Professional Documents
Culture Documents
Types of Administrative
and Financial Corruption
and New Forms of Corruption
151
2020 لسنة- )2( العدد- )2( المجلد- مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية
المستخلص
ان،تبحث هذه الدراسة في الفساد المشرعن وتستعرض وتحلل أنواع الفساد الموجود
كان في العراق او في باقي الدول وتحاول وضع بعض الحلول لمشكلة الفساد ان كان فسادا
.)طبيعيا او فساد مشرعن وكذلك تفسير أسباب الفساد أي (لماذا يتجه االفراد الى الفساد
قامت هذه الدراسة على فكرة أساسية وهي ان الفساد في تطور مستمر ال يتوقف
عند حدود معينه فهو في حالة تطور وخلق أنواع جديد من الفساد من اجل تحقيق منفعة
وكذلك تناولت هذه الدراسة الهدر في المال العام واسبابه وكيف يمكن الحد منه.المستفيد
وضحت هذه الدراسة.من اجل ارساء مبدأ النزاهة والكفاءة وجودة اختيار صنّاع القرار
مهام مجلس النواب والبرلمان العراقي في محاربة الفساد واعطت بعض من التوصيات من
.اجل الوصول لحل مشكلة الفساد والحد منه
. اتخاذ القرار، المجتمع، الفساد المالي، الفساد االداري:الكلمات المفتاحية
Abstract
This study examines legalized corruption, reviews and analyzes the types of
corruption that exist, whether in Iraq or in other countries, and tries to develop some
solutions to the problem of corruption, whether it is natural or legal corruption, as
well as explaining the causes of corruption, i.e. (why individuals turn to corruption,
This study is based on the basic idea that corruption is in continuous development
and does not stop at certain limits. It is in a state of development and creating new
types of corruption in order to achieve the benefit of the beneficiary. This study also
dealt with the waste of public money, its causes, and how it can be reduced in order
to establish the principle of integrity, efficiency and the quality of choosing decision
makers. This study clarified the tasks of the Council of Representatives and the Iraqi
Parliament in combating corruption and gave some recommendations in order to
reach a solution to the problem of corruption and reduce it.
Keywords: Administrative corruption, Financial corruption, Society, Decision-
making.
152
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
المقدمة
ان اهتمام المجتمع الدولي بمسائل الفساد ليس ظاهرة عابرة فالواقع حاليا ان
الفساد يعرقل النمو االقتصادي والتنمية المستدامة وكثيرا ما يسفر عن انتهاكات لحقوق
االنسان ولذا يلزم ان تلتزم كل األطراف الفاعلة بما فيها الحكومات والقطاع الخاص
والمجتمع المدني التزاما راسخا بوضع حلول لهذه االفة وتنفيذها ،ويجب ان تشمل هذه
الحلول إجراءات ملموسة وقائية على شتى مستويات النظم االجتماعية واالقتصادية ،وفي
هذا الصدد يقوم المجتمع الدولي بدور الحافز والداعم لجهود اإلصالح في ان واحد .فلتعقيد
الشديد الذي يطبع الفساد يجعل التعاون والتنسيق الدوليين امرين أساسيين لنجاح تنفيذ
استراتيجيات تحسين النزاهة في إدارة الحكم.
وتعد مجتمعات البلدان النامية من اكثر بلدان العالم تأثيرا بهذا الداء الخطير ،ولعل
خطورة الفساد اإلداري تكمن في كونها ال يمكن استئصالها من الجذور ،بل يمكننا تقليل
هذه الظاهرة من اجل المحافظة على بلدانا بشكل عام.
فالفساد ظاهرة معقدة تنطوي على االبعاد االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية
وبالتالي ،فقد تكون ذات أسباب متعددة ،مثل عدم اتساق القوانين وعبء الحياة االجتماعية
وعدم وجود مراقبة فعالة ،وبالتالي فان معظم حاالت الفساد له تداعيات أهمها هو تأثيره السلبي
على التنمية ،وبالتالي تحويل أهدافها ،وتبديد الموارد واالمكانيات وتعيق التقدم ،وتقويض
فعالية وكفاءة عمليات التنمية وبالتالي خلق حالة من القلق وعدم الرضا وكذلك فان الفساد ال
ينحصر على الدولة بشكل خاص بل انه يندرج الى ان يصل الى سكان البلد نفسه فان كثرت
حالت الفساد تأثر بشكل او باخر على سكان البلد نفسه وتدني الحاالت المعيشية لديهم.
ويعد الفساد اليوم ظاهرة عالمية شديدة االنتشار ،ذات جذور عميقة تأخذ ابعادا
واسعة تتدخل فيها عوامل مختلفة يصعب التمييز بينهما ،وسيكون الفساد هو التحدي
االهم والوريث المتوقع لإلرهاب والذي ستجد الحكومات والمجتمعات نفسها في مواجهته،
وفي حرب معه ،ستكون على االغلب اكثر شراسة وتكلفة من مكافحة االرهاب
153
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
مشكلة البحث
ان جميع الدول تعاني من ظاهرة الفساد ان كان فساد مشرعن او فساد مالي واداري
وان معالجة هذه الظاهرة تعود بالنفع على هذه الدول من ناحية اقتصادية واجتماعية
وسياسية والعكس صحيح بالنسبة لتفاقم هذه الظاهرة وال يمكن المة او لشعب او دولة
بان تتقدم من دون معالجة ظاهرة الفساد بشكل جزئي او كلي لكي تحقق المنفعة لسكان
هذه الدولة.
اهداف البحث
ظاهرة الفساد هي ظاهرة انتشرت في الفترة األخير بشكل كبير وتهدف هذه
الدراسة الى معرفة أسباب انتشار هذه الظاهرة وطرق الحد منها او معالجتها بشكل كلي
او جزئي ومعرفة أنواع الفساد واثاره على الدولة والمجتمع وكذلك في كيفية الحفاظ على
المال العام من الهدر لتحقيق المنفعة العامة ودور مجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس
القضاء واالجهزة الرقابية الخاصة في مكافحة الفساد.
154
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
155
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
فقصرت تلك التعاريف الفساد على اساءة استعمال (السلطة العامة) فهي تقصر
الفساد على القطاع العام ،في حين ان الفساد قد يكون اكثر ظهورا واثرا في القطاع الخاص
وفي مؤسسات المجتمع المدني.
لذا عرفت منظمة الشفافية الدولية (الفساد) بانه( - :اساءة استعمال السلطة الموكلة
لتحقيق مكاسب خاصة)(منظمة الشفافية الدولية )2007 ،فهو استغالل السلطة الممنوحة
سواء كانت في القطاع العام او الخاص لتحقيق مكاسب شخصية ،وال يشترط في المكاسب
او المنافع الخاصة التي يلتمسها الفاسد ان تكون لمصلحته الخاصة هو ،بل قد تكون الحد
افراد عائلته او لقريب او صديق او لمؤسسة او حزب او منظمة او ميلشيا يتعاطف معها.
وخرج تعريف اخر عن صيغ التعاريف المذكورة انفا فعرف الفساد بانه-:
(الخروج عن القواعد االخالقية الصحيحة وغياب او تغييب الضوابط التي يجب ان تحكم
السلوك ،ومخالفة الشروط الموضوعة للعمل وبالتالي ممارسة كل ما يتعارض مع هذه وتلك).
(الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية.)2005 ،
وعندنا فان الفساد هو االنحراف بالسلطة الممنوحة عما قصد من اعطائها لتحقيق
مكاسب غير مشروعة.
وعموما فان الفساد كمصطلح يغطي مجموعة واسعة من الممارسات السياسية
واالقتصادية واالدارية المشبوهة والمريبة ،ويشمل مساحة واسعة من االعمال والتصرفات
غير الشرعية ،فهو ظاهرة معقدة تتشعب اسبابها وتتنوع اثارها ،وتشمل انواعا مختلفة من
انماط السلوك الشاذة اهمها-:
.1الرشوة.
.2االختالس.
.3استغالل النفوذ.
.4االبتزاز .وهو اجبار االشخاص على دفع مبالغ مالية معينة بالتهديد او العنف
والترهيب كإجبار الموظف المسؤول عن استالم مواد متعاقد على توريدها الى
دائرته المقاول المورد على دفع مبلغ يفرضه واال عدها غير مطابقة
للمواصفات .واجبار مليشيات المقاولين العاملين في مناطق نفوذها على دفع
مبالغ او فرض العمال عليه واال منعوه من تنفيذ المقاولة.
156
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
تصرف أحد موظفيه وكم من موظف أصبح في األهمية قبل رئيسه .وهنا يبدأ الفساد
اإلداري في غياب المراقبة والمتابعة حتى إن العديد من القضايا المهمة التي تحتاج إلى أن
يحاط المسؤول األول بها علما ً تحجب عنه وال يعلم عنها إال بعد وقوع كارثة أو نتيجة
مساءلة للمسؤول من أعلى منه (الدليمي)2001 ،
وليس هناك عالقة مباشرة بين نظام الحكم والفساد ،فالفساد موجود في دول
انظمتها ديكتاتورية كما هو موجود في دول انظمتها ديمقراطية ،اال ان االنظمة غير
الديمقراطية تعد حاضنة صالحة للفساد أكثر من االنظمة الديمقراطية من الناحية النظرية،
الن االخيرة (أي االنظمة الديمقراطية) تكون في ظلها السلطات متوازية ومستقلة ،وتوفر
انتخابات حرة ونزيهة وتداول سلمي للسلطة وحرية تعبير وصحافة حرة وقضاء مستقل
محايد عادل وكفوء لذا تكون ممارسة الفساد عملية صعبة او خطرة ذات نتائج غير
مضمونة.
وقد تم تصنيف الفساد الى أنواع عديده واالصح منها هو نوعين من الفساد وهما
فساد سياسي وفساد بيروقراطي او اداري ،وعرف الفساد السياسي بانه( -:اساءة استخدام
السلطة العامة (الحكومية) ألهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية ،لتحقيق مكاسب
شخصية ،واهم اشكاله المحسوبية والرشوة واالبتزاز وممارسة النفوذ واالحتيال ومحاباة
االقارب) (االعرجي.)2011 ،
اما بالنسبة الى حجم الفساد فقد قسم أيضا الى اقسام من حيث الحجم وتشمل هذه
األقسام فساد صغير وفساد كبير ،اما الفساد الكبير فهو الفساد السياسي الذي ينتشر في
اعلى دوائر السلطة السياسية حيث يقوم القابضون على القرار السياسي باستعمال
سلطتهم ونفوذهم لتوطيد مكانتهم وتعزيز ثرواتهم بتفصيل السياسات واالولويات
والتشريعات على قياسهم ولمصلحتهم ،وهو اخطر انواع الفساد واكثرها تعقيدا واثرا على
المجتمعات والدول واكثرها صعوبة في المعالجة ،ولكن عملياته اقل عددا من الفساد
الصغير او االداري ،فهي عمليات قليلة قياسا بعلميات الفسـاد الصغير ولكنها اكبر واكثر
اثرا واعظما حجما وتأثيرا.
اما الفساد الصغير او االداري او البيروقراطي او الفساد المحدود او التافه فهو
ممارسة المعامالت الفاسدة في االدارة ،وهو قد يأخذ شكل تبادل مبالغ نقدية او منافع
158
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
ثانوية كدفع الرشى لترويج او تسريع بعض المعامالت وتوظيف االقارب واالصدقاء في
مراكز غير قيادية ،وهو فساد اقل خطرا واثرا من الفساد الكبير او السياسي ،اال ان عدد
عملياته كبير جدا قياسا الى عدد عمليات الفساد الكبير ،فقد يقع في اليوم الواحد االف
المرات ومن عدد كبير من الموظفين والمواطنين كدفع الرشى في مراكز الشرطة او دوائر
التسجيل العقاري او في المحاكم او في دوائر الضريبة او في دوائر االحوال المدنية او
الجوازات او الرعاية االجتماعية وغيرها.
وبسبب غياب الفصل بين االدارة والسياسة خاصة في البلدان النامية فان تقسيم
الفساد الى سياسي او كبير واداري او صغير يكون غير واضح ونسبي.
واضاف البعض صنفا ثالثا الى الفساد السياسي واالداري هو الفساد المالي وقسموه
الى قسمين - 1 -:فساد محله المال العام - 2 .فساد محله اموال المواطنين.
وفرق البعض بين فساد الموظفين الكبار وفساد الموظفين الصغار ،وهو تقسيم
قريب الشبه بتقسيم الفساد الى فساد كبير وفساد صغير ،ولكنه يختلف عنه في اسس
جوهرية ،فيكون فساد الموظفين الكبار بمبالغ كبيرة من االموال العامة وهو يتم غالبا فيما
تجريه الدولة من مناقصات او مزايدات ،اما فساد الموظفين الصغار فهو غالبا ما يقع
بمبالغ صغيرة تؤخذ من اموال المواطنين الخاصة الرشى .ويعد فساد الموظفين الكبار
اخطر واكثر اثرا ألنه يقع بمبالغ كبيرة وعلى االموال العامة فيضر باالقتصاد الوطني ويحد
من مستويات التنمية ومن تقديم الخدمات العامة ،اما الفساد الموظفين الصغار فهو اقل
خطرا على االقتصاد الوطني والتنمية ألنه ال يقع على المال العام بل يؤخذ محله من اموال
المواطنين كأخذ الرشوة إلنجاز المعامالت او تسريعها وهو غالبا ما يقع بمبالغ بسيطة.
وكمـا ان األسـباب الكامنـة وراء بروز ظاهرة الفسـاد وتفشـيها فـي المجتمعات
بالرغـم من وجود شـبه إجماع على كون هذه الظاهرة سـلوك إنسـاني تحركـه المصلحة
الذاتيـة ،فهنـاك مجموعـة مـن األسـباب العامة لهـذه الظاهرة التي تشـكل فـي مجملها
مـا يسـمى بمنظومـة الفسـاد ،إال انـه ينبغـي المالحظـة بـان هـذه األسـباب وان كانت
متواجـدة بشـكل أو بآخر فـي كل المجتمعـات إال أنها تتـدرج وتختلف فـي األهمية بين
مجتمـع واخـر ،فقد يكون الحد األسـباب األهميـة األولى في انتشـار الفسـاد بينما يكون
فـي مجتمـع آخر سـببا ثانويا ،وبشـكل عام يمكـن مالحظة مالزمـة الفسـاد للبيئة التي
تنتعش فيها الظواهر التالية (صالح:)1998 ،
.1انتشار الفقر والجهل ،ونقص المعرفة بالحقوق الفردية لكل شخص والتي
يجب توفيرها من قبل الدولة ،وسيادة القيم التقليدية والروابط القائمة على
النسب والقرابة.
.2عدم االلتزام بمبدأ الفصل المتوازن بين السلطات الثالث التنفيذية والتشريعية
والقضائية في النظام السياسي وطغيان السلطة التنفيذية على السلطة
التشريعية والقضائية وهو ما يؤدي إلى اإلخالل بمبدأ الرقابة المتبادلة بين
هذه السلطات.
.3زيادة فرص ممارسة الفساد في المراحل االنتقالية التي تشهد ظروفا خاصة
سواء كانت سياسية مثل االنتقال من مرحلة االحتالل إلى مرحلة الدولة أو
ظروفا اقتصادية مثل التحول من نظام اقتصادي إلى آخر أو ظروف اجتماعية
والتي تتأثر بالظروف السياسية بشكل كبير ،ويساعد على ذلك حداثة أو عدم
اكتمال بناء المؤسسات الوطنية والقوانين التي توفر بيئة مناسبة للفاسدين
مستغلين ضعف الجهاز الرقابي على القيام بعمله في الرقابة على أعمال
الموظفين في هذه المراحل االنتقالية.
.4ضعف اإلرادة والنية الصادقة لدى القيادة السياسية لمكافحة الفساد ،وعدم
اتخاذها إجراءات صارمة وقائية أو عقابية بحق عناصر الفساد بسبب انغماسها
نفسها او بعض أطرافها في الفساد.
.5ضعف أجهزة الرقابة في الدولة وعدم استقالليتها.
160
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
-1على عكس ذلك يرى البعض ان الفساد يقلل من النفقات االدارية بتجاوز الروتين االداري ،الن المسؤول الفاسد
سيتجاوز الكثير من االجراءات والخطوات اذا ما اعطاه صاحب الشأن ما يريد ،وذلك غير صحيح الن الفساد في
الحقيقة يدفع المسؤولين الى عرقلة العمل والتأخير فيه وزيادة متطلباته من اجل ارغام الناس على دفع الرشوة
كما هو حاصل فعال في معظم مفاصل وزارات الدولة.
161
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
عرقلة النمو وزيادة الفقر والعجز عن مكافحته ،الن مساعدة الفقراء تتطلب .2
تحويل الموارد العامة الى انشطة تصب في اطار تعزيز النمو مثل الزامية
التعليم االبتدائي والرعاية الصحية االولية ،اال ان ذلك ال يناسب الفاسدين
الباحثين عن اموال الفساد فهم غير قادرين على جمع اموال ضخمة اال من
مستويات مرتفعة من االنفاق التي تتيح قدرا اعظم من فرص الفساد كعمليات
شراء االسلحة ومشاريع االعمار الكبرى لذا ال يحتل االنفاق لمصلحة الفقراء
سوى ادنى مرتبة في سلم اولويات بلدان الفساد السياسي.
الحد من تقديم الخدمات ،وارتفاع اعباء توفير كمية قليلة من الخدمات العامة، .3
او على االقل التوزيع غير العادل لها ،او تردي نوعيتها ،او صعوبة الحصول
عليها دون رشوة او توسط.
تقويض الديمقراطية. .4
زعزعة الثقة بالحكم وبمصداقية الحكومة. .5
التالعب وتخطي االصول القانونية في انجاز المعامالت. .6
زيادة نسبة البطالة ،لضعف الدورة االقتصادية واالنتاج الوطني بسبب هدر .7
الثروة العامة او توزيعها في عمليات الفساد.
هجرة اصحاب الكفاءات ذو الخبرة العالية الرافضة للمشاركة في عمليات .8
الفساد نتيجة محاربتها من الطبقات الفاسدة والمفسدين.
ضعف امكانيات وكفاءة رؤوس االموال ،اذ يمكن الي كان الحصول على عقود عامة .9
لقاء دفـع رشى دون ان يكون لدية المالءة المالية او القدرة االستثمارية المناسبة.
هروب المستثمرون المحليون لالستثمار في الخارج وعزوف االستثمار االجنبي .10
عن االستثمار داخل البالد ،الرتفاع تكلفت االستثمارات نتيجة دفع الرشى ،فهو
ضريبة اضافية ،اضافة الى انه يساهم في ارتفاع مخاطر االستثمار ومحاذيره.
لجوء المواطنون الى االعتماد على الزعماء المحليين لتلبية متطلباتهم وتسيير .11
امورهم عوضا عن اعتمادهم على الحكومة المنخورة بالفساد.
عدم المساواة بين المواطنين الن بعضهم سيحظى بمعاملة خاصة وتسهيالت .12
معينة لعالقاتهم الشخصية او الرتباطاتهم الحزبية او الطائفية او القومية
162
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
وغيرها او لقدرتهم على دفع الرشى ،وفي ذلك نوع من انواع انتهاك حقوق
االنسان ،فالفساد ينتهك حقوق االنسان لحرمانه الفقراء من الوصول الى
الخدمات العامة ولحؤوله دون ممارستهم حقوقهم السياسية.
.13الحد من المنافسة المشروعة بين اشخاص القطاع الخاص سواء اكانوا
اشخاصا طبيعيين او معنويين (كالشركات) لتفضيل من يتعامل مع المفسدين
دون منافسة حقيقية او في ظل منافسة صورية.
.14تعطيل اسس االقتصاد الحر المعتمدة على المنافسة في تقديم أفضل الخدمات
والعروض واالسعار ،اذ يصبح هم القطاع الخاص تأمين موارده بطرق غير
مشروعة من خالل التعامل مع المفسدين ودفع الرشى.
.15تحويل االنتخابات الى وسيلة لوصول الفاسدين الى مراكز السلطة من اجل
ضمان حماية اعمالهم الفاسدة وزيادة مدخوالتهم وثرواتهم غير المشروعة.
.16ترسيخ المفاهيم السلبية مثل االنانية والمصلحة الذاتية.
.17الحد من نشاط الفرد وجهده حينما يدرك انهما ال يكونان السبيل لتحقيق
االهداف ،في ظل وجود طرق ملتوية سهلة وقصيرة.
.18عزوف الدول المانحة عن تقديم المعونات والمساعدات التنموية.
وقد ذهب البعض الى ان للفساد فوائد للمستفيدين منه اهمها (صالح-:)1999 ،
.1تسريع االجراءات الرسمية.
.2تخطي البيروقراطية االدارية.
.3تأمين مدخول اضافي للموظفين الذين يعانون من تدني االجور.
.4االقتصاد في الوقت والجهد.
ورغم ان الفساد قد يحقق مآرب المفسد الشخصية اال انه ال يكون اال مقابل ثمن يدفعه،
فمن يدفع الرشوة إلنجاز او تسريع معاملة فهو يحصل على ذلك نتيجة دفعه مبلغ الرشوة
الذي ينبغي ان ال يكون مضطرا الى دفعه لوال الفساد ،وعندما يتم تعيين شخص بوظيفة ما
بتوسط احدهم فهو قد يكون انما وضع مستقبله ومعيشته تحت تصرف مرجع الواسطة ،وقد
يكون الثمن المدفوع هو ثمن معنوي او مادي او نقدي ،اال ان الثمن االكبر الذي يدفع عن
ممارسة الفساد هو ذلك الذي يدفعه المجتمع بكامله ،اال وهو انهيار الوطن (القريوتي)1985 ،
163
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
(الطماوي )1996 ،ويالحظ على هذا النص انه اعتبر المال العام ذلك المال المعد الستعمال
الجمهور بشكل مباشر او وضع لخدمة المرفق العام وذلك بالنص (او الستعمال مصلحة
عمومية) كما ان االموال العامة حسب رأي المشرع اللبناني التباع وال تكتسب بالتقادم.
اما المشرع العراقي فقد اورد تعريفه للمال العام في المادة 71من القانون المدني
العراقي والتي جاء فيها «تعتبر امواال ً عامة العقارات والمنقوالت التي للدولة او لألشخاص
المعنوية العامة والتي تكون مخصصة لمنفعة عامة بالفعل او بمقتضى القانون»
(الطماوي )1999 ،ويالحظ وحسب النص العراقي ان االموال العامة هي تلك االموال التي
تملكها الدولة او يمكنها االشخاص المعنوية العامة ويجب ان يكون المال مخصصا ً للمنفعة
العامة فعالً او بنص القانون ،ومن خالل التشريعات السابقة يتبين لنا ان المال العام يجب
ان يكون مملوكا ً للدولة او الحد اشخاص القانون العام كالموال البلديات والمنشآت العامة
سواء كانت تلك االموال منقوالت او عقارات وسواء كانت مخصصة لخدمة الجمهور بشكل
مباشر او انها وضعت لخدمة المرفق العام ،وألهمية االموال العامة ولكونها الوسيلة الفعالة
بيد االدارة لتحقيق اهدافها فقد اسبغت عليها التشريعات المدنية الحماية القانونية الالزمة
والمتمثلة بعدم جواز التصرف فيها وعدم جواز تملكها عن طريق التقادم وعدم جواز
الحجز عليها كما اكدت التشريعات الجزائية على حماية االموال العامة بما تضمنته من
نصوص عقابية تقرر لمن يتعرض لألموال العامة بالتخريب او التلف او االعتداء عليها الن
االموال العامة هي ملكية الشعب عموما ً (الطماوي )1985 ،ولهذا فان النصوص العقابية
المنصوص عليها في قوانين العقوبات ألكثر الدول تتميز بالشدة والقسوة عن تلك النصوص
التي تحمي الملكية الخاصة لألفراد والشركات الخاصة وقد تضمن قانون العقوبات العراقي
رقم 111لسنة 1969بعض تلك النصوص كما تضمن القانون المدني العراقي رقم 40
لسنة 1951نصوصا ً تتضمن الحماية المدنية للمال العام وهذا ال يعني بأي حال من
االحوال اهدار حق الملكية الخاصة وعدم حمايته بل العكس من ذلك فقد اكدت الدساتير
والقوانين المدنية والجزائية (جمالي الدين )2004 ،على حماية الملكية الخاصة ايضا ً فقد
جاء في الدستور العراقي الصادر عام 2005وفي المادة الثالثة والعشرين فقرة اوال ً نصت
على ان «الملكية الخاصة مصونة ويحق للمالك االنتقاع بها واستغاللها والتصرف بها في
حدود القانون» كما نصت الفقرة ثالثا ً (أ) «للعراقي الحق في التملك في أي مكان في
165
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
العراق وال يجوز لغيره تملك غير المنقول ،اال ما استثني بقانون» .وبخصوص حماية
االموال العام نصت المادة السابعة والعشرون فقرة اوال ً على «لألموال العامة حرمه،
وحمايتها واجب على كل مواطن» ونصت الفقرة ثانيا ً من هذه المادة «تنظم بقانون االحكام
الخاصة بحفظ امالك الدولة وادارتها وشروط التصرف فيها والحدود التي ال يجوز فيها
النزول عن شيء من هذه االموال» ومن مالحظة النصوص الدستورية السابقة نستنتج ان
الملكية الخاصة محمية الى جانب الملكية العامة وان االموال الخاصة مصانة كاألموال
العامة اال ان حماية المال العام واجب على كل مواطن كما ورد في النص اضافة الى
اهميتها كونها ملك الجميع.
ويالحظ ان الدستور العراقي الجديد سار في االتجاه الحديث الذي تبناه الفقه وهو
ضرورة ان تكون امالك الدولة جميعها من االموال العامة وانه لم يفرق بين اموال الدولة
الخاصة واموالها العامة حيث ورد في الفقرة االولى من المادة السابعة والعشرين عبارة
(لألموال العامة) وجاء في الفقرة الثانية من هذه المادة عبارة (امالك الدولة) مما يعني ان
الدستور اخذ بالتوجه الجديد للفقه باعتبار كل امالك الدولة امواال ً عامة.
167
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
ير ّكز هذا االتجاه على أن السلوك المنطوي على الفساد هو ذلك السلوك الذي ينتهك
القواعد القانونية الرسمية ،التي يفرضها النظام السياسي القائم على مواطنيه .ويُعد
(جارولد مانهايم ( )Manhiemمانهايم )68 :2002 ،من أهم العلماء المعبرين عن هذا
االتجاه القانوني .عرف (مانهايم) الفساد بأنه "سلوك منحرف عن الواجبات والقواعد
الرسمية للدور العام ،نتيجة للمكاسب ذات االعتبار الخاص (سواء شخصية أو عائلية أو
الجماعات الخصوصية) ،والتي تتعلق بالثروة أو المكانة .أو السلوك الذي ينتهك األحكام
والقواعد المانعة لممارسة أنماط معينة من التأثير والنفوذ ذوي الطابع الشخصي الخاص".
بعد عرض االتجاهات السابقة في تعريف الفساد بشكل عام ،يمكن تحديد مفهوم
الفساد المشرعن بوصفه "استغالل رجال اإلدارة ،العاملين في كافة أجهزة الدولة
ومؤسساتها ،للسلطات الرسمية المخولة لهم واالنحراف بها عن المصالح العامة ،تحقيقا ً
لمصالح ذاتية وشخصية بطريقة غير مشروعة" (بروكس.)72 ،
ويأتي في هذا اإلطار ،أيضاً ،تعريف(كوبر )Kuperبأن الفساد اإلداري هو "سوء
استخدام الوظيفة العامة أو السلطة للحصول على مكاسب شخصية أو منفعة ذاتية،
بطريقة غير شرعية".
وقد سار على المنوال نفسه كثير من الباحثين في ربط الفساد بإساءة استخدام
الوظيفة العامة؛ فيرى (روبرت بروكس )Brooksأن الفساد هو "سلوك يحيد عن المهام
الرسمية لوظيفة عامة بهدف الحصول على منافع خاصة؛ أو أنه األداء السيئ المقصود ،أو
تجاهل واجب محدد معروف ،أو الممارسة غير المسموح بها للسلطة ،وذلك بدافع الحصول
على مصلحة شخصية مباشرة بشكل أو بآخر .وهكذا يتبين أن هذا االتجاه يوضح أن
السلوك المنطوي على الفساد ليس بالضرورة مخالفا ً لنصوص القانون ،وإنما يعني
استغالل الموظف العام سلطته ونفوذه لتحقيق مكاسب خاصة ،وذلك من خالل تعطيل
168
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
نصوص القانون ،أو من طريق زيادة التعقيدات البيروقراطية في تنفيذ اإلجراءات ،أو
انتهاك القواعد الرسمية.
التعريف
يرى الباحث ان المقصود بالفساد المشرعن هو نوع من الفساد الجديد الذي ظهر
في العقدين االخيرين فهو االلتفاف على القانون واستخدام النفوذ في استغالل بعض
الثغرات القانونية الجل مكسب خاص من حيث ال يطيله بنود القانون وال يدع اثرا او مبرزا
جرميا او ادلة تمكن المشرع من محاسبته مما يسبب هدرا بالمال العام وهو اخطر انواع
الفساد وخصوصا في العراق بعد التغيير في نظام الحكم اي بعد سنة 2003وارساء مبدأ
الديمقراطية وعدم استخدام التحقيق القصري ولصعوبة جمع االدلة او كفايتها بسبب
ضعف اجهزة التحري والرقابة والمعلوماتية.
عدم وجود جهاز خاص للتوظيف الحكومي (مجلس الخدمة) والذي يستلم الطلبات .4
عن طريق وزارة التخطيط لرفد الدولة بالكفاءات والشهادات المطلوبة .اهمال هذا
الجانب يؤدي الى سوء اختيار الموظفين والمستفيد الوحيد هي الطبقة السياسية
لكي يتم التعيين عن طريقهم حسب المحاصصات وتوظيفها في العملية السياسية
(االنتخابات) مما سبب في اختيار اعداد هائلة من الموظفين غير الكفوئين وكثرة
الفضائيين في مفاصل الدولة وخصوصا الحمايات وحسب المحسوبية.
التفاوت الكبير في توزيع الرواتب (سلم الرواتب) وكثرة الرواتب التقاعدية .5
طل الضيفي والضغط على الميزانية العامة حيث ان اغلبها تشغيلي والقليل والته ّ
منها استثماري مما ادى الى كثرة العاطلين عن العمل وقلة مشاريع الدولة وهذا
بسبب القوانين والقرارات التي لها عالقة وثيقة في الضغط على الميزانية العامة
اهمال القطاع الخاص واهمال المشاريع والمصانع االهلية بسبب كثرة .6
االستيراد وعدم حماية االنتاج المحلي بسبب عدم تطبيق القوانين الخاصة
بحماية المنتج.
عدم تفعيل وتطبيق القوانين التي تهتم بالزراعة وعدم تشجيع المبادرة .7
الزراعية التي اطلقتها الحكومة السابقة.
األراضي المزروعة منها والتي تسد حاجة البلد من المنتجات الزراعية وبالتالي التقليل من
االستيراد وهو فساد مشرعن حيث يتم هنا االلتفاف على القانون ببيع االراضي وتسجيل
القرارات بالمبلغ المستلم او تعهدات لدى كاتب العدل وتوثيق البيع الخارجي إلضفاء
الصفة الشرعية عليها وهي تابعة الى وزارة المالية (اراضي بستنة).
وكذلك األمر في المجال المالي حيث يتم نقل الرواتب التقاعدية وايجارات العقارات
والمعامل والمحالت ...الخ الى الدول االخرى وهو نوع من تهريب األموال من العملة الصعبة
ولكن بطريقة قانونية يقوم األفراد هنا بتحويل ارباحهم من االيجار ورواتبهم التقاعدية
كعملة صعبة (دوالر) نقلها إلى الدول الساكنين فيها وكنها تابعة لتلك الدول وهذا يوثر
على الناتج االجمالي الدخل القومي) ويوثر على اقتصاد الدولة بسبب خروج العملة الصعبة
والتي توثر على انكماش االقتصاد العراقي وبسبب ضعف االجراءات القانونية المتخذة في
هذا المجال يقوم األفراد بااللتفاف على قانون غسيل األموال وهذا نوع آخر من انواع الفساد
المشرعن الذي يؤدي إلى الهدر في المال العام.
وان اخطر نوع من أنواع الفساد المشرعن هو الذي يتم عبر صفقات العقود الضخمة
كعقود استخراج النفط واستيراد األسلحة ومواد البطاقة التموينية واستيراد معظم المواد
الصناعية والزراعية عن عقود المزايدات والمناقصات بين الدولة والشركات والمقاولين سوي
كانت محلية او اجنبية ويتم استقطاع نسبة مئوية ( )Comeshinوعادة تبرم خارج شروط
االتفاق مؤثرة بذلك على السعر وأنواع السلع وجودتها فعند فحص العقود المبرمة ترى انها
مطابقة من الناحية القانونية الى انها تشوبها الشبهات ومدى التجهيز او البناء عند المناقصات
حيث تحجز مبالغ اإلخفاقات وهي من قبل المتعاقد (الدولة) ال تتجاوز ال %10 - %15من
قيمة المقاولة وهي عملية روتينية ما لبثت أن ترجع الى االصحاب مقابل مبالغ بعد فترة معينة
هذا الفساد تسبب اثراء فاحش لدى الطبقة صاحبة القرار في إعطاء العقود وتنقيتها من قبل
شركات ومقولين محدودين وتسبب هذا الخروج عن الضوابط األخالقية للوظيفة مما أدى إلى
نقل تلك األموال الهائلة عن طريق ش راء عقارات داخل او خارج الدولة وتهريب العملة الصعبة
(غسيل أموال من نوع اخر) ثم سبب فسادا مركبا يصعب تحديده او السيطرة والقضاء عليه.
وتستخدم هذه األموال أيضا في تمويل الحمالت االنتخابية (البرلمانية ومجالس
المحافظات) واعادت الطبقة نفسها لتمسك زمام األمور مرة أخرى مسببة للفساد السياسي.
171
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
اﳊﺎﻻت
تلك الحاالت تجرم (قانونية)ﺗﻠﻚ
)ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ( ﲡﺮﻡ مادةدﺳﺘﻮرﻳﺔ
دستورية إيجادﻣﺎدة
ﺻﻌﻮﺑﺔ إﳚﺎد
اﻟﻘﺎﻧﻮﲏصعوبة
القانونياﳌﴩع ويرى ﻭﻳﺮ
المشرع
ﻧﺎﺣﻴﺔمن ناحية
ومحبكةﻣﻦجيدا
ﻭﳏﺒﻜﺔ ﺟﻴﺪا مبرمةتجدهاﻣﱪﻣﺔ
القانونية ﲡﺪﻫﺎ
اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
الناحيةمن ﻣﻦالعقداﻟﻌﻘﺪ
فحصﻓﺤﺺ اﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻌﻨﺪ
ﻟﻌﺪﻡفعند
لعدم اثباته
إﻧﺠﺎزﻫﺎ ﺑﲔ
إنجازها بين على عدمﻋﲆ ﻋﺪﻡ اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت
اإلخفاقات تنفيذهاﻭﻧﺴﺐ
ونسب ﻭﻣﺪة ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ
اﳌﻘﺪﻣﺔومدة
المقدمةاﳋﺪﻣﺎت ﻧﻮﻋﻴﺔاواﻟﺴﻠﻊ اﻭ
الخدمات نوعية السلع
اﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ.
المتعاقدين.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﻭﺍﻻﻧﻈﺎﺭ
تحديدها ألنها تتم خلف الكواليس أو ﺍﻷﺩﻟﺔ اكتشافها
ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ يصعبﻟﻌﺪﻡ ﺛﺒﻮﺕ منﻣﻦالفساد
ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ األنواع
ﺗﺠﺮﻳﻤﻬﺎ وهذه
ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻋﻦ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺩﻓﻊ
ﺍﻧﻘﻄﺎﻉاألدلة
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻭﻋﺪﻡ وكفايةثبوتﺑﺤﺠﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ لعدم القانونية
ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ الناحيةﻭﺍﻟﻤﺎء تجريمها من
ﻭﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء وصعوبة
ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ واالنظار ﻓﻮﺍﺗﻴﺮ
ﺗﺼﻠﻴﺤﺎﺕوهو عدم
المشرعن الفساد ﻣﻦ
ﻭﺍﻻﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ
موضوع ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ
ﺗﺄﻫﻴﻞ في
ﺇﻋﺎﺩﺓكبير
ﺍﺭﺑﺎﻙ لهﻓﻲدور
المواطن أنﻳﺴﺒﺐﻭﻫﺬﺍ يرىﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
الباحث وكذلك ﺍﻟﻤﺎء
ﺗﻮﺍﻓﺮ
ﺍﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻷﺟﺰﺍء ﺍﻟﺘﺎﻟﻔﺔ ﻭﺍﺩﺍﻣﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﺍء ﻣﺤﻮﻻﺕ ﻭﺃﺳﻼﻙ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺘﺬﺭﻋﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ
ﺿﻌﻒ الكهرباء
ﺑﺴﺒﺐانقطاع
بحجة وغيرهاﻭﻫﺬﺍ والمجاري
ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻁﺎﺋﻠﺔ والماءﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ
الكهرباء ﻋﻠﻰ
وقوائمﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ
الخدمات ﺑﺤﻴﺚ ﻣﻦ أجور
ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ دفع فواتير
ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺿﻌﻒ ﺍﺳﺘﺤﺼﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻳﻦعليها من
واالنفاق وعدم توافر الماء الصالح وهذا يسبب ارباك في إعادة تأهيل الخدمات
ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺃﻭ ﺍﻹﻳﻔﺎء ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ .ﻭﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺬﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ
متذرعا بذلك ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ
وغيرها وأسالك ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻓﻲ
محوالت شراءﻛﻤﺜﻞ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﺜﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ
وادامتها من ﻳﺸﺮﻋﻮﻥ
التالفة ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻱ
األجزاء تبديلﺍﻟﻨﻔﻮﺫ
تصليحاتﺍﻭ او
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻼﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺑﻚ ﺍﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﺭﺑﺎﻙ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﺑﻨﺎء
طائلة وهذا ﻭﺣﺘﻰمبالغ
ﺍﺳﺘﺤﺼﺎﻝ المواطنين
على ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ الديون
ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ بلغت
ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ الكهربائية بحيث الطاقة
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ منﺍﻟﻌﺎﻣﺔ بقلة التجهيز
ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ
ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ
الحكومية وكذلك ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ .او الديونالمال العام بسبب ضعف اإلجراءات الحكومية في استحصال
ﻭﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ
ﺍﻻﻧﻜﻤﺎﺵالمتنفذين
ﻣﻦ بعض الرشوة.ﺍﻟﺒﻠﺪوان
ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ
وبسبب الضريبي ﺇﻟﻰ
اإليفاءﺳﻴﺆﺩﻱ ﺣﺘﻤﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ديونﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ
الضرائب أو استحصالﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ
ضعف ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
الذين يستغلون الدين او النفوذ العشائري يشرعون هذا النوع من الفساد مثله كمثل السكن
في العشوائيات والتجاوز على أمالك الدولة الذي اربك انظمة الدولة وارباك منظومة التخطيط
المعامل والمستشفيات والمدارس والخدمات 175العمراني وتعطيل بناء الخدمات العامة مثل
بأنواعها وحتى استحصال األموال عن طريق المنافذ الحدودية والتي تساهم في اغلب الدول
في رفع الدخل القومي ومنافسة السلعة األجنبية وحماية الصناعات الوطنية والمنتج المحلي.
ومن خالل ما تقدم القضاء على هذا الفساد سيؤدي حتما إلى تحويل اقتصاد البلد
من االنكماش الى االنتعاش والنمو االقتصادي.
172
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
صالحيات السلطة التشريعية تنقسم الى دورين ،يتمثل األول بتشريع القوانين
واقرارها ،أما الدور الثاني فهو الرقابة على اداء واعمال السلطة التنفيذية ،واستعمال
ادوات التشريع والمساءلة لممارسة هذين الدورين وفقا ً لالختصاصات المنصوص عليها
(((
في الدستور
ومن هنا جرى تقسيم هذا المبحث على المدخلين اآلتيين:
-1نصت المادة ( )61من دستور جمهورية العراق لسنة 2005على( :يختص مجلس النواب بما يأتي:
أوالً :تشريع القوانين االتحادية.
ثانياً :الرقابة على اداء السلطة التنفيذي).
173
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
كافة مهمتها المراجعة والتدقيق لرفع مستويات المسؤولية والنزاهة واألشراف على أداء
الوزارات ومنع وقوع أعمال التبذير والغش وإساءة استخدام السلطة والحيلولة دون وقوعها
وتعمل من خالل تقديم التقارير إلى الوزير المعني ويكون التعاون مع هيئة النزاهة لكشف
حاالت الفساد وهذه المؤسسات هي (راهي)2009:217 ،
يعمل ديوان الرقابة المالية بصفته الجهة العليا للتدقيق المالي والمحاسبي وهو
معني بالكشف عن اعمال الفساد والغش والتبذير واساءة التصرف وفقا ألحكام القانون،
وقد تم أنشاء ديوان الرقابة المالية كمؤسسة تدقيق عليا في العراق وفق المادة ( )6لسنة
1990ومهمتها تزويد الجمهور والحكومة بالمعلومات الدقيقة والخاصة بالعمليات
الحكومية واألوضاع المالية لغرض تعزيز االقتصاد من خالل مهمة التدقيق المالي وتقييم
األداء ،ولغرض مكافحة الفساد المالي ،تم أعادة العمل به من قبل قوات االحتالل االمريكي
بالقانون رقم ( )77لسنة ،2004ثم شرع مجلس النواب العراقي قانون اخر لديوان الرقابة
المالية بالرقم ( )31لسنة .2011
174
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
ومهمة هيأة النزاهة التحقيق في حاالت الفساد المشكوك فيها مثل المحسوبية
والمنسوبية او سوء استخدام األموال العامة من خالل وضع أسس ومعايير لألخالق الخدمة
العامة وثقافة مبنية على الشفافية والنزاهة والشعور بالمسؤولية التي يستوجب االلتزام
بتعليماتها من قبل جميع موظفي الدولة ()www.mof.gov.iq
مأموري التحصيل او المندوبين له او االمناء على الودائع او الصيارفة واختلس شيئا مما
سلم له بهذه الصفة وتكون العقوبة السجن كل موظف او مكلف بخدمة عامة استغل
وظيفته فاستولى بغير حق على مال او متاع او ورقة مثبتة لحق او غير ذلك مملوك للدولة
او إلحدى المؤسسات او الهيئات التي تسهم الدولة في مالها بنصيب ما او سهل ذلك
(((
لغيره
ثانياً :قانون انضباط موظفي الدولة رقم ( )14لسنة 1991المعدل ،وقانون مكافحة
غسيل االموال وتمويل االرهاب رقم ( )39لسنة ،2015وقانون مكافاة المخبرين رقم ()33
لسنة 2008والذي نصت مادته رقم (:)1على (يهدف هذا القانون إلى تشجيع من يقدم
اخبارا يؤدي الى استعادة األصول واألموال المملوكة للدولة والقطاع العام أو الكشف عن
جريمة السرقة أو االختالس أو تزوير المحررات الرسمية او عن حاالت الفساد االداري
وسوء التصرف من خالل مكافاة المخبر((() ،كما يوجد قانون ضبط االموال المهربة
والممنوع تداولها في االسواق المحلية( )18لسنة .2008
ان جميع القوانين التي ذكرت سابقا هي عالج للفساد بشكل تام والفساد المشرعن
بشكل جزئي الن المفسد عندما يخطط للفساد فانه سوف يفهم جميع هذه القوانين
وبالتالي يحاول ان يجد ثغرة في بنود العقد باستخدام هذا القوانين للقيام بجريمة الفساد.
176
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
أقرها ،حفاظا على األموال العامة من اإلهدار.وان من خالل السلطة التي منحها الدستور
للبرلمان اذا استخدمها بشكل صحيح فان سوف يقضي تماما على الفساد المشرعن.
ومن مطالعة دساتير الدول العربية واللوائح الداخلية لمجالسها نجد أن للبرلمان
دورا كبيرا في مواجهة فساد الحاكم أو رئيس الدولة ،على األقل من الناحية القانونية ،بداية
من طريقة اتهامه ونهاية بسحب الثقة منه أو عزله ،وكذا الوزراء ،وذلك من خالل تشريعات
خاصة بمحاسبة كبار مسئولي الدولة.
وباإلضافة الى هذا الدور المقرر دستوريا ً للبرلمان فى مواجهة مختلف أشكال
الفساد حيث ان واجب البرلمان الدستوري اصدار قوانين وقرارات تخص مشاكل الفساد
االداري والمالي ومكافحة الفساد المشرعن وهو اخطر انواع الفساد من خالل الحد من
الكسب الغير مشروع وخصوصا تفعيل قانون كشف المصلحة المالية (الذمة المالية)
(من اين لك هذا) وايجاد مادة قانونية صارمة تعاقب بالحبس الشديد من ثبتت عليه الكسب
الغير مشروع وهذا من شان البرلمان العراقي ايضا وباإلضافة الى دور النواب في تنفيذ
هذه التشريعات فهو كما يلي:
لبعض البرلمانات العربية للنواب توجيه اسئلة شفهية او خطية الى الوزراء ،فاذا كان
السؤال شفويا امكن للوزير ان يجيب عليه فورا وله ايضا ان يطلب تأجيل االجابة الى
الجلسة التالية او يطلب توجيه السؤال مكتوبا (محمد)278 :2005 ،
ويعتبر السؤال من أكثر وسائل الرقابة التي يمارسها األعضاء ،وذلك من ناحيتين،
األولى هي الكثافة العددية والتنوع الكبير في موضوعات األسئلة وبالتالي الوزراء الذين
توجه إليهم ،والثانية التنوع الحزبي لمقدمي كل منهما ،سواء بين حزب الحكومة أو
المعارضة والمستقلين ،بل إنه يالحظ أن أعضاء حزب الحكومة أكثر ميال لألسئلة مقارنة
بغيرها من الوسائل مثل تقصى الحقائق واالستطالع والمواجهة ،فضال عن غياب
االستجوابات تقريبا ،على خالف الوضع تماما بالنسبة ألعضاء المعارضة والمستقلين ،وهو
ما يرمز في أحد داللته لظاهرة االلتزام الحزبي التي تمنع من توجيه اتهام لوزير في
حكومة الحزب الحاكم ،وقد يمكن التغلب على هذا من خالل التصويت اإللكتروني الذى
يساعد في رفع الحرج عن األعضاء (الصاوي)30-29 :2004 ،
ولم يخرج الدستور العراقي النافذ منذ سنة 2005عن قاعدة تأكيد دور البرلمان في
مراقبة اعمال السلطة التنفيذية وفق ما جاء في الفقرة الثانية من المادة ( )61تجسيدا ً
لمبدأ المشروعية ،وذلك من خالل وسائل عدة كان من ايسرها ما جاء في القرة السابعة من
المادة نفسها من اجازة الحق لعضو مجلس النواب بتوجيه االسئلة في أي موضوع الى
رئيس مجلس الوزراء والوزراء شريطة ان يدخل ذلك السؤال في اختصاصه ،وقد حصر
(((
الدستور حق التعقيب على االجابة للسائل وحده
اما االستجواب فهو اعم واشمل من السؤال ويحمل بين ثناياه اتهاما بالتقصير ،لذا
فان المناقشة حول االستجواب ال تقتصر على المستجوب وانما يحق لجميع اعضاء المجلس
االشتراك في المناقشة بعد سماع جواب الوزير (الكاظم والعاني)71 :1990 ،
يمثل االستجواب أداة للمحاسبة يلجأ إليها البرلمانيون للحصول على تبرير حول
سياسة معينة من عضو في الحكومة أو في بعض البلدان من كافة أعضاء الحكومة .وقد
ينتج عن هذه العملية نقاش موسع حول السياسة المحددة ،أو تصويت مع أو ضد المسألة
المطروحة .ومن الممكن أيضا ً أن يلي االستجواب اقتراحا ً بتوجيه اللوم ،ذلك ألنها تتضمن
المادة ( )61من دستور جمهورية العراق لسنة .2005 -1
178
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
تقييما للعمل والنشاط وتقرر مدى نهوض المسئول عن أعمال وظيفته ،واالستجواب بهذا
المعنى المحاسبي يؤكد علو سلطة البرلمان في مواجهة الحكومة
ويقيد االستجواب بشروط وآليات ،ففي بعض الدول مثل (الكويت مصر ،ولبنان،
واألردن) يحق ألى عضو من أعضاء البرلمان ،تقديم استجواب إلى الحكومة .وتحدد
الدساتير واألنظمة الداخلية للبرلمانات العربية مهلة قصيرة عادة بين تاريخ تقديم طلب
االستجواب أو سحب الثقة ،وبين تاريخ انعقاد جلسة مناقشة االستجواب أو الثقة .وتعتبر
الحكومة مستقيلة مثل الجمهورية اللبنانية ،أو أنها مضطرة إلى االستقالة مثل المملكة
األردنية الهاشمية إذا انتهت مناقشة االستجواب إلى الموافقة على اقتراح سحب الثقة من
الحكومة ،وهذا ينطبق على الوزير الذي تسحب الثقة منه أيضا .وقد اشترطت بعض
التشريعات ان يكون االستجواب كتابيا ،وبالمقابل يكون جواب الحكومة مكتوبا ايضا مثال
ذلك النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني في المادتين ( )73-72منه (عثمان،)279 :
كما ال يجوز أن تقدم استجوابات تتجاوز حدود الدستور أو القانون ،كأن يتعلق نص
االستجواب بأعمال الرئيس التي يمارسها بنفسه دون تدخل السلطات األخرى ،كما يجب
كذلك عدم مساس االستجواب بأمر معلق أمام القضاء (الشاعر)152 :1977 ،
ونظرا لتزايد عدد االستجوابات وتنوعها أباحت بعض اللوائح الداخلية ضم المتشابه
منها في استجواب واحد كما الحال في جمهورية مصر العربية .وتأكيدا على أهمية
االستجوابات ،تقرر في بعض البلدان العربية تخصيص جلسة استجواب بعد كل 4جلسات
عمل عادية كما جاء ،على سبيل المثال ،في النظام الداخلي لمجلس النواب األردني ،وقد
ادخل هذا التقليد مؤخرا في مجلس النواب اللبناني .وفى الواقع يمارس االستجواب فى
معظم الدول العربية ،كوسيلة لمناقشة وربما مراقبة الحكومة في أمور يراها مقدم
االستجواب مشوبة بالخلل ،ولكنه ال يحمل في جوهره مطلب توقيع العقاب ،بقدر ما يرمى
الى التنبيه الى اختالل ،إن ثبت وتم اإلقرار به ،يستوجب التصحيح (الصاوي)33-31 ،
وقد سار دستور العراق على خطى النظم البرلمانية حين اتاح ألعضاء البرلمان وبعد
موافقة خمسة وعشرين منهم حق توجيه استجواب الى رئيس مجلس الوزراء او الوزراء
(((
لمحاسبتهم في الشؤون التي تدخل في اختصاصهم
دستور جمهورية العراق لسنة ،2005المادة /61الفقرة السابعة /ج) -1
179
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
(عجيلة وعبد الوهاب )287 :1992 ،وتأخذ هذه اللجان برلمانية صورة اللجان المؤقتة أو
لجان للقيام بتحقيقات دقيقة حول مواضيع محددة ذات أهمية عامة ،وتحظى بقدرة
الوصول إلى المعلومات أكثر من اللجان األخرى ،اذ تتضمن صالحياتها استدعاء الشهود
لإلدالء بشهاداتهم مع أداء القسم ،ومواجهة شاهد مع اآلخر ،وطلب أو أخذ مستندات ،إلى
جانب األمر بالقيام باألبحاث ،وتنظيم زيارات ميدانية وغيرها من الصالحيات .وال بد من
اإلشارة إلى أن بعض الدول قد تعطي هذه اللجان الصالحيات عينها التي يحظى بها
القاضي الذي يقوم بتحقيقات قضائية .وتعتبر لجان التحقيق من األدوات الرقابية الشائعة
في البرلمانات حول العالم ،وقد تستخدم للتحقيق في قضايا كبرى كالفساد وسوء استخدام
(((
السلطة
وعلى العضو الذى يلجأ الى تفعيل آلية لجان تقصى الحقائق ،أن يأخذ فى اعتباره
التأكيد والمناداة بحيادية تشكيل اللجنة ،حيث أنه من النادر أن تراقب الحكومة ذاتها
بحيدة ونزاهة ،وأن يطالب دوما ً بأن يكون تشكيل اللجنة باعثا ً على كشف كافة جوانب
الموضوع .كذلك على العضو أن يفند مدى دقة تقرير اللجنة ،وهل رصدت السلبيات فقط
أم وضعت خطة لإلصالح وعالج الفساد.
وتشكل لجنة تقصى الحقائق كما هو األمر في اكثر الحاالت بناء على اقتراح من عدد
من النواب ،وبقرار من المجلس أو باقتراح من أحد لجانه ،أو بمبادرة ملكية مثل المملكة
المغربية .وتعمل اللجنة على بلوغ غايتها ،أي تجميع الحقائق عبر زيارات ميدانية
وتحقيقات تشمل األفراد والمؤسسات ومراجعة بيانات ووثائق رسمية .ويراعى في تشكيل
اللجان عادة التخصص وتمثيل األحزاب المعارضة والنواب المستقلين .وتنتهى لجان
تقصى الحقائق إلى وضع تقرير يناقشه المجلس التخاذ الموقف المناسب في ضوئه.
أن تمكين اللجان البرلمانية من االضطالع بالمهمات المكلفة بها يتطلب إفساح
المجال لها لكى تعمل بحرية ولكى تحصل على معلومات كافية ،هذا فضال عن توفير بعض
الحاجات المادية .اذ ان للجنة سلطة كاملة في استدعاء الموظفين والبحث في الملفات
والمستندات للوصول الى الحقيقة ،إال انه بمقدار أهمية اللجان فى معيار العمل البرلمانى،
وكوسيلة من وسائل مراقبة الحكومة ،فإنها قد تصطدم بصعوبات ناشئة عن رغبة أصحاب
وظيفة البرلمان الرقابية المقدمة من 2012/10/2 -1
181
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
القرار فى الدولة فى الحد من نشاط اللجان ،وبالتالي من حيوية المجلس ومن دوره
الرقابي .وبعد انتهاء اعمال اللجن تقوم بعرض تقريرها على البرلمان بكامل هيئته التخاذ
القرار الذي يراه في ضوء التقرير المعروض والمناقشات (عجيلة وعبد الوهاب)287 ،
وقد حققت بعض البرلمانات العربية خطوات مهمة ،عندما قامت بتشكيل لجان
تحقيق فى قضايا حساسة ودقيقة .ففى األردن شكل المجلس لجنة خاصة فى صيف
1990للنظر فى قضايا فساد أتهم بها وزراء سابقون؛ إضافة إلى نشاط لجان تقصى
الحقائق وأعمالها ،فإن التقارير التي تتقدم بها اللجان العادية تساهم أيضا في تعزيز دور
البرلمانات الرقابي في بعض الدول العربية ،وفى قضايا حساسة أيضا مثل دور المؤسسات
األمنية وعالقتها بالمواطنين .ففي صيف عام 1993تبنى مجلس األمة الكويتي تقرير لجنة
الدفاع عن حقوق اإلنسان البرلمانية الذى تضمن انتقادا ألجهزة أمن الدولة بسبب تجاوزاتها
في بعض الحاالت (الصاوي)35-33 ،
وال يمكـن مجانبـة الـرأي الـذي وجد فـي لجـان مجلس النـواب العراقـي الدائمة
األدوات الرئيسـة لـه فـي ممارسـته الختصاصاتـه التشـريعية والرقابيـة والتوجيهيـة
وأعمالـه جميعا ً التي يمارسـها على نشـاط مختلف أجهـزة الهيئة التنفيذية ومؤسسـاتها
فـي المجـاالت المختلفـة ،بداللـة الـدور الكبيـر الـذي تضطلع به والسـيما فـي الجانب
الرقابي المتمثل بـ:
.1متابعة تنفيذ السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية االقتصادية
واالجتماعية المق ّرة من قبل المجلس.
.2متابعة تنفيذ ما ورد في الموازنة العامة للدولة وموازنة الوحدات االقتصادية
والموازنات المستقلة والملحقة ،وبيانها المالي والبرنامج االستثماري لكل سنة
مالية ومتابعة تقديم الحساب الختامي للموازنة في موعده المحدد.
.3متابعة تنفيذ الحكومة لما ورد في برنامجها العام المقدّم إلى مجلس النواب
وتعقيب المجلس عليه وما التزمت به إزاء المجلس.
.4متابعة قيام الحكومة بنشر القوانين والتعليمات في الجريدة الرسمية ،وإذاعتها
عبر وسائل اإلعالم ،والتأكد من قيام الحكومة بنشر وتعميق الوعي القانوني
بين المواطنين.
182
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
183
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
النتائج والتوصيات
النتائج
.1تنوع مظاهر الفساد االداري بتنوع النشاط االنساني لتغليب مصالحه
الشخصية على مصلحة المجتمع.
.2استقالل مؤسسات محاربة الفساد عن السلطة التنفيذية يوفر لها المناخ
المناسب للعمل دون تأثير من جانب الحكومة.
.3ضعف الدور الرقابي للبرلمان على الرغم من تمتعه بصالحيات رقابية ضد
الحكومة اال انه غالبا ً ما يلجأ الى الوسائل االقل فاعلية وتأثير على الحكومة
كتوجيه االسئلة الشفوية .وقلة اللجوء الى الوسائل الرقابية كاالستجواب
والتحقيق البرلماني وطلب سحب الثقة من وزير او الوزارة ككل.
.4تؤكد نظريات العلوم السلوكية بأن ظاهرة الفساد نابعة أصالً من ميل اإلنسان
الفطري إلى ممارسة السلوكيات الفاسدة (غير السليمة) وذلك ألن الطبيعة
اإلنسانية ,طبيعة غير منضبطة وفوضوية إذا ما تغيبت األخالقيات العامة في
بيئة اجتماعية تفتقر إلى الضوابط والمسائلة القانونية.
.5زعزعة القيم األخالقية القائمة على الصدق واألمانة والعدل والمساواة وتكافؤ
الفرص وتحول هـذه القيم األخالقية إلى السلبية وعدم المسؤولية وانتشار
الجرائم بسبب غياب القيم.
.6يؤدي الفساد باإلضافة إلى هجرة أصحاب األموال هجرة أصحاب الكفاءات
والعقول االقتصادية خارج البالد بسبب المحسوبية والوساطة في شغل
المناصب العامة .مما يؤدي إلى ضعف إحساس المواطن بالمواطنة واالنتماء
إلى البلد.
.7التحقيق في المخالفات لفترة زمنية طويلة يساهم في تمييع القضايا الجنائية
وهروب البعض األخر قبل اجراءات المحاكمة.
184
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
التوصيات
.1تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وتكريس العدالة والمساواة امام القانون ومحاسبة
المفسدين الكبار قبل الصغار وعدم منح حصانة لمثل هؤالء على حساب
المجتمع ووضع المعالجات والنصوص القانونية التي تكفل هذا االمر.
.2التركيز على معيار الشفافية في األداء مع تبسيط وسائل العمل وترشيق
حلقاته ،وتحديد فترات أنجاز المعامالت.
.3إتباع آلية دقيقة جدا عند اختيار الموظفين لغرض التعيين وإخضاعهم لسلسلة
من االختبارات األخالقية للتحقق من أخالقياتهم وقدرتهم على مقاومة
المغريات المختلفة قبل تثبيتهم في الوظيفة العامة واعتماد معايير النزاهة
والكفاءة والعدالة عند التعيين والترقية واألداء.
.4تشكيل لجان خاصة لوضع نظام متكامل ألداء الموظفين تقوم بإجراء تفتيش
دوري بين الدوائر والوزارات وأعداد التقارير الخاصة بذلك.
.5التركيز على تحصين الموظف العام ضد أنماط الفساد من خالل التوعية
األخالقية والدينية ،وحتى القانونية وتحفيز الموظفين الجيدين عن طريق
المخصصات المالية والمكافئات.
.6وضع برامج ودورات للتنبيه من مخاطر الفساد اإلداري والتحذير من مغبة
الوقوع به ،وبيان موقف الشرع والقانون منه.
.7االهتمام بوسائل المراقبة السرية وااللكترونية وانجاز مشروع الحكومة
االلكترونية ومستلزماتها.
.8إعادة النظر بالقوانين واآلليات المختصة بمعالجة أمور الفساد بكل أنماطه
في الدولة على نحو يجعلها أكثر فاعلية واستجابة للمتغيرات والتطورات التي
يعتمدها المفسدون في تغطية أنشطتهم اإلجرامية.
.9العمل على ايجاد بيئة عمل تستقطب عناصر تزود الهيأة بالمعلومات الدقيقة
بخصوص شبهات الفساد.
.10تخصيص مكافئة مالية لمن يساعد في تشخيص حاالت الفساد داخل الدوائر
الحكومية سواء من قبل الموظفين او المراجعين العاديين (تفعيل قانون مكافئة
المخبرين) وايجاد االجراءات والوسائل الالزمة لخلق بيئة تشجع على االخبار.
185
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
.11العمل على رفع مستوى العقوبة للحد من الفساد الداري والمالي من خالل
تشريع او تعديل النصوص العقابية بما يكفل ايجاد عقوبات صارمة شديدة
على المفسدين
.12على صعيد العملية التشريعية لم يوجد لحد االن قانون مختص ببيان االفعال
التي تعد من قبيل التصرفات التي تندرج تحت مفهوم الفساد المشرعن او
(المخطط) ،واالعتماد على النصوص القانونية المتفرقة في بعض القوانين
النافذة (القديمة) على الرغم من تطور وسائل الفساد.
.13تطوير الكوادر القضائية والعمل على زيادة قدرات ومهارات القضاة والعمل
على توفير الحماية الالزمة لهم بما يكفل استقاللية عملهم وعدم تاثير سطوة
المفسدين عليهم.
186
انواع الفساد االداري والمالي واالشكال الجديدة للفساد
المصادر
.1ياســر خالــد بــركات الوائلي,)2006(,الفســاد االداري مفهومــه واســبابه ،مجلــة النبــأ ،العــدد 80كانــون
الثاني – .2006
.2مايكل جونسون,)1987(,الفساد /نظرة عامة على الفساد اإلداري في البلدان النامية دار وجدان للنشر
والتوزيع ،المغرب ،ص 34
.3د .سيف راشد الجابري ود .كامل صكر القيسي,)2007(,كيف واجه االسالم الفساد االداري – ص.28
.4منظمة الشفافية الدولية – تقرير الفساد العالمي لعام (.)2007
.5الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية /ال فساد – كتاب الفساد -ط – )2005( 1مطابع تكنوبرس – لبنان.
.6الدليمي ،باسم فيصل ,)1999( ،الفساد اإلداري وبعض أشكاله من وجهة نظر عينة من المديرين .رسالة
ماجستير ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة بغداد.
.7االعرجي ،عاصم ،نظريات التطوير والتنمية اإلدارية .بغداد .مطبعة التعليم العالي.1988 :
.8صالح ،احمد علي ،أمراض إدارية – تشخيص وعالج .معهد التدريب والتطوير ،بغداد.1998 :
.9صالـح ،احمـد علي ،تفويـض الصالحيـات بين الضـرورات والمحـذورات .المعهـد العالي للتطويـر األمني
واإلداري.1999 :
.10القريوتي ،محمد قاسم,)1985( ،أخالقيات الخدمة العامة .الطبعة األولى ،عمان.
.11د .حسين عثمان محمد عثمان ,)2004( ،اصول القانون االداري ،الطبعة الثالثة ،دار المطبوعات الجامعية،
االسكندرية.
.12د .رمضان محمد بطيخ ,)1997( ،الوسيط في القانون االداري ،دار النهضة العربية القاهرة.
.13د .سليمان محمد الطماوي,)1996( ،الوجيز في القانون االداري ،دراسة مقارنة ،دار الفكر العربي ،القاهرة.
.14د .سليمان محمد الطماوي ,)1999( ،مبادئ القانون االداري ،الطبعة الثالثة ،دار الفكر العربي ،القاهرة.
.15د .سليمان محمد الطماوي ,)1985( ،مبادئ القانون االداري ،دار الفكر العربي ،القاهرة.
.16د .سامي جمال الدين ,)2004( ،اصول القانون االداري ،منشأة المعارف باإلسكندرية.
187
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )2العدد ( - )2لسنة 2020
.17محمد نور فرحات .)1980( ،الخبير الدستوري المصري ،السلطة والقانون والحرية ،دار المغرب للطباعة
والنشر.
.18المادة ( )61من دستور جمهورية العراق لسنة 2005
.19المادة ( )1من قانون التعديل االول لقانون ديوان الرقابة المالية رقم 31لسنة ( 2011تحل تسمية ديوان
الرقابة المالية االتحادي محل تسمية ديوان الرقابة المالية اينما ورد في القانون).
.20المادة ( )102من دستور جمهورية العراق على انه (تعد المفوضية العليا لحقوق االنسان ،والمفوضية العليا
المستقلة لالنتخابات ،و هيئة النزاهة ،هيأت مستقلة تخضع لرقابة مجلس النواب ،وتنظم اعمالها بقانون
.21نور شدهان عداي ،دور االجهزة الرقابية في الحد من الفساد دراسة في التشريعات العراقية ،ص ،14بحث
منشور على الموقع االلكترونيwww.mof.gov.iq/SiteAssets/pages/ar/DeptEconomics:
. .22المواد من ( )321 - 315من قانون العقوبات العراقي رقم ( 11لسنة )1969المعدل.
.23د .صالح جواد الكاظم ود .علي غالب العاني ,)1990( ،االنظمة السياسية ،العاتك لصناعة الكتب ،القاهرة ،ص
.71
.24د .حسين عثمان محمد,)2005( ،النظم السياسية ،دار الجامعة الجديدة ،االسكندرية ،ص .278
.25د .علي الصاوي ,)2004( ، ،دور المجالس العربية في محاربة الفساد ،مؤتمر تأسيس الفرع العربي للمنظمة
العالمية للبرلمانيين بيروت في 18نوفمبر /تشرين الثاني ،2004ص 30-29
.26المادة ( )61من دستور جمهورية العراق لسنة .2005
.27رمزي طه الشاعر,)1977( ،النظم السیاسیة والقانون الدستوري ،الجزء األول ،النظرية العامة للقانون
الدستوري ،مطبعة جامعة عین شمس ،7ص .152
.28دستور جمهورية العراق لسنة ،2005المادة /61الفقرة السابعة /ج1
.29د .عاصم احمد عجيلة ود .محمد رفعت عبد الوهاب ,)1992( ،النظم السياسية ،ط ،5دار النهضة العربية،
القاهرة ،ص .287
.30د .عاصم احمد عجيلة ود .محمد رفعت عبد الوهاب ،مصدر سابق ،ص 287
188