‫محاضرة رقم ‪ :3‬أسباب الفساد‬

‫األهداف المرجوة من هذه المحاضرة‪:‬‬

‫‪ .1‬إمكانية تصنيف الفساد حسب أسبابه؛‬
‫‪ .2‬إمكانية معرفة السبب الحقيق للفساد؛‬
‫‪ .3‬توضيح مدى مساهمة الرقابة في مواجهة الفساد؛‬
‫‪ .4‬معرفة مساهمة التكنولوجيا في نشر الفساد؛‬
‫‪ .5‬تحديد مساهمة المجتمع الدولي في نشر الفساد‪.‬‬

‫عناصر المحاضرة‪:‬‬
‫‪ .1‬العوامل المؤسسية والتنظيمية؛‬

‫‪ .2‬ضعف الرقابة واألجهزة الرقابية؛‬

‫‪ .3‬اإلستخدام السيئ للتكنولوجيا؛‬

‫‪ .4‬األسباب االقتصادية؛‬

‫‪ .5‬األسباب االجتماعية والثقافية؛‬

‫‪ .6‬األسباب السياسية؛‬

‫‪ .7‬العوامل الدولية‪.‬‬
 ‫تمهيد‬
‫إن القراءة الواقعية ألسباب الفساد بشكل عام والفساد اإلداري والمالي بشكل خاص في أي مجتمع‪ ،‬ال‬
‫تكون منصفة إذا ما تغافلت عن جذورها التي نمت في ظل فترات طويلة من التصرفات السلبية والحرمان‬
‫التي عانت منها المجتمعات بكل فئاتها طيلة عقود طويلة‪ ،‬حيث يرى العديد من الباحثين أن هناك أسباب‬
‫رئيسية للفساد وأخرى إجرائية تتغير بتغير المكان والزمان والبيئة المحيطة تترتب عنها انعكاسات عديدة‬
‫يمكن مالحظتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً‪ ،‬إال أنه يمكن القول‪ ،‬أنه يصعب حصر اسباب محددة بعينها‬
‫للفساد المالي واالداري وذلك لتعدد هذه األسباب من جهة وتشابكها مع بعضها من جهة أخرى‪ ،‬غير أن‬
‫هذا ال يمنع من محاولة حصر مجموعة أخرى من األسباب المهمة والتي نعتقد أنها جوهرية في حدوث‬
‫الفساد المالي واالداري بشكل خاص ولعل من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العوامل المؤسسية والتنظيمية ترتبط العوالم المؤسسية والتنظيمية لمختلف الهيآت الحكومية والخاصة‬
‫بشكل كبير بمدى انتشار الفساد المالي واإلداري بشكل خاص‪ ،‬حيث يكون سلوكها مرتعا خصبا النتشار‬
‫الفساد ولالنحراف‪ ،‬ومن أهم العوامل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ضعف الرقابة واألجهزة الرقابية ينتعش وينتشر الفساد المالي واالداري في البيئة التي تحيد فيها‬
‫المؤسسات المكلفة بالرقابة وال تساهم في محاربة هذه الظاهرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلستخدام السيئ للتكنولوجيا‬
‫رابعا‪ :‬األسباب االقتصادية يعتبر تردي األوضاع االقتصادية باعثا أساسيا لكثير من مظاهر الفساد حيث‬
‫أنه يوجه سلوك الفرد نحو االنحراف وممارسة االحتيال إلشباع حاجاته األساسية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬األسباب االجتماعية والثقافية‬
‫وهي األسباب المتعلقة بموروثات ومكتسبات المجتمع العقائدية والثقافية الفاسدة ونمط السلوك‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬األسباب السياسية تقف عوامل سياسية عديدة وراء شيوع ظاهرة الفساد‪ ،‬تتناغم في شدتها ودرجتها‬
‫طردياً مع تنامي هذه الظاهرة‪ ،‬ويعتبر هذا مصدر كل أنواع الفساد األخرى بسبب آثارها المدمرة على الشعوب‬
‫وعلى البلدان‪،‬‬
‫سابعا‪ :‬العوامل الدولية تعد العوامل الدولية سبباَ مهما في نشر الفساد وتفاقم آثاره‪.‬‬
 ‫محاضرة رقم ‪ :4‬آثار الفساد‬

‫تناولنا في المحاور السابقة ماهية الفساد وأشكاله‪ ،‬ثم عرضنا أهم األسباب والدوافع التي تؤدي إلى‬
‫انتشاره‪ ،‬ويهدف هذا المحور إلى توضيح أبرز اآلثار العامة التي تنتج كرد فعل النتشار هذه الظاهرة‬
‫الضارة؛ ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة اآلثار المدمرة للفساد بشكل عام؛‬

‫‪ .2‬التأكيد على أن الفساد ال يعفي أي جهة كانت؛‬

‫‪ .3‬معرفة أن الفساد األخالقي ال يقدر بثمن؛‬

‫‪ .4‬توضيح رؤية الطالب أن هناك من يسعى لنشر الفساد لخدمة أغراضه الخاصة؛‬

‫‪ .5‬توضيح فكرة أن الفساد مكلف جدا حيث يؤدي إلى زيادة النفقات العامة‪.‬‬

‫عناصر المحاضرة‪:‬‬
‫‪ .1‬تأثير الفساد على األجهزة اإلدارية؛‬

‫‪ .2‬تأثير الفساد على النواحي االقتصادية؛‬

‫‪ .3‬تأثير الفساد على النواحي االجتماعية؛‬

‫‪ .4‬تشويه الفساد للتماسك االجتماعي؛‬

‫‪ .5‬تكلفة الفساد وفق نظرة البنك العالمي‪.‬‬

 ‫تمهيد‪:‬‬
‫يتسبب الفساد عموما في أضرار ال يمكن أن تقاس بالخسائر المالية للدول فقط‪ ،‬كما أن أنواع الفساد‬
‫المختلفة ال تتسبب في نفس الدرجة من الضرر‪ ،‬فالفساد الذي يضر بنظام العدالة أو العمل المصرفي يدمر‬
‫النمو اإلقتصادي والسياسي‪ ،‬والفساد الذي يسمح بتلويث البيئة أو يسمح للمستشفيات بابتزاز مبالغ ضخمة‬
‫من المرضى يمكن أن يكون مدم ار بيئيا واجتماعيا‪ ،‬ولذلك فإن للفساد وغياب الشفافية نتائج سلبية عبر‬
‫مختلف نواحي الحياة السياسية واالقتصادية واالجتماعية للمجتمع أفرادا ومؤسسات أبرزها ما يلي‪:‬‬
‫اوال‪ :‬تأثير الفساد على األجهزة اإلدارية‪ :‬يؤدي الفساد إلى التأثير سلبا على األجهزة اإلدارية‪،‬‬
‫ثانيا‪ :‬تأثير الفساد على النواحي االقتصادية‪ :‬للفساد اإلداري والمالي آثار مدمرة على مختلف نواحي الحياة‬
‫اليومية والمستقبلية لألفراد‪ ،‬نظ ار لما للمال من أهمية في إدارة شؤون األفراد واألمم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تأثير الفساد على النواحي السياسية للفساد المالي واإلداري عواقب سياسية وخيمة يصعب تداركها‪،‬‬
‫رابعا‪ :‬تشويه الفساد للتماسك االجتماعي للفساد المالي واإلداري عواقب اجتماعية رهيبة يصعب تداركها‬
‫بمرور الوقت‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تكلفة الفساد حسب البنك العالمي هناك العديد من الدراسات التي عملت على توثيق تكاليف‬
‫الفساد على مستوى الدولة‪ ،‬وعمل البنك العالمي على تحديد أهم النتائج المترتبة عنه بشكل موسع‪.‬‬