Professional Documents
Culture Documents
:الممخص
يعتبر الفساد ظاىرة متعددة الجوانب بالنظر لتعدد صوره ومظاىره التي أخذت تتجاوز حدود الدولة
، لتصبح ظاىرة دولية عالمية لم يعد من الممكن التعامل معيا من خبلل اإلجراءات الوطنية فقط،الواحدة
. خاصة في ظل التقدم العممي والتكنولوجي اليائل
فيو ظاىرة تمس عدة قطاعات بما فييا القطاع العام خاصة ما يتعمق بالصفقات العمومية عمى اعتبار
أنيا عقود ممولة من ميزانية الدولة مما يجعميا عرضة لمتجاوزات بشتى الوسائل بغرض تحقيق المصالح
.الخاصة
كما يؤدي إلى منحيا لمن ال يستحقيا من جية ومن جية أخرى الغش في تنفيذىا وبالتالي يتم ىدر المال
العام وزيادة تكمفة المشاريع باإلضافة إلى سوء اإلنجاز وانعدام الجدوى اإلقتصادية وسوء الخدمة العمومية
.وعدم القدرة عمى توفير الخدمات األساسية لممجتمع
. الدولة، القطاع العام، الصفقات العمومية، الفساد: الكممات المفتاحية
Abstract :
Corruption is a multifaceted phenomenon in view of the multiplicity of its forms and
manifestations that have taken beyond the borders of one country, to become a global
international phenomenon that can no longer be dealt with through national procedures only,
especially in light of the tremendous scientific and technological progress.
It is a phenomenon that affects several sectors, including the public sector, especially
with regard to public deals, on the grounds that they are contracts financed from the state
budget, making them vulnerable to abuse by various means in order to achieve private
interests.
It also leads to granting it to those who do not deserve it on the one hand, and on the
other hand, fraud in its implementation, and thus public money is wasted and the cost of
projects increases, in addition to poor achievement, lack of economic feasibility, poor public
service, and the inability to provide basic services to the community.
Keywords: corruption, public deals, the public sector, the state.
* يوسفي مباركت1
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
مقدمة:
أثار موضوع الفساد إىتمام العديد من الباحثين والخبراء ،باعتباره ظاىرة معقدة تنحر مقدرات الببلد
وتعطل آليات مكافحتو ،إذ ال يوجد مجتمع يخمو تماما من الفساد ،فأصبح ما ييم ىذه المجتمعات ،
ليس وجود قدر ما من الفساد في معامبلتيا اليومية وانما حجمو واتساع دائرتو بما أصبح يشكل عمييا
خط ار ييدد مسيرة التنمية ومستقبل ىذه المجتمعات.
وقد أصبحت ظاىرة الفساد تشل عدة قطاعات الدول بما فييا القطاع العام وخاصة ما يتعمق بالصفقات
العمومية ،فبالروغم من إقرار المشرع في قانون مكافحة الفساد 01-06وقانون الصفقات العمومية -15
247إجراءات وتدابير وعقوبات ،إال أن ىذا القطاع أصبح يعاني من الفساد بصورة كبيرة ،مما يستدعي
إعادة النظر واقرار إجراءات رقابية ووقائية لمحد من ىذه الظاىرة .
فيدفنا من ىذه المداخمة ىو أن نوضح أكثر مفيوم الفساد وكذا صوره في مجال الصفقات العمومية ،وقد
قمنا باتباع منيج وصفي تحميمي.اإلشكالية :ماىو مفيوم الفساد ؟ وماىي آثاره ؟ وماىي صوره في
الصفقات العمومية؟
المبحث األول :مفيوم الفساد :
نظ ار لتعدد صور الفساد واختبلف انماطو من مجتمع آلخر ،فقد تعذر وجود تعريف شامل وكامل لو ،
فالفساد في جوىره حالة تفكك تعتري المجتمع نتيجة فقدانو لسيادة القيم الجوىرية وبذلك يستحيل عمى
المجتمع أن يكون قويا .
المطمب األول :تعريف الفساد :
قال تعالى " :ظير الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقيم بعض الذي عمموا لعميم
يرجعون ".1
فالفساد ىو ضد اإلصبلح وىو يعني أخذ مال اآلخرين ظمما وزو ار ،وىو يعد من األخبلق المعارضة
لمفطرة البشرية التي خمق اهلل تعالى اإلنسان عمييا .
تتعدد تعريفات الفساد التي ساقيا الفقو بمختمف تخصصاتو ،سواء كان فقياء عمم القانون أو العموم
اإلدارية أو عمم االجتماع وذلك كما يمي :
8818
صور الفساد في الصفقات العمومية
1عبد الكريم سعد إبراىيم الخثران ،واقع اإلجراءات األمنية المتخذة لمحد من جرائم الفساد من وجية نظر العاممين في أجيزة مكافحة
الرشوة في المممكة العربية السعودية ،رسالة ماجستير ،قسم العموم الشرطية ،جامعة نايف العربية لمعموم األمنية ،الرياض 2003 ،
،ص .21
حاحة عبد العالي ،اآلليات القانونية لمكافحة الفساد اإلداري في الجزائر ،أطروحة دكتوراه في الحقوق ،تخصص قانون عام ، 2
جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،كمية الحقوق ،السنة الجامعية ، 2013 ،2012ص .20
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
1عبد القادر الشيخمي ،دور القانون في مكافحة الفساد اإلداري والمالي ،النزاىة والشفافية واإلدارة ،المنظمة العربية لمتنمية اإلدارية ،
جامعة الدول العربية ،القاىرة ، 2006 ،ص .349
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
-يؤثر عمى مدى تمتع النظام بالديمقراطية وقدرتو عمى احترام حقوق المواطنين األساسية وفي مقدمتيا
الحق في المساواة وتكافؤ الفرص وحرية الوصول إلى المعمومات وحرية اإلعبلم ،كما يحد من شفافية
النظام وانفتاحو. 1
-يؤدي الفساد عمى اىتزاز الصورة السياسية لنظام الحكم محميا ودوليا وزعزعة مصداقية الدولة ومصداقية
النظام السياسي إقميميا ودوليا ،كما يؤدي إلى تردد أو توقف المجتمع الدولي عن تقديم المعونات أو
القروض ووغيرىا من صور المساعدة .
-يؤدي إلى حالة يتم فييا اتخاذ الق اررات حتى المصيرية منيا طبقا لمصالح شخصية ودون مراعاة
لممصالح العامة .
-يقود إلى الصراعات الكبيرة إذا ما تعارضت المصالح بين مجموعات مختمفة .
-يؤدي إلى خمق جو من النفاق السياسي كنتيجة لشراء الوالءات السياسية .
-يؤدي إلى إعاقة األجيزة الحكومية المكمفة بالرقابة والى ضعف المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع
المدني ويعزز دور المؤسسات التقميدية وىو ما يحول دون وجود حياة ديموقراطية .
-يضعف المشاركة السياسية نتيجة لغياب الثقة بالمؤسسات العامة وأجيزة الرقابة والمساءلة .
رضا ىميسي ،دور المجتمع المدني في الوقاية من جرائم الفساد ومكافحتيا ،مداخمة المشاركة في الممتقى الوطني الثالث حول 1
الجريمة المنظمة وسياسة مكافحتيا بالجزائر ،أيام 04-03-02مارس ، 2008كمية الحقوق والعموم اإلجتماعية ،قسم الحقوق ،
جامعة عمار ثميجي األوغواط ،ص .371
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
ونجد أن الصفقات العمومية تيدف إلى عقمنة تسيير األموال العمومية وذلك من خبلل إشراك القطاع
الخاص في إنجاز المشاريع.
ولكن الواقع أثبت أن مجال الصفقات العمومية أصبح مجال لتبديد األموال العامة لتفشي الفساد فيو.3
1مبلتي معمر ،قراءة في التنظيم المتعمق بالصفقات العمومية الجزائري عن ماىية الصفقة ،مجمة المفكر ،العدد ، 14ص .524
2المحكمة العميا ،قرار مؤرخ في ، 1966/04/18قضية بن زكري ،المجمة الجزائرية ، 1966 ،ص.612
سعاد تونسي ،الفساد في مجال الصفقات العمومية وآليات مكافحتو ،مجمة المستقبل لمدراسات القانونية والسياسية ،العدد الرابع ، 3
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
قد يمجأ المشرع أحيانا إلى التنصيص عمى بعض أنواع العقود وروغبة منو في تفضيل المصمحة العامة
التي تمثميا اإلدارة العمومية عمى المصمحة الخاصة لممتعاقد معيا ،يصفيا باإلدارية .وأن القانون العام
ىو أكثر مبلئمة لحل النزاعات التي من الممكن أن تترتب عنيا ،فيمنح اإلختصاص في نظرىا إل
القاضي اإلداري .
وىو ما حدث فعبل ألول مرة في فرنسا في بداية عيد الثورة الفرنسية ،عندما وصف المشرع آنذاك بعض
العقود عمى أنيا ذات طبيعة إدارية وخص مجمس الدولة بما تثيره من منازعات ،سعيا منو لتطبيق مبدأ
الفصل بين السمطات بالمعنى الذي حدده الفقيو " شارل دي مونتيسكيو" وذلك بمنع القضاء العادي من
التصدي ألعمال الجية اإلدارية.
تعد سمطة ضبط الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام المنشأة بموجب أحكام المادة 213من ىذا
المرسوم ،مدونة أدبيات وأخبلقيات المينة لؤلعوان العموميين المتدخمين في مراقبة وابرام وتنفيذ الصفقات
العمومية وتفويضات المرفق العام ،يوافق عمييا الوزير المكمف بالمالية ،يطمع األعوان العموميون ،
ويتعيدون باحتراميا بموجب تصريح .
ب -أن يكون أحد أطرافو عمى األقل شخصا إداريا عاما :
معنى ذلك أن القانون يشترط في العقد اإلداري ،أن يكون حضور المعيار العضوي كشرط أساسي لقيام
العقد اإلداري ،وفي ىذا اإلتجاه جاء نص المادة السادسة من قانون الصفقات العمومية بالنص عمى
مايمي " :ال تطبق أحكام ىذا المرسوم إال عمى الصفقات محل نفقات الدولة ،الجماعات اإلقميمية
والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ،المؤسسات العمومية الخاضعة لمتشريع الذي يحكم النشاط
التجاري ،عندما تكمف بإنجاز عممية ممولة كميا أو جزئيا ،بمساىمة مؤقتة أو نيائية من الدولة أو
الجماعات اإلقميمية .وتدعى في صمب النص " المصمحة المتعاقدة ".
فالمعيار العضوي موجود ،وتناولتو المادة السادسة من قانون الصفقات العمومية الذي يتناول األشخاص
التالية:
-المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري :وىذا المصطمح قد يشمل جميع اإلدارات العمومية التي
تتواجد عمى المستوى الوطني ،والمشرع لم يشأ تكميف نفسو عناء التركيز والتخصيص لممعني بالنية
المكنونة ،واإلفصاح عنيا في قاعدة قانونية تسمح لمدارس أو القارئ بمعرفة المعنى الحقيقي.
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
-المؤسسات العمومية الخاضعة لمتشريع الذي يحكم النشاط التجاري :بالعودة لنص المادة ( )800من
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،نبلحظ عمييا عدم إختصاص القضاء اإلداري بيا كونيا تنصب
بالنص عمى اإلختصاص بمنازعات األشخاص اإلدارية فقط.
لحصرىا تمك األشخاص فيما تم ذكره سالفا لكن عمى أي أساس تم إختصاص المؤسسات العمومية
الخاضعة لمتشريع الذي يحكم النشاط التجاري ،واعتبارىا شخصية ليا القدرة عمى إبرام العقود اإلدارية
مثميا مثل األشخاص اإلدارية العامة ؟ يمكن حصر الجواب عن السؤال في كون المشرع ،لما أنشأ ىذه
المؤسسات ،كان الغرض منيا ىو السماح ليا بممارسة نشاطات تجارية ضمن الشروط المطبقة عمى
أشخاص القانون الخاص.
وبالنتيجة تكون عقودىا خاضعة لمقانون ،والقضاء الخاصين معا ،وقد يكون األمر خبلف ذلك في حالة
تعاقد الشركات الوطنية مع اإلدارة العامة.
-3تضمن العقد لبنود غير مألوفة :فالعقد اإلداري حتى يكون كذلك ،البد لو أن يتضمن في طياتو
بنودا وغير مألوفة في القانون العادي ،تظير من الشروط الواردة في نصوص المرسوم المتعمق بقانون
الصفقات العمومية رقم ،124-15فيذه البنود ىي عبارة عن شروط ال نجدىا عادة في العقود المبرمة
بين األفراد ولذلك تسمى بالشروط وغير المألوفة ،وعرفيا مجمس الدولة الفرنسي بأنيا الشروط التي يخول
موضوعيا لؤلطراف المعنية حقوقا أو يضع عمى عاتقيم إلتزامات وغريبة بطبيعتيا عن تمك التي يمكن أن
تقبل بحرية من أي منيم وذلك ضمن إطار القوانين المدنية أو التجارية ،وأقرت محكمة المنازعات بأن
الشرط أو البند وغير المألوف ال يستعمل في العبلقات بين األفراد.
فالشرط وغير المألوف يمنح اإلدارة حقوق وسمطات تجاه المتعاقد معيا ،مثل الفسخ الذي تمارسو اإلدارة
بإرادتيا المنفردة ( المواد 149،150من قانون الصفقات العمومية ،وىو اإلجراء الذي ال نجده مطبقا في
العقود المدنية ،إستنادا لنص المادة ( )106من القانون المدني.2
1مرسوم رئاسي رقم 247-15مؤرخ في 16سبتمبر 2015يتضمن قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام ،ج ر عدد
، 50الصادرة بتاريخ 20سبتمبر .2015
2تنص المادة ( ) 106من القانون المدني " :العقد شريعة المتعاقدين ،فبل يجوز نقضو ،وال تعديمو إال بإتفاق الطرفين ،أو لؤلسباب
التي يقر بيا القانون ".
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
1سبلمي ميمود ،لكحل شيرزاد ،الفساد في الصفقات العمومية والجيود الوطنية في مكافحتو ،مجمة الباحث لمدراسات األكاديمية ،
المجمد ، 08العدد ، 02أفريل ، 2021ص .05
2
سعاد تونسي ،الفساد في مجال الصفقات العمومية وآليات مكافحتو ،المرجع السابق ،ص .78
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
وتتحقق ىذه الجريمة عندما يبرم الجاني عقدا أو صفقة مع الدولة أو إحدى الييئات التابعة ليا ويستفيد
من سمطة أو نفوذ أعوان لمحصول عمى امتيازات وغير مبررة تتمثل في الزيادة في األسعار التي يطبقيا
الجاني عادة أو تعديل لصالحو في نوعية الخدمات أو المواد أو آجال التسميم أو التموين.1
-23جريمة الرشوة :
نصت عمييا المادة 27من القانون رقم 01-06المتعمق بالوقاية من الفساد ومكافحتو السالف الذكر ،
فالرشوة ىي وعد موظف عمومي بمزية وغير مستحقة أو عرضيا عميو أو منحو إياىا بشكل مباشر أو
وغير مباشر سواء لصالح الموظف نفسو ام لصالح شخص ىخر ،بحيث يقوم الموظف بالقيام بفعل ما أو
اإلمتناع عن فعل ما أثناء أدائو لعممو .
ويعتبر اإلتجار بالوظيفة جوىر جريمة الرشوة ،وىذه األخيرة قد تكون إيجابية أو سمبية ،فالعرض من
الراشي يسمى بالرشوة اإليجابية والقبول من جانب المرتشي يسمى بالرشوة السمبية ،بحيث تتحقق جريمة
الرشوة عندما يقبض أو يحاول أن يقبض أجرة أو منفعة ميما يكون نوعيا من قبل الموظف بمناسبة
تحضير أو إجراء مفاوضات أو إبرام أو تنفيذ صفقة أو عقد أو ممحق باسم الدولة أو أحد الجماعات
المحمية أو المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري او المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي
والتجاري أو المؤسسات االقتصادية. 2
وىي تمثل أسوء صور الفساد عامة وأكثر الجرائم انتشا ار في مجال الوظيفة العامة. 3
باإلضافة إلى جريمة أخذ فوائد بصفة وغير قانونية ،وىو مانصت عميو المادة 35من قانون الوقاية من
الفساد ومكافحتو .
إن صور الفساد في الصفقات العمومية متعددة ومصاحبة لجميع مراحل إبرام الصفقة العامة ابتداءا من
اختيار طريقة إبراميا ومرو ار بإجراءاتيا وشكمياتيا انتياءا باختيار المتعامل المتعاقد لتنفيذ الصفقة
العمومية .
أحسن بوسقيعة ،الوجيز في القانون الجزائي الخاص ( جرائم الفساد –جرائم المال واألعمال –جرائم التزوير ) ،ج ،2دار ىومة 1
،2016،2017ص .21
8811
صور الفساد في الصفقات العمومية
ولكن تعتبر مرحمة اإلبرام أكثر المراحل عرضة لمفساد ،ذلك ألنيا تشيد تنافس كبير بين المتعيدين ،
ألنو وبغرض منح أحدىم الصفقة العمومية يتم خرق المبادئ واألحكام التشريعية والتنظيمية المتعمقة بحرية
الترشح والمساواة بين المترشحين وشفافية اإلجراءات.
الخاتمة:
يعتبر الفساد في مجال الصفقات العمومية من بين التحديات التي تواجو جميع الدول عمى حد السواء
في مجال القطاع العام ،عمى اعتبار أنيا عقود ممولة بميزانية الدولة ،مما يجعميا عرضة لمتجاوزات
سواء أثناء إبراميا أو أثناء منح الصفقة العمومية ،مما نتج عنيا إىدار وتبديد المال العام دون الحصول
عمى اليدف األساسي من الصفقة العمومية من اشغال أو خدمات .
ولتفادي ىذه الظاىرة سعى المشرع الجزائري عمى وغرار التشريعات المقارنة لتكريس إجراءات الوقاية من
الفساد ومكافحتو ،من خبلل القانون رقم 01-06المتعمق بالوقاية من الفساد ومكافحتو وكذلك من خبلل
المرسوم الرئاسي 247-15المتعمق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام .
النتائج :
-يعتبر الفساد في مجال الصفقات العمومية من أخطر أشكال الفساد.
-تفشي ظاىرة الفساد في الصفقات العمومية في ظل الجيود المبذولة لمكافحتو.
-إن مكافحة الفساد ىي عممية معقدة.
التوصيات :
-تعزيز وتطوت مكافحة الفساد رقابيا وتشريعيا .
-وضع أنظمة ضبط ورقابة داخمية وخارجية .
-تشديد العقوبات في الجرائم المتعمقة بالصفقات العمومية .
-التنبيو ونشر الوعي بأن الفساد يعد من العقبات والكوابح لمتنمية ولو عواقب وخيمة عمى جميع
المستويات .
_عقد ندوات ومؤتمرات بين الباحثين والخبراء لمتوعية أكثر وايجاد الحمول المناسبة حول ىذه الظاىرة .
-زيادة التعاون الدولي في ىذا المجال .
8818
صور الفساد في الصفقات العمومية
-سعاد تونسي ،الفساد في مجال الصفقات العمومية وآليات مكافحتو ،مجمة المستقبل لمدراسات
القانونية والسياسية ،العدد الرابع ،ديسمبر ، 2018المركز الجامعي آفمو.
خامسا :أشغال الممتقيات
-رضا ىميسي ،دور المجتمع المدني في الوقاية من جرائم الفساد ومكافحتيا ،مداخمة المشاركة في
الممتقى الوطني الثالث حول الجريمة المنظمة وسياسة مكافحتيا بالجزائر ،أيام 04-03-02مارس
، 2008كمية الحقوق والعموم اإلجتماعية ،قسم الحقوق ،جامعة عمار ثميجي األوغواط.
8811