You are on page 1of 8

‫عنوان البحث‪:‬الحوكمة وآلياتها في محاربة الفساد‪.

‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫استجابة لنداء المساهمين وكرد فعل على ما يسود المؤسسات من فساد اقتصادي و مالي ولتحقيق رقابة فعالة‬
‫تحمي المصالح المشتركة لمجميع في الشركة‪ ،‬ظيرت الحوكمة‪ ،‬وىي تمك اآلليات و االج ا رءات و القوانين و‬
‫النظم التي تضمن االنضباط و الشفافية في الشركة بيدف تحقيق المصمحة العامة ومصالح المعنيين بالشركة‪.‬‬
‫تتمحور فكرة الحوكمة حول أدوات الرقابة المختمفة عمى إدارة الشركة التي تضمن حقوق المستفيدين وتحمييم‬
‫من أن يكونوا ضحايا ألنواع الفساد االقتصادي أو المالي أو انتياك الستثماراتهم‪ ،‬فوجود نظام حوكمة فعال‬
‫يضمن المزيد من االشراف لمحد من الفساد‪.‬‬
‫مما سبق يمكن معالجة الموضوع اعتمادا عمى االشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مدى فعالية آليات الحوكمة في محاربة الفساد؟‬
‫الفرضية‪:‬أنظمة وآليات الحوكمة ليا القدرة عمى الحد من الفساد أو حتى التقميل منو‪.‬‬
‫‪1 -‬ماهية الفساد‪:‬‬
‫( ‪1 - 1‬مفهوم الفساد‪:‬‬
‫ورد في تعاريف و مفاىيم عديدة‪:‬‬
‫حسب منظمة الشفافية الدولية‪:‬ىو إساءة استخدام السمطة لتحقيق مكاسب خاصة‪(1).‬‬
‫حسب موسوعة العموم االجتماعية‪:‬ىو سوء استخدام النفوذ العام لتحقيق مصالح خاصة‪.‬‬

‫حسب البنك الدولي‪:‬ىو دفع رشوة أو عمولة مباشرة لمموظفين أو المسؤولين في الحكومة‬
‫وفي القطاع العام و الخاص لتسييل عقد الصفقات‪.‬‬
‫أما إتفاقية االمم المتحدة فحصرتيا في التالي)‪:(2‬‬
‫‪-‬رشوة الموظفين العموميين الوطنيين؛‬
‫‪-‬رشوة الموظفيين العموميين الوطنيين األجانب و موظفي المؤسسات الدولية‬
‫القومية؛‬
‫‪-‬اختالس الممتمكات وتبديدىا من طرف موظف عمومي؛‬
‫‪-‬المتاجرة بالنقود؛‬
‫‪-‬اإلث ا رء الغير مشروع؛‬
‫‪-‬الرشوة في القطاع الخاص؛‬
‫‪-‬اختالس الممتمكات في القطاع الخاص؛‬
‫‪-‬غسل العائدات اإلج ا رمية‪،‬‬
‫‪-‬إعاقة سير العدالة؛‬
‫‪-‬فالفساد ىو انح ا رف أخالقي لبعض المسؤولين العموميين لتحقيق المصالح‬
‫الشخصية)‪.(3‬‬
‫( ‪- 1 - 2‬أنواع الفساد‪(4) :‬‬
‫يصنف الفساد و فق مجموعة من المعايير‪:‬‬
‫وفق انتماء األف ا رد‪:‬‬
‫فساد القطاع العام‪:‬أي استغالل العام) تطبيقات السياسات المالية والمصرفية‪ ،‬التعريفات‬
‫الجمركية‪ ،‬االئتمان المصرفي‪ ،‬االعفاءات الضريبية‪.‬‬
‫فساد القطاع الخاص‪:‬ىو استغالل القطاع الخاص لمتأثير في السياسات الحكومية‪.‬‬
‫وفق مستوى و حجم الفساد‪:‬‬
‫فساد صغير)عمى المستوى االدنى‪(:‬يطال الموظفين لدى الدولة والبنوك والمديرين وىو‬
‫اقل ضر ا ر‪.‬‬
‫فساد كبير)عمى المستوى االعمى‪(:‬يطال كبار المسؤولين من صناع الق ا رر في البمد وىو‬
‫مرتبط بالصفقات الكبرى وىو االخطر حين تتحول الوضائف البيروق ا رطية إلى وسيمة لإلث ا رء‬
‫الشخصي‪.‬‬
‫( ‪1 - 3‬تجميات الفساد‪:‬‬
‫يتجمى الفساد من خالل‪:‬‬

‫( ‪- 3 - 1‬االقتصاد الغير رسمي‪:‬‬


‫*تصنيف االنتاج غير الرسمي السمعي ويشمل‪:‬‬
‫‪-‬اإلنتاج المسموح بو غير المصرح بو؛‬
‫‪-‬اإلي ا ردات المخفية الناتجة عن السرقة؛‬
‫‪-‬انتاج السمع و الخدمات غير الممنوعة‪.‬‬
‫*تصنيف االنتاج الرسمي غير السمعي‪:‬‬
‫يشمل مجموع السمع و الخدمات غير المعروضة لمتبادل في السوق والمحققة بعمل‬
‫غير مأجور وتشمل‪:‬‬
‫‪-‬اإلنتاج المنزلي ‪:‬يستيمك من طرف األسرة؛‬
‫‪-‬اإلنتاج الجماعي ‪:‬يشمل الخدمات الموسعة بين األف ا رد؛‬
‫‪-‬إنتاج الجمعيات ‪:‬التي ال تصرح بكل نشاطاتيا( ‪. (5) 1 - 3 - 2‬تبييض و غسيل االموال‪:‬‬
‫ىي تمك العمميات التي من خالليا يتم اخفاء مصادر األموال المتولدة عن النشاطات‬
‫غير المشروعة‪.‬‬
‫تيدف إلى ‪:‬تحويل العمولة النقدية الناتجة عن ىذه المعامالت واألموال غير القانونية إلى‬
‫أشكال أخرى من ىذه األموال ليتم إدخاليا ضمن اإلقتصاد المشروع بفضل التحويالت‬
‫المالية النقدية ( ‪. (6) 1 - 3 - 3‬الغش و التهريب الضريبي‪:‬‬
‫ويقصد بو مخالفة القانون الجبائي قصد التيرب من الضريبة وتخفيض األساس‪ ،‬وىو‬
‫استعمال كل التصريفات المادية وكل الطرق والتشكيالت التي من خالليايتم التخمص من‬
‫الضريبة و االقتطاعات( ‪. (7) 1 - 4‬تأثي ا رت الفساد‪:‬‬
‫‪‬التأثير السمبي عمى االقتصاد الجزئي‪:‬‬
‫وذلك ألن مرتكبي جريمة غسل األموال يتجيون إلى إنشاء بعض الشركات و‬
‫المؤسسات االقتصادية يقومون من خالليا بتوفير نفس المنتجات الموجودة في السوق‬
‫بأسعار أقل من التكمفة الحقيقية ليذه المنتجات و ىذا ما يؤثر سمبا عمى قدرة المؤسسات‬
‫الخاصة األخرى ذات المصادر المشروعة عمى المنافسة في السوق؛‬

‫التأثير السمبي عمى الدخل القومي‬


‫وذلك لكون االقتصاد غير الرسمي ينمو عادة بمعدل أسرع منو في االقتصاد الرسمي‪،‬‬
‫وعميو فتقدي ا رت الناتج القومي عادة ما تكون منخفضة كثي ا ر عن حقيقتيا؛‬
‫التأثير السمبي عمى توزيع الدخول‪:‬‬
‫فيي تؤدي إلى انح ا رف شديد في توزيع الدخول بين مختمف فئات المجتمع‪،‬‬
‫وذلك من خالل تحويل الدخل بين بعض الفئات المنتجة إلى فئات أخرى غير منتجة و‬
‫يصاحب ىذا ت ا زيد الفجوة بين األغنياء و الفق ا رء؛‬
‫‪‬إعاقة قدرة الحكومات الوطنية عمى إدارة السياسة المالية لدولة‪:‬‬
‫السيما الدول النامية باعتبار أن عممية غسيل األموال ضمن أنشطة االقتصاد الخفي فإن‬
‫الفجوة بين الدخل القومي المعمن و الحقيقي تزداد مما يصعب ميمة الدولة في وضع خطط‬
‫أو ب ا رمج فعالة لمتنمية االقتصادية‪ ،‬ويضعف فعالية السياسات النقدية و المالية الدولة؛‬
‫‪‬التأثير السلبي على سوق األوراق المالية ‪ :‬من حيث ارتفاع حدة التقمبات في‬
‫أسعارىا األمر الذي ينتج عنو خسائر لصغار المستثمرين و يؤدي لمزيد من المتاعب أمام‬
‫المستثمرين باألموال المشروع( ‪ (8). 1 - 5‬آثار الفساد‪:‬‬
‫‪‬اآلثار المالية‪:‬‬
‫فعمى الصعيد المالي يقود التيرب الضريبي إلى إنقاص حصيمة اإلي ا ردات‬
‫العامة ‪.‬فيو يحرم الدولة من مصدر ىام من مصادر التمويل و بالتالي نجد الدولة مجبرة‬
‫عمى إتباع سياسة مالية تقمص من حجم النفقات العامة التي تعد وسيمة ىامة إلشباع‬
‫حاجات المجتمع و تحقيق التنمية االقتصادية؛‬
‫اآلثار االقتصادية‪:‬‬
‫عمى الصعيد االقتصادي فإن الضريبة باعتبارىا متغير اقتصادي ىام‬
‫يؤدي التيرب منيا إلى انعكاسات سمبية عمى االقتصاد الوطني وذلك من عدة جوانب من‬
‫بينيا‪:‬‬
‫‪-‬تأث ٌره على ال دخل العام ‪:‬إذ أن انخفاض هذ ا األخ ٌر يحد من قدرة الدولة على إنشاء‬
‫المشار عٌ االستثمار ة ٌ و جٌعلها مضطرة للتقل ٌل من نفقاتها خاصة المتعلقة باإلعانات واإلعفاءات‬
‫الممنوحة ف إطار ترق ة ٌ استثمار األعوان االقتصاد ٌنٌٌ ونت جٌة ذلك هو الركود االقتصادي وبالتال ارتفاع معدل‬
‫التضخم والبطالة؛‬
‫ث تكون‬ ‫‪-‬عٌمل التهرب الضر بٌ على كبح أهم محفز اقتصادي و هو روح المنافسة‪ ،‬ح ٌ‬
‫المؤسسة المتهربة ف درجة امت اٌز عن تلك الت تؤدي واجباتها بأمانة و هذا إلمكان اٌتها التمو ٌل ة ٌ‬
‫الهائلة؛‬

‫اآلثار االجتماعية‪:‬‬
‫عمى غ ا رر أن الضريبة أداة ىامة تسعى من خالليا الدولة إلى تحقيق العدالة‬
‫االجتماعية‪ ،‬فإن التيرب من دفعيا مصدر من مصادر الظمم االجتماعي ألنو عند إد ا رك‬
‫الدولة لحجم اإلي ا ردات الضائعة بسبب التيرب ‪ ،‬ترجع في الكثير من األحيان إلى الرفع من‬
‫قيمة الض ا رئب‪ ،‬وبالتالي زيادة األعباء الضريبية عمى المكمف الذي ال يتيرب‪ ،‬وىذا ما يؤدي‬
‫إلى أزمة جديدة تتعمق بالتسديد والى تعطيل عممية التنمية االقتصادية وانخفاض الدخول‬
‫الحقيقية( ‪. (9) 1 - 6‬أسباب الفساد‪:‬‬
‫يمكن إرجاع الفساد إلى أسباب اقتصادية‪ ،‬سياسية‪ ،‬اجتماعية ثقافية نمخصيا عمى النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫( ‪1 - 6 - 1‬األسباب االقتصادية‪:‬‬
‫تدخل الحكومة في األنشطة االقتصادية‪:‬‬
‫إن أحد األسباب الرئيسية لظيور الفساد ىي تدخل الحكومة في األنشطة‬
‫االقتصادية و التي تؤدي باألف ا رد إلى منح الرشوة لممسؤولين لتخطي القواعد و النظام و‬
‫اإلج ا رءات العامة‪.‬‬
‫انخفاض مستوى األجور الحكومية‪:‬‬
‫حيث ىناك عالقة عكسية بين المستوى المنخفض لألجر في القطاع الحكومي‬
‫مقارنة بالقطاع الخاص ومعدل الفساد‪ ،‬مما يحفز لجوء أصحاب األجور المنخفضة إلى‬
‫تحسين دخميم باستغالل وظائفيم الحكومية عن طريق الرشوة التي تكرس الفساد‪.‬‬
‫تضخم الجهاز اإلداري‪:‬‬
‫أي أن حجم القطاع العام يفوق احتياجاتو و من شأن ىذا أن يعقد اإلج ا رءات‬
‫اإلدارية و يضعف التواصل مع المواطنين باإلضافة إلى كونو ىد ا ر لموارد الدولة‪.‬‬
‫وجود قاعدة موارد طبيعية كبيرة في المجتمع‪:‬‬
‫ذلك أن توفر ثروة طبيعية كبيرة في المجتمع يغري المسؤولين لممارسة أعمال‬
‫الفساد بصورة أكبر منيا في المجتمعات ذات الموارد المحدودة‪.‬‬
‫( ‪1 - 6 - 2‬األسباب السياسية‪:‬‬
‫الحكومات الضعيفة‪:‬‬
‫يؤدي ضعف الحكومات إلى تنمية الفساد و يمكن الحكم عمى مدى ضعف أو‬
‫قوة الحكومة من خالل معرفة‬

‫مدى الغموض أو الشفاف ة ٌ ف معامالتها‪.‬‬


‫مدى إتباع اإلجراءات و النظم الموضوعة ف التع ٌنٌٌ ات و الوظائف‪.‬‬
‫مدى فعال ة ٌ الرقابة على أنشطة الدولة‪.‬‬
‫‪‬عدم اهتمام القيادة السياسية بمحاربة الفساد‪:‬‬
‫ألن القيادة السياسية ىي القدوة و المثل لباقي المسؤولين في الدولة‪ ،‬فالبد أن تكون‬
‫ىي السباقة في مكافحة الفساد ويزداد المشكل سوءا عندما يشترك القادة أنفسيم في أعمال‬
‫الفساد أو عندما يتسترون عن مثل ىذه األعمال ألشخاص معينين‪ ،‬وبالطبع ال يتوقع أن‬
‫يفعل الموظفون الحكوميون ماال يفعمو رؤسائيم‪.‬‬
‫( ‪1 - 6 - 3‬األسباب االجتماعية و الثقافية‪:‬‬
‫نمط العالقات و األع ا رف و الوعي بين أف ا رد المجتمع‪:‬‬
‫فعادة ما يميل المسؤولون الحكوميون لتفضيل أقاربيم و أصدقائيم و توظيفيم في‬
‫مناصب عميا في الدولة يستطيعون من خالليا تحقيق مكاسب خاصة و م ا زيا غير شرعية‬
‫مما يؤدي إلى نمو الفساد في المجتمع‪.‬‬
‫قمة معاقبة المفسدين‪:‬‬
‫عمى الرغم من تفشي ظاىرة الفساد إال أننا نالحظ انخفاض عدد األف ا رد الذين‬
‫يعاقبون بتيمتيا‪ ،‬و ىذا يفتح الباب أمام المزيد من الخروقات لمقانون( ‪. (10) 1 - 7‬صور الفساد المالي و اإلداري‪:‬‬
‫الرشوة ‪ :‬الحصول عمى أموال لصالح فرد أو جية ينتمي ليا الشخص مثل فرد‪ ،‬أو‬
‫عائمة أو منطقة دون استحقاقيا‪.‬‬
‫المحابات ‪ :‬تفضيل جية عمى أخرى في الخدمة بغير الحق في الحصول عمى‬
‫مصالح معينة‪.‬‬
‫الوساطة‪ :‬التدخل لصالح فرد أوجماعة دون الت ا زم بمكفاءة و أصول العمل لق ا ربة أو‬
‫انتماء حزبي‪.‬‬
‫نهب المال العام‪ :‬أي الحصول عمى أموال الدولة و التصرف بيا سريا بمسميات‬
‫مختمفة‪.‬‬
‫االبت ا زز ‪ :‬الحصول عمى أموال من طرف معبر مقابل تنفيذ مصمحة من طرف‬
‫المتصف بالفساد) ‪.) 11‬‬
‫( ‪1 - 8‬هيآت مكافحة الفساد‪:‬‬
‫منظمة األمم المتحدة‪:‬من خالل ق ا ر ا رتيا؛‬
‫‪‬البنك الدولي‪:‬من خالل است ا رتجيتو في مساعدة الدول عمى مكافحة الفساد؛‬

‫‪‬صندوق النقد الدولي‪:‬من خالل تعميق المساعدات المالية ألي دولة يروجيا الفساد‬
‫كعامل معيق لمتنمية االقتصادية؛‬
‫‪‬منظمة الثقافة العالمية‪ :‬من خالل تبسيط االج ا رءات و استق ا ررىا وانسجاميا وفق‬
‫التغي ا رت االقتصادية و االجتماعية وتضم‪:‬‬
‫‪‬هيئة الن ا زهة العامة‪:‬دورىا التحقيق في قضايا الفساد‪.‬‬
‫‪‬المفتشون العامون‪:‬دورىم الم ا رقبة و التدقيق لرفع مستوى المسؤولية‪.‬‬
‫‪‬ديوان الم ا رقبة المالية ‪:‬الجية المسؤولة عن التدقيق المالي لتزويد الحكومة‬
‫باالوضاع المالية لتغيير االقتصاد) ‪.) 12‬‬
‫‪2 -‬الحوكمة‪:‬‬
‫( ‪2 - 1‬ماهية الحوكمة‪:‬‬
‫( ‪2 - 1 - 1‬مفهومها ‪:‬تعددت مفاىيم الحوكمة ويمكن توضيحيا كاآلتي‪:‬‬
‫حسب مؤسسة التمويل الدولية‪ IFC :‬ىي النظام الذي يتم من خاللو إدارة الشركات‬
‫والتحكم في أعماليا‪.‬‬
‫منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ OECD :‬مجموعة العالقات فيما بين القائمين عمى‬
‫إدارة المؤسسة ومجمس االدارة وحممة األسيم وغيرىم‪.‬‬
‫ىناك من يعرفيا بأنيا قواعد المعبة التي تستخدم إلدارة الشركة من الداخل‪،‬أي ىي نظام‬
‫يحكم العالقات بين االط ا رف األساسية التي تؤثر في اآلداء‪ ،‬كما تشمل مقومات المؤسسة‬
‫وتحديد المسؤوليات) ‪.) 14‬‬
‫( ‪2 - 2‬أهمية الحوكمة‪:‬‬
‫‪-‬الشركات التي تطبق مبادئ الحوكمة تتمتع بميزة تنافسية لجذب رؤوس األموال خاصة‬
‫في المدى الطويل من خالل تمتعيا بالشفافية في معامالتيا وفي إج ا رءات المحاسبة؛‬
‫‪-‬يؤدي تطبيق مبادئ الحوكمة إلى تحسين أداء إدارة الشركة و المساعدة عمى تطوي ر‬
‫إست ا رتيجية سميمة ليا و ضمان اتخاذ إج ا رء الدمج واالستحواذ بناءا عمى أسس سميمة؛‬
‫‪-‬تطبيق مبادئ الحوكمة يؤدي إلى تقوية ثقة الجميور في صحة عممية الخصخصة التي‬
‫تتطمب قواعد إدارية جيدة؛‬
‫‪-‬تبني معايير اإلفصاح و الشفافية في التعامل مع مستثمرين و المقترضين في إطار‬
‫التطبيق السميم في مبادئ الحوكمة ما يساعد عمى منع حدوث األزمات المالية؛‬

‫المؤسسات أو الدول التي تضعف فييا ممارسة الحوكمة تكون عرضة لالزمات و‬
‫الفاسد من قبل أعضاء بالداخل سواء من مجمس اإلدارة أو المديرين من نيب المؤسسة أو‬
‫المال العام عمى حساب المساىمين و الدائنين؛‬
‫‪-‬ىناك ارتباط وثيق عمى مستوى األسواق الناشئة بين أداء األسيم من حيث اتجاىات‬
‫األسعار و مستويات العائد‪ ،‬ومدى الت ا زم الشركات بتطبيق معايير الحوكمة مما يضمن‬
‫الحفاظ عمى حقوق المساىمين) ‪) 15‬‬
‫( ‪2 - 3‬مبادئ الحوكمة‪:‬‬
‫وضع أسس نظام فعال لحوكمة المؤسسات ‪ :‬ينبغي عمى نظام حوكمة المؤسسة أن‬
‫يساىم في تحقيق الشفافية وكفاءة األسواق‪ ،‬وأن يكون متوافق مع دولة القانون ويجدد بشكل‬
‫واضح توزيع المسؤوليات بين الييئات المتخصصة في مجال الرقابة‪ ،‬التنظيم‪ ،‬وتطبيق‬
‫النصوص‪.‬‬
‫حقوق المساهمين و أهم وظائف أصحاب أ رس المال ‪ :‬ينبغي ألي نظام حوكمة‬
‫ل لمؤسسات أن يحمي ويسيل ممارسة المساىمين لحقوقيم‪.‬‬
‫معاممة عادلة لممساهمين ‪:‬ينبغي أن يضمن نظام الحوكمة معاممة عادلة لكل‬
‫المساىمين بما فييم األقمية واألجانب ويجب أن يحصموا عمى تعويض فعمي عند التعدي‬
‫عمى حقوقيم‪.‬‬
‫دور مختمف أصحاب المصمحة في حوكمة المؤسسة ‪:‬يجب أن يعترف نظام حوكمة‬
‫المؤسسات بحقوق مختمف أصحاب المصمحة وفقا لمقانون الساري أو وفقا لالتفاقيات‬
‫المتبادلة‪ ،‬ويشجع التعاون الفعال بيت الشركات وأصحاب المصالح بيدف خمق الثروة‬
‫ومناصب الشغل واستم ا ررية المؤسسات ذات الصحة المالية‪.‬‬
‫الشفافية ونشر المعمومات ‪ :‬ينبغي عمى نظام حوكمة المؤسسات أن يضمن نشر‬
‫المعمومات الصحيحة في الوقت المناسب عن كل ما يتعمق بالمؤسسة ال سيما الوضع‬
‫المالي‪ ،‬النتائج‪ ،‬المساىمون و حوكمة المؤسسات‪.‬‬
‫مسؤولية مجمس اإلدارة ‪ :‬ينبغي عمى حوكمة المؤسسة أن تؤمن قيادة است ا رتيجة‬
‫لممؤسسة و رقابة فعمية لمتسيير‪،‬من قبل مجمس اإلدارة‪ ،‬و كذلك مسؤولية وأمانة مجمس‬
‫اإلدارة تجاه الشركات و المساىمين) ‪.) 16‬‬
‫( ‪2 - 4‬أهداف الحوكمة‪:‬‬
‫‪-‬تعظيم مستويات أداء الشركات‪ ،‬وتقميل المخاطر لحدىا األدنى؛‬
‫‪-‬تحسين فرص الوصول إلى أسواق أ رس المال؛‬

‫‪-‬وضع األنظمة الكفيمة بتجنب أو تقميل الغش و تضارب المصالح؛‬


‫‪-‬وضع أنظمة الرقابة عمى إدارة الشركة وأعضاء مجمس اإلدارة؛‬
‫‪-‬وضع قواعد سير العمل داخل الشركة و المتضمنة تحقيق أىداف الحوكمة؛‬
‫‪-‬العدالة و الشفافية و حق المساءلة بما يسمح لكل ذي مصمحة من م ا رجعة اإلدارة؛‬
‫‪-‬تشجيع و جذب االستثما ا رت المحمية و األجنبية؛‬
‫‪-‬ضمان م ا رجعة األداء المالي و حسن استخدام أموال الشركة ومدى االلت ا زم بالقانون‬
‫واإلش ا رف عمى المسؤولية االجتماعية في ضوء قواعد الحوكمة ال ا رشدة؛) ‪) 17‬‬
‫‪3 -‬آليات وتشريعات الحوكمة‪:‬‬
‫قانون العقود‪:‬‬
‫يؤدي غياب قوانين ولوائح تضمن تنفيذ العقود وقداستيا إلى حدوث انخفاض كبير‬
‫جدا في صفقات األعمال‪ ،‬ومن الضروري أن تضمن ىذه المؤسسات ) القوانين والموائح(‬
‫حماية الموردين والدائنين والعاممين وأصحاب األعمال وغيرىم‪.‬‬
‫نظام مصرفي تنظمه قوانين جيدة‪:‬‬
‫يعتبر توافر جياز مصرفي سميم عنص ا ر الزما من أجل توافر بورصة سميمة‬
‫تعمل بكفاءة ومن أجل ضمان كفاءة الشركات ‪.‬فالقطاع المصرفي يوفر أ رس المال الالزم‬
‫والسيولة الالزمة لنمو الشركات وتمويل عممياتيا ‪ ،‬ولذلك يتم التركيز عمى أىمية أسموب‬
‫ممارسة سمطات اإلدارة في الجياز المصرفي في الدول النامية حيث توفر المصارف معظم‬
‫عرض المصارف إلى درجة كبيرة من التقمبات والى‬ ‫التمويل‪ ،‬ت فحرير األسواق المالية قد ّ‬
‫مواجية مخاطر ائتمانية جديدة‪.‬‬
‫تدعو الحاجة في ىذا السياق إلى توفير اإلش ا رف الجيد والم ا رقبة الفعالة عمى‬
‫الممارسات المصرفية ‪.‬وقد وضع بنك التسويات الدولية ‪ Bank for International Settlement‬مجموعات‬
‫من المعايير المفيدة والممارسات الممتازة التي يمكن تكييفيا وفقا‬
‫ألنظمة قطرية معينة لتكوين األرضية الجديدة المناسبة لمعمل في ىذا المجال ‪.‬ويقدم مشروع‬
‫"اإلطار الجديد لكفاية أ رس المال " الكثير من األساليب المرنة والجيدة لتقدير مدى كفاية‬
‫أ رس المال وتقدير المخاطر حتى يتم تحديد الشروط القانونية ل أ رس المال حسب المخاطر‬
‫الموجودة‪.‬‬
‫يقدم اإلطار المقترح عمى ثالثة أعمدة ‪:‬الحد األدنى لمتطمبات أ رس المال‪،‬‬
‫والم ا رجعة اإلش ا رفية لعمميات التقدير الداخمية وكفاية أ رس المال في الشركة‪ ،‬واالستخدام‬
‫الفعال المؤثر لإلفصاح لتقوية انضباط السوق واستكمال الجيود اإلش ا رفية‪.‬‬
‫آليات الخروج) ‪:‬اإلفالس ونزع الممكية‪(:‬‬
‫ليست جميع الشركات ناجحة‪ ،‬وىذا ما دعا إلى وجود قوانين تنظم آليات التصفية‬
‫والخروج بطريقة منصفة واعتبار ىذه اآلليات ضرورية حتى يكون من الممكن تصفية‬
‫استثما ا رت وتحويميا نحو منشآت منتجة قبل أن تنتيي إلى الضياع التام‪ ،‬ومن الضروري ىنا‬
‫أن تكون ىناك قوانين ولوائح تمزم الكيانات المالية وغير المالية بمعايير اإلفصاح عن‬
‫المعمومات المتعمقة بديونيا والت ا زماتيا‪ ،‬وقوانين تسمح بإج ا رءات سريعة وكافية لإلفالس ونزع‬
‫الممكية ت ا رعي العدالة لمدائنين وغيرىم من أصحاب المصمحة‪.‬‬
‫أسواق األو ا رق المالية الجيدة‪:‬‬
‫تؤدي أسواق األو ا رق المالية الجيدة إلى انضباط الداخميين بإرسال إشا ا رت‬
‫األسعار بسرعة وتمكين المستثمرين من تصفية استثما ا رتيم بسرعة ودون أن يتحمموا تكاليف‬
‫كبيرة‪ ،‬وىذا بدوره يؤثر عمى قيمة أسيم الشركة وقدرة الشركة عمى الوصول إلى المال‪.‬‬
‫وتحتاج سوق األو ا رق المالية الجيدة إلى ما يمي‪:‬‬
‫قوانين تحكم إصدار األو ا رق المالية لحقوق ممكية وديون الشركة واالتجار فييا‪ ،‬وتحدد‬
‫مسؤوليات والت ا زمات مصدري األو ا رق المالية والوسطاء عمى أساس من الشفافية والن ا زىة؛‬
‫‪-‬شروط إد ا رج الشركات في قوائم سوق األو ا رق المالية عمى أساس معايير مشددة‬
‫لمشفافية واإلفصاح؛‬
‫‪-‬قوانين لحماية حقوق األقمية من المساىمين؛‬
‫‪-‬جياز حكومي مزود بعدد من المشرعين المستقمين المؤىمين‪ ،‬وتخويميم سمطة‬
‫تنظيم عمميات األو ا رق المالية لمشركات وانقاذ قوانين األو ا رق المالية؛‬
‫إج ا رءات الخصخصة الشفافة والعادلة‪:‬‬
‫ال يقتصر تأثير طريقة تنفيذ الخصخصة عمى ىيكل الممكية‬
‫وحده‪ ،‬بل ينعكس عمى ثقافة الشركات في الدولة ككل‪ ،‬ولذلك من الضروري أن تكون ىناك‬
‫قواعد واج ا رءات شفافة ومستقيمة وعادلة تبين كيف ومتى تتم خصخصة الشركات‪ ،‬ألن سوء‬
‫تصميم ب ا رمج الخصخصة قد يدمر االقتصاد ويؤثر سمبا عمى بيئة األعمال‪.‬‬
‫أنظمة الض ا رئب الشفافة والعادلة‪:‬‬
‫البد من إصالح أنظمة الض ا رئب حتى تكون عادلة وبسيطة ومستقيمة وبالتالي ال بد‬
‫من القضاء عمى اإلج ا رءات المعقدة التي تتكون من خطوات متعددة في إعداد التقارير‬
‫المالية والتي ربما تسمح بإطالق أيدي الموظفين والدخول في دائرة الفساد‪ ،‬وكذلك يجب أنتتضمن قوانين ولوائح‬
‫الض ا رئب واإلفصاح الكافي في الوقت المناسب عن المعمومات المالية‬
‫وأن تطبق ىذه القوانين والموائح بدقة وفاعمية‪.‬‬
‫نظام قضائي مستقل وجيد‪:‬‬
‫يعتبر النظام القضائي المستقل الذي يعمل بكفاءة أحد أىم مؤسسات االقتصاد‬
‫الديموق ا رطي المتجو نحو السوق‪ ،‬ولن تكون لإلج ا رءات الضرورية التي سبق أن ذكرناىا أو‬
‫التي سيرد ذكرىا فيما بعد أي أىمية تذكر في غياب نظام قضائي يقوم بتطبيق القوانين‬
‫باستم ا رر وبكفاءة ون ا زىة ويحافظ عمى احت ا رميا‪.‬‬
‫ويمكن أيضا تحسين كفاءة النظام القضائي بتوفير الموارد المالية والفنية الكافية الالزمة‬
‫لتنفيذ القوانين بسرعة ‪.‬باإلضافة إلى ىذه المقترحات ىناك طريقة بديمة لحسم الن ا زعات خارج‬
‫المحكمة وىي طريقة التحكيم التي تخفف العبء عن المحاكم وتساعد عمى تحقيق السرعة‬
‫في البت في الن ا زعات‪.‬‬
‫اإلست ا رتيجيات المضادة لمفساد‪:‬‬
‫تنفيذ إج ا رءات فعالة ضد الفساد بتحديد وتضمين الموائح والقواعد القانونية وتوضيح‬
‫القوانين المعينة‪ ،‬واتباع وتطبيق قانون المشتريات الحكومية الصادر عن " الشفافية الدولية"‬
‫وتبني تعيدات منظمة التعاون االقتصادي لمتنمية المضاد لمرشوة وااللت ا زم بو‪.‬‬
‫إصالح الهيئات الحكومية‪:‬‬
‫البد من إصالح اإلدا ا رت والييئات الحكومية البيروق ا رطية ضعيفة األداء‪ ،‬ومن الممكن‬
‫إصالحيا من خالل تضمين وتبسيط أنظمة العمل واإلج ا رءات الداخمية وتقييم أداء الييئات‬
‫بصفة مستمرة حسب معايير واضحة ومحددة جد ا‪ ،‬ويجب تنفيذ اإلج ا رءات الالزمة لتحسين‬
‫أداء الييئات الحكومية عمى الفور وبصفة شاممة‪.‬‬
‫تقوية قد ا رت الهيئات الحكومية اإلدارية والتنفيذية‪:‬‬
‫يمكن تقوية قد ا رت الييئات الحكومية اإلدارية والتنفيذية بتطوير قد ا رت الموظفين ورفع‬
‫مستوى خب ا رتيم وتأىيميم تأىيال جيدا‪ ،‬وأن يكون التوظيف والترقي عمى أساس معايير مينية‬
‫مؤكدة ‪ ،‬واتاحة فرص التدريب الميني لمموظفين باستخدام أحدث األساليب التقنية ودفع‬
‫رواتب مجزية لمموظفين تجنب المؤىمين منيم لمبقاء في العمل وال تدفعيم إلى قبول الرشاوى‪،‬‬
‫وتكون الترقية حسب الكفاءة‪ ،‬ويمكن أيضا تحسين كفاءة النظام القضائي بتوفير الموارد‬
‫المالية والفنية الكافية الالزمة لتنفيذ القوانين بسرعة‪.‬‬
‫‪4 -‬تحديات ممارسة سمطة اإلدارة في االقتصاديات النامية والصاعدة والمتحولة‪:‬‬
‫وتشمل التحديات العامة التي تواجو االقتصاديات النامية والصاعدة والمتحولة ما يمي‪:‬‬

‫‪-‬تأسيس نظام لممارسة سمطة اإلدارة يقوم عمى أساس القواعد؛‬


‫‪-‬مكافحة المصالح أو الحقوق المكتسبة؛‬
‫‪-‬إنياء ظاىرة ىياكل الممكية اليرمية التي تسمح لمداخميين بالسيطرة عمى أصول‬
‫الشركات الممموكة لعدد كبير من المواطنين وتحويل ىذه األصول لتحقيق مصالحيم بقصر‬
‫حقوق الممكية عمييم مباشرة؛‬
‫‪-‬قطع حمقات المساىمات المتقاطعة ‪ Cross shareholdings‬بين المصارف‬
‫والشركات؛‬
‫‪-‬وضع أنظمة لحقوق الممكية تحدد بوضوح وسيولة المالكين الحقيقيين حتى ولو كانت‬
‫الدولة ىي المالك؛‬
‫عدم تسييس اتخاذ الق ا ر ا رت وتأسيس الجد ا رن الفاصمة بين الحكومة واإلدارة في الشركات‬
‫المدرجة بسجل الشركات حينما تكون الدولة ىي المساىم المسيطر أو صاحبة األغمبية‪.‬‬
‫‪-‬حماية حقوق المساىمين أصحاب األقمية؛‬
‫‪-‬الوقاية من ضياع األصول ‪ Asset stripping‬بعد عمميات الخصخصة الشاممة؛‬
‫‪-‬العثور عمى المالكين النشطين والمديرين الميرة من بين ىياكل الممكية المبعثرة؛‬
‫‪-‬تعزيز ممارسة سمطة اإلدارة في ىياكل الممكية األسرية والممكية المركزة؛‬
‫‪-‬تطوير الخب ا رت الفنية والمينية؛)‪(18‬‬
‫‪5 -‬است ا رتيجية ناجحة لتأسيس أساليب ممارسة سمطة اإلدارة في مختمف األقاليم‪:‬‬
‫ألن النموذج الواحد ال يناسب الجميع تمول كثير من المنظما ت الدولية مباد ا رت‬
‫سمطة اإلدارة اليادفة إلى تنفيذ نماذج مطبقة في الدول المتقدمة‪ ،‬ولكن ىذه المحاوالت تبوء‬
‫بالفشل في كثير من األحوال وال تساعد عمى إحداث التحسين المطموب ألنيا نماذج مصممة‬
‫لمواجية الواقع المحمي والتحديات المحمية‪ ،‬وبالتالي تصبح المجموعات الوطنية األصمية‬
‫مطالبة بتكييف النموذج الدولي حسب الظروف المحمية الموجودة‪.‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫يمكن لمحوكمة أن تقمل من مظاىر الفساد المختمفة و المتمثمة في انتياج طرق غير‬
‫مشروعة أو طرق مشروعة يتم التالعب فييا بغرض كسب منافع شخصية‪.‬‬
‫يتمثل دور الحوكمة أساسا في التقميل من مخاطر الفساد من خالل مجالس‬
‫اإلدارة‪،‬التدقيق الداخمي‪ ،‬التدقيق الخارجي‪ ،‬و المنافسة النزيية الخاضعة لمقوانين‪،‬باعتبار‬

‫الفساد أىم معيقات التنمية اإلقتصادية لما يطرحو من ع ا رقيل تضعف من سيادة القانون‬
‫والحوكمة الفعالة‪.‬‬
‫من النتائج المتوصل إليها‪:‬‬
‫‪-‬الفساد خطر ييدد الحكم ال ا رشد؛‬
‫‪-‬الفساد ما ىو إال انعكاس لمحكومة الضعيفة؛‬
‫‪-‬الشفافية‪ ،‬العدالة‪ ،‬المسؤولية في اتخاذ الق ا رر ضروري لتفعيل دور الحوكمة في الحد‬
‫من ظاىرة الفساد‪.‬‬
‫وبناء عمى نتائج التحميل‪ ،‬ىناك مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تأخذ بيا‪:‬‬
‫‪-‬تحقيق مبدأ سيادة القانون و المساواة؛‬
‫‪-‬تحسين آداء اإلدارة العامة؛‬
‫‪-‬تفعيل الرقابة عمى المؤسسات؛‬
‫‪-‬تحقيق شفمفية االنشطة الحكومية؛‬
‫‪-‬التخطيط و التقدير الجيد و بناء است ا رتجيات مستقبمية؛‬
‫‪-‬إتباع المبادئ السميمة لحوكمة الشركات؛‬
‫الهوامش والم ا رجع‪:‬‬
‫قائمة الكتب‪:‬‬
‫أحمد عبد اليادي حماد"مكافحة الفساد المالي و اإلداري واىمية الحوكمة في الشركات‪،‬‬
‫متاح عمى الموقع ‪ http:/www.iiadubai.org/pdf/26-12-2011/AHMED_abdel-hady.pdf‬يوم ‪.‬‬
‫‪03.2012 . 12‬عمى الساعة‪23:49 .‬‬
‫) ‪( 1‬ماىية الفساد متاح عمى الموق ‪WWW.nazaha.iq%5CPDF_UP%5C994%5C18.pdf_ 18.pdf18.20‬‬
‫‪31.03.2012.‬‬
‫( ‪( 6‬إك ا رم حنا خميل"مصر ومكافحة غسيل األموال‪،‬السياسة الدولية"العدد ‪، 159‬يناير ‪ 2005‬م‪ ،‬ص‪240 .‬‬
‫( ‪( 8‬ميا كامل"عمميات غسيل األموال ‪ ،‬اإلطار النظري‪ ،‬السياسة الدولية"العدد ‪ ، 146‬أكتوبر ‪ 2007‬م‪،‬‬
‫ص‪161 - 162 .‬‬
‫( ‪( 14‬محمد حسن يوسف"محددات الحوكمة و معاييرىا "مع إشارة خاصة لنمط تطبيقيا في مصر‪ ،‬بنك‬
‫االستثمار القومي‪ ،‬مصر‪،‬جوان‪ 2007 ،‬م‪،‬ص‪4 .‬‬
‫( ‪( 17‬اب ا رىيم السيد المميحي‪ ،‬د ا رسة واختبار آليات حوكمة الشركات عمى فجوة التوقعات المينية في بيئة‬
‫الممارسات المينية بمصر‪ ،‬الكويت‪ 2008 ،‬م‪ ،‬ص ( ‪ 14 ( . 18‬نظير رياض محمد الشحات"إدارة محافظ االو ا رق‬
‫المالية في ظل حوكمة الشركات ص‪104-105‬‬

‫الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫)‪(10‬إمنصو ا رن سييمة ‪ ،‬الفساد اإلقتصادي و إشكالية الحكم ال ا رشد و عالقتيما بالنمو االقتصادي ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ ،‬قسم العموم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الج ا زئر ‪ ، 2005 - 2006 ،‬ص‪3 .‬‬
‫ب ا رغ محمد" االقتصاد غير الرسمي‪،‬مظاىره وأسبابو‪،‬رسالة مجستير‪،‬قسم العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫الج ا زئر‪ 2000.2001 ،‬م‪،‬ص‪20. .‬‬
‫(‪( 7 ( ) 9‬دوداح رضوان" طرق مكافحة الغش والتيريب الضريبي‪ ،‬رسالة مجستير قسم العموم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة الج ا زئر‪ 2005.2006 ،‬م‪ ،‬ص ‪ 7‬قائمة الم ا رجع اإللكترونية‪:‬‬
‫) ‪( 2‬سعاد عبد الفتاح محمد"اىمية حوكمة الشركات في مواجية الفساد المالي والمحايبي‪ ،‬بحوث منشورة‬
‫بمجمة الن ا زىة‪ ،‬ع ‪ 2007 ، 3‬م‪.‬‬
‫( ‪( 13‬منظمة الشفافية الدولية‪63httpm:/www.transparency.org/content/down_load/644‬‬
‫( ‪( 15‬عارف عبد هللا عبد الكريم" تكميف الم ا رجع الخارجي بوضائف الم ا رجعة الداخمية من منظور حوكمة‬
‫الشركات‪www.kku.edu.sa/comfurence/cgc‬‬
‫( ‪( 16‬عارف عبد هللا عبد الكريم" تكميف الم ا رجع الخارجي بوضائف الم ا رجعة الداخمية من منظور حوكمة‬
‫الشركات‪www.kku.edu.sa/comfurence/cg‬‬

You might also like