You are on page 1of 20

‫أهمية حوكمة الشركات في مواجهة الفساد‬

‫المالي والمحاسبي‬
‫دراسة تحليلية لإلطار القانوني والرقابي الذي ينظم أعمال‬
‫الشركات المساهمة في العراق‬

‫د‪ .‬بشرى نجم عبدهللا المشهداني‬


‫األستاذ المساعد بقسم المحاسبة‬
‫كلية اإلدارة واالقتصاد‬
‫جامعة بغداد‬

‫المقدمة ومنهجية البحث‬

‫لقد كشفت األزمات المالية واالنهيارات األخ يرة ال تي تعرض ت له ا الكث ير من الش ركات‬
‫العالمية في الوالي ات المتح دة األمريكي ة والمملك ة المتح دة ‪ ,‬وك ذلك ال دول األوربي ة ‪ ,‬عن‬
‫الكثير من حاالت الفساد ‪ ,‬والسيما الفساد المالي والمحاس بي ‪ ,‬األم ر ال ذي ك ان ل ه األث ر‬
‫السيئ في الكثير من المجاالت ‪ ,‬أبرزه ا المج االت االقتص ادية حيث أتس مت عملي ة ج ذب‬
‫المستويات الكافية لرؤوس األموال في تل ك الش ركات بق در كب ير من الص عوبات نظ را لتكب د‬
‫حملة األسهم فيها خسائر مالية فادحة انعكست سلبا على مصداقية الش ركات المس تثمر‬
‫فيها وأسواق رأس المال من خالل توجه المستثمرين الحاليين والمرتقبين للبحث عن مناف ذ‬
‫استثمارية بديلة ‪ ,‬األمر الذي دفع بالجه ات ذات الص لة وعلى المس تويين الوط ني وال دولي‬
‫إلى إجراء الدراسات والفحوصات المعمقة بهدف تحدي د األس باب الرئيس ية ال تي ك انت وراء‬
‫حدوث األزمات المالية واالنهيارات المشار إليه ا في أعاله ‪ ,‬واق تراح الس بل الكفيل ة لحماي ة‬
‫حق وق حمل ة األس هم واآلخ رين من أص حاب المص لحة ‪ ,‬ه ذا وق د كش فت الدراس ات‬
‫والفحوصات التي أجراها المختصون في ه ذا المج ال ‪ ,‬ب أن غالبي ة تل ك األس باب ك انت في‬
‫حقيقتها أسبابا مالية ومحاسبية ‪ ,‬األم ر ال ذي دع ا الجه ات المعني ة بإع داد تل ك الدراس ات‬
‫والفحوصات إلى التوصية بأهمية مناقشة وتحليل اتجاه ات التط ور في الكث ير من المج االت‬
‫ذات الص لة ‪ ,‬من بينه ا الش فافية واإلفص اح عن المعلوم ات المالي ة وغ ير المالي ة ‪ ,‬وتب ني‬
‫مجموعة من المعايير المحاسبية رفيعة المستوى وبما ينس جم م ع مص الح حمل ة األس هم‬
‫واآلخ رين من أص حاب المص لحة ‪ ,‬وتعزي ز ق ابليتهم على اتخ اذ الق رارات االقتص ادية الص ائبة‬
‫بشأن مستقبل استثماراتهم واستمرار نشاطاتهم في الشركات ‪ ,‬وذلك ضمن إطار لحوكم ة‬
‫الش ركات‪ Corporate Governance‬يس تند إلى مجموع ة مح ددة من المب ادئ العام ة ‪,‬‬
‫ويهدف إلى حماية حقوق حملة األسهم واآلخرين من أصحاب المصلحة ‪.‬‬

‫ويعد تبني مفهوم حوكمة الشركات في العراق ‪ ,‬أمرا ضروريا لمواجه ة ح االت الفس اد‬
‫المالي والمحاسبي الذي تعاني منه معظم الشركات المساهمة ‪ ,‬والسيما ما يتصل بإعداد‬
‫التق ارير المالي ة الش فافة وإتب اع مع ايير ذات ج ودة عالي ة في مج ال القي اس واإلفص اح‬
‫المحاسبي ‪ ,‬وكذلك التحديد الواضح لحقوق حملة األس هم في الش ركات العراقي ة وحق وق‬
‫اآلخ رين من أص حاب المص لحة ‪ ,‬والمس ؤوليات الملق اة على ع اتق مجلس اإلدارة وكب ار‬
‫التنفي ذيين فيه ا ‪ ,‬فض ال عن تخفيض عملي ات الت داول ال داخلي في المعلوم ات ودعم‬
‫استقاللية مراقبي الحسابات وتعزيز مستوى انسجام المعالجات المحاسبية المطلوب ة وفق ا‬
‫للنظام المحاسبي الموحد مع المعايير المحاسبية الدولية ‪ ,‬إضافة إلى أهمي ة الحوكم ة في‬
‫تلبية متطلبات المرحلة الراهنة وما يمكن أن يقبل عليه العراق من فرص وتحديات مستقبلية‬
‫بشأن العديد من المجاالت ‪ ,‬وال سيما المجاالت االقتصادية ‪.‬‬
‫وتنبع مشكلة البحث من ضعف الوعي العام بأهمية حوكمة الشركات في مواجهة حاالت‬
‫الفساد ‪ ,‬والسيما الفساد المالي والمحاسبي الذي تعاني منه غالبية الشركات المساهمة‬
‫العراقية من جهة ‪ ,‬وقصور اإلط ار الق انوني والرق ابي ال ذي ينظم أعم ال تل ك الش ركات في‬
‫إرساء المبادئ العامة للحوكمة من جهة أخرى ‪.‬‬

‫ويهدف البحث إلى تسليط الضوء على مفهوم حوكم ة الش ركات وأهميت ه في مواجه ة‬
‫حاالت الفساد ‪ ,‬والسيما ح االت الفس اد الم الي والمحاس بي‪ ,‬إض افة إلى تق ييم مس توى‬
‫مساهمة اإلطار القانوني والرقابي الذي ينظم أعمال الشركات العراقية ‪ ,‬والسيما الش ركات‬
‫المساهمة في إرساء المبادئ العامة للحوكمة ‪ ,‬واق تراح الس بل الكفيل ة لمعالج ة مج االت‬
‫القصور وبما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة وما يمكن أن يقبل علية الع راق من ف رص‬
‫وتحديات مستقبلية ‪.‬‬

‫في ضوء ما سبق ‪ ,‬سيتناول البحث المحاور الثالث اآلتية ‪:‬‬

‫المحور األول ‪ :‬حوكمة الشركات – التعريف واألهداف واألهمية‬

‫المحور الثاني ‪ :‬حوكمة الشركات في ظل اإلطار القانوني والرقابي الذي‬


‫ينظم أعمال الشركات المساهمة في العراق‬

‫المحور الثالث ‪ :‬الخالصة والمقترحات‬

‫المحور األول ‪ :‬حوكمة الشركات – التعريف واألهداف واألهمية‬

‫لقد كشفت العديد من الدراسات والتقارير المعدة في أعقاب االنهيارات واألزم ات المالي ة‬
‫الناتجة عن حاالت الفساد المالي واإلداري التي تعرض ت له ا الكث ير من الش ركات العالمي ة‬
‫خالل الس نوات الماض ية ‪ ,‬عن فش ل تل ك الش ركات في عملي ة إع داد التق ارير ‪ ,‬والس يما‬
‫التقارير المالية ‪ ,‬ويشير‪ Spivey‬في هذا الصدد إلى أن هناك العدي د من القض ايا ال تي تث ير‬
‫االهتمام وتستحق النقاش ‪ ,‬ربما يمثل أبرزها على ح د تعب يره ‪ ,‬مس توى المص داقية ال تي‬
‫تتمتع بها شركات المحاسبة والت دقيق وج ودة المع ايير المهني ة ال تي تس تند إليه ا وك ذلك‬
‫جودة التقارير التي تعدها الشركات المعنية ‪ ,‬والسيما التقارير المالية ‪)1(.‬‬

‫وتعد فترة الثمانين ات والتس عينيات أمثل ة على ح االت الفس اد الم ذكورة وال تي ارتبطت‬
‫بأسماء كبريات الشركات العالمية أمثال ش ركة ‪ Maxwell‬وش ركة ‪ Bcci‬وش ركة ‪Polly peck‬‬
‫في المملكة المتحدة وشركة ‪ Credit Lyonnais‬في فرنس ا وش ركة & ‪Metalgesellshaft‬‬
‫‪ Schneider‬في ألماني ا فض ال عن فش ل البن ك التج اري الكن دي ‪Canadian Commercial‬‬
‫‪ Bank‬في حين تمثلت حص ة الياب ان في فش ل ش ركة ‪ Yamaichi‬ثم أزم ة الق روض‬
‫والمدخرات ‪ Saving & Loans‬في الواليات المتحدة األمريكي ة ‪ ,‬وح االت أخ رى لش ركات‬
‫مماثلة عبر أالزم ات المالي ة ال تي اجت احت غ رب أس يا في النص ف الث اني من س نة ‪1997‬‬
‫والتي أثارت الشكوك حول إمكانية االعتماد على الكشوفات المالي ة للش ركات ‪ ,‬ودور ك برى‬
‫شركات المحاسبة والتدقيق الدولية في إعداد التقارير بشان ذلك ‪ , ) 2 ( .‬ولعل أحدث قضايا‬
‫الفساد الناشئ عن تواطؤ كبرى الشركات العالمية الخاصة بالمحاسبة والتدقيق والذي ك ان‬
‫وراء انهيار العديد من الشركات في الوالي ات المتح دة األمريكي ة بين أواخ ر سنــــــــة ‪2001‬‬
‫والنصف األول من سنــــــة ‪ 2002‬أمثال ش ركة ‪ Enron‬للطاق ة وشركــــــــة ‪WorldCom‬‬
‫لالتص االت وش ركة ‪ Zerox‬المتخصص ة في اآلالت النس يج ‪ ,‬تمثلت في مص ادقة الم دققين‬
‫الذين يعملون في شركة ‪ Arther Anderson‬على كشوفات مالية لم تكن تعبر عن حقيقة ما‬
‫كان يجري في تلك الشركات آنذاك‪) 3 ( .‬‬

‫إن كارثة شركة ‪ Enron‬وغيرها من الش ركات لم ت ؤثر على الش ركات ب ذاتها والش ركات‬
‫األخرى وعموم اقتصاديات بلدانها حس ب ‪ ,‬ب ل إنه ا أث ارت الش كوك ح ول مص داقية ش ركات‬
‫المحاس بة والت دقيق وأهلي ة أعض ائها وكفاي ة المع ايير المهني ة (المحاس بية والتدقيقي ة )‬
‫ومستوى االلتزام بتطبيقها ‪ ,‬وق د أش ار البعض في ه ذا المج ال إلى فش ل بعض الم دققين‬
‫في اإليفاء بمسؤولياتهم المهنية ومي ل البعض األخ ر منهم إلى اف تراض النواي ا الحس نة من‬
‫ج انب المس ؤولين في الش ركات الخاض عة للت دقيق إلى ج انب ض عف عملي ات الض بط‬
‫واإلشراف على المهنة وفهم حقيقة التهديد الناشئ من ارتب اط أج ور الم دققين وخ دماتهم‬
‫االستشارية برضا زبائنهم ‪) 4 (.‬‬
‫فضال عن فشل التقارير المالية للشركات المذكورة في معالجة العديد من القضايا واإلفصاح‬
‫عنها مثل ‪) 5 ( :‬‬

‫‪ ‬اإلفصاح عن العقود اآلجلة للمشتقات المالية المرتبطة بنشاطات الشركات أو معالجته ا‬


‫بالشكل المناسب ‪ ,‬وكذلك اإلفص اح عن نش اطات التموي ل من خ ارج الميزاني ة وال تي‬
‫شملت على مطلوبات غير معلن عنها من قب ل الش ركات وبم ا يزي د عن البلي ون دوالر‬
‫أمريكي ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلفصاح عن نتائج أعمال الوح دات الخاص ة المؤسس ة من قب ل الش ركات( وال تي يتم‬
‫إدارتها من قبل موظفين يتقاضون مكافآت كب يرة لق اء ذل ك ) بش كل منفص ل عن نت ائج‬
‫أعمال تلك الشركات ‪.‬‬
‫‪ ‬تض خيم األرب اح الس نوية للش ركات وتع ديل التق ارير المالي ة المدقق ة وتق ديم النس خ‬
‫المعدلة إلى هيئة التداول في سوق األوراق المالية ‪.‬‬

‫وتعد األساليب المستخدمة في إدارة شؤون الش ركات والمع ايير ال تي تحكم س لوكيات‬
‫األفراد العاملين فيها ضمن المستويات اإلدارية كافة ومستوى تنفيذهم للمسؤوليات المناطة‬
‫بهم من األسباب األخرى التي كانت وراء األزمات المالية وانهيار الش ركات ‪ ,‬فق د ك ان ال والء‬
‫غير الموجه إلى المكان والشخص المناسبين يقع في قلب أالزمات األخيرة التي تعرضت لها‬
‫الش ركات ف الموظفون والم دراء الع املون فيه ا ك انوا ق د منح وا ثقتهم إلى أش خاص غ ير‬
‫مؤتمنين على واجباتهم داخل الشركات تجاه حمل ة األس هم وإطاع ة الق وانين ‪ ,‬في ال وقت‬
‫الذي كان بإمكان هؤالء الموظفين والمدراء إثارة التساؤالت ح ول مختل ف القض ايا المش كوك‬
‫في مصداقيتها وانسجامها مع مصالح حملة األسهم واآلخرين من أصحاب المصلحة‪) 6 ( .‬‬

‫هذا من جهة ‪ ,‬ومن جهة أخرى كشفت بعض المسوحات المعدة في هذا المجال عن إن‬
‫العدي د من الم دراء في الش ركات المعني ة ال يمتلك ون األهلي ة الكافي ة لممارس ة واجب اتهم‬
‫وتحمل مسؤولياتهم المهنية‪ ,‬وإنهم متواج دون في مناص بهم تل ك بس بب تع يينهم ب الطرق‬
‫المعروفة للوص ول إلى العض وية وال تي ال ت رقى إلى ال دور المه ني ال ذي يجب أن يمارس ه‬
‫أولئ ك الم دراء في الش ركات‪,‬األم ر ال ذي ق اد إلى انخف اض مس تويات الثق ة العام ة وأمان ة‬
‫واستقامة المدراء‪ ,‬وكم ا يش ير ‪ Gellibrand‬في ه ذا المج ال إلى إن األزم ة في حقيقته ا‪,‬‬
‫أزمة ثقة في قادة كبرى الشركات العالمية ‪) 7 ( .‬‬

‫وتعد الشفافية ونشر المعلومات المالية وغير المالية‪ ,‬كما يؤكد البشير‪ ,‬من بين األس باب‬
‫التي قادت إلى حصول أزمة الثقة في أعاله ‪ ,‬والتي طالت مجالس اإلدارة واإلدارات التنفيذية‬
‫والم دققين في الش ركات‪ ,‬ه ذا وق د أظه رت دراس ة إحص ائية أنج زت م ؤخرا في الوالي ات‬
‫المتحدة األمريكية ‪ ,‬أن اثنين من كل خمسة مستثمرين في األسواق المالي ة يعتق دون ب أن‬
‫المشكلة األولى في أزمة الثقة تلك ‪ ,‬تتمثل في انعدم النزاهة فضال عن انعدم كفاءة اإلدارة‬
‫وضعف الرقابة مقارنة بالمشاكل الناشئة من تقلبات األسواق المالية ‪) 8 ( .‬‬
‫وربما كان فشل مجالس اإلدارة واللجان التابعة له في تحم ل المس ؤوليات الملق اة على‬
‫عاتقهم وتجاوز العالمات التحذيرية الواض حة في الش ركات المعني ة فض ال عن ض عف أنظم ة‬
‫الرقابة واإلشراف وسوء استخدام أنظمة تحديد مكافآت التنفيذيين وتعويضاتهم سببا أخر وراء‬
‫حدوث و تزايد أخفاق ات الش ركات في اآلون ة األخ يرة ‪ ,‬فق د أش ار البعض إلى إن ق وة ال دفع‬
‫األساسية وراء فضائح شركة ‪ Enron‬وغيره ا تمثلت في الح وافز اإلداري ة الممنوح ة لكب ار‬
‫التنفي ذيين هن اك‪ ,‬فق د يك ون ت أثير التع ويض باألس هم أو خي ارات األس هم ‪Stock Options‬‬
‫لكبار التنفيذيين وغيرهم قد أدى إلى أن تكون األسس الخاطئة في منح الحوافز ‪ ,‬فضال عن‬
‫إس اءة اس تخدامها من قب ل المعن يين وراء فض ائح الش ركات إلى ج انب تراج ع األخالقي ات‬
‫المهنية للقائمين على إدارتها ‪) 9 (.‬‬

‫لقد ترتب على حاالت الفس اد الس ابقة للش ركات الكث ير من اآلث ار المالي ة واالقتص ادية‬
‫واالجتماعية من بينها انخف اض األس عار الس وقية ألس هم الش ركات في البورص ات المالي ة‬
‫والخس ائر المالي ة الفادح ة ال تي أض رت بمص الح حمل ة األس هم واآلخ رين من أص حاب‬
‫المصلحة ‪ ,‬والسيما العاملين في تلك الشركات ال ذين تعرض وا إلى فق دان وظ ائفهم وض ياع‬
‫حقوقهم في صناديق االدخار‪ ,‬واالهم مما سبق انخف اض المس توى الع ام للثق ة في مهن ة‬
‫المحاسبة والتدقيق وجودة المعايير التي تستند إليه ا ‪ ,‬األم ر ال ذي أث ار انتب اه المتخصص ين‬
‫وأص حاب العالق ة ‪ ,‬ودف ع إلى الس احة بتس اؤالت عدي دة ح ول أهمي ة إع ادة النظ ر ب األطر‬
‫التنظيمية والمالية والمحاس بية والرقابي ة الكفيل ة بحماي ة حق وق حمل ة األس هم وأص حاب‬
‫المصلحة اآلخرين في الشركات ‪ ,‬وذلك من خالل تنظيم الممارسات السليمة للقائمين على‬
‫إدارتها وفي مختلف المجاالت التي تنطوي ضـــمن مفهوم حوكمة الشركات والدور ال ذي من‬
‫الممكن أن تؤديه الحوكمة الجيدة في هذا الشأن من خالل إرساء أسس العالقات الشفافة‬
‫بين األطراف المعنية في تلك الشركات وتحديد واجبات ومس ؤوليات ك ل منه ا وك ذلك تعزي ز‬
‫جودة الممارس ات المحاس بية والتدقيقي ة وإع داد التق ارير المالي ة في ش كل مجموع ة من‬
‫المبادئ والمعايير ذات الص لة بحوكم ة الش ركات والص ادرة عن مختل ف الهيئ ات والمنظم ات‬
‫والمجالس المهنية المتخصصة‪.‬‬

‫ه ذا وق د ق دمت العدي د من التع اريف لحوكم ة الش ركات في الس نوات األخ يرة نظ را‬
‫لشمولية هذا المفهوم وارتباطه بالعديد من المجاالت من جه ة واختالف االتجاه ات الثقافي ة‬
‫والخلفيات الفكرية للمهتمين به من جهة أخرى وعليه تعتقد الباحثة انه من المفي د تص نيف‬
‫التعاريف المذكورة فــــي شكل محاور ‪ ,‬يركز كل منها على جانب من الجوانب ال تي تغطيه ا‬
‫حوكمة الشركات وكما يلي ‪:‬‬
‫المحور األول ‪ :‬توجي ه أداء الش ركات ورقابته ا ‪ ,‬وال ذي يرك ز على ارتب اط حوكم ة الش ركات‬
‫بقضايا الشركات المتمثلة بتوجيه ورقابة األداء‪ ,‬وربما يعد التعريف األسهل واألكثر شيوعا في‬
‫هذا المجال هو التعريف المقدم من قبل لجنة ‪ Cadbury‬في تقريرها الصادر سنة ‪ 1992‬في‬
‫المملكة المتحدة بشأن المظ اهر المالي ة لحوكم ة الش ركات ‪ ,‬حيث ع رفت اللجن ة حوكم ة‬
‫الشركات بأنها " النظام الذي يتم بوساطة توجيه ورقابة الشركات " ‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬تحديد األطراف ذات الصلة بحوكمة الشركات وتوضيح الواجبات والمس ؤوليات‬
‫والس لطات الممنوح ة لهم وفق ا لمف اهيم مح ددة ‪ ,‬وال ذي يرك ز على األط راف ذات الص لة‬
‫بحوكمة الشركات ‪ ,‬ويسلط الضوء على بعض المفاهيم ال تي تس تند إليه ا ‪ ,‬إذ تع د حوكم ة‬
‫الش ركات وفق ا ل ذلك الطري ق ال تي يمكن لمجلس اإلدارة والم دراء وك ذلك الم دققين في‬
‫الشركة من خالله تحمل مسؤولياتهم بكل عدالة وشفافية ومواجهة مسائلة حملة األس هم‬
‫وأصحاب المصلحة اآلخرين بشأن ذلك ‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬أهداف حوكمة الشركات وأهميتها لحملة األسهم وأصحاب المصلحة اآلخرين‬
‫‪ ,‬والذي يركز على أهداف حوكمة الشركات وأهميته ا كمص در قيم ة لحمل ة األس هم ض من‬
‫النطاق المحدود لها ومصدر قيمة ألصحاب المصلحة اآلخرين ضمن النطاق األوسع للحوكمة ‪.‬‬

‫هذا ويوضح الجدول رقم ( ‪ ) 1‬في أدناه أهم المضامين ذات الصلة بالتعاريف الواردة بشأن‬
‫حوكمة الشركات ‪ ,‬وبحسب المحاور الثالثة التي أشارت إليها الباحثة مسبقا ‪.‬‬

‫مضمون التعريف‬ ‫أس م الجه ة أو السنة‬ ‫المحاور‬


‫اتب أو‬ ‫الك‬
‫الباحث‬
‫ينظر إلى حوكمة الش ركات من وجه ة نظ ر‬ ‫المحور األول ‪:‬‬
‫مؤيدي هذا المحور على أنها ‪:‬‬
‫توجيه أداء الشركات ورقابتها‬
‫اإلط ار ال ذي يتم بوس اطته رقاب ة أداء‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪Donaldson‬‬
‫المدراء ‪) 10( .‬‬

‫النظام الذي يتم بوساطته توجيه ورقابة أداء‬ ‫‪1992‬‬ ‫لجنة ‪Cadbury‬‬
‫الشركات ‪) 11( .‬‬

‫مجموع ة من العالق ات ال تي ترب ط بين‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪Monks & Minow‬‬


‫المشتركين في تحديد توجه وأداء الش ركات‬
‫‪) 12( .‬‬

‫لجنة ‪Cardon‬‬
‫مجموع ة من القواع د ذات القابلي ة على‬ ‫‪1998‬‬
‫التط بيق في مج ال توجي ه ورقاب ة أداء‬
‫الشركات ‪) 13( .‬‬
‫لجنة ‪Predo‬‬
‫نت اج للمع ايير والتع امالت ونم اذج الس لوك‬ ‫‪1999‬‬
‫المط ور بوس اطة النظ امين الق انوني‬
‫واالقتصادي ‪) 14( .‬‬
‫المحور الثاني ‪:‬‬

‫ينظر إلى حوكمة الش ركات من وجه ة نظ ر‬ ‫لة‬ ‫راف ذات الص‬ ‫د األط‬ ‫تحدي‬
‫مؤيدي هذا المحور على أنها ‪:‬‬ ‫بحوكم ة الش ركات وتوض يح‬
‫ؤوليات لجنة ‪Peters‬‬ ‫ات والمس‬ ‫الواجب‬
‫ق انون إلدارة وتوجي ه أولئ ك الم رتبطين م ع‬ ‫‪1997‬‬ ‫والس لطات الممنوح ة لهم وفق ا‬
‫الشركة ‪ ,‬وهو يشمل مجموعة من القواع د‬ ‫لمفاهيم محددة‬
‫الالزم ة لإلدارة واإلش راف المناس بين ‪,‬‬
‫وتقسيم الواجبات والمسؤوليات والس لطات‬
‫الم ؤثرة في الت وازن المطل وب لنف وذ كاف ة‬
‫أصحاب المصلحة ‪) 15( .‬‬

‫مجموع ة من القض ايا ال تي تواج ه مجلس‬ ‫‪Tricker‬‬


‫اإلدارة بما فيها التفاعل مع اإلدارة العليا في‬ ‫‪1997‬‬
‫الشركة والعالقات م ع حمل ة األس هم فيه ا‬
‫والجهات األخرى المهتمة ‪) 16( .‬‬

‫إط ار من العالق ات والمس ؤوليات المتن اظرة‬ ‫تقرير ‪Millstein‬‬


‫بين المجموع ة األساس ية المكون ة من‬ ‫‪1998‬‬
‫حمل ة األس هم وأعض اء مجلس اإلدارة‬
‫والم دراء والمص مم أساس ا من أج ل تعزي ز‬
‫األداء التنافسي المطلوب لتحقي ق األه داف‬
‫األساسية في الشركة ‪) 17( .‬‬

‫شيء م ا يتعل ق بالقي ادة من أج ل الكف اءة‬ ‫‪Armestrong‬‬ ‫المحور الثالث ‪:‬‬
‫دون واألمان ة واالس تقامة وتحم ل المس ؤولية ‪,‬‬ ‫ب‬
‫نة تل ك القي ادة يجب أن تك ون ش فافة وقابل ة‬ ‫س‬ ‫أه داف حوكم ة الش ركات‬
‫للمسائلة ‪) 18( .‬‬ ‫نشر‬ ‫وأهميته ا لحمل ة األس هم‬
‫وأصحاب المصلحة اآلخرين‬

‫ينظر إلى حوكمة الش ركات من وجه ة نظ ر‬


‫مؤيدي هذا المحور على أنها ‪:‬‬

‫العملية التي يمكن من خاللها أن تس تجيب‬ ‫‪& Demb‬‬


‫الشركات لحقوق ورغبات أصحاب المصلحة ‪.‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪Neubaner‬‬
‫(‪) 19‬‬

‫الط رق ال تي يمكن من خالله ا لمجه زي‬ ‫‪Shleifer & Vishny‬‬


‫األموال في الشركات ضمان حق وقهم فيه ا‪,‬‬ ‫‪1997‬‬
‫م ع حص ولهم على عائ د من اس تثمار‬
‫أموالهم هناك ‪) 20( .‬‬
‫‪Fredman‬‬
‫إدارة أعم ال الش ركات طبق ا لرغب ات حمل ة‬
‫األس هم ‪ ,‬بمع نى تحقي ق العوائ د المجزي ة‬ ‫‪2003‬‬
‫لهم وتعظيم القيمة ‪) 21( .‬‬
‫منظم ة التع اون‬
‫مجموع ة من العالق ات بين إدارة الش ركة‬ ‫االقتصادي والتنمية (‬
‫ومجلس إدارتها وحملة األسهم فيها وك ذلك‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪)OECD‬‬
‫أصحاب المصلحة اآلخرين ‪ ,‬وتق دم الحوكم ة‬
‫أيض ا إط ارا يتم من خالل ه تحدي د أه داف‬
‫الشركة ووسائل الوصول إليها ورقابة األداء ‪.‬‬
‫(‪) 22‬‬

‫ويتبين من خالل التطرق إلى تعاريف حوكمة الشركات في أعاله ‪ ,‬تعدد وجه ات النظ ر إليه ا‬
‫من قبل مختلف الباحثين والمهتمين وك ذلك من قب ل المج الس واللج ان ذات الص لة ‪ ,‬األم ر‬
‫الذي قد ينتج عنه تعدد وجهات النظر إلى أهدافها وكيفي ة تحدي د تل ك األه داف ‪ ,‬وفي ه ذا‬
‫السياق تشير ‪ Sarra‬إلى أن أهداف حوكمة الشركات تختلف باختالف نماذج الحوكم ة ذاته ا‬
‫والتي تعكس في حقيقتها األهداف الضمنية لنش اطات الش ركات وتن وع األط راف المرتبط ة‬
‫معها في مختلف دول العالم ‪ ،‬ففي بلدان مثل الواليات المتحدة األمريكية والمملكة المتحدة‬
‫‪ ,‬ينصب هدف أو أهداف حوكمة الشركات على حماية حقوق حملة األسهم وتعظيم القيم ة‬
‫في األمد الطويل ‪ ,‬وفي المقابل تهدف حوكمة الش ركات العامل ة في بل دان الق ارة األوربي ة‬
‫مثل المانيا ‪ ,‬إلــى حماية حقوق اآلخرين مــــــن أصحاب المصلحة ( إلى جانب حقوق حملة‬
‫األسهم ) ‪ ,‬والسيما العاملين والدائنين والتي تعد في األقل أطرافا ال تقل أهمي ة عن حمل ة‬
‫األسهم ‪ ,‬وعليه تهدف حوكمة الشركات في تلك الدول إلى تش جيع مج الس اإلدارة لرقاب ة‬
‫اإلدارة واإلشراف عليها من اجل تعزيز رفاهية اقتصاد تلك الش ركات بم ا فيه ا رفاهي ة حمل ة‬
‫األسهم والعاملين ورفاهية العامة‪) 23( .‬‬
‫ومع ذلك فان نطاق حوكم ة الش ركات ق د يتس ع ألك ثر مم ا س بق ذك ره لتمت د أهداف ه‬
‫وأهميت ه خ ارج ح دود مص لحة الش ركة ذاته ا ومص لحة حمل ة األس هم وأص حاب المص لحة‬
‫اآلخرين ‪ ,‬وفي هذا المجال ترى الباحثة ‪ ,‬انه من األهمية تناول هذا الجانب بمزيد من البحث‬
‫والتحليل وذلك من خالل إبراز أهمية حوكمة الشركات في المج االت االقتص ادية ‪ ,‬فض ال عن‬
‫أهميتها في المجاالت القانونية وكما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬األهمية االقتصادية لحوكمة الش ركات ‪ ,‬وتش مل ‪ ,‬أهمي ة الحوكم ة للش ركات ذاته ا ‪,‬‬
‫حيث ال تعد حوكمة الشركات هدفا في حد ذاته ا ‪,‬فهي ال ترتب ط بعملي ات رقابي ة إجرائي ة أو‬
‫شكلية وال تمث ل التزام ا دقيق ا بإرش ادات مح دودة أو بمالحظ ة أو مراع اة س لوكيات إداري ة‬
‫معينة ‪ ,‬بل إن ما تهدف إلي ه في حقيق ة األم ر ه و تحس ين أداء الش ركات وض مان حص ولها‬
‫على األموال وبتكلفة معقولة ‪ ,‬حيث أن هناك عالقة طرديه بين نوعية الحوكمة ودرج ة األداء‬
‫االقتصادي للشركة ‪ ,‬فالشركات التي تتمت ع بحوكم ة جي دة تمل ك م دراء بمس تويات عالي ة‬
‫الجودة وتتعامل بصورة أكثر شفافية بشكل يوحي لحملة األسهم والمتعاملين اآلخرين معه ا‬
‫بالثقة ‪ ,‬ويعمل على تخفيض مخاطر االستثمار وبالنتيج ة تخفيض تكلف ة رأس الم ال ‪ ,‬وتع د‬
‫جودة حوكمة الشركات والقابلية على فهم حقوق حملة األسهم ‪ ,‬واحدة من أنظم ة الض بط‬
‫ذات األهمية لنجاح االستثمارات في الشركات ‪)24 ( .‬‬

‫و تع د حوكم ة الش ركات ذات أهمي ة أيض ا بالنس بة لحمل ة األس هم والمس تثمرين‬
‫المرتق بين ‪ ,‬إذ ت وفر حوكم ة الش ركات ض مان ق در مالئم من الطمأنين ة لحمل ة األس هم‬
‫والمستثمرين المرتقبين في تحقيق عائد مناسب على استثماراتهم مع تعظيم قيمة حمل ة‬
‫األسهم والمحافظة على حقوقهم والسيما حاملي أقلية األس هم في ظ ل مش كلة الوكال ة‬
‫الناشئة عن فصل ملكية الش ركة عن إدارته ا ‪ ,‬إذ ت أتي أهمي ة حوكم ة الش ركات في س د‬
‫(مال ك الش ركة ) والوكي ل ( الم دير ) من‬ ‫الفجوة التي يمكن أن تحصل بين األصيل‬
‫ج راء رغب ة األخ ير في تب ني الممارس ات ال تي من الممكن أن تحق ق رفاهيت ه الشخص ية‬
‫وليس رفاهية حملة األسهم ‪) 25 ( .‬‬

‫وتمتد أهمية حوكمة الشركات لتشمل أسواق رأس المال ‪ ,‬حيث أن تبني معايير جي دة‬
‫لحوكمة الشركات يمكن أن تمتد فوائده إلى أسواق رأس المال ‪ ,‬إذ أن تط بيق تل ك المع ايير‬
‫سوف يعزز من كفاءة األسواق ‪ ,‬ويقدم المعلومات المالئمة للمستثمرين لمعرف ة المزي د عن‬
‫الشركات وعن أداءها ويدركون في ذات الوقت مستوى تنفيذ إستراتيجيات الشركات وط رق‬
‫تحديد المخاطر وكذلك السبل الكفيلة بإدارتها ‪ ,‬وعند ذلك تستطيع أسوق الم ال أن تخص ص‬
‫أموال أولئك المستثمرين إلى الشركات الواعدة والتي يتم أدارتها بشكل أفضل ‪) 26 ( .‬‬
‫وأخيرا تعد حوكمة الشركات ذات أهمية بالنسبة لالقتصاد كله ‪ ,‬إذ إن هناك ارتباطا وثيقا‬
‫بين حوكمة الشركات ونظ ام االقتص اد في أي بل د ‪ ,‬فالمش اكل الناجم ة عن ض عف حوكم ة‬
‫الشركات ال تعزى فقط إلى فشل االستثمارات ‪ ,‬وإنم ا تمت د إلى ابع د من ذل ك متمثل ة في‬
‫ضعف مستويات الثقة العامة في األعمال كلها ‪ ,‬حيث أن المسالة ال تعد مجرد انهيار سمعة‬
‫القليل من الشركات أو ضعف االحترام للبعض من مدرائها بل إن المس ألة تش ير إلى فق دان‬
‫مصداقية النظام االقتصادي كل ه ‪ ,‬وعلي ه يجب النظ ر إلى تحس ين حوكم ة الش ركات وكأن ه‬
‫يمثل كس بًا لكاف ة األط راف ذات الص لة ‪ ,‬فه و يع د كس با للش ركة من خالل تحس ين األداء‬
‫وتخفيض تك اليف الحص ول على رأس الم ال ‪ ,‬ويع د كس با لحمل ة األس هم من خالل تعظيم‬
‫القيم ة وفي الم دى الطوي ل ‪ ,‬وأخ يرا فه و يع د كس با لالقتص اد الق ومي من خالل النش اط‬
‫المستقر والمستمر واألكثر كفاءة للشركات التي تعمل في ظله ‪) 27 ( .‬‬

‫ثانيًا‪ -‬األهمية القانوني ة لحوكم ة الش ركات ‪ ,‬وتتمث ل في ق درة المع ايير ال تي تس تند إليه ا‬
‫حوكمة الش ركات على الوف اء بحق وق كاف ة األط راف المس تفيدة في الش ركة مث ل حمل ة‬
‫األسهم والمقرضين والعاملين وغيرهم ‪ ,‬وتعد الق وانين والمع ايير المنظم ة لعم ل الش ركات‬
‫( مثل قوانين الشركات وقوانين األس واق المالي ة والمع ايير المحاس بية والتدقيقي ة) العم ود‬
‫الفق ري إلط ار حوكم ة الش ركات ‪ ,‬إذ تنظم تل ك الق وانين و المع ايير العالق ة بين األط راف‬
‫المهتمة بالشركة والمعنية باالقتصاد كله ‪ ,‬ويشير‪ Zingales‬في هذا الصدد إلى إن األشكال‬
‫المختلفة للعق ود بين كاف ة األط راف المعني ة في الش ركة تمث ل حج ر األس اس في تنظيم‬
‫العالقات التعاقدية بينهم بالشكل الذي يعمل على ضمان حقوق كل طرف منهم هذا وت أتي‬
‫أهمية حوكمة الشركات من الناحية القانوني ة للتغلب على س لبيات تنفي ذ التعاق دات ال تي‬
‫يمكن أن تنتج عن الممارس ات الس لبية ال تي تنته ك ص يغ العق ود المبرم ة أو الق وانين‬
‫والقرارات والنظم األساسية المنظمة للشركة ‪) 28 ( .‬‬

‫وفي المقابل تعد القوانين واألنظمة ص مام األم ان ال رئيس ال ذي يض من حوكم ة جي دة‬
‫للشركات كما إن كال من معايير اإلفص اح والش فافية والمع ايير المحاس بية األخ رى يجب إن‬
‫تشكل عصب مبادئ حوكمة الشركات ‪ ,‬هذا وق د اق ترحت مؤسس ة التموي ل الدولي ة (‪)IIF‬‬
‫س نة ‪ 2002‬ب ان يتم إص دار قواع د أو دس اتير لحوكم ة الش ركات ‪Codes Of Corporate‬‬
‫‪ Governance‬يمكن أن يتم تضمينها بكل من قوانين أسواق رأس المال والشركات مع ضمان‬
‫كفاءة المناخ التنظيمي والرق ابي ‪ ,‬حيث يتع اظم دور أجه زة اإلش راف في متابع ة األس واق‬
‫وذلك باالستناد إلى دعامتين هامتين هما اإلفصاح والشفافية والمعايير المحاسبية السليمة‬
‫‪) 29 ( .‬‬

‫والرق ابي‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬حوكمة الشركات في ظل اإلط ار الق انوني‬


‫الذي ينظم أعمال الشركات المساهمة في العراق‬

‫يشتمل اإلطار القانوني والرقابي على كافة القوانين واألنظمة والتعليمات وكذلك المعايير‬
‫التي تنظم أعمال الشركات المساهمة في العراق فضال عن الهيئات الرقابي ة ال تي تم ارس‬
‫إلزاميا أو طوعيا مهام المتابعة واإلش راف عليه ا ( ‪ , ) 30‬ه ذا ويتض من اإلط ار الق انوني أهم‬
‫الق وانين واألنظم ة والتعليم ات ذات الص لة ‪ ,‬مث ل ق انون الش ركات رقم (‪ )21‬لس نة ‪1997‬‬
‫المّع دل فض ال عن تعليم ات النظ ام المحاس بي الموح د رقم ( ‪ ) 1‬لس نة ‪ , 1985‬ونظ ام‬
‫ممارس ة مهن ة مراقب ة وت دقيق الحس ابات رقم (‪ )3‬لس نة ‪ ,1999‬والمع ايير المحاس بية‬
‫والتدقيقية الصادرة عن مجلس المعايير المحاسبية والرقابي ة في الع راق ‪ ,‬والق انون الم ؤقت‬
‫ألسواق األوراق المالية رقم ( ‪ )74‬لسنة ‪ 2004‬والتعليمات الملحق ة ب ه ‪ ,‬في حين يتض من‬
‫اإلط ار الرق ابي مجموع ة التعليم ات واإلج راءات الص ادرة من قب ل هيئ ة األوراق المالي ة في‬
‫العراق والجمعية العراقية للمتعاملين باألوراق المالية وكذلك نقاب ة المحاس بين والم دققين‬
‫وجمعية مراقبي الحسابات في العراق ‪.‬‬

‫وتحاول الباحثة في ه ذا المج ال ‪ ,‬تحلي ل مس توى مس اهمة ك ل من اإلط ار الق انوني‬


‫والرقابي ال ذي ينظم أعم ال الش ركات المس اهمة في الع راق في مج ال إرس اء المب ادئ‬
‫العامة لحوكمة الشركات * بما ينسجم ومواجهة الفساد المالي والمحاسبي فيها ‪:‬‬

‫حقوق حملة األسهم ومهام الملكية األساسية‬ ‫‪.1‬‬

‫تشرع الكثير من القوانين وأنظمة الشركات المساهمة حقوق حملة األس هم ‪ ,‬والس يما‬
‫ما يتصل بالحقوق األساسية لحملة األسهم والمتمثلة بحق حملة األسهم في نقل ملكيتها‬
‫إلى مساهمين آخرين أو إلى الغير‪ ,‬وكذلك ح ق حمل ة األس هم في المش اركة باجتماع ات‬
‫الهيئة العامة للشركة المساهمة ومناقشة التقارير المالية وتقرير مراقب الحسابات ‪ ,‬وأخ يرا‬
‫ح ق حمل ة األس هم في الحص ول على نص يب من األرب اح المق ّرر توزيعه ا ونص يبهم من‬
‫موجودات الشركة عند تصفيتها وقد نصت المادة رقم ( ‪ ) 64‬من قانون الشركات رقم ( ‪) 21‬‬
‫لسنة ‪ 1997‬المّع دل على حق حملة األسهم في الشركات المساهمة بنقل ملكية األسهم‬
‫إلى مساهمين آخرين أو إلى الغير مع مراعاة ما يلي ‪:‬‬

‫* استندت الباحثة في تقييم مستوى مساهمة اإلطار القانوني والرقابي الذي ينظم أعمال‬
‫الشركات المساهمة في العراق في إرساء المبادئ العام?ة لحوكم?ة الش?ركات على المب??ادئ‬
‫الصادرة عن منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في سنة ‪. 2004‬‬

‫‪ ‬ال يجوز للمؤسسين في الش ركات المس اهمة نق ل ملكي ة أس همهم إلى الغ ير إال بع د‬
‫مرور سنة واحدة على األقل من تاريخ تأسيس الش ركة ‪ ,‬وتوزي ع أرب اح ال تق ل عن ‪% 5‬‬
‫من رأس المال االسمي المدفوع ‪.‬‬

‫‪ ‬ال يج وز لحمل ة األس هم من القط اع الخ اص نق ل ملكي ة أس همهم إذا ك انت مرهون ة أو‬
‫محجوزة بقرار قضائي ‪ ,‬أو إذا كان للشركة دين على األسهم الم راد ملكيته ا ‪ ,‬أو إذا ك ان‬
‫من تنتقل إليه ملكية األسهم ممنوعا من تمل ك أس هم الش ركات بم وجب ق انون أو ق رار‬
‫صادر من جهة مختصة ‪.‬‬

‫كذلك نصت المادة ( ‪ , ) 86‬والمادة ( ‪ ) 88‬من الق انون نفس ه على ح ق حمل ة األس هم‬
‫في المشاركة باجتماعات الهيئ ة العام ة للش ركة ومناقش ة التق ارير المالي ة وتقري ر م راقب‬
‫الحس ابات وكاف ة القض ايا األخ رى المدرج ة في ج داول االجتماع ات ‪ ,‬مث ل تع يين م راقب‬
‫الحسابات وتحديد أجوره وإقرار نسبة األرباح الواجب توزيعه ا على األعض اء ‪ ,‬وك ذلك تحدي د‬
‫مكافآت رئيس وأعضاء مجلس اإلدارة وبما يتناسب والجهد المبذول في إنجاز المهام وتحقيق‬
‫الخطط واألرباح ‪ ,‬على أن تعق د اجتماع ات الهيئ ة العام ة م رة واح دة على األق ل ك ل س نة‬
‫وتكون دعوة حملة األسهم لحضور تلك االجتماعات عن طريق نشر إعالن ب ذلك في النش رة‬
‫وفي صحيفتين يومي تين وفي س وق الع راق لألوراق المالي ة ‪ ,‬وأن يح دد في ال دعوة مك ان‬
‫االجتماع وموع ده وأن ال تق ل الم دة بين ت اريخ ال دعوة وموع د االجتم اع عن خمس ة عش ر‬
‫يوما ‪ ,‬هذا ويعد التالعب في إعالن اجتماعات الهيئة العامة أو نشر معلومات تتعلق ب ه بغي ة‬
‫التأثير على قرارات أعضاء الهيئة عمال مخالفا للقانون ‪.‬‬

‫وم ع أن نص وص الم ادتين أعاله ق د أش ارت ض منيا إلى وج وب تزوي د حمل ة األس هم‬
‫بملخصات التقارير المالية وتقري ري اإلدارة وم راقب الحس ابات قب ل ف ترة مناس بة من ت اريخ‬
‫انعقاد اجتماع الهيئة العامة ( خمسة عشر يوما ) ‪ ,‬ليتسنى لهم مراجعتها وتوجيه األس ئلة‬
‫إلى رئيس وأعضاء مجلس اإلدارة وكذلك م راقب الحس ابات ح ول القض ايا المش كوك فيه ا ‪,‬‬
‫تعتقد الباحثة عمليا بأن غالبية حملة األسهم ال يحصلون على تلك الملخصات والتقارير التي‬
‫تسلم إليهم عادة في مقر الشركة إال قبل أيام قليلة أن لم يكن ذلك في نفس موعد انعق اد‬
‫اجتم اع الهيئ ة العام ة ‪ ,‬وبالش كل ال ذي ال ي تيح لهم الفرص ة في المش اركة الفعال ة في‬
‫اجتماعات الهيئة العامة ومناقشة القرارات الصادرة في تلك القرارات والموافقة عليها ‪ ,‬وربم ا‬
‫يعزى ما سبق إلى ع دم رغب ة الش ركة في إرس ال تل ك المعلوم ات أو ض عف ال وعي ل دى‬
‫حملة األسهم بأهمية ذلك ‪.‬‬

‫هذا وتنعقد اجتماعات الهيئة العامة للشركة المساهمة برئاسة رئيس مجلس اإلدارة أو‬
‫رئيس لجنة المؤسسين (كم ا ج اء في الم ادة رقم " ‪ " 95‬من ق انون الش ركات رقم " ‪" 21‬‬
‫لسنة ‪ 1997‬المّع دل) وبحضور األعضاء الذين يمتلكون أكثرية األسهم المكتتب بها والمس ددة‬
‫أقساطها المستحقة ‪ ,‬وال يحق تجاوز جدول أعمال االجتماعات المذكورة ( كما نص ت الم ادة‬
‫" ‪ " 89‬من نفس الق انون ) إال بن اًء على اق تراح ممثلي م ا ال يق ل عن ‪ % 10‬من رأس م ال‬
‫الشركة وموافقة غالبية األصوات الممثلة في تلك االجتماع ات ‪ ,‬وللعض و توكي ل الغ ير ( كم ا‬
‫نصت الم ادة " ‪ " 91‬من نفس الق انون ) بوكال ة مص دقة للحض ور والمناقش ة والتص ويت في‬
‫اجتماعات الهيئة العامة كما يجوز له إنابة غيره من األعضاء لهذا الغرض ‪.‬‬

‫المعاملة المتوازنة لحملة األسهم‬ ‫‪.2‬‬

‫تشير المعاملة المتوازنة لحملة األسهم في الشركات المساهمة إلى تحقيق المساواة‬
‫بينهم من حيث حق وق التص ويت على الق رارات األساس ية في اجتماع ات الهيئ ة العام ة‬
‫للشركة وحمايتهم من النتائج المترتبة على عملية التداول في المعلومات الداخلي ة أو أب رام‬
‫الصفقات غير االعتيادية مع األطراف ذوي العالقة ‪ ,‬وتمكين حاملي أقلية األس هم من ال دفاع‬
‫عن انتهاك حقوقهم من قبل المسؤولين في الشركة أو حملة غالبية األسهم ‪.‬‬

‫وفي مجال ممارس ة حق وق التص ويت لكاف ة حمل ة األس هم على الق رارات األساس ية في‬
‫اجتماعات الهيئة العامة للشركة ‪ ,‬نصت المادة " ‪ " 97‬من قانون الشركات رقم " ‪ " 21‬لس نة‬
‫‪ 1997‬المّع دل على أن يك ون لك ل مس اهم في الش ركة ع دد من األص وات يس اوي ع دد‬
‫األسهم التي يمتلكها كما نصت المادة رقم " ‪ " 98‬في نفس الصدد على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬يكون التصويت من قبل حملة األسهم في اجتماعات الهيئة العامة علنيا إال في المسائل‬
‫الخاصة بانتخاب وإقالة رئيس مجلس اإلدارة أو أي عضو من أعضائه ‪ ,‬وكذلك إذا طلب ذلك‬
‫عدد من األعضاء يحملون ما ال يقل عن ‪ % 10‬من األسهم الممثلة في االجتماع أيا كان‬
‫الموضوع المراد التصويت بشأنه فيكون التصويت عندئذ سريا ‪.‬‬

‫‪ ‬ال يتخذ قرار تعديل عقد الشركة المساهمة أو قرار زيادة أو تخفيض رأسمالها أو ق رار بي ع‬
‫أك ثر من نص ف موجوداته ا في ص فقة تخ رج عن إط ار أعماله ا االعتيادي ة أو ق رار ب دمج‬
‫الش ركة أو تحويله ا أو تص فيتها إال على أس اس أص وات األغلبي ة من حمل ة األس هم‬
‫المكتتب بها والتي تم تس ديد أقس اطها المس تحقة م ا لم يتطلب عق د الش ركة نس بة‬
‫أعلى من ذلك ‪.‬‬

‫‪ ‬يحق لحملة ‪ % 5‬من أسهم الشركة ( حسب ما جاء في نص الم ادة " ‪ " 100‬من ق انون‬
‫الش ركات الم ذكور ) االع تراض على الق رارات الص ادرة في اجتم اع الهيئ ة العام ة ل دى‬
‫مسجل الشركات خالل سبعة أيام من تاريخ اتخاذها في االجتماع المذكور ‪.‬‬

‫هذا ويلزم اإلطار القانوني في العراق وبهدف حماية حمل ة األس هم من تض ارب المص الح‬
‫ومن س وء تص رف مس ؤولي الش ركات وم الكي غالبي ة األس هم فيه ا والمس يطرين على‬
‫شؤونها فعليا ‪ ,‬كال من أعضاء مجلس اإلدارة والم دراء التنفي ذيين في الش ركات المس اهمة‬
‫باإلفص اح عن المع امالت أو الص فقات أو األم ور األخ رى ال تي يتم إبرامه ا م ع األط راف ذوي‬
‫العالقة في التقرير السنوي لمجلس اإلدارة ‪ ,‬حيث نصت الفق رة أوال من الم ادة " ‪ " 134‬من‬
‫قانون الشركات رقم " ‪ " 21‬لسنة ‪ 1997‬المّعدل على تضمين تقري ر مجلس اإلدارة بالبيان ات‬
‫التفصيلية حول نشاط الشركة باألخص العقود المهمة التي أبرمتها الش ركة واألعم ال ال تي‬
‫حققت مصالح من يملكون ‪ % 1o‬أو أكثر من أس هم الش ركة وأعض اء مجلس اإلدارة والم دير‬
‫المفوض للشركة ‪ ,‬وحققت كذلك مصالح عوائلهم ومصالح الكيانات ال تي تخض ع لس يطرتهم‬
‫وأية مصالح أخرى تجعل من أي معاملة صفقة مع طرف صاحب عالقة ‪ ,‬وذلك بموجب مع ايير‬
‫المحاسبة الدولية وبالقدر المسموح به لتطبيق تلك المعايير في العراق ‪.‬‬

‫ك ذلك أوص ت القاع دة المحاس بية المحلي ة رقم " ‪ " 6‬بش أن اإلفص اح عن المعلوم ات‬
‫المتعلقة بالبيانات المالية والسياسات المحاسبية ب أن يتم تض مين التق ارير الس نوية إلدارة‬
‫الش ركة بالمعلوم ات ذات الص لة بالمن افع أو المص الح ال تي تحققت ألعض اء مجلس اإلدارة‬
‫والتنفيذيين في الشركة أو لذويهم إلى حد الدرجة الثانية من كافة أنواع التعامل والتعاقد بما‬
‫في ه ال بيع والش راء وتق ديم الخ دمات من وإلى الش ركة أو وج ود أي ة ترتيب ات موض وعة‬
‫لمس اعدتهم أو ل ذويهم للحص ول على األس هم ‪ ,‬ك ذلك يجب اإلفص اح عن أس ماء حمل ة‬
‫األسهم الذين يملكون ‪ % 5‬أو أكثر من رأسمال الش ركة ‪ ,‬كم ا اعت برت الفق رة ثالث ا ال واردة‬
‫في القسم العاشر من القانون المؤقت لسوق األوراق المالية رقم " ‪ " 74‬لسنة ‪ , 2004‬أنه‬
‫من غير الق انوني لش خص م ا أو مجموع ة متحالف ة من األش خاص إذا م ا حص لوا أو ح اولوا‬
‫الحص ول على نس بة أك ثر من ‪ % 30‬من األس هم ألي ة ش ركة مس اهمة لغ رض ممارس ة‬
‫السيطرة العملية على شؤون تلك الشركة م ا لم يل تزم ه ذا الش خص أو أولئ ك األش خاص‬
‫بتعريف أنفسهم وكشف ما بحيازتهم إلى السوق أو إلى الهيئة المش رفة علي ه ‪ ,‬فض ال عن‬
‫ض رورة اإلفص اح عن م ا يملك ه الح ائزين على األس هم وبم ا يتج اوز ‪ % 10‬من األس هم‬
‫المطروحة للتداول ‪.‬‬

‫ه ذا ولم يتن اول ق انون الش ركات رقم " ‪ " 21‬لس نة ‪ 1997‬المّع دل موض وع الت داول في‬
‫المعلومات الداخلية بشكل محدد ‪ ,‬كما لم تتضمن قواعد إدراج أسهم الش ركات المس اهمة‬
‫للتداول في سوق العراق لألوراق المالية أية إجراءات بشأن اإلفصاح عن معلوم ات المطلعين‬
‫على المعلوم ات واألس رار الداخلي ة لتل ك الش ركات واآللي ات ال تي يمكن تطبيقه ا من قب ل‬
‫حاملي أقلية األسهم للتعويض عن انتهاك حقوقهم فيه ا ‪ ,‬األم ر ال ذي يؤك د حس ب اعتق اد‬
‫الباحثة أن ال وجود لمؤشرات تضمن المعامل ة المنص فة والعادل ة لص غار حمل ة األس هم في‬
‫الشركات المساهمة ‪.‬‬
‫‪ .3‬حقوق أصحاب المصلحة اآلخرين في الشركة‬

‫لم يتناول اإلطار الق انوني والرق ابي في الع راق حق وق أص حاب المص لحة اآلخ رين في‬
‫الشركة والمدى الذي يسمح لهم بتملك جزء من األسهم أو الحصول على نسبة معين ة من‬
‫األرباح ‪ ,‬وكذلك االطالع على العمليات األساسية في الشركة أو المشاركة في إدارتها ‪ ,‬عدا‬
‫ما أشارت إليه الفقرة ثالث ا من الم ادة الرابع ة من ق انون الش ركات رقم " ‪ " 21‬لس نة ‪1997‬‬
‫المّعدل بشأن حق وق ال دائنين في الش ركة حيث أك دت على ع دم ج واز ممارس ة س لطة‬
‫التصويت أو أية سلطات أخرى من قبل مالكي رأس مال الشركة وبالش كل ال ذي ي ؤدي إلى‬
‫قيام تلك الشركة بأعمال أو موافقتها على أعمال من شأنها تعريض حق وق ال دائنين للخط ر‬
‫نتيجة سحب رأس مال الشركة أو نقل موجوداتها عندما يكون إعسار الشركة وشيك الوق وع‬
‫أو عندما يحظر القانون ذلك ‪ ,‬فض ال عم ا ج اءت ب ه القاع دة المحاس بية المحلي ة رقم " ‪" 6‬‬
‫بش أن اإلفص اح عن المعلوم ات المتعلق ة بالبيان ات المالي ة والسياس ات المحاس بية ‪ ,‬حيث‬
‫أشارت إلى أهمية اإلفصاح في التقرير السنوي لإلدارة عن أثر نشاطات الش ركة على حي اة‬
‫المجتمع واالقتصاد الوطني ومدى مساهمتها في توف ير وتحس ين ظ روف أس اليب العم ل ‪,‬‬
‫وكذلك التدابير واإلجراءات المتخذة من قبل الشركة للحفاظ على سالمة البيئة ‪.‬‬

‫‪ .4‬اإلفصاح والشفافية ‪:‬‬

‫تناول اإلط ار الق انوني والرق ابي في الع راق جانب ا من المتطلب ات األساس ية لإلفص اح‬
‫والش فافية ال واجب االل تزام به ا أو مراعاته ا من قب ل الش ركات المس اهمة ‪ ,‬كم ا ج اء في‬
‫تعليم ات النظ ام المحاس بي للش ركات رقم " ‪ " 1‬لس نة ‪ 1985‬وال تي أك دت على أهمي ة‬
‫اإلفصاح في التقارير المالية للشركات ومنها الشركات المساهمة وألزمتها بما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬إعداد الكش وفات التحليلي ة المرافق ة للتق ارير المالي ة األساس ية ‪ ,‬وإب راز أهمي ة التقري ر‬
‫السنوي لإلدارة وما يتضمنه من معلومات مكملة للمعلومات الواردة في التق ارير المالي ة ‪,‬‬
‫ومن بينها نبذة مختصرة عن الش ركة وعن أه دافها األساس ية وبي ان طبيع ة النش اطات‬
‫ال تي أنجزته ا الش ركة خالل الس نة وأي ة مص لحة فيه ا ل رئيس أو أعض اء مجلس اإلدارة‬
‫والهيئات التنفيذية ‪.‬‬

‫‪ ‬التأكيد على أهمية دور مراقب الحسابات في أبداء رأيه بشأن عدالة وصحة م ا تع بر عن ه‬
‫التقارير المالية للشركات وذلك في تقريره الذي حددت مضامينه بموجب ه ذه التعليم ات‬
‫فضال عن تصوير نموذج لما يجب أن يكون عليه هذا التقرير بما يكفل التأكي د على أهمي ة‬
‫اإلفصاح والش فافية والكش ف عن أي ة معلوم ات من ش أنها أن ت ؤثر على نت ائج األعم ال‬
‫والمركز المالي للشركات المعنية ‪.‬‬
‫فضال عما جاءت به القاعدة المحاسبية رقم " ‪ " 6‬بشأن اإلفصاح عن المعلومات المتعلقة‬
‫بالبيانات والسياس ات المحاس بية وال تي تض منت إط ارا عام ا لم ا ينبغي اإلفص اح عن ه في‬
‫التق ارير المالي ة ومكمل ة في ذات ال وقت لمتطلب ات اإلفص اح األخ رى ال واردة في القواع د‬
‫المحاس بية ال تي أص درها أو سيص درها مجلس المع ايير المحاس بية والرقابي ة في الع راق‬
‫مس تقبال ‪,‬حيث ق دمت القاع دة المحاس بية رقم " ‪ " 6‬مجموع ة من المب ادئ واألحك ام‬
‫األساسية التي ينبغي للش ركات مراعاته ا عن د تلبي ة متطلب ات اإلفص اح ال واردة فيه ا ‪ ,‬من‬
‫بينه ا أهمي ة أن تكش ف التق ارير المالي ة للش ركات والمعلوم ات الملحق ة به ا كاف ة األم ور‬
‫والقضايا المادية والمؤثرة في قناعات وتقييمات وقرارات مستخدميها ‪ ,‬وأن تعد بطريق ة يمكن‬
‫بوساطتها إزالة أي لبس أو سوء فهم أو غموض لدى أولئك المستخدمين بم ا يع زز وبش كل‬
‫ض مني متطلب ات اإلفص اح والش فافية ال واجب توفيره ا في التق ارير المالي ة للش ركات‬
‫والمعلوم ات األخ رى ذات الص لة ‪ .‬ه ذا وق د ش ملت متطلب ات اإلفص اح ال واردة في القاع دة‬
‫المحاسبية رقم " ‪ " 6‬على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬اإلفصاح عن السياسات والطرق المحاسبية‬


‫‪ ‬المعلومات التي ينبغي اإلفصاح عنها في تقرير اإلدارة‬
‫‪ ‬اإلفصاح في تقرير مراقب الحسابات الخارجي‬

‫وتعد متطلبات اإلفصاح الواردة ضمن قواعد إدراج أسهم الشركات المساهمة للتداول في‬
‫سوق العراق لألوراق المالية الواردة ضمن نصوص الق انون الم ؤقت ألس واق األوراق المالي ة‬
‫رقم ( ‪ )74‬لسنة ‪ 2004‬والتعليمات الملحقة به‪ ,‬خطوة أولية باتجاه تعزيز اإلفصاح والش فافية‬
‫في السوق المالية والشركات المساهمة المدرجة فيه ا فض ال عن اإلج راءات ال تي تتخ ذها‬
‫هيئ ة األوراق المالي ة في الع راق بح ق الش ركات المس اهمة المدرج ة في الس وق وغ ير‬
‫الملتزمة بمتطلبات اإلفصاح والشفافية والتي قد تصل أحيانا إلى حد فرض العقوبات الجزائي ة‬
‫بحق المسؤولين في تلك الشركات ‪ ,‬وبالرغم من ذلك تعتقد الباحثة ب أن متطلب ات اإلفص اح‬
‫والش فافية ال ت رقى إلى المس توى المطل وب ‪ ,‬إذ أن هن اك الكث ير من المعلوم ات األخ رى‬
‫الواجب اإلفصاح عنها من قبل الشركات المساهمة والسيما تلك المدرجة في سوق الع راق‬
‫لألوراق المالية (‪ ) ISX‬ومنها ‪:‬‬

‫‪ ‬هيكل ملكية األسهم وحقوق التصويت‬


‫‪ ‬السياسات المستخدمة في تحديد المكافآت ذات الص لة بأعض اء مجلس اإلدارة والهيئ ات‬
‫التنفيذية والمعلومات ذات الصلة بمؤهالتهم ومستوى استقالليتهم‬
‫‪ ‬الصفقات التجارية مع األطراف ذوي العالقة بالشركة‬
‫‪ ‬عوامل المخاطرة القابلة للتنبؤ‬
‫‪ ‬القضايا ذات الصلة بالعاملين في الشركة واآلخرين من أصحاب المصلحة‬
‫‪ ‬مدفوعات الشركة إلى المدققين الخارجيين عن الخدمات غير التدقيقية‬
‫هذا ويعد اإلفصاح عن تل ك المعلوم ات وغيره ا مفي دا في مج ال تحس ين مق درة حمل ة‬
‫األسهم واآلخ رين من أص حاب المص لحة بش أن رقاب ة الش ركات والح د من ح االت الفس اد‬
‫الناجمة عن التعارض في المصالح وعمليات التداول في المعلومات الداخلي ة من قب ل أولئ ك‬
‫المطلعين والمسيطرين فعلي ا على الش ؤون الداخلي ة لتل ك الش ركات ‪ ,‬ش رط أن تع د تل ك‬
‫المعلوم ات من قب ل ك وادر محاس بية مؤهل ة وت دقق من قب ل مراق بي حس ابات م ؤهلين‬
‫ومستقلين واستنادا إلى مجموعة من المعايير المحاس بية والتدقيقي ة المالئم ة ‪ ,‬وحيث أن‬
‫القوانين المحلية والتعليمات ذات الصلة لم تتطرق إلى ماهية المعايير المحاسبية والتدقيقية‬
‫المالئمة ‪ ,‬وأن المعايير المحاس بية والتدقيقي ة الدولي ة أو تل ك الص ادرة عن مجلس المع ايير‬
‫المحاس بية والرقابي ة في الع راق ال ت رقى إلى مس توى التش ريع وق وة االل تزام به ا غ ير‬
‫محسومة ‪ ,‬وهي تعد في حقيقة األمر مرش دا يتم الرج وع إلي ه لتع ديل التش ريعات الناف ذة‬
‫بعد اقتناع الجهات ذات العالقة بضرورة ذلك ‪ ,‬تعتق د الباحث ة أن م ا س بق يع د مؤش را ل ترك‬
‫ممارس ي المهن ة يطبق ون مه اراتهم فيم ا يعتقدون ه مع ايير محاس بية وتدقيقي ة مالئم ة‬
‫للتطبيق العملي في الشركات العراقية ومنها الشركات المساهمة ‪.‬‬

‫وتالفي ا للقص ور الن اتج عن ع دم االتف اق ح ول ماهي ة المع ايير المحاس بية والتدقيقي ة‬
‫المالئمة ‪ ,‬فقد تن اول اإلط ار الق انوني والرق ابي في الع راق المقوم ات الموض وعية والذاتي ة‬
‫لمهن ة الت دقيق ‪ ,‬وال تي تتطلب المحافظ ة على مس توى علمي معين يجب أن يص ل إلي ه‬
‫المدقق قبل السماح له بمزاولة المهنة ‪ ,‬فضال عن توف ير مس توى مه ني ناض ج يتمث ل في‬
‫الكف اءة والخ برة المتم يزة إلى ج انب المس توى العلمي ‪ ,‬ويمث ل م ا س بق المقوم ات‬
‫الموضوعية التي تحددها القوانين واألنظمة التي تصدرها الجه ات ذات العالق ة ‪ ,‬مث ل ق انون‬
‫الشركات رقم " ‪ " 21‬لسنة ‪ 1997‬المّعدل الذي أقر بتعيين مراقب الحس ابات وتحدي د أج وره‬
‫من قبل الهيئة العامة في الشركات المساهمة ( حسب ما جاء في نص المادة " ‪ " 133‬من‬
‫القانون المذكور ) ومسائلته عن صحة البيانات الواردة في تقري ره بوص فه وكيال عن الش ركة‬
‫في المراقب ة وت دقيق حس اباتها ( حسـب م ا ج اء في نـص المـادة " ‪ " 137‬من ق انون‬
‫الشركات أعاله ) ‪ ,‬وكذلك نظام ممارسة مهن ة مراقب ة وت دقيق الحس ابات رقم ( ‪ ) 3‬لس نة‬
‫‪ , 1999‬والذي أكد على أهمية توافر المؤهالت العلمية والخبرات المهنية لمراقبي الحسابات‬
‫قبل السماح لهم بممارس ة مه امهم في الش ركات الخاض عة للت دقيق ( كم ا ج اء في نص‬
‫الم ادة الس ابعة من ه ذا النظ ام ) ‪ ,‬فض ال عن أهمي ة ال تزام مراق بي الحس ابات بقواع د‬
‫السلوك المه ني والمع ايير الرقابي ة الص ادرة عن مجلس المع ايير المحاس بية والرقابي ة في‬
‫العراق ‪ ,‬وحظر تق ديم الخ دمات غ ير التدقيقي ة كم ا ج اء في الم ادة الثاني ة عش ر من ه ذا‬
‫النظ ام ) ‪ ,‬وك ذلك االل تزام بالض وابط الموض وعة من قب ل مجلس المهن ة وذات الص لة بن وع‬
‫وحجم األعمال التي يمارسونها واألتعاب التي يتقاضونها لقاء الخدمات التدقيقي ة ( كم ا ج اء‬
‫في المادة عاشرا من هذا النظام ) ‪.‬‬

‫فض ال عن أدل ة الت دقيق الص ادرة عن مجلس المع ايير المحاس بية والرقابي ة الع راقي ‪,‬‬
‫والس يما دلي ل الت دقيق رقم " ‪ " 3‬بش أن المع ايير األساس ية للت دقيق وال ذي يع د وص فا‬
‫للمعايير األساسية ال تي يجب على م راقب الحس ابات أن يل تزم به ا لض مان تحقي ق أعلى‬
‫مستويات األداء المهني المطلوبة وتحديد مسؤولياته المهنية ‪ ,‬ومن بين المع ايير ذات الص لة‬
‫ما يرتبط بالمعايير العامة التي تؤك د على أن يك ون م راقب الحس ابات م ؤهال علمي ا ومهني ا‬
‫لكي يتمكن من أداء واجبه المهني وفقا لما متوقع من ه فض ال عن وج وب اس تقالل م راقب‬
‫الحسابات وتجنب وجود المنفعة بينه وبين الجه ات ال تي يق وم بت دقيقها ‪ ,‬كم ا أن إج راءات‬
‫التدقيق التي ينبغي عليه أتباعها تستلزم اتخاذ موقف مستقل في تفك يره ال ذهني وبعي دا‬
‫عن أية مؤشرات قد تنعكس سلبا في نوعية عمله وأحكامه الشخصية ‪.‬‬

‫أما المقومات الذاتية لمهنة التدقيق في الع راق وال تي تض من المحافظ ة على مس توى‬
‫خلقي راق يح دد للم دقق نوع ا من االل تزام في س لوكياته المهني ة تج اه الغ ير من ذوي‬
‫العالق ة ‪ ,‬فق د تمثلت في ال تزام الم دققين بقواع د الس لوك المه ني ال تي أص درتها نقاب ة‬
‫المحاسبين والمدققين مسترشدة في ذلك بقواعد السلوك المه ني المطبق ة في المعاه د‬
‫البريطانية واألمريكية ‪ ,‬فضال عن التزام أولئك المدققين بمض امين المع ايير األخالقي ة ال واردة‬
‫ضمن المعايير األساسية للتدقيق الصادرة من قبل مجلس المعايير المحاسبية والرقابي ة في‬
‫الع راق بم وجب دلي ل الت دقيق رقم " ‪ " 3‬وال ذي يس تلزم من م راقب الحس ابات أن يك ون‬
‫مستقيما ونزيه ا ومخلص ا في أداء عمل ه المه ني وأن يت وخى العدال ة ويك ون محاي دا عن د‬
‫تكوين انطباعاته وإعطاء الرأي ‪ ,‬وأن يكون استقالله حقيقة ومظهرا وغير مرتبطا بأي ة مص لحة‬
‫أو ضغوط تن ال من تج رده ‪ ,‬فض ال عن أهمي ة أن يك ون م راقب الحس ابات أمين ا على أس رار‬
‫مهنته ومحافظا على المعلومات التي تتوفر لديه خالل عمله وأن ال يب وح به ا إلى أي ة جه ة‬
‫إال في الحاالت التي تستدعيها مقتضيات القانون أو متطلبات اإلفصاح المهنية ‪.‬‬

‫عالوة على م ا س بق تق وم جمعي ة مراق بي الحس ابات العراق يين بمه ام تط وير مهن ة‬
‫الت دقيق في الع راق واالرتق اء به ا بم ا يض من توض يح مس ؤوليات الم دققين في الع راق‬
‫وتفهمهم لل دور ال ذي يجب ممارس ته في مج ال تط وير المهن ة ووض ع وتط وير معاييره ا‬
‫مس تمدة ذل ك من األه داف المعتم دة في تأسيس ها وال تي تتمث ل برف ع مس توى األداء‬
‫العلمي والمهني لمراقبي الحسابات في العراق عن طريق عقد المؤتمرات والندوات العلمية‬
‫وإصدار النشرات والمطبوعات ذات الصلة فضال عن مراقب ة حس ن تنفي ذ األعض اء ألعم الهم‬
‫بالمستوى العلمي الالئق ووضع الضوابط الالزمة لذلك ‪ ,‬وكذلك وضع الضوابط واإلشراف على‬
‫تدريب مراقبي الحسابات تحت التمرين ‪.‬‬

‫وبالرغم مما ج اء في أعاله ‪ ,‬تعتق د الباحث ة إن التس اؤالت م ا زالت قائم ة بش أن كفاي ة‬
‫المعايير المحاسبية وأدلة التدقيق المحلية ومستوى التزام الشركات المس اهمة بمتطلب ات‬
‫اإلفصاح والشفافية ‪ ,‬فضال عن كفاية اإلجراءات الالزمة لضمان استقاللية مراق بي الحس ابات‬
‫في العراق ومستوى التزامهم بالمعايير المهنية الصادرة عن الجه ات ذات الص لة ‪ ,‬ومس توى‬
‫اإلفصاح عن أتعابهم عن األعمال التدقيقية وغير التدقيقية في التقارير السنوية لإلدارة ‪.‬‬

‫‪ .5‬مسؤوليات مجلس اإلدارة‬

‫تشرع قوانين وأنظمة الشركات المساهمة الكثير من القضايا ذات الصلة بمجلس اإلدارة ‪,‬‬
‫والس يما م ا يرتب ط بهيك ل وتش كيلة مجلس اإلدارة والكيفي ة ال تي يتم بوس اطتها اختي ار‬
‫األعض اء والمه ام األساس ية ال تي تن اط بهم ‪ ,‬فض ال عن دور المجلس في اإلش راف على‬
‫اإلدارة التنفيذية لتلك الشركات ‪ ,‬وعلى الرغم مما تضمنته نصوص وأحكام المواد ال واردة في‬
‫قانون الشركات رقم (‪ ) 21‬لسنة ‪ 1997‬المعدل بشأن تشكيل مجلس اإلدارة في الشركات‬
‫المساهمة العراقية وتحديد المسؤوليات والمهام التي يجب أن تناط بأعضائه ‪ ,‬تعتقد الباحث ة‬
‫بان هناك الكثير من القضايا ذات الصلة التي لم يتطرق إليها القانون المذكور منها ‪:‬‬

‫‪ ‬الفص ل بين مهم ة اإلش راف ومهم ة اإلدارة ض من هيك ل مح دد لمجلس اإلدارة يض من‬
‫التحدي د الواض ح لمه ام ومس ؤوليات ك ل من األعض اء التنفي ذيين وغ ير التنفي ذيين في‬
‫المجلس س واء تم ذل ك وفق ا لهيك ل مرك زي ذي مس توى واح د لمجلس اإلدارة يض من‬
‫الفص ل الحقيقي بين مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذي ة ‪ ,‬أو وفق ا لهيك ل ثن ائي ذي‬
‫مس تويين لمجلس اإلدارة يمث ل المس توى األول المجلس اإلش رافي في حين يمث ل‬
‫المستوى الثاني المجلس التنفيذي ‪.‬‬

‫‪ ‬التحدي د الواض ح لمفه وم ومتطلب ات وش روط اس تقاللية أعض اء مجلس اإلدارة أو البعض‬
‫منهم وكذلك اس تقاللية أعض اء اللج ان التابع ة لمجلس اإلدارة ( لجن ة الرقاب ة والت دقيق‬
‫الم الي ‪ ,‬ولجن ة األج ور ) ع دا م ا أش ارت إلي ه الم ادة " ‪ " 119‬من الق انون بش أن ع دم‬
‫الس ماح ل رئيس وأعض اء مجلس اإلدارة باالنتف اع من أي ة مص الح لهم مباش رة أو غ ير‬
‫مباشرة في صفقات أو عقود تبرم مع الشركة إال بعد الحصول على موافقة الهيئة العام ة‬
‫في الشركة والكشف عن طبيعة هذه المصالح ومداها ‪ ,‬كم ا ال يس مح ل رئيس أو أعض اء‬
‫مجلس اإلدارة اإلدالء بأصواتهم أو المشاركة في أبرام ما تكون لهم في ه مص لحة مباش رة‬
‫أو غير مباشرة من دون الكشف عن ذلك والتصريح بطبيعته ومدى هذه المصلحة لألعضاء‬
‫اآلخرين غير المس تفيدين والحص ول على موافق ة أغل بيتهم ‪ ,‬فض ال عن م ا أش ارت إلي ه‬
‫الفقرة ثامن ا ( ب ) من الم ادة " ‪ " 117‬من الق انون بش أن ع دم الس ماح ألي من أعض اء‬
‫اللجان التابعة لمجلس اإلدارة ( الرقابة والتدقيق المالي ولجنة األجور ) ب أن يك ون موظف ا‬
‫رسميا أو مساهما في الشركة تتجاوز أسهمه فيها ‪ % 10‬من إجمالي أسهم الش ركة ‪,‬‬
‫كما يجب أن ال يكون مرتبطا بأي منهم بصلة القرابة المباش رة أو عن طري ق ال زواج أو من‬
‫خالل مصلحة شخصية أو اقتصادية لدرجة قد تؤدي إلى التأثير على حياد قراراته ‪.‬‬
‫‪ ‬تحدي د أعض اء مجلس اإلدارة من غ ير التنفي ذيين والق ادرين على ممارس ة األحك ام‬
‫المس تقلة للمه ام ال تي يوج د فيه ا احتمالي ة لتع ارض المص الح ‪ ,‬وك ذلك تحدي د ع دد‬
‫ومؤهالت أعضاء اللجان التابعة لمجلس اإلدارة وخبراتهم ‪ ,‬والسيما في المج االت المالي ة‬
‫والمحاسبية ‪ ,‬فضال عن التحديد الواض ح لمه ام وواجب ات تل ك اللج ان ومض امين التق ارير‬
‫التي تقدمها دوري ا إلى مجلس اإلدارة ‪ ,‬وي ذكر ب أن الق انون أعاله لم يل زم مجلس اإلدارة‬
‫بتشكيل لجنة للتعيين ات والحوكم ة وال تي تع د مس ؤولة عن ترش يح الم ؤهلين للتق دم‬
‫النتخابات المجلس ورقابة جميع القضايا ذات الصلة بالحوكمة ‪.‬‬

‫‪ ‬الوصف الش امل والمح دد لمه ام وواجب ات رئيس وأعض اء مجلس اإلدارة بم ا فيه ا رقاب ة‬
‫ومعالج ة ح االت التع ارض المحتمل ة لإلدارة وأعض اء مجلس اإلدارة وحمل ة األس هم‬
‫والمتض منة س وء اس تخدام الموج ودات والص فقات التجاري ة م ع األط راف ذوي العالق ة ‪,‬‬
‫وضمان نزاهة األنظمة المحاسبية وأنظم ة إع داد التق ارير المالي ة والتدقيقي ة المس تقلة‬
‫ومالئمة أنظمة الرقابة الداخلية والسيما أنظمة إدارة المخاطر والرقابة المالية والتشغيلية‬
‫ومدى االنسجام مع الق وانين والمع ايير ذات الص لة ‪ ,‬فض ال عن مه ام التق ييم المس تقل‬
‫ألداء أعض اء مجلس اإلدارة واللج ان التابع ة ل ه واإلش راف على فعالي ة إج راءات حوكم ة‬
‫الشركة واتخاذ التعديالت إذا تطلب األمر ‪.‬‬

‫الخالصة والمقترحات‬

‫يعد تبني مفهوم حوكمة الشركات المساهمة في العراق ‪ ,‬أمرا ضروريا لمواجهة حاالت‬
‫الفساد المالي والمحاسبي ‪ ,‬والسيما ما يتصل بإعداد التقارير المالية الشفافة وإتباع معايير‬
‫ذات جودة عالية في مجال القياس واإلفص اح المحاس بي ‪ ,‬وك ذلك التحدي د الواض ح لحق وق‬
‫حملة األسهم في الشركات العراقية وحقوق اآلخرين من أص حاب المص لحة ‪ ,‬والمس ؤوليات‬
‫الملقاة على عاتق مجلس اإلدارة وكبار التنفيذيين فيها ‪ ,‬فضال عن تخفيض عملي ات الت داول‬
‫ال داخلي في المعلوم ات ودعم اس تقاللية مراق بي الحس ابات وتعزي ز مس توى انس جام‬
‫المعالجات المحاسبية المطلوبة وفق ا للنظ ام المحاس بي الموح د م ع المع ايير المحاس بية‬
‫الدولية ‪.‬‬

‫هذا ويستوجب تبني مفهوم حوكمة الشركات في العراق وتطبيق مجموعة من المبادئ‬
‫ذات الص لة ‪ ,‬إج راء مراجع ة تحليلي ة لإلط ار الق انوني والرق ابي ال ذي يحكم نش اطات تل ك‬
‫الشركات ‪ ,‬لتحديد مستوى مساهمته في إرساء تلك المبادئ والكشف عن مجاالت القص ور‬
‫ذات الصلة ‪ ,‬هذا وقد كشفت الدراسة التحليلية ال تي أجرته ا الباحث ة في ه ذا المج ال عن‬
‫البعض من أوجه القصور في مجاالت عدي دة من بينه ا حق وق حمل ة األس هم في الش ركات‬
‫المس اهمة ‪ ,‬فيم ا يتص ل بمس توى حض ورهم إلى االجتماع ات الس نوية للهيئ ة العام ة‬
‫وتزويدهم بالمعلومات الضرورية التي ترتبط بجداول إعمال تلك االجتماعات وملخصات التقارير‬
‫المالية وتقريري مراقب الحسابات وإدارة الش ركة ‪ ,‬وأي ة معلوم ات أخ رى ق د يك ون له ا أث را‬
‫مهما فيما يتخذونه من قرارات بشأن مستقبل اس تثماراتهم في تل ك الش ركات ‪ ,‬فض ال عن‬
‫قص ور مس توى مس اهمة اإلط ار الق انوني والرق ابي في إرس اء أس س المعامل ة المتوازن ة‬
‫لحمل ة األس هم ومنهم على وج ه الخص وص ح املي أقلي ة األس هم ‪ ,‬وال س يما م ا يتص ل‬
‫باألحكام ذات الصلة بتجنب حاالت التعارض في المص الح وحظ ر عملي ات الت داول ال داخلي ‪,‬‬
‫عالوة على أوجه القص ور األخ رى والمرتبط ة بمتطلب ات اإلفص اح والش فافية وإتب اع المع ايير‬
‫المحاس بية والتدقيقي ة المالئم ة لمواجه ة التغي يرات الجدي دة في البيئ ة المحيط ة بتل ك‬
‫الشركات ‪ ,‬والحاجة إلى التحديد الواض ح لمفه وم ومتطلب ات وش روط االس تقاللية لك ل من‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة فيها وكذلك أعضاء اللج ان التابع ة إلى المجلس ‪ ,‬واس تقاللية مراق بي‬
‫الحسابات وحظر تأدية األعمال والخدمات غير التدقيقية إلى الشركات الخاضعة للتدقيق ‪.‬‬

‫وفي ضوء ما سبق تقترح الباحثة تشكيل لجنة عم ل مس تقلة في حوكم ة الش ركات ‪,‬‬
‫تتك ون من الخ براء والمختص ين من األك اديميين والمهن يين وممثلين عن القط اعين الع ام‬
‫و الخاص في العراق ‪ ,‬بهدف زيادة الفهم بقضايا حوكمة الشركات وإنج از التغي يرات المطلوب ة‬
‫في مختلف المجاالت ووفقا لما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المجاالت المحاس بية والتدقيقي ة ‪ :‬حيث يتم تكلي ف لجن ة فرعي ة في ه ذه المج االت‬
‫تأخذ على عاتقها إنجاز مجموعة من المهام وبالشكل الذي يعزز القضايا ذات الص لة بحوكم ة‬
‫الشركات من المنظور المحاسبي والتدقيقي وذلك من خالل ‪:‬‬

‫‪ ‬مراجعة القوانين واألنظمة والتعليمات ذات الصلة واقتراح التغييرات الالزمة بما ينسجم مع‬
‫المبادئ العامة لحوكمة الش ركات مث ل ق انون الش ركات رقم (‪ )21‬لس نة ‪ 1997‬المع ّذ ل‬
‫والق انون الم ؤقت لألس واق المالي ة رقم ‪ 74‬لس نة ‪ 2004‬والنظ ام المحاس بي الموح د‬
‫والتعليمات الملحقة به ‪.‬‬

‫‪ ‬إج راء تق ييم ش امل ألداء مجلس المع ايير المحاس بية والرقابي ة في الع راق لتحدي د‬
‫المجاالت التي تستوجب التغيير مثل جه ة ارتب اط المجلس والجه ات الممثل ة حالي ا في‬
‫عض ويته ومس توى مس اهمتها في إنج از أعم ال المجلس ونجاحه ا ‪ ,‬فض ال عن‬
‫المستلزمات األساسية المالية وغير المالية ال تي يجب أن تت وافر ل دى المجلس لض مان‬
‫وتعزيز استقالليته ‪.‬‬

‫‪ ‬التوصية باعتماد المعايير المحاسبية والتدقيقية الدولية بصفة إلزامية أو اختياري ة اس تنادا‬
‫إلى نتائج المراجعة التي من المف ترض أن تق وم به ا اللجن ة لك ل من الق وانين واألنظم ة‬
‫والتعليمات كما في أعاله وكذلك نت ائج تق ييم أداء مجلس المع ايير المحاس بية والرقابي ة‬
‫العراقي ‪.‬‬

‫ثاني ا ‪ :‬المج االت القانوني ة والتنظيمي ة ‪ ,‬وذل ك من خالل تش كيل لجن ة فرعي ة في ه ذه‬
‫المجاالت تأخذ على عاتقها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬اقتراح التعديالت على ق انون الش ركات رقم ( ‪ ) 21‬لس نة ‪ 1997‬ليش تمل على الفق رات‬
‫اإلض افية ذات الص لة بتقوي ة حق وق حمل ة األس هم العراق يين ‪ ,‬والس يما ح املو أقلي ة‬
‫األسهم ‪ ,‬فضال عن تحديد حقوق حملة األسهم األجانب بما ينسجم مع متطلب ات ق انون‬
‫االستثمار العراقي الصادر سنة ‪. 2006‬‬

‫‪ ‬دراس ة التوص يات والمقترح ات ال تي تق دمها لجن ة المحاس بة والت دقيق بش أن إج راء‬
‫التع ديالت ذات الص لة على الق وانين واألنظم ة والتعليم ات وتب ني المع ايير الدولي ة‬
‫للمحاسبة والتدقيق ‪ ,‬فضال عن اقتراح القوانين األخرى ذات الصلة باإلفالس ونزع الملكية‬
‫وغيرها من القوانين ‪ ,‬وعرضها على الجهات المعنية والتوصية بالمص ادقة عليه ا من قب ل‬
‫تلك الجهات ‪.‬‬
‫هوامش البحث‬

Spivey, Stephen ," Corporate Governance & The Role of Government " , ) 1 (
. International Journal of Disclosure & Governance , Vol.1 , No. 4 , Seb . , 2004 , p.310

Institute of International Finance ( IIF ) , Equity Advisory Group ,Policies of ) 2 (


Corporate Governance & Transparency in Emerging Markets " , Feb ., 2002 ,
.p.3-4

Hitt , A . & Others , Strategic Management : Competitiveness & ) 3 (


.Globalization , South – Western College Publishing . 5th ed ,2001, p. 333

Melancon , Barry , C . " A new Accounting Culture " , AICPA , 2002 ) 4 (


.www.aicpa.org / pubs / jofa / oct 2002 / Melancon .htm , p. 4-5

‫ المؤتمر العلمي المه ني‬," ‫ " أين يقف األردن من التحكم المؤسسي‬, ‫ نعيم‬, ‫ ) خوري‬5 (
.10 -7 , 2003 ,‫ جمعية المحاسبين القانونين األردنيين‬, ‫الخامس‬

March , Randall , " Behavioral Finance in Corporate Governance Independent ) 6 (


Directors & Non –Executive Chairs " , Discussion Paper No. 2037 , Harvard
. Institute of Economic Research – May, 2004, p. 3

Gillibrand , Michael ," New Frontiers for Corporate Governance in 2004 & ) 7 (
. Beyond " , Corporate Governance Journal , Vol. 4 , Issue No. 1, Jan. , 2004 , p. 7-8

‫ جمعي ة‬- ‫ كلمة افتتاحية لفعاليات المؤتـمر العلمي المه ني الخامـس‬,‫ محمد‬,‫ ) البشير‬8 (
‫ مجل ة‬," ‫ " التحكم المؤسس ي واس تمرارية المنش أة‬,‫المحاس بين الق انونيين األردن يين‬
. 6 , , 2003 56-57 ‫ العدد‬, ‫المدقق‬

‫ حوكمة الشركـات " المفـاهيـم – المبـادئ – التجـارب‬, ‫ طـارق عبد العال‬, ‫ ) حماد‬9 (
. 9 , 2005 , ‫ مصر‬, ‫ الدار الجامعية‬, ‫" تطبيقات الحوكمة في المصارف‬

Report of the Committee on the Financial Aspects of Corporate ) 10 (


> Governance ( Cadbury Report ) , Dec .1992 , par. 1.2.5 .< www ecgn . org
Kambil , Ajit & Others ," The Seven Disciplines for Venturing in China", ) 11(
.Mistsloan–Management Review ,Vol. 47,No.2 , 2006, p.85

Monks , R .A .G . & Minow , N.,Corporate Governance , Black Well , ) 12(


.Combridge , MA . , 1995 , p. 1
Brussels Stock Exchange ,"Report of the Belgian Commission On the Corporate ) 13(
Governance ( Cardon Report )", Dec.1998 , par. 1.2 < www. cbf . be / pe / pec / en _
. > ecol . htm

Committee for Corporate Governance of listed Companies " , Report & ) 14(
Code of Conduct " , ( Preda Report ) Oct ., 1999, par. 1.2 . < www . borsaitalia . it
>

Secretariat Committee on Corporate Governance ," Corporate ) 15(


Governance in the Netherlands - Forty Recommendations " , Peters Report , June
.> 1997 , par. 1.1.2 . < www . ecgn . org

Turnbull , Shann ,"Corporate Governance : lt's Scope , Concerns & Theories " , ) 16(
Corporate Governance : An International Review Black Wood , Oxford , Vol. 5 ,
.No. 4 , 1997 , p. 184

Millstein Business Sector Advisory Group,"Corporate Governan -ce : Improving ) 17(


Competitiveness & Access to Capital in Global Markets " – Report to the
. OECD ( Millstein report ) , OECD Publication . April 1998 ,p. 13

Armstrong , Philip ,"In The Corporate Social Responsibility Forum" , www . Csr )18(
. forum . com

Demb , A & Neubauer , F. F. ," The Corporate Board :Confronting the Paradoxes )19(
.", Long Range Planning , Vol. 25 , No. 3 , 1992 , p. 10

Shleifer , Andrei & Vishny , Robert , " Asurvey of Corporate Governance ", ) 20 (
. The Journal of Finance ,Vol. LII, No. 2 , June , 1997 , p. 37

‫ " معايـير اإلفص اح في الق وائم المـالـية الخاص ة بالبـنوك بين‬, ‫ عصام فهد‬, ‫ ) العربيد‬21 (
, ‫ المؤتـمر العلـمي المهـني الخ امس‬, " ‫الـتحكم المـؤسسي ورقاب ة البنـك المـركزي‬
. 10 , 2003 , ‫جمعية المحاسبين القانونيين األردنيين‬

Organization for Economic Cooperation & Development (OECD) Ad Hoc Task ) 22(
Force on Corporate Governance ," OECD Principles Corporate Governance ". 2004 ,
> p. 10 < www . oecd org / daf / governance / principles . htm

Sarra, Janis ,"Comparative Standards of Corporate Accountability & )23(


Responsibility " , Corporate Governance – International Journal for Enhancing
. Board Performance , Vol. 4 , No .2, 2004 , p. 7
Kambil , Ajit & Others ," The Seven Disciplines for Venturing in China ", ) 24 (
.Mistsloan – Management Review ,Vol. 47 ,No. 2 , 2006 , p. 85

Wheelen , Thomas L . & Hunger , David J., Strategic Management & Business ) 25(
. Policy Concepts , Pearson Education , Inc. , 2004 , p. 30
‫(‪Stein , Bob , " Effective Governance : Are We There Yet " ? Cross Currenst ,The ) 26‬‬
‫‪Magazine for Financial Services Executives , Issue No. 17 , Spring , 2004 , p. 4-5 .‬‬
‫‪. Ernst & young LLP , www. ey - com‬‬

‫( ‪ ) 27‬ميللستاين ‪ ,‬ابرام ‪ " ,‬دور مجالـس اإلدارة والمسـاهـمين في حوكمة الشركـات " ‪,‬‬
‫من كتـاب حوكم ة الش ركات في الق رن الح ادي والعش رين‪ ,‬مرك ز المش روعات الدولي ة‬
‫الخاصة ‪ ,‬واشنطن ‪ ,‬الطبعة الثالثة‪. 32 , , 2003‬‬

‫‪Zingales , Louigie , Corporate Governance , NBER , Working‬‬ ‫( ‪Paper , 1997 , ) 28‬‬


‫‪. p. 2‬‬

‫( ‪Institute of International Finance ( IIF ) , Equity Advisory Group , " Policies of ) 29‬‬
‫‪Corporate Governance & Transparency in Emerging Markets " , Feb ., 2002 , p. 3-‬‬
‫‪.4‬‬

‫( ‪ ) 30‬قانون الشركات رقم ( ‪ ) 21‬لسنة ‪ 1997‬المعّد ل ‪,‬و الق انون الم ؤقت ألس واق األوراق‬
‫المالية رقم ( ‪ ) 74‬لسنة ‪ , 2004‬و نظام ممارسة مهنة مراقبة وتدقيق الحسابات رقم ( ‪) 3‬‬
‫لسنة ‪ , 1999‬و تعليمات النظام المحاسبي رقم ( ‪ ) 1‬لس نة ‪ , 1985‬والمع ايير المحاس بية‬
‫وأدل ة الت دقيق الص ادرة عن مجلس المع ايير المحاس بية والرقابي ة في الع راق ‪ ,‬والنظ ام‬
‫الداخلي لجمعية مراقبي الحسابات في العراق لسنة ‪. 1992‬‬

You might also like