Professional Documents
Culture Documents
للمشاريع الناشئة
دراسة الجدوى االقتصادية
للمشاريع الناشئة
رواد األعمال عند تقييم األفكار التجارية
ما يحتاجه ّ
ّ
ّ
بندر الدعجاني
ّ
ّ
ّ
ّ
الطبعةّاألولىّ7341هـّ6172ّ-م
ّ
الناشرّ:المؤلف
bandzaid@gmail.com
ّ
جميعّالحقوقّمحفوظةّ،الّيسمحّبإعادةّإصدارّهذاّالكتابّأوّجزءّمنهّأوّتخزينةّأوّنسخةّبأيّشكلّ
منّاألشكالّإالّبوجودّموافقةّخطيةّمسبقةّمنّالناشرّ .
ّ
ّ
ّ
ّ
إهداء:
رحلتي ّمعّدراسةّالجدوىّبدأتّقبلّوقتّطويلّمنّكتابةّهذاّالكتابّ،خاللّ
هذه ّالرحلة ّالتقيت ّبزمالء ّوأصدقاء ّكان ّلهم ّدور ّكبير ّفي ّتشكيل ّتجربتيّ
العلميةّوالعمليةّإماّبفكرةّأوّبمعلومةّأوّبتذليلّعقبةّعلىّالطريقّأوّباكتسابّ
تجربةّاستثنائيةّ ّ.
الّشكّلديّبأنّدورهمّخاللّتلكّالمرحلةّساهمّألبعدّحدّفيّرفعّجودةّالعملّ
المتوجّفيّهذاّالكتابّ،لذلكّالّيفوتنيّأنّأعبرّعنّمدىّشكريّوامتنانيّلهمّ
وأخصّبالشكرّكلّمنّالمهندسّعبداهللّاألسمري ّّوالمهندس ّفهدّالشومرّعلىّ
جهودهمّالمتفانيةّوآرائهمّالملهمةّمنذّالبدءّفيّالممارسةّالتطبيقيةّ.أيضاًّأشكرّ
كل ّمن ّالدكتور ّخالد ّالعقيليّّ ،والمهندس ّفيصل ّالدغيثر ّلدورهم ّالكبير ّفيّ
إثراء ّتجربتي ّالعلمية ّوالعمليةّ .كذلك ّأشكر ّكل ّمن ّالمهندس ّفهد ّالدعجانيّ
ّواألستاذّسلطانّالزيرّلماّدارّبينناّمنّنقاشاتّعلميةّمفيدةّ .
أخي اًرّوليسّآخ ّاًرّيمتدّشكريّلكلّمنّأضافّليّولوّبالشيءّالقليلّوأستميحّ
ٍ
ّ،ولكلّالشكرّوالتقديرّواالمتنان. العذرّممنّلمّيتّسعّالمجالّلذكرّاسمه
11
10
تقديم:
الحمد ّهلل ّرب ّالعالمينّ ،والصالة ّوالسالم ّعلى ّرسول ّاهلل ّالكريمّ ،محمد ّبنّ
عبداهللّوعلىّآلهّوأصحابهّأجمعينّ .
أما بعدّ :بفضل من اهلل ّسبحانه ّوتعالى تم إعداد هذا الكتاب ليعالج أحدّ
المواضيع العلمية كثيرة التشعب والتفرع ّبين ّعلوم ّمتعددة بأسلوب واضحّ
ومباشر يخدم رواد ّاألعمال دون الحاجة لوجود إلمام مسبق ببعض المتطلباتّ
العلمية في علم االقتصاد والعلوم المالية والمحاسبيةّ .
كثي اًرّما يّعالج موضوع ّدراسة الجدوى االقتصادية من منظور أكاديمي أو منّ
منظور الشركات القائمة ّالتي ال تعاني من نقص الموارد بأنواعها متى ماّ
أرادت الوصول إليها ،بينما ّيعاني الكثير من ّرّواد األعمال من ّقلّة ّالمواردّ
األساسية ّلبداية ّمشروع ّناجحّ ،ومن ّأهمها ّالوصول إلى استشاريينّ
متخصصين ّفي العملية االستثماريةّ .أتمنّى أن يكون هذا الكتاب مّعيناًّ لكلّ
ّرائد ّأعمال ّلدراسة جدوى مشروعه بنفسه ّليبني ّق ارراته ّبثقة ّويرفع ّمن ّفرصّ
نجاح ّمشروعه ّويحقق ّالجدوى ّاالقتصادية ّواالستغالل ّاألمثل ّللموارد ّعلىّ
المستوى ّالشخصي ّوالذي ّبدوره ّينعكس ّعلى ّمستوى ّاالقتصاد ّالوطنيّ .منّ
الممكن ّأيضاً ّأن يكون هذا الكتاب معينّاً لمدراء ّالمشاريع الذين يساهمون فيّ
صناعة القرار في القطاع الحكومي والخاص ّباختالف تخصصاتهم حيث أنّ
في تعلّم موضوعّدراسةّالجدوى بطريقة مباشرة ّكسر للكثير من الحواجز التيّ
قد يسببها التوسع الغير مطلوب ّفي ّالمجال ّالعملي والموجود في كثير منّ
الكتب األكاديميةّ .
تم تقسيم هذا الكتاب إلى سبعة فصول تبدأ بمقدمة عامة ّعنّدراسةّالجدوىّ
االقتصادية ثم تبحث في مرحلة والدة الفكرة ّوتقييمها في مهدهاّ .بعد ذلكّ
11
تتناول الفصول لب موضوع دراسة الجدوى االقتصادية من خالل ّالبحث فيّ
المتغيرات الثالثة األساسية في ّالدراسات الرئيسية ّوهي الدراسة السوقيةّ،
ةّ،والفصل األخير من ّالكتاب يتناول عناصر الدراسة المبدئيةّ.
ّوالفنية ،والمالي ّ
على عكس ماهو مألوف ،وضعت ّالدراسة المبدئية في نهاية الكتاب رغبة فيّ
التركيز التام على األجزاء الرئيسية لدراسة الجدوى ولتفادي أي إلتباس قدّيسببهّ
تكرارّالمعلوماتّ ّوتداخلها.
12
الفصل األول ّ
مـ ـ ـ ـقـ ـ ــدمة في دراسة الجدوى
12
مـــــــقــــــدمةّ :
عندّتأسيسّالمشاريعّالناشئةّدائمّاًّماّتحيطّبهاّالعديدّمنّالمخاطرّالتيّتقللّ
منّفرصّنجاحهاّ.بالنظرّإلىّاألرقامّاالحصائيةّالتيّتستعرضّنسبّنجاحّ
المشاريعّالناشئةّفإنّنسبّفشلّالمشاريعّالناشئةّتعتبرّمرتفعةّجدّاًّ .
بعضّالدراساتّتشيرّإلىّأنّنسبةّفشلّالمشاريعّالناشئةّعندّّ،%01أيّفقطّ
مشروع ّواحد ّينجح ّبين ّكل ّعشرة ّمشاريعّ .نجد ّهذه ّالنسبة ّمتداولة ّمعّ
شخصيات ّمعروفة ّفي ّعالم ّريادة ّاألعمالّ ،وعلى ّالرغم ّمن ّذلكّ ،هناكّ
دراسات ّأخرى ّقد ّتكون ّأكثر ّدقة ّتشير ّإلى ّأن ّهذه ّالنسب ّتصل ّفقط ّإلىّ
ّ .%01
بالتأكيد ّتختلفّالنسب ّمنّقطاعّإلى ّآخرّومن ّمكانّإلى ّآخرّوليس ّهناكّ
احصائيةّدقيقةّلكلّمدينةّأوّدولةّفيّالعالمّولكلّقطاعّأوّصناعةّفيهاّ ّ،وماّ
ئةّيصعبّالتنبؤّبنجاحهاّوأيّّاًّكانتّالنسبةّالتيّ
ّ يهمّهناّهوّأنّالمشاريعّالناش
يّقبلّبهاّّ%01أوّّ%01كنسبةّأوّفرصةّالفشلّفيّالدخولّفيّمشروعّجديدّ
فإنّاألقلّمنهماّيّعتبرّمرتفعّ ،والّبدّمنّالتعاملّمعّهذهّالنسبةّوهذاّالخطرّ
لرفعّفرصّنجاحّالمشروعّليكونّضمنّتلكّالنسبّالقليلةّالتيّتنجحّوتستمرّ
بمشيئة ّاهللّ .من ّهنا ّتأتي ّالحاجة ّألداة ّتساعد ّفي ّالتعامل ّمع ّالمخاطرّ
المحيطة ّببداية ّالمشروع ّالناشئّ،أداة ّتساعدّفي ّفهمّتلكّالمخاطر ّوالتعاملّ
ّ،وهذهّاألداةّهيّأداةّ
معهاّومعرفتهاّقبلّانطالقّالمشروعّوليسّبعدّانطالقته ّ
ّ
دراسة ّالجدوى ّاالقتصادية ّالتي ّتتعامل ّمع ّتقييم ّاألفكار ّللمساعدة ّفي ّاتّخاذّ
القرارّاالستثماريّالصحيحّ.الّداعيّلتكرارّاألخطاءّ ،فمنهجيةّدراسةّالجدوىّ
ةّوأصبحتّمنهجّعلميّيمكنّ
تطورتّعبرّالسنينّلتستفيدّمنّاألخطاءّالمتكرر ّ
منّخاللهّاستبعادّاألفكارّالتيّيثبتّعدمّجدواهاّ .
11
النماذج المنتشرة في اإلنترنت:
الًّ،
ليسّهناكّمعايي ّاًر ّعالميةّموحّدهّلدراساتّالجدوىّكالمعاييرّالمحاسبيةّمث ّ
يعّبأهدافهاّوطبيعتهاّوأحجامهاّوالمستفيدّمنهاّ ،ولذلكّتختلفّ
ّ ّوتختلفّالمشار
نماذجهاّ.أهدافّالمشاريعّالحكوميةّليستّكأهدافّالمشاريعّالخاصةّوأحجامّ
ّ،والجيدّفيّاألمرّأنّالكثيرّ
المشاريعّالكبرىّليست ّكأحجامّالمشاريعّالناشئة ّ
لهاّروادّاألعمالّالّيكونّفيهاّالعملّكماّهوّ
ّ منّالمشاريعّالناشئةّالتيّيتّجهّ
يعّالكبرىّكثيرةّالتعقيدّوالتيّعادةّيعملّعليهاّمجموعةّ
ّ الحالّعليهّفيّالمشار
منّالخبراءّوليسّشخصّواحدّفقطّ.أيضّاً ّالكثيرّمنّالنماذجّالمنتشرةّعلىّ
اإلنترنتّتغطيّأكثرّمنّماّهوّمطلوبّفيّمرحلةّدراسةّالجدوىّحيثّتتوسعّ
لتتناول ّأجزاء ّمن ّخطة ّالعمل ّوهذا ّقد ّيسبب ّبعض ّاللّبس ّفمعظم ّأصحابّ
المشاريع ّيحتاج ّون ّأن ّيكونوا ّعلى ّعلم ّبكيفية ّعمل ّدراسة ّالجدوى ّولكن ّالّ
يحتاجونّبنفسّالدرجةّأنّيكونواّعلىّعلمّبكيفيةّكتابةّخطةّالعملّ،لذلكّفإنّ
النماذجّالمنتشرةّعلىّاإلنترنتّقدّتجعلّاألمرّأكثرّصعوبةّمماّهوّعليهّفيّ
الواقع ّويجب ّالتنبه ّلذلك ّحتى ّال ّيصبح ّهناك ّعائقاً ّوهميّاً ّبسبب ّتلكّ
االختالفاتّالمتعددةّ .
11
يكون خبي ّاًر اقتصاديا وال ملمّّاً بالنظريات االقتصادية ألنه ليس بصدد إعدادّ
بحث في أيّ من الجوانب االقتصادية بل بصدد دراسة فكرة مشروع تجاريّ
يتأثر بالتغيرات االقتصادية كما يتأثر بالتغيرات االجتماعية والثقافية وغيرهاّمنّ
العوامل ّالخارجية ّفي ّالبيئة ّالعامة ّّوهناك عوامل في كّلّ من هذه المؤثراتّ
ّ
يمكن فهمها دون الدخول إلى المستوى النظريّ.أيضّاً كلمة اقتصادية قدّيقصدّ
بها األرقام والمؤشرات المالية للمشروع واذا عّلم أن عّلم المالية فرع من ّعّلمّ
االقتصاد فقد يكون إستخدام الكلمات ترادفًّا.
11
والماليةّ .عندما يصبح الموضوع متعلق بمشروع ناشئ فإن العمل يغلب عليهّ
طابع العمل الفردي مع العلم أنه ال تزال هناك حاجة إلى أن يعود الباحثّ
خالل عملية البحث إلى أصحاب الخبرة للحصول على إجابات لألسئلة التيّ
تطرحها الدراسةّ.ليعلم أن تلك الدراسات المنمقة والمنسقة والمتقدمة ّالتي ربماّ
تبدوّكنموذجّيحتذىّبهّلم تكن نتاج عمل شخص واحد بل نتاج عمل جماعيّ
ومؤسسي ّمتكاملّ ،واذا ّما ّكان ّالمشروع ّناشئاً ّفإن ّالكثير ّمما ّيذكر ّفيها ّالّ
ينطبقّعلىّالمشاريعّالناشئة.
11
هل دراسة الجدوى مهمة؟
إذاّكانتّاإلحصاءاتّتشيرّإلىّأنّهناكّنسبةّكبيرةّمنّالمشاريعّتفشلّفهذاّ
سببّكافيّألنّتّعدّالعدةّعندّبدايةّكلّمشروعّلتجنبّالفشلّقدرّالمستطاعّ.
من ّاألفضل ّأن ّيقال ّعندما ّيفشل ّالمشروع ّلقد ّفشل ّبعد ّأن ّتم ّعمل ّالالزمّ
وليسّبسبب ّتقصيرّكانّمنّالممكنّأن ّال ّيقعّ.منّيقللّمن ّأهمية ّدراسةّ
الجدوى ّكمن ّيقلل ّمن ّأهمية ّالتخطيطّ ّ ،ويذكر ّبأن ّّ 61دقيقة ّتخطيط ّتوفرّ
ساعاتّمنّالعملّ،كذلكّأيامّأوّأسابيعّفيّدراسةّالجدوىّقدّتوفرّالكثيرّمنّ
الً ّعن ّالوقت ّوالجهد ّالذي ّقد ّيكون ّأكبر ّقيمة ّمن ّالمال ّنفسهّ.
المال ّفض ّ
دراسةّالجدوىّقدّتكونّأفضلّاستثمارّيتمّالقيامّبه ّفمنّيكتشفّعدمّجدوىّ
مشروعة ّمن ّخالل ّالبحث ّوالدراسة ّلبضعة ّأيام ّأو ّأسابيع ّيكون ّفي ّموقفّ
أفضل ّممن ّيقضي ّأشهر ّأو ّسنوات ّفي ّتنفيذ ّالمشروع ّليصل ّإلى ّنفسّ
النتيجةّ .
02
ما الذي يمنع الكثير من رواد األعمال من عمل دراسة الجدوى؟
هناكّالكثيرّمنّاألسبابّالتيّتحولّدونّالقيامّبالعملّالالزمّ،لكنّقدّيكونّ
ةّالمشروعّوالقناعةّالداخليةّبجدواهاّ.هذاّ
ّ منّأهمّتلكّاألسبابّهوّالتعلقّبفكر
النوع ّمن ّالقناعة ّمن ّالصعب ّتغييره ّحتى ّيكون ّاالصطدام ّبالواقعّ .مّن ّمّرّّ
بتجربةّمشروعّرياديّيعلمّهذهّالحقيقةّجيداًّ،الّأحدّيريدّأنّيستمعّأليّنوعّ
من ّأنواع ّاالنتقاد ّوالتثبيط ّخصوصاً ّعندما ّتكون ّفكرة ّالمش ّرّوع ّمغروسة ّفيّ
النفسّأوّعلىّاألقلّعندماّيكونّدافعّخوضّالتجربةّمتقدّاًّ.بعدّخوضّتجربةّ
غيرّناجحةّبمقياسّالربحّالماليّ،ربماّتتغيرّردةّالفعلّبعدّذلك ّحيالّالكثيرّ
من ّاألفكار ّالتي ّتط أر ّبين ّالحين ّواآلخر ّوعندها ّيبدأ ّالريادي ّبمعرفة ّالدورّ
الذيّتلعبهّدراسةّالجدوىّلتفاديّتكرارّاألخطاءّالتي ّمنّالسهلّتفاديهاّ.منّ
األسباب ّاألخرى ّهو ّاالغترار ّبوجود ّمشاريع ّقائمة ّناجحةّ .قد ّيعتقد ّبعضّ
المبتدئينّمنّمقدرتهم ّعلىّفعلّنفسّالشيءّولمّيكنّلديهمّفيّالحسبانّأنّ
تلك ّالمشاريع ّالقائمة ّربما ّنجحت ّبأسباب ّأخرى ّال ّيمتلكونها ّمثل ّالعالقاتّ
داخلّالسوقّوالتيّقدّتكونّبنيتّعلىّمرّسنواتّطوالّ.كلّمشروعّيجبّأنّ
يدرسّبظروفةّالخاصةّعلىّالرغمّمنّوجودّالقناعاتّالشخصيةّوعلىّالرغمّ
منّوجودّمشاريعّقائمةّناجحةّقدّتوهمّبأنّكلّاألحالمّسوفّتتحققّبمجردّ
البدايةّ ّ.
01
المستهدفة ّإذا ّكان ّالمشروع ّال ّيستهدف ّكامل ّالقطاع ّوانما ّيستهدف ّسوقّ
صغيرة ّداخل ّقطاع ّضخم ّكما ّهو ّالحال ّمع ّالمشاريع ّالناشئةّ .في ّتلكّ
الحاالتّتأخذّالعمليةّالتقديريةّحي ّاًزّبسببّاإلضطرارّللجوء ّلهاّمماّينتجّعنهّ
عدم ّالدقة ّفي ّالتقدير ّالمستقبليّ .أيضّاً ّمن ّالصعب ّتعميم ّنفس ّالفرضياتّ
التي ّتستخدم ّفي ّمشروع ّ(أ) ّلتطابق ّمشروع ّ(ب)ّ ،كل ّمشروع ّيعتبر ّحالةّ
منفصلة ّلها ّظروفها ّالخاصة ّويجب ّأن ّتعدل ّالتقديرات ّالخاصة ّبه ّلتناسبّ
ظروفه ّفقد ّيتغير ّالطعم ّأو ّالديكور ّأو ّالموقع ّفي ّنفس ّالشارع ّوتتغير ّكلّ
الحساباتّوالتقديراتّتبعاًّلذلكّ .
00
المحيطة بالمشروع متمثلة في التوجهات االقتصادية واالجتماعية الثقافية
والقانونية والتقنية والتي سوف يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على
المشروع.
01
مراحل دراسة الجدوى:
سبقّالحديثّأنّدراسةّالجدوىّتكونّبعدّوجودّالفكرةّوقبلّكتابةّخطةّالعملّ،
والحديث ّاآلن ّعن ّالخطوات ّالرئيسية ّداخل ّدراسة ّالجدوىّ .بعد ّوجود ّالفكرةّ
يكونّالعملّفيّدراسةّالجدوىّعلىّعدةّمراحلّ،كلّمرحلةّتساعدّفيّاتخاذّ
قرار ّاالستمرار ّللمرحلة ّالتي ّبعدها ّحتى ّيكون ّالوصول ّإلى ّالقرار ّالنهائيّ
حول ّجدوى ّالمشروعّ .الشكل التالي يوضح تتابع الخطوات من الفكرة إلىّ
القرار النهائيّ .
الفكرة
الدراسة المبدئية
الدراسة السوقية
الدراسة الفنية
الدراسة المالية
القرار
02
خطة العمل
الفرضيات األساسية:
أهم جزء في خطة العمل هو الفرضيات التي تبنى عليها توقعات المبيعاتّ
خالل عمر المشروع ،وعليها تّبنى باقي أجزاء خطة العمل ،ويقع هذا الجزءّ
ضمن الدراسة السوقية ثم ينتقل إلى الدراسة المالية .هذه الفرضيات تمّ
الً من دراسة الجدوى ،وهي التي بنيت عليها باقي أجزاء دراسةّ
استسقائها أص ّ
الجدوى أيضّاً.
اختالف المسميات!
منّالمالحظّفي العالم العربي ّأنّهناك تداخل كبير فيّاستخدامّمصطلحيّ
دراسة الجدوى وخطة العمل حيث تّستخدم كمترادفات ّفي ّكثير ّمن ّاألحيانّ،
والغالب أنه يطلق مسمى دراسة الجدوى على خطة العمل ،بينما في العالمّ
الغربي فإنّالمصطلحّالشائعّاالستخدامّهوّمصطلحّخطة العمل ّوالذيّيعنيّ
ضّمنّاًّوجودّدراسةّجدوىّبنيتّعليهاّخطةّالعملّ.كذلكّيالحظّأنّالكثير منّ
الكتب العربية التي تحمل عنوان دراسة الجدوى هي بالفعل تذهب إلى أبعد منّ
دراسة الجدوى لتشمل خطة العمل وعدم الفصل بين األمرين قد يسبب إشكالّ
كبير لدى رائد ّاألعمال ّالذي ّيكون ّفي ّأغلب ّاألحوال بحاجة للتركيز علىّ
دراسة الجدوىّوفهمها بشكل أكبر من كتابة خطة العمل.
01
الفصل الثاني
األفكار والفرص :أي مشروع يبدأ بفكرة
ّ
ّ
ّ
ّ
01
الفكرة أوال ثم دراسة الجدوى:
قبل ّالحديث ّعن ّدراسة ّالجدوىّ ،ال ّبدّمن ّوجود ّفكرة ّ(منتجّأو ّخدمة)ّليتمّ
دراستهاّ ،تم ّتقديم ّهذا ّالفصل ّليتناول ّبعض ّالجوانب ّالمتعلقة ّبوالدة ّالفكرةّ
وتقييمها ّالمبدئي ّقبل ّالدخول ّفي ّلّبّ ّموضوع ّدراسة ّالجدوى ّفي ّالفصولّ
األربعةّالتيّتليّهذاّالفصلّ.الّيمكنّالعملّعلىّدراسةّالجدوىّحتىّتوجدّ
فكرةّ ،وعند ّوجودها ّيبدأ ّالعمل ّبسلسلة ّمن ّاإلجراءات ّوالخطوات ّالمتتابعةّ
لتقييمّمدىّجدوىّالفكرةّالمطروحةّ،لذلكّهلّهناكّفكرةّليتمّدراسةّجدواها؟ّأمّ
الّيزالّاألمرّفيّمرحلةّالبحثّعنّفكرة؟ّأمّهلّهناكّالكثيرّمنّاألفكارّالّ
يّعلم ّما ّاألفضل ّمنها؟ ّهذا ّالفصل ّيتناول ّبعض ّالمواضيع ّالتي ّتتعلق ّبهذهّ
المرحلةّ،مرحلةّوالدةّالفكرةّ .
01
عام ّّ 6111ومع ّنزول ّجهاز ّاآليفون ّفي ّاألسواق ّكان ّمجلس ّإدارة ّشركةّّ
نوكياّينتظرّوصولّشحنةّبريديةّللهاتفّالذكيّاآليّفونّ(ّ)enohPiحيثّ
كان ّيطلب ّالمدراء ّالتنفيذيون ّمبلغ ّّ 611مليون ّدوال اًر ّلبحث ّوتطوير ّجهازّ
مشابه ّلهّلمواكبته ّإالّأنّرئيسّمجلسّاإلدارة ّطرحّسؤالّعنّالحصةّالسوقيةّ
لهذاّالجهازّالجديدّوكانتّاإلجابةّأنّجهازّاآليفونّالجديدّليسّلهّأيّحصةّ
سوقية ّفي ّحينهّ ،وعليه ّرفض ّالموافقة ّعلى ّدفع ّهذا ّالمبلغ ّ(ّ 611مليونّ
دوالر)ّ .ال ّيخفى ّمالذي ّحصل ّبعد ّذلك ّ ّوما ّآلت ّإليه ّهذه ّالشركة ّالعمالقةّ
ّويتبينّمنّهذاّأنهّليسّمنّالسهلّالحكمّعلىّالكثيرّمنّاألفكارّالجديدةّعلىّ
الرغمّمنّأنّلهذهّالشركةّالعمالقةّالقدرةّللقيامّبمزيدّمنّالبحثّواالستقصاءّ .
01
الباحثّمنّجهدّفيّالبحثّوّالدراسةّيجدّعكسّماّيؤمنّبهّإالّأنّالقناعاتّ
الداخليةّهيّماّتدفعهّلالستمرارّ.الدرسّالمستفادّهوّأنهّيقعّعلىّعاتقّرائدّ
األعمال ّتقدير ّهذه ّالمسائل ّ ّومعرفة ّمقدرته ّعلى ّاالستمرار ّفي ّظل ّالمواردّ
التيّيملكهاّمعّالعلمّبأنهّعندماّتتبنىّالشركاتّالكبرىّتقديمّمنتجّاًّجديدّاًّفإنّ
لديها ّالقدره ّعلى ّتحمّل ّأعباء ّالبحث ّوالتطوير ّواالنتظار ّحتى ّينجح ّالمنتجّ
مول ّمنّ
وهذا ّقد ّال ّيكون ّعليه ّالحال ّعندما ّيكون ّالعمل ّفردي ّوغير ّمّ ّ
صناديقّاستثماريةّجريئةّ .
ّ
12
بذات ّالسهوله ّلكنه ّبالفعل ّيستحق ّعناء ّالبحثّ .الكثير ّمن ّالناس ّيقضيّ
سنواتّوهوّينتقلّمنّوظيفةّإلىّأخرىّأو ّمنّمشروعّإلىّآخرّقبلّأنّيجدّ
ضالته ّومتى ّما ّوجدها ّأبدع ّونجحّ .قد ّيكون ّمن ّالمجدي ّعمل ّاختباراتّ
اكتشاف ّالميول ّالمهنية ّوالقدرات ّالشخصيةّ ،ومع ّذلك ّفإن ّخوض ّالتجاربّ
والتغيير ّتعتبر ّمن ّضروريات ّالبحثّ .في ّمقال ّبعنوان ّ"كيف ّتجد ّشغفّ
حياتك" ّللكاتب ّجون ّماكسويل ّيطرح ّالكاتب ّبعض ّاألسئلة ّفيه ّللتأمل ّلربماّ
تّعين ّفي ّعملية ّالبحث ّعن ّالشغف ّالحقيقيّ .يستطيع ّأي ّشخص ّأن ّيطرحّ
هذه ّاألسئلة ّعلى ّنفسه ّبين ّالحين ّواآلخر ّفي ّظل ّالعمل ّوالبحث ّوالتجربةّ
سعيّاًّلمعرفةّذلكّالشغفّالحقيقيّالذيّربماّيكونّهوّعاملّالنجاحّاألولّ ّ.
األسئلةّحسبّماّوردتّفيّالمقالّ :
ماّهوّالشيّالذيّتجيدهّبشكلّطبيعيّلدرجةّأنّالناسّيشيدونّبك؟
الًّلدرجةّأنكّلنّتحتاجّأنّتعملّمجددّاًّ،ماذاّستفعل؟
لوّورثتّما ّ
ماّهيّالهواياتّالتيّمارستهاّعبرّالسنينّ،ولماذا؟
عندماّيطلبّمنكّأحدّالنصيحةّ،ماذاّيطلبّمنك؟
ماّالشيءّالذيّتفعلهّأكثرّمنّأيّشيءّآخر؟
ماّهوّالشيءّالذيّيثيرّفضولك؟ ّ
10
على ّالحاجات ّوالمشاكل ّالتي ّتحتاج ّإلى ّحلولّ .أيضّاً ّمن ّالمصادر ّالمهمةّ
للحصولّعلىّاألفكارّالعالقاتّالشخصيةّ.العالقاتّالشخصيةّلهاّدورّكبيرّ
فيّالتعرفّعلىّالفرصّالتجاريةّوخصوصّاًّتلكّالتيّتكونّمعّرجالّاألعمالّ
والمسّؤّولينّفيّالمؤسساتّوالشركاتّالذيّهمّعلىّاحتكاكّمباشر ّباألعمالّ
ولديهمّإطّالعّعلىّالظروفّالمحيطةّمنّزاويةّأخرىّومنّمكانّآخرّ.هؤالءّ
األشخاص ّممكن ّأن ّيقترحوا ّفكرة ّّوأن ّيقدموا ّدعمّاً ّمتنوعّاً ّمتى ّما ّوجدواّ
شخصّصاحبّكفاءةّوذوّثقةّ .
11
والجهات الداعمة ّوالمعاهد والمكاتب الطالبية لريادة األعمال في الجامعاتّ.
كل من كان يرغب في ّبداية مشروعه الخاص في الماضي قد يجد السنواتّ
القادمة أكثر الفترات خصوبة لدعم رواد األعمال وعلى أصعدة متعددة.
12
النفط خالل السنوات الماضية وعدم وجود الحاجة الملحة الستغاللهاّ ،لذلكّ
فإنها ستكون بال شك محل للنظر واالهتمام وهي مليئة بالفرص الال محدودةّ.
يمكنّالقول أن األفكار المناسبة تتغير بتغير الظروف اإلقتصادية ّوعندّاختيارّ
األفكار ّالتجارية ّيلزم األمر شيئّاً من البحث ّباعتبار ّالتوقيت في الحالةّ
االقتصادية.
ّ
ماهي ميزتك التنافسية؟
منّغيرهّ،
ّ الًّ
الميزةّالتنافسيةّهيّماّتجعلّالعمالءّيتوجهونّلمشروعّأوّمنتجّبد ّ
بسبب ّهذه ّالميزة ّالتي ّيجدونها ّفي ّالمشروع ّأو ّالمنتج ّوال ّيجدونها ّلدىّ
يارةّ،هلّكانّالعاملّالحاسمّفيّ
رّآخرّمرة ّقمتّفيهاّبشراءّس ّ
ّ المنافسينّ.تذكّ
اختياركّهوّالسعرّ،أمّخدماتّماّبعدّالبيعّ ،أمّالضمانّ،خياراتّالدفعّ ،أمّ
أي ّميزةّأخرى؟ ّنجحّتي ّدي ّبانك ّ(ّ)TD Bankفي ّأمريكاّالشماليةّبسببّ
توفيره ّلساعات ّعمل ّأطول ّحيث ّيتمكن ّالعمالء ّمن ّزيارة ّالبنك ّمساء ّبعدّ
ّ
االنتهاء ّمن ّأعمالهمّ .الميزة ّالتنافسية ّالتي ّيصعب ّاستنساخها ّمن ّقبلّ
المتنافسينّ ،هي ّما ّيضمن ّاستم اررية ّالمشروع ّبنفس ّالنجاح ّالمتوقع ّلهّ .إذاّ
كانّمنّالسهلّعلىّأيّمنافسّأنّيصنعّأوّيقدمّنفسّماّيقدمهّالمشروعّفإنهّ
بمجردّمالحظةّنجاحهّ،سرعانّماّيدخلّمنافسونّجددّفيّالسوقّليقدمواّنفسّ
عّأوّقدّيكونّمجاورّتمامّاًّللمشروعّ
ّّاً الشيءّفيّنفسّالمنطقةّأوّفيّنفسّالشار
الجديدّ.بالتاليّتتضحّأهميةّالبحثّعنّميزةّتنافسيةّتجعلّمنّالصعبّعلىّ
المنافسينّالقيامّبنفسّالعملّعلىّاألقلّلفترةّكافيةّبعدّبدايةّالمشروعّ .
ّ
12
الفكرة والتنفيذ:
كما أن معرفة جدوى المشروع مهمة فإن التنفيذ الجيد ال يقل أهمية .الفكرةّ
الجيدة هي فقط نصف اللغز وما تبقى يجب أن يؤخذ بجدية وفي حال عدمّ
القدرة على التنفيذ الجيد فال بأس من االستعانة بالشركاء الذين لديهم مقوماتّ
تكمل النقص في بعض النقاط أو الجوانب ّالتي ّال ّيملكها ّصاحب ّفكرةّ
المشروعّ .متى ما ّوجد الفريق الجيد المتناسق فإن كل طرف يكمل النقصّ
الموجود لدى اآلخر .بعض الشراكات قد تّسهل الوصول إلى أسواق ال يمكنّ
وصولها إال من خالل قيام هذه الشراكات .تقول الحكمة الصينية ّ"من السهلّ
أن تبدأ مشروع تجاري ولكن من الصعب أن تبقية مفتوحّاً" .هذه حقيقة ،ربما الّ
يّشكل على ّرائد ّاألعمال ّتوفير ّالموارد ّالالزمة من مال وموظفين وتجهيزاتّ
لتأسيس المشروع ،لكن إدارة هذه الموارد والمحافظة عليها لتحقيق النجاحّ
المرجو قد يكون أم ار في غاية الصعوبة .عليه ال يكتفى بالفكرة الجيدة لتتحققّ
الجدوى المرجوه بل ال بد من النظر في قضية التنفيذ والتعامل معها بنفسّ
درجة الحرص المتمثل في عملية دراسة الجدوى.
ّ
الدخول المبكر في السوق:
الً ّفيّأيّسوقّلهّميزةّوعليهّضريبةّ.أمّاّماّيميزهّهو ّفرصةّعدمّ
الدخولّأوّ
وجودّمنافسينّوالتحكمّفيّالسعرّواختيارّالموقعّالمناسبّوبالتاليّتحقيقّربحّ
ولكنّبالطبعّهذاّلنّيكونّإالّإذاّنجحتّتلكّالفكرةّالجديدةّ ،لذلكّفإنّ
ّ عاليّ،
دفعّهيّالخسارةّالمحتملةّالتيّترافقّتقديمّأيّمنتجّجديدّ.
ّ الضريبةّالتيّربماّتّ
الفترة ّالمناسبة ّللدخولّفيّأيّسوقّتكونّبعدّنشأته ّوالتأكدّمنّقبولّالناسّ
ّ
لذلك ّالمنتج ّالجديدّ .يتسارع ّالمتنافسون ّبعد ّذلك ّللدخول ّفي ّالسوق ّسواءّ
11
بالتقليدّأوّبالتطويرّحتىّيصلّالسوقّإلىّدرجةّكافيةّمنّالتشبعّبالمنافسينّ،
الً ّمهمّاً ّفي ّنجاح ّالمشروع ّحيث ّأنّ
بالتالي ّفإن ّالدخول ّمبك ّاًر ّيكون ّعام ّ
الدخولّالمتأخرّيعرضّالمشروعّللمنافسةّالشرسةّالتيّربماّيفشلّالمشروعّفيّ
مواجهتهاّأوّعلىّاألقلّالّيكونّفيهاّمردودّيقابلّعناءّالدخولّفيّالسوقّ .
األفكار والفرص:
األفكار ّالتجارية ّال ّتعد ّوال ّتحصىّ .محل ّبيع ّمالبس ّيعتبر ّفكرةّ ،مغسلةّ
سيارات ّتعتبر ّفكرةّ ،ورشة ّحدادة ّتعتبر ّفكرةّ ،بناءّموقعّإلكترونيّأو ّتطبيقّ
ّواألمثلة ّعلى ّذلك ّكثيرةّ .لكنّ
يعتبر ّفكرةّ ،تقديم ّختراع ّجديد ّيعتبر ّفكرةّ ،
السؤال ّهوّ :أي ّهذه ّاألفكار ّيعتبر ّفرصة ّحقيقة ّمن ّوجهة ّنظر ّالمستثمرّ
الهادف ّللربح؟ ّتختلف ّالفرص ّفي ّتعريفها ّعن ّاألفكار ّفي ّكونها ّهي ّتلكّ
ارّهذهّالمشكلةّواستمرارّ
ّ األفكارّالتيّتحلّمشكلةّوتشيرّالظروفّإلىّاستمر
وجودّالحاجةّلتوفيرّحلّلهاّفيّالمستقبلّ.بجانبّذلكّيجبّأنّيكونّتوقيتّ
الدخول ّفي ّسوق ّبعينة ّمناسبّاً ّحيث ّأن ّالدخول ّالمتأخر ّفي ّسوق ّمزدحمةّ
بالمتنافسينّلتقديمّمنتجّأوّخدمةّتقليديةّالّيعتبرّفرصةّحقيقةّ.عندماّينجحّ
الً ّكبي ّاًرّعليهّ
منتجّجديدّويكونّهوّباكورةّنشوءّسوقّجديدةّبعدّأنّيشهدّإقبا ّ
فإن ّالفرصة ّتكون ّمتاحة ّألولئك ّالذي ّهم ّعلى ّاستعداد ّللّحاق ّبتلك ّالشركةّ
الرائدة ّالتي ّقدّمت ّذلك ّالمنتج ّالغير ّتقليديّ .شيئّاً ّفشيئاً ّحتي ّيتشبع ّالسوقّ
بالمتنافسينّالذيّالّيدعّأيّمجالّلدخولّمنافسّآخرّوانّحصلّفالّبدّمنّ
خروجّآخرّ.علىّالمقابلّمنّذلكّ،فإنّاألفكارّهيّكل ّما ّالّينطبقّعليهاّ
تلك ّالمواصفات ّالتي ّتتميز ّبها ّالفرصّالحقيقيةّ.األفكار ّال ّتعد ّوال ّتحصىّ
وهي ّعلى ّعكس ّالفرص ّالحقيقية ّالتي ّتعتبر ّمحدودة ّولها ّتاريخ ّصالحيةّ
11
يجبّأنّينظرّإليهّقبلّالدخولّفيّأيّسوقّ.يقولّالمستثمرّبلّقروسّ( Bill
ّ)Grossبأنّموقعّيوتيوبّنجحّبسببّأنهّقّدّمّفيّعامّّ6110عندماّتطورتّ
وانتشرتّالبنيةّالتحتيةّلشبكةّاالتصاالتّفيّالوالياتّالمتحدهّوبعدّأنّتوفرتّ
حلول ّلمشاكل ّتقطع ّصور ّالفيديو ّالتي ّكانت ّموجوده ّقبل ّذلك ّبسنواتّ .لوّ
خرجتّهذهّالشركةّقبلّذلكّالتوقيتّبسنواتّقليلةّلحدثّلهاّكماّحدثّمعّ
شركةّزدّدوتّكمّ(ّ)Z.COMالتيّقدمتّنفسّالخدمةّقبلّذلكّبسنواتّقليلةّ
فقط ّولم ّتستمر ّفي ّالسوقّ .المستثمر ّالذي ّيهدف ّإلى ّربح ّجيد ّيكون ّهدفهّ
البحث ّعن ّفرصة ّحقيقية ّوال ّيلتفت ّلتلك ّاألفكار ّالتقليدية ّالتي ّتزدحم ّبهاّ
األسواقّ .
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
11
معايير التقييم المبدئية لألفكار
لن يكون الحديث هنا عن جميع عناصر الدراسة المبدئية ،ولكن يّكتفى ببعضّ
المؤشرات المبدئية لتقييم األفكار ثم يكون االنتقال مباشرة في الخطواتّ
الرئيسية لدراسة الجدوى في الفصول التالية .الدراسة المبدئية خصص لهاّ
فصل مستقل في نهاية الكتاب ويأتي الحديث عن سبب وضعها هناك فيّ
الفصل السابع ،الفصل المخصص لها .اآلن في هذا الفصل يكون التركيزّ
على معايير أساسية مبدئية لتقييم األفكار .تتلخص أهم المعايير في أن تكونّ
الفكرة (منتج أو خدمة) تحل مشكلة لدى عدد كاف من العمالء وليس فقطّ
صاحب الفكرة .بعد وجود تلك الفكرة التي تحل مشكلة لعدد كاف ،يجب مراعاةّ
ّوالظروف المحيطة التي سوف تؤثر بشكل أو بآخر على ّإستمرارّ
التوقيت ّ
المشكلة ّواستمرار الحاجة للحل المقترح في المستقبل المتوسط على األقل .فيّ
دراسة الجدوى ال يكون الحديث عن ّكيفية ّحساب ّصفقات سريعة عابرةّ،
المسألة الحسابية سهلة ،بل ّيكون ّعن ّإجراء توقعات للمستقبل سنة ،سنتانّ،
ثالث إلى خمس سنوات في المستقبل ،وربما أبعد من ذلك ّوهنا ّتكمنّ
الصعوبةّ .
كم ستكون المبيعات السنوية؟ عندما يكون هناك بيانات تاريخية متوفرة لشركةّ
قائمة فإن ّإجراء ّالتقديرات ّالمستقبلية ّيكون ّأقل ّصعوبةّ ،لكن ّعندما تكونّ
التنبؤات حول شركة جديدة ليس لهاّأي تاريخ وربما أيضّاً منتج جديد لم تعرفّ
بعد ردة فعل العمالء عليه فإن التنبؤ بالمستقبل ّيكون في غاية الصع ّوبة .منّ
األشياءّالتيّيجبّمالحظتهاّوأخذهاّبعينّاالعتبارّفيّهذهّالمرحلةّلماّلهاّ
منّتأثيرّعلىّالمبيعاتّالمستقبليةّ،التوجهاتّفيّالبيئةّالعامة ّالخارجةّعنّ
11
نطاق ّالمشروعّ .التوجهات في البيئة العامة تتمحور حول التوجهاتّ
أخيرّ ّوليس آخ ًّار التوجهاتّالتقنيةّ.
االقتصادية ،االجتماعية الثقافية ،القانونية ،و ّاً
يأتي ّالحديث ّفيما يلي ّعن هذه التوجهات بشيء من التفصيل ألهميتهاّ
وعالقتها ّالتي ّربما ّقد ّتبدو ّغير ّمباشرة ّولكن ّبال ّشك ّلها ّتأثير ّقوي ّعلىّ
نجاحّالمشاريعّعلىّالمدىّالمتوسطّّوالطويل.
22
الذي كان هو األقوى في تلك الفترة .لقد تحول هؤالء العاطلين عن العملّ
للمنتج األقل سع ّاًر وأكبر حجمّاً حتى أنه أصبح يسمى مشروب الفقراءّ،وبذلكّ
عادت شركة بيبسي إلى ساحة المنافسة من جديد بسبب االستفادة من عاملّ
خارجي لصالحها ،لذلك فإن الفرص التجارية تكون متوفرة في حال اإلزدهارّ
االقتصادي وفي حال تراجعه ولكنها تختلف في طبيعتها.
هنا يأتي السؤال :كيف يمكن قراءة التوجه االقتصادي المستقبلي؟ من الممكنّ
استخدام أحد المؤشرات الهامة لقياس حالة االقتصاد كما سيتم شرحه في الفقرةّ
التالية .هذا المؤشر يطلق علية مؤشر إجمالي الناتج المحلي ّويعتبر مقياس
ألداء االقتصاد ألي دولة .إذا أشكل األمر في قراءة المستقبل االقتصادي من
خالل فهم هذا المؤشر بشكل فردي ،فمن الممكن االستماع آلراء عدد من
الخبراء واإلطالع على التقارير االقتصادية الموثوقة لتشكيل صورة عن حالة
االقتصاد المستقبليةّالمتوقعة ومن ثم ربطها بفكرة المشروع لتحليلها.
21
ّواإلستراتيجيات التي يتم تبنيها في وقت من األوقات وفي ظرف من الظروفّ،
تساعد ّفي التنبؤ بالتوجه المستقبلي لإلقتصاد .تتكون معادلةإاجمالي الناتجّ
المحلي من أربعة أجزاء :األول يتعلق باستهالك األسر ّواألفراد ّمن ّالسلعّ
والخدماتّ ،الجزء الثاني يمثل االستثمار ّفيّالسلع ّوغالبّاً ّيمثل ّإنفاق ّالقطاعّ
الخاص ّفي ّإنشاء ّالمشاريعّ ،الجزء الثالث يتعلق بمدى اإلنفاق الحكوميّ
ويشمل ّمشاريع ّالبنية ّالتحتيةّ ،أخي ّاًر الجزء الرابع هو ّصافي ّالصادراتّ ،أيّ
الفرقّبينّحجمّالصادراتّوالوارداتّ ّ.
ّ
إذا كانّّ%01من إجمالي صادرات المملكة تأتي من الصادرات النفطية ووزنّ
هذه الصادرات من المعادلة يصل إلى ّالنصف عندها يتبين أنه مع إنخفاضّ
أسعار النفط سوف يتأثر حجم الناتج المحلي الذي يعكس التوجهات المستقبليةّ
لالقتصاد .لكن بما أن كل شيء ال يبقى على حاله ،فإن الخطط البديلةّ
السياساتّواإلستراتيجيات لتنمية االقتصاد قد تسبب نشاطّاً معاكسّاً في جزءّ
ّ ّو
آخر من المعادلة مما يقلل من أثر االنخفاض ّأو ّيلغيه ّتمامّاً .على سبيلّ
المثال ،قد ينشط القطاع السياحي فيعوض ّالناتج ّالمحلي ّالمفقود ّبسببّ
انخفاض ّأسعار ّالنفطّ .بمعرفة األجزاء التي يقاس بها االقتصاد ومن خاللّ
السياساتّواإلستراتجيات ّالمتبناهّيمكن لرائدّاألعمال أنّ
ّ فهم الظروف الراهنة ّو
يصل إلى انطباع كاف لفهم التوجهات االقتصادية المستقبلية ومدى تأثيرهاّ
على الفكرة المقترحةّ .
ّ
20
معادلة إجمالي الناتج المحلي:
ّ
إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية:
21
ثانيا :التوجهات االجتماعية والثقافية
تتغير ّمواقف المجتمعات وتتغير الثقافات مع مرور الوقت .ما يّرفض اليوم قدّ
يكون مقبوال غداًّ والعكس .التغيرات االجتماعيةّوالثقافية تؤثر على نظرة الناسّ
نحو منتج معين .العمالء هم جزء من هؤالء ّ"الناس" وسيكون قرار شراءّ
منتجات ّالمشروع ليس فقط مبنيّاً ّعلى الوضع الراهن ولكن على التوجهّ
المحتمل في المستقبلّ.هناك ترابط وثيق بين نجاح أي مشروع وبينّالتوجهاتّ
المستقبلية في الشأن االجتماعي والثقافيّ .فيّلقاءّمعّرجلّاألعمالّالدكتورّ
غسّان ّالسليمان ّفي ّبرنامج ّصناع ّالثروةّ ،ذكر ّكيف ّلم ّيحقق ّفرع ّايكيا ّفيّ
مدينةّالرياضّنقطةّالتعادلّلمدةّسبعّسنواتّمتتاليةّبعدّافتتاحهّوأشارّالىّ
أنّاألسبابّتعودّلرغبةّالناسّالتيّتغيرتّمعّمرورّالزمنّحيثّكانّاألثاثّ
التقليديّهوّالسائدّفيّتلكّالسنواتّفضالًّعنّأنّثقافةّالخدمةّالذاتيةّلمّتكنّ
هيّالمفضلةّ ،تغيرتّذائقةّالعمالءّوتفضيالتهمّفتغيرتّأرقامّالمبيعاتّوبدأتّ
مرحلة ّتحقيق ّاألرباح ّولكن ّبعد ّسنواتّ ،لذلك ّفإن ّللتوجهات ّاالجتماعيةّ
والثقافيةّأهميةّالّتقلّعنّأهميةّالتوجهاتّاالقتصاديةّومنّالممكنّالربطّفيماّ
بينهاّالبينّولكنّالّيمكنّإغفالّأيّاًّمنهاّ .
ّ
ثالثاً :التوجهات القانونية
التوجهات القانونية قد تحدث تحوالت سريعة .قد تفتح أسواق وتغلق أخرى بناء
على ق اررات ّواّجراءات قانونية تستحدث لمعالجة أمر ما فيتبعها سلسلة من
الظروف التي قد تكون مناخّاً مناسبّاً لمشاريع جديدة وفي نفس الوقت ربما
تلغي ّوتنهي ّحقبة ّزمنية ّلمشاريع أخرى .أحيانّاً يكون التنبؤ بصدور أنظمة
أمر ال يمكن معرفته ولكن يبقى من المهم االطالع على آخر
وقوانين جديدة ّاًّ
22
األخبار واالهتمام باألحاديث المتداولة بين الناس واالقتراحات التي ترفع
المشرعة وذلك ضمن العمل الالزم القيام به لرفع فرص النجاح وتقليل
ّ للجهات
فرص الخسارة إلى حد كبير .قد يكون ق ار ًّار قانونياًّ هو ّالسبب الوحيد الذي
يتسبب في فشل مشروع ناجح بكل المقاييس والمعايير األخرىّ .بناءّعلىّذلكّ
فإن مراقبة التوجهات القانونية هي من المعايير المبدئية األساسية لتقييم
المشاريع.
21
*ّكلما زاد عدد التوجهات المرتبطة التي تدعم الطلب على المنتج كانتّفرصّنجاحّالمشروعّأكبرّ .
ّ
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
توفرت في فكرة المشروع هذه النقاط األساسية المذكورة آنفّاً يكون منّ
* ّإذا ّ ّ
المجدي االنتقال إلى المراحلّالتفصيليةّلدراسةّالجدوى.
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
21
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
21
ّ
ّ
الفصل الثالث
عن ماذا نبحث في دراسة الجدوى؟ المتغيرات الثالثة
ّ
21
عن ماذا نبحث؟
بعد وجود فكرة المشروع واالقتناع بها مبدئيّاًّيحينّالوقتّلدراسة جدواها بشكل
تفصيليّ ،لكن قبل البدء في الدراسات التفصيلية الرئيسية أال وهي الدراسة
السوقية ،الدراسة الفنية ،والدراسة المالية ،من المفيد جدّّاً معرفة المتغيرات
الجوهرية التي يدور البحث حولها بشكل أساسي في هذه الدراسات الثالث.
بمعرفة هذه المتغيرات المطلوب الوصول لها تسهل عملية البحث بشكل كبير
ويصبح الربط بين دراسات الجدوى واضحّاً حيث أن مخرجات دراسة تكون
الجدوىّ"أو
ّ مدخال مهمّاًّ لألخرى .أي شيء آخر يتم البحث عنه في دراسة
الجدوى" ّإنما يصب في هذه المتغيرات الرئيسية الثالثة والتي سيتم
ّ دراسات
التفصيل فيها في هذا الفصل واإلشارة لها في الفصول األخرى كل بحسب
مكانه.
المتغيرات الثالثة:
بغضّالنظرّعنّأيّمنهجّيّتّبعّلدراسةّالجدوىّ،فإنّالبحثّفيّكلّاألحوالّ
يكونّعنّثالثةّمتغيراتّرئيسيةّتجيبّعلىّسؤالّواحدّرئيسيّهو:
ّ
هل هذا المشروع مجدي؟
هذا سؤال عام ،وتتهيأ اإلجابة عليه عند معرفة المتغيرات الثالثة الرئيسية
التالية :
22
المتغير األول :ما هي االيرادات المتوقعة للمشروع؟
المتغير الثاني :كيف ينفذ المشروع بأقل تكلفة؟
المتغير الثالث :ما هو حجم الربح ،إن وجد ،من الدخول في المشروع؟
ّ
فيما يلي تفصيل أكثر لكل سؤال من هذه األسئلة:
21
المتغير الثاني :كيف ينفذ المشروع بأقل تكلفة؟
ليس فقط ما هي اإلحتياجات الفنية للمشروع وكم ستكلف ،ولكن كيف يمكنّ
تنفيذ المشروع بأفضل طريقة وبأقل تكلفة ممكنهّ ،ويكون محل اإلجابة علىّ
هذا السؤال في الدراسة الفنية .عندما يتم تقدير حجم المبيعات في الدراسةّ
السوقية ،تّبنى الجوانب الفنية بالشكل الذي يحقق ذلك القدر من المبيعات بأقلّ
تكلفة ممكنة .عندما يّبنى مصنعّاً للمياه تم تقدير مبيعاته عندّّ 100مليون لت ّاًرّ
من الماء سنويّاً ،يجب أن يكون حجم المصنع متناسبّاً مع حجم المبيعاتّ
المتوقع ّواّال ربما يتم تأسيس مصنعاًّ بطاقة ّإنتاجية أكبر من الالزم تكلفّ
المشروع مبالغ استثمارية اضافية لطاقة إنتاجية ستكون غير مستغلة ويتحولّ
المشروع الذي كان من الممكن أن يحقق أرباحّاً فيما لو تم تنفيذه بحجم مناسبّ
إلى آلة تحقيق خسارة مؤكدة ليس بسبب عدم وجود ّفرصة ّللربح ّولكن ّفقطّ
بسبب سوء ّتنفيذه .هناك عوامل أخرى تهتم بها الدراسة الفنية لها انعكاساتّ
الًّعن ّأن بعضها لهّ إنعكاسات على تحفيز اإليراداتّ
على مستوى التكلفة فض ّ
وسيأتي عليها الذكر في الفصل الخاص بالدراسة الفنية .كما أن الدراسة الفنيةّ
الً مهمّاً في الدراسة الماليةّ
تأخذ مدخالتها من الدراسة السوقية ،فإنها تكون مدخ ّ
وبالتالي فإن الدراسة المالية تأخذ مدخالتها من الدراستين :السوقية والفنية.
المتغير الثالث :ما هو حجم الربح ،إن وجد ،من الدخول في هذا المشروع؟
بعد ان تكتمل اإلجابة على السؤالين السابقين يكون من الممكن الشروع في
الدراسة المالية .جودة الدراسة المالية تعتمد على جودة البحث والعمل الذي تم
في المرحلتين السابقتين لها ،مرحلة الدراسة السوقيةّ،ومرحلة الدراسة الفنية.
بمعنى آخر ،ليس للدراسة المالية أي قيمة إذا لم تّبنى على بحث جيد وبراهين
20
وأدلة حقيقة .قياس حجم الربح للمشاريع التي ال تتطلب رأس مال كبير يعتبر
سهلّإلىّحدّكبير ،بينما المشاريع التي تتطلب تمويالًّضخماًّيستردّأوّيعود
في سنوات الحقة يحتاج إلى تحليل مالي متقدم وسوف يتمّالتفصيل حول هذا
الجانب في الدراسة المالية .ما يهم هنا هو معرفة أن الدراسة المالية تأتي في
نهاية المطاف وتستقي مدخالتها من مخرجات الدراسة السوقية والفنية فإن
كانت هذه المدخالت وثيقة وجيدة كانت كذلك واال أصبحت نتائج الدراسة
المالية أرقام عشوائية ليس لها أي قيمةّليّبنى عليها قرار استثماري صحيح.
أسئلة جوهرية:
هذه األسئلة الثالثة هي أسئلة جوهرية وال يمكن اإلجابة عليها إالّ من خاللّ
الجدوىّ(السوقية ،الفنية ،والمالية)ّ.السؤال األولّ
ّ البحث الذي يتم في دراسات
تتم اإلجابة عليه من خالل البحث في الدراسة السوقية ،السؤال الثاني تتمّ
اإلجابة عليه من خالل البحث في الدراسة الفنية ،والسؤال الثالث يستقيّ
مدخالته من خالل اإلجابة على هذين السؤالين ،باإلضافة إلى بعضّ
االعتباراتّالمالية الضرورية التي يأتي الحديث عنها في الدراسة الماليةّ .
التقديم عن المتغيرات الثالثة مهم جداً ،من الخطأ التصور بأن كل دراسةّ
(السوقية ،الفنية ،والمالية) ّتعمل بشكل منفصل عن األخرى .هناك ارتباطّ
وثيق وعالقة مباشرة بين الدراسات الثالث ومعرفة المتغيرات الثالث التي يّجريّ
حولها البحث والعالقات والروابط فيما بينها البين تسهل مهمة الباحث ومن ثمّ
عملية إتخاذ القرار .إذا ّتمّت ّاإلجابة ّ على هذه األسئلة بالشكل الصحيحّ
عندهاّيكونّمنّالممكنّاإلجابة على السؤال الرئيسيّ :
21
هل هذا المشروع مجدي؟ ّ
أخي ّاًر ،يمكن تصور دراسات الجدوى والعالقات فيما بينها من خالل الشكل
التالي ّالذيّيبينّالعالقات ّويوضح الصوره الكبيرة قبل الدخول في التفاصيل
التي سيأتي الحديثّعنهاّفي الدراسات الرئيسية:
ّ
ّ
22
ّ
ّ
الفصل الرابع
الدراسة السوقية
المتغير األول :ما هي االيرادات المتوقعة للمشروع؟
ّ
22
المتغير األول "اإليرادات":
بعد أن تنتهي مرحلة الدراسة المبدئية ويّخلص إلى أن هناك فكرة تستحق
الدراسة والبحث بشكل تفصيلي ،تكون البداية مع الدراسة السوقية التي هي
أساس دراسات الجدوى والتي يّبنى عليها ما يأتي بعدها من دراسات .في
الدراسة السوقية يختلف نطاق ومسار العمل بحسب اختالف الفكرة وتوفر
المعلومات .أيّّاً كان مسار العمل فإن النتيجة النهائية التي يدور البحث حولها
هي اإلجابة على السؤال األول والذي سوف يساعد في اإلجابة على السؤال
العام الذي تمّذكره في الفصل السابقّ،السؤالّاألولّهو:
لنّيكونّهناكّإيراداتّمأمولةّمالمّيكنّهناكّسوقّجذابّيّمكنّالدخولّفيهّ
ٍّ
ّ،وطلبّكاف ّعلىّالمنتجّوذلكّخاللّعمرّالمشروعّالمتوقعّوالذيّقدّ ًّ
ابتداء
يمتدّلسنواتّ .دراسةّالجدوىّليستّدراسةّصفقةّعابرةّ،دراسةّالجدوىّتبحثّ
في ّمجموعة ّمن ّالظروف ّالتي ّربما ّتحدث ّفي ّالمستقبلّ .المستقبل ّفي ّعلمّ
الغيبّ ،ال ّيعلم ّما ّسيحدث ّبالفعل ّإالّ ّاهلل ّسبحانه ّوتعالىّ .كل ّالعملّ
لالستشرافّعلىّالمستقبلّهوّمنّبابّاألخذّباألسبابّحتىّيكونّالقرارّق ار ًارّ
مدروساً ّوليس ّمجرد ّعمل ّعشوائيّ .معرفة ّمالمح ّالسوق ّالحالية ّوالتاريخيةّ
تعطي ّمؤشرات ّيمكن ّاستخدامها ّلفهم ّالتوجه ّالمحتمل ّللسوق ّفي ّالمستقبلّ.
اإليرادات ّ(أو ّالمبيعات) ّهي ّمن ّأهم ّمدخالت ّالدراسة ّالمالية ّوهي ّالسؤالّ
الجوهري ّالذي ّيجري ّالبحث ّحوله ّفي ّالدراسة ّالسوقيةّ ،لذلك ّكلما ّاجتهدّ
الباحث ّبشكل ّأكبر ّفي ّهذه ّالمرحلةّ ،كلما ّأمكنه ّالتوصل ّإلى ّموقف ّأفضلّ
21
من ّحيث ّدقة ّالمعلومات ّالتي ّتلي ّهذه ّالدراسة ّوالتي ّتعتمد ّاعتمادّاً ّأساسيّاًّ
عليهاّ .آخرّجزءّمن ّالدراسة ّالسوقية ّيتناول ّبعض ّالسياسات ّالتسعيرية ّألنّ
بند ّاإليرادات ّعبارة ّعن ّناتج ّعنصرين ّأساسيينّ :الوحدات ّالمطلوبة ّوالسعرّ
كماّفيّالمعادلةّالتالية:
ّ
اإليرادات = الطلب المتوقع * سعر الوحدة
21
تنقسم األبحاث السوقية إلى قسمين رئيسيين:
21
تساعد في إعداد االستبيانات وبحكم سهولة نشر هذه االستبيانات من خاللّ
وسائل التواصل االجتماعي .يمكن للباحث أن يقوم بإجراء مقابالت مباشرةّ
ويعززها باستبيانات تصل إلى أعداد كبيرة أكبر من األعداد ّالتي ّيستطيعّ
مقابلتهاّشخصيّاًّ .
21
واألبحاث السوقية وتقوم ببيعها بأسعار رمزيةّ .
تعديل الفكرة:
الكثير من خفايا األمور تتكشف تدريجيّاً خالل عملية البحث وربما يجد
الً أو كثي ّاًر من خالل
صاحب المشروع أنه من األفضل تعديل فكرة المشروع قلي ّ
ما يتبين له ،وربما قد يجد أنه من األفضل إلغاء الفكرة بالكلية ،لذلك يجب
االنتباه لمسألة التعاطف مع فكرة المشروع وعدم رفض الحقائق التي تشير إلى
وجوب تعديل الفكرة أو حتى إلغائهاّ.تعديل فكرة المشروع خالل مرحلة دراسة
الجدوى أمر صحي وطبيعيّ .التمسك الشديد باألفكار الخاصة قد يكون أحد
أسباب فشل المشاريع والمرونة في تقبّل ما يعارض اإلحساس الداخلي حيال
فكرة معينة قد يكون هو الشيء الصحيح في معظم الحاالتّ.نعم هناك بعض
الحاالت النادرة التي تكون فيها رؤية صاحب المشروع هي الصحيحة ولكنها
تظل نادرةّ .
12
مسارات البحث المحتملة
يختلفّمسارّالبحثّالذيّسوفّيواجهّالقائمّبالدراسةّبحسبّاختالفّنوعيةّ
المنتجّووفرةّالمعلوماتّ.منّالمفترضّفيّهذهّالمرحلةّوجودّفكرةّمشروعّتمّ
قبولهاّمبدئيّاًّوسوفّيقضيّمعهاّالباحثّأيامّأوّأسابيعّأوّحتىّأشهرّلبحثّ
جدوى ّتنفيذهاّ .لذلك ّهناك ّثالث ّمسارات ّمحتملة ّقد ّيسلك ّالباحث ّأحدهاّ
بعدماّتتوفرّلديهّفكرةّالمشروعّوهيّكالتاليّ :
11
المسار الثاني :المنتجات أو الخدمات المعروفة
عندما يكون المنتج معروف ومقبول لدى المستهلك ،يسهل العمل نوعّاً ّما فيّ
عملية البحث حيث ال يتطلب األمر إجراء دراسات أولية كما في حالةّ
المنتجات الجديدة على السوقّ.قد يكتفى بالنظر في مؤشرات السوق ّواستخدامّ
بعض طرق التقديرّالثانويةّالتي سيأتي ذكرهاّفيّهذاّالفصلّ ّ.
10
تقدير الطلب
منّالممكنّأنّيكونّمكانّجزئيةّتقديرّالطلبّفيّنهايةّالدراسةّالسوقيةّولكنّ
تمّتقديمهاّهناّلتسهلّالعمليةّالتطبيقيةّعلىّأصحابّالمشاريعّالناشئةّ ّ،ويمكنّ
العودةّإلىّالتقديراتّالتيّتنتجّمنّهذهّالخطوةّبعدّالتقدمّفيّاألجزاءّالتاليةّ
للدراسةّالسوقيةّوالتيّتختصّبدراسةّالسوقّوبيئةّالمنافسةّلتحديثّالتقديراتّ
األوليةّمتىّماّدعتّالحاجةّ،كلّمشروعّيّقدرّبقدرهّبحسبّحجمهّ.كلماّكانّ
حجم ّرأس ّالمال ّالمطلوب ّلبداية ّالمشروع ّكبي اًر ّكان ّأدعى ّأن ّيهتم ّالرياديّ
بمعرفةّواستخدامّالنماذجّالمتقدمةّمثلّنموذجّالقوىّالخمسّوربطّمخرجاتهاّ
بنتائجّتقديرّالطلبّليتأكدّمنّأنّمرئياتهّالّتزالّصحيحه.
نموذج البحث
نموذج البحث المذكور أدناه يساعد في التحضير للتمرين الميداني ويمكنّ
بناء على التطورات فيّ تجهيزه قبل البدء في العمل ومن ثم تعديله وتحديثه ًّ ّ
نتائج المقابالت الميدانيةّ .بعد االنتهاء من التمرين الميداني ّ(المقابلة وجهّاًّ
نشره ّفي شكل نماذج ّاستطالع عبر اإلنترنت ووسائل التواصلّ
لوجه) ّيمكن ّ
االجتماعي وذلك بهدف الوصول إلى عدد أكبر من العمالء لتعزيز ما تمّ
الوصول إليه في عملية اللقاءات المباشرةّ ّ.
ينقسم هذا النموذج إلى قسمينّ :القسم األول يساعد الباحث في معالجة
عناصر أساسية يجب أن يعرفها عنّالمنتج محل الدراسة حتى يتمكن بعد ذلك
في نقلها وتنفيذها في البحثّالميداني من خالل األسئلة التي سيطرحها خالل
النقاش والتي تمثّل القسمّالثاني من النموذج.
ّ
ّ
ّ
12
القسم األول :شرح الفكرة (قبل البدء في العمل الميداني)
ّ-7ماّهيّفكرةّالمشروع؟ ّ
إرفاق صورة أو نموذج مصغر.
ّ-يتم شرح ووصف المنتج أو الخدمة لفظيّّاً وحرفيّّاً مع إمكانية ّ
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ
ّ-6ما هي فوائد أو مميزات المنتج/الخدمة؟
ّ-ما هي الفوائد؟ وكيف سيضيف قيمة أو يحل مشكلةّللعمالء؟ ّ
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ
ّ-4ما الذي يّميّز المنتج مقارنةّبالمنتجاتّاألخرى؟
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
12
القسم الثاني :األسئلة التي تطرح في العمل الميداني
األسئلة ّالتي ّيتم ّطرحها ّخالل ّالعمل ّالميداني ّليست ّمقصورة ّعلى ّهذهّ
القائمةّ،يمكنّإضافةّالمزيدّمنهاّحسبّالحاجةّ :
ّ
ّ-7ماهي األشياء التي نالت إعجابك من الفكرة؟ ّ
ّ ...........................................................................
ّ-6هل لديك اقتراحات لتكون أفضل؟
ّ ...........................................................................
ّ-4هل تعتقد أنها مّجدية ومعقولة؟ ّ
ّ ...........................................................................
ّ-3هل ترغب في شراء المنتج؟ ّ
ّ ...........................................................................
ّ-0ما هو السعر الذي أنت علىّاستعداد لدفعه؟ ّ
ّ ...........................................................................
بعدّإجراءّهذاّالتمرينّالميدانيّعلىّعددّكافيّمنّالعمالءّسوفّيتشكلّلدىّ
الباحثّنمطّمعينّلردودّاألفعالّوبناء ّعلىّالنتائجّمنّالممكنّتعديلّالفكرةّ
ًّ
الًّواسعّاًّلدىّبشكلهاّالمذكورّوبالتاليّ
قبوّ
وتط ّويرهاّأوّإبقائهاّكماّهيّإذاّالقتّ ّ
عمل ّتقديرات ّبحجم ّالطلب ّمن ّخالل ّتعميم ّالنتائج ّعلى ّإجمالي ّالعمالءّ
المستهدفين ّواتخاذ ّقرار ّأولي ّبشأن ّفكرة ّالمشروعّ .هذا ّالقرار ّاألولي ّيّعززّ
بخطواتّالحقةّأهمهاّفهمّجاذبيةّالسوقّوبيئةّالمنافسة ّالتيّسيأتي ّالحديثّ
عنهاّفيّهذاّالفصلّ .
11
ثانياً :تقدير الطلب للمنتجات المعروفة ّ
تقديرّالطلبّللمنتجاتّالمعروفةّالتيّتمّالتأكدّمنّقبولهاّلدىّالمستهلكينّقدّ
الّيتطلبّإجراءّأبحاثّأوليةّويكتفىّفقطّبالتقديراتّالتيّتعتمدّعلى ّالبياناتّ
الثانويةّ .مع ّذلك ّيجب ّالتحفظ ّعند ّإجراء ّالتقديرات ّوالنظر ّفي ّالمؤشراتّ
السوقيةّالحاليةّ ،التوجهاتّالمحتملةّللسوقّ،وعناصرّالبيئةّالعامهّكالتوجهاتّ
ّواالجتماعية ّوالثقافية ّوكل ّما ّسيؤثر ّعلى ّذائقة ّالعمالء ّوالطلبّ
االقتصادية ّ
المستقبليّ ّ.
ّ
طرق التنبؤ بالطلب للمنتجات المعروفة:
ّ
ّ-7البيانات السوقية للمشاريع المشابهة:
البيانات السوقية للمشاريع المشابهة يمكن الحصول عليها من خالل بعضّ
الجهات التي تعنى بتقديم تقارير سوقية أو من الممكن التواصل مع أناس فيّ
مشاريع مشابهة للحصول عليهاّ .عادة ّتتوفر ّهذه ّالمعلومات ّلدى ّمكاتبّ
المراجعة ّالمحاسبية ّبحكم ّأن أصحاب هذه للمشاريع يلجؤّون إليهم لمراجعةّ
عملياتهم المحاسبية وتدقيقها ّواّصدار القوائم المالية المعتمدة ّلها ،لذلك تكونّ
هذه المعلومات مقدمة لهم بشكل مجاني فإذا حصلوا على هذه المعلومات منّ
أكثر من جهة في نفس السوق تتكون لديهم قاعدة بيانات مفيدة جدّّاً .بالنسبةّ
للشركات المدرجة في أسواق األسهم تكون هذه المعلومات معلنةّ .
11
تقدير مبيعاتهمّ"بشكل أخالقي"ّبطريقةّالمالحظةّوذلكّمن خالل متابعة عدد
العمالء الذين يرتادونهم وتقدير متوسط الصرف لكل عميل ومن ثم حساب
إجمالي المبيعاتّ .
ّ
ّ-4عدد العمالء الممكن جذبهم:
الً حصرّ
تعتمد هذه الطريقة على عدد عمالء المشروع الممكن جذبهم .يتم أوّ
عدد العمالء في المنطقة التي سوف يخدمها المشروع ،ثم يتم تحديد عددّ
بناء على العالقات ،أوّ
العمالء الذي يثق صاحب المشروع بقدرتة على جذبهم ًّ
بوضع حد أدنى متحفظ .يضرب عدد العمالء الممكن جذبهم بمتوسطّ
استهالكهم اليومي ،أو الشهري للوصول إلى تقدير عن حجم المبيعات.
ّ
ّ
حجم الطلب:
11
جاذبية السوق المستهدف
ّ
12
الفصل الثانيّ.ربما يكون هناك تقنية منافسة آتية في الطريق قد تقضي على
سوق قائم بأكملهّوتفتح المجال لنشوء سوق جديدةّ.على سبيل المثالّ:التطور
في ّخرائطّقوقلّالّبدّأنّلهّأث اًرّعلىّحجمّالطلبّعلىّأجهزةّالمالحةّ.ليس
بالضرورة أن يكون المشروع كبير الحجم لتؤخذ هذه األمور في االعتبارّ،ليس
من الضرورة أن يكون المشروع بحجم أبل أو سامسونجّ .حتى المشروع
الصغير في مجالّبيعّاكسسوارات األجهزة الذكية قد يتأثر بالتطور السريع في
األجهزة ويصبح مخزونة ملغيّّاً في ليلة وضّحاها .من مؤشرات النمو في
األسواق التي ال تتوفر معلومات عنها في شكل تقارير صناعية تزايد نمو
الشركات أو المحالت والمتاجر والتي يتبعها أيضّاً ّتزايد الطلب في التوظيف
لمهن معينةّ ّونقيض ذلك تراجع عدد الشركات وّتسريح الموظفينّ .
11
تقديرها بشكل تقريبي .إذا كان المشروع يخدم حي معين يّقدر حجم السوق
بإجمالي العمالء الممكن الوصول إليهم في هذا الحي وربما الماره أيضّاً،
مسألة تقديريةّ .
ّ
المعادلة التالية تعتبر من أشهر الطرق المستخدمة لتقدير حجم السوق:
ّ
حجم السوق = عدد العمالء ( الكمية * السعر)
ّ
رابعاً :استقرار السوق
حالة االستقرار في األسواق ال تدوم إلى األبد ،تمر األسواق بتغيرات واعادةّ
هيكلة من فترة إلى أخرىّ .ما يشاهد ّاليوم من تغيرات في ّقطاع األسواقّ
المركزية ّواّعادة تشكلها بحجم متوسط بين الحجم الصغير المعروف وبينّ
الً على أن هناك توجه نحو نموذج جديدّأال وهو النموذجّ
الحجم الكبير جدّاً دلي ّ
المتوسط الذي يوفر المنتجات األساسية التي توفرها األسواق المركزية الكبيرةّ
ولكن بسرعة الوصول ّونوعّالخدماتّالتي تتميز بها المتاجر الصغيرةّ .يجبّ
التمعنّفيّحالةّالسوقّوالتعرفّعلىّمدىّاستق اررهّلمعرفةّفيماّلوّكانتّفكرةّ
المشروعّسوفّتتأثرّبعدّسنةّأوّسنتينّمنّإعادةّالتشكلّفيهّ .
الخالصة:
القطاعاتّالتي ّالّتزالّفيّبدايتهاّوتوجههاّالمستقبليّفيّنموّويسودهاّنوعّاًّ
منّاالستقرارّتعتبرّجذابةّللدخولّفيهاّ.وعلىّالعكسّمنّذلكّاألسوقّالتيّ
ّدورة ّحياتهاّوتوجههاّالمستقبليّفيّتباطؤ ّوال ّيسودها ّاالستقرار ّالّ
في ّنهاية ّ
10
اتّالتيّتمتّبناء ّعلىّهذهّ
ًّ ٍّ
تعتبرّجذابةّ.يجبّعندئذ ّالعودةّومراجعةّالتقدير
المؤشرات ّحتى ّتكون ّالتقديرات ّمدروسة ّبالفعل ّوأقرب ّإلى ّالواقعّ .تقديرّ
المبيعاتّبناء ّعلىّالمبيعاتّالحاليةّللمحالتّالمشابهةّدونّالنظرّإلىّماّقدّ
ًّ
يكونّعليهّالحالّبعدّسنةّأوّسنتينّمن ّاآلنّقدّيكونّفخّاً ّكانّمنّالممكنّ
تفاديه ّبربط ّهذه ّالمؤشرات ّمع ّبعضها ّالبعض ّومع ّالطرق ّالمستخدمة ّفيّ
تقديرّالطلبّ .
11
تحليل السوق وبيئة المنافسة باستخدام نموذج القوى الخمس
مقدمة:
نموذج القوى الخمس هو أحد النماذج التي تّستخدم في فهم العالقات داخلّ
األسواق ّللتعرف ّعلى ّجاذبيتها ّ ّولبناء االستراتيجية المناسبة للمنافسة سواءّ
للشركات القائمة داخل هذه األسواق ،أو من قبل الشركات الناشئة التي تنويّ
الدخول في هذه األسواقّ.يكشف النموذج عن عالقات لها تأثير على الربحيةّ
قد ال يّتنبّه ّلها للوهلة األولىّ ،ولكنّها ّتساعد ّفي الكشف عن مدى جاذبيةّ
األسواقّفيّوقتّمبكرّ.هذا النموذج ،نموذج القوى الخمسّ( Five Forces
،)Modelقدمة البروفيسور الشهير مايكل بورتر(ّ )Micheal Porterعامّّ
1979م ومنذ ذلك الحين ال يزال حديث كثي ّاًر من األكاديميين والمهنيين ولهّ
استخدامات في مجاالت عدة منها دراسات الجدوىّ .
ّ
عادة عندما يأتي الحديث عن المنافسين ،يكون االهتمام بالمنافسين المباشرينّ
في السوق بينما يرى بورتر أن التنافس يمتد ليشمل قوى مؤثرة أخرى مثلّ
العمالء ،الموردين ،الدخالء الجدد ،والمنتجات البديلةّ.الهدف من استخدام هذاّ
النموذج في سياق الدراسة السوقية هو الذهاب في خطوة أبعد من الخطوة التيّ
تم الحديث عنها في القسم السابق حتى يتعزز فهم مدى جاذبية السوق بشكلّ
اكبر ويمكن العوده مجددّاً لتحديث التقديرات األولية للطلب بعد ّذلك بناء ماّ
يستجد من فهم واستيعاب لجاذبية السوق وبيئة المنافسةّ.يّستخدم هذا النموذجّ
لتحليل أي سوق بغض النظر عن حجمه أو طبيعتهّ ،قد تبدو األسواق ّمختلفةّ
من منظور خارجي ولكن كما يقول بورتر أن الدوافع الكامنة للربح الّتختلف.
12
يذكر بورتر أنه إذا ما قورن بين سوق السيارات وسوق التحف فقد ّيّالحظ
للوهلة األولى أن ليس هناك نقاط مشتركة ،ولكن لمعرفة المنافسةّوالربحية لكل
الً في القوى الخمس التيّتحكم الربحية
منهما ،يجب تحليل الهيكل الكامن متمث ّ
في كل سوقّ .
ّ
القوى الخمس والتأثير على الربحّ :
يبحث هذا النموذج في القوى الخمس التي تؤثر على الربح ،كل قوة لها القدرةّ
في خفض مستوى الربحيةّ.إذا كانت هذه القوى حادة ،كما في سوق الطيرانّ
في أمريكا (انظر شكل ّّ -متوسط ّالربحية ّلقطاعات ّمختارة ّمن ّالسوقّ
األمريكية) ،ال تحقق معظم الشركات أرباح مشجعة .إذا كانت هذه القوى غيرّ
حادة ،كما في سوق البرمجيات ّ ،تّحقق معظم الشركات أرباح عاليةّ.بالنظرّ
إلى هذه القائمة لبعض القطاعات المختارة من األسواق األمريكية والتي تنظرّ
إلى حدة القوى الخمس ومستوى الربحية داخل كل سوق ،قد يتسائل البعضّ
لماذا ّيقع قطاع الطيران في أسفل القائمة عند أقل مستوى من الربحيةّ ،لكنّ
الً في القوى الخمس التي أثرت على هذا القطاعّ.
سيتضح أن السبب متمث ّ
بتحليل ّتأثير ّالقوى ّالخمس ّلهذا ّالقطاع ّيّالحظ ّأنه ّمن ّالسهل الدخول فيّ
قطاع الطيران في الوالياتّالمتحدة ّحيثّتكمنّالسهولة ّفيّإمكانيةّاستئجارّ
طائرةّواحدةّ ّوبداية رحالت بين مدينتينّ(قوة الداخلين الجدد – حادة) ،هناك ماّ
يقارب مائة وخمسون شركة طيران في ّأمريكا منها ثمانون شركة تجارية (حدةّ
المنافسة بين الشركات الحالية ّ -حادة) ،الموردين في صناعة الطيران فقطّ
شركتين عمالقتينّ"بوينج وايرباص"ّواللتان تحصالن على النصيب األكبر من
الربح في هذه السوق وليس مشغلي ّالخطوط ّ(قوة المفاوضة للموردين –
12
حادة) ،أما بالنسبة للمشترين ّ"المسافرين"ّ ،فإن قرار الشراء يكون مرتبطّاً إلىّ
حد كبير بالسعر والتوقيت وبما أن هناك عدد كبير من الشركات فإمكانيةّ
التنقل بينها متاحة ّ(قوة المفاوضة للمشترين – حادة)ّ ،وأخي ّاًرّهناك العديد منّ
البدائل للسفر بالطيران متمثلة بوسائل النقل األخرى كالقطارات والباصاتّ
والسياراتّ(قوة المنتجات البديلة – حادة)ّ.على العكس من هذا القطاعّ(قطاعّ
الطيران) ،بالنظر للقطاعات األخرى في أعلى القائمة يالحظ أن القوى الخمسّ
غير ظاهرة جميعها معّاً ،ربما واحد أو اثنان ولكن ليس جميعها وبالتالي فإنّ
تلك القطاعات تنعم بربحية عاليةّ .
يتبقى على الباحث أن يتسائل ،هل يجد جميع هذه القوى ظاهرة وحادة فيّ
سوق المنتج الذي ينوي تقديمة؟ هل يستطيع أن يّقلل من قوة أو يتجاوز بعضّ
القوى بحكم وجود ميزة تنافسية لديه وفي نفس الوقت يعلم أنه لن يستطيع أنّ
يتجاوزها اآلخرون؟ فهم هذه العالقات يجعله في موقف أقوى لمعرفة مدىّ
جاذبية السوق وبالتالي ّاتخاذ الق اررات الالزمة وأيضّاً العودة وتحديث التقديراتّ
األولية إذاّماّدعى األمرّ .
ّ
11
قطاع
البرمجيات
قطاع
ّ
الطيران
11
قياس حدة القوى الخمس
يمكن ّللباحث ّأن ّيقوم ّبقياس ّمدى ّحدة ّكل ّقوة ّمن ّهذه ّالقوى ّالخمس ّمنّ
خالل ّمعرفة ّالمؤشرات ّالتي ّبّنيت ّعليها ّهذهّالقوىّ ،يأتيّاآلن ّالتفصيل ّفيّ
كلّقوةّمنّهذهّالقوىّكماّوردّفيّالمقالّاألصليّلهذاّالنموذجّ :
11
)2المتطلبات الرأسمالية
بعض المشاريع تتطلب رأس مال كبير وعدم وجود رأس مال ٍ
كافّ يضع
الًّ .
المشروع في وضع أضعف أمام المنافسين أو قد ال يتمكنّمن المنافسة أص ّ
)3تكلفة االنتقال
هي التكلفة التي ّيتكبدها ّالعمالء ّعند ّاالنتقال من شركة إلى أخرى .من
الممكن أن تكون التكلفة عالية ،متوسطة ،أو منخفضةّ .مثال ذلك ،سهولة
انتقال العمالء من خطوط طيران إلى أخرى ّوفي ّالمقابل ّالتكلفة العالية
للشركات عندماّتريدّاالنتقال من استخدام برنامج يتقنه جميع الموظفين إلى
برنامج آخرّ .كم سيّكلّف نقل المعلومات وتدريب الموظفين؟ التكلفة العالية
لالنتقال تجعل جذب العمالء يكون صعبّاً.
)4التمايز واالختالف
مع مرور الوقت قد يّقرر المستهلكين أن منتج شركة معينة يلبي حاجاتهم
يعرف على أنه التمايز أو االختالف.
بشكل فريد .هذا اإلدارك أو الفهم للتفرد ّ
تمييز المنتج بعالمة أو ماركة معينة يجبر المنافس الجديد في إنفاق مبالغ
كبيرة للتغلب على والء المستهلك للمنتج ّالمنافس من خالل اإلعالنات وكافة
األنشطة التسويقية ،مما يؤدي إلى زيادة تكاليفه وهذا قد يكون عائقاًّ عند
الدخول باسم جديد وغير معروفّ .
ّ
)5الوصول إلى نقاط التوزيع
أمر مكلفًا
الوصولّإلى قنوات التوزيع لبيعّالمنتج في بعض الصناعات يعتبر ًا
11
وغاية في الصعوبةّ.كلما سيطر المّنافسون الحاليّون على منافذ التوزيع الحالية
كلما صعب على القادم الجديد اختراق هذه المنافذّ .
ّ
القوة الثانية :تهديد المنتجات البديلة
المنتجات البديلة هي التي تقدم وظائف مشابهة للمنتج األساسي ّويلجأ ّإليهاّ
الناسّفيّحالّعدمّتوفرّالمنتجّاألساسيّأوّفيّحالّارتفاعّسعره ،بالتاليّ
يكونّلهاّتأثيرّحيثّالّيمكنّرفعّسعرّالمنتجّبدرجةّتجبرّالعمالء ّبالتوجهّ
للمنتج ّالبديلّ .كلما زاد عدد البدائل للمنتج كلما زاد التهديد والعكس صحيحّ
والتهديد القوي عندما تكون أكثر فعالية وأقل سعر وبتكلفةّانتقال منخفضةّ.
12
القوة الرابعة :القوة التفاوضية للمشترين
المشترونّهمّعمالءّالمشروعّ ّويكون لهم قوة عندما:
يقومون بشراء الحصة األكبر من منتجات الشركة البائعة
تكون الشركة البائعة معتمدة على الشركة المشترية بشكل كبير بالنسبة
إليراداتها
يستطيعون اإلنتقال لبائع آخر بتكلفة إنتقال بسيطة
تكون منتجات قطاع البائعين غير مختلفة
يشكلون خط ّاًر للدخول في قطاع البائعين
)1درجة االختالف
القطاعات التي تكون فيها الشركات قد نجحت في تمييز منتجاتها يكون
التنافس فيها أقل حدة ،وبالتالي منافسين أقل للشركة الواحدة وتأثير سلبي أقل
على الربحية للسوقّ.يكون هذا عادة بسبب أن الشركات المتنافسة قد خلقت
عامل الوفاء لدى المستهلكين بمنتجاتها المتميزة ّحيثّأن ّ المنتجات المتميزة
يكون من الصعب نسخها وتعود بأرباح أعلى.
ّ
11
)2تكلفة اإل نتقال
كلما انخفضت تكلفة االنتقال للمشتري كلما سهل على المنافس جذبهّ.عندما
يكون من السهل جذب العمالء الحاليين لمنافسّفيّالسوق يزيد ذلك من حدة
التحدي وبالتالي يساهم ذلك في أن تكون القوة ظاهرة.
10
)6تكلفة األصول العالية أو تكلفة التخزين العالية
عندما تكون تكلفة األصول نسبتها عالية من إجمالي التكاليف تلجأ الشركات
إلى توزيع التكلفة بطريقة إنتاج كمية أكبر من المنتجاتّ .إذا قام عدد من
الشركات بنفس الشيء يكون هناك فائض في اإلنتاج وبالتالي تلجأ الشركات
للتخلص من الفائض بعمل خصومات .يكون هذا عادة في المنتجات القابلة
للفساد وهذا يؤدي إلى زيادة حدة التنافس بين الشركات.
الخالصة:
بمعرفة مدى تأثير كل قوة في السوق يكون من الممكن معرفة مدى جاذبيةّ
الدخول فيه .كلما كان تأثير القوى ّالخمس أقوى كلما ضعفت جاذبية السوقّ.
السوق الذي يتصف بقلة موانع الدخول ،قوة الموردين ،قوة المشترين ،وامكانيةّ
وجود المنتجات البديلة ،مع ازدياد حدة التنافس تكون إمكانية الربحية فيهّ
ضعيفة والعكس صحيحّ.الدور يكون علي الباحث لتحليل السوق الذي ينويّ
الدخول فيه بتحديد هل القوى ظاهرة أو حادة بالنسبة له أم بالنسبة لآلخرينّ
وهل يمكنه أن يتجاوزها بحكم قدراته أو عالقاته داخل السوق أم الّ ،بذلكّ
11
يصل إلى استنتاج ّنهائي حول مدى جاذبية السوق يستطيع بعدها أن يثق
بالتقديرات األولية للطلب ومراجعتها إذا لزم ذلكّ.
ّ
12
تحليل المنافسين
بعد االنتهاء من معرفة مدى جاذبية السوق إجماالً ،وبعد أن يصل الباحث إلىّ
أن السوق يعتبرّجذّابّاً بالنسبة له ،عندها يأتي الدور للقيام بتحديد المنافسينّ
ودراسة مميزاتهم التنافسية ومقارنتها بمشروعه الجديدة .بالطبع قد يكونّ
المشروع الجديد يملك بعض مميزات المنافسين ولكن الهدف هو البحث عنّ
ميزة تنافسية خاصة بالمشروع محل الدراسة يراهن على نجاح المشروع بسببهاّ.
الً خصوصّاً للشركات الخاصه حيث ال تتوفرّ
قد ال يكون جمع المعلومات سه ّ
معلومات مّعلنة عنها كما هو الحال للشركات العامة المدرجة في أسواقّ
األسهم والتي تقدم تقاريرها بشكل دوريّ .لذلك قد يتطلب األمر إلى جهدّ
يارةّمتاجرّالمنافسينّ
إضافي للبحث عن المعلومات وقد يكون ذلك من خالل ز ّ
وشراء منتجاتهم ،دراسة مواقعهم على اإلنترنت ،أو شراء أبحاث سوقية مّعدةّ
الً ّعن الحديث للعمالء الحاليين لهم واالستماع إلىّ
مسبقاً ،إن وجدت ،فض ّ
األسباب التي تجعلهم على عالقة مع المنافسين واألشياء التي يرغبون لو أنهاّ
تّقدم بشكل أفضل.
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
12
التسعير
تقدم الحديث في مقدمة هذا الفصل إلى أن اإليرادات ،وهي صميم السؤالّ
الفرعي األول ،هي عبارة عن ناتج عنصرين كما في هذه المعادلةّ :
أما ّماّيخصّتقدير الطلب ّالمتوقع فقد تقدم الحديث عنه في األقسام السابقةّ
في هذا الفصل وبقي الحديث عن الشق الثاني من المعادلة والذي يتناوله هذاّ
ٍ
لبعضّ منهاّ القسمّ.ليس المجال هنا لذكر كل طرق التسعيرّواّنما التطرق فقط
لتكتمل الصورة ويكون التركيز على الهدف الرئيسي المذكور في هذا الفصلّ.
تتأثر مسألة تسعير السلع بعدة عوامل أساسية منها تكاليف اإلنتاج حيث أنهاّ
هي النقطة الدنيا التي ّال يمكن النزول دونها وكذلك ّتتأثرّبدورة حياة السلعةّ
حيث أن السلع الجديدة التي لم يعرفها السوق بشكل كافي يختلف تسعيرها عنّ
السلع التي عّرفت ّوانتشرت أسعارها بين العمالءّ .هناك ّأيضاًّ عوامل أخرىّ
مثل مرونةّالطلب وهيكل المنافسة في السوقّوالتيّتلعبّدو ًّارّكبي اًرّفيّعمليةّ
بناء على هذه العوامل ّيختار صاحب المشروع ما يناسب منّ التسعيرًّ ّ .
االستراتيجيات التسعيرية والتي يقتصر هذا الكتاب في ذكر ثالث منها فقطّ .
السياسات التسعيرية
-1التسعير بطريقة هامش الربح فوق التكلفة
تعتمد هذه الطريقة على إضافة هامش ّربحّمعين فوق التكلفةّ.مثالّذلكّ،إذاّ
11
فرضّأنّتكلفة ّإنتاجّالوحدة ّ(أوّشرائها) تقدر بـ 100لاير للوحدة يضاف إليهاّ
هامش ربح بنسبة ّّ%41ليكون السعر ّعند 130لاير للوحدةّ.مما يميز هذهّ
الطريقة هو سهولة إستخدامها خاصة للمنشآت الصغيرة وقد تكون مجدية فيّ
حالة البيع عن طريق المناقصاتّ ،لكن مما يعيبها أن تسعير المنتج يتم دونّ
النظر إلى األسعار في السوق وقد تتجاهل جانب الطلب حيث قد يكونّ
المشترين ّعلىّاستعداد لدفع نسبة أعلى من ،%41كما في هذا المثال وهذاّ
قد يفوت فرصة تحقيق أرباح أعلىّ .
11
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
11
الفصل الخامس
الدراسة الفنية
المتغير الثاني :كيف ينفذ المشروع بأقل تكلفة؟
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
11
المتغير الثاني "التكاليف":
الدراسة الفنية تبحث في مجموعة من الجوانب التي تساهم في تنفيذ المشروعّ
بأعلى كفاءة ّولكن ّعند أقل تكلفة ممكنة وبطريقة تحفز على رفع المبيعاتّ.
الدراسة الفنية تّبنى على نتائج الدراسة السوقية ،حيث أن الدراسة السوقيةّ
تجيب على السؤال الرئيسي األولّ:كم ستكون إيرادات المشروع خالل السنواتّ
األولى للمشروع؟ فإذا توفرت اإلجابة على السؤال األ ّول ّمن ّخالل ّالفصلّ
السابق تبدأ عملية البحث لإلجابة على السؤال الثانيّ :
ّ
كيف ينفذ المشروع بأقل تكلفة؟ ّ
ّ
ليس اإلهتمامّفقطّفيّكيفية التنفيذّولكنّفي كيفية التنفيذ بأقل تكلفةّوبأفضلّ
طريقة .عندما يكون المشروع بالغ التعقيد قد يتطلب األمر إلى تسليم بعضّ
األجزاء ّالفنية من الدراسة إلى شركة متخصصة في مجال المشروع ّ(مصنعّ
مثال)ّولكن في الغالب تبدأ المشاريع الناشئة بحجم يستطيع صاحب المشروعّ
أن يدرسهّبنفسهّحيث يمكن القياس على المشاريع القائمة واالستفادة منها معّ
إمكانية التعديل بحسب خصوصية المشروع .ال داعي إلعادة اختراع العجلة!
12
التوسع في المستقبل ،من الخطأ أن يكون حجم المشروع يلبي الطلب فيّ
ذروته في موسم سنوي أو نصف سنويّ .مواجهة الطلب في المواسم السنويةّ
يمكن معالجتها بأكثر من طريقة حيث يمكن مراعاة العمل اإلضافي فيّ
المواسم لرفع اإلنتاج أو رفع األسعار في فترة الذروة وتخفيضها في األوقاتّ
األخرى ولكن ليس ببناء مشروع كبير يستوعب مستوى الطلب في موسم معينّ
ثم تبقى هناك طاقة غير مستغلة طيلة الفصول األخرى للسنةّ .
ّ
لتوضيح الرابط بين الدراسة السوقية والدراسة الفنية ّبمثال ،إذا ّفرض ّأنه تمّ
التوصل في الدراسة السوقية ّإلى أن متوسط الطلب الشهري لمنتجات المشروعّ
سوف تكون عند 1,000وحده ،بالتالي يجب أن يكون حجم المشروع متناسبّاًّ
مع إنتاج هذا العدد ّوأالّ تتم إقامة مشروع بطاقة إنتاجية لـ 10,000وحدهّ
شهريّاً فقط لمواجهة طلب موسمي سنوي .إذا أّقيم مشروع بحجم طاقة إنتاجيةّ
أكبر من الحجم المناسب لحجم المبيعات فإنه سيتكلف أصّول استثمارية فوقّ
الً من أن يّحقق أرباح .بعض اآلالت قد ال يتوافقّ
طاقته ويّمنى بخسائر بد ّ
حجم إنتاجها األدنى مع حجم المشروع وهذا قد يسبب بعض اإلشكال فيّ
القرار اإلستثماري وال بد أن يعالج بدون تحميل المشروع تكاليف اضافيةّ .
مثال آخر ،لو كان المشروعّمحلّالدراسةّهو محل تأجير سيارات وكان حجم
الطلب اليومي المتوقع ،بناء على نتائج الدراسة السوقية ،عند 10سيارات
يوميّاً ،قد يكون العدد المناسب ال يزيد كثي ّاًر عن هذا العددّ .يّربط هذا الرقم
بنقطة التعادل والتي سيأتي الحديث عنها في الدراسة المالية ،فإذا كان
المشروع يحقق التعادل ّ(أي أن تغطي اإليرادات المص ّروفات) ّعند أربع
11
سيارات فقد يكون مجديّاً إقتصاديّاً وقد يبدأ المشروع بعدد متوافق ومتناسق من
حيث التدرج بالتوازي مع النمو في حجم الطلبّ.
10
أسست أول فرع لها في عام 1962في منطقة ريفية في الوسط والجنوب
الغربي في الواليات المتحدةّبعيدّاً عن أنظار المنافسين الذين كانوا يتزاحمون
في المدن الكبرى ،وصل عدد فروعها في عام 2014إلى 11ألف فرع وأكثر
من مليوني موظف ،كل ذلك كان بسبب اختيارها المناسب لموقع انطالقتها
األولى.
11
التصميم الداخلي للمشروع:
ال شك أن التصميم الجيد ينعكس على أمور كثيرة مؤثرة في نجاح المشروعّ.
عند التصميم الداخلي للمشروع ّ ال يكون البحث فقط عن الجماليات التيّ
تجذب العمالء ،ولكن أيضّاً البحث عن التصميم الذي يحقق الكفاءة والفعاليةّ
العاليتين في األداء والتشغيلّ.قد يتطلب هذا الجزء بعض الخبرات الخاصةّفيّ
بعض الجوانب ولكن على الرغم من ذلك من الممكن االستفادة من تجاربّ
اآلخرين في تصميم المشاريع المشابهة وتعديل تصميم المشروع ّمحلّالدراسةّ
بما يعطيه طابعّاً خاصّاً .التصميم المناسب سوف يكون له دور في تخفيضّ
التكاليف من جهة ورفع المبيعات من جهة أخرى حيث أن تخفيض حركة نقلّ
المواد ،استغالل المساحه بكفاءةّ ،واّزالة االختناقات والحركات الضائعة ،وزيادةّ
الطاقة اإلنتاجية كل هذه األشياء تنعكس في نهاية األمر على أرقام المبيعاتّ
والتكاليف.
12
كيف أصمم مشروعيّ :
في غالب األحوال سيكون هناك نماذج واقعية قائمة مشابهة للمشاريع الجديدة،
فإذا كان المشروع سوف يكون فيه إنتاج ضخم ّكما ينطبق عليه في النوع
األول فينظر إلى أفضل الممارسات الموجودة في المصانع القائمة أو يتم زيارة
الشركات التي تقوم ببيع اآلالت والمعداتّ ،وسوف تتكفل بتقديم خط إنتاج
مقترح ويتم التعديل عليه بما يتناسب مع مكان المشروع ومساحته .وكذلك إذا
كان المشروع من النوع الثاني الذي يقوم على اإلنتاج المنخفض والمختلف
فهناك الكثير من التصاميم المنتشرة التي يمكن االستفادة منها والتعديل عليها
بما يتناسب مع موقع المشروع وخصوصيتهّ .مرة ّأخرىّ ،ال حاجة إلعادة
اختراع العجلة ،الشكلين الموضحين أدناه نجدهما كثي ّاًر في محالّت السوبر
ماركت ومحالت بيع المالبس .سبب انتشار استخدامهما هو نجاحهما في
تحقيق الكفاءة والفعاليةّ.الشكل الشبكي يكونّمالئماًّ لمحالّت السوبر ماركت
بسبب كفاءة التخزين وفاعلية تسهيل وصول العمالء للمنتجات وألفة أماكنهاّ.
الشكل الحر كذلك يّسهّل من تنقل العمالء وتعرضهم للبضائع في محالّت بيع
المالبس مما يحفز في رفع المبيعاتّ.انتشار هذه األشكال ومثيالتها يدل على
نجاحها عبر السنوات ويتبقى األمر لصاحب المشروع في اإلبداع في وضع
اللمسات الخاصة لتمييز مشروعهّ .
ّ
التصميم التصميم
الحر الشبكي
ّ
12
من يريد التوسع في عملية ّ"تصميم العمليات"ّيمكنه الرجوع لما يسمى بنموذجّ
شبكة موثر (ّ )Muther’s Gridوالذي يستخدم لفهم العالقات بين أقسامّ
المشروع ّ(منطقة البيع ،التخزين ،اإلعداد والتقديم ،وغيرهاّ )...للوصول إلىّ
تصميم مناسب يقوم به صاحب المشروع والمدراء والخبراء العاملين فيهّ .
11
حصر مبدئي الحتياجات المشروع:
التكاليفّاالستثمارية:
المبلغ النوع
ّ األراضيّوالمباني ّ
ّ اآلالتّوالمعدات ّ
ّ األثاث ّ
ّ وسائلّالنقل ّ
ّ تجهيزّالديكورات ّ
ّ المخزونّالمبدئي ّ
ّ اإلجمالي ّ
ّ
ّ
التكاليف التشغيلية:
المبلغ النوع
ّ رواتبّالموظفين ّ
ّ التدريب ّ
ّ اإليجارات ّ
ّ متطلباتّتشغيليةّأخرى ّ
ّ اإلجمالي ّ
ّ
ّ
ّ
11
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
11
الفصل السادس
الدراسة المالية
المتغير الثالث :ما هو حجم الربح ،إن وجد ،من
الدخول في المشروع؟
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
11
مقدمة:
الجدوىّ(خطط العمل)ّفإنه سيجد التقارير الماليةّ
ّ من يطّلع على نماذج دراسة
في القسم األخير منها وهذا هو محلها .هذا ال يعني أنها أقلّأهميةّبل يعنيّ
أن أهميتها وقيمتها تأتي بعد تحليل المتغيرات التي تدخل فيها .هذه المتغيراتّ
هي حجم اإليرادات المتوقعة خالل عمر المشروع والذي تم الحصول عليها منّ
نتائج الدراسة السوقية وحجم التكاليف ّاالستثمارية ّوالتشغيلية ّالتي ّهي ّمنّ
مخرجات ّالدراسة ّالفنيةّ .هذه المخرجات تجمع سويّاً في الدراسة المالية معّ
استكمال بعض الحسابات والمعايير المالية للخروج بمعلومات يّبنى عليهاّ
القرار النهائي حيال فكرة المشروع ،قرار القبول أو الرفض! ّ
لّيعلم مّجري الدراسة أن أحداث المشروع سوف تكون في المستقبل وربما ال
يحدث جميع أو بعض االفتراضات والتوقعات التي تم التوصل إليها ،أشياء
كثيرة جدًّّا قد تتغير بين الوقت الذي تّعد فيه الدراسة والوقت الذي ينفذ فيه
المشروع فبالتالي ال يّطلب من الباحث أن يكون كثير الحرص حتى يصل إلى
أرقام دقيقة جدّّاً فهذا الشيء لن يكون ،اإليرادات قد تكون أقل من المتوقع ألي
سبب ،والتكاليف قد تزيد عن المتوقع ألي سبب ّ.ليس القول أن هذا مبرر
للتهاون في بذل الجهد الالزم ألن تكون األرقام مدروسة بعناية ولكن القول أن
الدقة بنسبة %711مطلب غير معقول.
122
من وجهة نظر من يريد أن يقوم بالدراسة بنفسة ،والذي في معظم األحوال
سيكون شخص ليس لديه تأسيس علمي مسبق في المجال المحاسبي ويريد
فقط أن يتخذ قرار مالي صحيح حيال مشروعه الخاص دون الحاجة إلى أن
يتوسع في جوانب محاسبية ال يحتاجها في هذه المرحلةّ.إن االنتشار الواسع
لنماذج دراسات الجدوى في اإلنترنت والتي يكون مرفق بها تقارير القوائم
المالية قد يوهم الكثير أنه يتوجب على الباحث أن يقوم بها بغرض اتخاذ القرار
نظره ،هذا ليس بالضرورةّ.من يريد أن يتعلم موضوع دراسة الجدوى
من وجهة ّ
عادة يريد أن يكتسب المهارة بأسهل وأيسر الطرق بهدف اتخاذ قرار استثماري
صحيحّ.يختلف األمر من وجهة نظر الجهات االستثمارية التي يكون أفرادها
مؤهلون في الجوانب المالية ويريدون ّعندما ّتعرض ّعليهم ّتقارير ّدراساتّ
الجدوىّأن تكون معلومات المشروع معروضة بالشكل التقليدي لها أو باللغة
التي يتحدثون بها ،أال وهو بشكل القوائم المحاسبية المعروفةّ.هناك الكثير من
البرامج التي تساعد في إصدار مثل هذه القوائم أو حتى من الممكن االستعانة
بأي شخص متخصص ليقوم بها إذا دعت الحاجة لعرض الدراسة علىّ
مستثمرين .ليس هناك أي ضرورة إلقحامها في هذه المرحله ّلمنّيريدّأنّيقومّ
الً ّأو عائقّاً أمام تعلم هذه المهارةّ.
بالدراسه ّبنفسهّولنفسه ّمما قد يسبب إشكا ّ
يمكن لرائدّاألعمالّاالطالع على طريقة عمل القوائم المالية في كتاب آخر إذا
رغب في ذلك ولكن في هذا الكتاب سوف يكون التركيز فقط على ما يحتاجه
بشكل ّأساسي ّإلتخاذ ق ارره بنفسه ّحيال ّمشروعه ّالناشئ بغض النظر عن
تخصصه ّواستعداده المسبق.
ّ
121
الربح هو ناتج السعر أو الكمية:
أحيانّاً يطلق هامش الربح على هامش الربح اإلجمالي الذي يكون ناتج خصمّ
تكلفة البضاعة المباعة ّ(التكلفة المباشرة)ّ ،أو تكلفة الخدمات من إجماليّ
اإليراداتّ(المبيعات) .كلما كان هذا الهامش مرتفعّاً أمكن تغطية بقية التكاليفّ
الغير مباشرة بأريحية وأمان أكبرّ .التكاليف الغير مباشرة تتضمن رواتبّ
الموظفين اإلداريين والنفقات العامة واإلدارية والتسويقيةّ .الربح هو ناتج أحدّ
أمرين إما العدد أو السعرّ.إما أن يتم تحقيق الربح من خالل بيع عدد كبيرّ
من الوحدات أو من خالل سعر عالي لكل وحدةّ.أيهما أسهل بيع كيلو واحدّ
من العسل فقط كل يوم بسعر 400لاير وبهامش ربح (ّ%711أي ربح 200
لاير للوحده) أم بيع ما قيمتة 2000لاير من البضائع المتنوعة لتحقيق نفسّ
مبلغ الربح اذا كان هامش بيع هذه البضائع عند ّّ.%71ما الفرق بين الجهدّ
المبذول في الشراء والتعبئة والتخزين والتدريب وعدد عمليات البيع بين هاتينّ
الحالتين؟ في عام ،2015باعت شركة وول مارت ما قيمته تقرب من الـ 500
مليار دوالر بينما لم تتجاوز صافي أرباحها عن 16مليا ار من الدوالراتّ.لذلكّ
فإن المشاريع التي تتصف بارتفاع هامش ربحها توصف بأنها أكثر جاذبيةّ
وأمانّاً من غيرها.
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
120
الربح التشغيلي للمشروع ّ
122
التقديرات أو التوقعات المستقبلية
121
مثالّتوضيحيّلتقديرّالربحّالتشغيليّلثالثّسنواتّ :
ّ
الثالثة الثانية األولى السنوات
ّ
121
(رأس المال المطلوب لبداية المشروع) تكاليف بدء المشروع
ّ -6تكاليف األصول األساسيةّ :مثل تكلفة شراء األراضي والمباني ،اآلالتّ
والمعدات ،األثاث ،وسائل النقل ،المخزون المبدئي ،تجهيز الديكوراتّ،
وغيرها من األصول األخرى.
121
الفترة لحساب الفرقّ(العجز المالي)ّومن ثم توفيره في
إلى التكاليف في نفس ّ
شكل نقد يضاف إلى مبلغ النقد االحتياطي ليكفل استمرار المشروعّ .
على سبيل المثال ،إذا فرض أن المشروع سوف يعاني من عجز مالي خالل
األشهر الثالثة األولى وبعد ذلك سوف يحقق المشروع نقطة التعادل في الشهر
الرابع عندها يّقدّر هذا العجز بنفس عملية حساب الربح التشغيلي السابق ذكرها
وتكون مختصرة بالشكل التاليّ :
ّ
الثالث ّ الثاني ّ األول ّ الشهر ّ
10,000 10,000 10,000 توقعاتّاإليرادات ّ
ّ
خسارة ّأو عجز مالي
ّ عندما يكون ناتج الربح التشغيلي بالسالب فإنه يمثل
توفيره لسد العجز المبدئي 15,000لايرّ،
وبالتالي يكون إجمالي المبلغ الالزم ّ
ّويضاف هذا المبلغ إلى البند الخاص بالمبلغ النقدي اإلحتياطيّ .
*مالحظةّ :دفعات ّاإليجار ّقد ّتكون ّفي ّبعض ّاألحيان ّبشكل ّسنويّ ،نصف ّسنويّ ،ربعيّ ،أوّ
شهريّ .فالمبلغ ّالذي ّسوف ّيخصص ّفي ّمرحلة ّما ّقبل ّالبدء ّيعالج ّعلى ّأنه ّمصروف ّمبدئيّ
والمبالغّالتيّتتكررّبعدّذلكّيتمّوضعهاّضمنّالمصاريفّالشهريةّوحجزهاّلحينّموعدّسدادها.
ّ
112
ثالثا :مبلغ نقدي احتياطي
قد ّيتعرض ّأي ّمشروع ّألي ّظرف ّخارجي ّأو ّداخلي ّلم ّيكن ّمحتسب ّله ّمنّ
قبلّ ،لذلك ّال ّبد ّمن ّتوفير ّمبلغ ّاحتياطي ّقد ّيستخدم ّلمواجهة ّأي ّطارئ ّغيرّ
متوقعّ.يّضاف ّإلى ّهذا ّالمبلغّ ،مبلغ ّالعجز ّالمالي ّالمتوقع ّالذي ّتم ّتقديره ّفيّ
الخطّوة ّالسابقةّ ،إن ّوجدّ .ليس ّهناك ّمن ّسبيل ّلتقدير ّالمبلغ ّاالحتياطيّ
المطلوب ّبدقةّ ،وليس ّهناك ّقانونّاً ّيّوجب ّتوفير ّمبلغ ّلتغطية ّعمليات ّالستةّ
أشهرّاألولىّأوّالسنةّاألولىّللمشروعّ.األمرّكلهّيعودّللتقديرّالمدروسّحيثّ
أنهّليسّمنّالسهلّالقولّبوجوبّتوفيرّمبلغّيغطيّمصاريفّستةّأشهرّعلىّ
األقلّ،ألنّهذاّقدّيعيقّبدايةّالكثيرّمنّالمشاريعّالتيّربماّتنجحّدونّالحاجةّ
لتخصيصّمبالغّطائلةّكشرطّلبدايتها.
111
* مثال توضيحي لحساب إجمالي رأس المال المطلوب لبداية المشروع
أوالًّ:ماّيحتاجهّالمشروعّقبلّأنّيبدأ ّ
ّ-7مصاريفّبدءّالتشغيل
ّ0 التدريب ّ
ّ0 مبلغّتأمينّمسترد ّ
ّ-6تكاليفّاألصولّاألساسية
110
ثانيّاًّ:مبلغّنقديّاحتياطي ّ
يحتاجّأيّمشروعّإلىّمبلغّنقديّاحتياطيّيستخدمّلمواجهةّأيّطارئّغيرّ
متوقعّباإلضافةّإلىّسدّالعجزّالمتوقعّخاللّالفترةّاألولىّ .
50,000 مبلغّنقديّللطوارئّ ّ
15,000 مبلغّالعجزّاألوليّ(ماّيحتاجهّالمشروعّبعدّأنّيبدأ) ّ
65,000 إجماليّالنقدّاإلحتياطي ّ
50,000 إجماليّمصاريفّبدءّالتشغيل ّ
ّ 290,000 إجماليّتكاليفّاألصولّاألساسية ّ
ّ 65,000 إجماليّالنقدّاالحتياطي ّ
ّ405,000لاير ّ إجماليّرأسّالمالّالمطلوبّلبدايةّالمشروع ّ
ّ
ّ
ّ
111
التقييم المالي للمشاريع الناشئة
112
مثال معيار فترة االسترداد:
إذا ّفرض ّأن ّالربح ّالتشغيلي ّللمشروع ّسوف ّيكون ّكما ّذّكر ّفي ّالمثالّ
التوضيحي ّللربح ّالتشغيلي ّعند ّّ 150,000لاير ّسنوياًّ ،وكذلك ّإذا ّفّرض ّأنّ
إجماليّرأسّالمالّالمطلوبّلبدايةّالمشروعّهوّّ 405,000لايرّعندهاّتكونّ
فترةّاالستردادّكالتالي:
ّ
في ّالسنتين ّاألولى ّوالثانية ّيسترد ّالمشروع ّ ّّ 300,000لاير ّمن ّرأس ّمالهّ،
وفي ّالسنة ّالثالثة ّيضيف ّّ 150,000لاير ّليصل ّإجمالي ّالمبلغ ّإلىّ
ّ 450,000لايرّوهوّماّيزيدّعنّرأسّالمالّالمدفوعّ.بعمليةّحسابيةّبسيطةّ
يمكنّمعرفةّالشهرّالمحددّمنّالسنةّالثالثةّوالتيّيتمّفيهاّاستردادّكاملّالمبلغّ
وهيّكالتاليّ :
112
إذاّضرب ّالناتجّ(ّ ّ )0.70فيّعددّأشهرّالسنةّيمكنّالوصولّبالتحديدّإلىّ
الشهرّالذيّيقعّفيهّاستّردادّكاملّالمبلغّ ّ.
ّ8.4ّ=ّ12ّ*ّ0.70أشهر ّ
بناءّعلىّذلكّفإنّفترةّاالستردادّهيّسنتينّوثمانيةّأشهر ّ
ً
نظام القرار:
يكون ّنظام ّالقرار ّلهذه ّالنتيجة ّمبني ّعلى ّقناعة ّالمستثمر ّبطول ّأو ّقصرّ
المدة ّالتي ّيسترد ّفيه ّمبلغ ّرأس ّالمال ّالمستثمر ّوبحجم ّالخطورة ّالمحيطةّ
ّوالقانونية ّوالخيارات ّاألخرى ّالمتاحةّ ،فإذا ّكان ّهناكّ
كالظروف ّاالقتصادية ّ
الً ّعلى ّهذاّ
مشروع ّآخر ّيسترد ّرأس ّماله ّفي ّفترة ّأقصر ّفقد ّيكون ّمفض ّ
المشروعّ .
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
111
ثانياً :نقطة التعادل (:)Break-even Point
نقطة التعادل هي النقطة التي تتعادل فيها التكاليف التشغيلية ّمع اإليراداتّ،
ّوتحليل نقطة ّالتعادل لها ّاستخدامات متعددة وما يهم في هذا السياق هوّ
استخدامه لتقييم ّالجدوى المالية للمشاريع الناشئةّ .تعتبر هذه الطريقة مكملةّ
لطريقة فترةّاالسترداد حيث أن في طريقة معيار فترة االسترداد يكون النظر فيّ
المدة التي ّتّستغرق قبل استرداد رأس مال المشروع ،بينما في طريقة تحليلّ
نقطة التعادل ّيكون النظر في النقطة التي عندها يبدأ المشروع بتغطئةّ
الً من مبالغ إضافيةّ
مصاريفه التشغيلية ّويعتمد على الريع الداخلي للمشروع بد ّ
من رأس المالّ .أيضّاً ،بمعرفة نقطة التعادل يمكن تقييم جدوى المشروع منّ
خالل مقارنة نقطة ّالتعادل والتوقعات المستقبلية للمبيعات .إذا كان مشروعّ
مطعم يحقق نقطةّالتعادل عند بيع 100وجبة يومياً ،يتم مقارنة هذا العدد معّ
حجم الطلب الذي ّتم توقعه مسبقّاًّ .اذا كان حجم الطلب المتوقع عنّّ 110
مؤشر لعدم جدوى المشروعّ .اذا كان حجمّ
ّّاً ّوجبة يومياً ،عندها ّيكون هذا
الطلبّالمتوقع عند 200وجبة يوميّاً فإن المشروع قد يعتبر مجدي ماليّاًّحيثّ
أنه ّيستطيع تغطئة ّمصاريفه عند بيع مئة وجبة وما فوق ذلك يكون ربحّاًّ
صافيّاً للمشروع.
ّ
المعادلة الرياضية:
المعادلة الرياضية إلجراء تحليل ّنقطة ّالتعادل في غاية الوضوح وسهلةّ
االستخدام وهي كالتاليّ :
ّ
111
إجمالي التكلفة الثابتة
التكلفة المتغيرة( )السعر
*التكلفة الثابتةّ:هي التكلفة التي ال تتغير بحجم اإلنتاج مثل األجور الشهرية واإليجار ومصاريف
الكهرباء.
*التكلفة المتغيرةّ:هي التكلفة التي تتغير بحجم اإلنتاج والبيع ،كلما زادت المبيعات كلما زادت تكلفة
البضاعة المباعة.
*السعرّ:هو سعر بيع الوحدة.
*ّعندما يكون هناك عدد كبير من المنتجات يتم احتساب متوسط للسعر والتكلفة.
*ّتم تجاهل مبدأ االستهالك المحاسبي بهدف التبسيط.
111
ّ4ّ=ّ6ّ–ّ10لاير ّ
بعد ذلك ،إذا فرض أن إجمالي التكاليف الثابتة الشهرية للمطعم هي 20,000
لاير مفصلة كما في الجدول التاليّ :
ّ
10,000 اإليجار ّ
8,000 األجورّوالرواتب ّ
ّ 500 فواتيرّالماءّوالكهرباءّوالهاتف ّ
ّ 1,500 مصاريفّمتنوعة ّ
ّ 20,000 اإلجمالي ّ
111
=ّّ5,000وحده ّ
ّ
يحتاج هذا المشروع أن يبيع 5,000وحدةّشهريّاً للوصولّإلىّنقطة التعادل،
أيّماّيعادلّالبيع بـمبلغّّ50,000لايرّشهرياًّ .
عندها تتم مقارنة هذه النتيجة مع ما تم توقعه ّفي الدراسة السوقية ،فإذا كان
من المتوقع بيعّ 5,500وحدة فقط ،فهذا المشروع يكون غير مجدي ألن
اإليرادات ال تبدأ بتغطئة التكاليف إال بعد بيع 5,000وحدة وهذا الرقم ليس
ببعيد عن الحدّاألعلى للمبيعات المتوقعة .بالتالي ليس هناك مساحة للربح بعد
تحقيق نقطة التعادل ،فقط 500وحدة اضافية في هذا المثال ،وربما يكون
ربحها ّفقط عند 2,000لاير ّ(ّ)500ّ*ّ 4لذلك من األفضل عدم الدخول في
هذا المشروعّ .
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
102
المثال الثانيّ :
عند تقديم منتجات متعددة وبمتوسط هامش ربح معروف :نسبة المساهمة
عندما يتم بيع بضائع متعددة لها نفس هامش الربح ّ يتم حساب نقطة التعادلّ
بتعديلّبسيطّعلىّالطريقةّالسابقةّ .
إذا فرض أن التكاليف الثابتة الشهرية لمحل ّبيعّمالبس تكون كالتاليّ :
ّ
2,000 اإليجار ّ
3,000 األجورّوالرواتب ّ
150 فواتيرّالماءّوالكهرباءّوالهاتف ّ
ّ 350 مصاريفّمتنوعة ّ
ّ 5,500 اإلجمالي ّ
واذا فرض أن نسبة هامش الربح عند ّ(ّ %40مثل أن ّيكون ّمتوسط ّقيمةّ
شراءّالبضائعّعندّّ 100لاير وتباع بـ 140لاير)ّ،عندها تكون نقطة التعادلّ
كالتاليّ :
ّ
إجمالي التكلفة الثابتة
هامش الربح
ّ=ّّ13,750لاير ّ
ّ
101
ّالمشروع ّنقطةّ
ّ هذا ّيعني ّال ّبد ّمن ّالبيع ّبمبلغ ّّ 13,750لاير ّشهرياً ّليحقق
التعادلّ،الّربحّوالّخسارةّ.إذا كان من المتوقع أن المبيعات سوف تكون عندّ
15,000لاير شهريّاً فليس هناك مساحة لتحقيق ربح من هذا المشروع ويكونّ
من األفضل عدم الدخول فيه.
100
هل هذا المشروع مجدي؟
دراسة الجدوى االقتصادية تبدأ بفكرة وتنتهي بقرارّ .كل البحث في دراسة
الجدوى كان فقط لإلجابة على سؤال واحد:
هل هذا المشروع مجدي؟ ّ
لإلجابة على هذا السؤال تم تجزئته إلى ثالثة أسئلة رئيسية ،كل سؤال تمت
معالجته في فصل مستقلّ.بمعرفة الروابط بين هذه الفصول تتضح العالقة
بين أجزاء دراسة الجدوى .جودة العمل في البحث عن اإلجابة عن السؤال
الفرعي األول تنصب في الثاني ،والثاني في الثالث ،واألخير في القرار النهائي
الذي يجيب على السؤال الرئيسيّ :
101
أخي ّاًر ،ال ينتهي األمر بعد اإلنتهاء من دراسة الجدوى ،حيث أنه بعد االنتهاء
من دراسة الجدوى يبدأ دور إعداد خطة العمل التي تّبنى على نتائج دراسة
الجدوى وتعتبر دراسة الجدوى نواة لها وبعد ذلك يأتي دور التنفيذ الذي ال يقل
أهمية من التخطيط الجيد.
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
102
الفصل السابع
دراسة الجدوى المبدئية
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
102
مقدمة
تأتيّمعظمّعناصرّالدراسةّالمبدئيةّمنّأماكنّمتفرقةّمنّهذاّالكتابّوبعضهاّ
لمّتأتّاإلشارةّإليهّفيّالجزءّالخاصّبالتقييمّالمبدئيّفيّالفصلّالثانيّ.سببّ
إيرادّالدراسةّالمبدئيةّفيّآخرّالكتابّهوّالرغبةّفيّالتركيزّالتامّعلىّاألجزاءّ
الرئيسيةّلدراسةّالجدوىّومعرفةّالترابطّفيماّبينهاّومحاولةّلتفاديّأيّإلتباسّ
قد ّيسببه ّتكرار ّ ّوتداخل ّوتنوع ّالمعلومات ّلدى ّالمتلقيّ .سوف ّيكون ّعرضّ
العناصرّالرئيسيةّللدراسةّالمبدئيةّبشكلّسلسلةّمنّاألسئلةّالمّتّسقةّمعّمنهجّ
الكتابّوبماّأنهّسبقّالتقديمّلمحتوياتهاّفإنهّالّحاجةّإلعادةّالتفصيلّفيهاّ .
ّ
عند التطبيق العملي لدراسة جدوى أي مشروع فإن الدراسة المبدئية تكون نقطة
البداية لدراسات الجدوى حيث تختصر الكثير من الوقت والجهد بطرح األسئلة
الجوهرية والتي يبنى عليها قرار الدخول في دراسات تفصيليةّ.الدراسة المبدئية
في مجملها هي عبارة عن دراسة جدوى مصغرة لمعرفة هل تستحق الفكرة عناء
دراستها بشكل تفصيلي أم ال ،وبالتالي فإن الدراسة المبدئية تستلهم محتوياتها
من الدراسات التفصيلية ،ولكن ال تذهب إلى نفس العمق الذي يوجد في
الدراسات التفصيليةّ.
101
المشروعّ(منتج/خدمة)؟
ّ ّ-7ما هي فكرة
الفكرةّهيّّ .....................................................
ّ
ّ -6هل تحل الفكرة مشكلة لعدد كاف من العمالء وليس لدى صاحب الفكرة
فقط؟ ّ
...........................................................................
ّ ...........................................................................
...........................................................................
101
...........................................................................
...........................................................................
ّ
ّ-0ما هو تصنيف المنتج؟
جديد ................مطّورّ...............معروف.....................
ّ
ّ-2هل قام أحد بتجربة الفكرة من قبل؟ وهل نجح أم ال؟ ولماذا؟
االستفادة من تجارب اآلخرين قد توفر الكثير فيجب النظر فيما إذا كان هناك من قام بتنفيذ نفس
الفكرة في السابق.
...........................................................................
ّ ...........................................................................
...........................................................................
ّ
ّ-1ماهي الميزة التنافسية وهل من الصعب استنساخها من قبل المنافسين؟
وجود ميزة تنافسية يصعب على اآلخرين نسخها مهم حتى يستطيع المشروع أن يستمر ويتأسس في
مأمن من المنافسة.
...........................................................................
ّ ...........................................................................
...........................................................................
ّ
-0هل هناك عدد كبير من المنافسين؟ هل السوق مزدحمة؟
...........................................................................
ّ ...........................................................................
101
ّ-0هل من الممكن الحصول على عمالء بالعالقات مثالً؟
ضمان وجود العمالء يختصر الكثيرّمنّالمسافات.
...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ
ّ-71ما هو حجم الطلب المتوقع؟ ّ
ّ
السنوي ّ الشهري ّ اليومي ّ حجمّالطلب ّ
ّ ّ ّ عددّالوحدات/باللاير
101
ّ ...........................................................................
...........................................................................
ّ
ّ -74متى يحقق المشروع نقطة التعادل؟ وبمقارنتها بحجم الطلب ،هلّ
المشروع يعتبر مجدياً؟
...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ ...........................................................................
112
ّ-72ما هي الموانع الجوهرية؟
على الرغم من أن بعض المشاريع قد تبدو مؤشرات نجاحها بشكل كبير ،ولكن قد يكون هناك ما
يمنع تنفيذها ،لذلك يجب التعرف على الموانع الجوهرية قبل الدخول في الدراسات التفصيليةّ ّ.
ّ
من أهم الموانع الجوهرية ما يلي:
أّ-الموانع الدينية واألخالقية
...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ
بّ-الموانع االجتماعية والثقافية
...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ
ج -الموانع البيئية
...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ
د -الموانع القانونيةّ(التراخيص)
...........................................................................
ّ ...........................................................................
هّ-الموانع اإلدارية والفنيةّ(توفر الخبرات اإلدارية والفنية)
...........................................................................
ّ ...........................................................................
111
وّ-الموانع المتعلقة بتوفر عوامل اإلنتاج األساسيةّ(مواد خام وأجهزة ومعدات)
...........................................................................
ّ ...........................................................................
ّ
ّ
110
المراجع
المراجعّالعربيةّ :
ّ -7أحمدّسعيدّبامخرمةّ،اقتصادياتّجدوىّالمشروعاتّاالستثماريةّ،خوارزمّ
العلميةّللنشرّوالتوزيعّ،جدة7340ّ،هـّ6173ّ-مّ .
-6محمدّمحمودّالعجلونيّوّسعيدّساميّالحالقّ،دراسةّالجدوىّاالقتصاديةّ
وتقييمّالمشروعاتّ،دارّاليازوريّالعلميةّللنشرّوالتوزيعّ،عمان6171ّ،مّ .
ّ -4محب ّخلة ّتوفيقّ ،اقتصاديات ّدراسة ّالجدوىّ ،دار ّالفكر ّالجامعيّ،
االسكندرية6170ّ،مّ .
ّ -3ضياءّحليمّالموروديّ،دراساتّالجدوىّاالقتصاديةّللمشروعاتّالصغيرةّ،
دارّالفكرّالجامعيّ،االسكندرية6173ّ،مّ .
ّ -0أسامة ّحسين ّمكيّ ،نظره ّفاحصة ّقبل ّوبعد ّتنفيذ ّدراسات ّالجدوىّ
للمشروعاتّ،الرياض6176ّ،مّ .
ّ-2أحمدّفوزيّملوخيةّ،أسسّدراساتّالجدوىّللمشروعاتّاالقتصاديةّ،مركزّ
االسكندريةّللكتابّ،االسكندرية6110ّ،مّ .
ّ -1سمير ّمحمد ّعبدالعزيزّ ،الجدوى ّاالقتصادية ّللمشروعات ّاالستثماريةّ،
مركزّاالسكندريةّللكتابّ،االسكندرية7347ّ،هـّ6171ّ-مّ .
ّ -0عبدالعزيز ّمصطفى ّعبدالكريمّ ،دراسة ّالجدوى ّوتقييم ّالمشروعاتّ ،دارّ
الحامدّللنشرّوالتوزيعّ،عمان6113ّ،مّ .
ّ -0سعودّعبداهللّالفرحانّوّرمضانّعلىّالشراحّ،المدخلّإلىّدراسةّالجدوىّ
111
ّ .م7000ّ،ّالكويت،ّذاتّالسالسل،االقتصادية
ّ ّالدليل ّالعملي ّإلعداد ّدراسات ّالجدوى، ّشريف ّمصباح ّأبو ّكرش-71
ّ .م6112ّ-ّهـ7362ّ،ّعمان،ّدارّالمناهجّللنشرّوالتوزيع،االقتصادية
ّ ّدراسات ّالجدوى ّاالقتصادية ّالتخاذ ّالق اررات، ّ عبد ّالمطلب ّعبد ّالحميد-77
ّ .م6114ّ،ّالدارّالجامعية،االستثمارية
ّ ّدار، ّدراسات ّالجدوى ّاالقتصادية ّواالجتماعية ّللمشاريع، ّمحمد ّدياب-76
ّ .م6111ّ-ّهـ7361ّ،ّبيروت،المنهلّاللبناني
ّ
ّ :المراجعّاألجنبية
1- Gregory F. Kishel and Patricia Gunter Kishel, How to
start, run & stay in business, Wiley, 3rd edition, 2013.
2- John Westwood, Marketing your business, Kogan
page, London, 2011.
3- N. Gregory Mankiw, Macroeconomics, 7th edition,
Worth Publishers, New York, NY, 2010.
4- Bruce R. Barringer and R. Duane Ireland,
Entrpreneurship, 5th edition, Pearson, Boston, 2016
5- Frederic S. Mishkin, The economics of Money,
Banking & Financial Markets, 9th edition, Addison-Wesley,
112
Boston, MA, 2010.
6- Eugene F. Brigham and Michael C. Ehrhardt, Financial
Management, Cengage learning, Mason, OH, 2008.
7- Roberta S. Russell and Bernard W. Taylor III,
Operations management, 5th edition, Wiley, 2006.
8- R. Duane Irland, Robert E. Hoskisson and Michael A.
Hitt, Understanding Business Strategy, THOMSON, Mason,
OH, 2006.
112