You are on page 1of 9

ISSN :1112-4377 ‫مجلة المعيار‬

5652 :‫السنة‬ 06 :‫عدد‬ 52 :‫مجلد‬

‫جريمة التجمهر في القانون الجزائري‬


The crime of gathering in Algerian law

1
‫عائشة لخشين‬
‫جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية‬
Alaa.abdenour@yahoo.com
‫سعاد قصعة‬.‫د‬
‫جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية‬
siradj_k@yahoo.com
1217/72/02 ‫ النشر على الخط‬1217/24/20 ‫ القبول‬1212/71/71 ‫تاريخ الوصول‬
Received 71/71/2012 Accepted 20/24/2027 Published online 30/72/2021
:‫ملخص‬
‫يعترب التجمهر من التجمعات اليت يعاقب عليها القانون اجلزائري ألن غايته غري مشروعة وهي التخريب واحلرق وغريها من أعمال‬
‫ فصنف ضمن اجلرائم املعاقب‬،‫ فهو هبذا يهدد سالمة األفراد للخطر‬،‫ وحتدث هذه األعمال يف الطرق واألماكن العامة‬،‫العنف‬
‫عليها يف قانون العقوبات اجلزائري فماهي العقوبة املقررة اليت وضعها القانون اجلزائري يف حق التجمهر؟‬
:‫ولقد توصلت هذه الدراسة لعدة نتائج أمهها‬
.‫جتمع األفراد يف الطرق العمومية مباح إال إذا كان يهدد األمن العام‬-
.‫التجمهر يكون جرمية إذا أمرت السلطة املعنية بالتفريق ومل ينصاعوا لذلك األمر‬-
.‫ العام‬،‫ األمن‬،‫ هتديد‬،‫ التجمهر‬،‫ جرمية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract:

the gathering is one of the gatherings punishable by Algerian law because its purpose is illegal ,
which is sabotage, arson and other acts of violence, and these acts occur in roads and public places,
as this threatens the safety of individuals, and is classified as a punishable crime in the Algerian
Penal Code. what is the prescribed punishment imposed by Algerian law on the right to assemble?
this study has reached several conclusions, the most important of which are: the gathering of
individuals in public roads is permissible unless it threatens public security.
-gathering is a crime if the authority concerned orders the separation and they do not comply with
that order.
Keywords: Crime, assembly, threat, security, public.

Alaa.abdenour@yahoo.com :‫الربيد اإللكرتوين‬ ‫ عائشة خلشني‬:‫ املؤلّف املرسل‬1

522
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫أصبح األفراد يطالبون حبقوقهم بطريقة غري قانونية‪ ،‬حيث جيتمعون يف الطرق العمومية ويقومون ببعض التصرفات اليت من أجلها‬
‫هتدد النظام واألمن العام‪ ،‬مما يؤدي إىل تدخل السلطات املعنية بفض هذا التجمع‪ ،‬ومن بني هذه التجمعات التجمهر الذي يعترب‬
‫وسيلة يلجأ إليها األفراد للتعبري عن سخ طهم من وضع معني ووسيلة لتحسني ظروفهم املعيشية‪ ،‬فيخرجون إىل الطرق العامة‬
‫ويقومون بأعمال ختريبية وهذا للضغط على السلطات من أجل حتقيق مطالبهم‪.‬‬
‫وهذا ما جيعلنا أمام اإلشكالية التالية‪ :‬ماهي العقوبة املقررة اليت وضعها القانون اجلزائري يف حق التجمهر؟‬
‫وتتفرع عن هذه االشكالية عدة تساؤالت‪- :‬ما هو التجمهر؟‪.‬‬
‫‪-‬وما هي اجلرائم اليت ميكن أن حتدث أثناء التجمهر؟‬
‫واهلدف من هذه الدراسة يكمن يف حتديد مفهوم التجمهر‪ ،‬وتبيان اجلرائم الواقعة أثناء التجمهر‪.‬‬
‫ولقد اعتمدنا يف دراستنا هذه على املنهج الوصفي التحليلي حيث سوف يتم إدراج جمموعة من النصوص وحتليلها‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم التجمهر‪:‬‬
‫‪ .1.2‬تعريف التجمهر‪:‬‬
‫تعددت التعاريف للتجمهر واليت نذكر منها‪:‬‬
‫تعريف املستشار جندي عبد امللك بأنه‪ ":‬كل جتمع حيصل عرضا من مخسة أشخاص يف طريق عمومي ويكون من شأنه جعل‬
‫السلم يف خطر"‪ .1‬وهذا التعريف قريب جدا من تعريف املشرع املصري والذي حدد عدد األشخاص يف التجمع خبمسة أشخاص‬
‫إضافة إىل كون الغاية من التجمع هو اإلخالل بالنظام العام‪.2‬‬
‫ويعرف أيضا‪ ":‬جتمع مجهور من الناس يف مكان عام أو يف طريق عمومي سواء كان مسلح أو غري مسلح‪ ،‬حبيث يشكل هذا‬
‫التجمع خطرا على السلم العام‪ ،‬كما أن هذا التجمهر ال يتفرق بعد إنذاره من طرف السلطات العامة املختصة بالتفريق"‪.3‬‬
‫وهو أيضا‪ ":‬جتمع تلقائي ال يعترب من احلريات العامة كما أنه ليس ممنوعا مبدئيا إال إذا كان مسلحا‪ ،‬أو عنيفا‪ ،‬أو عندما يرفض‬
‫املشاركون التفرقة بعد توجيه اإلنذار إليهم "‪.4‬‬
‫وعرف كذلك‪ ":‬بأنه جت مع بديهي عار غري منظم سعيا وراء غاية غري مشروعة‪ ،‬ومن شأنه أن يؤدي إىل اضطرابات أم مساس‬
‫باألمن العام"‪.5‬‬

‫‪-1‬جندي عبد امللك‪ ،‬املوسوعة اجلنائية‪ ،‬ج‪ ،2‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬لبنان‪ ،1391 ،‬ص‪.131‬‬
‫‪- 2‬انظر إىل نص املادة (‪ )1‬من القانون رقم ‪ 11‬الصادر يف ‪ 11‬أكتوبر ‪ 1311‬بشأن اصدار قانون التجمهر املصري‪.‬‬
‫‪- 3‬مقين بن عمار‪ ،‬الضوابط القانونية والتنظيمية ملمارسة حق التظاهر يف اجلزائر وجزاء خمالفتها‪ ،‬املؤمتر العلمي الثامن (حق التظاهر رؤية قانونية)‪ ،‬جامعة بنها‪،‬‬
‫كلية احلقوق‪ 23-21 ،‬أفريل ‪ ،2111‬ص‪.565‬‬
‫‪- 4‬أرشيف شؤون قانونية‪ ،‬التجمهر يف قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬أطلعت عليه يوم‪https://www.startimes.com 2121/6/21 :‬‬
‫‪Claud Albert, les liberté publiques, paris, 1995, p372.- 5‬‬
‫‪523‬‬
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫وهو حسب تعريف قانون العقوبات اجلزائري كل جتمع يكون يف مكان عام أو طريق عام‪ ،‬سواء كان مسلحا أم ال من شأنه‬
‫االخالل باهلدوء العمومي‪.1‬‬
‫كل ما جيمع هذه التعاريف بأن التجمهر عبارة عن جتمع جمموعة من الناس‪ ،‬والذي من شأنه يهدد األمن والنظام العام‪.‬‬
‫وميكننا حنن أن نعرف التجمهر بأنه جتمع جمموعة من األشخاص يف مكان عام‪ ،‬من أجل املطالبة حبق من احلقوق أو من أجل غاية‬
‫غري مشروعة‪ ،‬والذي من شأنه أن يهدد األمن العام‪.‬‬
‫‪ 2.2‬شروط التجمهر‪:‬‬
‫من أجل أن حنكم بأن التجمهر يعترب جرمية ال بد من توافر شروط حمددة وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪-‬أن يتكون التجمهر من اجتماع مجموعة من األشخاص‪ :‬وهو اشرتاك جمموعة من االشخاص أو االلتحاق غري حمددي العدد‪،‬‬
‫ملكان واحد عام من أجل املسامهة يف التجمهر‪ ،‬ولتحقيق غاية اجملتمعني من أجلها أي التجمهر‪ ،‬ولو كان جتمعهم عفويا أو عرضيا‬
‫ولو مل تربطهم أي رابطة قانونية‪.‬‬
‫‪-‬أن يحدث التجمهر في مكان عمومي أو طريق عام‪ :‬فيجب أن يقع التجمهر يف الطريق العام أو يف مكان عمومي‪ ،‬فالغاية من‬
‫العقاب على التجمهر هو تعريض األمن العام للخطر‪ ،‬وال يتصور ذلك إال إذا كان التجمهر يف مكان عام أو طريق عام‪.‬‬
‫واملقصود من الطريق العمومي واملكان العمومي حسب ما جاء يف نص املادة ‪ 961‬من قانون العقوبات بأن كل الطرق واملسالك‬
‫والدروب وكافة األماكن األخرى املخصصة الستعمال اجلمهور والواقعة خارج جممعات السكن‪ ،‬واليت جيوز ألي فرد أن مير هبا حبرية‬
‫يف أي ساعة من ساعات النهار أو الليل دون اعرتا قانوين من أي مكان‪.‬‬
‫كما عرف الطريق العمومي أيضا قانون املظاهرات واالجتماعات بأنه كل شارع‪ ،‬أو طريق‪ ،‬أو جادة‪ ،‬أو هنج‪ ،‬أو ساحة‪ ،‬أو سبيل‬
‫من سبل املواصالت املخصصة لالستعمال العمومي‪.2‬‬
‫أما املكان العام فاملقصود به كل األماكن اليت تستقبل اجلمهور واملخصصة لذلك كقاعات السنيما‪ ،‬واملسرح‪ ،‬واملقاهي‪ ،‬واملالعب‪.3‬‬
‫‪-‬أن ال يتم التفرق بعد اإلنذار من طرف السلطات المختصة ‪ ،‬فهنا يكون التجمهر جرمية يعاقب عليها القانون نظرا خلطورهتا‬
‫على النظام العمومي‪ .‬حيث تقوم السلطات اإلدارية واألمنية والعسكرية عند حضورها بإنذار األفراد إنذارا فعاال حسب نص املادة‬
‫‪ 6/31‬من قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬وليس الزما أن يكون التجمهر ذو طابع سياسي‪ ،‬أو حيمل مطالب سياسية‪ ،‬أو معارضة‬
‫للسلطة‪ ،‬أو يتضمن احتجاجا علين عليها‪ ،‬ولكن يكفي أن يكون مهددا لألمن العمومي حسب تقدير السلطة العمومية‪.‬‬

‫‪- 1‬املادة ‪ 31‬من قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬األمر ‪ 156/66‬املؤرخ يف ‪ 8‬يونيو ‪ 1366‬الذي يتضمن قانون العقوبات املعدل واملتمم‪ ،‬اجلريدة الريمية العدد‬
‫‪.1366/6/11 ،13‬‬
‫‪- 2‬املادة ‪ 2/16‬من القانون رقم ‪ 28-83‬مؤرخ يف مجادى الثانية عام ‪ 1111‬املوافق ‪ 9‬ديسمرب سنة ‪ 1383‬املتعلق باالجتماعات واملظاهرات العمومية‪،‬‬
‫اجلريدة الريمية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 21 ،1‬مجادى الثانية عام ‪1111‬ه‪.‬‬
‫‪- 3‬مقين بن عمار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.599‬‬
‫‪524‬‬
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫‪ . 2.2‬تمييز التجمهر عما يشابهه‪:‬‬


‫يوجد شبه كبري بني التجمهر وجتمعات أخرى‪ ،‬إال أننا ركزنا على مصطلحني ومها املظاهرة والعصيان ملا يوجد بني هذين املصطلحني‬
‫نقاط تشابه مع التجمهر‪.‬‬
‫‪ .1.2.2‬التجمهر والمظاهرة‪ :‬عرف (‪ )Philippe‬املظاهرة بأهنا‪ ":‬جتمع لألفراد يف الطريق العام للتعبري عن رأيهم من خالل‬
‫جتمعهم أو إشارهتم أو هتافاهتم"‪.1‬‬
‫واملظاهرة حسب املادة (‪ )15‬من القانون املتعلق باالجتماعات واملظاهرات العمومية هي" املواكب واالستعراضات أو جتمهرات‬
‫األشخاص وبصورة عامة مجيع املظاهرات اليت جترى يف الطريق العمومي"‪ .2‬واملظاهرات ما هي إال وسيلة للتعبري عن الرأي واملطالبة‬
‫معني‬
‫باحلقوق واحلريات والواجبات‪ ،‬يستخدم فيها الصوت العايل‪ ،‬والشعارات‪ ،‬والالفتات‪ ،‬والرسومات اليت تعرب عن الرفض لفعل ّ‬
‫أو موقف ما‪.3‬‬
‫ويتبني لنا من خالل التعريفات السابقة عدة خصائص للمظاهرة واليت تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬املظاهرة عبارة عن جتمع منظم‪.‬‬
‫‪ -2‬املظاهرة ال تستوجب نقاشا وال حوارا وال تبادل أفكار‪ ،‬وإمنا هتدف إىل التعبري عن رفض لرأي أو موقف أو عن قبول لذلك‬
‫الرأي واملوقف‪.‬‬
‫‪ -9‬املظاهرة تأخذ صورتني‪ ،‬فيمكن أن تكون ثابتة وميكن أن تكون متحركة‪.‬‬
‫‪ -1‬املظاهرة الغر منها عام‪ ،‬أي أن جتمع األشخاص يتم عن إرادة مجاعية أو مشاعر مشرتكة للتعبري عن رأي يف شأن من‬
‫‪4‬‬
‫الشؤون العامة سياسية كانت أم اقتصادية أم اجتماعية‪...‬‬
‫ولقد نص الدستور اجلزائري لعام ‪ 2116‬على حرية التظاهر السلمي وبني أن هذه احلرية مضمونة للمواطن يف إطار القانون الذي‬
‫حيدد كيفيات ممارستها‪.5‬‬
‫ومن خالل ما تقدم ميكننا أن نستخلص الفرق بني التجمهر واملظاهرة فيما يأيت‪:‬‬
‫‪-‬فالتظاهر السلمي(املظاهرة) مكفول مبوجب الدستور اجلزائري‪ ،‬والعديد من الدساتري الدولية‪ ،‬وحممي مبوجب قانون االجتماعات‬
‫واملظاهرات العمومية اجلزائري‪ ،‬أما التجمهر فيعترب جرمية يعاقب عليها القانون‪ ،‬كما أن معظم التشريعات حتظر التجمهر بغر‬
‫اإلخالل باألمن وتسمح مبمارسة املظاهرة وفق شروط معينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Philippe brand, la nation de liberté publique et droit français, 1968, paris, p194.‬‬
‫‪-2‬املادة (‪ )15‬من قانون رقم ‪ . 28-83‬سبق اإلشارة إليه‪.‬‬
‫‪-3‬حممد سعيد حممد الرمالوي‪ ،‬الوسائل املشروعة واملمنوعة للمطالبة باحلقوق واحلريات‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،2119 ،‬ص‪.111‬‬
‫‪- 4‬مراد تيسري خليف الشواورة‪ ،‬التنظيم القانوين حلرية االجتماعات العامة يف القانون األردين‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2115‬ص‪.61‬‬
‫‪- 5‬املادة (‪ )13‬من الدستور اجلزائري لعام ‪.2116‬‬
‫‪525‬‬
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫‪ -‬خيتلفان من حيث التنظيم واإلعداد املسبق‪ ،‬فاملظاهرة ختضع للتنظيم والتدبري املسبق‪ ،‬أما التجمهر فال حيتاج للتنظيم أو التدبري‬
‫املسبق حيث ميكن أن حبدث عرضا أو بطريقة تلقائية‪.‬‬
‫‪ -‬كال منها حيدثان يف الطريق العام‪ ،‬لكنها خيتلفان يف اهلدف؛ فاملظاهرة هتدف إىل التعبري عن رفض لرأي أو موقف أو عن قبول‬
‫لذلك الرأي واملوقف‪ ،‬أما التجمهر يسعى خلف االخالل بالنظام العام‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬التجمهر والعصيان‪:‬‬
‫كل مقاومة بواسطة العنف يف وجه رجال السلطة العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم‪ ،‬وبعبارة مفتوحة هي كثورة أو مقاومة ضد أوامر‬
‫السلطة‪ ،‬وموظف السلطة أكثر شخص معر لعصيان الناس بسبب املهمات الصعبة امللزم بتنفيذها‪.1‬‬
‫وعرف أيضا بعدم االمتثال ملمثلي السلطة العامة بكيفية عنيفة‪.‬‬
‫وجرمية العصيان تناوهلا املشرع اجلزائري من خالل املواد من ‪ 189‬إىل ‪ 181‬من قانون العقوبات اجلزائري باألمر رقم ‪.11-82‬‬
‫والعصيان يتم بعدة وسائل وأساليب ترتاوح ما بني الدعوى إىل االمتناع والرفض وعدم القبول والطاعة‪ ،‬وذلك مرورا باالجتماعات‬
‫العامة واليت تسيطر عليها عدوى اهليجان والغليان‪ ،‬إىل استثمار عواطف ونزوات الشعب مبختلف طبقاته ومستوياته وذلك هبدف‬
‫الوصول إىل السلطة العامة من أجل الضغط عليها بالعنف واإلكراه ومنعها من تنفيذ أعماهلا وقراراهتا‪.2‬‬
‫ونصت املادة ‪ 189‬من قانون العقوبات اجلزائري على أن‪ ":‬كل هجوم على املوظفني أو ممثلي السلطة العمومية الذين يقومون‬
‫بتنفيذ األوامر أو القرارات الصادرة منها أو القوانني أو اللوائح أو القرارات أو األوامر القضائية‪ ،‬وكذلك كل مقاومة هلم بالعنف أو‬
‫التعدي تكون جرمية العصيان"‪ .‬فيعترب كل فعل من شأنه أن يزرع اخلوف يف نفسية ممثلي السلطة العمومية وحيول دون تأدية‬
‫مهمتهم‪.‬‬
‫ومن خالل ما تقدم ميكننا أن نفرق بني العصيان والتجمهر‪ ،‬فالتجمهر هو عدم الطاعة يف مكان عام من قبل بعض الناس الذين‬
‫ميكن أن يهددوا النظام العام‪ ،‬وال يتفرقوا إال بعد إنذارهم من قبل السلطات املختصة‪ ،‬بينما العصيان هو شق عصا الطاعة ضد‬
‫السلطات العامة‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع جرائم التجمهر‪:‬‬
‫تناول املشرع اجلزائري من خالل قانون العقوبات أنواع جرائم التجمهر‪ ،‬حيث قام املشرع مبعاجلة هذه األنواع حسب ترتيب عشوائي‬
‫إال أننا قمنا مبخالفته يف ترتيبها ووضعنا هلا ترتيب تنازليا من أقل خطورة إىل أشد خطورة وهو كما سنبينه فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬جريمة التحريض على التجمهر‪:‬‬
‫يلعب التحريض دور أساسي يف قيام التجمعات والتشجيع عليها وهو ما ميثل أداة أو وسيلة تشجع املواطنني على االخنراط أو‬
‫االنضمام يف مثل هذه التجمعات‪،‬‬

‫‪- 1‬املوسوعة اجلزائرية للدراسات السياسية واالسرتاتيجية‪ ،‬حماضرات يف القانون اجلنائي اخلاص‪ ،2113/11/25 ،‬اطلعت عليه يوم‪ ،2121/12/15 :‬على‬
‫املوقع‪https://www.politics-dz.com :‬‬
‫‪- 2‬سعاد علي‪ ،‬جرائم االمتناع عن تنفيذ األحكام القضائية‪( ،‬مذكرة ماسرت)‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة العريب التبسي‪ ،‬اجلزائر‪ ،2116 ،‬ص‪.56‬‬
‫‪526‬‬
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫واملقصود بالتحريض املباشر هو حث الناس على التجمهر بواسطة اخلطابة أو الكتابة‪ ،‬أو توزيع الصحف‪ ،‬أو نشريات أو مطويات‪،‬‬
‫أو تعليقها‪ ،‬أو بواسطة أجهزة اهلاتف‪ ،‬أو القنوات السمعية البصرية‪.1‬‬
‫ونص املشرع اجلزائري من خالل املادة ‪ 11‬من قانون العقوبات بأن التحريض يعترب فاعال كل من ساهم مسامهة مباشرة يف تنفيذ‬
‫على ارتكاب الفعل باهلبة أو الوعد أو هتديد أو اساءة استعمال السلطة أو الوالية أو التحايل أو التدليس‬ ‫اجلرمية أو حر‬
‫االجرامي‪.‬‬
‫إذن من خالل هذه املادة يتضح أن املشرع حدد على سبيل احلصر األعمال اليت يقوم عليها التحريض وهي‪ :‬اهلبة أو الوعد أو‬
‫التهديد‪ ،‬اساءة استعمال السلطة‪ ،‬الوالية أو التحايل أو التدليس االجرامي‪ ،‬وعليه فإن املشرع ال يعتد بتحريض أداته جمرد إثارة‬
‫شعور البغض والكراهية لدى شخص ما‪ ،‬الرتكاب اجلرمية بالقول‪ ،‬أو النصيحة‪ ،‬أو إبداء الرأي‪ ،‬وبالتايل يقتضي التحريض ليكون‬
‫معاقب عليه أن يتم بإحدى الوسائل احملددة قانونا على سبيل احلصر‪.‬‬
‫كما أن الفرد عندما يقع حتت تأثري أحد احملرضني احملرتفني‪ ،‬أو إحدى الشخصيات املرموقة‪ ،‬أو أحد املنحرفني الذين يدعون‬
‫ألنفسهم صفة القيادة‪ ،‬فإنه مييل إىل االستجابة لكل ما يوجه إليه من عبارات احلث والتحريض‪ ،‬دون التفكري فيما تتضمنه معانيها‪،‬‬
‫وفيما سوف يرتتب على تصرفاته من عواقب وآثار وخيمة‪.2‬‬
‫ومما تقدم يتضح لنا أنه من أجل أن تتحقق جرمية التحريض ويكون معاقب عليها‪ ،‬أن يكون فعل احملر هو احلث على ارتكاب‬
‫اجلرمية بواسطة أحد الوسائل املذكورة يف املادة ‪ 11‬السابق بياهنا‪ ،‬ويكون هذا الفعل سابقا على وقوع اجلرمية‪ ،‬غري أنه ال يشرتط أن‬
‫تقع اجلرمية فعال‪ ،‬وإمنا يكفي توافر شروط التحريض الرتكاب اجلرمية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتحريض على جرمية التجمهر فجاء النص عليها من خالل املادة ‪ 111‬من قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬فيعترب كل‬
‫حتريض مبا شر على التجمهر غري املسلح عقوبة باحلبس من شهر إىل ستة أشهر‪ ،‬أو بغرامة مالية أو كالمها معا‪ .‬أما إذا كان‬
‫التحريض على التجمهر املسلح فتكون العقوبة أشد وهي من سنة إىل مخس سنوات‪ ،‬وهذا إذا نتج عند حدوثه أثر‪ ،‬وإذا مل يكن له‬
‫أثر فتكون العقوبة باحلبس من ثالثة أشهر إىل سنة وبغرامة مالية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬جريمة المساهمة في التجمهر‪:‬‬
‫ويقصد باملسامهة أن يتعدد اجملرمون فيساهم كل منهم يف تنفيذ اجلرمية أو يتعاون مع غريه يف تنفيذها‪ ،‬فيكون تنفيذ اجلرمية نتيجة‬
‫تضافر جهود أكثر من شخص يف حتقيق النتيجة‪ ،3‬أي أن اجلرمية ارتكبت من طرف عدة أشخاص لكل منهم دور قام به‪ ،‬وهذا‬
‫الدور يتفاوت من فاعل آلخر‪ ،‬فقد يكون دور املساهم رئيسي يف اجلرمية فتكون مسامهة أصلية فيسمى الفاعل‪ ،‬وقد يكون املساهم‬

‫‪- 1‬مقين بن عمار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.556‬‬


‫‪- 2‬إيناس حممد عليمات‪ ،‬التجربة األردنية للحد من شغب املالعب‪ ،‬املؤمتر الدويل الرابع‪ ،‬الرياضة يف مواجهة اجلرمية‪ ،‬شرطة ديب‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬أيام‬
‫‪ 21-25‬نوفمرب ‪ ،2119‬ص‪.6‬‬
‫‪- 3‬عبد القادر عودة‪ ،‬التشريع اجلنائي اإلسالمي مقارنا بالقانون الوضعي‪ ،‬ج‪ ،1‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،2111 ،‬ص‪.951‬‬
‫‪527‬‬
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫دوره ثانوي فتكون مسامهته متصفة بالتبعية ويسمى هذا الفاعل بالشريك‪ .1‬وعند ارتكاب اجلرمية الواحدة عدة أشخاص يشرتط أن‬
‫جيمع بني هؤالء األشخاص رابطة معنوية واحدة لتنفيذ اجلرمية‪.2‬‬
‫ومن خالل ما تقدم يتضح لنا أن املسامهة يف ارتكاب اجلرمية هلا عدة صور وهي‪:‬‬
‫‪-‬تعدد األشخاص(اجلناة) يف ارتكاب اجلرمية‪.‬‬
‫‪-‬التوافق على ارتكاب اجلرمية‪.‬‬
‫‪-‬إعانة الشريك شريكه اآلخر يف ارتكاب اجلرمية‪.‬‬
‫ولقد تناول املشرع اجلزائري هذه اجلرمية أثناء التجمهر من خالل املادة ‪ 31‬من قانون العقوبات حيث اشرتط املشرع أن يشرتك‬
‫الشخص يف التجمع سواء كان هذا التجمع مسلحا أو غري مسلح وكذلك االخالل باهلدوء العام‪ .‬فإذا توفرت هذه الشروط‬
‫املذكورة يف نص املادة ‪ 31‬تكون قد اكتملت عناصر جرمية املسامهة يف التجمهر حبيث تصبح موجبة لعقوبتها‪.‬‬
‫إن جرمية املسامهة يف التجمهر تتجلى يف اتفاق جنائي‪ ،‬وهو تالقي إرادات املتجمهرين على ارتكاب جرمية أو جرائم معينة‪ ،‬وهذا‬
‫التالقي هو املراد باالشرتاك يف اتفاق جنائي‪.3‬‬
‫‪ .3.3‬جريمة حمل السالح أثناء التجمهر‪:‬‬
‫ويقصد بالسالح حسب قانون العقوبات اجلزائري وهو كافة اآلالت واألدوات واألجهزة القاطعة‪ ،‬والنافدة‪ ،‬والراضة‪ ،‬وال تعترب‬
‫السكاكني ومقصاة اجليب‪ ،‬والعصي العادية‪ ،‬أو أية أشياء أخرى من قبيل األسلحة‪ ،‬إال إذا استعملت للقتل واجلرح والضرب‪.4‬‬
‫وجاء النص على هذه اجلرمية أثناء التجمهر من خالل املادة ‪ 33‬من قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬حيث ورد يف نص هذه املادة أنه‬
‫من وجد حيمل سالح ظاهر أو خمبأ استعملت أو استحضرت الستعماهلا العقوبة باحلبس من ستة أشهر إىل ثالث سنوات‪.‬‬
‫وتعترب هذه العقوبة هي األشد وذلك ملا يشكله هذا الفعل من خطورة على الفرد واجملتمع‪ .‬وترجع العلة يف تغليظ العقوبة إىل أن‬
‫جمرد محل السالح من شأنه أن يشد أزر اجلاين‪ ،‬ويلقي الرعب يف قلب اجملين عليه إذا ما شاهد السالح‪ ،‬وأن هذه األداة تيسر‬
‫سبيله سواء من أراد احليلولة بني تنفيذ مقصده‪ ،‬أو عمل على ضبطه‬ ‫للجاين سبيل االعتداء على النفس ومال الغري‪ ،‬وكل ما يعرت‬
‫بعد تنفيذه هلذا املقصد‪.5‬‬
‫إذن ميكننا أن نستخلص أن جلرمية محل السالح أثناء التجمهر عدة صور وهي‪:‬‬
‫‪ -‬قيام اجلاين حبمل السالح أثناء التجمهر سواء كان هذا السالح ظاهرا أو خمبأ‪.‬‬
‫‪ -‬قيام املتجمهر حبمل السالح باإلضافة إىل توفر شروط التجمهر‪.‬‬

‫‪- 1‬عبد الفتاح مصطفى الصيفي‪ ،‬شرح قانون العقوبات‪ ، ،‬دار اهلدى‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪ ،1338 ،1‬ص‪ ،938‬وانظر أيضا‪ :‬علي القهوجي‪ ،‬قانون العقوبات‪،‬‬
‫الدار اجلامعية‪ ،‬بريوت‪ ،1388 ،‬ص‪.291‬‬
‫‪- 2‬عبد اهلل سليمان‪ ،‬شرح قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬ج‪ ،1‬دار اهلدى‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.185‬‬
‫‪- 3‬فهد العرفج‪ ،‬التحريض على اجلرمية يف الفقه اإلسالمي والنظام السعودي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬السعودية‪ ،2116 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪- 4‬أنظر املادة ‪ 39‬من قانون العقوبات اجلزائري‪.‬‬
‫‪- 5‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬الوجيز يف القانون اجلنائي اخلاص‪ ،‬ج‪ ، 2‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪ ،2111 ،1‬ص‪.285‬‬
‫‪528‬‬
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫‪-‬وجود قصد جنائي عام من علم وإرادة‪ ،‬وتتمثل يف علم احملر وإرادته يف حث الناس على التجمهر‪.‬‬
‫‪ .4‬خاتمة‪:‬‬
‫كفل الدستور اجلزائري لألفراد حق االجتماع والتظاهر السلمي من أجل التعبري عن آرائهم وأفكارهم ومطالبهم‪ ،‬وهذا من خالل‬
‫قانون ينظمهما حىت ال تكون هناك فوضى يف اجملتمع‪ ،‬إال أهنا أحيانا خترج جتمعات األفراد عن مسارها وتصبح هذه التجمعات‬
‫هتدد النظام العام فتصطدم مع القانون الذي يعاقب على مثل هذه التجمعات‪ ،‬ومن بينها جرمية التجمهر واليت جيتمع فيها جمموعة‬
‫من األشخاص يف الطريق العمومي قصد االخالل بالنظام العام‪ ،‬واملشرع مل جيرم هذه اجلرمية ألن األفراد جيتمعون يف الطريق العام‪،‬‬
‫بل تقوم هذه اجلرمية من خالل عدم االنصياع والطاعة للسلطات املختصة بالتفريق ألن هذا االجتماع من أجله يهدد النظام العام‪.‬‬
‫وخلصت دراستنا لعدة نتائج وهي‪:‬‬
‫‪-‬جتمع األفراد يف الطرق العمومية مباح إال إذا كان يهدد األمن العام‪.‬‬
‫‪-‬التجمهر يكون جرمية إذا أمرت السلطة املعنية بالتفريق ومل ينصاعوا لذلك األمر‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن للتجمهر عدة أنواع من اجلرائم حتدث أثناء التجمهر‪ ،‬وتتفاوت العقوبة من جرمية ألخرى وهذا حسب خطورهتا‪ .‬فجرمية‬
‫محل السالح تكون أخطر من جرمية التحريض واملسامهة يف التجمهر‪ ،‬ألن محل السالح تكون فيه رمبا إلزهاق روح أو أرواح فهنا‬
‫تكون خسائر بشرية إضافة إىل اخلسائر املادية‪ ،‬وعليه كانت عقوبة هذه اجلرمية أشد‪.‬‬
‫املقرتحات اليت نوصي هبا‪:‬‬
‫‪ -‬يتشابه التجمهر بعدة أنواع من التجمعات وهلذا نقرتح على املشرع أن يراجع هذه القوانني ويعرف كل جتمع بدقة حىت ال يكون‬
‫هناك لبس يف املصطلحات‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر يف قانون االجتماعات واملظاهرات اليت ينص على أن املظاهرات غري املرخصة تعترب جتمهرا‪ ،‬وهذا خنق صريح حلرية‬
‫املظاهرات السلمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .6‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫املؤلفات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬الوجيز يف القانون اجلنائي اخلاص‪ ،‬ج‪ ، 2‬ط‪( ،1‬اجلزائر‪ :‬دار هومة‪ ،)2111 ،‬ص‪.285‬‬
‫‪-‬جندي عبد امللك‪ ،‬املوسوعة اجلنائية‪ ،‬ج‪( ،2‬لبنان‪ :‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،)1391 ،‬ص‪.131‬‬
‫‪ -‬علي القهوجي‪ ،‬قانون العقوبات‪( ،‬بريوت‪ :‬الدار اجلامعية‪ ،)1388 ،‬ص‪.291‬‬
‫‪-‬عبد الفتاح مصطفى الصيفي‪ ،‬شرح قانون العقوبات‪ ،‬ط‪( ،1‬االسكندرية‪ :‬دار اهلدى‪ ،)1338 ،‬ص‪.938‬‬
‫‪-‬عبد القادر عودة‪ ،‬التشريع اجلنائي اإلسالمي مقارنا بالقانون الوضعي‪ ،‬ج‪( ،1‬بريوت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،)2111 ،‬ص‪.951‬‬
‫‪-‬عبد اهلل سليمان‪ ،‬شرح قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬ج‪ ( ،1‬اجلزائر‪ :‬دار اهلدى)‪ ،‬ص‪.185‬‬

‫‪529‬‬
‫‪ISSN :1112-4377‬‬ ‫مجلة المعيار‬
‫السنة‪5652 :‬‬ ‫عدد‪06 :‬‬ ‫مجلد‪52 :‬‬

‫‪-‬حممد سعيد حممد الرمالوي‪ ،‬الوسائل املشروعة واملمنوعة للمطالبة باحلقوق واحلريات‪( ،‬االسكندرية‪ :‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،)2119 ،‬ص‪.111‬‬
‫الرسائل اجلامعية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬سعاد علي‪ ،‬جرائم االمتناع عن تنفيذ األحكام القضائية‪( ،‬مذكرة ماسرت)‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة العريب التبسي‪ ،‬اجلزائر‪،2116 ،‬‬
‫ص‪.56‬‬
‫‪-‬فهد العرفج‪ ،‬التحريض على اجلرمية يف الفقه اإلسالمي والنظام السعودي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬السعودية‪،2116 ،‬‬
‫ص‪.15‬‬
‫‪-‬مراد تيسري خليف الشواورة‪ ،‬التنظيم القانوين حلرية االجتماعات العامة يف القانون األردين‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪،‬‬
‫األردن‪ ،2115 ،‬ص‪.61‬‬
‫املداخالت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬إيناس حممد عليمات‪ ،‬التجربة األردنية للحد من شغب املالعب‪ ،‬املؤمتر الدويل الرابع‪ ،‬الرياضة يف مواجهة اجلرمية‪ ،‬أيام ‪ 21-25‬نوفمرب ‪،2119‬‬
‫شرطة ديب‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬
‫‪-‬مقين بن ع مار‪ ،‬الضوابط القانونية والتنظيمية ملمارسة حق التظاهر يف اجلزائر وجزاء خمالفتها‪ ،‬املؤمتر العلمي الثامن (حق التظاهر رؤية قانونية)‪-21 ،‬‬
‫‪ 23‬أفريل ‪ ،2111‬جامعة بنها‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫القوانني‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 11‬الصادر يف ‪ 11‬أكتوبر ‪ 1311‬بشأن اصدار قانون التجمهر املصري‪.‬‬
‫‪-‬األمر ‪ 156/66‬املؤرخ يف ‪ 8‬يونيو ‪ 1366‬الذي يتضمن قانون العقوبات املعدل واملتمم‪ ،‬اجلريدة الريمية العدد ‪.1366/6/11 ،13‬‬
‫‪-‬القانون رقم ‪ 28-83‬مؤرخ يف مجادى الثانية عام ‪ 1111‬املوافق ‪ 9‬ديسمرب سنة ‪ 1383‬املتعلق باالجتماعات واملظاهرات العمومية‪ ،‬اجلريدة‬
‫الريمية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 21 ،1‬مجادى الثانية عام ‪1111‬ه‪.‬‬
‫‪-‬الدستور اجلزائري لعام ‪.2116‬‬
‫مواقع االنرتنيت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬أرشيف شؤون قانونية‪ ،‬التجمهر يف قانون العقوبات اجلزائري‪ ،‬أطلعت عليه يوم‪https://www.startimes.com 2121/6/21 :‬‬
‫‪-‬املوسوعة اجلزائرية للدراسات السياسية واالسرتاتيجية‪ ،‬حماضرات يف القانون اجلنائي اخلاص‪ ،2113/11/25 ،‬اطلعت عليه يوم‪:‬‬
‫‪https://www.politics-dz.com ،2121/12/15‬‬
‫املراجع باللغة األجنبية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪--Claud Albert, les liberté publiques, paris, 1995, p372.‬‬
‫‪-Philippe brand, la nation de liberté publique et droit français, 1968, paris, p194.‬‬

‫‪530‬‬

You might also like