You are on page 1of 74

‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬

‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫أو ًلاًـًتعريفًالقانونًالدوليًالقتصادي ً‬
‫ًًًًًًيتضمن ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًجميع ًالمبادئ ًوالقواعد ًالقانونية ًالقابلة ًللتطبيق ًعلى ًالعالقات ًالدوليةً‬
‫القتصادية‪ً ،‬والتي ًتحكم ًإقامة ًعناصر ًاإلنتاج ًوتنقالتها ًمن ًأشخاص ًورؤوس ًأموال ًوسلع ًوخدمات ًونقودً‬
‫واستثمارات‪ً ،‬وكذلك ًالتبادلت ًالتي ًتتم ًبين ًالمجالت ًالقتصادية ًالوطنية ًالمختلفة ًوتمويل ًهذه ًالنشاطات‪ً ،‬تحقيقًا اً‬
‫لمبادئًالسيادةًوالتعاونًوالتكاملًالقتصاديًوالجتماعيًورفاهيةًاألممًوالشعوب‪ً .‬‬

‫‪ً1‬ـًالســماتًالعامـة ‪ ً:‬ي ّتصفًالقانونًالدوليًالقتصاديًبعددًمنًالسماتًالعامةًالتيًتم ّيزهًبوضوحًمنًغيرهًمنً‬


‫العلوم ًالجتماعية ًوالقانونية ًبوجه ًعام‪ً ،‬ومن ًفروع ًالقانون ًالدولي ًاألخرى ًبوجه ًخاص‪ً .‬كما ًترتبط ًمضامينً‬
‫القانونًالدوليًالقتصاديًوتطبيقاتهاًبمدىًثباتًالظروفًالدوليةًالقتصاديةًوتغيراتها‪ً .‬‬

‫أًـًأصـالـةًالنشأةً‪ً:‬مماًلًريبًفيهًأنًالقانونًالدوليًالقتصاديًمفهومًمعاصرًوحديث‪ً،‬إ ًلًّأنًجذورهًضاربةً‬
‫في ًغياهب ًالتاريخ‪ً.‬وقد ًدلّت ًالمكتشفات ًاآلثارية ًعلى ًأن ًأول ًمعاهدة ًفي ًالتاريخ ًأبرمها ًمنذ ًآلف ًالسنين ًفرعونً‬
‫مصر‪ً،‬رمسيسًالثاني‪ً،‬معًملكًالحثيين‪ً،‬خاتوسل‪ً،‬وذلكًفيًالقرنًالثالثًعشرًقبلًالميالد‪ً،‬وكانتًتهدفًإلىًإقامةً‬
‫عالقات ًسلم ًوصداقة ًوتجارة‪ً .‬وقد ًجرت ًمحاولة ًجادة ًفي ًالعصور ًالقديمة ًلوضع ًتقنين ًيشتمل ًعلى ًقواعدً‬
‫اقتصادية ًضمنًما ًكانًيسمى ً“قانون ًالشعوب” ًالذي ًوضعه ًالرومان ًالقدماء ًلتنظيم ًالتجارة ًوغيرها ًمن ًالعالقاتً‬
‫المتبادلة ًمع ًاألمم ًاألخرى‪ً.‬كما ًيدّلنا ًالتاريخ ًأيضًا اًعلى ًوجود ًعالقات ًدولية ًاقتصادية ًمنذ ً ُوجد ًطريق ًجلب ًالعنبرً‬
‫من ًجزر ًالبلطيق ًإلى ًحوض ًالمتوسط‪ً ،‬وطريق ًشراء ًالحرير ًمن ًالصين ًعبر ًسورية‪ً ،‬ثم ًإلى ًبقية ًأرجاء ًالعالمً‬
‫العربي‪ً.‬وكثيرًااًماًكانتًمعاهداتًحسنًالجوارًتتضمنًمسائلًتتعلقًبتنظيمًالتجارةًوالمالحةًبينًالدولًالمتعاهدة‪ً.‬‬
‫وقدًاشتملتًاتفاقياتًالتجارة ًالتيًكانتًتربطًالمدنًاإليطاليةًفيماًبينهاًوتربطهاًكذلكًبمعظمًإماراتًأورباًوبلدانً‬
‫حوض ًالبحر ًاألبيض ًالمتوسط‪ً ،‬على ًالعديد ًمن ًالقواعد ًالتي ًتقرً ًمبدأ ًحرية ًالتجارة ًمن ًدون ًتمييز ًأو ًاحتكار‪ً،‬‬
‫وكذلك ًاشتملت ًعلى ًالسماح ًبتعيين ًقناصل ًفي ًالخارج ًلتمثيل ًالتجار ًاألجانب ًلدى ًالدول ًالمعنية‪ً ،‬وتأمين ًعدمً‬
‫خضوعهم ً ًللقوانين ًالداخلية‪ً ،‬وخاصة ًتلك ًالتي ًتتضمن ًأعباء ًمالية‪ً ،‬كالرسوم ًوالضرائب ًوغيرها‪ً.‬ومن ًاألمثلةً‬
‫على ًالمعاهدات ًالتي ًكانت ًتتناول ًشؤونًا ا ًاقتصادية ًاتفاقية ًالتبادل ًالتجاري ًالتي ًعقدت ًعام ً‪5511‬م ًبين ًالملكً‬
‫اإلنكليزي ًهنري ًالثاني ًوكولونيا‪ً ،‬وهنالك ًأيضااًاً ًإعالن ًهنري ًالثالث ًلعام ً‪5511‬م ًحولًتنظيم ًالحقوق ًواللتزاماتً‬
‫الماليةًالناجمةًعنًتحطمًالسفن‪ً.‬كماًأدركًملوكًبريطانياًفيًالعصورًالوسطى‪ً،‬كغيرهمًمنًأمراءًالبلدانًاألخرى‪ً،‬‬
‫أهمية ًالتجارة ًالخارجية ًالتي ًتجلب ًالمعادن ًالنفيسة ًمن ًالذهب ًوالفضة ًإلى ًممالكهم‪ً ،‬فاشترطوا ًفي ًتشريعاتهمً‬
‫الداخلية ًومعاهداتهم ًمبدأ ًحرية ًالتجارة ًوالمساواة ًفي ًالمعاملة ًوعدم ًالتمييز ًبين ًالتجار ًاألجانب ًوالوطنيين‪ً.‬ومعً‬
‫بروز ًالنظريات ًالرأسمالية ًالتقليدية ًوسيطرتها ًعلى ًالحياة ًالقتصادية ًمنذ ًالقرن ًالسادس ًعشر ًالميالدي‪ً ،‬اقتصرً‬
‫دورًالدولةًعلىًضمانًالحدًاألدنىًلحمايةًالتجارةًالخارجية‪ً،‬ولمًيمنعًذلكًمنًالستمرارًفيًنهبًثرواتًالشعوبً‬
‫الخاضعةًلالستعمار‪ً.‬ولكنًماًلبثتًأنًانتشرتًاألفكارًالشتراكيةًفيًأورباًبعدًانتصارًالثورةًالشيوعيةًفيًروسياً‬
‫القيصرية ًعام ً‪5151‬م‪ً ،‬وكذلك ًازداد ًتدخل ًالدولة ًفي ًالنشاطات ًالقتصادية ًفي ًالعديد ًمن ًالبلدان ًالرأسمالية ًفيً‬
‫نصت ًعلى ًضرورة ًمنحً‬ ‫الفترة ًما ًبين ًالحربين ًالعالميتين‪ً.‬علمًا اًبأن ً(المادة ً‪ً)32‬من ًعهد ًعصبة ًاألمم‪ً ،‬كانت ًقد ً ّ‬
‫معاملةًعادلةًلتجارةًالدولًاألعضاء‪ً.‬وقدًاستلهمتًهذهًالمادةًأحكامهاًمنًالفقرةًالثالثةًلتصريحًالرئيسًاألميركيً‬
‫ويدرو ًويلسون ًلعام ً‪5151‬م ً(مبادئ ًويلسون ًاألربعة ًعشر) ًالتي ًأشارت ًإلى ًضرورة ًإزالة ًالعوائق ًالقتصاديةً‬
‫وتهيئةًالظروفًالعادلةًفيماًبينًاألممًالمحبةًللسالم‪ً.‬منًناحيته‪ً،‬اكتفىًميثاقًهيئةًاألممًالمتحدةًفيًمادتهًاألولىً‬
‫والمادة ً(‪ً)11‬بالنص ًعلى ًضرورة ًتمتين ًالتعاون ًوحسن ًالجوار ًفي ًالعالقات ًالقتصادية ًبين ًاألمم‪ً.‬وبنا اًء ًعليه‪ً،‬‬
‫تداعتًالدولًوالهيئاتًالدوليةًإلىًوضعًأطرًقانونيةًمحدّ دةًلتنظيمًالعالقاتًالقتصاديةًفيماًبينها‪ً،‬والتيًتؤكدًفيً‬

‫‪1‬‬
‫معظمهاًعلىًماًيبدوًأفكارًالتحررًالقتصادي‪ً.‬فنشأًالنظامًالماليًوالنقديًالمعاصرًبعدًعقدًاتفاقياتًبريتونًوودزً‬
‫المؤسسة ًلصندوق ًالنقد ًالدولي ًوالمصرف ًالدولي ًللتعمير ًوالتنمية ً(البنك ًالدولي)‪ً ،‬وتولَّت ًالتفاقيةً‬
‫ّ‬ ‫لعام ً‪5111‬م ً‬
‫العامة ًللتعرفة ًالجمركية ًوالتجارة )‪ (G.A.T.T‬المعقودة ًعام ً‪ً 5111‬قيادة ًالنظام ًالدولي ًالتجاري‪ً ،‬وذلك ًلغاية ًعامً‬
‫‪ً ،5111‬إذ ًخلفتهاًمنظمة ًالتجارة ًالعالمية‪ً.‬كماًت ًّم ًاإلعالن ًعام ً‪ً 5111‬عن ًالنظامًالقتصادي ًالدولي ًالجديد ًوميثاقً‬
‫حقوق ًالدول ًوواجباتها ًالقتصادية‪ً .‬وتعززت ًقواعد ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًومبادئه ًمن ًخالل ًعقد ًالعديد ًمنً‬
‫التفاقيات ًوالمعاهدات ًالثنائية ًوالمتعددة ًاألطراف‪ً ،‬والتي ًتناولت ًالمسائل ًالمختلفة ًللعالقات ًالدولية ًالقتصادية‪ً،‬‬
‫كالتبادل ًالتجاري ًوتسوية ًالمدفوعات ًالدولية ًوتشجيع ًالستثمارات ًوتنقل ًرؤوس ًاألموال ًواألشخاص ًوالسلعً‬
‫وعناصر ًاإلنتاج‪ً .‬كما ًأنشئ ًعدد ًمن ًالتكتالت ًالدولية ًالقتصادية‪ً ،‬كمناطق ًالتجارة ًالحرة ًواألسواق ًالمشتركة‪ً،‬‬
‫متخصصة‪ً،‬كمؤتمرًاألممًالمتحدةًللتجارةًوالتنميةًومنظمةًاألممًالمتحدةًللتنميةً‬ ‫ّ‬ ‫وتأسستًمنظماتًدوليةًاقتصاديةً‬ ‫ّ‬
‫الصناعية ًوالوكالة ًالدولية ًللطاقة ًالذرية ًوبعض ًالمنظمات ًاإلقليمية ًوالهيئات ًاألخرى ًلتسوية ًالمنازعات ًالدوليةً‬
‫ذات ًالطابع ًالقتصادي‪ً .‬وأخيراا‪ً ،‬برزت ًالمفاهيم ًالقتصادية ًالمعاصرة‪ً ،‬كالعولمة ًوالشركات ًمتعددة ًالجنسياتً‬
‫والخصخصة ًوغيرها ًمن ًالمصطلحات ًالدخيلة ًالتي ًأسهمت ًجذريًا ا ًفي ًتط ّبع ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًالمعاصرً‬
‫بمذهبًالحريةًالقتصادية‪ً،‬ولمًيعدًفيًوجودهًأيًشك‪ً .‬‬

‫ب ًـ ًعالميـة ًاألهداف‪ً :‬يتضح ًمن ًتعريف ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًبأنه ًيهدف ًأساسًا ا ًإلى ًتنظيم ًالعالقاتً‬
‫الدولية ًالقتصادية ًووضع ًالضوابط ًالالزمة ًالتي ًتحكم ًهذه ًالعالقات‪ً ،‬بما ًيتوافق ًمع ًمبادئ ًالقانون ًالدولي ًالعامً‬
‫وقواعده‪ً ،‬وما ًتضمنه ًميثاق ًهيئة ًاألمم ًالمتحدة‪ً .‬وتتضمن ًقائمة ًاألهداف ًالعامة ًللقانون ًالدولي ًالقتصادي‪ً،‬‬
‫والقابلةًللتأقلمًوالتطورًمنًحيثًالكمًوالكيفًوفقًالظروفًالدوليةًالمتغيرة‪ً،‬ماًيلي‪ً :‬‬

‫‪1‬ـًاإلسهامًفيًالحفاظًعلىًاألمنًوالسلمًالدوليينًوتجنبًالحروبًوالنزاعاتًالقتصاديةًوالبحثًعنًحلولًعادلةً‬
‫وفعالةًلها‪ً .‬‬

‫)‪(2‬ـ ًتعزيز ًالثقة ًوالعتماد ًالمتبادل ًمن ًالدول ًفي ًعالقاتها ًالقتصادية ًمما ً ُيسهم ًفي ًإنعاش ًالتجارة ًالدوليةً‬
‫وتحقيقًرفاهيةًاألممًوالشعوب‪ً .‬‬

‫)‪(3‬ـ ًإزالة ًجميع ًأشكال ًالتفرقة ًوعدم ًاستخدام ًوسائل ًاإلكراه ًالقتصادي ًللضغط ًالسياسي ًعلى ًالشعوبً‬
‫المستضعفةًوابتزازها‪ً .‬‬

‫)‪(4‬ـًإقرارًأسسًالتعاونًالدوليًمنًأجلًتسويةًالمشكالتًالدوليةًالكبرىًورفعًالمستوىًالمعيشيًوالرخاءًللدولً‬
‫وشعوبها‪ً .‬‬

‫)‪(5‬ـ ًتحرير ًالتجارة ًالدوليةًوفقًقواعد ًالعدل ًوالمساواة ًفي ًالمعاملةًوالمنفعة ًالمتبادلة‪ً،‬وخاصةًما ًيتعلق ًبالدولً‬
‫النامية‪ً .‬‬

‫)‪(6‬ـ ًإقرار ًنظام ًنقدي ًعالمي ًيضمن ًالستقرار ًوالثبات ًفي ًالمعامالت ًالمالية ًالدولية ًبما ًيتفق ًمع ًمصالح ًالدولً‬
‫كافة‪ً .‬‬

‫)‪(7‬ـ ًتحقيق ًالتنمية ًالقتصادية ًوالجتماعية ًبما ًيضمن ًتضييق ًالهوة ًبين ًالدول ًوالشعوب ًحول ًمستوى ًالمعيشةً‬
‫والرفاهية‪ً .‬‬

‫‪2‬‬
‫)‪( 8‬ـ ًتأمين ًالتوازن ًبين ًمصالح ًالدول ًالمنتجة ًوالمستهلكة ًللطاقة ًوالمواد ًاألولية ًوالغذاء ًوحماية ًالبيئة ًمنً‬
‫التلوث‪ً .‬‬

‫)‪(9‬ـًالتنسيقًبينًالسياساتًالقتصاديةًالمختلفةًللدولًوالمنظماتًالدولية‪ً .‬‬

‫)‪(10‬ـ ًصياغة ًأسس ًعادلة ًومنصفة ًلتسوية ًمسألة ًالمديونية ًوالقروض ًالدولية‪ً ،‬وتقوية ًمؤسسات ًالتمويلً‬
‫الدولية‪ً .‬‬

‫)‪(11‬ـًتشجيعًالستثماراتًالدوليةًوالمشروعاتًالمشتركةًونقلًالتكنولوجياًوالمعرفة‪ً .‬‬

‫)‪(12‬ـ ًالرقابة ًعلى ًالشركات ًمتعددة ًالجنسياتًوالحتكارات ًالدولية‪ً ،‬بما ًيضمنًحقوق ًالدول ًوشعوبهاًوعدم ًنهبً‬
‫ثرواتهاًومواردهاًالوطنية‪ً .‬‬

‫ج ًـ ًفاعلية ًالجزاءات‪ً:‬تمتلك ًالجزاءات ًضمنًنطاق ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًخصوصيةًمم ّيزة‪ً ،‬ناجمة ًعنً‬
‫الطبيعة ًالخاصة ًلقواعد ًهذا ًالقانون‪ً.‬فالنظام ًالدولي ًالقتصادي ًليس ًمنغلقًا ا ًعلى ًنفسه ًومكونًا اًفقط ًمن ًدول ًذاتً‬
‫سيادة‪ً.‬بلًعلىًالعكسًتماماا‪ً،‬فهوًنظامًمنفتحًتتعايشًفيهًعدةًأشخاصًذاتًأنظمةًقانونيةًمتباينةً(دولًومنظماتً‬
‫دولية ًوتكتالت ًاقتصادية ًوشركات ًمتعددة ًالجنسيات ًوهيئات ًغير ًحكومية ًوأفراد ًطبيعيون)‪ً .‬لذلك ًل ًيمكنً‬
‫للجزاءاتًالناجمةًعنًعدمًالتطبيقًأنً ُتتركًفقطًلتدخلًالدولًذاتًالسيادة‪ً.‬كماًتتم ّيزًالجزاءاتًفيًالقانونًالدوليً‬
‫القتصادي ًبالليونة ًوالسرعة ًفي ًالتطبيق ًوالبتعاد ًعن ًالرسميات ًونسبية ًاآلثار ًوالنتائج ًوالتالؤم ًأو ًالتأقلم ًمعً‬
‫األوضاع ًالقتصادية ًالسائدة‪ً ،‬والمتغ ّيرة ًبصورة ًشبه ًدائمة‪ً ،‬وهذا ًما ًيؤمن ًالفاعلية ًبد ًلا ًمن ًالمثالية ًفي ًالتطبيق‪ً،‬‬
‫كما ًهو ًمتعارف ًعليه ًفيما ًيتعلق ًباحترام ًقواعد ًالقانون ًالدولي ًالتقليدي‪ً.‬بالفعل‪ً ،‬إن ًخرق ًالتزام ًدولي ًذي ًطبيعةً‬
‫اقتصادية ًيقتضي ًاللجوء ًإلى ًفرض ًجزاء ًدولي ًذي ًطبيعة ًاقتصادية ًأيضًا ا‪ً.‬فالهدف ًمن ًاللجوء ًإلى ًإجراءات ًكهذهً‬
‫ل ًيتم ّثل ًبمعاقبة ًمن ًيخالف ًالقانون‪ً ،‬وإنما ًبإعادة ًإدماجه ًضمن ًإطار ًالعالقات ًالدولية ًالقتصادية‪ً ،‬حرصًا ا ًعلىً‬
‫ضمان ًالتعاون ًالدولي ًالقتصادي‪ً.‬ولهذا ًالسبب ًيح َّظر ًحاليًا ا ًفي ًالقانون ًالدولي ًاللجوء ًإلى ًجميع ًأشكال ًالتدابيرً‬
‫القسرية ًالنفرادية ًذات ًالطابع ًالقتصادي ً(حصار ًومقاطعة ًاقتصادية‪ً ،‬تقييد ًنشاط ًاألجانب ًوحجز ًأو ًمصـادرةً‬
‫ممتلكاتهمًبدونًحق…)ًوالتيًغالبًا اًماًتستخدمهاًالدولًأدا اًةًللضغطًوالبتزازًالسياسي‪ً.‬وقدًعدَّ هاًالقانونًالدوليً‬
‫يفوت ًهذا ًالقانون ًأي ًفرصة ًإلعادة ًهيكلةً‬ ‫القتصادي ًبمنزلة ًأدوات ًعائقة ًلتطوره ًوتتعارض ًمع ًأهدافه‪ً .‬كما ًل ً ّ‬
‫الوسائل ًالتقليدية ًلتسوية ًالنـزاعات‪ً ،‬المنصوص ًعليها ًفي ًالقانون ًالدولي‪ً ،‬كالمفاوضات ًوالوساطة ًوالمساعيً‬
‫الحميدةًوالتوفيقًوالقضاءًوالتحكيم‪ً،‬وذلكًلكيًتتالءمًمعًخصوصيةًالعالقاتًالدوليةًالقتصادية‪ً،‬وفيًالوقتًذاتهً‬
‫الذي ًيبتدع ًفيه ًآلية ًخاصة ًبه ًلتسوية ًالنـزاعات ًالدولية ًالقتصادية ًوالجزاءات ًالمنبثقة ًعنها‪ً.‬ولذلك ًفمن ًالنادرً‬
‫إخضاع ًمثل ًهذه ًالنـزاعات ًلمحكمة ًالعدل ًالدولية ًالتي ًتتطلب ًعاد اًة ًإجراءات ًمطولة ًومعقدة‪ً ،‬إضافة ًإلى ًأن ًللدولً‬
‫فقط ًالحق ًفي ًالمثول ًأمام ًاختصاصها ًالقضائي ًدون ًبقية ًأشخاص ًالقانون ًالدولي‪ً.‬مع ًالعلم ًبأن ًأشخاص ًالقانونً‬
‫الدولي ًالقتصادي ًاألخرى ًتؤدي ًأيضًا ا ًدورًاا ًحاسمًا ا ًفي ًالتأثير ًفي ًالعالقات ًالدولية ًالقتصادية‪ً ،‬تمامًا ا ًكالدول‪ً،‬‬
‫ضلًهؤلءًاللجوءًإلىًالتحكيمًبصفتهً‬ ‫وخاصةًالمنظماتًالدوليةًوالشركاتًمتعددةًالجنسيات‪ً.‬ولهذاًالسببًأيضًا اًيف ّ‬
‫اً‬
‫وسيلة ً ُمثلى ًلتسوية ًالنـزاعات ًالتجارية ًأو ًالمتعلقة ًبالستثمارات ًالدولية ًوالتي ًتتمازج ًفيها ًالمصالح ًالعامة ًمعً‬
‫المصالح ًالفردية ًالخاصة‪ً.‬على ًأي ًحال‪ً ،‬تراوح ًالجزاءات ًالناجمة ًعن ًعدم ًتنفيذ ًواحترام ًقواعد ًالقانون ًالدوليً‬
‫القتصادي‪ً ،‬بين ًالحرمان ًمن ًحق ًالتصويت ًلعدم ًالوفاء ًببعض ًاللتزامات ًالمالية‪ً ،‬ووقف ًتمثيل ًالدولة ًالعضو ًفيً‬
‫المنظمة ًأو ًعدم ًالمشاركة ًفي ًأعمالها‪ً ،‬أو ًحرمانها ًمن ًالستفادة ًمن ًمساعدات ًالمنظمة ًوخدماتها ً(المادة ً‪ً 51‬منً‬
‫ميثاق ًهيئة ًاألمم ًالمتحدة‪ً ،‬والمادة ًالخامسة ًمن ًاتفاقية ًبريتون ًوودز ًلعام ً‪ً 5111‬والتي ًتش ِّكل ًالنظام ًاألساسيً‬

‫‪3‬‬
‫لصندوق ًالنقد ًالدولي)‪ً.‬وقد ًيصل ًاألمر ًأحيانًا اًإلى ًحد ًإيقاع ًعقوبات ًاقتصادية ًمحددة‪ً.‬إن ًفكرة ًاللجوء ًإلى ًتطبيقً‬
‫مثل ًهذه ًاإلجراءات ًقد ًيحقق ًفوائد ًمتعددة ًفيما ًيتعلق ًباحترام ًالقواعد ًالدولية ًالقتصادية‪ً ،‬كونها ًتهدف ًإلى ًتأمينً‬
‫الستقرار ًالقانونيًوالمادي ًللنص ًالواجب ًالتطبيق‪ً ،‬ويتطلب ًإقرارها ًتوافق ًاإلرادة ًالسياسية ًوتوافر ًالقوة ًالالزمةً‬
‫لتحقيق ًفاعليتها‪ً .‬لذلك ًل ًيتم ًاللجوء ًإلى ًإقرارها ًوتطبيقها ًسوى ًنادرًاا ًوبصورة ًاستثنائية‪ً ،‬نظرًاا ًلروح ًالتسامحً‬
‫التيًتسودًعاد اًةًالعالقاتًالدوليةًالقتصادية‪ً .‬‬

‫‪ -3‬الطبيعـةًالقانونيــة‪ً :‬‬
‫بغضًالنظرًعنًالجدلًالفقهيًالدائرًحولًاستخدامًتعابيرًمترادفةًومتقاربةًأوًمتباعدة‪ً،‬كمصطلحًالقانونًالدوليً‬
‫القتصادي ًأو ًالقانون ًالقتصادي ًالدولي ًأو ًقانون ًالعالقات ًالدولية ًالقتصادية ًأو ًقانون ًالقتصاد ًالدولي‪ً ،‬فال ًأحدً‬
‫ينازعًحاليًا اًعلىًالرغمًمنًهذاًالجدلًالذيًلًطائلًمنهًعملياا‪ً،‬فيًوجودًفرعًمتخصصًومستقلًضمنًاإلطارًالعامً‬
‫للقانونًالدولي‪ً،‬ألًوهوًالقانونًالدوليًالقتصادي‪ً،‬أيًالتعبيرًالشائعًحاليًا اًفيًاألوساطًاألكاديميةًوالفقهية‪ً .‬‬

‫أ ًـ ًالعالقة ً ًبالقانون ًالدولي ًالعام ‪ً:‬يعود ًالفضل ًفي ًارتباط ًالقانونين ًالدوليين‪ً ،‬العام ًوالقتصادي‪ً ،‬إلى ًوجود ًالدولً‬
‫المستقلة ًذاتها ًإذ ًتشكل ًالحدود ًالسياسية ًوالجغرافية ًوالثقافية ًعائقًا اًفعليًا اًأمام ًتطور ًالعالقات ًالدولية ًالقتصادية‪ً.‬‬
‫لكن ًالفارق ًالب ّين ًبينهما ًيتم ّثل ًفي ًأن ًقواعد ًالقانون ًالدولي ًالعام ًذات ًطبيعة ًحمائية ًبالدرجة ًاألولى ًومستقرةً‬
‫بأكملها ًعلى ًفكرة ًضمان ًاستقالل ًوسيادة ًالدول ًوعدم ًالتدخل ًفي ًشؤونها ًالداخلية‪ً.‬في ًحين ًيعدً ًالقانون ًالدوليً‬
‫القتصادي ًذا ًطبيعة ًشمولية ًومستقرًاا ًعلى ًفكرة ًتحقيق ًالرفاهية ًالقتصادية ًوالجتماعية ًللمجتمع ًالدولي ًمهماً‬
‫كانت ًالعوائق‪ً ،‬المتوجب ًإزالتها ًوتعميق ًروح ًالتعاون ًوالتكامل ًالقتصادي ًبين ًالدول‪ً.‬هذا ًالتجاوز ًللحدود‪ً ،‬أو ًماً‬
‫يتجسد ًعمليًا ا ًفي ًالتحرر ًالقانوني ًعلى ًصعيد ًالتبادلت ًالدولية ًالقتصاديةً‬ ‫َّ‬ ‫يس َّمى ًبصورته ًالمثالية‪ً :‬العولمة‪ً ،‬‬
‫وتشجيع ًالستثمارات ًاألجنبية ًالخاصة‪ً ،‬مما ً ُيسهم ًفي ًتطوير ًقواعد ًالتجارة ًالدولية ًوالتنمية ًالمستدامة‪ً.‬من ًحيثً‬
‫النتيجة‪ً،‬منًالصعوبةًبمكانًالقولًبوجودًقانونًدوليًاقتصاديًمستقلًتمامًا اًعنًالقانونًالدوليًالعام‪ً،‬إذًيرتبطانً‬
‫بعالقة ًكتلك ًالتي ًتربط ًالبن ًباألب‪ً ،‬كما ًيعتمد ًكل ًمنهما ًعلى ًاآلخر‪ً ،‬يدعمه ًويغذيه ًويتغذى ًمنه‪ً.‬ول ًيتعدى ًاألمرً‬
‫في ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًاحتواء ًوتنظيم ًالقواعد ًالتقليدية ًللقانون ًالدولي ًالعام ًالتي ًتتأثر ًبالعامل ًالقتصادي‪ً.‬‬
‫فالتفاقياتًالدوليةًللتعاونًالقتصاديًوالماليًوالتجاريًتش ِّكلًفيًالواقعًجزءًااًمنًالقانونًالدوليًالقتصادي‪ً،‬ولً‬
‫يمكن ًعدِّها ًسوى ًتطبيق ًخاص ًلتلك ًالمبادئ ًالمتعارف ًعليها ًبين ًثنايا ًالقانون ًالدولي ًالعام‪“ً:‬أمام ًهذه ًالنتيجة‪ً،‬‬
‫يمكن ًالقول ًبوجود ًقواعد ًمعينة ًـ ًفي ًإطار ًقواعد ًالقانون ًالدولي ًالعامة ًـ ًتتم َّيز ًببعض ًالخصائص ًالمتصلةً‬
‫بالتكوين ًوالمضمون ًوالتطبيق‪ً ،‬بسبب ًاتصالها ًبالعامل ًالقتصادي‪ً ،‬وهي ًتأخذ ًمن ًأساليب ًهذا ًالقانون ًما ًيتناسبً‬
‫معًضرورةًالمواءمةًمعًالظروفًالقتصاديةًالسائدة‪ً ”.‬‬

‫بًـًالعالقـةًبالتشريعاتًالوطنيةًللدول ً‬

‫‪:‬اختلف ًالفقهاء ًفي ًتكييف ًالعالقة ًبين ًالقانون ًالدولي‪ً ،‬بما ًفي ًذلك ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي‪ً ،‬وبين ًالقانونً‬
‫ويتلخص ًموضوع ًهذا ًالجدل ًالتقليدي ًفي ًأن ًفريقًا ا ًمنهم ًيرى ًأن ًالقانون ًالدولي ًيتمتع ًبنظامً‬ ‫َّ‬ ‫الداخلي ًللدولة‪ً .‬‬
‫مستقل ًبذاته ًومنفصل ًعن ًالقانون ًالداخلي‪ً ،‬في ًحين ًيرى ًالفريق ًاآلخر ًأن ًكال ًالقانونين ًيش ِّكالن ًوحدة ًل ًتتجزأً‬
‫ويجمعهما ًنظام ًواحد‪ً.‬ومع ًذلك‪ً ،‬يبدو ًأن ًالتجاه ًالسائد ًحاليًا ا ًفي ًالعالقات ًالدولية‪ً ،‬يتم ّثل ًبضرورة ًاحترام ًالدولً‬
‫للتزاماتها ًالدولية‪ً ،‬وخاصة ًعبر ًإدماج ًقواعد ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًضمن ًنطاق ًالتشريعات ًالداخلية ًللدول‪ً،‬‬
‫سواء ًعلى ًنحو ًمسبق ًوعام‪ً ،‬كما ًفي ً(المادة ً‪ً)31‬من ًالدستور ًاأللماني ًلعام ً‪ً 5111‬التي ًنصت ًعلى ًأن ً“القواعدً‬
‫العامة ًللقانون ًالدولي ًتعدً ًجزءًاا ًمن ًالقانون ًالتحادي”‪ً ،‬أو ًبصورة ًلحقة ًعندما ًتعمد ًغالبية ًالدول ًإلى ًإقرارً‬

‫‪4‬‬
‫قوانين ًومراسيم ًوطنية ًتتضمن ًالتصديق ًعلى ًالتفاقيات ًوالمواثيق ًالدولية‪ً ،‬وذلك ًلكي ًتتم َّتع ًنصوصها ًبقوةً‬
‫القوانين ًالداخلية‪ً ،‬إضافة ًإلى ًصفتها ًالدولية‪ً.‬كما ًيهتم ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًبتوحيد ًقواعد ًالقوانين ًالوطنيةً‬
‫التيًيمكنًتطبيقهاًعلىًالمستوىًالدولي‪ً،‬ومنًثمًإحداثًنوعًمنًالتوازنًالقانونيًفيماًبينها‪ً.‬فقدًأثبتتًالتطوراتً‬
‫الهائلة ًوالمتسارعة ًالتي ًل ًتزال ًتشهدها ًالعالقات ًالدولية ًالقتصادية ًالمعاصرة ًعلى ًصعيد ًتحرير ًالتبادلتً‬
‫التجارية ًالمالية ًوالنقدية؛ ًوجود ًحالت ًتداخل ًبين ًأنظمة ًقانونية ًاقتصادية ًمختلفة ًملزمة ًبالتعايش ًالمشترك‪ً ،‬معً‬
‫أنهاًلًتتفقًعادةًفيماًبينها‪ً،‬لختالفًاألسسًاأليديولوجيةًالتيًتستندًإليها‪ً.‬وهذاًماًقدًيؤديًإلىًنشوبًعددًمنً‬
‫النـزاعاتًالقانونيةًالقتصاديةًبينًالدول‪ً،‬وبروزًحالتًتنازعًقوانينًوطنيةًبينًدولًذاتًسيادةًمنًجهة‪ً،‬وأفرادً‬
‫يتعرض ًأحيانًا اًإلى ًقواعد ًالقانونً‬
‫طبيعيين ًأو ًاعتباريين ًمن ًجهة ًأخرى‪ً.‬لذلك ًل ًبد ًللقانون ًالدولي ًالقتصادي ًأن ً ّ‬
‫الدوليًالخاص‪ً،‬المتعلقةًبالمسائلًالوطنيةًالقتصاديةًالمختلفة‪ً،‬والتيًقدً ُتحدثًآثارًااًًممتدةًمنًالمستوىًالوطنيً‬
‫إلى ًالمستوى ًالدولي‪ً.‬فمن ًناحية‪ً ،‬يتالقى ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًمع ًالقانون ًالدولي ًالخاص ًمن ًحيث ًتطرقهماً‬
‫إلى ًمواضيع ًمشتركة‪ً ،‬كالوضع ًالقانوني ًالقتصادي ًلألجنبي ًواستثماراته ًوالشركات ًمتعددة ًالجنسيات ًوالعقودً‬
‫الدولية ًوالتحكيم ًالتجاري‪ً .‬ولكن ًمن ًناحية ًأخرى‪ً ،‬يهدف ًالقانون ًالدولي ًالقتصادي ًأساسًا ا ًإلى ًإيجاد ًقواعدً‬
‫وموحدة ًتحكم ًتسوية ًالنـزاعات ًالناجمة ًعن ًعالقة ًدولية ًاقتصادية‪ً،‬وهذا ًما ًيم ّيزه ًمنًقواعدً‬
‫َّ‬ ‫موضوعية ًومستقلة ً‬
‫القانون ًالدولي ًالخاص‪ً ،‬الذي ً ُيعنى ًبصورة ًرئيسية ًبمجال ًتنازع ًالقوانين‪ً ،‬أي ًتعيين ًالقانون ًالوطني ًواجبً‬
‫التطبيق‪.‬‬

‫المصدر‬

‫‪http://www.labodroit.com‬‬

‫ً‬

‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬


‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫‪5‬‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫ثانيا مصادر القانون الدول االقتصادي‬

‫حددت المادة ‪ 38‬من النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية المصادر األصلية للقانون الدولي العام باالتفاقيات واألعراف‬
‫الدولية والمبادئ العامة للقانون ‪.‬أما المصادر االحتياطية فهي أحكام المحاكم واالجتهادات الفقهية‪ ،‬إضافة إلى مبادئ العدالة‬
‫واإلنصاف ‪.‬ولكن القانون الدولي االقتصادي ال تسعفه فقط هذه المصادر التقليدية‪ ،‬والتي ليس في مقدورها أن تقدم اإلسهام‬
‫الكافي في هذا الصدد ‪.‬وهنا تأتي أهمية المصادر المستحدثة ضمن إطار القانون الدولي االقتصادي‪ ،‬كقرارات المنظمات‬
‫والمؤتمرات الدولية والتصرفات االنفرادية للدول ذات التأثير الحاسم في تنظيم العالقات الدولية االقتصادية‪ ،‬والعقود الدولية‬
‫التي ال تزال تؤدي دورا مهما في نطاق التنمية االقتصادية وتطور االستثمارات الدولية‪ ،‬مع أنها من مصادر القانون الخاص‪.‬‬
‫‪1‬ـ المصـادر التقليديـة ‪:‬‬
‫وهي مصادر القانون الدولي العام‪ ،‬األصلية واالحتياطية‪ ،‬التي حددتها( المادة )‪ 38‬من النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫ـ االتفاقيات الدولية العامة والخاصة‪ ،‬والتي تضع قواعد معترفا بها صراحة من قبل الدول المتنازعة‪.‬‬
‫ـ األعراف الدولية المعترف بها‪ ،‬كقانون دل عليه تواتر االستعمال‪.‬‬
‫ـ المبادئ العامة للقانون التي أقرتها األمم المتمدنة‪.‬‬
‫ـ أحكام المحاكم ومذاهب كبار المؤلفين‪.‬‬
‫ـ مبادئ العدالة واإلنصاف متى وافق األطراف عليها صراحة‪.‬‬
‫أ ـ االتفاقيـات الدوليـة ‪ :‬سهمت المعاهدات واالتفاقيات الدولية في تكوين قواعد القانون الدولي االقتصادي وتطورها‪ ،‬بل‬
‫عززت العديد من مبادئ هذا القانون وأعرافه ‪.‬ويأتي في قمة هذه االتفاقيات‪ ،‬ميثاق هيئة األمم المتحدة الذي نص في( المادة‬
‫)‪55‬على اآلتي“ ‪:‬رغبة في تهيئة دواعي االستقرار والرفاهية الضروريين لقيام عالقات سلمية وودية بين األمم‪ ،‬مؤسسة‬
‫على احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب‪ ،‬وبأن يكون لكل منها حق تقرير مصيرها‪ ،‬تعمل األمم‬
‫المتحدة على ما يلي‪:‬‬
‫أ ـ تحقيق مستوى أعلى للمعيشة وتوفير أسباب االستخدام المتصل لكل فرد والنهوض بعوامل التطور والتقدم االقتصادي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫ب ـ تيسير الحلول للمشاكل الدولية االقتصـاديةأ واالجتمــاعية والصحيـة وما يتصل بها‪ ،‬وتعزيز التعاون الدولي في أمور‬
‫الثقافة والتعليم‪.‬‬
‫ج ـ أن يُشيع في العالم احترام حقوق اإلنسان والحريات األساسية للجميع بال تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين‪”.‬‬
‫كما نصت العهود الدولية حول الحقوق السياسية والمدنية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬التي اعتمدتها الجمعية‬
‫العامة لألمم المتحدة في ‪ 16/12/1966‬على عدد من القواعد والمبادئ القابلة للتطبيق على العالقات الدولية االقتصادية‪،‬‬
‫وخاصة فيما يتعلق باحترام حقوق اإلنسان في العمل والعيش الكريم والتعليم والثقافة والصحة والبيئة السليمة والتنمية ‪.‬هذه‬
‫الحقوق االتفاقية التي تؤكد أعرافا دولية ملزمة‪ ،‬تم تقنينها مسبقا في اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬الصادر عن الجمعية‬
‫العامة لألمم المتحدة عام ‪ 1948.‬ويتواجد حاليا العديد من المعاهدات واالتفاقيات الدولية االقتصادية‪ ،‬التي تتميز بتنوعها‬
‫وتعدد أشكالها‪ ،‬كونها تتناول مواضيع متعددة االتجاهات والمضامين ‪.‬فهنالك اتفاقيات التعاون االقتصادي والمساعدة المتبادلة‬
‫والصداقة والتبادل التجاري وتنظيم التعرفة الجمركية والمؤسسة للمنظمات والتكتالت الدولية االقتصادية واالتفاقيات التي تنظم‬
‫التجارة الدولية بسلع معينة‪ ،‬أو الهادفة إلى تجنب االزدواج الضريبي واتفاقيات الدفع والمقايضة‪ ،‬وما إلى ذلك من نصوص‬
‫اتفاقية أخرى‬

‫ب ـ األعـراف الدوليـة ‪:‬ثمة على المستوى الدولي أعراف ذات طبيعة اقتصادية وتجارية‪ ،‬شبيهة نوعا ما بتلك التي يتم‬
‫التعامل على أساسها ضمن نطاق الدولة الواحدة ‪.‬طبعا مع وجود اختالفات جذرية في مدى وكيفية التطبيق واألشخاص‬
‫المعنيين بهذه األعراف‪ ،‬وخاصة مع وجود العنصر الدولي فيها ‪.‬ويُستدل على وجود العرف الدولي في إطار القانون الدولي‬
‫االقتصادي من تكرار األعمال القانونية ذات الطابع االقتصادي الصادرة عن السلطات الوطنية المختلفة( التشريعية والتنفيذية‬
‫والقضائية )والتي تتناول مسائل دولية أو تؤثر في العالقات الدولية االقتصادية‪ ،‬وذلك إضافة إلى بنود المعاهدات والقرارات‬
‫الدولية التي تعمل الدول على اتباعها بصفة مستمرة ودائمة وتشعر بإلزاميتها ‪.‬ويشار هنا على سبيل المثال إلى أن نجاح‬
‫أسلوب التحكيم وتكراره ورغبة الدول المستمرة في اللجوء إليه‪ ،‬قد حوله إلى عرف ثابت في تسوية المنازعات الدولية‬

‫‪6‬‬
‫االقتصادية ‪.‬كما استقر أيضا العديد من المبادئ التي اكتسبت الصفة العرفية الملزمة نتيجة تكرارها المستمر في قرارات‬
‫المنظمات الدولية‪ ،‬وخاصة ما يتعلق منها بقرارات الجمعية العامة لألمم المتحدة حول النظام االقتصادي الدولي الجديد‪ ،‬والتي‬
‫كشفت عن مبادئ اقتصادية ذات طبيعة عرفية‪ ،‬كالسيادة الدائمة على المصادر الطبيعية واحترام حقوق الدول وواجباتها‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫ج ـ المبـادئ العامة للقانـون ‪:‬يحتوي القانون الدولي على العديد من المبادئ القانونية الداخلية القابلة للتطبيق على العالقات‬
‫الدولية االقتصادية ‪.‬وهي تطبيقات خاصة للمبادئ العامة للقانون المستقرة في العالقات الدولية التقليدية على أسس احترام‬
‫استقالل الدول وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحق تقرير المصير والتسوية السلمية للنزاعات ‪.‬وهنا ال بد من‬
‫اإلشارة إلى مدى إسهام الدول النامية وصراعها المستمر بمواجهة الدول المتقدِّمة من أجل تشكيل وإقرار مبادئ جديدة‪ ،‬تكون‬
‫عادلة ومنصفة لطبيعة العالقات الدولية االقتصادية المعاصرة ‪.‬هذه المبادئ تعبر خصوصا عن النظام االقتصادي الدولي‬
‫الجديد‪ ،‬وتتمحور حول رفض سياسة التبعية والهيمنة وعدم المساواة في العالقات االقتصادية وتنمية التعاون والتعايش السلمي‬
‫بين الدول‪ ،‬على أُسس العدل والتكافؤ والمنفعة المتبادلة‪.‬‬

‫د ـ االجتهادات القضائية والتحكيمية ‪ :‬بالنظر إلى عمومية نص( المادة )‪ 38‬من النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية‪ ،‬التي‬
‫تبحث في مصادر القانون الدولي العام‪ ،‬فإن المقصود بأحكام المحاكم‪ ،‬ليس فقط تلك الصادرة عن المحاكم الدولية‪ ،‬كمحكمة‬
‫العدل الدولية الدائمة سابقا ومحكمة العدل الدولية حاليا‪ ،‬والتي يمكنها إصدار اجتهادات بصورة أحكام قضائية ملزمة قانونا أو‬
‫آراء استشارية ملزمة أدبيا‪ ،‬وإنما يشمل ذلك أيضا أحكام المحاكم الوطنية التي تستطيع إصدار أحكام مشابهة ومتماثلة في‬
‫مسألة معينة ذات صفة دولية‪ ،‬مما يكسبها األهمية الالزمة في تعريف قواعد القانون الدولي وتفسيرها وتطويرها ‪.‬مع العلم‬
‫بأن التعامل الدولي االقتصادي قد استنبط العديد من قواعده القانونية من أحكام القضاء الوطني لدى مختلف الدول‪ ،‬إذ استقى‬
‫منها ما هو صالح وقابل للتطبيق على العالقات الدولية االقتصادية ‪.‬أما على الصعيد الدولي‪ ،‬فلم تؤ ِّد لألسف محكمة العدل‬
‫الدولية دورا ملحوظا في تحديد وتطوير قواعد القانون الدولي االقتصادي‪ ،‬كما كسابقتها محكمة العدل الدولية الدائمة‪ ،‬التي‬
‫أصدرت أحكاما في تسع عشرة قضية فيما بين عامي‪ 1922‬و ‪1939‬كان منها ثالث عشرة قضية تتعلق بموضوعات دولية‬
‫اقتصادية ‪.‬ومن أشهر القضايا التي نظرت فيها هاتان المحكمتان وأصدرت بشأنها أحكاما قضائية وآراء استشارية تتضمن‬
‫اجتهادات قيمة حول بعض المسائل المتعلقة بالقانون الدولي االقتصادي؛ القضايا التي تتعلق بموضوعات التأميم والحماية‬
‫الدبلوماسية للمستثمرين األجانب ‪.‬من جهتها‪ ،‬فقد أسهمت محكمة العدل األوربية في اعتماد قانون أوربي اقتصادي بكل معنى‬
‫الكلمة‪ ،‬سواء عبر إصدار اجتهاداتها المفسرة للنصوص والقضايا المستجدة لدى السوق األوربية المشتركة سابقا‪ ،‬ثم االتحاد‬
‫األوربي حاليا‪ ،‬أم من خالل ممارستها دورا رقابيا للنظام القانوني األوربي وإزالة التعارض بين التشريعات الوطنية للدول‬
‫األعضاء ‪.‬وأما فيما يتعلق بالتحكيم الدولي‪ ،‬فهو يمثل أفضل وسيلة لتسوية النـزاعات الدولية االقتصادية ‪.‬إذ تتمتع أطراف‬
‫النـزاع باختيار المحكمين المعروفين لديهم وممن يتصفون بالخبرة في العمل االقتصادي والتجاري والحيادية واالستقاللية‪ ،‬بدال‬
‫من االعتماد على التنظيم القضائي الدولي الدائم ‪.‬كما يتميز التحكيم بالمرونة في تحديد اإلجراءات وسرعتها وتأمين السرية‬
‫ومراعاة االختصاص للنظر في القضية المعروضة ‪.‬لذلك يُالحظ أن معظم قرارات التحكيم الدولي تعرضت للنـزاعات الناشبة‬
‫ضمن إطار العالقات الدولية االقتصادية‪ ،‬وخاصة الجانب التجاري منها ‪.‬وهذا ما استدعى عقد عدد من االتفاقيات وإقرار‬
‫بعض المواثيق الدولية التي تضع الضوابط واألسس التي تتعلق بالتحكيم الدولي والتنسيق بين التشريعات الوطنية فيما يتعلق‬
‫بإجراءات التحكيم الوطني والقانون الواجب التطبيق‪ ،‬كاتفاقية نيويورك لعام ‪ 1958‬بشأن تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية‪،‬‬
‫واالتفاقية األوربية للتحكيم التجاري الدولي لعام ‪ 1961‬واتفاقية واشنطن لعام ‪ 1965‬حول تسوية المنازعات المتعلقة‬
‫باالستثمارات بين الدول ومواطني الدول األخرى‪ ،‬ومدونة السلوك حول التحكيم التجاري الدولي التي أقرتها الجمعية العامة‬
‫لألمم المتحدة بقرارها رقم ‪/ 2205/‬تاريخ ‪ 17/12/1966.‬كما أسهمت مراكز التحكيم الدولية بقراراتها المتالحقة في‬
‫تطوير قواعد القانون الدولي االقتصادي‪ ،‬كتلك الصادرة عن غرفة التجارة الدولية في باريس ومركز تسوية منازعات‬
‫االستثمار وجمعية التحكيم األمريكية ومحكمة لندن للتحكيم الدولي وغرفة ستوكهولم للتجارة ومركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم‬
‫التجاري الدولي ‪.‬وقد أسهمت هذه األمثلة إضافة إلى العديد من االجتهادات التحكيمية األخرى في تحديد وتفسير قواعد القانون‬
‫الدولي االقتصادي ومبادئه العامة‪ ،‬وخاصة في مجاالت العقود الدولية والتعويض عن إجراءات التأميم ومصادرة االستثمارات‬
‫األجنبية وإبطال اتفاقيات االمتيازات النفطية‪.‬‬

‫هـ ـ اإلسهامات الفقهية الدولية ‪:‬تشكل مذاهب كبار الفقهاء المصدر االستداللي اآلخر للقانون الدولي العام بجميع فروعه‪،‬‬
‫ومنها القانون الدولي االقتصادي ‪.‬ويسهم الفقه الدولي في تحديد القواعد القانونية وشرح مضمونها وتفسير الغامض منها‬

‫‪7‬‬
‫وبيان تطورها التاريخي ‪.‬ولكن يتوجب دائما التحلي بالحذر الالزم عند العودة إلى آراء الفقهاء والمؤلفين‪ ،‬التي تتأثر غالبا‬
‫بالنـزعات القومية أو الدوافع السياسية‪ ،‬مع أن آراء الكثير من الفقهاء تميل نحو الموضوعية واالبتعاد عن التأثُّر بالنـزعات‬
‫الخاصة ‪.‬وقد تضاءل حاليا دور الفقه في تحديد وتفسير قواعد القانون الدولي بسبب ازدياد أهمية االجتهادات القضائية‪،‬‬
‫وتقنين معظم القواعد القانونية ضمن معاهدات وقرارات دولية‪ ،‬تتعرض لمعظم المسائل التي تهم المجتمع الدولي ‪.‬وهنا تجدر‬
‫اإلشارة أن القانون الدولي االقتصادي يدين بنشأته وتطوره العلمي لدراسات الكثير من فقهاء علم االقتصاد‪ ،‬الذين بذلوا‬
‫جهودهم لوضع نظام قانوني يحكم العالقات الدولية االقتصادية‪ ،‬ومن أشهرهم‪:‬‬
‫ـ اإلغريقي أفالطون‪ (427‬ـ‪347‬ق‪.‬م )الذي تحدث في كتابه“ الجمهورية ”عن المدينة الفاضلة‪ ،‬وحيث يعيش الجميع فيها‬
‫شركاء لتلبية حاجاتهم المشتركة‪.‬‬
‫ـ اليوناني أرسطو‪ (384‬ـ‪322‬ق‪.‬م ) الذي تطرق في مؤلفاته حول“ السياسة ”و”األخالق ”إلى مفهوم الدولة التي تسعى إلى‬
‫إشباع الحاجات المادية لمواطنيها‪ ،‬وأهمية الملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج والقيمة االستعمالية والتبادلية للسلع والنقود‪.‬‬
‫ـ الفيلسوف العربي ابن خلدون‪ (1333‬ـ‪1406‬م )الذي بحث في كتابه الشهير“ المقدمة ”في الكثير من المسائل االقتصادية‪،‬‬
‫كتقسيم العمل والتعاون بين المنتجين ووظائف النقود ودور الدولة في تنشيط اإلنتاج والتبادل وزيادة السكان وارتفاع مستوى‬
‫المعيشة‪.‬‬
‫ـ المف ِّكر اإلنكليزي توماس مان‪ (1571‬ـ‪1641‬م )الذي يُعدمن أهم ممثلي المدرسة التجارية‪ ،‬التي تهدف إلى تشجيع تجارة‬
‫الترانزيت واستغالل األراضي الزراعية والتخفيف من االعتماد على استيراد البضائع األجنبية‪.‬‬
‫ـ الفيلسوف اإلنكليزي وليام بتي‪ (1623‬ـ‪1687‬م )الذي كان يؤمن بوجود قوانين طبيعية تحكم العالقات االقتصادية‪.‬‬
‫ـ الطبيب الفرنسي فرانسوا كيناي‪ ،‬الذي نشر عدة مؤلفات أهمها“ الجدول االقتصادي ”و”القانون الطبيعي‪”.‬‬
‫ـ االقتصادي البريطاني آدم سميث‪ (1723‬ـ‪1790‬م )ومن أشهر مؤلفاته“ بحث في طبيعة وأسباب ثروة األمم ”دافع من‬
‫خالله عن النظام الصناعي الرأسمالي وشرح مبادئ وقواعد اقتصاد السوق الحر وتقسيم العمل وتنقل عناصر اإلنتاج بحرية‬
‫عبر الحدود الوطنية‪.‬‬
‫ـ البريطاني ديفيد ريكاردو‪ (1772‬ـ‪1823‬م )الذي نشر كتابه حول“ مبادئ االقتصاد السياسي ”مضمنا إياه مجموعة من‬
‫النظريات الرأسمالية في القيمة والربح وريع األرض والتداول والتوزيع والنقود والتجارة الدولية‪.‬‬
‫ـ القس البريطاني توماس روبرت مالتوس‪ (1766‬ـ‪1834‬م )الذي أصدر كتابين بعنوان“ بحث في مبادئ السكان ”و”مبادئ‬
‫االقتصاد السياسي ”تناول من خاللهما تأثير التكاثر السكاني في التنمية وتحقيق الرفاهية االقتصادية الرأسمالية‪.‬‬
‫ـ اإلنكليزي جون ستيوارت ميل‪ (1806‬ـ‪1873‬م )الذي حاول في العديد من مؤلفاته التوفيق بين مبدأي الحرية وعدم تدخل‬
‫الدولة في النشاطات االقتصادية‪ ،‬والمتطلبات واألعباء االجتماعية‪ ،‬كتأمين التعليم ومساعدة الفقراء والمحتاجين والقيام‬
‫بمشاريع الخدمات‪.‬‬
‫سس الفكر االشتراكي العلمي‪ ،‬ومن أهم مؤلفاته“ رأس المال ”و“ بؤس‬ ‫ـ األلماني كارل ماركس‪ (1818‬ـ‪1883‬م )مؤ ِّ‬
‫الفلسفة ”و”البيان الشيوعي”‪ ،‬فقد أسهم في وضع نظرية اقتصادية متكاملة النتقاد مساوئ النظام الرأسمالي وتناقضاته‪،‬‬
‫وإحالل نظام اشتراكي محله يقوم على منع االستغالل وسيادة الملكية العامة لوسائل اإلنتاج وتدخل الدولة في الحياة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫ـ األلماني فريدريك آنجلز‪ (1820‬ـ‪1895‬م )الذي أسهم أيضا في تطوير الفكر االقتصادي االشتراكي‪ ،‬ضمن مؤلفاته“ وضع‬
‫الطبقة العاملة في إنكلترا ”و”مالحظات حول نقد االقتصاد السياسي ”و”نظام العمل المأجور‪”.‬‬

‫و ـ مبـادئ العدالة واإلنصاف ‪:‬والمقصود بها تلك المبادئ التي يعتبرها العقل اإلنساني عادلة ومنصفة‪ ،‬وتعبر عنها عادة‬
‫حكمة التشريع وقواعد القانون الطبيعي ‪.‬لكن العدالة كفكرة‪ ،‬يحيط بها الكثير من الغموض نظرا الرتباطها بقيم أدبية غير‬
‫منظورة‪ ،‬متعددة المضمون‪ ،‬عامة ومجردة ‪.‬فما يعده بعضهم عادال قد ال يراه اآلخرون كذلك ‪.‬وهذا ما قد يؤدي إلى نسبية‬
‫النتائج واآلثار واختالف الحلول والتسويات المقترحة ‪.‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬ال تزال الدول االشتراكية سابقا وبعض‬
‫الدول النامية حاليا تش ِّكك في الكثير من المبادئ المستقرة لدى األنظمة االقتصادية الرأسمالية المختلفة‪ ،‬بل تعدها غير عادلة‬
‫أو منصفة‪ ،‬مثل القواعد المتعلقة بالحقوق المكتسبة واحترام الملكية الخاصة لالستثمارات األجنبية ‪.‬ولهذه األسباب‪ ،‬عدت‬
‫(المادة )‪ 38‬من النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية أنه ال يمكن للقاضي الدولي اللجوء إلى تطبيق مبادئ العدالة‬

‫‪8‬‬
‫واإلنصاف‪ ،‬إال إذا وافقت األطراف المتنازعة على ذلك ‪.‬وتعد مسألة التعويض عن إجراءات التأميم والمصادرة من أهم‬
‫المسائل التي تلجأ إليها هيئات التحكيم الدولية إلعمال قواعد العدالة واإلنصاف‪.‬‬

‫تنص عليها( المادة‬


‫ُّ‬ ‫‪2‬ـ المصادر المستحدثة ‪:‬شهد التعامل الدولي المعاصر ظهور مصادر أخرى للقانون الدولي‪ ،‬لم تلحظها أو‬
‫)‪38‬من النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية ‪.‬فقد أقر اجتهاد المحاكم والفقه الدوليان بوجود مصادر مستحدثه وغير‬
‫تقليدية ضمن إطار القانون الدولي العام‪ ،‬برزت وتطورت بموازاة تطور العالقات الدولية المعاصرة ‪.‬وتستمد هذه المصادر‬
‫قوتها القانونية من كونها تعبر عن اإلرادة الصريحة ألشخاص القانون الدولي‪ ،‬بل تؤدي دورا حيويا ومهما في تكوين قواعد‬
‫القانون الدولي االقتصادي والكشف عنها‪ ،‬وتتعلق خصوصا بقرارات المنظمات الدولية والتصرفات االنفرادية للدول والعقود‬
‫الدولية‪.‬‬

‫أ ـ قـرارات المنظمـات الدولية ‪:‬مع أن المنظمات الدولية قد دأبت على إصدار العديد من القرارات الملزمة‪ ،‬والتي كثيرا ما‬
‫تكون مجرد تطبيق للقواعد القانونية المنصوص عليها في الميثاق المنشئ للمنظمة‪ ،‬ومن ثم فهي ال تُنشئ بذاتها قواعد‬
‫جديدة‪ ،‬إال أن ثمة أمثلة لعدد من القرارات الشارعة‪ ،‬العامة والمجردة‪ ،‬تحرص الدول عادة على مراعاتها كمصدر مستقل بحد‬
‫ذاته للقاعدة القانونية ‪.‬وهذا ما ينطبق على األخص في مجال التعاون الفني واالقتصادي‪ ،‬عندما تتساهل الدول في منح‬
‫المنظمات الدولية االقتصادية اختصاص التشريع‪ ،‬بعكس ما هو حاصل لدى المنظمات الدولية األخرى‪ ،‬إذ تتمسك هذه الدول‬
‫بمفهومها التقليدي لسيادتها ‪.‬أما ما يتعلق بالتوصيات أو اإلعالنات أو التصريحات وغيرها من الصكوك الصادرة عن‬
‫المنظمات الدولية‪ ،‬فهي ال تع ُّد ملزمة قانونا من حيث المبدأ‪ ،‬إال أن هذا ال يعني بالمقابل االمتناع عن تنفيذها أو تجريدها من‬
‫أي قيمة قانونية‪ ،‬لكونها تعبر غالبا عن إرادة معظم أعضاء المجتمع الدولي ‪.‬وعندما تلتزم الدول باحترامها على نحو متكرر‬
‫ومتسق‪ ،‬فقد تتحول إلى عرف دولي ملزم ‪.‬بالفعل وبغض النظر عن الجدل الفقهي الدائر حول التكييف القانوني لقرارات‬
‫المنظمات القانونية وإلزاميتها‪ ،‬إال أن تكرار النصوص واألحكام التي اعتمدتها هذه القرارات ال يمكن تجاهله أو إنكاره في‬
‫تحديد القواعد القانونية القابلة للتطبيق على العالقات الدولية االقتصادية ‪.‬وخاصة أن هذه القرارات نابعة من إرادة الدول‬
‫وتُسهم غالبا في تكوين قواعد عرفيه دولية والكشف عنها ‪.‬ضمن هذا المجال‪ ،‬ال بد من التذكير بقرارات مؤتمر األمم المتحدة‬
‫للتجارة والتنمية منذ انعقاد مؤتمره األول في جنيڤ عام ‪ 1964‬وكذلك قرارات الجمعية العامة لألمم المتحدة الصادرة عام‬
‫‪1974‬حول النظام االقتصادي الدولي الجديد وميثاق حقوق الدول وواجباتها االقتصادية‪ ،‬وإعالن ليما لعام ‪ 1975‬الذي‬
‫أقرته منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية( اليونيدو )والموجه أساسا نحو تضييق الهوة في التنمية االقتصادية بين البلدان‬
‫المتقدِّمة والدول النامية ‪.‬إضافة إلى قرارات منظمة التجارة العالمية التي تهدف إلى تحرير التبادالت التجارية الدولية‪،‬‬
‫وقرارات المؤسسات المالية الدولية‪ ،‬كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتعمير والتنمية والبنوك اإلقليمية للتنمية‪ ،‬والمتعلِّقة‬
‫بتمويل المشاريع االستثمارية والخدمية للدول النامية وتحقيق التوازن في سعر الصرف وميزان المدفوعات‪ ،‬والوثيقة الختامية‬
‫لمؤتمر هلسنكي لعام‪ 1975‬حول األمن والتعاون في أوربا‪ ،‬وأخيرا قرارات الوكاالت الدولية المتخصصة والتكتالت االقتصادية‬
‫اإلقليمية‪ ،‬كاالتحاد األوربي‪.‬‬

‫ب ـ التصرفات االنفراديـة للدول ‪:‬يستمد القانون الدولي االقتصادي أحكامه أيضا من التصرفات القانونية الصادرة باإلرادة‬
‫المنفردة للدول والتي ترتب آثارا قانونية معينة على الصعيد الدولي( تشريعات داخلية‪ ،‬قرارات إدارية‪ ،‬تصريحات أو إعالنات‬
‫كتابية أو شفهية )…من ثم تكتسب هذه التصرفات مكانتها المتميزة ضمن إطار تنظيم العالقات الدولية االقتصادية ‪.‬وفي واقع‬
‫األمر‪ ،‬ال يخلو أي بلد من إقرار تشريعات وأنظمة وطنية تهدف إلى تنظيم النشاطات االقتصادية للدولة في القطاعين العام‬
‫والخاص‪ ،‬بما في ذلك تنظيم اإلنتاج والتسويق والتبادل التجاري والنقدي وأسواق المال وسعر الصرف وفرض الضرائب‬
‫والرسوم الجمركية واألنظمة المصرفية واالئتمانية ومعاملة االستثمارات األجنبية الخاصة ‪.‬وقد تتضمن هذه األحكام أيضا تحديد‬
‫استراتيجية التنمية والعالقات االقتصادية مع الدول األخرى ‪.‬ومن الثابت قانونا‪ ،‬بل من المتعارف عليه أنه ليس للقانون‬
‫الداخلي للدولة سلطان خارج حدودها الوطنية‪ ،‬احتراما لمبادئ المساواة السيادية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ‪.‬ولكن إذا‬
‫تكرر النص على القاعدة الداخلية ذاتها في قوانين دول مختلفة‪ ،‬أصبح ذلك دليال واضحا على اعتراف الدول بوجود القاعدة‬
‫القانونية الدولية ‪.‬وقد أصبحت هذه التصرفات سواء كان مصدرها السلطة التشريعية أو التنفيذية أو القضائية للدولة‪ ،‬تمارس‬
‫تأثيرا مهما على صعيد العالقات الدولية االقتصادية ‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬إن تعويم سعر الصرف من قبل دولة ما لعملتها‬
‫الوطنية ورفع أو تخفيض قيمة هذه العملة‪ ،‬هو أمر ال ينازع أحد في أنه من صميم االختصاص الوطني للدولة ‪.‬ولكن ال‬
‫يستطيع أحد أيضا أن ينكر أن هذا التصرف االنفرادي السيادي‪ ،‬سيؤثر حتما في عالقات الدولة االقتصادية بغيرها من‬
‫الشركاء التجاريين‪ ،‬وخاصة في تدفق االستثمارات واألموال الخارجية‪ ،‬وفيما يتعلق بمستوردات الدولة وصادراتها ‪.‬كما أن‬

‫‪9‬‬
‫وسائل تسوية النـزاعات الدولية االقتصادية تستمد بعض أصولها أساسا من األنظمة القانونية الوطنية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق‬
‫باللجوء إلى التحكيم التجاري ‪.‬وتتماثل األعراف الدولية االقتصادية مع تلك المعمول بها على الصعيد الوطني‪.‬‬

‫ج ـ العقـود الدوليـة ‪:‬وتشكل مصدرا مهما يتميز به القانون الدولي االقتصادي خصوصاً‪ ،‬وذلك نظرا للدور الحاسم الذي‬
‫تؤديه هذه العقود‪ ،‬ال ضمن إطار االقتصاد الوطني فقط‪ ،‬وإنما أيضا على صعيد تطور العالقات الدولية االقتصادية التي تتفاعل‬
‫ويؤثر فيها أشخاص ذوو طبيعة قانونية مختلفة‪ ،‬من دول ومنظمات دولية وأفراد طبيعيين واعتباريين‪ ،‬وعلى األخص الشركات‬
‫متعددة الجنسيات ‪.‬ويعبر العقد عن توافق إرادتين أو أكثر بقصد إحداث أثر قانوني‪ ،‬يتمثل في التزام شخص أو أكثر‪،‬‬
‫بمواجهة شخص أو أكثر بإعطاء شيء أو القيام بعمل أو االمتناع عن عمل‪ ،‬مقابل تعويض مادي أو عيني ‪.‬وينطبق أيضا‬
‫هذا التعريف على العقود الدولية التي تتميز بخصوصية عدم التكافؤ في المركز القانوني بين أطراف العقد وفي إمكانياتهم‬
‫الفعلية ‪.‬إذ تُبرم العقود الدولية بين الدولة بشخصيتها االعتبارية المستقلة أو بواسطة إحدى هيئاتها العامة أو التي تعمل‬
‫لحسابها‪ ،‬وبين شخص أجنبي‪ ،‬طبيعي أو اعتباري‪ ،‬وغالبا ما يكون شركة خاصة أو متعددة الجنسيات‪ ،‬بقصد القيام بعمل‬
‫تجاري محدد يتعلق بالبيع والشراء واالستيراد والتصدير واستغالل ثروة طبيعية أو إنشاء مشروع استثماري‪ ،‬وذلك بمقابل يتم‬
‫االتفاق بشأنه بين األطراف المتعاقدة‪ ،‬سواء كان مبلغا من المال أو حصة من الثروة المستخرجة أو نسبة من األرباح‬
‫المتحصلة ‪.‬وتستخدم عادة تعابير متعارف عليها في األوساط االقتصادية والتجارية لتحديد مصطلح الطرف في العقد الدولي‪،‬‬
‫كالمستورد والمورد والمصدر والمستثمر والبائع والمشتري والمؤجر والمستأجر والمنتفع ‪.‬وتبرز العقود الدولية بأشكال‬
‫متنوعة‪ ،‬فهنالك عقود المبادالت‪ ،‬كالبيع والشراء‪ ،‬وعقود االقتراض والتأمين‪ ،‬وكذلك عقود التنمية االقتصادية‪ ،‬كعقود‬
‫االستثمارات واألشغال العامة والخدمات والتوريد والتعاون الصناعي والمساعدة الفنية واالستشارات والمشروعات المشتركة‬
‫والمقاوالت وعقود التنقيب عن البترول واستغالله وتسويقه وبناء المصانع ونقل التكنولوجيا والمعرفة العلمية ‪.‬وتتميز العقود‬
‫الدولية بطول مدة تنفيذها كونها تتعلق في معظم الحاالت باستثمار الموارد الطبيعية‪ ،‬كما تمنح أحيانا الطرف األجنبي الخاص‬
‫بعض الحقوق واالمتيازات‪ ،‬كحرية االستيراد والتصدير والحصول على بعض المزايا الضريبية والجمركية ‪.‬وتنحصر عادة‬
‫خيارات األطراف المتعاقدة في تحديد القانون الواجب التطبيق على العقد الدولي‪ ،‬سواء كان القانون الوطني للدولة المتعاقدة‬
‫كما هو الحال في أغلب العقود الدولية‪ ،‬أو المبادئ العامة للقانون المطبقة في ميدان العالقات الدولية االقتصادية‪ ،‬أو بالعودة‬
‫إلى قواعد القانون الدولي العام‪ ،‬أو حتى بإيجاد نظام قانوني مستقل يقوم العقد ذاته بتحديده في ضوء ما يسمى بنظرية العقد‬
‫الطليق ‪.‬وقد يرغب األطراف في التزام الدقة في تحرير عقدهم وصوغه‪ ،‬فيلجؤون إلى إدراج األحكام المنصوص عليها في‬
‫قانون معين في صلب العقد المبرم‪ ،‬أو يتم االكتفاء فقط باإلحالة إلى قواعد هذا القانون تالفيا إلثقال نصوص العقد ‪.‬وال يعني‬
‫إدماج أحكام قانونية معينة في العقد أنها ستحكم المنازعة التي ستحصل الحقا‪ ،‬إذا لم يقصد األطراف ذلك صراحة أو ضمنا ‪.‬‬
‫ومن ثم ينحصر دور القانون الواجب التطبيق مبدئيا في تحديد مضمون العقد ‪.‬كما تخضع العقود الدولية إلى أحكام العديد من‬
‫االتفاقيات والمعاهدات التي تحكم بعض أنواع العقود الدولية ومواضيعها‪ ،‬والتي تسمو بنصوصها على أحكام القوانين الوطنية‬
‫للدول المتعاقدة‪ ،‬تطبيقا لما هو متعارف عليه في القانون الدولي ‪.‬ويشار هنا على الخصوص إلى اتفاقيات الهاي ألعوام‬
‫‪1955‬و‪1964‬حول البيوع الدولية للمنقوالت المادية‪ ،‬واتفاقية الهاي لعام‪ 1977‬حول عقود التمثيل التجاري‪ ،‬واتفاقية ڤيينا‬
‫لعام‪ 1980‬حول البيوع التجارية الدولية‪ ،‬واتفاقية منظمة الدول األمريكية لعام‪ 1994‬حول العقود الدولية ‪.‬إن إرادة األطراف‬
‫في اختيار القانون الواجب التطبيق على العقد الدولي‪ ،‬تع ُّد إذا قاعدة اإلسناد الخاصة بتنازع القوانين في العقود الدولية ‪.‬وفي‬
‫حال تخلف اإلرادة الصريحة‪ ،‬ينبغي عندئذ البحث عن اإلرادة الضمنية لألطراف المتعاقدة واستخالصها من وقائع وظروف‬
‫‪.‬‬ ‫التعاقد ومالبساته‪.‬‬
‫المصدر‬

‫‪http://www.labodroit.com‬‬

‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬


‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫‪10‬‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫الفاعلون االقتصاديون الدوليون‬


‫الدول‬ ‫‪-I‬‬
‫‪( 1‬البلدان األقل نماء)‪ُ Least Developed Countries‬تختصر بـ)‪، LDCs‬‬

‫هي قائمة بالبلدان النامية التي ُتظهر‪ ،‬حسب األمم المتحدة‪ ،‬أدنى مؤشرات التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬مع أدنى تصنيف لمؤشر التنمية البشرية لجميع البلدان في العالم‪ .‬نشأ مفهوم أقل‬
‫البلدان نموا في أواخر الستينيات وأدرجت األمم المتحدة المجموعة األولى من أقل البلدان نموا‬
‫في قرارها ‪ (XXVI) 8672‬بتاريخ ‪ 82‬نوفمبر ‪8768‬‬

‫تصنف الدولة بين أقل البلدان نموا إذا كانت تستوفي ثالثة معايير ‪:‬‬

‫الفقر – معيار قابل للتعديل على أساس نصيب الفرد من الدخل القومي اإلجمالي ومتوسطه‬ ‫‪‬‬
‫على مدى ثالث سنوات‪ .‬اعتبارا من عام ‪ ،8182‬يجب أن يكون نصيب الفرد من إجمالي الدخل‬
‫القومي أقل من ‪ 82181‬دوالرا أمريكيا إلدراجها في القائمة‪ ،‬وأكثر من ‪ 828,1‬دوالرا للخروج منها‪.‬‬
‫ضعف الموارد البشرية( بناء على مؤشرات التغذية والصحة والتعليم ومحو أمية الكبار‪).‬‬ ‫‪‬‬

‫الضعف االقتصادي استنادا إلى عدم استقرار اإلنتاج الزراعي‪ ،‬وعدم استقرار صادرات السلع‬ ‫‪‬‬
‫والخدمات‪ ،‬واألهمية االقتصادية لألنشطة غير التقليدية‪ ،‬وتركيز صادرات البضائع‪ ،‬وإعاقة‬
‫الحجم االقتصادي الصغير‪ ،‬والنسبة المئوية للسكان النازحين بسبب الكوارث الطبيعية‪).‬‬

‫اعتبارا من عام ‪ ،8182‬تم تصنيف ‪ 76‬دولة على أنها أقل البلدان نموا‪ ،‬بينما تم إخراج خمسة بلدان ما‬
‫بين عامي ‪ 8777‬و ‪ .8186‬تعترف منظمة التجارة العالمية بقائمة األمم المتحدة ألقل البلدان نموا‪.‬‬
‫[]‬
‫فلسفيا‪،‬‬

‫يمكن للتدابير المتخذة في إطار منظمة التجارة العالمية أن تساعد أقل‬


‫البلدان نموا على زيادة صادراتها إلى أعضاء منظمة التجارة العالمية اآلخرين‬
‫وجذب االستثمار‪ .‬في العديد من البلدان النامية‪ ،‬شجعت اإلصالحات المؤيدة‬
‫للسوق على نمو أسرع وتنويع الصادرات ومشاركة أكثر فعالية في النظام‬
‫التجاري المتعدد األطراف‪.‬‬
‫‪.‬مجموعة العشرين( باإلنجليزية)‪Group of Twenty‬‬

‫محافظي البنوك المركزية من ‪ 91‬دولة واالتحاد‬ ‫منتدى دولي يجمع الحكومات و ُ‬ ‫هي ُ‬
‫متعلقة‬ ‫مناقشة السياسات ال ُ‬ ‫منظمة سنة ‪ ،9111‬وذلك بهدف ُ‬ ‫األوروبي ‪.‬تأسست ال ُ‬
‫معالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي‬ ‫بتعزيز االستقرار المالي الدولي‪ ،‬وأيضا ُ‬
‫منذ عام ‪ ،8002‬حيث أصبح ُيشارك في‬ ‫شخص ‪.‬وسعت مجموعة العشرين جدول أعمالها ُ‬
‫قممها رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول‪ ،‬فضال عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر‪.‬‬

‫عضو باإلضافة إلى االتحاد األوروبي ‪ُ .‬يمثل هذا‬


‫تتكون مجموعة العشرين من ‪ 91‬دولة ُ‬
‫كل من المفوضية األوروبية والبنك المركزي األوروبي ‪.‬تُمثل‬‫األخير في قمم المجموعة ُ‬
‫مجتمعة حوالي ‪ ٪10‬من إجمالي الناتج‬ ‫اقتصادات الدول األعضاء في مجموعة العشرين ُ‬
‫العالمي‪ [5]،‬و‪ ٪20‬من التجارة العالمية( أو ‪ ٪57‬في حالة عدم احتساب التجارة البينية في‬
‫االتحاد األوروبي)‪ ،‬وثُلثي سكان العالم‪ [2]،‬وحوالي نصف مساحة اليابسة في العالم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مع تزايد مكانة مجموعة العشرين بعد القمة االفتتاحية لقادتها في عام ‪ ،8002‬أعلن قادة‬
‫المجموعة في ‪ 87‬سبتمبر ‪ 8001‬أن المجموعة ستحل محل مجموعة الثماني باعتبارها‬
‫المجلس االقتصادي الرئيسي للدول الغنية منذ نشأتها‪ ،‬تعرضت سياسات عضوية مجموعة‬
‫مها مكانا الحتجاجات كبيرة‪.‬‬
‫مثقفين‪ ،‬وكانت قم ُ‬ ‫العشرين النتقادات من قبل بعض ال ُ‬
‫عقد رؤساء دول مجموعة العشرين قمتين في عام ‪ 8001‬وقمتين ُأخريين في عام ‪.8090‬‬
‫منذ‬
‫عقدت قمم مجموعة العشرين ُ‬ ‫منذ القمة السادسة للمجموعة في كان في نوفمبر ‪ُ ،8099‬‬
‫ذلك الحين بشكل سنوي‬
‫مجموعة الثمانية أو مجموعة الدول الصناعية الثمانية‬
‫تضم الدول الصناعية الكبرى في العالم‪ .‬أعضائها هم ‪:‬الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪ ،‬اليابان‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬روسيا االتحادية‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬المملكة المتحدة‪ ،‬فرنسا‪ ،‬وكندا ‪.‬يمثل‬
‫مجموع اقتصاد هذه الدول الثمانية ‪ %57‬من اقتصاد العالم وأغلبية القوة العسكرية( تحتل ‪5‬‬
‫من ‪ 2‬مراكز األكثر أنفاقا على التسلح وتقريبا كل األسلحة النووية عالميا)‪ .‬أنشطة المجموعة‬
‫تتضمن مؤتمرات على مدار السنة ومراكز بحث سياسية مخرجاتها تتجمع في القمة السنوية‬
‫التي يحضرها زعماء الدول األعضاء‪ .‬أيضا‪ ،‬يتم تمثيل االتحاد األوربي في هذه القمم‪.‬‬
‫كل سنة‪ ،‬الدول األعضاء في مجموعة الثمانية تتناوب على رئاسة المجموعة‪ .‬تضع الدولة‬
‫الحائزة على الرئاسة األجندة السنوية للمجموعة وتستضيف القمة لتلك السنة‪.‬‬
‫في عام‪ ، 2014‬تم تجميد عضوية روسيا في مجموعة الثماني بسبب تدخلها في األزمة‬
‫األوكرانية وضم شبه جزيرة القرم ‪.‬ومنذ تجميد عضوية روسيا في المجموعة‪ ،‬أصبحت‬
‫المجموعة تعرف باسم مجموعة السبع‪ .‬وقد حلت العاصمة البريطانية لندن مكان‬
‫مدينة سوتشي الروسية الستضافة القمة في عام ‪ 8092‬لغرض من مجموعة الثمانية ملتقى‬
‫غير رسمي ولذلك يفتقد إلى الهيكل التنظيمي الشبيه بالمنظمات الدولية‪ ،‬مثل األمم‬
‫المتحدة والبنك الدولي ‪.‬ال يوجد للمجموعة سكرتارية ثابتة‪ ،‬أو مكاتب ألعضائها‪ .‬تدور رئاسة‬
‫المجموعة سنويا بين الدول األعضاء‪ ،‬وتبدأ فترة الرئاسة من ‪ 1‬يناير من كل سنة ‪.‬الدولة الحائزة‬
‫على الرئاسة مسئولة عن التخطيط واستضافة مجموعة من االجتماعات الوزارية‪ ،‬استعدادا‬
‫للقمة النصف السنوية التي يحضرها زعماء الدول األعضاء‪.‬‬
‫تجمع االجتماعات الوزارية الوزراء مسئولين عن حقائب مختلفة من أجل مناقشة قضايا‬
‫مشتركة أو ذو بعد عالمي‪ .‬يتضمن مجال المواضيع الصحة وتطبيق القانون والعمالة والتنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية والطاقة والبيئة والعالقات الخارجية والقضاء والقضايا‬
‫الداخلية واإلرهاب والتجارة ‪.‬وهناك مجموعة من االجتماعات المنفصلة تعرف بمجموعة الثمانية‬
‫زائد خمسة”‪ ، “G8 + 5‬أنشئت في قمة عام ‪ 2005‬في جلينديلز‪ ،‬اسكتلندا التي حضرها وزراء‬
‫االقتصاد والطاقة من الدول الثمانية األعضاء باإلضافة إلى الخمس دول‬
‫االمتداد ‪ :‬الصين والمكسيك والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ‪.‬في يونيو‪ ، 2005‬اتفق وزراء‬
‫العدل والداخلية من دول مجموعة الثمانية على وضع قاعدة بيانات دولية في بيدوفيلس ‪.‬كما‬
‫اتفق زعماء مجموعة الثمانية على تجميع المعلومات عن األنشطة اإلرهابية‪ ،‬عرضه لقيود‬
‫قانون الخصوصية واألمن لكل دولة على حدة‪.‬‬
‫الدول النامية‬

‫ن تسمية (الدول النامية) بهذا االسم جاءت من أساسٍ اقتصادي‪ ،‬بحيث‬ ‫يمكن القول إ ّ‬
‫ارتأى رجال األعمال إلى اعتمادها تبعا لمستوى النمو االقتصادي لتلك البلدان‪ ،‬مع العلم أنّ‬
‫هناك ما يقارب الستة تصنيفات لتلك الدول‪ ،‬تبعا لمعايير عديدة مثل؛ االقتصاد‪ ،‬والحالة‬
‫االجتماعية بشكل عام‪ ،‬والدخل الفردي‪ ،‬ومتوسط األعمار‪ ،‬ومعدالت معرفة القراءة والكتابة‪،‬‬
‫وهناك ما ُيسمى باألسواق الناشئة؛ وهي عبارة عن ُد َول ذات تصنيف منخفض استنادا لهذه‬
‫المعايير‪ ] ١[.‬خصائص الدول النامية تتصف الدول النامية بالعديد من السمات التي أدخلتها‬
‫ضمن هذا التصنيف الدولي‪ ،‬ومن بين أبرز تلك الخصائص نذكر ما يأتي‪ ]٢[:‬تَدَني مستوى‬
‫اإلنتاجية المحلية‪ .‬انخفاض مستويات المعيشة التي تشتمل على دخل الفرد المنخفض‪ ،‬وعدم‬

‫‪12‬‬
‫المساواة‪ ،‬وتدني الصحة‪ ،‬وعدم كفاية التعليم‪ .‬االعتماد الكبير على صادرات المنتجات األولية‬
‫وعلى المنتوجات الزراعية‪ .‬االرتفاع الكبير لمعدالت النمو السكاني‪ .‬االتصاف بالتبعية والضعف‬
‫في العالقات الدولية (ضعف في الجانب السياسي)‪ .‬ارتفاع وتزايد مستمر في معدالت‬
‫البطالة‪.‬‬

‫الدول المتقدمة‬
‫تعريف الدول المتقدمة‬
‫يستخدم مصطلح البلدان المتقدمة لإلشارة إلى الدول التي تتمتع بنصيب الفرد من الدخل‬
‫المرتفع (متوسط الدخل لكل مواطن)‪ ،‬ومستويات المعيشة المرتفعة (نوعية وكمية السلع‬
‫والخدمات المتاحة في المجتمع)‪ ،‬وطول العمر المتوقع (متوسط العمر المتوقع من مواطني‬
‫الدولة)‪ ،‬والقياسات األخرى المتعلقة بجودة حياة عالية للفرد‪ُ .‬تعرف الدول المتقدمة أيضا باسم‬
‫دول العالم األول والدول الصناعية واالقتصادات المتقدمة والدول األكثر تقدما اقتصاديا ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى المستوى العالي من االزدهار‪ ،‬تشترك جميع الدول المتقدمة في العديد من‬
‫الخصائص‪ .‬فهي صناعية بالكامل‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬تم تأسيس الدول المتقدمة أو الصناعية على‬
‫اقتصادات متقدمة تقنيا وقائمة على التصنيع‪ .‬تشترك الدول المتقدمة أيضا في االلتزام باقتصاديات‬
‫السوق الحرة‪ ،‬أو االقتصادات القائمة على قانون العرض والطلب‪ ،‬حيث يتم تحديد األسعار من‬
‫خالل العالقة بين توافر السلع (العرض) والرغبة بين المستهلكين لتلك السلع (الطلب) ‪ .‬يعتبر‬
‫بعض الخبراء االقتصاديين أيضا المؤسسات السياسية الديمقراطية ‪ ،‬إلى جانب المستويات‬
‫المنخفضة نسبيا من الفساد السياسي ‪ ،‬مكونات أساسية لبلد متقدم‪.‬‬

‫معايير معرفة تقدم الدول‬


‫يتم الحكم على حالة التنمية في بلد ما من خالل نصيب الفرد من الدخل‪ .‬يمكن وصف الدولة‬ ‫‪‬‬
‫ذات الناتج المحلي اإلجمالي للفرد بأنها دولة متقدمة ‪.‬‬
‫التصنيع‪ .‬يمكن أيضا وصف البلد الذي يهيمن فيه النمو وحصة القطاعات الثالثة على أنه دولة‬ ‫‪‬‬
‫متطورة‪.‬‬
‫المتغير االجتماعي المهم الذي يعتبر بلدا ما متطورا هو مؤشر التنمية البشرية المرتفع الذي‬ ‫‪‬‬
‫يغطي معدالت اإللمام بالقراءة والكتابة‪ ،‬وتمكين المرأة‪ ،‬وانخفاض معدالت الوفيات‪ ،‬والحكم‬
‫الرشيد‬
‫مؤشر التنمية البشرية ‪ (HDI).‬يقيس رفاهية مواطني الدولة (مع التركيز بشكل خاص على رعاية‬
‫األطفال) وفقا لثالث فئات‪ :‬مستوى المعيشة‪ ،‬ومعدالت التعليم ومحو األمية‪ ،‬ومتوسط العمر‬
‫المتوقع‪ .)059.0 .‬يجب أن يكون لدى الدول المتقدمة تصنيف دليل التنمية البشرية ال يقل عن ‪.052‬‬
‫بنية تحتية جيدة واقتصاد مستقر مع دخل فردي مرتفع للغاية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معايير اقتصادية وسياسية واجتماعية تضمن قوة الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي للدولة‪ ،‬والذي يشير إلى قيمة جميع السلع والخدمات المنتجة في بلد ما‬
‫خالل فترة زمنية محددة‪ .‬وهو يمثل استهالك السلع والخدمات‪ ،‬والقيمة النقدية اإلجمالية‬
‫الستثمارات الدولة‪ ،‬وإجمالي اإلنفاق الحكومي‪ ،‬والفرق بين صادرات الدولة (البضائع المباعة إلى‬
‫بلدان أخرى) والواردات (السلع المشتراة من بلدان أخرى)‪ .‬يقاس الناتج المحلي اإلجمالي عادة‬
‫على أساس سنوي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫على الرغم من أن الناتج المحلي اإلجمالي يوفر مقياسا عادال لما إذا كانت الدولة قد تطورت أم ال‪،‬‬
‫إال أن هناك بعض االستثناءات‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬في حين أن الناتج المحلي اإلجمالي في‬
‫المملكة العربية السعودية مرتفع‪ ،‬فإن توزيع الثروة غير متكافئ‪ ،‬ويعيش الكثير من الناس في فقر‬

‫‪ II‬المؤسسات االقتصادية الدولية‬


‫المؤسسات اإلقتصادية الدولية هي منظمات حكومية دولية دائمة‪ ،‬ذات إرادة ذاتية وشخصية قانونية مستقلة‪ ،‬تنشئها‬
‫مجموعة من الدول بقصد تحقيق أهداف مشتركة‪ ،‬يحدّدها‪ ،‬ويبين كيفية الوصول إليها االتفاق المنشىء للمؤسسة‪ .‬وتهدف هذه‬
‫المؤسسات ‪ -‬التي أُنشىء معظمها بعد الحرب العالمية الثانية ‪ -‬إلى تمويل المشروعات الحكومية والخاصة‪ ،‬وتشجيع االستثمارات‬
‫الدولية وتسهيل تدفق رؤوس األموال وتأمين حرية انتقالها وتثبيت سعر الصرف وتحقيق التوازن في ميزان المدفوعات‪ .‬وهناك حالي ًا‬
‫عدد كبير من المؤسسات المالية الدولية‪ ،‬سواء على الصعيد اإلقليمي( كالصندوق العربي لإلنماء االقتصادي واالجتماعي ‪ ،‬و المصرف‬
‫العربي للتنمية االقتصادية في إفريقيا‪ ،‬و صندوق النقد العربي‪ ،‬و مصرف التنمية للدول األمريكية‪ ،‬و المصرف اإلسالمي ‪).‬أم على‬
‫الصعيد الدولي‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬
‫ـ برنامج األمم المتحدة للتنمية‬

‫‪:UNDP‬المؤسس عام ‪ 6611‬بهدف تقديم المساعدات الفنية والمالية للدول النامية لتطوير مشروعاتها في مجال االستثمارات‪.‬‬

‫ـ منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية‪UNIDO.‬‬


‫ـ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية‪.‬‬
‫ـ صندوق النقد الدولي‪IMF.‬‬
‫ـ المصرف الدولي لإلنشاء والتعمير‪IBRD.‬‬
‫ـ مؤسسة التمويل الدولية‪IFC.‬‬
‫ـ مؤسسة التنمية الدولية‪IDA.‬‬
‫تميز هذه المؤسسات بعدد من الخصائص والسمات الناجمة عن طبيعة نشاطاتها والتي تميّزها من غيرها من المنظمات‬
‫الدولية المتخصصة‬
‫ـ األهداف والمهام‪:‬‬
‫تسعى معظم المؤسسات المالية الدولية إلى تحقيق حد أدنى من العوائد الناجمة خصوص ًا عن فوائد القروض ونسب أرباح المشروعات‬
‫المساهمة فيها‪ ،‬في حين تهدف المنظمات الدولية عموم ًا إلى تقديم خدماتها من دون مقابل‪.‬‬
‫ـ العضوية والتصويت‪:‬‬
‫تبقى العضوية مفتوحة للدول كافة في المؤسسات المالية الدولية‪ ،‬كما يتم غالب ًا تجاوز قاعدة المساواة بالتصويت لدى بعض هذه‬
‫المؤسسات كصندوق النقد الدولي و مجموعة المصرف الدولي ؛ حيث تمتلك كل دولة عضو عدد ًا من األصوات يتناسب مع مدى‬
‫مساهمتها في رأس مال المؤسسة؛ وهذا ما جعل هذه المؤسسات تخضع إلرادة الدول الكبرى التي تسهم بالنصيب األكبر في رأس‬
‫المال وامتالك األصوات‪.‬‬
‫ـ البنية التنظيمية‪:‬‬
‫تتكون معظم هذه المؤسسات من جمعية عامة‪ ،‬كمجلس المحافظين في صندوق النقد الدولي؛ ومجلس تنفيذي كمجلس المديرين‬
‫في المصرف الدولي لإلنشاء والتعمير ؛ وأمانة عامة‪ .‬لكن يالحظ أن الدول الكبرى التي تمتلك العدد األكبر من أسهم رأس المال لدى‬
‫صندوق النقد الدولي والمصرف الدولي يحق لها تعيين عدد ال بأس به من المحافظين ونوابهم‪ ،‬ويتم انتخاب بقية األعضاء من الدول‬
‫األخرى األقل إسهام ًا‪ ،‬كما أن مجموعة المصرف الدولي تمتلك أجهزة مشتركة فيما بينها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ـ مصادر التمويل‪ :‬تختلف هذه المصادر حسب طبيعة النشاطات وأهداف المؤسسة؛ فبعضها ـ كبرنامج األمم المتحدة للتنمية و منظمة‬
‫األمم المتحدة للتنمية الصناعية ـ يستمد موارده من التبرعات والمساهمات االختيارية للدول الغنية‪ ،‬وتُع ّد اكتتابات الدول األعضاء‬
‫والقروض وأرباح المساهمة في المشروعات أهم موارد مجموعة المصرف الدولي‪.‬‬

‫ـ تقييم النشاطات‪:‬‬
‫تختلف طبيعة التمويل الذي تقوم به المؤسسات المالية الدولية وحدوده؛ فبينما يقتصر برنامج األمم المتحدة للتنمية على تقديم المعونة‬
‫الفنية وتمويل المشروعات االستثمارية؛ انتهجت مجموعة المصرف الدولي مبدئي ًا سياسة تمويل مشروعات التنمية اإلنتاجية ذات‬
‫ال كامالً‪ .‬وتجري عادة دراسات تفصيلية لمدى صالحية المشروع والحاجة إليه‬ ‫ي مشروع تموي ً‬‫العوائد االقتصادية؛ وعدم تمويل نفقات أ ّ‬
‫وقدرة المقترض االئتمانية على السداد قبل منح القرض‪ .‬ولزيادة االعتماد على مصادر المؤسسات المالية الدولية من قروض‬
‫ومساعدات إنمائية؛ وخضوع هذه المؤسسات لالعتبارات السياسية مع سيطرة الدول الكبرى على مجالس إدارتها وقراراتها بعدّها‬
‫المسهم األكبر في رأس مالها؛ فقد خضعت الدول النامية لمبدأ المشروطية المتبادلة‪ .‬حيث اتفق صندوق النقد الدولي والمصرف الدولي‬
‫على أن قبول البلد المقترض شروط اإلقراض لدى إحدى هاتين المؤسستين يع ّد شرط ًا مسبّق ًا لتلقيه دعم ًا مالي ًا من المؤسسة األخرى‪،‬‬
‫كما فرضت هاتان المؤسستان شروط ًا تدخلية في الشؤون االقتصادية للدولة طالبة القرض‪ ،‬فهي تشترط لالستفادة من دعمهما تنفيذ ما‬
‫يطلق عليه برامج إصالحية تتضمن خصخصة ‪ privatization‬المشروعات العامة وإلغاء الدعم الحكومي وتحرير التجارة الخارجية‪.‬‬
‫وهذا ما جعل كثير ًا من الدول النامية تنأى بنفسها عن اللجوء إلى االقتراض من هذه المؤسسات‪ ،‬وتفضّل تشجيع االستثمارات األجنبية‬
‫الخاصة مصدر ًا من مصادر التمويل الدولي لمشروعاتها التنموية‪.‬‬

‫‪ III‬التكتالت اإلقتصادية‬

‫يعيش عالم اليوم متغيرات عديدة تستوجب من الدول النامية النظر مرة أخرى في مسارها التنموي‪ ،‬حيث أصبح‬
‫من المستحيل أن تحقق دولة ما متطلباتها التنموية بجهد منفرد دون أن تلجأ إلى غيرها من الدول لتبادل وتقاسم المنافع‬
‫المشتركة‪ ،‬كما أن هذه المتغيرات العالمية المتالحقة ال تخلو من بعض المخاطر والمخاوف وال تستطيع الدولة بمفردها‬
‫تحمل تلك المخاطر‪ ،‬بل إن المخاطر تقل كلما كان التعاون هو السائد بين الدول‪ .‬لذا نجد التوجه الدولي نحو اإلقليمية‬
‫يتزايد يوما بعد يوم‪ ،‬وأصبحت الدول الكبرى تلوذ بمحيطها اإلقليمي وتوسعه‪ .‬حيث نجد الواليات المتحدة تنشئ منطقة‬
‫التجارة الحرة ألمريكا الشمالية (النافتا)‪ ،‬وتدعو إلنشاء منطقة تجارة حرة لألمريكيتين‪ ،‬وتجعل من المحيط الباسيفيكي‬
‫امتداداً إقليميا لها من أجل ال دخول في تكتل مع بعض الدول اآلسيوية وأستراليا‪ .‬وفي أوروبا بعد تحقيق الحلم األوروبي‬
‫الكبير والعمل على ضم كل الدول األوروبية‪-‬شرقية وغربية‪-‬بدأ الكالم عن "مبادرة العمالقة" عبر األطلسي بين‬
‫األوروبيين واألمريكيين‪ .‬ولم يقتصر هذا التوجه المتزايد نحو اإلقليمية على هاتين القارتين بل تعدى إلى آسيا وأخيرا‬
‫إلى أفريقيا‪.‬‬
‫يعتبر التكامل اإلقليمي بين الدول النامية جانبا ً‪-‬من جوانب عديدة‪-‬يدخل في استراتيجية التنمية‪ ،‬إذ يستحيل تحقيق‬
‫تنمية مستقلة‪-‬في مواجهة نظام دولي يرفض هذا التوجه بإمكانية قطرية فردية‪ .‬ومن هذا المنطلق استمدت فكرة التكامل‬
‫شرعيتها ومبرراتها حتى غدت توجها عالميا ال يخص الدول النامية بقدر ما يخص الدول المتقدمة‪.‬‬
‫ولم يكن التكامل االقتصادي مفهوما سهل التحديد فقد اختلف الكتاب االقتصاديون على تحديد مفهوم متفق عليه‬
‫بخصوصه‪ ،‬ودون أن ندخل في جدلية تحديد مفهومه نأخذ أحد تلك التعاريف‪ ،‬والذي يرى أن مصطلح التكامل يعني‬
‫"قيام مجموعة من المفردات بالتجمع في كيان واحداً"(‪ )1‬وينطوي هذا التعريف على ستة أبعاد يمكن تلخيصها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫*البعد األول‪:‬يتعلق بطبيعة المفردات التي يجري التكامل بينها‪.‬‬
‫*البعد الثاني‪:‬ينصب على نوع النشاط الذي يجري التكامل بشأنه من بين أوجه نشاط هذه المفردات‪.‬‬
‫*البعد الثالث‪:‬يرتبط بما سبق وهو إمكانية تعدد صيغ التكامل مع اختالف المفردات ونشاطاتها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫*البعد الرابع‪:‬أن هذا التوجه يتخذ صفة الديمومة‪ ،‬وهو ما يميزه عن ترتيبات مؤقتة تنتهي في أجل محدود‪.‬‬
‫*البعد الخامس‪:‬هو أن التكامل يتحقق بتراضي األطراف المعنية‪ ،‬وبالتالي فهو ال يشمل حاالت الضم بالقوة‪.‬‬
‫*البعد السادس‪:‬هو أنه البد من شعور المفردات بجدوي التكامل في تحقيق غاياتها بشكل أفضل من ذلك الذي توفره‬
‫األسس البديلة لتنظيم العالقات فيما بينها‪.‬‬
‫وقد تكون المف ردات المشمولة بالتكامل هي المنشآت اإلنتاجية العاملة في قطاع معين أو في عدد معين من‬
‫القطاعات الواقعة في نطاق جغرافي معين داخل الدولة‪ ،‬وقد يمتد ليشمل أوجها مختلفة من النشاط االقتصادي ألقطار‬
‫مختلفة‪ ،‬أو يتسع ليشمل مجمل النشاط االقتصادي فيها‪ .‬وإذا كانت هذه الدول تقع ضمن إقليم واحد فإننا نكون بصدد‬
‫تكامل إقليمي يمكن أن يقود إلى وحدة سياسية تشمل مختلف أوجه الحياة اإلنسانية (اقتصادية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬وسياسية)‪ ،‬فإذا‬
‫اقتصر األمر على بناء وحدة اقتصادية بين دول اإلقليم فإننا نكون بصدد تكامل اقتصادي قد يكون مقصوداً بحد ذاته أو‬
‫باعتباره خطوة إلى اندماج في اقتصاد أكثر شمولية منه (إقليمي أو عالمي)‪ ،‬وقد يكون مرحلة تستهدف تعزيز الحركة‬
‫نحو وحدة سياسية‪.‬‬
‫ولعل كل ماسبق يقودنا إلى القول إن التكامل االقتصادي هو عملية سياسية واقتصادية مستمرة باتجاه إقامة عالقات‬
‫اندماجية متكافئة لخلق مصالح اقتصادية متبادلة وتحقيق عوائد مشتركة مناسبة من خالل االستغالل المشترك‬
‫إلمكانيات وموارد األطراف المساهمة بغية خلق مزيد من التداخل بين الهياكلها االقتصادية لصالح تعزيز تنميتها‪-‬محليا‬
‫إقليميا‪-‬وبلوغ درجة من االندماج فيما بينها تصل في صورتها المثلي إلى الوحدة االقتصادية وتكوين كيان اقتصادي‬
‫واحد يسعى إلى أهداف اقتصادية معينة‪.‬‬
‫إن التكامل ليس مجرد ظاهرة اقتصادية عرفها االقتصاد الدولي بقدر ما هو توجه أصيل ودائم تسعى إليه دول‬
‫العالم باختالف مراحل تطورها وحجم مواردها وتباين دوافعها‪ .‬وتهدف التكتالت االقتصادية إلى أهداف عديدة‪-‬ليست‬
‫بالضرورة كلها اقتصادية‪-‬بل قد تكون سياسية واجتماعية وعسكرية‪ .‬ويمكن أن نوجز أهم تلك األهداف في(‪):2‬‬
‫‪ -1‬الحصول على مزايا اإلنتاج الكبير‪ :‬حيث إن اتساع حجم السوق يشجع على توجيه االستثمارات توجيها اقتصاديا‬
‫سليما‪ ،‬وإعادة تكوين الحركة الحرة للسلع ورأس المال والعمل من دولة إلى أخرى من خالل إزالة العوائق التي تحول‬
‫دون ذلك‪.‬‬
‫‪ 2‬تيسير االستفادة من مهارات الفنيين واأليدي العاملة بصورة أفضل على نطاق واسع‪ ،‬حيث من المفروض أن‬
‫التكتل يؤدي إلى تقسيم العمل الفني والوظيفي‪.‬‬
‫‪ 3‬تسهيل عملية التنمية االقتصادية‪:‬حيث إن هذه العملية تصبح أسهل وأيسر بعد قيام التكتل‪ ،‬إذ إن االستفادة من‬
‫اتساع السوق ووفرة عنصر العمل تؤدي إلى خلق فرص جديدة تعمل على النهوض باإلنتاج واالستثمار والدخل‬
‫والتشغيل‪.‬‬
‫‪ 4‬كما أن التكتل االقتصادي يؤدي إلى تنويع اإلنتاج بطريقة اقتصادية‪ ،‬وهذا قد يحمي اقتصادات الدول األعضاء‬
‫من بعض االنتكاسات والتقلبات والسياسات األجنبية‪.‬‬
‫‪ 5‬رفع مستوى رفاهية المواطنين‪ ،‬حيث يفترض أن التكامل االقتصادي يمكن المستهلكين من الحصول على السلع‬
‫االستهالكية بأقل األسعار الممكنة نظراً إلى إزالة الرسوم الجمركية من ناحية وإلى تخفيض تكاليف اإلنتاج الناتجة عن‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫السوق‬ ‫رقعة‬ ‫توسيع‬
‫‪ 6.‬التقليل من االعتماد على الخارج وهذا مايؤدي إلى محدودية التأثر بالتقلبات االقتصادية والسياسية التي تحدث في‬
‫المجتمعات خارج هذه المنطقة‪ ،‬خصوصا إذا كان العمل التكاملي قد وصل إلى مرحلة متقدمة‪-‬اتحاد جمركي على‬
‫األقل‪ -‬حيث يحل التبادل االقتصادي داخل المنطقة التكاملية محل االنفتاح على العالم الخارجي نتيجة وجود الحواجز‬
‫الجمركية وغيرها من السياسات المالية والنقدية التي تحد من حرية االنفتاح على الخارج‪.‬‬
‫أما مقومات االقتصادية التي تعتبر ضرورية لقيام أي تكامل ناجح فيمكن إيجازها في‬
‫توفر الموارد الطبيعية‪:‬‬
‫وهو عامل أساسي لنجاح التكامل‪ ،‬حيث إن عدم توفر الموارد الطبيعية بشكل كاف لدى بعض الدول قد يعتبر‬
‫حافزا على دخولها في تكامل مع غيرها من الدول التي تتوفر على مثل تلك الموارد محاولة االستفادة من وفرة الموارد‬

‫‪16‬‬
‫الطبيعية التي قد تنجم عن التكامل االقتصادي‪ .‬فمثال قد تكون بعض الدول تتوفر لديها إمكانيات زراعية واسعة تمكنها‬
‫من زيادة اإلنتاج الزراعي وتطويره‪ ،‬في حين تتوفر لدى البعض اآلخر ثروات معدنية يمكن أن تشكل أساسا لتطوير‬
‫الصناعة‪ ،‬وقد يكون للبعض اآلخر مناخ مالئم يجعله بلداً سياحياً‪...‬الخ‪ ،‬وعند قيام التكامل بين هذه الدول‪-‬تكامل لموارد‪-‬‬
‫فإنه يخلق جوا يمكن من توسيع اإلنتاج من السلع والخدمات ويؤدي إلى تطوير النشاط االقتصادي عموما‪ ،‬والتكامل في‬
‫هذا المجال يستند إلى مبدأ التخصص وتقسيم العمل الذي يسمح بوفرات اإلنتاج والحجم الكبير على أساس الميزات‬
‫المتكاملة‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫دولة‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫تتمتع‬ ‫التي‬ ‫النسبية‬
‫وفي هذا المجال ينبغي أن نشير إلى أن مسألة التماثل واالختالف في نوع الموارد أمر نسبي‪ ،‬فعلى سبيل المثال قد‬
‫تكون منطقة ما متماثلة في الموارد بوصفها منطقة موارد طبيعية‪-‬مثل منطقة أفريقيا أو الوطن العربي– بينما تكون‬
‫منطقة أخرى ذات موارد بشرية‪-‬مثل منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا‪،-‬وفي المنطقة األولى يمكن التمييز بين منطقة‬
‫موارد زراعية ومائية ومنطقة موارد طبيعية غير زراعية‪ ،‬وفي إطار هذه األخيرة يمكن التمييز بين منطقة موارد‬
‫معدنية ومنطقة موارد نفطية وهكذا‬
‫توفر عناصر اإلنتاج الالزمة للعملية اإلنتاجية‪:‬‬
‫ويبرز هذا الجانب أهمية عنصر العمل االختصاصي والفني الماهر ألهميته بالنسبة للعملية اإلنتاجية وتحقيق الكفاءة‬
‫فيها‪ ،‬حيث إن هذا العنصر ضروري لنجاح التكامل‪-‬كما أن التكامل يعمل على تنميته‪-‬خاصة في ظل التطور‬
‫التكنولوجي والحجم الكبير حيث تبرز أهمية العمل المتخصص والفني كمتطلب أساسي ال غنى لتحقيق الكفاءة المثلي‬
‫للموارد المستخدمة وألداء النشاطات االقتصادية عموما بالشكل الذي تتحقق معه زيادة إلنتاجية وتحسين كفاءة األداء‪.‬‬
‫توفر البنية األساسية‪:‬‬
‫وقصد بها الطرق ووسائل النقل واالتصال‪...‬الخ إذ يبرز هذا المقوم كعنصر هام في نجاح أي تكامل اقتصادي‪،‬‬
‫ألنه حتى في ظل توفر حرية انتقال السلع والخدمات وعناصر اإلنتاج فإن مدى التكامل وفاعليته تبقى محدودة مادامت‬
‫الدول المتكاملة افتقرت إلى طرق ووسائل نقل بينها‪ ،‬ألن محدودية هذه الوسائل تؤدي إلى ضعف مدى االستفادة من‬
‫مزايا التخصص وتقسيم العمل بين الدول والقائمة على التكاليف النسبية في اإلنتاج‪ ،‬بحيث تؤدى إضافة كلفة النقل‬
‫المرتفعة إلى ارتفاع أسعار بعض السلع مما يؤثر في قدرتها التنافسية أمام سلع أخرى قد تكون أقل كفاءة إنتاجية‪ ،‬وهذا‬
‫معناه تضرر المنتج الكفء لمصلحة المنتج غير الكفء نتيجة تكاليف النقل المرتفعة‪ .‬كما أن ضعف وسائل االتصال‬
‫عبر قنواتها العديدة السلكية والالسلكية يجد من إمكانية التعرف على األسواق الذي يشكل األساس الذي يتم االستناد إليه‬
‫في انتقال وحركة عناصر اإلنتاج والسلع والخدمات‪ ،‬وهو بدوره ما يؤدي إلى الحد من االستفادة من مزايا التخصص‬
‫وتقسيم العمل‪.‬‬
‫لعل ما سبق من ذكر المقومات األساسية للتكامل االقتصادي يثير أمامنا تساؤال أساسيا ً يدور حول سبل نجاح مشروع‬
‫تكاملي في القارة األفريقية على األقل من باب إمكانية توفر تلك المقومات من عدمه‪ .‬ومع أن هذا التساؤل ليس الرئيسي‬
‫في هذه الدراسة فإن اإلحاطة به ضرورية لتدعم اإلجابة عن التساؤل الرئيسي للدراسة المتمثل في مدى تأثير تنامي‬
‫ظاهرة التكتالت االقتصادية في قيام االتحاد األفريقي كمشروع تكاملي برز إلى الوجود‪-‬مؤخرا‪-‬في ظل زحمة التوجه‬
‫إلى تلك التكتالت‪ .‬وهذه األسئلة وغيرها سنناقشها في المحاور الالحقة من هذه الدراسة‪.‬‬
‫أوال‪-‬واقع وآفاق ظاهرة التكتالت االقتصادية‪:‬‬
‫‪ 1‬ظروف نشأة التكتالت االقتصادية‪:‬‬
‫لقد كان إلنتهاء الحرب الباردة في النصف األول من التسعينيات وما رافقها من تحركات على الصعيد العالمي‪-‬‬
‫تهدف إلى إعادة رسم خريطة العالم االقتصادية والسياسية وصياغة نسق العالقات الدولية في إطار ما يسمى بالنظام‬
‫الدولي الجديد‪-‬أثر واضح على المستوى العالمي‪ ،‬وتختلف ط بيعة هذا األثر حسب ما إذا كانت الدولة نامية أم صناعية‪.‬‬
‫ومن أهم تلك المتغيرات التي أثرت في العالم أجمع ما شهده العالم يوم الخامس عشرة من أبريل سنة ‪1991‬حيث تم‬
‫التوقيع من طرف مائة وإحدى عشر دولة على اتفاقية "مراكش" إلنشاء منظمة التجارة العالمية إيذانا لوضع معالم‬
‫التنظيم الدولي للتجارة وتدويل الحياة االقتصادية أو ما يسمى بالعولمة التي إلى جانب وجهها االقتصادي لها أوجه‬
‫أخرى سياسية‪ ،‬وثقافية وحتى اجتماعية(‪ .)5‬وهذه العولمة‪-‬حسب رؤية بعض الكتاب‪-‬ليست إال "مرحلة من مراحل‬
‫تطور الرأسمالية تتميز باالنتقال التدريجي من االقتصاد الدولي‪-‬الذي تتكون خالياه القاعدية من اقتصادات متمحورة‬

‫‪17‬‬
‫على الذات ومتنافسة‪-‬إلى االقتصاد العالمي القائم على أنظمة إنتاجية كونية‪...‬وإدارة اقتصادية شديدة للعالقات‬
‫االقتصادية العالمية‬
‫إن العولمة إذاً تهدف إلى جعل االقتصاد العالمي مترابطا ومتشابكا وذلك من خالل اندماج األسواق العالمية في‬
‫حقول التجارة واالستثمار المباشر وانتقال األموال والقوى العاملة والتكنولوجيا ضمن إطار من رأسمالية حرية‬
‫األسواق‪ ،‬وهذا مايؤدى إلى خضوع العالم لقوى السوق العالمية ومايصاحبها من اختراق للحدود القومية وانحسار كبير‬
‫في سيادة الدولة عائد إلى أن مقومات السيادة االقتصادية أصبحت عالمية بدال من مقومات السيادة االقتصادية الوطنية‪.‬‬
‫وتختلف العولمة بهذا المفهوم عن مفهوم االقتصاد الدولي "العالمية" الذي يركز على العالقات االقتصادية بين الدول‬
‫ذات السيادة‪ ،‬أي أن الدولة تشكل العنصر األساسي في مفهوم العالمية في االقتصاد الدولي في حين أن الشركات عابرة‬
‫القوميات تشكل العنصر األساسي في مفهوم العولمة(‪).7‬‬
‫ويتجلي دور الشركات عابرة القوميات من خالل االستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬وتوزيع العملية اإلنتاجية‬
‫وتكاملها‪ ،‬إضافة إلى دورها البارز في إشاعة نمط استهالك محدد وثقافة استهالكية موحدة على صعيد العالم مستخدمة‬
‫في ذلك سيطرتها على مؤسسات االتصال واإلعالم واإلعالن العمالقة‪ .‬وعن حجم وعدد هذه الشركات يفيد تقرير‬
‫االستثمار في العالم أنه حدث توسع هائل في عدد هذه الشركات خالل السنوات األخيرة‪ ،‬حيث ارتفع من ‪ 7777‬شركة‬
‫سنة ‪ 1977‬إلى ‪ 07777‬شركة تعمل من خالل ‪ 277‬ألف فرع في مختلف أنحاء العالم عام ‪ ،1995‬ثم إلى ‪05777‬‬
‫شركة سنة ‪ 2777‬ومايقارب ‪ 05777‬شركة منتسبة لها موزعة على مختلف أنحاء العالم‪ .‬وقد تضاعفت مبيعات هذه‬
‫الشركات أكثر من مرتين بين عامي ‪ 1977‬و‪ 1992‬فزادت من ‪ 2,1‬تريليون دوالر إلى ‪ 5,5‬تريليون دوالر‪،‬‬
‫وتجاوزت القوة المالية للعديد من هذه الشركات القوة االقتصادية للعديد من الدول‪ .‬وإذا نظرنا إلى التوزيع الجغرافي‬
‫لهذه الشركات نجد أن ‪ 110‬شركة عابرة للقوميات من أصل ‪ 577‬شركة هي األكبر في العالم توجد مقارها الرسمية في‬
‫واحدة من ‪ 10‬دولة عضواً في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية)*()‪ ، (OECD‬مع العلم أن هذه المنظمة تمثل‬
‫أساسا ً الدول الرأسمالية األكثر أهمية على مستوى العالم‪ .‬كما أن األغلبية الساحقة لمقار الشركات متعددة الجنسية‬
‫موزعة تقريبا بين ثالوث جغرافي‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية ‪ 150‬شركة‪ ،‬االتحاد األوروبي ‪155‬شركة‪ ،‬واليابان‬
‫‪ 111‬شركة‪ ،‬ومن المعرف أن هذه الدول كلها دول صناعية كبرى‬
‫إن العرض السابق لظروف النظام العالمي التي تبين مدى سيطرة الرأسمالية العالمية على الساحة االقتصادية من خالل‬
‫النمو المتسارع لظاهرة العولمة وبروز معظم تجلياتها من خالل هيمنة الشركات عابرة القوميات على النشاط‬
‫االقتصادي العالمي‪ ،‬والعمل على ترسيخ ذلك وإضفاء الشرعية عليه من خالل المصادقة على اتفاقية التجارة الدولية‪،‬‬
‫كل ذلك جعل الدول‪-‬في مختلف أنحاء العالم المتقدم منه والنامي‪-‬تفكر بل تعمل على خلق إطار خاص للتعامالت‬
‫االقتصادية خاصة التجارية منها على شكل تكتالت اقتصادية معظمها على أساس إقليمي‪ .‬ومع أن التوجه إلى التكتالت‬
‫االقتصادية ظاهرة قديمة‪ ،‬فإن تنامي هذه الظاهرة بالشكل المشهود حاليا هو الجديد في المسألة‪ ،‬ومن المعتقد أن سببه‬
‫يرجع إلى ظروف االقتصاد الدولي الحالي التي سبقت اإلشارة إليها‪ .‬وفي النقطة الموالية سنناقش واقع هذه التكتالت‬
‫اآلن ومدى تناميها عالميا ً‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬تنامي التوجه إلى التكتالت االقتصادية وآفاقه المستقبلية‪:‬‬
‫التعد ظاهرة التكتالت االقتصادية ظاهرة حديثة‪ ،‬بل ترجع‪-‬على األقل‪-‬إلى بداية القرن العشرين وبالتحديد بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية‪ ،‬إال أن الجديد في الموضوع هو تنامي وسرعة التوجه إلى إنشاء هذه التكتالت أو الدخول فيها‬
‫خصوصا من قبل الدول المتقدمة‪ .‬حيث يمكن القول إن تنامي هذه الظاهرة في العقد األخير من القرن العشرين جعل‬
‫منها سمة أساسية من سيم النظام االقتصادي العالمي الجديد‪ ،‬ويعتقد البعض أن جذور الظاهرة ترجع إلى التغيرات التي‬
‫اعترت الوضع االقتصادي العالمي في السبعينيات التي تمثلت في انهيار نظام ابريتون وودز ألسعار الصرف الثابتة‬
‫للعمالت‪ ،‬والتحول إلى نظام أسعار الصرف العائمة وما صاحب ذلك من ارتفاع أسعار الطاقة وتقلبات حادة في أسعار‬
‫العمالت الرئيسية وبلوغ أزمة المديونية الخارجية ذروتها في بداية الثمانينيات‪ ،‬األمر الذي أدى إلى ظهور موجة جديدة‬
‫من السياسات الحمائية في الدول الصناعية مما أثر سلبا في حرية التجارة والتدفقات السلعية خاصة بالنسبة لصادرات‬
‫الدول النامية إلى األسواق العالمية‪.‬‬
‫إضافة إلى كل ما سبق فإن انهيار الشيوعية وتزايد الدول المطبقة لنظام االقتصاد الحر أدياهما اآلخران إلى التفكير في‬
‫تكوين تكتالت اقتصادية وبشكل أكبر وعلى نطاق أوسع‪ ،‬فظهرت في أمريكا الالتينية تجمعات كالسوق الجنوبي‬

‫‪18‬‬
‫(ميركوسور) والسوق الكاريبي (كاريكوم)‪ ،‬وتجمع األندين‪ ،‬وفي آسيا تجمع اآلسيان لدول جنوب شرق آسيا‪،‬وتجمع‬
‫السارك لدول جنوب آسيا‪ ،‬وفي أفريقيا السوق المشتركة لجنوب وشرق أفريقيا‪ ،‬وتجمع الجنوب األفريقي للتعاون‬
‫والتنمية والجماعة االقتصادية لغرب أفريقيا‪ .‬مع العلم بأن بعض هذه التكتالت أنشئ في وقت سابق على االنهيار‬
‫الشيوعي‪.‬‬
‫ولعل من أهم األسباب التي أدت إلى هذا التوجّه الجديد نحو التكتالت االقتصادية‪-‬في صفوف الدول النامية‬
‫بالذات‪-‬تكمن فيما شهدته السنوات األخيرة من عقد الثمانينيات وأول التسعينيات من اتجاه واضح نحو مزيد من التكتل‬
‫االقتصادي بين مجموعات الدول المتقدمة بعد أن حل التحدي االقتصادي محل التحدي األمني واإليديولوجي فتوصلت‬
‫دول السوق األوروبية المشتركة إلى معاهدة ماسترخيت في سنة ‪ 1991‬التي تم بموجبها تحول السوق إلى اتحاد‬
‫أوروبي‪ ،‬ثم ما لبثت الواليات المتحدة األمريكية أن أعلنت في عام ‪ 1992‬إنشاء منظمة التجارة الحرة ألمريكا الشمالية‬
‫‪ ،NAFTA‬وفي نفس االتجاه ونحو المزيد من التكتل االقتصادي ظهرت تكتالت عمالقة‪ :‬كالتجمع الكبير الذي يضم‬
‫معظم دول آسيا والباسيفيكي‪APEC.‬‬
‫وفي ظل هذه التوجهات وغيرها تحول ميدان الصراع بين القوى الكبرى في العالم‪-‬في وقتنا الحالي‪-‬إلى ميدان‬
‫اقتصادي أساسا ً وبرزت التكتالت االقتصادية لتكون ظاهرة العصر‪ ،‬ومهما تباينت دوافع إنشائها فإن مجرد بروزها‬
‫بهذا الزخم على صعيد العالقات االقتصادية الدولية يؤكد قوة العوامل التي دفعت إلى وجودها‪ .‬ويمكن تلخيص أهم‬
‫المالمح والمضامين التي ميزت هذه الظاهرة في‬
‫*من حيث طبيعتها فإنها تأتي تجسيداً للحصول على تحوالت هيكلية جذرية في البناء االقتصادي الدولي بما فيه إعادة‬
‫توزيع األدوار والمواقع النسبية للمشاركين فيه وبالتالي تأثيره في العالقات االقتصادية التي تنتج عنه‪.‬‬
‫*من حيث شموليتها فإنها تغطى أهم المشاركين في االقتصاد الدولي‪ ،‬بل تتعدى ذلك لتشمل غيرهم في مختلف أنحاء‬
‫العالم مما يجعلها ظاهرة دولية في أبعد حدودها‪.‬‬
‫*ومن حيث أبعادها فإنها ظاهرة اقتصادية في منطقها سياسية واستراتيجية في ترابط واتصال حلقاتها‪.‬‬
‫وبهذا يبدو العالم‪-‬من خالل هذه التكتالت الجديدة‪-‬أكثر ديناميكية من أي وقت مضى في عصر يصعب فيه التمييز‬
‫سياسي‪ .‬ولمزيد من التفصيل سنلقي الضوء بإيجاز على أهم تلك التكتالت الكبيرة‬ ‫بين ما هو اقتصادي وماهو‬
‫والحديثة النشأة كاالتحاد األوروبي والنافتا‪ ،‬واآلسيان‪ ،‬واألبيك‪.‬‬
‫‪ -1‬التكتل االقتصادي األوروبي‪:‬‬
‫تعتبر االتحاد األوروبي من أكبر التكتالت االقتصادية في العالم وأكثرها اكتماال من حيث البني والهياكل‬
‫التكاملية‪ ،‬ومن حيث االستمرار في استكمال المسيرة التكاملية‪ .‬فال يكاد يمر حدث على المستوى األوروبي إال ويؤكد‬
‫أن المسيرة األوروبية كانت وال تزال مسيرة عدة دول خلفت وراءها نزاعات تاريخية مريرة‪ ،‬وتجتمع اآلن حسب‬
‫ماتمليه مصالحها المادية المتفاوتة ويتحول االتحاد األوروبي بهذا المنظور إلى مجموعة دولية إقليمية بزعامة مهيمنة‬
‫تتباين بصددها التنبؤات‪ .‬ومن حيث اإلمكانيات فإن هذا التكتل يهيمن تجاريا على أكثر من ثلث التجارة العالمية‪ ،‬حيث‬
‫يحقق حجم تجارة خارجية يصل في المتوسط إلى حوالي ‪ 157‬مليار دوالر‪ ،‬وهو بذلك يفوق تجمع النافتا‪ .‬كما يصل‬
‫الدخل القومي لهذا التكتل إلى مايزيد على ‪ 7‬آالف مليار دوالر وهو أكبر دخل قومي في العالم‪ ،‬كما أنه يعتبر أضخم‬
‫سوق اقتصادي داخلي حيث بلغ عدد سكانه ‪ 007‬مليون نسمة وبمتوسطات دخل فردي مرتفعة نسبيا‪.‬‬
‫ويالحظ أن التكتل االقتصادي األوروبي يتخذ استراتيجية هجومية تجاه االقتصاد العالمي ويسعى بكل قوة إلى أن‬
‫يكون على رأس الشكل الهرمي للنظام االقتصادي العالمي الجديد في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬ويمكن أن نلتمس ذلك‬
‫بجالء من خالل تفحص أهداف هذا التكتل التي وإن كانت تركز على تقوية الهياكل والبنى االقتصادية لالتحاد ‪،‬إال أنها‬
‫تنص بشكل واضح على سعي االتحاد إلى دخول القرن الحادي والعشرين بصورة تسمح له بأن يلعب دوراً أكثر فاعلية‬
‫في كافة المجاالت االق تصادية بل وحتى السياسية‪ .‬وهذا ما يدعم فرضية الترابط بين ظاهرة تنامي التكتالت االقتصادية‬
‫وما يشهده العالم من عولمة اقتصادية على جميع األصعدة‪.‬‬
‫‪ - 2‬التكثل االقتصادي ألمريكا الشمالية)‪(NAFTA‬‬
‫تعتبر مصادقة الكونغرس األمريكي في ‪ 1990 .11. 17‬على اتفاقية منطقة التجارة الحرة ألمريكا الشمالية هي البداية‬
‫إلنشاء هذا التكتل‪-‬مع أن سريان االتفاقية لم يبدأ إال في أول يناير ‪-1991‬الذي يضم كال من الواليات المتحدة وكندا‬

‫‪19‬‬
‫والمكسيك‪ ،‬وهو كما يفهم من االتفاقية المنشئة له مفتوح أمام باقي الدول األمريكية بما في ذلك بعض دول أمريكا‬
‫المستقبل‪.‬‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫تنضم‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الالتينية‬
‫وعن حجم وإمكانيات هذا التكتل‪-‬وبالرغم من أنه اليضم إال ثالث دول كبيرة‪-‬فإنه يمثل أكبر منطقة تجارة حرة في‬
‫العالم تقريبا بحجم اقتصاد يقارب ‪ 7‬تريليونات دوالر عند النشأة‪ ،‬وعدد منتجين ومستهلكين يناهز ‪ 007‬مليون نسمة‪،‬‬
‫كما يصل الناتج المحلي اإلجمالي له إلى ‪ 077‬مليار دوالر‪ ،‬وحجم التجارة الخارجية له إلى ‪ 1717‬مليار دوالر عام‬
‫‪ ، 1991‬ناهيك عن اإلمكانات التي تتمتع بها الواليات المتحدة األمريكية من مستويات تكنولوجية وصناعات متقدمة‬
‫هائلة‬ ‫مالية‬ ‫وقدرات‬ ‫طبيعية‬ ‫وثروات‬
‫ً‬
‫وإذا تفحصنا أهداف هذا االتحاد نجدها ال تختلف كثيرا عن أهداف االتحاد األوروبي‪ ،‬فهي بعد تحقيق اقتصاد قوي‬
‫للدول األعضاء تعطي كل أولوياتها للقدرة على منافسة التكتالت االقتصادية األخرى الصاعدة على المستوى العالمي‬
‫وبالخصوص االتحاد األوروبي‪ ،‬محاولة حجز مكان اقتصادي يناسب المكان المعتبر لهذه الكتلة وبالخصوص الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪ - 3‬التكتل االقتصادي اآلسيوي‪:‬‬


‫التزال آسيا إحدى الساحات الهامة في العالم التي من المنتظر أن تشكل تكتال اقتصاديا عمالقا يضاهي تكتل االتحاد‬
‫األوروبي أو النافتا‪ ،‬خاصة إذا ما نظرنا إلى الدولتين القويتين في المنطقة (اليابان‪ ،‬والصين)‪.‬وحتى اآلن يمكن تمييز‬
‫محورين للتكتل االقتصادي في منطقة شرق وغرب الباسيفيكي‪:‬‬
‫المحور األول‪:‬يتمثل في رابطة جنوب شرق آسيا المعروفة باسم اآلسيان)‪(ASEAN‬‬
‫المحور الثاني‪:‬يتمثل في جماعة التعاون االقتصادي آلسيا الباسيفيكية والمعروفة باسم‪(APEC).‬‬
‫أ‪ .‬رابطة جنوب شرق آسيا‪ ASEAN)):‬يتكون تكتل اآلسيان هذا من ‪ 0‬دول هي‪:‬تايالند‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬ماليزيا‪،‬‬
‫بروتاي‪ ،‬إندونيسيا‪ ،‬الفلبين‪ .‬وقد أنشئ هذا التكتل ‪ 1907‬وكان هدفه آنذاك أن يكون حلفا سياسيا ً مضاداً للشيوعية‪ ،‬إال أن‬
‫القلق المشترك الذي ساد مختلف دول المجموعة نتيجة األضرار التي لحقت بهم جراء اإلجراءات الحمائية المتبعة من‬
‫قبل الواليات المتحدة وأوروبا تجاه صادرات تلك الدول جعلها تركز على التعاون االقتصادي فيما بينها‪ .‬وهكذا طرح‬
‫رئيس وزراء ماليزيا في سنة ‪ 1997‬فكرة إنشاء تكتل اقتصادي تجاري بين دول الرابطة (اآلسيان)‪ ،‬وقد أرسى هذا‬
‫التكتل خطوة هامة على طريق تأسيس جبهة منظمة‪-‬مضادة للتكتالت االقتصادية األخرى‪-‬في جنوب شرق آسيا‪ .‬ومع‬
‫محدودية النمو في التعاون االقتصادي وتكامل األسواق بين دول التكتل فإنه أصبح من المالحظ أن دوره في التجارة‬
‫الدولية يتزايد باستمرار‪ ،‬فبعد أن كانت صادرات المجموعة التمثل إال حوالي‪%0 .1‬من إجمالي الصادرات العالمية‪،‬‬
‫وحوالي ‪%11 .0‬‬
‫من إجمالي صادرات الدول النامية فقد وصلت هذه الصادرات إلى ‪%5 .2‬من إجمالي الصادرات العالمية‪ ،‬وحوالي ‪0‬‬
‫‪%10.‬من إجمالي صادرات الدول النامية‬
‫ب‪ .‬جماعة التعاون االقتصادي آلسيا الباسيفيكية‪ (APEC):‬وتتكون هذه المجموعة من ‪ 10‬دولة على رأسها‬
‫اليابان والصين واستراليا والواليات وكندا والمكسيك ونيوزيلندة وكوريا الجنوبية‪ ،‬ودول رابطة اآلسيان‪ .‬وقد جاء إنشاء‬
‫هذا التجمع االقتصادي العمالق كرد فعل على إعالن قيام أوروبا الموحدة عام ‪ .1992‬وتأتي الخطوات المتالحقة‬
‫لتطوير هذا المنتدى االقتصادي وتحويله إلى تكتل اقتصادي فعلى من الرغبة المشتركة لكل من اليابان والواليات‬
‫المتحدة وإدراكهما أن هذه الخطوة تحقق مكاسب للجميع‪ .‬ويبلغ الناتج المحلي اإلجمالي لهذا التجمع حوالي ‪ 10‬تويليون‬
‫دوالر وهو ما يمثل نصف الناتج القومي اإلجمالي العالمي‪ ،‬فضال عن سيطرته على حوالي ‪ %57‬من التجارة العالمية‬
‫إن نجاح مثل هذا التكتل العمالق يتوقف على قدرة اليابان على تفهم طبيعة الدول اآلسيوية األخرى التي تأبى الهيمنة‬
‫والسيطرة واالستقالل‪ ،‬فإذا نجحت اليابان في فهم هذه الدول إضافة إلى تقديمها مساعدات اقتصادية لدول تلك المنطقة‬
‫ومساهمتها في حل مشاكلها‪ ،‬كل ذلك يجعل من اليابان قوة اقتصادية تقود تكتال اقتصاديا في جنوب شرق آسيا يكون من‬
‫أكبر التكتالت التي تؤثر في مستقبل االقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫إن هذه التكتالت االقتصادية الكبيرة‪ -‬التي وصل البعض منها إلى األطوار األخيرة من االكتمال والنضج‪-‬تقودها‬
‫الدول المتقدمة كما هو مالحظ في كل من أوروبا و أمريكا وآسيا‪ ،‬ولذلك سيزداد تأثيرها في االقتصاد العالمي مع مرور‬
‫الزمن‪ ،‬وقد تنحصر المنافسة في إطار هذه التكتالت وهذا ما سيؤثر بقوة في النظام االقتصادي وفي حجم المكاسب‬
‫وشكل تكوينها‪.‬‬

‫كان ذلك عن التكتالت االقتصادية في الدول المتقدمة وقد يتضح من العرض السابق لها كيف أنها تنمو بسرعة وأن‬
‫الدول المتقدمة تتهافت للدخول فيها وبأكبر نصيب‪ ،‬أما فيما يخص التكتالت االقتصادية في الدول النامية فمازالت‬
‫أوزانها ضعيفة وتحتاج إلى المزيد من العمل والتنسيق‪ ،‬مع أن الكثير منها مات واختفى في طور النشأة‪ .‬ويظل السؤال‬
‫المطروح‪ :‬ما هو دور هذا التوجه العالمي نحو إقامة التكتالت اقتصادية إقليمية على قيام تكتالت اقتصادية إقليمية في‬
‫العالم الثالث أليس من األولى بالدول النامية أن تعطى األولوية لتلك التكتالت؟ بوصفها أقصر طريق إلى التنمية‬
‫خصوصا في عصر العولمة االقتصادية وأدواتها الشرسة على االقتصادات الضعيفة؟‪.‬‬

‫التكتالت االقتصادية في الدول المتقدمة والنامية‬


‫ظاهرة التكتالت االقتصادية ليست ظاهرة جديدة‪ ،‬بل أنها تعود إلى بداية القرن العشرين وتحديداً ‪ ،‬بعد الحرب‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬إال أن الجديد هو تنامي تلك الظاهرة ‪ ،‬كنتيجة ألندفاع دول العالم المتقدمة والنامية نحو إنشاءها أو‬
‫الدخول فيها التي برزت في العقد األخير من القرن العشرين ‪ ،‬وأرتبط هذا التنامي بتسارع خطى العولمة‪ ،‬وما رافقها‬
‫من عمليات اندماج تزامنت مع عمليات تحرير التجارة الدولية ‪،‬وتحرير حركة رؤوس األموال عالميا ً سواء عبر‬
‫تدفقات االستثمار األجنبي المباشر أم عبر تدفقات رؤوس األموال قصيرة األجل‪ ،‬حتى اصبحت هذه الظاهرة سمة‬
‫أساسية من سمات النظام االقتصادي المعولم‪.‬‬
‫و تعزز التوجه نحو التكتالت االقتصادية بعد خضوع كل من الدول المتقدمة والنامية لشروط منظمة التجارة العالمية‬
‫الخاصة بتحرير التجارة‪ ،‬فضال عن خضوع قسم كبير من الدول النامية لشروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي‬
‫الخاصة بإعادة جدولة الديون وما ترتب عليها من التزام ببرامج الخصخصة والتكييف الهيكلي ‪.‬ومهما تباينت‬
‫الدوافع‪،‬فإن بروز التكتالت االقتصادية بهذا الزخم ‪ ،‬يؤكد على قوة العوامل التي دفعت إلى ظهورها‪ .‬وفي مقدمتها‬
‫التحوالت الهيكلية في االقتصاد الدولي‪ ،‬وما ترتب عليها من إعادة توزيع لألدوار والمواقع النسبية للمشاركين فيه‪.‬‬
‫والتي شملت المشاركين الفاعلين في االقتصاد الدولي‪ ،‬بل تعدت ذلك لتشمل معظم الدول النامية مما جعلها ظاهرة دولية‬
‫في أبعد حدودها‪ .‬فضال عن كونها ظاهرة اقتصادية في منطقها السياسي و ظاهرة استراتيجية في ترابط واتصال‬
‫حلقاتها‪.‬‬
‫وفي ظل التكتالت االقتصادية أصبح االقتصاد العالمي أكثر ديناميكية ‪ ،‬بعد أن ضم أنماطا ً ودرجات مختلفة من‬
‫التكتالت ‪ ،‬على رأسها االتحاد األوربي الذي يشكل نموذجا ً متطوراً للتكتل االقتصادي يليه التكتل االقتصادي ألمريكا‬
‫الشمالية ورابطة اآلسيان مرورا بالحلف التجاري ألمريكا الالتينية الذي يمثل درجة متوسطة من التكتل التجاري‬
‫والمالي وانتهاء بمنطقة التجارة الحرة العربية التي تأتي في أدنى درجات التعاون االقتصادي‪.‬‬
‫أن هذه التطورات حملت الكثير من المخاطر والمخاوف للدول التي ما زالت تعمل بشكل منفرد ‪ ،‬بعد أن أصبح من شبه‬
‫المستحيل على أية دولة تحقيق متطلباتها التنموية بجهد منفرد ‪ .‬في هذا المقال سنركز على مناقشة مفهوم التكتل‬
‫االقتصادي‪ ،‬ثم نحدد مقوماته وأهدافه ‪ ،‬ثم نلقي الضوء بإيجاز على أهم تلك التكتالت االقتصادية بين الدول المتقدمة‬
‫والنامية‪.‬‬

‫أوال ‪ -:‬مفهوم التكتل االقتصادي‪:-‬‬


‫يشير مفهوم التكتل االقتصادي الى مجموعة الترتيبات التي تهدف الى تعزيز حالة التكامل االقتصادي بين‬
‫مجموعة من الدول من خالل تحرير التبادل التجاري وتنسيق السياسات المالية والنقدية‪،‬وتحقيق نوع من الحماية‬

‫‪21‬‬
‫لمنتجاتها الوطنية تجاه العالم الخارجي‪ ،‬بفرض تعريفة موحدة والتفاوض كعضو واحد على االتفاقيات التجارية‬
‫العالمية‪ ،‬من اجل تخفيض تكلفة التنمية عبر تخفيض تكاليف االستيراد وتحقيق االستغالل األمثل للموارد المتاحة‬
‫‪،‬وتحسين المناخ االستثماري بتوسيع دائرة السوق وتوحيد أو تقارب الرسوم والحوافز الخاصة باالستثمار‪.‬وتنسيق‬
‫السياسات االقتصادية المختلفة‪ ،‬والمساعدة على مواجهة المشكالت واألزمات االقتصادية‪ .‬وهناك درجات من التكتل‬
‫االقتصادي‪ ،‬تبدأ بالتدرج من رفع الحواجز الجمركية وغير الجمركية أمام السلع الوطنية للدول األعضاء‪ ،‬أو ما يعرف‬
‫بمنطقة التجارة الحرة‪ .‬ثم االنتقال الى مرحلة االتحاد الجمركي عندما تتفق الدول األعضاء على وضع تعريفة موحدة‬
‫على استيراداتها من الدول خارج التكتل ‪،‬والمرحلة الالحقة هي السوق المشتركة التي يتم فيها تحرير تدفق رؤوس‬
‫األموال واليد العاملة فيما بين الدول األعضاء‪،‬تليها الوحدة االقتصادية التي يتم فيها تنسيق السياسات المالية النقدية‬
‫وتوحيد كامل السياسات بما في ذلك العملة النقدية والسلطة النقدية ‪ ،‬أخيراً تأتي مرحلة االندماج االقتصادي الكامل ‪ ،‬و‬
‫كل مرحلة من هذه المراحل تتطلب تخطي المرحلة التي كانت قبلها‪.‬‬
‫ثانيا‪ -:‬مقومات التكتل االقتصادي‪:-‬‬
‫يستند التكتل االقتصادي على مجموعة من المقومات االقتصادية والسياسية والثقافية‪ ،‬التي تعززه وتضمن استمراره‪،‬‬
‫ومن الناحية السياسية فأن ضعف مستوى التقارب بين توجهات األنظمة السياسية كان هو العائق األهم في وجه معظم‬
‫تجارب التكتل في الدول النامية وبخاصة في العالم العربي‪.‬كما شكل ضعف التقارب االجتماعي والثقافي سببا في إعاقة‬
‫تجارب أخرى ‪ ،‬ورغم أن المقومات السياسية والثقافية ضرورية لنجاح التكتل‪،‬إال أنها ليست كافية لوحدها ‪،‬حيث تعد‬
‫المقومات االقتصادية هي الشرط الكافي‪،‬وخير مثال هي تجربة االتحاد األوروبي ‪ ،‬فقد وصلت أوروبا إلى درجة كبيرة‬
‫من التوافق والى مراحل متقدمة من التكتل االقتصادي رغم الحروب والفوارق واالجتماعية والثقافية الكبيرة بين‬
‫شعوبها ‪ ،‬بعد أن رجحت كفة بناء المستقبل على كفة أحقاد الماضي‪ ،‬لتبرهن على الدور الفعال للمصالح المشتركة‬
‫وأهميتها إلى جانب المقومات االقتصادية في نجاح أي مشروع تكاملي جاد‪.‬‬
‫و يمكن إيجاز أهم المقومات االقتصادية بما يأتي‪:-‬‬
‫‪ - 1‬الموارد الطبيعية والقوى العاملة ‪ -:‬فالتفاوت في التوزيع النسبي لهذين الموردين سيحفز الدول التي تتميز بوجود‬
‫ندرة نسبية في أحد هذين الموردين أو كليهما للدخول في تكتل مع الدول التي تمتلك وفرة نسبية في أحد هذين الموردين‬
‫أو كليهما‪ ،‬وعند قيام التكتل فإنه سيسمح بتوسيع اإلنتاج من السلع والخدمات ويؤدي إلى تطوير النشاط االقتصادي‬
‫عموما‪،‬وفقا ً لمبدأ التخصص وتقسيم العمل الذي يسمح بوفورات اإلنتاج والحجم الكبير على أساس الميزات النسبية التي‬
‫تتمتع بها كل دولة من الدول المتكاملة‪.‬‬
‫‪ - 2‬البنية األساسية‪ -:‬تظل المكاسب المتحققة من االنضمام الى التكتل محدودة في حالة افتقار دول التكتل إلى بنية‬
‫أساسية متطورة ‪،‬وهذا بدوره سيحد من المزايا المتوقعة من تحقيق التخصص وتقسيم العمل‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬أهداف التكتل االقتصادي ‪-:‬‬
‫تبين مما سبق أن التكتل االقتصادي هو عملية سياسية وثقافية واقتصادية مستمرة باتجاه إقامة عالقات اندماجية‬
‫متكافئة وتحقيق عوائد مشتركة من خالل االستغالل المشترك إلمكانيات وموارد األطراف المساهمة بغية خلق مزيد‬
‫من التداخل بين هياكلها االقتصادية وصوال إلى الوحدة االقتصادية وتكوين كيان اقتصادي واحد يسعى إلى تحقيق‬
‫مجموعة من األهداف االقتصادية أهمها‪:-‬‬
‫‪ - 1‬الحصول على مزايا اإلنتاج الكبير‪ -:‬بتوسيع حجم السوق وتوجيه االستثمارات توجيها اقتصاديا سليما‪ ،‬والعمل‬
‫على إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم العمل التكنيكي والوظيفي ‪:‬لالستفادة من المهارات واأليدي العاملة بصورة أفضل وعلى نطاق واسع‪.‬‬
‫‪ -0‬تسهيل التنمية االقتصادية‪ :‬من خالل خلق فرص جديدة تنهض باإلنتاج واالستثمار والدخل والتشغيل‪.‬‬
‫‪ - 1‬رفع مستوى الرفاهية‪ -:‬من خالل تمكين المستهلكين من الحصول على السلع بأقل األسعار الممكنة‪.‬‬
‫‪ - 5‬تخفيض أثر الصدمات الخارجية‪ -:‬من خالل زيادة مستوى التنويع اإلنتاجي في الدول األعضاء في التكتل‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬التكتالت االقتصادية في الدول المتقدمة‪:-‬‬
‫‪ - 1‬االتحاد األوروبي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫بدأ اإلتحاد األوربي كمنطقة تجارة حرة بموجب اتفاقية" روما" عام ‪1950‬ثم تدرج مستوى االندماج وتعمق‬
‫بشكل مستمر الى أن وصل عدد الدول األعضاء في إلى اإلتحاد الى ‪ 25‬دولة بعد انضمام دول أوربا الشرقية‪،‬فأصبح‬
‫من أكبر التكتالت االقتصادية في العالم وأكثرها اكتماال من حيث البني والهياكل التكاملية‪ ،‬ومن حيث االستمرار في‬
‫المسيرة التكاملية‪.‬ومن حيث اإلمكانيات فإن هذا التكتل يهيمن تجاريا على أكثر من ثلث التجارة العالمية‪.،‬ويحصل على‬
‫أكبر دخل قومي في العالم‪ ،‬كما يعتبر أضخم سوق اقتصادي داخلي حيث بلغ عدد سكانه أكثر من ‪ 007‬مليون نسمة‬
‫وبمتوسطات دخل فردي مرتفعة نسبيا‪ .‬ويالحظ أن التكتل االقتصادي األوروبي يتخذ استراتيجية هجومية تجاه‬
‫االقتصاد العالمي ويسعى بكل قوة إلى أن يكون على رأس الشكل الهرمي للنظام االقتصادي العالمي الجديد في القرن‬
‫الحادي والعشرين‪ ،‬ويمكن أن نلتمس ذلك بجالء من خالل تفحص أهداف هذا التكتل التي وإن كانت تركز‬

‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬


‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫املحاضرة السابعة‬
‫تعد الشركات املتعددة الجنسيات من أهم مالمح ظاهرة العوملة أو النظام الاقتصادي الجديد‪ ،‬وتمتاز‬
‫هذه الشركات بضخامة حجمها وتنوع نشاطها وانتشارها الجغرافي والسوقي‪ ،‬وقدرتها على تحويل إلانتاج‬
‫ً‬
‫والاستثمار عامليا وإقامة التحالفات إلاستراتيجية‪ ،‬كما أنها تتمتع بمزايا احتكارية‪ ،‬وتعبئة املدخرات العاملية‬
‫والكفاءات والتخطيط وغيرها من الامتيازات التي تدفعنا ملعرفة فاعلية هذه الشركات على البلدان النامية‬
‫ومدى تأثيرها على البلدان العربية بشكل خاص‪ ،‬باإلضافة إلى ما أحدثته من تغيرات في بناء النظام العالمي‬
‫الجديد بمضامينه وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية واملالية والثقافية والسياسية‪.‬‬
‫مفهوم الشركات املتعددة الجنسيات‬
‫اختلف الفقهاء في تحديد تسمية للشركات املتعددة الجنسيات فمنهم من يسميها شركات عبر الوطنية‪،‬‬
‫والشركات عبر القومية‪ ،‬والشركات العاملية‪ ،‬واملشروع املتعدد الجنسيات‪ ،‬واملؤسسة املتعددة الجنسيات‪،‬‬
‫وتعرف الشركات متعددة الجنسيات بأنها" شركة أم تسيطر على تجمع كبير من املؤسسات في قوميات‬
‫ً‬
‫عديدة‪ ،‬وهي املؤسسة التي تجعل كل تجمع يبدو كما لو أن له مدخال ملصب مشترك من املوارد املالية‬
‫والبشرية‪" .‬‬
‫منا تعرف بأنها‪" :‬الشركة التي تقوم بشكل أو بأخر وحسب اختصاصها باستثمارات مباشرة في أكثر من دولة‪،‬‬
‫وتنظم نشاطاتها في الحاضر واملستقبل فيما يخص التسيير وإلاستراتيجية على مدى الطويل في إطار دولي‪" .‬‬
‫دوافع الشركات املتعددة الجنسيات‬
‫تتمثل الدوافع فيما يلي‪:‬‬
‫•الحصول على املنتجات ألاولية‪ :‬لقد عملت هذه الشركات منذ نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات‬
‫باالستحواذ على املواد ألاولية السطحية والباطنية‪ ،‬مما أدى إلى القضاء على الشركات الصغيرة واملتوسطة‬

‫‪23‬‬
‫في التجارة الدولية لصالح الشركات املتعدد الجنسيات‪.‬‬
‫•عوائق التجارة الدولية‪ :‬تعتبر تكاليف النقل والاختالفات في الفوارق النقدية من العوامل الدافعة للشركات‬
‫على استبدال عملية التصدير باإلنتاج في املوقع‪ ،‬وهذا ما يجعلها تبحث عن إنشاء فروع في بلدان أخرى حتى‬
‫تقلل من العوائق املذكورة‪.‬‬
‫•النظرية الدولية لدورة حياة املنتج‪ :‬تفسر هذه النظرية تعدد الجنسيات على أساس التميز التكنولوجي‪،‬‬
‫واعتمد في ذلك على دورة حياة املنتج‪ ،‬والتي صنفها على النحول التالي‪ :‬املنتج الجديد‪ ،‬املنتج الناضج‪ ،‬املنتج‬
‫النمطي‪ ،‬وعادة تكون متمركزة في البلدان النامية‪ ،‬ومع مرور الزمن تؤدي دورة حياة املنتج إلى انتشار السلع‬
‫الجديدة‪ ،‬وبالتالي يكتسب املنتج صفة تعدد الجنسيات‪.‬‬
‫خصائص الشركات املتعددة الجنسيات‬
‫هنالك عدة خصائص تمتاز بها الشركات متعددة الجنسيات ‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪- 1‬الضخامة‪ :‬تمتاز هذه الشركات بضخامة حجمها الذي ال يقاس بمقدار رأس املال ألنه ال يمثل إال جزء‬
‫بسيط من إجمالي التمويل للشركات وال برقم العمالة‪ ،‬ألن تلك الشركات ولدت في أجواء ثورة تكنولوجية‬
‫رفعت إنتاجية العمل فيها إلى مستويات غير مسبوقة‪.‬‬
‫‪- 2‬تنوع ألانشطة‪ :‬ال تقتصر هذه الشركات على إنتاج سلعة واحدة رئيسية بل تصطحب أحيانا بمنتجات‬
‫ثانوية و على العكس تعدد منتجاتها وذلك في أنشطة متعددة ومتنوعة والدافع لهذا التنوع هو رغبة إلادارة‬
‫العليا في التدني باحتماالت الخسارة‪ ،‬فإذا خسرت في نشاط لديها الفرصة أن تربح بغيره‪.‬‬
‫‪ - 3‬الانتشار الجغرافي‪ :‬تنشط الشركة متعددة الجنسية بالتعريف في عدد من ألاقطار‪.‬‬
‫‪ -4‬الاعتماد على املدخرات العاملية‪.‬‬
‫‪-5‬تعبئة الكفاءات‪ :‬ال تتقيد الشركات متعددة الجنسية بتفضيل مواطنين دولة معينة عند اختيار العاملين‬
‫فيها‪ ،‬وكفاءة ألاداء مرهونة بكفاءة العاملين‪ ،‬وبذلك تتعدد جنسية املنشأة إلدارتها ومستوياتها إلادارية‪.‬‬
‫املرجع‬
‫‪: https://m.ahewar.org/s.asp?aid=645121&r=0‬‬

‫‪24‬‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫يثير تحديد مفهوم الشركات متعددة الجنسية جدال واسعا في الاوساط السياسية و الاقتصادية والقانونية‪،‬‬
‫نظرا ملا لهذا املفهوم من الية عمل تتشابك معها املؤشرات التي يتحدد وفقها نشاط هذه الشركات‪ .‬ولقد تصدى‬
‫العديد من رجال الفقه القانوني والاقتصادي لدراسة انشطة هذه الشركات بغية التعرف على مداها وتاثيراتها في‬
‫الدول املضيفة لها‪ .‬وان الاكثر اهمية في هذا املوضوع هو عجز املفاهيم والادوات القانونية عن استيعاب نشاط‬
‫هذه الشركات الذي لفت انظار فقهاء القانون بالتحديد‪ ،‬نحو وضع تعريف تحليلي ووصفي ألنشطتها‪ ،‬غير ان ما‬
‫وضع من تعاريف لم تلم الاملام الكافي بنشاطها لذلك فانها كانت عرضة الن تتجاذبها الاراء والانتقادات حول‬
‫طبيعة نشاطها‪.‬‬
‫الفرع ألاول‬
‫التعريف الاقتصادي للشركات متعددة الجنسية‬
‫ان دراسة النشاط الاقتصادي للشركات متعددة الجنسية يستوجب تحليل إلاطار النظري لنشاط تلك‬
‫الشركات‪ ،‬حيث ان لهذا الاطار مؤشرات متغيرة بحسب الزاوية التي ينظر منها اليه‪ ،‬وهذا مرتبط أساسا‬
‫بالرأسمالية وما شهدته من تطورات ساهمت الى حد بعيد في بروز ظاهرة جديدة تسمى بـ "التدويل"‪ .‬فاالقتصاد‬
‫القومي في تطور متسارع والحدود القومية عاجزة عن تلبية متطلبات هذا التطور‪ ،‬وهذا يعني ان كل بلد على حدة‬
‫ً‬
‫غير قادر على تكوين قاعدة تشجع "نمو القوى إلانتاجية نموا مضطردا" مما يدل على ان القوى الانتاجية ال يمكن‬
‫ادارتها الا على مستوى دولي(‪ ،)1‬فكان بذلك بروز الشركات متعددة الجنسية كقوة محركة وناقلة للراسمالية‪.‬‬
‫ان الشركات متعددة الجنسية تعد ظاهرة حديثة في الادب الاقتصادي‪ ،‬ولقد وضعت لها تعاريف عديدة‬
‫بعدد الكتاب والباحثين الذين انكبوا على دراستها‪.‬‬
‫ولقد احص ى تقرير الامم املتحدة ان هناك ما يقرب على العشرين تعريفا وضع لها تم جمعها من مختلف‬
‫املؤلفات والوثائق‪ ،‬فضال عن التعريف الذي وضعته الامم املتحدة والتعاريف التي ظهرت في املؤلفات الالحقة(‪.)2‬‬
‫ان تعدد التعاريف الاقتصادية وكثرتها يستلزم اتباع املعيارية في تصنيف تلك التعاريف(‪ ،)3‬وتبويبها على اساس‬
‫املعيار الذي توصف به‪ ،‬ففهم الاطار النظري للشركات متعددة الجنسية يكمن في معرفة الضوابط التي يتسم بها‬

‫‪25‬‬
‫نشاط تلك الشركات‪ ،‬وحيث اننا التزمنا جانب املعيارية في تصنيف تلك الشركات فان تلك الضوابط يمكن ردها‬
‫الى ثالثة معايير اساسية هي ‪ )1( :‬معيار الحجم (‪ )2‬معيار مركز الادارة والتنظيم (‪ )3‬معيار استراتيجية الشركة‪.‬‬

‫(‪ )1‬معيار حجم الشركة ‪ :‬يمكن تعريف الشركات متعددة الجنسية وفقا لهذا املعيار‪ ،‬اذا بلغ حجم نشاطها حدا‬
‫معينا‪ ،‬غير ان الاقتصاديين لم يتفقوا على الحد الادنى الذي بتوافره يمكن ان يضفى على نشاط شركة ما بانها‬
‫شركة متعددة الجنسية‪ ،‬فهناك من اعتبر ان الشركة تكون متعددة الجنسية اذا مارست نشاطها الرئيس في‬
‫دولتين على الاقل‪ ،‬فعرفوا الشركة متعددة الجنسية بانها "اية شركة تمارس نشاطاتها الرئيسة سواء الصناعية او‬
‫الخدمية في بلدين على الاقل"(‪ .)4‬وهناك من اعتبر ان امتداد نشاط الشركة في اربع دول على الاقل‪ ،‬هو الاساس‬
‫للقول باننا امام شركة متعددة الجنسية‪ ،‬فعرفوها وفقا لذلك بانها "مشروع واحد يقوم باستثمارات اجنبية‬
‫مباشرة تشمل عدة اقتصاديات قومية (اربعة او خمسة كحد ادنى) ويوزع نشاطاته الاجمالية بين مختلف البلدان‬
‫بهدف تحقيق الاهداف الاجمالية للمشروع املذكور"(‪.)5‬‬
‫في حين عرفها بعضهم دون النظر الى عدد اماكن تواجدها بانها "مؤسسات اعمال مساهمة او غير مساهمة‪ ،‬تشمل‬
‫على الشركة املقر وهي تسيطر على اصول وكيانات اخرى في بلدها الام"(‪.)6‬‬
‫بل ان البعض نظر الى حجم املبيعات كاساس الضفاء صفة متعددة الجنسية على شركة ما‪ ،‬ففي تقرير‬
‫اوردته الامم املتحدة مفاده ‪ :‬ان الشركة تكون متعددة الجنسية اذا زاد ارقام مبيعاتها على الف مليون دوالر‬
‫سنويا(‪.)7‬‬
‫(‪ )2‬معيار مركز الادارة والتنظيم ‪ :‬يبحث هذا املعيار العطاء التعريف الاقتصادي للشركات متعددة الجنسية في‬
‫مرجعية القرارات التي تتخذ على صعيد الشركة ككل‪.‬‬
‫فمركزة القرارات في الشركة الام وتبعية الشركات التابعة والفرعية لها فيما يخص الادارة والتنظيم هي التي‬
‫تميز الشركة متعددة الجنسية عن غيرها‪.‬‬
‫فيرى الاستاذ جون داننج "‪ "J.Dunning‬في تعريفه للشركات متعددة الجنسية – وفق هذا املعيار‪ -‬انها "تتميز‬
‫بادارة وملكية رأسمالية الكثر من دولة واحدة‪ ،‬اما سلطة اتخاذ القرارات فهي مركزية‪ ،‬والشركات املذكورة غير‬
‫مرتبطة بقومية واحدة الا في الحدود التي يفرضها القانون(‪ .)8‬ويذهب كل من ريتشارد بارنيت ورونالد موللر الى ان‬
‫"ما تحقق من تقدم في علم املركزة جعل الشركة الكونية امرا ممكنا ويبقى التنسيق الدقيق على مستوى قيادة‬
‫العالم هو سمتها الرئيسة املميزة"(‪.)9‬‬
‫ً‬
‫في حين يذهب الاستاذ برمان )‪ (Bherman‬بالقول الى ان "املشروع يكون واحدا على الرغم من تشتته‬
‫جغرافيا‪ ،‬وهذه الوحدة تكمن في وجود ادارة عليا مهمتها رسم السياسة الاقتصادية العامة للمشروع وعلى ادارات‬

‫‪26‬‬
‫الشركات التابعة التقيد بتلك السياسة الا قتصادية على الرغم من وجودها في دول اخرى ونظم قانونية‬
‫مستقلة"(‪.)11‬‬
‫ويرى اصحاب هذا املعيار ان املشروع الاقتصادي رغم تشتته في مناطق جغرافية متعددة الا انه ينظر اليه من‬
‫زاوية الادارة والتنظيم على انه كل متكامل كل جزء فيه يكمل الاخر‪ ،‬ومن ثم فاننا نكون امام مشروع واحد كما لو‬
‫كان يمارس نشاطه في نطاق اقليمي واحد‪.‬‬
‫اذن فهذا املعيار يرى في الشركة متعددة الجنسية عبارة عن شكل شديد املركزية هرمي التنظيم تذعن فيه‬
‫الشركات التابعة والفروع من حيث الادارة والتنظيم الوامر وتوجيهات الشركة الام‪ ،‬فالقرارات املتعلقة بالنشاطات‬
‫الرئيسية للشركة الوليدة تصدر من الخارج وفي اطار الخطة العاملية للشركة متعددة الجنسية‪.‬‬

‫(‪ )3‬معيار استراتيجية الشركة ‪ :‬ال يمكن ان ينظر الى هذا املعيار في تعريف الشركات متعددة الجنسية‬
‫ً‬
‫تعريفا اقتصاديا بمعزل عن املعيارين السابقين فضال عن توفراهما أي "ضخامة حجم الشركة ومركزية الادارة"‬
‫فال بد للشركة متعددة الجنسية ان تتبنى استراتيجية موحدة في ممارسة نشاطاتها‪.‬‬
‫فتدويل ظاهرة الانتاج وراس املال والتسويق يتطلب من تلك الشركات ان تتبنى استراتيجية كونية تمكنها من لعب‬
‫دورها كقوة اقتصادية مؤثرة في العالقات الاقتصادية الدولية‪.‬‬
‫وفي معرض الكالم عن الاستراتيجية يرى الاستاذ "‪ "Michalet‬ان الشركة متعددة الجنسية ينبغي لها ان تتبنى‬
‫ً‬
‫إستراتيجية وتنظيما على املستوى العالمي(‪ .)11‬وهناك من يرى ان الشركة متعددة الجنسية هي "تلك التي تسيطر‬
‫على وحدات انتاجية في اكثر من دولة واحدة وتديرها في اطار استراتيجية انتاجية موحدة"(‪ .)12‬ويعطي الدكتور‬
‫سعد غالب ياسين بعدا كونيا للشركات متعددة الجنسية في تبنيها استراتيجية معينة اذ عرفها "بانها منظمة اعمال‬
‫كبرى‪ .‬عابرة للحدود والبيئات والثقافات‪ ،‬منظمات متعددة الجنسيات‪ ،‬وتعمل في اسواق عديدة‪ ،‬وتتواجد في‬
‫عشرات الدول املضيفة‪ ،‬وتستند في انشطتها املحورية على الاسواق الدولية في العالم‪ ،‬وبالتالي يكون لدى هذه‬
‫الشركات اصول واستثمارات وعمليات وشركات تابعة او وحدات استراتيجية‪ ،‬وادارات اقليمية تتعامل مع بيئات‬
‫اعمال مختلفة"(‪.)13‬‬
‫ان مفهوم إلاستراتيجية يكاد يشكل محور نشاط الشركات متعددة الجنسية‪ ،‬اذ بدونه ال يمكن فهم طبيعتها‬
‫واليات عملها‪ .‬ومن النتائج التي تتمخض عن استراتيجية الشركات متعددة الجنسية هو تمييز الاخيرة باملرونة‬
‫وبقدرتها على التكيف وفقا لتغير الظروف الاقتصادية والسياسية والقانونية‪ ،‬ذلك ان مجال اتساع نشاطها على‬
‫املستوى الدولي يؤهلها لالستفادة من املزايا التي تحققها "الاختالفات القائمة بين الدول واملناطق الاقتصادية‬
‫والنقدية املتعددة‪ ،‬وبين التنظيمات القانونية والضريبية املتنوعة على املستوى الدولي"(‪.)14‬‬

‫‪27‬‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫التعريف القانوني للشركات متعددة الجنسية‬
‫تعرف الشركة باعتبارها مفهوما قانونيا "عقد به يلتزم شخصان او اكثر بان يساهم كل منهم في مشروع‬
‫اقتصادي بتقديم حصة من مال او عمل القتسام ما ينشا عنه من ربح او خسارة"(‪ .)15‬ولكن بوصفها "متعددة‬
‫الجنسية" تشكو من فراغ تشريعي‪ ،‬فلم يقم املشرع الوطني في أي دولة(‪ .)16‬في وضع تعريف لها‪ ،‬وهذا يجد‬
‫اساسه في عدم استجابة النظم القانونية الوطنية لنشاط الشركات متعددة الجنسية‪ ،‬فعدم امكانية تاطير‬
‫نشاطها في اطار قانوني وطني قد جعل الباب مفتوحا امام اراء الفقهاء وتنظيراتهم حول صياغة تعريف يتعلق‬
‫بنشاط تلك الشركات واليات عملها‪ ،‬مما ادى بالتالي الى اختالف التعاريف وتباينها من حيث القيمة القانونية التي‬
‫تحملها تعاريف اولئك الفقهاء‪.‬‬
‫وقد صيغت للشركات متعددة الجنسية تعاريف عدة‪ ،‬فقد عرفها الدكتور محسن شفيق بانها "ذلك‬
‫املشروع الذي يتركب من مجموعة وحدات فرعية ترتبط باملركز الاصلي بعالقات قانونية وتخضع الستراتيجية‬
‫اقتصادية عامة تتولى الاستثمار في مناطق جغرافية متعددة"(‪ .)17‬في حين عرفها الدكتور عماد الشربيني بانها‬
‫"عبارة عن مجموعة من الوحدات الفرعية املنشرة في مناطق جغرافية متعددة يربطها باملركز الاصلي عالقات‬
‫قانونية‪ ،‬وتلتزم في استثمار اموالها بسياسة اقتصادية موحدة"(‪ )18‬اما الدكتور محمد طلعت الغنيمي فقد عرفها‬
‫بانها "شركات خاصة يستمد راس مالها من عدة دول وتكون لها عدة فروع ذات جنسيات متباينة"(‪ .)19‬كما عرفت‬
‫بانها " مؤسسات عبر قومية ال جنسية لها من الناحية القانونية‪ ،‬وتمتلك وحدات انتاجية موزعة على عدد من‬
‫الدول الاجنبية‪ ،‬الامر الذي يمكنها من العمل بمناى عن أية رقابة وطنية وان تفلت من رقابة أي قواعد‬
‫خاصة"(‪ .)21‬ومن هذا يتبين انه من الصعوبة تنظيمها ضمن نظام قانوني داخلي الن طبيعة الانظمة القانونية‬
‫الداخلية تتنافى وطبيعة انشطتها ذات الصفة الدولية‪ .‬وللدكتور حسام عيس ى نظرته الخاصة حول الشركات‬
‫متعددة الجنسية‪ ،‬اذ عرفها بانها "مجموعة من الشركات الوليدة او التابعة التي تزاول كل منها نشاطا انتاجيا في‬
‫دول مختلفة وتتمتع كل منها بجنسية مختلفة‪ ،‬والتي تخضع لسيطرة شركة واحدة هي الشركة الام التي تقوم‬
‫بادارة هذه الشركات الوليدة كلها في اطار استراتيجية عاملية موحدة"(‪ .)21‬كما وضع معهد القانون الدولي عام‬
‫‪ 1977‬تعريفا للشركات متعددة الجنسية حيث عرفها بانها "املؤسسات املتكونة من دائرة قرار مركزة في بلد ودوائر‬
‫نشاط تتمتع بالشخصية القانونية الذاتية ومتواجد في واحد او عدة بلدان"(‪ .)22‬كما ان خبراء الامم املتحدة‬
‫صاغوا تعريفا(‪ .)23‬عاما للشركات متعددة الجنسية هو "الشركات املالكة ألجهزة انتاج وخدمات او انها تشرف‬
‫عليها من الخارج بالنسبة ملكان وجودها"(‪ .)24‬في حين عرفها السكرتير العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع‬
‫وتسيطر على‬ ‫لألمم املتحدة في تقريره الذي قدمه لألمم املتحدة عام ‪ 1974‬بقوله انها " مشاريع تمتلك‬

‫‪28‬‬
‫العناصر الانتاجية وتقدم خدمات خارج دولة انشائها وقد تكون هذه املشاريع اشخاص قانون عام او اشخاص‬
‫قانون خاص"(‪.)25‬‬
‫ومن خالل عرض هذه التعاريف يبدو واضحا ان اغلبها يشتمل على جملة عناصر‪ ،‬ثالثة منها اساسية تمثل‬
‫محورا ألي تعريف يوضع للشركات متعددة الجنسية وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود عدة وحدات قانونية مستقلة تتمتع كل منها بشخصية قانونية منفصلة ومن ثم بذمة مالية خاصة بها‪،‬‬
‫وهذه الوحدات هي الشركات الداخلة في املجموعة‪.‬‬
‫‪ -2‬خضوع كل هذه الوحدات القانونية املستقلة لسيطرة اقتصادية موحدة‪ ،‬أي لسيطرة اقتصادية يمارسها نفس‬
‫الشخص او الاشخاص القانونية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬ضرورة تحقيق هذه السيطرة بواسطة ادوات واساليب فنية مستمدة من قانون الشركات‪ ،‬وخصوصا عن‬
‫طريق املشاركة في راس مال كل وحدة من هذه الوحدات بنسبة تكفي للسيطرة عليها(‪.)26‬‬
‫ان التناقض ما بين العنصر الاول والثاني يفسر لنا السبب الذي من اجله لم تضع الدول في تشريعاتها‬
‫ً‬
‫تعريفا محددا للشركات متعددة الجنسية‪ ،‬فاالستقالل القانوني بين الشركة الام والوحدات الفرعية املكونة لها‬
‫وتبعية الاخيرة الاقتصادية للشركة الام يستدعي تنظيمها على مستوى دولي‪ ،‬وهذا لن يتحقق الا بإعطائها شخصية‬
‫قانونية دولية تميزها عن ألاشخاص الخاصة من جهة وتتناسب مع الدور الذي تلعبه في ميدان العالقات‬
‫الاقتصادية الدولية من جهة أخرى‪ .‬اذن فهناك فجوة ما بين الواقع الفعلي والتصور القانوني للشركات متعددة‬
‫الجنسية كظاهرة قانونية ال بد من تنظيم مركزها دوليا‪.‬‬
‫املرجع‬
‫‪https://almerja.com/reading.php?idm=73238‬‬

‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬


‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫‪29‬‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬


‫ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬
‫‪ J‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫ﺍﳌﻘﺪﻣــــﺔ‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤١‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫)‪،(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪ ،‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬

‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪K E١F‬‬
‫‪K١١٣‬‬ ‫‪، ١٩٨٠ ،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٢‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬


‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫؟‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J١‬‬
‫؟‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J٢‬‬
‫؟‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J٣‬‬
‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬
‫‪K‬‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ W‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٣‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﺎﺕ‬
‫א‬ ‫‪،١٩٤٧‬‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﰲ ﺿﻮء ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫)‪ ،(١‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫‪?W‬א‬ ‫א א‬ ‫‪،‬‬

‫‪K٣٥٧‬‬ ‫‪، ١٩٩٠ ،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٤‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א א‬ ‫?‪K‬‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪، ١٩٤٧‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪KE‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ E‬א ‪K‬‬ ‫‪F‬א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬

‫‪K٢٧‬‬ ‫א ‪، ١٩٧٨ ،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א ‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪KE٢٢ L١ F‬‬
‫‪KE٢٢ L٢ FK‬‬ ‫א א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٥‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪:‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K ١٩٤٧‬‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬א‬ ‫א‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫אא א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫אא‬ ‫‪١٩٦٠ L١١L١٣‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪W‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬
‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬‬ ‫א‬
‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫)‪(١‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪ E‬א‬ ‫‪F‬א‬

‫‪،‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪E١F‬‬


‫‪K٥٦١‬‬ ‫‪، ٢٠٠٢ ،‬‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٦‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﺩﻭﺭ ﺍجملﻠﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﺎﺕ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‪:‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪KE‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫‪W‬‬ ‫‪ J١‬א‬
‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‪K‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢٣ L ٢ F E١F‬‬


‫אא‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫אא א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫‪K‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٧‬‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬


‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫‪ J٢‬א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א א א‬ ‫א א א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪KE‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬
‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪K K٥٦١‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪E١F‬‬
‫‪K١٣‬‬ ‫‪، ١٩٩١ J ١٤١١‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٨‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫אא‬ ‫א א‬ ‫א‬


‫)‪K(١‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺟﻮﻻﺕ ﺍﳉﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻴﺔ‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א ‪E‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫‪F‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،١٩٦٣‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬
‫א א ‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،١٩٦٥‬‬ ‫א‬ ‫‪ K‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫‪، ١٩٧٣‬‬
‫‪KE‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪E١F‬‬
‫‪K٣٣٧‬‬ ‫‪،١٩٨٠‬‬
‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K K٥٦١‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫‪K٢٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٤٩‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪:‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫‪ ، ١٩٤٧‬א‬ ‫א‬
‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬ ‫א א‬ ‫‪J‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪ ?W‬א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪E٣٧F‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫?‪K‬‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٠‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،E ١٩٦٦‬‬ ‫‪F‬א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א ‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪K K٥٦٩‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪E١F‬‬
‫‪K١١‬‬ ‫‪، ٢٠٠٦‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪E٣٨ L١ F E٢F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥١‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‪K‬‬ ‫אא‬ ‫אא‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗﻌﺪﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﰲ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺟﻮﻟﺔ ﻃﻮﻛﻴﻮ‪:‬‬
‫‪١٢‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫‪،(١) ١٩٧٣‬‬ ‫‪١٤‬‬
‫‪،‬‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬א‬ ‫‪F‬‬
‫א א‬ ‫אא א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫‪،١٩٦٦‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫‪ ،١٩٧٨‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪ ،E‬א‬ ‫א א א‬ ‫‪F‬א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،١٩٦٦‬‬ ‫א‬
‫)‪(٣‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬
‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫א א‬ ‫א‬ ‫‪ ، ١٩٦٧‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫‪K ١٩٧٢‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ?W‬א‬ ‫א א א‬ ‫א‬ ‫‪E٣F‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫?‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٢‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪،‬‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫‪،E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א ‪FW‬‬ ‫א‬ ‫‪، ١٩٧٩L١١L٢٨‬‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،E‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ ،‬א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪W‬‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪W‬‬
‫א א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬
‫א א ‪،‬‬ ‫אא‬ ‫‪K‬‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫אא א‬ ‫‪J١‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٣‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،١٩٧٩‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫אא א‬ ‫‪J٢‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א ‪،‬‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬
‫‪E٢٣ ،٢٢F‬‬ ‫‪ E١٩٤٧‬א‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﺆﲤﺮ ﻣﻮﻧﱰﻳﺎﻝ ﻋﺎﻡ ‪١٩٨٨‬ﻡ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪، ١٩٨٨‬‬ ‫‪٩ J٥‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫‪،‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٤‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬
‫)‪،(١‬‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬א‬ ‫‪F‬א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א א‬

‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬


‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪ ?W‬א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א א ?‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٥‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫)‪K(١‬‬ ‫א‬
‫‪K ١٩٨٩‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪، ١٩٩٣‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫א א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ J‬א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫‪ J‬א‬
‫א‬ ‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٦‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫אא א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
‫ﻛﺴﻠﻄﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬
‫א‬ ‫)‪K(١‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ ،‬אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪K‬‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٧‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪F‬א‬ ‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא‬ ‫‪E‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬

‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ E٤ L٢ F E٢F‬א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٨‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺇﻧﺸﺎء ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪ (١‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫)‪K(٣‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ E٣ L٣ F E١F‬א‬


‫‪E‬‬ ‫א‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢ L١ F E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ K‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١ F E٣F‬‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٥٩‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬


‫‪K‬‬
‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،E١٩٤٧‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫א‬ ‫א‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٣ L١ F E١F‬‬


‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢١ L٣ ،١٧ L١٤ ،١٦ L٤ F E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٠‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬


‫)‪(١‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳉﻬﺎﺯ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‬
‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪? E١F‬‬


‫?‪E٤ L٣ F K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪K٥٨٨‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫‪، ٢٠٠٤‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦١‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪K‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫ﺍﻟﻔـﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﳉــﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫)‪K(١‬‬ ‫א‬
‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٣‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א א‪،‬‬ ‫אא א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٦ F E١F‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٦ L١ FK‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪E٣F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٢‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫?‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،١٩٤٧ E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ ،‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫?)‪،(٢‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫)‪(٣‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‪K‬‬
‫)‪K(٤‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א א א )‪K(٥‬‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٦ L٢ F E١F‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E ٨ L١ F K‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٨ L٥ F E٣F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٨ L٦ F E٤F‬‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪E٥F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א א א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٣‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫•‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫)‪،(٣‬‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬
‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٨ L١٠ F E١F‬‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٨ L٧ F E٢F‬‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٣ L١٢ F E٣F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٤‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(١‬‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٣‬‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬

‫א‬ ‫א א‬ ‫‪ K‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٣ L٢ F E١F‬‬


‫א א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪E٥ F‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٤ L١ F E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א א‬
‫‪K١٠٥‬‬ ‫‪،١٩٩٦ ،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪E٣F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٥‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‪،‬‬ ‫א א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﺇﻧﺸــﺎء ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫)‪K(٣‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫אא א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٢ F E١F‬‬


‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٧ L١ F E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٧ L٣ F E٣F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٦‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א ‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫)‪(١‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﳉﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬א‬
‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫‪ J١‬א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٧ L٢ F E١F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٧‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫)‪K(١‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א א‬ ‫)‪،(٢‬‬
‫)‪K(٣‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٤‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫‪ J٢‬א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٦ L١ F E١F‬‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٦ L٢ F E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٦ L٣ F E٣F‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ E٤F‬א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٦ L٤ FK‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٨‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫אא‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٣‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‪W‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١٦ L٤ F E١F‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫‪?W‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫?‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٣F‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א א‪K‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א א‪K‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٦٩‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫)‪،(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٢‬‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳉﺰﺍءﺍﺕ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ‪:‬‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،١٩٩٣‬‬ ‫‪١٥‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢١ L٦ F E٢F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٠‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫)‪،(١‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫؟‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫)‪(٢‬‬
‫אא ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫‪ ، ١٩٧٩‬א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪K‬‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬
‫‪،‬א א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪K٩٧ J ٩٦‬‬
‫‪K٣٦‬‬ ‫‪، ١٩٩٦‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،١٩٤٧‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧١‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א ‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢٢ F E١F‬‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢٢ L١ F E٢F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٢‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫‪K،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪J‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫א‬ ‫‪F‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫אא‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K٨‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٣‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K ١٩٩٣‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫?‪F‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ E ٢ L٢‬א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٤‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪KUNCTAD‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א ‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(١‬‬
‫אא‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،١٩٤٧‬‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١ L٢ ،١ F E١F‬‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٣ L١١ F E٢F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٥‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪E١F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٦‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א)‪K(١‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬
‫‪،١٩٤٧‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫‪W‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‪،‬‬ ‫א‬
‫‪ ،١٩٦٥‬א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪،‬‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٣ L١ F E٢F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٧‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(١‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٢‬‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٣‬‬
‫‪K‬‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٥ F E١F‬‬


‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٥ L١ F E٢F‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٥ L٢ F E٣F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٨‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪،‬‬ ‫אא א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬


‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪W‬א‬ ‫א‬
‫)‪K(١‬‬ ‫א א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫)‪،(٢‬‬ ‫א א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(٣‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪W(٤‬‬
‫‪K‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪ J١‬א‬
‫א‬ ‫אא ‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪J٢‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪J٣‬‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬

‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫‪K٥‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪، ٢٠٠٤ ١٤٢٤ ،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E٢F‬‬
‫‪K٢٠‬‬
‫‪K١‬‬ ‫‪،١٩٥٣‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪E٣F‬‬
‫‪٣‬‬ ‫‪،١٩٨١ ،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬א‬ ‫‪E٤F‬‬
‫‪K‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٧٩‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬


‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬
‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪(١‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،١٩٥٧‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫?‬ ‫?א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬
‫אא‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،١٩٦٤‬‬ ‫א‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬
‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫?‬ ‫א‬ ‫?‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫א א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٨٠‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫‪E‬‬ ‫‪F‬א‬ ‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א‬ ‫א‬


‫)‪K(١‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)‪K(٢‬‬ ‫א‬
‫ﺍﳋﺎﲤـــﺔ‬
‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬

‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪E١F‬‬


‫‪K٦٢٦‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪K١٩٨٩L٤L١٢‬‬
‫‪K٦٢٧‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪E٢F‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٨١‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬


‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﻟﻨﺘﺎﺋــﺞ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫א ‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ ١٩٤٧‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻘﱰﺣﺎﺕ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫א ‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٨٢‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬


‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪K‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫א א‬ ‫א א‬ ‫א‬

‫ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﳌﺼﺎﺩﺭ‬
‫َ‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﻜﺘــﺐ‪:‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J١‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪K ٢٠٠١‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J٢‬‬
‫‪K ١٩٧٥ ،‬‬ ‫א‬
‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ‪،‬א‬ ‫‪J٣‬‬
‫‪K ١٩٨١ ،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪J٤‬‬
‫‪K ١٩٩٦ ،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪J٥‬‬
‫‪K ١٩٩٦‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א א א‬
‫א ‪K ١٩٧٨‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א ‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪J٦‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٨٣‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪J٧‬‬


‫‪K ٢٠٠٢ ،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ ،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪J٨‬‬
‫‪K ١٩٩١ J ١٤١١‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪J٩‬‬
‫‪K ٢٠٠٤‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪J١٠‬‬
‫‪K ٢٠٠٦‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪J١١‬‬
‫‪K ١٩٨٠ ،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪J١٢‬‬
‫‪K ١٩٨٠ ،‬‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪ ،‬א א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫‪J١٣‬‬
‫‪K ١٩٧٩‬‬
‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪J١٤‬‬
‫‪K ١٩٩٦ ،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪J١٥‬‬
‫‪١٤٢٤ ،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪K‬‬ ‫‪، ٢٠٠٤‬‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪J١٦‬‬
‫א‪K‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪J١٧‬‬
‫‪K ١٩٥٣‬‬ ‫א‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٨٤‬‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻌﻤﺮﻱ‬

‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫א‬ ‫‪J١٨‬‬


‫א ‪K ٢٠٠٢ ،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬
‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪،‬א‬ ‫‪J١٩‬‬
‫‪K١١٥‬‬ ‫‪، ١٩٩٦‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ J‬א‬
‫‪K‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ J‬א‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫‪J‬‬
‫‪K‬‬
‫‪K ١٩٤٧‬‬ ‫א‬ ‫‪ J‬א‬
‫‪KE ١٩٩٤‬‬ ‫א ‪F‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫‪ J‬א‬
‫‪K ١٩٧٩‬‬ ‫‪J‬‬

‫ﻣﻨﺼﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ زھﺮ‬


‫‪https://forum.fsjes-agadir.info/‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬


‫‪١٨٥‬‬

You might also like