You are on page 1of 67

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة ************‬
‫******************‬

‫تخصص‪:‬‬

‫مذكرة‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬ ‫إعداد المتربص‪:‬‬


‫‪.‬‬

‫دفعة ‪ 2023‬م‬
‫شكر وعرفان‬

‫َّ‬ ‫ج‬ ‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ق س عل عل سل َم ْ َ يشكُ ل َّن َ َي ْشكُ‬


‫ال ر ول الله ى الله يه و م‪ ":‬ن لا ر ا اس‪ ،‬لا ر الله ر و ل"‪.‬‬
‫ن‬
‫حمد الله تعالى كييرا كينا مناركا ملى السماوات والارض على ما اكرنا به من اتمام هده الدراسه التى نرجوا ان بنال‬

‫رضاه‪.‬‬

‫تم بتوجه نجرنل الشكر وعظتم الامينان إلى كل من‪:‬‬

‫الاسناذ إلمشرف " ******************" الدي كان عونا لنا تعد الله وإلى الوالدين العاليين اللدان كانا ذعما لنا‬

‫وإلى كل من كان له فضل علينا‪.‬‬


‫اإلهداء‬
‫ل‬ ‫إ‬ ‫ت‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫إل‬ ‫إلحم كف الض عل إل‬
‫ه‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ي‬‫س‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫سي‬‫م‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫خ‬ ‫ه‬ ‫مي‬ ‫ن‬‫ق‬
‫د لله و ى و لاه ى ب ى‪ ،‬د لله دي و ا ن ده وه ى ر ا درا ه د ر ا ده‬‫ف‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ف‬‫ط‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ح‬

‫التمره إلجهد والنجاح تفضله تعالى مهداه إلى الوالدين الك ترمين جفظهما الله واذامهما تورا لدروبنا وللعانله الك ترمه ال ىت‬
‫‪.‬سابدبنا ولا نرال من اجواه واجوات إلى رفتقات إلمشوار اللاتى قاسمينا لخظابه رعام الله ووفق مه‬

‫‪.‬وإلى رفتقه ذ ترى ورمنلتى فى هده إلمدكره "ش فرى بدربه" جفظها الله‬

‫**********‬

‫س‬ ‫م‬ ‫بت‬ ‫إل‬


‫حمد لله الدي عميه بتم الضالجات والضلاه والسلام على سيد إلجلق حمد ضلى الله عليه و لم‪.‬‬
‫ل‬
‫اهدي هدا العمل إلمتواضع إلى العانله الكرتمه وعلى راسها امى إ حتوبه واتى العالى واجوتى الاعراء الدين كاتوا سيدا لى تعد‬

‫الله ع ّر وج ّل وإلى رفتقه ذ ترى وصدتقتى إلمق بره ورمنلتى فى هدا النحب "توجمعه مرتم" وإلى كل رمنلاتى فى مشواري‬
‫ف‬
‫الدراسى سدذ الله خظاكم وو قكم فى جنايكم‪.‬‬

‫***********‬
‫مقدمــــــة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إن التغير السريع في جميع مجاالت الحياة يعد أحد أبرز سمات العصر الراهن‪ ،‬ومن‬
‫بين هذه التغيرات تلك الثورة التكنولوجية الهائلة التي غزت الحياة اإلنسانية في جميع جوانبها‬
‫وعناصرها‪ ،‬وعلى اإلنسان في جميع أنحاء العالم عامة‪ ،‬واإلنسان العربي خاصة أن يتفاعل‬
‫مع هذه المتغيرات حتى يواكب كل جديد يط أر على ساحة العلم والفكر‪.‬‬

‫والشك أن التقدم الهائل في التقنيات أثرت تأثي ار جليا في العمليات التعليمية والتعلمية‪،‬‬
‫فأصبحت طرائق اآلن في ظل هذا لم تعد تلك الطرائق واألساليب التقليدية التي تعتمد على‬
‫التلقين المباشر‪ ،‬وأن يقوم المتعلم بدور المتلقي فقط‪ ،‬بل أصبحت طرائق التعلم الحديثة تعتمد‬
‫اعتمادا كليا على التفاعل بين الطالب والمادة التعليمية عن ذي قبل‪ ،‬لذا أصبح لزاما على‬
‫القائمين بتطوير العمليات التربوية تعميم استخدام التقنيات الحديثة في جميع مراحل التعليم من‬
‫بداية سلمه حتى نهايته‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق نبعت فكرة البحث الحالي حول‪:‬‬

‫وسائل التكنولوجيا ودورها في العملية التعليمية؟‬

‫وجاءت هذه الدراسة التي هدفت إلى الكشف‪:‬‬

‫تعريف بتكنولوجيا التعليم وتبين مدى أهمية الوسائط المتعددة في تطوير التعليم‪.‬‬

‫ذكر فضل الوسائل التكنولوجية في توصيل المعلومات للمتلقي ومساندة الباحث في عملية‬
‫التعليم‪.‬‬

‫ولعل البحث يدور حول إشكالية رئيسية وهي‪ :‬ماهية تكنولوجيا التعليم؟ وفيما تكمن‬
‫أهميتها ودورها في تطوير وتدعيم العملية التعليمية؟ وكيف تؤثر هذه التكنولوجيا التي صنعتها‬
‫أيدينا في طريقة تفكيرنا وتشكيل رؤيتنا؟‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫كما اعتمد البحث على مناهج أساسية وأخرى ثانوية‪ ،‬تمثلت األساسية في كل من المنهج‬
‫التاريخي‪ :‬الذي استدعته طبيعة الموضوع في تتبع حول نشأة التكنولوجيا ومراحل تطورها‪.‬‬

‫والمنهج الوصفي التحليلي‪ :‬تمثل في مختلف المفاهيم والتعريفات والوصف لمختلف الوسائل‬
‫التكنولوجية‪ .‬أما الثانوية تمثلت في المنهج المقارن‪ ،‬حيث تمت المقارنة مابين التعليم القديم‬
‫والتعليم في ظل تكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫وانقسم البحث إلى فصلين الفصل األول تحت عنوان التعليم والتعلم أما الفصل الثاني فتناولنا‬
‫فيه تكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬اإلطار‬
‫المنهجي‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ - 1‬اإلشكالية‪:‬‬

‫ماهيتها التربية عملية مهمة يمر بها الفرد وهناك الكثير من العناصر التي تتحكم في إن التربية‬
‫تعالج كائنا يتمتع بالعنصر الروحي واإلرادة الحرة وتتجسد مبادئها في مؤسسات التنشئة‬
‫االجتماعية التي من بينها المدرسة التي تربط بين التربية والتعليم والذي يعد من أهم المقومات‬
‫األساسية التي يقاس عليها مدى تقدم الدول والمجتمعات إن هذا التقدم يرتكز بالدرجة األولى‬
‫على مخرجات العملية التعليمية من أشخاص مؤهلين وكفاءات مكونة وقادرة على النهوض‬
‫بالمجتمع‪ ،‬ونظ ار للتغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع العالمي اليوم مع دخول عصر‬
‫التكنولوجيا وثورة االتصاالت راحت مختلف القطاعات تعمل على دمج التقنيات الجديدة في‬
‫خططها وبرامجها التنموية وهذا استشعا ار بما تقدمه هذه التكنولوجيا الجديدة من دعم حيث‬
‫أصبحت من أهم مقومات القرن الحادي والعشرين كما تعتبر أسسا للحضارة المعاصرة كونها‬
‫أصبحت مالزمة لإلنسان في مختلف نشاطاته وفي كل جوانب حياته‪.‬‬

‫قطاع التربية كغيره من القطاعات بدأت مؤسسات التعليم فيه بمختلف مستوياتها في كثير من‬
‫بلدان العالم تراجع سياساتها وتغير أهدافها من أجل إيجاد بدائل أفضل تتيح فرص أكثر للتعليم‬
‫بشكل أكثر يس ار واتساعا ومما الشك فيه أن الجزائر لم تكن بمعزل عن هذه التغيرات إذ سعت‬
‫و ازرة التربية الوطنية من أجل إصالح النظام التربوي وتسريع المشروع التكنولوجي ويهدف‬
‫إصالح التربية والتعليم إلى تدعيم قدرات اإلطارات الجزائرية وضمان تحسين نوعية التعليم‬
‫وتجديد البرامج وتوظيف المستحدثات التكنولوجية باسم تكنولوجيا التعليم وهذا ما جعل التعليم‬
‫ينتقل من صوره التقليدية إلى الحداثة والعصرنة لتتغير أدوار المعلمين والمتعلمين وكذا طرق‬
‫التدريس والوسائل التعليمية إن هذا التغير يؤثر بالضرورة على المخرجات والكفاءات المعرفية‬
‫والسلوكية واالجتماعية للمتعلمين‪.‬‬

‫توظيف تكنولوجيا التعليم هو تطوير وتحسين العملية التعليمية ومن هذا المنطلق تتمحور‬
‫اإلشكالية في السؤال التالي‪:‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫هل لتكنولوجيا التعليم دور في تطوير كفاءات المتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي ؟‬

‫األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬هل لطرق التدريس التكنولوجية دور في تطوير الكفاءات المعرفية للمتعلمين في مرحلة‬
‫التعليم الثانوي؟‬

‫‪ -‬هل للوسائل التعليمية دور في تطوير الكفاءات السلوكية للمتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي؟‬

‫‪ -‬هل للتقويم التربوي باألساليب التكنولوجية دور في تطوير الكفاءات االجتماعية للمتعلمين‬
‫في مرحلة التعليم الثانوي ؟‬

‫‪ -2‬الفرضيات‪:‬‬

‫لطرق التدريس التكنولوجية دور في تطوير الكفاءات المعرفية للمتعلمين في مرحلة التعليم‬
‫الثانوي‪.‬‬

‫للوسائل التعليمية دور في تطوير الكفاءات السلوكية للمتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬

‫للتقويم التربوي باألساليب التكنولوجية دور في تطوير الكفاءات االجتماعية للمتعلمين في‬
‫مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪ - 3‬أسباب اختيار الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬أسباب ذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬االنشغال بالواقع ألنه يوجد تناقض بين مشروع تكنولوجيا التعليم وواقع توظيفها في المدرسة‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫‪ -‬التزامن مع إصالحات الجيل الثاني‪.‬‬

‫‪ -‬وجود ميل اتجاه دراسة هذا الموضوع‪.‬‬


‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪-‬تماشيا مع متطلبات الحصول على شهادة التخرج‪.‬‬

‫أسباب موضوعية‪:‬‬

‫ألن هذا الموضوع في ميدان التخصص‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة زيادة المعرفة العلمية في مجال تكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة التعرف على دور تكنولوجيا التعليم‬

‫‪ -‬معرفة العالقة بين طرق التدريس والكفاءات المعرفية‪.‬‬

‫‪ -‬البحث في دور الوسائل التعليمية في تطوير الكفاءات السلوكية ‪ -‬محاولة إيجاد العالقة‬
‫بين التقويم التربوي والكفاءات االجتماعية للمتعلمين‪.‬‬

‫‪ -5‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬اهتمام و ازرة التربية الوطنية بمشروع تكنولوجيا التعليم‬

‫‪ -‬االتجاهات العالمية في مجال استثمار التكنولوجيا لتطوير التعليم‬

‫‪ -‬أهمية مرحلة التعليم الثانوي ألنها تمثل همزة وصل بين التعليم االبتدائي والتعليم‬

‫الثانوي•‬

‫‪ -‬حاجات المجتمع لمتعلمين يمتلكون كفاءات عالية في مجال المستحدثات التكنولوجية‪.‬‬


‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ - 6‬تحديد المفاهيم‪:‬‬

‫التكنولوجيا‪:‬‬

‫لغة اشتقت كلمة تكنولوجيا (‪ ) technologie‬والتي ربت تقنيات من الكلمة اليونانية (‬


‫‪ )Techine‬وتعني فنا أو مهارة والكلمة (‪ ) texere‬وتعني تركيبا أو نسجا الكلمة (‪) togos‬‬
‫وتعني علما أو دراسة وبذلك فإن كلمة تقنيات تعني علم المهارات وأو الفنون‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫تفيد القواميس االنجليزية بأن معنى التكنولوجيا هو المعالجة النظامية للفن أو جميع الوسائل‬
‫التي تستخدم إلنتاج األشياء الضرورية لراحة اإلنسان واستم اررية وجوده وهي طريقة فنية ألداء‬
‫أو انجاز أغراض عملية ولقد ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالصناعات لمدة تربو على قرن ونصف‬
‫قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية‪.‬‬

‫التعليم‪:‬‬

‫لغة‪ :‬مصدر علم‪ ،‬عّلم على الشيء وضع عليه عالمة‪ ،‬عّلم له عالمة جعل له أمارة يعرفها‪،‬‬
‫علمه القراءة جعله يعرفها‪ ،‬أي عدل في سلوكه‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫هو مجهود شخصي لمعونة شخص أخر على التعلم‪ ،‬والتعلم عملية تحفيز واستثارة لقوى المتعلم‬
‫العقلية ونشاطه الذاتي وتهيئة الظروف المناسبة التي تمكن المعلم من التعليم‪ ،‬كما أن التعليم‬
‫الجيد يكفل انتقال أثر التدريب والتعلم وتطبيق المبادئ العامة التي يكتسبها المتعلم على‬
‫‪1‬‬
‫مجاالت ومواقف مشابهة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمود الحيلة‪ ،‬تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق ‪ ،5،‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،2007 ،‬ص‪.21‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫تكنولوجيا التعليم‪:‬‬

‫تعرفه الموسوعة األمريكية ‪ " :1978‬تعني تكنولوجيا التعليم ذلك العلم الذي يعمل على إدماج‬
‫‪1‬‬
‫المواد واآلالت ويقدمها بغرض القيام بالتدريس وتعزيزه"‪.‬‬

‫و تعرفه جمعية االتصاالت التربوية في الواليات المتحدة‪ " :‬مصطلح تكنولوجيا التعليم يعني‬
‫عملية مركبة متكاملة يشترك فيها األفراد واألساليب األفكار واألدوات والتنظيمات بغرض تحليل‬
‫المشكالت التي تتصل بجميع جوانب التعلم اإلنساني وإيجاد الحلول المناسبة لها ثم تنفيذها‬
‫‪2‬‬
‫وتقويمها وإدارة جميع هذه العمليات"‪.‬‬

‫إن تكنولوجيا التعليم هي مصطلح مرادف لتقنيات التعليم حسب ما ورد في تعريف جلبرت‪" :‬‬
‫التقنيات هي التطبيق النظامي للمعرفة العلمية أو أي معرفة منظمة من أجل أغراض عملية"‪.‬‬

‫تعريف دونالدبيل‪ " :‬التقنيات هي التنظيم الفعال لخبرة اإلنسان من خالل وسائل منطقية ذات‬
‫‪3‬‬
‫كفاءة عالية وتوجيه القوى الكامنة في البيئة المحيطة بنا لالستفادة منها في الربح المادي"‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي لتكنولوجيا التعليم‪:‬‬

‫هي عملية منظمة تتكون من‪ :‬طرق التدريس‪ ،‬الوسائل التعليمية‪ ،‬التقويم التربوي وهي مدمجة‬
‫في العملية التعليمية بهدف رفع الكفاءة في المخرجات وتحسين نوعية التعليم ومواكبة التطور‬
‫والعصرنة‪.‬‬

‫الدور‪:‬‬

‫دور الشيء جعله على‬ ‫لغة‪ :‬معنى كلمة الدور في معجم المعاني الجامع‪ :‬دور مصدر دار‪ّ ،‬‬
‫شكل دائرة‪ ،‬الدور مهمة ووظيفة‪ ،‬الدور االجتماعي السلوك المتوقع من الفرد في الجماعة‪.‬‬

‫‪ -1‬عاطف الصيفي‪ ،‬المعلم واستراتيجيات التعليم الحديث‪،‬ط‪ ،1‬دار أسامة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪، 2009 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ -2‬حليمة الزاحي‪ ،‬التعليم اإللكتروني بالجامعة الجزائرية مقومات التجسيد وعوائق التطبيق ‪،‬مذكرة‪ ،‬جامعة قسنطينة‬
‫الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ -3‬محمد ذبيان غزاوي‪ ،‬تكنولوجيا التعليم والنظريات التربوية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الكتب الحديثة للنشر‪ ،‬األردن ‪،2007،‬ص‪.35‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬عرف أحمد زكي الدور بأنه‪ " :‬السلوك المتوقع من الفرد في الجماعة والجانب‬
‫الدينامكي لمركز الفرد‪ ،‬فالمركز يشير إلى المكانة والدور يشير إلى نموذج السلوك الذي يتطلبه‬
‫المركز ويتحدد سلوك الفرد في ضوء توقعاته وتوقعات اآلخرين‪.1‬‬

‫إجرائيا‪ :‬الدور هو ما يتوقعه المجتمع واآلخرون أو الفرد نفسه أن يقوم به ويؤديه من واجبات‬
‫وأعمال وفق مركزه ومكانته وقد سبق إعداده وتأهيله له‪.‬‬

‫الكفاءة‪:‬‬

‫لغة‪ :‬ورد في معجم الوسيط أن الكفاءة كفاه الشيء يكفي كفاية استغنى به عن غيره فهو كاف‪،‬‬
‫كفي‪ ،‬ولفظ الكفاءة ذات أصل التيني (‪ ) compétente‬وتعني العالقة‪ ،‬تقابلها في الفرنسية‬
‫) ‪ )compétence‬كما يعرفها قاموس الروس ‪ 1984‬على أنها استعداد شخص في اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬أما الفرد الكفء فهو الذي له معرفة أو معلومات معمقة أي قادر‪ ،‬كما يعرفها كذالك‬
‫‪2‬‬
‫قاموس المنجد على أنها "مهارة مقدرة مهنية"‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬الكفاءة يعرفها غريب عبد الكريم في كتابه المترجم لكريستيان ديبوي ويبرناديت‬
‫نويل‪ " :‬بأن القدرة على الفعل الناجح في ظل وضعية معينة ومن ثم يفترض إنجاز تقييم‬
‫إجمالي لتحديد فئة من المبادرات تكون الذات قادرة على إنتاجها في عالقة بمحتوى معين"‪.‬‬

‫تعرف أيضا على أنها‪ :‬معرفة وإتقان المادة العلمية أو اكتساب المهارات‪ ،‬كما أنها تعني قدرة‬
‫الفرد على ترجمة ما تعلمه في مواقف حياتية فعلية‪ ،‬بناء على قدرته‪.‬‬

‫الذاتية على امتالك المعرفة بطرائق مختلفة تشير إلى حسن األداء وتشغيل الذهن والفكر بعمق‬
‫لتصبح المعرفة جزءا من سلوكه‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد زكي بدوي‪ ،‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان بيروت ‪ ،1993،‬ص‪.395‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أحمد زكي بدوي‪ ،‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان بيروت ‪ ،1993،‬ص‪.395‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫يعرفها محمد الدريج بأنها‪ :‬نظام من المعارف المفاهيمية الذهنية والمهاراتية العملية التي تنظم‬
‫في خطاطات إجرائية تمكن في إطار فئة من الوضعيات من التعرف على المهمة اإلشكالية‬
‫‪1‬‬
‫وحلها بنشاط وفعالية‪.‬‬

‫يعرفها رومان فيل بأنها‪ :‬اإلدماج الوظيفي للدرايات واإلتقان وحسن التواجد مع الغير"‪ ،‬وحسن‬
‫التخطيط للمستقبل‪ ،‬بحيث أن الفرد عند مواجهته لمجموعة من الوضعيات فإن الكفاية تمكنه‬
‫من التكيف ومن حل المشاكل كما تمكنه من إنجاز المشاريع التي ينوي تحقيقها في المستقبل"‪.‬‬

‫إجرائيا‪ :‬هي اإلمكانية الممنوحة للتلميذ لتوظيف جملة من المعارف والمهارات والسلوكيات لحل‬
‫وضعيات مشكلة ويمارس التلميذ الكفاءة سواء كانت معرفية أو سلوكية أو اجتماعية من خالل‬
‫‪2‬‬
‫حل وضعية ما باالستناد إلى مجموعة من المعارف والمهارات التي اكتسبها‪.‬‬

‫طريقة التدريس‪:‬‬

‫لغة‪ :‬الطريقة السيرة‪ ،‬الحالة‪ ،‬المذهب الخط في الشيء التدريس من جذر درس يدرس‪ ،‬درس‬
‫تدريس التلميذ الكتاب جعله يدرسه‪.3‬‬

‫اصطالحا‪ :‬عرفه عبد الرحمان عبد السالم جامل بأنه‪ :‬مجموعة النشاطات التي يقوم بها المعلم‬
‫في موقف تعليمي لمساعدة تالميذه في الوصول إلى أهداف تربوية محددة"‪ .‬وتعرف كذلك‬
‫طريقة التدريس بأنها الكيفية أو األسلوب الذي يختاره المدرس ليساعد التالميذ على تحقيق‬
‫األهداف التعليمية السلوكية وهي مجموعة من المهام واإلج ارءات والممارسات واألنشطة العلمية‬
‫التي يقوم بها المعلم داخل الفصل لتدريس درس معين يهدف إلى توصيل معلومات وحقائق‬
‫ومفاهيم للتالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬عيشة بن العيد‪،‬صعوبات تطبيق التقويم التربوي في ظل المقاربة بالكفاءات‪ ،‬مذكرة‪ ،‬جامعة الجلفة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.5‬‬
‫‪ -‬عاطف الصيفي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.101‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬لخضر لكحل‪ ،‬المقاربة بالكفاءات الجذور والتطبيق‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2‬ص‪.77‬‬ ‫‪3‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫إجرائيا‪ :‬طريقة التدريس هي الكيفية التي يعتمد عليها المدرس من أجل شرح درسه وإيصال‬
‫المعلومات للمتعلم‪.‬‬

‫المعرفة‪:‬‬

‫لغة‪ :‬ورد في معجم الوسيط أن المعرفة " مصدر للفعل عرف‪ ،‬يعرف عرفانا ومعرفة الشيء‬
‫أدركه بحاسة من حواسه‪ ،‬فهو عارف وعروف وعريف‪ ،‬وعرف فالن أي أصابته العرفة فهو‬
‫‪1‬‬
‫معروف "‪.‬‬

‫يتناول المجال الفلسفي المعرفة كلفظ له مدلول عام من حيث أنه يشير إلى فعل المعرفة في‬
‫حد ذاته وإلى ظاهرة المعرفة عالقة) الذات بالموضوع) وإلى النتيجة المستفادة يتميز مدلوله‬
‫من خالل معاني المالحظة والفهم والتصور ويتعارض مع الظن التخمين والتقدير‪ ،‬فمفهوم‬
‫المعرفة في الفلسفة مفهوم شامل يتضمن أمو ار كثيرة‪.‬‬

‫وأشار علماء االجتماع إلى المعرفة بأنها العملية التي يدرك بمقتضاها الفرد ويفسر ما يحيط‬
‫به‪ ،‬ويشمل اإلدراك مجموعة المعاني والمعتقدات واألحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التي‬
‫تتكون لدى اإلنسان نتيجة لمحاوالته المتكررة لفهم الظواهر المحيطة به كما أن الحديث عن‬
‫المعرفة في مجال علم النفس يكون في إطار علم النفس المعرفي الذي يعنى بالدرجة التي‬
‫تحدث داخل العقل أو الدماغ في محاولة لفهم السلوك اإلنساني‪ ،‬مع أن هناك تباين في‬
‫الدراسات فبعضها يهتم بدراسة اإلدراك الحسي وعمليات التنظيم المعرفي والبعض اآلخر يهتم‬
‫بدراسة التغيرات النوعية والكمية التي تط أر على العمليات المعرفية واإلدراكية عبر مراحل النمو‬
‫‪2‬‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬معجم الوسيط‪ ،‬ط ‪ ،4‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬جمهورية مصر ‪ ،2004،‬ص ‪.595‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الزغلول رافع النصير‪ ،‬الزغلول عماد عبد الرحيم‪ ،‬علم النفس المعرفي‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬عمان ‪، 2007،‬ص‪.28‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫تعريف الكفاءة المعرفية إجرائيا‪:‬‬

‫هي جميع العمليات التي يتم من خاللها نقل المعلومات الحسية وتحويلها واختصارها وتوضيحها‬
‫وتخزينها واستعادتها واستعمالها وتنحصر في الفهم الحفظ‪ ،‬التحليل االستيعاب‪.‬‬

‫الوسائل التعليمية‪:‬‬

‫الوسائل التعليمية عنصر ضروري في عملية التدريس وهي تتمثل في مجموعة األجهزة واألدوات‬
‫والمواد التي يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم بهدف توضيح وشرح األفكار‬
‫وإيصالها‪.‬‬

‫تعتبر الوسائل التعليمية جزء من تكنولوجيا التعليم إذ أنها وسائل تربوية يستعان بها عادة‬
‫إلحداث عملية التعليم‪ ،‬بهدف استثارة الطالب‪ ،‬وزيادة خبرته ومساعدته على إشراك جميع‬
‫حواسه في عملية التعلم كذلك تجنبه الوقوع في األخطاء وتساعده في تكوين مفاهيم سليمة‬
‫تساهم في زيادة مشاركة الطالب وتعديل سلوكه‪..‬‬

‫إجرائيا‪:‬‬

‫الوسائل التعليمية هي مجموعة األجهزة واألدوات والمعدات التي يستعين بها المدرس لشرح‬
‫‪1‬‬
‫الدرس‪.‬‬

‫السلوك‪:‬‬

‫لغة‪ :‬حسب ما ورد في لسان العرب هو من مصدر الفعل سلك طريقا وسلك المكان سلكا‬
‫‪2‬‬
‫وسلكت الشيء في الشيء أي أدخلته فيه‪.‬‬

‫‪ -‬محمد سالمة‪ ،‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪، 1998 ،‬ص‪.253‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إيناس خليفة‪ ،‬الشامل في الوسائل التعليمية ‪،‬ط‪ ،1‬دار المناهج للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫يعرفه أحمد راجح بأنه أي نشاط يصدر عن اإلنسان ذهنيا كان أم حركيا أي أنه كل ما يصدر‬
‫عن الفرد من استجابات مختلفة إزاء موقف يواجهه ويرى عز الدين جميل عطية أن السلوك‬
‫كل أوجه نشاط الفرد القابلة للمالحظة المباشرة أو غير المباشرة ومن أمثلة السلوك القابل‬
‫للمالحظة المشي‪ ،‬الكالم الحركات‪...‬‬

‫أما السلوك القابل للمالحظة غير المباشرة كالتفكير‪ ،‬التذكر‪ ،‬العواطف ويمكن االستدالل عليه‬
‫‪1‬‬
‫من كالم الفرد‪.‬‬

‫إجرائيا‪:‬‬

‫الكفاءة السلوكية هي قدرة المتعلم على القيام باألنشطة المختلفة في حياته لكي يتكيف مع‬
‫متطلبات البيئة والحياة ويتفاعل مع األفراد المحيطين به‪.‬‬

‫التقويم‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫لغة‪ :‬من الفعل قوم فيقال قوم المعوج بمعنى عدله وأزال اعوجاجه وقوم السلعة سعرها وثمنها‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫يعرفه ثورندايك بأنه عملية متكاملة يتم فيها تحديد أهداف التعلم وتقدير الدرجة التي يتم فيها‬
‫تحديد تلك األهداف‪.‬‬

‫يعرفه كذلك بولسون على أنه عملية فحص أحداث وموضوعات معينة في ضوء معايير قيمية‬
‫محددة بغرض اتخاذ ق اررات‪.‬‬

‫‪W.W.W. moqatel.com 28/2/2017.14:55 -‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬صبيحة حمزة دحام‪ ،‬محاضرة‪ ،‬شبكة جامعة بابل‪ ،‬كلية التربية‪.2013 ،‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫إجرائيا‪:‬‬

‫التقويم عملية منظ لجمع وتحليل المعلومات وهو ينطوي على حكم قيمة ويتطلب التحديد‬
‫المسبق لألهداف التربوية ويحقق غرضا أساسيا وهو تقديم معلومات هامة ومفيدة لصانعي‬
‫الق اررات التربوية وفق أساليب تكنولوجية‪.‬‬

‫الكفاءة االجتماعية‪:‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫يعرف هوبز الكفاءة االجتماعية على أنها‪ :‬مصطلح ملخص يعكس الحكم االجتماعي المتعلق‬
‫بالنوعية العامة ألداء الفرد في موقف معين‪ ،‬أما جريشام وريشلي فيعرفان الكفاءة االجتماعية‬
‫بأنها المهارات التي تستخدم لالستجابة في مواقف اجتماعية محددة‪ ،‬كما وردت في موسوعة‬
‫التربية بأنها‪" :‬القدرة على التفاعل بصورة متكيفة‪ .‬المجتمع وهذا التعريف مرادف لمفهوم النضج‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫إجرائيا‪:‬‬

‫الكفاءة االجتماعية هي قدرة المتعلم على دمج المعارف والمعلومات التي اكتسبها في المدرسة‬
‫‪2‬‬
‫في مواقف اجتماعية معينة‪.‬‬

‫‪ -7‬إجراءات الدراسة الميدانية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫إن منهج الدراسة هو الطريقة الموضوعية التي يسلكها الباحث عند قيامه بالدراسة أو عند‬
‫تتبعه لظاهرة معينة من أجل تحديد أبعادها بشكل شامل وحتى يتمكن من التعرف عليها‪،‬‬
‫وتمييزها بأسبابها ومؤشراتها والعوامل المؤثرة فيها للوصول إلى نتائج محددة‪.‬‬

‫‪ -‬خيري وناس مادة التربية وعلم النفس السنة الثانية لتكوين المعلمين‪ ،‬الديوان الوطني ‪،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.23‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬محمد عوض الترتوري‪ ،‬مقالة‪ ،‬منبر حر للثقافة والفكر‪.2007 ،‬‬ ‫‪2‬‬


‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫تختلف مناهج البحوث وتقنياتها باختالف موضوع وطبيعة البحوث والدراسات وقد ارتأينا أن‬
‫يكون المنهج الوصفي المنهج المناسب إلجراء هذه الدراسة الداخلي من خالل األلفاظ لدى‬
‫الرسام واألنغام لدى الموسيقي يعرف الوصف في اللغة واألدب في أنه نقل صورة العالم‬
‫الخارجي أو العالم والعبارات والتشابيه واالستعارات التي تقوم مقام األلوان أما الوصف العلمي‬
‫فيذكر خصائص ما هو كذلك الممارسات الشائعة أو السائدة التعرف على المعتقدات‬
‫واالتجاهات عند األفراد والجماعات وطرائقها في النمو والتطور وعليه فإن الوصف رصد حال‬
‫أي شيء سواء كان وصفا فيزيائيا أم بيان خصائص مادية أو معنوية ألفراد کائن وقد يكون‬
‫الرصد أو الوصف كميا معب ار عنه باألرقام أو كيفيا أو يجمع بينهما وقد يتضمن مقارنة بين‬
‫‪1‬‬
‫المرصود وبين غيره‪.‬‬

‫يعرف أيضا بأنه أسلوب من أساليب التحليل المرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة‬
‫أو موضوع محدد من خالل فترة أو فترات زمنية معلومة وذلك من أجل الحصول على نتائج‬
‫‪2‬‬
‫عملية وتفسيرها بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع الفعلية للظاهرة‪.‬‬

‫ب‪-‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يتمثل مجتمع الدراسة في أساتذة التعليم الثانوي البالغ عددهم مئة أستاذ في بعض ثانويات‬
‫مدينة أم البواقي والبالغ عددهم بست ثانويات‪.‬‬

‫ج‪-‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫المجال الجغرافي‪:‬‬

‫أجريت الدراسة بمدينة أم البواقي في ثانويات‪:‬‬

‫الرايس محمد وتضم ‪ 26‬أستاذ‬

‫‪ -‬خالدي وآخرون المرشد المقيد في المنهجية وتقنية البحث العلمي‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،1996 ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الشهيد خذيري المختار المتواجدة بحي ‪ 05‬جويلية والتي تضم ‪ 28‬أستاذ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫األمير عبد القادر وتضم ‪ 31‬أستاذ‪.‬‬

‫األمير خالد وتضم ‪ 23‬أستاذ‪.‬‬

‫ثانوية ‪ 11‬ديسمبر ‪ 1962‬وتضم ‪ 26‬أستاذ‪.‬‬

‫المجال الزماني‪:‬‬

‫امتدت الدراسة الميدانية من الفترة ‪ 06/04/2017‬إلى ‪.25/04/2017‬‬

‫د ‪ -‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫العينة هي‪:‬‬

‫تلك المجموعة من العناصر أو الوحدات التي يتم استخراجها من مجتمع البحث ويجري عليها‬
‫‪1‬‬
‫االختبار أو التحقق‪.‬‬

‫العينة هي مجموعة فرعية من عناصر مجتمع بحث معين‪.‬‬

‫تم اختيار العينة العشوائية البسيطة‪.‬‬

‫مجموع األساتذة البالغ عددهم ‪ 172‬مدرس تم تحديد حجم العينة ب ‪150‬مفردة‪ ،‬لنحصل في‬
‫األخير على مئة استمارة في مقابل ‪ 20‬ضائعة و‪ 30‬ملغاة أي أن العينة قدرت ب‬
‫‪2‬‬
‫‪ 100‬أستاذ من التعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪ -‬سعيد سبعون‪ ،‬الدليل المنهجي في اعدد المذكرات والرسائل الجامعية في علم االجتماع‪ ،‬ط‪، 2‬دار القصبة للنشر‬ ‫‪1‬‬

‫الجزائر‪، 2012 ،‬ص‪135‬‬


‫‪ -‬موريس أنجرس منهجية البحث العلمى فى العلوم اإلنسانية تدريبات علمية )‪ ،‬ط‪ ،2‬دار القصبة للنشر‪ ،‬الجزائر‪،2006‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص ‪.301‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -8‬المقاربة النظرية‪:‬‬

‫‪ -1-8‬نظرية الدور االجتماعي‪:‬‬

‫نظرية الدور االجتماعي‪ :‬ترى هذه النظرية أن الطفل يكتسب مكانته ويتعلم من خالل عملية‬
‫التفاعل االجتماعي ويتعلم دوره بواسطة ما يلي‪:‬‬

‫‪ / 1‬التعلم المباشر من خالل المالحظة ويتعلم الطفل األساسيات في الحياة فمثال يتعلم الطفل‬
‫ارتداء مالبسه الخاصة‪.‬‬

‫‪ /2‬مواقف الحياة التي يتعرض لها الطفل فيتعلم أدواره االجتماعية فإن قام بسلوك حسن لقي‬
‫المدح والتأييد إذا سلك سلوكا سيئا فيواجه بالذم والمعارضة‪.‬‬

‫‪ /3‬النموذج والذي بواسطته يجعل الطفل من اآلخرين المهمين له نموذجا له يقتدي‪.‬‬

‫إن تناول مفهوم الدور يشير إلى قضية أساسية تتعلق بأداء الدور‪ ،‬بحيث يرى بأن أداء الدور‬
‫هو السلوك الفعلي للشخص الذي يشغل الدور وإذا ما راجعنا أداء الدور في الحياة الفعلية‬
‫وجدنا أن هناك هوة بين ما سوف يفعله الناس وما يفعلونه بالفعل وذلك يرتبط إلى حد ما‬
‫باختالف الناس في الكيفية التي يحققون بها الحقوق والواجبات المرتبطة بأدوارهم التي يشغلونها‬
‫في إطار الجماعة التي ينتمون إليها إن توقعات الدور تمثل‪ 1‬الكيفية التي يفترض أن يتصرف‬
‫بها الفاعلون في حين سلوك الدور يشير لممارسة دور معين أي السلوك الفعلي في ضوء‬
‫‪2‬‬
‫التوقعات‪.‬‬

‫تركز نظرية الدور على مفهومين رئيسيين في تفسير عملية التنشئة االجتماعية وهما‪ :‬المكانة‬
‫االجتماعية التي يقصد بها وضع الفرد في بناء اجتماعي يتحدد اجتماعيا وترتبط به التزامات‬

‫‪ -‬نعيم حبيب جعنيني‪ ،‬علم االجتماع التربية المعاصرة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار وائل للنشر والتوزيع عمان‬ ‫‪1‬‬

‫األردن‪247 ،2009 ،‬‬


‫‪ -‬سيد علي شيتا‪ ،‬نظرية الدور والمنظور الظاهري لعلم االجتماع‪ ،‬ط ‪ ،1‬مطبعة اإلشعاع الفنية ‪،‬مصر ‪ 1999،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.122‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫وواجبات تقابلها حقوق وامتيازات ويرتبط بكل مكانة نمط من السلوك المتوقع وهو الدور‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫الدور االجتماعي‪ :‬الذي يتضمن تلك األفعال التي تتقبلها الجماعة في ضوء مستويات السلوك‬
‫في الثقافة السائدة وعادة ما يكون للفرد أكثر من دور داخل النظام الذي ينتمي إليه ففي عملية‬
‫التفاعل االجتماعي يكتسب الطفل أدوا ار اجتماعية من اآلباء والراشدين واالرتباط العاطفي مهم‬
‫ألنه يحرك دوافع الطفل نحو التعلم‪ ،‬وأيضا البد من توفر األمن والطمأنينة وتتنوع األدوار كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫أدوار الحياة‪ :‬دور الطفل‪ ،‬المراهق‪ ،‬الراشد‬

‫األدوار المفروضة‪ :‬الجنس‪ ،‬الطبقة‬

‫األدوار المكتسبة‪ :‬داخل العمل‪ ،‬المهنة‪ ،‬الثقافة‬

‫‪-2-8‬النظرية البنائية لجون بياجيه‪:‬‬

‫يعرف المعجم الدولي للتربية البنائية بأنها رؤية في نظرية التعلم ونمو الطفل قوامها أن الطفل‬
‫يكون نشطا في بناء أنماط التفكير لديه نتيجة تفاعل قدراته الفطرية مع الخبرة هي نظرية تعلم‬
‫تقدم شرحا لطبيعة المعرفة وكيفية تعلم الفرد‪ ،‬فاألفراد يبنون معارفهم الجديدة ومفاهيمهم من‬
‫خالل التفاعل بين معارفهم السابقة ومعتقداتهم وأفكارهم مع النشاطات التي يقومون بها‪ ،‬تمتد‬
‫جذور البنائية إلى عهد سقراط‪ ،‬لكنها تبلورت في صيغتها الحالية في ضوء نظريات وأفكار‬
‫كثير من المنظرين مثل أوزوبل‪ ،‬وبياجيه الذي يعتبر واضع اللبنات األولى للبنائية فهو الذي‬
‫‪1‬‬
‫يرى أن عملية المعرفة تكمن في بناء أو إعادة بناء موضوع المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬ناصر بن حمد العويشق النظرية البنائية وتطبيقاتها في التعليم والتعلم‪ 1423 ،‬ه‪،‬ص‪.4‬‬ ‫‪1‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫على خالف ما كان سائدا في السابق نجد أن النظريات الحديثة ترى بأن التعلم الحقيقي لن‬
‫يتم بناء على ما سمعه المتعلم حتى ولو حفظه وكرره أمام المدرس بل تؤكد هذه النظرية أن‬
‫الشخص يبني معلوماته داخليا متأث ار بالبيئة المحيطة به‪.‬‬

‫مبادئ النظرية البنائية‪:‬‬

‫يبني الفرد المعرفة داخل عقله وال تنتقل إليه مكتملة يفسر الفرد ما يستقبله ويبني المعنى بناء‬
‫على ما لديه من معلومات لمجتمع الذي يعيش فيه الفرد أثر كبير في بناء المعرفة الفهم شرط‬
‫ضروري للتعلم•‬

‫مفاهيم النظرية البنائية‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم التكيف‪ :‬التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي‬

‫و االجتماعي عن طريق استدماجها في مقوالت وتحويالت وظيفية‪.‬‬

‫‪-‬التالؤم‪ :‬هو تغيير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف أو الموضوع‪.‬‬

‫مميزات النظرية البنائية‪:‬‬

‫تجعل المتعلم محور العملية التعليمية من خالل تفعيل دوره‪ ،‬فالمتعلم يكتشف ويبحث وينفذ‬
‫األنشطة تعطي فرصة للمتعلم لتمثيل دور العلماء يتيح للمتعلم فرصة المناقشة والحوار مع‬
‫زمالئه المتعلمين والمدرس‪.‬‬

‫‪ -‬يربط النموذج البنائي بين العلم والتكنولوجيا يتيح للمتعلمين الفرصة للتفكير في أكبر عدد‬
‫ممكن من الحلول للمشكلة الواحدة مما يشجع على التفكير اإلبداعي‪.‬‬

‫‪ -‬يشجع النموذج البنائي على العمل في مجموعات والتعلم التعاوني مما يساعد على تنمية‬

‫روح التعاون والعمل كفريق واحد لدى المتعلمين‪.‬‬


‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -9‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تعتبر الدراسات السابقة مرحلة مهمة من مراحل البحث السوسيولوجي في عملية منظمة‬
‫لتصنيف المعلومات وتحليلها‪ ،‬هذه المعلومات التي يجب أن تكون متعلقة بمشكلة البحث‬
‫وتشمل دراسات وبحوث الوثائق التي على الباحث أن يدرسها المجالت ‪،‬البحوث الكتب فمن‬
‫خاللها يعرف الباحث ما تم إنجازه أو دراسته وما عليه أن ينجزه أو أن يكمله من ورائها‪ ،‬كما‬
‫تعطي له تبري ار وأساسا إلنجاز دراسته فمن خاللها يستطيع الباحث التعرف على أهم األدوات‬
‫والمناهج التي تناسب دراسته وتجعله يتجنب األخطاء التي وقع فيها اآلخرون ومن ثم فهي‪:‬‬

‫‪ -‬تزود الباحث االستقصاءات حول مشكلة الدراسة وتشابهها المشكلة مع التي نود دراستها‬

‫‪ -‬تكشف عن مصادر المعلومات التي يمكن أن يستفيد منها كباحث‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬تزود الباحث بأفكار جديدة ومنهجية لم يستدل عليها من قبل‪.‬‬

‫‪-1-9‬الدراسات الجزائرية‪:‬‬

‫الدراسة األولى‪ :‬العرابي محمود‪ ،‬عنوان الدراسة دراسة كشفية لممارسة المعلمين للمقاربة‬
‫بالكفاءات بالمدرسة االبتدائية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص علم االجتماع‪،‬‬
‫جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪.2010/2011 ،‬‬

‫هدفت الدراسة للكشف على مدى ممارسة معلم المدرسة االبتدائية للمقاربة بالكفاءات‪:‬‬

‫فانطلقت من التساؤل اآلتي‪:‬‬

‫هل السلوك التدريسي لمعلم المدرسة االبتدائية داخل القسم يتوافق مع إستراتيجية التدريس‬
‫بالمقاربة بالكفاءات ؟‬

‫ناصر بن حمد العويشق النظرية البنائية وتطبيقاتها في التعليم والتعلم‪ 1423 ،‬ه‪،‬ص‪.4‬‬ ‫‪1‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫فرضيات الدراسة‪ :‬السلوك التدريسي لمعلم المدرسة االبتدائية أثناء تنفيذ الدرس يتوافق مع‬
‫إستراتيجية التدريس بالمقاربة بالكفاءات‪.‬‬

‫‪ -‬السلوك التدريسي لمعلم المدرسة االبتدائية أثناء تقويم الدرس يتوافق مع إستراتيجية التدريس‬
‫بالمقاربة بالكفاءات تمثلت عينة الدراسة المطبق عليها أداة الدراسة في ‪ 115‬معلما أما المنهج‬
‫المتبع فهو المنهج الوصفي توصلت الدراسة إلى أن السلوك التدريسي لمعلم المدرسة االبتدائية‬
‫داخل القسم ال يتوافق مع إستراتيجية التدريس بالمقاربة بالكفاءات وذلك راجع لعدم تحقق‬
‫الفرضيتين السابقتين اعتمد الباحث على شبكة المالحظة لجمع المعلومات حول السلوك‬
‫التدريسي‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬إعداد نور الدين زمان‪ ،‬صباح سليمان‪ ،‬مقالة في مجلة العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية بعنوان‪ :‬تطور مفهوم التكنولوجيا واستخداماتها في العملية التعليمية‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر بسكرة‪ ،‬جوان ‪ ،2013‬شملت هذه المقالة على إبـراز العملية التربوية وكذلك مفهوم‬
‫تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ومكانتها في العملية التعليمية ومن هذا المنطق كان الواجب‬
‫إعداد أجيال قادرة على التعامل التكنولوجيا وعلى مواجهة المشكالت التي يطرحها التقدم العلمي‬
‫والثقافي‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬لعزيلي فاتح‪ ،‬مقالة في مجلة معارف كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية بعنوان‬
‫التدريس بالكفاءات وتقويمها‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،‬أكتوبر ‪ ،2013‬شملت هذه المقالة على مفاهيم‬
‫ذات عالقة بالمقاربة بالكفاءات مفهوم الكفاءة عناصر الكفاءة في التربية المفاهيم األساسية‬
‫في المقاربة بالكفاءات طرائق التدريس في ظل هذه المقاربة والتي تركز على التعلم النشط ألنه‬
‫يزيد حماس المتعلم اتجاه عملية تعلم العلوم أنه تطورت لديه القدرة على تكوين المعرفة العلمية‬
‫وتمثلها وبالتالي تصبح جزء من نظامه المعرفي الشخصي‪ ،‬ركزت هذه المقالة على المقاربة‬
‫بالكفاءات ألنها تمثل توجه جديد في المنظومة الجزائرية تم تبنيها مع بداية القرن الحادي‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫والعشرين على أمل أن تحقق النجاح كما حققته في األنظمة األخرى‪ ،‬ألنها أحدثت تغيي ار في‬
‫أدوار كل من المعلم والمتعلم‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة‪ :‬العاج نورية‪ ،‬استخدام الشبكة العنكبوتية في الدراسة وعالقته بالدافعية للتعلم‬
‫لدى المراهق من (‪ )14-12‬سنة‪ ،‬إشراف مصطفاوي الحسين‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في‬
‫علم النفس المدرسي‪ ،2013 / 2012 ،‬جامعة البويرة‪ ،‬الجزائر هدفت الدراسة‪ - :‬للتعرف‬
‫على مدى وجود عالقة إرتباطية بين استخدام شبكة االنترنت والدافعية للتعلم لدى عينة البح‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على مدى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ المستخدمين لشبكة‬

‫االنترنت بكثرة وبين التالميذ غير المستخدمين لها بكثرة في الدافعية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف إن كانت توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث المستخدمين لشبكة‬
‫االنترنت اتبعت الباحثة المنهج الوصفي واستخدمت االستبيان لجمع المعلومات إضافة إلى‬
‫مقياس الدافعية لحمد دوقة‪ ،‬واختارت العينة العشوائية البسيطة المتمثلة في ‪ 110‬تلميذ وتلميذة‬
‫من مدينة البويرة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬توجد عالقة ارتباطية بين استخدام االنترنت في الدراسة والدافعية لدى المراهقين‬
‫أي كلما ارتفع استخدام االنترنت في الدراسة كلما ارتفعت دافعية التالميذ‪.‬‬

‫لم تتحقق الفرضية التي مفادها أن هناك فروق ذات داللة احصائية بين التالميذ من حيث‬
‫وتيرة االستخدام‪.‬‬

‫لم تتحقق الفرضية التي مفادها أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث‬
‫المستخدمين لشبكة االنترنت في الدافعية للتعلم‪.‬‬

‫الدراسة الخامسة‪ :‬نور الدين سعدي‪ ،‬معيقات استخدام تكنولوجيا التعليم في مرحلة التعليم‬
‫الثانوي‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬علم االجتماع تخصص تربية‪ ،‬إشراف عبيدة صبطي‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة ‪.2015 / 2014‬‬
‫اإلطار المنهجي‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫هدفت الدراسة للتعرف على المعوقات التي تحول دون استخدام تكنولوجيا التعليم من وجهة‬
‫نظر األساتذة‪ ،‬اتبع الباحث المنهج الوصفي أما العينة فتمثلت في أساتذة التعليم الثانوي بطولقة‬
‫ببسكرة‪ ،‬توصلت الدراسة إلى التأكيد على أهمية استخدام تكنولوجيا التعليم في التعليم الثانوي‪،‬‬
‫أكدت أيضا على أن هناك معيقات متعلقة باألساتذة والتالميذ واإلدارة والبني التحتية تحول‬
‫دون استخدام تكنولوجيا التعليم‪ ،‬كما‪ ،‬وأكدت على وجوب مسايرة التطورات التكنولوجية ووجوب‬
‫االهتمام بالجانب التكويني لألساتذة‪.‬‬

‫‪-10‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫وضع مخطط عملي للتدريس بالحاسوب في مادة العلوم الطبيعية للسنة الثانية ثانوي علوم‬
‫تجريبية‪.‬‬

‫‪ -‬فتح المجال للدراسات العلمية التجريبية‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة التفكير الستثمار وسائل التكنولوجيا في تدريس كل المواد‪.‬‬

‫‪ -‬تشخيص واقع أثر استخدام وسائل التكنولوجيا في الثانوية‪.‬‬


‫الفصل األول‪ :‬التعليم والتعلم‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫التعليم يعتبر من المقومات األساسية لحياة المجتمعات المعاصرة وذلك إلى جانب‬
‫خدمات اجتماعية أخرى مثل السكن والصحة وغيرها‪ ،‬حيث ان تسعى إلى تحقيق الكثير من‬
‫نتائجه ونجد ان التعليم التقليدي موجود منذ بداية المنظومة التربوية ومازال مستمر حتى وقتنا‬
‫الحاضر واننا ال نعتقد أنه من الممكن االستغناء عنه بالكلية لما له من إيجابيات ال يمكن أن‬
‫يتوفر لها بديل‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف التعليم‬

‫‪-1-1‬تعريف التعليم في اللغة‬

‫تعليما‪ ،‬فتعلم‪ ،‬ومنه‬


‫حيث يتم تعريف التعليم في اللغة‪ ،‬على أنه من علم‪ ،‬وعلمه الشيء ً‬
‫قول هللا ـ عز وجل ـ‪“ :‬وعلم آدم األسماء كلها‪ ،‬ثم عرضهم على المالئكة‪ ،‬فقال أنبئوني بأسماء‬
‫اصطالحا‪ ،‬أنه عبارة عن تلك العملية‬
‫ً‬ ‫هؤالء إن كنتم صادقين”‪ .‬حيث أن المقصود هنا بالتعليم‬
‫المنظمة التي يتم ممارستها من أجل استخدام ما في عقله‪ ،‬من معلومات ومعارف يتم نقلها‬
‫إلى التالميذ‪ ،‬والذين يكونون بحاجة إلى تعلم المعارف‪ .‬حيث نجد أن المعلم يكون في عقله‬
‫مجموعة من البيانات‪ ،‬والمعلومات التي يعمل على إيصالها للطالب‪ ،‬وإنه يرى أنهم بحاجة‬
‫إلى تلك المعلومات‪ ،‬فيقوم بتوصيلها لهم بشكل مباشر‪ ،‬ليضمن إتمام عملية التعلم على أكمل‬
‫وجه‪ .‬حيث ينتج عن تلك الممارسة التعليمية‪ ،‬ما يحدد درجة وسرعة وصول تلك المعلومات‬
‫لألشخاص راغبي التعليم‪ ،‬فإن ما يمتلكه المعلم من خبرات في هذا المجال‪ ،‬يساعده على سرعة‬
‫‪1‬‬
‫توصيل المعلومات بسهولة ويسر‪.‬‬

‫‪ -‬أسس تعلم اللغة العربية وتعليمها – دوجالس براون – ترجمة عبده الراجحي واحمد شعبان‪ ،‬دار النهضة العربية –‬ ‫‪1‬‬

‫بيروت – لبنان – ‪ – 1994‬ص‬

‫‪25‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-2-1‬تعريف التعليم في االصطالح‬

‫حيث أن التعليم يعرف كذلك على أنه عملية تحويل السلوك وتعديل للتصرفات الثابتة‬
‫بشكل نسبي‪ ،‬والذي ينتج عن التدريب‪ ،‬فإن المتعلمون يحصلون من هذا التعليم على الكثير‬
‫من المهارات‪ .‬والتي من شأنها أن تساهم في تحويل سلوكهم‪ ،‬والقيام على تعديله وتحديثه نحو‬
‫األفضل‪ ،‬وكما تم تعريفه من قبل الكثيرون‪ ،‬بأنه عبارة عن نشاط معين المقصود منه تقصي‬
‫التعلم عن بعد‪ ،‬وأن يتم ممارسته بأسلوب محترم‪ .‬حيث أن النمو العقلي للطالب‪ ،‬وقدراتهم‬
‫على التحكم في المستقبل‪ ،‬والحكم على الطرق التي يتم ممارستها في التعليم‪ ،‬بهدف المعرفة‬
‫وفهم المعلومات التي يتم دراسته ا‪ ،‬هو الهدف الرئيسي من إتمام عملية التعلم‪ .‬وبالتالي فإنه‬
‫البد من تواصل المدرسين مع طالبهم للتأكد من إحراز الهدف من التعليم‪ ،‬ومن تلك الطريق‬
‫وهي التعليم عن بعد‪ ،‬حيث يتم التعرف على األهداف السامية التي يتم الحصول عليها من‬
‫التعليم‪ ،‬والثقافة‪.1‬‬

‫‪-2‬تعريف التدريس‪:‬‬

‫‪-1-2‬المعنى اللغوي ‪:‬‬

‫التدريس ‪ -‬وفق لسان العرب ‪ -‬هي من جذر (درس) ودرس في اللغة أي عانده حتى انقاد‬
‫لحفظه‪.‬‬

‫وقيل درست ‪ -‬أي قرأت كتاب‪.‬‬

‫درست السورة ‪ -‬أي أكثرت من القراءة حتى حفظته ‪.‬‬

‫درس في وقت ما ‪.‬‬


‫الدرس – هو المقدار من العلم ُي َ‬

‫‪ -‬مدخل الى علم التدريس – تحليل العملية التعليمية – محمد الدريج– قصر الكتاب – البليدة – الجزائر – الطبعة‬ ‫‪1‬‬

‫األولى – ‪ -1999‬ص‬

‫‪26‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تدريس وفق المعاجم االنكليزية معناها ‪ Teach .‬ووفق تلك المعاجم والتي ظهر بها المصطلح‬
‫الول مرة يظهر ان ‪ Teach‬معناها‪: 1‬‬

‫اعطاء المعلومات‬ ‫‪.1‬‬

‫توصيل شيء ما مثل مهارة أو معرفة‬ ‫‪.2‬‬

‫اقناع شخص ما بفعل شيء عن طريق العقاب أو الثواب‬ ‫‪.3‬‬

‫تعليم شخص ما التعليمات الخاصة بعمل شيء معين ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪-2-2‬المعنى االصطالحي‪:‬‬

‫‪ – Teaching as a communication‬بين المعلم‬ ‫التدريس هو عملية اتصال ‪-‬‬


‫والطالب‪...‬‬

‫االتصال ليس لمجرد االتصال إنما هي من أجل إيصال رسالة معينة من المعلم الى الطالب‬
‫مثل مهارات معينة‪...‬‬

‫التدريس هو عملية تعاون ‪ - Teaching as a cooperation -‬عملية تعاون ما بين‬


‫المعلم والطالب‪ ...‬يعاون بها المعلم الطالب على تعديل عملية التعلم‪ ،‬طرق التفكير وشعور‬
‫وأفعال المتعلم‪.‬‬

‫تعديل عملية التعلم وتطير التفكير على سبيل المثال وليس الحصر تتم فقط من خالل عملية‬
‫تفاعل وتعاون مشترك بين الطرفين االساسيين في العملية التعليمية وهما المعلم _____‬
‫المتعلم (الطالب)‪ .‬التعاون ناتج عن اتفاق مسبق بين الطرفين‪ .‬عدم موافقة أحد الطرفين على‬

‫‪ -‬لسان العرب – ابن منظور‪ -‬بيروت– الطبعة الثالثة ‪ -1994‬مادة ع‪،‬ل‪،‬م‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تنفيذ االتفاق يخل به ويمنع عملية التعاون وبالتالي تمنع عملية تطوير التفكير مثال أو حتى‬
‫‪1‬‬
‫عملية تعديل السلوك‪...‬‬

‫‪-3‬تعريف التعليم التقليدي‪:‬‬

‫هو ذلك التعليم الذي يعتمد على التقليدية هي تقوم على التركيز على إنتاج المعرفة ويتم‬
‫ذلك من خالل استخدام الوسائل التعليمية القديمة والطرق التقليدية التي تعتمد علي تلقين‬
‫المناهج والمحتوي للطالب وكذلك استخدام الوسائل التعليمية القديمة مثل الكتاب المدرسي‬
‫وال سبورة واألقالم والمعلم يكتفي بعرض ما عنده من معلومات وذلك بصرف النظر عن‬
‫المستوى العمري أو العقلي أو الكفاءة‪ ،‬وهذا التعليم يعتمد على ثالثة ركائز أساسية هي المعلم‬
‫‪2‬‬
‫والمتعلم والمعلومة‪.‬‬

‫‪-4‬مفهوم التعليم الحديث المدعم بالتقنية‪:‬‬

‫هو استخدام التقنية بجميع أنواعها وذلك في إيصال المعلومة للمتعلم ويكون بأقصر وقت وأقل‬
‫جهد وأكبر فائدة‪.‬‬

‫كما هو عبارة عن طريقة إبداعيه لتقديم بيئة تفاعلية متمركزة حول المتعلمين‪ ،‬وتكون مصممة‬
‫مسبق بصورة جيدة‪ ،‬وميسرة ألي فرد‪ ،‬وكذلك في أي مكان وفي أي وقت‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫استعمال مصادر وخصائص معينة بالتطابق مع مبادئ التصميم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم‬
‫المفتوحة والمرنة والموزعة‪.‬‬

‫‪ -‬دراسات في اللسانيات التطبيقية – احمد حساني – ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائر – ‪ -2000‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬اللسانيات التطبيقية وقضايا تعليم وتعلم اللغات –حسن مالك – ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪28‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-5‬أركان العملية التعليمية‪:‬‬

‫‪-1-5‬الركن األول‪ :‬المحتوى‪:‬‬

‫ينبغي اتخاذ منهجية صارمة من أجل تصريف المحتويات‪ ،‬وإحراز ُّ‬


‫التعلم واالستفادة؛ ولذلك‬
‫بأهم العلوم‪ ،‬وإعطاء األولويَّة ألفضلها؛ حيث يقول‪" :‬وإذا لم يكن‬
‫نبَّه الماوردي إلى االعتناء ِّّ‬
‫ِّ‬
‫أهمها‪ ،‬والعناية بأوالها‬
‫سبيل‪ ،‬وجب صرف االهتمام إلى معرفة ّ‬ ‫ٌ‬ ‫إلى معرفة جميع العلوم‬
‫بتبني المنهجيَّة في تقديم‬ ‫ِّ‬
‫ظ ْهر بعض المتغطرسين ّ‬ ‫وأفضلها"‪ ، 1‬وقال في جملة قاصمة ل َ‬
‫ؤدي إلى أواخرها‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫المحتويات‪ ،‬و ِّّادعائهم َّ‬
‫ائل تُ ّ‬
‫الس ْبق في ذلك؛ قال رحمه هللا‪" :‬واعلم أن للعلوم أو َ‬
‫عرف عندنا‬ ‫ومداخل تُ ِّ‬
‫طالب العلم بأوائلها لينتهي بأواخرها" ‪ ،‬وهذا ما ُي َ‬ ‫فضي إلى حقائقها‪ ،‬فليبدأ‬
‫‪2‬‬
‫ُ‬
‫بالتدرج‪ ،‬ومراعاة المحتوى حسب ِّس ِّّن المتعّلِّم‪ ،‬وحاجاته‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫اليوم‬

‫‪-2-5‬الركن الثاني‪ :‬المتعلم‪:‬‬

‫عين على جودة التحصيل؛حيث‬ ‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬


‫الص َغر؛ حيث رأى أن ذلك ُم ٌ‬
‫ُي ّنبه اإلمام إلى ضرورة التعلم في ّ‬
‫التفاعل معها‬ ‫الموجهة له‪ ،‬مع‬‫َّ‬ ‫وقابال ألن يرصد ُّ‬
‫التعلمات‬ ‫ً‬ ‫يكون ذهن المتعّلِّم ال يزال متوِّّق ًدا‬
‫ُ‬
‫بكل حيوية ونشاط؛ قال اإلمام‪" :‬وربما امتنع اإلنسان عن طلب العلم لكبر ِّسِّّنه‪ ،‬واستحيائه من‬
‫الص َغر أحسن منه في ِّ‬
‫الكَبر‪ ،‬ولكن‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫االشتغال بالطَلب في ّ‬
‫َ‬ ‫تقصيره في صغره"‪ ،3‬وهذا يعني أن‬
‫الع ْمر؛ قال اإلمام‪:‬‬
‫تقدم في ُ‬ ‫مع ذلك لم يمنع اإلمام أن ينصرف اإلنسان إلى طلب العلم‪ ،‬وإن َّ‬
‫يسمونه اآلن بضرورة‬
‫جاهال"‪ ،4‬وهذا هو الذي ُّ‬ ‫خير من أن يكون ً‬
‫شيخا‬ ‫ِّ‬ ‫"وألن يكون ً‬
‫ً‬ ‫شيخا متعّل ًما ٌ‬
‫ُّ‬
‫التعلم على مدى الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬كتاب أدب الدنيا والدين‪ ،‬تحقيق الدكتور محمد صباح‪ ،‬منشورات دار مكتبة الحياة‪ ،‬ص ‪.38‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.48‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪،‬ص ‪.42‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪29‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-3-5‬الركن الثالث‪ :‬المعلم‬

‫اضع‬ ‫ِّ‬
‫تعرض اإلمام رحمه هللا للكالم عن مواصفات العالم "المعلم"‪ ،‬وأشاد بضرورة االتّصاف بالتو ُ‬
‫َّ‬
‫اص ًال ج ًيدا بين المعلم‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الع ْجب‪ ،‬وهذا ما يمكن أن ُيحّقق تو ُ‬
‫والليونة في يد ُمتعّلميه‪ ،‬مع مجانبة ُ‬
‫ط‬
‫جدا؛ حيث ذكر أن المعلم ليس من الضرورة أن ُيحي َ‬ ‫والمتعلم‪ ،‬وأشار إلى مسألة مهمة ًّ‬
‫سبيل‪ ،‬فال عار أن‬
‫تخصص فيه؛ قال رحمه هللا‪" :‬فإذا لم يكن إلى اإلحاطة بالعلم ٌ‬
‫بجزئيات ما َّ‬
‫يجهل بعضه‪.‬‬

‫ومما ينبغي االلتفات إليه‪ ،‬هو أن اإلمام َّ‬


‫أكد في مقابل ذلك عدم جهل بعض األمور بكثرة‬
‫البحث والتنقيب‪ ،‬واإلكثار من اال ِّّ‬
‫طالع والمطالعة؛ قال رحمه هللا‪" :‬وال يقنع من العلم بما أدرك؛‬
‫هد‪.‬‬
‫ألن القناعة فيه ز ٌ‬

‫‪-6‬وسائل التعليم‬

‫‪-1-6‬مفهوم وسائل التعليم‬

‫علِّم؛ بهدف تحسين‬


‫الم ّ‬ ‫َّ‬
‫عرف وسائل التعليم بأنها‪ :‬األدوات‪ ،‬واألجهزة‪ ،‬والمو ّاد التي يلجأ إليها ُ‬ ‫تُ َّ‬
‫ِّ ‪1‬‬
‫تعلم‪.‬‬
‫الم ّ‬ ‫ُّ‬
‫عملية التعليم‪ ،‬والتعلم‪ ،‬ونقل المعرفة إلى ُ‬
‫ّ‬

‫أهم وسائل التعليم‬


‫‪ّ -2-6‬‬
‫ِّ‬
‫أهم هذه‬
‫حسنها‪ ،‬ومن ّ‬
‫التعليمية‪ ،‬وتُ ّ‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫التعليمية التي تُ ِّّ‬
‫سهل‬ ‫ّ‬ ‫وجد العديد من الوسائل‬
‫تُ َ‬
‫الوسائل‪:‬‬

‫علِّم؛‬
‫للم ّ‬‫خشبي ُيتيح الفرصة ُ‬ ‫التعليمية األقدم؛ وهي عبارة عن لوح‬
‫ّ‬ ‫السبورة‪ :‬وتُ َع ُّد الوسيلة‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫الطالب‪.‬‬
‫صعب على ّ‬ ‫لتوضيح ما َي ُ‬

‫‪ -‬د‪.‬تيسير محمود نشوان‪ ،‬واقع توافر واستخدام تقنيات التعليم ألعضاء هيئة التدريس بجامعة األقصى‪ ،‬صفحة ‪.169‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ستخدم؛ لتمثيل أجسام‬ ‫الثية األبعاد‪ ،‬تُ َع ُّد صغيرة ّ‬


‫نسبياً‪ ،‬وتُ َ‬ ‫جسمات‪ :‬وهي أجسام ثُ ّ‬ ‫الم َّ‬
‫‪ُ ‬‬
‫صعب إحضارها إلى الفصل المدرسي‪،‬‬
‫جسمات ضخمة َي ُ‬ ‫كائنات حيَّة انقرضت‪ ،‬أو ُم َّ‬
‫ّ‬
‫جسم سيارة‪ ،‬وأسد‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫كم َّ‬
‫ُ‬
‫يتم الحصول عليها من البيئة‪ ،‬والطبيعة دون إجراء‬
‫الطبيعية التي ّ‬
‫ّ‬ ‫العينات‪ :‬وهي المو ّاد‬
‫‪ّ ‬‬
‫أي تعديل عليها؛ بحيث تبقى على حالها في بيئتها‪ ،‬مثل‪ :‬الصخور‪ ،‬والمعادن‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫ِّّ‬
‫ركبة منهما‪ ،‬وهي تُ ِّّ‬
‫شكل توضيحاً‬ ‫نحنية‪ ،‬أو مستقيمة‪ ،‬أو م َّ‬‫‪ ‬الرسوم‪ :‬وهي خطوط م ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫التوضيحية‪ ،‬والخرائط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البيانية‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫لموضوع ما‪ ،‬ومنها‪ :‬الرسوم‬
‫التعليمية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫عتبر بمثابة توضيح‪ ،‬وشرح لموضوع دراسي ما‪ .‬الرحالت‬ ‫‪ ‬الصور‪ :‬وهي تُ َ‬
‫ّ‬
‫الطبيعية‬
‫ّ‬ ‫علمية في البيئة‬
‫ّ‬ ‫وهي الجوالت التي تُ ِّّ‬
‫نظمها المدرسة؛ بهدف دراسة مواضيع‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫ّ‬
‫ستخدم؛ لعرض األفكار‪ ،‬والخبرات‪ ،‬والتجارب‪،‬‬
‫‪ ‬المعارض‪ ،‬والمتاحف‪ :‬وهي أماكن تُ َ‬
‫والمعلومات التي تُ ِّ‬
‫مثّل مصد اًر من مصادر المعرفة‪.‬‬

‫أهمية تكنولوجيا التعليم‬


‫‪ّ -7‬‬
‫َّ‬
‫أهميتها فيما يأتي‪:‬‬
‫التعليمية‪ ،‬وتتمثل ّ‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫تُ َع ُّد تكنولوجيا التعليم ّ‬
‫مهمة جداً في‬

‫التعلم‪ ،‬وإشباع رغباته في ُّ‬


‫التعلم‪ ،‬وإيجاد اتّجاهات‪ ،‬ومهارات جديدة‬ ‫تعلِّم على ُّ‬
‫الم ّ‬ ‫‪ ‬تشجيع ُ‬
‫لديه‪.‬‬
‫حقيقية‪ ،‬ومنحه فرصة أكبر؛ للمشاركة الفاعلة في‬ ‫ِّ‬
‫حسية‬ ‫‪ ‬استفادة الم ِّّ‬
‫ّ‬ ‫تعلم من خبرات ّ‬ ‫ُ‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬
‫اسه المختلفة‬ ‫تعلمه من ِّقبل الم ِّّ‬
‫‪ ‬تعميق‪ ،‬وترسيخ ما يتم ُّ‬
‫تعلم‪ ،‬وذلك من خالل إشراكه لحو ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫في‬
‫اللفظية‪.‬‬ ‫تعلِّم‪ُّ ،‬‬
‫وتجنب الوقوع في‬ ‫الم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬تكوين مفاهيم سليمة لدى ُ‬
‫مما ُيساعد على تعديل‬
‫الفردية بين الطلبة‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫علِّمين على مراعاة الفروق‬
‫الم ّ‬
‫‪ ‬مساعدة ُ‬
‫سلوكهم‪ ،‬وتقويمه‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعلِّم على ترسيخ‪ ،‬وترتيب األفكار‪ ،‬والمعلومات التي ِّ‬


‫يكونها‪ ،‬ويتلّقاها‪.‬‬ ‫الم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مساعدة ُ‬

‫‪-8‬خصائص وسمات تكنولوجيا التعليم‬

‫ِّ‬
‫تتميَّز تكنولوجيا التعليم بع َّدة خصائص‪ ،‬ومن ّ‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫ِّ‬
‫ستم َّدة من ع َّدة مجاالت ّ‬
‫علمية‪،‬‬ ‫ُسس نظرّية ُم َ‬
‫‪ ‬اعتماد تكنولوجيا التعليم على مفاهيم‪ ،‬وأ ُ‬
‫ُسس‪.‬‬
‫المعتمدة على هذه األ ُ‬
‫الممارسات‪ ،‬والتطبيقات ُ‬
‫إضافة إلى اعتمادها على ُ‬
‫للعمليات الم ِّ‬
‫كونة لمنظومة تكنولوجيا‬ ‫التداخ ّلية‬
‫التكام ّلية‪ ،‬و ُ‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التفاع ّلية‪ ،‬و ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬تحقيق صفة‬
‫التعليم‪.‬‬
‫ُسس‪،‬‬ ‫أساسي على تطبيق األ ُ‬ ‫تطبيقياً يعتمد بشكل‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اعتبار تكنولوجيا التعليم علماً‬
‫ّ‬
‫التعليمية بأسلوب علمي‪.‬‬ ‫المشكالت‬ ‫ِّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حل ُ‬‫والمفاهيم النظرّية؛ بهدف ّ‬
‫ِّ‬
‫مادية‪ ،‬وهذا ال‬
‫المتاحة‪ ،‬سواء كانت موارد بشرّية‪ ،‬أو ّ‬
‫‪ ‬استثمار تكنولوجيا التعليم للموارد ُ‬
‫أن تكنولوجيا التعليم تُ ّقلِّل من ُفرص العمل‪ ،‬بل َّإنها تسعى إلى إيجاد أدوار أخرى‬
‫يعني َّ‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫التقليدية في‬
‫ّ‬ ‫علِّم بدالً من األدوار‬
‫للم ّ‬
‫ُ‬
‫نظمة‪ ،‬وشاملة‪ِّ ُ ،‬‬‫‪ ‬اعتبار تكنولوجيا التعليم عملية م َّ‬
‫الم ِّّ‬
‫تغيرات‬ ‫وكّلية؛ فهي تأخذ بالحسبان ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫التعليمية جميعها‪ ،‬وتتعامل معها على أساس‬
‫ّ‬ ‫ركز على أجزاء المنظومة‬ ‫ذات العالقة‪ ،‬وتُ ِّّ‬
‫َّأنها كيان ُكّلِّي‪.‬‬
‫ستمد من مجال ُم َّ‬
‫حدد؛ حيث‬ ‫ِّ‬
‫تعددة؛ فهي لم تُ َّ‬
‫‪ ‬اعتبار تكنولوجيا التعليم علماً ذا أصول ُم ّ‬
‫ِّ‬
‫تعود نشأتها إلى ع َّدة مجاالت ّ‬
‫علمية‪.‬‬
‫اتيجية هادفة‪ ،‬وفكرّية؛ حيث َّإنها تسعى إلى تحقيق‬
‫عملية استر ّ‬
‫‪ ‬اعتبار تكنولوجيا التعليم ّ‬
‫وحل المشكالت التي تحدث‬ ‫أهمها‪ :‬تبسيط إجراءات التعليم‪ُّ ،‬‬
‫جملة من األهداف‪ ،‬من ّ‬
‫بوي ُ‬
‫المعاصر‪.‬‬ ‫التحوالت الحاصلة في النظام التر ّ‬
‫ُّ‬ ‫التعليمية‪ ،‬والتكيُّف مع‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫في‬

‫‪ -‬آمال سعيدي‪ ،‬حنان برباري‪ ،‬دور تكنولوجيا التعليم ووسائلها في توجيه المتعلم العصري‪ ،‬صفحة ‪.8,9,11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪32‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-9‬مجاالت تكنولوجيا التعليم‬

‫‪1‬‬
‫ئيسية لتكنولوجيا التعليم‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫هناك أربعة مجاالت ر ّ‬

‫التعليمية‪،‬‬ ‫اتيجيات‬ ‫َّ‬


‫ّ‬ ‫التعليمية‪ ،‬واالستر ّ‬
‫ّ‬ ‫ويتمثل هذا المجال في تصميم البرامج‬ ‫‪ ‬التصميم‪:‬‬
‫التعليمية‪ ،‬وذلك مع مراعاة قدرات‪ ،‬وخصائص‬
‫ّ‬ ‫اسية‪ ،‬وكتابة النصوص‬ ‫والمو ّاد الدر ّ‬
‫الطالب‪.‬‬‫ّ‬
‫السمعية‪ ،‬والمو ّاد‬ ‫ويتمثل هذا المجال في تطوير‪ ،‬وإنتاج البرامج البصرّية‪ ،‬و‬ ‫َّ‬ ‫‪ ‬التطوير‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعددة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫ِّ‬
‫الم ّ‬
‫التفاع ّلية ُ‬
‫ُ‬ ‫المطبوعة‪ ،‬وتطبيقات تكنولوجيا الحاسب اآللي‪ ،‬والوسائل‬
‫ّ‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫المتكاملة التي تتَّ ِّحد بدورها؛ لتحقيق أهداف‬
‫إلى العديد من التقنيات ُ‬
‫َّ‬
‫ويتمثل هذا المجال في توظيف الوسائل‪ ،‬واستخدام مختلف الوسائط‬ ‫‪ ‬االستخدام‪:‬‬
‫بوية‪ ،‬ومتابعة َسيرها‪،‬‬
‫التعليمية في مواضعها المناسبة‪ ،‬باإلضافة إلى َنشر التحديدات التر ّ‬
‫ّ‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫ظم الضرورّية لنجاح‬ ‫وتأسيس السياسات‪ ،‬و ُّ‬
‫الن ُ‬
‫المشكالت التي تحدث خالل َسير‬ ‫َّ‬
‫‪ ‬التقويم‪ :‬ويتمثل هذا المجال في تحليل مختلف ُ‬
‫حلِّها‪ ،‬باإلضافة إلى تحليل نتائجها‪ ،‬ومستوياتها‪ ،‬والقياس‬‫التعليمية‪ ،‬ومحاولة ّ‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬
‫حددة‪ ،‬والعمل ِّوفق التقويم التكويني‪ ،‬والشامل‪.‬‬
‫ِّوفق معايير ُم َّ‬
‫ّ‬
‫‪-10‬الفرق بين وسائل التعليم وتكنولوجيا التعليم‬

‫صطلحين‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ويستخدم أحد ُ‬ ‫هناك من َيخلط بين مفهومي وسائل التعليم‪ ،‬وتكنولوجيا التعليم‪َ ،‬‬
‫على َّأنه ُمر ٌ‬
‫ادف لآلخر؛ وذلك نتيجة للفهم الخاطئ‪ ،‬أو غير الواضح لمفهوم تكنولوجيا التعليم‪،‬‬
‫اإللكترونية التي‬
‫ّ‬ ‫كوناتها‪ ،‬وخصائصها‪ ،‬واعتبار َّ‬
‫أن تكنولوجيا التعليم ما هي ّإال األجهزة‬ ‫وم ِّ‬
‫ُ ّ‬

‫‪ -‬شيخة عثمان الداوود‪ ،‬مفهوم تقنيات التعليم‪ ،‬صفحة ‪.9,10,11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪33‬‬
‫التعليم والتعلم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعليمية‪ ،‬وفيما يأتي بعض الفروقات بين وسائل التعليم‪ ،‬وتكنولوجيا‬


‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫ستخدم في‬
‫تُ َ‬
‫‪1‬‬
‫التعليم‪:‬‬

‫التعليمية‪.‬‬ ‫سمى حديثاً لمفهوم الوسائل‬ ‫‪ ‬مفهوم تكنولوجيا التعليم ال ي ِّ‬


‫مثل م‬
‫ّ‬ ‫ُ ّ ُ َّ ً‬
‫‪ ‬مفهوم تكنولوجيا التعليم له جذور تعود إلى بدايات القرن العشرين‪ّ ،‬‬
‫أما مفهوم الوسائل‬
‫التعليمية فجذوره تعود إلى القرن الخامس عشر‪ ،‬وبذلك َّ‬
‫فإن هناك اختالفاً بين نشأة‬ ‫ّ‬
‫المفهومين‪.‬‬
‫َ‬
‫عقلية فكرّية تهدف إلى التطبيق المنهجي لمختلف نظرّيات‬ ‫عملية‬ ‫‪ ‬تكنولوجيا التعليم تُ ِّ‬
‫مثّل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعليم؛ أي َّإنها عملية غير محسوسة‪ ،‬أما الوسيلة التعليمية فهي تُ ِّ‬
‫مثّل ُجملة األجهزة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عتبر أشياء م ِّّادية‬‫التعليمية‪ ،‬وهي بذلك تُ َ‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫ستخدمة في‬
‫الم َ‬
‫واألدوات‪ ،‬والمو ّاد ُ‬
‫بتكامل عالقتها مع مجاالت تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫أن فاعليتها َّ‬
‫تتحقق‬ ‫محسوسة‪ّ ،‬إال َّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫عية‪ ،‬وواحدة من مجاالت تكنولوجيا التعليم؛ أي َّ‬
‫إن‬ ‫التعليمية هي منظومة فر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬الوسائل‬
‫التعليمية‪ .‬وهذا الفرق بين‬
‫ّ‬ ‫تكنولوجيا التعليم هي ذات مدى أوسع‪ ،‬وأشمل من الوسائل‬
‫مفهوم وسائل التعليم‪ ،‬ومفهوم تكنولوجيا التعليم ال يعني َّأنهما غير ُمتراب َ‬
‫طين؛ حيث‬
‫َّإنهما يرتبطان معاً ضمن إطار منظومي ُمتكامل‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -‬د‪.‬أمل الجارهللا‪ ،‬تقنيات التعليم‪ ،‬صفحة ‪.18,19‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا التعليم‬
‫والتعلم‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-1‬مفهوم تكنولوجيا التعليم‪:‬‬

‫" لقد أصبح الحديث يمأل األسماع عن بناء الجسور وإقامة نهضة صناعية‪ ،‬فالقرن الواحد والعشرون‬
‫فلكيا بانتهاء منتصف ‪ 21‬ديسمبر ‪1999‬م‪،‬و لكن االستعداد الستقباله بدأ منذ ‪ 50‬سنة‬
‫صحيح أنه يبدأ ً‬
‫على األقل‪ ،‬فالدول التكنولوجية لم تصل إلى ما وصلت إليه من نجاحات في مجال التكنولوجيا عالية الجودة‬
‫والكفاءة‪ ،‬وفي انطالق الصناعة والزراعة واالقتصاد‪ ،‬وتحقيق مستوى معيشة أفضل لمواطنيها بين يوم وليلة‪،‬‬
‫وإنما بالعمل الجاد والعقول المستنيرة التى تربت في ظل نظام تعليمي جيد‪".‬‬

‫وما التطور الحديث الذي يشهده العالم في الوقت الحاضر إال نتيجة لظهور تكنولوجيا جديدة‪ ،‬أثرت‬
‫في كافة مناحى الحياة العلمية واالقتصادية والثقافية واالجتماعية‪.‬‬

‫وقد استفادت التربية والتعليم من التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬التي كان من ثمارها عدد كبير من األجهزة‬
‫التي سميت بالتكنولوجيا التعليم وانتشرت هذه الوسائل في المدارس على اختالف أنواعها ومستوياتها‪ ،‬وقبل‬
‫‪1‬‬
‫التطرق لمفهوم التكنولوجيا التعليم من الضروري أن نعرج على مفهوم تكنولوجيا‪.‬‬

‫‪-1-1‬تعريف التكنولوجيا‪:‬‬

‫يعتبر مفهوم التكنولوجيا من المفاهيم التي ناقشها الكثير من الباحثين والمفكرين‪ ،‬واختلفوا في نظرتهم‬
‫لها بسبب اختالف تخصصهم وتطور خصائص التكنولوجيا نفسها‪ ،‬ولكن من األمور المتفق عليها أن ماهية‬
‫التكنولوجيا قديمة قدم المخترعات البشرية نفسها‪ ،‬حيث كانت تعتبر وسيلة من الوسائل التي اكتشفها اإلنسان‬
‫عند تطويعه البدائي للطبيعة‪ ،‬وبعدها أصبحت أداة يستعملها لخدمته ومساعداته لقضاء حاجياته المتناهية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ثم تطور استعمالها إلى درجة أصبحت مهمة جدا في حياته العامة والخاصة"‪.‬‬

‫إذن هذا من حيث مضمونها‪ ،‬أما من حيث اللفظ ذاته فقد استعمل حديثا‪ ،‬حيث ورد في بعض‬
‫المصادر أن أول ظهور لمصطلح تكنولوجيا‪ ،‬كان في ألمانيا عام‪ 1770‬م‪ ،‬وهو "مركب من مقطعين‪:‬‬

‫‪ -‬محسن شحاتة‪ ،‬البحوث العلمية والتربوية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مكتبة الدار العربية للكتاب‪ ،‬مدينة نصر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫مصر‪ ،‬ط‪2001 :‬م‪ ،‬ص‪2‬‬

‫‪2‬نور الدين زمام‪ ،‬تطور مفهوم التكنولوجيا واستخداماته في العملية التعليمية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر بسكرة رة (الجزائر)‪ ،‬ص ‪165 -‬‬

‫‪36‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التقنية اليونانية وتعني الفن‪ ،‬أو الحرفة مع اللوجس وتعني حديث‪ .‬بمعنى أن التكنولوجيا في الحديث اليوناني‬
‫‪1‬‬
‫كانت تشمل على الفنون سواء النظرية أو التطبيقية‪" .‬‬

‫و ليس لديها مقابل في اللغة العربية‪ ،‬بل عربت بنسخ لفظها حرفيا (تكنولوجيا ‪،)technologie،‬‬
‫كما أنه مصطلح يشير إلى كل الطرق التي يستخدمها الناس في اخترعاتهم واكتشافاتهم لتلبية حاجاتهم‬
‫وإشباع رغباتهم‪".‬‬

‫ويلخص حسين كامل بهاء الدين رؤيته لمفهوم التكنولوجيا قائال‪ « :‬إن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول‬
‫للمشكالت قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات»‪ ،‬ويعتقد كل من ماهر إسماعيل صبري وصالح الدين محمد‬
‫توفيق أن‪ :‬التكنولوجيا ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة‪ ،‬بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير‬
‫فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمى والجانب التطبيقي"‬

‫من خالل هذا العرض يمكننا القول أن التكنولوجيا هي جهد إنساني وطريقة للتفكير في استخدام‬
‫المعلومات والمهارات والخبرات والعناصر البشرية وغير البشرية المتاحة في مجال معين‪ ،‬وتطبيقها في‬
‫اكتشاف وسائل واختراع األدوات واآلالت والمواد لحل مشكالت اإلنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته‪ .‬إذن‬
‫‪2‬‬
‫فالتكنولوجيا هي تجسيد للخيال الذي من شأنه تطوير البشر وتوسيع مداركهم وقدراتهم‪.‬‬

‫‪-2‬التطور التاريخي لمصطلح تكنولوجيا التعليم‪:‬‬

‫لقد أصبحت تكنولوجيا التعليم مطلب أساسي من مطالب الحياة وعنص ار أساسيا من عناصر العملية‬
‫التعليمية ال يمكن االستغناء عنها أو فصلها عن هذه العملية تخطيطا أو تنفيذا‪ ،‬كما لم يعد في وسع أي‬
‫نظام أن يتجاهلها في أي مرحلة من مراحله ونظ ار للدور الذي تلعبه في تطوير العملية التعليمية التعلمية‬
‫وتبيانا لمراحل تطورها التاريخي وارتباطها بالوسائل التعلمية‪ ،‬فلقد دخلت تحت تسميات مختلفة وهي حسب‬
‫مراحل تطورها كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬شاد غنيم‪ ،‬التكنولوجيا والتغير االجتماعي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سوتير ‪ -‬االسكندرية‪ ،‬مصر ‪،‬ط‪ 2008 :‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لألعالم واإلتصال‪ ،‬المفهوم االستعماالت‪ ،‬اآلفاق‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‬ ‫‪2‬‬

‫االردن ‪ ،2010‬ص ‪19‬‬

‫‪37‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-1-2‬المرحلة األولى‪ :‬الوسائل التوضيحية‬

‫" أطلق عليها في البداية مصطلح الوسائل التوضيحية بعد آراء مفادها أن التوصيل للدارس باللفظ‬
‫عاجز عن نقل الحقائق والمعارف والمهارات إلى المتعلم‪ ،‬أو إكسابهم إدراكات صحيحة لهذه المعلومات‬
‫والحقائق وتطبيقاتها‪ ،‬مما اضطر المعلمون إلى استخدام وسائل أخرى باإلضافة إلى الوسائل اللفظية لتوضيح‬
‫‪1‬‬
‫مدلوالتها كالصور والرسوم‪ ،‬المجسمات‪ ،‬الخرائط‪ ،‬ولذا سميت صو ار أو رسوما توضيحية "‪.‬‬

‫من هذه التسمية يتبين لنا أن هذه الوسائل اإليضاحية هي مواد وأدوات زائدة يستطيع المدرس‬
‫اإلستغناء عنها أو إستخدامها تجمال‪ ،‬وحيث أن عملية التعلم مدروسة ومنظمة من حيث اإلعداد والتنفيذ‬
‫والتقويم‪ ،‬لذا البد وأن تكون جميع عناصرها متكاملة في جميع مراحل العمل للوصول إلى تعليم أفضل‪،‬‬
‫فكان البد من تصور جديد لمفاهيم وممارسات أكثر قوة وقدرة على إحداث التغير نحو األفضل فظهر على‬
‫السطح مصطلح آخر هو ما يسمى بالوسائل السمعية البصرية‪.‬‬

‫‪-2-2‬المرحلة الثانية‪ :‬الوسائل السمعية البصرية‬

‫ترجع هذه التسمية إلى كون الوسائل إما سمعية أو مرئية أو إثنتين معا نسبة إلى الحاسة التي نتعلم‬
‫بواسطتها وتبعا لذلك نصنف الوسائل إلى‪:‬‬

‫‪ - 1‬الوسائل السمعية‪:‬‬

‫" تعتمد الوسائل التعليمية السمعية على حاسة السمع لدى المتعلم‪ ،‬في إكسابه كثي ار من المعارف‬
‫والمهارات‪ .‬إذعن طريقها نرسل الرسائل‪ ،‬أو المثيرات السمعية‪ ،‬ليتلقها المتعلم‪ ،‬ويتفاعل معها وتؤدي بالتالي‪،‬‬
‫إلى تعديل سلوكه والكلمة المسموعة تمارس دو ار هاما في التربية اإلنسانية منذ أقدم العصور‪ ،‬فقبل اختراع‬
‫الطباعة‪ ،‬كانت الكلمة المسموعة هي الوسيلة المطلقة في التعليم والتدريب‪ ،‬وبالرغم من التطورات العلمية‪،‬‬
‫والتكنولوجية التي استحوذت على كل مظهر من حياتنا اليومية‪ ،‬فقد بقيت الكلمة المسموعة وسيلة ال غنى‬
‫عنها في التدريب والتربية والحياة اليومية والوسائل السمعية هي الوسائل التي يستخدم فيها المتعلم األذن في‬
‫التعلم‪ ،‬وتعرض هذه الوسائل للمستمعين مثيرات سمعية‪ ،‬ولقد توصل الباحثون إلى أن ‪ 20%‬من المعلومات‬

‫‪ -‬مصطفي السايح‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪53‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تبقى في ذاكرة المتعلم إذا استخدم الوسيلة السمعية التعليمية‪ .‬ومن بين الوسائل السمعية نجد‪ :‬الراديو‪،‬‬
‫اإلذاعة المدرسية‪ ،‬التسجيالت الصوتية‪ ،‬الهاتف‪....‬الخ‪ .‬وعلى سبيل المثال يمكن إستعمال الراديو المسجل‪،‬‬
‫كتسجيل آيات قرآنية وأحاديث شريفة وبحوث أو محاضرات دينية‪ ،‬وبخاصة تسجيل القرآن الكريم المرتل أو‬
‫المجود الذي يجب على كل مدرسة أن تقتني نسخة منه‪ ،‬لتضمه بإعزاز وفخر إلى المكتبة المدرسية‪ ،‬ثم‬
‫توضع األشرطة تحت متناول المدرس ليستعين بها في كل درس لفهم القرآن الكريم وإتقانه في الصف مع‬
‫المدرس أو خارج الدرس بين الطالب أنفسهم إلثارة الحماس والتنافس بينهم‪ ،‬ولتصحيح النطق وهذه الطريقة‬
‫تستعمل بنجاح في تعليم اللغات األجنبية‪.‬‬

‫‪ - 2‬الوسائل البصرية‪:‬‬

‫في هذه المرحلة يكون التعليم القائم على استخدام حاسة البصر وذلك العتقاد رجال التعليم أن‬
‫حوالي من ‪ 80‬إلى ‪ %90‬من خبرات الفرد يحصل عليها عن طريق حاسة البصر ولذلك فقد عرفوا التعليم‬
‫البصري ببساطة بأنه تعلم المعلومات والمعارف من خالل الخبرات ‪ 1‬الحسية البصرية‪.‬‬

‫وقد لفت القرآن الكريم في مناسبات كثيرة إلى أهمية الخبرة الحسية‪ ،‬فدعا إلى التأمل والنظر في هذا‬
‫ف ُخلَِّق ْت َوإَِّلى‬ ‫ظرو َن ِّإَلى ِّْ ِّ‬
‫اإلِّبل َك ْي َ‬ ‫الكون ومظاهره للوصول إلى فكرة اإليمان والعقيدة‪ .‬قال تعالى‪ « :‬أََف َال َي ْن ُ ُ‬
‫ِّ‬ ‫ال َكيف ن ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ص َب ْت وإَِّلى ْاأل َْر ِّ‬ ‫ف ُرِّف َع ْت وإَِّلى اْل ِّج َب ِّ ْ َ ُ‬
‫‪2‬‬
‫ص َر‬
‫ف ُسط َح ْت» ‪ .‬وقوله تعالى‪َ « :‬ف ْارج ِّع اْل َب َ‬ ‫ض َك ْي َ‬ ‫اْل َّس َماء َك ْي َ‬
‫ور»‪ .‬وآليات كثيرة في هذا المجال‪ ،‬كما أن الرسول (صلى هللا عليه وسلم) استخدم الخبرة‬ ‫َه ْل تَ َرى ِّم ْن ُف ُ‬
‫ط ِّ‬
‫الحسية المشاهدة من أجل التعليم في العبادات فقال‪ « :‬صلوا كما رأيتموني أصلي»‪.3‬‬

‫و قوله «خذوا عني مناسككم» ‪ ،4‬وقد أكد على هذا النوع من التعلم أوائل علماء التربية كالحسن‬
‫بن الهيثم الذي كان يفسر لطالبه ظواهر الطبيعة عمليا‪ ،‬وجاك روسو ‪ Jack rousseau‬الذي أكد على‬
‫ضرورة وضع األشياء أمام عين المتعلم حتى يراها فيدركها ليتعلم تعلما واقعيا بعيدا عن الكالم المجرد‪ .‬إن‬
‫التعليم المعتمد على حاسة البصر أو حاسة السمع فقط مسمى محدد وقاصر على استخدام حاسة واحدة‬

‫‪ -‬محمد محمود الحيله‪ ،‬تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن طر‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1998‬م‪ ،‬ص‪245‬‬
‫‪ -‬سورة الغاشية‪ ،‬اآلية [‪ - .] 20 - 17‬سورة الملك اآلية [‪.]03‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أخرجه البيهقي في السنن الكبرى‪ ،)9524( ،‬من حديث جابر‪ ،‬رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،)128/1( ،)631( ،‬من حديث مالك بن الحويرث ـ رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪39‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وأغفل بقية الحواس في عملية التعليم‪ ،‬ألنه ثبت علميا أن دور الخبرة الحسية في تكوين اإلدراك والتعليم‬
‫يمثل ‪ %85‬من معارف العقل‪ ،‬وبعد نقد لهذا المصطلح ظهر آخر وهو يجمع بين الحاستين السمع والبصر‬
‫وهي الوسائل السمعية البصرية‪.‬‬

‫‪ - 3‬الوسائل السمعية البصرية‪:‬‬

‫وتعتمد على حاستين البصر والسمع معا في توفير المثيرات المطلوبة االستجابة لها وتشمل على‬ ‫"‬
‫الكثير من الوسائل منها‪ :‬أجهزة العرض المختلفة الناطقة‪ ،‬كالتلفزيون والسينما‪ ،‬وجهاز الفيديو‪ ،‬جهاز الصور‬
‫المتحرك الناطقة‪ ...‬الخ "‪.1‬‬

‫‪-3-2‬المرحلة الثالثة‪ :‬الوسائل التعليمية‬

‫"الوسائل التعليمية هي عنصر من عناصر النظام التعليمي تشمل جميع الحواس تسعى إلى تحقيق‬
‫أهداف تعليمية محددة وهي عبارة عن المواد واألجهزة والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في مجال‬
‫االتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص لتوضيح فكرة أو تفسير مفهوم غامض أو شرح أحد الموضوعات‬
‫بغرض تحقيق التلميذ ألهداف سلوكية محددة"‪ .‬نستنتج أن الوسائل التعليمية هي أدوات وطرق تستخدم‬
‫جميع الحواس في العملية التعليمية‪.‬‬

‫كما تستخدم في التدريس لجميع المواد وانتشرت في معظم المؤسسات التعليمية ‪،‬حيث تلعب دو ار‬
‫هاما وفعاال في التعليم يستطيع من خاللها المعلم والمدرس‪ ،‬أن يجعل من محاضرته‪ ،‬محاضرة علمية نافعة‬
‫تحقق األهداف المعرفية والمهارية والوجدانية المطلوبة‪ ،‬وأن ينقل جو المحاضرة من الرتابة والخمول إلى‬
‫جو من التفاعل والحركة والرغبة لدى الطلبة بما يشوقهم إلى طلب العلم والمعرفة وحبها والمتابعة لمحاور‬
‫‪2‬‬
‫الدرس والتفاعل معه في حوار ومناقشة ومالحظة‪.‬‬

‫‪ -‬رمزى أحمد عبد الحى‪ ،‬الوسائل التعليمية والتقنيات التربوية‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق ‪ -‬القاهرة‪ ،‬طر‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2009‬م‪ ،‬ص ‪39‬‬


‫‪ -‬ينظر‪ ،‬حمزة الجبالي‪ ،‬الوسائل التعليمية‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬دار اليازورى العلمية‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪ ،‬ط‬ ‫‪2‬‬

‫‪2006 :‬م‪ ،‬ص ‪08‬‬

‫‪40‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إال أن عملية التعليم ظلت تعتمد بصفة أساسية على المعلم وعلى الكتاب المدرسي أما الوسائل األخرى فهي‬
‫مجرد زيادات تضاف إلى الدرس لكي تشوق التالميذ أو توضح وتؤكد ما يقوله المعلم أو الكتاب‪ ،‬وهكذا‬
‫أصبحت الوسيلة التعليمية شيئا ليس جوهريا في عملية التدريس حتى ظهر مفهوم جديد في استخدامها وهي‬
‫وسائل اإلتصال التعليمية‪.‬‬

‫‪-4-2‬المرحلة الرابعة‪ :‬وسائل اإلتصال التعليمية‬

‫ركزت هذه المرحلة على اعتبار أن الوسائل اإليضاحية والوسائل السمعية البصرية والوسائل التعليمية‬
‫التعلمية ‪ -‬أدوات ومواد تعليمية تستخدم بخبرة ودراية في تحقيق عملية اإلتصال التي تشكل في هذه المرحلة‬
‫المفهوم لعملية التعلم والتعليم"‪.‬‬

‫إذن من خالل هذا التعريف يتضح أن وسائل اإلتصال التعليمي هي عبارة عن اتصال كل من‬
‫المعلم بطالبه عن طريق مادة معرفية بوجود وسيلة االتصال‪ ،‬وعناصر هذه العملية هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬المرسل‪ :‬ويأخذه دوره المدرس‪.‬‬

‫‪ -‬الرسالة‪ :‬وتحمل المعرفة والخبرة‪.‬‬

‫‪ -‬المستقبل‪ :‬وهو المتعلم‪.‬‬

‫‪ -‬وسيلة اإلتصال‪ :‬وهي أداة نقل المعرفة من المرسل إلى المستقبل‪.‬‬

‫ومع التطور الصناعي والتقني في حياة اإلنسان‪ ،‬ظهر على سطح مصطلح آخر مرتبط بمفهوم‬
‫‪1‬‬
‫النظم أال وهي تكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫‪-5-2‬المرحلة الخامسة‪ :‬وسائل تكنولوجية التعليم‬

‫تنبع هذه التسمية من طبيعة التقنية المركبة التي تتكون منها هذه الوسائل‪" ،‬منها عة وهي مجمو‪.‬‬
‫من النصوص واألشكال واألصوات واألفالم وغيرها من الوسائط المتعددة أنواع الوسائط يتم التحكم فيها‬

‫‪ -‬بشير عبد الرحيم الكلوب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بالحاسوب"‪ 1.‬وتعتبر من التكنولوجيا الحديثة التي استحدثت في مجال التعليم حيث تقوم بتزويد الطالب‬
‫المتعلم بنموذج تربوي تعليمي متكامل‪.‬‬

‫فلم يعد الشاغل أمام الباحثين ورجال التربية المهتمين بالوسائل التكنولوجية للتعليم هو كيفية‬
‫استخدامها في العملية التعليمية‪ ،‬وإنما أصبح اهتمامهم البالغ بكيفية إعداد موادها إنتاجها بطريقة فعالة‬
‫وكفاءة عالية‪ ،‬فهي ليست هدفا في حد ذاتها وإنما وسيلة لتحقيق هدف تربوي‪ ،‬في ضوء الحقائق والمهارات‬
‫والمفاهيم‪ ،‬كما تساعد على إنتاج المادة التعليمية المناسبة للدارسين من حيث وضوح التفاصيل وترابط‬
‫األجزاء وتكاملها "‪ 2.‬إذن دخلت تكنولوجيا التعليم بمفهومها الواسع واألكثر حداثة في كافة المجاالت في‬
‫عصرنا الحالي والذي شمل المجال التربوي‪ ،‬وأصبح ينظر إليها في ظل أسلوب المنظومات أي أنها جزء‬
‫ال يتج أز من منظومة متكاملة وهي العملية التعليمية‪ ،‬حيث بدأ االهتمام ليس بالمواد التعليمية أو األجهزة‬
‫التعليمية فقط ولكن باالستراتيجية الموضوعة من قبل مصمم هذه المنظومة‪ .‬ويظن البعض أن الوسائل‬
‫التكنولوجية للتعليم هي األساليب الحديثة فقط من العملية التربوية أو استخدام اآلالت التعليمية فقط أو‬
‫األجهزة التعليمية‪ ،‬لدرجة أن هناك من المعلمين من يتباهى بوجود عدد من األجهزة التعليمية بمدرسته أو‬
‫أنه يدخل الفصل ومعه العديد من األجهزة ولكن الوسائل التكنولوجية للتعليم أشمل من ذلك فهي قد تكون‬
‫من الطباشير والسبورة‪ ،‬الحاسبات االلكترونية‪ ...‬الخ‪ ،‬وهكذا فقد مرت تكنولوجيا التعليم بمراحل مختلفة إلى‬
‫أن أصبحت علما له مدلوله وتعريفاته‪.‬‬

‫‪-3‬المقارنة بين التعليم القديم والتعليم الحديث‪:‬‬

‫ساهم التقدم العلمي الحديث في تسهيل عملية إيصال المعرفة أو البحث عنها‪ ،‬إذ نكاد نستغني عن‬
‫الطرق التقليدية القائمة على اإللقاء أو الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة لنحصل على معرفة‪ ،‬بل أصبح في‬
‫متناول الجميع الوصول إلى مصادر المعرفة إما بواسطة األجهزة السمعية والبصرية بمختلف أشكالها أو‬
‫عن طريق الشبكة العنكبوتية‪ ،‬في إطار البحث عن المعلومات أو التعليم عن بعد‪ ،‬كما أن الثورة التكنولوجية‬

‫‪ -‬الموسوعة العربية العالمية‪ ،‬مؤسسة أعمال الموسوعة‪ ،‬الرياض ‪ -‬السعودية‪ ،‬ج‪ ،27 :‬طي‪1999 :‬م‪101 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ينظر‪ ،‬ماجد محمود صالح‪ ،‬انتاج الوسائل التعليمية‪ ،‬كلية الحقوق األ ازريفة ‪ -‬االسكندرية ‪،‬مصر‪ ،‬طر‪2009 :‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪43‬‬

‫‪42‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وما يترتب عليها من عة انتقال المعرفة‪ ،‬دفعت المؤسسات التربوية من أجل مزيد من الفاعلية واالستحداث‬
‫والتجديد في العملية التعليمية‪.‬‬

‫مما أدى إلى ظهور أنظمة ومصادر تعلم غير تقليدية‪ ،‬ولم يعد استخدامها وتوظيفها في المواقف‬
‫التعليمية ترفا بل أصبح ضرورة في إعادة تطوير المواقف التعليمية‪ .‬وعليه فإن الحديث عن التعليم قبل وبعد‬
‫تكنولوجيا التعليم هو الحديث عن ثالثة محطات رئيسية وهي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تغيير دور كل من المعلم والمتعلم‬

‫البد لنا أن نستعرض دور المعلم بين القديم والحديث‪ ،‬حيث تغير دوره تغي ار واضحا من العصر‬ ‫"‬
‫الذي كان يعتمد على الورقة والقلم كوسيلة للتعلم والتعليم إلى العصر الذي يعتمد على الحاسوب واإلنترنت‪،‬‬
‫وهذا التغير جاء انعكاسا لتطور الدراسات في مجال التربية‪ ،‬حيث كانت قديما تعتبر المعلم العنصر األساسي‬
‫في العملية التعليمية والمحور الرئيس لها‪ ،‬ولكنها اآلن تعتبر الطالب المحور األساس‪ ،‬حيث تتركز حوله‬
‫العملية التعليمية لمشاركته في تحضير وشرح أجزاء من المادة الدراسية‪ ،‬واستخدام الوسائل التعليمية والقيام‬
‫‪1‬‬
‫بالتجارب المخبرية والميدانية بنفسه والقيام بالدراسات المستقلة وتقييم أدائه"‪.‬‬

‫نستنتج من خالل ما تم عرضه أن دور المعلم أصبح يركز على إتاحة الفرص للطالب للمشاركة‬
‫بحرية أكبر مع إكسابه مهارات أكثر مما انعكس على قدرة الطالب على اإلتصال وتفجير طاقاته وقدراته‪،‬‬
‫وبناء شخصيته‪ ،‬وإطالعه على أحدث ما توصل له العلم في شتى المجاالت وهذا يتطلب من المعلم أن‬
‫يكون على معرفة بالبيئة التعليمية وخصائص المتعلمين ومهاراتهم وقدراتهم بما في ذلك مهارة استعمال‬
‫الوسائل التكنولوجية بفاعلية عند تقديم التعليم وهناك على األقل خمس تقنيات يمكن للمعلم أن يستخدمها‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ - 1‬المواد المطبوعة مثل‪ :‬البرامج التعليمية ودليل الدروس‪...،‬الخ‪.‬‬

‫‪ - 2‬التكنولوجيا المعتمدة على الصوت مثل تكنولوجيا السمعيات كاألشرطة والبث اإلذاعي‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬ينظر‪ ،‬حسين أبو رياش ‪ -‬زهرية عبد الحق‪ ،‬علم النفس التربوي للطالب الجامعي والمعلم الممارس‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫دار المسيرة‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪ ،‬طر‪2007 :‬م ‪،‬ص‪26‬‬

‫‪43‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬الرسوم اإللكترونية مثل اللوحة اإللكترونية‪ ،‬الفاكس‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ - 4‬تكنولوجيا الفيديو مثل‪ :‬التلفزيون التربوي المتفاعل‪ ،‬وأشرطة الفيديو‪....‬الخ‪ - 5 .‬الحاسوب وشبكاته‪،‬‬
‫مثل‪ :‬الحاسوب التعليمي‪ ،‬مناقشات البريد اإللكتروني‪ ،‬شبكة اإلنترنت‪ ،‬ومناقشات الفيديو الرقمي ‪...،‬الخ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االنتقال من الكتاب الورقي إلى الكتاب اإللكتروني‬

‫" بدأت المكتبات العالمية الضخمة‪ ،‬تنفيذ مشاريع كبرى لرقم كتبها‪ ،‬وتحويل محتوياتها من الكتب‬
‫المطبوعة‪ ،‬إلى صفحات الكترونية‪ ،‬وجرى توقيع عقود بهذا الشأن‪ ،‬بين عدد من المكتبات األوروبية‬
‫واألمريكية الكبرى‪ ،‬والمسؤولين عن محرك البحث (جوجيل)‪ ،‬لتحويل نصوص ماليين الكتب الورقية‬
‫المحفوظة لديها‪ ،‬إلى صفحات إلكترونية‪ ،‬ومنها مكتبة جامعة أكسفورد وجامعة هارفارد وجامعة ستانفورد‬
‫‪1‬‬
‫وجامعة متشيجن‪ ،‬مكتبة نيويورك العامة‪...‬الخ"‪.‬‬

‫إذن يفكر كثير من الناس في هذا العصر‪ ،‬أن الكتاب المطبوع‪ ،‬سيصبح فائضا عن الحاجة‪ ،‬وهو‬
‫في طريقه إلى زوال‪ ،‬فيجب أن نعترف اليوم بقوة أمام النشر اإللكتروني‪ ،‬وإمكاناته الهائلة‪ ،‬إذ بإمكان قرص‬
‫ممغنط واحد أن يتسع لـ (‪ )650‬ميجابايت‪ ،‬من الصفحات‪ ،‬والصور بحجم الموسوعة البريطانية‪ ،‬أي نحو‬
‫(‪30‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬ينظر‪ ::‬عبد اللطيف ‪،‬صوفي فن القراءة ( أهميتها‪ ،‬مستوياتها‪ ،‬مهاراتها‪ ،‬أنواعها)‪ ،‬دار الوعي ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫رويبة ‪ -‬الجزائر‪ ،‬طي‪2012 :‬م‪ ،‬ص ‪61‬‬

‫‪44‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫والجدول التالي يوضح الفرق بين الكتاب التقليدي والكتاب اإللكتروني‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما يمكن أن نقارن بين التعليم التقليدي والتعليم الحديث كما يلي‪:‬‬

‫‪-4‬إسهامات تكنولوجيا التعليم في عمليتي التعليم والتعلم‪:‬‬

‫التعليم من أهم المنظومات التي تقوم عليها أساس أي دولة في العالم‪ ،‬فكل الدول المتقدمة من‬
‫األسباب الرئيسية لتقدمها هو اهتمامها بالمنظومة التعليمية وجعلها من األولويات لبناء أساس رصين يقوم‬
‫عليه حاضر مضيئ ومستقبل مشرف يدفعها لألمام نحو التقدم والرقي كما أن التكنولوجيا غزت مختلف‬
‫جوانب الحياة وأصبح التطور التكنولوجي هو من أهم مقاييس تقدم األمم‪ ،‬كما شملت التكنولوجيا أنظمة‬
‫التعليم المختلفة فأصبح هناك تكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫وتكنولوجيا التعليم كما أوضحنا مسبقا فهي أكبر من مجرد إدخال األجهزة واألدوات والمواد الحديثة‬
‫في عمليتي التعليم والتعلم‪ ،‬ولكنها تتسع لتشمل إلى جانب نقل المعرفة عوامل أخرى تتعلق بتخطيط وتصميم‬
‫وتطبيق وتقويم مواقف تعليمية قادرة على تحقيق األهداف التعليمية‪ .‬فأصبح من الضروري إدخال تكنولوجيا‬
‫التعليم في النظام التعليمي وذلك ألهميتها في تحقيق األهداف التربوية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ ‪ -‬دور التكنولوجيا وأهميتها في التعليم‬

‫من األدوار المهمة التي تلعبها التكنولوجيا في التعليم والتي تؤكد على أهميتها هي كالتالي‪:‬‬

‫" التوسع في تقديم الخدمات التعليمية‪ :‬من مظاهر هذا التوسع في تقديم الخدمات التعليمية التعامل‬
‫الفعال‪ .‬ومع األعداد المتزايدة من الطالب‪ ،‬فقد ساعدت التكنولوجيا في التعليم في مواجهة ذلك بإعداد نظم‬
‫تعليمية حديثة وأشكال جديدة من التعليم يمكن أن تتكيف مع المشكلة حيث استنباط أنواع من التعليم كالتعليم‬
‫عن بعد والتعليم المفتوح مع تغيير دور المعلم من المصدر الرئيسي للمعرفة إلى منظم وموجه للعملية‬
‫‪1‬‬
‫التعليمية كما أثبتت نتائج كثيرة فعالية التكنولوجيا في تحسين العملية التعليمية وتحقيق أهدافها ورفع‪.‬‬

‫ومن هنا يتضح أهمية إدخال تكنولوجيا في المجال التعليمي بما تمتلكه من خصائص ومزايا تعطي‬
‫للتعليم معنى جديدا يسهم في تنمية الشخصية اإلنسانية‪.‬‬

‫تستطيع تكنولوجيا التعليم رفع كفاءة عملية التعليم‪ ،‬حيث أنها تقتصد في الوقت والجهد في اإلسراع‬
‫بعملية التعلم‪ ،‬وذلك لما توفره من أساليب وطرق متنوعة في التعليم بما يتناسب مع الفروق الفردية بين‬
‫المتعلمين وظروف تعلمهم‪ ،‬كما توفر للعملية التعليمية مزيدا من الكفاءة والفعالية‪ ،‬فالمعلم وحده مهما كانت‬
‫إمكاناته الذاتية فهو محدود الطاقة التكنولوجية التعليمية تزيد من إمكاناته وطاقاته "‪.‬‬

‫إن كل ما تؤكد عليه تكنولوجيا التعليم هو ضرورة الربط بين الدراسة والممارسة‪ ،‬وضرورة أن يوظف‬
‫المتعلم ما تعلمه في حياته خارج حدود المدرسة‪ ،‬كما تؤكد على أن الهدف من التعليم اليوم أصبح ليس‬
‫فقط االحتفاظ بالمعلومات أو اكتساب المعرفة‪ ،‬بل انتقل إلى ما هو أبعد من ذلك واتجه نحو العمق‪ ،‬حيث‬
‫التفاعل والتشارك والتعاون واالنسجام‪ ،‬فكلما زادت درجات التفاعل واالنسجام بين عناصر منظومة التعلم‬
‫‪2‬‬
‫كلما زادت فرص التعلم‪.‬‬

‫‪ -‬منال طاهر محمد سكتاوى‪ ،‬دور تكنولوجيا في تحسين العملية التربوية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪،.‬‬ ‫‪1‬‬

‫مصر‪ ،‬ط‪2009 :‬م‪ .‬ص ‪7‬‬


‫‪ -‬مصطفى عبد السميع محمد وحسين بشير محمود‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مفاهيم وتطبيقات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫طر‪2004 :‬م‪ ،‬ص ‪2‬‬

‫‪47‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫" ‪ -‬تساهم تكنولوجيا التعليم في زيادة اإلدراك وتعلم التالميذ حيث يؤكد كثير من المختصين على‬
‫أن التدريس هو نوع من التبادل‪ ،‬أو االتصال الفكري بين المعلم وتالميذه‪ .‬فالتعلم يحدث لدى المتعلم بسهولة‬
‫وبدرجة عالية‪ ،‬كلما استخدم الوسائل التعليمية وذلك من خالل‪ :‬تعزيز اإلدراك الحسي‪ ،‬رفع قدرة التلميذ في‬
‫تحويل معرفته من شكل إلى آخر‪ .‬حسب الحاجة أو الموقف التعليمي‪ ،‬التذكر أو االستعادة ثم تجهيز التلميذ‬
‫بتغذية راجعة‪ ،‬ينتج عنها في الغالب زيادة في التعلم كما ونوعا"‪.‬‬

‫إذن تقوم وسائل التكنولوجيا في التعليم بدور رئيس في عملية التعليم والتعلم‪ ،‬فهي تهتم بتوظيف‬
‫‪1‬‬
‫الحواس المختلفة لدى المتعلم وإشراكه بشكل مباشر في إدراك معنى المادة التعليمية‪.‬‬

‫" ‪ -‬تساهم تكنولوجيا التعليم بدور كبير في تحسين نوعية حياة المعاق بصريا‪ ،‬وكذا ضعف البصر‬
‫وذلك عن طريق إمداده بكل ما يستطيع من خالله التواصل مع اآلخرين بواسطة العديد من األجهزة المساعدة‬
‫المزودة بالشاشات التي يستطيع أن تق أر أي نص على الحاسب والمزودة بسماعات متطورة وبرامج وسائل‬
‫متعددة تعين الفرد على التدرب على مهارات الكتابة وآلة برايل الناطقة وقارئ الكتب وأجهزة قراءة وتكبير‬
‫المطبوعات لضعاف البصر واآلالت الحاسبة الناطقة والساعات الناطقة والكتب الناطقة وغيرها "‪.‬‬

‫نستنتج من خالل ما سبق أن التكنولوجيا في التعليم استطاعت تغيير دور المعلم والتلميذ من خالل‬
‫تطبيق المنحى النظامي‪ ،‬حيث أصبح التلميذ محور العملية التربوية‪ ،‬ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل‬
‫المعلومات والتلقين‪ ،‬وأصبحت العملية التعليمية التعلمية تشاركية بين التلميذ والمعلم‪ ،‬كما وفرت تقنيات‬
‫التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج‪ ،‬والكمبيوتر التعليمي مما أتاح للمتعلم فرصة التعليم‬
‫الذاتي‪ ،‬ومكنته من االطالع على مصادر علمية متنوعة بغض النظر عن مكان تواجده في المدرسة أو في‬
‫الجامعة‪ ...‬الخ‪ .‬ويعتبر مجال االتصاالت أكثر المجاالت التي تركت فيها االلكترونيات أث ار ملحوظا‪ ،‬حيث‬
‫أتاحت تكنولوجيا االتصال الحديثة العديد من الوسائط والوسائل التي ألغت الحدود الجغرافية‪ ،‬وقربت‬
‫المسافات‪ ،‬وسهلت إمكانية الحصول على المعلومات من أي مكان وتجميعها وتخزينها وبثها بشكل فوري‬
‫متخطية قيود الوقت والمساحة‪ .‬وقد تمثلت هذه المبتكرات في األقمار الصناعية‪ ،‬والحاسبات اإللكترونية‪،‬‬
‫واالتصاالت الرقمية والوسائط المتعددة‪..‬الخ هذا ما أدى إلى زيادة استخدام التكنولوجيا في التعليم وهذا‬

‫‪ -‬سيرين الخيري‪ ،‬تكنولوجيا تعليم اللغة العربية‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪ ،‬طر‪2013 :‬م‪57.،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪48‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االهتمام كان نتيجة مجموعة من العوامل‪ ،‬ولعل في مقدمتها اهتمام كثير من الدول بتطوير التعليم عامة‬
‫وبنشر تلك التكنولوجيا في المدارس خاصة حيث تهدف إلى تحسين التعليم بكفاءة عالية وذلك من خالل‬
‫‪1‬‬
‫تحقيق الفاعلية حتى نحصل على النتائج بأقل وقت وأقل جهد وأقل تكلفة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬سلبيات تكنولوجيا التعليم‬

‫نقصد بسلبيات تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مشاكل ومعوقات استخدامها حيث هناك من يرى "أن االعتماد‬
‫على تكنولوجيا التعليم سوف يؤدي إلى تحويل كل من المعلم والمتعلم إلى نوع من اإلنسان اآللي‪ ،‬وإلى قتل‬
‫القدرة على اإلبداع والتخيل وكذلك موقف المدرس السلبي من تكنولوجيا التعليم‪ ،‬حيث يعتبرها بعض المدرسين‬
‫على هامش العملية التربوية وليست في صميمها وأن ما يقوم به أي معلم من شرح وتفسير وقراءة وغير‬
‫ذلك من األنشطة اللفظية هو جوهر العملية التعليمية وأن استخدام بعض التقنيات التعليمية هو مضيعة‬
‫‪2‬‬
‫للوقت "‬

‫إذن هناك من يرى أن تكنولوجيا التعليم أخذت دور المعلم لكن هذا غير صحيح ألن آلة هي التي‬
‫أوجدها اإلنسان وما التكنولوجيا إال وسيلة تعين المدرس في أداء مهنته‪ ،‬إال أن بعض الدراسات المسحية‬
‫التي أجريت في البالد العربية أثبتت أن معظم المدارس في عدد كبير من هذه البالد تفتقر إلى األجهزة‬
‫التعليمية‪ ،‬وإن وجدت مثل هذه األجهزة في بعض المدارس الثانوية أو اإلعدادية فإن غالبيتها ال تفي بحاجات‬
‫المدرسة‪ ،‬بما في ذلك نقص في التسهيالت المادية ونقص في متخصصين في تكنولوجيا التعليم‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى عدم وضوح مفهوم التقنيات التربوية‪.‬‬

‫كما لوحظ أن التكنولوجيا أثرت سلبيا على األطفال حيث يقضي معظم أوقات فراغهم رفقة هذه‬
‫اآلالت التكنولوجية‪ ،‬خصوصا الحواسيب والهواتف النقالة وألعاب الفيديو مما يؤدي بهم إلى العزلة والعيش‬
‫في عالم افتراضي ينتهي مع انقطاع التيار الكهربائي عن اللعبة‪ .‬كما أن انعدام مراقبة اآلباء لما يقوم به‬

‫‪ -‬فارعة حسن محمد‪ ،‬إيمان فوزي‪ ،‬تكنولوجيا تعليم الفئات الخاصة‪ ،‬المفهوم والتطبيقات عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬طر‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2009‬م‪ ،‬ص‪125‬‬

‫‪ -‬عبد الحافظ محمد سالمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪59‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪49‬‬
‫تكنولوجيا التعليم والتعلم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أطفالهم والمواقع التي يتصفحونها‪ ،‬يعد أم ار شبه منعدم وبالتالي فإمكانية تعرضهم لالنحراف تتزايد وتشتد‬
‫خطورتها يوما بعد يوم‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫في نهاية البحث‪ ،‬ارتأيت أن تكون الخاتمة نظرة عامة على أهم المحطات التي استوقف‬
‫عندها هذا البحث في شكل واضح وهو كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬يقاس تقدم األمم بمدى قدرتها على امتالك التكنولوجيا المعاصرة واستخدامها في شتى‬
‫جاالت الحياة‪ ،‬وأصبحت التكنولوجيا أوتطبيق األسس والمبادئ العلمية في الواقع الميداني‬
‫ضرورة أساسية في مجاالت الزراعة والصناعة والتجارة‪ ،‬كما أصبحت مكونا أساسي من‬
‫مكونات العملية التعليمية‪ ،‬وقد ساعد على ذلك تنافس شركات اإلنتاج لتقديم أشكال متعددة‬
‫ومتطورة من المواد واألجهزة التعليمية التي تعين المعلم في كافة مراحل التعليم وفي جميع‬
‫المستويات‪ ،‬سواء كان ذلك في التعليم األساسي أو الثانوي أو الجامعي للطالب العاديين أو‬
‫ذوى االحتياجات الخاصة من أجل تقديم خبرات ثرية وتنظيم مواقف تعليمية نابضة بالحياة‬
‫وقد ترتب على ذلك أيضا إدخال علم تكنولوجيا التعليم كمكون أساسي في برامج إعداد تدريب‬
‫المعلم على كل المستويات التعليمية‪ .‬وأصبح هذا العلم له مفاهيمه‪ ،‬ومجاالته‪ ،‬وأدى ذلك إلى‬
‫إفراز أنماط عديدة من تكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫ب‪ -‬قدمت وسائل االتصال المختلفة على طول العصور إمكانات عظيمة إلى المعلمين‬
‫والتالميذ على كافة مستوياتهم العمرية ساعدتهم على تحسين عملية التعلم ومعالجة الكثير من‬
‫المشكالت التي تواجههم‪ ،‬كما أكدت كثير من الدراسات على أن مستويات التحصيل و‬
‫اكتساب المهارات زادت كثي ار باستخدام الرسوم‪ ،‬الخرائط ‪...،‬الخ‪.‬‬
‫ج‪ -‬دخلت وسائل االتصال إلى العملية التعليمية تحت مسميات كثيرة‪ ،‬فعرفت أوال باسم‬
‫الوسائل التوضيحية‪ ،‬ألنها كانت تعين المعلم على توضيح وتحقيق أهداف درسه‪ ،‬اعتمدت في‬
‫البداية على الوسائل البصرية والخبرة المباشرة واستخدام العينات والصور والرسوم‪ ،‬ثم أضيف‬
‫إلى هذه المواد المعينة البصرية المواد السمعية حيث أدخل الصوت كعنصر ساسي في‬
‫تصميم هذه المعينات‪ ،‬وبالتالي عرفت بالوسائل التعليمية السمعية والبصرية‪ .‬وأصبحت وسائل‬

‫‪52‬‬
‫خاتمة‬

‫التعليمية ال تكمن فقط في أنها تعين المعلم على تحقيق درسه‪ ،‬بل أصبحت وسائل تحقق‬
‫التعليم المبنى على االتصال الجيد‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫قائمةالمصادروالمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،)128/1( ،)631( ،‬من حديث مالك بن الحويرث ـ‬ ‫‪.1‬‬
‫رضي هللا عنه‪.‬‬
‫أخرجه البيهقي في السنن الكبرى‪ ،)9524( ،‬من حديث جابر‪ ،‬رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أسس تعلم اللغة العربية وتعليمها – دوجالس براون – ترجمة عبده الراجحي واحمد‬ ‫‪.3‬‬
‫شعبان‪ ،‬دار النهضة العربية – بيروت – لبنان – ‪.– 1994‬‬
‫آمال سعيدي‪ ،‬حنان برباري‪ ،‬دور تكنولوجيا التعليم ووسائلها في توجيه المتعلم‬ ‫‪.4‬‬
‫العصري‪.‬‬
‫حسين أبو رياش ‪ -‬زهرية عبد الحق‪ ،‬علم النفس التربوي للطالب الجامعي والمعلم‬ ‫‪.5‬‬
‫الممارس‪،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪ ،‬طر‪2007 :‬م‪.‬‬
‫حمزة الجبالي‪ ،‬الوسائل التعليمية‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬دار اليازورى العلمية‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ط‪2006 :‬م‪.‬‬

‫د‪.‬أمل الجارهللا‪ ،‬تقنيات التعليم‪.‬‬ ‫‪.7‬‬


‫د‪.‬تيسير محمود نشوان‪ ،‬واقع توافر واستخدام تقنيات التعليم ألعضاء هيئة التدريس‬ ‫‪.8‬‬
‫بجامعة األقصى‪.‬‬
‫رمزى أحمد عبد الحى‪ ،‬الوسائل التعليمية والتقنيات التربوية‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪.9‬‬
‫زهراء الشرق ‪ -‬القاهرة‪ ،‬طر‪2009 :‬م‪.‬‬
‫رويبة ‪ -‬الجزائر‪ ،‬طي‪2012 :‬م‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫سيرين الخيري‪ ،‬تكنولوجيا تعليم اللغة العربية‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪ ،‬طر‪:‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪2013‬م‪.‬‬

‫شاد غنيم‪ ،‬التكنولوجيا والتغير االجتماعي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سوتير ‪-‬‬ ‫‪.12‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬مصر ‪،‬ط‪ 2008 :‬م‪.‬‬
‫شيخة عثمان الداوود‪ ،‬مفهوم تقنيات التعليم‪.‬‬ ‫‪.13‬‬

‫‪55‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫عبد اللطيف ‪،‬صوفي فن القراءة ( أهميتها‪ ،‬مستوياتها‪ ،‬مهاراتها‪ ،‬أنواعها)‪ ،‬دار‬ ‫‪.14‬‬
‫الوعي‪.‬‬
‫فارعة حسن محمد‪ ،‬إيمان فوزي‪ ،‬تكنولوجيا تعليم الفئات الخاصة‪ ،‬المفهوم‬ ‫‪.15‬‬
‫والتطبيقات عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬طر‪2009 :‬م‪.‬‬

‫فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لألعالم واإلتصال‪ ،‬المفهوم االستعماالت‪ ،‬اآلفاق‪،‬‬ ‫‪.16‬‬
‫دار الثقافة‪ ،‬عمان االردن ‪.2010‬‬
‫كتاب أدب الدنيا والدين‪ ،‬تحقيق الدكتور محمد صباح‪ ،‬منشورات دار مكتبة الحياة‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫لسان العرب – ابن منظور‪ -‬بيروت– الطبعة الثالثة ‪ -1994‬مادة ع‪ ،‬ل‪ ،‬م دراسات‬ ‫‪.18‬‬
‫في اللسانيات التطبيقية – احمد حساني – ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائر –‬
‫‪.-2000‬‬
‫اللسانيات التطبيقية وقضايا تعليم وتعلم اللغات –حسن مالك –‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫ماجد محمود صالح‪ ،‬انتاج الوسائل التعليمية‪ ،‬كلية الحقوق األ ازريفة ‪ -‬االسكندرية‬ ‫‪.20‬‬
‫‪،‬مصر‪ ،‬طر‪2009 :‬م‪.‬‬
‫محسن شحاتة‪ ،‬البحوث العلمية والتربوية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مكتبة الدار العربية‬ ‫‪.21‬‬
‫للكتاب‪ ،‬مدينة نصر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪2001 :‬م‪.‬‬

‫محمد محمود الحيله‪ ،‬تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار المسيرة للنشر‬ ‫‪.22‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن طر‪1998 :‬م‪.‬‬
‫مدخل الى علم التدريس – تحليل العملية التعليمية – محمد الدريج– قصر الكتاب‬ ‫‪.23‬‬
‫– البليدة – الجزائر – الطبعة األولى – ‪.-1999‬‬
‫مصطفى عبد السميع محمد وحسين بشير محمود‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مفاهيم‬ ‫‪.24‬‬
‫وتطبيقات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪ ،‬طر‪2004 :‬م‪.‬‬

‫منال طاهر محمد سكتاوى‪ ،‬دور تكنولوجيا في تحسين العملية التربوية‪ ،‬المكتب‬ ‫‪.25‬‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،.‬مصر‪ ،‬ط‪2009 :‬م‪.‬‬
‫الموسوعة العربية العالمية‪ ،‬مؤسسة أعمال الموسوعة‪ ،‬الرياض ‪ -‬السعودية‪ ،‬ج‪:‬‬ ‫‪.26‬‬
‫‪ ،27‬طي‪1999 :‬م‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫نور الدين زمام‪ ،‬تطور مفهوم التكنولوجيا واستخداماته في العملية التعليمية‪ ،‬مجلة‬ ‫‪.27‬‬
‫العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة رة (الجزائر)‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الفهرس‪:‬‬

‫مقدمـ ـ ــة‬

‫مقدمة‪................................................................................ :‬أ‬

‫الفصل التمهيدي‪ :‬اإلطار المنهجي‬

‫‪ - 1‬اإلشكالية‪4...................................................................... :‬‬

‫‪ -2‬الفرضيات‪5.......................................................................:‬‬

‫‪ - 3‬أسباب اختيار الدراسة‪5.......................................................... :‬‬

‫‪ -‬أسباب ذاتية‪5 ................................................................... :‬‬

‫أسباب موضوعية‪6 .................................................................:‬‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة‪6.................................................................. :‬‬

‫‪ -5‬أهمية الدراسة‪6................................................................... :‬‬

‫‪ - 6‬تحديد المفاهيم‪7................................................................. :‬‬

‫‪ -7‬إجراءات الدراسة الميدانية‪14 ...................................................... :‬‬

‫أ ‪ -‬منهج الدراسة‪14 ............................................................... :‬‬

‫ب‪-‬مجتمع الدراسة‪15 .............................................................. :‬‬

‫ج‪-‬مجاالت الدراسة‪15 ..............................................................:‬‬

‫د ‪ -‬عينة الدراسة‪16 ................................................................:‬‬

‫‪ -8‬المقاربة النظرية‪17 ............................................................... :‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪ -1-8‬نظرية الدور االجتماعي‪17 .................................................. :‬‬

‫‪-2-8‬النظرية البنائية لجون بياجيه‪18 .............................................. :‬‬

‫‪ -9‬الدراسات السابقة‪20 .............................................................. :‬‬

‫‪-1-9‬الدراسات الجزائرية‪20 ........................................................ :‬‬

‫‪-10‬أهداف الدراسة‪23 ................................................................ :‬‬

‫الفصل األول‪ :‬التعليم والتعلم‬

‫تمهيد ‪25 ..............................................................................‬‬

‫‪-1‬تعريف التعليم ‪25 ...................................................................‬‬

‫‪-1-1‬تعريف التعليم في اللغة ‪25 ......................................................‬‬

‫‪-2-1‬تعريف التعليم في االصطالح ‪26 ................................................‬‬

‫‪-2‬تعريف التدريس‪26 ................................................................ :‬‬

‫‪-1-2‬المعنى اللغوي‪26 .............................................................. :‬‬

‫‪-2-2‬المعنى االصطالحي‪27 ........................................................ :‬‬

‫‪-3‬تعريف التعليم التقليدي‪28 ......................................................... :‬‬

‫‪-4‬مفهوم التعليم الحديث المدعم بالتقنية‪28 ............................................ :‬‬

‫‪-5‬أركان العملية التعليمية‪29 ......................................................... :‬‬

‫‪-1-5‬الركن األول‪ :‬المحتوى‪29 .......................................................:‬‬

‫‪-2-5‬الركن الثاني‪ :‬المتعلم‪29 ........................................................ :‬‬

‫‪-3-5‬الركن الثالث‪ :‬المعلم ‪30 .........................................................‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪-6‬وسائل التعليم ‪30 ...................................................................‬‬

‫‪-1-6‬مفهوم وسائل التعليم ‪30 .........................................................‬‬

‫أهم وسائل التعليم ‪30 ............................................................‬‬


‫‪ّ -2-6‬‬
‫أهمية تكنولوجيا التعليم ‪31 ..........................................................‬‬
‫‪ّ -7‬‬
‫‪-8‬خصائص ِّ‬
‫وسمات تكنولوجيا التعليم ‪32 ..............................................‬‬

‫‪-9‬مجاالت تكنولوجيا التعليم ‪33 ........................................................‬‬

‫‪-10‬الفرق بين وسائل التعليم وتكنولوجيا التعليم ‪33 ......................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا التعليم والتعلم‬

‫‪-1‬مفهوم تكنولوجيا التعليم‪36 ......................................................... :‬‬

‫‪-1-1‬تعريف التكنولوجيا‪36 .......................................................... :‬‬

‫‪-2‬التطور التاريخي لمصطلح تكنولوجيا التعليم‪37 ..................................... :‬‬

‫‪-1-2‬المرحلة األولى‪ :‬الوسائل التوضيحية ‪38 ..........................................‬‬

‫‪-2-2‬المرحلة الثانية‪ :‬الوسائل السمعية البصرية ‪38 .....................................‬‬

‫‪-3-2‬المرحلة الثالثة‪ :‬الوسائل التعليمية ‪40 .............................................‬‬

‫‪-4-2‬المرحلة الرابعة‪ :‬وسائل اإلتصال التعليمية ‪41 .....................................‬‬

‫‪-5-2‬المرحلة الخامسة‪ :‬وسائل تكنولوجية التعليم ‪41 ....................................‬‬

‫‪-3‬المقارنة بين التعليم القديم والتعليم الحديث‪42 ....................................... :‬‬

‫‪-4‬إسهامات تكنولوجيا التعليم في عمليتي التعليم والتعلم‪46 ........................... :‬‬

‫أ ‪ -‬دور التكنولوجيا وأهميتها في التعليم ‪47 .............................................‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫ب ‪ -‬سلبيات تكنولوجيا التعليم ‪49 ......................................................‬‬

‫خاتمة ‪51 ................................................................................‬‬

‫قائمةالمصادروالمراجع‬

You might also like