Professional Documents
Culture Documents
السالم. و
مريم البليلي
2
الفهرس
المقدمة4............................................................................................
الفصل األول :اإلطار المنهجي5......................................................................
-أوال :دوافع و أهداف البحث7...............................................................
-ثانيا :حدود البحث7.........................................................................
-ثالثا :طرح اإلشكالية8........................................................................
-رابعا :تحديد الفرضيات9.....................................................................
-خامسا :تعريف المصطلحات9................................................................
-سادسا :معيقات البحث10………………………………………………...
3
مقدمة
عرف الحقل التربوي المغربي في اآلونة األخيرة مجموعة من التغيرات شملت مجاالت متعددة
المشارب و األنواع ،ب غية تحقيق رهان الجودة في التعليم ،حيث شكل الميثاق الوطني للتربية و التكوين
محطة أساسية رسمت المعالم الكبرى للمشهد التعليمي المغربي ،من خالل الدعامات المسطرة لإلصالح،
مرورا بالمخطط االستعجالي الذي يتضمن مجموعة من الخطط و المشاريع التربوية بغية تحسين جودة
التعليم ،و الرقي بمستوى األداء التعليمي لمواكبة التطورات الوطنية و العالمية الراهنة.
و حسبي أن أهم المستجدات التي عرفتها المنظومة التعليمية المغربية ،تكمن في مشروع إدماج
تكنولوجيا المعلومات واالتصال في الحقل التعليمي .إذ تواجه العملية التربوية في هذا القرن عدة
ضغوطات و تحديات .فالتفجر المعرفي و االنفجار السكاني و ثورة المواصالت و االتصاالت و الثورة
التكنولوجية و ما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة ،كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من
أجل مزيد من الفعالية و االستحداث و التجديد لمجاراة هذه التغيرات .و نحن كأساتذة ،مستقبال ،في
السلك الثانوي التأهيلي معرضون للتعامل مع تلميذ مراهق مختلف على تلميذ األمس .فتلميذ اليوم ينتمي
إلى محيط تكنولوجي من خصوصياته التنوع والديناميكية ،وهو محيط متعدد الوسائط ،منفتح على العالم،
ال نهاية لموارده.
إذا كان مشروع إدماج تكنولوجيا المعلومات واالتصال في الحقل التعليمي يطمح لتعليم أفضل و
أكثر تماشيا مع األوضاع التكنولوجية و الثقافية و االقتصادية و االجتماعية و النفسية الحالية ،فقد يواجه
تطبيقه عدة إشكاالت ،تلخص مجملها في ثالث:
إشكالية توفير المستلزمات و المعدات الالزمة إلدماج ت.إ.إ في المؤسسات التعليمية؛
إشكالية قابلية اإلستعمال من طرف األساتذة و التالميذ في حالة توفرها؛
إشكالية طرق و وضعيات استعمالها و أثر هذه األخيرة على سير العملية التعليمية التعلمية.
يصبو هذا العمل المتواضع إلى إغناء النقاش الدائر حول هذه اإلشكالية األخيرة .من هذا
المنطلق ،و تبعا لمجموعة من المالحظات المدونة خالل الوضعيات الممهننة ،إرتأيت أن أجرب
وضعيات تعليمية/تعلمية جديدة ،تدمج تكنولوجيا المعلومات واالتصال في دروس مادة علوم الحياة و
يو البيداغوجياألرض قصد تقييم أثرها على التعلم .و بعون من اهلل تم هذا البحث تحت عنوان " :السينار
السيناريو
و أثره على التعلم في مادة علوم الحياة و األرض بالسلك الثانوي التأهيلي".
4
الفصل األول :اإلطار المنهجي
5
محتوى هذا الفصل بمثابة
َّ
اللبنات األساسية لهذا البحث ،و
فيه نجد:
6
أوال :دوافع و أهداف البحث
-1دوافع البحث:
أثناء التداريب الميدانية التي قمت بها منذ بداية السنة التكوينية ،و استنادا للدروس المقدمة من
طرف األستاذة المشرفة ،زمالئي في التدريب و من طرفي شخصيا ،الحظت ،بطريقة عفوية ،التغيير الذي
يطرأ على سير الدرس إثر استعانة األستاذ بصور ،فيديوهات أو متحركات لشرح ظاهرة من الظواهر،
بسيطة كانت أم معقدة .حيث ي بدي التالميذ اهتماما أكثر و يتفاعلون بشكل أكثر إيجابية خالل الحصة
الدراسية.
من هذا المنطلق ، ،ارتأيت الخوض في هذا الموضوع من أجل التعرف أكثر على حيثيات و أثر
إدماج تكنولوجيا المعلومات واالتصال على التعلم في مادة علوم الحياة و األرض بالسلك الثانوي
التأهيلي ،و ذلك في حاالت أو وضعيات مختلفة .و على ضوء بحث أولي ،ارتأيت االرتكاز على
السيناريو البيداغوجي كوسيلة أو أداة لتطوير أنشطة إلدماج تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في أنشطة
التعليم و التعلم.
-2أهداف البحث:
7
تم إجراء البحث خالل السنة التكوينية (.)2112-2112
.3الحدود البشرية:
شملت الدراسة عينة من التالميذ و التلميذات الذين يدرسون في مستوى الجذع المشترك العلمي
بثانوية محمد الخامس.
يعرف الحقل التربوي حاليا زخما كبيرا و مطردا لتكنولوجيا المعلومات و االتصال ،و يبدو ذلك
جليا من خالل وفرة الموارد الرقمية وتجددها و تحيينها ،إن على مستوى بوابات الشبكة العنكبوتية
Internetأو على مستوى األقراص المدمجة و أقراص الفيديو الرقمي أو ما شابه ذلك...
و في هذا السياق ،عمدت وزارة التربية الوطنية ضمن إستراتيجية إدماج تكنولوجيا المعلومات و
االتصال في الفعل التربوي ،إلى االهتمام بهذا المجال و ذلك من خالل تبني برامج تكوينية إستراتيجية
(برنامج GENIEعلى سبيل المثال) ،و اقتناء موارد رقمية و إصدار مذكرات توجيهية تنص على
إدماج هذه الموارد الرقمية في المناهج التربوية في مختلف المواد الدراسية.
و تفعيال لهذه المستجدات و مواكبة لها ،أضحى من الضروري وضع تصورات منهجية إلدماج
فعال و سليم لهذه الموارد الرقمية تجعلها ذات بعد وظيفي يزيد قيمة مضافة للعملية التعليمية التعلمية ،و
ذلك من خالل تخطيط محكم وتنفيذ فعال لما يعرف بالسناريوهات البيداغوجية.
8
رابعا :تحديد الفرضيات
شكلت هذه التساؤالت المطروحة حافزا للبحث والتنقيب عن كيفية إدماج السيناريو البيداغوجي لتنشيط
العملية التعليمية /التعلمية ،و للتقصي عن األثر الذي تتركه في هذه العملية؛ كل ذلك قصد اقتراح بعض
التوصيات التي قد تساعد في الرفع من جودة التعليم و تنمية القدرة على التعلم الذاتي لدى المتعلم.
بانتظار نتائج البحث التي قد تكشف عن جوانب أخرى لم تتجلى بالتشخيص األولي ،هذه مجموعة من
الفرضيات "المتفائلة" لإلجابة عن هذه التساؤالت:
إدماج تكنولوجيا المعلومات و االتصاالت يساعد التلميذ على إدراك بعض المفاهيم العلمية
السيناريو البيداغوجي كأداة إلدماج تكنولوجيا المعلومات و االتصال يمكن من إنماء كفايات
قصد استساغة موضوع البحث ،من المهم تعريف النقط التي يدور حولها.
.1السيناريو البيداغوجي:
"السيناريو البيداغوجي هو نتاج سيرورة تصميم مجموعة مترابطة من األنشطة التعلمية (إيزنولت
وزيلكر )2111 ،و(إيزنولت ودايل)2112 ،؛ موزعة حسب الزمن ونتاجها هو النشاط التعلمي .وكما هو
الشأن بالنسبة للشريط السينمائي ،فهو مكون من مجموعة مقاطع .يحتوي السيناريو على األهداف
9
التعلمية ،جدول األنشطة التعلمية ،بعض الموارد واألدوات ،وصف لمهام المتعلمين ،شروط التقويم
1
إلخ"..
.2التعلم:
إن القصد من عملية التعلم هو حدوث تغيير على األداء واإلستجابة الظاهرة .يتم التعلم عادة تحت
تأثير الخبرة ،والممارسة والتدريب ،وله صفة الدوام النسبي .وي ع َّرف التعلم أيضا كتغيير دائم نسبيا في
2
سلوك الفرد(معرفيا و مهاريا و وجدانيا) نتيجة مروره بخبرات مقصودة أو غير مقصودة.
هي مرحلة دراسية تلي السلك الثانوي اإلعدادي و يلتحق بها المتعلم بعد حصوله على شهادة اتمام
الدراسة اإلعدادية و مدة الدراسة فيها تدوم ثالث سنوات و تنتهي بنيل شهادة البكالوريا.
1
Brassard Daele, “Designing and implementing ICT supported learning scenarios”, P : 2
2
الحسن لحية ( :)2002دليل المدرس(ة) التكويني و المهني .بتصرف.
10
الفصل الثاني :اإلطار النظري
11
يمثل هذا الفصل اإلطار النظري الذي يرتكز عليه
البحث .لهذا الغرض ،ارتأيت أن يكون في هذا التسلسل :
.
12
أوال :تكنولوجيا المعلومات و االتصال
شهدت تكنولوجيا االتصال والمعلومات خالل السنوات األخيرة تطورات سريعة وتأثيرات مباشرة
للثورة الرقمية على نمط الحياة اإلنسانية على األصعدة االقتصادية واالجتماعية والثقافية ،تجعل تنمية
الدول مرتبطة إلى حد كبير بمدى قدرة هذه األخيرة على مسايرة هذه التحوالت والتحكم فيها قصد
استغالل اإلمكانات المتوفرة والمتجددة.
قبل التطرق إلى تعريف تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ،نبدأ بتحديد مفهوم ثورة تكنولوجيا االتصال
وتكنولوجيا المعل ومات لنخلص في األخير إلى تعريف هذه التكنولوجيات التي يصعب إيجاد تعريف موحد
لها بسبب تنوعها وتعقدها.
يقصد بثورة تكنولوجيا االتصاالت ،تلك التطورات التكنولوجيا في مجاالت االتصاالت التي حدثت
خالل الربع األخير من القرن العشرين والتي اتسمت بالسرعة واالنتشار والتأثيرات الممتدة من الرسالة إلى
الوسيلة ،إلى الجماهير داخل المجتمع الواحد أو بين المجتمعات ،وهي تشمل ثالث مجاالت.3
.1ثورة المعلومات أو ذلك االنفجار المعرفي الضخم ،المتمثل في الكم الهائل من المعرفة.
.2ثورة وسائل االتصال المتمثلة في تكنولوجيا االتصال الحديثة ،التي بدأت باالتصاالت السلكية
والالسلكية ،وانتهت باألقمار الصناعية واأللياف البصرية.
.2ثورة الحسابات اإللكتروني التي امتزجت بوسائل االتصال واندمجت معها واالنترنت أحسن مثال
على ذلك.
أما مفهوم تكنولوجيا المعلومات فيشير إلى جميع أنواع التكنولوجيا المستخدمة في تشغيل ونقل
وتخزين المعلومات في شكل إلكتروني ،وتشمل تكنولوجيات الحسابات اآللية ووسائل االتصال وشبكات
الربط ،وأجهزة الفاكس وغيرها من المعدات التي تستخدم بشدة في االتصاالت.4
االتصال واإلع الم (تكنولوجيا المعلومات) ،دار املعرفة اجلامعية ،اإلسكندرية ،2000 ،ص 802 .سامية محدد جابر ،نعدات أمحد عثدان،
3
4
معايل فهدي حيضر ،نظم المعلومات مدخل لتحقيق الميزة التنافسية ،الدار اجلامعية ،إسكندرية ،2002 ،ص253
13
كل هذا نالحظ بأن ثورة تكنولوجيا االتصال قد سارت على التوازي مع ثورة تكنولوجيا
ومن خالل ّ
المعلومات ،وال يمكن الفصل بينهما فقد جمع بينهما النظام الرقمي ،الذي تطورت إليه نظم االتصال
5
فترابطت شبكات االتصال مع شبكات المعلومات
تعرف تكنولوجيا المعلومات و االتصال بأنها" :مجموع التقنيات أو األدوات أو الوسائل أو النظم
المختلفة التي يتم توظيفها لمعالجة المضمون أو المحتوى الذي يراد توصيله من خالل عملية
االتصال الجماهيري أو الشخصي أو التنظيمي ،والتي يتم من خاللها جمع المعلومات و
البيانات المسموعة أو المكتوبة أو المصورة أو المرسومة أو المسموعة المرئية أو المطبوعة أو
الرقمية (من خالل الحاسبات االلكترونية )ثم تخزين هده البيانات والمعلومات ،ثم استرجاعها في
الوقت المناسب ،ثم عملية نشر هده المواد االتصالية أو الرسائل أو المضامين مسموعة أو
مسموعة مرئية أو مطبوعة أو رقمية ،ونقلها من مكان إلى آخر ،ومبادلتها ،وقد تكون تلك
التقنية يدوية أو آلية أو إلكترونية أو كهربائية حسب مرحلة التطور التاريخي لوسائل االتصال و
6
المجاالت التي يشملها هدا التطور
+األول كونها أصبحت جزءا من الحياة اليومية لألفراد والجماعات ،بالتالي فمقاربتها تستدعي أكثر من
حقل معرفي :علم االقتصاد ،علم االجتماع والسياسة والفلسفة وعلوم اإلعالم واالتصال وعلم النفس وما
إلى ذلك .
+الثاني أنها تستدعي في تحديد ماهيتها حسم الفارق الجوهري بين ما هو تقنية كأدوات وأجهزة وعتاد
وبين التكنولوجيا كمعرفة ،كمضامين ،كمحتويات ،كثقافة و...كنظام قيم.
من حسم هذين اإلشكالين ،تتأتى مجموعة أفكار قابلة للنقاش :
5
رريف درويش اللبان ،تكنولوجيا االتصال المخ اطر والتحديات والتأثيرات االجتماعية ،الدار املصرية اللبنانية ،القاهرة ،2000 ،ص.102 .
6
محــي محدد مسعي ،ظاهرة العـوملة األوهـام واحلـقائـق ،ط،1مطبـعة و مكـتبة الشـعاع ،مصر ،1111،ص22
14
+الفكرة األولى هو أن التكنولوجيا تضم التقنية وتتعداها ،بمعنى أن التكنولوجيا هي معارف ومضامين
وثقافة ونظم قيم تتحول تطبيقيا إلى تقنية...أي إلى أدوات وأجهزة وأعتدة ووسائل عمل.
كل تقنية إذن هي في محدداتها ومرجعيتها وخلفيتها نتاج ثقافة وحضارة ونظام قيم وإذا انسلخت عن
هذا أصبحت مجرد أدوات ال مكان لها وال زمان.
هذا األمر صحيح بالنسبة لكل أنواع التكنولوجيا...بالتالي فهو صحيح بالطبيعة بالنسبة لتكنولوجيا
اإلعالم واالتصال بما هي مجموع الوسائل واألدوات التي تمكن من جمع المعلومات وترتيبها واستغاللها
وبعثها من جهة لجهة أخرى.
+الفكرة الثانية تكمن في أن كل تكنولوجيا اإلعالم واالتصال أو لنقل معظمها منظم على شكل شبكي.
والشكل الشبكي يحكمه منطق التنظيم والنسق وصعوبة التجزيء وهو ما يجعل من هذه التكنولوجيا
متراصة المكونات ،متكاملة العناصر...ويمكن التأكد من ذلك من خالل استحضار نماذج االتصاالت
والسمعي -البصري وكذلك المعلوميات.
+الفكرة الثالثة هي أن الطبيعة التكاملية والنسقية لهذه التكنولوجيا فرضت نوعا من التنظيم سمي نظريا
ب" االحتكار الطبيعي" والذي معناه أن الطبيعة االحتكارية للقطاعات التكنولوجية اإلعالمية واالتصالية
تفرض تكفل فاعل واحد بأمر تملكها وتسييرها .االعتبارات تنظيمية دون شك ،لكنها أيضا سياسية
واقتصادية وأمنية وجيوستراتيجية .
+الفكرة الرابعة هي أن البعد السياسي والجيوستراتيجي يأتي باألساس من اعتبار أن من يتحكم في
المعلومة هو بالضرورة من يتحكم في الباقي...هو األقوى نهاية المطاف سواء كان الظرف ظرف حرب أم
كان ظرف سالم.
+الفكرة الخامسة :البعد االقتصادي لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال ال يأتي فقط من كونها تساهم بقوة في
مسار التنمية االقتصادية واالجتماعية ولكن أيضا وباألساس في سياسات إعداد التراب الوطني وإزاحة
التهميش عن المناطق النائية وما إلى ذلك.
15
+الفكرة السادسة :هذه التكنولوجيا ستصبح في القرن المقبل مقياس تقدم األمم وباروميطرا حقيقيا على
مدى قابلية ثقافتها على مسايرة العصر ومسايرة تكنولوجيا العصر ...ليس التلميح هنا إلى "األمم البطيئة
واألمم السريعة" ولكن أيضا إلى ما بدأ يتكرس ك "أمم فقيرة معلوماتيا وأمما غنية" ...الخ .
قد يجوز كتقنيات لكنه من المستحيل كمعارف ومضامين وثقافة وكنظام قيم...األمم والثقافات نفسها لن
تقبل هذه "التكنولوجيا" إذا كانت تعبر عن نظام قيم قد ال يكون بالضرورة صالحا لكل دول وشعوب
وثقافات العالم.
+الفكرة الثامنة :الواجب هو الوصول إلى هذه التكنولوجيا وتملك ما توفر منها على أن المطلوب إنما
يكمن في إقامة قاعدته إلنتاج " تكنولوجيته". 7
8
ثانيا :نظريات التعلم
تؤكد هذه النظريات على المسلمة الرئيسية (مثير ___ استجابة) ،أي ال استجابة دون مثير .وبأن
التعلم يحدث نتيجة لحدوث ارتباط بين مثير ما واستجابة معينة ،بحيث إذا ظهر هذا المثير مرة أخرى فان
7
يحيى اليحياوي :تكنولوجيا اإلعالم واالتصال؛ بتصرف
8
الحسن لحية ( :)2002دليل المدرس(ة) التكويني و المهني .بتصرف.
16
اإلستجابة التي ارتبطت به سوف تظهر هي األخرى ،وأن اإلرتباط بين المثير واالستجابة يمثل وحدة صغيرة
هي العنصر االساسي للسلوك بأنماطه المختلفة.
.1نظرية واطسون:
يرى واطسون ان علم النفس هو علم السلوك وان االسلوب في دراسته هواالسلوب الموضوعي لدراسة
مايمكن دراسته من ظواهر يمكن مالحظتها ،وان مفهوم االشتراط يعد اسلوبا سليما لدراسة عملية التعلم
والعمليات العقلية العليا ،واالستجابات المتعلمة هي االستجابات الصحيحة والناجحة التي ادت الى
ادراك الغاية في الموقف التعليمي بعد سلسلة من االستجابات الخاطئة ،ولذلك فهي تتركز بنسبة اكبر من
االستجابات الخاطئة وهذا ما يشير الى قانون التكرار ،وان االستجابة االحدث هي الصحيحة ألنها التي
ادت الى الحل وهذا ما يشير به الى قانون الحداثة.
-2نظرية ثورنديك:
تسمى بنظرية المحاولة والخطأ ،او الوصالت العصبية ،او االثر ،او نظرية االشتراط الوسيلي.
أن تسميات هذه النظرية تتفق مع المبادئ الرئيسية والثانوية التي تضمنتها النظرية في تفسيرها لعملية
التعلم ،الذي يحصل باالرتباط بين المثير واالستجابة والذي يحدث ان أعقبت االستجابة بإثابة أو هدف
ما ،وفي هذه الحالة تمثل االستجابة الوسيلة في تحقيق الهدف.
يعتقد ثورنديك أن التعلم يحصل بالمحاولة والخطأ ،فحينما يواجه المتعلم موقفا مشكال ويريد فيه
الوصول الى هدف معين فانه يختار استجابة من بين عدد من االستجابات المختلفة والمحتملة لتحقيق
هدفه....
ان االرتباط الذي يتكلم عنه ثورنديك هو ارتباط عصبي يحدث في المراكز العصبية ومثيراتها في
البيئة ،والتعلم يتمثل بتقوية تلك العالقات العصبية ،والتي لها اساس عند المتعلم بالعوامل الفسيولوجية
الموروثة...
يعتقد ثورنديك ان المتعلم لديه االستعداد الفيزيولوجي الموروث للقيام باستجابات معينة ،وتمثل
مثيرات او منبهات العالم الخارجي وسائل لحدوث تلك االستجابات.
17
يحصل التعلم عند بافلوف من خالل االشتراط الزمني السريع بقدر 2-2ثوان بين المثير الطبيعي والمثير
الشرطي ،فانه يصبح االخير من القوة بقدر ما عند المثير الطبيعي بحيث يستدعي االستجابة الطبيعية ،
والتي تسمى عندئذ باالستجابة الشرطية وهي االستجابة المتعلمة .
وتصنف الى :
.1استجابات ايجابية مثل التوافق العضلي نتيجة مثيرات بصرية وسمعية في اثناء اللعب آلة موسيقية.
.2استجابات سلبية وتوصف بعجزها عن اكمال الفعل لسبب من االسباب كغياب المثير الطبيعي ،
او وجود المثير الطبيعي غير انه من الضعف بحيث اليؤثر ،او تدخل مثير اخر وقيامه بإلغاء اثر
المثير الطبيعي.
ومن خصا ئصها انها التخضع للعوامل الوراثية كما هو الحال في االستجابة الطبيعية ؛ وقابلة
للتغير وتتأثر بالعوامل المختلفة التي تحيط بالمتعلم وقت اكتسابه لها.
.4نظرية سكنر ( التعزيز)
ينقسم السلوك في النظرية التعزيزية إلى قسمين هما:
السلوك االستجابي
السلوك اإلجرائي
ا لنمط األول الذي يشير إلى السلوك الذي يرتبط بالمثير والمعتمد في نظريات التعلم السابقة ،النمط
الثاني يشير الى السلوك الذي يظهر تلقائيا من المتعلم وهو مايطلق عليه اسم السلوك المتبدي وهو الذي
اهتمت نظرية سكنر وفيه يتم تعزيزاالستجابات التلقائية مما يؤدي الى معاودة المتعلم الى نفس السلوك
الالحق.
ثانيا :النظريات المجالية
وتمثل رد فعل للنظريات االرتباطية ،التي نادت بان التعلم يحدث كنتيجة لحدوث ارتباط بين
مثيرات واستجابات وما ينتج عنها من تكوين عادات سلوكية؛ اما النظريات المجالية فإنها تؤكد اهمية
االدراك والفهم في عملية التعلم ،فقد يرى المجاليون ان التعلم يحدث كنتيجة ألدراك الكائن الحي
(المتعلم) للعالقات المتعددة الموجودة بين مكونات الموقف التعليمي ،وهم بهذا اليؤكدون ارتباطات
18
المثير واالستجابة ،بل يؤكدون اهمية الموقف الكلي او المجال وأهمية الدور الذي تقوم به عملية
االدراك وعمليات التفكير العليا.
-1نظرية الجشطلت :
يرى أصحاب نظرية الجشطلت أن التعلم يحدث نتيجة لإلدراك الكلي للموقف وليس نتيجة ألدراك
أجزاء الموقف منفصلة ،ويسمى عندهم باالستبصار ويعني تحقق الفهم نتيجة االنتظام المفاجئ للعناصر
ضمن وحدة كلية واحدة وذلك بعد أن تكون وكأنها في حالة غموض تام.
اسس التعلم باالستبصار:
-1تتوقف القدرة على االستبصار على طاقة المتعلم والعمر الزمني والفروق الفردية.
-2يتوقف االستبصار على الخبرات السابقة.
-2يتوقف االستبصار على تنظيم الموقف.
-4يحدث االستبصار عقب فترة من المحاوالت الفاشلة.
وتعتمد قوانين اإلدراك كأساس لقوانين التعلم وتشمل :قانون االمتالء ،مبدأ التشابه ،مبدأ التقارب ،
قانون االكتمال.
.2نظرية التعلم االشاري :
في هذه النظرية ينظر إلى سلوك المتعلم باعتباره سلوك هادف ،يسعى من خالله الى الوصول الى
هدف معين ،وان له وجهة معرفية ،فحينما يتجه السلوك الى هدف معين انما يتوقع مسبقا هذا الهدف ،
ولذلك فهو يتضمن معرفة الوسائل المؤدية الى هذا الهدف ،ويحاول المتعلم ان يستخدم االمكانيات
البيئية في المساعدة لل وصول نحو الهدف ،ومن جانب اخر فان للسلوك وجهة توافقية اذ يتوافق السلوك
مع ما يحدث من تغير في الموقف حتى يحافظ على وجهته االصلية ،ويبدأ السلوك بمؤثرات من البيئة
وكذلك بحاجات داخلية.
أن التعلم في رأي تولمان صاحب هذه النظرية يتم بتتبع المتعلم إلشارات أو عالمات ترشده للوصول
إلى هدفه ،فكأنما يتبع خريطة معينة ،فهو يتعلم معاني وال يتعلم حركات ويتعلم دالالت وعالمات لها
19
معان معينة ،ويكتسب ارتباطات من خالل خبرته والتي تتفق والتنظيم الذي تكون عليه البيئة التي يعيش
فيها ،ومجموع الخبرات يؤدي الى تكوين تنظيم ادراكي يشبه الخريطة في حياته العقلية فيها عالمات،
وهذا التنظيم عبارة عن مجموعة من المعاني واألفكار.
تنطلق النظرية من افتراض ان سلوك االنسان يتشكل من خالل مالحظة سلوك اآلخرين والتي تحدد
كمية وكيفية تعلمه ،تصنف هذه النظرية ضمن النظريات المعرفية النها تعطي تفسيرا لتشكيل السلوك
االنساني القائم على المالحظة باعتماد العمليات المعرفية المعروفة بآليات التعلم اإلنساني لدى نظرية
التعلم بالمالحظة.
20
)2ضرورة الممارسة التأملية للمعارف ،أي عدم تقبلها كما هي،
)4تموقع المعارف في وضعيات وسياقات.
يتساءل فليب جونير كيف يمكن تناول مفهوم الكفاية من منظور سوسيوبنائي؟ فيجيب قائال بأن
المقاربة بالكفايات يمكن لها أن تبقى متماسكة إذا أدرجت في إطارالبراديجم السوسيوبنائي .ويضيف إن
المعارف تبنى من قبل من يتعلمها ،ثم يحتفظ بها طالما أنها قابلة لالستبقاء بالنسبة إليه .وإذا ما تم ربط
هذه المعارف المستبقاة بموارد أخرى فإنها تتيح لمنتجها أن يظهر كفاية معينة في سلسلة من الوضعيات.
وهذه الوضعيات ال ينبغي أن تكون ،حينئذ ،ذات داللة بالنسبة للتلميذ وحسب ،بل يجب أن تكون،
كذلك ،مناسبة ومالئمة للممارسات االجتماعية القائمة؛ ذلك ألن هذه األخيرة هي التي تضع ،فعال،
معارف المتعلم موضع تساؤل .وبعبارة أخرى فإن المضمون الدراسي لم يعد هو الحاسم في التعلمات ،بل
الوضعيات التي يستطيع التلميذ أن يستعمل فيها هذه المعارف "المستبقاة" بوصفها موردا من بين موارد
أخرى من أجل إظهار كفاية معينة في وضعية من الوضعيات...
فالمعارف في المنظور السوسيوبنائي موطنة في سياق اجتماعي ( )...والكفايات ال تتحدد إال تبعا
للوضعيات .وبناء على ذلك يصبح مفهوم الوضعية مفهوما مركزيا في التعلم :ففي الوضعية يبني المتعلم
معارف موطنة ،وفيها يغيرها أو يدحضها ،وفيها ينمي كفايات موطنة .يتعلق األمر هنا بحصيلة فحص
حاسمة بالنسبة لنمو التعلمات المدرسية .فالوضعيات التي يستطيع التالميذ داخلها بناء معارفهم حولها،
وتنمية كفاياتهم ،لها دور حاسم في المنظور البنائي.
لم يعد األمر ،إذن ،يتعلق بتعليم مضامين معزولة عن أي سياق (مثل مساحة منحرف ،جمع الكسور،
طرق الحساب الذهني ،قاعدة نحوية ،تصريف صنف من األفعال ...إلخ) ،وإنما أصبح األمر متعلقا
بتحديد وضعيات يستطيع التالميذ داخلها بناء معارفهم أو تعديلها أو دحضها ،وتنمية كفاياتهم حول
المضامين المدرسية .كما لم يعد المضمون المدرسي غاية في ذاته ،بل أصبح وسيلة لخدمة معالجة
وضعيات تحتل نفس مرتبة الموارد األخرى (.)...
يتعلق األمر بتحليل وضعيات وبالتحقق مع التالميذ من كيفية بناء المعارف وتدبير الوضعيات بنجاعة.
واألكثر من ذلك أنه على التلميذ أن يستعمل هذه المعارف (بوصفها موارد من بين موارد أخرى) من أجل
21
تنمية الكفايات .وباختصار لقد صارت مهمة المدرس في هذا المنظور معقدة تتجلى في خلق وضعيات
لتمكين التلميذ من بناء وتنمية الكفايات( )...نستطيع القول بأن الكفاية:
-)1تبنى،
-)2تحدد داخل وضعية،
-)2انعكاسية،
-)4صالحة لالستبقاء مؤقتا.
وتتصف بمميزات أربع هي:
-)1تعبئة الموارد أو استنفارها،
-)2التنسيق بين سلسلة من الموارد الذهنية ،الوجدانية ،االجتماعية ،السياقية ...إلخ،
-)2المعالجة الناجحة لمختلف المهام التي تتطلبها وضعية معطاة،
-)4التحقق من المالءمة االجتماعية لنتائج المعالجات التي تمت في هذه الوضعية.
أوال :يجب أال يكف التلميذ /المتعلم عن االشتغال ،انطالقا من معارفه الخاصة ،يالئمها ويغيرها ويعيد
بناءها ويدحضها تبعا لخصائص الوضعيات.
ثانيا :تستدعي الوضعيات المقترحة على التالميذ ،ضمن منظور تكاملية المواد ،موارد تحيل هي ذاتها عادة
موارد دراسية مختلفة.
22
أدوار المدرس والتلميذ حسب المنظور السوسيوبنائي:
دور األستاذ ما يجب أن يقوم به التلميذ التعريفات
-اخلق وضعية معقدة متكيفة مع الصراع المعرفي
-هناك صراع ،ال توازن أمام -قم بمحاوالت لتحل إمكانيات التالميذ
-اعمل على إظهار التمثالت المشكل المجهول
-هناك مشكل في أطر الفكر -ابحث عن إجابات -حاول تعقيد الوضعيات الموالية
للوضعية والتمثالت التي تخول القرار.
-علي أن أقوم بشئ ما.
-تنظيم المجموعات الصراع السسيومعرفي
-في وضعية اجتماعية تفاعلية هناك -التبادل ،المواجهة بالمقارنة -احترام االكراهات
أو التعليمات صياغة -إعادة مجابهة للتمثالت التي تحدث التغيير مع أشياء أخرى
-أنجز مهمة مشتركة للوعي التوجيهات وتحسن كفاية كل فرد
-ال تقدم المعلومة بأن هناك تعاقبا أو تناوبا
-وضع الموارد رهن اإلشارة
-اختيار نمط المواجهة األكثر نجاعة
-المساعدة على الصياغة الميتامعرفي
-التحدث عن طريقة التفكير -التحفيز ،التشجيع ،قبول جميع -الوعي بطرق التفكير
االقتراحات التي سيطبقها التلميذ -تنظيم سيرورات التفكير الخاصة
-مضاعفة أخذ الكلمة من طرف
التالميذ
23
ثالثا :ادماج تكنولوجيا المعلومات و االتصال في العملية التعليمية التعلمية
PowerPoint , Microsoft هي العملية التي يتم من خاللها دمج البرمجيات وأدوات اإلنترنت مثل:
word, Blackboard, moteurs de recherche, animations Flash,في العملية Hypermedia,
التعليمية من قبل األستاذ بالألساس ،ويكون هدفها االرتقاء بمستوى أداء التالميذ وإنجازاتهم من خالل
وضعهم في بيئات تعليمية جديدة.
للتلميذ:
"السيناريو البيداغوجي هو أداة للتوضيح والتواصل تخص مشروعا للتكوين أو لتطوير أنشطة إلدماج
تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت .على هذا النحو ،فإن السيناريو يصف التخطيط لحدث التعلم الذي
نظم لصالح المتعلمين المشار إليهم في سياق األنشطة التي سيضطلع بها (بحث عن معلومات ،تشكيل
أحكام ،تقييم مطالب ،كتابة نص ،إلخ ). .لتعزيز التعلم باستعمال التكنولوجيات...
"يقدم السيناريو البيداغوجي نشاطا تعلميا (مفتاحا في اليد) طوره مدرس بغرض تأطير تعلمات
المتعلمين (قبل ،وأثناء ،وبعد النشاط مع اإلشارة إلى سيرورة الوضعية ،والموارد الديداكتيكية ،وجذاذات
التقييم ،إلخ .) ..إنه يقدم نهجا لتحقيق األهداف البيداغوجية واكتساب الكفايات العامة والمستعرضة
المرتبطة بمكون واحد أو أكثر تبعا لشروط ومواصفات برنامج الدراسة .فالسيناريو يدفع للحياة بمشروع،
بنشاط تعلمي محدد ،يتطلب تنفيذه استدعاء [تعبئة] موارد اإلنترنت ،وكذلك ،ربما ،مستندات مطبوعة،
9
أو سمعية بصرية أو وسائط متعددة".
"السيناريو البيداغوجي هو نتاج سيرورة تصميم مجموعة مترابطة من األنشطة التعلمية (إيزنولت
وزيلكر )2111 ،و(إيزنولت ودايل)2112 ،؛ موزعة حسب الزمن ونتاجها هو النشاط التعلمي .وكما هو
الشأن بالنسبة للشريط السينمائي ،فهو مكون من مجموعة مقاطع .يحتوي السيناريو على األهداف
9
Robert Bibeau ,"Les TIC à l'école : proposition de taxinomie et analyse des obstacles à leur intégration
25
التعلمية ،جدول األنشطة التعلمية ،بعض الموارد واألدوات ،وصف لمهام المتعلمين ،شروط التقويم
10
إلخ"..
بوية (قبل الحصة وأثناءها وبعدها) ،فهوالسيناريو البيداغوجي هو تصور لكل مراحل العملية التر
التربوية
بناء ذهني تخيلي بدءا ،ورسم تخطيطي لسيرورة الحصة الدراسية انتهاء (الفئة المستهدفة ،الكفايات المراد
البرانم المستعملة ،تقنيات
تطويرها ،األهداف المتوخاة ،مراحل اإلنجاز ،عدة اإلنجاز ،الموارد المعتمدة ،البرانم
التنشيط ،المتدخلون ،الزمن ،المكان ،عدة التقويم ،والمنتوج المنتظر) ،هدفه تدبير النشاط التعليمي
التعلمي من ألفه إلى يائه بشكل منهجي وعقالني.
للسيناريو البيداغوجي مكونات عديدة ترتبط فيما بينها لترسم مسار النشاط التربوي بكامله .فهي
تتشكل انطالقا من أسئلة تأملية يطرحها المدرس على نفسه إبان التخطيط للفعل التعليمي التعلمي :ماذا
سأدرس؟ لمن؟ وألي هدف؟ وبأية وسيلة؟ وفي أي مكان؟ وما هو زمن الحصة؟ كيف سأقدم ذلك؟ ما
هي معارفهم السابقة؟ وما هي امتدادات هذه التعلمات التي سيتلقونها؟
ومن جهة أخرى ،كيف سأجعل التعلمات تلبس حلة جذابة وتنطلق من حاجات المتعلم موظفة
إمكاناته ورغباته؟ كيف أجعله ينمي كفاياته ويبني تعلماته وهو فرح نشط يحس بمتعة التعلم؟
تتوزع هذه األسئلة بين مكونات تركز على المعلومات األساسية حول النشاط ومتطلباته (األدوات
11
والموارد) وأخرى تبتغي رسم مختلف مراحل النشاط أي سيرورة الفعل التربوي.
10
Brassard Daele, “Designing and implementing ICT supported learning scenarios”, P : 2
11
نور الدين مشاط ( :)2088كيفية تدبير أساتذة لتعليم االبتدائي للموارد الرقمية
بحث لنيل دبلوم مفتش تربوي
26
مرحلة ما قبل التنفيذ:
رسم خطة التنفيذ البيداغوجية (سيرورة أنشطة التعليم والتعلم)؛
والخطة الزمنية (ضبط الزمن التعلمي المرتبط بكل فقرة)؛
وضع شبكة للتقويم (والتتبع) وفق منضومة تقويم شمولية ضمن الجذاذة التربوية؛
كتابة السيناريو؛
تجريب عدة التدريس والوسائل.
مرحلة التنفيذ:
تنزيل مضامين ومحتويات الجذاذة
التربوية ( الدرس)؛
تنزيل مراحل السيناريو البيداغوجي؛
مرحلة ما بعد التنفيذ:
وهي مرحلة تقييمية واستشرافية و تصحيحية ،إذ يرصد المدرس(ة) ما يلي:
-ثغرات تنزيل البيداغوجي للسيناريو
-التعلمات والمعارف الجديدة التي يحتاج إليها المتعلمون.
-التمثالت التي لم يتعرف عليها من قبل واهتماماتهم المختلفة.
12
-الفوارق الفردية بين المتعلمين مما يساعده على هندسة تدخالته التصحيحية القادمة.
12
محاضرات خاصة بمشروع جيني
13
عبد الرحيم غصوب -المختبر الوطني للموارد الرقمية
27
يجب أن يكون عنوان النشاط واضحا ،لكي يسمح للمستخدم سهولة البحث و تحديد العنوان
المحتوى الذي يشير إليه من بين مجموعة من الوثائق (على سبيل المثال في قاعدة
بيانات).
-ما هو مضمون النشاط ذاته وعالقته بالمراجع الرسمية (التوجيهات الرسمية للمادة، الملخص
للبرنامج الدراسي)...؟
-ولمن هو موجه؟
يجب أن يكون أيضا الموجز واضحا لنشاط التعلم المقدم في هذا السيناريو .ليتم
عرض هذا الملخص خالل ديناميكية البحث عبر مواقع الويب وقواعد البيانات.
تحديد الرابط الفعلي الذي يوجد فيه سيناريو المورد الرقمي المصدر:
تعمل هذه العناصر على تسهيل عملية تحديد موقع السيناريو البيداغوجي
-من هم الفاعلون التربويون /أو المؤسسات التربوية التي ساهمت في صياغة و المساهمات:
فهرسة السيناريو البيداغوجي ؟
-ما هي الحقوق المصاحبة لهذه الموارد؟
-متى أنجز هذا السيناريو البيداغوجي ؟
المستوى أو الفئة يجب تحديد الفئة المستهدفة في التعلم سواء المستوى الدراسي أو الفئة العمرية لكي
يتم تسهيل عملية البحث و التقاسم والتشارك لألنشطة التعلمية التعليمية. المستهدفة
يجب تحديد الكفايات المتوخاة بكل دقة من أنشطة هذا السيناريو البيداغوجي. الكفايات المتوخاة
يجب تحديد المكتسبات و الكفايات األولية الضرورية إلنجاز النشاط و تشمل المكتسبات األولية
-المكتسبات األولية التقنية في أساسيات تكنولوجيا المعلومات (استعمال
الحاسوب ،المسالط )...
-المكتسبات التعلمية و المعرفية و المهاراتية األولية إلنجاز الدرس أو النشاط
التعلمي.
نشاط جماعي (تعاوني ،تشاركي ،الخ ،)...نشاط فردي ،مشروع. نوعية النشاط
وصف تفصيلي لمختلف مراحل النشاط التعليمي التعلمي يشمل (األهداف سير العمليات
والمتطلبات واالحتياجات ،والمراحل وفترات التدريس والتقييم ،ودورالمكون والمتعلم
داخل سيرورة التعلم .)...
الحجرة الدراسية أو قاعة متعددة الوسائط ،منصة تفاعلية للتعلم عن بعد... المكان
التكنولوجية يجب تحديد الموارد و األدوات التكنولوجية الضرورية لسير النشاط التعلمي التكويني الموارد
28
و التأكد من مدى فعاليتها لتجنب كل تشويش و ضياع للوقت أثناء سيرورة التعلم أو الالزمة
التكوين .المعدات المستخدمة ( شبكة االتصاالت ،اشتغال الحواسيب،الطابعة
،الماسحة الضوئية ،فيديو ،ألواح الكتابة التفاعلية)...
تحديد البرمجيات التي سيستخدمها المتعلم أثناء التعلم(برمجية معالجة النصوص، البرمجيات
المستخدمة من طرف برمجية معالجة الصورة وبرمجية معالجة الصوت ،برمجية معالجة تحرير وإنتاج
صفحات الويب ...الخ) المتعلمين
أي استخدام (ات) لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت يشير إليها السيناريو استخدامات
تكنولوجيا المعلومات البيداغوجي؟
التعليم والتعلم ،التبادل والتواصل والتعاون ،اإلنتاج ،إنتاج ونشر البحث ،بحث عن واالتصاالت
وثائق ،التكوين ،التكوين الذاتي التنشيط والتنظيم والقيادة)...
القيمة المضافة من ماهي القيمة المضافة في اكتساب و تقويم و دعم التعلمات لدى المتعلمين من خالل
المورد استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت. استعمال
الرقمي
من المفيد ،كما ذكر في المقدمة ،مرافقة وصف األنشطة المحددة أعاله بأمثلة حية اإلنتاجات
مرتبطة بالنشاط التعليمي (أوراق عمل للمتعلمين ،انتاجات المتعلمين ،أشرطة الفيديو
والموارد الرقمية.)...من الضروري كذلك تحديد الحقوق المرتبطة بهذه الموارد
(الملكية الفكرية وحقوق المؤلف ،وفرض قيود وشروط االستخدام.)...
الملكية الفكرية وصف قيود المؤلفين وحقوق وشروط االستخدام. الحقوق
29
الفصل الثالث :اإلطار الميداني
30
يشكل هذا الفصل اإلطار
الحيوي لهذا البحث ،و فيه
نجد:
31
أوال :عينة البحث
اآلن و قد تعرفنا على مفهوم تكنولوجيا المعلومات و االتصال ،و لمسنا أهميتها في جميع
الميادين عامة ،و في ميدان التعليم خاصة ،ننتقل لإلطار الميداني لدراسة حيثيات و أثر إدماجها في
التعلم عبر سيناريو بيداغوجي.
لهذا الغرض ،قمت باختيار المستوى الدراسي التالي :الجذع المشترك العلمي .و قد بلغ عدد
األقسام التي همت بالبحث قسمين ،أما العدد اإلجمالي للتالميذ فقد بلغ 42تلميذا و تلميذة،
قسموا بطريقة عشوائية لعينتين أو مجموعتين:
ويوضح الجدول التالي توزيع العينة المعنية بالبحث حسب المستوى الدراسي ،المجموعة و الجنس:
الجنس المجموعة
42 11 11 12 9 21 21 الجذع المشترك العلمي
إلى توزيع تالميذ كل مستوى إلى أقسام متساوي العدد تقريبا من حيث الجنس ،و ذلك بغض النظر عن
المعدالت .بعد ذلك يفوج كل قسم إلى فوجين حسب األرقام الترتيبية :فوج بأرقام فردية و فوج بأرقام
32
ثانيا :أدوات البحث
ورد فيما سبق أن اإلختيار وقع على السيناريو البيداغوجي كأداة إلدماج تكنولوجيا المعلومات و
اإلتصال في األنشطة التعليمية التعلمية .بقي أن نختار األدوات المناسبة و الجيدة للقيام بهذا البحث و
الوصول إلى هدفه الرئيس :تقييم أثر هذا اإلدماج على المنتوج التعليمي.
قبل الشروع في البحث ،كان ال بد من تشخيص و تحليل الوضعية البدئية لبيئة العمل .لهذا
الغرض استعمل استجواب 14يتضمن مجموعة من األسئلة الموجهة للتالميذ ،و قمت بتحليله باستعمال
أداة تحليل سوات .SWOTو هو أحد األدوات التي تستخدم في التخطيط اإلستراتيجي ،ويهدف
إلى تحديد العوامل الداخلية والخارجية الهامة لتحقيق الغايات ،وهو من األساليب الشائعة في تحليل بيئة
التخطيط ويهدف إلى تحديد:
-نقاط القوة :Strengthsإن تحديد نقاط القوة داخل عينة البحث يساعد في االستغالل األمثل
لهذه النقاط واالعتماد عليها في تحديد األولويات التي يمكن تحقيقها .
:أما تحديد نقاط الضعف فإنه يساعد في التنبيه إلى ضرورة العمل Weaknesses -نقاط الضعف
الجاد من أجل التغلب على هذه النقاط وتحويلها إلى نقاط قوة.
:أما تحديد الفرص المتاحة أمام عينة البحث فإنه يساعد في Opportunities -الفرص المتاحة
التخطيط الستغالل هذه الفرص واالستفادة منها.
-التهديدات :Threatsأما تحديد التهديدات والمخاطر التي تواجه عينة البحث في تالفي خطرها
واالستعداد لمواجهتها حتى ال تباغت وهي غير جاهزة لمواجهتها والتعامل معها.
تمثل هذه األداة على شكل مصفوفة تمكننا من اختيار استراتيجية البحث األنجع.
14
أنظر الملحق 8
33
مصفوفة SWOT
. 2أثناء البحث:
بعد تحديد استراتيجية العمل ،ال بد من مواكبة السيرورة من األلف إلى الياء ،و ذلك لضمان الجودة
األمثل لهذا العمل .لهذا الغرض ،وقع االختيار على "عجلة ديمنج "roue de Demming ،
15كأداة لمواكبة البحث.
عند نهاية البحث ،تأتي مرحلة تقييمه .لهذا الغرض ،ارتأيت استعمال اإلختبار 16كأداة تقييمية.
15
أنظرالنتائج
16
أنظر الملحق 3
34
النتائج و المناقشة
35
الخطوة األولى :إختيار الوضعية التعليمية /التعلمية
75%-من التالميذ* يفضلون البحوث الجاهزة على 111%-من التالميذ على دراية باستعمال
األنترنيت. األنترنيت.
61%-من التالميذ قاموا ببحوث متعلقة بمحتوى 95%-من التالميذ* ال يقومون بالبحث في موضوع
دراسي من تلقاء أنفسهم. دراسي من قبل.
التالميذ*= التالميذ الذين قاموا ببحوث من قبل. 81%-من التالميذ* يفضلون العمل ضمن
مجموعات.
111%-من التالميذ ال يستطيعون الولوج للقاعة 91%-من التالميذ يتواصلون بينهم عن بعد.
متعددة الوسائط متى يشاؤون.
91%-من التالميذ يستطيعون الولوج لألنترنيت
111%-من التالميذ ال يملكون نسخا عن البرانم و من خارج المؤسسة.
الموارد الرقمية التي اقتنتها المؤسسة.
111%-من التالميذ على علم بوجود قاعة
متعددة الوسائط بالمؤسسة.
التهديدات الفرص
تقييم البيئة الخارجية
مصروفة SWOTلتحليل بيئة العدل
17
أنظر الملحق 8
36
على ضوء هذه النتائج ،و وفقا لهذا التحليل ،تقرر تحديد الوضعية التعليمية /التعلمية على شكل
بحوث يقوم بها التالميذ و التلميذات المعنيون ،18لكن وفقا لمعايير 19محددة.
يأتي هذا في إطار سيناريو بيداغوجي .و إذا ألفنا أن يكون األستاذ هو نفسه كاتب السيناريو ،و
المخرج و الممثل في آن واحد ،فإن هذه الوضعية الجديدة تغير وظيفة األستاذ لتعطيه دور االصطحاب و
اإلرشاد .كما سيتجلى في المرحلة المقبلة.
اآلن و قد حددنا طبيعة الوضعية التعليمية /التعلمية على شكل بحوث يقوم بها التالميذ و
التلميذات ،وجب وضع خطة عمل أو تخطيط لهذا النشاط (السيناريو البيداغوجي) ،ثم إنجاز مختلف
مراحله .بعد ذلك وجب القيام بمراجعة للتحقق من مدى مالءمة االنجاز للتخطيط الموضوع .و أخيرا،
تكييفه و محاولة تطويره لضمان جودة أفضل .من أجل ذلك ،سنستعمل عجلة .Deming
.1التخطيط:
18
تالميذ المجموعة التجريبية
19
أنظر الملحق 2
37
-القدرة على اختيار المعلومات و تصنيفها؛ القدرات
-القدرة على التنظيم؛ المستهدفة:
-القدرة على التحليل؛
-القدرة على التفسير؛
-القدرة على التركيب.
األهداف التعلمية - :تقديم عاريات البذور؛
-تعرف أعضاء التوالد الذكرية و تشكل األمشاج الذكرية؛
-تعرف أعضاء التوالد األنثوية و تشكل األمشاج األنثوية؛
-تعرف ظاهرتي األبر و االخصاب عند عاريات البذور؛
-تعرف ظاهرة االنبات و دورة النمو عند عاريات البذور؛
-تعرف أوجه التشابه و أوجه االختالف عند عاريات و كاسيات البذور؛
-التوالد عند الكائنات الحية. المكتسبات السابقة
-انتقال الصفات الوراثية عند اإلنسان. :
-التوالد عند كاسيات البذور.
في مادة الفلسفة بمسلك العلوم التجريبية في مادة علوم الحياة واألرض االمتدادات :
: بسلك الباكالوريا:
-المعرفة العلمية -الهندسة الوراثية
في مادة التربية اإلسالمية بسلك -نقل الخبر الوراثي عبر التوالد
الباكالوريا : الجنسي.
-التربية البيئية و الصحية -القياس اإلحيائي وعالقته بعلم
في مادة التربية اإلسالمية بسلك الوراثة.
الباكالوريا : في مادة اللغة العربية بالجذع
-اإلنسان و األرض المشترك العلمي:
-البيئة بين التوازن و االختالل -وصف منظر طبيعي
-تقديم تقرير حول موضوع البحث المنتوج المنتظر:
-تقديم عرض حول موضوع البحث
-القيام بمناقشة الموضوع مع باقي التالميذ
38
يوضح الجدول السابق مكونات السيناريو البيداغوجي من مضامين و أهداف و وسائل ديدكتيكية.
بقي تحديد أنشطة كل من األستاذ و التالميذ.
39
.2اإلنجاز:
يمثل الجدول التالي اختيارات كل مجموعة و الوقت المحدد من طرف األستاذ للعرض و النقاش.
الوقت المخصص الموضوع المجموعة
للعرض +النقاش
15دقيقة -تقديم عاريات البذور؛ One peace
ن ِّ
ذكر أن المجموعة التجريبية ضمت 21تلميذا و تلميذة .قام 12فردا منهم باإللتزام بمعايير
البحث المذكورة أعاله في أنشطة التالميذ .أما باقي التالميذ ،و عددهم ،9فقد كان دورهم فقط
التحضير للمناقشة.
للقيام بالتحقق من إنجاز السيناريو البيداغوجي كما كان مخططا ،ال بد من تحديد المؤشرات التي
تسمح بقياس مدى مواكبة اإلنجازات للتخطيط الموضوع .و بما أنه مقسم لشطرين :األول خارج الفصل
الدراسي ،و الثاني داخل الفصل الدراسي؛ فإن التحقق من اإلنجاز سيتم على مرحلتين كذلك.
بفضل التواصل المستمر ،سواء عقب الحصص الدراسية أو عن طريق المراسلة االلكترونية،
تمكنت من توجيه التالميذ لتحقيق األهداف المعرفية المسطرة لديهم .و فيما يلي بعض المالحظات التي
سجلتها بعد إرسال المجموعات للنسخ األولى من بحوثهم:
-حماس واضح لدى التالميذ للعمل بطريقة "غير تقليدية" و جديدة بالنسبة لهم؛
-تجميعهم للمعلومات بكثافة لكن بصورة عشوائية؛
-ال يكتفي بعض التالميذ بالفقرات المخصصة لهم فقط ،بل يضيفون فقرات تخص مجموعة أخرى؛
40
-نقص في ترتيب و تركيب األفكار؛
-مشكل عدم المالءمة في اختيار الصور أو الفيديوهات و المتحركات يطرح عند بعض التالميذ؛
-عدم األخذ بعين االعتبار الوقت المخصص للعرض.
قصد تصحيح المسار و التقيد بالتخطيط ،كان على األستاذ تحسيس التالميذ للوعي بنقط ضعفهم،
أو بتعبير آخر ،إعادة النظر و نقد أعمالهم .لهذا الغرض قمنا (األستاذة+التالميذ) بتسطير معايير جديدة
للبحث ،قصد تجاوز هذا التعثر:
.4التكييف /التطوير:
القصد هنا هو تكييف السيناريو المخطط مع المستجدات و الظروف الراهنة ،و محاولة تطويره.
اتخذت هنا مقاربة تشاركية (األستاذ +التالميذ) و كالعادة ،اختص األستاذ في التوجيه و المصاحبة.
تحت إشراف األستاذ ،و بعد مراجعة كل مجموعة لعملها و قيامها بالنقد الذاتي ،طلب من التالميذ أفكار
لمحاولة تطوير أعمالهم .وتلخص أفكارهم في شقين:
األول يخص الحمولة المعرفية للمواضيع .حيث طرح بعض التالميذ أسئلة بنَّائة قصد التعمق
أكثر في الموضوع.
41
ستخصب؟
َّ مثال +:لماذا تتشكل حاملتا أمشاج غير ملقحتين إثنين إذا كانت واحدة فيهما فقط هي التي
+ما الذي يجعل الكيس الجنيني يعطي نوعا مخالفا من الخاليا :حاملتا األمشاج ،رغم أنه مشكل
بدءا من نفس النوع من الخاليا (ناتجة عن انقسامات غير مباشرة)؟
الثاني يخص الشكل أو اإلطار الذي تأتي فيه هذه الحمولة المعرفية .حيث جاءت فئة من
التالميذ بمقترحات جديدة و طموحة لكن صعبة التنفيذ :إنجاز ملصقات حائطية أو منشورات
للتعريف بعاريات البذور؛
تقديم العرض:
أصبحت كل المجموعات جاهزة لتقديم بحوثها أمام باقي التالميذ ،و مناقشتها كذلك (تحت
إشراف األستاذ) .و فيما يلي بعض المالحظات المأخوذة خالل الحصة:
.1يوجد حاجز خجل بسيط في بداية العرض ،لكن سرعان ما يتبدد بعد االستئناس؛
.4يلعب التلميذ العارض دور األستاذ ،حيث يطرح تساؤالت على زمالئه و يساعدهم على التوصل
لألجوبة؛
.5ال تخلو الحصة من بعض التعثرات و التدخالت التي تحرف مسار الدرس...
.7يوزع العارضون الوثائق الخاصة بفقراتهم و يحثون باقي التالميذ على تدوين هذه األخيرة؛
.11سئل التالميذ عن رأيهم في هذه التجربة ،فأقروا بصعوبة األمر ،لكن األمر ال يخلو من
االستمتاع.
42
استنادا لهذه المعطيات،نالحظ َّ
أن السيناريو البيداغوجي يضفي دينامية على الوضعية التعليمية/
التعلمية ،كما تسمح هذه األداة ،بتمركزها حول التلميذ ،بإكساب هذا األخير الحافز و القدرة على بناء
تعلماته بشكل ذاتي ،حيث يصبح عضوا فاعال و متدخال في العملية التعليمية التعلمية.
إلى اآلن ،تم اإلشتغال مع مجموعتين على نفس المضمون ،لكن بطريقتين مختلفتين:
-تلقت المجموعة الضابطة درسا عاديا :يلقيه األستاذ مع الشرح و تقديم الوثائق المستنسخة...
-ب نت المجموعة التجريبية درسها بنفسها مع إرشادات األستاذ و اصطحابه لها من خالل السيناريو
البيداغوجي.
20
لتقييم لقياس أثر االشتغال وفق السيناريو البيداغوجي على التعلم ،قدِّم للمجموعتين نفس اإلختبار
التعلمات .فيما يلي النتائج المحصل عليها بالنسبة للمجموعتين.
m<5
m ≥15
24%
:mمعدل االمتحان.
29%
الفئة حسب المعدل عدد التالميذ
5 m<5
2 5 ≤ m < 80
8 80 ≤ m < 85
5 ≤m < 10 6 m ≥85
9%
جدول تفييئ تالميذ المجموعة التجريبية
حسب المعدل
10 ≤m < 15
38%
20
انظر االختبار ،الملحق 3
43
نالحظ من خالل هذا التمثيل أن ثلثي أفراد المجموعة التجريبية حصلوا على نقط أعلى من
21/11بالنسبة لالمتحان ككل .و فيما يلي توزيع هذه النقط على التمارين المكونة لالمتحان.
25
20
15 19
عدد اإلجابات
10
12 12 عدد اإلجابات أكبر من /2ن
5
0
التمرين األول التمرين الثاني التمرين الثالث
44
.2نتائج المجموعة الضابطة:
نالحظ من خالل هذا التمثيل أن 91في المئة من أفراد المجموعة الضابطة حصلوا على نقط
أقل من 21/11بالنسبة لالمتحان ككل .و فيما يلي توزيع هذه النقط على التمارين المكونة
لالمتحان.
45
قام تقريبا كل التالميذ باإلجابة على كل التمارين.
عدد اإلجابات أكبر من /2ن بلغ 12من أصل 21بالنسبة للتمرين األول المتعلق باسترداد
المعارف.
عدد اإلجابات أكبر من /2ن بلغ 2من أصل 18بالنسبة للتمرين المتعلق بالتحليل و التفسير.
عدد اإلجابات أكبر من /2ن بلغ 2من أصل 21بالنسبة للتمرين المتعلق بالخالصة التركيبية.
عدد التالميذ
المعدل المجموعة التجريبية المجموعة الضابطة
m<5 5 80
5 ≤ m < 10 2 9
10 ≤ m < 15 2 8
m ≥ 15 6 8
المجموع 28 28
جدول مقارنة نتائج المجموعة الضابطة و المجموعة التجريبية
12
10
8
اجملدوعة الضابطة
6
4 اجملدوعة التجريبية
2
0
m<5 5 ≤ m < 10 10 ≤ m < 15 m ≥ 15
يظهر جليا من المقارنة أن عدد تالميذ المجموعة التجريبية الذين حصلوا على معدالت أكبر من
11يفوقه في المجموعة الضابطة.
46
عدد اإلجابات أكبر من عدد اإلجابات النقطة الهدف
/2ن (ن )
م .التجريبية م. م .التجريبية م.
الضابطة الضابطة
19 12 21 21 5 منظم التمرين األول استرداد
للمعارف
12 2 21 18 7 التمرين الثاني التحليل و التفسير
12 2 21 21 8 سؤال تركيبي التمرين
الثالث
جدول مقارن لتحليل أجوبة المجموعتين
عدد اإلجابات على التمارين الثالث في كلتا المجموعتين جد متقارب .لنقارن عدد اإلجابات
األكبر من /2ن في المجموعتين.
15
0
التمرين األول التمرين الثاني التمرين الثالث
بالنسبة للتمرين األول المتعلق باسترداد المعارف ( 5نقط) ،تمكن أكثر من 51في المئة من
تالميذ المجموعتين من الحصول على نقط تفوق 2.5
بالنسبة للتمرين المتعلق بالتحليل و التفسير ،و التمرين المتعلق بالتركيب ،و الذي يتطلب مراقي
معرفية عالية ،فإن تالميذ المجموعة التجريبية تميزوا عدديا بإجاباتهم.
47
رابعا :استنتاجات و التحقق من الفرضيات
لتحليل الوضعية البدئية ،تم تحديد SWOT على ضوء النتائج المحصل عليها باعتماد تقنية
السيناريو البيداغوجي الذي سيتم وفقه تعلم درس جديد.
تم التخطيط للسيناريو البيداغوجي ،تحديد معايير البحث للتالميذ و تتبع مراحل إنجازه .و قد
مكن التواصل عبر البريد اإللكتروني من القيام بتغذية راجعةَّ ،
مكنت بدورها من تقويم مسار َّ
البحوث و توجيه التالميذ نحو استثمار أفضل للمعلومات ،تصنيفها و ترتيبها و اختيارات أفضل
للوثائق و الصور و الفيديوهات التي ستعينهم أثناء عرض فقراتهم.
انطالقا من هذه المعطيات الحظنا كون هناك إمكانية و جاهزية عند التالميذ للعمل وفق سيناريو
بيداغوجي.
تسمح هذه الوضعية ،بتمركزها حول التلميذ ،بإكساب هذا األخير الحافز و القدرة على بناء
تعلماته بشكل ذاتي ،حيث يصبح عضوا فاعال و متدخال في العملية التعليمية التعلمية؛
ت ِّوج عمل هؤالء التالميذ بتقديمهم عروضا حول بحوثهم .و قد تميزت هذه الحصص بدينامية و
تفاعل بين التالميذ .و بهذا ،تتأكد لنا َّ
أن السيناريو البيداغوجي يضفي دينامية على الوضعية
التعليمية /التعلمية.
انطلق البحث بعينتين :المجموعة الضابطة و المجموعة التجريبية ،اشتغلتا بطريقتين مختلفتين،
متدرجين في المراقي (وفق صنافة
لكن خضعا لنفس االختبار .هذا االختبار مكون من ثالث تمارين ِّ
بلوم).
قام تالميذ المجموعتين باإلجابة على جميع التمارين بنسب متقاربة ،لكن الفرق ظهر في صحة
اإلجابات .حيث استطاع تالميذ المجموعة الضابطة اإلجابة على أسئلة من المراقي الدنيا (المعرفة
و الفهم) ،لكن رغم المحاولة ،لم توفَّق األغلبية الساحقة في اإلجابة على أسئلة من المراقي العليا
( التحليل و التركيب) .بينما تمكن تالميذ المجموعة التجريبية من اإلجابة على جميع أنواع
األسئلة.
من هنا تتأكد لنا الفرضية :السيناريو البيداغوجي ينمي القدرات العقلية لدى التلميذ و يساعده
على إدراك بعض المفاهيم العلمية المعقدة بالنسبة إليه.
48
بين لنا هذا البحث أن السيناريو البيداغوجي كأداة إلدماج تكنولوجيا المعلومات و االتصال يمكن
من إنماء كفايات مستعرضة لدى التلميذ ،بإمكانه استثمارها الحقا في حياته الدراسية و المهنية؛
و في النهاية ،نستنتج أن السيناريو البيداغوجي يؤثر إيجابا على المنتوج التعليمي.
خامسا :توصيات
قد ي وِّرث استعمال تكنولوجيا المعلومات و اإلتصال من طرف التالميذ عادات سيئة ،لعل أسوأها
القص و
ّ تشتيت االنتباه و تعلم الكسل .و المالحظ أنه كلما طلب منهم القيام ببحث ،فما يفعلونه هو
اللَّصق .هنا تظهر أهمية اإلصطحاب الفعلي و التوجيه من طرف األستاذ .و كما ورد سابقا ،فقد ألفنا أن
يكون األستاذ هو نفسه كاتب السيناريو ،و المخرج و الممثل في آن واحد .هنا يأتي هذا السيناريو
البيداغوجي ليغير وظيفة األستاذ و يعطيه دور االصطحاب و اإلرشاد ،و ذلك إلشراك و "توريط" التلميذ
بطريقة نشطة في اإلعتماد على نفسه و بناء تعلماته.
49
الملحقات
50
الملحق :2معايير البحث
51
ثانوية محدد اخلامس التأهيلية املستوى :اجلذع املشرتك العلدي
الملحق :2اإلختبار
التمرين األول 5( :نقط)
ب -عاريات البذور نباتات زهرية تحتاج لسنة واحدة كي تتكاثر. (5.21ن)
ت -يمكن أن نجد في الطبيعة نباتات عارية البذور: (1ن)
+أحادية الجنس +ثنائية الجنس
+أحادية المسكن +ثنائية المسكن
.2
تمثل الوثيقة " ب " حراشف مالحظة بالمجهر ،بينما تمثل
الوثيقة " أ" رسم تخطيطي لحرشف بييضي.
(5.1ن)
5 أ -ألي عضو ينتمي الشكل المبين في:
8
-الوثيقة "أ"؟…………………………………
( 1.21ن)
-الوثيقة "ب"؟………………………………...
الوثيقة " أ " الوثيقة "ب" ب -أعط األسماء المقابلة لألرقام الممثلة في الوثيقتين
ج -أمأل الفراغ بما يناسب: (1ن)
+يتكون المخروط الذكري من عدة ،................على الوجه السفلي لكل واحد يوجد ................به . ...............
تمثل الوثيقة التالية مراحل تشكل الكيس الجنيني عند عاريات البذور.
-2قدم تفسيرا حول تشكل حاملة األمشاج انطالقا من الكيس الجنيني؟ (2ن)
52
بالتوفيق إن راء اهلل ذ.م .مرمي البليلي /حتت إررا ذ .وفاء املزوري
التمرين الثالث 8 ):نقط)
اعتمادا على المعلومات التي حصلتها أثناء دراسة التوالد الجنسي عند النباتات الزهرية ،قم بملء الجدول التالي:
53 اإلسم:
بالتوفيق إن راء اهلل ذ.م .مرمي البليلي /حتت إررا ذ .وفاء املزوري
المصادر
-الحسن لحية ( :)2118دليل المدرس(ة) التكويني و المهني .دار الحرف للنشر و التوزيع .إ.ق.
2118/2246
-الدليل البيداغوجي إلدماج تكنولوجيا المعلومات و اإلتصاالت في تدريس مادة علوم الحياة و األرض
بسلكي الثانوي اإلعدادي و الثانوي التأهيلي – المختبر الوطني للموارد الرقمية .شتنبر 2112
-سامية محمد جابر ،نعمات أحمد عثمان ،االتصال واإلع الم (تكنولوجيا المعلومات) ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية ،2111 ،ص118 .
-شريف درويش اللبان ،تكنولوجيا االتصال المخ اطر والتحديات والتأثيرات االجتماعية ،الدار المصرية
اللبنانية ،القاهرة ،2111 ،ص112 .
-مح ي محمد مسعي ،ظاهرة الع ولمة األوه ام والح قائ ق ،ط،1مطب عة و مك تبة الش عاع ،مصر
،1999،ص26
-معالي فهمي حيضر ،نظم المعلومات مدخل لتحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية ،إسكندرية،
،2112ص252
-نور الدين مشاط ( :)2111كيفية تدبير أساتذة لتعليم االبتدائي للموارد الرقمية .بحث لنيل دبلوم
مفتش تربوي
54
(http://www.elyahyaoui.org/) تكنولوجيا اإلعالم واالتصال؛: يحيى اليحياوي-
-http://kifayates.tarbiya.ma/html/idmagelestickifayates1.html
-http://www.pedagogie.edunet.tn/revueMASARATE/M.ELB%203.htm
-http://www.profvb.com/vb/t72596.html
-http://www.taalim.ma/
- http://www.men.gov.ma
55