‫‪1|Page‬‬

‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬

 ‫المقدمة‪:‬‬

‫الحمدهلل أوالً والحمدهلل آخراً‪ ،‬والحمدهلل بكل حال‪ ،‬نحمده سبحانه‬

‫ألنه ال ُمن ِعم المعطي‪ ،‬فاهلل هو الذي علَّمنا بعد إذ كنا نجهل كل‬
‫شيء‪ ،‬وهو الذي أعطى بعد إذ لم نكن نملك شيء‪ ،‬فله الحمد وله‬
‫الشكر بكل األحوال‪.‬‬

‫وبعد‪ ..‬هذا هو البحث السابع عشر من موسوعة الهندسة المدنية‪،‬‬

‫هذا البحث ضمن الموسوعة كبحث نصائح عامة في تصميم‬
‫الغرف لم آتي فيه بمعلومة من عندي‪ ،‬إنما هي مقاالت علمية‬
‫جمعتها من عدة مراجع علمية تناولت موضوع األسفلت‪ ،‬سأضع‬
‫المراجع بنهاية البحث‪ ،‬قمت بجمع المعلومات وتنقيحها وترتيبها‬
‫تسهل على الباحث الذي يسعى لجمع أكبر قدر من‬
‫بصورة ِ‬
‫المعلومات عن موضوع األسفلت‪.‬‬

‫ال سيما أحبتنا الطالب من كليات الهندسة المدنية الذين يُطلَب منهم‬
‫أبحاث علمية بحسب تخصصاتهم‪ .‬فهذا بحث مبسط يختصر‬
‫الطريق على الكثيرين بإذن هللا‪ ،‬وإني أسأل هللا سبحانه أن يبارك‬

‫‪2|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫باألقالم التي كتبت ولخصت هذه المعلومات على المواقع‬
‫االلكترونية التي نقلت المعلومات هذه منها‪.‬‬

‫كما أسأله سبحانه أن يبارك لنا فيما علمنا وأن يزيدنا علما ً وفهما ً‬
‫وأن يجعل هذا العلم خالصا ً لوجه هللا الكريم‪ ،‬والحمدهلل رب‬
‫العالمين والصالة والسالم على شمس الدنيا نبينا محمد صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪.‬‬

‫صناعة األسفلت من الصناعات الضرورية والمطلوبة على نحو‬

‫كبير‪ ،‬فاألسفلت هو مادة سوداء شبيهة باإلسمنت توجد في النفط‬
‫الخام‪ ،‬ذات لزوجة عالية‪ ،‬وهو من المواد حرارية التلدن؛ أي أنها‬
‫تصير لينة وتتحول إلى صورتها السائلة عند التسخين‪ ،‬ثم تعود إلى‬
‫طبيعتها بعد التبريد‪.‬‬

‫يحافظ األسفلت على حالته بصورة جيدة‪ ،‬وهو عازل جيد للماء وال‬
‫تؤثر فيه معظم األمالح واألحماض‪.‬‬

‫‪3|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ما هو األسفلت؟‬

‫األسفلت عبارة عن مزيج من الركام ومادة رابطة (البيتومين)‬

‫وبودرة ورمل‪.‬‬
‫بمعنى أوضح األسفلت عبارة عن مادة بترولية لزجة تستخدم كمادة‬
‫الصقة بين جزيئات حجارة البناء الصغيرة (الحصى) لتصبح معها‬
‫وسيلة جيدة وفعالة لرصف الشوارع وأرضيات المطارات‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫إستخدامات األسفلت‬

‫يستخدم األسفلت في‪:‬‬

‫إنشاء وصيانة الطرق‬
‫مواقف السيارات‬
‫مسارات السكك الحديدية‬
‫الموانئ‬
‫مدارج المطارات‬
‫ممرات الدراجات‬
‫‪4|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫واألرصفة‪ ،‬وغيرها‪..‬‬

‫فيستخدم األسفلت لرصف الطرق والشوارع ألنه يعمل على تماسك‬

‫الرمل والحجارة معا ً ومنع الماء من الوصول إلى الرصيف‪ ،‬كما‬
‫أنه ينحني تحت الضغط بدالً من أن ينكسر كالصخور‪.‬‬

‫المواد الرابطة بين مكونات األسفلت‬

‫من أجل ربط الركام في خليط متماسك‪ ،‬يجب استخدام مادة رابطة‪.‬‬
‫غالبا ً يتم استخدام البيتومين كمواد رابطة على الرغم من أنه في‬
‫الوقت الحاضر هناك سلسلة من المجلدات الحيوية قيد التطوير‬
‫بهدف تقليل التأثير البيئي للطرق‪.‬‬

‫كيف يتم إنتاج االسفلت؟‬

‫يتم إنتاج األسفلت في مصنع االسفلت‪ .‬ويمكن أن يكون المصنع‬

‫ثابت أو متنقل‪.‬‬

‫‪5|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫يتراوح متوسط درجة حرارة اإلنتاج للخلط الساخن بين ‪150‬‬
‫و‪ 180‬درجة مئوية‪.‬‬

‫أنواع األسفلت‬

‫من الممكن استخدام مجموعة كبيرة ومتنوعة من خلطات االسفلت‬

‫نظرا ً للمتطلبات المختلفة (مقدار حركة المرور‪ ،‬وكمية المركبات‬
‫الثقيلة‪ ،‬ودرجة الحرارة‪ ،‬والظروف الجوية‪ ،‬ومتطلبات الحد من‬
‫الضوضاء‪ ،‬وما إلى ذلك‪ )..‬فإن المزيج المعني يحتاج إلى صالبة‬
‫ومقاومة كافية للتشوه من أجل التعامل مع الضغط الناتج عن‬
‫عجالت السيارة من ناحية‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى يجب أن تتمتع بقوة ثني ومرونة كافية لمقاومة‬
‫ارس عليها‪.‬‬‫التشقق الناجم عن الضغوط المتفاوتة التي ت ُ َم َ‬

‫عالوة ً على ذلك تعد قابلية التشغيل الجيدة أثناء التطبيق ضرورية‬
‫لضمان إمكانية ضغطها بالكامل لتحقيق المتانة المثلى‪.‬‬

‫‪6|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫هناك نوعان من األسفلت‪:‬‬
‫األسفلت السائل واألسفلت الصلب‪.‬‬

‫األسفلت السائل‪ :‬ال يستخدم في الخلطات األسفلتية‪ ،‬ويقسم إلى‬

‫ثالثة أنواع‪ ،‬هي‪ :‬األسفلت سريع التطاير‪ ،‬ومتوسط التطاير وبطيء‬
‫التطاير‪.‬‬

‫ويتوسط األسفلت السائل طبقات األسفلت ليربط بين الطبقات‪،‬‬

‫ويتم اختيار نوع طبقة األسفلت السائلة بناءا ً على درجة الرطوبة‬
‫الموجودة في الجو في المكان المراد تعبيده‪.‬‬

‫األسفلت الصلب‪ :‬يستخدم في الخلطات األسفلتية‪ ،‬ويقسم إلى أربعة‬

‫أنواع‪ ،‬هي‪،)120/150( ،)80/100( ،)60/70( ،)40/50( :‬‬
‫ويقوم المختص باختيار النوع الذي سيتم استعماله على أساس‬
‫درجة حرارة المكان‪ ،‬فاالختالفات بين هذه األنواع تتوقف على‬
‫درجة الحرارة‪ .‬عند مراعاة ظروف المناخ‪ ،‬واختيار األسمنت‬
‫المناسب لها‪ ،‬تنتج طرق مرصوفة جيداً‪ ،‬تدوم طويالً دون التعرض‬
‫للتشققات‪.‬‬

‫‪7|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ويصنف األسفلت من حيث أنواعه إلى ‪ 5‬أنواع‪:‬‬

‫األسفلت الخشن المتدرج‬

‫ينتج هذا النوع من خلط األسفلت الخشن ويستخدم لتوفير الدعم‬

‫للخلطات الدقيقة التي تُستخدم عادة ً في المصاعد السطحية على‬
‫الممرات والطرق ومواقف السيارات‪ .‬تسمى هذه المخاليط عادة‬
‫"مخاليط رابطة" أو طبقات أساسية‪.‬‬

‫يمكن تجنب معظم أنواع تلف األسفلت بسهولة من خالل الصيانة‬

‫الوقائية والتركيب المناسب‪ ،‬وفي حالة ظهور عالمات تلف على‬
‫األسفلت‪ ،‬فمن األفضل إصالحه على الفور؛ ألن المشكالت‬
‫الصغيرة تكلف أقل لإلصالح ويمكن التعامل معها بسرعة‪.‬‬

‫‪8|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫األسفلت المسامي‬

‫األسفلت المسامي هو الشائع لمعظم الشركات بسبب انخفاض‬

‫الضرائب عليه فضالً عن كونه صديق للبيئة بسبب طبيعتة‬
‫المسامية‪ .‬هذا يعني أن خليط األسفلت هذا يحتوي على ثقوب‬
‫صغيرة في المادة مما يسمح بتحسين صيانة المياه عن طريق‬
‫السماح للماء بالمرور تحت الرصف إلى األرض حيث ينتمي‬
‫بشكل طبيعي‪.‬‬

‫"أسفلت الطبقة العليا – "األسفلت المزيج الساخن‬

‫‪HMA‬‬
‫هو التسمية الممنوحة لمخاليط األسفلت التي يتم تسخينها وصبها في‬
‫درجات حرارة تتراوح بين ‪ 300‬و‪ 350‬درجة فهرنهايت‪ ،‬يعتبر‬
‫األسفلت األكثر استخداماً‪.‬‬

‫يمكن تصنيفه إلى ثالث فئات‪ ،‬بما في ذلك الخلطات المتدرجة‬

‫الكثيفة واألسفلت المصفوفة الحجرية والخلطات ذات الدرجة‬
‫المفتوحة‪ ،‬حيث يتم تصنيف الخلطات ذات الدرجة الكثيفة وفقا ً‬

‫‪9|Page‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ألحجام الركام المستخدم وتنقسم إلى فئتين فرعيتين‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الدرجات الدقيقة والمتدرجة الخشنة‪.‬‬

‫وتحتوي الخلطات عالية الكثافة ذات الدرجات الدقيقة على نسبة‬

‫أعلى من الرمل واألحجار الصغيرة مقارنة بنظيرتها ذات الدرجة‬
‫الخشنة‪ ،‬يمكن استخدام هذا النوع من المزيج لتمهيد الطرق‬
‫السريعة‪.‬‬

‫األسفلت الدافئ‬

‫هو خيار أكثر كفاءة في استهالك الوقود من مزيج السطح الساخن‪،‬‬

‫حيث يتم تسخينه فقط إلى ‪ 250-200‬درجة فهرنهايت‪ .‬الفائدة‬
‫الرئيسية للخليط الدافئ من األسفلت هي البيئة حيث أنه يستخدم‬
‫جهد ضغط أقل أثناء البناء وينتج كميات أقل من ثاني أكسيد‬
‫الكربون نتيجة لذلك‪ .‬يميل األسفلت الدافئ إلى أن يكون أكثر تكلفة‬
‫مقابل الفوائد التي ينتجها ولكنه حل قابل للتطبيق للعمالء الذين‬
‫يبحثون عن "حلول صديقة للبيئة"‪.‬‬

‫‪10 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫األسفلت البارد‬

‫يستخدم هذا النوع أساسا ً إلصالحات الحفر‪ .‬يظل هذا المزيج البارد‬
‫طريا ً في أي درجات حرارة باردة ويقاوم الماء جيدا ً في أي درجة‬
‫حرارة‪ .‬نتيجة للطبيعة اللينة‪ ،‬يميل إلى أن يكون له فترة حياة‬
‫قصيرة ويجب استخدامه فقط كمالذ مؤقت أو أخير لإلصالح‪.‬‬

‫يظل األسفلت المزيج البارد طريا ً في درجات الحرارة الباردة‬

‫ويساعد على صد الماء‪ ،‬ويستخدم في الغالب إلصالح الحفر‪،‬‬
‫عملية تصنيع هذا المزيج بسيطة إلى حد ما‪ ،‬مما يسمح بصنعه في‬
‫أي درجة حرارة تقريبا ً‪.‬‬

‫‪11 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫يمكن إنتاج خلطات االسفلت بدرجات حرارة مختلفة‬

‫خليط االسفلت الساخن‬

‫يتم إنتاج خليط االسفلت الساخن بشكل عام عند درجة حرارة‬
‫تتراوح بين ‪ 150‬و‪ 180‬درجة مئوية اعتمادا ً على االستخدام‪.‬‬

‫مزيج االسفلت الدافئ‬

‫يتم إنتاج مزيج االسفلت الدافئ النموذجي عند درجة حرارة تتراوح‬
‫ما بين ‪ 20‬إلى ‪ 40‬درجة مئوية أقل مما يعادله من خليط االسفلت‬
‫الساخن‪ .‬يتم استخدام طاقة أقل بشكل ملحوظ‪ ،‬وبالتالي يتم إنتاج‬
‫أبخرة أقل (كقاعدة عامة‪ ،‬يؤدي تقليل ‪ 25‬درجة مئوية إلى تقليل‬
‫انبعاثات األدخنة بنسبة ‪.)٪ 75‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك أثناء عمليات الرصف تكون درجة حرارة المواد‬
‫أقل‪ .‬مما يؤدي إلى تحسين ظروف العمل للطاقم وفتح الطريق في‬
‫وقت مبكر‪.‬‬

‫‪12 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫خليط االسفلت البارد‬
‫يتم إنتاج الخلطات الباردة دون تسخين الركام‪ .‬هذا ممكن فقط‬
‫بسبب استخدام البيتومين المستحلب في الماء‪ ،‬والذي ينكسر إما‬
‫أثناء الضغط أو أثناء الخلط‪ .‬فيتبخر الماء وتزداد قوته‪ .‬لهذا يوصى‬
‫باستخدام الخلطات الباردة بشكل خاص للطرق ذات حركة المرور‬
‫الخفيفة‪.‬‬

‫ما هي المعدات المستخدمة إلزالة االسفلت القديم ورصف‬

‫األسفلت الجديد؟‬

‫فيما يلي قائمة بالمعدات المستخدمة وما تستخدم من أجله‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬آالت الـ‬

‫‪Milling‬‬

‫يتم هرس وتفكيك الطبقة العلوية من الرصيف الحالي لتوفير سطح‬

‫أملس نسبيا ً يتم تمهيده‪ .‬تستخدم هذه اآللة أيضا ً بشكل شائع إلزالة‬
‫الطبقة السطحية المتعثرة من الرصيف الحالي‪.‬‬
‫‪13 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫تنتج هذه اآللة أيضا ً سطحا ً خشنا ً محززاً‪ ،‬مما سيزيد من مساحة‬
‫سطح الرصيف الحالية مقارنةً بالسطح األملس‪ .‬وتعتبر هذه اآللة‬
‫مفيدة لعدة أسباب أهمها هو إزالة الرصيف المتدهور بكفاءة والذي‬
‫ال يصلح لالحتفاظ به في الرصيف المتراكب‪.‬‬

‫توفير سطح شديد المقاومة لالنزالق ومناسب لالستخدام المؤقت‬

‫من قبل حركة المرور حتى يمكن وضع السطح النهائي؛ كما يسمح‬
‫بصيانة خطوط الحواجز والمزراب أو إعادة إنشائها قبل تراكب‬
‫خليط اإلسفلت الساخن‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬المكانس‪:‬‬

‫تقوم المكناس بتنظيف سطح الطريق‪ .‬ويعد هذا ضروريا ً ألن‬

‫الغبار والحطام الزائد على األرض يمكن أن يمنع الترابط المناسب‬
‫بين األسفلت وطبقة االسفلت‪ .‬ويمكن أن تتسبب قطع الحطام‬
‫الكبيرة أيضا ً في ضغط اإلسفلت غير المنتظم‪.‬‬

‫‪14 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ومن المهم بشكل خاص تنظيف الطريق حيث يمكن أن تتطاير‬
‫الصخور الصغيرة والحصى وتصطدم بالزجاج األمامي للمركبات‪،‬‬
‫لذا ال بد من استخدام المكانس‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬شاحنات التفريغ‪:‬‬

‫تقوم شاحنات التفريغ بنقل اإلسفلت الساخن من المصنع إلى موقع‬

‫العمل‪ .‬هناك أنواع عديدة من الشاحنات القالبة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫رابعا ً‪ :‬راصف األسفلت‪:‬‬

‫ماكينة رصف األسفلت عبارة عن آلة ذاتية الدفع ذات ذراع تسوية‬
‫عائم‪ .‬يتم تحميل خليط اإلسفلت الساخن من االمام‪ ،‬ويتم حمله إلى‬
‫الخلف بواسطة مجموعة من ناقالت بجرار‪ ،‬ويتم توزيعه ثم‬
‫تسويته وضغطه بواسطة ذراع التسوية‪.‬‬

‫خامسا ً‪ :‬المداحل‪:‬‬
‫توجد ثالث قطع أساسية من المعدات المتاحة لدحل خليط اإلسفلت‬
‫الساخن منها األسطوانة ذات العجالت الفوالذية (مداحل حديد)‪،‬‬
‫‪15 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫وبكرة اإلطارات الهوائية (مداحل تاير)‪ .‬تعمل كل قطعة من‬
‫المعدات على ضغط خليط اإلسفلت الساخن من خالل وسيلتين‬
‫رئيسيتين‪:‬‬

‫من خالل تطبيق وزنه على سطح خليط اإلسفلت الساخن وضغط‬
‫المادة أسفل منطقة التالمس باألرض‪ .‬نظرا ً ألن هذا الضغط‬
‫سيكون أكبر لفترات التالمس األطول‪ ،‬فإن سرعة المعدات‬
‫المنخفضة ستنتج المزيد من الضغط‪ .‬كذلك وزن المعدات األعلى‬
‫سيزيد أيضا ً من الضغط عن طريق إنشاء إجهاد القص بين المواد‬
‫المضغوطة أسفل منطقة التالمس باألرض والمواد المجاورة غير‬
‫المضغوطة‪.‬‬

‫رصف الطرق بخلطة األسفلت وحجارة البناء الصغيرة‬

‫‪16 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫مكونات األسفلت‬

‫يتكون األسفلت من عدة مواد كيميائية‪ ،‬أكبر مكون لألسفلت هو‬

‫الكربون حيث يشغل حوالي من ‪ 70‬إلى ‪ % 85‬من مكونات‬
‫األسفلت‪.‬‬

‫ثم يليه الهيدروجين ويتكون من ‪ 7‬إلى ‪ % 12‬من مكونات‬

‫األسفلت‪.‬‬

‫ثم يليه السلفر ويتكون من ‪ 1‬إلى ‪ % 7‬من مكونات األسفلت‪.‬‬

‫ثم يليه األوكسجين ويتكون من ‪ 0‬إلى ‪ % 5‬من مكوناته‪ ،‬ويتبعه‬

‫النيتروجين إذ يشغل نسبة قدرها ‪ 0‬إلى ‪ %1‬من مكونات‬
‫األسفلت‪.‬‬

‫‪17 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫تاريخ صناعة األسفلت‬

‫األسفلت موجود بصورة طبيعية في طبقات األرض منذ العصور‬

‫القديمة‪ ،‬حيث تشكل األسفلت الطبيعي باقتحام الزيت لبعض طبقات‬
‫سطح األرض عن طريق طبقات الرمل والتشكيالت الصخرية‪،‬‬
‫ويظل األسفلت بين الصخور محمياً‪ ،‬كما يوجد في هيئة بحيرات‬
‫أيضا ً كتلك الموجودة في جزيرة ترينيداد ومناطق أخرى في البحر‬
‫الكاريبي‪.‬‬

‫ويعد البابليون أول من بدأوا في صناعة األسفلت وكانوا يسمونه‬

‫(القار) وعرفه الرومان من بعدهم وأسموه (البيتومين)‪.‬‬

‫استخدم األسفلت في تغطية خزانات المياه وحمامات السباحة‬

‫مستغلين قدرته على عدم السماح بنفاذ الماء‪.‬‬

‫‪18 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫كيفية صناعة األسفلت‬

‫يُعزل األسفلت عن النفط الخام وذلك عن طريق عملية التكرير‪،‬‬

‫فينتج البترول والكيروسين وغيرها من المنتجات األخرى‪.‬‬

‫يُستخرج البترول والمنتجات األخرى بطريقة الغليان (التقطير)‪،‬‬

‫فيبقى زيت يُعرف بالخام المقطوف‪ .‬يتم تنقية هذا الزيت للحصول‬
‫على األسفلت‪ ،‬وتبعا ً لطرق التنقية يمكن الحصول على أنواع‬
‫مختلفة من األسفلت‪ ،‬فمثالً يمكن الحصول على األسفلت المؤكسد‬
‫بنفخ هواء ساخن في الزيت الخام بعد إزالة المواد شديدة التطاير‪،‬‬
‫ويستخدم هذا النوع في األسقف والطالء‪.‬‬

‫طرق صناعة األسفلت‬

‫تختلف صناعة األسفلت تبعا ً لنوعه‪ ،‬فاألسفلت الطبيعي يتم‬

‫استخراجه فقط من أماكن تواجده واستخدم هذا النوع في رصف‬
‫الطرق األولى في القارة األمريكية‪.‬‬

‫‪19 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
‫ويوجد األسفلت الصخري وهو عبارة عن ترسبات صخرية يحتوى‬
‫على مواد بيتومينية تستخدم لرصف الطرق الموجود بها هذه‬
‫المواد‪.‬‬

‫أما القار فهو مادة بيتومينية يتم الحصول عليها من تقطير الفحم‪،‬‬
‫والبيتومين النفطي فهو إحدى مشتقات النفط الخام وهو يشكل معظم‬
‫األسفلت المستخدم في الرصف اآلن‪.‬‬

‫مراحل صناعة األسفلت‬

‫تحتاج مصانع األسفلت كمية هائلة من السوالر للحصول على‬

‫الطاقة الالزمة لتشغيل المصنع‪ ،‬وتمر صناعة األسفلت بمراحل‬
‫عديدة تبدأ بالحصول على المواد األولية ثم فرزها ثم إضافة‬
‫المكونات األخرى‪.‬‬

‫‪20 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫الحصول على المواد األولية‬

‫يبدأ اإلنتاج في مقلع المصنع على انخفاض ‪ 51‬متراً‪ .‬يجمع العمال‬

‫صخور الجرانيت التي اقت ُ ِلعت بالتفجير من جدران الصخور وتنقل‬
‫العربات الضخمة تلك الصخور إلى المصنع الذي يقع قرب المقلع‬
‫حيث يفرغ العمال الحمولة في آلة السحق األولية‪ .‬يسحق فكا اآللة‬
‫الفوالذية الحجارة الكبيرة ويقسمها إلى قطع بحجم ‪ 20‬سم ويتطلب‬
‫ذلك قوة ساحقة فالعجلتان اللتان تعززان طاقة المحرك تزنان أكثر‬
‫من ‪ 6‬طن‪ .‬يتم التفريغ في ناقلة متحركة تنقل الحجارة المسحوقة‬
‫إلى مخزن خارجي‪.‬‬

‫الفرز‬

‫حين يحين وقت الصناعة تُنقَل الحجارة في الناقلة من المخزن إلى‬

‫مبنى يفرز فيه حسب حجمها حيث تتحرك الحجارة على مناخل‬
‫منحدرة حجم ثقوبها ‪ 10‬سم‪ ،‬الحجارة التي ال تمر تنتقل إلى آلة‬
‫سحق ثانية تقلص حجمها إلى ‪ 2‬سم أو أصغر‪ ،‬أما الحجارة‬
‫الصغيرة التي تمر عبر الثقوب فتذهب لآللة الثالثة مباشرة‪.‬‬

‫‪21 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫بعد مرحلة السحق األخيرة يبلغ حجم أضخم الحجارة ‪ 2‬سم‪.‬‬
‫الحجارة بين ‪ 5‬و‪ 10‬ملم توضع في كومة‪ ،‬والحجارة بين ‪ 10‬و‪14‬‬
‫سم توضع في كومة أخرى‪.‬‬

‫إضافة المكونات األخرى‬

‫المواد التي تدخل في صناعة األسفلت هي الرمل وتراب الحجارة‬

‫واألحجار بأحجامها المختلفة‪ ،‬وتختلف نسب تلك المواد تبعا ً لنوع‬
‫األسفلت‪ ،‬إذ يتم مزج تلك المواد معا ً ويضاف الحقا ً األسفلت‬
‫السائل‪.‬‬

‫توجد بالمصنع حاويات تنقل كمية من المواد إلى ناقلة تسير أسفلها‬
‫تنقلها إلى ناقلة جمع رئيسية‪ ،‬وتنقل المواد الممزوجة إلى آلة‬
‫التجفيف وتستغرق تلك العملية دقيقة واحدة تزيل كل آثار الرطوبة‪،‬‬
‫مكن المواد من التالحم بشكل أفضل‪ ،‬ثم تدخل كل المواد إلى‬‫مما يُ ِ‬
‫الخالطة التي تمزج كل المكونات جيدا مع بعضها البعض ومع‬
‫األسمنت األسفلتي‪ ،‬وهكذا يصبح األسفلت جاهزا ً لالستخدام‪.‬‬

‫‪22 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫صناعة األسفلت المطاطي‬

‫ينتج األسفلت المطاطي من خلط األسفلت الصخري بمادة المطاط‬

‫المأخوذة من بقايا إطارات السيارات التالفة والقديمة‪.‬‬

‫مميزات األسفلت المطاطي‬

‫ولألسفلت المطاطي مميزات رائعة‪ ،‬فهو يعمل على امتصاص‬

‫الضوضاء الناتجة عن الحركة المرورية‪.‬‬
‫وزيادة مقاومة االنزالق بنسبة ‪ %200‬مما يرفع من عامل األمان‬
‫على الطرق ويقلل بنسبة كبيرة من حوادث الطرق‪.‬‬

‫ويساعد في تخفيض التكاليف والحفاظ على الموارد لقلة استخدام‬

‫البيتومين والحجارة‪ ،‬واستغالل اإلطارات القديمة أو التالفة‬
‫وتدويرها بطريقة سليمة تحافظ على البيئة‪.‬‬

‫يعمل األسفلت المطاطي أيضا ً على عدم تكوين شقوق على سطح‬
‫الطرق وتحسين مواصفات الطرق ونظافة الهواء‪.‬‬
‫‪23 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫الخصائص األساسية لألسفلت‪:‬‬

‫تشكل طرق تصميم الخلطات ومتطلبات التصميم جزءا ً أساسيا ً‬

‫لجميع خلطات األسفلت‪ .‬عادة ً ما تحدد الوكالة أو السلطة المسؤولة‬
‫عن إنشاء الرصف (وزارة النقل) طريقة تصميم المزيج ومتطلبات‬
‫التصميم بمجرد إنشاء هذه الوكالة تصبح مسؤولية المقاول (المنتج‬
‫والفني الخاص به لتطوير المزيج) في إطار متطلبات المواصفات‪،‬‬
‫بحيث يجب تصميم خليط الخرسانة اإلسفلتية وإنتاجه ووضعه‬
‫للحصول على خصائص الخلطة المرغوبة التالية‪:‬‬

‫عدم النفاذية‪:‬‬

‫عدم النفاذية هو مقاومة رصيف األسفلت لمرور الهواء والماء إليه‬

‫أو خالله‪ .‬ترتبط هذه الخاصية بالمحتوى الفارغ للخليط المضغوط‪،‬‬
‫ويتعلق الكثير من النقاش حول الفراغات في أقسام تصميم المزيج‬
‫بعدم النفاذية‪.‬‬

‫على الرغم من أن المحتوى الفارغ هو مؤشر على إمكانية مرور‬

‫الهواء والماء عبر الرصيف‪ ،‬إال أن طبيعة هذه الفراغات أكثر‬
‫‪24 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫أهمية من عدد الفراغات‪ ،‬أو حجم الفراغات سواء كانت الفراغات‬
‫مترابطة أم ال‪ ،‬كما أن وصول الفراغات إلى سطح الرصيف كلها‬
‫تحدد درجة عدم النفاذية‪.‬‬

‫على الرغم من أهمية عدم النفاذية الستمرارية خالئط الرصف‬

‫المضغوطة‪ ،‬إال أن جميع خالئط األسفلت المستخدمة في إنشاء‬
‫الطرق السريعة تقريبا ً قابلة لالختراق إلى حد ما‪ ،‬حيث إن هذا‬
‫مقبول طالما أنه ضمن الحدود المحددة‪.‬‬

‫المرونة لألسفلت‪:‬‬

‫يقابل معامل المرونة عموما ً درجة تعافي المادة من الصدمة أو‬

‫االضطراب الخارجي‪ ،‬هذه الخاصية للمادة هي في الواقع تقدير‬
‫لمعامل مرونتها‪ ،‬في حالة الحمل المطبق ببطء‪ ،‬ينتج عن منحنى‬
‫اإلجهاد واالنفعال في المنطقة المرنة خطياً‪ ،‬بينما بالنسبة لألحمال‬
‫المطبقة بسرعة (على سبيل المثال‪ ،‬الحمل الذي تتعرض له‬
‫األرصفة)‪ ،‬فإن هذا سينتج‪ ،‬حيث يمكن التعبير عن معامل المرونة‪:‬‬
‫𝑟𝜀‪𝑀𝑅=𝜎/‬‬
‫حيث إن‬
‫‪25 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫𝜎‬
‫هو الضغط المطبق وهو اإلجهاد المحوري القابل لالسترداد‪.‬‬

‫إلى جانب ذلك فإن‬

‫𝑅𝑀‬
‫يصف االستجابة الميكانيكية لقاعدة الرصف أو الطبقة السفلية‬
‫للحمل الدوري المطبق‪ ،‬ومن ثم فهو يعتبر معلمة أساسية لتصميم‬
‫الرصيف‪ ،‬من خالل معرفة معامل المرونة لتربة الطبقة السفلية‬
‫ومادة األسفلت‪ ،‬يمكن التأكد من السلوك الهيكلي للرصيف ضد‬
‫التحميل المروري‪.‬‬

‫المرونة هي قدرة رصيف األسفلت على التكيف مع التسويات‬

‫والحركات التدريجية في الطبقة السفلية دون تشقق‪ ،‬نظرا ً ألن‬
‫جميع الدرجات الفرعية تقريبا ً إما تستقر (تحت التحميل) أو ترتفع‬
‫(من تمدد التربة)‪ ،‬فإن المرونة هي خاصية مرغوبة لجميع أرصفة‬
‫األسفلت‪ ،‬قد يكون المزيج المفتوح المتدرج مع محتوى الموثق‬
‫العالي أكثر مرونة بشكل عام من مزيج المحتوى المتدرج الكثيف‬
‫والمنخفض‪ ،‬في بعض األحيان تتعارض الحاجة إلى المرونة مع‬
‫متطلبات االستقرار‪ ،‬لذلك يجب إجراء المفاضالت‪.‬‬
‫‪26 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫مقاومة تعب األسفلت‪:‬‬

‫مقاومة التعب هي مقاومة األسفلت لالنحناء المتكرر تحت أحمال‬

‫العجالت (حركة المرور)‪ ،‬تظهر األبحاث أن الفراغات الهوائية‬
‫(المتعلقة بمحتوى المادة الرابطة) ولزوجة المادة الرابطة لها تأثير‬
‫كبير على مقاومة التعب مع زيادة النسبة المئوية للفراغات الهوائية‬
‫في الرصيف‪ ،‬إما عن طريق التصميم أو عدم الضغط‪ ،‬يتم تقصير‬
‫عمر كالل الرصيف (طول الفترة التي يكون خاللها األسفلت أثناء‬
‫كاف)‪ ،‬وبالمثل‪ ،‬فإن الرصيف الذي‬ ‫ٍ‬ ‫الخدمة مقاوما ً لإلجهاد بشكل‬
‫يحتوي على مادة رابطة قديمة وصلبة قللت بشكل كبير من مقاومة‬
‫التعب‪.‬‬

‫سمك وقوة الرصيف والقوة الداعمة للطبقة التحتية دور‬ ‫كما أن ل ُّ‬
‫كبير في تحديد عمر الرصيف ومنع التشقق المرتبط بالحمل‪ ،‬ال‬
‫تنحني األرصفة السميكة المدعومة جيدا ً أثناء التحميل‪ ،‬كما تفعل‬
‫األرصفة الرقيقة أو ضعيفة الدعم‪ ،‬لذلك؛ لديها حياة أطول من‬
‫التعب‪.‬‬

‫‪27 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫مقاومة االنزالق‪:‬‬

‫مقاومة االنزالق هي قدرة سطح األسفلت على تقليل انزالق‬

‫إطارات المركبات أو انزالقها‪ ،‬خاصة عندما تكون مبللة‪ ،‬للحصول‬
‫على مقاومة جيدة لالنزالق‪ ،‬يجب أن يكون مداس اإلطار قادرا ً‬
‫على الحفاظ على االتصال مع جزيئات الركام بدالً من الركوب‬
‫على جزء من الماء على سطح الرصيف (االنزالق المائي)‪.‬‬

‫وتقاس مقاومة االنزالق عادة ً في الحقل بسرعة ‪ 40‬ميل‪ /‬ساعة‪،‬‬

‫باستخدام إطار مداس قياسي تحت ترطيب محكم لسطح الرصيف‪،‬‬
‫حيث سيكون لألسفلت مقاومة انزالق أكبر من السطح األملس‪ ،‬كما‬
‫أنه سيتم الحصول على أفضل مقاومة لالنزالق باستخدام الركام‬
‫ذي النسيج الخشن في خليط متدرج مفتوح نسبيا ً بمجموع يبلغ‬
‫حوالي ‪ 8/3‬بوصة – ‪ 2/1‬بوصة (‪ 13-10‬مم) أقصى حجم‪ ،‬إلى‬
‫جانب وجود سطح خشن‪ ،‬يجب أن تقاوم الركام التلميع (التنعيم)‬
‫تحت حركة المرور‪ ،‬يتم تلميع الركام الجيري بسهولة أكبر من‬
‫الركام السليكي‪.‬‬

‫‪28 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
‫تشكل الخالئط غير المستقرة التي تميل إلى التشقق أو النزف‬
‫(األسفلت المتدفق إلى السطح) مشاكل خطيرة في مقاومة‬
‫االنزالق‪.‬‬

‫‪29 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫مميزات وعيوب الرصف باألسفلت‬

‫لسطح ما‪ ،‬فمن المرجح أن نختار‬

‫ٍ‬ ‫عندما نختار مادة الرصف‬
‫األسفلت‪ ،‬ليس ألنها تستخدم على نطاق واسع في كل مكان‪ ،‬ولكنها‬
‫مادة رخيصة ومتينة للغاية‪.‬‬

‫كما يتم وضع طبقة اإلسفلت على قاعدة الحصى لبناء طريق صلب‬
‫ويمكن االعتماد عليه‪ ،‬كما يمكن تصنيف هذا إلى فئات مختلفة‪،‬‬
‫على الرغم من اختالف درجة حرارة وضعها وخلطها؛ فكل واحد‬
‫منهم لديها بعض المزايا والعيوب المشتركة‪.‬‬

‫مزايا رصف األسفلت‪:‬‬

‫كلفة أقل ووقت سريع في التنفيذ‪:‬‬

‫يعتبر األسفلت مادة فعالة للغاية من حيث التكلفة وفعال من حيث‬
‫الوقت أيضاً‪ ،‬إذ يجف اإلسفلت بسرعة كبيرة وال يحتاج إلى قطع‬
‫الطريق لفترة طويلة‪.‬‬

‫‪30 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫المتانة‪:‬‬

‫األسفلت مادة مقاومة للطقس‪ ،‬ويمكن استخدامها لحركة المرور‬

‫المنخفضة والعالية أيضاً‪ ،‬كما يمكن أن يتحمل األسفلت أقسى‬
‫الظروف الجوية‪.‬‬

‫األمان‪:‬‬

‫سيكون للطرق المعبدة في اإلسفلت ميزة أنها تصبح سلسة مثل‬

‫النهاية‪ ،‬حيث إنه يوفر للسائقين مقاومة االنزالق‪ ،‬وتمييزا ً بصريا ً‬
‫أفضل بين عالمات الطريق‪.‬‬

‫إعادة التدوير‪:‬‬

‫األسفلت مادة قابلة إلعادة التدوير‪ ،‬حيث يمكن استخدامه مرة‬

‫أخرى ألن دورة حياته ال تنتهي‪ ،‬وعندما نقوم بإصالح الطريق‬
‫يمكن استخدام كل األسفلت المحفور مرة أخرى إلعادة الختم‪.‬‬

‫‪31 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫الصيانة‪:‬‬

‫يعتبر األسفلت موفرا ً للوقت وسهالً عندما يتعلق األمر باإلصالح‪،‬‬

‫فإذا تم عمل القليل من الصيانة الروتينية‪ ،‬فيمكن أن يتأخر تدهور‬
‫السطح‪.‬‬

‫عيوب رصف األسفلت‪:‬‬

‫العناية والختم‪:‬‬

‫يعتبر رصف األسفلت بحاجة لصيانة أكثر من الخرسانة‪ ،‬حيث‬

‫تحتاج إلى إعادة إغالقها كل ‪ 5-3‬سنوات لمنعها من التشقق‪.‬‬

‫التشققات‪:‬‬

‫إذا لم نقم بخلط األسفلت ووضعه بشكل صحيح فسوف يتآكل‪ ،‬وقبل‬
‫الرصف يجب العناية باألسطح غير المستوية والسطح المتشقق‬
‫السابق‪.‬‬
‫‪32 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫البناء‪:‬‬

‫إذا كان من المحتمل أن نحصل على أفضل نتيجة من األسفلت‪،‬‬

‫فيجب تسخينه إلى ‪ 250‬إلى ‪ 350‬درجة فهرنهايت‪ ،‬وبمجرد أن يتم‬
‫رصف األسفلت على السطح‪ ،‬يجب تغطيته بالرمل أو الركام اآلخر‬
‫للحصول على مزيد من الضغط وعمر الخدمة الطويل‪.‬‬

‫القضايا البيئية‪:‬‬

‫نظرا ألن اإلسفلت يتكون من البترول فإنه يتسبب في حدوث تلوث‬

‫ً‬
‫عند إطالق الهيدروكربونات‪ ،‬كما أن اإلسفلت المقتطع الذي‬
‫يستخدم في إنتاج األسمنت األسفلتي يطلق المزيد من‬
‫الهيدروكربونات‪.‬‬

‫المعدات‪:‬‬

‫يتطلب األسفلت بغض النظر عن النوع المستخدم للرصف معدات‬

‫ثقيلة للتركيب‪.‬‬
‫‪33 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ما هي العيوب التي تظهر على طبقات األسفلت؟‬

‫أوالً‪ :‬النزيف أو النضح‬

‫‪BLEEDING‬‬

‫النزيف هو ظهور رابط األسفلت على سطح الرصيف‪ .‬تقاس‬

‫بالمتر المربع‪ .‬تشمل ظروف النزيف المختلفة تغير اللون‪ ،‬وتغطية‬
‫الركام بسطح رقيق عاكس‪ ،‬وفقدان الملمس‪.‬‬
‫السبب‪ :‬هذا عيب سطحي ناتج عن االستخدام المفرط لرابط‬
‫اإلسفلت أو خام األسفلت في طبقة خلط األسفلت السطحية‬
‫واستخدام خام أسفلت شمع البرافين وزيادة رش طبقة آر سي وأم‬
‫سي عن معدل التصميم‪.‬‬

‫‪34 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ثانيا ً‪ :‬شروخ كتلية‬
‫‪BLOCK CRACKING‬‬

‫تشير شروخ الكتل إلى نمط وشكل من الشقوق التي تقسم السطح‬
‫إلى قطع مستطيلة تقريبا ً (> ‪ ٠.١‬م ‪ .)٢‬يتم قياسها بالمتر المربع‪،‬‬
‫ويمكن وصف شدتها بأنها منخفضة الشدة (عرض الكراك ≤ ‪ ٦‬ملم‬
‫أو الشقوق المغلقة المختومة التي ال يمكن قياس عرضها‪ ،‬مع مانع‬
‫التسرب في حالة جيدة)‪ ،‬معتدلة الشدة (عرض الكراك> ‪ ٦‬ملم‬
‫ولكن ≤‪ ١٩‬ملم أو أي تشقق بمتوسط عرض ≤‪ ١٩‬ملم مع شروخ‬
‫عشوائية متجاورة من تصنيف منخفض الشدة) وعالية الشدة‬
‫(عرض تشقق> ‪ ١٩‬ملم أو أي تشقق من درجة معتدل عرض‬
‫≤‪ ١٩‬مم بجواره تشققات عالية الشدة)‪.‬‬
‫السبب‪ :‬تحدث هذه التشققات بسبب انكماش خليط األسفلت بسبب‬
‫التغيرات في الحجم في طبقة األساس أو الطبقة السفلية وتحدث‬
‫عادة في األرصفة القديمة جداً‪.‬‬

‫‪35 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ثالثا ً‪ :‬التموجات‬
‫‪CORRUGATIONS‬‬

‫وهو عبارة عن تموجات تتشكل أفقيا ً عبر سطح رصف األسفلت‪.‬‬

‫تحدث هذه نتيجة لعدم استقرار واتزان األسفلت الساخن المخلوط‬
‫موقع ما‪ ،‬حيث تبدأ حركة المرور أو تنتهي أو على التالل حيث‬
‫ٍ‬ ‫في‬
‫تنخفض السرعة‪ ،‬مدخل ومنزل كوبري أو طرق وحارات النقل‬
‫الثقيل‪.‬‬

‫السبب‪ :‬أسباب عدم االستقرار هي اإلسفلت الزائد أو الناعم جداً‪،‬‬

‫ومحتوى الرمل العالي‪ ،‬والوجود المفرط للركام الناعم والمستدير‬
‫في المزيج والدمك السيء‪.‬‬

‫‪36 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫رابعا ً‪ :‬التفكيك‬
‫‪DELAMINATION‬‬

‫التفكيك هو فصل الطبقة العلوية عن الطبقة السفلية‪ .‬ينتج عن‬

‫ضعف الرابطة أو فشل الرابطة بين الطبقتين‪.‬‬

‫السبب‪ :‬يمكن أن تكون الرابطة السيئة بسبب تحضير سيء للسطح‬

‫أو رش طبقة التكسية غير الصحيحة قبل تطبيق الطبقة العلوية أو‬
‫طبقة علوية رقيقة نسبياً‪ .‬يمكن أن يحدث فقدان الرابطة بسبب‬
‫عوامل بيئية مثل دخول الماء ودورات تجمد وذوبان متكررة‪.‬‬

‫‪37 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫خامسا ً‪ :‬تشققات الحواف‬
‫‪EDGE CRACKS‬‬

‫تظهر تشققات وشروخ الحافة في األرصفة مع أكتاف غير معبدة‪.‬‬

‫وهي شروخ على شكل هالل أو مستمرة إلى حد ما تتقاطع مع‬
‫حافة الرصيف‪ .‬تقع الشقوق على بعد ‪ ٠.٦٠‬متر من حافة‬
‫الرصيف المجاورة للكتف‪ .‬تصنف الشقوق الطولية خارج مسار‬
‫العجالت وضمن ‪ ٠.٦٠‬متر من حافة الرصيف أيضا ً على أنها‬
‫شقوق حافة‪.‬‬

‫يتم قياسها باألمتار‪ ،‬ويتم اإلبالغ عن شدتها على أنها منخفضة‬

‫الشدة (شقوق بدون انفصال أو خسارة في المواد)‪ ،‬أو معتدلة الشدة‬
‫(فقدان المواد وانفصال فيما يصل إلى ‪ ٪١٠‬من المنطقة المتشققة)‪،‬‬
‫أو مرتفعة الشدة (فقدان المواد واالنفصال فيما يزيد عن ‪ ٪١٠‬من‬
‫المنطقة المتشققة)‪.‬‬

‫السبب‪ :‬تظهر الشروخ بسبب عدم وجود دعم جانبي (كتف)‪،‬‬

‫وضعف في األساس أو الطبقة الثانوية بسبب تأثير الصقيع وضعف‬

‫‪38 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
‫الدمك‪ ،‬وعدم كفاية التصريف (الصرف)‪ .‬وتظهر بين األسفلت‬
‫القديم والجديد بسبب ضعف الربط‪.‬‬

‫‪39 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫سادسا ً‪ :‬تشققات (الكالل) التعب وتشققات التعب على الحافة‬
‫‪FATIGUE CRACKS AND EDGE FATIGUE CRACKS‬‬

‫تبدأ تشققات التعب عموما ً عند ممر العجالت‪ .‬تتشكل تشققات تعب‬
‫الحافة بسبب ضعف الدعم األساسي عند حافة األرصفة مع أكتاف‬
‫معبدة‪ .‬يبدأ هذا اإلجهاد‪ ،‬الموجود على ممرات العجالت كسلسلة‬
‫من الشقوق المترابطة ويتطور إلى نمط من شروخ تمساحية (على‬
‫شكل جلد التمساح)‪ .‬تؤدي الشروخ المترابطة إلى ظهور قطع حادة‬
‫متعددة الجوانب وذات زوايا حادة‪ ،‬ويبلغ الحد األقصى لطولها‬
‫‪ .٠.٣‬متر‪.‬‬

‫تبدأ من األسفل وتتحرك لألعلى‪ .‬يجب أن تكون المساحة المتشققة‬

‫قابلة للقياس الكمي حتى يتم احتسابها كشروخ تعب‪ .‬يجب قياس‬
‫المساحة المتصدعة بالمتر المربع‪ ،‬لكل مستوى من مستويات‬
‫التأثير الثالثة‪ :‬منخفض ومتوسط وشديد‪.‬‬
‫إذا كانت هناك مستويات خطورة مختلفة داخل منطقة ما وال يمكن‬
‫تمييزها‪ ،‬فيجب تصنيف المنطقة بأكملها على أنها أعلى درجة‬
‫خطورة‪ .‬المنطقة ذات الشدة المنخفضة هي المنطقة التي ال يوجد‬
‫فيها شقوق متصلة أو تكون قليلة‪ ،‬ولم يتم خلخلتها‪ ،‬وال يوجد دليل‬
‫‪40 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
‫على انتفاشها‪ .‬المناطق ذات الشدة المعتدلة هي تلك التي تكون فيها‬
‫الشقوق مترابطة متصلة‪ ،‬وتشكل نمطا ً كامالً‪ ،‬وقد تكون الشقوق‬
‫متخلخلة قليالً‪ ،‬دون وجود دليل على انتفاشها‪ .‬في المنطقة عالية‬
‫الخطورة‪ ،‬ترتبط الشقوق مع تخلخل معتدل أو شديد‪ ،‬وتشكل نمطا ً‬
‫كامالً‪ ،‬قد تتحرك القطع تحت حركة المرور‪ ،‬وقد يكون الرفع‬
‫واالنتفاش واضحاً‪.‬‬

‫السبب‪ :‬يكون سببها ضعف طبقة األسفلت تحت األحمال المرورية‬

‫أو زيادة األحمال المرورية عن األحمال التصميمية‪ .‬يؤدي الشد‬
‫(إجهاد ‪ /‬االنفعال) المتكرر في الجزء السفلي من طبقة خلطة‬
‫األسفلت‪ ،‬الناتج عن حركة المرور‪ ،‬إلى تشققات التعب‪.‬‬

‫‪41 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫سابعا ً‪ :‬تشققات المفاصل الطولية‬
‫‪LONGITUDINAL JOINT CRACKS‬‬

‫تتطور تشققات المفاصل الطولية في فواصل الرصف بسبب‬

‫الفواصل الرصفية الرديئة أو تقنيات التشييد غير الصحيحة‪ .‬يتم‬
‫قياسها باألمتار‪ ،‬ويتم التعبير عن شدتها بنفس الطريقة كما في‬
‫التشققات الكتلية‪.‬‬

‫‪42 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫ثامنا ً‪ :‬الركام المصقول (بري الركام)‬
‫‪POLISHED AGGREGATE‬‬

‫الركام المصقول الالمع أو بري الركام هو تعرض الركام الخشن‬

‫للضوء بسبب تآكل رابط األسفلت والركام الناعم من خليط األسفلت‬
‫السطحي بسبب قوى االحتكاك مع اإلطارات‪ .‬يقاس بالمتر المربع‪.‬‬

‫‪43 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫تاسعا ً‪ :‬الحفر‬
‫‪POTHOLES‬‬

‫هي ثقوب على شكل وعاء‪ ،‬مع بعد سطحي أدنى يبلغ ‪ ١٥٠‬ملم في‬
‫سطح الرصف‪.‬‬

‫السبب‪ :‬هناك أربعة أسباب رئيسية للحفر‪:‬‬

‫أ‪ -‬عدم كفاية سمك الرصيف لدعم حركة المرور خالل دورات‬
‫التجمد والذوبان واختالف الفصول‪.‬‬

‫ب‪ -‬سوء الصرف‪ ،‬مما يؤدي إلى تراكم المياه الزائدة‪.‬‬

‫ج‪ -‬تلف في مواسير المرافق والتسريب‪.‬‬

‫د‪ -‬عيوب في الرصف وعدم معالجة الشقوق‪.‬‬

‫‪44 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫يتم مسح المنطقة وتسجيل عدد الحفر ومساحة المنطقة المصابة‪.‬‬
‫يمكن تصنيفها إلى عدة مستويات من الخطورة على أنها منخفضة‬
‫الخطورة بعمق (< ‪ ٢٥‬ملم) أو معتدلة الخطورة بعمق (‪ ٢٥‬ملم‬
‫<عمقها <‪ ٥٠‬ملم) أو عالية الخطورة بعمق (> ‪ ٥٠‬ملم)‪.‬‬

‫‪45 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫عاشرا ً‪ :‬التدهور والتآكل‬
‫‪Raveling‬‬

‫يشير التدهور إلى تآكل سطح الرصيف بفقدان رابط األسفلت‬

‫وتحرك الركام‪ .‬تبدأ العملية كخسارة للمواد الناعمة ويمكن أن‬
‫تستمر إلى حالة فقدان الركام الخشن وتكون سطح محفور وخشن‬
‫للغاية‪.‬‬

‫يحدث التآكل بفعل الماء الذي يشق طريقه عبر سطح الرصف‬
‫بسبب الدمك الضعيف وبالتالي فإن الكثافة المنخفضة والفراغات‬
‫العالية نسبيا ً تساعد على بدء تكون الحفر‪ .‬يقاس التدهور بالمتر‬
‫المربع‪.‬‬

‫‪46 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫الحادي عشر‪ :‬الشروخ االنعكاسية‬
‫‪REFLECTIVE CRACKING‬‬

‫التشققات االرتجاعية أو االنعكاسية هي تلك الموجودة في طبقات‬

‫األسفلت بسبب االنقطاعات في هيكل الطريق تحتها‪ .‬يمكن أن‬
‫يكون هذا بسبب رصف األسفلت القديم أو وصالت الصب في‬
‫الرصف الخرساني تحتها‪ .‬يتم تسجيل مستويات الخطورة بنفس‬
‫الطريقة كما هو الحال في التشققات الكتلية‪.‬‬

‫‪47 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫الثاني عشر‪ :‬تجريف أو أخاديد‬
‫‪RUTTING‬‬

‫يُعَرف التجريف أو األخاديد على أنه انخفاض طولي في مسار‬

‫العجالت‪ ،‬مع أو بدون إزاحة عرضية‪ .‬يمكن قياسه بحافة مستقيمة‪.‬‬
‫األخدود هو تشويه مادي للسطح‪ ،‬كما أنه يمنع التصريف المتقاطع‬
‫للمياه أثناء هطول األمطار‪ ،‬مما يؤدي إلى تراكم المياه في األخاديد‬
‫وزيادة احتمالية الحوادث‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬يعتبر عمق األخدود ‪ ٠.٥٠‬بوصة بمثابة انهيار‬

‫أخدودي‪.‬‬
‫السبب هو نتيجة التحميل المتكرر‪ ،‬الذي يسبب التراكم‪ ،‬وزيادة‬
‫التشوهات الدائمة وعدم الدمك الجيد‪.‬‬

‫يمكن أن يصنف إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬منخفض إلى متوسط الخطورة (أخدود أحادي البعد)‪ ،‬تكثيف أو‬
‫ضغط رأسي بالقرب من مركز ممر العجالت‪ ،‬ناتج عن تكثيف‬
‫‪48 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
‫الخلطات مع الفراغات الهوائية الزائدة في الخلطة الموضوعة تحت‬
‫حركة المرور‪.‬‬

‫ب‪ -‬معتدل إلى شديد الخطورة ‪ -‬انخفاض في مسار العجلة مع‬

‫حدب على جانبي االنخفاض‪ ،‬ناتج عن انحراف جانبي بسبب تشوه‬
‫بالستيكي ناتج عن انهيار القص للخلطة تحت حركة المرور‪،‬‬
‫ويرتبط بشكل عام بانخفاض كبير في الفراغات الهوائية في‬
‫المزيج‪.‬‬

‫ج‪ -‬التجريف واألخاديد المصحوبة بتشققات على سطح الرصف‪،‬‬

‫ناتجة عن التجريف واألخاديد في الطبقات السفلية‪ ،‬مثل طبقة تحت‬
‫األساس أو الطبقة الثانوية‪.‬‬

‫‪49 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫الثالث عشر‪ :‬شروخ انزالقية‬
‫‪SLIPPAGE CRACK‬‬

‫تشققات االنزالق عادة ً ما تكون تشققات على شكل هالل أو نصف‬

‫القمر تنتج عند فرامل أو دوران السيارات‪ ،‬مما يتسبب في انزالق‬
‫أو دفع سطح الرصف‪.‬‬

‫السبب‪ :‬يرجع ذلك إلى وجود خليط األسفلت الساخن منخفض القوة‪،‬‬
‫أو نقص في الترابط بين الطبقات السطحية والسفلية‪ ،‬ورش طبقة‬
‫آر سي وأم سي غير المطابقة للمواصفات‪ ،‬ووجود طبقة من‬
‫الزيوت واألتربة بين طبقات األسفلت‪.‬‬

‫‪50 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫الرابع عشر‪ :‬الشروخ الحرارية‬
‫‪THERMAL CRACKS‬‬

‫تحدث الشروخ الحرارية في شكل عرضي‪ ،‬والذي يتم تعريفها‬

‫على أنها تشققات متعامدة في الغالب على خط الرصف المركزي‪.‬‬
‫تحدث هذه التشققات على فترات منتظمة‪ .‬يمكن أن تحدث الشقوق‬
‫الحرارية بسبب تمزق خليط األسفلت بسبب انخفاض حاد في درجة‬
‫الحرارة أو بسبب التعب الحراري الناجم عن دورات الحرارة‬
‫المنخفضة والعالية المتكررة‪.‬‬

‫يتم قياس شدة الشروخ الحرارية من خالل عرض الشرخ‪.‬‬

‫التشققات العرضية ذات الشدة المنخفضة هي ذات عرض متوسط‬

‫≤ ‪ ٦‬ملم‪ ،‬أو تشقق مغلق مع مادة مانعة للتسرب في حالة جيدة‬
‫وعرض ال يمكن تحديده‪.‬‬

‫‪51 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫التشقق العرضي متوسط الشدة هو متوسط عرضه > ‪ ٦‬ملم و‬
‫≤ ‪ ١٩‬ملم‪ ،‬أو أي تشقق بعرض متوسط ≤ ‪ ١٩‬ملم وشروخ‬
‫عشوائية منخفضة الشدة مجاورة‪.‬‬

‫في حين أن التشقق عالي الشدة له متوسط عرض> ‪ ١٩‬ملم ‪ ،‬أو‬

‫≤ ‪ ١٩‬مم ولكن مع شروخ عشوائية متجاورة متوسطة إلى عالية‬
‫الشدة‪.‬‬

‫يتم حساب الشقوق التي يبلغ طولها > ‪ ٠.٣٠‬متر فقط‪ .‬يتم تسجيل‬
‫عدد وطول الشقوق العرضية في كل مستوى خطورة‪ .‬عندما يكون‬
‫مستوى الخطورة العالي يساوي ‪ ١٠‬في المائة أو أكثر من طول‬
‫الشرخ الكلي‪.‬‬

‫يجب تصنيف الشرخ العرضي بالكامل تحت أعلى مستوى‬

‫خطورة‪ .‬إذا كانت الشقوق محكمة الغلق‪ ،‬فينبغي قياس طول‬
‫الشقوق ذات المادة المانعة للتسرب في حالة جيدة (‪ ٪90‬على األقل‬
‫من الشقوق) عند كل مستوى خطورة‪ .‬ال يتم حساب جزء من الشق‬
‫العرضي الحراري الممتد إلى منطقة تشققات التعب الناجمة عن‬
‫التحميل‪.‬‬
‫‪52 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 :‫المراجع‬

http://www.eng-youth.com
http://www.ts3a.com
http://www.e3arabi.com

53 | P a g e
‫ للمهندس محمد نواف جمعة‬17 ‫موسوعة الهندسة المدنية‬
 :‫ يمكن الضغط مباشرة عبر الرابط‬،‫للتواصل مع المؤلف عبر وسائل التواصل‬

YouTube:
https://m.youtube.com/channel/UC4hdtfg5cZHRelDDHX8i23A

Telegram:
https://t.me/joinchat/AAAAAEZmE0h7uTucm7YOGw

Instagram:
https://instagram.com/civil22333?igshid=4el71ebeyb47

54 | P a g e
‫ للمهندس محمد نواف جمعة‬17 ‫موسوعة الهندسة المدنية‬
 ‫صدر للمؤلف كتب وسالسل أخرى منها‪:‬‬

‫‪ -‬سلسلة بناء المهندس المدني‪ ،‬وفيها ‪ 15‬جزء بحسب الترتيب االنشائي‪:‬‬

‫أعمال تربة المباني‬
‫األساسات السطحية واألساسات العميقة‬
‫الكمرات األرضية (الميد)‬
‫األعمدة الخرسانية‬
‫الجدران الخرسانية‬
‫الجسور الخرسانية‬
‫كتاب األسقف (أنواعها‪ ،‬تنفيذها‪ ،‬وكل ما يتعلق بها)‬
‫كتاب واجهات المباني التجارية‬
‫كتاب تنفيذ المصعد من القواعد حتى الطابق األخير‬
‫كتاب تنفيذ الساللم‬
‫تنفيذ المسابح والخزانات األرضية‬
‫الفواصل اإلنشائية والوصالت الميكانيكية‬
‫عزل المباني من القواعد حتى الطابق األخير‬
‫الشروخ وعالجها‬
‫التشطيبات‬

‫‪ -‬وله أبحاث كثيرة متفرقة بالهندسة المدنية منها‪:‬‬

‫هندسة حساب الكميات اإلنشائية (للخرسانة‪ ،‬والحديد‪ ،‬والتشطيبات)‬
‫هندسة تنفيذ الطرق‬
‫هندسة السالمة والصحة المهنية‬
‫هندسة تنفيذ المنشآت المعدنية‬
‫هندسة تنفيذ الجسور (الكباري)‬
‫قاموس المهندس المدني‬
‫مدخل إلى الهندسة المدنية‬

‫‪55 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫‪ 40‬سؤال وجواب في الهندسة المدنية‬
‫ورشة الهندسة المدنية‬
‫اختبارات الخرسانة‬
‫أسباب إنهيار المباني‬

‫‪ -‬وله سلسلة أخرى بعنوان سلسلة دراسات المهندس المدني‪:‬‬

‫تأثير جذور األشجار على المباني‬
‫تأثير الحريق على المباني‬
‫تأثير الزالزل والرياح على المباني‬
‫تأثير التربة على المباني‬

‫‪ -‬وله كتيبات ورسائل أخرى صدرت حديثاً‪:‬‬

‫كيف تؤلف كتاب في الهندسة المدنية‬
‫عقبات تواجه طلبة الجامعات‬
‫المهندس واستثمار الوقت‬
‫المهندس الصغير‬
‫الهندسة المدنية لألطفال‬
‫تعريف عام بالهندسة وفروعها‪ ،‬وسبل اختيار التخصص الجامعي المناسب‬
‫‪ 20‬سؤال من أسئلة الطالب وحديثي التخرج‬
‫أهمية التخصص في حياة الناجحين‬
‫رياح التغيير‬

‫‪ -‬وله سلسلة قراءة المخططات الهندسية‪ ،‬وفيها‪:‬‬

‫قراءة المخططات المعمارية‬
‫قراءة المخططات االنشائية‬
‫قراءة المخططات الصحية والكهربائية‬

‫‪56 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
 ‫‪ -‬وله سلسلة بعنوان موسوعة الهندسة المدنية‪ ،‬وفيها للَّحظة‪:‬‬
‫أسياخ الفايبر‪ :‬مميزات وعيوب‬
‫االنترلوك‬
‫القوالب البالستيكية الحديثة‬
‫االسفلت المسامي‬
‫الجيوجريد‬
‫نصائح عند تصميم الغرف وأبعادها‬
‫الجابيون‬
‫المياه الجوفية وطرق عالجها‬
‫بيارات الصرف الصحي‬
‫االسمنت بورد‬
‫الزجاج وأنواعه‬
‫حقن التربة‬
‫التكييف وأنواعه‬
‫التربة وأنواعها‬
‫الفرق بين السباكة المعلقة والمدفونة‬
‫سقف الهولوكور‬
‫األسفلت‬
‫أنواع البلوك‬
‫المواد المضافة للخلطات الخرسانية‬

‫‪ -‬وله سلسلة نزهة المهندسين‪ ،‬وفيها‪:‬‬

‫‪ 200‬صورة عمرانية‬
‫‪ 100‬صورة عمرانية‬

‫‪57 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬
‫يطلع على هذه السلسلة وينتفع منها أن يعمد إلى نشرها حتى تصل ألكبر قدر‬ ‫نتمنى من كل من َّ‬
‫ممكن من أصحاب المجال ومهندسين وطالب الهندسة المدنية حتى يعم نفعها‪ ،‬وكما قال النبي‬
‫عليه الصالة والسالم‪" :‬الدال على الخير كفاعله" رواه الترمذي وصححه األلباني‪.‬‬

‫لإلطالع على قناة مؤلف السلسلة المهندس محمد نواف جمعة على اليوتيوب‪،‬‬
‫ِ‬

‫‪https://youtube.com/channel/UC4hdtfg5cZHRelDDHX8i23A‬‬

‫‪58 | P a g e‬‬
‫موسوعة الهندسة المدنية ‪ 17‬للمهندس محمد نواف جمعة‬