You are on page 1of 25

‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫میزی الفقه يف رابطة الالتام بنی عنرصي املدیونیة واملسؤولیة‪ ،‬فاملدیونیة يه رابطة بنی ادلائن‬
‫واملدین جیب عىل املدین مبقتضاها القيام بأداء معنی‪ ،‬أما املسؤولیة فهي متثل خضوع خشص أو يشء‬
‫لسلطة ادلائن للحصول عىل هذا الداء‪ ،‬والصل أن یقوم املدین ابلوفاء اختیاراي‪ ،‬فاذا فعل هذا فهو‬
‫یس تجیب لعنرص املدیونیة يف اللتام‪ ،‬اما اذا امتنع عن الوفاء اختیارا اكن لدلائن أن یس تعنی بعنرص‬
‫املسؤولیة لیجرب مدینه عىل الوفاء وذل بتدخل السلطة العامة اليت جتري التنفيذ حتت اشاف القضاء‬
‫ورقابته وهذا هو التنفيذ اجلربي‪.‬‬
‫وذلل فدور القضاء يف ادلوةل احلدیثة ل یقترص عىل جمرد حمك یؤكد حق ادلائن‪ ،‬فان صدور‬
‫الحاكم والقرارات القضائیة وحدها ل یكف لضامن حقوق ادلائننی‪ ،‬بل میتد اىل التنفيذ اي ل بد من‬
‫تنفيذها‪ ،‬جلعل هذا هذا احلمك أو أي س ند تنفيذي أخر یتبلور فيه حق ادلائن ومینحه القانون القوة‬
‫التنفيذیة‪ ،‬فال یتصور وجود حق ال واكن لصاحبه سلطة الالتجاء اىل القضاء لالعتاف هل به‪ ،‬والزام‬
‫املدین عىل تنفيذ ما التم به وذل باكفة طرق التنفيذ‪ ،‬سواء اكن تنفيذا اختیاراي من طرف املدین‪ ،‬أو‬
‫تنفيذا جرباي عىل أمواهل ابعتبار مجیع أموال املدین ضامنة‪ ،‬سواء اكنت منقولت أو عقارات‪ ،‬ومن مث ل‬
‫یصبح حق ادلائن وهام ل قمیة هل‪ ،‬بل یصبح واقعا ملموسا رمغ ادارة املدین اليت قد تسودها روح املامطةل‬
‫والتقاعس عن الوفاء‪.‬‬
‫ولطرق التنفيذ اجلربي أمهیة ابلغة‪ ،‬مفن الناحية العملیة ل یكون للس ندات التنفيذیة أیة فعالیة اذا مل یكن‬
‫ابلماكن تنفيذها ولو جربا عىل املدین‪ ،‬ومن الناحية الاقتصادیة فان لفعالیة طرق التنفيذ أثر هام يف تدعمی‬
‫الئامتن‪ ،‬فادلائن ل جیرؤ عىل منح القروض الا اذا منحه القانون ضامان أكیدا لستجاع أمواهل‪ ،‬أما من‬
‫الناحية الاجامتعیة فمتثل مرحةل التنفيذ اجلربي مرحةل دقيقة وحرجة يف الناع املوجود بنی ادلائن واملدین‬
‫من شأهنا أن ختلق أزمة اجامتعیة حادة بیهنام مما قد یؤدي اىل املساس ابلنظام العام يف اجملمتع‪ ،‬لهذه المهیة‬
‫جند الترشیعات اخملتلفة يف العامل حتاول خلق التوازن بنی املصاحل املتضاربة لدلائننی واملدیننی‪ ،‬مفصلحة‬
‫ادلائن تقتيض تیسری س بل استيفاءه حلقه ابجراءات بس یطة‪ ،‬رسیعة وقلیةل التلكفة‪ ،‬بیامن تقتيض مصلحة‬
‫املدین وضع أكرب الضامانت املمكنة محلایته من جشع ادلائن والبقاء عىل كرامته‪.‬‬
‫كام أن الصل أن یقوم املدین بتنفيذ التامه عینا‪ .‬فاذا اكن موضوع اللتام تسلمی أرض‪ ،‬قام بتسلمیها‬
‫واذاىاكن بناء منل قام ببنائه‪ ،‬واذا اكن ازاةل بناء قام ابزالته‪ ،‬واذا اكن اعطاء مبلغ من النقود قام بوفاء هذا‬
‫املبلغ وهكذا‪ ،‬واذا اكن التنفيذ العیين ممكنا وتراىخ املدین يف القيام به‪ ،‬فانه یمت ابس تعامل القوة اجلربیة‬
‫ویسمى تنفيذا مباشا برشط أل یس تلزم تدخال خشصیا من املدین‪ ،‬لن التنفيذ القهري املباش يف هذه‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫احلاةل اما أن یكون مس تحیال اذا اكن اجبار املدین عىل التنفيذ‪ ،‬واما أن یكون غری مقبول اذا اكن يف‬
‫اجبار املدین عىل التدخل مساس حبریته‪ ،‬ومثال التنفيذ القهري املباش‪ :‬تنفيذ الالتام بتسلمی عنی أو طرد‬
‫ساكن أو تسلمی بضائع معینة متوافرة يف السواق‪.‬‬
‫أما اذا اكن التنفيذ العیين ممكنا واكن یقتيض تدخال خشصیا من املدین فهناك وس یلتان لقهره عىل‬
‫القيام به‪ :‬الوىل يه الكراه البدين ابلضغط عىل النفس والثانیة يه الهتدید املايل ابلضغط عىل املال‪ .‬والتنفيذ‬
‫عىل هذه الموال یتطلب من ادلائن اتباع الطرق اليت حددها املرشع‪ ،‬اليت تتناسب وطبیعة املال اذلي‬
‫یراد التنفيذ علیه‪ .‬فالصل أن یمت التنفيذ أول عىل منقولت املدین فان مل توجد أو اكنت غری اكفية هنا‬
‫ینتقل ادلائن احلاجز اىل التنفيذ عىل عقاراته‪ .‬كذل ختتلف طرق احلجز ابختالف طبیعة املال املراد احلجز‬
‫علیه وابختالف كونه يف حيازة املدین أو يف حيازة احملجوز علیه‪ .‬فاذا اكن املال منقول ماداي يف حيازة املدین‬
‫حصل التنفيذ بطریق احلجز دلى املدین‪ ،‬واذا اكن دینا يف ذمة الغری أو منقول ماداي يف حيازته حصل‬
‫التنفيذ بطریق جحز ما للمدین دلى الغری‪ .‬واذا اكن عقارا حصل التنفيذ بطریق التنفيذ عىل العقار‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫الفصل الول‪ :‬الحاكم العامة لطرق التنفيذ‪:‬‬

‫مت التطرق لها يف احملارضة‬


‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫احملور الثالث‪ :‬أحاكم التنفيذ‬
‫تنفيذ أحاكم القانون یكون ابعامل قواعده اعامل فعلیا‪ ،‬اما اختیارا او جربا‪ ،‬فاذا قام اخملاطبون‬
‫ابلقانون اختیارا مهنم‪ ،‬مس ذل تنفيذا اختیاراي اما اذا امتنع الافراد لي سبب عن تنفيذ الس ند التفيذي‬
‫اكن لبد من تدخل السلطة العامة لجباره عىل هذا التنفيذ‪ ،‬عن طریق التنفيذ اجلربي‪.‬‬
‫وجاء املرشع بأحاكم التنفيذ اجلربي يف قانون الاجراءات املدنیة والداریة‪ ،‬وخیضع اىل مجموعة‬
‫من الحاكم مشتكة ومقدمات ترسي عىل اكفة صور التنفيذ وهو ما نرشحه اكلتايل‪:‬‬
‫املطلب الول‪ :‬الحاكم املشتكة يف التنفيذ‬
‫للك طرق من طرق التنفيذ طوارئه أو أس باب حتول اما بشلك مؤقت او بشلك هنايئ لعدم انتاج‬
‫التنفيذ لاثره القانونیة‪ ،‬وطوارئ التنفيذ متعددة ومتباینة‪ ،‬سواء اشاكلت موضوعیة او وقتیة‪ ،‬وتتضمن‬
‫الحاكم املشتكة مجموعة قواعد تنظم مسار اجراءات التنفيذ يف أي صورة اكن حتفظیا أو تنفيذاي عىل‬
‫منقولت املدین أو عقاراته يف ید املنفذ علیه أو الغری و اكفة الطوارئ احملمتل مصادفهتا أثناء التنفيذ كوفاة‬
‫املس تفيد من الس ند أو غیاب املنفذ علیه‪ ،‬والحاكم متصةل مبحل التنفيذ‪.‬‬
‫أول‪ :‬حاةل وفاة املس تفيد من الس ند‬
‫يف حاةل وفاة املس تفيد من الس ند التنفيذي فان اثبات صفة الورثة اذلین یطالبون التنفيذ یمت بتقدمی فریضة‬
‫أما يف حاةل فقدان املس تفيد لهلیته اذ یقوم مقامه من ینوبه قانوان اكلويص أو الويل أو املقدم ویثبت ذل‬
‫ابلطرق اليت حیددها القانون واحملددة يف قانون الرسة‪.‬‬
‫فاذا حصلت املنازعة يف صفة الورثة أو يف النیابة القانونیة لفاقد الهلیة‪ ،‬وأثبت أحد الطرفنی أنه‬
‫رفع دعوى حول الصفة أمام قايض املوضوع وهو القايض اخملتص وفقا للقواعد العامة‪ ،‬یقوم احملض‬
‫القضايئ مبحرر حمض بذل یسمل نسخة منه اىل الطرفنی و یدعوهام اىل متابعة دعواهام أمام اجلهة القضائیة‬
‫املعنیة‪.‬‬
‫اثنیا‪ :‬وفاة املنفذ علیه‪:‬‬
‫‪-1‬وفاة املنفذ علیه قبل البدء يف اجراءات التنفيذ‪ :‬اذا تويف املنفذ علیه قبل البدء يف اجراءات التنفيذ‪،‬‬
‫یكون عىل صاحب املصلحة الراغب يف مباشة اجراءات التنفيذ‪ ،‬تلكیف ورثة املتوىف ابلوفاء يف أجل‬
‫مخسة عرش ( ‪ ) 15‬یوما اما مجةل أو اىل أحدمه يف موطن مورهثم‪ .‬تسمح هذه املهةل للورثة التدبر يف‬
‫المر وتقریر ما ینبغ اختاذه بشأن التنفيذ فاذا مل یس تجیبوا جاز لطالب التنفيذ اختاذ ما یراه مناس با‬
‫لس تعادة حقه‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫‪ -2‬بدء اجراءات التنفيذ اجلربي قبل وفاة املنفذ علیه‪ :‬اذا تويف املنفذ علیه قبل البدء يف اجراءات‬
‫التنفيذ‪ ،‬فان طالب التنفيذ غری جمرب ابعالن الورثة ابلس ند التنفيذي امنا علیه مواصةل اجراءات التنفيذ‬
‫عىل تركة الهال‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬صدور حمك بشهر افالس املدین التاجر‪:‬‬
‫یعد احلمك بشهر الفالس أو التسویة القضائیة ضد املدین التاجر‪ ،‬مانعا یوقف الجراءات الفردیة‬
‫املتخذة ضد من أشهر افالسه فال جیوز توقيع أي جحز عىل أموال املدین همام اكن نوع هذا احلجز‪.‬‬
‫ولك ما یلزم به توجيه الجراءات أو متابعهتا ضد وكیل التفلیسة كصاحب صفة‪ ،‬ولیس لدلائن العادي ال‬
‫دخول التفلیسة عىل قدم املساواة مع سائر ادلائننی‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬التنفيذ عىل املدین احملبوس‪:‬‬
‫مثلام أجاز املرشع للمحض القضايئ التبلیغ للشخص احملبوس مباكن حبسه فقد عاجل حاةل احملبوسنی احملكوم‬
‫علهیم ابلسجن أو احلبس و میلكون أموالا حمل تنفيذ‪ ،‬میكن طالب التنفيذ أن یس تصدر من قايض‬
‫الاس تعجال أمرا بتعینی وكیل خاص من عائةل املنفذ علیه أو من الغری‪ ،‬حیل حمهل أثناء التنفيذ عىل أموال‬
‫املدین احملبوس‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مقدمات التنفيذ‬
‫هنال اعامل یتطلب القانون القيام هبا كقاعدة عامة قبل الرشوع يف التنفيذ ااي اكنت طریقه‪ ،‬هذه‬
‫الاعامل يه ما یسمى مبقدمات التنفيذ‪ ،‬وتعترب هذه الاخریة مجموعة من الاجراءات اليت یلزم القانون طالب‬
‫التنفبیذ مراعاهتا يف مواهجة املنفذ علیه قبل اللجوء اىل التدابری اجلربیة‪ ،‬محلل املدین عىل الاس تجابة عن‬
‫طریق تسخری القوة العمومية أو احلجز أو الغرامة الهتدیدیة‪.‬‬
‫ومقدمات التنفيذ وان اكنت لزمة ملباشة التنفيذ اجلربي وحصته فاهنا ل تعد مع ذل جزءا منه ول‬
‫تدخل يف تكوینه‪ ،‬ويه واحدة ابلنس بة مجلیع انواع التنفيذ فال ختتلف ابختالف التنفيذ ول ابختالف‬
‫الاموال اليت یرد علهیا‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬وجوب احلصول عىل النسخة التنفيذیة‬
‫ل یكف يف غالب الاحيان ان یكون بید ادلائن س ند تنفيذي‪ ،‬وان یكون احلق املطلوب اقتضاؤه‬
‫متوافر شوطه‪ ،‬حفىت یس تطیع صاحب احلق يف التنفيذ اس تعامل حقه فعال‪ ،‬یضاف اىل ما س بق شط‬
‫شلك نص علیه املرشع‪ ،‬وهو رضورة ان ايخذ الس ند التنفيذي شلك الصیغة التنفيذیة (الصورة التنفيذیة)‪.‬‬
‫وفقا لقانون الاجراءات املدنیة والاداریة ل جیوز التنفيذ يف غری الاحوال املس تثناة بنص يف القانون ال‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫مبوجب صورة من الس ند التنفيذي علهیا صیغة تنفيذیة الاصل‪ .‬اذن انه ل یكف ان یكون بید ادلائن‬
‫اصل الس ند التنفيذي‪ ،‬وامنا جیب ان یكون دلیه صورة معینة منه تسمى الصیغة التنفيذیة وذل حىت‬
‫ینتج الس ند اثره‪.‬‬
‫ان الصورة من احملرر الصيل للس ند التنفيذي املذیةل ابلصیغة التنفذیة تسمى ابلصورة التنفيذیة حيث‬
‫للك من صدر ملصلحته حمك قضايئ أو اكن بیده س ند تنفيذي وأراد أن ینفذ مبوجبه احلق يف احلصول عىل‬
‫نسخة ممهورة ابلصیغة التنفيذیة یطلق علهیا النسخة التنفيذیة‪.‬‬
‫والصیغة التنفيذیة او الصورة التنفيذیة ختتلف بذل عن الصورة الاصلیة للس ند التنفيذي‪ ،‬حيث عىل‬
‫هذه الاخریة میهر ویوقع عىل النسخة التنفيذیة رئیس امناء الضبط او الضابط العمويم‪ ،‬حسب احلاةل‪،‬‬
‫وحتمل عبارة *نسخة تنفيذیة مطابقة لالصل* وختمت ابخلمت الرمس للجهة اليت اصدرته‪ .‬ول تسمل هل ال اذا‬
‫اكن احلمك جائز تنفيذه‬
‫ولقد معل املرشع اىل توحيد مدة رساين احلقوق اليت تتضمهنا الس ندات التنفيذیة لتشمل لك الس ندات‬
‫التنفيذیة الواردة يف املادة ‪ 600‬من ق‪.‬ا‪.‬م جفعلها تتقادم مبيض مخسة عرش ( ‪ ) 15‬س نة اكمةل ابتداء من‬
‫اترخی قابلیهتا للتنفيذ‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اعالن الس ند التنفيذي‬
‫قبل اجراء التنفيذ اجلربي‪ ،‬جیب كقاعدة عامة‪ ،‬اعالن الس ند التنفيذي‪ ،‬ویقصد ابعالن الس ند التنفيذ‬
‫احاطة املدین ابلصورة التنفيذیة للس ند قبل البدء يف التنفيذ اجلربي‪ ،‬وهو التبلیغ الرمس للس ند التنفيذي‬
‫وتلكیف املنفذ علیه ابلوفاء مبا تضمنه الس ند التنفيذي عن طریق احملض القضايئ واهماهل مدة لالس تجابة‬
‫ويه مخسة عرش( ‪ ) 15‬یوما‪ ،‬والغرض من وجوب اعالن الس ند قبل البدء يف التنفيذ‪،‬هو اعامل هو‬
‫مبدأ املواهجة مبعىن ان یكون اخلصم اذلي یتخذ الاجراء ضده عىل بینة منه حىت یس تعد هل‪ ،‬فالقانون‬
‫یستبعد فكرة املباغتة فادلائن حىت ولو اكن مزودا بصورة تنفيذیة من الس ند التنفيذي لیس تطیع مباشة‬
‫التنفيذ دون عمل مس بق من املدین واهماهل‪ ،‬لحامتل اس تجابة املدین وداي ویقوم ابلوفاء اختیارا مبجرد اعالن‬
‫الس ند مما جینب الطرفنی اجراءات التنفيذ‪ .‬وكذل جتنب نفقات التنفيذ اجلربي او لحامتل ان یكون‬
‫للمدین دفاع يف هذا الشأن فیس تعد به لیتق التنفيذ‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫الفصل الثاين‪ :‬التنفيذ اجلربي‬

‫یلجأ ادلائن لطرق التنفيذ اجلربي بعد استنفاذ الوسائل الودیة‪ ،‬حبیث لدلائن أن یضب جحزا عىل‬
‫أموال املدین الول وفقا ملا تقتضیه مواد قانون الجراءات املدنیة والداریة‪ ،‬واحلجز نظام اجرايئ خاص‬
‫ابلتنفيذ اجلربي‪ ،‬مبقتضاه یمت وضع مال معنی من اموال املدین حتت ید القضاء سواء اكن هذا املال عقارا‬
‫او منقول‪ ،‬حبیث یمت كف ید صاحب املال عنه وتتقيد سلطاته علیه‪ ،‬وذل بقصد منعه من الترصف فيه‬
‫ترصفا یض حبقوق من اوقع احلجز علیه من ادلائننی‪ ،‬ومتهیدا لقتضاء هؤلء حقهم منه عن طریق اجراءات‬
‫التنفيذ‪ ،‬وذل ببيعه واس تفاء حقهم من مثنه‪.‬‬
‫ویعترب احلجز طریقا رئیس یا من طرق التنفيذ اجلربي‪ ،‬ولكنه لیس الطریق الوحيد لهذا التنفيذ‪ ،‬اذ قد یمت‬
‫التنفيذ القهري مباشة بتحقيق عنی ما امر به احلمك‪ ،‬كتنفيذ احلمك الصادر بطرد مس تأجر او تسلمی عنی‬
‫معینة او اقامة بناء او ازالته‪ ،‬فهذه الاحاكم تنفذ تنفيذا عینيا بدون اللجوء لطریق احلجز‪.‬‬
‫اما جمال التنفيذ بطریق احلجز فانه ینحرص يف الاحاكم اليت تصدر ابلزام احملكوم علیه بدفع مبلغ‬
‫من النقود‪ ،‬حتول التامه اىل التام مبقابل اي اىل تعویض حیدده القضاء‪.‬‬
‫ویتصل تنظمی طرق التنفيذ عىل هذا الشلك ابلنظام العام‪ ،‬فال میكل ادلائن اختیار طریق احلجز‬
‫اذلي یراه‪ ،‬بل جیرب عىل اختاذ الطریق املناسب اذلي عینه القانون حسب طبیعة املال املراد احلجز علیه‬
‫أهو عقار او منقول ماداي او معنواي‪ ،‬وحبسب كونه يف حيازة املدین او يف حيازة الغری والا اكنت الاجراءات‬
‫ابطةل‪.‬‬
‫وینقسم احلجز اىل جحز تنفيذي وجحز حتفظ ‪ ،‬ول خیتلف النوعان من حيث ما یتتب عىل لك من مهنام‬
‫من ااثر‪.‬‬
‫‪ -‬جحز حتفظ ‪ :‬یراد منه حامیة حقوق ادلائن دون أن یوضع املال حتت ید القضاء متهیدا لبیعه‪.‬‬
‫‪ -‬جحز تنفيذي‪ :‬یسمح ابعداد الش ئی احملجوز للبیع بغیة اس تفاء ادلائن حلقه من مثنه‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫احملور الول‪ :‬احلجز التحفظ‬

‫تعرض املرشع ملوضوع احلجز التحفظ من خالل املواد ‪ 646‬اىل ‪ 666‬من قانون الجراءات املدنیة‬
‫والداریة مبا يف ذل صوره اخلاصة التقلیدیة كحجز املؤجر عىل منقولت املس تأجر واحلجز عىل منقولت‬
‫املدین املتنقل واحلجز الاس تحقايق اضافة اىل ما مت اس تحداثه مبوجب ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا اكحلجز التحفظ عىل عینة‬
‫من السلع‪.‬‬
‫واحلجز التحفظ هو اجراء وقايئ یلجأ الیه ادلائن عند الضورة فیس تصدر من القايض امرا بتوقيعه‬
‫عىل منقول مادي مملوك ملدینه حفاظا عىل حقه يف الضامن العام أي الضامن للك دائن عىل أموال مدینه‪،‬‬
‫ویقصد بذل احلجز اذلي یكون هدفه الوحيد جمرد وضع الاموال املنقوةل املادیة والعقاریة اليت میلكها املدین‬
‫حتت ید القضاء‪ ،‬وذل ملنعه من هتریهبا و الترصف فهیا ترصفا یض ابحلاجز یتحمل ادلائن مسؤولیة‬
‫احلجز‪ ،‬فاحلجز التحفظ ل یس هتدف ابتداء بیع املنقول احملجوز علیه و اقتضاء حقه من مثنه‪ ،‬وامنا یعترب‬
‫ابتداءا اجراء حتفظیا حلق ادلائن‪.‬‬

‫املطلب الول‪ :‬الحاكم العامة للحجز التحفظ‬


‫احلجز التحفظ هو اجراء مادي من شأنه اخراج هذا املال او مثاره من ضامن املدین احلاجز‪ .‬فان جمرد‬
‫توقيعه ل یؤدي اىل اماكنیة بیع املال احملجوز‪ ،‬حيث لیشتط ان یكون بید احلاجز س نذا تنفيذاي مس توفيا‬
‫لرشوط هذا الس ند‪ ،‬حفىت من لیس بیده اي س ند عىل الاطالق یس تطیع طلب توقيع احلجز‪ ،‬ول خیتلف‬
‫احلجز التحفظ هبذا املعىن عن احلجز التنفيذي‪ .‬فالكهام هیدف اىل وضع املال احملجوز حتت ید القضاء‬
‫ومنع املدین لس تفاء دین احلاجز من مثهنا‪ ،‬ذلل ل جیوز توقيع احلجز التنفيذي الا من دائن بیده س ند‬
‫تنفيذي‪ ،‬اما احلجز التحفظ فال یقصد منه الا منع املدین من الترصف يف املال احملجوز ارضارا حبقوق‬
‫ادلائننی وابلتايل جیوز توقيعه حىت ولو مل یكن لدلائن س ندا تنفيذاي ‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬الحاكم العامة حملل احلجز التحفظ‬
‫یرد احلجز التحفظ عىل املنقولت املادیة اململوكة للمدین‪ ،‬اكلبضائع اليت لتعد عقارا ابلتخصیص‪ ،‬والااثث‬
‫واملفروشات‪ ،‬كام یرد ایضا عىل الاموال والعقارات‪ ،‬وهذا خالفا ملا اكن معمول به قبل صدور قانون‬
‫الاجراءات املدنیة والاداریة لس نة ‪.2008‬‬
‫أول ‪ :‬جیب أن یكون حمل حق ادلائن مبلغا من النقود‪ .‬فال جیوز أن یوقع احلجز التحفظ عىل مال للمدین‬
‫لجباره عىل القيام ابلتام‪ ،‬ول یشتط يف ادلین ان یكون من مصدر معنی او ان یتخذ شالك معینا‪،‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫فيجوز توقيع احلجز التحفظ وذل همام اكن مصدر او طبیعة دین احلاجز‪ ،‬فمیكن ان یكون مصدره عقدا‬
‫او ش به عقد أو انجام عن مسؤولیة عقدیة او تقصرییة‪ .‬كام میكن ان یكون ادلین اثبتا بس ند رمس او‬
‫بس ند عريف‪.‬‬
‫اثنیا‪ /‬وجود حاةل الضورة‬
‫لقد اس تلزم املرشع لماكن توقيع احلجز التحفظ أن تكون هناك حاةل الضورة‪ ،‬ذل ان حاةل‬
‫الضورة هو العنرص اذلي یربر توقيع احلجز التحفظ ‪ .‬وتتوفر حاةل الضورة لكام اكنت هناك ظروف جتعل‬
‫ادلائن خیىش من فقدان ضامنه واعسار مدینه‪ ،‬اي خیىش فقدان ضامن حقوقه‪ .‬ویقع عىل ادلائن طالب‬
‫الاذن ابحلجز اثبات ذل‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬هدف احلجز التحفظ‬
‫لیس هتدف احلجز التحفظ بصفة اساس بة ومباشة بیع اموال املدین ولكن غایته الاساس یة يه حامیة‬
‫ادلائن من خطر معنی‪ ،‬هو قيام املدین بتنظمی مسأةل اعساره‪ ،‬وذل ابلترصف بأمواهل اىل املشتي حسن‬
‫النیة حبیث ل میكن استدادها منه‪ ،‬ذلل فان الهدف املباش لهذا احلجز هو جمرد احملافظة عىل أموال‬
‫املدین‪ ،‬وهو اجراء وقايئ هیدف بصفة أساس یة جتنب الرصفات اليت جیرهیا املدین يف أمواهل‪ ،‬فاذا مل یقم‬
‫املدین ابلوفاء‪ ،‬فان هذه الاموال تباع جربا بعد اس تفاء الاجراءات الالزمة ‪،‬وذل وفقا اجراءات احلجز‬
‫عىل املنقول‬
‫رابعا‪ :‬أمهیة احلجز التحفظ‬
‫احلجز التحفظ اجراء رضوري وهام ابلنس بة لدلائن اذلي یرغب يف تفادي قيام مدینه ابخفاء بعض امواهل‬
‫من ذمته املالیة‪ ،‬وذل لنه یس تطیع توقيع هذا احلجز‪ ،‬ولو مل یكن بیده س ندا تنفيذاي‪ ،‬كام ان الرشوط‬
‫املوضوعیة املتطلبة يف احلق اذلي جیري التنفيذ لقتضائه لتتطلب لكها يف حاةل توقيع احلجز التحفظ ‪،‬‬
‫فيكف ان یكون احلق حمقق الوجود وحال الاداء‪ ،‬ول یعد تعنی املقدار بصفة هنائیة شطا لزما للذن‬
‫هبذا احلجز‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬شوط احلجز التحفظ‬
‫یشتط يف احلق اذلي یوقع احلجز التحفظ ضامان هل شوطا معینة‪ ،‬ويه ان یكون ادلین حمقق‬
‫الوجود وحال الداء‪ ،‬ومعنی املقدار‪ ،‬ويه نفس شوط احلق املوضوع اذلي جیري التنفيذ لقتضائه اليت‬
‫ذكرت سابقا‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬خصائص احلجز التحفظ‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫‪ -1‬هو اجرء وقايئ ‪ :‬یراد من احلجز التحفظ وضع الموال احملجوزة حتت ید القضاء دون أن یؤدي ذل‬
‫ألیا اىل البیع واستيفاء حق ادلائن من مثنه‪ ،‬فاحلجز التحفظ اجراء وقايئ یتخذه ادلائن ملنع املدین من‬
‫الترصف يف أمواهل املنقوةل خش یة هتریهبا أو ضیاعها‪ ،‬فهو اجراء میكن ادلائن من احلفاظ عىل حقه يف‬
‫الضامن العام من أموال مدینه‪.‬‬
‫‪ -2‬هو اجراء مؤقت‪ :‬میثل احلجز التحفظ صورة من صور امحلایة الوقتیة للحق ملواهجة حاةل مس تعجةل‬
‫تتطلب املباغتة‪ ،‬بغرض جتنب تضییع املدین لمواهل‪ ،‬لهذا جددت مدة صالحية المر املتضمن جحز أموال‬
‫املدین حتفظیا‪ ،‬خبمسة عرش یوما ترسي من اترخی صدور أمر احلجز‪ ،‬اذ جیب عىل ادلائن احلاجز أن یرفع‬
‫دعوى تثبيت احلجز أمام قايض املوضوع خالل الجل احملدد وال اكن احلجز و الجراءات التالیة هل ابطةل‪.‬‬
‫‪ -3‬لیس حقا مطلقا‪ :‬احلجز التحفظ لیس حقا مطلقا لدلائن امنا هو أمر متوك شأن النظر يف جدواه‬
‫للقايض‪ ،‬فهل أن یصدر المر ابحلجز مىت حتقق دلیه سبب فقدان الضامن كام يف حاةل عدم وجود موطن‬
‫مس تقر للمدین أو اذا خيش ادلائن من فرار مدینه و اكن ذلل أس باب جدیة یتوقع معها هتریبه لمواهل أو‬
‫اخفاؤها‪.‬‬
‫‪ -4‬خیضع لقاعدة الضامن العام‪ :‬فان لك أموال املدین من منقولت مادیة و عقاریة قابةل للحجز علهیا حتفظیا‬
‫ضامان لدلیون‪ ،‬واملالحظ انه جیوز اجراء احلجز التحفظ لقتضاء اي مبلغ همام اكنت قمیته‪ ،‬وذل برشط‬
‫عدم التعسف يف اس تعامل احلق‪.‬‬
‫‪ -5‬لیس ابرادة املدین وحده‪ :‬من بنی خصائص احلجز التحفيض‪ ،‬توقيعه لیس منوطا ابرادة املدین وحده‬
‫وامنا ل بد من اس تصدار امر بتوقيعه من القايض ول یكون ذل ال يف حاةل الضورة ويه اذا اكن مثة‬
‫اس تعجال وخطر هیددان الضامن العام‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬متیزی احلجز التحفظ عن احلجز التنفيذي‬
‫تمتثل اوجه الاختالف بنی هذین النوعنی من احلجز فامی یيل‪:‬‬
‫‪ -‬یؤدي احلجز التحفظ اىل وضع املال احملجوز حتت ید القضاء ول یؤدي بذاته اىل بیعه واستيفاء‬
‫دین احلاجز منه عكس احلال ابلنس بة للحجز التنفيذي‪.‬‬
‫‪ -‬ل یلزم لتوقيع احلجز التحفظ أن یكون بید ادلائن س ند تنفيذي عكس احلال ابلنس بة للحجز‬
‫التنفيذي وامنا لیس هناك ما مینع من اجراء احلجز التحفظ مبقتىض س ند تنفيذي‪.‬‬
‫‪ -‬یكف أن یكون دلین ادلائن يف احلجز التحفظ أموال ظاهرة ول یلزم أن یكون حمقق الوجود‪،‬‬
‫معنی املقدار وحال الداء عكس احلال ابلنس بة للحجز التنفيذي‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫‪ -‬اذ یقصد القانون ابحلجز التحفظ حامیة ادلائن من ترصف املدین يف أمواهل‪ ،‬فال جیزی هذا احلجز‬
‫ال يف الحوال اليت یقوى فهیا احامتل هتریب أموال املدین عكس احلال ابلنس بة للحجز التنفيذي‬
‫اذلي جیوز أن جیریه أي دائن بیده س ند تنفيذي‪.‬‬
‫‪ -‬ل یشتط اختاذ مقدمات التنفيذ ابلنس بة للحجز التحفظ لن الهدف منه هو مباغته املدین‪،‬‬
‫عكس احلال ابلنس بة للحجز التنفيذي‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اجراءات احلجز التحفظ‬


‫جتزی الانظمة اخملتلفة لدلائن‪ ،‬مبا هل من الضامن العام عىل اموال مدینه‪ ،‬سلطة اختاذ مجموعة من الاجراءات‬
‫الاحتیاطیة للمحافظة عىل هذا الضامن العام مهنا سلطة توقيع احلجز التحفظ عىل أموال مدینه‪ ،‬خش یة‬
‫هتربهیا او الترصف فهیا ‪ ،‬واحلجز لیس مرادفا للتنفيذ‪ ،‬فاحلجز التحفظ مرحةل اساس یة من مراحل العملیة‬
‫التنفيذیة‪ .‬تبدأ هذه املرحةل بتتیب مجموعة من الااثر القانونیة الهامة‪ ،‬ویمت احلجز التحفظ عىل املراحل‬
‫التالیة‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬املطالبة ابحلجز التحفظ‬
‫تبدأ اجراءات احلجز التحفظ بطلب یتقدم به ادلائن طالب احلجز اىل رئیس احملمكة وفقا للامدة ‪ 649‬من‬
‫ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬ویقدم هذا الطلب ابس تدعاء فيه امس املدین‪ ،‬ولكن لیس معناه حضور هذا املدین‪ ،‬فاس تصدار‬
‫الامر بتوقيع احلجز التحفظ يه خصومة یغیب عهنا مبدأ املواهجة‪.‬‬
‫وحیق طلب توقيع احلجز التحفظ اذا اكن لدلائن مببلغ من النقود واكن دینه حمقق الوجود وحال‬
‫الاداء‪ ،‬وقد یكون ادلائن طالب احلجز التحفظ حامال لس ند او ل یكون‪ ،‬ویرفق هبذا الاس تدعاء مجیع‬
‫املستندات اليت بیده واليت تؤدي ابلقايض اىل تكوین قناعته واصدار الامر بتوقيع احلجز التحفظ ‪.‬‬
‫• یعود الاختصاص القلمی للمحمكة اليت یوجد يف دائرة اختصاصها موطن املدین أو مقر الموال‬
‫املطلوب جحزه‬
‫• القايض اخملتص نوعیا ابلفصل يف طلب احلجز‪ ،‬هو رئیس احملمكة‪ ،‬ویمت احلجز التحفظ مبوجب‬
‫أمرعىل عریضة مسببة ومؤرخة وموقعة من احلاجز أو ممن ینویه‬
‫• أمه جدید اس تحدثه املرشع هو الزام القايض ابلفصل يف طلب احلجز يف أجل أقصاه مخسة ‪ 5‬أايم‬
‫من اترخی ایداع العریضة بأمانة الضبط متاش یا مع ما یتطلبه عنرصي الرسعة واملباغتة‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫• يف حاةل اذا تعلق احلجز التحفظ بعقارات املدین‪ ،‬فان اجراءه یقدم ابحملافظة العقاریة اليت یوجد‬
‫بدائرة اختصاصها العقار خالل اجل مخسة عرش ( ‪ ) 15‬یوما من اترخی صدوره والا اكن احلجز‬
‫ابطال‪.‬‬
‫• تبلیغ أمر احلجز‪ :‬یتوىل احملض بناء عىل طلب من املدین تبلیغ أمر احلجز حتفظ اىل املدین احملجوز‬
‫علیه‪ ،‬وأوجب املرشع عىل ادلائن أن یقوم بتبلیغ أمر احلجز ویتبعه بتحریر حمض احلجز‬
‫• طرق الطعن يف المر ابحلجز‪ :‬ینفذ الامر مبوجب مسودته رمغ حصول املعارضة أو الاس تئناف‪،‬‬
‫ویرجع اىل القايض فامی قد یثار من اشاكلت بشأنه‪ .‬كذل اذا اكن اجراء من اجراءات التنفيذ او احلجز‬
‫قابال لالبطال‪ .‬جیوز للمحجوز علیه او للك ذي مصلحة‪ ،‬ان یطلب بدعوى اس تعجالیة ضد احلاجز‬
‫واحملض القضايئ‪ ،‬احلمك ببطالن الاجراء وزوال ماترتب علیه من ااثر‪ .‬وذل خالل شهر واحد من‬
‫اترخی الجراء‬
‫الفرع الثاين‪ :‬تثبيت احلجز التحفظ‬
‫یعترب احلجز التحفظ جمرد اجراء حتفظ هیدف اىل منع املدین من هتریب أمواهل ارضارا ابدلائننی وابلتايل‬
‫هو اجراء غایته حامیة حقوق ادلائننی ول یؤدي حبد ذاته اىل التنفيذ عىل أموال املدین وبیعها جربا عنه‪،‬‬
‫وللوصول اىل هذه الغایة وضع املرشع مجموعة من الاجراءات الالحقة عىل توقيع‬
‫احلجز التحفظ یؤدي اتباعها اىل التنفيذ عىل أموال املدین وتمتثل هذه الاجراءات يف دعوى تثبت احلجز‬
‫مث اصدار أمر بتحویل احلجز‬
‫أول‪ :‬دعوى تثبيت احلجز‬
‫دعوى تثبيت احلجز يه ادلعوى اليت یرفعها ادلائن احلاجز احتیاطیا دون ان یكون معه اي س ند‬
‫حلظة طلب توقيع احلجز‪ ،‬وجیب ان ترفع أمام قايض املوضوع يف أجل أقصاه مخسة عرش( ‪ ) 15‬یوما‬
‫من اترخی صدور أمر احلجز ‪ ،‬و ال اكن احلجز و الجراءات التالیة هل ابطلنی‪ ،‬أي كن مل یكن‪ ،‬وهو‬
‫جزاء یقع بقوة القانون فيتتب علیه زوال احلجز وما ترتب علیه من اثر‪ ،‬والغایة من هذا القيد‪ ،‬محل احلاجز‬
‫عىل اختاذ ما یراه مناس با أمام قايض املوضوع مبا یثبت جدیة مسعاه ومتكنی احملجوز علیه من ادلفاع عن‬
‫حقوقه ومركزه وفقا للقواعد العامة يف سری ادلعوى العادیة عىل خالف الجراءات املقررة عند املطالبة‬
‫بتوقيع احلجز التحفظ فهي ذات طبیعة مؤقتة تتسم ابلس تعجال‬
‫اثنیا‪ /‬حتویل احلجز التحفظ ايل جحز تنفيذي‪:‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫یشتط لتحویل احلجز التحفظ اىل جحز تنفيذي أن یكون بید ادلائن س ندا تنفيذاي سواء عند توقيع احلجز‬
‫أو أن یتحصل علیه بعد ذل عند رفع دعوى تثبيت احلجز‪ ،‬حيث یشتط للتنفيذ عىل أموال املدین أن‬
‫یكون بید ادلائن س ندا تنفيذاي‪ ،‬ول یتحول احلجز التنفيذي ال بعد استيفاء ادلائن ملقدمات التنفيذ فيجب‬
‫علیه ان یلكف القامئ ابلتنفيذ بتبلیغ احملجوز علیه ابحلمك املطلوب تنفيذه ویلكفه ابلسداد يف همةل مخسة‬
‫عرش ( ‪ ) 15‬یوما واذا مل یقم ابلوفاء بعد انقضاء هذه املدة من اترخی تلكیفه ابلوفاء وفقا للامدة ‪ 612‬من‬
‫ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬فان احلجز التحفظ یصری جحزا تنفيذاي مبوجب أمر یصدره القايض الاس تعجايل ویؤش ابلمر‬
‫به وبتارخی صدوره یمت تبلیغه اىل احملجوز علیه وبعد تبلیغ أمر احلجز اىل احملجوز علیه تباع الموال احملجوزة‬
‫ابملزاد العلين ویس تويف ادلائن‬
‫‪.‬احلاجز حقه من مثهنا طبقا لجراءات التنفيذ عىل املنقول‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أاثر احلجز التحفظ‬


‫الغایة من احلجز التحفظ يه وضع أموال املدین املنقوةل املادیة والعقاریة احملجوزة حتت ید‬
‫القضاء ومنع املدین احملجوز علیه الترصف فهیا ارضارا ابدلائن‪ .‬فلك ترصف من املدین بعد توقيع احلجز‬
‫وتبلیغه الیه یكون ابطال وعدمی الاثر و ا حیتج به عىل ادلائن احلاجز‪ ،‬وابلتايل یتتب عىل توقيع احلجز‬
‫التحفظ ان تصبح الاموال احملجوزة غری قابةل الترصف فهیا مع بقاءها حتت حراسة املدین عىل ان القانون‬
‫رتب جزاءات خاصة عند اخالل بأحد هذه احاكم ‪،‬و قد رتب املرشع مجموعة أاثر نتيجة احلجز عىل النحو‬
‫اليت‪:‬‬
‫أول‪ :‬عدم نفاذ الترصف بعد احلجز‬
‫یتتب عىل توقيع احلجز التحفظ ‪ ،‬كام هو علیه احلال ابلنس بة للحجز الاخرى‪ ،‬وضع املال احملجوز حتت‬
‫رقابة القضاء ومنع املدین من الترصف‪ .‬حبیث لك ترصف قانوين من املدین يف الموال احملجوزة بعد توقيع‬
‫احلجز و تبلیغه هل‪ ،‬یعد معال غری مرشوع و عدمی الثر‪ .‬وابلتايل یعد أي ترصف يف هذه الاموال احملجوزة‬
‫ابطال‪ .‬كام یتتب عىل الترصفات القانونیة أو العامل املادیة املادیة املضة ابحلاجز تعرضه للعقوابت املتعلقة‬
‫جبرامئ الموال احملجوزة املنصوص علهیا يف قانون العقوابت‬
‫اثنیا‪ :‬تعینی حارس للامل احملجوز‬
‫عند توقيع احلجز التحفظ یمت تعینی حارس عىل الاموال احملجوزة‪ ،‬واحلارس هو احملجوز علیه‬
‫حيث تبقى الاموال احملجوزة حتت یده اىل حنی احلمك بثبيت احلجز اوالامر برفعه‪ ،‬بیامن يف القانون القدمی‬
‫لیس ابلضورة ان یكون هو املدین وعلیه‪ ،‬فان للمدین احملجوز علیه احلارس عىل الاموال احملجوزة فهل‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫ان یس تعملها وان ینتفع هبا ویمتكل مثارها ویشتط علیه ان یكون سلوكه سلوك رب الرسة احلازم احلریص‪.‬‬
‫ولیس للمدین اس تغالل املنقولت احملجوزة اذا اكنت بطبیعهتا معدة ذلل عىل أنه لجیوز أن یؤجر أمواهل‬
‫احملجوزة بغری اذن من القضاء‪.‬‬
‫عىل أنه للقضاء أن یأمر بتعینی خشص أخر حارسا عىل الموال احملجوزة ویكون ذل بطلب من ادلائن‬
‫اذلي خیىش تبدید املدین لمواهل‪ ،‬ویرفع الطلب بعریضة اىل رئیس احملمكة اليت جیري يف دائرة اختصاصها‬
‫احلجز‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬جزاء الترصف يف الموال احملجوزة‬
‫ابلضافة اىل اعتبار الترصف يف الموال احملجوزة غری انفذ يف مواهجة ادلائن وحقه يف مطالبة‬
‫احلارس ابلتعویض عند تبدید الاموال احملجوزة او هتریهبا طبقا لقواعد املسؤولیة املدنیة‪ ،‬وذل سواء اكن‬
‫احلارس هو احملجوز علیه او خشص أخر‪ ،‬فرض املرشع عقوابت جنائیة محلایة الموال احملجوزة‪ ،‬حيث‬
‫یتتب عىل لك الترصفات القانونیة او الاعامل املادیة املضة ابحلاجز‪ ،‬تعرضه للعقوابت املتعلقة جبرامئ‬
‫الاموال احملجوزة املنصوص علهیا يف قانون العقوابت‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫احملور الثاين‪ :‬احلجوز التنفيذیة‬
‫الاصل ان تنفيذ اللتمات تمت بصورة عینية‪ ،‬اي ان یطلب من املدین تنفيذ عینا‪ ،‬فاذا رفض جاز‬
‫لدلائن ان یقوم به عىل حساب املدین‪ .‬واذا اكن تنفيذ التام املدین حیتاج اىل تدخل املدین خشصیا‪ ،‬كن‬
‫تكون خشصیته حمل اعتبار يف تنفيذ اللتام‪ ،‬جاز اكراهه عىل التنفيذ بفرض غرامة هتدیدیة علیه‪ ،‬واذا‬
‫تعذر التنفيذ العیين فيمت التنفيذ بطرق التعویض‪ ،‬كام میكن ان حیبس املدین محلهل عىل تنفيذ ما التم به يف‬
‫حالت خاصة حددها القانون‪ ،‬ومیكن ایضا التنفيذ عىل اموال املدین ما دامت غری مس تثناة من التنفيذ‪.‬‬
‫وكام بینا سابقا ان احلجز مال املدین‪ ،‬عقاراي اكن او منقول‪ ،‬هو وضع املال حتت ید القضاء بقصد منع‬
‫صاحبه من الترصف فيه بطریقة من شأهنا انقاص من الضامن العام لدلائننی‪ ،‬أما احلجز التنفيذي‪ ،‬فان‬
‫الغرض منه هو استيفاء ادلائن احلاجز حقه من اموال املدین حمل احلجز‪ ،‬او من مثهنا بعد بیعها جرباي‪،‬‬
‫اي معناه قانوان وضعه حتت القضاء متهیدا لبیعه واس تفاء ادلائن حقه من مثنه‪ ،‬ویتعنی عىل ادلائن ان‬
‫یسكل طریق التنفيذ اليت نص علهیا القانون و املناس بة للامل املراد جحزه وذل حسب طبیعة هذا املال‬
‫أهو منقول‪ ،‬فطریق التنفيذ هو جحز املنقول‪ ،‬اما اذا اكن عقار فطریق التنفيذ هو جحز العقارات واحلقوق‬
‫العینية العقاریة‪.‬‬
‫املطلب الول‪ :‬احلجز عىل املنقول‬
‫مس التنفيذ اجلربي عىل املنقول ابحلجز التنفيذي‪ ،‬متزیا عن احلجز الاحتیاط عىل املنقول ویعرف بأنه‬
‫اجراء مبوجبه یقوم دائن بیده س ند تنفيذي بوضع املنقولت املادیة اململوكة ملدینه واليت يف حيازته حتت‬
‫رقابة القضاء‪ ،‬ذل قصد بیعها واس تفاء حق ادلائن من مثهنا‪ ،‬واحلجز عىل منقولت املدین هو أول اجراء‬
‫یؤدي بطریق مباش اىل اس تعادة احلق بعد بیع املال احملجوز جربا عن طریق املزاد العلين وأخذ‬
‫املس تحق من حاصل البیع‪ ،‬وهذا اذا مل یقم املدین ابلوفاء بعد انقضاء اجل مخسة عرش( ‪ ) 15‬یوما من‬
‫اترخی تلكیفه ابلوفاء‪ ،‬وجیوز للمس تفيد من الس ند التنفيذي احلجز عىل مجیع املنقولت او الاسهم او‬
‫حصص الارابح يف الرشاكت اوالس ندات املالیة للمدین‪.‬‬
‫وقد ورد تعریف املنقول يف القانون املدين عىل أنه’’ لك يشء مس تقر حبزیه واثبت فيه ول میكن نقهل‬
‫منه دون تلف فهو عقار ولك ما عادا ذل من يشء فهو منقول’’‪ ،‬اذن املنقول لك يشء مس تقر حبزیه‬
‫واثبت فيه اكلس یارات والاثث حبیث میكن نقل هذه هذه الموال العینية من ماكن اىل أخر دون تلف‬
‫أو فقدان لقمیهتا‪ ،‬أما الموال العقاریة فهي اثبتة غری قابةل للنقل اكلرايض والبناايت‪.‬‬
‫واحلجز التنفيذي یمت يف مرحلتنی أساس یتنی حبیث هتدف اجراءات هذا احلجز يف املرحةل الوىل اىل‬
‫التحفظ عىل اموال املدین لتصبح غری قابةل للترصف فهیا‪ ،‬اما املرحةل الثانیة فهي تؤدي بعد القيام‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫ابجراءات الشهر واعادة اجلرد اىل بیع الاموال احملجوزة يف املزاد العلين وتقس می مثهنا عل ادلائننی‪ ،‬واخریا‬
‫فان هذا احلجز خاص ابملنقولت املادیة اليت تكون يف حيازة املدین‪ ،‬اما اذا اكنت حبیازة الغری فيتبع يف‬
‫ذل طریق جحز ما املدین دلي الغری‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬اجراء احلجز‬
‫اذا مل یقم املدین ابلوفاء بعد انقضاء همةل مخسة عرش یوم من اترخی التلكیف ابلوفاء جیوز لدلائن ان یرشع‬
‫يف اجراءات التنفيذ عىل اموال املدین يف اي وقت شاء وذل بعد قيام ادلائن ابعالن الس ند‬
‫التنفيذي ابلوفاء عىل التفصیل اذلي قدم يف أحاكم التنفيذ اجلربي (الحاكم العامة للتنفيذ)‪ ،‬وقبل ان‬
‫یسقط‬
‫هذا احلق ابلتقادم‪ ،‬حيث اذا مل یبلغ امر احلجز ومل یمت احلجز يف اجل شهرین من اترخی صدوره‪ ،‬اعترب‬
‫الامر لغیا بقوة القانون‪ ،‬كام یكون احلجز والاجراءات التالیة هل قابلنی لالبطال‪ ،‬اذا مل یمت البیع خالل‬
‫اجل س تة اشهر ابتداء من التبلیغ الرمس للحجز اىل احملجوز علیه‪.‬‬
‫جیب عىل طالب التنفيذ ان یتابع القضیة التنفيذیة دلى احملمكة بعد تسجیلها وقيدها حسب الاصول‪،‬‬
‫حىت لیبقى املنفذ ضده حتت رمحة طالب التنفيذ‪ ،‬فاذا مل یبلغ امر احلجز ومل یمت احلجز يف اجل شهرین‬
‫من اترخی صدوره‪ ،‬اعترب الامر لغیا بقوة القانون‪ ،‬ویوجب الغاء لك معامةل تنفيذیة اذا مل یبلغ امر‬
‫احلجز ومل یمت احلجز يف اجل شهرین من اترخی صدوره‪ ،‬والالغاء وفقا لهذه املادة حمك یقرره رئس‬
‫احملمكة من‬
‫‪.‬تلقاء نفسه ودون طلب من املدین او احملكوم علیه‪.‬‬
‫أول‪ :‬اس تصدار أمر ابحلجز‬
‫وفقا للامدة ‪ 612‬اعاله‪ ،‬جیوز للمس تفيد من الس ند التنفيدي احلجز عىل مجیع املنقولت او السهم او‬
‫حصص الارابح يف الرشاكت اوالس ندات املالیة للمدین‪ ،‬ويف حاةل عدم وجود جحز حتفظ حتجز اموال‬
‫املدین بعد انقضاء املیعاد احملدد اعاله مبوجب امر یراع القامئ ابلتنفيذ يف تنفيذه احاكم ‪ 362‬اىل ‪354‬‬
‫من ق‪.‬ا‪.‬م‪ ،‬وابلتايل ل جیوز للمحض القضايئ التقدم نیابة عن ادلائن من أجل اس تصدار أمر ابحلجز‬
‫دون أن یكون حامال لتفویض خاص‪ ،‬خالفا للمحايم اذلي جیوز هل تقدمی طلب احلجز ابعتباره وكیال‬
‫عن طالب التنفيذ‪ ،‬وابلتايل‪:‬‬
‫‪ -‬اماكنیة اس تعانة احملض القضايئ ابلقوة العمومية لتنفيذ أمر احلجز عند الاقتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬اماكنیة اجراء احلجز من طرف ادلائن أو من ینوبه اتفاقا أو قانوان اكلوكیل والويل واخللف العام‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫‪ -‬یمت تنفيذ امر احلجز بتحریر حمض جحز بنفس الاجراءات املتبعة عند توقيع احلجز التحفظ ‪.‬‬
‫فعىل احملض ان ینتقل بناءا عىل طلب ادلائن احلاجز اىل ماكن وجود املنقولت املراد التنفيذ علهیا‪،‬‬
‫ویبحث عهنا مث یقوم جبردها‪ ،‬عىل انه ل جیوز للمحض اجراء التنفيذ يف غری الساعات احملددة قانونیا الا‬
‫ابذن من القايض وذل يف حاةل اس تعجال او وجود خطر من التأخری‪ ،‬واذا مل جید شیئا حیجزه حیرر‬
‫حمض عدم وجود‪.‬‬
‫اثنیا‪ :‬تبلیغ احملجوز علیه‬
‫عاجل املرشع مسأةل تبلیغ احملجوز علیه تبعا لقامة احملجوز علیه داخل الوطن أو خارجه‪:‬‬
‫‪ -‬اقامة احملجوز علیه داخل الوطن‪ :‬بعد احلصول امر ابحلجز یقوم احملض القضايئ ابلتبلیغ الرمس‬
‫لمر احلجز اىل احملجوز علیه خشصیا أو اىل أحد أفراد عائلته البالغنی املقمینی معه‪ ،‬اذا اكن‬
‫احملجوز علیه خشصا طبیعیا‪ .‬ویبلغ امر احلجز اىل املمثل القانوين أو التفايق للشخص املعنوي اذا‬
‫اكن احملجوز علیه خشصیا معنواي‪ .‬ويف لكتا احلالتنی سواء اكن احملجوز علیه خشصا طبیعیا أو‬
‫معنواي‪ ،‬جیب أن تسمل نسخة من حمض احلجز واجلرد اىل احملجوز علیه يف أجل أقصاه ثالثة( ‪03‬‬
‫) أايم واذا رفض الاس تالم ینوه عنه يف احملض‪.‬‬
‫‪ -‬اقامة احملجوز علیه خارج الوطن‪ :‬ویقصد بذل القامة املس مترة املنتظمة ولیس الوجود العريض‬
‫يف اخلارج عىل أل یس متر الغیاب أمدا ترحج فيه كفة القامة كن یبقى احملجوز علیه يف اخلارج‬
‫لشهر تقارب الس نة‪ ،‬فقد أوجب املرشع تبلیغ احملجوز علیه املقمی يف خارج الوطن عن طریق‬
‫احملض القضايئ بأمر احلجز وحمض احلجز واجلرد يف موطنه ابخلارج‪ ،‬ومل جیعل للقاعدة اس تثناء‬
‫ویكون التبلیغ الرمس حصیحا اىل الشخص اذلي یقمی يف اخلارج حسب الوضاع املقررة يف البدل‬
‫اذلي یقمی فيه‪ .‬مع مراعاة الجال املنصوص علهیا يف ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬ويف هذه احلاةل‪ ،‬ل یمت البیع ال بعد‬
‫انقضاء مدة عرشة أايم من اترخی التبلیغ‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬اعداد حمض احلجز واجلرد‬
‫یقوم احملض القضايئ مبعاینة الموال املرغوب جحزها للتأكد من وجودها فعال ولتحقيق انه مل‬
‫حیصل فهیا نقص‪ ،‬مث حیرر حمض جحز وجرد حیتوي عىل البیاانت الواردة يف املادة ‪ 691‬من ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا‪،‬‬
‫و ابلنظر لمهیة هذه البیاانت‪ ،‬فان خلو احملض من احداها مینح لك ذي مصلحة تقدمی طلب ابطاهل‬
‫خالل عرشة ( ‪ ) 10‬أايم من حتریره‪ ،‬حفاظا عىل السری العادي للتنفيذ‪ ،‬یرفع عن طریق الاس تعجال‬
‫طلب‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫‪. -‬البطال ویفصل فيه رئیس احملمكة خالل أجل أقصاه مخسة عرش ( ‪ ) 15‬یوما‬
‫أجل أقصاه مخسة عرش ( ‪ ) 15‬یوما ‪1‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اجراءات خاصة ببعض احلجوز‬
‫ابلضافة اىل الجراءات العامة املقررة حلجز منقولت املدین‪ ،‬هناك اجرءات اضافية ختص حالت تنفيذ‬
‫تتطلب تدابری معینة‪ ،‬تمتثل فامی یيل‪:‬‬
‫أول‪ :‬احلجز عىل الامثر املتصةل أو املزروعات القامئة قبل نضجها‬
‫أقر املرشع جبواز احلجز عىل الامثر املتصةل أو املزروعات القامئة قبل نضجها‪ ،‬وجیب أن یتضمن حمض‬
‫احلجز تعیینا دقيقا ملوقع البس تان والرض وامسهام مساحة الرض التقریبية وحدودها ونوع الامثر‬
‫واملزروعات أو الجشار املمثرة وعددها واملقدار التقریيب ملا میكن أن حیصد أو جیين أو ینتج مهنا وقمیته‬
‫عىل وجه التقریب‪ ،‬دفعا لي اشتباه‪.‬‬
‫احلجز عىل املعادن النفیسة‬
‫أحاط املرشع احلجز عىل املعادن النفیسة من مصوغات أو س بائك ذهبیة أو فضیة أو حيل أو أجحار‬
‫كرمیة‪ ،‬مبجموعة ضامانت نظرا خلضوع التعامل يف هذا النوع من املنقولت‪ ،‬لنصوص تنظمییة خاصة‪ ،‬ولهذا‬
‫أخضعها املرشع ابحلجز علهیا لنفس الحاكم املتعلقة ابحلجز التحفظ ‪ ،‬اذ جیب أن یمت وزهنا و تعییهنا‬
‫تعیینا دقيقا وحتدید قمیهتا مبعرفة خبری یعنی مبوجب أمر عىل عریضة مث توضع الموال احملجوزة مضن حرز‬
‫خمتوم و مشمع یمت ایداعه بأمانة ضبط احملمكة‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬احلجز عىل اللوحات الفنیة‬
‫مل یرد ذكر أي مادة يف قانون الجراءات املدنیة تتعلق ابحلجز عىل لوحات فنیة أو أش یاء ذات قمیة‬
‫خاصة مثل املزهرايت اليت حتمل نقوشا یدویة أو أواين علهیا رسوم وغریها من الش یاء اليت تس متد قمیهتا‬
‫املالیة من اعتبارت معنویة‪ ،‬ولكن أصبح ابلماكن احلجز علهیا بعد وصفها وتقيمیها مبعرفة خبری یعنی‬
‫مبوجب أمر عىل عریضة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اجراءات البیع اجلربي للمنقولت‬
‫تعد اجراءات البیع اجلربي يه املرحةل قبل الهنائیة يف هذا النوع من انواع التنفيذ‪ ،‬حيث تنهتي اعامل‬
‫التنفيذ ابلبیع وتوزیع المثن عىل ادلائننی‪ ،‬حيث یعترب بیع املنقولت احملجوزة الهدف السايس من‬
‫اجراءات احلجز التنفيذي عىل املنقول‪ ،‬ونص املرشع عىل رضورة أن یمت البیع اجلربي ابملزاد العلين‪ ،‬ذل‬
‫أن اجراء املزاد علنیا یتيح الفرصة للك راغب يف الرشاء للتقدم للمزایدة‪ ،‬وتؤدي املزایدة بنی املتنافسنی‬
‫اىل رفع مثن البیع اىل أقىص حد ممكن ويف هذا نفع للمدین احملجوز علیه ودلائنيه‪ ،‬كام ان املزایدة العلنیة‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫تؤدي اىل متكنی ذوي الشأن من مراقبة حصة اجراءات البیع‪ ،‬كام أن فتح ابب املزایدة للجمیع تؤدي اىل‬
‫عدم حماابة اشخاص معیننی بقرص املزایدات علهیم‪.‬‬
‫وجیري البیع بعد عرشة اايم من اترخی احلجز من اترخی تسلمی نسخة من احلجز وتبلیغه رمسیا‪ ،‬ال اذا‬
‫اتفق‬
‫ادلائن واملدین عىل حتدید ميعاد اخر ل تزید مدته عن القصوى عن ثالثة اشهر ‪ ،3‬ویمن وفق اخلطوات‬
‫التالیة‪:‬‬
‫اول ‪/‬ضبط طریقة البیع‪:‬‬
‫یمت البیع اجلربي للموال احملجوزة وجواب عن طریق املزاد العلين ویقع عىل الضابط العمويم اذلي یباش‬
‫البیع حتدید طریقته بعد جرد تكل الموال‪ ،‬وذل اما ابمجلةل أوالتجزئة وفقا ملصلحة املدین‪ ،‬فالضابط هنا‬
‫مطالب ابختیار الطریق النسب لتحقيق الغایة من احلجز دون الرضار ابملدین‪ ،‬اي یمت البیع حتت‬
‫اشاف املوظف املؤهل ذلل ويف املاكن والتارخی احملدد يف العالن‪ .‬ومبجرد رسو املزاد عىل أعىل عطاء‬
‫یرتب البیع أثره ویمت اثبات ذل يف حمض البیع‪.‬‬
‫اثنیا‪ /‬حتدید الجل‪:‬‬
‫مدد املرشع أجل البیع اذلي اكن مثانیة أايم كام حددت املدة القصوى لتفاق طريف التنفيذ بغرض تصفية‬
‫احلجز مدده اىل عرشة ( ‪ ) 10‬أايم من اترخی تسلمی نسخة من حمض احلجز وتبلیغه رمسیا ال اذا اتفق‬
‫احلاجز واحملجوز علیه عىل حتدید أجل أخر ل تزید مدته القصوى عىل ثالثة( ‪ ) 03‬أشهر‪.‬‬
‫اثلثا‪ /‬تعینی ماكان البیع‪:‬‬
‫یعود اختیار ماكن البیع اىل الضابط العمويم وفق ما یتطلبه البیع‪ ،‬فقد حیصل البیع يف ماكن وجود‬
‫الموال احملجوزة‪ ،‬اذا اكن موقعه معروف أو داخل شكة لها امس جتاري أويف أقرب ماكن معويم أو يف‬
‫سوق او يف حمل خمصص ذلل أو يف ماكن أخر اذا اكن یضمن أحسن النتاجئ وذل مبوجب أمر عىل‬
‫عریضة‪ ،‬وأمه عنرص يف تعینی املاكن تفادي الماكن اليت یغلب علهیا هجاةل العامة هبا أو الماكن اخلاصة‬
‫اليت ل حتقق العلنیة بشلك واسع‪ ،‬واملهم أن یقوم لختیار عىل أساس الوصول اىل أحسن نتاجئ‪.‬‬
‫وعىل امللكف ابلبیع أن خیتار یوم وساعة وتوقيع البیع ابلشلك اذلي یتناسب مع وجود أكرب عدد ممكن‬
‫من امجلهور حىت ولو اكن ذل يف یوم عطةل‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬اعالن امجلهور‪:‬‬
‫یمت الاعالن عن البیع ابملزاد العلين بلك وسائل النرش كام حدده ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬البیاانت الساس یة اليت جیب‬
‫أن یتضمهنا العالن وتشمل امس احملجوز علیه واترخی البیع وساعته وماكن املزایدة ونوع الموال احملجوزة‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫ماكن وجودها وأوقات معاینهتا ومثن البیع السايس للبیع اذلي ل یقل عن قمیة ادلین‪ ،‬مما یفيد جبواز‬
‫اضافة بیاانت أخرى‪.‬‬
‫وینرش اعالن البیع جبمیع وسائل النرش اليت تتناسب وأمهیة الموال احملجوزة‪.‬‬
‫خامسا‪ /‬رسو املزاد‪:‬‬
‫یرسو املزاد عىل الشئ املباع ملن تقدم بأعىل عرض‪ ،‬فتجري املزایدة اذا يف الیوم احملدد لها واملاكن املبنی‬
‫يف العالن‪ ،‬والصل أنه ل جیوز اجراء البیع ال بناء عىل طلب ادلائن احلاجز‪ ،‬والغالب أن یس تدع‬
‫املدین احملجوز علیه للحضور ول یشتط حضور ادلائن احلاجز‪ ،‬واذا نتج عن بیع جزء من الموال‬
‫احملجوزة مبلغ اكف للوفاء ابدلیون احملجوز من أجلها واملصاریف‪ ،‬یتوقف احملض القضايئ أو حمافظ البیع‬
‫عن امليض يف بیع ابيق احملجوزات ویرفع احلجز عهنا بقوة القانون‪.‬‬
‫وجیرى املزاد العلين مبناداة حمافظ املزاد بمثن معنی یسمى المثن السايس‪ ،‬مث یتقدم لك راغب لزیید عىل‬
‫هذا المثن‪ ،‬ويف بعض البیوع ل ینادي املوظف عىل مثن أسايس معنی وامنا یتك أمر تقدیره لول مزاید‪،‬‬
‫ویرسو اليشء املباع ابملزاد عىل من تقدم بأعىل عرض وذل ابعالن من امللكف ابلبیع‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬حمض البیع‪:‬‬
‫جیب عىل امللكفنی ابلبیوع ابملزاد العلين من حتریر حمارض البیوع وبیان فهیا مجیع اجراءات البیع والبیاانت‬
‫اخلاصة ابلرايس علیه املزاد والش یاء اليت مت بیعها والمثن اذلي رسا به املزاد‪ ،‬ویعترب حمض البیع برسو‬
‫املزاد س ندا تنفيذاي‪ ،‬ویثبت رسو املزاد مبحض البیع ابملزاد العلين ملن تقدم بأعىل عرض بعد املنادات‬
‫ثالث مرات متالیة‪ ،‬یفصل لك مهنا مدة دقيقة عىل القل‪ ،‬وهذه احملارض تعترب س ند ملكية الرايس علیه‬
‫املزاد ولها جحیة مطلقة ابعتبارها ورقة رمسیة ل میكن الطعن فهیا ال ابلتویر‪.‬‬
‫وخیتمت حمض رسو املزاد ابلتوقيع علیه مع الرايس علیه املزاد‪ ،‬وتودع النسخة الاصلیة بأمانة ضبط‬
‫احملمكة‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫املطلب الثاين‪ :‬احلجز عىل العقارات واحلقوق العینية العقاریة‬
‫عاجل املرشع اجلزائري احلجز التنفيذي عىل العقارات واحلقوق العینية العقاریة املشهرة يف قانون الاجراءات‬
‫املدنیة والاداریة‪ ،‬وهو طریق من طرق التنفيذ العیين‪ ،‬حيث میثل احلجز العقاري اخر وس یةل جربیة یلجأ‬
‫الهیا ادلائن بغیة استيفاء دینه بعدما الغ الاكراه البدين من جمال التنفيذ‪ ،‬وكقاعدة عامة ل جیوز نزع ملكية‬
‫عقار املدین ال يف حاةل عدم كفایة املنقولت او اكن ل وجودها لها‪ ،‬لن العقار حیتل ماكنة ممتزیة يف‬
‫النفوس‪ ،‬واحلجز علیه خیضع لتدابری خاصة‪.‬‬
‫حيث خیول هذا الجراء وضع العقارات واحلقوق العقاریة اململوكة للمدین حتت ید القضاء لبیعها ابملزاد‬
‫العلين سواء اكنت حتت ید املدین أو يف حيازة الغری‪ ،‬اي مبوجبه یضع ادلائن عقارا أو عدة عقارات مملوكة‬
‫للمدین حتت ید القضاء يف انتظار بیعها واس تفاء حقه من مثهنا‪ ،‬ما عادا أحصاب التأمينات العینية اكدلائن‬
‫املرهتن او صاحب حق الامتیاز اخلاص عىل العقار او صاحب حق التخصیص واذلي بیده س ند تنفيذی‪،‬‬
‫اذ جیوز هل ان یباش احلجز عىل العقارات او احلقوق العقاریة ملدینه مباشة حىت ولو انتقلت ملكيهتا اىل‬
‫الغری مثلام وحضناه سابقا‪ .‬ويف هذا الصدد نص املرشع عىل أنه فامی عدا ما خیص ادلائننی املرهتننی‪ ،‬وأحصاب‬
‫حقوق المتیاز اخلاصة عىل العقارات احلائزین عىل س ند تنفيذي ل جیوز نزع ملكية عقارات املدین ال يف‬
‫حاةل عدم كفایة املنقولت‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬اجراءات احلجز عىل العقارات املشهرة‬
‫قبل اجراء احلجز عىل العقار جیب عىل احلائز أن یكون بیده س ند تنفيذي وحمض الزام ابدلفع‪ ،‬وحمض‬
‫عدم وجود منقولت دلى املدین أو عدم كفایهتا ومس تخرج من س ند امللكية للعقار وشهادة عقاریة تثبت‬
‫عدم ترصف املدین يف العقار ترصفا انقال للملكية‪ ،‬أو یثبت أنه دائن مرهتن أو میكل حق ختصیص أو‬
‫امتیاز عىل العقار املراد توقيع احلجز علیه‪ ،‬فاذا توافرت هذه الرشوط‪ ،‬جاز لدلائن البدء يف توقيع احلجز‬
‫عىل العقار‪ ،‬وهذا ابس تصدار أمر ابحلجز و تبلیغه للمحجوز علیه‪ ،‬مث یقيد أمر احلجز يف احملافظة العقاریة‬
‫‪.‬‬
‫اول‪ /‬وضع العقار حتت ید القضاء‪:‬‬
‫املرشع انهتج مهنجا دقيقا واجیايب يف احلجز عىل العقار‪ ،‬حبیث جعل احلجز یمت ابجراء اعالن أمر احلجز‬
‫أو التنبيه بنع امللكية وتسجیهل ابحملافظة العقاریة وذل محلایة الغری‪.‬‬
‫ولك واحد من هذه العنارص وحده لیعترب جحزا‪ ،‬فالعالن وحده ل یرتب أاثر احلجز‪ ،‬والتسجیل اذلي‬
‫ل یس بقه اعالن حصیح ل یكف أیضا لتتیب هذه الاثر‪ .‬ویتتب عىل تسجیل امر احلجز او قيده‬
‫ابحملافظة العقاریة مجموعة أاثر تصدى لها املرشع واليت ترجع لكها اىل فكرة واحدة ويه ان العقار یعترب من‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫یوم تسجیل امر احلجز حمجوزا‪ ،‬وملا اكن احلجز ل یتتب علیه اخلروج املال احملجوز من ید املدین‪ ،‬فان‬
‫هذا احلجز یؤثر يف حق امللكية ابلنس بة لعنارصه الثالثة‪ ،‬الترصف والس تعامل والس تغالل‪.‬‬
‫ولهذا الجراء أاثر قانونیة هامة میكن تلخیصها فامی یيل‪ :‬تقيید سلطة املال أو احلائز يف تأجری أو‬
‫اس تغالل‬
‫العقار حمل احلجز‪ ،‬ومنعه من الترصف فيه بنقل ملكيته‪ ،‬أو توقيع حقوق عینية علیه من هجة أخرى‪.‬‬
‫اثنیا‪ :‬اعداد العقار والمتهید للبیع‬
‫ان من أاثر البیع العقاري انه یؤدي اىل تطهری العقار من مجیع القيود والاعباء اليت ترد علیه‪ ،‬وذل حىت‬
‫یقبل عىل املزایدة عددا كبری من الافراد‪ ،‬مث تأيت مرحةل المتهید للبیع وفهیا یمت اعداد لالجراءات الالزمة‬
‫لیوم البیع‪ .‬فبیع العقار تس بقه اجراءات طویةل هتدف اىل الاعالم عن وجود عقار یباع فيكرث عدد املتقدمنی‬
‫للرشاء ابملزاد‪ ،‬حيث بعد احلجز عىل العقار‪ ،‬یلزم القيام بعدة أعامل اجرائیة‪ ،‬یقوم ببعضها ادلائن مباش‬
‫اجراءات احلجز ویقوم ببعضها الخر احملض القضايئ‪ ،‬وذل لعداد العقار والمتهید للبیع‪ ،‬فیس بق بیع العقار‬
‫ابملزاد العلين مرحةل متهیدیة الهدف مهنا تصفية مجیع احلقوق العالقة ابلعقار‪ ،‬وتدور الجراءات يف هذه‬
‫املرحةل حول قامئة شوط البیع أي دراسة الرشوط اليت تعترب العمود الفقري يف احلجز العقاري‪ .‬فيمت‬
‫اعدادها من طرف احملض القضايئ‪ ،‬وبعد ایداعها ابمانة ضبط احملمكة اخملتصة یقوم ابنذار مجیع الشخاص‬
‫املعنینی لالطالع علهیا وتقدمی‬
‫اعتاضاهتم ومالحظاهتم عىل شوط البیع‪ ،‬تكل الرشوط اليت یضعها ادلائن املباش لالجراءات وحده‬
‫وحتتوي هذه ادلراسة عىل شوط البیع‪.‬‬
‫وتتضمن مرحةل اعداد العقار للبیع‪ ،‬لك الجراءات التحضرییة جللسة البیع ابملزاد العلين بدءا ابعداد قامئة‬
‫شوط البیع و انهتائه بتقدیر مصاریف اجراءات التنفيذ‪ ،‬مث حیدد المثن السايس اذلي یبدأ به البیع ابملزاد‬
‫العلين والقمیة التقریبية هل يف السوق للعقار او احلق العیين العقاري احملجوز‪ ،‬من طرف خبری عقاري‪ ،‬یعنی‬
‫بأمر عىل عریضة بناء عىل طلب احملض القضايئ او ادلائن احلاجز‪ ،‬بعد اثبات ایداع اتعاب اخلبری بأمانة‬
‫ضبط واحملددة مس بقا من طرف رئیس احملمكة‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬تبلیغ املدین بأمر احلجز التنفيذي‬
‫اذا مل یقم املدین احملجوز علیه ابلوفاء خالل أجل ثالثنی ( ‪ ) 30‬یوما من اترخی التبلیغ الرمس لمر احلجز‪،‬‬
‫حیرر احملض القضايئ قامئة شوط البیع ویودعه بأمانة ضبط احملمكة اليت یوجد يف دائرة اختصاصها العقار‬
‫احملجوز‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نرش مس تخرج من قامئة شوط البیع‪:‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫بعد ایداع قامئة شوط البیع وتبلیغ الشخاص املعنینی هبا‪ ،‬یقوم احملض القضايئ بنرش مس تخرج من هذه‬
‫القامئة يف جریدة یومية وطنیة خیتارها الضابط العمويم‪ ،‬كام یقوم ابلتعلیق يف لوحة العالانت ابحملمكة اليت‬
‫یوجد هبا العقار خالل مثانیة ‪ 08‬أايم التالیة لخر تبلیغ رمس ابیداع القامئة وترفق صورة عن العالن يف‬
‫اجلریدة املعینة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬حتدید اترخی وماكن جلسة البیع ابملزاد العلين‪:‬‬
‫یقتيض تسلسل الجراءات‪ ،‬حتدید اترخی وماكن جلسة البیع ابملزاد العلين بعد الفصل يف العتاضات ان‬
‫وجدت‪ ،‬ویمت حتدید اترخی وماكن جلسة البیع ابملزاد العلين مبوجب أمر عىل عریضة‪ ،‬وخیطر احملض القضايئ‬
‫مجیع ادلائننی واملدین احملجوز علیه واحلاجز‪ ،‬بتارخی وساعة وماكن جلسة البیع ابملزاد العلين مثانیة ( ‪) 08‬‬
‫أايم قبل اجللسة عىل القل‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬العالن عن البیع ابملزاد العلين‪:‬‬
‫لبد من اعالم الناس اكفة بأن هناك عقار یباع ابملزاد العلين‪ ،‬وجیب عىل احملض القضايئ‪ ،‬قبل جلسة‬
‫املزایدة اي قبل انعقاد جلسة البیع ابملزاد العلين بثالثنی یوما عىل الاكرث و عرشین یوما عىل الاقل‪ ،‬أن‬
‫حیرر مس تخرجا من مضمون الس ند التنفيذي وقامئة شوط البیع‪ ،‬ویتبع ذل بنرش العالن عن البیع‬
‫ابملزاد العلين عىل نفقة طالب التنفيذ يف احدى الصحف املقررة بدائرة اختصاص اجمللس القضايئ ملاكن‬
‫املزاد‪ ،‬ومتضمنا أسامء اخلصوم وقامئة شوط البیع والمثن الاسايس ویوم وساعة وحمل املزایدة واحملمكة اليت‬
‫س تجري املزایدة اماهما‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬تقدیر مصاریف اجراءات التنفيذ‪:‬‬
‫یقدر رئیس احملمكة املصاریف عىل ضوء ما مت رصفه خالل مجیع مراحل التنفيذ اىل یوم البیع ابملزاد العلين‬
‫مبوجب أمر عىل عریضة یقدمه احملض القضايئ أو من أحد ادلائننی ویعلن عن هذا التقدیر قبل افتتاح‬
‫املزاد العلين ابعتبار املصاریف تدخل مضن حقوق المتیاز وینوه عهنا يف حمك رسو املزاد فامی بعد لكونه‬
‫س ندا تنفيذاي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬جلسة البیع ابملزاد العلين‬


‫ختضع جلسة البیع ابملزاد العلين لالجراءات املقررة يف املواد ‪ 753‬اىل ‪ 765‬من ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا ‪ ،‬حيث یبدأ‬
‫ابنعقاد جلسة البیع ابملزاد العلين وتنهتي بصدور حمك رسو املزاد عىل النحو التايل‪:‬‬
‫اول‪ /‬انعقاد جلسة البیع ابملزاد العلين‪:‬‬
‫جیري البیع ابملزاد العلين وفقا لليت ذكره‪ :‬یمت يف جلسة علنیة ضامان ملصداقية الجراءات‪:‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫‪.‬برئاسة رئیس احملمكة أو القايض اذلي یعینه لهذا الغرض وتس ند املهمة عادة لرئیس القسم العقاري‪.‬‬
‫‪.‬یمت البیع مبقر احملمكة اليت أودعت فهیا قامئة شوط البیع حىت ولو تعددت احلجوز‪.‬‬
‫‪.‬تنعقد اجللسة يف التارخی والساعة احملددین ذلل‪.‬‬
‫‪ .‬حیض اجللسة احملض القضايئ وأمنی الضبط وادلائننی املقيدین واملدین احملجوز علیه واحلائز والكفيل‬
‫العیين ان وجد أو بعد اخبارمه بامثنیة ( ‪ ) 08‬أايم عىل القل قبل اترخی اجللسة‪.‬‬
‫‪.‬حضور عدد من املزایدین ل یقل عددمه عن ثالثة ( ‪ ) 03‬أشخاص‪.‬‬
‫اثنیا‪ /‬جمرايت جلسة البیع ابملزاد العلين‪:‬‬
‫جتري املزایدة يف املاكن والزمان احملددین بعد اعالن ادلائننی املقيدین واحملجوز علیه حبصول اجراءات‬
‫النرش والتنبيه علهیم حبضور جلسة املزایدة‪ ،‬وتمت جمرايت جلسة البیع ابملزاد العلين بعد افتتاهحا من‬
‫طرف القايض‪.‬‬
‫یأمر ابفتتاح املزاد العلين ویذكر برشوط البیع ونوع العقار أو احلق العیين العقاري املعروض للبیع‪ ،‬والمثن‬
‫السايس والرسوم واملصاریف‪ ،‬مث حیدد مبلغ التدرج يف املزایدة حسب أمهیة العقار أو احلق العیين‬
‫العقاري‪ ،‬ويف مجیع الحوال ل یقل عن عرشة ألف دینار ( ‪ 10.000‬د‪.‬ج) يف لك عرض‪.‬‬
‫اما اذا مل یتوفر النصاب من املزایدین أو اكن العرض أقل من المثن السايس للمزایدة‪ ،‬أومل یتقدم أحد‬
‫بأي‬
‫عرض خالل مخس عرشة ( ‪ ) 15‬دقيقة‪ ،‬أثبت الرئیس ذل يف جسل اجللسة‪ ،‬وقرر تأجيل البیع اىل‬
‫جلسة جدیدة‪.‬‬

‫ويف اجللسة اجلدیدة‪ ،‬وبغض النظر عن عدد املزایدین‪ ،‬اذا اكن العروض أقل من قمیة المثن السايس‬
‫وغری اكفية لقمیة ادلین واملصاریف‪ ،‬یقرر تأجيل البیع وانقاص عرش المثن السايس مع اعادة النرش‬
‫والتعلیق‪.‬‬
‫يف اجللسة املوالیة یباع العقار أو احلق العیين العقاري ملن تقدم بأعىل عرض ولو اكن أقل من المثن‬
‫السايس‪،‬‬
‫رابعا‪ /‬رسو املزاد‪:‬‬
‫یلتم الرايس علیه املزاد أن یدفع حال انعقاد اجللسة‪ ،‬مخس المثن واملصاریف والرسوم املس تحقة بأمانة‬
‫ضبط احملمكة‪ ،‬ويف قانون الاجراءات املدنیة یدفع المثن خالل عرشین یوما من اترخی جلسة املزایدة‪،‬‬
‫ویعترب حمك رسو املزاد س ندا مللكية الرايس علیه املزاد‪.‬‬
‫موهجة لطلبة الس نة الثالثة قانون عام‬ ‫حمارضات مقياس طرق التنفيذ‬
‫خامسا‪ /‬انتقال امللكية‪:‬‬
‫مبجرد رسو املزاد تنتقل ملكية الش یاء املبیعة اىل مشتهیا برشط أن تكون اجراءات احلجز والبیع‬
‫حصیحة‪.‬‬
‫سادسا‪ /‬تنفيذ حمك رسو املزاد‪:‬‬
‫یلتم احملجوز علیه أو احلاجز أو الكفيل العیين أو احلارس‪ ،‬حسب الحوال‪ ،‬بتسلمی العقار أو احلق‬
‫العیين العقاري ملن رسا علیه املزاد‪ ،‬ابعتبار حمك رسو املزاد لیس حبمك قضايئ فاصل يف الناع‪ ،‬وامنا یهني‬
‫اجراءات التنفيذ اجلربي‪ ،‬كام صنفه املرشع مضن الس ندات التنفيذیة مبا تضمنه منطوقه‪ ،‬فهو حينئذ ل‬
‫خیضع لوجوب تبلیغه اىل أطراف احلجز‪ ،‬ویمت تنفيذه جربا عىل الاشخاص املذكورین يف املادة ‪ 763‬من‬
‫ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬كذل هو حمك غری قابل لي طعن‪.‬‬

You might also like