Professional Documents
Culture Documents
قنن 312
خرائط ذهنية وأسئلة ومصطلحات مستخرجة من مقرر القضاء اإلداري نسخة 1440
لتخصص القانون بالجامعة السعودية اإللكترونية
تم عمل هذا الملف حسب المقرر نسخة 1440وهو نسخ لكامل المقرر وليس ملخص
ماعدا مقدمات الوحدات وتمت مراجعته 1443
هيئة قضائية مستقلة تمثل القضاء اإلداري بمفهومه المعاصر. ديوان المظالم في المملكة 3
شمولية الشريعة
أي اشتمالها على تنظيم ،وأحكام لكل مجاالت الحياة. 4
اإلسالمية
هي األصول التي تشتمل على القواعد المنظمة للعالقات في المجتمع التي يرجع إليها في تحديد هذه القواعد. مصادر المشروعية 2
هو ذلك المذهب الفكري الذي يجعل من مصلحة الفرد هدفا له أيا كان أثر ذلك على المجموع. المذهب الفردي 4
هو ذلك المذهب الفكري الذي يجعل من مصلحة الجماعة هدفا له أيا كان أثر ذلك على الفرد. المذهب الجماعي 5
هي كل ما يضمن تطبيق مقتضيات هذا المبدأ من الوسائل القانونية. ضمانات مبدأ المشروعية 6
هو ت وزيع السلطات األساسية في الدولـة على هيئات مختلفة بحيث ال تتركز هذه السلطات في هيئة واحدة. الفصل بين السلطات 7
هي الرقابة التي يمارسها الرأي العام والمؤسسات أو التنظيمات السياسـية ،وما يعرف بالجماعات الضاغطة. الرقابة الشعبية 8
وهي الرقابة التي تمارسها جهة اإلدارة على أنشطتها ،أو تمارسها السلطة الرئاسية لها. الرقابة اإلدارية 9
هي الرقابة التي يمارسها ممثلو الشعب في البرلمان على الحكومة وتصرفاتها. الرقابة البرلمانية 10
هي الرقابة التي تقوم بها السلطة القضائية باعتبارها سلطة مستقلة ،وذلك عن طريق ما يرفع إليها من دعاوى وطعون. الرقابة القضائية 11
هي الرقابة التي يمارسها الفرد على نفسه أيا كان موقعه الرقابة الذاتية 12
هي الرقابة التي يمارسها األفراد على بعضهم أمر بمعروف ،ونهى عن منكر. الرقابة التبادلية 13
هي العهد َعلَى السمع والطاعة في المنشط والمكره ِبا ْلمَعْ رُو ِ
ف. البيعة لولي األمر 14
هي صالحية جهة اإلدارة في التصرف بما يحقق المصلحة العامة فيما يتطلب التصرف فيه ،ولم يحدد له النظام إجراء أو وقتا محددا. 15السلطة التقديرية لإلدارة
هي تلك الظروف غير المعتادة ا لتي تستلزم اتخاذ إجراءات غير معتادة ،من حروب ،أو كوارث ،أو أوبئة وغيرها. الظروف االستثنائية 16
هي قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية وتتميز ب عدم خضوعها لرقابة القضاء. أعمال السيـادة 17
هي ذلك النوع من الرقابة التي يمارسها البرلمان على أداء الحكومة. الرقابة البرلمانية 1
هي ذلك النوع من الرقابة التي يمارسها الشعب بتنظيماته المختلفة ،وعبر الوسائل المشروعة. الرقابة الشعبية 2
هي ذلك النوع من الرقابة التي تمارسها جهة اإلدار ة سواء كان تلقائيا ،أو بناء على تظلم وسواء كانت الرقابة من داخل الجهة
الرقابة اإلدارية 3
صاحبة التصرف ،أو من خارجها.
هي ذلك النوع من الرقابة التي يمارسها القضاء على أعمال اإلدارة سواء كان القضاء العام في النظام الموحد ،أو القضاء اإلداري
الرقابة القضائية 4
في القضاء المزدوج.
مصطلحات الوحدة الرابعة
هي ذلك النوع من الرقابة القضائية ،الذي يملك القاضي بمقتضاه إلغاء القرار اإلداري المخالف للمشروعية ،إذا رفع إليه أمره في
رقابة اإللغاء 1
خصومة قضائية.
هي ذلك النوع من الرقابة الذي يملك القاضي بمقتضاه ،الحكم بجبر الضرر المادي ،أو األدبي الذي أصاب المضرور نتيجة لتصرف
رقابة التعويض 2
جهة اإلدارة ،وذلك من خالل خصومة رفعت إليه.
هي ذلك النوع من الرقابة الذي يملك القاضي فيه ،م جازاة الموظف الذي ارتكب مخالفة وظيفية ،ورفع إليه أمره وفق الطرق النظامية رقابة التأديب 3
يقصد باالختصاص اإلقليمي ،قصر اختصاص محكمة معينة على المنازعات التي تحدث في إقليم بعينه االختصاص اإلقليمي 2
يقصد باالختصاص النوعي ،قصر اختصاص محكمة معينة على نوع معين من المنازعات. االختصاص النوعي 3
يقصد بتنازع االختصاص القضائي أن ترفع دعوى عن موضوع واحد أمام إحدى محاكم الديوان ،وأمام أي جهة أخرى ،تختص
تنازع االختصاص 4
بالفصل في بعض المنازعات ،وال تتخلى أحداهما عن نظرها ،أو تتخلى كلتاهما.
هي خصومة قضائية ،أمام القضاء اإلداري ،تستهدف إلغاء قرار إداري مخالف للمشروعية. دعوى اإللغاء 2
يقصد بكون دعوى اإللغاء أي ليست دعوى شخصية ،أي أنها ليست موجهة ضد شخص معين ،ولكنها موجهة ضد قرار إداري
دعوى موضوعية 3
بصرف النظر عن شخص من أصدره فردا كان ،أم مجلسا أم غيره.
يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى مشروعية ،أن موضوعها هو طلب إلغاء قرار إداري مخالف للمشروعية. دعوى مشروعية 4
أي أنه ال يجوز لألفراد االتفاق على خالفها ،أو التنازل عنها ،وهو ما يعنى أنه ال يجوز لألفراد االتفاق على كون قرار ما مشروع، دعوى متعلقة بالنظام
5
في حين أنه ليس كذلك قانونا. العام
يقصد بالحجية المطلقة للحكم الصادر ،أنه ال يقتصر أثره على أطراف الدعوى ،وإنما يتمتع بحجية قبل الكافة. الحجية المطلقة 6
الحاالت الدراسية
1إلى 7
الوحدة 1
أقام زيد الموظف بإحدى الجهات الحكومية دعوى قضائية أمام المحكمة العامة طالبا الحكم بإلغاء القرار الصادر من جهة عمله ،والمتضمن إنهاء خدمته،
فقضت المحكمة بعدم اختصاصها ،فتقدم زيد باعتراض على هذا الحكم مستندا في ذلك إلى ما أسماه االختصاص العام للمحكمة العامة بنظر المنازعات.
وضح مدى أحقية زيد في اعتراضه.
اإلجابة:
ليس لزيد أحقية في اعتراضه وذلك لما يلي:
أن الطرف المدعى عليه جهة إدارية وبذلك تكون المنازعة منازعة إدارية وتندرج ضمن اختصاص القضاء اإلداري ممثال في محاكم ديوان المظالم وليس
المحكمة العامة.
الوحدة 2
على أثر تفشى أحد األوبئة اتخذت السلطة المختصة – تحقيقا للمصلحة العامة ،وحماية للنظام العام -قرارا بإلزام موظفي الجهات الحكومية بلبس
الكمامات مدة وجودهم في محل العمل ،فأقام زيد الموظف بإحدى هذه الجهات دعوى قضائية طالبا إلغاء هذا القرار ،ومستندا في ذلك إلى ما تضمنه النظام
األساسي للحكم من النص على الحرية الشخصية.
وضح مدى أحقية زيد في طلبه الوارد في دعواه.
اإلجابة:
ليس لزيد أحقية في طلبه الوارد في دعواه وذلك لما يلي:
أنه إذا كانت الحرية الشخصية المكفولة في النظام األساسي للحكم تشمل بعض الصور ،ومنها يكون الشخص حرا في ارتداء الكمامة في محل عمله ،أو
عدم ارتدائها إال أن الظروف االستثنائية -ومنها تفشى األوبئة -تمنح السلطة المختصة صالحية اتخاذ إجراءات غير معتادة لمواجهتها ،وال مطعن على
جهة اإلدارة في ذلك طالما أنها استهدفت الصالح العام.
الوحدة 3
أقام زيد الموظف بإحدى الجهات الحكومية دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا الحكم بإلغاء القرار الصادر من جهة عمله ،والمتضمن نقله إلى جهة
نائية ،فدفعت جهة اإلدارة أمام المحكمة بعدم جواز نظر الدعوى تأسيسا على أنه سبق نظر تظلم المذكور من جهة اإلدارة وتم رفضه.
وضح مدى صحة دفع جهة اإلدارة.
اإلجابة:
عدم صحة دفع جهة اإلدارة وذلك لما يلي:
ألن نظر التظلم من قبل جهة اإلدارة يتدرج ضمن الرقابة اإلدارية التي ال تحول ممارستها دون الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة.
الوحدة 4
تقدم نايف في إحدى المسابقات التي أجرتها جهة حكومية لشغل وظيفة عامة ،إال انه فوجئ بصدور قرار الجهة اإلدارية بتعيين مجموعة من المتقدمين،
وهو ليس من بينهم في حين أن من بينهم ،نواف وال تتوافر فيه شروط شغل الوظيفة ،فأقام دعوى أمام ديوان المظالم طلب فيها إلغاء الفرار اإلداري
المشار إليه فيما تضمنه من تعيين نواف وعدم تعيينه ،فصدر حكم بإلغاء القرار المطعون عليه فيما تضمنه من تعيين نواف رغم عدم توافر الشروط فيه،
وعدم تعيين نايف رغم توافر الشروط بشأنه ،فاعترضت جهة اإلدارة على هذا الحكم مستندة إلى أنه يتضمن تعديال للقرار و ليس للقاضي صالحية هذا
التعديل.
وضح مدى صحة دفع جهة اإلدارة.
اإلجابة:
عدم صحة دفع جهة اإلدارة وذلك لما يلي:
ألن ما تضمنه الحكم هو إلغاء جزئي للقرار ،وال يعد اإللغاء الجزئي تعديال للقرار.
الوحدة 5
أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم فأحيلت إلى المحكمة اإلدارية ونظرها قاض واحد ،وعندما صدر الحكم ضد زيد اعترض عليه بناء على أن
المحكمة اإلدارية التي نظرت الدعوى كانت مكونة من قاض واحد في حين أن المحاكم اإلدارية تشكل من ثالثة قضاة.
وضح مدى صحة ما دفع به زيد.
اإلجابة:
عدم صحة دفع زيد وذلك لما يلي:
إذا كانت المادة التاسعة من نظام ديوان المظالم قد تضمنت أنه تشكل دوائر المحاكم اإلدارية من ثالثة قضاة ،فقد تضمنت ذات المادة أنه يجوز أن تكون
من قاض واحد ،وأنه يتم تشكيل دوائر المحاكم اإلدارية من قبل مجلس القضاء
اإلداري بناء على اقتراح رؤساء المحاكم ،وهو ما يتبين منه عدم صحة ما دفع به زيد.
الوحدة 6
أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار من أعمال السيادة مستندا في ذلك إلى كونه قرار إداري صادر عن السلطة التنفيذية ،وأن
ديوان المظالم يختص بنظر طلبات إلغاء القرارات اإلدارية.
وضح مدى صحة ما يطلبه زيد في دعواه.
اإلجابة:
عدم صحة ما يطلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
إذا كانت المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم قد تضمنت اختصاص المحاكم اإلدارية بنظر طلبات إلغاء القرارات اإلدارية فإن المادة الرابعة عشرة
من ذات النظام تضمنت عدم جواز نظر أعمال السيادة ،وهو ما يتبين منه عدم صحة ما طالب به زيد.
الوحدة 7
أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلزام جهة اإلدارة بتعديل القرار اإلداري المشروع الصادر بتعيينه بوظيفة مدرس إلى تعيينه بوظيفة
مستشار تعليمي نظرا لكفاءته لهذا العمل.
وضح مدى صحة ما يطلبه زيد في دعواه.
اإلجابة:
عدم صحة ما يطلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
الن صالحية القاضي في نظر القرارات اإلدارية تقتصر على بحث مدى مشروعيتها ،والحكم بإلغائها إذا ثبت عدم مشروعيتها وال تمتد إلى تعديل القرار،
وال على إصدار أمر لجهة اإلدارة ،وهو ما يتبين منه عدم صحة ما طالب به زيد.
ص2-1
عهد بني العباس عهد بني امية عهد الخالفء الراشدين عهد النبوة
توسعت والية المظالم ،بشكل أكبر ،في العصر العباسي ،حيث أخذ فى عهد الخالفة األموية، استمر ذلك في عصر الخلفاء
ناضجا ج ًًّدا في منتصف القرن الخامس
ً النظر في المظالم شكالً كان عبد الملك بن الراشدين ،وبدأ يأخذ في التدرج اتسمت دولة االسالم األولى
الهجري ،فأصبح للمظالم ديوان مستقل مروان ،أشهر من جلس منذ الخليفة الراشد عمر بن بالتطبيق الشامل ألحكام اإلسالم
لوالية المظالم ،ثم الخطاب ،حيث كان يجمع والته في جميع المجاالت ،وعدم
وفي ضوء ذلك أجمل الماوردي اختصاصات ناظر المظالم فيما يلي: سعت هذه الوالية في تو َّ وأمرائه كل عام في موسم الحج، استثناء أو استبعاد أي منها،
عهد عمر بن عبد العزيز تحت أي مبرر أو ذريعة،
-رضي هللا عنه ،-حيث ويستمع إلى شكاوى الناس
قضى بإلغاء كل ما وقف بشأنهم ،ويفصل فيها
عليه من األعمال فشريعة اإلسالم ال تقر مبدأ
الخارجة عن الشرعية ومن الطبيعي أن تشمل هذه (عدم مسؤولية الدولة ،او عدم
القسم وع ّوض عن الضرر الذي المحاسبة قرارات الوالة مسؤولية السلطة) ،والذي كان
القسم الثالث :القسم الرابع: القسم الثاني: القسم األول: لحق بمن تضرر منها،
الخامس: وتصرفاتهم بصفتهم ممثلين سببا لتأخر ظهور ما عرف
تظلم كتاب جور العمال النظر في تعدي
المسترزقة من رد الغصوب الدواوين، فيما يجبونه الوالة على للسلطة العامة ،حيث ال تقر بالقضاء اإلداري في غيرها من
فيتصفح أحوال نقص أرزاقهم ،وهي قسمان من األموال. الرعية وأخذهم الشريعة مبدأ عدم مسؤولية الدول.
(غصوب أو تأخرها ما وكل إليهم. بالعسف في الدولة ،أو السلطة العامة كما
سلطانية ،وما عنهم، وذلك بصورة ال هوادة كان الرسول – صلى هللا عليه
السيرة. فيها وال مجاملة حتى قدمنا
وإجحاف النظر تغلب عليه وسلم -هو القائد األول لهذه
ذوي األيدي فيهم. ألهل بيته وذويه من الدولة ،و كانت تجتمع لديه
القوية). خاصة أسرته ،ومن ذلك ومن ذلك ما ورد من أنه قد خرج
أنه -رضي هللا عنه -قد جيش في عهد عمر -رضي هللا عنه بداية ،السلطات العامة في
قضى بتعويض المتظلم، -فانتهوا إلى نهر ليس عليه جسر، الدولة،
القسم التاسع: القسم الثامن: القسم السابع: القسم من أخذ عدي بن أرطأة فقال أمير الجيش لرجل من
النظر بين مراعاة تنفيذ ما وقف السادس: والي البصرة ،أرضا له، وكان أول من طَبَّق النظر في
المتشاجرين، العبادات مشارفة أصحابه :انزل فانظر لنا مخاضة
القضاة من إضافة إلى رد األرض المظالم -وإن لم يكن بشكله
والحكم بين الظاهرة الوقوف وهي نجوز فيها ،فقال الرجل :إني أخاف
أحكامها للمتظلم ،وهذا تعويض الموسع والحالي ،ألنه لم يكن
المتنازعين كالجُمع ضربان :عامة عن قرار صادر من إن دخلت الماء أن أموت ،فأمره
لضعفهم عن في عهده -صلى هللا عليه
واألعياد إنفاذها، وخاصة. شخص من أشخاص فدخل ،فلم يلبث أن مات ،فحاكم
والحج والجهاد وسلم -ما يستلزم وجود والية
وعجزهم عن السلطة العامة عمر -رضي هللا عنه -ذلك األمير،
من تقصير. مستقلة للمظالم – ومن ذلك ما
المحكوم عليه وعزله وأمر بدفع دية الجندي
ورد من أنه -صلى هللا عليه
لتعززه وقوة
يده ،أو لعلو
وسلم -قضى بتعويض القوم
قدره وعظم الذين شكوا من عامله أبو
خطره. جهم ،الذي بعثه على الصدقة
فماطله رجل في صدقته
فضربه ،فطلبوا القود فأدى لهم
-صلى هللا عليه وسلم -تعويضا ً
عن تصرف عامله
مر قضاء المظالم في المملكة العربية السعودية بعدة مراحل على النحو التالي
في عـام 1374ه صـدر المرسـوم في هذه المرحلة صدر في عام 1373هـ نظـام مجلـس الـوزراء، حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري كانت أرض
الملكـي رقـم 13/7/8759بتـاريخ والـذي نـص في المــادة الســابعة عشــر منــه علــى أن (يشــكل المملكة العربية السعودية ،تتنازعها سلطات متعددة،
17/9/1374ه بالمصادقة على نظام بــديوان المجلــس إدارة عامــة باســم ديــوان المظالــم ،ويشــرف ال تجمعها وحدة إدارية واحدة ،وكانت مقسمة إلى
خاص لديوان المظالـم ،وقد نصت مادته علــى هــذه اإلدارة رئــيس يعــين بمرســوم ملكــي ،وهــو مســئول إمارات ،يقوم على راس كل منها شيخ أو أمير ،ومن
األولى على تشكيل ديوان مستقل أمــام الملــك ،وهــو المرجــع األعلى له). أشهر اإلمارات حينذاك ،الرياض ،والعينة،
للمظـالم ،يقـوم بإدارتـه رئـيس بدرجـة واإلحساء ،والحجاز ،وعسير ،وبالتالي لم يكن يوجد
وزيـر يعـين بمرسـوم ملكـي ،وهـو وتضمنت المـادة الثامنـة مـن هذا النظـام بيان اختصاصـات هـذا قضاء منظم سوى ما تم في مرحلة الدولة العثمانية
مسـؤول أمـام جـاللة الملـك ،وجاللته الـديوان بأنها قبــول جميــع الشــكاوى المقدمــة إليه وتســجيلها ،ثم ض في مكة والمدينة
حيث تم تعيين قا ٍ
المرجع األعلى له. التحقيــق في كــل شــكوى ،وإعـداد تقريـر عنهـا مشـفوع بـاإلجراء
المقترح اتخـاذه بشـأنها ،ورفـع التقريـر المذكور إلى جاللـة الملـك وبعد أن مكن هللا تعالى للملك المؤسس -رحمه هللا -
وبمقتضى هذا النظام أصبح من أعلن في الناس في بالغه الصادر 26/12/1344هـ
اختصاص الديوان الفصل في طلبات كمـا نصـت المـادة الحاديـة والعشـرون مـن ذات النظـام ،علـى أن انه ( مـن كـان لـه ظالمـة علـى كـائن مـن كـان،
تنفيذ األحكام الصادرة من محاكم الدول لـرئيس الـديوان وموظفيـــه حـــق البحـــث والتحقـــق ،وســـؤال موظـف أو غـيره ،كبـيرا أو صـغيرا ثم يخفـي
العربية ،ونظر القضايا المتعلقة بشرعية الـــوزارات والمصـــالح الحكوميـــة ،واســـتدعاء المـــوظفين ظالمتـه فإنمـا إثمـه علـى نفسـه ،وإن من كانت له
األعذار التي يتقدم بها الموظفون لتأخر المسؤولين ،والتحقيق معهم بعد إخطار الوزير المعين شكاية فقد وضع على باب الحكومة صندوق
مطالبتهم ببدل االنتداب عن ستة أشهر للشكاوى .ولطمأنة الناس أنهم لن يصيبهم أذى من
وغيرها ،هذا باإلضافة إلى اختصاصات والواضح من ذلك أنه في هذه المرحلة ،وفى ضوء تطور الدولة ،توسع جراء شكواهم ،فإن مفتاح الصندوق بيد الملك ،وفى
أخرى كان يباشرها ديوان المظالم األمر بعض الشي ،حيث وجدت شعبة في مجلس الوزراء تحمل اسم المقابل حتى ال يتهم الناس زورا وبهتانا فقد اشترط
باالشتراك مع هيئات أخرى (ديوان المظالم) ،تخلص مهمتها في قبــول الشــكاوى المقدمــة إليهــا البالغ أن تكون الشكاية مذيلة بتوقيع مقدمها ،ومن
وتســجيلها ،ثم التحقيــق في كــل شــكوى قــدمت لهــا وأحيلت إليهـا، يكذب في شكواه سيتعرض للجزاء
وفى 17/5/1396ه صدر قرار مجلس وإعـداد تقريـر عنهـا مشـفوع بـاإلجراء المقتـرح اتخـاذه بشـأنها ،كما
الوزراء رقم 88حيث نص على :أن أن لرئيسها وموظفيـــه حـــق البحـــث والتحقـــق ،وســـؤال وكان الملك عبد العزيز يفتح بابه ألصحاب المظالم،
يختص الديوان بالفصل بصفة نهائية في الـــوزارات والمصـــالح الحكوميـــة ،واســـتدعاء المـــوظفين ويدعو الناس للتقدم بمظالمهم ،ووضع شكاياتهم في
طلبات التعويض المقدمة من المقاولين المسؤولين والتحقيق معهم صندوق الشكاوى المعلق على دار الحكومة ،فكان
المتعاقدين مع جهات حكومية في الحاالت يجلـس للنـاس ويتلقى الشكاوى والمظالم ،ويفصل
التي يستند فيها المقاولون إلى حدوث وبلغ من أهمية األمر أن رئــيس هذه الشعبة المسماة ديوان المظالم، فيها ،ويقوم أمـراؤه ونوابـه في منـاطق المملكـة
تقصير من الجهة الحكومية ينتج عنه يعــين بمرســوم ملكــي وهــو مســئول أمــام الملــك ،وهــو المرجــع بـدور مماثـل ،وقد كان ذلك امتدادا لدور والة أمور
إلحاق خسارة ،أو ضرر بالمقاول األعلى له ،كما أن التقارير التي تعدها بعد التحقيق ترفـع إلى جاللـة المسلمين في نظر المظالم ،وبالقدر الذي يتفق
الملـك. ووضع الدولة الناشئة
ص2-2
المرحلة الخامسة
بدأت هذه المرحلة بإصدار ديوان المظالم الجديد بالمرسوم الملكي رقم /78م بتاريخ 1428هـ 10/سبتمبر 2007م الذي يمثــل نقلــه متطــورة مــن حيــث التنظــيم وتحديد
االختصاص ،وكذلك آلية العمل التنفيذية له ،ونظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي (م )3/وتاريخ 22/1/1435هـ .حيث حدد اإلطار الجديد للقضاء
اإلداري للمملكة بإحداث عدة تغييرات ،وإضافات يمكن تلخيصها في:
تعني خضوع أشرع الطريق :ب ًّينه وم ًّهده ،واشترع القانون: هو مجموعة القواعد ِئ ،ومبدأ الشيءِ ًّ :أوله وما ًّدته التي المبدأ من ْبدَأ والجمعَ :مباد ُ
جميع األفراد س ًّنه ،ووضعه ،ويقال :اشترع شِ ْرعة فُالنَ :تبع والمسائل الموجهة، يتكون منها ،كال َّنواة مبدأ ال َّنخل ،أو يتر َّكب منها ،كالحروف َم ْبدأ َّ
والسلطات نهجه ،و َمشروع ًّية :مصدر من َمشروع ،صفة والمميزة للشيء التي سلَّمة،الكالم ،أو قواعده األساس ًّية التي يقوم عليها ،وال َم ْب َدأُ :م َ
للقواعد النظامية شرعي أو مشروع
ًّ ما هو تخضع لها جميع تفاصيله ما يسلًّم به لوضوحه أو ُم ْع َت َقد
،إال أننا ال نرى من الناحية العملية على أساس أن المشروعية بصيغة المفعول تعنى محاولة موافقة
ضرورة للتمييز بين هذين المصطلحين الشرع ،و أن الشرعية تعنى التزام الحاكم والمحكوم بالمصدرين وهناك من يم ًّيز بين المشروعية،
الستعمالهما بنفس المضمون الذي يعنى األساسيين في الشريعة اإلسالمية وهما :القرآن والسنة ،والقوانين التي والشرعية
الخضوع للنظام أيا كان مصدره. تصدر بناء على إرادة األمة،
وهذه المصادر تختلف من نظام ألخر ،وفقا لأليديولوجية ،أو المعتقد ،أو المذهب الفكري الذي ينبثق منه هذا النظام ،حيث يسود العالم نوعان من األيديولوجيات
يتمثل النوع االخر في مذهبين رئيسين تتراوح بينهما مذاهب شتى ،هما األول منها ذو مصدر سماوي
المذهب الجماعي المذهب الفردي ويتمثل هذا النوع في عقيدة اإلسالم ،حيث إن هذا
الدين هو الرسالة الخاتمة والجامعة للعقائد واألوامر
يهدف إلى إعالء مصلحة المجموع حيث يهدف إلى إعالء مصلحة الفرد ذات المصدر السماوي،
فهذه المصادر جميعا تتوقف حجيتها وقوتها اإللزامية على إثبات ما إذا كان لها أساس شرعي في كتاب هللا من عدمه ،فما كان له هذا األساس كان مصدراً ملزما ً وإال فال
هو مجموعة اآلراء قد يطلق لفظ(القضاء) للداللة على السلطة يقصد بالمبادئ العامة للقانون ويقصد به االعتياد على وهذه القواعد المكتوبة ليست في
والمبادئ التي تستنبط القضائية ،أي الجهاز الفني الذي يقوم تلك المبادئ التي يستنبطها سلوك معين فترة طويلة مرتبة واحدة بالنسبة للقيمـة
بالطرق العلمية على مرفق العدالة و الذي يتكون من القضاء من مجموع النصوص والشعور باإللزام تجاه هذا القانونيـة ،فالقواعد الدستورية
بواسطة علماء مجموع المحاكم الموجودة في الدولة ،و القانونية بمختلف مراتبها ،ومن السلوك تحتل قمتها ثم يليها قواعـد
القانونُ ،تصدر في قد يطلق على مجموع المبادئ القانونية واألهداف العامة للدولة، القـانون العـادي ،أي التشريعات
شكل مؤلفات ومقاالت المستخلصة من اِستقرار أحكام المحاكم ويطبقها وعلى ذلك يتكون العرف التي يصدرها البرلمان ،ثم
وأبحاث أو في شكل على أتباعها و الحكم بها عند تطبيقها من عنصرين أساسين: اللوائح التي تصدرها السلطة
شرح للنصوص للقانون .و والمقصود بالقضاء كمصدر لقد اختلف الفقه في القيمة األول عنصر مادي يتمثل التنفيذية
القانونية أو نقدها أو للقانون هو بطبيعة الحال المعنى األخير القانونية لهذه المبادئ، في االعتياد ،والثاني
من خالل دراسة والراجح أنه ليس لكل هذه عنصر معنوي مقتضاه ومن هذه المصادر -أيضا-
األحكام التي يصدرها وقد اِختلفت النظرة اِلى القضاء كمصدر المبـادئ القـوة القانونية العامة االعتقاد بأن هذه القاعدة إعالنات الحقوق :وهي مبادئ
القضاء اإلداري للقانون باِختالف األزمان و الشرائع ،بين نفسها ،إذ تتفاوت في مدى العامة ملزمة قانونا، عامة ترد في وثيقة تعلنها
وتحليلها وكشف اعتباره مصدر رسمي أو تفسيري ،إال أنه قوتها تبعا للمصدر الذي تستند ويشترط له عدم مخالفة الدولة ،وتبين فيها فلسـفة
مضمونها أيا كان األمر فالقضاء في خصوص إليه القانون. المجتمع واألسس ،وكذلك
القانون اإلداري ،له وضعية متميزة،ألنه مقدمات الدساتير ،وذلك على
وعلى الرغم من إذا كان األصل في وظيفة القاضي تطبيق ومن هذه المبادئ عدم المساس وترتبط القيمة القانونية خالف في القيمة القانونية لكل
أهمية العمل الفقهي القوانين والفصل في المنازعات بالحقوق المكتسبة ،أو اآلثار للعرف بالقيمة القانونية منهما
إال أنه يبقى مجرد المعروضة عليه المترتبة على القرارات اإلدارية للقاعدة التي تنشئها ،وما
اجتهاد شخصي ليست الفرديـة ،ومبدأ سير المرافق إذا كانت دستورية ،أو
له أية قوة إلزامية، مصدرا رسم ًيا
ً وبالتالي ال يعدالقضاء العامة بانتظام وباطراد ،وعدم من هذه المصادر أيضا المعاهدات
تشريعية ،أو الئحية،
لذا ال يعتبر مصدرا للقانون ،إال أن الطبيعة الخاصة لقواعد رجعية القرارات اإلدارية ،ومبدأ الدولية ،وهي تعد من مصادر
ويكون له بالتالي مرتبة
رسميا للقانون القانون اإلداري من حيث عدم تقنين كامل عدم جواز الحجز على األموال التشريع بعد مصادقة الدولة
القاعدة التي ينشها
اإلداري بل مجرد قواعده وظروف نشأته وتعدد مجاالت العامة عليها.
مصدر تفسيري. نشاطه ،تجعل للقضاء اإلداري وضعية
متميزة
حسم المن ًّظم هذا األمر في النظام األساسي للحكم الصادر عام 1412ه حين جعل الدستور هو القرآن الكريم والسنة النبوية ،وجعل الشريعة اإلسالمية هي المرجعية ،ولها الحاكمية
على القواعد القانونية بمختلف مراتبها ،وقد تأكد هذا المعنى في خمسة وعشرين موضعا من هذا النظام ،ومن ذلك ما يلي
ونصت المادة السابعة على أن (يستمد هذا النظام، تضمنت المادة األولى من النظام أن :المملكة العربية
وجميع األنظمة في الدولة من كتاب هللا تعالى ،وسنة السعودية ،دولة إسالمية ،ذات سيادة تامة ،دينها
ونصت المادة 67من على أن (تختص السلطة رسوله ،وهما الحكمان على الحكم في المملكة العربية اإلسالم ،ودستورها كتاب هللا تعالى وسنة رسوله صلى
التنظيمية بوضع األنظمة واللوائح فيما يحقق المصلحة، السعودية). هللا عليه وسلم
ويرفع المفسدة في شؤون الدولة وفقا ً لقواعد الشريعة
اإلسالمية ،وتمارس اختصاصاتها وفقا ً لهذا النظام ونظام وبناء على ذلك تكون مصادر المشروعية في المملكة
حيث إن ذلك ال يعدو كونه عملية تقنين ،أو تنظيم يجب
مجلس الوزراء ومجلس الشورى العربية السعودية هي ذات مصادرها في منظور الشريعة
أن تستمد مادتها من مصادر الشريعة اإلسالمية سالفة
اإلسالمية ،وال يغير من ذلك أن تصاغ هذه القواعد تحت
البيان.
مسمى نظام ،أو الئحة أو غيرها
تتعدد أنواع الرقابة على أعمال اإلدارة ،بحسب الجهة أي تحديد اختصاصات السلطات والجهات اإلدارية ويقصد بمبدأ الفصل بين السلطات ،توزيع السلطات
التي تقوم بها ،ومن ذلك ،الرقابة الشعبية ،والرقابة على وجه الدقة، األساسية في الدولـة (التشريعية والتنفيذية
اإلدارية ،والرقابة البرلمانية ،والرقابة القضائية، وهو ضمانة للمشروعية من حيث إنه يترتب عليه والقضائية) علـى هيئات مختلفة ،وعدم تركيزها في
وسيرد ذلك تفصيالً في الوحدة الثالثة بمشية هللا التقيد بحدود هذا االختصاص ،وعدم تجاوزه. جهة واحدة.
تعالى
وهذا المبدأ يعد ضمانة للمشروعية من حيث إنه ال
يجعل من جهة واحدة المشرع والمنفذ والقاضي
ص4-3
ب(“ :)8/26وبايعه عليه مبايعة عاهده البيعة فِي اللغة :المعاهدة والمعاقدة ،قا َل ابن َم ْنظُو ٍر فِي لِ َ
سان ال َع َر ِ ويقصد بهذا النوع من الرقابة ،تلك الرقابة التي
يمارسها الفرد على نفسه أيا كان موقعه،
والبيعة فِي الشرع :المعاقدة والمعاهدة َعلَى العمل بكتاب هللا وسنة رسوله -صلى هللا عليه وسلم فالبيعة الواجبة لولي األمر ِه َي :العهد َعلَى
السمع والطاعة بِا ْل َم ْع ُر ِ
وف ،وهي من أهم ما يمتاز به اإلسالم عن غيره،
حيث إنه يربي مبدأ المراقبة هلل تعالى في نفس
أدلة مشروعية البيعة:
المسلم،
سيُؤْ تِي ِه أَجْ راً س ِه َو َمنْ أَ ْوفَى بِ َما عَا َه َد َعلَ ْيهُ َّ
هللاَ فَ َ ث َعلَى نَ ْف ِ ق أَ ْي ِد ي ِه ْم فَ َمن نَّك َ
َث فَإِنَّ َما يَن ُك ُ هللاِ فَ ْو َ قَا َل تَ َعالَى(:إِنَّ الَّ ِذينَ يُبَايِ ُعونَ َك إِنَّ َما يُبَايِعُونَ َّ
هللاَ يَ ُد َّ
بحيث يكون الرقيب األول على نفسه مراقبة هلل
َع ِظيماً).
تعالى ،وقد تعددت األدلة الصحيحة من الكتاب
ت -رضي هللا عنه -قَا َل“ :دعانا رسو ُل هللا -صلى هللا عليه وسلم -فبايعناه ،فكان فيما أخذ علينا :أنْ بايعنا على السمع عَنْ ُعبَا َدةَ ب ِن ال َّ
صا ِم ِ والسنة على وجوب مراقبة هللا تعالى في جميع
والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا ،وأثرة علينا ،وأال ننازع األمر أهله” قَا َل (( :إال أن تَ َروا كفراً بواحاً عندكم من هللا فيه برهان)) التصرفات.
وتلزم البيعة إِ َذا بايع أهل الحل والعقد السلطان أَ ْو الملك المسلم ،فلما بايع أهل الحل والعقد أبا بكر الصديق -رضي هللا عنه -لزمت هذه البيعة قال تعالى(:يَا أَيُّ َها النَّ ُ
اس اتَّقُوا َربَّ ُك ُم الَّ ِذي َخلَقَ ُك ْم
جميع المسلمين .يقول هللا تعالى { :يا أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم} ]النساء.[59 : ق ِم ْن َها ز َْو َج َها َوبَ َّ
ث ِم ْنهُ َما س َوا ِح َد ٍة َو َخلَ َ ِمنْ نَ ْف ٍ
سا َءلُونَ بِ ِه هللاَ الَّ ِذي تَ َسا ًء َواتَّقُوا َِّر َج ًاال َكثِي ًرا َونِ َ
فأمر هللا -ع َّز وج َّل-بطاعته وطاعة رسوله -صلى هللا عليه وسلم -وطاعة والة أمور المسلمين وهذا يتضمن اإلقرار ببيعتهم ،وأنهم داخلون َو ْاألَرْ َحا َم إِنَّ َّ
هللاَ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم َرقِيبًا)
تحت واليته ملزمون ببيعته
قال الحافظ ابن كثير :وقوله( :إِنَّ َّ
هللاَ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم
قال النبي -صلى هللا عليه وسلم (( -على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إال أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فال سمع وال َرقِيبًا) أي :هو مراقب لجميع أعمالكم وأحوالكم
طاعة)) (متفق عليه من حديث ابن عمر -رضي هللا عنه.)- كما قالَ (:و َّ
ش ِهيد) [َي ٍء َهللاُ َعلَى ُك ِّل ش ْ
قال شيخ اإلسالم ابن تيمية -رح َمهُ هللاُ “ :-وأما أهل العلم والدين والفضل فال يرخصون ألحد فيما نهى هللا عنه ،من معصية والة األمور،
وغشّهم ،والخروج عليهم بوجه من الوجوه ،كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً ،ومن سيرة غيرهم”. فالمراقبة هلل تعالى مانعة للعبد من المعاصي،
والخروج على مقتضيات مبدأ المشروعية لعلمه
اليقيني بأن الرب تبارك وتعالى ُمطّلع عليه،
والبيعة ضمانة للمشروعية ،من حيث أن طاعة ولي األمر في المعروف نتيجة الزمة لبيعته .فإِ َذا لزمت بيعة ولي األمر فِي عنق المسلم ،وجب وسيحاسبه على عمله ذلك ،وبالتالي تكون –
عليه القيام بمقتضياتها ،وأهمها الطاعة في المعروف ،ً .وبالتالي وجوب طاعته فيما يصدر من أنظمة أو قرارات ،أو مراسيم ،أو غيرها وذلك أيضا -من أهم ضمانات تحقيق مبدأ المشروعية،
من أهم ضمانات تحقيق هذا المبدأ. خاصة وان الخطاب فيها لجميع المكلفين أيا
كانت مواقعهم او مهامهم.
لذلك فقد اشتملت الشريعة اإلسالمية على العديد من ولهذا النوع من الرقابة المتميزة أهمية عظمى في ضمان تحقيق وتطبيق من صور الرقابة المجتمعية ،والتصحيح الذاتي
األوامر التي توجب هذه الفريضة وتحث عليها سواء في مبدأ المشروعية بالتذكير الدائم بما يعد خرجا على هذه المشروعية، المستمر والمتبادل في المجتمع المسلم فريضة
القران الكريم ،أو السنة النبوية المط ّهرة. والعمل المستمر على تغيير ذلك بالعودة لمقتضيات هذه المشروعية األمر بالمعروف ،والنهى عن المنكر
األمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الس ًّنة: األمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القرآن الكريم
روى أبو داود من حديث جرير بن عبدهللا البجلي قال: وفي هذه اآلية الكريمة يبين هللا تعالى أن سبب لعن بني إسرائيل هو ترك األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،واللعن
سمعت رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -يقول« :ما من هو الطرد من رحمة هللا التي وسعت كل شيء.
رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي ،يقدرون على
أن يغيروا عليه ،فال يغيروا إال أصابهم بعذاب قبل أن
يموتوا» ف َو َت ْن َه ْونَ َع ِن ا ْل ُم ْن َك ِر َو ُت ْؤ ِم ُنونَ بِ َّ ِ
اّلل ﴾ ويقول هللا عز وجلُ ﴿ :ك ْن ُت ْم َخ ْي َر أ ُ َّم ٍة أ ُ ْخ ِر َجتْ لِل َّن ِ
اس َتأْ ُمرُونَ بِا ْل َم ْع ُرو ِ
يقول اإلمام القرطبي -رحمه هللا :-هذه اآلية مدح ألمة محمد -صلى هللا عليه وسلم -ألنها تأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر ،ويظل هذا معها ما أقاموا ذلك ،فإذا تركوا ذلك التغيير زال عنهم اسم المدح ،ولحقهم اسم الذم ،وكان ذلك سببا ً
لهالكهم ،فاألمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو شرط الخيرية.
إذا قام به بعضهم سقط عن الكل ،إال أن ذلك ال وإن كان الرأي قد اختلف وهذه األدلة وغيرها
وهو ما يفيد تحقق الغاية من هذا الفرض، كثير يقطع بأهمية هذه
يؤثر في مكانتها ،وأهميتها وضرورتها ،ألن بشأن مدى كونها فرض عين
وهي بهذه المثابة من أهم الضمانات الفريضة ،ومكانتها في
فرض الكفاية شرطه أن يقوم به بعضهم وال يسقط على كل مسلم ومسلمة ،أم
لتحقيق مقتضيات مبدأ المشروعية أنها فرض كفاية الشريعة
إثمه عن أفراد األمة إال بذلك،
ص4-4
المشروعية االستثنائية
درج الفقه على تناول المسائل التالية تحت عنوان ( االستثناءات على مبدأ المشروعية ،أو موازنة مبدأ المشروعية) وهو ما يفهم منه الخروج على مقتضيات هذا
المبدأ.
ونرى في هذا الخصوص أن هذه الصور ليست استثنا ًء على مبدأ المشروعية ،وإنما هي تطبيق له ،وذلك لما يلي:
3- 2- 1-
اعتراف المشرع والقضاء النصوص القانونية أيا كانت مرتبتها يجب أن تفهم وتفسر في ضوء المشروعية تخلص في الخضوع للقانون بمعناه الواسع الذي
والفقه بهذه المسائل ،هو في األهداف العامة للقانون التي قصد المنظم تحقيقها من خالل هذه يشمل المبادئ العامة للقانون ،ومن هذه المبادئ حماية النظام
ذاته يعد تنظيما لها ،وأساسا النصوص ،وال يتصور على اإلطالق أن يكون قصد المنظم هو تطبيق العام ،وانتظام سير المرافق العامة ،وغيرها والتي غالبا ما تكون
لمشروعيتها ،وإن كانت النص بظاهره حتى ولو أدى إلى المساس بالمصلحة العامة ،أو اإلخالل األساس القانوني الحقيقي لهذه الصور غير التقليدية للمشروعية
مشروعية استثنائية بالنظام العام ،فذلك ما يتعارض مع الغاية من القانون ذاته.
يقصد بالظروف االستثنائية ،تلك الظروف غير المعتادة– كالحروب ،أو الكوارث ،أو األوبئة-التي تستلزم اتخاذ إجراءات غير يقصد بالسلطة التقديرية لجهة اإلدارة
معتادة لمواجهتها ،تحقيقا للصالح العام . المشرع لها حرية اختيار وقت
ًّ أن يترك
وأسلوب التدخل في إصدار قراراتها
ويمارس القضاء اإلداري دوراً مهما ً في تحديد معالم نظرية الظروف االستثنائية ،ويضع شروطا لالستفادة منها ،ويراقب
اإلدارة في استخدام صالحياتها االستثنائية ،حماية لحقوق األفراد وحرياتهم ،وهذه الشروط هي: ،ومن الطبيعي أن يكون ذلك مشروطا
بتوخي الصالح العام في أي عمل تقوم
به ،أو أن يترك المنظم لإلدارة قدراً من
-3 -2 -1 حرية التصرف ووزن مالبسات اتخاذ
تناسب ممارسة السلطة االستثنائية مع عجز اإلدارة عن أداء وظيفتها وجود ظرف استثنائي يهدد النظام العام، القرار في الوقت المناسب،
الظرف االستثنائي مدة وجسامة باستخدام سلطاتها في الظروف العادية. وحسن سير المرافق العامة.
أو هي الحق الممنوح لإلدارة في
استنبط علماء الشريعة من هذه اآلية الكريمة القاعدة الفقهية الشهيرة (الضرورات ممارسة نشاطها العادي ،في الظروف
تبيح المحظورات) التي تعني أن بعض األعمال ،أو التصرفات اإلدارية التي تع ًّد غير وتجد نظرية الظروف االستثنائية أساسا الطبيعية ،وأن تتخذ عند وجودها في
مشروعة في الظروف العادية ،تكون مشروعة في ظل الظروف االستثنائية ،إذا ما ثبت لها في الشريعة اإلسالمية ،ومن ذلك ظروف معينة القرارات التي تراها
لزومها لمواجهة هذه الظروف للمحافظة بالتالي على النظام العام ،أو سالمة الدولة اض ُط ِر ْر ُت ْم إِلَ ْي ِه"
قول هللا تعالى " :إِالَّ َما ْ مالئمة
والمجتمع ،أو سير المرافق العامة بانتظام واطراد
وال تمنع السلطة التقديرية من رقابة
القضاء ،وإنما تمنح اإلدارة مجاالً
(للملك إذا نشأ خطر ُيهدد سالمة المملكة ،أو وحدة أراضيها ،أو أمن شعبها وقد أكد النظام األساسي للحكم في واسعا ً لتقدير الظروف المالئمة التخاذ
ومصالحه ،أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء مهامها ،أن يتخذ من المملكة العربية السعودية في الباب قراراتها إال أن ذلك مشروط بأال تكون
اإلجراءات السريعة ما يكفل مواجهة هذا الخطر .وإذا رأى الملك أن يكون السادس في المادة الثانية والستين على هذه القرارات مشوبة بعيب االنحراف
لهذه اإلجراءات صفة االستمرار فيتخذ بشأنها ما يلزم نظاما ً). هذا األمر بنصه على ما يلي: في استخدام السلطة ،وهي بذلك ال
تتعارض مع مبدأ المشروعية
أعمال السيادة عبارة عن قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية ،وتتميز بعدم خضوعها لرقابة القضاء ،أو هي األعمال الصادرة عن السلطة التنفيذية والمتعلقة بسيادة الدولة
وليست قابلة للطعن أمام القضاء .أو هي طائفة من أعمال السلطة التنفيذية ال تخضع للرقابة القضائية
وإذا كان الفقه والقضاء قد اختلفا في تعريف أعمال السيادة ،إال أنه يمكن إيجاز معايير تمييزها فيما يلي
معيار الباعث
معيار القائمة القضائية: معيار طبيعة العمل السياسي
وقائمة أعمال السيادة طبقا لهذا المعيار تتضمن -بشكل أساسي -مجموعة من األعمال ،أهمها بمقتضى هذا المعيار يتم التمييز بين العمل
اإلداري والعمل الحكومي بمقتضى هذا المعيار
األعمال المتعلًّقة بعالقة يع ًّد العمل من أعمال
واألعمال الم ًّتصلة بالعالقات
واألعمال المتعلًّقة بالحرب، الدولية والدبلوماسية، الحكومة بالبرلمان، ،العمل االدراي ويعد العمل حكوميا ً السيادة إذا كان
الباعث عليه سياسيا ً،
فهو الذي يتعلًّق وبالتالي من أعمال أما إذا لم يكن الباعث
إضافة إلى أن القضاء هو الذي يفصل في كل حالة على حدة وبالتالي يكون له بداية تحديد مدى بالتطبيق اليومي السيادة إذا قصد به سياسيا ً فإنه يع ًّد من
كون العمل اإلداري من أعمال السيادة من عدمه للقوانين واإلشراف تحقيق مصلحة األعمال اإلدارية التي
على عالقات األفراد الجماعة السياسية تخضع لرقابة
باإلدارة المركزية كلها ،والعمل على القضاء.
وفى الشريعة اإلسالمية ال حصانة ألي عمل من الرقابة القضائية ،بحسب أن هذه الرقابة ليست احترام دستورها،
إال احتكام إلى أوامر الشريعة ،وهو ماال يستثنى منه عمل أو قرار. أو المحلية،
وعالقات الهيئات وسير هيئاته العامة،
اإلدارية ،بعضها واإلشراف على
إذا كان األمر كذلك إال أنه قد يستجد من الظروف ما يستلزم عدم عرض أمر ما على القضاء ببعض. عالقاتها مع الدول
تحقيقا للمصلحة العامة ،وحماية للنظام العام ،وهو بالتالي يندرج ما يسمى بأعمال السيادة – األجنبية وعلى أمنها
حسبما نرى -ضمن نظرية الظروف االستثنائية. الداخلي
صت المادة ( )14من نظام ديوان المظالم الصادر وقد ن ًّ وفى ضوء عمومية المعيارين السابقين
وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لجميع بالمرسوم الملكي رقم (م )78/وتاريخ 19/9/1428هـ وحاجتهما إلى الوضوح ظهر معيار آخر يقوم
المحاكم اإلدارية ،التابعة لديوان على أنه " ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في على أساس حصر أعمال السيادة ،وهو المعيار
المظالم ،النظر في أي دعوى الدعاوى المتعلًّقة بأعمال السيادة ."...وكان هذا المبدأ الشائع في الوقت الحاضر ،حيث اتجه الفقه
تصرف ،أو
ًّ تستهدف الطعن في أي منصوصا ً عليه في المادة التاسعة من نظام ديوان إلى اعتماد االتجاه القضائي لتحديد ما ُيع ًّد من
قرار إداري يتعلًّق بأعمال السيادة. المظالم السابق الصادر عام 1402هـ. أعمال السيادة.
ص3-1
ويقصد بالعنصر البشري الجهاز اإلداري لهذه المؤسسة بدءاً من الرئيس األعلى حتى آخر ويقصد بالعنصر المادي المنشآت والمباني والتجهيزات وغيرها
موظف في التدرج الوظيفي
وتتوقف كفاءة العنصر المادي بطبيعة الحال على العنصر البشري،
ويتوقف أداء العنصر البشري لمهمته على عنصرين،هما: ألن البشر هم الذين يستخدمون المباني والتجهيزات وغيرها ،و
-2األمانة أي الرقابة الذاتية ،قال تعالى(:إن خير من -1الكفاءة أو القدرة على أداء العمل
استأجرت القوي األمين)
ولكن ليس في جميع األحوال يتوفر عنصر األمانة أو الرقابة الذاتية ،وهو ما يستلزم وجود
أنواعا أخرى من الرقابة ،إلى جانب هذا النوع.
المستقر في أغلب الدول هو وجود أربعة طرق للرقابة على أعمال اإلدارة
ويمارس هذا النوع من الرقابة ،عن طريق المجالس البرلمانية ،على الجهاز الرقابة البرلمانية هي تلك الرقابة التي تمارسها الهيئة
اإلداري ،ليطمـئن علـى سـير المرافـق العامـة بانتظـام واطـراد ،أو للكشـف التشريعية ،أو ممثلو الشعب في البرلمان على أعمال الرقابة
عـن األخطـاء والمخالفـات ،للعمـل على تصحيحها وعدم تكرارها مستقبال، اإلدارة العامة ،بوصفها إحدى المهام األساسية لهذه
والكشف عن التنفيذ السليم للقواعد العامة في الدولة من خالل فحص األعمال المؤسسة ،وهي المهمة الرقابية للبرلمان على
الحكومة ،وتصرفاتها
البرلمانية
التنفيذية ،واإلدارية الصادرة من األجهزة الحكومية
وكذلك ما تضمنته المادة الرابعة والعشرون من ذات النظام من أنه ،على رئيس مجلس
ومن ذلك في المملكة العربية السعودية ،ما تضمنته المادة الخامسة
الشورى أن يرفع لرئيس مجلس الوزراء طلب تزويد المجلس بما لدى األجهزة الحكومية من
عشرة من نظام مجلس الشورى الصادر باألمر الملكي رقم أ91/
وثائق وبيانات يرى المجلس أنها ضرورية لتسهيل سير أعماله ،كما نصت المادة الثالثة
بتاريخ 27/8/1412هـ ،من أنه (يبدي مجلس الشورى الرأي في
والثالثون من قواعد عمل المجلس ،على أنه على رئيس المجلس أن يرفع لرئيس مجلس
السياسات العامة للدولة التي تحال إليه من رئيس مجلس الوزراء ،وله
الوزراء بطلب حضور أي مسؤول حكومي جلسات المجلس ،إذا كان المجلس يناقش أموراً
على وجه الخصوص ما يلي :د -مناقشة التقارير السنوية التي تقدمها
تتعلق باختصاصات الوزارة أو الجهة الحكومية المسؤول عنها ،كما يحق للجنة أو أي عضو
الوزارات ،واألجهزة الحكومية األخرى ،واقتراح ما يراه حيالها.
التقدم كتابة لرئيس المجلس بطلب حضور أي مسؤول ،وللرئيس اتخاذ ما يراه مناسبا ً.
ويــتم عــن طريــق لجنــة مــن أي االســتفهام بتوجيــه الســؤال إلى الــوزير
أعضــاء البرلمــان لتقصــي
الحقــائق ،والكشــف عــن أي التحقيق السؤال المخــتص عــن طريــق رئيس الوزراء لمعرفة
وتتحدد صور الرقابة حقيقة تصرف من التصرفات.
مخالفــة وتنتهــي مهمــة اللجنــة البرلمانية بما هو
بانتهــاء التحقيــق الــذي كلفت به. مرسوم في الدستور، أي محاسبة الوزير ،أو الوزارة عـلى التصـرف
ولذلك فهي تختلف من في شـأن مـن الشـؤون العامـة ،وهو يختلف
ويتقــدم بهــا األفــراد للبرلمــان، دولة إلى أخرى ،ويمكن
وتحــال إلى اللجــان والوزراء
العــــرائض إيجاز صورها فيما يلي: االستجواب
عن السؤال في أنه يكون عبر مناقشة عامة في
البرلمان ،وقد ينتهي إلى سحب الثقة من
المختصين ،ويتم إجابة صاحب والشــــكاوى الوزير ،أو الوزارة حال ثبوت التقصير
الشكوى
ورغم ما لهذا النوع من أهمية في أنه يتوقف على مدى نضج الوعي السياسي لدى أعضاء
أنه يتوقف على مدى الشفافية والنزاهة لدى النواب، البرلمان بحقيقة قضاياهم ومصالحهم ،بما يكفل عدم
ألنه غالبا ما تكون الحكومة محل الرقابة ،من الحزب الرقابة على أعمال اإلدارة إال أنه الخضوع لمصالح فئات ،أو تنظيمات معينة ،أو جهات أو
صاحب األغلبية في البرلمان ،فتكون الحكومة الخصم يؤخذ عليه ما يلي دول معينة تسخرهم لتحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة.
والحكم ،وهنا يختفي دور الرقابة البرلمانية
ص3-2
واصطالح (الرأي العام) حديث النشأة نسبيا ً إذ أنه قد استخدم ألول مرة في القرن الثامن عشر إبان الثورة الفرنسية،
ولكنه في مضمونه قديم قدم التاريخ اإلنساني.
وهي الرقابة التي
ورغم هذا القدم إال أن الفقهاء لم يتفقوا على يمارسها الرأي الرقابة
-3وعرفه بعضهم بأنه الفكرة السائدة
تعريف محدد له، -1فقد ع ّرفه بعضهم بأنه، العام ،بصور
بين جمهور من الناس تربطهم مصلحة
مشتركة إزاء موقف من المواقف ،أو
الحكم االجتماعي لجماعة التعبير عن الرأي الشعبية
ذات وعي ذاتي على التي تسمح بها
تصرف من التصرفات ،أو مسألة من
موضوع ذي أهمية عامة األنظمة
المسائل المهمة التي تثير اهتماماتهم، -2كما عُرف أيضا بأنه فهم معين للمصالح األساسية بعد مناقشة عامة مقبولة
وتتعلق بمصالحهم المشتركة. العامة يتكون لدى كافة أعضاء الجماعة،
فمنهم من جعله (أفراد الشعب) ،ومنهم من قال إنه ،فمنهم من ذهب إلى أنه (فهم معين) ومنهم من اختلف الفقهاء ،في
بالنسبة بالنسبة مضمون الرأي العام ،وفي
(أغلبية الشعب) ،أو (األغلبية الواعية) أو (جماعة رأى أنه (حكم) ومنهم من عرفه بأنه (وجهة نظر)
للوعاء للمضمون وعائه ،فبالنسبة :
ذات وعي معين). أو (فكرة).
أما وصف القضية بأنها عامة فذلك بحسب ما جرى عليه الغالب بأن الرأي ،أما كلمة (جماعة) فتعني أن والمراد بالموقف هو إما ونرى في هذا
العام ال يهتم إال بقضية تهم مجموع معين ،وليس شخصا ً بذاته ،أي أن هذا الرأي ،إ ّما أن يكون التأييد ،أو المعارضة ،أو الخصوص أن الرأي
الشؤون الخاصة لفرد بعينه ال تعد موضوعا لهذا الرأي إال إذا كان لهذا لمجموعة من شعب دولة اإلهمال والالمباالة وذلك العام هو ،موقف جماعة
الشخص موقع معين (كرئيس دولة أو وزير) وحينئذ يكون الموقف من معينة ،أو للشعب كله ،أو أهل ألن الرأي العام تجاه أي من الناس من قضية
الموقع ،وليس من الشخص ،وتكون القضية عامة ،ألن هذا الموقع يهم ديانة ،أو طائفة ،أو لشعوب قضية ،ال يخرج عن أمر عامة
المجموع. أكثر من دولة. من هذه األمور،
يتمثل االلتقاء غير المباشر في استعمال ويتمثل االلتقاء المباشر في صور مخاطبة
االلتقاء فقد يكون ذلك بااللتقاء الرأي العام ،أو
إحدى وسائل اإلعالم ،أو التعليم حيث إن االلتقاء غير المؤتمرات والندوات والخطب
المباشر بوعائه مباشرة ،أو التأثير عليه أو
اإلعالم والتعليم هما (الساقان) اللذان المباشر والكلمات ....وبوجه عام
بطريقة غير مباشرة توجيهه
يسير عليهما الرأي العام (االجتماعات)،
ويمارس الرأي العام ،الرقابة الشعبية على أعمال اإلدارة ،من خالل صور ويشترك في تكوين الرأي العام مختلف
التعبير عن الرأي المسموح بها نظاماً ،بدءاً من الشكايا ،وإبالغ األجهزة الهيئات ،والتنظيمات الشعبية ،ومؤسسات االشتراك في
الرقابية ،حتى ممارسة حق مخاطبة السلطات العامة ،المنصوص عليه في ممارسة الرأي تكوين الرأي
المجتمع المدني (التنظيمات غير الحكومية)
الدساتير المختلفة ،وتزداد أهمية هذا النوع من الرقابة مع التطور العام للرقابة العام
عن طريق طرح أفكارها ،والدعوة أليها في
التكنولوجي في وسائل التواصل االجتماعي مختلف الوسائل المشار إليها
يتوقف على مدى حرية التعبير أنه يتوقف على مدى نضج الرأي العام ووعيه بحقيقة قضاياه
عن الرأي ،وهو ما يثير دائما المأخذ على الرقابة ومصالحه بما يكفل عدم الخضوع لمصالح فئات ،أو تنظيمات معينة،
إشكالية العالقة بين السلطة الشعبية ّ
تسخر اإلرادة الشعبية لتحقيق أهدافها أو جهات ،أو دول معينة،
والحرية. ومصالحها الخاصة ،فتفقد بذلك حقيقة تعبيرها عن المصلحة العامة.
كذلك من صور التعبير عن الرأي في المملكة ،ما يكون عبر وسائل اإلعالم ووسائل التواصل ،إال أن وفي المملكة العربية السعودية تنص المادة الثالثة
لذلك بطبيعة الحال ضوابطه حيث تنص المادة التاسعة والثالثون من النظام األساسي للحكم على أنه، واألربعون من النظام األساسي للحكم على أن ،مجلس التعبير في
تلتزم وسائل اإلعالم والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة ،وبأنظمة الدولة ،وتُسهم في تثقيف الملك ومجلس ولي العهد ،مفتوحان لكل مواطن ،ولكل المملكة
األمة ودعم وحدتِها ،ويُحظر ما يؤدي إلى الفتنة ،أو االنقسام ،أو يمس بأمن الدولة وعالقاتها العامة، من له شكوى أو مظلمة ،ومن حق كل فرد مخاطبة العربية
أو يُسيء إلى كرامة اإلنسان وحقوقه ،وتبين األنظمة كيفية ذلك. السلطات العامة فيما يُعرض له من الشؤون. السعودية
وعن طريق هذه الرقابة يتم التحقــق يقصد بالرقابة اإلدارية ،ذلك النوع من الرقابة الذي تقوم به الهيئات العامة ذاتها على أعمالها،
مــن أن كــل شــيء تم طبقــا ً للخطــة حيث تراجع نفسها فيما صدر عنها من تصرفات فتعدلها ،أو تسحبها ،أو تلغيها حسبما تراه الرقابة
الــتي اختــيرت ،واألوامــر الــتي متفقا ً مع القوانين واللوائح ،أو هي التحقق من أن كل شيء تم طبقا ً للخطة التي وضعت
صدرت والمبادئ التي أرسيت واألوامر التي صدرت ،والمبادئ التي أرسيت عملية الكشف عن االنحرافات حيثما وقعت اإلدارية
الرقابة داخلية،
أي تقوم بها الجهة اإلدارية ذاتها
كحق إقرار أعمال الوحدات اإلدارية ،أو إلغاء أي بدون طلب من أي جهة ،أو تظلم من أحد ،وقد تكون بنا ًء على تظلم،
وقد تكون هذه وهذا التظلم قد يكون والئيا ً إذا تم تقديمه إلى مصدر القرار،
هذه األعمال حق الحلول محل الالمركزيات في الرقابة
الرقابة على أعمال وقد يكون رئاسيا ً إذا تقدم تقديمه لرئيسه،
القيام بأعمال معينة الداخلية قد
الوحدات الالمركزية
وفي جميع األحوال تقوم جهة اإلدارة ببحث ومراجعة تصرفاتها لفحص تكون تلقائية
مشروعيتها ،ومدى موافقتها للقانون ،ومالئمتها للهدف المرجو منها،
،كحل مجالس الهيئات الالمركزية ،ووقف نشاط وهذه الرقابة أو وذلك لتصحيح تصرفاتها إلغا ًء أو تعديالً
الهيئة المركزية ،أو وقف عضوية أعضائها لمدة الوصاية ،قد
محددة ،وقد تكون على أعضائها ،كالحق في تعيين تكون على
بما لها من وصاية إدارية على الهيئات الالمركزية ،كما قد تتم بنا ًء وقد تقوم بهذه الرقابة
بعضهم ،وحق مساءلة األعضاء عن انحرافاتهم، الهيئات
على تقارير لجنة أو هيئة إدارية أخرى مهمتها مراقبة أعمال اإلدارة الهيئة المركزية
أو تصرفاتهم غير القانونية الالمركزية ذاتها
الرقابة الخارجية فتقوم بها جهة إدارية غير تلك التي اتخذت اإلجراء لتقرير مدى مشروعية السلوك اإلداري ،فتتوقف الرقابة
صورها على الدستور واألنظمة ذات الصلة ،وبالتالي فهي تختلف من دولة ألخرى. الخارجية
ص3-3
وتنص المادة الثمانون من ذات النظام على أنه ،تتم مراقبة األجهزة في المملكة العربية السعودية تنص المادة التاسعة والسبعون من النظام األساسي للحكم على أنه ،تتم
الحكومية ،والتأكد من حسن األداء اإلداري ،وتطبيق األنظمة .ويتم التحقيق الرقابة الالحقة على جميع إيرادات الدولة ومصروفاتها ،والرقابة على كافة أموال الدولة المنقولة
في المخالفات المالية واإلدارية ،ويُرفع تقرير سنوي عن ذلك إلى رئيس والثابتة ،ويتم التأكد من حسن استعمال هذه األموال والمحافظة عليها ،ورفع تقرير سنوي عن ذلك
مجلس الوزراء .ويبين النظام الجهاز المختص بذلك ،وارتباطه ،واختصاصه إلى رئيس مجلس الوزراء .ويبين النظام جهاز الرقابة المختص بذلك وارتباطه ،واختصاصه.
ورغم ما لهذا النوع من الرقابة من أهمية ،تتمثل في أن اإلدارة تراقب إضافة إلى مشروعية العمل مدى مالءمته ،وتتسم بالسرعة ،وتعد فرصة لها لتصحيح أخطائها ،إال أنها
تتوقف أيضا على مدى الشفافية والنزاهة في ممارستها ،حيث إنها تجعل اإلدارة خصما ً وحكما ً في نفس الوقت ،وقد تتأثر بالعالقات الشخصية بين الرؤساء والمرؤوسين ،وقد
ال تعترف بالخطأ خشية تأثر صورتها في المحيطين اإلداري واالجتماعي
الرقابة
الرقابة القضائية القضائية
وهي ذلك النوع من الرقابة الذي تقوم به السلطة القضائية عن طريق ما يرفع إليها من دعاوى وطعون بشأن أعمال اإلدارة.
وللرقابة القضائية على أعمال اإلدارة -بحسب الجهة التي تقوم بها
أما إصالح النفس فمن خالل الرقابة الذاتية يمارسها الفرد على يتميز النظام اإلسالمي في خصوص الرقابة بشكل عام -إضافة
خصوصية
نفسه أ ًّيا كان موقعه ،وأما تنبيه الغير فذلك صمام األمان إلى ما تقدم – بسمة خاصة يجب أن تسري في جميع صور الرقابة في النظام
المجتمعي الذي ال مثيل له ،وهو ما يعرف (باألمر بالمعروف الرقابة ،وتكون لها بمثابة الروح في الجسد ،وهو ما يمكن اإلسالمي
والنهي عن المنكر) وقد سبق بيان ذلك في(ضمانات المشروعية). تسميته بمبدأ إصالح النفس وتنبيه الغير.
ص2-1
رقابة اإللغاء
طبيعة رقابة اإللغاء التعريف:
من حيث صالحية قضاء اإللغاء من حيث ُح ًّجية الحكم الصادر بإلغاء القرار اإلداري يقصد برقابة اإللغاء ذلك النوع من
الرقابة القضائية ،الذي يملك القاضي
فهي تقتصر على إلغاء القرار اإلداري المخالف للمشروعية فقط، يتمتع بحجية قبل الكافة، بمقتضاه إلغاء القرار اإلداري المخالف
للمشروعية ،إذا رفع إليه أمره في
وال تمتد إلى ما سوى ذلك من تعديله ،أو تقدير مدى مالءمته ،او فتع ًّد جميع اإلجراءات والتصرفات القانونية خصومة قضائية
استبدال غيره به ،وبالتالي ليس للقاضي أن يصدر أمرا لإلدارة ،وال واإلدارية التي تمت بموجبه ملغاة من تاريخ صدور
أن يحل محلها في تصرف من تصرفاتها. ذلك القرار
رقابة التعويض
رقابة التعويض في المملكة العربية طبيعة رقابة التعويض: التعريف
السعودية:
من طبيعة هذا النوع من الرقابة أنه ينصب على جبر ضرر ،ويتعلق رقابة التعويض هي ذلك النوع من
طبقا للمادة /13ج من نظام ديوان المظالم بحق شخصي معتدى عليه وهو ما يجعل له خصوصية سواء من حيث الرقابة الذي يملك القاضي بمقتضاه،
الصادر عام 1428هـ ،يختص ديوان المظالم حجية الحكم الصادر فيه ،وما يملكه القاضي من صالحيات في نظره. الحكم بجبر الضرر المادي ،أو األدبي
بالفصل في دعاوى التعويض التي يقدمها ذوو الذي أصاب المضرور نتيجة لتصرف
الشأن عن قرارات وأعمال جهة اإلدارة. من حيث صالحيات القاضي من حيث حجية الحكم جهة اإلدارة ،وذلك من خالل خصومة
قضائية رفعت إليه
ويشمل هذا االختصاص طلبات التعويض عن فهذا النوع ينتمي إلى القضاء فهي تقتصر على أطراف
جميع أعمال اإلدارة العامة سواء كانت، الكامل ،حيث يملك صالحيات النزاع فقط ،وليست حجية
قرارات إدارية باطلة ،وأعماال مادية تلحق واسعة فال يقتصر اختصاصه على قبل الكافة كم هو الحال في
ضررا بالمواطنين كأعمال الحفر وشق الطرق مجرد التحقق من مشروعية رقابة اإللغاء.
التي تلحق ضررا بالمباني ،وحوادث العمل ،أو عدم مشروعيته ،أو
السيارات وأية صورة من صور االعتداء إلغاء التصرف غير المشروع،
المادي على حريات األفراد وأموالهم. ويشمل هذا النوع من
القضاء ،دعاوى التعويض،
وإنما يمتد إلى النظر في كافة ودعاوى المنازعات المالية
ومسؤولية اإلدارة في هذا الخصوص إما أن جوانب النزاع ،وبحث أساس للموظفين ،والمنازعات
تكون مسؤولية تقصيرية أي نتيجة لخطا الحق المدعى به ومداه ،والحكم الخاصة بالضرائب والرسوم،
ارتكبته، بتعديل القرار ،أو تبديله ،أو والمنازعات الخاصة بالعقود
وإما أن تكون بدون خطأ ،أي على أساس التعويض ،أو إعادة الحال لما كان اإلدارية ،وحالة االعتداء
المخاطر، عليه ،إال أنه ال يشمل مدى المادي ،ونعرض للنوع
مالءمة القرار طالما كان مشروعا األشهر في هذا القضاء وهو
ولكل من النوعين من المسؤولية أركانه التي دعاوى التعويض.
نبينها في موضعها من هذا المقرر بمشيئة هللا
رقابة التأديب
أساس المسؤولية التأديبية. طبيعة رقابة التأديب
يتمثل أساس المسؤولية التأديبية في الرابطة الوظيفية بين الموظف يتبين من هذا التعريف ،أن رقابة التأديب رقابة عقابية ،أي أن التعريف
وجهة العمل ،سواء كانت رابطة تعاقدية – حسب بعض اآلراء – أو القاضي يقوم فيها بفحص العمل ،أو الواقعة المنسوبة للموظف
رابطة تنظيمية. بقصد استظهار مدى وجود مخالفة تأديبية من عدمه ،ثم هو –
حال ثبوتها -مقيد بمبدأ شرعية العقوبة،
ويقصد بالرابطة التعاقدية أن العالقة التي تربط الموظف العام بجهة
اإلدارة ،مناطها وأساسها ،عقد بين طرفين ،وبالتالي تتحدد الحقوق أي أنه إذا ارتأى أن هذه الواقعة تستلزم توقيع عقوبة تأديبية، يقصد برقابة التأديب ،ذلك النوع
والواجبات في ضوء هذا العقد ،كما أنها تخضع لشروط ،وقواعد فالبد له من اختيار عقوبة من العقوبات المنصوص عليها ،في من الرقابة الذي يملك القاضي
تنفيذ العقود. النظام الواجب التطبيق ،وال يجوز له بالتالي الحكم بعقوبة غير فيه ،مجازاة الموظف الذي ارتكب
واردة في هذا النظام. مخالفة وظيفية ،ورفع إليه أمره
وفي تحديد طبيعة هذا العقد عدًّه البعض من عقود القانون الخاص، وفق الطرق النظامية.
أي تحكمه قواعد القانون الخاص ويترتب على هذه الطبيعة لرقابة التأديب أن سلطة القاضي
وهو أمر يقوم على افتراض أن إبرام العقد إنما يتم بمفاوضات بين تخلص في اختيار عقوبة من العقوبات التأديبية المنصوص
الموظف والدولة عليها نظاما ،إال أنه ليس هناك ما يفرض عليه توقيع عقوبة في
جميع األحوال
بينما ك ًّيفه غيرهم على أنه من عقود القانون العام على اعتبار أن
هذه العقود تخول اإلدارة سلطات واسعة في مواجهة المتعاقد معها فقد يتبين له من فحص الموضوع عدم وجود مخالفة من األصل
لتحقيق المصلحة العامة. لكون التصرف المنسوب لم يثبت وقوعه،
أو ثبت وقوعه ولكنه ليس مخالفا للنظام،
ويقصد بالقول بأن العالقة الوظيفية عالقة تنظيمية أن القوانين،
واللوائح هي التي تحدد شروط وأحكام الوظيفة العامة ،وحقوق أو أنه مخالف للنظام وبالتالي وجود مخالفة تأديبية
الموظف وواجباته ،وهو ما يترتب عليه عدة نتائج أهمها أن تحدد إال أنه يوجد سبب قانوني من أسباب حفظها ،أو من أسباب عدم
اإلدارة بإرادتها المنفردة قواعد هذه العالقة دون حاجة الستشارة المعاقبة عليها كتقادمها.
الموظف ،وأن يكون لإلدارة تعديل هذه القواعد ولو كان في هذا
التعديل إنقاصا في االمتيازات المادية واألدبية ،طالما أنه تم بإجراء
عام بنا ًء على تعديل في قوانين التوظيف
طبقا للمادة /13هـ من نظام ديوان المظالم يختص ديوان المظالم بالفصل في الدعاوى التأديبية التي ترفعها الجهات المختصة.
تشكيل الديوان
وفقا للمادتين الثانية ،والثالثة من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م )78/في تاريخ 19/9/1428هـ ،يتألف ديوان المظالم من رئيس بمرتبة وزير،
ونائب رئيس أو أكثر ،وعدد كاف من القضاة ،ويلحق به العدد الالزم من الباحثين والفنيين واإلداريين ونحوهم
الموظفين اإلداريين
قضاة الديوان مكتب للشؤون الفنية نائب رئيس الديوان رئيس الديوان
في ديوان المظالم
احال نظام ديوان المظالم على نظام القضاء ،كافة يوجد في الديوان مكتب تضمنت المادة الثانية لم يرد النص في النظام
أما موظفو الديوان األمور المتعلقة بجهازه القضائي ،واختصاصات للشؤون الفنية من رئيس المشار إليها أنه يتم المشار إليه ،على أداة
الفنيون واإلداريون، مجلس القضاء اإلداري، وعدد من القضاة تعيين نواب رئيس تعيين رئيس الديوان ،إال
ف ُيطبق عليهم نظام والفنيين والباحثين الديوان بأمر ملكي ممن أن المادة الثانية منه
الخدمة المدنية فأعضاء الديوان من القضاة يخضعون في تعيينهم، تتوفر فيهم شروط شغل تضمنت ،أنه يكون بمرتبة
ولوائحه ،حيث تنص وترقيتهم ،وإحالتهم على التقاعد ،لنفس الشروط حيث يختص هذا المكتب درجة رئيس محكمة وزير،
المادة ( )22من نظام المقررة في نظام القضاء بإبداء الرأي وإعداد استئناف.
ديوان المظالم على أنه: البحوث والدراسات وغير
« مع عدم اإلخالل ذلك من األمور التي ويعاون النائب الرئيس ووفقا للمادة األولى من
حيث تنص المادة ( )17من نظام ديوان المظالم على نظام الوزراء ونواب
باألحكام الواردة في هذا أن « :يجري تعيين قضاة الديوان ،وترقيتهم ،ونقلهم، يطلبها منه رئيس الديوان في إدارة أعمال الديوان
النظام ،تسري على ضمن حدود الصالحيات الوزراء وموظفي المرتبة
وندبهم ،وتدريبهم ،وإعارتهم ،والترخيص بإجازاتهم، الصادر بالمرسوم الملكي
موظفي الديوان والتفتيش عليهم ،وتأديبهم ،وعزلهم ،وإنهاء ويقوم المكتب في نهاية المخول له في المرسوم
ومستخدميه -من غير كل عام بتصنيف األحكام الملكي بتعيينه ،وينوب رقم10
خدماتهم ،وفقا ً لإلجراءات المقررة في نظام القضاء بتاريخ18/3/1391:هـ
القضاة -أحكام أنظمة التي أصدرتها محاكم عن الرئيس في مهامه،
الخدمة المدنية ،ويعمل الديوان ،ومن ثم طبعها ويمارس جميع صالحياته (يتم تعيين الوزراء ومن
كما تنص المادة ( )16من نظام ديوان المظالم على ونشرها في مجموعات، في مرتبتهم ونواب
موظفو كل محكمة تحت أن « :درجات قضاة الديوان هي الدرجات المنصوص عند غيابه
رقابة رئيسهم اإلداري، ويرفع نسخة منها مع الوزراء وموظفي المرتبة
عليها في نظام القضاء ،ويعاملون من حيث الرواتب، التقرير المعد من قبله. الممتازة وإعفاءهم من
ويخضع الجميع لرقابة والبدالت ،والمكافآت ،والمزايا ،معاملة نظرائهم في
رئيس المحكمة ». مناصبهم بأمر ملكي) وهو
نظام القضاء». ما يتبين منه ،أن رئيس
ديوان المظالم يعين ويعفى
من منصبه بأمر ملكي.
اختصاصات مجلس القضاء االداري
وفقا للمادة الخامسة من نظام ديوان المظالم سالف اإلشارة ،يتولى مجلس القضاء اإلداري بالنسبة لديوان المظالم،
اختصاصات المجلس األعلى للقضاء الواردة في نظام القضاء. تشكيل مجلس القضاء
-8تنظيم أعمال المالزمين القضائيين. -4اإلشراف على المحاكم
والقضاة وأعمالهم في
-1النظر في شؤون القضاة الوظيفية،
من تعيين ،وترقية ،وتأديب ،وندب،
االداري
-9تحديد األعمال القضائية النظيرة المطلوبة لشغل الحدود المبنية في النظام. وإعارة ،وتدريب ،ونقل ،وإجازة،
الدرجات القضائية. وإنهاء خدمة وغير ذلك ،وفقا ً للقواعد
-5تسمية رؤساء محاكم واإلجراءات المقررة ،وذلك بما يضمن أربعة قضاة
-10رفع ما يراه من المقترحات ذات الصلة االستئناف ومساعديهم من استقالل القضاة. ممن
باالختصاصات المقررة له. بين قضاة محاكم االستئناف، يشغلون أقدم نواب رئيس رئيس
ورؤساء محاكم الدرجة -2إصدار اللوائح المتعلقة بشؤون درجة قاضي رئيس المحكمة ديوان
-11إعداد تقرير شامل في نهاية كل عام يتضمن األولى ومساعديهم. القضاة الوظيفية بعد موافقة الملك استئناف الديوان اإلدارية المظالم
اإلنجازات التي تحققت ،والمعوقات ،ومقترحاته عليها.
يسمون عضوا العليا عضواً رئيساً،
بشأنها ،ورفعه إلى الملك. -6إصدار قواعد تنظم بأمر ملكي
اختصاصات ،وصالحيات -3إنشاء محاكم وفق األسماء
-12إصدار قواعد تبين طريقة اختيار القضاة، رؤساء المحاكم ومساعديهم. المنصوص عليها في النظام ،أو أعضاء.
وإجراءات وضوابط تفريغهم للدراسة. دمجها ،أو إلغائها ،وتحديد
اختصاصها المكاني والنوعي،
-7إصدار الئحة للتفتيش وتأليف الدوائر فيها.
القضائي.
-4
-6 طلب رفع الدعوى -3 -2 -1
اختيار عضو من مجلس -5 التأديبية على القضاة أمام األمر بالتحقيق والتفتيش، الترخيص للقضاة الموافقة على نقل أعضاء
القضاء اإلداري لرئاسة إصدار القرار بعقوبة دائرة التأديب .إما من أو باالنتقال إلى المحكمة، باإلجازات في حدود السلك القضائي ،أو ندبهم
لجنة الفصل في تنازع اللوم (المادة 67من تلقاء نفسه ،أو بناء على وكذلك بالنسبة إلدارة األحكام المنظمة لذلك داخل السلك القضائي
االختصاص (المادة 15 نظام القضاء). اقتراح رئيس المحكمة التفتيش القضائي (المادة (المادة 50من نظام (المادة 49من نظام
من نظام ديوان المظالم). التي يتبعها القاضي 55من نظام القضاء). القضاء). القضاء).
(المادة 60من نظام
القضاء).
النصاب القانوني النعقاد المجلس: ينعقد مجلس القضاء اإلداري برئاسة رئيسه مرة كل شهرين على األقل
ال يكون انعقاد المجلس نظاميا إال بحضور خمسة من وفي حالة غياب رئيس المجلس يحل محله رئيس المحكمة اإلدارية العليا -ويفهم من ذلك ،أنه من الجائز أن
أعضائه على األقل ،ويفهم من عدد أعضاء المجلس ينعقد أكثر من مرة خالل الشهرين ،ولكن من غير الجائز أن يمر شهران دون أن ينعقد مرة واحدة على األقل
والنصاب القانوني الالزم النعقاده ،حرص المنظم على
وينعقد المجلس بشكل استثنائي كل ما دعت الحاجة إلى ذلك ،ومن الطبيعي أن تكون صالحية تحديد مدى
ضرورة حضور أعضاء المجلس ليتم انعقاده ،نظرا
وجود حاجة النعقاد المجلس ،لمن له صالحية الدعوة إلى انعقاده ،وهو بحسب األصل رئيس المجلس
ألهمية المهام المسندة إليه.
ص3-2
ويسمى أعضاء المحكمة اإلدارية العليا بأمر وال تنهى خدمته إال بأمر ملكي ،ويشترط أن تتوافر تؤلف من رئيس وعدد كاف من القضاة بدرجة رئيس المحكمة
ملكي ،بناء على اقتراح مجلس القضاء فيه الشروط المطلوبة لشغل درجة رئيس محكمة محكمة استئناف ،ويسمى رئيس المحكمة اإلدارية اإلدارية
اإلداري ،وتشكل دوائرها ،من ثالثة قضاة. استئناف وعند غيابه ينوب عنه أقدم قضاتها. العليا بأمر ملكي ،وتكون درجته بمرتبة وزير، العليا
تنعقد الهيئة برئاسة الرئيس أو نائبه ،وال يكون انعقادها نظاميا إال إذا يكون للمحكمة اإلدارية العليا هيئة عامة برئاسة رئيس
المحكمة ،وعضوية جميع قضاتها ،ويكون أقدم قضاتها
الهيئة العامة للمحكمة
حضره ثلثا أعضائها على األقل بمن فيهم الرئيس ،أو من ينوب عنه،
وتصدر قراراتها بأغلبية أعضائها نائبا ً له عند غيابه، اإلدارية العليا
ويتم تشكيل دوائر محاكم االستئناف اإلدارية والمحاكم تشكل دوائر محاكم االستئناف اإلدارية من ثالثة قضاة، محاكم االستئناف
اإلدارية من قبل مجلس القضاء اإلداري بناء على اقتراح كما تشكل دوائر المحاكم اإلدارية من ثالثة قضاة ،ويجوز والمحاكم اإلدارية:
رؤساء المحاكم أن تكون من قاض واحد
ويتضح من ذلك أنه إذا كان التنظيم القضائي في المملكة العربية السعودية يقوم على القضاء المزدوج ،فإنه إضافة إلى استحداث نظام ديوان المظالم ،مجلس القضاء اإلداري،
-وهو يعادل مجلس القضاء األعلى ،ويتمتع بذات الصالحيات المخولة له -فقد أصبح التقاضي أمام ديوان المظالم على درجات ،تبدأ بالمحاكم اإلدارية ،ثم محاكم االستئناف
اإلدارية ،ثم قمة الهرم ،وهي المحكمة اإلدارية العليا.
،كما أنه يجرى تعيين قضاة الديوان ،وترقيتهم ،ونقلهم ،وندبهم، ذكرنا آنفا ً أنه ،وفقا للمادتين السادسة عشرة ،والسابعة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام
وتدريبهم ،وإعارتهم ،والترخيص بإجازاتهم ،والتفتيش عليهم ،وتأديبهم، 1428هـ ،تكون درجات قضاة الديوان هي الدرجات المنصوص عليها في نظام القضاء ،ويعاملون
وعزلهم ،وإنهاء خدماتهم ،وفقا ً لإلجراءات المقررة في نظام القضاء من حيث الرواتب والبدالت والمكافآت والمزايا معاملة نظرائهم في نظام القضاء
ووفقا لما ورد بنظام القضاء المشار إليه والصادر عام 1428هـ فقد تم هذا التنظيم على النحو التالي:
ويرى البعض أن هذا الشرط يحتاج إلى إعادة نظر ،بنا ًء على أن -1أن يكون
وفقا ً للمادة 32من نظام القضاء الصادر عام 1428هـ ،توجز هذه الدرجات فيما الدولة ال تقبل في جنسيتها إال من تتوسم فيه االنتماء إليها ،وأنه سعودي
يلي :مالزم قضائي ،قاضي (ج) قاضي (ب) قاضي (أ) ،وكيل محكمة (ب) ،وكيل بالتالي يمكن االكتفاء بشرط الجنسية السعودية فقط ن حتى لو الجنسية
محكمة (أ) ،ورئيس محكمة (ب) ،رئيس محكمة (أ) ،قاضي استئناف ،رئيس اقتضى األمر ،اشتراط مرور عدد من السنوات على اكتسابها باألصل.
محكمة استئناف
-5 -4 -3
ويجري شغل هذه الدرجات طبقا ً ألحكام نظام القضاء التي تستلزم إما مضى مدة أالًّ تقل سنه عن أربعين ً أن يكون -2
أن يكون حاصال على شهادة
معينة في الدرجة السابقة ،أو االشتغال بأعمال قضائية نظيرة ،والحصول على سنة (إذا كان تعيينه في متمتعا ً
إحدى كليات الشريعة أن يكون
مؤهل أعلى ،أو تدريس الفقه وأصوله في إحدى الكليات بالمملكة. درجة قاضي استئناف) باألهلية
بالمملكة ،أو شهادة أخرى حسن
وعن اثنتين وعشرين معادلة لها ،بشرط أن ينجح الكاملة السيرة
ويراعي المجلس في الترقية ترتيب األقدمية المطلقة ،وعند التساوي يقدم األكفاء سنة (إذا كان تعيينه في في الحالة األخيرة في للقضاء والسلوك.
بموجب تقارير الكفاية ،وعند التساوي ،أو انعدام تقارير الكفاية يقدم األكبر سنا ً إحدى درجات السلك امتحان خاص يعده مجلس بحسب ما
القضائي األخرى). القضاء اإلداري. نص عليه
وال يجوز أن يرقى عضو السلك القضائي الخاضع للتفتيش إال إذا كان قد جرى شرعا.
التفتيش عليه مرتين على األقل في الدرجة المراد الترقية منها ،وثبت في ويجري التعيين والترقية في درجات السلك القضائي بأمر ملكي بنا ًء على قرار من
التقريرين األخيرين السابقين على الترقية أن درجة كفايته ال تقل عن المتوسط(.. مجلس القضاء اإلداري يوضح فيه توافر الشروط النظامية في كل حالة على حدة.
.7تأديب القضاة:
مع عدم اإلخالل بما للقضاء من حياد واستقالل ،وبما للمجلس من حق اإلشراف على المحاكم والقضاة وأعمالهم ،يكون لرئيس كل محكمة حق اإلشراف على قضاتها ،وحق تنبيههم إلى ما يقع
منهم مخالفا لواجباتهم ،أو مقتضيات وظائفهم بعد سماع أقوالهم ،ويكون التنبيه مشافهة أو كتابة ،وفي الحالة األخيرة تبلغ صورة منه للمجلس ،ويجوز للقاضي االعتراض أمام المجلس كتابة على
التنبيه الصادر إليه كتابة خالل خمسة عشر يوما من تاريخ تبليغه فإن تكررت منه المخالفة ،أو استمرت تتم محاكمته تأديبيا ً.
يكون تأديب القضاة من اختصاص دائرة تشكل في المجلس من ثالثة من القضاة أعضاء المجلس المتفرغين ،وتصدر قراراتها باألغلبية ،وال تكون نهائية إال بعد موافقة المجلس عليها .ويرفع
رئيس إدارة التفتيش القضائي أو من ينيبه الدعوة التأديبية أمام دائرة التأديب بطلب من رئيس المجلس إما من تلقاء نفسه ،أو بناء على اقتراح رئيس المحكمة التي يتبعها القاضي.
ال يقدم هذا الطلب إال بناء على تحقيق جزائي ،أو إداري يتواله أحد القضاة
تكون جلسات الدعوى التأديبية سرية ،وتحكم دائرة التأديب بعد سماع دفاع القاضي المرفوعة
بشرط أال تقل درجته عن قاضي استئناف يندبه رئيس المجلس.
عليه الدعوى ،وله أن يقدم دفاعه كتابة ،وأن ينيب أحد رجال القضاء في الدفاع عنه .وللدائرة
–دائما ً-الحق في طلب حضوره بشخصه ،وإن لم يحضر ،ولم ينب أحداً ،جاز الحكم في غيبته بعد
التحقق من صحة تبليغه. يجب أن تشتمل صحيفة الدعوى على المخالفة ،واألدلة المؤيدة لها،
وتصدر الدائرة قرارها بدعوة القاضي إلى الحضور أمامها.
يجب أن يشتمل الحكم الصادر في الدعوى التأديبية على األسباب التي بني عليها ،وأن تتلى
أسبابه عند النطق به في جلسة سرية ،ويكون الحكم غير قابل للطعن. ويجوز لدائرة التأديب بعد موافقة المجلس أن تجري ما تراه الزما ً من
التحقيقات ،ولها أن تكلف أحد أعضائها للقيام بذلك.
العقوبات التأديبية التي يجوز توقيعها على القاضي ،هي اللوم وإنهاء الخدمة
إذا رأت دائرة التأديب وجها ً للسير في إجراءات الدعوى عن جميع
المخالفات ،أو بعضها ،كلف القاضي ،بالحضور في ميعاد مناسب ،ويجب
يصدر أمر ملكي بتنفيذ عقوبة إنهاء الخدمة ،كما يصدر بعقوبة اللوم قرار من رئيس المجلس. أن يشتمل التكليف بالحضور على بيان كاف بموضوع الدعوى وأدلة
المخالفة
يجب عند القبض على عضو السلك القضائي وتوقيفه – في حالة تلبسه بجريمة – أن يرفع أمره
إلى المجلس خالل أربع وعشرين ساعة من القبض عليه. يجوز لدائرة التأديب عند تقرير السير في إجراءات الدعوى ،وبعد موافقة
المجلس أن تأمر بوقف القاضي عن مباشرة أعمال وظيفته حتى تنتهي
وللمجلس أن يقرر إما استمرار توقيفه أو اإلفراج عنه بكفالة ،أو بغير كفالة .ولعضو السلك المحاكمة ،وللدائرة في كل وقت أن تعيد النظر في أمر الوقف.
القضائي أن يطلب سماع أقواله أمام المجلس عند عرض األمر عليه ،ويحدد المجلس مدة
التوقيف في القرار الذي يصدر بالتوقيف أو باستمراره .وتراعى اإلجراءات السالف ذكرها كلما تنقضي الدعوى التأديبية باستقالة القاضي ،وال تأثير للدعوى التأديبية على
رئي استمرار التوقيف بعد انقضاء المدة التي قررها المجلس. الدعوى الجزائية ،أو المدنية الناشئة عن الواقعة نفسها.
وفيما عدا ما ذكر ،ال يجوز القبض على عضو السلك القضائي ،أو اتخاذ أي إجراء من إجراءات التحقيق معه أو رفع الدعوى الجزائية عليه ،إال بإذن من المجلس،
ويوقف أعضاء السلك القضائي ،وتنفذ العقوبات المقيدة لحريتهم في أماكن مستقلة
في غير حاالت الوفاة واإلحالة على التقاعد لبلوغ السن النظامية ،وعدم الصالحية خالل فترة التجربة بالنسبة إلى المالزم القضائي تنتهي خدمة عضو السلك القضائي بأمر ملكي بناء على
اقتراح مجلس القضاء اإلداري.
ص3-1
القواعد المحددة الختصاص القضاء اإلداري أوالً :القواعد المنظمة الختصاص القضاء
تابع بالنسبة لالختصاص النوعي: اإلداري بشكل عام
تنص المادة 49من النظام األساسي للحكم على أنه (مع مراعاة ما ورد في المادة
وتنص المادة الثانية عشرة من ذات النظام على أنه (تتولى محاكم االستئناف
الثالثة والخمسين من هذا النظام تختص المحاكم بالفصل في جميع المنازعات
اإلدارية النظر في األحكام القابلة لالستئناف الصادرة من المحاكم اإلدارية ،وتحكم
والجرائم).
بعد سماع أقوال الخصوم وفق اإلجراءات المقررة نظاما ً
وتنص المادة 53المشار إليها على أنه (يبين النظام ترتيب ديوان المظالم
اختصاص المحاكم االدارية واختصاصاته).
وتنص المادة الثامنة من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م)78/
أ-الدعاوى المتعلقة بالحقوق المقررة في نظم الخدمة المدنية ،والعسكرية،
بتاريخ 19رمضان 1428هـ ،على أنه تتكون محاكم ديوان المظالم من اآلتي:
والتقاعد لموظفي ،ومستخدمي الحكومة ،واألجهزة ذوات الشخصية المعنوية
أ-المحكمة اإلدارية العليا
العامة المستقلة ،أو ورثتهم والمستحقين عنهم
ب_محاكم االستئناف اإلدارية.
ج_المحاكم اإلدارية.
ب -دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن ،متى كان
مرجع الطعن عدم االختصاص ،أو وجود عيب في الشكل ،أو عيب في السبب ،أو وتباشر هذه المحاكم اختصاصاتها وفقا ً للمادة ( )9من نظام الديوان من خالل دوائر
مخالفة النظم واللوائح ،أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها ،أو إساءة استعمال مشكلة من ثالثة قضاة ،ويجوز في المحاكم اإلدارية أن تشكل من قاض واحد.
السلطة ،بما في ذلك القرارات التأديبية ،والقرارات التي تصدرها اللجان شبه
وقد تضمنت المادة الثالثة عشرة من ذات النظام النص في فقرتها (و) أنه (تختص
القضائية والمجالس التأديبية ،وكذلك القرارات التي تصدرها جمعيات النفع العام
المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي ................... :والمنازعات اإلدارية األخرى.
ــ وما في حكمها المتصلة بنشاطاتها،
ويعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان ويتضح من ذلك ما يلي:
من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة واللوائح.
-1أن المنظم الدستوري نص – في النظام األساسي للحكم -على اختصاص المحاكم
ج -دعاوى التعويض التي قدمها ذوو الشأن عن قرارات أو أعمال جهة اإلدارة.
بجميع المنازعات ،إال أنه استثنى من ذلك ما يخص ديوان المظالم منها ،وأحال إلى
النظام لتحديد هذا النوع من المنازعات المحجوز للقضاء اإلداري
د-الدعاوى المتعلقة بالعقود التي تكون جهة اإلدارة طرفا فيها.
ه-الدعاوى التأديبية التي ترفعها الجهة المختصة. -2أن المنظم العادي حدد-في نظام ديوان المظالم -هذه االختصاصات بالجمع بين
طريقتين :األولى ،هي النص على منازعات بعينها وجعلها من اختصاص محاكم
ديوان المظالم ،أو ما يمكن تسميته بالمنازعات اإلدارية المسماة،
و-المنازعات اإلدارية األخرى
والثانية هي النص على سائر (المنازعات اإلدارية) وذلك كله في المادة الثالثة
ز-طلبات تنفيذ األحكام األجنبية وأحكام المحكمين األجنبية(.االن من اختصاص عشرة من النظام المذكور آنفا.
محاكم التنفيذ)
-3ويفهم من ذلك أيضا أن القاعدة العامة الختصاص القضاء اإلداري،
هي ما يندرج ضمن مفهوم المنازعة اإلدارية،
ويتبين من ذلك ما يلي:
أن محاكم الديوان هي :المحكمة اإلدارية العليا ،ومحاكم االستئناف اإلدارية، -4أن األمر على هذا النحو يتوقف على تحديد المقصود بالمنازعة اإلدارية:
والمحاكم اإلدارية ،وأنه يجوز لمجلس القضاء اإلداري إحداث محاكم متخصصة
أخرى بعد موافقة الملك وفي هذا الخصوص تعددت اآلراء:
يتمثل االختصاص النوعي للمحكمة اإلدارية العليا في النظر في االعتراضات على
أحكام محاكم االستئناف اإلدارية في حاالت معينة ب َّينتها المادة الحادية عشرة من ويرى أن المنازعة اإلدارية هي المنازعة التي تكون أ-ما يركز على
النظام. اإلدارة طرفا فيها، ناحية الشكل
ويتمثل االختصاص النوعي لمحاكم االستئناف اإلدارية في النظر في األحكام وبالتالي يرى أن المنازعة اإلدارية هي التي يكون
القابلة لالستئناف الصادرة من المحاكم اإلدارية ،وتحكم بعد سماع أقوال الخصوم محلها نشاط إداري أي تكون الجهة اإلدارية قد ب-ما يركز على
وفق اإلجراءات المقررة نظاماً ،ويكون الحكم غير قابل لالستئناف إذا أصبح تصرفت بصفتها سلطة عامة ،أي استخدمت في ذلك الجانب الموضوعي
نهائيا ً وذلك إما باستنفاذ مراحل الطعن ،أو بتفويت مواعيد الطعن. امتيازات السلطة العامة ،وهي السلطات التي ليست
لألفراد كالقرارات اإلدارية والعقود اإلدارية.
أما المحاكم اإلدارية ،فإنها تختص نوعيا بالفصل في المنازعات اإلدارية التي
حددتها المادة الثالثة عشر من النظام تفصيالً ومنها :دعاوى الحقوق الوظيفية، خالصة القول في هذا الخصوص أن القاعدة العامة المحددة الختصاص القضاء
والتقاعد لموظفي ومستخدمي الجهات اإلدارية ،ودعاوى إلغاء القرارات اإلداري في المملكة العربية السعودية هي المنازعات اإلدارية
اإلدارية ،ودعاوى التعويض ،ودعاوى العقود التي تكون جهة اإلدارة طرفا ً فيها،
والدعاوى التأديبية التي ترفعها الجهة المختصة ،وكذا المنازعات التي ينطبق
عليها وصف المنازعة اإلدارية وفقا ً لما تحدده محاكم الديوان في هذا الخصوص ثانيا ً :القواعد المنظمة الختصاص محاكم القضاء اإلداري نوعيا ً وإقليميا ً
جدير بالذكر في هذا الخصوص ،أن هناك اختالف فقهي حول مدى عمومية اختصاص
.بالنسبة لالختصاص اإلقليمي. ديوان المظالم بالمنازعات اإلدارية ،خاصة مع ما ورد في نظام الديوان المعمول به حاليا ً
الصادر عام 1428ه ،من النص على اختصاصه ب "المنازعات اإلدارية األخرى " وما
ورد في المذكرة اإليضاحية لنظام الديوان السابق الصادر عام 1402ه من النص على أن
يقصد باالختصاص اإلقليمي، االختِصاصات التي نص عليها النِظام جاءت من الشمول بحيث أصبح لديوان المظالِم
قصر اختصاص محكمة معينة ،على المنازعات التي تحدث في إقليم بعينه. االختِصاص العام للفصل في المُنازعات التي تكون اإلدارة طرفا ً فيها ،سواء كان مثارُها
قرار ،أ ْم عقد ،أ ْم واقِعة .وأنه ال يح ًّد من الشمول الذي تضمًّن ُه النص على اختصاص
وفى هذا الخصوص تنص المادة الثانية من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر عام الديوان بنظر المُنازعات اإلدارية إال ما تعنيه المادة التاسعة من النِظام ،مِن عدم جواز
1435هـ على أنه (يكون االختصاص المكاني للمحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مقر نظر الطلبات المُتعلِقة بأعمال السيادة ،أو بالتصدي لما ُتص ِدرُه المحاكِم الشرعية من
المدعى عليه ،أو مقر فرع الجهة المدعى عليها إن كانت الدعوى متعلقة بذلك الفرع ،أو أحكام أو قرارات داخِلة في واليتِها
مقر عمل الموظف في الدعوى التأديبية
ونرى في هذا الشأن أن اختصاص الديوان ال يشمل المسائل التي تم إسنادها لجهات أخرى
ال تكون المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مقر المدعى عليه مختصة مكانيا ً إذا تعلقت بموجب نصوص خاصة ،وذلك من ناحية استناداً لقاعدة الخاص يقيد العام ،ومن ناحية
الدعوى بفرع الجهة المدعى عليها. أخرى ألن نظام ديوان المظالم المعمول به حاليا ً لم يتضمن في ختامه النص على إلغاء كل
ما يتعارض معه من أحكام وإنما نص على إلغاء نظام الديوان الصادر عام 1402ه
إذا كان الموظف موقوفاً ،أو مسجونا ً يكون االختصاص المكاني للمحكمة التي يقع في دائرة
اختصاصها مكان إيقافه ،أو سجنه). انتهاء اختصاص الديوان بتنفيذ األحكام األجنبية ،حيث ظل لسنوات طويلة هو صاحب
االختصاص األصيل بتنفيذ األحكام األجنبية ،سوا ًء كانت أحكاما ً قضائية ،أو أحكام تحكيم.
وقد تضمنت المادة الستون من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم المشار إليه ،أنه (تطبق وقد ترتب على صدور نظام التنفيذ الجديد (المرسوم الملكي رقم 53وتاريخ
على الدعاوى المرفوعة أمام محاكم ديوان المظالم أحكام نظام المرافعات الشرعية ،فيما لم 13/8/1433هـ) إلغاء اختصاص ديوان المظالم بتنفيذ أحكام التحكيم األجنبية ،حيث نص
يرد فيه حكم في هذا النظام ،وبما ال يتعارض مع طبيعة المنازعة اإلدارية). في المادة 96منه على إلغاء الفقرة (ز) من المادة الثالثة عشر من نظام ديوان المظالم
الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م )78/وتاريخ 19/9/1428هـ ،وبذلك فقد أصبح القضاء
وقد تضمنت المادة الستون من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم المشار إليه ،أنه (تطبق العام ،وتحديداً دوائر التنفيذ بالمحاكم العامة هي الجهة المختصة بتنفيذ األحكام األجنبية
على الدعاوى المرفوعة أمام محاكم ديوان المظالم أحكام نظام المرافعات الشرعية ،فيما لم
يرد فيه حكم في هذا النظام ،وبما ال يتعارض مع طبيعة المنازعة اإلدارية). وبانتقال االختصاص بتنفيذ األحكام األجنبية من ديوان المظالم كجهة قضاء إداري إلى دوائر
التنفيذ بالمحاكم العامة لدى جهة القضاء العام ،يكون المنظم السعودي قد وحد جهة تنفيذ
يتبين من ذلك ،أن القاعدة العامة هي قيام قواعد االختصاص بين محاكم الدرجة األولى، األحكام بالمملكة ،ال فرق في ذلك بين تنفيذ حكم داخلي ،أو تنفيذ حكم أجنبي
على أساس مكان محل إقامة المدعى عليه .وتقوم هذه القاعدة على افتراض مؤداه براءة
ذمة المدعى عليه إلى أن يثبت عكس ذلك ،ومن ثم فأنه يجب على المدعى أن يسعى إلى يفهم من صياغة النصوص سالفة اإلشارة أن اختصاصات المحاكم على النحو الموضح
المدعى عليه في محل إقامته ،فيقاضيه أمام محكمة قريبة منه ،تجنبًا لعنت المدعي وكيده أعاله تع ًّد من النظام العام ،أي أنه ال يجوز االتفاق على ما يخالفها ،ويجوز الدفع بها في
برفع الدعوى في مكان بعيد عن شخص قد يكون برئ الذمة. أي مرحلة من مراحل الدعوى ،ولو أثناء نظر موضوعها ،ويجوز للمحكمة التصدي لها من
تلقاء نفسها ،ويجوز الحكم بها في حضور الخصوم وفي غيابهم.
إذا كان األمر كذلك إال انه في الدعوى التأديبية يكون االختصاص لمحكمة مقر عمل
الموظف ،كما أنه إذا كان الموظف موقوفاً ،أو مسجونا ً يكون االختصاص المكاني للمحكمة ويتبين مما سبق أيضا ً ما يلي:
التي يقع في دائرة اختصاصها مكان إيقافه ،أو سجنه.
-1إن ديوان المظالم ال يختص ًبوظيفة اإلفتاء ،حيث أنيط ذلك بغيره ،فهيئة الخبراء تقوم
بهذه المهمة فتبحث المعامالت التي تحال إليها وتراجع مشروعات األنظمة واللوائح – وإن
-4تنازع االختصاص: كان هو المختص بإبداء الرأي في العقود اإلدارية التي تتضمن شروطا مخالفة للنظام وذلك
وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 487بتاريخ 5/8/1398فيحق لكل جهة إدارية ذات صلة
بالعقد ان تطلب عرضه على الديوان إلبداء الرأي فيه وذلك دون توقف على دعوى تطرح
يقصد بتنازع االختصاص أن تتصدى محكمتين ،أو أكثر لنظر موضوع واحد في نفس – إال أنه يختص بشكل عام بالمنازعات اإلدارية.
الوقت ،أو تتخلي كل منهما عن نظره
-2ال يختص الديوان بقضاء التفسير وتقدير المشروعية ،ولكن وفقا لنظام القضاء ،إذا دفع
بعبارة أخرى لما كان االختصاص القضائي هو الصالحية القانونية لهيئة قضائية ما للنظر في قضية مرفوعة أمام محكمة بدفع يثير نزاعا تختص به جهة قضاء أخرى وجب على
في نزاعات معينة ،فانه قد يحدث أن تتصدى محكمتان في نفس الوقت لمنازعة معينة ،بناء المحكمة إذا رأت ضرورة الفصل في الدفع ان توقفها وتحدد للخصم الموجه إليه الدفع
على ما تراه كل منهما من اختصاصها ،كما أنه قد تتخلى المحاكم عن نظر منازعة معينة ميعادا يستصدر فيه حكما نهائيا من الجهة المختصة.
لما تراه من عدم اختصاصها بها ،وهو ما يسمى بتنازع االختصاص ،والذي يمكن أن يكون
تنازعا إيجابيا كما في الحالة األو لى ،كما يمكن أن يكون تنازعا سلبيا كما في الحالة الثانية، -3أما قضاء الزجر والعقاب ،فيختص الديوان – بحسب األصل – يصوره واحدة ،وهي
كما أنه قد يكون حول االختصاص المحلي ،أو النوعي. قضاء التأديب كما أوضحنا سابقاً ،إال أنه قد توجد نصوص خاصة تحيل إليه بعض صوراً
أخرى.
وفي هذا الخصوص تضمنت المادة الخامسة عشرة من نظام ديوان المظالم
سالف اإلشارة أنه:
مع عدم اإلخالل بما ورد في المادة السابعة والعشرين من نظام القضاء ،إذا رفعت
دعوى عن موضوع واحد أمام إحدى محاكم الديوان ،وأمام أي جهة أخرى ،تختص
بالفصل في بعض المنازعات ،ولم تتخل إحداهما عن نظرها ،أو تخلتا كلتاهما ،فيرفع
طلب تعيين الجهة المختصة إلى لجنة الفصل في تنازع االختصاص التي تؤلف من -1إذا كان التنازع بين إحدى المحاكم الخاضعة لنظام
ثالثة أعضاء: القضاء ،وإحدى محاكم ديوان المظالم أو أي جهة
عضو من المحكمة اإلدارية العليا يختاره رئيس المحكمة، أخرى تختص بالفصل في بعض المنازعات
وعضو من الجهة األخرى يختاره رئيس الجهة،
وعضو من مجلس القضاء اإلداري يختاره رئيس المجلس ويكون رئيسا ً لهذه اللجنة، ، ،فيرفع طلب تعيين الجهة المختصة إلى لجنة الفصل في تنازع
كما تختص هذه اللجنة بالفصل في النزاع الذي يقوم بشأن تنفيذ حكمين نهائيين االختصاص في المجلس األعلى للقضاء ،سواء كان هذا التنازع
متناقضين صادر أحدهما من محاكم الديوان واآلخر من الجهة األخرى ،وتفصل في يتعلق بنظر دعوى أو بتنفيذ حكمين متناقضين.
هذه الدعاوى وفقا ً لألحكام واإلجراءات الواردة في نظام القضاء.
-2إذا كان التنازع بين إحدى محاكم ديوان المظالم،
ووفقا ً للمادة السابعة والعشرين المشار إليها ،إذا رفعت دعوى عن موضوع واحد ويتبين
أمام إحدى المحاكم الخاضعة لنظام القضاء ،وأمام إحدى محاكم ديوان المظالم ،أو أي من
جهة أخرى تختص بالفصل في بعض المنازعات ،ولم تتخل إحداهما عن نظرها ،أو و أي جهة أخرى تختص بالفصل في بعض المنازعات-من غير
تخلتا كلتاهما ،فيرفع طلب تعيين الجهة المختصة إلى لجنة الفصل في تنازع السابق المحاكم الخاضعة لنظام القضاء -فيرفع طلب تعيين الجهة المختصة
االختصاص في المجلس األعلى للقضاء ،وتؤلف هذه اللجنة من ثالثة أعضاء، ما يلي إلى لجنة الفصل في تنازع االختصاص في مجلس القضاء اإلداري،
عضو من المحكمة العليا يختاره رئيس المحكمة، سواء كان هذا التنازع يتعلق بنظر دعوى أو بتنفيذ حكمين
وعضو من ديوان المظالم ،أو الجهة األخرى يختاره رئيس الديوان أو رئيس الجهة متناقضين.
– حسب األحوال –
وعضو من القضاة المتفرغين أعضاء المجلس األعلى للقضاء يختاره رئيس -3إذا كان التنازع بين محاكم ديوان المظالم،
المجلس ،ويكون رئيسا ً لهذه اللجنة.
كما تختص هذه اللجنة بالفصل في النزاع الذي ينشأ في شأن تنفيذ حكمين نهائيين
،فاالختصاص بالفصل في ذلك يكون للمحكمة اإلدارية العليا،
متناقضين ،أحدهما صادر من إحدى المحاكم الخاضعة لهذا النظام واآلخر من إحدى
سواء كان هذا التنازع يتعلق بنظر دعوى أو بتنفيذ حكمين
محاكم ديوان المظالم أو الجهة األخرى.
متناقضين
ص3-3
وفقا للمادة الرابعة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام 1428ه ( ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في الدعاوى المتعلقة بأعمال
السيادة ،أو النظر في االعتراضات على ما تصدره المحاكم ــ غير الخاضعة لهذا النظام من أحكام داخلة في واليتها ،أو ما يصدره المجلس األعلى
للقضاء ومجلس القضاء اإلداري من قرارات).
وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم ،النظر في أي دعوى تستهدف الطعن
في أي تصرًّ ف أو قرار إداري يتعلًّق بأعمال السيادة(.راجع وحدة )3
يبدوا أن هذا األمر يستلزم إعادة النظر في شأن منع محاكم الديوان من نظره وذلك لما يلي:
أ-
ج- ب- الدعاوى المتعلقة بالعقار ،من المنازعة في الملكية ،أو حق متصل به ،أو دعوى
الدعاوى الناشئة عن حوادث السير وعن المخالفات إصدار صكوك االستحكام بملكية الضرر من العقار نفسه أو من المنتفعين به ،أو دعوى أقيام المنافع أو اإلخالء
المنصوص عليها في نظام المرور والئحته التنفيذية" العقار أو وقفيته. أو دفع األجرة أو المساهمة فيه ،أو دعوى منع التعرض لحيازته أو استرداده،
ونحو ذلك ،ما لم ينص النظام على خالف ذلك.
وقد درج قضاء ديوان المظالم على الحكم بعدم اختصاصه في الدعاوى المتعلقة بالع قارات بنا ًء على هذا األساس ،ومن ذلك ( حكم محكمة االستئناف اإلدارية بديوان المظالم –
في القضية رقم /805ق لعام 1436هـ ،والقضية رقم /3234ق لعام 1436هـ).
كذلك األمر بالنسبة للمنازعات الضريبية ،فقد رسم لها المنظم طرقا خاصا وهو لجنة االعتراض االبتدائية ولجنة االعتراض االستئنافية
ص2-1
دعوى إلغاء القرار اإلداري -ماهيتها وخصائصها
تتعدد أنواع الدعاوى اإلدارية ،بحسب الزاوية التي يتم تقسيمها من خاللها وذلك كما يلي:
ومن خالل مجموع هذه التعريفات ومن هذه التعريفات أنها دعوى قضائية يرفعها أحد تعددت تعريفات الفقهاء لدعوى اإللغاء وإن كانت
وغيرها ،يمكن القول ،بأن دعوى أصحاب الشأن إلى القضاء اإلداري طالبا إبطال قرار هذه التعريفات متقاربة ،وال تخرج جميعها عن
إداري صدر مخالفا للقانون، تعريف دعوى
اإللغاء ،هي خصومة قضائية ،أمام مضمون تعريف الدعوى اإلدارية على النحو
القضاء اإلداري ،تستهدف إلغاء قرار الموضح سلفا ،مع إضافة موضوع هذه الدعوى، اإللغاء:
أو هي طلب صاحب الشأن إلى القضاء إلغاء قرار
إداري مخالف للمشروعية إداري بحجة أنه مشوب بأحد عيوب عدم الشرعية وهو طلب إلغاء قرار إداري غير مشروع،
ص2-2
-2من حيث كونها دعوى إلغاء -1من حيث كونها دعوى إدارية
فهي تقوم على مخاصمة القرار اإلداري غير المشروع ،ولذلك فهي تختلف عن الدعاوى العادية ،سواء من حيث أطرافها ،أو موضوعها ،أو جهة الفصل فيها.
يتعين لقبولها أن يكون القرار قائما ً ومنتجا ً ألثاره عند إقامتها
من ناحية جهة الفصل من ناحية موضوعها من حيث أطرافها
أي أنه إذا كان هناك مدع ،فال يوجد مدعى عليه بالمعنى فيها
الدقيق للكلمة ،وبالتالي فهي دعوى استفهامية ،ألن الفرد ال فهو حق من الحقوق فدائما يكون أحد أطرافها جهة إدارية لها
يملك بيده مستندات عدم صحة القرار ،وإنما يطلب القاضي من فهي جهة القضاء اإلدارية ،أي الحقوق التي في تصرفها محل الدعوى مميزات
اإلدارة ،أن تقدم المستندات الدالة على صحة قرارها، اإلداري لها تشكيل خاص ترتبط بالعالقة بين الفرد السلطة العامة ،سواء كانت هذه الجهة
وقواعد اختصاص والجهة اإلدارية مدع ،أو مدعى عليه
ألن القاعدة أن مستندات القرار اإلداري بيد اإلدارة التي
اتخذت ،وهو ما يجعل لدعوى اإللغاء طابعا استفهاميا تجيب وقد ترتب على كل ذلك اختالف إجراءات هذه الدعوى بصفتها دعوى إدارية عن الدعاوى العادية
اإلدارة عليه ،وتزيل غموضه بما تقدمه من مستندات ،
كذلك األمر في قضاء التأديب ،فالغاية منه أيضا حماية المشروعية ،وإن كان بطبيعته قضاء عقابي ،ألن القاضي
يقوم فيه بفحص العمل ،أو الواقعة المنسوبة للموظف بقصد استظهار مدى وجود مخالفة تأديبية من عدمه أي مدى
وجود خروج على المشروعية من عدمه ،ثم هو – حال ثبوت ذلك -مقيد بمبدأ شرعية العقوبة ،فالبد له من اختيار
عقوبة من العقوبات المنصوص عليها ،في النظام الواجب التطبيق وهو ما يعنى حماية المشروعية.
ويقصد به كون مصدر القرار موظفا ،وله صالحية إصدار القرارات اإلدارية لكنه غير عدم االختصاص
2
مختص بموضوع القرار المطعون عليه. الموضوعي
عيب عدم
ويقصد به أن تصدر سلطة إدارية قرار خارج النطاق اإلقليمي أو الجغرافي المحدد قانونا ً
االختصاص 3
لممارسة اختصاصها.
المكاني
عيب عدم
ويقصد به أن يصدر القرار من موظف ليس له وقت إصداره صالحية. االختصاص 4
الزماني
ما يقرره القانون من قواعد إجرائية وشكلية يجب على جهة اإلدارة التزامها ،ليكون الشكل
5
القرار صحيحا ً ومشروعا. واإلجراءات
هو ذكر األسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار. تسبيب القرار 6
يقصد بتغطية عيب الشكل في القرار اإلداري ،ذلك اإلجراء الذي يمكن عن طريقه تالفي تغطية عيب
7
أثر عيب الشكل على صحة القرار. الشكل
مصطلحات الوحدةالحادية عشرة
حالة أو واقعة ،مادية أو قانونية تسبق القرار اإلداري وتبرر إصداره. السبب 1
انعدام الوقائع المادية ،أو القانونية ،أو وقوع خطأ في تقديرها وتكييفها وتفسيرها خالل
عيب السبب 2
صدور قرار إداري معين من سلطة إدارية مختصة.
تناسب الوقائع مع القرار الصادر بناء عليها. المالءمة 3
أي تحديد الوصف القانوني لها تكييف الوقائع 4
مصطلحات الوحدة الثانية عشرة
موضوعه ،أو محتواه ،أو أثره القانوني سواء كان هذا األثر إنشاء لهذه المراكز ،أو محل القرار
1
تعديال أو إلغاءها. اإلداري
أن يكون القرار معيبا ً في مضمونه ،أي أن يكون األثر القانوني المترتب عليه مخالف عيب المحل في
2
للقانون أيا كان مصدره. القرار اإلداري
المخالفة
أي تجاهل القاعدة القانونية ،والتصرف كأنها غير موجودة. 3
مباشرة للقانون
المخالفة غير
أي الخطأ في تفسير القاعدة القانونية ،أو تطبيقها على الوقائع. 4
المباشرة للقانون
هي الغرض الذي يستهدفه القرار ،وهي الهدف النهائي الذي يبتغي رجل اإلدارة بقراره غاية القرار
5
تحقيقه. اإلداري
عيب الغاية ،أو
ذلك العيب الذي يشوب القرار اإلداري حين ال يقصد منه مصدره تحقيق المصلحة العامة، عيب االنحراف
6
وإنما يقصد محاباة شخص أو جهة أو االنتقام من شخص أو جهة. في استعمال
السلطة
تخصيص
تحديد هدف مخصص لكل جهة إدارية يناط بها تحقيقه ضمن استهداف المصلحة العامة 7
األهداف
مصطلحات الوحدات
13و14و15
الوحدة 1-8
أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلزام جهة اإلدارة بتعيينه بناء على أنه تقدم للتعيين في الوظيفة المعلن عنها ،وطلبت منه جهة اإلدارة
تقديم مسوغات تعيينه ،إال أنه فوجئ برفض تعيينه بناء على عدم استيفائه شروط التعيين.
وضح مدى صحة ما يطلبه زيد في دعواه.
اإلجابة:
عدم صحة ما يطلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
ألنه طالما أن سبب عدم الموافقة على تعيينه هو عدم استيفاء شروط التعيين فقد قام القرار على سببه الصحيح وال يغير من ذلك أن طلبت منه جهة
اإلدارة تقديم مسوغات التعيين ألن ذلك العمل يندرج ضمن اإلجراءات التمهيدية التي تسبق القرار ،وال يترتب عليها اثرا قانونيا بذاتها ،وهو ما يتبين منه
عدم صحة ما طالب به زيد.
الوحدة 2-8
الصفة النهائية للقرار اإلداري:
أقام (عمرو) دعوى قضائية ،ذكر فيها أنه يملك أرضا ً زراعية آلت إليه بالشراء من (زيد) ،وأنه تقدم إلى المحكمة بطلب حجة استحكام عليها ،وأن
المحكمة خاطبت وزارة العدل لالستئذان من المقام السامي لسماع الدعوى ،وجاء اإلذن بسماعها ،ثم حصل لبس في الموضوع بإدخال موقع آخر قريب
من األرض ،فأعادها فضيلة القاضي لتصحيح هذا اللبس ،وتقدم بالتماس إلعادة سماع اإلنهاء ،فتم تشكيل لجنة لدراسة وإعداد تقرير مفصل وشامل
ودقيق لملكه الزراعي ،وأن اللجنة أخذت برأي البلدية فقط في الموضوع ،وأصدرت قرارها ولم تستمع إليه ،وما زالت األوراق لدى المقام السامي مرفقا ً
بها رأي اللجنة ،ونظراً لما شاب قرار اللجنة من أخطاء فإنه يعد باطالً ،لذلك فهو يطلب الحكم بإلغاء قرار هذه اللجنة.
فلو كنت قاضيا ً في الدعوى ،ماذا سيكون ردك على دعوى (عمرو)؟
اإلجابة:
طبقا ً للقواعد العامة في القضاء اإلداري
فإن القرار اإلداري الذي يكون محالً للطعن عليه أمام القضاء ،هو القرار الذي اكتسب الصفة النهائية ،واستكمل أوضاعه النظامية ،وأصبح تنفيذه من قبل
جهة اإلدارة غير متوقف على موافقة سلطة أعلى ،وأما اإلجراءات المتخذة في المراحل التمهيدية واألعمال التحضيرية ،فإنه ال يلحقها وصف القرار
اإلداري ،وال تكون محالً للطعن فيها أمام القضاء .وحيث إن تشكيل اللجنة التي يتظلم ال ُم َّدعِى من قرارها كان لدراسة معاملة ال ُم َّد ِعى ،لذلك فإن ما انتهت
إليه اللجنة في دراستها للموضوع ال يعد قراراً إدارياً ،ألن رأيها ليس نهائياً ،وال يعد نافذاً بمجرد صدوره ،وإنما هو مجرد رأي وتوصية ومن ثم فإن
الطعن فيه ال يقبل ،وإذا كان ال ُم َّدعِى ينازع في صحة رأي هذه اللجنة ،فإن هذه المنازعة ال تقبل إالًّ بعد صدور القرار النهائي بالموافقة ،واعتماد رأي هذه
اللجنة ،ألن هذا القرار هو الذي يكون محالً للطعن فيه باعتباره قراراً نهائياً ،وأما رأي اللجنة فال تقبل الدعوى بالطعن فيه لرفعها قبل أوانها ،وعليه يحكم
بعدم قبول دعوى (عمرو).
الوحدة 1-9
أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار جهة اإلدارة المتضمن إغالق محله ،فدفعت جهة اإلدارة بعدم قبول الدعوى شكال لعدم تقديم
المدعى لتظلم إلى الجهة مصدرة القرار.
وضح مدى صحة ما دفعت به جهة اإلدارة:
اإلجابة:
ما دفعت به جهة اإلدارة صحيح وذلك لما يلي:
وفقا للفقرة الرابعة من المادة الثالثة عشرة من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م )3/وتاريخ 1435-1-22هـ والمعدلة
بالمرسوم الملكي رقم م 65/بتاريخ 13/9/1436هـ ،فإنه فيما لم يرد به نص خاص ،يجب في الدعوى -المنصوص عليها في الفقرة (ب) من المادة
(الثالثة عشرة) من نظام ديوان المظالم إن لم تكن متعلقة بشؤون الخدمة المدنية -أن يسبق رفعها إلى المحكمة اإلدارية التظلم إلى الجهة مصدرة القرار
خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم به.
والدعوى المنصوص عليها في الفقرة (ب) المشار إليها هي دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن ،متى كان مرجع الطعن عدم
االختصاص ،أو وجود عيب في الشكل ،أو عيب في السبب ،أو مخالفة النظم واللوائح ،أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها ،أو إساءة استعمال السلطة ،بما
في ذلك القرارات التأديبية ،والقرارات التي تصدرها اللجان شبه القضائية والمجالس التأديبية .وكذلك القرارات التي تصدرها جمعيات النفع العام ــ وما
في حكمها ـ المتصلة بنشاطاتها ،ويعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة ،أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة
واللوائح.
الوحدة 2-9
رفض دعوى إلغاء القرار اإلداري شكال لعدم التظلم لوزارة الخدمة المدنية:
(عمرو) يعمل موظفا بالمرتبة السادسة ،صدر بحقه حكم شرعي بالسجن لمدة (خمس سنوات) إثر قضية قتل شبه عمد ،وبعد مضى نصف المدة شمله
العفو وخرج من السجن .وبعد مراجعته لمكان عمله ،أفادوه بأنه صدر قرار بحقه يتضمن إنهاء خدماته بموجب المادة (12أ)( )4من الئحة انتهاء
الخدمة.
أقام (عمرو) ــ وقبل أن يتظلم من القرار أمام أي جهة ــ دعوى قضائية ضد الجهة التي يعمل بها طالبا ً إلغاء قرار إنهاء خدماته.
فإذا كنت قاضيا ً في الدعوى ،ماذا سيكون ردك على دعوى (عمرو)؟
اإلجابة:
بما أن هذه الدعوى من دعاوى اإللغاء المنصوص عليها في المادة (13ب) من نظام ديوان المظالم لسنة 1428هـ ،لذا فإنها تتقيد في رفعها بالمواعيد
واإلجراءات المنصوص عليها في المادة )4(8من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم لسنة 1435هـ ،التي تنص على ...( :ويجب قبل رفع الدعوى إذا
كانت متعلقة بشؤون الخدمة المدنية التظلم إلى وزارة الخدمة المدنية وحدها دون الجهة اإلدارية ،وذلك خالل ستين يوما من تاريخ العلم بالقرار ،وعلى
وزارة الخدمة المدنية أن تبت في التظلم خالل ستين يوما من تاريخ تقديمه .وإذا صدر قرار برفض التظلم ،أو مضت المدة المحددة دون البت فيه ،جاز
رفع الدعوى إلى المحكمة اإلدارية خالل ستين يوما من تاريخ العلم بالقرار الصادر بالرفض ،أو انقضاء الستين يوما المذكورة دون البت في التظلم.
ويجب أن يكون قرار وزارة الخدمة المدنية مسببا ً.)...
وبتطبيق هذا النص على دعوى ال ُم َّدعِى (عمرو) ،نجد أنه قد رفع دعوى طلب إلغاء القرار الصادر بحقه ،قبل أن يتظلم من القرار لوزارة الخدمة المدنية
وفقا لما هو وارد في هذا النص ،مما يعنى أنه لم يتقيد بالقواعد المنصوص عليها في نظام المرافعات أمام ديوان المظالم ،لذلك تصبح دعواه غير مقبولة
شكال ،وترفض الدعوى المقامة منه ضد الجهة التي يعمل بها.
الحاالت الدراسية
10و11
الوحدة 10
أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار جهة اإلدارة التأديبي المتضمن مجازاته بحسم أجر عشرة أيام من راتبه ،استنادا إلى أن هذا
القرار صدر دون سماع أقواله.
وضح مدى صحة ما طلبه زيد.
اإلجابة:
صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
وفقا للمادة 35من نظام تأديب الموظفين ال يجوز توقيع عقوبة تأديبية على الموظف إال بعد التحقيق معه كتابة ،وسماع أقواله ،وتحقيق دفاعه ،واثبات
ذلك في القرار الصادر بالعقاب ،أو في محضر مرفق به.
ويتبين من ذلك أن سماع أقوال الموظف هو أحد الشروط الشكلية الالزمة لصحة القرار الذي يعد باطال بمخالفتها ،وهو ما يتبين منه أحقية زيد في طلبه
إلغاء القرار محل الدعوى
الوحدة 1-11
أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار جهة اإلدارة المتضمن حسم أجر ثالثة أيام من راتبه ،استنادا إلى أن هذا القرار صدر بناء على
كونه قد انقطع عن العمل ثالثة أيام دون إذن رسمي أو عذر مقبول ،في حين أن انقطاعه عن العمل في هذه األيام كان بناء على أجازه رسمية صحيحة
تمت موافقة الجهة عليها.
وضح مدى صحة ما طلبه زيد.
اإلجابة:
صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
أن ثبوت كون انقطاعه عن العمل في األيام المذكورة كان بناء على إجازة رسمية يعنى عدم صحة التكييف القانوني للوقائع التي بنى عليها القرار ،وهي
صورة من صور عيب السبب في القرار اإلداري التي تؤدى إلى وصفه بعدم المشروعية ،وبالتالي كونه جدير باإللغاء ،وهو ما يتبين منه أحقية زيد في
طلبه إلغاء القرار محل الدعوى.
الوحدة 2-11
إلغاء القرار اإلداري لعدم صحة األسباب التي بنى عليها:
أقام (عمرو) بعد أن استوفى طرق التظلم ،دعوى ضد إدارة المرور بالمنطقة التي يقيم بها ،مدعيا ً فيها أن ال ُم َّد َعى عليها رفضت تجديد استمارة سيارته،
إالًّ بعد فحص السيارة بالفحص الدوري ،مع أن اإلدارة تقوم بتجديد ،ونقل استمارات السيارات لمواطنين ،ومقيمين دون الفحص الدوري ،وقدم عدداً من
أرقام السيارات التي تم تجديد استماراتها دون فحص لها ،وذكر كذلك أن أقرب محطة للفحص اآللي تبعد عن المنطقة بأكثر من مئة كيلومتر.
لذلك فهو يطلب الحكم بإلزام إدارة مرور المنطقة بتجديد استمارة سيارته.
في رده على الدعوى ،ذكر ممثل ال ُم َّد َعى عليها أن النظام يوجب قبل اتخاذ أي إجراء من اإلجراءات المرورية فحص المركبة ،وأضاف بأن ال ُم َّدعِي تقدم
إلى مرور المنطقة بطلب تجديد استمارة سيارته من نوع موديل ، 1989ولكون السيارة قديمة ،وغير صالحة لالستخدام وتفتقد ألدنى سبل السالمة
المرورية ،فقد تم رفض تجديد السيارة ،وقدم ممثل ال ُم َّد َعى عليها صوراً فوتوغرافية للسيارة إلثبات قدمها .وفيما يتعلق بتجديد استمارات بعض السيارات
بدون فحص ،لم ينكر ممثل ال ُم َّد َعى عليها ذلك.
فلو كنت قاضيا ً في الدعوى ،ماذا سيكون ردك على دعوى (عمرو)؟
اإلجابة:
من المقرر أنه يشترط لصحة القرار اإلداري ،أن يكون مبنيا ً على سبب صحيح يبرر إصداره ،والسبب هو الواقعة المادية أو القانونية التي تسبق صدور
القرار وتؤدى إلى إصداره ،ويجب أن يكون السبب ثابتاً ،حتى ال يكون القرار معيبا ً بعيب عدم السبب مما يوجب إلغاءه ،وحيث إن الذي يتضح أن أسباب
قرار رفض تجديد استمارة سيارة ال ُم َّدعِي ترجع إلى عدم قيامه بفحص السيارة لدى الفحص الدوري ،وأن السيارة قديمة وغير صالحة لالستعمال ،وتفتقد
وسائل السالمة ،وحيث إنه للنظر في مدى صحة هذه األسباب لبناء القرار عليها ،فإنه فيما يتعلق بالسبب األول فإن الثابت أن إدارة المرور بالمنطقة
تقوم بتجديد استمارات السيارات دون إجراء الفحص الدوري عليها ،ومن ثم فإن رفض تجديد استمارة سيارة ال ُم َّدعِي ،وإلزامه بإجراء الفحص الدوري
على سيارته التي أقرب محطة للفحص تبعد عنه مسافة تزيد على مئة كيلومتر ،في الوقت الذي تقوم فيه بتجديد استمارات سيارات آلخرين دون فحص ال
يتفق مع النظام .وأما السبب الثاني للقرار محل الطعن وهو أن السيارة قديمة وغير صالحة لالستعمال وتفتقد لوسائل السالمة ،فإن مجرد قدم السيارة ال
يوجب رفض التجديد مادام أنها مستوفية للشروط الالزمة للتجديد ،وأما ما ذكره ممثل ال ُم َّد َعى عليها من أن السيارة غير صالحة فإنه لم يقدم تقريراً فنيا ً
يبين حالة السيارة ويحدد العيوب التي فيها وتمنع االستمارة ،وأما الصور الفوتوغرافية فال تكفي للداللة على عدم صالحية السيارة .وحيث ثبت مما تقدم
عدم صحة األسباب التي بنى عليها القرار ،فإنه يحكم بإلغاء هذا القرار وأحقية ال ُم َّدعِي في تجديد استمارة سيارته
الحاالت الدراسية
12و13
الوحدة 13
أقام زيد الموظف بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية طالبا إلزام جهة اإلدارة بتنفيذ الحكم الصادر لصالحه ،والقاضي بإلغاء القرار الصادر بإنهاء
خدمته في حين أنه تم إلغاء الوظيفة التي كان يشغلها زيد من جهة عمله
وضح مدى صحة ما طلبه زيد.
اإلجابة:
عدم صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
أن ثبوت إلغاء الوظيفة التي كان يشغلها زيد قبل إنهاء خدمته يعنى عدم إمكانية تنفيذ الحكم الصادر لصالحه لسبب قانوني ،وهو ما يندرج ضمن حالة
االستحالة القانونية لتنفيذ الحكم ،وهو ما يتبين منه عدم أحقية زيد في طلبه إلغاء القرار محل الدعوى.
الوحدة 1 -14
أقام زيد الموظف الحديث بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية طالبا التعويض عن األضرار التي نالته من جراء قرار جهة اإلدارة المتضمن تقليص
المزايا التي يحصل عليها من يتم تمديد خدمتهم بعد سن التقاعد استنادا إلى أنه يحتمل أن يتم تمديد خدمته وبالتالي يناله ضرر من جراء ذلك القرار.
وضح مدى صحة ما طلبه زيد؟
اإلجابة:
عدم صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
من شروط قيام مسؤولية اإلدارة عن األضرار التي ترتبها أعمالها أن يكون الضرر محققاً ،وليس محتمالً ،والضرر بالنسبة لحالة زيد ضرر محتمل وليس
محقق ،ألن مجرد تمديد خدمته في ذاته أمر محتمل وليس مؤكد ،وهو ما يتبين منه عدم توافر الشروط الالزمة للتعويض ،وبالتالي كون الدعوى جديرة
بالرفض موضوعا ً.
الحاالت الدراسية
14و15
الوحدة 1 -14
أقام زيد الموظف الحديث بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية طالبا التعويض عن األضرار التي نالته من جراء قرار جهة اإلدارة المتضمن تقليص
المزايا التي يحصل عليها من يتم تمديد خدمتهم بعد سن التقاعد استنادا إلى أنه يحتمل أن يتم تمديد خدمته وبالتالي يناله ضرر من جراء ذلك القرار.
وضح مدى صحة ما طلبه زيد؟
اإلجابة:
عدم صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي:
من شروط قيام مسؤولية اإلدارة عن األضرار التي ترتبها أعمالها أن يكون الضرر محققاً ،وليس محتمالً ،والضرر بالنسبة لحالة زيد ضرر محتمل وليس
محقق ،ألن مجرد تمديد خدمته في ذاته أمر محتمل وليس مؤكد ،وهو ما يتبين منه عدم توافر الشروط الالزمة للتعويض ،وبالتالي كون الدعوى جديرة
بالرفض موضوعا ً.
الوحدة 2 -14
( مسؤولية اإلدارة عن التعويض على أساس المخاطر أو تحمل التبعة).
أقام (عمرو) دعوى قضائية ضد أمانة المنطقة ،مدعيا ً فيها أنها لدى تنفيذها لمشروع سفلتة المنطقة قامت بخفض منسوب الشارع الذي تقع عليه أرضه
إلى ما يزيد عن أربعة أمتار خالفا ً لبقية الشوارع الموازية ،وأصبحت أرضه مرتفعة يصعب الوصول إليها ،وانخفضت قيمتها بما يعادل أكثر من الربع عن
قيمتها األساسية ،لذلك فهو يطلب الحكم عليها بالتعويض عن هذا الضرر الذي لحق به.
وفى رده على الدعوى ذكر ممثل الجهة ال ُم ًّد َعى عليها أن ال ُم َّدعِى ال يستحق التعويض ألن أرضه تقع في منطقة جبلية مختلفة االرتفاعات ،والضرر
الواقع عليه بسيط يجب أن يتحمله المواطن العادي باعتباره من التكاليف البسيطة التي تصيب األفراد في سبيل تحقيق المصلحة العامة ،ولعدم توافر
عناصر التعويض وشروطه ،حيث إن األمانة لم تخطئ حتى تعوضه عن ضرر لم تكن سببا ً مباشراً في إحداثه ،كما أن فتح هذا الباب سوف يرهق الخزينة
العامة للدولة .فلو كنت قاضيا ً في الدعوى ،ماذا سيكون ردك على هذه الدعوى؟
اإلجابة:
إن الضرر الذي وقع على ال ُم َّدعِى خرج عن المألوف وجاوز العادة ،فارتفاع األرض عن شارعها الوحيد بهذا المقدار ،وبحيث أصبح ضلعها يشكل في
جانب الشارع حائطا ً بارتفاع أربعة أمتار جعل استعمالها أو االنتفاع بها بأي وجه من الوجوه متعذراً إن لم يكن مستحيالً ،ولما كان عمل األمانة ال ُم َّد َعى
عليها لدى قيامها بتنفيذ مشروع السلفتة لشوارع المنطقة هو السبب المباشر لحصول الضرر ألرض ال ُم َّدعِى ،فإنها ملزمة بدفع هذا الضرر بتعويض
ال ُم َّدعِى عما لحقه من خسارة نتيجة لهذا العمل الذي لم يكن لمصلحته وحده ،بل تعود فائدته على الجماعة ،وليس من العدل واإلنصاف أن يتحمل هو
وحده هذا الضرر الجسيم ،وإنما يجب أن يوزع على الكافة بأن تتحمل الجماعة كلها ممثلة بال ُم َّد َعى عليها مضار هذا النشاط الذي تم لصالحهم ،وهذا من
باب وجوب إزالة الضرر الذي يشكل قاعدة من القواعد الكلية التي تبنى عليها مسائل الفقه ،وأصلها قوله -صلى هللا عليه وسلم(:-ال ضرر وال ضرار).
عليه يحكم على األمانة ال ُم َّد َعى عليها بتعويض ال ُم َّدعِى عن الضرر الذي لحق بأرضه.
الوحدة 1 -15
أقام زيد الموظف بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا التعويض عن األمر الملكي المتضمن إنهاء خدمته ألسباب تتعلق
بالعالقات الدولية فحكمت المحكمة بعدم اختصاصها والئيا بنظر هذه الدعوى لكون القرار محل الطعن من أعمال السيادة.
وضح مدى صحة ما قضت به المحكمة.
اإلجابة:
صحة ما قضت به المحكمة وذلك لما يلي:
صت المادة ( )14من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م )78/وتاريخ 19/9/1428هـ على أنه " ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر ن ًّ
في الدعاوى المتعلًّقة بأعمال السيادة ."...وكان هذا المبدأ منصوصا ً عليه في المادة التاسعة من نظام ديوان المظالم السابق.
وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لجميع المحاكم اإلدارية بمختلف درجاتها التابعة لديوان المظالم النظر في أي دعوى تستهدف الطعن في أي تص ًّرف ،أو قرار
إداري يتعلًّق بأعمال السيادة
وأعمال السيادة قرارات تصدرها السلطة التنفيذية وتخرج عن نطاق الرقابة القضائية ،وقد تعددت معايير تحديدها ،واستقر األمر على ما يعرف بمعيار
القائمة القضائية ،وهي طبقا لهذا المعيار تتضمن بشكل أساسي مجموعة من األعمال ،أهمها األعمال المتعلًّقة بعالقة الحكومة بالبرلمان ،واألعمال
الم ًّتصلة بالعالقات الدولية والدبلوماسية ،واألعمال المتعلًّقة بالحرب.
ويتبين من القرار الطعن أنه يتعلق بالعالقات الدولية ،وبالتالي يعد من أعمال السيادة ،ويخرج عن نطاق االختصاص الوالئي للديوان ومنه التعويض عنه،
وبالتالي كون الدعوى جديرة بعدم القبول.
الوحدة 2 -15
(مسؤولية اإلدارة عن التعويض على أساس الخطأ):
أقام (عمرو) دعوى قضائية ضد شرطة المنطقة ،مدعيا ً فيها أنه قد تم استدعاؤه من قبلها ،وتم توقيفه والتحقيق معه بسبب قضية مضاربة ال يعلم عنها
شيئاً ،وبعد حوالي السنة تم إحالته إلى المحكمة ،حيث صدر بحقه حكم بسجنه خمسة عشر يوما ً اعتباراً من تاريخ توقيفه ،لذلك فهو يطلب الحكم له
بالتعويض عن األضرار الناتجة من هذا التوقيف غير المبرر.
في رده على الدعوى ذكر ممثل ال ُم َّد َعى عليها ،أن ال ُم َّدعِى قد تم طلبه من قبل شرطة المنطقة التهامه في قضية جنائية مع مجموعة من األشخاص وهي:
اعتراض طريق (زيد) والقيام بضربه ،وتكتيفه ،وسرقة أربعة رؤوس أغنام منه ،وكذلك جهاز موبايل ،وأنه قد تم التحقيق معه ،وقد استوجب األمر
إيقافه ،وأقر بأن ال ُم َّدعِى ظل موقوفا ً ما يقارب السنة ثم بعد ذلك تمت إحالته إلى المحكمة .فلو كنت قاضيا ً في الدعوى ،ماذا سيكون ردك على
دعوى(عمرو)؟
اإلجابة:
بما أن ال ُم َّدعِى (عمراً) قد تم إيقافه وسجنه أكثر من المدة المحكوم بها عليه ،وحيث تضمنت المادة 215من نظام اإلجراءات الجزائية أن ...(:ولكل من
أصابه ضررــ نتيجة اتهامه كيداً ،أو نتيجة إطالة مدة سجنه أو توقيفه أكثر من المدة المقررة الحق في طلب التعويض) ،كما أن المادة 114من نظام
اإلجراءات الجزائية ال تجيز في جميع األحوال بقاء المتهم أكثر من ستة أشهر من تاريخ القبض عليه ،إذ البد بعدها مباشرة من إحالته إلى المحكمة
المختصة ،أو اإلفراج عنه ،وحيث إن بقاء ال ُم َّدعِى في السجن مدة تجاوز المحكوم بها عليه سببه توقيفه من قبل ال ُم َّد َعى عليها ،وعدم اتخاذها اإلجراءات
النظامية المنصوص عليها بالمادة 114المشار إليها ،وحيث إن ذلك يمثل في جانبها ركن الخطأ ،وقد نشأ عن هذا الخطأ ضرر لحق بال ُم َّدعِى تمثل في
سجنه أكثر من المدة المحكوم بها عليه ،وعالقة السببية قائمة ومتحققة بين الخطأ والضرر ،وبالتالي فإن أركان المسؤولية التقصيرية متوفرة في تصرف
ال ُم َّد َعى عليها .وبما أن هذا الضرر الذي لحق بال ُم َّدعِى ال يمكن جبره إالَّ بالتعويض العادل ،وحيث إن ما يلحق الناس من جراء السجن ،أو التوقيف من
أضرار يتفاوت باختالف األشخاص ،وما يحيط بالسجن من ظروف وأحوال ،كما أن لإلجراءات والتصرفات المتخذة من الجهة المباشرة للتوقيف أو السجن
أثرا في ذلك ،والختالف هذه المعايير يختلف مقدار التعويض الجابر لهذه األضرار ،ويترك أمر تقديره للقاضي المنوط به الحكم في الدعوى ،عليه يحكم
على شرطة المنطقة بأن تدفع لل ُم َّدعِى (عمرو) تعويضا ً عادالً تراعى فيه كل هذه المسائل.
ص3-1
تحديد العمل محل الطعن في دعوى اإللغاء يستلزم تحديد المقصود بالقرار اإلداري ،والمقصود باألعمال التي تخرج عن حدود
هذه الدعوى ،وهو ما سنوجزه على النحو التالي:
أيا كان األمر فإنه من خالل مجموع التعريفات السابقة ،يمكن القول أنه ،حتى نكون أمام قرار إداري يجب أن تتوافر أركان ثالثة أساسية في عمل
اإلدارة المراد الطعن فيه ،وهي:
و يقصد بالمصلحة في الدعوى(الفائدة أو المنفعة التي يمكن أن يحصل عليها رافعها في حالة إجابته إلى طلبه) أو هي ( الفائدة النظامية التي يسعى المدعى إلى تحقيقها في الدعوى
التي يقيمها وهذه التعريفات ال تختلف عما ورد في نظام المرافعات الشرعية ،من تعريفها بأنها ،كل ما فيه جلب نفع أو دفع ضرر (مادة .)4/1
التمييز بين المصلحة وبين الصفة واألهلية :المقصود بالصفة في الدعوى العالقة بين أطراف الدعوى وموضوعها ،أي الصفة القانونية التي تمنح الخصم أهلية المخاصمة لدى
القضاء في هذه الدعوى ،وهي أيضا شرط في الدعاوى القضائية عموما ومن ذلك دعوى اإللغاء ،فالصفة في دعوى اإللغاء أن يكون رافعها هو صاحب المركز القانوني المراد
حمايته ،أو من ينوب عنه ،وأن توجه إلى من اعتدى على هذا المركز أو من يمثله ،فشرط الصفة ليس قاصرا على المدعي فحسب ،وإنما يجب توافره أيضا في المدعي عليه.
وقد طرح الفقهاء مشكلة استقاللية شرط الصفة عن شرط المصلحة فانقسموا إلى اتجاهين يرى أحدهما أال فرق بين الصفة والمصلحة وأن وجود الشرط األول يغني عن وجود
الثاني بينما يرى االتجاه الثاني أن كال الشرطين مستقل عن اآلخر ومن الالزم أن يتوفرا معا في ذات الوقت لقبول الدعوى أو الطعن وهو الموقف األسلم
و األهلية أيضا ً من الشروط العامة في الدعوى ،أي األهلية للتقاضي ،فالدعوى المقامة مباشرة من ناقص األهلية أو فاقدها تعد باطلة من الناحية اإلجرائية الفتقاده أهلية التقاضي
باسمه ،رغم توفر شرط الصفة لديه ،فيما لو تم رفع هذه الدعوى بواسطة وليه أو القيم أو الوصي ،وهنا يبرز الفارق بين الصفة كشرط لقبول الدعوى وبين أهلية التقاضي كشرط
لصحة إجراءات الخصومة ،ف إذا كان المدعي شخصا طبيعيا فيجب أن يكون قد بلغ سن الرشد ويكون عاقال وقادراً على االختيار ،وبالنسبة للشخص االعتباري يتم ذلك عن طريق
الممثل القانوني ،وتكون الشركة مثالً قد اكتسبت الشخصية المعنوية ،أما إذا كانت تحت التأسيس فهي تكتسب الشخصية المعنوية بالقدر الالزم لتسيير مصالحها خالل فترة التأسيس
وفي هذا الخصوص تضمنت المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم سالف اإلشارة ،أنه من اختصاصات ديوان المظالم النظر في القرارات اإلدارية التي يرفعها ذوو
الشأن ،فالمقصود بذوي الشأن في هذا الخصوص أصحاب المصلحة في رفع دعوى اإللغاء.
كما تضمنت المادة الستون من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر عام 1435ه أنه (تطبق على الدعاوى المرفوعة أمام محاكم ديوان المظالم أحكام نظام المرافعات
الشرعية ،فيما لم يرد فيه حكم في هذا النظام ،وبما ال يتعارض مع طبيعة المنازعة اإلدارية).
وتنص المادة الرابعة من نظام المرافعات الشرعية المشار إليه على أنه ،ال يقبل أي طلب ،أو دفع ال تكون لصاحبه فيه مصلحة قائمة مشروعة ،ومع ذلك تكفي المصلحة
المحتملة إذا كان الغرض من الطلب االحتياط لدفع ضرر محدق ،أو االستيثاق لحق يخشى زوال دليله عند النزاع فيه
كما أنه من المستقر قضا ًء أنه ال يقبل أي طلب ،أو دفع ال يكون لصاحبه فيه مصلحة قائمة يقرها القانون.
ص3-3
وفي ضوءما سبق يمكن إيجاز ضوابط المصلحة المطلوبة فيمن يرفع دعوى اإللغاء على النحو التالي
-1يقصد بالمصلحة (الفائدة أو المنفعة التي يمكن أن يحصل عليها رافع الدعوى في حالة إجابته إلى طلبه (
أو هي (الفائدة النظامية التي يسعى المدعى إلى تحقيقها في الدعوى التي يقيمها)
وهذه التعريفات ال تختلف عما ورد في نظام المرافعات الشرعية ،من تعريفها بأنها ،كل ما فيه جلب نفع أو دفع ضرر (مادة .)4/1
اوال :
أن تكون مصلحة شخصية مباشرة ( سواء كانت ،فردية أو جماعية ،مادية أو معنوية ،محققة أو محتملة):
ويقصد بكون المصلحة شخصية مباشرة ،ان يكون القرار المطلوب إلغاؤه قد مس حالة قانونية خاصة بالمدعى نفسه
أو هي (الحالة القانونية التي يكون الطاعن فيها في مركز قانوني خاص مميز عن األفراد ،وأن تكون غير مندمجة بالمصلحة التي نص القانون على األشخاص الممثلين
لها ،ويؤثر فيها القرار اإلداري تأثيراً مباشراً)
فيجب أن يؤثر القرار المطعون فيه ،في المركز القانوني للمدعي تأثيرا مباشرا،
وإال انتفت مصلحة المدعي في الدعوى ،ويتعين بالتالي الحكم بعدم قبولها .ومن شأن تحقق هذا الشرط ضمان جدية مصلحة المدعي.
وتطبيقا لما تقدم ،قضت محكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة المصري بعدم قبول طلب إلغاء القرار الصادر بالتعيين في وظيفة من الوظائف العامة ممن ال تتوفر فيهم
الشروط الالزمة للتعيين فيها
ويقصد بكون المصلحة فردية أو جماعية ،أنه ال يشترط أن يكون رافع الدعوى هو وحده صاحب المصلحة ،فقد يشترك في ذلك معه غيره من األفراد ،وتكون أيضا
مصلحة شخصية ،تبرر قبول دعوى اإللغاء ،مثلما هو الحال في مصلحة المنتفعين من مرفق عام تقرر إلغاؤه ففي هذه الحالة يجوز أن ترفع دعوى واحدة تجمع هؤالء
اإلفراد الذين ال ينتمون إلى طائفة أو جماعة تتمتع بالشخصية المعنوية
ويقصد بكون المصلحة مادية أو معنوية ،أنه ال يشترط في هذه المصلحة أن تكون فقط مصلحة مادية ،إذ أن النصوص ذات الصلة في هذا الخصوص قد وردت عامة ،ولم
يرد ما يقيدها بالمصلحة المادية
أما كون المصلحة محققة أو محتملة ،فيعنى أنه ال يشترط في المصلحة أن تكون فقط مصلحة محققة – أي حصل ضرر فعال للطاعن -وذلك لما ورد بنص المادة الرابعة
من نظام المرافعات الشرعية سالفة اإلشارة من أنه يكفي أن تكون المصلحة محتملة ،وذلك إذا الم يحدث الضرر فعال ،ولكن يتوقع حدوثه وفقا للسير العادي لألمور،
فترفع الدعوى ال لدفع الضرر الذي وقع بالفعل ،وإنما لتوقي الضرر قبل وقوعه.
وقد ورد بأحكام ديوان المظالم ما يفيد قبوله لدعوى اإللغاء بناء على المصلحة المحتملة ،ومن ذلك ما ورد في حكمه في القضية رقم /132ت/ق لعام 1409ه من أن
( يتعين درء هذه األخطار عمال بالقاعدة الشرعية المستمدة من حديث رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -ال ضرر وال ضرار ،وأنه من المعلوم شرعا أن درء المفاسد مقدم
على جلب المصالح ،وإن كان الضرر لم يقع بعد على المجاورين إال أن وقوعه في حكم المؤكد)
وال ينال من ذلك ما ذهبت إليه بعض اآلراء من وجود مصلحة في حماية المشروعية ،وهذه ال تزول ،وذلك ألن المصلحة في حماية المشروعية موجودة على الدوام ورغم ذلك لم
يجعل المشرع توافرها كافيا لقبول دعوى اإللغاء ،كما أن هذا النوع من المصلحة متوافر لدى الكافة وهو ما يجعل من دعوى اإللغاء دعوى حسبة ،وليس هذا مقصد المشرع .أما
من يقدر مدى توافر المصلحة من عدمه ،فمن الطبيعي أن يكون هذا األمر متروكا للقضاء في كل حالة على حدة.
وتتعدد أنواع المصالح التي تجيز الطعن باإللغاء ،ومن ذلك طعون الموظفين ،بالنسبة للقرارات التي تؤثر على المراكز القانونية ،مثل المتعلقة بالتعيين من قرار إعداد مسابقة
وقرار إعالن نتيجة ،او قرار تعيين ،والترقية وغيره ،وطعون األفراد العاديين مثل صفة التاجر أو الصانع ،بالنسبة لقرار يؤثر على مركزه القانوني كقرار يؤدي إلى منعه من
مزاولة نشاطه بسبب نظام النقل الجماعي ،وصفة المالك بالنسبة للقرارات التي تتضمن االعتداء على حق الملكية وما يتفرع عنه ،وصفة الساكن كمن يسكن في حي أقيمت فيه
منشأة أدت إلى كشف بيته ،وصفة التنافس في الحصول على فائدة معينة وصفة المستفيد من خدمات المرفق ،وصفة الممول دافع الضرائب
وإذا كانت الدفوع ثالثة – موضوعية تقوم على انكار الحق المدعى به --وشكلية تنصب على األعمال اإلجرائية المكونة للخصومة – ود فع بعدم القبول لرد الدعوى لعدم توافر
شروط سماعها ،فالراجح أن الدفع بانعدام المصلحة دفع بعدم القبول ،والدفع بعدم القبول دفع متعلق بالنظام العام أي ال يجوز للخصم التنازل عنه ويجوز للقاضي إثارته من تلقاء
نفسه ،القرار رقم /102ت 2/لعام 1407
(فيما لم يرد به نص خاص ،يجب في الدعوى -المنصوص عليها في الفقرة (ب) من المادة (الثالثة عشرة) من نظام ديوان المظالم إن لم تكن متعلقة بشؤون الخدمة
المدنية -أن يسبق رفعها إلى المحكمة اإلدارية التظلم إلى الجهة مصدرة القرار خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم بهذا القرار ،ويتحقق العلم به بإبالغ ذوي الشأن به ،أو
بنشره في الجريدة الرسمية إذا تعذر اإلبالغ.
وعلى تلك الجهة أن تبت في التظلم خالل ستين يوما ً من تاريخ تقديمه،
وإذا صدر القرار بالرفض وجب أن يكون مسببا ً ،ويعد مضي ستين يوما ً من تاريخ تقديم التظلم دون البت فيه بمثابة صدور قرار برفضه
ويجب قبل رفع الدعوى إذا كانت متعلقة بشؤون الخدمة المدنية التظلم إلى وزارة الخدمة المدنية وحدها دون الجهة اإلدارية ،وذلك خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم بالقرار
وعلى وزارة الخدمة المدنية أن تبت في التظلم خالل ستين يوما ً من تاريخ تقديمه وإذا صدر قرارها برفض التظلم ،أو مضت المدة المحددة دون البت فيه ،جاز رفع الدعوى
إلى المحكمة اإلدارية خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم بالقرار الصادر بالرفض ،أو انقضاء الستين يوما ً المذكورة دون البت في التظلم.
ويجب أن يكون قرار وزارة الخدمة المدنية برفض التظلم مسببا ً
وإذا صدر قرار وزارة الخدمة المدنية لمصلحة المتظلم ولم تقم الجهة اإلدارية بتنفيذه خالل ستين يوما ً من تاريخ إبالغه ،جاز رفع الدعوى إلى المحكمة اإلدارية خالل
الستين يوما ً التالية لهذه المدة.
استثنا ًء من األحكام الواردة في الفقرة السابقة ،للمحكمة أن تقبل دعوى اإللغاء -خالل فترة التظلم الوجوبي -في الحاالت المستعجلة متى اقترنت بطلب وقف تنفيذ القرار
اإلداري المطلوب إلغاؤه بشرط التظلم إلى الجهة مصدرة القرار ،وتبت المحكمة على وجه السرعة في طلب وقف التنفيذ ،وتنظر في موضوع الدعوى بعد انتهاء فترة التظلم
الوجوبي أو إذا رفضت الجهة مصدرة القرار تظلمه قبل انتهاء هذه الفترة).
وتنص الفقرة (ب) المشار إليها أعاله على أنه (تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي ...............:دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن،
متى كان مرجع الطعن عدم االختصاص ،أو وجود عيب في الشكل ،أو عيب في السبب ،أو مخالفة النظم واللوائح ،أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها ،أو إساءة استعمال
السلطة ،بما في ذلك القرارات التأديبية ،والقرارات التي تصدرها اللجان شبه القضائية والمجالس التأديبية ،وكذلك القرارات التي تصدرها جمعيات النفع العام ــ وما في
حكمها المتصلة بنشاطاتها ،ويعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة ،أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة واللوائح).
–4يجب أن التظلم يكون مجديا أي يمكن أن يترتب عليه سحب القرار أو إلغاؤه أو تعديله، -5يتم تقديم التظلم خالل ستين يوما -4ويتحقق العلم بالقرار باإلبالغ أو
من تاريخ العلم بالقرار النشر إذا تعذر اإلبالغ
فمثال إذا كانت اإلدارة ال تملك ذلك فال جدوى
ص2-2
أثار التظلم:
مايترتب على عدم تقديم التظلم الوجوبي بالنسبة للقرار بالنسبة لالدارة بالنسبة للمتظلم
ويترتب على عدم تقديم التظلم الوجوبي ،عدم قبول الدعوى شكال، فاألصل أن التظلم ال يوقف التنفيذ ،ولكن يترتب على وبالنسبة لإلدارة ،فإن
تقديمه انقطاع مواعيد الطعن على القرار اإلداري، التظلم يضع اإلدارة أمام يعتبر التظلم إفصاحا
وفي هذا الخصوص قضى ديوان المظالم في حكمه رقم /47د/ف3/ أحد خيارين، عن رغبته في رفض
لعام 1410ه بأن "....اتباع ذلك اإلجراء وفقا ً لصريح قواعد حيث تبدأ مدة طعن جديدة من تاريخ صدور قرار رفض
هذا التظلم صراحة، وعليها الفحص أي القرار ،كما انه يوفر
مرافعات الديوان شرطا ً لقبول الدعوى ،وبما أن المدعي لم يتبع ذلك شرطا لقبول الدعوى.
مماتخلص معه الدائرة إلى عدم قبول نظر دوى المدعي باعتبارها أو من تاريخ انتهاء المدة المحددة على تقديمه في حالة الدراسة اليقظة لعناصره
معيبة من ناحية الشكل ،"...وكذلك ورد في حكمه رقم /17د/ف2/ الرفض الضمني المستفاد من عدم رد الجهة. األساسية خالل المواعيد
لعام 1410ه أنه ،حيث ورد فيه : المحددة
وإذا تعددت التظلمات فالتظلم الذي يقطع ميعاد الطعن هو
"...ومن حيث أن الدعوى تعتبر طعنا ً في قرار إداري صادر بشأن التظلم األول فقط ،أما التظلمات التالية فال أثر لها في هذا والبت فيه إيجابا أو سلبا.
طي قيد موظف حكومي .....ومن حيث أنه لما كانت أوراق هذه الشأن وإال جاز لذوي الشأن أن يتخذوا من تكرار التظلمات
الدعوى قد وردت خلواً مما يدل على أن المدعين قد تظلما من وسيلة إلهدار شرط الميعاد
القارين سالفي الذكر أمام الديوان العام للخدمة المدنية قبل رفع هذه
الدعوى أمام ديوان المظالم ،وهذا بالتالي يجعل رفع الدعوى أمام وعند البعض حلول القرار الصادر في التظلم محل القرار
الديوان قبل استيفاء هذا اإلجراء معيبا ً شكالً مما يتعين معه الحكم األصلي بالنسبة للطلبات واألسباب
بعدم قبولها("....
أن المنظم السعودي أقر شرط الميعاد كشرط لقبول دعوى إلغاء القرار اإلداري شكال -كقاعدة -أي األصل في تحديد مدة معينة لرفع دعوى التعريف:
يمكن للقضاء نظرها ،وبالتالي يمتنع عليه قبولها بعد فواته ،سواء كان هذا القرار متعلق بشؤون اإللغاء:
الخدمة المدنية أم لم يكن كذلك.
يقصد بشرط
هو الموازنة بين االعتبارات أو المصالح المختلفة، الميعاد في هذا
بالنسبة للمدة المحددة إلقامة الدعوى فهي تختلف أيضا بحسب ما إذا كان القرار اإلداري محل وعلى وجه التحديد الموازنة بين ما يجب من
الدعوى متعلق بشؤون الخدمة المدنية من عدمه. الخصوص،
استقرار المراكز القانونية المترتبة على القرارات وجوب رفع
اإلدارية ،وبين ما يجب من التزام القرارات اإلدارية دعوى اإللغاء
فإذا كان القرار اإلداري محل الدعوى متعلق بشؤون الخدمة المدنية – كالترقية أو النقل -فهي لحدود المشروعية ،وحماية مصالح من مس القرار خالل المدة التي
ستين يوما من تاريخ علم المتظلم برفض تظلمه حال رفضه ،أو مضى ستين يوما على تقديم مراكزهم ،
التظلم دون رد ،أو مضى ستين يوما من تاريخ إبالغ الجهة بموافقة وزارة الخدمة المدنية وعدم يستلزم النظام
تنفيذ الجهة ذلك. رفعها خاللها،
فالمصلحة األولى حتى تكون
أما إذا لم يكن القرار محل الدعوى متعلق بحق من الحقوق المقررة في نظام الخدمة المدنية- تتطلب أن ال تطول هذه المدة ،وأن ال تبقي أعمال مقبولة شكال،
كقرار بهدم منزل ،أو االمتناع عن منح رخصة -فالميعاد الذي يجب رفع الدعوى خالله فهو ستين اإلدارة مهددة باإللغاء على الدوام ،وأن تستقر ويمكن للقضاء
يوما من تاريخ علم المتظلم برفض تظلمه ،أو مضى الستين يوما من تقديمه دون رد. األوضاع اإلدارية وتتحصن القرارات اإلدارية، نظرها.
وأما المصلحة الثانية
استثنا ًء من ذلك ،للمحكمة أن تقبل دعوى اإللغاء -خالل فترة التظلم الوجوبي -في الحاالت المستعجلة
متى اقترنت بطلب وقف تنفيذ القرار اإلداري المطلوب إلغاؤه بشرط التظلم إلى الجهة مصدرة القرار،
فتتطلب أن يمنح المشرع األفراد وقتا ً كافيا ً للطعن
وتبت المحكمة على وجه السرعة في طلب وقف التنفيذ ،وتنظر في موضوع الدعوى بعد انتهاء فترة في القرارات اإلدارية ،ولذلك نجده غالبا ً ما يعمد
التظلم الوجوبي أو إذا رفضت الجهة مصدرة القرار تظلمه قبل انتهاء هذه الفترة إلى تحديد مواعيد قصيرة األجل.
يبدأ احتساب الميعاد اعتبار من تاريخ العلم بالقرار ،سواء كان ذلك باإلبالغ أو النشر ،والقاعدة أنه إذا نص القانون على وسيلة معينة للنشر يجب إتباعها ،كما هو الحال عند النص
على النشر في الجريدة الرسمية ،أو النشرات التي تصدرها المصالح الحكومية ،ويجب أن يكشف النشر عن فحوى القرار ،والكيفية التي تجعل صاحب الشأن يلم به.
أما اإلبالغ بالقرار فهو الطريقة التي تقوم بها اإلدارة في نقل القرار إلى فرد بذاته ،أو أفراد معينين بذواتهم ،وقد يكون هذا اإلبالغ عن طريق البريد ،أو عن طريق محضر ،كما قد
يكون عن طريق إبالغ القرار لصاحب الشأن نفسه.
لم ينص المنظم على العلم اليقيني بالقرار ومدى كونه يغني عن اإلبالغ أو النشر ،ويقصد بالعلم اليقيني أن يعلم صاحب الشأن بمضمون القرار اإلداري ومحتوياته علما ً حقيقيا ً يقوم
مقام اإلعالن أو النشر ،وقد ذهب بعض الفقه إلى إمكانية األخذ بالعلم اليقيني ،بنا ًء على أن اإلبالغ أو النشر ،ليسا سوى وسيلتين لتحقق العلم بالقرار ،فإذا ثبت يقينا ً العلم به ،فال
حكمة من اشتراط أن يكون هذا العلم قد تحقق بوسيلة معينة ،طالما كان هذا العلم يقينيا ً ال ظنيا ً وال افتراضياً ،وشامالً لجميع محتويات القرار ،و في تاريخ ث ابت ومحدد لكى يمكن
حساب الميعاد منه.وقد قضى ديوان المظالم في هذا الشأن بأن " مدة....تحسب من تاريخ علمه اليقيني...ويتحقق هذا العلم بأي وسيلة تفيد ذلك،
ص3-1
ما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم 127لسنة 1430ه بانه(لما كان المدعى يهدف من إقامة الدعوى إلى الحكم ما قضى ديوان المظالم في حكمه ما قضى به ديوان المظالم في حكمه رقم
بإلغاء قرار وزير الداخلية رقم 124س د ،بتاريخ 4/12/1427ه بالموافقة على قرار اللجنة اإلدارية للجوازات رقم 26/9لعام 1426ه بأن /40د 1/18/لعام 1426ه من أن (مطالبة
بشعبة محافظة عفيف المتضمن تغريم موكله بمبلغ قدره خمسة االف لاير مع إلزامه بدفع تذكرة سفره لتشغيله أحد وزارة الحج هي المختصة المدعى بإلزام جهة اإلدارة بالسماح له
الوافدين وهو على غير كفالته ،وحيث إن المادة 94من نظام العمل الصادر بالمرسوم الملكي رقم م 51/بتاريخ وحدها بتطبيق أحكام تنظيم باالستمرار في أعمال البناء والتعمير في
: ÷23/8/1426 خدمة المعتمرين ،والئحته أرضه ،وتعويضه عن الضرر الذي لحقه بإيقاف
التنفيذية وإصدار القرارات أعمال البناء بعد صدور رخصة له بذلك ،عن
تنص على أن يتولى تفتيش العمل مفتشون مختصون يصدر الوزير قرارا بتسميتهم ،كما تنص المادة 214من ذات تصرف اإلدارة يعد مخالفا للمادة 125من نظام الالزمة –تصدى إدارة الوافدين
النظام على أن تختص الهيئة االبتدائية العمالية بالفصل في الخالفات العمالة أيا كان نوعها والتي ال تتجاوز قيمتها إلصدار قرارات تتصل بنشاط الطرق والمباني حيث نصت على أن كل شخص
عشرة أالف لاير خدمات العمرة هو سلب لسلطات حصل على رخصة البناء ال يمكن توقيفه من
جهة أخرى وتعد في االختصاص االستمرار في البناء المرخص له إال بقرار
وحيث تم ضبط المخالفة من قبل لجنة مراقبة األراضي ،وإزالة التعديات بعفيف بتاريخ 19/6/1427ه أي بعد قضائي من المحكمة الشرعية في قضايا التملك– ،مؤدى ذلك إلغاء القرار الصادر
سريان نظام العمل ومن ثم يكون مكتب العمل هو المختص بالتحقيق والضبط وتوقيع العقوبة وبما أن القرار صدر عنها واعتباره كأن لم يكن ،وال ومؤدى ذلك إلغاء القرار اإلداري المتظلم منه
من جهة غير مختصة فإنه يكون مشوبا بعيب عدم االختصاص الجسيم ،وهو من العيوب التي تعدم القرار اإلداري، يتحصن بفوات مواعيد الطعن ألنه معيب بعيب عدم االختصاص ،إذ صدر من
وكأنه غير موجود ،لذا حكمت الدائرة بإلغاء قرار وزير الداخلية بالموافقة على قرار اللجنة اإلدارية للجوازات باعتباره قرارا معدوما) جهة ال تملك إصداره نظاما).
بشعبة محافظة عفيف ،وما ترتب عليه من أثار.
وقد درج القضاء اإلداري المقارن على تالفي إلغاء القرار المعيب بعيب الشكل بإتباع أربع وسائل يمكن عن طريقها تغطية هذا العيب ،وهي
االستيفاء الالحق للشكل قبول صاحب الشأن: الظروف االستثنائية استحالة إتمام الشكليات
استيفاء الشكل أي إكمال الشكلية الناقصة بعد صاحب الشأن بالنسبة يقصد من كون الظروف تعني استحالة إتمام الشكلية ،عدم إمكانية تنفيذ اإلجراء ،أو
صدور القرار اإلداري التي كان من المفترض للقرار اإلداري هو من االستثنائية مبرر لتغطية عيب الشكل الذي تطلبه القانون ،وذلك من الناحية العملية
مراعاتها قبل صدوره، مس القرار مركزه الشكل ،أن تكون مخالفة جهة والقاعدة أنه ال تكليف إال بمستطاع ،وبالتالي فعدم إمكانية
القانوني ،وبالتالي فهو اإلدارة مصدر القرار قد حدثت التنفيذ عمال ترفع هذا االلتزام المستحيل تنفيذه ،على أن
وهذا األمر محل خالف فقهي ،بين مؤيد بناء على صاحب المصلحة في بسبب ظروف غير متوقعة وال تكون االستحالة المادية طويلة أو دائمة ،ألن االستحالة
تحقق الغرض من الشكلية بإكمالها وتالفيا إللغاء التمسك بعيب الشكل يمكن دفعها ،وال يمكن تأخير المؤقتة ال تكفي لتبرير إغفال اإلدارة لألشكال المطلوبة
القرار ،ومعارض بناء على أنها وضعت كضمانة كسبب إلبطال القرار، إصدار القرار ،ومن ذلك
لألفراد ،وللمصلحة العامة قبل إصدار اإلدارة وبالتالي يمكنه أال يتمسك الفيضانات والزالزل ،والهياج ومن أمثلة االستحالة المادية المانعة من إتمام الشكليات عدم
قرارها فإذا أهملت اإلدارة هذه الضمانة فقرارها بهذا العيب. الشعبي ،وغير ذلك سماع دفاع الموظف المتهم إذا كان ذلك راجعا ً إلى استحالة
يكون معيبا ً مادية حقيقية تعود إلى عدم تركه لعنوانه ،واستحالة
االستدالل على هذا العنوان
دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع الطعن :عدم االختصاص ،أو وجود عيب في الشكل ،أو عيب في السبب ،أو مخالفة النظم واللوائح،
أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها ،أو إساءة استعمال السلطة.
والواضح من هذا النص ،أن المنظم أورد األسباب المبررة للطعن في القرار اإلداري ،كعيوب تشوب صحة هذا القرار ،ومنها وجود عيب في الشكل.
وقد ميز القضاء اإلداري السعودي بين الشكليات المؤثرة في صحة القرار ،وتلك التي ال تؤثر في صحته ،فقد قضى ديوان المظالم في حكمه رقم /74د/ف 5/لعام 1426ه ،أن
(الشكليات الجوهرية هي التي يترتب على إهمالها تقليل الضمانات التي تحمي حقوق األفراد).
وفي خصوص الشكليات التي ال تؤثر في مشروعية القرار ومن ذلك أيضا ما قضى به الديوان أيضا في حكمه رقم وقد قضى به ديوان المظالم – في خصوص اإلجراءات
اإلداري قضى ديوان المظالم في حكمه رقم /30ت 1/لعام /317ت 3/لعام 1409ه في القضية رقم /462/2ق لعام التمهيدية -في حكمه رقم /104ت 3/لعام 1408ه في
1404ه أنه 1408ه من أنه القضية رقم /236/1ق لعام 1408ه من أنه
(وإلن كان قرار االبتعاث للدورة قد جاء مخالفا ً لالئحة أنه (كان يتعين قبل إجراء الفصل استطالع رأى الجهة (عدم اشتراك مندوبي أي من الجهات المشار إليها يجعل
التدريب بما يجعله باطالً لعيب في الشكل ،وما يترتب على المختصة بالمحاكمة التأديبية في الوصف النظامي القرار الصادر بهذا الشأن مشوبا بعيب مخالفة الشكل
ذلك من اعتباره كأن لم يكن ،إال أن ذلك ال ينفي واقع للجريمة التي ارتكبها الموظف ،وبدون استيفاء ذلك ووصمه بالبطالن ،ألن اشتراك هذه الجهات في دراسة
القيام بمهمة الدورة ،وأن موضوع القضية المعروضة اإلجراء يع ًّد قرار الفصل باطال لمخالفته لإلجراءات التي هذا األمر لتقدير الضرر الذي لحق بالمتضرر ،والتعويض
تحمل جهة اإلدارة المدعى عليها وحدها بالتكاليف نص عليها النظام) ،وفى نفس المعنى حكم الديوان رقم عنه أمر جوهري ال يكون القرار سليما إال بتوافره ومن
المترتبة على هذا القرار دون الموظفين المذكورين ،ومرد /113د 1/5/لعام 1426ه شأنه أن يؤثر في مضمون القرار الصادر من اللجنة
ذلك أن ما شاب القرار من مخالفة النظام ،ال يرجع إلى المشار إليها في الموضوع المعروض عليها).
أسباب قائمة بذات المدعى بل يرجع إلى خطأ وقعت فيه
اإلدارة من غير أن يكون للمدعى وزميله دخل فيه وليس
من العدل في شيء أن يكون تصحيح هذا الخطأ على
حساب المدعى ،وزميله بتحملهما تكاليف الدورة وإال
انطوى مثل هذا اإلجراء على خطأ بما يجعله مخالفا
للنظام ،والقاعدة أن الخطأ ال يبرر الخطأ).
ص2-1
عيب السبب
تعريف عيب السبب:
ال يخرج عن المعنى اللغوي بوصفه أمر يتوصل به إلى غيره ،أو ب َذلِ َك :ألَجْ ِل َذلِ َك أَ ْو كل شيء يتوصل به إِلى غيره ،بِ َ
سبَ ِ
يكون هو األساس والمبرر لوجود شيء آخر بحيث إذا انعدم هذا اصطالحا الح ْك ِم َما تُقَ ِّد ُمهُ ا ْل َمحْ َك َمةُ ِمنْ أ ِدلَّ ٍة
اب ُ ِمنْ َج َّرا ِء َذلِكَ ،أ ْ
سبَ ُ لغة
السبب انعدم ذلك الشيء الذي وجد نتيجة له َو ُح َججٍ .قال تعالى(:فأتبع سبباً) ]الكهف [85 :أي طريقاً.
-2خارجة عن ارادة االنسان كالزالزل والفاياضانت -1بفعل اإلنسان ،كأعمال الشغب والمظاهرات والحالة الواقعية قد تكون وإذا كانت عبارات الفقه قد تعددت في
تعريفه ،إال أنها تدور جميعا حول كونه
-2تقديم الموظف لطلب استقالة يحتاج إلى قرار -1قوع مخالفة تأديبية من موظف تستوجب الحالة القانونية فمنها حالة ،أو واقعة مادية ،أو قانونية تسبق
بقبولها أو رفضها معاقبته تأديبياً، القرار اإلداري ،وتبرر إصداره .
إذا كانت الترقية باالختيار فلها حرية إصدار قرار الترقية ،أو عدم إصداره سلطة االدارة تقديرية وفي حالة وجود السبب يختلف التزام
اإلدارة بإصدار القرار تبعاً لما إذا كانت
ا إذا كانت الترقية باألقدمية فإنها تلتزم بترقية من توافرت فيهم األقدمية المنصوص عليها نظاما سلطة االدارة مقيدة سلطتها تقديرية أم مقيدة ،فمثال
وإنما هو عنصر خارجي موضوعي من شأنه تبرير إصدار هذا القرار ،أي أن الوقائع التي والسبب بهذا المعنى هو الباعث على القرار والدافع إلصداره،
تمثل سبب القرار أيا كان نوعها ،ال شأن لها بالبواعث النفسية لدى مصدره. إال أن ذلك ال يعنى أنه عنصر نفسي لدى مصدر القرار. ،
انعدام الوقائع المادية أو القانونية ،أو وقوع خطأ في تقديرها ،و تكييفها وتفسيرها خالل صدور قرار إداري معين من سلطة إدارية مختصة وفى ضوء ذلك يقصد بعيب السبب
منها القول بأنه – أي السبب-ليس إال مجرد حالة سابقة على القرار تثير فكرة في ذهن مصدره،
انكار بعض الفقهاء وجود
كما رده بعضهم إلى عيب عدم االختصاص في حاالت االختصاص المقيد،
السبب كعيب مستقل من
وعيب الغاية ،أو االنحراف في استعمال السلطة في الحاالت األخرى،
عيوب القرار اإلداري،
ما رآه آخرون أنه يندرج ضمن عيب مخالفة القانون،،
فالقول بأنه حالة سابقة على القرار ال يعنى إطالقا انه ليس شرطا لصحته ،فهو فعال حالة سابقة على القرار،
لكن انعدام هذه الحالة يترتب عليه انعدام مبرر وأساس إصدار القرار ،وبالتالي يعد هذا االنعدام عيبا من عيوب القرار.
إال أن هذه
وبالنسبة لالختصاص فالفرق واضح بين مدى كون مصدر القرار مختصا بإصداره ،والوقائع التي تبرر إصداره. االتجاهات مردود
وبالنسبة لعيب االنحراف في استعمال السلطة ،فهو يتعلق بالغاية ،أو الهدف الذي يسعى مصدر القرار إلى تحقيقه،
عليها بما يتميز
في حين يتمثل عيب السبب في عناصر موضوعية متصلة بالقانون أو الوقائع. به كل شرط من
الشروط المذكورة
كذلك األمر بشأن عيب مخالفة القانون ،فهو يتعلق بمحل القرار اإلداري ،وهو األثر القانوني المترتب على القرار ،أو التغيير الذي يحدثه القرار سواء بإنشاء ،أو عن السبب
تعديل ،أو إلغاء مركز قانوني معين .أما السبب فيتعلق بالحالة الواقعية ،أو القانونية التي قامت قبل إصدار القرار ودفعت إلى إصداره
مثال أن يثبت أن الموظف تغيب فعالً ،لكنه تغيب ألنه كان في إجازة
مرخص له بها وهو ما يعنى انهيار الوصف القانوني للغياب الثانية هي التكييف غير الصحيح للوقائع من الناحية القانونية
ال يقدح في ذلك أن تكون اإلدارة قد وقعت في خطأ في تقدير مدى أهمية الوقائع المادية أو القانونية ،أو وقعت في خطأ في التكييف القانوني السليم لهذه الوقائع.
بإلضافة إلى ذلك تطورت الرقابة القضائية على سبب القرار اإلداري بما جعلها تشمل المالءمة ،أو التناسب بين القرار اإلداري ،والوقائع التي دفعت إلى إصداره.
لقد درج بعض الفقه اإلداري على عرض (المالءمة) كصورة مستقلة من الصور التي تتم مراقبتها قضائيا بشكل مستقل
والمقصود بالمالئمة التي يقصد الفقه أن القضاء قد مد رقابته إليها بيان المقصود بالمالءمة بحسب األصل
يقصد بها تناسب القرار مع ما يوجبه النظام من المبادئ والضوابط الواجب فالمالءمة هنا يقصد بها ( اختيار البديل األمثل من بين البدائل المتاحة) وهو تعريف القرار اإلداري بمفهوم اإلدارة العامة،
مراعاتها ،وهو ما يتبين بالضرورة من مراقبة الوقائع ،ووصفها القانوني وهو في هذه المرحلة يفترض أن القرار موافق للنظام من جميع األوجه إال أن جهة اإلدارة بما لها من سلطة تقديرية
يمكنها االختيار مثال بين إصداره في وقت معين ،أو إرجائه ،إذا لم يكن النظام يفرض إصداره،
وبالتالي فال تعد صورة جديدة وال مجاال جديدا من مجاالت مراقبة القضاء للقرار
اإلداري ،وهو ما يفسر الحاالت التي راقب فيها القضاء ما سمى بالمالءمة ،أو والمالءمة بهذا المعنى ال يجوز أن تمتد إليها الرقابة القضائية ،طالما كان الهدف هو ابتغاء المصلحة العامة،
التناسب في القرار اإلداري. وهذا هو شأن مراقبة القضاء لما يدخل في السلطة التقديرية لجهة اإلدارة على وجه العموم.
ص2-2
وأيا ما كان األمر فاألصل أن جهة اإلدارة غير ملزمة بتسبيب قرارها إال إذا اشترط المشرع ذلك
بالنسبة لتكييف الوقائع: بالنسبة للوقائع في حالة تعدد األسباب التي يستند إليها القرار إذا أفصحت عن هذا السبب
من تلقاء ذاتها
اذا تبين أن بعض األسباب صحيح ومشروع ،واألسباب األخرى غير مشروعة فقد
ال يكفي أن تكون الوقائع موجودة، إذا استندت اإلدارة إلى وقائع معينة استقر القضاء اإلداري على التفرقة بين : فإنه يخضع للرقابة
وإنما يلزم أن يكون لهذه الوقائع في إصدار قرارها ،وتبين أن هذا القضائية.
الوصف القانوني الذي جعله النظام القرار ال يقوم على سبب يبرره فإنه االسباب غير الدافعة او الثانوية األسباب الدافعة أو الرئيسية
سببا للقرار يكون جديرا باإللغاء النتفاء الواقعة
التي استند عليها، ال يحكم بإلغاء القرار إذا كانت األسباب الحكم بالغاء القرار اذا كانت هي
المعيبة هي األسباب غير الدافعة أو االسباب المعيبة وغير الصحيحة هي
الثانوية. السباب الرئيسية
وبالتالي إذا تبين أن اإلدارة أخطأت أما إذا صدر القرار باالستناد إلى
في تكييفها القانوني لهذه الوقائع سبب تبين أنه غير صحيح ،وأن هناك ولما كان سبب القرار شرطا لصحته ومشروعيته ،فإن من الطبيعي أن يكون انعدام
فإنه يحكم بإلغاء القرار اإلداري أسبابا أخرى صحيحة فيمكن حمل هذا السبب ،أو عدم صحته – في أي صورة من صوره المشار إليها -أساسا لعدم
لوجود عيب في سببه. القرار على تلك األسباب. مشروعية القرار وبطالنه ،وبالتالي يفضي إلى إلغائه
دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع الطعن عدم االختصاص ،أو وجود عيب في الشكل ،أو عيب في السبب ،أو مخالفة النظم واللوائح ،أو الخطأ في
تطبيقها أو تأويلها ،أو إساءة استعمال السلطة.
كذلك تعددت التطبيقات القضائية لديوان المظالم لعيب السبب سواء من ناحية الوقائع ،أو تكييفه على حد سواء.
فمن ذلك ما قضى به ديوان المظالم السعودي ،في حكمه الصادر بتاريخ
8/11/1426ه حيث راقب في الحكم المشار إليه مدى التناسب بين المخالفة قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ذلك ما قضى به ديوان المظالم في من أن
التأديبية ،والعقوبة التأديبية الموقعة على الموظف ،وألغى قرار الجزاء لعدم أن (المدعى يطعن في قرار لجنة (مطالبة المدعى إلغاء قرار لجنة محاكمة
التناسب بين المخالفة التأديبية ،والعقوبة التأديبية وهو ما أطلق عليه نظرية الفصل في مخالفات نظام االتصال مخالفي نظام الصيد والمناطق المحمية
الغلو) كما فرض رقابته على مال مئة القرارات اإلدارية في مجال قرارات الضبط الصادر بتغريمه مبلغا ماليا لتقديمه جزئيا فيما تضمنه من سجنه لمدة يومين،
اإلداري خدمة االتصاالت الهاتفية باستخدام وأخذ التعهد الشديد عليه بعدم تكرار ما بدر
شرائح هاتف جوال مصرية دون منه يستوجب أن يستند القرار اإلداري إلى
ترخيص من هيئة االتصاالت – مقدم وقائع مادية صحيحة ،استناد اللجنة في
وإن كان الديوان في أحكام أخري يقضى بأنه يقف عند حد المشروعية وال تمتد الخدمة حسب النظام هو من يقوم إصدارها قرارها على قرائن غير قاطعة مع
رقابته إلى المالءمة ،فال نرى تعارضا بين هذا وذاك ،ألنه راقب مسألة التناسب بنقل وتوجيه االتصاالت على شبكة أن ثبوتها ال يؤدي إلى ثبوت المخالفة على
بين القرار التأديبي ،و الجزاء الموقع ،كجزء من مراقبة المشروعية التي تعنى االتصاالت العامة -قيام المدعى المدعى بالضرورة وذلك كما في االعتماد
الموافقة للنصوص القانونية المنظمة ،حيث تضمن نظام تأديب الموظفين في باستخدام شرائح هاتف جوال على أقوال أحد المتهمين ضد المدعى ،أو
المملكة العربية السعودية في المادة 34منه أنه(يراعى في توقيع العقوبة التأديبية مصري وتأجير المكالمات بطريقة القول بتواجده بمكان الواقعة إذ ذلك كله
أن يكون اختيار العقوبة متناسبا مع درجة المخالفة مع اعتبار السوابق ،والظروف غير مشروعة ال يعد تقديما لخدمة على فرض ثبوته ال يعنى وقوع المخالفة
المخففة والمشددة ،والمالبسة للمخالفة وذلك في حدود العقوبات المقررة في هذا االتصاالت التي يتطلب لها ترخيص المنسوبة للمدعى ،ومن ثم يكون بناء
النظام). من هيئة االتصاالت – مؤدى ذلك القرار على مثل تلك األسباب والقرائن غير
خطأ جهة اإلدارة في تكييف الواقعة صحيح ،أثره :إلغاء القرار)
وتطبيق النظام
وكذلك ما قضى به ديوان المظالم في
ومن أحكام ديوان المظالم التي عبرت بوضوح عن التزامه حدود المشروعية،
وعدم امتداد رقابته إلى المالءمة ،أو التناسب (أي بالمعنى العام الذى عرضاه أنفاً) حكمه من أن (المدعى يتظلم من وقضى الديوان في حكمه أن (مندوب
ما قضى به في حكمه رقم 86/25لعام 1401ه من أنه(ليس للقضاء في حدود القرار الصادر بتغريمه لقاء قطع هيئة الرقابة والتحقيق زار مقر..ولم
رقابته النظامية أن يتطرق إلى بحث مالءمة رفض منح الجنسية الذى كشفت جهة كيبل هاتف ،سبب القرار هو محضر يجده على مكتبه فاعتبره غائبا ،وصدر
الضبط الموقع من المدعى ومندوب القرار بالحسم عليه مرتب وبدل نقل
اإلدارة عن سببه ،أن يتدخل في تقدير خطورة هذا السبب ،ومدى ما يمكن ترتيبه
عليه من آثار بإحالل نفسه محل وزارة الداخلية فيما هو متروك لتقديرها بل أن االتصاالت ،والمبين أن المدعى يدفع يومين ،وذكر أنه كان ذلك اليوم يعمل
وزارة الداخلية حرة في تقدير أهمية الحالة ،والخطورة الناجمة عنها ،واألثر الذي بعدم وجود شريط تحذيري على خارج مقر عمله بموجب تكليف من
يناسبها ،وال هيمنة للقضاء اإلداري على ما تكون منه عقيدتها ،واقتناعها في الكيبل وأن عمقه 30سم فقط ،أثره رئيس فرع الهيئة ،ولذلك تم إلغاء
انعدام وجود السبب المبرر لهذا القرار لثبوت تكليفه).
شيء من هذا ،وذلك أن نشاط هذا القضاء في وزنه لقرارات رفض الجنسية ينبغي
اإلجراء ألن محضر الضبط قد تم
أن يقف عند حد المشروعية النظامية ،أو عدمها في نطاق الرقابة اإلدارية فال
نقضه وإبطال ما ورد فيه ،فيكون
يجاوزها إلى وزن مناسبات تلك القرارات ،أو مدى خطورتها مما يدخل في نطاق
المالءمة التقديرية التي تملكها اإلدارة ،وتنفرد بها بغير معقب عليها ،مادام قرارها القرار فاقدا لركن السبب ومستوجبا
اإللغاء يوجد بالمقرر احكام قضائية اضافية يمكن
استهدف المصلحة العامة ،وخال من مخالفة النظام الرجوع لها هناك
ص3-1
وأثر القرار هو ما يترتب عليه في المراكز القانونية التي يمسها سواء كان هذا األثر إنشاء لهذه المراكز أو تعديال أو إلغاء لها. فهو موضوعه
أو محتواه أو محل القرار اإلداري (اصطالحا)
ومن أمثلة اإلنشاء تعيين موظف ،ومن أمثلة التعديل ترقية هذا الموظف أو نقله ،ومن أمثلة اإللغاء فصله من الخدمة. أثره القانوني
شروط المحل
والمقصود بكونه ممكن ،أال يكون مستحيل التنفيذ كما إذا صدر قرار بتعيين شخص بعد وفاته محل القرار كمحل
غيره من التصرفات
والمقصود بكونه معينا أن يكون محددا على وجه الدقة ،فالقرار الصادر بتعيين موظف يجب أن يحدد نوع الوظيفة وال يقتصر مثال على القول بتعيينه موظف عام وفقط، القانونية يشترط فيه
أن يكون ممكنا ومعينا
المقصود بكونه مشروعا أي موافقا للضوابط القانونية المنظمة له ،فإذا كان مثال بتعيين موظف فيجب أن تتوافر في هذا الموظف الشروط القانونية الالزمة. ومشروعا
وعلى ذلك إذا لم تتوافر هذه الشروط في األثر القانوني الذي يرتبه القرار اإلداري كان هذا القرار معيبا في محله،
أي إذا كان األثر القانوني المترتب على القرار اإلداري ،مخالف للقواعد القانونية ،كان القرار معيباً في محله
ويتبين من ذلك ان المقصود بعيب المحل في القرار اإلداري أن يكون القرار معيباً في مضمونه ،أي أن يكون األثر القانوني المترتب عليه مخالف للقانون أياً كان مصدره
أما عيب مخالفة القانون بمعناه الواسع ويطلق (عيب المحل) على عيب مخالفة القانون
فيشمل عيوب القرار اإلداري كافة) ،عيب االختصاص والشكل والسبب وعيب االنحراف بالسلطة( بمعناه الضيق،
وفد عرف البعض عيب مخالفة القانون بأنه كل مخالفة للنظام ال تندرج صمن العيوب األخرى ،وهذا العيب يصيب القرار في محله أي موضوعه
ومن ذلك في حالة صدور القرار دون االستناد إلى وقائع مادية تؤيده ،أن يصدر الرئيس اإلداري جزا ًء تأديبياً بمعاقبة أحد الموظفين دون أن يرتكب خطأ يجيز ذلك الجزاء،
أما الثانية فتتمثل في حالة عدم تبرير الوقائع للقرار اإلداري ،أي أنه توجد وقائع معينة إال أنها ال تكفي ،أو لم تستوف الشروط القانونية الالزمة التخاذ هذا القرار
إذا ثبت أن القرار اإلداري قد صدر مشوبا بعيب المحل على النحو الموضح أعاله كان غير مشروع ،وبالتالي جدير باإللغاء.
يستوي في ذلك ،بالنسبة للمخالفة المباشرة أن تكون قد تمت بشكل عمدي ،أو غير عمدي أي نتيجة عدم علم اإلدارة بوجود القاعدة القانونية
كما يستوي أن يكون الخطأ في تفسير القاعدة القانونية غير متعمد من جانب اإلدارة ،أي وقع بسبب غموض القاعدة القانونية وعدم وضوحها ،واحتمال تأويلها إلى معان عدة
كما أنه ال يغير من ذلك أيضا أن يكون هذا الخطأ قد ترتب عليه مد نطاق القاعدة القانونية ليشمل حاالت ال تدخل في نطاقها أصالً ،أو إضافة حك ًم جديد لم تنص عليه القاعدة القانونية
ص3-2
موقف النظام السعودي من عيب المحل
دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع ورد عيب المحل بصوره الثالثة في المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم
الطعن عدم االختصاص أو وجود عيب في الشكل ،أو عيب في السبب ،أو مخالفة الصادر عام 1428هـ ،التي نصت على أنه (تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في
النظم واللوائح ،أو الخطأ في تطبيقها ،أو تأويلها ،أو إساءة استعمال السلطة. اآلتي:
كذلك تواترت التطبيقات القضائية لديوان المظالم لعيب المحل ،ومخالفة القانون بصوره المختلفة ومن ذلك ما يلي:
كما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم /129ت 1/لعام 1405ه أن (الثابت من بالنسبة للمخالفة المباشرة قضى ديوان المظالم في حكمه رقم 63لعام 1430ه بأنه(:وحيث إن القرار
األوراق أن وزارة قد أغفلت تطبيق المادة 11سالفة الذكر األمر الذي يعيب الصادر بحق المدعى صدر بناء على تقرير ضبط المخالفة ،وبني هذا التقرير على شكاية خصم
قرارها الصادر بإنهاء خدمة المدعى بعيب مخالفة النظام ويوجب إلغاءه) وكان للمدعى طابعها العداوة بسبب شكايات بينهما على قطعة أرض ،فإن الدائرة تع ّد هذا اإلخبار كيديا وغير
ذلك بشأن موظف كان يعالج في الخارج ،وطلب منحة إجازة مرضية ،في هذه صحيح ،وأن تقرير ضبط المخالفة لم يعتمد في إسناد إتالف األشجار إلى غير شكاية الخصم ،وعليه
الحالة كان على دائرته تطبيق حكم المادة 11من الئحة التقارير الطبية إال أن فإن التقرير المبنى على باطل يعد باطال ومخالفا للنظام .وحيث إن القرار الطعين قد صدر من الجهة
دائرته طبقت بحقه المادة 30/12من لوائح الخدمة المدنية المدعى عليها فإنه يعد مخالفا لألنظمة واللوائح ،وعليه فإن الدائرة تقضى بإلغائه)
وبالنسبة للمخالفة غير المباشرة بالخطأ في تفسير القانون قفى هذا الخصوص قضى ديوان المظالم في حكمه رقم /137ت1/ وفى حكم أخر قضى ديوان المظالم بأنه (ال يجوز
لعام 1405هـ بأنه (إن منح المكافأة المذكورة في األمر السامي بتاريخ 19/3/1402ه يقتصر على الخريج المنتظم بالدراسة التمسك بتعاميم وزير ....المشار إليها فيما سلف
ويحمل الجنسية السعودية وقت تخرجه دون غيره من الدارسين المنتظمين الذين ال يحملون الجنسية السعودية وقت التخرج، لحرمان المدعي من حقه في ضم مدة خدمته الحالية،
ولو تم حصولهم عليها بعد التخرج ،وقبل االلتحاق بخدمة الحكومة ،والثابت من األوراق أن المدعي كان يحمل الجنسية العراقية ألن تلك التعاميم قد سنت قيودا غير موجودة في نظام
أثناء دراسته الجامعية وحتى تخرجه عام 1402ولم يحصل على الجنسية السعودية إال في 13/5/1403هـ ،ومن ثم لم يتوافر التقاعد العسكري ومن ثم ال يمكن االعتداد بها
في حقه الشرط المنصوص عليه في األمر السامي) لمخالفتها للنظام) )
وفي خصوص الخطأ في تطبيق النظام قضى ديوان المظالم بأن (مطالبة المدعى بإلغاء كما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم /131ت 1/لعام 1405هـ ،بأن(األمر السامي
قرار جهة اإلدارة المتضمن طي قيده من الكلية وما ترتب عليه من آثار ،أن مجرد عندما استعمل عبارة من يلتحق من الخريجين بالجهات الحكومية لم يقصد مطلق االلتحاق
التفاتة المدعي أثناء االمتحان ال يصدق عليها أنها غش ،ألن االلتفات المجرد أمر وارد بالخدمة ،وإنما عنى التعيين وال يتصور أن يكون عن طريق النقل فإذا ما عين ثم نقل فإنه
وقد يصدر من الشخص عفويا ،وبالتالي ال يصح االستناد على المادة /14ب من الئحة ينقل بوصفه موظفا ال خريجا ...فال يجوز الخروج على هذا الحكم بناء على اعتبارات
االختبارات في معاقبته وأنها تبين أحكام الغش – إتالف ورقة إجابة المدعى يضعف العدالة ،أو غيرها إذ يعد ذلك من قبيل االجتهاد في مورد نص صريح ،وألن القاعدة المسلم
منهج جهة اإلدارة في اتخاذ القرار – مؤدى ذلك إلغاء القرار المتظلم منه نتيجة لخطأ بها أنه يتعين االلتزام بقاعدة التفسير الضيق في النصوص المالية ،إذ ال يجوز التوسع في
اإلدارة في تطبيق النظام). تفسيرها أو القياس عليها).
كما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم /92ت 1/لعام 1417هـ ،بأن (ولما كان األمر ما ذكر بشأن تقرير األداء الوظيفي المعد عن المدعي من قبل وكيل الوزارة فإنه يتعين والحال ما ذكر
القضاء ببطالن ذلك التقرير لعدم قيامه على أساس صحيح من الواقع ،أو النظام األمر الذي يكون معه قرار طي القيد محل الطعن باطال ألن ما بنى على باطل فهو باطل).
الغاية لغة ،غاية الشيء نهايته أو آخره أو مداه ،والجمع غايات والغاية الراية ،وغايته هدفه أقصده ،أو الفائدة المقصودة منه التعريف بعيب الغاية:
ألن السلطات المقررة لإلدارة العامة ال تع ّد غايات في ذاتها ،وال تعد مزايا شخصية لموظفين وال يختلف المعنى االصطالحي المقصود في هذا الخصوص عن ذلك ،فالغاية من القرار اإلداري
معينين تكون لهم الحرية المطلقة في استخدامها ،إنما هي مقررة لتحقيق المصلحة العامة هي الغرض الذي يستهدفه القرار ،وهي الهدف النهائي الذي يبتغي رجل اإلدارة بقراره تحقيقه
ومن ناحية أخرى ،قاعدة تخصيص األهداف ،أي وجوب أن تسعى اإلدارة إلى تحقيق فاإلدارة في نشاطاتها مقيدة بغايات معينة ،ولم تمنح امتيازات السلطة العامة ،ومنها صالحية إصدار
األهداف المخصصة لها والمنوط بها تحقيقها. القرار اإلداري إال لتحقيق هذه الغايات ،وإن كان يجمعها من ناحية مفهوم (المصلحة العامة)
فإذا صد القرار معيبا من هذه الناحية ،سواء ألنه لم يبتغى المصلحة العامة – الستهدافه نفع شخص أو االنتقام منه -أو خالف قاعدة تخصيص األهداف كان معيبا في غايته)
ويطلق على عيب الغاية في القرار اإلداري عيب االنحراف في استعمال السلطة ،النحراف الجهة اإلدارية في استعمالها المتيازات السلطة العامة – وهي في هذا الخصوص القرار اإلداري – عن
الهدف التي منحت هذه االمتيازات من أجل تحقيقه ،وهو المصلحة العامة.
وعلى ذلك ،يمكن تعريف عيب الغاية (أو عيب االنحراف في استعمال السلطة)
بأنه ذلك العيب الذي يشوب القرار اإلداري ،حين ال يقصد منه مصدره تحقيق المصلحة العامة ،وإنما يقصد محاباة شخص ،أو جهة ،أو االنتقام من شخص أو جهة.
لعيب االنحراف في استعمال السلطة طبيعته الخاصة ،من حيث إنه يتصل بنية مصدر القرار وبواعثه ،وقد انعكست هذه الطبيعة على عملية إثبات هذا العيب ،أو تحديد من يقع عليه عبء إثباته. ،
وكذلك ال يجوز للمحكمة أن تتصدى لهذا العيب من تلقاء نفسها ،ال سيما وأن ألن األصل أن البينة على من ادعى ،وبالتالي يجب أن يقع عبء إثبات هذا العيب
القرارات اإلدارية تتمتع بقرينة المشروعية وعلى من يدعي مخالفتها للمشروعية على عاتق من يدعيه ،كما أن إثباته يتطلب أن يبحث القضاء في وجود هذه
إثبات ذلك. البواعث وهو أمر ليس بالهين،
كما درج القضاء على أنه إذا كان نص القرار ،أو ما تضمنه ملف الدعوى من أوراق ومستندات يؤدي إلى إثبات ولذلك أضفي القضاء على هذا العيب الصفة االحتياطية فال يبحث في
اإلساءة ،أو االنحراف بالسلطة فإنه يجوز للقاضي أن يحكم من تلقاء نفسه بإلغاء القرار دون أن يحمل طالب اإللغاء وجوده إذا وجد عيبا أخر شاب القرار اإلداري مثل عيب عدم االختصاص
إقامة الدليل على وقوع االنحراف إذ المهم أال يبقى االدعاء بإساءة استعمال السلطة قوالً مرسالً ال دليل عليه أو عيب الشكل أو مخالفة القانون
ص3-3
.أثر عيب الغاية على القرار
اإلداري
صور عيب االنحراف في استعمال السلطة
إذا ثبت أن القرار اإلداري قد صدر -2مخالفة قاعدة تخصيص
األهداف -1عدم ابتغاء المصلحة العامة
مشوبا بعيب الغاية على النحو
الموضح أعاله كان غير مشروع، يقصد بمخالفة قاعدة تخصيص يقصد بعدم ابتغاء المصلحة العامة كعيب من عيوب القرار اإلداري ،أن يقصد منه تحقيق مصلحة
وبالتالي جدير باإللغاء. األهداف أنه قد يستهدف القرار أخرى ،ألنه في جميع األحوال لن يكون بال هدف يحققه ،وهذه المصلحة األخرى قد تكون نفع شخص
يستوي في ذلك ،أن تكون مصلحة عامة لكنه خرج عن أو جهة ،أو ضرر شخص أو جهة
المخالفة قد تمت بشكل عمدي ،أو األهداف المخصصة لإلدارة التي
صدر منها والمنوط بها وقد أضاف بعضهم إلى ذلك أن يكون للقرار أهدافا سياسية ،إال أننا نرى أن هذه الصورة تندرج في
غير عمدي جميع األحوال إما في الحالة األولى وهي نفع شخص أو جهة ،أو في الحالة الثانية.
تحقيقها.
أي نتيجة عدم علم اإلدارة
فقد يحدد المشرع لإلدارة هدفا ً ويضيف البعض إلى هذه الصور أيضا ما أسماه (إساءة استعمال اإلجراءات)
بالهدف المخصص لها.
خاصا ً يجب أن تسعى قراراتها
لتحقيقه ،ومن ذلك قرارات التي تخلص -حسب هذا االتجاه -في حالة قيام اإلدارة باستبدال اإلجراءات اإلدارية الالزمة إلصدار
الضبط اإلداري التي حدد لها قرار معين بإجراءات أخرى لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه ،وقد يكون ذلك سعيا منها إلى التهرب من
القانون أهدافا ً ال يجوز لإلدارة اإلجراءات المطولة ،أو الشكليات المعقدة،
تجاوزها وهي المحافظة على
األمن العام ،والسكينة العامة ومن ذلك أن تلجأ إلى االستيالء المؤقت على العقارات بدالً من سيرها في طريق إجراءات نزع الملكية
والصحة العامة للمنفعة العامة تفاديا ً لطول إجراءات نزع الملكية،
فإذا خالفت هذه األهداف فإن أو أن تقرر انتداب موظف وهي تستهدف في الحقيقة معاقبته فتلجأ إلى قرار االنتداب لتجريده من
قرارها يكون معيبا ً بإساءة ضمانات التأديب .إال أننا نرى أن هذه الحالة ،ال تشكل على الدوام صورة من صور االنحراف في
استعمال السلطة ،ولو تذرعت استعمال السلطة وذلك لما يلي:
اإلدارة بأنها قد قصدت تحقيق
المصلحة العامة ،وهذا ما يعرف أن هذه اإلجراءات التي اختارت اإلدارة أن تسلكها بدال من إجراءات أخري ،إما أن تكون :
بمبدأ تخصيص األهداف -1إن كانت غير جائزة نظاما
-2إن كانت اإلجراءات جائزة نظاما فاألمر ال يتعدى إحدى حالتين،
كان القرار مشوبا بعيب آخر،
ب -االتقصد تحقيق مصلحة أ -أن تقصد بها تحقيق المصلحة قد يكون مخالفة الشكل
عامة العامة والهدف المخصص واإلجراءات ،أو غيره حسب كل
للجهة حالة على حدة،
ال يتصور قرار بال هدف،
وبالتالي ال يخرج األمر عن فال تثريب عليها فإجراءاتها
قصد نفع شخص ،أو جهة ،أو جائزة وهدفها مشروع
ضرر شخص أو جهة ،وهاتين
هما الحالتين الرئيستين لعدم
ابتغاء المصلحة العامة.
كما قضى الديوان في حكمه رقم /100د/إ 5/لعام 1426هـ بأن ( ...قرار لجنة النظر في
كذلك تواترت التطبيقات القضائية لديوان المظالم لعيب الغاية ،أو
مخالفات نظم المطبوعات والنشر بتغريم المحررين في المجلة ورئيس تحريرها مبلغا كبيرا
إساءة استعمال السلطة بصوره المختلفة ومن ذلك ما يلي:
من المال – المتعين أن تكون العقوبة متناسبة مع المخالفة – صدور القرار بغير ذلك يجعله
ففي خصوص عدم ابتغاء المصلحة العامة قضى ديوان المظالم في
مشوبا بعيب اإلساءة في استعمال السلطة – التحقيقات التي نشرتها المجلة تضمنت اتهامات حكمه رقم /147ت 3/لعام 1408ه بأن ( .....المدعى عليها قامت
عديدة للجهة المدعية ،والمسؤولين فيها......وإساءة استعمال السلطة أثره :إلغاء القرار) بنزع ملكية عقار مورث المدعى وبعض منازل المجاورين ،وكان
المنزوع من تلك العقارات أكثر من حاجة الشارع لتوسعته مما أدى
وفي خصوص الخروج على قاعدة تخصيص األهداف قضى ديوان المظالم في حكمه رقم بالبلدية فيما بعد إلى إعادة األجزاء المتبقية من عقارات المواطنين
86/32لعام 1401ه بأنه ( ....لما كان الثابت من طبيعة العمل التي كان يمارسها المذكورين الذين طلبوا إعادتها إليهم ....في حين لم توافق البلدية
المدعي والمهام المناطة قبل نقله وكانت مهام الوظيفة الجديدة التي نقل إليها ال تمت على طلب مورث المدعين وكذلك على طلب الورثة من بعده في
بصلة إلى األولى ،والثابت أن نقل المدعي إلى إدارة الحركة كان لعدم حاجة إدارة إعادة الجزء المتبقي من العقار بعد أن كانت متجهة في البداية إلى
المستودعات إليه ،والتي نقل إليها من إدارة االبتعاث وليس لحاجة إدارة الحركة إليه لما إعادته إليهم ،وقامت بتخصيصه للمرافق العامة عندما ثار النزاع
كان ذلك وكان الثابت مما سبق انتفاء المصلحة العامة في نقل المدعي من عمله مما بشأنه بين الورثة ،والمجاور له الذي طلب شراءه األمر الذي يبين
يشوب قرار النقل بشائبة استعمال السلطة مما يتعين معه إلغاؤه) ) منه بجالء ووضوح مدى تعسف البلدية في عدم إعادتها ذلك الجزء
المتبقي من عقار مورث المدعين مما يصم تصرفها هذا باالنحراف
في استعمال السلطة)
وفى حكمه رقم 134/5/3لعام 1432هـ قضى ديوان المظالم بأن ( ...بما أن األصل أن يستهدف كل قرار إداري المصلحة العامة التي ال تتأتى إال بتطبيق النظام والنزول
عند مقصد المنظم ،وبما أن قرار المدعي عليها وإن كان سلبيا ً – قد شابه عيب االنحراف بالسلطة سواء عن قصد ،أو بدون قصد بهدف حرمان المدعى من الحصول على
قطعة األرض التي يستحقها ،ذلك أن عيب إساءة استعمال السلطة هو عيب يشوب الغاية من القرار ذاتها بأن يكون مصدره قد أصدره بباعث ال يمت على المصلحة العامة
بصلة ،وهذا ال يكون فقط حيث يصدر القرار لغاية شخصية ترمى إلى االنتقام ،أو تحقيق نفع شخصي ،أو أغراض أخرى بل يتحقق هذا العيب أيضا ً إذا صدر القرار مخالفا
لروح النظام ،فالنظام في كثير من أعمال اإلدارة ال يكتفى بالمصلحة العامة في نطاقها الواسع بل يخصص هدفا ً معينا ً يجعله نطاقا لعمل إداري معين ،وفي هذه الحالة يجب
أال يستهدف القرار المصلحة العامة فحسب بل أيضا ً الهدف الخاص الذى عينه النظام ،فإذا خرج القرار حتى وإن كان سلبيا ً عن الغاية ،ولوكان هدفه تحقيق المصلحة
العامة في ذاته كان القرار مشوبا ً بعيب االنحراف ووقع باطالً ،وحقيقا ً باإللغاء)
ص2-1
إذا توافرت في دعوى اإللغاء شروط قبولها ،وثبت للمحكمة إمكانية النظر في موضوعها ،فإنه يتم
فإذا تم إعطاء كل من طرفي النزاع ،الحق في تقديم ما لديه،
إعدادها ،وذلك بأن تعهد الدائرة إلى أحد قضاتها بتحضيرها وتهيئتها ،وإعداد تقرير عنها يحدد فيه
وإثبات صحة ما يدعيه ،يتم إقفال باب المرافعة وذلك عندما
يتكون لدى القاضي اقتناع بأن ملف القضية اكتمل وأصبح الوقائع والمسائل التي تثيرها ،ثم تُحدد جلسة – أو جلسات –لنظرها ،حيث أنه في بعض الدول يتم
النزاع صالحا للفصل ،ثم المداولة وهي مناقشة بين القضاة تحضير الدعوى عن طريق المفوض ،ولكن ديوان المظالم ال يعرف هيئة المفوضين وإنما يعهد إلى
بمعزل عن الخصوم وممثليهم ،وتكون سرية ،ثم النطق بالحكم أحد قضاة الدائرة بتحضيرها ،وذلك بإعالن الطرف األخر ،وتبادل المذكرات والردود وتقديم
المستندات ،ثم حجز القضية.
وقد وضع المنظم ضوابط لنظر الدعوى اإلدارية بشكل عام – ومنها ما يخص الحكم في الدعوى – وذلك في نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم
م 3/بتاريخ 22/1/1435هـ ،والئحته التنفيذية ،كما وضع ضوابط لتنفيذ الحكم في دعوى اإللغاء ،منها ما يتصل بشكله ومنها ما يتصل بموضوعه ،وهو ما نوجزه قبل بيان
كيفية تنفيذ حكم اإللغاء ،وذلك كما يلي:
-2ما يتعلق بموضوع الحكم اوال :ضوابط إصدار حكم اإللغاء -1ما يتعلق بشكل الحكم
.وفي هذا المعنى قضى ديوان المظالم في القرار رقم /345ت 3/لعام 1409ه ،أنه :أما أن تتضمن صياغة
الحكم توجيهات إلى جهة اإلدارة في ضوء ما تبحثه من قضايا ،فهذا أمر غير جائز ،إذ القاعدة
أن القضاء يقضي وال يدير
والحكم برفض اإللغاء له حجية نسبية ،إال أن رفع الدعوى بعد ذلك يصطدم بالمواعيد ،كما أنه في مواجهة
الطاعن يعد حجة ،أما في مواجهة الغير فال توجد عقبة إذا كانت المواعيد قائمة ،وفي مواجهة اإلدارة ال يكتسب
القرار من هذا الحكم أي قوة فاإلدارة تحتفظ بحريتها في اإلبقاء على القرار من عدمه.
الحكم بااللغاء له حجية نسبية
أما الحكم باإللغاء فحجيته مطلقة سواء كان كليا أو جزئيا،
وذلك في مواجهة األفراد ،وفي مواجهة اإلدارة وكذلك القضاء
ويترتب على الحكم خروج النزاع من والية المحكمة التي أصدرته فال يكون لها تعديله وال إصالحه،
ما يترتب على الحكم
باستثناء حالة الخطأ المادي أو وجود غموض في المنطوق يجب تفسيره ،كما يترتب عليه بدء ميعاد الطعن.
ص2-2
وفقا للمادة الثانية والثالثين من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر عام 1435هـ تكون
األحكام الصادرة باإللغاء حجة على الكافة.
األحكام الصادرة باإللغاء حجة على الكافة.
ووفقا لقضاء ديوان المظالم في حكمه رقم /376ت 3/لعام 1410هـ ،القضية رقم /1/1486ف لعام 1406هـ وحكمه رقم /446ت 3/لعام 1410هـ ،القضية رقم
/14د/ف 4/لعام 1406هـ فإن حكم اإللغاء ال تقتصر حجيته على أطراف النزاع وإنما يشمل الكافة ،أي يستفيد من آثار اإللغاء من كان طرفا ً في دعوى اإللغاء ،ومن
لم يكن طرفا ً فيها بحكم إطالق حجية حكم اإللغاء
والسبب في أن حكم اإللغاء ال يقتصر حجيته على أطراف النزاع وإنما يشمل الكافة أن دعوى اإللغاء خصومة عينية ،مناطها اختصام
السبب ان األحكام الصادرة
القرار اإلداري المطعون فيه ذاته ال الجهة اإلدارية التي أصدرته ،وأن مقطع النزاع فيها مخاصمة المدعي لقرار إداري خالفت فيه
باإللغاء حجة على الكافة.
اإلدارة القانون بمعناه الواسع ومن ثم فإن الطاعن يرمي من وراء طعنه إلى محو اآلثـار التـي رتبها القرار اإلداري غير المشروع.
استقر الفقه والقضاء اإلداريين على أن تنفيذ األحكام يتم وفقا لمنطوقها ،وفى ضوء ما ورد بها من أسباب مرتبطة بهذا المنطوق، تنفيذ األحكام يتم وفقا
وهوما يفهم منه – في ضوء ما تقدم – أن تنفيذ حكم اإللغاء -بوصفه حجة على الكافة -يفرض واجبا على الكافة بما في ذلك األفراد لمنطوقها. ،
والمحكمة وجهة اإلدارة. ،
إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اتخاذ القرار ،بما يترتب على ذلك من آثار ،بشرط يكون هذا التنفيذ ممكنا ً قانونا ً وعمالً
بشرط أن يكون التنفيذ ممكنا ً قانونا ً وعمالً: بما يترتب على ذلك من آثار إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اتخاذ
القرار
يقصد بذلك أال تمتنع جهة اإلدارة عن تنفيذ الحكم ،بل ترغب يقصد بهذه العبارة أن نظر دعوى اإللغاء يقصد بإعادة الوضع لما كان عليه قبل اتخاذ القرار ،أي التصرف
في إجرائه ،لكنها تفاجأ باستحالة تنفيذه سواء كانت هذه في المحكمة قد يستغرق وقتا يتم خالله على النحو الذي يجعل القرار الملغى
االستحالة عملية ،أو قانونية. إصدار قرارات أخرى مترتبة على القرار غير موجود من الناحية القانونية ،ومن الناحية العملية.
محل الدعوى،
ومثال االستحالة العملية أن يكون القرار الملغى قرارا بهدم وأما من الناحية العملية أما من الناحية
منزل ،وقد تم هذا الهدم فعال ،ففي هذه الحالة تكون استحالة فإذا تم إلغاء هذا القرار المطعون عليه،
فإن ذلك يعنى انعدام األساس الذي بنيت فذلك بأن تمتنع جهة اإلدارة عن تنفيذ القانونية
تنفيذ حكم إلغاء قرار الهدم استحالة عملية.
عليه هذه القرارات ،وبالتالي فالمنطق القرار الملغي وتتمتع أيضا ً عن االستمرار فذلك بإصدار قرار
وأما مثال االستحالة القانونية أن يكون القرار الملغى مثال يفترض إلغاءها كأثر تبعي إللغاء القرار في تنفيذه إن كانت قد بدأت في ذلك ،كما إداري بسحب القرار
بفصل موظف ،وعندما يصدر الحكم بإلغائه تكون قد ألغيت األصلي، تقوم بتنفيذ مضمون هذا اإللغاء في الملغى ،وجعله كأن
الوظيفة التي يشغلها هذا الموظف وغيره من جهة اإلدارة، الواقع،أي جعله واقعا عمليا ،فإذا كان لم يكن ،وذلك على
وإن كانت مثل هذه الحالة تثير إشكاليات قانونية أخرى ومن ذلك مثالً أن يكون القرار األصلي القرار الملغى مثال بفصل موظف، النحو الوارد في
كالتعويض وغيره ،إال أن المقصود في هذا الخصوص هو المطعون عليه كان يتضمن تعيين موظف حكم المحكمة محل
وجود استحالة قانونية في تنفيذ مقتضى حكم إلغاء قرار في وظيفة معينة ،وترتب على ذلك أن التنفيذ ،وعدم إصدار فالتنفيذ العملي لإللغاء يكون بإعادة هذا
فصله. يقوم هذا الموظف بتصرفات قانونية وقد قرار جديد يتضمن الموظف إلى عمله ،وإذا كان القرار الملغى
يكون منها إصدار قرارات إدارية ،كما أنه بحرمان طالب من دخول االمتحان ،فالتنفيذ إعادة الحياة إلى
ويمكن أن يندرج ضمن االستحالة القانونية حالة الموظف قد تصدر قرارات بترقيته، القرار الملغى ،وذلك العملي يكون بتمكينه من دخول االمتحان،
الذي يلغى قرار تعيينه بحكم قضائي وقد قام بأعمال وإذا كان القرار سلبيا كاالمتناع عن تعيين احتراما لحجية
وتصرفات قانونية يفترض أن يلحقها البطالن استناداً إلى مبدأ موظف ،أو االمتناع عن منح رخصة الحكم القضائي،
ما بني على باطل فهو باطل، وهو ما يترتب عليه أن تكون كل هذه معينة ،فإن التنفيذ العملي يكون بتعيين هذا وامتناعا عن
التصرفات ،وتلك القرارات بال أساس االحتيال في تنفيذه المحكوم له ،أو منح تلك الرخصة ،وهكذا.
إال أن المصلحة العامة التي هي الغاية والهدف من أعمال قانوني ،وهو ما يفترض إلغاءها إال أن
اإلدارة ،وكذلك وجوب سير المرفق العام بانتظام واطراد ذلك ليس ممكنا ً في جميع األحوال حيث ويتم التنفيذ فجميع األحوال وفقا لما ورد
والذي هو من المبادئ القانونية الواجب مراعاتها في إنه يشترط أن يكون التنفيذ ممكنا كما بمنطوق الحكم وطبقا ألسبابه فقد يتناول
القرارات اإلدارية نوضح فيا يلي الحكم باإللغاء القرار اإلداري بأكمله فيزيل
آثاره وهو ما يسمى باإللغاء الكلي،
وكذلك المسؤولية القانونية التي تتعرض لها جهة اإلدارة في وقد يتناول بعض أجزاء القرار اإلداري
حالة إلغاء تلك التصرفات ،كل ذلك يتنافى مع إلغاء هذه دون أجزائه األخرى فيزيل بعض آثاره،
التصرفات القانونية ،أو األعمال المادية التي قام بها وهو ما يسمى باإللغاء الجزئي.
الموظف ،وهو ما أدى إلى ما يسمى بنظرية الموظف الفعلي
في مجال القانون اإلداري التي بناء عليها يتم االعتراف
باألعمال التي قام بها هذا الموظف.
ص3-1
وننقل من هذه التعريفات كمثال فقط نظراً لتعددها وقد تعددت تعريفات الفقهاء لدعوى التعويض وإن كانت شأنها شأن غيرها من المصطلحات ،إذا لم
وتشابهها ،وعدم وجود ما يستلزم ذكرها بذاتها، هذه التعريفات كلها متقاربة ،وال تخرج جميعها عن يحدد المنظم تعريف المصطلح ،أصبح تعريف دعوى
أنها ،الدعوى التي يرفعها أحد األشخاص للمطالبة مضمون تعريف الدعوى اإلدارية على النحو الموضح سلفاً األمر مفتوحا للفقه لالجتهاد في تعريفه،
بتضمين ما أصابه من ضرر نتيجة تصرف اإلدارة
التعويض
مع إضافة موضوع هذه الدعوى ،وهو طلب جبر الضرر، وبيان ما يقصد به
ومن خالل مجموع هذه التعريفات وغيرها ،يمكن القول بأن دعوى التعويض ،هي خصومة قضائية ،تستهدف جبر ضرر أصاب المضرور من جراء تصرف اإلدارة.
مسؤولية جهة اإلدارة في هذا الخصوص إما أن تكون مسؤولية تقصيرية أي نتيجة تخلص هذه األحكام في وجوب توافر شرط المصلحة والصفة ،حيث إنه ال دعوى
لخطا ارتكبته ،وإما أن تكون بدون خطأ ،أي على أساس المخاطر بال مصلحة ،واتباع اإلجراءات التي وضعها المنظم إلقامة الدعوى اإلدارية.
.ركن الخطأ
أما الخطأ كركن للمسؤولية فقد اختلف الفقهاء في تعريفه ،إال أن هذه التعريفات تدور في نفس ركن الشيء هو ماال يوجد الشيء إال به ،وبالتالي ينعدم
المعنى الموضح أعاله ،ومنها مثالً ،أن الخطأ عيب يشوب مسلك اإلنسان ال يأتيه رجل عاقل بانعدامه ،والخطأ لغة :ضد الصواب .واصطالحا :هو ما يقع
متبصر أحاطته ظروف خارجية مماثلة للظروف التي أحاطت المسؤول ،أو هو إخالل بالتزام مخالفا ألحكام النظام من عمل مادي ،أو تصرف قانوني سواء
سابق مع توافر التمييز واإلدراك لدى المخل بهذا االلتزام كان ذلك إيجاباً ،أو سلبا ً :
وخطأ اإلدارة يقع في جميع األحوال من موظفيها ،إذ هم الذين يقومون بنشاطاتها ،فهم الذين يصدرون القرارات ،ويقومون باألعمال أيا ً كانت ،إال أن ذلك ال يعنى أن كل خطأ يقع
من موظفي اإلدارة تترتب عليه مسؤوليتها ،فقد يكون الخطأ شخصيا ً ،وقد يكون مرفقيا ً.
وفي ضوء ذلك يمكن القول بأن كل مسؤولية أساسها الخطأ تزول بزواله ،لكن ذلك ال يعنى أن وجود الخطأ يستلزم بالضرورة وجود المسؤولية ،ذلك ألن لهذه األخيرة أركانا
أخرى غير الخطأ يلزم أيضا توافرها ،أي أنه قد يتوافر ركن الخطأ في جانب اإلدارة ومع ذلك ال تترتب عليه مسؤوليتها.
والخطأ الشخصي ينسب إلى الموظف ،ويسأل هو عنه ،بما في ذلك التعويض عن الضرر الذي قد يقع نتيجة هذا الخطأ،
أما الخطأ المرفقي فينُسب إلى اإلدارة ،وهي المسؤولة عنه وتلتزم بالتعويض من مالها،
ص3-2
صور الخطأ
-2وقد يتمثل هذا الخطأ أيضا في صورة أداء المرفق للخدمة -1فقد يتمثل في صورة عدم أداء المرفق للخدمة المنوطة به،
المنوطة به ولكن على شكل سيء ،وينطبق هذا المعنى على جميع ومن ذلك امتناع اإلدارة عن القيام بخدمة ألزمها القانون بأن وفى إطار هاتين
األعمال اإليجابية الصادرة من اإلدارة والمنطوية على خطأ ،سواء تقوم بها ،إذا ما نتج عن هذا االمتناع أضرار للغير ،كأن تمتنع الحالتين تتعدد صور هذا
كان هذا السوء وصفا لمستوى الخدمة ،أو الوقت المستغرق في البلدية عن اتخاذ االستعدادات واالحتياطات الالزمة لحماية الخطأ:
أدائها المدينة فينتج عن امتناعها أضرار للغير
.ركن الضرر
والضرر ركن أساسي من أركان المسؤولية ،سواء في ذلك المسؤولية المدنية ،أو اإلدارية ،وسواء الضرر لغة ضد النفع والمضرة خالف المنفعة والضر سوء
كانت تلك المسؤولية قائمه على أساس الخطأ ،أو قائمة بدون خطأ على أساس المخاطر ،أو اإلخالل الحال ،وجمعه أضرار ،وضر به أي جلب إليه الضرر
بالمساواة أمام األعباء والتكاليف العامة ،فإذا انتفى الضرر انتفت المسؤولية
ويشترط في الضرر حتى يتم التعويض عنه ،أن يكون محققاً ،وحاالً ،وخاصا ً ،وليس للمضرور دخل فيه ،وأن يكون قد أخل بمركز يتمتع بحماية
القانون.
أال يكون
اخالل الضرر
للمضرور دخل
بمركز يتمتع
في حدوث
خاصا حاال محققا
بحماية القانون
الضرر
أما كون الضرر قد أخل بمركز ويقصد بشرط أال يكون للمضرور ويقصد بكون الضرر حاالً أي أنه فبالنسبة لوجوب كونه محققا
يتمتع بحماية القانون ،فهو كون دخل في حدوث الضرر ،أي أنه لم أما كون الضرر خاصاً ،فيقصد به ليس مؤجالً ،والغرض من هذا فيقصد بذلك أن يكون الضرر
المصلحة أو الحق الذي نالته يسهم في حدوثه ولو بقدر يسير، أنه ليس ضرراً عاما ً أصاب الكافة الشرط -حسبما نرى – هو درء مؤكد ،أما إذا كان الضرر محتمالً
خسارة ،أو فاته كسب هو حق ،أو وأنه أتخذ االحتياطات الالزمة إمكانية االحتمال ،أو إمكانية عدم فال يحكم القضاء بالتعويض عنه،
مصلحة مشروعة أي لصاحبها لدفعه وتفاديه ،إال أنه لم يستطع وقوع الضرر مستقبالً لظرف ما فال تعويض
الحق في التمتع بها بناء على دفعه أو الحيلولة دون حدوثه. ألنه في هذه الحالة األخيرة يع ًّد إن لم يكن قد وقع فعالً
أسانيد نظامية ،وليست مجرمة، من األعباء ،أو التكاليف العامة
أو ممنوعة نظاما ً التي يجب على عموم األفراد مثال عن قرار إنهاء خدمة موظف
تحملها دون تعويض. إال أننا نري في هذا الخصوص أنه إذا كان سنده في طلب التعويض،
إذا كان الضرر محققا الشك فيه أنه لو بقي في الوظيفة لوصل إلى
،فمصادرة أشياء ممنوعة مثالً فهو في حكم الحال ،وإن لم يقع مرتبة وكيل وزارة
تصيب من صودرت منه بضرر إال فعالً ،أو تترتب آثاره في الواقع
أنه ال يعوض عنه ،ألنًّ الضرر لم بعد،
يُصب شيئا ً مشروعا ً ألن العبرة في تقدير التعويض
تكون بمقدار الضرر الواقع فعالً ال
ومثال ذلك إصابة طالب في كلية المحتمل وقوعه ،ألن األمور
معينة بشكل يمنعه مستقبالً من المحتملة قد ال تحصل ويجب
شغل وظيفة بعينها من الوظائف لصحة األحكام أن تبنى على
التي تؤهل لها هذه الكلية ،ذلك أنه الواقع ال على الفروض
وإن لم يكن قد أنهى دراسته بعد، واالحتماالت.
إال أن من المؤكد أنه عند إنهاء
دراسته سيحرم قطعا من تولى
هذه الوظيفة بسبب تلك اإلصابة.
ص3-3
والضرر قد يكون مادياً ،وقد يكون معنوياً ،وفي جميع األحوال يحدد بعنصرين ،هما
ما نال المضرور من خسارة ،وما فاته من كسب ،وذلك في أي من العنصرين. صور الضرر
ومن أسباب هذا الخالف أن الضرر المادي إخالل بحق للمضرور له قيمة مالية ،أو والتعويض عن الضرر المادي أمر ال خالف والضرر المادي :هو الضرر الذي يصيب الشخص في
بمصلحة ذات قيمة مالية ،ومن ذلك الضرر الجسدي فهو ضرر مادي يترتب علية عليه نصا ،وال فقها وال قضاء ،أما الضرر جسمه أو في ماله .أما الضرر األدبي والمعنوي فهو
خسارة مالية للمضرور تتمثل في نفقات العالج وكسب فائت يتمثل في العجز في القدرة المعنوي ،فمحل خالف في الفقه ،وحتى غير مادي ،ومنه اآلالم النفسية والمساس بالسمعة،
على العمل ،وذلك بخالف الضرر المعنوي الذي ليس له قيمة مالية. وقت قريب كان محل خالف في القضاء. أو الكرامة ،أو مركز الشخص األدبي.
يقصد بعالقة السببية أن يكون الضرر الذي أصاب المضرور قد وقع كنتيجة مباشرة لفعل اإلدارة ،كما إذا قامت بأعمال الحفر
بجوار المنازل لمد توصيالت ما وسقط منزل مملوك ألحد األفراد أثناء ،أو بعد الحفر وبسببه ،أي أنها لو لم تحدث ما سقط
عالقة السببية بين الخطأ والضرر
وإذا تعددت األسباب كان التعويل كذلك تنتفي مسؤولية اإلدارة إذا ثبت أن المقصود أنه يجب أن توجد عالقة سببية مباشرة بين فعل اإلدارة والضرر المدعى
على السبب المنتج للضرر أو الضرر المطلوب التعويض عنه كان بوجوده ،أي أن يكون عمل اإلدارة هو السبب المباشر للضرر المطلوب التعويض عنه،
الذي يستغرق األسباب األخرى بسب قوة قاهرة أو حادث فجائي أو خطأ أما إذا لم يكن عمل اإلدارة هو السبب المباشر للضرر المطلوب التعويض عنه ،ففي
المضرور أو خطأ الغير هذه الحالة تنتفي رابطة السببية بين عمل اإلدارة والضرر وال تسأل عنه اإلدارة
تعددت أيضا تعريفات الفقهاء لنظرية المخاطر ،ويتبين من هذه التعريفات أنها،
نظام استثنائي تقوم به مسؤولية اإلدارة كلما ترتب على نشاطها ضرر لألفراد ولو كان هذا النشاط مشروعا
بالنسبة للمسؤولية على
ومن ذلك يتبين أنه يقصد بالمسؤولية على أساس المخاطر المسؤولية في حالة عدم وجود خطأ من جانب جهة اإلدارة ،وكونها قد
مارست نشاطها بشكل مشروع وبما يوافق النظام ،إال أن هذا النشاط قد أدى إلى إلحاق ضرر بشخص ،أو عدة أشخاص
أساس المخاطر
ويقصد بكون نظرية المخاطر نظرية قضائية في عمومها ،أن نشأتها ترجع إلى القضاء اإلداري ،هذا ويقصد بمبدأ الغرم بالغنم أن الجماعة التي تجني الفوائد والمنافع من أعمال ونشاط اإلدارة
ما يورده غالب الفقه اإلداري في هذا الخصوص – وفى غير ذلك من النظريات والمبادئ -ترتيبا العامة عليها أن تتحمل تعويض األضرار التي تصيب غيرها جراء أعمال ،ونشاط اإلدارة التي
على التسليم بأن القانون اإلداري قانون قضائي ،وأن القضاء اإلداري نشأ بعد الثورة الفرنسية ،وهو ألحقت الضرر بغيرها
ما ال نراه دقيقا ،ألن القانون اإلداري نشأ مع نشأة الدولة شأنه شأن سائر القوانين ،كما أن القضاء
اإلداري وجد قبل الثورة الفرنسية بقرون عديدة ممثال في قضاء المظالم في الدولة اإلسالمية ،وفى ويقصد بمبدأ التضامن االجتماعي أن الضمير الجماعي يستوجب من الجماعة أن ترفع الضرر
خصوص النظرية المشار إليها فأدلتها ،وأصولها الشرعية عديدة ،ومنها مثالً (الغرم بالغنم) وهي االستثنائي الذي يتسبب ألحد أعضائها بالتعويض الذي يجب أن تدفعه الدولة من الخزينة العامة
قاعدة فقهية ،إضافة إلى مبادئ العدالة ،والمساواة وهي من ثوابت الشريعة اإلسالمية. للمضرور من أعضاء الجماعة العامة ،على اعتبار أن هذه الدولة ممثلة لهذه الجماعة
أما مبدأ المساواة أمام األعباء والتكاليف العامة فيقصد به ،أن معظم األفراد يستفيدون من
ويقصد بالقول بأنه ال يشترط في تطبيق هذه النظرية صدور قرار إداري حتى يحكم بالمسؤولية أنشطة اإلدارة ،دون أن يقدموا أي تضحية ودون أن يتحملوا أي عبء إضافي ،وفي المقابل
اإلدارية على أساسها ،أنها تقوم أساسا ً على األعمال اإلدارية المادية بما فيها المشروعة. تتحمل مجموعة من األفراد فقط وسواء كانوا مستفيدين من النشاط اإلداري أم غير مستفيدين
أعباء إضافية بسبب الضرر الذي لحق بهم من تنفيذ هذا النشاط ،ومن أمثلتها األضرار الناجمة
ويقصد بكون نظرية المخاطر نظرية تكميلية استثنائية أن األصل أن تقوم المسؤولية على أساس عن األعمال المادية المشروعة عند تنفيذ األشغال العامة والمنشآت العامة ،وليس هناك من
الخطأ ،إال أنه قد يحدث أن ترتب أنشطة اإلدارة ضررا للغير دون أن يتوافر فيها شرط الخطأ، سبيل إلعادة التوازن العادل إال بتوزيع عبء تعويض الضرر على جميع األفراد في المجتمع،
وتقتضي أسس عديدة – كما أسلفنا – أن يعوض المضرور عما أصابه من ضرر ،وبالتالي تأتي وهو ما تقوم به الدولة حينما تدفع التعويض من الخزينة العامة في الدولة
المسؤولية في هذا الخصوص تكميلية استثنائية
كذلك األمر بالنسبة لمبدأ العدالة واإلنصاف ،فهو ال يخرج في معناه عما ذكر في خصوص مبدأ
ويقصد بكون نظرية المخاطر ليست مطلقة في مداها أي أن القضاء اإلداري ال يلجأ إليها ،إال كلما المساواة
انتفى الخطأ ،واستحال إثباته ،وهذا ما نجده في مسؤولية اإلدارة عن أعمالها المادية المشروعة
أما كون الجزاء على أساسها يكون دائما ً التعويض ،فيقصد به أن النظرية ال عالقة لها إطالقا ً بقضاء
اإللغاء
تتمثل هذه األركان في ركنين فقط هما الضرر وعالقة السببية بين العمل المشروع ،والضرر الذي أصاب الشخص ،وبذلك
تختلف عن المسؤولية التقصيرية التي يشترط لها توافر هذين الركنين إضافة إلى ركن الخطأ بشروطه الموضحة آنفا. أركان المسؤولية بناء على المخاطر:
التعويض النقدي:
التعويض العيني:
يقصد بالتعويض النقدي أن يلزم القاضي اإلدارة المتسببة في الضرر بدفع مبلغ من المال لمن أصابه الضرر سواء كان ذلك على شكل دفعة واحدة أو
ويقصد به إعادة الحال إلى ما كان عليه قبل
دفعات
إحداث الضرر ،ويكون ذلك أكثر صعوبة في
المنازعات اإلدارية ،ألن القاضي اإلداري يمتنع
عليه أن يصدر أوامره لإلدارة. وال يجوز للمضرور ما دام الحكم نهائيًا أن يطلب إعادة النظر في التعويض إال في حالة إذا زادت خطورة الضرر عما كان عليه الحال وقت صدور الحكم
ص3-1
تعددت تطبيقات دعوى التعويض في المملكة العربية السعودية ،وذلك بحسب ما يلي
ما يخرج عن نطاق دعوى نوع الخطأ – في حالة قيام نوع النشاط الذي تقوم به اإلدارة،
نوع الضرر نوع المسؤولية
التعويض المسؤولية على الخطأ ويترتب عليه التعويض
(ضرر مادي ،أو ضرر معنوي)، (خطأ شخصي ،أو خطأ مرفقي)، (تقصيرية أم بناء على المخاطر)، (قرار ،عقد ،عمل مادي)،
وال يكاد يخرج عن ذلك سوى حوادث سيارات اإلدارة وما شابهها ،وكثير من هذه نشاط اإلدارة– الذي يندرج ضمن نطاق تطبيق قواعد القانون اإلداري -ال يخرج عن أن يكون
النوعية األخيرة من األعمال المادية ،قد ينتهي تكييفه على أنه ليس من أعمال تصرفات قانونية (قرارات إدارية وعقود إدارية) أو أعمال مادية ،وهذه األخيرة (األعمال المادية) في
اإلدارة وإنما ينسب إلى شخص مرتكبه. غالب الحاالت تكون تنفيذا ألي من التصرفات القانونية ومن ذلك شق الطرق وإنشاء المباني وغيرها
وفي خصوص التعويض عن هذه األعمال ،لم ينص المنظم السعودي على تعريف محدد لدعوى التعويض ،يمكن من خالله تحديد نطاقها أو األعمال التي يمكن التعويض عنها ،وإنما ورد ذكرها
عند تحديد اختصاص القضاء اإلداري حيث ورد بالمادة /13ج من نظام ديوان المظالم الصادر عام 1428ه تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في االتي:
(ج) دعاوى التعويض التي يقدمها ذوو الشأن عن قرارات ،أو أعمال جهة اإلدارة.
كما ورد في الفقرة (ب) من المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم أنه ( ...يُعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة ،أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا
لألنظمة واللوائح) ،ومثل هذا النص ورد في الفقرة (ب) من المادة الثامنة من نظام الديوان الصادر عام 1402هـ،
فاختصاص قضاء التعويض يشمل طلبات التعويض عن جميع أعمال اإلدارة العامة سواء كانت قرارات إدارية، -1أنه ال يشترط لدعوى التعويض وجود قرار إداري – كما هو الحال
وأعماال مادية تلحق ضررا بالمواطنين كأعمال الحفر ،وشق الطرق التي تلحق ضررا بالمباني ،وحوادث السيارات، في دعوى اإللغاء – حيث جاء النص شامال قرارات جهة اإلدارة
وأية صورة من صور االعتداء المادي على حريات األفراد وأموالهم. وأعمالها.
ومن ذلك حكم ديوان المظالم القضية /2363/1ق لعام 1427ه رقم الحكم االبتدائي /46د/إ 5/لعام 1429ه رقم حكم التدقيق /297ت 6/لعام 1429ه تاريخ الجلسة 10/6/1429ه
تعويض -تعويض عن إزالة التعديات -وجود البينة على التملك ،وإقامة دعوى استخراج الحجة قبل اإلزالة -تقدير التعويض .حيث تضمن أن
(طلب المدعي إلزام إمارة منطقة الرياض بتعويضه عن قيمة منشآته التي أزالتها لجنة مراقبة األراضي ،وإزالة التعديات استنادا إلى أن تلك المنشآت كانت مقامة في مزرعته التي يملكها
باإلحياء الشرعي -اإلزالة تمت ،ألن المدعي ال يوجد لديه وثائق شرعية ،أو نظامية تخوله العمل في األرض ،وأي أرض ال يوجد عليها مستمسك شرعي ،أو نظامي فهي أرض حكومية -عدم
وجود صك تملك ،أو حجة استحكام لدى من بيده األرض ال يعني أن األرض للدولة ،ألن صك التملك ،وحجة االستحكام هي كاشفة للملك ،وليست منشئة له -إذا كانت األرض مملوكة لمن هي
بيده ملكا ً ظاهراً ولها صفة اإلحياء فإنه ليس للجنة أن تقرر إزالة المنشآت الموجودة على هذه األرض ،وإذا كانت اللجنة تنازع في ملكية هذه األرض فإن القضاء هو المختص بالبتًّ في هذا
النزاع -المدعي يدعي ملكيته للمزرعة باإلحياء الشرعي ،ولديه البيًّنة على ذلك ،وأقام دعوى إثبات تملك ،واستخراج حجة استحكام ما زالت منظورة أمام القضاء -اللجنة أزالت أمالك
المدعي برغم إحالة الموضوع إلى القضاء ،وعدم صدور قرار باإلزالة -مؤدي ذلك مخالفة تصرف اللجنة للقواعد الشرعية والنظامية -أثر ذلك :أحقية المدعي في التعويض
من ذلك أيضا ً ما قضى به ديوان المظالم في القضية رقم /5020/1ق لعام 1427ه رقم الحكم االبتدائي /10د/إ 5/لعام 1429ه رقم حكم االستئناف 514/إ س 6/لعام 1429ه تاريخ الجلسة
26/10/1429ه تعويض -تعويض عن تكاليف استقدام خادمة -مخالفة جهة اإلدارة لألنظمة والتعليمات الخاصة بتسليم عامالت المنازل في المطارات -توافر الخط ،حيث ورد به أن (طلب
المدعي إلزام الجهة المدعى عليها بتعويضه عن قيمة تكاليف االستقدام لخادمته التي فقدت بسببها -المدعى عليها أقرت بأنه أثناء نقل الخادمات على الرحلة رقم 781بواسطة األفراد
المكلفين بذلك تبين هروب خادمة المدعي من صاالت القدوم بالمطار -مؤدي ذلك :ثبوت خطأ المدعى عليها -أساس ذلك مخالفتها لألنظمة والتعليمات التي تقضي بأن تتولى جوازات المطار
بعد إنهاء إجراءات العامالت تسليمهن ألصحاب العمل ،أو مندوبين عنهم ومواصلة االتصال بأصحاب العمل الذين لم يحضروا الستالم عامالتهم و في حالة عدم حضورهم تنقل العاملة بواسطة
الجوازات إلى مكتب رعاية شؤون الخادمات التابع لوزارة العمل والشؤون االجتماعية الستدعاء صاحب العمل -أثر ذلك إلزام المدعى عليها بأن تدفع للمدعي قيمة تكاليف استقدام العاملة.
ومن ذلك حكم ديوان المظالم رقم (/82ت 3/لعام 1411هـ) من أن (دعوى المدعية بإلزام اإلدارة بدفع تعويض عن أرضها ُكيفت بأنها طلب بإلغاء القرار
الضمني الصادر من جهة اإلدارة باالمتناع عن إصدار قرار بنزع ملكية أرض المدعية ،إذ ال يمكن المطالبة بالتعويض إال بناء على هذا القرار ،وقد رد على -2إن اختصاص قضاء
الدعوى في الحيثيات أنه لم يثبت من األوراق أن الجهة اإلدارية المدعى عليها قد استولت على األرض ،أو كتبت رسميا للمدعية بذلك ،أو طلبت منها كف يدها التعويض يشمل أيضا
عن األرض ،وبالتالي ال محل إللزام اإلدارة بإصدار قرار نزع الملكية ،وال يغير من ذلك ما استندت إليه المدعية من صدور المكاتبات والخطابات الداخلية بين التعويض
جهات اإلدارة المختلفة التي ُتعبر عن رغبتها في الحصول على األرض ،وطلب توفير المبالغ الالزمة لذلك ،فهذه كلها إجراءات تمهيدية ال تلزم الجهة اإلدارية، عن القرارات الضمنية،
وال تنشئ حقا للمدعية ألنها لم تبلِّغ بها ،ولم يطلب كف يدها عن األرض ،وبالتالي ال أحقية للمدعية في التعويض عن حجز األرض لعدة سنوات ،حيث لم تقدم أو السلبية التي نص
أخرتها رسميا بعدم التصرف في األرض حتى يمكن القول بتضررها من حبس األرض ،وحرمانها من االنتفاع بها) .إن ما ورد في ما يثبت أن جهة اإلدارة ًّ عليها في الفقرة (ب)
أسباب الحكم هو رد واضح على عدم وجود قرار ضمني برفض إصدار قرار نزع الملكية ألرض المدعية ،فضال عن نفي كف يد المدعية عن أرضها ،أو أن سالفة الذكر.
اإلدارة أخطرتها بعدم التصرف في األرض مما يلحقها بضرر ،وقد انتهت الدائرة في الحكم بعدم تضررها من حبس األرض ،وحرمان مالكتها من االنتفاع بها،
وهذا األخير يعني نفي تضرر المدعية من عمل من أعمال اإلدارة كحبس األرض ،وحرمان المدعية من االنتفاع منها.
والمسؤولية التقصيرية التي تشترط للحكم بالتعويض توافر الخطأ والضرر، يقصد بنوع المسؤولية في هذا الخصوص ،المسؤولية التقصيرية ،أي التي تقوم على الخطأ،
وعالقة السببية بينهما ثابتة ال خالف فيها ،نظاما ،وفقها ،وقضاء. والمسؤولية على أساس المخاطر التي تقوم بدون خطأ من جهة اإلدارة
ويفهم من ذلك أن دعوى التعويض عن أعمال اإلدارة أما بالنسبة للنوع اآلخر ،وهو المسؤولية بدون خطأ ،فوفقا للمادة الخامسة من الالئحة التنفيذية
دعوى مستقلة بذاتها ،وليست ملحقة ،أومالزمة لنظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي م 3/بتاريخ 22/1/1435ه (ال
لدعوى إلغاء القرار اإلداري غير المشروع. مدع ،أو عدة طلبات ال رابط بينها ،أو دعوى اإللغاء والتعويض).
يجمع في الدعوى بين أكثر من ٍ
فقد ذكرنا في الوحدة السابقة أن أهم األسس التي تستند إليها يضاف لذلك أن قواعد فإذا أضفنا لذلك عمومية نص الفقرة (ج) من المادة الثالثة عشرة سالفة اإلشارة،
نظرية المخاطرة كأساس لمسؤولية اإلدارة ،هو مبدأ الغنم الشريعة اإلسالمية التي والمتضمن ( دعاوى التعويض التي يقدمها ذوو الشأن عن قرارات أو أعمال جهة
بالغرم ،ومبدأ التضامن االجتماعي ،ومبدأ العدالة المجردة، يجب أن تحكم المحاكم في اإلدارة) دون اشتراط أن تكون هذه القرارات أو األعمال مشروعة ،أو غير مشروعة،
ومبدأ المساواة أمام األعباء العامة ،ونضيف في هذا المملكة بمقتضاها تقر هذا فإنه ينبني على ذلك ،القول بإمكانية طلب التعويض عن القرارات واألعمال المشروعة،
الخصوص أن هذه األسس تؤيدها قواعد الشريعة اإلسالمية. النوع من المسؤولية. وهو ما يعرف بالمسؤولية دون خطأ ،أو المسؤولية على أساس المخاطر
ص3-2
وبالنسبة لمعيار التمييز بين الخطأ الشخصي ،والخطأ المرفقي ،فحيث تعددت هذه والواضح من ذلك أنه حتى وفقا لقرار ديوان المظالم رقم /38ت لعام 1400هـ في
المعايير فالقضاء يقوم بإعمال المعيار المناسب في كل حالة على حدة ،ومن ذلك ينسب الخطأ إلى اإلدارة القضية رقم /360/1ق لعام 1399هـ إذا كان الخطأ
ما ورد في حكم ديوان المظالم رقم 8/26/1399هـ في القضية رقم /8/1ق لعام كشخص معنوي تتحمل في شخصيا التزم الموظف بكامل التعويض ،وإذا كان
1399هـ ،من أنه إذا كان عمل الموظف يمكن فصله عن الوظيفة فإن الخطأ ذمتها التعويض عنه ،يجب الخطأ مرفقيا التزمت اإلدارة بالتعويض ،وإذا كان
يكون شخصيا ،وإذا لم يتسن فصله عن الوظيفة كان الخطأ في أدائه مرفقيا. أن يكون خطأ مرفقيا ،أي الخطأ مشتركا بين الموظف والمرفق تحمل كل منهما
والواضح أن القضاء قد أخذ في هذا الخصوص بمعيار الفصل بين العمل ينسب للمرفق العام ،وليس التعويض بنسبة اشتراكه في الخطأ ،وإذا قام المرفق
والوظيفة خطأ ً شخصيا ،أي ينسب بالسداد عن الموظف فإنه يعود عليه بما دفعه إذا كان
للموظف بشخصه هناك خطأ شخصيا من جانب الموظف.
يقصد بنوع الضرر في هذا الخصوص ،الضرر المادي والضرر المعنوي ،والضرر المادي إخالل بحق للمضرور له قيمة مالية أو بمصلحة ذات قيمة مالية ،ومن ذلك الضرر
الجسدي فهو ضرر مادي يترتب علية خسارة مالية للمضرور تتمثل في نفقات العالج ،وكسب فائت يتمثل في العجز في القدرة على العمل ،وذلك بخالف الضرر المعنوي كالذي
يصيب السمعة ،أو الشرف وليس له قيمة مالية.
ونضيف في هذا الخصوص أنه يتبين من هذا النص المنظم ج) دعاوى وقد ذكرنا آنفا أن المنظم السعودي لم ينص على تعريف محدد لدعوى
لم يحدد نوعا معينا من الضرر يتم التعويض عنه ،وإنما التعويض التي التعويض ،يمكن من خالله تحديد نطاقها ،أو األعمال التي يمكن التعويض
ورد النص عاما تاركا ذلك للقواعد العامة في تحديد يقدمها ذوو الشأن عنها ،وإنما ورد ذكرها عند تحديد اختصاص القضاء اإلداري حيث ورد
المسؤولية ،والقاعدة أن العام يبقى على عموميته ،أو عن قرارات ،أو بالمادة /13ج من نظام ديوان المظالم الصاد رعام 1428تختص المحاكم
المطلق يبقى على إطالقه ما لم يرد ما يقيده. أعمال جهة اإلدارة. اإلدارية بالفصل في اآلتي:
وفى الفترة األخيرة ظهر توجه قضائي للتعويض عن الضرر المعنوي، ومن أسباب هذا الخالف أن الضرر المادي إخالل بحق للمضرور له ولما كان القضاء في المملكة العربية السعودية
ومن ذلك ما أوصت به ورشة عمل (دعاوى التعويض من الضرر قيمة مالية ،أو بمصلحة ذات قيمة مالية ،ومن ذلك الضرر الجسدي منوطا به وفقا لنظام المرافعات الشرعية أن
المعنوي) من جواز التعويض عن الضرر المعنوي ،وأنه حال تحققه فهو ضرر مادي يترتب علية خسارة مالية للمضرور تتمثل في يقضى وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية ،ولما كان
يخضع لتقدير المحكمة حسب ظروف كل حالة ومالبساتها ،كما يكون الحكم نفقات العالج ،وكسب فائت يتمثل في العجز في القدرة على العمل، هذا األمر محل خالف في الفقه اإلسالمي فقد
بالتعويض عن الضرر المعنوي مبنيا على أسباب تظهر عناصره. وذلك بخالف الضرر المعنوي الذي ليس له قيمة مالية. انعكس ذلك على التطبيق القضائي.
كذلك يمكن أن نجد بعض التطبيقات القضائية في هذا الخصوص ،ومن ذلك ما يلي
ما قضى به ديوان المظالم في رقم القضية/3430/1 :ق لعام 1429ه رقم الحكم االبتدائي/198 :د/إ 4/لعام 1429ه رقم حكم اال ستناف 208 :إ س 8/لعام 1430ه
تاريخ الجلسة 14/2/1430 :ه تعويض-توقيف -خطأ اإلدارة -تقدير التعويض ،من أن (مطالبة ال ُم َّدعِي لإلدارة بتعويضه عن األضرار التي لحقت به جراء توقيفه بسبب ما
تضمنته رخصة القيادة التي يحملها من تعديل ،إضافة إلى مخالفة التعديل لما هو مدون بسجالت الحاسب اآللي لدى المرور مما ولد اشتباها قويا ً لدى رجال األمن -كان يجب
على اإلدارة العامة للمرور إذا أرادت تعديل رخصة قيادة ال ُم َّدعِي أن تجرى التعديل بطريقة صحيحة يظهر معها صدور التعديل من مختص ،أو إصدار رخصة جديدة له مع
تعديل بياناتها بالحاسب اآللي لتظهر للجهات األمنية األخرى بياناتها -أثر ذلك :ثبوت خطأ اإلدارة والتزامها بالتعويض -ولقاضي الموضوع السلطة التقديرية للحكم بتقدير
قيمة التعويض المحكوم به طبقا ً لما يلحق الناس جراء السجن من أضرار تتفاوت باختالف قدر كل شخص وراتبه ،أو أجره من عمله وحالة ما يحيط بسجنه من ظروف .لذلك
حكمت الدائرة بإلزام ال ُم َّد َعى عليها بأن تدفع لل ُم َّدعِي مبلغا ً وقدره) واحد وعشرون ألفا ً وثمانمائة وثالثون (لاير ،لما وضح باألسباب .حكمت المحكمة بتأييد الحكم فيما انتهى
إليه من قضاء).
من ذلك أيضا ً ما قضى به ديوان المظالم في القضية رقم /3862/2ق لعام 1427ه رقم الحكم االبتدائي /111د/إ 13/لعام 1428ه رقم حكم االستئناف 330/إ س 8/لعام
1429ه تاريخ الجلسة 25/8/1429ه -تعويض عن توقيف -حماية الحقوق والحريات -انتفاء المسوغ الشرعي والنظامي للسجن -توافر ركن الخطأ.حيث ورد به أن(طلب
المدعي إلزام الجهة المدعى عليها بتعويضه عن األضرار التي لحقت به جراء إيقافه دون وجه حق -المادة الثانية من نظام اإلجراءات الجزائية نصت على أنه ال يجوز القبض
على أي إنسان ،أو تفتيشه ،أو توقيفه ،أو سجنه إال في األحوال المنصوص عليها نظاما ً ،والمواد األخرى التي كفلت حرية األفراد تبين أنه ال يجوز تقييد الحريات إال بموجب
سند شرعي أو نظامي سائغ -المدعى عليها أوقفت المدعي وبادرت بالقبض عليه فوراً بمجرد ورود الشكوى إليها دون توجيه خطاب استدعاء للمدعي ،أو ثبوت تهربه ،أو
عدم تجاوبه -توافر ركن الخطأ من قبل المدعى عليها ،وترتب عليه أضرارا لحقت بالمدعى تمثلت في تقييد حريته ،وحرمانه ،والحيلولة بينه وبين أهله ،وذويه وقضاء
حوائجه ،وما تبع ذلك من معاناة نفسية له ولذويه أثر ذلك:الحكم بالتعويض).
وحيث إن البحث في هذا الخصوص يقتصر على دعوى التعويض (اإلدارية) أي التي تقام وفقا للمادة الرابعة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام 1428ه (ال
أمام ديوان المظالم .وقد تبين من النص الموضح أعاله أنه ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في الدعاوى المتعلقة بأعمال السيادة ،أو
النظر في الدعاوى المذكورة ،فبالتالي يشمل ذلك طلبات التعويض عن هذه األعمال النظر في االعتراضات على ما تصدره المحاكم ــ غير الخاضعة لهذا النظام
لعمومية النص ،ولذلك نوجز في هذا الخصوص بعضا من التطبيقات القضائية المتعلقة بكل من أحكام داخلة في واليتها ،أو ما يصدره المجلس األعلى للقضاء ،ومجلس
من أعمال السيادة وأعمال القضائية. القضاء اإلداري من قرارات).
إذا كان األمر كذلك إال أنه قد يستجد من وفي الشريعة اإلسالمية ال أوضحنا في الوحدة الثانية من هذا المقرر ان أعمال السيادة هي قرارات
الظروف ما يستلزم عدم عرض أمر ما حصانة ألي عمل من الرقابة تصدرها السلطة التنفيذية ،وتخرج عن نطاق الرقابة القضائية ،وأنه قد تعددت
على القضاء تحقيقا للمصلحة العامة، القضائية ،بحسب أن هذه معايير تحديدها ،واستقر األمر على ما يعرف بمعيار القائمة القضائية ،وأنها
وحماية للنظام العام ،وبالتالي يندرج ما الرقابة ليست إال احتكاما إلى طبقا لهذا المعيار تتضمن بشكل أساسي مجموعة من األعمال ،أهمها األعمال
يسمى بأعمال السيادة ضمن نظرية أوامر الشريعة وهو ماال المتعلًّقة بعالقة الحكومة بالبرلمان ،واألعمال الم ًّتصلة بالعالقات الدولية
الظروف االستثنائية يستثنى منه عمل أو قرار والدبلوماسية ،واألعمال المتعلًّقة بالحرب
وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لجميع المحاكم وأيا كان التأصيل الفقهي ،أو النظامي لتحصين عمل ما من أعمال اإلدارة من الرقابة القضائية ،فقد
اإلدارية بمختلف درجاتها التابعة لديوان المظالم صت المادة ( )14من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م )78/وتاريخ ن ًّ
النظر في أي دعوى تستهدف الطعن في أي 19/9/1428هـ على أنه "ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في الدعاوى المتعلًّقة بأعمال
تصرف ،أو قرار إداري يتعلًّق بأعمال السيادة.
ًّ السيادة ."...وكان هذا المبدأ منصوصا ً عليه في المادة التاسعة من نظام ديوان المظالم السابق
ص3-3
وقد استقر قضاء ديوان المظالم على عدم االختصاص بنظر أعمال السيادة ،وإن كانت بعض أحكامه قد تضمنت أن عدم اختصاص ديوان المظالم ال يحول دون تعويض من لحقه
ضرر من هذه األعمال وذلك على النحو التالي:
-3وقد ورد به (بما أن المدعي يطلب أن تكون إحالته -2كذلك حكم رقم /3د/ف 6/لعام -1من األحكام التي تضمن عدم جواز نظر الديوان في أعمال السيادة ،حكم
للتقاعد بمرتبة لواء وأن تصرف له حقوقه ورواتبه 1431ه الصادر من الدائرة اإلدارية الديوان رقم (/20د/إ 15/لعام 1431هـ)وقد تضمن أنه (...بما أن المحاكم
حتى إكماله 6سنوات برتبة عميد ،وبما أن قضاء الفرعية السادسة والمؤيد بالحكم رقم استقرت على أن األوامر الملكية تع ًّد من أعمال السيادة وفقا ً للمادة
ًّ اإلدارية
ديوان المظالم قد استقر على أن األوامر الملكية /466أس 8/لعام 1431ه الصادر من ( )14من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م)78/
قرارات سيادية ال تختص محاكم الديوان بنظر الطعن الدائرة الثامنة /1ق لعام 1430ه صت على أنه" :ال يجوز لمحاكم ديوان وتاريخ 19/9/1428هـ ،التي ن ًّ
ضا ،ومن ثم فهي من أعمال السيادة فيها إلغاء وتعوي ً بالمحكمة اإلدارية/من محكمة االستئناف المظالم النظر في الدعاوى المتعلًّقة بأعمال السيادة ،"...وبالتالي فإنها ال
حسب نظام ديوان المظالم ،لذا حكمت المحكمة بعدم في القضية رقم 528بفرع الرياض تختص بنظر الطعن فيها ،وصدر في ذلك حكم محكمة االستئناف رقم ًّ
اختصاص المحاكم اإلدارية والئ ًيا بنظر الدعوى وذلك والمقامة من الضابط (س) ضد األمن /403إس 6/لعام 1429هـ ،ورقم /422إس 6/لعام 1429هـ ،وعليه فإن
لما هو موضح باألسباب. العام. الدائرة تحكم بعدم اختصاص المحاكم اإلدارية والئيا بنظر الدعوى".
-5حكم هيئة التدقيق اإلداري ،الدائرة األولى ،بمقر ديوان المظالم بالرياض /1ق لعام 1415ه المقامة/رقم /274ت 1/لعام -4الحكم رقم /1ق لعام 1428ه الصادر
1417ه في القضية رقم 809من شركة (س) ضد الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها .حيث ورد به (رأت الدائرة من الدائرة اإلدارية الفرعية السادسة/حكم
المختصة أن قرار المصادرة اتخذ ألمور سياسية تتعلق بسمعة المملكة ،وعالقتها مع الدول وما ترتب عليه من التنديد، رقم 3999لفرع ديوان المظالم بالرياض
واالحتجاجات الدولية ،كما أن قرار المصادرة صدر من نائب رئيس مجلس الوزراء ،وكذا لعدم مشروعية دخول هذه القرود من الضابط (س) ضد قوات األمن
للمملكة ومخالفة التعليمات ،وكون هذه الدعوى ال تدخل في اختصاص الديوان الوالئى لكونها من أعمال السيادة مع توفر ركن الخاصة .وقد تضمن (إن المدعي يطلب
الخطأ في المسؤولية اإلدارية ،باإلضافة لطلب ممثل المدعية التعويض فإنه من غير الجائز للديوان أن ينظر في طلبات بتعويضه عن األضرار التي لحقته نتيجة
صا بما يتفرع عن التعويض عن أعمال السيادة باعتباره أنه غير مختص بنظر أصل النزاع ،فمن ثم وتب ًعا لذلك ال يكون مخت ً إحالته للتقاعد وأن إحالته كانت على
هذا األصل في طلبات التعويض عن هذه األعمال ،ومن ثم نقضت الهيئة حكم الدائرة رقم /19د/أ 3/لعام 1415ه ،غير أن أساس أمر ملكي ،ومن ثم فإن الديوان
الهيئة ترى تعديل الحكم كما يلي " :بعدم اختصاص ديوان المظالم والئ ًيا بنظر الدعوى المقامة من الشركة (س) ضد الهيئة يعده من أعمال السيادة ،حيث إنه استقر
الوطنية لحماية الحياة ا لفطرية وتشير إلى أن عدم اختصاص ديوان المظالم ال يحول دون تعويض المدعية من قبل المدعى على اعتبار أن األوامر الملكية قرارات
عليها عما لحقها من خسائر بسبب المصادرة .وحكمت الدائرة :نقض الحكم رقم /14د/أ 3/لعام 1417هـ .ثان ًيا :تأييد الحكم سيادية ،لذلك حكمت الدائرة بعدم
رقم /19د/أ 3/لعام 1415ه وتعديل منطوقه إلى أن عدم اختصاص ديوان المظالم والئ ًيا بنظر الدعوى المقامة من الشركة اختصاص المحاكم اإلدارية والئ ًيا بنظر
ضد الهيئة لألسباب المبينة به الدعوى لما هو موضوع األسباب
اختصاص -ما يخرج عن االختصاص الوالئي -األعمال القضائية .حيث ورد به (طلب المدعي إلزام المدعى عليها بتعويضه عن أضرار يدعي أنها لحقت به ،ونتجت عن
توقيفه احتياطيا ً على ذمة قضية جنائية صدر فيها قرار شرعي مؤيد من محكمة التمييز -المدعى عليها أوقفت المدعي على ذمة التحقيق ،وتظلم المدعي منحصر في اعتراضه
على األعمال القضائية التي قامت بها المدعى عليها ،وهي األعمال المتمثلة في التوقيف االحتياطي ،وما يتبعه من أعمال قضائية هي من اختصاص المدعى عليها بموجب
نظامها ،ونظام اإلجراءات الجزائية -األعمال التي يطعن فيها المدعي ،ويطلب التعويض عما أصابه من ضرر بسببها ال تعد من قبيل القرارات ،واألعمال اإلدارية التي يختص
ديوان المظالم بالنظر ،والفصل في الخصومات التي تنشأ عنها ،وال تدخل في مفهوم القرار اإلداري -مؤدى ذلك :أن الوالية القضائية لديوان المظالم تنحسر عن النظر والفصل
في مثل هذه الدعوى ،ألن طبيعة هذه األعمال مرتبطة بدعوى جزائية تخضع إجراءاتها الرقابية للقاضي المختص بنظرها -أثره :عدم اختصا ص ديوان المظالم بنظر
الدعوى).
1441- 8-13ه
2020-4-6م
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
1
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
2
أ .خضوع األفراد للقواعد النظامية.
ب .خضوع السلطات للقواعد النظامية.
ج .خضوع األفراد والسلطات للقواعد النظامية.
د .عدم خضوع السلطات للقواعد النظامية.
2
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
3 .1الرقابة التي تخضع لها جهة اإلدارة في مباشرة أعمالها هي رقابة:
أ -شعبية.
ب -برلمانية.
ج -قضائية.
د -جميع اإلجابات السابقة صحيحة.
.
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة.
.1يتميز النظام اإلسالمي بخصوصية في الرقابة ال تتوفر لغيره.
.2تخضع اإلدارة في مباشرتها لنشاطها للعديد من صور الرقابة.
.3ال سلطان للقضاء على أعمال جهة اإلدارة.
.4يمكن لجهة اإلدارة أن تراقب أعمالها تلقائيا دون تظلم من أحد.
.5إذا قامت جهة اإلدارة بمراجعة أعمالها فال مجال لمراقبة القضاء لها.
.6الرقابة اإلدارية قد تكون داخلية وقد تكون خارجية.
6 5 4 3 2 1 السؤال صح
صح خطأ صح خطأ صح صح اإلجابة وخطأ
3
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
4
أ -رقابة اإللغاء.
ب -رقابة التعويض.
ج -رقابة الـتأديب.
د -جميع اإلجابات السابقة صحيحة.
4
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
5
أ -بمرتبة وكيل وزارة.
ب -بمرتبة مدير عام.
ج -بمرتبة وزير.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
5
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
6
.1تختص محاكم ديوان المظالم بالمنازعات:
أ -الدولية.
ب -المدنية.
ج -اإلدارية.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
.
ج 1 .3تنظر محاكم االستئناف اإلدارية االعتراضات على األحكام الصادرة منك
ج 2 أ -المحكمة اإلدارية العليا.
ب 3 ب -المحاكم اإلدارية.
ج 4 ج -المحكمة العامة.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
أ 5 .
6
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
3
أ -تظلم والئي.
ب -تظلم رئاسي.
ج -خصومة قضائية.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة. .
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة
1
.1العمل اإلداري محل دعوى اإللغاء هو:
أ -العمل التمهيدي.
ب -العمل التنفيذي.
ج -القرار اإلداري.
د -العمل المادي.
.
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة:
.1ال دعوى بال مصلحة.
.2يشترط في المصلحة كشرط لرفع الدعوى أن تكون شخصية ومباشرة.
.3يمكن رفع دعوى اإللغاء ضد األعمال المادية.
.4أعمال السيادة ال يجوز طلب إلغاءها.
.5األعمال التشريعية تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء.
.6األعمال القضائية ال تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء.
6 5 4 3 2 1 السؤال صح
خطأ صح صح خطأ صح صح اإلجابة وخطأ
..................................هي مجموعة من األعمال أو القرارات التي تتخذها اإلدارة قبل إصدار القرار اإلداري ،وتمهيدا إلصداره ،ومن ذلك على سبيل المثال .1
االستشارات والتحقيقات ،أو جمع المعلومات.
..................................هي التعليمات والتوجيهات الصادرة للمرؤوسين ،بشأن تفسير القوانين ،أو اللوائح وكيفية تطبيقها وتنفيذها ما دامت لم تتعد هذا .2
المضمون.
..................................هي اإلجراءات التي تتخذ لوضع القرار اإلداري موضع التنفيذ ،وهي بطبيعتها ال ترتب أثرا بذاتها ،وإنما يقتصر دورها على تفعيل قرار .3
سبق اتخاذه.
..................................هي اإلجراءات التي ي تخذها الرؤساء اإلداريون لحسن سير العمل ،ومنها تقسيم العمل في المرفق وبيان الطريق األمثل لممارسته. .4
..................................هي تلك األعمال يتوافر لها خصائص التشريع وخاصة العمومية ،والتجريد ،واإللزام. .5
..................................هي المصلحة تلك التي يعترف بها القانون ويحميها. .6
9
التظلم اإلداري: .1
أ -من شروط صحة القرار اإلداري.
ب -من الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء.
ج -من الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
.
.2يقدم التظلم اإلداري في حالة عدم تعلق األمر بحق من الحقوق المقررة في نظام الخدمة المدنية إلى:
أ -ديوان المظالم.
ب -المحكمة العامة.
ج -الجهة اإلدارية.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
.
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة( :مكررة هذه الفقرة من الوحدة الثامنة )
أ -ال دعوى بال مصلحة.
ب -يشترط في المصلحة كشرط لرفع الدعوى أن تكون شخصية ومباشرة.
ج -يمكن رفع دعوى اإللغاء ضد األعمال المادية.
د -أعمال السيادة ال يجوز طلب إلغاءها.
ه -األعمال التشريعية تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء.
و -األعمال القضائية ال تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء.
14
.1عدم االختصاص بإصدار القرار اإلداري:
أ -من شروط صحة القرار اإلداري.
ب -من الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء.
ج -من الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
. 5القرار الصادر من موظف قبل تعيينه في الوظيفة التي تخوله إصدار القرار ،مشوب بعدم االختصاص:
أ -الزماني.
ب -المكاني.
ج -الموضوعي.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة. .
. 6القرار الصادر من موظف بعد تركه الوظيفة التي تخوله إصدار القرار ،مشوب بعدم االختصاص:
أ -الزماني.
ب -المكاني.
ج -الموضوعي.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
.
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة:
القرار المشوب بعدم االختصاص الجسيم قرار معدوم. .1
ال يجب لصحة القرار أال يكون مشوبا بعدم االختصاص. .2
القرار الصادر من وزير في خصوص وزارة أخرى قرار مشروع. .3
ال يجوز للرئيس أن يصدر قرارا من اختصاص مرؤوسه. .4
من عيوب القرار اإلداري مخالفة الشكل واإلجراءات. .5
للمرؤوس أن يصدر قرارا من اختصاص رئيسه دون تفويض ،أو حلول. .6
11
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
.1عيب السبب:
أ -من شروط صحة القرار اإلداري.
الخيارات .3عدم صحة الوصف القانوني للوقائع التي قام عليها القرار يسمى:
أ -انعدام الوقائع.
رقم ب -الخطأ في تكييف الوقائع.
اإلجابة
السؤال ج -مخالفة الشكل.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
ج 1 .
ج 2 .4تناسب القرار مع الوقائع التي صدر بناء عليها يسمى:
أ -عدم المالءمة.
ب 3 ب -عدم المشروعية.
ج 4 ج -المالءمة.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
أ 5 .
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة:
.1القرار المشوب بعيب السبب قرار غير مشروع.
.2ال توجد تطبيقات في أحكام ديوان المظالم لعيب السبب.
.3القرار الصادر دون وجود وقائع تبرره قرار مشروع.
.4ال يجوز ان يصدر قرار بناء على وقائع غير صحيحة.
.5لم ينص نظام ديوان المظالم على عيب السبب.
.6ال أثر لتكييف الوقائع التي استند إليها القرار على صحته.
12
.1عيب مخالفة القانون:
أ -من شروط صحة القرار اإلداري.
ب -من الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء.
ج -من الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة. .
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة:
.1يستوي أن يكون الخطأ في تفسير القاعدة القانونية متعمداً ،أو غير متعمد من جانب اإلدارة.
.2يكون الخطأ في تطبيق القانون إذا طب قت اإلدارة القاعدة النظامية على واقعة تختلف عن تلك التي قصدها المنظم من هذه القاعدة.
.3يكون الخطأ في تفسير القانون بإعطاء النص مفهوما ً مغايراً لما يقصده المنظم.
.4ورد عيب المحل بصوره الثالثة في المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام 1421ه.
.5ليس من عيوب القرار اإلداري استهداف غرض غير ما خصص للجهة.
.6ال أثر لعيب المحل في القرار اإلداري على صحته.
12
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
13
أ -أطراف الدعوى.
ب -الجهة اإلدارية فقط.
ج -الكافة.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
ج 3 .5تنفيذ حكم إلغاء القرار اإلداري يفرض على المحكمة:
ليس هناك سؤال بهذا الرقم أ -عدم نظر الدعوى ذاتها مرة أخرى.
في هذه النسخة ___ 4 ب -إعادة النظر في الحكم.
ج -تكليف الجهة اإلدارية بدراسة الموضوع.
أ 5 د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
أ 6
.6تنفيذ حكم إلغاء القرار اإلداري يفرض على األفراد:
أ -االلتزام بحجيته.
ب -الطعن عليه.
ج -إصدار قرار جديد.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة:
من ضوابط تنفيذ الحكم الصادر بإلغاء قرار إداري ما يتعلق بحجيته ،ومنها ما يتعلق بواجب األطراف المختلفة في تنفيذه. .1
يقصد بإعادة اإلدارة الوضع لما كان عليه قبل اتخاذ القرار ،أي التصرف على النحو الذي يجعل القرار الملغى غير موجود من الناحية القانونية ،ومن الناحية العملية. .2
ال ُتذيل بالصيغة التنفيذية إال األحكام القابلة للتنفيذ. .3
الصيغة التنفيذية لألحكام الصادرة ضد جهة اإلدارة ،ولألحكام الصادرة في الدعاوى التأديبية هي(:على الوزراء ورؤساء األجهزة الحكومية المستقلة تنفيذ هذا الحكم وإجراء .4
مقتضاه).
إن تنفيذ حكم إلغاء القرار اإلداري ال يستلزم إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اتخاذ القرار. .5
13
أسئلة نهاية الوحدات نسخة -1440السفياني القضاء اإلداري ( قنن)312
14
أ -الكافة.
ب -الجهة اإلدارية فقط.
ج -أطراف الدعوى.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
.2مضمون الحكم الذي يصدر في دعوى التعويض:
أ -تعديل القرار اإلداري.
ب -توجيه أمر إلى اإلدارة.
ج -جبر ضرر المضرور.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
.3من دعاوى القضاء الكامل:
أ -دعوى اإللغاء.
ب -دعوى التعويض.
الخيارات ج -الخيار األول والخيار الثاني.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
رقم
اإلجابة .4دعوى التعويض:
السؤال أ -تظلم إداري.
ب -التماس إنساني.
ج 1 ج -خصومة قضائية.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
ج 2 .5الخطأ:
ب 3 أ -من أركان المسؤولية التقصيرية.
ب -من شروط قبول دعوى التعويض.
ج 4 ج -من شروط رفض دعوى التعويض.
أ 5 د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
.6الضرر الذي يصيب الجسم:
أ 6 أ -ضرر مادي.
ب -ضرر معنوي.
ج -ليس بضرر.
د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة.
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة:
.1دعوى التعويض تنصب على تحصيل مادي لجبر ما أصاب المضرور من ضرر.
.2ال تقتصر دعوى التعويض على التصرفات القانونية لإلدارة كالقرارات اإلدارية وإنما يمكن أن تشمل األعمال المادية لها.
.3الضرر ركن أساسي من أركان المسؤولية ،سواء في ذلك المسؤولية المدنية أو اإلدارية ،وسواء كانت تلك المسؤولية قائمه على أساس الخطأ ،أو قائمة بدون خطأ.
.4دعوى التعويض قد ينظرها القضاء العادي أو القضاء اإلداري.
.5يشترط في الضرر حتى يتم التعويض عنه ،أن يكون محققا وحاال وخاصا وليس للمضرور دخل فيه ،وأن يكون قد أخل بمركز يتمتع بحماية القانون.
.6تخلص أهم األسس التي تستند إليها نظرية المخاطرة كأساس لمسؤولية اإلدارة ،في مبدأ الغنم بالغرم ومبدأ التضامن االجتماع،ي ومبدأ العدالة المجردة ،ومبدأ المساواة
أمام األعباء العامة.
15
.1يمكن إقامة دعوى التعويض عن اعمال اإلدارة في المملكة ضد
القرارات اإلدارية فقط. أ-
االعمال المادية فقط. ب-
جميع اعمال االدارة ج-
جميع اإلجابات خاطئة د-
.
فإنه يتم التعويض شخصيا اذا .4أساس التعويض عن أعمال اإلدارة في المملكة:
كان شخصي او مرفقيا اذا كان
منسوب لإلدارة او باالشتراك
ج 2 أ -المسؤولية التقصيرية فقط.
ب -مسؤولية المخاطر فقط.
بينهما اذا كان الخطأ مشترك ج -كل من المسؤولية التقصيرية ومسؤولية المخاطر.
ب 3 د -جميع اإلجابات السابقة خاطئة
السؤال الثاني :ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة ( )Xأمام اإلجابة الخاطئة:
.1لم يحدد المنظم نوعا معينا من الضرر يتم التعويض عنه ،وإنما ورد النص عاما تاركا ذلك للقواعد العامة في تحديد المسؤولية.
.2انعكس الخالف الفقهي بشأن التعويض عن الضرر المعنوي على قضاء ديوان المظالم.
.3في الفترة األخيرة ظهر توجه قضائي في ديوان المظالم للتعويض عن الضرر المعنوي.
.4يشترط لدعوى التعويض وجود قرار إداري.
.5من أسباب الخالف الفقهي حول التعويض عن الضرر المعنوي أن الضرر المادي إخالل بحق للمضرور له قيمة مالية ،أو بمصلحة
ذات قيمة مالية ،وذلك بخالف الضرر المعنوي الذي ليس له قيمة مالية.
.6تخضع األعمال القضائية لدعوى التعويض اإلدارية.