You are on page 1of 66

‫القضاء اإلداري‬

‫قنن ‪312‬‬
‫خرائط ذهنية وأسئلة ومصطلحات مستخرجة من مقرر القضاء اإلداري نسخة ‪1440‬‬
‫لتخصص القانون بالجامعة السعودية اإللكترونية‬

‫هذا الملف مرتب كالتالي ‪:‬‬


‫المصطلحات والحاالت الدراسية ثم الخرائط الذهنية ل‪ 15‬وحدة ثم أسئلة نهاية‬
‫الوحدات‬

‫تم عمل هذا الملف حسب المقرر نسخة ‪ 1440‬وهو نسخ لكامل المقرر وليس ملخص‬
‫ماعدا مقدمات الوحدات وتمت مراجعته ‪1443‬‬

‫ألي مالحظات المراسلة على االيميل ‪alsofyany2018@gmail.com‬‬

‫حسابي بالتليجرام‬ ‫حسابي بتويتر‬


‫‪https://t.me/HZZH1440‬‬ ‫‪@alsofyany2018‬‬

‫رابط لجميع أعمالي بالجامعة‬


‫‪https://drive.google.com/folderview?id=1aQiAnRgNnPqNLsFzA597r0P‬‬
‫‪zi5t63fz3‬‬

‫إعداد وترتيب وتنسيق ‪ -‬حزام بن محمد السفياني الشهري‬

‫بكالوريوس القانون من الجامعة السعودية اإللكترونية ‪1443‬‬

‫وال تنسونا من صالح الدعاء‬


‫مصطلحات الوحدة األولى‬
‫هو ذلك النوع من القضاء الذي نشأ في صدر اإلسالم لنظر المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها‪ ،‬وله مسميات متعددة منها‪ :‬والية‬
‫قضاء المظالم‬ ‫‪1‬‬
‫المظالم‪ ،‬أو نظارة المظالم‪ ،‬أو مجلس المظالم‪.‬‬
‫هو ذلك النوع من القضاء الذي يختص بنظر المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها‪ ،‬واالمتداد القانوني لما عرف بقضاء المظالم‪.‬‬ ‫القضاء اإلداري‬ ‫‪2‬‬

‫هيئة قضائية مستقلة تمثل القضاء اإلداري بمفهومه المعاصر‪.‬‬ ‫ديوان المظالم في المملكة‬ ‫‪3‬‬
‫شمولية الشريعة‬
‫أي اشتمالها على تنظيم‪ ،‬وأحكام لكل مجاالت الحياة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫اإلسالمية‬

‫مصطلحات الوحدة الثانية‬


‫يعنى خضوع جميع األفراد والسلطات للقواعد النظامية‪.‬‬ ‫مبدأ المشروعية‬ ‫‪1‬‬

‫هي األصول التي تشتمل على القواعد المنظمة للعالقات في المجتمع التي يرجع إليها في تحديد هذه القواعد‪.‬‬ ‫مصادر المشروعية‬ ‫‪2‬‬

‫هي المعتقد‪ ،‬أو المذهب الفكري‪.‬‬ ‫األيديولوجية‬ ‫‪3‬‬

‫هو ذلك المذهب الفكري الذي يجعل من مصلحة الفرد هدفا له أيا كان أثر ذلك على المجموع‪.‬‬ ‫المذهب الفردي‬ ‫‪4‬‬

‫هو ذلك المذهب الفكري الذي يجعل من مصلحة الجماعة هدفا له أيا كان أثر ذلك على الفرد‪.‬‬ ‫المذهب الجماعي‬ ‫‪5‬‬

‫هي كل ما يضمن تطبيق مقتضيات هذا المبدأ من الوسائل القانونية‪.‬‬ ‫ضمانات مبدأ المشروعية‬ ‫‪6‬‬

‫هو ت وزيع السلطات األساسية في الدولـة على هيئات مختلفة بحيث ال تتركز هذه السلطات في هيئة واحدة‪.‬‬ ‫الفصل بين السلطات‬ ‫‪7‬‬

‫هي الرقابة التي يمارسها الرأي العام والمؤسسات أو التنظيمات السياسـية ‪ ،‬وما يعرف بالجماعات الضاغطة‪.‬‬ ‫الرقابة الشعبية‬ ‫‪8‬‬

‫وهي الرقابة التي تمارسها جهة اإلدارة على أنشطتها‪ ،‬أو تمارسها السلطة الرئاسية لها‪.‬‬ ‫الرقابة اإلدارية‬ ‫‪9‬‬

‫هي الرقابة التي يمارسها ممثلو الشعب في البرلمان على الحكومة وتصرفاتها‪.‬‬ ‫الرقابة البرلمانية‬ ‫‪10‬‬

‫هي الرقابة التي تقوم بها السلطة القضائية باعتبارها سلطة مستقلة‪ ،‬وذلك عن طريق ما يرفع إليها من دعاوى وطعون‪.‬‬ ‫الرقابة القضائية‬ ‫‪11‬‬

‫هي الرقابة التي يمارسها الفرد على نفسه أيا كان موقعه‬ ‫الرقابة الذاتية‬ ‫‪12‬‬

‫هي الرقابة التي يمارسها األفراد على بعضهم أمر بمعروف‪ ،‬ونهى عن منكر‪.‬‬ ‫الرقابة التبادلية‬ ‫‪13‬‬

‫هي العهد َعلَى السمع والطاعة في المنشط والمكره ِبا ْلمَعْ رُو ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫البيعة لولي األمر‬ ‫‪14‬‬

‫هي صالحية جهة اإلدارة في التصرف بما يحقق المصلحة العامة فيما يتطلب التصرف فيه‪ ،‬ولم يحدد له النظام إجراء أو وقتا محددا‪.‬‬ ‫‪ 15‬السلطة التقديرية لإلدارة‬

‫هي تلك الظروف غير المعتادة ا لتي تستلزم اتخاذ إجراءات غير معتادة‪ ،‬من حروب‪ ،‬أو كوارث‪ ،‬أو أوبئة وغيرها‪.‬‬ ‫الظروف االستثنائية‬ ‫‪16‬‬

‫هي قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية وتتميز ب عدم خضوعها لرقابة القضاء‪.‬‬ ‫أعمال السيـادة‬ ‫‪17‬‬

‫مصطلحات الوحدة الثالثة‬

‫هي ذلك النوع من الرقابة التي يمارسها البرلمان على أداء الحكومة‪.‬‬ ‫الرقابة البرلمانية‬ ‫‪1‬‬

‫هي ذلك النوع من الرقابة التي يمارسها الشعب بتنظيماته المختلفة‪ ،‬وعبر الوسائل المشروعة‪.‬‬ ‫الرقابة الشعبية‬ ‫‪2‬‬

‫هي ذلك النوع من الرقابة التي تمارسها جهة اإلدار ة سواء كان تلقائيا‪ ،‬أو بناء على تظلم وسواء كانت الرقابة من داخل الجهة‬
‫الرقابة اإلدارية‬ ‫‪3‬‬
‫صاحبة التصرف‪ ،‬أو من خارجها‪.‬‬
‫هي ذلك النوع من الرقابة التي يمارسها القضاء على أعمال اإلدارة سواء كان القضاء العام في النظام الموحد‪ ،‬أو القضاء اإلداري‬
‫الرقابة القضائية‬ ‫‪4‬‬
‫في القضاء المزدوج‪.‬‬
‫مصطلحات الوحدة الرابعة‬
‫هي ذلك النوع من الرقابة القضائية‪ ،‬الذي يملك القاضي بمقتضاه إلغاء القرار اإلداري المخالف للمشروعية‪ ،‬إذا رفع إليه أمره في‬
‫رقابة اإللغاء‬ ‫‪1‬‬
‫خصومة قضائية‪.‬‬
‫هي ذلك النوع من الرقابة الذي يملك القاضي بمقتضاه‪ ،‬الحكم بجبر الضرر المادي‪ ،‬أو األدبي الذي أصاب المضرور نتيجة لتصرف‬
‫رقابة التعويض‬ ‫‪2‬‬
‫جهة اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل خصومة رفعت إليه‪.‬‬
‫هي ذلك النوع من الرقابة الذي يملك القاضي فيه‪ ،‬م جازاة الموظف الذي ارتكب مخالفة وظيفية‪ ،‬ورفع إليه أمره وفق الطرق النظامية‬ ‫رقابة التأديب‬ ‫‪3‬‬

‫الوحدة الخامسة ليس بها مصطلحات‬


‫مصطلحات الوحدة السادسة‬
‫هي قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية‪ ،‬وتتميز بعدم خضوعها لرقابة القضاء‪.‬‬ ‫أعمال السيادة‬ ‫‪1‬‬

‫يقصد باالختصاص اإلقليمي‪ ،‬قصر اختصاص محكمة معينة على المنازعات التي تحدث في إقليم بعينه‬ ‫االختصاص اإلقليمي‬ ‫‪2‬‬

‫يقصد باالختصاص النوعي‪ ،‬قصر اختصاص محكمة معينة على نوع معين من المنازعات‪.‬‬ ‫االختصاص النوعي‬ ‫‪3‬‬
‫يقصد بتنازع االختصاص القضائي أن ترفع دعوى عن موضوع واحد أمام إحدى محاكم الديوان‪ ،‬وأمام أي جهة أخرى‪ ،‬تختص‬
‫تنازع االختصاص‬ ‫‪4‬‬
‫بالفصل في بعض المنازعات‪ ،‬وال تتخلى أحداهما عن نظرها‪ ،‬أو تتخلى كلتاهما‪.‬‬

‫مصطلحات الوحدة السابعة‬


‫هي سلطة االلتجاء إلى القضاء اإلداري للحصول على تقرير حق‪ ،‬أو حمايته في مواجهة جهة اإلدارة‬ ‫الدعوى اإلدارية‬ ‫‪1‬‬

‫هي خصومة قضائية‪ ،‬أمام القضاء اإلداري‪ ،‬تستهدف إلغاء قرار إداري مخالف للمشروعية‪.‬‬ ‫دعوى اإللغاء‬ ‫‪2‬‬
‫يقصد بكون دعوى اإللغاء أي ليست دعوى شخصية‪ ،‬أي أنها ليست موجهة ضد شخص معين ‪ ،‬ولكنها موجهة ضد قرار إداري‬
‫دعوى موضوعية‬ ‫‪3‬‬
‫بصرف النظر عن شخص من أصدره فردا كان‪ ،‬أم مجلسا أم غيره‪.‬‬
‫يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى مشروعية‪ ،‬أن موضوعها هو طلب إلغاء قرار إداري مخالف للمشروعية‪.‬‬ ‫دعوى مشروعية‬ ‫‪4‬‬
‫أي أنه ال يجوز لألفراد االتفاق على خالفها‪ ،‬أو التنازل عنها‪ ،‬وهو ما يعنى أنه ال يجوز لألفراد االتفاق على كون قرار ما مشروع‪،‬‬ ‫دعوى متعلقة بالنظام‬
‫‪5‬‬
‫في حين أنه ليس كذلك قانونا‪.‬‬ ‫العام‬
‫يقصد بالحجية المطلقة للحكم الصادر‪ ،‬أنه ال يقتصر أثره على أطراف الدعوى‪ ،‬وإنما يتمتع بحجية قبل الكافة‪.‬‬ ‫الحجية المطلقة‬ ‫‪6‬‬
‫الحاالت الدراسية‬
‫‪ 1‬إلى ‪7‬‬

‫الوحدة ‪1‬‬
‫أقام زيد الموظف بإحدى الجهات الحكومية دعوى قضائية أمام المحكمة العامة طالبا الحكم بإلغاء القرار الصادر من جهة عمله‪ ،‬والمتضمن إنهاء خدمته‪،‬‬
‫فقضت المحكمة بعدم اختصاصها‪ ،‬فتقدم زيد باعتراض على هذا الحكم مستندا في ذلك إلى ما أسماه االختصاص العام للمحكمة العامة بنظر المنازعات‪.‬‬
‫وضح مدى أحقية زيد في اعتراضه‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫ليس لزيد أحقية في اعتراضه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫أن الطرف المدعى عليه جهة إدارية وبذلك تكون المنازعة منازعة إدارية وتندرج ضمن اختصاص القضاء اإلداري ممثال في محاكم ديوان المظالم وليس‬
‫المحكمة العامة‪.‬‬
‫الوحدة ‪2‬‬
‫على أثر تفشى أحد األوبئة اتخذت السلطة المختصة – تحقيقا للمصلحة العامة‪ ،‬وحماية للنظام العام ‪-‬قرارا بإلزام موظفي الجهات الحكومية بلبس‬
‫الكمامات مدة وجودهم في محل العمل‪ ،‬فأقام زيد الموظف بإحدى هذه الجهات دعوى قضائية طالبا إلغاء هذا القرار‪ ،‬ومستندا في ذلك إلى ما تضمنه النظام‬
‫األساسي للحكم من النص على الحرية الشخصية‪.‬‬
‫وضح مدى أحقية زيد في طلبه الوارد في دعواه‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫ليس لزيد أحقية في طلبه الوارد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫أنه إذا كانت الحرية الشخصية المكفولة في النظام األساسي للحكم تشمل بعض الصور‪ ،‬ومنها يكون الشخص حرا في ارتداء الكمامة في محل عمله‪ ،‬أو‬
‫عدم ارتدائها إال أن الظروف االستثنائية‪ -‬ومنها تفشى األوبئة‪ -‬تمنح السلطة المختصة صالحية اتخاذ إجراءات غير معتادة لمواجهتها‪ ،‬وال مطعن على‬
‫جهة اإلدارة في ذلك طالما أنها استهدفت الصالح العام‪.‬‬

‫الوحدة ‪3‬‬
‫أقام زيد الموظف بإحدى الجهات الحكومية دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا الحكم بإلغاء القرار الصادر من جهة عمله‪ ،‬والمتضمن نقله إلى جهة‬
‫نائية‪ ،‬فدفعت جهة اإلدارة أمام المحكمة بعدم جواز نظر الدعوى تأسيسا على أنه سبق نظر تظلم المذكور من جهة اإلدارة وتم رفضه‪.‬‬
‫وضح مدى صحة دفع جهة اإلدارة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة دفع جهة اإلدارة وذلك لما يلي‪:‬‬
‫ألن نظر التظلم من قبل جهة اإلدارة يتدرج ضمن الرقابة اإلدارية التي ال تحول ممارستها دون الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة‪.‬‬

‫الوحدة ‪4‬‬
‫تقدم نايف في إحدى المسابقات التي أجرتها جهة حكومية لشغل وظيفة عامة‪ ،‬إال انه فوجئ بصدور قرار الجهة اإلدارية بتعيين مجموعة من المتقدمين‪،‬‬
‫وهو ليس من بينهم في حين أن من بينهم‪ ،‬نواف وال تتوافر فيه شروط شغل الوظيفة‪ ،‬فأقام دعوى أمام ديوان المظالم طلب فيها إلغاء الفرار اإلداري‬
‫المشار إليه فيما تضمنه من تعيين نواف وعدم تعيينه‪ ،‬فصدر حكم بإلغاء القرار المطعون عليه فيما تضمنه من تعيين نواف رغم عدم توافر الشروط فيه‪،‬‬
‫وعدم تعيين نايف رغم توافر الشروط بشأنه‪ ،‬فاعترضت جهة اإلدارة على هذا الحكم مستندة إلى أنه يتضمن تعديال للقرار و ليس للقاضي صالحية هذا‬
‫التعديل‪.‬‬
‫وضح مدى صحة دفع جهة اإلدارة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة دفع جهة اإلدارة وذلك لما يلي‪:‬‬
‫ألن ما تضمنه الحكم هو إلغاء جزئي للقرار‪ ،‬وال يعد اإللغاء الجزئي تعديال للقرار‪.‬‬

‫الوحدة ‪5‬‬
‫أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم فأحيلت إلى المحكمة اإلدارية ونظرها قاض واحد‪ ،‬وعندما صدر الحكم ضد زيد اعترض عليه بناء على أن‬
‫المحكمة اإلدارية التي نظرت الدعوى كانت مكونة من قاض واحد في حين أن المحاكم اإلدارية تشكل من ثالثة قضاة‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما دفع به زيد‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة دفع زيد وذلك لما يلي‪:‬‬
‫إذا كانت المادة التاسعة من نظام ديوان المظالم قد تضمنت أنه تشكل دوائر المحاكم اإلدارية من ثالثة قضاة‪ ،‬فقد تضمنت ذات المادة أنه يجوز أن تكون‬
‫من قاض واحد‪ ،‬وأنه يتم تشكيل دوائر المحاكم اإلدارية من قبل مجلس القضاء‬
‫اإلداري بناء على اقتراح رؤساء المحاكم‪ ،‬وهو ما يتبين منه عدم صحة ما دفع به زيد‪.‬‬

‫الوحدة ‪6‬‬
‫أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار من أعمال السيادة مستندا في ذلك إلى كونه قرار إداري صادر عن السلطة التنفيذية‪ ،‬وأن‬
‫ديوان المظالم يختص بنظر طلبات إلغاء القرارات اإلدارية‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما يطلبه زيد في دعواه‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة ما يطلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫إذا كانت المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم قد تضمنت اختصاص المحاكم اإلدارية بنظر طلبات إلغاء القرارات اإلدارية فإن المادة الرابعة عشرة‬
‫من ذات النظام تضمنت عدم جواز نظر أعمال السيادة‪ ،‬وهو ما يتبين منه عدم صحة ما طالب به زيد‪.‬‬

‫الوحدة ‪7‬‬
‫أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلزام جهة اإلدارة بتعديل القرار اإلداري المشروع الصادر بتعيينه بوظيفة مدرس إلى تعيينه بوظيفة‬
‫مستشار تعليمي نظرا لكفاءته لهذا العمل‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما يطلبه زيد في دعواه‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة ما يطلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫الن صالحية القاضي في نظر القرارات اإلدارية تقتصر على بحث مدى مشروعيتها‪ ،‬والحكم بإلغائها إذا ثبت عدم مشروعيتها وال تمتد إلى تعديل القرار‪،‬‬
‫وال على إصدار أمر لجهة اإلدارة‪ ،‬وهو ما يتبين منه عدم صحة ما طالب به زيد‪.‬‬
‫ص‪2-1‬‬

‫تاريخ وتطور القضاء اإلداري في المملكة‪ ،‬وقواعده القانونية‬


‫وفي ضوء ذلك نوجز تطور القضاء اإلداري في المملكة ‪ -‬ممثالً في ديوان‬ ‫أثبتت المذكرة اإليضاحية لنظام ديوان المظالم ( جهة القضاء اإلداري في المملكة) الصادر عام ‪1402‬هـ‪ ،‬أن‬
‫المظالم ‪ -‬بدءا من األصل التاريخي له حتى وضعه الحالي‬ ‫والية المظالم في النظام اإلسالمي هي األصل التاريخي لديوان المظالم‪.‬‬

‫نشأة وتطور قضاء المظالم في دولة اإلسالم األولى‬

‫عهد بني العباس‬ ‫عهد بني امية‬ ‫عهد الخالفء الراشدين‬ ‫عهد النبوة‬
‫توسعت والية المظالم‪ ،‬بشكل أكبر‪ ،‬في العصر العباسي‪ ،‬حيث أخذ‬ ‫فى عهد الخالفة األموية‪،‬‬ ‫استمر ذلك في عصر الخلفاء‬
‫ناضجا ج ًًّدا في منتصف القرن الخامس‬
‫ً‬ ‫النظر في المظالم شكالً‬ ‫كان عبد الملك بن‬ ‫الراشدين‪ ،‬وبدأ يأخذ في التدرج‬ ‫اتسمت دولة االسالم األولى‬
‫الهجري‪ ،‬فأصبح للمظالم ديوان مستقل‬ ‫مروان‪ ،‬أشهر من جلس‬ ‫منذ الخليفة الراشد عمر بن‬ ‫بالتطبيق الشامل ألحكام اإلسالم‬
‫لوالية المظالم‪ ،‬ثم‬ ‫الخطاب‪ ،‬حيث كان يجمع والته‬ ‫في جميع المجاالت‪ ،‬وعدم‬
‫وفي ضوء ذلك أجمل الماوردي اختصاصات ناظر المظالم فيما يلي‪:‬‬ ‫سعت هذه الوالية في‬ ‫تو َّ‬ ‫وأمرائه كل عام في موسم الحج‪،‬‬ ‫استثناء أو استبعاد أي منها‪،‬‬
‫عهد عمر بن عبد العزيز‬ ‫تحت أي مبرر أو ذريعة‪،‬‬
‫‪-‬رضي هللا عنه‪ ،-‬حيث‬ ‫ويستمع إلى شكاوى الناس‬
‫قضى بإلغاء كل ما وقف‬ ‫بشأنهم‪ ،‬ويفصل فيها‬
‫عليه من األعمال‬ ‫فشريعة اإلسالم ال تقر مبدأ‬
‫الخارجة عن الشرعية‬ ‫ومن الطبيعي أن تشمل هذه‬ ‫(عدم مسؤولية الدولة‪ ،‬او عدم‬
‫القسم‬ ‫وع ّوض عن الضرر الذي‬ ‫المحاسبة قرارات الوالة‬ ‫مسؤولية السلطة)‪ ،‬والذي كان‬
‫القسم الثالث‪ :‬القسم الرابع‪:‬‬ ‫القسم الثاني‪:‬‬ ‫القسم األول‪:‬‬ ‫لحق بمن تضرر منها‪،‬‬
‫الخامس‪:‬‬ ‫وتصرفاتهم بصفتهم ممثلين‬ ‫سببا لتأخر ظهور ما عرف‬
‫تظلم‬ ‫كتاب‬ ‫جور العمال‬ ‫النظر في تعدي‬
‫المسترزقة من رد الغصوب‬ ‫الدواوين‪،‬‬ ‫فيما يجبونه‬ ‫الوالة على‬ ‫للسلطة العامة‪ ،‬حيث ال تقر‬ ‫بالقضاء اإلداري في غيرها من‬
‫فيتصفح أحوال نقص أرزاقهم‪ ،‬وهي قسمان‬ ‫من األموال‪.‬‬ ‫الرعية وأخذهم‬ ‫الشريعة مبدأ عدم مسؤولية‬ ‫الدول‪.‬‬
‫(غصوب‬ ‫أو تأخرها‬ ‫ما وكل إليهم‪.‬‬ ‫بالعسف في‬ ‫الدولة‪ ،‬أو السلطة العامة كما‬
‫سلطانية‪ ،‬وما‬ ‫عنهم‪،‬‬ ‫وذلك بصورة ال هوادة‬ ‫كان الرسول – صلى هللا عليه‬
‫السيرة‪.‬‬ ‫فيها وال مجاملة حتى‬ ‫قدمنا‬
‫وإجحاف النظر تغلب عليه‬ ‫وسلم ‪ -‬هو القائد األول لهذه‬
‫ذوي األيدي‬ ‫فيهم‪.‬‬ ‫ألهل بيته وذويه من‬ ‫الدولة‪ ،‬و كانت تجتمع لديه‬
‫القوية)‪.‬‬ ‫خاصة أسرته‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫ومن ذلك ما ورد من أنه قد خرج‬
‫أنه ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬قد‬ ‫جيش في عهد عمر ‪-‬رضي هللا عنه‬ ‫بداية‪ ،‬السلطات العامة في‬
‫قضى بتعويض المتظلم‪،‬‬ ‫‪ -‬فانتهوا إلى نهر ليس عليه جسر‪،‬‬ ‫الدولة‪،‬‬
‫القسم التاسع‪:‬‬ ‫القسم الثامن‪:‬‬ ‫القسم السابع‪:‬‬ ‫القسم‬ ‫من أخذ عدي بن أرطأة‬ ‫فقال أمير الجيش لرجل من‬
‫النظر بين‬ ‫مراعاة‬ ‫تنفيذ ما وقف‬ ‫السادس‪:‬‬ ‫والي البصرة‪ ،‬أرضا له‪،‬‬ ‫وكان أول من طَبَّق النظر في‬
‫المتشاجرين‪،‬‬ ‫العبادات‬ ‫مشارفة‬ ‫أصحابه‪ :‬انزل فانظر لنا مخاضة‬
‫القضاة من‬ ‫إضافة إلى رد األرض‬ ‫المظالم ‪ -‬وإن لم يكن بشكله‬
‫والحكم بين‬ ‫الظاهرة‬ ‫الوقوف وهي‬ ‫نجوز فيها‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬إني أخاف‬
‫أحكامها‬ ‫للمتظلم‪ ،‬وهذا تعويض‬ ‫الموسع والحالي‪ ،‬ألنه لم يكن‬
‫المتنازعين‬ ‫كالجُمع‬ ‫ضربان‪ :‬عامة‬ ‫عن قرار صادر من‬ ‫إن دخلت الماء أن أموت‪ ،‬فأمره‬
‫لضعفهم عن‬ ‫في عهده ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫واألعياد‬ ‫إنفاذها‪،‬‬ ‫وخاصة‪.‬‬ ‫شخص من أشخاص‬ ‫فدخل‪ ،‬فلم يلبث أن مات‪ ،‬فحاكم‬
‫والحج والجهاد‬ ‫وسلم‪ -‬ما يستلزم وجود والية‬
‫وعجزهم عن‬ ‫السلطة العامة‬ ‫عمر ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬ذلك األمير‪،‬‬
‫من تقصير‪.‬‬ ‫مستقلة للمظالم – ومن ذلك ما‬
‫المحكوم عليه‬ ‫وعزله وأمر بدفع دية الجندي‬
‫ورد من أنه ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫لتعززه وقوة‬
‫يده‪ ،‬أو لعلو‬
‫وسلم‪ -‬قضى بتعويض القوم‬
‫قدره وعظم‬ ‫الذين شكوا من عامله أبو‬
‫خطره‪.‬‬ ‫جهم‪ ،‬الذي بعثه على الصدقة‬
‫فماطله رجل في صدقته‬
‫فضربه‪ ،‬فطلبوا القود فأدى لهم‬
‫‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬تعويضا ً‬
‫عن تصرف عامله‬

‫مر قضاء المظالم في المملكة العربية السعودية بعدة مراحل على النحو التالي‬

‫المرحلة الثالثة‬ ‫المرحلة الثانية‬ ‫المرحلة االولى‬

‫في عـام ‪1374‬ه صـدر المرسـوم‬ ‫في هذه المرحلة صدر في عام ‪1373‬هـ نظـام مجلـس الـوزراء‪،‬‬ ‫حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري كانت أرض‬
‫الملكـي رقـم ‪ 13/7/8759‬بتـاريخ‬ ‫والـذي نـص في المــادة الســابعة عشــر منــه علــى أن (يشــكل‬ ‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬تتنازعها سلطات متعددة‪،‬‬
‫‪17/9/1374‬ه بالمصادقة على نظام‬ ‫بــديوان المجلــس إدارة عامــة باســم ديــوان المظالــم‪ ،‬ويشــرف‬ ‫ال تجمعها وحدة إدارية واحدة‪ ،‬وكانت مقسمة إلى‬
‫خاص لديوان المظالـم‪ ،‬وقد نصت مادته‬ ‫علــى هــذه اإلدارة رئــيس يعــين بمرســوم ملكــي‪ ،‬وهــو مســئول‬ ‫إمارات‪ ،‬يقوم على راس كل منها شيخ أو أمير‪ ،‬ومن‬
‫األولى على تشكيل ديوان مستقل‬ ‫أمــام الملــك‪ ،‬وهــو المرجــع األعلى له)‪.‬‬ ‫أشهر اإلمارات حينذاك‪ ،‬الرياض‪ ،‬والعينة‪،‬‬
‫للمظـالم‪ ،‬يقـوم بإدارتـه رئـيس بدرجـة‬ ‫واإلحساء‪ ،‬والحجاز‪ ،‬وعسير‪ ،‬وبالتالي لم يكن يوجد‬
‫وزيـر يعـين بمرسـوم ملكـي‪ ،‬وهـو‬ ‫وتضمنت المـادة الثامنـة مـن هذا النظـام بيان اختصاصـات هـذا‬ ‫قضاء منظم سوى ما تم في مرحلة الدولة العثمانية‬
‫مسـؤول أمـام جـاللة الملـك‪ ،‬وجاللته‬ ‫الـديوان بأنها قبــول جميــع الشــكاوى المقدمــة إليه وتســجيلها‪ ،‬ثم‬ ‫ض في مكة والمدينة‬
‫حيث تم تعيين قا ٍ‬
‫المرجع األعلى له‪.‬‬ ‫التحقيــق في كــل شــكوى‪ ،‬وإعـداد تقريـر عنهـا مشـفوع بـاإلجراء‬
‫المقترح اتخـاذه بشـأنها‪ ،‬ورفـع التقريـر المذكور إلى جاللـة الملـك‬ ‫وبعد أن مكن هللا تعالى للملك المؤسس ‪ -‬رحمه هللا ‪-‬‬
‫وبمقتضى هذا النظام أصبح من‬ ‫أعلن في الناس في بالغه الصادر ‪26/12/1344‬هـ‬
‫اختصاص الديوان الفصل في طلبات‬ ‫كمـا نصـت المـادة الحاديـة والعشـرون مـن ذات النظـام‪ ،‬علـى أن‬ ‫انه ( مـن كـان لـه ظالمـة علـى كـائن مـن كـان‪،‬‬
‫تنفيذ األحكام الصادرة من محاكم الدول‬ ‫لـرئيس الـديوان وموظفيـــه حـــق البحـــث والتحقـــق‪ ،‬وســـؤال‬ ‫موظـف أو غـيره‪ ،‬كبـيرا أو صـغيرا ثم يخفـي‬
‫العربية‪ ،‬ونظر القضايا المتعلقة بشرعية‬ ‫الـــوزارات والمصـــالح الحكوميـــة‪ ،‬واســـتدعاء المـــوظفين‬ ‫ظالمتـه فإنمـا إثمـه علـى نفسـه‪ ،‬وإن من كانت له‬
‫األعذار التي يتقدم بها الموظفون لتأخر‬ ‫المسؤولين‪ ،‬والتحقيق معهم بعد إخطار الوزير المعين‬ ‫شكاية فقد وضع على باب الحكومة صندوق‬
‫مطالبتهم ببدل االنتداب عن ستة أشهر‬ ‫للشكاوى‪ .‬ولطمأنة الناس أنهم لن يصيبهم أذى من‬
‫وغيرها‪ ،‬هذا باإلضافة إلى اختصاصات‬ ‫والواضح من ذلك أنه في هذه المرحلة‪ ،‬وفى ضوء تطور الدولة‪ ،‬توسع‬ ‫جراء شكواهم‪ ،‬فإن مفتاح الصندوق بيد الملك‪ ،‬وفى‬
‫أخرى كان يباشرها ديوان المظالم‬ ‫األمر بعض الشي‪ ،‬حيث وجدت شعبة في مجلس الوزراء تحمل اسم‬ ‫المقابل حتى ال يتهم الناس زورا وبهتانا فقد اشترط‬
‫باالشتراك مع هيئات أخرى‬ ‫(ديوان المظالم)‪ ،‬تخلص مهمتها في قبــول الشــكاوى المقدمــة إليهــا‬ ‫البالغ أن تكون الشكاية مذيلة بتوقيع مقدمها‪ ،‬ومن‬
‫وتســجيلها‪ ،‬ثم التحقيــق في كــل شــكوى قــدمت لهــا وأحيلت إليهـا‪،‬‬ ‫يكذب في شكواه سيتعرض للجزاء‬
‫وفى ‪17/5/1396‬ه صدر قرار مجلس‬ ‫وإعـداد تقريـر عنهـا مشـفوع بـاإلجراء المقتـرح اتخـاذه بشـأنها‪ ،‬كما‬
‫الوزراء رقم ‪ 88‬حيث نص على‪ :‬أن‬ ‫أن لرئيسها وموظفيـــه حـــق البحـــث والتحقـــق‪ ،‬وســـؤال‬ ‫وكان الملك عبد العزيز يفتح بابه ألصحاب المظالم‪،‬‬
‫يختص الديوان بالفصل بصفة نهائية في‬ ‫الـــوزارات والمصـــالح الحكوميـــة‪ ،‬واســـتدعاء المـــوظفين‬ ‫ويدعو الناس للتقدم بمظالمهم‪ ،‬ووضع شكاياتهم في‬
‫طلبات التعويض المقدمة من المقاولين‬ ‫المسؤولين والتحقيق معهم‬ ‫صندوق الشكاوى المعلق على دار الحكومة‪ ،‬فكان‬
‫المتعاقدين مع جهات حكومية في الحاالت‬ ‫يجلـس للنـاس ويتلقى الشكاوى والمظالم‪ ،‬ويفصل‬
‫التي يستند فيها المقاولون إلى حدوث‬ ‫وبلغ من أهمية األمر أن رئــيس هذه الشعبة المسماة ديوان المظالم‪،‬‬ ‫فيها‪ ،‬ويقوم أمـراؤه ونوابـه في منـاطق المملكـة‬
‫تقصير من الجهة الحكومية ينتج عنه‬ ‫يعــين بمرســوم ملكــي وهــو مســئول أمــام الملــك‪ ،‬وهــو المرجــع‬ ‫بـدور مماثـل‪ ،‬وقد كان ذلك امتدادا لدور والة أمور‬
‫إلحاق خسارة‪ ،‬أو ضرر بالمقاول‬ ‫األعلى له‪ ،‬كما أن التقارير التي تعدها بعد التحقيق ترفـع إلى جاللـة‬ ‫المسلمين في نظر المظالم‪ ،‬وبالقدر الذي يتفق‬
‫الملـك‪.‬‬ ‫ووضع الدولة الناشئة‬
‫ص‪2-2‬‬

‫المرحلة الرابعة وتحتوي ‪ 26‬نقطة‬


‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫تشكيل لجنة خاصة‬ ‫ُيع ِّين رئيس الديوان وتنتهي‬ ‫يتألف ديوان المظالِم من‬ ‫حدَّد النظام في مادته‬ ‫أن ديوان المظالِم هيئة قضاء‬ ‫أن نِظام الديوان الجديد‬
‫ُتس َّمى " لجنة الشؤون‬ ‫خدماتِه بأمر ملكي‪ ،‬وهو‬ ‫رئيس بمرتبة وزير‪،‬‬ ‫األولى مقر الديوان‪،‬‬ ‫إداري ُمستقِلة‪ ،‬ترتبِط ُمباشرة‬ ‫– حينذاك –جاء بأحكام‬
‫اإلدارية " ألعضاء‬ ‫مسؤول ُمباشرة أمام جاللة‬ ‫ونائب رئيس أو أكثر‪،‬‬ ‫بجاللة الملك والنص على أن " ولمواجهة تطور واتِساع‬ ‫ُتح ِّقق الغرض من‬
‫الديوان‪ ،‬وتتألف مِن‪:‬‬ ‫الملك‪ .‬و ُيع ِّين نواب رئيس‬ ‫وعدَّد مِن النواب‬ ‫الديوان هيئة قضاء إداري " مجاالت النشاط اإلداري في‬ ‫تطويره‬
‫ِ‬ ‫الدعوة إلى‬
‫رئيس الديوان أو‬ ‫الديوان وتنتهي خدماتِهم بأمر‬ ‫ال ُمساعدين‪ ،‬واألعضاء‬ ‫توضيح لصفتِه حيث إن ُه ُي ِ‬
‫مارس أنحاء المملكة ِّمما ين ُتج‬ ‫ل ُيساير نِظام ال ُحكم‪،‬‬
‫ملكي بنا ًء على اقتِراح رئيس ُيني ُبه‪ ،‬وستة أعضاء ال‬ ‫صص في‬ ‫ذوي التخ ُّ‬ ‫عنه وقوع ُمنازعات‬ ‫اختِصاصات قضائية‪ ،‬كما أن‬ ‫واتِساع مجاالت النشاط‬
‫الشريعة واألنظِ مة‪ ،‬وتأليف الديوان‪ ،‬وأ َّما رؤساء الفروع تقِل درجة ُك ٍل مِن ُهم عن‬ ‫مثا ُرها قرار‪ ،‬أو عقد مع‬ ‫النص على أن ُه هيئة ُمستقِلة‬ ‫اإلداري بالمملكة‪ ،‬وما‬
‫اختيارهم درجة ُمستشار ((ب))‬ ‫ِ‬ ‫الديوان بهذا الشكل يوفِر فقد ترك النِظام أمر‬ ‫اإلدارة‪ ،‬فقد سمح النِظام‬ ‫ضمان لحيادِه في أداء المهام‬ ‫ترتب على ذلك من كثرة‬
‫يختا ُرهم رئيس‬ ‫لرئيس الديوان الذي عليه أن‬ ‫سن قيامِه‬‫الضمان لِ ُح َّ‬ ‫الموكلة إليه‪ ،‬وارتباطِ ه ُمباشرة لرئيس الديوان بإنشاء ما‬ ‫وقوع ال ُمنازعات‬
‫الديوان‪.‬‬ ‫بوظيفتِه الموكلة إليه من ُيراعي‪ " :‬درجات العاملين في‬ ‫بجاللة الملك أمر طبيعي‪ ،‬ألن تفتضيه الحاجة مِن فروع‪.‬‬ ‫ال ُمتعلِقة بالقرارات‬
‫الفروع "‪.‬‬ ‫ولي األمر‪.‬‬ ‫جاللة الملك هو ولي األمر‪.‬‬ ‫والعقود اإلدارية‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬


‫كذلك أصبح الديوان ُمختصا ً بالفصل في‬ ‫ترك النِظام أمر تشكيل الدوائر التي ُيباشِ ر الديوان‬
‫أن ال ُمراد بالعقد هو‪:‬‬ ‫أن االختِصاصات التي نص عليها النِظام جاءت‬ ‫اختِصاصاتِه عن طريقِها‪ ،‬وتحديد ع َّددِها‬
‫الدعاوى التأديبية‪ ،‬والدعاوى الجزائية‬ ‫" العقد ُمطلقا ً"‪،‬‬ ‫من الشمول بحيث أصبح لديوان المظالِم‬
‫الموجهة ضد ُمرتكِبي جرائم التزوير‬ ‫واختِصاصِ ها النوعي والمكاني لرئيس الديوان ِوفق‬
‫سواء أكان عقداً‬ ‫االختِصاص العام للفصل في ال ُمنازعات التي‬ ‫ما ُيق ِّد ُره من حاجة العمل‪.‬‬
‫المنصوص عليها في األنظِ مة‪ ،‬والجرائم‬ ‫إداريا ً بالمعنى‬ ‫تكون اإلدارة طرفا ً فيها‪ ،‬سواء كان مثا ُرها‬
‫المنصوص عليها في نِظام ُمكافحة الرشوة‬ ‫القانوني أ ْم عقداً‬ ‫قرار‪ ،‬أ ْم عقد‪ ،‬أ ْم واقِعة‪.‬‬
‫والجرائم الصادِر في المرسوم الملكي رقم‬ ‫خاصاً‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫‪8‬‬
‫(‪ )43‬وتاريخ ‪29/11/1377‬هـ‪ ،‬وهي‬ ‫عقود العمل‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫كما جعل النِظام للديوان هيئة عامة‪ ،‬تتكون مِن‪:‬‬
‫الجرائم ال ُمتعلِقة بالوظيفة العامة‪ ،‬وكذلك‬ ‫((رئيس الديوان‪ ،‬وجميع األعضاء العاملين فيه))‪،‬‬
‫الجرائم المنصوص عليها في نِظام ُمباشرة‬ ‫أن القرارات اإلدارية التي تصدُر في قضايا يتم‬
‫نظ ُرها من قِبل لِجان ُمشكلة بموجب نص‬ ‫وأ َّما اختِصاصِ ها وإجراءاتِها فإنها تتح َّدد بقرار مِن‬
‫األموال العامة الصادِر بالمرسوم الملكي رقم‬ ‫مجلِس الوزراء ‪ ،‬وهو ما يسمح بالمرونة الكافية‬
‫أي‬
‫(م‪ )77/‬وتاريخ ‪23/10/1395‬هـ‪ .‬وكذلك ِّ‬ ‫نِظامي‪ ،‬أو قرار من مجلِس الوزراء‪ ،‬أو أمر‬
‫سام‪ ،‬وي ُنص قرار تنظي ُمها على أن قراراتِها‬ ‫إلجراء التعديالت على اختِصاصات تِلك الهيئة بما‬
‫دعوى جزائية موجهة ضِ د ُمتهم بارتِكاب أية‬ ‫يكفل ُمعالجة جميع األمور والقضايا وال ُمشكالت‬
‫جريمة‪ ،‬أو ُمخالفة منصوص عليها في األنظِ مة‬ ‫نهائية تبقى‪ ،‬إال إذا ُعدِلت بما يجعل النظر في‬
‫التظلُّم مِنها من اختِصاص ديوان المظالِم‪.‬‬ ‫التي تتعلق بعمل الديوان و ُمباشرة اختِصاصِ اتِها‪.‬‬
‫إذا صدر أمر من رئيس مجلِس الوزراء إلى‬
‫بنظرها‬
‫ِ‬ ‫الديوان‬

‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13‬‬


‫أمَّا قواعِد المُرافعات واإلجراءات أمام ديوان المظالِم كإجراءات رفع الدعوى وحاالت عدم‬ ‫وألن ديوان المظالِم‬ ‫بما أن الديوان جهة قضاء إداري فإن اختِصاصاتِه‬
‫سماعِها‪ ،‬وتحديد المواعيد‪ ،‬ونِظام الجلسة‪ ،‬وقواعِد إصدار األحكام وتنفيذِها و ُطرق االعتِراض‬ ‫بموجب هذا النِظام أصبح‬ ‫الالزمة لقيام‬
‫ِ‬ ‫الجزائية مؤقتة إلى حين عمل الترتيبات‬
‫عليها فإنها مُراعاة للمرونة تصدُر بقرار من مجلِس الوزراء‪.‬‬ ‫اختِصاصُه قضائيا ً فقط‪،‬‬ ‫المحاكِم بالفصل في تلك القضايا ِوفق نِظام القضاء‪.‬‬
‫فقد أصبح التحقيق لهيئة‬
‫أُخرى مُستقلة هي‪" :‬‬
‫‪19‬‬ ‫هيئة التحقيق‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫وحَّ د النِظام شروط التعيين في الديوان‪ ،‬ونظراً ألن اختِصاص الديوان أصبح قضائياً‪ ،‬فال بُد أن‬ ‫اختِصاص الديوان بالدعاوى التي يوكل إليه النظر فيها‬
‫يُشترط في أعضائه ما يُشترط في رجال القضاء‪ ،‬ولذلك جاءت مُعظم النصوص مُّماثِلة لما في‬ ‫بموجب نصوص نِظامية خاصة‪ ،‬ويُقصد بالنصوص‬
‫نِظام القضاء‪ .‬كما نصت المادة السادسة عشرة‪ ،‬على أن‪ :‬مع عدم اإلخالل بما يقتضيه هذا النِظام‬ ‫النِظامية هُنا تلك التي " تصدُر بمراسيم أو أوا ِمر ملكية‪،‬‬
‫من أحكام‪ ،‬يتمتع أعضاء الديوان بالحقوق والضمانات المُقرَّ رة للقُضاة‪ ،‬ويلتزمون بما يلتزم بِه‬ ‫‪17‬‬
‫لذلك كان من الطبيعي‬ ‫أو بقرارات من مجلِس الوزراء‪ ،‬أو أوامِر سامية‪.‬‬
‫الالزمة‬
‫ِ‬ ‫التفرقة بين أعضاء الديوان‪ ،‬وكفل الحصانة‬ ‫ِ‬ ‫القُضاة مِن وا ِجبات‪ ،‬وبهذا قضى النِظام على‬
‫ضميره ِوفقا ً لل ُن ُّظم الموضوعة التي‬ ‫لعضو الديوان لكي يفصِ ل فيما ين ُظرهُ مِن مُنازعات بوحي من‬ ‫النص على أن تتولى‬
‫ِ‬ ‫هيئة التحقيق االدِعاء‬ ‫‪15‬‬
‫ال تتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫أمام ديوان المظالِم في‬ ‫ال يح ًّد من الشمول الذي تضمًّن ُه النص على اختصاص‬
‫الجرائم والمُخالفات‬ ‫الديوان بنظر المُنازعات اإلدارية إال ما تعنيه المادة‬
‫‪20‬‬ ‫التي تولت التحقيق‬ ‫التاسعة من النِظام‪ ،‬مِن عدم جواز نظر الطلبات المُتعلِقة‬
‫ووضع النِظام قواعِد للتفتيش على أعمال أعضاء الديوان تتناسب مع طبيعة عملِهم‪ ،‬وحدَّد‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫بأعمال السيادة‪ ،‬أو بالتصدي لما ُتص ِدرُه المحا ِكم الشرعية‬
‫تقديرات لكفايتِهم‪ ،‬وكفل لهُم ضمانات للتظلُّم من تقدير الكفاية بالنِسبة ل ُكل عضو‬ ‫من أحكام أو قرارات داخِلة في واليتِها‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪26‬‬ ‫باعتِبار الديوان هيئة ُمستقِلة تتبع جاللة الملك ُمباشرة‪ ،‬فقد‬ ‫‪22‬‬
‫خصص‬ ‫وكان من الطبيعي أن ُينص في الباب ال ُم َّ‬ ‫نصت المادة السابعة واألربعون على‪ :‬أن يرفع رئيس الديوان‬ ‫كما تض ًّمن نصوصا ً لقواعِ د تأديب‬
‫لألحكام العامة على إلغاء ُكل ما يتعارض مع هذا‬ ‫في نهاية ُكل عام إلى جاللة الملك تقريراً شا ِمالً عن أعمال‬ ‫لرئيس الديوان‪،‬‬ ‫أعضاء الديوان‪ ،‬وكفل ل ُهم حصانة‬
‫النِظام من أحكام‪ ،‬وباألخص نِظام ديوان المظالِم‬ ‫الديوان‪ُ ،‬متضمِنا ً ُمالحظاتِه و ُمقترحاتِه‪.‬‬ ‫صالحيات الوزير‬ ‫خاصة في هذا الشأن‪ ،‬ولذلك تضمنت‬
‫الصادِر بالمرسوم الملكي رقم (‪)2/13/8759‬‬ ‫بالنِسبة لجميع‬ ‫المادة السادسة والثالثون أنه تنقضي‬
‫وتاريخ ‪17/9/1374‬هـ‪ .‬والمادة السابعة عشرة من‬ ‫‪24‬‬ ‫أعضاء وموظفي‬ ‫الدعوى التأديبية باستِقالة العضو‪،‬‬
‫نِظام ُمكافحة الرشوة‪ ،‬وقرارات مجلِس الوزراء رقم‬ ‫ونظراً لما لنشر األحكام من مزايا‪ ،‬أه ُمها " توضيح قواعِد‬ ‫ولكن إذا كانت ال ُمخالفة التأديبية التي الديوان و ُمستخدميه‪،‬‬
‫(‪ )735‬لعام ‪1391‬هـ‪ ،‬ورقم (‪ )1230‬لعام‬ ‫ومبادئ القضاء اإلداري "‪ ،‬فقد ُنص على أن‪ :‬يقوم الديوان في‬ ‫والمادة الخامسة‬ ‫ارتكبها العضو تصِ ل إلى درجة‬
‫‪1393‬هـ‪ ،‬ورقم (‪ )111‬لعام ‪1398‬هـ‪ ،‬ال ُمتعلِقة‬ ‫نهاية ُكل عام بتصنيف األحكام التي أصدرتها دوائر الديوان‪،‬‬ ‫الجريمة الجنائية فال يتمتع العضو بأية واألربعون تركت ل ُه‬
‫بتحديد الجهات التي تتولى التحقيق في قضايا‬ ‫ونشرها في مجموعات‪ ،‬و ُيرفق ُنسخة ِمنها مع‬‫ِ‬ ‫ومن ثم طبعِها‬ ‫تحديد صالحيات‬ ‫حصانة‪ ،‬و ُتقام ضِ دُه الدعوى الجزائية‪،‬‬
‫التزوير والنظر فيها‪ .‬والمواد مِن المادة الرابعة‬ ‫التقرير الذي ُيرفع إلى جاللة الملك‪.‬‬ ‫أو المدنية الناشئة عن الواقِعة محل واختِصاصات رؤساء‬
‫عشرة إلى المادة الثالثين مِن نِظام تأديب الموظفين‬ ‫‪25‬‬ ‫الفروع‪ ،‬وذلك مع‬ ‫ال ُمخالفة وفي حالة تل ُّبس العضو‬
‫الصادِر بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )7/‬وتاريخ‬ ‫كما نصت المادة الثامنة واألربعون على أن‪ :‬موظفي الديوان‬ ‫عدم اإلخالل باألحكام‬ ‫ضوابط لحبس‬ ‫ِ‬ ‫بالجريمة وضِ عت‬
‫‪ 1/2/1391‬هـ‪ ،‬الخاصة بهيئة التأديب‪( .‬األمانة‬ ‫غير األعضاء يخضعون ل ُن ُّظم ولوائح الخِدمة المدنية التي‬ ‫المنصوص عليها في‬ ‫العضو‪ ،‬واستمرار حبسِ ه‪ ،‬و ُمدة‬
‫العامة لمجلس الوزراء‪ ،‬هيئة الخبراء ‪1423‬هـ)‪.‬‬ ‫يخضع لها موظفو الدولة‪ ،‬وذلك مع ُمراعاة المادة السادسة‬ ‫هذا النِظام‪.‬‬ ‫الحبس كما ُنص في هذا الباب على‬
‫عشرة من النِظام الخاص باألعضاء‪.‬‬ ‫حاالت انتِهاء خِدمة األعضاء‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬
‫بدأت هذه المرحلة بإصدار ديوان المظالم الجديد بالمرسوم الملكي رقم ‪/78‬م بتاريخ ‪1428‬هـ‪ 10/‬سبتمبر ‪2007‬م الذي يمثــل نقلــه متطــورة مــن حيــث التنظــيم وتحديد‬
‫االختصاص‪ ،‬وكذلك آلية العمل التنفيذية له‪ ،‬ونظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي (م‪ )3/‬وتاريخ ‪22/1/1435‬هـ‪ .‬حيث حدد اإلطار الجديد للقضاء‬
‫اإلداري للمملكة بإحداث عدة تغييرات‪ ،‬وإضافات يمكن تلخيصها في‪:‬‬

‫وهذا أبرز ما جاء به‬ ‫سلخ القضاءين‬ ‫تحويل هيئة‬ ‫تحويل‬


‫ديوان المظالم الجديد‬ ‫النظر في‬ ‫إنشاء‬ ‫إنشاء محاكم‬
‫التجاري والجزائي‬ ‫إنشاء مجلس‬ ‫التدقيق بالديوان‬ ‫فروع‬
‫كقضاء إداري للمملكة‬ ‫الدعاوى المتعلقة‬ ‫المحكمة‬ ‫استئناف إدارية‬
‫وهيئات تدقيقهما‬ ‫القضاء اإلداري‪،‬‬ ‫إلى محكمة‬ ‫الديوان إلى‬
‫العربية السعودية‪ ،‬وهو ما‬ ‫بالحقوق المقررة‬ ‫اإلدارية‬ ‫في بقية مناطق‬
‫بالقضاة واألعوان من‬ ‫وتحديد‬ ‫استئناف إدارية‬ ‫محاكم‬
‫في نظم الخدمة‬ ‫العليا‪.‬‬ ‫المملكة‪.‬‬
‫صله بما يسمح به‬ ‫سنف ًّ‬ ‫الديوان إلى القضاء‬ ‫اختصاصاته‪.‬‬ ‫بمدينة الرياض‪.‬‬ ‫إدارية‪.‬‬
‫المقام إن شاء هللا‪.‬‬ ‫العسكرية‪.‬‬
‫العام‪.‬‬
‫ص‪4-1‬‬
‫التعريف بمبدأ المشروعية‬
‫تعريف المشروعية‬ ‫تعريف المبدأ‬

‫اصطالحا ً‬ ‫المشروعية لغة‬ ‫والمبدأ اصطالحا‬ ‫المبدأ لغة‬

‫تعني خضوع‬ ‫أشرع الطريق‪ :‬ب ًّينه وم ًّهده‪ ،‬واشترع القانون‪:‬‬ ‫هو مجموعة القواعد‬ ‫ِئ‪ ،‬ومبدأ الشيءِ ‪ًّ :‬أوله وما ًّدته التي‬ ‫المبدأ من ْبدَأ والجمع‪َ :‬مباد ُ‬
‫جميع األفراد‬ ‫س ًّنه‪ ،‬ووضعه‪ ،‬ويقال‪ :‬اشترع شِ ْرعة فُالن‪َ :‬تبع‬ ‫والمسائل الموجهة‪،‬‬ ‫يتكون منها‪ ،‬كال َّنواة مبدأ ال َّنخل‪ ،‬أو يتر َّكب منها‪ ،‬كالحروف َم ْبدأ‬ ‫َّ‬
‫والسلطات‬ ‫نهجه‪ ،‬و َمشروع ًّية‪ :‬مصدر من َمشروع‪ ،‬صفة‬ ‫والمميزة للشيء التي‬ ‫سلَّمة‪،‬‬‫الكالم‪ ،‬أو قواعده األساس ًّية التي يقوم عليها‪ ،‬وال َم ْب َدأ‪ُ :‬م َ‬
‫للقواعد النظامية‬ ‫شرعي أو مشروع‬
‫ًّ‬ ‫ما هو‬ ‫تخضع لها جميع تفاصيله‬ ‫ما يسلًّم به لوضوحه أو ُم ْع َت َقد‬

‫‪ ،‬إال أننا ال نرى من الناحية العملية‬ ‫على أساس أن المشروعية بصيغة المفعول تعنى محاولة موافقة‬
‫ضرورة للتمييز بين هذين المصطلحين‬ ‫الشرع‪ ،‬و أن الشرعية تعنى التزام الحاكم والمحكوم بالمصدرين‬ ‫وهناك من يم ًّيز بين المشروعية‪،‬‬
‫الستعمالهما بنفس المضمون الذي يعنى‬ ‫األساسيين في الشريعة اإلسالمية وهما‪ :‬القرآن والسنة‪ ،‬والقوانين التي‬ ‫والشرعية‬
‫الخضوع للنظام أيا كان مصدره‪.‬‬ ‫تصدر بناء على إرادة األمة‪،‬‬

‫مصادر مبدأ المشروعية‬


‫األصول التي تشتمل على القواعد المنظمة للعالقات في المجتمع‪ ،‬والتي يرجع إليها في تحديد هذه القواعد‪.‬‬ ‫يقصد بمصادر المشروعية‪ ،‬في هذا الخصوص‬

‫وهذه المصادر تختلف من نظام ألخر‪ ،‬وفقا لأليديولوجية‪ ،‬أو المعتقد‪ ،‬أو المذهب الفكري الذي ينبثق منه هذا النظام‪ ،‬حيث يسود العالم نوعان من األيديولوجيات‬

‫يتمثل النوع االخر في مذهبين رئيسين تتراوح بينهما مذاهب شتى‪ ،‬هما‬ ‫األول منها ذو مصدر سماوي‬

‫المذهب الجماعي‬ ‫المذهب الفردي‬ ‫ويتمثل هذا النوع في عقيدة اإلسالم‪ ،‬حيث إن هذا‬
‫الدين هو الرسالة الخاتمة والجامعة للعقائد واألوامر‬
‫يهدف إلى إعالء مصلحة المجموع‬ ‫حيث يهدف إلى إعالء مصلحة الفرد‬ ‫ذات المصدر السماوي‪،‬‬

‫مصادر المشروعية في النظام اإلسالمي‬


‫القرآن الكريم هو المصدر األساسي لألوامر والنواهي في اإلسالم‬
‫ومن القرآن الكريم تنبثق المصادر األخرى ‪ ،‬وإليه تستند في حجيتها وقوتها اإللزامية‪ ،‬سواء في ذلك السنة النبوية‪ ،‬أو اإلجماع‪ ،‬أو القياس‪ ،‬أو المصالح المرسلة‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬

‫فهذه المصادر جميعا تتوقف حجيتها وقوتها اإللزامية على إثبات ما إذا كان لها أساس شرعي في كتاب هللا من عدمه‪ ،‬فما كان له هذا األساس كان مصدراً ملزما ً وإال فال‬

‫القياس‪:‬‬ ‫اإلجماع‪:‬‬ ‫السنة النبوية‬ ‫القران الكريم‬

‫تعريفه لغة‪:‬‬ ‫اإلجماع لغة‪ :‬له معنيان‬ ‫س ًّنة‪:‬لغة‪ :‬الطريقة المعتادة‪،‬‬


‫تعريف ال ُ‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫حسنة كانت أو سيئة‬
‫التقدير‪ ،‬مثل‪ :‬قست الثوب بالذراع‪ ،‬أي‬ ‫هو كالم هللا تعالى المعجز‬
‫عرفت مقداره‬ ‫‪ -1‬العزم على الشيء والتصميم عليه‪ ،‬فيقال‪:‬‬ ‫المنزل على سيدنا محمد‬
‫أجمع فالن على السفر إذا عزم عليه‬ ‫اصطالحا‪ :‬ما صدر عن النبي ‪-‬صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ -‬غير القرآن من قول‪ ،‬أو فعل‪،‬‬ ‫باللفظ العربي‪ ،‬المنقول إلينا‬
‫اصطالحا ً‪:‬‬ ‫أو تقرير‬ ‫بالتواتر‪ ،‬المكتوب‬
‫‪ -2‬االتفاق على أي شيء‪ ،‬فيقال‪ :‬أجمع القوم‬ ‫بالمصاحف‪ ،‬المتعبد بتالوته‪،‬‬
‫هو مساواة أمر ألمر آخر في الحكم‬ ‫على كذا‪ ،‬أي اتفقوا عليه‪.‬‬
‫الثابت له الشتراكهما في علًّة الحكم‬ ‫حجيتها‬ ‫المبدوء بسورة الفاتحة‪،‬‬
‫المختوم بسورة الناس‪.‬‬
‫واإلجماع اصطالحا‪:‬‬ ‫تعددت األدلة من القران الكريم على حجية‬
‫حجيته‪:‬‬‫ًّ‬ ‫السنة النبوية‪ ،‬واعتبارها مصدرا من‬
‫اع َتبِ ُروا َيا أ ُولِي ْاألَ ْب َ‬
‫قال تعالى‪َ ...﴿:‬ف ْ‬ ‫في رأي جمهور العلماء هو اتفاق جميع‬ ‫مصادر التشريع اإلسالمي‪ ،‬وأن أحكام‬
‫ص ِ‬
‫ار‬
‫المجتهدين من المسلمين في عصر من‬
‫حجيته‪:‬‬
‫﴾ [الحشر‪ ،]2 :‬فاالعتبار هو القياس‪،‬‬ ‫السنة تشريع إلهي واجب اإلتباع‪ ،‬ومن‬
‫العصور بعد وفاة الرسول ‪-‬صلى هللا عليه‬ ‫ذلك ما يلي‪:‬‬ ‫يكفي إلثبات حجية القرآن‬
‫واآلية أمرت باالعتبار‪ ،‬واألمر يفيد‬
‫الوجوب‪ ،‬فيكون القياس واجبا على‬ ‫وسلم‪ -‬على حكم من األحكام الشرعية العملية‪.‬‬ ‫الكريم‪ ،‬ووجوب االلتزام‬
‫بأوامره‪ ،‬أنه كالم هللا تعالى‪،‬‬
‫المجتهد‬ ‫لز َكا َة َوأَطِ ي ُعوا‬ ‫﴿ َوأَقِي ُموا ال َّ‬
‫ص َال َة َوآ ُتوا ا َّ‬
‫فمن لم يكفه إلثبات حجية‬
‫حجيته‬ ‫سول َ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْر َحمُونَ ﴾ [النور‪.]56 :‬‬ ‫الر ُ‬
‫َّ‬ ‫القرآن أنه كالم هللا تعالى‪،‬‬
‫إن القرآن يستعمل القياس في اإلقناع‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سول َ مِنْ َب ْع ِد َما‬ ‫شاقِقْ َّ‬
‫الر ُ‬ ‫قال تعالى‪َ ﴿ :‬ومَنْ ُي َ‬ ‫هللا َوأطِ ي ُعوا‬ ‫﴿ َيا أ ُّي َها ا َّلذِينَ آ َم ُنوا أطِ ي ُعوا َ‬ ‫لن يكفيه شيء‬
‫وإلزام الحجة‪ ،‬فقد رد القرآن على‬ ‫يل ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ ُن َولِّ ِه‬ ‫َت َبيَّنَ لَ ُه ا ْل ُه َدى َو َي َّت ِب ْع َغ ْي َر َ‬ ‫سول َ َوأ ُ ْولِي ْاألَ ْم ِر ِم ْن ُك ْم‪[ ﴾ ...‬النساء‪:‬‬ ‫الر ُ‬‫َّ‬
‫س ِب ِ‬
‫منكري البعث الذين قالوا‪...﴿ :‬مَنْ ُي ْحيِ‬ ‫سا َءتْ َمصِ ي ًرا﴾‬ ‫صلِ ِه َج َه َّن َم َو َ‬ ‫َما َت َولَّى َو ُن ْ‬ ‫‪.]59‬‬
‫ا ْل ِع َظا َم َوه َِي َرمِي ٌم ﴾ [يس‪ ،]78 :‬بقوله‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬قُلْ ُي ْح ِيي َها الَّ ِذي أَن َ‬ ‫ضى َّ‬ ‫ِن َو َال ُم ْؤ ِم َن ٍة إِ َذا َق َ‬‫﴿ َو َما َكانَ لِ ُم ْؤم ٍ‬
‫شأَهَا أَ َّول َ‬ ‫هللاُ‬
‫َم َّر ٍة‪[ ﴾ ...‬يس‪ ،]79 :‬فقاس سبحانه‬ ‫ووجه االستدالل باآلية‪:‬‬ ‫سولُ ُه أَ ْم ًرا أَنْ َي ُكونَ لَ ُه ْم ا ْل ِخ َي َرةُ مِنْ‬‫َو َر ُ‬
‫إعادة المخلوقات وبعثها بعد فنائها على‬ ‫إن هللا جمع بين مشاقة الرسول‪ ،‬واتباع غير‬ ‫ضل َّ‬ ‫سولَ ُه َف َقدْ َ‬ ‫ص َّ َ‬
‫هللا َو َر ُ‬ ‫أَ ْم ِر ِه ْم َومَنْ َي ْع ِ‬
‫النشأة األولى وبدء الخلقة‪ ،‬وبين أن من‬ ‫سبيل المؤمنين في الوعيد‪ ،‬حيث قال‪ُ ﴿:‬ن َولِّ ِه َما‬ ‫ض َال ًال ُمبِي ًنا ﴾ [األحزاب‪.]36 :‬‬ ‫َ‬
‫قدر على بدء الخلق قادر على إعادته‪،‬‬ ‫َت َولَّى َو ُن ْ‬
‫صلِ ِه َج َه َّن َم ﴾‪ ،‬وهذا يستلزم أن يكون‬
‫بل هو أهون عليه‪.‬‬ ‫إتباع غير سبيل المؤمنين محرما‪ ،‬ولزم من‬
‫وجوب إتباع سبيلهم كون اإلجماع ُح ًّجة‪.‬‬

‫وهي المصلحة المطلقة التي لم يرد نص في القرآن أو السنة باعتبارها‪،‬‬


‫أو إلغائها‪،‬‬ ‫المصالح المرسلة‬
‫يضاف لذلك‪ ،‬المصادر المختلف فيها‪،‬‬
‫وهي التي رأى بعض الفقهاء ان لها‬
‫أساسا ً في كتاب هللا تعالى‪ ،‬ورأى‬
‫بعضهم غير ذلك‪ ،‬ومن هذه المصادر‬
‫وهو ما تعارف عليه الناس واستقامت عليه أمورهم من قول أو فعل‪،‬‬ ‫ومن هذه المصادر أيضا ال ُعرف‬
‫وكذلك قول الصحابي‪ ،‬واالستصحاب‪ ،‬واالستحسان وشرائع من قبلنا‪.‬‬
‫ص‪4-2‬‬

‫مصادر المشروعية في األنظمة الوضعية‬


‫إذا كانت المشروعية تستلزم الخضوع للقانون‪ ،‬فالمقصود بالقانون في هذا الخصوص‪ ،‬القانون بمعناه الشامل‪ ،‬أي القواعد القانونية جميعها أيا ً كان شكلها أو مرتبتها‬

‫ب‪ -‬المصادر غير المكتوبة‬ ‫أ‪ -‬المصادر المكتوبة‪:‬‬


‫القواعد القانونية المكتوبة هي‬
‫المبادئ‬ ‫تلك القواعد التي وضعتها السلطة‬
‫الفقه‬ ‫القضاء‪:‬‬ ‫العرف‬ ‫المختصة بالتشريع وصـاغتها‬
‫العامة للقانون‪:‬‬ ‫بوثيقة مكتوبة‬

‫هو مجموعة اآلراء‬ ‫قد يطلق لفظ(القضاء) للداللة على السلطة‬ ‫يقصد بالمبادئ العامة للقانون‬ ‫ويقصد به االعتياد على‬ ‫وهذه القواعد المكتوبة ليست في‬
‫والمبادئ التي تستنبط‬ ‫القضائية‪ ،‬أي الجهاز الفني الذي يقوم‬ ‫تلك المبادئ التي يستنبطها‬ ‫سلوك معين فترة طويلة‬ ‫مرتبة واحدة بالنسبة للقيمـة‬
‫بالطرق العلمية‬ ‫على مرفق العدالة و الذي يتكون من‬ ‫القضاء من مجموع النصوص‬ ‫والشعور باإللزام تجاه هذا‬ ‫القانونيـة‪ ،‬فالقواعد الدستورية‬
‫بواسطة علماء‬ ‫مجموع المحاكم الموجودة في الدولة‪ ،‬و‬ ‫القانونية بمختلف مراتبها‪ ،‬ومن‬ ‫السلوك‬ ‫تحتل قمتها ثم يليها قواعـد‬
‫القانون‪ُ ،‬تصدر في‬ ‫قد يطلق على مجموع المبادئ القانونية‬ ‫واألهداف العامة للدولة‪،‬‬ ‫القـانون العـادي‪ ،‬أي التشريعات‬
‫شكل مؤلفات ومقاالت‬ ‫المستخلصة من اِستقرار أحكام المحاكم‬ ‫ويطبقها‬ ‫وعلى ذلك يتكون العرف‬ ‫التي يصدرها البرلمان‪ ،‬ثم‬
‫وأبحاث أو في شكل‬ ‫على أتباعها و الحكم بها عند تطبيقها‬ ‫من عنصرين أساسين‪:‬‬ ‫اللوائح التي تصدرها السلطة‬
‫شرح للنصوص‬ ‫للقانون ‪.‬و والمقصود بالقضاء كمصدر‬ ‫لقد اختلف الفقه في القيمة‬ ‫األول عنصر مادي يتمثل‬ ‫التنفيذية‬
‫القانونية أو نقدها أو‬ ‫للقانون هو بطبيعة الحال المعنى األخير‬ ‫القانونية لهذه المبادئ‪،‬‬ ‫في االعتياد‪ ،‬والثاني‬
‫من خالل دراسة‬ ‫والراجح أنه ليس لكل هذه‬ ‫عنصر معنوي مقتضاه‬ ‫ومن هذه المصادر ‪ -‬أيضا‪-‬‬
‫األحكام التي يصدرها‬ ‫وقد اِختلفت النظرة اِلى القضاء كمصدر‬ ‫المبـادئ القـوة القانونية العامة‬ ‫االعتقاد بأن هذه القاعدة‬ ‫إعالنات الحقوق‪ :‬وهي مبادئ‬
‫القضاء اإلداري‬ ‫للقانون باِختالف األزمان و الشرائع‪ ،‬بين‬ ‫نفسها‪ ،‬إذ تتفاوت في مدى‬ ‫العامة ملزمة قانونا‪،‬‬ ‫عامة ترد في وثيقة تعلنها‬
‫وتحليلها وكشف‬ ‫اعتباره مصدر رسمي أو تفسيري‪ ،‬إال أنه‬ ‫قوتها تبعا للمصدر الذي تستند‬ ‫ويشترط له عدم مخالفة‬ ‫الدولة‪ ،‬وتبين فيها فلسـفة‬
‫مضمونها‬ ‫أيا كان األمر فالقضاء في خصوص‬ ‫إليه‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫المجتمع واألسس‪ ،‬وكذلك‬
‫القانون اإلداري‪ ،‬له وضعية متميزة‪،‬ألنه‬ ‫مقدمات الدساتير‪ ،‬وذلك على‬
‫وعلى الرغم من‬ ‫إذا كان األصل في وظيفة القاضي تطبيق‬ ‫ومن هذه المبادئ عدم المساس‬ ‫وترتبط القيمة القانونية‬ ‫خالف في القيمة القانونية لكل‬
‫أهمية العمل الفقهي‬ ‫القوانين والفصل في المنازعات‬ ‫بالحقوق المكتسبة‪ ،‬أو اآلثار‬ ‫للعرف بالقيمة القانونية‬ ‫منهما‬
‫إال أنه يبقى مجرد‬ ‫المعروضة عليه‬ ‫المترتبة على القرارات اإلدارية‬ ‫للقاعدة التي تنشئها‪ ،‬وما‬
‫اجتهاد شخصي ليست‬ ‫الفرديـة‪ ،‬ومبدأ سير المرافق‬ ‫إذا كانت دستورية‪ ،‬أو‬
‫له أية قوة إلزامية‪،‬‬ ‫مصدرا رسم ًيا‬
‫ً‬ ‫وبالتالي ال يعدالقضاء‬ ‫العامة بانتظام وباطراد‪ ،‬وعدم‬ ‫من هذه المصادر أيضا المعاهدات‬
‫تشريعية‪ ،‬أو الئحية‪،‬‬
‫لذا ال يعتبر مصدرا‬ ‫للقانون‪ ،‬إال أن الطبيعة الخاصة لقواعد‬ ‫رجعية القرارات اإلدارية‪ ،‬ومبدأ‬ ‫الدولية‪ ،‬وهي تعد من مصادر‬
‫ويكون له بالتالي مرتبة‬
‫رسميا للقانون‬ ‫القانون اإلداري من حيث عدم تقنين كامل‬ ‫عدم جواز الحجز على األموال‬ ‫التشريع بعد مصادقة الدولة‬
‫القاعدة التي ينشها‬
‫اإلداري بل مجرد‬ ‫قواعده وظروف نشأته وتعدد مجاالت‬ ‫العامة‬ ‫عليها‪.‬‬
‫مصدر تفسيري‪.‬‬ ‫نشاطه‪ ،‬تجعل للقضاء اإلداري وضعية‬
‫متميزة‬

‫مصادر المشروعية في المملكة العربية السعودية‪:‬‬

‫حسم المن ًّظم هذا األمر في النظام األساسي للحكم الصادر عام ‪ 1412‬ه حين جعل الدستور هو القرآن الكريم والسنة النبوية‪ ،‬وجعل الشريعة اإلسالمية هي المرجعية‪ ،‬ولها الحاكمية‬
‫على القواعد القانونية بمختلف مراتبها‪ ،‬وقد تأكد هذا المعنى في خمسة وعشرين موضعا من هذا النظام‪ ،‬ومن ذلك ما يلي‬

‫ونصت المادة السابعة على أن (يستمد هذا النظام‪،‬‬ ‫تضمنت المادة األولى من النظام أن‪ :‬المملكة العربية‬
‫وجميع األنظمة في الدولة من كتاب هللا تعالى‪ ،‬وسنة‬ ‫السعودية‪ ،‬دولة إسالمية‪ ،‬ذات سيادة تامة‪ ،‬دينها‬
‫ونصت المادة ‪ 67‬من على أن (تختص السلطة‬ ‫رسوله‪ ،‬وهما الحكمان على الحكم في المملكة العربية‬ ‫اإلسالم‪ ،‬ودستورها كتاب هللا تعالى وسنة رسوله صلى‬
‫التنظيمية بوضع األنظمة واللوائح فيما يحقق المصلحة‪،‬‬ ‫السعودية)‪.‬‬ ‫هللا عليه وسلم‬
‫ويرفع المفسدة في شؤون الدولة وفقا ً لقواعد الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وتمارس اختصاصاتها وفقا ً لهذا النظام ونظام‬ ‫وبناء على ذلك تكون مصادر المشروعية في المملكة‬
‫حيث إن ذلك ال يعدو كونه عملية تقنين‪ ،‬أو تنظيم يجب‬
‫مجلس الوزراء ومجلس الشورى‬ ‫العربية السعودية هي ذات مصادرها في منظور الشريعة‬
‫أن تستمد مادتها من مصادر الشريعة اإلسالمية سالفة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وال يغير من ذلك أن تصاغ هذه القواعد تحت‬
‫البيان‪.‬‬
‫مسمى نظام‪ ،‬أو الئحة أو غيرها‬

‫‪ :‬ضمانات مبدأ المشروعية‬


‫ومن الطبيعي أن يتميز النظام اإلسالمي في هذا الخصوص في مواجهة األنظمة‬ ‫يقصد بضمانات مبدأ المشروعية‪ ،‬كل ما يضمن تطبيق‬
‫الوضعية بوصفه نظام يرجع في أصله إلى الوحي اإللهي‪ ،‬ال إلى العقل البشري‪،‬‬ ‫مقتضيات هذا المبدأ‪ ،‬من الوسائل القانونية‬

‫ضمانات مبدأ المشروعية في األنظمة الوضعية‬


‫ج‪ -‬الرقابة على أعمال اإلدارة‪:‬‬ ‫ب‪ -‬التحديد الواضح الختصاصات اإلدارة‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الفصل بين السلطات‬

‫تتعدد أنواع الرقابة على أعمال اإلدارة‪ ،‬بحسب الجهة‬ ‫أي تحديد اختصاصات السلطات والجهات اإلدارية‬ ‫ويقصد بمبدأ الفصل بين السلطات‪ ،‬توزيع السلطات‬
‫التي تقوم بها‪ ،‬ومن ذلك‪ ،‬الرقابة الشعبية‪ ،‬والرقابة‬ ‫على وجه الدقة‪،‬‬ ‫األساسية في الدولـة (التشريعية والتنفيذية‬
‫اإلدارية‪ ،‬والرقابة البرلمانية‪ ،‬والرقابة القضائية‪،‬‬ ‫وهو ضمانة للمشروعية من حيث إنه يترتب عليه‬ ‫والقضائية) علـى هيئات مختلفة‪ ،‬وعدم تركيزها في‬
‫وسيرد ذلك تفصيالً في الوحدة الثالثة بمشية هللا‬ ‫التقيد بحدود هذا االختصاص‪ ،‬وعدم تجاوزه‪.‬‬ ‫جهة واحدة‪.‬‬
‫تعالى‬
‫وهذا المبدأ يعد ضمانة للمشروعية من حيث إنه ال‬
‫يجعل من جهة واحدة المشرع والمنفذ والقاضي‬
‫ص‪4-3‬‬

‫ضمانات المشروعية في النظام اإلسالمي‬

‫البيعة لولي األمر‬ ‫الرقابة التبادلية‬ ‫الرقابة الذاتية‬

‫ج‪ -‬البيعة لولي األمر‬ ‫أ‪ -‬الرقابة الذاتية‬

‫ب(‪“ :)8/26‬وبايعه عليه مبايعة عاهده‬ ‫البيعة فِي اللغة‪ :‬المعاهدة والمعاقدة‪ ،‬قا َل ابن َم ْنظُو ٍر فِي لِ َ‬
‫سان ال َع َر ِ‬ ‫ويقصد بهذا النوع من الرقابة‪ ،‬تلك الرقابة التي‬
‫يمارسها الفرد على نفسه أيا كان موقعه‪،‬‬
‫والبيعة فِي الشرع‪ :‬المعاقدة والمعاهدة َعلَى العمل بكتاب هللا وسنة رسوله ‪-‬صلى هللا عليه وسلم فالبيعة الواجبة لولي األمر ِه َي‪ :‬العهد َعلَى‬
‫السمع والطاعة بِا ْل َم ْع ُر ِ‬
‫وف‬ ‫‪ ،‬وهي من أهم ما يمتاز به اإلسالم عن غيره‪،‬‬
‫حيث إنه يربي مبدأ المراقبة هلل تعالى في نفس‬
‫أدلة مشروعية البيعة‪:‬‬
‫المسلم‪،‬‬
‫سيُؤْ تِي ِه أَجْ راً‬ ‫س ِه َو َمنْ أَ ْوفَى بِ َما عَا َه َد َعلَ ْيهُ َّ‬
‫هللاَ فَ َ‬ ‫ث َعلَى نَ ْف ِ‬ ‫ق أَ ْي ِد ي ِه ْم فَ َمن نَّك َ‬
‫َث فَإِنَّ َما يَن ُك ُ‬ ‫هللاِ فَ ْو َ‬ ‫قَا َل تَ َعالَى‪(:‬إِنَّ الَّ ِذينَ يُبَايِ ُعونَ َك إِنَّ َما يُبَايِعُونَ َّ‬
‫هللاَ يَ ُد َّ‬
‫بحيث يكون الرقيب األول على نفسه مراقبة هلل‬
‫َع ِظيماً)‪.‬‬
‫تعالى‪ ،‬وقد تعددت األدلة الصحيحة من الكتاب‬
‫ت ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬قَا َل‪“ :‬دعانا رسو ُل هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فبايعناه‪ ،‬فكان فيما أخذ علينا‪ :‬أنْ بايعنا على السمع‬ ‫عَنْ ُعبَا َدةَ ب ِن ال َّ‬
‫صا ِم ِ‬ ‫والسنة على وجوب مراقبة هللا تعالى في جميع‬
‫والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا‪ ،‬وأثرة علينا‪ ،‬وأال ننازع األمر أهله” قَا َل‪ (( :‬إال أن تَ َروا كفراً بواحاً عندكم من هللا فيه برهان))‬ ‫التصرفات‪.‬‬

‫وتلزم البيعة إِ َذا بايع أهل الحل والعقد السلطان أَ ْو الملك المسلم‪ ،‬فلما بايع أهل الحل والعقد أبا بكر الصديق ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬لزمت هذه البيعة‬ ‫قال تعالى‪(:‬يَا أَيُّ َها النَّ ُ‬
‫اس اتَّقُوا َربَّ ُك ُم الَّ ِذي َخلَقَ ُك ْم‬
‫جميع المسلمين‪ .‬يقول هللا تعالى‪ { :‬يا أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم} ]النساء‪.[59 :‬‬ ‫ق ِم ْن َها ز َْو َج َها َوبَ َّ‬
‫ث ِم ْنهُ َما‬ ‫س َوا ِح َد ٍة َو َخلَ َ‬ ‫ِمنْ نَ ْف ٍ‬
‫سا َءلُونَ بِ ِه‬ ‫هللاَ الَّ ِذي تَ َ‬‫سا ًء َواتَّقُوا َّ‬‫ِر َج ًاال َكثِي ًرا َونِ َ‬
‫فأمر هللا ‪-‬ع َّز وج َّل‪-‬بطاعته وطاعة رسوله ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وطاعة والة أمور المسلمين وهذا يتضمن اإلقرار ببيعتهم‪ ،‬وأنهم داخلون‬ ‫َو ْاألَرْ َحا َم إِنَّ َّ‬
‫هللاَ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم َرقِيبًا)‬
‫تحت واليته ملزمون ببيعته‬
‫قال الحافظ ابن كثير‪ :‬وقوله‪( :‬إِنَّ َّ‬
‫هللاَ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم‬
‫قال النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ (( -‬على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إال أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فال سمع وال‬ ‫َرقِيبًا) أي‪ :‬هو مراقب لجميع أعمالكم وأحوالكم‬
‫طاعة)) (متفق عليه من حديث ابن عمر ‪-‬رضي هللا عنه‪.)-‬‬ ‫كما قال‪َ (:‬و َّ‬
‫ش ِهيد) [‬‫َي ٍء َ‬‫هللاُ َعلَى ُك ِّل ش ْ‬
‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪ -‬رح َمهُ هللاُ ‪“ :-‬وأما أهل العلم والدين والفضل فال يرخصون ألحد فيما نهى هللا عنه‪ ،‬من معصية والة األمور‪،‬‬
‫وغشّهم‪ ،‬والخروج عليهم بوجه من الوجوه‪ ،‬كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً‪ ،‬ومن سيرة غيرهم”‪.‬‬ ‫فالمراقبة هلل تعالى مانعة للعبد من المعاصي‪،‬‬
‫والخروج على مقتضيات مبدأ المشروعية لعلمه‬
‫اليقيني بأن الرب تبارك وتعالى ُمطّلع عليه‪،‬‬
‫والبيعة ضمانة للمشروعية‪ ،‬من حيث أن طاعة ولي األمر في المعروف نتيجة الزمة لبيعته‪ .‬فإِ َذا لزمت بيعة ولي األمر فِي عنق المسلم‪ ،‬وجب‬ ‫وسيحاسبه على عمله ذلك‪ ،‬وبالتالي تكون –‬
‫عليه القيام بمقتضياتها‪ ،‬وأهمها الطاعة في المعروف‪ ،ً .‬وبالتالي وجوب طاعته فيما يصدر من أنظمة أو قرارات‪ ،‬أو مراسيم‪ ،‬أو غيرها وذلك‬ ‫أيضا‪ -‬من أهم ضمانات تحقيق مبدأ المشروعية‪،‬‬
‫من أهم ضمانات تحقيق هذا المبدأ‪.‬‬ ‫خاصة وان الخطاب فيها لجميع المكلفين أيا‬
‫كانت مواقعهم او مهامهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرقابة التبادلية (األمر بالمعروف والنهى عن المنكر)‪:‬‬

‫لذلك فقد اشتملت الشريعة اإلسالمية على العديد من‬ ‫ولهذا النوع من الرقابة المتميزة أهمية عظمى في ضمان تحقيق وتطبيق‬ ‫من صور الرقابة المجتمعية‪ ،‬والتصحيح الذاتي‬
‫األوامر التي توجب هذه الفريضة وتحث عليها سواء في‬ ‫مبدأ المشروعية بالتذكير الدائم بما يعد خرجا على هذه المشروعية‪،‬‬ ‫المستمر والمتبادل في المجتمع المسلم فريضة‬
‫القران الكريم‪ ،‬أو السنة النبوية المط ّهرة‪.‬‬ ‫والعمل المستمر على تغيير ذلك بالعودة لمقتضيات هذه المشروعية‬ ‫األمر بالمعروف‪ ،‬والنهى عن المنكر‬

‫األمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الس ًّنة‪:‬‬ ‫األمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القرآن الكريم‬

‫ف َو َي ْن َه ْونَ َع ِن ا ْل ُم ْن َك ِر َوأُولَئِ َك ُه ُم ا ْل ُم ْفلِحُونَ ﴾‬


‫قال تعالى‪َ ﴿:‬و ْل َت ُكنْ ِم ْن ُك ْم أ ُ َّم ٌة يَدْ عُونَ إِلَى ا ْل َخ ْي ِر َو َيأْ ُمرُونَ بِا ْل َم ْع ُرو ِ‬
‫روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول هللا ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ -‬قال‪« :‬من رأى منكم منكراً فليغيره‬
‫بيده‪ ،‬فإن لم يستطع فبلسانه‪ ،‬فإن لم يستطع فبقلبه‪،‬‬ ‫فجعل سبحانه الفالح في الدنيا واآلخرة مرتبطا ً بالدعوة إلى الخير واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪.‬‬
‫وذلك أضعف اإليمان»‬
‫سى ا ْب ِن َم ْر َي َم َذلِ َك بِ َما َع َ‬
‫ص ْوا َو َكا ُنوا َي ْع َتدُونَ *‬ ‫َاو َد َو ِعي َ‬
‫ان د ُ‬‫س ِ‬ ‫وقال هللا تعالى‪ ﴿:‬لُعِنَ الَّذِينَ َك َف ُروا مِنْ َبنِي إِ ْسرائيل َ َعلَى لِ َ‬
‫س َما َكا ُنوا َي ْف َعلُونَ ﴾‬ ‫َكا ُنوا ال َي َت َناه َْونَ عَنْ ُم ْن َك ٍر َف َعلُوهُ لَ ِب ْئ َ‬

‫روى أبو داود من حديث جرير بن عبدهللا البجلي قال‪:‬‬ ‫وفي هذه اآلية الكريمة يبين هللا تعالى أن سبب لعن بني إسرائيل هو ترك األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬واللعن‬
‫سمعت رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬يقول‪« :‬ما من‬ ‫هو الطرد من رحمة هللا التي وسعت كل شيء‪.‬‬
‫رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي‪ ،‬يقدرون على‬
‫أن يغيروا عليه‪ ،‬فال يغيروا إال أصابهم بعذاب قبل أن‬
‫يموتوا»‬ ‫ف َو َت ْن َه ْونَ َع ِن ا ْل ُم ْن َك ِر َو ُت ْؤ ِم ُنونَ بِ َّ ِ‬
‫اّلل ﴾‬ ‫ويقول هللا عز وجل‪ُ ﴿ :‬ك ْن ُت ْم َخ ْي َر أ ُ َّم ٍة أ ُ ْخ ِر َجتْ لِل َّن ِ‬
‫اس َتأْ ُمرُونَ بِا ْل َم ْع ُرو ِ‬

‫يقول اإلمام القرطبي ‪ -‬رحمه هللا ‪ :-‬هذه اآلية مدح ألمة محمد ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ألنها تأمر بالمعروف وتنهى عن‬
‫المنكر‪ ،‬ويظل هذا معها ما أقاموا ذلك‪ ،‬فإذا تركوا ذلك التغيير زال عنهم اسم المدح‪ ،‬ولحقهم اسم الذم‪ ،‬وكان ذلك سببا ً‬
‫لهالكهم‪ ،‬فاألمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو شرط الخيرية‪.‬‬

‫إذا قام به بعضهم سقط عن الكل‪ ،‬إال أن ذلك ال‬ ‫وإن كان الرأي قد اختلف‬ ‫وهذه األدلة وغيرها‬
‫وهو ما يفيد تحقق الغاية من هذا الفرض‪،‬‬ ‫كثير يقطع بأهمية هذه‬
‫يؤثر في مكانتها‪ ،‬وأهميتها وضرورتها‪ ،‬ألن‬ ‫بشأن مدى كونها فرض عين‬
‫وهي بهذه المثابة من أهم الضمانات‬ ‫الفريضة‪ ،‬ومكانتها في‬
‫فرض الكفاية شرطه أن يقوم به بعضهم وال يسقط‬ ‫على كل مسلم ومسلمة‪ ،‬أم‬
‫لتحقيق مقتضيات مبدأ المشروعية‬ ‫أنها فرض كفاية‬ ‫الشريعة‬
‫إثمه عن أفراد األمة إال بذلك‪،‬‬
‫ص‪4-4‬‬
‫المشروعية االستثنائية‬
‫درج الفقه على تناول المسائل التالية تحت عنوان ( االستثناءات على مبدأ المشروعية‪ ،‬أو موازنة مبدأ المشروعية) وهو ما يفهم منه الخروج على مقتضيات هذا‬
‫المبدأ‪.‬‬
‫ونرى في هذا الخصوص أن هذه الصور ليست استثنا ًء على مبدأ المشروعية‪ ،‬وإنما هي تطبيق له‪ ،‬وذلك لما يلي‪:‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪1-‬‬
‫اعتراف المشرع والقضاء‬ ‫النصوص القانونية أيا كانت مرتبتها يجب أن تفهم وتفسر في ضوء‬ ‫المشروعية تخلص في الخضوع للقانون بمعناه الواسع الذي‬
‫والفقه بهذه المسائل‪ ،‬هو في‬ ‫األهداف العامة للقانون التي قصد المنظم تحقيقها من خالل هذه‬ ‫يشمل المبادئ العامة للقانون‪ ،‬ومن هذه المبادئ حماية النظام‬
‫ذاته يعد تنظيما لها‪ ،‬وأساسا‬ ‫النصوص‪ ،‬وال يتصور على اإلطالق أن يكون قصد المنظم هو تطبيق‬ ‫العام‪ ،‬وانتظام سير المرافق العامة‪ ،‬وغيرها والتي غالبا ما تكون‬
‫لمشروعيتها‪ ،‬وإن كانت‬ ‫النص بظاهره حتى ولو أدى إلى المساس بالمصلحة العامة‪ ،‬أو اإلخالل‬ ‫األساس القانوني الحقيقي لهذه الصور غير التقليدية للمشروعية‬
‫مشروعية استثنائية‬ ‫بالنظام العام‪ ،‬فذلك ما يتعارض مع الغاية من القانون ذاته‪.‬‬

‫وتخلص صور المشروعية االستثنائية في‪:‬‬

‫ب‪-‬الظروف االستثنائية‪،‬‬ ‫أ‪-‬السلطة التقديرية‬

‫يقصد بالظروف االستثنائية‪ ،‬تلك الظروف غير المعتادة– كالحروب‪ ،‬أو الكوارث‪ ،‬أو األوبئة‪-‬التي تستلزم اتخاذ إجراءات غير‬ ‫يقصد بالسلطة التقديرية لجهة اإلدارة‬
‫معتادة لمواجهتها‪ ،‬تحقيقا للصالح العام ‪.‬‬ ‫المشرع لها حرية اختيار وقت‬
‫ًّ‬ ‫أن يترك‬
‫وأسلوب التدخل في إصدار قراراتها‬
‫ويمارس القضاء اإلداري دوراً مهما ً في تحديد معالم نظرية الظروف االستثنائية‪ ،‬ويضع شروطا لالستفادة منها‪ ،‬ويراقب‬
‫اإلدارة في استخدام صالحياتها االستثنائية‪ ،‬حماية لحقوق األفراد وحرياتهم‪ ،‬وهذه الشروط هي‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومن الطبيعي أن يكون ذلك مشروطا‬
‫بتوخي الصالح العام في أي عمل تقوم‬
‫به‪ ،‬أو أن يترك المنظم لإلدارة قدراً من‬
‫‪-3‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫حرية التصرف ووزن مالبسات اتخاذ‬
‫تناسب ممارسة السلطة االستثنائية مع‬ ‫عجز اإلدارة عن أداء وظيفتها‬ ‫وجود ظرف استثنائي يهدد النظام العام‪،‬‬ ‫القرار في الوقت المناسب‪،‬‬
‫الظرف االستثنائي مدة وجسامة‬ ‫باستخدام سلطاتها في الظروف العادية‪.‬‬ ‫وحسن سير المرافق العامة‪.‬‬
‫أو هي الحق الممنوح لإلدارة في‬
‫استنبط علماء الشريعة من هذه اآلية الكريمة القاعدة الفقهية الشهيرة (الضرورات‬ ‫ممارسة نشاطها العادي‪ ،‬في الظروف‬
‫تبيح المحظورات) التي تعني أن بعض األعمال‪ ،‬أو التصرفات اإلدارية التي تع ًّد غير‬ ‫وتجد نظرية الظروف االستثنائية أساسا‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وأن تتخذ عند وجودها في‬
‫مشروعة في الظروف العادية‪ ،‬تكون مشروعة في ظل الظروف االستثنائية‪ ،‬إذا ما ثبت‬ ‫لها في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫ظروف معينة القرارات التي تراها‬
‫لزومها لمواجهة هذه الظروف للمحافظة بالتالي على النظام العام‪ ،‬أو سالمة الدولة‬ ‫اض ُط ِر ْر ُت ْم إِلَ ْي ِه"‬
‫قول هللا تعالى‪ " :‬إِالَّ َما ْ‬ ‫مالئمة‬
‫والمجتمع‪ ،‬أو سير المرافق العامة بانتظام واطراد‬
‫وال تمنع السلطة التقديرية من رقابة‬
‫القضاء‪ ،‬وإنما تمنح اإلدارة مجاالً‬
‫(للملك إذا نشأ خطر ُيهدد سالمة المملكة ‪ ،‬أو وحدة أراضيها‪ ،‬أو أمن شعبها‬ ‫وقد أكد النظام األساسي للحكم في‬ ‫واسعا ً لتقدير الظروف المالئمة التخاذ‬
‫ومصالحه‪ ،‬أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء مهامها‪ ،‬أن يتخذ من‬ ‫المملكة العربية السعودية في الباب‬ ‫قراراتها إال أن ذلك مشروط بأال تكون‬
‫اإلجراءات السريعة ما يكفل مواجهة هذا الخطر‪ .‬وإذا رأى الملك أن يكون‬ ‫السادس في المادة الثانية والستين على‬ ‫هذه القرارات مشوبة بعيب االنحراف‬
‫لهذه اإلجراءات صفة االستمرار فيتخذ بشأنها ما يلزم نظاما ً)‪.‬‬ ‫هذا األمر بنصه على ما يلي‪:‬‬ ‫في استخدام السلطة‪ ،‬وهي بذلك ال‬
‫تتعارض مع مبدأ المشروعية‬

‫ج‪-‬نظرية أعمال السيـادة‪:‬‬

‫أعمال السيادة عبارة عن قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية‪ ،‬وتتميز بعدم خضوعها لرقابة القضاء ‪ ،‬أو هي األعمال الصادرة عن السلطة التنفيذية والمتعلقة بسيادة الدولة‬
‫وليست قابلة للطعن أمام القضاء‪ .‬أو هي طائفة من أعمال السلطة التنفيذية ال تخضع للرقابة القضائية‬

‫وإذا كان الفقه والقضاء قد اختلفا في تعريف أعمال السيادة‪ ،‬إال أنه يمكن إيجاز معايير تمييزها فيما يلي‬

‫معيار الباعث‬
‫معيار القائمة القضائية‪:‬‬ ‫معيار طبيعة العمل‬ ‫السياسي‬

‫وقائمة أعمال السيادة طبقا لهذا المعيار تتضمن‪ -‬بشكل أساسي‪ -‬مجموعة من األعمال‪ ،‬أهمها‬ ‫بمقتضى هذا المعيار يتم التمييز بين العمل‬
‫اإلداري والعمل الحكومي‬ ‫بمقتضى هذا المعيار‬
‫األعمال المتعلًّقة بعالقة‬ ‫يع ًّد العمل من أعمال‬
‫واألعمال الم ًّتصلة بالعالقات‬
‫واألعمال المتعلًّقة بالحرب‪،‬‬ ‫الدولية والدبلوماسية‪،‬‬ ‫الحكومة بالبرلمان‪،‬‬ ‫‪ ،‬العمل االدراي‬ ‫ويعد العمل حكوميا ً‬ ‫السيادة إذا كان‬
‫الباعث عليه سياسيا ً‪،‬‬
‫فهو الذي يتعلًّق‬ ‫وبالتالي من أعمال‬ ‫أما إذا لم يكن الباعث‬
‫إضافة إلى أن القضاء هو الذي يفصل في كل حالة على حدة وبالتالي يكون له بداية تحديد مدى‬ ‫بالتطبيق اليومي‬ ‫السيادة إذا قصد به‬ ‫سياسيا ً فإنه يع ًّد من‬
‫كون العمل اإلداري من أعمال السيادة من عدمه‬ ‫للقوانين واإلشراف‬ ‫تحقيق مصلحة‬ ‫األعمال اإلدارية التي‬
‫على عالقات األفراد‬ ‫الجماعة السياسية‬ ‫تخضع لرقابة‬
‫باإلدارة المركزية‬ ‫كلها‪ ،‬والعمل على‬ ‫القضاء‪.‬‬
‫وفى الشريعة اإلسالمية ال حصانة ألي عمل من الرقابة القضائية‪ ،‬بحسب أن هذه الرقابة ليست‬ ‫احترام دستورها‪،‬‬
‫إال احتكام إلى أوامر الشريعة‪ ،‬وهو ماال يستثنى منه عمل أو قرار‪.‬‬ ‫أو المحلية‪،‬‬
‫وعالقات الهيئات‬ ‫وسير هيئاته العامة‪،‬‬
‫اإلدارية‪ ،‬بعضها‬ ‫واإلشراف على‬
‫إذا كان األمر كذلك إال أنه قد يستجد من الظروف ما يستلزم عدم عرض أمر ما على القضاء‬ ‫ببعض‪.‬‬ ‫عالقاتها مع الدول‬
‫تحقيقا للمصلحة العامة‪ ،‬وحماية للنظام العام‪ ،‬وهو بالتالي يندرج ما يسمى بأعمال السيادة –‬ ‫األجنبية وعلى أمنها‬
‫حسبما نرى ‪ -‬ضمن نظرية الظروف االستثنائية‪.‬‬ ‫الداخلي‬

‫صت المادة (‪ )14‬من نظام ديوان المظالم الصادر‬ ‫وقد ن ًّ‬ ‫وفى ضوء عمومية المعيارين السابقين‬
‫وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لجميع‬ ‫بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )78/‬وتاريخ ‪19/9/1428‬هـ‬ ‫وحاجتهما إلى الوضوح ظهر معيار آخر يقوم‬
‫المحاكم اإلدارية‪ ،‬التابعة لديوان‬ ‫على أنه " ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في‬ ‫على أساس حصر أعمال السيادة‪ ،‬وهو المعيار‬
‫المظالم‪ ،‬النظر في أي دعوى‬ ‫الدعاوى المتعلًّقة بأعمال السيادة‪ ."...‬وكان هذا المبدأ‬ ‫الشائع في الوقت الحاضر‪ ،‬حيث اتجه الفقه‬
‫تصرف‪ ،‬أو‬
‫ًّ‬ ‫تستهدف الطعن في أي‬ ‫منصوصا ً عليه في المادة التاسعة من نظام ديوان‬ ‫إلى اعتماد االتجاه القضائي لتحديد ما ُيع ًّد من‬
‫قرار إداري يتعلًّق بأعمال السيادة‪.‬‬ ‫المظالم السابق الصادر عام ‪ 1402‬هـ‪.‬‬ ‫أعمال السيادة‪.‬‬
‫ص‪3-1‬‬

‫أنواع الرقابة على أعمال اإلدارة‬


‫المقدمة‬
‫تتكون أي منشأة أو مؤسسة ‪-‬أيا كان اسمها أو وصفها ‪-‬من عنصرين أساسيين‬

‫العنصر البشري‬ ‫العنصر المادي‬

‫ويقصد بالعنصر البشري الجهاز اإلداري لهذه المؤسسة بدءاً من الرئيس األعلى حتى آخر‬ ‫ويقصد بالعنصر المادي المنشآت والمباني والتجهيزات وغيرها‬
‫موظف في التدرج الوظيفي‬
‫وتتوقف كفاءة العنصر المادي بطبيعة الحال على العنصر البشري‪،‬‬
‫ويتوقف أداء العنصر البشري لمهمته على عنصرين‪،‬هما‪:‬‬ ‫ألن البشر هم الذين يستخدمون المباني والتجهيزات وغيرها‪ ،‬و‬

‫‪ -2‬األمانة أي الرقابة الذاتية‪ ،‬قال تعالى‪(:‬إن خير من‬ ‫‪ -1‬الكفاءة أو القدرة على أداء العمل‬
‫استأجرت القوي األمين)‬

‫ولكن ليس في جميع األحوال يتوفر عنصر األمانة أو الرقابة الذاتية‪ ،‬وهو ما يستلزم وجود‬
‫أنواعا أخرى من الرقابة‪ ،‬إلى جانب هذا النوع‪.‬‬

‫المستقر في أغلب الدول هو وجود أربعة طرق للرقابة على أعمال اإلدارة‬

‫والرقابة القضائية‬ ‫والرقابة اإلدارية‬ ‫والرقابة الشعبية‬ ‫‪ ،‬الرقابة البرلمانية‬

‫ويمارس هذا النوع من الرقابة‪ ،‬عن طريق المجالس البرلمانية‪ ،‬على الجهاز‬ ‫الرقابة البرلمانية هي تلك الرقابة التي تمارسها الهيئة‬
‫اإلداري‪ ،‬ليطمـئن علـى سـير المرافـق العامـة بانتظـام واطـراد‪ ،‬أو للكشـف‬ ‫التشريعية‪ ،‬أو ممثلو الشعب في البرلمان على أعمال‬ ‫الرقابة‬
‫عـن األخطـاء والمخالفـات‪ ،‬للعمـل على تصحيحها وعدم تكرارها مستقبال‪،‬‬ ‫اإلدارة العامة‪ ،‬بوصفها إحدى المهام األساسية لهذه‬
‫والكشف عن التنفيذ السليم للقواعد العامة في الدولة من خالل فحص األعمال‬ ‫المؤسسة‪ ،‬وهي المهمة الرقابية للبرلمان على‬
‫الحكومة‪ ،‬وتصرفاتها‬
‫البرلمانية‬
‫التنفيذية‪ ،‬واإلدارية الصادرة من األجهزة الحكومية‬

‫وكذلك ما تضمنته المادة الرابعة والعشرون من ذات النظام من أنه‪ ،‬على رئيس مجلس‬
‫ومن ذلك في المملكة العربية السعودية‪ ،‬ما تضمنته المادة الخامسة‬
‫الشورى أن يرفع لرئيس مجلس الوزراء طلب تزويد المجلس بما لدى األجهزة الحكومية من‬
‫عشرة من نظام مجلس الشورى الصادر باألمر الملكي رقم أ‪91/‬‬
‫وثائق وبيانات يرى المجلس أنها ضرورية لتسهيل سير أعماله‪ ،‬كما نصت المادة الثالثة‬
‫بتاريخ ‪27/8/1412‬هـ‪ ،‬من أنه (يبدي مجلس الشورى الرأي في‬
‫والثالثون من قواعد عمل المجلس‪ ،‬على أنه على رئيس المجلس أن يرفع لرئيس مجلس‬
‫السياسات العامة للدولة التي تحال إليه من رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬وله‬
‫الوزراء بطلب حضور أي مسؤول حكومي جلسات المجلس‪ ،‬إذا كان المجلس يناقش أموراً‬
‫على وجه الخصوص ما يلي‪ :‬د‪ -‬مناقشة التقارير السنوية التي تقدمها‬
‫تتعلق باختصاصات الوزارة أو الجهة الحكومية المسؤول عنها‪ ،‬كما يحق للجنة أو أي عضو‬
‫الوزارات‪ ،‬واألجهزة الحكومية األخرى‪ ،‬واقتراح ما يراه حيالها‪.‬‬
‫التقدم كتابة لرئيس المجلس بطلب حضور أي مسؤول‪ ،‬وللرئيس اتخاذ ما يراه مناسبا ً‪.‬‬

‫ويــتم عــن طريــق لجنــة مــن‬ ‫أي االســتفهام بتوجيــه الســؤال إلى الــوزير‬
‫أعضــاء البرلمــان لتقصــي‬
‫الحقــائق‪ ،‬والكشــف عــن أي‬ ‫التحقيق‬ ‫السؤال‬ ‫المخــتص عــن طريــق رئيس الوزراء لمعرفة‬
‫وتتحدد صور الرقابة‬ ‫حقيقة تصرف من التصرفات‪.‬‬
‫مخالفــة وتنتهــي مهمــة اللجنــة‬ ‫البرلمانية بما هو‬
‫بانتهــاء التحقيــق الــذي كلفت به‪.‬‬ ‫مرسوم في الدستور‪،‬‬ ‫أي محاسبة الوزير‪ ،‬أو الوزارة عـلى التصـرف‬
‫ولذلك فهي تختلف من‬ ‫في شـأن مـن الشـؤون العامـة‪ ،‬وهو يختلف‬
‫ويتقــدم بهــا األفــراد للبرلمــان‪،‬‬ ‫دولة إلى أخرى‪ ،‬ويمكن‬
‫وتحــال إلى اللجــان والوزراء‬
‫العــــرائض‬ ‫إيجاز صورها فيما يلي‪:‬‬ ‫االستجواب‬
‫عن السؤال في أنه يكون عبر مناقشة عامة في‬
‫البرلمان‪ ،‬وقد ينتهي إلى سحب الثقة من‬
‫المختصين‪ ،‬ويتم إجابة صاحب‬ ‫والشــــكاوى‬ ‫الوزير‪ ،‬أو الوزارة حال ثبوت التقصير‬
‫الشكوى‬

‫ورغم ما لهذا النوع من أهمية في‬ ‫أنه يتوقف على مدى نضج الوعي السياسي لدى أعضاء‬
‫أنه يتوقف على مدى الشفافية والنزاهة لدى النواب‪،‬‬ ‫البرلمان بحقيقة قضاياهم ومصالحهم‪ ،‬بما يكفل عدم‬
‫ألنه غالبا ما تكون الحكومة محل الرقابة‪ ،‬من الحزب‬ ‫الرقابة على أعمال اإلدارة إال أنه‬ ‫الخضوع لمصالح فئات‪ ،‬أو تنظيمات معينة‪ ،‬أو جهات أو‬
‫صاحب األغلبية في البرلمان‪ ،‬فتكون الحكومة الخصم‬ ‫يؤخذ عليه ما يلي‬ ‫دول معينة تسخرهم لتحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة‪.‬‬
‫والحكم‪ ،‬وهنا يختفي دور الرقابة البرلمانية‬
‫ص‪3-2‬‬
‫واصطالح (الرأي العام) حديث النشأة نسبيا ً إذ أنه قد استخدم ألول مرة في القرن الثامن عشر إبان الثورة الفرنسية‪،‬‬
‫ولكنه في مضمونه قديم قدم التاريخ اإلنساني‪.‬‬
‫وهي الرقابة التي‬
‫ورغم هذا القدم إال أن الفقهاء لم يتفقوا على‬ ‫يمارسها الرأي‬ ‫الرقابة‬
‫‪-3‬وعرفه بعضهم بأنه الفكرة السائدة‬
‫تعريف محدد له‪،‬‬ ‫‪-1‬فقد ع ّرفه بعضهم بأنه‪،‬‬ ‫العام‪ ،‬بصور‬
‫بين جمهور من الناس تربطهم مصلحة‬
‫مشتركة إزاء موقف من المواقف‪ ،‬أو‬
‫الحكم االجتماعي لجماعة‬ ‫التعبير عن الرأي‬ ‫الشعبية‬
‫ذات وعي ذاتي على‬ ‫التي تسمح بها‬
‫تصرف من التصرفات‪ ،‬أو مسألة من‬
‫موضوع ذي أهمية عامة‬ ‫األنظمة‬
‫المسائل المهمة التي تثير اهتماماتهم‪،‬‬ ‫‪-2‬كما عُرف أيضا بأنه فهم معين للمصالح األساسية‬ ‫بعد مناقشة عامة مقبولة‬
‫وتتعلق بمصالحهم المشتركة‪.‬‬ ‫العامة يتكون لدى كافة أعضاء الجماعة‪،‬‬

‫فمنهم من جعله (أفراد الشعب)‪ ،‬ومنهم من قال إنه‬ ‫‪ ،‬فمنهم من ذهب إلى أنه (فهم معين) ومنهم من‬ ‫اختلف الفقهاء‪ ،‬في‬
‫بالنسبة‬ ‫بالنسبة‬ ‫مضمون الرأي العام‪ ،‬وفي‬
‫(أغلبية الشعب)‪ ،‬أو (األغلبية الواعية) أو (جماعة‬ ‫رأى أنه (حكم) ومنهم من عرفه بأنه (وجهة نظر)‬
‫للوعاء‬ ‫للمضمون‬ ‫وعائه‪ ،‬فبالنسبة ‪:‬‬
‫ذات وعي معين)‪.‬‬ ‫أو (فكرة)‪.‬‬

‫أما وصف القضية بأنها عامة فذلك بحسب ما جرى عليه الغالب بأن الرأي‬ ‫‪ ،‬أما كلمة (جماعة) فتعني أن‬ ‫والمراد بالموقف هو إما‬ ‫ونرى في هذا‬
‫العام ال يهتم إال بقضية تهم مجموع معين‪ ،‬وليس شخصا ً بذاته‪ ،‬أي أن‬ ‫هذا الرأي‪ ،‬إ ّما أن يكون‬ ‫التأييد‪ ،‬أو المعارضة‪ ،‬أو‬ ‫الخصوص أن الرأي‬
‫الشؤون الخاصة لفرد بعينه ال تعد موضوعا لهذا الرأي إال إذا كان لهذا‬ ‫لمجموعة من شعب دولة‬ ‫اإلهمال والالمباالة وذلك‬ ‫العام هو‪ ،‬موقف جماعة‬
‫الشخص موقع معين (كرئيس دولة أو وزير) وحينئذ يكون الموقف من‬ ‫معينة‪ ،‬أو للشعب كله‪ ،‬أو أهل‬ ‫ألن الرأي العام تجاه أي‬ ‫من الناس من قضية‬
‫الموقع‪ ،‬وليس من الشخص ‪ ،‬وتكون القضية عامة‪ ،‬ألن هذا الموقع يهم‬ ‫ديانة‪ ،‬أو طائفة‪ ،‬أو لشعوب‬ ‫قضية‪ ،‬ال يخرج عن أمر‬ ‫عامة‬
‫المجموع‪.‬‬ ‫أكثر من دولة‪.‬‬ ‫من هذه األمور‪،‬‬

‫يتمثل االلتقاء غير المباشر في استعمال‬ ‫ويتمثل االلتقاء المباشر في‬ ‫صور مخاطبة‬
‫االلتقاء‬ ‫فقد يكون ذلك بااللتقاء‬ ‫الرأي العام‪ ،‬أو‬
‫إحدى وسائل اإلعالم‪ ،‬أو التعليم حيث إن‬ ‫االلتقاء غير‬ ‫المؤتمرات والندوات والخطب‬
‫المباشر‬ ‫بوعائه مباشرة‪ ،‬أو‬ ‫التأثير عليه أو‬
‫اإلعالم والتعليم هما (الساقان) اللذان‬ ‫المباشر‬ ‫والكلمات‪ ....‬وبوجه عام‬
‫بطريقة غير مباشرة‬ ‫توجيهه‬
‫يسير عليهما الرأي العام‬ ‫(االجتماعات)‪،‬‬

‫ويمارس الرأي العام‪ ،‬الرقابة الشعبية على أعمال اإلدارة‪ ،‬من خالل صور‬ ‫ويشترك في تكوين الرأي العام مختلف‬
‫التعبير عن الرأي المسموح بها نظاماً‪ ،‬بدءاً من الشكايا‪ ،‬وإبالغ األجهزة‬ ‫الهيئات‪ ،‬والتنظيمات الشعبية‪ ،‬ومؤسسات‬ ‫االشتراك في‬
‫الرقابية‪ ،‬حتى ممارسة حق مخاطبة السلطات العامة‪ ،‬المنصوص عليه في‬ ‫ممارسة الرأي‬ ‫تكوين الرأي‬
‫المجتمع المدني (التنظيمات غير الحكومية)‬
‫الدساتير المختلفة‪ ،‬وتزداد أهمية هذا النوع من الرقابة مع التطور‬ ‫العام للرقابة‬ ‫العام‬
‫عن طريق طرح أفكارها‪ ،‬والدعوة أليها في‬
‫التكنولوجي في وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫مختلف الوسائل المشار إليها‬

‫يتوقف على مدى حرية التعبير‬ ‫أنه يتوقف على مدى نضج الرأي العام ووعيه بحقيقة قضاياه‬
‫عن الرأي‪ ،‬وهو ما يثير دائما‬ ‫المأخذ على الرقابة‬ ‫ومصالحه بما يكفل عدم الخضوع لمصالح فئات‪ ،‬أو تنظيمات معينة‪،‬‬
‫إشكالية العالقة بين السلطة‬ ‫الشعبية‬ ‫ّ‬
‫تسخر اإلرادة الشعبية لتحقيق أهدافها‬ ‫أو جهات‪ ،‬أو دول معينة‪،‬‬
‫والحرية‪.‬‬ ‫ومصالحها الخاصة‪ ،‬فتفقد بذلك حقيقة تعبيرها عن المصلحة العامة‪.‬‬

‫كذلك من صور التعبير عن الرأي في المملكة‪ ،‬ما يكون عبر وسائل اإلعالم ووسائل التواصل ‪،‬إال أن‬ ‫وفي المملكة العربية السعودية تنص المادة الثالثة‬
‫لذلك بطبيعة الحال ضوابطه حيث تنص المادة التاسعة والثالثون من النظام األساسي للحكم على أنه‪،‬‬ ‫واألربعون من النظام األساسي للحكم على أن‪ ،‬مجلس‬ ‫التعبير في‬
‫تلتزم وسائل اإلعالم والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة‪ ،‬وبأنظمة الدولة‪ ،‬وتُسهم في تثقيف‬ ‫الملك ومجلس ولي العهد‪ ،‬مفتوحان لكل مواطن‪ ،‬ولكل‬ ‫المملكة‬
‫األمة ودعم وحدتِها‪ ،‬ويُحظر ما يؤدي إلى الفتنة‪ ،‬أو االنقسام‪ ،‬أو يمس بأمن الدولة وعالقاتها العامة‪،‬‬ ‫من له شكوى أو مظلمة‪ ،‬ومن حق كل فرد مخاطبة‬ ‫العربية‬
‫أو يُسيء إلى كرامة اإلنسان وحقوقه‪ ،‬وتبين األنظمة كيفية ذلك‪.‬‬ ‫السلطات العامة فيما يُعرض له من الشؤون‪.‬‬ ‫السعودية‬

‫وعن طريق هذه الرقابة يتم التحقــق‬ ‫يقصد بالرقابة اإلدارية‪ ،‬ذلك النوع من الرقابة الذي تقوم به الهيئات العامة ذاتها على أعمالها‪،‬‬
‫مــن أن كــل شــيء تم طبقــا ً للخطــة‬ ‫حيث تراجع نفسها فيما صدر عنها من تصرفات فتعدلها‪ ،‬أو تسحبها‪ ،‬أو تلغيها حسبما تراه‬ ‫الرقابة‬
‫الــتي اختــيرت‪ ،‬واألوامــر الــتي‬ ‫متفقا ً مع القوانين واللوائح‪ ،‬أو هي التحقق من أن كل شيء تم طبقا ً للخطة التي وضعت‬
‫صدرت والمبادئ التي أرسيت‬ ‫واألوامر التي صدرت‪ ،‬والمبادئ التي أرسيت عملية الكشف عن االنحرافات حيثما وقعت‬ ‫اإلدارية‬
‫الرقابة داخلية‪،‬‬
‫أي تقوم بها الجهة اإلدارية ذاتها‬

‫كحق إقرار أعمال الوحدات اإلدارية‪ ،‬أو إلغاء‬ ‫أي بدون طلب من أي جهة‪ ،‬أو تظلم من أحد‪ ،‬وقد تكون بنا ًء على تظلم‪،‬‬
‫وقد تكون هذه‬ ‫وهذا التظلم قد يكون والئيا ً إذا تم تقديمه إلى مصدر القرار‪،‬‬
‫هذه األعمال حق الحلول محل الالمركزيات في‬ ‫الرقابة‬
‫الرقابة على أعمال‬ ‫وقد يكون رئاسيا ً إذا تقدم تقديمه لرئيسه‪،‬‬
‫القيام بأعمال معينة‬ ‫الداخلية قد‬
‫الوحدات الالمركزية‬
‫وفي جميع األحوال تقوم جهة اإلدارة ببحث ومراجعة تصرفاتها لفحص‬ ‫تكون تلقائية‬
‫مشروعيتها‪ ،‬ومدى موافقتها للقانون‪ ،‬ومالئمتها للهدف المرجو منها‪،‬‬
‫‪ ،‬كحل مجالس الهيئات الالمركزية‪ ،‬ووقف نشاط‬ ‫وهذه الرقابة أو‬ ‫وذلك لتصحيح تصرفاتها إلغا ًء أو تعديالً‬
‫الهيئة المركزية‪ ،‬أو وقف عضوية أعضائها لمدة‬ ‫الوصاية‪ ،‬قد‬
‫محددة‪ ،‬وقد تكون على أعضائها‪ ،‬كالحق في تعيين‬ ‫تكون على‬
‫بما لها من وصاية إدارية على الهيئات الالمركزية‪ ،‬كما قد تتم بنا ًء‬ ‫وقد تقوم بهذه الرقابة‬
‫بعضهم‪ ،‬وحق مساءلة األعضاء عن انحرافاتهم‪،‬‬ ‫الهيئات‬
‫على تقارير لجنة أو هيئة إدارية أخرى مهمتها مراقبة أعمال اإلدارة‬ ‫الهيئة المركزية‬
‫أو تصرفاتهم غير القانونية‬ ‫الالمركزية ذاتها‬

‫الرقابة الخارجية فتقوم بها جهة إدارية غير تلك التي اتخذت اإلجراء لتقرير مدى مشروعية السلوك اإلداري‪ ،‬فتتوقف‬ ‫الرقابة‬
‫صورها على الدستور واألنظمة ذات الصلة‪ ،‬وبالتالي فهي تختلف من دولة ألخرى‪.‬‬ ‫الخارجية‬
‫ص‪3-3‬‬

‫وتنص المادة الثمانون من ذات النظام على أنه‪ ،‬تتم مراقبة األجهزة‬ ‫في المملكة العربية السعودية تنص المادة التاسعة والسبعون من النظام األساسي للحكم على أنه‪ ،‬تتم‬
‫الحكومية‪ ،‬والتأكد من حسن األداء اإلداري‪ ،‬وتطبيق األنظمة‪ .‬ويتم التحقيق‬ ‫الرقابة الالحقة على جميع إيرادات الدولة ومصروفاتها‪ ،‬والرقابة على كافة أموال الدولة المنقولة‬
‫في المخالفات المالية واإلدارية‪ ،‬ويُرفع تقرير سنوي عن ذلك إلى رئيس‬ ‫والثابتة‪ ،‬ويتم التأكد من حسن استعمال هذه األموال والمحافظة عليها‪ ،‬ورفع تقرير سنوي عن ذلك‬
‫مجلس الوزراء‪ .‬ويبين النظام الجهاز المختص بذلك‪ ،‬وارتباطه‪ ،‬واختصاصه‬ ‫إلى رئيس مجلس الوزراء‪ .‬ويبين النظام جهاز الرقابة المختص بذلك وارتباطه‪ ،‬واختصاصه‪.‬‬

‫اهم الجهات الرقابية بالمملكة‬


‫ديوان المراقبة العامة‬ ‫هيئة الرقابة والتحقيق‬ ‫مجلس الوزراء‬
‫وبالنسبة لديوان المراقبة العامة‪ ،‬ووفقا للمرسوم الملكي رقم م‪9/‬‬ ‫وفي خصوص هيئة الرقابة والتحقيق‪ ،‬فإنه طبقا للمادة الخامسة من نظام‬
‫وتاريخ ‪ 11/2/1391‬هـ فإن للديوان االختصاصات التالية‪:‬‬ ‫تأديب الموظفين الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 7/‬وتاريخ ‪1/2/1391‬هـ‬
‫يكون للهيئة االختصاصات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬الرقابة الالحقة على جميع إيرادات الدولة ومصروفاتها‪.‬‬ ‫ففي خصوص مجلس الوزراء‬
‫‪-1‬إجراء الرقابة الالزمة للكشف عن المخالفات المالية واإلدارية‪.‬‬ ‫وطبقا للمادة ‪ 24‬من نظامه‬
‫‪-2‬مراقبة كافة أموال الدولة المنقولة‪ ،‬والعقارية من حيث حسن‬ ‫الصادر في ‪3‬ربيع األول عام‬
‫استعمالها واستغاللها‪ ،‬والتصرف فيها‪.‬‬ ‫‪-2‬متابعة الدعوى التي تحال طبقا ً لهذا النظام إلى ديوان المظالم‪.‬‬ ‫‪ 1414‬هـ فإن للمجلس باعتباره‬
‫السلطة التنفيذية المباشرة‬
‫‪-3‬إعداد اللوائح التنفيذية‪ ،‬والتصديق عليها من رئيس مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫‪-3‬إجراء التحقيق في المخالفات المالية واإلدارية التي تكشف عنها الرقابة‪ ،‬ومما‬ ‫الهيمنة التامة على شؤون‬
‫وإيجاد األجهزة الالزمة لكفالة قيام الديوان بأعماله‪.‬‬ ‫يحال إليها من الوزراء المختصين‪ ،‬أو من أي جهة رسمية مختصة‪.‬‬ ‫التنفيذ واإلدارة‪ ،‬مراقبة تنفيذ‬
‫األنظمة واللوائح والقرارات‪،‬‬
‫‪-4‬التحقق من أن جميع إيرادات الدولة‪ ،‬ومستحقاتها قد أدخلت في ذمتها‬ ‫‪ -4‬فحص الشكاوى التي تحال إليها من الوزراء المختصين‪ ،‬أو من أي جهة‬ ‫وإنشاء لجان للتحري عن سير‬
‫المالية‪.‬‬ ‫رسمية مختصة عن المخالفات المالية واإلدارية‪.‬‬ ‫العمل في الوزارات واألجهزة‬
‫الحكومية األخرى‪ ،‬أو عن‬
‫‪5‬تقديم تقرير سنوي عن اإلدارات المالية في الدولة إلى الملك في حالة‬ ‫‪-5‬التحقق من أن مصروفات الدولة قد أنفقت وفق ميزانية الدولة وأنظمتها‪-.‬‬ ‫قضية معينة‪ ،‬ورفع هذه اللجان‬
‫اكتشاف المخالفة وأن يطلب إجراء التحقيق سواء من مرجع الموظف‪،‬‬
‫نتائج تحرياتها إلى المجلس في‬
‫أو من هيئة المراقبة‪ ،‬والتحقيق في المخالفات المالية والحسابية‪.‬‬
‫الوقت الذي يحدده لها‪ ،‬وينظر‬
‫‪ -6‬مراقبة استعمال أموال الدولة في األغراض المخصصة لها وبما يضمن‬ ‫وللهيئة في سبيل ذلك االطالع على المستندات‪ ،‬واألوراق وغيرها‪ ،‬وتفتيش‬ ‫المجلس في هذه النتائج وله‬
‫عدم إساءة استخدامها‪.‬‬ ‫أماكن العمل إذا تطلًّب التحقيق ذلك بحضور الرئيس المباشر للموظف‪،‬‬ ‫الحق في تشكيل لجان للتحقيق‬
‫واستصدار قرار من الوزير المختص بكف يد الموظف عن العمل إذا رأت‬ ‫على ضوء ذلك والبتًّ في‬
‫‪-7‬متابعة تنفيذ األنظمة واللوائح المالية‪ ،‬والحسابية للتحقق من مدى‬ ‫الهيئة أن مصلحة العمل تتطلب ذلك‪ ،‬ويعد الموظف المحبوس احتياطيا ً في‬ ‫الموضوع حسب النتيجة‪.‬‬
‫مالءمة تطبيقها‪ ،‬ومسايرتها للتطورات اإلدارية‪ ،‬وتقديم االقتراحات‬ ‫حكم مكفوف اليد ‪ ،‬والطلب من جهات االختصاص تفتيش أماكن غير مكان‬
‫الالزمة لتعديلها‪.‬‬ ‫العمل بحضور المحقق إذا تطلًّب األمر ذلك‪ ،‬وكذلك رفع األمر إلى رئيس‬
‫مجلس الوزراء إذا امتنعت الجهة الحكومية عن تمكين المحقق من االطالع‪،‬‬
‫‪-8‬مراقبة مدى قيام الجهات الخاضعة لرقابة الديوان بتطبيق األنظمة‪،‬‬ ‫أو التفتيش وبناء على ما سبق فإن للهيئة اختصاص التحقيق والرقابة‬
‫واللوائح المالية‪ ،‬والحسابية الخاضعة لها‪.‬‬

‫ورغم ما لهذا النوع من الرقابة من أهمية‪ ،‬تتمثل في أن اإلدارة تراقب إضافة إلى مشروعية العمل مدى مالءمته‪ ،‬وتتسم بالسرعة‪ ،‬وتعد فرصة لها لتصحيح أخطائها‪ ،‬إال أنها‬
‫تتوقف أيضا على مدى الشفافية والنزاهة في ممارستها‪ ،‬حيث إنها تجعل اإلدارة خصما ً وحكما ً في نفس الوقت‪ ،‬وقد تتأثر بالعالقات الشخصية بين الرؤساء والمرؤوسين‪ ،‬وقد‬
‫ال تعترف بالخطأ خشية تأثر صورتها في المحيطين اإلداري واالجتماعي‬

‫الرقابة‬
‫الرقابة القضائية‬ ‫القضائية‬
‫وهي ذلك النوع من الرقابة الذي تقوم به السلطة القضائية عن طريق ما يرفع إليها من دعاوى وطعون بشأن أعمال اإلدارة‪.‬‬

‫وللرقابة القضائية على أعمال اإلدارة ‪-‬بحسب الجهة التي تقوم بها‬

‫القضاء المزدوج‬ ‫نظام القضاء الموحد‬


‫يقصد بنظام القضاء المزدوج‪ ،‬أن يتولى نظر المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها جهة‬ ‫يقصد بنظام القضاء الموحد ‪ ،‬أن يتولى نظر المنازعات التي تكون الدولة طرفا‬
‫قضائية مختصة‪ ،‬وبالتالي يوجد في الدولة قضاءان‪ :‬أحدهما لنظر منازعات األفراد فيما‬ ‫فيها‪ ،‬ذات القضاء الذي يتولى نظر منازعات األفراد فيما بينهم‪ ،‬وبالتالي ال‬
‫بينهم‪ ،‬واآلخر لنظر المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها‪ ،‬كما هو الحال في فرنسا‬ ‫يوجد في الدولة سوى قضاء واحد‪ ،‬كما هو الحال في بريطانيا وأمريكا‪ ،‬وإن‬
‫ومصر والسعودية‪.‬‬ ‫كان المشرع البريطاني يعهد في بعض الحاالت إلى محاكم خاصة‪ ،‬ازداد عددها‬
‫بازدياد تدخل الدولة في الحياة االقتصادية واالجتماعية‬
‫ففي المملكة العربية السعودية‪ :‬صدر نظام ديوان المظـالم عام ‪1402‬هـ ثم صدر نظام‬
‫ديوان المظالم الجديد عام ‪1428‬ه‪ ،‬وقد تضمن كل منهما أن‪ ":‬ديوان المظالم هيئة قضاء‬ ‫ومن الطبيعي أن يتميز هذا النظام بجعل والية القضاء كاملة أي تجتمع لديه ما‬
‫إداري مستقلة ترتبط مباشرة بالملك‪ ،‬وبهذا تكون المملكة العربية السعودية من دول النظام‬ ‫تملكه المحاكم بنوعيها في القضاء المزدوج‪.‬‬
‫المزدوج نظراً لوجود قضاء إداري متخصص في نظر المنازعات اإلدارية ويطبق قواعد‬
‫نظامية متميزة عن قواعد القانون الخاص وهي قواعد القانون اإلداري‬ ‫ورغم ما ذكر لهذا النوع من مزايا تتمثل في المساواة بين األفراد‪ ،‬واإلدارة‬
‫أمام القانون‪ ،‬وعدم تمتعها بامتيازات خاصة‪ ،‬إضافة إلى كونه يتالفى مشاكل‬
‫وفي هذا النوع من القضاء تتحدد والية المحاكم وفقا لنوعها‪ ،‬وما إذا كانت من محاكم‬ ‫تنازع االختصاص‪ ،‬أو تعارض األحكام‪،‬‬
‫القضاء اإلداري‪ ،‬أو القضاء العام أو العادي‪ ،‬وذلك على خالف ما ذكر من الوالية الكاملة‬
‫في نظام القضاء الموحد‪.‬‬ ‫يؤخذ عليه‬
‫ورغم ما ذكر من مزايا لهذا النوع من القضاء تتمثل في أن وجود قضاء متخصص يمارس‬ ‫يؤخذ عليه أنه أدى إلى التجاء اإلدارة إلى وسائل تحايل كثيرة بغية التخلص‬
‫الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية يمثل ضمانة حقيقية لحقوق األفراد وحرياتهم‪ ،‬وأنه‬ ‫من الرقابة القضائية‪ ،‬سواء بتحصينها صراحة أي بالنص في القوانين على‬
‫يتسم بسرعة الفصل في المنازعات اإلدارية‪ ،‬والبساطة في اإلجراءات‬ ‫عدم قابلتها للطعن‪ ،‬أو بإخراجها في صورة قوانين‬
‫إال أنه يؤخذ عليه أن وجود جهتين قضائيتين في الدولة‪ ،‬يؤدي من جانب إلى تعقيد في‬
‫اإلجراءات وإرباك األفراد في اختيار جهة التقاضي‪ ،‬ويؤدي من جانب آخر إلى تنازع في‬ ‫يؤخذ على القضاء المزدوج‬
‫االختصاص القضائي بين القضاء العادي والقضاء اإلداري‬

‫أما إصالح النفس فمن خالل الرقابة الذاتية يمارسها الفرد على‬ ‫يتميز النظام اإلسالمي في خصوص الرقابة بشكل عام ‪-‬إضافة‬
‫خصوصية‬
‫نفسه أ ًّيا كان موقعه‪ ،‬وأما تنبيه الغير فذلك صمام األمان‬ ‫إلى ما تقدم – بسمة خاصة يجب أن تسري في جميع صور‬ ‫الرقابة في النظام‬
‫المجتمعي الذي ال مثيل له‪ ،‬وهو ما يعرف (باألمر بالمعروف‬ ‫الرقابة‪ ،‬وتكون لها بمثابة الروح في الجسد‪ ،‬وهو ما يمكن‬ ‫اإلسالمي‬
‫والنهي عن المنكر) وقد سبق بيان ذلك في(ضمانات المشروعية)‪.‬‬ ‫تسميته بمبدأ إصالح النفس وتنبيه الغير‪.‬‬
‫ص‪2-1‬‬

‫أوجه الخروج عن‬ ‫اعمال االدارة‬


‫المشروعية في اعمال‬ ‫أعمال اإلدارة تشمل كل عمل قانوني‪ ،‬أو مادي يصدر عن عضو‪ ،‬أو أكثر من أعضاء السلطة اإلدارية في‬
‫االدارة‬ ‫مباشرتهم للوظيفة اإلدارية‬

‫منها ما يستلزم‬ ‫عمل مادي‬ ‫عمل قانوني‬


‫ومنها ما‬ ‫‪ ،‬ومنها ما‬
‫إلغاءه‪ ،‬إلعادة‬
‫يستلزم مجازاة‬ ‫يستلزم‬
‫الحال لما كان‬
‫المخالف تأديبا‬ ‫التعويض عنه‬
‫عليه‪ ،‬وهو‬ ‫هي التي يقوم بها عمال اإلدارة‬ ‫القرارات االدارية‬ ‫العقود اإلدارية‪.‬‬
‫له وردعا‬ ‫لجبر الضرر‬
‫القرارات‬ ‫تنفيذا لنصوص القانون‪ ،‬وقرارات‬
‫لغيره‪.‬‬ ‫المترتب عليه‬
‫اإلدارية‬ ‫السلطات اإلدارية كالقبض على‬
‫صادرة من طرف واحد‬ ‫الصادرة عن تقابل إرادتين إرادة‬
‫أحد األفراد‪ ،‬أو منع المرور في‬
‫أحد الشوارع‪ ،‬أو ما يقع من‬ ‫أي جانب اإلدارة فقط‬ ‫اإلدارة من ناحية‪ ،‬وإرادة المتعاقد‬
‫رجال اإلدارة خطأ كالحوادث التي‬ ‫من ناحية أخرى‪،‬‬
‫تسببها سيارات اإلدارة‪.‬‬

‫صور الرقابة القضائية‬

‫رقابة التأديب‬ ‫رقابة التعويض‬ ‫رقابة االلغاء‬

‫رقابة اإللغاء‬
‫طبيعة رقابة اإللغاء‬ ‫التعريف‪:‬‬
‫من حيث صالحية قضاء اإللغاء‬ ‫من حيث ُح ًّجية الحكم الصادر بإلغاء القرار اإلداري‬ ‫يقصد برقابة اإللغاء ذلك النوع من‬
‫الرقابة القضائية‪ ،‬الذي يملك القاضي‬
‫فهي تقتصر على إلغاء القرار اإلداري المخالف للمشروعية فقط‪،‬‬ ‫يتمتع بحجية قبل الكافة‪،‬‬ ‫بمقتضاه إلغاء القرار اإلداري المخالف‬
‫للمشروعية‪ ،‬إذا رفع إليه أمره في‬
‫وال تمتد إلى ما سوى ذلك من تعديله‪ ،‬أو تقدير مدى مالءمته‪ ،‬او‬ ‫فتع ًّد جميع اإلجراءات والتصرفات القانونية‬ ‫خصومة قضائية‬
‫استبدال غيره به‪ ،‬وبالتالي ليس للقاضي أن يصدر أمرا لإلدارة‪ ،‬وال‬ ‫واإلدارية التي تمت بموجبه ملغاة من تاريخ صدور‬
‫أن يحل محلها في تصرف من تصرفاتها‪.‬‬ ‫ذلك القرار‬

‫األثار القانونية لحكم اإللغاء‬


‫بالنسبة لبيان اآلثار المترتبة على حكم‬ ‫بالنسبة لفكرة تحول القرار اإلداري‪،‬‬ ‫بالنسبة لإللغاء النسبي‪ ،‬أو الجزئي‬ ‫بالنسبة للقرار السلبي‬
‫اإللغاء‬ ‫للقرار‬
‫بأن يشتمل الحكم‪ ،‬على ما يبين األثر المترتب‬ ‫والتي تخلص في وجود قرار إداري باطل‪،‬‬ ‫وهو القرار المتضمن امتناع اإلدارة عن‬
‫القانوني عليه فليس في ذلك أيضا تعديل للقرار‪،‬‬ ‫إال أنه يشتمل في ذات الوقت على عناصر‬ ‫أي اإلبقاء على ما صح منه‪ ،‬وإلغاء ما بطل‬ ‫إتيان تصرف يوجبه القانون‬
‫وال حلول محل اإلدارة‪ ،‬وال إصدار أمر لها‪،‬‬ ‫قرار أخر صحيح وأن اإلدارة لو علمت بما‬ ‫‪،‬‬
‫شاب القرار األصلي التجهت إرادتها إلصدار‬
‫هذا القرار الذي توافرت عناصره‬ ‫فليس في إلغاء هذا القرار أمرا لإلدارة‬
‫ألن القاعدة في تنفيذ األحكام أن يتم تنفيذها وفقا‬ ‫وذلك كقرار بتعيين مجموعة معينة في‬ ‫بإتيان هذا التصرف‪ ،‬وذلك ألن التكييف‬
‫لمنطوقها‪ ،‬وفى ضوء ما ورد بها من أسباب‪،‬‬ ‫وظيفة ما‪ ،‬إال أنه يتبين عدم استيفاء‬ ‫القانوني السليم لما يقوم به القضاء في هذا‬
‫ومن الممكن أن تتضمن هذه األسباب ما يعد‬ ‫ومن ذلك حالة تعيين شخص على وظيفة‬ ‫الخصوص‪ ،‬هو إصدار حكم بإلغاء قرار‬
‫أحدهما لشروط التعيين‪ ،‬فيتم إلغاء هذا‬
‫توضيحا لإلثار القانونية المترتبة على حكم‬ ‫معينة ثم يتبين عدم وجود هذا المسمى‬ ‫إداري‬
‫القرار إلغاء جزئيا أو نسبيا‪ ،‬أي فيما‬
‫اإللغاء وكيفية تنفيذه‪ ،‬دون أن يكون القاضي قد‬ ‫الوظيفي في الميزانية‪ ،‬وأنه توجد وظيفة‬
‫تضمنه من تعيين هذا األخير‪ ،‬فال يع ًّد هذا –‬
‫أصدر أمرا لإلدارة وال خرج عن حدود سلطته‬ ‫أخرى تنطبق شروطها على هذا الشخص‬
‫أيضا‪-‬تعديال للقرار‪ ،‬وال حلوال محل اإلدارة‬ ‫كل ما في األمر أنه قرار سلبي‪ ،‬وأن من أثر‬
‫أي توافرت العناصر الصحيحة الالزمة‬
‫ألن األمر أيضا في حقيقته إلغاء للقرار‬ ‫إلغائه أن تقوم اإلدارة بعمل معين‪.‬‬
‫ويؤيد ذلك أنه يقلل من أهمية حكم اإللغاء أن‬ ‫لتعيينه في هذه الوظيفة‪،‬‬
‫الصادر بتعيين من لم يستوف الشروط‪.‬‬
‫يقتصر على مسألة اإللغاء فقط‪ ،‬دون بيان اآلثار‬
‫القانونية المترتبة على ذلك‪ ،‬ألنه يعيد األمر كله‬ ‫ففي هذه الحالة يتحول القرار الباطل إلى‬
‫إلى جهة اإلدارة التي قد تنفذه بما يخرج عن‬ ‫القرار الصحيح الذي توافرت عناصره‪ ،‬ألن‬
‫تحول القرار يقتصر على مجرد الكشف عن‬ ‫تطبيق رقابة اإللغاء في المملكة العربية السعودية‬
‫مقصودة سواء بقصد‪ ،‬أو بغير قصد لعدم الخبرة‬
‫المتخصصة‪.‬‬ ‫عناصر قرار سليم موجود فعال قبل تدخل‬
‫القاضي وكان من الممكن أن تتجه إليه‬
‫إرادة اإلدارة‬ ‫طبقا لنص المادة الثالثة عشر من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1428‬هـ‬
‫وال يغير من ذلك ما يمكن ان يثار عن مبدأ‬ ‫(تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي‪:‬‬
‫استقالل اإلدارة في مباشرة أعمالها‪ ،‬ألن بيان‬ ‫‪......................................‬‬
‫القضاء لآلثار القانونية لحكمه ال يعد تعديا على‬ ‫والمقصود في هذا الخصوص أن هذا‬
‫هذا االستقالل‪ ،‬فمصدر الحكم أدرى بمقصده‬ ‫التحول ال يعد تعديال‪ ،‬وال حلوال محل‬ ‫دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع‬
‫اإلدارة‪ ،‬ألن التعديل يعنى تغيير القرار دون‬ ‫الطعن‪ :‬عدم االختصاص‪ ،‬أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة‬
‫االعتداد بإرادة اإلدارة‪ ،‬وهو ماال وجود له‬ ‫النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال‬
‫‪ ،‬كما أن اإلدارة ليست حرة في اختيار ما تشاء‬
‫من اآلثار القانونية للحكم حتى يكون بيان هذه‬ ‫في هذه الحالة‪.‬‬ ‫السلطة ‪.)..............‬‬
‫اإلثار تعديا على استقاللها‪ ،‬إضافة إلى أن أحكام‬ ‫والواضح من هذا النص‪ ،‬أن المنظم أورد األسباب المبررة للطعن في القرار‬
‫القضاء الكامل كدعوى المسؤولية التقصيرية‬ ‫اإلداري‪ ،‬كعيوب تشوب صحة هذا القرار وهو ما سيرد ذكره بمشيئة هللا تعالى في‬
‫تتضمن غالبا الحكم بإلزام اإلدارة بدفع مبلغ مثال‬ ‫شروط دعوى اإللغاء‪.‬‬
‫وال يعد ذلك تعديا على استقاللها‪.‬‬
‫ص‪2-2‬‬

‫رقابة التعويض‬
‫رقابة التعويض في المملكة العربية‬ ‫طبيعة رقابة التعويض‪:‬‬ ‫التعريف‬
‫السعودية‪:‬‬
‫من طبيعة هذا النوع من الرقابة أنه ينصب على جبر ضرر‪ ،‬ويتعلق‬ ‫رقابة التعويض هي ذلك النوع من‬
‫طبقا للمادة ‪ /13‬ج من نظام ديوان المظالم‬ ‫بحق شخصي معتدى عليه وهو ما يجعل له خصوصية سواء من حيث‬ ‫الرقابة الذي يملك القاضي بمقتضاه‪،‬‬
‫الصادر عام ‪1428‬هـ‪ ،‬يختص ديوان المظالم‬ ‫حجية الحكم الصادر فيه‪ ،‬وما يملكه القاضي من صالحيات في نظره‪.‬‬ ‫الحكم بجبر الضرر المادي‪ ،‬أو األدبي‬
‫بالفصل في دعاوى التعويض التي يقدمها ذوو‬ ‫الذي أصاب المضرور نتيجة لتصرف‬
‫الشأن عن قرارات وأعمال جهة اإلدارة‪.‬‬ ‫من حيث صالحيات القاضي‬ ‫من حيث حجية الحكم‬ ‫جهة اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل خصومة‬
‫قضائية رفعت إليه‬
‫ويشمل هذا االختصاص طلبات التعويض عن‬ ‫فهذا النوع ينتمي إلى القضاء‬ ‫فهي تقتصر على أطراف‬
‫جميع أعمال اإلدارة العامة سواء كانت‪،‬‬ ‫الكامل‪ ،‬حيث يملك صالحيات‬ ‫النزاع فقط‪ ،‬وليست حجية‬
‫قرارات إدارية باطلة‪ ،‬وأعماال مادية تلحق‬ ‫واسعة فال يقتصر اختصاصه على‬ ‫قبل الكافة كم هو الحال في‬
‫ضررا بالمواطنين كأعمال الحفر وشق الطرق‬ ‫مجرد التحقق من مشروعية‬ ‫رقابة اإللغاء‪.‬‬
‫التي تلحق ضررا بالمباني‪ ،‬وحوادث‬ ‫العمل‪ ،‬أو عدم مشروعيته‪ ،‬أو‬
‫السيارات وأية صورة من صور االعتداء‬ ‫إلغاء التصرف غير المشروع‪،‬‬
‫المادي على حريات األفراد وأموالهم‪.‬‬ ‫ويشمل هذا النوع من‬
‫القضاء‪ ،‬دعاوى التعويض‪،‬‬
‫وإنما يمتد إلى النظر في كافة‬ ‫ودعاوى المنازعات المالية‬
‫ومسؤولية اإلدارة في هذا الخصوص إما أن‬ ‫جوانب النزاع‪ ،‬وبحث أساس‬ ‫للموظفين‪ ،‬والمنازعات‬
‫تكون مسؤولية تقصيرية أي نتيجة لخطا‬ ‫الحق المدعى به ومداه‪ ،‬والحكم‬ ‫الخاصة بالضرائب والرسوم‪،‬‬
‫ارتكبته‪،‬‬ ‫بتعديل القرار‪ ،‬أو تبديله‪ ،‬أو‬ ‫والمنازعات الخاصة بالعقود‬
‫وإما أن تكون بدون خطأ‪ ،‬أي على أساس‬ ‫التعويض‪ ،‬أو إعادة الحال لما كان‬ ‫اإلدارية‪ ،‬وحالة االعتداء‬
‫المخاطر‪،‬‬ ‫عليه‪ ،‬إال أنه ال يشمل مدى‬ ‫المادي‪ ،‬ونعرض للنوع‬
‫مالءمة القرار طالما كان مشروعا‬ ‫األشهر في هذا القضاء وهو‬
‫ولكل من النوعين من المسؤولية أركانه التي‬ ‫دعاوى التعويض‪.‬‬
‫نبينها في موضعها من هذا المقرر بمشيئة هللا‬

‫رقابة التأديب‬
‫أساس المسؤولية التأديبية‪.‬‬ ‫طبيعة رقابة التأديب‬

‫يتمثل أساس المسؤولية التأديبية في الرابطة الوظيفية بين الموظف‬ ‫يتبين من هذا التعريف‪ ،‬أن رقابة التأديب رقابة عقابية‪ ،‬أي أن‬ ‫التعريف‬
‫وجهة العمل‪ ،‬سواء كانت رابطة تعاقدية – حسب بعض اآلراء – أو‬ ‫القاضي يقوم فيها بفحص العمل‪ ،‬أو الواقعة المنسوبة للموظف‬
‫رابطة تنظيمية‪.‬‬ ‫بقصد استظهار مدى وجود مخالفة تأديبية من عدمه‪ ،‬ثم هو –‬
‫حال ثبوتها ‪ -‬مقيد بمبدأ شرعية العقوبة‪،‬‬
‫ويقصد بالرابطة التعاقدية أن العالقة التي تربط الموظف العام بجهة‬
‫اإلدارة‪ ،‬مناطها وأساسها‪ ،‬عقد بين طرفين‪ ،‬وبالتالي تتحدد الحقوق‬ ‫أي أنه إذا ارتأى أن هذه الواقعة تستلزم توقيع عقوبة تأديبية‪،‬‬ ‫يقصد برقابة التأديب‪ ،‬ذلك النوع‬
‫والواجبات في ضوء هذا العقد‪ ،‬كما أنها تخضع لشروط‪ ،‬وقواعد‬ ‫فالبد له من اختيار عقوبة من العقوبات المنصوص عليها‪ ،‬في‬ ‫من الرقابة الذي يملك القاضي‬
‫تنفيذ العقود‪.‬‬ ‫النظام الواجب التطبيق‪ ،‬وال يجوز له بالتالي الحكم بعقوبة غير‬ ‫فيه‪ ،‬مجازاة الموظف الذي ارتكب‬
‫واردة في هذا النظام‪.‬‬ ‫مخالفة وظيفية‪ ،‬ورفع إليه أمره‬
‫وفي تحديد طبيعة هذا العقد عدًّه البعض من عقود القانون الخاص‪،‬‬ ‫وفق الطرق النظامية‪.‬‬
‫أي تحكمه قواعد القانون الخاص‬ ‫ويترتب على هذه الطبيعة لرقابة التأديب أن سلطة القاضي‬
‫وهو أمر يقوم على افتراض أن إبرام العقد إنما يتم بمفاوضات بين‬ ‫تخلص في اختيار عقوبة من العقوبات التأديبية المنصوص‬
‫الموظف والدولة‬ ‫عليها نظاما‪ ،‬إال أنه ليس هناك ما يفرض عليه توقيع عقوبة في‬
‫جميع األحوال‬
‫بينما ك ًّيفه غيرهم على أنه من عقود القانون العام على اعتبار أن‬
‫هذه العقود تخول اإلدارة سلطات واسعة في مواجهة المتعاقد معها‬ ‫فقد يتبين له من فحص الموضوع عدم وجود مخالفة من األصل‬
‫لتحقيق المصلحة العامة‪.‬‬ ‫لكون التصرف المنسوب لم يثبت وقوعه‪،‬‬
‫أو ثبت وقوعه ولكنه ليس مخالفا للنظام‪،‬‬
‫ويقصد بالقول بأن العالقة الوظيفية عالقة تنظيمية أن القوانين‪،‬‬
‫واللوائح هي التي تحدد شروط وأحكام الوظيفة العامة‪ ،‬وحقوق‬ ‫أو أنه مخالف للنظام وبالتالي وجود مخالفة تأديبية‬
‫الموظف وواجباته‪ ،‬وهو ما يترتب عليه عدة نتائج أهمها أن تحدد‬ ‫إال أنه يوجد سبب قانوني من أسباب حفظها‪ ،‬أو من أسباب عدم‬
‫اإلدارة بإرادتها المنفردة قواعد هذه العالقة دون حاجة الستشارة‬ ‫المعاقبة عليها كتقادمها‪.‬‬
‫الموظف‪ ،‬وأن يكون لإلدارة تعديل هذه القواعد ولو كان في هذا‬
‫التعديل إنقاصا في االمتيازات المادية واألدبية‪ ،‬طالما أنه تم بإجراء‬
‫عام بنا ًء على تعديل في قوانين التوظيف‬

‫قضاء التأديب في المملكة العربية السعودية‬

‫طبقا للمادة ‪/13‬هـ من نظام ديوان المظالم يختص ديوان المظالم بالفصل في الدعاوى التأديبية التي ترفعها الجهات المختصة‪.‬‬

‫أركان الجريمة التأديبية‪:‬‬


‫يتبين من تعريف الجريمة التأديبية أنه يلزم لوجودها توافر ركنين‪ ،‬هما الركن المادي والركن المعنوي‪ ،‬وذلك على النحو التالي‬

‫الركن المعنوي‬ ‫الركن المادي‬


‫ويقصد به الفعل المنسوب إلى الموظف القيام به‪ ،‬أو االمتناع عنه‪ ،‬ومثال األول قيامه‬
‫وبقصد به أن يصدر الفعل المنسوب للموظف عن إرادة آثمة عن سوء نية‪ ،‬أو تقصير‪.‬‬ ‫بضرب أحد زمالئه أو سبه‪ ،‬ومثال الثاني االمتناع عن تنفيذ أمر الرئيس‪ ،‬أو االمتناع‬
‫عن أداء الواجبات الوظيفية‪.‬‬
‫ص‪3-1‬‬

‫تنظيم القضاء اإلداري السعودي‪ ،‬وتطوره‬

‫تشكيل الديوان‬
‫وفقا للمادتين الثانية‪ ،‬والثالثة من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )78/‬في تاريخ ‪ 19/9/1428‬هـ‪ ،‬يتألف ديوان المظالم من رئيس بمرتبة وزير‪،‬‬
‫ونائب رئيس أو أكثر‪ ،‬وعدد كاف من القضاة‪ ،‬ويلحق به العدد الالزم من الباحثين والفنيين واإلداريين ونحوهم‬

‫الموظفين اإلداريين‬
‫قضاة الديوان‬ ‫مكتب للشؤون الفنية‬ ‫نائب رئيس الديوان‬ ‫رئيس الديوان‬
‫في ديوان المظالم‬
‫احال نظام ديوان المظالم على نظام القضاء‪ ،‬كافة‬ ‫يوجد في الديوان مكتب‬ ‫تضمنت المادة الثانية‬ ‫لم يرد النص في النظام‬
‫أما موظفو الديوان‬ ‫األمور المتعلقة بجهازه القضائي‪ ،‬واختصاصات‬ ‫للشؤون الفنية من رئيس‬ ‫المشار إليها أنه يتم‬ ‫المشار إليه‪ ،‬على أداة‬
‫الفنيون واإلداريون‪،‬‬ ‫مجلس القضاء اإلداري‪،‬‬ ‫وعدد من القضاة‬ ‫تعيين نواب رئيس‬ ‫تعيين رئيس الديوان‪ ،‬إال‬
‫ف ُيطبق عليهم نظام‬ ‫والفنيين والباحثين‬ ‫الديوان بأمر ملكي ممن‬ ‫أن المادة الثانية منه‬
‫الخدمة المدنية‬ ‫فأعضاء الديوان من القضاة يخضعون في تعيينهم‪،‬‬ ‫تتوفر فيهم شروط شغل‬ ‫تضمنت‪ ،‬أنه يكون بمرتبة‬
‫ولوائحه‪ ،‬حيث تنص‬ ‫وترقيتهم‪ ،‬وإحالتهم على التقاعد‪ ،‬لنفس الشروط‬ ‫حيث يختص هذا المكتب‬ ‫درجة رئيس محكمة‬ ‫وزير‪،‬‬
‫المادة (‪ )22‬من نظام‬ ‫المقررة في نظام القضاء‬ ‫بإبداء الرأي وإعداد‬ ‫استئناف‪.‬‬
‫ديوان المظالم على أنه‪:‬‬ ‫البحوث والدراسات وغير‬
‫« مع عدم اإلخالل‬ ‫ذلك من األمور التي‬ ‫ويعاون النائب الرئيس‬ ‫ووفقا للمادة األولى من‬
‫حيث تنص المادة (‪ )17‬من نظام ديوان المظالم على‬ ‫نظام الوزراء ونواب‬
‫باألحكام الواردة في هذا‬ ‫أن‪ « :‬يجري تعيين قضاة الديوان‪ ،‬وترقيتهم‪ ،‬ونقلهم‪،‬‬ ‫يطلبها منه رئيس الديوان‬ ‫في إدارة أعمال الديوان‬
‫النظام‪ ،‬تسري على‬ ‫ضمن حدود الصالحيات‬ ‫الوزراء وموظفي المرتبة‬
‫وندبهم‪ ،‬وتدريبهم‪ ،‬وإعارتهم‪ ،‬والترخيص بإجازاتهم‪،‬‬ ‫الصادر بالمرسوم الملكي‬
‫موظفي الديوان‬ ‫والتفتيش عليهم‪ ،‬وتأديبهم‪ ،‬وعزلهم‪ ،‬وإنهاء‬ ‫ويقوم المكتب في نهاية‬ ‫المخول له في المرسوم‬
‫ومستخدميه ‪ -‬من غير‬ ‫كل عام بتصنيف األحكام‬ ‫الملكي بتعيينه‪ ،‬وينوب‬ ‫رقم‪10‬‬
‫خدماتهم‪ ،‬وفقا ً لإلجراءات المقررة في نظام القضاء‬ ‫بتاريخ‪18/3/1391:‬هـ‬
‫القضاة ‪ -‬أحكام أنظمة‬ ‫التي أصدرتها محاكم‬ ‫عن الرئيس في مهامه‪،‬‬
‫الخدمة المدنية‪ ،‬ويعمل‬ ‫الديوان‪ ،‬ومن ثم طبعها‬ ‫ويمارس جميع صالحياته‬ ‫(يتم تعيين الوزراء ومن‬
‫كما تنص المادة (‪ )16‬من نظام ديوان المظالم على‬ ‫ونشرها في مجموعات‪،‬‬ ‫في مرتبتهم ونواب‬
‫موظفو كل محكمة تحت‬ ‫أن‪ « :‬درجات قضاة الديوان هي الدرجات المنصوص‬ ‫عند غيابه‬
‫رقابة رئيسهم اإلداري‪،‬‬ ‫ويرفع نسخة منها مع‬ ‫الوزراء وموظفي المرتبة‬
‫عليها في نظام القضاء‪ ،‬ويعاملون من حيث الرواتب‪،‬‬ ‫التقرير المعد من قبله‪.‬‬ ‫الممتازة وإعفاءهم من‬
‫ويخضع الجميع لرقابة‬ ‫والبدالت‪ ،‬والمكافآت‪ ،‬والمزايا‪ ،‬معاملة نظرائهم في‬
‫رئيس المحكمة »‪.‬‬ ‫مناصبهم بأمر ملكي) وهو‬
‫نظام القضاء»‪.‬‬ ‫ما يتبين منه‪ ،‬أن رئيس‬
‫ديوان المظالم يعين ويعفى‬
‫من منصبه بأمر ملكي‪.‬‬
‫اختصاصات مجلس القضاء االداري‬
‫وفقا للمادة الخامسة من نظام ديوان المظالم سالف اإلشارة‪ ،‬يتولى مجلس القضاء اإلداري بالنسبة لديوان المظالم‪،‬‬
‫اختصاصات المجلس األعلى للقضاء الواردة في نظام القضاء‪.‬‬ ‫تشكيل مجلس القضاء‬
‫‪-8‬تنظيم أعمال المالزمين القضائيين‪.‬‬ ‫‪-4‬اإلشراف على المحاكم‬
‫والقضاة وأعمالهم في‬
‫‪ -1‬النظر في شؤون القضاة الوظيفية‪،‬‬
‫من تعيين‪ ،‬وترقية‪ ،‬وتأديب‪ ،‬وندب‪،‬‬
‫االداري‬
‫‪-9‬تحديد األعمال القضائية النظيرة المطلوبة لشغل‬ ‫الحدود المبنية في النظام‪.‬‬ ‫وإعارة‪ ،‬وتدريب‪ ،‬ونقل‪ ،‬وإجازة‪،‬‬
‫الدرجات القضائية‪.‬‬ ‫وإنهاء خدمة وغير ذلك‪ ،‬وفقا ً للقواعد‬
‫‪-5‬تسمية رؤساء محاكم‬ ‫واإلجراءات المقررة‪ ،‬وذلك بما يضمن‬ ‫أربعة قضاة‬
‫‪-10‬رفع ما يراه من المقترحات ذات الصلة‬ ‫االستئناف ومساعديهم من‬ ‫استقالل القضاة‪.‬‬ ‫ممن‬
‫باالختصاصات المقررة له‪.‬‬ ‫بين قضاة محاكم االستئناف‪،‬‬ ‫يشغلون‬ ‫أقدم نواب‬ ‫رئيس‬ ‫رئيس‬
‫ورؤساء محاكم الدرجة‬ ‫‪-2‬إصدار اللوائح المتعلقة بشؤون‬ ‫درجة قاضي‬ ‫رئيس‬ ‫المحكمة‬ ‫ديوان‬
‫‪-11‬إعداد تقرير شامل في نهاية كل عام يتضمن‬ ‫األولى ومساعديهم‪.‬‬ ‫القضاة الوظيفية بعد موافقة الملك‬ ‫استئناف‬ ‫الديوان‬ ‫اإلدارية‬ ‫المظالم‬
‫اإلنجازات التي تحققت‪ ،‬والمعوقات‪ ،‬ومقترحاته‬ ‫عليها‪.‬‬
‫يسمون‬ ‫عضوا‬ ‫العليا عضواً‬ ‫رئيساً‪،‬‬
‫بشأنها‪ ،‬ورفعه إلى الملك‪.‬‬ ‫‪-6‬إصدار قواعد تنظم‬ ‫بأمر ملكي‬
‫اختصاصات‪ ،‬وصالحيات‬ ‫‪-3‬إنشاء محاكم وفق األسماء‬
‫‪-12‬إصدار قواعد تبين طريقة اختيار القضاة‪،‬‬ ‫رؤساء المحاكم ومساعديهم‪.‬‬ ‫المنصوص عليها في النظام‪ ،‬أو‬ ‫أعضاء‪.‬‬
‫وإجراءات وضوابط تفريغهم للدراسة‪.‬‬ ‫دمجها‪ ،‬أو إلغائها‪ ،‬وتحديد‬
‫اختصاصها المكاني والنوعي‪،‬‬
‫‪-7‬إصدار الئحة للتفتيش‬ ‫وتأليف الدوائر فيها‪.‬‬
‫القضائي‪.‬‬

‫اختصاصات رئيس مجلس القضاء اإلداري‬


‫تضمنت المادة الخامسة سالفة اإلشارة‪ ،‬أنه يكون لرئيس مجلس القضاء اإلداري‪ ،‬بالنسبة لديوان‪ ،‬المظالم االختصاصات المقررة لرئيس المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬وذلك مع عدم‬
‫اإلخالل باختصاصات مجلس القضاء اإلداري المنصوص عليها في هذا النظام‪.‬‬

‫‪-4‬‬
‫‪-6‬‬ ‫طلب رفع الدعوى‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اختيار عضو من مجلس‬ ‫‪-5‬‬ ‫التأديبية على القضاة أمام‬ ‫األمر بالتحقيق والتفتيش‪،‬‬ ‫الترخيص للقضاة‬ ‫الموافقة على نقل أعضاء‬
‫القضاء اإلداري لرئاسة‬ ‫إصدار القرار بعقوبة‬ ‫دائرة التأديب‪ .‬إما من‬ ‫أو باالنتقال إلى المحكمة‪،‬‬ ‫باإلجازات في حدود‬ ‫السلك القضائي‪ ،‬أو ندبهم‬
‫لجنة الفصل في تنازع‬ ‫اللوم (المادة ‪ 67‬من‬ ‫تلقاء نفسه‪ ،‬أو بناء على‬ ‫وكذلك بالنسبة إلدارة‬ ‫األحكام المنظمة لذلك‬ ‫داخل السلك القضائي‬
‫االختصاص (المادة ‪15‬‬ ‫نظام القضاء)‪.‬‬ ‫اقتراح رئيس المحكمة‬ ‫التفتيش القضائي (المادة‬ ‫(المادة ‪ 50‬من نظام‬ ‫(المادة ‪ 49‬من نظام‬
‫من نظام ديوان المظالم)‪.‬‬ ‫التي يتبعها القاضي‬ ‫‪ 55‬من نظام القضاء)‪.‬‬ ‫القضاء)‪.‬‬ ‫القضاء)‪.‬‬
‫(المادة ‪ 60‬من نظام‬
‫القضاء)‪.‬‬

‫تسيير اعمال مجلس القضاء اإلداري‬

‫النصاب القانوني النعقاد المجلس‪:‬‬ ‫ينعقد مجلس القضاء اإلداري برئاسة رئيسه مرة كل شهرين على األقل‬

‫ال يكون انعقاد المجلس نظاميا إال بحضور خمسة من‬ ‫وفي حالة غياب رئيس المجلس يحل محله رئيس المحكمة اإلدارية العليا‪ -‬ويفهم من ذلك‪ ،‬أنه من الجائز أن‬
‫أعضائه على األقل‪ ،‬ويفهم من عدد أعضاء المجلس‬ ‫ينعقد أكثر من مرة خالل الشهرين‪ ،‬ولكن من غير الجائز أن يمر شهران دون أن ينعقد مرة واحدة على األقل‬
‫والنصاب القانوني الالزم النعقاده‪ ،‬حرص المنظم على‬
‫وينعقد المجلس بشكل استثنائي كل ما دعت الحاجة إلى ذلك‪ ،‬ومن الطبيعي أن تكون صالحية تحديد مدى‬
‫ضرورة حضور أعضاء المجلس ليتم انعقاده‪ ،‬نظرا‬
‫وجود حاجة النعقاد المجلس‪ ،‬لمن له صالحية الدعوة إلى انعقاده‪ ،‬وهو بحسب األصل رئيس المجلس‬
‫ألهمية المهام المسندة إليه‪.‬‬
‫ص‪3-2‬‬

‫ويسمى أعضاء المحكمة اإلدارية العليا بأمر‬ ‫وال تنهى خدمته إال بأمر ملكي‪ ،‬ويشترط أن تتوافر‬ ‫تؤلف من رئيس وعدد كاف من القضاة بدرجة رئيس‬ ‫المحكمة‬
‫ملكي‪ ،‬بناء على اقتراح مجلس القضاء‬ ‫فيه الشروط المطلوبة لشغل درجة رئيس محكمة‬ ‫محكمة استئناف‪ ،‬ويسمى رئيس المحكمة اإلدارية‬ ‫اإلدارية‬
‫اإلداري‪ ،‬وتشكل دوائرها‪ ،‬من ثالثة قضاة‪.‬‬ ‫استئناف وعند غيابه ينوب عنه أقدم قضاتها‪.‬‬ ‫العليا بأمر ملكي‪ ،‬وتكون درجته بمرتبة وزير‪،‬‬ ‫العليا‬

‫تنعقد الهيئة برئاسة الرئيس أو نائبه‪ ،‬وال يكون انعقادها نظاميا إال إذا‬ ‫يكون للمحكمة اإلدارية العليا هيئة عامة برئاسة رئيس‬
‫المحكمة‪ ،‬وعضوية جميع قضاتها‪ ،‬ويكون أقدم قضاتها‬
‫الهيئة العامة للمحكمة‬
‫حضره ثلثا أعضائها على األقل بمن فيهم الرئيس‪ ،‬أو من ينوب عنه‪،‬‬
‫وتصدر قراراتها بأغلبية أعضائها‬ ‫نائبا ً له عند غيابه‪،‬‬ ‫اإلدارية العليا‬

‫ويتم تشكيل دوائر محاكم االستئناف اإلدارية والمحاكم‬ ‫تشكل دوائر محاكم االستئناف اإلدارية من ثالثة قضاة‪،‬‬ ‫محاكم االستئناف‬
‫اإلدارية من قبل مجلس القضاء اإلداري بناء على اقتراح‬ ‫كما تشكل دوائر المحاكم اإلدارية من ثالثة قضاة‪ ،‬ويجوز‬ ‫والمحاكم اإلدارية‪:‬‬
‫رؤساء المحاكم‬ ‫أن تكون من قاض واحد‬

‫ويتضح من ذلك أنه إذا كان التنظيم القضائي في المملكة العربية السعودية يقوم على القضاء المزدوج ‪ ،‬فإنه إضافة إلى استحداث نظام ديوان المظالم‪ ،‬مجلس القضاء اإلداري‪،‬‬
‫‪-‬وهو يعادل مجلس القضاء األعلى ‪ ،‬ويتمتع بذات الصالحيات المخولة له‪ -‬فقد أصبح التقاضي أمام ديوان المظالم على درجات ‪ ،‬تبدأ بالمحاكم اإلدارية‪ ،‬ثم محاكم االستئناف‬
‫اإلدارية‪ ،‬ثم قمة الهرم‪ ،‬وهي المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬

‫تنظيم شؤون قضاة ديوان المظالم‬

‫‪ ،‬كما أنه يجرى تعيين قضاة الديوان‪ ،‬وترقيتهم‪ ،‬ونقلهم‪ ،‬وندبهم‪،‬‬ ‫ذكرنا آنفا ً أنه‪ ،‬وفقا للمادتين السادسة عشرة‪ ،‬والسابعة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام‬
‫وتدريبهم‪ ،‬وإعارتهم‪ ،‬والترخيص بإجازاتهم‪ ،‬والتفتيش عليهم‪ ،‬وتأديبهم‪،‬‬ ‫‪1428‬هـ‪ ،‬تكون درجات قضاة الديوان هي الدرجات المنصوص عليها في نظام القضاء‪ ،‬ويعاملون‬
‫وعزلهم‪ ،‬وإنهاء خدماتهم‪ ،‬وفقا ً لإلجراءات المقررة في نظام القضاء‬ ‫من حيث الرواتب والبدالت والمكافآت والمزايا معاملة نظرائهم في نظام القضاء‬

‫ووفقا لما ورد بنظام القضاء المشار إليه والصادر عام ‪ 1428‬هـ فقد تم هذا التنظيم على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .2‬بالنسبة لدرجات القضاة‪:‬‬ ‫‪ .1‬بالنسبة لتعيين القضاة‪:‬‬

‫ويرى البعض أن هذا الشرط يحتاج إلى إعادة نظر‪ ،‬بنا ًء على أن‬ ‫‪ -1‬أن يكون‬
‫وفقا ً للمادة ‪ 32‬من نظام القضاء الصادر عام ‪ 1428‬هـ‪ ،‬توجز هذه الدرجات فيما‬ ‫الدولة ال تقبل في جنسيتها إال من تتوسم فيه االنتماء إليها‪ ،‬وأنه‬ ‫سعودي‬
‫يلي‪ :‬مالزم قضائي‪ ،‬قاضي (ج) قاضي (ب) قاضي (أ)‪ ،‬وكيل محكمة (ب)‪ ،‬وكيل‬ ‫بالتالي يمكن االكتفاء بشرط الجنسية السعودية فقط ن حتى لو‬ ‫الجنسية‬
‫محكمة (أ)‪ ،‬ورئيس محكمة (ب)‪ ،‬رئيس محكمة (أ)‪ ،‬قاضي استئناف‪ ،‬رئيس‬ ‫اقتضى األمر‪ ،‬اشتراط مرور عدد من السنوات على اكتسابها‬ ‫باألصل‪.‬‬
‫محكمة استئناف‬
‫‪-5‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ويجري شغل هذه الدرجات طبقا ً ألحكام نظام القضاء التي تستلزم إما مضى مدة‬ ‫أالًّ تقل سنه عن أربعين‬ ‫ً‬ ‫أن يكون‬ ‫‪-2‬‬
‫أن يكون حاصال على شهادة‬
‫معينة في الدرجة السابقة‪ ،‬أو االشتغال بأعمال قضائية نظيرة‪ ،‬والحصول على‬ ‫سنة (إذا كان تعيينه في‬ ‫متمتعا ً‬
‫إحدى كليات الشريعة‬ ‫أن يكون‬
‫مؤهل أعلى‪ ،‬أو تدريس الفقه وأصوله في إحدى الكليات بالمملكة‪.‬‬ ‫درجة قاضي استئناف)‬ ‫باألهلية‬
‫بالمملكة‪ ،‬أو شهادة أخرى‬ ‫حسن‬
‫وعن اثنتين وعشرين‬ ‫معادلة لها‪ ،‬بشرط أن ينجح‬ ‫الكاملة‬ ‫السيرة‬
‫ويراعي المجلس في الترقية ترتيب األقدمية المطلقة‪ ،‬وعند التساوي يقدم األكفاء‬ ‫سنة (إذا كان تعيينه في‬ ‫في الحالة األخيرة في‬ ‫للقضاء‬ ‫والسلوك‪.‬‬
‫بموجب تقارير الكفاية‪ ،‬وعند التساوي‪ ،‬أو انعدام تقارير الكفاية يقدم األكبر سنا ً‬ ‫إحدى درجات السلك‬ ‫امتحان خاص يعده مجلس‬ ‫بحسب ما‬
‫القضائي األخرى)‪.‬‬ ‫القضاء اإلداري‪.‬‬ ‫نص عليه‬
‫وال يجوز أن يرقى عضو السلك القضائي الخاضع للتفتيش إال إذا كان قد جرى‬ ‫شرعا‪.‬‬
‫التفتيش عليه مرتين على األقل في الدرجة المراد الترقية منها‪ ،‬وثبت في‬ ‫ويجري التعيين والترقية في درجات السلك القضائي بأمر ملكي بنا ًء على قرار من‬
‫التقريرين األخيرين السابقين على الترقية أن درجة كفايته ال تقل عن المتوسط‪(..‬‬ ‫مجلس القضاء اإلداري يوضح فيه توافر الشروط النظامية في كل حالة على حدة‪.‬‬

‫‪ .5‬واجبات القضاة‪:‬‬ ‫‪ .3‬الرواتب‬


‫يمنح من يعين ألول مرة في السلك القضائي بدالً‬
‫يعادل راتب ثالثة أشهر‪.‬‬
‫ال يجوز الجمع‬
‫بين وظيفة‬ ‫ال يجوز‬ ‫يجب أن يقيم‬ ‫ال يجوز‬
‫يلتزم أعضاء‬ ‫القضاء‬ ‫للقضاة إفشاء‬ ‫القاضي في‬ ‫للقاضي أن‬ ‫تكون رواتب أعضاء السلك القضائي بجميع‬
‫السلك‬ ‫ومزاولة‬ ‫سر‬ ‫البلد الذي فيه‬ ‫يغيب عن مقر‬ ‫درجاتهم وفقا ً لسلم الرواتب الخاص بهم‪.‬‬
‫القضائي‪ ،‬بما‬ ‫التجارة‪ ،‬أو‬ ‫المداوالت‪.‬‬ ‫مقر عمله‪،‬‬ ‫عمله‪ ،‬وال أن‬
‫نص عليه‬ ‫أي وظيفة‪ ،‬أو‬ ‫ويجوز‬ ‫ينقطع عن‬
‫نظام الخدمة‬ ‫عمل ال يتفق‬ ‫للمجلس‬ ‫عمله لسبب‬ ‫‪ .4‬نقل القضاة وندبهم وإجازاتهم‬
‫المدنية من‬ ‫مع استقالل‬ ‫لظروف‬ ‫غير مفاجئ‪،‬‬
‫واجبات ال‬ ‫القضاء‬ ‫استثنائية أن‬ ‫قبل أن‬
‫تتعارض مع‬ ‫ال يجوز نقل أعضاء السلك القضائي‪ ،‬أو ندبهم داخل السلك‬
‫وكرامته‪،‬‬ ‫يرخص‬ ‫يرخص له في‬ ‫القضائي إال بقرار من مجلس القضاء اإلداري‪،‬‬
‫طبيعة الوظيفة‬ ‫ويجوز‬ ‫للقاضي في‬ ‫ذلك كتابة‪..‬‬
‫القضائية‪ ،‬كما‬ ‫للمجلس أن‬ ‫اإلقامة مؤقتا ً‬
‫أنهم كذلك‬ ‫كما ال يجوز نقل أعضاء السلك القضائي‪ ،‬أو ندبهم‪ ،‬أو إعارتهم‬
‫يقرر منع‬ ‫في بلد آخر‬ ‫خارج السلك القضائي إال بأمر ملكي بناء على قرار من المجلس‬
‫يتمتعون‬ ‫القاضي من‬ ‫قريب من مقر‬
‫بالحقوق‬ ‫تحدد فيه المكافأة المستحقة للقاضي المندوب أو المعار‪ ،‬وتكون‬
‫مباشرة أي‬ ‫عمله‪.‬‬ ‫مدة الندب‪ ،‬أو اإلعارة سنة واحدة قابلة للتجديد لسنة أخرى‬
‫والضمانات‬ ‫عمل يرى أن‬
‫المقررة في‬ ‫القيام به‬
‫نظام الخدمة‬ ‫يجوز لرئيس المجلس في الحاالت االستثنائية أن يندب أحد‬
‫يتعارض مع‬ ‫أعضاء السلك القضائي داخل السلك‪ ،‬أو خارجه لمدة ال تتجاوز‬
‫المدنية ونظام‬ ‫واجبات‬
‫التقاعد‪.‬‬ ‫ثالثة أشهر في العام الواحد‪ .‬ويرخص رئيس المجلس– بقرار‬
‫الوظيفة‬ ‫منه – للقضاة باإلجازات في حدود األحكام المنظمة لذلك‪.‬‬
‫وحسن أدائها‪.‬‬
‫ص‪3-3‬‬

‫‪ .6‬التفتيش على أعمال القضاة‪:‬‬


‫اجراءات التفتيش‬
‫تتولى إدارة التفتيش القضائي ما يلي‪:‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-4‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪-3‬‬ ‫تبلغ إدارة التفتيش‬ ‫أ–‬
‫يفصل المجلس في‬ ‫يجب إجراء‬
‫تحيل إدارة‬ ‫القضائي القاضي‬ ‫ب–‬
‫االعتراض بعد‬ ‫التفتيش على‬ ‫التفتيش على أعمال قضاة‬
‫التفتيش القضائي‬ ‫بالتقرير وتقدير‬ ‫محاكم االستئناف ومحاكم‬
‫االطالع على‬ ‫أعضاء السلك‬ ‫التحقيق في الشكاوى التي‬
‫االعتراض إلى‬ ‫كفايته‪ ،‬كما تبلغه‬ ‫الدرجة األولى‪ ،‬وذلك لجمع‬
‫األوراق‪ ،‬ويبلغ‬ ‫المجلس مشفوعا ً‬ ‫القضائي مرة على‬ ‫يقدمها القضاة‪ ،‬أو تقدم ضدهم‬
‫بكل ما يودع في‬ ‫البيانات التي تؤدي إلى معرفة‬
‫المعترض بقرار‬ ‫األقل‪ ،‬ومرتين على‬ ‫في المسائل المتصلة بأعمالهم‬
‫بمذكرة بالرأي فيه‬ ‫ملفه‪ ،‬وله أن يقدم‬
‫المجلس كتابة‪،‬‬ ‫األكثر كل سنة‪.‬‬ ‫بعد إحالتها إليها من المجلس‪.‬‬ ‫كفايتهم‪ ،‬ومدى حرصهم على‬
‫خالل (خمسة‬ ‫إلدارة التفتيش‬ ‫أداء واجبات وظيفتهم‪.‬‬
‫ويكون قرار‬ ‫ويكون تقدير كفاية‬
‫عشر) يوما ً من‬ ‫اعتراضه على ذلك‬
‫المجلس في هذا‬ ‫خالل (ثالثين) يوما ً‬ ‫القاضي بإحدى‬
‫الشأن نهائيا ً‬ ‫تاريخ تقديمه‬
‫من تاريخ تبليغه‪،‬‬ ‫الدرجات التالية‪:‬‬
‫ما لم يوجد عذر‬ ‫ويكون التفتيش‪ ،‬والتحقيق المشار إليهما في (أ) و(ب) من هذه‬
‫مقبول‪.‬‬ ‫متميز – فوق‬ ‫الفقرة بوساطة عضو قضائي درجته أعلى من درجة القاضي‬
‫المتوسط – متوسط‬ ‫المفتش عليه‪ ،‬أو المحقق معه‪ ،‬أو سابق له في األقدمية إن كانا في‬
‫– أقل من المتوسط‬ ‫درجة واحدة‪ .‬ويحصل التحقيق والتفتيش في إدارة التفتيش‬
‫القضائي‪ ،‬أو باالنتقال إلى المحكمة بنا ًء على ما يقرره رئيس‬
‫المجلس‪.‬‬

‫‪ .7‬تأديب القضاة‪:‬‬
‫مع عدم اإلخالل بما للقضاء من حياد واستقالل‪ ،‬وبما للمجلس من حق اإلشراف على المحاكم والقضاة وأعمالهم‪ ،‬يكون لرئيس كل محكمة حق اإلشراف على قضاتها‪ ،‬وحق تنبيههم إلى ما يقع‬
‫منهم مخالفا لواجباتهم‪ ،‬أو مقتضيات وظائفهم بعد سماع أقوالهم‪ ،‬ويكون التنبيه مشافهة أو كتابة‪ ،‬وفي الحالة األخيرة تبلغ صورة منه للمجلس‪ ،‬ويجوز للقاضي االعتراض أمام المجلس كتابة على‬
‫التنبيه الصادر إليه كتابة خالل خمسة عشر يوما من تاريخ تبليغه فإن تكررت منه المخالفة‪ ،‬أو استمرت تتم محاكمته تأديبيا ً‪.‬‬

‫يكون تأديب القضاة من اختصاص دائرة تشكل في المجلس من ثالثة من القضاة أعضاء المجلس المتفرغين‪ ،‬وتصدر قراراتها باألغلبية‪ ،‬وال تكون نهائية إال بعد موافقة المجلس عليها‪ .‬ويرفع‬
‫رئيس إدارة التفتيش القضائي أو من ينيبه الدعوة التأديبية أمام دائرة التأديب بطلب من رئيس المجلس إما من تلقاء نفسه‪ ،‬أو بناء على اقتراح رئيس المحكمة التي يتبعها القاضي‪.‬‬

‫ال يقدم هذا الطلب إال بناء على تحقيق جزائي‪ ،‬أو إداري يتواله أحد القضاة‬
‫تكون جلسات الدعوى التأديبية سرية ‪ ،‬وتحكم دائرة التأديب بعد سماع دفاع القاضي المرفوعة‬
‫بشرط أال تقل درجته عن قاضي استئناف يندبه رئيس المجلس‪.‬‬
‫عليه الدعوى‪ ،‬وله أن يقدم دفاعه كتابة‪ ،‬وأن ينيب أحد رجال القضاء في الدفاع عنه‪ .‬وللدائرة‬
‫–دائما ً‪-‬الحق في طلب حضوره بشخصه‪ ،‬وإن لم يحضر‪ ،‬ولم ينب أحداً‪ ،‬جاز الحكم في غيبته بعد‬
‫التحقق من صحة تبليغه‪.‬‬ ‫يجب أن تشتمل صحيفة الدعوى على المخالفة‪ ،‬واألدلة المؤيدة لها‪،‬‬
‫وتصدر الدائرة قرارها بدعوة القاضي إلى الحضور أمامها‪.‬‬
‫يجب أن يشتمل الحكم الصادر في الدعوى التأديبية على األسباب التي بني عليها‪ ،‬وأن تتلى‬
‫أسبابه عند النطق به في جلسة سرية‪ ،‬ويكون الحكم غير قابل للطعن‪.‬‬ ‫ويجوز لدائرة التأديب بعد موافقة المجلس أن تجري ما تراه الزما ً من‬
‫التحقيقات‪ ،‬ولها أن تكلف أحد أعضائها للقيام بذلك‪.‬‬
‫العقوبات التأديبية التي يجوز توقيعها على القاضي‪ ،‬هي اللوم وإنهاء الخدمة‬
‫إذا رأت دائرة التأديب وجها ً للسير في إجراءات الدعوى عن جميع‬
‫المخالفات‪ ،‬أو بعضها‪ ،‬كلف القاضي‪ ،‬بالحضور في ميعاد مناسب‪ ،‬ويجب‬
‫يصدر أمر ملكي بتنفيذ عقوبة إنهاء الخدمة‪ ،‬كما يصدر بعقوبة اللوم قرار من رئيس المجلس‪.‬‬ ‫أن يشتمل التكليف بالحضور على بيان كاف بموضوع الدعوى وأدلة‬
‫المخالفة‬
‫يجب عند القبض على عضو السلك القضائي وتوقيفه – في حالة تلبسه بجريمة – أن يرفع أمره‬
‫إلى المجلس خالل أربع وعشرين ساعة من القبض عليه‪.‬‬ ‫يجوز لدائرة التأديب عند تقرير السير في إجراءات الدعوى‪ ،‬وبعد موافقة‬
‫المجلس أن تأمر بوقف القاضي عن مباشرة أعمال وظيفته حتى تنتهي‬
‫وللمجلس أن يقرر إما استمرار توقيفه أو اإلفراج عنه بكفالة‪ ،‬أو بغير كفالة‪ .‬ولعضو السلك‬ ‫المحاكمة‪ ،‬وللدائرة في كل وقت أن تعيد النظر في أمر الوقف‪.‬‬
‫القضائي أن يطلب سماع أقواله أمام المجلس عند عرض األمر عليه‪ ،‬ويحدد المجلس مدة‬
‫التوقيف في القرار الذي يصدر بالتوقيف أو باستمراره‪ .‬وتراعى اإلجراءات السالف ذكرها كلما‬ ‫تنقضي الدعوى التأديبية باستقالة القاضي‪ ،‬وال تأثير للدعوى التأديبية على‬
‫رئي استمرار التوقيف بعد انقضاء المدة التي قررها المجلس‪.‬‬ ‫الدعوى الجزائية‪ ،‬أو المدنية الناشئة عن الواقعة نفسها‪.‬‬
‫وفيما عدا ما ذكر‪ ،‬ال يجوز القبض على عضو السلك القضائي‪ ،‬أو اتخاذ أي إجراء من إجراءات التحقيق معه أو رفع الدعوى الجزائية عليه‪ ،‬إال بإذن من المجلس‪،‬‬
‫ويوقف أعضاء السلك القضائي‪ ،‬وتنفذ العقوبات المقيدة لحريتهم في أماكن مستقلة‬

‫انتهاء خدمة القضاة‬

‫تنتهي خدمة عضو السلك القضائي بأحد األسباب التالية‪:‬‬

‫عجزه عن مباشرة عمله بعد‬ ‫عدم صالحيته‬ ‫قبول طلبه اإلحالة‬


‫ـحصوله على تقدير‬ ‫للقضاء وفقا لحكم‬
‫إنهاء خدمته‬ ‫انقضاء اإلجازة المرضية‪ ،‬أو أن‬ ‫على التقاعد طبقا ً‬ ‫قبول‬ ‫بلوغه سن‬
‫أقل من المتوسط‬ ‫المادة الرابعة‬ ‫الوفاة‪.‬‬
‫ألسباب تأديبية‪.‬‬ ‫يظهر في أي وقت أنه ال يستطيع‬ ‫لنظام التقاعد‬ ‫استقالته‪.‬‬ ‫السبعين‪.‬‬
‫في تقرير الكفاية‬ ‫واألربعين من هذا‬
‫لمرضه القيام بوظيفته على الوجه‬ ‫المدني‪.‬‬
‫ثالث مرات متتالية‪.‬‬ ‫النظام‪.‬‬
‫الالئق‪.‬‬

‫في غير حاالت الوفاة واإلحالة على التقاعد لبلوغ السن النظامية‪ ،‬وعدم الصالحية خالل فترة التجربة بالنسبة إلى المالزم القضائي تنتهي خدمة عضو السلك القضائي بأمر ملكي بناء على‬
‫اقتراح مجلس القضاء اإلداري‪.‬‬
‫ص‪3-1‬‬

‫القواعد المحددة الختصاص القضاء اإلداري‬ ‫أوالً‪ :‬القواعد المنظمة الختصاص القضاء‬
‫تابع بالنسبة لالختصاص النوعي‪:‬‬ ‫اإلداري بشكل عام‬

‫تنص المادة ‪ 49‬من النظام األساسي للحكم على أنه (مع مراعاة ما ورد في المادة‬
‫وتنص المادة الثانية عشرة من ذات النظام على أنه (تتولى محاكم االستئناف‬
‫الثالثة والخمسين من هذا النظام تختص المحاكم بالفصل في جميع المنازعات‬
‫اإلدارية النظر في األحكام القابلة لالستئناف الصادرة من المحاكم اإلدارية‪ ،‬وتحكم‬
‫والجرائم)‪.‬‬
‫بعد سماع أقوال الخصوم وفق اإلجراءات المقررة نظاما ً‬
‫وتنص المادة ‪ 53‬المشار إليها على أنه (يبين النظام ترتيب ديوان المظالم‬
‫اختصاص المحاكم االدارية‬ ‫واختصاصاته)‪.‬‬

‫وتنص المادة الثامنة من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م‪)78/‬‬
‫أ‪-‬الدعاوى المتعلقة بالحقوق المقررة في نظم الخدمة المدنية‪ ،‬والعسكرية‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ 19‬رمضان ‪ 1428‬هـ‪ ،‬على أنه تتكون محاكم ديوان المظالم من اآلتي‪:‬‬
‫والتقاعد لموظفي‪ ،‬ومستخدمي الحكومة‪ ،‬واألجهزة ذوات الشخصية المعنوية‬
‫أ‪-‬المحكمة اإلدارية العليا‬
‫العامة المستقلة‪ ،‬أو ورثتهم والمستحقين عنهم‬
‫ب_محاكم االستئناف اإلدارية‪.‬‬
‫ج_المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن‪ ،‬متى كان‬
‫مرجع الطعن عدم االختصاص‪ ،‬أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو‬ ‫وتباشر هذه المحاكم اختصاصاتها وفقا ً للمادة (‪ )9‬من نظام الديوان من خالل دوائر‬
‫مخالفة النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال‬ ‫مشكلة من ثالثة قضاة‪ ،‬ويجوز في المحاكم اإلدارية أن تشكل من قاض واحد‪.‬‬
‫السلطة‪ ،‬بما في ذلك القرارات التأديبية‪ ،‬والقرارات التي تصدرها اللجان شبه‬
‫وقد تضمنت المادة الثالثة عشرة من ذات النظام النص في فقرتها (و) أنه (تختص‬
‫القضائية والمجالس التأديبية‪ ،‬وكذلك القرارات التي تصدرها جمعيات النفع العام‬
‫المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي ‪ ................... :‬والمنازعات اإلدارية األخرى‪.‬‬
‫ــ وما في حكمها المتصلة بنشاطاتها‪،‬‬
‫ويعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان‬ ‫ويتضح من ذلك ما يلي‪:‬‬
‫من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة واللوائح‪.‬‬
‫‪-1‬أن المنظم الدستوري نص – في النظام األساسي للحكم ‪-‬على اختصاص المحاكم‬
‫ج‪ -‬دعاوى التعويض التي قدمها ذوو الشأن عن قرارات أو أعمال جهة اإلدارة‪.‬‬
‫بجميع المنازعات‪ ،‬إال أنه استثنى من ذلك ما يخص ديوان المظالم منها‪ ،‬وأحال إلى‬
‫النظام لتحديد هذا النوع من المنازعات المحجوز للقضاء اإلداري‬
‫د‪-‬الدعاوى المتعلقة بالعقود التي تكون جهة اإلدارة طرفا فيها‪.‬‬

‫ه‪-‬الدعاوى التأديبية التي ترفعها الجهة المختصة‪.‬‬ ‫‪-2‬أن المنظم العادي حدد‪-‬في نظام ديوان المظالم ‪-‬هذه االختصاصات بالجمع بين‬
‫طريقتين‪ :‬األولى‪ ،‬هي النص على منازعات بعينها وجعلها من اختصاص محاكم‬
‫ديوان المظالم‪ ،‬أو ما يمكن تسميته بالمنازعات اإلدارية المسماة‪،‬‬
‫و‪-‬المنازعات اإلدارية األخرى‬
‫والثانية هي النص على سائر (المنازعات اإلدارية) وذلك كله في المادة الثالثة‬
‫ز‪-‬طلبات تنفيذ األحكام األجنبية وأحكام المحكمين األجنبية‪(.‬االن من اختصاص‬ ‫عشرة من النظام المذكور آنفا‪.‬‬
‫محاكم التنفيذ)‬
‫‪-3‬ويفهم من ذلك أيضا أن القاعدة العامة الختصاص القضاء اإلداري‪،‬‬
‫هي ما يندرج ضمن مفهوم المنازعة اإلدارية‪،‬‬
‫ويتبين من ذلك ما يلي‪:‬‬

‫أن محاكم الديوان هي‪ :‬المحكمة اإلدارية العليا‪ ،‬ومحاكم االستئناف اإلدارية‪،‬‬ ‫‪ -4‬أن األمر على هذا النحو يتوقف على تحديد المقصود بالمنازعة اإلدارية‪:‬‬
‫والمحاكم اإلدارية‪ ،‬وأنه يجوز لمجلس القضاء اإلداري إحداث محاكم متخصصة‬
‫أخرى بعد موافقة الملك‬ ‫وفي هذا الخصوص تعددت اآلراء‪:‬‬
‫يتمثل االختصاص النوعي للمحكمة اإلدارية العليا في النظر في االعتراضات على‬
‫أحكام محاكم االستئناف اإلدارية في حاالت معينة ب َّينتها المادة الحادية عشرة من‬ ‫ويرى أن المنازعة اإلدارية هي المنازعة التي تكون‬ ‫أ‪-‬ما يركز على‬
‫النظام‪.‬‬ ‫اإلدارة طرفا فيها‪،‬‬ ‫ناحية الشكل‬

‫ويتمثل االختصاص النوعي لمحاكم االستئناف اإلدارية في النظر في األحكام‬ ‫وبالتالي يرى أن المنازعة اإلدارية هي التي يكون‬
‫القابلة لالستئناف الصادرة من المحاكم اإلدارية‪ ،‬وتحكم بعد سماع أقوال الخصوم‬ ‫محلها نشاط إداري أي تكون الجهة اإلدارية قد‬ ‫ب‪-‬ما يركز على‬
‫وفق اإلجراءات المقررة نظاماً‪ ،‬ويكون الحكم غير قابل لالستئناف إذا أصبح‬ ‫تصرفت بصفتها سلطة عامة‪ ،‬أي استخدمت في ذلك‬ ‫الجانب الموضوعي‬
‫نهائيا ً وذلك إما باستنفاذ مراحل الطعن‪ ،‬أو بتفويت مواعيد الطعن‪.‬‬ ‫امتيازات السلطة العامة‪ ،‬وهي السلطات التي ليست‬
‫لألفراد كالقرارات اإلدارية والعقود اإلدارية‪.‬‬
‫أما المحاكم اإلدارية ‪ ،‬فإنها تختص نوعيا بالفصل في المنازعات اإلدارية التي‬
‫حددتها المادة الثالثة عشر من النظام تفصيالً ومنها‪ :‬دعاوى الحقوق الوظيفية‪،‬‬ ‫خالصة القول في هذا الخصوص أن القاعدة العامة المحددة الختصاص القضاء‬
‫والتقاعد لموظفي ومستخدمي الجهات اإلدارية‪ ،‬ودعاوى إلغاء القرارات‬ ‫اإلداري في المملكة العربية السعودية هي المنازعات اإلدارية‬
‫اإلدارية‪ ،‬ودعاوى التعويض‪ ،‬ودعاوى العقود التي تكون جهة اإلدارة طرفا ً فيها‪،‬‬
‫والدعاوى التأديبية التي ترفعها الجهة المختصة‪ ،‬وكذا المنازعات التي ينطبق‬
‫عليها وصف المنازعة اإلدارية وفقا ً لما تحدده محاكم الديوان في هذا الخصوص‬ ‫ثانيا ً‪ :‬القواعد المنظمة الختصاص محاكم القضاء اإلداري نوعيا ً وإقليميا ً‬

‫ورد تعبير القرارات اإلدارية في اختصاص الديوان مطلقا دون قيد –‬


‫‪ .1‬بالنسبة لالختصاص النوعي‪:‬‬
‫وكذلك تعبير العقود اإلدارية وهو ما يفيد عموم اختصاص القضاء اإلداري في‬
‫هذا الخصوص‪،‬‬
‫وبالتالي يشمل القرارات الفردية والقرارات الالئحية‪ ،‬والقرارات التأديبية‪،‬‬ ‫يقصد به قصر اختصاص محكمة معينة على نوع معين من المنازعات‬
‫والقرارات التي تصدرها اللجان شبه القضائية‪ ،‬والمجالس التأديبية‪ ،‬و قرارات‬ ‫وفي هذا الخصوص تنص المادة الحادية عشرة من نظام ديوان المظالم سالف اإلشارة على أنه‬
‫جمعيات النفع العام‬ ‫( تختص المحكمة اإلدارية العليا بالنظر في االعتراضات على األحكام التي تصدرها محاكم‬
‫ومن أمثلة اللجان شبه القضائية أى ذات االختصاص القضائي لجان مكافحة‬ ‫االستئناف اإلدارية‪ ،‬إذا كان محل االعتراض على الحكم ما يأتي‪:‬‬
‫الغش التجاري واللجان الخاصة بمخالفات الموانئ والمرافئ‪ ،‬ولجان االحوال‬
‫المدنية‪ ،‬واللجان الخاصة بتطبيق العقوبات المتعلقة بنظام المؤسسات الطبية‬ ‫‪-3‬الخطأ في تكييف الواقعة‪،‬‬ ‫‪-2‬صدوره عن‬ ‫‪-1‬مخالفة أحكام الشريعة‬
‫الخاصة‪ ،‬واللجنة الطبية الشرعية وغيرها‬ ‫أو في وصفها‪.‬‬ ‫محكمة غير مختصة‪.‬‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬أو األنظمة‬
‫التي ال تتعارض معها‪،‬‬
‫‪-5‬فصله في نزاع خالفا ً‬ ‫‪-4‬صدوره عن‬ ‫أو الخطأ في تطبيقها أو‬
‫لحكم آخر سبق أن صدر بين‬ ‫محكمة غير مكونة‬ ‫تأويلها‪ ،‬بما في ذلك‬
‫طرفي الدعوى‬ ‫وفقا ً للنظام‬ ‫مخالفة مبدأ قضائي تقرر‬
‫في حكم صادر من‬
‫‪-6‬تنازع االختصاص بين محاكم الديوان‬ ‫المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬
‫ص‪3-2‬‬

‫جدير بالذكر في هذا الخصوص‪ ،‬أن هناك اختالف فقهي حول مدى عمومية اختصاص‬
‫‪ .‬بالنسبة لالختصاص اإلقليمي‪.‬‬ ‫ديوان المظالم بالمنازعات اإلدارية ‪ ،‬خاصة مع ما ورد في نظام الديوان المعمول به حاليا ً‬
‫الصادر عام ‪1428‬ه‪ ،‬من النص على اختصاصه ب "المنازعات اإلدارية األخرى " وما‬
‫ورد في المذكرة اإليضاحية لنظام الديوان السابق الصادر عام ‪ 1402‬ه من النص على أن‬
‫يقصد باالختصاص اإلقليمي‪،‬‬ ‫االختِصاصات التي نص عليها النِظام جاءت من الشمول بحيث أصبح لديوان المظالِم‬
‫قصر اختصاص محكمة معينة‪ ،‬على المنازعات التي تحدث في إقليم بعينه‪.‬‬ ‫االختِصاص العام للفصل في المُنازعات التي تكون اإلدارة طرفا ً فيها‪ ،‬سواء كان مثارُها‬
‫قرار‪ ،‬أ ْم عقد‪ ،‬أ ْم واقِعة‪ .‬وأنه ال يح ًّد من الشمول الذي تضمًّن ُه النص على اختصاص‬
‫وفى هذا الخصوص تنص المادة الثانية من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر عام‬ ‫الديوان بنظر المُنازعات اإلدارية إال ما تعنيه المادة التاسعة من النِظام‪ ،‬مِن عدم جواز‬
‫‪ 1435‬هـ على أنه (يكون االختصاص المكاني للمحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مقر‬ ‫نظر الطلبات المُتعلِقة بأعمال السيادة‪ ،‬أو بالتصدي لما ُتص ِدرُه المحاكِم الشرعية من‬
‫المدعى عليه‪ ،‬أو مقر فرع الجهة المدعى عليها إن كانت الدعوى متعلقة بذلك الفرع‪ ،‬أو‬ ‫أحكام أو قرارات داخِلة في واليتِها‬
‫مقر عمل الموظف في الدعوى التأديبية‬
‫ونرى في هذا الشأن أن اختصاص الديوان ال يشمل المسائل التي تم إسنادها لجهات أخرى‬
‫ال تكون المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مقر المدعى عليه مختصة مكانيا ً إذا تعلقت‬ ‫بموجب نصوص خاصة‪ ،‬وذلك من ناحية استناداً لقاعدة الخاص يقيد العام‪ ،‬ومن ناحية‬
‫الدعوى بفرع الجهة المدعى عليها‪.‬‬ ‫أخرى ألن نظام ديوان المظالم المعمول به حاليا ً لم يتضمن في ختامه النص على إلغاء كل‬
‫ما يتعارض معه من أحكام وإنما نص على إلغاء نظام الديوان الصادر عام ‪1402‬ه‬
‫إذا كان الموظف موقوفاً‪ ،‬أو مسجونا ً يكون االختصاص المكاني للمحكمة التي يقع في دائرة‬
‫اختصاصها مكان إيقافه‪ ،‬أو سجنه)‪.‬‬ ‫انتهاء اختصاص الديوان بتنفيذ األحكام األجنبية‪ ،‬حيث ظل لسنوات طويلة هو صاحب‬
‫االختصاص األصيل بتنفيذ األحكام األجنبية‪ ،‬سوا ًء كانت أحكاما ً قضائية‪ ،‬أو أحكام تحكيم‪.‬‬
‫وقد تضمنت المادة الستون من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم المشار إليه‪ ،‬أنه (تطبق‬ ‫وقد ترتب على صدور نظام التنفيذ الجديد (المرسوم الملكي رقم ‪ 53‬وتاريخ‬
‫على الدعاوى المرفوعة أمام محاكم ديوان المظالم أحكام نظام المرافعات الشرعية‪ ،‬فيما لم‬ ‫‪13/8/1433‬هـ) إلغاء اختصاص ديوان المظالم بتنفيذ أحكام التحكيم األجنبية‪ ،‬حيث نص‬
‫يرد فيه حكم في هذا النظام‪ ،‬وبما ال يتعارض مع طبيعة المنازعة اإلدارية)‪.‬‬ ‫في المادة ‪ 96‬منه على إلغاء الفقرة (ز) من المادة الثالثة عشر من نظام ديوان المظالم‬
‫الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )78/‬وتاريخ ‪19/9/1428‬هـ‪ ،‬وبذلك فقد أصبح القضاء‬
‫وقد تضمنت المادة الستون من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم المشار إليه‪ ،‬أنه (تطبق‬ ‫العام‪ ،‬وتحديداً دوائر التنفيذ بالمحاكم العامة هي الجهة المختصة بتنفيذ األحكام األجنبية‬
‫على الدعاوى المرفوعة أمام محاكم ديوان المظالم أحكام نظام المرافعات الشرعية‪ ،‬فيما لم‬
‫يرد فيه حكم في هذا النظام‪ ،‬وبما ال يتعارض مع طبيعة المنازعة اإلدارية)‪.‬‬ ‫وبانتقال االختصاص بتنفيذ األحكام األجنبية من ديوان المظالم كجهة قضاء إداري إلى دوائر‬
‫التنفيذ بالمحاكم العامة لدى جهة القضاء العام‪ ،‬يكون المنظم السعودي قد وحد جهة تنفيذ‬
‫يتبين من ذلك‪ ،‬أن القاعدة العامة هي قيام قواعد االختصاص بين محاكم الدرجة األولى‪،‬‬ ‫األحكام بالمملكة‪ ،‬ال فرق في ذلك بين تنفيذ حكم داخلي‪ ،‬أو تنفيذ حكم أجنبي‬
‫على أساس مكان محل إقامة المدعى عليه‪ .‬وتقوم هذه القاعدة على افتراض مؤداه براءة‬
‫ذمة المدعى عليه إلى أن يثبت عكس ذلك ‪ ،‬ومن ثم فأنه يجب على المدعى أن يسعى إلى‬ ‫يفهم من صياغة النصوص سالفة اإلشارة أن اختصاصات المحاكم على النحو الموضح‬
‫المدعى عليه في محل إقامته‪ ،‬فيقاضيه أمام محكمة قريبة منه‪ ،‬تجنبًا لعنت المدعي وكيده‬ ‫أعاله تع ًّد من النظام العام‪ ،‬أي أنه ال يجوز االتفاق على ما يخالفها‪ ،‬ويجوز الدفع بها في‬
‫برفع الدعوى في مكان بعيد عن شخص قد يكون برئ الذمة‪.‬‬ ‫أي مرحلة من مراحل الدعوى‪ ،‬ولو أثناء نظر موضوعها‪ ،‬ويجوز للمحكمة التصدي لها من‬
‫تلقاء نفسها‪ ،‬ويجوز الحكم بها في حضور الخصوم وفي غيابهم‪.‬‬
‫إذا كان األمر كذلك إال انه في الدعوى التأديبية يكون االختصاص لمحكمة مقر عمل‬
‫الموظف‪ ،‬كما أنه إذا كان الموظف موقوفاً‪ ،‬أو مسجونا ً يكون االختصاص المكاني للمحكمة‬ ‫ويتبين مما سبق أيضا ً ما يلي‪:‬‬
‫التي يقع في دائرة اختصاصها مكان إيقافه‪ ،‬أو سجنه‪.‬‬
‫‪-1‬إن ديوان المظالم ال يختص ًبوظيفة اإلفتاء‪ ،‬حيث أنيط ذلك بغيره‪ ،‬فهيئة الخبراء تقوم‬
‫بهذه المهمة فتبحث المعامالت التي تحال إليها وتراجع مشروعات األنظمة واللوائح – وإن‬
‫‪ -4‬تنازع االختصاص‪:‬‬ ‫كان هو المختص بإبداء الرأي في العقود اإلدارية التي تتضمن شروطا مخالفة للنظام وذلك‬
‫وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم ‪ 487‬بتاريخ ‪ 5/8/1398‬فيحق لكل جهة إدارية ذات صلة‬
‫بالعقد ان تطلب عرضه على الديوان إلبداء الرأي فيه وذلك دون توقف على دعوى تطرح‬
‫يقصد بتنازع االختصاص أن تتصدى محكمتين‪ ،‬أو أكثر لنظر موضوع واحد في نفس‬ ‫– إال أنه يختص بشكل عام بالمنازعات اإلدارية‪.‬‬
‫الوقت‪ ،‬أو تتخلي كل منهما عن نظره‬
‫‪-2‬ال يختص الديوان بقضاء التفسير وتقدير المشروعية‪ ،‬ولكن وفقا لنظام القضاء‪ ،‬إذا دفع‬
‫بعبارة أخرى لما كان االختصاص القضائي هو الصالحية القانونية لهيئة قضائية ما للنظر‬ ‫في قضية مرفوعة أمام محكمة بدفع يثير نزاعا تختص به جهة قضاء أخرى وجب على‬
‫في نزاعات معينة‪ ،‬فانه قد يحدث أن تتصدى محكمتان في نفس الوقت لمنازعة معينة‪ ،‬بناء‬ ‫المحكمة إذا رأت ضرورة الفصل في الدفع ان توقفها وتحدد للخصم الموجه إليه الدفع‬
‫على ما تراه كل منهما من اختصاصها‪ ،‬كما أنه قد تتخلى المحاكم عن نظر منازعة معينة‬ ‫ميعادا يستصدر فيه حكما نهائيا من الجهة المختصة‪.‬‬
‫لما تراه من عدم اختصاصها بها‪ ،‬وهو ما يسمى بتنازع االختصاص‪ ،‬والذي يمكن أن يكون‬
‫تنازعا إيجابيا كما في الحالة األو لى‪ ،‬كما يمكن أن يكون تنازعا سلبيا كما في الحالة الثانية‪،‬‬ ‫‪-3‬أما قضاء الزجر والعقاب‪ ،‬فيختص الديوان – بحسب األصل – يصوره واحدة‪ ،‬وهي‬
‫كما أنه قد يكون حول االختصاص المحلي‪ ،‬أو النوعي‪.‬‬ ‫قضاء التأديب كما أوضحنا سابقاً‪ ،‬إال أنه قد توجد نصوص خاصة تحيل إليه بعض صوراً‬
‫أخرى‪.‬‬
‫وفي هذا الخصوص تضمنت المادة الخامسة عشرة من نظام ديوان المظالم‬
‫سالف اإلشارة أنه‪:‬‬

‫مع عدم اإلخالل بما ورد في المادة السابعة والعشرين من نظام القضاء‪ ،‬إذا رفعت‬
‫دعوى عن موضوع واحد أمام إحدى محاكم الديوان‪ ،‬وأمام أي جهة أخرى‪ ،‬تختص‬
‫بالفصل في بعض المنازعات‪ ،‬ولم تتخل إحداهما عن نظرها‪ ،‬أو تخلتا كلتاهما‪ ،‬فيرفع‬
‫طلب تعيين الجهة المختصة إلى لجنة الفصل في تنازع االختصاص التي تؤلف من‬ ‫‪-1‬إذا كان التنازع بين إحدى المحاكم الخاضعة لنظام‬
‫ثالثة أعضاء‪:‬‬ ‫القضاء‪ ،‬وإحدى محاكم ديوان المظالم أو أي جهة‬
‫عضو من المحكمة اإلدارية العليا يختاره رئيس المحكمة‪،‬‬ ‫أخرى تختص بالفصل في بعض المنازعات‬
‫وعضو من الجهة األخرى يختاره رئيس الجهة‪،‬‬
‫وعضو من مجلس القضاء اإلداري يختاره رئيس المجلس ويكون رئيسا ً لهذه اللجنة‪،‬‬ ‫‪ ، ،‬فيرفع طلب تعيين الجهة المختصة إلى لجنة الفصل في تنازع‬
‫كما تختص هذه اللجنة بالفصل في النزاع الذي يقوم بشأن تنفيذ حكمين نهائيين‬ ‫االختصاص في المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬سواء كان هذا التنازع‬
‫متناقضين صادر أحدهما من محاكم الديوان واآلخر من الجهة األخرى‪ ،‬وتفصل في‬ ‫يتعلق بنظر دعوى أو بتنفيذ حكمين متناقضين‪.‬‬
‫هذه الدعاوى وفقا ً لألحكام واإلجراءات الواردة في نظام القضاء‪.‬‬
‫‪-2‬إذا كان التنازع بين إحدى محاكم ديوان المظالم‪،‬‬
‫ووفقا ً للمادة السابعة والعشرين المشار إليها‪ ،‬إذا رفعت دعوى عن موضوع واحد‬ ‫ويتبين‬
‫أمام إحدى المحاكم الخاضعة لنظام القضاء‪ ،‬وأمام إحدى محاكم ديوان المظالم‪ ،‬أو أي‬ ‫من‬
‫جهة أخرى تختص بالفصل في بعض المنازعات‪ ،‬ولم تتخل إحداهما عن نظرها‪ ،‬أو‬ ‫و أي جهة أخرى تختص بالفصل في بعض المنازعات‪-‬من غير‬
‫تخلتا كلتاهما‪ ،‬فيرفع طلب تعيين الجهة المختصة إلى لجنة الفصل في تنازع‬ ‫السابق‬ ‫المحاكم الخاضعة لنظام القضاء ‪-‬فيرفع طلب تعيين الجهة المختصة‬
‫االختصاص في المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬وتؤلف هذه اللجنة من ثالثة أعضاء‪،‬‬ ‫ما يلي‬ ‫إلى لجنة الفصل في تنازع االختصاص في مجلس القضاء اإلداري‪،‬‬
‫عضو من المحكمة العليا يختاره رئيس المحكمة‪،‬‬ ‫سواء كان هذا التنازع يتعلق بنظر دعوى أو بتنفيذ حكمين‬
‫وعضو من ديوان المظالم‪ ،‬أو الجهة األخرى يختاره رئيس الديوان أو رئيس الجهة‬ ‫متناقضين‪.‬‬
‫– حسب األحوال –‬
‫وعضو من القضاة المتفرغين أعضاء المجلس األعلى للقضاء يختاره رئيس‬ ‫‪-3‬إذا كان التنازع بين محاكم ديوان المظالم‪،‬‬
‫المجلس‪ ،‬ويكون رئيسا ً لهذه اللجنة‪.‬‬
‫كما تختص هذه اللجنة بالفصل في النزاع الذي ينشأ في شأن تنفيذ حكمين نهائيين‬
‫‪ ،‬فاالختصاص بالفصل في ذلك يكون للمحكمة اإلدارية العليا‪،‬‬
‫متناقضين‪ ،‬أحدهما صادر من إحدى المحاكم الخاضعة لهذا النظام واآلخر من إحدى‬
‫سواء كان هذا التنازع يتعلق بنظر دعوى أو بتنفيذ حكمين‬
‫محاكم ديوان المظالم أو الجهة األخرى‪.‬‬
‫متناقضين‬
‫ص‪3-3‬‬

‫ثالثا ً‪ :‬القواعد المنظمة للمسائل التي تخرج عن رقابة القضاء اإلداري‬

‫وفقا للمادة الرابعة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪ 1428‬ه ( ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في الدعاوى المتعلقة بأعمال‬
‫السيادة‪ ،‬أو النظر في االعتراضات على ما تصدره المحاكم ــ غير الخاضعة لهذا النظام من أحكام داخلة في واليتها‪ ،‬أو ما يصدره المجلس األعلى‬
‫للقضاء ومجلس القضاء اإلداري من قرارات)‪.‬‬

‫‪ -2‬االعتراضات على ما تصدره المحاكم غير‬


‫الخاضعة لهذا النظام من أحكام داخلة في واليتها‪:‬‬ ‫‪-1‬أعمال السيادة‪:‬‬
‫وهي قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية وتتميز بعدم خضوعها لرقابة‬
‫وهذا أمر طبيعي‪ ،‬ألن المنظم في المملكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫القضاء‪.‬‬
‫قد أخذ بنظام القضاء المزدوج‪ ،‬والذي يفصل بين المحاكم‬
‫التي تنظر المناعات اإلدارية‪ ،‬وغيرها من المحاكم‪ ،‬وإضافة‬ ‫وإذا كان الفقه والقضاء قد اختلف في تعريف أعمال السيادة‪ ،‬إال أنه يمكن‬
‫لذلك فإن االعتراض‪ ،‬أو الطعن على أحكام المحاكم له‬ ‫إيجاز محاوالت تمييزها في معايير ثالثة هي‪:‬‬
‫تنظيمه الخاص‪ ،‬والمبني على تعدد درجات التقاضي‪.‬‬
‫معيار القائمة القضائية‬ ‫معيار طبيعة العمل‬ ‫معيار الباعث السياسي‬

‫وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم‪ ،‬النظر في أي دعوى تستهدف الطعن‬
‫في أي تصرًّ ف أو قرار إداري يتعلًّق بأعمال السيادة‪(.‬راجع وحدة ‪)3‬‬

‫‪ .3‬ما يصدره المجلس األعلى للقضاء ومجلس القضاء اإلداري من قرارات‪:‬‬

‫يبدوا أن هذا األمر يستلزم إعادة النظر في شأن منع محاكم الديوان من نظره وذلك لما يلي‪:‬‬

‫بمراجعة هذه االختصاصات تبين أن هذه‬


‫ال يغير من ذلك أن بعض هذه األعمال قد‬
‫القرارات في الغالب قرارات إدارية‪ ،‬ومن‬
‫تمس مصالح قضاة ألن ذات األمر وارد‬ ‫لم يتبين من هذه األعمال‪ ،‬أو المهام أن‬ ‫الطبيعي أن تكون قرارات المجلس‬
‫ذلك مثال‪ ،‬النظر في شؤون القضاة‬
‫في قضايا أخرى‪ ،‬وقد احتاط المنظم لذلك‬ ‫لها خصوصية تستلزم منع محاكم‬ ‫المشار إليه في حدود االختصاصات‬
‫الوظيفية‪ ،‬من تعيين وترقية‪ ،‬وتأديب‬
‫عن طريق القواعد التي تضمن حياد‬ ‫الديوان من نظرها‪.‬‬ ‫المنوطة به‪.‬‬
‫وندب وإعارة وتدريب ونقل وإجازة‬
‫القاضي‪.‬‬
‫وإنهاء خدمة وغير ذلك‪......... ،‬الخ‪.‬‬

‫‪-4‬المنازعات الموكل النظر فيها لجهات أخرى وفق نظام خاص‪:‬‬


‫إذا كان البين مما سبق اختصاص ديوان المظالم – كقاعدة – بالمنازعات اإلدارية‪ ،‬وأن هذه المنازعات وفقا للمعيار الشكلي‪ ،‬هي المنازعات التي تكون جهة اإلدارة‬
‫طرفا فيها‪ ،‬إال أنه قد توجد بعض النصوص الخاصة التي تجعل االختصاص بمنازعة معينة من اختصاص جهة أخرى ‪ ،‬ومن ذلك مثالً المادة الحادية والثالثون‪ :‬من نظام‬
‫المرافعات الشرعية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 1/‬بتاريخ ‪ 22/1/1435‬هـ‪ ،‬حيث تضمنت أنه "تختص المحاكم العامة بنظر جميع الدعاوى والقضايا واإلثباتات‬
‫اإلنهائية وما في حكمها الخارجة عن اختصاص المحاكم األخرى وكتابات العدل وديوان المظالم‪ ،‬ولها بوجه خاص النظر في اآلتي ‪:‬‬

‫أ‪-‬‬
‫ج‪-‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫الدعاوى المتعلقة بالعقار‪ ،‬من المنازعة في الملكية‪ ،‬أو حق متصل به‪ ،‬أو دعوى‬
‫الدعاوى الناشئة عن حوادث السير وعن المخالفات‬ ‫إصدار صكوك االستحكام بملكية‬ ‫الضرر من العقار نفسه أو من المنتفعين به‪ ،‬أو دعوى أقيام المنافع أو اإلخالء‬
‫المنصوص عليها في نظام المرور والئحته التنفيذية"‬ ‫العقار أو وقفيته‪.‬‬ ‫أو دفع األجرة أو المساهمة فيه‪ ،‬أو دعوى منع التعرض لحيازته أو استرداده‪،‬‬
‫ونحو ذلك‪ ،‬ما لم ينص النظام على خالف ذلك‪.‬‬

‫وقد درج قضاء ديوان المظالم على الحكم بعدم اختصاصه في الدعاوى المتعلقة بالع قارات بنا ًء على هذا األساس‪ ،‬ومن ذلك ( حكم محكمة االستئناف اإلدارية بديوان المظالم –‬
‫في القضية رقم ‪/805‬ق لعام ‪1436‬هـ‪ ،‬والقضية رقم ‪/3234‬ق لعام ‪1436‬هـ)‪.‬‬

‫كذلك األمر بالنسبة للمنازعات الضريبية‪ ،‬فقد رسم لها المنظم طرقا خاصا وهو لجنة االعتراض االبتدائية ولجنة االعتراض االستئنافية‬
‫ص‪2-1‬‬
‫دعوى إلغاء القرار اإلداري ‪ -‬ماهيتها وخصائصها‬

‫تتعدد أنواع الدعاوى اإلدارية‪ ،‬بحسب الزاوية التي يتم تقسيمها من خاللها وذلك كما يلي‪:‬‬

‫وبالنسبة للوضع في المملكة‬ ‫التقسيم الحديث‪:‬‬ ‫التقسيم التقليدي للدعاوى اإلدارية‬


‫‪ ،‬يمكن القول إن الديوان قد أخذ بالتقسيم المختلط الذي‬ ‫تتعدد الدعاوى اإلدارية في هذا التقسيم تبعا ً‬
‫يعتمد هذا التقسيم على سلطة القاضي في الدعوى‪ ،‬وتبعا ً‬
‫يجمع بين التقليدي والحديث‪ ،‬ويعتمد على سلطة‬ ‫لموضوع النزاع‪ ،‬أو التفرقة بين المراكز‬
‫لذلك تنقسم هذه الدعاوى إلى‪ ،‬دعوى اإللغاء‪ ،‬ودعوى‬
‫القاضي وطبيعة المنازعة‬ ‫القانونية الموضوعية‪ ،‬والمراكز القانونية‬
‫التعويض أو القضاء الكامل‪ ،‬ودعوى التفسير وفحص‬
‫الشخصية‪،‬‬
‫‪ ،‬وفيصل التفرقة بين دعوى اإللغاء ودعاوى الحقوق‬ ‫المشروعية‪ ،‬ودعوى التأديب‪.‬‬
‫األخرى‪ ،‬أن األخيرة تترتب على حق ناشئ عن األنظمة‬ ‫وبالتالي تنقسم الدعاوى اإلدارية‪ ،‬إلى ‪:‬‬
‫بشكل مباشر دون حاجة إلى إصدار قرار من جهة‬ ‫فقد تتسع سلطة القاضي لتشمل حسم النزاع من حيث‬
‫اإلدارة‪ ،‬وأن ما تقوم به ليس سوى عمل تنفيذي للكشف‬ ‫قضاء موضوعي‪،‬‬ ‫الواقع والقانون‪ ،‬وقد تضيق لتقتصر على الغاء القرار‬
‫عن هذا الحق‪ ،‬وال يختص الديوان بقضاء التفسير‬ ‫دون التعرض للوقائع‬
‫وذلك إذا تعلق النزاع بمركز قانوني‬
‫وتقدير المشروعية‬ ‫وقد تقتصر فقط على تحديد مدلول القرار أو تفسيره‪ ،‬أو‬
‫موضوعي أي مخالفة عمل قانوني أو مادي‬
‫لذلك فإن من أهم الدعاوى اإلدارية دعوى إلغاء القرار‬ ‫لقاعدة قانونية مثل (دعوى اإللغاء‪ ،‬وتقدير‬ ‫تقدير مشروعيته‪ ،‬أو الزجر والعقاب‪.‬‬
‫اإلداري‪ ،‬وذلك ألن القرار اإلداري من أهم أعمال‬ ‫المشروعية والتفسير والطعون الضريبية‬
‫في القضاء الكامل‬
‫اإلدارة‪ ،‬خاصة مع كونه األداة األكثر ارتباطا بحاجات‬ ‫والطعون االنتخابية)‪،‬‬
‫الناس وحقوقهم‪ ،‬ولذلك فمن الطبيعي أن يكون لرقابة‬ ‫يكون للقاضي سلطة تشمل تعديل القرار جزئيا أو كليا‪،‬‬
‫مشروعيته عن طريق القضاء أهمية خاصة‪.‬‬ ‫قضاء شخصي‬
‫وتشمل ترتيب الحقوق الواجبة لصاحب الشأن كالحكم‬
‫ذلك ألنه ليس معنى أن يخول المشرع جهات اإلدارة‬ ‫وذلك إذا تعلق النزاع بحقوق شخصية مثل‬ ‫بمبالغ مالية على سبيل التعويض‪ ،‬أو تسوية مرتب‬
‫امتياز إصدار قرارات إدارية‪ ،‬أن تكون مطلقة اليد في‬ ‫المنازعات المتعلقة بالعقود والتعويض عن‬ ‫موظف‪ ،‬أو تصحيح انتخاب بإعالن الفائز‪،‬‬
‫إصدارها‪ ،‬وأال يملك األفراد إيقافها‪ ،‬فالمصلحة العامة‬ ‫أعمال اإلدارة‪.‬‬
‫وموضوع هذا القضاء متنوع‪ ،‬فهو يشمل‬
‫التي دفعت المنظم إلى تقرير هذا االمتياز لجهة اإلدارة‪،‬‬ ‫دعاوى العقود اإلدارية والتعويض عن أعمال اإلدارة‪،‬‬
‫هي ذاتها التي تدفعه إلى وضع الوسائل الكفيلة بمراقبة‬ ‫نقده‬
‫والمنازعات الضريبية والمنازعات االنتخابية‬
‫مدى مشروعية أعمال جهة اإلدارة في استعمالها‪.‬‬ ‫وقد انتقد هذا التقسيم أيضا لكونه غير جامع‬
‫وغير مانع‪ ،‬وال يسمح بترتيب الدعاوى‬ ‫في قضاء اإللغاء‬
‫وبناء على ذلك وضع المنظم وسائل للحد من عدم‬
‫بشكل قاطع في هذا النوع من القضاء أو ذاك‬
‫مشروعية استخدام جهة اإلدارة المتياز إصدار القرار‬ ‫يقتصر دور القاضي على فحص مشروعية القرار‪،‬‬
‫اإلداري‪. ،‬‬ ‫فقضاء التفسير مثالً يندرج في أحد النوعين‬ ‫والحكم إلغاءه أو عدم إلغاءه‪.‬‬
‫ومن أهمها أنه خول لألفراد اللجوء إلى القضاء‬ ‫من القضاء (الموضوعي أو الشخصي)‪،‬‬
‫حسب المطلوب تفسيره‪ ،‬هل هو عقد أم قرار‬ ‫في قضاء التفسير وتقدير المشروعية‬
‫الستصدار حكم بإلغاء القرار غير المشروع‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق دعوى اإللغاء‪. ،‬‬ ‫كما أن قضاء االنتخاب الذي يعتبر قضا ًء‬ ‫وهو ضمن والية القضاء الفرنسي‪ -‬يكون دور القاضي‬
‫موضوعيا ً يمثل في حقيقته نموذج القضاء‬ ‫هوتحديد مدلول القرار أو تفسيره‪ ،‬أو فقط تقدير‬
‫ولما لهذه الدعوى من أهمية‪ ،‬فقد كان لها خصائص‬
‫الكامل إذا ما نظر إليه من زاوية سلطات‬ ‫مشروعيته‬
‫ليست لغيرها من الدعاوى‪ ،‬سواء في القضاء العادي أو‬
‫القاضي‪ .‬وهو ما دعا بعض الفقه إلى القول‬
‫اإلداري‪.‬‬ ‫قضاء الزجر والعقاب‪،‬‬
‫بتقسيم مختلط يجمع بين التقسيمين التقليدي‬
‫وفي ضوء ذلك نعرض فيما يلي لماهية دعوى اإللغاء‬
‫والحديث‬
‫وخصائصها‬ ‫فله معنيان‬
‫أول هو المعنى التقليدي والذي يشمل تطبيق األنظمة‬
‫واللوائح المتعلقة بحماية المال العام في حالة اعتداء‬
‫األفراد عليه‪ ،‬بالحكم بالغرامة أو هدم بناء أو غيره‪،‬‬
‫ماهية دعوى اإللغاء‬
‫والمعنى الثاني الحديث وهو قضاء التأديب‪،‬‬
‫الدعوى لغة‬ ‫نقده‬
‫اسم مصدر من االدعاء‪ ،‬أي أنها اسم لما يدعى به‪ ،‬والدعوى هي االدعاء‪( ،‬الظاهر‪2013 ،‬م) قال‬
‫انتقد هذا التقسيم التقليدي بنا ًء على أنه يعتمد على‬
‫تعالى‪ ( :‬فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إال‪ ،‬قالوا وهللا ربنا ما كنا مشركين)‬
‫سلطة القاضي دون النظر إلى طبيعة النزاع‪ ،‬في حين أنه‬
‫يجب تحديد نوع الدعوى أوال ثم تحديد سلطة القاضي‬
‫بناء عليها‬

‫تعريف الدعوى اإلدارية عموما‪:‬‬


‫الدعوى اصطالحا‪:‬‬
‫ال يختلف تعريف الدعوى اإلدارية‪ ،‬عن تعريف الدعوى بصفة عامة‪،‬‬
‫إال في خصوص تحديد جهة االختصاص بها وجهة اإلدارة كخصم فيها‪،‬‬
‫يورد الفقه عدة تعريفات للدعوى‪ ،‬تدور جميعها حول طلب الحماية‬
‫فمن تعريفات الفقهاء لها‪ ،‬أنها هي سلطة االلتجاء إلى القضاء اإلداري‪،‬‬ ‫القانونية لحق مشروع‪ ،‬وننقل من هذه التعريفات ما يلي‪:‬‬
‫للحصول على تقرير حق أو حمايته في مواجهة جهة اإلدارة‪،‬‬
‫أنها سلطة االلتجاء إلى القضاء للحصول على تقرير حق أو لحماية حق‪ ،‬أو‬
‫أو هي سلطة منحها النظام ألي شخص له مصلحة في أن يلتجئ إلى قضاء‬ ‫هي قول مقبول‪ ،‬أو ما يقوم مقامه في مجلس القضاء‪ ،‬يقصد به طلب حق‬
‫خاص بقصد إلغاء قرار إداري معيب‪ ،‬أو تحديد مركز نظامي معين‪ ،‬أو حماية‬ ‫أو حمايته‪،‬‬
‫حق مجحود له‬ ‫أو هي الوسيلة التي خولها القانون صاحب الحق في االلتجاء إلى القضاء‬
‫لحماية حق إذا اعتدى عليه وتقريره إذا نوزع به‬

‫ومن خالل مجموع هذه التعريفات‬ ‫ومن هذه التعريفات أنها دعوى قضائية يرفعها أحد‬ ‫تعددت تعريفات الفقهاء لدعوى اإللغاء وإن كانت‬
‫وغيرها‪ ،‬يمكن القول‪ ،‬بأن دعوى‬ ‫أصحاب الشأن إلى القضاء اإلداري طالبا إبطال قرار‬ ‫هذه التعريفات متقاربة‪ ،‬وال تخرج جميعها عن‬
‫إداري صدر مخالفا للقانون‪،‬‬ ‫تعريف دعوى‬
‫اإللغاء‪ ،‬هي خصومة قضائية‪ ،‬أمام‬ ‫مضمون تعريف الدعوى اإلدارية على النحو‬
‫القضاء اإلداري‪ ،‬تستهدف إلغاء قرار‬ ‫الموضح سلفا‪ ،‬مع إضافة موضوع هذه الدعوى‪،‬‬ ‫اإللغاء‪:‬‬
‫أو هي طلب صاحب الشأن إلى القضاء إلغاء قرار‬
‫إداري مخالف للمشروعية‬ ‫إداري بحجة أنه مشوب بأحد عيوب عدم الشرعية‬ ‫وهو طلب إلغاء قرار إداري غير مشروع‪،‬‬
‫ص‪2-2‬‬

‫طبيعة دعوى اإللغاء‬


‫لهذه الدعوى طبيعتها المتميزة التي ترجع إلى أمرين‬

‫‪-2‬من حيث كونها دعوى إلغاء‬ ‫‪-1‬من حيث كونها دعوى إدارية‬

‫فهي تقوم على مخاصمة القرار اإلداري غير المشروع‪ ،‬ولذلك‬ ‫فهي تختلف عن الدعاوى العادية ‪ ،‬سواء من حيث أطرافها‪ ،‬أو موضوعها‪ ،‬أو جهة الفصل فيها‪.‬‬
‫يتعين لقبولها أن يكون القرار قائما ً ومنتجا ً ألثاره عند إقامتها‬
‫من ناحية جهة الفصل‬ ‫من ناحية موضوعها‬ ‫من حيث أطرافها‬
‫أي أنه إذا كان هناك مدع‪ ،‬فال يوجد مدعى عليه بالمعنى‬ ‫فيها‬
‫الدقيق للكلمة‪ ،‬وبالتالي فهي دعوى استفهامية‪ ،‬ألن الفرد ال‬ ‫فهو حق من الحقوق‬ ‫فدائما يكون أحد أطرافها جهة إدارية لها‬
‫يملك بيده مستندات عدم صحة القرار‪ ،‬وإنما يطلب القاضي من‬ ‫فهي جهة القضاء‬ ‫اإلدارية‪ ،‬أي الحقوق التي‬ ‫في تصرفها محل الدعوى مميزات‬
‫اإلدارة‪ ،‬أن تقدم المستندات الدالة على صحة قرارها‪،‬‬ ‫اإلداري لها تشكيل خاص‬ ‫ترتبط بالعالقة بين الفرد‬ ‫السلطة العامة‪ ،‬سواء كانت هذه الجهة‬
‫وقواعد اختصاص‬ ‫والجهة اإلدارية‬ ‫مدع‪ ،‬أو مدعى عليه‬
‫ألن القاعدة أن مستندات القرار اإلداري بيد اإلدارة التي‬
‫اتخذت‪ ،‬وهو ما يجعل لدعوى اإللغاء طابعا استفهاميا تجيب‬ ‫وقد ترتب على كل ذلك اختالف إجراءات هذه الدعوى بصفتها دعوى إدارية عن الدعاوى العادية‬
‫اإلدارة عليه‪ ،‬وتزيل غموضه بما تقدمه من مستندات ‪،‬‬

‫خصائص دعوى اإللغاء‬


‫‪-3‬دعوى متعلقة بالنظام العام‪:‬‬ ‫‪-2‬المشروعية‬ ‫‪-1‬الموضوعية‬
‫يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى مشروعية‪ ،‬أن موضوعها هو طلب إلغاء قرار إداري مخالف للمشروعية‪،‬‬
‫يقصد بكون دعوى اإللغاء متعلقة بالنظام‬ ‫يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى‬
‫أي طلب عودة اإلدارة في خصوصه إلى جادة الصواب والتزامها بالمشروعية‬ ‫موضوعية‪ ،‬أنها ليست دعوى شخصية‪،‬‬
‫العام‪ ،‬ما يقصد بكون أي قاعدة أو حكم‬
‫متعلق بالنظام العام‪ ،‬وهو أنه ال يجوز‬ ‫ويقصد بمخالفة جهة اإلدارة للمشروعية أي خروجها في تصرفها محل الدعوى عن حدود المشروعية بمعناها العام‪،‬‬ ‫أي أنها ليست موجهة ضد شخص معين‪،‬‬
‫لألفراد االتفاق على خالفه‪ ،‬أو التنازل‬ ‫أي مخالفتها لما يجب أن تلتزم به وفقا للقواعد المنظمة لنشاطها‪.‬‬ ‫ولكنها موجهة ضد قرار إداري بصرف‬
‫عنه‪ ،‬وهو ما يعنى أنه ال يجوز لألفراد‬ ‫النظر عن شخص من أصدره فردا كان‪ ،‬أم‬
‫ويترتب على كون دعوى اإللغاء دعوى مشروعية بالمعنى الموضح آنفا‪ ،‬أن سلطة القاضي فيها تقتصر على إلغاء‬ ‫مجلسا أم غيره‪.‬‬
‫االتفاق على كون قرار ما مشروعا‪ ،‬في‬ ‫القرار اإلداري المخالف للمشروعية فقط ‪ ،‬وال تمتد إلى ما سوى ذلك من تعديله‪ ،‬أو تقدير مدى مالءمته‪ ،‬او استبدال‬
‫حين أنه ليس كذلك قانونا‪.‬‬ ‫غيره به‪ ،‬وبالتالي ليس للقاضي أن يصدر أمرا لإلدارة‪ ،‬وال أن يحل محلها في تصرف من تصرفاتها‬ ‫وفي هذا الشأن قضى ديوان المظالم في‬
‫حكمه رقم ‪/376‬ت‪ 3/‬لعام ‪1410‬ه في‬
‫وقد كان لدعوى اإللغاء هذه الخاصية‪،‬‬ ‫فسلطة القاضي في هذا الخصوص‪ ،‬تنحصر في التحقق من صحة ومشروعية القرار اإلداري‪ ،‬ومدى موافقته‬
‫للقانون‪ ،‬فإذا تبين مخالفته للقانون‪ ،‬حكم بإلغائه ولكن دون أن يمتد حكمه الى أكثر من ذلك‪ ،‬فليس له تعديل القرار‬ ‫القضية رقم ‪/1386/1‬ق لعام ‪1406‬ه بأن‬
‫لكونها تنصب على بحث مدى مشروعية‬ ‫(الخصومة في دعوى إلغاء القرارات‬
‫القرار اإلداري‪ ،‬وبالتالي فحتى لو لم‬ ‫المطعون فيه أو استبدال غيره به‪ ،‬ألن ذلك يشكل إصدار أمر إلى اإلدارة‪ ،‬وليس ذلك للقاضي‪ ،‬سواء كان هذا األمر‬
‫بعمل شيء‪ ،‬أو االمتناع عن شيء‬ ‫اإلدارية خصومة عينية مناطها اختصام‬
‫يتمسك األفراد بحقهم الذي ناله القرار أو‬ ‫القرار اإلداري المطعون فيه ذاته ال الجهة‬
‫مس به‪ ،‬فإن ذلك ال يعنى أن القرار‬ ‫إذا كان األمر كذلك إال أنه ال يعد تعديال للقرار‪ ،‬وال حلوال محل اإلدارة أن يقوم القاضي بإلغاء القرار ألسلبي (امتناع‬ ‫اإلدارية التي أصدرته)‬
‫أصبح مشروعا‪ ،‬ألن الفرد ليس بوسعه‬ ‫اإلدارة عن إتيان تصرف يوجبه القانون)‪ ،‬أو إلغاء القرار إلغاء جزئيا أو نسبيا‪( ،‬اإلبقاء على ما صح منه وإلغاء ما‬
‫أن يسبغ المشروعية على قرار‪ ،‬أو‬ ‫بطل )‬ ‫كما قضى الديوان أيضا في حكمه رقم‬
‫ينزعها منه‪ ،‬فالمشروعية هي مطابقة‬ ‫‪/446‬ت‪ 3/‬لعام ‪ 1410‬ه في القضية رقم‬
‫أو أن يعمل فكرة تحويل القرار اإلداري‪ (،‬وجود قرار إداري اطل‪ ،‬إال أنه يشتمل في ذات الوقت على عناصر قرار‬
‫حكم القانون‪ ،‬وال عالقة لذلك بآراء‬ ‫آخر صحيح‪ ،‬وأن اإلدارة لو علمت بما شاب القرار األصلي التجهت إرادتها إلصدار هذا القرار الذي توافرت‬
‫‪/14‬د‪/‬ق‪ 4/‬لعام ‪1406‬ه بأنه (أخذا بما هو‬
‫األفراد‪ ،‬وهي بالتالي أمر متعلق بالنظام‬ ‫عناصره) أو أن يكشف عن اإلثار القانونية لحكم اإللغاء(الطهراوي‪1436 ،‬ه) وهو ما أوضحناه فيما سبق‪.‬‬ ‫مستقر في القضاء اإلداري من أن‬
‫العام الذي يستلزم سيادة حكم القانون‪،‬‬ ‫الخصومة في دعوى إلغاء القرار اإلداري‬
‫حماية للمصلحة العامة‪.‬‬ ‫وال يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى مشروعية‪ ،‬أن غيرها من الدعاوى ال يتعلق بمدى مشروعية العمل محل‬ ‫خصومة عينية مناطها اختصام القرار‬
‫النزاع‪ ،‬وإنما يعنى أن نطاقها‪ ،‬أو سلطة القاضي فيها تدور في إطار فحص مدى مشروعية القرار اإلداري لبحث‬ ‫اإلداري المطعون‪( )...‬الظاهر‪2013 ،‬م‪،‬‬
‫مدى إمكانية إجابة المدعى إلى طلبه بإلغاء هذا القرار من عدمه‪ ،‬وال تتعدى هذا النطاق إلى غيره‪.‬‬ ‫ص‪.)178‬‬
‫ذلك ألنه مما ال شك فيه أن جميع الدعاوى القضائية‪ ،‬تستلزم بحث مدى مشروعية العمل محل الدعوى‪ ،‬أو مدى‬ ‫وعلى ذلك فالمقصود بكون دعوى اإللغاء‬
‫كونه موافقا للقانون من عدمه‪.‬‬ ‫دعوى موضوعية أو عينية‪،‬‬
‫ففي خصوص التعويض مثال يتم بحث مدى كون طلب التعويض هو ما تقضى به قواعد المشروعية او ما يتفق مع‬ ‫هو عدم ارتباطها بشخص من أصدر القرار‬
‫القانون من عدمه‪ ،‬ألن األصل هو كون الضرر الذي أصاب المدعى ما كان ينبغي أن يناله طبقا للقانون‪ ،‬أي أنه قد‬ ‫محل الدعوى‪ ،‬وانصبابها على موضوع‬
‫مس حقا أو مصلحة له يحميها القانون‪ ،‬إال أن سلطة القاضي فيها تشمل صورا عديدة‪ ،‬ألن من طبيعة هذا النوع من‬
‫الدعاوى أنه ينتمي إلى القضاء الكامل‪ ،‬والذي يملك صالحيات واسعة عند نظره ألعمال اإلدارة‬
‫القرار ذاته‪.‬‬

‫كذلك األمر في قضاء التأديب‪ ،‬فالغاية منه أيضا حماية المشروعية‪ ،‬وإن كان بطبيعته قضاء عقابي‪ ،‬ألن القاضي‬
‫يقوم فيه بفحص العمل‪ ،‬أو الواقعة المنسوبة للموظف بقصد استظهار مدى وجود مخالفة تأديبية من عدمه أي مدى‬
‫وجود خروج على المشروعية من عدمه‪ ،‬ثم هو – حال ثبوت ذلك ‪ -‬مقيد بمبدأ شرعية العقوبة‪ ،‬فالبد له من اختيار‬
‫عقوبة من العقوبات المنصوص عليها‪ ،‬في النظام الواجب التطبيق وهو ما يعنى حماية المشروعية‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪-6‬خصومة قضائية‪:‬‬


‫يقصد بكون دعوى اإللغاء‬
‫خصومة قضائية أنها ليست مجرد‬
‫تظلم إداري من القرار‪ ،‬وإنما هي‬
‫تابع خصائص دعوى اإللغاء‬

‫‪ -5‬الحجية المطلقة لحكمها‬


‫يقصد بالحجية المطلقة للحكم الصادر في دعوى اإللغاء‪ ،‬أنه ال يقتصر أثره على أطراف الدعوى‪ ،‬وإنما‬
‫يتمتع بحجية قبل الكافة‬
‫‪ -4‬دعوى يوجهها القاضي‬

‫يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى يوجهها‬


‫القاضي‪ ،‬أنه هو الذي يقوم بإجراءات‬
‫اإلثبات فيها سعيا لتحديد مدى مشروعية‬
‫اختصام له‪ ،‬أمام القضاء‬ ‫ويترتب على الحجية المطلقة أنها تحول دون نظر المحكمة أي دعوى أخرى ترفع للطعن في القرار‬ ‫القرار اإلداري‪ ،‬حتى يتمكن من حسم أمره‬
‫المتخصص بالفصل في مثل هذه‬ ‫اإلداري الذي صدر الحكم بشأنه‪ ،‬كما أنه إذا تضمن الحكم إلغاء قرار إداري معين‪ ،‬فتعد جميع اإلجراءات‬ ‫في الحكم بإلغاء القرار من عدمه‬
‫المنازعات‪ ،‬وهو ما يترتب عليه‬ ‫والتصرفات القانونية واإلدارية التي تمت بموجبه ملغاة من تاريخ صدور ذلك القرار‬
‫بطبيعة الحال أن يكون لهذه‬
‫الدعوى شروط وإجراءات قضائية‬ ‫ونرى في هذا الخصوص‪ ،‬أنه لما كان من اإلثار المترتبة على الحجية المطلقة للحكم‪ ،‬وجوب تعامل‬ ‫وبالتالي فهو يطلب من الخصوم مستندات‬
‫على النحو الذي سنبينه الحقا‬ ‫الجميع ‪-‬أفرادا وجهات إدارية ‪ -‬مع القرار الذي صدر الحكم بشأنه‪ ،‬على النحو الذي قضى به هذا الحكم‪،‬‬ ‫معينة ‪ ،‬منتجة بطبيعة الحال في تحديد‬
‫من صحة أو بطالن‪ ،‬نسبى أو كلى‪ ،‬فإنه من المنطقي أال يقتصر تنفيذ هذا الحكم‪ ،‬على من صدر بشأنه‪ ،‬أو‬ ‫وضعية هذا القرار في ميزان المشروعية‪،‬‬
‫الخصم الذي أقام الدعوى‪ ،‬طالما أنه لم يصدر له لخصوصية عنده يختلف بها عن غيره‪.‬‬ ‫وذلك على خالف القضاء العام الذي ليس‬
‫‪ -7‬دعوى كتابية‪:‬‬ ‫بإمكانه في المنازعة المدنية أن يثير دفعا لم‬
‫فإذا أقام أحد المدرسين مثال‪ ،‬دعوى أمام القضاء اإلداري‪ ،‬طالبا إلغاء قرار جهة اإلدارة السلبي‪ ،‬المتضمن‬ ‫يتمسك به الخصم‪ ،‬أو أن يطلب من أي من‬
‫مما يميز الدعوى اإلدارية بشكل‬ ‫امتناعها عن صرف بدل معين له (يستحقه بصفته مدرس)‪ ،‬وقضى له بإلغاء القرار السلبي محل الدعوى‪،‬‬ ‫الخصوم ضم مستند ما إلى الدعوى‬
‫عام‪ ،‬أنها دعوى كتابية‪ ،‬أي تعتمد‬ ‫لكون هذا البدل حقا للمدرس بصفته مدرس‪ ،‬فال يقبل من جهة اإلدارة بعد ذلك‪ ،‬أن تقصر تنفيذ هذا الحكم‬
‫في إجراءاتها على المستندات‬ ‫على من صدر بشأنه ‪ ،‬وأن تكلف كل مدرس يطلب صرف هذا البدل‪ ،‬أن يقيم دعوى قضائية ويحصل على‬
‫الكتابية‪ ،‬وليس على المرافعات‬ ‫حكم مماثل‪ ،‬طالما أن األمر ليس فيه أي خصوصية لمن صدر الحكم لصالحه‪.‬‬
‫الشفوية‬
‫مصطلحات الوحدات‬
‫‪8‬و‪9‬‬

‫مصطلحات الوحدة الثامنة‬


‫وهي مجموعة من األعمال‪ ،‬أو القرارات التي تتخذها اإلدارة قبل إصدار القرار اإلداري‪،‬‬ ‫األعمال‬
‫‪1‬‬
‫وتمهيدا إلصداره‪ ،‬ومن ذلك على سبيل المثال االستشارات والتحقيقات‪ ،‬أو جمع المعلومات‪.‬‬ ‫التمهيدية‬
‫وهي التعليمات والتوجيهات الصادرة للمرؤوسين‪ ،‬بشأن تفسير القوانين‪ ،‬أو اللوائح‪،‬‬ ‫األوامر‬
‫‪2‬‬
‫وكيفية تطبيقها وتنفيذها ما دامت هذه األوامر لم تتعد هذا المضمون‪.‬‬ ‫المصلحية‬
‫وهي اإلجراءات التي تتخذ لوضع القرار اإلداري موضع التنفيذ ‪ ،‬وهي بطبيعتها ال ترتب أثرا‬
‫األعمال التنفيذية‬ ‫‪3‬‬
‫بذاتها‪ ،‬وإنما يقتصر دورها على تفعيل قرار سبق اتخاذه‪.‬‬
‫وهي اإلجراءات التي يتخذها الرؤساء اإلداريون لحسن سير العمل‪ ،‬ومنها تقسيم العمل في‬ ‫اإلجراءات‬
‫‪4‬‬
‫المرفق‪ ،‬وبيان الطريق األمثل لممارسته‪.‬‬ ‫الداخلية‬
‫األعمال‬
‫هي تلك األعمال يتوافر لها خصائص التشريع ‪ ،‬وخاصة العمومية‪ ،‬والتجريد واإللزام‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫التشريعية‬
‫األعمال القضائية هي تلك التي تشتمل على الفصل في خصومة قضائية‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫األعمال المادية هي مجرد واقعة مادية ال ترتب بذاتها أثرا قانونيا‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫أعمال السيادة هي قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية‪ ،‬وتتميز بعدم خضوعها لرقابة القضاء‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫المصلحة‬
‫يقصد بها أن يكون القرار المطلوب إلغاءه قد مس حالة قانونية خاصة بالمدعى نفسه‪.‬‬ ‫الشخصية‬ ‫‪9‬‬
‫المباشرة‬
‫المصلحة‬
‫تعنى مصلحة رافع الدعوى في دفع ضرر تحقق وقوعه فعال‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫المحققة‬
‫المصلحة‬
‫تعني مصلحة رافع الدعوى في دفع ضرر يتوقع حدوثه وفقا للسير العادي لألمور‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫المحتملة‬
‫المصلحة‬
‫هي التي يعترف بها القانون ويحميها‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫المشروعة‬
‫مصطلحات الوحدة التاسعة‬
‫هو ذلك الطلب الذي يقدمه المتظلم او من يمثله قانونا إلى مصدر القرار غير المشروع طالبا‬
‫التظلم الوالئي‬ ‫‪1‬‬
‫إلغاء أو سحب إذا كان قد مس مركزه القانوني‪.‬‬
‫هو ذلك الطلب الذي يقدمه المتظلم‪ ،‬أو من يمثله قانونا إلى الجهة الرئاسية لمصدر القرار‬
‫التظلم الرئاسي‬ ‫‪2‬‬
‫غير المشروع طالبا إلغاء‪ ،‬أو سحب إذا كان قد مس مركزه القانوني‪.‬‬
‫طلب يقدمه ذوي الشأن إلى مصدر القرار اإلداري‪ ،‬أو رئيسه طالبا إعادة النظر في قرار‬
‫االلتماس‬ ‫‪3‬‬
‫مشروع صدر بشأنه مراعاة العتبارات معينة ال تمس صحة القرار‪.‬‬
‫القوة القاهرة هي ظروف غير معتادة ال يمكن دفعها‪ ،‬تحول بين الشخص‪ ،‬وتنفيذ التزام‬ ‫‪4‬‬
‫مصطلحات الوحدات‬
‫‪10‬و‪11‬و‪12‬‬
‫مصطلحات الوحدة العاشرة‬
‫ويقصد به أن يكون الشخص الذي أصدر القرار ال عالقة له إطالقا بإصدار القرارات‬ ‫عدم االختصاص‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارية في الجهة صاحبة االختصاص‪.‬‬ ‫الشخصي‬

‫ويقصد به كون مصدر القرار موظفا‪ ،‬وله صالحية إصدار القرارات اإلدارية لكنه غير‬ ‫عدم االختصاص‬
‫‪2‬‬
‫مختص بموضوع القرار المطعون عليه‪.‬‬ ‫الموضوعي‬
‫عيب عدم‬
‫ويقصد به أن تصدر سلطة إدارية قرار خارج النطاق اإلقليمي أو الجغرافي المحدد قانونا ً‬
‫االختصاص‬ ‫‪3‬‬
‫لممارسة اختصاصها‪.‬‬
‫المكاني‬
‫عيب عدم‬
‫ويقصد به أن يصدر القرار من موظف ليس له وقت إصداره صالحية‪.‬‬ ‫االختصاص‬ ‫‪4‬‬
‫الزماني‬
‫ما يقرره القانون من قواعد إجرائية وشكلية يجب على جهة اإلدارة التزامها‪ ،‬ليكون‬ ‫الشكل‬
‫‪5‬‬
‫القرار صحيحا ً ومشروعا‪.‬‬ ‫واإلجراءات‬
‫هو ذكر األسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫تسبيب القرار‬ ‫‪6‬‬
‫يقصد بتغطية عيب الشكل في القرار اإلداري‪ ،‬ذلك اإلجراء الذي يمكن عن طريقه تالفي‬ ‫تغطية عيب‬
‫‪7‬‬
‫أثر عيب الشكل على صحة القرار‪.‬‬ ‫الشكل‬
‫مصطلحات الوحدةالحادية عشرة‬
‫حالة أو واقعة‪ ،‬مادية أو قانونية تسبق القرار اإلداري وتبرر إصداره‪.‬‬ ‫السبب‬ ‫‪1‬‬
‫انعدام الوقائع المادية‪ ،‬أو القانونية‪ ،‬أو وقوع خطأ في تقديرها وتكييفها وتفسيرها خالل‬
‫عيب السبب‬ ‫‪2‬‬
‫صدور قرار إداري معين من سلطة إدارية مختصة‪.‬‬
‫تناسب الوقائع مع القرار الصادر بناء عليها‪.‬‬ ‫المالءمة‬ ‫‪3‬‬
‫أي تحديد الوصف القانوني لها‬ ‫تكييف الوقائع‬ ‫‪4‬‬
‫مصطلحات الوحدة الثانية عشرة‬
‫موضوعه‪ ،‬أو محتواه‪ ،‬أو أثره القانوني سواء كان هذا األثر إنشاء لهذه المراكز‪ ،‬أو‬ ‫محل القرار‬
‫‪1‬‬
‫تعديال أو إلغاءها‪.‬‬ ‫اإلداري‬
‫أن يكون القرار معيبا ً في مضمونه‪ ،‬أي أن يكون األثر القانوني المترتب عليه مخالف‬ ‫عيب المحل في‬
‫‪2‬‬
‫للقانون أيا كان مصدره‪.‬‬ ‫القرار اإلداري‬
‫المخالفة‬
‫أي تجاهل القاعدة القانونية‪ ،‬والتصرف كأنها غير موجودة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫مباشرة للقانون‬
‫المخالفة غير‬
‫أي الخطأ في تفسير القاعدة القانونية‪ ،‬أو تطبيقها على الوقائع‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫المباشرة للقانون‬
‫هي الغرض الذي يستهدفه القرار‪ ،‬وهي الهدف النهائي الذي يبتغي رجل اإلدارة بقراره‬ ‫غاية القرار‬
‫‪5‬‬
‫تحقيقه‪.‬‬ ‫اإلداري‬
‫عيب الغاية‪ ،‬أو‬
‫ذلك العيب الذي يشوب القرار اإلداري حين ال يقصد منه مصدره تحقيق المصلحة العامة‪،‬‬ ‫عيب االنحراف‬
‫‪6‬‬
‫وإنما يقصد محاباة شخص أو جهة أو االنتقام من شخص أو جهة‪.‬‬ ‫في استعمال‬
‫السلطة‬
‫تخصيص‬
‫تحديد هدف مخصص لكل جهة إدارية يناط بها تحقيقه ضمن استهداف المصلحة العامة‬ ‫‪7‬‬
‫األهداف‬
‫مصطلحات الوحدات‬
‫‪13‬و‪14‬و‪15‬‬

‫مصطلحات الوحدة الثالثة عشر‬


‫هي تلك الصيغة التي حددها المنظم ويختم بها الحكم القضائي‪ ،‬والمتضمنة أمر الجهات المختصة‬
‫الصيغة التنفيذية‬ ‫‪1‬‬
‫بتنفيذه‪.‬‬
‫أي حكم غير قابل للطعن عليه بأي طريق‪.‬‬ ‫حكم نهائي‬ ‫‪2‬‬
‫أي عدم إمكانية تنفيذ الحكم لسبب واقعي‪ ،‬أو مادي‪.‬‬ ‫االستحالة العملية‬ ‫‪3‬‬
‫االستحالة‬
‫أي عدم إمكانية تنفيذ الحكم لسبب قانوني‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫القانونية‬
‫اإللغاء الكلي أو‬
‫ويقصد به إلغاء القرار اإلداري بأكمله فيزيل آثاره‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫المجرد‬
‫اإللغاء الجزئي أو‬
‫يقصد به إلغاء أجزاء القرار اإلداري دون أجزائه األخرى فيزيل بعض آثاره‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫النسبي‬
‫مصطلحات الوحدة الرابعة عشرة‬
‫هي خصومة قضائية‪ ،‬تستهدف جبر ضرر أصاب المضرور من جراء تصرف اإلدارة‪.‬‬ ‫دعوى التعويض‬ ‫‪1‬‬
‫هو ذلك النوع من القضاء الذي يملك صالحيات واسعة عند نظره ألعمال اإلدارة فال يقتصر‬
‫اختصاصه على مجرد التحقق من مشروعية العمل أوعد مشروعيته‪ ،‬أو إلغاء التصرف غير‬
‫المشروع‪ ،‬وإنما يمتد إلى النظر في كافة جوانب النزاع‪ ،‬وبحث أساس الحق المدعى به ومداه‪،‬‬
‫القضاء الكامل‬ ‫‪2‬‬
‫والحكم بتعديل القرار‪ ،‬أو تبديله‪ ،‬أو التعويض‪ ،‬أو إعادة الحال لما كان عليه‪ ،‬إال أنه لا يشمل‬
‫مدى مالءمة القرار طالما كان مشروعا‪ ،‬وذلك على خالف قضاء اإللغاء الذي يقتصر دور‬
‫القاضي فيه على فحص مشروعية العمل اإلداري‪.‬‬
‫ً‬
‫ركن الشيء هو ماال يوجد الشيء إال به‪ ،‬وبالتالي ينعدم بانعدامه‪ ،‬والخطأ اصطالحا‪ :‬هو ما يقع‬
‫ركن الخطأ‬ ‫‪3‬‬
‫مخالفا ً ألحكام النظام من عمل مادي‪ ،‬أو تصرف قانوني سواء كان ذلك إيجابا ً أو سلبا ً‪.‬‬
‫هو ذلك الخطأ الذي ينسب إلى الموظف‪ ،‬ويسأل هو عنه‪ ،‬بما في ذلك التعويض عن الضرر‬ ‫‪ 4‬الخطأ الشخصي‬
‫هو ذلك الخطأ الذي ينسب إلى اإلدارة‪ ،‬وهي المسؤولة عنه‪ ،‬وتلتزم بالتعويض من مالها‪.‬‬ ‫الخطأ المرفقي‬ ‫‪5‬‬
‫هو ما فات المضرور من كسب وما ناله من خسارة سواء كان ذلك مادياً‪ ،‬أو معنويا ً‪.‬‬ ‫الضرر‬ ‫‪6‬‬
‫يقصد به أن يكون الضرر مؤكداً‪.‬‬ ‫‪ 7‬الضرر المحقق‬
‫يقصد به أنه ليس مؤجالً‪.‬‬ ‫الضرر الحال‬ ‫‪8‬‬
‫هو الضرر الذي يصيب الشخص في جسمه‪ ،‬أو في ماله‪.‬‬ ‫الضرر المادي‬ ‫‪9‬‬
‫يقصد به الضرر غير المادي‪ ،‬ومنه اآلالم النفسية والمساس بالسمعة‪ ،‬أو الكرامة‪ ،‬أو مركز‬ ‫الضرر األدبي أو‬
‫‪10‬‬
‫الشخص األدبي‪.‬‬ ‫المعنوي‬
‫هي نظام استثنائي تقوم به مسؤولية اإلدارة كلما ترتب على نشاطها ضرر لألفراد ولو كان هذا‬
‫نظرية المخاطر‬ ‫‪11‬‬
‫النشاط مشروعا ً‪.‬‬
‫يقصد بالتعويض النقدي أن يلزم القاضي اإلدارة المتسببة في الضرر بدفع مبلغ من المال لمن‬
‫‪ 12‬التعويض النقدي‬
‫أصابه الضرر سواء كان ذلك على شكل دفعة واحدة‪ ،‬أو دفعات‪.‬‬
‫ويقصد به إعادة الحال إلى ما كان عليه قبل إحداث الضرر‪ ،‬ويكون ذلك أكثر صعوبة في‬
‫‪ 13‬التعويض العيني‬
‫المنازعات اإلدارية ألن القاضي اإلداري يمتنع عليه أن يصدر أوامره لإلدارة‬
‫مصطلحات الوحدة الخامسة عشرة‬
‫هي خصومة قضائية‪ ،‬تستهدف جبر ضرر أصاب المضرور من جراء تصرف اإلدارة‪.‬‬ ‫دعوى التعويض‬ ‫‪1‬‬
‫ركن الشيء هو ماال يوجد الشيء إال به‪ ،‬وبالتالي ينعدم بانعدامه‪ ،‬والخطأ اصطالحا‪ :‬هو ما يقع‬
‫ركن الخطأ‬ ‫‪2‬‬
‫مخالفا ألحكام النظام من عمل مادي‪ ،‬أو تصرف قانوني سواء كان ذلك إيجابا أو سلبا‪.‬‬
‫هو ذلك الخطأ الذي ينسب إلى الموظف‪ ،‬ويسأل هو عنه‪ ،‬بما في ذلك التعويض عن الضرر‪.‬‬ ‫الخطأ الشخصي‬ ‫‪3‬‬
‫هو ذلك الخطأ الذي ينسب إلى اإلدارة‪ ،‬وهي المسؤولة عنه‪ ،‬وتلتزم بالتعويض من مالها‪.‬‬ ‫الخطأ المرفقي‬ ‫‪4‬‬
‫هو ما فات المضرور من كسب وما ناله من خسارة سواء كان ذلك ماديا‪ ،‬أو معنويا‪.‬‬ ‫الضرر‬ ‫‪5‬‬
‫هو الضرر الذي يصيب الشخص في جسمه‪ ،‬أو في ماله‪.‬‬ ‫الضرر المادي‬ ‫‪6‬‬
‫الحاالت الدراسية‬
‫‪ 8‬و‪9‬‬

‫الوحدة ‪1-8‬‬
‫أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلزام جهة اإلدارة بتعيينه بناء على أنه تقدم للتعيين في الوظيفة المعلن عنها‪ ،‬وطلبت منه جهة اإلدارة‬
‫تقديم مسوغات تعيينه‪ ،‬إال أنه فوجئ برفض تعيينه بناء على عدم استيفائه شروط التعيين‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما يطلبه زيد في دعواه‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة ما يطلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫ألنه طالما أن سبب عدم الموافقة على تعيينه هو عدم استيفاء شروط التعيين فقد قام القرار على سببه الصحيح وال يغير من ذلك أن طلبت منه جهة‬
‫اإلدارة تقديم مسوغات التعيين ألن ذلك العمل يندرج ضمن اإلجراءات التمهيدية التي تسبق القرار‪ ،‬وال يترتب عليها اثرا قانونيا بذاتها‪ ،‬وهو ما يتبين منه‬
‫عدم صحة ما طالب به زيد‪.‬‬

‫الوحدة ‪2-8‬‬
‫الصفة النهائية للقرار اإلداري‪:‬‬
‫أقام (عمرو) دعوى قضائية‪ ،‬ذكر فيها أنه يملك أرضا ً زراعية آلت إليه بالشراء من (زيد)‪ ،‬وأنه تقدم إلى المحكمة بطلب حجة استحكام عليها‪ ،‬وأن‬
‫المحكمة خاطبت وزارة العدل لالستئذان من المقام السامي لسماع الدعوى‪ ،‬وجاء اإلذن بسماعها‪ ،‬ثم حصل لبس في الموضوع بإدخال موقع آخر قريب‬
‫من األرض‪ ،‬فأعادها فضيلة القاضي لتصحيح هذا اللبس‪ ،‬وتقدم بالتماس إلعادة سماع اإلنهاء‪ ،‬فتم تشكيل لجنة لدراسة وإعداد تقرير مفصل وشامل‬
‫ودقيق لملكه الزراعي‪ ،‬وأن اللجنة أخذت برأي البلدية فقط في الموضوع‪ ،‬وأصدرت قرارها ولم تستمع إليه‪ ،‬وما زالت األوراق لدى المقام السامي مرفقا ً‬
‫بها رأي اللجنة‪ ،‬ونظراً لما شاب قرار اللجنة من أخطاء فإنه يعد باطالً‪ ،‬لذلك فهو يطلب الحكم بإلغاء قرار هذه اللجنة‪.‬‬
‫فلو كنت قاضيا ً في الدعوى‪ ،‬ماذا سيكون ردك على دعوى (عمرو)؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫طبقا ً للقواعد العامة في القضاء اإلداري‬
‫فإن القرار اإلداري الذي يكون محالً للطعن عليه أمام القضاء‪ ،‬هو القرار الذي اكتسب الصفة النهائية‪ ،‬واستكمل أوضاعه النظامية‪ ،‬وأصبح تنفيذه من قبل‬
‫جهة اإلدارة غير متوقف على موافقة سلطة أعلى‪ ،‬وأما اإلجراءات المتخذة في المراحل التمهيدية واألعمال التحضيرية‪ ،‬فإنه ال يلحقها وصف القرار‬
‫اإلداري‪ ،‬وال تكون محالً للطعن فيها أمام القضاء‪ .‬وحيث إن تشكيل اللجنة التي يتظلم ال ُم َّدعِى من قرارها كان لدراسة معاملة ال ُم َّد ِعى‪ ،‬لذلك فإن ما انتهت‬
‫إليه اللجنة في دراستها للموضوع ال يعد قراراً إدارياً‪ ،‬ألن رأيها ليس نهائياً‪ ،‬وال يعد نافذاً بمجرد صدوره‪ ،‬وإنما هو مجرد رأي وتوصية ومن ثم فإن‬
‫الطعن فيه ال يقبل‪ ،‬وإذا كان ال ُم َّدعِى ينازع في صحة رأي هذه اللجنة‪ ،‬فإن هذه المنازعة ال تقبل إالًّ بعد صدور القرار النهائي بالموافقة‪ ،‬واعتماد رأي هذه‬
‫اللجنة‪ ،‬ألن هذا القرار هو الذي يكون محالً للطعن فيه باعتباره قراراً نهائياً‪ ،‬وأما رأي اللجنة فال تقبل الدعوى بالطعن فيه لرفعها قبل أوانها‪ ،‬وعليه يحكم‬
‫بعدم قبول دعوى (عمرو)‪.‬‬

‫الوحدة ‪1-9‬‬
‫أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار جهة اإلدارة المتضمن إغالق محله‪ ،‬فدفعت جهة اإلدارة بعدم قبول الدعوى شكال لعدم تقديم‬
‫المدعى لتظلم إلى الجهة مصدرة القرار‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما دفعت به جهة اإلدارة‪:‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫ما دفعت به جهة اإلدارة صحيح وذلك لما يلي‪:‬‬
‫وفقا للفقرة الرابعة من المادة الثالثة عشرة من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )3/‬وتاريخ ‪1435-1-22‬هـ والمعدلة‬
‫بالمرسوم الملكي رقم م‪ 65/‬بتاريخ ‪ 13/9/1436‬هـ‪ ،‬فإنه فيما لم يرد به نص خاص‪ ،‬يجب في الدعوى ‪ -‬المنصوص عليها في الفقرة (ب) من المادة‬
‫(الثالثة عشرة) من نظام ديوان المظالم إن لم تكن متعلقة بشؤون الخدمة المدنية‪ -‬أن يسبق رفعها إلى المحكمة اإلدارية التظلم إلى الجهة مصدرة القرار‬
‫خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم به‪.‬‬
‫والدعوى المنصوص عليها في الفقرة (ب) المشار إليها هي دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن‪ ،‬متى كان مرجع الطعن عدم‬
‫االختصاص‪ ،‬أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‪ ،‬بما‬
‫في ذلك القرارات التأديبية‪ ،‬والقرارات التي تصدرها اللجان شبه القضائية والمجالس التأديبية‪ .‬وكذلك القرارات التي تصدرها جمعيات النفع العام ــ وما‬
‫في حكمها ـ المتصلة بنشاطاتها‪ ،‬ويعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة‪ ،‬أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة‬
‫واللوائح‪.‬‬

‫الوحدة ‪2-9‬‬
‫رفض دعوى إلغاء القرار اإلداري شكال لعدم التظلم لوزارة الخدمة المدنية‪:‬‬
‫(عمرو) يعمل موظفا بالمرتبة السادسة‪ ،‬صدر بحقه حكم شرعي بالسجن لمدة (خمس سنوات) إثر قضية قتل شبه عمد‪ ،‬وبعد مضى نصف المدة شمله‬
‫العفو وخرج من السجن‪ .‬وبعد مراجعته لمكان عمله‪ ،‬أفادوه بأنه صدر قرار بحقه يتضمن إنهاء خدماته بموجب المادة ‪(12‬أ)(‪ )4‬من الئحة انتهاء‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫أقام (عمرو) ــ وقبل أن يتظلم من القرار أمام أي جهة ــ دعوى قضائية ضد الجهة التي يعمل بها طالبا ً إلغاء قرار إنهاء خدماته‪.‬‬
‫فإذا كنت قاضيا ً في الدعوى‪ ،‬ماذا سيكون ردك على دعوى (عمرو)؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫بما أن هذه الدعوى من دعاوى اإللغاء المنصوص عليها في المادة ‪(13‬ب) من نظام ديوان المظالم لسنة ‪ 1428‬هـ‪ ،‬لذا فإنها تتقيد في رفعها بالمواعيد‬
‫واإلجراءات المنصوص عليها في المادة ‪ )4(8‬من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم لسنة ‪1435‬هـ‪ ،‬التي تنص على‪ ...( :‬ويجب قبل رفع الدعوى إذا‬
‫كانت متعلقة بشؤون الخدمة المدنية التظلم إلى وزارة الخدمة المدنية وحدها دون الجهة اإلدارية‪ ،‬وذلك خالل ستين يوما من تاريخ العلم بالقرار‪ ،‬وعلى‬
‫وزارة الخدمة المدنية أن تبت في التظلم خالل ستين يوما من تاريخ تقديمه‪ .‬وإذا صدر قرار برفض التظلم‪ ،‬أو مضت المدة المحددة دون البت فيه‪ ،‬جاز‬
‫رفع الدعوى إلى المحكمة اإلدارية خالل ستين يوما من تاريخ العلم بالقرار الصادر بالرفض‪ ،‬أو انقضاء الستين يوما المذكورة دون البت في التظلم‪.‬‬
‫ويجب أن يكون قرار وزارة الخدمة المدنية مسببا ً‪.)...‬‬
‫وبتطبيق هذا النص على دعوى ال ُم َّدعِى (عمرو) ‪ ،‬نجد أنه قد رفع دعوى طلب إلغاء القرار الصادر بحقه‪ ،‬قبل أن يتظلم من القرار لوزارة الخدمة المدنية‬
‫وفقا لما هو وارد في هذا النص‪ ،‬مما يعنى أنه لم يتقيد بالقواعد المنصوص عليها في نظام المرافعات أمام ديوان المظالم‪ ،‬لذلك تصبح دعواه غير مقبولة‬
‫شكال‪ ،‬وترفض الدعوى المقامة منه ضد الجهة التي يعمل بها‪.‬‬
‫الحاالت الدراسية‬
‫‪ 10‬و‪11‬‬

‫الوحدة ‪10‬‬
‫أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار جهة اإلدارة التأديبي المتضمن مجازاته بحسم أجر عشرة أيام من راتبه‪ ،‬استنادا إلى أن هذا‬
‫القرار صدر دون سماع أقواله‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما طلبه زيد‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫وفقا للمادة ‪ 35‬من نظام تأديب الموظفين ال يجوز توقيع عقوبة تأديبية على الموظف إال بعد التحقيق معه كتابة‪ ،‬وسماع أقواله‪ ،‬وتحقيق دفاعه‪ ،‬واثبات‬
‫ذلك في القرار الصادر بالعقاب‪ ،‬أو في محضر مرفق به‪.‬‬
‫ويتبين من ذلك أن سماع أقوال الموظف هو أحد الشروط الشكلية الالزمة لصحة القرار الذي يعد باطال بمخالفتها‪ ،‬وهو ما يتبين منه أحقية زيد في طلبه‬
‫إلغاء القرار محل الدعوى‬

‫الوحدة ‪1-11‬‬
‫أقام زيد دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا إلغاء قرار جهة اإلدارة المتضمن حسم أجر ثالثة أيام من راتبه‪ ،‬استنادا إلى أن هذا القرار صدر بناء على‬
‫كونه قد انقطع عن العمل ثالثة أيام دون إذن رسمي أو عذر مقبول‪ ،‬في حين أن انقطاعه عن العمل في هذه األيام كان بناء على أجازه رسمية صحيحة‬
‫تمت موافقة الجهة عليها‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما طلبه زيد‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫أن ثبوت كون انقطاعه عن العمل في األيام المذكورة كان بناء على إجازة رسمية يعنى عدم صحة التكييف القانوني للوقائع التي بنى عليها القرار‪ ،‬وهي‬
‫صورة من صور عيب السبب في القرار اإلداري التي تؤدى إلى وصفه بعدم المشروعية‪ ،‬وبالتالي كونه جدير باإللغاء‪ ،‬وهو ما يتبين منه أحقية زيد في‬
‫طلبه إلغاء القرار محل الدعوى‪.‬‬

‫الوحدة ‪2-11‬‬
‫إلغاء القرار اإلداري لعدم صحة األسباب التي بنى عليها‪:‬‬
‫أقام (عمرو) بعد أن استوفى طرق التظلم‪ ،‬دعوى ضد إدارة المرور بالمنطقة التي يقيم بها‪ ،‬مدعيا ً فيها أن ال ُم َّد َعى عليها رفضت تجديد استمارة سيارته‪،‬‬
‫إالًّ بعد فحص السيارة بالفحص الدوري‪ ،‬مع أن اإلدارة تقوم بتجديد‪ ،‬ونقل استمارات السيارات لمواطنين‪ ،‬ومقيمين دون الفحص الدوري‪ ،‬وقدم عدداً من‬
‫أرقام السيارات التي تم تجديد استماراتها دون فحص لها‪ ،‬وذكر كذلك أن أقرب محطة للفحص اآللي تبعد عن المنطقة بأكثر من مئة كيلومتر‪.‬‬
‫لذلك فهو يطلب الحكم بإلزام إدارة مرور المنطقة بتجديد استمارة سيارته‪.‬‬
‫في رده على الدعوى‪ ،‬ذكر ممثل ال ُم َّد َعى عليها أن النظام يوجب قبل اتخاذ أي إجراء من اإلجراءات المرورية فحص المركبة‪ ،‬وأضاف بأن ال ُم َّدعِي تقدم‬
‫إلى مرور المنطقة بطلب تجديد استمارة سيارته من نوع موديل ‪ ، 1989‬ولكون السيارة قديمة‪ ،‬وغير صالحة لالستخدام وتفتقد ألدنى سبل السالمة‬
‫المرورية‪ ،‬فقد تم رفض تجديد السيارة‪ ،‬وقدم ممثل ال ُم َّد َعى عليها صوراً فوتوغرافية للسيارة إلثبات قدمها‪ .‬وفيما يتعلق بتجديد استمارات بعض السيارات‬
‫بدون فحص‪ ،‬لم ينكر ممثل ال ُم َّد َعى عليها ذلك‪.‬‬
‫فلو كنت قاضيا ً في الدعوى‪ ،‬ماذا سيكون ردك على دعوى (عمرو)؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫من المقرر أنه يشترط لصحة القرار اإلداري‪ ،‬أن يكون مبنيا ً على سبب صحيح يبرر إصداره‪ ،‬والسبب هو الواقعة المادية أو القانونية التي تسبق صدور‬
‫القرار وتؤدى إلى إصداره‪ ،‬ويجب أن يكون السبب ثابتاً‪ ،‬حتى ال يكون القرار معيبا ً بعيب عدم السبب مما يوجب إلغاءه‪ ،‬وحيث إن الذي يتضح أن أسباب‬
‫قرار رفض تجديد استمارة سيارة ال ُم َّدعِي ترجع إلى عدم قيامه بفحص السيارة لدى الفحص الدوري‪ ،‬وأن السيارة قديمة وغير صالحة لالستعمال‪ ،‬وتفتقد‬
‫وسائل السالمة‪ ،‬وحيث إنه للنظر في مدى صحة هذه األسباب لبناء القرار عليها‪ ،‬فإنه فيما يتعلق بالسبب األول فإن الثابت أن إدارة المرور بالمنطقة‬
‫تقوم بتجديد استمارات السيارات دون إجراء الفحص الدوري عليها‪ ،‬ومن ثم فإن رفض تجديد استمارة سيارة ال ُم َّدعِي‪ ،‬وإلزامه بإجراء الفحص الدوري‬
‫على سيارته التي أقرب محطة للفحص تبعد عنه مسافة تزيد على مئة كيلومتر‪ ،‬في الوقت الذي تقوم فيه بتجديد استمارات سيارات آلخرين دون فحص ال‬
‫يتفق مع النظام‪ .‬وأما السبب الثاني للقرار محل الطعن وهو أن السيارة قديمة وغير صالحة لالستعمال وتفتقد لوسائل السالمة‪ ،‬فإن مجرد قدم السيارة ال‬
‫يوجب رفض التجديد مادام أنها مستوفية للشروط الالزمة للتجديد‪ ،‬وأما ما ذكره ممثل ال ُم َّد َعى عليها من أن السيارة غير صالحة فإنه لم يقدم تقريراً فنيا ً‬
‫يبين حالة السيارة ويحدد العيوب التي فيها وتمنع االستمارة‪ ،‬وأما الصور الفوتوغرافية فال تكفي للداللة على عدم صالحية السيارة‪ .‬وحيث ثبت مما تقدم‬
‫عدم صحة األسباب التي بنى عليها القرار‪ ،‬فإنه يحكم بإلغاء هذا القرار وأحقية ال ُم َّدعِي في تجديد استمارة سيارته‬
‫الحاالت الدراسية‬
‫‪12‬و‪13‬‬

‫الوحدة ‪1- 12‬‬


‫أقام زيد المستشار القانوني بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا ً إلغاء قرار جهة اإلدارة المتضمن نقله إلى جهة أخرى‪،‬‬
‫استناداً إلى أن هذا القرار صدر انتقاما ً منه‪ ،‬ألنه تمسك برأيه القانوني في مواجهة رئيسه ولم ينفذ ما طلبه رئيسه من تغيير هذا الرأي‪ ،‬وأن هذا النقل‬
‫يفوت عليه فرصة مؤكدة وحالة في الترقية‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما طلبه زيد‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫أن ثبوت كون القرار قد استهدف االنتقام من شخص‪ ،‬أو جهة يعني أنه لم يستهدف المصلحة العامة وبالتالي يكون معيبا ً بعيب االنحراف في استعمال‬
‫السلطة التي تؤدي إلى وصمه بعدم المشروعية‪ ،‬وبالتالي كونه جدير باإللغاء‪ ،‬وهو ما يتبين منه أحقية زيد في طلبه إلغاء القرار محل الدعوى‪.‬‬

‫الوحدة ‪2- 12‬‬


‫االنحراف في استعمال السلطة‪.‬‬
‫أقام (عمرو) بعد أن استوفى طرق التظلم‪ ،‬دعوى قضائية ضد اإلدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة‪ ،‬ذكر فيها بأن لديه مدرسة أهلية قائمة ومرخصا ً‬
‫لها‪ ،‬إالًّ أن إدارة التعليم الموازي واألهلي أجبرته على االنتقال إلى مبنى آخر‪ ،‬وبعد انتقاله إلى مبنى أفضل أشعرهم باالنتقال وكشفوا على المبنى وقالوا‬
‫له‪ :‬أنه غير صالح وأنذروه عدة إنذارات‪ ،‬إلى أن جاء يوم وأخبروه بأنه صدر قرار من الوزير بإغالق المدرسة‪ ،‬وذكر أنه أحضر جميع طلباتهم من‬
‫تقارير المهندسين‪ ،‬ومن إدارة الدفاع المدني‪ ،‬وأن جميع التقارير تفيد صالحية المبنى‪ ،‬ولكن دون جدوى لذلك فهو يطلب الحكم بإلغاء قرار الوزير‬
‫القاضي بإغالق المدرسة‪.‬‬
‫في رده على الدعوى‪ ،‬ذكر ممثل ال ُم َّد َعى عليها بأن ما قامت به اإلدارة العامة للتعليم بالمنطقة من إجراءات بحق المدرسة سليمة‪ ،‬فقد خوطب ال ُم َّدعِى‬
‫بعدم مناسبة المبنى كبيئة تعليمية من قبل مدير التعليم الموازي بالمنطقة‪ ،‬ثم من مدير عام التعليم‪ ،‬كما أن اللجنة المسحية الوزارية التي زارت المبنى‬
‫أوصت بنقل المدرسة إلى مبنى آخر‪ ،‬وفيما بعد انتقلت المدرسة إلى مبنى آخر دون أخذ موافقة من الوزارة ودون الكشف على المبنى الجديد‪ ،‬وذلك في‬
‫مخالفة صريحة للتعليمات واألنظمة‪ ،‬ثم شكلت لجنة لمعاينة المبنى الذي انتقلت إليه المدرسة وأوصت بعدم صالحية المبنى‪ ،‬وبعدها تقدم ال ُم َّدعِى بطلب‬
‫معاينة المبنى مرة أخرى‪ ،‬وقد خرجت لجنة لمعاينته‪ ،‬وأوصت بعدم صالحيته‪ ،‬ثم تقدم المالك بخطاب مرفق به تقرير مكتب هندسي يفيد بأن حالة المبنى‬
‫جيدة‪ ،‬وبنا ًء عليه عقدت لجنة المتابعة اجتماعا ً لدراسة التقرير وقررت عدم مناسبته‪ ،‬ثم تقدم ال ُم َّدعِى بشكوى‪ ،‬وقد شكلت لجنة للشخوص إلى المبنى‪،‬‬
‫وقد جاء رأى اللجنة بعدم صالحيته‪ ،‬وحيث إن ال ُم َّدعِى لم يهتم باألمر رغم التعاون معه فقد رفع خطاب من مدير عام التعليم بالمنطقة إلى مقام الوزارة‬
‫بعدم صالحية المبنى‪ ،‬وبالنظر في أغالف المدرسة‪ ،‬وسحب الترخيص‪ ،‬وقد صدر خطاب مدير عام التعليم األهلي بالوزارة المتضمن الموافقة على إغالق‬
‫المدرسة وسحب الترخيص‪ .‬وأضاف أن المبنى الذي انتقلت إليه مدارس ال ُم َّدعِى سبق وأن كان مشغوالً قبل ست سنوات بمدارس أهلية أخرى‪ ،‬وأن إدارة‬
‫التعليم تبلغت في ذلك الوقت بوجود تسلخ في مدخل المبنى‪ ،‬وحفاظا ً على سالمة الطالب تم أخالء المبنى‪.‬‬
‫ع ًّقب ال ُم َّدعِى على ذلك بأن األمور غير واضحة‪ ،‬وأنه ليس هناك شروطا ً محددة ومعلومة في كيفية استئجار المباني‪ ،‬وأن األمر أصبح ال يقوم إالًّ على‬
‫اللجنة ووسائطها‪ ،‬وأنهم يفعلون ما يريدون‪ ،‬حتى لو أدى ذلك إلى ضرر المواطنين وقطع أرزاقهم‪ .‬فلو كنت قاضيا ً في الدعوى‪ ،‬ماذا سيكون ردك على‬
‫دعوى(عمرو)؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫بما أن ال ُم َّدعِى ينعى على القرار مثار النزاع عيب االنحراف في السلطة‪ ،‬حيث أشار إلى أن تقرير صالحية المباني خاضع للجان معينة وأنها تضع ما‬
‫تشاء‪ ،‬وأن هذا األمر يعتمد على الواسطة وعلى المعارف‪ ،‬وأن هدفهم هو قطع األرزاق‪ ،‬وحيث إن هذا العيب في القرار هو أكثر العيوب صعوبة في‬
‫اإلثبات‪ ،‬ألنه يتعلق بالنية الحقيقية لمصدر القرار‪ ،‬ومن الواضح أن الوصول إلى إثبات النوايا من األمور البالغة الصعوبة‪ ،‬ولهذا فإن هذا العيب يكون‬
‫األخير‪ ،‬حيث يفترض أن صاحب الشأن ال يستند إليه إالَّ بعد أن يجد أن األوجه األخرى لإللغاء غير فعالة‪ ،‬وحيث إن هذه الواقعة تدل القرائن فيها على‬
‫خالف هذا العيب‪ ،‬ومن ذلك كثرة اللجان التي خرجت لمعاينة المبنى‪ ،‬وكلها اتفقت على عدم صالحيته‪ ،‬وكذلك كون هذا المبنى قد سبق وأن كان مشغوالً‬
‫بمدارس أخرى قبل ست سنوات‪ ،‬وقد تم إخالء المبنى وانتقال المدرسة منه في ذلك الوقت حفاظا ً على سالمة الطالب بعد وجود تسلخ في مدخل المبنى‪،‬‬
‫وبعد ست سنوات من إخالئه انتقلت إليه مدارس ال ُم َّدعِي األهلية‪ ،‬فإن هذا يدلل على صحة القرار الصادر بإغالق مدارس ال ُم َّدعِى األهلية‪ ،‬عليه يحكم‬
‫برفض دعواه ضد اإلدارة العامة للتربية والتعليم‪.‬‬

‫الوحدة ‪13‬‬
‫أقام زيد الموظف بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية طالبا إلزام جهة اإلدارة بتنفيذ الحكم الصادر لصالحه‪ ،‬والقاضي بإلغاء القرار الصادر بإنهاء‬
‫خدمته في حين أنه تم إلغاء الوظيفة التي كان يشغلها زيد من جهة عمله‬
‫وضح مدى صحة ما طلبه زيد‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫أن ثبوت إلغاء الوظيفة التي كان يشغلها زيد قبل إنهاء خدمته يعنى عدم إمكانية تنفيذ الحكم الصادر لصالحه لسبب قانوني‪ ،‬وهو ما يندرج ضمن حالة‬
‫االستحالة القانونية لتنفيذ الحكم‪ ،‬وهو ما يتبين منه عدم أحقية زيد في طلبه إلغاء القرار محل الدعوى‪.‬‬

‫الوحدة ‪1 -14‬‬
‫أقام زيد الموظف الحديث بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية طالبا التعويض عن األضرار التي نالته من جراء قرار جهة اإلدارة المتضمن تقليص‬
‫المزايا التي يحصل عليها من يتم تمديد خدمتهم بعد سن التقاعد استنادا إلى أنه يحتمل أن يتم تمديد خدمته وبالتالي يناله ضرر من جراء ذلك القرار‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما طلبه زيد؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫من شروط قيام مسؤولية اإلدارة عن األضرار التي ترتبها أعمالها أن يكون الضرر محققاً‪ ،‬وليس محتمالً‪ ،‬والضرر بالنسبة لحالة زيد ضرر محتمل وليس‬
‫محقق‪ ،‬ألن مجرد تمديد خدمته في ذاته أمر محتمل وليس مؤكد‪ ،‬وهو ما يتبين منه عدم توافر الشروط الالزمة للتعويض‪ ،‬وبالتالي كون الدعوى جديرة‬
‫بالرفض موضوعا ً‪.‬‬
‫الحاالت الدراسية‬
‫‪ 14‬و‪15‬‬

‫الوحدة ‪1 -14‬‬
‫أقام زيد الموظف الحديث بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية طالبا التعويض عن األضرار التي نالته من جراء قرار جهة اإلدارة المتضمن تقليص‬
‫المزايا التي يحصل عليها من يتم تمديد خدمتهم بعد سن التقاعد استنادا إلى أنه يحتمل أن يتم تمديد خدمته وبالتالي يناله ضرر من جراء ذلك القرار‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما طلبه زيد؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫عدم صحة ما طلبه زيد في دعواه وذلك لما يلي‪:‬‬
‫من شروط قيام مسؤولية اإلدارة عن األضرار التي ترتبها أعمالها أن يكون الضرر محققاً‪ ،‬وليس محتمالً‪ ،‬والضرر بالنسبة لحالة زيد ضرر محتمل وليس‬
‫محقق‪ ،‬ألن مجرد تمديد خدمته في ذاته أمر محتمل وليس مؤكد‪ ،‬وهو ما يتبين منه عدم توافر الشروط الالزمة للتعويض‪ ،‬وبالتالي كون الدعوى جديرة‬
‫بالرفض موضوعا ً‪.‬‬

‫الوحدة ‪2 -14‬‬
‫( مسؤولية اإلدارة عن التعويض على أساس المخاطر أو تحمل التبعة)‪.‬‬
‫أقام (عمرو) دعوى قضائية ضد أمانة المنطقة‪ ،‬مدعيا ً فيها أنها لدى تنفيذها لمشروع سفلتة المنطقة قامت بخفض منسوب الشارع الذي تقع عليه أرضه‬
‫إلى ما يزيد عن أربعة أمتار خالفا ً لبقية الشوارع الموازية‪ ،‬وأصبحت أرضه مرتفعة يصعب الوصول إليها‪ ،‬وانخفضت قيمتها بما يعادل أكثر من الربع عن‬
‫قيمتها األساسية‪ ،‬لذلك فهو يطلب الحكم عليها بالتعويض عن هذا الضرر الذي لحق به‪.‬‬
‫وفى رده على الدعوى ذكر ممثل الجهة ال ُم ًّد َعى عليها أن ال ُم َّدعِى ال يستحق التعويض ألن أرضه تقع في منطقة جبلية مختلفة االرتفاعات‪ ،‬والضرر‬
‫الواقع عليه بسيط يجب أن يتحمله المواطن العادي باعتباره من التكاليف البسيطة التي تصيب األفراد في سبيل تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬ولعدم توافر‬
‫عناصر التعويض وشروطه‪ ،‬حيث إن األمانة لم تخطئ حتى تعوضه عن ضرر لم تكن سببا ً مباشراً في إحداثه‪ ،‬كما أن فتح هذا الباب سوف يرهق الخزينة‬
‫العامة للدولة‪ .‬فلو كنت قاضيا ً في الدعوى‪ ،‬ماذا سيكون ردك على هذه الدعوى؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫إن الضرر الذي وقع على ال ُم َّدعِى خرج عن المألوف وجاوز العادة‪ ،‬فارتفاع األرض عن شارعها الوحيد بهذا المقدار‪ ،‬وبحيث أصبح ضلعها يشكل في‬
‫جانب الشارع حائطا ً بارتفاع أربعة أمتار جعل استعمالها أو االنتفاع بها بأي وجه من الوجوه متعذراً إن لم يكن مستحيالً‪ ،‬ولما كان عمل األمانة ال ُم َّد َعى‬
‫عليها لدى قيامها بتنفيذ مشروع السلفتة لشوارع المنطقة هو السبب المباشر لحصول الضرر ألرض ال ُم َّدعِى‪ ،‬فإنها ملزمة بدفع هذا الضرر بتعويض‬
‫ال ُم َّدعِى عما لحقه من خسارة نتيجة لهذا العمل الذي لم يكن لمصلحته وحده‪ ،‬بل تعود فائدته على الجماعة‪ ،‬وليس من العدل واإلنصاف أن يتحمل هو‬
‫وحده هذا الضرر الجسيم‪ ،‬وإنما يجب أن يوزع على الكافة بأن تتحمل الجماعة كلها ممثلة بال ُم َّد َعى عليها مضار هذا النشاط الذي تم لصالحهم‪ ،‬وهذا من‬
‫باب وجوب إزالة الضرر الذي يشكل قاعدة من القواعد الكلية التي تبنى عليها مسائل الفقه‪ ،‬وأصلها قوله ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪(:-‬ال ضرر وال ضرار)‪.‬‬
‫عليه يحكم على األمانة ال ُم َّد َعى عليها بتعويض ال ُم َّدعِى عن الضرر الذي لحق بأرضه‪.‬‬

‫الوحدة ‪1 -15‬‬
‫أقام زيد الموظف بإحدى الجهات اإلدارية دعوى قضائية أمام ديوان المظالم طالبا التعويض عن األمر الملكي المتضمن إنهاء خدمته ألسباب تتعلق‬
‫بالعالقات الدولية فحكمت المحكمة بعدم اختصاصها والئيا بنظر هذه الدعوى لكون القرار محل الطعن من أعمال السيادة‪.‬‬
‫وضح مدى صحة ما قضت به المحكمة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫صحة ما قضت به المحكمة وذلك لما يلي‪:‬‬
‫صت المادة (‪ )14‬من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )78/‬وتاريخ ‪19/9/1428‬هـ على أنه " ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر‬ ‫ن ًّ‬
‫في الدعاوى المتعلًّقة بأعمال السيادة‪ ."...‬وكان هذا المبدأ منصوصا ً عليه في المادة التاسعة من نظام ديوان المظالم السابق‪.‬‬
‫وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لجميع المحاكم اإلدارية بمختلف درجاتها التابعة لديوان المظالم النظر في أي دعوى تستهدف الطعن في أي تص ًّرف‪ ،‬أو قرار‬
‫إداري يتعلًّق بأعمال السيادة‬
‫وأعمال السيادة قرارات تصدرها السلطة التنفيذية وتخرج عن نطاق الرقابة القضائية‪ ،‬وقد تعددت معايير تحديدها‪ ،‬واستقر األمر على ما يعرف بمعيار‬
‫القائمة القضائية‪ ،‬وهي طبقا لهذا المعيار تتضمن بشكل أساسي مجموعة من األعمال‪ ،‬أهمها األعمال المتعلًّقة بعالقة الحكومة بالبرلمان‪ ،‬واألعمال‬
‫الم ًّتصلة بالعالقات الدولية والدبلوماسية‪ ،‬واألعمال المتعلًّقة بالحرب‪.‬‬
‫ويتبين من القرار الطعن أنه يتعلق بالعالقات الدولية‪ ،‬وبالتالي يعد من أعمال السيادة‪ ،‬ويخرج عن نطاق االختصاص الوالئي للديوان ومنه التعويض عنه‪،‬‬
‫وبالتالي كون الدعوى جديرة بعدم القبول‪.‬‬

‫الوحدة ‪2 -15‬‬
‫(مسؤولية اإلدارة عن التعويض على أساس الخطأ)‪:‬‬
‫أقام (عمرو) دعوى قضائية ضد شرطة المنطقة‪ ،‬مدعيا ً فيها أنه قد تم استدعاؤه من قبلها‪ ،‬وتم توقيفه والتحقيق معه بسبب قضية مضاربة ال يعلم عنها‬
‫شيئاً‪ ،‬وبعد حوالي السنة تم إحالته إلى المحكمة‪ ،‬حيث صدر بحقه حكم بسجنه خمسة عشر يوما ً اعتباراً من تاريخ توقيفه‪ ،‬لذلك فهو يطلب الحكم له‬
‫بالتعويض عن األضرار الناتجة من هذا التوقيف غير المبرر‪.‬‬
‫في رده على الدعوى ذكر ممثل ال ُم َّد َعى عليها‪ ،‬أن ال ُم َّدعِى قد تم طلبه من قبل شرطة المنطقة التهامه في قضية جنائية مع مجموعة من األشخاص وهي‪:‬‬
‫اعتراض طريق (زيد) والقيام بضربه‪ ،‬وتكتيفه‪ ،‬وسرقة أربعة رؤوس أغنام منه‪ ،‬وكذلك جهاز موبايل‪ ،‬وأنه قد تم التحقيق معه‪ ،‬وقد استوجب األمر‬
‫إيقافه‪ ،‬وأقر بأن ال ُم َّدعِى ظل موقوفا ً ما يقارب السنة ثم بعد ذلك تمت إحالته إلى المحكمة‪ .‬فلو كنت قاضيا ً في الدعوى‪ ،‬ماذا سيكون ردك على‬
‫دعوى(عمرو)؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫بما أن ال ُم َّدعِى (عمراً) قد تم إيقافه وسجنه أكثر من المدة المحكوم بها عليه‪ ،‬وحيث تضمنت المادة ‪ 215‬من نظام اإلجراءات الجزائية أن‪ ...(:‬ولكل من‬
‫أصابه ضررــ نتيجة اتهامه كيداً‪ ،‬أو نتيجة إطالة مدة سجنه أو توقيفه أكثر من المدة المقررة الحق في طلب التعويض)‪ ،‬كما أن المادة ‪ 114‬من نظام‬
‫اإلجراءات الجزائية ال تجيز في جميع األحوال بقاء المتهم أكثر من ستة أشهر من تاريخ القبض عليه‪ ،‬إذ البد بعدها مباشرة من إحالته إلى المحكمة‬
‫المختصة‪ ،‬أو اإلفراج عنه‪ ،‬وحيث إن بقاء ال ُم َّدعِى في السجن مدة تجاوز المحكوم بها عليه سببه توقيفه من قبل ال ُم َّد َعى عليها‪ ،‬وعدم اتخاذها اإلجراءات‬
‫النظامية المنصوص عليها بالمادة ‪ 114‬المشار إليها‪ ،‬وحيث إن ذلك يمثل في جانبها ركن الخطأ‪ ،‬وقد نشأ عن هذا الخطأ ضرر لحق بال ُم َّدعِى تمثل في‬
‫سجنه أكثر من المدة المحكوم بها عليه‪ ،‬وعالقة السببية قائمة ومتحققة بين الخطأ والضرر‪ ،‬وبالتالي فإن أركان المسؤولية التقصيرية متوفرة في تصرف‬
‫ال ُم َّد َعى عليها‪ .‬وبما أن هذا الضرر الذي لحق بال ُم َّدعِى ال يمكن جبره إالَّ بالتعويض العادل‪ ،‬وحيث إن ما يلحق الناس من جراء السجن‪ ،‬أو التوقيف من‬
‫أضرار يتفاوت باختالف األشخاص‪ ،‬وما يحيط بالسجن من ظروف وأحوال‪ ،‬كما أن لإلجراءات والتصرفات المتخذة من الجهة المباشرة للتوقيف أو السجن‬
‫أثرا في ذلك‪ ،‬والختالف هذه المعايير يختلف مقدار التعويض الجابر لهذه األضرار‪ ،‬ويترك أمر تقديره للقاضي المنوط به الحكم في الدعوى‪ ،‬عليه يحكم‬
‫على شرطة المنطقة بأن تدفع لل ُم َّدعِى (عمرو) تعويضا ً عادالً تراعى فيه كل هذه المسائل‪.‬‬
‫ص‪3-1‬‬

‫الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء‬

‫اوال ‪:‬العمل محل دعوى اإللغاء‬

‫تحديد العمل محل الطعن في دعوى اإللغاء يستلزم تحديد المقصود بالقرار اإلداري‪ ،‬والمقصود باألعمال التي تخرج عن حدود‬
‫هذه الدعوى‪ ،‬وهو ما سنوجزه على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-1‬المقصود بالقرار اإلداري‬


‫استقر تعريف القرار‬
‫انتقد بعض الفقه التعريف القضائي للقرار اإلداري‪ ،‬من ناحيتين إحداهما شكلية‬ ‫تعريف القرار االدري في‬ ‫تعريف القرار اإلداري‬
‫اإلداري في أحكام القضاء‬
‫واألخرى موضوعيةعريف القرار االداري‬ ‫ديوان المظالم‬ ‫المصري بأنه‪:‬‬
‫وأما الناحية الموضوعية فاقتصاره على‬ ‫أما الشكلية فاشتمال التعريف على‬ ‫كذلك األمر بالنسبة لديوان‬ ‫إفصاح جهة اإلدارة في‬ ‫تعددت تعريفات القرار اإلداري‪ ،‬وإن‬
‫(إحداث مركز قانونيا ً) على هدى من أن‬ ‫شروط صحة القرار (الشكل‬ ‫المظالم بالمملكة العربية‬ ‫الشكل الذي يحدده القانون‬ ‫كانت جميعها تدور في إطار واحد‪،‬‬
‫إحداث المركز القانوني هو إنشاؤه في حين‬ ‫واالختصاص والغاية وعدم مخالفة‬ ‫السعودية‪ ،‬حيث تضمن حكمه‬ ‫عن إرادتها الملزمة بما لها‬ ‫ومن ذلك القول بأنه القرار الذي‬
‫أن أثر القرار قد يكون هو التعديل‪ ،‬أو‬ ‫القانون) في حين أن التعريفات ال‬ ‫رقم ‪/314‬ت‪ 3/‬لعام ‪1409‬ه‬ ‫من سلطة بمقتضى القوانين‬ ‫تصدره جهة إدارية بوصفها جهة‬
‫اإللغاء وليس اإلنشاء‬ ‫تشتمل على شروط المعرف‪،‬‬ ‫في القضية رقم ‪/3/4‬ق لعام‬ ‫واللوائح بقصد إحداث أثر‬ ‫عامة بقصد إحداث أثر قانوني معين‬
‫‪ 1407‬ه أن‬ ‫قانوني معين متى ما كان‬ ‫يتعلق بحق‪ ،‬أو واجب أي شخص أو‬
‫ونرى في هذا الخصوص‪ ،‬أن هذا االنتقاد‪ ،‬إذا كان قد صادف الصحة‪ ،‬فيما يخص الجانب‬ ‫ممكنا ً وجائزاً قانونا ً وكان‬ ‫أشخاص‪،‬‬
‫الشكلي‪ ،‬إال أنه ليس كذلك من الناحية الموضوعية‪ ،‬وذلك لسبب بسيط وواضح‪،‬‬ ‫الباعث عليه ابتغاء مصلحة‬
‫القرار اإلداري هو إفصاح‬ ‫عامة "‪،‬‬ ‫أو أنه كل إعالن لإلدارة يصدر بقصد‬
‫وهو أن إحداث األثر القانوني ال يقتصر بالضرورة على إنشاء مركز قانوني‪ ،‬وإنما يعنى‬ ‫الجهة المختصة في الشكل الذي‬ ‫إحداث أثر قانوني في مواجهة‬
‫فيما يعنيه‪ ،‬التعديل أو اإللغاء‪ ،‬وذلك ألنه من ناحية لم يرد بالتعريف (إحداث مركز‬ ‫يتطلبه النظام عن إرادتها‬ ‫أو " هو إفصاح جهة اإلدارة‬ ‫األفراد‪ ،‬ويصدر عن سلطة إدارية في‬
‫قانونيا)‪ ،‬وإنما ورد به‪( ،‬إحداث أثر قانونيا)‪،‬‬ ‫الملزمة بمقتضى األنظمة‬ ‫عن إرادتها الملزمة بما لها‬ ‫صورة تنفيذية أي في صورة تستتبع‬
‫واللوائح بقصد إحداث أثر‬ ‫من سلطة عامة بمقتضى‬ ‫التنفيذ المباشر‪،‬‬
‫أي على هذا المركز القانوني‪ ،‬ولفظ أثر ورد بصيغة النكرة‪ ،‬وهو ما يفيد العموم و‬ ‫نظامي معين كلما كان ذلك‬ ‫القوانين بقصد إحداث أثر‬
‫الشمول‪ ،‬كما أنه من ناحية أخرى‪ ،‬على فرض أنه أريد باألثر القانوني المركز القانوني‪،‬‬ ‫ممكنا وجائزا نظاما كان الباعث‬ ‫قانوني معين متى كان ممكنا ً‬ ‫أو انه إفصاح اإلدارة عن إرادتها‬
‫فالمعروف أن هذا المركز يتكون من حقوق والتزامات‪ ،‬وبالتالي يمكن اعتبار التعديل على‬ ‫عليه تحقيق مصلحة عامة‬ ‫وجائزاً قانونا ً تحقيقا ً‬ ‫الملزمة لألفراد بصفتها سلطة إدارية‬
‫أي من مكونات هذا المركز إحداث لمركز جديد بمواصفات مختلفة‪.‬‬ ‫للمصلحة العامة"‬ ‫من جانب واحد وبصيغة النفاذ‬
‫إلحداث أثر حقوقي‬
‫وإذا كان هذا التعريف هو ما ذهب إليه القضاء اإلداري‪ ،‬وقد قرر المنظم في المادة ‪/13‬ب‪،‬‬
‫من نظام ديوان المظالم‪ ،‬أنه يعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة أو امتناعها‬ ‫أو أنه عمل قانوني يصدر عن‬
‫عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة واللوائح‪.‬‬ ‫السلطة اإلدارية من جانب واحد‬
‫ويحدث أثراً قانونيا ً‬
‫فنرى أن رفض جهة اإلدارة أو امتناعها عن اتخاذ قرار‪ ،‬هو شكل من أشكال اإلفصاح عن‬
‫اإلرادة‪ ،‬وهو ما ال مجال معه – في رأينا – للقول بقصور التعريف من هذه الناحية‪.‬‬

‫أيا كان األمر فإنه من خالل مجموع التعريفات السابقة‪ ،‬يمكن القول أنه‪ ،‬حتى نكون أمام قرار إداري يجب أن تتوافر أركان ثالثة أساسية في عمل‬
‫اإلدارة المراد الطعن فيه‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫ركن اإلفصاح عن‬


‫ركن األثر القانوني‪:‬‬ ‫اإلرادة المنفردة‬ ‫ركن الجهة اإلدارية‬
‫هذا الركن من أهم أركان القرار اإلداري‪ ،‬وهو ما يميزه عن غيره من أعمال أخرى قد تصدر أيضا ً عن جهة اإلدارة‬ ‫يقصد بهذا الركن أن القرار ال‬ ‫مفاد هذا الركن‪ ،‬أنه حتى نكون أمام‬
‫يكون نتاج تالقي إرادتين‬ ‫تصرف قانوني بمسمى قرار إداري‪،‬‬
‫ومفاد هذا الركن أنه لكي نكون أمام تصرف قانوني بمسمى قرار إداري‪ ،‬يجب أن يرتب هذا التصرف آثاراً قانونية‪ ،‬وذلك‬ ‫كالعقد‪ ،‬وال تكون اإلدارة في‬ ‫يجب أن يكون هذا التصرف صادر‬
‫بإنشاء أو تعديل‪ ،‬أو إلغاء مركز قانوني معين‪ ،‬فإن لم يترتب على العمل اإلداري ذلك األثر‪ ،‬فال يعد قراراً إداريا ً‪.‬‬ ‫مجال تفاوض مع أي طرف‬ ‫أوال عن جهة إدارية‪ ،‬أي عن‬
‫قبل إصدار قرارها‪ ،‬وإنما هي‬ ‫شخص من أشخاص القانون العام‪،‬‬
‫وتكمن أهمية هذا الركن في أنه يعني استبعاد صفة القرار اإلداري‪ ،‬عن العديد من األعمال التي تصدر عن جهة اإلدارة‪،‬‬ ‫تفصح عن رغبتها وعن‬ ‫وقت إصداره‪ ،‬وال عبرة بتغير صفته‬
‫وبالتالي ‪ -‬وهو األهم ‪ -‬استبعادها من أن تكون محال للطعن باإللغاء‪ ،‬حيث ال توجه دعوى اإللغاء إال إلى قرار إداري‪ ،‬ومن‬ ‫إرادتها المنفردة فيما تريد أن‬ ‫بعد ذلك‪.‬‬
‫هذه األعمال ما يلي‬ ‫تفعل‪.‬‬
‫والمقصود بأشخاص القانون العام‪،‬‬
‫األوامر المصلحية‬ ‫في هذا الخصوص‪ ،‬الدولة‬
‫األعمال التنفيذية‬ ‫األعمال التمهيدية‬ ‫وأشخاصها القانونية العامة‪،‬‬
‫واإلجراءات الداخلية‬ ‫وال يعني القول بضرورة أن‬ ‫المحلية والمرفقية‪ ،‬ومن يمنحه‬
‫يكون العمل اإلداري صادراً‬ ‫النظام صالحية إصدار القرار‬
‫وهي اإلجراءات التي تتخذ لوضع القرار‬ ‫وهي التعليمات والتوجيهات‬
‫الصادرة للمرؤوسين‪ ،‬بشأن‬ ‫وهي مجموعة من األعمال‪ ،‬أو القرارات التي‬ ‫عن إرادة منفردة‪ ،‬أو جانب‬ ‫اإلداري‪.‬‬
‫اإلداري موضع التنفيذ‪ ،‬وهي بطبيعتها ال‬ ‫تتخذها اإلدارة قبل إصدار القرار اإلداري‪،‬‬ ‫واحد ليكتسب صفة القرار‬
‫ترتب أثرا بذاتها‪ ،‬وإنما يقتصر دورها‬ ‫تفسير القوانين أو اللوائح‪،‬‬
‫وكيفية تطبيقها وتنفيذها ما‬ ‫وتمهيدا إلصداره‪ ،‬ومن ذلك على سبيل المثال‬ ‫اإلداري أنه يجب أن يصدر‬ ‫وبناء على ذلك‪ ،‬ال يمكن اعتبار‬
‫على تفعيل قرار سبق اتخاذه‬ ‫االستشارات والتحقيقات‪ ،‬أو جمع المعلومات‪،‬‬ ‫من فرد واحد‪ ،‬فقد يشترك في‬
‫دامت هذه األوامر لم تتعد‬ ‫القرارات الصادرة عن أشخاص‬
‫وهذه األعمال بطبيعتها ال يترتب عليها أثر‬ ‫تكوينه أكثر من فرد كل منهم‬ ‫القانون الخاص‪ ،‬كالجامعات األهلية‬
‫‪ .‬وقد جرى قضاء المحكمة اإلدارية العليا‬ ‫هذا المضمون‪،‬‬
‫قانوني‪ ،‬وبالتالي ال يجوز الطعن فيها باإللغاء‬ ‫يعمل في مرحلة من مراحل‬ ‫مثال قرارات إدارية‬
‫في مصر‪ ،‬على أنه إذا كان أصل الحق‬ ‫اإلجراءات التي يتخذها‬ ‫تكوينه‪ ،‬إال أنه في نهاية‬
‫مقرراً في قاعدة تنظيمية عامة كقانون أو‬ ‫الرؤساء اإلداريون لحسن‬ ‫األمر يعبر عن رغبة جهة‬
‫الئحة‪ .‬يكون ما أصدرته اإلدارة من أوامر‬ ‫ويدخل في معنى كون األثر القانوني ركن من‬
‫سير العمل ومنها تقسيم‬ ‫اإلدارة من خوله القانون‬
‫أو تصرفات مجرد أعمال تنفيذية تهدف‬ ‫أركان القرار اإلداري‪ ،‬وبالتالي خروج األعمال‬
‫العمل في المرفق وبيان‬ ‫الصالحية في ذلك سواء كان‬
‫إلى مجرد تطبيق القانون‬ ‫التمهيدية من مفهومه‪ ،‬ما عبر عنه بعض الفقه‬
‫الطريق األمثل لممارسته‬ ‫فردا أو مجلسا‪.‬‬
‫من وجوب كون القرار نهائيا‪ ،‬أو صادر عن‬
‫وال يكون هذا التصرف أو اإلجراء قراراً‬ ‫جهة يخولها القانون سلطة البت في أمر بغير‬
‫إداريا ً بالمعنى المفهوم بل يكون مجرد‬ ‫حاجة إلى تصديق سلطة أعلى‪ ،‬أو ما عبر عنه‬
‫إجراء تنفيذي أو عمل مادي ال يسمو إلى‬ ‫البعض األخر بصيغة النفاذ‪ ،‬أي أنه قابل للتنفيذ‬
‫مرتبة القرار‪ ،‬ووسيلة األفراد لمجابهة‬ ‫بمجرد صدوره ‪ ،‬وأنه قد استكمل كل المراحل‬
‫هذه األعمال وما يترتب عليها من آثار‬ ‫التحضيرية الالزمة إلصداره‪ ،‬أو كون القرار‬
‫ضارة هو القضاء الكامل أو قضاء‬ ‫قابل للتنفيذ بالطريق اإلداري المباشر‬
‫التعويض دون اإللغاء‪ ،‬وذلك إذا ما‬
‫توافرت في المنازعة أركان المنازعة‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫ص‪3-2‬‬

‫تابع محل دعوى االلغاء‬


‫‪ .4‬تمييز القرارات اإلدارية عن‬ ‫‪ .3‬تمييز القرار اإلداري عن األعمال التشريعية واألعمال القضائية‬ ‫‪ .2‬تمييز القرار اإلداري عن التصرفات‬
‫األعمال المادية‪:‬‬ ‫األخرى‬
‫من اليسير التمييز بين القرار اإلداري‪،‬‬ ‫درج غالب الفقه اإلداري على التمييز بين القرارات اإلدارية من ناحية‪ ،‬وكل من األعمال التشريعية والقضائية من‬ ‫تتعدد وظائف الدولة من تشريعية وتنفيذية‬
‫والعمل المادي عن طريق تطبيق تعريف‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬من خالل معيارين‪ ،‬هما المعيار الشكلي‪ ،‬والمعيار الموضوعي‪ ،‬وهو ما سنوجزه على النحو التالي‪:‬‬ ‫وقضائية‪ ،‬ولكل وظيفة سلطة تختص بها وتستقل‬
‫القرار اإلداري على العمل المراد معرفة‬ ‫بمهامها عن غيرها‪ ،‬إال إن الفصل بين السلطات‬
‫مدى كونه قرارا إداريا‪ ،‬أو عمال ماديا‪،‬‬ ‫الثالث ليس بالفصل الجامد الذي يؤدي إلى عدم‬
‫المعيـار الموضوعي‪:‬‬ ‫المعيـار الشكلي‬ ‫اختالط هذه المهام‬
‫وذلك ألن العمل المادي يتميز بشكل أساسي‬
‫وإنما هو من قبيل الفصل المرن الذي يسمح بنوع‬
‫بأنه مجرد واقعة مادية ال ترتب بذاتها أثرا‬
‫من التداخل بينها‪ ،‬وهو ما يجعل تمييز القرار‬
‫قانونيا‪ ،‬في حين يتبين من تعريف القرار‬ ‫يختلف هذا المعيار عن سابقه في أنه يرتكز على طبيعة‬ ‫فحوى هذا المعيار أنه يتم تحديد طبيعة العمل عن طريق‬ ‫اإلداري ليس باألمر السهل‪ ،‬فالسلطة التشريعية‬
‫اإلداري أن العنصر األوضح والركن األهم‬ ‫العمل في ذاته‪ ،‬وبصرف النظر عن الجهة التي قامت به‬ ‫الرجوع إلى الهيئة التي أصدرته‪ ،‬أو اإلجراءات التي‬ ‫تمارس عمالً إداريا ً عندما تصدر الميزانية‪،‬‬
‫فيه هو وجود األثر القانوني‪ ،‬وبالتالي فإن‬ ‫أو اإلجراءات التي اتخذت إلصداره‬ ‫اتبعت في إصداره دون النظر إلى موضوعه‪،‬‬ ‫والسلطة التنفيذية قد تفصل في خصومة عن طريق‬
‫تخلف هذا األثر يعنى كون العمل عمل مادي‬
‫اللجان اإلدارية ذات االختصاص القضائي‬
‫وليس قرار إداري‬ ‫فإذا كان العمل عبارة عن قاعدة قانونية عامة مجردة‬ ‫‪ ،‬فإذا كان العمل صادراً من السلطة التشريعية فهو عمل‬
‫فأنشأ مركزاً قانونيا ً عاما ً اعتبر عمالً تشريعيا ً‪ ،‬وإذا كان‬ ‫تشريعي‪ ،‬وإذا كان صادراً من جهة قضائية كان عمال‬ ‫بينما يمارس القضاء بعض االختصاصات اإلدارية‬
‫فصال في خصومة قضائية كان عمال قضائيا‪ ،‬أما إذا‬ ‫قضائيا أما إذا كان صادراً من إحدى الهيئات اإلدارية‬ ‫المتعلقة بموظفي الهيئات القضائية فضالً عن‬
‫تجسد في قرار فردي يخص فرداً أو أفراداً معينين‬ ‫بوصفها فرعا ً من فروع السلطة التنفيذية فهو عمل‬ ‫وظيفته األصلية في الفصل في المنازعات‬
‫بذواتهم فأنشأ مركزاً قانونيا ً خاصا ً اعتبر عمالً إداريا ً‬ ‫إداري‬ ‫كذلك قد تقوم جهة اإلدارة ببعض األعمال المادية‬
‫ونرى في هذا الخصوص أن المعيار الموضوعي هو األولى باالتباع‪ ،‬وذلك تأسيسا على ما يلي‪:‬‬ ‫تنفيذا لنصوص القانون‪ ،‬وقرارات السلطات اإلدارية‬
‫كالقبض على أحد األفراد أو منع المرور في أحد‬
‫أن كل سلطات من السلطات الثالث‪ ،‬وإن كان لها وظيفة محددة‪ ،‬إال أن قيامها بهذه الوظيفة يستلزم منها استعمال‬ ‫الشوارع‪ ،‬أو ما يقع من رجال اإلدارة خطأ‬
‫بعض األدوات القانونية ومنها القرار اإلداري ‪ ،‬ألن رئيس المحكمة مثال هو الرئيس اإلداري لموظفيها‪ ،‬وبالتالي يتخذ‬ ‫كالحوادث التي تسببها سيارات اإلدارة‪ ،‬وهو ما قد‬
‫قرارات إدارية في شأنهم‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة لرئيس البرلمان‪.‬‬ ‫يثير مسألة مدى كون هذه األعمال قرارات إدارية‬
‫من عدمه‪.‬‬
‫في الوقت نفسه اقتضت بعض االعتبارات أن يمنح المنظم السلطة التنفيذية صالحية إصدار أعمال لها صبغة تشريعية‬
‫كاللوائح‪ ،‬وقرارات لها قوة القانون –في حال غيبة البرلمان‪ ،‬أو في حالة الضرورة‪ ،‬أو التفويض التشريعي ‪-‬كما‬ ‫وفي ضوء ذلك نميز فيما يلي بين القرار اإلداري‬
‫يخولها أيضا القيام بأعمال لها صفة قضائية‪ ،‬كما هو الحال في مجالس التأديب أو اللجان ذات االختصاص القضائي‪،‬‬ ‫وبين أعمال السلطة التشريعية والسلطة القضائية‪،‬‬
‫وهو ما نرى معه‪ ،‬أن االحتكام إلى طبيعة العمل‪ ،‬هو األقرب إلى الصواب في تحديد نوعه‪ ،‬وما إذا كان عمال تشريعيا‬ ‫وكذلك بين القرار اإلداري وبين العمل المادي‪.‬‬
‫وقضائيا‪ ،‬أو غيره‬

‫‪ .5‬األعمال اإلدارية التي تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء‪:‬‬


‫ويقصد بالضبط القضائي مجموع‬ ‫أعمال السلطة القضائية‪:‬‬
‫اإلجراءات و التحريات التي تتخذها‬
‫والقرار المنفصل هو قرار يسهم في تكوين‬ ‫من األعمال التي ال يجوز‬
‫عرف الديوان القرار‬ ‫أعمال السلطة‬ ‫العقد اإلداري‪ ،‬ويستهدف إتمامه‪ ،‬إال أنه‬ ‫الطعن فيها باإللغاء‪ ،‬ما ال‬
‫السلطة الضبطية القضائية في‬ ‫القضائي بأنه ما تصدره‬ ‫التنظيمية‪ :‬وهى القواعد‬ ‫كذلك األمر بالنسبة‬
‫التحري عن الجرائم و المخالفات‪،‬‬ ‫ينفصل عن هذا العقد ويختلف عنه في‬ ‫يؤثر في المركز القانوني‬
‫هيئة قضائية وهي تؤدي‬ ‫العامة المجردة‪ ،‬إال أن‬ ‫طبيعته‪ ،‬األمر الذي يجعل الطعن عليه باإللغاء‬ ‫للعقود اإلدارية‪ ،‬إال‬ ‫للطاعن‪ ،‬وما صدر بشأن‬
‫بعد حدوثها و القبض على‬
‫المجرمين المتسببين فيها‪ ،‬و من ثم‬ ‫وظيفتها القضائية ويحسم‬ ‫منها أعماالً أخرى‪ ،‬ال‬ ‫جائزاً‪ ،‬ومعيار تمييز القرار المنفصل عن‬ ‫ان الديوان قد أخذ‬ ‫روابط القانون الخاص‪،‬‬
‫على أساسه منازعة في‬ ‫تشتمل على قواعد عامة‬ ‫غيره يتمثل في مدى صالحية القرار في حد‬ ‫بنظرية القرارات‬ ‫وأعمال السيادة‪ ،‬واألعمال‬
‫يكون هدف الضبط القضائي عالجي‬
‫نطاق خصومة قائمة‪،‬‬ ‫مجردة‪ ،‬مثل اللوائح‬ ‫ذاته لترتيب آثار قانونية معينة‪ ،‬وكذلك في‬ ‫المادية‪ ،‬كاألعمال الفنية‬
‫زجري و ليس وقائي‪،‬‬
‫الداخلية المنظمة لتسيير‬ ‫مدى تأثير فصل القرار عن العملية ذاتها‪،‬‬ ‫المنفصلة‪ ،‬حيث‬
‫القرار رقم ‪ 21/86‬لعام‬ ‫التي يقوم بها رجال اإلدارة‬
‫أما الضبط اإلداري‪ ،‬فهو عبارة عن‬ ‫‪ ،1400‬و بالتالي يتعين‬ ‫أعمال المجلس وحقوق‬ ‫ومن ذلك مثال قرار لجنة فتح المظاريف‪ ،‬و‬ ‫يمكن للخصم أن‬
‫عمل تقوم به اإلدارة عن طريق‬ ‫يستفيد من حكم‬ ‫من رسومات أو تنفيذ قرار‬
‫التفرقة بين أعمال‬ ‫وواجبات األعضاء‪،‬‬ ‫قرارات لجنة البت‪ ،‬والقرارات الصادر‬
‫األوامر التي تصدرها للمواطنين‬ ‫هدم منزل‪ ،‬أو حوادث‬
‫الضبطية القضائية‬ ‫وهنا تطبق القواعد‬ ‫بالترخيص أو بالموافقة على إجراء التعاقد‪،‬‬ ‫بشأن قرار معين‬ ‫مركبات اإلدارة‪ ،‬أو األعمال‬
‫للقيام بأعمال أو اإلمتناع عن القيام‬ ‫والقرارات الصادرة من جهة إدارية أو من‬ ‫أمام قاضي‬
‫بأعمال‪ ،‬قصد تنظيم المجتمع و‬ ‫وأعمال الضبطية‬ ‫المتعلقة بتحديد مفهوم‬ ‫القانونية التي تبلغ حدا‬
‫القرار اإلداري‬ ‫مجلس محلي بالتعاقد‪ ،‬والقرارات المتضمنة‬
‫حمايته من األضرار التي تنجم عن‬ ‫اإلدارية‪ ،‬حيث تخضع‬ ‫جسيما يشوبه باالنعدام)‬
‫رفض إبرام أو إتمام العقد‪.‬‬
‫المساس بالنظام العام‪.‬‬ ‫الثانية دون األولى‬

‫ثانيا ً‪ :‬من يرفع دعوى اإللغاء‬


‫دعوى إلغاء القرار اإلداري ليست دعوى حسبة‪ ،‬أي ليست متاحة لكل شخص‪ ،‬ألن األصل في القرار اإلداري أنه عادة ما يمس مركزاً قانونيا ً لشخص بذاته‪ ،‬أو أشخاصا بذواتهم‪،‬‬
‫وبالتالي ال يتضرر منه غيره أو غيرهم‪ ،‬وهو ما يتفق معه أال يتاح االعتراض عليه‪ ،‬إال لمن تأثر به مركزه‪ ،‬بما يجعله صاحب مصلحة في إلغائه‪ ،‬وهو ما يسمى قانونا‪ ،‬شرط‬
‫المصلحة‬

‫و يقصد بالمصلحة في الدعوى(الفائدة أو المنفعة التي يمكن أن يحصل عليها رافعها في حالة إجابته إلى طلبه) أو هي ( الفائدة النظامية التي يسعى المدعى إلى تحقيقها في الدعوى‬
‫التي يقيمها وهذه التعريفات ال تختلف عما ورد في نظام المرافعات الشرعية‪ ،‬من تعريفها بأنها‪ ،‬كل ما فيه جلب نفع أو دفع ضرر (مادة ‪.)4/1‬‬

‫التمييز بين المصلحة وبين الصفة واألهلية‪ :‬المقصود بالصفة في الدعوى العالقة بين أطراف الدعوى وموضوعها‪ ،‬أي الصفة القانونية التي تمنح الخصم أهلية المخاصمة لدى‬
‫القضاء في هذه الدعوى‪ ،‬وهي أيضا شرط في الدعاوى القضائية عموما ومن ذلك دعوى اإللغاء‪ ،‬فالصفة في دعوى اإللغاء أن يكون رافعها هو صاحب المركز القانوني المراد‬
‫حمايته‪ ،‬أو من ينوب عنه‪ ،‬وأن توجه إلى من اعتدى على هذا المركز أو من يمثله‪ ،‬فشرط الصفة ليس قاصرا على المدعي فحسب‪ ،‬وإنما يجب توافره أيضا في المدعي عليه‪.‬‬

‫وقد طرح الفقهاء مشكلة استقاللية شرط الصفة عن شرط المصلحة فانقسموا إلى اتجاهين يرى أحدهما أال فرق بين الصفة والمصلحة وأن وجود الشرط األول يغني عن وجود‬
‫الثاني بينما يرى االتجاه الثاني أن كال الشرطين مستقل عن اآلخر ومن الالزم أن يتوفرا معا في ذات الوقت لقبول الدعوى أو الطعن وهو الموقف األسلم‬

‫و األهلية أيضا ً من الشروط العامة في الدعوى‪ ،‬أي األهلية للتقاضي‪ ،‬فالدعوى المقامة مباشرة من ناقص األهلية أو فاقدها تعد باطلة من الناحية اإلجرائية الفتقاده أهلية التقاضي‬
‫باسمه‪ ،‬رغم توفر شرط الصفة لديه ‪ ،‬فيما لو تم رفع هذه الدعوى بواسطة وليه أو القيم أو الوصي‪ ،‬وهنا يبرز الفارق بين الصفة كشرط لقبول الدعوى وبين أهلية التقاضي كشرط‬
‫لصحة إجراءات الخصومة‪ ،‬ف إذا كان المدعي شخصا طبيعيا فيجب أن يكون قد بلغ سن الرشد ويكون عاقال وقادراً على االختيار‪ ،‬وبالنسبة للشخص االعتباري يتم ذلك عن طريق‬
‫الممثل القانوني‪ ،‬وتكون الشركة مثالً قد اكتسبت الشخصية المعنوية‪ ،‬أما إذا كانت تحت التأسيس فهي تكتسب الشخصية المعنوية بالقدر الالزم لتسيير مصالحها خالل فترة التأسيس‬

‫وفي هذا الخصوص تضمنت المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم سالف اإلشارة‪ ،‬أنه من اختصاصات ديوان المظالم النظر في القرارات اإلدارية التي يرفعها ذوو‬
‫الشأن‪ ،‬فالمقصود بذوي الشأن في هذا الخصوص أصحاب المصلحة في رفع دعوى اإللغاء‪.‬‬

‫كما تضمنت المادة الستون من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر عام ‪1435‬ه أنه (تطبق على الدعاوى المرفوعة أمام محاكم ديوان المظالم أحكام نظام المرافعات‬
‫الشرعية‪ ،‬فيما لم يرد فيه حكم في هذا النظام‪ ،‬وبما ال يتعارض مع طبيعة المنازعة اإلدارية)‪.‬‬

‫وتنص المادة الرابعة من نظام المرافعات الشرعية المشار إليه على أنه‪ ،‬ال يقبل أي طلب‪ ،‬أو دفع ال تكون لصاحبه فيه مصلحة قائمة مشروعة‪ ،‬ومع ذلك تكفي المصلحة‬
‫المحتملة إذا كان الغرض من الطلب االحتياط لدفع ضرر محدق‪ ،‬أو االستيثاق لحق يخشى زوال دليله عند النزاع فيه‬

‫كما أنه من المستقر قضا ًء أنه ال يقبل أي طلب‪ ،‬أو دفع ال يكون لصاحبه فيه مصلحة قائمة يقرها القانون‪.‬‬
‫ص‪3-3‬‬

‫وفي ضوءما سبق يمكن إيجاز ضوابط المصلحة المطلوبة فيمن يرفع دعوى اإللغاء على النحو التالي‬

‫‪-1‬يقصد بالمصلحة (الفائدة أو المنفعة التي يمكن أن يحصل عليها رافع الدعوى في حالة إجابته إلى طلبه (‬
‫أو هي (الفائدة النظامية التي يسعى المدعى إلى تحقيقها في الدعوى التي يقيمها)‬

‫وهذه التعريفات ال تختلف عما ورد في نظام المرافعات الشرعية‪ ،‬من تعريفها بأنها‪ ،‬كل ما فيه جلب نفع أو دفع ضرر (مادة ‪.)4/1‬‬

‫يشترط في المصلحة في دعوى اإللغاء ما يلي‪:‬‬

‫اوال ‪:‬‬
‫أن تكون مصلحة شخصية مباشرة ( سواء كانت‪ ،‬فردية أو جماعية‪ ،‬مادية أو معنوية‪ ،‬محققة أو محتملة)‪:‬‬
‫ويقصد بكون المصلحة شخصية مباشرة‪ ،‬ان يكون القرار المطلوب إلغاؤه قد مس حالة قانونية خاصة بالمدعى نفسه‬

‫أو هي (الحالة القانونية التي يكون الطاعن فيها في مركز قانوني خاص مميز عن األفراد‪ ،‬وأن تكون غير مندمجة بالمصلحة التي نص القانون على األشخاص الممثلين‬
‫لها‪ ،‬ويؤثر فيها القرار اإلداري تأثيراً مباشراً)‬
‫فيجب أن يؤثر القرار المطعون فيه ‪ ،‬في المركز القانوني للمدعي تأثيرا مباشرا‪،‬‬
‫وإال انتفت مصلحة المدعي في الدعوى‪ ،‬ويتعين بالتالي الحكم بعدم قبولها‪ .‬ومن شأن تحقق هذا الشرط ضمان جدية مصلحة المدعي‪.‬‬

‫وتطبيقا لما تقدم‪ ،‬قضت محكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة المصري بعدم قبول طلب إلغاء القرار الصادر بالتعيين في وظيفة من الوظائف العامة ممن ال تتوفر فيهم‬
‫الشروط الالزمة للتعيين فيها‬

‫ويقصد بكون المصلحة فردية أو جماعية ‪ ،‬أنه ال يشترط أن يكون رافع الدعوى هو وحده صاحب المصلحة‪ ،‬فقد يشترك في ذلك معه غيره من األفراد‪ ،‬وتكون أيضا‬
‫مصلحة شخصية‪ ،‬تبرر قبول دعوى اإللغاء‪ ،‬مثلما هو الحال في مصلحة المنتفعين من مرفق عام تقرر إلغاؤه ففي هذه الحالة يجوز أن ترفع دعوى واحدة تجمع هؤالء‬
‫اإلفراد الذين ال ينتمون إلى طائفة أو جماعة تتمتع بالشخصية المعنوية‬

‫ويقصد بكون المصلحة مادية أو معنوية‪ ،‬أنه ال يشترط في هذه المصلحة أن تكون فقط مصلحة مادية‪ ،‬إذ أن النصوص ذات الصلة في هذا الخصوص قد وردت عامة‪ ،‬ولم‬
‫يرد ما يقيدها بالمصلحة المادية‬

‫أما كون المصلحة محققة أو محتملة ‪ ،‬فيعنى أنه ال يشترط في المصلحة أن تكون فقط مصلحة محققة – أي حصل ضرر فعال للطاعن ‪-‬وذلك لما ورد بنص المادة الرابعة‬
‫من نظام المرافعات الشرعية سالفة اإلشارة من أنه يكفي أن تكون المصلحة محتملة‪ ،‬وذلك إذا الم يحدث الضرر فعال‪ ،‬ولكن يتوقع حدوثه وفقا للسير العادي لألمور‪،‬‬
‫فترفع الدعوى ال لدفع الضرر الذي وقع بالفعل‪ ،‬وإنما لتوقي الضرر قبل وقوعه‪.‬‬

‫وقد ورد بأحكام ديوان المظالم ما يفيد قبوله لدعوى اإللغاء بناء على المصلحة المحتملة ‪ ،‬ومن ذلك ما ورد في حكمه في القضية رقم ‪/132‬ت‪/‬ق لعام ‪ 1409‬ه من أن‬
‫( يتعين درء هذه األخطار عمال بالقاعدة الشرعية المستمدة من حديث رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ال ضرر وال ضرار‪ ،‬وأنه من المعلوم شرعا أن درء المفاسد مقدم‬
‫على جلب المصالح‪ ،‬وإن كان الضرر لم يقع بعد على المجاورين إال أن وقوعه في حكم المؤكد)‬

‫ثانيا مصلحة مشروعة‪:‬‬


‫يقصد بكون المصلحة مشروعة‪ ،‬أي جديرة بالحماية القانونية‪،‬‬
‫أي يكون القرار المطعون عليه‪ ،‬قد نال من حق يحميه القانون‬
‫خالصة القول إنه يشترط لقبول دعوى اإللغاء توافر المصلحة الشخصية المباشرة والمشروعية‪ ،‬إال انه يدق األمر في خصوص مدى اشتراط استمرار المصلحة حتى الفصل في‬
‫الدعوى‪ ،‬أو االكتفاء بتوافرها عند الرفع فقط‪ ،‬وهو أمر محل خالف بين الفقهاء‪ ،‬ونرى وجوب استمرارها حتى الفصل في الدعوى‪ ،‬ألنها كانت األساس في رفعها وسبب قبولها‪،‬‬
‫ومن المنطقي أنه إذا زال األساس زال ما قام عليه‪ ،‬وإذا انتفى السبب انتفى ما ترتب عليه‪.‬‬

‫وال ينال من ذلك ما ذهبت إليه بعض اآلراء من وجود مصلحة في حماية المشروعية‪ ،‬وهذه ال تزول‪ ،‬وذلك ألن المصلحة في حماية المشروعية موجودة على الدوام ورغم ذلك لم‬
‫يجعل المشرع توافرها كافيا لقبول دعوى اإللغاء‪ ،‬كما أن هذا النوع من المصلحة متوافر لدى الكافة وهو ما يجعل من دعوى اإللغاء دعوى حسبة‪ ،‬وليس هذا مقصد المشرع‪ .‬أما‬
‫من يقدر مدى توافر المصلحة من عدمه‪ ،‬فمن الطبيعي أن يكون هذا األمر متروكا للقضاء في كل حالة على حدة‪.‬‬

‫وتتعدد أنواع المصالح التي تجيز الطعن باإللغاء‪ ،‬ومن ذلك طعون الموظفين‪ ،‬بالنسبة للقرارات التي تؤثر على المراكز القانونية‪ ،‬مثل المتعلقة بالتعيين من قرار إعداد مسابقة‬
‫وقرار إعالن نتيجة‪ ،‬او قرار تعيين‪ ،‬والترقية وغيره ‪ ،‬وطعون األفراد العاديين مثل صفة التاجر أو الصانع‪ ،‬بالنسبة لقرار يؤثر على مركزه القانوني كقرار يؤدي إلى منعه من‬
‫مزاولة نشاطه بسبب نظام النقل الجماعي‪ ،‬وصفة المالك بالنسبة للقرارات التي تتضمن االعتداء على حق الملكية وما يتفرع عنه‪ ،‬وصفة الساكن كمن يسكن في حي أقيمت فيه‬
‫منشأة أدت إلى كشف بيته‪ ،‬وصفة التنافس في الحصول على فائدة معينة وصفة المستفيد من خدمات المرفق‪ ،‬وصفة الممول دافع الضرائب‬

‫وإذا كانت الدفوع ثالثة – موضوعية تقوم على انكار الحق المدعى به‪ --‬وشكلية تنصب على األعمال اإلجرائية المكونة للخصومة – ود فع بعدم القبول لرد الدعوى لعدم توافر‬
‫شروط سماعها ‪ ،‬فالراجح أن الدفع بانعدام المصلحة دفع بعدم القبول‪ ،‬والدفع بعدم القبول دفع متعلق بالنظام العام أي ال يجوز للخصم التنازل عنه ويجوز للقاضي إثارته من تلقاء‬
‫نفسه‪ ،‬القرار رقم ‪/102‬ت‪ 2/‬لعام ‪1407‬‬

‫الشروط الشكلية لدعوى االلغاء‬


‫العمل محل دعوى‬
‫شرط التظلم‬ ‫شرط الميعاد‬ ‫من يرفع دعوى االلغاء‬
‫االلغاء‬
‫ص‪2-1‬‬

‫الشروط الشكلية لدعوى االلغاء‬


‫شرط الميعاد‬ ‫شرط التظلم‬ ‫من يرفع دعوى االلغاء‬ ‫العمل محل دعوى االلغاء‬

‫ثالثا ‪:‬شرط التظلم‬


‫تمييز التظلم عن الطعن القضائي‬ ‫والتظلم إما‬ ‫وحول هذه المعاني تدور تعريفات‬
‫وجوبي‪ ،‬وإما‬ ‫الفقه للتظلم اإلداري ومنها على‬ ‫التظلم اصطالحا‬ ‫التظلم لغة‬
‫والطلب االصلي والجديد والسابق‬ ‫سبيل المثال‬
‫اختياري‬
‫ويتميز التظلم اإلداري بطبيعة الحال عن كل‬ ‫التجاء صاحب الشأن إلى اإلدارة شاكيا ً لها‬ ‫أما اصطالحا‪ ،‬فشانه شأن مصطلحات‬ ‫الشكوى من الظلم‪،‬‬
‫والتظلم الوجوبي‬ ‫من قرار إداري معيب مستهدفا ً إلغاءه‪ ،‬أو‬
‫من الطعن القضائي والذي يكون أمام جهة‬ ‫عديدة‪ ،‬إن لم يعرفها المنظم‪ ،‬كان المجال‬ ‫والمتظلًّم هو من يشكو‬
‫قضائية وليس جهة إدارية‪ ،‬وعن البالغ أو‬ ‫يخضع لتنظيم قانوني من‬ ‫تعديله‪ ،‬أو سحبه خالل المواعيد المقررة‬ ‫مفتوحا أمام الفقه لتعريفها‪ ،‬وغالبا ماال‬ ‫شخصا ً ظلمه‪ ،‬ويقال‬
‫اإلخبارية‪،‬‬ ‫حيث اشتراط وجود نزاع‬ ‫قانوناً‪،‬‬ ‫يكون الخالف جوهريا‪ ،‬وإنما يقتصر على‬ ‫"تظلًّمني فالن" أي ألحق‬
‫سابق على تقديم التظلم‬ ‫أو هو طلب يتقدم به صاحب الشأن إلى‬ ‫الناحية اللفظية‬ ‫الظلم بي‪ ،‬وتظلم فالن إلى‬
‫وكذلك عن الطلب األصلي الذي يتقدم به‬ ‫ويكون هذا النزاع‬ ‫الجهة اإلدارية التي أصدرت القرار‪ ،‬أو إلى‬ ‫الحاكم من فالن فظلًّمه‬
‫صاحب الشأن ألول مرة بغية الحصول على‬ ‫متصل بعمل قانوني‬ ‫الجهة الرئاسية لها يطلب فيه إعادة النظر‬ ‫فالتظلم اإلداري بطبيعته‪ ،‬يفترض من‬ ‫تظليما أي أنصفه من‬
‫شيء وال يوجد نزاع سابق‪،‬‬ ‫صادر عن اإلدارة‪،‬‬ ‫في القرار اإلداري بإلغائه أو سحبه أو‬ ‫ناحية وجود قرار إداري غير مشروع‪،‬‬ ‫ظالمه‪ ،‬وأعانه عليه‪،‬‬
‫والطلب الجديد وهو طلب مماثل لألول ومعاد‬ ‫تعديله‬ ‫الحق ظلما بشخص أو عدة أشخاص‪،‬‬ ‫والظلمة هم المانعون أهل‬
‫والتظلم ال يكون واجبا‬
‫تقديمه على سبيل التأكيد ال ضد الرفض‪،‬‬ ‫فيتقدم هذا الشخص بطلب إلى من له‬ ‫الحق من حقوقهم‪ ،‬ويقال‬
‫إال حيث يوجد نص‬
‫نظامي‬
‫أو أنه طلب يتقدم به صاحب الشأن إلى‬ ‫صالحية في رفع هذا الظلم‪ ،‬طالبا إلغاء‬ ‫"ظلمته فتظلًّم"‪ ،‬أي صبر‬
‫والطلب السابق على صدور القرار‪ ،‬وهو‬ ‫اإلدارة إلعادة النظر في قرار إداري لتبحثه‬ ‫القرار أو سحبه‪ ،‬وهو مصدر القرار أو‬ ‫على الظلم‬
‫طلب يقدم لإلدارة إلصدار قرار يوضح موقفها‬ ‫من جديد علها تراجع نفسها فيه قبل أن‬ ‫رئيسه‪.‬‬
‫من عمل معين‬ ‫تضطر إلى الوقوف أمام القضاء‪.‬‬

‫التظلم اإلداري في المملكة‬


‫في هذا الخصوص‪ ،‬تنص المادة الثامنة من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصـادر بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )3/‬وتاريخ ‪22/1/1435‬هـ على أنه‪:‬‬

‫(فيما لم يرد به نص خاص‪ ،‬يجب في الدعوى ‪ -‬المنصوص عليها في الفقرة (ب) من المادة (الثالثة عشرة) من نظام ديوان المظالم إن لم تكن متعلقة بشؤون الخدمة‬
‫المدنية ‪ -‬أن يسبق رفعها إلى المحكمة اإلدارية التظلم إلى الجهة مصدرة القرار خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم بهذا القرار‪ ،‬ويتحقق العلم به بإبالغ ذوي الشأن به‪ ،‬أو‬
‫بنشره في الجريدة الرسمية إذا تعذر اإلبالغ‪.‬‬

‫وعلى تلك الجهة أن تبت في التظلم خالل ستين يوما ً من تاريخ تقديمه‪،‬‬
‫وإذا صدر القرار بالرفض وجب أن يكون مسببا ً‪ ،‬ويعد مضي ستين يوما ً من تاريخ تقديم التظلم دون البت فيه بمثابة صدور قرار برفضه‬

‫ويجب قبل رفع الدعوى إذا كانت متعلقة بشؤون الخدمة المدنية التظلم إلى وزارة الخدمة المدنية وحدها دون الجهة اإلدارية‪ ،‬وذلك خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم بالقرار‬

‫وعلى وزارة الخدمة المدنية أن تبت في التظلم خالل ستين يوما ً من تاريخ تقديمه وإذا صدر قرارها برفض التظلم‪ ،‬أو مضت المدة المحددة دون البت فيه‪ ،‬جاز رفع الدعوى‬
‫إلى المحكمة اإلدارية خالل ستين يوما ً من تاريخ العلم بالقرار الصادر بالرفض‪ ،‬أو انقضاء الستين يوما ً المذكورة دون البت في التظلم‪.‬‬
‫ويجب أن يكون قرار وزارة الخدمة المدنية برفض التظلم مسببا ً‬

‫وإذا صدر قرار وزارة الخدمة المدنية لمصلحة المتظلم ولم تقم الجهة اإلدارية بتنفيذه خالل ستين يوما ً من تاريخ إبالغه‪ ،‬جاز رفع الدعوى إلى المحكمة اإلدارية خالل‬
‫الستين يوما ً التالية لهذه المدة‪.‬‬

‫استثنا ًء من األحكام الواردة في الفقرة السابقة‪ ،‬للمحكمة أن تقبل دعوى اإللغاء ‪-‬خالل فترة التظلم الوجوبي ‪-‬في الحاالت المستعجلة متى اقترنت بطلب وقف تنفيذ القرار‬
‫اإلداري المطلوب إلغاؤه بشرط التظلم إلى الجهة مصدرة القرار‪ ،‬وتبت المحكمة على وجه السرعة في طلب وقف التنفيذ‪ ،‬وتنظر في موضوع الدعوى بعد انتهاء فترة التظلم‬
‫الوجوبي أو إذا رفضت الجهة مصدرة القرار تظلمه قبل انتهاء هذه الفترة)‪.‬‬

‫وتنص الفقرة (ب) المشار إليها أعاله على أنه (تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي‪ ...............:‬دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن‪،‬‬
‫متى كان مرجع الطعن عدم االختصاص‪ ،‬أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال‬
‫السلطة‪ ،‬بما في ذلك القرارات التأديبية‪ ،‬والقرارات التي تصدرها اللجان شبه القضائية والمجالس التأديبية‪ ،‬وكذلك القرارات التي تصدرها جمعيات النفع العام ــ وما في‬
‫حكمها المتصلة بنشاطاتها‪ ،‬ويعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة‪ ،‬أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة واللوائح)‪.‬‬

‫ومن القواعد العامة في التظلم ما يلي‪:‬‬


‫ويتبين من ذلك ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يقدم التظلم من صاحب الشأن الذي أثر القرار المتظلم منه في مركزه القانوني‪،‬‬
‫‪ -1‬أن المنظم السعودي جعل التظلم اإلداري شرطا لقبول دعوى إلغاء القرار‬
‫أو من نائبه القانوني إذا ما كان ناقص األهلية‪.‬‬ ‫اإلداري‪ -‬كقاعدة‪ -‬سواء كان هذا القرار متعلقا بشؤون الخدمة المدنية أم لم يكن‬
‫كذلك‪ .‬ويشمل ذلك القرارات التأديبية‪ ،‬والقرارات التي تصدرها اللجان شبه‬
‫‪ -2‬أن يوجه التظلم إلى متخذ القرار نفسه‪ ،‬وهو ما يعرف بالتظلم الوالئي‪،‬‬ ‫القضائية والمجالس التأديبية‪ ،‬وكذلك القرارات التي تصدرها جمعيات النفع العام‬
‫وما في حكمها المتصلة بنشاطاتها‪ ،‬ويعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة‬
‫أو يوجه إلى رئيس متخذ القرار وهو ما يدعى بالتظلم الرئاسي‪،‬‬ ‫اإلدارة‪ ،‬أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا ً لألنظمة‬
‫أو يقدم إلى لجنة متخصصة بالنظر في التظلم فيدعى بالتظلم إلى اللجان اإلدارية ‪،‬‬ ‫واللوائح‬
‫و إذا كان المنظم لم يشترط الصفة واألهلية والمصلحة‪ ،‬إال أن لكن القواعد العامة تشترطها‬
‫‪ -2‬أنه في حال كون القرار اإلداري محل التظلم متعلقا بشؤون الخدمة المدنية‪ ،‬فإن‬
‫التظلم منه يجب أن يقدم إلى وزارة الخدمة المدنية‬
‫‪ -3‬أن يكون التظلم واضحا ً وداالً على القرار المطعون فيه وأن يبين مقدمة أنه يرغب في إلغاء‪ ،‬أو سحب‬
‫أو تعديل القرار المتظلم منه ‪ ،‬وبيان أوجه القصور التي تلحق هذا القرار‪.‬‬ ‫‪ -3‬أما إذا لم يكن القرار محل التظلم متعلقا بشؤون الخدمة المدنية – كقرار إغالق‬
‫أما إذا لم تتضمن عبارات التظلم دعوى اإلدارة إلى العدول عن القرار بأن اكتفى بطلب الشفقة والعطف من‬ ‫محل مثال أو سحب ترخيص أو غيره – فإن التظلم منه يجب أن يقدم إلى الجهة‬
‫الجهة اإلدارية المختصة فأن هذا ال يعد تظلما ً وال يترتب عليه األثر القانوني الذي يترتب على التظلم‪.‬‬ ‫مصدرة القرار‬

‫‪ –4‬يجب أن التظلم يكون مجديا أي يمكن أن يترتب عليه سحب القرار أو إلغاؤه أو تعديله‪،‬‬ ‫‪ -5‬يتم تقديم التظلم خالل ستين يوما‬ ‫‪ -4‬ويتحقق العلم بالقرار باإلبالغ أو‬
‫من تاريخ العلم بالقرار‬ ‫النشر إذا تعذر اإلبالغ‬
‫فمثال إذا كانت اإلدارة ال تملك ذلك فال جدوى‬
‫ص‪2-2‬‬

‫أثار التظلم‪:‬‬
‫مايترتب على عدم تقديم التظلم الوجوبي‬ ‫بالنسبة للقرار‬ ‫بالنسبة لالدارة‬ ‫بالنسبة للمتظلم‬
‫ويترتب على عدم تقديم التظلم الوجوبي‪ ،‬عدم قبول الدعوى شكال‪،‬‬ ‫فاألصل أن التظلم ال يوقف التنفيذ‪ ،‬ولكن يترتب على‬ ‫وبالنسبة لإلدارة‪ ،‬فإن‬
‫تقديمه انقطاع مواعيد الطعن على القرار اإلداري‪،‬‬ ‫التظلم يضع اإلدارة أمام‬ ‫يعتبر التظلم إفصاحا‬
‫وفي هذا الخصوص قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/47‬د‪/‬ف‪3/‬‬ ‫أحد خيارين‪،‬‬ ‫عن رغبته في رفض‬
‫لعام ‪ 1410‬ه بأن "‪....‬اتباع ذلك اإلجراء وفقا ً لصريح قواعد‬ ‫حيث تبدأ مدة طعن جديدة من تاريخ صدور قرار رفض‬
‫هذا التظلم صراحة‪،‬‬ ‫وعليها الفحص أي‬ ‫القرار‪ ،‬كما انه يوفر‬
‫مرافعات الديوان شرطا ً لقبول الدعوى‪ ،‬وبما أن المدعي لم يتبع ذلك‬ ‫شرطا لقبول الدعوى‪.‬‬
‫مماتخلص معه الدائرة إلى عدم قبول نظر دوى المدعي باعتبارها‬ ‫أو من تاريخ انتهاء المدة المحددة على تقديمه في حالة‬ ‫الدراسة اليقظة لعناصره‬
‫معيبة من ناحية الشكل‪ ،"...‬وكذلك ورد في حكمه رقم ‪/17‬د‪/‬ف‪2/‬‬ ‫الرفض الضمني المستفاد من عدم رد الجهة‪.‬‬ ‫األساسية خالل المواعيد‬
‫لعام ‪1410‬ه أنه ‪ ،‬حيث ورد فيه ‪:‬‬ ‫المحددة‬
‫وإذا تعددت التظلمات فالتظلم الذي يقطع ميعاد الطعن هو‬
‫"‪...‬ومن حيث أن الدعوى تعتبر طعنا ً في قرار إداري صادر بشأن‬ ‫التظلم األول فقط‪ ،‬أما التظلمات التالية فال أثر لها في هذا‬ ‫والبت فيه إيجابا أو سلبا‪.‬‬
‫طي قيد موظف حكومي‪ .....‬ومن حيث أنه لما كانت أوراق هذه‬ ‫الشأن وإال جاز لذوي الشأن أن يتخذوا من تكرار التظلمات‬
‫الدعوى قد وردت خلواً مما يدل على أن المدعين قد تظلما من‬ ‫وسيلة إلهدار شرط الميعاد‬
‫القارين سالفي الذكر أمام الديوان العام للخدمة المدنية قبل رفع هذه‬
‫الدعوى أمام ديوان المظالم‪ ،‬وهذا بالتالي يجعل رفع الدعوى أمام‬ ‫وعند البعض حلول القرار الصادر في التظلم محل القرار‬
‫الديوان قبل استيفاء هذا اإلجراء معيبا ً شكالً مما يتعين معه الحكم‬ ‫األصلي بالنسبة للطلبات واألسباب‬
‫بعدم قبولها‪("....‬‬

‫موقف المنظم السعودي من شرط الميعاد‬


‫شرط الميعاد‬
‫من خالل نص المادة الثامنة من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر سنة‪1435‬ه ‪-‬والسابق‬
‫ذكرها في البند أوال ‪ -‬يمكن إيجاز الموقف على النحو التالي‬

‫أن المنظم السعودي أقر شرط الميعاد كشرط لقبول دعوى إلغاء القرار اإلداري شكال‪ -‬كقاعدة ‪ -‬أي‬ ‫األصل في تحديد مدة معينة لرفع دعوى‬ ‫التعريف‪:‬‬
‫يمكن للقضاء نظرها‪ ،‬وبالتالي يمتنع عليه قبولها بعد فواته‪ ،‬سواء كان هذا القرار متعلق بشؤون‬ ‫اإللغاء‪:‬‬
‫الخدمة المدنية أم لم يكن كذلك‪.‬‬
‫يقصد بشرط‬
‫هو الموازنة بين االعتبارات أو المصالح المختلفة‪،‬‬ ‫الميعاد في هذا‬
‫بالنسبة للمدة المحددة إلقامة الدعوى فهي تختلف أيضا بحسب ما إذا كان القرار اإلداري محل‬ ‫وعلى وجه التحديد الموازنة بين ما يجب من‬
‫الدعوى متعلق بشؤون الخدمة المدنية من عدمه‪.‬‬ ‫الخصوص‪،‬‬
‫استقرار المراكز القانونية المترتبة على القرارات‬ ‫وجوب رفع‬
‫اإلدارية‪ ،‬وبين ما يجب من التزام القرارات اإلدارية‬ ‫دعوى اإللغاء‬
‫فإذا كان القرار اإلداري محل الدعوى متعلق بشؤون الخدمة المدنية – كالترقية أو النقل ‪ -‬فهي‬ ‫لحدود المشروعية‪ ،‬وحماية مصالح من مس القرار‬ ‫خالل المدة التي‬
‫ستين يوما من تاريخ علم المتظلم برفض تظلمه حال رفضه‪ ،‬أو مضى ستين يوما على تقديم‬ ‫مراكزهم ‪،‬‬
‫التظلم دون رد‪ ،‬أو مضى ستين يوما من تاريخ إبالغ الجهة بموافقة وزارة الخدمة المدنية وعدم‬ ‫يستلزم النظام‬
‫تنفيذ الجهة ذلك‪.‬‬ ‫رفعها خاللها‪،‬‬
‫فالمصلحة األولى‬ ‫حتى تكون‬
‫أما إذا لم يكن القرار محل الدعوى متعلق بحق من الحقوق المقررة في نظام الخدمة المدنية‪-‬‬ ‫تتطلب أن ال تطول هذه المدة‪ ،‬وأن ال تبقي أعمال‬ ‫مقبولة شكال‪،‬‬
‫كقرار بهدم منزل‪ ،‬أو االمتناع عن منح رخصة ‪ -‬فالميعاد الذي يجب رفع الدعوى خالله فهو ستين‬ ‫اإلدارة مهددة باإللغاء على الدوام‪ ،‬وأن تستقر‬ ‫ويمكن للقضاء‬
‫يوما من تاريخ علم المتظلم برفض تظلمه‪ ،‬أو مضى الستين يوما من تقديمه دون رد‪.‬‬ ‫األوضاع اإلدارية وتتحصن القرارات اإلدارية‪،‬‬ ‫نظرها‪.‬‬
‫وأما المصلحة الثانية‬
‫استثنا ًء من ذلك‪ ،‬للمحكمة أن تقبل دعوى اإللغاء ‪-‬خالل فترة التظلم الوجوبي ‪-‬في الحاالت المستعجلة‬
‫متى اقترنت بطلب وقف تنفيذ القرار اإلداري المطلوب إلغاؤه بشرط التظلم إلى الجهة مصدرة القرار‪،‬‬
‫فتتطلب أن يمنح المشرع األفراد وقتا ً كافيا ً للطعن‬
‫وتبت المحكمة على وجه السرعة في طلب وقف التنفيذ‪ ،‬وتنظر في موضوع الدعوى بعد انتهاء فترة‬ ‫في القرارات اإلدارية‪ ،‬ولذلك نجده غالبا ً ما يعمد‬
‫التظلم الوجوبي أو إذا رفضت الجهة مصدرة القرار تظلمه قبل انتهاء هذه الفترة‬ ‫إلى تحديد مواعيد قصيرة األجل‪.‬‬

‫ومن القواعد العامة في الميعاد ما يلي‬


‫وقف الميعاد يعنى وقف مدته ثم‬ ‫كذلك‪ ،‬ميعاد رفع دعوى‬ ‫ميعاد رفع دعوى اإللغاء ميعاد كامل أي ال يحسب اليوم األول ويحسب اليوم‬
‫يمكن تفادي انقضاء الميعاد‪،‬‬ ‫استكماله –وذلك لقوة قاهرة او‬ ‫اإللغاء ميعاد قصير‪،‬‬ ‫األخير‪ ،‬حيث نصت المادة األولى من الالئحة التنفيذية لنظام المرافعات أمام‬
‫برفع دعوى تعويض‪،‬‬ ‫نص قانون ‪-‬‬ ‫وذلك خالفا ً لمدد التقادم‬ ‫ديوان المظالم الصادر عام ‪ ، 1435‬على أنه‪ ،‬تحسب المهل المحددة في‬
‫أو االستناد إلى عدم‬ ‫المسقط للحقوق‪،‬‬ ‫النظام من اليوم التالي لليوم الذي حدث فيه األمر المجري لها‪ ،‬وتنقضي‬
‫وانقطاع الميعاد يعني سقوط‬
‫مشروعية قرار تنظيمي‬ ‫والحكمة من ذلك استقرار‬ ‫بانقضاء اليوم األخير منها‪ ،‬وإذا صادف آخرها عطلة رسمية امتدت إلى أول‬
‫األيام السابقة والبدء في احتساب‬
‫إللغاء قرار فردي‬ ‫المراكز القانونية وحسن‬ ‫يوم عمل بعدها‪ ،‬هذا في المملكة‪،‬‬
‫ميعاد جديد ومن ذلك التظلم ورفع‬
‫الدعوى أمام محكمة غير مختصة‬ ‫سير العمل اإلداري‪.‬‬ ‫حيث أن الميعاد الكامل في نظم أخرى ال يحسب فيه اليوم األول وال األخير‪.‬‬

‫أثار انقضاء الميعاد‬


‫يترتب على انقضاء ميعاد رفع الدعوى‪ ،‬أن يسقط الحق في رفعها‪ ،‬ويصبح القرار اإلداري محصنا ً‪ ،‬فإذا رفع صاحب الشأن الدعوى بعد هذا الميعاد فلجهة اإلدارة أن تدفع بعدم قبول‬
‫الدعوى‪ .‬ويحكم بعدم قبولها شكالً‪ ،‬ومن تطبيقات ديوان المظالم في ذلك ما ورد في حكمه رقم ‪/14‬د‪ 1/3/‬لعام ‪1412‬ه من أنه "‪ ...‬حيث أن المدعية لم تقم بدعواها إال بتاريخ‬
‫‪ 2/8/1412‬ه تاريخ إيداعها صحيفة الدعوى لدى الديوان بعد أ تجاوزت مدة الستين يوما بواحد وعشرين يوما ً فمن ثم تكون دعواها غير مقبولة شكالً‪)...‬‬

‫يبدأ احتساب الميعاد اعتبار من تاريخ العلم بالقرار‪ ،‬سواء كان ذلك باإلبالغ أو النشر ‪ ،‬والقاعدة أنه إذا نص القانون على وسيلة معينة للنشر يجب إتباعها‪ ،‬كما هو الحال عند النص‬
‫على النشر في الجريدة الرسمية‪ ،‬أو النشرات التي تصدرها المصالح الحكومية‪ ،‬ويجب أن يكشف النشر عن فحوى القرار‪ ،‬والكيفية التي تجعل صاحب الشأن يلم به‪.‬‬

‫أما اإلبالغ بالقرار فهو الطريقة التي تقوم بها اإلدارة في نقل القرار إلى فرد بذاته‪ ،‬أو أفراد معينين بذواتهم‪ ،‬وقد يكون هذا اإلبالغ عن طريق البريد‪ ،‬أو عن طريق محضر‪ ،‬كما قد‬
‫يكون عن طريق إبالغ القرار لصاحب الشأن نفسه‪.‬‬

‫لم ينص المنظم على العلم اليقيني بالقرار ومدى كونه يغني عن اإلبالغ أو النشر‪ ،‬ويقصد بالعلم اليقيني أن يعلم صاحب الشأن بمضمون القرار اإلداري ومحتوياته علما ً حقيقيا ً يقوم‬
‫مقام اإلعالن أو النشر‪ ،‬وقد ذهب بعض الفقه إلى إمكانية األخذ بالعلم اليقيني‪ ،‬بنا ًء على أن اإلبالغ أو النشر‪ ،‬ليسا سوى وسيلتين لتحقق العلم بالقرار‪ ،‬فإذا ثبت يقينا ً العلم به‪ ،‬فال‬
‫حكمة من اشتراط أن يكون هذا العلم قد تحقق بوسيلة معينة‪ ،‬طالما كان هذا العلم يقينيا ً ال ظنيا ً وال افتراضياً‪ ،‬وشامالً لجميع محتويات القرار‪ ،‬و في تاريخ ث ابت ومحدد لكى يمكن‬
‫حساب الميعاد منه‪.‬وقد قضى ديوان المظالم في هذا الشأن بأن " مدة‪....‬تحسب من تاريخ علمه اليقيني‪...‬ويتحقق هذا العلم بأي وسيلة تفيد ذلك‪،‬‬
‫ص‪3-1‬‬

‫الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء‬ ‫الشروط الشكلية لدعوى االلغاء‬


‫عيب اساءة‬ ‫عيب المحل‬
‫استعمال‬ ‫عيب مخالفة‬ ‫عيب عدم‬ ‫من يرفع‬ ‫العمل محل‬
‫(عيب مخالفة‬ ‫عيب السبب‬ ‫شرط التظلم‬ ‫شرط الميعاد‬ ‫دعوى‬ ‫دعوى‬
‫السلطة (غيب‬ ‫الشكل‬ ‫االختصاص‬
‫الغاية)‬ ‫القانون)‬ ‫االلغاء‬ ‫االلغاء‬

‫أوالً‪ :‬عيب عدم االختصاص‬

‫خصائص عيب عدم االختصاص‬ ‫‪ .‬التعريف بعيب عدم االختصاص‬


‫‪-1‬أنه ال يجوز االتفاق على ما يخالف قواعد‬ ‫االختصاص اصطالحا ً‬ ‫االختصاص لغة‪:‬‬
‫توزيع االختصاص‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز ألي شخص أو جهة‪ ،‬أن تفوض‬ ‫شأنه شأن كثير من المصطلحات‪ ،‬تعددت تعريفات الفقهاء له‪ ،‬إال أنها جميعا تدور حول معنى محدد وهو القدرة‬
‫شخصا ً أو جهة أخرى‪ ،‬في مباشرة‬ ‫القانونية‪ ،‬على القيام بعمل إداري معين‪ ،‬او صالحية أو سلطة رجل اإلدارة التي تمكنه من إصدار القرار‪.‬‬
‫اختصاصات منحها لها الدستور أو القانون‪ ،‬ما‬
‫لم يكن ذلك مباحا ً قانونا‪.‬‬ ‫والواضح من ذلك أن المقصود بالقدرة القانونية‪ ،‬الصالحية‪ ،‬أو األهلية التي يمنحها المنظم لشخص‪ ،‬أو جهة‪ ،‬وهي‬ ‫خصص أو خصًّه بالشيء‬
‫قريبة من معنى (األهلية) في القانون الخاص‪ ،‬إال أنهما يختلفان من حيث الهدف‪ ،‬والسبب وراء تقرير كل منهما‬ ‫صا ً و ُخصوصا ً‬ ‫ي ُخصًّه َخ ًّ‬
‫‪-3‬إذا صدر قرار مشوب بعيب عدم االختصاص‪،‬‬ ‫وخصُوصِ ي ًًّة والفتح‬ ‫َ‬
‫فإنه يظل قراراً باطالً‪ ،‬وال يجوز تصحيحه بإجراء‬ ‫قواعد االهلية‬ ‫قواعد االختصاص‬ ‫صصَه‬ ‫أَفصح وخ ًّ‬
‫الحق من السلطة المختصة به قانونا ً‪.‬‬ ‫واختصًّه أَ ْفرَ دَه به دون‬ ‫ْ‬
‫الهدف من قواعد االختصاص هو حماية المصلحة العامة‬ ‫اختصًّ فالنٌ‬ ‫غيره ويقال ْ‬
‫الهدف من قواعد األهلية فهو حماية الشخص ذاته‬
‫‪-4‬للمحكمة أن تتصدى لعيب عدم االختصاص من‬ ‫باألَمر وتخصًّصَ له إِذا‬
‫تلقاء نفسها‪.‬‬ ‫وخصًّ غيرَ ه‬ ‫انفرد َ‬
‫سبب عدم األهلية‬ ‫سبب تحديد االختصاص‬ ‫واختصًّه بِبِرِّ ِه ويقال فالن‬ ‫ْ‬
‫‪-5‬يجوز إبداء الدفع بعيب عدم االختصاص في‬ ‫هو افتقاد النضج العقلي للشخص أو عدم كفايته‪،‬‬ ‫هو تقسيم العمل بين أعضاء الجهة اإلدارية‬ ‫ُمخِص بفالن أَي خاصًّ‬
‫أي مرحلة كانت عليها الدعوى‬ ‫صيًّة‬
‫به وله به ِخ ِّ‬
‫ومن تعريف االختصاص يتضح أن عيب عدم االختصاص‪ ،‬هو‬
‫مباشرة شخص أو هيئة لعمل قانوني‪ ،‬جعله المشرع من اختصاص شخص أو هيئة أخرى‬
‫ويعرف مجلس الدولة المصري عيب عدم االختصاص بأنه‬
‫عدم القدرة على مباشرة عمل قانوني معين جعله المشرع من سلطة‪ ،‬أو هيئة‪ ،‬أو فرد آخر‬

‫‪ .‬صور عيب عدم االختصاص‬


‫يشمل تحديد االختصاص‪ ،‬تحديد الشخص المختص بإصدار القرار‪ ،‬والموضوعات التي يختص فيها‪ ،‬والفترة الزمنية التي تكون له هذه الصالحية خاللها‪ ،‬وكذلك النطاق المكاني‬
‫الذي تشمله هذه الصالحية‬

‫‪ -3‬عيب عدم‬ ‫‪-1‬عدم االختصاص‬


‫االختصاص‬ ‫‪-2‬عدم االختصاص الموضوعي‬ ‫الشخصي‬
‫المكاني‪:‬‬
‫يقصد بعدم االختصاص الموضوعي كون مصدر القرار موظف‪ ،‬وله صالحية إصدار القرارات اإلدارية لكنه غير‬
‫ويقصد به أن يكون الشخص ‪-‬‬
‫يقصد بعيب عدم‬ ‫مختص بموضوع القرار المطعون فيه‪ ،‬كما لو صدر قرار إداري في موضوع هو من اختصاص موظف‪ ،‬أو‬ ‫الذي أصدر القرار‪ ،‬أو ما سمى‬
‫االختصاص المكاني أن‬ ‫جهة إدارية غير التي قامت بإصداره‪ ،‬وهو ما يعد اعتداء على اختصاصها‪.‬‬
‫تصدر سلطة إدارية قرار‬ ‫قرارا‪-‬ال عالقة له إطالقا‬
‫خارج النطاق اإلقليمي‪،‬‬ ‫بإصدار القرارات اإلدارية في‬
‫وهذا االعتداء إما أن يكون من جهة إدارية على اختصاص جهة إدارية موازية أو مساوية لها‪ ،‬أو من جهة إدارية‬ ‫الجهة صاحبة االختصاص‪،‬‬
‫أو الجغرافي المحدد‬
‫قانونا ً لممارسة‬ ‫دنيا على اختصاص جهة إدارية عليا‪ ،‬أو من جهة إدارية عليا على اختصاص جهة أدنى منها‪ ،‬أو اعتداء السلطة‬ ‫سواء كان ذلك لكونه غير‬
‫اختصاصها‪ ،‬كما لو‬ ‫المركزية على اختصاص الهيئات الالمركزية‪.‬‬ ‫موظف أصال‪ ،‬أو أنه موظف‬
‫أصدر المحافظ قرارا‬ ‫ولكن ال صلة له بإصدار‬
‫يخص محافظة أخرى‪.‬‬ ‫‪-2‬اعتداء جهة‬ ‫‪ -1‬اعتداء على‬ ‫القرارات اإلدارية‪.‬‬
‫‪-4‬اعتداء السلطة المركزية على‬ ‫‪-3‬اعتداء جهة إدارية عليا على‬ ‫إدارية دنيا على‬ ‫اختصاص جهة‬
‫اختصاص الهيئات الالمركزية‬ ‫اختصاص جهة أدني منها‬ ‫اختصاص جهة أعلى‬ ‫إدارية موازية‪ ،‬أي‬
‫‪ -4‬عيب عدم‬ ‫منها‬ ‫مساوية لها‬ ‫أ‪-‬غير موظف أصال‬
‫االختصاص‬ ‫وأما كونه اعتداء‬ ‫أما كونه اعتداء على‬
‫وأما اعتداء السلطة المركزية على‬ ‫أما كونه غير موظف أصال فذلك‬
‫الزماني‪:‬‬ ‫اختصاص الهيئات الالمركزية‪ ،‬فمن‬ ‫وأما كونه اعتداء جهة إدارية عليا‬ ‫جهة إدارية دنيا على‬ ‫اختصاص جهة‬ ‫في حالة صدور القرار اإلداري‬
‫ذلك أن تصدر السلطة المركزية قرارا‬ ‫على اختصاص جهة أدني منها فمن‬ ‫اختصاص جهة أعلى‬ ‫إدارية موازية‪ ،‬أي‬ ‫من فرد عادي ليس له صفة‬
‫تمارس به اختصاصا يقع ضمن‬ ‫ذلك أن يصدر الرئيس اإلداري‪ ،‬قرارا‬ ‫منها‪،‬‬ ‫مساوية لها‪ ،‬وليس‬ ‫الموظف العام‪ ،‬أو من هيئة‬
‫يقصد بعيب عدم‬
‫اختصاص الهيئات المحلية‪ ،‬أو‬ ‫جعله المنظم من اختصاص مرؤوسه‪.‬‬ ‫فعندما يصدر‬ ‫هناك تبعية رئاسية‪،‬‬ ‫خاصة‪ ،‬وهي ال تملك حق‬
‫االختصاص الزماني أن‬
‫يصدر القرار من موظف‪،‬‬ ‫المرفقية‪ ،‬وال يجوز لها أن تحل‬ ‫المرؤوس قراراً من‬ ‫أو رقابية بين هاتين‬ ‫مباشرة االختصاصات اإلدارية‬
‫ليس له وقت إصداره‬ ‫محلها في مباشرة اختصاص معين‪،‬‬ ‫وال يغير من ذلك ان للرئيس على‬ ‫اختصاص رئيسه‬ ‫الجهتين‪،‬‬
‫صالحية إصداره‪ ،‬كما‬ ‫مرؤوسه سلطة رئاسية من مظاهرها‬ ‫دون تفويض منه‪،‬‬ ‫فمن ذلك أن يصدر‬ ‫ب‪-‬موظف ليس له عالقة‬
‫لوكان لم يعين بعد في‬ ‫وذلك ألن نظام الالمركزية يقوم على‬ ‫التعقيب على أعماله‪،‬‬ ‫كأن يصدر نائب‬ ‫وزير العدل قراراً هو‬ ‫بالقرار‬
‫هذه الوظيفة التي تخوله‬ ‫أساس وجود مصالح إقليمية‪ ،‬أو‬ ‫ألنه ليس مقتضى هذه السلطة أن‬ ‫المحافظ قراراً هو‬ ‫من اختصاص وزير‬
‫هذا الحق‪ ،‬أو انتهت‬ ‫مرفقية أعترف لها المشرع بقدر‬ ‫يحل الرئيس نفسه محل السلطة‪ ،‬أو‬ ‫من اختصاص‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫وأما كونه موظف ولكن ال‬
‫عالقته بها الستقالة أو‬ ‫محدد من االختصاصات وقدر معين‬ ‫الجهة اإلدارية التي هي أدنى منه‪ ،‬بل‬ ‫المحافظ‬ ‫عالقة له بعملية إصدار القرار‬
‫نقل أو تقاعد أو غيره‪،‬‬ ‫من االستقالل في مزاولة هذه‬ ‫ينتظر لحين مباشرة الجهة األدنى‬ ‫اإلداري في الجهة صاحبة‬
‫أو أن يكون المنظم قد‬ ‫االختصاصات تحت وصاية السلطات‬ ‫الختصاصها‪ ،‬ومن ثم يباشر سلطته‬ ‫االختصاص‪ ،‬أو غيرها‪ ،‬فقد‬
‫حدد مدة معينة لممارسة‬ ‫المركزية في الدولة التي يضع‬ ‫في الرقابة عليه بحدود القانون‪.‬‬ ‫يكون ذلك ألن وظيفته ليس من‬
‫اختصاص معين‪ ،‬أو‬ ‫القانون حدودها‪.‬‬ ‫مهامها ذلك‪ ،‬كالسعاة الفراشين‬
‫إلصدار قرار محدد‪.‬‬ ‫وغيرهم‪.‬‬
‫ص‪3-2‬‬

‫أثر عيب عدم االختصاص‬


‫حاالت يمكن فيها اعتبار القرار مشوبا ً فيها بعيب عدم االختصاص الجسيم‪ ،‬أو اغتصاب السلطة‪،‬‬ ‫عيب االختصاص الجسيم‬
‫( عيب اغتصاب السلطة)‬
‫والتمييز بين عدم االختصاص البسيط وعدم االختصاص الجسيم من األمور االجتهادية‪ ،‬وقد حدد القضاء اإلداري المقارن حاالت يمكن فيها‬
‫اعتبار القرار مشوبا ً فيها بعيب عدم االختصاص الجسيم‪ ،‬أو اغتصاب السلطة‬
‫يجعل القرار معدوما وفاقداً لصفته كقرار‬
‫إداري ويصبح مجرد واقعة مادية‪ ،‬وبالتالي ال‬
‫‪ -2‬حالة دخول القرار اإلداري في اختصاص السلطتين‬ ‫‪ -1‬حالة إصدار قرار‪ ،‬أو ما يسمى قراراً ‪ -‬من شخص ال عالقة له‬ ‫تلحقه حصانة وال يزيل عيبه فوات ميعاد‬
‫التنظيمية أو القضائية‪ ،‬كاعتداء اإلدارة على اختصاص السلطة‬ ‫إطالقا ً بإصدار القرارات اإلدارية في الجهة صاحبة االختصاص‪،‬‬ ‫الطعن فيه‪،‬‬
‫التنظيمية بتنظيمها أمور ال تكون إال بقانون كفرض الضرائب‬ ‫سواء كان ذلك لكونه غير موظف أصالً‪ ،‬أو أنه موظف ولكن ال صلة‬
‫والرسوم‪ ،‬أو اعتدائها على اختصاص السلطة القضائية‬ ‫له بإصدار القرارات اإلدارية – كما سبق اإليضاح في خصوص عدم‬ ‫وكان من المفترض أال يتم قبول دعوى‬
‫بإصدارها عمال مما يختص به القضاء‪.‬‬ ‫االختصاص الشخصي‬ ‫اإللغاء بشأنه‪ ،‬ألنه ال يترتب عليه أي إثر‬
‫قانوني‪ ،‬إال أن القضاء اإلداري مستقر على‬
‫اسثناء الموظف الفعلي من حالة اغتصاب السلطة‬ ‫قبول الطعن ضد القرار اإلداري المعدوم ال‬
‫لمجرد إلغائه‪ ،‬وإنما إلزالة الشبهة المتعلقة‬
‫استثنى القضاء حالة الموظف الفعلي‪ ،‬وهو ذلك الشخص غير المختص الذي لم يقلد الوظيفة أصالً‪ ،‬أو كان قرار تقلده الوظيفة معيبا ً من‬ ‫بمشروعيته‪.‬‬
‫الناحية القانونية‪ ،‬ومع ذلك تكون قراراته منتجه ألثارها‪،‬‬
‫أما إذا كان بسيطا فيجعل القرار باطالً إال أنه‬
‫وتقوم هذه الحالة على أساس األخذ بفكرة الظاهر في األحوال العادية حماية للغير حسن النية الذي يتعامل مع الشخص العادي لظهوره‬ ‫ال يفقده مقوماته‪ ،‬ويتحصن من اإللغاء‬
‫بمظهر الموظف العام‪ ،‬و على أساس حالة الضرورة لتحقيق المصلحة العامة في عدم توقف المرافق العامة عن أداء وظيفتها في الظروف‬ ‫بمرور الستين يوما ً المحددة للطعن فيه‬
‫االستثنائية‬

‫عيب عدم االختصاص في النظام السعودي‬


‫طبقا لنص المادة الثالثة عشر من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1428‬ه (تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي‪ :‬دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو‬
‫الشأن متى كان مرجع الطعن عدم االختصاص أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في تطبيقها‪ ،‬أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‬
‫والواضح من هذا النص‪ ،‬أن المنظم أورد األسباب المبررة للطعن في القرار اإلداري‪ ،‬كعيوب تشوب صحة هذا القرار‪ ،‬ومن بين هذه األسباب كون هذا القرار مشوب بعيب عدم‬
‫االختصاص‪ ،‬أي صدر من غير مختص‪ ،‬على النحو الذي أوضحناه سلفا ً‬

‫من تطبيقات القضاء اإلداري السعودي في خصوص عيب عدم االختصاص‬

‫ما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪ 127‬لسنة ‪1430‬ه بانه(لما كان المدعى يهدف من إقامة الدعوى إلى الحكم‬ ‫ما قضى ديوان المظالم في حكمه‬ ‫ما قضى به ديوان المظالم في حكمه رقم‬
‫بإلغاء قرار وزير الداخلية رقم ‪ 124‬س د‪ ،‬بتاريخ ‪ 4/12/1427‬ه بالموافقة على قرار اللجنة اإلدارية للجوازات‬ ‫رقم ‪ 26/9‬لعام ‪1426‬ه بأن‬ ‫‪/40‬د‪ 1/18/‬لعام ‪1426‬ه من أن (مطالبة‬
‫بشعبة محافظة عفيف المتضمن تغريم موكله بمبلغ قدره خمسة االف لاير مع إلزامه بدفع تذكرة سفره لتشغيله أحد‬ ‫وزارة الحج هي المختصة‬ ‫المدعى بإلزام جهة اإلدارة بالسماح له‬
‫الوافدين وهو على غير كفالته‪ ،‬وحيث إن المادة ‪ 94‬من نظام العمل الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 51/‬بتاريخ‬ ‫وحدها بتطبيق أحكام تنظيم‬ ‫باالستمرار في أعمال البناء والتعمير في‬
‫‪: ÷23/8/1426‬‬ ‫خدمة المعتمرين‪ ،‬والئحته‬ ‫أرضه‪ ،‬وتعويضه عن الضرر الذي لحقه بإيقاف‬
‫التنفيذية وإصدار القرارات‬ ‫أعمال البناء بعد صدور رخصة له بذلك‪ ،‬عن‬
‫تنص على أن يتولى تفتيش العمل مفتشون مختصون يصدر الوزير قرارا بتسميتهم‪ ،‬كما تنص المادة ‪ 214‬من ذات‬ ‫تصرف اإلدارة يعد مخالفا للمادة ‪ 125‬من نظام الالزمة –تصدى إدارة الوافدين‬
‫النظام على أن تختص الهيئة االبتدائية العمالية بالفصل في الخالفات العمالة أيا كان نوعها والتي ال تتجاوز قيمتها‬ ‫إلصدار قرارات تتصل بنشاط‬ ‫الطرق والمباني حيث نصت على أن كل شخص‬
‫عشرة أالف لاير‬ ‫خدمات العمرة هو سلب لسلطات‬ ‫حصل على رخصة البناء ال يمكن توقيفه من‬
‫جهة أخرى وتعد في االختصاص‬ ‫االستمرار في البناء المرخص له إال بقرار‬
‫وحيث تم ضبط المخالفة من قبل لجنة مراقبة األراضي‪ ،‬وإزالة التعديات بعفيف بتاريخ ‪19/6/1427‬ه أي بعد‬ ‫قضائي من المحكمة الشرعية في قضايا التملك‪– ،‬مؤدى ذلك إلغاء القرار الصادر‬
‫سريان نظام العمل ومن ثم يكون مكتب العمل هو المختص بالتحقيق والضبط وتوقيع العقوبة وبما أن القرار صدر‬ ‫عنها واعتباره كأن لم يكن‪ ،‬وال‬ ‫ومؤدى ذلك إلغاء القرار اإلداري المتظلم منه‬
‫من جهة غير مختصة فإنه يكون مشوبا بعيب عدم االختصاص الجسيم‪ ،‬وهو من العيوب التي تعدم القرار اإلداري‪،‬‬ ‫يتحصن بفوات مواعيد الطعن‬ ‫ألنه معيب بعيب عدم االختصاص‪ ،‬إذ صدر من‬
‫وكأنه غير موجود‪ ،‬لذا حكمت الدائرة بإلغاء قرار وزير الداخلية بالموافقة على قرار اللجنة اإلدارية للجوازات‬ ‫باعتباره قرارا معدوما)‬ ‫جهة ال تملك إصداره نظاما)‪.‬‬
‫بشعبة محافظة عفيف‪ ،‬وما ترتب عليه من أثار‪.‬‬

‫عيب مخالفة الشكل واإلجراءات‬


‫صور عيب مخالفة الشكل‬ ‫تعريفه‬
‫لما كان عيب مخالفة الشكل‪ ،‬واإلجراءات يعنى إهمال الشكليات الواجب اتباعها‪ ،‬فمن الطبيعي أن تكون صور هذا العيب هي ذاتها صور‬ ‫يقصد بالشكل‪ ،‬واإلجراءات ما يقرره‬
‫تلك الشكليات حال افتقادها‬ ‫القانون من قواعد إجرائية‪ ،‬وشكلية يجب‬
‫على جهة اإلدارة التزامها‪ ،‬ليكون القرار‬
‫صحيحا ً ومشروعا‬
‫وإذا كانت صور الشكليات واإلجراءات في القرار اإلداري متنوعة‪ ،‬فإنه يمكن القول إن أهمها أو أكثرها استعماالً‪ ،‬هي الكتابة‪ ،‬التسبيب‪،‬‬
‫واإلجراءات التي تمهد إلصدار القرار وتسميته‪ ،‬وبالتالي تكون أهم صور عيب الشكل واإلجراءات‪ ،‬هي انعدام الكتابة‪ ،‬وانعدام التسبيب‪،‬‬ ‫وهناك من يفرق بين الشكل باعتباره‬
‫وتخطى اإلجراءات التمهيدية‬ ‫المظهر الخارجي للقرار كالكتابة‬
‫والتسبيب‪ ،‬واإلجراءات باعتبارها‬
‫وبالنسبة لإلجراءات التمهيدية‬ ‫بالنسبة للتسبيب‬ ‫بالنسبة للكتابة‬ ‫الخطوات التي يتكون منها العمل‪.‬‬
‫وبالتالي يمكن تعريف عيب الشكل‬
‫أي كون القرار مكتوبا ‪-‬فاألصل أن اإلدارة غير مقيدة بإصدار‬ ‫واإلجراءات بأنه‪ ،‬ذلك العيب الذي يشوب‬
‫التي تسبق صدور القرار‪ ،‬فدائما‬ ‫فهو ذكر األسباب التي أدت إلى اتخاذ‬ ‫القرار اإلداري في شكل معين‪ ،‬إال إذا تطلب القانون ذلك‬
‫ما تمر القرارات اإلدارية‬ ‫القرار اإلداري حال عدم التزام مصدره بما‬
‫القرار ‪ ،‬وكما أن األصل أن الكتابة‬ ‫صراحة أي بالنص على ذلك‪ ،‬أو ضمنا كما إذا فهم من ظاهر‬ ‫يفرضه القانون من شكليات وإجراءات‬
‫بإجراءات تمهيدية قبل صدورها‪،‬‬ ‫غير الزمة لصحة القرار ما لم‬ ‫الحال اشتراط القانون الكتابة‪،‬‬
‫ومن ذلك مثال االستشارات‪ ،‬أو‬ ‫إلصداره‪.‬‬
‫يشترط القانون ذلك‪ ،‬فإن األصل‬
‫سماع أقوال الموظف قبل إصدار‬ ‫كذلك في التسبيب‪ ،‬فإذا تطلب‬ ‫كأن ينص على ضرورة نشر القرار في الجريدة الرسمية‪ ،‬أو‬ ‫وعلى ذلك يتحقق هذا العيب عندما يصدر‬
‫قرار تأديبه‪ ،‬أو عرض أمر ما‬ ‫القانون تسبيب القرار وصدر غير‬ ‫في النشرات الدورية‪ ،‬والمقصود بالقانون في هذا الخصوص‬ ‫القرار اإلداري دون مراعاة اإلدارة للشكل‪،‬‬
‫على لجنة معينة قبل صدوره‪.‬‬ ‫مسبب كان معيبا بعيب الشكل‬ ‫القانون بمفهومه العام وبجميع مصادره والتي منها العرف‬ ‫أو اإلجراءات التي نص عليها القانون‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫ص‪3-3‬‬

‫تغطية عيب الشكل‬


‫يقصد بتغطية عيب الشكل في القرار اإلداري‪ ،‬ذلك اإلجراء الذي يمكن عن طريقه تالفى أثر عيب الشكل على صحة القرار‬

‫وقد درج القضاء اإلداري المقارن على تالفي إلغاء القرار المعيب بعيب الشكل بإتباع أربع وسائل يمكن عن طريقها تغطية هذا العيب‪ ،‬وهي‬

‫االستيفاء الالحق للشكل‬ ‫قبول صاحب الشأن‪:‬‬ ‫الظروف االستثنائية‬ ‫استحالة إتمام الشكليات‬

‫استيفاء الشكل أي إكمال الشكلية الناقصة بعد‬ ‫صاحب الشأن بالنسبة‬ ‫يقصد من كون الظروف‬ ‫تعني استحالة إتمام الشكلية‪ ،‬عدم إمكانية تنفيذ اإلجراء‪ ،‬أو‬
‫صدور القرار اإلداري التي كان من المفترض‬ ‫للقرار اإلداري هو من‬ ‫االستثنائية مبرر لتغطية عيب‬ ‫الشكل الذي تطلبه القانون‪ ،‬وذلك من الناحية العملية‬
‫مراعاتها قبل صدوره‪،‬‬ ‫مس القرار مركزه‬ ‫الشكل‪ ،‬أن تكون مخالفة جهة‬ ‫والقاعدة أنه ال تكليف إال بمستطاع‪ ،‬وبالتالي فعدم إمكانية‬
‫القانوني‪ ،‬وبالتالي فهو‬ ‫اإلدارة مصدر القرار قد حدثت‬ ‫التنفيذ عمال ترفع هذا االلتزام المستحيل تنفيذه‪ ،‬على أن‬
‫وهذا األمر محل خالف فقهي‪ ،‬بين مؤيد بناء على‬ ‫صاحب المصلحة في‬ ‫بسبب ظروف غير متوقعة وال‬ ‫تكون االستحالة المادية طويلة أو دائمة‪ ،‬ألن االستحالة‬
‫تحقق الغرض من الشكلية بإكمالها وتالفيا إللغاء‬ ‫التمسك بعيب الشكل‬ ‫يمكن دفعها‪ ،‬وال يمكن تأخير‬ ‫المؤقتة ال تكفي لتبرير إغفال اإلدارة لألشكال المطلوبة‬
‫القرار‪ ،‬ومعارض بناء على أنها وضعت كضمانة‬ ‫كسبب إلبطال القرار‪،‬‬ ‫إصدار القرار‪ ،‬ومن ذلك‬
‫لألفراد‪ ،‬وللمصلحة العامة قبل إصدار اإلدارة‬ ‫وبالتالي يمكنه أال يتمسك‬ ‫الفيضانات والزالزل‪ ،‬والهياج‬ ‫ومن أمثلة االستحالة المادية المانعة من إتمام الشكليات عدم‬
‫قرارها فإذا أهملت اإلدارة هذه الضمانة فقرارها‬ ‫بهذا العيب‪.‬‬ ‫الشعبي‪ ،‬وغير ذلك‬ ‫سماع دفاع الموظف المتهم إذا كان ذلك راجعا ً إلى استحالة‬
‫يكون معيبا ً‬ ‫مادية حقيقية تعود إلى عدم تركه لعنوانه‪ ،‬واستحالة‬
‫االستدالل على هذا العنوان‬

‫أثر عيب الشكل على القرار اإلداري‬


‫األشكال التي تؤثر في مشروعية القرار اإلداري‪ ،‬وتلك التي ال تؤثر‪:‬‬ ‫استقر القضاء اإلداري على التمييز بين ما إذا‬
‫كانت المخالفة في الشكل‪ ،‬واإلجراءات قد‬
‫ال يمكن حصر األشكال‪ ،‬واإلجراءات التي يترتب على مخالفتها بطالن القرار اإلداري‪ .‬وال يترتب البطالن على كل مخالفة‬ ‫تعلقت بالشروط الجوهرية او غير الجوهرية‬
‫للشكليات دون النظر إلى طبيعة هذه المخالفة وإنما يترتب على إغفال الشكليات الجوهرية دون الثانوية‪.‬‬ ‫ذا كانت المخالفة في‬
‫اذا كانت المخالفة‬ ‫الشكل‪ ،‬واإلجراءات قد‬
‫األشكال واإلجراءات التي ال تؤثر في‬ ‫األشكال واإلجراءات المقررة لمصلحة اإلدارة‬ ‫متعلقة بشروط غير‬
‫مضمون القرار‬ ‫تعلقت بالشروط‬
‫جوهرية ال يترتب على‬ ‫الجوهرية التي تمس‬
‫يقصد بهذا النوع من الشكليات تلك‬ ‫ويقصد بذلك أنه إذا كان القانون في تنظيمه للعالقات المختلفة يضع لكل طرف من‬ ‫إهدارها مساس‬ ‫مصالح األفراد فانه‬
‫اإلجراءات التي ال يؤثر وجودها من‬ ‫أطراف العالقة ما يحمي مصالحه‪ ،‬فكذلك األمر في خصوص القرار اإلداري‪،‬‬ ‫بمصالحهم فال يترتيب‬ ‫يترتب على ذلك‬
‫عدمه في صحة القرار اإلداري‪ ،‬أو‬ ‫عليه البطالن‬ ‫البطالن‬
‫أنها إذا وجدت فلن تغير من القرار‬ ‫فقد يكون من الشكليات ما قصد به مصلحة جهة اإلدارة‪ ،‬وهو ما دعا القضاء إلى‬
‫شيئا‬ ‫اعتبارها أشكاال وإجراءات ثانوية ال يترتب على مخالفتها الحكم بإبطال القرار اإلداري‪،‬‬ ‫يكون اإلجراء جوهريا ً إذا وصفه القانون صراحة‬
‫ومن ذلك القرار الذي يصدر من لجنة‬ ‫بذلك‪ ،‬أو إذا رتب البطالن كجزاء على مخالفته‬
‫معينه بإجماع أعضائها الحاضرين‪،‬‬ ‫من ذلك اشتراط تقديم ضمان مالي‪ ،‬أو شخصي قبل منح رخصة معينة‬
‫وغياب عضو واحد ثم يحتج هذا‬ ‫أما إذا صمت القانون فإن اإلجراء يعد جوهريا ً‬
‫أن هذا االتجاه لم يسلم من النقد من عدة أوجه منها‪:‬‬ ‫إذا كان له أثر حاسم في مسلك اإلدارة وهي تحدد‬
‫العضو ببطالن االجتماع لعدم دعوته‬
‫إليه‬ ‫إضافة إلى أن الطبيعة الموضوعية‬ ‫أنه من الصعب تحديد كذلك أن هذه األشكال‬ ‫مضمون القرار اإلداري‪.‬‬
‫هي في الحقيقة‬ ‫الحاالت التي تكون‬
‫ففي هذه الحالة إذا افترضنا حضور‬ ‫لدعوى اإللغاء التي تختصم القرار‬ ‫فيها األشكال مقررة‬ ‫أما إذا لم يكن لذلك اإلجراء هذا األثر فإنه يعد‬
‫اإلداري ذاته تتعارض مع النظر إلى‬ ‫لتحقيق‬ ‫مقررة‬ ‫إجراء ثانويا ً ومن ثم فإن تجاهله ال يعد عيبا ً‬
‫العضو ومعارضته للقرار وجدنا أنه‬ ‫الصالح العام وليس‬ ‫لمصلحة اإلدارة‬
‫لم يكن ليؤثر في صحته ألنه صادر‬ ‫مصالح أطراف النزاع‬ ‫وحدها‪،‬‬ ‫يؤثر في مشروعية ذلك القرار‪.‬‬
‫اإلدارة وحدها‪،‬‬
‫بأغلبية المجلس دونه‬

‫عيب الشكل ومخالفة اإلجراءات في النظام السعودي‪.‬‬


‫طبقا لنص المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1428‬ه (تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي‬

‫دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع الطعن‪ :‬عدم االختصاص‪ ،‬أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة النظم واللوائح‪،‬‬
‫أو الخطأ في تطبيقها أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‪.‬‬

‫والواضح من هذا النص‪ ،‬أن المنظم أورد األسباب المبررة للطعن في القرار اإلداري‪ ،‬كعيوب تشوب صحة هذا القرار‪ ،‬ومنها وجود عيب في الشكل‪.‬‬

‫وقد ميز القضاء اإلداري السعودي بين الشكليات المؤثرة في صحة القرار‪ ،‬وتلك التي ال تؤثر في صحته‪ ،‬فقد قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/74‬د‪/‬ف‪ 5/‬لعام ‪ 1426‬ه‪ ،‬أن‬
‫(الشكليات الجوهرية هي التي يترتب على إهمالها تقليل الضمانات التي تحمي حقوق األفراد)‪.‬‬

‫وفي خصوص الشكليات التي ال تؤثر في مشروعية القرار‬ ‫ومن ذلك أيضا ما قضى به الديوان أيضا في حكمه رقم‬ ‫وقد قضى به ديوان المظالم – في خصوص اإلجراءات‬
‫اإلداري قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/30‬ت‪ 1/‬لعام‬ ‫‪/317‬ت‪ 3/‬لعام ‪ 1409‬ه في القضية رقم ‪/462/2‬ق لعام‬ ‫التمهيدية ‪-‬في حكمه رقم ‪/104‬ت‪ 3/‬لعام ‪ 1408‬ه في‬
‫‪ 1404‬ه أنه‬ ‫‪ 1408‬ه من أنه‬ ‫القضية رقم ‪/236/1‬ق لعام ‪ 1408‬ه من أنه‬

‫(وإلن كان قرار االبتعاث للدورة قد جاء مخالفا ً لالئحة‬ ‫أنه (كان يتعين قبل إجراء الفصل استطالع رأى الجهة‬ ‫(عدم اشتراك مندوبي أي من الجهات المشار إليها يجعل‬
‫التدريب بما يجعله باطالً لعيب في الشكل‪ ،‬وما يترتب على‬ ‫المختصة بالمحاكمة التأديبية في الوصف النظامي‬ ‫القرار الصادر بهذا الشأن مشوبا بعيب مخالفة الشكل‬
‫ذلك من اعتباره كأن لم يكن‪ ،‬إال أن ذلك ال ينفي واقع‬ ‫للجريمة التي ارتكبها الموظف‪ ،‬وبدون استيفاء ذلك‬ ‫ووصمه بالبطالن‪ ،‬ألن اشتراك هذه الجهات في دراسة‬
‫القيام بمهمة الدورة‪ ،‬وأن موضوع القضية المعروضة‬ ‫اإلجراء يع ًّد قرار الفصل باطال لمخالفته لإلجراءات التي‬ ‫هذا األمر لتقدير الضرر الذي لحق بالمتضرر‪ ،‬والتعويض‬
‫تحمل جهة اإلدارة المدعى عليها وحدها بالتكاليف‬ ‫نص عليها النظام)‪ ،‬وفى نفس المعنى حكم الديوان رقم‬ ‫عنه أمر جوهري ال يكون القرار سليما إال بتوافره ومن‬
‫المترتبة على هذا القرار دون الموظفين المذكورين‪ ،‬ومرد‬ ‫‪/113‬د‪ 1/5/‬لعام ‪ 1426‬ه‬ ‫شأنه أن يؤثر في مضمون القرار الصادر من اللجنة‬
‫ذلك أن ما شاب القرار من مخالفة النظام‪ ،‬ال يرجع إلى‬ ‫المشار إليها في الموضوع المعروض عليها)‪.‬‬
‫أسباب قائمة بذات المدعى بل يرجع إلى خطأ وقعت فيه‬
‫اإلدارة من غير أن يكون للمدعى وزميله دخل فيه وليس‬
‫من العدل في شيء أن يكون تصحيح هذا الخطأ على‬
‫حساب المدعى‪ ،‬وزميله بتحملهما تكاليف الدورة وإال‬
‫انطوى مثل هذا اإلجراء على خطأ بما يجعله مخالفا‬
‫للنظام‪ ،‬والقاعدة أن الخطأ ال يبرر الخطأ)‪.‬‬
‫ص‪2-1‬‬

‫الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء‬ ‫الشروط الشكلية لدعوى االلغاء‬

‫عيب اساءة‬ ‫عيب المحل‬


‫استعمال‬ ‫(عيب‬ ‫عيب مخالفة‬ ‫عيب عدم‬ ‫من يرفع‬ ‫العمل محل‬
‫عيب السبب‬
‫السلطة‬ ‫مخالفة‬ ‫الشكل‬ ‫االختصاص‬ ‫شرط التظلم‬ ‫شرط الميعاد‬ ‫دعوى‬ ‫دعوى‬
‫(غيب الغاية)‬ ‫القانون)‬ ‫االلغاء‬ ‫االلغاء‬

‫عيب السبب‬
‫تعريف عيب السبب‪:‬‬

‫ال يخرج عن المعنى اللغوي بوصفه أمر يتوصل به إلى غيره‪ ،‬أو‬ ‫ب َذلِ َك‪ :‬ألَجْ ِل َذلِ َك أَ ْو‬ ‫كل شيء يتوصل به إِلى غيره‪ ،‬بِ َ‬
‫سبَ ِ‬
‫يكون هو األساس والمبرر لوجود شيء آخر بحيث إذا انعدم هذا‬ ‫اصطالحا‬ ‫الح ْك ِم َما تُقَ ِّد ُمهُ ا ْل َمحْ َك َمةُ ِمنْ أ ِدلَّ ٍة‬
‫اب ُ‬ ‫ِمنْ َج َّرا ِء َذلِكَ‪ ،‬أ ْ‬
‫سبَ ُ‬ ‫لغة‬
‫السبب انعدم ذلك الشيء الذي وجد نتيجة له‬ ‫َو ُح َججٍ‪ .‬قال تعالى‪(:‬فأتبع سبباً) ]الكهف‪ [85 :‬أي طريقاً‪.‬‬

‫‪-2‬خارجة عن ارادة االنسان كالزالزل والفاياضانت‬ ‫‪-1‬بفعل اإلنسان‪ ،‬كأعمال الشغب والمظاهرات‬ ‫والحالة الواقعية قد تكون‬ ‫وإذا كانت عبارات الفقه قد تعددت في‬
‫تعريفه‪ ،‬إال أنها تدور جميعا حول كونه‬
‫‪-2‬تقديم الموظف لطلب استقالة يحتاج إلى قرار‬ ‫‪-1‬قوع مخالفة تأديبية من موظف تستوجب‬ ‫الحالة القانونية فمنها‬ ‫حالة‪ ،‬أو واقعة مادية‪ ،‬أو قانونية تسبق‬
‫بقبولها أو رفضها‬ ‫معاقبته تأديبياً‪،‬‬ ‫القرار اإلداري‪ ،‬وتبرر إصداره ‪.‬‬

‫إذا كانت الترقية باالختيار فلها حرية إصدار قرار الترقية‪ ،‬أو عدم إصداره‬ ‫سلطة االدارة تقديرية‬ ‫وفي حالة وجود السبب يختلف التزام‬
‫اإلدارة بإصدار القرار تبعاً لما إذا كانت‬
‫ا إذا كانت الترقية باألقدمية فإنها تلتزم بترقية من توافرت فيهم األقدمية المنصوص عليها نظاما‬ ‫سلطة االدارة مقيدة‬ ‫سلطتها تقديرية أم مقيدة‪ ،‬فمثال‬

‫وإنما هو عنصر خارجي موضوعي من شأنه تبرير إصدار هذا القرار‪ ،‬أي أن الوقائع التي‬ ‫والسبب بهذا المعنى هو الباعث على القرار والدافع إلصداره‪،‬‬
‫تمثل سبب القرار أيا كان نوعها‪ ،‬ال شأن لها بالبواعث النفسية لدى مصدره‪.‬‬ ‫إال أن ذلك ال يعنى أنه عنصر نفسي لدى مصدر القرار‪. ،‬‬

‫انعدام الوقائع المادية أو القانونية‪ ،‬أو وقوع خطأ في تقديرها‪ ،‬و تكييفها وتفسيرها خالل صدور قرار إداري معين من سلطة إدارية مختصة‬ ‫وفى ضوء ذلك يقصد بعيب السبب‬

‫منها القول بأنه – أي السبب‪-‬ليس إال مجرد حالة سابقة على القرار تثير فكرة في ذهن مصدره‪،‬‬
‫انكار بعض الفقهاء وجود‬
‫كما رده بعضهم إلى عيب عدم االختصاص في حاالت االختصاص المقيد‪،‬‬
‫السبب كعيب مستقل من‬
‫وعيب الغاية‪ ،‬أو االنحراف في استعمال السلطة في الحاالت األخرى‪،‬‬
‫عيوب القرار اإلداري‪،‬‬
‫ما رآه آخرون أنه يندرج ضمن عيب مخالفة القانون‪،،‬‬

‫فالقول بأنه حالة سابقة على القرار ال يعنى إطالقا انه ليس شرطا لصحته‪ ،‬فهو فعال حالة سابقة على القرار‪،‬‬
‫لكن انعدام هذه الحالة يترتب عليه انعدام مبرر وأساس إصدار القرار‪ ،‬وبالتالي يعد هذا االنعدام عيبا من عيوب القرار‪.‬‬
‫إال أن هذه‬
‫وبالنسبة لالختصاص فالفرق واضح بين مدى كون مصدر القرار مختصا بإصداره‪ ،‬والوقائع التي تبرر إصداره‪.‬‬ ‫االتجاهات مردود‬
‫وبالنسبة لعيب االنحراف في استعمال السلطة‪ ،‬فهو يتعلق بالغاية‪ ،‬أو الهدف الذي يسعى مصدر القرار إلى تحقيقه‪،‬‬
‫عليها بما يتميز‬
‫في حين يتمثل عيب السبب في عناصر موضوعية متصلة بالقانون أو الوقائع‪.‬‬ ‫به كل شرط من‬
‫الشروط المذكورة‬
‫كذلك األمر بشأن عيب مخالفة القانون‪ ،‬فهو يتعلق بمحل القرار اإلداري‪ ،‬وهو األثر القانوني المترتب على القرار‪ ،‬أو التغيير الذي يحدثه القرار سواء بإنشاء‪ ،‬أو‬ ‫عن السبب‬
‫تعديل‪ ،‬أو إلغاء مركز قانوني معين‪ .‬أما السبب فيتعلق بالحالة الواقعية‪ ،‬أو القانونية التي قامت قبل إصدار القرار ودفعت إلى إصداره‬

‫مثال أن يصدر قرار بمجازاة موظف تأديبياً بمقولة غيابه يوماً‬


‫دون إذن‪ ،‬ثم يثبت أنه كان موجوداً بعمله من بدء اليوم إلى نهايته‬
‫األولى هي انعدام الوقائع التي يستند إليها القرار‬ ‫صور عيب السبب‬
‫من تعريف عيب السبب على النحو الموضح أعاله يتبين أن لهذ العيب صورتين أساسيتين‬

‫مثال أن يثبت أن الموظف تغيب فعالً‪ ،‬لكنه تغيب ألنه كان في إجازة‬
‫مرخص له بها وهو ما يعنى انهيار الوصف القانوني للغياب‬ ‫الثانية هي التكييف غير الصحيح للوقائع من الناحية القانونية‬

‫ال يقدح في ذلك أن تكون اإلدارة قد وقعت في خطأ في تقدير مدى أهمية الوقائع المادية أو القانونية‪ ،‬أو وقعت في خطأ في التكييف القانوني السليم لهذه الوقائع‪.‬‬

‫بإلضافة إلى ذلك تطورت الرقابة القضائية على سبب القرار اإلداري بما جعلها تشمل المالءمة‪ ،‬أو التناسب بين القرار اإلداري‪ ،‬والوقائع التي دفعت إلى إصداره‪.‬‬

‫لقد درج بعض الفقه اإلداري على عرض (المالءمة) كصورة مستقلة من الصور التي تتم مراقبتها قضائيا بشكل مستقل‬

‫والمقصود بالمالئمة التي يقصد الفقه أن القضاء قد مد رقابته إليها‬ ‫بيان المقصود بالمالءمة بحسب األصل‬

‫يقصد بها تناسب القرار مع ما يوجبه النظام من المبادئ والضوابط الواجب‬ ‫فالمالءمة هنا يقصد بها ( اختيار البديل األمثل من بين البدائل المتاحة) وهو تعريف القرار اإلداري بمفهوم اإلدارة العامة‪،‬‬
‫مراعاتها‪ ،‬وهو ما يتبين بالضرورة من مراقبة الوقائع‪ ،‬ووصفها القانوني‬ ‫وهو في هذه المرحلة يفترض أن القرار موافق للنظام من جميع األوجه إال أن جهة اإلدارة بما لها من سلطة تقديرية‬
‫يمكنها االختيار مثال بين إصداره في وقت معين‪ ،‬أو إرجائه‪ ،‬إذا لم يكن النظام يفرض إصداره‪،‬‬
‫وبالتالي فال تعد صورة جديدة وال مجاال جديدا من مجاالت مراقبة القضاء للقرار‬
‫اإلداري‪ ،‬وهو ما يفسر الحاالت التي راقب فيها القضاء ما سمى بالمالءمة‪ ،‬أو‬ ‫والمالءمة بهذا المعنى ال يجوز أن تمتد إليها الرقابة القضائية‪ ،‬طالما كان الهدف هو ابتغاء المصلحة العامة‪،‬‬
‫التناسب في القرار اإلداري‪.‬‬ ‫وهذا هو شأن مراقبة القضاء لما يدخل في السلطة التقديرية لجهة اإلدارة على وجه العموم‪.‬‬
‫ص‪2-2‬‬

‫خصائص عيب السبب‬

‫من تعريف عيب السبب يتبين أن له خصائص تميزه هي‪:‬‬


‫‪ -3‬تقع الواقعة المادية أو القانونية‪ ،‬التي نسميها السبب‪،‬‬ ‫‪ -2‬أن السبب يكون دائما ً سابقا ً على التصرف ذاته‪ ،‬وليس‬ ‫‪ -1‬أن السبب واقعة مادية أو قانونية‪ ،‬يشترط وجودها‪،‬‬
‫دون إرادة رجل اإلدارة‪ ،‬ودون أي تدخل منه‪.‬‬ ‫تاليا ً له‪.‬‬ ‫لتتدخل اإلدارة بإصدار القرار‪ ،‬وال يجوز لرجل اإلدارة أن‬
‫يصدر قراراً دون سبب يسوغ تدخله‪.‬‬

‫أثر عيب السبب على القرار اإلداري‬


‫ذكرنا أن عيب السبب يتوافر في القرار اإلداري في إحدى صورتين هما انتفاء الوقائع‪ ،‬و عدم صحة الوصف القانوني لها‪،‬‬
‫وأن البعض قد درج على عرض (المالءمة) كصورة مستقلة من صور عيب السبب‪.‬‬

‫وأيا ما كان األمر فاألصل أن جهة اإلدارة غير ملزمة بتسبيب قرارها إال إذا اشترط المشرع ذلك‬

‫بالنسبة لتكييف الوقائع‪:‬‬ ‫بالنسبة للوقائع‬ ‫في حالة تعدد األسباب التي يستند إليها القرار‬ ‫إذا أفصحت عن هذا السبب‬
‫من تلقاء ذاتها‬
‫اذا تبين أن بعض األسباب صحيح ومشروع‪ ،‬واألسباب األخرى غير مشروعة فقد‬
‫ال يكفي أن تكون الوقائع موجودة‪،‬‬ ‫إذا استندت اإلدارة إلى وقائع معينة‬ ‫استقر القضاء اإلداري على التفرقة بين ‪:‬‬ ‫فإنه يخضع للرقابة‬
‫وإنما يلزم أن يكون لهذه الوقائع‬ ‫في إصدار قرارها‪ ،‬وتبين أن هذا‬ ‫القضائية‪.‬‬
‫الوصف القانوني الذي جعله النظام‬ ‫القرار ال يقوم على سبب يبرره فإنه‬ ‫االسباب غير الدافعة او الثانوية‬ ‫األسباب الدافعة أو الرئيسية‬
‫سببا للقرار‬ ‫يكون جديرا باإللغاء النتفاء الواقعة‬
‫التي استند عليها‪،‬‬ ‫ال يحكم بإلغاء القرار إذا كانت األسباب‬ ‫الحكم بالغاء القرار اذا كانت هي‬
‫المعيبة هي األسباب غير الدافعة أو‬ ‫االسباب المعيبة وغير الصحيحة هي‬
‫الثانوية‪.‬‬ ‫السباب الرئيسية‬
‫وبالتالي إذا تبين أن اإلدارة أخطأت‬ ‫أما إذا صدر القرار باالستناد إلى‬
‫في تكييفها القانوني لهذه الوقائع‬ ‫سبب تبين أنه غير صحيح‪ ،‬وأن هناك‬ ‫ولما كان سبب القرار شرطا لصحته ومشروعيته‪ ،‬فإن من الطبيعي أن يكون انعدام‬
‫فإنه يحكم بإلغاء القرار اإلداري‬ ‫أسبابا أخرى صحيحة فيمكن حمل‬ ‫هذا السبب‪ ،‬أو عدم صحته – في أي صورة من صوره المشار إليها ‪-‬أساسا لعدم‬
‫لوجود عيب في سببه‪.‬‬ ‫القرار على تلك األسباب‪.‬‬ ‫مشروعية القرار وبطالنه‪ ،‬وبالتالي يفضي إلى إلغائه‬

‫موقف النظام السعودي من عيب السبب‬


‫الثابت أن المنظم السعودي قد ع ّد عيب السبب عيبا مستقال ‪ ،‬من عيوب القرار اإلداري‪ ،‬حيث ورد بالمادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1428‬ه أنه‬
‫(تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في اآلتي‪:‬‬

‫دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع الطعن عدم االختصاص‪ ،‬أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في‬
‫تطبيقها أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‪.‬‬

‫كذلك تعددت التطبيقات القضائية لديوان المظالم لعيب السبب سواء من ناحية الوقائع‪ ،‬أو تكييفه على حد سواء‪.‬‬

‫وبالنسبة للمالءمة‪،‬‬ ‫من ناحية تكييف الوقائع‬ ‫من ناحية الوقائع‬

‫فمن ذلك ما قضى به ديوان المظالم السعودي‪ ،‬في حكمه الصادر بتاريخ‬
‫‪8/11/1426‬ه حيث راقب في الحكم المشار إليه مدى التناسب بين المخالفة‬ ‫قضى ديوان المظالم في حكمه رقم‬ ‫ذلك ما قضى به ديوان المظالم في من أن‬
‫التأديبية‪ ،‬والعقوبة التأديبية الموقعة على الموظف‪ ،‬وألغى قرار الجزاء لعدم‬ ‫أن (المدعى يطعن في قرار لجنة‬ ‫(مطالبة المدعى إلغاء قرار لجنة محاكمة‬
‫التناسب بين المخالفة التأديبية‪ ،‬والعقوبة التأديبية وهو ما أطلق عليه نظرية‬ ‫الفصل في مخالفات نظام االتصال‬ ‫مخالفي نظام الصيد والمناطق المحمية‬
‫الغلو) كما فرض رقابته على مال مئة القرارات اإلدارية في مجال قرارات الضبط‬ ‫الصادر بتغريمه مبلغا ماليا لتقديمه‬ ‫جزئيا فيما تضمنه من سجنه لمدة يومين‪،‬‬
‫اإلداري‬ ‫خدمة االتصاالت الهاتفية باستخدام‬ ‫وأخذ التعهد الشديد عليه بعدم تكرار ما بدر‬
‫شرائح هاتف جوال مصرية دون‬ ‫منه يستوجب أن يستند القرار اإلداري إلى‬
‫ترخيص من هيئة االتصاالت – مقدم‬ ‫وقائع مادية صحيحة‪ ،‬استناد اللجنة في‬
‫وإن كان الديوان في أحكام أخري يقضى بأنه يقف عند حد المشروعية وال تمتد‬ ‫الخدمة حسب النظام هو من يقوم‬ ‫إصدارها قرارها على قرائن غير قاطعة مع‬
‫رقابته إلى المالءمة ‪ ،‬فال نرى تعارضا بين هذا وذاك‪ ،‬ألنه راقب مسألة التناسب‬ ‫بنقل وتوجيه االتصاالت على شبكة‬ ‫أن ثبوتها ال يؤدي إلى ثبوت المخالفة على‬
‫بين القرار التأديبي‪ ،‬و الجزاء الموقع‪ ،‬كجزء من مراقبة المشروعية التي تعنى‬ ‫االتصاالت العامة ‪ -‬قيام المدعى‬ ‫المدعى بالضرورة وذلك كما في االعتماد‬
‫الموافقة للنصوص القانونية المنظمة‪ ،‬حيث تضمن نظام تأديب الموظفين في‬ ‫باستخدام شرائح هاتف جوال‬ ‫على أقوال أحد المتهمين ضد المدعى‪ ،‬أو‬
‫المملكة العربية السعودية في المادة ‪ 34‬منه أنه(يراعى في توقيع العقوبة التأديبية‬ ‫مصري وتأجير المكالمات بطريقة‬ ‫القول بتواجده بمكان الواقعة إذ ذلك كله‬
‫أن يكون اختيار العقوبة متناسبا مع درجة المخالفة مع اعتبار السوابق‪ ،‬والظروف‬ ‫غير مشروعة ال يعد تقديما لخدمة‬ ‫على فرض ثبوته ال يعنى وقوع المخالفة‬
‫المخففة والمشددة‪ ،‬والمالبسة للمخالفة وذلك في حدود العقوبات المقررة في هذا‬ ‫االتصاالت التي يتطلب لها ترخيص‬ ‫المنسوبة للمدعى‪ ،‬ومن ثم يكون بناء‬
‫النظام)‪.‬‬ ‫من هيئة االتصاالت – مؤدى ذلك‬ ‫القرار على مثل تلك األسباب والقرائن غير‬
‫خطأ جهة اإلدارة في تكييف الواقعة‬ ‫صحيح‪ ،‬أثره‪ :‬إلغاء القرار)‬
‫وتطبيق النظام‬
‫وكذلك ما قضى به ديوان المظالم في‬
‫ومن أحكام ديوان المظالم التي عبرت بوضوح عن التزامه حدود المشروعية‪،‬‬
‫وعدم امتداد رقابته إلى المالءمة‪ ،‬أو التناسب (أي بالمعنى العام الذى عرضاه أنفاً)‬ ‫حكمه من أن (المدعى يتظلم من‬ ‫وقضى الديوان في حكمه أن (مندوب‬
‫ما قضى به في حكمه رقم ‪ 86/25‬لعام ‪1401‬ه من أنه(ليس للقضاء في حدود‬ ‫القرار الصادر بتغريمه لقاء قطع‬ ‫هيئة الرقابة والتحقيق زار مقر‪..‬ولم‬
‫رقابته النظامية أن يتطرق إلى بحث مالءمة رفض منح الجنسية الذى كشفت جهة‬ ‫كيبل هاتف‪ ،‬سبب القرار هو محضر‬ ‫يجده على مكتبه فاعتبره غائبا‪ ،‬وصدر‬
‫الضبط الموقع من المدعى ومندوب‬ ‫القرار بالحسم عليه مرتب وبدل نقل‬
‫اإلدارة عن سببه‪ ،‬أن يتدخل في تقدير خطورة هذا السبب‪ ،‬ومدى ما يمكن ترتيبه‬
‫عليه من آثار بإحالل نفسه محل وزارة الداخلية فيما هو متروك لتقديرها بل أن‬ ‫االتصاالت‪ ،‬والمبين أن المدعى يدفع‬ ‫يومين‪ ،‬وذكر أنه كان ذلك اليوم يعمل‬
‫وزارة الداخلية حرة في تقدير أهمية الحالة‪ ،‬والخطورة الناجمة عنها‪ ،‬واألثر الذي‬ ‫بعدم وجود شريط تحذيري على‬ ‫خارج مقر عمله بموجب تكليف من‬
‫يناسبها‪ ،‬وال هيمنة للقضاء اإلداري على ما تكون منه عقيدتها‪ ،‬واقتناعها في‬ ‫الكيبل وأن عمقه ‪ 30‬سم فقط‪ ،‬أثره‬ ‫رئيس فرع الهيئة‪ ،‬ولذلك تم إلغاء‬
‫انعدام وجود السبب المبرر لهذا‬ ‫القرار لثبوت تكليفه)‪.‬‬
‫شيء من هذا‪ ،‬وذلك أن نشاط هذا القضاء في وزنه لقرارات رفض الجنسية ينبغي‬
‫اإلجراء ألن محضر الضبط قد تم‬
‫أن يقف عند حد المشروعية النظامية ‪ ،‬أو عدمها في نطاق الرقابة اإلدارية فال‬
‫نقضه وإبطال ما ورد فيه‪ ،‬فيكون‬
‫يجاوزها إلى وزن مناسبات تلك القرارات‪ ،‬أو مدى خطورتها مما يدخل في نطاق‬
‫المالءمة التقديرية التي تملكها اإلدارة‪ ،‬وتنفرد بها بغير معقب عليها‪ ،‬مادام قرارها‬ ‫القرار فاقدا لركن السبب ومستوجبا‬
‫اإللغاء‬ ‫يوجد بالمقرر احكام قضائية اضافية يمكن‬
‫استهدف المصلحة العامة‪ ،‬وخال من مخالفة النظام‬ ‫الرجوع لها هناك‬
‫ص‪3-1‬‬

‫الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء‬ ‫الشروط الشكلية لدعوى االلغاء‬

‫عيب اساءة‬ ‫عيب المحل‬ ‫من يرفع‬ ‫العمل محل‬


‫عيب مخالفة‬ ‫عيب عدم‬ ‫شرط التظلم‬ ‫شرط الميعاد‬
‫استعمال السلطة‬ ‫(عيب مخالفة‬ ‫عيب السبب‬ ‫دعوى االلغاء‬ ‫دعوى االلغاء‬
‫الشكل‬ ‫االختصاص‬
‫(غيب الغاية)‬ ‫القانون)‬

‫عيب مخالفة القانون (عيب المحل)‬


‫ال َم َح ُّل لغة‪ :‬المكانُ الذي يُ َح َّل فيه‪َ ،‬م َح ُّل اإلقامة‪ :‬المنزل الذي يقيم فيه المرء‪ ،‬ح َّل محلَّه‪ :‬أخ َذ مكانَه‪ ،‬صادف‬
‫ص ْلب الموضوع مباشرة‪ ،‬ال مح ّل له‪ :‬ال‬ ‫ضع في مكانه المناسب‪ ،‬في محلِّه‪ :‬في مكانه الصحيح‪ ،‬في ُ‬ ‫محلَّه‪ُ :‬و ِ‬ ‫لغة‬ ‫التعريف‪:‬‬
‫عالقة له باألمر‪ ،‬مح ّل نزاع‪ :‬موضع خالف‪ ،‬مح ّل نظر‪ :‬موضع نظر‬

‫وأثر القرار هو ما يترتب عليه في المراكز القانونية التي يمسها سواء كان هذا األثر إنشاء لهذه المراكز أو تعديال أو إلغاء لها‪.‬‬ ‫فهو موضوعه‬
‫أو محتواه أو‬ ‫محل القرار اإلداري (اصطالحا)‬
‫ومن أمثلة اإلنشاء تعيين موظف‪ ،‬ومن أمثلة التعديل ترقية هذا الموظف أو نقله‪ ،‬ومن أمثلة اإللغاء فصله من الخدمة‪.‬‬ ‫أثره القانوني‬

‫شروط المحل‬
‫والمقصود بكونه ممكن‪ ،‬أال يكون مستحيل التنفيذ كما إذا صدر قرار بتعيين شخص بعد وفاته‬ ‫محل القرار كمحل‬
‫غيره من التصرفات‬
‫والمقصود بكونه معينا أن يكون محددا على وجه الدقة ‪ ،‬فالقرار الصادر بتعيين موظف يجب أن يحدد نوع الوظيفة وال يقتصر مثال على القول بتعيينه موظف عام وفقط‪،‬‬ ‫القانونية يشترط فيه‬
‫أن يكون ممكنا ومعينا‬
‫المقصود بكونه مشروعا أي موافقا للضوابط القانونية المنظمة له‪ ،‬فإذا كان مثال بتعيين موظف فيجب أن تتوافر في هذا الموظف الشروط القانونية الالزمة‪.‬‬ ‫ومشروعا‬
‫وعلى ذلك إذا لم تتوافر هذه الشروط في األثر القانوني الذي يرتبه القرار اإلداري كان هذا القرار معيبا في محله‪،‬‬
‫أي إذا كان األثر القانوني المترتب على القرار اإلداري‪ ،‬مخالف للقواعد القانونية‪ ،‬كان القرار معيباً في محله‬

‫ويتبين من ذلك ان المقصود بعيب المحل في القرار اإلداري أن يكون القرار معيباً في مضمونه‪ ،‬أي أن يكون األثر القانوني المترتب عليه مخالف للقانون أياً كان مصدره‬

‫أما عيب مخالفة القانون بمعناه الواسع‬ ‫ويطلق (عيب المحل) على عيب مخالفة القانون‬
‫فيشمل عيوب القرار اإلداري كافة‪) ،‬عيب االختصاص والشكل والسبب وعيب االنحراف بالسلطة(‬ ‫بمعناه الضيق‪،‬‬

‫وفد عرف البعض عيب مخالفة القانون بأنه كل مخالفة للنظام ال تندرج صمن العيوب األخرى‪ ،‬وهذا العيب يصيب القرار في محله أي موضوعه‬

‫‪ .‬صور عيب المحل‪:‬‬


‫لما كان عيب المحل في القرار اإلداري‪ ،‬يتمثل في مخالفة األثر القانوني الذي أحدثه للقواعد المنظمة‪ ،‬فإن هذه المخالفة بطبيعة الحال قد تكون مخالفة مباشرة‪ ،‬وقد تكون غير مباشرة‪.‬‬
‫وتكون المخالفة مباشرة‪ ،‬إذا تم تجاهل القاعدة القانونية‪ ،‬والتصرف كأنها غير موجودة‪،‬‬
‫وتكون غير مباشرة إذا لم يتم تجاهل القاعدة القانونية ولكن تم الخطأ في تفسيرها‪ ،‬أو تطبيقها على الوقائع‪.‬‬
‫ويتبين من ذلك أن صور عيب المحل في القرار اإلداري ثالث هي‪:‬‬

‫الخطأ في تطبيق القانون‬ ‫الخطأ في تفسير القانون‪:‬‬ ‫المخالفة المباشرة للقانون‬

‫هذه المخالفة المباشرة قد تكون مخالفة إيجابية‬


‫يكون الخطأ في تطبيق القانون إذا طبقت اإلدارة القاعدة‬ ‫يكون الخطأ في تفسير القانون بإعطاء النص مفهوما مغايرا لما يقصده‬ ‫وقد تكون مخالفة سلبية‪،‬‬
‫النظامية على واقعة تختلف عن تلك التي قصدها المنظم من‬ ‫المنظم كالنص الذي يشترط األمانة‪ ،‬والدقة في أداء أعمال الوظيفة‪،‬‬
‫هذه القاعدة‪،‬‬ ‫ومثال االيجابية تعيين موظف دون االلتزام‬
‫بشروط التعيين‪،‬‬
‫ويحظر على الموظف االحتفاظ لنفسه بأصول األوراق الرسمية‬
‫ومن ذلك مثال تطبيق أحكام الندب على اإلعارة‪ ،‬ففي هذه‬ ‫يجب على اإلدارة أن تفسر مصطلح االحتفاظ هنا بأنه االحتفاظ النهائي‬ ‫ومثال المخالفة السلبية‬
‫الحالة تمت مباشرة اإلدارة للسلطة التي منحها القانون إياها‬ ‫المضر بالمصلحة العامة إلمكانية توقيع العقاب على القائم به‪.‬‬ ‫امتناع اإلدارة عن القيام بعمل يوجبه القانون‬
‫بالنسبة لغير الحاالت التي نص عليها القانون‪.‬‬ ‫مثل امتناعها عن منح أحد األفراد ترخيصا ً‬
‫استوفي شروط منحه‬
‫وفى هذا الخصوص يتضح التداخل بين عيب السبب وعيب المحل‪ ،‬أو مخالفة القانون‪،‬‬
‫ألن تطبيق القاعدة القانونية على واقعة ال تشملها‪ ،‬يعنى انتفاء الوقائع التي تشكل سبب القرار اإلداري‪ ،‬أو عدم صحتها‪ ،‬و أن القرار صدر دون االستناد إلى الوقائع المبررة التخاذه‪ ،‬أو‬
‫لم يستوف الشروط التي يوجبها القانون‬

‫ومن ذلك في حالة صدور القرار دون االستناد إلى وقائع مادية تؤيده‪ ،‬أن يصدر الرئيس اإلداري جزا ًء تأديبياً بمعاقبة أحد الموظفين دون أن يرتكب خطأ يجيز ذلك الجزاء‪،‬‬
‫أما الثانية فتتمثل في حالة عدم تبرير الوقائع للقرار اإلداري ‪ ،‬أي أنه توجد وقائع معينة إال أنها ال تكفي‪ ،‬أو لم تستوف الشروط القانونية الالزمة التخاذ هذا القرار‬

‫ويطلق (عيب المحل) على عيب مخالفة القانون بمعناه الضيق‪،‬‬

‫إذا ثبت أن القرار اإلداري قد صدر مشوبا بعيب المحل على النحو الموضح أعاله كان غير مشروع‪ ،‬وبالتالي جدير باإللغاء‪.‬‬

‫يستوي في ذلك‪ ،‬بالنسبة للمخالفة المباشرة أن تكون قد تمت بشكل عمدي‪ ،‬أو غير عمدي أي نتيجة عدم علم اإلدارة بوجود القاعدة القانونية‬

‫كما يستوي أن يكون الخطأ في تفسير القاعدة القانونية غير متعمد من جانب اإلدارة ‪ ،‬أي وقع بسبب غموض القاعدة القانونية وعدم وضوحها‪ ،‬واحتمال تأويلها إلى معان عدة‬
‫كما أنه ال يغير من ذلك أيضا أن يكون هذا الخطأ قد ترتب عليه مد نطاق القاعدة القانونية ليشمل حاالت ال تدخل في نطاقها أصالً‪ ،‬أو إضافة حك ًم جديد لم تنص عليه القاعدة القانونية‬
‫ص‪3-2‬‬
‫موقف النظام السعودي من عيب المحل‬

‫دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع‬ ‫ورد عيب المحل بصوره الثالثة في المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم‬
‫الطعن عدم االختصاص أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة‬ ‫الصادر عام ‪ 1428‬هـ‪ ،‬التي نصت على أنه (تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في‬
‫النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في تطبيقها‪ ،‬أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‪.‬‬ ‫اآلتي‪:‬‬

‫كذلك تواترت التطبيقات القضائية لديوان المظالم لعيب المحل‪ ،‬ومخالفة القانون بصوره المختلفة ومن ذلك ما يلي‪:‬‬

‫كما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/129‬ت‪ 1/‬لعام ‪1405‬ه أن (الثابت من‬ ‫بالنسبة للمخالفة المباشرة قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪ 63‬لعام ‪1430‬ه بأنه‪(:‬وحيث إن القرار‬
‫األوراق أن وزارة قد أغفلت تطبيق المادة ‪ 11‬سالفة الذكر األمر الذي يعيب‬ ‫الصادر بحق المدعى صدر بناء على تقرير ضبط المخالفة‪ ،‬وبني هذا التقرير على شكاية خصم‬
‫قرارها الصادر بإنهاء خدمة المدعى بعيب مخالفة النظام ويوجب إلغاءه) وكان‬ ‫للمدعى طابعها العداوة بسبب شكايات بينهما على قطعة أرض‪ ،‬فإن الدائرة تع ّد هذا اإلخبار كيديا وغير‬
‫ذلك بشأن موظف كان يعالج في الخارج‪ ،‬وطلب منحة إجازة مرضية‪ ،‬في هذه‬ ‫صحيح‪ ،‬وأن تقرير ضبط المخالفة لم يعتمد في إسناد إتالف األشجار إلى غير شكاية الخصم‪ ،‬وعليه‬
‫الحالة كان على دائرته تطبيق حكم المادة ‪ 11‬من الئحة التقارير الطبية إال أن‬ ‫فإن التقرير المبنى على باطل يعد باطال ومخالفا للنظام‪ .‬وحيث إن القرار الطعين قد صدر من الجهة‬
‫دائرته طبقت بحقه المادة ‪ 30/12‬من لوائح الخدمة المدنية‬ ‫المدعى عليها فإنه يعد مخالفا لألنظمة واللوائح‪ ،‬وعليه فإن الدائرة تقضى بإلغائه)‬

‫وبالنسبة للمخالفة غير المباشرة بالخطأ في تفسير القانون قفى هذا الخصوص قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/137‬ت‪1/‬‬ ‫وفى حكم أخر قضى ديوان المظالم بأنه (ال يجوز‬
‫لعام ‪1405‬هـ بأنه (إن منح المكافأة المذكورة في األمر السامي بتاريخ ‪ 19/3/1402‬ه يقتصر على الخريج المنتظم بالدراسة‬ ‫التمسك بتعاميم وزير‪ ....‬المشار إليها فيما سلف‬
‫ويحمل الجنسية السعودية وقت تخرجه دون غيره من الدارسين المنتظمين الذين ال يحملون الجنسية السعودية وقت التخرج‪،‬‬ ‫لحرمان المدعي من حقه في ضم مدة خدمته الحالية‪،‬‬
‫ولو تم حصولهم عليها بعد التخرج‪ ،‬وقبل االلتحاق بخدمة الحكومة‪ ،‬والثابت من األوراق أن المدعي كان يحمل الجنسية العراقية‬ ‫ألن تلك التعاميم قد سنت قيودا غير موجودة في نظام‬
‫أثناء دراسته الجامعية وحتى تخرجه عام ‪ 1402‬ولم يحصل على الجنسية السعودية إال في ‪13/5/1403‬هـ‪ ،‬ومن ثم لم يتوافر‬ ‫التقاعد العسكري ومن ثم ال يمكن االعتداد بها‬
‫في حقه الشرط المنصوص عليه في األمر السامي)‬ ‫لمخالفتها للنظام) )‬

‫وفي خصوص الخطأ في تطبيق النظام قضى ديوان المظالم بأن (مطالبة المدعى بإلغاء‬ ‫كما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/131‬ت‪ 1/‬لعام ‪1405‬هـ‪ ،‬بأن(األمر السامي‬
‫قرار جهة اإلدارة المتضمن طي قيده من الكلية وما ترتب عليه من آثار‪ ،‬أن مجرد‬ ‫عندما استعمل عبارة من يلتحق من الخريجين بالجهات الحكومية لم يقصد مطلق االلتحاق‬
‫التفاتة المدعي أثناء االمتحان ال يصدق عليها أنها غش‪ ،‬ألن االلتفات المجرد أمر وارد‬ ‫بالخدمة‪ ،‬وإنما عنى التعيين وال يتصور أن يكون عن طريق النقل فإذا ما عين ثم نقل فإنه‬
‫وقد يصدر من الشخص عفويا‪ ،‬وبالتالي ال يصح االستناد على المادة ‪/14‬ب من الئحة‬ ‫ينقل بوصفه موظفا ال خريجا‪ ...‬فال يجوز الخروج على هذا الحكم بناء على اعتبارات‬
‫االختبارات في معاقبته وأنها تبين أحكام الغش – إتالف ورقة إجابة المدعى يضعف‬ ‫العدالة‪ ،‬أو غيرها إذ يعد ذلك من قبيل االجتهاد في مورد نص صريح‪ ،‬وألن القاعدة المسلم‬
‫منهج جهة اإلدارة في اتخاذ القرار – مؤدى ذلك إلغاء القرار المتظلم منه نتيجة لخطأ‬ ‫بها أنه يتعين االلتزام بقاعدة التفسير الضيق في النصوص المالية‪ ،‬إذ ال يجوز التوسع في‬
‫اإلدارة في تطبيق النظام)‪.‬‬ ‫تفسيرها أو القياس عليها)‪.‬‬

‫كما قضى ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/92‬ت‪ 1/‬لعام ‪1417‬هـ‪ ،‬بأن (ولما كان األمر ما ذكر بشأن تقرير األداء الوظيفي المعد عن المدعي من قبل وكيل الوزارة فإنه يتعين والحال ما ذكر‬
‫القضاء ببطالن ذلك التقرير لعدم قيامه على أساس صحيح من الواقع‪ ،‬أو النظام األمر الذي يكون معه قرار طي القيد محل الطعن باطال ألن ما بنى على باطل فهو باطل)‪.‬‬

‫عيب الغاية (عيب االنحراف في استعمال السلطة)‬

‫الغاية لغة‪ ،‬غاية الشيء نهايته أو آخره أو مداه‪ ،‬والجمع غايات والغاية الراية‪ ،‬وغايته هدفه أقصده‪ ،‬أو الفائدة المقصودة منه‬ ‫التعريف بعيب الغاية‪:‬‬

‫ألن السلطات المقررة لإلدارة العامة ال تع ّد غايات في ذاتها‪ ،‬وال تعد مزايا شخصية لموظفين‬ ‫وال يختلف المعنى االصطالحي المقصود في هذا الخصوص عن ذلك‪ ،‬فالغاية من القرار اإلداري‬
‫معينين تكون لهم الحرية المطلقة في استخدامها‪ ،‬إنما هي مقررة لتحقيق المصلحة العامة‬ ‫هي الغرض الذي يستهدفه القرار‪ ،‬وهي الهدف النهائي الذي يبتغي رجل اإلدارة بقراره تحقيقه‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬قاعدة تخصيص األهداف‪ ،‬أي وجوب أن تسعى اإلدارة إلى تحقيق‬ ‫فاإلدارة في نشاطاتها مقيدة بغايات معينة‪ ،‬ولم تمنح امتيازات السلطة العامة‪ ،‬ومنها صالحية إصدار‬
‫األهداف المخصصة لها والمنوط بها تحقيقها‪.‬‬ ‫القرار اإلداري إال لتحقيق هذه الغايات‪ ،‬وإن كان يجمعها من ناحية مفهوم (المصلحة العامة)‬

‫فإذا صد القرار معيبا من هذه الناحية‪ ،‬سواء ألنه لم يبتغى المصلحة العامة – الستهدافه نفع شخص أو االنتقام منه ‪-‬أو خالف قاعدة تخصيص األهداف كان معيبا في غايته)‬

‫ويطلق على عيب الغاية في القرار اإلداري عيب االنحراف في استعمال السلطة‪ ،‬النحراف الجهة اإلدارية في استعمالها المتيازات السلطة العامة – وهي في هذا الخصوص القرار اإلداري – عن‬
‫الهدف التي منحت هذه االمتيازات من أجل تحقيقه‪ ،‬وهو المصلحة العامة‪.‬‬

‫وعلى ذلك‪ ،‬يمكن تعريف عيب الغاية (أو عيب االنحراف في استعمال السلطة)‬
‫بأنه ذلك العيب الذي يشوب القرار اإلداري‪ ،‬حين ال يقصد منه مصدره تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬وإنما يقصد محاباة شخص‪ ،‬أو جهة‪ ،‬أو االنتقام من شخص أو جهة‪.‬‬

‫طبيعة عيب االنحراف في استعمال السلطة‬

‫لعيب االنحراف في استعمال السلطة طبيعته الخاصة‪ ،‬من حيث إنه يتصل بنية مصدر القرار وبواعثه ‪ ،‬وقد انعكست هذه الطبيعة على عملية إثبات هذا العيب‪ ،‬أو تحديد من يقع عليه عبء إثباته‪. ،‬‬

‫وكذلك ال يجوز للمحكمة أن تتصدى لهذا العيب من تلقاء نفسها‪ ،‬ال سيما وأن‬ ‫ألن األصل أن البينة على من ادعى‪ ،‬وبالتالي يجب أن يقع عبء إثبات هذا العيب‬
‫القرارات اإلدارية تتمتع بقرينة المشروعية وعلى من يدعي مخالفتها للمشروعية‬ ‫على عاتق من يدعيه ‪ ،‬كما أن إثباته يتطلب أن يبحث القضاء في وجود هذه‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬ ‫البواعث وهو أمر ليس بالهين‪،‬‬

‫كما درج القضاء على أنه إذا كان نص القرار‪ ،‬أو ما تضمنه ملف الدعوى من أوراق ومستندات يؤدي إلى إثبات‬ ‫ولذلك أضفي القضاء على هذا العيب الصفة االحتياطية فال يبحث في‬
‫اإلساءة‪ ،‬أو االنحراف بالسلطة فإنه يجوز للقاضي أن يحكم من تلقاء نفسه بإلغاء القرار دون أن يحمل طالب اإللغاء‬ ‫وجوده إذا وجد عيبا أخر شاب القرار اإلداري مثل عيب عدم االختصاص‬
‫إقامة الدليل على وقوع االنحراف إذ المهم أال يبقى االدعاء بإساءة استعمال السلطة قوالً مرسالً ال دليل عليه‬ ‫أو عيب الشكل أو مخالفة القانون‬
‫ص‪3-3‬‬
‫‪ .‬أثر عيب الغاية على القرار‬
‫اإلداري‬
‫صور عيب االنحراف في استعمال السلطة‬
‫إذا ثبت أن القرار اإلداري قد صدر‬ ‫‪ -2‬مخالفة قاعدة تخصيص‬
‫األهداف‬ ‫‪ -1‬عدم ابتغاء المصلحة العامة‬
‫مشوبا بعيب الغاية على النحو‬
‫الموضح أعاله كان غير مشروع‪،‬‬ ‫يقصد بمخالفة قاعدة تخصيص‬ ‫يقصد بعدم ابتغاء المصلحة العامة كعيب من عيوب القرار اإلداري‪ ،‬أن يقصد منه تحقيق مصلحة‬
‫وبالتالي جدير باإللغاء‪.‬‬ ‫األهداف أنه قد يستهدف القرار‬ ‫أخرى ‪ ،‬ألنه في جميع األحوال لن يكون بال هدف يحققه‪ ،‬وهذه المصلحة األخرى قد تكون نفع شخص‬
‫يستوي في ذلك‪ ،‬أن تكون‬ ‫مصلحة عامة لكنه خرج عن‬ ‫أو جهة‪ ،‬أو ضرر شخص أو جهة‬
‫المخالفة قد تمت بشكل عمدي‪ ،‬أو‬ ‫األهداف المخصصة لإلدارة التي‬
‫صدر منها والمنوط بها‬ ‫وقد أضاف بعضهم إلى ذلك أن يكون للقرار أهدافا سياسية ‪ ،‬إال أننا نرى أن هذه الصورة تندرج في‬
‫غير عمدي‬ ‫جميع األحوال إما في الحالة األولى وهي نفع شخص أو جهة‪ ،‬أو في الحالة الثانية‪.‬‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫أي نتيجة عدم علم اإلدارة‬
‫فقد يحدد المشرع لإلدارة هدفا ً‬ ‫ويضيف البعض إلى هذه الصور أيضا ما أسماه (إساءة استعمال اإلجراءات)‬
‫بالهدف المخصص لها‪.‬‬
‫خاصا ً يجب أن تسعى قراراتها‬
‫لتحقيقه‪ ،‬ومن ذلك قرارات‬ ‫التي تخلص ‪ -‬حسب هذا االتجاه ‪ -‬في حالة قيام اإلدارة باستبدال اإلجراءات اإلدارية الالزمة إلصدار‬
‫الضبط اإلداري التي حدد لها‬ ‫قرار معين بإجراءات أخرى لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه‪ ،‬وقد يكون ذلك سعيا منها إلى التهرب من‬
‫القانون أهدافا ً ال يجوز لإلدارة‬ ‫اإلجراءات المطولة‪ ،‬أو الشكليات المعقدة‪،‬‬
‫تجاوزها وهي المحافظة على‬
‫األمن العام‪ ،‬والسكينة العامة‬ ‫ومن ذلك أن تلجأ إلى االستيالء المؤقت على العقارات بدالً من سيرها في طريق إجراءات نزع الملكية‬
‫والصحة العامة‬ ‫للمنفعة العامة تفاديا ً لطول إجراءات نزع الملكية‪،‬‬
‫فإذا خالفت هذه األهداف فإن‬ ‫أو أن تقرر انتداب موظف وهي تستهدف في الحقيقة معاقبته فتلجأ إلى قرار االنتداب لتجريده من‬
‫قرارها يكون معيبا ً بإساءة‬ ‫ضمانات التأديب‪ .‬إال أننا نرى أن هذه الحالة‪ ،‬ال تشكل على الدوام صورة من صور االنحراف في‬
‫استعمال السلطة‪ ،‬ولو تذرعت‬ ‫استعمال السلطة وذلك لما يلي‪:‬‬
‫اإلدارة بأنها قد قصدت تحقيق‬
‫المصلحة العامة‪ ،‬وهذا ما يعرف‬ ‫أن هذه اإلجراءات التي اختارت اإلدارة أن تسلكها بدال من إجراءات أخري‪ ،‬إما أن تكون ‪:‬‬
‫بمبدأ تخصيص األهداف‬ ‫‪ -1‬إن كانت غير جائزة نظاما‬
‫‪ -2‬إن كانت اإلجراءات جائزة نظاما فاألمر ال يتعدى إحدى حالتين‪،‬‬
‫كان القرار مشوبا بعيب آخر‪،‬‬
‫ب‪ -‬االتقصد تحقيق مصلحة‬ ‫أ‪ -‬أن تقصد بها تحقيق المصلحة‬ ‫قد يكون مخالفة الشكل‬
‫عامة‬ ‫العامة والهدف المخصص‬ ‫واإلجراءات‪ ،‬أو غيره حسب كل‬
‫للجهة‬ ‫حالة على حدة‪،‬‬
‫ال يتصور قرار بال هدف‪،‬‬
‫وبالتالي ال يخرج األمر عن‬ ‫فال تثريب عليها فإجراءاتها‬
‫قصد نفع شخص‪ ،‬أو جهة‪ ،‬أو‬ ‫جائزة وهدفها مشروع‬
‫ضرر شخص أو جهة‪ ،‬وهاتين‬
‫هما الحالتين الرئيستين لعدم‬
‫ابتغاء المصلحة العامة‪.‬‬

‫موقف النظام السعودي من عيب الغاية‬


‫ورد عيب الغاية في المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1428‬هـ‪ ،‬التي تنص على أنه ( تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في االتي‪ :‬دعاوى إلغاء القرارات‬
‫اإلدارية النهائية التي يقدمها ذوو الشأن متى كان مرجع الطعن عدم االختصاص أو وجود عيب في الشكل‪ ،‬أو عيب في السبب‪ ،‬أو مخالفة النظم واللوائح‪ ،‬أو الخطأ في‬
‫تطبيقها‪ ،‬أو تأويلها‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‪.‬‬

‫كما قضى الديوان في حكمه رقم ‪/100‬د‪/‬إ‪ 5/‬لعام ‪1426‬هـ بأن (‪ ...‬قرار لجنة النظر في‬
‫كذلك تواترت التطبيقات القضائية لديوان المظالم لعيب الغاية‪ ،‬أو‬
‫مخالفات نظم المطبوعات والنشر بتغريم المحررين في المجلة ورئيس تحريرها مبلغا كبيرا‬
‫إساءة استعمال السلطة بصوره المختلفة ومن ذلك ما يلي‪:‬‬
‫من المال – المتعين أن تكون العقوبة متناسبة مع المخالفة – صدور القرار بغير ذلك يجعله‬
‫ففي خصوص عدم ابتغاء المصلحة العامة قضى ديوان المظالم في‬
‫مشوبا بعيب اإلساءة في استعمال السلطة – التحقيقات التي نشرتها المجلة تضمنت اتهامات‬ ‫حكمه رقم ‪/147‬ت‪ 3/‬لعام ‪1408‬ه بأن (‪ .....‬المدعى عليها قامت‬
‫عديدة للجهة المدعية‪ ،‬والمسؤولين فيها‪......‬وإساءة استعمال السلطة أثره‪ :‬إلغاء القرار)‬ ‫بنزع ملكية عقار مورث المدعى وبعض منازل المجاورين‪ ،‬وكان‬
‫المنزوع من تلك العقارات أكثر من حاجة الشارع لتوسعته مما أدى‬
‫وفي خصوص الخروج على قاعدة تخصيص األهداف قضى ديوان المظالم في حكمه رقم‬ ‫بالبلدية فيما بعد إلى إعادة األجزاء المتبقية من عقارات المواطنين‬
‫‪ 86/32‬لعام ‪1401‬ه بأنه (‪ ....‬لما كان الثابت من طبيعة العمل التي كان يمارسها‬ ‫المذكورين الذين طلبوا إعادتها إليهم‪ ....‬في حين لم توافق البلدية‬
‫المدعي والمهام المناطة قبل نقله وكانت مهام الوظيفة الجديدة التي نقل إليها ال تمت‬ ‫على طلب مورث المدعين وكذلك على طلب الورثة من بعده في‬
‫بصلة إلى األولى‪ ،‬والثابت أن نقل المدعي إلى إدارة الحركة كان لعدم حاجة إدارة‬ ‫إعادة الجزء المتبقي من العقار بعد أن كانت متجهة في البداية إلى‬
‫المستودعات إليه‪ ،‬والتي نقل إليها من إدارة االبتعاث وليس لحاجة إدارة الحركة إليه لما‬ ‫إعادته إليهم‪ ،‬وقامت بتخصيصه للمرافق العامة عندما ثار النزاع‬
‫كان ذلك وكان الثابت مما سبق انتفاء المصلحة العامة في نقل المدعي من عمله مما‬ ‫بشأنه بين الورثة‪ ،‬والمجاور له الذي طلب شراءه األمر الذي يبين‬
‫يشوب قرار النقل بشائبة استعمال السلطة مما يتعين معه إلغاؤه) )‬ ‫منه بجالء ووضوح مدى تعسف البلدية في عدم إعادتها ذلك الجزء‬
‫المتبقي من عقار مورث المدعين مما يصم تصرفها هذا باالنحراف‬
‫في استعمال السلطة)‬

‫وفى حكمه رقم ‪ 134/5/3‬لعام ‪ 1432‬هـ قضى ديوان المظالم بأن (‪ ...‬بما أن األصل أن يستهدف كل قرار إداري المصلحة العامة التي ال تتأتى إال بتطبيق النظام والنزول‬
‫عند مقصد المنظم‪ ،‬وبما أن قرار المدعي عليها وإن كان سلبيا ً – قد شابه عيب االنحراف بالسلطة سواء عن قصد‪ ،‬أو بدون قصد بهدف حرمان المدعى من الحصول على‬
‫قطعة األرض التي يستحقها‪ ،‬ذلك أن عيب إساءة استعمال السلطة هو عيب يشوب الغاية من القرار ذاتها بأن يكون مصدره قد أصدره بباعث ال يمت على المصلحة العامة‬
‫بصلة‪ ،‬وهذا ال يكون فقط حيث يصدر القرار لغاية شخصية ترمى إلى االنتقام‪ ،‬أو تحقيق نفع شخصي‪ ،‬أو أغراض أخرى بل يتحقق هذا العيب أيضا ً إذا صدر القرار مخالفا‬
‫لروح النظام‪ ،‬فالنظام في كثير من أعمال اإلدارة ال يكتفى بالمصلحة العامة في نطاقها الواسع بل يخصص هدفا ً معينا ً يجعله نطاقا لعمل إداري معين‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب‬
‫أال يستهدف القرار المصلحة العامة فحسب بل أيضا ً الهدف الخاص الذى عينه النظام‪ ،‬فإذا خرج القرار حتى وإن كان سلبيا ً عن الغاية‪ ،‬ولوكان هدفه تحقيق المصلحة‬
‫العامة في ذاته كان القرار مشوبا ً بعيب االنحراف ووقع باطالً‪ ،‬وحقيقا ً باإللغاء)‬
‫ص‪2-1‬‬

‫إذا توافرت في دعوى اإللغاء شروط قبولها ‪ ،‬وثبت للمحكمة إمكانية النظر في موضوعها‪ ،‬فإنه يتم‬
‫فإذا تم إعطاء كل من طرفي النزاع‪ ،‬الحق في تقديم ما لديه‪،‬‬
‫إعدادها‪ ،‬وذلك بأن تعهد الدائرة إلى أحد قضاتها بتحضيرها وتهيئتها‪ ،‬وإعداد تقرير عنها يحدد فيه‬
‫وإثبات صحة ما يدعيه‪ ،‬يتم إقفال باب المرافعة وذلك عندما‬
‫يتكون لدى القاضي اقتناع بأن ملف القضية اكتمل وأصبح‬ ‫الوقائع والمسائل التي تثيرها‪ ،‬ثم تُحدد جلسة – أو جلسات –لنظرها‪ ،‬حيث أنه في بعض الدول يتم‬
‫النزاع صالحا للفصل‪ ،‬ثم المداولة وهي مناقشة بين القضاة‬ ‫تحضير الدعوى عن طريق المفوض‪ ،‬ولكن ديوان المظالم ال يعرف هيئة المفوضين وإنما يعهد إلى‬
‫بمعزل عن الخصوم وممثليهم‪ ،‬وتكون سرية‪ ،‬ثم النطق بالحكم‬ ‫أحد قضاة الدائرة بتحضيرها ‪ ،‬وذلك بإعالن الطرف األخر‪ ،‬وتبادل المذكرات والردود وتقديم‬
‫المستندات‪ ،‬ثم حجز القضية‪.‬‬

‫وقد وضع المنظم ضوابط لنظر الدعوى اإلدارية بشكل عام – ومنها ما يخص الحكم في الدعوى – وذلك في نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم‬
‫م‪ 3/‬بتاريخ ‪ 22/1/1435‬هـ‪ ،‬والئحته التنفيذية‪ ،‬كما وضع ضوابط لتنفيذ الحكم في دعوى اإللغاء‪ ،‬منها ما يتصل بشكله ومنها ما يتصل بموضوعه‪ ،‬وهو ما نوجزه قبل بيان‬
‫كيفية تنفيذ حكم اإللغاء‪ ،‬وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ -2‬ما يتعلق بموضوع الحكم‬ ‫اوال ‪:‬ضوابط إصدار حكم اإللغاء‬ ‫‪ -1‬ما يتعلق بشكل الحكم‬

‫‪ -1‬ما يتعلق بشكل الحكم‬


‫في خصوص منطوق الحكم‪،‬‬ ‫في خصوص التسبيب‬ ‫في خصوص البيانات الواجب إثباتها وإجراءات اإلصدار‬
‫(الفقرة الحكمية)‪،‬‬
‫وهو ذكر األسباب التي بنى عليها الحكم‪ ،‬فقد‬ ‫يجب أن يبين في نسخة الحكم المحكمة التي أصدرته‪ ،‬ومكانها‪ ،‬وتاريخ إصداره‪،‬‬
‫وهو ذلك الجزء من الحكم الذي يشتمل على‬ ‫ورد بقرار ديوان المظالم رقم ‪ 190‬لعام‬ ‫ونوع الدعوى‪ ،‬والدائرة وقضاتها‪ ،‬واسم ممثل االدعاء وطلباته‪ ،‬وأسماء أطراف‬
‫ما تقضي به المحكمة‪ ،‬من حل النزاع حيث‬ ‫‪ 1408‬ه‪ ،‬أنه‪ :‬يجب أن يشتمل إعالم الحكم‬ ‫كل منهم وحضورهم أو غيابهم‪ ،‬وأسماء ممثليهم‪.‬‬‫الدعوى وصفاتهم‪ ،‬وموطن ٍ‬
‫أنه بدون المنطوق ينتفي الحكم –‬ ‫على األسباب التي بنى عليها وبيان مستنده‬
‫يجب أيضا ً أن تشمل نسخة الحكم عرضا ً مجمالً لوقائع الدعوى‪ ،‬ثم طلبات أطراف‬
‫ويدخل في المنطوق ما يفهم ضمنا من‬ ‫كما قضى الديوان في حكمه رقم ‪/32‬ت‪3/‬‬ ‫الدعوى وملخصا ً وافيا ً لدفوعهم ودفاعهم الجوهري‪ ،‬ثم أسباب الحكم ومنطوقه‪،‬‬
‫األسباب – ويتعين أن يكون هناك اتساق‬ ‫لعام ‪1411‬هـ‪ ،‬أنه" يكفي لسالمة الحكم أن‬ ‫سر‪.‬‬
‫ويجب كذلك أن تشمل نسخة الحكم الصادر بالتفسير بيانات الحكم ال ُمف َّ‬
‫في المنطوق واال يتعارض مع التسبيب‬ ‫يكون مقاما ً على أسباب يستقيم معها‪ ،‬بحيث‬ ‫يوقع قضاة الدائرة وأمين سرها نسخة الحكم األصلية‪ ،‬وتودع في ملف الدعوى قبل‬
‫وأن يكون صيغته قاطعة وحاسمة‪،‬‬ ‫يتفق منطوق الحكم في نتيجته مع األسباب‬ ‫الموعد المحدد لتسليم صورتها‪.‬‬
‫ويتقيد بطلبات الخصوم‬ ‫التي قام عليها‪ ،‬وحسب الحكم السديد أن يورد‬
‫األسباب التي قام عليها قضائه‪".....‬‬ ‫إذا تعدد الممثلون فيذكر باإلضافة إلى من قدم صحيفة الدعوى ومذكرة الدفاع األولى‬
‫من حضر جلسة النطق بالحكم‪.‬‬
‫‪ .‬وفي هذا الخصوص قضى ديوان‬ ‫كما قضى الديوان أيضا ً في حكمه‬ ‫يجب أن تذكر في أسباب الحكم النصوص الشرعية والنظامية التي استند إليها‪.‬‬
‫المظالم في القرار رقم ‪/345‬ت‪ 3/‬لعام‬ ‫رقم‪/48‬ت‪ 3/‬لعام ‪1411‬ه أنه "‪ ....‬يكفي‬
‫‪1409‬هـ‪ ،‬أنه "‪ ....‬ومن حيث أنه لما‬ ‫لسالمة الحكم أن يكون مقاما ً على أسباب‬ ‫تكتب المبالغ في أسباب الحكم ومنطوقه باألرقام والحروف‬
‫كان الفصل في المنازعات المعروضة‬ ‫يستقيم معها‪ ،‬وال يلزم أن يتعقب حجج‬
‫على القضاء إنما يتم بصيغة الحسم التي‬ ‫الخصوم في مناحي أقوالهم استقالالً ثم يقيدها‬ ‫النطق بالحكم يكون في جلسة علنية‬
‫تقطع بالبت في النزاع على نحو يحدد‬ ‫تفصيالً الواحدة تلو األخرى‪"......‬‬
‫حقوق والتزامات الخصوم فإنه وقد عبر‬ ‫تذ َّيل صورة نسخة الحكم التي يكون التنفيذ بموجبها بالصيغة التنفيذية‪ ،‬ويوقعها‬
‫الحكم محل التدقيق عن قضائه في‬ ‫كذلك ذهب ديوان المظالم في حكمه رقم‬ ‫الموظف المختص في المحكمة‪ ،‬وتختم بختمها‪ ،‬وال تسلم إال إلى طرف الدعوى الذي‬
‫الدعوى الماثلة بصيغة الرأي ال يكون‬ ‫‪/60‬ت‪ 3/‬لعام ‪1411‬ه‪ ،‬إلى إمكانية اقتضاب‬ ‫تعود إليه منفعة من تنفيذ الحكم‪.‬‬
‫حاسما ً في النزاع‪ ،‬األمر الذي يستلزم‬ ‫األسباب دون إخالل بها فضالً عن بطالن‬
‫نقضه‪....‬‬ ‫الحكم إذا شاب التسبيب عيب جوهري‬ ‫ال ُتذيل بالصيغة التنفيذية إال األحكام القابلة للتنفيذ‪.‬‬
‫الصيغة التنفيذية لألحكام الصادرة ضد جهة اإلدارة‪ ،‬ولألحكام الصادرة في الدعاوى‬
‫التأديبية هي‪(:‬على الوزراء ورؤساء األجهزة الحكومية المستقلة تنفيذ هذا الحكم‬
‫وإجراء مقتضاه)‪.‬‬

‫ما يتعلق بموضوع الحكم‬


‫موضوع الحكم في دعوى اإللغاء هو الفصل في موضوع الدعوى‪ ،‬وهو مدى مشروعية القرار المطعون عليه‪،‬‬
‫وبطبيعة الحال يكون ذلك إما بإلغاء القرار‪ ،‬أو عدم إلغاءه‪،‬‬ ‫موضوع الحكم في دعوى االلغاء‬
‫فكما ذكرنا سابقا ً ال تعديل وال استبدال وال اصدار توجيهات لإلدارة‪.‬‬

‫‪ .‬وفي هذا المعنى قضى ديوان المظالم في القرار رقم ‪/345‬ت‪ 3/‬لعام ‪ 1409‬ه‪ ،‬أنه‪ :‬أما أن تتضمن صياغة‬
‫الحكم توجيهات إلى جهة اإلدارة في ضوء ما تبحثه من قضايا‪ ،‬فهذا أمر غير جائز‪ ،‬إذ القاعدة‬
‫أن القضاء يقضي وال يدير‬

‫والحكم برفض اإللغاء له حجية نسبية‪ ،‬إال أن رفع الدعوى بعد ذلك يصطدم بالمواعيد‪ ،‬كما أنه في مواجهة‬
‫الطاعن يعد حجة‪ ،‬أما في مواجهة الغير فال توجد عقبة إذا كانت المواعيد قائمة‪ ،‬وفي مواجهة اإلدارة ال يكتسب‬
‫القرار من هذا الحكم أي قوة فاإلدارة تحتفظ بحريتها في اإلبقاء على القرار من عدمه‪.‬‬
‫الحكم بااللغاء له حجية نسبية‬
‫أما الحكم باإللغاء فحجيته مطلقة سواء كان كليا أو جزئيا‪،‬‬
‫وذلك في مواجهة األفراد ‪ ،‬وفي مواجهة اإلدارة وكذلك القضاء‬
‫ويترتب على الحكم خروج النزاع من والية المحكمة التي أصدرته فال يكون لها تعديله وال إصالحه‪،‬‬
‫ما يترتب على الحكم‬
‫باستثناء حالة الخطأ المادي أو وجود غموض في المنطوق يجب تفسيره‪ ،‬كما يترتب عليه بدء ميعاد الطعن‪.‬‬
‫ص‪2-2‬‬

‫ثانيا‪ :‬ضوابط تنفيذ حكم اإللغاء‬

‫وفقا للمادة الثانية والثالثين من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر عام ‪ 1435‬هـ تكون‬
‫األحكام الصادرة باإللغاء حجة على الكافة‪.‬‬
‫األحكام الصادرة باإللغاء حجة على الكافة‪.‬‬

‫ووفقا لقضاء ديوان المظالم في حكمه رقم ‪/376‬ت‪ 3/‬لعام ‪1410‬هـ‪ ،‬القضية رقم ‪/1/1486‬ف لعام ‪1406‬هـ وحكمه رقم ‪/446‬ت‪ 3/‬لعام ‪1410‬هـ‪ ،‬القضية رقم‬
‫‪/14‬د‪/‬ف‪ 4/‬لعام ‪1406‬هـ فإن حكم اإللغاء ال تقتصر حجيته على أطراف النزاع وإنما يشمل الكافة‪ ،‬أي يستفيد من آثار اإللغاء من كان طرفا ً في دعوى اإللغاء‪ ،‬ومن‬
‫لم يكن طرفا ً فيها بحكم إطالق حجية حكم اإللغاء‬

‫والسبب في أن حكم اإللغاء ال يقتصر حجيته على أطراف النزاع وإنما يشمل الكافة أن دعوى اإللغاء خصومة عينية‪ ،‬مناطها اختصام‬
‫السبب ان األحكام الصادرة‬
‫القرار اإلداري المطعون فيه ذاته ال الجهة اإلدارية التي أصدرته‪ ،‬وأن مقطع النزاع فيها مخاصمة المدعي لقرار إداري خالفت فيه‬
‫باإللغاء حجة على الكافة‪.‬‬
‫اإلدارة القانون بمعناه الواسع ومن ثم فإن الطاعن يرمي من وراء طعنه إلى محو اآلثـار التـي رتبها القرار اإلداري غير المشروع‪.‬‬

‫استقر الفقه والقضاء اإلداريين على أن تنفيذ األحكام يتم وفقا لمنطوقها‪ ،‬وفى ضوء ما ورد بها من أسباب مرتبطة بهذا المنطوق‪،‬‬ ‫تنفيذ األحكام يتم وفقا‬
‫وهوما يفهم منه – في ضوء ما تقدم – أن تنفيذ حكم اإللغاء‪ -‬بوصفه حجة على الكافة ‪ -‬يفرض واجبا على الكافة بما في ذلك األفراد‬ ‫لمنطوقها‪. ،‬‬
‫والمحكمة وجهة اإلدارة‪. ،‬‬

‫بالنسبة لجهة اإلدارة‬ ‫وبالنسبة للمحكمة‬ ‫بالنسبة لألفراد‬


‫فإن صدور حكم بإلغاء قرارها يفرض عليها‬ ‫فإنه يقتضي منها أن تمتنع عن النظر‬
‫اتخاذ ما يلزم نحو محو اآلثار التي رتبها‬ ‫في دعوى اإللغاء مرة أخرى‪ ،‬إذ‬ ‫فإن صدور حكم نهائي بإلغاء‬
‫القرار الملغى‪ ،‬في حدود ما ورد بهد الحكم‪،‬‬ ‫استنفذت واليتها بمجرد إصدارها‬ ‫قرار إداري يفرض عليهم عدم‬
‫ألن الحكم في ذاته ال يتم تنفيذه تلقائيا بمجرد‬ ‫الحكم‪ ،‬ويصبح الحكم قطعيا ً بمجرد‬ ‫إعادة عرض نزاع بشأن القرار‬
‫صدوره‪ ،‬وإنما يستلزم اتخاذ إجراءات معينة‬ ‫صدوره من المحكمة‪ ،‬وليس للمحكمة‬ ‫الذي تم إلغاؤه مرة أخرى‪.‬‬
‫لتصحيح الوضع‪ ،‬ومن الطبيعي أن تتخذ هذه‬ ‫الحق في الرجوع عن حكمها‪ ،‬كما‬
‫اإلجراءات من قبل اإلدارة التي أصدرت‬ ‫ليس لها الحق في تعديله‪ ،‬وال يجوز‬
‫القرار‪ ،‬وبالشكل الذي يحقق مضمون الحكم‪،‬‬ ‫عرض النزاع مرة أخرى على أي‬
‫وهو ما يتبين منه أن ضوابط تنفيذ القرار‬ ‫محكمة‪.‬‬
‫اإلداري تخلص فيما يلي‪:‬‬

‫إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اتخاذ القرار‪ ،‬بما يترتب على ذلك من آثار‪ ،‬بشرط يكون هذا التنفيذ ممكنا ً قانونا ً وعمالً‬

‫ونوجز كل من هذه الضوابط على النحو التالي‪:‬‬

‫بشرط أن يكون التنفيذ ممكنا ً قانونا ً وعمالً‪:‬‬ ‫بما يترتب على ذلك من آثار‬ ‫إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اتخاذ‬
‫القرار‬
‫يقصد بذلك أال تمتنع جهة اإلدارة عن تنفيذ الحكم‪ ،‬بل ترغب‬ ‫يقصد بهذه العبارة أن نظر دعوى اإللغاء‬ ‫يقصد بإعادة الوضع لما كان عليه قبل اتخاذ القرار‪ ،‬أي التصرف‬
‫في إجرائه‪ ،‬لكنها تفاجأ باستحالة تنفيذه سواء كانت هذه‬ ‫في المحكمة قد يستغرق وقتا يتم خالله‬ ‫على النحو الذي يجعل القرار الملغى‬
‫االستحالة عملية‪ ،‬أو قانونية‪.‬‬ ‫إصدار قرارات أخرى مترتبة على القرار‬ ‫غير موجود من الناحية القانونية‪ ،‬ومن الناحية العملية‪.‬‬
‫محل الدعوى‪،‬‬
‫ومثال االستحالة العملية أن يكون القرار الملغى قرارا بهدم‬ ‫وأما من الناحية العملية‬ ‫أما من الناحية‬
‫منزل‪ ،‬وقد تم هذا الهدم فعال‪ ،‬ففي هذه الحالة تكون استحالة‬ ‫فإذا تم إلغاء هذا القرار المطعون عليه‪،‬‬
‫فإن ذلك يعنى انعدام األساس الذي بنيت‬ ‫فذلك بأن تمتنع جهة اإلدارة عن تنفيذ‬ ‫القانونية‬
‫تنفيذ حكم إلغاء قرار الهدم استحالة عملية‪.‬‬
‫عليه هذه القرارات‪ ،‬وبالتالي فالمنطق‬ ‫القرار الملغي وتتمتع أيضا ً عن االستمرار‬ ‫فذلك بإصدار قرار‬
‫وأما مثال االستحالة القانونية أن يكون القرار الملغى مثال‬ ‫يفترض إلغاءها كأثر تبعي إللغاء القرار‬ ‫في تنفيذه إن كانت قد بدأت في ذلك‪ ،‬كما‬ ‫إداري بسحب القرار‬
‫بفصل موظف‪ ،‬وعندما يصدر الحكم بإلغائه تكون قد ألغيت‬ ‫األصلي‪،‬‬ ‫تقوم بتنفيذ مضمون هذا اإللغاء في‬ ‫الملغى‪ ،‬وجعله كأن‬
‫الوظيفة التي يشغلها هذا الموظف وغيره من جهة اإلدارة‪،‬‬ ‫الواقع‪،‬أي جعله واقعا عمليا‪ ،‬فإذا كان‬ ‫لم يكن‪ ،‬وذلك على‬
‫وإن كانت مثل هذه الحالة تثير إشكاليات قانونية أخرى‬ ‫ومن ذلك مثالً أن يكون القرار األصلي‬ ‫القرار الملغى مثال بفصل موظف‪،‬‬ ‫النحو الوارد في‬
‫كالتعويض وغيره‪ ،‬إال أن المقصود في هذا الخصوص هو‬ ‫المطعون عليه كان يتضمن تعيين موظف‬ ‫حكم المحكمة محل‬
‫وجود استحالة قانونية في تنفيذ مقتضى حكم إلغاء قرار‬ ‫في وظيفة معينة‪ ،‬وترتب على ذلك أن‬ ‫التنفيذ‪ ،‬وعدم إصدار فالتنفيذ العملي لإللغاء يكون بإعادة هذا‬
‫فصله‪.‬‬ ‫يقوم هذا الموظف بتصرفات قانونية وقد‬ ‫قرار جديد يتضمن الموظف إلى عمله‪ ،‬وإذا كان القرار الملغى‬
‫يكون منها إصدار قرارات إدارية‪ ،‬كما أنه‬ ‫بحرمان طالب من دخول االمتحان‪ ،‬فالتنفيذ‬ ‫إعادة الحياة إلى‬
‫ويمكن أن يندرج ضمن االستحالة القانونية حالة الموظف‬ ‫قد تصدر قرارات بترقيته‪،‬‬ ‫القرار الملغى‪ ،‬وذلك العملي يكون بتمكينه من دخول االمتحان‪،‬‬
‫الذي يلغى قرار تعيينه بحكم قضائي وقد قام بأعمال‬ ‫وإذا كان القرار سلبيا كاالمتناع عن تعيين‬ ‫احتراما لحجية‬
‫وتصرفات قانونية يفترض أن يلحقها البطالن استناداً إلى مبدأ‬ ‫موظف‪ ،‬أو االمتناع عن منح رخصة‬ ‫الحكم القضائي‪،‬‬
‫ما بني على باطل فهو باطل‪،‬‬ ‫وهو ما يترتب عليه أن تكون كل هذه‬ ‫معينة‪ ،‬فإن التنفيذ العملي يكون بتعيين هذا‬ ‫وامتناعا عن‬
‫التصرفات‪ ،‬وتلك القرارات بال أساس‬ ‫االحتيال في تنفيذه المحكوم له‪ ،‬أو منح تلك الرخصة‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫إال أن المصلحة العامة التي هي الغاية والهدف من أعمال‬ ‫قانوني‪ ،‬وهو ما يفترض إلغاءها إال أن‬
‫اإلدارة‪ ،‬وكذلك وجوب سير المرفق العام بانتظام واطراد‬ ‫ذلك ليس ممكنا ً في جميع األحوال حيث‬ ‫ويتم التنفيذ فجميع األحوال وفقا لما ورد‬
‫والذي هو من المبادئ القانونية الواجب مراعاتها في‬ ‫إنه يشترط أن يكون التنفيذ ممكنا كما‬ ‫بمنطوق الحكم وطبقا ألسبابه فقد يتناول‬
‫القرارات اإلدارية‬ ‫نوضح فيا يلي‬ ‫الحكم باإللغاء القرار اإلداري بأكمله فيزيل‬
‫آثاره وهو ما يسمى باإللغاء الكلي‪،‬‬
‫وكذلك المسؤولية القانونية التي تتعرض لها جهة اإلدارة في‬ ‫وقد يتناول بعض أجزاء القرار اإلداري‬
‫حالة إلغاء تلك التصرفات‪ ،‬كل ذلك يتنافى مع إلغاء هذه‬ ‫دون أجزائه األخرى فيزيل بعض آثاره‪،‬‬
‫التصرفات القانونية‪ ،‬أو األعمال المادية التي قام بها‬ ‫وهو ما يسمى باإللغاء الجزئي‪.‬‬
‫الموظف‪ ،‬وهو ما أدى إلى ما يسمى بنظرية الموظف الفعلي‬
‫في مجال القانون اإلداري التي بناء عليها يتم االعتراف‬
‫باألعمال التي قام بها هذا الموظف‪.‬‬
‫ص‪3-1‬‬

‫دعوى التعويض ‪ -‬ماهيتها وأحكامها‬

‫وننقل من هذه التعريفات كمثال فقط نظراً لتعددها‬ ‫وقد تعددت تعريفات الفقهاء لدعوى التعويض وإن كانت‬ ‫شأنها شأن غيرها من المصطلحات‪ ،‬إذا لم‬
‫وتشابهها‪ ،‬وعدم وجود ما يستلزم ذكرها بذاتها‪،‬‬ ‫هذه التعريفات كلها متقاربة‪ ،‬وال تخرج جميعها عن‬ ‫يحدد المنظم تعريف المصطلح‪ ،‬أصبح‬ ‫تعريف دعوى‬
‫أنها‪ ،‬الدعوى التي يرفعها أحد األشخاص للمطالبة‬ ‫مضمون تعريف الدعوى اإلدارية على النحو الموضح سلفاً‬ ‫األمر مفتوحا للفقه لالجتهاد في تعريفه‪،‬‬
‫بتضمين ما أصابه من ضرر نتيجة تصرف اإلدارة‬
‫التعويض‬
‫مع إضافة موضوع هذه الدعوى‪ ،‬وهو طلب جبر الضرر‪،‬‬ ‫وبيان ما يقصد به‬

‫ومن خالل مجموع هذه التعريفات وغيرها‪ ،‬يمكن القول بأن دعوى التعويض‪ ،‬هي خصومة قضائية‪ ،‬تستهدف جبر ضرر أصاب المضرور من جراء تصرف اإلدارة‪.‬‬

‫خصائص دعوى التعويض‬


‫‪ -4‬من حيث حجية الحكم‬
‫الصادر فيها‪:‬‬ ‫‪ -2‬من حيث موضوعها‬ ‫‪ -1‬من حيث طبيعتها‬
‫تتميز دعوى التعويض‬ ‫دعوى التعويض تنصب على تحصيل مادي لجبر ما‬ ‫يمكن تحديد طبيعة دعوى التعويض من خالل القول بأنها‪ ،‬خصومة قضائية‬
‫بأن الحكم الذي يصدر للفصل فيها يحوز‬ ‫أصاب المضرور من ضرر‪ ،‬كما أنها ال تقتصر على‬
‫حجية نسبية وليست مطلقة‪.‬‬ ‫التصرفات القانونية لإلدارة كالقرارات اإلدارية‪،‬‬ ‫تنتمي إلى القضاء الكامل‬
‫وإنما يمكن أن تشمل األعمال المادية لها أيضا‬
‫ويقصد بكون الحجية نسبية‬ ‫ويقصد بكون دعوى التعويض خصومة‬ ‫أما كونها تنتمي إلى القضاء الكامل‪،‬‬
‫أنها ال تسري إال فيما بين أطراف‬ ‫قضائية‬ ‫فهو ذلك النوع من القضاء الذي يملك صالحيات‬
‫الدعوى وكل من تدخل فيها أثناء سيرها‬ ‫‪ -3‬من حيث الجهة المختصة‬ ‫أنها ليست تظلما إداريا‪ ،‬سواء كان والئيا‬ ‫واسعة عند نظره ألعمال اإلدارة فال يقتصر‬
‫فقط‪.‬‬ ‫بنظرها‬ ‫أم رئاسيا‪ ،‬ألن التظلم اإلداري يقدم‬
‫للجهات اإلدارية التابعة للسلطة التنفيذية‪،‬‬
‫اختصاصه على مجرد التحقق من مشروعية‬
‫العمل‪ ،‬أو عدم مشروعيته أو إلغاء التصرف غير‬
‫أما خارج هذه الحدود فال أثر لهذه‬ ‫وهي التي تملك البت فيه وفقا‬ ‫المشروع‪ ،‬وإنما يمتد إلى النظر في كافة جوانب‬
‫األحكام ذات الحجية النسبية عليهم‪،‬‬ ‫إلجراءاتها‪ ،‬ولكنها اختصام لجهة اإلدارة‬ ‫النزاع‪ ،‬وبحث أساس الحق المدعى به ومداه‪،‬‬
‫وهو ما يختلف عن الحجية المطلقة التي‬ ‫قضاء التعويض موزع بين القضاء اإلداري والقضاء‬ ‫أمام جهات قضائية تابعة للسلطة‬ ‫والحكم بتعديل القرار‪ ،‬أو تبديله‪ ،‬أو التعويض‪ ،‬أو‬
‫تسري في مواجهة الكافة من أفراد‬ ‫العادي‪ -‬إذا لم ينص المنظم على اختصاص القضاء‬ ‫القضائية‪ ،‬ويتم قبولها‪ ،‬أو رفضها‪،‬‬ ‫إعادة الحال لما كان عليه‪ ،‬إال أنه ال يشمل مدى‬
‫وإدارة وال تقتصر فقط على أطراف‬ ‫اإلداري بكل المنازعات التي تكون اإلدارة طرفا فيها‪-‬‬ ‫والفصل فيها من قبل هذه الجهات‬ ‫مالءمة القرار طالما كان مشروعا ً‪ ،‬وذلك على‬
‫الدعوى‪ ،‬وذلك كما هو الحال في دعوى‬ ‫وذلك على خالف دعاوى اإللغاء حيث ينفرد بها‬ ‫القضائية في إطار الشكليات واإلجراءات‬ ‫خالف قضاء اإللغاء الذي يقتصر دور القاضي فيه‬
‫اإللغاء‬ ‫القضاء اإلداري‪ ،‬وال تشاركه فيها جهة أخرى‪.‬‬ ‫القضائية المقررة قانونا ً‪.‬‬ ‫على فحص مشروعية العمل اإلداري‬

‫ثانيا ً‪ :‬أحكام دعوى التعويض‬


‫ذكرنا –آنفا‪-‬أن دعوى التعويض خصومة قضائية‪ ،‬وأنها تنصب على القرارات اإلدارية‪ ،‬واألعمال المادية لإلدارة‪ ،‬بقصد تعويض الضرر الناجم عن هذه التصرفات‪.‬‬
‫ويتبين من ذلك أن دعوى التعويض هي من ناحية (دعوى قضائية)‬
‫‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬محل النزاع ومدار البحث فيها هو مدى أحقية المدعى فيما يطلبه من التعويض‪ ،‬أو (جبر الضرر)‪.‬‬
‫وإذا كان األمر كذلك‪ ،‬فمن الطبيعي أن تكون لهذه الدعوى ذات الشروط واألحكام العامة للدعاوى القضائية‪ ،‬إضافة لما قد تقتضيه طبيعتها من شروط خاصة‪ ،‬وهو ما‬
‫سنوجزه فيما يلي‪:‬‬

‫األحكام الخاصة بدعوى التعويض‬ ‫بالنسبة لألحكام العامة‪:‬‬

‫مسؤولية جهة اإلدارة في هذا الخصوص إما أن تكون مسؤولية تقصيرية أي نتيجة‬ ‫تخلص هذه األحكام في وجوب توافر شرط المصلحة والصفة‪ ،‬حيث إنه ال دعوى‬
‫لخطا ارتكبته‪ ،‬وإما أن تكون بدون خطأ‪ ،‬أي على أساس المخاطر‬ ‫بال مصلحة‪ ،‬واتباع اإلجراءات التي وضعها المنظم إلقامة الدعوى اإلدارية‪.‬‬

‫ولكل من النوعين من المسؤولية أركانه التي سنوجزها فيما يلي‪:‬‬


‫بالنسبة ألركان المسؤولية التقصيرية‪:‬‬

‫‪ .‬ركن الخطأ‬
‫أما الخطأ كركن للمسؤولية فقد اختلف الفقهاء في تعريفه‪ ،‬إال أن هذه التعريفات تدور في نفس‬ ‫ركن الشيء هو ماال يوجد الشيء إال به‪ ،‬وبالتالي ينعدم‬
‫المعنى الموضح أعاله‪ ،‬ومنها مثالً‪ ،‬أن الخطأ عيب يشوب مسلك اإلنسان ال يأتيه رجل عاقل‬ ‫بانعدامه‪ ،‬والخطأ لغة‪ :‬ضد الصواب‪ .‬واصطالحا‪ :‬هو ما يقع‬
‫متبصر أحاطته ظروف خارجية مماثلة للظروف التي أحاطت المسؤول‪ ،‬أو هو إخالل بالتزام‬ ‫مخالفا ألحكام النظام من عمل مادي‪ ،‬أو تصرف قانوني سواء‬
‫سابق مع توافر التمييز واإلدراك لدى المخل بهذا االلتزام‬ ‫كان ذلك إيجاباً‪ ،‬أو سلبا ً ‪:‬‬

‫وخطأ اإلدارة يقع في جميع األحوال من موظفيها‪ ،‬إذ هم الذين يقومون بنشاطاتها‪ ،‬فهم الذين يصدرون القرارات‪ ،‬ويقومون باألعمال أيا ً كانت‪ ،‬إال أن ذلك ال يعنى أن كل خطأ يقع‬
‫من موظفي اإلدارة تترتب عليه مسؤوليتها‪ ،‬فقد يكون الخطأ شخصيا ً‪ ،‬وقد يكون مرفقيا ً‪.‬‬

‫وفي ضوء ذلك يمكن القول بأن كل مسؤولية أساسها الخطأ تزول بزواله‪ ،‬لكن ذلك ال يعنى أن وجود الخطأ يستلزم بالضرورة وجود المسؤولية‪ ،‬ذلك ألن لهذه األخيرة أركانا‬
‫أخرى غير الخطأ يلزم أيضا توافرها‪ ،‬أي أنه قد يتوافر ركن الخطأ في جانب اإلدارة ومع ذلك ال تترتب عليه مسؤوليتها‪.‬‬

‫والخطأ الشخصي ينسب إلى الموظف‪ ،‬ويسأل هو عنه‪ ،‬بما في ذلك التعويض عن الضرر الذي قد يقع نتيجة هذا الخطأ‪،‬‬
‫أما الخطأ المرفقي فينُسب إلى اإلدارة ‪ ،‬وهي المسؤولة عنه وتلتزم بالتعويض من مالها‪،‬‬
‫ص‪3-2‬‬

‫معايير تحديد الخطأ المرفقي‬


‫معيار الفصل بين‬
‫العمل والوظيفة‬ ‫معيار الهدف من التصرف‬ ‫معيار جسامة الخطأ‬ ‫معيار الطابع الشخصي‬
‫فإذا كان عمل الموظف يمكن‬ ‫فيكون الخطأ طبقا ً لهذا المعيار شخصيا ً إذا كان‬ ‫إذا كان الخطأ جسيما ً بدرجة تخرج عن‬
‫فصله عن الوظيفة فإن الخطأ‬ ‫المألوف‪ ،‬أو كان بسوء نية كما لو شكل‬ ‫وطبقا لهذا المعيار يكون الخطأ شخصيا ً إذا‬
‫الموظف يهدف بأدائه لعمله تحقيق أغراضه الشخصية‪،‬‬ ‫كان متسما ً بالطابع الشخصي الذي يكشف‬
‫يكون شخصيا‪،‬‬ ‫جريمة عمدية فإن الخطأ يكون شخصيا ً طبقا ً‬
‫ويعتبر الخطأ مرفقيا ً إذا كان أداؤه لعمله يهدف إلى‬ ‫لهذا المعيار‪،‬‬ ‫عن ضعف اإلنسان ونزواته كالضرب والقتل‬
‫وإذا لم يتسن فصله عن الوظيفة‬ ‫تحقيق المصلحة العامة‪،‬‬ ‫والتدليس‪ ،‬والغش‪،‬‬
‫كان الخطأ في أدائه مرفقيا ً‪.‬‬
‫مثل القرار بهدم منزل غير آيل للسقوط‪ ،‬أو‬ ‫ويع ًّد الخطأ مرفقيا ً إذا ثبت أن قيام الموظف‬
‫فمثالً‪ :‬إذا منح الموظف رخصة لمحل يمارس نشاطا ً‬ ‫االستيالء على عقار مملوك ألحد األفراد‬ ‫بالعمل كان لتحقيق أهداف العمل دون عمد‬
‫خطراً أو مقلقا ً للراحة في منطقة سكنية بهدف الحصول‬ ‫دون سند من القانون‪،‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ويؤخذ على هذا المعيار أنه يعتمد‬
‫ويرجع األمر إلى القاضي في‬ ‫على رشوة فإن الخطأ يكون شخصياً‪،‬‬ ‫على البحث في نية الموظف‪ ،‬وهو أمر‬
‫النزاع المعروض عليه في تحديد‬ ‫أما إذا كان الخطأ عاديا ً مما يتعرض له‬ ‫يصعب اكتشافه بسهولة‪.‬‬
‫أي هذه المعايير أولى بالتطبيق‬ ‫أما إذا منح هذه الرخصة معتقدا حقيقة أنه ييسر تقديم‬ ‫الموظف في أدائه المعتاد لعمله فيكون خطأ‬
‫الخدمة ألبناء المنطقة فإن الخطأ يكون مرفقيا ً‪.‬‬ ‫مرفقيا ً ويسأل عنه المرفق العام‪.‬‬

‫صور الخطأ‬

‫والخطأ في حق اإلدارة يتوافر في حالتين‪ ،‬األولى إتيان تصرف يحظره القانون‪،‬‬


‫والثانية هي االمتناع عن تصرف يوجبه القانون‪ ،‬ويقع عبء إثبات وجوده على عاتق المدعى تطبيقا لقاعدة البينة على من ادعى‪.‬‬

‫‪ -2‬وقد يتمثل هذا الخطأ أيضا في صورة أداء المرفق للخدمة‬ ‫‪ -1‬فقد يتمثل في صورة عدم أداء المرفق للخدمة المنوطة به‪،‬‬
‫المنوطة به ولكن على شكل سيء‪ ،‬وينطبق هذا المعنى على جميع‬ ‫ومن ذلك امتناع اإلدارة عن القيام بخدمة ألزمها القانون بأن‬ ‫وفى إطار هاتين‬
‫األعمال اإليجابية الصادرة من اإلدارة والمنطوية على خطأ‪ ،‬سواء‬ ‫تقوم بها‪ ،‬إذا ما نتج عن هذا االمتناع أضرار للغير‪ ،‬كأن تمتنع‬ ‫الحالتين تتعدد صور هذا‬
‫كان هذا السوء وصفا لمستوى الخدمة‪ ،‬أو الوقت المستغرق في‬ ‫البلدية عن اتخاذ االستعدادات واالحتياطات الالزمة لحماية‬ ‫الخطأ‪:‬‬
‫أدائها‬ ‫المدينة فينتج عن امتناعها أضرار للغير‬

‫‪ .‬ركن الضرر‬

‫والضرر ركن أساسي من أركان المسؤولية‪ ،‬سواء في ذلك المسؤولية المدنية‪ ،‬أو اإلدارية‪ ،‬وسواء‬ ‫الضرر لغة ضد النفع والمضرة خالف المنفعة والضر سوء‬
‫كانت تلك المسؤولية قائمه على أساس الخطأ‪ ،‬أو قائمة بدون خطأ على أساس المخاطر‪ ،‬أو اإلخالل‬ ‫الحال‪ ،‬وجمعه أضرار‪ ،‬وضر به أي جلب إليه الضرر‬
‫بالمساواة أمام األعباء والتكاليف العامة‪ ،‬فإذا انتفى الضرر انتفت المسؤولية‬

‫ويشترط في الضرر حتى يتم التعويض عنه‪ ،‬أن يكون محققاً‪ ،‬وحاالً‪ ،‬وخاصا ً‪ ،‬وليس للمضرور دخل فيه‪ ،‬وأن يكون قد أخل بمركز يتمتع بحماية‬
‫القانون‪.‬‬

‫أال يكون‬
‫اخالل الضرر‬
‫للمضرور دخل‬
‫بمركز يتمتع‬
‫في حدوث‬
‫خاصا‬ ‫حاال‬ ‫محققا‬
‫بحماية القانون‬
‫الضرر‬
‫أما كون الضرر قد أخل بمركز‬ ‫ويقصد بشرط أال يكون للمضرور‬ ‫ويقصد بكون الضرر حاالً أي أنه‬ ‫فبالنسبة لوجوب كونه محققا‬
‫يتمتع بحماية القانون‪ ،‬فهو كون‬ ‫دخل في حدوث الضرر‪ ،‬أي أنه لم‬ ‫أما كون الضرر خاصاً‪ ،‬فيقصد به‬ ‫ليس مؤجالً‪ ،‬والغرض من هذا‬ ‫فيقصد بذلك أن يكون الضرر‬
‫المصلحة أو الحق الذي نالته‬ ‫يسهم في حدوثه ولو بقدر يسير‪،‬‬ ‫أنه ليس ضرراً عاما ً أصاب الكافة‬ ‫الشرط ‪ -‬حسبما نرى – هو درء‬ ‫مؤكد‪ ،‬أما إذا كان الضرر محتمالً‬
‫خسارة‪ ،‬أو فاته كسب هو حق‪ ،‬أو‬ ‫وأنه أتخذ االحتياطات الالزمة‬ ‫إمكانية االحتمال‪ ،‬أو إمكانية عدم‬ ‫فال يحكم القضاء بالتعويض عنه‪،‬‬
‫مصلحة مشروعة أي لصاحبها‬ ‫لدفعه وتفاديه‪ ،‬إال أنه لم يستطع‬ ‫وقوع الضرر مستقبالً لظرف ما‬ ‫فال تعويض‬
‫الحق في التمتع بها بناء على‬ ‫دفعه أو الحيلولة دون حدوثه‪.‬‬ ‫ألنه في هذه الحالة األخيرة يع ًّد‬ ‫إن لم يكن قد وقع فعالً‬
‫أسانيد نظامية‪ ،‬وليست مجرمة‪،‬‬ ‫من األعباء‪ ،‬أو التكاليف العامة‬
‫أو ممنوعة نظاما ً‬ ‫التي يجب على عموم األفراد‬ ‫مثال عن قرار إنهاء خدمة موظف‬
‫تحملها دون تعويض‪.‬‬ ‫إال أننا نري في هذا الخصوص أنه‬ ‫إذا كان سنده في طلب التعويض‪،‬‬
‫إذا كان الضرر محققا الشك فيه‬ ‫أنه لو بقي في الوظيفة لوصل إلى‬
‫‪ ،‬فمصادرة أشياء ممنوعة مثالً‬ ‫فهو في حكم الحال‪ ،‬وإن لم يقع‬ ‫مرتبة وكيل وزارة‬
‫تصيب من صودرت منه بضرر إال‬ ‫فعالً‪ ،‬أو تترتب آثاره في الواقع‬
‫أنه ال يعوض عنه‪ ،‬ألنًّ الضرر لم‬ ‫بعد‪،‬‬
‫يُصب شيئا ً مشروعا ً‬ ‫ألن العبرة في تقدير التعويض‬
‫تكون بمقدار الضرر الواقع فعالً ال‬
‫ومثال ذلك إصابة طالب في كلية‬ ‫المحتمل وقوعه‪ ،‬ألن األمور‬
‫معينة بشكل يمنعه مستقبالً من‬ ‫المحتملة قد ال تحصل ويجب‬
‫شغل وظيفة بعينها من الوظائف‬ ‫لصحة األحكام أن تبنى على‬
‫التي تؤهل لها هذه الكلية‪ ،‬ذلك أنه‬ ‫الواقع ال على الفروض‬
‫وإن لم يكن قد أنهى دراسته بعد‪،‬‬ ‫واالحتماالت‪.‬‬
‫إال أن من المؤكد أنه عند إنهاء‬
‫دراسته سيحرم قطعا من تولى‬
‫هذه الوظيفة بسبب تلك اإلصابة‪.‬‬
‫ص‪3-3‬‬
‫والضرر قد يكون مادياً‪ ،‬وقد يكون معنوياً‪ ،‬وفي جميع األحوال يحدد بعنصرين‪ ،‬هما‬
‫ما نال المضرور من خسارة‪ ،‬وما فاته من كسب‪ ،‬وذلك في أي من العنصرين‪.‬‬ ‫صور الضرر‬

‫ومن أسباب هذا الخالف أن الضرر المادي إخالل بحق للمضرور له قيمة مالية‪ ،‬أو‬ ‫والتعويض عن الضرر المادي أمر ال خالف‬ ‫والضرر المادي‪ :‬هو الضرر الذي يصيب الشخص في‬
‫بمصلحة ذات قيمة مالية‪ ،‬ومن ذلك الضرر الجسدي فهو ضرر مادي يترتب علية‬ ‫عليه نصا‪ ،‬وال فقها وال قضاء‪ ،‬أما الضرر‬ ‫جسمه أو في ماله‪ .‬أما الضرر األدبي والمعنوي فهو‬
‫خسارة مالية للمضرور تتمثل في نفقات العالج وكسب فائت يتمثل في العجز في القدرة‬ ‫المعنوي‪ ،‬فمحل خالف في الفقه‪ ،‬وحتى‬ ‫غير مادي‪ ،‬ومنه اآلالم النفسية والمساس بالسمعة‪،‬‬
‫على العمل‪ ،‬وذلك بخالف الضرر المعنوي الذي ليس له قيمة مالية‪.‬‬ ‫وقت قريب كان محل خالف في القضاء‪.‬‬ ‫أو الكرامة‪ ،‬أو مركز الشخص األدبي‪.‬‬

‫واألمر في الفقه اإلسالمي محل خالف بين الفقهاء على قولين‬

‫أما القول اآلخر فمنسوب للحنفية‪،‬‬ ‫فالجمهور‬


‫وسنده عموم اللفظ في حديث (ال ضرر وال ضرار) فيكون حكم التعويض شامالً‬ ‫على أنه ال تجوز المطالبة بالتعويض المالي عــن الضرر األدبي‪ ،‬وذلك بناء‬
‫له دون تفريق‪ ،‬وأن النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬عطف تحريم العرض على‬ ‫على إجماع الفقهاء األولين على عدم جواز التعويض المالي عن األضرار‬
‫النفس والمال‪ ،‬وهما مما يعوض عنهما بمال‪ ،‬كما في حديث (إن دماءكم‬ ‫المعنوية‪ ،‬وأن التعويض عما يشين اإلنسان في عرضه بالمال يع ًّد من باب أخذ‬
‫وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) فكذلك يجوز أخذ العوض عن الضرر المعنوي‪.‬‬ ‫المال على العرض‪ ،‬وهذا ال يجوز‪ ،‬كما أن الضرر المعنوي ليس فيه خسارة‬
‫كما أن الواجب في الضرر األدبي التعزير‪ ،‬ومنه التعزير بالمال الثابت بالسنة‪،‬‬ ‫مالية‪ ،‬فال يمكن تحديده وتقديره‪ ،‬إضافة إلى أن الضرر المعنوي ال يجبره‬
‫وللحاكم أن يلجأ في أساليب التعزير إلى ما يراه أقمع للفساد‪ ،‬وفي زماننا التعزير‬ ‫التعويض المالي‪ ،‬وال يسدًّه‪.‬‬
‫بأخذ المال أمضى في العقاب‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫يقصد بعالقة السببية أن يكون الضرر الذي أصاب المضرور قد وقع كنتيجة مباشرة لفعل اإلدارة‪ ،‬كما إذا قامت بأعمال الحفر‬
‫بجوار المنازل لمد توصيالت ما وسقط منزل مملوك ألحد األفراد أثناء‪ ،‬أو بعد الحفر وبسببه‪ ،‬أي أنها لو لم تحدث ما سقط‬
‫عالقة السببية بين الخطأ والضرر‬

‫وإذا تعددت األسباب كان التعويل‬ ‫كذلك تنتفي مسؤولية اإلدارة إذا ثبت أن‬ ‫المقصود أنه يجب أن توجد عالقة سببية مباشرة بين فعل اإلدارة والضرر المدعى‬
‫على السبب المنتج للضرر أو‬ ‫الضرر المطلوب التعويض عنه كان‬ ‫بوجوده‪ ،‬أي أن يكون عمل اإلدارة هو السبب المباشر للضرر المطلوب التعويض عنه‪،‬‬
‫الذي يستغرق األسباب األخرى‬ ‫بسب قوة قاهرة أو حادث فجائي أو خطأ‬ ‫أما إذا لم يكن عمل اإلدارة هو السبب المباشر للضرر المطلوب التعويض عنه‪ ،‬ففي‬
‫المضرور أو خطأ الغير‬ ‫هذه الحالة تنتفي رابطة السببية بين عمل اإلدارة والضرر وال تسأل عنه اإلدارة‬

‫تعددت أيضا تعريفات الفقهاء لنظرية المخاطر‪ ،‬ويتبين من هذه التعريفات أنها‪،‬‬
‫نظام استثنائي تقوم به مسؤولية اإلدارة كلما ترتب على نشاطها ضرر لألفراد ولو كان هذا النشاط مشروعا‬
‫بالنسبة للمسؤولية على‬
‫ومن ذلك يتبين أنه يقصد بالمسؤولية على أساس المخاطر المسؤولية في حالة عدم وجود خطأ من جانب جهة اإلدارة‪ ،‬وكونها قد‬
‫مارست نشاطها بشكل مشروع وبما يوافق النظام‪ ،‬إال أن هذا النشاط قد أدى إلى إلحاق ضرر بشخص‪ ،‬أو عدة أشخاص‬
‫أساس المخاطر‬

‫خصائص نظرية المخاطر في القانون اإلداري‬ ‫أسس نظرية المخاطر‬


‫توجز هذه الخصائص في أن نظرية المخاطر كأساس لمسؤولية اإلدارة نظرية قضائية‪ ،‬ال يشترط في‬
‫شأنها ضرورة صدور قرار إداري‪ ،‬وأنها ذات صفة ومكانة تكميلية ثانوية‪ ،‬كما أنها ليست مطلقة‪،‬‬ ‫تخلص أهم األسس التي تستند إليها نظرية المخاطرة كأساس لمسؤولية اإلدارة‪ ،‬في مبدأ الغنم‬
‫إضافة إلى أنها دائما يترتب عنها التعويض‪.‬‬ ‫بالغرم ومبدأ التضامن االجتماعي‪ ،‬ومبدأ العدالة المجردة‪ ،‬ومبدأ المساواة أمام األعباء العامة‪.‬‬

‫ويقصد بكون نظرية المخاطر نظرية قضائية في عمومها‪ ،‬أن نشأتها ترجع إلى القضاء اإلداري‪ ،‬هذا‬ ‫ويقصد بمبدأ الغرم بالغنم أن الجماعة التي تجني الفوائد والمنافع من أعمال ونشاط اإلدارة‬
‫ما يورده غالب الفقه اإلداري في هذا الخصوص – وفى غير ذلك من النظريات والمبادئ ‪ -‬ترتيبا‬ ‫العامة عليها أن تتحمل تعويض األضرار التي تصيب غيرها جراء أعمال‪ ،‬ونشاط اإلدارة التي‬
‫على التسليم بأن القانون اإلداري قانون قضائي‪ ،‬وأن القضاء اإلداري نشأ بعد الثورة الفرنسية‪ ،‬وهو‬ ‫ألحقت الضرر بغيرها‬
‫ما ال نراه دقيقا‪ ،‬ألن القانون اإلداري نشأ مع نشأة الدولة شأنه شأن سائر القوانين‪ ،‬كما أن القضاء‬
‫اإلداري وجد قبل الثورة الفرنسية بقرون عديدة ممثال في قضاء المظالم في الدولة اإلسالمية‪ ،‬وفى‬ ‫ويقصد بمبدأ التضامن االجتماعي أن الضمير الجماعي يستوجب من الجماعة أن ترفع الضرر‬
‫خصوص النظرية المشار إليها فأدلتها‪ ،‬وأصولها الشرعية عديدة‪ ،‬ومنها مثالً (الغرم بالغنم) وهي‬ ‫االستثنائي الذي يتسبب ألحد أعضائها بالتعويض الذي يجب أن تدفعه الدولة من الخزينة العامة‬
‫قاعدة فقهية‪ ،‬إضافة إلى مبادئ العدالة‪ ،‬والمساواة وهي من ثوابت الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫للمضرور من أعضاء الجماعة العامة‪ ،‬على اعتبار أن هذه الدولة ممثلة لهذه الجماعة‬
‫أما مبدأ المساواة أمام األعباء والتكاليف العامة فيقصد به‪ ،‬أن معظم األفراد يستفيدون من‬
‫ويقصد بالقول بأنه ال يشترط في تطبيق هذه النظرية صدور قرار إداري حتى يحكم بالمسؤولية‬ ‫أنشطة اإلدارة‪ ،‬دون أن يقدموا أي تضحية ودون أن يتحملوا أي عبء إضافي‪ ،‬وفي المقابل‬
‫اإلدارية على أساسها‪ ،‬أنها تقوم أساسا ً على األعمال اإلدارية المادية بما فيها المشروعة‪.‬‬ ‫تتحمل مجموعة من األفراد فقط وسواء كانوا مستفيدين من النشاط اإلداري أم غير مستفيدين‬
‫أعباء إضافية بسبب الضرر الذي لحق بهم من تنفيذ هذا النشاط‪ ،‬ومن أمثلتها األضرار الناجمة‬
‫ويقصد بكون نظرية المخاطر نظرية تكميلية استثنائية أن األصل أن تقوم المسؤولية على أساس‬ ‫عن األعمال المادية المشروعة عند تنفيذ األشغال العامة والمنشآت العامة‪ ،‬وليس هناك من‬
‫الخطأ‪ ،‬إال أنه قد يحدث أن ترتب أنشطة اإلدارة ضررا للغير دون أن يتوافر فيها شرط الخطأ‪،‬‬ ‫سبيل إلعادة التوازن العادل إال بتوزيع عبء تعويض الضرر على جميع األفراد في المجتمع‪،‬‬
‫وتقتضي أسس عديدة – كما أسلفنا – أن يعوض المضرور عما أصابه من ضرر‪ ،‬وبالتالي تأتي‬ ‫وهو ما تقوم به الدولة حينما تدفع التعويض من الخزينة العامة في الدولة‬
‫المسؤولية في هذا الخصوص تكميلية استثنائية‬
‫كذلك األمر بالنسبة لمبدأ العدالة واإلنصاف‪ ،‬فهو ال يخرج في معناه عما ذكر في خصوص مبدأ‬
‫ويقصد بكون نظرية المخاطر ليست مطلقة في مداها أي أن القضاء اإلداري ال يلجأ إليها‪ ،‬إال كلما‬ ‫المساواة‬
‫انتفى الخطأ‪ ،‬واستحال إثباته‪ ،‬وهذا ما نجده في مسؤولية اإلدارة عن أعمالها المادية المشروعة‬
‫أما كون الجزاء على أساسها يكون دائما ً التعويض‪ ،‬فيقصد به أن النظرية ال عالقة لها إطالقا ً بقضاء‬
‫اإللغاء‬

‫تتمثل هذه األركان في ركنين فقط هما الضرر وعالقة السببية بين العمل المشروع‪ ،‬والضرر الذي أصاب الشخص‪ ،‬وبذلك‬
‫تختلف عن المسؤولية التقصيرية التي يشترط لها توافر هذين الركنين إضافة إلى ركن الخطأ بشروطه الموضحة آنفا‪.‬‬ ‫أركان المسؤولية بناء على المخاطر‪:‬‬

‫أنواع التعويض اإلداري‪:‬‬

‫التعويض النقدي‪:‬‬
‫التعويض العيني‪:‬‬
‫يقصد بالتعويض النقدي أن يلزم القاضي اإلدارة المتسببة في الضرر بدفع مبلغ من المال لمن أصابه الضرر سواء كان ذلك على شكل دفعة واحدة أو‬
‫ويقصد به إعادة الحال إلى ما كان عليه قبل‬
‫دفعات‬
‫إحداث الضرر‪ ،‬ويكون ذلك أكثر صعوبة في‬
‫المنازعات اإلدارية‪ ،‬ألن القاضي اإلداري يمتنع‬
‫عليه أن يصدر أوامره لإلدارة‪.‬‬ ‫وال يجوز للمضرور ما دام الحكم نهائيًا أن يطلب إعادة النظر في التعويض إال في حالة إذا زادت خطورة الضرر عما كان عليه الحال وقت صدور الحكم‬
‫ص‪3-1‬‬

‫تطبيقات دعوى التعويض في المملكة‬

‫تعددت تطبيقات دعوى التعويض في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وذلك بحسب ما يلي‬
‫ما يخرج عن نطاق دعوى‬ ‫نوع الخطأ – في حالة قيام‬ ‫نوع النشاط الذي تقوم به اإلدارة‪،‬‬
‫نوع الضرر‬ ‫نوع المسؤولية‬
‫التعويض‬ ‫المسؤولية على الخطأ‬ ‫ويترتب عليه التعويض‬

‫(ضرر مادي‪ ،‬أو ضرر معنوي)‪،‬‬ ‫(خطأ شخصي‪ ،‬أو خطأ مرفقي)‪،‬‬ ‫(تقصيرية أم بناء على المخاطر)‪،‬‬ ‫(قرار‪ ،‬عقد‪ ،‬عمل مادي)‪،‬‬

‫بالنسبة لنوع نشاط اإلدارة‬

‫وال يكاد يخرج عن ذلك سوى حوادث سيارات اإلدارة وما شابهها‪ ،‬وكثير من هذه‬ ‫نشاط اإلدارة– الذي يندرج ضمن نطاق تطبيق قواعد القانون اإلداري ‪-‬ال يخرج عن أن يكون‬
‫النوعية األخيرة من األعمال المادية‪ ،‬قد ينتهي تكييفه على أنه ليس من أعمال‬ ‫تصرفات قانونية (قرارات إدارية وعقود إدارية) أو أعمال مادية‪ ،‬وهذه األخيرة (األعمال المادية) في‬
‫اإلدارة وإنما ينسب إلى شخص مرتكبه‪.‬‬ ‫غالب الحاالت تكون تنفيذا ألي من التصرفات القانونية ومن ذلك شق الطرق وإنشاء المباني وغيرها‬

‫وفي خصوص التعويض عن هذه األعمال‪ ،‬لم ينص المنظم السعودي على تعريف محدد لدعوى التعويض‪ ،‬يمكن من خالله تحديد نطاقها أو األعمال التي يمكن التعويض عنها‪ ،‬وإنما ورد ذكرها‬
‫عند تحديد اختصاص القضاء اإلداري حيث ورد بالمادة ‪/13‬ج من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1428‬ه تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في االتي‪:‬‬

‫(ج) دعاوى التعويض التي يقدمها ذوو الشأن عن قرارات‪ ،‬أو أعمال جهة اإلدارة‪.‬‬
‫كما ورد في الفقرة (ب) من المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم أنه (‪ ...‬يُعد في حكم القرار اإلداري رفض جهة اإلدارة‪ ،‬أو امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخاذه طبقا‬
‫لألنظمة واللوائح) ‪ ،‬ومثل هذا النص ورد في الفقرة (ب) من المادة الثامنة من نظام الديوان الصادر عام ‪1402‬هـ‪،‬‬

‫ويتبين من ذلك ما يلي‪:‬‬

‫فاختصاص قضاء التعويض يشمل طلبات التعويض عن جميع أعمال اإلدارة العامة سواء كانت قرارات إدارية‪،‬‬ ‫‪ -1‬أنه ال يشترط لدعوى التعويض وجود قرار إداري – كما هو الحال‬
‫وأعماال مادية تلحق ضررا بالمواطنين كأعمال الحفر‪ ،‬وشق الطرق التي تلحق ضررا بالمباني‪ ،‬وحوادث السيارات‪،‬‬ ‫في دعوى اإللغاء – حيث جاء النص شامال قرارات جهة اإلدارة‬
‫وأية صورة من صور االعتداء المادي على حريات األفراد وأموالهم‪.‬‬ ‫وأعمالها‪.‬‬

‫ومن ذلك حكم ديوان المظالم القضية ‪/2363/1‬ق لعام ‪ 1427‬ه رقم الحكم االبتدائي ‪/46‬د‪/‬إ‪ 5/‬لعام ‪ 1429‬ه رقم حكم التدقيق ‪/297‬ت‪ 6/‬لعام ‪ 1429‬ه تاريخ الجلسة ‪ 10/6/1429‬ه‬
‫تعويض ‪-‬تعويض عن إزالة التعديات ‪-‬وجود البينة على التملك‪ ،‬وإقامة دعوى استخراج الحجة قبل اإلزالة ‪-‬تقدير التعويض‪ .‬حيث تضمن أن‬

‫(طلب المدعي إلزام إمارة منطقة الرياض بتعويضه عن قيمة منشآته التي أزالتها لجنة مراقبة األراضي‪ ،‬وإزالة التعديات استنادا إلى أن تلك المنشآت كانت مقامة في مزرعته التي يملكها‬
‫باإلحياء الشرعي ‪ -‬اإلزالة تمت‪ ،‬ألن المدعي ال يوجد لديه وثائق شرعية‪ ،‬أو نظامية تخوله العمل في األرض‪ ،‬وأي أرض ال يوجد عليها مستمسك شرعي‪ ،‬أو نظامي فهي أرض حكومية ‪-‬عدم‬
‫وجود صك تملك‪ ،‬أو حجة استحكام لدى من بيده األرض ال يعني أن األرض للدولة‪ ،‬ألن صك التملك‪ ،‬وحجة االستحكام هي كاشفة للملك‪ ،‬وليست منشئة له ‪-‬إذا كانت األرض مملوكة لمن هي‬
‫بيده ملكا ً ظاهراً ولها صفة اإلحياء فإنه ليس للجنة أن تقرر إزالة المنشآت الموجودة على هذه األرض‪ ،‬وإذا كانت اللجنة تنازع في ملكية هذه األرض فإن القضاء هو المختص بالبتًّ في هذا‬
‫النزاع ‪ -‬المدعي يدعي ملكيته للمزرعة باإلحياء الشرعي‪ ،‬ولديه البيًّنة على ذلك‪ ،‬وأقام دعوى إثبات تملك‪ ،‬واستخراج حجة استحكام ما زالت منظورة أمام القضاء ‪ -‬اللجنة أزالت أمالك‬
‫المدعي برغم إحالة الموضوع إلى القضاء‪ ،‬وعدم صدور قرار باإلزالة ‪ -‬مؤدي ذلك مخالفة تصرف اللجنة للقواعد الشرعية والنظامية ‪ -‬أثر ذلك‪ :‬أحقية المدعي في التعويض‬

‫من ذلك أيضا ً ما قضى به ديوان المظالم في القضية رقم ‪/5020/1‬ق لعام ‪1427‬ه رقم الحكم االبتدائي ‪/10‬د‪/‬إ‪ 5/‬لعام ‪1429‬ه رقم حكم االستئناف‪ 514/‬إ س‪ 6/‬لعام ‪1429‬ه تاريخ الجلسة‬
‫‪26/10/1429‬ه تعويض ‪-‬تعويض عن تكاليف استقدام خادمة ‪ -‬مخالفة جهة اإلدارة لألنظمة والتعليمات الخاصة بتسليم عامالت المنازل في المطارات ‪ -‬توافر الخط‪ ،‬حيث ورد به أن (طلب‬
‫المدعي إلزام الجهة المدعى عليها بتعويضه عن قيمة تكاليف االستقدام لخادمته التي فقدت بسببها ‪ -‬المدعى عليها أقرت بأنه أثناء نقل الخادمات على الرحلة رقم ‪ 781‬بواسطة األفراد‬
‫المكلفين بذلك تبين هروب خادمة المدعي من صاالت القدوم بالمطار ‪ -‬مؤدي ذلك‪ :‬ثبوت خطأ المدعى عليها ‪ -‬أساس ذلك مخالفتها لألنظمة والتعليمات التي تقضي بأن تتولى جوازات المطار‬
‫بعد إنهاء إجراءات العامالت تسليمهن ألصحاب العمل‪ ،‬أو مندوبين عنهم ومواصلة االتصال بأصحاب العمل الذين لم يحضروا الستالم عامالتهم و في حالة عدم حضورهم تنقل العاملة بواسطة‬
‫الجوازات إلى مكتب رعاية شؤون الخادمات التابع لوزارة العمل والشؤون االجتماعية الستدعاء صاحب العمل ‪ -‬أثر ذلك إلزام المدعى عليها بأن تدفع للمدعي قيمة تكاليف استقدام العاملة‪.‬‬

‫ومن ذلك حكم ديوان المظالم رقم (‪/82‬ت‪ 3/‬لعام ‪1411‬هـ) من أن (دعوى المدعية بإلزام اإلدارة بدفع تعويض عن أرضها ُكيفت بأنها طلب بإلغاء القرار‬
‫الضمني الصادر من جهة اإلدارة باالمتناع عن إصدار قرار بنزع ملكية أرض المدعية‪ ،‬إذ ال يمكن المطالبة بالتعويض إال بناء على هذا القرار‪ ،‬وقد رد على‬ ‫‪ -2‬إن اختصاص قضاء‬
‫الدعوى في الحيثيات أنه لم يثبت من األوراق أن الجهة اإلدارية المدعى عليها قد استولت على األرض‪ ،‬أو كتبت رسميا للمدعية بذلك‪ ،‬أو طلبت منها كف يدها‬ ‫التعويض يشمل أيضا‬
‫عن األرض‪ ،‬وبالتالي ال محل إللزام اإلدارة بإصدار قرار نزع الملكية‪ ،‬وال يغير من ذلك ما استندت إليه المدعية من صدور المكاتبات والخطابات الداخلية بين‬ ‫التعويض‬
‫جهات اإلدارة المختلفة التي ُتعبر عن رغبتها في الحصول على األرض‪ ،‬وطلب توفير المبالغ الالزمة لذلك‪ ،‬فهذه كلها إجراءات تمهيدية ال تلزم الجهة اإلدارية‪،‬‬ ‫عن القرارات الضمنية‪،‬‬
‫وال تنشئ حقا للمدعية ألنها لم تبلِّغ بها‪ ،‬ولم يطلب كف يدها عن األرض‪ ،‬وبالتالي ال أحقية للمدعية في التعويض عن حجز األرض لعدة سنوات‪ ،‬حيث لم تقدم‬ ‫أو السلبية التي نص‬
‫أخرتها رسميا بعدم التصرف في األرض حتى يمكن القول بتضررها من حبس األرض‪ ،‬وحرمانها من االنتفاع بها)‪ .‬إن ما ورد في‬ ‫ما يثبت أن جهة اإلدارة ًّ‬ ‫عليها في الفقرة (ب)‬
‫أسباب الحكم هو رد واضح على عدم وجود قرار ضمني برفض إصدار قرار نزع الملكية ألرض المدعية‪ ،‬فضال عن نفي كف يد المدعية عن أرضها‪ ،‬أو أن‬ ‫سالفة الذكر‪.‬‬
‫اإلدارة أخطرتها بعدم التصرف في األرض مما يلحقها بضرر‪ ،‬وقد انتهت الدائرة في الحكم بعدم تضررها من حبس األرض‪ ،‬وحرمان مالكتها من االنتفاع بها‪،‬‬
‫وهذا األخير يعني نفي تضرر المدعية من عمل من أعمال اإلدارة كحبس األرض‪ ،‬وحرمان المدعية من االنتفاع منها‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬بالنسبة لنوع المسؤولية‬

‫والمسؤولية التقصيرية التي تشترط للحكم بالتعويض توافر الخطأ والضرر‪،‬‬ ‫يقصد بنوع المسؤولية في هذا الخصوص‪ ،‬المسؤولية التقصيرية‪ ،‬أي التي تقوم على الخطأ‪،‬‬
‫وعالقة السببية بينهما ثابتة ال خالف فيها‪ ،‬نظاما‪ ،‬وفقها‪ ،‬وقضاء‪.‬‬ ‫والمسؤولية على أساس المخاطر التي تقوم بدون خطأ من جهة اإلدارة‬

‫ويفهم من ذلك أن دعوى التعويض عن أعمال اإلدارة‬ ‫أما بالنسبة للنوع اآلخر‪ ،‬وهو المسؤولية بدون خطأ‪ ،‬فوفقا للمادة الخامسة من الالئحة التنفيذية‬
‫دعوى مستقلة بذاتها‪ ،‬وليست ملحقة‪ ،‬أومالزمة‬ ‫لنظام المرافعات أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي م‪ 3/‬بتاريخ ‪ 22/1/1435‬ه (ال‬
‫لدعوى إلغاء القرار اإلداري غير المشروع‪.‬‬ ‫مدع‪ ،‬أو عدة طلبات ال رابط بينها‪ ،‬أو دعوى اإللغاء والتعويض)‪.‬‬
‫يجمع في الدعوى بين أكثر من ٍ‬

‫فقد ذكرنا في الوحدة السابقة أن أهم األسس التي تستند إليها‬ ‫يضاف لذلك أن قواعد‬ ‫فإذا أضفنا لذلك عمومية نص الفقرة (ج) من المادة الثالثة عشرة سالفة اإلشارة‪،‬‬
‫نظرية المخاطرة كأساس لمسؤولية اإلدارة‪ ،‬هو مبدأ الغنم‬ ‫الشريعة اإلسالمية التي‬ ‫والمتضمن ( دعاوى التعويض التي يقدمها ذوو الشأن عن قرارات أو أعمال جهة‬
‫بالغرم‪ ،‬ومبدأ التضامن االجتماعي‪ ،‬ومبدأ العدالة المجردة‪،‬‬ ‫يجب أن تحكم المحاكم في‬ ‫اإلدارة) دون اشتراط أن تكون هذه القرارات أو األعمال مشروعة‪ ،‬أو غير مشروعة‪،‬‬
‫ومبدأ المساواة أمام األعباء العامة‪ ،‬ونضيف في هذا‬ ‫المملكة بمقتضاها تقر هذا‬ ‫فإنه ينبني على ذلك‪ ،‬القول بإمكانية طلب التعويض عن القرارات واألعمال المشروعة‪،‬‬
‫الخصوص أن هذه األسس تؤيدها قواعد الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫النوع من المسؤولية‪.‬‬ ‫وهو ما يعرف بالمسؤولية دون خطأ‪ ،‬أو المسؤولية على أساس المخاطر‬
‫ص‪3-2‬‬

‫ثالثا ً‪ :‬بالنسبة لنوعي الخطأ (الشخصي‪ ،‬والمرفقي)‬

‫وبالنسبة لمعيار التمييز بين الخطأ الشخصي‪ ،‬والخطأ المرفقي‪ ،‬فحيث تعددت هذه‬ ‫والواضح من ذلك أنه حتى‬ ‫وفقا لقرار ديوان المظالم رقم ‪/38‬ت لعام ‪1400‬هـ في‬
‫المعايير فالقضاء يقوم بإعمال المعيار المناسب في كل حالة على حدة‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫ينسب الخطأ إلى اإلدارة‬ ‫القضية رقم ‪/360/1‬ق لعام ‪1399‬هـ إذا كان الخطأ‬
‫ما ورد في حكم ديوان المظالم رقم ‪8/26/1399‬هـ في القضية رقم ‪/8/1‬ق لعام‬ ‫كشخص معنوي تتحمل في‬ ‫شخصيا التزم الموظف بكامل التعويض‪ ،‬وإذا كان‬
‫‪1399‬هـ‪ ،‬من أنه إذا كان عمل الموظف يمكن فصله عن الوظيفة فإن الخطأ‬ ‫ذمتها التعويض عنه‪ ،‬يجب‬ ‫الخطأ مرفقيا التزمت اإلدارة بالتعويض‪ ،‬وإذا كان‬
‫يكون شخصيا‪ ،‬وإذا لم يتسن فصله عن الوظيفة كان الخطأ في أدائه مرفقيا‪.‬‬ ‫أن يكون خطأ مرفقيا‪ ،‬أي‬ ‫الخطأ مشتركا بين الموظف والمرفق تحمل كل منهما‬
‫والواضح أن القضاء قد أخذ في هذا الخصوص بمعيار الفصل بين العمل‬ ‫ينسب للمرفق العام‪ ،‬وليس‬ ‫التعويض بنسبة اشتراكه في الخطأ‪ ،‬وإذا قام المرفق‬
‫والوظيفة‬ ‫خطأ ً شخصيا‪ ،‬أي ينسب‬ ‫بالسداد عن الموظف فإنه يعود عليه بما دفعه إذا كان‬
‫للموظف بشخصه‬ ‫هناك خطأ شخصيا من جانب الموظف‪.‬‬

‫رابعا ً‪ :‬بالنسبة لنوع الضرر‬

‫يقصد بنوع الضرر في هذا الخصوص‪ ،‬الضرر المادي والضرر المعنوي‪ ،‬والضرر المادي إخالل بحق للمضرور له قيمة مالية أو بمصلحة ذات قيمة مالية‪ ،‬ومن ذلك الضرر‬
‫الجسدي فهو ضرر مادي يترتب علية خسارة مالية للمضرور تتمثل في نفقات العالج‪ ،‬وكسب فائت يتمثل في العجز في القدرة على العمل‪ ،‬وذلك بخالف الضرر المعنوي كالذي‬
‫يصيب السمعة‪ ،‬أو الشرف وليس له قيمة مالية‪.‬‬

‫ونضيف في هذا الخصوص أنه يتبين من هذا النص المنظم‬ ‫ج) دعاوى‬ ‫وقد ذكرنا آنفا أن المنظم السعودي لم ينص على تعريف محدد لدعوى‬
‫لم يحدد نوعا معينا من الضرر يتم التعويض عنه‪ ،‬وإنما‬ ‫التعويض التي‬ ‫التعويض‪ ،‬يمكن من خالله تحديد نطاقها‪ ،‬أو األعمال التي يمكن التعويض‬
‫ورد النص عاما تاركا ذلك للقواعد العامة في تحديد‬ ‫يقدمها ذوو الشأن‬ ‫عنها‪ ،‬وإنما ورد ذكرها عند تحديد اختصاص القضاء اإلداري حيث ورد‬
‫المسؤولية‪ ،‬والقاعدة أن العام يبقى على عموميته‪ ،‬أو‬ ‫عن قرارات‪ ،‬أو‬ ‫بالمادة ‪/13‬ج من نظام ديوان المظالم الصاد رعام ‪ 1428‬تختص المحاكم‬
‫المطلق يبقى على إطالقه ما لم يرد ما يقيده‪.‬‬ ‫أعمال جهة اإلدارة‪.‬‬ ‫اإلدارية بالفصل في اآلتي‪:‬‬

‫وفى الفترة األخيرة ظهر توجه قضائي للتعويض عن الضرر المعنوي‪،‬‬ ‫ومن أسباب هذا الخالف أن الضرر المادي إخالل بحق للمضرور له‬ ‫ولما كان القضاء في المملكة العربية السعودية‬
‫ومن ذلك ما أوصت به ورشة عمل (دعاوى التعويض من الضرر‬ ‫قيمة مالية‪ ،‬أو بمصلحة ذات قيمة مالية‪ ،‬ومن ذلك الضرر الجسدي‬ ‫منوطا به وفقا لنظام المرافعات الشرعية أن‬
‫المعنوي) من جواز التعويض عن الضرر المعنوي‪ ،‬وأنه حال تحققه‬ ‫فهو ضرر مادي يترتب علية خسارة مالية للمضرور تتمثل في‬ ‫يقضى وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ولما كان‬
‫يخضع لتقدير المحكمة حسب ظروف كل حالة ومالبساتها‪ ،‬كما يكون الحكم‬ ‫نفقات العالج‪ ،‬وكسب فائت يتمثل في العجز في القدرة على العمل‪،‬‬ ‫هذا األمر محل خالف في الفقه اإلسالمي فقد‬
‫بالتعويض عن الضرر المعنوي مبنيا على أسباب تظهر عناصره‪.‬‬ ‫وذلك بخالف الضرر المعنوي الذي ليس له قيمة مالية‪.‬‬ ‫انعكس ذلك على التطبيق القضائي‪.‬‬

‫كذلك يمكن أن نجد بعض التطبيقات القضائية في هذا الخصوص‪ ،‬ومن ذلك ما يلي‬

‫ما قضى به ديوان المظالم في رقم القضية‪/3430/1 :‬ق لعام ‪ 1429‬ه رقم الحكم االبتدائي‪/198 :‬د‪/‬إ‪ 4/‬لعام ‪ 1429‬ه رقم حكم اال ستناف‪ 208 :‬إ س‪ 8/‬لعام ‪ 1430‬ه‬
‫تاريخ الجلسة‪ 14/2/1430 :‬ه تعويض‪-‬توقيف‪ -‬خطأ اإلدارة‪ -‬تقدير التعويض‪ ،‬من أن (مطالبة ال ُم َّدعِي لإلدارة بتعويضه عن األضرار التي لحقت به جراء توقيفه بسبب ما‬
‫تضمنته رخصة القيادة التي يحملها من تعديل‪ ،‬إضافة إلى مخالفة التعديل لما هو مدون بسجالت الحاسب اآللي لدى المرور مما ولد اشتباها قويا ً لدى رجال األمن‪ -‬كان يجب‬
‫على اإلدارة العامة للمرور إذا أرادت تعديل رخصة قيادة ال ُم َّدعِي أن تجرى التعديل بطريقة صحيحة يظهر معها صدور التعديل من مختص‪ ،‬أو إصدار رخصة جديدة له مع‬
‫تعديل بياناتها بالحاسب اآللي لتظهر للجهات األمنية األخرى بياناتها‪ -‬أثر ذلك‪ :‬ثبوت خطأ اإلدارة والتزامها بالتعويض ‪ -‬ولقاضي الموضوع السلطة التقديرية للحكم بتقدير‬
‫قيمة التعويض المحكوم به طبقا ً لما يلحق الناس جراء السجن من أضرار تتفاوت باختالف قدر كل شخص وراتبه‪ ،‬أو أجره من عمله وحالة ما يحيط بسجنه من ظروف‪ .‬لذلك‬
‫حكمت الدائرة بإلزام ال ُم َّد َعى عليها بأن تدفع لل ُم َّدعِي مبلغا ً وقدره) واحد وعشرون ألفا ً وثمانمائة وثالثون (لاير‪ ،‬لما وضح باألسباب‪ .‬حكمت المحكمة بتأييد الحكم فيما انتهى‬
‫إليه من قضاء)‪.‬‬

‫من ذلك أيضا ً ما قضى به ديوان المظالم في القضية رقم ‪/3862/2‬ق لعام ‪1427‬ه رقم الحكم االبتدائي ‪/111‬د‪/‬إ‪ 13/‬لعام ‪ 1428‬ه رقم حكم االستئناف‪ 330/‬إ س‪ 8/‬لعام‬
‫‪ 1429‬ه تاريخ الجلسة ‪25/8/1429‬ه ‪ -‬تعويض عن توقيف ‪ -‬حماية الحقوق والحريات ‪ -‬انتفاء المسوغ الشرعي والنظامي للسجن ‪ -‬توافر ركن الخطأ‪.‬حيث ورد به أن(طلب‬
‫المدعي إلزام الجهة المدعى عليها بتعويضه عن األضرار التي لحقت به جراء إيقافه دون وجه حق‪ -‬المادة الثانية من نظام اإلجراءات الجزائية نصت على أنه ال يجوز القبض‬
‫على أي إنسان‪ ،‬أو تفتيشه‪ ،‬أو توقيفه‪ ،‬أو سجنه إال في األحوال المنصوص عليها نظاما ً‪ ،‬والمواد األخرى التي كفلت حرية األفراد تبين أنه ال يجوز تقييد الحريات إال بموجب‬
‫سند شرعي أو نظامي سائغ‪ -‬المدعى عليها أوقفت المدعي وبادرت بالقبض عليه فوراً بمجرد ورود الشكوى إليها دون توجيه خطاب استدعاء للمدعي‪ ،‬أو ثبوت تهربه‪ ،‬أو‬
‫عدم تجاوبه‪ -‬توافر ركن الخطأ من قبل المدعى عليها ‪ ،‬وترتب عليه أضرارا لحقت بالمدعى تمثلت في تقييد حريته‪ ،‬وحرمانه‪ ،‬والحيلولة بينه وبين أهله‪ ،‬وذويه وقضاء‬
‫حوائجه‪ ،‬وما تبع ذلك من معاناة نفسية له ولذويه أثر ذلك‪:‬الحكم بالتعويض)‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬بالنسبة لما يخرج عن نطاق دعوى التعويض‬

‫وحيث إن البحث في هذا الخصوص يقتصر على دعوى التعويض (اإلدارية) أي التي تقام‬ ‫وفقا للمادة الرابعة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1428‬ه (ال‬
‫أمام ديوان المظالم‪ .‬وقد تبين من النص الموضح أعاله أنه ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم‬ ‫يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في الدعاوى المتعلقة بأعمال السيادة‪ ،‬أو‬
‫النظر في الدعاوى المذكورة‪ ،‬فبالتالي يشمل ذلك طلبات التعويض عن هذه األعمال‬ ‫النظر في االعتراضات على ما تصدره المحاكم ــ غير الخاضعة لهذا النظام‬
‫لعمومية النص‪ ،‬ولذلك نوجز في هذا الخصوص بعضا من التطبيقات القضائية المتعلقة بكل‬ ‫من أحكام داخلة في واليتها‪ ،‬أو ما يصدره المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬ومجلس‬
‫من أعمال السيادة وأعمال القضائية‪.‬‬ ‫القضاء اإلداري من قرارات)‪.‬‬

‫‪ -1‬بالنسبة ألعمال السيادة‪:‬‬

‫إذا كان األمر كذلك إال أنه قد يستجد من‬ ‫وفي الشريعة اإلسالمية ال‬ ‫أوضحنا في الوحدة الثانية من هذا المقرر ان أعمال السيادة هي قرارات‬
‫الظروف ما يستلزم عدم عرض أمر ما‬ ‫حصانة ألي عمل من الرقابة‬ ‫تصدرها السلطة التنفيذية‪ ،‬وتخرج عن نطاق الرقابة القضائية‪ ،‬وأنه قد تعددت‬
‫على القضاء تحقيقا للمصلحة العامة‪،‬‬ ‫القضائية‪ ،‬بحسب أن هذه‬ ‫معايير تحديدها‪ ،‬واستقر األمر على ما يعرف بمعيار القائمة القضائية‪ ،‬وأنها‬
‫وحماية للنظام العام‪ ،‬وبالتالي يندرج ما‬ ‫الرقابة ليست إال احتكاما إلى‬ ‫طبقا لهذا المعيار تتضمن بشكل أساسي مجموعة من األعمال‪ ،‬أهمها األعمال‬
‫يسمى بأعمال السيادة ضمن نظرية‬ ‫أوامر الشريعة وهو ماال‬ ‫المتعلًّقة بعالقة الحكومة بالبرلمان‪ ،‬واألعمال الم ًّتصلة بالعالقات الدولية‬
‫الظروف االستثنائية‬ ‫يستثنى منه عمل أو قرار‬ ‫والدبلوماسية‪ ،‬واألعمال المتعلًّقة بالحرب‬

‫وبمقتضى هذا المبدأ ال يجوز لجميع المحاكم‬ ‫وأيا كان التأصيل الفقهي‪ ،‬أو النظامي لتحصين عمل ما من أعمال اإلدارة من الرقابة القضائية‪ ،‬فقد‬
‫اإلدارية بمختلف درجاتها التابعة لديوان المظالم‬ ‫صت المادة (‪ )14‬من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م‪ )78/‬وتاريخ‬ ‫ن ًّ‬
‫النظر في أي دعوى تستهدف الطعن في أي‬ ‫‪19/9/1428‬هـ على أنه "ال يجوز لمحاكم ديوان المظالم النظر في الدعاوى المتعلًّقة بأعمال‬
‫تصرف‪ ،‬أو قرار إداري يتعلًّق بأعمال السيادة‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫السيادة‪ ."...‬وكان هذا المبدأ منصوصا ً عليه في المادة التاسعة من نظام ديوان المظالم السابق‬
‫ص‪3-3‬‬

‫وقد استقر قضاء ديوان المظالم على عدم االختصاص بنظر أعمال السيادة‪ ،‬وإن كانت بعض أحكامه قد تضمنت أن عدم اختصاص ديوان المظالم ال يحول دون تعويض من لحقه‬
‫ضرر من هذه األعمال وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -3‬وقد ورد به (بما أن المدعي يطلب أن تكون إحالته‬ ‫‪ -2‬كذلك حكم رقم ‪/3‬د‪/‬ف‪ 6/‬لعام‬ ‫‪ -1‬من األحكام التي تضمن عدم جواز نظر الديوان في أعمال السيادة‪ ،‬حكم‬
‫للتقاعد بمرتبة لواء وأن تصرف له حقوقه ورواتبه‬ ‫‪1431‬ه الصادر من الدائرة اإلدارية‬ ‫الديوان رقم (‪/20‬د‪/‬إ‪ 15/‬لعام ‪1431‬هـ)وقد تضمن أنه (‪...‬بما أن المحاكم‬
‫حتى إكماله ‪ 6‬سنوات برتبة عميد‪ ،‬وبما أن قضاء‬ ‫الفرعية السادسة والمؤيد بالحكم رقم‬ ‫استقرت على أن األوامر الملكية تع ًّد من أعمال السيادة وفقا ً للمادة‬
‫ًّ‬ ‫اإلدارية‬
‫ديوان المظالم قد استقر على أن األوامر الملكية‬ ‫‪/466‬أس‪ 8/‬لعام ‪1431‬ه الصادر من‬ ‫(‪ )14‬من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م‪)78/‬‬
‫قرارات سيادية ال تختص محاكم الديوان بنظر الطعن‬ ‫الدائرة الثامنة ‪/1‬ق لعام ‪1430‬ه‬ ‫صت على أنه‪" :‬ال يجوز لمحاكم ديوان‬ ‫وتاريخ ‪19/9/1428‬هـ‪ ،‬التي ن ًّ‬
‫ضا‪ ،‬ومن ثم فهي من أعمال السيادة‬ ‫فيها إلغاء وتعوي ً‬ ‫بالمحكمة اإلدارية‪/‬من محكمة االستئناف‬ ‫المظالم النظر في الدعاوى المتعلًّقة بأعمال السيادة‪ ،"...‬وبالتالي فإنها ال‬
‫حسب نظام ديوان المظالم‪ ،‬لذا حكمت المحكمة بعدم‬ ‫في القضية رقم ‪ 528‬بفرع الرياض‬ ‫تختص بنظر الطعن فيها‪ ،‬وصدر في ذلك حكم محكمة االستئناف رقم‬ ‫ًّ‬
‫اختصاص المحاكم اإلدارية والئ ًيا بنظر الدعوى وذلك‬ ‫والمقامة من الضابط (س) ضد األمن‬ ‫‪/403‬إس‪ 6/‬لعام ‪1429‬هـ‪ ،‬ورقم ‪/422‬إس‪ 6/‬لعام ‪ 1429‬هـ‪ ،‬وعليه فإن‬
‫لما هو موضح باألسباب‪.‬‬ ‫العام‪.‬‬ ‫الدائرة تحكم بعدم اختصاص المحاكم اإلدارية والئيا بنظر الدعوى"‪.‬‬
‫‪ -5‬حكم هيئة التدقيق اإلداري‪ ،‬الدائرة األولى‪ ،‬بمقر ديوان المظالم بالرياض ‪/1‬ق لعام ‪1415‬ه المقامة‪/‬رقم ‪/274‬ت‪ 1/‬لعام‬ ‫‪ -4‬الحكم رقم ‪/1‬ق لعام ‪1428‬ه الصادر‬
‫‪1417‬ه في القضية رقم ‪ 809‬من شركة (س) ضد الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها‪ .‬حيث ورد به (رأت الدائرة‬ ‫من الدائرة اإلدارية الفرعية السادسة‪/‬حكم‬
‫المختصة أن قرار المصادرة اتخذ ألمور سياسية تتعلق بسمعة المملكة‪ ،‬وعالقتها مع الدول وما ترتب عليه من التنديد‪،‬‬ ‫رقم ‪ 3999‬لفرع ديوان المظالم بالرياض‬
‫واالحتجاجات الدولية‪ ،‬كما أن قرار المصادرة صدر من نائب رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬وكذا لعدم مشروعية دخول هذه القرود‬ ‫من الضابط (س) ضد قوات األمن‬
‫للمملكة ومخالفة التعليمات‪ ،‬وكون هذه الدعوى ال تدخل في اختصاص الديوان الوالئى لكونها من أعمال السيادة مع توفر ركن‬ ‫الخاصة‪ .‬وقد تضمن (إن المدعي يطلب‬
‫الخطأ في المسؤولية اإلدارية‪ ،‬باإلضافة لطلب ممثل المدعية التعويض فإنه من غير الجائز للديوان أن ينظر في طلبات‬ ‫بتعويضه عن األضرار التي لحقته نتيجة‬
‫صا بما يتفرع عن‬ ‫التعويض عن أعمال السيادة باعتباره أنه غير مختص بنظر أصل النزاع‪ ،‬فمن ثم وتب ًعا لذلك ال يكون مخت ً‬ ‫إحالته للتقاعد وأن إحالته كانت على‬
‫هذا األصل في طلبات التعويض عن هذه األعمال‪ ،‬ومن ثم نقضت الهيئة حكم الدائرة رقم ‪/19‬د‪/‬أ‪ 3/‬لعام ‪ 1415‬ه‪ ،‬غير أن‬ ‫أساس أمر ملكي‪ ،‬ومن ثم فإن الديوان‬
‫الهيئة ترى تعديل الحكم كما يلي‪ " :‬بعدم اختصاص ديوان المظالم والئ ًيا بنظر الدعوى المقامة من الشركة (س) ضد الهيئة‬ ‫يعده من أعمال السيادة‪ ،‬حيث إنه استقر‬
‫الوطنية لحماية الحياة ا لفطرية وتشير إلى أن عدم اختصاص ديوان المظالم ال يحول دون تعويض المدعية من قبل المدعى‬ ‫على اعتبار أن األوامر الملكية قرارات‬
‫عليها عما لحقها من خسائر بسبب المصادرة‪ .‬وحكمت الدائرة‪ :‬نقض الحكم رقم ‪/14‬د‪/‬أ‪ 3/‬لعام ‪1417‬هـ‪ .‬ثان ًيا‪ :‬تأييد الحكم‬ ‫سيادية‪ ،‬لذلك حكمت الدائرة بعدم‬
‫رقم ‪/19‬د‪/‬أ‪ 3/‬لعام ‪ 1415‬ه وتعديل منطوقه إلى أن عدم اختصاص ديوان المظالم والئ ًيا بنظر الدعوى المقامة من الشركة‬ ‫اختصاص المحاكم اإلدارية والئ ًيا بنظر‬
‫ضد الهيئة لألسباب المبينة به‬ ‫الدعوى لما هو موضوع األسباب‬

‫‪ -1‬بالنسبة لألعمال القضائية‪:‬‬

‫يقصد بذلك عدم االختصاص الوالئي لمحاكم الديوان بنظر‬


‫األعمال القضائية‪ ،‬ومن ذلك حكم الديوان في القضية رقم‬
‫‪/1144/5‬ق لعام ‪1428‬ه رقم الحكم االبتدائي ‪/16‬د‪/‬إ‪ 23/‬لعام‬
‫‪1429‬هـ رقم حكم االستئناف‪ 389/‬إ س‪ 8/‬لعام ‪1429‬ه تاريخ‬
‫الجلسة ‪20/10/1429‬هـ‪.‬‬

‫اختصاص ‪ -‬ما يخرج عن االختصاص الوالئي ‪ -‬األعمال القضائية‪ .‬حيث ورد به (طلب المدعي إلزام المدعى عليها بتعويضه عن أضرار يدعي أنها لحقت به‪ ،‬ونتجت عن‬
‫توقيفه احتياطيا ً على ذمة قضية جنائية صدر فيها قرار شرعي مؤيد من محكمة التمييز ‪ -‬المدعى عليها أوقفت المدعي على ذمة التحقيق‪ ،‬وتظلم المدعي منحصر في اعتراضه‬
‫على األعمال القضائية التي قامت بها المدعى عليها‪ ،‬وهي األعمال المتمثلة في التوقيف االحتياطي‪ ،‬وما يتبعه من أعمال قضائية هي من اختصاص المدعى عليها بموجب‬
‫نظامها‪ ،‬ونظام اإلجراءات الجزائية‪ -‬األعمال التي يطعن فيها المدعي‪ ،‬ويطلب التعويض عما أصابه من ضرر بسببها ال تعد من قبيل القرارات‪ ،‬واألعمال اإلدارية التي يختص‬
‫ديوان المظالم بالنظر‪ ،‬والفصل في الخصومات التي تنشأ عنها‪ ،‬وال تدخل في مفهوم القرار اإلداري ‪ -‬مؤدى ذلك‪ :‬أن الوالية القضائية لديوان المظالم تنحسر عن النظر والفصل‬
‫في مثل هذه الدعوى‪ ،‬ألن طبيعة هذه األعمال مرتبطة بدعوى جزائية تخضع إجراءاتها الرقابية للقاضي المختص بنظرها ‪ -‬أثره‪ :‬عدم اختصا ص ديوان المظالم بنظر‬
‫الدعوى)‪.‬‬

‫تم االنتهاء من‬


‫‪1441‬‬ ‫المقرر وّلل الحمد‬

‫‪1441- 8-13‬ه‬
‫‪2020-4-6‬م‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ .1‬أول من قام بقضاء المظالم‪:‬‬


‫أ‪ .‬الخلفاء الراشدون‪.‬‬
‫ب‪ .‬الدولة األموية‪.‬‬
‫ج‪ .‬الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫د‪ .‬الدولة العثمانية‪.‬‬
‫‪ .2‬ينظر القضاء اإلداري في‪:......‬‬
‫أ‪ .‬المنازعات بين األفراد‪.‬‬
‫ب‪ .‬المنازعات بين الدول‪.‬‬
‫ج‪ .‬المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها باعتبارها سلطة عامة‪.‬‬
‫د‪ .‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪ .3‬قضاء المظالم يقابل حاليا‪:‬‬
‫أ‪ .‬القضاء العام‪.‬‬
‫ب‪ .‬القضاء اإلداري‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫ج‪ .‬القضاء الدولي‪.‬‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬ ‫د‪ .‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪ .4‬ديوان المظالم في المملكة العربية السعودية‪:‬‬
‫ج‬ ‫‪.2‬‬ ‫أ‪ .‬إدارة تابعة لوزارة الداخلية‬
‫ب‬ ‫‪.3‬‬ ‫ب‪ .‬إدارة من إدارات وزارة العدل‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪.4‬‬ ‫ج‪ .‬هيئة قضائية مستقلة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪.5‬‬ ‫د‪ .‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪ .5‬يتبع ديوان المظالم‪:‬‬
‫أ‪ .‬الملك مباشرة‪.‬‬
‫ب‪ .‬وزير العدل‪.‬‬
‫ج‪ .‬وزارة األوقاف والدعوة واإلرشاد‪.‬‬
‫د‪ .‬فضيلة مفتي عام المملكة‪.‬‬

‫‪ .6‬من مراحل تطور القضاء اإلداري بالمملكة مرحلة كونه‪:‬‬


‫أ‪ .‬شعبة من شعب مجلس الوزراء‪.‬‬
‫ب‪ .‬إدارة في وزارة العدل‪.‬‬
‫ج‪ .‬وزارة من الوزارات‪.‬‬
‫د‪ .‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫‪ .1‬نشأ قضاء المظالم مع بداية دولة اإلسالم األولى‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يختلف قضاء المظالم عن القضاء العام سوى في النطاق الجغرافي‪.‬‬
‫‪ .3‬صدر أول نظام يجعل ديوان المظالم هيئة قضائية مستقلة عام ‪1344‬ه‪.‬‬
‫‪ .4‬صدر نظام ديوان المظالم المعمول به حاليا عام ‪1442‬ه‪.‬‬
‫‪ .5‬ال اختالف – إطالقا ً ‪ -‬بين نظام ديوان المظالم السابق‪ ،‬ونظامه المعمول به حالياً‪.‬‬
‫‪ .6‬جعل الملك المؤسس ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬مفتاح صندوق الشكاوى الذي تم وضعه على مقر الحكومة بيد وزير العدل‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬
‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬
‫بيد الملك‬ ‫هناك عدة اختالفات‬ ‫‪1421‬‬ ‫‪1334‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫ديوان المظالم بالمملكة هيئة‪............................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يعرف قضاء المظالم حاليا بالقضاء‪............................‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يختص قضاء المظالم بالمنازعات التي تكون‪ ............................‬طرفا فيها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تعني شمولية الشريعة اإلسالمية‪............................‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ ............................‬هو ذلك النوع من القضاء الذي يختص بنظر المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫قضاء‪ ............................‬هو ذلك النوع من القضاء الذي نشأ في صدر اإلسالم لنظر المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها‪ ،‬وله مسميات متعددة منها والية‬ ‫‪.6‬‬
‫المظالم‪ ،‬أو نظارة المظالم‪ ،‬أو مجلس المظالم‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل‬
‫المظالم‬ ‫القضاء االداري‬ ‫بالتطبيق الشامل ألحكام اإلسالم في جميع المجاالت دون‬ ‫الدولة‬ ‫االداري‬ ‫قضائية مستقلة‬ ‫اإلجابة‬ ‫الفراغ‬
‫استثناء‬

‫‪1‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬


‫‪ .1‬مبدأ المشروعية يعني‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‪ .‬خضوع األفراد للقواعد النظامية‪.‬‬
‫ب‪ .‬خضوع السلطات للقواعد النظامية‪.‬‬
‫ج‪ .‬خضوع األفراد والسلطات للقواعد النظامية‪.‬‬
‫د‪ .‬عدم خضوع السلطات للقواعد النظامية‪.‬‬

‫‪ .2‬مصادر المشروعية في النظم الوضعية‪:‬‬


‫أ‪ .‬مكتوبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬غير مكتوبة‪.‬‬
‫ج‪ .‬تشمل مصادر مكتوبة‪ ،‬ومصادر غير مكتوبة‪.‬‬
‫د‪ .‬كانت فيما سبق مكتوبة‪ ،‬وأصبحت غير مكتوبة‪.‬‬
‫الخيارات‬
‫‪ .3‬مصادر المشروعية في المملكة العربية السعودية‪ ،‬هي‪:‬‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬ ‫أ‪ .‬مصادر المشروعية في النظم الوضعية‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫ب‪ .‬مصادر المشروعية في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫ج‪ .‬مصادر أخرى‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫د‪ .‬تأخذ نفس مرجعية النظم الوضعية‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ .4‬مصادر المشروعية في الشريعة اإلسالمية هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬القرآن الكريم فقط‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬
‫ب‪ .‬القرآن الكريم‪ ،‬والسنة النبوية‪.‬‬
‫ج‪ .‬مصادر متفق عليها هي‪ :‬القرآن والسنة واإلجماع‪ ،‬ومصادر مختلف فيها‪.‬‬
‫د‪ .‬القرآن والسنة‪ ،‬واإلجماع‪.‬‬
‫‪ .5‬الدستور‪:‬‬
‫أ‪ .‬من مصادر المشروعية‪.‬‬
‫ب‪ .‬من ضمانات المشروعية‪.‬‬
‫ج‪ .‬من صور المشروعية االستثنائية‪.‬‬
‫د‪ .‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ .6‬اللوائح التنفيذية تشتمل على‪:‬‬


‫أ‪ -‬القواعد الالزمة لتنفيذ نظام من األنظمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضوابط التي يجب أن يتقيد بها نظام من األنظمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تنظيم لموضوعات لم ترد في أنظمة‪.‬‬
‫د‪ -‬قواعد دستورية‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫من ضمانات مبدأ المشروعية في النظم الوضعية‪ ،‬الرقابة الذاتية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تتميز الشريعة اإلسالمية بضمانات لمبدأ المشروعية ليست موجودة في النظم الوضعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الرقابة القضائية ليست من ضمانات مبدأ المشروعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫السنة النبوية ليست من مصادر المشروعية المتفق عليها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫اإلجماع مصدر للمشروعية في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الشريعة اإلسالمية ال تعترف بالظروف االستثنائية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬
‫حالة االضطرار‬ ‫من ضمانات المشروعية بالشريعة‬
‫مثال‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫الفصل بين‪ ..........................‬هو توزيع السلطات األساسية في الدولـة على هيئات مختلفة بحيث ال تتركز هذه السلطات في هيئة واحدة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الرقابة‪ ..........................‬هي الرقابة التي يمارسها ممثلو الشعب في البرلمان على الحكومة‪ ،‬وتصرفاتها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أعمال‪ ..........................‬هي قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية‪ ،‬وتتميز بعدم خضوعها لرقابة القضاء‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫البيعة لولى األمر توجب‪..........................‬‬ ‫‪.4‬‬
‫البيعة لولى األمر من‪ ..........................‬المشروعية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ ..........................‬هو المصدر األساسي للمشروعية في اإلسالم‪ ،‬ومنه تنبثق المصادر األخرى‬ ‫‪.6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل‬
‫القرآن الكريم‬ ‫ضمانات‬ ‫طاعته بالمعروف‬ ‫السيادة‬ ‫البرلمانية‬ ‫السلطات‬ ‫اإلجابة‬ ‫الفراغ‬

‫‪2‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ .1‬الرقابة التي تخضع لها جهة اإلدارة في مباشرة أعمالها هي رقابة‪:‬‬
‫أ‪ -‬شعبية‪.‬‬
‫ب‪ -‬برلمانية‪.‬‬
‫ج‪ -‬قضائية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .2‬الرقابة البرلمانية يمارسها‪:‬‬


‫أ‪ -‬الشعب‪.‬‬
‫ب‪ -‬التنظيمات غير الحكومية‪.‬‬
‫ج‪ -‬البرلمان‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬

‫‪ .3‬الرقابة اإلدارية تمارس عن طريق‪:‬‬


‫أ‪ -‬القضاء‪.‬‬
‫ب‪ -‬جهة اإلدارة‪.‬‬
‫ج‪ -‬البرلمان‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫الخيارات‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬ ‫‪ .4‬أي من الجهات اآلتية يمارس الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة؟‬
‫د‬ ‫‪.1‬‬ ‫أ‪ -‬وزارة الداخلية‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪.2‬‬ ‫ب‪ -‬وزارة العمل‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪.3‬‬ ‫ج‪ -‬القضاء‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬تمارس الرقابة الشعبية عن طريق‪:‬‬
‫أ‬ ‫‪.5‬‬ ‫أ‪ -‬الشعب‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪.6‬‬ ‫ب‪ -‬مجلس الوزراء‪:‬‬
‫ج‪ -‬هيئة الرقابة‪ ،‬والتحقيق‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .6‬في أي من األنظمة التالية تنظر منازعات اإلدارة جهة قضائية متخصصة؟‬


‫أ‪ -‬القضاء المزدوج‪.‬‬
‫ب‪ -‬القضاء الموحد‪.‬‬
‫ج‪ -‬القضاء االستثنائي‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪.‬‬
‫‪ .1‬يتميز النظام اإلسالمي بخصوصية في الرقابة ال تتوفر لغيره‪.‬‬
‫‪ .2‬تخضع اإلدارة في مباشرتها لنشاطها للعديد من صور الرقابة‪.‬‬
‫‪ .3‬ال سلطان للقضاء على أعمال جهة اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .4‬يمكن لجهة اإلدارة أن تراقب أعمالها تلقائيا دون تظلم من أحد‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا قامت جهة اإلدارة بمراجعة أعمالها فال مجال لمراقبة القضاء لها‪.‬‬
‫‪ .6‬الرقابة اإلدارية قد تكون داخلية وقد تكون خارجية‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬
‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ .........................‬هي ذلك النوع من الرقابة الذي يمارسه البرلمان‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .........................‬هي ذلك النوع من الرقابة الذي يمارسه الشعب بتنظيماته المختلفة‪ ،‬وعبر الوسائل المشروعة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .........................‬هي ذلك النوع من الرقابة الذي تمارسه جهة اإلدارة سواء كان تلقائيا‪ ،‬أو بناء على تظلم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .........................‬هي ذلك النوع من الرقابة الذي يمارسه القضاء على أعمال اإلدارة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .........................‬هو ذلك النظام الذي تنظر منازعات اإلدارة فيه جهة قضائية متخصصة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .........................‬هو ذلك النظام الذي تنظر منازعات اإلدارة فيه ذات جهة القضاء التي تنظر منازعات األفراد‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل‬


‫القضاء الموحد‬ ‫القضاء المزدوج‬ ‫الرقابة القضائية‬ ‫الرقابة االدارية‬ ‫الرقابة الشعبية‬ ‫الرقابة البرلمانية‬ ‫اإلجابة‬ ‫الفراغ‬

‫‪3‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬من صور الرقابة القضائية على أعمال جهة اإلدارة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أ‪ -‬رقابة اإللغاء‪.‬‬
‫ب‪ -‬رقابة التعويض‪.‬‬
‫ج‪ -‬رقابة الـتأديب‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬

‫‪ .2‬رقابة اإللغاء تنصب على‪:‬‬


‫الخيارات‬ ‫أ‪ -‬عمل مادي‪.‬‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬ ‫ب‪ -‬قرار مشروع‪.‬‬
‫د‬ ‫‪1‬‬ ‫ج‪ -‬قرار إداري غير مشروع‪.‬‬
‫ه‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬
‫‪ .3‬تنصب رقابة التعويض على‪:‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬
‫أ‪ -‬مكافأة الموظف‪.‬‬
‫ب‪ -‬جبر ضرر المضرور‪.‬‬
‫ج‪ -‬معاقبة الموظف‪.‬‬
‫و‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫‪ .4‬تنصب رقابة التأديب على‪:‬‬
‫أ‪ -‬مكافأة الموظف‪.‬‬
‫ب‪ -‬جبر ضرر المضرور‪.‬‬
‫ج‪ -‬مخالفة تأديبية‪.‬‬
‫ز‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‬
‫يشترط إللغاء القرار اإلداري أن يكون غير مشروع‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫من صور الرقابة القضائية على أعمال جهة اإلدارة رقابة اإللغاء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫رقابة اإللغاء تنصب على عمل مادي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تنصب رقابة التعويض على جبر ضرر المضرور‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تنصب رقابة التأديب على جبر ضرر المضرور‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تقوم الجريمة التأديبية على ركنين‬ ‫‪.6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬
‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ..............................‬هي ذلك النوع من الرقابة القضائية‪ ،‬الذي يملك القاضي بمقتضاه إلغاء القرار اإلداري المخالف للمشروعية إذا‬ ‫‪.1‬‬
‫رفع إليه أمره في خصومة قضائية‪.‬‬
‫‪ ..............................‬هي ذلك النوع من الرقابة الذي يملك القاضي بمقتضاه‪ ،‬الحكم بجبر الضرر المادي‪ ،‬أو األدبي الذي أصاب‬ ‫‪.2‬‬
‫المضرور نتيجة لتصرف جهة اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل خصومة رفعت إليه‪.‬‬
‫‪ ................ ..............‬هي ذلك النوع من الرقابة الذي يملك القاضي فيه‪ ،‬مجازاة الموظف الذي ارتكب مخالفة وظيفية‪ ،‬ورفع إليه أمره‬ ‫‪.3‬‬
‫وفق الطرق النظامية‪.‬‬
‫حجية حكم اإللغاء تكون قبل ‪...............................‬‬
‫ّ‬ ‫‪.4‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫مل الفراغ‬


‫الكافة‬ ‫رقابة التأديب‬ ‫رقابة‬ ‫رقابة االلغاء‬ ‫اإلجابة‬
‫التعويض‬

‫‪4‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬


‫‪ .1‬يكون رئيس ديوان المظالم‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫أ‪ -‬بمرتبة وكيل وزارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬بمرتبة مدير عام‪.‬‬
‫ج‪ -‬بمرتبة وزير‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ .2‬رئيس مجلس القضاء اإلداري‪ ،‬هو‪:‬‬


‫أ‪ -‬أقدم نواب رئيس الديوان‪.‬‬
‫ب‪ -‬رئيس المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬
‫ج‪ -‬رئيس ديوان المظالم‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .3‬يتكون مجلس القضاء اإلداري من‪:‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‪ -‬رئيس ديوان المظالم‪ ،‬ورئيس المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪3‬‬ ‫ب‪ -‬أقدم نواب رئيس الديوان عضوا‪ ،‬وأربعة قضاة ممن يشغلون درجة قاضي استئناف‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫ج‪ -‬الخيار األول والخيار الثاني‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ .4‬يتولى مجلس القضاء اإلداري النظر في‪:‬‬
‫أ‪ -‬شؤون قضاة المحاكم العامة الوظيفية‪.‬‬
‫ب‪ -‬شؤون أعوان القضاة في المحاكم العامة‪.‬‬
‫ج‪ -‬شؤون قضاة الديوان الوظيفية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ .5‬يصدر اللوائح المتعلقة بشؤون قضاة الديوان الوظيفية‪:‬‬


‫أ‪ -‬مجلس القضاء اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫ج‪ -‬جميع ما ذكر‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ .6‬يقابل مجلس القضاء اإلداري‪ ،‬بالنسبة للمحاكم العامة‪:‬‬


‫أ‪ -‬المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫ب‪ -‬وزارة العدل‪.‬‬
‫ج‪ -‬وزارة الداخلية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫محاكم ديوان المظالم هي المحاكم اإلدارية‪ ،‬ومحاكم االستئناف اإلداري‪ ،‬والمحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يكون تأديب القضاة من اختصاص دائرة تشكل في المجلس من ثالثة من القضاة أعضاء المجلس المتفرغين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫من اختصاصات رئيس مجلس القضاء اإلداري الموافقة على نقل أعضاء السلك القضائي خارج السلك القضائي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يتولى مجلس القضاء اإلداري إنشاء المحاكم وفق األسماء المنصوص عليها في نظام ديوان المظالم‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تشكل دوائر محاكم االستئناف اإلدارية من أربعة قضاة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يجب إجراء التفتيش على أعضاء السلك القضائي مرة على األقل‪ ،‬ومرتين على األكثر كل سنة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬
‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫يشترط فيمن يولى القضاء أن يكون حاصالً على شهادة من ‪..........................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يشترط فيمن يولى القضاء أن أالّ تقل سنه عن‪ .............................‬سنة إذا كان تعيينه في درجة قاضي استئناف‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الترخيص للقضاة باإلجازات من اختصاص‪.............................‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لرئيس مجلس القضاء اإلداري طلب رفع الدعوى التأديبية على القضاة أمام دائرة التأديب إما من تلقاء نفسه أو بناء على اقتراح‪.............................‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تؤلف المحكمة اإلدارية العليا من‪.............................‬‬ ‫‪.5‬‬
‫العقوبات التأديبية التي يجوز توقيعها على القاضي هي‪.............................‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل‬ ‫‪.7‬‬
‫اللوم وإنهاء‬ ‫رئيس وعدد كاف من‬ ‫رئيس المحكمة‬ ‫رئيس مجلس القضاء‬ ‫‪44‬‬ ‫احدى كليات الشريعة‬ ‫اإلجابة‬ ‫الفراغ‬
‫الخدمة‬ ‫القضاة بدرجة رئيس‬ ‫التابع لها‬ ‫اإلداري‬ ‫بالمملكة‬
‫محكمة استئناف‬ ‫القاضي‬

‫‪5‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .1‬تختص محاكم ديوان المظالم بالمنازعات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدولية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المدنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلدارية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .2‬محاكم أول درجة في ديوان المظالم هي‪:‬‬


‫أ‪ -‬محاكم االستئناف‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫ج‪ -‬المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .3‬تنظر محاكم االستئناف اإلدارية االعتراضات على األحكام الصادرة منك‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‪ -‬المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫ب‪ -‬المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫ج‪ -‬المحكمة العامة‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬

‫د‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ .4‬تقدم طلبات إلغاء القرارات اإلدارية إلى‪:‬‬


‫أ‪ -‬المحكمة الجزائية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحكمة العامة‪.‬‬
‫ج‪ -‬المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .5‬أي من المحاكم األتية تختص بنظر المنازعات المتعلقة بالعقود اإلدارية‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحاكم الجزائية‪.‬‬
‫ج‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .6‬أي من المحاكم األتية تختص بنظر أعمال السيادة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحاكم الجزائية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‬
‫تختص محاكم ديوان المظالم بنظر المنازعات بين األفراد‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تختص محاكم االستئناف اإلدارية بنظر المنازعات بين الدول‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تخضع أعمال السيادة لرقابة قضاء اإللغاء‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫القاعدة في تحديد االختصاص اإلقليمي هي موطن المدعى عليه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ليس لديوان المظالم النظر في االعتراضات على ما تصدره المحاكم غير الخاضعة لنظام الديوان من أحكام داخلة في واليتها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫لمحاكم الديوان النظر فيما يصدره المجلس األعلى للقضاء ومجلس القضاء اإلداري من قرارات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬
‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬انتهت والية ديوان المظالم في تنفيذ األحكام األجنبية بصدور نظام‪..............................‬‬


‫‪ ............................. .2‬هي قرارات تصدر عن السلطة التنفيذية وتتميز بعدم خضوعها لرقابة القضاء‪.‬‬
‫‪ .3‬يقصد باالختصاص اإلقليمي قصر اختصاص محكمة معينة على المنازعات التي تحدث في‪..............................‬‬
‫‪ .4‬االختصاص‪ .............................‬يعنى قصر اختصاص محكمة معينة على نوع معين من المنازعات‪.‬‬
‫‪ ............................. .5‬يعنى أن ترفع دعوى عن موضوع واحد أمام إحدى محاكم الديوان وأمام أي جهة أخرى‪ ،‬تختص بالفصل في بعض المنازعات ولتتخلى أحداهما‬
‫عن نظرها أو تخلى كلتاهما‪.‬‬
‫‪ .6‬القاعدة العامة في اختصاص القضاء اإلداري هي كون المنازعة‪.............................‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬


‫إدارية‬ ‫تنازع االختصاص‬ ‫النوعي‬ ‫إقليم بعينه‬ ‫أعمال السيادة‬ ‫التنفيذ‬ ‫اإلجابة‬

‫‪6‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬


‫‪.‬‬

‫‪ .1‬الدعوى اإلدارية‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫أ‪ -‬تظلم والئي‪.‬‬
‫ب‪ -‬تظلم رئاسي‪.‬‬
‫ج‪ -‬خصومة قضائية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ .2‬هدف دعوى اإللغاء‪:‬‬


‫أ‪ -‬تعويض المضرور‪.‬‬
‫ب‪ -‬معاقبة الموظف المخطئ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إلغاء القرار اإلداري‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬
‫‪.‬‬

‫‪ .3‬صالحية القاضي في دعوى اإللغاء‪ ،‬هي‪:‬‬


‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ -‬تعديل القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬إلغاء القرار اإلداري‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫ج‪ -‬توجيه أمر إلى جهة اإلدارة‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫د‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .4‬أي من المصطلحات التالية ينطبق على دعوى اإللغاء‪:‬‬


‫أ‪ -‬تظلم إداري‪.‬‬
‫محل دعوى اإللغاء‬ ‫ب‪ -‬رقابة شعبية‪.‬‬
‫هو القرار اإلداري‬ ‫؟؟‬ ‫‪5‬‬ ‫ج‪ -‬رقابة سياسية‪.‬‬
‫(راجع وحدة ‪)1‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ .5‬أي من الموضوعات األتية ليس محال لدعوى اإللغاء‪:‬‬


‫أ‪ -‬طلب تعديل القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬طلب التعويض عن القرار اإلداري‪.‬‬
‫ج‪ -‬طلب توجيه أمر إلى جهة اإلدارة‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪(.‬المفروض جميع الخيارات خاطئة)‬ ‫‪.‬‬

‫‪ .6‬أي من الخصائص التالية هو من خصائص دعوى اإللغاء‪:‬‬


‫أ‪ -‬دعوى مشروعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬دعوى جزائية‪.‬‬
‫ج‪ -‬دعوى عقابية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‬

‫دعوى اإللغاء ليست من الدعاوى اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ليس من خصائص دعوى اإللغاء أنها دعوى مشروعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫من خصائص دعوى اإللغاء أنها دعوى تعويضية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫من خصائص دعوى اإللغاء أنها يوجهها القاضي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫للحكم الصادر باإللغاء حجية مطلقة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬دعوى اإللغاء ليست متعلقة بالنظام العام‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬
‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ..............................‬هي سلطة االلتجاء إلى القضاء اإلداري للحصول على تقرير حق أو حمايته في مواجهة جهة اإلدارة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ..............................‬هي خصومة قضائية‪ ،‬أمام القضاء اإلداري‪ ،‬تستهدف إلغاء قرار إداري مخالف للمشروعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى‪ ..............................‬أي أنها ليست موجهة ضد شخص معين ولكنها موجهة ضد قرار إداري بصرف النظر عن شخص من‬ ‫‪.3‬‬
‫أصدره‪.‬‬
‫يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى مشروعية‪ ،‬أن موضوعها هو طلب‪..............................‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يقصد بكون دعوى اإللغاء دعوى متعلقة بالنظام العام أنه‪..............................‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يقصد بالحجية المطلقة للحكم‪ ،‬أنه يتمتع بحجية قبل‪..............................‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬


‫الكافة‬ ‫اليجوز االتفاق‬ ‫الغاء قرار اداري‬ ‫موضوعية‬ ‫دعوى‬ ‫الدعوى‬ ‫اإلجابة‬
‫على خالفها‬ ‫مخالف للمشروعية‬ ‫االلغاء‬ ‫االدارية‬
‫‪7‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .1‬العمل اإلداري محل دعوى اإللغاء هو‪:‬‬
‫أ‪ -‬العمل التمهيدي‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمل التنفيذي‪.‬‬
‫ج‪ -‬القرار اإلداري‪.‬‬
‫د‪ -‬العمل المادي‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .2‬من أركان القرار اإلداري‪:‬‬


‫أ‪ -‬اإلجراءات التنفيذية له‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلجراءات التمهيدية إلصداره‪.‬‬
‫ج‪ -‬إحداث أثر قانوني‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .3‬من أركان القرار اإلداري‪:‬‬


‫الخيارات‬ ‫أ‪ -‬تالقى إرادتي اإلدارة‪ ،‬والمستفيد بالقرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعبير المنفرد لجهة اإلدارة عن رغبتها‪.‬‬
‫رقم السؤال اإلجابة‬
‫ج‪ -‬االستشارات السابقة عليه‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ .4‬أي مما يلي يعد من أركان القرار اإلداري‪:‬‬


‫أ‪ -‬المضرور من القرار‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫ب‪ -‬المستفيد بالقرار‪.‬‬
‫ج‪ -‬الجهة اإلدارية‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .5‬أي من الموضوعات األتية ليس من أركان القرار اإلداري‪:‬‬


‫أ‪ -‬اإلجراءات التمهيدية‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫ب‪ -‬الجهة اإلدارية‪.‬‬
‫ج‪ -‬إحداث أثر قانوني‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .6‬إحداث أثر قانوني‪:‬‬


‫أ‪ -‬من أركان القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬من اإلجراءات التمهيدية للقرار‪.‬‬
‫ج‪ -‬من األعمال المادية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫‪ .1‬ال دعوى بال مصلحة‪.‬‬
‫‪ .2‬يشترط في المصلحة كشرط لرفع الدعوى أن تكون شخصية ومباشرة‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن رفع دعوى اإللغاء ضد األعمال المادية‪.‬‬
‫‪ .4‬أعمال السيادة ال يجوز طلب إلغاءها‪.‬‬
‫‪ .5‬األعمال التشريعية تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء‪.‬‬
‫‪ .6‬األعمال القضائية ال تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬
‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ..................................‬هي مجموعة من األعمال أو القرارات التي تتخذها اإلدارة قبل إصدار القرار اإلداري‪ ،‬وتمهيدا إلصداره‪ ،‬ومن ذلك على سبيل المثال‬ ‫‪.1‬‬
‫االستشارات والتحقيقات‪ ،‬أو جمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ ..................................‬هي التعليمات والتوجيهات الصادرة للمرؤوسين‪ ،‬بشأن تفسير القوانين‪ ،‬أو اللوائح وكيفية تطبيقها وتنفيذها ما دامت لم تتعد هذا‬ ‫‪.2‬‬
‫المضمون‪.‬‬
‫‪ ..................................‬هي اإلجراءات التي تتخذ لوضع القرار اإلداري موضع التنفيذ‪ ،‬وهي بطبيعتها ال ترتب أثرا بذاتها‪ ،‬وإنما يقتصر دورها على تفعيل قرار‬ ‫‪.3‬‬
‫سبق اتخاذه‪.‬‬
‫‪ ..................................‬هي اإلجراءات التي ي تخذها الرؤساء اإلداريون لحسن سير العمل‪ ،‬ومنها تقسيم العمل في المرفق وبيان الطريق األمثل لممارسته‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ ..................................‬هي تلك األعمال يتوافر لها خصائص التشريع وخاصة العمومية‪ ،‬والتجريد‪ ،‬واإللزام‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ ..................................‬هي المصلحة تلك التي يعترف بها القانون ويحميها‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬


‫المصلحة‬ ‫االعمال‬ ‫اإلجراءات الداخلية‬ ‫االعمال‬ ‫األوامر‬ ‫االعمال‬ ‫اإلجابة‬
‫المشروعة‬ ‫التشريعية‬ ‫التنفيذية‬ ‫المصلحية‬ ‫التمهيدية‬
‫‪8‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫التظلم اإلداري‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أ‪ -‬من شروط صحة القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬من الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫ج‪ -‬من الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .2‬يقدم التظلم اإلداري في حالة عدم تعلق األمر بحق من الحقوق المقررة في نظام الخدمة المدنية إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬ديوان المظالم‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحكمة العامة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الجهة اإلدارية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫يقدم التظلم الوالئي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫الخيارات‬ ‫أ‪ -‬إلى الجهة الرئاسية‪.‬‬
‫رقم‬ ‫ب‪ -‬إلى مصدر القرار‪.‬‬
‫اإلجابة‬ ‫ج‪ -‬إلى القضاء‪.‬‬
‫السؤال‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .4‬موضوع التظلم اإلداري‪:‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‪ -‬طلب تعديل القرار المشروع‪.‬‬
‫ب‪ -‬طلب إلغاء القرار المشروع‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫ج‪ -‬طلب إلغاء القرار غير المشروع‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪ .5‬أي مما يلي ال يعد هدفا للتظلم اإلداري‪:‬‬
‫د‬ ‫‪5‬‬ ‫أ‪ -‬إلغاء القرار المشروع‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫ب‪ -‬تعديل القرار المشروع‪.‬‬
‫ج‪ -‬سحب القرار المشروع‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪ .6‬يؤدي االلتزام بشرط الميعاد لرفع دعوى اإللغاء‪:‬‬
‫أ‪ -‬كون الدعوى مقبولة شكال‪.‬‬
‫ب‪ -‬رفض الدعوى‪.‬‬
‫ج‪ -‬إلغاء القرار المطعون عليه‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪( :‬مكررة هذه الفقرة من الوحدة الثامنة )‬
‫أ‪ -‬ال دعوى بال مصلحة‪.‬‬
‫ب‪ -‬يشترط في المصلحة كشرط لرفع الدعوى أن تكون شخصية ومباشرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬يمكن رفع دعوى اإللغاء ضد األعمال المادية‪.‬‬
‫د‪ -‬أعمال السيادة ال يجوز طلب إلغاءها‪.‬‬
‫ه‪ -‬األعمال التشريعية تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء‪.‬‬
‫و‪ -‬األعمال القضائية ال تخرج عن نطاق دعوى اإللغاء‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ................................. .1‬هو ذلك الطلب الذي يقدمه المتظلم‪ ،‬أو من يمثله قانونا إلى مصدر القرار غير المشروع طالبا إلغاء‪ ،‬أو سحب إذا كان قد مس مركزه القانوني‪.‬‬
‫‪ ................................. .2‬هو ذلك الطلب الذي يقدمه المتظلم‪ ،‬أو من يمثله قانونا إلى الجهة الرئاسية لمصدر القرار غير المشروع طالبا إلغاء‪ ،‬أو سحب إذا كان قد مس‬
‫مركزه القانوني‪.‬‬
‫‪ ................................. .3‬طلب يقدمه ذوو الشأن إلى مصدر القرار اإلداري‪ ،‬أو رئيسه طالبا إعادة النظر في قرار مشروع صدر بشأنه مراعاة العتبارات معينة ال تمس‬
‫صحة القرار‪.‬‬
‫‪ ................................. .4‬هي ظروف غير معتادة ال يمكن دفعها تحول بين الشخص‪ .‬وتنفيذ التزام معين‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا كان القرار اإلداري م حل الدعوى متعلق بحق من الحقوق المقررة في نظام الخدمة المدنية فإن التظلم منه يجب أن يقدم إلى‪.................................‬‬
‫‪ .6‬إذا لم يكن القرار محل الدعوى متعلق بحق من الحقوق المقررة في نظام الخدمة المدنية فإن التظلم منه يجب أن يقدم إلى الجهة مصدرة القرار‬
‫خالل‪ .................................‬من تاريخ العلم به‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬
‫ستين يوما‬ ‫وزارة الخدمة‬ ‫القوة القاهرة‬ ‫االلتماس‬ ‫التظلم‬ ‫التظلم الوالئي‬ ‫اإلجابة‬
‫المدنية‬ ‫الرئاسي‬
‫‪9‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .1‬عدم االختصاص بإصدار القرار اإلداري‪:‬‬
‫أ‪ -‬من شروط صحة القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬من الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫ج‪ -‬من الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ .2‬من صور عدم االختصاص‪:‬‬


‫أ‪ -‬عدم االختصاص الشخصي‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫ب‪ -‬عدم االختصاص الموضوعي‪.‬‬
‫ج‪ -‬جميع اإلجابات السابقة صحيحة‪.‬‬
‫رقم‬
‫اإلجابة‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫السؤال‬ ‫‪ .3‬القرار الصادر من فرد ال عالقة له بالوظيفة العامة يكون مشوبا ً بعيب‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ -‬عدم االختصاص البسيط‪.‬‬


‫ب‪ -‬عدم االختصاص الجسيم‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫ج‪ -‬مخالفة الشكل‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .4‬القرار الصادر من فراش‪ ،‬أو مراسل مشوب بعيب‪:‬‬


‫أ‪ -‬عدم االختصاص البسيط‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫ب‪ -‬مخالفة الشكل‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫ج‪ -‬عدم االختصاص الجسيم‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ . 5‬القرار الصادر من موظف قبل تعيينه في الوظيفة التي تخوله إصدار القرار‪ ،‬مشوب بعدم االختصاص‪:‬‬
‫أ‪ -‬الزماني‪.‬‬
‫ب‪ -‬المكاني‪.‬‬
‫ج‪ -‬الموضوعي‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ . 6‬القرار الصادر من موظف بعد تركه الوظيفة التي تخوله إصدار القرار‪ ،‬مشوب بعدم االختصاص‪:‬‬
‫أ‪ -‬الزماني‪.‬‬
‫ب‪ -‬المكاني‪.‬‬
‫ج‪ -‬الموضوعي‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫القرار المشوب بعدم االختصاص الجسيم قرار معدوم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ال يجب لصحة القرار أال يكون مشوبا بعدم االختصاص‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫القرار الصادر من وزير في خصوص وزارة أخرى قرار مشروع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ال يجوز للرئيس أن يصدر قرارا من اختصاص مرؤوسه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫من عيوب القرار اإلداري مخالفة الشكل واإلجراءات‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫للمرؤوس أن يصدر قرارا من اختصاص رئيسه دون تفويض‪ ،‬أو حلول‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ..........................‬يقصد به أن يكون الشخص الذي أصدر القرار ال عالقة له إطالقا بإصدار القرارات اإلدارية في الجهة صاحبة االختصاص‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ..........................‬يقصده كون مصدر القرار موظف‪ ،‬وله صالحية إصدار القرار ات اإلدارية لكنه غير مختص بموضوع القرار المطعون عليه‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ..........................‬يقصد به أن تصدر سلطة إدارية قرار خارج النطاق اإلقليمي‪ ،‬أو الجغرافي المحدد قانونا ً لممارسة اختصاصها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ ..........................‬يقصد به أن يصدر القرار من موظف ليس له وقت إصداره صالحية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ ..........................‬هو ذكر األسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ ..........................‬يقصد به‪ ،‬ذلك اإلجراء الذي يمكن عن طريقه تالفى أثر عيب الشكل على صحة القرار‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل‬
‫تغطية عيب‬ ‫تسبيب‬ ‫عيب عدم‬ ‫عيب عدم‬ ‫عيب عدم االختصاص‬ ‫عيب عدم االختصاص‬ ‫اإلجابة‬ ‫الفراغ‬
‫الشكل‬ ‫القرار‬ ‫االختصاص الزماني‬ ‫االختصاص المكاني‬ ‫الموضوعي‬ ‫الشخصي‬

‫‪11‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬عيب السبب‪:‬‬
‫أ‪ -‬من شروط صحة القرار اإلداري‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ب‪ -‬من الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء‪.‬‬


‫ج‪ -‬من الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم وجود الوقائع التي بنى عليها القرار يؤدى إلى كونه‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫أ‪ -‬قرار مشروع‪.‬‬


‫ب‪ -‬عمل تمهيدي‪.‬‬
‫ج‪ -‬قرار غير مشروع‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫الخيارات‬ ‫‪ .3‬عدم صحة الوصف القانوني للوقائع التي قام عليها القرار يسمى‪:‬‬
‫أ‪ -‬انعدام الوقائع‪.‬‬
‫رقم‬ ‫ب‪ -‬الخطأ في تكييف الوقائع‪.‬‬
‫اإلجابة‬
‫السؤال‬ ‫ج‪ -‬مخالفة الشكل‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ .4‬تناسب القرار مع الوقائع التي صدر بناء عليها يسمى‪:‬‬
‫أ‪ -‬عدم المالءمة‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫ب‪ -‬عدم المشروعية‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫ج‪ -‬المالءمة‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬

‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ .5‬السبب يكون دائما‪:‬‬


‫أ‪ -‬سابقا ً للقرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحقا ً للقرار‪.‬‬
‫ج‪ -‬حالة نفسية داخلية لدى مصدر القرار‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة‪.‬‬

‫‪ .6‬السبب في القرار اإلداري عبارة عن‪:‬‬


‫أ‪ -‬حالة واقعية أو قانونية‪.‬‬
‫ب‪ -‬حالة واقعية فقط‪.‬‬
‫ج‪ -‬حالة قانونية فقط‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫‪ .1‬القرار المشوب بعيب السبب قرار غير مشروع‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد تطبيقات في أحكام ديوان المظالم لعيب السبب‪.‬‬
‫‪ .3‬القرار الصادر دون وجود وقائع تبرره قرار مشروع‪.‬‬
‫‪ .4‬ال يجوز ان يصدر قرار بناء على وقائع غير صحيحة‪.‬‬
‫‪ .5‬لم ينص نظام ديوان المظالم على عيب السبب‪.‬‬
‫‪ .6‬ال أثر لتكييف الوقائع التي استند إليها القرار على صحته‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ......................... .1‬هو حالة أو واقعة‪ ،‬مادية أو قانونية تسبق القرار اإلداري‪ ،‬وتبرر إصداره‪.‬‬
‫‪ ......................... .2‬يعنى انعدام الوقائع المادية أو القانونية‪ ،‬أو وقوع خطأ في تقديرها وتكييفها وتف سيرها خالل صدور قرار إداري معين من سلطة إدارية‬
‫مختصة‪.‬‬
‫‪ ......................... .3‬تناسب الوقائع مع القرار الصادر بناء عليها‪.‬‬
‫‪ ......................... .4‬يعنى تحديد الوصف القانوني لها‪.‬‬
‫‪ .5‬كون القرار اإلداري مشوب بعيب السبب يؤدى إلى‪.........................‬‬
‫‪ .6‬التكييف غير الصحيح للوقائع التي بنى عليها القرار يعنى كونه قرار‪.........................‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬


‫مشوب بعيب‬ ‫إلغائه‬ ‫تكييف الوقائع‬ ‫المالئمة‬ ‫عيب‬ ‫السبب‬ ‫اإلجابة‬
‫السبب‬ ‫السبب‬
‫‪11‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .1‬عيب مخالفة القانون‪:‬‬
‫أ‪ -‬من شروط صحة القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬من الشروط الشكلية لدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫ج‪ -‬من الشروط الموضوعية لدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ .2‬القرار اإلداري الذي يرتب أثرا غير ممكن عمال‪:‬‬


‫أ‪ -‬قرار مشروع‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمل تمهيدي‪.‬‬
‫ج‪ -‬قرار غير مشروع‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ .3‬القرار اإلداري الذي يستهدف نفع شخص معين‪:‬‬


‫أ‪ -‬قرار مشروع‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫ب‪ -‬قرار غير مشروع‪.‬‬
‫رقم‬ ‫ج‪ -‬عمل تمهيدي‪.‬‬
‫اإلجابة‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫السؤال‬ ‫‪ .4‬القرار اإلداري الذي يستهدف مصلحة عامة غير ما خصص لمصدره‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ -‬قرار مشروع‪.‬‬


‫ب‪ -‬عمل تنفيذي‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫ج‪ -‬قرار غير مشروع‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .5‬القرار الذي يرتب أثراً غير جائز قانونا ً مشوب بعيب‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‪ -‬المحل‪.‬‬


‫ب‪ -‬الغاية‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫ج‪ -‬إساءة استعمال السلطة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ .6‬القرار الذي يستهدف ضرر شخص‪ ،‬أو جهة مشوب بعيب‪:‬‬


‫أ‪ -‬الغاية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحل‪.‬‬
‫ج‪ -‬السبب‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫‪ .1‬يستوي أن يكون الخطأ في تفسير القاعدة القانونية متعمداً‪ ،‬أو غير متعمد من جانب اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .2‬يكون الخطأ في تطبيق القانون إذا طب قت اإلدارة القاعدة النظامية على واقعة تختلف عن تلك التي قصدها المنظم من هذه القاعدة‪.‬‬
‫‪ .3‬يكون الخطأ في تفسير القانون بإعطاء النص مفهوما ً مغايراً لما يقصده المنظم‪.‬‬
‫‪ .4‬ورد عيب المحل بصوره الثالثة في المادة الثالثة عشرة من نظام ديوان المظالم الصادر عام ‪1421‬ه‪.‬‬
‫‪ .5‬ليس من عيوب القرار اإلداري استهداف غرض غير ما خصص للجهة‪.‬‬
‫‪ .6‬ال أثر لعيب المحل في القرار اإلداري على صحته‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫خطأ‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ .................................... .1‬هو موضوعه‪ ،‬أو محتواه‪ ،‬أو أثره القانوني‪.‬‬
‫‪ .................................... .2‬يقصد به أن يكون القرار معيبا ً في مضمونه‪ ،‬أي أن يكون األثر القانوني المترتب عليه مخالفا للقانون أيا ً كان مصدره‪.‬‬
‫‪ .3‬تجاهل القاعدة القانونية‪ ،‬والتصر ف كأنها غير موجودة يسمى‪....................................‬‬
‫‪ .................................... .4‬أي الخطأ في تفسير القاعدة القانونية أو تطبيقها على الوقائع‪.‬‬
‫‪ .................................... .5‬هي الغرض الذي يستهدفه القرار‪ ،‬وهي الهدف النهائي الذي يبتغي رجل اإلدارة بقراره تحقيقه‪.‬‬
‫‪ .................................... .6‬هو ذلك العيب الذي يشوب القرار اإلداري حين ال يقصد منه مصدره تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬وإنما يقصد محاباة شخص أو جهة او‬
‫االنتقام من شخص أو جهة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل‬


‫عيب الغاية‪ ،‬أو عيب االنحراف‬ ‫غاية القرار‬ ‫المخالفة غير‬ ‫مخالفة مباشرة‬ ‫عيب المحل‬ ‫محل القرار االداري‬ ‫اإلجابة‬ ‫الفراغ‬
‫في استعمال السلطة‬ ‫اإلداري‬ ‫المباشرة للقانون‬

‫‪12‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الحكم الصادر بإلغاء القرار اإلداري يكون حجة على‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫أ‪ -‬أطراف الدعوى‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجهة اإلدارية فقط‪.‬‬
‫ج‪ -‬الكافة‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫‪ .2‬مضمون الحكم الصادر في دعوى اإللغاء‬


‫أ‪ -‬تعديل القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬توجيه أمر إلى اإلدارة‪.‬‬
‫ج‪ -‬إلغاء القرار اإلداري‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫رقم‬
‫اإلجابة‬ ‫‪ ..3‬تنفيذ حكم إلغاء القرار اإلداري يفرض على اإلدارة‪:‬‬
‫السؤال‬ ‫أ‪ -‬إصدار القرار ذاته من جديد‪.‬‬
‫ب‪ -‬تجاهل الحكم‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫ج‪ -‬إعادة الحال لما كان عليه قبل القرار الملغى‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .5‬تنفيذ حكم إلغاء القرار اإلداري يفرض على المحكمة‪:‬‬
‫ليس هناك سؤال بهذا الرقم‬ ‫أ‪ -‬عدم نظر الدعوى ذاتها مرة أخرى‪.‬‬
‫في هذه النسخة‬ ‫‪___ 4‬‬ ‫ب‪ -‬إعادة النظر في الحكم‪.‬‬
‫ج‪ -‬تكليف الجهة اإلدارية بدراسة الموضوع‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬
‫‪ .6‬تنفيذ حكم إلغاء القرار اإلداري يفرض على األفراد‪:‬‬
‫أ‪ -‬االلتزام بحجيته‪.‬‬
‫ب‪ -‬الطعن عليه‪.‬‬
‫ج‪ -‬إصدار قرار جديد‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫من ضوابط تنفيذ الحكم الصادر بإلغاء قرار إداري ما يتعلق بحجيته‪ ،‬ومنها ما يتعلق بواجب األطراف المختلفة في تنفيذه‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يقصد بإعادة اإلدارة الوضع لما كان عليه قبل اتخاذ القرار‪ ،‬أي التصرف على النحو الذي يجعل القرار الملغى غير موجود من الناحية القانونية‪ ،‬ومن الناحية العملية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ال ُتذيل بالصيغة التنفيذية إال األحكام القابلة للتنفيذ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الصيغة التنفيذية لألحكام الصادرة ضد جهة اإلدارة‪ ،‬ولألحكام الصادرة في الدعاوى التأديبية هي‪(:‬على الوزراء ورؤساء األجهزة الحكومية المستقلة تنفيذ هذا الحكم وإجراء‬ ‫‪.4‬‬
‫مقتضاه)‪.‬‬
‫إن تنفيذ حكم إلغاء القرار اإلداري ال يستلزم إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ .................. .1‬هي تلك الصيغة التي حددها المنظم‪ ،‬ويختم بها الحكم القضائي‪ ،‬والمتضمنة أمر الجهات المختصة بتنفيذه‪.‬‬
‫‪.................... .2‬أي حكم غير قابل للطعن عليه بأي طريق‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم إمكانية تنفيذ الحكم لسبب واقعي‪ ،‬أو مادي يسمى‪..............‬‬
‫‪.................... .4‬عدم إمكانية تنفيذ الحكم لسبب قانوني يسمى‪.‬‬
‫‪ .................... .5‬هو إلغاء القرار اإلداري بأكمله‪ ،‬فيزيل آثاره‪.‬‬
‫‪ .................... .6‬يقصد به إلغاء أجزاء القرار اإلداري دون أجزائه األخرى‪ ،‬فيزيل بعض آثاره‪..‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬


‫اإللغاء الجزئي‬ ‫اإللغاء الكلي أو‬ ‫االستحالة القانونية‬ ‫االستحالة‬ ‫حكم‬ ‫الصيغة‬ ‫اإلجابة‬
‫أو النسبي‬ ‫المجرد‬ ‫العملية‬ ‫نهائي‬ ‫التنفيذية‬

‫‪13‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الحكم الذي يصدر في دعوى التعويض يكون حجة على‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫أ‪ -‬الكافة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجهة اإلدارية فقط‪.‬‬
‫ج‪ -‬أطراف الدعوى‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪ .2‬مضمون الحكم الذي يصدر في دعوى التعويض‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعديل القرار اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬توجيه أمر إلى اإلدارة‪.‬‬
‫ج‪ -‬جبر ضرر المضرور‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪ .3‬من دعاوى القضاء الكامل‪:‬‬
‫أ‪ -‬دعوى اإللغاء‪.‬‬
‫ب‪ -‬دعوى التعويض‪.‬‬
‫الخيارات‬ ‫ج‪ -‬الخيار األول والخيار الثاني‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫رقم‬
‫اإلجابة‬ ‫‪ .4‬دعوى التعويض‪:‬‬
‫السؤال‬ ‫أ‪ -‬تظلم إداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬التماس إنساني‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫ج‪ -‬خصومة قضائية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ .5‬الخطأ‪:‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫أ‪ -‬من أركان المسؤولية التقصيرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬من شروط قبول دعوى التعويض‪.‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫ج‪ -‬من شروط رفض دعوى التعويض‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬
‫‪ .6‬الضرر الذي يصيب الجسم‪:‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‪ -‬ضرر مادي‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضرر معنوي‪.‬‬
‫ج‪ -‬ليس بضرر‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫‪ .1‬دعوى التعويض تنصب على تحصيل مادي لجبر ما أصاب المضرور من ضرر‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تقتصر دعوى التعويض على التصرفات القانونية لإلدارة كالقرارات اإلدارية وإنما يمكن أن تشمل األعمال المادية لها‪.‬‬
‫‪ .3‬الضرر ركن أساسي من أركان المسؤولية‪ ،‬سواء في ذلك المسؤولية المدنية أو اإلدارية‪ ،‬وسواء كانت تلك المسؤولية قائمه على أساس الخطأ‪ ،‬أو قائمة بدون خطأ‪.‬‬
‫‪ .4‬دعوى التعويض قد ينظرها القضاء العادي أو القضاء اإلداري‪.‬‬
‫‪ .5‬يشترط في الضرر حتى يتم التعويض عنه‪ ،‬أن يكون محققا وحاال وخاصا وليس للمضرور دخل فيه‪ ،‬وأن يكون قد أخل بمركز يتمتع بحماية القانون‪.‬‬
‫‪ .6‬تخلص أهم األسس التي تستند إليها نظرية المخاطرة كأساس لمسؤولية اإلدارة‪ ،‬في مبدأ الغنم بالغرم ومبدأ التضامن االجتماع‪،‬ي ومبدأ العدالة المجردة‪ ،‬ومبدأ المساواة‬
‫أمام األعباء العامة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ .......................... .1‬هي خصومة قضائية‪ ،‬تستهدف جبر ضرر أصاب المضرور من جراء تصرف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .......................... .2‬هو ذلك النوع من القضاء الذي يملك صالحيات واسعة عند نظره ألعمال اإلدارة فال يقتصر اختصاصه على مجرد التحقق من مشروعية العمل أوعد‬
‫مشروعيته أو إلغاء التصرف غير المشروع‪ ،‬وإنما يمتد إلى النظر في كافة جوانب النزاع‪.‬‬
‫‪ .......................... .3‬هو ذلك الخطأ الذي ينسب إلى الموظف‪ ،‬ويسأل هو عنه‪ ،‬بما في ذلك التعويض عن الضرر‪.‬‬
‫‪ .................... ...... .4‬هو ذلك الخطأ الذي ينسب إلى اإلدارة‪ ،‬وهي المسؤولة عنه وتلتزم بالتعويض من مالها‪.‬‬
‫‪ .......................... .5‬هو الضرر الذي يصيب الشخص في جسمه‪ ،‬أو في ماله‪.‬‬
‫‪ .......................... .6‬يقصد به الضرر غير المادي‪ ،‬ومنه اآلالم النفسية‪ ،‬والمساس بالسمعة‪ ،‬أو الكرامة‪ ،‬أو مركز الشخص األدبي‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬


‫الضرر االدبي‬ ‫الضرر المادي‬ ‫الخطأ المرفقي‬ ‫الخطأ الشخصي‬ ‫القضاء‬ ‫دعوى‬ ‫اإلجابة‬
‫او المعنوي‬ ‫الكامل‬ ‫التعويض‬
‫‪14‬‬
‫أسئلة نهاية الوحدات نسخة ‪ -1440‬السفياني‬ ‫القضاء اإلداري ( قنن‪)312‬‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي‪:‬‬


‫‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .1‬يمكن إقامة دعوى التعويض عن اعمال اإلدارة في المملكة ضد‬
‫القرارات اإلدارية فقط‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫االعمال المادية فقط‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫جميع اعمال االدارة‬ ‫ج‪-‬‬
‫جميع اإلجابات خاطئة‬ ‫د‪-‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .2‬يمكن التعويض عن أعمال اإلدارة في المملكة في حالة‪:‬‬


‫الخطأ الشخصي فقط‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫الخطأ المرفق فقط‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫كل من الخطأ الشخصي‪ ،‬والخطأ المرفقي‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫الخيارات‬ ‫جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫د‪-‬‬
‫‪.‬‬

‫رقم‬ ‫‪ .3‬يمكن التعويض عن أعمال اإلدارة في المملكة في حالة‪:‬‬


‫اإلجابة‬ ‫الضرر المادي فقط‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫السؤال‬ ‫كل من الضرر المادي‪ ،‬والضرر المعنوي‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ج‬ ‫‪1‬‬ ‫الضرر المعنوي فقط‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫سواء الخطأ شخصي او مرفقي‬ ‫جميع اإلجابات السابقة خاطئة‬
‫‪.‬‬ ‫د‪-‬‬

‫فإنه يتم التعويض شخصيا اذا‬ ‫‪ .4‬أساس التعويض عن أعمال اإلدارة في المملكة‪:‬‬
‫كان شخصي او مرفقيا اذا كان‬
‫منسوب لإلدارة او باالشتراك‬
‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‪ -‬المسؤولية التقصيرية فقط‪.‬‬
‫ب‪ -‬مسؤولية المخاطر فقط‪.‬‬
‫بينهما اذا كان الخطأ مشترك‬ ‫ج‪ -‬كل من المسؤولية التقصيرية ومسؤولية المخاطر‪.‬‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫د‪ -‬جميع اإلجابات السابقة خاطئة‬

‫ج‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 5‬أي من هذه األعمال ال تخضع لرقابة التعويض‪::‬‬


‫أعمال السيادة‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أ‬ ‫‪5‬‬ ‫القرارات اإلدارية‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫العقود اإلدارية‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪.‬‬ ‫د‪-‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ .6‬األعمال المادية لإلدارة‪:‬‬


‫تخضع لرقابة التعويض‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ال تخضع لرقابة التعويض‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫قرارات إدارية‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫جميع اإلجابات السابقة خاطئة‪..‬‬ ‫د‪-‬‬
‫‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ضع عالمة (√) أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة الخاطئة‪:‬‬
‫‪ .1‬لم يحدد المنظم نوعا معينا من الضرر يتم التعويض عنه‪ ،‬وإنما ورد النص عاما تاركا ذلك للقواعد العامة في تحديد المسؤولية‪.‬‬
‫‪ .2‬انعكس الخالف الفقهي بشأن التعويض عن الضرر المعنوي على قضاء ديوان المظالم‪.‬‬
‫‪ .3‬في الفترة األخيرة ظهر توجه قضائي في ديوان المظالم للتعويض عن الضرر المعنوي‪.‬‬
‫‪ .4‬يشترط لدعوى التعويض وجود قرار إداري‪.‬‬
‫‪ .5‬من أسباب الخالف الفقهي حول التعويض عن الضرر المعنوي أن الضرر المادي إخالل بحق للمضرور له قيمة مالية‪ ،‬أو بمصلحة‬
‫ذات قيمة مالية‪ ،‬وذلك بخالف الضرر المعنوي الذي ليس له قيمة مالية‪.‬‬
‫‪ .6‬تخضع األعمال القضائية لدعوى التعويض اإلدارية‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫صح‬


‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫اإلجابة‬ ‫وخطأ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬امأل الفراغات بالكلمة المناسبة فيما يلي‪:‬‬

‫تتحمل الدولة في ذمتها التعويض عن الخطأ‪..............................‬‬ ‫‪.1‬‬


‫إذا تحملت الدولة التعويض عن الخطأ ‪ ..............................‬ترجع على الموظف به‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تخرج األعمال‪ ..............................‬عن نطاق دعوى التعويض اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ال تشمل دعوى التعويض أعمال ‪..............................‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التعويض على أساس المخاطر ال يشترط له توافر‪..............................‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الضرر وعالقة السببية شرطان لقيام كل من المسؤولية‪ ......................‬و‪...........................‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السؤال‬ ‫أكمل الفراغ‬


‫المدنية‬ ‫قرار إداري‬ ‫السيادة‬ ‫القضائية‬ ‫الشخصي‬ ‫المرفقي‬ ‫اإلجابة‬
‫واإلدارية‬ ‫‪15‬‬

You might also like