You are on page 1of 13

85-73 ‫ ص‬،)2019( 02 :‫ العـــدد‬/ 19‫المجلد‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي في العقود اإلدارية‬


Internal and international arbitration procedures in
administrative contracts

1
‫بن أحمد حورية‬
benah_h@yahoo.fr ،)‫جامعة تلمسان (الجزائر‬-‫ كلية الحقوق و العلوم السياسية‬1

2019/12/19 :‫تاريخ النشر‬ 2019/10/09 :‫تاريخ القبول‬ 2019/08/15 :‫تاريخ االستالم‬

Abstract: :‫الملخــص‬
Arbitration in the field of ‫التحكيم في مجال العقود اإلدارية من أهم‬
administrative contracts is one of the ‫الوسائل القانونية التي تعتمد عليها الهيئات المعنية‬
most important legal means upon ‫بإبرام الصفقات العمومية من أجل فض المنازعات‬
which the bodies concerned with the
‫سواء الداخلية التي تستلزم توافر الشروط الشكلية‬
conclusion of public transactions
depend on the settlement of internal ‫ إضافة‬،‫الخاصة بالمحكمون والخصومة التحكيمية‬
disputes, which require the ‫ إال أن التحكيم في العقود‬،‫إلى الشروط الموضوعية‬
availability of formal conditions for
‫اإلدارية الدولية يختلف من حيث تحديد القضاء‬
arbitrators and arbitration disputes,
in addition to the substantive .‫المختص و القانون الواجب التطبيق‬
conditions. However, arbitration in ،‫ القانون‬،‫ العقد‬،‫ التحكيم‬:‫الكلمات المفتاحية‬
international administrative contracts .‫ اإلجراءات‬،‫الشروط‬
differs in terms of The competent
judiciary and the applicable law.
Keywords: Arbitration, Contract,
Law, Conditions, Procedures

__________________________________________
benah_h@yahoo.fr :‫ اإليميل‬،‫ بن أحمد حورية‬:‫المؤلف المرسل‬

73
.

‫ كلمات‬5 :‫كلمات مفتاحية‬


‫د‪ /‬بن أحمد حورية‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫عما هو مقرر بالنسبة‬
‫ال يختلف اختصاص القضاء اإلداري في مادة التحكيم‪ّ ،‬‬
‫للقضاء العادي‪ ،‬إال من ناحيتين‪ ،‬بالنظر للقواعد القانونية الخاصة التي تحكم تصرفات‬
‫أشخاص القانون العام‪ ، 1‬إذ تطبق نفس األحكام المتعلقة بالتحكيم المنصوص عليها في‬
‫المواد من ‪ 1006‬و‪ 1031‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية أمام الجهات القضائية‬
‫اإلدارية‪ ،‬وهي تشمل األحكام العامة للخصومة التحكيمية وأحكام التحكيم‪ ،‬كما تطبق نفس‬
‫األحكام القانونية الواردة في المواد ‪1032‬إلى ‪ ،1038‬المتعلقة بتنفيذ أحكام التحكيم‪ ،‬وطرق‬
‫الطعن فيها أمام القضاء اإلداري‪ ،‬إال أنه ال يجوز لألشخاص المذكورة في المادة ‪ 800‬من‬
‫قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬و هي الدولة والوالية والبلدية والمؤسسات العمومية ذات‬
‫الصبغة اإلدارية‪ ،‬أن تجري تحكيما إال في الحاالت الواردة في االتفاقيات الدولية التي‬
‫صادقت عليها الجزائر وفي مجال الصفقات العمومية‪ ،‬وهو ما ينسجم مع المادة ‪ 1006‬من‬
‫نفس القانون‪ ،‬والتي تمنع هؤالء األشخاص من طلب التحكيم‪ ،‬ولكن من جهة أخرى‪ ،‬يالحظ‬
‫أن قانون الصفقات العمومية قد أدرج ضمن الهيئات المختصة بإبرام الصفقات العمومية تلك‬
‫المؤسسات التي يطبق عليها القانون التجاري‪ ،‬والمقصود بها المؤسسات العمومية ذات‬
‫الطابع الصناعي والتجاري‪ ،‬و في هذه الحالة نجد هذه األخيرة غير معنية باالستثناء الوارد‬
‫في المادة ‪ 1006‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬كما يتم اللجوء إلى التحكيم‬
‫بالنسبة للعالقات االقتصادية والصفقات العمومية بمبادرة من الوزير المعني أو الوزراء‬
‫المعنيين‪ ،‬عندما يكون التحكيم متعلقا بالدولة‪ ،‬ويبادر الوالي ورئيس المجلس الشعبي البلدي‪،‬‬
‫عندما يتعلق التحكيم بالوالية والبلدية‪ ،‬وبمبادرة من الممثل القانوني أو ممثل السلطة الوصية‬
‫عندما يتعلق التحكيم بمؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية(بربارة‪ ، 2) 563 ،‬ولم يتحدث‬
‫المشرع الجزائري عن ممثل المؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية والتجارية في متن‬
‫المادة ‪ ،975‬ولم يشر حتى إلى النصوص الخاصة‪ ،‬مما يدفعنا لالستنتاج أن هناك تعارض‬
‫بين نص المادة ‪ 6‬من ق‪.‬ص‪.‬ع‪.‬ت‪.‬م‪.‬ع‪ ،‬وبين المادتين ‪ 975‬و‪ 800‬من قانون اإلجراءات‬
‫المدنية و اإلدارية(خضري‪.3)72،‬‬
‫كما يقع على عاتق المتعاقدين مهمة تحديد اإلجراءات القانونية ونوعية هيئة التحكيم‪ ،‬وكذا‬
‫القانون الواجب التطبيق وفقا للوقائع التي يقوم عليها النزاع‪ ،‬وذلك وفقا لمجموعة من األحكام‬

‫‪74‬‬
‫إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي في العقود اإلدارية‬

‫القانونية المتعلقة بتنفيذ األحكام الصادرة عن محكمة التحكيم‪ ،‬وامكانية الطعن في أحكامها‪،4‬‬
‫والتحكيم هو عقد رضائي ملزم للجانبين‪ ،‬مما يؤدي إلى ضرورة كتابته‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫اإلثبات ال الوجوب(خضري‪ .5)73 ،‬وتختلف األحكام القانونية للتحكيم فيما إذا كان دوليا أو‬
‫داخليا‪ ،‬و هذا ما يدفعنا لطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما هي إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي‬
‫في العقود اإلدارية؟‬
‫لإلجابة على اإلشكالية نقسم المقال لقسمين‪ ،‬نتطرق في القسم األول إلجراءات‬
‫التحكيم الداخلي في مجال العقود اإلدارية‪ ،‬ثم نتعرض إلجراءات التحكيم الدولي في مجال‬
‫العقود اإلدارية‪.‬‬
‫‪-1‬إجراءات التحكيم الداخلي في مجال الصفقات العمومية‬
‫التحكيم هو اتفاق أطراف النزاع اإلداري على طرح النزاع أمام هيئة تحكيمية من‬
‫أجل الفصل في المنازعات‪ ،‬دون اللجوء للجهات القضائية اإلدارية المختصة قانونا‪ ،‬واللجوء‬
‫لهذا اإلجراء ال يعني النزول أو التنازل عن حقه في القضاء‪ ،‬ألن هذا الحق من الحقوق‬
‫األساسية التي ينص عليها الدستور‪ ،‬إذ تعتبر من النظام العام‪ ،‬ويتم تحديد األطر القانونية‬
‫المنظمة للتحكيم الداخلي في اتفاق أو شرط التحكيم‪.‬‬
‫‪1-1‬تحديد الشروط الشكلية للتحكيم في مجال الصفقات العمومية‬
‫إن أول تصرف تلجأ إليه األطراف المعنية هو تحديد هيئة التحكيم‪ ،‬وذلك بموجب‬
‫إما اتفاق للتحكيم أو شرط التحكيم‪ ،‬ويندرج ذلك ضمن الشروط الشكلية للتحكيم‪ ،‬بحيث‬
‫يستند إلى طريقتين تعتمد عليهما األطراف المتنازعة من أجل تحديد جميع األحكام الخاصة‬
‫بالتحكيم‪ ،‬إذ يتضمن هذا اإلجراء تحديد المحكم أو الهيئة التحكيمية بموجب اتفاق التحكيم أو‬
‫شرط التحكيم‪ ،‬ويتم تعيين المحكمين من قبل المتنازعين أو من قبل رئيس المحكمة أو الجهة‬
‫القضائية الواقع بدائرة اختصاصها العقد‪.‬‬
‫‪-‬المحكمون‬
‫يتم تحديد المحكم أو هيئة التحكيم بموجب اتفاق التحكيم أو شرط التحكيم الذي‬
‫يتفق من خالله األطراف المتنازعة على عرض النزاع على التحكيم الداخلي أو الدولي‪.‬‬
‫‪-‬شرط التحكيم‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫د‪ /‬بن أحمد حورية‬

‫نظّم المشرع الجزائري هذا النوع من التحكيم بموجب المادة ‪":1007‬شرط التحكيم‬
‫هو االتفاق الذي يلزم بموجبه األطراف في عقد متصل بحقوق متاحة بمفهوم المادة‬
‫‪1006‬أعاله‪ ،‬لعرض النزاعات التي قد تثار بشأن هذا العقد على التحكيم"‪ ،‬وألزم األطراف‬
‫بإثبات شرط التحكيم بالكتابة في االتفاقية األصلية أو في الوثيقة التي تسند إليها‪ ،‬ويترتب‬
‫على مخالفة هذه الوسيلة البطالن‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 1008‬من نفس القانون على إلزامية‬
‫تضمين هذا الشرط تحت طائلة البطالن تعيين المحكم أو المحكمين‪ ،‬أو تحديد كيفيات‬
‫تعيينهم‪ ،‬وفي حالة اعتراض صعوبات أثناء تنصيب المحكم أو المحكمين من قبل األطراف‬
‫يعين المحكم أو المحكمين من قبل رئيس المحكمة الواقع في دائرة اختصاصها‬ ‫المتنازعة‪ّ ،‬‬
‫محل إبرام العقد أو محل تنفيذه‪ ،‬وفي حالة معاينة بطالن شرط التحكيم يقوم رئيس المحكمة‬
‫بمعاينة األوجه القانونية لتعيين المحكمين‪ ،‬والذين ينظرون في النزاعات المقدمة من قبل‬
‫يهمه التعجيل (المادة ‪ ،6)1010 ،1009‬ومن خالل هذه‬
‫األطراف أو من قبل الطرف الذي ّ‬
‫األحكام القانونية نالحظ أن المشرع الجزائري يعمل على مساعدة المتخاصمين من أجل‬
‫اللجوء إلى التحكيم حتى في حالة بطالن شرط التحكيم‪ ،‬خاصة فيما يخص المنازعات‬
‫المتعلقة بالصفقات العمومية‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه المادة ‪ 1007‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لشرط التحكيم في عقود الصفقات العمومية أدرجه المشرع الفرعي الجزائري‪ ،‬ضمن البيانات‬
‫اإللزامية الواجب تدوينها في وثيقة الصفقة العمومية‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 95‬من المرسوم الرئاسي‬
‫‪ 247-15‬السالف ذكره‪.‬‬
‫‪-‬اتفاق التحكيم‪:‬‬
‫عرف المشرع الجزائري اتفاق التحكيم في المادة ‪ 1011‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪ ":‬هو االتفاق الذي يقبل‬
‫ّ‬
‫األطراف بموجبه عرض نزاع سبق نشوؤه على التحكيم"‪ ،‬ويكون هذا االتفاق كتابيا‪ ،‬ولكن‬
‫بدون ترتيب البطالن على مخالفة هذا الشرط‪ ،‬وهذا ما أ ّكدت عليه المادة ‪ 1012‬من نفس‬
‫يتضمن هذا االتفاق تحت طائلة البطالن موضوع النزاع وأسماء المحكمين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القانون‪ ،‬على أن‬
‫أو كيفية تعيينهم‪ ،‬وفي حالة رفض المح ّكمين القيام بمهمة التحكيم يستبدلون بغيرهم‪ ،‬بموجب‬
‫أمر من قبل رئيس المحكمة المختصة‪ ،‬كما يمكن لألطراف أن يتفقا من أجل اللجوء للتحكيم‬
‫حتى أثناء سريان الخصومة أمام الجهات القضائية المختصة( المادة ‪،7)1013 ،1012‬‬
‫يفضل التسوية الودية على اإلجراءات القضائية التي تتّسم بالطول والتعقيد‪.8‬‬
‫وبالتالي له أن ّ‬

‫‪76‬‬
‫إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي في العقود اإلدارية‬

‫يباشر المحكمون أعمالهم في الميعاد المحدد في اتفاق التحكيم‪ ،‬فإذا لم يحصل ذلك‪ ،‬فإن‬
‫مهمة المحكمين ال تتجاوز مدة أربعة أشهر تبدأ من تاريخ تعيينهم من قبل الخصوم‪ ،‬أو من‬
‫‪9‬‬
‫مد هذا الميعاد باتفاق األطراف‪ ،‬كما يجب على‬ ‫يوم إخطار محكمة التحكيم ‪ ،‬هذا ويجوز ّ‬
‫المحكمين أن يطبقوا القواعد المتعلقة باإلجراءات والمواعيد والشكليات أمام المحاكم‪ ،‬ما لم‬
‫يتفق األطراف على خالف ذلك‪ ،‬حيث يجوز لهم التنازل عن االستئناف وقت تعيين‬
‫المحكمين أو بعده‪ ،‬مع العلم أن إجراءات التحقيق تكون في متناول المحكمين جميعا‪ ،‬كما‬
‫يتعين عليهم في األخير تحرير المحاضر بصفة مشتركة‪ ،‬إال إذا كان اتفاق التحكيم قد أجاز‬
‫لهم أن ينتدبوا واحدا منهم للقيام بذلك( المادة‪.10)1018‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬الخصومة التحكيمية‪:‬‬
‫تطبق على الخصومة التحكيمية اآلجال واألوضاع القانونية المقررة أمام الجهات‬
‫ّ‬
‫‪12‬‬
‫القضائية‪ ،‬ما لم يتفق األطراف على خالف ذلك( المادة ‪ ، )1019‬كما ال يمكن للمحكمين‬
‫التخلي عن مهمتهم إال إذا ط أر سبب من أسباب الرد( المادة‪ ،13)1021 ،‬وفي حالة الطعن‬
‫بالتزوير في محرر رسمي أو تحريك أية دعوى عمومية متعلقة بجريمة من الجرائم المتعلقة‬
‫بالصفقات العمومية‪ ،‬ففي هذه الحالة تعتبر مسألة أولية‪ ،‬بحيث ال تملك محكمة التحكيم‬
‫الفصل في النزاع‪ ،‬إال بعد الفصل في النزاع األولي‪.‬‬
‫يتبادل األطراف مذكرات تتضمن الدفوع والطلبات والمستندات قبل انقضاء أجل‬
‫التحكيم المحدد بمدة ‪ 15‬يوما على األقل‪ ،‬واال فصل المحكم بناءا على ما قدم إليه خالل‬
‫هذا األجل‪ ،‬ويجب على هذا األخير أن يفصل في النزاع وفقا لقواعد القانون‪ ،‬كما يمكن أن‬
‫ينتهي النزاع قبل الفصل فيه‪ ،‬وذلك بناء على األسباب التالية‪:‬‬
‫‪-‬وفاة أحد المحكمين أو رفضه القيام بمهمته بمبرر أو تنحيته أو حصول مانع له‪ ،‬ما لم‬
‫يوجد شرط مخالف‪ ،‬أو إذا اتفق األطراف على استبداله من قبل المح ّكم أو المحكمين‬
‫الباقيين‪ ،‬وفي حالة غياب االتفاق تطبق أحكام المادة ‪ 1009‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪-‬انتهاء المدة المقررة للتحكيم‪ ،‬فإذا لم تشترط المدة فبانتهاء مدة أربعة أشهر‪.‬‬
‫‪-‬بفقد الشيء موضوع النزاع أو انقضاء الدين المتنازع فيه‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪-‬بوفاة أحد أطراف العقد التحكيمي‪ (.‬المادة‪)1024 ،‬‬

‫‪77‬‬
‫د‪ /‬بن أحمد حورية‬

‫تجري مداوالت المحكين في سرية‪ ،‬كما تصدر أحكام التحكيم بأغلبية األصوات‪،‬‬
‫تمسك بها كل طرف‬ ‫ويجب على هيئة التحكيم أن تبرز في حكمها ملخصا للوقائع التي ّ‬
‫وحججه المنطقية والقانونية‪ ،‬مع مالحظة أن المشرع الجزائري لم يلزم هذه الهيئة بسرد جميع‬
‫أقوال الطرفين‪ ،‬وانما يكتفي بعرض موجز للوقائع‪ ،‬بشرط عدم اختزال الوقائع المهمة في‬
‫النزاع‪ ،‬والهدف من هذا التقييد هو التعرف على نطاق عمل هيئة التحكيم وامكانية الرقابة‬
‫القضائية عليها‪ ،‬ويتضمن الحكم الصادر عن محكمة التحكيم البيانات التالية‪:‬اسم ولقب‬
‫المحكم أو المحكمين‪ ،‬تاريخ صدور الحكم‪ ،‬مكان صدوره‪ ،‬أسماء وألقاب األطراف وموطن‬
‫كل منهم وتسمية األشخاص المعنوية ومقرها االجتماعي‪ ،‬إضافة إلى أسماء وألقاب‬
‫‪15‬‬
‫المحامين أو من مثل أو ساعد األطراف عند االقتضاء‪(.‬المادة ‪)1028‬‬
‫يتم التوقيع على حكم التحكيم من قبل جميع المحكمين‪ ،‬إال أنه قد تمتنع األقلية عن التوقيع‬
‫مما يلزم بقية المحكمين باإلشارة لذلك‪ ،‬ويرتب الحكم آثاره القانونية باعتباره موقع من قبل‬
‫جميع المحكمين‪ ،‬ويتخلى المحكمون عن النزاع بعد الفصل فيه‪ ،‬إال أنه يمكن للمحكم أن‬
‫يصحح األخطاء المادية واإلغفاالت التي يراها تعتري الحكم التحكمي‪ ،‬وتصبح هذه األحكام‬
‫ّ‬
‫حائزة لحجية الشيء المقضي فيه بمجرد صدورها‪.‬‬
‫‪-‬تنفيذ حكم التحكيم والطعن فيه‬
‫تصدر هيئة التحكيم أحكاما تحكيمية الغرض منها الفصل في النزاع وتنفيذه‪ ،‬ولكن‬
‫مما يدفع بأحدهما إلى الطعن من أجل‬
‫قد ال يرضى أحد األطراف بما أصدرته هذه الهيئة‪ّ ،‬‬
‫إعادة النظر في القضية‪.‬‬
‫‪-‬تنفيذ حكم التحكيم‪ :‬القاعدة العامة أن القرار التحكيمي سواء كان نهائي أو جزئي أو‬
‫تحضيري ينفذ بموجب أمر صادر من رئيس المحكمة‪ ،‬التي صدر في دائرتها القرار‬
‫التحكيمي‪ ،‬ولهذا الغرض يوضع أصل القرار في كتابة الضبط لدى المحكمة المختصة من‬
‫يتحمل األطراف نفقات إيداع العرائض والوثائق‬
‫ّ‬ ‫يهمه التعجيل‪ ،‬على أن‬
‫قبل الطرف الذي ّ‬
‫وأصل حكم التحكيم‪ ،‬وفي حالة رفض تنفيذ األمر بالتنفيذ من قبل أي شخص يمكن للخصوم‬
‫استئناف هذا األمر خالل خمسة عشر(‪ )15‬يوم من تاريخ الرفض أمام المجلس‬
‫القضائي‪(.‬المادة ‪ ، 16) 1036‬وفي األخير يسلّم رئيس أمناء الضبط نسخة رسمية ممهورة‬
‫بالصيغة التنفيذية من حكم التحكيم‪ ،‬لمن يطلبها من أطراف النزاع(المادة‪ ،17)1036 ،‬ولكن‬

‫‪78‬‬
‫إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي في العقود اإلدارية‬

‫نصت عليه المادة‬


‫المثير في األمر أن أحكام التحكيم ال يحتج بها اتجاه الغير‪ ،‬وهذا ما ّ‬
‫‪ 1038‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪-‬الطعن في أحكام التحكيم‪ :‬إن األحكام الصادرة في التحكيم الداخلي ال يمكن الطعن فيها‬
‫بالمعارضة‪ ،‬بمعنى أنه ال يمكن للطرف الغائب أن يحتج على الحكم التحكيمي‪(.‬المادة‬
‫‪ ،18)1032‬وهذا منطقي ألن اللجوء للتحكيم يكون بمحض إرادتهم‪ ،‬وبالتالي ال يجوز لهم‬
‫التهاون في مرافقة الخصومة التحكيمية‪ ،‬أما الطريقة األخرى التي منحها المشرع الجزائري‬
‫للطعن ضد هذه األحكام هي االستئناف‪ ،‬الطعن بالنقض والطعن باعتراض الغير الخارج‬
‫عن الخصومة‪ ،‬نتطرق لهذه الطرق فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الطعن باالستئناف والنقض ضد األحكام التحكيمية‪ :‬لقد سمح المشرع الجزائري الطعن‬
‫باالستئناف في جميع األحكام الصادرة عن المحكم أو هيئة التحكيم‪ ،‬وذلك في أجل شهر من‬
‫تاريخ النطق بها‪ ،‬أمام المجلس القضائي الذي صدر في دائرة اختصاصه حكم التحكيم‪ ،‬ما‬
‫لم يتنازل األطراف عن حق االستئناف في اتفاقية التحكيم‪(.‬المادة ‪ ، 19) 1033‬وأضافت‬
‫المادة ‪ 1034‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ على أن الق اررات الفاصلة في االستئناف‪ ،‬هي وحدها التي تكون‬
‫قابلة للطعن بالنقض طبقا لألحكام المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫‪-‬الطعن باعتراض الغير الخارج عن الخصومة‪ :‬لقد أجازت الفقرة الثانية من المادة ‪1032‬‬
‫من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ الطعن بطريق االعتراض من قبل الغير الخارج عن الخصومة أمام المحكمة‬
‫المختصة قبل عرض النزاع على التحكيم‪ ،‬ولكن نالحظ أن هناك تناقض بين هذه الفقرة‬
‫تتضمن عدم قدرة األطراف المتنازعة االحتجاج باألحكام التحكيمية‬
‫ّ‬ ‫وبين المادة ‪ ،1038‬التي‬
‫قبل الغير‪ ،‬فكيف يمكن لهؤالء الغير أن يطعنوا في هذه األحكام؟‬
‫‪ 2-1‬تحديد الشروط الموضوعية للتحكيم‬
‫االتفاق على التحكيم هو إجراء رضائي بين طرفين أو أكثر‪ ،‬وذلك من أجل رفع النزاع أمام‬
‫مح ّكم فرد أو هيئة من أجل الفصل في النزاع‪ ،‬ولكن بشرط أن يكون هذا النزاع القائم بين‬
‫الطرفين قابل للفصل فيه عن طريق التحكيم‪ ،‬وأن يكون محله وسببه مشروعين وغير‬
‫مخالفين للنظام العام‪ ،‬كما أن المشرع منع التحكيم في جميع المسائل المتعلقة بالنظام العام‪،‬‬
‫واستثنى من ذلك األشخاص المعنوية العامة‪ ،‬التي يمكن لها اللجوء إلى التحكيم فقط في‬
‫المسائل المتعلقة المعامالت االقتصادية الدولية وفي الصفقات العمومية‪ ،‬ولكن استنادا لهذا‬

‫‪79‬‬
‫د‪ /‬بن أحمد حورية‬

‫االستثناء ونص المادة ‪ 9‬من ق‪.‬ص‪.‬ع‪.‬ت‪.‬م‪.‬ع‪ ،‬نالحظ أن المؤسسات العمومية االقتصادية‬


‫ال تخضع لتنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬وبالتالي بمفهوم المخالفة ال يمكن لها اللجوء إلى‬
‫التحكيم‪ ،‬ولكن أثار الفقه حول هذه المسألة نقاش تمثّل في مدى إمكانية اعتماد هذه‬
‫المؤسسات على التحكيم كطريق بديل لحل المنازعات المتعلقة بالصفقات العمومية‬
‫‪20‬‬
‫داخليا؟(خضري‪)74 ،‬‬
‫انقسم الفقه حول هذه المسألة إلى رأيين‪ ،‬الرأي األول ارتكز على خضوع‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية للتحكيم طبقا للمادة ‪(3/20‬النص العربي) والمادة‬
‫‪(4/20‬النص الفرنسي) من القانون ‪ 01-88‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير ‪ 1988‬المتضمن القانون‬
‫التوجيهي للمؤسسات العمومية اإلقتصادية (الملغى)‪ ،‬حيث جاء فيها‪":‬كما يمكن أن تكون‬
‫الممتلكات التبعة لذمة المؤسسة العمومية واالقتصادية موضوع مصالحة حسب الفقرة األولى‬
‫من المادة ‪ "154/66‬وبناءا على هذا النص يرى بعض الفقه الجزائري خضوع هذه‬
‫المؤسسات إلى التحكيم ومن بينهم األستاذ أحمد محيو الذي أقر أن القانون ‪ 01-88‬يسمح‬
‫صراحة بالتحكيم للمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،21‬كما يرى القاضي محمد بجاوي أن هذا‬
‫القانون قد منح تصريحا واضحا من أجل اللجوء إلى التحكيم‪.22‬‬
‫بينما تمسك الرأي الثاني بعدم جواز التحكيم في منازعات المؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية واستند إلى أن التصريح بخضوع هذا النوع من المؤسسات يصطدم بالفقرة األولى‬
‫من المادة ‪ 20‬والمادة ‪ 36‬من القانون ‪ 01-88‬المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات‬
‫العمومية اإلقتصادية‪ ،‬حيث تنص هذه األخيرة على‪":‬تكون المؤسسات العمومية االقتصادية‬
‫قابلة للتنازل عنها والتصرف فيها وحجزها حسب القواعد المعمول بها في التجارة‪ ،‬ما عدا‬
‫جزء من األصول الصافية التي تساوي مقابل قيمة الرأس المال التأسيسي "‪ ،‬و بالتالي‬
‫نستنتج إمكانية اللجوء للتحكيم فقط في األموال التي تكون قابلة للتنازل‪.‬‬
‫‪-2‬إجراءات التحكيم الدولي في مجال الصفقات العمومية‬
‫في مجال تنظيم إجراءات التحكيم قد يتفق المحتكمين على تطبيق قانون إجرائي‬
‫لدولة ما ‪ ،‬قد تكون دولة مكان التحكيم أو قانون جنسيتهما ‪ ،‬أو قانون جنسية أحد األطراف‬
‫أو قانون دولة أخرى ‪ ،‬كما يمكنهم وضع قواعد إجرائية خاصة بالنزاع محل القضية‪ ،‬كما قد‬
‫يخلو اتفاق التحكيم من تحديد قانون معين يخص إجراءات تنظيم وسير الخصومة التحكيمية‬

‫‪80‬‬
‫إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي في العقود اإلدارية‬

‫أمام محكمة التحكيم ‪ ،‬تاركين أمر تنظيمها إلى هيئة التحكيم ‪ ،‬ويترتب على ذلك تحديد‬
‫القانون الواجب التطبيق سواء كان اإلجرائي أو الموضوعي‪ ،‬ضرورة تحديد بعض المسائل‬
‫ذات الصلة‪ ،‬وهي لغة التحكيم‪ ،‬مكانه‪ ،‬طرق اإلثبات واجراءات الخصومة‪.‬‬
‫‪ 1-2‬تحديد القانون الواجب التطبيق على إجراءات التحكيم‪:‬‬
‫القاعدة العامة أن تحديد القانون الذي يحكم إجراءات التحكيم قد يكون باختيار أطراف‬
‫التحكيم سواء في اتفاقهم األصلي أو الالحق أو قد يغفل أطراف اتفاق التحكيم مسألة اختيار‬
‫‪23‬‬
‫تتصدى لتحديده وفق لما تراه مناسبا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مما يجعل المحكمة‬
‫القانون اإلجرائي ‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬تطبيق قانون إرادة األطراف‪:‬‬
‫يتميز التحكيم بأنه نظام اتفاقي أساسه إرادة األطراف واختيارهم له طريقا لحسم نزاعاتهم ‪،‬‬
‫ّ‬
‫وقد اعترفت ج ّل التشريعات الوطنية والدولية ولوائح مراكز التحكيم الدائمة بحرية األطراف‬
‫نصت المادة ‪ 1019‬على‬ ‫في اختيار القانون الواجب التطبيق على إجراءات التحكيم‪ ،‬حيث ّ‬
‫تطبق على الخصومة التحكيمية اآلجال واألوضاع المقررة أمام‬
‫وتم تكريسه ‪ّ ":‬‬
‫هذا المبدأ ّ‬
‫الجهات القضائية ما لم يتفق األطراف على خالف ذلك "‬
‫ومن خالل النص أعاله ‪ ،‬يتضح أن المشرع الجزائري أعطى األولوية التفاق األطراف في‬
‫تحديد القانون الذي يحكم اإلجراءات المتبعة أثناء النزاعات المعروضة عليها‪.‬‬
‫‪-‬تصدي هيئة التحكيم لتحديد القانون الواجب التطبيق على اإلجراءات‪.‬‬
‫إن خصوصية التحكيم في مجال الصفقات العمومية ذات البعد الدولي‪ ،‬رتّبت‬
‫العديد من المشاكل القانونية المتعلقة بالقانون الواجب التطبيق‪ ،‬السيما أن أغلب أحكام‬
‫التحكيم جعلت من مبدأ حسن النية أعلى من أحكام القانون الوطني‪ ،‬وذلك بقصد التهرب من‬
‫حدده اتفاق التحكيم‪.‬‬
‫تطبيق هذا القانون‪ ،‬الذي ّ‬
‫‪ 2-2‬األسس النظرية لمبدأ تطبيق القانون الوطني ‪:‬‬
‫حال‬
‫كان إخضاع العقود ذات الطابع الدولي إلى القانون الداخلي للدولة المستقبلة لالستثمار ّ‬
‫تقليديا في كل الحاالت المتعلقة به‪ ،‬والمقصود به خضوع العقود اإلدارية للقواعد القانونية‬
‫التي تحكم العالقة التعاقدية‪ ،‬ومختلف العالقات والمنازعات الناتجة عليها‪.‬‬
‫حيث في حالة غياب أي نص أو بند يشير إلى القانون الواجب التطبيق ‪ ،‬يلجأ المحكم‬
‫لتطبيق القانون الوطني‪ ،‬األمر الذي أ ّكدته محكمة العدل الدولية الدائمة في حكمها الشهير‬

‫‪81‬‬
‫د‪ /‬بن أحمد حورية‬

‫في قضية القروض العربية والب ارزيلية‪ ،‬بقولها‪ ":‬أن كل عقد ليس بين الدول باعتبارها‬
‫أشخاصا للقانون الدولي العام‪ ،‬يجد أساسه في القانون الداخلي " (عالق‪.24)161 ،‬‬
‫نصت المادة ‪ 41‬من هذه االتفاقية‬ ‫و قد أخذت بهذا المبدأ أيضا اتفاقية البنك الدولي‪ ،‬حيث ّ‬
‫على ما يلي ‪ " :‬تفصل المحكمة في النزاع طبقا للقواعد القانونية التي يقرها طرفا النزاع‪ ،‬إذا‬
‫لم يتفق الطرفان على مثل هذه المبادئ فإن المحكمة تطبق قانون الدولة المتعاقدة الطرف‬
‫في النزاع‪ ،‬بما في ذلك القواعد المتعلقة بتنازع القوانين‪ ،‬باإلضافة إلى المبادئ الدولية‬
‫المتعلقة بالموضوع"‪.‬‬
‫و على هذا األساس يبقى تطبيق القانون الداخلي يتم بصراحة في حالة إدراجه ضمن بنود‬
‫العقد شرطا أو اتفاقا‪ ،‬غير أنه في حالة نشوء نزاع بينهما يخضع للقانون الداخلي‪ ،‬و يتم‬
‫ذلك في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االختيار الصريح للقانون الجزائري‪ :‬وهو األمر الشائع بالنسبة ألغلبية العقود المبرمة مع‬
‫المتعامل األجنبي‪ ،‬ومن بينها العقد المبرم بين الشركة الوطنية لتسير وتنمية الصناعات‬
‫الغذائية ومؤسسة " جنرال إنبياتي " االيطالية ‪ ،‬حيث يهدف إلى توريد و تركيب مصنع لحفظ‬
‫الخضروات بالمحمدية‪ ،‬وغيرها من العقود المتعلقة بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق القانون الجزائري باعتباره قانون ضبط وأمن‪ ،‬تستند هذه الحالة على أساس أن‬
‫تطبيق القواعد المتصلة بالنظام العام واآلداب العامة والموضوعة وفق المشاريع الوطنية‬
‫التنموية‪ ،‬ألن المناداة بتطبيق القانون الوطني ال تتعلق فقط ب ق ‪.‬ص‪.‬ع‪ ،‬وانما هي‬
‫مرتبطة بسلسلة من التنظيمات والقوانين المتصلة‪ ،‬التي تش ّكل في مجملها الرقابة القانونية‪ ،‬و‬
‫على رأسها استيفاء الضرائب من المتعامل العمومي األجنبي‪ ،‬دفع أجور العمال‪ ،‬التأمين‬
‫على المشروع واقتطاعات الضمان االجتماعي‪ ،‬وكذا احترام حركة رؤوس األموال من والى‬
‫الخارج‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة احترام الظروف االجتماعية للعمل(عالق‪.25)162 ،‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫في األخير يمكن لنا أن نقول أن التحكيم لم يلعب أي دور في الصفقات العمومية بسبب‬
‫عدم ضبط إجراءاته وعدم اإلعالن عن قائمة المحكمين‪ ،26‬كما يالحظ أن نظام التحكيم رغم‬
‫إجازته من قبل المشرع في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬وتنظيمه بالعديد من النصوص‬

‫‪82‬‬
‫إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي في العقود اإلدارية‬

‫القانونية سواء تلك المتعلقة بالتحكيم الداخلي أو التحكيم الدولي‪ ،‬إال أنه ال يزال يراوح مكانه‬
‫نظ ار لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪-‬عدم تحديد الهيئات المعنية بالتحكيم في الجزائر‪ ،‬و اإلعالن عن قائمة المحكمين‪.‬‬
‫التردد فيس تطبيقه‬
‫‪ -‬وتفضيل القانون الوطني على القانون األجنبي و ّ‬
‫‪ -‬عدم استقرار القوانين و الخوف من التعديالت التي تطالها‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ط‪ ،2.‬منشورات بغدادي‪ ،‬الجزائر‪،2009 ،‬‬
‫ص‪.562‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.563.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬خضري حمزة‪ ،‬منازعات الصفقات العمومية في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪-‬القانون العام‪ ،-‬جامعة‬
‫بسكرة‪-‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،2005-2004 ،-‬ص‪.72.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬خضري حمزة‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.72.‬‬
‫‪- 5‬خضري حمزة‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.73.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬أنظر المادة ‪ 1009‬و‪ 1010‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬المادتين ‪ 1012‬و‪ 1013‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬يستلزم اتفاق التحكيم في المنازعات المعروضة على القضاء العادي توافر شروط موضوعية تتضمن صحة‬
‫التراضي من جميع العيوب التي قد تشوبه‪ ،‬ومحل ممكن ومشروع ‪ ،‬وأن يستند إلى سبب مشروع‪ ،‬شأنه في ذلك‬
‫شأن باقي التصرفات القانونية سواء كانت المدنية أو اإلدارية‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 1018‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ السالف ذكره‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 2/ 1018‬و‪ 3‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬انظر المادة ‪ 1019‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ المذكور أعاله‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪-‬انظر المادة ‪ 1021‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ والتي أحالت إلى أسباب الرد والواردة في المادة ‪ 1016‬من نفس القانون‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬عندما ال تتوافر فيه المؤهالت المتفق عليها بين األطراف‪.‬‬
‫‪-‬عندما يوجد سبب رد منصوص عليه في نظام التحكيم الموافق عليه من قبل األطراف‪.‬‬
‫تتبين من الظروف شبهة مشروعة في استقالليته‪ ،‬السيما بسبب وجود مصلحة أو عالمة اقتصادية أو‬
‫‪-‬عندما ّ‬
‫عائلية مع أحد األطراف مباشرة أو عن طريق وسيط‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫د‪ /‬بن أحمد حورية‬

‫عينه‪ ،‬أو شارك في تعيينه‪ ،‬إال لسبب علم به بعد‬


‫‪-‬ال يجوز طلب رد المحكم من قبل الطرف الذي كان قد ّ‬
‫التعيين‪.‬‬
‫كما يعمل هيئة التحكيم تبليغ الطرف اآلخر دون تأخر بسبب الرد‪ ،‬وفي حالة النزاع ‪ ،‬واذا لم يتضمن نظام‬
‫التحكيم كيفيات تسويته‪ ،‬أو لم يسع األطراف لتسوية إجراءات الرد‪ ،‬يفصل القاضي في ذلك بأمر بناء على‬
‫طلب من يهمه األمر‪ ،‬كما ال يقبل هذا األمر الطعن‪.‬‬
‫‪ -14‬انظر المادة ‪ 1024‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-‬انظر المادة ‪ 1028‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪-16‬انظر المادة ‪ 1035‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-‬انظر المادة ‪ 1036‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪-‬انظر المادة ‪ 1032‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪-‬انظر المادة ‪ 1033‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪- 20‬خضري حمزة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.74.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪- Ahmed MAHIOU,L’arbitrage en Algérie, Revue Algérienne, n :4, 1989,p.720.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪- Mohammed BEDJAOUI, Un remarquable dans la législation algérienne relative‬‬
‫‪a l’arbitrage international, bulletin de la cour international d’arbitrage de la C.C.I,‬‬
‫‪n :2, 1993, p.58.‬‬
‫‪- 23‬انظ ر الفصل السادس من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ المعنون ب"في األحكام الخاصة بالتحكيم التجاري الدولي‪ ،‬من المادة‬
‫‪ 1039‬إلى غاية ‪ 1061‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪ -24‬عالق عبد الوهاب‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية في التشريع الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير في القانون‬
‫العام ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ .2004 ،‬ص‪. 161 .‬‬
‫‪ -25‬عالق عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 162 .‬‬
‫‪ -26‬بوضياف عمار ‪،‬شرح تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.346 .‬‬
‫وتختلف األحكام القانونية للتحكيم فيما إذا كان دوليا أو داخليا‪ ،‬بحيث نتطرق فيما يلي إلى إجراءات التحكيم‬
‫في كال النوعين‪ ،‬والمجاالت التي تخضع له‪.‬‬
‫‪-‬قائمة المراجع‬
‫‪-1‬الكتب باللغة العربية‬
‫‪-1‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ط‪ ،2.‬منشورات بغدادي‪،‬‬
‫الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪-2‬بوضياف عمار ‪،‬شرح تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬المقاالت باللغة الفرنسية‬

‫‪84‬‬
‫إجراءات التحكيم الداخلي و الدولي في العقود اإلدارية‬

‫‪1-Ahmed MAHIOU,L’arbitrage en Algérie, Revue Algérienne, n :4,‬‬


‫‪1989.‬‬
‫‪2-Mohammed BEDJAOUI, Un remarquable dans la législation‬‬
‫‪algérienne relative a l’arbitrage international, bulletin de la cour‬‬
‫‪international d’arbitrage de la C.C.I, n :2, 1993.‬‬

‫‪-3‬مذكرات الماجستير‬
‫‪-1‬خضري حمزة‪ ،‬منازعات الصفقات العمومية في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪-‬‬
‫القانون العام‪ ،-‬جامعة بسكرة‪-‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪.2005-2004 ،-‬‬
‫‪-2‬عالق عبد الوهاب‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية في التشريع الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‬
‫في القانون العام ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بسكرة‪.2004 ،‬‬
‫‪-4‬القوانين‬
‫‪-1‬القانون رقم ‪ 09-08‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬
‫‪-2‬المرسوم الرئاسي ‪ 247-15‬المتضمن قانون الصفقات العمومية و تفويضات المرفق‬
‫العام‪.‬‬

‫‪85‬‬

You might also like