Professional Documents
Culture Documents
الفصل
األول
ھو فرع من فروع علم االجتماع العام یھتم بدراسة الظاھرة السیاحیة
والمجتمع السیاحي وما یتعلق بھما من ظواھر ومشكالت وعالقات
وخدمات وتفاعالت ...الخ .ویعتبر علم االجتماع السیاحي من أحدث
فروع علم االجتماع نشأةً ،حیث یدرس في بعض الجامعات العالمیة
وبعض الجامعات اإلقلیمیة والمحلیة حدیثاً.
علم االجتماع السياحي
أهدافه-:
تقدير التأثير االجتماعي المفرط الذي تسفر عنه الخبرات السياحة على
الفرد و االسرة والمجتمع كوحدة متكاملة .وخاصة في المجتمع المضيف.
ادراك ان السكان واالهالي قد يستاؤون من الحضور الزائرين ،وخاصة
بأعداد كبيرة .ايضا ادراك ان تاثير هؤالء الزوار قد يكون غير مرغوب
فيه وضارا اجتماعيا او اقتصاديا.
اكتشاف ان انماط السفر تتغير مع تغير خصائص الحياة والطبقات االجتماعية.
والفنادق ،كما تطورت مجمل البنیة التحتیة للسیاحة ،كما حدثت تغیرات سیاسیة
واقتصادیة واجتماعیة وثقافیة في المجتمعات أسھمت في دفع السیاحة بمفھومھا الحدیث،
كما كان لزیارة األجور وزیادة أوقات الفراغ لدى الناس دور في تطور السیاحة.
مفھوم ا%لسیاحة
التحلیلیة أو اإلحصائیة.
یساعد أیضا في عملیة التخطیط السیاحي ورسم سیاستھ.
یعود االھتمام بالوصول إلى تعریف مقبول ومتفق علیه من كافة الجھات
المعنیة إلى عام١٩٣٧م ،حیث قامت لجنة الخبراء اإلحصائیة التابعة
لعصبة األمم آنذاك بتعریف السائح بأنه:
كل شخص یزور بلدا غیر البلد التي اعتاد علیه اإلقامة فیھا لمدة ال تقل
عن أربع وعشرین ساعة.
الفئات التي لم تعتبرھا اللجنة من ضمن الس%ائحین
األشخاص الذین یسافرون إلى بلد ما بغرض الحصول على وظیفة ما. .1
بریة -بحریة) خاصة في عنصر األمان والسرعة ،األمر الذي كان له أثر
بالغ على السیاحة والسفر الدولي.
تقدم وسائل اإلعالم وتنوعھا (المقروءة – المسموعة -المرئیة) مع سھولة
وسرعة نقل األخبار المختلفة وقت حدوثھا عبر قارات العالم الدول ،وما
یترتب على ذلك من زیارة رغبة األفراد في السفر وزیارة بالد جدیدة
والتعرف على ما سمعوه أو شاھدوه.
عوامل تطور السیاحة في ا%لقرن العشرین
التحسن في النواحي االقتصادیة مع ارتفاع مستویات المعیشة وزیادة
متوسط دخل الفرد في كثیر من دول العالم ،مما جعل ھناك فائض ینفق في
جزء منه في السیاحة.
تزاید أوقات الفراغ واإلجازات السنویة المدفوعة األجر نتیجة تطبیق
منھا أو غیر الحكومیة ،والتي استھدفت تنظیم العمل السیاحي ،ورفع العائد و
الوعي السیاحیین ،وإثارة اھتمام المجتمع الدولي وتعاونه إلیجاد مستقبل
أفضل ینعم فیه اإلنسان بالرخاء والسالم.
المؤثرات االجتماعیة والثقافیة للسیاحة ھي الطرق التي تسھم بھا
السیاحة للتغیر في قیمة النظم والسلوك الفردي والعالقات العائلیة
وأسلوب الحیاة ( )Live styleوالمستوى المعیشي أو الطبقي
واالتصال والطقوس والتقالید والنظم االجتماعیة.
تنصب دراسة المؤثرات االجتماعیة والثقافیة للسیاحة من خالل ثالث نواحي
لھا.
المستقبل السیاحي
نظرا للتطور الھائل في االتصاالت التقنیة فسیزداد استخدام الكمبیوتر
ھو االنتقال من مكان إلى آخر ألسباب متعددة سیاحیة أو تجاریة أو دینیة أو السفر
تعلیمیة الخ
ھي نشاط السفر المخطط بدقة لغرض محدد كالترفیه أو المتعة أو االستجمام. السیاحة
العالقة بین االنتقال والسفر والسیاحة
مثلت قضیة اآلثار ذات الطابع االجتماعي الذي تتركه السیاحة والنشاط السیاحي
على المجتمع بمكوناته كافة أحد أھم المجاالت التي تقع تحت مظلة علم االجتماع
:السیاحي وتنقسم اآلثار االجتماعیة إلى ثالثة مجاالت فرعیة على النحو اآلتي
.1آثارالسیاحة على الفرد.
.2آثارالسیاحیة على األسرة.
.3آثارالسیاحیة على المجتمع المحلي.
أوال :آثار السیاحة على الفرد
تبدأ الدراسات التي تعالج موضوع اآلثار االجتماعیة للسیاحة على الفرد من منطلق أنھ عندما یسافر
البعض منا وخاصة الى موقع غریب عنه فإنه یجد بیئة غیر مألوفة لیس فقط من الناحیة الجغرافیة ،بل
شخصیا ً واجتماعیا ً وثقافیا ً .فالمسافر نتیجة لذلك یواجه مشكالت یجب أن توجد لھا حلول إذا رغبنا أن
تكون رحلته ممتعة للغایة وعلى المسافرین تدبیر مواردھم المالیة والوقتیة في مواقف تختلف تماما ً
عن تلك المواقف في بلدھم كما ینبغي علیھم أیضا ً دراسة تفاعالتھم االجتماعیة وعالقاتھم االجتماعیة
.للحصول على أسالیب معیشتھم وإقامتھم واالحتیاجات األخرى
أوال :آثار السیاحة على %الفرد%
إن بحوث علم االجتماع السیاحي في تركیزھا على اآلثار التي تتركھا السیاحة على الفرد تركز على
ما یمكن أن تتركه تجارة السیاحة من تأثیر عمیق على المسافر سواء فیما یتعلق بالخبرات االجتماعیة
والثقافیة التي یتعرض لھا المسافر في المجتمع المضیف أو تأثیر السیاحة ذاتھا على األفراد داخل
.فاآلثار ھنا ذات بعد ثنائي ،األول یتعلق بالفرد السائح والثاني یتعلق بالفرد المضیف
ثانيا:اآلثار السیاحیة على األسرة
تعد األسرة واحدة من أھم المؤسسات االجتماعیة األولیة لما لھا من دور ومكانة مھمة في المجتمع
تؤھلھا أن تصبح المؤسسة االجتماعیة األكثر خطورة في حیاة الفرد والمجتمع وربما تعود تلك األھمیة
.إلى مجموعة األدوار التي تقوم بھا األسرة سواء بالنسبة ألفرادھا أو بالنسبة للمجمع الكلي
ویشیر ماكنتوش وزمالؤه إلى أنه مع نمو العائلة ونضوج األبناء تصبح للرحالت آثارھا المضیئة كل
عام ،إن اإلعداد الشائق واآلمال المرتقبة والخبرة السیاحیة الحقیقیة ھي مناسبات جدیرة بالذكر في
.الحیاة العائلیة
ثالثا:اآلثار السیاحیة على المجتمع المحلي
یمثل المجتمع المحلي الدائرة الثالثة األكثر اتساعا ً بعد الفرد واألسرة بالنسبة للتأثیرات االجتماعیة التي
تمارسھا السیاحة ،ویقصد بالمجتمع المحلي بشكل عام مجموعة من الناس یقیمون في منطقة جغرافیة
محددة ویشتركون معا ً في األنشطة االجتماعیة واالقتصادیة والسیاسیة ویكونون فما بینھم وحدة
.اجتماعیة ذات حكم ذاتي تسودھا قیم عامة یشعرون باالنتماء إلیھا
.ومن أمثلة المجتمع المحلي (المدینة الصغیرة ،القریة ،الحي ،الحارة .....الخ)
ثالثا:اآلثار السیاحیة على المجتمع المحلي
وعند الحدیث عن تأثیر السیاحة في المجتمع المحلي ،نجد أن ھناك بعض االعتبارات
األساسیة إذا ما أردنا أن نحقق فھما ً متعمقا للكیفیة أو الوسیلة التي من خاللھا تمارس السیاحة
.تأثیراً على المجتمع المحلي
االعتبار األول :یتعلق بما یمكن أن یكون للسفر من آثار على فھم اآلخرین وتقدیرھم على
السفر ،وخاصة السیاحة الداخلیة نظراً لما لھذا النوع من السیاحة من أثر في نفوس أبناء
المجتمع المحلي وذلك بوصفھ وسیلة أساسیة لتعریف المواطنین ببلدھم ،ومن ثم العمل
على دعم وتنمیة االنتماء لوطنھم وتعزیز ثقافة المواطنة.
تأثیر السیاحة على المجتمع المحلي یمكن تناوله من خالل
منظورین
األول :یتصل یما یتركه اـلنشاط السیاحي على المواطن في موطنه األصلـي ،فكما سبقت اإلشارة أن تنشیط
السیاحة الداخلیة أمر من شأنه تعزیز انتما اإلنسان لوطنه وھذا امر واـقعي عندما نأخذ في عین االعتبار أن
الكثیر من أبناء الوطن ال یعرف أجزاء كثیرة منه فكم في حیاتنا قابلـنا أشخاصا ً ربما توجد مناطق في أوطانھم
.لم یذھبوا إلیھا طیلة حیاتھم
الثاني :یتعلق بما یمكن أن تتركه السیاحة على المجتمع المحلي عندما نتحدث عن تأثیر الزائرین في المجتمع ،
ذلك أن حضور الزائرین إـلى أي بلد یؤثر على أنماط معیشة أھالي البلد من سائر البشر وغالبا ما یكون
الطریقة التي یتمیز بھا ازوار أنفسھم وعالقاتھم الشخصیة مع مواطنیة البلد المضیف أثر عمیق على طریقة
الحیاة واتجاھات أفراد المجتمع المحلیین إن معظم اآلثار الناطقة بھذه الظاھرة یمكن مالحظتھا حي قدوم
الزائرین من أمریكا الشمالیة أو أوربا الغربیة وسفرھم إلى بلدة لھا ثقافة بدائیة أو ثقافة تتمیز بمستوى منخفض
.اقتصادیا ومعیشیا ً
السیاحة والجریمة
السیاحة كظاھرة إنسانیة یترافق معھا انتقال مجموعات بشریة من مكان إلى
آخر ،یمكن أن یصحبھا الكثیر من السلوكیات التي تقع في نطاق الجریمة بحیث
یمكن القول بأن النمط من السلوك اإلجرامي ما كان له أن یحدث لوال ظاھرة
السیاحة .والجریمة المرتبطة بالسیاحة تقع على مستویین
الجریمة المرتبطة بالسیاحة
لسوء الحظ یمكن أن یكون السائح ضحیة للمجرمین ،بسبب إنه ال یعرف شیئا ً عن المناطق الخطرة أو
المواقف المحلیة التي قد یتعرض فیھا للھجوم أو أعمال العنف أو جرائمه ،ویصبح فریسة سھلة
للمحتالین طالما یمكن التعرف علیھم بسھولة ،ولیسوا عادة مجھزین تماما ً للدفاع عن أنفسھم ضد أي
ھجوم .إن الجرائم ضد السائحین تسفر عن دعایة سیئة وینجم عنھا صورة سلبیة في عقول الزوار
.المرتقبین
الجرائم التي یقوم أو یكون السائح هو مصدرها
يكون السائح ھو مصدرھا وتتنوع تلك الجرائم ما بین جلب ممنوعات إلى
أھمیة ھذا المجال بالنظر إلى اآلثار التي یمكن أن تتركھا تلك االتجاھات (خاصة إذا كانت سلبیة) على
الحركة السیاحیة داخل البلد .ویمكن أن تتكاثر مشاعر االستیاء من المواطنین المحلیین نحو السائح نتیجة
الفجوة الواضحة في الظروف االقتصادیة واألنماط السلوكیة والمظاھر واألثار االقتصادیة ،إن رفض
الزائرین یعتبر أمراً شائعا ً في المناطق التي بھا صراعات بین االھتمامات نتیجة وجود السائحین ،وقد
یؤدي طلب السائحین لبعض أنواع السلع إلى رفع أسعارھا ویتركون خلفھم المشاعر السیئة بین
.المواطنین
االتجاه اإلیجابي
تقدیم أنشطة غیر مرغوب فیھا مثل المقامرة وتعاطي الخمور وغیرھا من التجاوزات. .1
التوتر العنصري وخاصة عندما تكون ھناك اختالفات واضحة جداً بین السائحین ومضیفیھم. .2
إنتاج حجم كبیر من التذكارات في مجال التجارة السیاحیة ،وبالتالي ضآلة أسعارھا كسلعة في .4
افتقاد الكبریاء الثقافیة إذا نظر الزائر إلى الثقافة على أنھا متعة للتسلیة. .5
التغیر السریع جداً في أسالیب الحیاة المحلیة نتیجة االعداد الكثیر من السائحین. .6
التغیر الس%كان%ي
یتغیر الناس وتتغیر االتجاھات في إطار المجموعات البشریة ،كما یتغیر السكان أنفسھم
وكل ھذه العوامل تؤثر على اھتمامات السفر ،وھذه بدورھا تغیر بعض الدول فتنمو في
شعبیتھا وتزدھر لتجذب الناس في السفر إلیھا وبعضھا یضعف ویتضاءل ،كما تتجه
األحداث العالمیة إلى التأثیر على االھتمام العام على دول بعینھا أو مناطق خاصة أو
إن ارتفاع مستویات المعیشة وتغیر مكونات العمر السكانیة ،وتزاید مستویات الحصاد
التعلیمي فنیا ً وعلمیا ً وإبداعیاً ،وتصاعد الشعور االجتماعي للناس فیما یتعلق برعایة
وأنشطة اآلخرین عبر أرجاء العالم ،كل ھذه العوامل قد تآلفت لتسفر عن االھتمام بین
مع تقدم مراحل العمر ،وفي أواخر الستینیات من العمر وما بعدھا قد یصبح
المسافر أكثر إیجابیة ،فأنماط الترویج األسري تتصل بمراحل الحیاة في
األسرة وإنجاب أطفال صغار یتواكب مع قلة عدد الرحالت التي تقوم األسرة
بھا ،بینما تكون أفضل توقعات وإمكانیات السفر ودالئل النجاح والتقدم في
.إطاره مع الزواج دون أطفال
المتغیرات الدیموغرافیة المرتبطة بالسفر
وعلى أیة حال فمع اتجاه األطفال للتقدم في العمر تزداد أنشطة األسرة في السفر ،فاألسر التي تضم
أطفاالً تتراوح أعمارھم بین ١٧-١٥سنه لدیھا نمط للسفر العائلي أكثر ارتفاعا ً من األسر التي یكون
أطفالھا أقل عمراً ومع تقدم ونضوج األطفال ومغادرتھم للبیت فإن الزوجیین دون أطفال ویجددون
اھتمامھم في السفر أیضا ً تكون لدیھما حریة التصرف واالختیار بدرجة أوفر وتكون لدیھم القدرة
المالیة على القیام برحالت أكثر ،كما وأن االفراد المقیمین في األماكن الحضریة لدیھم میول السفر
السياحة االجتماعية هي سياحة نوعية تمارسها جماعات ذات دخل منخفض تقدم بها خدمات يمكن
:ومن التعريف السابق من الواضح انه يمكن تحديد عوامل معنية يمكن وصفها
السياحة االجتماعية تقوم بإعانتها الدول والسلطات المحلية والمستخدمون واالتحادات التجارية. o
مع منظمات اخرى تختص بالرحالت وجذب نمط جديد من السائحين قد انشئت به
مالعب للجولف وحمامات السباحة وساحات للتنس وترتيبات للتسلق ومصحات
جديدة لمواجه المتطلبات الجديدة للسائحين.
«اقامة المعسكرات والمعيشة في نزل الشباب» هو نمط محبب مع صغار السواح
وقد يستخدم ايضا مع االسر .في السنوات االخيرة كان هناك تطور له باعتباره
لمعسكرات القوافل :خاصة في بريطانيا وتتسم المعسكرات بانها واحدة من
الصور االقل تكلفه لقضاء العطالت وامكانية الحركة بصورة اوفر.
اآلثار االجتماعیة األساسیة للسیاحة
إن الرحالت التي یقررھا الفرد لقضاء إجازته أو بعض أعماله ھي غالبا ً بین ذكریاته األكثر إشراقا ً
في حیاته.
إن الرحالت العائلیة التي تقرھا مجموعة من األسر سویا ً ھي أكثر ومضات الحیاة ألنشطة العامة.
حضور الزوار في منطقة معینة یمكن أن یؤثر على أنماط المعیشة بین أھالي المنطقة ،ھذا التأثیر
یعتمد على تنوع واختالف المجموعات المختلطة ،ویتضمن بعض العوامل مثل االختالفات
السیما أذا كانت ھناك أعداد كبیرة من السیاح بالنسبة للسكان األصلیین (األھالي) وقد یؤثر الزوار على أسالیب
ارتداء المالبس ،وأنماط االستـھالك ،والرغبـة في منتجات یستخدمھا السیاح ،وحریة االختالط والتعارف،
التأثیرات السیاحیة على الجریمة جدیرة باإلھمال ،ولكن یمكن أن یصبح السائحون ضحایا للجریمة بأیسر
الطرق ،وھناك یأتي دور المضیف في معاونتھم على تجنب األماكن والمناطق التي یشوبھا الخطر.
تتـكون العالقات األكثر إرضا ًء لكل من المضیفین والضیوف حینما تكون ھناك فرصة للمقابلة والتفاعل
االجتماعي في تجمع ما مثل :حفالتـ االستقبال والشاي ،أو االحداثـ الثقافیة ،أو أعیاد الزیارات الوطنیة.
اآلثار االجتماعیة األساسیة للسیاحة
قد تكون ھناك آثار اجتماعیة غیر مرغوب فیھا مثل تزاید حاالت المقامرةوالسكر
استخدام ،أو سوء استخدام التیسیرات والمرافق والمصادر المحلیة ،أو ارتفاع
األسعار االستھالكیة خالل المواسم السیاحیة.
المقیمون في المدن أكثر اھتماما ً بالسفر من أولئك القاطنین في مدن صغیر او مناطق
ریفیة.
یمیل األثریاء من البشر أو من یتمتعون بمكانة اجتماعیة رفیعة إلى السفر والسیاحة.
دوافع السفر
االستكشاف.
االسترخاء.
الوطن.
الوقت :كثیرون ال یستطیعون ترك أعمالھم أو وظائفھم أو مھنتھم بغرض قضاء العطلة في الخارج. .2
القیود الصحیة :تؤدي الصحة الھزیلة والقیود الجسمیة للكثیرین من األفراد إلى البقاء في الوطن أو البیت. .3
مرحلة تكوین األسرة :األسرة التي تشمل أطفاالً صـغار غالبا ً ال تسافر لاللتزامات العائلیة وعدم االرتیاح للسفر .4
معھم.
عدم وجود االھتمام :یمثل عدم المعرفة بمناطق الجذب السیاحي التي تؤدي إلى اإلشباع المرضي قیداً كبیراً تجاه .5
السفر.
الخوف واألمان :األمور المجھولة غالبا ً ما تسبب الخوف ،وفي السفر ھناك أمو ال یألفھا غالبا ُ المسافر المرتقب: .6
الذي تؤدي الحروب والدعایة السلبیة حول منطقة ما إلى أن تساور الشكوكـ والمخاوف ذھنیا ً وفي الحقبة األخیرة
أقام اإلرھاب شبحھ القبیح أمام الناس ،مما أدى الى عدم السفر للكثیر من الدول.
وعندما يكون الدافع الى السفر قويا لدرجة كافية فانه
.الس%ياحية المختارة
السیاحة والبناء الثقافي للمجتمع
تعد الثقافة أحد أھم الموضوعات التي حظیت باھتمام الباحثین والمفكرین في
علم االجتماع ،وھو األمر الذي أفضى في النھایة إلى بروز فرع خاص من
فروع علم االجتماع ،یعني ببحث ھذه الظاھرة ،وھو علم االجتماع الثقافي
ونظراً ألن السیاحة كظاھرة إنسانیة تتضمن حدوث تفاعل اجتماعي بین أفراد
المجتمع المضیف والسائحین فإن ھذا التفاعل البد أن تكون له أبعاد ثقافیة
تتمثل فیما یمكن أن تتعرض له ثقافة أبناء المجتمع المضیف من تغیرات نتیجة
النتقال بعض المكونات الثقافیة من ثقافات المجتمعات األصلیة للسائحین
السیاحة والبناء الثقافي للمجتمع
والتي یمكن أن تكون في كثیر من األحیان مختلفة كل االختالف ،فحتى في
حالة تشابه المجتمعات وتشاركھا في بعض السمات الثقافیة مثل المجتمعات
العربیة :فإن األمر المؤكد أن لكل مجتمع ثقافة محلیة تمیزه ،وھي ثقافة
مشكلة من عناصر یمكن أن نطلق علیھا عناصر التمایز أو الخصوصیة
الثقافیة ،وھي ذات طابع محلي خاص بأبناء مجتمعھا وھنا یمكن القول بإن
السیاحة تمثل ھنا دور قناة نقل بالنسبة لعناصر ثقافیة تأتي من مجتمعات
السائحین ،ھذا من ناحیة ومن ناحیة أخرى :فإن السائحین أنفسھم یصبحون
.معرضین النتقال عناصر ثقافیه من المجتمع المضیف
مفھوم الثقافة
الثقافة ھي ذلك الكل المركب الذي یتضمن المعرفة والعقیدة والفن والقانون
واألخالق والممارسات وأیة إمكانات أو عادات یكتسبھا اإلنسان كعضو في
مجتمعه الذي یعیش فیه.
من ھنا یمكن القول بأن الثقافة تعد اإلطار العام الذي یتحرك فیه البشر داخل
المجتمع فھي إطار یجمع في داخله وبین جنباته جمیع ما أنتجه ھذا المجتمع من
أمور ذات طابع مادي أو معنوي ،وھذا اإلطار ھو الحاكم لحركة البشر داخل
المجتمع ،من ھنا كانت عنایة واھتمام علم االجتماع ببحث التأثیر الذي یتركه
النشاط السیاحي على ثقافة المجتمع.
الفصل
الثالث
للسیاحة وتفاعلھا مع المجتمع ،من أجل ذلك كان من المھم أن نتناول أھم
.اجتماعیة
التطور الحضاري والثقافي واالجتماعي
على مر العصور شارك اإلنسان في العدید من األنظمة االجتماعیة المتحولة
بدایة من مرحلة الرعي والبداوة ،مروراً بمرحلة الزراعة ،ثم المرحلة
الصناعیة ،ثم المرحلة المعلوماتیة وقد شكلة الثورة الصناعیة المحطة األساس
في حیاة الشعوب وحضارتھا ،انطالق من نھایة القرن الثامن عشر ومع بدایة
القرن التاسع عشر حیث مارست اآللة دورھا البارز في تغییر حیاة اإلنسان
وسلوكیاته ونظامه المھني ودوره اإلنتاجي ،وأحدثت نقلة نوعیة مھمة في
طریقة عیشه إثر ھذه التغیرات التي واكبھا مع التطور التقني الصناعي ضمن
.حضارته وبیئته الثقافیة المنتمي إلیھا
لقد عرفت البشریة منذ العھود األولى التي أدرك اإلنسان العاقل وجوده في
العھود القدیمة التي تعود إلى أكثر من ٤٠ألف سنھ عدداً كبیراً من نماذج
الحضارات البشریة التي طالت بالد المشرق وبالد أوربا الغربیة ،والتي
شكلت العالم البشري القدیم والتي تم إدراكھا منخالل اآلثار والرسوم
والرموز التي عثر علیھا في مختلف مناطق قارات آسیا وأروبا وشمال
أفریقیا ،ومنھا حضارة بالد ما بین النھرین (العراق) في آسیا التي تعود إلى
األلف الرابع قبل المیالد حتى األلف الثالث ق.م والحضارة الفینیقیة (لبنان)
في آسیا التي تعود إلى األلف الثالث ق.م حتى األلف الثامن ق.م الممتدة من
جبل كرمل حتى رأس شمرا ،والحضارة الفرعونیة (مصر) التي إلى
٣١٥٠ق.م ،حتىى ٥٢٥ق.م ،في وادي النیل وھناك أیضا ً العدید من
الحضارات األخرى مثل الحضارة الھندوسیة واإلغریقیة والفارسیة
والصینیة والرومانیة ،والحضارة األمریكیة ماقبل"كولومبس" من خالل
حضارة المایا ،األنكل ،التولتك في المكسیك واألزتك من ١١٦٠م حتى
.القرن الخامس المیالدي
ورغم تعدد الحضارات وتنوعھا عبر العصور شھدت البشریة تنقالت عبر
القارات بفعل االكتشافات الجغرافیة التي أحدثتھا وتطور وسائل النقل ،وتشكلت
بذلك مدن سیاحیة مھمة عبر المناطق الحضاریة ،من أبرز ھذه المدن كل من
باریس ،لندن ،روما ،أثینا ،إسطنبول ،براغ ،فینا ،بودابست ،موسكو في أروبا،
حلب ،دمشق (سوریا) بیروت ،جبیل ،صیدا ،صور ،بعلبك (لبنان) عمان،
جرش ،البتراء ،العقبة على البحر األحمر (المملكة األردنیة) القدس ،الخلیل
،أریحا ،بیت لحم (فلسطین) بغداد ،كربالء النجف (العراق) وذلك في قارة آسیا
القاھرة ،اإلسكندریة (مصر) قرطاجة ،القیروان (تونس) فاس ،مكناس
(.المغرب) شمال القارة اإلفریقیة
وقد شكلت ھذه القارات الثالث امتداداً للتطور الحضاري التي عاشته
شعوبھا فقد شكلت الشعوب القدیمة مستعمراتھا ،وتركت العدید من آثارھا
المھمة التي استغلھا اإلنسان المعاصر في النشاط السیاحي عبر ابتكاراته في
الترویج السیاحي الثقافي تبعا ً لخصوصیة كل مدینة من تلك المدن التاریخیة
التي احتضنت المجتمعات البشریة عبر العقود الزمنیة.
وبرز دور الثقافة في تأثیراتھا وعالقتھا بالنشاط السیاحي من خالل الدور
البارز الذي یقوم به التراث الثقافي خاصة التراث المتعلق باآلثار المادیة،
في كونه عامالً جاذبا ً للسیاح.
العوامل البشریة المؤثرة في التنمیة السیاحیة
تستند المشاریع السیاحیة على الموارد المادیة المتاحة للفرد ضمن مجتمعه
السیاحي ،إذ یتم استثمار جمال الطبیعة في انتشار المرافق الحیویة السیاحیة
من مؤسسات إیوائیة إلى مطاعم ونوادي إلى شبكة خدماتیة تستھدف تقدیم
وتلعب أیضا ً الطبیعة الجغرافیة دوراً رئیسا ً في تنشیط حركة السیاحة تبعا ً
لما یتمتع بھالمجتمع من بیئة خضراء وبیئة مائیة تعكس جمالیة الرؤیة تسر
لھا العین وتنسجم معھا النفس البشریة ،لما تعكسه تكل الطبیعة من جمال
وحسن منظر ورائحة زكیة ،وھواء نظیف تنتعش له الرئة من ضغط المدن
وتلوثھا وفق مناخ معتدل یستطیع اإلنسان أن یتأقلم معه وما یحقق لإلنسان
.من إشباع ھوایاته
العوامل المادیة المؤثرة في التنمیة السیاحیة
إال أن الطبیعة وحدھا ال تكفي لتنشیط السیاحة من دون وجود سیاسة منتظمة
نظر لألھمیة الكبیرة التي باتت تحظى بھا السیاحة بوصفھا نشاطا ً اقتصادیا ً یسھم
بقدر كبیر في اقتصادیات العدید من الدول ،ال تختلف تلك الدول الغنیة عن الدول
النامیة فقد أصبحت السیاحة تمثل بنداً أساسا ً بالنسبة لألجندات السیاسیة وصنع
القرار ،فالدولة تقوم بالتخطیط لمرافقھا إلبراز السیاسات الواجب تبنیھا لتنشیط
واقعھا االقتصادي بشكل عام ،حیث إنھ البد من تبني التخطیط والسیاسات الفعالة
التي تستھدف التقدم والنمو لقطاتھا اإلنتاجیة التي تنعكس إیجابیا ً على الدخل
القومي والفردي لمجتمعھا وتحقق الزیادة المطردة بالدخل القومي والذي ینعكس
إیجابیا ً على رخاء المجتمع بشكل عام ،وعلى رخاء المواطن بشكل خاص
مهام وزارة السياحة والهيئة العامة للسياحة
تشجیع القطاعات اإلنتاجیة المھنیة السیاحیة (أي الحرف الیدویة المختلفة التي •
الخارج والداخل والتخطیط السیاحي للبرامج التي تعتبر عامل جذب للسیاح من
مھرجانات وتأمین الراحة والسھولة في إنجاز معامالتھم الرسمیة عبر تطبیق
القوانین المتعلقة بھذا القطاع وبالمؤسسات السیاحیة واألھم تقدیم األمن
االجتماعي للسائح من سكن ومطعم وتنقل وبرنامج سیاحي خاص مدروس
یحقق له الھدف المرجو لوجھته السیاحیة.
مهام وزارة السياحة والهيئة العامة للسياحة
تفعیل القطاع االستثماري العقاري الذي یتولى مھمة تشید الفنادق والمدن •
السیاحیة أشكال اإلیواء كافة والذي یسھل للوافد السكن المریح في البلد
المقصود ،سواء بمناطق االصطیاف الجبلیة أو البحریة وذلك عبر قوانین
تسھل للمستثمرین تنفیذ مشاریعھم بأقل تكلفة وأسرع مدة عبر تسھیل
المعامالت المرتبطة بالبناء واإلعمار من قبل المؤسسات المعنیة ،وكلما
توفرت للبلد المرافق اإلیوائیة والسیما تلك المرتبطة بالشبكة الفندقیة
العالمیة ،كلما سھل للسیاح االطمئنان والوفود إلیھ.
االھتمام بالمواقع األثریة والتاریخیة والمتاحف من خالل التشریعات التي •
الدعایة التجاریة السیاحیة عبر وسائل اتصال وتواصل ،مع ربطھا بشبكة o
اإلنترنت التي تشكل أداة نشر لإلعالنات السیاحیة إلى العالم الخارجي.
وحتى یتسنى للدولة تنفیذ ومراقبة كل ھذه األمور البد من التواصل وتضافر
الجھود مع الوزارات األخرى من أجل تحقیق النھوض الفاعل بالقطاع
السیاحي ،وھذه التضامن یتوجب التنسیق الجاد مع وزارة الثقافة والفنون،
ووزارة االشغال العامة ،ووزارة البلدیات والكھرباء واالتصاالت ،وذلك من
أجل تنفیذ مشاریع مشتركة تھدف إلى التنظیم وتعمیم شبكة المؤسسات
اإلیوائیة ،وشبكة الطرق والمواصالت وشبكة االتصال والتواصل ،والمیاه
والكھرباء كل ذلك من أجل تشجیع الوفود للسیاحة وتوفیر األمن االجتماعي
.والراحة للسیاح
الفصل
الرابع
العمل. .4
السیاحة علیه والتي تخلف من مكان ما مركزاً سیاحیا ً یقف علیه ویمكن
والتي تتجسد أساسا ً في العالقة التبادلیة للمواد بین اإلنسان والطبیعیة وتظم
العمل یمثل عنصراً أساسا في حیاة المجتمع اإلنساني كل ولواله لما تطوره
الحیاة على كوكب األرض وصارت على ماھي علیه اآلن ،كما یمثل عنصر
.1العاملون الدائمون فـي الصـناعة بصـورة مباشرة مثـل (الفنادق ومراكـز الترفیـه والمطاعـم) ووكالء
.2العاملون فـي الصـناعة بصـورة غیـر مباشرة :وھـم الفئـة العاملـة بالخدمات المرتبطـة بأنشطـة السـیاحة
والترویج.
.3العاملون المنجذبون إلــى الصــناعة كقوى إضافیــة مؤقتــه نتیجــة لطبیعتھــا المتزایدة :وھــم غالبا ً مــن
سكان األقالیم السیاحي ولیس من خارجه ویعملون خالل فترة الذروة في المواسم السیاحیة.
.4العاملون فـي قطاعات مخـتلفـة ویسـتفیدون مـن صـناعة السـیاحة وھـم فئـة یطلـق علیھـا اسـم العمالـة
المسـتحـدثة وتشمـل العاملیـن فـي مجاالت البناء والتشییـد والتأثیـث والتمویـن واإلمداد والزراعـة وتربیـة
الحـیوانات.
ولیس من شك في أن الفئة األولى (العاملون الدائمون وبصورة مباشرة)
.تشكل العمود الفقري لصناعة السیاحة
خامسا :مقومات الجذب
تتضمن كل عناصر الجذب التي تجذب السائح نحو البلد المستضیف ،ویضم
ذلك العناصر الطبیعیة مثل :المناخ والتضاریس والشواطئ والبحار واألنھار
كما تضم الدوافع البشریة مثل :المواقع التاریخیة والحضاریة واألثریة
والدینیة ومدن المالھي واأللعاب كما تشمل وسائل النقل على اختالف
أنواعھا إلى المنطقة السیاحیة وخدمات البنیة التحتیة التي تتمثل في توفیر
المیاه الصالحة للشرب والطاقة الكھربائیة والكثیر من العناصر التي تجذب
.السائح
خصائص صناعة السیاحة
الدینامیكیة. .2
الموسمیة. .3
الخدمات. .4
حیث تتمیز السیاحة بأداء دور اقتصادي مھم خاصة في الدول النامیة عبر
ویتحكم في أوضاعھا السیاح ،لذا یجب أن تكون على أعلى درجة من الجمال
والتنظیم لكي توائم طبیعة وظروف ھؤالء العمالء القادمین من أجل المتعة
.والترویح
ثالثا :الموسمية
حیث تتمیز بعض المناطق السیاحیة بأنھا موسمیة النمط وھذا یعني أن العمل
.المنتجعات خاصه
رابعا :الخدمات
ھي أساس من أسس صناعة السیاحة ،كما تمثل الجانب األكبر ممن یشتغلون
يتم تحلیل الظاھرة السیاحیة إلبراز عناصرھا األولیة واألساسیة عبر تجرید الظاھرة السیاحیة إلى العناصر التالیة:
وھو اإلقامة في الدولة أو المنطقة المسافر إلیھا وثبات ھذه العنصر ثبات
.االجتماعي
العنصر الناتج
.الضوابط الھندسیة
البنیة المجتمعیة لصناعة السیاحة
تمثل البنیة المجتمعیة ألي مجتمع كل أنساقه وأنظمته ومؤسساته التي تضفي علیه
السمات والخصائص والمقومات االجتماعیة واالقتصادیة والثقافیة والسیاسیة والبیئة التي
تمیزه عن غیره من المجتمعات .وتؤثر في صناعة السیاحة العدید من مرتكزات تلك
البنیة المجتمعیة بما تضفیه من تأثیر على ظاھرة السیاحة عبر اإلطار االجتماعي وما
.یضمه من عالقات وتفاعالت سواء بین أفراده أو بین السائح
وقد تختلف أنماط السیاحة وفقا ً للبنیة المجتمعیةالسائدة في مجتمع من المجتمعات حیث
عادة ما یتم اختیار األنماط السیاحیة التي تتالءم وطبیعة وظروف البالد وال تتعارض
مع القیم واألخالقیات التي تسود المجتمع.
المتغیرات تؤثر في البیئة االجتماعیة للمجتمع ،وعالقتھا
بالسیاحة
حيث تسهم السياحة في معرفة سكان األقاليم السياحية المضيفة للعديد من اللغات
األجنبية التي تسهل تعاملهم :وخاصة الباعة منهم والعاملون بمراكز الخدمات
ومؤسسات اإلقامة مع السياح الوافدين من مختلف دول العالم وهي إضافة ثقافية
مهمة :حيث تساعد في حاالت عديدة على تبادل األفكار وإدراك سلوكيات
.اآلخرين ودوافعهم
ثالثا :ت%قوي%م وتتابع الت%طور االجتماعي للمجتم%ع المضيف
تسهم السياحة في التعرف على طبيعة كل مجتمع قديم منذ األزل وتطوره،
وأصبحت المعطيات لحياتهم أثراَ ذا شواهد ودالالت أثرية تدل على الطبيعة
الرتباط ذلك إيجابيا ً بقضية اإلنتاج والتنمية فالسياحة أكبر من أداة مهمة لتحقيق
.التنمية
س%ادس%ا :صحيح المفاهيم الخاطئة عن البلد الم%ضي%ف
تصحح السياحة الفكرة الخاطئة عن العديد من المجتمعات التي يرجع السبب في
وجودها إلى سيطرة فكرة األجانب عن الشرق بوجه عام مفادها أن الشرق يضم بالد
.للشعوب األجنبية
سابعا :رفع المستوى العمراني والحضاري في البلد
السياحي
على قدر ما يدفعها ذلك دفعا ً إلى النهوض بالمناطق السياحية منها
السياحة لها دور في مجال الهجرة الداخلية ،حيث أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من سكان بعض أقاليم الدول
إلى مراكز أنشطة السياحة فيها إال أن تأثير صناعة السياحة يتجاوز هذا الحد إلى التأثير في مجال الهجرة
"التحركات" الدولية للسكان سواء بصورة منتظمة أو غير منتظمة .وتتمثل الصورة األولى في استعانة
مراكز السياحة ومؤسسات اإلقامة في بعض األقاليم السياحية بخبرات أجنبية لتنظيم تلك الصناعة أو إلدارة
.مؤسساتها المختلفة لعدم تواجد مثل تلك الخبرات محلياً ،كما هي بالنسبة للعديد من دول العالم الثالث
التأثيرات الس%لبية للس%ياحة على النسق االجتماعي
التأثيرات االجتماعية السلبية للسياحة تؤثر إلى حد كبير على المجتمع باعتبار
مثل حماية التراث الطبيعي والحضاري والتاريخي في الدولة ،وال تكون الحماية عن
طريق منع االختالط بين السائحين والمواطنين كلية ألن ذلك ضرب من المستحيل
وإنما العالج يكون عن طريق تقوية وترسيخ القيم األخالقية والدينية لدى المواطنين
بشتى وسائل اإلعالم ،وإفهامهم أن لكل دولة قيمها وتراثها وعاداتها وتقاليدها.
أوال :التصادم االجتماعي
اكتساب سكان الدولة المضيفة بعض العادات االجتماعية المخالفة للتراث والقيم والعادات ،وفقدان
الخصوصية في المجتمعات الريفية والبدوية وحدوث صدمة حضارية ناتجة من االختالف في
الفروق االجتماعية بين السائحين والمواطنين ،تؤدي جميعها إلى تغير سلوك بعض أفراد الدولة
المضيفة تجاه السائحين وذلك نتيجة التعارض واالختالف بين األفكار واألساليب الغالبة في
تترتب على السياحة آثار سلبية من الوجهة االجتماعية يمكن تسميتها بالخلل أو التدهور
االجتماعي حيث يؤدي التوسع في النشاط السياحي إلى ظهور أعراض كثيرة لهذا
الخلل مثل انتقال العادات والتقاليد االجتماعية الغربية على مجتمعات بعض الدول
المستقبلة للسياحة ما يحدث ثغرة في الهيكل االجتماعي لتلك الدول وهذا نتيجة
االختالف الكبير بين عناصر الثقافتين واختالف الحياة والمعتقدات واألفكار واآلراء
.والتصورات
ثالثا :الرغبة في االبتعاد عن الهوية األصلية ألفراد
المجتمع المضيف
فاالنفصال بين النشاط السياحي والمجتمع نفسه نتيجة التغيير السريع الذي قد
يصيب بعض فئات المجتمع ورغبة المواطنين بضرورة الحصول على نفس
اشتركت صناعة السياحة المزدهرة مع عوامل أخرى عديدة في إحداث تغيير في السلوك األخالقي
العام في بعض أقاليم العرض السياحي فيمكن أن تسهم أنشطة السياحة في تزايد الصراع النفساني
واالجتماعي في أقاليم العرض السياحي وبروز ظاهرة التناقص بين المتاح وغير المتاح الناتج عن
تزايد اإلحساس عند البعض في األقاليم المضيفة بأفضلية السياح وتميزهم االجتماعي في الوقت
.الذي قد تعاني فيه نسبة غير قليلة من سكان أقاليم العرض السياحي من الفقر والبطالة
خامسا :التأثير على القدسية الدينية
تعد الديانات والبحث السياحي مصدراً أساسا ً للسياحة الثقافية فقامت الحضارات
القديمة على ديانات متعددة وهذا ما تؤكده شواهد التاريخ ويتمثل في مباني
المعابد والمخطوطات القديمة ،وما ترمز له هذه الشواهد التاريخية من ثقافة
دينية تعبر عن طرق الطقوس الدينية وتأثيرها على الحياة لتلك المجتمعات
وحضارتها القديمة وانهيارها .ولكن آثار السياحة انعكست على الديانات السائدة
بين تلك الشعوب وأفقدتها الكثير من قدسيتها :كتردد أفواج السياح يوميا ُ على
المعابد واالمكان المقدسة لهذه القبائل ودخولها بصورة طبيعية من أجل التعرف
.عليها والتقاط الصور الفوتوغرافية ما أفقد تلك األماكن حرمتها
سادسا :التأثير في إحداث بعض المشكالت االجتماعية
تساعد صناعة السياحة في إحداث بعض المشكالت االجتماعية التي من أهمها
مشكلة خروج المرأة للعمل خارج المنزل على مستوى األسرة في مراكز الخدمات
القائمة على السياحة وفي المؤسسات الفندقية وحصول الزوجـات على دخول مالية
تفوق في بعض الحاالت دخول أزواجهن كما في العديد من جزر الكاريبي
والمحيط الهادي وجزر هاواي :ما يؤدي لظهور مشكالت مثل : :شعور األزواج
بالغيرة الرتفاع دخولهن ومظهرهن الذي يتفق مع أعمالهن الجدية المرتبطة
بأعمال السياحة والفندقة ،وزيادة اإلحساس بين أعداد كبيرة من األزواج بفقد الثقة
بالنفس خاصة عندما تزيد مرتبات الزوجات عن مرتبات أزواجهن وتزايد حاالت
االستدانة الناتجة عن تغير أنماط االستهالك ومعدالت اإلنفاق بحكم تزايد الدخول
وتعدد المسؤوليات واألعباء المالية لخروج المرأة إلى سوق العمل في أنشطة
.السياحة والفندقة وارتفاع معدالت الطالق والتقصير في تربية األطفال ورعايتهم
سابعا :الضغط على البنية التحتية للمجتمع
يمثل توافد السائحين المحليين أو الدوليين بكثافة على مناطق دون أخرى عبا ً
على تلك المناطق في حالة عدم وجود بنية أساسية وكذلك خدمات النقل
واالتصاالت والكهرباء ومياه الشرب ونظام متكامل للصرف الصحي قد
شيدت بصورة إدارية علمية مستقبلية الستيعاب التدفق المستقبلي داخليا ً
.ودوليا ً
وينتج هذا العبء نتيجة لزيادة السياح وما ينتج عنه من ضغط عصبي وتوتر
على البنية التحتية والمواقع التراثية ،ولكن التحديات ليس فقط من تأثير الزوار
.بل أيضا ً من توقعاتهم لمنتجات عالية الجودة للسياحة
الفصل
الساد
س
واألنهار والجبال ...إلخ ،والتي يعيش فيها اإلنسان من الكائنات األخرى من نباتات وطيور وحيوانات في تكامل وتجانس وتوازن
يساعد على استمرار الحياة وبقائها .وعادة ما تتضمن البيئة أو النسق البيئي الظروف األيكولوجية كافة الطبيعية والبشرية
بالمجتمع ،والتي تؤثر في طابع الحياة من مختلف جوانبها مثل الموقع والطبيعة والتضاريس وأشكال السطح المحيط باألرض
وكذلك العوالم المناخية والنباتات الطبيعية والحيوانات البرية والبحرية وكذلك طبيعة وخصائص وأنشطة المكان وتتضح أهمية
الظروف األيكولوجية للنسق البيئي عامة بالعناصر األساسية التي يتكون منها وأهمها وجود عنصر الحياة الذي يضم كل
أحدثت السياحة تحسنا ً كبيراً في المنظومات البيئية المختلفة للمجتمع :منها الهواء
والتراث الطبيعي والحضاري ،نتيجة اهتمام البعض بالبيئة وحمايتها والمحافظة عليها
لتحقيق نمو سياحي متزايد ومتواصل فالعالقة بين السياحة والبيئة عالقة تكاملية وأسا ًسا
تؤثر في تحقيق التنمية المتواصلة من خالل االستغالل األمثل للموارد البيئية .وكان لهذا
التحسن األمثل دور تأثير إيجابي ،يجعل النسق البيئي وما يتضمنه من موارد أساسا ثابتا ً
والتراث الحضاري والطبيعي ،نتيجة االهتمام الذي أبداه الكثير بها وحمايتها والمحافظة
عليها ضد التلوث الهوائي والمائي والضوضائي والبصري لتحقيق نمو سياحي متزايد
من خالل االستخدام األمثل للموارد الطبيعة كإقامة المنتجعات الجبلية ومد الطرق إليها
.وتقوية البنية التحتية والفوقية والقيام بتجديد المزارات السياحية وصيانتها وترميمها
ثانيا :استثمار الموارد البيئية
فالسياحة أوجدت أماكن عمرانية لم يكن لها وجود من قبل ،ومن أحسن األمثلة على
ذلك المنتجعات السياحية التي تتراوح بين الجبلية والساحلية التي ظهرت على
الخريطة السياحية للعالم ألول مرة الستثمار بعض الخصائص الطبيعية ،وأدى
االهتمام بتلك المحالت العمرانية إلى االهتمام بترميم وحفظ وصيانة المباني األثرية أو
ذات األهمية التاريخية كالمساجد والكنائس والقصور والمنازل ذات الطراز المتميزة
.كالقصور والمنازل التي ترجع إلى العصور القديمة وتعتبر مزارات سياحية
ثالثا :الحفاظ على التراث البيئي
حيث ساهمت اـلسياحة في االهتمام بصيانة المعالم األثرية واألماكن ذات القيمة الحضارية ،والعناية الفائقة
بتلك المعالم وفق القواعد العلمية والتاريخية ،لكي تبقى تلك المعالم شاهدة على عظمة الحضارات القديمة،
وكلما زاد هذا االهتمام كان ذلك دليالً على الرغبة في الحفاظ على القيم الطبيعة والحضارية الـتي تؤدي
منطقياً إلى استغالل أمثل للبيئة يسهم في ظهور المظهر الطبيعي بمظهر أفضل للمناطق السياحية .ويتضح
هذا االستغالل األمثل في المحافظة على الموارد المائية كاألنهار والبحار والمجاري المائية والعيون المائية
النقية ،والعمل على عدم تلويثها نتيجة االستخدامات السياحية ،حيث إن المحافظة على السواحل من أحد
عناصر الجذب السياحي ،وكذلك عدم االعتداء على الشعب المرجانية وتخريبها من قبل أعمال الغطس
.والسفن
رابعا :تقويم العالقة التكاملية بين السياحة والبيئة
وتكون من خالل االستغالل األمثل للبيئة ومراعاة التخطيط اإلقليمي والعمراني ،ومراعاة
األسس والشروط البيئية عند إقامة المنشآت ،والرقي بالسياحة على السواحل والمناطق ذا
الحساسية واستخدام األرض بأسلوب إيجاـبي ،والمحافظة على الحياة النباتية والبرية في
الصحارـي .وهذا ما يجعل الدول تهتم بإقامته ،والتوسع في إنشاء المحميات الطبيعية
المتعددة الجيولوجية واألراضي الرطبة والصحراوية بقصد تحقيق التنمية السياحية البيئية
.المستدامة
السياحة تسهم بتقويم عالقتها من خالل تدعيم الدولة والمؤسسات المختلفة
بالصورة واألسس التي يجب أن تقوم على أساسها تلك العالقة والتي
:يجب أن ترتكز على اآلتي
أوال -استثمار الموارد الطبيعة المتمثلة في المناخ والسواحل والجزر والجبال والغابات وغيرها من الموارد السياحية
مثل المزارات والمتاحف لخلق عرض سياحي قادر على جذب السائحين إليه وذلك عبر زيادة االهتمام بالبرامج
البيئية في جميع وسائل اإلعالم المقروء والمسموع والمرئي عن المناطق ذا التكوينات الجيولوجية والتنوع األحيائي
المتنوع ،والحياة الفطرية البشرية وكيفية المحافظة على نقاء وصفاء تلك الموارد الطبيعية واالجتماعية والتوسع في
إقامة المحميات الطبيعية وتنوعها كمحميات األراضيـ الرطبة والمحميات الجيولوجية والصحراوية.
السياحة تسهم بتقويم عالقتها من خالل تدعيم الدولة والمؤسسات المختلفة بالصورة
واألسس التي يجب أن تقوم على أساسها تلك العالقة والتي يجب أن ترتكز على
:اآلتي
ثانيا -االهتمام بسكان األقاليم كنقطة جذب سياحي يمكن أن تحقق نتائج لها قيمتها إذا ما استغلت بطريقة مناسبة من
خالل التطور الكبير في وسائل االتصال الجماهيرية وخصوصا ً التلفزيون إلى إثارة الرغبة لدى قطاع عريض من
ثالثا -تنمية الوعي البيئي كأمر واجب لفاعلية التشريعات البيئية التي ال تكتمل دون تنفيذ وعي يتوقف على إدراك
الجماهير لما يجب ولما ينبغي أن يكون ،مع االحساس الكامل بمشاكل تلوث البيئة وآثارها الضارة على الصحة.
رابعا -اتباع أسلوب التخطيط الشامل للمناطق السياحية واالبتعاد عن التوسعات غير المدروسة والمشروعات التي تسئ
إلى البيئة ومكوناتها ،مع وضع المعايير والقواعد والنظم الالزمة للمستثمرين عند القيام بتعمير تلك المناطق حتى تتالءم
خامسا -العمل على تزويد المناطق السياحية باحتياجاتها األساسية من مرافق وخدمات مع اتخاذ التدابير الالزمة للحد
من األضرار الناجمة عن تكدس وكثافة الزائرين في أوقات الذروة الموسمية ،واقتراح مواقع بديلة تسمح باستيعاب
الفائض منها.
سادسا -أن يراعي المخططون المسؤولون عن التنمية السياحية في الدول أهمية توافر المعلومات والبيانات المتعلقة
باآلثار البيئية والمشروعات السياحية المقترحة قبل البدء في إنشائها لتحديد حجم الضرر البيئي المتوقع حدوثه في
سابعا -التقييم المستمر لألوضاع البيئية في المناطق السياحية المهمة ،وتقييم حجم التغيرات البيئية التي تحث في تلك
المناطق نتيجة األنشطة السياحية فيها للعمل على تقليل حجم اآلثار المترتبة عليها حفاظا ً على البيئة.
التأثيرات السلبية للسياحة على النسق البيئي والموارد البيئية
تتناول تأثيرات السياحة السلبية سلبيات ما تقوم به السياحة ويؤثر على النسق
مجتمعة كوحدة كاملة تسير وفقا ً لقوانين طبيعية وأحيائية ،حيث تؤثر على
تفاعل اإلنسان مع البيئة الطبيعية وعلى استخدامه للموارد الطبيعية .ومن أهم
السياحة في التلوث سوف تزيد ،ومن ثم ارتفاع درجة حرارة األرض سوف تزيد ،وأوضحوا أن نسبة
الزيادة في التلوث وارتفاع درجة الحرارة بسبب األنشطة السياحية ستزيد بنسبة ٪152من اآلن حتى
،2050ولهذا توقع الخبراء االختفاء ألماكن سياحية شهيرة :منها اختفاء الثلج من فوق جبل
"كليمنجاور" وامتداد الصحراء التي ستؤثر سلبا ً على مساحات الغابات في إفريقيا .كما أن هناك مناطق
سياحية معينة تؤدي إلى آثار بيئية سلبية نتيجة استخدامهم لمكونات البيئة الطبيعية كالجبال واألنهار
.والبحار ،ما يؤدي إلى تدهور حاد في البيئة وزيادة حدة التلوث فيها
ثانيا :إحداث خلل بيئي
النسق البيئي طاقة استيعابية يمكن أن يطرا عليها تغيرات نتيجة لتدخل النشاط اإلنساني من عمران
وصناعة وزراعة وسياحة ،بحيث إذا زاـدت هذه التدخالت عن الحدود اـلمسموح بها أدى ذلك إلى خلل
يصعب إصالحه او تعويض مضارة وخسائره .والنشاط السياحي قد يحدث أـضراراً ألنه قد يسبب
اختالالً في التوازن الطبيعي لدرجة يتعذر معها التعرف على الحدود المسموح بها إال بالقيام ببحوث
والمواـرد االجتماعية والموارد الصناعية التي تستنزف باستمرار وتستغل ليؤدي ذلك في النهاية إلى
تدهورها وإلى التلوث والخلل البيئي.
إن السياحة التي تعمل على رفع مستوى الخدمات السياحية في األقاليم المضيفة يمكن أن تكون أيضا ً
هي نفسها سبباً النتشار مرض ما فيها ،خاصة إذا إن هناك إمكانية نقل السياح لألمراض من أماكن
المغادرة إلى أماكن الوصول ،ولذا ال يمكن إغفال نمط السياحة العالجية من هذا البعد :إذ تتوطن
مراكزها أـو منتجعاها في األقاليم التي تتوافر فيها مناخات جيدة الخصائص ،أو مصادر المياه المعدنية
الطبيعية ،أو المواقع الهادئة البعيدة عن مصادر التلوث وخاصة األقاليم الجبلية عالية المنسوب.
عمليات التزلج على الجليد في المنتجعات الجبلية ،وإنشاء شبكات الطرق وتسهيالت الضيافة أدى
لتدهور الحياة البرية الجبلية وتدميرها وتدهور الـغطاء النباتي وهجرة الحيوانات إلى مناطق أخرى.
مسببات الخلل البيئي
التركز السياحي في الزمان والمكان يؤدي إلى االزدحام على الشواطئ والمنتجعات السياحية ،ما يحدث أضراراً تؤثر
بشكل مباشر في مستوى نوعية الحياة كما أن كثافة حركة المرور على الطرق في نهاية األسبوع والمواسم يؤدي إلى
النقص الشديد في وقت الفراغ ،وارتفاع معدالت استهالك الوقود وبالتالي زيادة في حدة التلوث الضوضائي
والهوائي.
إن إقامة المشروعات السياحية في مناطق معينة قد تكون في حد ذاتها سببا ً رئيسيا ً في تدهور بعض العناصر البيئية
في بعض المناطق ،فالحركة السياحية المتزايدة الكثيرة من السائحين تؤدي إلى نمو المنتجعات دون التخطيط
العمراني األمثل خصوصا ً المنتجعات الشاطئية والتي تمتد على طول السواحل من أجل التمتع بميزة التواجد على
الشاطئ كمورد أولي مستغلة في ذلك انخفاض سعر األرض يعد نمواً عمرانيا ً قليل الجدوى اقتصاديا ً فضالً عن
تداعياته البيئية المتعددة.
تدفق السائحين إلى المناطق الوعرة ووجود السيارات المجهزة والتي يمكنها الوصول إلى أصعب المناطق وعورة
أثر على عملية التكاثر للحياة البرية ،أن تنمو وتعيش األنواع البرية حياتها الطبيعية ،فقد أدى تزاحم السائحين إلى
هجرة الطيور أعشاشها وإلى زيادة معدالت وفياتها.
ويجب االلتزام بوضع استراتيجية للحد من التأثيرات السلبية للسياحة على النسق البيئي باالرتكاز على
العالقة المتبادلة بين السياحة والنسق البيئي ،حيث توفر السياحة عوامل عدة للمحافظة على البيئة
وتطويرها وتحسينها وتوفير البيئة أيضا ً األساس الحقيقي للنشاطات السياحية .ولكن في وجود أسس
عدة إذا لم توجد ستتصدع البيئة وينهار األساس الذي يعتمد عليه النشاط السياحي وبالتالي يصبح
المجتمع والسائحون ضحية لذلك ،ولذا يجب أن توجد اإلدارة السليمة للموارد السياحة واالستغالل
والتوزيع واالسـتهالك للسـلع والخدمات ،ومـن أھـم عناصـرها العمـل :أـي نشاط األفراد ومھاراتھـم والمعرفـة والتكنولوجيا
و األرض ورأـس المال والتنظيم فكـل ھذه العناصـر تتكامـل مـن أجـل إنتاج السـلع والخدمات ویشكـل األسـاس االقتصـادي
البناء التحتــي الذي ینھــض عليه البناء الفوقــي والذي يمثــل مجموعــة النظــم القانونية والســیاسیة والدینیــة والجمالية
فمجموع عالقات اإلنتاج ھـي التـي تشكـل البناء االقتصـادي للمجتمـع ،وھـي األسـاس الحقيقـي الذي ینھـض عليه البناء
رأس المال.
العمل.
الموارد الطبيعية ( األرض).
التنظيم
الت-أث-يرات اإليجاب-ية للس-ياحة على النس-ق االقت-صادي
السياحة لھا أھمیة من الناحية االقتصادية :حیث تساهم في االقتصاد العالمي بما تضيفه
صناعة السياحة على المجتمع المضيف فينفق المستهلكون في الدول المتقدمة على السفر
والسياحة أكثر مما ينفقون على الملبس والرعاية الصحية ،وترجع األھمیة االقتصادية
لهذه الصناعة إلى ما تجلبه من رؤوس أموال في االستثمار باإلضافة إلى إرادات
الضرائب ،كما تحفز على االستيراد والتصدير وزيادة اإلنفاق السياحي المبدئي الذي
یؤدي إلى تأثیرات مضاعفة في الدخل القومي وفقا ً ألثر مضاعف اإلنفاق السياحي .
ثانيا :ت%نمية القطاعات %االقتصادية المرت%بطة بالم%جتمع
تعد السیاحة العامل الرئیسي في التنمیة األساسیة لالقتصاد من حیث أھمیتھا في مجال
التسويق والمبيعات واإلدارة والتخطیط وتقوية الروابط االقتصادية بین الدول .كما
تسھم عبر إقامة المشروعات السیاحیة الجديدة في المناطق التي ال تكثر بھا
المشروعات الصناعیة والتجاریة إلى تنمیة وتطوير المناطق األقل حظا ً في التنمیة:
كمناطق الجبال والصحراء التي كثیراً ما تكون محرومة من العمران والنھضة
االقتصادیة :فنتیجة لذلك یرتفع مستوى الدخل بین العاملین في تلك المشروعات
والمقیمین في تلك المناطق :ما یترتب علیه إعادة توزیع الدخول بین سكان المناطق
.المعماریة الرئیسة والمناطق السیاحیة الجدیدة ویتحقق التوازن
ثالثا :زيادة معدالت التوظيف
إن البطالة ھي التحدي االقتصادي واالجتماعي الرئیسي الذي یواجه حكومات العالم،
وتحاول الحكومات بشتى الطرق إیجاد فرص العمل ،ومع ندرة الفرص ومحدودیتھا في
القطاعات التقلیدیة تظھر صناعات الخدمات كمخرج رئیسي والسیاحة واحدة من ھذه
.المخارج
رابعا :تنشیط الصناعات واألنشطة االقتصادیة
لقد أسھمت السیاحة في تنشیط بعض الحرف المتمیزة لبعض الشعوب والتي تشكل
المغزول نسیجھا یدویا ً سلعا ً يتلهف علیھا السیاح وتحقق القبائل من بیعھا مكاسب مادیة
كبیرة أسھمت في تغیر بنائھم ،وطمس العدید في خصائصھا المتوارثة .كما ھو الحال
بالنسبة لقبائل الھنود األمریكیین في كندا والوالیات المتحدة األمریكیة والعدید من دول
أمریكا الالتینیة .أما األنشطة السیاحیة نجدھا تؤدي إلى تشجیع الشركات الوطنیة وغیرھا
للسیاحة دور كبیر في اقتصادیات الدول ینعكس أثره على تحقیق التوازن في میزان
المدفوعات ،وحل بعض المشكالت االقتصادية ارتباطا ً كبيرا بعد أن كانت علما ً مجرداً
تدرس في الجامعات .فھي في الحقیقة تمثل أحد الصادرات المھمة غیر المنظورة،
وعنصر أساس من عناصر النشاط االقتصادي في الدول المختلفة واھتمت بھا المنظمات
العلمیة واالقتصادیة كالبنك الدولي منظمة الیونسكو " التي تنظر للسیاحة كعامل عام من
تمثل السياحة الثقافية عائدا اقتصادیا ً وفیراً لكثیر من الدول :حیث تتركز أھمیتھا فیما توفره من نقد أجنبي تتوقف جدواه
على حسن التصرف فیھا وفقأ ً لخطة تنمویة توجھھا إلى استخدامات تدفع عجلة التنمیة وفي ھذا تستوي مع أي قطاع
تصدیري ،ولو أنھا تختلف في أن المستورد یأتي لكي یستھلك ما یقدم لھ وفي كونھا ال تخرج منتجات إلى أسواق
یتنافس فیھا المصدرون .ومن ثم فإن االھتمام ینحصر أساسا ً فیما قد یتولد عنھا من خلق فرص عمل.
سابعا :تنمیة خدمات البنیة األساسیة
صناعة السیاحة تحتاج الى البنیة أالساسیة والمرافق الخدمیة المتعددة والتي تساعد على زیادة
حركة التدفق السیاحي ،لذلك فإن الدول المضیفة أو المستقبلة تھتم اھتماما كبیراً بإنشاء الطرق
وتعبیدھا وإنشاء الجسور وزیادة تطویر وسائل النقل المتعددة وزیادة وسائل االتصاالت
السلكیة والالسلكیة .ومما ال شك فیه أنھا االھتمام بخدمات البنیة األساسیة وطبیعة الخدمات
وجود السوق المصرفیة الحرة وسھولة تداول النقد األجنبي عبر البنوك ،حیث إن السیاسة المصرفیة
المقیدة لحركة تداول النقد األجنبي تسھل عملیة استغالل السائحین واإلضرار بھم وتعرضھم في بعض
األحوال ألعمال النصب والسرقة .ویتم اإلضرار باالقتصاد القومي من جراء تداول العملة خارج
حیث أن بعض العمالة في قطاع السیاحة قد تتسم بالموسمیة ،ویتعرض إلى النطاقین
المحلي والقومي لمطالب في مستواه وفي الكثیرمن األحیان یتطلب ذلك تشغیل عمالة
إضافیة لمواجھة الزیادة في الطلب خالل موسم الذروة وھو شيء مفید ألولئك الذین
السیاحة مثالً تؤدي إلى تغیر أنماط استھالك الغذاء السریعة والجاھزة التي یقبل علیھا
السیاح بحكم تعودھم علیھا في أوطانھم لذلك تھتم أقالیم العرض السیاحي بتوفیرھا وكثیراً
أن مستویات األجور في قطاع السیاحة قد ال تجذب العمالة المدربة والمؤھلة وذات
المھارات العالیة بالمقارنة بغیرھا من القطاعات األخرى ،ولذلك یعتمد قطاع السیاحة
الذي یظھر من خالل التفاعل والعالقات الثقافیة باآلخرین كما یعبر عن تراث المجتمع
التاریخي والحضاري الذي یتداوله األفراد ومازالوا یتداولونه منذ القدم بالرغم من تغیر
التقارب الثقافي یعني تطور سمات ثقافیة متشابھة بين ثقافتین أو أكثر من خالل تبادل
المعرفة واألفكار والثقافة حیث یمكن النظر إلى السیاحة باعتبارھا عامالً قویا ً للتفاھم بین
السیاحة تعمل على زیادة معدالت التبادل الثقافي بین السائحین من مختلف الجنسیات
وبین شعوب الدول المستقبلة لھم ،حیث یكتسب كل منھم بعضا َ من المقومات الثقافیة
لآلخر مما یؤدي إلى التقلیل من الفوارق بینھم وإلى االحترام المتبادل والتعاون المثمر.
ثالثا :تداول ونقل ثقافة المجتمع
یحدث مـــن خالل التفاعـــل االجتماعـــي واالتصـــال الثقافـــي والعالقات االجتماعیـــة عدة
تأثیرات فـي مختلـف جوانـب الحیاة االجتماعیـة بشكـل أـو بآخـر حسـب موقـف الثقافـة وتقبلھـا
لتلـك التأثیرات بیـن السـائح وبیـن األفراد فـي المجتمـع المضیـف فیدخـل السـائح مـع السـكان
المحلییـن (المضیفیـن) فـي عالقات اجتماعیـة تتخللھـا أنماط سـلوكیة متباینـة حسـب المحتوى
كما أنھا مرآة للتكوینات االجتماعیة والثقافیة لألنماط المجتمعیة المتباینة التي تفید
المجتمع بتباینھا مثل االستفادة التي یحققھا المجمع من اختالف األنماط الغذائیة ،والتي
من الممكن أن تستغل كعنصر جذب سیاحي سواء في السیاحة الداخلیة أو الدولیة.
خامس%ا :تن%میة الوعي الثقافي ألفراد المجتمع المضیف
تسھم السیاحة أحیانا ً في اھتمام المسؤولین برفع المستوى الثقافي لسكان أقالیم العرض
السیاحي بھدف تكوین قاعدة من السكان المحلیین المثقفین القادرین على التعامل من
من خالل السیاحة الثقافیة التي تعمل على وجود تجربة للسائح إلى أالماكن واألنشطة اـلتي تمثل أصالة
المكان ،وعادات وتقالید وقصص الناس من الماضي والحاضر التي تشمل التاریخ كممثل للحضارات
القدیمة والـشعوب والتراث الذي یمثل سمة أساساً من سمات الحیاة البشریة التي سادت طوال فترة من
تعبر الثقافة عن وسائل وأسالیب وأنماط تمكن الشخص من ممارسة حیاة مریحة وسھلة ومنھا الـسیاحة ،إي
إشباع حاجات إنسانیة .أما وقت الفراغ فما ھو إال تنظیم اجتماعي تحدده ثقافة المجتمع الذي یمده
بالمعلـومات الثقافیة لـفھم اـلتقالید وطریقة الحیاة ،وتقوم السیاحة في ذلك بإمداد الكثیر من األفراد وبعض من
للسـیاحة دور كبیـر وتأثیـر واضـح علـى الثقافـة بـل إنھـا أدت إلـى إحیائھـا مـن جدیـد ،حیـث
كان ھناك العدیـــد مـــن القطاعات واألفراد والجماعات التـــي ال تشارك بأــي شكــل فـــي
تضم الطبیعة الثقافية التقلیدیة العمارة التقلیدیة أو السكن التقلیدي و المالبس التقلیدیة والصناعات التقلیدیة
والفنون المختلفة والوجبات التقليدية عناصر الطبیعة الثقافیة التقلیدیة للمجتمع المضیف وھذا االطالع
المستمر على طبیعة الثقافة التقلیدیة للمجتمع المضیف بثقافة متبادلة یؤثر بشكل سلبي تبعا ً الختالف تأثیر
السیاحة على السكان المحلیین وحسب نوعیة السائح حیث یوجد بعض السائحین یتفاعلون مع السكان
المحلیین والبعض ال یقيمون أیة عالقة مع السكان المحلیین وآخرون ال یعیرون سكان المكان المقصود
.بالرحلة أي اھتمام وبذلك تضفي الثقافة الوافدة بظاللھا على الثقافة التقلیدیة
ثانيا :تأثر المراكز الحضاریة والثقافیة واألثریة للمجتمع المضیف
نتیجة لزیادة التدفق السیاحي على المراكز الحضاریة واألثریة للتعرف على اللغات كاللغة
الفرعونیة واللغة السامریة واللغات اإلفریقیة المتعددة والقدیمة التي تعتبر مصدراً رئیسیا ً
للتعبیر عن حضارات ورموز ومعاني ومفاھیم وتجارب حیاتیة وبیئیة يعمل االختالط
بالسياح من ثقافات ولغات ومفاهيم مختلفة الى التاثير على الموروث الثقافي والحضاري
كمـا تعتـبر السـیاحة وسـیلة اجتماعیـة حضاریـة لتنمیـة الثقافـة بیـن شعوب ومجتمعات الدول السـیاحیة
بما تكتسبھا ھذه الدول من معارف وخبرات ومھارات ثقافیة مختلفة من سائحي الدول القادمین إلیھا
كاللغـة واألفكار السـلیمة البناءـة ومـا تملیھـا علیھـم مـن أنماط سـلوكیة مرغوبـة وغیـر مرغوبـة ومـا یتبـع
عادة مــا تنشــأ عــن اختالف األفكار واالتجاھات والمعارف واللغــة بیــن
أـن العالقات بیـن السـائحین والمضیفیـن تكون مصـطنعة ومختلفـة وغالبا ً مـا