Professional Documents
Culture Documents
ُسس والتطبيقات
األ ُ
تأليف
االستاذ المساعد الدكتور االستاذ الدكتور
خالد عبدهللا إبراهيم العيساوي غسان قاسم داود الالمي
جامعة الفلوجة /كلية اإلدارة واالقتصاد جامعة بغداد /كلية اإلدارة واالقتصاد
2015
1
ب ِْسم اهَّلل ِ َّالرمْح َ ِن َّالر ِح ِمي
قَالُو ْا ُس ْب َحان ََك َال ِعمْل َ لَنَا الَّ َما عَل َّ ْم َتنَا ن ََّك َأ َنت
ِإ ِإ
الْ َع ِل ُمي الْ َح ِك ُمي
االهداء...
الى
2
وطن االمجاد والحضارات
العراق
المحتويات
الصفحة الموضوع
االهداء
المقدمة
األزمة :أنواعها و خصائصها و أسبابها و مراحلها الفصل االول
مفهوم االزمة وأنواعها المبحث االول
3
المبحث الثاني خصائص االزمات واسبابها
المبحث الثالث مراحل االزمات
أسئلة للمراجعة
إدارة األزمات الفصل الثاني
إدارة األزمة :المفهوم والعوامل المؤثرة المبحث االول
مراحل ادارة االزمات المبحث الثاني
دور القيادة وطرق التعامل مع األزمة المبحث الثالث
أستراتيجية 3أدارة األزمة المبحث الرابع
أسئلة للمراجعة
دور نظام المعلومات في ادارة االزمة الفصل الثالث
مفهوم نظام معلومات االزمة واهميته المبحث االول
دور نظام المعلومات في درء وادارة االزمات المبحث الثاني
الدراسات المتعلقة بعالقة إدارة األزمات بنظم المعلومات المبحث الثالث
أسئلة للمراجعة
عملية اتخاذ قرارات في األزمات الفصل الرابع
الوظائف االدارية ومواصفات وانواع قرارات االزمة المبحث االول
مراحل اتخاذ القرار في ظل االزمات المبحث الثاني
أسئلة للمراجعة
4
ادارة الجودة لمعالجة االزمات الفصل الخامس
معايير ادارة الجودة لمعالجة االزمات المبحث االول
متطلبات تحقيق الجودة العالية إلدارة األزمة المبحث الثاني
أسئلة للمراجعة
الفصل السادس األزمة المالية العالمية
مفهوم األزمة المالية العالمية وتاثيراتها المبحث االول
األزمات المصرفية المبحث الثاني
أسئلة للمراجعة
التفكير اإلبداعي في ادارة األزمات الفصل السابع
دور التفكير اإلبداعي في ادارة األزمات المبحث االول
المبحث الثاني مراحل ومميزات عملية التفكير اإلبداعي
التفكير اإلبداعي و معالجة األزمات التسويقية المبحث الثالث
أسئلة للمراجعة
العالقات العامة في ادارة االزمات الفصل الثامن
دور العالقات العامة في ادارة االزمات المبحث االول
مهارات مستشار العالقات العامة في األزمات المبحث الثاني
أسئلة للمراجعة
تطبيقات واساليب عملية عن مواجهة األزمات الفصل التاسع
5
المصادر
المقدمة
إن الكشف المبكر عن االزمة وتحديد حجمها 6ونوعها ،واستخدام المنهج العلمي
والمنطقي للتعامل مع االزمات أصبح ضرورة حتمية من أجل ايجاد اسلوب الدارتها
أو ما يطلق عليه "االدارة االزموية" ذات اآللية المميزة في مواجهة االزمات،
6
وايجاد تقنية موجهة للحاالت الطارئة التي اليمكن تجنبها .إن استخدام هذه أالساليب
والتقنيات األدارية يكون بشكل مختلف تبعاً لنوع االزمة وبما يتماشى ونوع القيادة
االدارية التي تتعامل مع هذه األزمات.
يتضمن الكتاب تسعة فصول ،يتناول الفصل األول وبثالثة مباحث إلى
مفهوم األزمة وأنواعها وخصائصها وأسبابها ومراحلها ،و خصص الفصل
الثاني إلى إدارة األزمات متضمنا اربعة مباحث يبين المبحث االول منه مفهوم
والعوامل المؤثرة في إدارة األزمة وتناول المبحث الثاني مراحل ادارة
االزمات ،ويهتم المبحث الثالث لدور القيادة وطرق التعامل مع األزمة ن
وخصص المبحث الرابع الستراتيجية ادارة االزمة .وانصب الفصل الثالث
لتوضيح دور نظم المعلومات في إدارة األزمة متكونا من ثالثة مباحث يتناول
7
االول مفهوم نظام المعلومات االزمة واهميته ،ويشخص المبحث الثاني
دور نظام المعلومات في درء وادارة االزمات ،ويهتم المبحث الثالث الهم
الدراسات المتعلقة بعالقة إدارة األزمات بنظم المعلومات .ويركز الفصل
الرابع المتكون من مبحثين على عملية اتخاذ القرار خالل األزمات اذ يتناول
المبحث االول الوظائف االدارية ومواصفات وانواع قرارات االزمة
ويوضح المبحث الثاني مراحل اتخاذ القرار في ظل االزمات .و تطرق
الفصل الخامس إلى إدارة الجودة لمعالجة األزمات وبمبحثين االول منه يهتم
بمعايير ادارة الجودة لمعالجة االزمات ،اما المبحث الثاني يشخص
متطلبات تحقيق الجودة العالية إلدارة األزمة .وركز الفصل السادس على
األزمة المالية العالمية موضحا هذا الموضوع بمبحثين االول منه يعرض
مفهوم األزمة المالية العالمية وتاثيراتها ،اما المبحث الثاني خصص
لألزمات المصرفية .وانصب الفصل السابع المتكون من ثالثة مباحث على
دور ومراحل التفكير اإلبداعي في ادارة األزمات ومميزاته وكيفية معالجة
األزمات التسويقية .وينفرد الفصل الثامن للعالقات العامة في ادارة االزمات
وبمبحثين يفسر االول منه دور العالقات العامة في ادارة االزمات ،اما
المبحث الثاني يحدد المهارات الالزمة لمستشار العالقات العامة في
األزمات .وفي الفصل التاسع يتناول التطبيقات واساليب عملية لمواجهة
األزمات.
8
دعائن66ا ان يكل66ل اهلل س66بحانه ع66ز وج66ل مس66عانا لم66ا في66ه الخ66ير وتق66ديم
المزيد لطلبتنا والمهتمين جميع6ا في عل66وم ادارة االعم6ال وآخ6ر دعوان66ا الحم6د
هلل رب العالمين.
الفصل األول3
مقدمة:
حاول العديد من الكتاب والمفكرين صياغه وتحديد مفهوم األزمة وذلك للوقوف
إلى ما يحمله هذا المصطلح من ٍ
معان متعدده تختلف باختالف المواقف أو الظروف
التي تحدث فيها األزمات ،اذ ذكر تشالرز ماكليالند َّ
بإن كماً هائالً من الدراسات التي
نشرت خالل االعوام الماضيه حول مفهوم األزمة والتي حاولت معالجته من مختلف
9
زواياه قد زادت من صعوبة الوقوف على حقيقته اذ ال تنبع هذه الصعوبة من
االسراف في استخدام هذا المصطلح في مجاالت تعامالتنا اليومية فحسب بل فيما
قامت به من عملية التطور التاريخي من توسيع لنطاق استخدامه بحيث اصبح لفظ
(األزمة) يطلق على العديد من المواقف المختلفة.
يتناول هذا الفصل وبثالثة مباحث إلى مفهوم األزمة وأنواعها وخصائصها
وأسبابها ومراحلها.
المبحث االول
مفهوم االزمة وأنواعها
اوالً :مفهوم األزمة
تعني االزمة في اللغة العربية الجدب والقحط والضيق والشدة التي تنتج عن
انحباس المطر وبالتالي الفقر 6والمجاعة وقد تعني الضائقة في كل شيء من تكاليف
الحياة.
10
وتشير كلمة األزمة الى لحظة مصيرية أو زمن مهم ،كما تشير الى معنى التغيير
المفاجئ وفي الغالب نحو االسوأ .وفي الحضارة اإلغريقية القديمة فان االزمات هي
مواقف تحتاج الى صناعة القرار ،واالزمات تشكل نقط تحول تاريخية حيث تكون
الخيارات والقرارات 6االنسانية قادرة على احداث تغييرات اساسية وجوهرية في
المستقبل.
وتزايد األزمة وتراكمها مستمر الحداث وامور غير متوقع حدوثها على مستوى
جزء من النظام أو على مستوى النظام بأكمله ،هذه االحداث قد تستمر في التراكم
والتضخم الى الدرجة التي قد تؤدي الى التأثير في أكثر من جزء من النظام ،ومن ثم
تتأثر االنشطة والعمليات الحالية للنظام وقد يمتد تأثير ذلك ليؤثر في مستقبل النظام
بأكمله.
.1فاألزمة إدارياَ هي ظاهرة غير مستقرة تمثل تهديداً مباشراً وصريحاً لبقاء
المنظمة واستمراريتها وهي تتميز بدرجة معينة من المخاطرة 6وتمثل نقطة تحول في
اوضاع غير مستقرة تعود الى نتائج غير مرغوبة تؤثر سلباً على كفاءة وفاعلية
متخذ القرار 6وتؤدي الى خسارة مادية ومعنوية وجسدية تؤثر في سمعة المنظمات
ومكانتها ومستقبلها.
.2أنها حدث سلبي ال يمكن تجنبه مهما كانت درجة استعداد المنظمة التي تتميز بـ
(عنصر المفاجأة ،ونقص المعلومات ،وفقدان السيطرة ،تسارع االحداث).
11
ّ .3أنها لحظة حادة ومفزعة شديدة االلم محيرة في ظل دائرة خبيئة من عدم التأكد
وقصور المعرفة واختالط االسباب بالنتائج وتداعي االحداث بشكل متالحق ليزيد
من حدتها ومن درجة المجهول ليهدد الكيان االداري وبالتالي انهيار سمعة وكرامة
كبار المديرين.
.4هي موقف خارج عن السيطرة وتحول فجائي عن السلوك المعتاد يؤدي إلى خلل
في المجتمع وان مواجهة هذا الموقف يتطلب اتخاذ قرار محدد سريع في ظل
محدودية المعلومات والمفاجأة 6وضيق الوقت المقترن بالتهديد.
.5ويعد تحديد حالة ما على انها ازمة من االمور التي تعد بالغة الصعوبة والتعقيد،
االن انه يعد الكلمات (الصراع ،الكارثة ،الصدمة ،والمشكلة) معبرة شكلياً عن
مفهوم االزمة والقاصرة عن اعطاء المعنى الدقيق والمقصود لمفهوم االزمة،
فاالزمة برأيه ال تكون كذلك اال اذا تضمنت عناصراساسية اربعة هي (التهديد،
ضغط الوقت ،المباغتة ،وعدم التأكد).
12
اذاً االزمة حالة 6غير طبيعية تمر بها المنظمة تهدد وجودها بسبب ظرف داخلي او
خارجي متوقع او غير متوقع وعدم االستعداد الكافي لتفادي الضرر.
كما ان االزمة المالية مفهوم يرتكز على العديد من االبعاد المعرفية القائمة على
الجدل الفلسفي حول تفسير وتعريف مضمون االزمة المالية ،بسبب اختالف حاالت
االسواق المالية التي تعرضت الزمات مالية واختالف درجة مخاطر 6وتداعيات
واسباب كل ازمة مالية ،فضالً عن تداخل المفاهيم المعرفية المتعلقة بتفسير حالة
االسواق المالية عند تدهور نشاطها المالي.
يتميز مفهوم األزمة المالية عن مفاهيم اخرى مثل عدم االستقرار المالي واالزمة
المالية النظامية ،فاالزمة المالية هي الحالة 6التي تتحرك فيها المتغيرات المالية
كأسعار األسهم واسعار صرف العمالت باتجاه 6واحد صعوداً ونزوالً وغالبا ما تكون
بشكل معاكس للتوقعات السابقة لها ،بينما يشير عدم االستقرار المالي الى الحالة التي
تتقلب فيها تلك المتغيرات صعودا ونزوال وان جزء من هذه التقلبات يمكن التنبوء
بها وال يكون ذلك للجزء االكبر منها وحيث يمكن التأمين إزاء التقلبات المتوقعة
والتغلب على غير المتوقع منها .كما يصف ( )Millerاألسواق المالية بأنها غير
مستقرة و/أو كونها ميالة لالزمة المالية عندما تتسم بتعدد التوازن لمتغيراتها المـالية
(كأسعار األسهم الفائدة...الخ) ،وبالتالي فأن حالة 6عدم االستقرار للسوق المالية
تكون نتيجة انعكاسية لحاالت التوازن المتعددة ،وتكون السوق المالية مستقرة عندما
تستطيع المؤسسات المالية االستمرار في نشاطها المالي وأداء التزاماتها التعاقدية،
13
بما في ذلك نشاطات الوساطة وإ دارة ما تملكهُ من موجودات بدون أية معوقات
أمام ذلك.
إما األزمات المصرفية فتعرف على أنها الحالة التي تصبح فيها المصارف في
حالة 6عسر مالي بحيث يتطلب األمر تدخال من المصرف المركزي لضخ أموال لهذه
المصارف ،أو إعادة هيكلة النظام المصرفي.
كما تعرف األزمة المصرفية بأنها حالة 6عدم توفر سيولة أو إعسار مالي لدى
المصارف خالل فترة زمنية معينة.
ويعاني مفهوم األزمة كسائر مفاهيم العلوم االجتماعية االخرى من تداخل العديد من
المفاهيم ذات االرتباط القوي به ،كالمفاهيم الشائعة التي تتشابه في بعض
خصائصها ،ولكنها ليست االزمة بمفهومها االداري ،ومن تلك المفاهيم:
.1المشكلة : Problem
وهي تمثل مرحلة من مراحل االزمة ولكنها ال تمثل االزمة بجميع جوانبها
فهي عبارة عن وضع صعب يؤدي الى عدم القدرة على انجاز 6ما يراد انجازه
فعالً .وتظهر المشكلة بوضوح عندما نعجز في الحصول على النتائج المتوقعة
من اعمالنا وانشطتنا المختلفة.
.2الكارثة : Disaster
14
هناك خلط كبير بين الكارثة واالزمة نظراً لالتصاق واالرتباط الشديدين بين
الكلمتين ،فالمشكلة التي تبقى دون حسم فترة طويلة تتحول الى كارثة،
والكوارث هي غالباً المسببة لالزمات ،حيث انها نكبة مفاجئة وضخمة وقد تكون
لحظة انفجار 6االزمة ولكنها ليست االزمة بجميع مراحلها فهي حالة حدثت فعالً
مدمرة َنجم عنها ضرر مادي او غيره كالبراكين وينجم بعد ذلك ازمة كأزمة
المساكن واالغاثة...الخ .والكارثة هي النتيجة الساحقة التي ال يمكن التخلص
منها كالطوارئ واالزمات التي ال يتم التعامل معها باالسلوب صحيح والكوارث
قد تخلف آثارا.
.3الحادث : Accident
وهو خلل ي66 6ؤثر ت 66 6أثيراً مادي 6 6اً على النظ 66 6ام باكمله ومث66 6ال ذلك المص66 6نع كله او
المنظمة او الص 66ناعة ،وفي ه 66ذه الحالة يتوقف انت 66اج النظ 66ام بأكمله او يجب ايقافه
حتى االنتهاء من عمليات االصالح.
حدوث شيء يترتب عليه تعرض الهيكل المركزي للخلل او االضطراب فهو يمثل
تص 66ارع ارادتين وتض 66اد مص 66الحها ويركز مفه 66وم الص 66راع على العالقة االجتماعية
بين اإلفراد وتمهد العوامل االتية لظهور النزاع:
15
االعتقاد في وجود النزاع سواء أكان حقيقياً او وهمياً حيث يتأثر التصرف -
في هذه الحالة 6باالدراك ويلعب دوراً اساسياً في وجود النزاع.
يؤدي وجود تعارض في االهداف او المصالح او التصرفات الى التنازع بين -
االفراد والقيادات داخل الكيانات التنظيمية واالجتماعية المختلفة كآثار
المرض على جسم االنسان ويصبح الحل الوحيد هو شفاء جسم المنظمة من
النزاعات.
.5التهديد : Threat
وهو عالمة او إنذار للمتاعب أو الخطر 6الممكن حدوثه وهو يمثل مرحلة 6ما قبل
االزمة.
.6الخالف : Dispute
16
استنادا لما تقدم ،يمكن تحديد ثالثة عناصر اساسية لالزمة ،هي:
عنصر المفاجأة :اذ ان االزمة تنشأ وتنفجر 6في وقت مفاجئ 6غير متوقع بدقة
وفي مكان مفاجئ 6ايضاً.
عنصر التهديد :تتضمن االزمة تهديداً لالهداق والمصالح في الحاضر
والمستقبل.
عنصر الوقت :ان الوقت المتاح امام صناع القرار 6يكون وقتاً ضيقاً
ومحدوداً.
نقطة تحول تتزايد فيها الحاجة الى الفعل المتزايد ورد الفعل لمواجهة
الظروف الطارئة.
ينقص فيها التحكم في االحداث.
تسود فيها ظروف عدم التأكد ونقص المعلومات ،فمديرو االزمة يعملون في
جو من الريبة والشك والغموض وعدم وضوح الرؤية.
ضغط الوقت والحاجة الى اتخاذ قرارات صائبة وسريعة مع عدم وجود
احتمال للخطأ لعدم وجود الوقت الصالح الخطأ.
التهديد الشديد للمصالح واالهداف كأنهيار الكيان االداري.
المفاجأة 6والسرعة التي تحدث بها.
17
التداخل والتعدد في االسباب والعوامل والعناصر والقوى المؤيدة
والمعارضة والمهتمة وغير المهتمة واتساع جبهة المواجهة.
سيادة حالة من الخوف والهلع قد تصل الى حد الرعب وتقييد التفكير.
تتعدد الرؤى والزوايا التي ينظر منها الباحثون الى االزمات وهذا التعدد يمكـن ان
يفـرز لنـا اص66نافاً من االزم 66ات وفق 6اً العتب 66ارات معين 66ة ،فقد ص 66نفت االزمـة الـى أزمة
االخ 66تراق االداري ،أزمة المش 66اركة السياس 66ية ،أزمة الش 66رعية ،أزمة التوزي 66ع ،أزمة
التكامل القومـي ،أزمـة الهوي66 6ة ،أزمة إدارة البيئ66 6ة .وقد ص66 6نفها اخ66 6رون إلى اعتب66 6ار
األزمات اما (داخلية) تهدد االمن في ال66داخل أو (خارجي66ة) تنشأ بس66بب ص66راع طويل
بين ق66 6وتين وتق66 6وم بتهديد ص66 6ناع الق66 6رار .واخ66 6رون ق66 6اموا بتص66 6نيف األزم66 6ات حسب
الف 66 6ترات اي أزم 66 6ات تتعلق بمرحلة ال 33رواج كأزم 66 6ات نقص األي 66 6دي العاملة أو نقص
المواد الخام وكذلك نقص رأس المال والنقص في االداريين وذلك بسبب زيادة النتاج
وك66ثرة الطلب على المنتج66ات .وهن66اك أزم66ات تظهر في مرحلة االنكم33اش وما يتعلق
به66 6ذه المرحلة 6من انهي66 6ار اس66 6عار االس66 6هم في بورصة االوراق المالية وأزم66 6ات ت66 6دني
مع66دالت االج66ور وتراجع مع66دالت الربحية وت66دني مس66توى اداء الع66املين في المنش66آت
أما األزم66ات المتعلقة بمرحله الركود وال66تي هي ذات ط66ابع دوري فتمثل أزم66ات الثقة
وع 66دم ال 66والء وع 66دم االنتم 66اء وك 66ذلك أزم 66ات الت 66وتر االجتم 66اعي وانتش 66ار االم 66راض
االجتماعية الخط66يرة .والبعض االخر ّم66يز بين مظ66اهر متع66ددة من األزم66ات فهي إما
18
األزمات (اساسية) تحمل في اطارها تهديدا لالمن والسالم الدوليين ،أو أزمات (غ66ير
اساس66ية) تش66كل تهدي66داً لالط66ار االقليمي ال66ذي تنشأ فيه ول66ذلك اعتبرها أزم66ات (ش66املة
أو جزئي6ة) فهي من حيث (ش6موليتها) ك6أن تك6ون أزم6ات سياس6ية واقتص6ادية وثقافي6ة،
أما األزم66 6ات الجزئية فتتخذ ح66 6يزاً مكاني 6 6اً مح66 6دوداً في الش66 6كل والمض66 6مون والنت66 6ائج.
وك 66ذلك تم تص 66نيف االزمة الى :من حيث تك 66رار األزمة فهي دورية أو غ 66ير دوري 66ة،
ومن حيث عمق األزمة فهي اما س 66طحية أو عميق 66ة ،ومن حيث ت 66أثير األزمة فهي اما
هامش 66 6 6ية أو جوهري 66 6 6ة ،ومن حيث ش 66 6 6دة األزمة فهي اما عنيفة أو هادئ 66 6 6ة ،ومن حيث
نط 66اق األزمة فهي اما أزم 66ات شخص 66ية أو أزم 66ات على مس 66توى الكيان 66ات االداري 66ة،
ومن حيث جغرافية األزمة فهي اما أزم66 6 6 6 6ات واردة من الخ66 6 6 6 6ارج 6أو أزم66 6 6 6 6ات داخلية
تص66 6در للخ66 6ارج 6أو أزم66 6ات داخلية تبقى على النط66 6اق المحلي ال يمكن نقلها للخ66 6ارج،
ومن حيث محور األزمة فهي اما أزم66ات معنوية أو أزم66ات مادية أو قد تك66ون أزم66ات
مادية أو معنوية.
19
.2ازمات مفاجئة 6تحدث بشكل عنيف وفجائي وتخرج المسببات المؤدية لها عن
الطابع المألوف او المعتاد.
.3االزمة الزاحفة 6وهي ازمة تنمو ببطئ ولكنها محسوسة واليستطيع متخذ
القرار 6وقف زحفها نحو قمة االزمة وانفجارها ،يصاحب هذه االزمة تهديدا
يتحسسه االفراد العاملون بموقع االزمة ولعدم وجود قواسم مشتركة بين
العاملين واالدارة تحدث االزمة.
.4االزمة المتراكمة ،وهي االزمة التي يمكن توقع حدوثها ،وان عملية تشكيلها
وتفاعل اسبابها تأخذ وقت طويل قبل ان تنفجر وتنمو وتتطور مع الزمن
ومن ثم تكون هناك فرص كثيرة لدى االدارة لمنع حدوث االزمة والتقليل من
اثارها قبل ان تصل الى مرحلة 6واسعة .وال توجد حلول جذرية لمثل هذه
االزمات.
.5ازمة يمكن التنبؤ بها ،تحدث نتيجة اسباب داخلية اذ تكون المنظمة من خالل
انظمتها الرقابية مهيئة او قادرة على التعامل مع االزمة ،ويمكن التخلص
منها بوجود البديل المناسب.
.6االزمة التي اليمكن التنبؤ بها ،تحدث بسبب التغييرات المفاجئة 6للبيئة
الخارجية وان سبب حصول هذا النوع من االزمات ضعف المنظمة على
مراقبة وتفحص البيئة الخارجية 6وبشكل فاعل.
.7االزمات الروتينية ،تحدث بشكل دوري ،وازمات ناتجة عن تعديل القوانين
واالنظمة وكذلك الخسائر الدورية.
.8االزمة االستراتيجية ،التدهور والتآكل في قدرة وامكانيات المنظمة ويتضح
هذا التدهور او التهديد عندما تكون المنظمة غير قادرة على احتواء مايحدث
20
من متغيرات في البيئة المحيطة وتتخذ اجراءات لمعرفة االسباب ومعرفة
مواردها.
المبحث الثاني
خصائص االزمات واسبابها
21
.2االزمة تؤدي الى احداث مفاجأة 6كبيرة وعنيفة عند وقوعها.
.3تتسم االزمة بدرجة عالية من التعقيد والتداخل في العناصر والمسببات.
.4وجود حالة 6من الرعب والخوف في المنظمة ،وهذا ناجم عن عدم القدرة
على تقدير ما يحمله المستقبل للمنظمة.
.5محدودية المدة الزمنية لالزمة ،فاالزمة ال تمتد لمدة زمنية طويلة.
.6وجود حالة 6من الشعور بالحيرة والضعف وعدم قدرة صناع القرار 6على
التعاطي مع االزمة والتعامل معها.
.7نظراً النعدام حالة التوازن لدى صناع القرار( 6نتيجة لوقوع االزمة) فإنهم قد
يصبحون تحت سيطرة االخرين من المتخصصين وغير المتخصصين.
.8ظهور بعض القوى التي تدعم االزمة وتؤيد كل ما يقود الى تفاقمها ،ومن
اهم هذه القوى هم اصحاب المصالح المعطلة او المؤجلة.
.9تتعرض مصالح المنظمة في ظل االزمة الى التهديد والى ضغوط كبيرة من
جانب اطراف متعددة.
.10تؤدي االزمة الى ظهور اعراض سلوكية مرضية في غاية الخطورة كتفكك
النسيج االجتماعي وتفسخ العالقات االجتماعية والتوتر والقلق وفقدان الدافع
نحو العمل...الخ.
كما اضافة اخرون الخصائص التالية لالزمة الى الخصائص السابقة الذكر:
22
.2التهديد للمصالح ،وهي اجراءات تصدر من فرد او مجموعة افراد اونظام
معين سواء باالشارة 6او القول او الفعل من اجل االستجابة لمطالب يسعى
طرف الى تحقيقها من قبل طرف آخر.
.3ضيق الوقت ،فالحدق ال يتيح وقتاً كافياً للرد وانها تتطلب اهتماماً فورياً
واتخاذ اجراءات سريعة.
.4ان سلوك المنظمة وعملها في حالة 6االزمة تختلف عنه في الظروف العادية
(دون وجود ازمة) او اثناء فترة النمو المخطط له ،لذا فان االجراءات
واالساليب المستخدمة من قبل االدارة يجب ان تختلف عن اجراءات ادارة
االزمة.
23
ثانيا :اسباب االزمات
تنشأ االزمة السباب مختلفة وهذه االسباب كثيرة ومتباينة بتباين طبيعة االزمة
ومجالها 6ومكان وزمان حدوثها ،وبصفة عامة ومن خالل اراء الباحثين في ذلك
يمكن ان تنشأ االزمة نتيجة لالسباب اآلتية:
.1سوء الفهم :وينشأ سوء الفهم عادة من خالل جانبين هامين هما:
أ .المعلومات المبتورة.
ب .التس66رع في إص66دار الق66رارات أو الحكم على األم66ور قبل ت66بين حقيقته66ا ،س66واء
تحت ضغط الخوف والقلق والتوتر أو نتيجة للرغبة في استعجال النتائج.
من األمثلة على س 66وء الفهم قصة أحد الص 66حابة ال 66ذي أرس 66له الرس 66ول ص 66لى اهلل عليه
وس 66لم لجمع الزك 66اة 6من إح 66دى القبائ 66ل -وك 66ان من ع 66ادة أهل ه 66ذه القبيلة أن يخرج 66وا
الس66تقبال ض66يوفهم وهم يحمل66ون كامل أس66لحتهم وس66يوفهم مش66رعة في أي66ديهم يلوح66ون
بها تحية للض66 6 6يف -فلما رآهم ه66 6 6ذا الص66 6 6حابي ،وك66 6 6ان بينه وبينهم في الجاهلية ث66 6 6أر
وعداوة ،ظن أنهم خ66ارجون لمحاربت66ه ،فما ك66ان منه إال أن ع66اد أدراجه 6وجالً وخائف6اً،
مخ 66 6براً الرس 66 6ول (ص) ب 66 6أنهم منع 66 6وا عنه الزك 66 6اة ،وأنهم خرج 66 6وا 6لمحاربته وك 66 6ادوا
يقتلونه ل66وال أنه ه66رب منهم ..وك66انت أزمة ..اس66تعد الرس66ول ص66لى اهلل عليه وس66لم
خاللها لمحاربة 6ه66ذه القبيل66ة ،ل66وال أن أدركه أهلها ليخ66بروه بالحقيقة وانتهت األزم66ة..
وال66تي أورد اهلل فيها قرآن6اً "يا أيها ال66ذين أمن66وا إن ج66اءكم فاسق بنبأ فت66بينوا أن تص66يبوا
قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
.2سوء اإلدراك:
24
اإلدراك يعد أحد مراحل الس 66 6لوك الرئيس 66 6ية حيث يمثل مرحلة اس 66 6تيعاب المعلوم 66 6ات
ال 66تي أمكن الحص 66ول عليها والحكم التق 66ديري على األم 66ور من خالله 66ا ،ف 66إذا ك 66ان ه 66ذا
اإلدراك غ66 6ير س66 6ليم نتيجة للتش66 6ويش الط66 6بيعي أو المتعمد ي66 6ؤدي بالت66 6الي إلى انفص66 6ام
العالقة بين األداء الحقيقي للكي 66 6 6ان اإلداري وبين الق 66 6 6رارات ال 66 6 6تي يتم اتخاذه 66 6 6ا ،مما
يشكل ضغطاً من الممكن أن يؤدي إلى انفجار األزمة.
ومش 66كلة أخ 66رى بالنس 66بة للمعلوم 66ات هي محاولة تفس 66يرها على ض 66وء رغب 66ات الم 66رء
الشخص 66ية ،أو ما يع 66رف باسم منطق المي 66ول النفس 66ية Psycho Logicفيتقبل الم 66رء
من هذه المعلومات ما يوافق هواه ويتفق مع تطلعاته ،ويتجاهل من هذه المعلومات ما
يخ66 6الف رغبات66 6ه ،ومن ثم يس66 6عى الختالق الم66 6بررات للمعلوم66 6ات ال66 6تي تجد ه66 6وى في
نفس66 6ه ،كما يتفنن في إيج66 6اد ال66 6ذرائع الس66 6تبعاد المعلوم66 6ات ال66 6تي تتن66 6اقض مع مفاهيمه
األساسية ،ومن ثم يأتي تفسيره لألزمات مشوباً بنظرة شخصية ضيقة.
.3سوء التقدير والتقييم:
يعد سوء التقدير والتقييم من أكثر أسباب حدوث األزم66ات في جميع المج66االت وعلى
وجه الخص66 6وص في المج66 6االت العس66 6كرية .وينشأ س66 6وء التق66 6دير األزم66 6وي من خالل
جانبين أساسيين هما:
6واء في النفس أو في الق66درة الذاتية على مواجهة
.1المغ66االة واإلف66راط في الثقة سً 6
الطرف اآلخر والتغلب عليه.
.2س 66 6وء تق 66 6دير ق 66 6وة الط 66 6رف اآلخر واالس 66 6تخفاف به واستص 66 6غاره والتقليل من
شأنه.
وتعد ح 66 6 6رب أكت 66 6 6وبر 1973م أحد األمثلة القوية على ه 66 6 6ذا الس 66 6 6بب /خاصة عن 66 6 6دما
ت66 6وافرت ل66 6دى كل من الوالي66 6ات المتح66 6دة وإ س66 6رائيل المعلوم66 6ات الكاملة عن الحش66 6ود
المص66 6 6رية والس66 6 6ورية العس66 6 6كرية ،ولكنها تحت وهم وغطرسة الق66 6 6وة وخ66 6 6داع النفس
25
العنص66ري اإلس66رائيلي ،وأس66طورة الجيش ال66ذي ال يقه66ر ،اطم66أنت إلى أن المص66ريين
والس6وريين لن يق6دموا على ش66يء ذي أهمي6ة ،ومن ثم ك6ان الهج6وم المص6ري الس6وري
المشترك مذهالً وصادماً.
.4اإلدارة العشوائية:
ويطلق عليها مج66 6 6 6 6 6 6 6 6 6ازاً إدارة ،ولكنها ليست إدارة ،بل هي مجموعة من األه66 6 6 6 6 6 6 6 6 6واء
واألمزجة التي تتنافى مع أي مبادئ علمية ،وتتصف بالصفات اآلتية:
.1عدم االعتراف بالتخطيط وأهميته وضرورته للنشاط.
.2عدم االحترام للهيكل التنظيمي.
.3عدم التوافق مع روح العصر.
.4سيطرة النظرة األحادية السوداوية.
.5قصور التوجيه لألوامر والبيانات والمعلومات وعدم وجود التنسيق.
.6عدم وجود متابعة أو رقابة علمية وقائية وعالجية.
ويعد ه66 6 6 6ذا الن66 6 6 6وع من اإلدارة األشد خط66 6 6 6راً لما يس66 6 6 6ببه للكي66 6 6 6ان اإلداري من ت66 6 6 6دمير
إلمكانياته وقدرات 66ه ،ولعل ه 66ذا ما يفسر لنا أس 66باب أزم 66ات الكيان 66ات اإلدارية في دول
الع 66 6الم الث 66 6الث ال 66 6تي تفتقر إلى الرؤية المس 66 6تقبلية العلمية وال 66 6تي ال تس 66 6تخدم التخطيط
العلمي الرش 66 6 6يد في إدارة ش 66 6 6ئونها وتطبق أنماط6 6 6 6اً 6إدارية عش 66 6 6وائية ش 66 6 6ديدة الت 66 6 6دمير
والخراب.
.5الرغبة في اإلبتزاز:
تقوم جماع6ات 6الض6غط ،وأيض6اً جماع6ات 6المص6الح باس6تخدام مثل ه6ذا األس6لوب وذلك
من أجل ج66ني المكاسب غ66ير العادلة من الكي66ان اإلداري ،وأس66لوبها في ذلك هو ص66نع
األزم66ات المتتالية في الكي66ان اإلداري ،وإ خض66اعه لسلس66لة متوالية من األزم 66ات ال66تي
تجبر متخذ القرار 6على االنصياع لهم.
26
.6اليأس:
ويعد من أخطر مس66 6 6ببات األزم66 6 6ات فائقة الت66 6 6دمير ،حيث يعد الي66 6 6أس في حد ذاته أحد
األزمات النفسية والسلوكية والتي تشكل خطراً داهماً على متخذ القرار.
ومع ذلك ينظر إلى الي 66أس على أنه أحد أس 66باب نش 66وء األزم 66ات ،بما أن الي 66أس يس 66بب
اإلحباط مما يترتب عليه فق66دان متخذ الق6رار 6الرغبة في التط6وير واالستس6الم للرتاب6ة،
مما يؤدي إلى انفصام العالقة بين الفرد والكيان اإلداري الذي يعمل من خالل66ه ،وتبلغ
األزمة ذروتها عن 66دما تح 66دث حالة "انفص 66ام" وانفص 66ال بين مص 66لحة العامل أو الف 66رد
الذاتية وبين مصلحة "الكيان اإلداري" الذي يعمل فيه.
.7اإلشاعات:
من أهم مصادر األزمات ،بل إن الكث66ير من األزم66ات ع66ادة ما يك66ون مص66درها الوحيد
هو إش 66اعة أطلقت بش 66كل معين ،...وتم توظيفها بش 66كل معين ،وبالت 66الي ف 66إن إحاطتها
بهالة من المعلوم 66 6 6ات الكاذب 66 6 6ة ،وإ عالنها في ت 66 6 6وقيت معين ،وفي إط 66 6 6ار من 66 6 6اخ وبيئة
محددة ،ومن خالل حدث معين يؤدي إلى أن تنفجر األزمة.
.8استعراض القوة:
وه6ذا األس66لوب ع66ادة ما يس6تخدم من قبل الكيان66ات الكب6يرة أو القوية ويطلق عليه أيض6اً
مص66 6 6طلح "ممارسة الق66 6 6وة" 6واس 66 6تغالل أوض66 6 6اع التف66 6 6وق على اآلخ66 6 6رين س66 6 6واء نتيجة
الحصول على قوة جديدة أو حصول ضعف لدى الطرف اآلخر أو لالثنين معاً.
ويب 66دأ بعملية استعراض 66ية خاطفة 6للت 66أثير على مس 66رح األح 66داث دون أن يك 66ون هن 66اك
حساب للعواقب ،ثم تت6دخل جملة عوامل غ6ير منظ6ورة فتح6دث األزم6ة ،ومن ثم تتف6اقم
مع تتابع األحداث وتراكم النتائج.
.9األخطاء البشرية:
27
6واء في الماضي أو الحاضر6
وتعد األخط66اء البش66رية من أهم أس66باب نش66وء األزم66ات سً 6
أو المس66تقبل ،وتتمثل تلك األخط66اء 6في ع66دم كف66اءة الع66املين ،واختف66اء الدافعية للعم66ل،
وت 66راخي المش 66رفين ،وإ هم 66ال الرؤس 66اء ،وإ غف 66ال المراقبة والمتابع 66ة ،وك 66ذلك إهم 66ال
التدريب.
ومن األمثلة على األزمات الناتجة عن األخطاء البشرية ،حادثة تش66رنوبيل ،وح66وادث
اصطدام الطائرات في الجو.
.10األزمات المخططة:
حيث تعمل بعض الق 66 6 6 6وى المنافسة للكي 66 6 6 6ان اإلداري على تتبع مس 66 6 6 6ارات عمل ه 66 6 6 6ذا
الكيان ،ومن خالل التتبع تتضح لها الثغرات التي يمكن أحداث أزمة من خاللها.
.11تعارض األهداف:
عن66دما تتع66ارض األه66داف بين األط66راف المختلفة يك66ون ذلك م66دعاة لح66دوث أزمة بين
تلك األط 66راف خصوص6 6اً إذا جمعهم عمل مش 66ترك ،فكل ط 66رف ينظر إلى ه 66ذا العمل
من زاويته ،والتي قد ال تتوافق مع الطرف األخر.
.12تعارض المصالح:
يعد تع66 6ارض المص66 6الح من أهم أس66 6باب ح66 6دوث األزم66 6ات ،حيث يعمل كل ط66 6رف من
أص 66حاب المص 66الح المتعارضة على إيج 66اد وس 66يلة من وس 66ائل الض 66غط لما يتوافق مع
مصالحه ،ومن هنا يقوي تيار األزمة.
اما في األزمات المالية فتختلف طبيعتها بسبب اختالف مسبباتها ،ويعد تحديد
مسببات األزمات المالية من األمور التي تتسم بالصعوبة والتعقيد لعدة أسباب منها:
28
اوال :اختالف مداخل تحليل األزمات المالية (مدخل مالي ،مدخل سياسي ،مدخل
اقتصادي) األمر الـذي ينجم عنه اختالف وجهات النظر حول المسببات الرئيسة أو
جذور األزمة المالية.
ثالثاً :انعكاس الجدل المعرفي حول مفهوم األزمة المالية على وصف حالة 6السوق
المالية موضع األزمة ،مما يؤثر في تحديد المتغيرات المالية (كأسعار األسهم
وأسعار الفائدة وحجم القرض ونوعه……الخ) ،التي ستكون موضع االهتمام
لتحليلها كونها المسببات الرئيسة لالزمة المالية ،وعـدم التركيز على متغيرات أخرى
قد ال تقل أهمية عن غيرها كمسببات رئيسة لالزمة المالية.
رابعاً :صعوبة تحديد األهمية النسبية للعوامل المسببة لالزمة ،ذلك الن تحليل
األزمات المالية يكون بعد وقوعها وعند وقوع األزمة ستكون المتغيرات المالي قد
أثرت وتأثرت ببعضها البعض مما يسبب ضبابية فـي تحديد أي من المتغيرات أكثر
و /أو بدء في التأثير بمتغيرات أخرى.
29
اما ( )Millerفيعتمد في تحليله لمسببات األزمة المالية مدخالً سياسياً من خالل
انعكاس القرارات والتصريحات السياسية على طبيعة نشاط األسواق المالية من
خالل:
-انهيار االتحاد السوفيتي عام ( )1990وانهيار النظام االشتراكي أديا إلى جعل
عولمة األسواق المالية الذي ينجم عنه توسع األسواق المالية وانفتاحها 6على بعضها
البعض وسهولة تدفق رؤوس األموال فيما بينها.
30
المبحث الثالث
مراحل االزمات
ان االزمة ظاهرة اجتماعية معقدة في بنيتها وتركيبها وفي العوامل الدافعة لها،
ولذلك فهي تمر بمراحل متعددة ولكل مرحلة خصائصها وسماتها التي تميزها عن
غيرها ولكنها تشكل بعضها مع بعض حلقات 6متكاملة توضح مسار االزمة
وتطورها ،وان وعي االزمة منذ وجودها ومتابعة تطوراتها المختلفة يساعد في
التعامل معها وتطويق نتائجها واحتوائها .وتمر االزمة بالمراحلة االساسية التالية
وحسب تصنيفها:
هناك خمس مراحل اساسية تمر بها االزمات وعلى وفق ما يأتي :
وفي هذه المرحلة 6تبدأ االزمة الوليدة في الظهور الول مرة في شكل (احساس) مبهم
قلق بوجود شيء ما يلوح في االفق وينذر بخطر غريب غير محدد المعالم او االتجاه
او الحجم او المدى الذي سيصل اليه .ويرجع هذا الى اتساع نطاق المجهول في
31
االزمة وغياب كثير من المعلومات حول اسبابها او المجاالت التي ستخضع لها
وتتطور اليها او ستفجر عندها وحجم هذا االنفجار.
وتتطلب هذه المرحلة 6من ادارة المنظمة جهوداً مبكرة للتصدي لالزمة وتداعياتها
المرتقبة من خالل افقاد هذه االزمة عوامل نموها ومرتكزات قوتها ،ومن هذه
الجهود:
العمل على امتصاص قوة الدفع التي تحرك االزمة والتركيز على تفتيت هذه -
االزمة الى اجزاء صغيرة يسهل التعاطي معها والقضاء على آثارها.
ايجاد مجاالت اهتمام جديدة تغطي على االزمة المرتقبة وتصرف عنها -
االنظار وتحولها الى حالة هامشية ثانوية ال يلتفت اليها افراد المنظمة او
المجتمع.
تعميق التفاؤل والشعور بالثقة والتفاؤل واالمل بمستقبل المنظمة. -
التعرف على االسباب الحقيقية لالزمة وعوامل نشوءها وادارتها بفاعلية من -
اجل التخلص منها وضمان القضاء على تداعيات االزمة وهذه االزمة في
مهدها.
عندما الينتبه متخذ القرار الى خطورة االزمة في مرحلة 6الميالد .تنمو وتدخل في
مرحلة 6النمو واالتساع ،حيث يغذيها في هذه المرحلة 6نوعان من المغذيات هما:
32
-مغذيات ومحفزات 6ذاتية مستمدة من ذات االزمة تكونت معها في مرحلة6
الميالد.
-مغذيات ومحفزات 6خارجية استقطبتها االزمة وتفاعلت معها وبها .وأضافت
اليها قوة دفع جديدة وقدرة على النمو واالتساع .
في هذه المرحلة اليستطيع متخذ القرار ان ينكر وجودها او تجاهلها فضالً عن
دخول اطراف جديدة الى مجال االحساس باالزمة الن خطرها امتد اليهم او لخوفهم
من نتائجها ,يطالبونه بالتدخل قبل ان تستفحل وتصل الى قمة نضجها وعنفها،
وعلى متخذ القرار 6التدخل وعلى النحو التالي:
-العمل على عزل العوامل الخارجية الداعمة لالزمة من خالل تحييد هذه
العوامل او استقطابها او ايجاد حالة من تعارض المصالح بين هذه العوامل
من جهة وتنامي االزمة من جهة اخرى.
-بل كل ما هو ممكن من اجل تجميد نمو االزمة وايقاف هذا النمو عند
المستوى الذي وصل اليه.
-التركيز على عالج االزمة من خالل تصحيح حاالت وعناصر الخلل
وعوامل القصور التي قادت الى نشوء االزمة.
نادراً ما تصل االزمة الى هذه المرحلة ،ولكنها أحياناً ما تحدث عندما يكون متخذ
القرار 6االداري على درجة كبيرة من الجهل والتكبر واالستبداد برأيه وأنغالقه على
ذاته او احاطة هذه الذات بالقدسية وبحاشية من المنافقين الذين يكيلون له المديح
33
ويصورون له اخطاءه 6حسنات ومن ثم تزداد القوى المتفاعلة في المجتمع وتغذي
االزمة النامية بقوى تدميرية لم تكن في االمكان حصول االزمة عليها وتصل بذلك
االزمة الى اقصى قوتها وعنفها وتصبح السيطرة عليها عملية مستحيلة وال مفر من
الصدام العنيف معها وهنا تكون االزمة بالغة العنف ،شديدة القوة تطيح بمتخذ القرار6
وبالمؤسسة او المشروع الذي يعمل فيه.
وتصل االزمة في هذه المرحلة 6عندما تتفتت بعد تحقيقها هدف التصادم العنيف.
فالصدام العنيف يؤدي الى أن تفقد االزمة جزءا هاما من قوة الدفع الدافعة لها ،ومن
ثم تبدأ في االنحسار والتقلص ،وفي بعض االزمات تتجدد لها قوة دفع جديدة ،عندما
يفشل الصدام في تحقيق أهدافه أو عندما ال يستجيب متخذ القرار للضغط الذي ولدته
االزمة ويقوم باجراء التغيرات المطلوبة وتصبح االزمات في هذه الحالة 6كامواج
البحر ،والكيان الذي حدثت به االزمة يصبح عرضة لهذه االمواج اال أنها تشكل في
النهاية معالم عدم االستقرار الذي يؤدي الى تدمير الكيان لعدم قدرته على النمو
المتوازن ومن ثم فان من الينمو ينكمش ويتقلص ويحكم عيه باالختفاء.
وتصل االزمة الى هذه المرحلة 6عندما تفقد بشكل شبه كامل قوة الدفع المولدة لها أو
لعناصرها وجزئياتها التي تنتمي اليها ،ومن ثم تتالشى مظاهرها وينتهي االهتمام
بها ويختفي الحديث عنها اال باعتبارها حدثاً تأريخياً قد انحسر وانتهى .وقد يكون
34
هذا االنحسار دافعا العادة البناء والذي يتصل أساساً بعالج هذه االثار والنتائج ومن
ثم أستعادة فاعلية الكيان وأدائه واكسابه مناعة أو خبرة التعامل مع أسباب ونتائج هذا
النوع من االزمات.
ويتم في هذه المرحلة التخطيط العداد المنظمة لمواجهة االزمات من خالل خطة
زمنية لتنفيذ متطلبات االعداد من تجهيزات ،تدريب ،كوارد...ألخ وبدون نجاح هذه
المرحلة 6لن تكون المنظمة قادرة على التعامل مع االزمات.
وينبغي هذه المرحلة تسجل المالحظات والظواهر واجراء البحوث الالزمة لدراسة
االتجاهات والمواقف التي تم من خاللها التنبؤ باالزمة ،عندها تركز االدارة جهودها
في هذه المرحلة 6على مسح البيئة وأستشعار االزمة المحتملة التي قد تنفجر في
المستقبل ،وجمع المعلومات عـن االزمات وتقييم درجـة خطورتها ،ووضع اجراءات
وقائية لمنع والدة األزمة.
تبدأ هذه المرحلة مع ظهور اشارات االنذار او عالمات التحذير والتي يجب ان
يلتقطها فريق ادارة االزمة ليبدأ فوراً علمية التحليل واالستنتاج والتنبؤ وعرض
35
وتقييم بدائل القرار وغير من االمر التي سبق اعدادها .ويؤدي الحدث المتسارع الى
بداية االزمة ,لتصبح االنظمة والسلوكيات السابقة غير مالئمة الحتواء الحدث
المفاجئ وقد يتم معالجة الموقف بصورة خاطئة مع عدم وجود خطة استجابة لالزمة
وضعف شبكات االتصال بين االدارات ومواقع العمل ،ومع ذلك يتولى فريق معالجة6
االزمة مهمامه ويقوم بدوره في معالجة 6االزمة ومناقشة التفاصيل واتخاذ القرارات6
التصحيحية والعالجية.
بعد أنتهاء االزمة تأتي المرحلة االخيرة والتي تقوم على أساس معالجة 6األثار
السلبية الناتجة ،واالستفادة منها مستقبالً.
36
اسئلة للمراجعة
37
الفصل الثاني3
إدارة األزمات
مقدمة:
عند الحديث عن مراحل االزمة يالحظ ان االزمة يمكن اجهاضها 6عند اول مرحلة
ان كانت الوقاية خيراً من العالج ،ولكن العجز عن اجهاضها يضع ادارة المنظمة
خيارين؛ اولهما ،ادارتها بفاعلية وكفاية وثانيهما ،االستسالم لها وتلقي اثارها التي قد
تكون تدميرية كيان المنظمة ككل ومن هناك تتطلب االزمات ادارة حاذقة قادرة على
اتخاذ القرارات 6الصعبة في المواجهة الصعبة وليس هذا فقط بل متطلبات اخرى
تشير اليها كعدم التوتر والتفاهم الوحدة والتعاون والثقة...ألخ.
فعلى صعيد االدارة االستيراتيجية فان ادارة االزمة تعني االستراتيجيات والخطط
واالساليب التي تتبعها المنظمات وأدارتها لمواجهة الحاالت غير االعتيادية والتي
تهدد اهداف المنظمة وانشطتها.
نتعرف في هذا الفصل الدارة األزمات متضمنا اربعة مباحث يبين المبحث
االول منه مفهوم والعوامل المؤثرة في إدارة األزمة وتناول المبحث الثاني
مراحل ادارة االزمات ،ويهتم المبحث الثالث لدور القيادة وطرق التعامل
مع األزمة ن وخصص المبحث الرابع الستراتيجية ادارة االزمة.
38
المبحث االول
إدارة األزمة :المفهوم والعوامل المؤثرة
عرفت ادارة االزمة على إنها تقنية لمواجهة الحاالت الطارئة والتخطيط للتعامل
مع الحاالت التي اليمكن تجنبها ،او اجراء التحضيرات الممكن التنبؤ بها ،وهذه
التقنية االدارية تطبق للتعامل مع هذه الحاالت عند حدوثها او قبل حدوثها لغرض
التحكم في النتائج واالضرار المتتابعة التي يمكن أن تترتب على الخلل الحاصل
والمؤدي الى تلك النتيجة او الضرر او الخسارة.
كما عرفت على انها طريقة السيطرة على االزمة .وقد عرفها (فنك ) finkإن إدارة
األزمة يمكن اعتبارها القدرة على إزالة الكثير من المخاطر 6وعدم التأكد لتحقيق اكبر
قدر من التحكم في مصير المنظمة ،وهذا يعني استخدام التخيل لعرض أسوا مايمكن
حدوثه ،ثم تقييم القرارات 6البديلة قبل الحدوث.
ومن خالل المفاهيم السابقة إلدارة األزمة يمكن تحديد عناصرها فيما يلي :
.1تهدف إدارة األزمة إلى تقليل الخسائر إلى الحد األدنى .
39
.3تدار األزمة بواسطة مجموعة من القدرات اإلدارية الكفوءة والمدربة تدريبا
خاصا 6في مواجهة األزمات
.4استجابات إستراتيجية لمواقف األزمات ,
.5عملية إدارية خاصة تتمثل في مجموعة من اإلجراءات االستثنائية التي تتجاوز
الوصف الو ضيفي المعتاد للمهام اإلدارية .
وهنا البد من االشارة الى ان هناك فرق بين ثالث مفاهيم متداولة في الفكر االداري
تتعلق باالزمة ،هي :ادارة باالزمات واالدارة باالستثناء وادارة االزمة ،فادارة
االزمات يقصد بها منهجية التعامل مع األزمات في ضوء االستعدادات والمعرفة
والوعي واالدراك واالمكانيات والمهارات وانماط االدارة السائدة ،اما االدارة
باالزمات فهي عملية توليد االزمات من ال شيء وافتعالها 6بهدف ابعاد االنظار عن
المشكالت الحالية القائمة وتوجيه االنتباه الى قضايا اخرى بعيدة عن المشكالت
الحقيقية التي تواجه المنظمة ،واالزمات المفتعلة قد تكون في مجاالت التسويق او
المالية او الموارد البشرية او االنتاج في حين االدارة باالستثناء هي نظام للتعريف
واالتصال يؤشر للمدير متى تبرز الحاجة فيه الى التركيز واالنتباه وبالعكس يبقى
صامتاً عندما ال تكون هناك حاجة 6لالنتباه والتركيز.
وعلى هذا األساس ومن خالل التعاريف السابقة تعرف أدارة األزمة على أنها
تقنية علمية تتضمن منهجاً علمياً ومنطقياً يجعل المنظمة قادرة على التغلب على
األزمة وضغوطها وسلبياتها واالستفادة من ايجابياتها.
40
ثانياً /العوامل المؤثرة في إدارة األزمة
هناك مجموعة من العوامل التي تعيق االكتشاف المبكر لالزمة وتحول بين اصدار
انذارات مبكرة تنبئ بقرب وقوع ازمة ما ،ومن اهمها:
وتم تحديد اربعة عوامل رئيسة تؤثر في إدارة األزمة وهي :
41
تأثير البيئة على األزمة:
تمثل البيئة المناخ المحيط باألزمة ،والذي يهيئ لها التربة الصالحة لنشوئها،
وهذا المناخ يؤثر على األزمة كما يـلي:
وهي من أكثر البيئات أهمية في تشكيل طبيعة األزمات ،فالمناخ اإلقتصادي هو
عامل هام في أحداث األزمات ،فكلما كان مستوى المعيشة معتدال ،كلما كانت
التوترات واألزمات قليلة ( والعكس صحيح ).
كما أنه في حالة النشاط اإلقتصادي الذي يمر بحالة رواج أو إنتعاش كانت
األزمات محدودة ،لكن إذا ساد مناخ الركود والكساد ،فإنه ستتواجد معه أزمات
البطالة والسيولة وأزمات اإلفالس والجرائم.
-الكيانات المنافسة.
42
-الكيانات التابعة المملوكة بالكامل أو جزئيا.
تعتبر األزمة وليدة مجتمعها ،والتفاعل المتبادل بين األزمة والمجتمع يحكمه في
األساس الفكر السائـد في المجتمع ،فكلما كان متقدما وله مكانته العليا في
المجتمع ،كلما كانت قدرة المجتمع في تجاوز األزمة مرتفعة ،ألنها ستعمل على
تقوية وزيادة روابطه وتماسكه في مواجهة أي أزمة بل تضمن مشاركة أفراده
.
لمقاومة أي تفكك أو تصدع يهدر قدراته أو إمكانياته أو موارده
إن الدين والعقيدة وثقافة الفرد والمجتمع تؤثر على آداء األزمة ،لكونها تضع
قيودا على حركة األفراد ،وبالتالي معرفة الجوانب الثقافية للمجتمع يسهل بالتنبؤ
بمسار األزمة ،لمعرفة الهدف العام النهائي الذي يرغب هؤالء األفراد الوصول
إليه.
43
وبالتالي من الواجب أثناء إدارة األزمة ،إدراك الجوانب الثقافية المرتبطة باألزمة
والتعامل الواعي معها ،نظرا لألهمية الثقافية في عمليات التأثير إذا تم الحرص
على إحترام ثقافة المجتمع وأنساقـه القيمية .
تتعلق هذه البيئة أساسا بالحقوق السياسية للمواطن ،وطرق وأساليب اإلنتخاب،
وطرق مباشرة الحقوق ،والنظام الحزبي ،ومدى تطبيق النظم الديمقراطية،
وشرعية النظام السياسي ،ومدى اإلستقرار داخل المجتمع ،باإلضافة إلى مكانة
الدولة وعناصر قوتها في النظام الدولي.
فالبعد السياسي قد يشكل أحيانا قيدا على قرارات فريق األزمة ،ألنه – إلعتبارات
سياسية -قد تفرض إختيارات معينة قد ال تكون بالضرورة أفضل اإلختيارات .
كثيرا ما تحد القوانين ولوائح العمل من عنفوان األزمات ،وتعمل على كبتها
وتحويلها من جانبها اإليجابي إلى جانبها السلبي ،باإلضافة إلى مجموعة
اإلجراءات والقواعد والمسارات التي يتعين أن يمر بها األفراد من أجل الحصول
44
على حق معين ومدى سهولتها وتعقدها ،وهي بذلك تسهل أو تعقد الوصول إلى
حلول األزمة.
توجد داخل كل نوع من الكيانات اإلدارية السابقة الذكر ،نظم وقواعد وقيود
ومحددات وإ تجاهات قد تكون دافعا لمزيد من الضغط ،أو عامل إمتصاص له،
بحكم التفاعالت والتبادالت مع الكيان اإلداري الذي يحتاج إلى يقظة إستراتيجية
وذكاء ،حيث أن المحيط في الوقت الراهن يتميز بالسرعة وكثافة التقلبات
والتعقيد مما يجعل من عملية التأقلم عملية صعبة ،خاصة 6عندما يتعلق األمر
باألزمات ،فهي تتطلب :
45
المبحث الثاني
مراحل ادارة االزمات
يختلف الكتاب والباحثون في تحديد مراحل أدارة االزمة اال انها تنصب في اطار
واحد لموجهة االزمة ،فقد تم تحديد خمس مراحل ،هي:
.1مرحلة الشعور باحتمال حدوث االزمة :في هذه المرحلة نجد ان االزمة
ترسل سلسلة من اشارات االنذار (االعراض) يستقبلها المديرون ،ولكن قد
يكون من الصعب عليهم االلتقاط االشارات الحقيقية والهامة.
.2مرحلة االستعداد والوقاية :وتتضمن هذه المرحلة 6اكتشاف نقاط الضعف في
المنظمة ووضع خطة المواجهة ،وتحديد االساليب واالستعدادات الضرورية
لتنفيذ الخطة ،كما يتم تدريب االفراد والجماعات على كيفية مواجهة االزمة
وذلك مع مالحظة ان اي خطة افضل من االرتجال والعشوائية .وفي هذه
المرحلة 6يكون التخطيط االستراتيجي مهم جداً في محاولة تفادي وقوع
االزمة كما يساعد على التنبؤ بانواع االزمات المختلفة التي قد تتعرض لها
المنظمة.
.3مرحلة مجابهة االزمة :وفي هذه المرحلة يتم اعداد وسائل الحد من
االضرار ومنعها من االنتشار لتشمل االجزاء االخرى التي لم تتأثر بعد في
المنظمة ،ويتوقف نجاحها 6في هذه المرحلة على درجة استعدادها لمواجهة
46
االزمة وايضاص على طبيعة االزمة نفسها ومدى التعاون والتنسيق بين
االطراف المختلفة.
.4مرحلة استعادة التوازن والنشاط :وتشمل هذه المرحلة 6اعداد وتنفيذ برامج
جاهزة تم اعدادها مسبقاً واستعادة النشاط من عدة جوانب منها االصول
الملموسة والمعنوية من خالل تلك البرامج والخطط ،وذلك من اجل اعادة
التوازن بشكل تدريجي.
.5مرحلة التعلم وتقييم التجربة :في هذه المرحلة 6يتم تقييم ما تم انجازه في
اثناء مجابهة االزمة حتى يمكن تحسينه في المستقبل ،وتوفر عملية تقييم
مجابهة االزمة معلومات مفيدة من زاوية الحيلولة دون تكرار االزمة.
وهناك تصنيفات أخرى لمراحل أدارة االزمة وكاآلتي:
.1مرحلة تجنب االزمة :يتم في هذه المرحلة 6تفادي وقوع االزمة من خالل
توقع حدوث االزمة ويعمل المدراء على توجيه طاقات العاملين نحو المنع
المباشر لحصولها ،فضالً عن جمع البيانات والمعلومات حول الظواهر
المختلفة والمتوقع حدوث ازمة بسببها.
.2التهيؤ الدارة االزمة :يتم االستعداد والتهيؤ المسبق الدارة االزمة من خالل
انشاء مراكز الدارتها وتوافر معلومات متكاملة واعداد فرق مدربة ونظام
اتصاالت سريعة واعداد خطط طوارئ وتنظيم برامج التدريب لمواجهتها
اثناء وقوعها.
.3االعتراف بوجود ازمة :تعد مرحلة 6تحدي من قبل المديرين العترافهم
باالزمة كحقيقة واقعة ثم ادراكهم لها والقيام باالجراءات الضرورية
47
(االجتماعات ،توضيح الحقائق ،وحشد االمكانيات المادية والبشرية
لمعالجتها).
.4مرحلة احتواء االزمة :وتتطلب اتخاذ قرارات سريعة الحتوائها وتجريدها
من قواها مع تشكيل فريق عمل لمواجهتها سريعاً.
.5مرحلة حل االزمة :تتطلب السرعة بالعمل الن مخاطر 6االزمة التعرف
االنتظار وتأتي هذه المرحلة 6نتيجة لما بعد احتواء االزمة ،وتعمل المنظمة
بكفاءة عالية لتوجيه وتنظيم حل االزمة باستخدام االساليب والوسائل
المتاحة.
.6مرحلة االستفادة من االزمة :الفترة ما بعد التخلص من االزمة وتتميز
بأعادة النظر باالزمة وإ دارتها من جديد لالفادة من الدروس والعبر
والتجارب المتوخاة منها كعملية التقييم للخطط وتطوير نظام المعلومات
واالتصاالت وكذلك تطوير وتدريب فرق العمل الكسابها المناعة والوقاية
من ازمة قادمة.
48
المبحث الثالث
دور القيادة وطرق التعامل مع األزمة
من العناصر الجوهرية في إدارة األزمات هو وجود قيادة إدارية وذلك النها:
.2ما تؤدي إليه عملية التأثير هذه من توجيه المرؤوسين وتوحيد جهودهم
وتنظيمهم.
ومن أهم وسائل التأثير التي يمارسها المدراء في إدارة األزمات :
.1تعد المكافآت عامال مهما في تحفيز المرؤوسين على العمل بنشاط .
.2التأثير القائم على اإلكراه واستخدام المدير لسلطته لدفع المرؤوسين إلى العمل
عن طريق التخويف والتهديد .
.4من خالل تفهم المدير لخلفيات وثقافة وشخصيات مرؤوسيه ووجهات نظرهم .
49
يظهر لنا جليا إن القيادة ذلك السلوك الناجم عن حصيلة التفاعل المتبادل بين القائد
وإ تباعه في موقف أو أزمة أو إي ظرف زماني ومكاني معين والموجه نحو تحقيق
أهداف المنظمة والعاملين فيها.
وقد يختلف بعض الباحثين في تحديد طبيعة األزمة من حيث نوعها ,وشدتها,
ومستواها لتظهر استجابات مختلفة من قبل اإلفراد العاملين داخل منظماتهم وباتجاه
ضغط األزمة.
في حين يركز اآلخرون على أن إدارة األزمة تتم باستخدام أكثر من مستوى بمعنى
يكون الرد جماعيا وحتى يشترك كل من المنظمة وقائدها في إدارة األزمة ليعطي
ردود أفعال متنوعة على مستوى اإلفراد والجماعات 6والمستوى التنظيمي الذي
تعرض لالزمة .
وقد تؤثر الخصائص الشخصية في قدرتها على إدارة األزمة وغالبا ماتتوافر هذه
الصفات في شخصية القائد اإلداري ألنه متخذ القرار ومن هذه الصفات :
وهذا ما يمكن أن نلمسه في إن شخصية القائد تنعكس على المنظمة ,ومن ثم على
األزمة .إن إتباع القائد لسلوك معين حتما يشمل على أداء ورضا العاملين ليؤثر
50
مباشرة على فعالية المنظمة واعتمادا على طبيعة األزمة كونها فرصة أو تهديد ,
وقد يلجأ المديرون وقادة المنظمات إلى تغيير سلوكهم بين مركزية وال مركزية
إلدارة األزمة ,فهو يلجأ إلى النوع األول عندما يكون سبب األزمة داخليا وعندما
تضعف قدرة المنظمة على السيطرة على العوامل الخارجية 6يلجأ فيها القائد إلى
(الالمركزية) والن األزمة بدأت خارج المنظمة فإن القائد بحاجة 6إلى معلومات عن
األزمة وطبيعي إن يلجأ فيها إلى اإلدارة الوسطى والتنفيذية وبهذا فإن (الالمركزية)
يعد أسلوبا مفضالً لمثل هذه الحالة .
.1القيادة المتعامية :تنكر وجود أية أزمة وتحاول التغطية والتعتيم على
ظواهرها .
.2القيادة المنفصلة :تلقي اللوم على النظام وتحاول التخلص من مسؤوليتها
القيادية اتجاه األزمة وتفوض العاملين بحرية التصرف واتخاذ القرار .
.3القيادة المسوفة :تؤجل اتخاذ اإلجراءات الالزمة لموجهة األزمة بشتى
الذرائع المتاحة .
.4القيادة المستسلمة :ألتحرك ساكناً بانتظار النهاية .
.5القيادة المهنية :تتعامل مع األزمة كواجب إداري ينبغي القيام به دون
انتظار النتائج .
.6القيادة الخبيرة :تتعامل مع األزمة استناداً إلى الخبرة السابقة .
.7القيادة الملهمة :تتعامل مع األزمة بفاعلية وكفاءة محفزة 6لإلفراد على
العمل بتنسيق متناغم وثقة مطلقة .
51
ومن ذلك نرى أن الكثير من المنظمات تتعرض إلى أزمات مختلفة يسلك فيها القائد
أنماط وسلوكيات مختلفة ومن البديهي أن يتعامل القائد مع كل أزمة تحدث بأنماط
مختلفة ,فما يصلح إلدارة أزمة قد اليصلح الزمة أخرى .وتعد األزمة منبها
لظهور أنواع مختلفة من السلوك وبالتالي استجابات مختلفة إزاء األزمات.
إن التعاون واالحترام بين القائد والعاملين وفيما بينهم يسهل عملية احتواء األزمة،
لكي يتم التوصل إلى النمط القيادي األمثل يمكن استخدام أكثر من نمط في الوقت
نفسه.
إذ اليوجد نمطا قياديا ثابتا يتبعه القائد في جميع المواقف ،ويمكن توضيح أنواع
أنماط السلوك القيادي ورؤيته لالزمات في الجدول (.)1
يذكر وجود األزمات ابتداء" ,دوافع ايجابية (حب البقاء والعيش بسالم) , .1القائد البيروقراطي
دوافع سلبية (الخوف من الطرد من الوظيفة) والتهرب من صنع القرارات (المنسحب)
ورفعها إلى المستويات األعلى يبرز تأجيل اتخاذ القرارات بنقص البيانات
والمعلومات عن األزمة ,هروبي ,دفاعي في وقت األزمات ,اليعد مناسبا"
إلدارة األزمة .
يرى األزمات بعدسة مكبرة ,دوافع ايجابية (حب السيطرة وممارسة .2القائد الدكتاتوري
السلطة) ,دوافع سلبية (,الخوف من الفشل) ,يحاول الخروج من األزمات (السلطوي)
بسرعة ذلك الن درجة توتره في عالج األزمة مرتفع ,يميل التخاذ القرارات
بمفرده وبسرعة ,لديه يقظة مفرطة .
52
يتمتع به66 6 6 6دوء ظ66 6 6 6اهر وعجيب في أوق66 6 6 6ات األزم66 6 6 6ات .دوافع ايجابية (التمتع .3القائد المجامل (المتساهل)
ب 66الحب والتع 66اون بين الع 66املين وبين 66ه) ,دوافع س 66لبية ( ,الخ 66وف من ماتس 66ببه
األزم66ات من ت66وتر وقلق بين الع66املين) ,ي66ترك التص66رف للمحيطين من حوله
ف 66 6رأيهم يمثل رأيه .غ66 6ير ق 66 6ادر على اتخ 66 6اذ الق66 6رارات على ال 66 6رغم من ك 66 6ثرة
البيانات .
يحس باألزم66 6ات بنبض األغلبية ,دوافع ايجابية (أقامة عالق66 6ات مع الع66 6املين) 4ـ القائد الزئبقي ( المتأرجح )
ينفذ ما تتفق عليه األغلبية ,دوافع س66 6 6لبية (,الخ66 6 6وف من فق66 6 6دان مكانته ح66 6 6ال
الفشل في إدارة األزم66 6 6ة) ,يعتمد أس66 6 6لوب اللج66 6 6ان بش66 6 6كل ص66 6 6وري إلعط66 6 6اء
إحس 66 6 6اس بالديمقراطية ,عن 66 6 6دما ي66 6 6زداد الض 66 6 6غط عليه يأخذ ب66 6 6رأي الع66 6 6املين
القريبين منه .
يهتم بتش66 6 6 6خيص األزمة ودرجة ش66 6 6 6دتها والس66 6 6 6يطرة عليها ب66 6 6 6الوقت المناسب, 6 5ـ قائد الفريق
دوافع ايجابي66ة( تق66دير واح66ترام الع66املين) ,دوافع س66لبية ( ,الخ66وف من فق66دان
ثقة اآلخ 66 6رين) ,ينظر لالزم 66 6ات فرصة لتحس 66 6ين األوض 66 6اع ,يحتفظ برباطة
جأشه في األزم66 6 6 6 6 6 6ات لثقته بنفسه وب66 6 6 6 6 6 6اآلخرين من حوله ,يتخذ الق66 6 6 6 6 6 6رارات
بمش66 6 6 6 6اركة الع66 6 6 6 6املين ,يخطط لكي التتك66 6 6 6 6رر األزمة ,ينشئ فريق66 6 6 6 6ا" إلدارة
األزمات ,يطور نفسه ذاتيا"
مما تق66دم يمكن الق66ول إن النمط القي66ادي ال66ذي يهتم بالعمل والع66املين يعد نمط 6اً مناس66باً
إلدارة األزمات .
53
يتم فيها التع66 6تيم اإلعالمي على األزمة وإ نك66 6ار ح66 6دوثها وع66 6دم االع66 6تراف بوج66 6ود أى
خلل فى الكيان مع االدعاء بسالمة كل شيء إذا ما تس66ربت بعض األنب66اء عن األزمة.
والمباشر للعيان وأنه فى حالة استمرارها سينهار هذا الكيان ويجب المحافظة 6عليه
حتى يمكن الحفاظ على الحياة.
مثال مواجهة الجيش الصهيوني لالنتفاضة الفلسطينية.
. 4بخس األزمة:
ويتم فيها التقليل من ش66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6أن األزمة ومن تأثيرها ومن نتائجها ,ولكن يتعين أوال
االع 66 6 6تراف باألزمة كح 66 6 6دث تم فعالً ولكن غ 66 6 6ير مهم قليل الش 66 6 6أن س 66 6 6يتم التعامل معه
54
باألس66اليب المناس66بة للقض66اء عليه ح66تى يس66تعيد الكي66ان توازنه واتس66اقه وأداء عناص66ره
بشكل سليم.
. 5تنفيس األزمة:
ويتم فيها إخ66 6راج ما نف 66وس مص66 6ادر األزمة من غلي66 6ان للحد من انفجارها وإلس 66تخدام
هذه الطريقة شروط:
• دراسة األزمة دراسة مستفيضة ومتعمقة.
• دراسة قوى الضغط على األزمة.
• معرفة أطراف العالقات وما هى المصالح والحقوق.
• دراسة تصارع المصالح وتصارع الحقوق.
• إيج66اد وس66ائل التنفيس المناس66بة ال66تى تس66تغرق الجهد فتض66عف ق66وى األزمة الرئيس66ية
وتتفتت.
.6تمييع األزمة:
يتم ذلك من خالل تش66 6كيل لج66 6ان (أساس66 6ية – فرعية – منبثق66 6ة) لبحث األزمة ومعرفة
من هم ال66 6 6ذين أدوا إلى وجودها ومن ثم التعامل معهم ,وع66 6 6ادة ما تأخذ اللج66 6 6ان ف66 6 6ترة
مناس66بة من ال 66زمن حيث تجتمع وتؤجل اجتماعتها م66رات وم66رات ح66تى ينسى الجميع
األزمة وأسبابها.
.7تفتيت األزمة:
يتم فيها تف 66تيت ق 66وى األزمة إلى جزيئ 66ات يس 66هل التعامل معها منف 66ردة مع اعط 66اء كل
ج66زئ ب66دائل مختلفة تس66توعب كل جه66وده وتقلل من خطورته ويتم التف66تيت على ثالث
مراحل :مرحلة الص33دام :حيث يتم مواجهة األزمة بعنف ومن خالل ه 66ذا االص 66طدام
يتحدد مدى تماسك هذه القوى ومقدار استعداد كل منها لالستمرار فى الص66دام وتحمل
تكلفته وم66 6دى تراجع بعض66 6ها أو اس66 6تعداده لل66 6تراجع .مرحلة 6إعط66 6اء الب66 6دائل حيث يتم
55
إعطاء كل فريق من قوى األزمة بعد تفتيت جهودهم بدائل مختلفة ومتشعبة ومتفرقة,
ومن ثم يس66 6هل التعامل مع كل فريق على ح66 6دة وبالطريقة المالئمة لمن ي66 6دير األزمة.
مرحلة التف 33اوض مع كل فري 33ق :حيث يتم اس66 6تقطاب وامتص66 6اص وابتالع وإ ذابة كل
فريق على حدة عن طريق التفاوض معه من خالل رؤية علمية شاملة.
.8عزل قوى األزمة:
يتم فيها معرفة ق66وى األزمة والم66ؤثر فى أح66داثها ومن ال66ذى يق66وم بتص66عيدها ح66تى إذا
ما تم عزله عن األزمة ح 66 6دث خلل وع 66 6دم ت 66 6وازن لها وانتهت أو على األقل تم التقليل
من ش66 6أنها ح66 6تى يتم اختي66 6ار طريقة أخ66 6رى مناس66 6بة لها تقل ح66 6دة عن األولى فى حالة
اس 66تمرار وج 66ود ه 66ذه الق 66وى .ويتم ع 66زل الق 66وى بالت 66دريج أوال ع 66زل الق 66وى الص 66انعة
لألزمة ثم القوى المؤيدة تليها القوى المهتمة.
. 9احتواء األزمة:
ويتم فيها محاص 66 6 6رة األزمة وحص 66 6 6رها فى نط 66 6 6اق ض 66 6 6يق ومح 66 6 6دود وتجمي 66 6 6دها عند
المرحلة 6التى وص6لت إليها مع اس6تيعاب الض66غوط المول66دة لها فى نفس ال6وقت إلفقادها
قوتها .كاألزم66ات العمالية من إض66رابات واعتص66امات وأعم66ال ش66غب من حيث إب66داء
التفهم واإلنصات الجيد لقيادات األزمة ومط6البتهم بتق6ديم مط6البهم ثم مط6البتهم بتوحيد
رغباتهم ثم مطالبتهم بتشكيل لجنة تمثلهم لبدء الحوار والتفاوض.
.10تدمير األزمة ذاتيا:
ويتم ذلك عن طريق تفج66 6 6ير األزمة من ال66 6 6داخل مع المواجهة المباش66 6 6رة أيض 6 6 6اً ,ويتم
اللج 66 6وء إليها فى خالة غي 66 6اب كامل عن المعلوم 66 6ات أو فى حالة 6معرفة كاملة ولكن ال
مفر من الصدام .ويتم ذلك عن طريق:
• ضرب المناطق الضعيفة لألزمة حتى تتداعى أعمدتها وتفقد قوتها.
56
• اس66تقطاب بعض العناصر القوية ذات الت66أثير على ق66وى األزمة وإ يج66اد ص66راع بين
مؤي66 6دى ه66 6ذه العناصر وبين ب66 6اقى العناصر ال66 6تى ال ت66 6زال متمس66 6كة بتي66 6ار األزمة مما
يمزق األزمة ويجعل هناك خلل متسعا فيها.
• تصفية العناصر القائدة لألزمة عن طريق تجريمها وإ فقادها مصداقيتها ونزاهتها.
• إيجاد قادة جدد وزعماء أكثر اعتداال وتفهما واستعداد لتولى قيادة األزمة.
.11تحويل مسار األزمة:
وتس66تخدم فى حالة األزم66ات بالغة العنف والخس66ارة وال66تى ال يمكن وقف تص66اعدها أو
التعامل مع ق 66وة ال 66دفع المول 66دة لض 66غوطها ويمكن تحويل مس 66اره 6واالس 66تفادة من ق 66وى
األزمة وقائ 66دها بتحويله إلى ش 66خص إيج 66ابي ينتمي إلى من ق 66ام مس 66بقاً ب 66التمرد عليه.
مثال عن اكتشاف أمريكا فيرس كمبيوتر استطاع أن يدمر العديد من الحاسبات وك66ان
سبب األزمة شاب متخصصاً فى ه66ذا األمر مما دفعها إلى ع66دم محاكمته ولكن طالبته
بإع66 6داد ب66 6رامج مانعة ضد اخ 66 6تراق ف66 6يروس الكوم 66 6بيوتر ألجهزتها وفى نفس ال66 6وقت
استخدام هذا الشاب إلنتاج فيروسات ضد أجهزة 6الدول المعادية لها إذا لزم األمر.
.12تصعيد األزمة:
وتستخدم عندما يجد الفرد نفسه أم6ام حالة غ6ير واض6حة المع6الم وح6تى يتم حل األزمة
البد من تصعيدها بشكل أو بآخر حتى تصل إلى نقطة الفصل فى حل األزمة.
.13الوفرة الوهمية:
يتم إيج6اد انطب6اع وهمى ل6دى الجم6اهير ب6أن هن6اك وف6رة فى الشئ محل األزم6ة .وذلك
لوقف الف 66 6زع والهلع ال 66 6تى تص 66 6يب متض 66 6ررى األزمة كاألزم 66 6ات التموينية وأزم 66 6ات
السيولة فى البنوك.
.14االحتياطى الوقائى:
57
ويتم هنا االس66تناد إلى نظرية حد األم 66ان ح 66تى يس66تلزم معرفة المن66اطق الض 66عيفة ال 66تى
يمكن لألزمة أن تخترقها ومن ثم إع66 6داد احتي66 6اطى تعب66 6وى وق66 6ائى يمثل ح66 6اجزا 6وقائيا
لمواجهة أى أختراق.
.15المشاركة الحقيقية فى التشخيص والعالج:
يتم اس66تخدامها عن66دما تتصل األزمة ب66األفراد والبشر عموم6اً وتس66تخدم فى المجتمع66ات
الراقية ال66 6 6تى تتبع الش66 6 6وى والديمقراطية بحرية وفى نفس ال66 6 6وقت يملك م66 6 6دير أو قائد
األزمة حب األفراد له واقتناعهم به ومن ثم فإنه يطلب مشاركة ال66رأى فى التعامل مع
األزمة ال66تى يواحهها ويتم هنا اإلفص66اح عن األزمة وعن م66داها وعن خطورتها وعن
الخطوات التى اتخذت فى سبيل التعامل معها وما هو المطلوب من الجميع اتخاذه من
سلوك إلنجاح الخطة الموض6وعة والمتفق عليها ودور كل مش6ارك فى الخطة ومن ثم
القضاء على األزمة.
المبحث الرابع
أستراتيجية أدارة األزمة
58
تركيز المتحدث الرسمي المتدرب بشخص واحد وتحديد وظيفته . -
فعناصر استراتيجية األستجابة لألزمة أو ادارة األزمة هما :تقديم المعلومات ذات
الصلة الوثيقة باألزمة الى المنتفعين ,الى جانب الشفقة مع الضحايا ،ويمكن اعادة
صياغة عناصر ادارة األزمة كما يأتي:
تجنب األزمة :السرية والحذر 6والسرعة في األعداد لميالد األزمة :تهيئة المسرح األولى
التعامل مع الموقف ،وتقليل المخاطر . والمناخ ألفتعال ونمو 6األزمة ،وتشويه
الحقائق ،وكسب المؤيدين .
األعداد ألدارة األزمة :األستعداد 6لمواجهة أنماء وتصعيد األزمة :تعبئة فاعلة، الثانية
59
الظروف التي ال يمكن فيها منع وقوع 6األزمة وحشد 6القوى المعادية ،وزيادة الضغط
بوضع خطط تفصيلية للطوارىء، 6 األزموي ، 6وتوسيع 6نطاق المواجهة .
وأتصاالت 6متقدمة ،وشبكة عالقات ،وفرق6
مدربة .
األعتراف بوجود أزمة :األرتكاز 6على الثقة المواجهة الحادة والعنيفة :أختيار الثالثة
والتفاهم الصريح في التعامل مع الزبائن ، توقيت ومكان ومجال غير مناسب
والبد من مستشاريين من داخل وخارج لتحطيم 6الخصم .
المنظمة .
أحتواء األزمة :وذلك بأتخاذ قرارات صعبة السيطرة على الخصم وأستبدال أهدافه الرابعة
وسريعة لتصحيح الموقف بسرعة .وتغدو وربطه بعالقات تبعية .
المصداقية أهم من الموقف 6القانوني السليم ،
نتيجة قلة المعلومات ،لذا اعلن بوضوح6
جميع الحقائق التي تعرفها. 6
تسوية األزمة :لن تنتظر 6األزمة ،وتغدو أستيعاب قوى الرفض وأتاحة الفرصة الخامس
السرعة في هذه المرحلة في غاية األهمية للقوى المؤيدة للسيطرة ،مع القيام بحملة ة
وذلك بتغيير المسار واتباع استرتيجيات أعالمية مخططة .
جديدة فاعلة ألستعادة صورة المنظمة
وزبائنها.
األستفادة من األزمة :توفر األزمات قدرا"6 السادسة أبتزاز الخصم :جني المكاسب وأجبار
هائال" من الخبرات التي تترك اثرا" عميقا" الخصم على األمتناع عن تهديد مصالح
الطرف 6األخر وأقناعه بالعمل لصالحه .في المنظمة ،تستوضح مستوى القيادة فيها
60
وأهميتها . 6وتتلخص الخبرة في "كن صادقا"6
وقل الحق وبسرعة" .
61
المرحلة 6الثالثة -:توفير أخصائيين ذوو مصداقية في العناية الصحية ،لمناقشة
معظم ردود األفعال العامة ،ومنها األشارات المشتركة والعالمات العارضة لألسى
والغضب ،واألجهاد والشعور بالذنب والمسؤولية بين الناجيين عن الذين تم فقدهم.
يترافق مع األزمة نقص وتشويه وتشويش في المعلومات وفي نقلها نتيجة لغياب
المعلومات الموثوقة بشأن األزمة ،السيما وأن أزمات المنظمة هي سبق صحفي
أفضل من أنجازاتها ،لذا فأن العالقة بين المنظمة ووسائل األعالم تكون حرجة 6أثناء
األزمة ،ويمكن التغلب على األزمة األعالمية كما يأتي :
-قول الحقيقة : 6أهمية تقديم المعلومات المتوافرة بصدق وصراحة وفوراً لتخفيف
موجة الذعر وتخفيض حجم التفسيرات الخاطئة للحادث عندما تكون المنظمة
بطيئة األستجابة ،أو تلجأ الى التعميم األعالمي ،مما يؤدي الى فقدان الثقة
وأنتشار الشائعات وأرتفاع مستوى عدم التأكد ،وتستمر تغذية دورة الشائعات
كلما أستمر غياب المعلومات الدقيقة ،وعندها يكون من الصعب نجاح
األتصاالت .
62
-عقد اللقاءات العامة واألجتماعات ،واألتصال بوسائل األعالم وتقديم وتقييم
الحقائق الواقعية التي المجال ألنكارها .
-أرسال رسائل صادقة بدفق متواصل ومتماسك ومتسق من المعلومات الدقيقة
والواضحة الى الجمهور الرئيسي العطاء صورة الى المنتفعين بأن المنظمة
ستتمكن من مواجهة األزمة.
-تعيين متحدث رسمي متدرب .
-أتاحة الفرصة لالعالم وأصحاب المصالح والضحايا لالتصال بالمنظمة عبر
الهاتف والبريد األلكتروني والتعامل مع أسئلتهم وأستفساراتهم بأيجابية العادة
بناء الثقة .
كما يمكن وضع سبعة أبعاد الدارة األتصاالت في األزمة وألدارة األزمة بشكل
عام:
أ .العمليات :ويرتكز على استعادة الثقة وأعادة بناء العالقات مع الضحايا ،
وتخفيض مستوى التغطية األعالمية للحدث حينما يكون سلوك وموقف المنظمة
يتماشى مع توقعات المجتمع ،يشمل هذا البعد سبعة أبعاد فرعية هي :الصراحة،
والتفسير ،والتصريح ،والندم ،واألستشارة ،واأللتزام ،والتعويض.
ب .ادارة الضحية :يتصل هذا البعد بمعرفة توقعات الضحايا والتعامل معها
بأيجابية ،واال ستكون ادعاءات الضحايا تستحق األهتمام عند مناشدتهم وسائل
األعالم .
ج .الثقة والمصداقية :اذ ينبغي اعتماد سلوكيات لبناء الثقة وتقليل الخوف
وترسيخ المصداقية التي تستند الى السلوك السابق للمنظمة والذي يستخدم في
التنبؤ بسلوك المنظمة المستقبلي .
63
ومن اهم السلوكيات التي تظهر المصداقية هي:
هـ .التوقع المهني :ويقصد به مقارنة سلوكيات وأفعال مهني العالقات العامة في
المنظمة ،مع معايير مهنية وأخالقية توضع استناداً الى الصناعة التي تتواجد فيها
المنظمة تعكس توقعات المجتمع ،وتكون قاعدة اساسية لتحديد
األضراروالتعويضات.
و .البعد األخالقي :يقيم الضحايا أداء المنظمة أخالقياً ،أذ من المتوقع أن تعمل
المنظمات بواعز اخالقي يعزز توقعات الضحايا والمجتمع ويجيب عن األسئلة
المباشرة والصعبة علناً وفوراً بما ينسجم مع تللك التوقعات .
64
ز .الدروس المستخلصة :اليمكن تجنب أغلب األزمات ،لذا فأن تنفيذ األستجابة
لألزمة وكيفية معالجتها 6تمثل دروساً للتعلم من األخطاء 6والفشل والنجاح 6كذلك ،من
أجل التنبأ أو تخفيض احتمالية حدوث مواقف مشابهة .وألن الذاكرة المنظمية
قصيرة األمد فأن المنظمة يمكن أن تتعلم من تذكر أخطائها ، 6كما يمثل التحدث
علنا" عن األخطاء والدروس المستخلصة خطوة أساسية صوب الحصول على
مسامحة الجمهور المعني.
وتعتمد األستجابة الفاعلة التي تعقب األزمة مباشرة في الساعات أو األيام األولى
على مرونة وسرعة أستجابة المواطنيين ،والجهات التنفيذية ،والقيادة المسؤولة .
وتعد القدرة السريعة على أستعادة النشاط خاصية أساسية للنظام السليم ترتكز على
الصحة األجتماعية ممثلة بالموارد والتجربة والجودة المنظمية وفي األتي
أستراتيجيات تعزيز المرونة األجتماعية:
تحديد وتدريب أفراد يمثلون المستجيبون األوائل ألجل تولي المبادرة بطريقة -
مستقلة وفاعلة في الظروف الصعبة عند أنهيار الهياكل القيادية ،وأن ترتكز
قراراتهم على قيم جوهرية .
تطوير خطة مستمرة تساعد المنظمات على أنشاء مراكز عمليات في موقع -
خارجي مدعم بتقانة المعلومات ،مع التشجيع على األستجابة األولية في ظل
تغطية أعالمية أيجابية .
العمل مع الهيئات المحلية وبمشاركة الحكومة ومنظمات األعمال والمواطنين -
واألعالم بما يسهل أستجابة الجماعة 6أو المجتمع العفوية لألزمة .
التخطيط والتدريب المستمر والشمولي على سيناريوهات ذات حلول ممكنة -
وبمشاركة الشركاء المحتملين في منطقة محتملة .
65
العمل مع القطاع العام والخاص على أصالح األضرار . -
التدريب على ومحاكاة 6خطط الطوارىء للمنظمات الخاصة والعامة وبشكل نظامي -
لتعزيز الفهم والثقة المتبدلة وبمكن أن تنفذ داخليا" أو باألستعانة بمنظمات خارجية .
تدريب قادة المنظمات والقادة السياسيين على السلوك المرن أوقات األزمات . -
وينبغي تضمين أي استراتيجية المنهج األسالمي للرسول األعظم (ص) في أدارة
األزمات ,ويمكن تحديد أهم مالمح استراتيجية ادارة األزمات في المنظور
األسالمي وبإستعارة أنموذج في كل من األتي :
تجنب األزمة :وذلك بالعمل الصالح ،ومنه الصالة والصبر ،بقوله تعالى " : -
يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصالة إن اهلل مع الصابرين ( )153وال
تقولوا لمن يقتل في سبيل اهلل أموات بل أحياء ولكن ال تشعرون ()154
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من األموال واألنفس والثمرات
وبشر الصابرين ( )155الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا هلل وإ نا إليه راجعون
( )156أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ] (البقرة:
. )157 -153وقد خلَّد (اهلل تعالى) حال أمة أمنت ،فأستبدل هالكها برحمة
َم ُنوا َك َش ْفَنا َع ْنهُ ْم يم ُانهَا ِإاَّل قَ ْو َم ُي ُ
ون َس لَ َّما آ َ
ِ
ت فََنفَ َعهَا إ َ َمَن ْ ت قَ ْرَيةٌ آ َ
منه َ " ،فلَ ْواَل َك َان ْ
ين( .يونس( 98: اه ْم ِإلَى ِح ٍ اب اْل ِخ ْز ِي ِفي اْل َحَي ِاة ُّ
الد ْنَيا َو َمتَّ ْعَن ُ َع َذ َ
األع66داد ألدارة األزمة :المراقبة الدقيقة لألم66ور المحيطة واإلع66داد الجيد بح66ذر -
وس 66 6رية ،ق 66 6ال تع 66 6الى " وأع 66 6دوا لهم ما اس 66 6تطعتم من ق 66 6وة ومن رب 66 6اط الخيل
ترهب 66 6ون به ع 66 6دو اهلل وع 66 6دوكم وآخ 66 6رين من دونهم ال تعلم 66 6ونهم اهلل يعلمهم "
(األنف 66ال . 6 ) 60 :وأهمية األس 66تعانة ب 66المؤمنين ،ق66 6ال تع 66الى " يا أيها ال66 6ذين
آمن66 6وا ال تتخ66 6ذوا الك66 6افرين أولي66 6اء من دون المؤم66 6نين أتري66 6دون أن تجعل66 6وا هلل
66
عليكم سلطانا مبينا( " النساء . )144:أضافة الى وحدة الصف " إن اهلل يحب
الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص( " الصف . )4 :
-األعتراف بوجود أزمة :وأن سبب األزمة يعود الى الفرد ذاته أو الكيان
األجتماعي الذي ينتمي اليه ،وفي ذلك يقول الخالق 6سبحانه وتعالى " َذِل َ
ك بِأ َّ
َن
ك م َغيِّرا نِعمةً أ َْنعمها علَى قَوٍم حتَّى ي َغيِّروا ما بِأ َْنفُ ِس ِهم وأ َّ َّ ِ َّ
َن اللهَ َسميعٌ َْ اللهَ لَ ْم َي ُ ُ ً ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ َ
يم" (األنفال ، )53:وقوله عز من قال "فَ َم ْن َي ْع َم ْل ِمثْقَ َ
ال َذ َّر ٍة َخ ْي ًرا َي َرهُ ( ِ
َعل ٌ
ال َذَّر ٍة َشًّرا َي َرهُ" (الزلزلة . )8 -7 :مع التأكيد على َ )7و َم ْن َي ْع َم ْل ِمثْقَ َ
استمرار العمل األيجابي الصالح أثناء األزمة عند توفر األمكانية ،للثقة الال
متناهية بقدرة وخيرة اهلل عز وجل ،وفي هذا يقول رسولنا الكريم في حديث
شريف " ان قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فأن أستطاع أن ال يقوم حتى
يغرسها فليفعل " .
-أحتواء األزمة :ينبغي التعرف على ماهية األزمة وتحديد معالمها، 6
وتشخيص أسبابها بدقة والعوامل المحيطة بها والمغذية ألستمرارها ،من
أجل تحيد فهم عميق ومتكامل عن األزمة .وتبرز هنا ضرورة الشورى
لتحديد الخيارات المتاحة وأختيار أنسبها بعد توحيد الرأي ،يقول تعالى "
وشاورهم في األمر فإذا عزمت فتوكل على اهلل " (آل عمران ، 159(:
والصبر والتعاون بين األفراد داخل المنظمة للعمل على حل األزمات ,وقد
قال تعالى " :وتعاونوا على البر والتقوى وال تعاونوا على اإلثم والعدوان "
( المائدة .)2 :أذ يمثل التعاون قاعدة أجتماعية أساسية لحفظ أنظمة
مجموعات الكائنات الحية المختلفة .
-تسوية األزمة :وتبدأ باألستعانة بعد (اهلل عز وجل) بالقائد القوي األمين ،يقول
تعالى " إن خير من استأجرت القوي األمين " ( القصص . )26 :ونصرة
67
الحق في قوله تعالى "ولينصرن اهلل من ينصره إن اهلل لقوي عزيز( " الحج
، )40 :والتوكل على (اهلل سبحانه وتعالى) " ،فإذا عزمت فتوكل على اهلل
إن اهلل يحب المتوكلين( " آل عمران ، ) 159:ثم الثبات وذكر اهلل كثيرا" ".
فإن مع العسر يسرا ( )5إن مع العسر يسرا " (الشرح .( 6-5:عليه البد
من األمل مقرونا" بالعزم والعمل مع أستنهاض الهمم .
-األستفادة من األزمة :تمثل التجارب المتراكمة دروسا" غنية لعدم الوقوع في
نفس األخطاء ،ويشدد النبي الكريم (ص) على أهمية أن (ال يلدغ المؤمن
من جرح 6مرتين) ،وأن ال يمر بذات األزمة أكثر من مرة ،ويبقى
األستغفار حصن األمان األساسي لتجنب األزمات مستقبال" بقوله تعالى "
وما كان اهلل ُلي ِّ
عذبهم وأنت فيهم ( )32وما كان اهلل ليع ّذبهم وهم يستغفرون"
(األنفال ،)32-33 :وقول رسول اهلل (ص) " من أكثر من اإلستغفار جعل
اهلل له من كل هم مخرجا ومن كل ضيقاً مخرجا " .مع أهمية الحذر
والمراقبة المستمرة للخصوم.
كما يشترط في أدارة األزمة من وجهه نظر الشريعة األسالمية عدة أمور منها:
أن يكون مرجع أدارة األزمة نابع من كتاب اهلل وسنة رسوله (ص) .
األستعانة والتوكل على اهلل سبحانه وتعالى والثقة به والثقة النفس .
األبتكار واألبداع بما يثير الحماس 6والدافعية.
أختيار بديل حل األزمة بما يحقق مصلحة البلد والفريق .
الصبر والثبات والتفاؤل.
التمسك ب66 6 6 6القيم والمثل واألخالق والس66 6 6 6لوكيات الحس66 6 6 6نه ال66 6 6 6تي لم يبتعد عنها
الرسول (ص) وقت األزمات.
الشجاعة ألعضاء وقائد فريق أدارة األزمة .
68
التجانس والتعاون بين األفراد داخل فريق األزمة.
69
أسئلة للمراجعة
70
الفصل الثالث
المعلومات في ادارة االزمة نظام دور
مقدمة:
من اجل الحصول على المعلومات البد من معالجة البيانات بشكل دقيق
وتوقيت سليم من اجل ان تصبح هذه البيانات عبارة عن معلومات نافعة
تذهب الى مراكز اتخاذ القرار من اجل اتخاذ قرار بشانها وهذا يتم في
الضروف 6االعتيادية اما في حالة االزمات فمن باب اولى يجب االعتماد
على المعلومات الدقيقة من اجل التخلص من االزمات ومعالجتها.
ينصب هذا الفصل على توضيح دور نظم المعلومات في إدارة األزمة متكونا
من ثالثة مباحث يتناول االول مفهوم نظام المعلومات االزمة واهميته ،
ويشخص المبحث الثاني دور نظام المعلومات في درء وادارة االزمات ،
ويعلق المبحث الثالث الهم الدراسات المتعلقة بعالقة إدارة األزمات بنظم
المعلومات..
71
المبحث االول
يشكل نظام المعلومات عامالً اساسياً من العوامل المؤثرة في ادارة االزمات بشكل
عام وعلى عملية صياغة االستراتيجية وصنع القرار 6وتنفيذه بشكل خاص ،وقبل
الدخول في موضوع دور المعلومات في ادارة االزمات فينبغي التطرق الى ان
االزمة يجب ان ينظر اليها على انها نظام يتكون من مدخالت وعملية التشغيل
ومخرجات 6وكما موضح في الشكل (.)1
كنظام
األزمة كنظام
األزمة
أفكار إشاعات
ظروف
مدخالت معلومات
أهداف متضاربة
بشر (ما هي العوامل واألسباب التي
سببت األزمة)
تشغيل
عمليةتشغيل
عملية
(كيفية تفاعل العوامل واألسباب)
(كيفية تفاعل العوامل واألسباب)
72
إن استخدام نظام المعلومات في المنظمة التي يراها مناسبة للتعامل مع األزمات
ّ
يرتبط بالظروف الموضوعية الداخلية والخارجية وباالمكانات المتاحة والمعلومات
المطلوبة وبالسمات الشخصية للقيادة المسؤولة عن إدارة األزمة وان اختيار نظام
المعلومات المناسبة يبين مدى كفاءته في التعامل معها خصوصاً من خالل توفير
المعلومات المالئمة وبالسرعة المطلوبة التخاذ القرار بشأنها.
تجسد استراتيجية نظام المعلومات مظاهر القوة والفاعلية في جميع مراحل إدارة
األزمات كونها يتم استخدامها كوسيلة لتحقيق ميزة تنافسية للمنظمة وذلك من خالل
ما توفره من معلومات ضرورية التخاذ القرارات الصحيحة .ويالحظ أن أنظمة
المعلومات تستخدم عدد من االستراتيجيات للتعامل مع األزمات التي تتميز بكونها
متنوعة ومتباينة أيضاً وترتبط بمستوى األزمة وطبيعتها ومضمونها تستهدف حماية
المصالح األساسية للمنظمة اعتماداً على ما توفره من معلومات مهمة وضرورية
عن تلك األزمات ذلك ان للمعلومات دور جوهري تستطيع المنظمة من خالله تطبيق
استراتيجيات المنافسة التي تناسبها كما في نموذج ( )Porterكاستراتجيات خفض
التكاليف والتميز أو التركيز إضافة إلى استراتيجية االبتكار أو تطوير التحالفات6
واستراتيجية النمو.
يستند النجاح في درء وادارة االزمات بكافة انواعها و مختلف مستوياتها على
مجموعة من الدعائم الرئيسة ..يأتي في مقدمتها المعلومات التي تشغل حجر 6الزاوية
لنجاح كافة التدابير واالجراءات المتخذة بجميع مراحل االزمة .وقد اكدت التجارب
73
االنسانية بمختلف عصور التاريخ على ان غياب المعلومات او نقصها وكذا عدم
دقتها كانت دائماً العامل المباشر والرئيس في اتخاذ القرارات 6غير السليمة والتي
تؤدي الى الفشل والهزيمة عند ادارة اي من الصراعات وضياع الحقوق في اي من
عمليات التفاوض والفشل في تنفيذ اي من المشروعات ،اما في عالم اليوم الذي بات
يطلق عليه عصر المعلومات واالتصاالت اصبحت المعلومات تشكل عالماً قائماً
بذاته بعد ان صارت تتحكم بكافة مظاهر الحياة وتطوراتها وصعود مكانتها في
حسابات القوة للدولة .مع ما تتمتع به من قيمة نسبية سيما ذات وزن مؤثر بكافة
عمليات تحديد االهداف وصنع السياسات واستراتيجيات تحقيقها في مواجهة
التحديات والتهديدات سواء التي تواجه االمن القومي للدولة في دوائره المختلفة او
التي تتعرض انشطة مختلف المنظمات.
ان نظام معلومات االزمة هو عبارة عن مجموعة من العناصر ذات الصلة فيما
بينها حيث تقوم بجمع وفرز وتصنيف وتشغيل وتحليل وحفظ البيانات والمؤشرات
والمعلومات المستخرجة 6منها واسترجاعها 6وقت الحاجة 6وتزويد صانع القرار 6بها في
الوقت المناسب وبالكم والنوع المناسب ايضاً.
74
تساهم في بناء استراتيجيات المعلومات على المستوى الوطني -2
والعالمي.
لها دور في اثراء البحث العلمي وتطور العلوم والتكنلوجيا. -3
لها اهمية في مجاالت التنمية االقتصادية واالجتماعية واالدارية -4
والثقافية والصحية ..الخ.
ضمان قاعدة معرفية عريضة لحل المشكالت. -5
ضمان مقومات القرارات السلمية في جميع القطاعات6. -6
االرتفاع بمستوى كفاءة وفعالية االنشطة الفنية في االنتاج -7
والخدمات.
تنمية قدرة المجتمع على االفادة من المعلومات المتاحة. -8
ترشيد تنسيق جهود المجتمع في البحث والتطوير على ضوء ماهو -9
متاح من المعلومات.
-10للمعلومات دور كبير في المجتمع ما بعد الصناعي ففي المجتمع ما قبل
الصناعي (الزراعي) كان االعتماد على المواد االولية والطاقة الطبيعية مثل
الريح والماء والحيوانات واالكهرباء والفحم والطاقة ..الخ.
حيث إن توفر نظام معلومات في األزمة هو ذات أهمية عالية إلدارة األزمة بفاعلية
ألنه يعود بفوائد عديدة منها:
.2التغلب على عامل ضيق الوقت والخطر ونقص المعلومات حتى التنفجر األزمة.
75
.3محاولة السيطرة على موقف األزمة بأقل الخسائر وترشيد وتنسيق ما يبذل من
جهود في التعامل مع األزمة .
إما بالنسبة إلدارة األزمات فقد تزايدت اهمية استخدام نظم المعلومات في المرحلة
االخيرة لالسباب التالية:
وفي هذا الصدد فان هناك مهام رئيسة يتعين على نظام معلومات ادارة االزمة القيام
بها وهي:
76
المبحث الثاني
77
.3مرحلة 6ما بعد االزمة :االستمرار في متابعة االحداث الستعادة االوضاع
واستخالص الدروس لالستفادة منها في أزمات مستقبلية مشابهة.
وكذالك تبرز أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه المعلومات في مواجهة وإ دارة
األزمات من خالل ما يلي:
.1تجنب المفاجأة :تحدث المفاجأة 6في حالة 6قصور المعلومات أو عدم دقة
تقييمها أو عند عدم رفعها في التوقيت المناسب إلى متخذي القرارات6.
.2سرعة اتخاذ القرار 6وتحقيق أهدافه :إن عدم توفير الوقت الكافي التخاذ
القرار ،هو احد سمات األزمة إال إن توفر المعلومات أو إمكانية
استخدامها لدى متخذ القرار في التوقيت ،يساهم إلى حد بعيد في تجاوز
التداعيات السلبية لهذا العامل .إن ضيق الوقت إمام أجهزة صنع القرار6
عادة ما يكون احد أسبابه هو غموض الموقف نتيجة قصور المعلومات
التي يمكن االستفادة منها في تفهم إبعاد األزمة وتقدير الموقف واتخاذ
القرار 6والوسائل المتاحة لتنفيذه.
.3ضمان التوصل للقرار 6السليم بعيدا عن إي انطباعات خاطئة لصانعي
ومتخذي القرار :الشك في ان لكل من يعمل في مجال المعلومات أو
يستفيد منها في اتخاذ القرارات 6،صورة ذهنية خاطئة ،لتقييم القضايا
والمسائل ،ومن هنا تبرز أهمية المعلومات واستمرار تحديثها بما يضمن
تغيير هذه الصورة الذهنية وفقا للمتغيرات وتطور اإلحداث كأساس
التخاذ القرار السليم ،بعيدا عن إي انطباعات ذهنية خاطئة تؤثر سلبا
على إي من مراحل اتخاذ القرار في مواجهة األزمة ،األمر الذي قد
يترتب عنه زيادة تداعياتها السلبية وتفاقم مخاطرها وتهديداتها.
78
.4زيادة المرونة في اتخاذ القرار لمواجهة األزمة وتداعياتها المحتملة:
يشكل استمرار تدفق المعلومات المدققة خالل مراحل إدارة األزمة
عامال رئيسيا في سرعة اتخاذ القرار 6المناسب ،وإ دخال التعديالت عليه
أو اتخاذ قرارات جديدة في التوقيت المناسب تتوافق ومتطلبات
االستجابة لواقع تصاعد اإلحداث والمتغيرات التي تطرأ في سياق
األزمة والبيئة المحيطة بها.
.5تعظيم اإلمكانيات والقدرات الخاصة بإدارة األزمة :
-تحقيق أفضل استثمار لإلمكانيات المتاحة والحصول على أقصى
مردود ايجابي من استخدامها في مواجهة األزمة .
-التحكم في البدائل المتاحة خالل مراحل تصعيد األزمة من خالل
استخدام المعلومات في تشكيل رؤى الخصم ودفعه التخاذ قرارات في
غير صالحه دون ان يدري .
-زيادة القدرة على التحكم في ضبط إتباع التصاعد باإلحداث في
األزمة وتحقيق التنسيق والتزامن في العمل بين أطقم إدارة األزمة
وعناصر التنفيذ.
-تجميع المعلومات الخاصة 6بمراحل األزمة ودراستها الستخالص
الدروس المستفادة منها واستخدامها في مواجهة إي من األزمات
المشابهة مستقبالً.
79
.1ربط نهائيات نظام المعلومات بمراكز اتخاذ القرارات 6في موقف األزمة
والتي غالبا ما تكون ميدانية وقريبة من مجريات إحداث األزمة لضمان
تغذيتها بالمعلومات أول بأول .
.2تجاوز القنوات الرسمية الروتينية في نقل المعلومات إذا دعت الحاجة6
لذلك وإ فساح المجال لمبادرات وقنوات االتصال غير الرسمية لضمان
إيصال الكم والنوع المطلوبين من المعلومات في الوقت المناسب لمراكز
اتخاذ القرارات. 6
.3التأكيد على التحديث المستمر للمعلومات الن المعلومات قد تتقادم بسرعة
في موقف األزمة سريعة اإلحداث .
.4تبويب المعلومات وتصنيفها طبقا لالحتياجات لكي يسهل استخدامها
وتوظيفها بفاعلية في موقف األزمة .
المبحث الثالث
دراسة مجلة ( :)Dallas Business: 1996حيث أشارت هذه الدراسة إلى .1
أهمية استمرار التدقيق واالمداد بالمعلومات الصادقة من خالل قواعد بيانات
معالجة 6بالكومبيوتر باعتبارها من العوامل الجديدة في التخطيط واالستجابة
الحداث األزمة ،فضالً عن احتفاظها بمعلومات أرشيفية كاملة للعديد من
القضايا واألفراد والمقاالت والدراسات واألخبار مع مراعاة دقة وسهولة
استرجاعها حين الحاجة إليها وخصوصاً عند حدوث األزمات للتمكن من
مواجهتها في الوقت المناسب ،ويتحقق ذلك من خالل االستراتيجيات
المعتمدة ألنظمة المعلومات في المنظمات.
دراسة ( )John: 1996التي اعتبرت المعلومات مورد هام يتم االحتياج لها .2
في تحديد مسؤولية األزمات ذلك ألن األهداف الرئيسية ألنظمة المعلومات
أثناء األزمات هي توصيل المعلومات الصحيحة لألشخاص المعنيين في
الوقت المناسب وذلك لتحديد األضرار ألن المعلومات القيمة والمناسبة
لألزمات الفعلية تكون ضرورية جداً للتقييم الصحيح في تحديد مسؤولية
األشخاص خالل األزمات.
دراسة ( )Ronald Larsen: 2000فقد ذهب إلى مناقشة عدد من النماذج .3
المختلفة عن التفاعل بين جمعيات بحوث تقنية المعلومات وإ دارة األزمة
حيث طرحت أفكاراً عن الكيفية التي يؤثر بها انتقال البحث العلمي والتقنية
في إدارة األزمة ،وأشار أيضاً إلى ّأنه يمكن بالقيام بأزمات مفتعلة من أجل
تدريب العاملين وتعليمهم على األنظمة المستخدمة خالل األزمات.
دراسة ( )Patrn canally: 2000فقد أشارت إلى االهتمام بإيصال .4
المعلومات الصحيحة لإلدارة العليا فيما يتعلق بتأثير األزمة على العاملين
81
وعلى المنظمة نفسها وعلى المجتمع مع تبيان الوظائف األكثر تأثراً باألزمة
والتوقيت الزمني لتغطية الحدث واختيار االستراتيجية المناسبة إلدارتها،
وكما أنه أكدت أيضاً على أهمية التخطيط إلدارة الحدث المفاجئ 6أو المواقف
المفاجئة 6التي يمكن أن تؤثر على األعمال بشكل كامل قبل أن تتحول إلى
أزمة.
وتمت دراسة ( )Marshall: 2001على مجموعة ونستد إلدارة األزمات .5
والتي تقوم بالتنسيق مع الزبائن والخبراء لتقييم المخاطر وتحديد المسؤولين
عن حدوثها وأكدت الدراسة على أهمية نظام المعلومات اإللكتروني لتوفير
معلومات كافية ودقيقة عن الوضع مما يساعد على تطوير نظم ومسيرة
إدارة األزمة.
اما دراسة (لفتة )2001 :فقد أوردت العالقة بين خصائص المعلومات .6
وإ دارة األزمة وتنفيذ االستراتيجية حيث تؤثر خصائص المعلومات في
مراحل إدارة األزمة وتنفيذ االستراتيجية كما أكدت الدراسة على عالقة
ارتباط قوية بين خصائص المعلومات وإ دارة األزمات وتنفيذ االستراتيجية
في المنظمات.
وأشارت دراسة (الشافعي )2001،2002 :بأن انشاء نظام معلومات إدارة .7
األزمات يناط به جمع وفرز وتصنيف وتشغيل وتحليل وحفظ البيانات
والمؤشرات والمعلومات المستخرجة 6منها واسترجاعها 6وفق الحاجة ..
ونظام معلومات إدارة األزمات نظام هام وفعال لنجاح 6إدارة األزمة ويجب
أن تتوافر فيه المقومات التالية:
الحصول على كافة البيانات والمعلومات الخاصة باألزمة. -
82
االستخدام واالستغالل الفعال لكم البيانات والمعارف المتراكمة من أجل -
إدارة األزمات.
تدقق المعلومات على أن تكون حية وواقعية وتحليلها وتقييمها. -
توفير كافة اإلجابات المناسبة والكافية لكافة األسئلة التي تطرح أثناء -
األزمة في أسرع وقت وبأكبر شمول.
استخراج المؤشرات التي يمكن عن طريقها رسم سيناريوهات المستقبل -
سواء االحتمالية التي سوف تحدث من خاللها أي أزمة ،أو
السيناريوهات المضادة لمعالجة األزمة المتوقعة فور حدوثها .أو
سيناريوهات الوقاية التي يتعين اتباعها للوقاية من حدوث األزمة ومنع
حدوثها ،مع ضرورة الوضع في االعتبار المحافظة على أمن
المعلومات ،والحيلولة دون اختراق األزمة لها.
أما ( )Jorma: 2001فقد تناولت دراسته شبكات عمل اتصاالت إدارة .8
األزمة إذ أكد ضرورة االستفادة من تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت داخل
منظمات إدارة األزمات أي المنظمات المستجيبة لألزمات حيث يسعى
مستودع تكنولوجيا المعلومات وإ دارة األزمة إلى دعم العمل المتبادل لنظم
المعلومات واالتصاالت بين المنظمات المستجيبة لألزمة وعمليات الطوارئ
وعمليات دعم السالم.
أن القادة غالباً ما يصنعون
وأشار ( )Jeffery & William: 2001إلى ّ .9
القرارات 6المفاجئة السريعة فيما يتعلق باألزمات الرئيسية عندما تكون
المعلومات ذات قيمة مهمة لهم ،لذا فمن المهم أن تعرف هذه القيادات كيف
تطور المعلومات الممكنة التخاذ القرارات 6حيث ان المعلومات الجيدة تمنع
83
الكوارث وتمنع حدوث األزمات المستقبلية وهي أيضاً تزود الحكومة بالكثير
من اإليضاحات 6المقنعة لتحديد أسباب األزمات.
دراسة ( )Susy Bruno: 2002التي أكدت على أفضلية استخدام .10
المعلومات وأنظمة االتصاالت لتكون المفتاح لموارد المنظمات إلدارة
األزمات والحصول على نتائج استراتيجية حقيقية وان الهدف من هذه
الدراسة هو تحقيق االستعمال األفضل لنظام تقنية المعلومات واالتصاالت
في إدارة األزمة وذلك من خالل تسريع تناسق الفعاليات وتدفق المعلومات
سواء داخل المنظمة أو بين المنظمات في نفس القطاع وكذلك تسريع عملية
ادراك الفرد لألزمة مع تطوير المعايير القياسية لسرية المعلومات الالزمة
لمواجهة األزمات.
أن أحد أهم أسباب
وأورد ( )Jax G. martini: 2002في دراسته إلى ّ .11
حدوث األزمات هو النقص في توفير المعلومات المعتمدة في الوقت الحقيقي
لصانعي القرار لجعل األزمة تحت السيطرة وكما يجب أن يكون المصدر
الحقيقي 6للمعلومات هو االعالم وكذلك أصحاب الشأن .هذا باإلضافة إلى
ابالغ العاملين واإلداريين بالمعلومات بشكل دقيق في الوقت المحدد وذلك
للتهيؤ لمواجهة األزمة ،كما أكدت الدراسة إلى ان لدراسة األزمة وآثارها
ونتائجها أهمية كبيرة كدروس يمكن أن تساعد للتعامل مع األزمات المقبلة.
أن نظام معلومات إدارة
وأوضحت دراسة (سرورّ )291 ،2002 : .12
األزمات هو عبارة عن مجموعة من العناصر ذات الصلة فيما بينها وتتركز
مهمته في جمع المعلومات وفرزها وتصنيفها وتحليلها ،وحفظ البيانات
والمعلومات المستخرجة 6منها ،واسترجاعها 6عند الحاجة 6آلياً وتزويد صانع
القرار 6بها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وبالشكل المناسب وبالكم
84
والنوع المطلوب والمناسب وفي الوقت ذاته والمحافظة 6على ضمان تدفق
المعلومات المطلوبة بشكل مستمر عن اتجاهات األزمة وتطوراتها
وتفاعالتها المختلفة لتوجيه وتعديل القرارات 6المتخذة أو التي ستتخذ لتصبح
أكثر فعالية وتأثير في إطار األزمة القائمة والواقع التي تجري فيه األزمة،
وهذه المظاهر تسهم في النهاية في رفع كفاءة أداء المؤسسة في إطار األزمة
وتحقيق فاعليتها.
85
اسئلة للمراجعة
س /5ما هي اهم االستنتاجات التي توصلت اليها الدراسات بشأن االزمة؟
86
الفصل الرابع
عملية اتخاذ القرارات في األزمات
مقدمة:
يسعى هذاالفصل تبيان كيفية صنع القرار 6خالل االزمات التي تتعرض لها
المنظمة ،اذ ان عملية صنع القرار 6واتخاذه وتنفيذه ذات دور اساس في العالقات
الدولية بشكل عام وفي ادارة االزمات بشكل خاص ،فالقرار 6هو عملية عقلية
تستهدف الوصول الى اختيار اكثر البدائل والخيارات المالءمة وانسجاماً مع الواقع
واكثرها صالحية وفعالية لتحقيق االهداف المحددة ،وان عملية اتخاذ القرار ترتكز
واع ونشاط هادف يقوم به االنسان بوصفه افضل وسيلة متاحة 6النجاز
على فعل ٍ
االهداف وتحقيقها .اما قرارت ادارة االزمات فهي مجموعة من االجراءات المحددة
للتعامل مع االزمات بهدف ايقاف تداعياتها ومتابعة تطوراتها وايجاد افضل الوسائل
للتعامل معها ،ومواجهة اية ظروف استثنائية او طارئة.
يتكون الفصل الرابع من مبحثين بعملية اتخاذ القرار خالل األزمات اذ يتناول
المبحث االول الوظائف االدارية ومواصفات وانواع قرارات االزمة
ويوضح المبحث الثاني مراحل اتخاذ القرار في ظل االزمات.
المبحث االول
87
الوظائف االدارية ومواصفات قرارات االزمة
يتطلب النجاح في التعامل مع االزمة استخدام المنهج العلمي االداري السليم في
كل ما تقوم به ادارة المنظمة تجاه هذه االزمة ،واستخدام هذا المنهج يعتمد على
مجموعة من الوظائف االدارية االساسية وتفعيل كل وظيفة من هذه الوظائف
بصورة علمية سليمة قبل االزمة وفي اثناءها وبعدها ،وهي:
وظيفة التخطيط :تركز وظيفة التخطيط على دراسة وتحليل االوضاع قبل .1
وقوع االزمة وتوقع وتنبؤ االزمات التي قد تحدث في المنظمة في المستقبل،
ووضع الخطط واالجراءات والسيناريوهات المختلفة للتعامل مع االزمات
المتوقعة والتعاطي معها وادارتها بدرجات عالية من الكفاءة 6والفاعلية.
وظيفة التنظيم :تهتم وظيفة التنظيم بمنع حدوث التعارض والتناقض ومنح .2
حدوث االزدواجية في ادارة االزمات ،تركز هذه الوظيفة على تحديد
االشخاص المكلفين بأداء المهام المتعلقة بالتعامل مع االزمة ،وتحديد طبيعة
هذه المهام وتحديد جميع االنشطة المرتبطة باالزمة ومعالجتها ،وتحديد
اطراف المسؤولية المختلفة في ادارة االزمة وتحديد خطوط السلطة
والمسؤولية في كل جوانب االزمة...،الخ.
وظيفة التوجيه :وتتضمن هذه الوظيفة في ادارة االزمات ثالث وظائف .3
فرعية هي:
وظيفة االتصاالت. -
88
وظيفة التحفيز. -
وظيفة القيادة -
وتحتاج ادارة المنظمة الى استخدام هذه الوظائف الفرعية الثالث لتحقيق
االدارة السليمة والفاعلية لالزمة ،فهي تحتاج الى االتصال مع جميع
االطراف ذات العالقة وتحتاج تحفيز جميع اصحاب المصالح داخل وخارج6
المنظمة لدفعهم نحو التصرفات التي تضمن المساهمة الفاعلة 6في معالجة6
االزمة بنجاح ،كما ان اية جهود تبذل في مواجهة االزمة لن تلقى طريقها
الى النجاح اذا لم تمتلك االدارة المهارات والقدرات القيادية المناسبة.
وظيفة الرقابة والمتابعة :ان تعامل ادارة المنظمة مع االزمة يتطلب جهوداً .4
مكثفة لرقابة ومتابعة مجريات االمور ،والتاكد من ان ما يجري اتخاذه من
قرارات وما يجري تنفيذه من تصرفات لمواجهة االزمة ويؤدي الى اضعاف
هذه االمور ومعالجة اسبابها والوصول في نهاية المطاف الى التخلص من
االزمة ومن انعكاساتها على المنظمة واصحاب المصالح.
وتعد قرارات االزمة من القرارات الصعبة حيث عدم الوضوع وعدم توافر نظام او
مقياس او قواعد محددة تعطي حلوالً سليمة ،ومما يزيد من صعوبة الموقف ان كل
ازمة عادة ما تكون فريدة في نوعها ،كل ذلك يجعل قرارات االزمة تتصف بـ:
89
.1عدم التأكد :حيث االمور المتشابكة والتوتر المتزايد والناتج عن االزمات
كما يستدعي التعامل مع المخاطر الموجودة التعامل مع قضايا هيكلية معقدة
وحالة من عدم التاكد.
.2التعقيد :حيث صعوبة معرفة العالقات المتداخلة بين مختلف المتغيرات
واالطراف المتضمنة في االزمة ،وتزيد درجة التعقيد نتيجة العالقة غير
المستقرة بينها ،فضالً عن وجود سلسلة من االسباب والنتائج المعقدة
والمجاالت العريضة للتحركات االستراتيجية ووجود كثير من االفراد
والجماعات 6والكيانات .كل هذا يمثل مجاالً معقداً امام صانع القرار.
.3تعارض المصالح :هناك شبكة مختلفة من االفراد والجماعات 6والمؤسسات
التي تتضمن مصالح كثيرة ومتعارضة ،تلك المصالح من المهم آخذها في
االعتبار عند صنع واتخاذ القرر وقت االزمة ،وينبغي مراعاة مصالح
االطراف المعنية الموجودة في محيط االزمة.
.4التدخل العاطفي 6:عادة ما تؤثر المصالح الشخصية والعواطف على تفكير
صانع ومتخذ القرار ،والمعلومات دائماً لها قيمة رمزية بجانب قيمتها
التوضيحية ،ودائماً ما يدخل متخذ القرار 6العوامل النفسية ويختار البديل الذي
يجعله يبدو في صورة جيدة ويتقبلها االخرون.
.5مقاومة التغيير :غالباً ما تؤدي االزمة الى تغيير مفاجئ في هياكل اتخاذ
القرارات 6بالمنظمة حتى تالئم االوضاع الجديدة ،ولذلك تنشأ مشكالت في
90
االتصاالت والمعلومات ومقاومة للتغيير من جانب منفذي القرار 6وحتى
متخذ القرار 6قد يعارض أيضا هذا التغيير.
يتضح مما ورد في اعاله بان القرارات في موقف األزمة ال تتعلق بالعوامل
المادية المؤثرة والمتأثرة باالزمة فقط ،والتي يمكن قياسها والتعبير عنها باألرقام
وإ نما تتعلق أيضا بالعوامل الموضوعية واألشياء غير الملموسة التي ال يمكن قياسها
مثل العالقات الشخصية واالجتماعية .
يواجه متخذ القرار ضغوطا بشان اتخاذ قرار في موقف األزمة تتمثل باالتي :
.1عدم وضوح الرؤية في موقف األزمة .
.2سرعة اإلحداث التي تتطلب اتخاذ قرارات سريعة للسيطرة على الموقف من
اجل تقليل الخسائر ،وضيق الوقت المتاح إمام تصرف متخذ القرار.
.3نقص المعلومات ،نظرا لتعدد المواقف المفاجئة والمتتابعة التي تتداعى بسبب
األزمة.
.4تأثر القرارات بشخصية متخذ القرار في موقف األزمة ألنه عادة ما يكون
شخصية مختلفة عن الظروف العادية حيث يكون أكثر انفعاال مما ال يتيح له ضمان
التفكير.
.5تفاقم النتائج المترتبة على استمرارية األزمة واستفحال عواقبها.
والبد من التطرق الى الثقافة التنظيمية وال6تي ترتبط باتخ66اذ الق66رارات ،فعن6دما يتح66دث
األفراد عن الثقفة التنظيمية فإنهم يعنون بص6فة عامة نظ6ام القيم والمعتق6دات والع6ادات
والتقالي 66د ،والطق66 6وس والرم66 6وز الس66 6ائدة بين أعض 66اء المنظم 66ة ،وه 66ذا يخص المنظمة
91
بعينها ويختلف عن النظم الس66 6 6ائدة فى المنظم66 6 6ات األخ66 6 6رى ،ومن ثم فهي تعمل على
إيج66اد ق66الب وش66كل مم66يز يتك66رر باس66تمرار بما ي66ؤثر على ســلوك اإلف66راد وتص66رفاتهم
وقراراتهم داخل التنظيم.
ويمكن تعريف الثقافة بش66 6 6 6 6كل معي66 6 6 6 6اري باعتبارها نظم معيارية Normative
definitionمتم 66 6 6يزة تتك66 6 6ون من أنم 66 6 6اط من المش 66 6 6اركة في الخص 66 6 6ائص الس 66 6 6لوكية
والنفس 66ية بين أعض 66اء التجمع 66ات البش 66رية بما ي 66ؤدي بالض 66رورة إلى وج 66ود ت 66أثيرات
واتجاه66 6ات وس66 6لوكيات ش66 6ائعة فيما بينهم يمكن نقلها ع66 6بر األجي66 6ال ويمكن من خاللها
التمي 66يز بين تجمع بش 66ري وآخ 66ر .كما يمكن الق 66ول أن الثقافة في التعريف 66ات التطبيقية
Experimental definitionتشير إلى بيئات متميزة من التجمعات البشرية التي
يوجد بين أعض6ائها قاسم مش66ترك من القيم والمع66اني مما ي6ؤدي بالض66رورة إلى وج66ود
ت66 6 6أثيرات وس66 6 6لوكيات ش66 6 6ائعة فيما بينهم يمكن نقلها ع66 6 6بر األجي66 6 6ال ويمكن من خاللها
التمييز بين تجمع بشرى وآخر.
وإ ذا تناولنا الثقافة التنظيمية من حيث عالقتها بنظرية التنظيم ومن ثم تأثيرها على
المديرين فى اتخاذ القرار ،سنجد أن هناك خمسة مفاهيم جوهرية تتمثل فيما يلي:
.1أن الثقافة التنظيمية تمثل الوس66 6 6 6 6 6يلة الالزمة إلش66 6 6 6 6 6باع الحاج66 6 6 6 6 6ات 6اإلنس66 6 6 6 6 6انية
البيولوجية والس66يكولوجية ،وقد اعتم66دت المدرسة الكالس66يكية على ه66ذا المفه66وم
وهو يمثل دراسات اإلدارة المقارنة .Comparative Management
.2أن الثقافة التنظيمية تمثل منهجا للتكي 66 6 6 6 6ف ،ومراعاة ظ 66 6 6 6 6روف الموقف المحيط
ويلتقي ه66 6 6 6ذا المفه66 6 6 6وم مع النظرية الموقفية وهو يمثل دراس66 6 6 6ات ثقافة المنظمة
.Corporate Culture
92
.3أن الثقافة التنظيمية تمثل نظام6 6 6 6اً للمش 66 6 6اركة المعرفية والوجدانية بين األف 66 6 6راد،
ويلتقي ه66 6ذا المفه66 6وم مع النظرية المعرفية للتنظيم وهو يمثل دراس66 6ات المعرفة
التنظيمية . Organizational Cognition
.4أن الثقافة التنظيمية تمثل نظام 6 6 6اً متك66 6 6امال من الرم66 6 6وز والمع66 6 6اني المش66 6 6تركة ،
ويلتقي ه66ذا المفه66وم مع النظرية الرمزية في التنظيم وهو يمثل الدراس66ات ال66تي
تعتمد في تحليل التنظيم على التع 66 6رض للرم 66 6وز الس 66 6ائدة ومعانيها وم 66 6دلوالتها
. Organizational Symbolism
.5أن الثقافة التنظيمية تمثل انعكاس6 6 6 6اً للمف 66 6 6اهيم الالواعية عند األف 66 6 6راد في التنظيم
ويلتقي ه 66 6ذا المفه66 6 6وم مع النظرية التحويلية في التنظيم ويمثل الدراس 66 6ات ال66 6 6تي
تهتم بتحليل التص 66 6 6 6رفات غ 66 6 6 6ير الواعية في العملية التنظيمية Unconscious
.Processes and organization
وهن66اك ترابط6اً كب66يراً بين مكون66ات المنظم66ة ،وأن الخلل في أى منها ي66ترتب عليه خلل
في المنظمة ككل حيث تتمثل المكونات التنظيمية من وجهة نظرهم66ا .وي66بين الش66كل (
)2وضع الثقافة التنظيمية ضمن مكونات المنظمة.
93
األفراد
النظم
مهارات – قدرات – عالقات -
توافق األهداف – السياسات
القواعد واإلجراءات
السلوك
وقد اهتم أورلى وزمالءه بدراسة أبعاد الثقافة التنظيمية للوقوف على مدى انس6جام
البيانات والمعلومات
ثقافة األف 66 6راد مع الثقافة التنظيمية ،وبالت 66 6الي ق 66 6درة األف 66 6راد على التص 66 6رف واتخ 66 6اذ
القرار ،وخلصوا إلى وجود عدة أبعاد للثقافة التنظيمية تمثلت تلك األبعاد والمتغيرات
التابعة لكل بعد فيما يلي :
.1االبتك66 6ار واإلب66 6داع (االبتك66 6ار .اقتن66 6اص الف66 6رص.الخ66 6برة 6والممارس66 6ة .تحمل
المخاطر .العناية والدقة).
94
.2الثبات واالستقرار( 6االهتمام بالقواعد واإلجراءات .االستقرار.التوقع والتنبؤ
الدقيق.الضمان).
.3اح 66ترام حق 66وق اآلخ 66رين (تق 66دير حق 66وق األف 66راد.العدالة واإلنص 66اف.التس 66امح
والشفافية).
.4االهتم66 6 6 6 6ام بالنت66 6 6 6 6ائج (االهتم66 6 6 6 6ام ب66 6 6 6 6األداء واإلنج66 6 6 6 6از.االهتم66 6 6 6 6ام بالعملي66 6 6 6 6ات
واألنشطة.الطموح واآلمال الكبيرة.التركيز على النتائج) .
.5االهتمام بالتفاصيل (الدقة .العناية الفائقة بكافة التفاصيل.التحليل.دراسة كافة
العناصر والجزئيات).
.6االهتم 66 6 6ام بجماعية األداء ( ف 66 6 6رق العم 66 6 6ل .المش 66 6 6اركة والتع 66 6 6اون.الع 66 6 6املين
كجماعة)6
.7التشدد واالل6تزام (التش6دد .الحسم والفص6ل.المس6ئولية االجتماعي6ة.والمعتق6دات
والمبادىء األساسية )
وفي ضوء ما سبق يتضح أنه ال يوجد اتف66اق بين الب66احثين والدارس6ين على تعري6ف
واحد للثقافة التنظيمي66ة ،ك66ذلك ال يوجد اتف66اق 6بينهم على كيفية التع66رف عليها وقياس66ها،
فالبعض يركز على القيم التنظيمية السائدة ،ويهتم آخ66رون بتحليل الممارس66ات اليومية
وم66 6دى إدراك األف66 6راد لها ،وي66 6رى آخ66 6رون أن االفتراض66 6ات الس66 6ائدة ال66 6تي تف66 6رز في
ص 66 6ورة عناصر مادية ومعنوية ك 66 6األقوال والتص 66 6رفات والمش 66 6اعر واألحاس 66 6يس هي
التي تمثل الثقافة التنظيمية.
وبن 66اء على ه 66ذا ف 66ان الثقافة التنظيمية تمثل القيم والمعتق 66دات والمب 66ادئ ال 66تي تعمل
على وضع وتش66 6كيل نظم اإلدارة بالمنظم66 6ة ،وبي66 6ان أش66 6كال ممارس66 6تها وتحديد أنم66 6اط
الس66 6لوك المقبول66 6ة ،وت66 6وفر ه66 6ذه المب66 6ادئ هو ال66 6ذي يخ66 6دم كاس66 6تراتيجية للبق66 6اء ويمثل
95
مص66 6 6دراً أساس66 6 6ياً لتوجيه الجه66 6 6ود نحو تحقيق األه66 6 6داف واتخ66 6 6اذ الق66 6 6رارات 6اإلدارية
بالمنظمة.
أما فيما يتعلق باألنم 66اط الس 66لوكية للم 66ديرين فى اتخ 66اذ الق 66رارات ،ف 66يرى العديد من
كت 66 6اب اإلدارة والممارس 66 6ين له 66 6ا ،أن هن 66 6اك أنماطا متع 66 6ددة من الم 66 6ديرين تب 66 6دو عن6 6 6د
اتخ66 6 6 6 6 6 6اذهم للق66 6 6 6 6 6 6رار نتيجة اختالف العوامل الوراثية والعوامل المكتس66 6 6 6 6 6 6بة من البيئة
المحيطة به66ؤالء الم66ديرين ،والمتمثلة فى اتجاه66ات ومعتق66دات وقيم الم66ديرين ودرجة
تأك 66 6دهم والمخ 66 6اطرة ال 66 6تى يتحملونه 66 6ا ،ه 66 6ذا إلى ج 66 6انب العديد من العوامل التنظيمية
األخرى المتعلقة بالمستوى اإلداري ،ودرجة التأكد ،وعامل الوقت.
المبحث الثاني
96
يبدأ اتخاذ القرار 6مع بروز ازمة ما مروراً بخطوات ومراحل هي عبارة عن
عملية متتابعة وديناميكية حيث تتضمن في مراحلها المختلفة تفاعالت متعددة تنتهي
بمرحلة اتخاذ القرار 6وتتوقف كفاءة القرار 6على طريقة صناعة القرار 6وليس على
سلطة اتخاذه ،حيث تكمن مراحل عملية صنع القرار 6في ظل األزمات بالشكل ()3
األتي:
مرحلة تقويم تحديد الحلول مرحلة متغيرات مرحلة تشخيص مرحلة تحديد
البدائل البديلة لالزمة األزمة األزمة األزمة
مرحلة تحديد االزمة :حيث البد من فهم الموقف الذي يواجه المنظمة ويتم صنع
القرار 6من اجله فقد تواجه المنظمة كارثة ،او مشكلة ،او تحديد ،او نزاع...الخ ،كما
ينبغي معرفة اهم السمات التي تميز هذه االزمة وكيف يتم تصنيفها وفي اي مرحلة
يمكن ان تضع المنظمة نفسها من مراحل االزمة (التي تم التطرق اليها سابقاً) .وفي
هذه المرحلة تحتاج المنظمة جمع حجم معين من المعلومات والحقائق عن الموقف
وتحديد االهداف ومراعاة الضوابط التي تواجه صانع القرار.
مرحلة تشخيص االزمة :وهي تهدف الى تحديد االسباب الحقيقية لالزمة ،فقد يمكن
انها حدثت نتيجة سوء الفهم واالدراك ،او سوء التقدير والتقويم ،او تعارض
97
المصالح واالهداف ،او اسباب ادارية ومالية مختلفة...الخ ،كما ينبغي تحديد منهج
معين لتشخيص االزمات كأن يكون منهج وصفي او بيئي او منهج منظم...الخ.
مرحلة تحليل متغيرات االزمة :وهنا يتم تصنيف وتجميع الحقائق حول االزمة
المعنية ،فلكل ازمة بيانات ومعلومات واحصاءات تتعلق بها وهذه تتوقف على:
مرحلة تحديد الحلول البديلة لالزمة :ال يمكن تصور وجود حل وحيد لالزمة ،بل
من الممكن ان يكون لها حلول متعددة ،ولذا تتعدد البدائل بل ومن الممكن ان تتناقض
مما يجعل صنع واتخاذ القرار امراً عسيراً .لذا البد من تحديد الحل البديل بدقة
ووضوح من حيث النوع والكمية والزمان والمكان على ان يشترط في الحل البديل
امران:
القدرة على االسهام في تحقيق بعض النتائج التي يسعى اليها صانع -
القرار.
ان يتم في حدود الموارد المتاحة ،اي امكانية التنفيذ اذا ما اختاره صانع -
القرار.
98
مرحلة تقويم البدائل :اي دراسة الحلو البديلة في ضوء مزايا وعيوب كل منها من
خالل العناصر التالية:
مرحلة اختيار البديل المالئم والمناسب :وذلك بالمقارنة بي البدائل السابقة للوصول
للبديل االكثر قدرة على تحقيق الهدف المطلوب ،واختيار البديل سوف يخضع
لتقديرات صانع القرار 6شخصياً والتقديرات االحتمالية مما يجعل عملية االختيار
عملية شاقة ،ويمكن التخفيف من هذه العملية الشاقة عن طريق تحديد العامل الحرج6
وهو العامل الذي يحسم اختيار البديل المناسب ،فقد يكون هذا العامل هو الوقت وهنا
يتم اختيار البديل الذي يستغرق وقتاً اقل لعالج االزمة .وينبغي:
اختيار البديل بعيداً عن التحيز او التركيز على بديل دون غيره. -
اختيار البديل مقبوالً لدى ما سوف يفوم بتنفيذه. -
اختيار البديل مراعي فيه المخاطر الناجمة عنه ومدى احتمالية نجاحه 6او -
فشله.
99
مرحلة اتخاذ القرار :اي حسم االختيار واالستقرار 6على قرار نهائي بعد عملية
الترجيح واستبعاد بعض االختيارات والبدائل والتركيز على قرار واحد اكثر
موضوعية وافضل القرارات البديلة.
مرحلة 6تنفيذ القرار :يتم اتخاذ توقيت اصدار القرار 6من جانب صانع القرار تمهيداً
لتنفيذ وتقديم نتائج التنفيذ للحصول على معلومات دقيقة ،وتتطلب كفاءة التنفيذ كفاءة
االتصال بمنفذي القرار حيث يجب ان يفهموا االهداف التي من اجلها صنع القرار.
حيث ان مراحل صنع واتخاذ القرار 6ال تنتهي بمجرد اختيار البديل المناسب ولكن
بوضعه موضع التنفيذ.
مرحلة اختيار صالحية القرار :ويتم ذلك عن طريق التغذية العكسية حيث قد ينتج
عن تنفيذ القرار 6مؤشرات قد تؤدي الى تغيير القرار ،او اختيار بديل آخر عن الذي
تم اختياره او اتخاذ اجراءات مصححة لالول.
تم تحديد انواع القرارات التي تتخذ من قبل االدارة اثناء االزمة االتي:
.1القرارات قبل ميالد األزمة :وهي قرارات إستراتيجية وإ دارية ووقائية تهدف
إلى اكتشاف أسباب األزمات بهدف منع األزمات نفسها قبل ظهورها على سطح
اإلحداث كما تهدف إلى االستعداد المسبق لالزمات من خالل تفعيل وظائف اإلدارة
التقليدية من اجل تهيئة البيئة والتنظيم والفعالية اإلدارية واألرضية الصلبة التي تمكن
100
الجهات المعنية بإدارة األزمة من اتخاذ قرارات فاعلة في أرضية صلبة والتي تمكن
الجهات المعنية بإدارة األزمة من اتخاذ قرارات فاعلة في مواجهة األزمات .
.3قرارات بعد انتهاء األزمة :وهي القرارات التي تعتمد على االستفادة من
التجارب في األزمات السابقة واستخالص العبر ويكمن ذلك قرارات وقائية
واستعداديه تسبق األداء في المستقبل ،فقرارات 6ما بعدا الزمة قد تهدف أحيانا إلى
تعديل أو تغيير االستراتيجيات وخطط العمليات وطرق التنفيذ واألداء االزموي أو
تهدف إلى احتواء آثار األزمة ونتائجها وإ زالة كل ما يمكن إزالته مما هو سلبي
وتعميق وترسيخ ما هو ايجابي.
101
أسئلة للمراجعة
س /1ما هي الوظ==ائف االدارية االساس==ية ال==تي يتم تفعيلها بص==ورة س==ليمة قبل
االزمة واثناءها وبعدها؟
س /2ما هو س==لبيات ع==دم ت==وافر نظ==ام او مقي==اس او قواعد مح==ددة ال==تي تعطي
الحلول المناسبة لالزمة؟
س /3ما هي مراحل صنع واتخاذ القرار في ظل االزمات؟
س /4ما هي انواع القرارات االدارية في ادارة االزمات؟
س /5ما هي متطلبات صنع القرار الصحيح الذي يساعد على تقويض االزمة؟
102
الفصل الخامس
ادارة الجودة لمعالجة االزمات
مقدمة:
تق66 6 6وم فك66 6 6رة الج66 6 6ودة والدقة على اس66 6 6تخدام اهم المق66 6 6اييس والمع66 6 6ايرة في االداء
بالمنظمات ،ويعني ذلك ان هناك مواص66فات نمطية لالداء في كل ش66يء اذا اس66تخدمت
س66وف تمنع وتقلل االنحراف66ات 6عن المتوس66طات وينخفض معها االنحراف66ات 6بانواعها
المختلفة والتي تؤدي الى منع بعض االزمات.
يتط 66 6رق الفصل الخ 66 6امس إلى اسس إدارة الج 66 6ودة لمعالجة األزم 66 6ات وبمبح 66 6ثين
االول منه يهتم بمع66 6ايير ادارة الج66 6ودة لمعالج66 6ة االزم66 6ات ،وينص66 6ب المبحث
الثاني على أهم متطلبات تحقيق الجودة العالية إلدارة األزمة .
المبحث االول
103
معايير ادارة الجودة لمعالجة االزمات
تقوم فكرة الجودة والدقة على استخدام المقاييس والمع66ايرة في االداء ،ويع6ني ذلك
ان هن 66 6 6اك مواص 66 6 6فات نمطية لالداء في كل ش 66 6 6يء اذا اس 66 6 6تخدمت س 66 6 6وف تمنع وتقلل
االنحراف66 6 6ات 6عن المتوس66 6 6طات وينخفض معها االنحراف66 6 6ات 6بانواعها المختلفة وال66 6 6تي
تؤدي الى منع بعض االزمات .ومن تلك المعايير والمقاييس:
منظومة الج66 6 6ودة الش66 6 6املة لمعالجة 6االزم66 6 6ات :ويع66 6 6ني ذلك اننا في حاجة الى .1
ف66 6رض وتط66 6بيق مواص66 6فات الج66 6ودة ف66 6وق كل مرحلة من مراحلة 6والدة ونمو
االزمة وكالتالي:
جودة التفتيش لمنع مصادر والدة االزمة. -
جودة مراقبة العناصر المؤثرة في والدة االزمة. -
جودة عمليات وسلوكيات االزمة. -
جودة النتائج لتخفيض السلبيات. -
جودة تقلل من االثار الناجمة عن االزمة. -
جودة الرقابة الداخلية. -
جودة الرقابة الخارجية. -
جودة قيادة االزمة. -
جودة المناخ المحيطة باالزمة. -
الجودة الكلية التي تقدم حلوالً متكاملة امنع وتخفيض مخاطر االزمات. -
104
المواص 66 6فات الدولية (االي 66 6زو) وف 66 6رص الس 66 6يطرة على االزم 66 6ات :تس 66 6تخدم .2
المواص 66فات الدولية ( )ISOبف 66رض ض 66مان الج 66دة وتوحيد وتنميط االس 66اليب
والخطوات االدارية الالزمة الداء اي نش66اط .وتوجد سالسل من المواص66فات
لكل مج66 6 6 6ال كمواص66 6 6 6فات البيئة (... )ISO 14000الخ .ويفيد تط 66 6 6بيق تلك
المواص66فات المعيارية في تطبق ادارة الج66ودة الش66املة مما يقلل من احتم66االت
االزمات داخل المنظمة وخارجها.
مب66 6دأ تجزئة االزمة الى عناصر قابلة للس66 6يطرة :فاالزمة المركبة تحت66 6اج الى .3
تقس6يمات الى ازم6ات فرعية نوعية ح6تى يمكن عالج كل ج6زء حسب الطبيعة
والوسائل المناسبة.
اس66تخدام ( )6Sللس66يطرة على االزم66ات :توجد س66تة درج66ات من االنحراف66ات .4
اذا ما اس 66 6تطاعت المنظمة الس 66 6يطرة عليها فس 66 6وف تنخفض االزم 66 6ات بدرجة
كبيرة ويؤدي تطبيق ( )6Sالى اخطاء ال تزيد على 3.4في المليون.
استخدام اسلوب ( )Kaizenفي ادارة االزمات: .5
تع 66 6 6ني كلمة Kaizenباللغة اليابانية القي 66 6 6ادة الفعالة 6لض 66 6 6مان وتوكيد ومراقبة
الجودة لمنع االزمات.
وهناك اس66اليب اخ66رى يمكن اس66تخدامها لغ66رض التقليل من االزم6ات وتأثيرها .6
كاستخدام خرائط مراقبة الجودة ومبدا عظم السمكة لتمييز األزمات...الخ.
ل 66 6 6 6ذلك على جميع المنظم 66 6 6 6ات تب 66 6 6 6ني إدارة الج 66 6 6 6ودة من اجل تقليل االنحراف 66 6 6 6ات
واألخط 66 6 6اء واتخ 66 6 6اذ الق 66 6 6رارات الفاعلة 6وذات الج 66 6 6ودة العالية ،وان حتمية فعالية
105
الق66 6 6 6 6 6 6 6 6رار 6وجودته في موقف األزمة هي حاصل جمع ثالثة عناصر رئيسة وهي
مايلي :
العنصر األول :وهو الفاعلية ال66 6 6 6 6 6تي يقصد بها مالئمة الق66 6 6 6 6 6رار للج66 6 6 6 6 6وانب الفنية
والموضوعية لألداء.
العنصر الثاني :وهو الترشيد ويقصد به إن تكون تكاليفه وخسارته اقل قدر
ممكن ومن ثم يكون عائده أقصى حد ممكن بحيث تكون القرارات إبداعية
(ابتكاريه) .
العنصر الثالث :وهو القبول ويقصد به تجاوب أعضاء فريق األزمات
والمتأثرين بهذا القرار. 6
المبحث الثاني
متطلبات تحقيق الجودة العالية إلدارة األزمة
106
يتطلب التعامل مع األزمة اس66تخدام ع66دة أس66اليب إدارية ذات ج66ودة ،تس66اعد في تهيئة
المناخ المناسب للتعامل مع األزمة ،ندرجها فيما يلي:
أوال :تبسيط اإلجراءات والمتابعة والتفويض:
إن تبسيط اإلجراءات اإلدارية ومتابعة األعمال وتفويض السلطة ذات أهمية بسبب:
.1تبسيط اإلجراءات اإلدارية:
تحت6اج األزمة إلى تبس6يط في اإلج6راءات ،األمر ال66ذي يس66اعد على التلقائية في التعامل
مع الحدث األزموي ومعالجتها بسرعة وبش6كل س6ليم ،بحيث ال يف6ترض معالجتها 6وفق
نفس اإلج66 6 6 6راءات المنص 66 6 6وص عليها في المش66 6 6 6اكل العادي66 6 6 6ة ،ألن األزمة ال تنتظ66 6 6 6ر،
وتجاهل عنصر الوقت قد يؤدي إلى دمار كامل للكيان اإلداري ،ل6ذلك فهي تحت6اج إلى
التدخل السريع والحاسم بعيدا عن التعقيدات البيروقراطية.
.2المتابعة والحضور الدائم:
تحتاج األزمة التوفر الت66ام والك66افي للت6دخل لمقاومته66ا ،كما أنها تحت66اج إلى الفهم الكامل
ال 66 6 6ذي ال ينشأ عن الغي 66 6 6اب بعي 66 6 6دا عن األزمة أو عن موقع أح 66 6 6داثها ،بل يتطلب األمر
الحض66ور ال66دائم والتواجد في مواقع األح66داث ،ألن ه66ذا الحض66ور من ش66أنه أن يض66من
ع66 6دم تص66 6اعد األزمة وتفاقمه66 6ا 6،ومن ثم الت66 6دخل الف66 6وري ،كما أن التواجد س66 6واء ك66 6ان
س66 6ريا أو علنيا في مواقع األح66 6داث ،أمر له نتائجه النفس66 6ية الملموسة في حركة وردود
األفعال ،سواء على صانعي األزمة ،أو الحلفاء المناصرين لها ،أو المتعرضين لها.
.3تفويض السلطة:
تعد عملية تف 66 6ويض الس 66 6لطة عملية هامة أثن 66 6اء إدارة األزم 66 6ات ،وتظهر أهمية ذلك
خاصة إذا ما كانت أحداث األزمة مندلعة في عدة مواقع منفصلة ومس66تقلة عن بعض66ها
البعض ،حيث أن تف66ويض الس66لطة ال يع66ني أب6دا إطالق مطلق الحرية للمس6تويات ال6دنيا
وتوس 66يع س 66لطاتها بش 66كل مطل 66ق ،بل إن تف 66ويض الس 66لطة خالل األزم 66ات يتم في إط 66ار
107
المس 66تويات اإلدارية ذاتها أو األق 66رب منه 66ا ،بحيث تت 66اح لهم حرية الحركة 6والتص 66رف
وفقا لما يمليه الموقف األزموي.
108
ثالثا :المنهجية العلمية:
ال يمكن التعامل مع األزمة في إط 66ار العش 66وائية واالرتجالية أو وفق سياسة الفعل
ورد الفع 66 6 6 6 6ل ،بل يجب التعامل معها وفق منهجية إدارة س 66 6 6 6 6ليمة حسب ما تقتض 66 6 6 6 6يه
اإلدارة العادية واإلدارة اإلستراتيجية ،وسنوضح ذلك كما يلي.
-1اإلدارة العادية:
حيث تبرز أهميتها من خالل مبادئ اإلدارة األربعة:
– 1-1التخطيط:
هو بمثابة اإلط 66ار الع 66ام ال 66ذي يتم في نطاقه التعامل مع األزم 66ات ،ونقصد به التحديد
المسبق لما يجب عمله ،وكيفية القيام ب6ه ،وم6تى ،ومن ال66ذي س6يقوم ب6ه ،ومن ه6ذا ف6إن
التخطيط يكون مرتبط بحقائق األزم66ة ،وبتص66ورات األوض66اع المس66تقبلية له66ا ،وتوقع
األح66 6داث واإلع66 6داد للط66 6وارئ ورسم مس66 6ارات بتتابع66 6ات األنش66 6طة واألعم66 6ال الكفيلة
بمعالجة األزمات بأكبر فعالية ممكنة.
-1-2التنظيم:
لض 66 6 6مان الت 66 6 6دخل الكفء في األزم 66 6 6ات ،البد من ت 66 6 6وافر التنس 66 6 6يق والتناسق والتوافق
والتكامل بين الجهود المختلفة ال66تي تب66ذل إلدارة األزم66ة ،خاصة خالل العمل الجم66اعي6
وما يفرضه من تعارض وتناقض وتعدد األفكار ،التي من شأنها خلق أزمات من ن66وع
جدي66 6د ،حيث يهتم التنظيم بتحديد المه66 6ام األساس66 6ية ،واألف66 6راد المكلف66 6ون به66 6ا ،والس66 6بل
المح 66 6ددة لالتص 66 6ال بينهم بالش 66 6كل ال 66 6ذي يض 66 6من عالق 66 6ات فعالة بين العمل واألف 66 6راد،
بالشكل الذي يكفل السيطرة على األحداث.
– 1-3التوجيه:
نظرا ألن إدارة األزمات تعتمد على المواجهة السريعة والصحيحة ألحداث األزمة،
فهي تحت66 6 6اج من أجل ذلك إلى معرفة إمكاني66 6 6ات األف66 6 6راد ،والظ66 6 6روف البيئية المحيطة
109
بالمواجه66 6ة ،ل66 6ذلك فالتوجيه الس66 6ليم يتض66 6من ش66 6رح طبيعة المهم66 6ة ،وصف العمل نفسه
ونط66اق الت66دخل ،اله66دف والغ66رض من الت66دخل ،واألس66اليب المتاحة للت66دخل ،ويتم ذلك
عادة من خالل اجتماع مسبق باألفراد والكشف عن إمكانياتهم ومستوياتهم.
– 1-4المتابعة:
تعد نت66 6ائج الت66 6دخل في األزم66 6ة ،نتائجا غ66 6ير نهائي66 6ة ،بل مرحلي66 6ة ،ومن ثم ف66 6إن معالجة
األزمة تص66 6 6 6بح ك66 6 6 6ذلك مرحلي66 6 6 6ة ،وتظل دائما هن66 6 6 6اك األس66 6 6 6باب كامنة وعملية البحث
متواص66 6لة ،مما يتطلب أوال معالجة األزم66 6ة ،ثم معالجة أس66 6بابها للحيلولة دون وقوعها
مرة أخرى ،ولن يتحقق ذلك بدون أن تكون هناك متابعة حقيقية لألزمة.
- 2اإلدارة اإلستراتيجية:
إن التوجه الح66ديث لمواجهة األزم66ات ال يعتمد فقط على مب66ادئ اإلدارة العادية الس66ابقة
ال66ذكر ،بل يتع66داها إلى اإلدارة اإلس66تراتيجية ،لما تملكه من ب66دائل متنوعة وأدوات ،ال
تس66اعد فقط في مواجهة األزم66ات الحالي66ة ،بل أيضا في خلق نظ66ام وق66ائي يس66اعد على
تجنب األزمات مستقبال.
لذلك يجب وضع إدارة إستراتيجية لألزمات تقوم على القواعد التالية :
-2.1القدرة على تحقيق التكامل بين مختلف النشاطات السياسية واالقتص66ادية
واإلدارية.
-2.2تأصيل مناخ يقوم على التفاهم والمشاركة 6بين جميع المستويات .
-2.3مرونة التش 66غيل التنظيمي للكي 66ان وص 66ياغة التش 66ريعات المختلفة بقض 66ايا
األزمات.
-2.4الكفاءة والفعالية في استقراء المستقبل والقدرة على تحديد األولويات .
-2.5الفاعلية في تنمية العالق 66 6ات التيارية والتعاونية والتكاملية مع األط 66 6راف
البيئية.
110
يصور الشكل ( )4المتطلبات اإلدارية الضرورية لتعامل المنظمات مع
األزمات
111
اسئلة للمراجعة
112
الفصل السادس
األزمة المالية العالمية
مقدمة:
ظهرت األزمة المالية العالمية في الواليات المتحدة األمريكية ،نتيجة االسراف في
اصدار أنواع متعددة من األصول المالية ،وبما يفوق كثيراً حجم االقتصاد الحقيقي6
(السلع والخدمات) بعد ان أصبحت أسواق األصول المالية مستقلة عن اسواق السلع
والخدمات .وأصبح (التوريق) باصدار سندات بقيمة الديون وطرح هذه السندات في
السوق لالكتتاب بقيمة اكبر من القيمة التي اشتريت بها ،وجرت على هذه السندات
مضاربات رفعت اسعارها بأعلى من قيم (العقارات 6مثالً) التي سبق تحويلها الى
سندات .وانتقلت األزمة عبر الحدود لتعم كافة بلدان العالم ولكن بدرجات متفاوتة.
وبدأ التأثير على إقتصاديات دول العالم وال سيما االقتصاد الحقيقي المتمثل في انتاج
وتسويق السلع والخدمات مما استتبع ذلك تأثير على مستوى كل من االستثمار
والبطالة واألسعار وبالتالي مستوى التأثير على معيشة المواطنين.
نتعرف في هذا الفصل على األزمة المالية العالمية موضحا هذا الموضوع
بمبحثين االول منه يعرض مفهوم األزمة المالية العالمية وتاثيراتها ،اما
المبحث الثاني خصص لألزمات المصرفية .
المبحث االول
113
مفهوم األزمة المالية العالمية وتاثيراتها
القائمة على الجدل الفلسفي حول تفسير وتعريف مضمون االزمة المالية ،نظراً
الختالف حاالت االسواق المالية التي تعرضت الزمات مالية واختالف درجة
مخاطر 6وتداعيات واسباب كل ازمة مالية ،فضالً عن تداخل المفاهيم المعرفية
المتعلقة بتفسير حالة االسواق المالية عند تدهور نشاطها المالي.
يشير مصطلح (االزمة المالية) الى العديد من اشكال االزمات المالية كأزمة
المصارف ،القروض ،التبادل التجاري ما بين االسواق المالية ،ولكن تفضيله يكون
عند االشارة الى االكبر او االوسع منها او االزمة الشاملة أي االزمة المالية الدولية (
.
)International Financial Crisis
كما بين ( )Darajan and Tomasمفه 66وم األزمة المالية على أنها الطلب الش 66ديد
على األم 66 6وال الم 66 6دخرة ،إلى الحد ال 66 6ذي ال يمكن االس 66 6تجابة ل 66 6هُ بش 66 6كل آني ولألجل
القريب.
114
ولكن ما يميز جميع األزمات في بدايتها هو عدم القدرة على تحديد الحالة ،فال أحد
يعرف ما هو الوضع بالضبط ،ولكن األزمة تتصف بالمفاجأة ،نقص المعلومات،
تصاعد األحداث ،فقدان السيطرة ،غياب الحل الجذري.
وقبل البدء البد من التذكير الى ان االزمة المالية الدولية سببها طبيعة النظام
الرأسمالي الذي يرتكز على:
.1تباطؤ الطلب على قطاع اإلسكان في الواليات المتحدة بعد بلوغه القمة.
.2هزات قوية في البورصات العالمية.
.3ارتفاع معدل البطالة.
.4االرتفاع التاريخي في سعر النفط.
.5القلق المتنامي في األسواق من رفع معدالت الفائدة.
115
.6بروز ظاهرة المطالبة بالودائع وهبوط أسعار النفط بحدة بدون سابق إنذار.
.7إعالن بعض المصارف إفالسها أو ذعرها.
والسؤال ال66ذي يتب66ادر إلى ال66ذهن ما هو الخلل ال66ذي أدى إلى ح66دوث األزم66ة؟ 6واالجابة
هنا يمكن تلخيصه باالتي:
ربط مكاف 66 6آت الم 66 6ديرين وأعض 66 6اء مجلس اإلدارة بنس 66 6بة من اإلرب 66 6اح ش 66 6جع
التوسع في منح االئتمان دون النظر إلى المخاطر.6
.2الخلل الم66 6 6الي األول :اختالل الوظيفة األساس66 6 6ية لألس66 6 6واق المالية وهي حشد
الم 66 6 6دخرات وتوص 66 6 6يلها للمؤسس 66 6 6ات اإلنتاجية وك 66 6 6ذلك تس 66 6 6هيل تب 66 6 6ادل ملكية
االقتص66اد الحقيقي إلى أحج66ام ومب66الغ مخيفة من المش66تقات المالية ال66تي تمت66از
بما يأتي:
ال عالقة لها باإلقتصاد الحقيقي.
116
غ66ير مرتبطة ب66أي أص66ول حقيقية فهي إص66دار م66الي مب66ني على إص66دار م66الي
آخ 66 6 6ر ،وهك 66 6 6ذا دوالي 66 6 6ك ،فاألصل أن أي ورقة مالية يقابلها أص 66 6 6ول مادية في
االقتصاد الحقيقي.
مبنية على روح المقامرة.
.3الخلل الم 66 6 6الي الث 66 6 6اني :المتمثلة بالمض 66 6 6اربات 6الهائلة ال 66 6 6تي تتم في األس 66 6 6واق
المالية دون وج 66 6ود أدنى م 66 6برر اقتص 66 6ادي حقيقي له 66 6ا .ف 66 6ترى س 66 6عر الورقة
المالية دوالر وخالل فترة وجيزة يصل سعر نفس الورقة إلى خمسة أضعاف
وأحيان 6 6اً إلى عش66 6رة أض66 6عاف وأحيان 6 6اً إلى عش66 6رين ض66 6عف .واألصل أن أي
زيادة في سعر الورقة المالية يقابلها زيادة فعلية في قيمة األص66ول ال66تي تمثلها
في االقتص 66 6اد الحقيقي ولكن ه66 6ذا ال يح66 6دث والزي 66 6ادة في األس 66 6عار مبنية على
أس 66 6اس المض 66 6اربات كما يح 66 6دث العكس تمام6 6 6اً فتهبط أس 66 6عار األوراق المالية
دون أي مبرر حقيقي وواقعي.
هذا أدى إلى تحميل الم6واطن بع6دد كب6ير من الق6روض ال6تي تف6وق قيم6ة العق6ارات ال6تي
تم ش66راءها ،انقط 6اع الص 66لة بين حملة الس66ندات وبين المقترض66ين بض66مان العق66ارات6،
تش66 6بع الس66 6وق العق66 6اري ،قل الطلب ،انخفضت أس66 6عار المن66 6ازل والعق66 6ارات ،ارتفعت
الفوائ66 6 6 6د ،عجز المقترض66 6 6 6ون عن بيع من66 6 6 6ازلهم أو إع66 6 6 6ادة رهنه66 6 6 6ا ......الخ ،توقف
أص 66حاب العق 66ارات 6عن ال 66دفع بعد أن أرهقتهم الزي 66ادات الربوية مما اض 66طر البن 66وك
ل66بيع المن66ازل محل ال66نزاع وال66تي رفض أهلها الخ66روج 6منها ،وأدى ال66نزاع بين البن66وك
وأص66حاب العق66ار 6إلى هب66وط أس66عار العق66ار فما ع66ادت تغطي قيمتها الفعلية مس66تحقات
117
البن66 6 6 6وك وال ش66 6 6 6ركات الت66 6 6 6أمين ،ت66 6 6 6وقفت المؤسس66 6 6 6ات المالية عن اإلق66 6 6 6راض (لعجز
المقترضين السابقين عن السداد) ،أنخفض الطلب بش66كل أك66بر على العق66ارات 6،وب6دأت
قيمة الس66ندات باالنخف66اض 6واتجه حملتها إلى بيعها بخس66ارة مما جعلها تفقد الكث66ير من
قيمتها.
تأثرت أسواق المال العربية باألزمة المالية العالمية ،ودليل ذلك باالتي:
أوال :القلق النفسي الش66 6ديد ال66 6ذي أص66 6اب كل الن66 6اس وبص66 6فة خاصة الع66 6رب من ه66 6ذا
األزمة وما سوف ي6ترتب عليها من ف6رض ض6رائب ورس6وم جدي6دة وما س6وف ي6ترتب
على ذلك من ارتفاع فى أسعار السلع والخدمات.
ثاني 6اً :ت66أثر أس66عار النفط باالنخف66اض 6بس66بب األزم66ة ،وه66ذا له ت66أثير كب66ير على ال66دول
النفطية العربي 66ة ،ال 66تي من المحتمل إن تس 66اهم بطريق مباشر أو غ 66ير مباشر في خطة
اإلنق66 6اذ األمريكي66 6ة ،كما فعلت من قبل في ح 66 6رب الخليج وفى ح66 6رب اإلره66 6اب وه66 6ذا
سوف يسبب خلالً في الموازين المالية للدول العربية.
ثالثاً :ارتب66 6 6اط كث66 6 6ير من المع66 6 6امالت في أس66 6 6واق النقد والم66 6 6ال في كل ال66 6 6دول العربية
بالدوالر ،وما يحدث فى أسعاره من انهيار غير مسبوق ،سبب كل هذا خس66ائر باهظة
على الثروة المالية في الدول العربية.
رابع6 6 6 6اً :ض 66 6 6خامة الخس 66 6 6ارة 6ال 66 6 6تي ُم66 6 6نى بها المس 66 6 6تثمرون الع 66 6 6رب وك 66 6 6ذلك البن 66 6 6وك
والمص 66 6 6ارف العربية فى أس 66 6 6واق النقد والم 66 6 6ال في أمريكا و أوروبا وغيرها بس 66 6 6بب
118
األزمة المالي66ة ،وه66ذا بالتأكيد أثر على ث66رواتهم وعلى مع66امالتهم في األس66واق العربية
وكذلك على السيولة فى أسواق النقد والمال العربية.
خامساً :زيادة المخاطر 6المالية التي تواجه البن66وك والمص66ارف العربية عن المع66دالت
المتع66 6ارف عليها بس66 6بب ع66 6دم الق66 6درة على التنبؤ بما س66 6وف ت66 6أتي به األزمة من آث66 6ار
سلبية سواء كانت نفسية أو سلوكية أو مالية أو سياسية.
سادس6اً :قي66ام بعض كب6ار المس6تثمرين من األج66انب بس6حب أم66والهم وتجميد مع6امالتهم
في أس66 6واق النقد والم66 6ال العربي66 6ة ،وه66 6ذا أح66 6دث ارتباكا وخلالً ملحوظ 6 6اً في اس66 6تقرار
المعامالت وتأثرت البورصات العربية بهذا السلوك.
س 66ابعاً :قي 66ام العديد من البن 66وك والمص 66ارف العربية بتجميد تمويل المش 66روعات ال 66تي
تقوم بها الشركات والمؤسسات وفقاً للخطط واالتفاقيات والعقود ،وه66ذا س66بب انكماش6اً
في مج 66 6 6ال األعم 66 6 6ال مما ق 66 6 6اد في النهاية إلى تع 66 6 6ثر وتوقف وع 66 6 6دم ق 66 6 6درة الش 66 6 6ركات
المقترضة عن س66 6داد مس66 6تحقاتها للبن66 6وك والمص66 6ارف ،وه66 6ذا ب66 6دوره س66 6اهم في تف66 6اقم
األزمة.
ثامن 6 6اً :ال66 6تراجع الكب66 6ير الملح66 6وظ فى مؤش66 6رات المع66 6امالت فى البورص66 6ات العربية
بص66 6فة عامة والبورص66 6ات الخليجية بص66 6فة خاص66 6ة ،وت66 6رتب على ذلك خس66 6ائر مالية
فادحة.
119
تاسعاً :ارتف 66 6اع مع 66 6دل المس 66 6حوبات من البن 66 6وك والمص 66 6ارف العربية بس 66 6بب ال 66 6ذعر
والخ66وف والهلع غ66ير المنض66بط ،مما أح66دث ارتباك 6اً فى س66وق النقد والم66ال وأثر على
االحتياطيات النقدية فى البنوك والمصارف المركزية العربية.
المبحث الثاني
األزمات المصرفية
تتعرض المصارف لالزمات االتية:
.1أزمة ت66راكم الخدمة :إن إحج66ام العمالء عن طلب الخ66دمات المص66رفية ي66ؤدي إلى
نقص المبيعات بشكل مضطرد وتزداد المنافسة في السوق المصرفي س66واء للخ66دمات
المتماثلة والمتش66ابهة من ج66انب المنافس66ين أو المنافسة البديلة ال66تي يمكن إن تحل محل
الخدمات التي هي لمنافسين آخرين ونتيجة لذلك ي66زداد الض66غط على أقس66ام المص66رف
ويوجه إليها مزيدا من اللوم .
.2أزمة العمالة :حيث ي 66 6ؤدي الرك 66 6ود إلى قي 66 6ام المص 66 6رف باالس 66 6تغناء عن خ 66 6دمات
العديد من الم66وظفين وت66زداد الض66غوط على بقية الع66املين ،وبس66بب تحمل مس66ؤوليات
عمل كبيرة تسوء حالتهم النفسية خوفا على مستقبلهم الوظيفي المجهول .
.3أزمة اإلحب66اط الع66ام :حيث ي66ؤدي الرك66ود إلى تفشي اإلحس66اس ب66العجز والقص66ور
وع66دم الق66درة على عمل ش66يء وان هن66اك من القي66ود والح66واجز ال66تي تح66ول دون القي66ام
ب66أي ش66يء ومن ثم يتس66رب إلى داخل النف66وس ،وتب66دأ مرحلة 6اإلحب66اط الع66ام تتش66كل ،
وتأخذ معالمها 6الحادة على شكل تصرفات مدمرة .
120
سياسات تجنب األزمات المصرفية
.1خفض االض66 6 6طرابات والمخ 66 6 6اطر 6ال 66 6 6تي تتع 66 6 6رض لها الجه 66 6 6از 6المص 66 6 6رفي،
بالتوزيع وشراء تأمين ضد المخاطر...الخ.
.2خفض ح 66االت ع 66دم التالؤم والمطابقة في الس 66يولة بف 66رض احتي 66اطي ق 66انوني
ع 66الي خالل الف 66ترات العادي 66ة ،ويمكن خفضه في ح 66االت احتي 66اج المص 66ارف
للسيولة وقت األزمات.
.3إتباع المعايير الدولية كمعيار لجنة بازل لكفاية رأس المال.
.4تقليص دور الدولة من خالل برنامج لخصخصة القطاع المصرفي.
.5زي 66 6 6ادة الش 66 6 6فافية واإلفص 66 6 6اح عن نس 66 6 6بة ال 66 6 6ديون المعدومة من جملة أص 66 6 6ول
المصرف والقطاع المصرفي والمالي.
.6تحس 66 6 6ين نظ 66 6 6ام الح 66 6 6وافز لمالك المص 66 6 6ارف وإ داراتها العليا لتعزيز أنش 66 6 6طة
المص66 6 6 6ارف بحيث يتحمل كل ط66 6 6 6رف نت66 6 6 6ائج قراراته على س66 6 6 6المة أص66 6 6 6ول
وإ عمال المصرف.
.7منع وع 66زل آث66ار سياسة س66عر الص66رف المعم66ول بها من الت 66أثير الس 66لبي على
اعمل المصرف او التهديد بإحداث أزمة في القطاع المصرفي.
.8إعطاء استقاللية اكر للمصاريف المركزية.
.9فتح المجال لمصارف جديدة محلية أو أجنبية والحد من انتشار احتكار القلة.
121
.10رفع الحد األقصى لرأس المال المدفوع والمصرح به.
.11الرقابة الوقائية وتتبع إعمال المص6ارف التجارية من منظ6ور الس6المة واالمن
لالصول المصرفية.
كما إلى إن األزمة هي حالة غ66 6 6ير طبيعية تمر بها المنظمة ته66 6 6دد وجودها بس66 6 6بب
ظ66 6 6رف داخلي أو خ66 6 6ارجي 6متوقع أو غ66 6 6ير متوقع وع66 6 6دم االس66 6 6تعداد الك66 6 6افي لتف66 6 6ادي
الض66رر .غ66ير أنها من خالل ه66ذا المفه66وم تختلف عن المف66اهيم األخ66رى مثل المش66كلة
والكارثة والح 66ادث والص 66راع والتهديد والخالف .فض6 6الً عن ان هن 66اك أن 66واع عدي 66دة
من األزم 66 6ات مثل األزم 66 6ات الس 66 6طحية والمفاجئة ،واألزم 66 6ات الزاحفة والمتراكمة ،
واألزم66 6 6 6ات ال66 6 6 6تي يمكن التنبؤ بها وال66 6 6 6تي ال يمكن التنبؤ به66 6 6 6ا ،واألزم66 6 6 6ات الروتينية
واإلس66تراتيجية الخ .حيث إن لالزم66ات أس66باب منها س66وء الفهم وس66وء اإلدراك وس66وء
اإلدارة واألخطاء البشرية وتعارض األهداف والمصالح .كذلك إن األزمات تمر في
مراحل مثل مرحلة ما قبل األزمة وحدوث األزمة ومرحلة ما بعد األزمة .
وان إدارة األزمة هي تقنية علمية تتض66 6 6من منهجا علميا ومنطقيا يجعل المنظمة
ق 66 6 6ادرة على التغلب على األزمة وض 66 6 6غوطها وس 66 6 6لبياتها واالس 66 6 6تفادة من ايجابياتها .
122
وهن66اك عوامل م66ؤثرة عليها مثل حجب البيان66ات والمعلوم66ات وع66دم اس66تجابة المنظمة
في ال66وقت المناسب ووج66ود قناعة خاطئة ل66دى إف66راد المنظمة بق66دراتهم .وك66ذلك نجد
إن إدارة األزمة تمر بمراحل مثل مرحلة 6الش66 6 6عور باحتم66 6 6ال ح66 6 6دوث األزمة ومرحلة
االستعداد والوقاية ومرحلة مجابهة األزمة ومرحلة استعادة التوازن ومرحلة التعلم .
كما تحتل المعلوم 66ات دورا مهما في إدارة األزمة تتجسد في إث 66راء البحث العلمي
وتعت66 6 6 6بر عنصر أساسي في اتخ66 6 6 6اذ الق66 6 6 6رار 6المناسب وض66 6 6 6مان قاع66 6 6 6دة عريضة لحل
المشكالت وتنمية قدرة المجتمع على اإلف66ادة بالمعلوم66ات المتاح66ة .كما إن للمعلوم66ات
دور في درء وإ دارة األزم66 6 6 6 6 6 6 6ات خصوصا في مرحلة ما قبل األزمة ومرحلة األزمة
ومرحلة ما بعد األزم66 6 6 6ة .وهن66 6 6 6اك عالقة بين ص66 6 6 6نع الق66 6 6 6رار 6وإ دارة األزمة حيث إن
التعامل مع األزمة يتطلب اس66 6 6تخدام المنهج العلمي اإلداري الس66 6 6ليم ال66 6 6ذي يعتمد على
الوظ 66 6 6ائف اإلدارية أي وظيفة التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والمتابع 66 6 6ة ،حيث
تتصف قرارات األزمة بعدم التأكد والتعقيد والتدخل العاطفي 6ومقاومة التغيير.
وأخ 66يرا ال بد من التط66 6رق إلى األزمة المالية وال 66ذي يش 66ير إلى العديد من إش66 6كال
األزم 66 6ات المالية كأزمة المص 66 6ارف ،الق 66 6روض ،التب 66 6ادل التج 66 6اري ما بين األس 66 6واق
المالي 66ة ،ومن ب 66وادر األزمة المالية العالمية هو تب 66اطؤ الطلب وارتف 66اع مع 66دل البطالة
واالرتفاع التاريخي في سعر النفط وإ عالن بعض المص66ارف إفالس66ها أو ذعره66ا .إما
بالنس 66بة إلى األزم 66ات ال 66تي تتع 66رض لها المص 66ارف فهي غالبا ما تتعلق بأزمة ت 66راكم
الخدمة وأزمة العمالة وأزمة اإلحب66اط الع66ام إما كيفية تجنب المص66ارف له66ذه األزم66ات
123
فال بد من إتب 66اع المع 66ايير الدولية كمعي 66ار لجنة ب 66ازل لكفاية رأس الم 66ال وتقليص دور
الدولة من خالل الخصخصة في القط66اع المص 66رفي وتحس66ين نظ 66ام الح66وافز وإ عط 66اء
استقاللية اكبر للمصارف المركزية والرقابة الوقائية .
124
أسئلة للمراجعة
س /3ما هي تاثير االزمة المالية العالمية على اسواق المال العربية؟
س /4ما هي تاثير االزمة المالية العالمية على اسواق المال العراقية؟
125
الفصل السابع
التفكير اإلبداعي 3في ادارة األزمات
مقدمة:
ينصب الفصل الس 66ابع المتك 66ون من ثالثة مب 66احث على دور ومراحل التفك 66ير
اإلبداعي في ادارة األزمات ومميزاته وكيفية معالجة األزمات التسويقية.
126
المبحث االول
دور التفكير اإلبداعي في ادارة األزمات
التفك66 6ير عب66 6ارة عن سلس 33لة من النش 33اطات العقلية ال 33تي يق 33وم بها العقل عن 33دما
يتعرض إلى مثير يستقبله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمسة.
ويتميز بخصائص ،هما :
.1مج33رد :فال أحد يس66تطيع أن ينكر وج 66ود التفك66ير ،لكنه مج 66رد ،أو بمع66نى آخر هو
غير مرئى.
.2غير ملموس :فالتفكير كما أنه غير مرئى كما أتفقنا ،فهو أيضا غير ملموس وإ ن
ك 66 6ان ببعض الت 66 6دريب تس 66 6تطيع – معنويا – أن تس 66 6تخرج الفك 66 6رة 6من رأسك وتتعامل
معها ككيان ملموس.
.3خريطة التفكير
وهو وضع ما يش66 6به الخريطة التوض66 6يحية لتفكيرنا إزاء موقف معين ليك66 6ون كما
بالش66كل الموض66ح ،وبالت66الى نف66رق بين ما هو واقع وما هو نظري66ة ،وبين ما هو مٍ 6
6اض
وما هو مستقبل .ويوضح الشكل ( )5هذه الخريطة.
ŦƒŽƈřƃŘ
ŒŒ 4 129 Řœ ŶƆƃŒ 1
ƍűŤ ƆƍƄ ſŒŒ
Ŵƍƃ
Ƒő œ ƌƈŧ Œŧſ ŗƄ Œ œ
ƂŬƆƃŧƋ ŲƆƍů Œŧ ŵŊ
Ŧ ƒŽƈřƃŘ
ŒŒ ŒŞō
Ňŧ ŗƄƂŬƆƃŒ
¾ƍšŘ œš
ŲƚƆ
.4وسائل التدوين واإليضاح
(القلم -الورق 66 6ة -الخرائط -الرس 66 6ومات -اآللة الحاس 66 6بة) وكل ه 66 6ذه من الوس 66 6ائل
المس66اعدة ،وال6تى يمكن العتم6اد عليها كأحد أدوات التفك66ير المنظم ،إذا ليس عيب6اً على
اإلطالق أن ألجأ للورقة والقلم لتوضيح فكرة أو لتدوين مالحظات.
اما اإلبداع فهو :أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة ،أو أن ترى ما ال يراه
اآلخرون
ومن أش6مل التعريف66ات لإلب6داع هو أن اإلب6داع طاقة عقلية هائل66ة ،إجتماعية في نمائه66ا،
فطرية في أساسها ،مجتمعية وإ نسانية في إنتمائها.
الصفات اإلبداعية فى األفراد:
عدة مظاهر نذكر منها :
حدد بعض علماء النفس الصفات اإلبداعية في األفراد في ّ
ّ
التجمعات يميل المبدعون غالباً إلى الفضول
ّ .1المعرفة واالستطالع الشخصي وفي
اإليجابي والبحث وعدم الرضا عن األوضاع الراهنة طلباً للتجديد والتطوير.
.2االلتزام بهدف سام والتفاني في العمل من أجل الوصول إليه.
.3القدرة على تقديم األفكار واالقتراحات المقنعة أو الخطط البديعة.
.4التلقائية والمرونة في التعامل والثقة في النفس في العالقة مع األف66 6 6راد والتع66 6 6اطي
مع األزم66ات .إن العمل الج66اد يعت66بر متعة ل66دى المب66دعين وذلك لق66وة الش66عور ل66ديهم
بإنج 66از ش 66يء ما ح 66تى يخلّ 66دوا أنفس 66هم وي 66نزعوا االع 66تراف من المجتمع بجه 66ودهم
130
ومكانتهم فضالً عن تحقيق األه66داف ،وهنا تكمن أب66رز مظ66اهر اإلب66داع والخالقي66ة.
كما تكمن أهمية الرعاية والترش 66يد ف 66إن الف 66رد المب 66دع عص 66امي يعتمد على قدراته
وكفاءاته في تحقيق النجاح66ات 6ال عظامي 6اً يعيش على عظمة اآلخ66رين ويس66تفيد من
جهودهم .لذلك فإن من حقه علينا أن نرعاه ونرشده لكي يبدع وينتج.
.5تشجيع تبادل الرأي والمشاركة 6فيه والنقد ال66ذاتي ,ويت66نزه الف66رد المب66دع في الغ66الب
عن الس66 6لبية وال66 6تزلّف والنف66 6اق ،ألنها مس66 6اوئ تتن66 6افى مع ش66 6عوره بالثقة وتفك66 6يره
المتحرر وطموحه العالي إلى الكمال وتحسين األوضاع وتوجيهها إلى األفضل.
ّ
لذلك فإن المبدعين في الغالب يتسمون بالصدق والبحث عن الحقيقة .فيرفض66ون
مواراتها أو تجاوزها فقد ينتق66دون المس66تويات األعلى إذا وج66دوا خلالً في أدائهم أو
س66لوكهم كما يطرح66ون الب66دائل اإليجابية ويس66اهمون فيها فال يكتف66ون بالنقد لمج6ّ 6رد
النقد بال تفاعل ومش 66اركة في تحس 66ين األوض 66اع .كما ال يبطن 66ون ش 66يئا ويظه 66رون
خالف6ه ,ألن ه6ذه ص6فات تنشأ من النقص والعجز وهو أمر يتن6افى مع اإلب6داع .نعم
قد يتصف بعض المب 66 6دعين بع 66 6دم الحكمة أو الخلل في الت 66 6دبير في مج 66 6االت العمل
أحياناً لقلة التجربة ونحو ذلك ,وه6ذا أمر ط6بيعي ويمكن أن يقع في كل مؤسسة ل6ذا
ف66إن المنطق الس66ليم يف66رض على الق66ائمين الس66عي ال66دائم لوض66عهم في ص66ور بعض
األعم66 6 6ال واالس66 6 6تفادة من آرائهم ح66 6 6تى ينض66 6 6جوا ك66 6 6أفراد مب66 6 6دعين كما نض66 6 6منهم
كأصدقاء وعناصر إيجابية صادقة في العمل.
.6قراءة الماورائي6ات ل6دى االس6تماع إلى محاض6رة 6أو خطبة أو ق66راءة فك6رة ومراقبة
وتعمق.
حد الظاهرة من دون تحليل ّ
عمل أو سلوك وعدم الوقوف إلى ّ
6التحرر من النزعة
يتمي 66 6 6زون -في الغ 66 6 6الب -ب ّ 6 6 6
.7االس 66 6 6تقاللية ,إذ أن المب 66 6 6دعين ّ
التقليدية والتص 66ورات الش 66ائعة ليس حب 6اً ب 66الخروج عن الم 66ألوف دائم 6اً بل لتطلّعهم
ال 66 6دائم وطم66 6وحهم الع66 6الي في التفك66 6ير والتعب66 6ير ورسم األه 66 6داف ومن الواضح أن
131
أهميتها وحكمتها التي تس6تدعي احترامها وع6دم تجاوزه66ا.
لبعض التقاليد والنمطية ّ
وفي نفس ال 66 6وقت قد تتحكم بعض النمطي 66 6ات الجام 66 6دة في عالق 66 6ات العمل فتش 66 6كل
مانعاً قوياً أمام الطاقات 6اإلبداعية.
لذلك فإن األفضل هو مراعاة اإلبداع بمش6اركته في األدوار العملية ح6تى يختمر
أك66ثر بالتج66ارب ويص66بح أك66ثر إنتاج 6اً وأفضل ثم66اراً ،ف66إن للتجربة والخ66برة ال66دور
الب66ارز في ص66ياغة عقلية المب66دعين الن66اجحين وإ ض66فاء س66لوكهم بالمزيد من الت66دبير
القيم66ة .وه66ذا هو ال66ذي
والت66وازن لكي ال يش66طوا عن األع66راف الص66حيحة والتقاليد ّ
وبن 66اءة تق 66ود المجتمع إلى المزيد من
نقص 66ده من االس 66تقاللية أي اس 66تقاللية إيجابية ّ
التطور والرقي.
أما الش66ذوذ عن األع 66راف الص66حيحة فهو خ 66روج عن الم66ألوف ولكن في بع 66ده
الس6لبي وهو مرف6وض وي6ؤدي في الغ6الب إلى ع6زل أص6حابه عن المجتمع ويص6بح
دورهم ع 66ديم الت 66أثير ،إن الف 66رد المب 66دع ال يمكن أن يك 66ون منق 66اداً ألنه إنس 66ان ق 66وي
النمطية
ّ الشخص 66ية متم 6ّ 6رد في أغلب األحي 66ان على القي 66ود الحديدية وعلى المع 66ايير
الجام 66 6دة للجماع 66 6ة .ل 66 6ذا قد يتّسم بع 66 6دم النظامية وتج 66 6اوز المق 6ّ 6 6ررات وإ ن ك 66 6ان في
الواقع ال يري66دها أو يهتم لتغييرها إال أن روحه المتطلّعة وتفك66يره المتف6ّ 6وق يح66دوان
به إلى األس 66بقية في كل ش 66يء .وحق6 6اً 6أن الف 66رد المب 66دع قد تض 6ّ 6يعه الل 66وائح الجام 66دة
والعالقات الروتينية الص66لبة ,واإلنص66اف أن كال النمطين من األف66راد ص66احب حق
يهتم للمزيد من النظ 66 6ام والتسلسل المنطقي في العمل وه 66 6ذا
في مجاله ألن اإلداري ّ
تحرره ولكن في نفس الوقت فإن تقييد المبدع بروتين وقواعد
يخربه المبدع في ّ
قد ّ
إدارية مغلقة قد تكبت فيه المزيد من الطاق66 6ات والتطلّع66 6ات وه66 6ذا خس66 6ارة للجمي66 6ع.
ولعّ 6 6 6ل أفضل طريقة للجمع بين األم 66 6رين هو تحرير الطاق 66 6ات المبدعة في أعم 66 6ال
أك66ثر تح6ّ 6رراً وانفتاح6اً من األعم66ال والوظ66ائف ال66تي تق66وم على قواعد العمل ونظ66ام
132
اإلدارة ف 66 6إن في ه 66 6ذا تس 66 6وية للمش 66 6اكل مع األف 66 6راد اإلداريين ال 66 6ذين اعت 66 6ادوا على
النمطية في إنج 66 6از 6األدوار .في نفس ال 66 6وقت كسب المزيد من اإلمكان 66 6ات والفوائد
التي يعود عليها الفرد المبدع إلى العمل.
.8القدرة العالية على تفهّم المش6كالت ومناقش6تها بس6عة ص6در والتعامل معها بإيجابية
وحكمة فال تعود األزم66ات المستعص66ية على المب66دعين باإلحب66اط أو الش66عور بالفشل
والنقص في أغلب األحي66 6 6ان ,بخالف الكث66 6 6ير من األف66 6 6راد ال66 6 6ذين تزي66 6 6دهم ص66 6 6البة
األزم 66ات تراجع 6اً ونكوص 6اً إلى ال 66وراء أو ش 66عوراً ش 66ديداً باإلحب 66اط فينهزم 66ون في
ذواتهم أوالً ثم أم66 6 6ام خص66 6 6ومهم ومنافس66 6 6يهم .بينما التطلّع إلى اإلص66 6 6الح وتغي66 6 6ير
األوض 66اع تفجر طاق 66ات المب 66دعين فتجعلهم أك 66ثر تفك 66يراً وتخطيط6 6اً للمعالج 66ة ،ل 66ذا
ف66إنهم يش66عرون وك66أنهم هم المس66ؤولون عن حل المش66اكل ,ونظ66راً لما يملكه المب66دع
من ثقة وال66تزام في حل المش66كالت ح66تى ولو اس66تلزم ذلك خس66ارة ل66ه ،فإنه س66يكون
مساهما حقيقياً في الحلول.
.9وض6وح الرؤية وص6البة الموقف وثب6ات الق6دم .إن الشخص6يات المبدعة تنظر إلى
ال 66زمن كم 66ورد إنت 66اجي يجب اس 66تثماره في تحقيق المزيد من االنتص 66ارات وتنظر
دائم 6 6اً إلى األم66 6ام للس66 6بق والتق66 6دم وال تجعل للماضي أو الحاضر قي66 6وداً عليه66 6ا .إن
بعض األف66 6 6 6راد يعيش في قي66 6 6 6ود الماضي وأزماته وآخ66 6 6 6رون يعيش66 6 6 6ون في قي66 6 6 6ود
الحاضر 6وأزماته فينشغلوا في هموم اليوم متناسين آمال الغد وهذا خطأ كبير يعود
المهمين الذين شعروا بمرارة الن66دم
ّ عليهم بالفشل في آخر المطاف وكم من األفراد
على ف66 6 6 6ترات مهمة من حي66 6 6 6اتهم م6ّ 6 6 6 6رت ،ك66 6 6 6ان فيها المزيد من الف66 6 6 6رص الثمينة لم
يستثمروها وانشغلوا بالهوامش وتوافه األمور ولكن الندم بعد فوات األوان ال ينفع
وال يعود عليهم بالفرج 6من جديد ,بينما األفراد المبدعون ينظرون دائماً إلى األم66ام
ويعيشون األولوي6ات القص6وى فيمس6كون بها ومن بعد ذلك تحظى األم6ور األخ6رى
133
ببعض العناي 66 6ة ،وأنت ت 66 6رى أن مجمل ه 66 6ذه الص 66 6فات وغيرها تص 66 6وغ الشخص 66 6ية
الخالقة والمبدعة القادرة على المساهمة في التطوير والرقي ,ولع ّل شخصاً واح6داً
فعالة في إيص6الها إلى النج6اح كما أن انعدامه
مبدع ينفع المؤسسة ويس6اهم مس6اهمة ّ
قد يصيبها في الفشل خصوصاً في أوقات األزمة.
عليه ،فالتفكير اإلبداعي هو األسلوب الذي يستخدمه الفرد في إنتاج أك66بر ع66دد ممكن
من األفكار ح6ول المش6كلة ال6تي يتع6رض لها (الطالقة الفكري6ة) ،وتتصف ه6ذه األفك66ار
ب 66التنوع واالختالف (المرونة وع 66دم التك 66رار أو الش 66يوع األص 66الة) .كما يع 66رف بأنه
نش 66اط عقلي م 66ركب وه 66ادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حل 66ول أو التوصل إلي
ن 66واتج أص 66يلة لم تكن معروفة س 66ابقاً .ويتم 66يز التفك 66ير اإلب 66داعي بالش 66مولية والتعقيد -
فهو من المس 66 6 6 6توى األعلى المعقد من التفك 66 6 6 6ير -ألنه ينط 66 6 6 6وي على عناصر معرفية
وانفعالية وأخالقية متداخلة تشكل حالة 6ذهنية فريدة.
ويتم التفك66ير اإلب66داعي عن طريق ط66رح مش66كلة ما مثل مش66كلة رياض66ية أو اجتماعية
أو اقتص66 6ادية ،ثم بعد ذلك يتم ط66 6رح الحل66 6ول واالفتراض66 6ات وط66 6رح س66 6لبيات الحل66 6ول
والبدائل .وتبرز أهمية التفكير اإلبداعي في إدارة األزمات من خالل اآلتي:
.1اإلب 66داع يق 66ود إلى التجدي 66د ،والتجديد يق 66ود إلى التم 66يز والتق 66دم على الغ 66ير في
إدارة األزمة التس66ويقية .الن66اس والمؤسس66ات وح66تى ال66دول يمكن أن نص66نفهم
ضمن قسمين؛ قسم متقدم وسائر في ركب التطور ،وهؤالء المب66دعون ،وقسم
وقف وقنع ورضي بما عن 66ده ،وه 66ؤالء األتب 66اع المقل 66دون ،فالمنظمة تبغي في
أن تكون ضمن الفئة األولى لمواجهة األزمات التسويقية.
134
.2حاجة 6المؤسسة الدائمة إلى التط66 6 6وير وتحس66 6 6ين األداء ورفع الكف66 6 6اءة 6ليك66 6 6ون
لديها الق66درة على المنافس66ة ,وال شك أن األفك66ار والحل66ول اإلبداعية تس66اهم في
ذلك بأكبر نصيب.في حل أو مواجهة األزمات التسويقية.
.3تج66دد المش66كالت اإلدارية باس66تمرار وتنوعها يجعل الحاجة ماسة إلى التفك66ير
اإلب66 6داعي لط66 6رح أفك66 6ار جدي66 6دة لحل تلك المش66 6اكل بطريقة مبتك66 6رة فعالة في
معالجة 6األزمات التسويقية.
المبحث الثاني
مراحل ومميزات عملية التفكير اإلبداعي
.1مرحلة 6التحض 66ير أو اإلع 66داد Preparation :وهي الخلفية الش 66املة والمتعمقة
في الموض 66وع ال 66ذي يب 66دع فيه الف 66رد وفس 66رها( )Gordonبأنها مرحلة 6اإلع 66داد
المعرفي والتفاعل معه في معالجة األزمات التسويقية.
.2مرحلة 6الكم 66 6 6ون واالحتض 66 6 6ان Incubation :وهي حالة من القلق والخ 66 6 6وف
الالش66 6عوري وال66 6تردد بالقي66 6ام بالعمل والبحث عن الحل66 6ول ،وهي أص66 6عب مراحل
التفكير اإلبداعي في معالجة األزمات التسويقية.
135
.3مرحلة 6اإلش 66 6 6راق Illumination :وهي الحالة 6ال66 6 6تي تح66 6 6دث بها الومضة أو
الشرارة التي تؤدي إلى فك6رة الحل والخ6روج من الم66أزق أو األزم6ات التس6ويقية،
وهذه الحالة ال يمكن تحديدها مسبقاً فهي تحدث في وقت م66ا ،في مك66ان م66ا ،وربما
تلعب الظ6روف المكانية والزما ني6ة والبيئة المحيطة دوراً في تحريك ه6ذه الحال6ة6،
ووصفها الكثيرون بلحظة اإللهام.
.4مرحلة 6التحقيق Verification :وهي مرحلة 6الحصول على النتائج األصلية
المفيدة والمرضية في معالجة األزمات التسويقية ،وحيازة المنتج اإلبداعي على
الرضا االجتماعي.
ويتم 66 6يز ص 66 6احب التفك 66 6ير اإلب 66 6داعي في ظل إدارة األزم 66 6ات التس 66 6ويقية بمزايا عقلية
ونفسية كثيرة ،من أبرزها:
أوال :خصائص العقلية:
ً
أ .الحساس66ية في تلمس المش66كالت :يمت66از المب66دع بأنه ي66دريك األزم66ات التس66ويقية
والمشكالت في المواقف المختلفة أكثر من غيره.
ب .الطالقة :وهي الق66 6درة على اس66 6تدعاء اك66 6بر ع66 6دد ممكن من األفك66 6ار في ف66 6ترة
قصيرة لمعالجة 6األزمة التسويقية:
الطالقة الفكري66 6 6ة :س66 6 6رعة إنت66 6 6اج وبل66 6 6ورة ع66 6 6دد من األفك66 6 6ار لمعالجة 6األزمة
التسويقية.
136
طالقة الكلم 66ات :س 66رعة إنت 66اج الكلم 66ات والوح 66دات التعبيرية واستحض 66ارها
بصورة تدعم التفكير.
طالقة التعبير :سهولة التعبير عن األفكار و صياغتها في قالب مفهوم.
ج .المرون 66 6ة :هي الق 66 6درة على التفك 66 6ير بط 66 6رق مختلفة مع تغ 66 6ير زوايا التفك 66 6ير (من
األعلى إلي األس 66 6فل ،و العكس من اليمين إلي اليس 66 6ار و العكس )....من مج 66 6ال توليد
أفكار لمعالجة 6األزمة التسويقية.
د .االصالة :هي القدرة على إنت66اج األفك66ار الجدي6دة ,واالنتق66ال باألفك66ار الجدي6دة إلي
ابعد من المس 66 6 6تويات ألمتوقعه بش66 6 6رط أن تك 66 6 6ون مفي 66 6 6دة و عملي66 6 6ة ...وتس66 6 6مى ه 66 6 6ذه
ألمجموعه بالتفكير المنطلق (المتشعب) وهو استنتاج حلول متعددة قد تكون صحيحة
من معلوم 66ات معين 66ة .والتفك 66ير المح 66دد ( ألتق 66اربي) وهو اس 66تنتاج حلو واحد ص 66حيح
من معلومات معينة.
هـ .ال66 6ذكاء :أثبتت العديد من الدراس66 6ات أن ال66 6ذكاء المرتفع ليس ش66 6رط اإلب66 6داع إنما
يكفي الذكاء العادي إلنتاج اإلبداع.
بما ان معالجة 6األزمة ما هي إال ل 66 6ون من أل 66 6وان التفك 66 6ير اإلب 66 6داعي ولكي نك 66 6ون
قادرين على االستثمار األفضل للوقت في ف66ترة األزمة ما علينا إال أتب66اع الط66رق ال66تي
تس66اعدنا على التحض66ير لألفك66ار الخالقة والمبدعة وال66تي تس66تطيع معالجة تلك األزمة
التسويقية ومن هذه الطرق:
.1إع 66داد األفك 66ار المتعلقة بموض 66وع األزمة من مختلف مص 66ادر المعلوم 66ات ألجل
الحص66 6 6ول على أك66 6 6بر ق66 6 6در ممكن من المعرفة واالس66 6 6تفادة منها في ال66 6 6وقت المناسب.
إن األف66راد المب66دعين في الغ66الب يعاص66رون األح66داث ويواكب66ون الحي66اة وج66زينهم من
المعلوم66 6 6 6ات مليء ل66 6 6 6ذلك فإنه يعينهم بش66 6 6 6كل كب66 6 6 6ير على التخطيط والتنبؤ الص66 6 6 6حيح
138
لالزم 66 6 6ات التس 66 6 6ويقية وال 66 6 6تي من الممكن أن تح 66 6 6دث في المس 66 6 6تقبل.أو قد تك 66 6 6ون تلك
األزمات قد حدثت سابق وهذا يتطلب من أيضا خزن األفكار والمعالج6ات 6في ال6ذاكرة
البش 66رية أو اآللية ألنها س 66تكون ناص 66را ومس 66اندا للمنظمة التس 66ويقية في ف 66ترة أو وقت
مت تستفيد منها المنظمة.
.2تحديد ما هو غ66ير متوقع من النت66ائج من تلك أالزم66ات ألنك أن تبحث عما تتوقعه
وتعمل ألجل كس 66 6 6به ف 66 6 6أمر جي 66 6 6د .إال أن اإلب 66 6 6داع في أن تبحث عن النت 66 6 6ائج المفاجئة
واألح66داث غ6ير المتوقعة وترسم لها الحل66ول والمعالج66ات ،فليس اإلب6داع أن تب66ني على
ما تتص 66وره أو تري 66ده وإ نما أن تب 66ني على مكافحة 6ما ال تريد ورفع العراقي 66ل ،وتك 66ون
أق66در على ذلك إذا عملت بمب66دأ االس66تماع إلى الش66كاوى واآلراء المض66ادة والتقويم66ات
الناجحة 6عن إدارتك لألم 66 6ور أو فهمك لألح 66 6داث واألزم 66 6ات إن الن 66 6اس يرش 66 6دوننا في
الكثير من األحيان إلى ما ال ن66راه أو ال نلتفت إليه أو ما ك66ان بحس66باننا ،فيجعلوننا أق66در
على التجاوب واإلبداع في الحلول والت6دبير األكم66ل؛ ل6ذا ف66إن التواصل معهم أمر ال بد
منه وه66 6 6 6 6ذا يقودنا إلى نعمل في معالجة األزم66 6 6 6 6ات التس66 6 6 6 6ويقية العمل ب66 6 6 6 6روح الفريق
المتكامل.
.3تجزئة اله66 6دف وتقس66 6يمه ..من الواضح أن األه66 6داف الك66 6برى ال تتحقق دفعة وال
مفاجئة 6الس66 6تحالة الص 66دفة والطف66 6رة في الوج66 6ود ،بل ال بد وأن نط 66وي مراحل عدي66 6دة
حتى تكتمل وتنضج ..لذلك عندما تجزأ األزمات الكبيرة إلى صغيرة ونقسم األهداف
على مراحل الزمن والعمل ،فإن الحلول ستكون أس66هل والوص66ول إلى النت66ائج س66يكون
139
أضمن .وهكذا إذا أردنا أن نحل أزمة قد يك66ون الخ66وض فيها بالجملة ص66عباً ويزيد ها
توتراً ،ولكن إذا جزأناها فستكون سهلة فنبدأ مثالً بـ:
.4ليس بالض66رورة أن يك66ون الحل لالزمة ك66امالً ح66تى تب66دأ بالعم66ل ..ألنه في الكث66ير
من األحي 66ان تستعصي علينا بعض األم 66ور لس 66بب أو آخ 66ر ..فعلينا أن نب 66دأ بالعمل إذا
ضمنا النجاح في األغلب ال الدائم ،ألن الكثير من المستعصيات تب6دو ص6عبة في ب6ادئ
ّ
األم66 6 6 6 6 6 6 6ر ،ولكن إذا تجاوزناها وس66 6 6 6 6 6 6 6يطرنا على غيرها في الحل فإنها س66 6 6 6 6 6 6 6تحل من
تلقاءنف 6س66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6ها..
فب 66 6دالً من انتظ 66 6ار التوصل إلى حل ما مع الط 66 6رف (×) في األزمة -مثالً -اعت 66 6بر
الحل مجه 66 6والً فعالً مع 66 6ه ،ثم انتقل إلى الخط 66 6وة األخ 66 6رى فإنك إذا وج 66 6دت حل 66 6والً لها
فستجد أن الطرف (×) قد انحلت أزمته أو خفت وتيرته.
140
.5التح66 6 6رر العقلي في معالجة 6األزمة ..فإنه مض66 6 6افاً إلى تجميع األفك66 6 6ار وخ66 6 6زن
التج6ارب ال بد من إطالق الحرية للعقل في أن يفكر ويس6تخلص ويس6تنتج ..وال داعي
للخ66وف من إطالق عن66ان األفك66ار أو الح66ذر من االنتق66ال من فك66رة إلى أخ66رى ما دامت
الضوابط والثوابت معلومة؛ إذ ال تطوير بال حرية فكر وتحرير للعق66ول ،وكما تس66اهم
اللياقة البد ني 6ة في الش 66عور بالمتعة في أي نش 66اط جس 66دي ،ف 66إن هن 66اك درجة من اللياقة
الذهنية ال66تي ينبغي أن نت66وافر عليها ح66تى نش66عر بالمتعة في أداء وظائفنا بنج66اح ،ألننا
عند ذاك نش66 6عر بأننا نس66 6تثمر عقولنا بالش66 6كل المناس66 6ب ،وعلى ه66 6ذا ف66 6إن العقل المفكر
سيرش 66دك دائم 6اً إلى الط 66رق األفضل للوص 66ول إلى درج 66ات جي 66دة من النج 66اح في حل
ومعالجة 6األزم66ات ،كما يش66عرك بأقصى درج66ات االس66تمتاع في أي66ام العمر ولحظ66ات
الحياة..
ووفق 6 6 6اً له66 6 6ذا ف66 6 6إن المنطق الس66 6 6ليم يتطلّب أن نجعل التفك66 6 6ير وال66 6 6وقت مع 6 6 6اً في خدمة
اإلس 66 6تراتيجية اإلبداعية في معالجة األزم 66 6ات وس 66 6نكون ق 66 6ادرين على ذلك إذا راعينا
بعض الخطوات منها ما يلي:
.1إذا اس 66 6تثمرت اإلدارة وقت6 6 6اً كافي6 6 6اً في التفك 66 6ير الطويل األمد وفي التخطيط لكيفية
تهيئة الوس 66ائل واآللي 66ات لتحقيق األه 66داف اإلس 66تراتيجية س 66واء في األف 66راد أو تكاملية
المؤسسات أو إيجاد البرامج الجديدة وهذه جميعها كفيلة بمعالجة 6األزمة.
141
.2إذا آمنت اإلدارة ب66أن التفك66ير اإلب66داعي هو أهم خط66وة في اتج66اه تحقيق األه66داف
ألنه ستنشأ عنه خط6وات أساس6ية تس6اهم وبق6وة في تفعيل اإلب6داع وفي تحس6ين مس6توى
ّ
األداء ومعالجة األزمة.
.3إذا ال66تزم األف66راد -م66دراء وع66املون -بش66رائط ال66وقت اإلب66داعي المطل66وب في
جميع الوظائف واألدوار وبشكل متكامل ومنسجم.
.4إذا ك66 6 6انت اإلدارة تنظر إلى أف66 6 6راد المنظمة -على اختالف مس66 6 6توياتهم -على
جزء من اإلستراتيجية وعنصراً هاماً في إنجاح 6األعمال والتحسينات في
ّأنهم يمثّلون ً
أساليب المنظمة وإ نجازاتها.6
وبعكس ذلك إذا ك66انت آف66اق التفك66ير قص66يرة األمد واألف66راد الع66املون ال ينظ66رون إلى
وربما
ص6ص القليل من ال66وقت للتفك66ير ّ
المس66تقبل إالّ من زوايا مح66دودة وإ ّن اإلدارة تخ ّ
ص6 6 6ص أي وقت للتفك66 6 6ير واإلب 66 6داع على اإلطالق أو تنش 66 6غل بمعالجة المش66 6 6اكل
ال تخ ّ
واألزمات الصغيرة المحدودة والتي ال تنتهي في ي66وم من األي66ام ،دون أن تكلّف نفس66ها
عن66 6اء المش66 6اكل واألزم66 6ات التس66 6ويقية المعقّ66 6دة والكب66 6يرة ال66 6تي تتطلّب التفك66 6ير الخالّق
واإلب 66 6 6داع في الحل 66 6 6ول ..أو ت 66 6 6دفع أفرادها ألداء أدوارهم اليومية دون أن تو ّس6 6 6 6ع في
بأنها عديمة
آف 66اقهم وتطلع 66اتهم المس66تقبلية ،فحينئذ يمكن أن نحكم على ه66ذه المنظم 66ات ّ
مؤهلة للقيام باألدوار األك66بر واألهم ..وال66تي
الفكر اإلستراتيجي ..وبالتالي فهي غير ّ
بها تتحقق األهداف الحقيقية ومعالجة األزمات..
142
إن التفك66ير اإلب66داعي الس66ليم واالس66تراتيجي ليس س66هالً بل هو أمر في غاية التعقيد
ألنه يتطلّب من أص 66 6 6حاب الق 66 6 6رار جملة من الش 66 6 6روط ال 66 6 6تي
األهمية ّ
ّ كما هو في غاية
يجب القي66ام بها دائم6اً ح66تى يع66دون من المب66دعين أو االس66تراتيجيين ،بعض66ها يرتبط في
خصوصياتهم الخاصة
ّ تقدم -وبعضها في
مما ّ
المجموع العام للمنظمة -كما عرفته ّ
كأش66خاص من س66ائر البش66ر ..وال66تي منه66ا :توف66ير ال66وقت اإلب66داعي الك66افي للتفك66ير في
أي أمر من األمور أو أي أزمة من األزمات ..وتعريضه للنقد والمشاورة واالس66تماع
ّ
إلى مختلف الرؤى واآلراء حول6ه ،خصوص6اً األم6ور المهم6ة ،فض6الً عن األهم ،إذ إن
األحك66ام المرتجلة أو الخاطفة والس66ريعة تك66ون أك66ثر خطأ وأك66ثر عرضة لالنتق66اد ،بل
ومعرضة إلى ت66 6 6داخل األحك66 6 6ام مع بعض66 6 6ها فيخ66 6 6رج الق66 6 6رار فيها خ66 6 6ال من الت66 6 6وازن
6إن اس66 6تخدام عقلين ب66 6دالً من عقل واحد يع6ّ 6 6د وس66 6يلة جي66 6دة للتقليل من
واإلنص66 6اف ..فّ 6 6
التحيز في الرأي أو المحدودية في الفكر.
ّ
ومنه66ا :االبتع66اد عن المش66اعر الس66اخنة ل66دى التخطيط أو التفك66ير أو اتخ66اذ الق66رار عند
تتغير مش 66اعرك ل 66ذلك يجب
يتغير تفك 66يرك عن 66دما ّ
افإنه من الممكن أن ّ
معالجة 6األزمة ّ
الفصل بين األفك66ار والمش66اعر لكي تك66ون األعم66ال أك66ثر منطقية وه66ذا ال يع66ني تجريد
الق 66رار 6من المش 66اعر بل قد نجد في الكث 66ير من األحي 66ان أن الق 66رار الص 66حيح هو ال 66ذي
يم 66 6 6زج بين الفكر والمش 66 6 6اعر إذ ال يمكن إهم66 6 6 6ال الج66 6 6 6وانب العاطفية واإلنس66 6 6 6انية في
المدراء والعاملين وإ ّنما المقصود أن يكون قرارنا منطلقاً من التفكير المنطقي السليم،
فقد نجد أن خلط المشاعر في بعض القرارات 6أفضل وقد نجد تجريدها أفضل ..وه66ذا
143
وبن66 6 6اء ،والس66 6 6لبي يك66 6 6ون في الق66 6 6رار الناشئ من المش66 6 6اعر ب66 6 6دون وعي
أمر إيج66 6 6ابي ّ
ودراية..
ومنه66 6ا :ينبغي أن نضع في بالنا دائم 6 6اً أن من الص66 6عب أن نفكر بطريقة منطقية كاملة
وأن نتجنب الوق 66وع في الهف66 6وات أثن 66اء التفك66 6ير أو العمل أو الق66 6رار ما لم ن 66رع ط 66رق
منا دائماً:
التفكير السليم والصحيح لتجنب ذلك وهذا ما يتطلب ّ
وفضال عما تق66دم نس66تطيع الق66ول أيضا ب66ان معالجة األزم66ات التس66ويقية قد يتطلب إلى
وجود عوامل أو عناصر مهمة ومنها:
.1إدراك أهمية ال 66 6وقت اإلب 66 6داعي :إن عنصر ال 66 6وقت اإلب 66 6داعي احد أهم المتغ 66 6يرات
الحاكمة 6في إدارة األزم 66 6ات ،ف 66 6الوقت هو العنصر الوحيد ال 66 6ذي تش 66 6كل ندرته خط 66 6را
بالغا على إدراك األزم66 6 6ة ،وعلى عملية التعامل معها إذ أن عامل الس66 6 6رعة مطل66 6 6وب
الس 66 6تيعاب األزمة والتفك 66 6ير في الب 66 6دائل واتخ 66 6اذ الق 66 6رارات المناس 66 6بة ،والس 66 6رعة في
تحريك فريق إدارة األزم 66 6ات والقي 66 6ام بالعملي 66 6ات الواجبة الحت 66 6واء األض 66 6رار أو الحد
منها واستعادة نشاط المنظمة.
.2إنش66 6 6اء قاع66 6 6دة ش66 6 6املة ودقيقة من المعلوم66 6 6ات والبيان66 6 6ات الخاصة بكافة أنش66 6 6طة
المنظمة ،وبكافة األزمات والمخاطر التي قد تتعرض لها ،وآث66ار وت66داعيات ذلك على
144
مجمل أنش66طتها ،ومواقف لألط66راف المختلفة من كل أزمة أو خطر محتمل .والمؤكد
أن المعلوم66ات هي الم66دخل الط66بيعي لعملية اتخ66اذ الق66رار في مراحل األزمة المختلف66ة،
واإلش66 6كالية أن األزمة بحكم تعريفها تع66 6ني الغم66 6وض ونقص في المعلوم66 6ات ،من هنا
فان وجود قاعدة أساسية للبيان66ات والمعلوم66ات تتسم بالدقة والتص6نيف ال66دقيق وس66هولة
االستدعاء قد يساعد كثيرا في وضع أسس قوية لطرح البدائل واالختيار بينها.
.3ت66وافر نظم إن66ذار مبكر تتسم بالكف66اءة 6والدقة والق66درة على رصد عالم66ات الخطر6
وتفسيرها وتوصيل هذه اإلشارات إلى متخذي القرار.
.4االس6تعداد ال6دائم لمواجهة األزم6ات :إن عملية االس6تعداد لمواجهة األزم6ات تع6ني
تط66 6 6وير الق66 6 6درات العملية لمنع أو مواجهة األزم66 6 6ات ،ومراجعة إج66 6 6راءات الوقاي66 6 6ة،
ووضع الخطط وت66 6دريب األف66 6راد على األدوار المختلفة لهم أثن66 6اء مواجهة األزم66 6ات،
وقد س 66بقت اإلش 66ارة إلى عملية ت 66دريب فريق إدارة األزم 66ات ،لكن عملية الت 66دريب قد
تش66مل في بعض المنظم66ات ذات الطبيعة الخاصة 6كل األف66راد المنتمين له66ذه المنظم66ة,
وتشير أدبيات إدارة األزمات إلى وج66ود عالقة طردي6ة بين اس66تعداد المنظمة لمواجهة
الك66 6 6وارث وثالثة متغ66 6 6يرات تنظيمية هي حجم المنظم66 6 6ة ،والخ66 6 6برة الس66 6 6ابقة للمنظمة
بالكوارث ،والمستوى التنظيمي لمديري المنظمة.
.5الق66 6 6درة على حشد وتعبئة الم66 6 6وارد المتاح66 6 6ة ،مع تعظيم الش66 6 6عور المش66 6 6ترك بين
أعضاء المنظمة أو المجتمع بالمخاطر 6التي تطرحها األزمة ،وبالتالي ش66حذ واس66تنفار6
الطاق 66 6 6ات 6من أجل مواجهة األزمة والحف 66 6 6اظ على الحي 66 6 6اة ,وتج 66 6 6در اإلش 66 6 6ارة إلى أن
145
التح 66 6ديات الخارجية 6ال 66 6تي تواجه المنظم 66 6ات أو المجتمع 66 6ات قد تلعب دوراً كب 66 6يراً في
توحيد فئات المجتمع وبلورة هوية واحدة له في مواجهة التهديد الخارجي.
.6نظ66 6 6ام اتص66 6 6ال يقيم بالكف 66 6 6اءة 6والفاعلي 66 6 6ة :لقد أثبتت دراس 66 6 6ات وبح66 6 6وث األزمة
وال 66دروس المس 66تفادة من إدارة الأزم 66ات 6وك 66وارث عدي 66دة إن االتص 66االت تلعب دورا
ب66 6 6 6الغ األهمية في س66 6 6 6رعة وت66 6 6 6دفق المعلوم66 6 6 6ات واآلراء داخل المنظمة وبين المنظمة
والع66 6الم الخ66 6ارجي 6،وبق66 6در س66 6رعة ووف66 6رة المعلوم66 6ات بق66 6در نج66 6اح اإلدارة في حشد
وتعبئة الم66وارد وش66حذ طاق66ات أف66راد المنظم66ة ،ومواجهة الش66ائعات ،وكسب الجم66اهير
الخارجية ال66 6 6تي تتعامل مع المنظم66 6 6ة ،عالوة على كسب ال66 6 6رأي الع66 6 6ام أو على األقل
تحييده.
ومن الض66روري وضع خطط وق66وائم لالتص66االت أثن66اء األزمة وتجدي66دها أول ب66أول،
وك 66 6 6ذلك تكليف أحد أف 66 6 6راد فريق إدارة األزمة ب 66 6 6إدارة عملي 66 6 6ات االتص 66 6 6ال ال 66 6 6داخلي
والخ 66ارجي 6وإ ع 66داد الرس 66ائل االتص 66الية أو اإلعالمية المناس 66بة ال 66تي يمكن من خاللها
مخاطبة ج 6م 66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6اهير المنظمة.
وس 66 6واء اعتم 66 6دت خطط وعملي 66 6ات االتص 66 6ال على وس 66 6ائل اتص 66 6ال مباشر أو وس 66 6ائل
اتصال جماهيري فمن الضروري في الحالتين تحديد الجماهير المستهدفة.
ه66 6 6 6 6ذه العوامل ال66 6 6 6 6تي تم ذكرها تتطلب من المنظم66 6 6 6 6ات أن تمتلك أف66 6 6 6 6راد من ذوي أو
أص66حاب التفك66ير اإلب66داعي له الق66درة على التص66رف وفق ما ج66اء في أعاله وذلك من
خالل امتالكه لمجموعة من خصائص المبدعين والمبادرين والري66اديين في الظ66روف
146
الص 66عبة ووقت األزم 66ات ومن ذل 66ك( :حب العمل والمب 66ادرة والتعلق بهم 66ا.اإلص 66رار
على النج 66 6اح رغم المخ 66 6اطر.الثقة 6الكامل 66 6ة.التص 66 6ميم وحب التنفي 66 6ذ.المه 66 6ارة في إدارة
المخ 66 6اطر.رؤية المتغ 66 6يرات كف 66 6رص يتحتم اقتناص 66 6ها) .وس 66 6يكون في ذلك ايجابي 66 6ات
لألعم 66 6 6 6 6 6ال اإلبداعية والريادية الفردية أو الشخص 66 6 6 6 6 6ية في معالجة 6األزم 66 6 6 6 6 6ات ومنها
(االس66تقاللية في العم66ل.مجابهة التح66ديات والش66عور باإلنج66از.تحقيق الس66يطرة المالية
واالس6تقالل الم6الي) ولها في ذلك من الس6لبيات مث6ل(العبء الكب6ير للمس6ؤوليات حيث
ال مجال هنا لألخطاء 6وكذلك لضخامة التضحيات الشخصية).
أسئلة للمراجعة
147
س /4ماهي مراحل التفكير االبداعي ؟ ثم عدد مميزات التفكير االبداعي
لمعالجة االزمات ؟
الفصل الثامن
العالقات العامة في ادارة االزمات
مقدمة:
كان أول من استخدم تعبير العالقات العامة Public Relation ثيودور فيلThe
odor.n.Vailرئيس شركة التليفون والتلغراف األمريكية ،و ذلك في ع66ام 1908م،
148
حيث ظهر ه 66ذا التعب 66ير ألول م 66رة على رأس تقرير الش 66ركة الع 66ام .وقد تض 66من ه 66ذا
التقرير والتق66 6ارير ال66 6تي تليه ح66 6رص رئيس الش66 6ركة على مص66 6الح الجم66 6اهير ..حيث
ورد في التقرير "فقد وج 66دنا أن مص 66الحنا تتحقق على الوجه األكمل إذا حرص 66نا على
تحقيق مصالح الجماهير على أكمل وجه.
وقد نمت العالق 66ات العامة كمض 66مون إداري وكوظيفة نم 66واً س 66ريعاً خالل النصف
الثاني من القرن الماضي .و حدث هذا التطور نتيجة للتعقيد المتزايد للمجتمع وزي66ادة
العالق 66 6ات االعتمادية المتبادلة بين منظماته والق 66 6وى المتزاي 66 6دة لل 66 6رأي الع 66 6ام ،ول 66 6ذلك
زي66 6 6ادة فهم دوافع ومط66 6 6الب األف66 6 6راد والجماع66 6 6ات 6تج66 6 6اه منظم66 6 6ات األعم66 6 6ال ،وتمثل
العالق66ات العامة نش66اطاً ترويجي6اً متم66يزاً ينط66وي على محاولة اتص66ال اقن66اعي تس6تطيع
منظمة األعم 66ال الحديثة بن 66اء عالق 66ات حس 66نة وودية بينها وبين أف 66راد الجمه 66ور ال 66ذي
نتعامل معه سواء كان هؤالء األفراد ممن يعملون داخل المنظمات أم من هم خارجها
ك66 6 6العمالء والزب66 6 6ائن وص66 6 6والً لتك66 6 6وين ص66 6 6ورة إيجابية عن المنظمة في أذه66 6 6ان ه66 6 6ذا
الجمهور.
ينف66 6رد الفص66 6ل الث66 6امن لموض66 6وع العالق66 6ات العام66 6ة في ادارة االزم66 6ات
وبمبح666ثين يفس666ر االول من666ه دور العالق 66ات العام 66ة في ادارة االزم 66ات ،ام666ا
المبحث الث 66 6اني يح 66 6دد المه 66 6ارات الالزم 66 6ة لمستش 66 6ار العالق 66 6ات العام 66 6ة في
األزمات.
المبحث االول
تقوم العالق6ات العامة في المنظم6ات ب6ادوار حيوية على ص6عيد دعم كيانها وتط6وير
ف66رص تعاونها واس66تمرارها ،فقد ب66دأت اإلدارة في تلك المنظم66ات تعي وت66درك أهمية
149
القيام بهذا النش66اط ،حيث ب66رزت نتيجة ه66ذه المنافسة وازدي66اد وعي المس66تهلك واعتم66اد
قرار اختياره في كثير من الحاالت على اعتبارات رمزية ووجود العديد من الح66االت
الجيدة للتنافس ال على أساس المض66امين الس66لعية أو الخدمية ال66تي تنط66وي عليها الس66لع
والخ66 6 6 6 6 6 6دمات وإ نما على أس66 6 6 6 6 6 6اس القيم والمن66 6 6 6 6 6 6افع المعنوية والرمزية المرتبطة بتلك
المضامين.
فالس66لعة أو الخدمة ال تطلب في بعض أوض66اع الش66راء لجوهرها الم66ادي ،بل تع66بر
عنه ه 66 6ذه الس 66 6لعة أو الخدمة من اعتب 66 6ارات ومع 66 6ايير معنوية يمكن أن تش 66 6كل اختي 66 6ار
المس 66تهلك أو الزب 66ون أو العمي 66ل ..وهك 66ذا تص 66بح العالق 66ات العامة الوظيفة الرئيس 66ية
المؤهلة للقي 66ام به 66ذا ال 66دور ونقل الج 66انب المعن 66وي للمنظمة وال 66ذي يتمثل في س 66معتها
ومكانتها في المجتمع الذي تتواجد فيه.
وألهمية علم العالق 66 6 6ات العامة ودوره اله 66 6 6ام في حياتنا االجتماعية واالقتص 66 6 6ادية
وارتباطه الوثيق في بن 66 6اء العالق 66 6ات العامة المتم 66 6يزة بالبيئة الداخلية والخارجية وبين
األف66راد والمجتمع وال66دول وانعك66اس تط66ور وس66ائل االتص66ال ع66بر العص66ور واألزمنة
المختلفة على العالقات االجتماعية بين األف66راد والمجتمع فتط66ورت ه66ذه العالق66ات من
البس6اطة إلى التعقيد ح6تى وص6لت على أقص6اها في الق6رن العش6رين ،ومع بداية األلفية
الثالث66ة ..ومع ه66ذا التط66ور المط66رد والمس66تمر لم تغب عن األذه66ان حقيقة مؤك66دة وهي
أن التف66اهم اإلنس66اني والعالق66ات الطيبة ال66تي تعتمد على التع66اون وتب66ادل الخ66برات بين
الدولة وك 66ذلك بن 66اء المجتمع وتحس 66ين مس 66تواه االقتص 66ادي من خالل خلق تع 66اون بين
األجه66 6زة وال66 6دوائر الحكومية واألف66 6راد بمختلف مس66 6توياتهم تعت66 6بر ج66 6وهر العالق66 6ات
العامة في أي مجتمع من المجتمعات.
وقد أرتبط هذا التفاهم اإلنساني بمهارة 6القائمين باالتصال وقدرتهم على االبتكار في
مواجهة المواقف المختلفة .ومن هنا ظهرت أهمية دور العالقات العامة في منظم66ات
150
األعمال بتق6ديم مف66اهيم جدي66دة علمية وعملية وباتجاه66ات حديثة وباس66تراتيجيات ته66دف
أول ما ته66دف إلى إيج66اد الوس66ائل الكفيلة بتحس66ين العالق66ات بالمنش66أة أو المص66رف أو
المتع66املين معها والتص66دي للعديد من األزم66ات في أوق66ات وأزمنة متع66ددة ،حيث تنتج
من ذلك المساءلة والمقاضاة 6من الدولة والمساهمين والجمهور المتضرر ويؤدي ذلك
إلى تع66 6 6 6 6ثر أنش66 6 6 6 6طتها ويواكبه مزيد من الخس66 6 6 6 6ائر مما ي66 6 6 6 6ؤثر في ص66 6 6 6 6ورتها الذهنية
وسمعتها.
وال تقتصر احتماالت حدوث األزمة على دول ومنظمات أعمال بصرف النظر عن
نش 66اطها وفي أي دولة تق 66ع ..حيث تضع األزمة منظمة األعم 66ال أم 66ام اختي 66ار ص 66عب
ويقع على إدارة العالقات العامة والقائمين عليها دور مهم يجب أن يضطلعوا به تج66اه
األزمة والتص 66 6 6دي لها ومعالجتها باتخ66 6 6اذ إج66 6 6راءات مناس66 6 6بة مع الجم66 6 6اهير الداخلية
والخارجية للمنظمة ووس66ائل االتص66ال والتعامل مع ال66رأي الع66ام وقادته به66دف انتش66ال
المنظمة من الم66 6 6أزق وتهيئة المن66 6 6اخ اإليج66 6 6ابي النتش66 6 6ال س66 6 6معة المنظمة وص66 6 6ورتها
الذهنية وإ عادتها على ما كانت عليه قبل األزمة.
التس 66 6تطيع المؤسس 66 6ات والهيئ 66 6ات أن تحقق النج 66 6اح واالس 66 6تمرار واكتس 66 6اب تأييد
الجم 66اهير إذا اكتفت بالعمل فقط على ج 66ودة اإلنت 66اج ورفع مس 66توى الخ 66دمات وخفض
األس66 6عار ،ولم تسع في ال66 6وقت نفسه إلى العمل على توف66 6ير ن66 6وع من العالق66 6ات العامة
ينقل الصورة الصادقة والحقيقية عن المنشأة إلى الجماهير المتص66لة بها بحيث يتم من
خالل تنظيم متخصص داخل الهيئة أو المؤسسة نفس 66 6 6ها تك 66 6 6ون مهتمة األولى تخطيط
العالق66 6 6ات العامة مع الجمه66 6 6ور ،فلقد أثبتت البح66 6 6وث والدراس66 6 6ات أن األم66 6 6وال ال66 6 6تي
تص66 6رف على العالق66 6ات العامة تع66 6ود بفائ66 6دة أكي66 6دة تف66 6وق م66 6رات كث66 6يرة ما أنفق على
وسائل أخرى في المنشأة.
151
ل66 6ذلك تلجأ الهيئ66 6ات والمؤسس66 6ات والمنظم66 6ات إلى إنش66 6اء أقس66 6ام وإ دارات داخلها6
تتخصص في العالق 66 6ات العامة وتس 66 6تخدم فيها الخ 66 6براء المتخصص 66 6ين في العالق 66 6ات
العام66ة ،وت66وفر لهم اإلمكاني66ات واألدوات والوس66ائل والمع66دات واألم66وال ال66تي تض66من
لهذه األقسام اإلدارات القيام بوظيفتها وأداء دورها بكفاءة ونجاح ،وقد أصبحت أقسام
وإ دارات العالق66 6ات العامة اآلن من أهم األقس66 6ام واإلدارات في الهيئ66 6ات والمؤسس66 6ات
التجارية والصناعية وكذلك في األجهزة الحكومية.
والعالق 33ات العامة هي نش 66 6اط أي ص66 6ناعة أو اتح 66 6اد أو هيئة أو مهنة أو حكومة أو أي
منشأة أخرى في بناء وتدعيم عالقات سليمة ومنتجة بينها وبين فئة من الجمهور.
والعالقات العامة تتعدد بتعدد أوجه النشاط اإلنساني ،وتعدد الجماهير أو الجماع6ات
الص66 6 6غيرة في المجتمع اإلنس66 6 6اني ،فهن66 6 6اك العالق66 6 6ات العامة الحكومي66 6 6ة ،والتجاري66 6 6ة،
والص66ناعية ،والعس66كرية ،والسياس66ية ،ولكن كل ه66ذه األن66واع واألقس66ام تجمعها فلس66فة
ومب 66ادئ عامة واح 66دة ،وتس 66تند إلى أص 66ول فنية واح 66دة ،وليست في حقيقتها إال تطبيقا
للقواعد العامة للعالق66 6ات العام66 6ة ،مع مراع66 6اة الظ66 6روف واألح66 6وال في المج66 6ال ال66 6ذي
تطبق فيه ،فالوسائل ال66تي تتبع في العالق66ات العامة واح66دة ،واألدوات واح66دة ،كوس66ائل
االتصال بالجماهير ،وهي وك6االت األنب6اء والص6حافة واإلذاعة والتلفزي6ون والس6ينما،
أو غ66 6ير ذلك من الوس66 6ائل األخ66 6رى كاالتص66 6االت الشخص66 6ية ،وهي جميعا تعمل على
بلورة األفكار وتقريب األذهان .والعالقات العامة بجميع أقس66امها تقف على اتجاه66ات
الجمهور وتدرس نفسية وط66رق الت66أثير في66ه ،وقي66ادة ال66رأي الع66ام وط66رق التعامل مع6ه،
وكسب ثقته ،أما ما هو مثار اختالف ،فهو الجمهور الذي تتجه إليه العالقات العامة .
وتب66دو أهمية العالق66ات العامة في أن المنظمة تس66عى دائما إلى تنمية ه66ذه االتص66االت
وتك66وين اآلراء ح66ول الس66لع ال66تي تنتجها المؤسس66ة ،وإ ذا لم تكن إدارة العالق66ات العامة
152
في المنش66 6 6آت الص66 6 6ناعية على مس66 6 6توى علمي ع66 6 6ال من الخ66 6 6برة والكف66 6 6اءة فالشك أن
عالقاتها مع جمهورها ال 66داخلي والخ 66ارجي 6س66وف تت 66أثر ب66ذلك ،وقد يح 66دث أن تواجه
المنشأة بمواقف سيئة وصعبة تحتاج إلى الق6درة واللباقة و الحكمة في معالجته66ا ،ح6تى
ال يظهر أي رأي مض66 6 6 6اد ،أو كراهية للمنش66 6 6 6أة و منتجاته66 6 6 6ا ،وبخاصة في مج66 6 6 6االت
المنافسة ،والتي يسعى فيها المتنافسون إلى إطالق الشائعات والتشويش ضد المنشآت
األخرى ،وهنا تبرز أهمية العالقات العامة في مواجهة هذه الصعوبات.
وإ ن اله 66 6دف األساسي ال 66 6ذي ت 66 6دور حوله كافة أنش 66 6طة العالق 66 6ات العامة ه 66 6و :تك 66 6وين
صورة طيبة ومحببة للمنشأة لدى الجمهور ،ومنها:
بناء اسم وسمعة وشهرة طيبة للمنشأة عند الجماهير التي تتعامل مع المنشأة. -1
ض66 6 6 6مان توظيف أفضل العناصر البش66 6 6 6رية في المنش66 6 6 6أة وذلك لس66 6 6 6عي أك66 6 6 6بر -2
الكفاءات من أجل االلتحاق بالمنشأة إذا ما اشتهرت تلك المنشأة بسمعة جيدة.
مس66اعدة إدارة ال66بيع على زي66ادة مبيع66ات المنش66أة أو تحس66ين خ66دماتها للجمه66ور -3
ودعم سمعتها.
الحص 66ول على رضا المجتمع واع 66تراف ال 66رأي الع 66ام وكسب تأيي 66ده ومحاولة -4
جعل جمه 66 6 6ور المنش 66 6 6أة متفهما لخططها وسياس 66 6 6اتها وخلق االنطب 66 6 6اع المناسب
والجيد عن المنشأة لدى ذلك الجمهور.
تق 66دم النصح للمنش 66أة عند تحديد سياس 66اتها ح 66تى ت 66راعي فيها اتجاه 66ات ال 66رأي -5
الع66ام بين الجم66اهير المتص66لة بالمنش66أة واالس66تعانة في ذلك بالمعلوم66ات المرت66دة
من كتل الجماهير في توقع مستوى نجاح تلك السياسات.
استخدام األساليب العلمية المتطورة في مجال العالقات العامة وتطبيقها .مثل -6
عمل االستقص 66 6اءات وإ تب 66 6اع أس 66 6لوب المعاينة الس 66 6تقراء آراء جمه 66 6ور المنش 66 6أة
153
وتطبيق بحوث الرأي الع66ام ،وذلك بغ66رض المس66اعدة على تحقيق األه66داف ال66تي
حددتها اإلدارة.
مواجهة األزم 66 6 6 6ات أو الط 66 6 6 6وارئ ال 66 6 6 6تي قد تتع 66 6 6 6رض لها اإلدارة والمنش 66 6 6 6أة -7
ومساعدتها على تجاوز تلك المواقف واألزمات بأقل خسارة ممكنة.
ويتمثل دور العالقات العامة في مثل هذه الظروف في التنبؤ المبكر به66ذه األزم66ات
وذلك من خالل التحليل المس 66 6تمر التجاه 66 6ات ال 66 6رأي الع 66 6ام ومن ثم معرفة تط 66 6ور أي
أزمة وحجم تلك األزمة ومعرفة الب66 6 6 6 6دائل المختلفة لحل تلك األزمة وعرض66 6 6 6 6ها على
إدارة المنش66 6أة وإ قناعها بالمعلوم66 6ات ال66 6واردة لها عن ال66 6رأي الع66 6ام .والتنبؤ ب66 6رد فعل
أف 66 6راد الجمه 66 6ور في ظل كل الب 66 6دائل المطروحة على اإلدارة كحل للموقف أو األزمة
الطارئة.
وأهم من ذلك فإن خبرة المشتغلين بالعالقات العامة قد تمكنهم من تحقيق هدف أكثر
بع66 6 6 6 6دا وسط ظ66 6 6 6 6روف األزمة وهو تحويل األزمة إلى فرصة ل66 6 6 6 6دعم مركز المنش66 6 6 6 6أة
وسمعتها وليس مجرد تجاوز األزمة.
154
.3المس 66 6 6اهمة في القض 66 6 6اء على المش 66 6 6اكل الداخلية في المنظمة وال66 6 6تي ت66 6 6ؤدي الى
عرقلة العمل فيها من خالل وضع ب66 6 6 6 6رامج للعالق66 6 6 6 6ات العامة به66 6 6 6 6دف تحس66 6 6 6 6ين
العالقات مع الجماهير الداخلية.
.4الحص 66 6 6 6ول على تأييد الجم 66 6 6 6اهير ورض 66 6 6 6اها عن نش 66 6 6 6اطات المنظمة ومنتجاتها
وخدماتها.
وبما ان األزمة عب 66 6 6 6ارة عن مجموعة من المش 66 6 6 6اكل تف 66 6 6 6اقمت وتع 66 6 6 6اظمت وتك 66 6 6 6اتفت
وت 66أزمت مما ك 66ون ش 66كل جدي 66دا يس 66مى باألزمه واالزمة وب66دايتها تب66دو وكأنها مش 66كلة
ص 66غيرة تتف 66اقم إذا لم نواجهها بالحل الس 66ريع الف 66وري والج 66ذري ببترها من ج 66ذورها
واإل ستنبت من جديد.
ان دور العالق66 6ات العامة يش66 6تمل في وضع الخطط وقت الم66 6ؤتمرات الص66 6حفية
وحض 66 6ور االجتماع66 6ات وعند ح 66 6دوث اي ط66 6ارئ هنالك خطة للط 66 6وارئ يجب اتب66 6اع
تعليماتها وتتض66 6 6 6من معلوم66 6 6 6ات عن اس66 6 6 6ماء وعن66 6 6 6اوين وارق66 6 6 6ام هواتف االش66 6 6 6خاص
وتفاصيل االجراءات الواجب اتباعها عند حدوث االزمة و تشمل ايضا :
155
المبحث الثاني
.1ش33روط ومواص33فات فطرية :تتعلق ه 66ذه الش 66روط أساسا بشخص 66ية الف 66رد المرشح
لش66غل ه66ذه الوظيفة في مج66ال نش66اط العالق66ات العامة وأبعادها الطبيعية ال66تي يجب أن
تشمل:
156
-2التمتع بشخص 66 6 6ية جذاب 66 6 6ة ،والبعد عن الهجومية في الح 66 6 6ديث مع الترك 66 6 6يز على
الوصول للهدف من أي حديث أو اتصال ،أو امتالك ذهن صافي على الدوام.
جـ .إحس66اس ع66اطفي ب66المواقف واألح66داث يعطي للط66رف اآلخر االنطب66اع بالت66أثر بما
يحمله الشخص من أفكار وقيم.
د .الق66درة على التفك66ير المنطقي واالبتك66اري والتمتع بإحس66اس ع66ام جيد في مواجهة
المواقف والمشكالت وفهم العالقات المختلفة.
هـ .القدرة على التصور والتخيل عند حل المشكالت أو خلق أي موقف مفيد للمنشأة.
و .سرعة البديهة ألن الوقت له تأثير كبير في جودة القرار 6أو التصرف مع الغير.
ز .إحس 66 6اس باألعم 66 6ال بمع 66 6نى امتالك ق 66 6درة رجل األعم 66 6ال على اختي 66 6ار االس 66 6اليب
العملية في إعداد العالقات العامة بشكل اقتصادي.
.1حسن المظهر بحيث يس 66اعد على تقبل أف 66راد الجمه 66ور لمن 66دوب العالق 66ات العامة
ال 66 6ذي يمثل المنش66 6أة ،ويس66 6اعد المظهر المناسب للمن66 6دوب في تقبل ما يطرحه من
أفك 66ار وما يعرضه من حل 66ول للمش 66كالت المطروح 66ة 6،ويجب عليه االبتس 66ام فكما
يقول المثل األجنبي.
157
.2األخالق الفاض33لة ،ويجب أن يتحلى ب66األخالق الفاض66لة والس66معة الطيبة والص66دق
في التعام6ل .فهن6اك س6مات أساس6ية تع6بر عن خاص6ية األخالق الفاض6لة ،والس6معة
الطيبة ،تتعلق بس6لوك الف6رد وتاريخه االجتم6اعي ،وينض6وي تحت م6دلول الت6اريخ
االجتماعي كل من تاريخه األسري والتعليمي والمهني ومجموعة نشاطه الفكري
والعقائ 66دي .من هنا نس 66تطيع معرفة نق 66اط الق 66وة والض 66عف ال 66تي تب 66دو في س 66لوكه
الشخصي ،ومن هنا يتم اختياره أم ال.
.4المرونة وحسن التصرف ،ب66أن يك66ون فطن6اً س66ريع االس66تجابة للم66ؤثرات الخارجية
بما يتفق مع طبيعة كل موقف وظ66 6 6 6رف ،وال يع66 6 6 6ني ه66 6 6 6ذا أن يجيد التل66 6 6 6ون وفق6 6 6 6اً
للظروف واألح66وال المختلف66ة ،ووفق6اً أله66واء ورغب66ات رؤس66ائه الخاص66ة ،ألنه من
الخ66 6ير له أن تك66 6ون أفك66 6اره مس66 6تقلة وشخص66 6يته متم66 6يزة ،وإ نما نع66 6ني على تق66 6دير
مس 66تلزمات الموق 66ف ،وأن تت 66وافر لديه المق 66درة االيجابية على التحليل والوص 66ول
الى النت 66 6ائج مس 66 6تمداً مقاييسه في الحكم من بداهته ومنطقه وفطنته الس 66 6ليمة ال 66 6تي
تميزه.
.5الموض 33وعية ،أن يك66 6ون موض66 6وعياً في س66 6لوكه وأحكام66 6ه ،وينض66 6وي تحت ه66 6ذا
الم66دلول تجنب التح66يز ال66ذي يفسد الس66لوك ويح66رف االحك66ام ،فالموض66وعية تع66ني
التج66رد من األراء واألفك66ار الذاتية عن الحكم على موض66وع علمي أو عند تفس66ير
158
وتحليل الحق66 6 6 6 6ائق 6االحص 66 6 6 6 6ائية والبيانية المثبت 66 6 6 6 6ة ،أو عند التفاضل بين أم 66 6 6 6 6رين
متعارضين .فأخص6ائي العالق6ات العامة يجب أن يم6يز بالعدالة والحكم الص6حيحة
عند نقل آراء الجماهير للمؤسسة وما يقدمه من توصيات وبرامج عملية.
.6االهتم33ام ب33اآلخرين ،إن أهم ص66 6فات المش66 6تغل بالعالق66 6ات العامة أن يك66 6ون مهتم 6 6اً
بالن66اس ،ق66ادراً على حسن مع66املتهم متطلع 6اً الى معرفة ما ل66ديهم من أفك66ار وآراء
وذلك من خالل تمازجه واندماجه 6معهم .ولما ك66 6 6 6 6ان ج66 6 6 6 6زء كب66 6 6 6 6ير من عمله هو
االقن 66اع واالس 66تمالة للجم 66اهير ف 66إن اتص 66اله المس 66تمر ب 66اآلخرين يمكنه من معرفة
ط6رق تفك6يرهم وأس6اليب الت6أثير فيهم .أما الش6خص المتقوقع في مكتب6ه ،المنط6وي
على نفسه والذي تش66غله ش6ؤون نفسه عن غ6يره فال يفيد إطالق6اً في مهنة العالق66ات
العام 66ة .فيجب على م 66دير العالق 66ات العامة أن يظهر تق 66ديره واهتمامه ال 66دائم وأن
يبتعد عن االنتق66اد وإ ص66دار األحك66ام .وه66ذا ما أظهرته الدراس66ات والكتاب66ات ال66تي
قرأتها في الكتب األجنبية .فمن الخطأ 6الكبير أن يظهر رجل العالق66ات العامة بأنه
أكثر علماً من العميل أو الزبون او من الشخص الذي يتحدث إليه (الض66يف) ،ألن
ه66 6 6 6ذا قد يس66 6 6 6بب االزع66 6 6 6اج 6او الض66 6 6 6يق عند بعض االش66 6 6 6خاص ،فعلى االغلب ان
المتحدث في ش6يء ما (م6دير العالق6ات العامة في ه6ذه الحال6ة) 6س6يكون أك66ثر دراية
بما يتكلم عنه ألنه أخص66 6 6 6ائي فيه لكن ليس من المف66 6 6 6روض أن يظهر تلك المعرفة
بطريقة تنفر بها الضيوف او الزبائن.
.7الكياسة (الدبلوماسية) ،إن نج66اح م66دير العالق66ات العامة يتوقف على م66دى ت66أثيره
على تفك6ير الجم66اهير وه6ذا األمر يتطلب ق66دراً كب66يراً من الكياسة واللباقة والص6بر
ودماثة الخلق .فالغلظة في التعامل والتخاطب تولد ال66رفض في نف66وس المخاطب66ة.
ومنذ ب66دء الخليقة ك66ان الرسل ص66لوات اهلل وس66المه عليهم يأخ66ذون الن66اس ب66اللطف
159
واللين والحكمة والموعظة الحس66 6نة ،ويبتع66 6دون عن الغلظة والفظاظة 6ألنها تجعل
الن 66 6اس ينفض 66 6ون من ح 66 6ولهم ،وبس 66 6بب ذلك اس 66 6تطاعوا أن يقنع 66 6وا الن 66 6اس بالعقائد
السماوية الرفيعة.
.8الش33جاعة في ال33رأي ،وه 66ذه من الص 66فات الهامة لرجل العالق 66ات العامة ويحت 66اج
إليها عند مواجهة رؤسائه بالحقائق المجردة فال ي6راهن وال ي6رائي وال يك6ذب .بل
أن تحمله لمس 66ؤوليته باألمانة واألخالص تقتض 66يه أن يصر على ال 66رأي الص 66حيح
وأن يواجه به الرؤس 66 6اء ،وأن ي 66 6دافع عنه بكل إص 66 6رار .ف 66 6الموظف 6ال 66 6ذي يتجنب
ال 66 6 6دخول في المش 66 6 6اكل مع رؤس 66 6 6ائه وال66 6 6ذي يض 66 6 6عف أم 66 6 6امهم ويقبل كث 66 6 6يراً من
تصرفاتهم رهبة منهم أو رغبة فيهم ال يكون قد أدى أمانته في العمل.
.9الخي33ال الخصب واالبتك33ار ،إن العمل في العالق 66ات العامة يتسم بالتج 66دد وتطلب
االبتك66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6ار في معالجة المواقف والتغلب على اآلراء المعارضة 6في أوس66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6اط
الجماهير والعمل على استحداث شتى الوسائل لالستمالة واالقناع بالراي الجدي66د،
كما أن م 66 6 6 6دير العالق 66 6 6 6ات العامة يحت 66 6 6 6اج الى الخي 66 6 6 6ال الخصب ليخطط ل 66 6 6 6برامج
المستقبل ،ولوضع الحلول المناسبة للمشكالت المطروحة 6والمتوقعة.
.10النشاط ،إن الجل66وس على مكتب أنيق نظيف قد يك66ون مريحا وممتع66ا ،ولكن ال
ينبغي أن يس 66 6تكين إليه رجل العالق 66 6ات العامة بل يجب أن يك 66 6ون متحركا وق 66 6ادرا
على العط 66 6اء والب 66 6ذل في كل األوق 66 6ات ،وه 66 6ذا هو ما تقتض 66 6يه العالق 66 6ات العامة –
حركة دائبة ونش66 6 6اط ال ينقطع واتص 66 6 6ال ص 66 6 6امد وهابط وح 66 6 6وار واعالم واقن 66 6 6اع
واستمالة.
160
.11حب االس33تطالع ،يجب أن تت 66وفر لديه الرغبة المس 66تمرة في أن يع 66رف كل شئ
يتعلق بالمؤسس66ة ،وباألح66داث ال66تي تط66رأ ،وال تتوقف رغبته في معرفة ما يح66دث
بل تتعدى ذلك إلى معرفة لماذا يح6دث؟ وكيف يح6دث؟ وم6تى ح6دث؟ وأين ح66دث؟
ومن ال66ذي أحدث66ه؟ وما هي الم66ؤثرات ال66تي أحدثت66ه؟ وب66دون ذلك فلن يحصل على
الحق 66ائق ولن يعلم ب 66واطن األم 66ور ولن يك 66ون ق 66ادراً على تفس 66ير األح 66داث ب 66ذكاء
ومهارة.
.12الحس الفني ،يستخدم أخصائي العالق6ات العامة ش6تى وس6ائل االعالم ك6األفالم
والمع66 6ارض والفن66 6ون التش66 6كيلية والرسم والتص66 6وير والنحت والزخرفة والطباعة
ورغم أنه غير مط66الب باج66ادة كل ه66ذه الفن66ون إال أنه ينبغي أن يملك ال66ذوق الس66ليم
والق66درة على النقد الف66ني وتوجيه المنتخ66بين في ه66ذه المج66االت ليتحقق االس66تخدام
األمثل لكل منها.
ب.من الناحية التعليمية ،أن يك 66 6 6ون على دراية كب 66 6 6يرة بالمعلوم 66 6 6ات المتخصصة في
االتصال من حيث األدوات الفنية ومن حيث األساليب المناسبة في االستخدام.
-1االلم66 6ام بلغة أجنبية واح66 6دة على األقل ح66 6تى يمكن التعامل مزيد من الش66 6رائح من
فئات الجمهور المختلفة.
161
-4اإللمام ببعض العل66وم المرتبطة بالعالق66ات العامة مثل علم النفس وعلم االجتم66اع،
والعل66وم الس66لوكية واالقتص66اد الكلي والج66زئي وتنظيم العمل والتس66ويق واالعالن
واإلحصاء والعلوم السياسية.
-5الق 66 6 6درة على حل المش 66 6 6كالت أو الق 66 6 6درة على تجميد المش 66 6 6كلة الى حين الحل في
الوقت المناسب.
-6الق 66 6درة على اس 66 6تخدام لغة خاصة (أس 66 6لوب) مم 66 6يزة بس 66 6يطة ،ولش 66 6رح المس 66 6ائل
المعقدة فنيا للشخص الع6ادي والق66درة على ص6ياغة الرس66ائل الى الجم66اهير في أية
صورة بشكل مفهوم وواضح وفي أقل عدد من الكلمات.
-7المه 66 6ارة 6في تحليل ال 66 6راي الع 66 6ام وعمل االحص 66 6اءات وتب 66 6ويب وتحليل البيان 66 6ات
واستخدام األدوات الالزمة لممارسة هذه المهارات كالحاسبات اآللية.
162
مشكالت األزمات التي تواجه العالقات العامة بالشركات:
إن العصر الح 66الي هو عصر المعلوم 66ات وعصر الكم 66بيوتر واالن 66ترنت ،فكيف
يمكن لموظف العالق66ات العامة االب66داع في عمل66ه ،إذا لم يكن يتمتع ب66العلم والخ66برة
والكفاءة والمهارة الكافية ،فقبل كل شئ ال بد من أن يكون موظف العالقات العامة
خريج جامعي – 6إن أمكن – ويتمتع بشخصية جيدة ومقبولة.
والمش 66 6كلة ال 66 6تي تواجها دائ 66 6رة العالق 66 6ات العامة هنا في امكانية اجت 66 6ذاب مثل ه 66 6ذه
الكف66 6اءات للعمل مع الش66 6ركة ،ومن ناحية ثانية هل مثل ه66 6ذه النوعي66 6ات المثقفة من
الموظفين موجودة بالسوق ،فال يكفي ان تحصل على ش66هادة من جامعة 6معين66ة ،بل
المهم أن تعرف كيف توظف ما تعلمته في محيط عملك .ومن هذه المشكالت :
-1ترك العمل:
من المش6اكل ال6تي تواجه العالق6ات العامة هي ت6رك الم6وظفين للش6ركة والبحث عن
عمل جديد ،ألسباب متعددة ،قد تك66ون بعض66ها مادي66ة ،فقد يس66تقيل موظف العالق66ات
العامة من أجل العمل ل66 6 6 6دى مؤسسة منافسة أو للس66 6 6 6فر للخ66 6 6 6ارج ،أو ح66 6 6 6تى يمكن
لموظف العالقات العامة أن يترك الشركة بسبب ظ66روف العمل والبيئة ال66تي تس66ود
المؤسس66 6ة ،حيث أحيانا الن66 6واحي المادية ال تك66 6ون هي العامل الرئيسي ال66 6تي تجعل
الموظف ي66 6ترك العم66 6ل ،فأحيانا كلمة تش66 6جيع ،وتوجيه الش66 6كر للموظف يك66 6ون لها
فعل السحر.
إن مهمة العالقات العامة صعبة ألن نج66اح الش66ركة ال يعتمد على جهد ف66ردي فق66ط،
وإ نما يعتمد على جهود جميع الموظفين ،كل في موقعه وبالتالي فإن نجاح الش66ركة
يعتمد على عمل الفريق ( )team workومن ه66ذا المنطل66ق ،يجب على العالق66ات
163
العامة ادراك موقعها المهم بالش 66ركة ،وع 66دم اس 66تفزاز اآلخ 66رين ،ل 66ذلك ال تتع 66رض
لمش66اكل هي في غ66نى عنه66ا ،بل على العكس عليها أن تتواصل مع ال66دوائر األقس66ام
وتشعرها أن جهودها ما هي إال مكملة لجهود هذه االقسام.
أسئلة للمراجعة
س /1عدد االهداف االساسية للعالقات العامة ؟
س /2ما هي اهمية وادوار العالقات العامة لمواجهة االزمات في مختلف
المنظمات ؟
س/3وضح المهارات الشخصية التي ينبغي توافرها لمستشار العالقات العامة
بغية مواجهة األزمات؟
س / 4تواجه العالقات العامة بالشركات عددا كبيرا من مشكالت األزمات .
وضح ذلك ؟
164
165
الفصل التاسع
تطبيقات واساليب عملية عن مواجهة األزمات
166
قسم إنتاج ال6تيلينول الس6يد جوزيف حيث تب6ني ما يس66مى بم66دخل األكت66اف الب66ادرة (
Cold-shouldered approachوال66 6 6 6 6ذي يتخلص في اآلتي (( :إننا نتمسك
وبشكل صارم بسياسة عدم التحدث عن أي شيء مع الصحافيين))
وفي س 66 6بتمبر (أيل 66 6ول) 1982ح 66 6دثت مأس 66 6اة غ 66 6ير مس 66 6بوقة في ص 66 6ناعة الس 66 6لع
االستهالكية بالواليات المتحدة األمريكية تسببت في صدمة قوية للش66ركة وأث66ارت
ه66 6 6ذه الص66 6 6دمة تس66 6 6اؤالً ح66 6 6ول سياسة أو م66 6 6دخل الفم المغلق (Closed-mouth
)appفي االتص66االت .ففي ه66ذا الي66وم ت66وفي س66بعة أش66خاص من مدينة ش66يكاغو
بالتسمم بعد تناولهم كبسوالت تيلينول .
في الح66ال ق66ام رئيس الش66ركة جيمس بي66ورك بتك66وين ق66وة عمل خاصة تتك66ون منه
ومن ال66رئيس الع66ام وخمسة من م66ديري اإلدارة العليا التنفيذية .وب66دأت ق66وة العمل
ه 66ذه في وضع خطة لتجنب أي خس 66ائر إض 66افية في األرواح وك 66ذلك إنق 66اذ س 66معة
تيلينول من االنهيار .
بعد ع 66دة أس 66ابيع قليلة من م 66وت س 66بعة أش 66خاص ق 66دم رئيس الش 66ركة إس 66تراتيجية
تحتوي على عدة تصرفات:
167
.3بالتع 66اون مع هيئة أو إدارة األغذية واألدوية FDAق 66امت الش 66ركة باختي 66ار 8
ماليين زجاجة 6حيث اكتش 66 6فت أن ثم 66 6اني زجاج 66 6ات وح 66 6والي 75كبس 66 6ولة تم
تسميمهم (أي أن السم ح6دث بفعل فاع66ل) وقد أف66ادت FDAب6أن الكبس6والت تم
تس66 6 6ميمها بعد وضع الزجاج66 6 6ات على أرفف محالت التجزئة ,وتم نشر ه66 6 6ذا
بالصحف .
.4ق66امت الش66ركة ب66اإلعالن عن ج66ائزة مق66دارها 100.000دوالر لمن يق66دم أي
معلوم 66ات تق 66ود إلى ض 66بط المج 66رمين .ولقد ك 66ان أحد العناصر الرئيس 66ية في
جميع التص 66 6رفات ال 66 6تي ق 66 6امت بها الش 66 6ركة ه 66 6و :وضع إس 66 6تراتيجية اتص 66 6ال
إيجابي ومفتوح مع الصحافة 6والجماهير .
.5ق 66 6 6 6امت الش 66 6 6 6ركة بحملة قومية لتوعية الجم 66 6 6 6اهير ومط 66 6 6 6البتهم ب 66 6 6 6التوقف عن
وتحذيرهم من اس66تخدام تيلين6ول ،كما ق66امت بتك6وين إنش6اء غرفة عملي66ات لل66رد
على استفس66 6ار ط66 6وال الليل والنه66 6ار .حيث ثم اس66 6تقبال أك66 6ثر من 350.000
مكالمة خالل الف66 6 6ترة من أكت66 6 6وبر (تش66 6 6رين األول) ح66 6 6تى (ديس66 6 6مبر (ك66 6 6انون
األول) ،كما وصل إليها ح 66والي 3000خط 66اب من المس 66تهلكين ق 66امت ب 66الرد
عليه66 6ا .فض 6 6الً عن ذلك إرس66 6ال ما يزيد عن 2ملي66 6ون ملج66 6رام من ال66 6تيلينول
للجه66 6 6ات الطبية المتخصصة وتج66 6 6ار التجزئة المهتمين ب66 6 6األمر .وخالل ذلك
ك 66انت ق 66وة العمل على اتص 66ال دائم بجميع األط 66راف وك 66ذلك الع 66املين لمعرفة
وك6ذلك اإلبالغ عن أي مس66تجدات .وفض6الً عن ه6ذا طلبت من جميع الع66املين
تق 66ديم المس 66اعدة والمش 66اركة ب 66التطوع في عملية ال 66رد على خط 66وط االتص 66ال
الساخنة (المشار إليها بغرفة العمليات).
.6وضع جميع الم66 6 6 6ديرين تحت االس66 6 6 6تعداد لل66 6 6 6رد على أي استفس66 6 6 6ارات أو عقد
مق66 6ابالت أو التح66 6دث مع الص66 6حافة وب66 6اقي وس66 6ائل اإلعالم األخ66 6رى وقد ق66 6ام
168
رئيس الش66ركة بنفسه ب66دور المتح66دث ال66رئيس باسم الش66ركة ،حيث ظهر على
شاشات التلفزيون هو ومجموعة العمل مرتين خالل فترة تنفيذ اإلستراتيجية.
.7ك 66 6ان اإلعالن من أهم الوس 66 6ائل خاصة بعد أن ق 66 6ررت الش 66 6ركة إع 66 6ادة تق 66 6ديم
تيلين 66ول إلى الس 66وق من جديد في غالف جديد ال يس 66مح بإمكانية فتحه إال عند
االستخدام فق66ط .كما أنه يوضح للمس66تهلك عما إذا ك66انت العب66وة فتحت من قبل
أم ال.
.8بنهاية ش66هر أكت66وبر (تش66رين األول) ق66امت الش66ركة بحملة تلفزيونية تكلفت 2
ملي 66ون دوالر تمثلت في ظه 66ور الم 66دير الط 66بي للش 66ركة الس 66يد /توم 66اس ج 66اتر
ظا6
ال66ذي حث المس66تهلكين على الثقة ب66تيلينول وأن المنتج أص66بح معب6أً أو محفو ً
بطريقة تقاوم أي محاوالت للتالعب أو الغش .
إخباريا من نيوي66ورك موجهًا
ً برنامجا6
ً .9بعد ثالثة أس66ابيع أخ66رى أع66دت الش66ركة
إلى 30مدينة ب 66 6 6القمر الص 66 6 6ناعي مع توف 66 6 6ير ف 66 6 6رص ال 66 6 6رد المباشر على أي
استفسار.
إيجابيا في ش 66 6رح فك 66 6رة
ً دورا
لعبت الص 66 6حف من خالل اإلعالن فيها ً .10
الغالف الجديد للمنتج .
مع انته 66اء األزمة في أوائل 1983وال 66تي كتبت أو تناولتها أك 66ثر من .11
125000وس66 6يلة من وس66 6ائل اإلعالم تحملت الش66 6ركة ح66 6والي 100ملي66 6ون
منعا لح66 6دوث
دوالر خس66 6ائر في ش66 6كل اختي66 6ارات وس66 6حب المنتج من الس66 6وق ً
المزيد من إزه 66 6 6اق األرواح ,لكنها نجحت في إنه 66 6 6اء األزمة وك 66 6 6ذلك أدخلت
6لوبا جدي 6ً 6 6دا في التغليف وبحل 66 6ول ربيع ع 66 6ام 1983لس 66 6تطاع تيلين 66 6ول من
أس ً 6 6
استعادة حوالي %80من حصته الضائعة من السوق .
169
.2أزمة األقصر 1997
في ش 66هر نوفم 66بر (تش 66رين الث 66اني) من ع 66ام 1997ق 66ام مجموعة من اإلره 66ابيين
6ائحا (من جنس 66يات مختلف 66ة) بمدينة األقصر األث 66ري بمصر ,
بقتل ح 66والي 58س ً 6
األمر ال 66 6 6ذي ه 66 6 6دد الموسم الس 66 6 6ياحي لع 66 6 6ام 1998واإلس 66 6 6اءة من منظ 66 6 6ور األمن
الس 66ياحي لمصر على مس 66توى الع 66الم .وقد تن 66اولت وس 66ائل اإلعالم المختلفة ه 66ذه
األزمة بالتحليل والتعليق على نطاق واسع حين حدوثها .
ولمواجهة األزمة ق66امت القي66ادة السياس66ية ب66التحرك الحتوائها بش66كل س66ريع للتقليل
وعالميا وذلك على النحو اآلتي :
ً محليا
من تداعيات األزمة ً
170
تأجيل دفع المس66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6تحقات من الفوائد على
القروض التي حصلت عليها الشركات السياحية والفنادق وغيرها .
-تشجيع عقد المؤتمرات الدولية بمدينة األقصر .
هـ .قيام وزير السياحة بعدة جوالت /زيارات للدول األجنبية لشرح حقيقة األزمة
وما تم اتخاذه من إجراءات الحتوئها وبث الطمأنينة في قل66وب م66دراء الش66ركات
السياحة والسائحين بهذه الدول .
ز .تنظيم حملة ترويجية من خالل وس66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6ائل اإلعالم المرئية والمطبوعة على
المس66توى ال66دولي لتوض66يح حالة 6األم66ان ال66تي تعيش66ها مدينة األقصر بعد ح66دوث
األزمة وك 66 6ذلك التأكيد على أن ه 66 6ذه الحادثة هي بمثابة حالة 6عارضة لم تح 66 6دث
من قبل ولن تحدث مرة أخرى .
ح .توض 66يح اإلج 66راءات األمنية الجدي 66دة ال 66تي تم وض 66عها لتوف 66ير األمن واألم 66ان
بالمدينة وغيرها من المدن السياحية األخرى بالدولة .
171
.3أزمة شركة Zإلنتاج البسكويت
في ص 66 6يف 1997انطلقت إش 66 6اعة في بلد ع 66 6ربي مؤداها أن البس 66 6كويت ال 66 6ذي تنتجه
الشركة Zيحت66وي على دهن الخ66نزير ,واس66تمرت اإلش66اعة لم66دة تزيد عن ثالثة أش66هر
وك 66ان نتيجتها أن زاد حجم المخ 66زون من البس 66كويت ل 66دى الش 66ركة نظ 6ً 6را لع 66دم إقب 66ال
تج66ار الجملة وتج66ار التجزئة على الش66راء من الش66ركة .كما ق66ام بعض التج66ار بإلغ66اء
العق66 6 6ود ال66 6 6تي ك66 6 6انت مبرمة بينهم وبين إدارة الش66 6 6ركة ,ح66 6 6تى بلغ األمر أن ثالثة من
ض 6 6ا لتمويل بعض توس66 6عات الش66 6ركة ,مما اض66 6طر الش66 6ركة إلى
البن66 6وك رفض66 6وا عر ً
تأجيل برن 66امج التوسع وك 66ذلك تجديد وإ حالل بعض س 66يارات الش 66حن والنقل وتحملت
الش66 6ركة خس66 6ائر كب66 6يرة من ج66 6راء قيامها ب66 6التخلص من المخ66 6زون وال66 6ذي انتهى م66 6دة
صالحيته وقامت بتخفيض طاقتها اإلنتاجية بشكل كبير .وقد بلغ األمر إلى أن بعض
عمالئها بالخ66ارج الطلبي66ات ال66تي س66بق إرس66الها إليه بعد أس66بوع من ب66دء الش66ائعة .وقد
ب66 6 6ذلت إدارة الش66 6 6ركة بعض الجه66 6 6ود الحت66 6 6واء األزمة تمثلت في قي66 6 6ام مالك الش66 6 6ركة
بتك 66 6ذيب الش 66 6ائعة في الص 66 6حف والمجالت ...ولكن لم تثمر ه 66 6ذه الجه 66 6ود عن نت 66 6ائج
ملموسة .
ولغ 66 6رض احت 66 6واء االزمة وحلها ج 66 6ذرياً اس 66 6تقدمت الش 66 6ركة أحد الخ 66 6براء من جامعة6
اإلس66 6 6كندرية وعرضت الموقف عليه في اجتم66 6 6اع مجلس اإلدارة .وقد طلب الخب66 6 6ير
توفير كامل الصالحيات له والتصرف على أن تؤخذ توصيات بكل جدية ويتم تنفيذها
172
على الف 66 6ور بعد أن يط 66 6رح تقري 66 6ره بالحل على مجلس اإلدارة خالل 24س 66 6اعة على
األكثر.
بعد 24س 66اعة تم إع 66داد التقرير وعرضه على مجلس اإلدارة ال 66ذي وافق على الف 66ور
على ما جاء فيه .وقد احتوى التقرير على ما يلي :
.1أن تق66وم الش66ركة باس66تقدام ع66دد من خ66براء التغذية ب66وزارة الص66حة ألخذ عينة
من البس 66كويت ال 66ذي تم تص 66نيعه ولم تنته بعد م 66دة ص 66الحيته وك 66ذلك عينة من
المواد الخام وتحليلها بمختبرات وزارة الصحة.
.2تعلن االختب66 6 6ار في مختلف وس 66 6 6ائل اإلعالم المرئية والمس66 6 6موعة والص66 6 6حف
والمجالت في حض66ور خ66براء من وزارة الص66حة ،واستص66دار ش66هادة رس66مية
بذلك وإ عالنها بالصحف.
.3تنظيم زي 66 6ارة لكب 66 6ار العمالء ورج 66 6ال األعم 66 6ال لمص 66 6انع الش 66 6ركة والمخ 66 6ازن6
ووسائل النقل للتعرف على أساليب التصنيع والتخزين والنقل والتغليف.
.4شراء مساحة 6زمنية من التليفزيون 20دقيقة لبث برنامج وث66ائقي عن مراحل
العملية اإلنتاجية بالكامل من (أ) إلى (ي) بما فيها التخ66 6 6زين والنقل لتوض66 6 6يح
م66 6 6دى نظافة المعامل ,وأن ت66 6 6دخل العنصر البش66 6 6ري يقتصر فقط على بعض
تماما .
العمليات ال يتدخل فيها العنصر البشري وتتم بصورة آلية ً
.5اإلعالن عن ج66 6 6 6ائزة ك66 6 6 6برى 1000جنيه ذهب لمن يثبت أن في البس66 6 6 6كويت
المصنوع أي نسبة مهما كانت ضآلتها من دهن الخنزير .
.6تك66 6ثيف الجه66 6ود التس66 6ويقية من خالل رج66 6ال ال66 6بيع الشخصي واالس66 6تمرار في
حملة الترويج الخاصة 6بالشركة مع تطويرها في المستقبل .
173
.7مش66اركة 6الش66ركة في أق66رب مناس66بة قومية ,والقي66ام بتنفيذ بعض المش66روعات
الخيرية االجتماعية والمسابقات الرياضية .
6ورا .
.8اإلعالن عن إنش66اء إدارة لخدمة المس66تهلك وال66رد على جميع الش66كاوي فً 6
وبتنفيذ ه66 6ذه التوص66 6يات ب66 6دأت مبيع66 6ات الش66 6ركة في االرتف66 6اع بحيث وص66 6لت
تقريبا وهي أعلى من حصة أك66 6 6 6 6بر
ً حص66 6 6 6 6تها من الس66 6 6 6 6وق ما يع66 6 6 6 6ادل %35
المنافسين لها على مس6توى الص6ناعة ككل س6واء في الس6وق المحلي أو الس6وق
الخارجي. 6
174
المصادر
المصادر العربية
الكتب
.2البريدي ،عبدا هلل عبد الرحمن؛ اإلبداع يخنق األزمات؛ بيت االفكار الدولية
للنشر والتوزيع ،الرياض.1999 ،
175
.8السيد ،رجب عبد الحميد ،دور القيادة في اتخاذ القرار خالل األزمات،
مطبعة اإليمان ،مصر.2000 ،
.9الشافعي ،محمد محمد؛ استراتيجيات إدارة األزمات والكوارث ،مركز
المحروسة للنشر والخدمات الصحفية ،المعادي ،القاهرة.2003 ،
.10الش66افعي ،محمد محم66د ،2001 ،اس66تراتيجيات إدارة األزم66ات والك66وارث،
مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية ،المعادي ،القاهرة.
.11الص66 6 6يرفي ،محم66 6 6د ،وظ66 6 6ائف منظم66 6 6ات األعم66 6 6ال ،ط ،1دار قن66 6 6ديل للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2003 ،
.12الع66زاوي ،محمد عبد الوه66اب؛ خميس ،عبد الس66الم محم66د؛ األزم66ات المالية
قديمها وحديثها ،أسبابها ونتائجه66ا ،وال6دروس المس6تفادة؛ إث6راء للنشر والتوزي6ع،
األردن.2010 ،
.13أللوزي ،موسى" ،التطوير اإلداري " ،ط ، 1األردن ،دار وائل للنشر
والطباعة .1999،
.14المرسي ،جمال الدين محمد؛ إدارة األزمات البيعية والتسويقية؛ الدار
الجامعية ،اإلسكندرية.2006 ،
.15الموس 66وي ،س 66نان وآل علي ،رض 66ا ،وظ66 6ائف اإلدارة المعاص66 6رة ...نظ 66رة
بانورامية عامة ،ط ،1مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2001 ،
.16الموسوي ،كاظم سنان ،آل علي ،رضا صاحب " ،وظائف اإلدارة
المعاصرة ، " 6ط ، 1األردن ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع المكتبة اإلدارية
المعاصرة.1999 ،
.17الهوا ري ،سيد ،الموجز في إدارة األزمات ،ط ،1مكتبة عين شمس،
مصر.1998 ،
176
.18النجار ،فريد راغب؛ االزمات والكوارث في القرن 21المقارنات-
االستراتيجيات – السلوكيات؛ الدار الجامعية ،القاهرة.2009 ،
.19النوايس 66 6 6 6ة ،غ 66 6 6 6الب ع 66 6 6 6وض ،خ 66 6 6 6دمات المس 66 6 6 6تفيدين من مكتب 66 6 6 6ات مراكز
المعلومات ،ط ،2دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان.2002 ،
.20ب 66 6 6 6ورودزيكس ،ادوارد ب.؛ ادارة المخ66 6 6 6 6اطر 6واالزم 66 6 6 6ات واالمن؛ ترجمة
د.احمد المغربي ،دار الفجر للنشر والتوزيع.2008،
.21زي 66دان ،مم 66دوح؛ تق 66ييم األداء ومواجهة األزم 66ات ،مجموعة النيل العربي 66ة،
.2003
.22شدود ،ماجد محمد ،إدارة األزم66ات واإلدارة باألزم66ات ،ط ،1األوائل للنشر
والتوزيع ،سورية ،دمشق.2002 ،
.23عب66 6اس ،أ.ص66 6الح؛ ادارة االزم66 6ات في المنش66 6آت التجاري66 6ة؛ مؤسسة ش66 6باب
الجامعة 6للنشر ،اإلسكندرية.2007 ،
.24عبد الس66 6 6 6 6الم ،أبو قحف ،اإلدارة اإلس66 6 6 6 6تراتيجية وإ دارة األزم66 6 6 6 6ات ،ال66 6 6 6 6دار
الجامعية للنشر ،اإلسكندرية . 2002،
.25عثم66 6 6 6ان ،ف66 6 6 6اروق الس66 6 6 6يد ،التف66 6 6 6اوض وإ دارة األزم66 6 6 6ات ،دار األمين للنشر
والتوزيع ،القاهرة ،مصر . 2004،
.26علي66وة ،الس66يد ،إدارة األزم66ات والك66وارث ،حل66ول علمية ..أس66اليب وقائي66ة،
مطابع سجل العرب ،مدينة نصر ،القاهرة.1997 ،
.27علي 66 6وة ،الس 66 6يد" ،إدارة األزم 66 6ات في المستش 66 6فيات " ،التوثيق العلمي مركز
القرار 6لالستشارات ،إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة.2002 ،
.28علي66وة،الس66يد ،إدارة األزم66ات والك66وارث "مخ66اطر العولمة واإلره66اب ال66دولي
" ،دار األمين للنشر،الطبعة الثانية ،القاهرة ،مصر . 2002 ،
177
.29فتحي ،محمد؛ الخروج 6من المأزق فن إدارة األزمات؛ دار التوزيع
والنشر االسمية ،القاهرة.2001 ،
.30قط 66امي ،نايفة ( . )2005تعليم التفك 66ير للمرحلة األساس 66ية .عم 66ان :دار
الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.،
.31هالل ،محمد عبد الغني" ،مهارات 6إدارة األزمات " مصر مكتبة عين
شمس.1996 ،
.32 .32ماهر ،د.احمد؛ إدارة األزمات؛ الدار الجامعية ،القاهرة.2006 ،
.33محسن ،احمد الخضيري،إدارة األزمات،منهج اقتصادي إداري لحل
األزمات على مستوى االقتصاد القومي والوحدة االقتصادية ،مكتبة مدبولي ،
مصر ،دون ذكر السنة .
.33مهن 66 6ا ،محمد نص 66 6ر؛ إدارة األزم 66 6ات والك 66 6وارث دراسة تحليلي 66 6ة؛ مؤسسة
شباب الجامعة 6،اإلسكندرية.2008 ،
.34مهنا ،محمد نصر :إدارة األزمات " قراءة في المنهج " ،مؤسسة شباب
الجامعة 6،اإلسكندرية ،مصر.2004 ،
.35كوكس وهو فر ( ، )1998القيادة في األزمات ،هاني خلجة 6وريم سر
طاوي ،الطبعة األولى ،بيت األفكار الدولية ،نيويورك .
االطاريح والرسائل الجامعية
.36أسليم ،وسام صبحي مصباح ،سمات إدارة األزمات في المؤسسات
الحكومية الفلسطينية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة اإلسالمية ،كلية
التجارة. 2007 ، 6
178
.37البركات ،باسمة " ،أساليب االحتواء والتعامل مع األزمات وعالقتها
بالتوجه نحو القوة االجتماعية ،أطروحة دكتوراه غير منشورة ،جامعة 6بغداد-
كلية االدارة واالقتصاد .1999 ،
.38الحداد ،فرح عامر " ،إدارة األزمات في المنظمات العراقية " ،رسالة
ماجستير ،جامعة 6بغداد-كلية االدارة واالقتصاد1994 ،
.39الدهلكي ،محمد جاسم محمود " ،إدارة األزمات حوادث الطوارئ في
مستشفى اليرموك التعليمي " بحث دبلوم عالي مستشفيات ،جامعة بغداد-كلية
االدارة واالقتصاد 2005 ،
.40العاشقي ,إبراهيم محمد عجيل " ,العالقة بين النمط القيادي ومستوى
األداء ألمنظمي " ,دبلوم عالي إدارة مستشفيات ,جامعة بغداد -كلية االدارة
واالقتصاد .2001 ،
.41ألعبيدي ،نماء جود "،األنماط القيادية وعالقتها بمراحل إدارة األزمة ،
دراسة ميدانية في هيئة الكهرباء وتشكيالتها " ،رسالة ماجستير /إدارة عامة ،
جامعة 6بغداد-كلية االدارة واالقتصاد .2002 ،
.42القحطاني ، 6سمحي ،دور إدارة العالقات العامة في التعامل مع األزمات
والكوارث ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة 6نايف العربية للعلوم األمنية ،
. 2002
.43القطاون66ة ،أيمن؛ إدارة األزم66ات المص66رفية وأثرها على الم66زيج التس66ويقي؛
رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة 6دمشق.2008 ،
.44بشدري ،سحر جالل؛ أثر متغيرات البيئة الخاصة 6في فاعلية إدارة
األزمات ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،الجامعة المستنصرية.2001 ،
179
.45حمدونة ،حسام الدين،ممارسة مدير المدرسة الثانوية لمهارة 6إدارة األزمات
في محافظة غزة ،أطروحة ماجستير ،الجامعة اإلسالمية –غزة. 2006،
.46علي ،عالية جواد محمد؛ اثر ادراك االزمة التنظيمية في استراتيجية نظام
المعلومات االدارية ،اطروحة 6مقدمة إلى مجلس كلية اإلدارة واالقتصاد –
الجامعة 6المستنصرية وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير في إدارة
األعمال.2006،
.47عودة ،رهام راسم ،واقع إدارة األزمات في مؤسسات التعليم العالي
بقطاع غزة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة اإلسالمية ،كلية التجارة ،
2008
.48غانم ،حنان؛ أثر األزمة المالية الدولية في العائد والمخاطرة دراسة
تطبيقية؛ اطروحة مقدمة إلى مجلس كلية اإلدارة واالقتصاد – الجامعة6
المستنصرية وهي جزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه فلسفة في إدارة
األعمال2006،
.49محمد جوان إبراهيم " ) 2002( ،األزمة التسويقية وكيفية التعامل معها ،
دور العالقات العامة في معالجتها " ،رسالة ماجستير .جامعة 6دمشق.
.50لفتة ،خالد صبار " ،أثر خصائص المعلومات وإ دارة األزمة في تنفيذ
اإلستراتيجية ،رسالة ماجستير ،جامعة بغداد-كلية االدارة واالقتصاد ،
.2001
الدوريات والمجالت
180
.51البر يخت ،ستيف " ،أدارة األزمات :فن الدفاع عن النفس للشركات " ،
خالصات كتب المدير ورجال اإلعمال ،الشركة العربية لإلعالم العلمي ،
شعاع ،القاهرة ،العدد .1998 ،3
.52الدوري ،زكريا مطلك " ،األزمة التنظيمية ،مفهومها ،أسبابها ،سبل
معالجتها ، 6مجلة الدراسات العليا ،السنة ( ، )2العدد (.2000 ،)8
.53الفيحان ،إيثار عبد الهادي محمد إستراتيجية أدارة األزمات :تأطير
مفاهيمي -على وفق المنظور اإلسالمي ،بحث منشور ،مجلة العلوم االقتصادية
واالدارية ،كلية االدارة واالقتصاد -جامعة 6بغداد.2009،
.54جبر ،محمد صدام " ،إدارة األزمات :ستراتيج وتكتيك ،مجلة آفاق
اقتصادية ،مجلد ( ، )21العدد (.2001 ، )4
.55جبر ،محمد صدام؛ ادارة االزمات استراتيج وتكتيك؛ مجلة افاق
اقتصادية ،مجلد ،21عدد ،83االمارات العربية المتحدة.2000 ،
.56عبد الهادي ,محمد فتحي " ,اتخاذ القرارات وإ دارة األزمات " ,مجلة كلية
اآلداب ,العدد ( . ) 15بغداد . 2000،
.57محمد شومان )2001( ،األزمات و أنواعها ،صحيفة يومية تصدرها
مؤسسة الجزيرة للصحافة 6و الطباعة و النشر عبر اإلنترنت ،السعودية .
المؤتمرات العلمية
.58حـزوري ،د.محم 66د؛ المخاطـر الواقعـة على المصـارف الاسـالمية؛ ورقة
عمل مقدمة للم 66ؤتمر الرابع للمص 66ارف والمؤسس 66ات المالية اإلس 66المية ،دمشق
2-1حزيران .2009
181
.59ش66 6 6 6حادة ،موسى عبد العزي66 6 6 6ز؛ الص66 6 6 6ناعة المالية اإلس66 6 6 6المية (التح66 6 6 6ديات
والمنافسة)؛ الم66ؤتمر الرابع للمص66ارف والمؤسس66ات المالية اإلس66المية المنعقد في
سوريا ،خالل الفترة من 2/6/2009-1
.60محيسن ،د.فؤاد محمد؛ األزمة المالية العالمية وأثرها على الصناعة المالية
اإلس66 6 6المية ؛ الم66 6 6ؤتمر الرابع للمص66 6 6ارف والمؤسس66 6 6ات المالية اإلس66 6 6المية في
سورية.2009،
.61من66 6ير كامل ميخائي66 6ل(، )1996ن66 6دوة التربية العلمية ومتطلب66 6ات التنمية في
القرن الحادي والعشرين ،مركز تط6وير ت6دريس العل6وم ،جامعة 6عين ش6مس -4،
5ديسمبر.
المصادر االجنبية
:Books
62. Darajan and Tomas J.Tbalino,(1991)،"Banking Crisis
Cases and Issues" Library of congress cataloging in
publication Data، U.S.A.
63. Delhaise، Philippe،"Asia in Crisis the implosion of
Banking and Finance systems" ، John Wiley & sons
(Asia)،pta.Ltd ,1998 .
182
65.Jones ، G.R. ، (2001) ، " Organizational Theory Tex &
Cases" 3rd ، ed، (New York :prentice – Hall.Inc) .
183
72. Herman, C.F., "Some Consequences of Crisis which limit
liability of Organizations" Administrative Science Quarterly,
Vol.8 ., No.1.,1998 .