You are on page 1of 19

‫ُ‬

‫ونحن نحبُّ الحياة‪ -‬محمود درويش‬ ‫قصيدة‬


https://www.youtube.com/watch?v=Ax08RVoUh8g
‫• ‪ -‬ونحن نحب الحياة – محمود درويش‬
‫القصيدة‬
‫ط ْعنَا إِلَ ْي َها َ‬
‫سبِيالَ‬ ‫ستَ َ‬ ‫الحيَاةَ إ َذا َما ا ْ‬
‫• َونَ ْح ُن نُ ِح ّب َ‬
‫ج بَ ْينَ ُه َما أَ ْو نَ ِخيالَ‬
‫س ِ‬‫ْين نَ ْرفَ ُع ِم ْئ َذنَةً لِ ْلبَنَ ْف َ‬
‫ش ِهيد ِ‬ ‫• َونَ ْرقُ ُ‬
‫ص بَ ْي َن َ‬

‫سبِيالَ‬ ‫الحيَاةَ إِ َذا َما ا ْ‬


‫ست َ َ‬
‫ط ْعنَا إِلَ ْي َها َ‬ ‫ب َ‬ ‫• نُ ِح ّ‬
‫س ِّي َج َه َذا ال َّر ِحيالَ‬
‫س َما ًء لَنَا َونُ َ‬‫ق ِمنْ ُدو َد ِة القَ ِّز َخ ْيطا ً ِلنَ ْبنِي َ‬ ‫س ِر ُ‬‫• َونَ ْ‬
‫ت نَ َهاراً َج ِميالَ‬ ‫ط ُرقَا ِ‬‫س ِمينُ إِلَى ال ُّ‬ ‫الح ِديقَ ِة َك ْي يَ ْخ ُر َج اليَا َ‬
‫اب َ‬ ‫• َونَ ْفتَ ُح بَ َ‬
‫سبِيالَ‬ ‫الحيَاةَ إِ َذا َما ا ْ‬
‫ست َ َ‬
‫ط ْعنَا إِلَ ْي َها َ‬ ‫ب َ‬ ‫• نُ ِح ّ‬

‫ث أَقَ ْمنَا قَتِيالَ‬


‫سري َع النُّ ُم ِّو ‪َ ،‬ونَ ْحص ْد َح ْي ُ‬ ‫ث أَق ْمنَا نَبَاتا ً َ‬
‫ع َح ْي ُ‬ ‫• َونَ ْز َر ُ‬
‫ص ِهيالَ‬ ‫ب ال َم َم َّر َ‬ ‫ق تُرا ِ‬ ‫س ُم فَ ْو َ‬ ‫• َونَ ْنفُ ُخ فِي النَّ ِ‬
‫اي لَ ْو َن البَ ِعي ِد البَ ِعي ِد ‪َ ،‬ونَ ْر ُ‬
‫ض ْح لَنَا اللَّ ْي َل ‪ ،‬أَ ْو ِ‬
‫ض ْح قَلِيالَ‬ ‫ق أَ ْو ِ‬‫س َما َءنَا َح َجراً ‪ ،‬أَيُّ َها البَ ْر ُ‬ ‫ب أَ ْ‬
‫• َونَ ْكتُ ُ‬
‫سبِيال‪...‬‬ ‫ست َ َ‬
‫ط ْعنَا إِلَ ْي َها َ‬ ‫الحيَاةَ إِذا َما ا ْ‬ ‫• ونُ ِح ُّب َ‬
‫ال ّشاعر‪:‬‬

‫• محمود درويش (‪ 13‬م‪T‬ارس ‪ 9 - 1941‬أغسطس ‪ ،)2008‬أحد أهم‬


‫الشّعراء الفلسطينيّين والعرب والعالميّين الّذين ارتبط اسمهم بشعر‬
‫الثّورة والوطن‪.‬‬
‫• يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشّعر العرب ّي الحديث وإدخال‬
‫ال ّرمزيّة فيه‪.‬‬
‫• في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة األنثى‪ ،‬قام بكتابة وثيقة‬
‫إعالن االستقالل الفلسطين ّي الّتي ت َّم إعالنها في الجزائر‪.‬‬
: ‫شرح القصيدة‬
https://youtu.be/oKvAa_NHzbQ •
‫تحليل المضمون‪:‬‬
‫• تمهيد‪:‬‬
‫• لقد بات استخدام الشّعراء المحدثين لل ّرمز في شعرنا المعاصر أمراً ضرورياً‪ ،‬وذلك ِلما‬
‫تحمله هذه اآللية من أبعاد دالليّة وفنية‪ ،‬تَرقى بالشّعر إلى مستويات عظيمة وتجعله قريبًا‬
‫إلى نفس المتلقي‪ ،‬اذا ُوظفت على الوجه الصحيح‪ ،‬بعي ًدا عن اإلغراق والتّعميم‪ ،‬فالشّعراء لم‬
‫يلتفتوا إلى األشياء الماديّة الّتي ترمز إليها أو إلى ما تملكه تلك األشياء من ألوان وظالل‬
‫س َعوا إلى ما تعكسه تلك األشياء في نفس المتلقي من حاالت شعوريّة ذات‬ ‫وروائح‪ ،‬وإنّما َ‬
‫أبعاد إيجابيّة‪.‬‬
‫رئيس في هذا األسلوب‪ ،‬إن لم يكن أبرز علم‬ ‫ٌ‬ ‫• ومحمود درويش واحد من فرسان ال ّرمزيّة و‬
‫من أعالم ال ّرمزيّة الموحية في الشّعر الحديث‪ .‬والمتتبع لرمزيّة محمود درويش يجده قد‬
‫استخدم ال ّرموز ووظّفها بإتقان وإحكام‪ ،‬اذ أعطى ال ّرمز بُع ًدا ايحائيًّا بالمضمون الّذي يقصد‬
‫إن كان وطنيًّا في اطار الهم الفلسطيني أو القضيّة الفلسطينيّة او غير ذلك فكريًّا أو فلسفيًّا‪.‬‬
‫• القسم األول – حب الحياة رغم الموت (‪:)2 – 1‬‬
‫س َم القصيدة بـ"ونحن نحب الحياة" ونقف عند "الواو" وقيمتها في هذا العنوان‪ ،‬ونُوضح‬ ‫• َو َ‬
‫أواًل أن الفرق كبي ُر بين العنوان مع الواو وبدون الواو‪ .‬فمن غير الواو يكون العنوان اخباريًّا‬
‫نحب الحياة‪ .‬ولكن الواو تُضيف بع ًدا اخر‪ ،‬فكأنه ير ُد على من ادعى أنّه‬ ‫ُ‬ ‫يري ُد به أن يؤكد أننا‬
‫ضا نستحق أن نعيش ونحب الحياة‪ ،‬فلست وحدك عاشقًا‬ ‫ونحن اي ً‬
‫ُ‬ ‫يحب الحياة فقال مجيبًا‬
‫ضا‪ ،‬وما هي رمزيّة نحن؟ ال شك أنّ أقوى الدّالالت تقول نحن‪ ،‬يعني الشّعب‬ ‫للحياة نحن اي ً‬
‫الفلسطيني‪ ,‬نريد أن نعيش سعداء كما يعيش غيرنا‪ ،‬فنحن من جنس البشر ولنا حقوق‪ .‬وإذا‬
‫سعيدة‪ ،‬سنعمل وسنحيا‬ ‫أنكرت حقوقنا وحاول غي ُرنا حصارنا وكتم أنفاسنا وسلب حياتنا ال ّ‬
‫وسنصل إلى ما نستطيع إليه سبيالً‪.‬‬
‫سطر الثّاني‪ :‬أنّه إذ كفلنا أن نبذل التّضحيات والشّهداء فنقوم بذلك وال نفقد‬ ‫ويعلن رامزاً في ال ّ‬
‫ُ‬ ‫•‬
‫األمل وال نيأس وال نبتئس‪ ،‬بل سنرقص ألنّنا بعد الشّهداء نبني ونع ّمر ونجعل الطّبيعة‬
‫تزدهر فيها الورود "البنفسج»‪ ،‬حيث نجعل البنفسج عمالقة وكأننا نعد لها مأذنة عالية‬
‫عال شامخ بطبيعة الحال‪.‬‬‫ترفعها عاليًا‪ .‬والنّخيل الّذي هو أصل تراثنا فهو شجر باسق ٍ‬
‫• القسم الثّاني – حب الحياة يسوقنا إلى اإلبداع (‪:)5– 3‬‬

‫سطر‬ ‫• ويؤكد في الحب الحياة الثّانية ( وهذه المرة بدون واو لتوكيد الحب في القول في ال ّ‬
‫األ ّول ) ‪ .‬يؤكد أنذنا حين نحيا نحقق أمو ًرا سامية ومتقدمة ج ًّدا ‪ ،‬فمن دودة القز نسرق خيطًا‬
‫‪ ،‬وربما كان استعماله للفعل نسرق وليس نأخذ داللة على النّشاط أ ّواًل ‪ ،‬وداللة على خيط‬
‫سليب الّذي اغتُصب َع ْن َوة ‪.‬‬ ‫الحرير ملك ال ّدودة فال يؤخذ منها عن طيب خاطر‪ ،‬كما الوطن ال ّ‬
‫ولكن يُعيد ما قاله في مديح الظّل العالي ‪ " :‬اقرأ باسم الّذي صنع من جزمه أفقًا " ‪.‬‬
‫سماء الّتي يرمز لها الشّاعر إما انه أمل ال ينتهي وشموخ وارتفاع ‪ ،‬أو أنه يُمثل ح ًّدا‬ ‫• وال ّ‬
‫فاصاًل لل ّرحيل‪ ،‬أ ّما ال ّرحيل فهو هجرة الشّعب الفلسطيني من مكان إلى آخر وهو على عهد‬
‫قريب من الهجرة إلى اليمن وإلى تونس‪ ،‬ثم إلى غزة واريحا‪ ،‬فالشّعب الفلسطيني يحمل‬
‫دائ ًما عصا التّرحال‪ ،‬ومحمود درويش يريد أن يحقّق بممارسة الحياة ال ّرجوع إلى الوطن ‪،‬‬
‫سالح هو بأضعف ما يمكن مثله بخيط من دودة القز ‪ .‬فمنه يُبدع‬ ‫ووضع نهاية لل ّرحيل وال ّ‬
‫الفلسطيني الق ّوة وهناك شواهد كثيرة على إبداع الفلسطيني الق ّوة من األمور التّافهة‬
‫ضعيفة ‪.‬‬
‫وال ّ‬
‫• وحين نحصل على الحريّة هكذا يُعلن ويوحي في سطر ( ‪ ) 5‬يفتح باب الحديقة‪ ،‬يعني جنّة‬
‫الوطن وحديقته‪ ،‬ويخرج الياسمين األبيض إلى الطّرقات يُشع نو ًرا للفرحة وللعيد ‪ ،‬وكأن‬
‫نها ًرا جمياًل قد أشرقت شمسه‪.‬‬
‫• القسم الثالث – نحب الحياة ونكتب تاريخنا في كتابها (‪:)10 – 6‬‬

‫• وفي الحب الثّالث يُؤكد ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬نزرع حيث أقمنا نباتًا سريع النّمو ‪.‬‬ ‫•‬


‫‪ - 2‬نحصد حيث أقمنا قتيالً‬ ‫•‬
‫‪ -3‬ننفخ في النّاي البعيد البعيد ‪. .‬‬ ‫•‬
‫الصهيل فوق تراب الممر ‪.‬‬ ‫‪ -4‬نرسم ّ‬ ‫•‬
‫‪ - 5‬نكتب أسماءنا حج ًرا حج ًرا‬ ‫•‬
‫يستمر في حركة اإلعمار إذا تحققت الحياة‪ ،‬وتبدأ بال ّزراعة سريعة النّمو‪ ،‬وربّما يرمز ذلك إلى حضارة متقدّمة‬ ‫•‬
‫بسرعة ‪ .‬وحصاد القتيل قد يرمز إلى اإلجهاز على ال ُمع ّوقات والمتطلّبات للعزيمة‪ ،‬ربّما الجهل والفقر‪ ،‬وربّما للعداء‬
‫سطر الثّامن يتحدث عن النّفخ في النّاي‪ ،‬وهذه عالمة طرب ونشوة‪ ،‬ولكن كيف ينفخ‬ ‫• وفي ال ّ‬
‫سي أو حسن متزامن ‪ ،))Synaesthesia‬سنشير إليه حيث نبحث‬ ‫اللّون في الكالم‪ ،‬تبادل ح ّ‬
‫قضيّة األسلوب‪.‬‬
‫• المهم أن البعيد البعيد ربما في الكالم إشارة إلى الّذين قضوا قبل أن يروا دولة فلسطين‬
‫تقوم‪ ،‬يقول إنه حين يحقق الحياة سنسترجع صور البعيد البعيد‪ ،‬ولكن بواسطة النّاي ‪ ،‬أي‬
‫الذكر الطّيب أو الخيال الّذي ال يُمحى من ّ‬
‫الذاكرة‪،‬‬ ‫استرجا ًعا جمياًل ‪ ،‬فاللّون ربّما كني عنه ّ‬
‫سحيق ‪.‬‬ ‫رغم البعد ال ّ‬
‫صهيل صوت ‪ ،‬والصوت خط على‬ ‫• وكما النّفخ تل ّون‪ ،‬يأتي رسم ال ّ‬
‫صهيل فوق تراب الممر‪ ،‬فال ّ‬
‫صهيل ؟‬‫الورق أو ما شابه ذلك ‪ ،‬وهنا يظهر مرة أخرى الحسن المتزامن ‪ .‬ولكن ما هو ال ّ‬
‫صهيل هو صوت الحصان المتحفّز‪ ،‬وهنا كناية عن االنتصار ‪ ،‬يعني سنحقق‬ ‫ومعروف أن ال ّ‬
‫انتصاراتنا في طريق الحياة (الممر)‬
‫• وفي سطر ( ‪ ) 9‬يُخبر‪ T‬الشّاعر أنّه في ذلك ال ّزمن عندما نبلغ الحياة الّتي أحببناها‬
‫سنكتب أسماعنا حج ًرا حج ًرا ‪ ،‬وبقي الشّاعر وأبقانا معه في دائرة الحسن‬
‫ال ُمتزامن‪ ،‬حين قال بأننا سنكتب أسماءنا حج ًرا حج ًر‪T‬ا‪ ،‬والمعنى هنا يحتمل‬
‫صخر‬‫أمرين‪ ،‬أحدهما ‪ :‬أن األسماء بمعنى األثار او التّاريخ أو األيّام ثابتة كال ّ‬
‫صخور صخ ًرا صخ ًرا ‪ ،‬يعني انّا سنمأل‬ ‫واآلخر ‪ :‬إن أسماءنا سنكتبها على كل ال ّ‬
‫البالد ونكون ثابتين ال نرحل كصخور‪ T‬الوطن تماما ‪.‬‬
‫• وهو يطلب من البرق الاّل مع أن يُرينا الليل قليال‪ ،‬ويحتمل الكالم هنا إردافًا حر‪T‬فيًّا‬
‫(‪ ،)Oxymoron‬فالواضح هو النّهار وليس اللّيل ‪ .‬ولكنه قصد من البرق‬
‫اللّمعات الخاطفة كالفرص الخاطفة حين يلمع البرق يكشف حلكة اللّيل ‪ ،‬فكأنه‬
‫طلب أن نهتك جنح اللّيل بخطف النّور‪ T‬فتصل إلى حب الحياة ما استطعنا إليها‬
‫سبيال‪.‬‬
‫اجمال المضمون‪:‬‬ ‫•‬
‫محور القصيدة حب الحياة وحقنا في هذا الحب وممارسة الحياة فعال وإذا استطعنا إلى ذلك سبيال‬ ‫•‬
‫سنبدع أشياء كثيرة ‪:‬‬
‫‪ -‬نرقص بين شهيدين ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬نرفع مئذنه للبنفسج بينها أو نغرس النّخيل ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬نسرق خيطًا من دودة القز‬ ‫•‬
‫‪ -‬نبني منه سماء ونسيج الرّحيل ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬نفتح باب الحديقة كي يخرج الياسمين األبيض كالنّهار ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬نزرع نباتًا ينمو بسرعة ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬نحصد قتياًل حيث أقمنا ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬ننفخ في النّاي لون البعيد البعيد ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬نرسم الصّ هيل فوق تراب الممر ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪-‬نكتب اسماءنا حجرًا حجرًا ‪.‬‬ ‫•‬
‫• األسلوب ‪:‬‬

‫• قصيدة حلزونيّة ‪ ،‬يعني أنها مك ّونة من وصالت تعود على نفس القاعدة‪ ،‬وتع ّمق المعنى‬
‫وتضيف إليه جدي ًدا ‪.‬‬

‫• قصيدة دائريّة‪ ،‬انتهت من حيث ابتدأت كانت البداية ‪ :‬ونحن نحب الحياة ما استطعنا إليها‬
‫سبيال‪ ،‬وكانت النّهاية نفس الجملة‬
‫• قصيدة اعتمدت ال ّرمز‪ ،‬وأشهر الكلمات ال ّرامزة هي ‪:‬‬
‫• •نحن ‪ :‬تعني النّاس أو الشّعب الفلسطيني ‪.‬‬
‫• •مئذنة ‪ :‬رمز لالرتفاع الشّاهق ‪.‬‬
‫• • النّخيل ‪ :‬رمز التّراث والشّموخ ‪.‬‬
‫• وهكذا جميع األسماء لها دالالت رمزيّة وقد اجتهدنا لتفسير هذه ال ّرموز ‪.‬‬
‫• ظواهر اسلوبيّة أخرى ‪:‬‬

‫• ‪ - 1‬حرف الواو للعطف موجود في مطالع كل األسطر‪ ،‬وكثر استعمال حرف العطف الواو في مطالع أسطر‬
‫الشّعر الحديث ‪ ،‬حتى يتحقق الجريان المضموني ‪ ،‬وذلك للحفاظ على الوحدة الكاملة للقصيدة وليس للبيت‬
‫كما هي الحال في الشّعر العمودي ‪ ،‬وفضاًل عن هذا الغرض يستثمر درويش الحرف هنا حتى يشرح ويفصل‬
‫وينوع األمور الّتي يريد عرضها فيساويها كلّها باالهتمام والتّنفيذ ‪.‬‬

‫• ‪ - 2‬استعمال ال ّ‬
‫ضمير نحن وتكريره كثي ًرا بشكله المنفصل أو المتصل‪ ،‬وذلك ما يُوحي بأن المتح ّدث‬
‫(الشاعر) إنما ينطق باسم مجموع وقد يكون هذا الشّعب الفلسطيني ‪.‬‬

‫• ‪ - 3‬تعدد المفعول به كثي ًرا ‪ ،‬وكان النّص بحاجة إليه ليفصل ماذا نعمل إذا حققنا الحياة‬
‫• ‪ -4‬يُالحظ تواجد مكثّف لموجودات مكانيّة في القصيدة أو نباتية مثل مئذنة ‪ ،‬نخيل ‪ ،‬دودة‬
‫القز ‪ ،‬خيط سماء ‪ ،‬باب الحديقة ‪ ،‬الياسمين ‪ ،‬الطرقات ‪ ،‬نهار ‪ ،‬حيث أقمنا ‪ ،‬النّاي ‪ ،‬تراب‬
‫المم ّر ‪ ،‬حجر ‪ ،‬البرق ‪ ،‬اللّيل ‪ .‬وتعمل هذه األسماء على توثيق المضامين في ارض الواقع‬
‫مع دالالتها ال ّرمزيّة‬
‫• ‪ -5‬صيغة الفعل المضارع هي الغالبة على أحداث النّص ‪ ،‬وتكاد تكون الوحيدة المتواجدة‬
‫فيه ‪ ،‬وما ذلك إال لوجود الشّرط وجوابه المقدم في الجملة المكرورة ‪ ،‬وهي ‪ " :‬نحن نحب‬
‫الحياة " ‪ .‬هذا هو جواب الشّرط ‪ ،‬أ ّما الشّرط فهو إذا استطعنا إليها سبيال ‪ .‬فطالما أن الشّرط‬
‫غير حاصل يبقى مضمون القصيدة في باب التّرقب والتّرصد والتّمني ‪ ،‬وذلك ما يحتاج إلى‬
‫أفعال بصيغة المضارع‬

You might also like