Professional Documents
Culture Documents
_
_
حادثة شق
الدروس
كفالة عمه رعاية جده وفاة امه الصدر و رضاعته مولده نسبه
المستفادة عودته الى مكة
أوالً :نسب الرسول صلى هللا عليه و سلم
منح هللا رسوله محمداً نسبا ً شريفا ً مباركا ً يتصل بإسماعيل بن
إبراهيم عليهما السالم – قال صلى هللا عليه وسلم (إن هللا
اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا ً من كنانة
واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم )
لقد كان نسبه موسوما ً بالشرف و الكرامة و الطهر و العفاف
صانه ربه من المفاسد و حماه من الشرور واآلثام
أمه صلى هللا عليه والده صلى هللا جده صلى هللا
وسلم عليه وسلم عليه وسلم
أوتي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم نسبا ً ماجداً فجده
عبدالمطلب سيد مكة ,أعطته رئاسته لقومه عزة في نفسه
وقوة في خلقه فكان أبا لشبابها و أخا ً لكهولها فاتصف
بالسماحة و المروءة والشهامة.
أما عبد هللا والد النبي صلى هللا عليه وسلم فقد اقتبس صفات
أبيه واستلهم خلقه واستوحى فضائله حيث اشتهر بعزة النفس
وكمال الخلق وطهارة النسب ,حفظ شبابه من الر2ذائل فعاش
بعيداً عنها في طهارة وعفة مع زوجته آمنة لينقال ولدهما
محمداً صلى هللا عليه وسلم إلى الوجود البشري أطهر مولود
وأنبل مخلوق
و آمنه بنت وهب أم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
اتسمت بحسن الخلق و رجحان العقل و حسن الصبر
عاشت مع زوجها فترة من الزمن ثم تركها بعد ذلك
في تجارة ألهله.
فقالت لزوجها « :وهللا إني ألكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رض2يعا ،وهللا ألذهبن إلى 2هذا اليتيم
فآلخذنه» .
فذهبت حليمة إليه فأخذته ورجعت به إلى رحلها ،فما إن وضعته في حجرها وضمته إلى صدرها حتى
أقبل عليها ثدياها بما شاء من لبن ،فرضع ورضع معه أخو حتى رويا ثم ناما ،وقام زوجها إلى ناقتهما
فإذا هي حافل ،فحلب منها فشربت وشرب حتى شبعا ،
فقال « :يا حليمة تعلمين وهللا لقد أخذت نسمة مباركة» ،قالت «وهللا إني ألرجو ذلك» ،فباتا بخير ليلة .
وفي الصباح قامت حليمة إلى بادية بني سعد رأت من
بركات هذا اليتيم ما لم يكن يخطر لها على بال ،فأغناهما
تخرج إلى المراعي المجدبة فتعود ممتلئات البطون
والضروع و أغنام سواها جياع ضامرات .هكذا ظلت
حليمة عامين كاملين ،حتى أتمت مدة رضاعته صلى هللا
عليه وسلم فعادت به إلى أمه .
حادثة شق الصدر وعودته صلى هللا عليه وسلم إلى مكه-
ماكادت حليمة تصل بمحمد صلى هللا عليه وسلم إلى البادية حتى انطلق
في مرح ويخرج مع أوالدها إلى المراعي ،وكانت أخته -من
الرضاع– الشيماء تحرص عليه وترعاه في طفولته .
وبعد مقدمه بأشهر مع أخيه ،وأثناء لعبه مع الغلمان خلف بيوتهم أتى
أخوه قائال « :ذاك أخي القرشي قد أخذه رجالن عليهما ثياب بيض
فأضجعاه ،فشقا بطنه فهما يسوطانه»!!
قالت :فخرجت أنا وأبوه نحوه ،فوجدناه قائما منتفعا وجهه .
فقالت :فالتزمته وألتزمه أبوه فقلنا له مالك يا بني ،قال لها :جاءني رجالن
عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني ،فألتمس فيه شيئا ال أدري ما هو .
وبذلك استخرج الملكان من قلبه صلى هللا عليه وسلم حظ الشيطان ،فقد تولى
سبحانه حفظ أنبيائه من الوسواس والباطل عاد محمد صلى هللا عليه وسلم إلى
مكة بين أهله وذويه ،وفي أحضان أمه آمنة ،حيث الحنان الفطري الذي ال يعدله
حنان ،فهذه الكعبة التي يحج إليها الناس ،وهذه دار الندوة التي تجتمع فيها قريش ،
وهذه رحلة الشتاء والصيف .
وثد رأى أحجارا بمكة يعبدها قومه ويعظمونها ،لكن عناية هللا تعالى قد زكت نفسه
منذ نشأته األولى وشاء هللا تعالى أن يصون عقله وقلبه .
وفاة أمه صلى هللا عليه -وسلم وكفالة جده ثم عمه
وحين بلغ محمد صلى هللا علية وسلم السادسة من عمره ،ذهبت به
أمه إلى يثرب ليزور أخواله من بني النجار ،وصحبتهما في هذه
الرحلة «أم أيمن» بركة الحبشية جارية أبيه ،فلما نزل على أخواله
.أحسنو ضيافته ،وأكرمو لقاءه
وفي هذه الرحلة رأى محمد صلى هللا عليه وسلم مع ما رأى قبرأبيه
ثم رجعت به أمه إلى مكة ،فلما قطعت به من الطريق نحو
مرحلة ،فاجأها الموت عند قرية «األبواء» فدفنت هناك ورجع محمد
صلى هللا عليه وسلم يتيم األبوين ،تفيض عيناه بالدمع ،ويمتليء قلبه
.باألسى
وبموت أمه يحس محمد صلى هللا عليه وسلم بإحساس
اليتيم ،ويشعر بشعوره ولكن هللا _تعالى حكمته_ أراد له
هذا اليتم المبكر ،ليكون هللا وحده هو الذي يحوطه
برعايته ،ويكمله بما ير2ضاه له من الخلق المستقيم .
وحتى يجعله آية للناس وليعده نموذجا حيا لإلنسان الكامل
الذي نعته صلى هللا عليه وسلم ر2به يقول « :وإنك لعلى
خلق عظيم» .
رعاية جده له صلى هللا عليه وسلم
رجع محمد صلى هللا عليه وسلم من رحلته إلى يثرب يتيم األبوين ،حيث فقد أمه كما فقد أباه من قبل ولما
يكن قد جاوز السادسة ،وكانت عناية هللا ورعايته ال تفارقانه ،وكانت مشاعر الحنو في فؤاد عبد المطلب
.تتزايد نحو حفيد اليتيم الذي أصيب بمصاب جديد ،فكان ال يدعه وحده بل ويفضله على أوالده جميعا
ومما يدل على ذلك أنه كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة ،فكان بنوه يجلسون حول فراشه
.حتى يخرج إليه إجالال له
فكان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يأتي وهو صغير حتى يجلس
عليه .فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه ،فيقول عبدالمطلب :دعو ابني
هذا فو هللا إن له لشأنا ،ثم يجلس معه على فراشه ويمسح ظهره
بيده ويسره ما يراه يصنع ...كانت عاطفة اإلعجاب والزهو تمأل
قلب عبدالمطلب لما يبدو عليه صلى هللا عليه وسلم من آيات النبوغ
والذكاء والفطنة .
فكان كل شيء فيه يدل على أنه طفل ال كل األطفال ،ومما كان
يزيد عبدالمطلب تعلقا به وحرصا عليه .
كفالة عمه صلى هللا عليه وسلم
كان جد النبي صلى هللا علية وسلم عبدالمطلب يرعاه ويحوطه بعنايته ،فلما مات جده
عاودته األحزان ،وأحس ألم الحرمان ،آنذاك وعرف أنه فقد القلب الكبير ال2ذي كان يحنو
.عليه وكان عمره صلى هللا عليه وسلم ثماني سنوات
ولم يشأ عبدالمطلب أن يترك محمدا صلى هللا عليه وسلم وحيدا بعد موته
وهوالعزيزعنده ،فما إن أحس دنو أجله حتى أرسله إلى ولده أ2بي طالب فأوصاه أن يضم
إليه ابن أخيه محمدا صلى هللا عليه وسلم وأن يجعله في كفالته وشدد عليه ا2لوصاة وكرر
.عليه القول يرعاه حق الرعاية ،وأن يوليه عناية ما يوليه ألوالده
لفا ك ل ر ا ت خ ا
م ع د م ح م ة
ل اط ا بأ ه ى لإ ي م ر ي
ك ه ن أل ، ب ي ع ب ف د ه
ان ك ي ن أ ي ا ، د
ل ف ك ي ي ذ ل ا
ب ل قل ا ن و و ق أ اد م ح م
و ب و ل ق لا ى د ق لو
ا. ه ا نح أ و أب ن ه ر ب
ى ل ع ب ل ا ط ن ظ ل ا
ن ع ن ا ك ه ن أ ه أ ه ن أ و ه ب
سن ح د ه ي ب أ ة ق ث ل ل م ح م
، ه يف ب ح ب ا د
وأنزله ه وعطفه وخلطه ب فقد غمر
ل ه أو ه س فن ن م ه ي ن ب ن م
ه، م ا 2
ر ك إل ا ل ز ط س ب و
لتقدير ، ا و ت ي ام ح ه ي لع
ا ك ذ نم ، ه ش ر اص
ص ن ث اب ا
بيا حتى م رجال .
الدروس المستفادة
-1حسن التسمية مطلوب فقد سمى عبدا2لمطلب الرسول صلى هللا عليه وسلم محمدا
ليحمده هللا في السماء ويحمده الخلق في األرض .
-2كانت والدته (بركة على أهله وبلده ومرضعته وعلى البشرية جميعا) .
-3رعاية أصحاب النبوغ والذكاء واجب على األمة فهم ثروة عظيمة يجب
المحافظة عليها وتوجيهها .
-4حسن اختيار المربي أمر مطلوب فعبد المطلب تخير لرعاية الرسول صلى هللا
علية وسلم أبا طالب رغم كثرة عياله وقل2ة ماله ولكنه األكفأ لهذه المهمة .
نسأل هللا العظيم أن يجعلنا ممن آمن بمحمد صلى هللا
عليه وسلم ،وأن يثبتنا على دينه ،وأن يجعلنا ممن
اقتفى أثر نبيه صلى هللا عليه وسلم ،وأن يوردنا يوم
القيامة حوضه ،وأن يلحقنا به في الفردوس األعلى،
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ،وحسن
أولئك رفيقا ً.
األنشطة
المصاحبة
المراجع
األن-شطة المصاحبة :
* تصحيح قراءة نسب الرسول صلى هللا عليه وسلم
* التعليق بإضافات موثوقة تثري الموضوع و تبرز أهميته
و قيمته
* تقديم مقترحات بأنشطة مناسبة مساندة تفي باالحتياجات
الدعوية و التربوية للمتعلمين و المجتمع و الدفاع عن
رسول هللا صلى هللا عليه و سلم
*المراجع:
-2صحيح البخاري
-5المقدمة في الدارمي
)صح ))خطأ(
( صح ) ( خطأ )
* منح هللا رسوله محمداً نسبا ً شريفا ً مباركا ً يتصل بإسماعيل بن
إبراهيم عليهما السالم
( صح ) ( خطأ )