You are on page 1of 99

‫صفحة ‪1‬من ‪99‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪‬‬

‫ضةالِ ا أدْ أومةنِ لىةم مةن‬ ‫ِ‬ ‫ب المالئكة ِة والةحوح‪ ،‬والةةالو ُ والسةال ُأل ا‬ ‫سبُّوح‪ ،‬ر ِّ ِ‬ ‫الحمد هللا القُد ِ‬
‫ُّوس ال ُ‬
‫ىحةحا القمةحاِ‪ ،‬ومةن وةو ُ صة ِّ إلةم ممةن ُ‬ ‫ر‬ ‫المسك ِمن يه يفةوح‪ ،‬أمةن يةه ى ةفم ال‪،‬ةحوح‪ ،‬مةن‬ ‫ُ‬ ‫كنِ‬
‫يحوح‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫لىةي محمةود بةن منةةور قحطةنأل‬ ‫ِّ‬ ‫ويخنن صنم ِ الفض ِل أبي‬ ‫كتنب ِ‬
‫أ‬ ‫ث ال‪،‬نري ِة‬ ‫أيت وح أح مدي ِ‬ ‫إني ر ُ‬
‫الكثيةح مةن ن ِةح ‪ ،‬كتنبًةن جنم ًعةن لددلِّةة‪،‬‬‫أ‬ ‫الكثيةح‬
‫أ‬ ‫العىم ون ِح ‪ ،‬وقد جندأنن‬ ‫ذي الهم ِة العنلي ِة ي ىحةيل ِ‬
‫ةوأل وىةةواىحه يهةةن ا كىِّةةة‪ ،‬ك ة أ يةةه النقةةنب‪ ،‬ل ِّمةةن ك ةنِ ةةي ك ةذا‬ ‫ةوار الن‪،‬ة ِ‬ ‫كنلسةةمن ِ سةةتعت يهةةن أنة ُ‬
‫رضعت ُم ر الت بيه والتكيية ِ والت‪،‬سةيم‪ ،‬نفة أع‬ ‫و أب ًهن أ ُ ِ‬
‫الحديث كنلح‪،‬نب‪ ،‬وقتع بسي ِ بين ِنه العظيم‪ُ ،‬‬
‫قىت ي كذا ال ححِ نظ ًمن‪:‬‬ ‫هللاُ به وبةنم ِب ِه إنه قحي ٌ م‪،‬ي ُ الد أل أواه‪ ،‬ومسبي أِ ُ‬

‫صفحة ‪2‬من ‪99‬‬ ‫‪2‬‬


‫الـخـيــحاه جـنريــةٌ‬
‫ُ‬ ‫سـ ْقـيـن لـ ـحح بــه‬
‫ُ‬

‫ـت ـي الـقـو ِل جـنريـةٌ‬


‫لـكـ ـ ِ مـن أبـ أهـ أم ْ‬

‫بـيـمـيـن الـةـد ِ يـأخــذ ُ ُ‬


‫ِ‬ ‫الـحـ‪،‬ـن‬
‫ـذو ِ‬

‫ق بــنديــةٌ‬
‫ـةــوص الــحــ ِّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ِّــحا ـنُ‬
‫مـكـ ِب ً‬

‫أ ِّمـن الـ أ‪،‬ـهـو ُل أخـو الـتـ ـبـيـ ِه يأـ‪،‬ـحـد ُ ُ‬

‫لـــنر ولــنريـــةٌ‬
‫ٌ‬ ‫ْــحا ِـمـىرــتُــهُ‬
‫ِكــب ً‬

‫ــحب‬
‫ت ِ‬ ‫كـل ِلـ ْقـد ٌ بـمـضـ أ‬
‫ـعـحي ْ‬
‫أ‬ ‫لـيـت ِو‬
‫أ‬ ‫يـن‬

‫كــنِ كــنويــةٌ‬
‫ســوى اضـتــحاب بــ ِه ا ر ُ‬

‫ـحـ أكـ ٌم قـد مـوى الـتـنـزيـهأ نـتـ أبـعُـهُ‬


‫بـل ُم ْ‬

‫الـدكــح صـن ـيــةٌ‬


‫ِ‬ ‫ـم الـمـنـنكـ ُل أم ر‬
‫ــح‬ ‫نِـ ْع أ‬

‫وـبْـ أهـتُـ ُهــم‬


‫مـن ـي الـتـقـن ِد رســو ِل هللاِ ُ‬

‫صفحة ‪3‬من ‪99‬‬ ‫‪3‬‬


‫مـن قـنلـهـن ـي الــورى لـىـحــق دا ِلـ أيــةٌ‬

‫ٌ‬
‫مــكــنِ ــيــ ِه أمـ ٌ‬
‫ــالا‬ ‫ر‬
‫إِ الـســمــن أ‬
‫طـــو ًلـــن وغـــنديـــةٌ‬
‫للِ رائـــحـــةٌ أ‬

‫ـح ُمـهــن إِ ىأ أ‬
‫ـحامــم ـ ْهــو مــحــدود‬ ‫وج ْ‬
‫ِ‬

‫صــفــنه هللاِ لـنلــيــةٌ‬


‫ُ‬ ‫مـنوــم اإللــهأ‪،‬‬

‫ع‬
‫بـنلـوكــم مـبـتــ ِد ٌ‬
‫ِ‬ ‫الــو أرى‬
‫رب أ‬ ‫قـنس ر‬
‫أ‬ ‫مـن‬

‫ــوض مـنمـيــةٌ‬
‫ُ‬ ‫ونــنر أل‬
‫ٌ‬ ‫لــه الـ‪،‬ـحـيــ ُم‬

‫أنــت جـنمــعُــهُ‬
‫أ‬ ‫ـ‪،‬ـزيــك ـيـمــن‬
‫أ‬ ‫وهللاُ أي‬

‫ــوالا راضــيــةٌ‬
‫أ‬ ‫الـدكــح مــن م‬
‫أ‬ ‫ــك‬
‫ورو ُم أ‬

‫وكتبهن الفقيح إلم ربِّه الكحيم ا كحأل‬


‫أبو العال ا وعحي النق بندي‬
‫صفحة ‪4‬من ‪99‬‬ ‫‪4‬‬
‫لفن هللا لنه و أمن أم‬
‫امين امين‬
‫امين‬

‫الحمد لل القدوس المتعنل‪ ،‬المنـز لةن ال ةبيه والنظيةح والمثةنل‪ ،‬وىعنلةت لظمتةه لةن اإلمنطةة‬
‫وال مول وكو المحيط بكل ويئ لىمن وقدرو وقهحا وىدبيحا‪ ،‬ال ىحد الحدود وال‪،‬هةنه‪ ،‬وأوةهد أِ ال‬
‫إله إال هللا ومـد ال وحيـك لـه خىق الخىـقأ بقدرىه وكدى لتوميد من وةن مةن خىقةه‪ ،‬ال راد لقضةنئه‬
‫وال معق لحكمه‪ .‬والةةالو والسةالأل لىةم صةفيه مةن خيةحو خىقةه وخىيىةه بىِّة الحسةنلة وأدى ا مننةة‬
‫ونةح ا مة وجنكد ي سبيىه مق جهند وبعد‪:‬‬
‫لقةةد وصةةىنن إلةةم لمةةن ىتىةةع يةةه ال‪،‬هةةل بحأسةةه وقويةةت وةةوكته وىتةةنول بعنقةةه وسةةيفه وىكثةةح بخيىةةه‬
‫ورجىه ووينطينه وأطبةق بظىمنىةه المحجفةة متةم غحقةت ةي أدرانةه قىةوب ميتةـة نستحسةنأت القبةيح‬
‫ورغبت ي الفنسد وأقبىت لىم منكح القول وراج لندكن الكنسد من بضنلة البنطةل نوةتتىت بن ةح‬
‫ونةحىه وىقويته وىـزيـينه وىىوينه وأيةده بنطىهةن بنل ةبه المىبسةنه والفةحى المختىأقةنه متةم انتىةم‬
‫ىزييفهن لىم بعض ضـعفن العقول من العواأل وأدليةن العىةم وبعةض أكةل العىةم ‪ .‬والىةم رممةك هللا‬
‫ورلقني واينكم الحود والسداد أنه لمن انت ح ال‪،‬هل وقويت بعض الفح المنحح ة كنلوكنبية وىكىمت‬
‫ي اينه وأمنديث الةةفنه والتزمةت طحيقةة ومةنهي أبةي العبةنس أممةد بةن ىيميةة وىىميةذ ابةن القةيم‬
‫وأخذه بظنكح ذلك لىم مقيقته المعهودو من لفظةه المتبةندر والتزمتةه مةنهم مةن صةحح بنالسةتقحار‬
‫وال‪،‬ىوس لىم العحش والنـزول لىةم مقيقتةه أي االنتقةنل كةأبي يعىةم ووةيخه ابةن منمةد‪ ،‬والهحولةة‬
‫لىم مقيقتهن لل ىعنلم كنبن بنل وا لبنني والمعيةة لىةم الحقيقةة واإلىيةنِ بنإلىيةنِ لىةم الحقيقةة وانةه‬
‫صفحة ‪5‬من ‪99‬‬ ‫‪5‬‬
‫ينزل نزوال مقيقين يحيدوِ بننتقنل وىحول ‪ .‬واختىفت الم بهة يمن بينهم لىةم قةولين نسةدين قةنلوا ‪:‬‬
‫كل يخىو منه العحش أأل ال يخىو لىم خالف بينهم مع التقند الفحقتين بنلعىو الحقيقي بنلذاه والفوقيةة‬
‫ةو العةحش بنلةةذاه ـ ومةنهم مةةن يقةول كةةو ةو العةحش بةةنئن مةن خىقةه وكةةلال يحيةدوِ بنلبينونةةة‬
‫االنفةنل والبعد بنلمسن ة والعينذ بنلل ىعنلم ـ كمن قنل ابن القيم وويخه ابن ىيمية‪ ،‬وقةد رد ذلةك وةي‬
‫الحننبىة ي وقته أبو الو ن ابن لقيل والتميمييوِ من قدمن الحننبىة مثل رل هللا التميمي أبو محمةد‬
‫رل هللا بن لبد الوكنب التميمي المتو م سنة ‪ 448‬ك‪،‬حية وأبو الحسن لبد العزيز بن الحنرث بةن‬
‫أسد بن الىيث التميمي الفقيه الحنبىي ىو ي سنة ‪371‬ك‪،‬حية وأبو الفضل لبد الوامةد بةن لبةد العزيةز‬
‫بن الحنرث بن أسد الفقيه الحنبىي المتةو م سةنة ‪ 410‬ك‪،‬حيةة ولىةم منةوالهم ال ةحي أبةي لىةي بةن‬
‫أبي موسم وكو صنم أبي الحسن التميمي ‪ ،‬وىبعهمن أي البن ىيمية وىىميذ ابن لبد الهندي ‪ ،‬قنل‬
‫أبو لبد هللا محمد بن أممد بن لبد الهةندي ‪ :‬ةي كتةنب الةةنرأل المنكةم ةم الةحد لىةم السةبكم (‬
‫وقد اختى المثبتوِ لىنـزول كل يىزأل منه خىو العحش مةن أأل ال ( ص ‪ . 304‬وكةذا البنطةل مةن‬
‫القول ال ى‪،‬د ةم نةةوص الكتةنب والسةنة ‪ ،‬ولةم يةتكىم بةه أمةد مةن أئمةة السةى وال ةن بةه أمةد مةن‬
‫لىمن السى و م كتنب اإلقتةند م اإللتقند لىحن ظ لبد التني االمقدسي الحنبىي صنم الكمةنل‬
‫( ص ‪ : 112‬ومن قنل ‪ :‬يخىو العحش لند النزول أو ال يخىو قد أىم بقول مبتدع ‪ ،‬ورأى مختحع ‪.‬‬
‫اكـ ‪ .‬ومن اآل نه المحدية والمزرية وسخن ة العقةل السةقيمة انتةةنر اإلنسةنِ ل ةيخه ةم ختةأ أبة ِِّين‬
‫ولقيدو نسدو م ا صول أصول الدين كمن عل كنن ابةن القةيم وابةن لبةد الهةندي ‪ .‬ول ةيخنن العالمةة‬
‫المحدث السيد لبد العزيز بن الةدِِّيق التمنري رممه هللا ىعةنلم كىمةة جنمعةة ومحقةة ةم بيةنِ مةنل‬
‫الةنرأل المنكةي ذكحكةن ةم كتنبةه (( التهةنني ةم التعقية لىةم موضةولنه الةةتنني قةنل ‪( :‬‬
‫وابن لبد الهندي‪ ،‬سىك م ذلك الكتنب مسىك اإل حاط الخنرج لن قوالد أكل الحديث‪ ،‬ي‪ ،‬الحذر‬
‫منه‪ ،‬ليندو لىم سو ا دب ي التعبيح مع التقي السبكي الحن ظ الفنقه‪ ،‬وإىيننةه ةي مقةه بمةن ال يىيةق‬
‫بأكل العىم سىوكه‪ ،‬يضنف إلم ذلك من أىم به من القول الفنسةد والةحأي البنطةل والخةحوج لةن سةبيل‬
‫السى م ذلك‪ ،‬وإِ للم أنه ينةح لقيدىهم ‪ ،‬ويكفيك من ذلك أنه ذكةح الخةالف ةم مسةألة النةزول‬
‫كل يخىو العحش من الحممن لند نزوله ي ثىث الىيل أوال وكذا ممن ال ينبتي أِ يذكح م كتةنب‬
‫إال ُم ِبِّه بىيد ال يفقه وال يدري من يخحجه من رأسه ‪ ،‬وأين وجد لةن السةى كةذا الت ةبيه متةم يبنةي‬
‫لىيه الخالف م خىو العحش أو لدأل خىو اكـ‪( .‬التهنني ص‪ . 49‬كنِ ال بةد مةن بيةنِ سةند مةذك‬
‫صفحة ‪6‬من ‪99‬‬ ‫‪6‬‬
‫الم بهة والم‪،‬سمة‪ ،‬والحد لىيهم ودمض وبههم‪ .‬وخنلفت الم‪،‬سمة والم ةبهة وصةفوا هللا بنالنتقةنل‬
‫والتحول والزوال والحد وال‪،‬هة والتحيز وللت أقدامهم وضىوا وأضىوا وصفوا هللا بةفنه الخىق‪،‬‬
‫وكمن قنل ابن ال‪،‬ولي الحنبىي الحن ظ وقد أخذوا بنلظنكح ي االسةمن والةةفنه سةموكن بنلةةفنه‬
‫ىسمية مبتدل ة ال دليل لهم ي ذلك من النقل وال مةن العقةل ولةم يىتفتةوا إلةم النةةوص الةةنر ة لةن‬
‫الظةواكح إلةم المعةنني الواجبةةة لل ىعةنلم وال إلةم إلةـتن مةن يوجبةه الظةنكح مةةن سةمنه الحةدوث ولةةم‬
‫يقنعوا بأِ يقولوا صفة عل متم قنلوا صفة ذاه‪ ،‬ثم لمن أثبتوا أنهن صفنه ذاه قنلوا‪ :‬ال نحمىهن لىم‬
‫ىوجيه الىتة مثل يد لىم نعمة وقدرو وم‪،‬ي وإىيةنِ لىةم معنةم بةح ولتة وسةن لىةم وةدو بةل‬
‫قنلوا نحمىهن لىم ظواكحكن المتعنر ة‪ ،‬والظنكح كةو المعهةود مةن نعةوه اآلدميةين ‪ .‬انتهةم مةن د ةع‬
‫وبه الت بيه‪ .‬حأيـت أِ أجم أع رسنلة أبين يهن من قنله أكل السنة وال‪،‬منلة ي معنم مةديث ال‪،‬نريةة‬
‫أسميتهن‪:‬‬
‫القوافل الجارية بشرح حديث الجارية‬

‫أقول طنل ًبن من هللا التو يقأ يمن كننلك‪:‬‬

‫فصل في ألفاظ الحديث والكالم على أسانيده‬

‫قىت وأمن ىمسك أىبنع محمد بن لبد الوكنب والم بهة لمومن ومن يتكىم بنسم أكل السنة كنبن ىيمية وابن القيم ومن رؤوس الوكنبية‬
‫أمثنل محمد صنلح لثيمين ومحمد خىيل الهحاس ومحمد ننصح الدين االلبنني ولبد الحلا لفيفي وغيحكم ي إثبنىهم المكنِ وال‪،‬هة‬
‫والتحيز والحد والفوقية الحقيقية الذاىية أو ي السمن مقيقة والمبنينة بنالنفةنل لل ىعنلم بحديث ال‪،‬نرية هو ىمسك بنطل ِ الحديث‬
‫إذ ا مكم بةحته هو ملول لىم أنه سلال لن المكننة والح عة والمنـزلة ال لن المكنِ وال‪،‬هة وكو الموا ق لآلية المحكمة {ليس كمثىه‬
‫وم }‪ .‬ثم إِ مديث ال‪،‬نرية روي بعدو ألفنظ مختىفة منهن من روا اإلمنأل ابن مبنِ ي صـحيحـه لن ال حيد بن سويد الثقفي قنل قىت ين‬
‫رسول هللا إِ أمي أوصت أِ نعتق لنهن رقبة ولندي جنرية سودا قنل‪ :‬ادع بهن ‪،‬ن ه قنل‪ :‬من ربك قنلت‪ :‬هللا‪ ،‬قنل‪ :‬من أنن قنلت‪:‬‬
‫أنت رسول هللا‪ ،‬قنل‪ :‬ألتقهن إنهن ملمنة‪ .‬وروا أيضن بهذا الىفظ النسنئي ي الةتحى و ي الكـبحى واإلمنأل أممد ي مسند والتبحاني‬
‫والبيهقي وروا أيضن بهذا الىفظ ابـ ن خزيمة ي كتنبه الذي سمن كتنب التوميد من طحيق ليند بن الحبيع لن ابن لمحو لن أبي سىمة‬
‫لن أبي كحيحو لن ال حيد‪ .‬ومنهن من روا اإلمنأل مسىم ي صحيحه بنب ىححيم الكالأل ي الةالو دوِ كتنب اإليمنِ من طحيق كالل بن‬
‫نطىأعتُ ذاه يوأل‬‫وال‪،‬وانية ر‬
‫ر‬ ‫سىأمي قنل‪ :‬وكننت لي جنرية ىحلم غنمن لي ِق أب أل أُمد‬
‫أبي ميمونة لن لتن ابـن يسنر لن معنوية بن الحكم ال ُّ‬
‫ادأل اسـ ُ كمن يأسفوِ لكني صككتـهن ص ركـةً أىيتُ رسول هللا صىم هللا لىيه‬ ‫أ‬ ‫إذا الذي قد ذك ب نو من غنمهن وأنن رجل من بني‬
‫عظ أم ذلك لىي قُىتُ ين رسول هللا أ ال أُلتقُهن قنل‪ :‬إئتني بهن‪ ،‬أىيته بهن‪ ،‬قنل لهن‪ :‬أين هللا قنلت ي السمن ‪ ،‬قنل‪ :‬من أنن قنلت أنت‬
‫وسىم ر‬
‫صفحة ‪7‬من ‪99‬‬ ‫‪7‬‬
‫رسول هللا‪ ،‬قنل‪ :‬ألتقهن إنهن ملمنةٌ‪ .‬وجن من وجه اخح لند اإلمنأل منلك ي الموطأ‪ :‬بنب من ي‪،‬ول من العتق ي الحقنب الواجبة بىفظ‪:‬‬
‫أين هللا وبىفظ‪ :‬أى هدين أِ ال إله إال هللا بزيندو‪ :‬أىوقنين بنلبعث بعد الموه دوِ لفظ‪ :‬إنهن ملمنة من طحيق ابن وهنب ي الثننية‪ .‬و ي‬
‫رواية البن ال‪،‬نرود بىفظ‪ :‬أى هدين أِ ال إله إال هللا قنلت‪ :‬نعم‪ ،‬قنل‪ :‬أى هدين أني رسول هللا قنلت‪ :‬نعم‪ ،‬قنل‪ :‬اىوقنين بنلبعث بعد‬
‫الموه قنلت نعم‪ ،‬قنل‪ :‬التقهن إنهن ملمنة‪ .‬وكي رواية صحيحة‪ .‬و ي رواية بم داود ي سننه‪ :‬بنب ى ميت العنطس ي الةالو‪،‬‬
‫وبنب‪ :‬ي الحقبة الملمنة‪ ،‬من طحيق يزيد بن كنروِ قنل أخبحني المسعودي لن لوِ بن لبد هللا لن لبد هللا بن لتبة لن أبي كحيحو‬
‫ي رقبة ملمنة‪ ،‬قنل لهن‪ :‬أين هللا أونره إلم السمن‬ ‫أِ رجال أىم النبي صىم هللا لىيه وسىم ب‪،‬نرية سودا قنل‪ :‬ين رسول هللا إِ لى ر‬
‫بإصبعهن‪ ،‬قنل لهن‪ :‬من أنن أونره إلم النبي صىم هللا لىيه وسىم وإلم السمن ‪ ،‬يعني أنت رسول هللا‪ .‬و ي لفظ من طحيق الح‪،‬نج بن‬
‫الةواف قنلت ي السمن ‪ .‬و ي رواية ممد أنهن أونره إلم السمن بإصبعهن السبنبة‪ ،‬و ي رواية لعبد الحلا ي مةنفه بنب من ي‪،‬ول‬
‫من الحقنب بىفظ‪ :‬أين ربك أونره إلم السمن ‪ .‬وبىفظ‪ :‬أى هدين أِ ال إله إال لل قنلت نعم‪ .‬كذا روى الدارمي ي السنن بىفظ‪ :‬أى هدين‬
‫من مديث ال حيد قنل أىيت النبي صىم هللا لىيه وسىم قىت إِ لىم أمي رقبة وإِ لندي جنرية سودا ‪...‬الحديث‪ .‬وقد جن ه رواية‪ :‬أيـن‬
‫هللا التي رواكن لتن بن يسنر بىفظ اخح من طحيق سعيد بن ليد لن ىوبة العنبحي لن لتن بن يسنر قنل مدثني صنم ال‪،‬نرية وكي‬
‫بىفظ‪ :‬مد النبي يد إليهن مستفهمن من ي السمـن قنلت هللا‪ ...‬الحديث‪ .‬وذكح سند المزي ي ىحفة ا وحاف أي دوِ أِ يقول لهن لفظ‬
‫أين هللا الذي يت بث به القنئىوِ بنل‪،‬هة التنئهوِ مـن وكنبية وغيحكم ىبعن ل يخهم ابن ىيمية ي إثبنىهم قدأل الحيز وال‪،‬هة لل ثم يقولوِ‬
‫ي السمن أي من وقهن ي العىو‪ ،‬وكذا الذي التزمو كو ىأويل لىكالأل أيضن ولىيه جحى أبو بكح ابن ورا ي كتنبه م كل الحديث‬
‫ونقىه الحن ظ البيهقي لنه كذلك لىم معنم من ي السمن أي من وقهن‪ ،‬يعني بنلقهح والتدبيح‪ .‬و ي كتنب صحيح مسىم مدثنن أبو جعفح‬
‫محمد بن الةبنح وأبو بكح بن أبي ويبة ) وىقنربن ي لفظ الحديث قنال مدثنن إسمنليل بن إبحاكيم لن م‪،‬نج الةواف لن يحيم بن أبي‬
‫كثيح لن كالل بن أبي ميمونة لن لتن بن يسنر لن معنوية بن الحكم السىمي قنل بينن أنن أصىي مع رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم إذ‬
‫لتس رجل من القوأل قىت يحممك هللا حمنني القوأل بأبةنركم قىت واثكل أمين من وأنكم ىنظحوِ إلي ‪،‬عىوا يضحبوِ بأيديهم لىم‬
‫أ خنذكم ىمن رأيتهم يةمتونني لكني سكت ىمن صىم رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم بأبي كو وأمي من رأيت معىمن قبىه وال بعد أمسن‬
‫ىعىيمن منه وهللا من كهحني وال ضحبني وال وتمني قنل إِ كذ الةالو ال يةىح يهن وي من كالأل الننس إنمن كو التسبيح والتكبيح‬
‫وقحا و القحآِ أو كمن قنل رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم قىت ين رسول هللا إني مديث لهد ب‪،‬نكىية وقد جن هللا بنإلسالأل وإِ منن رجنال‬
‫يأىوِ الكهنِ قنل ال ىأىهم قنل ومنن رجنل يتتيحوِ قنل ذاا وي ي‪،‬دونه ي صدوركم ال يةدنهم ( قنل ابن الةبنح ال يةدنكم قنل‬
‫قىت ومنن رجنل يختوِ قنل كنِ نبي من ا نبين يخط من وا ق خته ذاا قنل وكننت لي جنرية ىحلم غنمن لي قبل أمد وال‪،‬وانية‬
‫] قد ذك ب نو من غنمهن وأنن رجل من بني آدأل آس كمن يأسفوِ لكني صككتهن صكة أىيت‬ ‫نطىعت ذاه يوأل إذا الذي [ الذئ‬
‫رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم عظم ذلك لىي قىت ين رسول هللا أ ال ألتقهن قنل ائتني بهن أىيته بهن قنل لهن أين هللا قنلت ي السمن‬
‫قنل من أنن قنلت أنت رسول هللا قنل ألتقهن إنهن ملمنة ‪.‬‬

‫وروى منلك ي الموطأ من مديث كالل بةن أسةنمة لةن لتةن بةن يسةنر لةن لمةح بةن الحكةم ‪،‬‬
‫ولفظه‪ ( :‬قنل لهن رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم أين هللا قنلت ةي السةمن قةنل مةن أنةن قنلةت أنةت‬
‫رسول هللا قنل رسول هللا صىم هللا لىيةه وسةىم ألتقهةن ككةذا قةنل اإلمةنأل منلةك ‪ :‬لمةح بةن الحكةم ‪،‬‬
‫صفحة ‪8‬من ‪99‬‬ ‫‪8‬‬
‫وكو وكم وروا اإلمنأل أممد من مديث يزيد أخبحنن المسعودي لن لوِ لن أخيه لبيةد هللا بةن لبةد‬
‫هللا بن لتبة لن أبي كحيحو أِ رجال أىم النبي صىم هللا لىيه وسىم ب‪،‬نرية سةودا أل‪،‬ميةة قةنل يةن‬
‫رسول هللا إِ لىي لتق رقبة ملمنة قنل لهةن رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم أيةن هللا أوةنره إلةم‬
‫السمن بإصبعهن السبنبة قنل لهن من أنن أونره بإصبعهن إلم رسول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم وإلةم‬
‫السمن أي أنت رسول هللا قنل ألتقهةن ‪ .‬وروا أبةو داود التينلسةي مةن مةديث يحةي لةن كةالل لةن‬
‫لتن لن معنوية به ولفظه ‪ ( :‬قنل لهن ‪ :‬أين هللا ‪ ،‬قنلت‪ :‬ةي السةمن ‪ ،‬قةنل‪ :‬ومةن أنةن ‪ ،‬قنلت‪:‬أنةت‬
‫رسول هللا وروا مسىم ي صحيحه من مديث يحيم بن أبي كثيح لن كالل بن أبي ميمونة لةن‬
‫لتن بن يسنر لن معنوية بن الحكم السىمي ‪ ،‬ولفظه ‪ ( :‬قنل لهن أيةن هللا قنلةت ةي السةمن قةنل مةن‬
‫أنن قنلت أنت رسول هللا قنل ألتقهن إنهن ملمنة وروا أبو داود من مةديث يحيةم بةن أبةي كثيةح لةن‬
‫كالل بن أبي ميمونة لن لتةن بةن يسةنر لةن معنويةة بةن الحكةم السةىمي ‪ ،‬ولفظةه ‪ ( :‬قةنل أيةن هللا‬
‫قنلةت ةي السةمن قةنل مةن أنةن قنلةت أنةت رسةول هللا قةنل ألتقهةن إنهةن ملمنةة وروا أبةو داود ‪ :‬مةن‬
‫مديث يزيد بن كنروِ قنل أخبحني المسعودي لن لوِ بن لبةد هللا لةن لبةد هللا بةن لتبةة لةن أبةي‬
‫كحيحو ‪ ،‬ولفظه ‪ :‬أِ رجال أىم النبي صىم هللا لىيه وسىم ب‪،‬نرية سودا أل‪،‬مية قنل يةن رسةول هللا‬
‫إِ لىةي لتةق رقبةة ملمنةة قةنل لهةن رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم أيةن هللا أوةنره إلةم السةمن‬
‫بإصبعهن السبنبة قنل لهن من أنن أونره بإصبعهن إلم رسول هللا صىم هللا لىيةه وسةىم وإلةم السةمن‬
‫أي أنت رسول هللا قنل ألتقهةن ‪ .‬وروا النسةنئي مةن مةديث يحيةم بةن أبةي كثيةح لةن كةالل بةن أبةي‬
‫ميمونة قنل مدثني لتن بن يسنر لن معنوية بن الحكم السىمي‪ ،‬ولفظةه‪ (:‬قنل لهةن رسةول هللا صةىم‬
‫هللا لىيه وسىم أين هللا لز وجل قنلةت ةي السةمن قةنل مةن أنةن قنلةت أنةت رسةول هللا صةىم هللا لىيةه‬
‫وسىم قنل إنهن ملمنة نلتقهن‪ .‬وروا ي الكبحى ةي كتةنب ( النعةوه بمثةل ذلةك ‪ .‬وكةذلك روا‬
‫سنئح من أخحجه من ا ئمة كنلبخنري ي خىق أ عنل العبند وغيح ‪.‬‬
‫قنل ابن قدامة ي كتنبه اثبنه صفة العىو ص‪ :47‬كذا مديث صحيح ‪ ،‬روا مسىم ي صةحيحه‬
‫ومنلةةك ةةي موط ةةه وأبةةو داود والنسةةنئي وأبةةو داود التينلسةةي وقةةنل بعةةض الوكنبيةةة ‪ .‬أمةةن‬
‫ربك ىم يحد كذا الىفظ ي مديث ال‪،‬نرية متىقًن‪ ،‬وإنمن جن ي‬ ‫الحاوينه ن ولم ‪ ،‬وكي قوله ‪( :‬من ِ‬
‫مديث اخح روا النسنئي قنل ‪ :‬أخبحنن موسم بةن سةعيد قةنل مةدثنن ك ةنأل بةن لبةد المىةك قةنل مةدثنن‬
‫ممند بن سىمة لن محمد بن لمحو لن أبي سىمة لن ال حيد بةن سةويد الثقفةي قةنل أىيةت رسةول هللا‬
‫صفحة ‪9‬من ‪99‬‬ ‫‪9‬‬
‫صىم هللا لىيه وسىم قىت إِ أمي أوصت أِ ىعتق لنهن رقبة وإِ لندي جنرية نوبية أ ي‪،‬زئ لنةي‬
‫أِ ألتقهن لنهن قنل ائتني بهن أىيته بهن قنل لهن النبي صىم هللا لىيه وسىم من ربك قنلت هللا قنل مةن‬
‫أنةن قنلةت أنةت رسةول هللا قةنل ألتقهةن إنهةن ملمنةة‪ .‬و ةي روايةة اإلمةنأل أممةد ‪ :‬لةن ال ةحيد أِ أمةه‬
‫أوصت أِ يعتق لنهن رقبة ملمنة سأل رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم لن ذلك قنل لندي جنريةة‬
‫سودا أو نوبية ألتقهن قنل ائت بهن دلوىهن ‪،‬ن ه قنل لهن من ربةك قنلةت هللا قةنل مةن أنةن قنلةت‬
‫أنت رسول هللا صىم هللا لىيةه وسةىم قةنل ألتقهةن إنهةن ملمنةة‪ .‬ومثىةه ةي الحوايةة الثننيةة مةن قولةه ‪:‬‬
‫(أى هدين أِ ال إله إال هللا ‪ ،‬وكي لند اإلمنأل منلك ي الموطةأ لةن ابةن وةهنب لةن لبيةد هللا بةن‬
‫لبد هللا بن لتبة بن مسعود أِ رجال من ا نةنر جن إلم رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم ب‪،‬نريةة‬
‫له سودا قنل ين رسول هللا إِ لىي رقبة ملمنة ةإِ كنةت ىحاكةن ملمنةة ألتقهةن قةنل لهةن رسةول هللا‬
‫صىم هللا لىيه وسىم أى هدين أِ ال إله إال هللا قنلت نعم قنل أى هدين أِ محمةدا رسةول هللا قنلةت نعةم‬
‫قنل أىوقنين بنلبعث بعد الموه قنلت نعم قنل رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم ألتقهن‪.‬‬
‫وكذ قةة متنيحو لقةة معنوية بن الحكم السنبقة‪ ،‬رواكن اإلمنأل أممةد ةي المسةند والةدارمي ةي‬
‫السةةنن وسةةمم الةةةحنبي وكةةو ال ةةحيد بةةن سةةويد‪ ،‬إضةةن ة إلةةم أِ ةةي القةةةة كنةةن مةةن يةةدل لىةةم‬
‫المتنيحو‪ ،‬فيهن بينِ السب وكو أِ لىيةه كفةنرو لتةق رقبةة ‪ ،‬أمةن ةي مةديث معنويةة ‪ ،‬ىةيس لىيةه‬
‫كفنرو‪ ،‬وإنمن أراد أِ يعتقهن مقنبل ضحبه لهن وبقيةة الحوايةنه معننكةن وامةد‪ ،‬نلثنلثةة‪ :‬كةي الم ةهورو‬
‫الواضحة ‪ ،‬والحابعة ي ذكح ا ل‪،‬مية – وإِ كنِ سندكن ضعي – إال أنهن ال ىخنل رواية ا ئمةة‬
‫‪ ،‬فيهن‪ ( :‬قنل لهن أين هللا أونره إلم السمن بأصبعهن قنل لهن من أنن أونره إلم النبةي صةىم هللا‬
‫لىيه وسىم وإلم السمن يعني أنت رسةول هللا قةنل ألتقهةن إنهةن ملمنةة سةألهن ‪ :‬أيةن هللا ‪ ،‬أوةنره‬
‫بأصبعهن إلم السمن ‪ .‬وسألهن من أنن أونره بإونرىين ا ولم إلم الحسول ‪ :‬لتحقيق معنةم الحسةنلة‬
‫‪ ،‬والثننية ‪ :‬إلم السمن ‪ ،‬لتحقيق معنن ‪ :‬أنه محسل من هللا الذي ي السمن – أي العىو والفوقية‪.‬‬
‫وكمةةن ىقةةدمت اإلوةةنرو إليةةه أِ كةةذ الحوايةةة ضةةعيفة لضةةع المسةةعودي ةةي كةةذ التحيةةق خنصةةة‪،‬‬
‫ولالختالف لىيةه ةي إسةنند ‪ ،‬ولىمخنلفةة ةي متنةه‪ ،‬نلحوايةة الةةحيحة ةي " الموطةأ و صةحيح‬
‫مسىم وغيحكمن ‪ ،‬أنهن ‪ :‬ىكىمت ‪ ،‬ولم ى ح بأصبعهن ‪ ،‬وقنلت ‪ :‬أنت رسول هللا ‪ ،‬تنفي صفة الع‪،‬مة‬
‫انتهم‪.‬‬

‫‪ 10‬صفحة ‪10‬من ‪99‬‬


‫وال‪،‬واب‪ :‬بنختةنر من قنله ال ي محمد لاكد الكوثحي ي ىعىيقه لىم السي الةقيل ي الحد لىم‬
‫ابن ل يل لند ذكح مديث ال‪،‬نرية من نةه‪ :‬وراوي كذا الحديث لن ابن الحكم كةو لتةن ابةن يسةنر‬
‫وقد اختىفت ألفنظه يه‪ ،‬في لفظ له‪ (( :‬مد النبي يد إليهن وأونر إليهن مستفهمن أمةن ةي السةمن ‪...‬‬
‫الحديث‪ ،‬تكوِ المحندثة بنإلونرو لىةم أِ الىفةظ يكةوِ ضةنئعن مةع الخحسةن الةةمن ‪ ،‬يكةوِ الىفةظ‬
‫الذي أونر إليه الننظم والملل لفظ أمد الحواو لىم مس همه ال لفةظ الحسةول ومثةل كةذا الحةديث‬
‫يةح ا خذ به يمن يتعىق بنلعمل دوِ االلتقند‪ ،‬ولذا أخحجه مسىم ي بنب ىححيم الكالأل ةي الةةالو‬
‫دوِ كتنب اإليمنِ ميث اوتمل لىم ى ميت العنطس ي الةةالو ومنةع النبةي لةن ذلةك ولةم يخحجةه‬
‫البخنري ي صةحيحه وأخةحج ةي جةز خىةق ا عةنل مةن يتعىةق بت ةميت العةنطس مةن كةذا الحةديث‬
‫مقتةحا لىيه دوِ من يتعىق بكوِ هللا ي السمن بدوِ أي إونرو إلم أنةه اختةةح الحديث‪.‬اكةـ ‪ .‬كمةن‬
‫أِ من روى مديث ال‪،‬نرية وكو لتةن بةن يسةنر وكةو الةذي روى الحةديث لةن معنويةة بةن الحكةم‬
‫السىمي بىفظ أين هللا كمن لند مسىم وغيح قد روي لنه بىفظ آخح أصح منةه وبسةند صةحيح لةو‬
‫قىنن بةحة مديث ال‪،‬نرية قد روي بىفظ أى هدين أِ ال إله إال هللا كمن ي مةن لبد الةحلا ‪-9‬‬
‫‪ ،175‬وىقدأل لنةه بىفةظ أيةن هللا وبىفةظ االسةتفهنأل وقةد ورد لنةه بىفظةين مةن طةحيقين صةحيحين‪،‬‬
‫وطحيق آخح وكو ونكد قوي من طحيق ابن جحيي أمد رجنل ال يخين لن لتن ابن أبي ربةنح أِ‬
‫رجال ال ‪ ،‬وكذاِ النةنِ ال نكداِ كمن ‪ :‬أوال‪ :‬خالف سعيد بن زيدد عدن بوبدة العي درال دالالر فدي رواي د عدن عاداب بدن ي دار‬
‫قال‪( :‬حدثيي صاحب الجارية نف قال كانت لي جاريدة برعى‪..‬الحدديث وفيد فددد الي دي يدده اليأدا وألدار اليأدا ً د فأدا ر ًدن فدي‬
‫ال داب ؟ قالت هللا‪ .‬قال فدن أنا؟ قالت‪ :‬أنت رسول هللا قال أع قأا فإنأا ً لدة) ثانيا‪ :‬خالف أيضا ر ابن جريج أخرج ع دد الدرزا‬
‫عن ابن جريج قال أخ رني عااب أن رجالر كانت ل جارية في غيم برعا ا وكانت لداَ صدفي ي يعيدي غةيدرَ فدي غيدد بلد فد را أن‬
‫يعايأا ن ي هللا صلى هللا علي وسلم فجاب ال ع فان ةع ضدرعأا فضضدب الرجدل فصد ه وجد جاري د فجداب ن دي هللا صدلى هللا عليد‬
‫وسلم فذكر ذل ل وذكر أن كانت علي رق ة ًؤًية وافية قد هم أن يجعلأا ايا ا حدين صدكأا فقدال لد الي دي صدلى هللا عليد وسدلم‬
‫اي يي بأا ف لأا الي ي صلى هللا علي وسلم أبشدأدين أن ال الد اال هللا؟ قالدت‪ :‬نعدم وأن ًحدددا ع دد هللا ورسدول ؟ قالدت‪ :‬نعدم‪ .‬وأن‬
‫وللفظ سعيد بن زيد ولفظ ابدن جدريج‬ ‫الدوت وال عث حق؟ قالت نعم‪ .‬وأن الجية واليار حق؟ قالت نعم فلدا فرغ قال أع ق أو أً‬
‫صددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددحيحة‬ ‫لددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددوا د‬
‫الروايات ال ي بشأد لدن خدالف دالال فدي رواي د وكةذا مةن يقةحر أِ االضةتحاب واقةع يةه أي المةتن‪ ،‬وأنةه مةن‬
‫ىةةحف الةةحواو وقةد عىةةت الحوايةة بةةنلمعنم وكةذا ال‪،‬ةةواب بنلنسةبة الخةةتالف ألفةنظ مةةديث ال‪،‬نريةةة‬
‫مبني لىم اىحند الحندثة ‪ ،‬وبنلتةنلي لةدأل التعويةل لىةم لفةظ أيةن هللا مةن بةنب القنلةدو االصةولية مةن‬
‫طحقه االمتمنل سقط به االستدالل ‪ ،‬أقول كذ طحيقةة اإلمةنأل البيهقةي والبةزار وآخةحوِ ‪ ،‬وقةد أوةنر‬
‫‪ 11‬صفحة ‪11‬من ‪99‬‬
‫الحن ظ ابن م‪،‬ح أيضن ي كتنبه ىىخيص الحبيح‪ :‬بعد أِ ذكح رواينه الحديث إلةم اضةتحابه بقولةه‪:‬‬
‫و ي الىفظ مخنلفة كثيحو‪.‬اكـ و ي تح البنري خال ُةه ميةث صةححه‪ .‬وكةذا نةةه ةي ىىخةيص الحبيةح ‪ - :‬قولد‬
‫روال أن رجال جاب الى الي ي صلى هللا علي وسلم وًع أعجديدة أو خرسداب فقدال يدا رسدول هللا علدي ع دق رق دة فأدل يجدةال عيدي‬
‫فقال الي ي صلى هللا علي وسلم لأا أين هللا ف لارت الى ال داب ثم قال لأدا ًدن أندا ف لدارت الدى أند رسدول هللا فقدال اع قأدا فإنأدا‬
‫ًؤًية ًال في الدوط ًن حديث ًعاوية بن الحكم وأكثر الرواَ عن ًال يقولون عدر بن الحكم و دو ًدن أو دام ًالد فدي اسدد‬
‫قال أبيت رسول هللا فقلت ان جارية لي كانت برعى لي غيدا فجئ أا وقد أكل الذئب ًيأا لاَ فلاددت وجأأدا وعلدي رق دة أف ع قأدا‬
‫فقال لأا رسول هللا أين هللا قالت في ال داب قال ًن أنا قالت أنت رسول هللا قدال فاع قأدا ورو أحددد عدن ع دد الدرزا عدن ًعددر‬
‫عن الة رال عن ع د هللا عن رجل ًن األنصار أن جاب ب ًة ل سو اب فقال يا رسول هللا ان علي ع ق رق ة ًؤًية فإن كيدت بدر‬
‫ذه ًؤًية أع قأدا فقدال لأدا أبشدأدين أن ال الد اال هللا قالدت نعدم قدال أبشدأدين أندي رسدول هللا قالدت نعدم قدال أبدؤًيين بال عدث بعدد‬
‫الدوت قالت نعم قال رسول هللا صلى هللا علي وسلم فاع قأا و ذه الرواية بدل على اس ح اب اً حان الكدافر عيدد اسدالً بداققرار‬
‫بال عث كدا قال الشافعي ورواه أبو او ًن حديث عون بن ع دد هللا بدن ع دة عدن أبدي ريدرَ أن رجدال أبدى الي دي صدلى هللا عليد‬
‫وسلم ب جارية سدو اب فقدال يدا رسدول هللا ان علدي رق دة ًؤًيدة فقدال لأدا أيدن هللا ف لدارت الدى ال دداب بإصد عأا فقدال لأدا فددن أندا‬
‫ف لارت الى الي ي صلى هللا علي وسلم والى ال داب يعيي أندت رسدول هللا فقدال اع قأدا فإنأدا ًؤًيدة ورواه الحداكم فدي الد د در‬
‫ًن حديث عون بن ع د هللا بن ع ة حددثيي أبدي عدن جددال فدذكره وفدي اللفدظ ًاالفدة كثيدرَ وسديا أبدي او أقدرب الدى ًدا ذكدره‬
‫الدصيف اال أن ليس في ليب ًن طرق أنأا خرساب وفي ك اب ال ية ألبي أحدد الع ال ًن طريق أساًة بن زيدد عدن يحيدى بدن‬
‫ع د الرحدن بن حاطب قال جاب حاطب الى رسول هللا بجارية ل فقال يا رسول هللا ان علي رق ة فأل يجةال ذه عيي قال أين رب‬
‫ف لارت الى ال داب فقال اع قأا فإنأا ًؤًية ورو أحدد وأبو او والي ائي وابن ح ان ًن حديث الشريد بن سدويد قدال قلدت يدا‬
‫رسول هللا ان أًي أوصت أن يع ق عيأا رق ة وعيدال جارية سو اب قال ا ع بأا الحديث وفي الا راني األوسط ًن طريدق بدن أبدي‬
‫ليلى عن الديأال والحكم عدن سدعيد عدن بدن ع دار أن رجدال أبدى الي دي صدلى هللا عليد وسدلم فقدال ان علدي رق دة وعيددال جاريدة‬
‫سو اب أعجدية فدذكر الحدديث و دو عيدد أحددد ًدن حدديث أبدي ريدرَ نحدوه انتهةم ‪ .‬ك داب بلاديا الح يدر الجدةب ‪ 3‬صدفحة ‪-222‬‬
‫‪.223‬‬

‫وكذلك أونر اإلمنأل البزار إلم اضتحاب الحديث أيضن ي مسةند قةنل بعةد أِ روى الحةديث‪ :‬وكةذا‬
‫قد روي نحو بألفةنظ مختىفة‪.‬اكةـ وقةد قةنل المحةدث الكةوثحي ةي ىعىيقةه لىةم ا سةمن والةةفنه مةن‬
‫نةه‪ :‬وقد عىت الحواية بنلمعنم ي الحديث من ىحا من االضتحاب‪.‬انتهم‬
‫وكذا عل اإلمنأل السحخسي ي المبسوط قنل‪ :‬أمن الحديث قةد ذكةح ةي بعةض الحوايةنه أِ الحجةل‬
‫قنل لىي لتق رقبة ملمنة أو لحف رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم بتحيةق الةومي أِ لىيةه رقبةة‬
‫ملمنة ىهذا امتحنهن بنإليمنِ‪ ،‬مع أِ ي صحة ذلك الحديث كالمن قد روي أِ النبي صةىم هللا لىيةه‬
‫وسىم قنل‪ :‬أين هللا أونره إلم السمن وال نظن بحسول هللا صىم هللا لىيه وسةىم أنةه يتىة مةن أمةد‬

‫‪ 12‬صفحة ‪12‬من ‪99‬‬


‫‪.:‬‬ ‫أِ يثبةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةت لل ىعةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةنلم جهةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة وال مكننةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةن‪.‬انتهم ‪ .‬ىنبيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةه‬

‫والسحخسي الحنفي صنم اطالع واسع ي الحديث‪ ،‬ومن ا دلة لىم سعة اطالله من قنله الحن ظ ابن‬
‫م‪،‬ح ي الفتح ونرمن‪( :‬أِ سنئال سأل لم أق لىم اسمه‪ ،‬لكن ذكح ومس ا ئمة السحخسي الحنفي‬
‫ي كتنبه المبسوط أِ السنئل ثوبنِ‪.‬انتهم‪ :‬ىنبيه ‪ :‬ي ىفسيح القحآِ الكحيم لىحن ظ ابن كثيح (ه ‪ 774‬كـ ‪ { :‬أو ِإذأا‬
‫ودُوِأ }‬ ‫سأألأ أك ِلبأندِي أل ِنِّي أإِ ِنِّي قأ ِحي ٌ أ ُ ِجي ُ دأل أْووأ ٱلدراعِ إِذأا دأ أل ِ‬
‫نِ أ ْىيأ ْست ِأ‪،‬يبُواْ ِلي أو ْليُلْ ِمنُواْ بِي لأعأىر ُه ْم يأ ْح ُ‬ ‫أ‬

‫قنل ابن أبي منىم‪ :‬مدثنن أبي‪ ،‬مدثنن يحيم بن المتيحو أخبحنن جحيح لن لبدو بن أبي بحلو الس‪،‬ستنني‪ ،‬لن الةىت بن مكيم بن معنوية‬
‫بن ميدو الق يحي لن أبيه لن جد ‪ ،‬أِ ألحابين ً قنل‪ :‬ين رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم أقحي ربنن نننجيه‪ ،‬أأل بعيد نننديه سكت النبي‬
‫نِ أ ْىيأ ْست ِأ‪،‬يبُواْ ِلي أو ْليُلْ ِمنُواْ بِي } إذا أمحىهم‬ ‫سأألأ أك ِلبأندِي أل ِنِّي أإِ ِنِّي قأ ِحي ٌ أ ُ ِجي ُ دأل أْووأ ٱلدراعِ إِذأا دأ أل ِ‬
‫صىم هللا لىيه وسىم أنزل هللا‪ { :‬أوإِذأا أ‬
‫أِ يد لوني‪ ،‬دلوني‪ ،‬است‪،‬بت‪ ،‬وروا ابن جحيح لن محمد بن مميد الحالي‪ ،‬لن جحيح به‪ ،‬وروا ابن محدويه وأبو ال ي ا صبهنني‬
‫من مديث محمد بن أبي مميد لن جحيح به‪ ،‬وقنل لبد الحلا ‪ :‬أخبحنن جعفح بن سىيمنِ لن لوف لن الحسن قنل‪ :‬سأل أصحنب رسول‬
‫نِ } اآلية وقنل ابن‬ ‫سأألأ أك ِلبأندِي أل ِنِّي أإِ ِنِّي قأ ِحي ٌ أ ُ ِجي ُ دأل أْووأ ٱلدراعِ إِذأا دأ أل ِ‬ ‫هللا صىم هللا لىيه وسىم أين ربنن أنزل هللا لز وجل‪ { :‬أوإِذأا أ‬
‫س ِج ْب ل ُك ْم } ‪.‬‬ ‫جحيي لن لتن ‪ :‬إنه بىته لمن نزلت‪ { :‬وقال ربُّكُـ ْم ٱ ْ عُونِ ۤى أ ْ‬
‫نِ } وقنل اإلمنأل أممد‪:‬‬ ‫سأألأ أك ِل أبندِي ألنِِّي أإِنِِّي قأ ِحي ٌ أ ُ ِجي ُ دأل أْووأ ٱلدراعِ ِإذأا دأ أل ِ‬ ‫[غن ح‪ ] 60 :‬قنل الننس‪ :‬لو نعىم أي سنلة نزلت‪ { :‬أو ِإذأا أ‬
‫مدثنن لبد الوكنب بن لبد الم‪،‬يد الثقفي‪ ،‬مدثنن خنلد الحذا لن أبي لثمنِ النهدي‪ ،‬لن أبي موسم ا وعحي‪ ،‬قنل‪ :‬كنن مع رسول هللا‬
‫صىم هللا لىيه وسىم ي غزوو‪، ،‬عىنن ال نةعد وح نً‪ ،‬وال نعىو وح نً‪ ،‬وال نهبط وادينً‪ ،‬إال ر عنن أصواىنن بنلتكبيح‪ ،‬قنل‪ :‬دنن منن‪ ،‬قنل‪" :‬‬
‫يا أيأا اليار اربعوا على أنف كم فإنكم ال بدعون أصم وال غائ ا ر اندا بدعون سديعا ر بصيرار ان الذال بدعون أقرب الى أحدكم ًن‬
‫عيق راحل يا ع د هللا بن قيس أال أعلد كلدة ًن كيوز الجية؟ ال حول وال قوَ اال باهلل " أخحجن ي الةحيحين وبقية ال‪،‬منلة من‬
‫مديث أبي لثمنِ النهدي‪ ،‬واسمه لبد الحممن بن ُم أل لنه بنحو ‪ ،‬وقنل اإلمنأل أممد‪ :‬مدثنن سىيمنِ بن داود‪ ،‬مدثنن وعبة‪ ،‬مدثنن قتندو لن‬
‫أنس رضي هللا لنه‪ :‬أِ النبي صىم هللا لىيه وسىم قنل‪ " :‬يقول هللا بعالى‪ :‬أنا عيد ظن ع دال بي وأنا ًع اذا عاني " وقنل اإلمنأل‬
‫أممد‪ :‬مدثنن لىي بن إسحن ‪ ،‬أنبأنن لبد هللا‪ ،‬أنبأنن لبد الحممن بن يزيد بن جنبح‪ ،‬مدثنن إسمنليل بن لبيد هللا لن كحيمة بنت ال أحسْحنس‬
‫المزنية‪ ،‬قنلت‪ :‬مدثنن أبو كحيحو أنه سمع رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم يقول‪ " :‬قال هللا بعالى‪ :‬أنا ًع ع دال ًا ذكرني وبحركت بي‬
‫ٱَّلل ًع ٱلهذِين ٱبهقواْ هوٱلهذِين ُم ًُّحْ ِ يُون } ‪ .‬قىت ابن مميد الحالي ‪ ،‬وثقه بعضهم ومسن مديثه‬ ‫لف اه " (قىت ‪ :‬وكذا كقوله ىعنلم‪ِ { :‬ا هن ه‬
‫بعضهم ‪ ،‬وضعفه بعضهم ‪ ،‬وكذبه بعضهم ‪ ، .‬وقوله ‪ :‬وقنل لبد الحلا ‪ :‬أخبحنن جعفح بن سىيمنِ لن لوف لن الحسن قنل‪ :‬سأل‬
‫سأألأ أك ِلبأندِي ألنِِّي أإِنِِّي قأ ِحي ٌ أ ُ ِجي ُ دأل أْووأ ٱلدراعِ ِإذأا دأ أل ِ‬
‫نِ‬ ‫أصحنب رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم أين ربنن أنزل هللا لز وجل‪ { :‬أو ِإذأا أ‬
‫س ِج ْب ل ُك ْم } ‪.‬قىت كذا لىم وحط مسىم ‪.‬‬ ‫} اآلية وقنل ابن جحيي لن لتن ‪ :‬إنه بىته لمن نزلت‪ { :‬وقال ر ُّبكُـ ْم ٱ ْ عُو ِن ۤى أ ْ‬
‫وجعفح بن سىيمنِ من رجنل مسىم ‪ ،‬ولوف بن أبي جميىة االلحابي من رجنل مسىم ‪ ،‬ولبد الحلا من رجنل مسىم ‪ .‬والحسن البةحي‬
‫كذلك ‪ .‬وقال أحدد بن حي ل ‪ً :‬رسالت سعيد بن الد يب أصلح الدرسالت وًرسالت ابرا يم الياعي ال ب ر بأا وليس في‬
‫الدرسالت أضعف ًن ًرسالت الح ن وعااب بن أبى رباح فإنأدا كان ي خذان عن كل واحد وقال ابن الددييي ‪ً :‬رسالت الح ن‬
‫ال صرال ال ي روا ا عي الثقات صحاح ًا أقل ًا ي قط ًيأا ‪ .‬وقال أبو زرعة ‪ :‬كل ليب قال الح ن قال رسول هللا وجدت ل أصالر‬

‫‪ 13‬صفحة ‪13‬من ‪99‬‬


‫ثاب ا ر ًا خال أربعة أحا يث ‪ .‬وقال يحيى بن سعيد القاان ‪ :‬قال الح ن في حديث قال رسول هللا اال وجدنا ل أصالر اال حديثا ر أو‬
‫حديثين ‪.‬‬
‫قال ابن بيدية ‪ :‬ولعل أرا ًا جةم ب الح ن ‪ .‬وقا ل رجل للح ن يا أبا سعيد ان بحدثيا ف قول ‪ :‬قال رسول هللا فلو كيت ب يده ليا‬
‫الى ًن حدث ؟ فقال ثالث ًائة ًن أصحاب ًحدد فلو كيت ب يده ليا الى ًن حدث ؟ فقال الح ن ‪ :‬أيأا الرجل ًا كذبيا وال كُذِبيا‬
‫ولقد غةونا الى خراسان وًعيا فيأا ثالث ًائة ًن أصحاب ًحدد ‪ .‬وقال يونس بن ع يد ‪ :‬س لت الح ن قلت ‪ :‬يا أبا سعيد ان بقول‬
‫قال رسول هللا ‪ r‬وان لم بدرك ؟ فقال يا ابن أخى ‪ :‬لقد س ل يي عن لئ ًا س ليي عي أحد ق ل ولوال ًيةل ًيى ًا أخ رب انى‬
‫في زًان كدا بر ‪ -‬وكان في زًن الحجاج – كل ليب سدع يي أقول قال رسول هللا فأو عن على بن أبى طالب غير أنى في‬
‫زًان ال أس ايع أن أذكر عليا ر ‪ .‬وقال ًحدد بن سعيد ‪ :‬كل ًا أسيد ًن حديث أو رو عدن سدع ًي فأو ح ن حجة وًا أرسل‬
‫ًن الحديث فليس أن أذكر عليا ر ‪ .‬وقال ًحدد بن سعيد ‪ :‬كل ًا أسيد ًن حديث أو رو عدن سدع ًي فأو ح ن حجة وًا أرسل‬
‫ًن الحديث فليس بحجة ‪ .‬وقال العراقي ‪ً :‬راسيل الح ن عيد م ل الريح وأًا ًراسيل الياعي فقال ابن ًعين ‪ً :‬راسيل ابرا يم‬
‫أحب الى ًن ًراسيل الشع ي وعي أيضا ر أعجب الى ًن ًرسالت سالم بن ع د هللا والقاسم وسعيد بن الد يب ‪.‬‬
‫ًرابب الدراسيل ‪:‬‬
‫قال ال ااو في ف ح الدضيث ‪ " :‬الدرسل ًرابب أعال ا ًا أرسل صحابى ث ت سداع ثم صحابى ل رؤية فقط ولم يث ت‬
‫سداع ثم الداضرم ثم الد قن ك عيد بن الد يب ويليأا ًن كان ي حر في ليوخ كالشع ى وًجا د و ونأا ًراسيل ًن كان‬
‫ي خذ عن كل أحد كالح ن "‬
‫حكم االح جاج بالحديث الدرسل ‪:‬‬
‫اختى ا ئمة ي ذلك لىم أقوال كثيحو ‪ ،‬أوصىهن الحافظ ال يوطي إلم ل حو أقوال ‪ ،‬منهن‪ :‬القول األول ‪ :‬ال يحتي بنلحديث المحسل ‪،‬‬
‫وكو قول جمنكيح المحدثين ‪ ،‬وحج أم في ذل ‪ :‬ال‪،‬هل بحنل السنقط ‪ ،‬قنلوا ‪ :‬قد يكوِ غيح صحنبي ‪ ،‬إذا كنِ كذلك قد يكوِ ثقة وقد‬
‫يكوِ ضعيفن ‪ ،‬وقد يحوي التنبعي لن ىنبعي مثىه وككذا ‪ .‬القول الثاني ‪ :‬يحتي بنلحديث المحسل ‪ ،‬وكو مذك اقًام ًال وأبي حييفة‬
‫ورواية لن أحدد ‪ ،‬وحج أم في ذل قنلوا ‪ :‬امتمنل الضع ي الواستة إذا كنِ المحسل ىنبعين بعيد جدا ‪ ،‬ال سيمن الكذب ‪ ،‬إِ النبي‬
‫أثنم لىم لةح التنبعين ‪ ،‬ووهد له بعض الةحنبة بنلخيحية ‪ ،‬وكذا ىعديل كل القحوِ الثالثة وإِ ىفنوىت مننللهم ي الفضل ‪ ،‬وبنل‬
‫بعض أصحنب كذا القول قدموا المحسل لىم المسند ؛ قنلوا ‪ ِ :‬من أسندا قد أمنلك ‪ ،‬ومن أرسل قد ىكفل لك ‪ .‬القول الثالث ‪/‬‬
‫ا لتفةيل ي ذلك ‪ ،‬وأصحنب كذا القول لىم ثالث طحائق ‪:‬‬
‫‪ -1‬التفحيق بين من لحف من لندىه أنه ال يحسل إال لن ثقة ‪ ،‬قنلوا ‪ :‬يقبل محسىه ‪ ،‬وبين من لحف أنه يحسل لن كل أمد سوا كنِ‬
‫ثقة أو ضعي ‪ ،‬قنلوا ‪ :‬ال يقبل محسىه ‪.‬‬
‫‪ -2‬إِ كنِ المحسل من ا ئمة الذين يحجع إلم قولهم ي ا ل‪،‬حح والتعديل يقبل من أرسىه إذا جزأل به ‪ ،‬وإِ لم يكن كذلك ال ‪ -‬مذك‬
‫اقًام الشافعي ي المحسل ‪ :‬ميث يقبل محاسيل كبنر التنبعين ب حوط ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬أِ يحووا المحسل من وجه آخح مسندا ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬أِ ي‪،‬ئ المحسل من وجه آخح محسال من غيح طحيق رجنل اإلسنند ا ول ‪.‬‬
‫ه ‪ /‬أِ يكوِ المح ِسل إذا سمم ال يسمي إال ثقة ‪.‬‬
‫ث ‪ /‬أِ يكوِ المح ِسل إذا ونركه الحفنظ الثقنه لم يخنلفو ‪.‬‬
‫‪ 14‬صفحة ‪14‬من ‪99‬‬
‫ج ‪ /‬أِ يوا ق المحسل قول صحنبي ‪.‬‬
‫ح ‪ /‬أو يفتي به أكثح العىمن ‪.‬‬
‫وقال اقًام الشافعي‪ :‬وأمن محاسيل غيح كبنر التنبعين؛ ال ألىم أمدأ أًََ ا قبىهن‪ .‬قنل أبو داود ي رسنلته كل مكة‪ :‬أمن المحاسيل قد كنِ‬
‫يحتي بهن العىمن يمن مضم مثل سفينِ الثوري ومنلك بن أنس وا ولالي متم جن ال ن عي تكىم يه وىنبعه لىم ذلك أممد بن منبل‬
‫وغيح ‪ .‬وقنل ابن رج الحنبىي ي وحح العىل‪ :‬وقد ذكح ابن جحيح وغيح أِ إطال القول بأِ المحسل ليس بح‪،‬ة من غيح ىفةيل‬
‫بدلة مدثت بعد المنئتين ‪ . [91]1‬ويفهم من كالأل ابن جحيح أِ قبول المحسل بنلقيود كنِ قوال م هورا قبل المنئتين‪،‬ثم ن أ قول بحد‬
‫المحسل متىقن‪ .‬ذ ب األئدة الثالثة ًال وأبو حييف وأحدد في ألأر الرواي ين عيأم وجدا ير الدع ةلة ك بى الم وب عأم‬
‫اقًام األًد في األحكام وًي أى ال ول الى ق ول ًرسل العدل ًالقا ر سواب أكان ًن أئدة اليقل أم ال وسواب أكان في القرون‬
‫الثالثة األولى أم بعد ا وغالى بعض القائلين ب ح ى قدً على الد يد كصاحب ال يقيح وغيره ب عا ر البن أبان ‪.‬‬
‫‪ 2-‬ذ ب اقًام الشافعي – رضي هللا عي – وأحدد في أحد قولي والظا رية وجدأور األئدة ًن حفاظ الحديث ونقا األثر – كدا‬
‫قال الاايب بل كلأم – كدا قال ابن ع د ال ر في ال دأيد – والقاضي أبو بكر وأبو زرعة الراز وأبو حابم وابي ع د الرحدن‬
‫ويحيى بن سعيد القاان – علدا ر ب ن وفاب ق ل وفاَ الشافعي – واخ اره اقًام الراز وأب اع ذ وا الى أن غير ًق ول ًالقا ر ‪ .‬قال‬
‫ال رخ ى في أصول (‪ " : )363/1‬ف ًا ًراسيل القرن الثانى والثالث حجة في قول علدائيا رحدأم هللا‪ -".‬التدليس‪ :‬كو أِ يحوي‬
‫الحاوي لمن سمع منه من لم يسمع منه من غيح أِ يذكح أنه سمعه منه‪ ،‬قنل أبو الحسن القتنِ‪ :‬والفح بينه وبين اإلرسنل الخفي أِ‬
‫اإلرسنل روايته لمن لم يسمع منه‪ .‬ويستخدأل الحاوي المدل س لفظن ال يقتضي التةحيح بنلسمنع نحو‪ :‬لن أو أِ النن قنل ‪-3 .‬‬
‫االضتحاب‪ :‬وكو الذي يحوي لىم أوجه مختىفة من راو وامد محىين أو أكثح أو من راويين أو رواو مع التسنوي ميث ال محجح‪ .‬إِ‬
‫رجحت إمدى الحواينه بحفظ راويهن أو كثحو صحبته أو غيح ذلك من وجو التحجيحنه نلحكم لىحواية الحاجحة وال يكوِ الحديث‬
‫مضتحبن‪ .‬وسبيل معح ة ذلك أيضن كو جمع التح والموالنة بينهن ‪.‬‬

‫وقوله أي الوكنبي ‪ ،‬أمن ي مةديث معنويةة ‪ ،‬ىةيس لىيةه كفةنرو‪ ،‬وإنمةن أراد أِ يعتقهةن مقنبةل ضةحبه‬
‫لهن‪ .‬قىت يحد لىيه من قنله التيبي ي الكنو لةن مقةنئق السةنن وكةو وةحح م ةكنو المةةنبيح ةي‬
‫‪ 15‬صفحة ‪15‬من ‪99‬‬
‫رواية اإلمةنأل منلةك أسةفت لىيهةن وكنةت مةن بنةي ادأل ىتمةت وجههةن ولىةي رقبةة أ ألتقهةن‪ .‬قةنل‬
‫التيبي إِ قىت‪ :‬كي التو يق بين الةحوايتين قىةت الحوايةة ا ولةم متضةمنة لسةلالين صةحيحن ِ‬
‫التقديح كنِ لىي لتةق رقبةة كفةنرو وقةد لزمنةي مةن كةذ الىتمةة إلتنقهةن‪ ،‬أ يكفينةي إلتنقهةن لدمةحين‬
‫جميعن والحواية الثننية متىقة ( يحيد رواية مسىم يحتمل ا محين‪ ،‬والمتىةق محمةول لىةم المقيةد‪،‬‬
‫وممن يدل لىم أِ السلال ليس لن م‪،‬حد الىتمةة‪ ،‬لسةلال النبةي صةىم هللا لىيةه وسةىم لةن إيمننهةن ‪.‬‬
‫انتهم وقنل ال ي لىي القنري بعد ذكح رواية معنوية بن الحكم التي ي موطأ االمنأل منلك ولىةي‬
‫رقبة ‪ :‬أي إلتن رقبة من وجه اخح غيح كذا السب ( أ ألتقهن أي لنه أو لنهمن ثةم قةنل قةنل‬
‫التيبي نِ قىت ‪ :‬كي التو يق بين الةحوايتين قىةت الحوايةة االولةم متضةمنة لسةلالين صةحيحن الِ‬
‫التقديح كنِ لىي لتق رقبةة كفةنرو وقةد لزمنةي مةن كةذ الىتمةة إلتنقهةن أ يكفينةي إلتنقهةن لالمةحين‬
‫جميعن والحواية الثننية متىقة يحتمل االمحين والمتىق محمةول لىةم المقيةد وممةن يةدل لىةم أِ‬
‫السلال ليس لن م‪،‬حد الىتمة لسلال النبي صىم هللا لىيه وسىم لن إيمننهةن ‪ .‬انتهةم ‪ .‬قىةت وبهةذا‬
‫ال‪،‬واب الةةحيح ينةد ع كةذا الت ةكيك الةذي ألقةن بعةض الوكنبيةة ‪ .‬وقةد قةنل اإلمةنأل أممةد كمةن روا‬
‫الخالل لنه قنل يه لةيس كةل أمةد يقةول إنهةن ملمنةة ‪ ،‬وكةذ التحيقةة محجعهةن إلةم اخةتالف ا لفةنظ‬
‫ودخول االمتمنل ‪ .‬وقنل اإلمنأل أبو لبد هللا القحطبةي المفسةح ةي كتةنب التةذكنر ةي أ ضةل ا ذكةنر‪:‬‬
‫ِ كل من ي السمواه وا رض ومن يهمن خىق هللا ىعنلم ومىك له‪ ،‬وإذا كةنِ كةذلك يسةتحيل لىةم‬
‫هللا أِ يكوِ ي السمن أو ي ا رض إذ لو كنِ ي وم لكنِ محةورا أو محدودا ولو كنِ كةذلك‬
‫لكةةنِ محةةدثن وكةةذا مةةذك أكةةل الحةةق والتحقيةةق ‪،‬ولىةةم كةةذ القنلةةدو قولةةه ىعةةنلم‪ {:‬أمنةةتم مةةن ةةي‬
‫السمن } وقوله لىيه السالأل لى‪،‬نرية‪ (( :‬أيةن هللا قنلةت‪ :‬ةي السةمن ‪ ،‬ولةم يُنكةح لىيهةن ومةن كةنِ مثىةه‬
‫ليس لىم ظنكح بل كو ملول ىأوياله صحيحة قةد أبةداكن كثيةح مةن أكةل العىةم ةي كتبهم‪.‬اكةـ وقةنل‬
‫قنضي القضنو االمنأل بدر الةدين بةن جمنلةة ةي إيضةنح الةدليل (مةن نةةه‪ :‬ي‪،‬ةول أِ يةحاد بةـ ( أيةن‬
‫المنـزلة والحىبة ي صدركن‪ ،‬كمن يقنل‪ :‬أين الِ من ةالِ وأيةن ليةد منةك ىوسةعن ةي الكةالأل‪ ،‬وال‬
‫يحاد بذلك إال الحىبة والمنـزلة‪ .‬ويقول اإلنسنِ لةةنمبه‪ :‬أيةن محىةي منةك يقةول‪ :‬ةي السةمن ‪ .‬يحيةد‬
‫ألىم محل‪.‬انتهم‪.‬‬
‫وقنل الحن ظ أبو بكح بن ورا ي م كل الحديث وبيننه ‪ :‬بعد أِ ذكح استعمناله ( أين ي الحىبةة‬
‫والمنـزلة والدرجة و ي التقحي والتبعيد واإلكحاأل واإلكننة من نةه‪ :‬إذا كنِ ذلك م هورا ي الىتة‬
‫‪ 16‬صفحة ‪16‬من ‪99‬‬
‫امتمل أِ يقنل‪ :‬إِ معنم قوله ‪ (( :‬أين هللا استعالأل لمنـزلته وقدر لندكن و ي قىبهن‪ ،‬وأونره إلةم‬
‫السمن ودلت بإونرىهن لىم أنه ي السمن لندكن لىم قول القنئل‪ :‬إذا أراد أِ يخبح لن ر عة ولىةو‬
‫منـزلة الِ ي السمن ‪ .‬أي كو ر يع ال أِ لظيم المقدار‪.‬اكـ و ي كتنب التحي لىختنبي‪ ،‬وقنل أبو‬
‫سةىيمنِ ةةي مةديث أبةةي الةدردا أنةةه قةنل ةةي كةالأل لةةه أيةن أنةةت مةن يةةوأل لةيس لةةك مةةن ا رض إال‬
‫لحض ذرالين ي طول أربع أىقنوا لىيك البنينِ وىحكوا لمتىةك ‪ .‬وقةنل أبةو لرلةة الدم ةقي لةن‬
‫اممد بن منبل رأيت كت وعي بن أبي ممزو حأيةت كتبةن مضةبوطة مقيةدو ور ةع مةن ذكةح قىةت‬
‫أين كو من يونس قنل وقه قىت أين كو من الزبيدي قنل مثىه ‪ .‬قىت وكنةن اسةتعمىت أيةن لالسةتعالأل‬
‫والمنـزلة والمكننة‪.‬‬
‫و ي صحيح البخنري مدثنن يحيم مدثنن وكيع لن إسةمنليل بةن أبةي خنلةد لةن لةنمح لةن مسةحو‬
‫قنل ثم قىت لعنئ ة رضي هللا لنهن ين أمتن كل رأى محمد صىم هللا لىيه وسىم ربةه قنلةت لقةد قة‬
‫وعحي ممن قىت أين أنت من ثالث‪ .‬و ي مسند أبي لوانه‪ :‬أيةن أنةتم مةن أسةنمة‪ .‬قىةت ا ينيِّةة كنةن‬
‫لىحىبة والدرجة والمنةـزلة‪ .‬و ةي المع‪،‬ةم ا وسةط أيةن أنةتم مةن لبةد الةحممن بةن لةوف‪ .‬قىةت وكةذا‬
‫صحيح أنه بينِ لىمنـزلة والدرجة‪.‬‬
‫أمةةن للمهةةم بةةأِ أيةةن مفةةحدو غيةةح مقحونةةة بةةـ ِمن ال ىةةأىي إال لىمكةةنِ‪ ،‬ةةزلم بنطةةل فةةي القةةح اِ‬
‫ةحكنئي الةةذين كنةتم ىزلمةةوِ وكةةذا اآليةةة‪( :‬أيةةن مةن كنةةتم ىةةدلوِ مةةن دوِ هللا وكةةذا‬
‫أ‬ ‫العظةيم‪( :‬أيةةن وة‬
‫بمن‪ ،‬بتل للمهةم بةنص الكتةنب‬ ‫غيح مقحونة ِ‬ ‫واضح ي أنه ليس سلاال لن المكنِ قتعن‪ ،‬وقد أىت أ‬
‫العزيز‪.‬‬

‫وأورد الذكبي رواية سعيد بن ليد ي كتنب العىو وذكح سةندكن المةزي ةي ىحفةة ا وةحاف أي دوِ‬
‫أِ يقول لهن أين هللا‪ ،‬وكذا الىفظ غيح مذكور ي كذ الحواية الثننية وقد سعم ا لبنني سعين مك و ن‬
‫ميث ضع كذ الحوايةأ روايةأ سعيد بن ليد الذي كو من رجنل مسىم‪ ،‬وذلك لينفي االضتحاب لن‬
‫رواية أين هللا‪ ،‬قد قنل االلبنني وكةو مةن للمةن الوكنبيةة ومحةدثهم ةي معةحض رد لىةم المحةدث‬
‫العالمة محمةد لاكةد الكةوثحي صةديق وةيخنن الحةن ظ لبةد هللا بةن محمةد بةن الةةديق التُ أمةنري‪ ،‬قةنل‬
‫وأنت إذا ىذكحه من بينن لك من صحة الحديث وإذا لىمت أِ مةديث لتةن لةن صةنم ال‪،‬نريةة‬
‫‪ 17‬صفحة ‪17‬من ‪99‬‬
‫نفسه ال يةح من قبل إسنند نه مةن روايةة سةعيد بةن ليةد‪ ،‬هةو وإِ ةي نفسةه صةدوقن ىةيس قةوي‬
‫الحفظ‪ ،‬ولذلك ضعفه جمع‪ ،‬بل كنِ يحيم بن سةعيد يضةعفه جةدا وقةد أوةنر الحةن ظ ةي التقحية إلةم‬
‫كذا قنل ‪ :‬صدو له أوكنأل‪ ،‬لد لىم كذا أِ من جن ي روايته من ذكح اليد واالستفهنأل كو ممن ىفحد‬
‫به دوِ كل من روى كذا الحديث من الحواو الحفنظ ومن دونهم تفحد بذلك يعد أكل العىم بنلحةديث‬
‫منكحا بال ري انتهم من ىعىيقه لىم مختةح العىو‪ .‬وال‪،‬ةواب ةي رد كةو أِ سةعيد بةن ليةد مةن‬
‫رجنل مسىم وكو ثقة ومن قيل يه ال يخحجه لن كونه ثقة محتي به كةذا مةن جهةة‪ ،‬ومةن جهةة أخةحى‬
‫قد مسن كذا المتننقض مديثن يه سعيد بن ليةد كمةن ةي إروا التىيةل لةه‪ 338-5 ،‬قةنل قىةت وكةذا‬
‫إسنند مسن رجنله كىهم ثقنه و ي سعيد بن ليد ‪-‬وكو أخو ممند – كةالأل ال ينةـزل بةه مديثُةه لةن‬
‫رىبة الحسن إِ ون هللا ىعنلم‪ ،‬وقنل ابن القيم ي الفحوسية ‪ 20‬وكو مديث جيد اإلسنند انتهم‪.‬‬

‫قىت‪ :‬ولبنرو جيِّد يستعمىهن لىمن الحديث لىةحيح ويسووِ بينهمن غنلبن‪ ،‬وكي ألىم من الحسن‬
‫لذاىه وال ىنـزل لن كذ الحىبة‪ ،‬قةنل السةيوطي ةي ىةدري الةحاوي‪ :‬أمةن ال‪،‬يةد قةنل وةي اإلسةالأل ةي‬
‫الكالأل لىم أصح ا سننيد لمن مكم ابن الةالح لن أممةد بةن منبةل أِ أصةحهن الزكةحي لةن سةنلم لةن أبيةه‬
‫لبنرو أممد‪ :‬أجود ا سننيد كذا أخحجه الحنكم قنل كذا يدل لىةم أِ ابةن الةةالح يةحى التسةوية بةين ال‪،‬يةد‬
‫والةةةحيح ولةةذا قةةنل البىقينةةي بعةةد أِ نقةةل ذلةةك مةةن ذلةةك‪ :‬يعىةةم أِ ال‪،‬ةةودو يعبةةح بهةةن لةةن الةةةحة و ةةي ج ةنمع‬
‫التحمذي ي الت كذا مديث جيةد مسةن وكةذا قةنل غيةح ال متةنيحو بةين جيةد وصةحيح لنةدكم إال أِ ال‪،‬هبةذ‬
‫منهم ال يعدل لن صةحيح إلةم جيةد إال لنكتةة كةأِ يحىقةي الحةديث لنةد لةن الحسةن لذاىةه ويتةحدد ةي بىوغةه‬
‫الةحيح نلوص به أنزل رىبة من الوص بةحيح وكذا القوي‪.‬انتهم‬

‫وبهذا الكالأل يعىم مبى ىننقض كذا المحدث المزلوأل وىاللبه ىمنوين مةع أكوائةه‪ ،‬وسةعيد بةن ليةد بةن‬
‫دركم ا لدي كذا قنل لبنس الدوري لن يحيم بن معين ثقة‪ ،‬ولن ابةن سةعد والع‪،‬ىةي ثقةة‪ ،‬ووثقةه‬
‫سىيمنِ بن محب كمةن قةنل أبةو لرلةة لنةه‪ ،‬وقةنل لنةه البخةنري والةدارمي صةدو مةن ظ وكةو ثقةة‬
‫وكذلك وثقه مسىم أيضن‪ ،‬وقنل لبد هللا بن أممد بن منبل لن أبيه ليس به بةأس‪ ،‬وقةنل ابةن لةدي كةو‬
‫لندي من جمىةة مةن ينسة إلةم الةةد وقةنل النسةنئي لةيس بةنلقوي‪ ،‬قىةت هةو لنةد التحقيةق مسةن‬
‫الحديث ‪ .‬ثم الىم أِ من روى مةديث ال‪،‬نريةة وكةو لتةن بةن يسةنر وكةو الةذي روى الحةديث لةن‬
‫‪ 18‬صفحة ‪18‬من ‪99‬‬
‫معنوية بن الحكم السىمي بىفظ أين هللا كمن لند مسىم وغيح قد روي لنه بىفظ اخح أصح منةه‬
‫وبسةةند صةةحيح لةةو قىنةةن بةةةحة مةةديث ال‪،‬نريةةة قةةد روي بىفةةظ أى ةةهدين أِ ال إلةةه إال هللا‪ ،‬كمةةن ةةي‬
‫مةن لبد الحلا ‪ ،175-9‬وىقدأل لنه بىفظ أين هللا ‪ ،‬وبىفظ االستفهنأل‪ ،‬وقد ورد لنه بثالثةة ألفةنظ‪،‬‬
‫وكذا من يقحر أِ االضتحاب واقع يه أي المتن‪ ،‬وأنه من ىةحف الحواو وقد عىت الحواية بنلمعنم‬
‫كذا‪ ،‬وقد نبه لىم ذلك العالمة الكوثحي أيضن ي ىعىيقه لىةم االسةمن والةةفنه لىبيهقةي رممةه هللا‬
‫ىبعن لىبيهقي وغيح وكذا التنبيه ي محىه لىم من كو مقحر ي قوالد المةتىح‪ .‬وقد قدمنن أِ االمنأل‬
‫منلك روا بسند لنل لن ابن وهنب لن لبيةد هللا بةن لبةد هللا بةن لتبةة أِ رجةال مةن ا نةةنر جةن‬
‫إلم رسول هللا ب‪،‬نرية له سودا الحديث بىفظ أى هدين أِ ال إله إال هللا قنلت نعةم قةنل أى ةهدين أِ‬
‫محمدا رسول هللا قنلت نعم ‪ .‬قنل أىوقنين بنلبعث بعد الموه قنلت نعم قنل رسول هللا صةىم هللا ‪:‬‬
‫ألتقهن ‪ .‬وروا لبد الحلا ي المةن قنل أخبحنن معمح لن الزكحي لن لبيد هللا لةن رجةل‬
‫من االنةنر به ومن طحيق روا االمنأل أممد ةي المسةند كمةن روا غيةحكم كةذلك ‪ .‬قةنل الحةن ظ ابةن‬
‫م‪،‬ح ي التقحي لبيد هللا بن لبد هللا بن لتبة بةن مسةعود ثقةة قيةه ثبةت وال يعةحف بتةدليس‪،‬‬
‫ولنعنتةةه محمولةةة لىةةم السةةمنع وقةد قةةنل ‪ :‬لةةن رجةةل مةةن االنةةةنر ‪ .‬قةةنل الحةةن ظ ابةةن كثيةةح ةةي‬
‫ىفسيح ‪ 547-1‬إسنند صحيح وجهنلة الةحنبي ال ىضةح وقةنل الحةن ظ ابةن لبةد البةح ةي التمهيةد‬
‫ظةةنكح اإل رسةةنل لكنةةه محمةةول لىةةم االىةةةنل لىقةةن لبيةةد هللا جمنلةةة مةةن الةةةحنبة‪ ،‬وقةةنل الحةةن ظ‬
‫الهيثمةةةي ةةةي م‪،‬مةةةع الزوائةةةد ‪ 23-1‬روا أممةةةد ورجنلةةةه رجةةةنل الةةةةحيح‪.‬انتهم‪ ،‬ونزيةةةد ةةةي البيةةةنِ‬
‫واإليضنح نقول بأِ لىفظ أى هدين وواكد كثيحو‪ ،‬منهةن مةن روا الةدارمي ةي السةنن قةنل أخبحنةن أبةو‬
‫الوليد التينلسي ثنن ممند بن سىمة لن محمد بن لمحو لن أبي سىمة لن ال حيد‪ 1‬قنل الحةديث و يةه‬
‫أى ةةهدين أِ ال إلةةه إال هللا قنلةةت نعةةم قةةنل ألتقهةةن إنهةةن ملمنةةة ‪ .‬ولنةةد البةةزار كمةةن ةةي ك ة‬
‫ا ستنر ولند التبحاني من طحيق سيدنن ابن لبنس بىفظ أى هدين أِ ال إله إال هللا وأني رسةول هللا‬
‫قنلت نعم قنل‪ :‬ألتقهن‪ .‬وقد مح‪.‬‬
‫كمن أِ الحديث ورد بىفظ من ربك وكي رواية صةحيحة اإلسةنند أيضةن مةن طحيةق ال ةحيد بةن سةويد‬
‫وكي لند ابن مبنِ ولند النسنئي ي الكبحى والةتحى من السنن ولند أممد والتبحاني والبيهقي‬
‫كىهم من طحيق ممند لن محمد بةن لمةحو لةن أبةي سةىمة لةن ال ةحيد‪ ،‬وروا مةن طحيةق ليةند بةن‬
‫‪.‬‬ ‫تنبه‬ ‫‪ 1‬وكذا اإلسنند بعينه مكم لىيه ا لبنني ي صحيح أبي داود بنلةحة‪ ،‬وقنل مسن صحيح‬
‫‪ 19‬صفحة ‪19‬من ‪99‬‬
‫الحبيع لن ابن لمحو لن أبي سىمة لن أبي كحيحو لن ال حيد‪ ،‬روا ابن خزيمة ةي كتنبةه التوميةد‬
‫ولند التبحاني ي ا وسط مةن مةديث أبةي كحيةحو بىفةظ مةن ربةك‪ ،‬قةنل الحةن ظ الهيثمةي ةي م‪،‬مةع‬
‫البححين ي لوائد المع‪،‬مين ‪ 24-1‬ورجنله موثقوِ‪.‬‬

‫نئدو‪ :‬وقد وقعت لىتبحاني ي الكبيح رواية جمعت بين الىفظين لتزيد ألفنظ الحديث اضتحابن‪ ،‬قنل‪:‬‬
‫مدثنن لبداِ بن أممد ثـنن ال‪،‬حاح بن مخىد ثنن محمد بن لثمنِ ال‪،‬زري ثنن سعيد ابن لنبسةة القتةنِ‬
‫ثنن أبو معداِ قنل سمعت لوِ بن أبي جحيفة يحدث لن أبيه قنل‪ :‬أىةت رسةول هللا صةىم هللا لىيةه و‬
‫سىم امحأو ومعهن جنرية سودا قنلت المحأو‪ :‬ين رسول هللا إِ لىي رقبة ملمنة أ ت‪،‬ةزي لنةي كةذ‬
‫قنل لهةن رسةول هللا صةىم هللا لىيةه و سةىم‪ :‬أيةن هللا قنلةت‪ :‬ةي السةمن قةنل‪ :‬مةن أنةن قنلةت‪ :‬أنةت‬
‫رسوله‪ ،‬قنل‪ :‬أى هدين أِ ال إله إال هللا وأني رسول هللا قنلت‪ :‬نعةم قةنل‪ :‬أىةلمنين بمةن جةن مةن لنةد‬
‫هللا قنلت ‪ :‬نعم قنل‪ :‬ألتقهن إنهن ملمنة‪.‬‬
‫قنل الهيثمي ي م‪،‬مع الزوائد‪ :‬يه سعيد بن لنبسة إِ كنِ الحالي هو ضعي وإِ كنِ غيح ةال‬
‫ألح ه‪.‬انتهم‬
‫قىت‪ :‬سعيد بن لنبسة اثننِ‪ ،‬أمدكمن كذاب واآلخح م‪،‬هول كمن ي ال‪،‬حح والتعديل البن أبي منىم‬
‫الحالي وغيح ‪ .‬قنل الذكبي ي العىو ‪ :‬كذا مديث صحيح أخحجه مسىم وأبو داود والنسنئي وغيح وامد من ا ئمة ي ىةننيفهم‬
‫‪ ،‬يمحونه كمن جن وال يتعحضوِ له بتأويل وال ىححي ‪ ،‬وككذا رأينن كل من يسأل ‪ :‬أين هللا ‪ ،‬يبندر بفتحىه ويقول ‪ :‬ي السمن ‪ ،‬في‬
‫الخبح مسنلتنِ ‪ :‬إمداكمن ‪ :‬وحلية قول المسىم ‪ :‬أين هللا ‪ .‬الثننية ‪ :‬قول المسلول ‪ :‬ي السمن ‪.‬‬
‫من أنكح كنىين المسألتين إنمن ينكح لىم المةتفم‪ .‬انتهم كالمه ‪ .‬قىت والع‪ ،‬أِ كىهم متفقوِ لىم أِ هللا غيح محةور ي السمن‬
‫وأنه ىعنلم ال مكنِ له ‪ ،‬ال بد من التأويل كي يسىم المح من التننقض ‪ .‬قنل ابن م‪،‬ح العسقالني ‪ :‬ولو قنل من ينس إلم الت‪،‬سيم من‬
‫اليهود ال إله إال الذي ي السمن لم يكن ملمنن كذلك‪ ،‬إال إِ كنِ لنمين ال يفقه معنم الت‪،‬سيم يكتفي منه بذلك كمن ي قةة ال‪،‬نرية التي‬
‫سألهن النبي صىم هللا لىيه وسىم أنت ملمنة‪ ،‬قنلت نعم‪ ،‬قنل أين هللا قنلت ي السمن ‪ ،‬قنل ألتقهن إنهن ملمنة‪ .‬ي الحديث نفسه ورد ‪:‬‬
‫أتهُ أذأاا ‪ ،‬وكذا قد يستتىه البعض إلبنمة العحا ة والتكهن ‪ ،‬وكل يفعل ذلك ا نبين ‪ ..‬هل‬ ‫ط أ أم ْن أوا أقأ خ ِّ‬
‫ي ِمنأ ا ْن ِبيأن ِ يأ ُخ ِّ‬
‫( أكنِأ نأ ِب ِّ‬
‫ورد لن غيح معنوية كذا وي وبيه بهذ الحواية ‪ ،‬أأل ىفحد بهن ‪،‬‬
‫وقد أجمع العىمن لىم لدأل جوال الخط ‪ ،‬خال ن لظنكح الحواية ‪ ..‬قنل النووي‪ :‬قد اىفقوا لىم النهي لنه االأِ‬
‫ي مديثه أيضن أنه ىكىم أثنن الةالو ‪ ،‬ممن يدل لىم لدأل لىمه بأمكنأل الةالو ‪ ،‬قنل النووي ‪:‬‬
‫أمن كالأل ال‪،‬نكل إذا كنِ قحي لهد بنإلسالأل هو ككالأل الننسي ال ىبتل الةالو بقىيىه لحديث معنوية بن الحكم‬
‫انظح ك ي وصفه ‪ :‬جنكل قحي لهد بنإلسالأل كمن أِ لبد الحلا روا ي ال‪،‬نمع بىفظ ‪:‬‬
‫لن ليد بن أسىم قنل‪ :‬لتس رجل ي الةالو قنل له ( ألحابي إلم جنبه‪ :‬رممك هللا‪ ،‬قنل ا لحابي‪ :‬نظح إلي القوأل‪ ،‬قىت‪ :‬واثكال‬
‫‪ 20‬صفحة ‪20‬من ‪99‬‬
‫قنل بعضهم ‪ :‬وأمن رواية الخط قد قدح يهن أبو الوليد بن ر ود ال‪،‬د الفقيه المنلكي ي رسنلة له طبعت بنسم ( الحد لىم من ذك إلم‬
‫ىةحيح لىم التي من جهة الخط لمن روي ي ذلك من أمنديث ووجه ىنويىهن وقنل ي كذ الحسنلة طبع دار ابن مزأل ص‪ ( : 42‬وأمن‬
‫من ذكحه أنه روي لن النبي صىم هللا لىيه وسىم ي الخط ال يةح لنه من طحيق صحيح ‪ ،‬وإِ صح ال بد من ىأويل لىم من يتنبق‬
‫القحآِ وال يخحج لمن انعقد لىيه بين أكل السنة اإلجمنع ‪ ،‬نقول إِ معنم قول النبي صىم هللا لىيه وسىم‪ :‬من وا ق خته لىم ‪ ،‬اإلنكنر‬
‫ال اإلخبنر اكـ ‪ .‬كمن يفهم القدح أيضن من إطال ابن العحبي ي أمكنأل القحآِ لدأل صحة وي ي الخط ‪ 696/4‬وقد ىعقبه القحطبي‬
‫ي التفسيح ‪ 179/16‬بتةحيح مديث معنوية بن الحكم ‪ ..‬لكن ال ذوذ ال ينن ي صحة السند‪ .‬قنل اإلمنأل أبو مينِ ا ندلسي ي كتنبه الذي‬
‫سمن “بف ير ال حر الدحيط“‪ .‬كذا اإلمنأل أبو مينِ ىو ي سنة ‪ 745‬كـ‪ .‬ي كذا الم‪،‬ىد‪ ،‬الم‪،‬ىد السندس طبع دار الكت العىمية التبعة‬
‫ا ولم سنة ‪1422‬كـ‪ .‬يقول ي الةحيفة ‪ “ : 282‬حديث األًة ال ي قال لأا رسول هللا صلى هللا علي وسلم ‪ :‬أين رب ف لارت الى‬
‫ال داب فقال انأا ًؤًية ألن فأم ًيأا أن ًرا ا نفي اآللأة األرضية ال ي ي األصيام ال اث ات ال داب ًكانا هلل بعالى”‪ .‬انتهم‬
‫كالمه ىنبيه ‪ :‬قنل ابن قيم ال‪،‬ولية ي كتنبه بدائع الفوائد ‪ :‬فإن قلت فلم جدعوا ال داب فقالوا سداوات و ال راعوا فيأا ًا راعوا في‬
‫األرض فإنأا ًقابلة فدا الفر بييأدا‬
‫قيل بييأدا فرقان فر لفظي وفر ًعيوال‬
‫أًا اللفظي فإن األرض على وزن ألفاظ الدصا ر الثالثة و و فعل كضرب وأًا ال داوات كان نظير ا في الدصا ر ال الب والجالب فأي‬
‫ب بيية األسداب أل‬
‫واندا الذال يداثل األرض في ًعيا ا ووزنأا ال فل وال حت و دا ال يثييان وال يجدعان وفي ًقابل أدا الفو والعلو و دا كذل ال‬
‫يجدعان على أن قد قيل ان ال داوات ليس جدع سداب واندا ي جدع سداوَ وسداوَ كل ليب أعاله وأًا جدع سداب فقياس أسدية‬
‫ك ك ية وأغاية أو سدوات وليس ذا بشيب فإن ال داوَ ي أعلى الشيب خاصة لي ت باسم لشيب عال واندا ي اسم لجةئ‬
‫العالي وأًا ال داب فاسم لأذا ال قف الرفيع بجدل فال داوات جدع ال جدع أجةاب عالية ًي على أن كل عال وأًا ال داوات‬
‫فلي ت ًن الدنيا ذا على أحد القولين في الدنيا فإن اسم للدكان فإن ال داوات ًقر ًالئكة الرب بعالى وًحل ار جةائ وًأ ط‬
‫ًالئك ووحي فإذا اع دد ال ع ير ع ر عيأا بلفظ الجدع اذ الدقصو ذوابأا ال ًجر العلو والفو وأًا اذا أريد الوصف الشاًل‬
‫لل داوات و و ًعيى العلو والفو أفر وا ذل بح ب ًا ي صل ب ًن الكالم وال يا ف ًل قول أأًي م ًن في ال داب أن يا ف بكم‬
‫األرض فإذا ي بدور أم أًي م ًن في ال داب أن يرسل عليكم حاص ا الدل ‪ 17 16‬كيف أفر ت يا لدا كان الدرا الوصف الشاًل‬
‫والفو الدالق ولم ير سداب ًعيية ًاصوصة ولدا لم بفأم الجأدية ذا الدعيى أخذوا في بحريف اآلية عن ًواضعأا ‪ .‬قلت وكثير‬
‫ع والعُىُ ُّو‪ ،‬ىقول منه‪:‬‬ ‫االر ِىفن ُ‬
‫س ُم ُّو‪ْ :‬‬
‫ًن اليحاَ قال بال قا الفعل ًن الدصدر والفعل سدا ي دو سدابا ر قال في ل ان العرب سمن ال ُّ‬
‫س ُم ِّواً‪ ،‬هو سنأل‪ :‬ارىفع وسمن به وأسمن ‪ :‬ألال ‪.‬‬ ‫سىأيْت؛ لن ثعى ‪ ،‬وسمن ال ي يأ ْس ُمو ُ‬ ‫سىأ ْوه و أ‬
‫س أميْتُ مثل ألىأ ْوه و ألىأيْت و أ‬
‫س أموهُ و أ‬‫أ‬
‫ارىأفأع ولال لىم ُجىأسنئه‪ .‬و ي مديث ابن‬ ‫ويقنل لى أحسي ولى حي ‪ :‬قد سمن ‪ .‬و ي مديث أ ُ ِ ِّأل أم ْعبأد‪ :‬وإِ صمت سمن ولال البأهن ُ أأي ْ‬
‫ْ‬
‫ي‬‫أتنو أل إليهن‪ .‬و ي مديث لنئ ة الذي ُر ِو أ‬ ‫ىكىم‪ .‬و الِ أي ْس ُمو إلم ال أمعن ِلي إذا ى أ‬ ‫طوال إذا ىكىم أي ْس ُمو أأي أي ْعىُو بحأ ِسه ويديه إذا أ‬ ‫ِل ْمل‪ :‬أر ُجل ُ‬
‫بنريهن‬ ‫سنميهن أأي ى ُ ِ‬
‫ةمهن هللا ىعنلم‪ ،‬ومعنم ى ُ ِ‬ ‫غيح لأ ْينأ أ أعأ أ‬
‫سنميهن ُ‬ ‫ي‪ ،‬صىم هللا لىيه وسىم‪ ،‬امحأأو ٌ ى ُ ِ‬ ‫ي أأك ِل اإل ْ ِك‪ :‬إنه لم يكن ي نِسن ِ النب ِّ‬
‫سنمينِي‬ ‫ةحي وكي التي كننت ى ُ ِ‬ ‫س ْمعي وبأ أ‬ ‫فنخ ُحكن‪ .‬وقنل أأبو لمحو‪ :‬ال ُمسنمنو ُ ال ُمفنخ أأحوُ‪ .‬و ي الحديث‪ :‬قنلت لين ُ ين رسو أل هللا أأمْ ِمي أ‬ ‫وى ُ ِ‬
‫خح ُجوا بسيُو ِهم أيتسن أم ْوِأ‬ ‫ظوو لند ؛ ومنه مديث أأك ِل أ ُ ُمد‪ :‬أأنهم أ‬ ‫مو أأي ىُتن ِولُنِي ي ال ُح ْ‬
‫س ِّ‬
‫وىفنخ ُحني‪ ،‬وكي ُمفن ألىة من ال ُّ‬‫ِ‬ ‫منهن أأي ىُعنليني‬
‫ِّ‬
‫تبنر ْوِأ و أيتفنخ ُأحوِ ‪ ،‬وسمن كل وي ‪ :‬أألال ُ‪ ،‬مذكح والسمن سق ك ِِّل وي وك ِِّل بيت‪.‬والسمواهُ السبع سمن ‪،‬‬ ‫كأأنه ُم الفُحول أي أي أ‬
‫ضينأ ‪ ،‬وى‪،‬مع سمن ‪.‬وقنل الزجنج السمن ي الىتة يقنل لك ِّل من ارىأفع و ألال قد سمن يسمو وك ُّل سق هو‬ ‫والسمواه السبْع‪ :‬أأطبن ُ ا أ أر ِ‬
‫س ْق ِ البيت سمن ‪ .‬والسمن ُ التي ى ُ ِظ ُّل‬ ‫ظىر أك؛ ومنه قيل ل أ‬ ‫سمن ومن كذا قيل لىسحنب السمن ‪ ،‬نهن لنليةٌ ‪ ،‬والسمن ‪ :‬كل من لالا أ أ أ‬

‫‪ 21‬صفحة ‪21‬من ‪99‬‬


‫‪.‬‬ ‫الومْ داِأ يهن ‪ .‬والسمن أصىهن سمنوو ‪ ،‬وإذا ذكحه السمن لنوا به السق‬ ‫رض أُنثم لند العحب نهن جمع سمن و ‪ ،‬وسبق ال‪،‬م ُع ُ‬ ‫ا أ أ‬
‫ومنه قول هللا ىعنلم ‪ :‬السمن منفتح به ‪ .‬ولم يقل منفتحو ‪ .‬ال‪،‬وكحي السمن ىذكح وىلنث أأيضنً؛ وأأن د ابن بحي ي التذكيح‪ :‬ىو ر ع‬
‫س ِمي وسمواه وسمن ‪ ،‬وقوله لز وجل‪ :‬ثم استوى إلم السمن ‪ ،‬قنل أأبو‬ ‫السمن قأ ْومنً‪ ،‬لحقنن بنلسمن مع السحنب وال‪،‬مع أأس ِْميةٌ و ُ‬
‫س أمواه‪ ،‬ي‪ ،‬أأِ ىكوِ السمن جمعن‬ ‫س رواك رُن س ْب أع أ‬ ‫ظه لف ُ‬
‫ظ الوامد ومعنن ُ أمعنم ال‪،‬مع‪ ،‬قنل‪ :‬والدليل لىم ذلك قوله‪ :‬أ‬ ‫إسحق‪ :‬لف ُ‬
‫الديننر والدركم بأأيْدي الننس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كنلسمواه كأأِ الوامد سمن و وسمنوو ‪ ،‬وللم ا خفش أِ السمن جنئز أِ يكوِ وامداً كمن ىقو ُل كثُح‬
‫والسمن السحنب انتهم ‪.‬‬

‫ةل ي بينِ من يةح به اإلسالأل ومن يقبل به ‪:‬‬

‫الىم أِ الكن ح الذي يحيد الدخول ي اإلسالأل ال بد له من اإلىينِ بىفظ ال هندىين‪ ،‬بىفظ (ال إلةه إال هللا‬
‫محمد ٌ رسول هللا أو من يعتي معننكمةن ولةو بتيةح الىتةة العحبيةة‪ ،‬ولفظةة أوةهد أ ضةل مةن غيحكةن‬
‫لتضمنهن معنم العىم وااللتقند وااللتحاف‪ ،‬يقةول‪ :‬ال إلةه إال هللا محمةد رسةول هللا‪ ،‬أو ال رب إال هللا‬
‫محمد نبي هللا أو أبو القنسم نبي هللا أو رسول هللا‪.‬‬
‫أمن م‪،‬حد أِ يقول الكن ح المحيد الدخول ي االسالأل هللا ةي السةمن ةال يكفةي وال يكةوِ مسةىمن ‪.‬‬
‫قد روى البخنري ي صحيحه ‪ :‬ي بنب كية يعةحض االسةالأل لىةم الةةبي مةن مةديث ابةن لمةح‬
‫رضي هللا لنهمن أِ النبي صىم هللا لىيه وسةىم قةنل البةن صةيند أى ةهد أنةي رسةول هللا ‪ .‬وروى‬
‫البخنري لن أ ِ أنةس بةن منلةك لةن أبةي كحيةحو وكةذلك االمةنأل مسةىم ةي الةةحيح لةن أبةي كحيةحو‬
‫وجنبح ولبد هللا بن لمح ولبندو بن الةنمت رضي هللا لنهم أجمعةين قةنلوا قةنل رسةول هللا صةىم‬
‫هللا لىيةةه وسةةىم‪ :‬أمةةحه أِ أقنىةةل النةةنس متةةم ي ةةهدوا أِ ال إلةةه إال هللا وأِ محمةةدا رسةةول هللا‬
‫الحديث قنل الحن ظ السيوطي ي ال‪،‬ةنمع الةةتيح بعةد ذكةح لىحةديث وكةو متةواىح‪ .‬ولاد المنةنوي‬
‫ةةي وةةحح ال‪،‬ةةنمع قةةنل وكةةو متةةواىح نةةه روا خمسةةة ل ةةح صةةحنبين و ةةي كتةةنب نظةةم المتنةةنثح‬
‫لىعالمة الكتنني من نةه ‪ :‬و ةي وةحح االميةن – لىمحةدث الحةن ظ الزبيةدي – روا سةتة ل ةح مةن‬
‫الةحنبة كمن قن له العحاقي ‪ .‬انتهم المحاد منه ‪ .‬و ةي صةحيح االمةنأل مسةىم مةن مةديث ابةن لبةنس أِ‬
‫معنذا قنل ‪ :‬بعثني رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم قنل ‪ :‬إنك ىأىي قومن من أكةل الكتةنب ةندلهم إلةم‬
‫‪ 22‬صفحة ‪22‬من ‪99‬‬
‫وةهندو أِ ال إلةةه إال هللا وأنةةي رسةةول هللا الحةةديث‪ ،‬و ةي صةةحيح مسةةىم أِ رسةةول هللا صةةىم هللا لىيةةه‬
‫و سىم ألتم أبن كحيحو نعىيه وقنل إذك بنعىي كنىين من لقيت مةن ورا كةذا الحةنئط ي ةهد أِ ال‬
‫إله إال هللا مستيقنن بهن قىبه ب ح بنل‪،‬نة الحديث‪ ،‬و ي البنب أمنديث كثيحو ىقحر كذا الذي بينِّةن ‪ ،‬ولل‬
‫الحمد‪ .‬قنل العالمة المحدث ال ي لبد هللا الهحري ‪ :‬وأًا ًا في ً لم ًن أن رجالر جاب الى رسو ِل هللا صدلى هللا عليد‬
‫وسلم ف ل ُ عن جارية ل ُ قال‪ :‬قلتُ ‪ :‬يا رسول هللا أفال أع ِقُأا قال ‪ :‬ائ يي ِبأا ف باهُ ِبأا فقال لأا‪ :‬أين هللا قالدت‪ :‬فدي‬
‫ب ألند ُروال‬ ‫ألًدرين‪ :‬لالضدارا ِ‬‫ِ‬ ‫داب قال‪ً :‬ن أنا قالت‪ :‬أنت رسو ُل هللا قال‪ :‬أع ِ ْقأا فإنأا ًؤًيدة‪ ..‬فلديس بصدحيحي‬ ‫ِ‬ ‫ال‬
‫دداب وبلفدظ ‪ :‬أبشدأدين أن ال الد اال هللا‬ ‫ِ‬ ‫وبلفظ ‪ً :‬ن ر ُّبد فقالدت‪ :‬هللا وبلفدظ ‪ :‬أيدن هللا ف لدارت الدى ال‬ ‫ِ‬ ‫ِبأذا اللفظ‬
‫ألن ًددن‬ ‫قالدت‪ :‬نعددم قددال‪ :‬أبشدأدين أنددي رسددو ُل هللا قالددت ‪ :‬نعدم‪ .‬واألًد ُدر الثدداني ‪ :‬أن روايددة أيدن هللا ًاالفددة‪ .‬لألصددو ِل ه‬
‫ألن ذا القول ًش ر ‪ .‬بين اليأدو ِ واليصدار‬ ‫باقسالم ه‬
‫ِ‬ ‫داب"‬
‫ِ‬ ‫أصو ِل الشريع ِة أن الشاا ال يُحك ُم ل بقو ِل "هللا في ال‬
‫ث الد وابر‪ " :‬أًرتُ أن أقابدل اليهدار ح دى يشدأدُوا أن‬ ‫الدعروف في لريع ِة هللا ًا جاب في الحدي ِ‬ ‫ُ‬ ‫وغير م واندا األص ُل‬ ‫ِ‬
‫بكون روايةُ ً دلم‪ :‬أيدن‬ ‫ُ‬ ‫ق لألصول‪ .‬فإن قيل ‪ :‬كيف‬ ‫ظ رواي ِة ًال ي ‪ :‬أبشأدين ًواف ‪.‬‬ ‫ال ال اال هللا وأني رسو ُل هللا "‪.‬ولف ُ‬
‫دداب الددى باخددره ًددر و َر ًددع اخددراج ً ددلم ل د ُ فددي ك اب د ِ وك د ُّل ًددا روا ُه ً ددل ‪.‬م ًوسددو ‪.‬م بالصددح ِة‬ ‫هللا فقالددت‪ :‬فددي ال د ِ‬
‫ث وذكر ا الدحدثون في ك أم كحديث أن الرسول قال لر ُجد يل ‪:‬‬ ‫ث ً يلم ر ه ا علدا ُب الحدي ِ‬ ‫فالجواب ‪ :‬أن عد را ًن أحا ي ِ‬ ‫ُ‬
‫أندس‪:‬‬ ‫ان أبي وأبا في اليار وحديث ان يُعاى كل ً دلم يدوم القياًد ِة فِددا رب لد ُ ًِدن اليأدو ِ واليصدار وكدذل حدديث ي‬ ‫ه‬
‫يوطي‬‫ُّ‬ ‫ظ ال‬‫الرحدن الرحيم‪ .‬ف هًا األو ُل ضعهف ُ الحاف ُ‬ ‫ِ‬ ‫بكر وعدر فكانوا ال يذكرون ب م هللا‬ ‫صليتُ خلف رسو ِل هللا وأبي ي‬
‫الحدديث علدى ظدا ِر ِه باطد ‪.‬ل لدعارضد ِ ِ الحدديث‬ ‫ُ‬ ‫الشدافعي وعدد ًدن الحفداظ‪ .‬فأدذا‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫والثالث ضعهف ُ‬ ‫اارال‬
‫ُّ‬ ‫والثاني ر ه هُ ال‬
‫الد وابر الدذكور وًا خالف الد وابر فأو باط ‪.‬ل ان لم يق ل ال ويل‪ .‬ابفق علدى ذلد الدحد ِدثون واألصدوليُّون لكدن بعدض‬
‫القددر جددما أًدا أخدذه‬ ‫ِ‬ ‫دداب عدالي‬ ‫ِ‬ ‫بعظيدأا هلل وقولـأا في ال‬ ‫ِ‬ ‫أولُو ُه على ذا الوج ِ قالوا ًعيى أين هللا سؤال عن‬ ‫العلداب ه‬
‫ِ‬
‫أن ًدا خدالف الد دوابر باطد ‪.‬ل‬ ‫ث ه‬ ‫على ظا ره ًن أن هللا ساكن ال داب فأو باط ‪.‬ل ًر و ‪ .‬وقد بقرر في ِع ِلم ًصدالح الحددي ِ‬
‫دان‪ .‬وحدددل‬ ‫دداب يُحكددم لد ُ باقيدد ِ‬ ‫أن الكددافر اذا قددال هللا فدي ال د ِ‬ ‫ان لدم يق ددل ال ويدل فددإن ظددا ره ظدا ُر الف ددا فددإن ظدا ره ه‬
‫دداب بدعيدى اند ُ فدو‬ ‫ِ‬ ‫ال ُدش أة رواية ً لم على ظا ر ا فضلُّوا وال يُيجيأم ًن الضال ِل قدولُأم انيدا نحدد ُل كلددة فدي ال‬
‫داب الددذال ك ددب هللا فيد ان رحد ددي س د قت غض د ي فددو العددر ِ‬ ‫العددر ِ ألنأددم يكونددون بددذل أث ددوا لد ُ ًِددثالر و ددو الك د ُ‬
‫ين فدو العدر فيكوندون كدذبوا‬ ‫قر ِ‬ ‫ه‬ ‫فيكونون أث وا ال ُدداثلة بين هللا وبين ذل الك اب ألنأم جعلوا هللا وذل الك اب ً‬
‫قول هللا بعالى ‪﴿ :‬ل ْيس ك ِدثْ ِل ِ ل ْى ‪.‬ب ﴾ و ذا الحديث روا ُه ابن ح ان بلفظ "ًرفوع فدو العدر ِ " وأًدا روايدةُ ال ادارال‬
‫ابدن ح دان بلفدظ "ًرفدوع‬ ‫اليار فو بدعيى بحت و و ًر و ‪ .‬بروايد ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ُ‬ ‫فأي "ًوضوع فو العر ِ " وقد حدل‬
‫بقدر العدر ِ‬ ‫ِ‬ ‫فو العر " فإن ال يص ُّح ب وي ُل فو في ب حت‪ .‬ثم على اع قا ِ م ذا يلة ُم أن يكون هللا ًحاذيرا للعر ِ‬
‫الدقددار والعدر ُ ال ًياسد ة‬ ‫ِ‬ ‫ج الى ًن جعلد ُ علدى ذلد‬ ‫ِث ًح ا ‪.‬‬ ‫قدير حا ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أو أوسع ًي ُ أو أصضر وك ُّل ًا جر علي ِ ال‬
‫ف هللا بشدىبي ًدن خل ِقد ِ وال يي فد ُع بشدىبي ًدن‬ ‫بيي ُ وبدين هللا كددا أند ال ًياسد ة بييد ُ وبدين لدىبي ًدن خل ِقد ِ وال ي ه‬
‫شدر ُ‬
‫صدف‬
‫ي‬ ‫والج ِن والحشرات وك ُّل و‬ ‫أائم ِ‬ ‫شر وال ِ‬ ‫خل ِق ِ ‪ .‬وقو ُل الدش أ ِة هللا قاع ‪.‬د على العر ِ ل ‪.‬م هلل ألن القعو ًن صف ِة ال ِ‬
‫الةبيددال‪ً" :‬دن جعدل هللا بعدالى ًُقدد رهرا‬ ‫ُّ‬ ‫اللضدوال ًربضدى‬
‫ُّ‬ ‫ظ الفقيد ُ‬ ‫ت الدالو ِ ُو ِصف هللا بد لد ‪.‬م لد ُ قدال الحداف ُ‬ ‫ًن صفا ِ‬
‫‪ 23‬صفحة ‪23‬من ‪99‬‬
‫ث و دل عرفيدا أن الشددس حا ثدة‪.‬‬ ‫ت ال ُحددو ِ‬ ‫دقدار كفدر" أال ألند ُ جعلد ُ ذا كديد ية وحجدم والحجد ُم والكديدةُ رو ًدن ًوج دا ِ‬ ‫ي‬ ‫ِب‬
‫للشدس في الحجد هي ِة ولو كان كذل ًدا كدان‬ ‫ِ‬ ‫ًالوقة‪ً .‬ن جأ ِة العق ِل اال ألن لأا حج ردا ولو كان هلل بعالى حج ‪.‬م لكان ًِثالر‬
‫ددس بدددلي يل عقلددي علددى‬ ‫دؤالب الدش د أة عاب د ُد الشد ِ‬ ‫حق األلو يددة‪ .‬فلددو طالددب د ِ‬ ‫ق األلو يددة كدددا أن الشدددس ال ب د ُّ‬ ‫ي د ُح ُّ‬
‫الشدس األلو ية لم يكدن عيدد م ليد ‪.‬ل وغايدةُ ًدا ي د ايعون أن يقولدوا قدال هللا‬ ‫ِ‬ ‫اس حقا ِ هللا األلو ية وعدم اس حقا ِ‬
‫أؤًدن بك دابكم أعادوني لديالر‬ ‫ُ‬ ‫الشدس يقو ُل لأم عاب ُد الشددس ‪ :‬أندا ال‬ ‫ِ‬ ‫بعالى ‪﴿ :‬هلل خالق ك ُِل ل ْىبي ﴾ فإن قالوا ذل لعاب ِد‬
‫حق األلو يدددددددددددددددددددددددة فأيدددددددددددددددددددددددا ييقاعدددددددددددددددددددددددون‪.‬‬‫عقليمدددددددددددددددددددددددا علدددددددددددددددددددددددى أن الشددددددددددددددددددددددددس ال ب ددددددددددددددددددددددد ُّ‬

‫ان رحد ي س قت غض ي" أال أن‬ ‫وب في ‪ " :‬ه‬ ‫اب فو العر ِ ًك ‪.‬‬ ‫حي ي كي اندا يوج ُد ك ‪.‬‬ ‫فال يوج ُد فو العر لى ‪.‬ب ٌّ‬
‫أكثدر عددد را ًدن قاددرات األًاددار وأورا‬ ‫ُ‬ ‫ًظدا ر الرحدددة أكثدر ًددن ًظدا ر الضضددب الدالئكدة ًددن ًظددا ر الرحددة و ددم‬
‫ب فدو العدر ِ ثابدت‪ .‬أخدرج‬ ‫وكدون ذلد الك دا ِ‬‫ُ‬ ‫األلجار والجية ًن ًظا ر الرحدة و ي أك ر ًن جأيم بدالالف الددرات‪.‬‬
‫ب‬‫ين الك ر وغير ُدا ولفظ روايد ِة ابدن ح دان ‪ " :‬ل هددا خلدق هللا الالدق ك دب فدي ك دا ي‬ ‫ائي في ال ِ‬ ‫ُّ‬ ‫اارال والي‬
‫ُّ‬ ‫حديث ُ ال‬
‫ضلدب غضد ي"‪ .‬فدإن حداول ًحدا ِو ‪.‬ل أن يدؤول "فدو " بدعيدى‬ ‫ع فدو العدر ِ ان رحد دي ب ُ‬ ‫يك ُ ُ على نف ِ ِ و و ًرفدو ‪.‬‬
‫ذين وال ليدل علدى‬ ‫ِ‬ ‫قاط يع وليس عيد م لى ‪.‬ب ًن‬ ‫ت أو عقلي ِ‬ ‫ُ‬
‫يجوز اال بدلي يل نقلي ثاب ي‬ ‫اليصوص ال‬
‫ِ‬ ‫ون قيل ل ُ‪ :‬ب وي ُل‬
‫نا صري ‪.‬ح ب ند‬ ‫ٌّ‬ ‫اب ان اللوح الدحفوظ فو العر ِ ألن لم ير‬ ‫بعض العلد ِ‬
‫ُ‬ ‫لةوم ال وي ِل في ذا الحديث كيف وقد قال‬ ‫ِ‬
‫األًر على االح دا ِل أال اح ددا ِل أن اللدوح الدحفدوظ فدو العدر ِ واح ددا ِل أند‬ ‫ُ‬ ‫فو العر ِ وال ب ن بحت العر ِ ف قي‬
‫بحددت العددر ِ فعلددى قولد ِ اند ُ فددو العددر ِ يكددون جعددل اللددوح الدحفددوظ ًعددا ِال هلل أال أن يكددون هللا بدحدداذا َِ ق ددم ًددن‬
‫ت الدالدو ِ ‪ .‬وًددا يددل‬ ‫ح بدحاذا َِ ق يم ًِن العر ِ و ذا بش ي ‪ .‬ل ُ بال ِق ِ ألن ًحاذاَ لىبي لشىبي ًِن صفا ِ‬ ‫العر ِ واللو ُ‬
‫"ان‬‫دائي فدي ال دين الك در ‪ :‬ه‬ ‫ُّ‬ ‫على أن ذل الك اب فو العر فوقيةر حقيقيةر ال بح دل ال ويدل الحدديث الدذال رواه الي‬
‫ت واألرض ب لفي سية فأو عيدهُ على العر ِ وان أنةل ًن ذل الك اب باي ين خد م‬ ‫هللا ك ب ك ابرا ق ل أن يالُق ال دوا ِ‬
‫أن ذلد الك داب فدو العدر ِ فوقيدةر‬ ‫ع عيددهُ" فأدذا صدري ‪.‬ح فدي ه‬ ‫ِبأدا سورَ ال قدر َِ" وفدي لفدظ لد دلم ‪" :‬فأدو ًوضدو ‪.‬‬
‫الدكدان‬
‫ِ‬ ‫ألن "عيد" ب ُ عد ُل ِ‬
‫لضيدر‬ ‫ه‬ ‫ت بحية هللا فو العر ِ‬ ‫شريف ليس قث ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫حقيقيةر ال بح ِد ُل ال ويل‪ .‬وكلدةُ "عيد" لل‬
‫س ِجي يل هًيضُو ي ًُّ هوًةر ِعيد ر ِب ﴾ [سورَ و ‪ )84-83/‬انهددا بدد ُّل "عيدد"‬ ‫قال هللا بعالى‪﴿ :‬وأ ًْا ْرنا عل ْيأا ِحجارَر ًِن ِ‬
‫ت‬‫أن بل الحجارَ ًجداورَ‪ .‬هلل بعدالى فدي الدكدان‪ .‬فددن يحد ُّج بدجدر ِ كلدد ِة عيدد قث دا ِ‬ ‫بعلم هللا وليس الدعيى ه‬ ‫ِ‬ ‫يا ه‬
‫أن ذل‬
‫ان بلد الحجدارَ ال دي أنةلأدا هللا علدى‬ ‫ب بين هللا وبين خل ِق ِ فأو ًن أجأدل الجدا لين و دل يقدو ُل عاقد ‪.‬ل ه‬ ‫قار ِ‬ ‫الدكان وال ه ُ‬
‫ِ‬
‫زعدأددددم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ب هللا فددددو العددددر ِ علددددى‬ ‫أولئدددد الكفددددر َِ نةلددددت ًِددددن العددددر ِ الدددديأم وكانددددت ًكوًددددةر بدكددددان فددددي جيدددد ِ‬

‫رب سيدا وً يا ال يصح عن رسول هللا وال يليق برسدول هللا أن يقدال عيد اند حكدم علدى‬ ‫ُ‬
‫حديث الجاري ِة ًضا ‪.‬‬ ‫الشرح‪:‬‬
‫الجارية ال و اب باقسالم ِلدجر ِ قولأا هللا في ال داب فإن ًن أرا الدخول في اقسالم يدخل فيد بدالياق بالشدأا بين‬
‫الحقيقدي ِلأدذا‬
‫ُّ‬ ‫وليس بقول هللا في ال داب‪ .‬أًدا الدشد أة فقدد حدلدوا حدديث الجاريدة علدى غيدر ًدرا الرسدول‪ .‬والدعيدى‬
‫ياالف بيةي هللا عن الدكان والحد واألعضاب‪ .‬وقد ور ذا الحديث بعدهَ ألفاظ ًيأا‬ ‫ُ‬ ‫الحديث عيد ًن اع ره صحي رحا ال‬
‫ذئدب ف كدل لداَ فضضد ت فصدكك أا – أال‬
‫‪.‬‬ ‫أن رجال جاب فقال‪ :‬يا رسول هللا ان لي جارية برعى لي غيددا فجداب ذات يدوم‬
‫‪ 24‬صفحة ‪24‬من ‪99‬‬
‫ضرب أا على وجأأا – قال ‪ :‬أري ُد أن أُع قأا ان كانت ًؤًيدة فقدال ‪ " :‬ائ يدي ِبأدا " فد بى بأدا فقدال لأدا الرسدول ‪" :‬‬
‫أين هللا " وًعيداه ًدا اع قدا فدي هللا ًدن ال هعظديم وًدن العلدو ورفعدة القددر ألن أيدن بد بي لل دؤال عدن الدكدان و دو‬
‫األكثدددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددر وبددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددد بي لل دددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددؤال عدددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددن القددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددْر‪.‬‬

‫وأًا قول الجارية‪ " :‬في ال دداب" وفدي روايدة ‪" :‬ف لدارت الدى ال دداب" أرا ت بد أند رفيدع القددر جد مدا وقدد ف ِأدم‬
‫الرسول ذل ًن كالًأا أال على بقدير صحة بل الرواية‪ .‬أال ذا عيد ًن صدحح دذا الحدديث ًدن أ دل ال دية‪ .‬ونقدو ُل‬
‫الرحْ د ُن على العر اس و ﴾[سورَ ط ‪ ]62/‬على ظا ر ا وحدل‬ ‫للدش أة‪ :‬لو كان األًر كدا بدهعون ًن حدل باية ﴿ ه‬
‫بعض فددا بقولدون فدي قولد بعدالى ﴿‬ ‫ي‬ ‫حديث الجارية على ظا ر ِه ل ياقض القربان بعض ًع بعض والحديث بعض ًع‬
‫ث ًياقضرا بعضد‬ ‫عض والحدي ُ‬ ‫ض ل ي‬ ‫ف ْييدا بُولُّواْ فث هم وج هللا ﴾[سورَ ال قرَ‪ ]115/‬فإًا أن بجعلوا القربان ًياقضرا بع ُ‬
‫أول م باية ﴿ ف ْييددا بُولُّدواْ فدث هم‬ ‫ل عض فأذا اع راف بكفركم ألن القربان يُية ُه عن الدياقضة وحديث الرسول كذل وان ه‬
‫ًدر ذكدرهُ يُعلدم أن الشداا‬ ‫وج هللا ﴾ ولم ب ولوا باية االس واب فأذا بح ُّك ‪.‬م أال قو ‪.‬ل بال ليل‪ .‬وًن حديث الجارية الدذال ه‬
‫القدر جدما ال يكفه ُر ألن ذا حالُ ُ ًث ُل حدا ِل الجاريدة ال هدو اب أال علدى بقددير‬ ‫ِ‬ ‫اذا قال ‪" :‬هللا في ال داب" وقصد أن عالي‬
‫صددحة بلد الروايددة أًددا اذا قددال هللا ًوجددو بذابد فددي ال ددداب ددذا فيد اث دداتُ ال حيددة و ددو كفددر‪ .‬وحددديث الجاريددة فيد‬
‫ًعارضة للحديث الد وابر‪ " :‬أًرتُ أن أُقابِل اليار ح دى يشدأدوا أن ال الد اال هللا وأن ًحدددا رسدول هللا "‪ .‬و دو ًدن‬
‫أصح الصحيح ووج ُ الدعارض ِة أن حديث الجارية في االك فدا ُب بقدول " هللا فدي ال دداب" للحكدم علدى قائلد باقسدالم‬
‫وحديث ابن عددر رضدي هللا عيد ‪ " :‬ح دى يشدأدوا أن ال الد اال هللا وأن ًحدددا رسدول هللا " فيد ال صدري ُح ب ند ال بُد هد‬
‫الياق بالشأا بين فحديث الجارية ال يقو لدقاوًة ذا الحديث ألن فيد اضدارابرا فدي رواي د‬ ‫ِ‬ ‫للدخول في اقسالم ًن‬
‫بياقض حديث الجارية فكيدف يؤخدذ‬ ‫ُ‬ ‫وألن ًدا انفر ً لم ب ‪ .‬وكذل يا عدَ أحا يث صحاح ال اخ الف فيأا وال علة‬
‫ث الصحاح فلوال أن الدش أة لأا رو فدي بج ديم هللا وبحييدةه فدي ال دداب كددا دو‬ ‫عرض عن بل األحا ي ِ‬ ‫ُ‬ ‫بظا ِر ِه ويُ‬
‫ًع قددد اليأددو واليصددار لدددا بشد هثوا بد ولددذل يروند ُ أقدو لد أة يج ددذبون بد ضددعفاب الفأددم الددى عقيدددبأم عقيدددَ‬
‫دى ‪.‬ب ﴾ فإند‬ ‫ال ج يم فكيف يافى على ذال لدب أن عقيددَ بحيدة هللا فدي ال دداب ًيافيدة‪ .‬لقولد بعدالى‪ ﴿ :‬لد ْيس ك ِدثْ ِلد ِ ل ْ‬
‫كثيدر فال ددواتُ ال د ُع ًشدحونة‪ .‬بالدالئكدة وًدا فوقأدا فيأدا ًالئكدة‪ .‬حدافون ًدن حدول‬ ‫‪.‬‬ ‫على ذل يلة ُم أن يكون هلل أًثا ‪.‬ل‬
‫اب الذال ُك ِب في ‪ " :‬ان رحد ي س قت غض ي " ف اع قا م دذا‬ ‫العر ال يعل ُم عد م اال هللا وفو العر ِ ذل الك ُ‬
‫ت األًثال هلل اال ًن ن هةه هللا عن ال حيدة‬ ‫أث وا هلل أًثاال ال بُحصى ف ين بذل أنأم ًاالفون لأذه اآلية وال ي لم ًن اث ا ِ‬
‫في الدكان والجأة ًالقار‪ .‬انتهم ‪.‬‬

‫ث ًا ي د كون ب‬
‫فص ‪.‬ل فيدا يعارض ًن الحدي ِ‬
‫‪ 25‬صفحة ‪25‬من ‪99‬‬
‫ويقنل لمن يستدل ويحتي بحديث ال‪،‬نرية بأِ هللا ي السمن مقيقة بذاىه‪ ،‬يقنل له منذا ىقول بمن أورد‬
‫واستدل لىيكم بحديث أممةد ةي المسةند والتحمةذي ةي جنمعةه وابةن منجةه ةي سةننه والتبحانةي ةي‬
‫الكبيح‪ ،‬من طحيق ممند بن سىمة لن يعىةم بةن لتةن لةن وكيةع بةن مةدس لةن أبةي رليةن العقيىةي‬
‫قةنل‪ :‬قلددت يددا رسددول هللا أيدن كددان ربيددا ق ددل أن يالدق ال دددوات واألرض ‪ .2‬ةةنل‪،‬واب مةةن الخةةةم‬
‫والمعةةنرض‪ ،‬إمةةن أِ يقةةول كةةنِ وال وةةم معةةه‪ ،‬ولةةم يكةةن وةةم غيةةح كمةةن قةةنل رسةةول هللا كمةةن ةةي‬
‫صحيح البخنري وغيح ‪ ،‬وكةذ الموجةوداه مةن العةحش والسةمواه والمةن لةم ىكةن موجةودو خىقهةن‬
‫وكنِ هللا قبل كذ الموجوداه‪ ،‬ولم يتتيح ويتبدل لمن كةنِ ةال ي‪،‬ةحي لىيةه لمةنِ والمكةنِ وإمةن أِ‬
‫يقول إِ هللا كنِ ي االلل وكننت السمواه و ا رض والعحش أو وم مةن المخىوقةنه‪ ،‬كنلسةحنب‬
‫الحقيق أو التىيظ أو المن ‪ ،‬وكو إلحند وكفح والحد لىيه واضح‪ ،‬وإمن أِ يقول‪ :‬كةنِ ومةد ةي االلل‬
‫ثم انتقل وىحول وىبدل من ال مكةنِ وال لمةنِ أي مةن االلل إلةم اإلمكةنِ كنلسةمواه والعةحش وكةو‬
‫الحدوث متم صنر ي السمن مقيقة بظنكح مديث ال‪،‬نريةة‪ ،‬أو جىةس واسةتقح بظةنكح آيةة االسةتوا‬
‫كمن ىقول الم بهة‪ ،‬وكذا يه نسبة الحدوث واإلمكنِ لل ىعنلم والتنقل والتحول والتةحف ي نفسةه‪،‬‬
‫ه ذلك ال ةي كتةنب وال‬ ‫وكذا التحول والتنقل بزلمهم يكوِ ى‪،‬دد لىيه وم لم يكن‪ ،‬أض أنه لم يأ ِ‬
‫سنة وال لن أمد من السى وصفوا هللا بمن لم ية به نفسه وال وصفه بةه رسةوله‪ ،‬بةل رسةول هللا‬
‫صىم هللا لىيه وسىم قنل كنِ هللا ولم يكن وم غيح ‪ ،‬ونقل لىم ذلك ابةن مةزأل اإلجمةنع‪ ،‬ومةن قةنل‬
‫بخالف ذلك كفح كمن ي محاى اإلجمنع‪ ،‬وقنل أبو منيفة ي الفقه االكبةح وصةفنىه ةي ا لل غيةح‬
‫محدثة وال مخىوقة‪ :‬من قنل إنهن مخىوقة أو محدثة‪ ،‬أو وق يهن أو وك يهن هةو كةن ح بةنلل ىعةنلم‪،‬‬
‫وقنل لم يزل وال يزال بأسمنئه وصفنىه لم يحدث له اسم وال صفة لةم يةزل لنلمةن بعىمةه والعىةم صةفة‬
‫ي االلل قندرا بقدرىه والقدرو صفة ي ا لل‪ ...‬ال من قنله نرجع اليه ‪.‬‬

‫‪ 2‬وقد قنل الذكبي ي العىو‪ :‬روا وعبة وغيح لن يعىم قنلوا‪ ،‬بدل لدس‪ ،‬مدس وقنل الذكبي ي العىو وإسنند مسن‪ ،‬لىم‬
‫حض صحته أو مسنه كمن قنل بعض الحفنظ‪ ،‬قىت بل الحديث ضعي و يه وكيع بن لدس ولم يوثقه إال ابن مبنِ ولم يحو‬
‫لنه إال يعىم بن لتن وضعفه المتننقض ا لبنني ي ضعي التحمذي و ي ضعي ابن منجه و ي ىخحي‪،‬ه لسنة ابن أبي‬
‫لنصم‪ ،‬أمن من قنله ي مختةح العىو ص ‪ ،186‬ومن روا التحمذي وابن منجه وقنل التحمذي إسنند مسن‪ ،‬ىيس بحسن ‪،‬‬
‫لكن ال نكد ي الحديث لىيهم‪ ،‬وصححه ابن العحبي كمن ي العنرضة ومسنه ابن كثيح ي ىفسيح ‪.‬‬
‫‪ 26‬صفحة ‪26‬من ‪99‬‬
‫قنل مال لىي القنري أي موصو ن بنعةوه الكمةنل‪ ،‬وأِ صةفنه هللا وأسةمنئه كىهةن ألليةة ال بدايةة لهةن‬
‫وأبديةة ال نهنيةة لهةن‪ ،‬لةةم يت‪،‬ةدد لةه ىعةةنلم صةفة مةن صةةفنىه وال إسةم مةن أسةةمنئه النةه سةبحننه واجة‬
‫الوجود لذاىه الكنمل ي ذاىةه وصةفنىه‪ ،‬ىةو مةدث لةه صةفة أو لال لنةه نعةت لكةنِ قبةل مةدوث ىىةك‬
‫الةفة وبعد لوال ذلك النعت ننقةن لن مقنأل الكمنل وكو ي مقه سبحننه من المحنل ةفنىه ىعنلم‬
‫كىهن أللية أبدية‪ .‬انتهم‪ ،‬ويقنل لهم كمن قنل الذكبي ةي ىحجمةة الحةن ظ أبةي نعةيم قةنل‪ :‬الحةن ظ الكبيةح‬
‫قةةنل ةةي كتةةنب االلتقةةند لةةه طحيقتنةةن طحيقةةة السةةى المتبعةةين لىكتةةنب والس ةنة وإجمةةنع االم ةة‪ ،‬وممةةن‬
‫التقدو ‪ :‬أِ هللا لم يزل كنمال ب‪،‬ميع صفنىه القديمة ال يزول وال يحول بةيحا ببةةح وسةميعن بسةمع‬
‫متكىمةن بكةةالأل‪ ،‬ثةةم أمةةدث ا وةةين مةةن غيةةح وةةي انتهةةم المةةحاد منةةه‪ ،‬وقةةنل ابةةن القةةيم ةةي اجتمةةنع‬
‫جيووه نقال لةن المزنةي‪ :‬إِ صةفنه هللا ىعةنلم قةديمنه موصةوف بنلكمةناله وال ىةزداد وال ىةنقص‪،‬‬
‫ونقل ذلك أيضن لن التحنوي‪.‬‬
‫وقنل اإلمنأل الحن ظ أبو بكح اإلسمنليىي ي كتنبه التقند أئمة الحديث ص‪:16‬‬
‫ويعتقةةدوِ جةةوال الحؤيةةة لل – ةةي اآلخةةحو – مةةن غيةةح ى‪،‬سةةيم وال ىحديةةد‪.‬انتهم ثةةم قةةنل ةةي مس ة ىة‬
‫النـزول‪ :‬وأنه لز وجل ينـزل إلم السمن الدنين لىم من صح به الخبح لن رسول هللا صىم هللا لىيةه‬
‫وسىم بال التقند كي يه‪.‬انتهم بححو ه‪ ،‬قىت‪ :‬نلمنفي كو الكي والتقند الكية ‪ ،‬وكةذا التقةند أئمةة‬
‫الحديث‪ ،‬ال كمن للموا وجودأ الكي مع جهىنن به‪.‬‬
‫واب)‬ ‫واب وًا بح‬ ‫ًعيى حديث‪( :‬كان في عداب ًا فوق‬
‫و ي صحيح البخنري كنِ هللا غفورا رميمن قنل ابن لبنس أي لم يزل ‪ .‬وقنل اإلمنأل أممد بةن منبةل‪:‬‬
‫مدثنن بهز مدثنن ممند بن سىمة‪ ،‬مدثنن أبو يعىم بن لتن ‪ ،‬لن وكيع بن مدس‪ ،‬لن لمه أبةم رليةن‬
‫لقيط بن لنمح العقيىم‪ ،‬أنه قنل‪ :‬ين رسول هللا‪ ،‬أين كنِ ربنن قبل أِ يخىق السةمنواه وا رض قةنل‪:‬‬
‫(كنِ م لمةن مةن وقةه كةوا ‪ ،‬ومةن ىحتةه كةوا ‪ ،‬ثةم خىةق لحوةه لىةم المةن ‪ .‬وروا لةن يزيةد بةن‬
‫كنروِ‪ ،‬لن ممند بن سىمة‪ ،‬به‪ ،‬ولفظه‪( :‬أين كنِ ربنن قبل أِ يخىق خىقه وبنقيه سوا ‪ .‬وأخحجةه‬
‫التحمذى لن أممد بن منيع‪ ،‬وابن منجه لن أبم بكح بن أبم ويبة‪ ،‬ومحمد بن الةةبنح‪ ،‬ثالثةتهم لةن‬
‫يزيد بن كنروِ‪ .‬وقةنل التحمةذى‪ :‬مسةن‪ .‬قةنل التحمةذي ةي جنمعةه ‪ 228-5‬بعةدمن روا ‪ :‬قةنل يزيةد بةن‬

‫‪ 27‬صفحة ‪27‬من ‪99‬‬


‫كنروِ ‪ :‬العمن أي ليس معه وي وأقح وبذلك يكوِ ملوال لند يزيد بن كةنروِ والتحمةذي‪ ،‬وأقةح‬
‫بهذا التأويل ابن ىيمية كمن ي كتنبه بينِ ىىبيس ال‪،‬همية ولم يقدر لىم د عه كمن سيأىي‪.‬‬
‫وقنل ابن مبنِ ي صحيحه ‪ 4-8‬لق روايته له ‪ :‬وكم ي كةذ الىفظةة ممةند بةن سةىمة ‪ :‬يحيةد بةه أِ‬
‫الخىق ال يعح وِ خنلقهم من ميث كم إذ كنِ وال لمنِ وال مكنِ ومن لم يُعحف لةه لمةنِ وال مكةنِ‬
‫وال وم معه النه خنلقهن كنِ معح ة الخىق إين كننه كنِ ي لمن لن لىم الخىق ال أِ هللا كنِ ةي‬
‫لمن ‪ ،‬إذ كذا الوص وبيه بأوصنف المخىةوقين انتهةم‪ .‬وقةنل ابةن ىيميةة ةي بيةنِ ىىبةيس ال‪،‬هميةة‪:‬‬
‫ومديث أبي رلين روا أممد والتحمذي وغيح قنل التحمذي ي كتنب التفسيح ي ىفسيح سورو كود‬
‫جل قوله ىعنلم كو الذي خىق السمواه وا رض ي ستة أينأل وكنِ لحوه لىم المن ثنن أممةد بةن‬
‫منيع قنل ثنن يزيد ابن كحوِ أنن ممند بن سىمة لن يعىم بن لتن لن وكيع بن لدس لن لمةه أبةي‬
‫رلين قنل قىت ين رسول هللا أين كنِ ربنن قبل أِ يخىق خىقه قنل كنِ ي لمن من ىحته كو ومن وقه‬
‫كوا ثم خىق لحوه لىم المن قنل أممد بةن منيةع قةنل يزيةد بةن كةنروِ العمةن أي لةيس معةه وةم‬
‫هذا الحديث يه بينِ أنه خىق العحش المخىو قبل السمواه وا رض وأمن قوله ي لمةن عىةم مةن‬
‫ذكح يزيد بن كنروِ وروا لنه أممد بن منيع وقحر التحمذي ي أِ معنن ليس معةه وةم يكةوِ‬
‫يه داللة لىم أِ هللا ىعنلم كنِ وليس معه وي انتهم قىت وكةذا الحةديث يعةنرض بنلظةنكح مةديث‬
‫ال‪،‬نرية وقد قدمنن ال‪،‬واب لىم ذلك تعين التأويل لندنن ولند الخةم ن هم‪.‬‬

‫يرحدكم ًن في ال داب) وألفاظ‬


‫ْ‬ ‫ًعيى حديث‪( :‬ارحدوا ًن في األرض‬

‫قنل الحن ظ محمد بن لىي بن طولوِ ي ا ربعين ي ضل الحممة والحاممين بسند إلةم النبةي‬
‫صةةىم هللا لىيةةه وسةةىم انةةه قةةنل‪ :‬الحاممةةوِ يةةحممهم الةةحممن ارممةةوا أكةةل ا رض يةةحممكم أكةةل‬
‫السمن و ي رواية ارمموا مةن ةي ا رض يةحممكم مةن ةي السةمن ‪ ،‬وروا بىفةظ يةحممكم أكةل‬
‫السمن اإلمنأل لبد هللا ابن المبنرا ي مسند والحةن ظ والحميةدي ةي مسةند والحةن ظ العحاقةي ةي‬
‫امنليِّ ِه بىفظ يحممكم أكةل السةمن ‪.‬والىةم أنةه ال ي‪،‬ةول اِ يقةنل لةن هللا أكةل السةمن تحمةل روايةة‬

‫‪ 28‬صفحة ‪28‬من ‪99‬‬


‫التحمذي ي جنمعه يحممكم من ي السمن لىم معنم المالئكةة بةدليل مةن روا أبةو داود لةن لبةد‬
‫ك‪،‬ةح السىسةىة لىةم‬ ‫ِّ‬ ‫هللا بن مسعود مح ولنً‪ :‬إذا ىكىِّم هللا بنلومي سمع أكةل السةمن لىسةمن صىةةىة‬
‫الةفن ‪ .‬ولند التبحاني من مديث النواس بن سمعنِ مح ولةن‪ :‬إذا ىكىةم هللا بةنلومي أخةذه السةمن‬
‫رجفة وديدو من خوف هللا إذا سمع بذلك أكةل السةمن ‪....‬الحديث ولنةد ابةن محدويةه مةن مةديث ابةن‬
‫مسةةةةةعود‪ :‬إذا ىكىةةةةةم هللا بةةةةةنلومي يسةةةةةمع أكةةةةةل السةةةةةمواه صىةةةةةةىة كةىةةةةةةىة السىسةةةةةىة لىةةةةةم‬
‫الةفواِ‪....‬الحديث‪ .‬وكو ي االسمن والةفنه لىبيهقي وخىق أ عنل العبند لىبخنري ‪.‬‬

‫وممن كو معحوف ي النحو إ حاد ضميح ال‪،‬مع قنل هللا ىعنلم ومنهم من يستمع اليةك سةورو االنعةنأل‬
‫وقوله ىعةنلم ومةنهم مةن يسةتمعوِ اليةك سةورو يةونس وقولةه ىعةنلم ومةنهم مةن ينظةح اليةك سةورو‬
‫يونس ‪ .43‬وكذلك يحمل قوله ىعنلم أأمنتم من ي السمن أِ يخس بكم ا رض لىم المالئكة أو‬
‫جبحيل كمن قنل ابن لتية ي ىفسيح والحالي ي ىفسيح وابةن ميةنِ ةي ىفسةيح البحةح والقحطبةي‬
‫ي ىفسيح ال‪،‬نمع والنسفي ي ىفسيح وغيحكم‪ .‬و ي قوله ىعنلم‪ :‬ونف ي الةور ةةعق مةن ةي‬
‫السمواه ومن ي ا رض إال من ون هللا وقوله ىعنلم‪{ :‬يةوأل نتةوي السةمن كتةي السة‪،‬ل لىكتة }‬
‫رد لىم مزالمهم بنثبنه اِ هللا متحيز ي السمن أو انه مستقح يهن ‪ .‬قىت و ي سند رواية أين هللا‬
‫كالل بن أبي ميمونة قنل الحن ظ المزي ي ىهذي الكمنل قةنل أبةو مةنىم ‪ :‬وةي يكتة مديثةه ‪.‬‬
‫وقنل النسنئي ‪ :‬ليس به بأس ‪ .‬قىت وكذا الىفظ لةيس بةه بةأس مةن أدنةم محاىة التعةديل‪ ،‬وقةول أبةي‬
‫منىم وي يكت مديثه ي اصتالمه لمن كنِ يه ضع كمن قنل الذكبي ذلك‪ ،‬ولىيةه يكةوِ مةديث‬
‫كالل كذا مسنن وليس صحيحن‪ ،‬حواية كالل ابن أبةي ميمونةة لةن لتةن بةن يسةنر لةن معنويةة بةن‬
‫الحكم السىمي إسنندكن مسن إال أِ المتن مضتحب من كةذا التحيةق أيضةن ‪ .‬و ةي مةديث رسةول هللا‬
‫صىم هللا لىيه وسىم من يةدل داللةة واضةحة ةي نفةي المكةنِ وال‪،‬هةة لةن هللا ىعةنلم وذلةك يمةن روا‬
‫البخنري ي صحيحه وابن ال‪،‬نرود ي المنتقم والبيهقي من مديث لمةحاِ بةن الحةةين رضةي هللا‬
‫لنه قنل‪ :‬اىم اننس من أكةل الةيمن إلةم رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم قةنلوا يةن رسةول هللا ج نةنا‬
‫لنتفقه ي الدين أنب نن لن بد كذا ا مح من كنِ قنل‪ :‬كنِ هللا ولم يكن وي غيح وكنِ لحوه لىةم‬
‫المن ‪ .‬و ي رواية ابن ال‪،‬نرود وأخحى لىبخنري لن أول كذا ا مح من كنِ انظح ةتح البةنري ج‬
‫‪ /13‬ص ‪ ، 420‬قوله صىم هللا لىيةه وسةىم كةنِ هللا اي لةم يةزل موجةودا ةي االلل لةيس معةه غيةح‬
‫‪ 29‬صفحة ‪29‬من ‪99‬‬
‫وقوله لىيه الةالو والسالأل وكنِ لحوه لىم المن اي مدث لحوه لىةم المةن و ةي الحةديث اِ‬
‫المةةن والعةةحش أول خىةةق هللا وأولهمةةن وجةةودا المةةن ‪ ،‬نلمةةن اصةةل لكةةل وةةي والمةةن خىةةق مةةن غيةةح‬
‫اصل‪ ،‬قنل التيبي‪ :‬لفظة كنِ ي الموضعين بحس منل مدخولهن‪ ،‬نلمحاد بنالولم االللية والقدأل‬
‫وبنلثنني الحدوث بعد العدأل وقنله الحن ظ ايضن وقنل الحاغ ‪ :‬كنِ لبةنرو لمةن مضةم مةن الزمةنِ‬
‫لكنهن ةي كثيةح مةن وصة هللا ىعةنلم ىنبةم لةن معنةم االلليةة كقولةه ىعةنلم‪( :‬وكةنِ هللا بكةل وةي‬
‫لىيمن ‪ .‬قنل الحةن ظ السةيوطي ةي معتةحا ا قةحاِ وىةأىي أي كةنِ بمعنم الةدواأل واالسةتمحار نحةو‬
‫{وكنِ هللا غفورا رميمن}‪{ .‬وكنن بكل وي لنلمين} أي لةم نةزل كةذلك‪ .‬ولىةم كةذا المعنةم ىتخةحج‬
‫جميع الةفنه الذاىية المقتحنة بكنِ‪ .‬قنل أبو بكح الحالي‪ :‬كنِ ي القحآِ لىم خمسة أوجةه‪ :‬بمعنةم‬
‫ا لل وا بد‪ ،‬كقوله‪{:‬وكنِ هللا لىيمن مكيمن}‪.‬اكـ‪.‬‬
‫قنل الحن ظ ابن م‪،‬ح ي الفتح ‪ ،421/13‬واستدل به لىم اِ العنلم مةندث الِ قولةه ولةم يكةن وةي‬
‫غيح ظنكح ي ذلك نِ كل وي سوى هللا وجد بعد اِ لةم يكةن موجةودا‪ .‬وقةنل الحةن ظ ابةن م‪،‬ةح‬
‫‪ 416/13‬قوله بنب وكنِ لحوه لىم المن وكو رب العحش العظةيم كةذا ذكةح قتعتةين مةن آيتةين‪،‬‬
‫وىىت ي ذكح الثننية لق االولم بحد من ىوكم من قوله ي الحديث كنِ هللا ولم يكن وي قبىةه‪،‬‬
‫وكنِ لحوه لىم المةن اِ العةحش لةم يةزل مةع هللا ىعةنلم وكةو مةذك بنطةل اكةـ وقةد روى ابةن‬
‫مبنِ وابن منجه من مديث أبي كحيحو اِ النبي صىم هللا لىيه وسىم قنل‪ :‬كل وي خىق من المن‬
‫ولند ابن مبنِ قنل‪ :‬اِ هللا ىعنلم خىق كل وي من المن و ي كذ االمنديث أبين البيةنِ وأوضةح‬
‫بحكنِ بأِ المن اصل كل وي ولم يكن لىعحش العظيم وجود قبل المةن ال بةنل‪،‬نس وال بةنلنوع كمةن‬
‫للم ي الثنني ابن ىيمية الححاني وكو قول بنطل ومن ورد ةي ىفسةيح الحةن ظ ابةن ال‪،‬ةولي واإلمةنأل‬
‫ابن جحيح التبحي ومةن نقىةه الحةن ظ السةيوطي ةي الةدر المنثةور والقحطبةي لنةد ىفسةيح قولةه ىعةنلم‬
‫(أأمنتم من ي السمن في لاد المسيح لةن ابةن لبةنس قةنل‪ :‬أأمنةتم لةذاب مةن ةي السةمن وكةو هللا‬
‫لزوجةةل‪ .‬ولنةةد السةةيوطي لةةن م‪،‬نكةةد قةةنل هللا ىعةةنلم ىيعىم اِ هللا لزوجةةل منةةز لةةن االس ةتقحار‬
‫والتحيز وأِ يكوِ ي جهة واِ السمن ىحيط بةه‪ .‬وكةذا ال خةالف يةه متةم اِ ابةن ىيميةة والوكنبيةة‬
‫متفقوِ معنن لىم أِ السمواه ال ىحيط بنلل سةبحننه وأِ العةحش ال يقىةه سةبحننه كمةن قةنل ابةن ىيميةة‬
‫ومحمد صنلح لثيمين ومحمد خىيل الهحاس وغيحكم‪.‬‬

‫‪ 30‬صفحة ‪30‬من ‪99‬‬


‫والع‪ ،‬منهم بعد ذلك يقولوِ استوى استقح‪ ،‬نِ كنِ العحش اليقىه كي يستقح لىيه كمن يزلموِ‬
‫مةةن اسةةتقح لىةةم وةةي يكةةوِ أقىةةه وممىةةه كةةذا ال ةةي كةةذلك‪ .‬قةةنل الزجةةنج المتةةو م ‪ 311‬ك‪،‬ةةحي‬
‫والعالمة الىتوي أبو القنسم الزجنجي ي كتنبةه اوةتقن أسةمن هللا قةنل والعىةي والعةنلي ايضةن القةنكح‬
‫التنل لدوين قول العحب لال الِ النن أي غىبه وقهح كمن قنل ال نلح‪:‬‬

‫فلدا علونا واس وييا عليأ ُم ‪ .....‬بركيا م صرعى لي ر وكاسر‬

‫يعني غىبننكم وقهحننكم واستولينن لىيهم انتهم ‪ ،‬و ةي صةحيح البخةنري ىأويةل أبةي العنليةه االسةتوا‬
‫بنالرىفنع وىعق ذلك ابن بتنل قنل‪ :‬فيه نظح نه لم ية به نفسه‪ .‬قنل العالمةة الكةوثحي رممةه‬
‫هللا ىعنلم ي ىعىيقه لىةم السةي الةةقيل وأبةو العنليةه ر يةع الحيةنمي سةح االسةتوا بنالرىفةنع كمةن‬
‫ذكح ابن جحيح بتحيق أبي جعفح الحالي وكو متكىم يه متم لند النةنظم‪ .‬والىةم أِ لىمةن ال‪،‬ةحح‬
‫والتعديل‪ ،‬قنلوا إِ من قيل يه صدو مأموِ‪ ،‬ال بأس به يىحق بهذ المحىبة كل من يدل لىم صةد‬
‫الحاوي ولدأل ضبته‪ ،‬ومحىه الةد ‪ ،‬وصنلح الحديث وكي المحىبة الخنمسة من أصل ستة محاىة‬
‫من محاى التعديل‪ ،‬والسندسة قولهم وي ‪ ،‬لةيس ببعيةد لةن الةةواب صةويىح صةدو إِ وةن هللا ‪،‬‬
‫كنىةنِ المحىبتةةنِ الىتةةنِ ىةةدالِ لىةةم لةةدأل ضةةبط الةحواو إنةةه يكتة مةةديثهم ويعتبةةح بحةةديث غيةةحكم ‪.‬‬
‫وقنلوا ي محاى ال‪،‬ةحح‪ :‬وال يحةتي بمةن ذكةح مةن المحاىة ا ربعةة ا ولةم أي مةن قيةل يةه ركةن‬
‫الكذب أو أكذب الننس من المحىبة ا ولم أوكذاب أو وضةنع مةن المحىبةة الثننيةة أو مةتهم بنلكةذب أو‬
‫الوضع أو يسح الحديث ومن يىحق بذلك نحو‪ :‬كنلك متةحوا أو لةيس بثقةة‪ ،‬والمحىبةة الحابعةة‪ ،‬نحةو‬
‫قولهم رد مديثه‪ ،‬طحح مديثه‪ ،‬ضعي جدا‪ ،‬وليس ب م ‪ ،‬ال يكت مديثه‪ ،‬هذ المحاى االربعة ال‬
‫يحتي بمن ذكح من أصحنبهن‪ ،‬أمن المحىبة الخنمسةة نحةو قةولهم مضةتحب الحةديث‪ ،‬أو ال يحةتي بةه‪،‬‬
‫وضةعفو ‪ ،‬أو ضةعي ‪ ،‬أو لةةه منةنكيح‪ ،‬وكةذلك المحىبةةة السندسةة‪ ،‬ةةالِ لةيس بةنلقوي‪ ،‬يةةه مقةنل لةةيس‬
‫بح‪،‬ة‪ ،‬يه ضع ‪ ،‬غيح أوثق منةه‪ ،‬ونحةو ذلةك هةلال يخةحج مةديثهم لاللتبةنر‪ ،‬كمةن قةنل صةنم‬
‫كتنب أصول الحديث نقال لن الحن ظ العحاقي ي تح المتيث‪ 42-2‬له‪ ،‬و تح المتيث لىسخنوي أيضةن‬
‫‪ ( 162 -1‬وقةةنلوا ةةي أبةةي جعفةةح الةةحالي قةةنل لبةةد هللا بةةن أممةةد بةةن منبةةل لةةن أبيةةه لةةيس بقةةوي ةةي‬
‫الحديث‪ ،‬ولن يحي بن معين يكت مديثه ولكنه يختئ‪ .‬وقنل لمحو بن لىةي يةه ضةع وكةو مةن‬
‫‪ 31‬صفحة ‪31‬من ‪99‬‬
‫أكةل الةةةد سةةي الحفةةظ‪ ،‬وقةنل أبةةو لرلةةة وةةي يهةم كثيةةحا وقةةنل النسةةنئي لةيس بةةنلقوي وقةةنل ابةةن‬
‫خحاش سي الحفظ صدو ‪ ،‬كمن ةي ىهةذي الكمةنل‪ .‬وقةنل ةي ىهةذي التهةذي وقةنل الع‪،‬ىةي لةيس‬
‫بنلقوي ‪ .‬وروى الفحينبي لن م‪،‬نكد ىفسيح استوى بقوله لال بتحيق ورقن ( قنل أبةو لبةد هللا وكةو‬
‫يةح ي غيح محف وكأِ أبن لبد هللا ضعفه ي التفسيح‪ ،‬وقنل يحيةم بةن معةين سةمعت معةنذ بةن‬
‫معنذ يقول ليحي القتنِ سمعت مديث منةور قنل يحيم‪ :‬ممن قنل من ورقن قنل ال يسنوي وي ن‪،‬‬
‫وقنل وكيع لمن قحأ التفسيح‪ ،‬قةنل لىنةنس خةذو ىةيس يةه لةن الكىبةي وال ورقةن وةي لةن ابةن أبةي‬
‫ن‪،‬يح لنه والكالأل يهمن م هور ولذا ذكح كذا وذاا البخنري من غيح سند ومع ذلةك أيةن الداللةة ةي‬
‫كذا وذاا لىم الفوقية المكننية أكـ قىت ورقن كذا واسمه ورقن بةن لمةح بةن كىية قةنل يحةي بةن‬
‫معين ي رواية منةور‪ ،‬ال يسنوي وي ن وذكح ي الكنمةل‪ ،‬وضةعفه اإلمةنأل أممةد ةي التفسةيح‪ ،‬قةنل‬
‫ي ىهذي الكمنل لىمزي وقنل م‪،‬نج كنِ يقول لي كي كذا الححف لندا أقول له كذا وكذا قةنل‬
‫أبو لبد هللا‪ :‬وكو يةح ي غيح محف‪ ،‬وكأِ أبن لبد هللا ضعفه ي التفسيح وقنل ابحاكيم الححبةي‬
‫لمن قحأ وكيع التفسيح قنل لىننس خذو ىيس يه لن الكىبي وال ورقن وي وقنل وعبة ال يكتة لةن‬
‫مثةةل ورقةةن متةةم يحجةةع كمةةن ةةي ىةةنري بتةةداد لىحةةن ظ الختية البتةةدادي‪ .‬وكمةةن قةةي ىهةةذي الكمةةنل‬
‫لىمزي‪ .‬ووثقه يحي بن معين وابن مبنِ وقنل أبو لرلة صنلح الحديث روى له ال‪،‬منلة‪ ،‬وقةنل ةي‬
‫ىهذي التهذي ‪ ،‬وقنل ابن لدي روى أمنديث غىط ي أسننيدكن وبنقي مديثه ال بأس به‪ ،‬وقنل وكيةع‬
‫ثقة‪.‬‬
‫ةةح ِا ا أقةةحاِ‪ :‬وكةةذا اسةةتواؤ لىةةم العةةحش بنلعةةدل والقهةةح كقولةةه‬ ‫قةةنل الحةةن ظ السةةيوطي ةةي ُمعت أ أ‬
‫{قنئمنًبنلقسط} قينمه بنلقسط والعدل كو استواؤ ‪.‬‬
‫وقنل أممد ابن يحيم ي قوله لزوجل‪ ( :‬الحممن لىم العحش استوى قةنل االسةتوا اإلقبةنل لىةم‬
‫ال ةم وقةةنل ا خفةةش‪ :‬اسةةتوى أي لةةال‪( .‬قىنةةن أي لىةةو قهةةح وىةةدبيح واسةةتعال ‪ .‬ونح ةو ةةي كتةةنب‬
‫القةةنموس المحةةيط لىفيحولابةةندي ووةةحمه ىةةنج العةةحوس لىمحةةدث الىتةةوي محىضةةم الزبيةةدي الحنفةةي‪.‬‬
‫ويليد كذا من قنله الفحا يمن روا البيهقي ي كتنبةه االسةمن والةةفنه ‪ :‬قةنل اخبحنةن أبةو سةعيد لةن‬
‫أبي لمحو ثنن أبو العبنس االصم ثنن محمد بن ال‪،‬هم ثنن الفحا ي قوله لز وجل‪( :‬وكو القةنكح ةو‬
‫لبند قنل كل وي قهح وي ن هو مستعل لىيه‪ .‬ذكح ي االسمن والةفنه ص ‪ ،420‬ثم قنل ايضةن‬
‫ي ص ‪ :413‬ويذكح لن أبي العنليه ي كذ االية انه قنل استوى يعني ارىفع ومحاد بذلك وهللا ألىةم‬
‫‪ 32‬صفحة ‪32‬من ‪99‬‬
‫إرىفنع أمح ‪ .‬وكو بخنر المن الذي منه وقةع خىةق السةمن ‪ .‬وقةنل اإلمةنأل أبةو اسةحق الزجةنج المتةو م‬
‫‪ 311‬كـ ي كتنبه ىفسيح أسمن هللا الحسةنم ص ‪ 60‬ةي ىفسةيح اسةم هللا الظةنكح واِ اخذىةه مةن قةول‬
‫العحب ظهح الِ و الستح إذا لال‪ ،‬ومن قول ال نلح‪ ،‬وىىك وكنو ظنكح لنك لنركن هةو مةن‬
‫العىةةو وهللا ىعةةنلم لةةنل لىةةم كةةل وةةي ولةةيس المةةحاد بةةنلعىو ارىفةةنع المحةةل ِ هللا ىعةةنلم ي‪،‬ةةل لةةن‬
‫المحل والمكنِ وإنمةن العىةو لىةو ال ةأِ وارىفةنع السةىتنِ أكةـ‪ .‬و ةي كتةنب لمةدو الحفةنظ ةي ىفسةيح‬
‫اوةةحف ا لفةةنظ لى ةةي أممةةد بةةن يوسة المعةةحوف بنلسةةمين الحىبةةي المتةةو م ‪ 756‬كةـ ‪ 304/3‬وقولةةه‪:‬‬
‫(وكو القنكح و لبةند نلفوقيةة كنةن ليسةت مقيقتهةن مةحادو‪ ،‬ىعةنلم هللا لةن ال‪،‬هةة وانمةن المةحاد اِ‬
‫قهح وسىتننه وقدرىه استعىت لىةم لبةند هةم ىحةت قهةح وسةىتننه وقةنل ايضةن قةنل بعضةهم ةو‬
‫ىستعمل ي المكنِ والزمنِ وال‪،‬سم والعدد والمنزلةوذلك أضحب إلم أِ قنل السندس بإلتبنر القهح‬
‫والتىبة كقوله ىعنلم‪( :‬وكو القنكح و لبند أكـ‬
‫قلت‪ :‬و ي قوله ىعنلم‪( :‬وإنِّن وقهم قةنكحوِ أبةين البيةنِ لىةم وقيةة القهةح‪ ،‬وكةذا واضةح ال إوةكنل‬
‫يه‪ ِ ،‬حلوِ لم يُخحج من كنِ وقه ي ال‪،‬بل من لموأل قوله (قنكحوِ وكذ اآلية م‪،‬ة قوية‪.‬‬

‫الكالم على اآلية‪( :‬أأًيم ًن في ال داب أن يا ف بكم األرض)‬

‫قنل المفسح العالمة أبو مينِ ي البحح المحيط‪ :‬و ي قوله أينمةن ىولةوا ةثم وجةه هللا رد لىةم‬
‫من يقول إنه ي ميز وجهة ‪ ،‬نه لمن خيح ي اسةتقبنل جميةع ال‪،‬هةنه ‪ ،‬دل لىةم أنةه لةيس ةي جهةة‬
‫وال ميز‪ ،‬ولو كنِ ي ميز لكنِ استقبنله والتوجه إليه أمق مةن جميةع ا مةنكن‪ ،‬حيةث لةم يخةةص‬
‫مكننن لىم أنه ال ي جهة والميز بل جميع ال‪،‬هنه ي مىكه وىحت مىكه ‪ .‬أي جهة ىوجهنةن إليةه يهةن‬
‫لىم وجه الخضوع كنن معظمين له ممتثىين مح ‪ .‬انتهم‪.‬‬

‫قنل محمد صنلح العثيمين الم‪،‬سةم ةي وةحح العقيةدو الواسةتية ص ‪ :286‬ولكةن الةةحيح أِ المةحاد‬
‫بنلوجه كنن وجه هللا الحقيقي أي إلةم أي جهةة ىتوجهةوِ ةثم وجةه هللا سةبحننه وىعةنلم ِ هللا محةيط‬
‫بكل وم ‪ .‬و نه ثبت لن النبي صىم هللا لىيه وسىم أِ المةىي إذا قةنأل يةةىي ةإِ هللا قبةل وجهةه‪،‬‬
‫‪ 33‬صفحة ‪33‬من ‪99‬‬
‫ولهذا نهم أِ يبةق أمنأل وجهه‪ ِ ،‬هللا ِق أبل وجهه‪ .‬وقنل قبل ذلك وكو وجه قنئم بةه ىبةنرا وىعةنلم‬
‫موصةوف بةنل‪،‬الل واإلكةحاأل‪ ،‬وكةو مةن الةةفنه الذاىيةة الخبحيةة‪ ،‬ونقةل لةن ابةن ىيميةة أِ معيةةة هللا‬
‫مقيقية ىىيق به انتهم‪.‬‬
‫وقنل أبو ميةنِ ةي كالمةه لةن االىيةنِ والم‪،‬ةي ‪ ،‬ةحوى أبةو صةنلح لةن ابةن لبةنس ‪ :‬أِ كةذا مةن‬
‫المكتوأل الذي ال يفسح ‪ ،‬ولم يزل السى ي كذا وأمثنله يلمنوِ ويكىوِ هم معنن الم لىم المتكىم به‬
‫وكو هللا ىعنلم‪ .‬وقنل لند ذكح اليد ‪ :‬وقنل قوأل منهم ال عبي وابةن المسةي والثةوري نةلمن بهةن ونقةح‬
‫كمن نةةت وال ىعةين ىفسةيحكن ‪ .‬قةنل القحطبةي ةي ىفسةيح ‪ :‬قولةه ىعةنلم‪ :‬أأمنةتم مةن ةي السةمن أِ‬
‫يخس بكم ا رض قنل ابن لبنس‪ :‬أأمنتم لذاب من ي السمن إِ لةيتمو ‪ .‬وقيةل‪ :‬ىقةديح أأمنةتم‬
‫من ي السمن قدرىه وسىتننه ولحوه وممىكتةه‪ .‬وخةص السةمن وإِ لةم مىكةه ىنبيهةن لىةم أِ اإللةه‬
‫الذي ىنفذ قدرىه ي السمن ال من يعظمونه ي ا رض‪ .‬وقيةل‪ :‬كةو إوةنرو إلةم المالئكةة‪ .‬وقيةل‪ :‬إلةم‬
‫جبحيل وكو المىك الموكل بنلعذاب‪.‬قىت‪ :‬ويحتمةل أِ يكةوِ المعنةم‪ :‬أأمنةتم خةنلق مةن ةي السةمن أِ‬
‫يخس بكم ا رض كمن خسفهن بقنروِ‪ .‬إذا كةي ىمةور أي ىةذك وى‪،‬ةي ‪ .‬والمةور‪ :‬االضةتحاب‬
‫بنلذكنب والم‪،‬ي ‪ .‬قنل ال نلح‪ :‬رمين أقةةدِ القىةوب ولةن ىةحى دمةن مةنئحا إال جةحى ةي الحيةنلأل‬
‫جمع ميزوأل وكو وسط الةدر‪ .‬وإذا خس بإنسنِ داره بةه ا رض هةو المةور ‪ .‬وقةنل المحققةوِ‪:‬‬
‫أمنتم من و السةمن ؛ كقةول‪ :‬سةيحوا ةي ا رض [التوبةة‪ ]2 :‬أي وقهةن ال بنلممنسةة والتحيةز لكةن‬
‫بنلقهح والتدبيح‪ .‬وقيل‪ :‬معنن أمنةتم مةن لىةم السةمن ؛ كقولةه ىعةنلم‪ :‬و صةىبنكم ةي جةذوع النخةل‬
‫[طةه‪ ]71 :‬أي لىيهن‪ .‬ومعنن أنه مديحكن ومنلكهةن ؛ كمةن يقةنل‪ :‬ةالِ لىةم العةحا والح‪،‬ةنل؛ أي وإليهةن‬
‫وأميحكن‪ .‬وا خبنر ي كذا البنب كثيحو صةحيحة منةـت حو‪ ،‬م ةيحو إلةم العىةو؛ ال يةد عهن إال مىحةد أو‬
‫جنكل معنند‪ .‬والمحاد بهن ىوقيح وىنزيهه لن السفل والتحةت ‪ .‬ووصةفه بةنلعىو والعظمةة ال بن مةنكن‬
‫وال‪،‬هنه والحدود نهن صفنه ا جسنأل ‪ .‬وإنمن ىح ع ا يةدي بنلةدلن إلةم السةمن ِ السةمن مهةبط‬
‫الومي‪ ،‬ومنزل القتح‪ ،‬ومحل القةدس‪ ،‬ومعةدِ المتهةحين مةن المالئكةة‪ ،‬وإليهةن ىح ةع ألمةنل العبةند‪،‬‬
‫و وقهةةن لحوةةه وجنتةةه؛ كمةةن جعةةل هللا الكعبةةة قبىةةة لىةةدلن والةةةالو‪ ،‬و نةةه خىةةق ا مكنةةة وكةةو غيةةح‬
‫محتنج إليهن‪ ،‬وكنِ ي ألله قبةل خىةق المكةنِ والزمةنِ‪ .‬وال مكةنِ لةه وال لمةنِ‪ .‬وكةو اآلِ لىةم مةن‬
‫لىيه كنِ‪ . .‬قوله ىعنلم‪ :‬أأل أمنتم من ي السمن أِ يحسل لىيكم منصبن أي م‪،‬نرو من السمن كمةن‬
‫أرسىهن لىم قوأل لوط وأصحنب الفيل‪ .‬وقيل‪ :‬ريح يهن م‪،‬نرو ومةبن ‪ .‬وقيل‪ :‬سحنب يةه م‪،‬ةنرو‪.‬‬
‫‪ 34‬صفحة ‪34‬من ‪99‬‬
‫انتهم‪ .‬وقنل البتوي ي ىفسيح ‪ :‬قنل‪ -16 :‬أأمنتم من ي السمن ‪ ،‬قنل ابن لبةنس‪ :‬أي‪ :‬لةذاب مةن‬
‫ةةي السةةمن إِ لةةةيتمو ‪ ،‬أِ يخسة بكةةم ا رض ةةإذا كةةي ىمةةور ‪ ،‬قةةنل الحسةةن‪ :‬ىتحةةحا بأكىهةةن‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬ىهوي بهم‪ .‬والمعنم‪ :‬أِ هللا ىعنلم يححا ا رض لند الخس بهم متم ىىقيهم إلم أسفل‪ ،‬ىعىو‬
‫لىيهم وىمح وقهم‪ .‬يقنل‪ :‬منر يمةور‪ ،‬أي‪ :‬جةن وذكة ‪ - .‬أأل أمنةتم مةن ةي السةمن أِ يحسةل لىةيكم‬
‫منصةةبن ً ‪ ،‬ريحةن ً ذاه م‪،‬ةةنرو كمةةن عةةل بقةةوأل لةةوط‪ .‬سةةتعىموِ ‪ ،‬ةةي اآلخةةحو ولنةةد المةةوه‪ ،‬كي ة‬
‫نذيح ‪ ،‬أي إنذاري إذا لنينتم العذاب‪ -18 .‬ولقد كذب الةذين مةن قةبىهم ‪ ،‬يعنةي كفةنر ا مةم المنضةية‪،‬‬
‫كي كنِ نكيح ‪ ،‬أي إنكنري لىيهم بنلعذاب‪ .‬وقنل ابن جحيح ةي ىفسةيح ‪ :‬القةول ةـي ىأويةـل قولةه‬
‫سة أم ِ أأِ‬ ‫ةور َ أ أ ْأل أ أ ِمنةت ُ ْم ِّمةن ِةي ال ِّ‬
‫ةي ى أ ُم ُ‬ ‫سة أم ِ أأِ يأ ْخسِة أ ِب ُكة ُم ا ْر أ‬
‫ض أةإِذأا ِك أ‬ ‫ىعنلم‪{:‬أأأ أ ِمنت ُ ْم ِّمةن ِةي ال ِّ‬
‫سةمن ِ أيهةن الكةن حوِ‬ ‫ةن ِةي ال ِّ‬ ‫ِيح }‪.‬يقول ىعنلم ذكح ‪ :‬أأأم ْنت ُ ْم أم ْ‬ ‫ست أ ْعىأ ُموِأ أك ْي أ نأذ ِ‬ ‫نصبن ً أ أ‬
‫يُ ْح ِس أل ألىأ ْي ُك ْم أم ِ‬
‫ور يقول‪ :‬إذا ا رض ىذك بكم وى‪،‬ي وىضةتحب أ ْأل ِأم ْنةت ُ ْم أم ْ‬
‫ةن‬ ‫ي ى أ ُم ُ‬ ‫ض إذا ِك أ‬ ‫أِ أي ْخ ِس أ ِب ُك ُم ا ْر أ‬ ‫ْ‬
‫ستأ ْعىأ ُموِأ أكيْة أ نأةذ ِ‬
‫ِيح‬ ‫منصبن وكو التحاب يه الحةبن الةتنر أ أ‬ ‫ِ‬ ‫أِ يُ ْح ِس أل ألىأ ْي ُك ْم‬
‫سمن ِ وكو هللا ْ‬ ‫ِي ال ِّ‬
‫يقول‪ :‬ستعىموِ أيهن الكفحو كي لنقبة نذيحي لكم‪ ،‬إذ كذبتم به‪ ،‬ورددىمو لىم رسولي ‪..‬‬
‫قنل القنضي أبو بكح بن العحبي المنلكي ي لنرضة ا موذي‪ :‬قوله ي السمن إخبنر كمن ىقدأل لةن‬
‫غنية الح عة ومنتهم ال‪،‬اللة ال لن محل استقح يةه قةنل‪ :‬بىتنةن السةمن م‪،‬ةدنن ومةدودنن وإنةن لنحجةو‬
‫و ذلك مظهحا ‪.‬‬
‫ولم يحةل بنلسةمن ولكنةه اراد مةن ذكحنةن أ‪.‬كةـ و ةي الحةنوي لىفتةنوي لىحةن ظ السةيوطي ‪2‬ص‪ 453‬لةن‬
‫ال ي لز الدين لند مديث من لةحف نفسةه قةد لةحف ربةه قةنل السةيوطي‪ ( :‬إِ كةذا الحةديث لةيس‬
‫بةحيح وقد س ل لنه النووي ي تنويه قنل‪:‬إنه ليس بثنبت‪ ،‬قنل وىنـز لن المكنِ والزمنِ‪ ،‬لىمنن‬
‫أنه أقحب إلم كل وم ليس وم أقحب إليه من وم وال وم أبعد إليةه مةن وةم ال بمعنةم قةحب‬
‫المسن ة نه منـز لن ذلك‪ ،‬لىمنن أنه منـز لن الكيفية وا ينيةة ةال يوصة بةأين وال كية ‪ .‬لىمنةن‬
‫أنةةه منةـ ز لةةن الحةةس وال‪،‬سةةم والىمةةس والمةةس‪ ،‬وقةةنل الحةةن ظ السةةيوطي‪ :‬كي ة يىيةةق بعبوديتةةك أِ‬
‫ىة الحبوبية بكي وأيةن وكةو مقةدس لةن الكية وا يةن‪ .‬و ةي الفةتح قةنل الحةنكم االمنديةث التةي‬
‫ىةحح بنكتزال لحش الحممن مخحجة ي الةةحيحين ولةيس لمعنرضةهن ةي الةةحيح ذكةح انتهةم‬
‫وقيل المحاد بنكتزال العحش اكتزال ممىة العحش ويليد مديث‪ :‬إِ جبحيل قنل من كذا الميت الةذي‬
‫تحت له أبواب السمن واستب ح بةه أكىهةن أخحجةه الحةنكم إلةم أِ قةنل‪ :‬قةنل أبةو الوليةد بةن روةد ةي‬
‫‪ 35‬صفحة ‪35‬من ‪99‬‬
‫وحح العتبية إنمن نهم منلك ل ال يسبق إلم وكم ال‪،‬نكل أِ العحش إذا ىححا يتححا هللا بححكتةه كمةن‬
‫يقع لى‪،‬نلس منن لىم كحسيه وليس العحش بموضع استقحار هللا ىبنرا هللا وىنةـز لةن م ةنبهة خىقةه‪.‬‬
‫انتهم مىخةن ً‬
‫والذي يظهح أِ منلكن ً من نهم لنه لهذا إذ لو خ ي من كذا لمن أسند ي الموطأ مةديث ينةـزل هللا إلةم‬
‫سمن الدنين النه أصحح ي الححكة من اكتزال العحش ومع ذلك معتقةد سةى ا ئمةة ولىمةن السةنة‬
‫من الخى اِ هللا منـز لن الححكة والتحول والحىول ليس كمثىه وم ‪ ،‬ويحتمةل الفةح بةأِ مةديث‬
‫سعد من ثبت لند أمح بنلك لن التحدث به بخةالف مةديث النةـزول إنةه ثنبةت ةحوا ووكةل أمةح‬
‫إلةةم هةةم أولةةي العىةةم الةةذين يسةةمعوِ ةةي القةةح اِ اسةةتوى لىةةم العةةحش ونحةةو ذلةةك وقةةد جةةن مةةديث‬
‫اكتةةزال العةةحش لسةةعد بةةن معةةنذ لةةن ل ةةحو مةةن الةةةحنبة أو اكثةةح وثبةةت ةةي الةةةحيحين ةةال معنةةم‬
‫إلنكنر ‪.‬اكـ قنل ابن لبد البح ي التمهيد‪ :‬روى محمىة بن يحيةم قةنل سةمعت لبةدهللا بةن وكة يقةول‬
‫سمعت منلك بن أنس يقول من وص وي ن من ذاه هللا مثل قوله وقنلت اليهود يد هللا متىولةة وأوةنر‬
‫بيد إلم لنقه ومثل قوله وكو السميع البةيح أونر إلم لينيه أو أذنه أو وي ن من بدنه قتع ذلك منه‬
‫نه وبه هللا بنفسه ‪ .‬وقنل الحن ظ ابن ال‪،‬ولي ي د ع وبه الت بيه من نةه‪ :‬روى أبو كحيحو رضي‬
‫هللا لنه لن النبي صىم هللا لىيه وسىم أنه قحأ إِ هللا كنِ سميعن بةيحا النسن ‪ ،58‬وضع إصبع‬
‫الدلن وإبهنمه لىم لينيه وأذنيه ‪.‬قنل العىمن ‪ :‬أراد بهةذا ىحقيةق السةمع والبةةح لل ىعةنلم‪ ،‬أوةنر‬
‫إلم ال‪،‬نرمتين الىتين كمن محل السمع والبةةح‪ ،‬ال أِ لل سةبحننه جنرمةة‪ .‬انتهةم‪ .‬وقةنل البيهقةي ةي‬
‫ا سمن والةفنه‪ :‬وليس ي الخبح إثبنه ال‪،‬نرمةة ىعةنلم هللا لةن وةبه المخىةوقين لىةوا كبيةحا ‪.‬‬
‫والحديث روا أبو داود ي سننه والبيهقي ي االسةمن والةةفنه‪ .‬وقةد ورد ةي طبقةنه الحننبىةة ةي‬
‫ذكح لقيدو اإلمنأل أممد بن منبل كنِ اإلمةنأل أممةد رممةه هللا ىعةنلم يقةول‪ :‬هللا ىعةنلم لةه يةداِ وكمةن‬
‫صفة له‪ ،‬ليستن ب‪،‬نرمتين وليسةتن مةحكبتين وال جسةم وال مةن جةنس االجسةنأل وال مةن جةنس المحةدود‬
‫والتحكي واالبعنض وال‪،‬وارح وال يقنس لىم ذلك وال لةه مح ةق وال لضةىة وال يمةن يقتضةي ذلةك‬
‫من إطال قولهم يد إال من نتةق بةه القةحآِ الكةحيم‪ ،‬طبقةنه الحننبىةة ‪ ،391-2‬ويقويةه مةن ذكةح الحةن ظ‬
‫البيهقي ي مننق أممد قنل‪ :‬وقنل أبو الفضل التميمي رئيس الحننبىة ببتداد‪ ،‬و أنكةح أممةد لىةم مةن‬
‫قنل بنل‪،‬سم‪ ،‬وقنل إِ االسمن مأخوذو من ال حيعة والىتة‪ ،‬وأكل الىتةة وضةعوا كةذا االسةم لىةم ذي‬
‫طول ولحض وسمك وىحكي وصورو وىألي وهللا سبحننه وىعنلم خنرج لةن ذلةك ولةم ي‪،‬ةي ةي‬
‫‪ 36‬صفحة ‪36‬من ‪99‬‬
‫ال حيعة ذلك‪ .‬انتهم و ي طبقنه الحننبىة لىقنضي ابن أبةي يعىةم الحنبىةي أِ اإلمةنأل أممةد كةنِ يقةول‬
‫وهللا ىعنلم لم يىحقه ىتيةح وال ىبةدل وال يىحقةه الحةدود قبةل العةحش وال بعةد خىةق العةحش‪ .‬وقةد قةنل‬
‫صىم هللا لىيه وسىم إنمن نزل كتنب هللا لز وجةل يةةد بعضةه بعضةن‪ ،‬ةال ىكةذبوا بعضةه بةبعض‬
‫من لىمتم منه قولو ومن جهىتم كىو إلةم لنلمةه روا اإلمةنأل لبةد الةحلا ةي مةةنفه وأممةد ةي‬
‫المسند وابن منجه‪ ،‬وقنل أبو منيفة ي الفقه االكبح وصفنىه ي االلل غيح محدثة وال مخىوقة‪ :‬من‬
‫قنل إنهن مخىوقة أو محدثة‪ ،‬أو وق يهن أو وك يهمن هو كن ح بنلل ىعةنلم‪ ،‬وقةنل لةم يةزل وال يةزال‬
‫بأسمنئه وصفنىه لم يحدث له اسم وال صفة لم يزل لنلمن بعىمه والعىم صةفة ةي االلل قةندرا بقدرىةه‬
‫والقدرو صفة ي االلل ال مةن قنلةه ارجةع اليةه‪ ،‬وقةد قةنل ابةن ىيميةة ةي كتنبةه نقةض المنتةق ص‪:5‬‬
‫وثبةةت لةةن الحبيةةع بةةن سةةىيمنِ أنةةه قةةنل‪ :‬س ةألت ال ةةن عي رممةةه هللا ىعةةنلم لةةن صةةفنه هللا ىعةةنلم‬
‫قنل‪:‬محاأل لىةم العقةول اِ ىمثةل هللا ىعةنلم ولىةم ا وكةنأل أِ ىحةدِّ ولىةم الظنةوِ أِ ىقتةع ولىةم‬
‫النفوس أِ ىفكح ولىم الضمنئح أِ ىعمق ولىم الخواطح أِ ىحيط‪ .‬انتهم‬

‫وقنل أبو يعىم الفحا الحنبىي ي كتنبه إبتنل التأوياله قنل اإلمنأل أممد كالأل هللا ال ي‪،‬ي وال يتتيةح‬
‫من منل إلم منل‪ ،‬وقنل ي روايةة منبةل امت‪،‬ةوا لىةي يوم ةذ ى‪،‬ةي البقةحو يةوأل القينمةة وى‪،‬ةي‬
‫ىبنرا قىت لهم كذا الثواب‪ ،‬قنل قد نص أممد لىم المعنم الذي ذكحنن‪.‬انتهم‪ .‬ونقىةه لةن القنضةي‬
‫أبي يعىم ابن القيم ي مختةح الةوالق ص ‪( 448‬دار الحةديث القةنكحو وقةنل الةذكبي ةي كتنبةه‬
‫العىو‪ :‬وقنل منبل بن إسحن ‪ :‬قيةل بةي لبةد هللا مةن معنةم وكةو معكةم قةنل‪ :‬لىمةه محةيط بنلكةل‬
‫وربنن لىم العحش بال مةد وال صةفة‪ .‬ونقةل أبةو يعىةم لةن اإلمةنأل أممةد ةي صةفنه هللا ال ىحديةد وال‬
‫ىكيية ‪ ،‬قةنل اإلمةنأل التحمةذي ةي جنمعةةه والمةذك ةي كةذا لنةد أكىةةم العىةم مةن االئمةة مثةل سةةفينِ‬
‫الثوري ومنلك بن أنس‪ ،‬وابن المبنرا وابن ليينة ووكيع وغيحكم أنهةم رووا كةذ ا وةين ثةم قةنلوا‪:‬‬
‫ىةةحوى كةةذ االمنديةةث ونةةلمن بهةةن وال يقةةنل كي ة ‪ ،‬وكةةذا الةةذي اختةةنر أكةةل الحةةديث أِ ىةةحوى ك ةذ‬
‫االوةةين كمةةن جةةن ه‪ ،‬ويُةةل أم ُن بهةةن وال ىُفسة ُةح وال ى ُت أ ة أوكم وال يقةةنل كي ة ‪ ،‬وكةةذا أمةةح أكةةل العىةةم الةةذي‬
‫اختنرو وذكبوا إليه‪.‬‬

‫‪ 37‬صفحة ‪37‬من ‪99‬‬


‫كذا كو الحق لىم خالف من قنله ونرح التحنوية ابن أبي العةز الم‪،‬سةم‪ :‬ةإِ قةنل إنةه لىةم العةحش‬
‫ولكن ال أدري العحش ي السمن األ ي ا رض قنل كو كن ح النه أنكةح كونةه ةي السةمن مةن أنكةح‬
‫انه ي السمن قد كفح ِ هللا ىعنلم ي ألىم لىيين وكو يدلم من ألىم ال مةن أسةفل‪ .‬اكةـ وكالمةه‬
‫محدود وكو من القنئىين بنل‪،‬هة أي جهة العىو والفوقية بنلذاه‪ .‬نجنب ال ي مال لىي القنري الحنفي‬
‫ي وحح الفقه االكبح ص ‪ 171‬بقوله‪ :‬و ال‪،‬واب انه ذكح ال ي اإلمنأل ابن لبد السالأل ي كتنب مل‬
‫الحمول انه قنل أي اإلمنأل أبو منيفة رممه هللا من قنل ال ألحف هللا ىعةنلم ةي السةمن كةو‪ ،‬أأل ةي‬
‫ا رض كفح‪ ،‬الِ كذا القول يوكم اِ لىحق مكننن ً ومن ىوكم اِ لىحق مكننةن ً هةو م ةبه اكةـ‪ .‬وال وةك‬
‫اِ ابةةن لبةةد السةةالأل مةةن أجةةل العىمةةن وأوثقهةةم ي‪،‬ة االلتمةةند لىةةم نقىةةه ال لىةةم مةةن نقىةةه ال ةةنرح ا‬
‫كةةـ‪ .‬أي لىةةم مةةن نقىةةه ابةةن أبةةي العز وكةةو رجةةل نسةةد ضةةنل وم ةةحبه م ةةحب ابةةن ىيميةةة مةةن ميةةث‬
‫المعتقد‪ .‬قنل الذكبي ي كتنبه العىةو‪ :‬وبىتنةن لةن أبةي متيةع الحكةم بةن لبةد هللا البىخةي صةنم الفقةه‬
‫ا كبح قنل ‪ :‬سألت أبن منيفة لمن يقول ‪ :‬ال ألحف ربي ةي السةمن أو ةي ا رض‪ ،‬قةنل ‪ :‬قةد كفةح‬
‫ِ هللا يقول الحممن لىم العحش استوى ولحوه و سةمنواىه ‪ .‬قىةت إنةه يقةول ‪ :‬أقةول لىةم‬
‫العةةحش اسةةتوى ولكةةن قةةنل ‪ :‬ال يةةدري العةةحش ةةي السةةمن أو ةةي االرض ‪ ،‬قةةنل ‪ :‬إذا أنكةةح أنةةه ةةي‬
‫السمن قد كفح ‪ .‬رواكن صنم الفنرو بإسنند لةن أبةي بكةح نةةيح بةن يحيةم لةن الحكةم‪ .‬انتهةم ‪.‬‬
‫قىت ي السند الحكم بن لبةد هللا بةن مسةىم أبةو متيةع البىخةي كةنِ وضةنلن فةي لسةنِ الميةزاِ قةنل‬
‫أممد ‪ :‬ال ينبتي أِ يحوى لنه وي وقنل أبو داود‪ :‬ىحكوا مديثه‪ ،‬وقنل ابن لدي‪ :‬كةو بأةيِِّ ُن الضةع ِ‬
‫لنمة من يحويه ال يتنبع لىيةه‪ ،‬وقةنل أبةو مةنىم الةحالي كةنِ محج ةن كةذابن انتهةم‪ .‬ونقىةه ابةن القةيم ةي‬
‫اجتمنع جيووه ص ‪ 75-74‬من طحيق أبي متيع البىخي‪ ،‬ثم قنل‪ :‬قنل وي اإلسالأل أبو العبنس أممةد‬
‫ابن ىيمية‪ :‬في كذا الكالأل الم هور لن أبي منيفة لند أصحنبه أنه كفح الواق الذي يقول ال ألحف‬
‫ربةةي ةةي السةةمن أأل ةةي االرض كي ة يكةةوِ ال‪،‬نمةةد النةةن ي الةةذي يقةةول لةةيس ةةي السةةمن وال ةةي‬
‫االرض وامةةتي لىةةم كفةةح بقولةةه ىعةةنلم الةةحممن لىةةم العةةحش اسةةتوى قةةنل‪ :‬لحوةةه ةةو سةةبع‬
‫سمواه‪ ،‬ال قوله‪ .‬قىت ولم يبينوا كذب كذ الحواية وال التي قبىهن التةي ذكحكةن ابةن القةيم مةن طحيةق‬
‫نعيم بن ممند يقول سمعت نوح بن أبي محيم أبن لةمة يقول‪ :‬كنن لند أبي منيفة‪ ،‬ال من نقىه كنةنا‪،‬‬
‫ولم يبين منل نوح كذا‪ ،‬بل سنقهن ابن القيم وأوكم ثبوىهن كعندىه ةي التةدليس‪ ،‬ومنلةه معةحوف لنةد‬
‫لىمن ال‪،‬حح‪ .‬قنل يه الحن ظ ابن م‪،‬ةح‪ :‬كةذبو ةي الحةديث‪ ،‬وقةنل ابةن المبةنرا‪ :‬كةنِ يضةع‪ .‬وقةنل‬
‫‪ 38‬صفحة ‪38‬من ‪99‬‬
‫الذكبي‪ :‬قيه واسع العىةم ىحكةو ‪ ،‬وقةنل البخةنري‪ :‬قةنل ابةن المبةنرا لوكيةع‪ ،‬مةدثنن وةي يقةنل لةه أبةو‬
‫لةمة كنِ يضع كمن يضع المعىم بن كالل‪ ،‬وقنل أممد‪ :‬كةنِ أبةو لةةمة يةحوي أمنديةث منةنكيح‪،‬‬
‫وقنل أبو لرلة ضعي الحديث‪ ،‬وقنل أبو منىم ومسىم بن الح‪،‬نج وأبو ب ح الةدوالبي والةدارقتني‪:‬‬
‫متحوا الحديث‪ ،‬وقنل النسنئي‪ :‬سقط مديثه‪ ،‬وذكح أبو لبد هللا النيسنبوري الحن ظ‪ :‬أنه وضع مةديث‬
‫ضةةنئل القةةح اِ‪ ،‬وقةةنل يةةه ابةةن مبةةنِ‪ :‬نةةوح ال‪،‬ةةنمع جمةةع كةةل وةةم إال الةةةد ‪ ،‬وقةةنل ال ي‪،‬ةةول‬
‫االمت‪،‬نج به بحنل‪ ،‬كمن ي ىهذي الكمنل لىمزي‪.‬‬
‫قنل القحطبي ي ىفسيح االلحاف ‪ 54‬من نةه‪ :‬أك ِذ ِ أم ْسأألأة اال ْستِ أوا ; أو ِل ْىعُىأ أمةن ِ ِي أهةن أكةالأل أو ِإ ْج أةحا ‪.‬‬
‫صفأنىه ْالعُىأةم أوذأ أك ْحنأةن‬ ‫َّللا ْال ُح ْسنأم أو ِ‬ ‫أوقأدْ أبيرنرن أأ ْق أوال ْالعُىأ أمن ِي أهن ِي ( ْال ِكتأنب ا ْسنأم ِي و ْأحح أ أ ْس أمن ر‬
‫سة ْب أحننه‬ ‫ةنري ُ‬ ‫أنا أ أ ْر أب أعة أل أح قأ ْوال‪ .‬أوا أ ْكثأح ِم ْن ْال ُمت أقأةد ِِّمينأ أو ْال ُمتأةأ أ ِّخ ِحينأ أأنرةهُ ِإذأا أو أجة أ ى أ ْن ِزيةه ْال أب ِ‬ ‫ِي أهن ُكن أ‬
‫ام ِق ِه الال ِل أمة ألىأ ْي ِه ِل ْند ألن رمة ْالعُىأ أمن ْال ُمتأقأدِّ ِمينأ أوقأندأىه ْم ِم ْن‬ ‫ورو ذأ ِل أك أولأ أو ِ‬ ‫ض ُح أ‬ ‫أل ْن ْال ِ‪ ،‬أهة أوالتر أحيُّز أ ِم ْن أ‬
‫ْس ِب ِ‪ ،‬أه ِة أ ْو ِل ْندك ْم ; ِ أنرهُ أي ْىزأ أل ِم ْن ذأ ِل أك ِل ْندك ْم أمتأةم‬ ‫ْال ُمتأأ أ ِّخ ِحينأ ى أ ْن ِزيهه ى أ أبن أر أا أوى أ أعنلأم أل ْن ْال ِ‪ ،‬أهة‪ ،‬أىأي أ‬
‫سة ُكوِ ِل ْى ُمتأحية ِز‪،‬‬ ‫ص ِب ِ‪ ،‬أهة أ أ ِْ أي ُكةوِ ِةي أم أكةنِ أ أ ْو أم ِِّيةز أو أي ْىةزأ أل ألىأةم ْال أم أكةنِ أو ْال أحيِّةز ْال أح أح أكةة أوال ُّ‬ ‫ا ِْخت أ ر‬
‫َّللا ألة ْن ُه ْم (كةةذ ليةةندو لىةةم‬ ‫ةي ر‬ ‫ضة أ‬ ‫سةىأ ا أ رول أر ِ‬ ‫أوالترتأيُّةةح أو ْال ُحةد ُوث‪ .‬أكةذأا قأة ْةول ْال ُمت أ أكىِّ ِمةينأ ‪ .‬أوقأةدْ أكةةنِأ ال ر‬
‫تقُوا ُك ْم أو ْال أكن رةة ( بعةدأل اثبنىهةن‬ ‫كالمه أدرجت يه ال يأقُولُوِأ ِبنأ ْفي ِ ْال ِ‪ ،‬أهة أوال يأ ْن ِتقُوِأ ِبذأ ِل أك بأ ْل نأ أ‬
‫‪ ،‬ولعل ىىك دسةت قةد ىتبعةت كالمةه هةو قةوي التنزيةه لةن ال‪،‬هةة ونفيهةن ولةدأل اثبنىهةن ِبإِثْبأنىِ أهةن ِ رّلِلِ‬
‫ةن‬‫سةىه‪ .‬أولأة ْم يُ ْن ِكةح أأ أمةد ِم ْ‬ ‫ه ُر ُ‬ ‫تةقأ ِكتأنبةه أوأ أ ْخبأة أح ْ‬ ‫ى أ أعنلأم ( و ي بعض النس بنثبنىه بدل بنثبنىهن أك أمةن نأ أ‬
‫ظةم أم ْخىُوقأنىةه أو ِإنر أمةن‬ ‫ةص ْال أعة ْحش ِبةذأ ِل أك ِ أنرةهُ أأ ْل أ‬ ‫ةن ِلح أأنرةهُ اِ ْسةتأ أوى ألىأةم أل ْحوةه أم ِقيقأةة ‪ .‬أو ُخ ر‬ ‫سىأ ال ر‬ ‫ال ر‬
‫َّللا ‪ِ :‬اال ْسةتِ أوا أم ْعىُةوأل ‪ -‬أي ْعنِةي ِةي الىُّتأةة ‪-‬‬ ‫أج ِهىُوا أك ْي ِفيرة ِاال ْستِ أوا أإِنرهُ أال ى ُ ْعىأم أم ِقيقأته ‪ .‬قأن أل أمن ِلك أر ِم أمهُ ر‬
‫َّللا أل ْن أهةن ‪ .‬أوكأةذأا ْالقأةدْر أكةنف‬ ‫ي ر‬ ‫ة‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫ر‬
‫أ‬ ‫ة‬ ‫م‬‫أ‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ة‬ ‫س‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫ِّ‬ ‫ةت أ ُ‬
‫س ألال أل ْن أكذأا ِبدْ ألة ‪ .‬أو أكذأا قأنلأ ْ‬ ‫أو ْال أك ْي أ أم ْ‪ُ ،‬هول أوال ُّ‬
‫أ‬
‫ضعه ِم ْن ُكت ُ ا ْلعُىأ أمن ‪ .‬أواال ْستِ أوا ِي أكالأل ْال أع أحب ُك أةو ْالعُىُ ِّةو‬ ‫أو أم ْن أ أ أرادأ ِل أيندأو ألىأ ْي ِه أ ْى أي ِق ْ ألىأ ْي ِه ِي أم ْو ِ‬
‫أواال ْس ِت ْق أحار‪.‬‬
‫ي‬ ‫سة أمن أأ ْ‬ ‫ي اِ ْسةتأقأ رح‪ .‬أوا ْسةتأ أوى ِإلأةم ال ر‬ ‫ظ ْهح دأابرتةه‪ ،‬أأ ْ‬ ‫ي ‪ :‬أوا ْست أ أوى ِم ْن اِ ْل ِو أجنج أوا ْست أ أوى ألىأم أ‬ ‫قأن أل ْال أ‪ْ ،‬وك ِأح ِّ‬
‫سة ْي أودأأل ِم ْهة أةحا‬ ‫ةن أغ ْية ِةح أ‬ ‫ظ أهة أةح ‪ .‬قأةن أل ‪ :‬قأةدْ اِ ْسةت أ أوى ِب ْ ة ٌةح ألىأةم ْال ِعة أةحا ِم ْ‬ ‫ةةدأ ‪ .‬أوا ْسةت أ أوى أأي ِ ا ْسةت أ ْولأم أو أ‬ ‫قأ أ‬
‫ةن أأ ِبةي‬ ‫ل أمةح بْةن ألبْةد ْالبأ ِّةح أل ْ‬ ‫وبأنبه ‪ .‬أوا ْست أ أوى ال ر ة ْي ِإذأا اِ ْلتأةدأ أل ‪ .‬أو أم أكةم أأبُةو ُ‬ ‫ي اِ ْنت أ أهم أ‬‫الح ُجل أ أ ْ‬
‫أوا ْست أ أوى ر‬
‫طةه ‪ ] 5 :‬قأةن أل ‪ :‬ألةال‪ .‬أوقأةن أل ال ر ةن ِلح‪ :‬أةأ أ ْو أردْىه ْم‬ ‫الح ْم أمن ألىأم ْال أع ْحش اِ ْست أ أوى [ أ‬ ‫لبأ ْيدأو ِي قأ ْو ِل ِه ى أ أعنلأم‪ :‬ر‬ ‫ُ‬
‫‪ 39‬صفحة ‪39‬من ‪99‬‬
‫ةنرو‬‫ار ِىفأنلةه ِل أب أ‬ ‫َّللا ىأ أعةنلأم أو ْ‬‫ارىأ أفة أع‪ .‬قُ ْىةت‪ :‬أعُىُ ِّةو ر‬ ‫ي ألةال أو ْ‬ ‫ي أن ْستأ أوى أأ ْ‬ ‫أمن ِبفأ ْيفأن قأ ْف أحو أوقأدْ أمىرقأ النر ْ‪،‬م ْال أي أمن ِن ِّ‬
‫ةن أم أعةن ِني ْال أ‪ ،‬أةالل أأ أمةد ‪ ،‬أو أال أم أعةهُ أم ْ‬
‫ةن‬ ‫ْس أ ْوقةه ِي أمةن أي ِ‪،‬ة لأةهُ ِم ْ‬ ‫ي لأةي أ‬ ‫صةفأنىه أو أمىأ ُكوىةه ‪ .‬أ أ ْ‬ ‫لىُ ِّو أم ْ‪،‬د أو ِ‬ ‫أل ْن ُ‬
‫تىأةق ألىأةم‬ ‫س ْب أحننه‪ .‬ألىأم ْال أع ْحش لأ ْفةظ ُم ْ ةتأ أحا يُ ْ‬ ‫ط أال ِ ُ‬ ‫نإل ْ‬
‫ي ِب ْ ِ‬‫أي ُكوِ ْالعُىُ ِّو ُم ْ تأ أح ًكن أبيْنه أو أبيْنه ; لأ ِكنرهُ ْال أع ِى ِّ‬
‫س ِةحيح ْال ُم ْىةك ‪ .‬أو ِةي التر ْن ِزيةل نأ ِ ِّك ُةحوا لأ أهةن أل ْحوأة أهن [‬ ‫ي أو أغيْةح ‪ْ :‬العأ ْةحش أ‬ ‫امةد ‪ .‬قأةن أل ْال أ‪ْ ،‬ةوك ِأح ِّ‬‫ةن أو ِ‬ ‫أ أ ْكثأح ِم ْ‬
‫س ْق ْالبأيْةت‪ .‬أو أل ْةحش ْالقأةدأأل‪ :‬أمةن‬ ‫س ‪ .] 100 :‬أو ْال أع ْحش‪ :‬أ‬ ‫النر ْمل ‪ ،] 41 :‬أو أر أ أع أأبأ أو ْي ِه ألىأم ْال أع ْحش [ يُو ُ‬
‫ةن ْالعُ أةوا يُقأةنل ‪ِ :‬إنر أهةن‬ ‫صةتأنر أأ ْسةفأل ِم ْ‬ ‫ِ‬ ‫صن ِبع ‪ .‬أو أل ْةحش السِة أمنا ‪ :‬أأ ْربأ أعةة أك أوا ِكة‬ ‫ظ ْه ِحكأن أو ِي ِه ا ْ أ أ‬ ‫نأتأأ أ ِي أ‬
‫ةنروِ قأةدْر قأن أمةة ; أةذأ ِل أك ْال أخ أة‬ ‫ت أوى أأ ْسةفأى أهن ِب ْنل ِح أ‪ ،‬أ‬ ‫طير أهن ِب ْنل أخ أ ِ بأ ْعد أ أ ِْ يُ ْ‬ ‫ش ْال ِب ْح ‪ :‬أ‬ ‫سد ‪ .‬أو أل رح أ‬ ‫أل ُ‪،‬ز ا ْ أ أ‬
‫تنِ ‪ .‬يُقأةنل ‪ :‬ثُة رل أل ْةحش ُ أةالِ‬ ‫س ْةى أ‬
‫ل ُحوش ‪ .‬أو ْال أع ْحش اِ ْسم ِل أم ركة ‪ .‬أو ْال أع ْحش ْال ُم ْىةك أوال ُّ‬ ‫ُك أو ْال أع ْحش‪ ،‬أو ْال أ‪ْ ،‬مع ُ‬
‫ت ِبأ أ ْقةدأ ِام أهن‬‫وة أهن أوذُ ْب أيةنِ ِإذْ ذألرة ْ‬
‫سةن أوقأةدْ ثُة رل أل ْح ُ‬ ‫ار ْكت ُ أمن أل ْب ً‬
‫تننه أو ِل ِّةز ‪ .‬قأةن أل ُل أكيْةح ‪ :‬ىأةدأ أ‬ ‫س ْةى أ‬‫ِإذأا ذأ أك أ ُم ْىكةه أو ُ‬
‫سةن‬ ‫ي أمن اِ ْست أ أوى ْال ُم ْىك ِإ رال لأةهُ أجة رل أو أل رةز ‪ .‬أو ُك أةو قأ ْةول أم أ‬ ‫النر ْع ُل أوقأدْ يُ أل رول ْال أع ْحش ِي ْاآل أية ِب أم ْعنأم ا ْل ُم ْىك‪ ،‬أ أ ْ‬
‫ظةةح‪ ،‬أوقأةدْ أبيرنرةن ُ ِةةي ُج ْمىأةةة ا أ ْقة أةوال ِةي ِكتأن ِبنأةةن‪ ،‬أو ْال أح ْمةةد ِ رّلِلِ ‪ .‬قىةةت ‪ :‬كةذا الكةةالأل المنسةةوب لىقحطبةةي‬ ‫أو ِية ِه نأ أ‬
‫مخنل لىنةوص الواردو ي ىنزيه هللا لن القحطبي نفسه وكي كثيحو جدا ‪ ،‬ينفي لن هللا ىعةنلم ال‪،‬هةة‬
‫والحيز والعندية المكننية والفوقية المكننية ةي ىفسةيح ولنمةة كتبةه ‪ .‬ولةيعىم اِ اإلمةنأل القحطبةي مةن جمىةة مةن دس‬
‫الم بهة ي كتبهم ىحى ذلك جىين ي ىفسيح ةي بعةض المواضةع وقةد قةنل العالمةة محمةد العحبةي التبةنِ ةي كتنبةه بةحا و االوةعحيين وقةد‬
‫دسوا الت بيه لىم كت العىمن ومنهن ىفسيح القحطبي أكـ‪ .‬قد نس إليه القول بنل‪،‬هة وكو بحي من ذلك وكذا من جمىة الةدس لىيه‪،‬وقةد‬
‫ىتبعت مواضع التنزيه ي ىفسيح وجدىهن كثيحو اكثح من خمسة ل ح موضعن مةحمن بتنزيهه ىعةنلم لةن المكةنِ وال‪،‬هةة والحيةز ومةن‬
‫كذ المواضع قول القحطبي ي ىفسيح لند قوله ىعنلم‪( :‬وكو القةنكح ةو لبةند يعنةي وقيةة المكننةة والحىبةة ال وقيةة المكةنِ وال‪،‬هةة‪.‬‬
‫وقةةنل القحطبةةي ج ‪ 1‬ص ‪ ِ : 311‬اسةةتوا هللا ىعةةنلم لىةةم العةةحش لةةيس بمعنةةم االنتقةةنل والةةزوال وىحويةةل االمةةوال مةةن القيةةنأل والقعةةود‬
‫والحنل التي ى تل ال عحش‪ ،‬بل كو مستوى لىم لحوه كمن اخبح لن نفسه بال كي ‪.‬‬
‫ويقول القحطبي ي ىفسيح قوله ىعنلم‪( :‬رب ابن لي لندا بيتن ةي ال‪،‬نةة ‪( -‬اِ الةذين لنةد ربةك ونحةو ذلةك‪ ،‬كةل ذلةك لنئةد إلةم الحىبةة‬
‫والمنزلة والحظوو والدرجة الح يعة‪ ،‬ال إلم المكنِ‪.‬‬
‫وقنل القحطبي‪ :‬وهللا جل ثنن ال يوص بنلتحول من مكنِ إلم مكنِ وانم له التحول واالنتقنل‪ ،‬وال مكنِ له وال اواِ‪ ،‬وال ي‪،‬ةحي لىيةه‬
‫وقت وال لمنِ الِ ي جحينِ الوقت لىم ال ي وه االوقنه ومن نىه وي هو لنجز‪.55/20 .‬‬
‫وقنل القحطبي ي كتنبه التذكنر ي ا ضل االذكنر ص ‪ ِ :13‬كل من ي السمواه و ا رض ومن يهمن ومن بينهمن خىق هللا ىعةنلم‬
‫ومىك له‪ ،‬واذا كنِ ذلك كذلك يستحيل لىم هللا اِ يكوِ ةي السةمن أو ةي ا رض‪ ،‬اذ لةو كةنِ ةي وةي لكةنِ محةةورا أو محةدودا‬
‫ولو كنِ ذلك لكنِ محدثن‪ ،‬وكذا مذك أكل الحق والتحقيق ولىم كذ القنلدو قوله ىعنلم‪ ( :‬أمنتم من ي السمن وقوله لىيةه السةالأل‬
‫لى‪،‬نرية اين هللا قنلت ي السمن ولم ينكح لىيهن ومن كنِ مثىه ليس لىم ظنكح بل كو ملول ىأوياله صحيحة قد ابداكن كثيح مةن‬
‫أكل العىم ي كتبهم‪ .‬ا وقنل القحطبي المفسح ي كتنبه ال‪،‬نمع مكنأل القةح اِ‪ :‬لنةد قولةه ىعةنلم { لنةد مىيةك مقتةدر} و لنةد كن كنةن‬
‫لندية القحبة والزلفة والمكننة والحىبة والكحامة والمنزلة‪.‬اكـ‬

‫‪ 40‬صفحة ‪40‬من ‪99‬‬


‫وقنل اإلمنأل أبو منيفة رممه هللا ي الفقه االكبح ‪ :‬ال جسم وال لحض وال مد له وال ضد وال نةد وال‬
‫مثيل ‪ ،‬وثبت لن االمةنأل اممةد نفةي الحةد قةد قةنل وال ىىحقةه الحةدود قبةل خىةق العةحش وال بعةد كمةن‬
‫ذكح ابو الفضل التميمي ي التقند اممةد ولةن ذي النةوِ المةةحي المتةو م ‪ 245‬كةـ قةنل ال االيةن‬
‫والحيث والتكيي يدركه وال يحد بمقدار وال أمد ‪.‬‬
‫قنل ابن لتية المنلكي ي ىفسيح المحةحر الةوجيز الم‪،‬ىةد الحابةع صةحيفة‪ 53:‬مةن نةةه قولةه ‪ {:‬ةي‬
‫جذوع النخل} اىسنع من ميث كو محبوط ةي ال‪،‬ةذع وليسةت لىةم مةد قولةه ركبةت لىةم الفةحس ‪.‬‬
‫و ي البحح المحيط بي مينِ ا ندلسي ال‪،‬ز السندس صحيفة ‪ 242‬من نةه‪ :‬ولمن كنِ ال‪،‬ةذع مقةحا‬
‫لىمةةىوب واوةتمل لىيةةه اوةتمنل الظةةحف لىةم المظةةحوف لةدي الفعةل بفةةي التةي لىولةةن وقيةل ةةي‬
‫بمعنم لىم؛ وقيل نقح حلوِ الخ وصىبهم ي داخىةه ةةنر ظح ةن لهةم مقيقةة متةم يموىةوا يةه‬
‫جولن ولت ن ومن نعديةة صةى بفةي قةول ‪.‬و ةي الةدر المةةوِ ةي لىةوأل الكتةنب المكنةوِ لىسةمين‬
‫الحىبي ال‪،‬ز الخنمس صحيفة ‪ 41‬من نةةه‪ :‬قولةه‪ {:‬ي جةذوع النخةل} يحتمةل اِ يكةوِ مقيقةة و ةي‬
‫نقح جذوع النخل متةم جو هةن ووضةعهم يهةن مةنىوا جولةن ولت ةن ؛ وأِ يكةوِ م‪،‬ةنلا‬ ‫التفسيح أنه أ‬
‫وله وجهنِ‪ :‬أمدكمن أنه وضع مح ن مكنِ اخح وا صل لىم جذولال النخل كقوله‪ :‬بت ٌل كأِ ثينبه‬
‫حمه يُحذى نِعن السبت ليس بتوأأل والثنني‪ :‬إنه وبه ىمكنهم بتمكن أمن موا ال‪،‬ذع ومن ىعةدى‬ ‫س ِ‬
‫ي أ‬
‫سةت وةيبنِ إال بأجةدألن انتهةم ‪.‬‬ ‫ي ي جةذع نخىةة ةال أل ِت أ‬ ‫صى بفي قول ال نلح‪ :‬وقد صىبوا العبد ر‬
‫قةةنل ال ةةوكنني ةةي ىفسةةيح ‪ .‬و صةةىبنكم ةةي جةةذوع النخةةل أي لىةةم جةةذولهن كقولةةه‪ :‬أأل لهةةم سةةىم‬
‫يستمعوِ يه أي لىيه‪ ،‬ومنه قول سويد بن أبي كنكل‪ :‬كم صىبوا العبدي ي جذع نخىة ال لتست‬
‫ويبنِ إال بأجدلن وإنمن آثح كىمة ي لىداللة لىم استقحاركم لىيهن كنستقحار المظةحوف ةي الظةحف‬
‫ـخةـ ِل يقةول‪ :‬و صةىبنكم لىةـم جةذوع‬ ‫صةىِّبأنِّ ُك ْم ِةـي ُجةذُوعِ النِّ ْ‬‫قنل ابن جحيةح ةي ىفسةيح ‪:‬وقولةه‪ :‬أو ُ أ‬
‫بأجةدألن يعنةـي‬‫ْبةـنِ إالِّ ْ‬
‫وي ُ‬ ‫س ْ‬
‫ةت أ‬ ‫ت أ‬ ‫ي ِـي ِجذْعِ ن ْ‬
‫أـخـىأة أةال أل أ‬ ‫صىأبُوا ال أع ْب ِد ِّ‬
‫النـخـل كمن قنل ال نلح‪ُ :‬ك ْم أ‬
‫لىةةـم جةةذع نـخةةـىة‪ ،‬وإنةةـمن قـيةةـل‪ :‬ةةـي جةةذوع‪ ِ ،‬الةةـمةىوب لىةةـم الةةـخ بة يح ةةع ةةـي طولهةةن‪،‬ثم‬
‫يةيح لىـيهن‪ ،‬ـيقنل‪ :‬صى لىـيهن‪ .‬قنل ابن ال‪،‬ولي ي لاد المسيح ‪ :‬ىقول‪ :‬سمن لىين‪ ،‬وسمنواه‬
‫لىم‪ . ،‬والىم أِ محف ي لهةن ل ةحو معةنني ‪ ،‬أوةهحكن ‪ -1‬الظح يةة الحقيقيةة مكننيةة كننةت أو‬
‫‪ 41‬صفحة ‪41‬من ‪99‬‬
‫لمننية نحو غىبت الحوأل ي أدنم االرض وكم من بعد غىبهم سيتىبوِ ي بضع سنين الحوأل ‪- ،‬‬
‫والم‪،‬نليةةة نحةةو ولكةةم ةةي القةةةنص ميةةنو البقةةحو ‪ – 179‬السةةببية نحةةو لمسةةكم يمةةن أ ضةةتم يةةه‬
‫لةةذاب لظةةيم أي بسةةب مةةن خضةةتم يةةه ‪ 14‬النةةور‪ - ،‬المةةةنمبة نحةةو قةةنل ادخىةةوا ةةي أمةةم ‪38‬‬
‫االلحاف ‪ – .‬االستعال نحو و صىبنكم ي جذوع النخل ‪ – 71‬طةه ‪ ،‬لىةم االسةتعنرو التبعيةة ‪-‬‬
‫المقنيسة وكي الواقعة بين مفضول سنبق و نضل المق نحو من متةنع الحيةنو الةدنين ةي االخةحو إال‬
‫قىيةل التوبةةة ‪ . 38‬أي بنلقيةنس لالخةةحو ‪ – .‬أِ ىكةوِ بمعنةةم البةن كقةةول ليةد الخيةةل ‪ .‬بةةيحوِ ةةي‬
‫طعن اأ بنكح وال ُكىم ‪ .‬ومحف لىم من محوف ال‪،‬ةح وى‪،‬ةح الظةنكح والمضةمح نحةو ولىيهةن‬
‫ولىم الفىك ىحمىوِ ولهن نحو ىسعة معنِ ‪ .‬أوهحكن ‪ :‬االستعال وكةو االصةل يهةن نحةو ولىيهةن‬
‫ولىم الفىك ىحمىوِ الملمنوِ ‪ – .‬الظح ية ‪ -‬نحو ودخل المدينة لىم مين غفىة أي ةي مةين‬
‫غفىة القةص ‪ -‬المةنمبة نحو وإِ ربك لذو متفحو لىننس لىم ظىمهم أي مع ظىمهةم الحلةد‬
‫‪ – 6‬موا قة من نحو إذا اكتنلوا لىم الننس المتففين – االستدراا ‪ .‬قنل الحةن ظ السةيوطي ةي‬
‫لقود الزبحجةد مةديث ربنةن هللا الةذي ةي السةمن قةنل التيبةي ربنةن مبتةدأ وهللا خبةح الةذي صةفة‬
‫مندمة لبنرو لن م‪،‬حد لىو وأنه ور عته ال لن المكنِ ‪ .‬قىت قنل اكل الىتةة واالسةتفهنأل كةو طىة‬
‫يوجه إلم المخنطة يسةتفهم بةه لةن مقيقةة أمةح أو وةي معةين بواسةتة أداو مةن أدواه االسةتفهنأل‬
‫‪،‬منهن ‪ :‬أين ‪ .‬ىقول ‪ :‬أين بيتك أين اسم اسةتفهنأل مبنةي لىةم الفةتح ةي محةل ر ةع خبةح مقةدأل أو اسةم‬
‫استفهنأل مبني لىم الفتح ةي محةل نةة لىةم الظح يةة متعىةق بخبةح مقةدأل محةذوف ىقةديح موجةود‬
‫بيتك مبتدأ ملخح مح وع ولالمة ر عه الضمة وكو مضنف والكنف ضميح متةل مبني لىم الفةتح‬
‫ي محل جح بنالضن ة ‪ .‬أين كنت أين اسم استفهنأل مبني لىم الفتح ي محل نة لىم الظح ية ‪،‬‬
‫متعىق بخبح كنِ المقدأل ‪ ،‬المحذوف ىقديح ‪ ،‬موجةودا كنةت عةل مةنض نةنقص يح ةع االسةم وينةة‬
‫الخبح والتةن ضةميح متةةل مبنةي لىةم الفةتح ةي محةل ر ةع اسةم كةنِ ‪ .‬ويسةتفهم بةأين لةن المكننةة‬
‫والمنزلة أيضن كمن قنل االمنأل ابن ورا ي كتنبه م ةكل الحةديث ص ‪ ،159-158‬وقةنل الةحالي ةي‬
‫أسنس التقديس أِ لفظ أين كمن ي‪،‬عل سةلاال لةن المكةنِ قةد ي‪،‬عةل سةلاال لةن المنزلةة والدرجةة ‪،‬‬
‫يقنل أين الِ من الِ ىعل السلال كنِ لن المنزلة وأونر بهن الم السمن ‪ ،‬أي كو ر يع القدر جدا‬
‫‪ .‬وقنل القنضي أبو بكح بن العحبي ي القةبس ونحةو ةي لنرضةة االمةوذي ‪ :‬وأمةن السةلال لةن هللا‬
‫بأين نقول بهن النهن سلال لن المكنِ ولن المكننة والنبي قد أطىق الىفظ وقةد به الواجة لل وكةو‬
‫‪ 42‬صفحة ‪42‬من ‪99‬‬
‫وحف المكننة الذي يسأل لنهن بأين ولم ي‪،‬ز أِ يحيد المكنِ النه محنل لىيه ‪ .‬وقنل ابن لثيمين من‬
‫رؤوس الوكنبية ي وحح العقيدو الواستية ص ‪ : 44‬قوله أين هللا ( أين يستفهم بهن لةن المكةنِ ‪،‬‬
‫واستفهنأل النبي صىم هللا لىيه وسىم ب ( أيةن يةدل لىةم أِ لل مكننةن ‪ ،‬ولكةن ي‪،‬ة أِ نعىةم أِ هللا‬
‫ىعنلم ال ىحيط به االمكنة ‪ ،‬النه أكبح مةن كةل وةي وأِ مةن ةو الكةوِ لةدأل ‪ ،‬مةن ثةم إال هللا ‪ ،‬هةو‬
‫و كل وي ‪ . .‬ومنذا يقولوِ كلال الم‪،‬سمة والم بهة الذين يتمسكوِ بةنلظواكح بقةول هللا ىعةنلم‬
‫ىمن أىنكن نودي من ونطئ الواد االيمن ةي البقعةة المبنركةة مةن ال ة‪،‬حو أِ يةن موسةم إنةي انةن هللا‬
‫رب العةنلمين الةم قولةه ىعةنلم يةن موسةم أقبةل وال ىخة إنةك مةن اآلمنةين القةةص ‪ 30‬و ةي قولةةه‬
‫ةنرا لةن اسةةية {ربةةي ابةةن لةةي‬
‫ىعةنلم أينمةةن ىولةةوا ةةثم وجةه هللا البقةةحو ‪ . 115‬وقولةةه ىعةةنلم إخبة ً‬
‫لنةةدا بيتةن ً ةةي ال‪،‬نةةة}‪ ،‬وقولةةه صةةىم هللا لىيةةه وسةةىم ةةي صةةحيح البخةةنري ‪ ،‬لةةن لبةةد هللا بةةن لمةةح‬
‫مح ولن ‪ :‬إذا كنِ أمدكم يةىي ال يبةق قِ أبة أل وجهةه ةإِ هللا قبةل وجهةه إذا صةىم و ةي روايةة‬
‫أخحى لىبخنري من مديث سيدنن أنس مح ولن ‪ :‬إِ أمدكم إذا قنأل ي صالىه إنه يننجي ربه أو إِ‬
‫ربه بينه وبين القبىة ال يبزقُن أمدكم ِق أب أل قبىته الحديث ‪ .‬و ي مديث البخنري ومسىم والىفظ لمسةىم‬
‫الذي ىدلونه اقحب إلم امدكم من لنق رامىة امدكم و كمةن روي لنةه صةىم هللا لىيةه وسةىم يمةن‬
‫روا التحمذي وهللا لو دليتم بحبل إلم ا رض السنبعة لهبط لىم هللا وقوله ىعنلم إخبنراً لةن آسةية‬
‫{ ربي ابن لي لندا بيتن ً ي ال‪،‬نة} وقوله صىم هللا لىيه وسةىم الةذي روا اإلمةنأل مسةىم الىهةم انةت‬
‫الةنم ي السفح والخىيفة ي ا كل وبقوله ىعنلم {ولو ىحى إذ الم‪،‬حموِ ننكسوا رؤوسهم لنةد‬
‫ربهم} ومديث اني لست كأمدكم انةي أبيةت لنةد ربةي يتعمنةي ويسةقيني وكةو ةي الةةيحين ‪ ،‬و ةي‬
‫الةحيحين من مديث أبي كحيحو رضي هللا لنه لن النبي صىم هللا لىيه وسىم قةنل يقةول هللا ىعةنلم‬
‫أنن لند ظن لبدي وأنن معه ميث يذكحني نِ ذكحني ي نفسه ذكحىه ي نفسي واِ ذكحنةي ةي مةال‬
‫ذكحىه ي مال خيح منه واِ ىقحب الي وبحا ىقحبةت اليةه ذرالةن واِ ىقةحب الةي ذرالةن اقتحبةت اليةه‬
‫بنلن واِ أىنني يم ةي أىيتةه كحولةة‪ ،‬قةنل الحةن ظ ابةن م‪،‬ةح ةي الفةتح والتقةديح اِ ذكحنةي ةي نفسةه‬
‫ذكحىه بثةواب ال أطىةع لىيةه أمةدا‪ ،‬واِ ذكحنةي جهةحا ذكحىةه بثةواب أطىةع لىيةه المةآل ا لىةم وقةنل‬
‫الحن ظ ايضن قنل ابن بتنل وص سبحننه نفسه بأنةه يتقةحب إلةم لبةد ووصة العبةد بةنلتقحب اليةه‬
‫ووصةةفه بنالىيةةنِ والهحولةةة كةةل ذلةةك يحتمةةل الحقيقةةة والم‪،‬ةةنل‪ ،‬حمىهةةن لىةةم الحقيقةةة يقتضةةي قتةةع‬
‫المسن نه وىداني االجسنأل وذلك ي مقه ىعنلم محنل‪ ،‬ىمن استحنلت الحقيقة ىعين الم‪،‬نل ل هحىه ي‬
‫‪ 43‬صفحة ‪43‬من ‪99‬‬
‫كالأل العحب يكوِ وص العبد بنلتقحب اليه وبحا وذرالن واىيننه وم يه معنن التقحب اليةه بتنلتةه‬
‫وأدا مفتحضةةنىه ونوا ىةةه‪ ،‬ويكةةوِ ىقحبةةه سةةبحننه مةةن لبةةد واىيننةةه والم ةةي لبةةنرو لةةن اثنبتةةه لىةةم‬
‫طنلته وىقحبه من رممته ويكوِ قوله أىيته كحولة أي أىن ثوابي مسحلن‪ ،‬ونقل لن التبحي أنه إنمن‬
‫مثل القىيل من التنلة بنل بح منه والضع من الكحامة والثواب بنلذراع ‪،‬عل ذلك دليال لىم مبىة‬
‫كحامته لمن ادمن لىم طنلته‪ ،‬أِ ثواب لمىه له لىم لمىه الضع واِ الكحامة م‪،‬ةنولو مةد إلةم‬
‫من يثيبه هللا ىعنلم‪ ،‬وقنل ابن التين القحب كنن نظيح من ىقدأل ي قوله ىعنلم كنِ قنب قوسين أو أدنم‪،‬‬
‫نِ المحاد به قحب الحىبة وىو يح الكحامة‪ ،‬والهحولة كننية لةن سةحلة الحممةة اليةه ورضةن هللا لةن‬
‫العبد وىضعي االجح انتهم ‪ ،‬وقنل الحن ظ ابن ال‪،‬ولي والتقحب والهحولة ىوسع ي الكةالأل كقولةه‬
‫ىعنلم‪،‬سعوا ي أينىنن‪ ،‬وقول محمةد صةنلح لثيمةين والوكنبيةة وكةو مةنهم أِ الهحولةة لىةم الححقيقةة‬
‫واِ معنةم الهحولةة معىةوأل لكةن كيفيةة الهحولةة م‪،‬هولةةة لنةن ‪ ،‬هةو جهةل وضةالل ‪ .‬وقولةه ىعةنلم ةةي‬
‫ظنأنةت ُ ْم أأِ‬ ‫ةنر ِك ْم ِّو ِل ْال أح ْ ِةح أمةن أ‬ ‫ب ِمةن ِد أي ِ‬ ‫ِي أ أ ْخ أح أج الِّذِينأ أكفأ ُحواْ ِم ْن أ أ ْك ِل ْال ِكتأةن ِ‬ ‫سورو الح ح ‪ُ :3‬ك أو الِّذ أ‬
‫ف ِةةي قُىُةةو ِب ِه ُم‬ ‫ةث لأة ْم أي ْحتأ ِسةبُواْ أوقأةذأ أ‬
‫ةن أم ْية ُ‬ ‫َّللاِ أأأىأةةن ُك ُم ِّ‬
‫َّللاُ ِم ْ‬ ‫ةةةونُ ُهم ِّمةةنأ ِّ‬ ‫ظنِّة أةواْ أأنِّ ُهة ْم ِّمةةن ِن أعت ُ ُه ْم ُم ُ‬
‫أي ْخ ُح ُجةواْ أو أ‬
‫ةنر }‪ .‬قةةنل ابةةن جحيةةح ةةي‬ ‫ةة ِ‬ ‫الح ْلة أ يُ ْخ ِحبُةةوِأ بُيُةةوى أ ُه ْم ِبأ أ ْيةدِي ِه ْم أوأ أ ْيةدِي ْال ُمةةلْ ِم ِنينأ أةةن ْلتأ ِب ُحواْ أيةةأ ُ ْو ِلي ا ْب أ‬ ‫ِّ‬
‫ةنر ِك ْم ِّو ِل‬ ‫ةن ِد أي ِ‬‫ب ِم ْ‬ ‫ةن أ ْكة ِل ال ِكتةن ِ‬ ‫أخ أةح أج الِّةذِينأ أكفأةحوا ِم ْ‬ ‫ىفسيح ‪ :‬يعني ىعنلم ذكح بقولةه‪ُ :‬ك أةو الِّةذِي ْ‬
‫نبوو محمد صىم هللا لىيه وسىم من أكل الكتنب‪ ،‬وكم يهةود بنةي‬ ‫ْال أح ْ ِح هللا الذي أخحج الذين جحدوا ِّ‬
‫ةن‬‫َّللاُ ِم ْ‬‫النضيح من دينركم‪ ،‬وذلك خحوجهم لن مننللهم ودوركم ‪ .‬وقنل ابةن جحيةح ‪:‬وقولةه‪ :‬أىةن ُك ُم ِّ‬
‫ْث لأ ْم يأ ْحت أ ِسبُوا يقول ىعنلم ذكح ‪ :‬أىنكم أمح هللا من ميث لم يحتسبوا أنه يأىيهم‪ ،‬وذلك ا مةح الةذي‬ ‫أمي ُ‬
‫أىنكم من هللا ميث لم يحتسبوا‪ ،‬قذف ي قىوبهم الحلة بنةزول رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم بهةم‬
‫ل أ ‪ .‬وقنل ابن جحيح ي ىفسيح ي سورو النمةل‪،‬‬ ‫الح ُ‬‫ف ي قُىُو ِب ِه ُم ِّ‬ ‫ي أصحنبه يقول ج ِّل ثننؤ ‪ :‬أوقأذأ أ‬
‫اية ‪ 8‬اآلينه‪{ 14 - 7 :‬إذ قنل موسم كىه إني آنست ننرا سة ىيكم منهةن بخبةح أو آىةيكم ب ةهنب قةبس‬
‫لعىكم ىةتىوِ‪ ،‬ىمن جن كن نودي أِ بورا من ي الننر ومن مولهةن وسةبحنِ هللا رب العةنلمين‪ ،‬يةن‬
‫موسم إنه أنن هللا العزيز الحكيم‪ ،‬وألق لةنا ىمةن رآكةن ىهتةز كأنهةن جةنِ ولةم مةدبحا ولةم يعقة يةن‬
‫موسم ال ىخ إني ال يخنف لدي المحسىوِ‪ ،‬و ي الحديث لن أبي كحيحو لن رسةول هللا صةىم هللا‬
‫لىيه وسىم قنل ال ىسبوا الدكح إِ هللا كو الدكح أخحجه أممد ومسىم واخحجه البخةنري بىفةظ ةنِ‬
‫هللا كو الدكح‪ ،‬ولفظ لمسةىم ةنني أنةن الةدكح واخحجةه البخةنري ومسةىم لةن سةفينِ لةن الزكةحي لةن‬
‫‪ 44‬صفحة ‪44‬من ‪99‬‬
‫سعيد بن المسي لن أبي كحيحو قنل قنل رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم‪ ،‬قنل هللا ىعنلم يةلذيني ابةن‬
‫ادأل يس الدكح وانن الدكح بيدي ا مح أقىة الىيةل والنهةنر قةنل أبةو يعىةم الفةحا الم‪،‬سةم ةي كتنبةه‬
‫إبتنل التنوياله‪ ،‬قد بين ابحاكيم الححبي اِ الخبح ليس لىم ظنكح وانه ورد لىم سب وقنل وقةد‬
‫ذكح ويخنن أبو لبةد هللا رممةه هللا كةذا الحةديث ةي كتنبةه وقةنل ال ي‪،‬ةول أِ يسةمم هللا دكةحا واالمةح‬
‫لىم من قنله النه قد روي ي بعض الفنظ كذا الحديث من منةع مةن ممىةه لىةم ظةنكح انتهةم وكتةنب‬
‫أبي يعىم كذا المتو م سنة ‪ 458‬كـ وكح وم حوِ ي الت بيه والت‪،‬سيم ‪.‬‬
‫ةنر قةنل بعضةهم‪ :‬لنةـي جة ِّل جاللةه بةذلك نفسةه‪،‬‬ ‫ي بقوله أم ْن ِـي النِّ ِ‬ ‫واختى أكل التأويـل ـي الـمعنـ ِّ‬
‫وكو الذي كنِ ـي الننر‪ ،‬وكننت الننر نور ىعنلـم ذكح ـي قول جمنلة من أكل التأويـل‪ .‬ذكح مةن‬
‫قنل ذلك‪:‬ـ مدثنـي مـحمد بن سعد‪ ،‬قنل‪ :‬ثنـي أبـي‪ ،‬قنل‪ :‬ثنـي لمي‪ ،‬قنل‪ :‬ثنةـي أبةـي‪ ،‬لةن أبةـيه‪ ،‬لةن‬
‫رب‬ ‫ةنر يعنةـي نفسةه قةنل‪ :‬كةنِ نةور ِّ‬ ‫ةن ةـي النِّ ِ‬ ‫ةور أا أم ْ‬ ‫أِ بُ ِ‬ ‫ِي ْ‬‫ابن لبـنس‪ ،‬ـي قوله‪ :‬أىأةـ ِّمن جن أ كةن نُةود أ‬
‫العنلـمين ـي ال ‪،‬حو‪.‬‬
‫مدثنـي إسمنليـل بن الهيثم أبو العنلةـية العبةدي‪ ،‬قةنل‪ :‬مةدثنن أبةو قُتأةـيبة‪ ،‬لةن ورقةن ‪ ،‬لةن لتةن بةن‬
‫ةنر قةنل‪ :‬نةندا وكةو ةـي النةنر‪ .‬مةدثنن‬ ‫ةن ةـي النِّ ِ‬ ‫ةور أا أم ْ‬‫السنئ ‪ ،‬لن سعيد بن ُجبةـيح ةـي قةول هللا‪ :‬بُ ِ‬
‫مـحمد بن سننِ القزال‪ ،‬قنل‪ :‬مدثنن مكي بن إبحاكيـم‪ ،‬قنل‪ :‬مدثنن موسم‪ ،‬لن مةـحمد بةن كعة ‪ ،‬ةـي‬
‫ةـمينأ اكةـ ‪ .‬وقةنل‬ ‫ب ْال أعنلأ ِ‬ ‫َّللاِ أر ِّ‬
‫سة ْب أحنِأ ِّ‬‫ةنر نةور الةحممن‪ ،‬والنةور كةو هللا أو ُ‬ ‫بور أا أم ْن ِـي النِّ ِ‬‫أِ ِ‬ ‫قوله‪ْ :‬‬
‫البتوي ي معنلم التنزيل ‪ :‬وروي لن ابن لبنس وسعيد بن جبيح والحسن ي قوله‪ :‬بورا مةن ةي‬
‫الننر ‪ ،‬يعني قدس من ي الننر‪ ،‬وكو هللا‪ ،‬لنم به نفسه‪ ،‬لىم معنةم أنةه نةندى موسةم منهةن وأسةمعه‬
‫أنطم ِ ْال أوادِي ا ْي أم ِن ِةي ْالبُ ْق أعة ِة ْال ُمبأ أ‬
‫نر أكة ِة ِمةنأ‬ ‫ِي ِمن و ِ‬ ‫كالمه من جهتهن‪ ،‬قوله ىعنلـم‪ { :‬أىأ ِّم أأىأنكأن نُود أ‬
‫ب ْال أعةنلأ ِمينأ }‪ .‬القةةص ‪ 30‬قةنل ابةن جحيةح التبةحي ةي ىفسةيح ‪:‬‬ ‫ي أأنأن ِّ‬
‫َّللاُ أر ِّ‬ ‫م ِإنِّ أ‬ ‫ال ِّ أ‪ ،‬أحوِ أأِ يأ ُمو أ‬
‫س أ‬
‫ِي‬‫مدثنن القنسم‪،‬قنل‪ :‬مدثنن الـحسين‪ ،‬قنل‪ :‬ثنـي م‪،‬نج‪ ،‬لةن ابةن ُج أةحيي‪ ،‬لةن مةـ‪،‬نكد أىأةـ ِّمن أىنكةن نُةود أ‬
‫ةق الةوادي لةن يةـمين موسةم لنةد التةور‪ .‬مةدثنن ب ةح‪ ،‬قةنل‪ :‬مةدثنن‬ ‫الوا ِد ا يـ أم ِن قنل‪ِ :‬و ِّ‬ ‫ونطم ِ أ‬ ‫ِم ْن ِ‬
‫ةن وةةنطم ِ الة أةوا ِد ا يةةـ أم ِن ِةةـي البُ ْق أع ة ِة‬ ‫يزيةةد‪ ،‬قةةنل‪ :‬مةةدثنن سةةعيد‪ ،‬لةةن قأتةةندو‪ ،‬قولةةه أىأةةـ ِّمن أىنكةةن نُةةود أ‬
‫ِي ِمة ْ‬
‫ب العنلأ ِـمينأ ‪ .‬وقولةه‪ :‬يةن‬ ‫َّللاُ أر ِّ‬
‫سم إنـي أنن ِّ‬ ‫أِ ين ُمو أ‬ ‫بـنر أك ِة ِمنأ ال ِّ أ‪ ،‬أح ِو قنل‪ :‬نودي من لند ال ‪،‬حو ْ‬ ‫الـ ُم أ‬
‫ي وال ىةـخ مةن الةذي‬ ‫سم أ ْق ِب ْل أوال ىأـ أخ ْ يقول ىعنلـم ذكةح ‪ :‬نةودي موسةم‪ :‬يةن موسةم أقبةل إلةـ ِّ‬ ‫ُمو أ‬
‫يضةحا‪ ،‬إنةـمن كةو لةةنا وقةنل ابةن كثيةح ةي ىفسةيح ‪ .:‬وقولةه‬ ‫ِّ‬ ‫ىهحب منه إنِّ أك ِمنأ االأ ِم ِنـينأ مةن أِ‬
‫‪ 45‬صفحة ‪45‬من ‪99‬‬
‫ىعنلم‪{ :‬أِ ين موسم إني أنن هللا رب العةنلمين} أي الةذي يخنطبةك ويكىمةك كةو رب العةنلمين الفعةنل‬
‫لمن ي ن ال إله غيح وال رب سةوا ‪ ،‬ىعةنلم وىقةدس وىنةز لةن ممنثىةة المخىوقةنه ةي ذاىةه وصةفنىه‬
‫وأقواله وأ عنله سبحننه ‪ .‬انتهم منذا يقولوِ الم بهة كل كنِ هللا ي ال ة‪،‬حو لمةن كىةم موسةم اخةذا‬
‫ي ظنكح الخبح وانه ىحا وأخىم العحش كمن يزلموِ بننه مستقح وجنلس لىيةه‪ ،‬وكةذا نةص قحانةي‬
‫ذكحنن ‪ ،‬ظنكح المتبندر أِ هللا كنِ ي ىىك البقعة من ونطئ الوادي االيمن وأنه ي ال ة‪،‬حو أو لنةد‬
‫ال ‪،‬حو ‪ ،‬اليس ظنكح االية التحديد والحةح من ونطئ الوادي االيمةن ‪ ،‬وليةد لىةم مسة الظةنكح‬
‫الحةح والتحديد من ال ‪،‬حو‪ ،‬ىعنلم هللا لمةن يقةول الظةنلموِ لىةوا كبيةحا ‪ ،‬وقةنل ابةن القةيم كمةن ةي‬
‫مختةح الةوالق‪ 470 2 :‬طبعة دار الحديث القنكحو\من نةةه‪ :‬وروى لبةد هللا بةن أممةد لةن نةوف‬
‫قنل‪ :‬نودي موسم من ونطئ الوادي‪ .‬قنل من أنت الذي ىنةنديني قةنل أنةن ربةك ا لىم‪.‬انتهةم ‪ .‬قةنل‬
‫القحطبي ي ىفسيح ‪ {:‬ىمن أىنكن نودي من ونطئ الواد ا يمن ي البقعة المبنركة مةن ال ة‪،‬حو أِ يةن‬
‫موسم إني أنن هللا رب العنلمين} قوله ىعنلم‪ :‬ىمن أىنكن يعني ال ‪،‬حو قةدأل ضةميحكن لىيهةن نةودي‬
‫من وةنطئ الةواد مةن ا ولةم والثننيةة البتةدا التنيةة‪ ،‬أي أىةن النةدا مةن وةنطئ الةوادي مةن قبةل‬
‫ال ‪،‬حو و من ال ‪،‬حو بدل مةن قولةه‪ :‬مةن وةنطئ الةواد بةدل االوةتمنل‪ ِ ،‬ال ة‪،‬حو كننةت ننبتةة‬
‫لىم ال نطئ‪ ،‬وونطئ الوادي ووته جننبه‪ ،‬ا يمن أي لن يمين موسةم وقيةل‪ :‬لةن يمةين ال‪،‬بةل‬
‫ي البقعة المبنركة من ال ‪،‬حو ومن ال ‪،‬حو أي من ننمية ال ‪،‬حو ‪ ، .‬قنل القحطبي ي ىفسةيح‬
‫‪ :‬وقول ثنلث قنله ابن لبنس والحسن وسعيد بن جبيح‪ :‬قدس من ةي النةنر وكةو هللا سةبحننه وىعةنلم‪،‬‬
‫لنم به نفسةه ىقةدس وىعةنلم‪ .‬قةنل ابةن لبةنس ومحمةد بةن كعة ‪ :‬النةنر نةور هللا لةز وجةل؛ نةندى هللا‬
‫موسم وكو ي النور؛ وىأويل كذا أِ موسم لىيه السالأل رأى نورا لظيمن ظنه ننرا؛ وكةذا ِ هللا‬
‫ىعنلم ظهح لموسم ب ينىه وكالمه من النةنر ال أنةه يتحيةز ةي جهةة وكةو الةذي ةي السةمن إلةه و ةي‬
‫ا رض إله [الزخحف‪ ]84 :‬ال أنه يتحيز يهمن‪ ،‬ولكن يظهح ي كل عل يعىم بةه وجةود الفنلةل‪ .‬وقيةل‬
‫لىم كذا‪ :‬أي بورا من ي الننر سىتننه وقدرىةه‪ .‬وقيةل‪ :‬أي بةورا مةن ةي النةنر مةن أمةح هللا ىعةنلم‬
‫الذي جعىه لالمة‪ : .‬وقنل الذكبي ي كتنب العىو ‪:‬وحيك لةن لتةن لةن سةعيد لةن ابةن لبةنس‬
‫أِ بورا من ي الننر النمةل قةنل ‪ :‬هللا لةز وجةل ومةن مولهةن قةنل المالئكةة إسةنند صةنلح‬
‫انتهم ‪ .‬كل يقولوِ اِ هللا لز وجل كنِ ةي ىىةك البقعةة لىةم الحقيقةة و ةي قولةه ىعةنلم أقبةل ‪ ،‬لىةم‬
‫الحقيقة كل يقولةوِ إقبةنل مسةن ة الةم مسةن ة بينةه وبةين البةنري وكةذا كةو لةين الت ةبيه لمةن اخةذ‬
‫‪ 46‬صفحة ‪46‬من ‪99‬‬
‫بظنكح الىفظ ومقيقته ‪ .‬ومنذا يقولةوِ ةي مةديث البخةنري اذا كةنِ امةدكم يةةىي ةال يبةةق قبةل‬
‫وجهه نِ هللا قبل وجهه اذا صىم و ي رواية إخحى لىبخنري إِ امدكم إذا قنأل ةي صةالىه ننةه‬
‫يننجي ربه أو اِ ربه بينه وبين القبىةة ةال يبةةق امةدكم قبةل قبىتةه هةل يقولةوِ اِ هللا بةين العبةد‬
‫وبةةين القبىةةة بنلمسةةن ة وال‪،‬هةةة لىةةم ظةةنكح الخبةةح أو اِ هللا أمةةنأل العبةةد بنلمسةةن ة قحي ة منةةه متمسةةكن ً‬
‫بنلظنكح من كذا الحديث وغيح من االمنديث التي يدل ظنكحكن لىم اثبنه ال‪،‬هة والمكنِ لل ىعةنلم‬
‫ويعبةةحوِ الم ةةبهة لةةن ذلةةك بينةةه وبةةين القبىةةة لىةةم الحقيقةةة ‪ .‬بمةةنذا ي‪،‬يبةةوِ كةةلال الم‪،‬سةةمة ومةةنذا‬
‫يةةنعوِ بحةةديث مسةةىم أقةةحب مةةن يكةةوِ العبةةد مةن ربةةه وكةةو سةةنجد هةةل يأخةةذوِ بهةةذ الظةةواكح‬
‫يثبتةةوِ ال‪،‬هةةة وقةةحب المسةةن ة لل ىعةةنلم والمكةةنِ األ ينخةةذوِ بظةةواكح بعةةض االيةةنه واالمنديةةث‬
‫ويتحكوِ البعض من كذا التحكم ومنذا يفعىوِ بقوله ىعنلم وكو معكم اينمن كنةتم وبقولةه ىعةنلم‬
‫مكنية لن سيدنن ابحاكيم لىيه السالأل إني ذاك إلم ربي مع إىفن المفسحين انه كنِ ذاك إلةم‬
‫بح ال نأل‪ .‬وكذلك قوله ىعنلم وكةو هللا ةي السةمواه واالرض وقولةه ىعةنلم اننةي معكمةن اسةمع‬
‫ةل ُكة ْم ِةي‬ ‫ق ا ول أب ْ‬ ‫ةنلخ ْأى ِ‬
‫وأرى قنل ابن جحيح ي ىفسيح ‪ :‬القول ـي ىأويـل قوله ىعةنلم‪{ :‬أ أ أ أع ِيينأةن ِب ْ‬
‫ب ِإلأ ْي ِه ِم ْن أم ْب ِل ْال أو ِرية ِد‬‫سهُ أون ْأح ُن أ أ ْق أح ُ‬
‫س ِب ِه نأ ْف ُ‬
‫سنِأ أونأ ْعىأ ُم أمن ى ُ أو ْس ِو ُ‬ ‫لأبْس ِّم ْن خ ْأىق أجدِيد َ أولأقأدْ أخىأ ْقنأن ِ‬
‫اإلن أ‬
‫الو ِري ِد قةنل بعضةهم‪ :‬معنةن ‪ :‬نحةن‬ ‫ب إلأ ْي ِه ِم ْن أمبْل أ‬ ‫وقد اختى أكل العحبية ي معنم قوله‪ :‬ون ْأح ُن أ ْق أح ُ‬
‫ةن أمبْة ِل‬ ‫ةن أأ ْق أةح ُ‬
‫ب إلأيْة ِه ِم ْ‬ ‫أمىك به‪ ،‬وأقحب إليةه ةي المقةدرو لىيةه‪ .‬وقةنل آخةحوِ‪ :‬بةل معنةم ذلةك‪ :‬ون ْأح ُ‬
‫الو ِريد بنلعىم بمن ى ُ أو ْسوس به نفسه‪ .‬وقنل البتوي ي ىفسيح‪ .:‬ولقد خىقنةن اإلنسةنِ ونعىةم مةن ىوسةوس‬ ‫أ‬
‫به نفسه ‪ ،‬يحدث به قىبه وال يخفم لىينةن سةحائح وضةمنئح ‪ ،‬ونحةن أقةحب إليةه ‪ ،‬ألىةم بةه‪ ،‬مةن‬
‫مبةةل الوريةةد ‪ ِ ،‬أبعنضةةه وأجةةزا يح‪ ،‬ة بعضةةهن بعض ةنً‪ ،‬وال يح‪ ،‬ة لىةةم هللا وةةي ‪ ،‬وقولةةه‬
‫والذين كفحوا المنلهم كسحاب بقيعة يحسبه الظمنِ مةن ً متةم اذا جةن لةم ي‪،‬ةد وةي نًووجد هللا لنةد‬
‫االية وقوله ىعنلم ي الظل ثم قبضنن الينن قبضن ً يسيحا ً وقوله ونحن اقحب اليةه مةنكم ولكةن ال‬
‫ىبةحوِ وقوله ىعنلم نينمن ىولوا ةثم وجةه هللا و ةي مةديث البخةنري ومسةىم والىفةظ لمسةىم‬
‫الذي ىدلونه اقحب الم امدكم من لنق رامىة امةدكم و كمةن روي لنةه صةىم هللا لىيةه وسةىم يمةن‬
‫روا التحمذي وهللا لو دليتم بحبل الم االرض السنبعة لهةبط لىةم هللا وكىنةن يعىةم أِ االرض ةي‬
‫السفل وقوله ىعنلم إخبنرا ً لن آسية { ربي ابن لي لندا بيت ًن ي ال‪،‬نة} وكىنن يعىم أِ ال‪،‬نةة غيةح‬
‫العةةحش بةةل العةةحش سةةق ال‪،‬نةةة‪ ،‬وقولةةه صةةىم هللا لىيةةه وسةةىم الةةذي روا اإلمةةنأل مسةةىم الىهةةم أنةةت‬
‫‪ 47‬صفحة ‪47‬من ‪99‬‬
‫الةنم ي السفح والخىيفة ةي ا كةل وبقولةه ىعةنلم {ولةو ىةحى إذ الم‪،‬حمةوِ ننكسةوا ر وسةهم‬
‫لند ربهم} ومديث‪( :‬إني لست كأمدكم إني أبيت لند ربي يتعمني ويسةقيني وكةو ةي مسةند أممةد‬
‫وأصىه ي الةحيحين‪.‬‬
‫بعض كذ االينه واالمنديث لو ممل لىم ظنكحكةن لكةنِ يةه اثبةنه التحيةز وال‪،‬هةة ووةتل المكةنِ‬
‫ي جهة العىو واالنتقنل من لىو الم سفل ‪ ،‬ي السمواه و ي ال‪،‬نة و و العةحش‪ ،‬وىحةت االرض‬
‫و ي بعضهن اثبةنه المسةن ة بةين العبةد وربةه ةي االرض ‪ ،‬و ةي بعضةهن ةي كةل ال‪،‬هةنه وكةل ذلةك‬
‫بنطل لقالً ووحلن ً وسبيل التو يق ي ذلك الحجوع الم االينه المحكمة ‪ ،‬وصحيح العقةل ‪ ،‬إذ العقةل‬
‫ونكد ال حع وال يةأىي ال ةحع اال بمةن يتوا ةق مةع العقةل‪ ،‬وال يةأىي ال ةحع بمةن يحيىةه العقةل‪ ،‬والعقةل‬
‫قةنض بةنِ هللا لةز وجةل ال ي ةبه وةي ن ً وال ِمثْة أل لةةه وانةه منةز لةن سةمنه الحةدث والتبةدل واالنتقةنل‬
‫والتحول و ي قوله ىعنلم ليس كمثىه وم كفنية لتنةـزيه هللا لةز وجةل لةن م ةنبهة المخىةوقين ‪.‬‬
‫ومن اجمل لبنرو الحن ظ ابن ال‪،‬ةولي ةنِ لىةم المعقةواله يةةحف ظةواكح المنقةواله لةن الت ةبيه‬
‫نذا لدموكن ىةح وا ي النقل بمقتضم الحس ‪ ،‬نلم‪،‬سمة والم بهة يقولوِ و العحش بذاىه و ي‬
‫السمن بذاىه وبيننن وبين القبىة لىم الحقيقة وينزل لىم الحقيقة ‪ ،‬ومقيقة النزول االنتقنل‪ ،‬وكل يخىو‬
‫منةه العةحش يةه قةوالِ ومحةيط بنلعةنلم لىةم الحقيقةةة و ةي ال‪،‬نةة لىةم الحقيقةة نعةوذ بةنلل مةن سةةند‬
‫المعتقد وقنلوا ويضع قدمه ورجىه ي الننر وينىي كحوله لىم الحقيقة وكي ىوجه العبد يقنبل وجةه‬
‫هللا لىم الحقيقة وال يمتنع لىيه ذلك‪ .‬سبحنِ واك العقول نمذركم ايهن العنقل ومذر منهم ‪.‬‬
‫قنل الحن ظ ابن م‪،‬ح لند قوله صىم هللا لىيه وسىم إِ أمدكم اذا قةنأل ةي صةالىه ننةه ينةنجي ربةه‬
‫او اِ ربه بينه وبين القبىة الحديث ‪ .‬يه الحد لىم من أثبت انه لىم العحش بذاىةه ‪ .‬وقةنل المحةدث‬
‫الزبيةةدي ةةي االىحةةنف ج‪/3‬ص‪ ، 18‬وقيةةل أقةةحب مةةن يكةةوِ العبةةد مةةن هللا ىعةةنلم أي مةةن رممتةةه (اِ‬
‫يكوِ سنجدا ً اي منلة س‪،‬ود وكو معنم قوله لز وجل ي اخح سورو العىق واس‪،‬د واقتةحب اي‬
‫دأل لىةم سةة‪،‬ودا اي صةةالىك واقتةةحب مةةن هللا ىعةةنلم وكةةذا قةةول م‪،‬نكةةد اخحجةةه لبةةد الةةحلا ةةي‬
‫مةنفه وسعيد بن منةور ي سننه لنه قنل اقحب من يكوِ العبد من ربه وكةو سةنجد أال ىسةمعونه‬
‫يقول واس‪،‬د واقتحب وقنل الزبيدي لند مةديث اِ امةدكم اذا قةنأل ةي صةالىه ننمةن ينةنجي ربةه أو‬
‫ربه بينةه وبةين قبىتةه ةال يبةزقن ةي قبىتةه ولكةن لةن يسةنر أو ىحةت قدمةه الحةديث ‪ ،‬روا البخةنري‬
‫ومسةةىم والتحمةةذي وابةةو داود والنسةةنئي ‪ ،‬قةةنل الثننيةةة قولةةه‪ :‬أِ ربةةه بينةةه وبةةين القبىةةة ظةةنكح محةةنل‬
‫‪ 48‬صفحة ‪48‬من ‪99‬‬
‫لتن ةـزيه الةةحب ىعةةنلم لةةن المكةةنِ ي‪ ،‬ة لىةةم المةةةىي إكةةحاأل قبىتةةه بمةةن يكةةحأل بةةه مةةن يننجيةةه مةةن‬
‫المخىةةوقين لنةةد اسةةتقبنلهم بوجهةةه ومةةن ألظةةم ال‪،‬فةةن وسةةو ا دب أِ ىتةةنخم ةةي ىوجهةةك إلةةم رب‬
‫ا ربنب وقد ألىمنن هللا بإقبنله لىم من ىوجه إليه‪ .‬وقنل الكحمنني ي وحح البخنري ‪ :70\ 4‬إِ قىةت‬
‫من معنم كوِ الحب بينه وبةين القبىةة إذ ال يةةح لىةم ظةنكح ِ هللا ىعةنلم منةـ ِّز لةن الحىةول ةي‬
‫المكنِ ىعنلم لنه‪ .‬قنل الحن ظ البيهقي ي كتنبه االسمن والةفنه وقنل أبةو الحسةن ابةن مهةدي يمةن‬
‫كت لي أبو نةح بن قتندو من كتنبه معنم قوله صىم هللا لىيه وسةىم اِ هللا قبةل وجهةه اي اِ ثةواب‬
‫هللا لهذا المةىي ينزل لىيه من قبل وجهه ومثىه قوله ي‪،‬ي القح اِ بين يدي صةنمبه يةوأل القينمةة‬
‫‪ :‬اي ي‪،‬ي ثواب قحا ىه القح اِ ‪ .‬وقنل ابن كثيح ي ىفسيح وقنل لكحمة لن ابن لبنس أينمن‬
‫ىولوا ثم وجه هللا قنل قبىة هللا ‪ ،‬وقنل ابةن جحيةح مةدثنن ابةو كحية أخبحنةن ابةن إدريةس مةدثنن لبةد‬
‫المىك كو ابن أبي سىيمنِ لن سعيد بن جبيح لن ابن لمح أنه كنِ يةىي ميث ىوجهت بةه رامىتةه‪.‬‬
‫ويذكح أِ رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم كنِ يفعل ذلك ويتأول كذ االية أينمن ىولوا ثم وجه هللا‬
‫روا مسىم والتحمذي والنسنئي وابن أبي منىم وابن محدويه من طح لن لبد المىك بن أبي سىيمنِ‬
‫به‪ ..‬وأصىه ي الةحيحين من مديث ابن لمح ولنمح بن ربيعة من غيح ذكةح اآليةة اكةـ بتةةحف‬
‫من يكوِ من ن‪،‬وى ثالثة إال كو رابعهم وال خمسة إال كو سندسهم وال أدنم من ذلك وال أكثح إال كو‬
‫معهم أينمن كننوا أي متىع لىيهم يسمع كالمهم وسحكم ون‪،‬واكم قنله ابةن كثيةح ‪ .‬و ةي الةةحيحين‬
‫من مديث ابي كحيحو رضي هللا لنه لن النبي صىم هللا لىيه وسىم قنل يقول هللا ىعنلم أنن لند ظن‬
‫لبدي وأنن معه ميث يذكحني نِ ذكحني ي نفسه ذكحىه ي نفسةي واِ ذكحنةي ةي مةال ذكحىةه ةي‬
‫مال خيح منه واِ ىقحب الةي وةبحا ىقحبةت اليةه ذرالةن وإِ ىقةحب إلةي ذرالةن اقتحبةت اليةه بنلةن وإِ‬
‫أىنني يم ي أىيته كحولة‪.‬‬

‫قنل الحن ظ ابن م‪،‬ح ي الفتح‪( :‬والتقديح اِ ذكحني ي نفسه ذكحىه بثواب ال أطىع لىيةه أمةدا‪ ،‬وإِ‬
‫ذكحني جهحا ذكحىه بثواب أطىع لىيه المد ا لىم ‪ .‬قنل محمد صنلح لثيمين من للمن الوكنبية‪:‬‬
‫و ي (ال‪،‬ةواب المختةنر لهدايةة المحتةنر (ص ‪ 24‬قولةـه‪(( :‬صةفة ال أه ْح أولأةة ثنبتةة لل ىعةنلم كمةن ةي‬
‫الحديث الةحيح الذي روا البخنري ومسىم لن أبي كحيحو لن النبي صةىم هللا لىيةه وسةىم ؛ قةنل ‪:‬‬
‫(يقول هللا ىعنلم‪ :‬أنن لند ظن لبدي به ( ذكحالحديث و يه‪( :‬وإِ أىنني يم ي أىيته ك ْأح أولأةة ‪ ،‬وكةذ‬
‫‪ 49‬صفحة ‪49‬من ‪99‬‬
‫ال أه ْح أولأةُ صفةمن صفنه أ عنله التي ي‪ ،‬لىينن اإليمنِ بهن من غيح ىكيي وال ىمثيل ؛ نه أخبح بهن‬
‫لةن نفسةه ‪ ،‬وجة لىينةن قبولهةن بةدوِ ىكيية ‪ ،‬رِ التكيية قةول لىةم هللا بتيةح لىةم ‪ ،‬وكةو مةحاأل‬
‫يح ‪ .‬وقنل محمد لثيمين ي كتنبةه‬ ‫ة ُ‬ ‫ْس أك ِمثْ ِى ِه وأم ٌ أو ُك أو ال ر‬
‫س ِمي ُع ال أب ِ‬ ‫وبدوِ ىمثيل ؛ رِ هللا يقول ‪( :‬لأي أ‬
‫تنوى العقيدو ص ‪ 114‬نِ ظنكح ثبوه اىيةنِ هللا كحولةة وكةذا الظةنكح لةيس ممتنعةن لىةم هللا‬
‫يثبت لل مقيقة ‪ .‬كمن أثبت الهحولة صفة لل الدارمي ي كتنبه ي الةحد لىةم ب ةح المحيسةي‪ .‬و ةي‬
‫تنوى الى‪،‬نة الدائمة لىبحوث العىمية واإل تن ج‪3‬ص‪ ( : 196‬س ‪ :‬كل لل صفة الهحولة ج‪ :‬نعم‪ ،‬لىةم‬
‫ي العبةد وةبحا‬ ‫نحو من جةن ةي الحةديث القدسةي ال ةحي لىةم مةن يىيةق بةه قةنل ىعةنلم ‪ :‬إذا ىقةحب إلة ِّ‬
‫ي ذرالةةن ىقحبةةت منةةه بنل ةن ً وإذا أىةةنني منوةةين ً أىيتةةه كحولةةة ‪ .‬روا‬ ‫ىقحبةةت إليةةه ذرالةةن وإذا ىقةةحب إل ة ِّ‬
‫البخنري وسىم ‪.‬و قنل الدارمي ي رد لىم المحيسي ‪ ،‬كمن نقىت ي كتنب لقنئد السى ص‪( : 479‬‬
‫ال نسةةىم أِ متىةةق المفعةةواله مخىوقةةة ‪ ،‬وقةةد أجمعنةةن واىفقنةةن لىةةم أِ الححكةةة والنةةزول والم ةةي‬
‫والهحولة لىم العحش ‪ ،‬وإلم السمن قديم ‪ ،‬والحضم والفحح والتض والحة والمقةت كىهةن أ عةنل‬
‫ي الذاه لىذاه وكي قديمة و ي تنوى االلبنني ‪ :‬سلال ‪ :‬مول الهحولة ‪ ،‬وكةل انكةم ىثبتةوِ صةفة‬
‫الهحولة ِّّلِل ىعنلم ‪.‬جواب‪ :‬الهحولة كنلم‪،‬ي والنزول صفنه ليس يوجد لندنن من ينفيهن ‪.‬و ةي تةنوي‬
‫َّللا سبحننه ‪ :‬مةن ىقةحب الةم وةبحا ىقحبةت‬ ‫ابن بنل ج ‪ 5‬ص ‪ . 374‬ومن ذلك الحديث القدسي وكو قول ِّ‬
‫اليةةه ذرالةةن‪ ،‬ومةةن ىقةةحب الةةـم ذرالةةن ىقحبةةت اليةةه بنلةةن‪ ،‬ومةةن اىةةنني يم ةةي اىيتةةه كحولةةة امنالتنويةةل‬
‫لىةةةفنه وصةةح هن لةةن ظنكحكةةن هةةو مةةذك اكةةل البةةدع مةةن ال‪،‬هميةةة والمعتزلةةة انتهةةم ‪ ،‬وقةةنل أبةةو‬
‫إسمنليل ا نةنري ي كتنبه المسمم ا ربعين ي دالئل التوميد ‪ :‬بنب الهحولةة لل لةز وجةل ‪ .‬ثةم‬
‫ذكح الحواينه التي استفند منهن إثبنه صفة الهحولة ىعنلم هللا لمن يقولوِ لىواً كبيح وقنل أبةو لبةد‬
‫هللا بن بتة العكبحي الحنبىةي وكةو مةن الحننبىةة وينسة الةم الوضةع وقةد لةد الهحولةة مةن الةةفنه‬
‫الخبحية الثنبتة التي ي‪ ،‬االلتقند بهن‪ .‬قىت وقد قنل اإلمنأل ال ةن عي‪ :‬ةي الحسةنلة خةالل كالمةه لةن‬
‫الفنظ القح اِ وظنكحا يعحف ي سةينقه أنةه يةحاد بةه غيةح ظةنكح قىةت والحةن ظ البيهقةي ذكةح ةي‬
‫االسةةمن والةةةفنه‪ ،‬بعةةد ذكةةح مةةديث يةةن ابةةن ادأل محضةةت‪ ،‬كمةةن سةةيأىي‪ ،‬يعنةةي يةةحاد بةةنلىفظ المعنةةم‬
‫المحجوح بداللة السين ومن قد يكوِ يه من القحائن ويتىق لىم كذا الىفظ ي كذ الحنلة مةلول أي‬
‫يلوول إلم كذا بمعنم رجع إلم كذا‪ ،‬قنل الحن ظ البيهقةي ةي االسةمن والةةفنه ص ‪ :286‬بعةد ذكةح‬
‫مديث مسىم لن أبي كحيحو رضةي هللا لنةه قةنل إِ رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم قةنل يقةول هللا‬
‫‪ 50‬صفحة ‪50‬من ‪99‬‬
‫لزوجل‪ ،‬ين ابن ادأل محضت ىم ىعدني يقول ين رب كي ألودا وأنت رب العنلمين الحديث قةنل‬
‫البيهقي‪ ،‬و يه دليل لىةم أِ الىفةظ قةد يةحد متىقةن والمةحاد بةه غيةح مةن يةدل لىيةه ظةنكح ‪ ،‬ننةه اطىةق‬
‫المحض واالستسقن واالستتعنأل لىم نفسه والمحاد به ولي من أولينئه‪ ،‬وكةو كمةن قةنل هللا لةز وجةل‬
‫إنمن جزا الذين يحنربوِ هللا ورسوله وقوله إِ الذين يلذوِ هللا ورسوله‪ ،‬وقوله إِ ىنةةحوا‬
‫هللا ينةحكم نلمحاد ب‪،‬ميع ذلك أولينؤ ‪ ،‬وقوله لوجدىني لنةد أي وجةده رممتةي وثةوابي لنةد ‪،‬‬
‫ومثىه قوله لز وجل ووجد هللا لند و ن مسنبه أي وجد مسةنبه ولقنبةه انتهةم وابةن قتيبةة مةع‬
‫أنه له طنمنه قد أنكح صفة الهحولة وأولهن إلم معنم آخح ‪ ،‬وىبعه لىم ذلك بعض لىمن الحننبىة ‪،‬‬
‫قد أورد الحديث المحولي الذي ورد يه ( ومن أىنني يم ي أىيته كحولة ثم قنل ‪ :‬ونحةن نقةول إِ‬
‫كذا ىمثيل وى بيه‪ ،‬وإنمن أراد من أىنني مسحلن بنلتنلة أىيته بنلثواب أسحع من إىيننه كنم لن ذلك‬
‫بنلم ي كمن يقنل الِ موضةع ةي الضةالل واإليضةنع سةيح سةحيع ال يةحاد بةه أنةه يسةيح ذلةك السةيح‬
‫سة أع ْوا ِةي ا أينىِنأةن‬
‫وإنمةن يةحاد أنةه يسةحع إلةم الضةالل كنةم بنلوضةع لةن اإلسةـحاع وكذلةـك قـولةـه ( أ‬
‫نج ِزينأ والسعي اإلسحاع ي الم ي وليس يحاد أنهم م وا دائمن وإنمةن يةحاد أنهةم أسةحلوا بنيةنىهم‬ ‫ُم أع ِ‬
‫وألمنلهم وهللا ألىم‪.‬‬

‫وغيره ًدا يو م ظا ره‬


‫ِ‬ ‫رولة)‬ ‫الكالم على حديث‪( :‬وان أباني يدشي أبي ُ‬

‫قنل القحطبي محمد بن أممد المتو م سنة ‪ 671‬ك‪،‬حية ي كتنبه صفنه هللا ىعنلم ومن ورد يهةن مةن‬
‫اآلي وا منديث ص ‪ 137‬من نةه ‪ :‬قنل الختنبي ي وعنر الدين ‪ :‬الكةالأل ةي الةةفنه ينقسةم إلةم‬
‫ثالثة أقسنأل ‪ :‬قسم منهن يحقق كنلعىم والقدرو ونحوكمةن ‪ .‬وقسةم يتةأول وال ي‪،‬ةحي لىةم ظةنكح كقولةه‬
‫لىيه السالأل إخبنرا ً لن هللا لز وجل مةن ىقةحب إلةي وةبحا ً ‪ ....‬الحةديث إلةم آخةح ‪ .‬ومةن أوةبهه ال‬
‫ألىم أمدا من العىمن أجحا لىم ظنكح بل كل منهم ىأولةه لىةم القبةول مةن هللا ىعةنلم لعبةد ومسةن‬
‫اإلقبنل لىيه والحضن بفعىه ومضنلفة ال‪،‬زا له لىم صنعه ‪ .‬انتهم ‪ .‬ذكح النةووي ةي وةحمه لىةم‬
‫وإِ أىنني يم ي أىيته كحولة ثم قنل كةذا‬‫صحيح مسىم الحديث الذي أخحجه مسىم والذي جن يه‪ْ ( :‬‬
‫الحديث من أمنديث الةفنه ‪ ،‬ويستحيل إرادو ظنكح ‪ ،‬وقد سبق الكالأل ي أمنديث الةةفنه مةحاه‬
‫‪ 51‬صفحة ‪51‬من ‪99‬‬
‫وإِ لاد لده ‪ْ ،‬‬
‫ةإِ‬ ‫ي بتةنلتي ىقحبةت إليةه بحممتةي والتو يةق واإللننةة ‪ْ ،‬‬ ‫‪ ،‬ومعنةن ‪ :‬مةن ىقةحب إلة ِّ‬
‫أىنني يم ي وأسحع ي طنلتي أىيته كحولة ‪ ،‬أي صببت لىيه الحممةة وسةبقته بهةن ولةم أموجةه إلةم‬
‫الم ي الكثيح ي الوصول إلم المقةود ‪ .‬وقنل الحن ظ جالل الدين السيوطي قنل ي وةحح الحةديث‬
‫المتقةدأل ( أىيتةه كةحول أي صةببت لىيةه الحممةة وسةبقته بهةن ‪ .‬وقةنل الحةن ظ البيهقةي ةي ا سةمن‬
‫والةةفنه ‪ :‬تقةحب العبةد بنإلمسةنِ وىقةحب الحةق بنالمتنةنِ ‪ ،‬يحيةد أنةه الةذي أدنةن ‪ ،‬وىقةحب العبةد‬
‫بنلتوبة واإلننبة وىقحب البنري بنلحممة والمتفحو ‪ ،‬وىقحب العبد إليه بنلسلال ‪ ،‬وىقحبةه إليةه بةنلنوال‬
‫‪ ،‬وىقةةحب العبةةد إليةةه بنلسةةح‪ ،‬وىقحبةةه إليةةه بنلب ةةح‪ ،‬ال مةةن ميةةث ىوكمتةةه الفحقةةة المضةةىة بن لمةةنل‬
‫ي بمةن ىعبدىةه‪ ،‬ىقحبةت إليةه بمةن لةه لىيةه‬‫والمتتنبية بنإللثةنر‪ ،‬وقةد قيةل ةي معنةن ‪ :‬إذا ىقةحب العبةد إلة ِّ‬
‫أِ قنل‪ :‬ككذا القول ي الهحولةة‪ ،‬إنمةن يخبةح لةن سةحلة القبةول ومقيقةة اإلقبةنل ودرجةة‬ ‫ولدىه‪ .‬إلم ْ‬
‫الوصةةول ‪ ،‬والوصة الةةذي يحجةةع إلةةم المخىةةو مةةةحوف لىةةم مةةن كةةو الئةةق ‪ ،‬وبكونةةه متحقةةق ‪،‬‬
‫والوص الذي يحجع إلةم هللا سةبحننه وىعةنلم يةةح ه لسةنِ التوميةد وبيةنِ الت‪،‬ةـحيد ‪ ،‬إلةم نعـوىةـه‬
‫المتعـنلية‪ ،‬وأسمنئه الحسنم‪.‬‬

‫قنل الحن ظ ابن م‪،‬ح ي الفتح والتقديح اِ ذكحني ةي نفسةه ذكحىةه بثةواب ال أطىةع لىيةه أمةدا‪ ،‬واِ‬
‫ذكحني جهحا ذكحىه بثواب أطىع لىيه المآل االلىم وقنل الحن ظ ايضن قنل ابن بتنل المنلكي كمن ي‬
‫تح البنري لىحن ظ ابن م‪،‬ح ننقال مقةحا وصة سةبحننه نفسةه بأنةه يتقةحب إلةم لبةد ووصة العبةد‬
‫بةةنلتقحب اليةةه ووصةةفه بنالىيةةنِ والهحولةةة كةةل ذلةةك يحتمةةل الحقيقةةة والم‪،‬ةةنل‪ ،‬حمىهةةن لىةةم الحقيقةةة‬
‫يقتضةي قتةةع المسةةن نه وىةةداني االجسةةنأل وذلةةك ةةي مقةةه ىعةةنلم محةةنل‪ ،‬ىمةةن اسةةتحنلت الحقيقةةة ىعةةين‬
‫الم‪،‬نل ل هحىه ي كالأل العحب يكوِ وص العبد بنلتقحب اليه وبحا وذرالن واىيننةه وم ةيه معنةن‬
‫التقحب اليه بتنلته وأدا مفتحضنىه ونوا ىه‪ ،‬ويكوِ ىقحبه سبحننه من لبد واىيننةه والم ةي لبةنرو‬
‫لن اثنبته لىم طنلته وىقحبه من رممته ويكوِ قوله أىيته كحولة أي أىن ثوابي مسةحلن‪ ،‬ونقةل لةن‬
‫التبحي أنه إنمن مثل القىيل مةن التنلةة بنل ةبح منةه والضةع مةن الكحامةة والثةواب بنلةذراع ‪،‬عةل‬
‫ذلةك دلةةيال لىةم مبىة كحامتةه لمةةن ادمةن لىةةم طنلتةه‪ ،‬أِ ثةةواب لمىةه لةةه لىةم لمىةةه الضةةع واِ‬
‫الكحامة م‪،‬نولو مد إلم من يثيبه هللا ىعنلم‪ ،‬وقنل ابن التين القحب كنن نظيح من ىقةدأل ةي قولةه ىعةنلم‬
‫كنِ قنب قوسين أو أدنم‪ ،‬نِ المحاد به قحب الحىبةة وىةو يح الكحامةة‪ ،‬والهحولةة كننيةة لةن سةحلة‬
‫‪ 52‬صفحة ‪52‬من ‪99‬‬
‫الحممة اليه ورضن هللا لن العبد وىضعي االجةح ا ‪ ،‬وقةنل ابةن ال‪،‬ةولي والتقةحب والهحولةة ىوسةع‬
‫ي الكالأل كقوله ىعنلم‪ ،‬سعوا ي أينىنةن‪ ،‬وال يةحاد بةه الم ةي ‪ ،‬قةنل القنضةي أبةو يعىةم الحنبىةي ةي‬
‫ابتنل التنوياله ص ‪ 225‬وجده رممتي و ضىي وثوابي وكحامتي ةي ليندىةك لةه‪ ،‬يبةين صةحة كةذا‬
‫من مدثنن أبو القنسم بنسنند لن أبي كحيحو لن النبي صىم هللا لىيه وسىم أنن لند ظن لبةدي‪ ،‬وأنةن‬
‫معه‪ ،‬إِ ىقحب إلي ذرالن ىقحب هللا اليه بنلن ومن جن يم ي أقبل هللا اليه بةنلخيح يهةحول بةين ةي‬
‫كذا الحديث أِ قحبه من لبد بنلثواب كذلك كن كنن ولىم كذا يتأول قوله ووجد هللا لند النور ‪39‬‬
‫معنن وجد لقنبه ومسنبه‪ ،‬انتهم و مديث أبي كحيحو ذكح أبو يعىم مختةحا‪ ،‬وكو صحيح أخحجةه‬
‫أممد والبخنري ومسىم‪ ،‬قنل أممد مدثنن لبد الحلا أنن معمح لن قتةندو لةن أنةس قةنل قةنل رسةول‬
‫هللا ‪ :‬ين ابن ادأل الحديث قنل قتندو ‪ :‬نلل لز وجل أسحع بنلمتفحو ذكح الهيثمي ‪ 78-10‬وقنل رجنله‬
‫رجنل الةحيح ‪ .‬والحديث ي صحيح مسىم لن المعحور بن سويد لةن ابةي ذر قةنل ‪ :‬قةنل رسةول‬
‫هللا صىم هللا لىيه وسىم يقول هللا لةز وجةل ‪ :‬مةن جةن بنلحسةنة ىةه ل ةح أمثنلهةن وأليةد‪ ،‬ومةن جةن‬
‫بنلسي ة ‪،‬زاؤ سي ة مثىهن أو اغفح‪ ،‬ومن ىقحب مني وبحا ىقحبت منه ذرالن ومن ىقحب مني ذرالن‬
‫ىقحبت منه بنلن ‪ ،‬ومن أىةنني يم ةي أىيتةه كحولةة‪ ،‬ومةن لقينةي بقةحاب االرض ختي ةة ال ي ةحا بةي‬
‫وي ن لقيته بمثىهن متفحو وقد روى التحمذي ةي جنمعةه الحةديث الم ةهور أنةن لنةد ظةن لبةدي بةي‬
‫وإِ أىنني يم ةي أىيتةه كحولةة‪ ،‬ثةم قةنل بعةد كةذا مةديث مسةن صةحيح‪ ،‬ويةحوى لةن االلمةش ةي‬
‫ىفسيح كذا الحةديث مةن ىقةحب منةي وةبحا ىقحبةت منةه ذرالةن يعنةي بةنلمتفحو والحممةة‪ ،‬وككةذا سةح‬
‫بعض أكل العىم كذا الحديث قنلوا إنمن معنن يقةول إذا ىقةحب إلةي العبةد بتةنلتي وبمةن أمةحه ىسةنرع‬
‫إليه متفحىي ورممتي انتهم كالأل التحمذي‪ ،‬قىت وبهةذا التنويةل التفةةيىي المفةةل ‪ ،‬قةنل جمةع مةن‬
‫العىمن كنلتيبي والعيني وابن بتنل وابةن التةين والنةووي والختةنبي والعةز بةن لبةد السةالأل واإلمةنأل‬
‫البيهقةةي وغيةةحكم‪ ،‬وااللمةةش قبةةل البخةةنري ومسةةىم وأممةةد ومةةن ىالمذىةةه سةةفينِ بةةن ليينةةة وسةةفينِ‬
‫الثوري ومن ويوخه لتن ابن أبي ربنح ولكحمةة قةنل يةه الحةن ظ ابةن م‪،‬ةح مةن ظ ثقةة ورع لكنةه‬
‫يدلس‪ ،‬قنل يحي بن معين والع‪،‬ىي والنسنئي ثقة ثبت وكذا التأويل التفةيىي ثنبت لن السى كمةن‬
‫كةةو مقةةحر وال ينكةةح اال جنكةةل بكةةالأل السةةى أو متكبةةح متةةحور جعةةل لىةةم قىبةةه وبةةةيحىه وبةةةح‬
‫غ ةةنوو وبهةةذا ىعىةةم مبىة ىننقضةةهم واضةةتحابهم وانهةةم مخةةنلفوِ لىسةةى الةةةنلح ‪ ،‬ومةةنه‪،‬هم مةنهي‬
‫منححف ومتنيح لىسى ‪.‬‬
‫‪ 53‬صفحة ‪53‬من ‪99‬‬
‫قنل ال ي محمد لاكد الكوثحي ي ىعىيقه لىم السةي الةةقيل ةي الةحد لىةم ابةن ل يةل لنةد ذكةح‬
‫مديث ال‪،‬نرية من نةه‪ :‬وراوي كذا الحديث لن ابن الحكم كو لتن بن يسةنر وقةـد اختىفةت ألفنظةه‬
‫يه في لفظ لةه‪ :‬مةد النبةي صةىم هللا لىيةه وسةىم يةد إليهةن وأوةنر إليهةن مسةتفهمن أمةن ةي السةمن ‪...‬‬
‫الحديث‪ ،‬تكوِ المحندثةة بنإلوةنرو لىةم أِ الىفةظ يكةوِ ضةنئعن مةع الخحسةن الةةمن يكةوِ الىفةظ‬
‫الذي أون ر إليةه النةنظم والمللة لفةظ أمةد الةحواو لىةم مسة همةه ال لفةظ الحسةول صةىم هللا لىيةه‬
‫وسىم ومثل كذا الحديث يةح ا خذ بةه يمةن يتعىةق بنلعمةل دوِ االلتقةند ميةث اوةتمل لىةم ى ةميت‬
‫العنطس ي الةالو ومنع النـبي صـ ىم هللا لىيه وسىم لن ذلةك ولةم يخحجةه البخةنري ةي صةحيحه‬
‫وأخحج ي جةز خىةق ا عةنل مةن يتعىةق بت ةميت العةنطس مةن كةذا الحةديث مقتةةحا لىيةه دوِ مةن‬
‫يتعىق بكوِ هللا ي السمن وبدوِ أي إوةنرو إلةم أنةه اختةةح الحديث‪.‬اكةـ وقةنل اإلمةنأل النةووي ةي‬
‫وحمه لىم مسىم من نةه‪ :‬قوله صىم هللا لىيه وسىم‪ :‬أين هللا قنلـت ي السمن ‪ ،‬قنل‪ :‬مةن أنةن قنلةت‪:‬‬
‫أنت رسول هللا‪ ،‬قنل‪ :‬ألتقهن إنهن ملمنة كذا الحديث من أمنديث الةفنه و يهن مذكبنِ‪:‬‬

‫أمدكمن‪ :‬اإليمنِ به من غيح خوض ي معنن مع التقند أِ هللا ىعةنلم لةيس كمثىةه وةئ وىنةـزيهه لةن‬
‫سمنه المخىوقنه‪.‬والثنني‪ :‬ىأويىه بمن يىيق به‪ ،‬من قنل بهذا قنل‪ :‬كنِ المحاد امتحننهن كل كي مومدو‬
‫ىـ قح بأِ الخنلق المدبح الفعنل كو هللا ومد وكو الذي إذا دلن الةدالي اسةتقبل السةمن كمةن إذا صةىم‬
‫المةىي استقبل الكعبة‪ ،‬وليس ذلك نه منحةح ي السمن كمن أنةه لةيس منحةةحا ةي جهةة الكعبةة‬
‫بل ذلك ِ السمن قبىة الدالين كمن أِ الكعبة قبىة المةىين‪.‬اكـ وقةنل العالمةة أبةو العبةنس أممةد بةن‬
‫لمح بن إبحاكيم القحطبي ي كتنبه المفهم لمن أوكل من ىىخيص كتةنب مسةىم مةن نةةه‪ :‬وقولةه صةىم‬
‫هللا لىيه وسىم لى‪،‬نرية أين هللا كذا السلال من النبي صىم هللا لىيه وسىم أراد أِ يُظهح منهةن مةن يةد ُل‬
‫لىم أنهن ليست ممن يعبُد ُ ا صننأل وال الح‪،‬نرو التي ةي ا رض‪ ،‬أجنبةت بةذلك وكأنهةن قنلةت إِ هللا‬
‫ليس من جنس من يكوِ ي ا رض‪ .‬وأين ظحف يسأل بةه لةن المكةنِ كمةن أِ متةم ظةحف يُسةأل بةه‬
‫ةص بةنلفتح ىخفيفةن‬‫ي لمن ىضمنه من محف االستفهنأل و ُم ِّحا اللتقن السةنكنين و ُخ ر‬ ‫لن الزمنِ وكو مبن ٌ‬
‫خبح المبتدأ الواقع بعةد وكةو ال يةة ُّح إطالقةه لىةم هللا ىعةنلم بنلحقيقةة إذ هللا ىعةنلم منةـز لةن‬
‫وكو ُ‬
‫المكنِ كمن كو منـز لن الزمنِ بل كو خنلق الزمنِ والمكنِ ولم يـزل موجودا وال لمنِ وال مكنِ‬
‫وكو اآلِ لىم من لىيه كنِ‪ .‬ولو كنِ قنبال لىمكنِ لكنِ ُمختةن به ويحتنج إلم مخةص ولكةنِ يةه‬
‫‪ 54‬صفحة ‪54‬من ‪99‬‬
‫إمن متححكن وإمن سنكنن وكمن أمحاِ مندثنِ ومن يتة بنلحوادث مندث لىم من يُبسط القول يه ةي‬
‫لىةةم الكةةالأل ولأ أمةةن أ‬
‫صةةدأ أ قولةةه ىعةةنلم‪{ :‬لةةيس كمثىةةه وةةئ} إذ كننةةت ىمنثىةةه الكنئنةةنه ةةي أمكنمهةةن‬
‫سةع‬‫والممكننه ي إمكننهن وإذا ثبت ذلك ثبت أِ النبي صىم هللا لىيه وسىم إنمةن أطىقةه لىةم هللا بنلتو ُّ‬
‫والم‪،‬نل‪ .‬وقنل أيضن‪ :‬وقيل ةي ىأويةل كةذا الحةديث‪ :‬إِ النبةي صةىم هللا لىيةه وسةىم سةألهن بةأين لةن‬
‫الحىبة المعنوية التي كي راجعة إلم جالله ىعنلم ولظمته التي بهةن بةنين كة رل أمةن نُسةبت إليةه اإللهيةة‬
‫وكذا كمةن يقةنل‪ :‬أيةن الثحيةن مةن الثةحى والبةةح مةن العمةم أي بعُةدأ مةن بينهمةن واختةةت الثحيةن‬
‫والبةح بنل حف والح عة لىةم كةذا يكةوِ قولهةن ةي السةمن أي ةي غنيةة العىةو والح عةة وكةذا كمةن‬
‫يقنل‪ :‬الِ ي السمن ومننط الثحين‪ .‬وكذا كمن قنل‪:‬‬
‫ط الثُريا قد بعالت نُجوًأا‬
‫ًيا ُ‬ ‫وف كدا قد علد م‬
‫وان بيي ع ي‬
‫أقول كذا وهللا ورسوله ألىم؛ والتسىيم أسىم‪.‬اكـ‬
‫وقنل الحالي أيضن ةي كتنبةه أسةنس التقةديس‪ :‬إِ لفةظ أيةن كمةن ي‪،‬عةل سةلاال لةن المكةنِ قةد ي‪،‬عةل‬
‫سلاال لن المنـ زلة والدرجة يقنل أين الِ من الِ ىعل السةلال كةنِ لةن المنةـزلة وأوةنر بهةن إلةم‬
‫السمن أي كو ر يةع القةدر جدا‪.‬اكةـ ثةم يقةنل لمةن يسةتدل بحةديث ال‪،‬نريةة بةأِ هللا ةي السةمن مقيقةة‬
‫بذاىه‪ ،‬يقنل له منذا ىقول بمن أورد لىيكم مديث أممد ي المسند التحمذي ي جنمعه وابةن منجةه ةي‬
‫سننه والتبحاني ي الكبيح‪ ،‬من طحيق ممند بن سىمة لن يعىم بن لتن لن وكيةع بةن مةدس (وقةد‬
‫قنل الذكبي ي العىو‪ :‬روا وعبة وغيةح لةن يعىةم قةنلوا‪ ،‬بةدل لةدس بةدل مةدس وقةنل الةذكبي ةي‬
‫العىو وإسنند مسن‪ ،‬قىت بل الحديث ضعي و يه وكيع بن لدس ولةم يوثقةه إال ابةن مبةنِ ولةم يةحو‬
‫لنه إال يعىم بن لتن وضعفه المتننقض االلبنني ي ضعي التحمذي و ي ضعي ابن منجةه و ةي‬
‫ىخحي‪،‬ه لسنة ابن أبةي لنصةم‪ ،‬أمةن مةن قنلةه ةي مختةةح العىةو ص ‪ 186‬وقةنل روا التحمةذي وابةن‬
‫منجه وإسنند مسن‪ ،‬ىيس بحسن‪ ،‬ن هم لةن أبةي رليةن العقيىةي قةنل‪ :‬قىةت يةن رسةول هللا أيةن كةنِ‬
‫ربنن قبل أِ يخىةق السةمواه و ا رض ‪ .‬ةنل‪،‬واب مةن الخةةم والمعةنرض‪ ،‬إمةن أِ يقةول كةنِ وال‬
‫وةةي معةةه‪ ،‬ولةةم يكةةن وةةي غيةةح كمةةن قةةنل رسةةول هللا كمةةن ةةي صةةحيح البخةةنري وغيةةح ‪ ،‬وكةةذ‬
‫الموجوداه من العحش والسمواه والمن لم ىكةن موجةودو وكةنِ هللا قبةل كةذ الموجةوداه‪ ،‬وإمةن أِ‬
‫يقول إِ هللا كنِ ي االلل وكننت السمواه و ا رض والعحش أو وي من ذلك وكو الحند وكفةح‬
‫‪ 55‬صفحة ‪55‬من ‪99‬‬
‫والحد لىيه واضح‪ ،‬ال ي‪،‬ول وص هللا ىعنلم بنلتحول واالنتقةنل والتحةول مةن الةةتح الةم الكبةح‪،‬‬
‫وال يةتح متم يدخل السمواه وال يكبح متم يحجع الم العحش ىعنلم هللا لن ذلك‪ ،‬وإمةن أِ يقةول‪:‬‬
‫كنِ ومد ي االلل ثم انتقل وىحول من ال مكنِ وال لمنِ أي من االلل إلم اإلمكنِ وكو الحةدوث‬
‫متم صنر ي السمن مقيقة بظنكح مديث ال‪،‬نرية‪ ،‬أو جىس واستقح بظنكح آيةة االسةتوا كمةن ىقةول‬
‫ا لم بهة‪ ،‬وكذا يه نسةبة الحةدوث واالمكةنِ لل ىعةنلم والتنقةل والتحةول والتةةحف ةي نفسةه‪ ،‬وكةذا‬
‫التحول والتنقل بزلمهم يكوِ ى‪،‬دد لىيه وي لم يكن‪ ،‬أض أنه لم ي‪،‬ي ذلك ال ي كتنب وال سنة‬
‫وال لن أمد من السى وصفوا هللا بمن لم ية به نفسه وال وصفه به رسوله‪ ،‬بل رسول هللا صىم‬
‫هللا لىيه وسىم قنل كنِ هللا ولم يكن وي غيح ‪ ،‬ونقل لىم ذلك ابن مزأل االجمنع‪ ،‬ومن قنل بخةالف‬
‫ذلك كفح كمن ي محاى االجمنع‪ ،‬وقنل أبو منيفة ي الفقةه االكبةح وصةفنىه ةي االلل غيةح محدثةة‬
‫وال مخىوقة‪ :‬من قنل إنهن مخىوقة أو محدثة‪ ،‬أو وق يهن أو وك يهمن هو كةن ح بةنلل ىعةنلم‪ ،‬وقةنل‬
‫لم يزل وال يزال بأسمنئه وصفنىه لم يحدث لةه اسةم وال صةفة لةم يةزل لنلمةن بعىمةه والعىةم صةفة ةي‬
‫االلل قندرا بقدرىه والقدرو صفة ي االلل ال من قنله ارجع اليه‪ ،‬قنل مال لىي القنري أي موصو ن‬
‫بنعوه الكمنل‪ ،‬وأِ صفنه هللا وأسمنئه كىهن أللية ال بداية لهن وأبدية ال نهنية لهن‪ ،‬لم يت‪،‬دد له ىعةنلم‬
‫صفة من صفنىه وال إسم من أسمنئه النه سبحننه واج الوجود لذاىه الكنمةل ةي ذاىةه وصةفنىه‪ ،‬ىةو‬
‫مدث له صفة أو لال لنه نعت لكنِ قبل مدوث ىىك الةفة وبعد لوال ذلك النعت ننقةةن لةن مقةنأل‬
‫الكمنل وكو ي مقه سبحننه من المحنل ةفنىه ىعنلم كىهةن ألليةة أبديةة‪ .‬انتهةم وامةن الحةديث الثةنني‬
‫مديث أبي رليةن قةد قةنل يةه يزيةد بةن كةنروِ‪ :‬قولةه ةي لمةن أي لةيس معةه وةي وقيةل‪ :‬إِ كةذا‬
‫بنلقةح‪ .‬وقنل ابن ال‪،‬ولي‪ :‬العمن السحنب‪ .‬والىم اِ الفــو والتحت يحجعنِ إلم السةحنب ال إلةم‬
‫هللا ىعنلم‪ .‬و ( ي بمعنم و ‪ .‬والمعنم‪ :‬كنِ و السحنب بنلتدبيح والقهةح ولمةن كةنِ القةوأل يأنسةوِ‬
‫بنلمخىوقنه سألوا لنهن‪ .‬والسحنب من جمىة خىقةه‪ .‬ولةو سة ل لمةن قبةل السةحنب الخبةح اِ هللا ىعةنلم‬
‫كنِ وال وي معه‪ .‬كمةن روي ةي الحةديث‪ :‬كةنِ هللا ىعةنلم وال وةي معةه‪ .‬ولسةنن نختىة اِ ال‪،‬بةنر‬
‫ىعنلم ال يعىو وي من خىقه بحنل‪ ،‬وانه ال يحل ي االوين بنفسه‪ ،‬وال يزول لنهن النه لةو مةل بهةن‬
‫كنِ منهن‪ ،‬ولو لال لنهةن لنةأى لنهةن‪ .‬اكةـ‪ .‬وقةنل اإلمةنأل أممةد بةن منبةل‪ :‬مةدثنن بهةز مةدثنن ممةند بةن‬
‫سىمة‪ ،‬مدثنن أبو يعىم بن لتن ‪ ،‬لن وكيع بن مدس‪ ،‬لن لمةه أبةم رليةن لقةيط بةن لةنمح العقيىةم‪،‬‬
‫أنه قنل‪ :‬ين رسول هللا‪ ،‬أين كنِ ربنن قبل أِ يخىق السمنواه وا رض قنل‪( :‬كنِ م لمن مةن وقةه‬
‫‪ 56‬صفحة ‪56‬من ‪99‬‬
‫كوا ‪ ،‬ومن ىحته كوا ‪ ،‬ثم خىق لحوه لىم المن ‪ .‬وروا لن يزيد بن كنروِ‪ ،‬لن ممند بن سةىمة‪،‬‬
‫به‪ ،‬ولفظه‪( :‬أين كنِ ربنن قبل أِ يخىق خىقه وبنقيه سوا ‪ .‬وأخحجه التحمذى لن أممةد بةن منيةع‪،‬‬
‫وابن من جةه لةن أبةم بكةح بةن أبةم وةيبة‪ ،‬ومحمةد بةن الةةبنح‪ ،‬ثالثةتهم لةن يزيةد بةن كةنروِ‪ .‬وقةنل‬
‫التحمذى‪ :‬مسن‪ .‬قنل التحمذي ي جنمعه ‪ 228-5‬بعدمن روا ‪ :‬قنل يزيد بةن كةنروِ ‪ :‬العمةن أي لةيس‬
‫معه وي وأقح وبذلك يكوِ ملوال لند يزيد بن كنروِ والتحمذي ‪.‬‬
‫وقنل ابن مبنِ ي صحيحه ‪ 4-8‬لق روايته له ‪ :‬وكم ي كذ الىفظة ممةند بةن سةىمة ‪ :‬يحيةد بةه أِ‬
‫الخىق ال يعح وِ خنلقهم من ميث كم إذ كنِ وال لمنِ وال مكنِ ومن لم يعحف له لمنِ وال مكةنِ‬
‫وال وي معه النه خنلقهن كنِ معح ة الخىق إين كننه كنِ ي لمن لن لىم الخىق ال أِ هللا كنِ ةي‬
‫لمن ‪ ،‬إذ كذا الوص وبيه بأوصنف المخىوقين أنتهم ‪ .‬وقنل ابن ىيمية ‪ :‬ي بيةنِ ىىبةيس ال‪،‬هميةة‬
‫ص ‪ :154‬لن وكيع بن لدس ‪ ،‬لن لمه أبي رلين قنل ‪ :‬قىةت يةن رسةول هللا ‪ :‬أيةن كةنِ ربنةن قبةل أِ‬
‫يخىق خىقه قنل ‪ :‬كنِ ي لمن من ىحته كوا ومن وقةه كةوا ‪ ،‬ثةم خىةق لحوةه لىةم المةن ‪ .‬قةنل‬
‫يزيد بن كنروِ ‪ :‬العمن أي ليس معه وئ هذا الحديث يةه بيةنِ أنةه خىةق العةحش المخىةو قبةل‬
‫السمواه وا رض وأمن قوله ي لمن ‪ ،‬عىم من ذكح يزيد بن كنروِ ‪ ،‬وروا لنه أممد بن منيةع‬
‫وقحر التحمذي ي أِ معنن ‪ :‬ليس معه وئ ‪ ،‬يكةوِ يةه داللةة لىةم أِ هللا ىعةنلم كةنِ ولةيس معةه‬
‫وئ ‪ ،‬وسيأىي الكالأل لىم ذلك ‪ ،‬إِ ون هللا ىعنلم ( ومن ذكح ابن ىيمية لن يزيد بةن كةنروِ ىأويةل‬
‫لىحديث‪ ،‬وكو المتىةوب ىمةنذا يعيبةوِ لىينةن نحةن معنوةح االوةنلحو أكةل السةنة وال‪،‬منلةة التأويةل‬
‫وىحا الظنكح المتبندرالذي قد يتوكم من ظنكح الىفظ ‪ .‬قنل اإلمنأل التحمذي ي مديث ‪ :‬لو أنكةم دليةتم‬
‫بحبل إلم ا رض السفىم لهبط لىةم هللا ‪ ،‬ثةم قةحأ ( كةو ا ول واآلخةح والظةنكح والبةنطن وكةو بكةل‬
‫وي لىيم [ قنل اإلمنأل التحمذي ] ‪ :‬كذا مديث غحي من كذا الوجه ‪ ..‬و سح بعض أكل العىم كذا‬
‫الحديث قنلوا ‪ :‬إنمن كبط لىم لىم هللا وقدرىةه وسةىتننه ‪ ،‬ولىةم هللا وقدرىةه وسةىتننه ةي كةل مكةنِ‬
‫وكةو لىةم العةحش كمةن وصة ةي كتنبةه اكةـ كةالأل اإلمةنأل التحمةذي اإلمةنأل التحمةذي مةن السةى‬
‫الةنلح ‪ ،‬وصنم السنن التي كي أمد الكت الستة ‪ ،‬وكو يفسح كذا الحديث كمن ىحوِ ‪ ،‬بل وينقىه‬
‫لن غيح من أكل العىم قةنل ابةن ىيميةة معتحضةن ةي الحسةنلة العحوةية ـ طبعةة دار الفةتح ال ةنرقة ـ‬
‫صفحة ‪ 47‬بعد أِ نقل ىأويل التحمذي السةنبق ونقىةه التحمةذي لمةن ىقدمةه مةن أكةل العىةم ‪ ،‬قةنل ابةن‬
‫ىيمية‪ :‬وكذلك ىأويىه بنلعىم ىأويل ظنكح الفسند من جنس ىأوياله ال‪،‬همية اكـ وكذا الكالأل نقىه ابن‬
‫‪ 57‬صفحة ‪57‬من ‪99‬‬
‫القيم ي الةوالق ‪ 275/2‬مقحا ل يخه روى اإلمنأل البخنري ي خىق أ عنل العبند ص‪ 61‬ونقىه الحةن ظ‬
‫أيضن ي تح البنري ‪ 477/13‬قنل‪ :‬مدثنن محمد أنن لبدهللا أنن محمد بن ب نر لن قتندو لن صفواِ بةن‬
‫مححل لن ابن لمح رضي هللا لنهمن قنل ‪ :‬بينمن أنن أم ةي معةه إذ جةن رجةل قةنل ‪ :‬يةن ابةن لمةح ‪،‬‬
‫كي سمعت رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم يذكح ي الن‪،‬ةوي قةنل ‪ :‬سةمعته يقةول ‪ :‬يةدنو مةن ربةه‬
‫متم يضع لىيه كنفه (ثم قنل البخةنري قةنل ابةن المبةنرا‪ :‬كنفةه يعنةي سةتح ‪.‬انتهم بنختةةنر‪ .‬هةذا‬
‫يقول ‪ :‬يعني الستح قنل محقق كتةنب (الةنقض لىةم ب ةح‬ ‫الحن ظ لبدهللا بن المبنرا يلول ( الكن‬
‫المحيسي الدكتور‪ :‬رويد بن مسن ا لمعي والذي قدأل لةه لبةدالعزيز بةن لبةدهللا الحاجحةي ةي ص‬
‫‪ 748‬بعد أِ ذكح ىأويةل ابةن المبةنرا ‪ :‬والةةواب ةي كةذ المسةألة وهللا ألىةم ـ أِ الكنة صةفة مةن‬
‫صفنه هللا كسنئح صفنىه ال يعىم كيفيته إال كو‪ ،‬هو لىم ظنكح دوِ ىأويل كمةن نقةل ذلةك ابةن منمةد‬
‫لن اإلمنأل أممد انتهم كالمه‪.‬‬
‫وقد روى اإلمةنأل التحمةذي مةديث إىيةنِ البقةحو وآل لمةحاِ كأنهمةن غمنمتةنِ قةنل‪ :‬كةذا مةديث مسةن‬
‫غحي ‪ ،‬ومعنم كذا الحديث لند أكل العىم أنه ي‪،‬ي ثواب قحا ىةه‪ ،‬كةذا سةح بعةض أكةل العىةم كةذا‬
‫الحديث ومن ي به كذا من ا منديث أنه ي‪،‬ي ثواب قحا و القةحآِ‪ ،‬و ةي مةديث النةوانس بةن سةمعنِ‬
‫لن النبي صىم هللا لىيه وسىم من يدل لىم من سحوا إذ قنل النبي صىم هللا لىيه وسىم ‪ :‬وأكىه الذين‬
‫يعمىوِ به ي الةدنين ‪ ،‬فةي كةذا داللةة أنةه ي‪،‬ةي ثةواب العمةل وأخبحنةي محمةد بةن إسةمنليل أخبحنةن‬
‫الحميدي قنل ‪ :‬قنل سفينِ بن ليينة ي ىفسةيح مةديث لبةدهللا بةن مسةعود‪ :‬مةن خىةق هللا مةن سةمن وال‬
‫أرض ألظم من اية الكحسي‪ ،‬قنل سفينِ‪ ِ :‬اية الكحسي كو كالأل هللا‪ ،‬وكالأل هللا ألظم من خىةق‬
‫هللا مةةن السةةمن وا رض‪ .‬ىحفةةة ا مةةوذي ‪ 193 / 8‬وكةةذا التأويةةل بم‪،‬ةةي الثةةواب لةةم ينفةةحد بةةه اإلمةةنأل‬
‫التحمذي‪ ،‬بل كو نقىه لن غيح وامةد مةن أكةل العىةم‪ ،‬وممةن نقةل لنةه ذلةك اإلمةنأل أممةد‪ ،‬وأبةي لبيةد‬
‫القنسةم بةن سةةالأل وممةن ثبةةت لةنهم التأويةةل النضةح بةن وةةميل والزجةنج والزجةةنجي وا لكةحي مةن‬
‫لىمن الىتة وغيحكم‪.‬‬

‫هل استسىم الوكنبية وأذلنوا لتأويل السى وأقحوكم لىم التأويل ال‪ ،‬لم يسىموا ا بهذا‪ ،‬هذا لىةم‬
‫سبيل المثنل المبنركفوري ي وحمه ل‪،‬نمع التحمذي يعىق معقبن لىم كالأل كذين اإلمةنمين مةن أئمةة‬
‫السى ابن ليينة والتحمذي يقول ردًّا لىةم اإلمةنأل التحمةذي مةن نةةه‪ :‬ةي كةذ الداللةة خفةن كمةن ال‬
‫‪ 58‬صفحة ‪58‬من ‪99‬‬
‫يخفم‪ .‬وقنل متعقبن سفينِ بن ليينة بمن نةه‪ :‬و ي قول سفينِ كذا نظح إنه يىزأل لىم كةذا أال ىكةوِ‬
‫كذ الفضيىة مختةة ب ية الكحسي بل ىعم كل اية من اي القةح اِ ِ كةال منهةن كةالأل هللا ىعةنلم‬
‫اكـ‬

‫وروى اإلمنأل التحمذي ي جنمعه الحديث الم هور‪ ( :‬أنن لند ظن لبدي بي و يةه وإِ أىةنني يم ةي‬
‫أىيته كحولة ثم قنل بعد ‪ :‬كذا مديث مسن صحيح ‪ ،‬ويحوى لن ا لمش ي ىفسيح كذا الحديث ‪:‬‬
‫( من ىقحب مني وبحا ىقحبت منه ذارلن ‪ ) :‬يعني بنلمتفحو والحممة ‪ ،‬وككذا سةح بعةض أكةل العىةم‬
‫كذا الحديث قنلوا إنمةن معنةن يقةول ‪ :‬إذا ىقةحب إلةي العبةد بتةنلتي وبمةن أمةحه ىسةنرع إليةه متفحىةي‬
‫ورممتي ) اكـ كةالأل اإلمةنأل التحمةذي ‪ .‬ىحفةة ا مةوذي ‪ .64/10‬نلتحمةذي وكةو إمةنأل مةن أئمةة السةى‬
‫يلول الهحولة واإلىينِ والتقحب ي كذا الخبح بأنه بةنلمتفحو والحممةة‪ ،‬كةذا قولةه رممةه هللا وىأويىةه‬
‫وكو يذكح لن بعض أكل العىم ممن ىقدمه منهم اإلمنأل سىيمنِ بن مهحاِ ا لمش وكلال من أئمةة‬
‫السى بال وك‪ ،‬وقةد ىبةع اإلمةنأل التحمةذي وا لمةش مةن أكةل العىةم ثىةة كبيةحو مةن العىمةن المحققةين‬
‫‪:‬يقول المبنركفوري ي ىحفةاالموذي ي ذكحكةلال ‪ :‬وكةذا قةنل التيبةي ‪ ،‬والحةن ظ العينةي ‪ ،‬وابةن‬
‫بتنل ‪ ،‬وابن التين ‪ ،‬وصنم الم نر ‪ ،‬والحاغ وغيحكم من العىمن ‪..‬وكذا سح النووي وغيح‬
‫كمن لحف اكـ قنل المبنركفوري معىقن لىم كذا التأويل الذي قنل به السى لىم الحقيقةة ‪:‬قةنل‪ :‬قىةت‬
‫‪ :‬ال منجة إلةم كةذا التأويةل‪ .‬عىةم بةذلك مةن كةم أكةل االىبةنع مةن أكةل االبتةداع ولل الحمةد نحةن نتبةع‬
‫السى ونقتدي بهم ‪ .‬وقةد روى الحةن ظ البيهقةي ةي االسةمن والةةفنه وابةن ال‪،‬ةولي ةي د ةع وةبه‬
‫الت بيه ‪ ،‬لن اإلمنأل النضح بن وميل من رجةنل السةتة ومولةد سةنة ‪ 122‬كةـ وىةو ي ‪ 204‬بمةحو‪ ،‬قةنل‬
‫يه الحن ظ ابن م‪،‬ح ثقة ثبت‪ ،‬وقنل الحةن ظ الةذكبي وةي مةحو ومحةدثهن ثقةة إمةنأل صةنم سةنة ‪،‬‬
‫وقنل أبو منىم ثقة صنم سنة وقنل يحي بن معين ولىي بن المديني والنسنئي ثقة‪ ،‬قةنل العبةنس بةن‬
‫مةع ‪ :‬كنِ النضح بن وميل إمنمن ي العحبيةة والحةديث وكةو أول مةن أظهةح السةنة بمةحو وجميةع‬
‫خحاسنِ‪ ،‬كمن ي ىهذي الكمنل‪ ،‬ىأول متم يضع ال‪،‬بنر يهن قدمه أي من سبق ي لىمةه أنةه مةن‬
‫أكل الننر‪ ،‬وقنل الحن ظ ابن ال‪،‬ةولي وقةد مكةم أبةو لبيةد الهةحوي (صةنم كتةنب غحية القةحآِ‬
‫والحديث لن الحسن البةةحي قةنل‪ :‬القةدأل كةم الةذين قةدمهم هللا ىعةنلم مةن وةحار خىقةه وأثبةتهم لهةن‪.‬‬
‫انتهم قنل البيهقي ي االسمن والةفنه وأخبحنن أبو لبد هللا الحن ظ وأبو بكح القنضي قنال‪ :‬ثنةن أبةو‬
‫‪ 59‬صفحة ‪59‬من ‪99‬‬
‫العبنس محمد بن يعقوب‪ ،‬مدثنن الحسن بن لىي بن لفنِ‪ ،‬ثنن أبو أسنمة لةن النضةح لةن م‪،‬نكةد ةي‬
‫قوله لز وجل‪ :‬أينمن ىولوا ثم وجه هللا البقحو ‪ ،115‬قنل قبىة هللا‪ ،‬أينمةن كنةت ةي وةح أو غةحب‬
‫ال ىوجهن إال إليهن انتهم‪ .‬وقنل ابن كثيح ي ىفسيح ‪ { :‬أينمن ىولوا ثم وجه هللا} وقةنل لكحمةة لةن‬
‫ابن لبنس { أينمن ىولوا ثم وجه هللا} قنل‪ :‬قبىة هللا أينمن ىوجهت وحقن ً أو غحبن ً‪ ،‬وقنل م‪،‬نكد { أينمن‬
‫ىولةوا ةثم وجةه هللا} ميثمةن كنةتم ىكةةم قبىةة ىسةتقبىونهن الكعبةة‪ ،‬وقةنل ابةةن أبةي مةنىم بعةد روايةة ا ثةةح‬
‫المتقةةدأل لةةن ابةةن لبةةنس ةةي نسة القبىةةة لةةن لتةةن لنةةه‪ ،‬وروي لةةن أبةةي العنليةةة والحسةةن ولتةةن‬
‫الخحاسنني ولكحمة وقتندو والسدي وليد بن أسىم نحو ذلك‪ ،‬وقنل ابن جحيح وقنل آخحوِ‪ :‬بل أنزل‬
‫هللا كةةذ االأيةةة قبةةل أِ يفةةحض التوجةةه إلةةم الكعبةةة‪ ،‬وإنمةةن أنزلهةةن لةةيعىم نبيةةه صةةىم هللا لىيةةه وسةةىم‬
‫وأصحنبه‪ ،‬أِ لهةم التوجةه بوجةوكهم لىةةالو ميةث وةنؤوا مةن نةوامي الم ةح والمتةحب‪ ،‬نهةم ال‬
‫يوجهوِ وجوكهم وجهن ً مةن ذلةك وننميةة‪ ،‬إال كةنِ جةل ثنةنؤ ةي ذلةك الوجةه وىىةك الننميةة‪ ِ ،‬لةه‬
‫ىعنلم ا لم نر والمتنرب وأنه ال يخىو منه مكةنِ كمةن قةنل ىعةنلم‪{ :‬وال أدنةم مةن ذلةك وال أكثةح إال‬
‫كو معهم أينمن كننوا}‪ ،‬قنلوا‪ :‬ثم نس ذلةك بةنلفحض الةذي ةحض لىةيهم التوجةه إلةم المسة‪،‬د الحةحاأل‬
‫ككذا قنل‪ .‬و ي قوله وأنه ىعنلم ال يخىو منةه مكةنِ‪ ،‬إِ أراد لىمةه ىعةنلم ةةحيح ةإِ لىمةه ىعةنلم‬
‫محيط ب‪،‬ميع المعىومنه وأمن ذاىه ىعنلم ال ىكوِ محةورو ي وي من خىقه‪ ،‬ىعنلم هللا لن ذلةك‬
‫لىوا ً كبيحاً‪ .‬قنل ابن جحيح وقنل آخحوِ‪ :‬بل نزلت كذ االأية لىةم رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم‪،‬‬
‫إذنن ً من هللا أِ يةىي المتتوع‪ ،‬ميةث ىوجةه مةن وةح أو غةحب‪ ،‬ةي مسةيح ةي سةفح ‪ ،‬و ةي مةنل‬
‫المسنيفة وودو الخوف‪ .‬مدثنن أبو كحي ‪ ،‬أخبحنن ابن إدريس‪ ،‬مدثنن لبد المىك كةو ابةن أبةي سةىيمنِ‪،‬‬
‫لن سعيد بن جبيح لن ابةن لمةح‪ ،‬أنةه كةنِ يةةىي ميةث ىوجهةت بةه رامىتةه‪ ،‬ويةذكح أِ رسةول هللا‬
‫صةىم هللا لىيةه وسةىم‪ ،‬كةنِ يفعةةل ذلةك ويتةأول كةذ االأيةة { أينمةةن ىولةوا ةثم وجةه هللا}‪ ،‬وروا مسةةىم‬
‫والتحمذي والنسةنئي وابةن أبةي مةنىم وابةن محدويةه‪ ،‬مةن طةح لةن لبةد المىةك بةن أبةي سةىيمنِ بةه‪،‬‬
‫وأصىه ي الةحيحين‪ ،‬من مديث ابةن لمةح ولةنمح بةن ربيعةة‪ ،‬مةن غيةح ذكةح االأيةة‪ .‬و ةي صةحيح‬
‫البخنري من مديث نن ع لن ابن لمح‪ ،‬وأنه كنِ إذا سة ل لةن صةالو الخةوف وصةفهن‪ ،‬ثةم قةنل‪ :‬ةإِ‬
‫كنِ خوف أود من ذلك‪ ،‬صىوا رجنالً قينمن ً لىم أقدامهم وركبننن ً مستقبىي القبىة وغيح مسةتقبىيهن قةنل‬
‫نن ع‪ :‬وال أرى ابةن لمةح ذكةح ذلةك إال لةن النبةي صةىم هللا لىيةه وسةىم‪ .‬قةنل ابةن لثيمةين ةي وةحح‬
‫العقيةدو الواسةةتية‪ :‬ص ‪ :289‬لكةةن كنةةنا كىمةةة اختىة المفسةةحوِ يهن‪(،‬قىةةت لقةةد لىمةةت مةن قةةول ابةةن‬
‫‪ 60‬صفحة ‪60‬من ‪99‬‬
‫جحيح وكو من السى ‪ ،‬اِ كةالأل محمةد لثيمةين‪ ،‬لةيس صةحيحن بمةن ىقةدأل‪ ،‬قةد ىةأول السةى ةي لةدو‬
‫مواضع وقد ذكحىهن كنن وكي قوله ىعنلم ولل الم ح والمتحب أينمن ىولةوا ةثم وجةه هللا البقةحو‬
‫‪ ،115‬ثم أي هننا وجه هللا‪ ،‬منهم من قنل إِ الوجه بمعنم ال‪،‬هة لقوله ىعةنلم ولكةل وجهةة كةو‬
‫موليهن البقحو ‪ 148‬نلمحاد بنلوجه ال‪،‬هة أي ثم جهة هللا‪ :‬أي ثم ال‪،‬هة التي يقبل هللا صةالىكم إليهةن‪.‬‬
‫ثم قنل ولكن الةحيح أِ المحاد بنلوجه كنن وجه هللا الحقيقي‪ ،‬أي إلم أي جهة ىتوجهوِ ثم وجه هللا‬
‫سبحننه وىعنلم‪ ،‬الِ هللا محةيط بكةل وةي انتهةم المةحاد منةه‪ .‬قىةت كةذا ىىبةيس وىمويةه مك ةوف بمةن‬
‫قدمنن وابن ىيمية يذكح انه لم ي‪،‬د الةحنبة اختىفوا ي ىأويل اية اال السةن كمةن ةي دقةنئق التفسةيح ‪،‬‬
‫وكذا كىه ىىبيس وىمويه وقد قدمنن من يحد لىم كةلال الم ووةين ‪ .‬ولةو دققةت النظةح والمىةت الفكةح‬
‫المتوا ق مع الحةق لعىمةت أِ رسةول هللا كةنِ يتةأول كمةن قةنل ابةن لمةح الةةحنبي الةةنلح أنةه كةنِ‬
‫يتأول اآلية ( ثم وجه هللا وكذا رد صحيح لتىبيسةنه ابةن ىيميةة كمةن قةحر ةي السةن ‪ .‬وقةنل محمةد‬
‫صةةنلح لثيمةةين وقةةد ق ةنل محمةةد صةةنلح لثيمةةين ةةي وةةحح العقيةةدو الواسةةتية ‪ 286-1‬طبعةةة دار ابةةن‬
‫ال‪،‬ولي‪ :‬وقوله إال وجهه ىولاي قوله‪ :‬ويبقم وجه ربك ذو ال‪،‬الل واالكحاأل نلمعنم كل وي‬
‫نِ ولائل إال وجه هللا لز وجل‪ ،‬إنه بن ‪ ،‬وقيل ي معنم اآلية‪ :‬كةل وةي كنلةك إال وجهةه أي إال‬
‫من أريد به وجهه‪ ،‬قنلوا ِ سين اآلية ىدل لىم ذلك وال ىدع مع هللا إالكن اخةح ال إلةه إال كةو كةل‬
‫وةةي كنلةةك إال وجهةةه القةةةص ‪ ،88‬كأنةةه يقةةول‪ :‬ال ىةةدع مةةع هللا إلهةةن آخةةح ت ةةحا بةةه‪ ِ ،‬لمىةةك‬
‫وإوحاكك كنلةك‪ ،‬إال مةن أخىةةته لوجةه هللا ننةه يبقةم‪ ِ ،‬العمةل الةةنلح لةه ثةوب بةن ال يفنةم ةي‬
‫جننه النعيم ولكن المعنم ا ول أسد وأقوى‪ .‬ثم قنل ولىم أي التقديحين فةي اآليةة دليةل لىةم ثبةوه‬
‫الوجه لل لز وجل‪ ،‬وقنل كذا وقد سح أكل التححي وجةه هللا بثوابةه قةنلوا المةحاد بنلوجةه ةي االيةة‬
‫الثواب‪ ،‬كل وي يفنم إال ثواب هللا‪ ،‬وأنه مخنل الجمنع السى من من السةى أمةد قةنل إِ المةحاد‬
‫بنلوجه الثواب‪ ،‬وقنل وبهذا لح نن بتالِ قولهم وأِ الواج لىينن أِ نفسح كةذا الوجةه بمةن أراد هللا‬
‫بةه وكةو وجةه قةةنئم بةه ىبةنرا وىعةنلم موصةةوف بةنل‪،‬الل واالكةحاأل‪ .‬ثةم قةةنل لكةن كنةنا كىمةة اختىة‬
‫المفسةةحوِ يهةةن‪ ،‬وكةةي قولةةه ىعةةنلم ولل الم ةةح والمتةةحب أينمةةن ىولةةوا ةةثم وجةةه هللا البقةةحو ‪115‬‬
‫مةنهم مةةن قةةنل إِ الوجةةه بمعنةم ال‪،‬هةةة لقولةةه ىعةةنلم ولكةةل وجهةة كةةو موليهةةن البقةةحو ‪ 148‬ةةنلمحاد‬
‫بنلوجه ال‪،‬هة أي ثم جهة هللا‪ ،‬أي‪ :‬ثم ال‪،‬هة التي يقبل هللا صالىكم إليهةن‪ ،‬ولكةن الةةحيح أِ المةحاد‬
‫بنلوجه كنن وجه هللا الحقيقي‪ ،‬أي إلم أي جهة ىتوجهةوِ ةثم وجةه هللا سةبحننه وىعةنلم الِ هللا محةيط‬
‫‪ 61‬صفحة ‪61‬من ‪99‬‬
‫بكل وي ‪ ،‬والنه ثبت لن النبي صىم هللا لىيه وسىم أِ المةىي إذا قةنأل يةةىي ةنِ هللا قبةل وجهةه‪،‬‬
‫ولهذا نهم أِ يبةق أمنأل وجهه الِ هللا قبل وجهه‪ .‬انتهم‬
‫قنل ابن جحيح ي ىفسيح ‪ :‬واختى ـي معنم قوله‪ :‬إال أو ْج أههُ قنل بعضهم‪ :‬معنةن ‪ :‬كة ِّل وةي كنلةك‬
‫إال كةةو‪ .‬وقةةنل آخةةحوِ‪ :‬معنةةم ذلةةك‪ :‬إال مةةن أريةةد بةةه وجهةةه واست ةةهدوا لتأويةةـىهم ذلةةك كةةذلك بق ةول‬
‫ب ال ِعبةـن ِد إلأةـ ْي ِه ا ألو ْجةهُ وال أع أمة ُل‪ .‬قةنل البتةوي ةي ىفسةيح ‪:‬‬
‫ةيأهُ أر ِّ‬
‫ةـح ِ‬ ‫َّللاأ ذأ ْنبةـن لأ ْس ُ‬
‫ةت ُم ْ‬ ‫ال نلح‪ :‬أ ْستأ ْت ِف ُح ِّ‬
‫وال ىدع مع هللا إلهن ً آخح ال إله إال كو كل وي كنلك إال وجهه ‪ ،‬أي‪ :‬إال كو‪ ،‬وقيةل‪ :‬إال مىكةه‪ ،‬قةنل‬
‫أبو العنلية‪ :‬إال من أريد به وجهه‪ ،‬وقنل ابن كثيةح ةي ىفسةيح ‪:‬كل وةي كنلةك إال وجهةه} إخبةنر بأنةه‬
‫الدائم البنقي الحي القيوأل‪ ،‬الةذي ىمةوه الخالئةق وال يمةوه‪ ،‬كمةن قةنل ىعةنلم‪{ :‬كةل مةن لىيهةن ةنِ َ‬
‫ويبقم وجه ربك ذو ال‪،‬الل واإلكحاأل} عبح بنلوجه لن الذاه‪ ،‬وككذا قولةه كهنةن‪{ :‬كةل وةي كنلةك‬
‫إال وجهه} أي إال إين ‪ .‬وقد ثبت ي الةحيح من طحيق أبي سىمة لةن أبةي كحيةحو قةنل‪ :‬قةنل رسةول‬
‫هللا صىم هللا لىيه وسىم‪« :‬أصد كىمة قنلهن ال نلح لبيد ـ إال كةل وةي مةن خةال هللا بنطةل ـ»‪ .‬وقةنل‬
‫م‪،‬نكد والثوري ي قوله {كل وي كنلك إال وجهه} أي إال من أريد بةه وجهةه ومكةن البخةنري ةي‬
‫صحيحه كنلمقحر له‪ ،‬قنل ابن جحيح‪ :‬ويست هد من قنل ذلك بقول ال نلح‪:‬‬

‫رب الع ا الي الوج ُ والعد ُل‬


‫أس ضفر هللا ذن را ل تُ ًُح ِصي ‪ ...‬ه‬
‫وكذا القول ال ينن ي القول ا ول‪ ،‬إِ كذا إخبنر لن كل ا لمنل بأنهن بنطىة إال من أريد بةه وجةه هللا‬
‫ىعنلم من ا لمنل الةنلحة المتنبقة لى حيعة‪ ،‬والقول ا ول مقتضن أِ كل الذواه ننية ولائىةة إال‬
‫ذاىةةه ىعةةنلم وىقةةدس‪ ،‬إنةةه ا ول االأخةةح الةةذي كةةو قبةةل كةةل وةةي وبعةةد كةةل وةةي ‪ .‬قةةنل القحطبةةي ةةي‬
‫ىفسيح ‪ :‬كل وةي كنلةك إال وجهةه قنل م‪،‬نكةد‪ :‬معنةن إال كةو وقةنل الةةند ‪ :‬دينةه وقةنل أبةو العنليةة‬
‫وسفينِ‪ :‬أي إال من أريد به وجهه؛ أي من يقةد إليه بنلقحبة قةنل‪ :‬أسةتتفح هللا ذنبةن لسةت محةةيه رب‬
‫العبند إليه الوجه والعمل وقنل محمد بن يزيد‪ :‬مدثني الثوري قةنل سةألت أبةن لبيةدو لةن قولةه ىعةنلم‪:‬‬
‫كل وي كنلك إال وجهه قنل‪ :‬إال جنكةه‪،‬كمن ىقةول لفةالِ وجةه ةي النةنس أي جةن ‪ .‬لةه الحكم ةي‬
‫ا ولم واآلخحو وإليه ىحجعوِ ‪ ( .‬قىت ونقل كل كذ التأوياله التي ذكحكن القحطبي ابن ىيمية ةي‬
‫كتنبه ي الحد لىم االمنأل الحالي بينِ ىىبيس ال‪،‬هميةة مسةتدال ةي معنةم االيةة مقةحا لهةذ التةأوياله‬
‫‪ 62‬صفحة ‪62‬من ‪99‬‬
‫وبه وبكالأل أكل السنة نهدأل كالأل ابن لثيمين والهحاس وابن بنل وغيحكم ةي اقةحار و اثبةنه التأويةل‬
‫قنل الزجنج‪ :‬وجهه منةةوب لىةم االسةتثنن ‪ ،‬ولةو كةنِ ةي غيةح القةحآِ كةنِ إال وجهةه بةنلح ع‪،‬‬
‫بمعنةم كةةل وةي غيةةح وجهةه كنلةةك كمةن قةةنل‪ :‬وكةل أ مفنرقةةة أخةو لعمةةح أبيةك إال الفحقةةداِ‪ .‬وقةةنل‬
‫ال وكنني ي ىفسيح ‪ :‬قنل‪ :‬ال إله إال كو كل وي من االوةين كنئنةن ً مةن كةنِ كنلةك إال وجهةه أي‬
‫إال ذاىه‪ .‬قىت وقد أقح بهذ التأوياله المتننقض ابن ىيمية ي كتنبه بينِ ىىبيس ال‪،‬همية ومةن المعىةوأل‬
‫لنه أنه يحنرب التنويل وية المتأولة بأنهم جهمية وكةو قةد أقةح بنلتأويةل ةي قولةه ىعةنلم كةل‬
‫وي كنلك اال وجهه قد نقل أقوال السى ي ىأويل االيةة لةن جعفةح الةةند اال دينةه ولةن أبةي‬
‫العنلية اال من أريد به وجهه ولن ابن كيسنِ اال مىكه عالأل يعيبوِ لىم أكل السةنة بعةد ذلةك وكةذا‬
‫السةةعدي ةةي ىفسةةيح ‪ ،‬قةةنل كةةل وةةي كنلةةك إال سةةوا ‪،‬قنل¨ محمةةد صةةنلح لثيمةةين ص ‪ 290‬مةةن نفةةس‬
‫المةدر‪ :‬إِ قيل‪ :‬من المحاد بنلوجةه ةي قولةه‪ :‬كةل وةي كنلةك إال وجهةه القةةص ‪ ،88‬إِ قىةت‪:‬‬
‫المةةحاد بنلوجةةه الةةذاه يخ ةةم أِ ىكةةوِ مح ةةت‪ ،‬وإِ أرده بنلوجةةه نفةةس الةةةفة أيضةةن وقعةةت ةةي‬
‫محظور وكو من ذكة اليةه بعةض مةن ال يقةدروِ هللا مةق قةدر ‪ ،‬ميةث قةنلوا‪ :‬إِ هللا يفنةم إال وجهةه‬
‫منذا ىةنع نل‪،‬واب‪ :‬إِ أرده بقولك إال ذاىه يعني أِ هللا ىعنلم يبقةم كةو نفسةه مةع إثبةنه الوجةه‬
‫لل هذا صحيح ويكوِ كنن لبح بنلوجه لن الذاه لمن لةه وجةه‪( ،‬قىةت وكةذا ال‪،‬مةع المبتةدع متنلة‬
‫كو ومن لىم ونكىته بإقحار لن السى ومن قنله من السى الذين يوكموا الننس أنهم من أىبنلهم ‪،‬‬
‫ولم ينقل لن وامد من السى كةذا ال‪،‬مةع المبتةدع واال كةنِ نقةل الينةن والوكنبيةة يقولةوِ إِ لل سةنقن‬
‫ويدين يمنم وومنل وقدمن ورجال ومنهم مةن يقةول ىبعةن لةبعض متقةدميهم أِ لل جنبةن والوجةه لنةدكم‬
‫غيح السن والحجل والقدأل وال‪،‬ن واليدين اليمنم وال منل والك واالصبع نِ أخذوا بظنكح االيةة‬
‫( كل وي كنلك اال وجهه لزمهم التعتيل لىم قنلدىهم وأِ الهالا منصةل لمةن دوِ الوجةه وكةذا‬
‫االلزاأل يفحوِ منه ىزمهم مين ذ الخحوج لن الظنكح الذي يححمونةه ويةةفونه ىعتةيال الةم التأويةل‬
‫الذي يقول به أكل السنة وال‪،‬منلة ولذلك أقح ابن ىيمية بتأويل االية والخةحوج لةن الظةنكح المتبةندر‬
‫ي ِ ص‪ 159/‬يقةو ُل مةن مةن نةةه‪ :‬كة ُل وةم‬ ‫ي ِ لىةم ب ةح المحيسة ِّ‬ ‫ب ر ِدِّ الدارم ِّ‬
‫كمن قدمنن لنه‪ ،‬و ي كتن ِ‬
‫ةك إال وجةةه نف ِس ة ِه الةةذي كةةو أمسةةن الوجةةو ِ وأجم ة ُل الوجةةو ِ وأنة ُ‬
‫ةور الوجةةو ِ وإِ الوج ةهأ من ةهُ غية ُةح‬ ‫كنلة ٌ‬
‫غيح الوج ِه ‪ .‬قىت وكذا ويخهم أيضن ةي الت‪،‬سةيم والت ةبيه ‪ .‬وقةنل الةدارمي ةي‬ ‫واليدين منهُ ُ‬
‫ِ‬ ‫اليدين‪،‬‬
‫ِ‬
‫ق‬
‫رد لىم ب ح المحيسي والذي كو أمد مةحاجعهم ص‪ :82/‬بةل كةو لىةم لح ِوة ِه ةو أ جميةعِ الخالئة ِ‬
‫‪ 63‬صفحة ‪63‬من ‪99‬‬
‫وأطهةح مكةنِ‪ .‬و ةي كتةنب رد الةدرامي لىةم ب ةح ص‪ 96/‬يقةو ُل‪ :‬نةن قةد أيرنةن لةهُ‬ ‫ِ‬ ‫ي ألىم مكةنِ‬
‫المقةدس الم‪،‬يةدُ ةو أ السةمن ِ‬
‫ُ‬ ‫مكننًن وامدًا‪ ،‬ألىم مكنِ وأطهح مكةنِ وأوةحف مكةنِ‪ ،‬لح ُ‬
‫وةه العظةيم‬
‫ويتنِ ‪ .‬انتهم‬‫ٌ‬ ‫محمنض وال‬
‫ٌ‬ ‫ومش وال‬
‫ِّ‬ ‫إنس وال ٌ‬
‫جنِ وال ب‪،‬ن ِب ِه‬ ‫كننا ٌ‬
‫أ‬ ‫ليس معهُ‬
‫ميث أ‬ ‫ُ‬ ‫السنبع ِة العىين‬
‫وإِ أرده بقولةةك‪ :‬الةةذاه أِ الوجةةه لبةةنرو لةةن الةةذاه بةةدوِ إثبةةنه الوجةةه‪ ،‬هةةذا ىححي ة وغيةةح‬
‫مقبول‪ ،‬ولىيه نقول إال وجهه أي إال ذاىه المتةفة بنلوجه‪ ،‬وكذا ليس يةه وةي ‪ ،‬الِ الفةح بةين‬
‫كذا وبين قول أكل التححي أِ كةلال يقولةوِ‪ :‬إِ المةحاد بنلوجةه الةذاه وال وجةه لةه‪ ،‬ونحةن نقةول‬
‫المحاد بنلوجه الذاه‪ ،‬الِ له وجهةن‪ .،‬انتهةم وقةنل ابةن القةيم ةي مختةةح الةةوالق ص ‪ ،386‬المثةنل‬
‫الخنمس‪ :‬وجه الحب جال جالله ميث ورد ي الكتنب والسنة ىيس بم‪،‬نل بل لىةم مقيقتةه‪ ،‬واختىة‬
‫المعتىوِ ي جهة الت‪،‬ول ةي كةذا قنلةت طنئفةة‪ :‬لفةظ الوجةه لائةدا والتقةديح ويبقةم ربةك‪ ،‬قىةت مةن‬
‫سميتهم معتىةه‪ ،‬ىةأولوا االيةة إال وجهةه إال كةو‪ ،‬وكةو قةول م‪،‬نكةد وابةن جحيةح التبةحي والبتةوي‬
‫وابن كثيح وغيحكم‪ ،‬وىأولهن البخنري إال مىكه‪ ،‬ثةم قةنل ابةن القةيم‪ :‬وقنلةت حقةة أخةحى مةنهم‪ :‬الوجةه‬
‫بمعنةم الةذاه‪ ،‬وكةةذا قةول أول ةك وإِ اختىفةةوا ةي التعبيةح لنةةه‪ ،‬وقنلةت حقةة ثوابةةه وجةزاؤ ‪، ،‬عىةةه‬
‫كلال مخىوقن منفةال‪ ،‬ثم قنل لثمنِ بن سعيد الدارمي‪ ،‬وقد مكم قول ب ح المحيسةي‪ ،‬أنةه قةنل ةي‬
‫قول النبي صىم هللا لىيه وسىم إذا قنأل العبد يةىي أقبةل هللا لىيةه بوجهةه يحتمةل أِ يقبةل هللا لىيةه‬
‫بنعمته وامسننه وأ عنله ومن أوج لىمةىي من الثواب قوله‪ ،‬ويبقم وجه ربك أي مةن ىوجةه بةه إلةم‬
‫ربك من االلمنل الةنلحة‪ ،‬وقوله‪ :‬أينمن ىولوا ةثم وجةه هللا أي قبىةة هللا ثةم سةن الكةالأل ةي الةحد‬
‫لىيه‪ .‬قىت ومن رددنن بةه لىةم محمةد لثيمةين نةحد بةه لىةم كةذين الم‪،‬سةمين مةن أقةوال رؤوس أكةل‬
‫السى ‪ ،‬نلذي أنكح لتأويل االية بقبىة هللا به قنل م‪،‬نكةد وقتةندو وال ةن عي وغيةحكم وبناليةة االخةحى‬
‫ىأول اإلمنأل البخنري وسفينِ وأبو العنلية وغيحكم‪ .‬وكذا ممن يةدل لىةم جهىةه بةأقوال السةى ‪ ،‬ولىةم‬
‫جحئته المزرية بوص ائمة السةنة بنلمعتىةة كةو واسةال ه مةن الم ةبهة‪ .‬مةع العىةم أِ ابةن القةيم لةند‬
‫وأقح ةي اسةتحين كمةن ةي مختةةح الةةوالق ص ‪ 392‬قةنل‪ :‬اِ ىفسةيح وجةه هللا بقبىةة هللا واِ قنلةه‬
‫بعض السى كم‪،‬نكد وىبعه ال ةن عي‪ ،‬إنمةن قةنلو ةي موضةع وامةد ال غيةح وكةو قولةه ىعةنلم ولل‬
‫الم ح والمتحب أينمن ىولةوا ةثم وجةه هللا البقةحو ‪ 115‬هة اِ كةذا كةذلك ةي كةذا الموضةع هةل‬
‫يةح اِ يقنل ذلك ي غيح ي المواضع التي ذكح هللا ىعنلم يهةن الوجةه‪( .‬قىةت كةذا ىهويةل وىىبةيس‬
‫وقةةد قةةدمنن ىأويةةل سةةفينِ والبخةةنري وجعفةةح الةةةند وغيةةحكم‪ ،‬وذكحنةةن ىأويةةل التبةةحي وغيةةح إنمةةن‬
‫‪ 64‬صفحة ‪64‬من ‪99‬‬
‫نتعمكم لوجه هللا أي لحضنئه وطىة ثوابةه‪ ،‬وإقةحارا كةنف بثبةوه التنويةل لةن السةى الةذي ىنفيةه‬
‫ثةم قةنل لىةم أِ الةةحيح ةي قولةه ةثم وجةه هللا‬ ‫ويكفينن ثبوه التنويل الذي ىححمونه لن السةى‬
‫انه كقوله ي سنئح االينه التي ذكح يهن الوجةه‪ ،‬وقةنل وكةذا ال يتعةين ممىةه لىةم القبىةة وال‪،‬هةة‪( ،‬‬
‫قىت بل ىعين ممىه كمةن قةنل م‪،‬نكةد وقتةندو وال ةن عي وغيةحكم لىةم القبىةة ألةيس كةلال مةن السةى‬
‫الذين ىت دقوِ وىزلموِ بنلحجوع اليهم وبنىبنلهم‪ ،‬األ كو الهوى واالبتداع كمن يحىو لكةم وقةنل وال‬
‫يمتنع اِ يحاد به وجه الحب مقيقة‪(،‬أين قنل الحب أو رسوله كو جه لىم الحقيقة لظيم كمةن ىةدلوِ‬
‫مع من ىق دأل من التأويل حمىه لىم غيح القبىةة كنظنئحكةن كىهةن أولةم يوضةحه‪ :‬انةه ال يعةحف اطةال‬
‫وجه هللا لىم القبىة لتة وال وحلن وال لح ةن بةل القبىةة لهةن اسةم يخةةهن والوجةه لةه اسةم يخةةه ةال‬
‫يدخل أمدكمن لىم االخح وال يستعنر اسمه له نعم القبىة ىسمم وجهة وقد ىسمم جهة وأصىهن وجهةة‬
‫ال من قنله (قىت وكل لىمت من لم يعىمه السى ومنهم التنبعوِ وى‪،‬هىهم وكم أكل العحبيةة ومةن ىقةدأل‬
‫لن م‪،‬نكد وقتندو وال ن عي وابن جحيح يدمض ىحكنىه وىىونه وقنصم لظهةور التةنلنين ةي صةحة‬
‫كذا التأويل‪ .‬وكل ىنس اليهم انهم غ وا الننس بتةأويىهم ولبسةوا لىةيهم مةن لةيس مةن العحبيةة أنةه مةن‬
‫العحبية وكم مةن سةنداه السةى الةةنلح مةن غيةح نكيةح ‪ .‬قةنل القحطبةي ةي ىفسةيح ‪ :‬ويبقةم وجةه‬
‫ربك أي ويبقم هللا‪ ،‬نلوجه لبنرو لن وجود وذاىه سبحننه‪ ،‬قةنل ال ةنلح‪ :‬قضةم لىةم خىقةه المننيةن‬
‫كل وي سوا نني وكذا الذي ارىضن المحققةوِ مةن لىمنئنةن‪ :‬ابةن ةورا وأبةو المعةنلي وغيةحكم‪.‬‬
‫وقةةنل ابةةن لبةةنس‪ :‬الوجةةه لبةةنرو لنةةه كمةةن قةةنل‪ :‬ويبقةةم وجةةه ربةةك ذو ال‪،‬ةةالل واإلكحاأل وقةةنل أبةةو‬
‫المعنلي‪ :‬وأمن الوجه نلمحاد بةه لنةد معظةم أئمتنةن وجةود البةنري ىعةنلم‪ ،‬وكةو الةذي ارىضةن وةيخنن‪.‬‬
‫ومن الدليل لىم ذلك قوله ىعنلم‪ :‬ويبقم وجةه ربك والموصةوف بنلبقةن لنةد ىعةحض الخىةق لىفنةن‬
‫وجود البنري ىعنلم‪ .‬وقد مضم ي البقحو القول ةي كةذا لنةد قولةه ىعةنلم‪ :‬أينمةن ىولةوا ةثم وجةه‬
‫هللا [البقحو‪ ] 115 :‬وقد ذكحنن ي الكتةنب ا سةنم مسةتو م‪ .‬قةنل الق ةيحي‪ :‬قةنل قةوأل كةو صةفة لائةدو‬
‫لىةةم الةةذاه ال ىكية ‪ ،‬يحةةةل بهةةن اإلقبةةنل لىةةم مةةن أراد الةةحب ىخةيةةةه بةةنإلكحاأل‪ .‬والةةةحيح أِ‬
‫يقنل‪ :‬وجهه وجود وذاىه‪ ،‬يقنل‪ :‬كذا وجه ا أل ووجه الةواب ولين الةواب وقنل التبحي‪ .:‬مدثنن‬
‫ةن نِ ْع أمةة ى ُ ْ‪،‬ةزأ ى إال ا ْبتِتةن أ أو ْجة ِه‬
‫ب ح قنل‪ :‬مدثنن يزيد‪ ،‬قنل‪ :‬مدثنن سعيد لن قتندو أومن ِال أ أمد ِل ْنةدأ ُ ِم ْ‬
‫ضم يقول‪ :‬ليس به مثنبة الننس وال م‪،‬نلاىهم إنمن لتيتةه لل‪ .‬قةنل ابةن كثيةح‬ ‫ف أي ْح أ‬ ‫أربِّ ِه ا ْلىأم أولأ أ‬
‫س ْو أ‬
‫ةةي ىفسةةيح ‪( :‬إنمةةن نتعمكةةم لوجةةه هللا أي رجةةن ثةةواب هللا ورضةةن ‪ .‬وقةةنل ابةةن جحيةةح التبةةحي‪ :‬ةةي‬
‫‪ 65‬صفحة ‪65‬من ‪99‬‬
‫َّللاِ يقول ىعنلم ذكح ‪ :‬يقولوِ‪ :‬إنمن نتعمكم إذا كم أطعموكم لوجه‬ ‫ىفسيح ‪ :‬وقوله‪ :‬إن أمن نُ ْ‬
‫ت ِع ُم ُك ْم ِل أو ْج ِه ِّ‬
‫ورا يقولوِ لىذين يتعمةونهم ذلةك‬ ‫و ُك أ‬ ‫هللا‪ ،‬يعنوِ طى رضن هللا‪ ،‬والقُحبة إليه ال نُ ِحيد ُ ِم ْن ُك ْم أجزأ ا ً أوال ُ‬
‫التعنأل‪ :‬ال نحيد منكم أيهن الننس لىم إطعنمننلكم ثوابن وال وكورا‪ .‬وقنل السيوطي ةي ىفسةيح ‪( :‬إنمةن‬
‫نتعمكم لوجه هللا لتى ثوابه‪ .‬قنل ابن جحيح ي ىفسيح أيضن‪ :‬مدثت لن الـحسن قنل‪ :‬أخبحنن لبد‬
‫َّللاِ قنل‪ :‬كةي القبىةة‪،‬ثم نسةختهن‬ ‫الحلا ‪ ،‬قنل‪ :‬أخبحنن معمح‪ ،‬لن قتندو ـي قوله‪ :‬أ ْينأـ أمن ى ُ أولِّوا أث أ ِّم أو ْجهُ ِّ‬
‫القبىة إلم الـمس‪،‬د الـححاأل‪.‬ـ مدثنـي الـمثنم‪ ،‬قنل‪:‬مدثنن الـح‪،‬نج بن الـمنهنل‪ ،‬قنل‪ :‬مدثنن كمنأل‪ ،‬قةنل‪:‬‬
‫َّللاِ قنل‪:‬كةننوا يةةىوِ نةـحو بةـيت‬ ‫مدثنن يحيم‪ ،‬قنل‪ :‬سمعت قتندو ـي قول هللا‪ :‬أ ْينأـ أمن ى ُولِّوا أثأ ِّم أو ْجةهُ ِّ‬
‫الـمقدس ورسول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم بةـمكة قبةل اله‪،‬ةحو‪ ،‬وبعةد مةن كةنجح رسةول هللا صةىم هللا‬
‫لىيةةه وسةةىم صىةةـم نةةـحو بةةـيت الةةـمقدس سةةتة ل ةةح وةةهحا‪ ،‬ثةةم وجةةه بعةةد ذلةةك نةةـحو الكعب ةة البةةـيت‬
‫ضنكن إلـم‪ :‬أو أم ْيث ُ أمن ُك ْنتُـ ُم أولِّوا ُو ُجةو أك ُك ْم و ْ‬
‫أةت أح ُ‬ ‫الـححاأل‪ ،‬نسخهن هللا ـي آية أخحى‪ :‬أ ْىنُ أولِّـ أينِّ أك قِ ْبىأةأ ى أ ْح أ‬
‫قنل‪ :‬نسخت كذ اآلية من كنِ قبىهن من أمح القبىة‪ .‬وقنل التبحي ي ىنريخه ‪ 26-1‬تبين إذا أِ القديم‬
‫بنرئ االوين وصننعهن كو الوامد الذي كنِ قبل كل وم ‪ ،‬وكو الكةنئن بعةد كةل وةي ‪ ،‬وا ول قبةل‬
‫كل وي ‪ ،‬واالخح بعد كل وي ‪ ،‬وأنه كنِ وال وقت وال لمةنِ وال ليةل وال نهةنر وال ظىمةة وال نةور‬
‫وال سمن وال أرض وال ومس وال قمح وال ن‪،‬وأل‪ .‬ويقنل لهم كمن قنل الذكبي ي ىحجمة الحةن ظ أبةي‬
‫نعيم قنل يه الحن ظ الكبيح قنل ي كتنب االلتقند له طحيقتنن طحيقةة السةى المتبعةين لىكتةنب والسةنة‬
‫وإجمنع االمة‪ ،‬وممن التقدو ‪ :‬أِ هللا لم يزل كنمال ب‪،‬ميع صفنىه القديمة ال يةزول وال يحةول بةةيحا‬
‫ببةح وسميعن بسمع متكىمن بكالأل‪ ،‬ثم أمدث اال وين من غيح وةي انتهةم المةحاد منةه‪ ،‬وقةنل ابةن‬
‫القيم ي اجتمنع جيووه نقال لن المزني اِ صفنه هللا ىعنلم قديمنه موصوف بنلكمناله وال ىةزداد‬
‫وال ىنقص‪ ،‬ونقل ذلك ايضةن لةن التحةنوي‪ .‬و ةي صةحيح البخةنري كةنِ هللا غفةورا رميمةن قةنل ابةن‬
‫لبنس أي لةم يةزل ‪ .‬وصةفوو القةول أِ المت ةنبهنه ال ىلخةذ لىةم ظواكحكةن‪ ،‬ولىعىمةن يهةن مسةىكنِ‬
‫نلسى منهم يلولونهن ىأويال إجمنلين بنإليمنِ بهن والتقند أِ لهن معنم يىيق ب‪،‬ةالل هللا ولظمتةه ولةم‬
‫يعينوا ذلك المعنم بل وضو إلم هللا ىعنلم وىبةنرا‪ .‬والخىة يلولونهةن ىفةةيال بتعيةين معننيهةن بمةن‬
‫ىفهمه لتة العحب ويةح ونهن لن ظنكحكةن أيضةن كنلسةى ‪ ،‬ومةذك السةى أسةىم وألىةم وأمكةم وال‬
‫يُةنر إلم مذك الخى إال لند الخوف من ىأزأ ْل ُز ِل العقيدو وخ ية الت بيه كهةذ االلمنةة مةع العىةم‬
‫أنه يتعين ىأويل بعض المت نبه كمن قنل ابن ال‪،‬ولي وابن كثيح وابن لتية وابو مينِ والقنضي أبةو‬
‫‪ 66‬صفحة ‪66‬من ‪99‬‬
‫يعىةةم وغيةةحكم ‪ .‬ثةةم إِ مةةديث ال‪،‬نريةةة قةةد مكةةم غيةةح وامةةد بضةةعفه قةةنل الحةةن ظ البيهقةةي ةةي كتنبةةه‬
‫ا سمن والةةفنه بعةد أِ ذكةح الحةديث بىفةظ‪ :‬أيةن هللا وكةـذا صةحيح قةد أخحجةه مسةىم مقتعةن مةن‬
‫مديث ا ولالي وم‪،‬نج الةواف لن يحيم ابن أبي كثيح دوِ قةة ال‪،‬نرية وأظنه إنمن ىحكهن مةن‬
‫الحديث الختالف الحواو ي لفظه وقد ذكحه ي كتنب الظهنر مـن السنن مخنلفة مةن خةنل معنويةة‬
‫بن الحكم ي لفظ الحديث‪.‬اكـ وكالأل البيهقي كذا يه الحد ال ن ي لىم من ادلن المـ به ننصةح الةدين‬
‫ا لبنني ميث بتح كالأل البيهقي وقىبه رأسن لىم لقة ةي ىعىيقةه لىةم كتةنب مختةةح العىةو لىةذكبي‬
‫ميث قنل‪ :‬والبيهقي ي ا سمن والةفنه قنل لقبه وكذا صحيح قد أخحجه مسىم‪ .‬ليةوكم القةنرئ أِ‬
‫البيهقي صحح مديث ال‪،‬نرية بىفظ أين هللا‪ ،‬والبيهقي كمن ىحوِ من كالمه يُةحح بأِ قةة ال‪،‬نريةة‬
‫اختىة الةةحواو ةةي ألفنظهةن وكةةذا إوةةنرو منةه إلةةم اضةةتحاب الحةديث بقولةةـه‪ :‬وأظنةةه إنمةن ىحكهةةن مةةن‬
‫الحديث الختالف الحواو ي لفظه وقد ذكحه ي كتنب الظهنر مـن السنن مخنلفة مةن خةنل معنويةة‬
‫بن الحكم ي لفظ الحديث‪ .‬وقةنل ال ةي محمةـد لاكةـد الكةوثحي ةي ىعىيقةه لىةم ا سةمن والةةفنه‪:‬‬
‫وقةة ال‪،‬نرية مذكورو يمن بأيدينن من نس مسىم لعىهن ليده يمن بعد إىمنمن لىحديث أو كننت نسةخة‬
‫المةن ننقةة وقد أونر المةةن ـ أي البيهقةي ـ إلةم اضةتحاب الحةديث بقولةه‪ :‬وقةد ذكةحه ةي‬
‫كتنب الظهنر مخنلفة من خنل معنوية بن الحكةم ةي لفةظ الحديث‪.‬اكةـ وقةد أوةنر الحةن ظ ابةن م‪،‬ةح‬
‫أيضةن ةةي كتنبةةه التىخةةيص الحبيةح بعةةد أِ ذكةةح روايةةنه الـحديةـث إلةم اضةةتحابه بقولةةه‪ :‬و ةةي الىفةةظ‬
‫مخنلفة كثيحو‪ .‬وكذلك أونر اإلمنأل البزار إلم اضتحاب الـحديث أيضن ةي مسةند قةنل بعةد أِ روى‬
‫الحديث‪ :‬وكذا قد روي نحو بألفنظ مختىفة‪ .‬وقد قنل المحدث لبد هللا بن محمد بن الةديق التمنري‬
‫ي ىعىيقه لىم كتنب التمهيد البن لبد البح لن لفظ‪ :‬أين هللا من نةه‪ :‬روا مسىم وأبو داود والنسنئي‬
‫وقد ىةحف الحواو ي ألفنظ ه حوي بهذا الىفةظ كمةن كنةن وبىفةظ‪ :‬مةن ربةك قنلةت‪ :‬هللا ربةي‪ ،‬وبىفةظ‪:‬‬
‫أى هدين أِ ال إله إال هللا قنلت نعم‪ ،‬وقد استول ىىةك ا لفةنظ بأسةننيدكن الحةن ظ البيهقةي ةي السةنن‬
‫الكبحى بـحيـث ي‪،‬زأل الواق لىيهن أِ الىفظ المذكور كنن محوي بنلمعنم مس هم الحاوي‪.‬اكـ‬
‫وأمن الحديـث المضتحب كو من روي من وجو مختىفة قد قنل الحن ظ النووي ةي التقحية معح ةن‬
‫لىحديث المضتحب من نةه‪ :‬المضتحب كو الةذي يُةحوى لىةم أوجةه مختىفةة متقنربةة ةإِ رجحةت‬
‫إمدى الحوايتين بحفظ راويهن أو كثحو صحبته لىمحوي لنه أو غيح ذلةك ةنلحكم لىحاجحةة وال يكةوِ‬
‫مضةتحبن واالضةتحاب يوجة ضةع الحةديث إلوةعنر بعةدأل الضةبط ويقةع ةي اإلسةنند ىةنرو و ةي‬
‫‪ 67‬صفحة ‪67‬من ‪99‬‬
‫المتن أخحى و يهمن من راو أو جمنلة‪ .‬اكـ وقنل الحةن ظ ابةن دقيةق العيةد ةي االقتةحاح‪ :‬المضةتحب‬
‫كو من روي من وجو مختىفة وكو أمد أسبنب التعىيل لندكم وموجبةنه الضةع لىحديث‪.‬اكةـ وقةنل‬
‫ابن الةالح ي لىوأل الحديث ‪ :‬المضتحب من الحديث كو الذي ىختى الحواية يه يحويةه بعضةهم‬
‫لىم وجه وبعضهم لىم وجه اخح مخنل لةه وإنمةن نسةميه مضةتحبن إذا ىسةنوه الحوايتةنِ أمةن إذا‬
‫ىحجحت إمداكمن بحيث ال ىقنومهن ا خحى بأِ يكوِ راويهن أمفظ أو أكثةح صةحبة لىمةحوي لنةه أو‬
‫غيح ذلك من وجو التحجيحنه المعتمدو نلحكم لىحاجحة وال يتىةق لىيةه مين ةذ وصة المضةتحب‬
‫وال له مكمه‪ ،‬ثم قد يقع االضتحاب ي متن الحديث وقد يقع ي االسنند وقد يقةع مةن راو وامةد وقةد‬
‫يقع بين رواو له جمنلة‪ .‬واالضتحاب موج ضع الحديث إلوةعنر بأنةه لةم يضبط‪.‬اكةـ قةد ثبةت‬
‫بحس قوالد مةتىح الحديث وىةحيحنه بعض أكل الحديث اضتحاب متن مديث ال‪،‬نرية الةذي‬
‫ي مسىم وغيح بىفظ‪ :‬أين هللا وكي رواية ضعيفة وأِ الحواية الةةحيحة روايةة ابةن ال‪،‬ةنرود التةي‬
‫جةةن يهةةن‪ :‬أى ةةهدين أِ ال إلةةه إال هللا قنلةةت‪ :‬نعةةم‪ ،‬قةةنل‪ :‬أى ةـهدين أنةةي رسةةول هللا قنلةةت‪ :‬نعةةم‪ ،‬قةةنل‪:‬‬
‫أىلمنين بنلبعث بعد الموه قنلت‪ :‬نعم‪ ،‬قنل‪ :‬ألتقهن‪ .‬وكذا معنن أنهن كننت ى ةهد وىعتةحف بنل ةهندىين‬
‫بدليل االقحار وكننت بين قوأل مسىمين ويدل لىم من ىقدأل اإلجمنع لىم أنه ال يحكم لمةن قةنل هللا ةي‬
‫السمن بنلدخول ي اإلسالأل والحديث المتواىح‪ :‬أمحه أِ أقنىل الننس متم ي ةهدوا أِ ال إلةه إال هللا‬
‫وأن ي رسول هللا‪ .‬وأمن من قنل بةحة مديث ال‪،‬نرية إنهم ممىوا لفظة‪ :‬أيةن هللا لىةم أنةه سةلال لةن‬
‫المكننة والمنـ زلة أي أين مكننة هللا لنةدا أوةنره إلةم السةمن أو قنلةت ةي السةمن أي ر يةع القةدر‬
‫والمنةـ زلة‪ .‬حةديث ال‪،‬نريةة لنةةد المةلولين مةن المت ةةنبه فيةه الت ةنبه مةن وجهةةين أمةدكمن قولهةن ةةي‬
‫السمن وكذا ىأويىةه كمةن ةي قولةه ىعةنلم‪ { :‬أمنةتم مةن ةي السةمن } معنةم قولهةن ةي السةمن العىةو‬
‫واالرىفنع وأنه ىعنلم منـز لن صفنه الحوادث‪،‬والوجه الثنني‪ :‬قولـه صىم هللا لىيه وسىم لهن‪ :‬أيةن‬
‫هللا إِ هللا سبحننه وىعنلم ال يُسأل لنه بةأين قةد قةنل الحةن ظ ابةن م‪،‬ةح العسةقالني ةي الفةتح‪ :‬ةإِ‬
‫إدراا العقول سةحار الحبوبيةة قنصةح ةال يتوجةه لىةم مكمةه ِل أةم وال كية كمةن ال يتوجةه لىيةه ةي‬
‫وجود أين وميث‪ .‬قنل الحن ظ أبو سىيمنِ الختةنبي ةي وةحمه لىةم أبةي داود مةن نةةه‪ :‬وأمةن قةول‬
‫النبي صىم هللا لىيه وسىم‪ :‬ألتقهةن إنهةن ملمنةة ولةم يكةن ظهةح لةـه مةن إيمننهةن أكثةح مةن قولةـه مةين‬
‫سألهن أيـن هللا قنلت‪ :‬ي السمن وسألهن من أنن قنلت رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم إِ كذا السلال‬
‫لن أمةنرو اإليمةنِ وسةمة أكىةه ولةيس بسةلال لةن أصةل اإليمةنِ وصةفة مقيقتةه ولةو أِ كةن حا يحيةد‬
‫‪ 68‬صفحة ‪68‬من ‪99‬‬
‫االنتقنل من الكفح إلم دين اإلسالأل وص من اإليمنِ كذا القدر الذي ىكىمت به ال‪،‬نرية لم يةح بةه‬
‫مسىمن متةم ي ةهد أِ ال إلةـه إال هللا وأِ محمةدا رسةول هللا صةىم هللا لىيةه وسةىم ويـتةـبحى مةن دينةه‬
‫الذي كنِ يعتقد ‪ ،‬وإنمن كذا كحجل وامحأو يوجداِ ي بيت يقنل لىحجل من كذ منك يقةول لوجتةي‬
‫لن أمحكمن وال نتنلبهمةن ب ةحائط لقةد الزوجيةة‬ ‫وىةدقه المحأو إنن نةدقهمن ي قولهمن وال نك‬
‫متةةم إذا جن انةةن وكمةةن أجنبيةةنِ يحيةةداِ ابتةةدا لقةةد النكةةنح بينهمةةن إنةةن نتنلبهمةةن مين ةةذ ب ةةحائط لقةةد‬
‫الزوجية من إمضنر الولي وال هود وىسمية المهح كذلك الكن ح إذا لحض لىيةه اإلسةالأل لةم يقتةةح‬
‫منه لىم أِ يقول إني مسىم متم ية اإليمنِ بكمنله ووحائته وإذا جن نةن مةن ن‪،‬هةل منلةه بةنلكفح‬
‫واإليمنِ قنل إني مسىم قبىنن وكذلك إذا رأينن لىيه أمنرو المسىمين من كي ة وونرو ونحوكمةن مكمنةن‬
‫بإسالمه إلم أِ يظهح لنن منه خالف ذلك‪.‬اكـ‬
‫و بي القنسم السهيىي لىم كذا الحديث كالأل نفيس ومن كالمه يمن نقىه ال ةي محمةد ال ةنقيتي ةي‬
‫كتنبه استحنلة المعية بنلذاه مةن نةةه‪ :‬السةلال بةأين ينقسةم إلةم ثالثةة أقسةنأل اثنةنِ جةنئزاِ ووامةد ال‬
‫ي‪،‬ول‪:‬ـ ا ول‪ :‬لىم جهة االختبنر لىمسلول ليعحف مكننه مةن العىةم واإليمةنِ كسةلاله لىيةه الةةالو‬
‫والسةةالأل لدمةةة‪ .‬والثةةنني‪ :‬السةةلال لةةن مسةةتقح مىكةةوه هللا ىعةةنلم وموضةةع سةةىتننه كعحوةةه وكحسةةيه‬
‫ومالئكته‪ .‬والثنلث‪ :‬السلال بأين لن ذاه الحب سبحننه وىعنلم وكذا سلال نسد ال ي‪،‬ول وال ي‪،‬نب‬
‫لنه سنئىه‪ ،‬وإنمةن سةبيل المسةلول لنةه أِ يبةين لةه سةند سةلاله كمةن قةنل سةيدنن لىةي كةحأل هللا ىعةنلم‬
‫وجهه ورضي لنه مةين سة ل‪ :‬أيةن هللا قةنل‪ :‬الةذي أيةن ا يةن ال يقةنل يةه أيةـن‪ .‬بةين لىسةنئل سةند‬
‫سلاله بأِ ا ينية مخىوقة والذي خىقهن ال محنلة قد كنِ قبل أِ يخىقهةن وال أينيةة لةه وصةفنه نفسةه ال‬
‫ىتتيح هو بعد أِ خىق ا ينية لىم من كنِ قبل أِ يخىقهن‪ ،‬وإنمن مثل كذا السنئل كمةن سةأل لةن لةوِ‬
‫العىم أو طعم الظن أو ال ك يقنل له من لحف مقيقة العىم أو الظن ثم سأل كذا السلال هو متننقض‬
‫ِ الىوِ والتعم من صةفنه ا جسةنأل وقةد سةألت لةن غيةح جسةم سةلالك نسةد محةنل لتننقضه‪.‬اكةـ‬
‫و ي كتنب إونراه المحاأل لإلمنأل البينضي الحنفي ممزوجن بنلمتن‪ :‬وال يتتح إليةه سةمنه الةـحدوث‬
‫خحج لىم أنه يدلم من ألىم ويوص بنعوه ال‪،‬ةالل‬ ‫والفنن كمن أونر إليه بقوله يه [ولىيه] أي يُ ِّ‬
‫وصفنه الكبحين [من روي ي الحديث أِ رجال] وكو لمحو بن ال حيد كمن روا أبةو كحيةحو ولبةد‬
‫هللا بن روامة كمن بيِّنه اإلمنأل ي مسةند بتخةحيي الحةنرثي وطىحةة والبىخةي والخةوارلمي [أىةم إلةم‬
‫النبةي صةىم هللا لىيةةه وسةىم بأمةة سةةودا قةنل‪ :‬وجة لىةةي لتةق رقبةة ملمنةةة] قةنل‪ :‬إِ أمةي كىكةةت‬
‫‪ 69‬صفحة ‪69‬من ‪99‬‬
‫وأمحه أِ ألتق لنهن رقبة ملمنة وال أمىك إال كذ وكي جنرية سودا أل‪،‬مية ال ىدري من الةةالو‬
‫أ ت‪،‬زيني كذ لمن لزأل بنلوصية كمن ي مةن الحن ظ لبد الحلا وليس ي الحواينه الةةحيحة‬
‫أنهن كننت خحسن كمن قيل [ قنل لهن النبي صىم هللا لىيه وسىم‪ :‬أملمنة أنةت قنلةت نعةم‪ ،‬قةنل النبةي‬
‫لىو القهح والتىبة‪ ،‬وم يحا أنةه‬‫لىيه الةالو والسالأل‪ :‬أين هللا ] سنئال لن المنزلة والعىو لىم العبند ِّ‬
‫إذا دلن العبند استقبىوا السمن دوِ ظنكح من ال‪،‬هة‪ ،‬لكةن لمةن كةنِ التنةـزيه لةن ال‪،‬هةة ممةن يقةةح‬
‫لنةةه لقةةول العنمةةة ضةةال لةةن النسةةن متةةم يكةةند ي‪،‬ةةزأل بنفةةي مةةن لةةيس ةةي ال‪،‬هةةة‪ ،‬كةةنِ ا قةةحب إلةةم‬
‫إصالمهم وا ليق بدلوىهم إلم الحق من يكوِ ظنكحا ي ال‪،‬هةة كمةن ةي وةحح المقنصةد‪ [ ،‬أوةنره‬
‫إلم السمن ] إونرو إلم ألىم المننلل كمن يقنل الِ ي السمن أي ر يع القةدر جةدا كمةن ةي التقةديس‬
‫لىحالي [ قنل‪ :‬ألتقهن إنهن ملمنة]‪ .‬ثم قنل‪ [ :‬أونر إلم ال‪،‬واب بأِ السلال والتقحيةح ال يةدالِ لىةم‬
‫المكنِ بنل‪،‬هة لمنع البحاكين اليقينية لن مقيقة ا ينية]‪ .‬ثم قنل البينضةي‪ :‬الحابعةة‪ :‬أنةه لىيةه الةةالو‬
‫والسةةالأل أراد امتحننهةةن كةةل ىُقة ُّةح بةةأِ الخةةنلق الفعةةنل المتعةةنلي كةةو هللا الةةذي إذا دلةةن الةةدالي اسةةتقبل‬
‫السمن كمن دل السلال والتقحيح كمن ي وحح مسىم لىنووي‪ ،‬وإليه أوةنر بتحىية التخةحيي أنةه يةدلم‬
‫من ألىم ال من أسفل‪ .‬الخنمسة‪ :‬أنهن كننت أل‪،‬مية ال ىقدر أِ ىفةةح لمةن ةي ضةميحكن مةن التقةند‬
‫التوميد بنلعبنرو تعح ف بنإلونرو أِ معبودكن إله السمن ةإنهم كةننوا يسةموِ هللا إلةه السةمن كمةن دل‬
‫السلال‪ ،‬واالكتفةن بتىةك اإلوةنرو كمةن ةي الكفنيةة لنةور الةدين البخنري‪.‬اكةـ و ةي كتةنب إكمةنل المعىةم‬
‫وحح صحيح مسىم لإلمنأل محمد بن خىيفة ا ُبي من نةه‪ :‬وقيل إنمن سألهن بأين لمن ىعتقد من لظمة‬
‫هللا ىعنلم‪ ،‬وإوةنرىهن إلةم السةمن إخبةنر لةن جاللةه ةي نفسةهن‪ ،‬قةد قةنل القنضةي ليةنض لةم يختىة‬
‫المسىموِ ي ىأويل من يوكم أنه ىعنلم ي السمن كقوله ىعةنلم‪ { :‬أمنةتم مةن ةي السمن }‪.‬اكةـ ومثىةه‬
‫ي كتنب مكمل إكمنل اإلكمةنل وةحح صةحيح مسةىم لإلمةنأل محمةد السنوسةي الحسةني المةنلكي ‪ .‬و ةي‬
‫كتنب استحنلة المعية بنلذاه ومن يضنكيهن مةن مت ةنبه الةةفنه لى ةي المحةدث محمةد ال ةنقيتي مةن‬
‫نةه‪ :‬وقنل االمنأل المنلري المنلكي‪ :‬وقيل وقع السلال لهن بأين جل أنةه صةىم هللا لىيةه وسةىم أراد‬
‫السلال لمن ىعتقد من جاللة البنرئ ولظمته جةل ولةال‪ ،‬أوةنره إلةم السمةـن إخبةنراً لةن جاللتةه‬
‫سبحننه وىعنلم ي نفسهن‪ ،‬نهن قبىة الدالين كمن أِ الكعبة قبىة المةىين‪.‬اكةـ وقةنل اإلمةنأل أبةو بكةح‬
‫بن ورا‪ :‬إ ِ معنم قوله صىم هللا لىيةه وسةىم‪ :‬أيةن هللا اسةتعالأل لمنةـزلته وقةدر لنةدكن و ةي قىبهةن‬
‫وأونره إلم السمن دلت بإونرىهن لىم أنه ي السمن لندكن لىم قول القنئل إذا أراد أِ يخبح لةن‬
‫‪ 70‬صفحة ‪70‬من ‪99‬‬
‫ر عة ولىو منـ زلة ةالِ ةي السةمن أي كةو ر يةع ال ةأِ لظةيم القةدر كةذلك قولهةن ةي السةمن لىةم‬
‫طحيق اإلونرو إليهن ىنبيهن لـن مكننته ي قىبهةن ومعح تهةن بةه وإنمةن أوةنره إلةم السةمن نهةن كننةت‬
‫خحسن دلت بإونرىهن لىم مثل داللة العبنرو لىم نحو كذا المعنم وإذا كنِ كذلك لم ي‪،‬ز أِ يحمةل‬
‫لىم غيح ممن يقتضي الحد والت بيه والتمكين ي المكةنِ والتكيي ‪.‬اكةـ وقةد ىةحجم لىقنضةي ليةنض‬
‫الحن ظ السيوطي ي طبقنه الحفنظ ي التبقة السندسة ل حو قنل‪ :‬وكنِ إمنأل أكل الحديث ي وقته‬
‫وألىم النةنس بعىومةه‪ ،‬وبةنلنحو والىتةة وكةالأل العةحب وأيةنمهم وأنسنبهم‪.‬اكةـ وقةد ىحجمةه النةووي ةي‬
‫ىهذي ا سمن والىتنه ‪ :‬قنل من نةه‪ :‬وكو إمنأل بنرع متفةنن مةتمكن ةي لىةم الحةديث وا صةولين‬
‫والفقه والعحبية وله مةنفنه ي كل نوع من العىةوأل المهمةة‪ ،‬وكةنِ مةن أصةحنب ا هةنأل الثنقبة‪.‬اكةـ‬
‫ننظح إلم كذين اإلمنمين الذين ينقالِ إجمنع المسىمين لىم أِ كذ اآلينه ليست لىةم ظنكحكةن بةل‬
‫كةةي مأولةةة لنةةد جميةةع المسةةىمين‪.‬وكذلك قةةنل الحةةن ظ جةةالل الةةدين السةةيوطي ةةي وةةحمه لىةةم سةةنن‬
‫النسنئي ‪ :‬لندمن ىكىم لىم وحح مديث ال‪،‬نريةة وبيةنِ معنةن ميةث نقةل كةالأل اإلمةنأل النةووي السةنبق‬
‫وكالأل القنضي لينض رممهمن هللا وأقحكمن لىم ذلك‪ .‬وكذلك قنل الحن ظ أبو العبةنس القحطبةي وةي‬
‫ا منأل القحطبي المفسةح ةي المفهةم وةحح صةحيح مسةىم ‪ :‬مةن نةةه‪:‬ىنبيه‪ :‬ثةم الىةم أنةه ال خةالف بةين‬
‫المسىمين قنطبة‪ ،‬محدثهم و قيههم ومتكىمهم ومقىدكم ونظنركم‪ ،‬أِ الظواكح الةواردو بةذكح هللا ىعةنلم‬
‫ي السةمن كقولةه‪ {:‬أمنةتم مةن ةي السةمن } ( المىةك‪ 16/‬ليسةت لىةم ظنكحكةن‪ ،‬وأنهةن متأولةة لنةد‬
‫جميعهم…‪ ..‬إلم أِ قنل‪ :‬ويكوِ العىو بمعنم التىبة‪ ،‬وأمن من يعتقد نفي ال‪،‬هة ي مق هللا ىعةنلم هةو‬
‫أمق بإلالة ذلك الظنكح‪ ،‬وإجالل هللا ىعنلم لنه‪ ،‬وأولم الفح بنلتأويل‪ .‬وقد مةةل مةن كةذا ا صةل‬
‫المحقق‪ :‬أِ قول ال‪،‬نرية‪ (( :‬ي السمن لةيس لىةم ظةنكح بنىفةن المسةىمين‪ ،‬يتعةين أِ يعتقةد يةه‬
‫أنه معحض لتأويل المتأولين‪،‬وأِ من ممىه لىم ظنكح هو ضنل من الضنلين‪.‬اكـ وقنل الحن ظ ابةن‬
‫ال‪،‬ولي ي د ع وبه الت بيه لند كالمه لىم قوله ىعنلم‪ { :‬أمنتم من ةي السةمن } مةن نةةه‪ :‬قىةت‪:‬‬
‫و قد ثبت قتعن أنهن ليست لىم ظنكحكن‪ ِ ،‬لفظة { ي} لىظح ية والحق غيح مظحوف‪ ،‬وإذا امتنةع‬
‫الحس أِ يتةحف ي مثل كذا‪ ،‬بقي وص التعظيم بمن كو لظيم لند الخىق‪.‬اكـ وقنل القنضي أبةو‬
‫بكح بن العحبي المنلكي ي وحح سنن التحمذي‪ :‬أين هللا والمحاد بنلسلال بهن لنه ىعنلم المكننة إِ‬
‫المكنِ يستحيل لىيه‪.‬اكـ وقنل الحن ظ ابن ال‪،‬ولي الحنبىةي ةي د ةع وةبه الت ةبيه بعةد روايةة مةديث‬
‫معنويةةة بةةن الحكةةم‪ :‬قىةةت قةةد ثبةةت لنةةد العىمةةن أِ هللا ىعةةنلم ال يحويةةه السةةمن وا رض وال ىضةةمه‬
‫‪ 71‬صفحة ‪71‬من ‪99‬‬
‫ا قتةنر وإنمةةن لةةحف بإوةنرىهن ىعظةةيم الخةةنلق لندكن‪.‬اكةـ وقةةنل الحةةن ظ البةنجي المةنلكي‪ :‬لعىهةةن ىحيةةد‬
‫وصفه بنلعىو وبةذلك يوصة كةل مةن وةأنه العىةو يقةنل ةالِ ةي السةمن بمعنةم لىةو منلةه ور عتةه‬
‫ووح ه‪.‬اكـ وقنل البيضنوي‪ :‬لم يحد به السلال لن مكننه إنه منز لنه والحسول ألىم من أِ يسةأل‬
‫ذلك‪.‬اكةةـ وقةةنل اإلمةةنأل ىقةةي الةةدين السةةبكي ال ةةن عي ةةي رد لىةةم نونيةةة ابةةن القةةيم ال‪،‬وليةةة الحنبىةةي‬
‫الم‪،‬سم المسمم بنلسي الةقيل‪ :‬أمن القول قوله صةىم هللا لىيةه وسةىم لى‪،‬نريةة‪ :‬أيةن هللا قنلةت ةي‬
‫السمن وقد ىكىم الننس لىيه قديمن ومديثن والكالأل لىيه معحوف وال يقبىه ذكن كذا الحجل نةه م ر ةن‬
‫لىم بدلة ال يقبل غيحكن‪.‬اكـ قنل الفخح الحالي ال ن عي‪ :‬وأمن لدأل صحة االمت‪،‬نج بحديث ال‪،‬نرية‬
‫ي إثبنه المكنِ له ىعةنلم ىىبةحاكين القنئمةة ةي ىنةـز هللا سةبحننه لةن المكةنِ والمكننيةنه والزمةنِ‬
‫والزمننينه‪ ،‬قنل هللا ىعنلم‪{ :‬قل لمن من ي السمواه وا رض قل لل} [ا نعنأل‪ ]12:‬وكذا م عح بأِ‬
‫المكنِ وكل من يه مىك لل ىعنلم‪ ،‬وقنل ىعنلم‪{ :‬وله من سكن ةي الىيةل والنهةنر} [ا نعةنأل‪ ]13:‬وذلةك‬
‫يةةدل لىةةم أِ الزمةةنِ وكةةل مةةن يةةه مىةةك لل ىعةةنلم هنىةةنِ اآليتةةنِ ىةةدالِ لىةةم أِ المكةةنِ والمكننيةةنه‬
‫والزمنِ والزمننينه كىهن مىك لل ىعنلم وذلك يدل لىم ىنـزيه هللا سبحننه لن المكنِ والزمنِ‪.‬اكـ‬
‫وقةةنل اإلمةةنأل أبةةو لبةةد هللا محمةةد بةةن أممةةد بةةن أبةةي بكةةح ا نةةةنري الخزرجةةي ا ندلسةةي القحطبةةي‬
‫المنلكي المفسح ي كتنب التذكنر ي أ ضل ا ذكنر‪ ِ :‬كةل مةن ةي السةمواه وا رض ومةن يهمةن‬
‫خىق هللا ىعنلم ومىك له وإذا كنِ كةذلك يسةتحيل لىةم هللا أِ يكةوِ ةي السةمن أو ةي ا رض إذ لةو‬
‫كنِ ي وم لكنِ محةورا أو محدودا ولو كنِ كذلك لكنِ محدثن وكذا مذك أكل الحق والتحقيةق‬
‫ولىم كذ القنلدو قوله ىعنلم‪ { :‬أمنتم من ي السمن } وقولةه لىيةه السةالأل لى‪،‬نريةة‪ :‬أيةن هللا قنلةت‬
‫ي السمن ‪ ،‬ولم يُنكح لىيهن ومن كنِ مثىه ليس لىم ظنكح بل كو ملول ىأوياله صحيحة قةد أبةداكن‬
‫كثيح من أكل العىم ي كتبهم‪.‬اكـ قنل ابن ال‪،‬ولي ي كتنبه الم‪،‬نلس ثم يقةنل لىم ةبهة الةذين ينكةحوِ‬
‫التأويل من ىقولوِ ي قول سيد االولين واالخحين الح‪،‬ح االسةود يمةين هللا ةي ا رض كةل ىتةأول‬
‫الحديث أأل ال إِ قىت ال أىأوله‪ ،‬وأممل الىفظ لىم ظنكح ‪ ،‬قد خحقةت االجمةنع والحقةت معبةودا‬
‫بنل‪،‬منداه ووصفته بهن وكذا وي يتقدس لنه العبد المخىو كي بنلمولم الخنلق ولهذا اجمعةت‬
‫االمة لىم ىأويل كذا الحديث من قنل بنلتأويل ومن أنكح وكذلك أجمعوا لىم ىأويل قول النبي أخةذ‬
‫نفس الحممن من قبل اليمن الستحنلة أِ يكوِ الح‪،‬ح االسود صفة من صفنه هللا أو يكوِ له نفةس‬
‫كتةةنلد نفةس اآلدمةي ‪ .‬و ةةي مةدارج السةنلكين البةن القةيم ‪ :‬والعةةةمة النن عةة ةي كةذا البةةنب ‪ :‬أِ‬
‫‪ 72‬صفحة ‪72‬من ‪99‬‬
‫يوص هللا بمن وص به نفسه وبمن وصفه به رسوله من غيح ىححي وال ىعتيل ومن غيةح ىكيية‬
‫وال ىمثيل بل ىثبةت لةه ا سةمن والةةفنه وىنفةم لنةه م ةنبهة المخىوقةنه يكةوِ إثبنىةك منزكةن لةن‬
‫الت بيه ونفيك منزكن لن التعتيل من نفم مقيقة االستوا هو معتل ومةن وةبهه بنسةتوا المخىةو‬
‫لىم المخىو هو ممثل ومن قنل ‪ :‬اسةتوا لةيس كمثىةه وةي هةو المومةد المنةز وككةذا الكةالأل ةي‬
‫السمع والبةح والحينو واإلرادو والقدرو واليد والوجه والحضم والتض والنزول والضحك وسنئح‬
‫مةةن وص ة هللا بةةه نفسةةه قىةةت ومةةن معنةةم مقيقةةة االسةةتوا ةةي الىتةةة ةةنِ كةةنِ مةةحادكم االسةةتقحار‬
‫وال‪،‬ىوس وكذا الذي ىعنوِ هو ى بيه وضةالل‪ ،‬وقةد بةين القنضةي ابةو بكةح وغيةح معةنني االسةتوا‬
‫واالئق به سبحننه وىعنلم معنم القهح والتىبة قد صحح بعض متقدمي الحننبىة مةن أوةين كةلال‬
‫كمن قنل القنضي أبو يعىم لن ويخه النزول كو االنتقنل‪ ،‬قنل مةن نةةه ةي كتنبةه المسةنئل العقديةة‬
‫من كتنب الحوايتين والوجهين لىقنضي أبي يعىم محمد بن الحسين الفةحا البتةدادي الحنبىةي ‪ :‬ص ‪60‬‬
‫قنل واختىفوا ي صفته ذك ويخنن أبو لبد هللا الم أنه نزول انتقنل قنل الِ كذا مقيقة النةزول لنةد‬
‫العحب وكذا نظيح قوله ي االستوا يعني قعد ‪ .‬قنل وذلك أِ اطال االستوا ي لتة العحب كو مةن‬
‫ذكحنن قةنل وةيخنن أبةو لبةد هللا االسةتوا بمعنةم الممنسةة وأنةه قنلةد لىةم لحوةه وقةنل ومةنذكح أبةو‬
‫الحسن التميمي أصح وكو أوبه بكالأل أممد الِ كل من نقل لن أممد نقةل االسةتوا متىقةن مةن غيةح‬
‫ذكح ممنسة والِ كذا مذكبه ةي الةةفنه وأنهةن ىمةح كمةن جةن ه والةذي ورد ةي القةح اِ واالخبةنر‬
‫االستوا متىقةن ي‪،‬ة أِ يحمةل لىةم ذلةك والِ الممنسةة والمبنينةة ىسةتحيل لىيةه النهةن مةن صةفنه‬
‫الحدث ىم ي‪،‬ز إثبنىهن لىيه قن ل نقل منبل لنه أنه قنل ربنن لىم العحش بال مةد وال صةفة قةد نةص‬
‫لىم نفي الحد وأومأ اليه ي رواية يعقوب بن العبنس الهنومي وقد س ل لن قول ابةن المبةنرا ربنةن‬
‫لىم العحش بحد من معنم الحد قنل ال ألح ه واالمنديث بتيح ىحديد وال ىكيي انتهم وذكح لنهم‬
‫أيضن الحن ظ ابن ال‪،‬ولي ي د ع وبه الت بيه ‪ .‬تبةين اِ كةلال يموكةوِ ويتاللبةوِ لىةم االلفةنظ‬
‫كي ال يظهحوا انهم م بهة وم‪،‬سمة وىبين أِ قولهم لىم الحقيقة أي مقيقة الىفظ المتبندر ي الىتةة‬
‫كنلنزول بمعنم االنتقنل كمن صحح بعض متقدمي الحننبىة‪ ،‬واالسةتوا االسةتقحار وال‪،‬ىةوس والقعةود‬
‫كذا محادكم كنن قد خةةوا الم‪،‬مل ي اية االستوا اللتقندكم الت بيه ي هللا ولمن كةنِ أمثةنل ابةن‬
‫ىيمية وابن القيم غنلبن ال يت‪،‬حأِ أِ يةحمن بىفظ االنتقنل والقعود وال‪،‬ىوس لىم العحش بنةهمن اال‬
‫نقال وسكوىن واقحارا قنال لىم الحقيقة ومن قبىهمن من بعض م‪،‬سمة وم بهة الحننبىة صحموا بذلك‬
‫‪ 73‬صفحة ‪73‬من ‪99‬‬
‫و سحوا معنم الحقيقة لندكم التي كي من لوالأل المحدث المخىو قنلوا النزول ال يكةوِ اال بننتقةنل‬
‫واالستوا ال يكوِ اال بنل‪،‬ىوس واالستقحار والقعود‪ ،‬امن كذاِ سةىكن طحيةق التىبةيس والتمويةه ‪ .‬أمةن‬
‫ابو الحسن التميمي وابن أبي الفضل وابن رل وابن لقيل وأبو يعىم ي المعتمد وابن ال‪،‬ولي مةن‬
‫الحننبىة وا قوا أكل السنة قد كننوا يقولوِ االستوا ال بمعنم الممنسة وال المبنينة هةلال نفةوا لةن‬
‫هللا الممنسةةة واالىةةةنل واالنفةةةنل وكةةو قةةول القنضةةي أبةةي يعىةةم ةةي المعتمةةد قةةنل ابةةن ىيميةةة ةةي‬
‫م‪،‬موع الفتنوى و ي بينِ ىىبيس ال‪،‬همية وأمن التميميوِ كأبي الحسةن وابةن أبةي الفضةل وابةن رل‬
‫هللا هةةم أبعةةد لةةن اإلثبةةنه يعنةةي ةةي الةةةفنه وأقةةحب إلةةم موا قةةة غيةةحكم وألةةين لهةةم‪ ،‬ولهةةذا اىةةبعهم‬
‫الةو ية ويميل إليهم ضال االوعحية كنلبنقالني والبيهقي انتهم‬

‫نزولةه وال‬ ‫قىت ولبد هللا بن بتة العكبحي الحنبىي قنل ةي مةديث النةـزول ةي اإلبننةة لةه‪ :‬ال نةة‬
‫نحد وال نقول إِ نزوله لواله‪.‬‬
‫قىةةت وكةةو ممةةن يةةةحموِ بىفةةظ التفةةويض أيضةةن وأنةةت ىةةحى أِ قسةةمن كبيةةحا مةةن متقةةدمي الحننبىةةة‬
‫طةةحيقتهم طحيقةةة االوةةنلحو‪ .‬ومةةن قةةنل مةةن أكةةل السةةنة ن‪،‬ةةحي الىفةةظ أو نمةةح لىةةم ظةةنكح مةةن غيةةح‬
‫ىكيية وال ى ةةبيه كنلختةةنبي وغيةةح مةةحادكم ن‪،‬ةةحي كةةذا الىفةةظ الةةوارد ونمةةح كمةةن جةةن لةةن هللا أو‬
‫رسول هللا مع رد العىم بنلمحاد الم هللا ىعنلم كىفظ استوى أو ينـزل ربنن‪ ،‬وقد ورد مثل ذلك لن أبي‬
‫لثمنِ النيسنبوري قنل ابن ىيمية ي العقيدو االصةفهننية وقةنل أبةو لثمةنِ النيسةنبوري المىقة ب ةي‬
‫اإلسالأل ي رسنلته الم هورو ي السنة‪ :‬ويثبةت أكةل الحةديث نةزول الةحب سةبحننه ةي كةل ليىةة إلةم‬
‫السمن الدنين مةن غيةح ى ةبيه لةه بنةـزول المخىةوقين وال ىمثيةل وال ىكيية بةل يثبتةوِ لةه مةن أثبتةه لةه‬
‫رسةةول هللا ص ةىم هللا لىيةةه وسةةىم ‪ -‬وينتهةةوِ يةةه إليةةه ويمةةحوِ الخبةةح الةةةحيح الةةوارد بةةذكح لىةةم‬
‫ظنكح ويكىوِ لىمه إلم هللا‪.‬انتهم‪ ،‬وقد مح كذا النقل لن أكل الحديث من كتنب اإلمةنأل الحةن ظ أبةي‬
‫بكح اإلسمنليىي‪ ،‬كذلك ورد لن مو ق الدين ابن قدامة المقدسي ي لمعة االلتقند‪.‬‬

‫‪ 74‬صفحة ‪74‬من ‪99‬‬


‫وقنل صنلح آل ال ي من رؤوس الوكنبية ي ىعىيقه لىم لمعة االلتقند البن قدامة الحنبىي‪ :‬االنتقند‬
‫ا ول لىم ابن قدامة الحنبىي قنل الملل ابن قدامة ‪( :‬ومن أوكل من ذلك‪ ،‬وج إثبنىه لفظنً‪ ،‬وىةحا‬
‫التعةحض لمعنةةن ‪ ،‬قةةنل صةنلح آل ال ةةي ‪ :‬انتقةةد لىةم المةةةن كةةذ العبةنرو نةةه المفةةحوض أِ يقةةول‬
‫اإليمنِ بةه لف ً‬
‫ظةن ومعنةم‪ ،‬وأمةن اإليمةنِ بةه لفظةن ً كةذا مةن قةول أكةل البةدع ‪.‬أ‪.‬كةـ االنتقةند الثةنني ‪ :‬قةنل‬
‫الملل ‪( :‬نلمن بهن‪ ،‬ونةد بهن‪ ،‬ال كي ‪ ،‬وال معنم‪ ،‬وال نحد وي ن ً منهن‪ ( ،‬قىت وكةو قةول صةنم‬
‫المذك االمنأل أممد قنل صةنلح آل ال ةي ‪ :‬أخةذ لىةم المللة كةذ العبةنرو نةه لةم يوضةح قةةد‬
‫اإلمنأل أممد ‪ .‬أ‪.‬كـ قىت كةالأل االمةنأل أممةد مفهةوأل وواضةح قةد نقىنةن لنةه مةن طحيةق منبةل ذكةح ذلةك‬
‫الخالل والقنضي أبو يعىم وغيحكمن ‪ ،‬امحاركن من غيح ىحديد وال ىكيي مع نفةي الحةد والتنيةة لةن‬
‫هللا سبحننه ‪ .‬قةنل القنضةي أبةو يعىةم مةن كتةنب الةحوايتين والةوجهين ص ‪ 60‬طبعةة مةن يسةمم أضةوا‬
‫السنة ىحقيق سعود بن لبةد العزيةز الخىة قةنل ومكةم وةيخنن لةن طنئفةة مةن أصةحنبنن أنهةم قةنلوا ‪:‬‬
‫ينزل معنن قدرىه ولعل كذا القنئل ذك الم ظنكح كالأل أممد ي رواية منبل أنه قنل ‪ :‬امت‪،‬وا لىةي‬
‫يوم ذ بقوله ى‪،‬ي البقةحو يةوأل القينمةة وي‪،‬ةي ىبةنرا وقىةت لهةم ‪ :‬الثةواب قةنل هللا ىعةنلم وجةن ربةك‬
‫والمىك صفن صفن الف‪،‬ح ‪ 22‬انمن ىأىي قدرىه وانمةن القةح اِ أمثةنل ومةوالظ ولجةح وذكةح أيضةن يمةن‬
‫خحجه من الحبس كالأل هللا ال ي‪،‬ي وال يتتيح من منل الم مةنل ووجةه كةذا القنئةل ‪ :‬أِ النةزول كةو‬
‫الزوال واالنتقنل وكذا من صفنه الحدث ولهذا قىنن ي االستوا ‪ :‬ال بمعنم الممنسة وال المبنينة الِ‬
‫ذلك من صفنه الحدث انتهم ‪ .‬قنل ابن القيم ‪ :‬والمنحح وِ ي كذا البنب قد أونر ال ةي إلةيهم بقولةه‬
‫‪ :‬ال يتحمل البحث لنهن ىعسفن أي ال يتكى التعس لن البحث لةن كيفينىهةن و التعسة سةىوا غيةح‬
‫التحيق يقنل ‪ :‬رك الِ التعنسي ي سيح إذا كنِ يسيح يمينن وومنال جنئحا لن التحيق‪.‬‬
‫وال يتكى لهن ىأويال أراد بنلتأويل كهنن ‪ :‬التأويل االصةتالمي وكةو صةحف الىفةظ لةن ظةنكح لةن‬
‫المعنم الحاجح إلم المعنم المحجوح وقةد مكةم غيةح وامةد مةن العىمةن ‪ :‬إجمةنع السةى لىةم ىحكةه‬
‫وممن مكن البتوى وأبو المعنلي ال‪،‬ويني ي رسنلته النظنمية بخالف من سةىكه ةي وةنمىه و إروةند‬
‫وممن مكن ‪ :‬سعد بن لىي الزن‪،‬نني وقبل كلال خالئق من العىمن ال يحةةيهم إال هللا قىةت وكةذا‬
‫كالأل ويخه ابن ىيمية ‪ ،‬بل ثبت لن السى التنويل من اين كذا االجمنع المزلوأل قد ثبت لن ابةن‬
‫لبنس وم‪،‬نكد وقتندو والحسن البةحي ولبد هللا بن المبنرا وااللمش والبخنري واممد ويزيةد بةن‬
‫كنروِ والتحمذي وابن جحيح التب حي بل وابن ىيمية ذكح بعةض ىةأوياله السةى لنةد ذكةح الوجةه‬
‫‪ 75‬صفحة ‪75‬من ‪99‬‬
‫وذلةك ةي كتنبةةه بيةنِ ىىبةيس ال‪،‬هميةةة‪ ،‬وب ةهندىه ووةهندو وةةيخه ةي مةديث االدال كمةةن بينتةه لةةن‬
‫التحمذي وغيح ‪ .‬وال يت‪،‬نول ظنكحكن ىمثيال أي ال يمثىهن بةةفنه المخىةوقين و ةي قولةه ‪ :‬ال يت‪،‬ةنول‬
‫ظنكحكةةن إوةةنرو لتيفةةة وكةةي أِ ظواكحكةةن ال ىقتضةةي التمثيةةل كمةةن ىظنةةه المعتىةةة النفةةنو وأِ التمثيةةل‬
‫ى‪،‬ةةنول لظواكحكةةن إلةةم مةةن ال ىقتضةةيه كمةةن أِ ىأويىهةةن ىكى ة وممةةل لهةةن لىةةم مةةن ال ىقتضةةيه هةةي ال‬
‫ىقتضي ظواكحكن ىمثيال وال ىحتمل ىأويال بل إجحا لىم ظواكحكن بال ىأويل وال ىمثيل هذ طحيقةة‬
‫السنلكين بهن سوا السبيل قىت بل كتبكم ىةحح بننكم ىأخةذوِ بنلظةنكح الحقيقةي وال ىكتفةوِ بةذلك‬
‫وىسمونه مقيقة لتة لىم العموأل وىةةفوِ هللا بنالنتقةنل والتحةول واالسةتقحار وانةه يتةوف بةنالرض‬
‫وي‪،‬ىةةس وكةةل كةةذ اال صةةفنه ومقيقةةة المخىةةو وأمةةن قولةةه ‪ :‬وال يةةدلم لىيهةةن إدراكةةن أي ال يةةدلم‬
‫لىيهن استدراكن وال همن وال معنم غيح هم العنمة كمن يدليه أربةنب الكةالأل البنطةل المةذموأل بإجمةنع‬
‫السى ‪ .‬قىت انتم من جعىتم االستدراا مذكبكم قىتم ينزل ينتقل واسةتوى اسةتقح وقعةد ويهةحول مقيقةة‬
‫ومعية مقيقية ذاىية وغيح ذلك وكذ االلفنظ لم ىأه ال ي كتةنب وال سةنة وال لةن أمةد مةن الةةحنبة‬
‫وال من التنبعين وال من االئمة ‪ .‬وقوله ‪ :‬وال ىوكمن أي ال يعدل لن ظواكحكةن إلةم التةوكم‪( .‬قىةت لةو‬
‫قىتم ن‪،‬حيهن لىم من جن ه كمن قنل بعض السى أي نلمن بهذا الظنكح ظنكح الىفظ الوارد نةه لمةن‬
‫لنب أمد لىيكم لكن قىتم وكل ظنكح نةزل اال انتقةل واسةتوى اال اسةتقح وقعةد والمعيةة مقيقيةة وغيةح‬
‫انتهم ‪ .‬وقنل ابةن قةيم ال‪،‬وليةة ةي كتنبةه مختةةح الةةوالق ص‬ ‫ذلك من أين اىيتم بهذا التححي‬
‫‪ 23‬وقةد مكةم غيةةح وامةد اجمةنع السةةى لىةم لةدأل القةةول بةه‪ ،‬بعةد أِ قةةنل وأمةن المعتزلةة وال‪،‬هميةةة‬
‫وغيحكم من المتكىمين محادكم بنلتأويل صحف الىفظ لن ظنكح وقنل وكذا التنويل كو الذي صن‬
‫ي ىسويته وابتنله من ال‪،‬ننبين من صن ي ابتنل التنويل لىم رأي المتكىمين القنضي أبو يعىم‬
‫وال ةةي مو ةةق الةةدين ابةةن قدامةةة ومكةةم غيةةح وامةةد اجمةةنع السةةى لىةةم لةةدأل القةةول بةةه‪ .‬قىةةت كتةةنب‬
‫القنضي أبي يعىم ابتنل التأوياله م حوِ بنلضعي والبنطةل والموضةوع مةن االمنديةث واالثةنر‪،‬‬
‫ومع ذلك قد ثبت لنه التأويل ومكةم ابةن القةيم ةي نفةس الكتةنب ص ‪ ،462‬قةنل حكةم التحمةذي لةن‬
‫بعض أكةل العىةم اِ المعنةم يهةبط لىةم لىةم هللا وقدرىةه وسةىتننه ومةحاد لىةم معىةوأل هللا ومقةدور‬
‫ومىكه‪ ،‬ثم قنل وأمن ىأويل التحمذي وغيح له بنلعىم قنل ويخنن‪ ،‬كو ظنكح الفسند من جةنس ىةأوياله‬
‫ال‪،‬همية‪ ،‬وقنل لند ذكح مديث النزول‪ ،‬قنل ومكم ويخنن لن طنئفة من أصحنبنن أنهةم قةنلوا‪ ،‬ينةزل‬
‫معنن قدرىه ولعل كذا القنئل ذاك إلم ظنكح كالأل أممد ي رواية منبل أنه قةنل يةوأل امت‪،‬ةوا لىةي‪،‬‬
‫‪ 76‬صفحة ‪76‬من ‪99‬‬
‫يوم ذ ى‪،‬ي البقحو يوأل القينمة وي‪،‬ةي ىبةنرا وىعةنلم قىةت لهةم‪ ،‬كةذا الثةواب‪ ،‬قةنل هللا ىعةنلم (وجةن‬
‫ربك والمىك صفن صفن إنمن يأىي قدرىه‪ ،‬وانمن القحاِ أمثنل وموالظ ولجح‪ .‬وذكح أممد أيضةن يمةن‬
‫خحجه ةي الحةبس كةالأل هللا ال ي‪،‬ةي وال يتتيةح مةن مةنل إلةم مةنل‪ .‬ا ص ‪ 447‬و ‪ . .448‬وقةد نقةل‬
‫االجمنع غيح وامد بىزوأل التنويل لبعض االينه واالمنديث‪ ،‬كمن نقل ابن لتية والحالي وابةن كثيةح‬
‫وابةن لبةةد البةةح وأبةةو ميةةنِ وابةن ال‪،‬ةةولي والقحطبةةي وابةةن م‪،‬ةةح الهيتمةي والقنضةةي بةةدر الةةدين بةةن‬
‫جمنلة والعيني والمنلري والنةووي والقنضةي ليةنض وابةن روةد كمةن بينةن ذلةك ىةيعىم‪ .‬قىةت دلةوا‬
‫االجمنع لىم منع التأويل نقال لن البتوي وال‪،‬ويني بنطل معىوأل بتالنه قد ىأول التأويةل التفةةيىي‬
‫البتوي ي ىفسيح معنلم التنزيل كمن بينته لند قوله ىعنلم وجن ربك قةنل البتةوي لةن الحسةن جةن‬
‫أمح وقنل ي قوله ىعنلم نىنكم هللا قنل أي أمح هللا وغيةح ذلةك مةن التأويةل التفةةيىي وقةنل البتةوي‬
‫ي معنلم التنزيل‪ :‬وقنل م‪،‬نكد والحسةن‪ :‬لمةن نزلةت وقةنل ربكةم ادلةوني أسةت‪ ،‬لكةم (‪-60‬غةن ح‬
‫قنلوا‪ :‬أين ندلو أنزل هللا لز وجل ولل الم ح والمتحب مىكن ً وخىقن ً أينمن ىولةوا ةثم وجةه هللا‬
‫يعني أينمن ىحولوا وجوككم ثم أي‪ :‬كننا (رممة هللا‪ ،‬قنل الكىبي ثم هللا يعىم ويةحى والوجةه صةىة‬
‫كقوله ىعنلم‪ :‬كل وي كنلك إال وجهه (‪-88‬القةص أي إال كو‪ ،‬وقنل الحسن و م‪،‬نكد و قتندو و‬
‫مقنىةل بةن ميةنِ‪ :‬ةثم قبىةة هللا‪ ،‬والوجةةه والوجهةة وال‪،‬هةةة القبىةة‪ ،‬وقيةل‪ :‬رضةةن هللا ىعةنلم ‪ .‬وال‪،‬ةةويني‬
‫أوهح ممن يدلي كذا المدلس‪ ،‬والةذي يمتدمةه صةنم منةنلل السةنئحين ىحجمتةه معحو ةة هومىةولي‬
‫غنر ي الت‪،‬سيم ومن أكل الحىول‪ .‬ومع ذلك قد صحح بىفةظ التفةويض لةن السةى الةذي يعتبةح‬
‫كلال من وح أقوال أكل البدلة ‪ .‬وقد قنل ابن لثيمين أمد أبحل للمن الوكنبية س ل كل سةبق أمةد‬
‫ابن ىيمية وىىميذ ابن القةيم ةي أِ المعيةة مقيقيةة ىىيةق بةنلل ينةز يهةن البةنري لةن أِ يكةوِ مختىتةن ً‬
‫بنلخىق أو منالً ي أمكنتهم ولن الحديث القدسي‪( :‬ومن يزال لبدي يتقةحب إلةي بنلنوا ةل ‪ )..‬ولةن‬
‫قول ابن القيم ي الةوالق مختةحكن ‪ :‬هو قحي من المحسنين بذاىه ورممته كل كو صحيح‬
‫وكل سبقه أمد ي ذلك أجنب بقوله‪ :‬ال ألىم أمةدا ً صةحح بةذلك‪ ( ،‬قىةت أنةن مةةن كةذ الحسةنلة‬
‫وكل لىم كلال من لم يعىمه السى ي موضوع الةفنه ويزلموِ اىبنلهم لىسى ‪ ،‬وكالمه صحيح‬
‫ي اثبنه بدلتهم ي أكم أصول الدين العقيدو ‪ ،‬والسى نفوا ال‪،‬سمية والححكة والحةد والنقىةة وغيةح‬
‫ذلك من صفنه الحدث ‪ .‬لكن الذي يظهح أِ الكالأل يهن كتيحكن مةن الةةفنه‪ ،‬ىفهةم لىةم مقيقتهةن‬
‫مع ىنزيه هللا لمن ال يىيق بةه‪ ،‬كمةن يفهةم االسةتوا والنةزول وغيحكمةن‪ ،‬ولهةذا لةم يةتكىم الةةحنبة يمةن‬
‫‪ 77‬صفحة ‪77‬من ‪99‬‬
‫ألىةةم بىفةةظ الةةذاه ةةي االسةةتوا والنةةزول‪ ،‬أي لةةم يقولةةوا ‪ :‬اسةةتوى لىةةم العةةحش بذاىةةه‪ ،‬أو ينةةزل إلةةم‬
‫السةمن الةدنين بذاىةةه‪ ِ ،‬ذلةك مفهةوأل مةةن الىفةظ‪ ،‬ةةإِ الفعةل أضةةي إلةم هللا ىعةنلم‪ ،‬إمةةن إلةم االسةةم‬
‫الظةنكح‪ ،‬أو الضةميح‪ ،‬ةةإذا أضةي إليةةه كةنِ ا صةةل أِ يةحاد بةه ذاه هللا لةةز وجةل لكةةن لمةن مةةدث‬
‫ىححي معنم االسةتوا والنةزول امتةنجوا إلةم ىوكيةد الحقيقةة بةذكح الةذاه‪ ،‬وكةذلك لمةن مةدث القةول‬
‫بنلحىول ووبه القنئىوِ به ب ينه المعية بين السى بتالِ ىىبيسةهم‪ ،‬وأنةه ال يةحاد بهةن أنةه معهةم بذاىةه‬
‫مختىتن ً بهم‪ ،‬كمن هم أول ك الحىولية‪ ،‬وأِ المحاد بهن بيةنِ إمنطتةه بةنلخىق لىمةنً‪ ،‬وذكةحوا العىةم نةه‬
‫ألم الةفنه متعىقنً‪ ،‬و نهن جةن ه ةي سةينقه‪ .‬والمهةم أِ كةذ المسةألة كتيحكةن مةن مسةنئل الةةفنه‬
‫ى‪،‬حي لىم ظنكحكن لىم من يىيق بنلل لز وجل ومن ورد لن السى إنه داخل ي معننكن‪ ،‬نه مةن‬
‫لوالمه‪ ،‬واقتةحوا لىيه خةوف المحةذور‪ ،‬وإال ةال يخفةم أِ مقيقةة المعيةة أوسةع مةن العىةم وأبىة ‪،‬‬
‫ولظهور كذ المسألة وأنهن لم ىخحج لن نظنئحكن لةم يكةن يهةن كةالأل لةن الةةحنبة رضةي هللا لةنهم‬
‫الىهم إال من ذكح لن ابن لبنس رضةي هللا لنهمةن ذكةح ابةن أبةي مةنىم ةي ىفسةيح لنةه‪ ،‬قةنل‪ :‬كةو‬
‫لىم العحش‪ ،‬ولىمه معهم ‪ ،‬ثم اوتهح ذلك بين السى مين انت ح ىفسيح ال‪،‬همية لهن بةنلحىول‪ .‬وأمةن‬
‫سلالكم لن قول ابن القيم ي الةةوالق (مختةةحكن ‪ :‬هةو قحية مةن المحسةنين بذاىةه‪ ،‬ورممتةه‪،‬‬
‫سةأألأ أك ِل أبةندِي‬
‫هل يةح وكل سبقه أمد ي ذلك إِ ابن القيم قنله أخذا ً بظنكح قوله ىعةنلم ‪ { :‬أو ِإذأا أ‬
‫ودُوِأ }‪.‬‬ ‫أل ِنِّي أإ ِ ِنِّي قأ ِحي ٌ أ ُ ِجي ُ دأل أْوو أ الدراعِ ِإذأا دأ أل ِ‬
‫نِ أ ْى أي ْست أ ِ‪،‬يبُواْ ِلي أو ْليُلْ ِمنُواْ ِبي لأ أعىر ُه ْم أي ْح ُ‬
‫ةنِ} ‪ِ { ،‬لةي} ‪ِ { ،‬بةي} ‪،‬‬ ‫هذ الضمنئح‪ِ { :‬لبأندِي} ‪ { ،‬أل ِنِّي} ‪ { ،‬أإ ِ ِنِّي} ‪{،‬قأ ِحي ٌ } ‪{ ،‬أ ُ ِجية ُ } ‪{ ،‬دأ أل ِ‬
‫كىهن ىعود إلم هللا لةز وجةل كمةن أنةه نفسةه المعبةود المسةلول لنةه الم‪،‬ية لةدلوو الةدالي الواجة‬
‫اإليمنِ به هو القحي كذلك‪ ،‬وال يىزأل من ذلةك الحىةول‪ ِ ،‬هللا ىعةنلم لةيس كمثىةه وةي ةي جميةع‬
‫صفنىه‪ ،‬هو قحي ي لىو ‪ .‬انتهةم وأيةن قةولهم ال نةة هللا اال بمةن وصة بةه نفسةه أو وصةفه بةه‬
‫رسوله وقد قدمنن الحد لىيهم وبينِ مبى اضتحابهم وىننقضةهم‪ ،‬وكةل معنةم قحية بذاىةه اال الحىةول‬
‫والممنلجةة وأيةن قةنل السةى كةذ العبةنرو وال يةنفعهم بعةد ذلةك قةولهم لةيس كمثىةه وةي قةد كننةت‬
‫الكحامية و ح الضالل ي ةبهوِ ويمثىةوِ ويقولةوِ لةيس كمثىةه وةي النهةن ايةة صةحيحة ويخةنلفوِ‬
‫معنةةم االيةةة كةةنبن القةةيم ووةةيخه والوكنبيةةة درجةةوا لىةةم ذلةةك أيضةةن ‪ .‬وأيةةن قةةولهم مةةن أقةةوال الحفةةنظ‬
‫المحققين أمثنل الحن ظ البيهقي والحن ظ أبي سةىيمنِ الختةنبي واالمةنأل الحةن ظ النةووي والحةن ظ ابةن‬
‫ال‪،‬ولي واالمنأل الحن ظ أبي لبد هللا المنلري واالمنأل الحن ظ القنضي لينض والقنضي الحةن ظ أبةي‬
‫‪ 78‬صفحة ‪78‬من ‪99‬‬
‫بكةةح ابةةن العحبةةي واالمةةنأل المفسةةح القحطبةةي والحةةن ظ ابةةن م‪،‬ةةح العسةةقالني والحةةن ظ العينةةي الحنفةةي‬
‫وغيحكم ي ىنزيه هللا لن ال‪،‬هة والمكنِ والحد وال‪،‬سمية واىبنلهم لىسى ‪ .‬قنل البيهقي ي ا سةمن‬
‫والةفنه‪ :‬أخبحنن أبو لبد هللا الحن ظ ثنن أبو بكةح محمةد بةن أممةـد بةن بنلويةه ثنةن محمةد بةن ب ةح بةن‬
‫متح ثنن الهيثم بن خنرجة ثنن الوليد بن مسىم قنل س ل ا ولالي ومنلةك وسةفينِ الثةوري والىيةث بةن‬
‫سعد لن كذ ا منديث قنلوا‪ :‬أمحوكن كمن جن ه بال كيفية‪.‬اكـ وقةنل القنضةي أبةو بكةح ابةن العحبةي‬
‫المنلكي ي العنرضة ي وحمه لىم التحمذي لىم مديث النزول ‪ :‬واختى الننس ي كذا الحديةـث‬
‫وأمثنلةةه لىةةم ثالثةةة أقةةوال مةةنهم م ةن رد نةةه خبةةح وامةةد ورد بمةةن ال ي‪،‬ةةول ظةةنكح لىةةم هللا وكةةم‬
‫يتأولةـه وال ىكىةم يةه مةع التقةند أِ هللا لةيس كمثىةه وةئ‬ ‫وأمح كمن جن ولم ِّ‬ ‫ر‬ ‫المبتدلة ومنهم من قبىه‬
‫ومنهم من ىأولـه و سح وبه أقول نه معنم قحي لحبي ةةيح‪ ،‬أمةن إنةه قةد ىعةدى إليةه قةوأل ليسةوا‬
‫مةةن أكةةل العىةةم بنل تفسةةيح ـتةةـعدوا لىيةةه بةةنلقول بةةنلتكثيح قةةنلوا ةةي كةةذا الحةةديث دليةةل لىةةم أِ هللا ةةي‬
‫السمن لىم العحش من و سبع سمواه قىنن كذا جهل لظيم وإنمن قنل ينةـزل إلةم السةمن ولةم يقةل‬
‫ي كذا الحديث من أين ينـزل وال كي ينـزل أمن قوله ينـزل هو راجةع إلةم أ عنلةه ال إلةم ذاىةه بةل‬
‫ذلك لبنرو لن أمىأكه الذي ينـزل بأمح ونهيه‪ ،‬والنـزول كمن يكوِ ي ا جسنأل يكوِ ي المعنني إِ‬
‫مـمىته ي الحديث لىم الحسي تىك صفة ال أمىأك المبعوث بذلك وإِ ممىته لىم المعنوي بمعنةم أنةه‬
‫لم يفعل ثم عل يسمم ذلك نـزوال لن محىبة إلم محىبة هةي لحبيةة صحيحة‪.‬اكةـ وقةنل البيهقةي ةي‬
‫السنن الكبحى من نةه‪ :‬أخبحنن أبو لبد هللا الحةن ظ قةنل‪ :‬سةمعت أبةن محمةد أممةد بةن لبةد هللا المزنةي‬
‫يقةةول‪ :‬مةةديث النةةـزول قةةد ثبةةت لةةن رسةةول هللا صةةىم هللا لىيةةه وسةةىم مةةن وجةةو صةةحيحة وورد ةةي‬
‫التنـ زيل من يةدقه وكو قوله ىعةنلم‪{ :‬وجة ربةك والمىةك صةفن صةفن} [سةورو الف‪،‬ةح‪ ]2/‬والـنةـزول‬
‫والم‪،‬ي صفتنِ منفيتةنِ لةن هللا ىعةنلم مةن طحيةق الححكةة واالنـتةـقنل مةن مةنل إلةم مةنل بةل كمةن‬
‫صفتنِ من صفنه هللا ىعنلم بال ى بيه جل هللا ىعنلم لمن ىـقول المعتىة لةةفنىه والم ةبهة بهةن لىةوا‬
‫كبيحا‪ .‬قىت‪ :‬وكنِ أبو سىيمنِ الختنبي رممةه هللا يقةول‪ :‬إنمةن ينكةح كةذا ومةن أوةبهه مةن الحةديث مةن‬
‫ىدل من ألىم إلم أسفل وانتقنل مةن ةو إلةم‬ ‫يقيس ا مور ي ذلك بمن ي نكد من النـزول الذي كو ِّ‬
‫ىحةةت وكةةذ صةةفة ا جسةةنأل وا وةةبنح أمةةن نةةـزول مةةن ال ىسةةتولي لىيةةه صةةفنه ا جسةةنأل ةةإِ ك ةـذ‬
‫المعنني غيح متوكمة يه وإنمن كو خبح لن قدرىـه ورأ ـته بعبند ولتفه لىيهم واستـ‪،‬نبته دلةن كم‬
‫ومتفحىـه لهم يفعل من ي ن ال يتوجه لىم صفنىه كيفية وال لىم أ عنله كمية سبحننه ليس كمثىةه وةئ‬
‫‪ 79‬صفحة ‪79‬من ‪99‬‬
‫وكو السميع البةيح‪ .‬اكـ وقنل الحن ظ أبو سىيمنِ الختنبي‪ :‬إِ الححكة واالنتقنل من نعةوه الحةدث‬
‫وىعنلم هللا لن ذلك لىوا كبيحا‪ .‬اكـ وقنل أيضن ي وحمه لىم سنن أبي داود ردا لىم مةن وصة‬
‫هللا بنلححكة‪ :‬وهللا سبحننه ال يوصـ بنلححكة ِ الححكة والسكوِ يتعنقبةنِ ةي محةل وامةد وإنمةن‬
‫يـ‪،‬ول أِ يوصـ بنلححكة من ي‪،‬ول أِ يوص بنلسكوِ و ِكالكمن من ألةحاض الحةدث وأوصةنف‬
‫المخىوقين وهللا لز وجل ُمـتـعنل لنهمن ليس كمثىه وم ‪.‬اكـ قنل الحن ظ البيهقةي أيضةن ةي ا سةمن‬
‫والةفنه‪ :‬وأمن اإلىينِ والم‪،‬ي عىم قول أبي الحسةن ا وةعحي رضةـي هللا لنةه يُ ْحةد ُ‬
‫ِث هللاُ ىعةنلم‬
‫يوأل القينمة عال يسميه إىيننن وم‪،‬ي ن ال بأِ يـتـححا أو ينـتـقـل إِ الححكة والسكوِ واالستقحار من‬
‫صفنه ا جسنأل وهللا ىعنلم أمد صمد ليس كمثىه وةئ وكةذا كقولةه لةز وجةل‪ { :‬ةأىم هللا بنيةننهم مةن‬
‫القوالد خح لىيهم السق مةن ةوقهم وأىةنكم العةذاب مةن ميةث ال ي ةعحوِ} ولةم يُةحد بةه إىيننةن مةن‬
‫وخح لىيهم السةق مةن ةوقهم سةمم ذلةك‬ ‫ر‬ ‫ميث النقىة وإنمن أراد إمداث الفعل الذي به خحب بنيننهم‬
‫الفعل إىيننن وككذا قنل ي أخبنر النـزول إِ المحاد به عةل يُحدثةه هللا لةز وجةل ةي سةمن الةدنين كةل‬
‫ليىة يسميه نـزوال بال محكة وال نقىة ىعنلم هللا لن صفنه المخىوقين‪.‬اكـ قنل الحن ظ االمنأل النووي‬
‫ةةي وةةحمه لىةةم مسةةىم لنةةد قولةةه‪ :‬ينةةـزل ربنةةن‪ ...‬الحةةديث‪ ،‬كةةذا الحةةديث مةةن أمنديةةث الةةةفنه و يةةه‬
‫مذكبنِ م هوراِ لىعىمن سبق إيضنمهمن ي كتةنب اإليمةنِ ومختةةحكمن أِ أمةدكمن‪ :‬وكةو مةذك‬
‫جمهور السى وبعض المتكىمين أنه يلمن بأنهن مق لىم من يىيق بنلل ىعنلم وأِ ظنكحكن المتعنرف‬
‫ةي مقنةةن غيةةح مةةحاد وال يةةتكىم ةةي ىأويىهةةن مةةع التقةةند ىـنةةـزيه هللا ىعةةنلم لةةن صةةفنه المخىةةو ولةةن‬
‫االنـتـقـنل والححكنه وسةنئح سةمنه الخىةق‪ .‬والثةنني‪ :‬مةذك أكثةح المتكىمةين وجمنلةنه مةن السةى‬
‫وكو محكي كنن لن منلك وا ولالي أنهن ىـتـأول لىم من يىيق بهن بحس مواطنهن عىةم كةذا ىةأولوا‬
‫كذا الـحديـث ىأويىين أمدكمن‪ :‬ىأويل منلك بن أنس وغيح معنن ىـنـزل رممتةه وأمةح ومالئكتةه كمةن‬
‫يقةنل‪ :‬عةل السةىتنِ كةذا إذا عىةةه بةأمح والثةنني‪ :‬أنةه لىةم االستةـعنرو ومعنةن اإلقبةنل لىةم الةةدالين‬
‫بنإلجنبة والىتة ‪ .‬اكةـ قنلةدو مهمةة متفةق لىيهةن دائةحو بةين التفةويض والتأويةل ‪ :‬قةنل السةيوطي ةي‬
‫معتحا ا قحاِ أيضن‪ [ :‬ةل] من المت نبه اينه الةةفنه‪ .‬والبةن الىبةنِ يهةن ىةةني مفةحد نحةو‪:‬‬
‫{الحممن لىم العحش استوى} {كل وئ كنلك إال وجهه} {يةد هللا ةو أيةديهم}‪.‬ونحوكن‪ .‬وجمهةور‬
‫أكل السنة منهم السى وأكل الحديث لىم اإليمنِ بهةن‪ ،‬وىفةويض معننكةن المةحاد إلةم هللا ىعةنلم‪ ،‬وال‬
‫نفسحكن مع ىنـزيهنن له لةن مقيقتهةن‪ .‬وأخةحج أبةو القنسةم الالِّلكةنئي لةن محمةد بةن الحسةن قةنل‪ :‬اىفةق‬
‫‪ 80‬صفحة ‪80‬من ‪99‬‬
‫الفقهةةن كىهةةم مةةن الم ةةح إلةةم المتةةحب لىةةم اإليمةةنِ بنلةةةفنه مةةن غيةةح ىفسةةيح وال ى ةةبيه‪ .‬وقةةنل‬
‫التحمذي ي الكالأل لىم مديث الحؤية‪ :‬المذك ي كذا لند أكل العىم من ا ئمة مثل سفينِ الثةوري‬
‫ومنلك وابن المبنرا وابن ليينة ووكيع وغيحكم أنهم قنلوا‪ :‬نحوي كذ ا منديث كمةن جةن ه ونةلمن‬
‫بهن وال يقنل كي وال نفسح وال نتوكم ‪ .‬وذكبت طنئفة من أكل السنِّة إلم أننةن نلولهةن لىةم مةن يىيةق‬
‫ب‪،‬الله ىعنلم؛ وكذا مذكـ الخى وكةنِ إمةنأل الحةحمين يةذك إليةه ثةم رجةع لنةه قةنل ةي الحسةنلة‬
‫النظنمية‪ :‬الذي نحىضيه دينن وندين هللا به لقدا اىبنع سةى ا مةة ةإنهم درجةوا لىةم ىةحا التةـعحض‬
‫لمعننيهن‪.‬وقنل ابن الةالح‪ :‬لىم كذ التحيقة مضم صدر ا مة وسنداىهن‪ ،‬وإينكن اختنر أئمة الفقهن‬
‫ةةةدف لنهةةن‬ ‫وقنداىهةةن‪ ،‬وإليهةةن دلةةن أئمةةة الحةةديث وألالمةةه‪ ،‬وال أمةةد مةةن المتكىمةةين مةةن أصةةحنبنن يأ ْ‬
‫ويأبنكن‪ .‬واختنر ابن بحكنِ مذك التأويةل‪ .‬وىوسةط ابةن دقيةق العيةد قةنل إذا كةنِ التأويةل قحيبةن ً مةن‬
‫لسنِ العحب لم ين أكح‪ ،‬أو بعيدا ىوقفنن لنه‪ ،‬و امنن بمعنن لىم الوجه الذي أُريد به مةع التـنةـزيه‪ ،‬ومةن‬
‫كنِ معنن من كذ ا لفنظ ظنكحا ً مفهومن ً من ىخنط العحب قىنن بةه مةن غيةح ىوقية كمةن ةي قولةه‪:‬‬
‫{ين مسحىي لىم من رحطت ةي جنة هللا} نحمىةه لىةم مةق هللا ومةن ي‪،‬ة لةه‪ .‬وكةذا اسةتواؤ لىةم‬
‫العحش بنلعدل والقهح كقوله‪{ :‬قنئمن ً بنلقسط} قينمه بنلقسط والعدل كةو اسةتواؤ ‪ ،‬ويحجةع معنةن إلةم‬
‫أنه ألتم كل وم خىقه مولونن ً بحكمتةه البنلتةة‪ .‬انتهةم كةالأل السةيوطي ‪ .‬وقةنل إمةنأل الحةحمين يمةن‬
‫نقىه الحن ظ ابن م‪،‬ح‪ :‬اختى مسنلك العىمن ي كذ الظواكح حأى بعضهم ىأويىهن والتـزأل ذلةك ةي‬
‫اي الكتنب ومن يةةح مةن السةنن وذكة أئمةة السةى إلةم اإلنكفةنف لةن التأويةل وإجةحا الظةواكح‬
‫صة أل‬
‫لىم مواردكن وىفويض معننيهن إلم هللا ىعنلم‪.‬اكـ وقنل ال ةي لرو ةي وةحح الحسةنلة‪ :‬وقةد أ ر‬
‫ال ي ابن ورا رممة هللا ىعنلم لىيه أصالً قةنل‪ :‬إذا ىعنرضةت ا دلةة العقىيةة مةع الظةواكح النقىيةة‬
‫إِ صدقننكمن لزأل ال‪،‬مع بين النقيضين وإِ كذبننكمن لزأل ر عهمن وإِ صدقنن الظواكح النقىية وكذبنن‬
‫ا دلة العقىية لزأل التعن ي الظواكح النقىية وىةديق الفحع مع ىكذي أصةىه يفضةي إلةم ىكذيـبةـهمن‬
‫معن ً ىم يبق إال أِ نقول بن دلةة العقىيةة ونةلول الظةواكح النقىيةة أو نفةوض أمحكمةن إلةم هللا‪ ،‬و كةل‬
‫السنة قوالِ عىم القول بنلتأويل إِ وجدنن لهن محالً يسوغه العقةل ممىننكةن لىيةه وإال وضةنن أمحكةن‬
‫إلم هللا قنل وكذا القننوِ ي كذا البنب وهللا المو ق لىةواب‪.‬اكـ قنل اإلمنأل بـدر الديـن الزرك ي ي‬
‫كتنبه البحكنِ ي لىوأل القح اِ‪ :‬مكم اآلينه المت نبهنه الواردو ي الةفنه‪ :‬قةد اختىة النةنس ةي‬
‫الوارد منهن ي اآلينه وا منديث لىم ثالث ح ‪:‬ـ أمدكمن‪ :‬أنةه ال مدخةـل لىتأويةل يهةن؛ بةل ى‪،‬ةحى‬
‫‪ 81‬صفحة ‪81‬من ‪99‬‬
‫لىم ظنكحكن‪ ،‬وال ىـلول وةي ن منهةن‪ ،‬وكةم الم ةبهة‪ .‬والثةنني‪ .‬أِ لهةن ىةأويال‪ ،‬ولكنةن نمسةك لنةه‪ ،‬مةع‬
‫ىـنةةـزيه التقندنةةن لةةن ال ر ةةبه والتعتيةةل‪ ،‬ونقةةول‪ :‬ال يعىمةةه إال هللا؛ وكةةو قةةول السةةى ‪ .‬والثنلةةث‪ .‬أنهةةن‬
‫وأولوكن لىم من يىيق به‪ .‬وا ول بنطل‪ ،‬وا خيحاِ منقوالِ لن الةحنبة‪ ،‬نقةل لةن سةفينِ‬ ‫ملولة‪ ،‬ر‬
‫الثوري أنه قنل‪ :‬أ هم من قولـ ه‪{ :‬الحممن لىم العحش استوى} من أ هةم مةن قولةه‪{ :‬ثةم اسةتوى إلةم‬
‫السمن }‪ .‬وس ل االولالي لـن ىفسيح كذ اآلية قنل‪{ :‬الحممن لىم العحش استوى} كمن قنل وإنةي‬
‫راا ضنال‪ .‬وممن نقل لنهم التأويل لىي وابن مسعود وابن لبنس وغيةحكم‪ .‬وقةنل اإلمةنأل التزالةي‬
‫ي كتنب التفحقة بين اإلسالأل والزندقة‪ :‬إِ اإلمنأل أممد رأول ي ثالث مواضع‪ .‬قنل الزرك ةي ونحةن‬
‫ن‪،‬ةحي ةةي كةةذا البةةنب لىةم طحيةةق الملولين‪.‬اكةةـ وقةةنل القحطبةةي ةي ىفسةةيح ‪ :‬السندسةةة قولةةه ىعةةنلم‪:‬‬
‫{ يتبعوِ من ى نبه منه ابتتن الفتنة وابتتن ىأويىه} قنل ويخنن أبو العبنس رممةة هللا لىيةه‪ُ :‬مـتـبةـعوا‬
‫المت نبه ال يخىو أِ يتبعو وي‪،‬معـو طىبن لىت كيك ي القح اِ وإضالل العةواأل‪ ،‬كمةن عىتةه الزنندقةة‬
‫والقحامتة التنلنوِ ي القح اِ‪ ،‬أو طىبن اللتقند ظواكح المت نبه كمن عىته الم‪،‬سمة الةذين جمعةوا‬
‫من ةي الكتةنب والسةنة ممةن ظةنكح ال‪،‬سةمية متةم التقةدوا أِ البةنرى ىعةنلم جسةم م‪،‬سةم وصةورو‬
‫مةورو ذاه وجه ولين ويد وجن ورجل وأصبع ىعنلم هللا لن ذلك ؛ أو يتبعو لىةم جهةة إبةدا‬
‫ىأويالىهن وإيضنح معننيهن‪ ،‬أو كمن عل صبي مين أكثةح لىةم لمةح يةه السةلال هةذ أربعةة أقسنأل‪:‬ةـ‬
‫أ ول‪ :‬ال وك ي كفحكم وأِ مكم هللا يهم القتل من غيح اسةتتنبة‪ .‬ألثةنني‪ :‬الةةحيح القةول بتكفيةحكم‬
‫إذ ال ح بينهم وبين لبند ا صةننأل والةةور ويسةتتنبوِ ةإِ ىةنبوا وإال قتىةوا كمةن يُةـفعل بمةن ارىةد‪.‬‬
‫الثنلث‪ :‬اختىفوا ي جوال ذلك بنن لىم الخالف ي جوال ىأويىهن‪ .‬وقد لحف أِ مذك السى ىةحا‬
‫التعحض لتأويىهن مةع قتعهةم بنسةتحنلة ظواكحكةن يقولةوِ أمحوكةن كمةن جةن ه وذكةـ بعضةهم إلةم‬
‫إبةةدا ىأويالىهةةن وم ْم ِىهةةن لىةةم مةةن يةةةح ممىةةه ةةي الىسةةنِ لىيهةةن مةةن غيةةح قتةةع بتعيةةين م‪،‬مةةل منهةةن‪.‬‬
‫الحابع‪ :‬الحكم يه ا دب البىي كمن عىةه لمةح بةةبي وقةنل أبةو بكةح ا نبةنري‪ :‬وقةد كةنِ ا ئمةة مةن‬
‫السى يعةنقبوِ مةن يسةأل لةن ىفسةيح الحةحوف الم ةكاله ةي القةح اِ ِ السةنئل إِ كةنِ يبتةـتي‬
‫بسلاله ىخىيد البدلة وإثنرو الفتنة هةو مقيةق بةنلنكيح وألظةم التةـعزيح وإِ لةم يكةن ذلةك مقةةد قةد‬
‫استـحق العت ‪ .‬إلم أِ قنل القحطبي‪ :‬ومعنم {ابتتن الفتنة} طى ال بةـهنه والىةبس لىةم المةلمنين‬
‫متم يفسدوا ذاه بينهم ويحدوا الننس إلم ليتهم‪.‬اكـ وقنل اإلمةنأل القنضةي بةدر الةدين بةن جمنلةة ةي‬
‫كتنبه إيضنح الدليل‪ :‬وقد ذكحه ي كذا المختةح معنني من ىمسكوا به من اآلينه الكحيمة وا خبةنر‬
‫‪ 82‬صفحة ‪82‬من ‪99‬‬
‫الةةةحيحة والحسةةنة والسةةقيمة ومةةن ي‪،‬ة رد معننيهةةن إليةةه ويتةـعين ممىهةةن لىيةةه ممةةن يىيةةق ب‪،‬ةةالل هللا‬
‫ولظمته وكمنل صفنىه وقديـم لزىـه لىم من ىقتضيه لتة العحب التي نزل بهن القح اِ ومفهةوأل ذلةك‬
‫بـ ِِّيـ ٌن لند أكل الىسةنِ قةنل هللا ىعةنلم‪ { :‬ومةن أرسةىنن مةن رسةول إال بىسةنِ قومةه ليبةين لهةم} أرسةل‬
‫سيدنن محمـ دا صىم هللا لىيه وسىم سيد المحسىين بىسنِ قومه العحبي المبين ونزل به القح اِ ونـيـط‬
‫بةه لقةود اإليمةنِ وبةةه ورده أدلةة ا مكةنأل وبيةةنِ الحةالل والحةحاأل وخوطبةوا لىةةم مةن يعح ونةه مةةن‬
‫لتنى ةـهم ويفهمونةةه مةةن مخنطبنى ةـهم ةةي مقنئ ةـقهن وم‪،‬نلاى ةـهن ومفةالى ةـهن ومضمحاى ةـهن واونراى ةـهن‬
‫واستعنراىـهن وكننينىـهن ونةوصهن وظواكحكن ولمومهن وخةوصهن ومتىقهن ومقيدكن ىم يحتةنجوا‬
‫لند نـ زول الكتنب إليهم وورود السنة لىةيهم إلةم سةلال لةن مةدلول ا لفةنظ لمعح تةـهم بمعننكةن وال‬
‫بحث لن محىهن لفهم مقتضنكن ولذلك لمن نزل {أمل لكم ليىة الةةينأل الح ةث إلةم نسةنئكم} لةم ي ةكوا‬
‫أنه ال‪،‬منع‪.‬و {وال ى‪،‬عل يدا متىولة إلم لنقك وال ىبستهن كل البسط} لم ي كوا أنةه البخةل وال‪،‬ةود‬
‫و {وأنةـزلنن الحديةةد} لةةم ي ةةكوا أِ معنةةم اإلنةـزال يةةه الخىةةق وكةةذا {أنةـزل لكةةم مةةن ا نعةةنأل ثمننيةةة‬
‫ألواج}‪ ،‬كةةذلك لةةم ي ةةكوا أِ مةةن ال يىيةةق ب‪،‬ةةالل هللا ىعةةنلم لةةم يُة أةحد ةةي قولةةه ىعةةنلم‪{ :‬اسةةتوى لىةةم‬
‫العحش} {وكو معكم أينمن كنتم} ونحو من اآلينه‪ ،‬ومن السنة‪ :‬ينـزل ربنن كل ليىة إلم سمن الدنين‪،‬‬
‫الح‪،‬ح ا سود يمين هللا ي ا رض‪ ،‬وكو غيح ثنبةت القىة بةين إصةبعين مةن أصةنبع الةحممن‪،‬‬
‫إِ هللا ِق أب أل وجهه كل ذلك ونحو لم ي ِّكوا أِ من ال يىيق ب‪،‬الل الحب ىبنرا وىعنلم غيةح ُمةحاد وأِ‬
‫المحاد بذلك المعنني الالئقة ب‪،‬الله ىعنلم من م‪،‬نلاه ا لفنظ وىأويىهن لمن هموا منةه لةم يسةألوا لنةه‬
‫ولو لم يفهموا منه من يىيق ب‪،‬الل الحب ىعنلم لسألوا لنه وبحثوا وكية ال وقةد سةألوا لةن المحةيض‬
‫وأموال اليتنمم وا كىة واإلنفن وصالو المةىين إلم بيةت المقةدس مةن المتةو ين قبةل ىحويةل القبىةة‬
‫كي يتحكوِ السـلال لـن صفنه الحب العىية لند لدأل أهم مةن ورد يهةن مةع أِ معح ةة هللا ىعةنلم‬
‫أصةةل اإليمةةنِ ومنبةةع العح ةةنِ ولكةةن لمةةن انت ةةح اإلسةةالأل ةةي ا رض ودخةةل يةةه مةةن ال يعةةحف‬
‫ىةةنري لسةةنِ العةةحب مةةن ا لةةنجم وا نبةةنط والتةبس لىةةيهم الىسةةنِ العحبةةي بةةنلعح ي لعةةدأل لىمهةةم‬
‫ىةنريفه من مقيقة وم‪،‬نل وكننية واستعنرو ومذف وإضمنر وغيةح ذلةك وقةع مةن وقةع ةي الت‪،‬سةيم‬
‫وطنئفة ي التعتيل وىفحقةت اآلرا ةي الكةالأل لىةم الةذاه والةةفنه كمةن أخبةح الةةند صةىم هللا‬
‫لىيه وسىم لن ِ أح ا مة الكنئنة بعد نمتنج أكةل الحةق إلةم الةحد لىةم مةن ابتةدلو وإقنمةة الح‪،‬ةي‬
‫لىم من ىأـقأ رـولو وانقسموا قسمين‪:‬‬
‫‪ 83‬صفحة ‪83‬من ‪99‬‬
‫أمدكمن‪ :‬أكل التأويل وكم الذين ى‪،‬حدوا لىحد لىم المبتدلة مةن الم‪،‬سةمة والمعتىةة ونحةوكم مةن‬
‫المعتـزلة والم بهة والخوارج لمن أظهح كل منـهم بدلتةه ودلةن إليهةن قةنأل أكةل الحةق بنةةحىه ود ةع‬
‫لنه الدا ـع بإبتنل بدلته وردوا ىىك اآلينه المحتمىة وا منديث إلم من يىيق ب‪،‬ةالل هللا مةن المعةنني‬
‫بىسنِ العحب وأدلة العقل والنقل ليُ ِحقأ هللا الحق بكىمنىه ويُـبتل البنطل بح‪،،‬ه ودالالىه‪.‬‬
‫والقسـم الثنني‪ :‬القنئىوِ بنلقول المعحوف بقول السى وكو القتع بأِ من ال يىيق ب‪،‬الل هللا ىعةنلم‬
‫غيح ُمحاد والسكوه لةن ىعيةين المةحاد مةن المعةنني الالئقةة ب‪،‬ةالل هللا ىعةنلم إذا كةنِ الىفةظ محةتمال‬ ‫ُ‬
‫لمعنني ىىيق ب‪،‬الل هللا ىعنلم‪ .‬نلةنفنِ قنطعنِ بأِ من ال يىيق ب‪،‬الل هللا ىعنلم من صفنه ال ُمحدأثينأ‬
‫نه أسىم وقو ٌأل منهم‬ ‫غيح ُمحاد وك ٌل منهمن لىم الحق وقد ر ِّجـ أح قو ٌأل من ا كنبح ا لالأل قول السى‬
‫ُ‬
‫قول أكل التأويل لىحنجة إليه وهللا ألىم‪ ،‬ومن انتحل قول السى وقنل بت بيه أو ىكيي أو ممل الىفظ‬
‫لىم ظنكح ممن يتعنلم هللا لنه من صفنه الـ ُمحـدأثين هو كنذب ي انتحنله بحي من قةول السةى‬
‫والتداله‪ ،‬وإذا ثبت أِ هللا ىعنلم خنطبنن بىتة العحب وأِ من ال يىيق ب‪،‬الله غيح محاد نقول إِ الىفظ‬
‫العحبي المتعىق بنلذاه المقةدس أو الةةفنه العىيةة إمةن أِ يحتمةل معةنني لةدو أو ال يحتمةل إال معنةم‬
‫وامدا إِ لم يحتمل إال معنم وامدا يىيةق ب‪،‬اللةه ىعةنلم كةنلعىم ىعةيرن أم ْمىأةهُ لىيةه وإِ امتمةل معةنني‬
‫ىىيق ب‪،‬الله ىعنلم هذا محل الكالأل بين قول السى والتأويل كمن ىقدأل وقد رجح قوأل التأويل لوجو ‪:‬‬
‫ا ول‪ :‬أنن إذا كمعنن ـ كمع أي قتع ـ ا لسنة لن الخوض يه ولم نتبين معنن كي بك ِّ ِ القىوب لن‬
‫لحوض الوسنوس وال ك وسبق الوكم إلم من ال يىيق به ىعنلم ‪.‬‬
‫الثنني‪ :‬أِ انبالج الةدور بظهور المعنم والعىم به أولم من ىحكه بةدد لحوض الوسنوس وال ةك‬
‫ومن ذا الذي يمىك القى مع كثحو ىقىبه‪.‬‬
‫الثنلث‪ :‬أِ االوتتنل بنلنظح الملدي إلم الةواب والعىم أولم من الوقوف مع ال‪،‬هل مع القدرو لىةم‬
‫نفيه‪.‬‬
‫الحابع‪ :‬أِ السكوه لن ال‪،‬واب إِ اكـتُـفي به ي مق الملمن المسىم المو ق والعنمي ةال يُكتفةم بةه‬
‫ي جواب المننلع من مبتدع أو كن ح ومةمم لىم الت بيه والت‪،‬سيم‪.‬‬
‫الخةةنمس ‪ :‬أِ السةةكوه منةةنقض لقولةةه ىعةةنلم‪{ :‬كةةذا بيةةنِ لىنةةنس} {وقةةد جةةن كم بحكةةنِ مةةن ربك ةـم}‬
‫{ووفن ِلمن ي الةدور} و{بىسنِ لحبي مبين} {وليدبحوا اينىه وليتذكح ألو ا لبةنب} و {جةن كم‬
‫من هللا نور وكت نب مبين} و{ لتبين لىننس من نزل إليهم } ونحةو ذلةك وهللا ألىةم‪ .‬ولةذلك ال ىكةند ى‪،‬ةد‬
‫‪ 84‬صفحة ‪84‬من ‪99‬‬
‫اية من اآليةنه الم ةتمىة لىةم مةن يُةـتوكم منةه صةفة المخىةوقين إال مقحونةة بمةن يُةـ عح بنلتـنةـزيه أو‬
‫ىفسيح المحاد به إمن متقدمن أو متأخحا كقوله ىعنلم‪{ :‬ليس كمثىه وةئ وكةو السةميع البةةيح} وكقولةه‬
‫ىعةةنلم‪{ :‬متويةةنه بيمينةةه} و { ثةةم اسةةتوى لىةةم العةةحش مةةن لكةةم مةةن دونةةه مةةن ولةةي} و {بةةل يةةدا‬
‫مبسوطتنِ ينفق كي ي ن } و {يد هللا و أيةديهم مةن نكةث} ونحةو ذلةك مةن اآليةنه الكحيمةة ولةو‬
‫خنط هللا ىعنلم الخىق يمن يتعىق بذاىه المقةدرس وصةفنىه الكحيمةة بمةن ال يفهةم لةه معنةم لكةنِ منن يةن‬
‫لقوله ىعنلم‪{ :‬بىسنِ لحبي مبين} {كذا بينِ لىننس وكدى} و {لتبين لىننس من نةزل الةيهم} و {ىىةك‬
‫اينه الكتنب وقح اِ مبين} وبهةذا يُ أةحدُّ قةول مةن قةنل أِ الوجةه لبةنرو لةن صةفة ال نةدري مةن كةي‬
‫وكذلك اليد والضـحك والحين وغيح ذلك من الةفنه وكذلك قول من يقول وجه ال كوجوكنن ويةد ال‬
‫كيدنن ونـزول ال كنـزولنن ووبه ذلك‪ .‬يقنل لهم كةذ المعةنني المسةمنو إِ لةم ىكةن معىومةة وال معقولةة‬
‫لىخىق وال لهن موضع ي الىتة استحنل ختنب هللا الخىق بهن نةه يكةوِ ختنبةن بىفةظ مهمةل ال معنةم‬
‫لـه و ي ذلك من يتـعنلم هللا لنه أو كختةنب لحبةي بىفةظ ىحكةي ال يعقةل معنةن بةل كةذا أبعةد منةه ِ‬
‫سنمع الىفظ التحكي يمكن محاجعتـهم ي معنن لندكم وكذا لىم قول كةلال ال يمكةن أِ يعىةم معنةن‬
‫إال هللا يكوِ ختنبن بمن يـُحـيح السنمع وال يفيد وي ن ويىزأل منه من ال يخفم لىةم العقةال مةن يتقةدس‬
‫ختنب هللا لنه‪ ،‬إذا ممىنن لىم معنم صحيح يىيق ب‪،‬الله لتة ولقال ونقـال ان حح الةدر واسةتقح‬
‫س ِى أم من لحوض الوسواس وال كوا كمن ىقدأل ولذلك نقةول لةو أنةه ىعةنلم لةو لةم يخىةق لنةن‬ ‫لىم لىم و أ‬
‫سمعن وبةحا ولىمن وقدرو لمن همنةن ختنبةه لقولةـه ىعةنلم‪ :‬سةميع‪ ،‬بةةيح‪ ،‬لىةيم‪ ،‬قةديح خنطبنةن بمةن‬
‫نفهم معنن من إدراا المسمولنه والمبةحاه والمعىومنه ونحو ذلك مةع قيةنأل الةدليل لىةم ىنةـزيهه‬
‫من الت بيه بةنلمخىوقين قةد بةنِ بمةن ذكحنةن أِ مقيقةة مةذك السةى السةكوه لةن ىعيةين المةحاد مةن‬
‫المعنني الالئقة ب‪،‬الله من ذلك الىفظ المحتمل‪.‬اكـ وقنل الحن ظ ابن كثيح ي ىفسيح لند قولةه ىعةنلم‪:‬‬
‫{ثم استوى لىم ا لعحش} ىىننس ي كةذا المقةنأل مقةناله كثيةحو جةدا لةيس كةذا موضةع بسةتهن وإنمةن‬
‫نسىك ي كةذا المقةنأل مةذك السةى الةةنلح منلةك وا ولالةي والثةوري والىيةث بةن سةعد وال ةن عي‬
‫وأممد وإسحن بن راكويه وغيحكم من أئمة المسةىمين قةديمن ومةديثن وكةو إمحاركةن كمةن جةن ه مةن‬
‫غيح ىكيية وال ى ةبيه وال ىعتيةل والظةنكح المتبةندر إلةم أذكةنِ الم ةبهين منفةي لةن هللا ةإِ هللا ال‬
‫ي ةةبهه وةةئ مةةن خىقةةه و {لةةيس كمثىةةه وةةئ} ‪ .‬وقةةنل القحطبةةي ةةي قولةةه ىعةةنلم ‪{ :‬ثةةم اسةةتوى لىةةم‬
‫العةحش} كةةذ مسةألة االسةةتوا ولىعىمةةن يهةن كةةالأل وإجةحا وقةةد بينةةن أقةوال العىمةةن يهةن ةةي الكتةةنب‬
‫‪ 85‬صفحة ‪85‬من ‪99‬‬
‫ا سنم ي وحح أسمن هللا الحسنم وصفنىه العىم وذكحنن يهن كننا أربعةة ل ةح قةوال وا كثةح مةن‬
‫المتقةةدمين والمتةةأخحين أنةةه إذا وجة ىنةـزيه البةةنرئ سةةبحننه لةةن ال‪،‬هةةة والحيةةز مةةن ضةةحورو ذلةةك‬
‫ولوامقه الاللمة لىيه لند لنمة العىمن المتقدمين وقندىهم من المتأخحين ىنـزيهه ىبنرا وىعنلم لةن‬
‫ال‪،‬هة ىيس ب‪،‬هة و لندكم ـ أي أكل السنة وال‪،‬منلة ـ نه يىزأل من ذلةك لنةدكم متةم مةن اخةتص‬
‫ب‪،‬هةةة أِ يكةةوِ ةةي مكةةنِ أو ميةةز ويىةةزأل لىةةم المكةةنِ والحيةةز الححكةةة والسةةكوِ لىمتحيةةز والتتيةةح‬
‫والحةدوث‪ .‬ومكةةم أبةو لمةةح بةن لبةةد البةح لةةن أبةي لبيةةدو ةي قولةةه ىعةنلم‪{ :‬الةةحممن لىةم العةةحش‬
‫استوى} قنل لال وقنل ال نلح‪:‬‬

‫وقد حلق اليجم اليداني فاس و‬ ‫ف ور بأم ًاب بفيفاب قفرَ‬

‫أي لال وارىفع‪ .‬قىت‪ :‬عىو هللا ىعنلم وارىفنله لبنرو لن لىو م‪،‬د وصفنىه ومىكوىه أي ليس وقةه‬
‫يمن ي‪ ،‬لـ ه من معنني ال‪،‬الل أمد وال معه من يكوِ العىو م تحكن بينه وبينه لكنه العىي بةنإلطال‬
‫سبحننه‪.‬اكـ قنل ابن ىيمية ي الفتنوى ‪ :‬ايضن من للم أِ هللا مفتقح إلم لحش يقىةه أو أنةه محةةور‬
‫ي سمن ىظىه أو أنه محةور ي وي من مخىوقنىةه أو أنةه يحةيط بةه جهةة مةن جهةنه مةةنولنىه‬
‫هو مختم ضنل وأكةل السةنة وسةى ا مةة متفقةوِ لىةم أِ مةن ىةأول اسةتوى بمعنةم اسةتولم أو‬
‫بمعنم آخح ينفي أِ يكوِ هللا و سمواىه هو جهمي ضنل ‪ .‬وقوله وأكل السنة ال ال دليل له لىيةه‬
‫‪ .‬بل ثبت خال ه كمن بستنن ةي رسةنلتنن كةذ ‪ .‬وقةد قةنل اإلمةنأل أبةو سةىيمنِ الختةنبي إِ الةذي لىينةن‬
‫ولىم كل مسىم أِ يعىمه أِ ربنن ليس بذي صةورو وال كي ةة ةإِ الةةورو ىقتضةي الكيفيةة و الكيفيةة‬
‫منفية لن هللا ولن صفنىه‪.‬اكـ ورأيت كالمن البن ىيمية ي ىفسةيح لىظةنكح يحتمةل وجهةين قةنل ابةن‬
‫ىيمية قىت ‪ :‬وأمن سلاله لن اجحا القحآِ لىم ظنكح إنه إذا آمن بمن وص هللا به نفسةه ووصةفه‬
‫به رسوله من غيح ىححي وال ىكيي قد اىبع سبيل الملمنين ولفظ الظةنكح ةي لةحف المسةتأخحين‬
‫قد صنر يه اوتحاا إِ أراد بإجحائه لىم الظنكح الذي كو من خةنئص المخىوقين متم ي ةبه هللا‬
‫بخىقه هذا ضالل بل ي‪ ،‬القتع بأِ هللا ىعنلم ليس كمثىه وةي ال ةي ذاىةه وال ةي صةفنىه وال ةي‬
‫أ عنلةةه وقةةد قةةنل ابةةن لبةةنس رضةةي هللا لنهمةةن ‪ :‬لةةيس ةةي الةةدنين ممةةن ةةي ال‪،‬نةةة إال ا سةةمن يعنةةي أِ‬
‫مولود هللا ي ال‪،‬نة من الذك والححيح والخمح والىبن ىخنل مقنئقه مقنئق كذ ا مةور الموجةودو‬
‫‪ 86‬صفحة ‪86‬من ‪99‬‬
‫ي الدنين نلل ىعنلم أبعد لن م ةنبهة مخىوقنىةه بمةن ال يدركةه العبةند لةيس مقيقتةه كحقيقةة وةي منهةن‬
‫وأمةن إِ أراد بنجزائةه لىةم الظةنكح كةو الظةنكح ةي لةحف سةى ا مةة بحيةث ال يحةحف الكىةم لةن‬
‫مواضعه وال يىحد ي أسمن هللا ىعنلم وال يفسح القحآِ والحديث بمن يخنل ىفسيح سى ا مة وأكل‬
‫السنة بل ي‪،‬حي ذلةك لىةم مةن اقتضةته النةةوص وىتةنبق لىيةه دالئةل الكتةنب والسةنة وأجمةع لىيةه‬
‫سى ا مة هذا مةةي ةي ذلةك وكةو الحةق وكةذا جمىةة ال يسةع كةذا الموضةع وقةنل ابةن ىيميةة ةي‬
‫الفتنوى ‪ :‬وأمن السةىفية عىةم مةن مكةن الختةنبي وأبةو بكةح الختية وغيحكمةن قةنلوا ‪ :‬مةذك السةى‬
‫إجحا آينه الةفنه وأمنديةث الةةفنه لىةم ظنكحكةن مةع نفةي الكيفيةة والت ةبيه لنهةن ةال ىقةول إِ‬
‫معنم اليد القدرو وال إِ معنم السمع العىم وذلك أِ الكالأل ةي الةةفنه ةحع لىةم الكةالأل ةي الةذاه‬
‫يحتذى يه مذوو ويتبع يه مثنله إذا كنِ إثبةنه الةذاه إثبةنه وجةود ال إثبةنه كيفيةة ( قىةت ةي كةالأل‬
‫الختي ال اثبنه كيفية وال ىحديةد كةذلك إثبةنه الةةفنه إثبةنه وجةود ال إثبةنه كيفيةة قةد أخبةحا‬
‫الختنبي والختي وكمن إمنمنِ من أصحنب ال ن عي ‪ -‬رضي هللا لنه ‪ -‬متفةق لىةم لىمهمةن بنلنقةل‬
‫ولىم الختنبي بنلمعنني أِ مذك السى إجحاؤكن لىم ظنكحكن مع نفي الكيفيةة والت ةبيه لنهةن وهللا‬
‫ىعنلم يعىم أني قد بنلتت ي البحث لن مذاك السى من لىمت أمدا منهم خنل ذلك ومن قنل مةن‬
‫المتأخحين أِ مذك السى أِ الظةنكح غيةح مةحاد ي‪،‬ة لمةن أمسةن بةه الظةن أِ يعةحف أِ معنةم‬
‫قوله الظنكح الذي يىيق بنلمخىو ال بنلخنلق وال وك أِ كذا غيح مةحاد ومةن قةنل إنةه مةحاد هةو بعةد‬
‫قينأل الح‪،‬ة لىيه كن ح ( قىت ومن المعىوأل أِ الختنبي يكثح التأويل ويميل أميننن الم التفةويض وابةن‬
‫ىيمية نفسه نقل ل نه ي بينِ ىىبيس ال‪،‬همية لن الننصةحة لةه نفيةه لىحةد وال‪،‬سةمية والمكةنِ والحيةز‬
‫والتأويل ولل الحمد أننن من أىبنع كلال العىمن وقةنل قةد لا قىبةه متةم صةنر يظهةح لةه مةن اآليةة‬
‫معنم نسد ممن يقتضي مدوثن أو نقةن ةال وةك أِ الظةنكح لهةذا الواقةع غيةح مةحاد وإذا رأينةن رجةال‬
‫يف هم من اآلية كذا الظةنكح الفنسةد قحرنةن لنةد أوال أِ كةذا المعنةم لةيس مفهومةن مةن ظةنكح اآليةة ثةم‬
‫قحرنن لند ثننين أنه ي نفسه معنم نسد متم لو ةحض أنةه ظةنكح اآليةة وإِ كةنِ كةذا ةحض مةن ال‬
‫مقيقة له لوج صحف اآلية لن ظنكحكن كسةنئح الظةواكح التةي لنرضةهن مةن أوجة أِ المةحاد بهةن‬
‫غيةةح الظةةنكح‪ .‬انتهةةم وأسةةند البيهقةةي ةةي كتنبةةه اإللتقةةند والهدايةةة بسةةند صةةحيح لةةن أممةةد بةةن أبةةي‬
‫الحواري لن سفينِ بن ليينة قنل‪[ :‬كل من وص هللا بةه نفسةه ةي كتنبةه تفسةيح ىالوىةه والسةكوه‬
‫لىيه] قنل ال ةي ‪ :‬وإنمةن أراد وهللا ألىةم يمةن ىفسةيح يةلدي إلةم ىكيية ‪ ،‬وىكييفةه يقتضةي ى ةبيهن لةـه‬
‫‪ 87‬صفحة ‪87‬من ‪99‬‬
‫بخىقه ي أوصنف الحدث‪.‬اكـ وقنل الحن ظ ابن م‪،‬ح ي الفتح ومن طحيق أبةي بكةح الضةبعي قةنل‪:‬‬
‫مذك أكل السنة ي قوله‪{ :‬الةحممن لىةم العةحش اسةتوى} قةنل بةال كية واآلثةنر يةه لةن السةى‬
‫كثيحو وكذ طحيقة ال ن عي وأممد ابن منبل‪.‬اكـ والظنكح المنفي مثال كمةن ةي ايةة االسةتوا مةن قنلةه‬
‫الحن ظ اإلمنأل البيهقي ي االلتقند‪ :‬وي‪ ،‬أِ يعىم أِ استوا هللا سبحننه وىعنلم ليس بنستوا التدال‬
‫لن الوجنج وال استقحار ي مكنِ وال ممنثىة ل م من خىقه‪ ،‬لكنه مستو لىم لحوه كمن أخبح بةال‬
‫كي بال أيةن‪ ،‬بةنئن مةن جميةع خىقةه‪ ،‬وأِ اىيننةه لةيس بنىيةنِ مةن مكةنِ الةم مكةنِ‪ ،‬وأِ م‪،‬ي ةه لةيس‬
‫بححكة وأِ نـزوله ليس بنقىة وأِ نفسه ليس ب‪،‬سم وأِ وجهه ليس بةورو وأِ يـد ليست ب‪،‬نرمة‬
‫وأِ لينه ليست بحدقة وإنمن كذ أوصنف جن بهن التوقي قىنةن بهةن‪ ،‬ونفينةن لنهةن التكيية قةد قةنل‪:‬‬
‫{لةةيس كمثىةةه وةةم } وقةةنل‪{ :‬ولةةم يكةةن لةةه كفةةوا أمةةد} وقةةنل‪{ :‬كةةل ىعىةةم لةةه سمين}‪.‬اكةةـ قةةنل الحةةن ظ‬
‫السيوطي ي كتنب معتحا ا قحاِ مةن نةةه‪ :‬وقةد قةنل العىمةن ‪ :‬كةل صةفة يسةتحيل مقيقتهةن لىةم هللا‬
‫ىفسح باللمهةن ومةن ذلةك لفظةة‪[ :‬لنةد] ةي قولةه‪{ :‬لنةد ربةك} و{مةن لنةد } ومعننكةن اإلوةنرو إلةم‬
‫التمكةةين والزلفةةم والح عةةة‪ .‬اكةةـ وقةةنل وةةهنب الةةدين القسةةتالني ةةي إروةةند السةةنري وةةحح صةةحيح‬
‫ض ٌع لند لىةم العةحش قولةه‪[ :‬لنةد ] أي لىةم ذلةك لنةد [لىةم العةحش]‬ ‫البخنري لند قوله‪ :‬وكو و ْ‬
‫مكنونن لةن سةنئح الخىةـق مح ولةن لةن ميةز اإلدراا وهللا ىعةنلم منةـز لةن الحىةول ةي المكةنِ ِ‬
‫الحىةةول لةةحض يفنةةم وكةةو مةةندث والحةةندث ال يىيةةق بةةه ىعنلم‪.‬اكةةـ وقةةنل العالمةةة العينةةي ةةي وةةحح‬
‫صحيح البخنري‪ :‬والعندية ليست مكننية بل كو إوةنرو إلةم الكمةنل كونةه مكنونةن لةن الخىةق مح ولةن‬
‫لن ميةز إدراكهم‪.‬اكةـ وقةنل الحةن ظ ابةن م‪،‬ةح ةي الفةتح‪[ :‬لنةد هللا] ةإِ العنديةة لنديةة اختةةنص‬
‫وى ةةحي ال لنديةةة مكنِ‪.‬وقةةنل ابةةن بتةةنل‪[ :‬لنةةد] ةةي الىتةةة لىمكةةنِ وهللا منةةـز لةةن الحىةةول ةةي‬
‫ض يفنم وكو مندث والحندث ال يىيةق بةنلل عىةم كةذا قيةل معنةن أنةه سةبق‬ ‫لح ٌ‬
‫المواضع ِ الحىول أ‬
‫لىمه بإثنبة من يعمل بتنلته ولقوبة من يعمل بمعةيته ويليد قوله ي الحديث الذي بعةد أنةن لنةد‬
‫ظن لبدي بي‪ .‬اكـ ىنبيه كذا الحديث أول من استدل به ي العقنئد (المحج ة ليثبتوا أِ اإليمةنِ كةو‬
‫اإلقحار قط‪ ،‬وكننت م‪،‬تهم منه لفظ ( إنهةن ملمنةة ةهد لهةن بنإليمةنِ لم‪،‬ةحد اإلقةحار‪ ،‬لكةن اإلمةنأل‬
‫أممد رد امتنجهم بهذا الىفظ وىمسك بحواية منلك وليس يهن إنهن ملمنة‪ ،‬والدليل لىم ذلك من أورد‬
‫الخالل ي السنة له قنل ‪ :‬ومن م‪،‬ة المحج ة بنل‪،‬نريةة التةي قةنل النبةي صةىم هللا لىيةه وسةىم التقهةن‬
‫إنهن ملمنة والح‪،‬ة لىيهم ي ذلك ِ النبي صىم هللا لىيه وسىم قد سألهن لن بعض وحائع اإليمنِ‬
‫‪ 88‬صفحة ‪88‬من ‪99‬‬
‫كت إلي يوس بةن لبةدهللا أِ الحسةن بةن لىةي بةن الحسةين مةدثهم أِ أبةن لبةدهللا قةنل ةي الحةديث‬
‫التقهن إنهن ملمنة قنل منلةك ال يقةول إنهةن ملمنةة قةنل أبةو لبةدهللا يمكةن أِ يكةوِ كةذا قبةل أِ ىنةزل‬
‫الفحائض وأخبحني محمةد بةن لىةي قةنل ثنةن أبةو بكةح ا ثةحأل إنةه قةنل بةي لبةدهللا ةي الحةديث الةذي‬
‫يحوى التقهن إنهن ملمنة قنل ليس كل أمد يقول يه إنهن ملمنة يقولوِ التقهن قنل ومنلك سةمعه مةن‬
‫كذا ال ي كالل بن لىي ال يقول إنهن ملمنة قنل وقد قنل بعضةهم إنهةن ملمنةة هةي مةين ىقةح بةذلك‬
‫حكمهن مكم الملمنة كذا معنن ‪ ،‬وأخبحني لبةدالمىك بةن لبدالحميةد الميمةوني قةنل سةمعت أممةد بةن‬
‫منبل يومن وذكح كذا الحديث يعني مديث ال‪،‬نرية التي أىي بهن رسول هللا صىم هللا لىيه وسةىم قةنل‬
‫كم يحت‪،‬وِ به يعني المحج ة وكو م‪،‬ة لىيهم يعني المحج ة يقولوِ اإليمنِ قول النبي لىيه السةالأل‬
‫لم يحض منهن متم قنل ىلمنين بكذا ىةلمنين بكةذا ‪ ،‬أخبحنةي الحسةين بةن الحسةن قةنل ثنةن إبةحاكيم بةن‬
‫الحنرث أنه سأل أبن لبدهللا لن قول النبي صىم هللا لىيه وسىم التقهةن إنهةن ملمنةة قةنل أبةو لبةدهللا‬
‫ليس كل أمد يقول يه التقهن إنهن ملمنةة يقولةوِ التقهةن وأمةن مةن قةنل إنهةن ملمنةة مةين ىقةح بةذلك‬
‫حكمهن مكم الملمنة اكـ‪ .‬ال يتم لىم‪،‬سمة االمت‪،‬نج بهةذا الخبةح متةم يةةح أنةه وةهد لهةن بنإليمةنِ‬
‫وإال لم يىزأل أِ ىكوِ ال‪،‬نرية ملمنة بم‪،‬حد قولهن كذا‪ ،‬لكن لفظ ال هندو لهن بنإليمنِ مختى يه كمةن‬
‫مح لن اإلمنأل أممد الذي لول لىم رواية منلك‪ ،‬ال ي‪،‬ول أِ يتمسك به أمد ليبني لىيه لقيدو بنةن ا‬
‫لىم ظنكح ‪.‬وكذا ذكح من ورد ي سنة الخالل ‪ :‬قىت وقد نقل أبو القنسم الاللكنئي ي وةحح التقةند‬
‫أكل السنة وغيح لن بعض السى ومنهم االمنأل أممةد ‪ :‬قةولهم االيمةنِ قةول ولمةل يزيةد ويةنقص ‪،‬‬
‫وكذا الحديث الذي يه نص أنهن ملمنة ىعقبه االمنأل أممد وذكح رواية منلك وليس يهةن ملمنةة ‪ .‬قةنل‬
‫ال ةةي لىةةي القةةنري ةةي محقةةنو المفةةنىيح‪ ،‬وكةةذا يةةدل لىةةم قبةةول االيمةةنِ االجمةةنلي ونفةةي التكىي ة‬
‫االستداللي ‪ .‬وأكل السنة وغيةحكم ال يعتقةدوِ ظةنكح بةأِ هللا ةي السةمن موجةود بذاىةه ‪ ،‬وقسةم مةن‬
‫الم بهة والم‪،‬سمة يلولوِ مديث ال‪،‬نرية أي من وقهن لىم العحش ‪ ،‬ومن قنل من أكةل السةنة كمةن‬
‫نقل البيهقي الحن ظ ي كتنبه االسمن والةفنه لن أبةي بكةح بةن ةورا ‪ ،‬قةنل ابةن ةورا ةي كتنبةه‬
‫م كل الحديث وبيننه ‪ :‬بعد أِ قنل ي الحديث أين هللا استعالأل لمنزلته وقدر لندكن و ي قىبهةن‬
‫‪ ،‬وأونره الم السمن ودلت بنونرىهن لىم أنه ي السمن لنةدكن لىةم قةول القنئةل اذا أراد أِ يخبةح‬
‫لن ر عة ولىو منزلة الِ ي السمن أي كةو ر يةع ال ةأِ لظةيم القةدر ‪ ،‬وكةذلك قولهةن ةي السةمن‬
‫لىم طحيق االونرو اليهن ‪ ،‬ىنبيهن لن محىه ةي قىبهةن ومعح تهةن بةه ‪.‬وإنمةن أوةنره الةم السةمن النهةن‬
‫‪ 89‬صفحة ‪89‬من ‪99‬‬
‫كننت خحسن ‪ ،‬دلت بنونرىهن لىم مثل داللة العبةنرو ‪ ،‬لىةم نحةو كةذا المعنةم ‪ ،‬واذا كةنِ كةذلك لةم‬
‫ي‪،‬ز أِ يحمل لىم غيح ممن يقتضي الحد والت بيه والتمكين ةي المكةنِ والتكيية ‪ ،‬ومةن أصةحنبنن‬
‫من قنل‪ :‬إِ القنئل إذا قنل ‪ :‬إِ هللا ي السمن ويحيد بذلك أنه وقهن مةن طحيةق الةةفة ال مةن طحيةق‬
‫لةم ينكةح ذلةك ‪ .‬انتهةم ص ‪ 160‬طبعةة لةنلم‬ ‫ال‪،‬هة لىم نحو قوله سبحننه أأمنتم من ي السةمن‬
‫الكت ة ‪ .‬ومةةن جهةةل الم‪،‬سةةمة أنهةةم ىحكةةوا جةةواب هللا الةةةحيح ال‪،‬ىةةي وىمسةةكوا بىفةةظ مختى ة ةي‬
‫ألفنظه‪، ،‬واب هللا صحيح أنه لم يكن ي السمن بل أنه قحي من لبند هذا كةالأل هللا ‪ ،‬وكةذا نةص‬
‫قح اني صحيح وليس القحب قحب مكنني ومسي ىعنلم هللا لن ذلك‪ .‬مةن الح‪،‬ةة والةدليل ةي ذلةك ‪:‬‬
‫رواية (الةىت بن مكيم بن معنوية بن ميدو الق يحي لن أبيه لن جد أِ إلحابين قنل يةن رسةول هللا‬
‫صىم هللا لىيك وسىم أقحي ربنن نننجيه أأل بعيد نننديه سكت النبي صىم هللا لىيةه وسةىم ةأنزل هللا‬
‫وإذا سألك لبةندي لنةي ةإني قحية أجية دلةوو الةدالي إذا دلةنِ ىيسةت‪،‬يبوا لةي وليلمنةوا بةي إذا‬
‫أمحىهم أِ يدلوني دلوني است‪،‬بت أخحجهن ابن أبي مةنىم والتبةحي وأبةو ال ةي وغيةحكم ‪ .‬ومةن‬
‫الح‪،‬ة لىم الم‪،‬سمة والم بهة أيضن من روا لبد الحلا أخبحنن جعفح بن سةىيمنِ لةن لةوف لةن‬
‫الحسن قنل سأل أصحنب رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم‪ :‬أين ربنةن ةأنزل هللا لةز وجةل وإذا سةألك‬
‫لبةةندي لنةةي ةةإني قحية أجية دلةةوو الةةدالي إذا دلةةنني اآليةةة كةةذا لىةةم وةحط مسةةىم‪ .‬وقةةد روى‬
‫التبحاني ي ا وسط بسند لن أنس بن منلك رضي هللا لنه أِ رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم مةح‬
‫بةألحابي وكةو يةدلو ةي صةالىه وكةو يقةول ‪ ( :‬يةن مةن ال ىةحا العيةوِ ‪ ،‬وال ىخنلتةه الظنةوِ ‪ ،‬وال‬
‫يةفه الواصفوِ [ وال ىتيح الحوادث ] وال يخ م الدوائح ‪ ،‬يعىم مثنقيل ال‪،‬بنل ‪ ،‬ومكنييل البحنر ‪،‬‬
‫ولدد قتةح ا متةنر ‪ ،‬ولةدد ور ال ة‪،‬نر ‪ ،‬ولةدد مةن أظىةم لىيةه الىيةل ‪ ،‬وأوةح لىيةه النهةنر ‪ ،‬ال‬
‫ىواري منه سمن سمن ‪ ،‬وال أرض أرضن ‪ ،‬وال بحح من ةي قعةح ‪ ،‬وال جبةل مةن ةي ولةح ‪ ،‬اجعةل‬
‫خيح لمحي آخح ‪ ،‬وخيح لمىي خواىمه ‪ ،‬وخيح أيةنمي يةوأل ألقةنا يةه وكةل رسةول هللا صةىم هللا‬
‫لىيه وسىم بن لحابي رجال قنل ‪ :‬إذا صىم أىني بةه ‪ ،‬ىمةن صةىم أىةن ـ وقةد اكةدي إلةم رسةول هللا‬
‫صىم هللا لىيه وسىم أسمن ذك من بعض المعندِ ـ ىمن أىن ا لحابي وك له الذك وقنل ‪ :‬ممةن‬
‫أنت ين ألحابي قنل من بني لنمح بن صعةعة ين رسول هللا ‪ ،‬قنل كل ىدري لم وكبت لةك الةذك‬
‫قنل لىحمم بيننن وبينك ين رسول هللا ‪ ،‬قنل ‪ :‬إِ لىحمم مقن ‪ ،‬ولكةن وكبةت لةك الةذك لحسةن ثننئةك‬
‫لىم هللا لز وجل اكـ ‪ .‬قةنل الحةن ظ نةور الةدين الهيثمةي ورجنلةه رجةنل الةةحيح غيةح لبةدهللا بةن‬
‫‪ 90‬صفحة ‪90‬من ‪99‬‬
‫محمد أبو لبدالحممن ا ذرمي وكو ثقة ‪ .‬قنل القحطبةي ةي المقةةد االسةنم ‪ :‬ىةم يفهمةوا لظمةة إال‬
‫بنلمسنمة وال لىوا إال بنلمكنِ وال وقية إال به ةإذا همةت كةذا قةد همةت معنةم كونةه ةو العةحش‬
‫ِ العحش ألظم ا جسنأل وكةو ةو جميةع ا جسةنأل والموجةود المنةز لةن التحديةد والتقةدر بحةدود‬
‫ا جسنأل ومقنديحكن و ا جسنأل كىهن ي الحىبة ولكن خص العحش بنلذكح نه و جميةع ا جسةنأل‬
‫ىمن كنِ وقهن كنِ و جميعهن وكو كقول القنئل الخىيفةة ةو السةىتنِ ىنبيهةن بةه لىةم أنةه إذا كةنِ‬
‫وقه كنِ و جميع الننس الذين كم دوِ السىتنِ‪ .‬والع‪ ،‬من الح وي الةذي ال يفهةم مةن ةو إال‬
‫المكنِ ومع ذلك إذا س ل لن وخةين من ا كنبح وقيل له كي ي‪،‬ىسنِ ي الةدر والمحن ل يقول‬
‫كذا ي‪،‬ىس و ذاا وكو يعىم أنه ليس ي‪،‬ىس إال ب‪،‬نبه وإنمن يكوِ جنلسن وقه لةو جىةس لىةم رأسةه‬
‫أو مكنِ مبني و رأسه ولو قيل له كذبت من جىس وقه وال ىحته ولكنه جىس ب‪،‬نبه اوةمأله نفسةه‬
‫من كذا اإلنكنر وقنل إنمن ألني به وقية الحىبة والقحب من الةدر إِ ا قحب إلم الةدر الذي كو‬
‫المنتهم و بنإلضن ة إلم ا بعد ‪ .‬وقةنل القحطبةي ةي نفةس المةةدر كةو الموجةود الواجة وجةود‬
‫بذاىةه ولكنةةه إذا أضةي ةةي الةذكن إلةةم االسةتقبنل سةةمي بنقيةن وإذا أضةةي إلةم المنضةةي سةمي قةةديمن‬
‫والبنقي المتىق كو الذي ال ينتهي ىقديح وجود ي االستقبنل إلم اخح ويعبح لنه بأنه أبدي والقةديم‬
‫المتىق كو الذي ال ينتهي ىمندي وجود ي المنضي إلم أول ويعبح لنه بأنه أللي ( قىت منبهةن كةي‬
‫ال يفهم بأِ هللا يقدر بنلوقت أو الزمن بل التقديح لىيه محةنل وجحيةنِ الزمةنِ لىيةه سةبحننه وىعةنلم‬
‫مستحيل وقولك واج الوجود بذاىةه متضةمن ل‪،‬ميةع ذلةك وإنمةن كةذ ا سةنمي بحسة إضةن ة كةذا‬
‫الوجةود ةي الةذكن إلةم المنضةي والمسةتقبل وإنمةن يةدخل ةي المنضةي والمسةتقبل المتتيةحاه نهمةن‬
‫لبنرىةةنِ لةةن الزمةةنِ وال يةةدخل ةةي الزمةةنِ إال التتيةةح والححكةةة إذ الححكةةة إنمةةن ىنقسةةم إلةةم مةةنض‬
‫ومستقبل والمتتيح يدخل ي الزمةنِ بواسةتة التتيةح مةن جةل لةن التتيةح والححكةة ىةيس ةي لمةنِ‬
‫ىيس يه منض ومستقبل ةال ينفةةل يةه القةدأل لةن البقةن بةل المنضةي والمسةتقبل إنمةن يكةوِ لنةن إذ‬
‫مضم لىينن و ينن أمور وستت‪،‬دد أمور وال بد من أمور ىحدث وي ن بعد وي متم ىنقسةم إلةم مةنض‬
‫قد انعدأل وانقتع وإلم راكن منضةح وإلةم مةن يتوقةع ى‪،‬ةدد مةن بعةد حيةث ال ى‪،‬ةدد وال انقضةن ةال‬
‫لمنِ وكي ال والحق سبحننه وىعنلم قبل الزمنِ وميث خىق الزمنِ لم يتتيح مةن ذاىةه وةي وقبةل‬
‫خىق الزمنِ لم يكن لىزمنِ لىيه جحينِ وبقي بعد خىق الزمنِ لىم من لىيه كنِ ‪.‬‬

‫‪ 91‬صفحة ‪91‬من ‪99‬‬


‫وقد قنل الحن ظ السيوطي ي وحح سنن النسنئي قنل لهن أين هللا قنلت ي السمن قةنل النةووي‬
‫‪ :‬كةةذا مةةن أمنديةةث الةةةفنه و يهةةن مةةذكبنِ الة ‪ .‬قىةةت وقةةد ىقةةدأل نقةةل االمةةنأل النةةووي ‪ .‬وقةةنل السةةندي‬
‫الحنفي والمتىوب معح ة أِ ىعتحف بوجود ىعنلم ال إثبنه ال‪،‬هة وقيل التفويض أسىم ‪ .‬و ةي وةحح‬
‫التيبي لىم م كنو المةنبيح واسمه وحف الدين مسين بن محمد بن لبد هللا التيبةي ‪ 743‬لىه‪،‬ةحو‬
‫و ي رواية أين ربك لم يحد السلال لن مكننةه‪ ،‬ننةه منةـز لنةه والحسةول‬ ‫وقوله لهن أين هللا‬
‫صىواه هللا لىيه ألىم من أِ يسأل أمثةنل ذلةك ‪ ،‬بةل أراد أِ يتعةحف أنهةن مومةدو أو م ةحكة الِ‬
‫كفنر العحب كننوا يعبدوِ االصننأل كنِ لكل قوأل منهم صنم مخةوص يكوِ يمهن بينهم يعبدونةه‬
‫ويعظمونه ‪ ،‬ولعل سفهن كم وج ِّهنلهم كننوا ال يعح وِ معبودا غيح ‪ ،‬أراد اِ يتعحف انهن من ىعبةد ‪،‬‬
‫ىمن قنلت ‪ ) :‬ي السمن ( و ةي روايةة أوةنره الةم السةمن هةم منهةن أنهةن مومةدو ‪ ،‬ىحيةد بةذلك نفةي‬
‫االلهة االرضية التي كي االصننأل ‪ ،‬ال إثبنه السمن مكننن له ىعنلم لمن يقول الظنلموِ لىوا كبيةحا ‪.‬‬
‫انتهم وقنل العالمة مال لىي القنري لىي ابن سىتنِ محمد القنري الحنفي ي محقةنو المفةنىيح وةحح‬
‫م كنو المةنبيح ‪ ( :‬قنل لهن أي لى‪،‬نرية ( رسول هللا صىم هللا لىيه وسىم أين هللا و ي رواية‬
‫‪ :‬أيةةن ربةةك أي ‪ :‬أيةةن مكةةنِ مكمةةه وأمةةح وظهةةور مىكةةه وقدرىةةه ( قنلةةت ‪ :‬ةةي السةةمن ‪ .‬قةةنل‬
‫القنضي ‪ :‬كو لىم معنم الذي جن أمح ونهيه من قبل السةمن لةم يةحد بةه السةلال لةن المكةنِ‪ ،‬إنةه‬
‫منـز لنه كمن كو منـز لن الزمنِ ‪ ،‬بل محاد صةىم هللا لىيةه وسةىم مةن سةلاله إينكةن أِ يعىةم أنهةن‬
‫مومدو أو م حكة الِ كفنر العحب كننوا يعبدوِ ا صننأل‪ ،‬وكنِ لكةل قةوأل مةنهم صةنم مخةةوص‬
‫يكوِ يمهن بينهم يعبدونه ويعظمونه‪ ،‬ولعل سفهن كم وج ِّهنلهم كننوا ال يعح وِ معبةودا غيةح ‪ ،‬ةأراد‬
‫أِ يتعحف أنهن من ىعبةد‪ ،‬ىمةن قنلةت‪ ) :‬ةي السةمن ( و ةي روايةة أوةنره إلةم السةمن أ ِهةم منهةن أنهةن‬
‫مومدو‪ ،‬ىحيد بذلك نفي اآللهة ا رضية التي كي ا صننأل‪ ،‬ال إثبنه السمن مكننن له ىعنلم لمةن يقةول‬
‫الظنلموِ لىوا كبيحا‪ ،‬وقنل وقيل معنن أِ أمح ونهيه ورممته ووميه جن ه من السمن هةو كقولةه‬
‫ىعن لم ( أأمنتم من ي السمن قيل وقد جن ي بعض االمنديث أِ كذ ال‪،‬نرية كننت خحسن وقةنل‬
‫أي ‪ :‬أين المعبةود المسةتحق الموصةوف بةةفنه الكمةنل ( قنلةت‬ ‫( أىيته بهن قنل لهن أين هللا‬
‫ي السمن أي كمن ي االرض واالقتةنر من بنب االكتفن قنل ىعنلم جل جالله ‪ :‬وكو الذي ي‬
‫السمن إله و ي االرض إله وقنل هللا لز وجل وكو هللا ي السمواه و ي ا رض ‪.‬انتهم وإني‬
‫ل‪ ،‬من نقل بعض ا ئمة كذا الكالأل كمن نقل اإلمنأل النووي لةن القنضةي ليةنض مةن أِ اآليةة‪:‬‬
‫‪ 92‬صفحة ‪92‬من ‪99‬‬
‫( أمنتم من ي السمن ليست لىم ظنكحكن بل متأولة لند جميعهم “سين الي ائي بشرح الحدافظ جدالل الددين‬
‫ال دديوطي“ ‪ ،‬الم‪،‬ىةةد الثةةنني‪ ،‬دار إميةةن التةةحاث العحبةةي بيةةحوه لبنةةنِ‪ ،‬ال‪،‬ةةز الثنلةةث الةةةحيفة ‪ ،18‬اإلمةةنأل السةةيوطي ي ةةحح مةةديث‬
‫ال‪،‬نريةةةةةةةةةةة يقةةةةةةةةةةول ‪ “ :‬فقددددددددددال لأددددددددددا رسددددددددددول هللا صددددددددددلى هللا عليدددددددددد وسددددددددددلم ‪ :‬أيددددددددددن هللا قالددددددددددت‪ :‬فددددددددددي ال ددددددددددداب‪.‬‬

‫قنل النووي ذا ًن أحا يث الصفات وفي ًذ ان أحد دا اقيدان ًن غير خدوض فدي ًعيداه ًدع اع قدا أن هللا بعدالى لديس كدثلد‬
‫ليب وبيةيأ عن سدات الدالوقين والثاني ب ويل بدا يليق ب فدن قدال بأدذا قدال ‪ :‬كدان الددرا بأدذا اً حانأدا دل دي ًوحددَ‬
‫بقر أن الاالق الددبر الفعال و هللا وحده و و الذال اذا عاه الداعي اس ق ل ال داب كدا اذا صلى ل الدصلي اس ق ل الكع ة وليس‬
‫ذل ألن ًيحصر في ال داب كدا أن ليس ًيحصرا في جأة الكع ة بل ذل ألن ال داب ق لة الداعين كدا أن الكع ة ق لة الدصلين‬

‫قىت وكذا صحيح ةي م‪،‬ةة أكةل السةنة ةي إثبةنه التأويةل االجمةنلي والتفةةيىي‪ ،‬أمةن قولةه‪ :‬مةن قةنل‬
‫بإثبنه جهة و من غيح ىحديد وال ىكيي من المحدثين والفقهن والمتكىمين ىأول ةي السةمن أي لىةم‬
‫السمن انتهم‪ ،‬ولعىهن بدوِ كىمة جهة ي ا صل‪ ،‬ولكن كذا النقل لةن القنضةي ليةنض كةو ةي وةحح‬
‫صحيح مسىم ولمدو القنري وإروند السنري وغيحكن‪ ،‬وكىهم ينفوِ ال‪،‬هة والتحيز واالنتقنل وال‪،‬سةمية‬
‫وال‪،‬هة لن هللا ىعنلم‪ .‬أو لعىه أراد ا لفنظ التي كي مسةتعمىة ةي مقيقتهةن لى‪،‬هةة ‪ ،‬مثةل ‪ :‬لنةد ‪ ،‬و ةو‬
‫ونحو ذلك ‪ .‬ىمسكوا بح ع ا يدي إلم السمن قنلوا وكذا وي يفعىه أربنب النحل دل لىم أنه ىقحر ي جميع لقول الخىةق كةوِ اإللةه‬
‫ي جهة و ‪.‬‬
‫وق د أجي لن كذ ال بهة بأجوبة أجودكن من جند به الح‪،‬ة التزالي وقحر بمن ال يسعنن التفحيط بنقل محف منه قنل رممةه هللا‪ ( :‬ةإِ قيةل‬
‫إِ لم يكن مخةوصن ً ب‪،‬هة و من بنل الوجو وا يدى ىح ع إلم السمن م ا دلية وحلن ً وطبعةن ً ومةن بنلةه صةىم هللا لىيةه وسةىم قةنل‬
‫أونره إلم السمن قنل إنهن ملمنة (‪3‬‬ ‫لى‪،‬نرية التي قةد إلتنقهن أراد أِ يستيقن إيمننهن أين هللا‬
‫نل‪،‬واب لن ا ول أِ كذا يضةنكي قةو أل القنئةل إِ لةم يكةن هللا ىعةنلم ةم الكعبةة وكةو بيتةه مةن بنلنةن نح‪،‬ةه ونةزو ومةن بنلنةن نسةتقبىه ةم‬
‫الةالو وإِ لم يكن م ا رض من بنلنن نتة ذلل بوضةع وجوكنةن لىةم ا رض ةي السة‪،‬ود وكةذا كةذينِ‪ .‬بةل يقةنل قةةد ال ةحع مةن ىعبةد‬
‫الخىق بنلكعبة م الةالو ماللمةأ الثبوه م جهة وامدو إِ ذلك ال محنلة أقحب إلم الخ وع ومضور القى من التحدد لىم ال‪،‬هنه‪ .‬ثم‬
‫لمةةن كننةةت ال‪،‬هةةنه متسةةنوية مةةن ميةةث إمكةةنِ االسةةتقبنل خةةةص هللا بقعةة مخةوصةةة بنلت ةةحي والتعظةةيم ووةةح هن بنإلضةةن ه إلةةم نفسةةه‬
‫واستمنل القىوب إليهن بت حيفه ليثية لىةم اسةتقبنلهن‪ .‬كةذلك السةمن قبىةة الةدلن كمةن أِ البيةت قبىةة الةةالو‪.‬والمعبود بنلةةالو والمقةةود‬
‫بنلدلن منز لن الحىول م البيت والسمن ‪.‬‬
‫ثم ي اإلونرو بنلدلن إلم السمن سح ل تي يعز من ينتبةه مثنلةه‪ .‬وكةو أِ ن‪،‬ةنو العبةد و ةول ةم اآلخةح بةأِ يتواضةع لل ىعةنلم ويعتقةد‬
‫التعظيم لحبه‪ .‬والتواضع والتعظيم لمل القى وآلته العقل‪ ،‬وال‪،‬وارح إنمن اسةتعمىت لتتهيةح القىة وىزكيتةه‪ ،‬ةإِ القىة ُخ ِىةق ِخ ْىقةةً يتةأثح‬
‫بنلمواظبة لىم ألمنل ال‪،‬وارح كمن ُخىقت ا ل‪،‬وارح متأثحو بمعتقةداه القىةوب‪ .‬ولمةن كةنِ المقةةود أِ يتواضةع ةم نفسةه بعقىةه وقىبةه بةأِ‬
‫يعحف قدر ليعحف بخسة رىبته م الوجود ل‪،‬الل هللا ىعنلم ولىو ‪ ،‬وكنِ من ألظم ا دلة لىم خسته الموجبة لتواضةعه أنةه مخىةو مةن‬

‫‪ 93‬صفحة ‪93‬من ‪99‬‬


‫ىحاب كى أِ يضع لىم التحاب الذي كو أذل ا وين وجهه الذي كةو ألةز ا لضةن ليست ةعح قىبةه التواضة أع بفعةل ال‪،‬بهةة ةي ممنسةتهن‬
‫ا رض يكوِ البةدِ متواضةعن ً ةم جسةمه ووخةةه وصةورىه بنلوجةه الممكةن يةه وكةو معننقةة التةحاب الوضةيع الخسةيس ويكةوِ العقةل‬
‫متواضعن ً لحبه بمن يىيق به وكو معح ة الضعة وسقوط الحىبه وخسة المنزلة لند االلتفنه إلم من خىق منه‪.‬‬
‫كذلك التعظيم لل ىعنلم وظيفة لىم القى يهن ن‪،‬نىه‪ .‬وذلك أيضن ً ينبتم أِ ى تحا يه ال‪،‬وارح وبنلقدر الذي يمكنةه أِ ىحمةل ال‪،‬ةوارح‪.‬‬
‫وىعظيم القى بنإلونرو إلم لىو الحىبة لىم طحيق المعح ة وااللتقند وىعظيم ال‪،‬وارح بنإلوةنرو إلةم جهةة العىةو الةذي كةو ألىةم ال‪،‬هةنه‬
‫وأر عهن م اإللتقنداه‪ ،‬إِ غنيةأ ىعظيم ال‪،‬نرمة استعمنلهن م ال‪،‬هنه‪ .‬متم أِ من المعتند المفهوأل م المحةنوراه أِ يفةةح اإلنسةنِ‬
‫لن لىو رىبه غيح ولظيم واليته يقول أمح م السمن السنبعة‪ .‬وكو إنمن ينبه لىم لىو الحىبه ولكن يستعيح لةه لىةو المكةنِ‪ .‬وقةد ي ةيح‬
‫أمح م السةمن أي ةم العىةو وىكةوِ السةمن لبةنرو لةن العىةو‪ .‬ةننظح كية ىىتة‬ ‫ىعظيم أمح أِ أ‬‫أ‬ ‫بحأسه إلم السمن ي ىعظيم من يحيد‬
‫ال حع بقىوب الخىق وجوارمهم ي سينقهم إلم ىعظيم هللا‪ ،‬وكي جهل مةن قىةت بةةيحىه ولةم يىتفةت إال إلةم ظةواكح ال‪،‬ةوارح وا جسةنأل‬
‫وغفل لةن أسةحار القىةو ب واسةتتننئهن ةم التعظةيم لةن ىقةديح ال‪،‬هةنه‪ ،‬وظةن أِ ا صةل مةن ي ةنر إليةه بةنل‪،‬وارح‪ ،‬ولةم يعةحف أِ المظنةة‬
‫ا ولم لتعظيم القى وأِ ىعظيمه بنلتقند لىو الحىبه ال بنلتقند لىو المكنِ وأِ ال‪،‬وارح م ذلك خدأل وأىبنع يخدموِ القى لىم الموا قةة‬
‫ةم التعظةةيم بقةدر الممكةةن يهةةن‪ .‬وال يمكةن ةةم ال‪،‬ةوارح إال اإلوةةنرو إلةةم ال‪،‬هةنه هةةذا كةةو السةح ةةم ر ةع الوجةةو إلةةم السةمن لنةةد قةةةد‬
‫التعظةيم (‪ 1( 4‬االقتةةةند ةي االلتقةةند ‪ 33-31‬وقةنل الةةحالي ‪ :‬الفخةح الةةحالي ةي المتنلة ‪ ( :‬أكةل كةةل بىةد يح عةةوِ يح عةوِ أيةةديهم إلةةم‬
‫ال‪،‬نن الذي كو وقهم إِ كنِ إله العنلم كنئنن م الموضع الذي كو و كذ البىدو لزأل أِ يكوِ إلةه العةنلم كنئنةن ً ال ةو البىةدو الثننيةة بةل‬
‫إمن لن يمينهن أو لىم يسنركن أو جهة أخحى ومين ذ ال يىزأل من ر ع ا يدى إلم السمن كوِ اإلله و ذلك الموضةع وأمةن إِ قىنةن إِ إلةه‬
‫العنلم كنئن و جميع البالد هذا القول إنمن يتم لو كنِ إله العنلم كحو محيتة ب‪،‬ميع ا رض ومين ةذ يحجةع منصةل كةذا القةول إلةم أِ إلةه‬
‫(‪5‬‬
‫العنلم ىكٌ من ا الا المحيته بن رض ومعىوأل أِ العنقل ال يقول ذلك‬

‫ةل ‪ :‬ي ذكح ىحاجمم بعض الحجنل ‪.‬‬


‫ًولى بيى الحريش‬ ‫برجدة ‪ :‬االسم ‪ :‬جعفر بن سليدان الض عى أبو سليدان ال صر‬

‫الا قة ‪ً :‬ن الوساى ًن أب اع ال ابعين رو ل ‪ :‬بخ م ت ر الجرح وال عديل‪:‬‬


‫قال الدةال في بأذيب الكدال ( ‪ :‬بخ م ت ر ) ‪ :‬جعفر بن سليدان الض عى أبو سليدان ال صر ًولى بيى الحريش كان ييةل‬
‫فى بيى ض يعة في ب اليأم ‪ .‬ا ـ ‪ .‬و قال الدة ‪ :‬ق ال أبو طالب أحدد بن حديد عن أحدد بن حي ل ‪ :‬ال ب ر ب قيل ل ‪ :‬ان‬
‫سليدان ابن حرب يقول ‪ :‬ال يك ب حديث ؟ فقال ‪ :‬حدا بن زيد لم يكن ييأى عي كان ييأى عن ع د الوارث و ال ييأى عن جعفر‬
‫اندا كان ي شيع و قال الفضل بن زيا عن أحدد بن حي ل ‪ :‬قدم جعفر بن سليدان عليأم بصيعاب فحدثأم و قال أبو بكر بن أبى خيثدة‬
‫و الليث بن ع دَ عن يحيى بن ًعين ‪ :‬ثقة ‪ .‬و قال ع ار الدور عن يحيى بن ًعين ‪ :‬ثقة كان يحيى بن سعيد ال يك ب حديث ‪ .‬و‬
‫قال فى ًوضع آخر ‪ :‬كان يحيى بن سعيد ال يرو عي و كان ي ضعف ‪ .‬و قال أبو الح ن بن ال راب عن على ابن الددييى ‪ :‬أكثر‬
‫عن ثابت و ك ب ًراسيل و فيأا أحا يث ًياكير عن ثابت عن الي ى صلى هللا علي وسلم ‪ .‬و قال أحدد بن سيان القاان ‪ :‬رأيت‬
‫ع د الرحدن بن ًأد ال يي ط لحديث جعفر بن سليدان ‪ .‬قال أحدد بن سيان ‪ :‬و أنا أس ثقل حديث ‪ .‬و قال ال اار ‪ :‬يقال ‪ :‬كان‬

‫(‪ 45‬االقتةند ي االلتقند ‪33-31‬‬


‫( ‪47/2‬‬
‫‪ 94‬صفحة ‪94‬من ‪99‬‬
‫أًيا ‪ .‬و قال ًحدد بن سعد ‪ :‬كان ثقة و ب ضعف و كان ي شيع‪ .‬قال أبو أحدد ‪ :‬و لجعفر حديث صالح و روايات كثيرَ و و‬
‫ح ن الحديث و و ًعروف بال شيع و جدع الرقائق و جالس ز ا ال صرَ فحفظ عيأم الكالم الرقيق فى الة د يرو ذل عي‬
‫سيار بن حابم و أرجو أن ال ب ر ب و الذ ذكر في ًن ال شيع و الروايات ال ى روا ا ال ى ي دل بأا على أن ليعى فقد رو‬
‫أيضا فى فضل الشياين و أحا يث لي ت بالديكرَ و ًا كان في ًيكر فلعل ال الب في ًن الراو عي و و عيد ًدن يجب‬
‫أن يق ل حديث ‪.‬‬
‫قال أبو بكر بن أبى األسو و ًحدد بن سعد ‪ً :‬ات سية ثدان و س عين و ًئة زا ابن سعد ‪ :‬فى رجب ‪ .‬رو ل ال اار فى "‬
‫األ ب " و ال اقون ‪ .‬ا ـ‪ .‬قال الحافظ في بأذيب ال أذيب ‪ 97 / 2‬قال ابن ح ان ‪ :‬كان جعفر ًن الثقات فى الروايات غير أن كان يي حل‬
‫و ليس بين أ ل الحديث ًن أئد يا خالف أن الصدو الد قن اذا كانت في بدعة‬ ‫الديل الى أ ل ال يت و لم يكن بداعية الى ًذ‬
‫و لم يكن يدعو الي االح جاج با ره جائة ‪ .‬و قال األز ‪ :‬كان في بحاًل على بعض ال لف و كان ال يكذب فى الحديث و قال‬
‫و أًا‬ ‫ابن الددييى ‪ :‬و ثقة عيدنا و قال ال ةار ‪ :‬لم ن دع أحدا ياعن علي فى الحديث و ال فى خا في اندا ذكرت عي ليعي‬
‫حديث فد قيم ‪ .‬ا ـ‪ .‬االسم ‪ :‬عوف بن أبى جديلة الع د الأجر أبو سأل ال صر الدعروف باألعرابى ( و لم يكن أعرابيا)‬

‫الا قة ‪ :‬الا قة ‪ً 6‬ن الذين عاصروا صضار ال ابعين رو ل ‪ :‬خ م ت ر الجرح وال عديل ‪ :‬قال الدةال في بأذيب الكدال ‪:‬‬
‫( خ م ت ر ) ‪ :‬عوف بن أبى جديلة الع د الأجر أبو سأل ال صر الدعروف باألعرابى و لم يكن أعرابيا و اسم أبى‬
‫جديلة بيدوي و يقال ‪ :‬رزيية ‪ .‬و يقال ‪ :‬اسم أبي أبى جديلة رزيية و اسم أً بيدوي ‪ .‬ا ـ ‪ .‬و قال الدة ‪ :‬قال ع د هللا بن أحدد‬
‫بن حي ل عن أبي ‪ :‬ثقة صالح الحديث ‪.‬‬
‫و قال اسحا بن ًيصور عن يحيى بن ًعين ‪ :‬ثقة ‪ .‬و قال أبو حابم ‪ :‬صدو صالح ‪ .‬و قال الي ائى ‪ :‬ثقة ث ت ‪ .‬و قال الوليد‬
‫بن ع ة عن ًروان بن ًعاوية ‪ :‬كان ي دى الصدو ‪ .‬و قال ًحدد بن ع د هللا األنصار ‪ :‬حدثيى عوف بن أبى جديلة و كان يقال‬
‫ل ‪ :‬عوف الصدو ‪.‬‬
‫و قال ًحدد بن سعد ‪ :‬يكيى أبا سأل ًولى لاىب و كان ثقة كثير الحديث ‪ .‬قال ‪ :‬و قال بعضأم يرفع أًره ‪ :‬ان ليجىب عن الح ن‬
‫بشىب ًا يجىب ب أحد ‪ .‬قال ‪ :‬و كان ي شيع و ًات سية ست و أربعين و ًئة ‪ .‬و قال أبو او ‪ً :‬ات سية س ع و أربعين و ًئة ‪.‬‬
‫و قال أبو عاصم ‪ :‬خليا على عوف األعرابى سية ست و أربعين فقليا ‪ :‬كم أبى ل ؟ قال ‪ :‬ست و ثدانون سية ‪ .‬رو ل الجداعة ‪.‬‬
‫ا ـ ‪ .‬قال الحافظ في بأذيب ال أذيب ‪ :167 / 8‬ذك ره ابن ح ان فى " الثقات " و قال ‪ :‬كان ًولده سية ب ع و خد ين ‪ .‬و حكى‬
‫العقيلى عن ابن الد ار قال ‪ ( :‬وهللا ًا رضى عوف ب دعة واحدَ ) ح ى كانت في بدع ان ‪ :‬قدر ليعى ‪.‬‬
‫و قال األنصار ‪ :‬رأيت او بن أبى يد يضرب عوفا و يقول ‪ :‬ويل يا قدر ‪ .‬و قال فى " الديةان " ‪ :‬قال بيدار و و يقرأ لأم‬
‫حديث عوف ‪ :‬لقد كان قدريا رافضيا لياانا ‪ .‬و قال ً لم فى ًقدًة " صحيح " ‪ :‬و اذا وازنت بين األقران كابن عون و أيوب ًع‬
‫عوف و ألعث الحدرانى و دا صاح ا الح ن و ابن سيرين كدا أن ابن عون و أيوب صاح ا دا وجدت ال ون بييأدا و بين ذين‬
‫بعيدا فى كدال الفضل و صحة اليقل و ان كان عوف و ألعث غير ًدفوعين عن صد و أًانة ‪ .‬ا ـ‪ .‬رب عيد ابن حجر ‪ :‬ثقة‬
‫رًى بالقدر و بال شيع رب عيد الذ ي ‪ :‬قال الي ائى ‪ :‬ثقة ث ت االسم ‪ :‬الح ن بن أبى الح ن ‪ :‬ي ار ال صر األنصار ًوال م‬
‫أبو سعيد ًولى زيد بن ثابت و يقال ًولى جابر بن ع د هللا الا قة ‪ :‬الا قة ‪ً 3‬ن الوساى ًن ال ابعين رو ل ‪ :‬خ م ت ر‬
‫الجرح وال عديل ‪ :‬قال الدةال في بأذيب الكدال ( ‪ :‬خ م ت ر ) ‪ :‬الح ن بن أبى الح ن و اسد ي ار ال صر أبو سعيد‬
‫ًولى زيد بن ثابت و يقال ‪ً :‬ولى جابر بن ع د هللا و يقال ‪ً :‬ولى جديل بن قا ة بن عاًر بن حديدَ و يقال ‪ً :‬ولى أبى الي ر‬
‫و أً خيرَ ًوالَ أم سلدة زوج الي ى صلى هللا علي وسلم ‪ .‬قال ًحدد بن سعد ‪ :‬و اسم أبى الح ن ي ار يقال ‪ :‬ان ًن س ى‬
‫و ذكر عن الح ن أن قال ‪ :‬كان أبوا لرجل‬ ‫ًي ان وقع الى الدديية فال رب الربي ع بيت اليضر عدة أنس بن ًال ف ع ق‬
‫‪ 95‬صفحة ‪95‬من ‪99‬‬
‫ًن بيى اليجار ف ةوج اًرأَ ًن بيى سلدة ف اقأدا اليأا ًن صداقأا ف ع ق أدا و ولد الح ن ل ي ين بقي ا ًن خالفة عدر ابن‬
‫الاااب فيذكرون أن أً كانت ربدا غابت في كى ف عاي أم سلدة ثديأا بعلل ب الى أن بجىب أً فدر علي ثديأا فشرب‬
‫فيرون أن بل الحكدة و الفصاحة ًن بركة ذل ‪ .‬و نش الح ن بوا القر و كان فصيحا ‪.‬‬
‫رأ على بن أبى طالب و طلحة بن ع يد هللا و عائشة و لم يصح ل سداع ًن أحد ًيأم و حضر يوم الدار و ل أربع عشرَ‬
‫سية و كان كاب ا للربيع بن زيا الحارثى والى خراسان ًن جأة ع د هللا بن عاًر فى عأد ًعاوية بن أبى سفيان و كان ل ًن‬
‫اقخوَ ‪ :‬سعيد بن أبى الح ن و عدار بن أبى الح ن و كان عدار ًن ال كائين ح ى صار فى وجأ جحران ًن ال كاب فيدا ذكر‬
‫عدرو بن على ‪ .‬ا ـ ‪ .‬و قال حدا بن زيد عن عق ة بن أبى ث يت الراس ى ‪ :‬كيت عيد بالل بن أبى بر َ فذكروا الح ن فقال بالل‬
‫‪ :‬سدعت أبى يقول ‪ :‬و هللا لقد أ ركت أصحاب ًحدد صلى هللا علي و سلم فدا رأيت أحدا أل ب صحاب ًحدد ًن ذا الشيخ يعيى‬
‫‪ :‬الح ن ‪ .‬و قال جرير بن حازم عن حديد بن الل ‪ :‬قال ليا أبو ق ا َ ‪ :‬الةًوا ذا الشيخ فدا رأيت أحدا أل رأيا بعدر بن‬
‫الاااب ًي يعيى ‪ :‬الح ن ‪ .‬و قال أبو الل الراس ى عن خالد بن رباح الأذلى ‪ :‬سئل أنس بن ًال عن ً لة فقال ‪ :‬سلوا‬
‫ًوالنا الح ن قالوا ‪ :‬يا أبا حدةَ ن ل بقول ‪ :‬سلوا الح ن ًوالنا ؟ قال ‪ :‬سلوا ًوالنا الح ن فإن سدع و سدعيا فحفظ و‬
‫ن ييا ‪.‬‬
‫و قال القاسم بن الفضل الحدانى عن عدرو بن ًرَ ‪ :‬انى ألغ ط أ ل ال صرَ بأذين الشياين ‪ :‬الح ن و ًحدد بن سيرين ‪.‬‬
‫و قال ًوسى بن اسداعيل عن الدع در بن سليدان ‪ :‬كان أبى يقول ‪ :‬الح ن ليخ أ ل ال صرَ‪ .‬و قال ع د الرحدن بن أبى حابم‬
‫عن صالح بن أحدد بن حي ل عن أبي ‪ :‬سدع الح ن ًن ابن عدر و أنس و ابن ًضفل وعدرو بن بضلب قال ع د الرحدن ‪:‬‬
‫ذكرت قول أحدد ألبى فقال ‪ :‬قد سدع ًن ؤالب األربعة و يصح ل ال داع ًن أبى برزَ و ًن غير م و ال يصح ل ال داع ًن‬
‫جيدب و ال ًن ًعقل بن ي ار و ال ًن عدران ابن حصين و ال ًن أبى ريرَ‪ .‬و قال أبو قالبة الرقالى عن قريش بن أنس‬
‫فقال ‪ً :‬ن سدرَ بن جيدب قال ‪:‬‬ ‫عن ح يب بن الشأيد ‪ :‬قال لى ًحدد ابن سيرين ‪ :‬سل الح ن ًدن سدع حديث العقيقة ؟ ف ل‬
‫فقلت ‪ :‬حدثيا قريش بن أنس قال حدثيا ح يب بن الشأيد فذكر ذا الحديث فقال لى ‪ :‬لم ي دع الح ن ًن سدرَ قال ‪ :‬فقلت ‪:‬‬
‫على ًن ياعن على قريش بن أنس ؟ على ح يب بن الشأيد ! ؟ ف كت ‪ .‬و قال ًحدد بن أحدد بن ًحدد بن أبى بكر الدقدًى ‪:‬‬
‫سدعت على ابن الددييى يقول ‪ً :‬رسالت يحيى بن أبى كثير ل الريح و ًرسالت الح ن ال صر ال ى روا ا عي الثقات ‪.‬‬
‫صحاح ًا أقل ًا ي قط ًيأا ‪ .‬و قال أبو أحدد بن عد ‪ :‬سدعت الح ن بن عثدان يقول ‪ :‬سدعت أبا زرعة يقول ‪ :‬كل لىب قال‬
‫الح ن ‪ " :‬قال رسول هللا صلى هللا علي وسلم " وجدت ل أصال ثاب ا ًا خال أربعة أحا يث ‪.‬‬
‫و قال أبو ًوسى ًحدد بن الدثيى ‪ :‬حدثيا الأيثم بن ع يد " ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا علي وسلم " فلو كيت ب يده الى ًن حدث‬
‫قال ‪ :‬يقول الح ن ‪ :‬أيأا الرجل ًا كذبيا و ال كذبيا و لقد غةونا غةوَ الى خراسان و ًعيا فيأا ثالث ًئة ًن أصحاب ًحدد صلى‬
‫هللا علي وسلم و كان الرجل ًيأم يصلى بيا و كان يقرأ اآليات ًن ال ورَ ثم يركع ‪ .‬و قال ًحدد بن ًوسى الحرلى ‪ :‬حدثيا‬
‫ثداًة بن ع يدَ قال ‪ :‬حدثيا عاية بن ًحارب عن يونس بن ع يد قال ‪ :‬س لت الح ن قلت ‪ :‬يا أبا سعيد ان بقول ‪ :‬قال رسول‬
‫هللا صلى هللا علي وسلم و ان لم بدرك ؟ قال ‪ :‬يا ابن أخى لقد س ل يى عن لىب ًا س ليى عي أحد ق ل و لوال ًيةل ًيى ًا‬
‫أخ رب انى فى زًان كدا بر ـ و كان فى عدل الحجاج ـ كل لىب سدع يى أقول ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا علي وسلم فأو عن‬
‫على بن أبى طالب غير أنى فى زًان ال أس ايع أن أذكر عليا ‪ .‬أخ رنا بذل أبو اسحا ابن الدرجى عن أبى جعفر الصيدالنى اذنا‬
‫قال ‪ :‬أخ رنا أبو على الحدا قال ‪ :‬أخ رنا أبو نعيم قال ‪ :‬حدثيا أبو القاسم ع د الرحدن ابن الع ار بن ع د الرحدن بن زكريا‬
‫قال ‪ :‬حدثيا أبو حييفة ًحدد بن حييفة الواساى قال ‪ :‬حدثيا ًحدد بن ًوسى الحرلى فذكره ‪ .‬و قال ًحدد بن سعد ‪:‬‬ ‫األطرو‬
‫قالوا ‪ :‬و كان الح ن جاًعا عالدا رفيعا فقيأا ثقة ً ًونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جديال و سيدا و كان ًا‬
‫أسيد ًن حديث و رو عن ًن سدع ًي فح ن حجة و ًا أرسل ًن الحديث فليس بحجة و قال أحدد بن حي ل عن اسداعيل‬
‫‪ 96‬صفحة ‪96‬من ‪99‬‬
‫ابن علية ‪ً :‬ات الح ن فى رجب سية عشر و ًئة ‪ .‬و قال سفيان بن عييية عن ع د هللا بن الح ن بن أبى الح ن ال صر ‪ :‬ل‬
‫الح ن ال صر و و ابن نحو ًن ثدان و ثدانين سية ‪ .‬و قال أبو نصر الكالباذ ‪ :‬بلغ ب عا و ثدانين سية ‪ .‬و ًياق و فضائل‬
‫كثيرَ جدا اق صرنا ًيأا على ذا القدر طل ا لل افيف و باهلل ال وفيق ‪ .‬رو ل الجداعة ‪ .‬ا ـ‪ .‬و أًا رواية الح ن عن سدرَ بن‬
‫جيدب ففى " صحيح ال اار " سداعا ًي لحديث العقيقة و قد رو عي ن اة ك يرَ غال أا فى ال ين األربعة و عيد على ابن‬
‫الددييى أن كلأا سداع و كذا حكى ال رًذ عن ال اار و قال يحيى القاان و آخرون ‪ :‬ى ك اب ‪ .‬و ذل ال يق ضى االنقااع ‪ .‬و‬
‫فى " ً يد أحدد " ‪ :‬حدثيا شيم عن حديد الاويل و قال ‪ :‬جاب رجل الى الح ن فقال ‪ :‬ان ع دا ل أبق و ان نذر أن يقدر علي أن‬
‫يقاع يده ‪ .‬فقال الح ن ‪ :‬حدثيا سدرَ قال ‪ :‬قل ًا خا يا رسول هللا صلى هللا علي وآل وسلم خا ة اال أًر فيأا بالصدقة و نأى عن‬
‫الدثلة ‪.‬‬
‫و ذا يق ضى سداع ًي لضير حديث العقيقة ‪ .‬و قال أبو او عقب حديث سليدان بن سدرَ عن أبي فى الصالَ ‪ :‬لت ذه الصحيفة‬
‫على أن الح ن سدع ًن سدرَ‪ .‬و قال ال ةار فى " ً يده " فى آخر برجدة سعيد بن الد يب عن أبى ريرَ ‪ :‬سدع الح ن‬
‫ال صر ًن جداعة و رو عن آخرين لم يدركأم و كان ي ول فيقول ‪ :‬حدثيا و خا يا ‪ .‬يعيى قوً الذين حدثوا و خا وا‬
‫بال صرَ ‪ .‬قال ‪ :‬و لم ي دع ًن ابن ع ار و ال األسو بن سريع و ال ع ا َ و ال سلدة ابن الدح ق و ال عثدان و ال أح‬
‫سدع ًن أبى ًوسى و ال ًن اليعدان بن بشير و ال ًن عق ة بن عاًر و ال سدع ًن أساًة و ال ًن أبى ريرَ و ال ًن‬
‫ثوبان و ال ًن الع ار ‪ .‬و وقع فى " سين الي ائى " ًن طريق أيوب عن الح ن عن أبى ريرَ فى الدا لعات قال الح ن ‪ :‬لم‬
‫أسدع ًن أبى ريرَ غير ذا الحديث ‪ .‬أخرج عن اسحا بن را وي عن الدضيرَ بن سلدة عن و يب عن أيوب و ذا اسيا ال‬
‫ًاعن ًن أحد فى رواب و و يؤيد أن سدع ًن أبى رير َ فى الجدلة و قص فى ذا ل يأة بقص فى سدرَ سواب ‪ .‬و قال‬
‫سليدان ابن كثير عن يونس بن ع يد قال ‪ :‬و واله على بن أرط َ قضاب ال صرَ ـ يعيى الح ن ـ فى أيام عدر بن ع د العةية ثم‬
‫اس عفى ‪ .‬قال يونس بن ع يد ‪ً :‬ا رأيت رجال أصد بدا يقول ًي و ال أطول حةنا ‪ .‬و قال ابن عون ‪ :‬كيت أل لأجة الح ن‬
‫بلأجة روبة ـ يعيى فى الفصاحة ـ ‪ .‬و قال العجلى ‪ :‬بابعى ثقة رجل صالح صاحب سية ‪ .‬و قال الدارقايى ‪ً :‬راسيل فيأا ضعف ‪.‬‬
‫قال ابن عون ‪ :‬قلت ل عدن بحدث ذه األحا يث ‪ :‬قال عي و عن ذا و عن ذا ‪ .‬و قال ابن ح ان فى " الثقات ‪ " :‬اح لم سية‬
‫س ع و ثالثين و أ ر بعض صفين و رأ ًئة و عشرين صحابيا و كان يدلس و كان ًن أفصح أ ل ال صرَ و أجدلأم و‬
‫أع د م و أفقأأم رب عيد ابن حجر ‪ :‬ثقة فقي فاضل ًشأور و كان يرسل كثيرا و يدلس رب عيد الذ ي ‪ :‬اقًام كان ك ير‬
‫الش ن رفيع الذكر رأسا فى العلم و العدل ليوخ ‪ :‬قال الدةال في بأذيب الكدال ‪ :‬رو عن أبى بن كعب ( خ م ت ر ) و‬
‫) األحيف بن قيس ( خ م ) أساًة بن زيد الكل ى ( ر ) على خالف في األسو بن‬ ‫لم يدرك أحدر بن جةب ال دوسى (‬
‫) أنس بن ًال ( خ م ت ر ) ثوبان ( ر ) و لم يلق‬ ‫سريع ( ر ) أسيد بن الدشدس ( ) أنس بن حكيم الض ى (‬
‫جابر بن ع د هللا األنصار ( خ م ت ر ) جارية بن قداًة ال ديدى ( عس ) جيدب بن ع د هللا ال جلى ( خ م ت ر ) جيدب‬
‫الاير األز قابل ال احر ( ت )‬
‫حريث بن ق يصة ( ت ر ) ( و يقال ) ‪ :‬ق يصة بن حريث ( ر ) أبى ساسان حضين بن الديذر الرقالى ( ر ) حاان بن‬
‫ع د هللا الرقالى ( م ت ر ) حدران بن أبان ًولى عثدان بن عفان ( ت ) غفل بن حيظلة الي ابة ( بم ) الةبير بن العوام ( ر )‬
‫زيا بن رياح ( م ) سعد بن ع ا َ ًرسل ( ر ) سعد بن شام بن عاًر األنصار ( م ر ) سعد ًولى أبى بكر الصديق (‬
‫)سلدة بن الدح ق ( ر ) سدرَ بن جيدب الفةار ( خ ت ر ) صعصعة بن ًعاوية ال ديدى ( بخ ر ) عم األحيف‬
‫بن قيس ض ة بن ًحصن العية ( م ت ) عائذ بن عدرو الدةنى ( م ) ع د هللا بن ع ار ( ت ر ) ع د هللا بن عثدان الثقفى (‬
‫ر ) ع د هللا بن عدر بن الاااب ( ر ) ع د هللا بن عدرو بن العاص ( ر ) أبى ًوسى ع د هللا بن قيس األلعر ( ر )‬
‫ع د هللا بن ًضفل الدةنى ( خ م ت ر ) ع د الرحدن بن سدرَ القرلى ( خ م ت ر ) ع ة بن غةوان ( ت ) ع ى بن‬
‫‪ 97‬صفحة ‪97‬من ‪99‬‬
‫ضدرَ ال عد ( بخ ت ر ) عثدان بن أبى العاص الثقفى ( ت ) و قيل ‪ :‬لم ي دع ًي عثدان بن عفان ( بخ ) عق ة بن‬
‫عاًر الجأيى ( ر ) عقيل بن أبى طالب ( ر ) ( و أخي ) ‪ :‬على بن أبى طالب ( ت ر ) عدار بن ياسر ( ) و لم ي دع‬
‫ًي عدر بن الاااب ( ) و لم يدرك عدرو بن بضلب ( خ ر )‬
‫عدرو بن العاص ( ر ) عدران بن الحصين ( ت ر ) قيس بن عاصم الديقر ( بخ ) قيس بن ع ا ( ر ) ًارف بن ع د‬
‫هللا بن الشاير ( ر ) ًعاوية بن أبى سفيان ( ر ) ًعقل بن سيان األلجعى ( ر ) و قيل ‪ :‬لم ي دع ًي ًعقل بن ي ار‬
‫الدةنى ( خ م ت ر ) الدضيرَ بن لع ة ( ) أبى برزَ نضلة بن ع يد األسلدى اليعدان بن بشير ( ر ) أبى بكرَ نفيع بن‬
‫الحارث الثقفى ( خ ت ر ) نفيع أبى رافع الصائغ ( خ م ر ) الأياج بن عدران ال رجدى ( ) أبى ريرَ ( خ ت ر‬
‫) و ‪ :‬قيل لم ي دع ًي ابن الدضيرَ بن لع ة ( م ) أم الح ن خيرَ ( أً ) ( م ت ر )‬
‫ان أى ًا صرار‪ .‬ىحجمة ‪ :‬ي ىهذي التهذي ‪ :‬االسم ‪ :‬الل بن على بن أساًة و يقال الل بن أبى ًيدونة و الل بن أبى الل‬
‫الجرح‬ ‫الددنى ًولى بيى عاًر بن لؤ الا قة ‪ً :‬ن الااً ة ًن صضار ال ابعين رو ل ‪ :‬خ م ت ر‬ ‫القرلى العاًر‬
‫وال عديل ‪ :‬قال الدةال في بأذيب الكدال ‪ :‬خ م ت ر ) ‪ :‬الل بن على بن أساًة و يقال ‪ :‬الل بن أبى ًيدونة و الل بن‬
‫أبى الل القرلى العاًر الددنى ًولى بيى عاًر بن لؤ ‪ .‬ا ـ ‪ .‬و قال الدة ‪ :‬قال أبو حابم ‪ :‬ليخ يك ب حديث ‪ .‬و قال‬
‫الي ائى ‪ :‬ليس ب ب ر ‪ .‬و ذكره ابن ح ان فى ك اب " الثقات ‪ " .‬قال الواقد ‪ً :‬ات فى آخر خالفة شام بن ع د الدل ‪ .‬رو ل‬
‫الى جده ‪ .‬ا ـ ‪ .‬فى حالية ن اة الدؤلف بعليق باا على صاحب " الكدال "‬ ‫الجداعة ‪ .‬و قال بعضأم في ‪ :‬الل بن أساًة ن‬
‫نص ‪ :‬ذكر فى الرواَ عي ًحدد بن حدران و و خا فإن لم يدرك اندا ذل الل بن أبى زييب الد قدم‬
‫اقًام الحافظ ع د الرحدن بن أبي حابم في ك اب [الجرح وال عديل] قال‪( :‬وجدت األلفاظ في الجرح وال عديل على ًرابب ل ى‪:‬‬
‫‪ - 1‬فإذا قيل للواحد‪ :‬ان ثقة أو ً قن ث ت فأو ًدن يح ج بحديث ‪.‬‬
‫‪ - 2‬واذا قيل ل ‪ :‬صدو أو ًحل الصد أو ال ب ر ب فأو ًدن يك ب حديث وييظر في ) ا ـ‪.‬‬
‫وأًا اقًام الحافظ أبو عدرو بن الصالح فقد وافق ابن أبي حابم في ل ن حديث الصدو ًن حيث ان يك ب حديث وييظر في ‪.‬‬
‫قال ابن الصالح في ًقدً ‪ ( :‬بيان األلفاظ الد عدلة ًن أ ل ذا الش ن في الجرح وال عديل وقد رب أا أبو ًحدد ع د الرحدن بن أبي‬
‫حابم في ك اب الجرح وال عديل ف جا وأح ن ونحن نرب أا كذل )‪.‬‬
‫ثم أور ًا بقدم ذكره عن ابن أبي حابم ثم قال في بعليل عدم االح جاج بحديث الصدو وًن في حكد ‪( :‬ألن ذه الع ارات ال بشعر‬
‫بشرياة الض ط فييظر في حديث ‪ ,‬ويا ر ح ى يعرف ض ا ) ا‪ .‬ـ‪ .‬وقد بابع ابن الصالح فيدا ذ ب الي طائفة ًن الحفاظ الدصيفين في علوم‬
‫الحديث ًثل‪ :‬اليووال وزين الدين العراقي وال ااوال وال يوطي‪.[13]6‬‬
‫وذ ب طائفة ًن األئدة الحفاظ كالذ ي وابن حجر الى االح جاج بحديث الصدو وًن كان في حكد ‪.‬‬
‫وليس ب‬ ‫وال ب ر ب‬ ‫ففي خا ة ك اب [ًيةان االع دال ] قال الحافظ الذ ي ‪( :‬أعلى الرواَ الدق ولين‪ :‬ثقة حجة‪ ,‬وث ت حافظ‪ ,‬ثم ثقة‪ ,‬ثم صدو‬
‫ب سا‪ .‬ـ‬

‫‪ 98‬صفحة ‪98‬من ‪99‬‬


‫وكنن أكوِ قد أىممت من ىيسح لي قولةه وجمعةه وىحىيةـبه ةي مةديث ال‪،‬نريةة وبيةنِ أقةوال المحققةين‬
‫وأكل العىم‪ ،‬وأسأل هللا العىي القديح أِ ينفع بهذ الحسةنلة كةل مةن كةنِ قىبةه غةن الً لةن الحةق ومةنئالً‬
‫إلم البنطل ومن كنِ لىم الت بيه أو الحيحو‪ ،‬وكو مسبي ولىيه التوكل ومنه الهداية والتو يق‪.‬‬

‫وكتبةةه أبةةو لىةةي محمةةود بةةن منةةةور قحطةةنأل ال ةةن عي مةةذكبًن ا وةةعحي التقةةندًا الح ةةنلي ال ةنذلي‬
‫طحيقةً‪ .‬غفح هللا له ولوالديه ولم نيخه امةين‪ ،‬وإنةي أسةمح بتبنلةة كةذا الكتةنب مةع المحن ظةة لىةم‬
‫ا صل‪.‬‬

‫‪ 99‬صفحة ‪99‬من ‪99‬‬

You might also like