‫وُلد بيزوس في ألباكركي وترعرع في هيوستن وميامي‪،‬‬

‫وتخرج في جامعة برينستون عام ‪ 1986‬حصل على‬

‫إجازة في الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب‪ .‬عمل في‬
‫وول ستريت في مجموعة متنوعة من المجاالت ذات‬
‫الصلة منذ عام ‪ 1986‬حتى أوائل عام ‪ .1994‬أسس‬
‫بيزوس أمازون في أواخر عام ‪ ،1994‬خالل رحلة برية‬

‫جيف بيزوس‬
‫عبر البالد من مدينة نيويورك إلى سياتل‪ .‬بدأت الشركة‬
‫كمكتبة لبيع الكتب عبر اإلنترنت وتوسعت منذ ذلك‬
‫الحين لتشمل مجموعة متنوعة من منتجات التجارة‬
‫اإللكترونية وخدماتها األخرى‪ ،‬بما فيها البث الصوتي‬
‫والمرئي والحوسبة السحابية والذكاء االصطناعي‪ .‬يُذكر‬
‫أن أمازون حاليًا أكبر شركة مبيعات عبر اإلنترنت في‬
‫العالم‪ ،‬وأكبر شركة إنترنت من ناحية اإليرادات‪ ،‬وأكبر‬
‫مزود في العالم للمساعدين االفتراضيين وخدمات البنية‬
‫التحتية السحابية عبر فرع خدمات أمازون ويب‬
 ‫‪ ‬‬ ‫‪     ‬البداية‬

‫في سنة ‪ ،1990‬شغل جيف بيزوس منصب أصغر نائب للرئيس في تاريخ‪ ‬بانكرز‪ ‬ترست‪،‬‬
‫وذلك قبل ورود فكرة بيع الكتب عبر شبكة اإلنترنت إلى رأس بيزوس‪ ،‬وعلى الرغم من‪ ‬‬
‫جاذبية منصب ِه‪ ،‬إال أن بيزوس شعر بالملل مما دفعه إلى التوجه إلى شركة دي أي شاو‬
‫للخدمات المالية والعمل في البحث عن فرص استثمارية في شبكة اإلنترنت‪ ،‬ثم ترك وظيفت ِه‬
‫‪.‬هذه وتحرك إلى قرية وادي السيليكون لتأسيس موقع (أمازون دوت كوم)‬
‫لم يكن من السهل إقناع كبار المستثمرين باستثمار مليون دوالر في إطالق شركة ليس لها مثيل‬
‫في التاريخ‪ ،‬وكان أكبر تحدي في نظر جيف بيزوس‪ ،‬المؤسس لموقع (أمازون دوت كوم) في‬
‫عام ‪ 1995‬عندما كان يسعى إلى جمع مليون دوالر كرأس مال إلطالق شركته وضمان‬
‫استمرارها في العمل‪ ،‬ويعبر بيزوس عن ذلك بقول ِه‪« :‬مرت علي أوقات كان يمكن أن تتالشى‬
‫»فيها الشركة حتى قبل أن تبدأ أعمالها‬
‫لم يتوفر لبيزوس في تلك الفترة المستثمرين الراغبين في تمويل فكرة بمليون دوالر أمريكي‪ ،‬غير أنه وجد في حوزته مبلغ ‪ 100.000‬دوالر حصل علي ِه من و‪e‬الدي ِه والذي يصفهُ بيزوس‬
‫بالبذرة التقليدية التي تأتي من األشخاص المراهنون على منظم العمل و‪e‬ليس باالعتماد على فكرة إنشاء الشركة‪ .‬وباالعتماد على القليل من معارف ِه الذين يرتبط بهم في عالقات عمل أيام عمل ِه‬
‫في وول ستريت‪ ،‬تمكن بيزوس من عقد عدة لقاءت مع العديد من المستثمرين الكبار في قرية وادي السيليكون‪ .‬وفي فترة امتدت بضع أشهر التقى بحوالي ‪ 60‬مستثمرا لدعم مشروع ِه‪ ،‬وعمل‬
‫في الوقت نفس ِه على تو‪e‬ظيف مجمو‪e‬عة من المبرمجين لتصميم الموقع وانهاء تفاصيل شركته المثيرة للجدل‪ .‬وقال «كان أصعب مما توقعنا» بهذه العبارة يصف بيزوس اقناع كل شخص‬
‫باستثمار ‪ 50‬ألف دوالر في موقع (أمازون دوت كوم)‪ .‬كانت ثقة المستثمرين بإمكانيات شبكة اإلنترنت ضعيفة‪ ،‬لدرجة التشكيك في نجاح مشروع موقع أمازون دوت كوم‪ .‬و‪e‬قد سمع بيزوس‬
‫كثير من التعليقات المعتادة من أشخاص سليمي النية ال يؤمنون بهذ ِه الخطة التجارية ابتداء‪ ،‬وكانوا يعتقدون فشلها‪ .‬ومن العبارات التي يتذكرها أثناء زياراته للمستثمرين‪« :‬ما السبب الذي يدفع‬
‫الزبائن إلى شراء الكتب من اإلنترنت؟»‪« ...‬و‪e‬إذا نجحت خطتك‪ ،‬ستجد أنك بحاجة إلى مستودع بحجم مكتبة الكونجرس»‪ .‬وباالستفادة من بحث أجراه جون كوارترمان‪ ،‬الذي يعتبر من رواد‬
‫البحث عن بيانات تتعلق بالشبكة العنكبوتية‪ ،‬قال بيزوس للمستثمرين لديه بأن الشبكة تنمو بنسبة ‪ %2300‬سنويا‪ .‬وأن الخطة التجارية التي أرادها أن تغطي كافة أرجاء البالد كانت تفترض‬
‫وجو‪e‬د شركة للبيع بالتجزئة على الشبكة تركز على بيع الكتب – «متجر إلكتروني لبيع الكتب يضم أكثر من عشرة أضعاف التشكيلة التي يمكن أن تو‪e‬جد في أكبر المتاجر التقليدية»‪ .‬و‪e‬شرح لهم‬
‫بأن في نيت ِه بناء شيء فريد على الشبكة ال يمكن تكراره في العالم المادي‪ .‬وهذه النقطة درس للمستثمرين و‪e‬غيرهم‪« :‬اطلع واستفد من البيانات الموجو‪e‬دة في شبكة اإلنترنت والصحف والمجالت‬
‫‪».‬في مايخص مجالك‪ ،‬وذلك يدعم فرصة نجاح المشروع و‪e‬يعطي ثقة في نفسك‬

‫ألهم نجاح موقع (أمازون دوت كوم) جيفري بيزو‪e‬س لينشأ شركة (بلو أوريجين) لرحالت السفر إلى الفضاء والتي تهدف إلنشاء وجود دائم للعنصر البشري في الفضاء الخارجي‪ ،‬بعدها قدم‪e‬‬
‫جيف بيزوس فكرة جديدة من خالل موقع أمازون بعد طرح جهاز (كيندل خيندلي) للقراءة اإللكترونية‪ ،‬و‪e‬الذي يمكنه االتصال بشبكة اإلنترنت لشراء الكتب اإللكترونية وتحميلها و‪e‬قرائتها على‬
‫حيث منحت أمازون حقوق النشر اإللكترو‪e‬نية لعدد من كتابها مما أغضب الكثيرين )يليي‪ W‬وايلي( الجهاز‪ ،‬وأستمرت نجاحات أمازون في هذا المجال حتى بعد صفقة أثارت الجدل مع و‪e‬كالة‬
‫‪.‬منهم و‪e‬شعرو‪e‬ا بالخوف والتهديد على أعمالهم‪ ،‬ولكن األمر لم يعد كذلك بعد رو‪e‬اج سو‪e‬ق الكتب اإللكترونية خاصة مع انخفاض سعرها مقارنة بالكتب الورقية‬