Professional Documents
Culture Documents
أبو الطيب المتنبي الشاعر األشهر وأسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد
الجعفي الكندي الكوفي ,وانما سمي المتنبي ألنه على ما قيل ادعى النبؤة في بادية
السماوة وتبعه خلق كثير وايًض ا لقبه شاعر العرب وهو من أعظم شعراء العرب
وتدور معظم قصائده حول نفسه ومدح الملوك وكتب أول أشعاره بعمر ال 9سنوات
وأشُتِهَر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكًر ا ,ولقد ولد بالكوفة في
محلة تسمى كندة واليها نسبته وكان ابوه سقاء فيها وبعد ذلك رافق اباه الى بالد الشام
ثم تنقل في البادية وأخذ عن أهلها فصاحة اللفظ وبالغة العبارة وحفظ الكثير من قديم
شعر العرب وفاق معاصريه على االطالق ,وشهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب
تفكك الدولة العباسية وفي هذا العالم المتضطرب كانت نشأة ابي الطيب وعى بذكاءه
الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله فأخذ باسباب الثقافة مستغاًل في شغفه
.في القراءة والحفظ فكان له شأن في مستقبل أثمر عن عبقرية في الشعر العربي
وكان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه ,أعلن عنه في شعره تلميًح ا
وتصريًح ا حتى اشفق عليه بعض اصدقاءه وحذره من مغبة امره ,حذره أبو عبد هللا معاذ
بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له الى ان انتهى به االمر في السجن وعاش افضل أيام
حياته وأكثرها عطاء في بالط سيف الدولة الحمداني في حلب ثم فارق أبو الطيب حلًبا
الى مصر وفي قلبه غضب كبير وكان حاكم مصر آنذاك هو كافور االخشيدي وفي
مصر واجه بيئة جديدة ومجتمع اخر وكان سيف الدولة افضل اصدقاءه وكان يشعر
بالحسرة على فراقه وثم حدته وسرعة غضبه وعدم السيطرة على لسانه وكان كل ذلك
يوقعه في مواقف تؤول عليه بصور مختلفة وفق تصورات حساده ومنافسيه وعندما
غضب عليه عضد الدولة فأرسل اليه فاتك بن ابي جهل األسدي مع جماعته وهو في
طريقه للكوفة كان مع المتنبي جماعته ايًض ا فتقاتل الفريقان فلما رأى أبو الطيب الدائرة
عليه هم بالفرار ويقال ان غالمه قال له :يا أبا الطيب اما انت القائل :الخيل والليل
والبيداء تعرفني ...والسيف والرمح والقرطاس والقلم ,ودارت هذه المعركة التي ُقتل
فيها المتنبي بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد وكان
.عند مقتله في الحادية والخمسين من عمره أي يعني سنة 965م
ومن احد قصائد المتنبي
َو َتـْص ـُغ ـُر فـــي َع ــيـن الـَع ـظيِم الـَع ـظاِئُم