You are on page 1of 28

‫االضطرابات المرتبطة بالمواد المخدرة و السامة‬

‫من أعداد ‪:‬‬


‫‪ ‬تينعمري رانيا‬
‫‪ ‬جاللي فاطمة‬
‫‪ ‬زناتي شيماء‬
‫‪ ‬منصوري عبد الستار‬
‫‪ ‬كيحل اماني‬
‫خطة البحث‬
‫‪ .3‬الفصل الثالث‪ :‬تصنيف‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬المفاهيم المرتبطة‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ .1‬الفصل االول ‪ :‬ماهية المخدرات‬
‫المخدرات وأنواعها‬ ‫بتعاطي المواد المخدرة والسامة‬
‫‪ ‬حسب طبيعتها ومصدرها‬ ‫االدمان (االعتماد) وأنواعه‬ ‫‪ ‬لمحة تاريخية عن استعمال المخدرات ‪‬‬
‫‪ ‬حسب أثرها على االنسان‬ ‫المدمن‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬مفهوم المخدرات‬
‫‪ ‬حسب اللون‬ ‫المواد والعقاقير النفسية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حسب الحجم‬ ‫سوء استخدام العقاقير‬ ‫‪‬‬
‫التعود‬ ‫‪‬‬
‫التحمل‬ ‫‪‬‬
‫الجرعة الزائدة‬ ‫‪‬‬
‫التعاطي‬ ‫‪‬‬
‫أعراض الشخص المتعاطي‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الخاتمة‬ ‫‪ .5‬الفصل الخامس‪:‬‬ ‫‪ .4‬الفصل الرابع‪ :‬خصائص المواد‬


‫‪ ‬قائمة المراجع‬ ‫‪-‬المخاطر واآلثار المرتبة على تعاطي‬ ‫المخدرة ومميزات‬
‫المخدرات‬ ‫‪ ‬التعريف بالمادة المخدرة‬
‫‪-‬العوامل واألسباب المؤدية إلى تعاطي‬ ‫‪ ‬مميزات المادة المخدرة‬
‫المخدرات‬
‫‪-‬عالج إدمان المخدرات‬
‫‪-‬المراكز المتخصصة لعالج المدمنين‬
‫‪-‬دور المؤسسات التنشئة االجتماعية‬
‫ووسائل االعالم في الوقاية من المخدرات‬
‫تمهيد‬
‫أصبحت ظاهرة تعاطي المخدرات في اآلونة األخيرة خطرا يهدد كيان المجتمعات على‬
‫اختالفها المتقدمة منها والمتخلفة وتنذر بانهيارها ‪ ،‬حيث أن هذه السموم القاتلة تذهب وتغيب‬
‫بالعقل وتدفع باإلنسان الذي يتعاطاها إلى قيامه بسلوكيات وتصرفات ال أخالقية وغير مقبولة‬
‫اجتماعيا وشرعيا كالقيام بجرائم القتل والسرقة وزنا المحارم واالغتصاب والعنف وغير ذلك‬
‫والتي تضر به وبغيره من المحيطين به ‪ .‬وبزيادة إقبال أفراد المجتمع نحوها خاصة فئة‬
‫الشباب لم يعد األمر مقتصرا على حاالت فردية يمكن التعامل معها ‪ ،‬بل تحول األمر إلى‬
‫ظاهرة اجتماعية البد من إدراك حجمها الخطير باألرقام واإلحصائيات التي تمدنا بها يوميا‬
‫مختلف الصحف والمجالت والقنوات التلفزيونية ‪ ،‬ما يحدد لنا ماهية األدوار الالزمة‬
‫لمواجهتها وكذا الوسائل والطرق المناسبة للتكفل بها وعالجها ‪ .‬إضافة إلى أن هذه المشكلة‬
‫ذات أبعاد متعددة ليست اجتماعية فقط بل هي مشكلة اقتصادية وصحية ونفسية ودينية وأمنية‬
‫وحتى ثقافية خاصة بالنسبة للمجتمعات الغربية ‪ .‬وبالتالي فهي تدخل في دائرة اهتمام معظم‬
‫أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة ما يترتب عنه ضرورة إعداد استراتيجية شاملة حيال ذلك ‪.‬‬
‫وإيمانا منا بما تحمله هذه القضية من أبعاد سلبية وآثار وخيمة على مستقبل أبنائنا ومستقبل‬
‫وطننا حاولنا اإلحاطة بهذه الظاهرة من مختلف الجوانب بدأنا بعرض نبذة تاريخية مختصرة‬
‫عنها وكذا تحديد مفهومها اللغوي واالصطالحي ‪ ...‬شرح بعض المفاهيم المتداولة في مجالها ‪،‬‬
‫كما سنتناول مخاطرها ( أضرارها ) وطرق عالجها وفي األخير نختم بدور مؤسسات التنشئة‬
‫االجتماعية ووسائل اإلعالم في التصدي لها مع جهود الدولة الجزائرية في مكافحتها‬
‫لمحة تاريخية عن استعمال المخدرات‬
‫يعتبر وجود المخدرات ذات األصل النباتي ضارب في التاريخ وقديم القدم اإلنسانية‪.‬‬
‫لم تكن المخدرات وليدة عام أو عامين بل من آالف السنين فقد ورد في تراث‬
‫الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة االنسان بالمواد المخدرة منذ تلك‬
‫األزمنة البعيدة ‪ ،‬وقد وجدت تلك اآلثار على شكل نقوش على جدران المعابد او كتابات‬
‫على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها األجيال ‪.‬‬
‫تعريف المخدرات‬
‫من الصعب تحديد تعريف جامع مانع لما يفهم من تعبير ( المخدرات ) يبين خصائصها العامة‬
‫وتأثيراتها المختلفة ‪ ،‬ذلك أن المخدرات ليست كلها من نوع واحد وال من مصدر واحد وليس لها‬
‫تأثير واحد فهناك أنواع كثيرة متباينة تختلف قليال أو كثيرا في مصدرها وصفاتها وتأثيراتها ‪،‬‬
‫وبالتالي ال يوجد تعريف واضحا للمخدرات ويمكن عرض مجموعة من التعاريف فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬التعريف اللغوي ‪:‬‬
‫لفظ المخدرات مشتق لغويا من خدر واختدر وتخدر ‪ ،‬والخادر هو الفاتر الكسالن ‪ ،‬والخدر تشنج‬
‫يصيب العضو فال يستطيع الحركة‬
‫وفي اللغة الفرنسية توجد كلمة ‪ : drogue‬وتعني " مادة تستخدم إراديا وتؤدي إلى اإلدمان إذا‬
‫استعملت في غير أغراضها الطبية بمفردها أو بخلطها ‪ ،‬وهي تعمل على تغيير حالة أو وظيفة‬
‫الخاليا أو األعضاء ‪.‬‬
‫أما كلمة ‪ Narcotie‬فتعني ‪ " :‬عقار يحدث النوم أو التبلد في األحاسيس ‪ ،‬وفي حالة استخدام كبيرة‬
‫تحدث التبلد الكامل ‪ ،‬وهي تقابل مخدر في اللغة العربية ‪.‬‬
‫‪ ‬تعريفها حسب موسوعة علم النفس ‪:‬‬
‫" المخدر هو مادة لها خصائص عقاقيري خاصة من حيث أنها تؤدي إلى التحمل والتبعية وبشكل‬
‫عام إلى اإلدمان "‬
‫‪ ‬التعريف العلمي ‪:‬‬
‫المخدرات ‪ :‬هي عبارة عن أي مادة كيميائية تحدث تغييرا في المزاج أو في اإلدراك والشعور ‪،‬‬
‫ويساء استخدامها بحيث تلحق أضرار واضحة لمستخدميها ‪.‬‬
‫تعرفها منظمة الصحة العالمية‪:‬‬
‫بأنها " كل المواد التي تستخدم في غير األغراض الطبية ‪ ،‬ويكون من شأن تعاطيها تغيير وظائف‬
‫الجسم والعقل ‪ ،‬ويؤدي اإلفراط في تناولها إلى حالة من التعود واإلدمان باإلضافة لآلثار الجسمية‬
‫والنفسية واالجتماعية ‪.‬‬
‫وتعرفها لجنة المخدرات في األمم المتحدة‪:‬‬
‫بأنها " كل مادة خام أو مستحضرة منبهة أو مسكنة ‪ ،‬أو مهلوسة إذا استخدمت في غير األغراض‬
‫الطبية أو الصناعية الموجهة تؤدي إلى حالة من التعود أو اإلدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع ‪.‬‬
‫وتعرفها لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية عام ‪ 1969‬بأنها ‪ " :‬المخدر هو كل مادة تدخل‬
‫إلى جسم الكائن الحي وتعمل على تعطيل واحدة أو أكثر من وظائفه ‪.‬‬
‫التعريف القانوني للمخدرات ‪ :‬المخدرات مجموعة من المواد تسبب اإلدمان وتسمم الجهاز العصبي‬
‫ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها إال ألغراض يحددها القانون ‪.‬‬
‫أما المخدرات من الناحية النفسية فتعرف " بأنها أي مادة تؤدي لالعتماد العضوي أو النفسي التي‬
‫تساعد المتعاطي على تنمية االستعداد لديه لإلصابة باالضطرابات النفسية واألمراض العقلية ‪.‬‬
‫تعريف علم األدوية ‪ : Pharmacologie :‬المخدرات كل المستحضرات أو المستخلصات من‬
‫النباتات أو المشتقات منها ‪ ،‬وتؤثر بطريقة سلبية وإيجابية على كل الكائنات الحية من إنسان ‪ ،‬نبات‬
‫وحيوان‬
‫بعض المفاهيم المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة والسامة‬
‫‪‬تعريف االدمان‪:‬‬
‫يعرف االدمان بأنه النتيجة الحتمية والنهائية للتعاطي المستمر‬
‫المخدرات وينشأ بسبب التعاطي المتكرر‬
‫والمستمر للمخدر الطبيعي والصناعي‪.‬‬
‫ومن أهم أبعاد اإلدمان ما يلي ‪:‬‬
‫أ ) ميل إلى زيادة جرعة المادة المتعاطاة وهو ما يعرف بالتحمل‪.‬‬
‫ب) االعتماد له مظاهر فيزيولوجية واضحة‪.‬‬
‫ج ) حالة تسمم عابرة أو مزمنة ؛‬
‫د ) رغبة قهرية قد ترغم المدمن على محاولة الحصول على المادة المخدرة المطلوبة بأية‬
‫وسيلة‪.‬‬
‫المدمن‪:‬‬
‫المدمن هو الشخص الذي يعتاد على مخدر معين‪ ،‬كالهيروين مثال‪ ،‬فال يستطيع أن يتوقف عن‬
‫تعاطيه رغم محاوالته اليائسة في التوقف‪ ،‬فالمدمن يجد دوافع نفسية وجسمية قوية ال يستطيع أن‬
‫يكبح جماحها لتناول المخدر في أوقات متقاربة‪ ،‬بحيث ال يعود له هم وال تفكير إال في طريقة‬
‫حصوله عليها‪ ...‬فينفق وقته وماله وتفكيره كله فيها واذا توقف المدمن عن تعاطي المخدر فجأة‬
‫ألي سبب من األسباب‪ ،‬اضطرب كيانه النفسي والجسمي اضطرابا شديدا‬
‫المواد والعقاقير النفسية ‪ :‬يعد هذا المصطلح أكثر دقة وشموال من مصطلح " مخدرات " حيث‬
‫يدل على جميع المواد التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي ‪ ،‬وبإمكانها تغيير الحالة‬
‫المزاجية والسلوكية للفرد ‪ ،‬وتؤثر على سالمة الجسم والذهن والقدرة على التفاعل االجتماعي‬
‫بشكل طبيعي ‪.‬‬
‫سوء استخدام العقار ‪ :‬هو مصطلح يعبر عن االستخدام غير المنضبط وغير المحدد للعقار‬
‫بالطريقة والكمية الغير مناسبة ‪ ،‬ويكون هذا االستخدام من قبل شخص أو مجموعة أشخاص‬
‫غير متخصصة وتكون بصورة خاطئة وغير قانونية وغير أخالقية وتكون ضارة بالمستخدم أو‬
‫المجتمع أو كليهما ‪.‬‬
‫التعود ( االعتياد ) ‪ :‬ويحدث نتيجة تكرار تعاطي المخدر ‪ ،‬والذي بدوره يؤدي لتغييرات‬
‫عضوية في جسم اإلنسان ‪ .‬وعرفته لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأنه حالة تنتج‬
‫من جراء االستهالك المستمر لعقار ما ‪ ،‬وتتصف بالخصائص التالية‬
‫‪ ‬رغبة غير قهرية لالستمرار في التعاطي‪.‬‬
‫‪ ‬ميل ضئيل لزيادة الجرعة ‪ ،‬وقد ال ينشأ هذا الميل أطالقا درجة من االعتماد النفسي مع عدم‬
‫وجود اعتماد جسمي أو أعراض االنسحاب ‪ ،‬وتقتصر آثار االعتياد على الفرد فقط ‪.‬‬
‫التسمم ‪ :‬حاالت التسمم االدماني تعني تلك الحاالت الخطيرة والتي تؤدي إلى الموت بسبب تناول المدمن لجرعات مفرطة‬
‫وغير منتظمة وفي غياب اإلشراف الطبي وحاالت التسمم تعقب تعاطي إحدى المواد النفسية ‪ ،‬وتسبب اضطرابات تمس‬
‫الشعور ‪ ،‬اإلدراك ‪ ،‬الوجدان والسلوك‬
‫االنسحاب ‪ :‬ردود الفعل االنسحابية أو ردود فعل االنسحاب أو أعراض االنسحاب تعني ردود الفعل العضوية جراء سحب‬
‫العقار المخدر ‪ ،‬والسحب هنا يعني الغياب والتوقف وعدم التوفر للعقار ‪ ،‬وأعراض االنسحاب مجموعة من األعراض‬
‫المزعجة التي يصاب بها المدمن ‪ ،‬وقد ترتبط شدة األعراض االنسحابية وصعوبتها بنوع العقار الذي أدمنه المتعاطي ‪ ،‬فغياب‬
‫المخدر يحدث أعراض االنسحاب ‪ ،‬حيث يصبح يعاني من التعب ‪ ،‬اإلرهاق ‪ ،‬البؤس ‪ ،‬الشقاء ‪ ،‬التعاسة ‪ ،‬التقلص ‪ ،‬التشنج ‪،‬‬
‫االلتواء ومثال فان أعراض انسحاب المورفين تتمثل في ‪ :‬ارتفاع ضغط الدم ‪ ،‬التشنجات ‪ ،‬التقلصات ‪ ،‬الشعور بعدم الراحة ‪،‬‬
‫القلق ‪ ،‬التعرق بغزارة ‪.‬‬
‫الجرعة الزائدة ‪ :‬ينطوي هذا المصطلح على إقرار بوجود جرعة مقننة ‪ ،‬وهي الجرعة التي اعتاد المتعاطي أن يتعاطاها من أية‬
‫مادة نفسية للحصول على النشوة الخاصة بهذه المادة ‪ ،‬فإذا زادت الجرعة عن ذلك السبب ما في إحدى مرات التعاطي فإنها‬
‫تحدث آثارا معاكسة حادة ‪ ،‬وتكون هذه اآلثار عضوية أو نفسية ‪،‬‬
‫التعاطي ‪ :‬هو التناول غير المشروع للمخدرات بطريقة غير منتظمة وغير دورية ويتعاطاها األفراد من أجل إحداث تغيير في‬
‫المزاج أو في الحالة العقلية ولكنه ال يصل إلى حد االعتماد عليها ‪.‬‬
‫‪ ‬أعراض الشخص المتعاطي‪:‬‬
‫• االنطوائية واالنعزال عن اآلخرين بصورة غير عادية‪.‬‬
‫• اإلهمال وعدم االعتماد أو العناية بالمظهر‪.‬‬
‫• الكسل الدائم والتثاؤب المستمر‪.‬‬
‫• فقدان الشهية للطعام ‪ ،‬والهزال‪.‬‬
‫• العصبية والهياج ألقل األسباب‪.‬‬
‫• إهمال الهوايات المختلفة الرياضية أو الثقافية أو االجتماعية‪.‬‬
‫• اللجوء إلى الكذب والحيل الخادعة للحصول على مزيد من المال‪.‬‬
‫• اختفاء بعض األشياء الثمينة أو سرقتها من المنزل دون اكتشاف السارق‪.‬‬
‫• الخروج كثيرا من البيت على خالف المعتاد ‪ ،‬وتغيير ملحوظ في أنماط السلوك‬
‫تصنيف المخدرات وأنواعها‬
‫‪ ‬التصنيف األول ‪ :‬حسب طبيعتها ومصدرها‬
‫• مخدرات طبيعية ‪ :‬وهي نباتات تحتوي أوراقها وثمارها وأزهارها على المادة الفعالة المخدرة ‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة هذه النباتات نبات القنب ‪ ،‬نبات الخشخاش ‪ ،‬نبات الكوكا ‪ ،‬ونبات القات ‪.‬‬
‫• المخدرات التصنيعية ‪ :‬وهي المخدرات التي تصنع من نتاج المخدرات الطبيعية ومنها المورفين‬
‫والهيروين اللذان يستخلصان من األفيون ‪ ،‬والكوكايين الذي يستخرج من نبات الكوكا ‪.‬‬
‫• المخدرات التخليقية ‪ :‬وهي المخدرات التي يتم تخليقها وصناعتها داخل المعامل ‪ ،‬انطالقا من مركبات‬
‫كيميائية ‪ ،‬وال تستخرج من المخدرات الطبيعية ‪ ،‬ولها تأثير على الجهاز العصبي ‪ ،‬ومنها ما له تأثير‬
‫مهبط ‪ ،‬ومنها ما له أثر تنشيطي ومن هذه المخدرات األمفيتامينات ‪.‬‬
‫‪ ‬التصنيف الثاني ‪ :‬حسب أثرها على اإلنسان‬
‫تختلف المخدرات من حيث تأثيرها على النشاط العقلي والنفسي ‪ ،‬فتتقسم حسب هذا المعيار إلى مخدرات‬
‫منشطة ومخدرات مسكنة ‪.‬‬
‫• المخدرات المنشطة ‪ :‬وهي مخدرات لها تأثير على الجهاز العصبي والحالة النفسية خاصة في حاالت‬
‫اإلحباط واالكتئاب ‪ ،‬وأهمها الكوكايين ‪ ،‬البنزدرين والمسكالين‬
‫• المخدرات المسكنة ‪ :‬تؤدي هذه المخدرات إلى الركود والخمول نتيجة لكونها تبطئ من النشاط الذهني‬
‫لمتعاطيها ‪ ،‬وتنقسم هذه المخدرات المسكنة إلى نوعين ‪:‬‬
‫‪ ‬مخدرات مسكنة أفيونية ‪ :‬وهي التي تتكون من األفيون ومشتقاته كالمورفين والهيروين ‪ ،‬وتشمل كل‬
‫المستحضرات الطبية التي تدخل في تركيبها مادة األفيون ‪.‬‬
‫‪ ‬مسكنة غير أفيونية ‪ :‬لها نفس تأثير النوع األول ‪ ،‬إال أنها ال عالقة لها باألفيون فهو ال يدخل في‬
‫‪‬التصنيف الثالث ‪ :‬حسب اللون‬
‫• المخدرات السوداء ‪ :‬وهي المواد المخدرة التي تتميز بأن لونها داكن أو يميل إلى السواد ‪،‬‬
‫كالحشيش واألفيون ‪.‬‬
‫• المخدرات البيضاء ‪ :‬وهي المواد المخدرة التي تتميز بأن لونها أبيض مثل ‪ :‬المساحيق‬
‫والسوائل المختلفة التي يتم تعاطيها حقنا أو شربا أو شما مثل الهيروين ‪ ،‬الكودايين ‪،‬‬
‫واألقراص المنومة أو المنبهة أو المهدئة‬
‫‪ ‬التصنيف الرابع ‪ :‬حسب الحجم تصنف المخدرات حسب الحجم إلى ‪:‬‬
‫• المخدرات الكبرى ‪ :‬مثل الخشخاش ومشتقاته ‪ ،‬الحشيش ومشتقاته ‪ ،‬الكوكايين وهذه‬
‫المخدرات لها خطورة كبيرة عند استخدامها واإلدمان عليها‬
‫• المخدرات الصغرى ‪ :‬وهي أقل خطورة ‪ ،‬وتمثل جانبا من العقاقير المستخدمة كعالج طبي ‪،‬‬
‫ويسبب التعود عليها اإلدمان ‪ ،‬ومن ذلك الكحول ‪ ،‬التبغ ‪ ،‬الكافيين ‪ ،‬القات ‪ ،‬المهدئات ‪،‬‬
‫المواد المهلوسة‬
‫خصائص المواد المخدرة والسامة‬
‫‪‬الحشيش أو نبات القنب الهندي أو الماريجوانا‪:‬‬
‫نبات شجيري ينمو طبيعيا لهذا نبات أغراض عديدة أهمها هو مصدر لأللياف والبذور‬
‫ويستخدم في بعض أنواع الطالء‪ ،‬أما األوراق والقمم الزهرية والمادة الراتنجية‬
‫المستخرجة منها تحتوي على مركبات فعالة لها تأثيرات سيكوفارماكولوجية على‬
‫اإلنسان بعد تدخينها أو تعاطيها من الفم‪.‬‬
‫• خصائص القنب الهندي أو الحشيش‪:‬‬
‫‪ ‬التصلب المتعدد والشد العضلي‪.‬‬
‫‪ ‬معالجة االضطرابات الحركية ومرض باركنسون‪.‬‬
‫‪ ‬مضاد للغثيان واإلقياء عند المرضى الذين تتم معالجتهم باألدوية المقاومة‬
‫للسرطان‪.‬‬
‫‪‬األفيون ( الخشخاش ) ومشتقاته ‪:‬كلمة أفيون مأخوذة من كلمة "بيون اليونانية ومعناها "‬
‫عصارة" وأطلقت عليه بسبب طريقة تحضيره من مادة الخشخاش فاألفيون عبارة عن‬
‫العصارة الناتجة من الثمار غير الناضجة لنبات الخشخاش ‪ .‬وتشير بعض المراجع إلى أن‬
‫االستخدام الطبي لألفيون عرف منذ ما يقرب من سبعة آالف سنة قبل الميالد ‪ ،‬وتشير‬
‫بردية ايبرز إلى أنه كان يستخدم في عالج المغص عند األطفال ‪ ،‬كذلك باعتباره الدواء‬
‫الذي يهدئ األلم والغضب ويمحو من الذاكرة كل أثر لألحزان ‪ ،‬ووصفوه للعالج من ضيق‬
‫التنفس وللمساعدة على النوم ‪ .‬وكذلك نبه هؤالء إلى خطر الموت الذي قد يترتب على‬
‫زيادة جرعته ‪ ،‬كذلك وصف الحكيم العربي ابن سينا استخدام بذور الخشخاش في عالج "‬
‫ذات الجنب " ‪ ،‬كما وصف استعمال األفيون في عالج بعض أنواع " القولنج " ‪.‬‬
‫يتم تعاطيه عن طريق الفم‬
‫‪ .1‬المورفين‬
‫هو من أهم مشتقات االفيون ‪ ،‬وهو المادة الفعالة فيه إذ يحتوي على كمية تتراوح ما بين‬
‫‪5‬الى ‪ 8‬في المائة من وزن االفيون ‪ ،‬حيث اكتشف الدكتور ألكسندرأن بعد اذابتها في‬
‫سائل خاص وحقنها تحت الجلد إلزالة اآلالم التي يعاني منها المرضى وأدى سوء‬
‫استخدامه إلى انتشاره واالدمان عليه ‪،‬ويؤخد المورفين عن طريق الحقن أو االستنشاق‬
‫أو التدخين ‪،‬او على شكل أقراص البلع‬
‫‪ .2‬الهيروين‪:‬‬
‫بدأ استخدامه كبديل المورفين في المعالجة الطبية ثم أوقف لتسببه في‬
‫إحداث اإلدمان‪.‬ينتج على هيئة مسحوق تتراوح ألوانه بين األبيض‬
‫والرمادي الشاحب واللون االسمر ‪،‬ورائحته قريبة من رائحة الخل‪.‬و‬
‫يتم تعاطيه عن طريق الشم مضافا على كمية من الباربيتورات‪،‬او عن‬
‫طريق التدخين بخلطة مع السيجارة أو عن طريق تبخيره ‪ .‬الهيروين من أخطر المواد المخدرة يؤدي إلى تدمير خاليا‬
‫المخ والجهاز العصبي‪ ،‬مما يجعل عالجه عملية صعبة جدا وخصوصا في المراحل المتأخرة‬
‫‪.3‬الكودايين‪:‬‬
‫يوجد على هيئة بلورات من مسحوق أبيض وهو عديم الرائحة ‪ ،‬ويكون على هيئة أقراص أو محلول ويعتبر أحد‬
‫المسكنات ‪ .‬وهو أقل فاعلية من المورفين‪.‬‬
‫‪‬القات‪:‬‬
‫شجرة معمرة يتراوح ارتفاعها ما بين متر الى مترين وتزرع في اليمن‪ ،‬وقد‬
‫اختلف الباحثون في تحديد اول منطقة ظهرت بها فمنهم من يرى انها ظهرت‬
‫في افغانستان واخر يرى انها في الحبشة هذه الشجرة حيث يقوم السكان بمضغ‬
‫اورقها الخضراء الصغيرة التي تنشط الذاكرة وتذكر االنسان بما هو منسي‪،‬‬
‫كما تضعف الشهية والنوم وقد انتشرت عادة المضغ القات في اليمن والصومال وتعمقت في المجتمع وارتبطت‬
‫بعادات اجتماعية خاصة في االفراح وتمضية اوقات الفراغ مما يجعل من مكافحتها مهمة صعبة‪ ،‬وكان اول وصف‬
‫لها على يد العالم السويدي‪.‬‬
‫‪ ‬الكوكا ومشتقاته ‪ :‬شجرة ذات أوراق ناعمة وبيضاوية الشكل وقد عرف نبات الكوكا في أمريكا الجنوبية منذ أكثر‬
‫من ألفي عام‪ ،‬وقد قام العالم " الفريد نيمان بعزل المادة الفعالة في نبات الكوكا فاستخدم في صناعة األدوية نظرا‬
‫لتأثيره المنشط على الجهاز العصبي المركزي واستخدم كذلك في المشروبات والمياه الغازية مثل الكوكاكوال غير‬
‫أنه تم استبعاده من تركيبها عام ‪ 1903‬وقد روجت له شركات األدوية ‪.‬‬
‫‪-‬الكوكائين‬
‫يستخلص الكوكائين من أوراق نبات الكوكا الذي ينبت في منطقة جبال األنديز‬
‫وفي بعض أقطار أمريكا الجنوبية ‪ .‬وقد بدأ استعماله قديما بمضغ أوراق هذا‬
‫النبات التي كانت تعتبره بعض قبائل الهنود الحمر مقدسا ‪ ،‬والكوكايين مسحوق‬
‫أبيض له طعم مر ودون رائحة ‪ ،‬ويسبب خدرا في اللسان‪ ،‬وبالرغم من أنه يعد‬
‫طبيا من المنبهات ‪ ،‬إال أن كثيرا من التشريعات العالمية تعده من العقاقير المخدرة ‪.‬وينتشر تعاطي الكوكايين بين‬
‫الطبقات الغنية ‪ ،‬ويباع على شكل كتل بيضاء أو مسحوق أبيض ‪ ،‬وغالبا ما يخلط مع غيره من المركبات ‪ ،‬نظرا‬
‫الرتفاع سعره‪ ،‬الذي يصل إلى آالف الدوالرات تعاطيه بواسطة االستنشاق او عن طريق الحقن الوريدية وتأخذ‬
‫مفعولها بعد ‪30‬ثانية‬
‫‪ ‬االمفيتامينات‪:‬‬
‫وهي من المخدرات المنبهة بدأ استخدامه في عام ‪ 1930‬وعندها استخدمت‬
‫لعالج احتقان االنف‪،‬ولوحظ لها تأثير قوي وفعال‪،‬واستخدمت لعالج السمنة ‪.‬‬
‫واستخدمت لعالج حاالت الرغبة الشديدة للنوم ولقد بدأ حاليا استخدامها‬
‫في المجاالت الطبية كمواد منشطة للجهاز العصبي وعالج الشلل والحمى‬
‫‪ ‬الباربيتيورات المنومات ‪:‬‬
‫تعتبر الباربيتورات مجموعة مخدرات مسكنة وجالبة للنوم مشتقة من حامض‬
‫الباربيتوريك وتستخدم هذه المادة مع اختالف تحضيرها على نطاق واسع‬
‫في عالج الكثير من االمراض واالضطربات التي تحتاج الى التسكين‬
‫والنوم وكذلك للتوترات والصراعات االنفعالية والداخلية وفي االضطربات‬
‫الجسمية المصحوبة بتوتر انفعالي او في حاالت الربو وتذكر اللجنة الوطنية‬
‫للدراسات الخاصة بالتوعية لظاهرة المخذرات والمسكرات باألردن ان تاريخ استحضار الباربيتورات يرجع‬
‫الى حين قام العالمان كونارد وتزايت عام ‪ 1982‬بصنع اول مركب نتيجة اتحاد البولة مع حامض المانوليك‬
‫سمياه باربيتال ومع ذلك لم تدخل هذه المادة الجديدة مجال الطب اال في عام ‪.1901‬‬
‫‪ ‬المذيبات الطيارة ( المستنشقات ) ‪:‬‬
‫هي مواد تتطاير ذراتها في الهواء إذا تركت مكشوفة ( معرضة للهواء )‬
‫لذا يجب أن تحفظ دائما في أواني مغلقة ‪ ،‬ومن أهم هذه المواد سوائل‬
‫التنظيف ‪ ،‬البنزين ‪ ،‬مزيل طالء األظافر ‪ ،‬مخففات األصبغة ‪ ،‬مزيل الحبر ‪،‬‬
‫وقود الوالعات ‪ ،‬األصماغ الصناعية بمختلف أنواعها ‪ .‬ويتم تعاطي المذيبات الطيارة من خالل االستنشاق‬
‫المباشر من اإلناء أو العلبة ‪ ،‬أو وضع المواد فوق قطعة من القماش ثم تستنشق بعمق أو وضع المواد في كيس‬
‫‪ ‬ال‪.‬اس‪.‬دي ( المهلوسات )‬
‫وهو يشتق من حمض اللزرجيك وهو حمض يوجد طبيعيا في األرغوت الذي ينمو متطفال‬
‫على نبات الشعير والشوفان والقمح ‪ ،‬وقد اكتشف تأثير هذا المركب عام ‪ 1913‬م حينما أخذ‬
‫أحد الكيميائيين ‪ .‬السويسريين عارضا جرعة صغيرة منه ولقد دون تأثیرات هذا العقار وأطلق عليه‬
‫اسم ( الرحلة ) ‪ ،‬وفي الخمسينات استحضرت بعض المهلوسات مثل فنسيكليدين الذي استعمل‬
‫كمادة مخدرة في العمليات الجراحية ‪ ،‬ولقد منع استعماله نظرا لما يسببه من آثار جانبية ‪ ،‬ولقد‬
‫استخدم هذا العقار تجاريا في الطب البيطري في الستينات ثم توقف إنتاجه نهائيا عام ‪ 1978‬ولكنه‬
‫أصبح ينتج في األسواق غير المشروعة ‪ ،‬ويصنع في مختبرات سرية ويباع تحت عدة أسماء مثل ‪ ( :‬تراب المالئكة ‪ ،‬الكريستال ‪،‬‬
‫وقود الصواريخ ‪ ،‬سائل التحنيط ‪ ،‬حبوب السالم ‪ ،‬الرحلة ) ‪ .‬ويتم تعاطي هذا العقار بواسطة الحقن في الوريد أو تعاطيه عن طريق‬
‫الفم ‪ ،‬حيث أن العقار يوجد على هيئة سائلة ويمكن تحميله على أقراص أو على ورق له خاصية االمتصاص ‪ ،‬ويمكن في هذه الحالة‬
‫استجالبه عن طريق الفم أو يشرط الجلد ويلصق عليه ليتم امتصاصه في هذه الحالة عن طريق الجلد ‪.‬‬
‫‪ ‬الخمر‬
‫هو جميع المواد الفعالة الموجودة في كل أنواع المشروبات التي يؤدي تعاطيها إلى السكر‪ ،‬وهو الكحول اإليثيلي الموجود في الكثير‬
‫من النباتات والفواكه المتخمرة‪ ،‬والتي تحتوي المواد المسكرة أو النشوية (أو اإلثنين معا) مع األخذ بعين االعتبار أن نسبة الكحول‬
‫اإليثيلي تختلف بين مشروب وآخر نظرا إلختالف عملية التحضير ونوعية المشروب‪.‬ومن أمراضه‬
‫أ موجز لبعض األمراض التي لها عالقة بالخمر‪.‬‬
‫ـ مرض مارشيا فاقابيقانامي‪ :‬وهو مرض نادر الحدوث يتميز بمايلي‪:‬‬
‫اضطراب في العاطفة _ نوبات الصرع _‬
‫تيبس في العضالت ثم شلل تام في األطراف األربعة‬
‫ب ـ عصاب كورساكوف‪ :‬هو مرض نفسي حيث يفقد المدمن ذاكرته‬
‫للحوادث القريبة بينما يحتفظ باألحداث القديمة‪ ،‬ويقوم بوصف وقائع وهمية وخيالية‪.‬‬
‫ج ـ مرض البالجرا‪ :‬هو مرض خطير ينتج عن نقص مجموعة فيتامين ب المركب وينتج عنه إصابة جلدية تكون في األجزاء‬
‫المعرضة للشمس مصحوبا بإسهال شديد وإلتهاب باللسان‪.‬‬
‫دـ سرطان المرئ‪ :‬معظم المصابين به يكونون قد تجاوزوا الخمسين من العمر ويحدث هذا المرض نتيجة لشرب الكحول بإفراط وهو‬
‫السبب الرئيسي المؤدي إلى سرطان المرئ‪.‬‬
‫المخاطر و االثار المترتبة على تعاطي المخدرات‬
‫المخاطر جسمية ‪ :‬فقدان الشهية للطعام ‪،‬اسوداد لدى المتعاطي‪،‬تهيج موضعي لألغشية‬ ‫‪‬‬
‫المخاطية في الجيوب األنفية ‪ ،‬اضطرابا في الجهاز الهضمي‪،‬إتالف الكبد‬
‫المخاطر االجتماعية ‪ :‬تعاطي المخدرات يؤثر تأثيرا بالغا على االفراد‪،‬يقل دخل االسرة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫خالفات مستمرة ‪ ،‬اضطراب التوازن االجتماعي‬
‫المخاطر النفسية‪ :‬يؤدي تعاطي المخدرات إلى اضطراب في اإلدراك الحسي‪،‬اختالل التفكير‬ ‫‪‬‬
‫العام‪،‬اهمال المظهر‪،‬اضطرابا في الوجدان‪،‬حدوث عصبية شديدة‬
‫المخاطر االقتصادية ‪ :‬تفشي ظاهرة البطالة والفقر في المجتمع‪،‬يؤثر تعاطي المخدرات على‬ ‫‪‬‬
‫الوضع االقتصادي بسبب التهريب ‪ ،‬تقل اإلنتاجية‬
‫المخاطر الدينية‪ :‬هي مضيعة الوقت ومذهبة للعقل‪،‬ارتكاب المحارم من قتل وسرقة‬ ‫‪‬‬
‫العوامل االجتماعية‪:‬‬ ‫لعوامل الوراثية ‪:‬‬
‫‪-‬االسرة كالمشاكل األسرية والعالقة‬ ‫وثمة بعض الدراسات والنظريات التي‬
‫السيئة بين الزوجين‬ ‫ترجع جزءا من دوافع االنحراف‬
‫‪-‬تأثير الحي السكاني كالمناطق الفقيرة‬ ‫واإلجرام إلى هذه العوامل التي تتركز‬
‫والعشوائية يصبح اإلدمان أمرا معتادا‬ ‫حول نظرية الوراثة والجينات الوراثية‬
‫دون أي خوف أو تردد‬ ‫التي يكتسبها الفرد من األسرة ‪ ،‬وقد أكدت‬
‫دراسة قام بها العالم ( دوجدال ) ألسرة‬
‫أمريكية كان فيها األب مدمنا على‬
‫عوامل خاصة بالمادة المتعاطة‬ ‫المخدرات أن تاريخ العائلة على مدى عدة‬
‫توفر المخدر وسهولة الحصول عليه‬ ‫أجيال كان غنيا باالنحرافات ما بين‬
‫طريقة التعاطي‬ ‫اإلجرام والدعارة واإلدمان والتشرد‬
‫الخواص الكيميائيه والبيولوجية‬ ‫واألمراض العقلية ‪.‬‬
‫للمخدر‬
‫العوامل النفسية‪:‬‬
‫أوال شخصية المدمن‪ :‬ضعف الوازع‬
‫لعوامل األمنية والقانونية‪:‬‬ ‫الديني ‪ ،‬حب االثار ‪،‬الملل‬
‫غياب السلطة الردعية‪،‬انتشار ظاهرة الفساد‬ ‫ثانيا األمراض النفسية والجسمية ‪ :‬حب‬
‫االداري‪،‬غياب الرقابة الفاعلية للحدود‬ ‫التقليد‬
‫عالج إدمان المخدرات‬
‫• نقصد بالعالج في مجال اإلدمان جميع إجراءات التدخل الطبي والنفسي واالجتماعي التي تؤدي إلى‬
‫التحسن الجزئي أو الكلي للحالة ‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة العالج الدوائي ( مرحلة التخلص من السموم ) ‪:‬‬
‫وهي مرحلة طبية في األساس ‪ ،‬ذلك أن جسد اإلنسان في األحوال العادية إنما يتخلص تلقائيا من السموم‬
‫‪ ،‬ولذلك فان العالج الذي يقدم للمتعاطي في هذه المرحلة هو مساعدة الجسم على القيام بدوره الطبيعي‬
‫وأيضا التخفيف من آالم االنسحاب ‪ ،‬ثم عالج األعراض الناتجة والمضاعفة لمرحلة االنسحاب هذا ‪،‬‬
‫وقد تتداخل هذه المرحلة مع المرحلة التالية لها وهي العالج النفسي واالجتماعي ‪ ،‬ذلك أنه من المفيد‬
‫البدء مبكرا بالعالج النفسي االجتماعي فور تحسن الحالة الصحية للمتعاطي ‪.‬‬
‫ويستخدم العالج الدوائي في هذه المرحلة لمعالجة أعراض االنسحاب ‪ ،‬أي األعراض التي تظهر عند‬
‫سحب المادة المخدرة من جسم المدمن باإلضافة إلى عالج االضطرابات النفسية التي قد تصاحب حالة‬
‫اإلدمان مثل ‪ ،‬حاالت الهذيان وحاالت الفصام وحاالت االكتئاب ويستخدم في العالج الدوائي مادة "‬
‫الكلورميتازول " و " الهيمنفرين وهي العقارات المفضلة لعالج حاالت تعاطي الكحول كما يستخدم "‬
‫الكلوربرومازين مع االيبوبروفين وهذان من العقاقير المستخدمة في عالج حاالت الهيروين ‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫خالل االيام ( ‪ ) 6-3‬األولى من دخول المدمن إلى المركز العالجي ‪ ،‬ومن المتوقع أن يتم العالج‬
‫الدوائي والطبي في األسبوع األول من مرحلة العالج ‪ .‬تقع هذه المرحلة ضمن اختصاص الطب النفسي‬
‫حيث يتولى الطبيب النفسي المسؤولية في هذه المرحلة مع وجود األخصائي النفسي لتقديم الدعم النفسي‬
‫للمدمن‬
‫‪ ‬طريقة العالج السلوكي ‪:‬‬
‫توجد أساليب سلوكية تعتمد على تعليم المدمن سلوكيات بديلة لإلدمان كاالسترخاء ‪ ،‬التغذية البيولوجية ‪.‬‬
‫‪ ‬العالج السلوكي المعرفي ‪ :‬يشكل العالج السلوكي المعرفي الحديث أحد األساليب التي تتعامل بكفاءة جزئية مع‬
‫المدمنين وفيما يلي خطة هذا العالج لمدمني المخدرات ‪:‬‬
‫‪ -1‬جذب المريض ‪:‬‬
‫حيث يجب أن يكون المعالج يقضي ‪ ،‬ويبدي فهما دقيقا لوجهة نظر المدمن تجاه ظروفه ‪ ،‬لكي تحدث عالقة‬
‫تعاونية‬
‫‪ -2‬تحليل المالمح المزاجية ‪ :‬هناك مجموعة من المثيرات تعمل كدوافع لتناول المخدر وينظر النموذج السلوكي‬
‫المعرفي لتلك المثيرات كعوامل تؤدي إلى االستمرار في تعاطي المخدرات‬
‫‪ -3‬حل المشكلة وتعديل المزاج ‪ :‬وتتمثل هذه الخطوة في الجزأين‬
‫أ ) تعليم الفرد مهارات حل المشكالت الفعالة ‪ :‬واستراتيجيات التوافق للتعامل مع اإلدمان‬
‫ب ) تغيير الميول الكامنة ‪ ،‬قدر المستطاع ‪ ،‬الستعمال العقاقير المخدرة على العموم يركز هذا العالج على تغيير‬
‫األفكار الالعقالنية والمتوهمة عن التأثيرات اإليجابية للمخدرات ‪ ،‬باإلضافة إلى تدريب المدمن على التحكم في‬
‫استخدام أو تعاطي العقار‬
‫‪ ‬العالج الجماعي ‪ :‬حيث يتلقى المريض العالج النفسي في مجموعة صغيرة من أمثاله المرضى ‪ ،‬بحيث يوضع‬
‫أمام زمالئه في موقف عالجي تحليلي ‪ ،‬يساعده على االعتراف بضعفه ‪ ،‬وعدم نضجه ‪ ،‬ويساعده أيضا في‬
‫التعرف على مشكالته ‪ ،‬والى إدراك مشكالت المدمنين اآلخرين ويتلقى المريض دعم المجموعة وتشجيعها له‬
‫‪ ،‬من خالل الجلسات المتكررة ‪ ،‬على انتهاج السلوك الجيد ‪ ،‬في حين يتلقى نقدهم وعتابهم على السلوك السيئ‪.‬‬
‫‪ ‬العالج األسري‪ :‬تدريب األسرة على اعتمادها وسائل االتصال الصحيحة والسليمة مع االبن المدمن‪،‬اعداد‬
‫األسرة الستقبال المدمن بعد شفائه طبيا باإلضافة إلى عالج المناخ االسري‬
‫‪ ‬العالج الديني‪:‬تنمية الجوانب الروحية والمعنوية في شخصية االنسان‪،‬يهدف هدا النوع من العالج إلى إعادة‬
‫تربية المدمن وبناء شخصيته على أساس االيمان‬
‫‪ ‬العالج المؤسسي المتكامل‪:‬ينطبق داخل المؤسسات العالجية‪،‬ويعتمد على برامج عالج مرحلية وتكاملية ويتم‬
‫الجزء األساسي منها داخل المستشفى ثم تتوالى المراحل في العيادات الخارجيةوالمنزل‬
‫المراكز المتخصصة لعالج المدمنين ‪:‬‬
‫تتكفل بمسألة عالج المدمنين في الجزائر كل من وزارة الصحة والسكان وإصالح المستشفيات ‪ ،‬حيث قامت بإنشاء‬
‫مراكز الوقاية وعالج المدمنين ‪ ،‬وتتوفر في هذه المراكز وسائل إيواء جماعي وتستقبل لمدة محددة أشخاصا في حالة‬
‫فطام أو يزاولون عالج استبدال ‪ ،‬يتم التكفل فيها بالمدمنين ابتداء من إحداث القطيعة مع استعمال المواد المخدرة غير‬
‫المشروعة ‪ ،‬من اجل استعادة التوازن الشخصي وتسهيل اإلدماج االجتماعي والمهني للمدمنين ‪ ،‬ويوجد في الجزائر‬
‫مركزين فقط هما ‪ :‬المركز األول يقع داخل المستشفى الجامعي " فرانز قانون البليدة انشئ سنة ‪ . 1996‬المركز‬
‫االستشفائي " سيدي الشحمي وهران أنشئ سنة ‪ . 1997‬المراكز البينية لعالج المدمنين ‪ :‬ويعبر عنها أيضا بمراكز‬
‫العالج الخارجي ‪ ،‬وتضمن هذه المراكز استقبال الشخص وإعالمه وتوجيهه وتوفر العالج والمتابعة النفسية "‬
‫والمرافقة االجتماعية والتربوية المالئمة لكل وضعية ‪ ،‬ويوجد في الجزائر ثالث مراكز بينية‬
‫‪ -‬مركز الرازي عنابة الذي أنشئ سنة ‪. 1999‬‬
‫‪ -‬مركز باب الواد بمستشفى مايو " الجزائر " وأنشئ سنة ‪. 2001‬‬
‫‪ -‬المركز البيني سطيف ' انشئ سنة ‪.2001‬‬
‫• مراكز االدمان في والية ورڨلة‬
‫استفادت والية ورقلة مؤخرا من مشروع إنجاز مركز لمعالجة والتكفل بالمدنين على المخدرات‬
‫والذي سيتم تجسيده في أقرب اآلجال ‪ .‬هذا المركز من شأنه أن يكون األمل ألولئك الذين جانبوا‬
‫الصواب وغرتهم األيام والظروف إلى الدخول إلى هذا العالم والموت البطيء وهي فرصة تمنح‬
‫لشباب المنطقة للمعالجة والتكفل خاصة إذا ما تم تجسيده قريبا ‪.‬‬
‫دور المؤسسات التنشئة االجتماعية ووسائل اإلعالم في الوقاية من المخدرات‬
‫‪-1‬دور مؤسسات التنشئة االجتماعية في الوقاية من المخدرات‪:‬‬
‫_دور األسرة‪ :‬تعتبر األسرة المجتمع اإلنساني األول الذي يمارس فيه الفرد أولى عالقاته اإلنسانية وهي‬
‫تبني شخصية الفرد وتنشئتهم‪،‬‬
‫_دور المؤسسات التربوية‪:‬يأتي دورها بعد األسرة مباشرة ‪،‬ويتم فيها اكتساب المعرفة والمفاهيم السلوكية‬
‫عن طريق التعليم‬
‫_دور المؤسسات الدينية‪:‬االسالم وحده يملك الظوابط والقيود التي تخلق في اإلنسان المسلم الحاجز من‬
‫كل االنحرافات والمشاكل االجتماعية‬
‫_دور المؤسسات الصحية ‪:‬ال شك مسؤولية األطباء الوقاية من خطر المخدرات والعقاقير فعليهم الحذر‬
‫الشديد عند وصف المخدرات والعقاقير الخطرة للمرضى‬
‫‪-2‬دور وسائل اإلعالم في الوقاية من المخدرات‬
‫_دور التلفزيون‪:‬منع عرض االفالم والمسلسالت التي تعرض نجوما يتناولون المخدرات أو الخمور أو‬
‫المسكرات‪،‬تنظيم عرض برامج التوعية عن مضار المخدرات‬
‫_دور اإلذاعة‪:‬بث المقابالت اإلذاعية التي تتناول قضية المخدرات مع المختصين ‪،‬اعداد تمثيليات إذاعية‬
‫يومية تتناول موضوع التوعية بأضرار المخدرات‬
‫_دور الصحافة‪:‬نشر جرائم االتجار والتهريب مقترنا بالعقوبات ‪،‬تخصيص مساحات من الصحف المحلية‬
‫لنشر النصائح واالرشادات والتوعية بمضار المواد المخدرة‬
‫_دور الشبكة العنكبوتية‪:‬نشر رسوم توضيحية عبر المواقع اإللكترونية تتناول شرح اضرار‬
‫المخدرات‪،‬نشر المقاالت والتحقيقات ألبرز الكتاب والصحفيين التي تحث بتناول البحثي واالراء واألفكار‬
‫الخاتمة‬

‫مما سبق يتضح لنا مدى خطورة تلك السموم وعواقبها الوخيمة على حياة اإلنسان في‬
‫الدنيا واآلخرة أيضا ‪ ،‬وأن اإلدمان من اآلفات االجتماعية الخطيرة ‪ ،‬بل وربما يكون‬
‫أخطرها على اإلطالق ‪ ،‬ولذلك فمن الواجب على كاًل من األسرة وبالتعاون مع‬
‫المدرسة أيضا توفير كافة وسائل الوقايه من اخطار المخدرات ‪ ،‬ألن تلك اآلفة هي‬
‫التي تهدد حياة الفرد واألسرة والمجتمع ‪.‬‬

You might also like