Professional Documents
Culture Documents
(الخليفة الول :حضرة الحاج الحكيم مولنا نور الدين القرشي (رضي ال عنه
(الخليفة الثاني :حضرة الحاج مرزا بشير الدين محمود أحمد (رضي ال عنه
(الخليفة الثالث :حضرة الحافظ مرزا ناصر أحمد (رحمه ال
(الخليفة الرابع :حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه ال
(الخليفة الخامس :حضرة مرزا مسرور أحمد (أيده ال بنصره العزيز
(الخليفة الول :حضرة الحاج الحكيم مولنا نور الدين القرشي (رضي ال عنه
ولد حضرته في قرية (بهيرا) في (البنجاب) عام .1841وقد أوصله شغفه العلمي إلى مدن بعيدة مقدسة مثل مكة
والمدينة حيث أقام فيهما أربع سنوات .كان كاتبا موهوبا وعالما ومفكرا فاضل وقادته خبرته في علم الطب ليكون
.الطبيب الخاص لمهراجا كشمير لعدة سنوات
عرف في (قاديان) بأنه شغوف الدين السلمي وكان يفكر دائما في تحسين وضع الفقراء ،كان كريما رغم فقر
حاله وأعجب كل من حوله بتواضعه ورقة فؤاده وصبره ونكرانه لذاته .كان له الشرف بأن يكون أول مبايع
لحضرة المام المهدي (عليه السلم) وذلك بعد أن وضع حضرته شروط البيعة في الثالث والعشرين من آذار
.لعام 1889م
تميز إخلصه للمسيح الموعود بالنبل والثبات فلم يكن يكتب شيئا دون أخذ موافقة من حضرة المام المهدي (عليه
السلم) .ويذكر في هذا الصدد عدة حوادث منها أنه في عام 1893م جاء مرة إلى مدينة (لهور) في زيارة
قصيرة وقرر أن يزور (قاديان) ولو ليوم واحد وبناءاً على اقتراح المام المهدي أقام في قاديان بشكل دائم دون
.أن يفكر في العودة لمسقط رأسه (بهيرا) حيث كان يؤسس مركزا طبيا
في عام 1905ذهب حضرة المام المهدي (عليه السلم) لزيارة عمه المريض في مدينة (دلهي) ومن هناك
أرسل إلى حضرة مولنا نور الدين للقدوم من (قاديان) ،وما كان من هذا الخير إلى أن توجه إلى محطة القطار
دون أن يفكر في تأمين مال للسفر حيث كانت جيوبه فارغة وعندما ذكّره أحد أصدقائه بأنه ل يملك المال الكافي
للسفر وأن عليه تدبيره أول قال" :أعتبر تأخري ولو للحظة واحدة خطيئة سببها عدم تلبية نداء سيدي ،وَلدَي يقين
في خالقي بأنه سيخلق السباب التي تؤمن حاجاتي أثناء السفر" .وهناك في محطة (بتال) مر بجانب حضرته أحد
مرضاه الميسورين فسأله عن حاله وبادر لدفع تذاكر السفر وقدم له ما يكفي من المال ليعينه أثناء السفر ،فسبحان
.ال
انتخب حضرة مولنا نور الدين بالجماع خليفة أول للمام المهدي والمسيح الموعود (عليه السلم) وذلك بعد
.وفاته في السابع والعشرين من شهر أيار (مايو) لعام 1908م
:قام حضرة الخليفة الول بالعديد من النجازات الهامة في الجماعة السلمية الحمدية نوجزها فيما يلي
• وضع حضرته أسس نظام الخلفة ووقف صامدا في وجه ما رافق ذلك من مؤامرات حاكتها زلت
.الحاسدين والطامعين بالسلطة
سسَت في عهده مطبوعات هامة تتحدث عن نشاط الجماعة السلمية الحمدية منها جريدة "الفضل" وجريدة أّ
"(.النور" في (قاديان) .ومجلة (الحق) من (دلهي) و "بيغام الصلح" من (لهور
توفي حضرته يوم الجمعة الثالث عشر من آذار (مارس) لعام 1914م وقد انتشرت أنباء وفاته في جميع أرجاء
الهند ونعته صحف كثيرة ومدحت شخصه الفريد منها صحيفة (الزمندار) و(بايسا) من لهور وصحيفتي
(,الطبيب) و(هامدارد) من دلهي وصحيفة (الهلل) من كالكوتا وغيرهم
.وقد رثاه أيضا الدكتور محمد إقبال الذي كان شديد التأثر بسعة إطلعه وتخصصه الديني
أخيرا نذكر أن إعجاب المسيح الموعود (عليه السلم) بعلم وقدرات حضرة مولنا نور الدين كان عاليا وقد ذكره
:في بيتين من الشعر باللغة الفارسية حيث قال ما معناه
كم كان جميل أن يكون كل أتباعي مثل (نور الدين) ،ولكن يمكن أن يتحقق ذلك إذا امتل قلب كل تابع بنور"
".الحق واليمان
كما ذكره حضرته في كتابه (فتح إسلم) بالكلمات التالية" :يجب أن أذكر بلهفة أخ في اليمان جديراً بذكر صفاته
الرائعة إنه (نور الدين) .إني أحسده على تضحياته واندفاعه في سبيل السلم وعندما أرى تلك الحماسة أشعر
".بالخشية أمام عظمة الله الذي يرفع مقام عباده المتواضعين الذين يختارهم
(الخليفة الثاني :حضرة الحاج مرزا بشير الدين محمود أحمد (رضي ال عنه
..".حتى لو تركك كل الناس سأبقى بجانبك وأواجه كل المعادين وأكرس وقتي وأنكب على إكمال الرسالة"
هذه الكلمات صدرت عن ابن المسيح الموعود (عليه السلم) صاحب التسعة عشر ربيعا وهو جالس على فراش
.أبيه الذي يستقبل وجه ربه في السادس والعشرين من شهر آيار (مايو) لعام 1908م
وبذلك تحققت نبوءة الرسول الكريم محمد المصطفى (صلى ال عليه وسلم) عندما أخبر عن المهدي" :يتزوج
ويولد له" وهذا يعني أن المسيح الموعود والمهدي المعهود سيكون له زواج ذو طبيعة خاصة ومن خلله سيهبه
.ال أولدا يكونون له عون في حمل تلك المهمة المكلف بها
ولد الخليفة الثاني حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد في قاديان في الثاني عشر من شباط (فبراير) عام
1889م حسب بشارات تلقاها حضرة والده قبل ولدته .تلقى الخليفة الثاني تعليمه في المدرسة البتدائية الداخلية
.ومن ثم المدرسة العليا لتعليم السلم عند إطلقها
دام عهد خلفته المبارك منذ عام 1914م حتى عام 1965م .قاد حضرته الجماعة السلمية الحمدية واتخذ
:خطوات واسعة نلخصها فيما يلي
:نشر السلم
أسس حضرته نظاما محكما لنشر تعاليم السلم داخل البلد وخارجها وأبدى رغبته بوجود رجال يتقنون لغات
متعددة من أجل سهولة نشر السلم ولذلك الهدف أسس هيئة دعوة التبليغ في العام 1919م و المدرسة السلمية
الحمدية ومن خللهما سعى لتأمين بعثات تبشيرية إسلمية مما أدى إلى افتتاح مراكز تبشيرية في 46بلد
.إسلمي في ذلك الوقت
:الفهم القرآني
لقد صرح حضرته في كتاب (التفسير الكبير – المجلد السادس 6الصفحة )483بأن معظم العلوم والحقائق
القرآنية قد أحاط بها عن طريق اللهام وأن ال تعالى وهبه روحا معرفية وموسوعية وفهما عميقا للقرآن الكريم
وموهبة القناع ،وقد تحدى الكثيرين في ذلك إل أن أحداً لم يستطع أن يقف أمامه .وقد اعترف بذلك زعيم
اليومية في مدينة لهور ورغم ( )Zamindarإسلمي بارز وهو (مولوي ظفر علي خان) المحرر في صحيفة
أن قلمه كان شديد المرارة اتجاه الجماعة السلمية الحمدية قال ما ترجمته" :اسمعوا بآذان مفتوحة ،أنتم
وشركاؤكم لن تستطيعوا الصمود أمام ميرزا محمود حتى يوم القيامة .إن ميرزا محمود يملك القرآن معه ،وعنده
." )Ek Khofnak Saazishمعرفة قرآنية عميقة ،فماذا لديكم أنتم؟..أنتم لم تقرؤوا القرآن حتى في المنام
(.الصفحة 196
• أكد على النظام الروحي للخلفة على أسس متينة وصرح قائلً :الخلفة هي مركز وصدر النور
.السماوي فتمسكوا بها
.
صندوق التحريك الجديد :الذي كان له الفضل الكبر في إرسال البعثات التبشيرية في بلد بعيدة وتمويلها بالشكل
.الذي تستطيع فيه تأسيس المساجد والمستشفيات والمدارس
صندوق الوقف الجديد :وهدفه إرسال المعلمين والمبشرين بعد إعدادهم إعدادا روحيا وعلميا إلى مناطق متعددة
.داخل وخارج الهند
:زياراته التفقدية
.رغم مشاغل الخليفة الثاني وحمل المسؤوليات ،إل انه زار أوروبا مرتين
المرة الولى في عام 1924ليشارك في مؤتمر الديان ويفتتح مسجد "بيت الفضل" في 19تشرين الثاني
(نوفمبر) مع 11مرافقـا .ثم زيارة سريعة إلى دمشق وفلسطين ومصر .وقد عبر إيطاليا وفرنسا ليصل إلى
..إنكلترا .وأما زيارته لنكلترا فقد كان لها صدى إعلمي .وظهرت صوره في الصحف تقديرا لمكانته
زيارته الثانية كانت في نيسان (إبريل) 1955م وخللها زار دمشق وبيروت وجنيف وزيوريخ وهامبورغ,
وصل لندن للعلج من محاولة فاشلة لغتياله حيث عانى من مرض معين .لكن رغم ألمه فتح عدة بعثات في
.أوروبا
كان حضرته حازماً حليماً ،قائداً جريئاً ،خطيبًا بليغاً ،ومفسرًا مبدعا ،وتحت قيادته انتشرت الجماعة السلمية
الحمدية في مختلف بقاع العالم بسرعة فائقة .بقي حضرته في منصب الخلفة حوالي اثنتين وخمسين سنة كانت
.حافلة بجلئل العمال .وقد لقي ربه في 8تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1965م
ولد حضرة مرزا ناصر أحمد في السادس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1909م في مدينة (قاديان) في
الهند .كان مولده مصداقا لبشارات تلقاها حضرة المسيح الموعود (عليه السلم) ودعمتها بشارات تلقتها أمه .كان
ابنا للخليفة الثاني (رحمه ال) وقد حفظ القرآن الكريم في صغره .كان معروفا بحب العلم وتابع تحصيله العلمي
حتى نال شهادة الماجستير في القتصاد من جامعة أكسفورد بانجلترا .تقلد منصب مدير كلية تعليم السلم بقاديان
فور عودته من انجلترا .وصار رئيساً لمجلس خدام الحمدية لشباب الجماعة السلمية الحمدية في عام
1939.م ،ورئيساً لمجلس أنصار ال (من هم فوق سن الربعين) في الجماعة السلمية الحمدية في عام 1954م
ازدهرت الجماعة السلمية الحمدية في ظل خلفته المباركة بسرعة ملحوظة في نشر السلم عبر كثرة البنية
والمدارس والجامعات والمستشفيات ومراكز التعليم والمساجد وحركة الترجمة ونشر القرآن الكريم .قام حضرته
بزيارة رسمية لكل من أمريكا ،كندا ،النرويج ،ألمانيا الغربية ،السويد وإنكلترا عام .1976افتتح (مسجد ناصر)
في السويد ووضع حجر الساس لجامع (بشارة) في (بيدروباد) بأسبانيا عام .1978امتدت فترة خلفته المباركة
إلى سبعة عشر عاما ،قاد فيها الجماعة بهمة وثبات ..رغم سيل عارم من البتلءات والمحن .قام بعدة مشاريع
منها مشروع (نصرة جهان) للنهوض بالشعب الفريقي تعليميا وطبياً .وقد لقي رفيقه العلى في 8يونيو
(.حزيران) 1982م
ولد حضرة مرزا طاهر أحمد في الثامن عشر من كانون الول (ديسمبر) عام 1928في مدينة (قاديان) في الهند.
كان ثمرة زواج مبارك بين الخليفة الثاني حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد (رضي ال عنه) والسيدة مريم
بيغم .وقد ترعرع ذلك الطفل على التقوى والفضيلة ويذكر أنه سُئل مرة في طفولته من قِبل عالم من الجماعة
السلمية الحمدية :ما هي المكافأة التي تتمناها مقابل أن تقوم بأعمال حسنة؟ وكان الجواب العفوي للطفل ذي
".السنوات العشر" :ال...ال وحده
كان لدى حضرته سعة اطلع ومعرفة ذات صبغة روحية ومادية مكنته من إكمال دراسته في الجامعة الخاصة
لتأهيل دعاة الجماعة السلمية الحمدية في مدينة (ربوة) في الباكستان .ثم درس في مدرسة العلوم الشرقية في
لندن وبعد أن أكمل دراساته العليا وجه حياته لخدمة الدين السلمي .خدم الجماعة قبل الخلفة بإخلص نادر،
وشغل مناصب عديدة منها منصب رئيس مجلس خدام الجماعة السلمية الحمدية ،ومنصب رئيس مجلس
أنصار ال ،ومنصب مدير "الوقف الجديد" ،وهو مشروع لتربية أبناء الجماعة خاصة في قرى باكستان .كما كان
.عضوا في المنظمة العالمية الحمدية للعمارة والهندسة
..كان حضرته طبيبا حاذقا بالعلج بالمثل المسمى (هوموباثي) وعالج المرضى مجانا
بمجرد أن شرفه ال بمقام الخلفة سنة 1982م نفخ في نفوس أبناء الجماعة روحا وحماسا شديدين لنشر الدعوة
بالحكمة والموعظة الحسنة ،والقدوة الطيبة ،وبإنشاء علقات شخصية مع الخرين .لقد منحه ال مواهب عديدة
في الخطابة والكتابة ولقد أثرت كتبه تراث الجماعة السلمية الحمدية .ومن مؤلفاته القديرة" :سيرة حضرة
فضل عمر"" ،القتل باسم الدين"" ،حقيقة عقوبة الردة في السلم"" ،كارثة الخليج والنظام العالمي الجديد" ،
"المسيحية ،رحلة من الحقائق إلى الخيال"" ،السلم والتحديات المعاصرة"" ،العلج بالمثل" و"الوحي،
".العقلنية ،المعرفة والحق
حققت الجماعة السلمية الحمدية في عهده المبارك تطورا على جميع الصعدة الجغرافية والفكرية والروحية
والتاريخية .وأكد على مكانة المرأة في السلم وأهمية العائلة كنواة لمجتمع إسلمي صحي وشجع على تجنب
المهور العالية وإبطال البدع التي تسبب الهدر والتبذير وأكد على مقولة الرسول الكريم محمد صلى ال عليه وسلم
.عندما أشار إلى صدره وقال أن "التقوى ها هنا" وأكد على أن التقوى فضيلة يجب غرسها في القلب
.لقد وسع حضرته جهود التبشير ونشر المطبوعات فانتشرت الحمدية في أكثر من 152بلدا
وفي عهد حضرته المبارك تمت ترجمة ونشر القرآن الكريم كامل إلى واحد وخمسين لغة كما افتتح أول مسجد
في إسبانيا وهو مسجد "البشارات" وذلك بعد 500سنة من خروج المسلمين من تلك البلد .وفي عام 1983زار
حضرته لمدة سبعة أسابيع سنغافورة وفيجي واستراليا وسيرالنكا حيث وضع حجر الساس لمسجد "بيت الهدى"
(.ومركزا للتبليغ في سيدني (أستراليا
هذا الزدهار السريع للجماعة جعل عدو الجماعة الدكتاتور الباكستاني ضياء الحق يصدر قانونا غاشما فريدا في
نوعه ..لسلب الحرية الدينية والحقوق النسانية الساسية للمسلمين الحمديين ،وحرمانهم من التمسك بشعائر
دينهم السلم ،وذلك في سنة . 1984فتلقى حضرته بشارة من ربه بحتمية هجرته سالما إلى خارج الباكستان كي
يتمكن من القيام بأعباء منصبه بعيداً عن المؤامرات ويقود جماعته العالمية في 120بلدا من أوروبا .وفي حين
تحققت البشارة بهجرة حضرته إلى أوروبا ،أهلك ال تعالى عدو الجماعة الدكتاتور ضياء الحق بعد مباهلة
حضرته له وشهد العالم انفجار طائرة الديكتاتور الباكستاني وأعوانه العسكريين في الجو ولم يبق من جثته سوى
.أسنانه الصطناعية!! وكانت انتصارا مدويا للجماعة السلمية الحمدية شهد عليه العالم أجمع
زار حضرته خلل تواجده في أوروبا معظم الدول الوربية وأسس مراكز تبشيرية في مختلف دولها ،كما سافر
إلى كندا حيث وضع حجر الساس لول مسجد أحمدي في كندا .في عام 1988سافر إلى أفريقيا حيث استقبل
.استقبال حاشدا في كل من غامبيا وسيراليون وليبيريا وساحل العاج وغانا ونيجيريا
تأسست في عهد حضرته المبارك أول قناة إسلمية فضائية :قناة التلفزيون السلمي الحمدي التي تبث إلى
جميع أنحاء العالم بأكثر من خمس لغات وتم إنشاؤها من تبرعات أعضاء الجماعة السلمية الحمدية من جميع
أنحاء العالم .شارك حضرته في العديد من البرامج التلفزيونية الهادفة ومنها برنامج "لقاء مع العرب" الذي
امتدت حلقاته إلى ما يزيد أكثر من 400حلقة .انتقل حضرته إلى جوار ربه في 19من إبريل 2003
ولد حضرته في الخامس عشر من أيلول 1950في مدينة (ربوة) في الباكستان .هو حفيد لمرزا شريف أحمد نجل
المسيح الموعود والمام المهدي عليه السلم .أنهى حضرته دراسته البتدائية في مدرسة تعليم السلم في مدينة
(ربوة) وحصل على درجة البكالوريوس من كلية "تعليم السلم" في نفس المدينة .ثم حصل حضرته على درجة
.الختصاص في القتصاد الزراعي من كلية الزراعة في مدينة (فيصل آباد) في الباكستان وذلك في عام 1976م
في عام 1977كرس حياته لخدمة الدين السلمي وقام الخليفة الثالث رحمه ال بإرساله إلى غانا ضمن برنامج
(نصرة جهان) .ساهم تطور هذا البرنامج في دعم عدد كبير من المستشفيات والمدارس في غرب أفريقيا .قام
حضرته بتأسيس المدرسة الثانوية الحمدية (سالغا) في شمال غانا حيث خدم بإخلص لمدة سنتين كانتا كافيتين
.لختياره لدارة المدرسة الثانوية الحمدية (إساركير) في وسط غانا حيث خدم لمدة أربع سنوات
عين كمدير للمزرعة الحمدية الزراعية في شمال مقاطعة (ديبالي) وهناك واجه مشكلة عدم نمو الحنطة وقام
بجهود كبيرة وساعده في ذلك السيد قاسم أحمد حتى تغلبا على الزمة وأثمرت جهودهما عن محصول وفير
للحنطة أخذ مكانة في معارض التجارة العالمية .أثنى رؤساء غانا المتتالون على نجاح حضرته هذا حيث كانت
ثمرة ذلك المجهود الزراعي تمهيد الطريق للكتفاء الذاتي في مجال زراعة الحنطة .عاد حضرته في عام
1985م إلى الباكستان حيث عين وكيل ثانيا لبيت المال وفي حزيران من عام 1994م عين مديرا للتعليم في
الجماعة السلمية الحمدية .في العاشر من كانون الول لعام 1997م عين حضرته ناظرا أعلى وأميرا للجماعة
.في الباكستان
يملك حضرته الكثير من المؤهلت التي مكنته للقيادة وخاصة في الشؤون الدارية والتنظيمية حيث كان يمتاز
بدخوله إلى صميم المشكلت ويسعى لتطويقها ومعالجتها .أهلته تلك الخبرات ليكون في أكثر من منصب فكان
.يخدم جماعته كمسؤول عن الزراعة وعن الضيافة أحيانا أخرى
في عام 1988م عين حضرته كمدير للجنة رعاية مصالح المقبرة الخاصة بالجماعة (بهشتي مقبرة) واستلم ما
بين عامي 1997-1994م إدارة مؤسسة ناصر ولكن ظل يرعى شؤون تجميل مدينة (ربوة) حيث أثمرت جهوده
.في إعطائها المظهر الخضر
في عام 1999م حظي حضرته بشرف الدخول إلى السجن في سبيل ال تعالى ضمن موجة القمع غير النساني
لكل من ينتمي إلى الجماعة السلمية الحمدية وفق قانون محلي صدر في الباكستان .وقد استغل بعض أعداء
الجماعة تلك الموجة الغاشمة وادعوا والعياذ بال أن حضرته كان سببا في تشويه سور قرآنية مما أدى لدخوله
السجن مع شخصين آخرين من الجماعة وقد كتبت صحيفة (ديلي جورات) ذات النتشار الواسع في مدينة لهور
أن هذا العتقال حسب رأي العموم ل أساس له من الصحة وأنه خطوة لتعميق الطائفية والبغض .وقد ظل
حضرته لمدة عشرة أيام في السجن بسبب تحيز المحكمة ورفضها قبول الكفالة والستماع لقصص مختلقة ل
.أساس لها من الصحة
في الثاني والعشرين من نيسان (أبريل) من عام 2003م انتُخب حضرته خليفة خامس للمسيح الموعود حضرة
ميرزا غلم أحمد (عليه السلم) وقد أُعلن النبأ من مسجد لندن وهللت الجماعة في جميع أنحاء العالم بآيات الشكر
للمولى تعالى الذي منّ عليها بهذا الرجل الفاضل ليتم مسيرة ما بدأه حضرة المسيح الموعود (عليه السلم) قبل
أكثر من مائة عام وكانت المفاجأة السارة ما اكتشفه علماء الجماعة السلمية الحمدية في الكتب التي ضمت
إلهامات المسيح الموعود عليه السلم حيث تلقى من ال تعالى إلهاما يقول" :إني معك يا مسرور" ولم يفهم
حضرته وقتها محتوى اللهام ولكن ويعتقد الكثيرون اليوم أن الخليفة الخامس هو مصداق هذا اللهام وأن ال
.تعالى سيسخر سبل الدعم لخلفته وسيرمم كل نقاط ضعفها إن وجدت وسيدفع بها إلى المام في عهده إن شاء ال