You are on page 1of 19

‫الفرع الول ‪ :‬القواعد العامة في الختصاص القضاء ألستعجالي‬

‫القضاء السفتعجالي فرع مفن فروع القضاء المدنفي تظهفر إليفه الحاجفة ففي‬
‫الحالت التي تتعرض فيها حقوق احد المتقاضي إلى خطر محدق يمكن أن يؤدي‬
‫إلى إلحاق الضرر بها نهائيا ‪ ,‬وإذا ترك أمر البث بها لجراءات التقاضي العادي‬
‫يطول أمدها عادة ‪ ,‬فالقضايا السفتعجالية ‪ ,‬هي قضايا خاصفة نظمهفا المشرع ففي‬
‫الفصفل ‪ 149‬مفن ق ‪.‬م‪ .‬م وإذا سفنعمل جاهديفن على معالجتهفا مفن خلل مفهوم‬
‫القضاء السفتعجالي وخصفائصه ( المبحفث الول ) ‪ ,‬ونطاق اختصفاص القضاء‬
‫الستعجالي ( المبحث الثاني) ‪.‬‬
‫المبحث الول‪ :‬مفهوم القضاء الستعجالي وخصائصه‪:‬‬
‫نبدأ عرضنا هذا بإعطاء تعريف للقضاء الستعجالي‪ ( ،‬مطلب واحد) مع‬
‫تمييزه وإبراز خصائصه( المطلب الثاني) ‪ ,‬و هو ما سنحاول التطرق إليه ‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم القضاء الستعجالي‬
‫أمام تجنفب المشرع المغربفي عفن إعطاء تعريفف للقضاء السفتعجالي‪ ,‬لم يبقفى لنفا‬
‫سفوى اسفتحضار التعاريفف المنبثقفة مفن الفقفه والقضاء‪ ,‬وهكذا تفم تعريفف القضاء‬
‫الستعجالي‪:‬‬
‫" إجراء مختصففر واسففتثنائي‪ ,‬يسففمح للقاضففي باتخاذ قرار وقتففي فففي المسففائل‬
‫المتنازع عليهفا والتفي ل تحتمفل التأخيفر ففي إصفدار القرار بدون حصفول ضرر‪.‬‬

‫وجاء ففي منشور لوزارة العدل بان القضاء السفتعجالي‪ " :‬كلمفة تطلق عادة‬
‫على مسفطرة مختصفرة تمكفن الطراف ففي حالة السفتعجال مفن الحصفول على‬
‫قرار قضائي في الحين معجل التنفيذ في نوع من القضايا ل يسمح بالتأخير البث‬
‫فيها من دون أن تسبب ضررا محققا"‬
‫كمفا عرف أيضفا بأنفه " مسفطرة اسفتثنائية وسفريعة تسفمح للمدعفي يرففع دعوى‬
‫اسفتعجاليه أمام قاضفي مختفص بالبفث بصفورة مؤقتفة ففي كفل نزاع يكتسفي صفبغة‬
‫الستعجالية ‪.‬‬
‫وانطلقا من التعاريف السالفة الذكر يمكن القول بان القضاء المستعجل‪ ,‬هو فرع‬
‫مففن القضاء المدنففي متميففز ومسففتقل عففن العمففل القضائي العادي ‪ ,‬ذو مسففطرة‬
‫مختصرة واستثنائية ‪ ,‬يختص بالبث بصورة مؤقتة ودون المساس بالموضوع في‬
‫كفل نزاع يكتسفي صفبغة السفتعجال مفن اجفل اسفتصدار أمفر وقتفي‪.‬كمفا يتميفز‬
‫بمجموعة من الخصائص نذكر منها‪:‬‬
‫ا‪ -‬السفرعة ففي إصفدار الوامفر‪ :‬فقفد خول المشرع للقاضفي إمكانيفة البفث ففي أيام‬
‫العطفل وحتفى قبفل تقييفد الملف سفواء أكان متواجدا بمقفر المحكمفة أو بفبيته ‪،‬ودون‬
‫أن يقوم باستدعاء الخصوم وذلك في حالة الستعجال القصوى‪.‬‬
‫ب‪ -‬اعتماد المسطرة الشفوية‪ :‬وبذلك راجع لبطئ المسطرة الكتابية والذي يتنافى‬
‫وطبيعففة القضاء السففتعجالي الذي يتطلب السففرعة فففي إصففدار الوامففر وهذا‬
‫بطبيعفففة الحال ل يمنفففع الخصفففوم مفففن الدلء بمرافعتهفففم ففففي شكفففل مذكرات‬
‫ومستنتجات وتأكيدها شفويا ‪.‬‬
‫ج – مرونفة شروط رففع الدعوى السفتعجالية‪ :‬يتطلب رففع الدعوى أمام القضاء‬
‫الستعجالي توافر الشروط اللزمة لقبولها من صحة ومصلحة وأهلية‪.‬‬
‫د‪ -‬اختصفاص قاضفي المور المسفتعجلة مفن النظام العام‪ :‬إن اختصفاص قاضفي‬
‫المسفتعجلة يتمثفل ففي البفث ففي الطلبات التفي حددت شروطهفا بمقتضفى الفصفلين‬
‫و ‪ 152‬من ق ‪.‬م ‪ .‬م و بالتالي كلما خلت هذه الطلبات من احد الشروط‬ ‫‪149‬‬
‫يتعين الدفع بعدم الختصاص‪.‬‬
‫ه – الوامر الستعجالية مشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون ‪ :‬لقد جعلها المشرع‬
‫المغربي مشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون ( الفصل ‪ 153‬من ق ‪ .‬م ‪ .‬م )‬
‫ت‪ -‬الوامر الستعجالية ل تقبل الطعن بالتعرض‪ :‬منع المشرع الطعن بالتعرض‬
‫ففي الوامفر السفتعجالية وأجاز الطعفن فيهفا بالسفتئناف وقصفر آجال السفتئناف‬
‫في ‪ 15‬يوما عدا الحالت التي يقرر فيها القانون خلف ذلك‪.‬‬
‫ث – ل يأمففر قاضففي المور المسففتعجلة بالحالة على الجهففة المختصففة‪ :‬عنففد‬
‫اختلل النزاع للشروط اللزمففة لسففتصدار أمففر اسففتعجالي مففن قاضففي المور‬
‫المستعجلة ‪ ,‬وجب هذا على الخير التصريح بعدم اختصاصه للبث في الطلب ‪,‬‬
‫دون أن يحيل الملف إلى الجهة المختصة ‪ ,‬لنه ل يوجد نص قانوني يفيد السماح‬
‫لقاضي المستعجلت مقتضيات الفصل ‪ 16‬من ق ‪ .‬م ‪ .‬م‪ ,‬فلو أراد المشرع ذلك‬
‫لضاف نص أو فقرة تسمح لقاضي المستعجلت بتطبيق تلك المقتضيات‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تمييز القضاء الستعجالي عن القضاء العادي‪.‬‬
‫إن القضاء السفتعجالي ل يبفث إل ففي الدعاوي التفي تتوففر فيهفا المقررة‬
‫ففي الفصفل الول مفن ق ‪ .‬م ‪.‬م وهفي الهليفة والصففة والمصفلحة‪ ،‬إل انفه يتميفز‬
‫باشتراط عنصفر السفتعجال وعدم المسفاس بجوهفر النزاع ‪ ,‬ومفن حيفث المسفطرة‬
‫المتبعففة فالقضاء السففتعجالي يأخففذ بالمسففطرة الشفويففة ‪ ,‬ويبففث الوامففر قاض‬
‫فرد‪.‬ومسفطرته تتميفز بسفرعتها انسجاما مفع انسجاما مع أهداف هذا القضاء وهفي‬
‫بذلك عكس المسطرة المتبعة أمام القضاء الموضوعي الذي يتميز ببطء مسطرته‬
‫بسبب الحرص على إنصاف المظلوم تطبيقا للقانون ‪ ,‬وهكذا فالقضاء الستعجالي‬
‫يأخففذ بنظام القضاء الفردي إذ أن القرار الذي يصففدره قاضففي المسففتعجلت يعففد‬
‫أمرا وليس حكما ‪ ,‬خلفا للقضاء الجماعي الذي يصدر قرارا ‪.‬‬
‫وممفا يميفز القضاء السفتعجالي أيضفا أن الوامفر الصفادرة عنفه تعفد مفن‬
‫الوامر الوقتية ‪ ,‬لكونها ل تفصل في جوهر النزاع ‪ ,‬وبالتالي يمكن تعديلها إذا ما‬
‫تغيرت الظروف المحيطففة بالنزاع ‪ ,‬عكففس الحكام التففي تصففدر عففن المحاكففم‬
‫الموضوعية فهي فاصلة في جوهر النزاع ‪.‬‬
‫كما آن الستعجال يستوجب ضرورة توافر الخطر المحدق بالحقوق والمصالح ‪,‬‬
‫فالسفرعة مفترضفة ففي جميفع الدعاوى حسفبما يسفتفاد مفن مقتضيات مفترضفة ففي‬
‫جميففع الدعاوى حسففب مففا يسففتفاد مففن مقتضيات متفرقففة ‪ ,‬والردة فففي ق ‪ .‬م ‪.‬م‬
‫وخصوصا ما ورد في ف ‪ 46‬الذي ينص على انه " يفصل في القضية فورا أو‬
‫تؤجفل إلى جلسفة مقبلة يمكفن تغييفر تاريخهفا حاصفل للطراف مفع الشارة إلى‬
‫ذلك فففي سففجل الجلسففات "لهذا وجففب عدم الخلط بيففن السففتعجال والبففث فففي‬
‫الدعوى على السفرعة ‪ ,‬كمفا هفو الحال بالنسفبة لدعاوى الشفعفة ودعاوى النفقفة ‪,‬‬
‫وهكذا يشير المسفتشار محمفد منقار بنيس ‪" :‬على أن السفتعجال مفترض في هذه‬
‫الدعاوى وان المشرع ارتأى إسفففناد الختصفففاص بالبفففث فيهفففا لغيفففر قاضفففي‬
‫المستعجلت "‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نطاق اختصاص القضاء الستعجالي‪.‬‬
‫إن الحديفث عفن نطاق اختصفاص القضاء السفتعجالي يجرنفا إلى الحديفث‬
‫عفففففن القاضفففففي الذي أسففففند له المشرع اختصففففاص البفففففث ففففففي القضايفففففا‬
‫السفتعجالية‪(,‬المطلب الول ) ثفم الشروط الواجفب توفرهفا حتفى يقوم اختصفاص‬
‫القضاء الستعجالي ( المطلب الثاني)‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬إسناد الختصاص في القضايا المستعجلة‬
‫الصفل أن إسفناد مهمفة قاضفي المور المسفتعجلة يكون لرئيفس المحكمفة‪،‬‬
‫ويقصد برئيس المحكمة‪ ,‬أما رئيس المحكمة البتدائية‪ ,‬أو الرئيس الول لمحكمة‬
‫الستئناف وهو ما نص عليه المشرع في الفصل ‪ 149‬من ق ‪ .‬م ‪.‬م ‪".‬‬
‫وبعففد إحداث المحاكففم الداريففة والمحاكففم التجاريففة اسففند المشرع مهمففة‬
‫قاضففي المور المسففتعجلة لكففل مففن رئيففس المحكمففة الداريففة ورئيففس المحكمففة‬
‫التجارية‪.‬وهو ما سنعمل على التطرق إليه بتفصيل من خلل الفقرات التالية‪:‬‬
‫أول‪ :‬قاضي المور المستعجلة لدى المحكمة البتدائية ‪:‬‬
‫لقفد اسفند المشرع المغربفي لرئيفس المحكمفة البتدائيفة وحده مهمفة الفصفل‬
‫في القضايا المستعجلة ‪ ,‬وإذا عاقه مانع أسندت تلك المهمة لقدم القضاة العاملين‬
‫بنففس المحكمفة ‪ ,‬وإسفناد الختصفاص لرئيفس المحكمفة راجفع لمفا يمتاز بفه مفن‬
‫تكويفففن قضائي واسفففع وثقاففففة قانونيفففة شاملة ‪ ,‬ناهيفففك عفففن الخفففبرة والحكمفففة‬
‫القضائيتين ‪ ,‬وهذه شروط افترض المشرع توفرها في رئيس المحكمة مما يجعله‬
‫الشخص المناسب والقدر على تنبؤ مركز الرئاسة مما تتطلبه من سرعة البث‬
‫‪ ,‬وإصفدار المفر بناء على ظاهفر المسفتندات ‪ ,‬أي دون البفث ففي الجوهفر ‪ ,‬أمفا‬
‫بالنسفففبة لقدم القضاة الموجوديفففن ففففي المحكمفففة ‪ ,‬والذي جعله المشرع قاضيفففا‬
‫للمور المسفتعجلة ففي حال مفا إذا عاق الرئيفس مانفع قانونفي ‪ ,‬هفو أمفر لم يسفلم‬
‫مفن النقفد ‪ ,‬على اعتبار أن التخصفص ففي المادة يعطفي نتائج أفضفل مفن القدميفة‬
‫العامة في السلك القضائي ‪.‬‬
‫وهكذا حرص المشرع المغربفي على جعفل اختصفاص البفث ففي المسفائل‬
‫المسفففتعجلة لقاضفففي المسفففتعجلت‪ ,‬أي رئيفففس المحكمفففة وعدم تنصفففيصه على‬
‫صفلحية قضاء الموضوع للبفث ففي الدعاوي السفتعجالية إذا رفعفت إليفه بطريفق‬
‫التبعية وذلك خلفا بعض التشريعات العربية ‪ ,‬ومنها التقنين المصري الذي خول‬
‫للقضاء الموضوعفي إمكانيفة البفث ففي الدعاوي السفتعجالية متفى رفعفت إليفه‬
‫بطريق التبعية‪.‬‬
‫ثانيا قاضي المور المستعجلة لدى محكمة الستئناف ‪:‬‬
‫إن مهمفففة القيام بالقضاء السفففتعجالي موكولة أيضفففا إلى الرئيفففس الول‬
‫لمحكمة الستئناف بمقتضى الفقرة ‪ 3‬من ف ‪ 149‬من ق ‪ .‬م ‪.‬م على شرط توفر‬
‫ما يلي ‪:‬‬
‫‪ _ 1‬أن تتوففر حالة السفتعجال ‪ ,‬فعدم توفرهفا يجعفل القضاء المسفتعجل غيفر‬
‫مختص ‪.‬‬
‫‪ _ 2‬أن يكون النزاع ففي الجوهفر معروضفا على محكمتفه ‪ ,‬ويعتفبر النزاع كذلك‬
‫بمجرد تقديفم السفتئناف أمام كتابفة ضبفط المحكمفة البتدائيفة التفي أصفدرت الحكفم‬
‫المطعون فيفه وللمحكمفة علوة على ذلك ‪ ,‬أن تتأكفد مفن كون النزاع ففي الجوهفر‬
‫قد تم عرضه عليها أم ل من خلل وثائق الملف ودفوعات الطراف وينبغي على‬
‫الطرف الذي يثيفر إحدى الصفعوبات المنصفوص عليهفا ب ف ‪ 149‬مفن ق ‪.‬م ‪.‬م‬
‫أن يرفق طلبه بما يثبت استئنافه للحكم البتدائي أي الدلء إما بوصل الستئناف‬
‫وإمففا بنسفخة مففن المقال السففتئنافي حاملة طابففع كتابفة الضبفط ‪ ,‬واهفم مفا يجفب‬
‫تسجيله هو أن اختصاص الرئيس الول ضيق بالمقارنة مع الختصاص المخول‬
‫لرئيس المحكمة البتدائية الذي تبقى له صلحية البث في كل الطلبات كلما توفر‬
‫عنصر الستعجال ولو لم يكن النزاع في الجوهر قد تم عرضه على محكمته ‪.‬‬
‫فالرئيفس الول لمحكمفة السفتئناف يكون هفو صفاحب الختصفاص بالبفث‬
‫ففي القضايفا السفتعجالية ‪ ,‬متفى توفرت على عنصفر السفتعجال وعدم المسفاس‬
‫بجوهففر الحففق إضافففة إلى شرط ثالث ‪ ,‬إل وهففو أن يكون النزاع معروضففا على‬
‫محكمتفه ‪ ,‬سفواء بشكفل اسفتئناف أو تعرض أو إعادة نظفر أو تعرض خارج عفن‬
‫الخصومة ‪ ,‬أو لحظة توصل المحكمة الستئناف بالملف المحال عليها من محكمة‬
‫أخرى أو مفن المجلس العلى بعفد النقفض مثل ‪ ,‬لن هذه الطعون مثل ‪ ,‬لن هذه‬
‫الطعون جميعها تبقي النزاع في الجوهر معروضا على أنظار محكمة الستئناف‬
‫‪ ,‬وينتهفي اختصفاص الرئيفس الول للبفث ففي المادة السفتعجالية بمجرد صفدور‬
‫قرار المحكمة في الموضوع ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قاضي المور المستعجلة لدى المحاكم التجارية ‪:‬‬
‫بالرجوع إلى المادة ‪ 21‬من القانون رقم ‪ 53- 95‬القاضي بإحداث المحاكم‬
‫التجاريفة‪ ,‬نجفد أن المشرع اسفند لرئيففس المحكمفة التجاريفة القيام بمهمفة قاضفي‬
‫المور المستعجلة‪ ,‬وهكذا تضمنت المادة المذكورة المقتضيات التالية‪:‬‬
‫يعود الختصاص في النظر للمور المستعجلة لرئيس المحكمة التجارية ‪,‬‬
‫وإذا كان النزاع معروضفا على محكمفة السفتئناف التجاريفة ‪ ,‬مارس مهام قاضفي‬
‫المستعجلت رئيسها الول ‪.‬‬
‫إن اختصفاص رئيفس المحكمفة التجاريفة مقيفد بعدم المسفاس بالموضوع ‪,‬‬
‫فهففو ل يأمففر إل بالتدابيففر التففي ل تمففس أيففة "منازعففة جديففة " ‪ ,‬نلحففظ هنففا أن‬
‫المشرع هجففر العبارة التقليديففة وهففي عبارة " عدم المسففاس بجوهففر الحففق " ‪,‬‬
‫واستبدلها بأسلوب وعبارة جديدة و هي ل تمس أية منازعة جدية " فهذه العبارة‬
‫تبز بشكل أحسن دور قاضي المستعجلت في هذا المجال ‪.‬‬
‫كمففا يمكفن لرئيففس المحكمففة التجاريفة ضمفن نففس النطاق – رغففم وجود‬
‫منازعفة جديفة – ان يأمفر بكفل التدابيفر التحفظيفة أو بإرجاع الحالة إلى مفا كانفت‬
‫عليفه لوضفع حفد لضطراب ثبفت جليفل انفه غيفر مشروع ‪.‬وهفي فقرة تؤسفس‬
‫لقضاء اسففتعجالي مسففتقل بذاتففه ‪ ,‬وهففي فقرة مقتبسففة مففن المادة ‪ 873‬مففن قانون‬
‫المسطرة المدنية الفرنسي‪.‬‬
‫وهكذا يمكفن إجمال الختصفاصات المخولة لرئيفس المحكمفة التجاريفة مفن خلل‬
‫المواد‬
‫( ‪.) ,556 , 547 , 85 , 78 , 16‬‬
‫رابعا‪ :‬قاضي المور المستعجلة لدى المحكمة الدارية ‪:‬‬
‫إن الحديففث عففن اجتهاد القضاء السففتعجالي يقتضففي بالضرورة التعريففف‬
‫برئيفس المحكمفة الداريفة الذي يعتفبر فاض بالدرجفة الولى للمسفتعجلت يخضفع‬
‫لشراف ومراقبففة الرئيففس الول للمجلس العلى ‪ ,‬وهففو يقوم بمهمتيففن أولهمففا‬
‫إدارية والثانية قضائية وفي هذا الباب الخير يصدر بصفته قاضي المستعجلت‬
‫أوامفففر قضائيفففة تحفظيفففة مؤقتفففة سفففواء تعلق المفففر بدعوى اللغاء أو دعوى‬
‫الضرائب آو نزع الملكيففة للمنفعففة العامففة أو تلك النزاعات الناشئة عففن تطففبيق‬
‫النصففوص التشريعيففة والتنظيميففة المتعلقففة بالمعاشات أو النتخابات أو العقود أو‬
‫المسفؤولية الداريفة ‪ ,‬وذلك طبقفا للمواد ‪ 38 -19 – 8 – 7‬مفن قانون المحاكفم‬
‫الداريفة وقانون ‪ 81/7‬المتعلق بنزع الملكيفة للمنفعفة العامفة الصفادر بتاريفخ ‪-6‬‬
‫‪. 82-5‬‬
‫إن رئيس المحكمة الدارية بصفته قاضي المستعجلت يبث في القضايا‬
‫السففتعجالية إلي يطرحهففا عليففه نواب الطراف إدارة أو أفرادا بواسففطة مقالت‬
‫مسفتوفية للشروط القانونيفة للمحافظفة على حقوقهفم وصفيانتها مفن كفل خطفر حال‬
‫ومحقق يهددها أثناء رفع الدعوى وفي إطار دولة الحق والقانون التي تتطور تبعا‬
‫للتطورات القتصففادية والجتماعيففة والماليففة أو تدعيمففا لمشروعيففة عمففل معيففن‬
‫طبقفا للفقرة الثانيفة مفن المادة ‪ 18‬مفن ق ‪ 7-81‬المتعلق بنزع الملكيفة أو تطلب‬
‫إيقاف تنفيففذ حكففم إداري لوجود صففعوبة قانونيففة ‪ ,‬أو لثبات معالم ل يمكففن أن‬
‫تسففتمر على حالهففا مففع امتداد الزمففن أو مففا يسففمى بإثبات حال كدعوى مسففتقلة‬
‫لعداد الدليفففل على وقائع أمام القضاء الداري الشامفففل أو قضاء اللغاء ‪ ,‬وهفففو‬
‫بهذا يمارس مستعجلت وقتية فيستعمل سلطة الملئمة عندما يفحص الطلب دون‬
‫التقيد بأي قاعدة للثبات ‪ ,‬وفي غياب كاتب الضبط ودون حضور الطراف ‪.‬‬
‫جاءت المادة ‪ 19‬مففن القانون ‪ 41-90‬المتعلق بإحداث المحاكففم الداريففة‬
‫على انففه "يختففص رئيففس المحكمففة الداريففة أو مففن ينوب عنففه بصفففته قاضيففا‬
‫للمسفتعجلت و الوامفر القضائيفة بالنظفر ففي الطلبات الوقتيفة والتحفظيفة " فهذه‬
‫المادة تسفند اختصفاص البفث ففي الطلبات الوقتيفة والتحفظيفة إلى رئيفس المحكمفة‬
‫الداريفففة دون قيفففد أو شرط ‪ ,‬إذ أنهفففا لم تنفففص على شرط أن يكون النزاع ففففي‬
‫الجوهففر معروضففا على المحكمففة الداريففة ‪ ,‬وذلك خلفففا لمففا جاء فففي مشروع‬
‫محاكفم العمال الذي يشترط ليمارس رئيسفها مهام قاضفي المور المسفتعجلة أن‬
‫يكون النزاع معروضففففا على محكمتففففه‪ ]10[ ,‬بالضافففففة إلى أن المادة ‪ 19‬لم‬
‫تشترط ففي القاضفي الذي ينوب عفن رئيفس المحكمفة بصففته قاضيفا للمسفتعجلت‬
‫أن يكون أقدم القضاة ‪ ,‬بخلف ما هو منصوص عليه في ف ‪ 149‬من ق ‪ .‬م ‪ .‬م ‪,‬‬
‫ويشكل هذا تراجعا لن العبرة بحجم التكوين ل بعدد السنوات ‪.‬‬
‫النظفر ففي‬ ‫وخلففا للفصفل ‪ 149‬مفن ق ‪.‬م‪.‬ل م الذي اسفند الختصفاص‬
‫القضايفا السفتعجالية إلى الرئيفس الول لمحكمفة السفتئناف فان رئيفس الغرففة‬
‫الدارية يكون هو المختص بالبث في القضايا الستعجالية التي تحال على غرفته‬
‫وذلك قياسا على اختصاص الرئيس الول لمحكمة الستئناف‪ ,‬واستنادا كذلك إلى‬
‫الفصل ‪ 46‬من القانون المحدث للمحاكم الدارية الذي ينص على انه‪ " :‬يمارس‬
‫المجلس العلى عندمفا ينظفر ففي أحكام المحاكفم الداريفة المسفتأنفة لديفه كامفل‬
‫الختصفاصات المخولة لمحاكفم السفتئناف ‪ ,‬عمل بأحكام الفصفل ‪ 329‬ومفا يليفه‬
‫إلى الفصفل ‪ 366‬مفن ق ‪.‬م ‪.‬م ويزاول رئيفس الغرففة الداريفة للمجلس العلى‬
‫والمستشار المقرر المعين من قبله الصلحيات المكفولة بالفصول المذكورة أعله‬
‫للرئيس الول للمحكمة الستئناف والمستشار المقرر‪.‬‬
‫إل أن اختصفاص الغرففة الداريفة بالمجلس العلى انتقفل بموجفب ظ ‪14‬‬
‫‪ 80-03‬المحدث بموجبففه محاكففم‬ ‫فففبراير ‪ 2006‬المتعلق بتنفيففذ القانون رقففم‬
‫استئناف إدارية إلى هذه الخيرة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬شروط القضاء الستعجالي‬
‫لقفد تطرق المشرع المغربفي ففي الفصفل ‪ 149‬مفن ق م ‪.‬م إلى احد شروط‬
‫القضاء السفتعجالي ونصفه مفا يلي يختفص رئيفس المحكمفة البتدائيفة وحده بالبفت‬
‫بصففته قاضيفا للمتعجلت‪ ....‬وأشار إلى شرط أخفر ففي الفصفل ‪152‬مفن ق م‪ .‬م‬
‫وهو حسب النص ل تبت الوامر الستعجالية إل في الجراءات الوقتية ول تمس‬
‫بمفا يمكفن أن يقضفي بفه ففي الجوهفر‪.‬مفن خلل مفا ورد يتفبين لنفا ان الختصفاص‬
‫قاضفي المسفتعجلت منوط بتواففر شرطيفن همفا تواففر عنصفر السفتعجال وعدم‬
‫المسففاس بجوهففر الحففق و إذا اختففل شرط مففن هديففن الشرطيففن ل يكون قاضففي‬
‫المور المستعجلة مختصا بالنضر في النازلة المعروفة عليه ويتعين عليه الحكم‬
‫بعدم اختصاصه ‪.‬‬

‫أول‪ :‬شرط الستعجال ‪:‬‬


‫يعتففبر السففتعجال عنصففر أسففاسي ومهففم لتففبرير أحدات قواعففد إجرائيففة‬
‫خاصفة ففي ميدان التقاضفي تعرف بمسفطرة السفتعجال والدي يتحكفم ففي قواعفد‬
‫الشكففل المؤسففسة على السففرعة وقواعففد الموضوع الذي يميزهففا طابففع التوقيففت‬
‫وعدم المساس بالجوهر‪.‬‬

‫لم يورد المشرع الغربفي تعريففا للسفتعجال وإنمفا اقتصفر على القول ففي‬
‫الفصفل ‪149‬مفن ق م‪ .‬م على انفه يختفص رئيفس المحكمفة البتدائيفة وحده بالبفت‬
‫بصفته قاضيا المستعجلت كلما توقر عنصر الستعجال ‪ .....‬ولم يوقر شروط‬
‫قيام السفتعجال أو يضفع معيارا ضابطفا له المفر الذي نتفج عنفه تعدد التعاريفف‬
‫التي أعطيت له من قبل الفقهاء و يبقى أهمها ‪:‬‬
‫انه الخطر الحقيقي المحدق بالحق المراد المحافظة عليه والدي يلزم درؤه‬
‫عنه سرعة ل تكون عادة في التقاضي العادي ولو قصرت مواعيده‪.‬‬
‫وعرففه فريفق أخفر بأنفه " الحالة التفي تكون فيهفا مصفالح مشروعفة ذات‬
‫طابفع مادي أو معنوي مالي أو أدبفي أو حتفى عاطففي معرض للخطفر إذا طبقفت‬
‫بعدد ما أمام المحكمة المسطرة العادية "‬
‫وعرفففه محمففد علي راتففب بأنففه الخطففر الحقيقففي المحدق بالحففق المراد‬
‫المحافظفة عليفه و الذي يلزم درؤه عنفه بسفرعة ل تكون عادة ففي التقاضفي العادي‬
‫ولو قصرت مواعيده ‪.‬‬
‫رغففم كففل هذه التعاريففف فانففه مففن الصففعب إعطاء تعريففف دقيففق ومحدد‬
‫للسفتعجال لن حالتفه تتأثفر وتتغيفر تبعفا لتغيفر ظروف الزمان والمكان المحيطفة‬
‫بالدعوى وهكذا فعنصفر السفتعجال أو عدم توافره يخضفع لتقديفر القاضفي وحده‬
‫شريطة أن يبين في حكمه السباب التي أدت إلى توافره من عدمه حتى يقف على‬
‫تحديفففد اختصفففاصه بنظفففر الدعوى أم ل ولهذا فله أن يصفففدر قرارا تمهيديفففا‬
‫كالسفتعانة بذوي الخفبرة أن النتقال إلى مكان النزاع للمعاينفة قصفد التحقيفق مفن‬
‫توفففر وجففه السففتعجال فففي الدعوى كان يطلب المالك إخلء العقار مؤقتففا دفعففا‬
‫للخطفر الذي يخشفى حصفوله مفن انهيار البناء على سفاكنه مفن خلل جسفيم ثفم دففع‬
‫السفكان بعدم الختصفاص بدعوى أن المبانفي ليسفت متداعيفة وانفه ل خطفر على‬
‫حياتهففم مففن اسففتمرار انتفاعهففم بالعقار فينبغففي على القاضففي فففي هذه الحالة أن‬
‫ينتدب خفبيرا لمعاينفة العقار والتحقيفق مفن مدى جسفامة الخلل فادا تبفت له إن حالة‬
‫العقار تؤذن بالنهيار بكون هناك وجه استعجال في الدعوى ويصبح من المتعين‬
‫إخلء العقار أمففا إذا تففبين للقاضفففي عكففس ذلك كان عليففه هففن يقضففي بعدم‬
‫الختصاص لعدم توافر وجه الستعجال‪.‬‬
‫أو ففي الحالة التفي يطلب فيهفا الدائن مفن قاضفي المسفتعجلت أن يحصفل‬
‫على الذن لبيفع الشيفء المحبوس لديفه بسفبب انفه معرض للهلك ففي حيفن يضفر‬
‫المدعفي عليفه على عدم إمكانيفة حصفول هذا الهلك وبالتالي عدم وجود عنصفر‬
‫الستعجال ‪ ,‬فحينما يتعين على القاضي أن ينتدب خبيرا لمعاينة الشيء المحبوس‬
‫تأذن بالهلك فانففه يكون هناك وجففه السففتعجال فففي الدعوى ‪ ,‬ويقففع اختصففاص‬
‫قاضففي المسففتعجلت ‪ ,‬أمففا إذا تففبين عكففس ذلك أي عدم إمكانيففة حدوث الهلك‬
‫وبالتالي عدم وجود عنصر الستعجال ‪ ,‬فانه على قاضي المستعجلت أن يقضي‬
‫بعدم الختصاص‪.‬‬
‫والسففؤال المطروح بخصففوص السففتعجال‪ ,‬هففو الذي يقوم بففه قاضففي‬
‫المستعجلت في حالة ما إذا زال عنصر الستعجال ‪ ,‬أثناء تداول الدعوى أو حال‬
‫الفصفل فيهفا وففي هذا يقول الدكتور احمفد هانفي مختار أنفه " إذا كان السفتعجال‬
‫ينشأ من طبيعة الحق المراد حمايته والمحافظة عليه ومن الظروف المحيطة به ‪,‬‬
‫ل مجرد رغبة رافع الدعوى في الحصول على حكم في طلباته بسرعة ‪ ,‬فيتعين‬
‫أن يستمر الستعجال من وقت رفع الدعوى إلى وقت صدور الحكم ‪ ,‬فإذا رفعت‬
‫الدعوى أمام القضاء المستعجل ‪ ,‬وقت توافر فيها ركن الستعجال ثم افتقدته قبل‬
‫الفصل فيها لي سبب وجب على المحكمة أن تقضي بعدم اختصاصها طالما أن‬
‫الدعوى وقت الفصل فيها أضحت مفتقرة إلى ركن الستعجال"‬
‫ومفن هنفا يتبين أن الستعجال يجب أن يتوفر من وقت رففع الدعوى حتفى‬
‫وقفت الحكفم فيهفا ‪ ,‬كمفا أن تقديفر توافره مفن عدمفه يرجفع إلى السفلطة التقديريفة‬
‫لقاضففي المسففتعجلت وحده ‪ ,‬وبالتالي ل يمكففن للخصففوم يسففبغوا على دعواهففم‬
‫صفة الستعجال متى شاءوا حتى يستفيدوا من المسطرة السريعة التي يمتاز بها‬
‫القضاء الستعجالي ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدم المساس بجوهر الحق ‪:‬‬
‫إضاففة لشرط تواففر السفتعجال‪ ,‬فان اختصفاص قاضفي المسفتعجلت مقيفد‬
‫بشرط ثانفي أل وهفو عدم المسفاس بجوهفر الحفق ف ‪ 152‬مفن ق ‪ .‬م ‪.‬م‪ ،‬فأمفا‬
‫القاضي المستعجل ما هو إل أمر وقتي ‪ ,‬ل يمكن أن يمس بما يمكن أن يقضى به‬
‫ففي الجوهفر ‪ ,‬فإذا تفبين للقاضفي مفن خلل فحصفه لظاهفر المسفتندات ‪ ,‬أن المفر‬
‫الذي سفيصدره فيفه مسفاس بأصفل النزاع فيجفب عليفه أن يقضفي بعدم اختصفاصا‬
‫نوعيفا بنظفر الدعوى ‪ ,‬وليفس برففض الدعوى لن الرففض يعنفي أنفه مختفص‬
‫أصففل بنظففر النزاع ولعدم أحقيففة المدعففي فففي طلبففه فانففه يرفضففه وشرط عدم‬
‫المسفاس بجوهفر الحفق ضمانفة لحقوق المتقاضيفن إذ لوله لضاعفت حقوق عديدة‬
‫بسفبب سفرعة إجراءات القضاء السفتعجالي مفن جهفة ‪ ,‬وهفوات وسفلبيات القضاء‬
‫الفردي مفن جهفة أخرى ‪ ,‬لذا فان المفر السفتعجالي ل يعفد سفوى أمفر وقتفي هدففه‬
‫البث في نزاع يتوافر فيه عنصر الستعجال دون أن يمس بأصل الحق أو جوهر‬
‫النزاع ‪ ,‬الذي يترك لطرافه الخوض فيه أمام القضاء الموضوعي‬
‫إل أنه يمكن للقاضي الستعجالي أن يبث في مصاريف النزاع أو أن يأمر‬
‫بالحتفاظ بالبفث فيهفا إلى أن تقفع تصففيتها مفع المصفاريف المتعلقفة بالجوهفر "‬
‫الفصل ‪ 154‬من ق ‪ .‬م‪ .‬م "‬
‫المبحففث الثالث ‪ :‬اختصففاص رئيففس المحكمففة فففي إصففدار الوامففر المبنيففة على‬
‫الطلب وأوامر الداء‪:‬‬
‫بغية استدراج القرار إلى اللمام بهذا المبحث‪ ،‬سنعمل جاهدين على إبراز‬
‫الوامفر المبنيفة على الطلب ( مطلب ‪ )1‬ثفم نعمفل بعفد ذلك على تفبيان مسفطرة‬
‫المر بالداء (مطلب ‪. )2‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬الوامر المبنية على الطلب والمعاينة‪:‬‬
‫الوامفر المبنيفة على الطلب والمعاينفة هفي القرارات التفي يصفدرها رئيفس‬
‫المحكمفة بصففته قاضيفا للمسفتعجلت بناءا على طلب طرف ففي غياب خصفمه ‪،‬‬
‫بغية السراع في اتخاذ إجراء مستعجل مخافة ضياع حقن أو بغية مفاجأة الخصم‬
‫باتخاذ إجراء معيفن‪ ،‬كالحجفز على أموال المديفن قبفل تفويتهفا أو نقلهفا مفن مكانهفا‪،‬‬
‫أو الحجز عليها بين يدي الغير وقد مثل المشرع المغربي لخالت الوامر المبنية‬
‫على الطلب بدعوى إثبات حال أو توجيففه إنذار ‪ ،‬أو بالرجوع إلى الفصففول ‪148‬‬
‫و ‪ 149‬مفن قانون المسفطرة المدنيفة‪ ،‬سفنحاول تفبيان المسفائل السفتعجالية الواردة‬
‫فيهما ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬إثبات الحال وتوجيه النذار‪:‬‬
‫تعتبر دعوى إثبات الحال من الدعاوي الوقتية التي يقصد بها تصوير حالة‬
‫ماديففة يغشففى ضياع معالمهففا‪ ،‬إذا أنتظففر طرح النزاع على قضاء الموضوع ‪1‬‬
‫وهكذا نص المشرع صراحة على اختصاص قاضي المور المستعجلة بالبث في‬
‫المقال الذي يستهدف الحصول على أمر في إثبات الحال‪.‬‬
‫فإثبات الحال هو وصف لحالة راهنة يخشى اندثارها وزوالها‪ ،‬وذلك حتى‬
‫يسففتفيد منهففا المدعففى عنففد عرض النزاع على محكمففة الموضوع‪ ،‬لدى فدعوى‬
‫إثبات الحال تبقفى مجرد دعوى مسفتعجلة‪ ،‬وقتيفة ل تمفس أصفل الحفق‪ ،‬وحتفى يتفم‬
‫قبول هذه الدعوى‪ ،‬ينبغفففي أن ل يترتفففب عفففن إصفففدار المفففر‪ ،‬إضرار بحقوق‬
‫الطراف‪ ،‬أو المسففاس بجوهففر الحففق‪ ،‬وذلك كمففا اقتضففى مففن الفصففل ‪ 148‬مففن‬
‫قانون المسفطرة المدنيفة‪ ،‬لذا ل تقبفل دعوى إثبات الحال إذا تضمنفت اعتداءا على‬
‫حريفة أحفد الشخاص أو شخصفه أو جسفمه‪ ،‬كالكشفف عفن جسفم إمرأة جفبرا أو‬
‫لثبات حمفل‪ ،‬أو إثبات حالة بكارة‪ ،‬حيفث يمكفن ان تصفدر ففي غيبفة الطراف‬
‫ودون حضور كاتفب الضبفط‪ ،‬وبالتالي دون إنعقاد جلسفة ومفن غيفر تحريفر أمرهفا‬
‫وفق الصيغ التي يتطلبها الفصل ‪ 50‬من ق‪ .‬م ‪ .‬م‪ ،‬كما انها غير قابلة الستئناف‬
‫إل في حالة الرفض‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الصعوبات المتعلقة بتنفيد حكم أو سند قابل للتنفيذ‬
‫إن الصفعوبات المتعلقفة بتنفيفذ حكفم هفي تلك المنازعفة القانونيفة أو الواقعيفة‬
‫التفي يثيرهفا المهدد بالتنفيفذ‪ ،‬أو المنففذ ضده‪ ،‬أو أي طرف يمفس التنفيفذ بمصفالحه‬
‫بناءا على ادعاءات يتمسفك بهفا‪،‬بحيفث لو صفحت لثرت ففي التنفيفذ فيصفبح التنفيفذ‬
‫جائزا أو غيفر صفحيحا أو باطل‪ ،‬يمكفن إسفتمرار أو يوقفف السفير فيفه‪ ،‬مفن هنفا‬
‫يتبين لنا أن الصعوبة في التنفيذ ترمي إلى منازعة تطرح بصددها خصومة على‬
‫القضاء‪ ،‬وقفد وقفع خلف إن على مسفتوى الفقفه أو القضاء حول الجهفة المختصفة‬
‫بتقديفففر جديفففة الصفففعوبة الراميفففة إلى إيقاف التنفيفففذ بصففففته هذه‪ ،‬أمفففا قاضفففي‬
‫المستعجلت والذي يتقاسم إختصاصه كل من رئيس المحكمة البتدائية والرئيس‬
‫الول لمحكمففففة السففففتئناف ‪ ، 1‬ذلك أن المشرع عندمففففا أسففففند مهام قاضففففي‬
‫المسفففتعجلت إلى الرئيفففس الول عندمفففا يكون النزاع معروضفففا على محكمفففة‬
‫السفتئناف ‪،‬فإنفه يقصفد تضييفق هذا الختصفاص والحفد منفه بشأن الصفعوبات ففي‬
‫التنفيفذ ففي حدود الصفعوبات التفي تثار قبفل التنفيفذ‪ ،‬وذلك تلفيفا لمفا قفد يطرأ مفن‬
‫مشاكففل عارضففة قففد ل يمكففن تجاوزهففا إل بعففد تمام التنفيففذ‪ ،‬وطبقففا لمقتضيات‬
‫الفصفل ‪ 436‬مفن ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬فإن الذي يختفص بالبفث هفو رئيفس المحكمفة البتدائيفة‬
‫مكان التنفيففذ بصفففته هذه‪ ،‬وليففس قاضففي المسففتعجلت الذي يحدد اختصففاصه‬
‫الفصل ‪ 149‬من ق ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحراسة القضائية‪:‬‬
‫يلتجفأ للحراسفة القضائيفة كإجراء تحفظفي للمحافظفة على الشياء المتنازع‬
‫عليهفا إلى أن يحسفم النزاع بخصفوصها‪ ،‬ويتفم وضفع هذه الشياء تحفت الحراسفة‬
‫عندمفففا تكون هذه الخيرة هفففي الوسفففيلة المناسفففبة للمحافظفففة علة حقوق جميفففع‬
‫الطراف‪ ،‬وكذا لحفظ وصيانة هذه الشياء من الضياع‪ ،‬ومن خصائص الحراسة‬
‫القضائيفة أنهفا إجراء مؤقفت ذلك يعتفبر الحكفم الذي يأمفر بهفا مفن ضمفن الحكام‬
‫الوقتيففة التففي يراد بهففا‪ ،‬اتخاذ إجراءات تحفظيففة‪ ،‬مؤقتففة مففن أجففل حمايففة حقوق‬
‫الطراف إلى حيفن الفصفل ففي جوهفر النزاع‪ ،‬ولكفي يأمفر قاضفي المسفتعجلت‬
‫بالحراسة القضائية ينبغي توفر مجموعة من الشروط الشكلية والموضوعية‪:‬‬
‫الشروط الشكلية‪:‬‬ ‫أ‌‪-‬‬
‫الحراسة القضائية إجراء وقتي وتحفظي أُشترط في طالبها‪ ،‬أن تتوفر فيه‬
‫الصفففة والمصففلحة والهليففة المطلوبففة امام القضاء السففتعجالي‪ ،‬ول يوجففد أي‬
‫شرط شكلي خاص ففففي هذا الجراء‪ ،‬ويجوز رفعفففه حتفففى ففففي غياب الدعوى‬
‫الموضوعيففة " إذ يجوز طلب وضففع المال المتنازع حول ملكيتففه أو إرادتففه قبففل‬
‫رففع النزاع ففي الموضوع إلى المحكمفة و بعفد تقييفد المقال الفتتاحفي لهفا‪ ،‬وطلب‬
‫الوضع تحت الحراسة القضائية غير مرتبط بأجل معين‪.‬‬
‫الشروط الموضوعية ‪:‬‬ ‫ب‌‪-‬‬
‫إضافة إلى توافر الستعجال وعدم المساس بجوهر الحق فإن الفصل ‪818‬‬
‫من قانون اللتزامات والعقود‪ ،‬يضيف شرطا ثالثا وهو وجود النزاع وذلك حينما‬
‫نص ‪":‬إبداع الشيء المتنازع عليه بين يدي أحد من الغير يسمى حراسة"‪ ،‬زيادة‬
‫على ذلك فإن العمففل القضائي يضيففف شرطففا رابعففا وهففو " أن تكون الحراسففة‬
‫القضائيفة هفي الوسفيلة الوحيدة للمحافظفة على الشيفء" ‪ ،‬وهفو شرط ل وجود له‬
‫فففي قانون المسففطرة المدنيففة ول قانون اللتزامات والعقود ‪ ،‬وإنمففا تمخففض عففن‬
‫الممارسفة العمليفة‪ ،‬وذلك بسفبب الخطورة البالغفة للحراسفة القضائيفة خصفوا عنفد‬
‫التنفيفذ ‪ ،‬لذلك يتعيفن التريفت كثيرا قبفل السفتجابة لهذا الجراء التحفظفي‪ ،‬والتأكفد‬
‫مفففن كونفففه قادرا على صفففيانة حقوق الطراف‪ ،‬لذلك يرى المسفففتشار محمفففد‬
‫منقاريفش أن تشدد المحاكفم ففي شروط المفر بالوضفع تحفت الحراسفة القضائيفة له‬
‫مبررات واقعية ومنسجمة مع المنشور الصادر عن وزير العدل تحث عدد ‪462‬‬
‫المؤرخ ففففي ‪ ،21/11/1968‬والذي أكفففد فيفففه على اهميفففة الحراسفففة القضائيفففة‬
‫وخطورتهففا‪ ،‬وعلى انهففا إجراء إختياري‪ ،‬كمففا ألح على عدم السففتجابة إلى أي‬
‫طلب يرمي إلى الوضع تحت الحراسة إل في حالة الضرورة الملحة ؛‬
‫مفففن هنفففا يجفففب التفرقفففة بيفففن التفاق على تعييفففن حارس والتفاق على‬
‫اختصاص قاضي المستعجلت بتعيين حارس‪:‬‬
‫التفاق على تعييففن حارس ‪ :‬ل شففك أن التفاق هففو شريعففة‬ ‫‪-‬‬
‫المتعاقديففن‪ ،‬وبالتالي فللمديففن حريففة التفاق على الطريقففة التففي يختارهففا للغاء‬
‫دينه‪ ،‬فإذا اختار تعيين حارس على عين معينة ليستوفي الدائن دينه من ريعها‪ ،‬لم‬
‫يكفن ففي ذلك مخالففة للنظام العام‪ ،‬فضل على انفه ليفس ففي ذلك جفبر للمديفن على‬
‫قبول الحراسة كطريقة لوفاء دينه‪ ،‬لنه هو الذي قبلها بمحض إرادته‪.‬‬
‫التفاق على اختصاص قاضي المستعجلت‪ :‬إن إختصاص قاضي‬ ‫‪-‬‬
‫المسفتعجلت يسفتند إلى قاعدة مفن النظام العام ‪ ،‬ول يجوز التفاق على عكسفها‪،‬‬
‫ول يجبر قاضي المستعجلت على الخلل بها لتنفيذ التفاق الخاص‪ ،‬وإل خرج‬
‫عن اختصاصه‪ ،‬فل يجوز له أن يعين حارسا إل في حالة الستعجال بشرط عدم‬
‫المسفففاس بالموضوع‪ ،‬فإذا لم يتوففففر هذا الشرطانفففن فل إختصفففاص لقاضفففي‬
‫المسففتعجلت رغففم وجود التفاق على اختصففاص قاضففي المسففتعجلت بنظففر‬
‫النزاع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مسطرة المر بالداء‪:‬‬
‫لقفد تناول المشرع المغربفي هذه المسفطرة ففي الفصفول ‪155‬إلى ‪ 165‬مفن‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬وبالرجوع إليها يتضح أنها تخضع لذات القواعد العامة المنصوص عليها‬
‫بالقسفم الثالث مفن ق‪.‬م‪.‬م ‪ ،‬بصفريح الفقرة الولى مفن الفصفل ‪ 156‬مفن ق‪.‬م‪.‬م‪،‬‬
‫وهكذا سفنعمل جاهديفن على ذكفر الشروط التفي تتطلبهفا هذه المسفطرة ؟ وبمفا ان‬
‫هذه الوامفر قابلة للسفتئناف فمفا هفي إذن الجراءات الواجفب إتباعهفا مفن طرف‬
‫المحكوم عليففه؟ علمففا بأن المففر الصففادر برفففض الطلب غيففر قابففل لي طعففن‬
‫( حسفب الفقرة ‪ 4‬مفن الفصفل ‪ 158‬مفن ق‪.‬م‪.‬م) ‪،‬حيفث إذا ظهفر رئيفس المحكمفة‬
‫بصفته القاضي المختص في هذا النوع من القضايا ذات المسطرة الخاصة ‪ ،‬عدم‬
‫توفففر الطلب على احففد الشروط المنصففوص عليهففا بالفصففلين ‪ 155‬و ‪ 156‬مففن‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬فإنفه يصفدر امرا بإحالة الطالب عفن المحكمفة المختصفة تبعفا للجراءات‬
‫العاديففة بعففد أن يرفففض الطلب بامففر معلل‪ ،‬هذا التعليففل الذي ل يتطلبففه المشرع‬
‫عندمفا يصفدر نففس الرئيفس قراره بالسفتجابة للطلب‪ ،‬وذا ينسفجم مفع مفا تتسفع بفه‬
‫هذه المسفطرة مفن سفرعة البفث والفصفل ففي القضيفة على خلف الحكام الخرى‬
‫التي يتعين تعليلها ‪.‬‬
‫الشروط المتطلبة لتباع مسطرة المر بالداء‪:‬‬ ‫أ‌‪-‬‬
‫لقفد تفم التطرق إلى هذه الشروط ففي الفصفول ‪ 155‬و ‪ 156‬و ‪ 157‬مفن‬
‫ق‪.‬م‪.‬مففن حيففث يترتففب على عدم توفففر إحداهففا إحالة الطراف على المسففطرة‬
‫العادية‪ ،‬وهذه الشروط هي‪:‬‬
‫‪ )1‬أن يتعلق الطلب بأداء مبلغ مالي‬
‫أن يتجاوز المبلغ المطلوب ألف درهفم‪ ،‬أمفا بالنسفبة للطلبات المبنيفة على‬ ‫‪)2‬‬
‫الوراق التجاريفة والسفندات الرسفمية الموجهفة إلى رئيفس المحكمفة التجاريفة‪،‬‬
‫فيشترط فيهفا أن تتجاوز قيمتهفا ‪ 20000‬درهفم‪ ،‬وهذا مفا نصفت عليفه المادة‬
‫‪ 22/1‬من قانون المسطرة التجارية‪.‬‬
‫‪ )3‬أن يكون الدين ثابتا بمقتضى سند أو اعترف به من المدين وحال الداء‪.‬‬
‫أن يكون للمدين موطن معروف بالمملكة‪ ،‬لذلك ل يمكن قبول طلب المر‬ ‫‪)4‬‬
‫بالداء إذا كان المديففن قاضيففا خارج التراب المغربففي أو مجهول العنوان فففي‬
‫المغرب‪ ،‬لن تبليغه قد تعتريه صعوبات‪ ،‬ويأخذ وقتا طويل وهو ما يتعارض‬
‫مع مسطرة المر بالداء‪.‬‬
‫إضافة إلى هذه الشروط يجب أن يشتمل الطلب على شروط أخرى شكلية‪،‬‬ ‫‪)5‬‬
‫نفص عليهفا الفصفل ‪ 156‬مفن ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬إذن فوففق هذا الفصفل يجفب توففر ثلث‬
‫شروط أخرى هي‪:‬‬
‫تقديففم طلب مكتوب مسففتوف لشروط تقديففم المقالت‪ ،‬مفن بيان لسففماء‬ ‫‪)6‬‬
‫الطراف والمبلغ المطلوب‪.‬‬
‫إرفاق الطلب بالسند المثبت لصحة الدين‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫‪ )8‬أداء الرسم القضائي‬
‫استئناف الوامر الصادرة بالداء‪:‬‬ ‫ب‌‪-‬‬
‫وبدون حضور كانفت‬ ‫المفر بالداء حكفم قضائي يتفم ففي غيبفة الطراف‬
‫الضبفط‪ ،‬لذلك سفنتناول الشخاص الذيفن لهفم الحفق ففي طلب السفتئناف‪ ،‬ثفم بيان‬
‫اجففل السففتئناف‪ ،‬والبيانات التففي يجففب أن يوضحهففا طالب السففتئناف فففي مقاله‬
‫الستئنافي‪:‬‬
‫الشخاص الذيفن لهفم الصففة لطلب السفتئناف ‪ :‬بمفا أن الوامفر‬ ‫‪-‬‬
‫الصفادرة برففض طلبات المفر بالداء غيفر قابلة لي طعفن بصفريح الفقرة ‪ 4‬مفن‬
‫الفصل ‪ 158‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬بمعنى أن المدعي الذي تم رفض طلبه الرامي إلى الداء‬
‫مففن طرف رئيففس المحكمففة البتدائيففة لتخلف أحففد الشروط المنصففوص عليهففا‬
‫بالفصل ‪ 155‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬ل يحق له الطعن فيه سواء بالتعرض أو الستئناف أو‬
‫النقض‪ ،‬ويبقى أمام الدائن مقاضاة مدينه وفق الجراءات العادية بعد إحالته على‬
‫محكمة الموضوع من طرف نفس الرئيس‪ ،‬فالستجابة لكلب الستئناف يكون من‬
‫حفق الشخفص الوحيفد المتضرر مفن هذا المفر‪ ،‬لكفن هفل يمكفن للمحكوم له مفن‬
‫إستئناف المر الصادر لصالحه بالداء؟ ل توجد نصوص منظمة لمسطرة المر‬
‫بالداء‪ ،‬مفا يمنفع المحكوم له مفن اسفتئناف الوامفر الصفادرة بالداء ‪ ،‬كفل مفا ففي‬
‫ذلك أن المشرع منفع فقفط الطعفن ففي الوامفر الصفادرة برففض الطلب دون غيره‬
‫اسفتئناف المفر الصفادر لفائدتفه‬ ‫أن ممفا يبقفى معفه مفن حفق الدائن "المحكوم له"‬
‫بالداء طبقففا للقاعدة العامففة المقررة بمقتضففى الفقرة ‪ 1‬مففن الفصففل ‪ 134‬مففن‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪ ,‬حيففث الطعففن بالسففتئناف حففق فففي جميففع الحوال عدا إذا قرر القانون‬
‫خلف ذلك‪.‬‬
‫أجل السئناف ‪ :‬خروجا عن القاعدة العامة المقررة بمقتضى الفقرة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 2‬مفن الفصفل ‪ 134‬مفن ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬التفي تحدد أجفل الطعفن بالسفتئناف ففي الحكام‬
‫الصفادرة عفن المحاكفم البتدائيفة ففي ثلثيفن يومفا‪ ،‬فإن الوامفر الصفادرة ففي إطار‬
‫مسطرة المر بالداء قابلة للستئناف داخل أجل ثمانية أيام فقط من اليوم الموالي‬
‫لتبليففغ المففر الصففادر بالداء إلى المحكوم عليففه شخصففيا أو فففي موطنففه طبقففا‬
‫للشروط المنصفوص عليهفا بالفصفل ‪161‬مفن ق‪.‬م ‪.‬م ‪ ،‬ولمفا كان محتمفل ان يتوففر‬
‫أحفففد أطراف الدعوة أثناء سفففريان أجفففل السفففتئناف فإن كان هذا الطرف هفففو‬
‫المحكوم عليفه فإن وفاتفه توقفف الجفل المذكور لصفالح ورتتفه‪ ،‬ول يقفع مواصفلة‬
‫أجفل السفتئنال إل بعفد مرور ‪ 15‬يومفا التاليفة لتبليفغ الحكفم لورثفة الحكوم عليفه‪،‬‬
‫بموطن المتوفى طبقا للشروط المشار عليها في الفصل ‪ 54‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪.‬‬
‫المقال الستئنافي‪ :‬إكتفى المشرع في إطار مسطرة المر بالداء‬ ‫‪-‬‬
‫إلى الشارة فقط إلى تحديد أجل الستئناف في ظرف ثمانية أيام‪ ،‬مع الحالة على‬
‫مقتضيات القسفم الثالث بنسفبة لقواعفد السفتئناف وبالرجوع إلى الفقرة الولى مفن‬
‫الفصل ‪ 142‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬نجد أن المشرع نص على أنه ‪ ":‬يجب أن يتضمن المقال‬
‫السفماء الشخصفية والعائليفة ‪ ،‬وصففة أو مهنفة وموطفن أو محفل إقامفة كفل مفن‬
‫المسفتأنف عليفه‪ ،‬وكدا إسفم وصففة وموطفن الوكيفل عنفد القتضاء‪ ،‬وأن يفبين إذا‬
‫تعلق المفر بشركفة اسفمها الكامفل ونوعهفا ومركزهفا وأن يتضمفن كذلك موضوع‬
‫الطلب‪ ،‬والوقائع والوسفففائل المشارة‪ ،‬وترففففق المسفففتندات التفففي يريفففد الطالب‬
‫استعمالها بالمقابل‪.‬‬

You might also like