Professional Documents
Culture Documents
القضاء السفتعجالي فرع مفن فروع القضاء المدنفي تظهفر إليفه الحاجفة ففي
الحالت التي تتعرض فيها حقوق احد المتقاضي إلى خطر محدق يمكن أن يؤدي
إلى إلحاق الضرر بها نهائيا ,وإذا ترك أمر البث بها لجراءات التقاضي العادي
يطول أمدها عادة ,فالقضايا السفتعجالية ,هي قضايا خاصفة نظمهفا المشرع ففي
الفصفل 149مفن ق .م .م وإذا سفنعمل جاهديفن على معالجتهفا مفن خلل مفهوم
القضاء السفتعجالي وخصفائصه ( المبحفث الول ) ,ونطاق اختصفاص القضاء
الستعجالي ( المبحث الثاني) .
المبحث الول :مفهوم القضاء الستعجالي وخصائصه:
نبدأ عرضنا هذا بإعطاء تعريف للقضاء الستعجالي ( ،مطلب واحد) مع
تمييزه وإبراز خصائصه( المطلب الثاني) ,و هو ما سنحاول التطرق إليه .
المطلب الول :مفهوم القضاء الستعجالي
أمام تجنفب المشرع المغربفي عفن إعطاء تعريفف للقضاء السفتعجالي ,لم يبقفى لنفا
سفوى اسفتحضار التعاريفف المنبثقفة مفن الفقفه والقضاء ,وهكذا تفم تعريفف القضاء
الستعجالي:
" إجراء مختصففر واسففتثنائي ,يسففمح للقاضففي باتخاذ قرار وقتففي فففي المسففائل
المتنازع عليهفا والتفي ل تحتمفل التأخيفر ففي إصفدار القرار بدون حصفول ضرر.
وجاء ففي منشور لوزارة العدل بان القضاء السفتعجالي " :كلمفة تطلق عادة
على مسفطرة مختصفرة تمكفن الطراف ففي حالة السفتعجال مفن الحصفول على
قرار قضائي في الحين معجل التنفيذ في نوع من القضايا ل يسمح بالتأخير البث
فيها من دون أن تسبب ضررا محققا"
كمفا عرف أيضفا بأنفه " مسفطرة اسفتثنائية وسفريعة تسفمح للمدعفي يرففع دعوى
اسفتعجاليه أمام قاضفي مختفص بالبفث بصفورة مؤقتفة ففي كفل نزاع يكتسفي صفبغة
الستعجالية .
وانطلقا من التعاريف السالفة الذكر يمكن القول بان القضاء المستعجل ,هو فرع
مففن القضاء المدنففي متميففز ومسففتقل عففن العمففل القضائي العادي ,ذو مسففطرة
مختصرة واستثنائية ,يختص بالبث بصورة مؤقتة ودون المساس بالموضوع في
كفل نزاع يكتسفي صفبغة السفتعجال مفن اجفل اسفتصدار أمفر وقتفي.كمفا يتميفز
بمجموعة من الخصائص نذكر منها:
ا -السفرعة ففي إصفدار الوامفر :فقفد خول المشرع للقاضفي إمكانيفة البفث ففي أيام
العطفل وحتفى قبفل تقييفد الملف سفواء أكان متواجدا بمقفر المحكمفة أو بفبيته ،ودون
أن يقوم باستدعاء الخصوم وذلك في حالة الستعجال القصوى.
ب -اعتماد المسطرة الشفوية :وبذلك راجع لبطئ المسطرة الكتابية والذي يتنافى
وطبيعففة القضاء السففتعجالي الذي يتطلب السففرعة فففي إصففدار الوامففر وهذا
بطبيعفففة الحال ل يمنفففع الخصفففوم مفففن الدلء بمرافعتهفففم ففففي شكفففل مذكرات
ومستنتجات وتأكيدها شفويا .
ج – مرونفة شروط رففع الدعوى السفتعجالية :يتطلب رففع الدعوى أمام القضاء
الستعجالي توافر الشروط اللزمة لقبولها من صحة ومصلحة وأهلية.
د -اختصفاص قاضفي المور المسفتعجلة مفن النظام العام :إن اختصفاص قاضفي
المسفتعجلة يتمثفل ففي البفث ففي الطلبات التفي حددت شروطهفا بمقتضفى الفصفلين
و 152من ق .م .م و بالتالي كلما خلت هذه الطلبات من احد الشروط 149
يتعين الدفع بعدم الختصاص.
ه – الوامر الستعجالية مشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون :لقد جعلها المشرع
المغربي مشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون ( الفصل 153من ق .م .م )
ت -الوامر الستعجالية ل تقبل الطعن بالتعرض :منع المشرع الطعن بالتعرض
ففي الوامفر السفتعجالية وأجاز الطعفن فيهفا بالسفتئناف وقصفر آجال السفتئناف
في 15يوما عدا الحالت التي يقرر فيها القانون خلف ذلك.
ث – ل يأمففر قاضففي المور المسففتعجلة بالحالة على الجهففة المختصففة :عنففد
اختلل النزاع للشروط اللزمففة لسففتصدار أمففر اسففتعجالي مففن قاضففي المور
المستعجلة ,وجب هذا على الخير التصريح بعدم اختصاصه للبث في الطلب ,
دون أن يحيل الملف إلى الجهة المختصة ,لنه ل يوجد نص قانوني يفيد السماح
لقاضي المستعجلت مقتضيات الفصل 16من ق .م .م ,فلو أراد المشرع ذلك
لضاف نص أو فقرة تسمح لقاضي المستعجلت بتطبيق تلك المقتضيات.
المطلب الثاني :تمييز القضاء الستعجالي عن القضاء العادي.
إن القضاء السفتعجالي ل يبفث إل ففي الدعاوي التفي تتوففر فيهفا المقررة
ففي الفصفل الول مفن ق .م .م وهفي الهليفة والصففة والمصفلحة ،إل انفه يتميفز
باشتراط عنصفر السفتعجال وعدم المسفاس بجوهفر النزاع ,ومفن حيفث المسفطرة
المتبعففة فالقضاء السففتعجالي يأخففذ بالمسففطرة الشفويففة ,ويبففث الوامففر قاض
فرد.ومسفطرته تتميفز بسفرعتها انسجاما مفع انسجاما مع أهداف هذا القضاء وهفي
بذلك عكس المسطرة المتبعة أمام القضاء الموضوعي الذي يتميز ببطء مسطرته
بسبب الحرص على إنصاف المظلوم تطبيقا للقانون ,وهكذا فالقضاء الستعجالي
يأخففذ بنظام القضاء الفردي إذ أن القرار الذي يصففدره قاضففي المسففتعجلت يعففد
أمرا وليس حكما ,خلفا للقضاء الجماعي الذي يصدر قرارا .
وممفا يميفز القضاء السفتعجالي أيضفا أن الوامفر الصفادرة عنفه تعفد مفن
الوامر الوقتية ,لكونها ل تفصل في جوهر النزاع ,وبالتالي يمكن تعديلها إذا ما
تغيرت الظروف المحيطففة بالنزاع ,عكففس الحكام التففي تصففدر عففن المحاكففم
الموضوعية فهي فاصلة في جوهر النزاع .
كما آن الستعجال يستوجب ضرورة توافر الخطر المحدق بالحقوق والمصالح ,
فالسفرعة مفترضفة ففي جميفع الدعاوى حسفبما يسفتفاد مفن مقتضيات مفترضفة ففي
جميففع الدعاوى حسففب مففا يسففتفاد مففن مقتضيات متفرقففة ,والردة فففي ق .م .م
وخصوصا ما ورد في ف 46الذي ينص على انه " يفصل في القضية فورا أو
تؤجفل إلى جلسفة مقبلة يمكفن تغييفر تاريخهفا حاصفل للطراف مفع الشارة إلى
ذلك فففي سففجل الجلسففات "لهذا وجففب عدم الخلط بيففن السففتعجال والبففث فففي
الدعوى على السفرعة ,كمفا هفو الحال بالنسفبة لدعاوى الشفعفة ودعاوى النفقفة ,
وهكذا يشير المسفتشار محمفد منقار بنيس " :على أن السفتعجال مفترض في هذه
الدعاوى وان المشرع ارتأى إسفففناد الختصفففاص بالبفففث فيهفففا لغيفففر قاضفففي
المستعجلت "
المبحث الثاني :نطاق اختصاص القضاء الستعجالي.
إن الحديفث عفن نطاق اختصفاص القضاء السفتعجالي يجرنفا إلى الحديفث
عفففففن القاضفففففي الذي أسففففند له المشرع اختصففففاص البفففففث ففففففي القضايفففففا
السفتعجالية(,المطلب الول ) ثفم الشروط الواجفب توفرهفا حتفى يقوم اختصفاص
القضاء الستعجالي ( المطلب الثاني).
المطلب الول :إسناد الختصاص في القضايا المستعجلة
الصفل أن إسفناد مهمفة قاضفي المور المسفتعجلة يكون لرئيفس المحكمفة،
ويقصد برئيس المحكمة ,أما رئيس المحكمة البتدائية ,أو الرئيس الول لمحكمة
الستئناف وهو ما نص عليه المشرع في الفصل 149من ق .م .م ".
وبعففد إحداث المحاكففم الداريففة والمحاكففم التجاريففة اسففند المشرع مهمففة
قاضففي المور المسففتعجلة لكففل مففن رئيففس المحكمففة الداريففة ورئيففس المحكمففة
التجارية.وهو ما سنعمل على التطرق إليه بتفصيل من خلل الفقرات التالية:
أول :قاضي المور المستعجلة لدى المحكمة البتدائية :
لقفد اسفند المشرع المغربفي لرئيفس المحكمفة البتدائيفة وحده مهمفة الفصفل
في القضايا المستعجلة ,وإذا عاقه مانع أسندت تلك المهمة لقدم القضاة العاملين
بنففس المحكمفة ,وإسفناد الختصفاص لرئيفس المحكمفة راجفع لمفا يمتاز بفه مفن
تكويفففن قضائي واسفففع وثقاففففة قانونيفففة شاملة ,ناهيفففك عفففن الخفففبرة والحكمفففة
القضائيتين ,وهذه شروط افترض المشرع توفرها في رئيس المحكمة مما يجعله
الشخص المناسب والقدر على تنبؤ مركز الرئاسة مما تتطلبه من سرعة البث
,وإصفدار المفر بناء على ظاهفر المسفتندات ,أي دون البفث ففي الجوهفر ,أمفا
بالنسفففبة لقدم القضاة الموجوديفففن ففففي المحكمفففة ,والذي جعله المشرع قاضيفففا
للمور المسفتعجلة ففي حال مفا إذا عاق الرئيفس مانفع قانونفي ,هفو أمفر لم يسفلم
مفن النقفد ,على اعتبار أن التخصفص ففي المادة يعطفي نتائج أفضفل مفن القدميفة
العامة في السلك القضائي .
وهكذا حرص المشرع المغربفي على جعفل اختصفاص البفث ففي المسفائل
المسفففتعجلة لقاضفففي المسفففتعجلت ,أي رئيفففس المحكمفففة وعدم تنصفففيصه على
صفلحية قضاء الموضوع للبفث ففي الدعاوي السفتعجالية إذا رفعفت إليفه بطريفق
التبعية وذلك خلفا بعض التشريعات العربية ,ومنها التقنين المصري الذي خول
للقضاء الموضوعفي إمكانيفة البفث ففي الدعاوي السفتعجالية متفى رفعفت إليفه
بطريق التبعية.
ثانيا قاضي المور المستعجلة لدى محكمة الستئناف :
إن مهمفففة القيام بالقضاء السفففتعجالي موكولة أيضفففا إلى الرئيفففس الول
لمحكمة الستئناف بمقتضى الفقرة 3من ف 149من ق .م .م على شرط توفر
ما يلي :
_ 1أن تتوففر حالة السفتعجال ,فعدم توفرهفا يجعفل القضاء المسفتعجل غيفر
مختص .
_ 2أن يكون النزاع ففي الجوهفر معروضفا على محكمتفه ,ويعتفبر النزاع كذلك
بمجرد تقديفم السفتئناف أمام كتابفة ضبفط المحكمفة البتدائيفة التفي أصفدرت الحكفم
المطعون فيفه وللمحكمفة علوة على ذلك ,أن تتأكفد مفن كون النزاع ففي الجوهفر
قد تم عرضه عليها أم ل من خلل وثائق الملف ودفوعات الطراف وينبغي على
الطرف الذي يثيفر إحدى الصفعوبات المنصفوص عليهفا ب ف 149مفن ق .م .م
أن يرفق طلبه بما يثبت استئنافه للحكم البتدائي أي الدلء إما بوصل الستئناف
وإمففا بنسفخة مففن المقال السففتئنافي حاملة طابففع كتابفة الضبفط ,واهفم مفا يجفب
تسجيله هو أن اختصاص الرئيس الول ضيق بالمقارنة مع الختصاص المخول
لرئيس المحكمة البتدائية الذي تبقى له صلحية البث في كل الطلبات كلما توفر
عنصر الستعجال ولو لم يكن النزاع في الجوهر قد تم عرضه على محكمته .
فالرئيفس الول لمحكمفة السفتئناف يكون هفو صفاحب الختصفاص بالبفث
ففي القضايفا السفتعجالية ,متفى توفرت على عنصفر السفتعجال وعدم المسفاس
بجوهففر الحففق إضافففة إلى شرط ثالث ,إل وهففو أن يكون النزاع معروضففا على
محكمتفه ,سفواء بشكفل اسفتئناف أو تعرض أو إعادة نظفر أو تعرض خارج عفن
الخصومة ,أو لحظة توصل المحكمة الستئناف بالملف المحال عليها من محكمة
أخرى أو مفن المجلس العلى بعفد النقفض مثل ,لن هذه الطعون مثل ,لن هذه
الطعون جميعها تبقي النزاع في الجوهر معروضا على أنظار محكمة الستئناف
,وينتهفي اختصفاص الرئيفس الول للبفث ففي المادة السفتعجالية بمجرد صفدور
قرار المحكمة في الموضوع .
ثالثا :قاضي المور المستعجلة لدى المحاكم التجارية :
بالرجوع إلى المادة 21من القانون رقم 53- 95القاضي بإحداث المحاكم
التجاريفة ,نجفد أن المشرع اسفند لرئيففس المحكمفة التجاريفة القيام بمهمفة قاضفي
المور المستعجلة ,وهكذا تضمنت المادة المذكورة المقتضيات التالية:
يعود الختصاص في النظر للمور المستعجلة لرئيس المحكمة التجارية ,
وإذا كان النزاع معروضفا على محكمفة السفتئناف التجاريفة ,مارس مهام قاضفي
المستعجلت رئيسها الول .
إن اختصفاص رئيفس المحكمفة التجاريفة مقيفد بعدم المسفاس بالموضوع ,
فهففو ل يأمففر إل بالتدابيففر التففي ل تمففس أيففة "منازعففة جديففة " ,نلحففظ هنففا أن
المشرع هجففر العبارة التقليديففة وهففي عبارة " عدم المسففاس بجوهففر الحففق " ,
واستبدلها بأسلوب وعبارة جديدة و هي ل تمس أية منازعة جدية " فهذه العبارة
تبز بشكل أحسن دور قاضي المستعجلت في هذا المجال .
كمففا يمكفن لرئيففس المحكمففة التجاريفة ضمفن نففس النطاق – رغففم وجود
منازعفة جديفة – ان يأمفر بكفل التدابيفر التحفظيفة أو بإرجاع الحالة إلى مفا كانفت
عليفه لوضفع حفد لضطراب ثبفت جليفل انفه غيفر مشروع .وهفي فقرة تؤسفس
لقضاء اسففتعجالي مسففتقل بذاتففه ,وهففي فقرة مقتبسففة مففن المادة 873مففن قانون
المسطرة المدنية الفرنسي.
وهكذا يمكفن إجمال الختصفاصات المخولة لرئيفس المحكمفة التجاريفة مفن خلل
المواد
( .) ,556 , 547 , 85 , 78 , 16
رابعا :قاضي المور المستعجلة لدى المحكمة الدارية :
إن الحديففث عففن اجتهاد القضاء السففتعجالي يقتضففي بالضرورة التعريففف
برئيفس المحكمفة الداريفة الذي يعتفبر فاض بالدرجفة الولى للمسفتعجلت يخضفع
لشراف ومراقبففة الرئيففس الول للمجلس العلى ,وهففو يقوم بمهمتيففن أولهمففا
إدارية والثانية قضائية وفي هذا الباب الخير يصدر بصفته قاضي المستعجلت
أوامفففر قضائيفففة تحفظيفففة مؤقتفففة سفففواء تعلق المفففر بدعوى اللغاء أو دعوى
الضرائب آو نزع الملكيففة للمنفعففة العامففة أو تلك النزاعات الناشئة عففن تطففبيق
النصففوص التشريعيففة والتنظيميففة المتعلقففة بالمعاشات أو النتخابات أو العقود أو
المسفؤولية الداريفة ,وذلك طبقفا للمواد 38 -19 – 8 – 7مفن قانون المحاكفم
الداريفة وقانون 81/7المتعلق بنزع الملكيفة للمنفعفة العامفة الصفادر بتاريفخ -6
. 82-5
إن رئيس المحكمة الدارية بصفته قاضي المستعجلت يبث في القضايا
السففتعجالية إلي يطرحهففا عليففه نواب الطراف إدارة أو أفرادا بواسففطة مقالت
مسفتوفية للشروط القانونيفة للمحافظفة على حقوقهفم وصفيانتها مفن كفل خطفر حال
ومحقق يهددها أثناء رفع الدعوى وفي إطار دولة الحق والقانون التي تتطور تبعا
للتطورات القتصففادية والجتماعيففة والماليففة أو تدعيمففا لمشروعيففة عمففل معيففن
طبقفا للفقرة الثانيفة مفن المادة 18مفن ق 7-81المتعلق بنزع الملكيفة أو تطلب
إيقاف تنفيففذ حكففم إداري لوجود صففعوبة قانونيففة ,أو لثبات معالم ل يمكففن أن
تسففتمر على حالهففا مففع امتداد الزمففن أو مففا يسففمى بإثبات حال كدعوى مسففتقلة
لعداد الدليفففل على وقائع أمام القضاء الداري الشامفففل أو قضاء اللغاء ,وهفففو
بهذا يمارس مستعجلت وقتية فيستعمل سلطة الملئمة عندما يفحص الطلب دون
التقيد بأي قاعدة للثبات ,وفي غياب كاتب الضبط ودون حضور الطراف .
جاءت المادة 19مففن القانون 41-90المتعلق بإحداث المحاكففم الداريففة
على انففه "يختففص رئيففس المحكمففة الداريففة أو مففن ينوب عنففه بصفففته قاضيففا
للمسفتعجلت و الوامفر القضائيفة بالنظفر ففي الطلبات الوقتيفة والتحفظيفة " فهذه
المادة تسفند اختصفاص البفث ففي الطلبات الوقتيفة والتحفظيفة إلى رئيفس المحكمفة
الداريفففة دون قيفففد أو شرط ,إذ أنهفففا لم تنفففص على شرط أن يكون النزاع ففففي
الجوهففر معروضففا على المحكمففة الداريففة ,وذلك خلفففا لمففا جاء فففي مشروع
محاكفم العمال الذي يشترط ليمارس رئيسفها مهام قاضفي المور المسفتعجلة أن
يكون النزاع معروضففففا على محكمتففففه ]10[ ,بالضافففففة إلى أن المادة 19لم
تشترط ففي القاضفي الذي ينوب عفن رئيفس المحكمفة بصففته قاضيفا للمسفتعجلت
أن يكون أقدم القضاة ,بخلف ما هو منصوص عليه في ف 149من ق .م .م ,
ويشكل هذا تراجعا لن العبرة بحجم التكوين ل بعدد السنوات .
النظفر ففي وخلففا للفصفل 149مفن ق .م.ل م الذي اسفند الختصفاص
القضايفا السفتعجالية إلى الرئيفس الول لمحكمفة السفتئناف فان رئيفس الغرففة
الدارية يكون هو المختص بالبث في القضايا الستعجالية التي تحال على غرفته
وذلك قياسا على اختصاص الرئيس الول لمحكمة الستئناف ,واستنادا كذلك إلى
الفصل 46من القانون المحدث للمحاكم الدارية الذي ينص على انه " :يمارس
المجلس العلى عندمفا ينظفر ففي أحكام المحاكفم الداريفة المسفتأنفة لديفه كامفل
الختصفاصات المخولة لمحاكفم السفتئناف ,عمل بأحكام الفصفل 329ومفا يليفه
إلى الفصفل 366مفن ق .م .م ويزاول رئيفس الغرففة الداريفة للمجلس العلى
والمستشار المقرر المعين من قبله الصلحيات المكفولة بالفصول المذكورة أعله
للرئيس الول للمحكمة الستئناف والمستشار المقرر.
إل أن اختصفاص الغرففة الداريفة بالمجلس العلى انتقفل بموجفب ظ 14
80-03المحدث بموجبففه محاكففم فففبراير 2006المتعلق بتنفيففذ القانون رقففم
استئناف إدارية إلى هذه الخيرة .
المطلب الثاني :شروط القضاء الستعجالي
لقفد تطرق المشرع المغربفي ففي الفصفل 149مفن ق م .م إلى احد شروط
القضاء السفتعجالي ونصفه مفا يلي يختفص رئيفس المحكمفة البتدائيفة وحده بالبفت
بصففته قاضيفا للمتعجلت ....وأشار إلى شرط أخفر ففي الفصفل 152مفن ق م .م
وهو حسب النص ل تبت الوامر الستعجالية إل في الجراءات الوقتية ول تمس
بمفا يمكفن أن يقضفي بفه ففي الجوهفر.مفن خلل مفا ورد يتفبين لنفا ان الختصفاص
قاضفي المسفتعجلت منوط بتواففر شرطيفن همفا تواففر عنصفر السفتعجال وعدم
المسففاس بجوهففر الحففق و إذا اختففل شرط مففن هديففن الشرطيففن ل يكون قاضففي
المور المستعجلة مختصا بالنضر في النازلة المعروفة عليه ويتعين عليه الحكم
بعدم اختصاصه .
لم يورد المشرع الغربفي تعريففا للسفتعجال وإنمفا اقتصفر على القول ففي
الفصفل 149مفن ق م .م على انفه يختفص رئيفس المحكمفة البتدائيفة وحده بالبفت
بصفته قاضيا المستعجلت كلما توقر عنصر الستعجال .....ولم يوقر شروط
قيام السفتعجال أو يضفع معيارا ضابطفا له المفر الذي نتفج عنفه تعدد التعاريفف
التي أعطيت له من قبل الفقهاء و يبقى أهمها :
انه الخطر الحقيقي المحدق بالحق المراد المحافظة عليه والدي يلزم درؤه
عنه سرعة ل تكون عادة في التقاضي العادي ولو قصرت مواعيده.
وعرففه فريفق أخفر بأنفه " الحالة التفي تكون فيهفا مصفالح مشروعفة ذات
طابفع مادي أو معنوي مالي أو أدبفي أو حتفى عاطففي معرض للخطفر إذا طبقفت
بعدد ما أمام المحكمة المسطرة العادية "
وعرفففه محمففد علي راتففب بأنففه الخطففر الحقيقففي المحدق بالحففق المراد
المحافظفة عليفه و الذي يلزم درؤه عنفه بسفرعة ل تكون عادة ففي التقاضفي العادي
ولو قصرت مواعيده .
رغففم كففل هذه التعاريففف فانففه مففن الصففعب إعطاء تعريففف دقيففق ومحدد
للسفتعجال لن حالتفه تتأثفر وتتغيفر تبعفا لتغيفر ظروف الزمان والمكان المحيطفة
بالدعوى وهكذا فعنصفر السفتعجال أو عدم توافره يخضفع لتقديفر القاضفي وحده
شريطة أن يبين في حكمه السباب التي أدت إلى توافره من عدمه حتى يقف على
تحديفففد اختصفففاصه بنظفففر الدعوى أم ل ولهذا فله أن يصفففدر قرارا تمهيديفففا
كالسفتعانة بذوي الخفبرة أن النتقال إلى مكان النزاع للمعاينفة قصفد التحقيفق مفن
توفففر وجففه السففتعجال فففي الدعوى كان يطلب المالك إخلء العقار مؤقتففا دفعففا
للخطفر الذي يخشفى حصفوله مفن انهيار البناء على سفاكنه مفن خلل جسفيم ثفم دففع
السفكان بعدم الختصفاص بدعوى أن المبانفي ليسفت متداعيفة وانفه ل خطفر على
حياتهففم مففن اسففتمرار انتفاعهففم بالعقار فينبغففي على القاضففي فففي هذه الحالة أن
ينتدب خفبيرا لمعاينفة العقار والتحقيفق مفن مدى جسفامة الخلل فادا تبفت له إن حالة
العقار تؤذن بالنهيار بكون هناك وجه استعجال في الدعوى ويصبح من المتعين
إخلء العقار أمففا إذا تففبين للقاضفففي عكففس ذلك كان عليففه هففن يقضففي بعدم
الختصاص لعدم توافر وجه الستعجال.
أو ففي الحالة التفي يطلب فيهفا الدائن مفن قاضفي المسفتعجلت أن يحصفل
على الذن لبيفع الشيفء المحبوس لديفه بسفبب انفه معرض للهلك ففي حيفن يضفر
المدعفي عليفه على عدم إمكانيفة حصفول هذا الهلك وبالتالي عدم وجود عنصفر
الستعجال ,فحينما يتعين على القاضي أن ينتدب خبيرا لمعاينة الشيء المحبوس
تأذن بالهلك فانففه يكون هناك وجففه السففتعجال فففي الدعوى ,ويقففع اختصففاص
قاضففي المسففتعجلت ,أمففا إذا تففبين عكففس ذلك أي عدم إمكانيففة حدوث الهلك
وبالتالي عدم وجود عنصر الستعجال ,فانه على قاضي المستعجلت أن يقضي
بعدم الختصاص.
والسففؤال المطروح بخصففوص السففتعجال ,هففو الذي يقوم بففه قاضففي
المستعجلت في حالة ما إذا زال عنصر الستعجال ,أثناء تداول الدعوى أو حال
الفصفل فيهفا وففي هذا يقول الدكتور احمفد هانفي مختار أنفه " إذا كان السفتعجال
ينشأ من طبيعة الحق المراد حمايته والمحافظة عليه ومن الظروف المحيطة به ,
ل مجرد رغبة رافع الدعوى في الحصول على حكم في طلباته بسرعة ,فيتعين
أن يستمر الستعجال من وقت رفع الدعوى إلى وقت صدور الحكم ,فإذا رفعت
الدعوى أمام القضاء المستعجل ,وقت توافر فيها ركن الستعجال ثم افتقدته قبل
الفصل فيها لي سبب وجب على المحكمة أن تقضي بعدم اختصاصها طالما أن
الدعوى وقت الفصل فيها أضحت مفتقرة إلى ركن الستعجال"
ومفن هنفا يتبين أن الستعجال يجب أن يتوفر من وقت رففع الدعوى حتفى
وقفت الحكفم فيهفا ,كمفا أن تقديفر توافره مفن عدمفه يرجفع إلى السفلطة التقديريفة
لقاضففي المسففتعجلت وحده ,وبالتالي ل يمكففن للخصففوم يسففبغوا على دعواهففم
صفة الستعجال متى شاءوا حتى يستفيدوا من المسطرة السريعة التي يمتاز بها
القضاء الستعجالي .
ثانيا :عدم المساس بجوهر الحق :
إضاففة لشرط تواففر السفتعجال ,فان اختصفاص قاضفي المسفتعجلت مقيفد
بشرط ثانفي أل وهفو عدم المسفاس بجوهفر الحفق ف 152مفن ق .م .م ،فأمفا
القاضي المستعجل ما هو إل أمر وقتي ,ل يمكن أن يمس بما يمكن أن يقضى به
ففي الجوهفر ,فإذا تفبين للقاضفي مفن خلل فحصفه لظاهفر المسفتندات ,أن المفر
الذي سفيصدره فيفه مسفاس بأصفل النزاع فيجفب عليفه أن يقضفي بعدم اختصفاصا
نوعيفا بنظفر الدعوى ,وليفس برففض الدعوى لن الرففض يعنفي أنفه مختفص
أصففل بنظففر النزاع ولعدم أحقيففة المدعففي فففي طلبففه فانففه يرفضففه وشرط عدم
المسفاس بجوهفر الحفق ضمانفة لحقوق المتقاضيفن إذ لوله لضاعفت حقوق عديدة
بسفبب سفرعة إجراءات القضاء السفتعجالي مفن جهفة ,وهفوات وسفلبيات القضاء
الفردي مفن جهفة أخرى ,لذا فان المفر السفتعجالي ل يعفد سفوى أمفر وقتفي هدففه
البث في نزاع يتوافر فيه عنصر الستعجال دون أن يمس بأصل الحق أو جوهر
النزاع ,الذي يترك لطرافه الخوض فيه أمام القضاء الموضوعي
إل أنه يمكن للقاضي الستعجالي أن يبث في مصاريف النزاع أو أن يأمر
بالحتفاظ بالبفث فيهفا إلى أن تقفع تصففيتها مفع المصفاريف المتعلقفة بالجوهفر "
الفصل 154من ق .م .م "
المبحففث الثالث :اختصففاص رئيففس المحكمففة فففي إصففدار الوامففر المبنيففة على
الطلب وأوامر الداء:
بغية استدراج القرار إلى اللمام بهذا المبحث ،سنعمل جاهدين على إبراز
الوامفر المبنيفة على الطلب ( مطلب )1ثفم نعمفل بعفد ذلك على تفبيان مسفطرة
المر بالداء (مطلب . )2
المطلب الول :الوامر المبنية على الطلب والمعاينة:
الوامفر المبنيفة على الطلب والمعاينفة هفي القرارات التفي يصفدرها رئيفس
المحكمفة بصففته قاضيفا للمسفتعجلت بناءا على طلب طرف ففي غياب خصفمه ،
بغية السراع في اتخاذ إجراء مستعجل مخافة ضياع حقن أو بغية مفاجأة الخصم
باتخاذ إجراء معيفن ،كالحجفز على أموال المديفن قبفل تفويتهفا أو نقلهفا مفن مكانهفا،
أو الحجز عليها بين يدي الغير وقد مثل المشرع المغربي لخالت الوامر المبنية
على الطلب بدعوى إثبات حال أو توجيففه إنذار ،أو بالرجوع إلى الفصففول 148
و 149مفن قانون المسفطرة المدنيفة ،سفنحاول تفبيان المسفائل السفتعجالية الواردة
فيهما :
أول :إثبات الحال وتوجيه النذار:
تعتبر دعوى إثبات الحال من الدعاوي الوقتية التي يقصد بها تصوير حالة
ماديففة يغشففى ضياع معالمهففا ،إذا أنتظففر طرح النزاع على قضاء الموضوع 1
وهكذا نص المشرع صراحة على اختصاص قاضي المور المستعجلة بالبث في
المقال الذي يستهدف الحصول على أمر في إثبات الحال.
فإثبات الحال هو وصف لحالة راهنة يخشى اندثارها وزوالها ،وذلك حتى
يسففتفيد منهففا المدعففى عنففد عرض النزاع على محكمففة الموضوع ،لدى فدعوى
إثبات الحال تبقفى مجرد دعوى مسفتعجلة ،وقتيفة ل تمفس أصفل الحفق ،وحتفى يتفم
قبول هذه الدعوى ،ينبغفففي أن ل يترتفففب عفففن إصفففدار المفففر ،إضرار بحقوق
الطراف ،أو المسففاس بجوهففر الحففق ،وذلك كمففا اقتضففى مففن الفصففل 148مففن
قانون المسفطرة المدنيفة ،لذا ل تقبفل دعوى إثبات الحال إذا تضمنفت اعتداءا على
حريفة أحفد الشخاص أو شخصفه أو جسفمه ،كالكشفف عفن جسفم إمرأة جفبرا أو
لثبات حمفل ،أو إثبات حالة بكارة ،حيفث يمكفن ان تصفدر ففي غيبفة الطراف
ودون حضور كاتفب الضبفط ،وبالتالي دون إنعقاد جلسفة ومفن غيفر تحريفر أمرهفا
وفق الصيغ التي يتطلبها الفصل 50من ق .م .م ،كما انها غير قابلة الستئناف
إل في حالة الرفض.
ثانيا :الصعوبات المتعلقة بتنفيد حكم أو سند قابل للتنفيذ
إن الصفعوبات المتعلقفة بتنفيفذ حكفم هفي تلك المنازعفة القانونيفة أو الواقعيفة
التفي يثيرهفا المهدد بالتنفيفذ ،أو المنففذ ضده ،أو أي طرف يمفس التنفيفذ بمصفالحه
بناءا على ادعاءات يتمسفك بهفا،بحيفث لو صفحت لثرت ففي التنفيفذ فيصفبح التنفيفذ
جائزا أو غيفر صفحيحا أو باطل ،يمكفن إسفتمرار أو يوقفف السفير فيفه ،مفن هنفا
يتبين لنا أن الصعوبة في التنفيذ ترمي إلى منازعة تطرح بصددها خصومة على
القضاء ،وقفد وقفع خلف إن على مسفتوى الفقفه أو القضاء حول الجهفة المختصفة
بتقديفففر جديفففة الصفففعوبة الراميفففة إلى إيقاف التنفيفففذ بصففففته هذه ،أمفففا قاضفففي
المستعجلت والذي يتقاسم إختصاصه كل من رئيس المحكمة البتدائية والرئيس
الول لمحكمففففة السففففتئناف ، 1ذلك أن المشرع عندمففففا أسففففند مهام قاضففففي
المسفففتعجلت إلى الرئيفففس الول عندمفففا يكون النزاع معروضفففا على محكمفففة
السفتئناف ،فإنفه يقصفد تضييفق هذا الختصفاص والحفد منفه بشأن الصفعوبات ففي
التنفيفذ ففي حدود الصفعوبات التفي تثار قبفل التنفيفذ ،وذلك تلفيفا لمفا قفد يطرأ مفن
مشاكففل عارضففة قففد ل يمكففن تجاوزهففا إل بعففد تمام التنفيففذ ،وطبقففا لمقتضيات
الفصفل 436مفن ق.م.م ،فإن الذي يختفص بالبفث هفو رئيفس المحكمفة البتدائيفة
مكان التنفيففذ بصفففته هذه ،وليففس قاضففي المسففتعجلت الذي يحدد اختصففاصه
الفصل 149من ق .م.م.
ثالثا :الحراسة القضائية:
يلتجفأ للحراسفة القضائيفة كإجراء تحفظفي للمحافظفة على الشياء المتنازع
عليهفا إلى أن يحسفم النزاع بخصفوصها ،ويتفم وضفع هذه الشياء تحفت الحراسفة
عندمفففا تكون هذه الخيرة هفففي الوسفففيلة المناسفففبة للمحافظفففة علة حقوق جميفففع
الطراف ،وكذا لحفظ وصيانة هذه الشياء من الضياع ،ومن خصائص الحراسة
القضائيفة أنهفا إجراء مؤقفت ذلك يعتفبر الحكفم الذي يأمفر بهفا مفن ضمفن الحكام
الوقتيففة التففي يراد بهففا ،اتخاذ إجراءات تحفظيففة ،مؤقتففة مففن أجففل حمايففة حقوق
الطراف إلى حيفن الفصفل ففي جوهفر النزاع ،ولكفي يأمفر قاضفي المسفتعجلت
بالحراسة القضائية ينبغي توفر مجموعة من الشروط الشكلية والموضوعية:
الشروط الشكلية: أ-
الحراسة القضائية إجراء وقتي وتحفظي أُشترط في طالبها ،أن تتوفر فيه
الصفففة والمصففلحة والهليففة المطلوبففة امام القضاء السففتعجالي ،ول يوجففد أي
شرط شكلي خاص ففففي هذا الجراء ،ويجوز رفعفففه حتفففى ففففي غياب الدعوى
الموضوعيففة " إذ يجوز طلب وضففع المال المتنازع حول ملكيتففه أو إرادتففه قبففل
رففع النزاع ففي الموضوع إلى المحكمفة و بعفد تقييفد المقال الفتتاحفي لهفا ،وطلب
الوضع تحت الحراسة القضائية غير مرتبط بأجل معين.
الشروط الموضوعية : ب-
إضافة إلى توافر الستعجال وعدم المساس بجوهر الحق فإن الفصل 818
من قانون اللتزامات والعقود ،يضيف شرطا ثالثا وهو وجود النزاع وذلك حينما
نص ":إبداع الشيء المتنازع عليه بين يدي أحد من الغير يسمى حراسة" ،زيادة
على ذلك فإن العمففل القضائي يضيففف شرطففا رابعففا وهففو " أن تكون الحراسففة
القضائيفة هفي الوسفيلة الوحيدة للمحافظفة على الشيفء" ،وهفو شرط ل وجود له
فففي قانون المسففطرة المدنيففة ول قانون اللتزامات والعقود ،وإنمففا تمخففض عففن
الممارسفة العمليفة ،وذلك بسفبب الخطورة البالغفة للحراسفة القضائيفة خصفوا عنفد
التنفيفذ ،لذلك يتعيفن التريفت كثيرا قبفل السفتجابة لهذا الجراء التحفظفي ،والتأكفد
مفففن كونفففه قادرا على صفففيانة حقوق الطراف ،لذلك يرى المسفففتشار محمفففد
منقاريفش أن تشدد المحاكفم ففي شروط المفر بالوضفع تحفت الحراسفة القضائيفة له
مبررات واقعية ومنسجمة مع المنشور الصادر عن وزير العدل تحث عدد 462
المؤرخ ففففي ،21/11/1968والذي أكفففد فيفففه على اهميفففة الحراسفففة القضائيفففة
وخطورتهففا ،وعلى انهففا إجراء إختياري ،كمففا ألح على عدم السففتجابة إلى أي
طلب يرمي إلى الوضع تحت الحراسة إل في حالة الضرورة الملحة ؛
مفففن هنفففا يجفففب التفرقفففة بيفففن التفاق على تعييفففن حارس والتفاق على
اختصاص قاضي المستعجلت بتعيين حارس:
التفاق على تعييففن حارس :ل شففك أن التفاق هففو شريعففة -
المتعاقديففن ،وبالتالي فللمديففن حريففة التفاق على الطريقففة التففي يختارهففا للغاء
دينه ،فإذا اختار تعيين حارس على عين معينة ليستوفي الدائن دينه من ريعها ،لم
يكفن ففي ذلك مخالففة للنظام العام ،فضل على انفه ليفس ففي ذلك جفبر للمديفن على
قبول الحراسة كطريقة لوفاء دينه ،لنه هو الذي قبلها بمحض إرادته.
التفاق على اختصاص قاضي المستعجلت :إن إختصاص قاضي -
المسفتعجلت يسفتند إلى قاعدة مفن النظام العام ،ول يجوز التفاق على عكسفها،
ول يجبر قاضي المستعجلت على الخلل بها لتنفيذ التفاق الخاص ،وإل خرج
عن اختصاصه ،فل يجوز له أن يعين حارسا إل في حالة الستعجال بشرط عدم
المسفففاس بالموضوع ،فإذا لم يتوففففر هذا الشرطانفففن فل إختصفففاص لقاضفففي
المسففتعجلت رغففم وجود التفاق على اختصففاص قاضففي المسففتعجلت بنظففر
النزاع.
المطلب الثاني :مسطرة المر بالداء:
لقفد تناول المشرع المغربفي هذه المسفطرة ففي الفصفول 155إلى 165مفن
ق.م.م ،وبالرجوع إليها يتضح أنها تخضع لذات القواعد العامة المنصوص عليها
بالقسفم الثالث مفن ق.م.م ،بصفريح الفقرة الولى مفن الفصفل 156مفن ق.م.م،
وهكذا سفنعمل جاهديفن على ذكفر الشروط التفي تتطلبهفا هذه المسفطرة ؟ وبمفا ان
هذه الوامفر قابلة للسفتئناف فمفا هفي إذن الجراءات الواجفب إتباعهفا مفن طرف
المحكوم عليففه؟ علمففا بأن المففر الصففادر برفففض الطلب غيففر قابففل لي طعففن
( حسفب الفقرة 4مفن الفصفل 158مفن ق.م.م) ،حيفث إذا ظهفر رئيفس المحكمفة
بصفته القاضي المختص في هذا النوع من القضايا ذات المسطرة الخاصة ،عدم
توفففر الطلب على احففد الشروط المنصففوص عليهففا بالفصففلين 155و 156مففن
ق.م.م ،فإنفه يصفدر امرا بإحالة الطالب عفن المحكمفة المختصفة تبعفا للجراءات
العاديففة بعففد أن يرفففض الطلب بامففر معلل ،هذا التعليففل الذي ل يتطلبففه المشرع
عندمفا يصفدر نففس الرئيفس قراره بالسفتجابة للطلب ،وذا ينسفجم مفع مفا تتسفع بفه
هذه المسفطرة مفن سفرعة البفث والفصفل ففي القضيفة على خلف الحكام الخرى
التي يتعين تعليلها .
الشروط المتطلبة لتباع مسطرة المر بالداء: أ-
لقفد تفم التطرق إلى هذه الشروط ففي الفصفول 155و 156و 157مفن
ق.م.مففن حيففث يترتففب على عدم توفففر إحداهففا إحالة الطراف على المسففطرة
العادية ،وهذه الشروط هي:
)1أن يتعلق الطلب بأداء مبلغ مالي
أن يتجاوز المبلغ المطلوب ألف درهفم ،أمفا بالنسفبة للطلبات المبنيفة على )2
الوراق التجاريفة والسفندات الرسفمية الموجهفة إلى رئيفس المحكمفة التجاريفة،
فيشترط فيهفا أن تتجاوز قيمتهفا 20000درهفم ،وهذا مفا نصفت عليفه المادة
22/1من قانون المسطرة التجارية.
)3أن يكون الدين ثابتا بمقتضى سند أو اعترف به من المدين وحال الداء.
أن يكون للمدين موطن معروف بالمملكة ،لذلك ل يمكن قبول طلب المر )4
بالداء إذا كان المديففن قاضيففا خارج التراب المغربففي أو مجهول العنوان فففي
المغرب ،لن تبليغه قد تعتريه صعوبات ،ويأخذ وقتا طويل وهو ما يتعارض
مع مسطرة المر بالداء.
إضافة إلى هذه الشروط يجب أن يشتمل الطلب على شروط أخرى شكلية، )5
نفص عليهفا الفصفل 156مفن ق.م.م ،إذن فوففق هذا الفصفل يجفب توففر ثلث
شروط أخرى هي:
تقديففم طلب مكتوب مسففتوف لشروط تقديففم المقالت ،مفن بيان لسففماء )6
الطراف والمبلغ المطلوب.
إرفاق الطلب بالسند المثبت لصحة الدين. )7
)8أداء الرسم القضائي
استئناف الوامر الصادرة بالداء: ب-
وبدون حضور كانفت المفر بالداء حكفم قضائي يتفم ففي غيبفة الطراف
الضبفط ،لذلك سفنتناول الشخاص الذيفن لهفم الحفق ففي طلب السفتئناف ،ثفم بيان
اجففل السففتئناف ،والبيانات التففي يجففب أن يوضحهففا طالب السففتئناف فففي مقاله
الستئنافي:
الشخاص الذيفن لهفم الصففة لطلب السفتئناف :بمفا أن الوامفر -
الصفادرة برففض طلبات المفر بالداء غيفر قابلة لي طعفن بصفريح الفقرة 4مفن
الفصل 158من ق.م.م ،بمعنى أن المدعي الذي تم رفض طلبه الرامي إلى الداء
مففن طرف رئيففس المحكمففة البتدائيففة لتخلف أحففد الشروط المنصففوص عليهففا
بالفصل 155من ق.م.م ،ل يحق له الطعن فيه سواء بالتعرض أو الستئناف أو
النقض ،ويبقى أمام الدائن مقاضاة مدينه وفق الجراءات العادية بعد إحالته على
محكمة الموضوع من طرف نفس الرئيس ،فالستجابة لكلب الستئناف يكون من
حفق الشخفص الوحيفد المتضرر مفن هذا المفر ،لكفن هفل يمكفن للمحكوم له مفن
إستئناف المر الصادر لصالحه بالداء؟ ل توجد نصوص منظمة لمسطرة المر
بالداء ،مفا يمنفع المحكوم له مفن اسفتئناف الوامفر الصفادرة بالداء ،كفل مفا ففي
ذلك أن المشرع منفع فقفط الطعفن ففي الوامفر الصفادرة برففض الطلب دون غيره
اسفتئناف المفر الصفادر لفائدتفه أن ممفا يبقفى معفه مفن حفق الدائن "المحكوم له"
بالداء طبقففا للقاعدة العامففة المقررة بمقتضففى الفقرة 1مففن الفصففل 134مففن
ق.م.م ,حيففث الطعففن بالسففتئناف حففق فففي جميففع الحوال عدا إذا قرر القانون
خلف ذلك.
أجل السئناف :خروجا عن القاعدة العامة المقررة بمقتضى الفقرة -
2مفن الفصفل 134مفن ق.م.م ،التفي تحدد أجفل الطعفن بالسفتئناف ففي الحكام
الصفادرة عفن المحاكفم البتدائيفة ففي ثلثيفن يومفا ،فإن الوامفر الصفادرة ففي إطار
مسطرة المر بالداء قابلة للستئناف داخل أجل ثمانية أيام فقط من اليوم الموالي
لتبليففغ المففر الصففادر بالداء إلى المحكوم عليففه شخصففيا أو فففي موطنففه طبقففا
للشروط المنصفوص عليهفا بالفصفل 161مفن ق.م .م ،ولمفا كان محتمفل ان يتوففر
أحفففد أطراف الدعوة أثناء سفففريان أجفففل السفففتئناف فإن كان هذا الطرف هفففو
المحكوم عليفه فإن وفاتفه توقفف الجفل المذكور لصفالح ورتتفه ،ول يقفع مواصفلة
أجفل السفتئنال إل بعفد مرور 15يومفا التاليفة لتبليفغ الحكفم لورثفة الحكوم عليفه،
بموطن المتوفى طبقا للشروط المشار عليها في الفصل 54من ق.م.م .
المقال الستئنافي :إكتفى المشرع في إطار مسطرة المر بالداء -
إلى الشارة فقط إلى تحديد أجل الستئناف في ظرف ثمانية أيام ،مع الحالة على
مقتضيات القسفم الثالث بنسفبة لقواعفد السفتئناف وبالرجوع إلى الفقرة الولى مفن
الفصل 142من ق.م.م .نجد أن المشرع نص على أنه ":يجب أن يتضمن المقال
السفماء الشخصفية والعائليفة ،وصففة أو مهنفة وموطفن أو محفل إقامفة كفل مفن
المسفتأنف عليفه ،وكدا إسفم وصففة وموطفن الوكيفل عنفد القتضاء ،وأن يفبين إذا
تعلق المفر بشركفة اسفمها الكامفل ونوعهفا ومركزهفا وأن يتضمفن كذلك موضوع
الطلب ،والوقائع والوسفففائل المشارة ،وترففففق المسفففتندات التفففي يريفففد الطالب
استعمالها بالمقابل.