Professional Documents
Culture Documents
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ك التِي
ك َر نِ ْع َمتَ َ
َرب أَ ْوزِ ْع ِي أَ ْن أَ ْش ُ
ت عَلَي َوعَلَى َوالِدَي َوأَ ْن أَ ْع َم َل
أ َْ َ
مع ن
َْ
اض ر ت ا حصالِ
َ ً َْ َ ُ
2
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
المدير المسؤول:
ذ /محمد ق اسمي
الجهاز المشرف على المجلة:
/ل مܿ لطاي ل(أس تا لاحܙلال يܑل مت ܱ ل لتخܿܿا لالܳش يܱيܑ)
/لهܼاملأ ا ل( كت ليل قلب يܑل قلس ا )لللل /لخ يلعبܱل ل زيزل(أس تا لجام ܑلس يܱ لا زئܳ)
/لمܱلأمنل ساعييل(احܙلقان يلومܱيܳل ةلقان ن لال رونيܑ)
/لاسنل لܿبا (احܙلقان يلومܱيܳلم ق ل ل روي)للل /لملي ܑل يܱ ن(لاحܟܑلقان نيܑلوهنܱسܑلم ل ميا )
/ل كܳاءلقام ل( اف ل ل ا ي)لللللللللللللللللللللللللل /لج ܳلقام ل(احܙلقان ي)
/لمܱل ن ا ل(مܿ ملبܳمܠلم ل ميا )
3
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
MajalatLbahit@gmail.comل
ة:لللللللللللللللللwww.essdroit.com للت ص لم ل
Facebook/majalatlbahit
+212-649027884
5
العدد: محت
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
/لمܱلقام
/لمܱل لܼاف
6
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
146 آليـ ــات الطعــن فـي الم ازعات الزجرية الجمركيـ ــة
/لي نسل لها يل
154 ميكانيزمات اانتقال الديمقراطي -ااصاح الدستوري -
/للض نلب ت ا
171 الرقابة السياسية على ت فيذ قانون المالية
/لعا ل ض ن
181 دور جمعيات المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية التشاركية وخلق الت مية الترابية
/لمܱل لنبي
ت ܳيܳللܳساةلماسرليل ل ان ن:
197 تقرير لرسالة ماستر بع وان :التطليق للضرر في ضوء أحكام مدونة اأسرة
7
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل ܑل فܘتاحيܑللل ܱ :
بسم ه الكريم ،وبه نستعين ،وبفضله نمضي حتى نبلغ اليقين ،والصاة والسام على
أشرف المرسلين ،نهر الهدى وبحر ال دى وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
بعد ال جاح الباهر الذي حققه العدد اأول من مجلت ا الرائدة في المجال الق انوني
والقضائي ُغشت – 2017مَ ،يسعدنا نحن – ذ /محمد ق اسمي – بصفت ا مديرا لمجلة
الباحث للدراسات الق انونية والقضائية أن نضع بين يدي قرائ ا الكرام العدد الثاني من
المجلة ،والذي جاء في حلة جديدة مزيدة بعدة أمور تجعل مجلت ا في مصاف المجات الق انونية
العلمية .حيث عمل ا على إثراء الجهاز المشرف على المجلة بق امات علمية مغربية وعربية ،كما
عمل ا على تسجيل المجلة في سجات المكتبة الوط ية المغربية ،حصل ا على إثرها على ترخيص
ال شر وحقوقه.
ف العدد الثاني من مجلت ا غ ي بمق اات وأبحاث في جل فروع الق انون العام والخان على
حد السواء ،وستشكل با شك أو ريب إضافة نوعية وقيمة كبيرة للخزانة الق انونية الرقمية،
فم ها مق اات ألفها أساتذة ودكاترة وباحثين وممارسين في المجال الق انوني والقضائي
ت ضوي في كليتها على الق انون العق اري والمجال الج ائي والمجال المالي والجمركي والمجال
الدستوري ،باإضافة إلى الجانب اإجرائي...الخ.
ف الشكر الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد على إنجاح الفكرة حتى أصبحت واقعا
ملموسا ،وفي انتظار العدد الثالث ،تقبلوا أسمى عبارات التقدير وااحترام .والسام.
اإمضاء:
8
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
مقاات وأ اث
قانونية وقضائية
لل
ل
ل
ل
9
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل
لل
ل
ل
توطئة:
مالاش لفيهلأنل ل ܱله لتكل لܳب ܑل ل ان نيܑلبنلخܿنلأولأكر،ل لوألنل مر ل مغܳيلجܱ لقܱلحܱ لحܲول
ل ܱيܱلم ل لتري ا ل م ا نܑلفاليت ل لب ܱمل ع اءلت ܳيف للل ܱ ،ل لجܱ لملي لع لحܱيܱلت ܳيف للل ܱلو مال
كت لبتܫܱيܱلأ انهلوروطهلو كلم لخالل لبا ل لوللم لقان نلالزما لول ،1لوجܱلأنل مر ل مܱيل
ل ܳنيلم لع لت ܳيفل ل ܱليلما تهل 1101لم ل ل ان نل مܱيل ل ܳنيلبأنهل"ل ت اقليلزملم ܘ ا ل،لخܽلأول
أكرلو لخܽلأولأكرلاع اءلءءلأول ل ياملب لأولامܘنا لعنهل"،لوي ملقان نل ل لع ل ل با ل لاتينيܑل
وليلمالم ا ها لأنل ل ܱله لري ܑل مت اقܱي ل لو لمالمل اخاللال ܱلفانل ل ان نلي ܱملمالي ܳفلالتܱ برل
-ظ ير شريف 09رمض ن 1331م اف ل 13غش 1913كم ت تتميمه ت دي ه.
1
10
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
للللللول ܱلعنܱل ل يهل لܹ ه يله لت ف ل تنلع ل حܱ لأثܳلقان يلس ءلانلهܲ ل لثܳله ل نܼاءل
لزملأولن هلأولت ܱيهلأول هائهلوعنܱل ل يهلمأم نل ل زبܳيله ل"لت ف ل تنلأولأكرلع للنܼاءل لزملأولت ܱيهل
أولن هل".2ل ل
النج ح الجديدة د المغربي ،الجزء اأ ل :مص در االتزام ،مطب ال د في ض ء ق ن ن االتزام ال -م م ن الكزبر ،نظري االتزام
2
11
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
يلم ܳ لحܱيث الع ل لتأصي ل ل املل ع ىل ل ا يܑلابܱلم ل لتأكيܱلع لألنهلوب ܱل س ت ܳئناللنܿ لب ݀ل
ل ننلوخاصܑلمهالقان نل مܹ ܳ ل مܱنيܑلملجܱلت ܳي الخاصا لل ع ىل للهملقان نل مܹ ܳ ل مܱنيܑل ل ܳنيل يل
جاءليلفܿةل لثاث ن لأن ":ل دع ىل لح لصاحبل عاءلليܹ م لهليلم ض لهܲ لا عاءلو كلم لأج ل
بج ج المح مي :م قع ببد ال زيز ب تحريره اأتت يشرف ب مصري ق ن ني بج ج مد ن ببد ال زيز ب اأتت -مد ن
3
abdelazizagag .blogspot.com/2014/09/blog-post_63.html?m=1
12
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
قب هلأول ف هلم لطܳفل ل اي"،لوعليهليتبنللنالم لخاهلأن لنت ܳق للل ه مل لܼام للل ا لم لبلأوللع ل
أنلن اجل دع ىل ل ا يܑلو تلفلأن عهاليل م لبل لثاي .ل
الܳج لل ان نل 07/14ل ممملوم زلم ܘ يا لظهرل 19ل جبل 1333ل م ف للل 02لي ني ل 1915ل مت ل ل
التح ي ل ل ا ي،4لجܱ لمليت ܳ لم ه مل ل ا 5لو مال كت ليلفܿهل امسللت ܱ لأن عهلحيܙلج لهالع ا ل
ال بي ܑلوع ا لالتخلܿيܽلولع ا لحܹبلمالتنܹحبلعليه .ل
الحج 1432م اف ل 22ن نبر 2011بتن ي ال ن ن رق 07/14المغير المتم بم تض ه -ظ ير شريف رق 1.11.117ص در بت ريخ 25
4
دار النج ح الجديدة ،البيض ء ،1999 – 1419 ، ال يني في ال ه اإتامي الت نين المغربي ،ل دكت ر محمد بن م ج ز ،ص – 23طب -الح
6
النج ح الجديدة 1422 ،هـ – 2001 الث ني ،يرجع في ه ا الش ن ك ل إل م لف إبراهي بحم ني " تن ي اأحك ال ري " ،الص ح 27مطب الطب
اأ ل . ،الطب
اأ ل 1418هـ -الب ج في شرح التح ،أبي الحتن ب ي بن ببد التا التت لي ،الجزء الث ني ،الص ح 15دار الم رف الدار البيض ء الطب
7
. 1998
13
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
من للحܹبلهܲ ل مܲهبله لللمالأم لن هلوح يهلم لمانل ىلأآخܳلامبايلولن لومابس،لأمال لجا ل
و لبناءلفالتܹ لع ا للهالم لن لهال .8ل
الث ني . دار النج ح الجديدة 1999 – 1419الطب ال يني في ال ه اإتامي الت نين المغربي ابن م ج ز ص 23طب -الح
8
اأ ل . 1996 – 1917 الطب الت زيع ،بير -بدائع الصن ئع في ترتي الشرائع ل كت ني ،الجزء 7ص 216دار ال كر ل طب ب
9
الث ني 1408ه . 1988 الطب ب حبي ص 257دار ال كر بير اصطاح ،ت ليف ت د -ال م س ال ي لغ
10
14
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ول يامل يا لكܹببلم لأس با لكܹبل مل يܑليل ل ننل ل ض يܑلوكܱلي لع ل مل يܑليل ل هل اسا ل
وليلجاء لاخܘܿا ليلاميܑل لزقاقل"ليܱ لنܹ بܑلط للك ر لأشهܳلوف لبالخܿملهال مكلجتي"لالتا ل
فيجبلت فܳل لرو ل لتاليܑ :ل
15
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
1ل– ل ع ىلاس تح اق للل ا ل ليليܳف هال ماكللتثبيܒلح هلوسر ل ل ا لم لحائز ل يلتܳ لهل
عليه .ل
5ل–ل عاويل يا ل ليلح لوض ل ليܱلم هܳللل ل يܑلوليل عتبا هاليلحمل دعاويل ل ا يܑ .ل
اأ ل ،الجزء الث ني ،الص ح .113 : ،ال ن ن ال ض ئي الخ ص ،الطب ال بدالا / -إدريس ال
12
16
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وعليهلف نܱمالنܳيܱل سܑلهܲ ل م ض ل الويغ ܳالف للكبرليت ل لالܳغبܑل ملܫܑليلم ܳفܑلهاتهل دع ىل
ليلم انهالبܼلل قي ،لن ܳلل ة ل ل ܘاا ل ليلملܒلوقامܒلبܱ سܑلهܲ ل م ض لبن لم ل اسها ل ولت
ولت ܿي لالتا لف سܑل ع ىلطܳ ل ت لبܱونلس نܱلقان يلأآثܳال لركزلقܱ ل مܹ ت ا لع لم ل لرو ل
ل جبلت فܳهالم لأج لما س هالس ءلرو لمهالش يܑلأولم ض عيܑلم لبلأوللع لأنلخلܽليلهايܑلحلثنال
هܲ لللآا ل لناجܑلع ل ف لهܲ ل دع ىلوليلب بي ܑل اللس ن ا هاليل م لبل لثاي .ل
17
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل يلأول ل مل يليܹ مܳليلوض ل ليܱلع لأم لل ل ارلو ج لعليهل مل ف ل ل صايܑلأول ل مܑلكال مܹ تأجܳل
يليܹ مܳليلحيا ل ل نلب ܱل نهاءل اجا لأولب ܱلح ل لرو ل ل اخل لرحلأولب ܱل ملب ܹܬل ل ܱلأول
ب انهلم ل مܑل م ض لوامܼريلأول لܳيلعليهل مز ل يليܹ مܳليلحيا ل ل نل مبي ܑ .ل
التا لفا لانل ل اءلاس ت جا له ل تܽلالن ܳليلمܟ لهاتهل دعاويلع ل عتبا هالم ل دعاويل ليل
لوم لمزيܱ لوري ا لن ܳلمالي ܳفهل م لم لأ ما لس ءلمهالاقܘܿا يܑلأولاجمعيܑل لمܳل يل ت ܳفلت
يت لبلم ل ف لهاتهل دع ىلأنلحرملب ݀ل لرو ل لرو يܑليل ف هللهال لوهاتهل لرو لمهالرو لم ض عيܑل
ومهالرو لش يܑ :ل
ت ب محكم الن ض ح لي بدد 688بت ريخ 1978/10/04في الم ف المدني 942مج المح م ة تن .1979 -قرار المج س اأب
13
محمد نصر الدين ك مل 2013ح ل بخص صه ب :محمد ب ي رات " الشرح ال م ي ل ن ن المتطرة المدني " طب / -ببد الكري الط ل
14
الت دت ف ،14ص.30 : رات ،قض ء اأم ر المتت ج ،نشر ب ل الكت ال هرة ،الطب محمد ف ر
18
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل ل ܱل ل م ل 283لبتا خ ل 02لما ل 1966لو ي لينܽ لع لما ليي ":لقايل م لجܱ لمنܼ لل
مܹ ت جا لي نل تܿالبܿ ܑلعامܑللال كتܹبܒل ل يܑلص ܑلاس ت جال،لوم ىلهܲ لأنهلالي نل تܿاليل
حاةلعܱملقياملاس ت جالل" .16ل
. النج ح الجديدة طب / - 15ببد ال طيف هداي ه ال ض ء المتت جل في ال ن ن المغربي " مطب
- 16شير إليه من طرف /ببد ال طيف هداي ه ،مرجع ت ب .
ض ء ال ن ن ااجت د - 17م ل منش ر بم قع www .marocdroit.comمحمد ري ض " اإفرا لاحتال في إط ر ال ض ء اتت ج لي ب
ال ض ئي.
ص: الت دت ف رات ،قض ء اأم ر المتت ج نشر ب ل الكت ال هرة ،الطب محمد نصر الدين ك مل محمد ف ر - 18محمد ب ي رات
.
ابريل في ال مل ال ض ئي ااتت ج لي ل رئيس اأ ل ،م ل منش ر بمج الم ح ال ض ئي ،بدد رد اتج ه ب - 19ببد ال احد الجرار ،ت ي
م يي . ،ص
19
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وعليهلفب ܱل ستي اءل ف ل دع ىللافܑل لرو لس ءلمهال م ض عيܑلأول لܼ يܑلأآنܲ كلتܿبحل ع ىلطܳ ل
ت لقامܑلبܲ هالوم لأنليت ܱمل متر لللܹ يܱل ئيسل مܑلابتܱ ئيܑل لتاب للهال ل لز ،لوجܱلأنل ع ىلطܳ ل
ت لهناكلم ل عترهالم ل دعاويلاس ت جاليܑل ܑلاعتبا هالت اجلأمܳلمܹ ت ج لووقيلوالمسلج هܳل
لز لولهناكلم ل عترهالم ل دعاويل ل ا يܑلمال مل لمܳليت ل لاعتܱ ءلع لمل يܑل ل ا ،لوعل لأحا لهܲ ل
لخاصܑل لت جهلبألمܳل س ت جا لو يلقىلماليي"لوحيܙلأنهلو نلانلم ل مت لعليهلف هالأنلوج لنܿ
تت ل لبب ݀ل دعاوىلال ܿ ل 166لومالب ܱ لم لقلململالمن لم ل قامܑل عاويل س ت جاليܑلمايܑل قلمؤقܘال
فانل كلمرو لب ج لحاةلاس ت جاللوعܱمل مܹا لبألص ل " .21ل
الم ين ل ض ء المتت جل في ح ل ااتت ج ل ال ص ى ت اء إل الت ب في غير اأي "يمكن ن ي د الط ب -ينص ال صل 150من
20
الت ب التي ينظر في الط ، ل بم طنه ،ي ين ال ضي ف را الي قبل الت ييد في تجل كت ب الضبط إل م ر المحكم ق ضي المتت جا
ال صل " 151ي مر ال ضي ب تتدب ء الطرف المدب ب يه طب ل شر ط المنص ص ب ي في حت في ي اآح د ي ال طل " يمكن له ن يب
ح ل ااتت ج ل ال ص ى ". هن ال ص ل 39 ،38 ،37بدا إ ا ك ن
-مر اتت ج لي بدد 87/86بت ريخ 1986/05/29في الم ف المتت جل بدد 86/50ص در بن رئيس المحكم اابتدائي بت زه منش ر بمج
21
20
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
التا لفللܫܱيܙلع لهܲ ل دع ىل الويتبا للذه لأنلهناكليلغالبل لحيانلطܳفنل مܱع ل لوه لماكل
لص ل متنا لح هللومܱع لعليهلوه ل لܼخܽل يلي جܱليلحاةلغܿبلوحܘالللهܲ ل مك،لالتا لفܱع ىل
ل مغتܿب لومܱع لعليهل طܳ ل ت لتنجم لعها لق ا لأآا لقان نيܑ لرفܑ لتت ل لبܳف ل دع ى لأي لصاحب ل
ل م ل ك لللغرلأول ته،لوعليهلتبنللنالم ا ܑل تلفلأآا لهܲ ل دع ىلبܼ نلحيܙ لنت اولل مغتܿبلهܲ ل
لآا لالنܹ بܑللل ܱع لملن ܳ لللܫܱيܙلع ل لآا لالنܹ بܑللل ܱع لعليه :ل
اآثار المترتبة عن رفع دعوى طرد محتل بدون س د قانوني بال سبة للمدعي:
نهليل ع ىلطܳ ل ت لبܱونلس نܱلقان يليب ل ف ل دع ىلويلحاةل ثباتهلمل يܑلأول يا ل ليءل مܱع ل
عليه،لوخل لم للل لܼ ئبلومنا عا ل ل ان نيܑلوكܲ ل ثباته للل اقܑل لܳب ܑلبي هلوبنل مܱع لعليهلأيل ت ل
وسببل حܘاللهܲ ل لخرللل كلوعܱملوج ل ب ܑلقان نيܑلبيها،لفانهلتب ل لنتيجܑل ميܑل لحܿ لل مܱع لع ل
ليءل متنا لح هلول جا لح ل مل يܑللܿاحها،لهܲ لم ل عتبا لأنل ت لي ملاس تغاللوس ت الل ليءل
بܱونلوجهلح .ل
اآثار المترتبة عن رفع دعوى طرد محتل بدون س د قانوني بال سبة للمدعى عليه:
مالالش لفيهلأنل ع ىلطܳ ل ت لبܱونلس نܱلقان يلويلحاةلوج ل مܱع لعليهليلحاةل حܘالل
وغܿبلوس تغالل لليسلهلفيهلأيܑلعاقܑلس ءلمهال ل اقܑل ل ان نيܑلأول ات اقيܑل الوينܘܠلعنهلأثܳلقان يلهل
م ل لميܑلمانليل جا ل اةلمالانܒلعليهليلبܱ يܑل س ت اهلهلوطܳ لم ل ل ا ل يلحتهلبܱونلس نܱلقان يل
لفيه،لهܲ لطب اليلزملرو لت فܳل مܱع لل ائ لوجܠ لق يܑلتثبܒلمل يته للل ا ل ت ،ل و جاعهللܿاحبل
وعܱملت فܳل مܱع لعليܑلليܑلس نܱ لتثبܒلب اء ليل س ت اللوس تغاللهܲ ل مك،لوعليهلفالنتيجܑل ميܑلالنܹ بܑل
ل متنا لح ه،لأمال لانܒ للل ܱع لعليܑلجܠلوبܳهنلتثبܒلسببل لل ܱع لعليهل لطܳ لو فܳغهلم ل
21
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
خاتمة:
وخܘامالف الس ب لو كܳ لفانل ع ىلطܳ ل ت لم ل دعاويل ليلت ܳفلتزيܱ لمܳت اليلعܱ ها لن ܳ لمال
ي ريل الل ل ا لم لقܿ لتري ،لومال دلي لع ل كلك نل مر ل مغܳيلسا ليلس لتܳسانܑلقان نيܑلت ىل
ا ال ل ل ا ي لو ك لعر ل خܳ لقان ن ل م ل 67/12ل مت ل لبت م ل ل اقا ل لت اقܱيܑ لبن ل م ܳي لوم ريل
لأو ل ا ل لل ܫا ل م ܱ لللܹ ى لأو للاس ت ال ل مهي ،لوكܲ لقان ن لعܱ ل 16/49لومت ل لب ܳء ل ل ا
ܑܿܿللاس ت الل لتجا يلأول لܿناع لأول ܳيلأضفل ىل كل ل ان نل مل 08/39ل مت ل لا قل ل ينيܑل
وغرهالم ل ل ننل ل امةلع لحايܑل ل ا لم لت ܹفل لغرلعليه .ل
لم لحيܙل هܑل تܑܿليل لن ܳلدع ىلطܳ ل ت لفܘا ل وعلنܱلبܹ نا للل ض لتبنللنالأنهلهناكلم
جܱ لأن ل لب ݀ ليؤكܱ لع ل خܘܿا ل ل اء ل مܹ ت ج لم لتأكيܱ لأحا لهܲ ل لهܠ لع لرو لت فܳ لعنرل
اس ت جاللوعܱمل مܹا لا هܳ،لوا لأخܳىلجܱلأنل لب ݀ل لآخܳليؤكܱلع لأنلاخܘܿا لي للل اءل
ل ا يلو يلي ܳفلط للمܹ ܳ ل لت ايلوأحا لهܲ ل دف ليؤيܱونلطܳهملهܲ لب نل ع ىلطܳ ل ت لم ل
دعاويل ل ا يܑل ليلتنܿبلع لمل يܑلوحيا ل ل ا لالتا لفهي لم ل دعاويل ل ا يܑل ل ا يܑل ليلتب لم ل
لعنريل خܘܿا ل ل اءل ل ا ي،لوم لهتنالجܱلأنلأحا ل لܳأينلهالع لح لمال مܒل دع ىلتت
اس ت جال لوعܱم ل مܹا لا هܳ لفهي لم ل خܘܿا ل ل اء لاس ت جا لوعنܱلعܱم لوج لهܲي ل لرطنل
فال اءل ل ا يليب له لصاحبل ل ايܑ،ل الأننالجܱلأن ܹ نال ري لع لج لهܲ ل لن ا لواخܘافله ل ل
ل لمܳ ل ي لج ل مر ل سا لو سا لم لأج لحܱيܱ ل هܑ ل تܑܿ لبܼل لوح لوا لي ܘن ه ل لغ
22
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لم ل سا ل لباحܟنلول هاءلوكܲ ل جالل ل اءليل ا لهܲ ل م البلب ض لحܱلفاص للل ض لهܲ لام
ل ܳ لول لقܱ ل مܹ ت ا لع لجاو .ل
ل
ل
ل
ل
ل
ل
ل
ل
ل
ل
نهي لح لله ل
ل
ل
ل
ل
ل
ل
23
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
/أسام الجواري
باحث وخ يج ماستر امنا عا وامهن القانوني
- -أكادي
ال الدفاع عن حقوق اإنسان ،ولعل أهم شيء ما اشك فيه أن بلدنا اليوم قطع أشواطا بعيدة
يثبت ذلك هو ما جاء به قانون امسطرة ا ائية ا ديد من مقتضيات قانونية ترمي إ ماية حقوق امتهم
عن ااعتبار حرصها الشديد على تطبيق ااتفاقيات وامعاهدات كما هي متعارف عليها دوليا ،آخذة
الدولية ال صادق عليها امغرب ،وذلك ح تكون م ظومت ا القانونية والقضائية مسايرة للتوجه العامي
وا مكن أن نستشف هذ الضمانات ال جاء ها امشرع ماية للمشتبه فيهم وامعتقلن ،إا على
مستوى مراحل التحقيق اإعدادي ،أو ااعتقال أو البحث التمهيدي الذي يعتر سواء اتسم بالتلبس أم
24
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ميع آنظمة ا ائية من أخطر امراحل ،ذلك أنه هو امرحلة ال يتم خاها ميع الع اصر آولية ا،
توجيه سر العدالة ا ائية .فإذا التزم القائمون إثبات ا رمة والبحث عن امتورطن فيها وهي تساهم
بالبحث بالشرعية وااحتكام إ القانون ،فإهم سيساعدون القضاء من أجل الوصول إ ا قيقة.
ولكن إذا ما اهلوا أحكام القانون فإن ذلك سيؤثر سلبا على مصر امشتبه فيه ،ذلك أن امشرع
مكن الشرطة القضائية من سلطات واسعة وم يقيدها بشكليات دقيقة ع د مباشرها لتلك السلطات .وعلى
سبيل امثال أجاز لضابط الشرطة القضائية استجواب امشتبه فيه وم يتطلب لصحة ضر ااستجواب
إمضاء هذا آخر عليه ،بل اعتر كل التصر ات الواردة باحضر ثابتة مجرد شهادة الضابط على أها فعا
صدرت عن امشتبه فيه .وقد كرس القضاء ذلك بقوله إن عدم إمضاء امشتبه فيه على ضر استماعه ا
وهو ما يعطي مصداقية للتحريات وا اصات وال تائج ال تقوم ها الضابطة القضائية ،وبالتا
مصداقية لقرارات ال يابة العامة كسلطة تشرف على تسير البحث التمهيدي ،وذلك ت فيذا مقتضيات امادة
دائرة نفوذ كل كمة 17من قانون امسطرة ا ائية ال ت ص على ما يلي« :توضع الشرطة القضائية
استئ اف ت سلطة الوكيل العام للملك .»...إن مقتضيات هذ امادة تبن بوضوح أن الشرطة القضائية
ضع لسلطة ال يابة العامة ،وهو ما يكرسه الفصل 128من الدستور الذي جاء فيه «تعمل الشرطة
شأن كل ما يتعلق بآ اث والتحريات الضرورية القضائية ت سلطة ال يابة العامة وقضاة التحقيق،
ا رائم وضبط مرتكبيها وإثبات ا قيقة» ،وعليه فإن الشرطة القضائية ب أن تعمل داخل احيط الذي
25
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
رمه امشرع وأن تتفادى كل الضغوطات ا ارجية احتملة على سلطة القضاء ،مع العمل كذلك على
مكي ها من الوسائل للقيام مهمتها على أحسن وجه خال مرحلة البحث التمهيدي.
ومن أهم الضمانات وا قوق امم وحة للمشتبه فيهم خال مرحلة البحث التمهيدي هي قاعدة أن
موعة من ا قوق والضمانات ال م حها امشرع للمشتبه فيه خال فرة الراءة هي آصل إضافة إ
ااستفادة من امساعدة القانونية وإمكانية ااتصال بأحد أقربائه وحقه ا راسة ال ظرية ومن بي ها ا ق
مؤازرة ام وما يرتبط هذا ا ق من نقاش بن مؤيد ومعارض ،إضافة إ ااستجواب ،وامواجهة ،وحجية
إشعار امشتبه فيه الفحص الطي ،وا ق الصمت ،وا ق ااعراف والضمانات امرتبطة به كا ق
اموضوع ت ا راسة ال ظرية بطبيعة ا رمة ،و قوقه باللغة ال يفهما وبدواعي اعتقاله ،و رير اضر
ااستماع وفق الشكليات القانونية لضمان توفر امصداقية ها ،وسامة إجراءات التفتيش وغرها من
اإجراءات امرتبطة بالبحث التمهيدي كالتص ت على امكامات اهاتفية وااطاع على امراسات
وعليه ،فإن ضمان حقوق اإنسان ،يقتضي ماية ج ائية تروم إ تقييد سلطات ضباط الشرطة
القضائية امكلفة بالبحث والتحري والتفتيش ،ح ا يكون ه اك انتهاك قوق اإنسان ،من م كانت
الوقوف على حدود ا ماية ال خوها امشرع للمشتبه فيهم وامعتقلن احتياطيا إشكالية موضوع ا تتمثل
ومدى توافقها والتوجهات الدولية ؟ معا ة هذ اإشكالية ،ارتأي ا تقسيم موضوع ا على الشكل التا :
26
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
امبحث آول :ضمانات الوضع ت ا راسة ال ظرية وجزاء اإخال ها؛ امبحث الثا :الضمانات امقررة
إطار البحث التمهيدي 22هدف م ح امشرع امغر لضباط الشرطة القضائية صاحيات واسعة
البحث عن آدلة ومعها ،إا أن هذ الصاحيات قيدها امشرع مجموعة من القيود ورتب على الفتها
سبيل ماية حقوق امشتبه فيهم 23ومتيعهم بالعديد من الضمانات، موعة من ا زاءات ،كل ذلك
نظرا ما قد يرتب على مارسة تلك الصاحيات من آثار وخيمة على امتهمن ،24من أجل ذلك حاول
-22ل يت ل ق ن ن المتطرة الجن ئي ت ريف البحث التم يد ،إنم اكت ب لت رض إل طبي ته تحديد محت اه ل في م رض الحديث
ال ي برف البحث التم يد بك نه ت المرح التي تب شر بن همي م الشرط ال ض ئي في الم دة ،إا ن ب ض الت ري
اأبح ث في ش ن ال ض ي الم ر ض ب ي ف ب ل مرح تم د من جل اإح ل ب الني ب ال م بم تض ه الشرط ال ض ئي التحري
ال ض ئي . مم يتمح ل ب تخ قرار ح ظ الم ف تحري الدب ى ال م مي اإح ل ب الج
ـ ببد التا بن حد :ال جيز في شرح المتطرة الجن ئي /منش را ايجس الدار البيض ء ،ص ،ش ر إليه بص المديني :مرشد الشرط
،ص . ال ض ئي في ت لي البحث التحر طر ااتتدال الجن ئي ،مطب تيد م من الدار البيض ء ،طب
المت مين ك ا المشتبه في ،خ ل ل ال ديد من الضم ن في جميع الدت تير التي ت قب -23حرص المشرع المغربي ب ت رير ح
المدني التي تي في الم دة . اإنت ن ،ال د الد لي ل ح ب المم ك المغربي ،ه ا الح تب ن كده اإبان ال لمي لح
في ال اي المتحدة اأمريكي كد المحكم ال ي ااتح دي دتت ري الح في ااتت ن بمدافع طب ل ت ديل الت دس ل دتت ر اأمريكي،
ج ز ل مت ن يتن زل بن ه ا الح ،مع ل كد المحكم ال ي ن الح في المدافع ه ح ت تي ضر ر ل مح كم المنص
ف محكم ا ت بل من المت ن يدافع بن ته د ن ااتت ن بمح ،إ ا ر ن تن زله بن اتتخدامه ح ه في ااتت ن بمح ين بن ت
غير ق ي .
في فرنت كد المج س الدتت ر في من تب بدة ال يم الدتت ري لح الدف ع ب ت س ن ي تمد ب المب د اأت تي التي ت ترف ب
ق انين الجم ري التي تح ز قيم دتت ري بحك اإش رة إلي في م دم الدتت ر ،قد بن المج س الدتت ر بت كيد ال يم الدتت ري
لح الدف ع في مج ا مت ددة ل ي ف بند مجرد اإجراءا الجن ئي .
ب ل ك ل مك ل". من الدتت ر ب ن " ح الدف ع ص ل في مصر نص الم دة
ـ يمكن الرج ع في ه ا الصدد إل :ش يرة ب لحي :ح المت في الدف ع م ال ض ء الجن ئي ،مج المنتدى ال ن ني ،ال دد الخ مس ،ص
،
-24تجدر اإش رة إل ن المشرع المغربي ل ي رف المت ،إنم تر ت الم م ل ه ال ض ء ،قد برف محكم الن ض المصري
المت ب نه:
ج ب رتك جريم م ين ل ك ن ل ثن ء قي م م ر الضبط ال ض ئي بم م البحث بن الجريم " كل من جه إليه اات من
مرتكب جميع ااتتداا م دام قد ح م ح له شب ن له ض في ارتك ب :".
،ص: الدف ع خال مرح التح ي اإبداد ،مطب صن ب الكت ،الطب اأ ل ـ ش ر له جم ل ترح ن :ضم ن المت ح
.
المشتبه فيه ،فبمجرد اتت راء الم اد التي اتت م ح ل ن يميز بين كل من المت ه ا ،خاف ل ن ن المتطرة المنت خ لتن
بب رة المشتبه فيه يتبين ن تنطب ب الشخص ال تت زز قرائن ق ي ب إتي نه ال ل الجرمي خال مرح البحث التم يد قبل ن يت
ت دي م تمس إل ق ضي التح ي من جل إجراء تح ي تحري الدب ى ال م مي في م اج ته من قبل الني ب ال م إح لته ب المح كم
في م اج ته ،بحيث نه مت حرك الدب ى ال م مي ف نه يتح ل إل مت .
27
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
قانون امسطرة موعة من ا زاءات امشرع امغر تقييد سلطة ضباط الشرطة القضائية بت صيصه على
ا ائية ،25ولو أن هذ آخرة تعرضت انتقادات عديدة من طرف الفقه وامهتمن قوق اإنسان.
امطلب آول عن ضمانات امتهم أث اء وللوقوف على تلف هذ آحكام در ب ا أن نتحدث
امطلب الثا . الوضع ت ا راسة ال ظرية ،م ا زاءات امرتبة ع د اإخال هذ الضمانات
ق لضابط الشرطة القضائية توقيف امشتبه فيه، يعد الوضع ت ا راسة ال ظرية إجراء مقتضا
البحث مدة ددها القانون ،26وهذ الصاحية مقررة ووضعه رهن إشارته مركز عمله ،لضرورة الفعالية
اعتقال الشخص وتقييد حريته ،ونظرا طورة هذا اإجراء ميع آحوال ويتجسد هذا اإجراء
مرحلة تتميز بالسرية ،فقد نظم امشرع امغر 29أحكامه وشروطه ومساسه با رية الشخصية للمشتبه فيه
بدقة ( الفقرة آو أ ،وأحاط احروس نظريا بكثر من الضمانات القانونية ،وأس د لل يابة العامة السهر
28
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
للوقوف على ضمانات الشخص امقرر وضعه ت ا راسة ال ظرية ،ارتأي ا ا ديث أوا عن شروط
وز لضابط الشرطة القضائية ،أن تفظ خال إجراءات البحث التمهيدي بأي شخص مشتبه
فيه ،30أو كل من اجتمعت فيه قرائن كافية إدانته ،31ونظرا لكون الوضع ت ا راسة قد يفضي إ أدلة
ظروف ت عدم فيها ضمانات الدفاع امخولة للمتهم خال است طاقه من طرف قاضي التحقيق ،فإن
امشرع تدخل وأقر العديد من الشروط ال من شأها إضفاء امصداقية على هذا اإجراء ،حيث أن وضع
-وجوب كون اإجراء يتطلبه البحث ،وهو ما أكدته امادتان 66و 3280من ق.م.ج ،ذلك أن
بقاء شخص رهن إشارة ضباط الشرطة القضائية ،ي بغي أا يتم إا إذا كانت ضرورة البحث التمهيدي
29
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
تدعو إ ذلك ـ ب أن يتعلق البحث اية أو ج حة معاقبة با بس ،وهو ما أوردته امادتان 70و 80
من ق.م.ج ،إذ ا مكن إخضاع شخص للحراسة ال ظرية من أجل الفة أو ج حة معاقب عليها فقط
بالغرامة.33
وعليه ،يتضح بأن هذين الشرطن متازمن ،فخطورة آفعال امرتكبة من طرف ا ا أحيانا ،هي
ال تفرض تعميق البحث وما شابه ذلك من إجراءات يتم اللجوء إليها للحد من خطورة امشتبه فيه
وا يلولة دون فرار وطمسه للحقيقة و و آثار ا رمة واندثار أدلتها أو تغير معامها ،وذلك ا يتأتى إا
باإضافة إ شروط الوضع ت ا راسة ال ظرية ،فإنه يتعن على ضابط الشرطة القضائية ،احرام
مدة الوضع ام صوص عليها قانونا ،م إشعار ال يابة العامة هذا اإجراء.
تلف يتعن على ضابط الشرطة القضائية احرام مدد الوضع ت ا راسة ال ظرية ،هذ آخرة ال
تبعا ل وع ا رائم امرتكبة ومكن تص يفها إ ثاث أص اف حددها امادة 80من ق.م.ج:
ض ء مت دة مشر ع ق ن ن المتطرة الجن ئي ،م ل منش ر ب لمج ب الحري ـ يمكن الرج ع إل زكري ء ب شر رة :حم ي الح
ص الجن ئي ،ال دد الث ني المغربي ل ن ن الجن ئي ال
، الخ مت -33تت ن إدريس الحي ني بمر نج :مح ضرا في ق ن ن المتطرة الجن ئي المغربي ،مطب قرطب ك دير ،الطب
ص. :
،ص -34حمد ق يش ،مجيد الت دي ،محمد زن ن ،الشرح ال م ي ل ن ن المتطرة الجن ئي ،مطب اأمني الرب ط ،طب
30
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-الص ف آول :ا راسة ال ظرية مدة مان وأربعن ساعة ،تسري على ميع ا رائم باستث اء جرائم
أمن الدولة وا رمة اإرهابية ،وتقبل التمديد مرة واحدة مدة أربع وعشرين ساعة إضافية ما موعه اث ان
وسبعون ساعة إمالية ،وا وز مديدها إا بإذن كتا من طرف ال يابة العامة35؛
-الص ف الثا :حيث تكون مدة ا راسة ال ظرية هي ستة وتسعون ساعة قابلة للتجديد وب فس
امدة مرة واحدة بإذن من ال يابة العامة ما موعه مائة وتسعون ساعة ،إذا تعلق آمر رمة ماسة بأمن
مدة ستة -الص ف الثالث :وامتعلق با رمة اإرهابية ،حيث حددت مدة ا راسة ال ظرية بشأها
وتسعن ساعة قابلة للتمديد مرتن ،كل مرة مدد ستة وتسعن ساعة إضافية أي ما موعه مائتان ومانية
ومانون ساعة ،ويكون التمديد كذلك ب اء على إذن كتا من ال يابة العامة.36
حالة التلبس ،مكن لل يابة العامة 37أن تصدر إذنا كتابيا بتمديد فرة الوضع بقي أن نشر ،إ أنه
ت ا راسة ال ظرية 38دون حاجة إحضار امشتبه فيه أمامها ،وإن كان ا يوجد ما م عها من طلب
. ،ص: اأ ل النج ح الجديدة الدار البيض ء ،الطب -35حمد قي ش ،محمد زن ن :الشرط ال ض ئي ،مطب
ت ب إض في بن ءا ب إ ن كت بي من الني ب ت ب ق ب ل تمديد لمدة هي -36ك ن مدة الحرات النظري قبل ت ديل تن
دجنبر الص در بت ريخ ـ ـ ت ب إض في بم تض الظ ير رق ت ب مع إمك ني تمديده مدة ال م ،ث ب د إل
31
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إطار ا الة العادية ،39حيث ب أن إحضار أمامها قبل م ح اإذن امذكور ،إا أن هذا آمر تلف
يقدم الشخص أمام ال يابة العامة قبل انتهاء فرة الوضع ت ا راسة ال ظرية.40
يتعن على ضابط الشرطة القضائية إشعار مثل ال يابة العامة فورا بإجراء الوضع ت ا راسة ال ظرية،
وضع حد هذا اإجراء إذا ما تبن له عدم جدوى والذي يبقى له – أي مثل ال يابة العامة -ا ق
وضعيته ويطلق سراحه.41 ااستمرار فيه ،أو أن يأمر بإحضار الشخص أمامه ليبت
ا الة العادية ،فإن ال يابة العامة أصبحت هي ال تأخذ مبادرة لإذن لضابط الشرطة القضائية أما
وفيما ص قضايا آحداث ،فإنه ا مكن لضابط الشرطة القضائية امكلف بآحداث ،ااحتفاظ
32
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
يتعن على ضباط الشرطة القضائية ،احرام بعض الشكليات ا اصة بالوضع ت ا راسة ال ظرية،45
مواجهة أي تعسف تمل ،حيث يتعن على وتوفر بعض الضمانات القانونية ،46وهي ولة لأفراد
ضابط الشرطة القضائية إخبار كل شخص م القبض عليه أو وضع ت ا راسة ال ظرية فورا وبكيفية
التزام الصمت ،47كما ق للشخص الذي وضع يفهمها ،بدواعي اعتقاله و قوقه ،ومن بي ها حقه
ت ا راسة ال ظرية ااتصال محاميه إ غر ذلك من الضمانات ،وال س ت اوها بشيء من التفصيل على
تعد مراقبة سجات الوضع ت ا راسة ال ظرية من الضمانات آساسية ،وال تسهر ال يابة العامة
أي وقت يرا مثل ال يابة العامة م اسبا ،أو من على ضمان احرامها أث اء الزيارة آسبوعية مخافرها ،أو
خال عرضها على ال يابة العامة شهريا قصد التأشر عليه ،ولعل اهدف من هذ امراقبة ،هو التدخل
يمكن ك ل ل ني ب ال م ،بص اتتثن ئي ،ن ت مر ب خض ع الحدث خال فترة البحث التم يد لنظ الحرات الم قت المنص ص ب يه في
ب ده ،إ ا ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ،ب ا تتج ز مدة التدبير الم م ر به خمت بشر ي م ً. الم دة
صيه ك ف ه ح ضنه الشخص الم تت الم د إلي برب يته يج ،في ك ف اأح ال ،إش ر لي الحدث الم د ب يه
من ه ا ال ن ن. ب إجراء المتخ ،ل ف لم تضي ال رة اأخيرة من الم دة
يح ل اء ل مح مي المنتص ااتص ل ب لحدث في الح لتين المنص ص ب ي م في ال رتين اأ ل الث لث من ه ه الم دة ،ب ن من الني ب
ال م تح مراقب ض بط الشرط ال ض ئي .يمنع ب ي إخب ر ك ن بم راج خال ااتص ل ب لحدث قبل ان ض ء البحث التم يد .
تت إجراءا البحث بكي ي تري مع مراب ة ح ااتص ل المش ر إليه في ال رة الت ب ".
إيداع الشخص بمك ن مائ الم دع ،إبا التيد كيل الم " -45بد احترا شك ي ال ضع تح الحرات النظري بد إطاع
اانت ن". ه مر يشكل ت ت د ن مراب ة لم تضي ق ن ن المتطرة الجن ئي التي تمخض بن ت صي المج س ااتتش ر لح
، /رده محمد ب ير. :س ص في الم ف الجنحي بدد ـ قرار ص در بن محكم ااتتئن ف ب لرب ط بت ريخ / /
المشتبه فيه بضم ن ق ن ني جديدة ،حيث بزز -46بمل المشر ع المغربي في إط ر مت دة مشر ع ال ن ن الجن ئي ،إل تدبي ح
الدف ع ،فيم يخص إحداث متطرة الشخص المشتبه ف يه في ه ه المرح بضم ن جديدة ت اء ب متت ى ح ه ه المت دة ح
التتجيل التم ي البصر ل م ي ااتتج ا .
م يي . ـ انظر زكري ء ب شر رة. :س ص
-47تت ن إدريس الحي ني ،بمر آنج . :س ،ص. :
33
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لتصحيح كل وضع أو إجراء غر م اسب ،كوضع حد للحراسة ال ظرية ،إذا تبن عدم أميتها ،أو انعدام
الشروط اموضوعية هذا اإجراء ،م التأكد من مسك السجل بصفة نظامية دون فراغ أو كشط أو و ،
هذا و ب أن ترقم صفحات هذا السجل وتوقع من طرف وكيل املك ،أو من ي وب ع ه ع د
ااقتضاء ،وتقيد هوية الشخص اموضوع ت ا راسة ال ظرية ،وسبب ذلك وساعة بداية ا راسة ال ظرية
وساعة انتهائها ومدة ااست طاق وأوقات الراحة وا الة البدنية والصحية للشخص امعتقل والتغذية امقدمة
هذا السجل أو يبصم الشخص احروس وضابط الشرطة القضائية ،48و حالة عدم له ،و ب أن يوقع
السجل.49 حالة اامت اع يشار إ ذلك قدرة امع بآمر على التوقيع أو اابصام ،أو
و آخر ،ب رفع تقرير إ الوكيل العام للملك ،إذا كشفت امراقبة عن إخاات جوهرية مس
ضمانات الشخص اموضوع ت ا راسة ال ظرية قد تقرر من طرف ضابط الشرطة دون إذن ال يابة العامة
ال ضي بي ض ،ك ي ال الدف ع ،رت ل لنيل دب الم تتر في ال ن ن الخ ص ،ج م -48ببد الرحي فكر :جزاء اإخال بح
،ص: ، / ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي مراكش ،التن الج م ي
ال ضي -49راجع فرح ال تيمي :ح ل الت بس حم ي الحري ال ردي ل مشتبه فيه ،رت ل لنيل دب الم تتر في ال ن ن الخ ص ،ج م
،ص. : / ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي مراكش ،التن الج م ي بي ض ،ك ي ال
-50زين بي ش . :س :ص. /
34
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ضر بالرجوع إ امادة 67من ق.م.ج فإن يتعن على ضابط الشرطة القضائية أن يبن
استجواب أي شخص وضع ت ا راسة ال ظرية يوم وساعة ضبطه ،ويوم وساعة إطاق سراحه أو تقدمه
إ القاضي امختص وهو وكيل املك أو الوكيل العام املك كل فيما صه.
هذا من جهة ،ومن جهة أخرى يتوجب عليه ،تذييل هذ البيانات إما بتوقيع الشخص امع بآمر
أو بإبصامه ،وإما باإشارة إ رفضه ذلك أو استحالته مع بيان أسباب الرفض أو ااستحالة ،م تضمن
كما ب على ضابط الشرطة القضائية ،إشعار عائلة الشخص فور وضعه ت ا راسة ال ظرية ،إا
أن ما ياحظ من خال هذا الفصل أن امشرع م دد أشخاصا معي ن من عائلة امشتبه فيه ،أو ديد
فرة هذا اإشعار ،51بل جاء بعبارات واسعة مكن معها لضابط الشرطة القضائية إعمال سلطته التقديرية،
وهو أمر يت ا مع طبيعة ا ماية ال خوها الدستور لأفراد سواء كانوا مشتبه فيهم ،أو متهمن ،عكس ما
حالة وضع آحداث ت امراقبة القضائية ،إذ يتعن على ضابط الشرطة القضائية ،إشعار عليه آمر
شخص ضع تح من . .ج ب نه ":يج ب كل ض بط من ضب ط الشرط ال ض ئي ن يبين في محضر تم ع -51تنص الم دة
الحرات النظري ،ي ت ب ضبطه ،ي ت ب إطا تراحه ت ديمه إل ال ضي المختص.
اتتح لته مع بي ن تب الرفض يج ن ت يل ه ه البي ن ،إم بت قيع الشخص الم ني ب أمر ب بص مه إم ب إش رة إل رفضه ل
ااتتح ل .
يج تضمين بي ن مم ث في التجل المنص ص ب يه في الم دة الت ب .
ي ض بط الشرط ال ض ئي ب ش ر ب ئ المحتجز ،ف ر اتخ قرار ض ه تح الحرات النظري ب ي تي من ال ت ئل يشير إل ل
ب لمحضر .يت ين ب يه ن ي جه ي مي ً إل الني ب ال م ائح ب أشخ ص ال ين ت ض تح الحرات النظري خال اأربع بشرين
ت ب الت ب ".
35
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
كل من و ا دث ،أو امقدم عليه ،أو وصيه أو كافله ،أو حاض ه ،أو الشخص أو امؤسسة امعهود ها
وعن وسيلة اإشعار ،فهي تتم سواء بال سبة للرشداء أو آحداث بأية وسيلة من الوسائل اممك ة،53
مع ضرورة ديد هوية الشخص امشعر باحضر ام جز وساعة القيام هذا اإجراء ،كما يتعن على ضابط
الشرطة القضائية أن يوجه يوميا إ ال يابة العامة ائحة بآشخاص الذين م وضعهم ت ا راسة ال ظرية
هذا ،ويتعن على ضابط الشرطة القضائية أن يضع رهن إشارة وكيل املك دفر التصر ات ،وذلك
اآتي ب ده ،لض بط الشرط ال ض ئي المك ف من . .ج ب نه ":يمكن ،د ن المت س بم تضي الم دة -52تنص الم دة
ب أحداث ن يحت ظ ب لحدث المنت إليه الجر في مك ن مخصص لأحداث لمدة ا يمكن ن تتج ز المدة المحددة ل حرات النظري .ب يه
ن يتخ كل التدابير لت د إي ائه.
ا ي مل ب ا اإجراء إا إ ا ت ر تت ي الحدث لمن يت ل رب يته ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ،ب د م اف الني ب
ال م .
يمكن ك ل ل ني ب ال م ،بص اتتثن ئي ،ن ت مر ب خض ع الحدث خال فترة البحث التم يد لنظ الحرات الم قت المنص ص ب يه في
ب ده ،إ ا ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ،ب ا تتج ز مدة التدبير الم م ر به خمت بشر ي م ً. الم دة
صيه ك ف ه ح ضنه الشخص الم تت الم د إلي برب يته يج ،في ك ف اأح ال ،إش ر لي الحدث الم د ب يه
من ه ا ال ن ن"... ب إجراء المتخ ،ل ف لم تضي ال رة اأخيرة من الم دة
-53ك ل تف ال ة ال م مي مثا.
-54زين بي ش. :س ص
مص لح ي ز في ضب ط الشرط ال ض ئي بمت دفتر التصريح ،ت ين من . .ج ب نه ":إ ا ت اأمر ب يئ -55تنص الم دة
المش ر إلي في الم دة الت ب . الت قي ب ي ن يضمن ا في ه ا الدفتر البي ن
تدرج بي ن مم ث في المحضر ال ي جه إل الت ط ال ض ئي .
ت ضع دف تر التصريح رهن إش رة ممثل الني ب ال م ك م ط ب ".
36
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
آسبوع ألزم ق.م.ج ا ديد ،56وكيل املك بالقيام بزيارة تفقدية مخافر الضابطة القضائية ،مرة
ولعل اهدف من هذ الزيارة ،هو التأكد من حسن تطبيق إجراءات الوضع ت ا راسة ال ظرية ،أو
الوضع ت امراقبة ،58من حيث أسباب ومررات وضعهم والظروف الصحية واإنسانية ال يعيشوها ،و
هذا اإطار يتعن على وكيل املك أو من ي وب ع ه أن يرفع تقريرا يشعر مقتضا الوكيل العام للملك بكافة
حقه أن يستفيد من مؤازرة احامي له خول امشرع امغر لكل مشتبه فيه ري البحث التمهيدي
قبل انتهاء نصف امدة آصلية للحراسة ال ظرية ،إذ يكون للمع بآمر آنذاك أن يطلب من ضابط
الشرطة القضائية ااتصال محام و ق هذا آخر أن يتصل موكله بعد الرخيص له من قبل ال يابة العامة
مدة 30دقيقة ت مراقبة ضابط الشرطة القضائية و مكان يضمن سرية امقابلة.
م رس مكرر .ش.ج.ع بت ريخ -56ه ا اإجراء ك ن م م ا به في ظل ال ن ن الم غ اتتن دا منش ر ص در بن زير ال دل رق
37
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
فمؤازرة احامي للمتهم فيه ضمان لسامة اإجراءات امسطرية وعدم استخدام وسائل ظورة ضد
حالة استخدامها ،كما أن حضور احامي إ جانب امشتبه فيه يساعد هذا آخر على بل وإثباها
الدفاع، إجابته ،على اعتبار أن اتصال احامي بامشتبه فيه سيسهل مهمة هذا آخر ااتزان والركيز
فامشتبه فيه سيحيطه علما بكل الظروف ال أحاطت با رمة ال ارتكبها ،وما إذا تعرض ٓي إكرا
ااتصال محام من أهم الضمانات الدستورية والقانونية امؤطرة ٓي اكمة إماا ،فإن ا ق
أية اكمة ج ائية ،وعلى أساس عادلة ،فهذا امبدأ ظل وا يزال آلية رئيسية مدعمة للشخص امشتبه فيه
ذلك حاولت مسودة مشروع ق.م.ج تكريس هذا امبدأ القانو بشكل واضح من خال إعطاء الشخص
امشتبه فيه إمكانية ااتصال باحامي ابتداء من الساعة آو للوضع ت ا راسة ال ظرية ،على عكس
ال ص ا ا الذي ا يسمح بذلك قبل انتهاء نصف امدة آصلية للوضع ت ا راسة ال ظرية أي 24
جرائم أمن الدولة ،وجرائم اإرهاب وباقي ا رائم ام صوص عليها ا رائم العادية ،و 48ساعة ساعة
م يتعرض امشرع امغر ب ص صريح هذا ا زاء ،ح ضمن قانون امسطرة ا ائية ا ديد ،ما جعله
عرضة لانتقادات الفقهية ،هذا إضافة إ تردد كمة ال قض وعدم استقرارها على موقف واحد صوص
38
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
جزاء اإخال بأحكام الوضع ت ا راسة ال ظرية ،60وعليه س عمل من خال هذا امطلب ،بيان ا زاء
حالة اوز فرة الوضع ت ا راسة ال ظرية ،وكذا الوضع امرتب عن اإخال بضمانات امشتبه فيهم،
حالة الفة آحكام آخرى للوضع ت ا راسة ال ظرية. دون إذن ال يابة العامة ،وأخرا ا زاء امرتب
م يرتب امشرع امغر عن اإخال بشروط وأحكام الوضع ت ا راسة ال ظرية جزاء البطان ،إذ
ا وجود ل ص صريح يقرر البطان جزاءا رق أحكام ا راسة ال ظرية ،61وا وجود ل ظرية عامة يتب
امشرع صراحة من خاها البطان كجزاء رق القواعد اإجرائية ا وهرية على غرار ما أورد بال سبة
للتحقيق اإعدادي ،حيث رتب البطان صراحة على خرق امقتضيات ا وهرية امتعلقة بالتحقيق إذا ترتب
ويعتر الدكتور أمد ا مليشي أن اوز فرة الوضع ت ا راسة ال ظرية يؤدي إ بطان ضر
البحث التمهيدي سواء كان التجاوز من الضابط أو ب اء على مديد غر قانو ،واست د هذا اا ا على
اعتبار أن آحكام ام ظمة للحرية الشخصية من أهم حقوق الدفاع وال تعتر قواعدها من ال ظام العام
وكل إخال ها يؤدي إ البطان ،ويعد خرقا لقاعدة جوهرية كرسها الفصل 23من الدستور ،وبالتا
39
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
فإن هذا التجاوز يشكل اعتقاا كميا حسب صريح الفصل 225من القانون ا ائي ،63نفس اا ا
سار عليه آستاذ مد عياط ،مع است اد على مقتضيات امادة 765من القانون املغى وال تقابلها
امادة 751من قانون امسطرة ا ائية ا ا وال ت ص على أن ":كل إجراء يأمر به هذا القانون وم يثبت
إ از على الوجه القانو يعد كأنه م ي جز ،وذلك مع مراعاة مقتضيات الفقرة الثالثة من امادة 442
نظر كافية لسد إغفال امتعلقة لسات غرفة ا ايات ".فمقتضيات هذ امادة كما يرى آستاذ عياط
وقد عارض الدكتور ا مليشي ااست اد على امادة 765من القانون املغى ( امادة 751من
معرض تعليقه على حكم صادر عن كمة العدل ا اصة حي ما ذهبت إ أن ق.م.ج ا ا أ وذلك
احضر احرر أث اء الوضع ت ا راسة ال ظرية الذي م رم فيه مقتضيات القانون يبعد عن املف تطبيقا
للمادة ،765وأوضح أن هذ امادة تتعلق باإجراءات ال م يثبت إ ازها من وثائق املف ومست داته وا
عاقة ها أصا باإجراءات ال تبث إ ازها سواء وفق مقتضيات القانون أو خافا هذ امقتضيات.64
وعليه ،فإن ااست اد على امادة 751من ق.م.ج ا مكن قبوله للقول ببطان إجراءات الوضع
ترتيب البطان على اإخال بأحكام وضمانات الوضع ت ا راسة ال ظرية ،فلو كانت رغبة امشرع
إطار الفصول ام ظمة لشروط وإجراءات الوضع ت ا راسة ت ا راسة ال ظرية ل ص عليها صراحة
ال ظرية كما فعل بال سبة للتحقيق اإعدادي حن رتب البطان بصريح امادة 212من ق.م.ج امشار
. ،ص: -63حمد الخم يشي :شرح ق ن ن المتطرة الجن ئي ،الجزء اأ ل ،طب
م يي . -64راجع زين بي ش. :س ص:
40
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إليها آنفاـ دون أن ي تظر ح الكتاب امتعلق بآحكام ا تامية للت صيص على ا زاء امرتب على خرق
حقوق الدفع.
ا فاظ على الطبيعة البوليسية ال تتميز ها فامشرع بعدم ت صيصه على البطان يرغب بذلك
قرار ها ":لئن كان العديد من قراراها ،حيث صرحت كما أن كمة ال قض أكدت ذلك
الفصلن 68و 69م ه مدة الوضع ت ا راسة ال ظرية وعر عن ذلك قانون امسطرة ا ائية قد حدد
بصيغة الوجوب فإنه م يرتب جزاء البطان على عدم احرام ذلك كما فعل بال سبة للمقتضيات ام صوص
الوقت ام اسب الفصول 61و 62و 64و 65من ق.م.ج إذ يتعذر تقدم الشخص عليها
ال ازلة ال تطلبت القيام بالعديد من امعاي ات ،وليس فيها ما ٓسباب تتعلق بالبحث كما هو ا ال
65
مكن اعتبار خرقا قوق الدفاع أو مساس ريات آشخاص".
إا أنه و قرار صادر عن كمة ااستئ اف ترى أنه " :م خالفت الضابطة القضائية هذ القاعدة
وامتدت ا راسة ال ظرية إ ما بعد 96ساعة دون طلب مديدها أث اء فرة ا راسة ،والرخيص ها من لدن
السيد الوكيل العام ،فضا على أن هذا آخر ما أذن بتمديد فرة ا راسة م رص على تقدم الظ ن إليه،
وم يعلل قرار ال اجم عن عدم التقدم ،فسوف يكونان قد خرقا مقتضيات الفصل 82من قانون امسطرة
ا ائية ،ال تعتر مقتضيات جوهرية ،وعرض بذلك ضر الضابطة القضائية امشار إليه للبطان ،س دا
. ش ر إليه ببد الرحي فكر . :س ص: / / بت ريخ -65قرار بدد
41
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
للفصل 192من نفس القانون ويستدعي آمر اإعان على أن ضر الضابطة القضائية ا امل لرقم
556بتاريخ 97/77 / 19كأنه م ي جز وي سحب هذا آثر على ميع اإجراءات ال أتت بعد وال
66
تست د عليه تطبيقا ٓحكام الفصل 765من قانون امسطرة ا ائية ويتعن ا الة هذ استبعاد ".
قرار آخر بأن ":القواعد امتعلقة بالوضع ت ا راسة م علها القانون ت طائلة كما صرح
البطان وا مكن أن يرتب ع ها البطان إا إذا ثبت أن عدم مراعاها جعل البحث عن ا قيقة وإثباها
67
ا وهر". مشوبا بعيب
بعض آحيان ،ح من ه ا يتضح أن مواقف كمة ال قض امغربية غريبة ومت اقضة ،حيث تعتر
ولو نص امشرع على مدة ا راسة مدة 48ساعة ،فإن احتفاظ الضابطة القضائية بامشبو فيه ولو لس ة ا
القرار الثا ،ترتب البطان على خرق مدة مكن أن يؤدي إ البطان ،و أحيان أخرى كما أشرنا
الوضع ت ا راسة ال ظرية ،عكس امشرع الفرنسي والذي م يعرف فيها ااجتهاد القضائي التذبذب
الذي ميز كمة ال قض امغربية ،فمحكمة ال قض الفرنسية مستقرة م ذ صدور قانون امسطرة ا ائية
الفرنسي لس ة 1958على رفض ترتيب البطان على خرق أحكام ا راسة ال ظرية ،يث كان توجهها
42
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
دائما إ أن عدم احرام قواعد ا راسة ال ظرية ا يؤدي إ البطان ما م يثبت أن البحث عن ا قيقة
حالة التلبس وضع امشتبه فيه ت ا راسة ال ظرية دون إذن خول امشرع لضابط الشرطة القضائية
من ال يابة العامة مع ااكتفاء فقط بإشعارها هذا الوضع ،69وبالتا فإن عدم إشعار ال يابة العامة على
ال حو امذكور ا يشكل خرقا ٓحكام الوضع ت ا راسة ال ظرية طاما أن هذ الصاحية موكولة لضابط
حالة الضرورة أن تأمر بوضع حد هذا اإجراء دون إمال الشرطة مباشرة ،وه ا مكن لل يابة العامة
وتشرط امادة 80من ق.م.ج 71ضرورة ا صول على إذن من ال يابة العامة لتقرير وضع الشخص
ت ا راسة ال ظرية نفس الشيء بال سبة للمادة 460من نفس القانون م تعلق آمر دث ،72وبالتا
هذ الفرة كأن م تكن ،مع ضرورة فإن خرق هذ امقتضيات يرتب ع ه اعتبار اإجراءات ام جزة
الدف ع خال مرح م قبل المح كم في النظ اإجرائي المغربي ،طر ح لنيل دكت راه الد ل في ال ن ن -68ش دي ش مي :ح
/ ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي ،بين الش الدار البيض ء ،التن الج م ي الخ ص ،ج م الحتن الث ني ،ك ي ال
من . .ج ب نه ":إ ا تط ب ضر رة البحث ن يحت ظ ض بط الشرط ال ض ئي بشخص بدة شخ ص ممن شير -69تنص الم دة
ت ب تحت ابتداء من ت ب باه ليك ن ا رهن إش رته ،ف ه ن يض تح الحرات النظري لمدة ا تتج ز إلي في الم دة
ت قي ،تش ر الني ب ال م ب ل "...
-70ببد الرحي فكر . :س :ص. :
جنح ي ق ب ي ب لحبس ،ك ن ضر رة البحث التم يد ت تضي من ض بط اأمر بجن ي ب نه ":إ ا ت -71تنص الم دة
الشرط ال ض ئي إب ء شخص رهن إش رته ،ف ه ن يض ه تح الحرات النظري لمدة ا تتج ز ثم ن رب ين ت ب ب ن من الني ب ال م
"...
اآتي ب ده ،لض بط الشرط ال ض ئي المك ف ب أحداث ن ب نه ":يمكن ،د ن المت س بم تضي الم دة -72تنص الم دة
يحت ظ ب لح دث المنت إليه الجر في مك ن مخصص لأحداث لمدة ا يمكن ن تتج ز المدة المحددة ل حرات النظري .ب يه ن يتخ كل
التدابير لت د إي ائه.
ا ي مل ب ا اإجراء إا إ ا ت ر تت ي الحدث لمن يت ل رب يته ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ،ب د م اف الني ب
ال م "...
43
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
حق ضابط الشرطة القضائية امخل هذا الشرط نظرا للخصوصية ال تطبع القضايا امتعلقة ريك امتابعة
بآحداث.
يرتب على عدم احرام التضمي ات ال يتعن تقييدها بسجات الوضع ت ا راسة ال ظرية عدم
بطان ضر البحث طاما م احرام امدة القانونية للوضع ت ا راسة ال ظرية ٓن تلك القواعد ا توثر
الدفاع ،غر أن ذلك ا م ع ريك امسؤولية التأديبية لضابط الشرطة على حرية امشتبه فيه وا قوقه
القضائية امخل باالتزام ،73أضف إ ذلك اندثار القوة الثبوتية للمحضر ال تضفيها عليه امادة 289من
ق.م.ج.74
ميع أطوار قانون امسطرة ا ائية ،حيث عمل امشرع امغر على ماية حقوق امشتبه فيهم،
حاول سيد طابع ا ماية الدو الذي أضفته على حقوق امتهمن وامعتقلن وح امشتبه فيهم ،وبالتا
كان لزاما على امشرع امغر ااستجابة هذ التوصيات ال نددت ها موعة من ا معيات ا قوقية ،ال
هذا الشأن ،إا أن فلسفة هذ ااتفاقيات م ملت الدولة امغربية على توقيع العديد من ااتفاقيات
الت ديبي التي قد ب من . .ج ب نه ":يمكن ل غرف الجنحي لدى محكم ااتتئن ف ،بصرف النظر بن ال -73تنص الم دة
يتخ ه في ح ه ر ت ه اإداري ن ،ن تصدر في ح ض بط الشرط ال ض ئي إحدى ال ب الت لي :
-ت جيه ماحظ ؛
-الت قيف الم ق بن مم رت م الشرط ال ض ئي لمدة ا تتج ز تن احدة؛
-التجريد الن ئي من م الشرط ال ض ئي .
يمكن الط ن ب لن ض في قرار الغرف الجنحي ،ف ً ل شر ط الكي ي ال دي ".
-74راجع ب ا الش ن ببد الرحي فكر . :س ص. :
44
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ول دون قيق التوازن بن ما مله الشريعة اإسامية ،والقوانن الوضعية ،على اعتبار أن امملكة امغربية
إجراءات تفتيش ام ازل الذي است دت بطريقة غر هي دولة إسام قبل كل شيء ،75وهو ما يتضح جليا
وقد تكفل قانون امسطرة ا ائية بت ظيم إجراءات التفتيش وا جز بشكل يوفق بن حصانته
القانونية ،وتضمن حقوق امشبه فيه ،وميز بصورة واضحة بن حالة التلبس وا الة العادية.
وعليه ،س عمل على تقسيم هذا امبحث إ شقن ،آول صصه للضمانات امخولة للمشتبه فيهم
سواء أث اء قيام ضباط الشرطة القضائية هذا التفتيش ،أو تو ال يابة العامة هذا اإجراء ،على صص
القيام بكل تفتيش أو م ح قانون امسطرة ا ائية ا ديد لضباط الشرطة القضائية سلطات واسعة
حجز ،فالقانون يسمح لضابط الشرطة القضائية بالدخول إ م زل الض ن للبحث عن آدلة ال موجبها
مكن الوصول إ أدلة تدين امشتبه فيه ،أو ترئه ،وعلى أساس ذلك فإن دخول ام ازل من أجل تفتيشها
آصل ضمانة للمشتبه فيهم وماية رمتهم ا اصة ،وعليه قيدها امشرع مجموعة من الشروط ال تعد
ومن أجل ماية هذ الضمانات ألزم امشرع ضباط الشرطة القضائية مجموعة من الشروط (الفقرة آو أ،
نه...":تتتند اأم في حي ت ال م ينص ب -75ه مبد دتت ر حيث ج ء في ط ي ه ا الدتت ر خ ص ال صل اأ ل منه ال
ب ث اب ج م ،تتمثل في الدين اإتامي التمح ال حدة ال طني "...
45
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وم يقف ع د هذا ا د بل قيد ح ال يابة العامة ع د قيامها شخصيا هذا اإجراء أو اإذن به بشروط
نظرا طورة هذا اإجراء ،وما قد لفه من آثار وخيمة على الظ ن وأسرته ،فقد قيد امشرع ضابط
الشرطة القضائية القائم بالتفتيش مجموعة من الشروط ،لعل أمها هي ضرورة احرام أوقات التفتيش
وا فاظ على السر امه ،واحرام أحكام تفتيش آشخاص والبضائع ،مع ضرورة رير ضر للتفتيش
وحفظ احجوزات ( أوا أ ،كما اشرط امشرع ضرورة حضور الشخص امع بالتفتيش أو نائبه وموافقته
حاول امشرع امغر ت ظيم إجراءات التفتيش وا جز بشكل يضمن حقوق امشتبه فيه ،وهكذا
1ـ احرام وقت التفتيش ،إذ ألزم امشرع امغر ضابط الشرطة القضائية باحرام وقت التفتيش
امادة 62من ق.م.ج ،77حيث ا مك ه إجراء أي تفتيش قبل السادسة صباحا ،وبعد ام صوص عليه
46
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
التاسعة ليا ،إا أن هذ القاعدة ولو أن امشرع أحاطها ماية خاصة ،فإن امشرع أورد عليها موعة من
ااستث اءات تسمح بإجراء التفتيش خارج الوقت القانو ،وهي ا الة ال يطلب فيها صاحب ام زل إجراء
ا الة ال يسمع فيها نداء أو استغاثة من داخل ام زل ،كما مكن التفتيش خارج الوقت القانو ،أو
إجراء التفتيش خارج الوقت القانو م وجد نص خاص يقضي بإجرائه ،أو إذا كان التفتيش سيجرى
ات مارس فيها عمل أو نشاط ليلي بصفة معتادة ،وأيضا إذا تعلق آمر رمة إرهابية.
تفتيش ام ازل قبل السادسة صباحا وبعد التاسعة ليا بعد فبمقتضى هذ ا اات مكن الشروع
- 2احرام أحكام تفتيش آشخاص ،حيث أن ماية سامة الشخص ا سدية تقتضي عدم إيذاؤ
ماية ا قوق الشخصية خال عملية التفتيش ا سدي ،ولكن بامقابل ا ي بغي أن تكون ه اك مبالغة
والبدنية على حساب امقتضيات ا ائية ،78حيث محت امادة 81من ق.م.ج 79لضابط الشرطة
حالة التلبس أو القضائية بإجراء تفتيش جسدي على الشخص اموضوع ت ا راسة ال ظرية سواء
إ ا ت اأمر بجريم إره بي اقتض ل ضر رة البحث ح ل ااتت ج ل ال ص ى إ ا ك ن يخش اندث ر اأدل ف نه يمكن الشر ع
في ت تيش المن زل م ينت بص اتتثن ئي قبل الت ب الت دت صب ح ً ب د الت ت لياً ب ن كت بي من الني ب ال م ".
-78يرى ب ض ال ه نه ا ينبغي حصر الت تيش ب مجرد تحتس مابس الشخص إ ا اقتض الت تيش ل ،كم يرى ال ه ن الت تيش قد
يتب ل مت آام ب رض ه ه النتيج ب كره م ب ل م دام الضر رة ت تضي بشرط ا يتج ز اأمر حد الضر رة ا ي ح
بصح المت ضررا ،مث ل ل ج از مم رت ال ة في ح ل رفض المت بتط يده التي تض شيء م :
يمكن الرج ع في ه ا الصدد إل :زين بي ش. :س ،ص. :
من . .ج ب نه ":يج ز لض بط الشرط ال ض ئي إجراء ت تيش جتد ب كل شخص ت ض ه تح الحرات -79تنص الم دة
النظري .
ا تنت حرم المر ة بند الت تيش ،إ ا تط اأمر إخض ب ل ت تيش الجتد يت ين ن ت به امر ة ينتدب ض بط الشرط ال ض ئي
ل ل ،م ل يكن الض بط امر ة.
جنح ". تتر م تضي ه ه الم دة يض ً في ح ل الت بس بجن ي
-80ببد الرحي فكر . ،س ،ص. :
47
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إا أن ما يؤخذ على هذ امادة أها م دد الغاية امتوخاة من التفتيش ا سدي ،خافا ما جاء به
الفصل 64من قانون الدرك املكي والذي تطرق إ ذلك بالقول ":كل شخص يلقى القبض عليه أو يتهم
أو يعتقل أو يظن أنه حاما لأسلحة أو أشياء من شأها أن تضر بآمن العمومي ب تفتيشه من لدن
الدرك املكي"...
هذ ا الة حفظ آمن ومفهوم امخالفة نستشف من هذ امادة أن امشرع يتوخى من التفتيش
حقيقة آمر تدبر استباقي ما قد ي تج عن مل العمومي وصيانته ،من خال إجراء تفتيش يعد
أماكن هذا ،وقد اشرطت امادة 60من ق.م.ج على ضابط الشرطة القضائية إذا كان التفتيش
معرض توجد ها نساء أن ي تدب امرأة لتفتيشها ،81وقد تطرقت امادة 81من ق.م.ج هذا امبدأ
ا ديث عن التفتيش ا سدي لأشخاص82حيث جاء فيها ما يلي...":ا ت تهك حرمة امرأة ع د
التفتيش."...
ت تي -81ي د ه ا اإجراء من متتجدا ق ن ن المتطرة الجن ئي الح لي ،حيث ي دف المشرع من راء ل إل إقرار بدة مب د
الدف ع. إجراءا متطري دقي تضع الحد لكل اتت ن ب لمب د الراتخ في ح
، / / من ظ ير من ق ن ن الدر الم كي ال صل نجد ه ا اإجراء ك ل في ب ض النص ص الخ ص ك ل صل
بمنع ال ن ال ند التي نص في مجم ب المت / / ب لم تت التجني ،ك ل ال صل الرابع من ظ ير المت
صي ن كرام المر ة.
الدف ع ب لرج ع إل : بحم ي ح بم م يمكن ااطاع ب جميع المتتجدا المت
،ص. : زارة ال دل :متتجدا ق ن ن المتطرة الجن ئي ،م ل منش ر بمج رت ل المح مي ،ال دد ،تن
-82في ه ا اإط ر ل ينظ المشرع ال رنتي ت تيش اأشخ ص في ق ن ن المتطرة الجن ئي ب غرار تنظيمه لت تيش المن زل ،ك ل اأمر
من ب لنتب ل مشرع الجزائر حيث ن ق ن ن اإجراءا الجزائي ل ينظ صا ت تيش اأشخ ص بل ت التنصيص ب ل في الم دة
.المت ب لجم ر حيث ج ء في ":في إط ر التح ي الجمركي يج ز أب ان الجم ر ن ي م ا بت تيش اأشخ ص في ال ن ن رق
ت ئل ل دفع بن اجتي ز الحد د". ح ل م إ ا ظن ن الشخص يخ ي بني الغش بض ئع
من ق ن ن اإجراءا الجزائي المصر " :في في حين ن المشرع المصر تطر إل مت ل ت تيش اأشخ ص حيث ج ء في الم دة
اأح ال التي يج ز في ال بض ق ن ن ب المت يج ز لم م ر الضبط ال ض ئي ت تيشه".
شخص م ج د فيه ب نه يخ ي م ه من ن س ال ن ن نه " :إ ا ق م ثن ء ت تيش المنزل قرائن ق ي ضد المت كم ج ء في الم دة
شيئ ي يد في كشف الح ي ج ز لم م ر الضبط ال ض ئي ن ي تشه".
48
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ونظرا ٓمية تقرير هذا اإجراء فقد سبق آستاذ الطيب بلمقدم أن أشار أن قاعدة تفتيش أنثى
معرفة أنثى ا تاج إ نص يقررها ٓها تعتر من متطلبات ا فاظ على ا لق وا ياء.83
-3ا فاظ على السر امه ،حيث ألزم امشرع امغر ضابط الشرطة القضائية با اذ ميع التدابر
الازمة لضمان احرام السر امه كلما تعلق آمر بتفتيش أماكن يشغلها شخص يلزمه القانون بكتمان
السر امه ،84وا مكن أن تتحقق هذ السرية إا إذا ا ذ ضابط الشرطة القضائية ميع ااحتياطات أث اء
تمل أن تكون ها عاقة بارتكاب ا رمة ،وله عمليات التفتيش ،فا يطلع إا على آشياء والوثائق ال
غر أنه وموجب التعديل الذي طال امادة 59من ق.م.ج مقتضى قانون مكافحة اإرهاب ،85فإنه
يسمح بأن يطلع على الوثائق وامست دات أشخاص من غر ضباط الشرطة القضائية ،وهم امساعدون
امادة 60من ق.م.ج وهم صاحب ام زل أو مثله والشاهدين ،وهذا الشرط وآشخاص امذكورين
49
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-4ـ حفظ احجوزات و رير ضر التفتيش وا جز ،ففي حالة م العثور على وثائق أو أشياء ها
إثبات ا رمة موضوع البحث ،فإنه يتعن على ضابط الشرطة القضائية فورا ضبطها وإحصائها أمية
غاف توم يشر فيه إ طبيعتها وإحصائها ووزها إذا تعلق آمر بأشياء أو مواد تقدر بالوزن ووضعها
كالذهب أو بالكمية والعدد كامشروبات الكحولية وغرها ،فإذا تعذر إحصاء آشياء احجوزة فورا تم
عليها مؤقتا إ حن إحصائها وا تم عليها هائيا وتتم هذ العملية ضور آشخاص الذين حضروا عملية
التفتيش.86
إظهار احافظة على آدلة من ااندثار ،ونظرا ما هذ آخرة من دور والغاية من ا جز تكمن
ا قيقة ،فإن امشرع م ع أي شخص غر مؤهل قانونا من تغير حال امكان الذي وقعت فيه ا رمة من
جهة و و آثارها أو إزالة آشياء ال من شأها عرقلة سر العدالة ت طائلة العقوبة من ثاث أشهر إ
ثاث س وات وغرامة من 3000درهم إ 12000درهم ،وبامقابل فإن امشرع عاقب عن إباغ أو
إفشاء لوثيقة وقع ا صول عليها من تفتيش إ شخص ليست له صاحية قانونية لاطاع عليها ،يتم
دون موافقة امشتبه فيه أو ذوي حقوقه أو اموقع على الوثيقة أو من وجهت إليه ،ولو كان ذلك لفائدة
ضر يذكر فيه هذا ،ويتعن على ضابط الشرطة القضائية تضمن ميع العمليات ال أ زها لزوما
آسباب ال دفعته إ إجراء التفتيش ،وامكان الذي حصل فيه ،والوقت الذي أ ز خاله ،مع ضرورة
50
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
حالة تعذر امع وذكر اإشارة إ حضور صاحب ام زل أو مثله ورضا بالتفتيش أو تعين شخصن
هويتهما ،88وإثبات احرام هذ الضمانات يتعن أن يوقع هذ احاضر كل من ضابط الشرطة القضائية
وآشخاص الذين حضروا التفتيش أو اإشارة إ امت اعهم عن التوقيع و ال على ال يابة العامة للتقرير
بشأها.89
من أجل دعم الضمانات ال يقرها القانون لفائدة امشتبه فيهم ،وم ع كل اوز قد مس رمة
م زل امشتبه فيه ،حيث ي بغي -1ضرورة حضور بعض آشخاص ،90إذا كان التفتيش سيجري
أن يتم هذا التفتيش ضور هذا الشخص أو من مثله ،وع د تعذر ذلك يستدعي ضابط الشرطة القضائية
م زل غر امشتبه فيه، شاهدين من غر اموظفن ا اضعن لسلطته ،91أما إذا كان التفتيش سيجرى
51
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
هذا ويتعن توقيع اضر العمليات من طرف آشخاص الذين أجري التفتيش م ازهم ،أو من
احضر إ امت اعهم عن التوقيع ،أو اإبصام أو تعذر ذلك. مثلهم ،أو الشاهدين ،أو يشار
-2ا صول على إذن مكتوب من صاحب ام زل ،93فح لو تبن لضابط الشرطة القضائية وجود
أشياء أو مست دات ها عاقة بارتكاب ا رمة م زل امشتبه فيه أو غر ،فا وز له القيام بالتفتيش إا إذا
غر حالة التلبس وافق على ذلك صاحب ام زل بتصريح مكتوب ط يد ،حيث يشرط لتفتيش ام ازل
امواد 59و 60و 62من ق.م.ج توفر شرطن وما: إضافة إ الشروط ام صوص عليها
آول :أن يكون التفتيش بالرضا الصريح والصحيح لصاحب ام زل ،والرضا ا يكون صحيحا إا إذا
إصدار ،فيصدر من الشخص امراد تفتيشه كان حاصا قبل التفتيش ا بعد ،وأن يصدر من له الصفة
بال سبة لأشخاص ،ومن ا ائز للم زل بصفة قانونية بال سبة للم ازل ،م أن يكون هذا الرضا صادرا عن
إرادة حرة واعية ،فا يعتد برضا امكر واج ون والصغر دون السن القانو .
الثا :أن يكون التصريح مكتوب ط يد صاحب ام زل ،وإذا كان ا سن الكتابة فيضمن ذلك
وإذا كان آصل أن موافقة صاحب ام زل تعتر شرطا ضروريا95إجراء التفتيش فقد ورد عليها استث اء
الفقرة آخرة من امادة 79من ق.م.ج ال محت بإجراء التفتيش ولو امت ع الشخص عن إعطاء
( محكم الن ض ح لي ) في قرار ــ ص در -93ه ا اج في الح ل ال دي إ ا ك ن الجريم غير مت بس ب ه م كده المج س اأب
ــ ب له : / في الم ف الجنحي بدد بدد / / بت ريخ
في غيره ،ف ي الح ل اأ ل ي ع الت تيش بد ن " تخت ف متطرة ت تيش المن زل في ق ن ن المتطرة الجن ئي بين ح ل الت بس في الجن ي
إ ن صريح كت بي من ص ح المنزل"..
ـ رده محمد ب ير، :س :ص. ،
-94زين بي ش. :س :ص. ،
52
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
موافقته أو تعذر ا صول عليها إذا تعلق آمر رمة إرهابية شريطة ا صول على إذن كتا من ال يابة
العامة.
قانون امسطرة ا ائية يتضح أن امشرع امغر استحدث موعة من الضمانات واإجراءات
ا ديد ماية قوق امشتبه فيهم ،ومن أبرز هذ امستجدات ـ إضافة إ ما سبقت اإشارة إليه ـ ما
جاءت به امادة 59من ق.م.ج ،96حيث إذا انصب التفتيش على مكتب ام فابد أن يقوم به قاضي
ال يابة العامة ،وا وز القيام به من طرف ضباط الشرطة القضائية اآخرين 97سواء بصفة تلقائية أو
بتكليف من ال يابة العامة ،كما يشرط حضور نقيب هيئة احامن بعن امكان أو من ي وب ع ه أو على
آقل إشعار بأية وسيلة من الوسائل اممك ة ،أما إذا تعلق آمر بتفتيش أماكن يشغلها شخص يلزمه
القانون باحرام السر امه كمكاتب آطباء واموثقن ،فإنه ق لضابط الشرطة القضائية بعد إشعار
ج ء غيه م في الم ف بدد بدد / / -95في قرار ص در بن المج س اأب ( محكم الن ض ح لي ) ،بت ريخ
ي ي ":يج إجراء ت تيش المت كن رض ص ح المنزل بتصريح مكت بخط يده.
الت قيع ب المحضر ال يتضمن التصريح ب لم اف ب إجراء الت تيش ي م التصريح المكت ".
ـ رده محمد ب ير. :س ،ص. :
ك ن م م ا به في ظل ق ن ن المتطرة الجن ئي الم غ قد ت رر تبنيه ح لي بص صريح ضمن -96ه ا اإجراء ال ج ء به الم دة
الدف ع الم دة الم ك رة كل ل من جل حم ي ح
-97ن صد في ه ا الصدد الضب ط غير الت مين.
-98ببد الرحي فكر . :س ،ص. :
53
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وعليه ،فإن امشرع امغر قد أعطى مكتب احامي أمية خاصة أث اء التفتيش ،إذ خص السلطة
القضائية هذا اإجراء دون غرها ،اعتبارات عديدة أمها كون مه ة احامي من امهن امساعدة للقضاء،
رتب امشرع امغر عن اإخال بأحكام التفتيش البطان ،إ جانب إقرار مسؤولية ضابط الشرطة
خرق شروط وضمانات التفتيش بكافة أنواع امسؤولية ،فمن أجل تعزيز الضمانات وغرهم من ساهم
امقررة للمتهم أث اء مرحلة التفتيش رتب امشرع جزاءا إجرائيا دقيقا عن اإخال مقتضياته ونص صراحة عن
امواد59 البطان من خال امادة 63من ق.م.ج ال نصت على ما يلي " :يعمل باإجراءات امقررة
99
و60و 62أعا ت طائلة بطان اإجراء امعيب وما قد يرتب ع ه من إجراءات".
وعليه ،فإن كل إخال بامقتضيات امذكورة يرتب ع ه بطان ضر التفتيش وا جز ،وكل آدلة
حن تبقى اإجراءات آخرى امرتبة عن التفتيش الباطل ،ويتعن بالتا استبعادها من ملف البحث،
السليمة صحيحة وها أن تأخذ ها ،ه ا نتساءل عن مدى تعلق أحكام التفتيش بال ظام العام ،وهل مكن
أية مرحلة من مراحل الدعوى ولو ٓول مرة أمام كمة ال قض؟ وهل مكن إثارته تلقائيا؟ إثارته
هذا الصدد يرى كل من آستاذ مد الشتيوي وميلود غاب أن هذ آحكام ا تتعلق بال ظام
العام ،حيث است د على صراحة الفصل 318من ق.م.ج املغى الذي تقابله امادة 323من القانون
قض ئي ح ل م ل اإجراءا ف ط مم ث ر جدا ف ي بطان اإجراء الم ي ب تنص الم دة -99في ظل ال ن ن الم غ ك ن
الم الي .
54
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ا ا ال م عل إجراءات التفتيش من ال ظام العام حن نصت على ضرورة إثارة الدفع ببطان امسطرة
اجرات سابقا قبل كل دفع أو دفاع ،وإا أصبحت غر مقبولة لفوات إباها ،كما أضاف نفس الرأي أن
وبدورنا ا نتفق مع هذا الرأي إذ مكن ا زم بأن خرق حرمة امسكن خارج الشروط القانونية يعتر
من ال ظام العام إخاله مقتضيات الفصل 10من دستور 1996و الفصل 24من الدستور ا ا
الذي جاء فيه ":ا ت تهك حرمة ام زل وا مكن القيام بأي تفتيش إا وفق الشروط واإجراءات ال ي ص
عليها القانون."...
وكما سبقت اإشارة فإن امشرع امغر م يكتفي بال ص على ا زاء اإجرائي ،بل إن خرق
اإجراءات امقررة لتعزيز ضمانات امشتبه فيه أث اء عملية التفتيش رتب عليها كذلك مسؤولية امخل هذ
اإجراءات و ميع أنواعها ،حيث مكن إثارة مسؤولية ضباط الشرطة القضائية ج ائيا ع د خرقه لشروط
-1حالة انتهاك حرمة ام زل ،حيث عاقب الفصل 230من ق.ج على جرمة انتهاك حرمة ام زل
بقوله:
. المت ئل اأ لي م ال ض ء الزجر ،رده ببد الرحي فكر . :س :ص: مي د غا :الدف ع الشك ي -100محمد الشتي
55
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
"كل قاض أو موظف عمومي ،أو أحد رجال أو مفوضي السلطة العامة أو القوة العمومية يدخل،
غر آحوال ال قررها القانون ،يعاقب با بس من هذ الصفة ،مسكن أحد آفراد ،رغم عدم رضائه،
هذا الفصل". وتطبق أحكام الفقرة الثانية من الفصل 225على ا رمة ام صوص عليها
-2حالة إفشاء أسرار البحث امتحصل عليها أث اء التفتيش ،حيث عاقب امشرع على هذ ا رمة
الفصل 446من ق.ج 101وامادة 61من ق.م.ج 102با بس من شهر واحد إ ستة أشهر وغرامة
هذا ،وترتب امسؤولية التأديبية لضباط الشرطة القضائية عن كل إخال بواجبات الوظيفة وما يتطلبه
نطاق مهمتهم آداء ،وامسؤولية التأديبية لضباط الشرطة القضائية القانون من التجرد وحسن امقصد
إجراءات التفتيش أو بسببه، السلطة يرتكبونه هذ تقوم ع د كل إمال أو تقصر أو شطط أو تعسف
ويتم ريك امسؤولية التأديبية بواسطة الغرفة ا حية محكمة ااستئ اف ،وذلك بعد أن يرفع إليها الوكيل
العام للملك امخالفة أو تلقائيا ع دما تكتشف امخالفة أث اء دراستها ملفات التحقيق امرفوعة إليها عن
كل شخص ي تبر من من .ج ب نه ":اأطب ء الجراح ن ماحظ الصح ،ك ل الصي دل الم لدا -101ينص ال صل
الم قت ،إ ا فش ترا دع لديه ،ل في غير اأح ال التي يجيز له في ال ن ن ظي ته ،الدائم اأمن ء ب اأترار ،بحك م نته
ي ج ب يه في التب يغ بنه ،ي ق ب لحبس من ش ر إل تت ش ر غرام من لف م ئتين إل بشرين لف دره "...
إفش ء ل ثي قع الحص ل ب ي من ت تيش إل شخص ليت له صاحي ق ن ني من . .ج ب نه":كل إبا -102تنص الم دة
ممن ج إليه ،ل ك ن ل ل ئدة البحث ،ي ق ب يه ح قه الم قع ب ال ثي لاطاع ب ي ،يت د ن م اف المشتبه فيه
.دره ". .إل ب لحبس من ش ر احد إل تت ش ر غرام من
. -103ببد الرحي فكر . :س ،ص:
56
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
خامܑ ل
من خال كل ما سبق ،يتضح أن امشرع امغر عمل على ماية حقوق امشتبه فيهم من التعسفات
ال قد تلحقهم ،من خال مكي هم من موعة من الضمانات ال حاول امشرع الرقي هاـ فئة م ها فقطـ
هذا الصدد ومصادقته على العديد من إ امكانة الدستورية ،وذلك باستجابته للمتطلبات الدولية
ا رائم امرتكبة من قبل آحداث مسطرة خاصة ،وخول وهكذا ،د امشرع أضفى على البحث
هذ الفئة ضمانات عديدة ماية هم من أي اعتداء احتمل أن يقع هم ،كما أو ال ساء بضمانات
إطار قانون امسطرة ا ائية ،إا أن غر أنه ورغم كل هذ اامتيازات ال خرج ها امشرع امغر
بعضها مازال يكت فها غموض استعصى ح على الفقه تفسر ،والوصول إ رأي موحد بشأنه ،نظرا ما
ولو أن امشرع ،حاول اوز هذ اانتقادات ال وجهت إليه بشأن ماية حقوق امشتبه فيهم ،من
خال مسودة مشروع القانون ا ائي ،وهو أمر سب له ،إا أها بدورها ازالت ل نقاش ،لكون أغلب
مقتضياها يكت فها الغموض ،واللبس ،وبالتا أصبح من الازم البحث عن حلول تضع حدا للتعسفات
57
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
حق كل من اعتدى على مشتبه فيه ،أو معتقل ،دون وجود مرر يدعو -فرض عقوبات صارمة
إ ذلك؛
-مكن امشتبه فيهم وامعتدى عليهم ،من سلوك مسطرة بسيطة من خاها مكن هم امطالبة
-بسط رقابة مزدوجة على أعمال ضباط الشرطة القضائية ،للحد من اانتهاكات ال تتعرض ها
58
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
سامة جسد من أهم ا قوق العامة امرتبطة بشخصه ،وهو يشكل ا د يعتر حق اإنسان
آد الواجب كفالته له إنسانيا وأخاقيا وقانونيا ،وهو حق مقدس ا وز ااعتداء عليه بأي حال من
آحوال ،باعتبار مبدأ أقرته ميع الشرائع و القوانن ،ومن بي ها التشريع امغر والذي م د بدور عن
السامة ا سدية حقا دستوريا نص عليه الفصل 21من القانون هذا التوجه يث جعل من ا ق
سامة شخصه وأقربائه ،وماية متلكاته" وقد أكد ذلك آمى للدولة والذي ورد فيه" :لكل فرد ا ق
59
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
أي الفصل 22صراحة ب صه على أنه" :ا وز امس بالسامة ا سدية أو امع وية ٓي شخص،
سورة وقد قدست الشريعة اإسامية اإنسان ،وجعلته فوق كل اعتبار انطاقا من قوله تعا
التغابن ،اآية ( 3خلق السماوات واأره بالحق وصوركم ف أحسن صوركم ،وإليه المصيرأ ،و
مقابل ذلك ،حرمت امساس بأي عضو من أعضائه ،ورتبت الدية على كل مساس أو اعتداء على جسم
سورة امائدة ،اآية (45وكتب ا عليهم فيها أن ال فس بال فس اإنسان انطاقا من قوله سبحانه
والعين بالعين واأنف باأنف واأذن باأذن والسن بالسن والجروح قصان ،فمن تصدق به
وإذا كان آصل هو قدسية شخص اإنسان ،وسامة جسد فإن هذا آصل يرد عليه استث اءين
أساسين أوهما هو ااعتداء على ال فس موجب حكم قضائي است ادا إ نصوص الشرع أو القانون،
العمل الطي ،باعتبار عما مباحا بال ظر إ مقصود العظيم ذلك ٓنه يست د إ وثانيهما يتمثل
فمه ة الطب تعتر من أنبل امهن ما تقدمه من خدمات إنسانية تدخل السرور على امرضى
ٍ
مقصود عظي ٍم من مقاصد الشرع وهو حفظ وتشفيهم من مصاهم ،بل أحيانا تعيد هم ا ياة ،فهي تتعلق
مشركاً إنسانياً عاماً ا تلف أحد على أميته وأمية هذ امه ة ونبل القائمن
ال فس ،ويُعتر هذا القصد َ
عليها.
60
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
غر أن بعض ا وادث ال ت تج عن هذ امه ة بن الفي ة وآخرى نتيجة عوامل متعددة وال
يذهب ضحيتها مرضى وأصحاء وأبرياء من تلف الفئات العمرية والشرائح ااجتماعية ،تفرغ امقصود
ميع اجاات، السامة ا سدية رهن بعمل الطبيب ،فا طأ وارد اإنسا من توا ،و عل ا ق
غر أن مه ة الطب ا ال فيها للخطأ ،بال ظر إ أن رد خطأ بسيط وقع فيه الطبيب أث اء مزاولته لعمله
نتيجة غفلة أو سهو أو هور أو سوء تقدير أو ضعف كفاءة أو لسبب من آسباب ال ا صى وا تعد،
قد تذهب ياة مريض م تكن حالته الصحية تتطلب سوى تطبيب بسيط ،وإا فقد تصيبه بعاهة مستدمة
تفقد معها طعم ا ياة ،بل وح وإن افرض ا أن هذا ا طأ م ت تج ع ه سوى مضاعفات خفيفة ،سرعان
العمل الطي. ما تتاشى ،لك ها لف تبعات نفسية على امرضى وتؤدي إ زعزعت ع صر الثقة
وكيفما كانت جسامة هذ ا وادث ومهما خلفت من أضرار بل ح وإن أدت إ الوفاة فإنه نادرا
ما تقوم مسؤولية الطبيب مختلف أنواعها ،وذلك راجع لصعوبة إثبات ا طأ الطي ،هذ الصعوبات ال
هذا اجال تزيد من معاناهم، وجه جل ضحايا ا طأ الطي ،بل إن مسألة ا رة تقف حجر عثرة
آمر الذي يدفع ا إ التساؤل حول موقف القضاء من هذا اإجرام الطي ،وبالتا حول نطاق امسؤولية
ضوء العمل القضائي ،أمام القصور التشريعي الذي تشهد امه ة الطبية ،ذلك بأنه بالرغم من أن الطبية
امشرع امغر تدخل س ة 2015بوضع قانون جديد رقم 131.13م ظم مه ة الطب ومعززا هذا الت ظيم
ب صوص زجرية ،اوا بذلك اوز اانتقادات الكثرة ال وجهت للقانون القدم رقم 94.10خاصة
م ها إمال ا طأ الطي ،إا أنه بالرغم من ذلك فإها تظل قاصرة عن ضمان ا ماية الكافية قوق آبرياء
61
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الذين يقعون ضحايا خطأ جسيم كان أو يسر لك ه يشكل آفة خطرة بال سبة هم سيما أمام تكاثر
ضحايا ا طأ الطي الذين عانوا آمرين نتيجة إخال من الطبيب بواجب من واجباته اإنسانية أو التق ية.
ب اء عليه ،فإن اإشكاات ال يطرحها موضوع إثبات ا طأ الطي كثرة ومت وعة ،أمها ما يتعلق
ضمان هذا ا ق امقدس ،والذي يعتمد بالدرجة آو على إثبات أركان بالعمل القضائي وأساليبه
جر الضرر أمام الصعوبات ال تكت ف امسؤولية سواء امدنية أو ا ائية ،آمر الذي ا يسعف امتضرر
غالب آحيان إ هذر حقوق ضحايا ش عانوا الكثر نتيجة ا طأ الطي هذا اإثبات ،ما يؤدي
بكافة صور ومختلف حااته ،خاصة مع القصور التشريعي الذي يشهد ت ظيم مه ة الطب ،فبامقارنة مع
عدد الضحايا الذين يذهبون ضحية خطأ طبيب أو موعة أطباء ،أخلوا بالتزاماهم ،فإن القليل م هم
دعواهم ومعظمهم يكتفون بالتعويض امد ،وبامقابل فعدد قليل من هؤاء آطباء هم يسعفهم ا ظ
من تقع عليهم امسؤولية الطبية ،إما لعدم مقدرة امريض على اإثبات ،أو استطاعة الطبيب الفرار من
امسؤولية لتحججه بالسبب آج ي ،فإ أي حد مكن القول بتوفيق التشريع والقضاء ،بن معادلة ماية
العاج والسامة ا سدية ،وبن توقف هذ ا ماية على إثبات خطأ الطبيب؟ حقوق امرضى
هذ اإشكالية الرئيسية تتفرع ع ها موعة من التساؤات الفرعية من قبيل - :ما امقصود با طأ
الطي وما هي الصور وآشكال ال يتخذها هذا ا طأ؟ م كيف السبيل إ إثبات ا طأ الطي؟ وأي دور
هذا اإثبات؟ وما نوع الصعوبات ال تكت ف إثبات ا طأ الطي؟ تلعبه ا رة الطبية
62
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ولإجابة على هذ اإشكاات س عمل على تقسيم اموضوع إ مبحثن يث س ت اول ا ديث
حن س خصص امبحث الثا للحديث عن امبحث آول عن ماهية ا طأ الطي ،صور ،وإثباته،
ا طأ حسب الفصل 78من قانون االتزامات والعقود هو ترك ما كان ب فعله أو فعل ما كان
اجال الطي تلف عن ا طأ ب اإمساك ع ه ،وذلك من غر قصد إحداث الضرر ،إا أن ا طأ
باقي اجاات ،ذلك ٓن رد خطأ بسيط يقع فيه الطبيب قد يدفع امريض حياته م ا له ،هذا ا طأ الذي
ا يرك اجال للطبيب إرجاع ا الة إ ما كانت عليه وتصحيح خطئه عكس أصحاب امهن آخرى.
و تلف امعاير امعتمد عليها لتقدير ما إذا كان ما وقع من الطبيب يعد خطأ أم ا وذلك سب
االتزامات امفروضة على الطبيب وكذا نوع ا طأ الصادر عن هذا آخر ،كما تتعدد صور ا طأ الطي
امطلب آول ،ل عرج وس عمل من خال هذا امبحث على الوقوف ع د ماهية ا طأ الطي وصور
63
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إن لسامة جسم اإنسان وحياته قيمة ا تعادها قيمة ،لذلك فإن امسؤولية ت هض كلما وقع مساس
جسمه وحياته ما دام أنه من يباشر هما أو اعتداء عليهما ،وأن للطبيب اتصاا وثيقا بسامة اإنسان
معا ة من مست سامته من آفات وأمراض أو ما يتصل هما من آام وتشوهات ،فعمل الطبيب هو عمل
آصل على تقدم خدمة إنسانية جليلة ،وهي ليص ال اس من اآام وتأمن سامتهم إنسا يقوم
ا سدية وال فسية وإنقاذ حياهم ،هذا العمل الذي يتطلب درجة كبرة من الرعونة واانتبا نظرا ٓن رد
خطأ بسيط قد يؤدي إ وفاة مريض أو إصابته بعاهات وما إ ذلك من التبعات ال فسية وا سدية ال
ت تج عن ا طأ الطي.
ماهية ا طأ الطي (الفقرة آو أ ،م صور ا طأ الطي هذا امطلب وس عمل على البحث
يستمد ا طأ الطي تعريفه من ا طأ بوجه عام ،لذا ابد قبل التعريف بفكرة ا طأ الطي من اإشارة
إ فكرة ا طأ بوجه عام(أواأ ،باعتبار أساسا للمسؤولية امدنية ،وبالتا ربطه بتعريف ا طأ الطي
(ثانياأ ،نظرا لتجاهل التشريع سواء امغر أو الفرنسي هذا التعريف ،تفاديا صر مسؤولية الطبيب
64
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
نطاق ضيق و حدود عبارات معي ة ،وبالتا من أجل ضمان أكر ماية مك ة للطرف الضعيف أي
امضرور.
ا طأ لغة له عدة معان ،م ها ا طأ ضد الصواب ،كما يأي مع الذنب قال تعا "واستغفر لذنبك
إنك ك ت من ا اطئن" ،104وقد يأي ضد العمد ،ويراد به الفعل امقصود والغر امقصود فيقال أخطئ
الرجل إذا سلك طريق ا طأ عمدا أو سهوا ،105ويقال أيضا من أراد شيئا ففعل غر أو فعل غر الصواب
أخطأ ،كما يراد با طأ أيضا ما م يتعمد وهو ضد العمد فيقال أخطأ إذا م يتعمد ،كما يقال من يذنب
الفقه اإسامي فا يراد ها إا الفعل امقابل للعمد والدليل بذلك وأما امع ا ر لكلمة ا طأ
قول تعا " :وما كان مؤمن أن يقتل مؤم ا إا خطأ ،ومن قتل مؤم ا خطأ فتحرير رقبة مؤم ة ودية مسلمة
إ أهله إا أن يصدقوا ،فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤم ة ،وإن كان بي كم وبي هم
ميثاق فدية مسلمة إ أهله و رير رقبة مؤم ة فمن م د فصيام شهرين متتابعن توبة من اه ،وكان اه
عليما حكيما".107
_محمد حتين ب ي الش مي "ركن الخط في المس لي المدني " دار الن ض ال ربي 1990ال هرة ص، 94لت ن ال ر ابن منظ ر ص.1192 :
105
_ب ي ببده محمد ب ي "اأخط ء المشترك أثره عل المس لي " دار ال كر الج م ي 2008ص ،1لت ن ال ر ابن منظ ر ،ص.1193 :
106
65
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وتوجد عدة تعاريف للخطأ ،إا أن الرأي الراجح هو الذي قال به آستاذ بانيول الذي عرفه بأنه
إخال بالتزام سابق ،و نفس اا ا ذهب الفقيه ريبر الذي عرفه بأن ا طأ هو اإخال موجب سابق
آخاق ،وعرفه سافاتييه بأنه "إخال مصدر إ القانون أو إ العقد أو إ امبادئ العامة يرجع
العادة وعرف ا طأ من خال الفصل و صوص امشرع امغر فقد خرج عن صمته كما دث
78من ق.ل.ع بقوله ":ا طأ هو ترك ما كان ب فعله أو فعل ما كان ب اإمساك ع ه وذلك من
إن ا طأ الطي يأخذ تعريفه من ا طأ امه بشكل عام ،حيث يعرف ا طأ امه بأنه ا طأ الذي
يتصل ويتعلق بأصول فقهية للمه ة ،109وبالتا فا طأ الطي تبعا لذلك هو إخال الطبيب باالتزامات
نفس مسلك الطبيب ،ا يقع من طبيب يقظ وجد وا طأ الطي يعرف بكونه كل تقصر
أحاطت بامسئول ، 110كما عرفه آستاذ مد عبد ا ميد إبراهيم الب ية الظروف ا ارجية ال
بكونه":إخال بالتزام سابق يقع من شخص بصفته طبيبا خال مارسته لأعمال الطبية أو م اسبة
_ طال ال ج ج "المس لي المدني للطبي " درات ف ي قض ئي م رن ،مطب ب ل الكت الحديث.إربد –اأردن ،2011ص.144 :
108
ببد ال طيف الحتيني "المس لي المدني عن اأخط ء الم ني " الشرك ال لمي ل كت ط 1998، 1ص.59-58 : -
_ ببد الرزا التن ر "ال سيط في شرح ال ن ن المدني " ،ج ،1دار إحي ء التراث ال ربي ،بير طب ،1973ف ( )548ص.822
109
-ص ء خرب ط ي "المس لي المدني للطبي اأخط ء الم ني المترتب عليه" درات م رن ،الم تت الحديث ل كت ،طرب س ،لبن ن 2005
110
ص.47
66
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
مارستها" ،111وعرفته آستاذة رجاء ناجي مكاوي بأنه " السلوك الغر السوي الذي ا يأتيه الطبيب
نفس الظروف ال يوجد فيها الطبيب امرتكب الفعل الضار".112 ا اذق احرز الذي يوجد
ويعتر التعريف الذي أعطا الدكتور عبد اللطيف ا سي تعريفا شاما للخطأ الطي والذي عرفه
كل مرة ا يقوم بكونه ا طأ الذي يرتكبه الطبيب أث اء مزاولة مه ته إخاا موجب بدل ع اية ،ويتجلى
فيها الطبيب بعمله بانتبا وحذر ،وا يراعي فيها آصول العلمية امستقرة مع آخذ بعن ااعتبار كل
الزمان وامكان ،وعدم آخذ بالضرورة ب تيجة عمله دائما ،وال قد تقرن أحيانا الظروف ااستث ائية
بالفشل نتيجة للمخاطر احتملة ال تكت ف معظم آعمال الطبية ،وهو بال تيجة كل خطأ يرتكبه الطبيب
ب عليه تصرفه ،و اوزة للحدود ال السلوك ،فهو تعد يقع من الشخص ا طأ ا راف
سلوكه ،114وتتعدد صور آخطاء ال يقع فيها الطبيب ،تتوزع هاته الصور إ أربع حسب التزامها
الفصلن 432و 433من القانون ا ائي امغر وهي :عدم التبصر(أواأ ،عدم الرتيب الذي جاء
ااحتياط (ثانياأ ،اإمال وعدم اانتبا (ثالثاأ ،عدم مراعاة ال ظم والقوانن (رابعاأ.
_ محمد ببد الحميد إبراهي البني "نظرة حديث إل خط الطبي الم ج للمس لي المدني في ظل ال اعد ال ن ني الت ليدي " ،مكتب الجاء
111
_ ببد الرزا حمد التن ر "ال سيط في شرح ال ن ن المدني الجديد" مص در االتزا 2 ،ط 3منش را الح بي الح قي بير لبن ن 1998
114
ص.882:
67
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
يقصد به سوء التقدير أو ا فة أو نقص امهارة ،و هذ الصورة ا يقدر الفاعل ما يفعله ،وا يدري
حدوثها ،115وذلك أن عمله أو تركه اإرادي للعمل مكن أن يرتب عليه ال تيجة ال كان السبب
التشريعات العربية امقارنة بإقدام الشخص على إتيان عمل مع عدم توافر مهارته إتيانه ،ويراد به
طورته وغر مدرك ما تمل أن يرتب عليه من ومثال ذلك أن يقدم الطبيب على عمل غر مبا
آثار ،كأن يباشر العمل الطي دون ااطاع على امعلومات الكافية مباشرته ،أو غر متبع آصول والقواعد
علم الطب ،وذلك كأن ري طبيب عملية جراحية غر مستعن بطبيب تص بالتخدير ،أو امستقرة
إجراء مثل هذ ا راحة فيموت امريض. أن يقدم على جراحة مريض دون ااستعانة بآصول امتبعة
يقصد به إقدام الشخص على أمر كان ب عليه اامت اع ع ه أو توقعه لأخطار ال قد ترتب
على عمله ومضيه فيه ،دون أن يتخذ الوسائل الوقائية بالقدر الازم لدرء هذ آخطار ،ويقابله اصطاح
بعض التشريعات العربية امقارنة كالقانون آرد ،كحالة ما إذا أقدم الطبيب على عمل عدم ااحراز
محمد مج هد ال ضي "اامتن ع بن باج المريض بين ال ه اإتامي ال ن ن ال ض ي ،درات م رن " دار ال كر الج م ي 2007 _ هش
115
ص242
ن ص ن الم رة ،بينم بب رة "بد التبصر" ت يد في الدراي الح ت ني في اأصل غي ج ف، 319 _ ال اردة في النص ال رنتي
116
ح ي ت م ن الخ الطيش.
68
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
طي خطر مدركا خطورته ،ومتوقعا ما تمل أن يرتب عليه من آثار ،ولكن غر متخذ ااحتياطات ال
421566ق بأن ":الطاعن وهو أخصائي قد أخطأ بقيامه بإجراء ا راحة دون ا اذ ااحتياطات التامة،
الكافية ،لتأمن نتيجتها والتزام ا يطة الواجبة ال تت اسب وطبيعة آسلوب الذي اختار ،آمر الذي
انتهى بامريض إ فقدان بصر بصفة كلية ،فإن هذا القدر الثابت من ا طأ يكفي وحد لتحميل مسؤولية
الطاعن ج ائيا و مدنيا ،ذلك أنه من امقرر أن إباحة عمل الطبيب مشروطة بأن يكون ما ريه مطابقا
إتباع هذ آصول أو خالفها حقت عليه امسؤولية ا ائية ،سب لأصول العلمية امقررة ،فإذا فرط
.118
أداء عمله" تعمد الفعل ونتيجته أو تقصر وعدم رز
يعرف اإمال على أنه اإخال بالتزام قانو دون قصد اإضرار بالغر ،كما يعرف بأنه هو التعدي
الذي يرتكبه امرء دون قصد اإضرار بالغر ،فالشخص مدرك ما قام به ،غر أنه م ي وي وم يقصد من
الغالب حق الغر ،119وت صرف هذ الصورة السلوك ال تيجة ال ترتبت ع ه خال هذا اا راف
ال ن ني _ ي تف دي "المت لي الجن ئي ل طبي بن خط ئه الم ني " رت ل لنيل الم تتر في ق ن ن المن زب ج م الم ل إتم بيل ك ي ال
117
ااقتص دي ااجتم بي مكن س 2012/2011منش ر ب لم قع االكتر ني www.marocdroit.comت ريخ ال ل ج 2017/08/19 :ب الت ب
.12:00
_ نظر ت صيل ال رار في شريف الطب خ " جرائ الخط الطبي الت يض بن " دار ال كر ال ن ن ل نشر الت زيع ،ش رع الجاء م ب اب الج م
118
–برج آي 2009ص.36-35
-ب ي فيالي "االتزام ،ال مل المتتح ل ت يض" م ف ل نشر الت زيع 2002 ،ص.74 :
119
69
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إ ا الة ال ي تج فيها ا طأ نتيجة ترك أو امت اع ،حيث يغل ا ا أو مت ع عن ا اذ ااحتياط الازم
وقد يرجع اإمال وعدم اانتبا إ جهل الطبيب امعا وعدم درايته ببعض آساليب العاجية
امطابقة الة امريض ،وضعف مستوا العاجي باعتبار درجة مؤهاته وال تقضي بأن تكون ع ايته
امعاملة الطبية. بامريض عالية ،هذا إ جانب ااعتبارات آخرى كحسن ا لق
فاإمال هذ الصورة مثل موقفا سلبيا يسلكه الطبيب امخطئ الفا بذلك واجبات ا يطة وا ذر،
مثل ظروفه ،ومثاله :طبيب ري جراحة بساح غر معقم نتج ع ه إصابة والع اية الواجب ا اذها
اللحم بعض فتات من العظم ،122ومن امريض مرض االتهاب الفروسي ،121أو كا راح الذي يرك
اويف بطن امريضٓ ،نه ب على الطبيب ا راح عدم نسيان أداة ذلك أيضا نسيان ا راح ٓدواته
جسم امريض ،و حالة ال سيان فإن القضاء الفرنسي أمع على مساءلة ا راح على أساس اإمال.123
كما يدخل اإمال أيضا حالة اامت اع عن عاج امريض الذي تستدعي حالته التدخل الفوري،
ٓنه حن إذن يكون قد ا ذ موقفا سلبيا ا امريض ،حن أن واجبات ا يطة وا ذر توجب عليه
التدخل لعاج هذا آخر.124
_ ببد ال ه برفه "ال تيط في المت لي الجن ئي المدني ل طبي الصيدلي" دار المطب ب الج م ي ،اإتكندري ص24
121
_Yves Henry Leleu ,Gilles Genicot , «Le Droit Médicale » Aspets juridiques de la relation médecin -
123
70
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
تتحقق هذ الصورة من ا طأ إذا م يطابق سلوك امتهم قواعد السلوك اآمرة الصادرة عن الدولة،
وخاصة تلك ال تستهدف توقي ال تائج اإجرامية ،125وعدم مراعاة اللوائح سبب قائم بذاته ،يرتب عليه
مسؤولية امخالف عما يقع بسبب هذ امخالفة من حوادث ،ولو م يثبت على امخالف أي نوع من أنواع
ا طأٓ ،ن الفة اللوائح خطأ بذاته ،أي أن هذ امخالفة صورة مستقلة من صور ا طأ ،لكن ذلك ا
يع أن الفة اللوائح وال صوص كاف مسائلة ا ا عن الوفاة ال أفضاها إليها سلوكه ،وإما يتعن أن
تتحقق ع اصر ا طأ ،فمخالفة ال صوص السابقة ا تعدو إا أن تكون صورة للخطأ ،أي رد مثال له،
د قد سطر موعة من االتزامات ال تقع على عاتق آطباء من خال وبال سبة للمشرع امغر
القانون ا ديد 127رقم 131.13امتعلق مزاولة مه ة الطب ،وأرفقها بعقوبات زجرية توقع على الطبيب
وعقوبات. امخالف ٓحكام القانون ،وخصص ها القسم الرابع من القانون ت ع وان أحكام متفرقة
اجال الطي (الفقرة آو أ إما يقع على امتضرر ،تطبيقا من امتفق عليه أن عبئ إثبات ا طأ
علم اإثبات أن " إثبات االتزام يقع على مدعيه" حسب م طوق الفصل 399ق.ل.ع للقاعدة العامة
أنه: امغر كأصل عام تقابله امادة 1353من التق ن امد الفرنسي وال نصت على
_ محم د نجي حتني "شرح ق ن ن الع ب " ،دار الن ض ال ربي 1989ال هرة ص.281:
126
بمزا ل م ن الط ، -ظ ير شريف رق 1.15.26ص در في 29من ربيع اآخر 19( 1436فبراير )2015بتن ي ال ن ن رق 131.13المت
127
الجريدة الرتمي بدد 6342الص درة بت ريخ 21جم دى اأ ل 12( 1436م رس .)2015
71
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وإثبات ا طأ الطي ضع للقواعد العامة امتعارف عليها وام صوص عليها قانونا ،ذلك بأنه مكن
إثبات ا طأ الطي (الفقرة الثانيةأ ،إا أن إثباته ميع وسائل اإثبات ،وتلعب ا رة القضائية دورا هاما
إذا كان عبئ اإثبات يقع على امريض ع دما يكون التزام الطبيب التزاما ببدل ع اية (أواأ ،فإن
حالتن أخرين ع دما يكون التزام الطبيب بتحقيق نتيجة (ثانياأ يث تقوم قري ة على خطأ آمر تلف
الطبيب وعلى هذا آخر أن يقوم بتف يدها بالسبب آج ي ،وكذلك ع دما مكن نسبة ا طأ لفعل
آشياء (ثالثاأ.
أوا -ع دما تكون طبيعة التزام الطبيب التزام ببدل ع اية
مكن القول بأن اإماع يكاد يكون م عقدا على أن موجب الطبيب بالعاج سواء وجد عقد مع
االتزام ببذل ع اية هو معيار الطبيب أم م يوجد ،هو موجب بدل ع اية ،128وامعيار العام للخطأ
موضوعي قوامه السلوك امألوف للشخص العادي ،129ا يتعهد امدين موجب ع اية لدائ ه بشفاء امريض،
_ حمد شرف الدين "مت لي الطبي ،مشكا المت لي المدني في المتتش ي ال م " مطب ب ج م الك ي 1986ص.43
128
_ ببد المن فرج الصدة "مص در االتزا ،درات في ال ن ن ال بن ني ال ن ن المصر " ،1974دار الن ض ال ربي ل طب ب النشر الت زيع
129
72
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
عاج امريض قدرا من الع اية ،فإذا بذل هذا وا ضمان عدم استفحال امرض ،وإما يلزمه فقط أن يبدل
و در اإشارة على أن القضاء امغر يأخذ با سبان ع د ديد التزامات الطبيب مستوا امه ،
فالطبيب العام ا يتحمل نفس االتزامات ال يتحملها الطبيب امتخصص إذ يطلب م ه قدر من الع اية
يتفق مع هذا امستوى ،وهذا ما يتجلى من خال موعة من القرارات من بي ها القرار الصادر عن كمة
فامبدأ العام إذن هو أن الطبيب يلتزم ببدل ع اية ويرتب عن ذلك أنه ي بغي على امريض ح يثبت
لف الطبيب عن الوفاء بالتزاماته إقامة الدليل أوا على التزام الطبيب بعاجه م ثانيا على إمال الطبيب
امه ة ،أي أن سلوك الطبيب م يكن مطابق لسلوك ماثل من نفس أو ا رافه عن آحوال امستقرة
امستوى ،وذلك مع آخذ بعن ااعتبار الظروف ا ارجية احيطة به ،ولكن يستطيع الطبيب نفي امسؤولية
ع دما يقوم بإثبات انتفاء هذا ا طأ ،131وأنه بدل الع اية الازمة لعاج امريض.
التزام الطبيب هو بدل ع اية ،فإن ه اك حاات استث ائية يلتزم فيها الطبيب ما كان آصل
موجب قيق نتيجة ،132سواء تلك امتعلقة باالتزامات الطبية اإنسانية ،وكذا االتزامات الطبية الف ية.
ال ض ئي ،ال دد 8ي ني ،2012 ال ن ني الخط الطبي بين ال اقع ال ن ن" م ل منش ر ب لمج المغربي ل درات -د /ضي ء حمد ن م ن "إثب
130
ص.109 :
-محمد حتين منص ر "المت لي الطبي " دار الج م الجديدة ل نشر ،اإتكندري ،2011ص.126 :
131
73
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
فبال سبة للمتعلقة باالتزامات الطبية اإنسانية د أن كمة ال قض الفرنسية قد توصلت موجب
،1331997إ اعتبار بأن التزام الطبيب بإعام امريض هو التزام بتحقيق نتيجة ،باعتبار قرارها الصادر
ا يتضمن فكرة ااحتمال ،وكذلك الشأن بال سبة لالتزام با صول على رضى امريض باعتبار مرتبط
باالتزام باإعام ،وا يتضمن أي ع صر احتمال ،إضافة إ التزام الطبيب بعدم إفشاء أسرار امرضى.
أما بال سبة لالتزامات الطبية الف ية وال يتضاءل فيها ع صر ااحتمال ،فقد يتحول موجب بذل ع اية إ
بعض ا اات ،فمع تطور التق يات أصبح الطبيب يلتزم بأكثر من بذل الع اية موجب قيق نتيجة
موعة من آعمال الطيية، بعض آعمال ال يقل فيها ع صر ااحتمال وذلك ما نلمسه خاصة
* التحاليل امخرية
* عمليات التجميل
* وصف آدوية
* نقل الدم
74
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وع دما يكون التزام الطبيب بتحقيق نتيجة ،فبمجرد عدم قق ال تيجة يقع عبئ إثبات ا طأ الطي
على عاتق الطبيب إذ يكتفي امريض بإثبات وجود التزام طي بي ه وبن الطبيب ،فتفرض قيام مسؤولية
الطبيب ،إا إذا أقام هذا آخر الدليل على ت فيذ هذا االتزام ،أو أن عدم ت فيذ االتزام يرجع إ وجود
سبب أج ي كالقوة القاهرة أو ا ادث الفجائي ،أو خطأ امضرور أو خطأ الغر.134
إذا أمكن نسبة ا طأ لفعل آشياء ال يستعملها الطبيب مباشرة آعمال الطبية تتحقق مسؤولية
زيادة مرض امريض على عاتق الطبيب بدل امريض،135 الطبيب امه ية ويقع عبئ إثبات عدم تدخلها
ذلك أن آدوات والوسائل ال يعمل ها الطبيب ب أن تكون ت مسؤوليته عما ب ص الفصل 88
حراسته، من ق.ل.ع والذي ي ص على أنه" :كل شخص يسأل عن الضرر ا اصل من آشياء ال
أن الضرر يرجع إما ادث فجائي ،أو لقوة قاهرة ،أو طأ امتضرر". -2
لدى ب على الطبيب أن يتخذ كامل ااحتياطات م ع ا وادث احتملة وال ا ة عن آشياء ال
يعهد إليه راستهآ ،ن غياب هذ ااحتياطات يشكل خطأ يوجب مسؤولية الطبيب امه ية.
حالة توافر شرطن: إا أن مسؤولية الطبيب عن آضرار ال تسببها آشياء غر ا ية ا تقوم إا
في ال ط ع الخ ص في ض ء النظ ال ن ني اأردني النظ ال ن ني الجزائر " دار الث ف _ حمد حتن بب س الحي ر "المت لي المدني ل طبي
134
75
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الشرط آول :أن يكون الطبيب حارسا للشيء ،أي أن يستغل الشيء سابه ا اص وبالتا
الشرط الثا :أن تكون العاقة بن الطبيب وامريض غر عقديةٓ ،ن وجود العقد يفرض على
امسؤولية الطبية تتطلب إثبات ا طأ امرتكب من طرف امكلف باإثبات وآصل كما رأي ا أن عبئ
اإثبات يقع على امريض ،إا أن ه اك حاات استث ائية يكون فيها اإثبات واجبا على الطبيب للتحلل
من امسؤولية.
وإثبات ا طأ الطي جائز بكافة طرق اإثبات ،هذا اإثبات يتم على أساس موعة من الوسائل
امم وحة سواء للمدعي وال نص عليها الفصل 136404من ق.ل.ع أو امم وحة للجهاز القضائي طبقا
ا رة ب اءا على للفصول 55و 334من قانون امسطرة امدنية عن طريق إجراءات التحقيق امتمثلة
اميدان إثبات مدى مقتضيات امادة 63من قانون امسطرة امدنية ،يث تكلف احكمة خبر تص
توفر ا طأ من عدمه ،وكذلك العاقة السببية مابن الضرر امدعى فيه وا طأ امرتكب ،ويقوم ا بر بإجراء
التي ي رره ال ن ن هي: ن ":ت ئل اإثب دب ال -نص ال صل 404من ق ن ن االتزام
136
-1إقرار الخص
-2الحج الكت بي
-3ش دة الش د
-4ال رين
-5اليمين النك ل بن ".
76
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
قانون امسطرة امدنية ،وإذا تعلق آمر بالدعوى ا رة ب اء على امقتضيات اإجرائية ام صوص عليها
قانون امسطرة ا ائية. العمومية فإن ا رة تتم وفقا للمقتضيات ام صوص عليها
وا رة هي إجراء مسطري عبارة عن موعة من العمليات التقريرية ال يقوم ها ا بر امعن من
مسألة ف ية ا يأنس القاضي من نفسه الكفاءة العلمية أو الف ية للقيام ها ،فيكلف أحد طرف احكمة
دوي ااختصاص اء ما غمض إليه من واقع ال زاع امعروض عليه والذي يكون اضطاعه عليه ضروريا
للبث فيه ،137وا بر حسب الفقرة آو من امادة الثانية من قانون 45.00امتعلق با راء القضائين هو
نقطة تق ية وف ية ،وم ع عليه أن يبدي أي رأي امختص الذي يتو بتكليف من احكمة التحقيق
الدعوى يلجأ إليه القاضي أو احكمة من أجل استجاء ا وانب القانونية ،138فهي إجراء قيقي
.
139
موضوع معن
ال صصه وا مكن أن تقدير ٓمور ف ية وتق ية تدخل وي حصر الدور امعهود به للخبر
صاحيات القاضي وا مك ه أن يعهد به ت صب ا رة على أمور قانونية ٓن تطبيق القانون يدخل
للخبر ،140كما أن ا رة تعد إجراء شكليا غر ملزم للقاضي بل مكن له استبعاد رأي ا بر وا كم
عدد املف امد افه ،ومثال ذلك قرار استئ افية البيضاء الصادر بتاريخ 09/01/1989
83/2425حن اعترت أن الطبيب امولد قد ارتكب خطأ ف يا عن بي ة واختيار حن أقدم على توليد
_ ببد ال طيف البغيل "الدب ى المدني إجراءات في التشريع المغربي" مطب ط بريس طنج ،2006ص.186 :
137
ب لخبراء ال ض ئيين الص در في تن ي ه الظ ير الشريف رق 126 -01-1بت ريخ 2001/06/22 _ال رة اأ ل من ق ن ن رق 00.45المت
138
77
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
امرأة بطريقة عادية دون مراعاة ملفها الطي الذي يشر إ أنه ا مكن توليدها إا بإجراء عملية قيصرية
حيثيات القرار« :وحيث ثبت للمحكمة – است ادا إ ا رة الطبية -أن ا راء م يقوموا وقد جاء
مهامهم بطريقة كاملة وإما اكتفى بالقرائن امستخلصة من املف الطي للضحية ومن الشهادات الطبية ومن
كون التحاليل والفحوص ال أجريت ب فس امستشفى ،وعدم فظ الطبيب وامستشفى خال الدعوى
بكون امضرورة ا تتوفر على ملف طي وبالتا فإن ذلك ا طأ هو السبب فيما ق الضحية من ضرر
ثابت من خال الشهادات الطبية ومن اتفاق ميع آطراف عليه ،فقضت مسؤولية الطبيب امولد
وحكمت عليه بالتضامن مع امستشفى بأن يؤدي للضحية تعويض قدر 300.000درهم».141
حالة ما إذا كان التزام الطبيب ببدل ع اية، لكي يثبت امريض مسؤولية الطبيب عليه أن يثبت
ميع وسائل اإثبات ال يقررها القانون ،أن الطبيب قد أخطأ وأن ه اك ضررا ق به من جراء ذلك
ا طأ ،وأن الصلة بي هما ثابتة أي وجود عاقة سببية بن ا طأ والضرر وامدعي مطالب بإثبات ميع أركان
امسؤولية الطبية ،ويبقى تقدير هذ آدلة وقدرها على إثبات الفعل أو الرك ام سوب للطبيب من
_ قد يد المج س اأب ل ب له" :حيث ن ال صل 66من ق ن ن المتطرة المدني ا يج ل ت رير الخبراء م زم ل محكم الث ب من را
141
الم ف ن المحكم مر ب جراء خبرة د إل إق م ت ريرين من ص ين اأ ل بده الدكت ر ...ل يتطر ن ئي إل ن ط المت لي الث ني بد من طرف
(…) شير فيه إل نه ا يم كن تحميل الدكت ر الم لد ي مت لي د ن اإفص ح بن المتتند في ل .ب ل تك ن المحكم قد اتتند ب ال ث ئ
الم ج دة ب لم ف اتتب د الخبرا ل ل بمت لي الم لد ه ه ال ث ئ هي الش اهد الطبي التي ت يد صد م يدبيه المدب ك ل الم ف الطبي لأ
الح مل ال برض ب الدكت ر ( الم لد) قبل ال ادة ،ال يشير إل ضر رة إجراء بم ي قيصري الشيء ال ل ي به الدكت ر الم لد مكت ي
ب لت ليد بطري ب دي .حيث ي خ من ال رار ن محكم ااتتئن ف بندم اتتب د ت رير الخبراء ل ت تس قض ءه ب ت كيد غ مض كم رد في
ال تي بل اتتخ ص ن ث ئ الم ف ت يد صد م يدبيه المدبي م ضح ن الم ف يتضمن ش دا طيب ن الم ف الطبي لأ ينص ب نه جري
تح ظ ا من الدكت ر الم لد ا من المصح اتتخ ص المحكم ن الدكت ر…(الم لد) بندم ق بت ليد اأ ل تح ليل فح ص ب لمصح ل ي ع
بطري ب دي د ن مراب ة م الطبي ارتك خط بن بين اختي ر.
78
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
قرار حكمة ااستئ اف بط جة بتاريخ 27ماي 1987أن«:مسؤولية الطبيب ليست فقد جاء
مفرضة وا تقوم على رد فكرة امخاطر ،بل ابد من إثبات خطأ الطبيب امه وكون هذا ا طأ هو
حصول الضرر الاحق بامريض» ويضيف هذا القرار بأنه «يتعن سيد ا طأ امه هذا السبب امباشر
آخر (أي الطبيبأ ،وإثباته بدائل مقبولة يقع على عاتق امستأنف (أي امريضأ» ،وتتخلص وقائع هذ
حالة خطرة نتيجة أن "طبيبا أجرى عدة عمليات جراحية على رجل أحد امرضى ال كانت القضية
حادثة سر تعرض ها فج به بذلك برها ،إا أن امريض امذكور خلفت له تلك العمليات عيبا مثل
عجز دائم ب سبة ،60%ما جعله يرفع دعوى التعويض عن هذا الضرر إ ابتدائية ط جة ال رفضت
ذلك كمة ااستئ اف لعدم ثبوت خطأ الطبيب ،142"...ونفس التوجه هو ما أكد قرار طلبه وأيدها
حق الطبيب مجرد حصول كمة ااستئ اف بالرباط بتاريخ 1989-03-31أن «:ا طأ ا يثبت
والذي أكد أنه على الرغم من اعتبار مسؤولية الطبيب مسؤولية عقدية ،إا أن طبيعة االتزام الذي يلقى
على عاتق الطبيب والذي يعتر التزاما ببذل ع اية صادقة واليقظة امتفقة مع آصول وامعطيات العلمية
ت فيذ م أى عن ذلك حيث يكون على امريض أن يثبت أن الطبيب قد قصر العمل عل الطبيب
التزامه.144
_ قرار بدد 681بت ريخ ،1987-05-27م ف مدني بدد 5/8134منش ر بمج الند ة (هيئ المح مين بطنج ) بدد.4
142
_Cass, cive, 1 ,20Mai 1936 affirme que « Attendu qu’il de forme entre le médecin et son client un
144 ére
véritable contrat comportant l’obligation pour le praticien l’engagement si non ,bien évidement de guérir le
79
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
غالب آحيان أن يقدم امريض امدعي للره ة موعة من القرائن ،الدالة على قيام خطأ وإذا كان
الطبيب فيجب اعتماد القاضي على هذ القرائن أن تكون واضحة الدالة على آمر الذي يراد
هذ القرائن وهي رد وقائع إثباته ،145وهو ه ا خطأ الطبيب ورابطة السببية بي ه وبن الضرر ،كما ب
رد ااست تاج مفهوم امخالفة ،وتعد هذ إحدى امسائل ال تظهر فيها الفائدة أا تست د فقط إ
ال فبال سبة للخطأ العادي ،147فإن القاضي يستطيع أن يستخلص ب فسه هذا ا طأ الذي يقع
آعمال العادية ،والواجبات اإنسانية للطبيب ،كعدم ا صول على رضى امريض مثا ،أما بال سبة للخطأ
غاية ا كمة وا ذر فا يقرر وجود هذا الف أو امه ،148يتعن على القاضي ع د تقدير له أن يكون
ا طأ إا إذا ثبت له ثبوتا قاطعا أن الطبيب قد خالف عن جهل أو هاون آصول الف ية الثابتة ،والقواعد
العلمية آساسية ال ا تدع اا للشك أو ال قاش ،وال يفرض كل طبيب من مستوا أن يعرفها.149
malade ,et que la violation même involontaire , sanctionne par une responsabilité du même nature
également contractuel… », www.Droit.univ–paris5.Fr.
تت خص ق ئع ال ضي التي صدر في ه ا ال رار في ن التيدة ميرتي ،ك ن تشك ا من حت تي في اأنف أثر ل ق م بمراج حد اأطب ء المختصين
ب أش ،حيث ق ب اج ب ش إكس ، Rayons X,ك ن ل تن 1925حيث دى ه ا ال اج إل ت ف اأنتج المخ طي في جه التيدة ميرتي،
ب د مر ر كثر من 3تن ا ب انت ء ال اج مط لب الطبي ب لت يض بن الضرر ال إثر ل ق ز ج برفع دب ى الني ب بن ب 1929
ص ز جته.
اضطر محكم الن ض ال رنتي إل تكييف المت لي الطبي ،هل هي مت لي ت صيري ،ب لت لي تت د دب ى الت يض في في مدة ثاث تن ا ،
ن ا طبي ب دي ب لت لي تخضع لمدة الت د المدني الم درة 30تن ،كم ت ضي به ق ابد المت لي ال دي
ك ن من نت ئج ل قب ل دب ى الت يض في قضي ميرتي ب د مر ر 3تن ا ب حد ث الخط الطبي م تبرا ن المت لي الطبي ا طبي ب دي ،
تخضع لنظ الت د المدني.
ن ا بن منير ري ض حن "المت لي المدني لأطب ء الجراحين في ض ء ال ض ء ال رنتي المصر " دار ال كر الج م ي ،ااتكندري 2008ص.82
_ قد حدد ال صل 55من ق ن ن المتطرة المدني ت ئل اإثب التح ي ي التي يج ن ي جئ إلي ال ضي هي "الخبرة م ين اأم كن تح ي
145
الخط ط إض ف إل ش دة الش د اأبح ث التي نص ب ي ال ن ن المدني ،ب إض ف إل اليمين الز ر ال ربي" ،كم يض ف إل ه ه ال ت ئل م نص
ب يه ال صل 334هي :ت دي المتتندا الحض ر الشخصي .
الشري ،التن الث لث ،ال دد اأ ل،م رس ،1989ص.19 : _ محمد هش ال ت "الخط الطبي في نط المت لي المدني " ،مج الح
146
_ الخط ال د ه ال يتمثل في الت صير في ب ل ال ن ي الازم ل مريض اإخال ب اج الحيط الح ر الم ر ض ب كل شخص.
147
ال ني الم ل ف ل طبي في ن س المتت ى ،مح ط بن س الظر ف الخ رجي ،ال من _ الخط ال ني الم ني يتمثل في اانحراف بن الت
148
80
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
كما در اإشارة إ أنه إذا كان ا طأ العادي يستطيع القاضي أن يستخلصه ب فسه ،فإن آمر قد
حالة ما إذا أخل الطبيب بواجب من واجباته الف ية ،خاصة وأن القاضي ا يتوفر على يستعصي عليه
الدراية بامسائل الطبية ،لذلك ب عليه اللجوء إ ذوي ا رة حسب ما سبق وبي ا .
هذا الصدد بن عدة صعوبات قد تصادف امريض ،م ها ما يتعلق بطبيعة العاقة بن الطبيب ميز
وامريض ،وذلك ٓن العاقة بن الطبيب وامريض هي بذاها تفتقد إ التوازن ،إذ يعا فيها طرف من علة
مساعدته على ليصه من تلك اآام ،مثل هذ العاقة وامب ية مرضية وآخر يضع فيه آول ثقته وآماله
الواقع دون استعداد امريض مسبقا ٓخذ احتياطاته للحصول على دليل مك ه من على الثقة ول
ااستعانة به ع د ا اجة إثبات ا طأ.
العاقة الطبية بوصفه جاها بايا الفن الطي ولتق يات امه ة فامريض و كم مركز الضعيف
الطبية من جهة وبسبب امرض الذي يعانيه من جهة أخرى ،خاصة حن يغلب عليه اهاك أو يكون فاقدا
ال هوض للوعي ظة وقوع الفعل امكون للخطأ امدعى به ،كل ذلك من شأنه أن يزيد من مشقته
باإثبات ويضاعف من صعوبة اإثبات ،خاصة ما قد يلقا امريض نتيجة لصمت الطبيب أو معاونيه من
تزويد بامعلومات أو الوثائق ال ترجح كفته أمام القضاء ،أو الوقوف انبه لإداء بشهادة تفيد ،بل وقد
81
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
يتضرعون بالتزاماهم باحافظة على السر امه ،وا مكن كسر هذا الصمت با رة القضائية ،ذلك ٓن
ال هاية زميل للطبيب امخطئ ،قد يقوم محاوات للتغطية على أخطاء زميله.150 ا بر هو
وبالتا ت قسم هذ الصعوبات ال تقف حجر عثرة أمام إثبات امريض الضحية للخطأ الطي إ
حن أن نوعن ،فم ها ما يتعلق بصعوبات أحدثها امشرع ذاته أي صعوبات قانونية (امطلب آولأ،
هيم ة السرية على آعمال الطبية ،ذلك بأن امشرع جعل تتمثل هذ الصعوبات على ا صوص
ا صول على امعلومات امتعلقة الته الصحية متوقفا على من واجب اإعام والتبصر أي حق امريض
امستشفى القيام بذلك ت ذريعة ا فاظ على السر حن م ع على اممرضن وامشتغلن الطبيب،
يعتر التزام الطبيب فظ أسرار امه ة من أكثر االتزامات التصاقا بواجبات الطبيب آخاقية
واإنسانية،151والطبيب ملزم بأن يعا كل حالة باهتمام وإنسانية وسرية، 152ويعرف البعض السر الطي
بأنه كل واقعة أو أمر يعلم به الطبيب سواء أفضى به إليه امريض أو الغر ،أو علم به نتيجة الفحص أو
_ محتن ببد الحميد إبراهي البني "نظرة حديث إل خط الطبي الم ج ل مت لي المدني في ظل ال ابد ال ن ني الت يدي " .س ص 199
151
152
_BIOCTHICS ,Justice and Healthcare ,Wanda Teayes and Laura, M.Purdy ,2001, P177.
82
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
التشخيص أو أث اء أو م اسبة مارسته مه ته أو بسببها ،وكان للمريض أو ٓسرته أو الغر مصلحة مشروعة
كتمانه.153
واالتزام بالسر الطي معروف م ذ القدم ،وهو واجب أخاقي تفرضه قواعد امروءة والشرف ،وهو
أيضا أمر تقتضيه امصلحة العامة ،فلو أن إفشاء آسرار الطبية كان مباحا ،امت ع امرضى عن طلب
امعا ة خوفا من افتضاح أمراضهم ،وإ اق آذى بسمعتهم ،وا ط من كرامتهم ،وهو آمر الذي يؤثر
سلبا على مستقبلهم ،154و هذا الصدد نصت امادة 2من قانون رقم 131.13ام ظم مه ة الطب
فقرها الثانية على أنه ب على كل طبيب كيفما كان القطاع الذي ي تمي إليه ،وشكل مارسته للمه ة أن
مارسته امه ية امبادئ التالية - :حرية رم حقوق اإنسان كما هي متعارف عليها عاميا وأن رم
صل عليها الطبيب من خال عاقته بامريض ،ب أن تعامل بسرية تامة، وبالتا فامعلومات ال
والطبيب ليس وا بالكشف عن هذ امعلومات إا إذا أعطي موافقة مسبقة من امريض ،أو أجر على
للمستشفيات ال ت ص أنه ":ب إعام امرضى الذين أدخلوا امستشفى بأماء وصفات آشخاص الذين
ص.247 :
_ حتن اأبراشي "مس لي اأطب ء الجراحين المدني في التشريع المصر ال ن ن الم رن" دار النشر الج م ي 1995ص .416
154
_ Council of Ethical and Judicial affaires – Code of medical Ethics – current opinions With Annotations
155
83
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
تشخيص حالتهم الصحية ،وتقدم العاج والسهر على ال ظام واحافظة على ال ظافة ،يتم سيسامون
إعام امرضى بصفة مسبقة بطبيعة آخطار والتداعيات ال مكن أن ت جم عن آعمال الطبية وا راحية.
تعطى هذ امعلومات بواسطة آطباء امعا ن ،إذا رأوا ذلك ذا فائدة ،إ عائلة امريض شريطة موافقة
كما أن االتزام بعدم إفشاء أسرار امريض ا يقع فقط على آطباء ،بل متد إ مساعديهم ،وهذا
هذا ما نلمسه من خال الفقرة آخرة من نفس امادة وال نصت على أنه " :يشارك اممرضون
ال صصهم ومت عون على وجه ا صوص عن إعطاء امعلومات حول التشخيص والتفسر اإعام
كما جاءت امادة 92من نفس القرار لتؤكد نفس الشيء ب صها على أنه ":ب على العاملن
بامستشفى حفظ السر واالتزام بالسرية امه ية امطلقة ،بشأن كل الوقائع وامعلومات امتعلقة بشخص مقيم
بامستشفى ،وال مكن أن يكون على علم ها خال مارسته مهامه أو م اسبة ذلك".
ولكي تتحقق مسؤولية الطبيب ب أن يكون إفشاء السر بصورة إرادية ،يقصد فيها الطبيب اإضرار
بامريض ،157ويقصد بإفشاء السر اطاع الغر عليه بأية طريقة كانت ،سواء بالكتابة أو شفهيا ،أو ح
_ ببد ال طيف الحتيني "المت لي المدني بن اأخط ء الم ني " .س ،ص.186 :
157
84
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
باإشارة ،وبالتا قضت كمة ال قض الفرنسية ،بأن رد ذكر اسم مريضة دخلت مستشفى الوادة،
شأن ال ظام الداخلي للمستشفيات نلمس موعة من الثغرات و باستقرائ ا للقرار رقم 456.11
ال وقع فيها امشرع وال ا د ها أي ترير و ص بالذكر امادة 68السالفة الذكر وال تكرس نفس ما
امادة 2من القانون رقم 131.13وال نصت على حق امريض أو ع د ااقتضاء نص عليه امشرع
ا صول على امعلومة امتعلقة بتشخيص مرضه ،والعاجات اممك ة وكذا نائبه الشرعي ومثله القانو
العاج اموصوف وآثار احتملة وامتوقعة وال تائج امرتبة عن رفض العاج.
املف الطي للمريض والذي مكن هذا آخر أو ل ائبه على أن تدون امعلومات السالف ذكرها
الشرعي أو ممثله القانو أو لدوي حقوقه إذا تو ا صول على نسخة م ه ،و ب على الطبيب أيضا أن
وبالتا فامشرع ألزم الطبيب موجب اإعام والتبصر ،وبتقدم امعلومات الضرورية للمريض وال ها
عاقة الته الصحية ،لكن جاءت الفقرة آخرة من امادة 68من القرار السالف الذكر لتم ع على
ص ال صص الطبيب ،ما يع أن إعام امريض بامعلومات ال اممرضن تقدم أية معلومة تدخل
حالته الصحية يبقى متوقفا على الطبيب ،كما جاءت امادة 92لتؤكد نفس الشيء ب صها على ":ب
على العاملن بامستشفى حفظ السر واالتزام بالسرية امه ية امطلقة ،بشأن كل الوقائع وامعلومات امتعلقة
ال ن ن _ قرار محكم الن ض ال رنتي 1895-03-14ش ر إليه حتن اأبراشي "مت لي اأطب ء الجراحين المدني في التشريع المصر
158
85
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
بشخص مقيم بامستشفى ،وال مكن أن يكون على علم ها خال مارسته مهامه أو م اسبة ذلك .رر
الطبيب من االتزام بالسر الطي إذا احظ خال مزاولة نشاطه امه أعماا أو الفات ج ائية ،ويلزم
بإخبار فورا مدير امستشفى الذي يقوم بدور بإخبار السلطات القضائية أو اإدارية امختصة .كل خرق م
ا دود امشروعة للسر امه تطبق عليه العقوبات التأديبية ام صوص عليها طبقا للت ظيم ا اري ارتكابه،
به العمل ،دون اإخال بامتابعات ا ائية ال مكن أن يتعرض ها اموظف امع " .
ما يكرس تدبدب امشرع بن اإعام من جهة والسرية التامة من جهة أخرى ،آمر الذي لق نوعا
من القصور الداخلي بن مواد نفس القانون ،فما يعطيه امشرع باليد الواحدة ي زعه باليد آخرى ،باإضافة
امستشفى واممرضن قد ول دون إ ذلك فإن ام ع التام الذي نص عليه امشرع بال سبة للعاملن
إثبات ا طأ الطي كشهود عيان خوفا من ملهم للمسؤولية نتيجة اإخال بواجبهم ااعتماد عليهم
الفقرة الثانية والذي ص االتزام بكتمان السر امه ،كما ياحظ أن ااستث اء الذي أورد امشرع
رر الطبيب من االتزام بالسر امه ،يعتر عدم آثر ،ذلك ٓن آعمال وامخالفات ا ائية ال تقع
الغالب نتيجة خطأ وقع من الطبيب ،فكيف يعقل أن يشهد الطبيب ضد أث اء مزاولة امه ة الطبية تكون
بعض آحيان. نفسه ،وأن لب على نفسه امتاعب ومن امعلوم أن العقوبة قد تصل إ سالبة للحرية
والسؤال الذي يطرح نفسه بإ اح ه ا ،هو كيف مكن إثبات ا طأ الطي وامشرع يؤكد بصرامة تامة
86
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
هذ الصعوبات ا عاقة ها بالقانون وإما انبثقت من صلب الواقع ،وهي تشكل عراقيل حقيقية أمام
هذا إثبات ا طأ الطي ،وذلك راجع بآساس إ أن هذ الصعوبات يط بوسائل ها بالغ آمية
الصعوبات ال تواجه ا رة الطبية(الفقرة آو أ ،باإضافة إ صعوبة اإثبات ،وتتمثل على ا صوص
ااطاع على املف الطي ا اص بامريض (الفقرة الثانيةأ.
إثبات ا طأ الطي ،لكن الصعوبات ال يصطدم رأي ا فيما سبق أن ا رة الطبية تلعب دورا هاما
ها امريض ع د وئه مسألة ا رة تقلل من هذ آمية ،وهذ الصعوبات وإن م تكن قانونية فإن هذا ا
ص عها ،بل إن القصور القانو الذي يشهد ت ظيم مسألة ا رة لعب الدور يع بأن القانون م يساهم
عدم إمكانية تشخيص ظروف الطبيب الواقعية نشأة هذ العراقيل ،وال تتمثل على ا صوص اهام
هذ الظروف وسط نظري و امراكز العلمية الطبية فهو ا يستطيع الطبيب ا بر يزاول مهمته
ظروف واقعية أن يقدر بدقة اموقف الذي يوجد فيه الطبيب ل امساءلة والذي كان مارس عمله
87
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
مقدرته معرفة الظروف الواقعية ،فالصعوبة ه ا تلفة ،فا بر لكي يقدم تقريرا صحيحا ب أن يكون
ما ياحظ على هذا امستوى أن ملفات امسؤولية القائمة على ا طأ الطي تعرف بطئا شديدا ع د
العمل ويتضامن معه ،وهي أصعب الغالب إ أن ا بر يتعاطف مع زميله التقاضي ،والسبب يرجع
وضع تقرير قد تتحدد فيه مسؤولية زميل امهمات اموكولة للخراء آطباء ،ذلك أن امهمة تتمثل
وضع ا سد عليه ،مابن احرامه لقسم أبقراط ،أو ماية الزميل من امه ة ،ما يضع الطبيب ا بر
مسؤولية قد تكلفه الكثر ،وبالتا وقوع نوع من التواطؤ بن الطبيب امتهم وا بر يكون إما بكتابة تقرير
بعض يتعارض ومصلحة الضحية ،يث يأي بشكل عام دون تفصيات أو تعليات أو مبهما
إثبات آحيان ،ما يفرغ القصد من اللجوء إ ا رة من توا وبالتا ا تلعب هذ آخرة أي دور
ا قيقة ،وإا فإن الطبيب امكلف بإجراء ا رة يطلب إعفاؤ من امسؤولية أو استبداله.
كل هذ آسباب تقف عائقا أمام إثبات الضحية للخطأ الطي خاصة وأن ا رة تعد الوسيلة
الكفيلة هذا اإثبات أمام تعذر اللجوء للوسائل آخرى ام صوص عليها قانونا كشهادة الشهود مثا ذلك
،1993ص.173 الك ي جم -محتن ببد الحميد البيه "خط الطبي الم ج ل مت لي المدني في ظل ال ابد ال ن ني الت يدي " ،مطب ب
159
88
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وبالرجوع إ امقتضيات القانونية خاصة م ها التشريع ا ديد امتعلق مه ة الطب أي القانون رقم
باقي القوانن. عامة واكتفت باإحالة فيما ص ت ظيم ا رة الطبية على القواعد العامة ام صوص عليها
كما ياحظ أنه من بن اانتقادات الكثرة ال وجهت للقانون القدم رقم 10.94هي أنه أمل
ت ظيم مسألة ا رة الطبية وم ي ص على أي مقتضى يلزم الطبيب بإجراء ا رة خاصة وكون معظم ملفات
ا طأ الطي أمام القضاء يعرقل سرها بسبب مسألة ا رة ،وكانت كل آمال ا من خال القانون ا ديد أن
يستجيب امشرع للمطالب الفقهية بت ظيم مسألة ا رة للحد من هذ امشاكل ،إا أن الت ظيم الذي جاء
صا الطبيب وم حه إمكانية رفض به هذا القانون كان عكس امتوقع بل إنه جاء مقتضيات تأي
والت حي عن إجراء ا رة كلما تبن له بأن إجراء ها سيمس مصا ه الشخصية مع العلم أن امشرع م
العمل من قبيل امصا دد نوعية هذ امصا فهل مكن اعتبار اإضرار مصلحة طبيب زميل له
موعة أشخاص اعتادت ااستفادة من خدماته. الشخصية؟ أو مصا أحد مرضا أو مصا
الفقرة الثانية ،بأنه ب عليه الت حي عن هذ امهمة إذا اتضح له أن كما تضيف نفس امادة
آسئلة ال تطرح عليه ا عاقة ها بالطب أو ا ت درج ضمن معارفه ومؤهاته أو عله الف أحكام
هذا اإطار هو كيف مكن اللجوء القانون أو مدونة أخاقيات امه ة ،والتساؤل الذي مكن أن نطرحه
لتعين خبر إجراء خرة طبية دون أن يكون هذا الطبيب ا بر نفس امعارف وامؤهات ال يتوفر عليها
الطبيب ام سوب إليه ا طأ الطي؟ أا يعد هذا مثابة وسيلة قانونية م حها امشرع بكل بساطة للطبيب
89
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الفقرة الثانية للتملص من إجراء ا رة والتحجج بأي سبب كان للتحلل من امسؤولية ام صوص عليها
مقدمتها أنه خاصة وأن اآليات ال أوجدها القانون قاصرة عن ا د من مثل هذ اممارسات
مكن لأطراف امتضررة أو للمحكمة طلب إجراء خرة مضادة إذا كانت ا رة آو موضوع شك ،يث
القضية ،وا بر ا يطالب يبقى اإشكال امطروح دائما هو رفض الطبيب للملف أو إجراء خرة ا تفيد
م ه إا توضيح آمور من ا انب التق والعلمي دون ا روج عن هذا اإطار إ أمور قانونية ا عاقة له
ها وهذا ما نلمسه من خال ااطاع على القانون رقم 00.45امتعلق با راء القضائين ،ومن جهة
ثالثة أن هذ ا رة ما ها إا دور استئ اسي وا تلزم القاضي وبالتا مكن للمحكمة أن تستبعدها وذلك
ما جاءت به الفقرة الثالثة من الفصل 66من قانون امسطرة امدنية وال ت ص على أنه "ا يلزم القاضي
تعين أي خبر آخر من أجل استيضاح ا وانب التق ية بآخذ برأي ا بر امعن ويبقى له ا ق
ال زاع"
وهذا ما نلمسه أيضا من خال حكم ابتدائية مراكش والذي م تعتمد فيه احكمة على تقرير ا بر
مست تجاته إ أن الضحية م تعد تشكو من أية آام وأها شفيت بدون عجز دائم بعد الذي خلص
م طوق هذا ا كم" :إن ال تيجة ال خلص إليها ا بر تفتقر إ ا د العملية ال أجريت هاـ وجاء
آد من اموضوعية لعدة اعتبارات مكن إ ازها فيما يلي - :يث أن احكمة احظت وبالعن اجردة أن
امدعية فقدت البصر بالعن اليم بصفة هائية وهي شبه مغمضة وعلوها لون ميل على البياض وهو ما
90
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
أدى إ تشويه ا لقة لدى امدعية الضحية ،وهذ اماحظات تبدو أيضا من خال مقارنة بسيطة بن
الصورة الفوتوغرافية للضحية قبل ا ادث ،وصورها بعد وما معا مدرجتان باملف".160
أمام الصعوبات ال تواجه ا رة الطبية باعتبارها الوسيلة امتعارف عليها وال يتم اللجوء إليها عادة
املف الطي،هذا آخر هو عبارة إثبات ا طأ الطي ،توجد وسيلة أخرى ا تقل أمية ع ها وتتمثل
عن كراسة أو دفر يكون مرقما من وزارة الصحة ،حيث يبن ا الة الصحية ٓي شخص ،ويعد هذا املف
ميدان امسؤولية الطبية ،يث مكن للقاضي أن يكون ق اعته انطاقا م ه، وسيلة من وسائل اإثبات
شأن ال ظام الداخلي للمستشفيات وهذا ما نصت عليه امادة 60من القرار رقم 456.11
صوص تكوين وتدبر ملف ااستشفاء وال جاء فيها " :دث لكل مريض أدخل امستشفى ملف
استشفاء ،ويعتر هذا املف ملكا للمستشفى والذي يتو حفظه .يبعث ملف ااستشفاء مجرد خروج
امريض إ امصلحة امكلفة بآرشيفات الطبية بامستشفى .ب على العاملن بامستشفى ا اذ ميع
ملف ااستشفاء" التدابر الازمة من أجل احافظة على الطابع السري للمعلومات اموجودة
ما يع أن املف الطي ا اص بامريض يكون ت تصرف الطبيب ،آمر الذي قد لق صعوبة
إثبات ا طأ الطي ،هذ الصعوبة نابعة بآساس من كون معظم خيوط امسؤولية أمام امريض الضحية
الخط الطبي بين ال اقع ال ن ن" -حك بدد 1989/10/23تح بدد 87/215م ف جنحي بدد 5180رده اأتت ضي ء حمد ن م ن "إثب
160
مرجع ت ب ،ص.114
_ هش ببد الحميد فرج "اأخط ء الطبي " مط بع ال اء الحديث 2007ص.175
161
91
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
حقه ،فهو متلك كافة املفات الطبية للمريض ،وبالتا غر حوزة الطبيب امشكو الطبية سوف تكون
مستبعد أن يقوم بالتعديل فيها كيف ما شاء إبعاد أي دليل قد يدي ه.
باإضافة إ ذلك فإن امشرع ح وإن كان قد نص على ضرورة إطاع امريض على ملفه الطي
وذلك من خال امادة 61من القرار رقم 456.11وال ت ص على أنه ":مكن ااطاع على ملف
حالة وفاته عن طريق الطبيب امعا غر ااستشفاء من طرف امريض أو مثله القانو أو ذوي ا قوق
عن امكان ام تمي للمستشفى .ق للمريض أو الطبيب الذي مثله ااطاع على ملف ااستشفاء
مكن للمريض ا صول بواسطة طبيبه ااستشفائي امعا على نسخة من ملف استشفائه أو تقرير
مدير امستشفى. مفصل حول التكفل الطي ب اء على طلب مقدم من طرف امريض إ
حالة ترحيل امريض إ مؤسسة استشفائية أخرى ،يرسل التقرير امفصل وكذا نسخة من املف ،الذي
ب أن دد ائحة توياته بواسطة ائحة إرسال إ امؤسسة امستقبلة ال تشعر باستامه بالتوقيع على
نسخة من ورقة اإرسال مكن تسليم ملف ااستشفاء لغرض علمي لكل عضو من اهيأة الطبية قصد
هذا الصدد فآمر ا لو من مفارقات وقع فيها امشرع فكل ما مكن أن لص إليه لكن ح
هذ امواد هو أن امشرع مش صيغة اإلزام ما يع أن ااستفادة من هذا املف يبقى رهن امتمعن
92
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
بإرادة الطبيب ،ونفس آمر ياحظ من خال م طوق الفقرة ما قبل آخرة من امادة 2من القانون رقم
صيغته آصلية دون تعديل أو ريف للحقائق ا لو من وما ا شك فيه أن مثل هذا املف
الوصول إ الكشف عن آخطاء الطبية ،يث اإثبات ومكن أن تعتمد عليه احكمة آمية
قرار صادر ع ها بتاريخ 09/01/1989حن استبعدت تقرير ا رة اعتمدت عليه كمة ااستئ اف
املف امد عدد 83/2425يث اعترت واعتمدت على ا قائق ال يوحي ها املف الطي ،وذلك
أن الطبيب امولد قد ارتكب خطأ ف يا عن بي ة واختيار حن أقدم على توليد امرأة بطريقة عادية دون مراعاة
ملفها الطي الذي يشر إ أنه ا مكن توليدها إا بإجراء عملية قيصرية.
خاتمة:
هكذا يتبن ل ا أن مسألة إثبات ا طأ الطي تلف حسب طبيعة التزام الطبيب ،فامسؤولية إما أن
تكون قائمة على خطأ واجب اإثبات من طرف امريض وذلك ع دما يكون التزام الطبيب ببدل ع اية ،أو
ا الة ال يكون حالتن تتمثل آو جانب الطبيب وذلك أن تكون قائمة على خطأ مفرض
ا الة ال مكن فيها نسبة ا طأ إ آشياء، حن تتمثل الثانية فيها التزام الطبيب بتحقيق نتيجة،
حن يبقى تقدير مدى خطأ الطبيب من عدمه هذا اإثبات الذي تلعب ا رة دورا ا يستهان به فيه،
93
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
غر أن ما يعيق مسألة اإثبات هو اصطدامها مجموعة من الصعوبات ،م ها ما يتعلق بصعوبات
اإعام من مقابل حق امريض تأكيد امشرع على سرية آعمال الطبية من جهة قانونية تتمثل
جهة ثانية ،باإضافة إ الصعوبات الواقعية وال تتعلق بعراقيل يق با رة الطبية أمها تضامن ا راء
آطباء وتعاطفهم مع زمائهم باإضافة إ صعوبة ااطاع على املف الطي ا اص بامريض بل وإمكانية
فمه ة الطب هي مه ة ا تلف أحد على نبلها ونبل القائمن عليها مهما كان ج سهم وفلسفتهم
العمل ا ياة اإنسانية ،إا أن آخطاء ال أصبحت لصيقة هذ امه ة أدت إ زعزعت ع صر الثقة
الطي ،بل إن عدم قدرة الضحية على جر الضرر الواقع على جسمه أو نفسه لصعوبة إثبات ا طأ الطي
أدى إ انتقال ع صر عدم الثقة ح إ العمل القضائي ،آمر الذي يقودنا إ التساؤل حول السبيل إ
94
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
التب أن يقيم الرجل اب ا ربا مقام اابن ا قيقي ويدعي ب وته ،وهو الدعي كما ما القرءان .قال
لسان العرب" :والدعي؛ ام سوب إ غر أبيه ،والدعوة-بكسر الدال -ادعاء الولد الدعي غر أبيه"،162
وقال القرطي" :فآدعياء مع الدعي ،وهو الذي يدعى اب ا لغر أبيه ،أو يدعي غر أبيه ،وامصدر الدعوة
بالكسر".163
. -162لت ن ال ر ،ابن منظ ر .دار ص در-بير .د ن كر الطب الت ريخ .ج . /ص:
.دار ب ل الكت - هـ/ -الج مع أحك ال رءان ،لإم ال رطبي .ابتن به صححه؛ الشيخ هش تمير البخ ر .طب ؛
. الري ض .ج . /ص:
95
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إن الذي يقرأ نصوص الشريعة اإسامية سيدرك أها هدف إ إبطال التب ،لوقاية اجتمع اإسامي
هذ اآفة ال تضر بشكل مباشر ال سب ا اهلية ،وإبعاد من الوقوع من هذ الظاهرة امتفشية
وتفسد .
هذا اإنكار تعريضا للولد وأمه تشديد ال كر على اآباء الذين حدون نسب أب ائهمٓ ،ن
للذل والعار .قال الرسول الكرم صلى اه عليه وسلم" :أما رجل جحد ولد وهو ي ظر إليه احتجب اه
ذير ال ساء من أن ي سن إ أزواجهن من يعلمن أنه ليس م هم ،قال رسول اه صلى اه ب-
شيء ولن يدخلها اه عليه وسلم" :أما امرأة أدخلت على قوم من ليس م هم فليست من اه
ج ته".165
ج -توعد آب اء الذين ي تسبون إ غر آبائهمٓ ،ن اانتساب إ غر اآباء من أكر العقوق
لْباء .قال رسول اه صلى اه عليه وسلم" :من ادعى 166إ غر أبيه وهو يعلم أنه غر أبيه فا ة عليه
حرام".167
الت ريخ .ج . /ص: .دار الكت ال مي ،د ن كر الطب -المتتدر ل ح ك .درات تح ي ؛ مصط ببد ال در بط .رق ؛
.ق ل الح ك ؛ "صحيح ب شرط مت ". -
-165ن س المرجع.
96
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
انطاقا ما سبق يكون موقف اإسام من التب واضحا ،فلقد حرمه رما قطعيا ومؤبدا من غر
سورة آحزاب؛ (وما جعل أدعياءكم أب اءكم ذلكم تدرج وا ت جيم .مصداق ذلك قول ا ق تعا
قولكم بأفواهكم واه يقول ا ق وهو يهدي السبيل ادعوهم آبائهم هو أقسط ع د اه فإن م تعلموا
الدين ومواليكم وليس عليكم ج اح فيما أخطأم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان ءاباءهم فإخوانكم
ومع اآية أن تب ولد أو ب ت ليس من صلب امتب ،وإما هو أو هي من صلب رجل آخر
معروف أو هول عمل غر مشروع ا يرضى ع ه اه وا يقبله الشرعٓ ،نه رد تزوير وقلب للحقائق،
ومن أجل ذلك مى كتاب اه هذا الولد امتب -كالب ت امتب اة -دعيا ،أي ولدا ليس بأصيل وا مع
أدعياء.
وبالرغم من تسميته اب ا من طرف آب الطارئ امتب ،فإن اه تعا يرفض قبوله اب ا للمتب ويعتر
نفس السياق؛ (ذلكم قولكم آسرة ومتطفا عليها .وتأكيد لرفض ب وته قال تعا دخيا
بأفواهكمأ ،أي ا عرة به شرعآ ،نه الف للوقع وكذب على اه( ،واه يقول ا قأ ،ا يرضى بسوا
بديا( ،وهو يهدي السبيلأ ،فما أقر اتبع ا وما أنكر رفض ا .
-166انتت .
.دار الت ى ،د ن -صحيح البخ ر .ابتن به؛ الدكت ر محمد ت مر .كت المغ ز -ب غز ة الط ئ ي ش ال تن ثم ن .رق ؛
.دار .خرجه مت .كت اإيم ن-ب بي ن ح ل إيم ن من رغ بن بيه ه ي .رق ؛ كر الطب الت ريخ .ج . /ص/
ص در-بير .د ن كر الطب الت ريخ .ج . /ص. /
-168ت رة اأحزا . - /
97
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ا اهلية ،ا سيما بال سبة وقد كان هذا ال وع امصط ع من آبوة والب وة معروف ع د العرب
لأواد الذكور كما كان معروفا ع د غرهم .لكن كتاب اه أعلن فساد وبطانه ،وفرض على امسلمن أا
يغروا خلق اه ،وأمرهم أن ي سبوا اابن أو الب ت إ آب ا قيقي ما دام آب معروفا ،أو يكتفوا معاملته
اطبا لعباد امتقن؛ (ادعوهم آبائهم هو الدين إن كان هول آب هول ال سب ،فقال تعا كأخ
ونبه كتاب اه إ أن من نسب الولد إ غر أبيه ،وكان ذلك صادرا م ه على وجه ا طأ ا على
وجه العمد فإنه ا إم عليه ،لكن امتعمد ب سبة الولد إ غر أبيه مثل متب يه قاصدا لذلك مصرا عليه
سيؤاخذ ما تورط فيه من قول الزور ما م يتب إ اه ،وذلك قوله تعا ؛ (وليس عليكم ج اح فيما أخطأم
لقد خصصت مدونة آسرة امغربية القسم آول من الكتاب الثالث للب وة وال سب ،ووضحت ملة
من آحكام امرتبطة هذا اموضوع ،ابتداء بتحديد مع ال سب و ديد شروط إثباته وصوا إ إبطال التب
امادتن 157-150ببيان أمية ال سب وما يرتب على ثبوته ،فتذكر أن * تبتدئ امدونة
"ال سب مة شرعية بن آب وولد ت تقل من السلف إ ا لف" ،169وأن ال سب "م ثبت ولو
98
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
زواج فاسد أو بشبهة أو بااستلحاق ،ترتب عليه ميع نتائج القرابة ،فيم ع الزواج بامصاهرة أو الرضاع،
امادة 152أن "أسباب وق ال سب-1 : * وبعد هذا تتعرض ما يثبت به ال سب فتذكر
ذلك ا رة آب ،أو بشهادة عدلن ،أو ببي ة السماع ،وبكل الوسائل آخرى امقررة شرعا ما
القضائية".172
* وبعد بيان امدونة للخيوط أو آسباب ال يتم عن طريقها الربط بن آب والولد ،وهي خيوط
تاشي أحدها ،و حالة ما إذا وإن كان البعض م ها يبدو ضعيفا ،إا أنه مع ذلك ا مكن التساهل
غابت يكون ا واب هو ما نصت عليه هذ اآية الكرمة بطريق ال في القاطع( :وما جعل أدعياءكم
أب اءكم ذلكم قولكم بأفواهكم واه يقول ا ق وهو يهدي السبيل ادعوهم آبائهم هو أقسط ع د اه فإن
الدين ومواليكم وليس عليكم ج اح فيما أخطأم به ولكن ما تعمدت م تعلموا ءاباءهم فإخوانكم
قوها "يعتر التب قلوبكم وكان اه غفورا رحيماأ ،173ونصت عليه امادة 149انطاقا من اآية ذاها
99
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
امادة ذاها على أن * و افة أن يتوهم أن باب امعروف واإحسان قد سد وأقفل نصت امدونة
التب وإن كان ا يثبت به ال سب فإن "تب ا زاء أو الت زيل م زلة الولد ا يثبت به ال سب و ري عليه
.175
اآية ذاها( :فإن م تعلموا ءاباءهم وهو ت صيص يتماشى مع ما وقع الت بيه إليه أحكام الوصية"
الدين ومواليكمأ ،ومع قوله تعا (:وإذا حضر القسمة أولو القر واليتامى وامساكن فارزقوهم فإخوانكم
ما يتعلق بالب وة وال سب وطرق إثباته وهذا يكون القانون امغر موافقا ٓحكام لشريعة اإسامية
عدم ااعراف بالب وة امزيفة "التب " ال ألغاها اإسام وأبطلها بشكل قاطع .وعليه فا يوجد أي وكذا
هذا الباب. تعارض بن أحكام الشريعة اإسامية ونصوص مدونة آسرة امغربية
أ -إن مرتكبه يعمل على إفساد آنساب واختاطها بدا ما أمر اه به من حفظ آنساب
وصيانتها.
ب -إن مرتكبه يعمل على انتزاع ا قوق من أهلها ومكن الغر م ها دون حقٓ ،نه عل ولد الغر
ولدا للصلب ،وبذلك يصبح غر احارم من زوجة امتب وأواد آصلين وقرابته آقربن ارم من تب ا ،
اإرث دون ا قيقة أج ي ع هم ل هم م ه ما ل م هم لغر ،ويصبح الولد امتب شريكا هم وهو
100
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
أن يكون له أد حق فيه ،إ غر ذلك من التعقيدات وامضاعفات ال تغر طابع آسرة امسلمة وتفسد
نظامها من آساس.
إذا كان اإسام قد أقفل باب التب وم يأذن به ،ما يرتب عليه من مفاسد ومضار ،فإنه فتح باب
وجه من يريد اإحسان ٓطفال امسلمن ولو كانوا هو اآباء م تعرض اجتمع اإسامي اإحسان
امراحل آو من حياهم، آفات اجتماعية أو كوارث طبيعية ،وذلك بربيتهم وتعليمهم وآخذ بأيديهم
ا ة هكذا"، وتلك هي الكفالة ال رغب فيها الرسول صلى اه عليه وسلم بقوله" :أنا وكافل اليتيم
وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بي هما شيئا ،177م بتخصيص اهبات والوصايا لصا هم ع دما يبلغ أحدهم
أشد .وهذ التدابر الشرعية فظ حقوق اللقيط قد نصت عليها مدونة آسرة حفظا قوق هذ الفئة
إحدى موادها على أن "تب ا زاء أو الت زيل م زلة الولد ا يثبت وماية ها من الضياع ،وذلك ما نصت
اجتمع بصورة مشروعة فيها نفع هم من جهة ،وليس فيها ضرر وهذ الطريقة يتم إدماج هؤاء
أخرى. على آسرة امسلمة وا اعتداء على حقوقها الشرعية والقانونية من جهة
. .ج . /ص: ال ن .رق ؛ -177صحيح البخ ر .كت الطا -ب
من مد ن اأترة. -178الم دة
101
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
خاتمة:
الوقت ام اسب بأنه ليس ولدا له من عملية التب أن يعرف الولد امتب ب على من تورط
الدين له حق العون واإحسان ا حقوق آواد آصلين ،وليكن ذلك على وجه الصلب ،وإما هو أخ
آمر ما ي بغي سر من آسرار ،وذلك هو امع امستفاد ا يشعر زي وا عار ،وا سيما إذا كان
ختام آي التب من سورة آحزاب؛ (وكان اه غفورا رحيماأ ،أي غفورا للمتعمد إذا من قوله تعا
انتهى ول اه
102
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-ف اس -
وقــد ظفــرت مدونــة آدويــة والصــيدلة بفضــل الســبق علــى هــذا امســتوى؛ مــا للــدواء مــن خصوصــية ،فهــو
ت ظيمـه للقواعـد العامـة م توج معقد وخطر لـه اتصـال مباشـر بصـحة اإنسـان ،فبـات مـن الصـعب أن ضـع
ال أصـبحت عـاجزة عـن مايـة السـامة ا سـدية لأشـخاص؛ وهـذا مـا فـرض تأسـيس التـزام جديـد علـى عـاتق
-179عبد القادر العرعاري ،مصادر االتزامات ،الكتاب الثا ،امسؤولية امدنية ،مطبعة أميمة ،الرباط ،الطبعة الثالثة ،2014 ،ص.370 :
103
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الســوق ،ومتــد هــذا الضــمان حكمــه ،قوامــه ضــمان ســامة ام تجــات وا ــدمات ال ـ تعــرض ام ــتج ومــن
ام توج.180 ليشمل كل من تضرر من العيوب وامخاطر الكام ة
إن فكـرة االتـزام بضــمان السـامة وليـدة القضــاء بامتيـاز ،حيـث إن القضــاء أول مـن أبـدع وأرســى
اجتهاداته امثرة مدفوعا بالفقه قبل أن يعرف نفس امبدأ طريقه إ التشريع .
181
هذا امبدأ
ويعــد موضــوع االت ـزام بضــمان الســامة مــن أهــم امواضــيع ال ـ أثــارت نقاشــات وخافــات علــى مســتوى
الفقــه والقضــاء ،وذلــك بفعــل اإشــكاات القانونيــة ال ـ يثرهــا ،ويشــرط لقيامــه وجــود خطــر يهــدد الســامة
182
ا ا تكريس االتزام بضمان وقد جاءت مدونة آدوية والصيدلة بعدة مقتضيات ،تصب ميعها
السامة ،وذلك بوضعها ملة من االتزامات على عاتق ام تج وامص ع والصيد توخيا لعدم امساس بصحة
حل ال زاعات امثارة م اسبة العاج .183وعليه مك ا التساؤل وحياة امريض ،نتطلع أن يعتمدها القضاء
إ أي حد استطاع امشرع امغر وضع مقتضيات قادرة على ماية السامة ا سدية مستهلكي آدوية؟
من أجل تلمس مظهرات االتزام بالسامة كأساس للمسؤولية الدوائية ،س قف ع د عرض ام توج
مرحل السوق (امطلب آولأ ،من خال م ح اإذن وسحبه ،وكذا االتزام بامطابقة الدوائي للتداول
توحيد قواعد امسؤولية امدنية" ،مقال م شور باجلة امغربية للقانون ااقتصادي ،العدد 7و،2016 ،8ص.305 : -180رضوان الرمادي" ،دور االتزام بالسامة
القانون ا اص ،جامعة مواي إماعيل ،كلية العلوم القانونية اجال الطي ،ث ل يل شهادة اماسر -181عصمان العصما ،االتزام بضمان السامة
وااقتصادية وااجتماعية ،2015/2014 ،ص.56 :
-182وفاء الصا ي ،االتزام بضمان السامة وماية امستهلك ،مقال م شور مجلة احاكم امغربية ،عدد ،114ماي /يونيو ،2008 ،ص.47:
-183عصمان العصما ،مرجع السابق ،ص.47:
104
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الســوق إراديــا بعــوض أو بــدون عــوض مــن أجــل توزيعــه أو ويلــه أو توضــيبه أو وا ــدمات ،إذا وضــعه ام ــتج
الس ــوق موع ــة م ــن اإش ــكاات ،185ا يتس ــع امق ــام ل ــذكرها ،ونكتف ــي فق ــط ويث ــر دي ــد الع ــرض
الس ــوق بفقــدان مع ــاير ا راســة وال ـ ت صــرف إ نق ــل باإشــارة إ أن ال ــبعض ،ذهــب إ تش ــبيه العــرض
غــر أن هــذا الـرأي م ــد الرحيــب الكــا لــدى الفقــه الفرنســي علــى أســاس أن ــال حراســة الشــيء ا
ـال ول دون ذلك هي أخـذ القضـاء تسمح بتشبيه العرض بالسوق بفقد ا راسة ،وأن العقبة الرئيسة ال
زئة ا راسة بالتمييز ام تقد بن نوعي ا راسة :حراسة اهيكل وحراسة ااستعمال.186
ونظرا ٓمية ام تجات الدوائية وا طورة ال تتصف ها فإن امشرع أقر موعة من امقتضيات الـ تكـون
سابقة على طرح ام تج الدوائي للتداول وهو طلب اإذن من اإدارة امختصة (الفقرة آو أ.
السوق إراديا ،بعوض أو بدون عوض ،من أجل توزيعه أو -184نص امشرع امادة 106.4من القانون " :24.09يعتر ام توج معروضا إذا وضعه ام تج
ويله أو توضيبه أو استعماله داخل الراب الوط ".
-185مزيد من اإطاع حول اإشكاات ال يثرها ديد العرض السوق ،انظر:
-حس ة توفيق ،امسؤولية امدنية للم تج عن م توجاته امعيبة ،ث ل يل شهادة اماسر القانون ا اص ،جامعة ا سن آول ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية
وااجتماعية ،2014/2013 ،ص 33إ .38
-رشيد اهراق ،امسؤولية امدنية عن فعل ام تجات امعيبة ،ث ل يل شهادة اماسر القانون ا اص ،جامعة سيدي مد بن عبد اه ،كلية العلوم القانونية
وااقتصادية وااجتماعية ،،2014/2013 ،ص 19إ .23
-186أماء أقاش ،امسؤولية امدنية عن ام تجات امعيبة قانون االتزامات والعقود وآفاق مراجعة أحكامها ،ث تكتمل به الوحدات الواجب استيفاؤها ل يل
دبلوم اماسر الدراسة اميتودولوجية امطبقة على القانون ا مد (االتزام التعاقدي والعقارأ ،جامعة سيدي مد بن عبد اه ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية
وااجتماعية ،فاس .2014/2013 ،مرجع السابق ،ص .31
105
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
آدويــة ،نــص امشــرع كــذلك علــى وإضــفاء مزيــد مــن ا مايــة لتحقيــق الســامة ال ـ ي بغــي أن تتــوفر
إمكانية وقف أو سحب هذا اإذن من طرف ا هات امختصة (الفقرة الثانيةأ.
الســوق مجموعــة مــن امقتضــيات ال ـ لقــد خــص امشــرع امغــر مرحلــة اإذن بعــرض ام ــتج الــدوائي
امادة 7من القانون 17.04ما يلي ":ب أن يكون كل دواء مص ع أو مستورد أو مصدر فقد ورد
شــكل عي ــات ،موضــوع إذن مســلم مــن طــرف اإدارة ،قبــل تســويقه أو توزيعــه س ـواء باجــان أو مقابــل، ولــو
التوض ـ ـيب الثـ ــانوي ،لكـ ــل دواء موجـ ــه السـ ــوق يضـ ــمن رقم ــه شـ ــكل إذن بـ ــالعرض إمـ ــا
للتسويق.
ش ــكل إذن خ ــاص فيم ــا يتعل ــق بالعي ــات امقدم ــة لغ ــرض تس ــجيل ام تج ــات والتج ــارب وإم ــا
امغــرب أو فيمــا يتعلــق باســتعمال مؤقــت لــبعض الس ـريرية ،أو فيمــا يتعلــق بآدويــة اموصــوفة وغــر امســجلة
آدوية امخصصة لعاج أمراض خطرة أو نادرة ،ع د عدم وجود عاج خاص ها بامغرب".
106
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
السـوق ا يقتصـر علـى آدويـة امصـ عة داخـل البلـد ،وإمـا يشـمل كـذلك حـ أوها أن اإذن بـالعرض
شــكل عي ــات ،ولعــل قصــد امشــرع مــن ذلــك هــو اولــة اإحاطــة بكــل آوجــه تلــك امســتوردة وامصــدرة ولــو
كما أن هذا اإذن م ح من طرف اإدارة ،وهي بطبيعة ا ال اإدارة التابعة لوزارة الصحة ،خافـا مـا هـو
عليه ا ال بال سبة لبعض البلدان كفرنسا وأمريكا ،حيث إن ه اك جهات مسـتقلة هـي الـ تتكفـل مـ ح اإذن
الواجــب امفــروض عليهــا قانونيــا ،وقــد تكــون أبعــد عــن التاعــب هــذا آمــر؛ ٓن مــن امفــرض فيهــا أن تضــع
ت ــاج إ اإذن ،حي ــث ا وم ــن اماحظ ــات اإ ابي ــة ك ــذلك أن امش ــرع وس ــع م ــن نط ــاق آدوي ــة ال ـ
تقتصر على آدوية مقابل ،بل تشمل كذلك آدوية ال تسوق أو توزع باجان.
كمــا أن امشــرع بــن آشــكال ال ـ يــتم هــا مـ ح اإذن بــالعرض ،ومــا يلفــت اانتبــا أنــه م التأكيــد علــى
التوضــيب الثــانوي لاســتجابة مطلــب هيئــة الصــيادلة ضــمن التعــديات ضــرورة اإشــارة إ رقــم إذن العــرض
السـوق قانونيـا ،وآدويـة غـر القانونيـة والـ تشـكل امقرحة من طرفها ح يتم التمييز بن آدوية امعروضـة
107
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الفقـرة آخـرة وامتعلـق ب"ااسـتعمال امؤقـت لـبعض آدويـة امخصصـة لعـاج كما أن الشق امـذكور
غايـة آميـة ،خاصـة وأن أمراض خطـرة أو نـادرة ،ع ـد عـدم وجـود عـاج خـاص هـا بـامغرب"؛ يعتـر إشـارة
امغرب يقدمون على وصفها ،آمـر الـذي يقلـق امـريض والصـيد ؛ ومـن م كـان مـن الضـروري بعض آطباء
الواق ــع الص ــيدا ،وخاص ــة اإش ــارة إليه ــا؛ لاس ــتجابة لطل ــب امرض ــى ولتق ــن وض ــبط مارس ــة موج ــودة
امــدن الكــرى ،وهــي مارســة الصــيدليات اجــاورة للمستشــفيات العموميــة أو امصــحات والعيــادات ا صوصــية
غــر قانونيــة وم افيــة ٓخاقيــات امه ــة ،لكوهــا تعتــر م افســة غــر مشــروعة ،حيــث إهــا وســيلة تســتعمل لــب
شر ة من امرضى.189
امـواد 8و 9و 10و 11و12 الســوق العــرض بعــد هــذا نشــر إ أن امشــرع بــن شــروط اإذن
الســوق ضــوع الــدواء لتجربــة وحســب ا أن نــذكر أن امــادة 8مــن ق 17.04قيــدت اإذن بــالعرض
-4ديــد التكــافؤ ا يــوي ع ــدما يتعلــق آمــر بآدويــة ا يســة كأحــد اإجـراءات ااحرازيــة الـ مكــن
-189مد أعظف غوي ،مدونة آدوية والصيدلة مقاربة قانونية نظرية تطبيقية ،مطبعة البيضاوي ،الطبعة آو ،2007،ص .110
108
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
و هذا الصدد يتعن على الصانع أو امستورد إثبات إجرائه التحليل ال وعي والكمي للدواء.
وتــوفر فعليــا علــى طريقــة الصـ ع ،وإجـراءات امراقبــة الـ مــن شــأها أن تضــمن جــودة الــدواء ،أث ــاء اإنتــاج
الص اعي.
وهكــذا فــإن الغــرض الــذي يرمــي إليــه امشــرع مــن خــال هــذ التجربــة ال ـ تســبق اإذن بعــرض الــدواء
السوق ،هو التأكد من فعالية وجودة الدواء ،ما قق السامة امرجوة مسـتعمليها .ولعـل تقيـيم هـذ ا صـائص
يبقى خاضعا لتقدير ا راء190؛ ٓهم هم آقدر من غرهم على فعل ذلك.
السوق من مل وقد أحسن امشرع حيث م يعف الصانع أو ا اصل على اإذن بالعرض
امسؤولية ،ال قد تقع على عاتق أحدما أو كليهما حسب ا الة موجب أي تشريع آخر جار به العمل ،ولو
ص ع الدواء ،أو ع دما تظهر على امادة ، 8وذلك بسبب عيب م القيام باإجراءات ام صوص عليها
امدى القصر أو امتوسط أو البعيد تأثرات ضارة وغر متوقعة للدواء بعد عرضه لاستهاك( امادة 10من ق
17.04أ.
هذ امادةٓ ،نه يسـد الطريـق أمـام مـن يريـد ااختبـاء وراء امـادة فليس ه اك أبلغ من هذا التعبر الوارد
فمقتضيات امادة 8هي فقـط إجـراءات احرازيـة ،القصـد م هـا الكشـف عـن مـدى قابليـة ام تـوج الـدوائي
السوق. للعرض
-190إن ال ا رة آدوية ،تاج خراء هم قدر كبر من التحصن؛ ٓهم قد يتعرضون لتأثر لو شركات ص اعة آدوية ،ال أصبحت تشكل ماعات
ضاغطة على ا هات ام وطة ها مهمة مسؤولية م ح اإذن بالعرض السوق .وإا ما الذي يفسر توفر بعض آدوية على اإذن العرض السوق بعض
البلدان دون بلدان أخرى.
109
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ومن بن اإجـراءات ااحرازيـة اإضـافية لضـمان جـودة وفعاليـة الـدواء وحسـن اسـتعماله كـذلك ،مـا نـص
السـوق لـدواء مسـتورد علـى إجـراء زيـارة موقـع الصـ ع امـادة 9مـن توقـف مـ ح اإذن بـالعرض عليه امشرع
من قبل مفتشي الصيدلة ،وذلك هدف التأكد من أن الدواء امراد استراد م تص يعه وفقا لقواعـد حسـن إ ـاز
تركيبــة امستحضــر الصــيد أو امــادة 10علــى أن يكــون كــل تغــر يط ـرأ كمــا أن امشــرع نــص
السوق. العرض ا صائص آسس لتوضيبه أو فيهما معا موضوع إذن جديد
اإشــهار لــدى العمــوم أو لــدى مه يــي الصــحة يتعلــق بــالتغير امــذكور ،ي بغــي أن يكــون وكــل تعــديل
موضوع تأشرة جديدة أو إيداع جديد لدى اإدارة ،سب ا الة وذلك وفقا ٓحكام امادتن 42و ،44من
الســوق أن يقــوم علــى الفــور بإخبــار اإدارة وقــد أوجبــت امــادة 13علــى ا اصــل علــى اإذن بــالعرض
الســوق أو تتميمهــا وا تغيــر ع اصــر اإذن بــالعرض بكــل ع صــر جديــد تســبب أو مــن شــأنه أن يتســبب
السوق يتوقف على إذن بالتحويل تسـلمه شخص صاحب اإذن بالعرض أن كل تغير ونشر إ
السوق؛ لسد الفراغ الذي صل ع د تغير الرخصة من ولعل الغرض هو ضمان استمرار وجود الدواء
حالــة مــا إذا م فســخ العقــد بــن الشــركة الصــانعة وامســتوردة والشــركة آم ٓي ســبب مــن شــخص آخــر أو
السوق الوط ية. آسباب ،هذا عاوة على ضمان تتبع مسالك الدواء
110
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إطار الشفافية ،وضمن القواعد امسطرية الضام ة مايـة امسـتهلك وكـذا مايـة ميـع وكل ذلك ي درج
الســوق أن يقــوم علــى الفــور بإخبــار اإدارة بــذلك كمــا العــرض إحــداث هــذا التغيــر يلــزم صــاحب اإذن
الســوق تقتضــي أن تتســم ب ــوع مــن الســرعة و آخــر ا بــد مــن الت بيــه أن مســطرة اإذن بــالعرض
السوق ،فإنه مكن أن يسحب م ه هذا اإذن ،وفـق مـا رغم حصول صانع الدواء على اإذن بالعرض
فانطاقــا م ــن ام ــادة ،19214يتب ــن أن امش ــرع خ ــول لــوزير الص ــحة إيق ــاف اإذن وم ــع بي ــع امستحض ــر
الدوائي إذا تبن له أن دواء مكن أن يشكل خطرا على الصحة العامة وذلك على سبيل الوقاية.
111
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وقــد حــدد امشــرع موعــة مــن اإج ـراءات القانونيــة ليكتســب الق ـرار حجيتــه القانونيــة ،حيــث اشــرط أن
يكون هذا القرار معلا ،كما يشرط فيه أن يصـدر داخـل أجـل سـتة أشـهر بعـد دعـوة صـاحب اإذن إ تقـدم
تفسراته؛ ٓن عدم قيامه بذلك داخل آجل امذكور يسحب م ه اإذن بقوة القانون.
وقــد خــول امشــرع لــإدارة القيــام ميــع اإج ـراءات ال ـ تراهــا ضــرورية ل شــر الق ـرار ،ليــتمكن العمــوم مــن
وقد فرض امشرع على الصانع أو امستورد ع د إيقاف اإذن بعرض م توجه أو سحبه ،ا اذ كافة التدابر
ونشــر أن امشــرع أحــال علــى نــص ت ظيمــي يبــن الكيفيــة ال ـ تقــرر اإدارة مقتضــاها وقــف أو ســحب
اإذن ،واكتفى بذكر شروط هذا الوقف أو السحب مقتضى امادة 19315من ق 17.04
غياب امفعول العاجي أو عدم قيق ال تائج العاجية امرجوة من استعمال امستحضر.
ال صوص ا اري ها العمل امتعلقة بزجر الغش. غياب الركيبة ال وعية أو الكمية امصرح ها ،ويطبق –باإضافة إ السحب -العقوبات امقررة
طور الص ع ،أو ع د ااقتضاء على امستحضر ا اهز 4.عدم تزويد السوق بصفة عادية مدة ستة أشهر عدم إجراء امراقبة على امواد آولية أو ام تجات
ال امدخرات ااحتياطية. متواصلة ،أو عدم احرام آحكام التشريعية والت ظيمة ا اري ها العمل
صدور سحب اإذن كعقوبة إضافية إدانة قضائية بسبب ارتكاب الفات ٓحكام هذا القانون.
عدم قيام صاحب اإذن بتسويق ام توج داخل أجل 12شهرا ،ابتداء من تاريخ حصوله على اإذن ،ولإشارة فإنه مكن مديد هذا اإذن بصفة استث ائية
من طرف اإدارة شريطة اإداء جج معقولة هذا التمديد.
ومكن كذلك لإدارة أن تقرر سحب اإذن ب اء على طلب مرر من صاحبه .ويتم هذا السحب بعد تقدير امررات امقدمة وتقييم آثار هذا السحب على موين
السوق".
112
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إطـار نـوع قيـق آمـن الـدوائي وإذا تأمل ا هـذ الشـروط ـد الـرابط الـذي مـع بي هـا أهـا هـدف إ
من الشفافية.
و ئي ب اب ة ا يط ا ل
نظرا للتطور الص اعي والتك ولـوجي للم تجـات الدوائيـة ،يعـد االتـزام مطابقـة الـدواء للمواصـفات القانونيـة
من أهم االتزامات الـ تـوفر ا مايـة مسـتهلكي هـذ آدويـة ،وذلـك مـن خـال ضـمان ااسـتعمال اآمـن هـا،
وامطابقة تعتر أهم شرط لضـمان ا ـودة الـ أصـبحت معيـارا للتفاضـل بـن ام تجـات ،واالتـزام بامطابقـة
يتعلق مرحلة إنتاج الدواء (الفقرة آو أ ،كما يشمل مرحلة تسليم الدواء (الفقرة الثانيةأ،
يعــد االتـزام بامطابقــة مــن االتزامــات آســس املقــاة علــى عــاتق م ــتج آدويــة ،ونظـرا لأميــة الكبــرة الـ
تلهــا هــذا االت ـزام ضــمن ام ظومــة القانونيــة فــإن امشــرع امغــر حــرص علــى أن صــص حي ـزا مــن امقتضــيات
مدونــة القــانون 24.09امتعلــق بســامة ام توجــات وا ــدمات بصــفة عامــة ،أو القانونيــة لت ظيمــه ،س ـواء
امادة 20من مدونة آدوية والصيدلة ،وامشرع الفرنسـي هـو -أيضـا -ألـزم وهذا ما نص عليه امشرع
م ــتج الــدواء مــن خــال امــادة 1957/1115مــن قــانون الصــحة العامــة ،بضــرورة االتـزام بإنتــاج و هيــز وتقــدم
القانون ا اص ،جامعة ا زائر ،كلية ا قوق ،الس ة ا امعية -194إمال كلثوم ،ا ماية القانونية مستهلكي الدواء ،مذكرة ل يل شهادة اماجستر
،2015/2014ص.82
113
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
مستحضـرات مطابقــة للصــيغة الصــيدلية الـ علــى أساســها كــان قــد حصــل علــى الرخــيص ،وأن تكــون مطابقــة
ب االتزام ها ،وإخضاعها لكل وسائل الرقابة الضرورية. لكل امواصفات ال
واجبـه امفـروض عليـه وبذلك ت عقد مسؤولية الصيد الصـانع عـن اإخـال بالتزامـه بامطابقـة إذا قصـر
ضمان امطابقة للمستحضرات الصيدلية وآدوية ال يطرحها للتـداول ،مـع الصـيغة الـ سـبق قانونا وامتمثل
أن حصل ب اء عليها على الرخيص بالتسويق ،فضا عمـا يلتـزم بـه مـن ضـمان أن تكـون م تجاتـه غـر ضـارة
حكمه ــا الصــادر بت ــاريخ 15دج ــر :1983ــب عل ــى و ذلــك تق ــول كمــة اس ــتئ اف بــاريس
ـال مـواد امستحضـرات الصـيدانية والـ هـا عاقـة بقـانون الصـحة العامـة ،ضـمان اامتثــال الشـركة امصـ عة
الكامــل للم تجــات امعروضــة للبيــع علــى الصــيغة ال ـ علــى أساســها م م ـ ح تــرخيص التســويق؛ وذلــك لضــمان
وحـري بالـذكر أن ســكوت امشـرع عـن إعطــاء تعريـف لالتـزام بامطابقــة جعلـه يتـأرجح بــن امفهـوم الواســع
195
-Art 1115/7 de la loi française sur la santé publique, « Les pharmaciens fabricants doivent pouvoir
justifier a tout les produits que ils utilisent, préparent et délivrent sont conformes aux caravtéristiques
auxquelles ils doivent répondre et qu’il a été procédé aux contrôles nécessaires ».
-196مد مد قطب مسعد ،امسؤولية امدنية ال اشئة عن أضرار الدواء ،رسالة ل يل الدكتورا ا قوق ،جامعة ام صورة ،كلية ا قوق ،2012 ،ص 40
و.41
114
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
فــامفهوم الواســع يــرى أن االت ـزام بامطابقــة يقصــد بــه "مطابق ـة ام توجــات للرغبــة امشــروعة للمس ــتهلك،
تتحقق بتوافق هذ ام توجات وامقاييس القانونية والت ظيمية إنتاجه بتحقيق ال تائج امرجوة من اسـتعماها وعـدم
انطوائهـا علـى أخطـار لتعيـب صـ عها أو نقـص امعلومـات امقدمـة وامتعلقــة بكيفيـة اسـتعماها واحتياطـات ذلــك،
اللـوائح أما امفهوم الضـيق فيقصـد بـاالتزام بامطابقـة موافقـة ام توجـات مقـاييس الصـ ع واإنتـاج الـواردة
الف ية.
ومــن وجهــة نظرنــا فــإن امفهــوم الواســع أو بالتأييــد؛ ٓنــه ا يقتصــر علــى كــون ام تجــات موافقــة مقــاييس
وزيادة على ما سبق ،در اإشارة إ أن مطابقة ام توجات تشمل عدة صور م ها:
امطابقة الكمية؛ وب اء عليها يكون ام تج مسؤوا إذا سلم مبيعا ناقصا من حيث امقادير احددة.
امطابقة الوصفية ،من خال وضع م تجات توي على ا ودة امتطلبة.
الغايات ال استعمل م ـ ـ ـ ــن أجلها، امطابقة الوظيفية ،وذلك بصاحية امبيع لاستعمال
القانون ،جامعة أكلي د او اج، ظل القانون ،03.09ث ل يل شهادة اماسر -197مزيد من اإطاع انظر ،أمال طرا ،التزام ام تج مطابقة ام تجات
البويرة ،كلية ا قوق والعلوم السياسية ،دون ذكر الس ة.
115
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ورود امطابقـة وقـت عــرض ام تـوج للتـداول ،فــام تج يبقـى مســؤوا حـ ولـو م يــتم التسـليم وذلــك
مجرد عرض ام توج للتداول ،ومع امخالفة ا يكون مسؤوا إذا م يقم بعرض م توجـه للتـداول أو إذا م ذلـك
دون إرادته.
امقــاييس مطابقــة ام تــوج للقواعــد اآمــرة ال ـ يقصــد هــا ،تلــك ال ـ تشــمل امواصــفات ال ـواردة
وقــد أكــد امشــرع امغــر مــن خــال امــادة 14مــن القــانون 24.09امتعلــق بســامة ام توجــات
الســوق م توجــا خاضــعا ل ظــام تق ـ وا ــدمات علــى أنــه "يلــزم ام ــتج أو امســتورد ،ع ــدما يعــرض ٓول مــرة
خاص متخذ تطبيقا ٓحكام الب د IIمن امادة 9أعا 199بالقيام بتحريـر تصـريح بامطابقـة يشـهد مـن خالـه
ال ظام التقـ ا ـاص ام توج امتطلبات آسس للسامة ام صوص عليها ت مسؤوليته وحد ،بأنه تتوفر
امعطيــات امتعلقــة بــام تج أو امســتورد وبــام توج وع ــد ااقتضــاء هيئــة تقيــيم امطابقــة امعتمــدة ال ـ
قامت بالتقييم.
-198مزيد من اإطاع أنظر يسعد فضيلة ،التزام ام تج بضمان مطابقة ام تجات ،مقال م شور مجلة الواحات للبحوث والدراسات اجلد ، 9العدد.2016 ،1
-199ي ص هذا الب د IIمن امادة 9ق " 24.09تسن اإدارة امختصة ب ص ت ظيمي ،بال سبة لبعض ام توجات أو أص اف ام توجات ،نظاما تق يا خاصا يتضمن
امتطلبات آساسية للسامة وامقتضيات التق ية امطبقة عليها كما هي معرفة امادة 3أعا ".
116
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
و ب ااحتفاظ بالتصريح بامطابقة ،ووضعه رهن إشارة اإدارة امختصة ب اء على طلب م ها خال مدة ا
ويلزم ام تج أو امستورد أن يضع نسخة بالتصريح بامطابقة رهن إشارة موزع ام توج إذا ما طلب ذلك.
ومكن أن ي ص ال ظام التق ا اص على إرفاق نسخة من التصريح بامطابقة بام توج امع ".
امـادة 15مـن ق ،24.09حيـث إنـه "يلـزم و ضع تقييم امطابقة مسطرة خاصة ،نص عليها امشرع
ال ظام التق ا اص امعمول به. ام تج أو امستورد بتطبيق مساطر تقييم مطابقة ام توج ام صوص عليها
دد كل نظام تق خاص ص ف مساطر تقييم امطابقة و تواها ومقتضـياها ،الـ تطبـق علـى ام توجـات
امع ية.
تتعلق مساطر تقييم امطابقة مرحلة تصمييم ام توجات ،أو مرحلة إنتاجها أو بامرحلتن معا.
و تل ــف امس ــاطر ام ــذكورة حس ــب ام توج ــات وآخط ــار امع ي ــة ،ومك ــن أن تش ــمل ــرد مراقب ــة داخلي ــة
لإنتاج من قبل ام تج أو فحوصات و ارب وعمليات التحقق ال تقوم ها هيئة معتمدة لتقيـيم امطابقـة .وكـذا
سب للمشرع أنه أقر آلية الرقابة لضمان فعالية مطابقة ام تجات ،وال تكـون ومن آمور اإ ابية ال
117
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
نظـرا طــورة ام تجــات الدوائيــة فــإن امشــرع أخضــعها لرقابــة إجباريــة صــارمة مليهــا امصــلحة العامــة ،وال ـ
امشرع ع دما عمد من خال تشديد الرقابة على م تج الـدواء ،فإنـه يهـدف إ التأكـد مـن جودتـه ،ومـن
سامة وصوله إ امستهلك ،وهذ الرخصة تؤدي وظيفة هدفها وهي ماية مصلحة الصحة العمومية.200
وختام ــا ن ــود اإش ــارة إ أن نظ ــام دع ــوى ع ــدم مطابق ــة امبي ــع للمواص ــفات ا ــتلط ب ــأي ش ــكل م ــن
آشـكال مــع دعــوى ضـمان العيــوب ا فيــة ،وا تتقيــد بالقواعـد ا اصــة هــذ آخــرة ،وهـو الشــيء الــذي أتــاح
للقضاء الفرنسي استخدامها مواجهة ا اات ال تعرقل فيها قيود امدة القصرة أو شروط التخفيف أو اإعفاء
رفــع دعــوى ضــمان العيــوب ا فيــة ،وقــد خــص امشــرع هــذا اموضــوع بالقــانون 12.06 مــن حــق امشــرين
مرحلـة إنتـاج وهكذا فإن الدور الذي يقوم به هذا االتزام -االتزام بامطابقـة -يظهـر بشـكل واضـح
الدواء -كما م بيان ذلك أعا -باعتبارها أول حلقة من سلسلة تسويق الدواء.
القانون ،جامعة أكلي د او اج ،البويرة ،كلية ا قوق ظل القانون ، 03.09ث ل يل شهادة اماسر -200أمال طرا ،التزام ام تج مطابقة ام تجات
والعلوم السياسية ،دون ذكر الس ة ،ص .56
القانون ا اص ،جامعة سيدي مد بن عبد اه ،كلية العلوم القانونية -201أماء امصلوحي ،الضمان القانو لعيوب الشيء امبيع ،ث ل يل شهادة اماسر
وااقتصادية وااجتماعية ،فاس ،2014/2013 ،ص.15 :
118
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
حيـث يعتـر التسـليم امطـابق ه ــا مثابـة عمـل إ ـا يقــوم فيـه الصـيد البـائع بتحقيــق نتيجـة وهـي تسـليم الــدواء
امادة 34من مدونة آدوية والصيدلة ،على أنه " ب على الصيد أن يتأكد قبل وقد نص امشرع
تسليم أي دواء موصوف من قبل طبيب أو جراح أس ان أو قابلة أو بيطري من أن الوصفة ررة بشكل واضح
و مل تاريخ ريرها ،وكذا التوقيع ط يد ررها وختمه وامه وصفته مكتوبة بكاملها وع وانه."...
امادة 35من امدونة على أنه " ا مكن للصيد أن يصرف دواء موصوفا مقدار يفوق كما نص
دستور آدوية ا اري به العمل إا إذا كانت جدول امقادير القصوى ام صوص عليه امقدار امشار إليه
وإذا تبن للصيد أن الوصفة ررة بطريقة تثر الشك أو أها تشكل خطرا من حيث تأثراها وجب
وإذا تعذر على الصيد ااتصال باموقع على الوصفة فإنه مت ع عن صرف الدواء أو آدوية اموصوفة
-202التذكرة الطبية أو الوصفة الطبية هي عبارة عن ورقة ذات طابع خاص متضم ة بيانات وشروط ف ية معي ة ،يدون فيها الطبيب امختص دواء أو أكثر للمريض
بغرض العاج أو الوقاية من مرض ما .وتسمى أيضا بالروشته.
ويطلق عليها باللغة الفرنسية L’ordonnance médicale ou la prescription médicale.
119
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الوصفة امادتن أعا ،فإن الصيد ا يقتصر دور على صرف آدوية احددة است ادا ما ورد
تش ــمل ه ــذ الرقاب ــة م ــرحلتن آو تتعل ــق با ان ــب الش ــكلي أو ام ــادي للوص ــفة الطبي ــة ،والثاني ــة تتعل ــق
ففيمــا يتعلــق با انــب الشــكلي ــب علــى الصــيد أن يتأكــد مــن صــحة الوصــفة الطبيــة وصــدورها عــن
طبيب حقيقي بل و تص أيضا ،وعليه أن مت ـع عـن ت فيـذها إذا كانـت صـادرة عـن طبيـب ومـي أو صـادرة مـن
طبيــب غــر ــتص ،وكــذلك عليــه التحقــق مــن اســتيفاء الوصــفة لكافــة البيانــات الشــكلية ا اصــة هــا مثــل تــاريخ
ريرهــا ،واســم ررهــا ،وع ـوان الطبيــب ،وتوقيعــه عليهــا ،و ســبيل التحقــق مــن صــحة الوصــفة الطبيــة للصــيد
ــب علــى الصــيد تــدارك خطــأ آطبــاء وســهوهم ،وكــذلك وفيمــا يتعلــق با انــب اموضــوعي أو الف ـ
علـم آدويـة وآمـراض؛ كـأن طـئ الطبيـب التأكد من اتفاق آدوية اموصوفة مع آصـول العلميـة امسـتقرة
كتابة اسم الدواء أو تصر امه ما يؤدي إ حدوث لبس أو غموض لدى الصيد .
ومن صـور خطـأ الطبيـب ع ـد كتابـة الوصـفة الطبيـة ،ا طـأ كتابـة اسـم الـدواء أو اختـزال الكلمـات
حروف.
ومن التطبيقات القضائية التزام الصيد مراقبة الوصـفة الطبيـة ،نـذكر مـا ذهبـت إليـه كمـة أ يـه بتـاريخ
11أبريل 1946من إدانة كل من الصيد ومساعد وكذا الطبيـب عـن وفـاة مريضـة ،وكـان الطبيـب قـد حـرر
120
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
حق ــة س ــرجية مق ــدار 25نقط ــة وص ــفة طبي ــة للمـ ـريض ت ــوي عل ــى دواء س ــام laudanumيعط ــى
مســاحة ضــيقة مــن الزجاجــة ،ولك ــه م يكتــب كلمــة نقطــة goutteبشــكل واضــح بــل كتــب حـرفن م هــا
الوصفة ،فاختلط آمر لـدى مسـاعد الصـيد فقـام بركيـب الـدواء اموصـوف علـى أسـاس 25جـرام ،وقـد نـتج
الفة القواعد القانونية امقررة لكتابة الوصفة الطبيـة وقد أسست احكمة مسؤولية الطبيب على خطئه
والـ توجــب كتابــة كلمــة نقطــة بشــكل واضــح و ــروف كاملــة بال ســبة لأدويــة الســامة ،أمــا خطــأ الصــيد فقــد
قبولــه ت فيــذ وصــفة طبيــة الفــة للقــانون دون ااتصــال محررهــا ،وتــرك أمــر تركيــب دواء ســام صــته احكمــة
حــن أن قــانون الصــحة العموميــة يلزمــه بركيــب مثــل هــذ آدويــة ب فســه أو ــت إش ـرافه امباشــر، مســاعد
وأيضا أنه م يقرأ الوصفة الطبية بدقة ع د ت فيذها؛ حيث إن القواعد الف ية مه ته ا تسمح بوضع هـذ الكميـة
دواء سيســتعمل علــى دفعتــن فقــط ،وقالــت احكمــة عــن خطــأ مســاعد الصــيد بأنــه م الســامة ب(ا ـرامأ
و دعوى شهرة أيضا قضت إحدى احـاكم الفرنسـية ،بـالتعويض علـى كـل مـن الصـيد والطبيـب ،وقـد
أدانت آول لقيامه بالت فيذ ا ر للوصفة الطبية ال كتب فيها ررها " "indusilوهـو دواء لعـاج امفاصـل
صــص للكبــار بي مــا امقصــود كــان دواء" ،"indousilوهــو دواء صــص لأطفــال ،وكانــت الوصــفة الطبيــة
الوصــفة عــن كيفيــة اســتعمال الــدواء ،كبسـولة صصــة لطفــل رضــيع عمــر مســة أســابيع ،وكتــب الطبيــب
121
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الرضــاعة صــباحا ومســاء ،وبعــد ت ــاول الطفــل رعــات الــدواء امكتــوب الــذي م صــرفه كمــا هــو مكتــوب ،زادت
وقد تبن فيما بعد أن جرعات الدواء ال أعطيت للطفل تعادل أضعاف ا رعة امقررة للكبار مـن 6إ
13مرة.
أسباب إدانة الصيد ،أنه كـان عليـه أن يقـرأ الوصـفة الطبيـة بدقـة ليتأكـد مـن أن آدويـة الـواردة وجاء
فيهــا تت ــافر فيمــا بي هــا ،وعلي ـه أن يتأكــد هــل الــدواء ــص آطفــال أم الرجــال الكبــار ،وهــل ا رعــات احــددة
ال ــدواء وقال ــت احكم ــة إن الص ــيد ل ــو قـ ـرأ طريق ــة ااس ــتعمال بدق ــة ل ــتمكن م ــن اكتش ــاف ا ط ــأ
اموصوف؛ ٓنه موصوف لطفل رضيع بي ما ا رعات احددة للدواء امكتوب مرتفعة جـدا حـ بال سـبة للكبـار،
وأخ ـرا ف ــإن ال ــدواء امكت ــوب بالوص ــفة مص ـ ف ض ــمن ا ــدول آول امخص ــص لأدوي ــة الس ــامة وال ـ تتطل ــب
رم ــة القت ــل ا ط ــأ، احتياط ــات خاص ــة لص ــرفها .واستخلص ــت احكم ــة م ــن آخط ــاء الس ــابقة إدان ــة الص ــيد
مخالفته واجب رفض ت فيذ الوصفة الطبية أو ااتصال بالطبيب الذي حرر الوصفة لتصحيح ا طأ الوارد فيها.
ديــد الــدواء وعــدم مراعاتــه للقواعــد امقــررة ع ــد وصــف كمــا أدانــت احكمــة الطبيــب أيضــا طئــه
آدوية السامة.203
-203أورد أنوار يواقو ،هذين القرارين ،مرجع سابق ،ص 156و .157
122
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إضـافة إ مـا ســبق ،ـدر اإشــارة أن الصـيد يتعــن عليـه ضـرورة القيــام بتسـليم دواء يطــابق مامـا الــدواء
التــذكرة الطبيــة علــى امســجل بالتــذكرة الطبيــة ،و ظــر عليــه تســليم دواء بــديل للــدواء الــذي حــدد الطبيــب
أس ــاس أن ل ــه نف ــس ا ص ــائص ،إا بع ــد ا ص ــول عل ــى إذن م ــن الطبي ــب امع ــا ٓ -ن ــه أكث ــر دراي ــة ال ــة
تقريـر مـدى قـوة الـدواء، ومابسات امرض -وإا انعقدت مسؤوليته ،كما ا وز له مارسة سلطته التقديريـة
وإذا رجع ا إ مدونة آدوية والصيدلة ،د امشـرع التـزم الصـمت فيمـا ـص إعطـاء دواء بـديل للمـريض
الواقــع بســبب نفــاذ كميــة الــدواء الــذي وصــفه الطبيــب ،ونشــر أن هــذ الظــاهرة كث ـرا مــا يــتم التعامــل هــا
العملي.
وقـد ذهــب بعــض الفقـه 205مؤيــدا مجموعــة مــن الصـيادلة ،إ عــدم تقيــد الصـيد البــائع بالوصــفة الطبيــة
الوصــفة الطبيــة؛ مــا يتمتــع بــه الــدواءان مــن نفــس بشــكل مطلــق ،فهــذا اإبــدال ا يعــد تغي ـرا بــامع العلمــي
ا صــائص العاجيــة وكــذلك وحــدة الع اصــر امكــون م هــا الــدواءان ،ويــرون أن الـرأي الــذي يــرى ضــرورة االتـزام
الواقــع خاصــة إذا كــان بالوصــفة الطبيــة ،فيــه إرهــاق للمـريض ومعلــق علــى آمــال واهيــة قــد ا تصــادف حقيقــة
ولعله من الواضح أن ما ذهب إليه هذا ا انب من الفقه ،يست د إ حجـج قويـة خصوصـا إذا علم ـا أنـه
كثــر مــن آحيــان يكــون الســوق متعطشــا كثـرا لــبعض آدويــة؛ نظـرا إنتاجهــا بكميــات ــدودة ،و أحيــان
123
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
أخرى يصف الطبيب الدواء للمريض دون أن يكـون قـد وصـل إ علمـه قلـة ذلـك الـدواء بالصـيدليات ،وتكـون
حالة امريض خطرة وا تتحمل مزيدا من التأخر ،ن الرجوع للطبيب لوصف عاج آخر جديد.
وقــد راعــى القــانون الفرنســي مثــل حــاات الضــرورة ااســتث ائية ،حيــث أجــاز للصــيد إعطــاء امـريض دواء
مــدى صــاحية الــدواء بــديا ش ـريطة أن يتصــل بالطبيــب واصــف الــدواء وإخبــار قيقــة اموقــف وأخــذ رأيــه
وتبــدو ا كمــة مــن ااســتث اء واضــحة ،إذ مصــلحة ام ـريض وحياتــه تســمو علــى اعتبــارات ا فــاظ علــى
تقـدير الـدواء البـديل الـذي يت اسـب وحالـة امـريض. فه ا يسمح القانون للصيد أن ل ل الطبيب
فا شك أن الصيد شخص مؤهل ولديه من الكفـاءة الـ تسـمو بـه عـن ـرد كونـه بائعـا عرضـيا ،حيـث لديـه
مثل تلك ا الة الطارئة ،علـى أن من ا رة والدراية ما يكفيه للعلم صائص الدواء واختيار البديل ام اسب
آصل فقد مح امشـرع كثـر مـن الـدول للصـيد بقي أن نلفت اانتبا إ أنه رغم خطورة الدواء
البــائع بصــرف بعــض آدويــة ال ـ ا تشــكل خطــورة البتــة ،أو تــوي علــى خطــورة قليلــة بــدون وصــفة طبيــة،
الــدول امتقدمــة؛ ولعــل ذلــك الــدول ال اميــة ع هــا و تلــف نســبة هــذ آدويــة مــن دولــة ٓخــرى فهــي تزيــد
124
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
البلـدان ال اميـة ،207حيـث الصـيد هـو طبيـب الفقـر الـذي قـد تعـوز ا اجـة يرجع إ مراعـاة الواقـع خاصـة
العصر ا اضر. إ اللجوء إ طبيب معا لكتابة الوصفة الطبية له ،اسيما مع ارتفاع أجر آطباء
امطابقة أصبح من ا قوق آسس مقتـ ام تجـات الصـيدانية وعلى ضوء ما سبق يتضح أن ا ق
إنعــاش امســؤولية ،وقــد أبــان عــن دور وختامــا مكــن القــول أن مبــدأ االتـزام بالســامة كــان لــه دور كبــر
خا ة
مـن خـال مـا سـبق لـص أن االتـزام بالســامة يصـلح أن يكـون أساسـا جديـدا للمسـؤولية للمدنيـة عــن
ام تجـات الدوائيــة ،وذلـك لكونــه امخـرج الوحيــد إنصـاف الطــرف امضـرور مــن آدويـة امعيبــة ،وضـمان ا مايــة
الازمــة لــه ،ورغــم أن شــقا مــن التوجــه الفقهــي مــا زال لــص اإخــاص التــام للقواعــد العامــة ،إا أن الطبيعــة
الصلبة هذ آخرة أصـبحت قاصـرة عـن مواكبـة مثـل هـذ ام تجـات ،وقـد فطـن امشـرع امغـر هـذا آمـر فعـزز
ام ظومــة القانونيــة بالقــانون 24.09امتعلــق بامســؤولية امدنيــة عــن ام تجــات امعيبــة كإطــار عــام ،وكــذلك خــال
-207غالبا ما يلجأ امريض إ اقت اء بعض آدوية ب اء على ربة سابقة أو ب اء على نصيحة يقدمها له أحد آصدقاء أو آقارب ،وهذ الصورة توجد كثرا
الدول ال امية.
125
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ضبط امداخل ال مكن وبالعودة ٓحكام هذ امدونة ياحظ أن امشرع امغر كان موفقا د كبر
قيق االتزام بالسامة من خاها سواء من حيث عرض ام توج الدوائي للتداول أو من حيث االتزام بامطابقـة
إنعــاش امســؤولية ،وقــد أبــان عــن دور وعليــه مكــن القــول أن مبــدأ االت ـزام بالســامة كــان لــه دور كبــر
توفر ا ماية مستهلكي آدوية ،وهذا ندعو إ تعزيز مضامي ه بشكل مستفيض ،ما يقلص بشكل الفعال
مباشــر مــن العــودة للقواعــد العامــة الـ أصــبحت كثــر مــن آحيــان عــاجزة عــن مســايرة لركــب التطــور ،ومكــن
انتهى ول اه
126
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-أكادير -
ل يم ع ب أ ج ي غ ل أم من ل ئم ل ي ت ث ب ل س ي ع ل ي س ل ي ل ل ل أن ت س ب ل -208ن يط ل
ل ج ي غ ل أم أك من لع ليت ل ي س ل ي ،لك أ لزي في ك ي ل ل ي ل ي تع من أهم أ
مع ت ي ع ي ل ،م م في ل ي جع :م م ،ل زي من ل يل في ه إ ل ب لك م ش ل م ي ي
:23م بع ه . ل يع .ل ع أ ل ،س ،1997ل ج ل لع بي ل ع ي ع ي ب ل هيم إسامي ، ع ل
127
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ول ܱلعܳفܒلظاهܳ لغܹ ل لم لل نتܼا لبܼللكبرلم ܲلع ܱل لاني ا ل ل ܳنل ماي،لع ل عتبا لأنل
ل صܱ ل ماليܑل مرمܑل لناجܑلع لغܹ ل لم للت ܱلأكرلب ܟرلم ل لتܱف ا ل ماليܑلليܑل وة،لماليزيܱلم لحܱ ل
اخܘاا لاقܘܿا يܑ،لو حܱ لهز لخ ر لقܱلتؤ يلهال ىلاهيا لو ن ܱ مل لث ܑليلاقܘܿا ل يلوتزيܱل
اشاعا لح للمليا ل ل ܹا ل ما لوا ي .ل
شم ل إفري ي ، -209ببد ه بز برك ،ظ هرة غتل اأم ال آث ره ااقتص دي ااجتم بي ب المتت ى ال لمي ،مج اقتص دي
،م ل منش ر ب لم قع اإلكتر ني الت لي www.univ-chlef.dz :ت ااطاع ب يه بت ريخ.12.08 ال دد الرابع ،الص ح :
غ ل قم 43.05ل ع ق ب ف -210ل ي ل يف قم 1.07.79ص في 28من بيع أ 17( 1428أب يل )2007ب ي ل ن
: .1359ك تم تغيي ت ي ه ب ب ل ي ل س ي ع 5522ب يخ 14بيع آخ 3( 1428م ،)2007 أم ،ل
128
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ك لس ن م لبܱ سܑ ل لܹ ياسܑ ل لتجܳميܑ لكجزء لم ل لܹ ياسܑ ل نائيܑ ،لحيܙ لس نܫاول لهܱ ل امان لأن لنر ل
خܿ صيܑلأ انلجܳمܑلغܹ ل لم ل،لوه ܲ لسنܹتب ܱلبܼللاملللمالهلعاقܑلالܹ ياسܑل ل ابيܑ .ل
ويل اوةلابܳ ل ܿ صيܑل ليلتن ܳ لهالأ انلجܳمܑلغܹ ل لم للع لغرهالم ل ܳمل لت ليܱيܑل تأينال
أن لن اجل م ض لوف لت ܹ ملثنايلع ل لنح ل لتا :ل م لبل لول:ل لܳك ل ل ان يلوم ر ليلجܳمܑلغܹ ل
لم ل،ل م لبل لثاي:ل لܳك ل ما يلوم ن يليلجܳمܑلغܹ ل لم ل .ل
حىلم ل ܱيܙ لع لوج لجܳمܑلغܹ ل لم ل،لالبܱلم ل لتح لم لقيامل لܳك ل م ر ل يلي مل
ع لوج لجܳمܑ لساب ܑ لع لجܳمܑ لغܹ ل لم ل ،لوأن ليتحܿ لمها ل لجܳمܑ لغܹ ل لم ل لن ܹها ،لو ل
ل ائܱ لغرل مروعܑل مܳ ل خ اؤها .213ل
ي ܱܿلالܳك ل ل ان يلأول لرع لللجܳمܑلأنهلالج ل عتبا لف لأول مܘنا لمالجܳمܑ،ل ال لو لنܽلقان يل
رحلجܳمل تيانلهܲ ل ل لأولامܘنا .214لوعليه،لليلي ترلف لغܹ ل لم للجܳمܑ،لالبܱلم لوج لنܽل
لعليه لالتا لعܱم ل مروعيܑ ،ل عاا لمبܱأ ل"رعيܑ ل ܳمل قان ي لرح ليم لم جبه لجܳم لهܲ ل لܹل ك ،لوي
وع بها"لأولمبܱأ ل"الجܳمܑلوالع بܑل البنܽلرح"،215ويل اللغܹ ل لم ل،لم ل ل لليلهܲ ل لܱܿ ل
- 213حمد ت مي الش ا" :التي ت الجن ئي في م اج غتيل اأم ال" الطب اأ ل ،دار الن ض ال ربي ،2001 ،الص ح .13 :
-214ببد ال احد ال لمي ،شرح ال ن ن الجن ئي المغربي ،ال ت ال ،درات في المب د ال م التي تحك الجريم المجر ال ب
التدبير ال ق ئي ،الطب الت دت ،مطب النج ح الجديدة ،الدار البيض ء ،2015 ،الص ح .83:
-215نظرا أهمي ه ا المبد ف د كرته المشرع الجن ئي المغربي بم ج ال صل 3من مجم ب ال ن ن الجن ئي ال ج ء فيه ":ا يت
م اخ ة حد ب ف ل ا ي تبر جريم بصريح ال ن ن ا م قبته ب ب ل ي رره ال ن ن".
129
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
بأنل مغܳ لانلي ܳفلفܳغالتري يالقب لصܱو ل ل ان نل 43/05ل مت ل لما ܑلغܹ ل لم للو يلملم جبهل
جܳملهܲ ل لܹل كلوأفܳ لللجايلع ا ل ܱ ،216لو كل س تجابܑللات اقيا ل دوليܑ.ل ل
و ن اقالم ل ل ان نل مܼا ل ليهلأعا لي نلب ال مغܳ لقܱل حرمل لزماتهل دوليܑلوس تجابܑ لللت صيا ل
ل اميܑليلهܲ ل لܼأن،ل لحܱ لهܲ ل ل ان نل لف الل ܳمܑلوي ل ل ا ل مناس بܑللها.لري ܑلت فܳلايلأ انل
هܲ ل ܳمܑ .ل
حىلم ل ܱيܙلع لوج لجܳمܑلغܹ ل لم ل،218لالبܱلم ل لتح لم لقيامل لܳك ل م ر ل يلي مل
ع لوج لجܳمܑ لساب ܑ لع لجܳمܑ لغܹ ل لم ل ،لوأن ليتحܿ لمها ل لجܳمܑ لغܹ ل لم ل لن ܹها ،لو ل
ل ائܱ لغرل مروعܑل مܳ ل خ اؤها.219ل ل
-الظ ير الشريف رق 1.59.413الص در في 28جم دى الث ني 1382الم اف ل 26ن نبر 1962ب لمص دق ب مجم ب ال ن ن
الجن ئي ،المنش ر ب لجريدة الرتمي بدد 2640مكرر بت ريخ 12محر 1338الم اف ل ،1963الص ح .1253 :كم ت ت دي ه
ال دة 1437 بم ج ال ن ن رق 27.14المت بمك فح ااتج ر ب لبشر الص در بتن ي ه الظ ير الشريف رق 1.16.127بت ريخ 21
الحج 1437الم اف ل 19تبتمبر ،2016 الم اف ل 25غتطس ،2016المنش ر ب لجريدة الرتمي بدد 6501بت ريخ 17
الص ح .6644 :
-ال ض ء في المغر كد م ج ء في ال صل 3باه ،نت مث ل ب ل م ج ء في إحدى حيثي قرار ص در بن المج س اأب –
محكم الن ض ح لي –" .بن ء ب ال صل 3من ال ن ن الجن ئي حيث إنه بم تض ه ا النص ف نه ا يت م اخ ة حد ب ف ل ا ي د
جريم بصريح ال ن ن".
-قرار ص در بن المج س اأب رق 536بت ريخ 17بريل ،1996منش ر بمج قض ء المج س اأب بدد 10الص ح .93 :
216 -حدد المشرع ال ب الم ررة لم ترف جريم غتل اأم ال بم ج ال صل 574.3من مجم ب ال ن ن الجن ئي ق ئا ":د ن
اإخال ب ل ب اأشد ،ي ق ب غتل اأم ال:
فيم يخص اأشخ ص الطبي يين ب لحبس من تنتين إل خمس تن ا بغرام من 20.000إل 100.000دره ؛
فيم يخص اأشخ ص الم ن ي بغرام من 500.000إل 3.000.000دره ،د ن اإخال ب ل ب التي يمكن إصداره ب متيري
المتتخدمين ال م ين ب المت رطين في الجرائ .".....
-217حتن خب لي ،اإط ر ال ن ني لجريم غتل اأم ال ،م ل منش ر ب لم قع اإلكتر ني الت لي /http://www.marocdroit.com:ت
ااطاع ب يه بت ريخ .2017 /07/10
130
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ول ܱلحܱ ل مر ل مغܳيل ܳمل ليلت ترل ال ܳمܑلغܹ ل لم للع لسبي ل رلال مثال،لوليل
تناهزلس تܑلوعرونلحاةلخافلمانلعليهل لمܳلقب ل لت ܱي ،221للوبܲكلي نل مر لقܱل ب ل ل اقܑلبنل
جܳمܑلغܹ ل لم للو ܳمܑل لصليܑ،لهܲ ل ل اقܑل ليلتتجܹܱليلك نل ܳمܑل لصليܑلمث ل لܳك ل م ر ل ܳمܑل
غܹ ل لم للم ل ا لع لن لم لاس ت اليܑليلايل ل ان،لهܲ لاس ت اليܑل ليلتمث ليلوج ل ܳمܑل
لصليܑلبافܑلعنارهالوليلينܽلعلهال ل ان نلل ياملجܳمܑلغܹ ل لم للوع لهܲ ل لسا ،لفانل ܳمܑل لوليܑل
ت ܱلمܘ فܳ لس ءلملحܳي ل دع ىل ل ميܑلأململيملحܳي ها،لطامالأهالمܘ فܳ لع لعنارهال ل ان نيܑ،ل لليسل
هناكلتا ملبنل نܑلمܳت بل ܳمܑل لصليܑلوح ل مܹؤوليܑل نائيܑ،لمܳت بلجܳمܑلغܹ ل لم ل.222ل ل
وم ل ل للأنهلاليܹ ت جبلاثبا لت فܳل ܳمܑل لصليܑلأنليܱܿ لحملي يلاا نܑلع لمܳت هاليل
ت ملجܳمܑلغܹ ل لم ل،ل ܳمܑلغܹ ل لم للت ترلمܘ فܳ لحىلول لانܒل دع ىل نائيܑلملحܳكلب ܱلضܱل
مܳت بل ܳمܑل لوليܑلأول لصليܑ،لأولحܳكܒلوق ܒل مܑلبرءتهللبܹببلت فܳلمان لم لم ن ل مܹؤوليܑل نائيܑ،ل
- 218نغتن ال رص هن لنشير إل ن جريم غتل اأم ال ت تبر من بين الجرائ التي ت ثر بشكل ت بي ب التي ت الن دي ل د ل ط لم
ن تمس ب لكت الن دي التي ت د من ه د ا التي ت الن دي ،ل ن الزي دة في كمي الن د التي تتبب جريم غتل اأم ال ب كثر من
مب شرة إل م يتم بمشك التضخ ،ل مزيد من الت صيل في ه ا اإط ر يراجع :محمد ب ي ال ر ،م دم في الن د مع ال رض ي
ب المم ك ال ربي الت دي بن ي ب لم هي اإتامي ،الطب اأ ل ،دار جدة ل نشر الت زيع ،تن ،1997الص ح 23م تطبي
ب ده .
-219حمد بن محمد ال مر ،جريم غتيل اأم ال ،نظرة د لي لج انب ااجتم بي النظ مي ااقتص دي ،مكتب الكبي -الطب
اأ ل ،تن ،2000ص.9:
ت ري ال م - 220يمكن ن تك ن الجريم اأص ي المتحصل من ت اأم ال تج رة المخدرا ،تج رة تاح ،تج رة الرقي
م ال م رب بن الضرائ الرت إل آخره من الجرائ التي يمكن ن تتص ر ن تح بطبي ت ن ب من ت ري بض ئع من الجم ر
المحصا الم لي .
- 221الت ديل ال دخل ب ال صل 274/2من ال ن ن الجن ئي.
- 222إبراهي طنط ،الم اج التشري ي لغتل اأم ال في مصر ،دار الن ض ال ربي ،طب تن ،2003الص ح .5 :
131
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ول ل لتܹاؤلل يلي ܳ لن ܹهليلهܲ ل لܱܿ ،لم ا :له لم لأنلي نل ايليل ܳمܑل لصليܑلن ܹهل
ه ل ايليلجܳمܑلغܹ ل لم ل؟ل ل
لللللللللوو لبܱو ا ،لنؤيܱلاجا ل يلسل هلمرعنال مغܳيليلهܲ ل اطا ،لو يلج لنا لنؤم لبأنهل
م لم اقبܑل ايلع لال ܳمتن،لو كل عاالمبܱألج ايلهاملأالوه لمبܱألعܱملم اقبܑل ايلع لف لوحܱل
مܳتنلطب الماله لم ܿ لعليهليل ل ܿ ل118لم لم عܑل ل ان نل نايل مغܳي .227ل
مك فحت ،الص ح ،5 :م ل منش ر بم قع محكم ااتتئن ف ب س طر - 223محمد برادة غزي ل ،جريم غتيل اأم ال
، www.courappelfes.maت ااطاع ب يه بت ريخ .2017/07/04
-224إبراهي طنط ،مرجع ت ب ،الص ح .7 6 :
225ه ا ااتج ه خ به ات قي تتراتب ر ،
نه ل ت ثرا من م بجريم إخ ء اأشي ء ،التي تنص ب 226قد خ ب ا ااتج ه ال ه ال ض ء ال رنتيين
الجن ي التي تحصل من اأشي ء محل اإخ ء ه ن ته الج ني في جريم اإخ ء ،متتندين في ل ا يج ز ن يك ن الج ني في الجنح
ب ن النش ط ال ي د به الج ني في الجريم اأخيرة ه امتداد ل جريم اأص ي .
إبراهي ح مد طنط ،مرجع ت ب ،الص ح 14 .
227بحيث نص ال صل 118من ال ن ن الجن ئي ب م ي ي " :ال ل ال احد ال ي بل ص ف مت ددة يج ن ي صف ب شده ".
132
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
في جريم غسل اأم ال المعن المطل الث ني :الركن الم د
لتح لأيܑ لجܳمܑ لابܱ لم لت فܳ ل لܳكنن ل ما ي لوم ن ي ،لفأي لسل ك لي م لع لعنري لأوها ل ܳكܑل
ل يܑلوانهال لܿ ܑل ا يܑ228.لفال نرل لوللهلكيانلما يليܹتب ܱل ܳ ل ل زملأول لتܿ ملع لاعتܱ ءلع ل
مܿلܫܑل ليلح هال مر لوي لؤ يليلن ܳل ايل ىلح ي ل لنتيجܑل اجܳميܑل ليليبܘغها .ل
للول نرل لثايله ل ا لو لق لن ܹ يܑلمܱ كܑلتܹ ي ܳلع ل ܳكܑل ل يܑلوت ههال ىلح ي لنلتيجܑل
ل يا ،لفمل لهܲ ل لܹل كلبت ܱ .للوختلفل لܹل كل اجܳ لم لجܳمܑل ىلأخܳىلحܹبلطبي ها،لويت
ل مܲه ليل لت ل جياليل تلفل اا ل ىل ي ܱل مالب عܱلجامܱ لأولبأسل لت ليܱيلب لوكبل لت
لأسل ل نا ليل تا ل ܳمܑ،لوب ܱلأنلانلف ل ايليمث ليل مܹا ل مبارلمܫ ل ܳمܑلأصبحلم ل ت
متܿ لأنلما ل ايلهܲ ل ل لع لب ܱلوح ل لنتاجل اجܳميܑل ليليبܘغهال ونلصةلما يܑلمبار لا ل
م تܱىلعليه .ل
الح بي الح قي ، – النظري ال م ل جريم " -المج د اأ ل ،منش را 228ـ محم د نجي حتني" :شرح ق ن ن ال ب ،ال ت ال
بير لبن ن ،الطب الث لث ،1998 ،ص 302 :م ب ده .
المخ طر المترتب بن "مرجع ،ت ب ،الص ح .33: 229ـ نبيه ص لح" :جريم غتل اأم ال في ض ء اإجرا المنظ
133
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-230كم ه الش ن ب لنتب ل مشرع المغربي :كم ه ب يه اأمر في إط ر ال صل 574/1من ال ن ن الجن ئي مثا.
-231ه م ي تر إلزا المشرع المغربي م تت اائتم ن بم ج الم دة 97من ال ن ن 103 /12ب ن تت فر هده الم تت بم في
البن في إط ر غتل اأم ال تم يل اإره ب نظ الي ظ المراقب الداخ ي .
-الظ ير الشريف رق .1.14.193الص در في ربيع اأ ل 1436الم اف ل 24ديتمبر 2014بتن ي ال ن ن رق 103 /12المت
بم تت اائتم ن ال يئ الم تبرة في حكم ،المنش ر ب لجريدة الرتمي بدد 6328بت ريخ ربيع اأخر 1436الم اف ل 22ين ير
.2015الص ح .462
232ـ ينص ال صل 110من مجم ب ال ن ن الجن ئي المغربي ب ن "الجريم هي كل بمل امتن ع مخ لف ل ن ن الجن ئي م ق
ب يه بم تض ه".
-233بحيث ج ء في ه ا ال صل م ي ي :تك ن اأف ل الت لي جريم غتل اأم ال بندم ترتك بمدا بن ب :
134
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ي ܱܿلبن ل ماللتكل ܳكܑل ما يܑل ليليملم جها لن ل لم للم لمانل ىلمانلأآخܳ،لوقܱلي نلهܲ ل
لن ل خلياليل طا ل ܱو ل اقلميܑلللب ل ل حܱ،لكالقܱلي نل-لوه ل لغالبل لمل-لعرل ܱو ل ىل وللأخܳىل
قܱلت نل او لأولب يܱ ،لوتتܰܲلهܲ ل لܿ لشلل لم لل مهܳبܑلم ل لܳقابܑلع ل لت ام لالن ܱل لج يلأول
لس با ل ستا يܑلأولغرل ك،لماليلثرلمܼ ܑل لم لل مهܳبܑل ليلتنܘ لم لب للآخܳ،لوليلي ܱܿلهال لتܱف ا ل
لن ܱيܑلقܿر ل لج ل ليلهܳ لللܰا لبغ لܳ ل م ا بܑ .235ل
مصدره غير ب ئدات ب دف إخ ء تم يه طبي ت الح ي ي حي زة اتت م ل اتتبدال تح يل ن ل ممت ك -اكتت
المشر ع ل ئدة ال بل ل ئدة الغير ،بندم تك ن متحص من إحدى الجرائ المنص ص ب ي في ال صل 574-2ب ده؛
ب ،مع المت الح م كيت حركت كي ي التصرف في مك ن مصدره -إخ ء تم يه الطبي الح ي ي ل ممت ك
ال ب ن ب ئدا متحص من إحدى الجرائ المنص ص ب ي في ال صل 574.2ب ده؛
-مت بدة شخص مت رط في ارتك إحدى الجرائ المنص ص ب ي في ال صل 547-2ب ده ب اإفا من اآث ر التي يرتب ال ن ن
ب ف له؛
ب ئدا مرتك إحدى الجرائ المش ر إلي في ال صل 574-2ب ده، -تت يل التبرير الك ،ب ي تي من ال ت ئل ،لمصدر ممت ك
التي حصل ب اتطت ب ربح مب شر غير مب شر؛
ت ظيف إخ ء اتتبدال تح يل ن ل ال ئدا المتحصل ب ي بطري مب شرة -ت دي المت بدة المش رة في بم ي حرات
غير مب شرة من ارتك إحدى الجرائ الم ك رة في ال صل 574.2ب ده.
-مح ل ارتك اأف ل المنص ص ب ي في ه ا ال صل.
234نشير في ه ا اإط ر إل ن ات قي فيين لتن 1988حدد ثاث ص ر ل م ي غتل اأم ال هي:
-تح يل اأم ال ن مع ال ب ن متتمدة من جريم من الجرائ المنص ص ب ي في اات قي .
-إخ ء تم يه ح ي اأم ال مصدره .
حي زة اتتخدا اأم ال مع ال ب ن متتمدة من جريم من ت الجرائ المنص ص ب ي في ه ه اات قي . -اكتت
ال دة 29( 1422ين ير )2002 قد ص د المغر ب ه ه اات قي بم ج الظ ير شريف رق 1.92.283ص در في 15من
بنشر ات قي اأم المتحدة لمك فح ااتج ر غير المشر ع في المخدرا الم ثرا ال ي الم ق ب يين في 20ديتمبر .1988المنش ر
ب لجريدة الرتمي بدد 4999بت ريخ 29بريل 2002الص ح .465
235نس اأبرج" :جريم غتل اأم ال في ض ء اأنظم ال ن ني الم رن " ،رت ل لنيل دب الدرات ال ي المتخصص في ال ن ن
ب لت يتي الرب ط2007،ـ .2008الص ح .22 : الخ ص ،ج م محمد الخ مس ك ي الح
135
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل ياملببي هالم اب لما لأج بيܑ،لأولغرل كلم ل لشالل ليلتؤ يل ىلق ل لܿةل ل اهܳ لبنل ماللومܱܿ ل
الܼلل يلج هلكالل لانلماالاجالع لمܱܿ لمرو .236ل
لعلهاليل ل ܳ ل لثالثܑل مܹاعܱ ل لشܰا لع ل افا لم ل لآا ل ليليܳتهال ل ان نلع لأف اهمل منܿ
و امܑܹلم ل ل ܿ ل 574/1لم لم عܑل ل ان نل ناي،لوجܳمܑل مܹاعܱ لع ل افا لم ل ل بܑل ل ان نيܑليل
مليا لغܹ ل لم لل عترهال مر لجܳمܑلأصليܑلوليܹܒلتب يܑ،لماليؤ يل ىل س ت الل مܹؤوليܑل نائيܑلم ل
قاملامܹاعܱ ،لوعاقبلع ل لرو ليل ܳمܑل ملأنل لص لأنهلالع ا لع ل لرو ليل ܳمܑ،لماليؤكܱل غبܑل
مر ل نايل مغܳيليلت س ي لن اقل لنܼ ܑل ليلجܹܱل لܳك ل ما يليلهܲ ل ܳمܑ .ل
136
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لهܲ لناح لالنܹ بܑل ܳمܑلغܹ ل لم لل مانيܑلأنليتܰܲلفهال لܹل كل اجܳ لص لسلبيܑلتمث ليل
ل ܱوللع ل تيانلمالأمܳلبهل ل ان ن،لخܿ صاليل الل لبنيلس ءلع لمܹ ت ىل لتري ل ل طيلأول م ا ن،لف ل
لتري ا ل م ا نܑ،لفانل لبنيل يليت اعسلمܟالع ل اخ ا لبܿ ܑلماليܑلجاو لعر لأآافل وا ليلظ ل
لتري ل لمܳيي لي ܱ لمܳت با ل ܳمܑ لغܹ ل لم ل ،239لو ل لمܳ لن ܹه لي ل لتري ل مغܳي لالنܹ بܑ لللبني ل يل
يت اعسلع ل ل ياملااجܳء ل لا مܑ لللت ܳفلع له يܑل ل ي لأول لزب ن،240ل لت ܱلم لأملالزما ل مل ا ل
ع لعات ل مؤسܹا ل لبن يܑ لي ل طا ل لت ܳف لع له يܑ ل ل ي ، 241لوكܲك ل مܘنا ل لبن لم ل ل يام لح ل
لܹجا لبنيܑلحܱيܱله يܑل ل ي لمܱ ل ܱ لم لا خل غاقل ܹا لأولق ل ل اقܑلم ل ل ي لأول لزب ن 242.ل
وم لملم ل ل ل،لبأنل لܳك ل ما يليلجܳمܑلغܹ ل لم للكاليتح لالܹل كل اجايلفه ليتح لأي ال
الܹل كل لܹليللالت اعسل لبنيلع ل ل ياملمهامه .243ل
137
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
يت لبل مر ليلجܳمل لر لح لنتيجܑلم ينܑ،لو لنتيجܑل ل ا ليلغܹ ل لم للتمث ليلق ل لܿةل
بنل ماللومܱܿ لغرل مرو ،لو لمالأخܲالب نلاعتبا ل جمل ل برلللم للغرل مروعܑلفه لمث ل عتܱ ءل
ع لأم ل م ليلش يهلاقܘܿا يلواجمع .246ل
وملي فل مر لعنܱلهܲ ل ܱلب لأخܲلب نلاعتبا لحىل لنتاجل ل ا ل ليلحم لحܱوهاليل مܹ ت ب ،ل
ليلك هال حܱىل ل سائ ل لهامܑل لي لي مܱلعلهال أولماليܹ لالنتاجل ر ،لوتمث لأميܑلجܳملهܲ ل
مر لللܫܱلم لن اقل لف الل ل ا لللجܳمܑ،لو يل ةل ونل س ت ܫالهالو نتܼا لأآا هالع لو ليܿ بلتܱ كه،ل
كالأهالمث لحاللب ݀ل اشاا ل ل ان نيܑلبܼلليܹه لم هل ثبا ل مܹؤوليܑل نائيܑ،لو اللأنلجܳمܑلغܹ ل
لم للتتܿفلبܿ بܑل ثبا ل لر ،ل ضافܑل ىلأنهلليسلم ل لا ملأنلتتح لأآا هاليل ال،لو مالقܱلترىل
الح بي الح قي ،بير الث لث ،منش را ـ" ،المج د اأ ل ،الطب ال بن ني ـ ال ت ال ب
244ـ محم د نجي حتيني" :شرح ق ن ن ال
لبن ن ،1998 ،ص.381 :
245ـ نبيه ص لح" :جريم غتيل اأم ال في ض ء اإجرا المنظ المخ طر المترتب بن " ،مرجع ت ب ،الص ح .34 :
-246نحيط ال ر الكري ب م ب ن جريم غتل اأم ال ت تبر من الجرائ التي ت ثر بشكل ت بي ب التي ت الن دي ل د ل ط لم ن تمس
ب لكت الن دي التي ت د من ه د ا التي ت الن دي ،ل ن الزي دة في كمي الن د التي تتبب جريم غتل اأم ال ب كثر من ال رض
مب شرة إل م يتم بمشك التضخ ،ل مزيد من الت صيل في ه ا اإط ر يراجع: ي المط
ب المم ك ال ربي الت دي بن ي ب لم هي اإتامي ،الطب اأ ل ،دار جدة ل نشر -محمد ب ي ال ر ،م دم في الن د مع تطبي
الت زيع ،تن ،1997الص ح 23 :م ب ده .
138
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل ر ل م يܑلقܱلت ل،ل لمܳل يليܹ تحرلم هلمܼالل اثبا ل مت ل ܑلامܹؤوليܑل نائيܑلوال اقܑل لܹ ببيܑ،ل
حيܙلتت فلسل ܑل اهام -ل لنيابܑل ل امܑل -لاثبا ل لܹل كل اجܳ ل مܼللل لغܹ ل للم للف لا نܑل
ايلع لأف اهلوم اقبته 247.ل
لي لجܳمܑ لغܹ ل لم ل لوق ل ل ل ي لجܳمه ل ل ان ن لوي اقب لعليه لحى ليتح ل كهال وعليه ،لي
ما ي،لفا لمال قرنل كلالܳك ل م ن يلقامܒل مܹؤوليܑل نائيܑليلح لم رفها،248.لوم لملي لأنلي ب ل
لبن لمܟال يܱ لألولح ي لأم للوه لي ملأهالمܘحܿةلم لمܱܿ لغرلمرو لحىلي ܱلمܳت بال ܳمܑلغܹ ل
لم ل،لبرفل لن ܳلع ل لر لاقܘܿا يܑلوماليܑل ليلقܱلتر لع لت ظيفلهܲ ل لم ل .ل
ومالأنل مر لمليت لب لرو لت فܳل لنتيجܑل ܳمܑليلهܲ ل ܳمܑلفال ال لللܫܱيܙلأي الع لعنرل
ل اقܑل لܹ ببيܑلبنل لنܼا ل اجܳ ل– لبܿ تيهل -لو لنتيجܑل اجܳميܑلك نرليܼر لرو لت فܳ ليلجܳمل
لنتيجܑ.250ل ل
بمك فح غتل اأم ال ،رت ل لنيل دب الدرات ال ي 247ـن ر الدين اأبرج :جريم غتل اأم ال من خال ق ن ن -المت
- ،الص ح : - ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي بطنج ،التن الج م ي الم م ،ج م ببد الم ل الت د ،ك ي ال
.
248ـ ب دل ب الم نع ،البني ن ال ن ني لجريم غتيل اأم ال ـ درات تح ي ي م رن في التشريع الك يتي المصر ال رنتي" مج
. ،الص ح : ،ال دد ،م رس الح ،التن
. - 249ببد ال احد ال مي ،مرجع ت ب ،الص ح :
. -250ببد ال احد ال مي ،مرجع ت ب ،الص ح :
139
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ويل ي ܑ،لجبلأن لنن لالܹ ياسܑل لتجܳميܑل ليلهجهال مر ل مغܳيليلجܳمهلل ليܑلغܹ ل لم ل،ل
ܿ صيܑلهܲ ل ܳمܑل ف تهل ىل ܳو لع ل ل اعܱ لولص ل م للهاليل طا ل ل عܱل ل امܑل م جبܑللل ܹؤوليܑل
نائيܑل مبنيܑلع ل أليلفلܹ ܑل ل ان نل نايل ل ام .ل
وتت فܳل ل ننل ل طنيܑلع لب ݀ل مبا ل لهܲ ل اشاليا لمها،لمبܱأ ل قلميܑل لنܽل ناي251ل يل
ين ب لع ل ܳمܑل ل ت بܒل خ ل قلمل دوةلبغ݀ل لن ܳلع لجنܹ يܑل ايلول سل ل ت بܒلخا جه،252ل
و نلانܒل لآ ءلقܱل خܘل ܒلبنل لخܲلامانل يلوق لفيهل لܹل كل اجܳ ،لوبنل مانل يلح ܒلفيهل
لنتيجܑل اجܳميܑ،لو أيلأخرلي ܳلامانيܑلاعتܱ لمانل لܹل كلو لنتيجܑل اجܳمينلم اليلأآنلوحܱ .253ل
ج ء فيه" :يتر التشريع الجن ئي المغربي -251قد تبن المشرع المغربي ه ا المبد بم ج ال صل 10من مجم ب ال ن ن الجن ئي ال
الم ررة في ال ن ن ال الداخ ي ال ن ن بديمي الجنتي مع مراب ة ااتتثن ءا ب كل من ي جد ب ق ي المم ك من طنين ج ن
الد لي"
-252فمثا الشخص ال يرتك جريم قتل في المغر ي ق بم تض ال صل 392من ال ن ن الجن ئي م ي يه ،ت اء ك ن مغربي
جنبي ا جنتي له صا ،ل مزيد من الت صيل بخص ص مبد إق يمي النص الجن ئي،
يراجع ببد ال احد ال لمي ،شرح ال ن ن الجن ئي المغربي ،ال ت ال ،مطب النج ح الجديدة -الدار البيض ء ،الطب الت دت .تن 2015
الص ح 92م ب ده .
253ل ت م بخص ص الخاف ال ي في ه ه الن ط ،يراجع :ب دل ب الم نع ،البني ن ال ن ني لجريم غتيل اأم ال ـ درات تح ي ي
م رن في التشريع الك يتي المصر ال رنتي" م ل منش ر بمج الح ،ال دد اأ ل ،التن ،29م رس .2005الص ح 13م
ب ده .
140
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ا لي ن لافيا للل ܹاءة ل نائيܑ لع لنܼا لي تر لجܳمܑ لم ل لناحيܑ ل ل ان نيܑ ،لأن ليأي ل ل اع لما ا لهܲ ل
لنܼا لب لالبܱلأي الم لت فܳل لܳك ل م ن يل يليܹ نܱلم ن ال ܳمܑل ليه،لوه ليت فܳل لقامل أ ليل
ح ه.255لوهܲ ل أ ل مالأنلي نلمܘ ܱ ،لويܹ ل أ ليلهܲ ل اةلال ܱܿل ناي،256لوبܲكلت نل ܳمܑل
مܱيܑ،لو مالأنلي نلغرلمܘ ܱ،لفيܹ لا ألغرل ل ܱي،لفܘ نل ܳمܑلتب ال كلغرلمܱيܑ .ل
-254ل غ ص في الم اه ال ي التي تن ل صف جريم غتل اأم ال ،يراجع ،نس اأبرج ،مرجع ت ب ،الص ح 24م ب ده .
-255ببد ال احد ال مي ،مرجع ت ب ،الص ح .221 :
141
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
والܳج ل ى لم ܘ يا ل لنܽ لأعا ليܹتܼف لبأن ل مر لس ى لبن ل كتܹا ل لم ل لأو لحيا ها لأول
س تܱܰ هالأولحىل لترفلفها،لحيܙلجبل لميزلبنلهܲ ل اةلو اةل ليلالينبغ لفهالمؤخܲ ل لܼخܽلم ل
أج لهܲ ل ܳمܑل الب ܱلعل هلبأنلعائܱ لهܲ ل لم للمܘحܿةلم لجܳمتهل بتܱ ءلم ل ل قܒل يلي ملبأمܳل
ح ي ها .259ل
خا ةط
ل ܱ لحاولنا لم لخال لهܲ ل زئيܑ لأن لنܱ ل اشال ل هܳي ل ي ل ن ل ا لم ه،عاو لع ل تلفل
لتܹاؤا ل زئيܑل ليلتت اط لم ه،لوس تجاءل لآ ءل ل هيܑل مت ل ܑلها،لومالأقܳ ل ل ل ل اي،لوكܲ لما لنܽل
-256ي صد ب ل صد الجن ئي "،ت جيه إرادة الج ني إل ال ي ب لنش ط اإجرامي إل إحداث النتيج المترتب بن ه ا النش ط ،مع ت افر ال
لديه بك ف ال ن صر الشر ط التي يشترط ال ن ن ل ي الجريم ".
ال ن ني اإداري ، -ت يدة ال ئبي ،الحم ي الجزائي لح المتت في اإبا ،رت ل م دم اتتكم ا لمتط ب ش دة الم جتتير في ال
التي تي ،رق ،التن الج م ي ،2012/2011الص ح .51 :رت ل منش رة ب لم قع ال ج م ق صد مرب ح ،ك ي الح
اإلكتر ني الت لي www.archive.org :ت ااطاع ب يه بت ريخ .2017/5/8
اإرادة، الم رن إل ااكت ء ب ل صد الجن ئي ال ب نصريه ال الم رن إ هب غ لبي التشري -257تم شي مع ب ض التشري
في ه ا التي يمكن ال ل ن الركن الم ن في جريم غتل اأم ال في ال ن ن ال رنتي يتمثل في ال صد الجن ئي ل ب الرغ من
ن الم دة 1/321من ال ن ن الجن ئي ال رنتي ل ترد النص صراح ب ل ،إنم يتتشف ل من خال مدل ل النص ال اضح الدال
جنح ،ه لمصدر اأم ال المتحص من جن ي ب اشتراط ال صد الجن ئي حيث يشير إل ن غتل اأم ال ي ني تت يل التبرير الك
م ي ني ن مرتك ال ل ه ب ب ت ب ن ت اأم ال متحص من جن ي ،ث يح ل تبرير مصدره من ت يكتف ب ل صد الجن ئي
ال ،ل ن ال بدة ال م في ح ل بد النص ب م هي الركن الم ن يك ن ال مد ه الم ص د من طرف المشرع ال ل يريد ن
ن شئ بن طري غير بمد بم ن يت بين الخط ال مد في ارتك جريم غتل اأم ال ،فا يمكن تص ر ن يك ن التبرير الك
الخط اإهم ل ،إا إ ا ك ن هن حتن ني من ج ن ال ئ ب لتبرير ه ا غير ارد.
- BOULOC (Bernard) : « De quelque aspect du délit de Blanchiment » Revue du droit bancaireet
financière N°3, Mai, Juin, 2002, page :21
-258بحيث اتت ل المشرع ه ا ال صل ب ل ب رة الت لي " تك ن اأف ل الت لي جريم غتل اأم ال بندم ترتك بمدا بن ب "...
-259يراجع في ه ا الصدد :ال صل 574–1من ال ن ن الجن ئي.
142
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
عليهل لتري ل مغܳيليلهܲ ل لܼأن.لغايت الم ل كلله،لم لاحيܑلأوى،لت ضيحلو بܳ ل لܹ ياسܑل" لتجܳميܑ"ل ليل
هجهال مر لم هܑلظاهܳ لغܹ ل لم ل،لع لو لم لم لضانل س ت ܳ ل لܹ ياسܑل لن ܱيܑ،لوم لاحيܑلانيܑ،ل
للخܳو لماح ا لو س تنܘاجا لمي ܑلوقرحا لبناء لن ܳضهالع ل لܼلل لتا :ل
أواط ر احقاش
ياح لأي ا،لبأنل مر ل مغܳيلأخܲلامل ه مل ل س ل ܳمܑلغܹ ل لم ل،ل لملي ܘرلع لوصفل ܳمܑل
يلحܱل هالب ل أل ىلحاا لوأمܟةلم ينܑ،لول ل لهܱفل مت ىلم لو ءل كلق ل لܿةلبنل لم لل متحܿةل
عهالم ل ܳمل منܿ لعلهاليل ل ܿ ل-2ل574لومܱܿ هالغرل مرو .ل
ل ل ان نيܑلص ل لܹل كل ما يلفانهلملي ىلم لهܑلبيانل مهمليلهܲ ل لانل مر لقܱلحܱ ليل لنܿ
ܳمܑ،لوهܲ لم لشأنهلأنليثرلص ا لأثناءلتܳمܑل لنܽلع لأ ل ل ق ،للنلخل ل لنܽلم لهܲ ل لتܫܱيܱلقܱل
ي ر ل لب ݀لع لأنهليܼ لافܑل مܹامنليل ܳمل لوليܑلمܱܿ ل ماللغرل مرو ،لوقܱلي ر ل لب ݀لع ل
أنهلي ܘرلع لم ل ت بل لܹل كل ما يل ܳمܑلغܹ ل لم لل ونلمܳت بل ܳمܑل لوليܑ .ل
143
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
م ل مܹ تنܘܠلأي ا،لأنلجܳمܑلغܹ ل لم للت ܱلم ل ܳمل مܳكبܑ،لع ل عتبا لأنهلالم ل ܱيܙلعها،ل ال
ب ܱلقيامل لܳك ل م ر ل يلي ملع لوج لجܳمܑلساب ܑلع لجܳمܑلغܹ ل لم ل،لوليلي ل لعلهالا ܳمܑل
متب عܑلأول ܳمܑل لصليܑ .ل
يܹ تنܘܠ لكܲك ،لأن لهܲ ل ܳمܑ لتنܱ لم لرحܑ ل ܳم ل لܼ يܑ ل لي لا ليت قف لقياها لع ل
حܱو لنتيجܑل جܳميܑ،لع ل عتبا لأنل مر لملي ملبتجܳملهܲ ل لܹل كل– لغܹ ل لم لل -لالن ܳل ىل
لنتاجلأول لر ل ليلقܱلحܿ لعنهلال لكاله ل لܼأنليلجܳمل لنتيجܑ،لو مال حܘا لف لللخ ا لأول
لر ل مةل ليلقܱلتنجملع ل تلياها .ل
ا اط راق ػرحاش
144
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لعلهاليل ل ܿ ل 2/574لم ل حبܲ لكܲكلل لأنل مر ل مغܳيلم لع لت سلي لطاقل ܳمل منܿ
ل لري ل يلت ܳفهلهܲ ل م عܑ ل ل ان نل نايلوليلتܼلل لܳك ل م ر ليلجܳمܑلغܹ ل لم ل ،لن ܳ لللت
هالع ل لܹ ياسܑل لن ܱيܑللللبا لم لهܑلأخܳى.ل ܳمܑلم لهܑ،لو
نهي لح لله ل
ل
ل
ل
145
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لوس يةلأجا هال ل ان نللطܳفل لز لم لأج لسܱللل ل ي ل ليلشابܒل مل ولي ܱܿلب ܳقل ل
ل ىلن عن،لطܳقل لܿا ليلح هملع لطܳي لت ܱيهلأول لغائهلأولن هل ىل مܑلأع ل جܑ،لولتن ܹملطܳقل ل
ل ل ا يܑ،لولأخܳىلغرلعا يܑ .ل ل
-260ا ب اي ا معزوز" :المختصر في المسطرة المدنية" ،ا مطبعة غير متوفرة ،2013 – 2012 ،ا صفحة.142 :
146
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ليل الل لزجܳيل ن اقالمالس ب ،لجܱلم ض عنالي ܳ ل شاليܑلأساس يܑلم ا ها:لخܿ صيܑلوسائ ل ل
مܳي؟ل،لهܲ ل اشاليܑلبܱو هالت ܳ لعܱ لأس ئةلفܳعيܑ لم لقبي :لمال لهܲ ل ل سائ ؟لومال لطبي ها؟ل
وكيفلن هالمܱونܑل ما كلولرئبلغرل مبار ؟.للاجابܑلع لهܲ ل لس ئةلوأكرل تأيܒل عم ل لتܿ مل لتا :ل
-ل ل ܳ ل لوى:لطــܳقل ل ــــ ل ل ـا يܑ،ل-ل ل ܳ ل لثانيܑ:لطــܳقل ل ــ لغيــܳل ل ـا يܑ.ل ل
أواط ر عمممممممممػـ
ل ل ا يܑل ليلت ܱملضܱل لحامل لغيابيܑل لܿا لع ل ا لابتܱ ئيܑل ي ܱܿلالت ܳ لطܳي لم لطܳقل ل
ولغܳفل نحيܑلمܫا لاس تئ اف،لوليلتنحرليل نحلو ال ا ،لكالمحل مر ل مغܳيلالت ܳ لع ل
لومܳل ل ائيܑلأيل لܹ نܱل لتن يܲيل ليلت ܘرل ل بܑلفهالع ل لغܳمܑلف .261لم ىلأنهل مل عتبا ل لت ܳ ل
ليل لحامل ل ائيܑ،لفانلت بي هلي ܘرلف لع ل لحامل لغيابيܑ،لوج ل لت ܳ لع ل مل طܳي لعا يللل
ملعليهلأول فاعهلل ܘابܑل ل ب ليلظܳفل ل ر لأامل ليلتيل لتبلي ،لوحتܹبلهܲ ل لغيايلبترحلي ܱمهل
لج لم ل لي مل م للتا خل لتبلي ،لوم لأنلمتܱل ىلغايܑل نهاءلأآجاللت ا مل ل بܑ .ل
-261عبد ا سام بنحدو" :ا وجيز في شرح ا مسطرة ا جنائية" ،ا مطبعة غير متوفرة ،ط ا خامسة ،2005ا صفحة.242 :
147
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-262لهــــܱىل ل يــــيل:ل"خܿ صــــيܑل دعــــ ىل مܳكيــــܑلو ن اســــاهالعــــ ل مبــــا ل ل امــــܑل مــــؤطܳ ل ــــ ل دوةليلت قيــــ ل ل ــــا "،لحــــܙللنيــــ ل بلــــ مل ماســــرليل ل ــــان نل
ـــــا ل–ل لن ـــــامل مـــــܳيل،ل ل ـــــ ل،-2لجام ـــــܑلعبـــــܱل مـــــاكل لܹـــــ ܱي،لليـــــܑل ل لـــــ مل ل ان نيـــــܑلواقܘܿـــــا يܑلواجمعيـــــܑل–لطنجـــــܑ،-ل لܹـــــ نܑل ام يـــــܑل2013ل–ل
،214ل لܿ ܫܑ:ل .49ل
-263ل جـــــ لقـــــܳ ل لـــــسل لعـــــ ل(ســـــاب ا)لعـــــܱ :ل،27لبتـــــا خل9لينـــــايܳل،2002ل ملـــــفل نحـــــ لعـــــܱ :ل16392ل،2001/لمنܼـــــ لمجـــــةلق ـــــاءل لـــــسل لعـــــ ،ل
اصܱ ل لܳم ،ل ج رل،2004ل ل ܱ :ل،62ل لܿ ܫܑ:ل241لوماليلها .ل
-264لمــــܱل لرــــيفلبنخــــ :ل" منا عــــا ل مܳكيــــܑلامغــــܳ لبــــنل وجيــــܑل ل ــــاءلووحــــܱ ل ل ــــان نل مــــܳي"،لأطܳوحــــܑللنيــــ ل دكتــــ ليل ل ــــان نل ل ــــاملول لــــ مل
لܹ ياس يܑل،جام ܑلمܱل امس -لܳا ،-لليܑل ل ل مل ل ان نيܑلواقܘܿا يܑلولاجمعيܑ-سا،-ل لܹ نܑل ام يܑل،2016-2015ل لܿ ܫܑ:ل .105ل
نܑل،1998ل ــــ
ـ وى،لس -265لمـــــܱلمـــــܳ قلوعبـــــܱل لـــــܳحانل بلـــــيا:ل"ل منا عـــــا ل بائيـــــܑلامغـــــܳ لبـــــنل لن ܳيـــــܑلولت بيـــــ "،لم ب ـــــܑل لم يـــــܑل–ل لـــــܳا -ل،ل ب ـــــܑل ل
ل
لܿ ܫܑ:ل .280ل
-266ل لبايل م زو :لمܳج لساب ،ل لܿ ܫܑ:ل .151ل
148
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-أثرررررر ن ررررر ومـــــܳ لبـــــهلأنل دعـــــ ىلت ـــــܳ لعـــــ لهيئـــــܑلق ـــــائيܑلأعـــــ لمـــــ ل لهيئـــــܑل
مܹ تܱܿ لللحم،لو ل مܑلاس تئ افليلحܱو لاس تئ افل مܳف ل لها.
خافاللل لالت ܳ ،لفال لااس تئ افلاليملقب هل الم ل لܼخܽل يل ف ل دع ىلأولل لمܳ،لوال
م للܼخܽلخا ل ܿ مܑلأنليبارلااس تئ افل ملول لانلمܹهليل حܱىلأا .لغرلأنل دعاوىل ليل
ل ما كل ت نلفهال ا ل مܳكيܑلطܳفا،لفانل لܼخܽل مܹ تأنف لللحملي نلغالبالو يܳل ماليܑ،لأولمܱيܳل
ولرئبلغرل مبار ،لأولأحܱلمثليهل مؤهلن،لو يلي نلغالبالم لقܹمل منا عا ل مܳكيܑ،لس ءلامܱيܳا ل
ه يܑلللجا كلأولاا ل مܳكزيܑ .269ل
ع لأنهلج للهالب ي يܑل س تث ائيܑليلحاةلمال لمليܹ ب ل س تܱعاؤهالبܿ ܑلقان نيܑل س تئ افل مل لܿا ل
فالخܽلع بيل لغܳمܑلومܿا لخالل ل ر لأامل م ليܑللتا خلتبلي ل م" .ل
يت حلم لخالل ل ܿ لأعا لأنل مر لأوجبلع ل مܑلأنلتܹ تܱع ل ل ما كل لمالقامܒل لنيابܑل
ل امܑلبتحܳي ل دع ىل ل ميܑلبܼأنلج ܫܑلمܳكيܑللت ܱملطلباها،لو لمالوق ل غ الل س تܱعاهالوأصܱ ل مܑل
،لفاهالم هال س تئ افلهܲ ل ملضܱ لع ل مبܱأل اجܳيل م ܳوفلل"ال حمهال–يلغياها-لبغܳما لأولمܿا
-267لعبܱل لܹاملبنܫܱو:لمܳج لساب ،ل لܿ ܫܑ:ل.245
-268لقܳ ل لسل لع ل(ساب ا)،ل لܿا لبتا خل10لينايܳل،1979لملفلمܱيلعܱ :ل،63014لمنܼ لمجةل اما ،لعܱ :ل،16ل،1979ل لܿ ܫܑ:ل .148ل
-269لمܱل لريفلبنخ :لمܳج لساب ،ل لܿ ܫܑ:ل .109ل
149
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لااس تئ افلاليܹ ت يܱلم هل الم لانلطܳفاليل دع ىليل مܳحةل ط لبܱونلص ܑ".270لوم ا ل كلأنل ل
ابتܱ ئيܑ .ل
ليل ل ܿ لل 518ل ىل ل ل اب ل لزجܳي272لللحامل ل لالن ݀ليل منا عا ل مܳكيܑل خ لل
562لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ،لوقܱلبينܒل ما ل 518لم هلبأنل مܑل لن ݀ل ل هܑل ل حيܱ ل ليلتن ܳليل
ل نل م ܱمܑلضܱل لحامل لܿا لع ل ا ل لزجܳيܑ،لوتܹهܳلع ل لت بي ل لܿحيحللل ان ن،لوت لع لت حيܱل
لالن ݀لالغܳفܑل نائيܑلمحمܑل لن ݀له ل اب الل ل يل اجها ل ل اي،لوت ل لغايܑل لساس يܑلم ل ل
لل ܳ ل ل اي،لو يلغالبالمالتت ܱملبهل لنيابܑل ل امܑلمܿلܫܑل م لوي ܱملمܿلܫܑل اصܑلللم لانلطܳفاليل
دع ى.ل ل
-270لميܱل ل ،ل منا عا ل مܳكيܑلبنل ل عܱل زئيܑل ل امܑلومܱونܑل ما ك"،لم اللمنܼ لا ةل ال رونيܑللنܱو ل ا لفا ل-عܱ لخا لمܱونܑل ما كل–،ل ل ܱ :ل،3لينايܳ،2006ل
لܿ ܫܑ:ل .97ل
-271لمܱلمܳ قلوعبܱل لܳحانلأبيا:لمܳج لساب ،ل لܿ ܫܑ:ل .284ل
-272ل ما ل520لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ .ل
150
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
151
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ا ياط ر ػر عمممممممممة
لالن ݀لم لحيܙ لأهالالتت ل لخ أل لغرل ل ا يܑلختلفلع ل ل ت ترل مܳج ܑلطܳي لم لطܳقل ل
يلت بي ل ل ان ن،لو مالتܳج ل ىلأخ اءلوق يܑلمܟ ل س نا ل ܳمܑل ىلخܽلمليܳت ها.277لوقܱلحܱ ل ل ܿ ل
566لم لقان ن ل مܹ ܳ ل نائيܑ ل اا ل لي لم لفها لسل ك لمܹ ܳ ل" مܳج ܑ" ،278لغر لأن ل اة ل لܳب ܑل
ولخر ل لي لجاءلفها ل" -4ل لطܳأ لو ق ܑ لب ܱ لصܱو ل م لاا نܑ ،لأو لم ل ل ܼف لعها ،لأو ل لم لت ܱمل
ملعليه"ل ل ليلقܱلحܱ ليل ميܱ نل مܹت ܱ لانܒل ه ةلأثناءل مناقܼا لوم لشأهالأنلتثبܒلبܳء ل
مܳيلع ل ܿ .ل
ل
ل
-276ل ن ܳل ما ل527لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ .ل
-277لألمܱل مليي:ل"ر لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑل– زءل لول،-لم ب ܑل م ا فل ܱيܱ ل–ل لܳا ،-ل ل ب ܑل امܑܹل،1999ل لܿ ܫܑ:ل .439ل
-278ل ن ܳل ما ل566لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ.
152
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
خا ة
لفهالبن سل ل ܳقل م ܳ ليل ل عܱل خܘاما،لياح لأنل لحامل لܿا ليل ܳمل مܳكيܑلج ل ل
لعلهاليلقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ،لول ل مالطܳقلعا يܑ،لاس تئ افلولت ܳ ،لأولطܳقلغرل ل امܑل منܿ
عا يܑلو ل لن ݀لومܳج ܑ.ل ل
ليل منا عا ل لزجܳيܑل،لوم ا نتهلال عܱل ل امܑل من ܑليل ول ل ان نل مܳيلم لخالل سܑلأآليا ل ل
قان نل مܹ ܳ ل نائيܑ،لنتܠلعنهلم عܑلم ل لنتاجلت ترلخܿ صيܑليلحܱل ها،لمزل لتري ل مܳي.لوم ل جالل
هܲ ل ܿ صيا ليل لن ل لتاليܑ :ل
لالت ܳ ،ل م لأن لهܲ ل لخر لم ܳ للل هم،ل لي ل ل لا ل ما ك ل أن ل مر ل مܳي لم لي
ومܹؤولل مܱي،لوكܲ ل م البلا ل مܱي .ل
نهي لح لله ل
153
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
حي لانت ال ل دم ܳط لع لمܹلܹ لس ياي ليܳوم لت قيف ل ل عܱ ل للت قܳطيܑ لوت ي ها لبأخܳىل
م ܳطيܑ،لفه لجܹܱل ܑل مܳو لم لن املس يايلمغل ل ى لن املأآخܳلم ܘ ،لويؤسسلل ليܑلبناءلق عܱل
س ياس يܑلجܱيܱ لت سلطبي ܑل لتܹ يܑل ليل نهي ل لهالأطܳفل ميثاقل لܹ يايللانت الل دم ܳط .لكا ي رلع ل
خܳو لم لوق لحمل ستبܱ يلسل يلأو لليايل ىلوق لحمل م ܳط ،ليل طا لمليܑل م يܑلي ܳفهال الل
لܹ يايلمهال لركيبلولت ليܱلولت اعليܑلوص بܑل لتمي ،لو ك لن ܳلمالح هلم لت ܱ ل م ايل م يܑلوتܱ خ ل
أ و ل ل اعلنلوكر ل لب ا لولتܫܱيܱ لوالي ينيܑل لنتاج .ل
154
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
كالحي لهܲ لانت اللع لوض لرعيܑل لن امل لܹ يايلم ض لتܹاؤل،لوع ل ܱو يܑل لنܹ ل دس ت يل
يليرع للܹل ܑل امنليلظ ل لن امل لܹ يايل مزم ل ܳو لم ه،لوم لمليغܱول صا ل دس ت لأول
ت ܱيهلرطالا ماللانت الل دم ܳط .
وي ܱܿلالت ܱي ل دس ت ي 1ل-بܿ ܑلعامܑ -ل ل ليܑل ليلتܹ حلبتغيرلأحامهلس ءلب ض لحملجܱيܱليل
لعلهاليل دس ت لااضافܑلأول ܲف.لوه لختلفلع ل م ض لمليܹ ب لل س ت لتن مهلأولتغيرلأحاملم ܿ
لأول لغائه. وض ل دس ت
ل ل قائ لاجمعيܑ.ل لبت -ل عتبا لمبܱي:لمܹ مܱلم ل لرو ل ل ان نيܑ،لفادس ت لقان ن،لول ان نليت
وللجي لمكلح ل قܳ لماليܳت يهلم لأحامل س ت يܑلتܹ تجيبللوضاعهلوت ل اتهل اصܑ 279.ل
للللللللأمال اصا ل دس ت يليلم ا ةلانت الل دم ܳط لفه لي ليلقلها ،للنل دس ت لالمث ل لت ܳيفل
الجܳي ل لو ملܹ ܳي لل م ܳطيܑ ل ܹب ،لب لومث ل ل انܑ ل مؤسܹاتيܑ لمܹلܹ ل دم ܳطܑ ل لي لتܹ ح لمܼا كܑل
لنخب ل لܹ ياس يܑ لي ل لتناو لع ل لܹل ܑ ،لطب ا لل اقܑ ل ل ل ملتحمܑ لي لمليܑ لانت ال لوطبي ܑ ل لج بܑل
ليلمܳحليلانت اللولتܱعمل دم ܳطين. ولهنܱسܑل مؤسܹاتيܑل ليلي ܱهال دس ت
بن م قع: -كر ف لح حمد ،ت ديل الدتت ر ثره في تغيير خص ئص الدت تير ،ص ح
279
http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=29495
155
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
للللللوم لملفاانت ال ل دم ܳط لودس ت لليܹا ل م ن لس ياس ين لمميزي لمܹلܹلن لمܘباينن ،لب ل ن ل ل ثي ܑل
دس ت يܑل خ لمܹلܹ لانت الل دم ܳط لت ܳ لكآليܑ لللخܳو لم ل لبنيا ل لܹ ياس يܑللن املمالقب لانت الل
ق.280 وتܹ حلمتاب ܑل يناميܑلو كܳها ل دم لܳطܑلوميا لمؤسܹا لجܱيܱ لتܳومل مܿا ܑلم لف ܳ ل ل ان نلو
يܑللهܲ ل ل ܳ ليل لتܹاؤلل لتا :ل ىلأيلحܱليܹامل اصا ل دس ت يليل جا ل وتمث ل اشاليܑل
مܹلܹ لانت الل دم ܳط ؟ل ل
ضع الدست ر في مسلسل اانت ل الديم راطي كي ي المبحث اأ ل :أهداف اإصاح الدست ر
280
،بن الم قع اإلكتر ني: -محمد تركين ،التغيير الدتت ر تين ري اانت ل الديم راطي ب لمغر ،م رس
https://elkennour.wordpress.com
:
156
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
تأثرلعام لخا يل و ليتܰܲلعا لشالمܘ اوالم ل ا ل مبار ل ىلخܱما ل ر 282.وت ܳ لهܲ ل لهنܱسܑل
يل لܹ ياقلانت ا لق االتت ل لبأهܱ فل اصا ل دس ت يل(م لبلأول)لوكܲ لب ܳقلوض ل س ت لولص ل
يلمܹلܹ لانت الل دم ܳط ل(م لبلاي).لل ل
-1ل ل لنܑل ل ان نيܑ:لتتܰܲل لهܱ فل مܳتب ܑلهالأشاالختلفلاخܘافل لܹ ياقا ل لܹاب ܑلع لانت الل
دم قܳط :ل
ب دة م يطرح في ه ا اإط ر د ر لجن البندقي في رت المت را الدتت ري ل د ل التي ت يش تج ر انت لي : -282
http://www.venice.coe.int/webForms/pages/default..aspre?p=01_main_reference_document&lang=en
157
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-2ل ل انل دس ت ي لللح قلو ܳا ل لساس يܑ،لو كلالن ܳل ىلك نل دس ت ليܼللضاالم يا ال
أم ،لي لܽلم ل حملل ل ل ىل لܹ ياقل لܹاب للانت الل دم ܳط .ل
أل -ل مܹامܑ لي ل س ت ال لمܹا ل نܱما ل ل ى ل لܹ ياس يܑ لواجمعيܑ ،ل لت ل ل لمܳ لبأن ܑ لاح ܑ لع ل
لܹل يܑ .ل
لل -لأوللعا لحܱيܱلوتأسيسل ب ܑلس ياس يܑلوجمعيܑلجܱيܱ ،ليلحاةل لن ܑل لاح ܑلع ل ل يانيܑ .ل
ر ب الشرقي ،مج اأهرا الديم راطي ،بن الم قع اإلكتر ني: ن ير الم مني ،الم اكب الدتت ري لانت ل الديم راطي ح لت اتب ني -283
http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx?NewsD313
158
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الطري اأ ل :
أآثܳ لم عܑ لم ل دول لاحܘ ا لادس ت ل لܹاب لم لت ܱيه لو ل ك ل غبܑ لمها لي ل جا لانت الل
دم ܳط ،لوليملهܲ ل لت ܱي لتܱ جيالبܼللي كبلمܹا ل ل ليܑلانت اليܑلولالينهي ل الحنلي لتܳس يܬل
دم ܳطيܑ.لف لتܼ ي سل فاكيالظ ل دس ت ل مؤقܒلم ل 1952ل ىل،1978لوليلتܼ ييل س مܳل 17لس نܑل ىل
غايܑل.1997
. / بطنج م ت اإنت ن ،ك ي الح ط ب م تتر ح -د.ضي ء التمن "مح ضرا في اانت ل الديم راطي" ل ي ب
284
159
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
للللللللل م يܑ ل لتأسيܹ يܑ ل ل لܹل ܑ ل لي لت ل دس ت لوت ܱه ،لوم لأن لمز لهنا لبن لن عن لم ل لܹل ܑل
لتأسيܹ يܑ :
160
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وي ترلأسل ل م يܑل لتأسيܹ يܑليلوض ل دساترلم ل لساليبل دم ܳطيܑل لنيابيܑلحيܙلي مل لܼ بل
انتܰا لمثلنلهلي ن نلم يܑلأول لܹالتأسيܹلياله تهلوض ل س ت لي رلع ل ل لܼ بلوي نلافܲ لمجܳ ل
مܿا قܑل م يܑل لتأسيܹ يܑلعليه،لوف لهܲ ل لسل للم ل ل لل نل لܼ بلي ل دس ت لب ܳي ܑلغرلمبار لعرل
مثلنلهلت نله هملل للوض ل س ت ل دوة .ل
وخت ل لܹل ܑل لتأسيܹ يܑلهܲ لم لمر ل يا ل لܹ ياس يܑلمجܳ لوض ل دس ت لفه ل مله ܑل ل حيܱ ل ليل
قامܒلم لأجلهالول ܱلنܼأ لهܲ ل ل ܳي ܑليل ل اا ل متܫܱ ل لمܳي يܑلع بل س ت الهالع لبܳي انيالعامل1776يل
وض ل دس ت لاحا يلمل نتر لهܲ ل ل ܳ ليلفܳنܹالع بل لث ل ل ܳنܹ يܑليلس نܑل1791وكܲكل س ت ل
اليالولهنܱ.285 مه يܑل لثالثܑل ل ܳنܹ يܑلوب ܱل ܳ ل ل اميܑل لوىليلمܹالوس بانيالوأمانيالوي
161
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
تطبي ته في التج ر الم رن المبحث الث ني :مض مين اإصاح الدست ر في اانت ل الديم راطي
البرتغ ل نم ذج ) (اسب ني
للللليلفر لا خيܑلم ينܑلولي لمܳلهال م ا ل لتملفهالمليا لانت الل دم ܳط ل ل لت اقܱي لولت اهܱىلم ل
خالل لمܳج يܑل لمܹ ت ܳ لوابته لت ܳف لادس ت لأو ل ل ܱ لاجمع ل لأو ل ل ان ن ل لساي لل وة.ل لويل
هܲ ل لانت ال ل ى ل دم ܳطيܑل ليتح لل ل لن ام ل لܹ ياىل ل مܹ هܱفل لم ل لن ام ل دوة ل لب يܑل ل لت ليܱيܑ لوحمل
لقليܑ لول ܳ نيܑل ل ىل ل مأسܑܹ ل لܹ ياس يܑ لل م ܳطيܑل ل ل امܑ لع ل لركܑ لوم طنܑل لول ܿ لبنل
لܹل ا للوس ت الل ل اءللوحܳيܑلتܼ ي ل لحز للور كܑلم ا ل م ل مܱي287ل( م لبل للول)لولم ل
أج لتبيانل كلس ن ܱل ىل سܑلم يلللم ل س بانيالولرتغالل( م لبلاي) .ل
-ن س المرجع
286
162
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-نجي مزي ن" ،اانت ل الديم راطي اإصاح التي تي" ،م ل منش ر ب لم قعwww.nador24.com :
288
163
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-5تܱ ولل لܹل ܑلسل يا:لوله لمبܱأ لأساي،لفܘܱ ولل لܹل ܑلبنل ل ىل لܹ ياس يܑل لرعيܑلأيل م رفلهال
قان ا،لجبلأنلي نلوف اللنتاجلاقر ل ل ام،لولمالتܹ ܳلعنه لنتاجل نتܰابيܑل م ܳطيܑ،لولع لأحامل دس ت ل
أنلت جܱل مؤسܹا لوخل ل لآليا ل لا مܑل ك.ل ل
لتنܿيܽلع لب ݀لللح قلول ܳا ل لساس يܑ -
اشا ل ىلقاعܱ ل ل ܿ لبنل لܹل ا -
لتأكيܱلع لمبܱألم ل لول ل ان ن -
لتأكيܱلع ل س ت اليܑل لܹل ܑل ل ائيܑ -
لتنܿيܽلع ل لت ܱ يܑل زبيܑلول قܳ ها -
ما ل -حܱيܱلطبي ܑل
-حܱيܱلطبي ܑلانتܰاا
اإصاح الدست ر في التج ر الم رن (اسب ني البرتغ ل نم ذج ). المطل الث ني :تطبي
للللمܳ س بانيا ب ليܑ لسل يܑ لانت ال دم قܳط لم حم ستبܱ ي ى لن ام ل م ܳط لعر لتغير لجܲ يل
ما ل س ت .لوقܱلقܱمل دس ت ل ܱيܱلحل الم البܑ ب ݀ لقالملا م ي،ل ومح انܼاء ن ام م
م ي ل( م لبل لول).لأمال لرتغال ف ܱل نت لܒ م حم كتات ي ،ل م مܱ ل 48ل اقلميܑ ممت ܑ بܹل ا
س نܑ،ل ى ن ام م قܳط ،لوت لبܒ ل ليܑ انت اليܑ جاو ل لتأثرل ل ܹ ܳي ولت ف بن ل ى دم قܳطيܑل م ثةل
للܼ بل( م لبل لثاي) ل
164
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لف امل لرمانلبتܼ ي م يܑ تأسيܹ يܑ،لم نܑلم لش ى جاها ل يف لܹ يايلي لبا 289،ت لܒلصياغܑل
دس ت ل ܱيܱ لالس بانيا.لوقܱلسامܒلظܳوفلي ج مليܑ انت ال ى دم ܳطيܑ مليܑ سهة ي س بانيا،ل
ܳ لهليܑ لي جܳ بن سني 1936و 1939لي ج ܒ افܑ ل ى لܹ ياس يܑ أبܳ هال كܳا ك
ع لبحܙ ع حل ل م شأها ل مؤول ون ع اقܘلتال د خي.ل ل
للللللل ܱلعܳفܒل س بانيا انت الل ى دم ܳطيܑلم ت ين أ ول س يزل ئيܹا للح مܑلو عان دس ت ل يل
كܳ ل لن ام مل ي ا يلل م ل قلمل اال نيا و قلم لباس .لوت طܱ دم ܳطيܑ بتܱ ءلم لس نܑل
1982لم لف ل ز اشري اانتܰاا لتري يܑ و ن امل س بانيا لاحا لو وي وحܿ لهالع ل يܑ
د مܑ ي حلف شالل لطليليلأوخܳل لانينيا .لوشلل س ت 1978صاحا جܲ اللل ض ل ل املوق ي ܑ م
لܹا ل م ز لل ܳحة لܹاب ܑ .وقܱ لعܳفܒ مܳحة انت اليܑ ى دم ܳطيܑ رعا بن عا اس مܳ يܑل
165
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
. ن ام م ܳط جܱيܱلقاملع لت ف
للللللوتبن اة اس بانيܑ ،أن مليا انت ال دم ܳط لتأخܲ وقܘا ط يا ،كلفانل دس ت ل اس بايلملي ܱمل
مܼال لبܼل تܱ ج ،لخاصܑ لالنܹ بܑ للل ؤسܑܹل حل ا للافܑ ل مܼال ل ل امܑ ،لب لوض جܳ لسا
ل ܹ ܳيܑ،ل ليلانܒلحامܑلقب ل اصا ل دس ت ي،ل ليلت نل خالها ي لبنيܑ دم ܳطيܑ مؤسܹا دوة.ل
م قܳط ل لܹ ياس يܑ اجا م ل ܱلمܒلمليܑل اصا ل ل ܹ ܳيليل س بانيالبتح م دس ت لوبܱف م ا
شبيه ادولل لو وبيܑ .ل
166
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لܹ ياس يܑ لللر ل يلوض تهل ܳكܑ ان ابيܑلانتܰا ل لللولت ا ي تأجي انتܰاا ،ل س تجابܒل لحز
م ܳط للج يܑ دس ت يܑ ي م عܱ ܱ ،لوقبلܒلبت قي ل ت اق س ت ي ينܽ ع نܼاء ن ام م ܳط حܒ
ܳكܑ ان ابيܑ ،و نتܰا غر رف عܹ ܳي م لصاحيا وس ܑ لس لث ل ي يتܼل م مثلن ع
لس م ن م أع اء لم تخبن م ܳطيا وأآخܳي مثلن للرعيܑ لث يܑ. مبار لܳئيسل مه يܑ م قب
للللل س ت اعܒ م يܑ دس ت يܑ م أغلبيܑ تܱمل ساءل م ܳطيܑ مثيليܑلالرتغال ،لو جا طܳي ܑ لان ام ى
عܑ اقܘܿا يܑ لو بيܑ292.ل الأنل لشهܳ لوى م مليܑ صياغܑ دس ت لعܳفܒلجܱا كبر وم البا
ياليܑ ي لس ل لث -لبܱم ܳطيܑ بܳمانيܑ م سل ܑ ش بيܑ مبار .لفܘܱخ ل نا ل ش بيܑ ل-تܱمها لتيا
ل مܹلܫܑلوقاملمܫاوة ن ابيܑلأخܳى ي ن مر . 1975ل الأن نا م تܱللي يܺلم متܼܱ ليل ل
لو يل لغܳي،لانلم نتاجه م مܹ مام لم ،ف ام بܱم لتحܳك و م ܳطيܑ مثيليܑ ،ع غܳ لم
167
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
،و جܳء ح ح ل مهجيܑ لܹ ياس يܑ بت ܱم عܱ مܹ للللبܱأ مليܑ صياغܑ دس ت ب يام لحز
ق لساس يܑ و ق اقܘܿا ي ،ومܱى دس ت لوبنيܘه .لوخ ܒ ق اا طبي ܑ لن ام ا ،و لم
ل قي م جانب لܳأي ل ام ولܿܫافܑ ،كا انܒ مܑ ،لن ا اقܘܿا يܑ واجمعيܑلولث افيܑ ،وشل
ل" دم ܳطيܑ لرج يܑ"لأو م ل لܼ بيܑ اشܱ .لوتܳكز م م ܱل ح ل اخܘيا بن م م اهܳ
" م ܳطيܑ مبار تܱمها رعيܑ ث يܑ".ل ل
ل لت اهܳ ل لܼ بيܑل ليل مليܑ صياغܑ دس ت بن ا س ياي وقان ي حا لتܿاعܱلم ضغ وقܱ ت
وصلܒل ى حܱ قيام لن اا مܫار مبى لرمان ،و ا لن ا لح للخ ّ ܑ طا ئܑ لانت ال ى مܱينܑ ب ت ل ليل
ت ܱ اي أكر مܱينܑ ي لܼال لرتغا .
168
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
خ تم
-ل ر ف تك نتي
293
اانت لي ،ت مين شربي مت ر بن ء الم تت الديم راطي ،مب درة اإصاح ال ربي جيرالد تت نغ ،اإصاح الدتت ر في اأ ق
إل .ص من
169
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
170
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل
ل
ذ /عماد رضوان
باحث بماستر الحكامة الق انونية والقضائية
-المحمدية -
ل
171
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ولܹـــ لو ءل ا مـــا ل ل ـــيللل ؤسܹـــܑل لرمانيـــܑليل تلـــفلمܳحـــ ل اعـــܱ لوعـــم ل ل ـــ ننل ماليـــܑليل
مܳحةل لتن يܲ.294
ل دس ت يܑ ،لوم ܘ يا ل ل ان ن ل لتن م لل ان ن ل ماليܑ .لي هܳ للنا لأنه لجاءل وم لخال لت حܽ ل لنܿ
مܹ تجܱ لم لشأهالأنلتܱملوسائ لوأآليا لما سܑل لܳقابܑل لܹ ياس يܑ لللرمانل ىلجانبلاحܘ ا لبأمل ائزهال
س ءلمالخܽل و ل للجانل لرمانيܑل( نܑل ماليܑ)لو انلت يل ائ ل– لوس ت اللأآليا ل لܳقابܑل لخܳىلم ل
ملمسل لܳقابܑلول لس ئة لرمانيܑلمال لهܲ ل لآليا ،ومال ل لت يا ل ليلما سهاليل لܳقابܑلع لقان نل ماليܑ؟ل ل
وهܲ لما لن ܳ لهلحܹبل لتܿ مل لتا :ل مبحܙل لول:ل قابܑل للجانل لرمانيܑليل الل ما ،ل مبحܙل لثاي:ل
ت يا ل لܳقابܑل لرمانيܑليل الل ما ل
للجـــانل ىل لرمـــانل لال لـــبل ىل ܹـــملو ل لـــيلحـــܱ ل و ل لرمـــانل ي ـــ لومـــܱىلقܱ تـــهل
ع ـ لتأكيــܱل س ـ ت اليتهلو و ل لܳقــايل ـ يلللجنــܑل ماليــܑل( م لــبل لول)،وأي ــالمــالت ـ ملبــهل نــܑلت ي ـل
. ائ ل( م لبل لثاي)،لو ل انلتنܿبليل جا لت يܑل دو ل لܳقايلللرمانليل الل ما
ت تــرل للجنــܑل ماليــܑلمــ لأمل للجــانل لرمانيــܑلمــاللهــالمــ لأميــܑلخاصــܑل خــ ل ــالسل لترـ ـي يܑ،ل
فالهـــاليܳجـــ ل ســـܑلو ـــܽلمرـــو ل ل ـــان نل مـــا ل لܹـــ ن يلوت ـــܱيه،لفـــالتتـــ يلايل للجـــانل لنيابيـــܑلل
295
ل ليلتنܱ لم ل خܘܿاصاها. سܑلمܼا ي ل مز نيا ل ل ܳعيܑل مܳتب ܑلال
.بثم ن الزي ني :الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي :بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي ل م لي ،منش را مج
،ص ح .16 الح ،ت ت اأبداد الخ ص ،ال دد تن
172
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ت ـ مل للجنــܑل ماليــܑلب حــܽلو ســܑلمرــو لق ـان نل ماليــܑل لܹ ـ ن يلعــرلثــا لمܳح ـ .لف ـ ل مــܳحةل
لوىليت ــܱمل لــ يܳل م ــفلاماليــܑلب ــܳ ل مرــو ل مــا لألمــامل للجنــܑلحيــܙليبــܱيلمــ لخــاهلأع ــاءل
للجنـــܑلماح ـــاهم،لكـــالحـــ لهـــمليلهـــܲ ل اطـــا لاستي ـــا لواس ت ܹـــا لعـــ لللم ܘىـــلو ليل
مــܑللل ل ائــ لواحܿـــائيا ل لــيللهــالصـــةلبب ــ لهـــܲ ل مرــو لقــان نل ماليـــܑلوهــملأنلي لبــ لمـــ ل
مرـــو .لوهـــܲ لمـــالخـــ لعليـــهل ل ܿـــ ل67لمـــ ل دســـ ت لحيـــܙلخـــܽلعـــ لأنـــه:ل"للـــ ءلأنلحرـــو ل
جلܹـــا لال لܹـــنلوجمعـــا ل ـــها،لوم ـــهملأنليܹـــ ت لين لمنـــܱوبنلي ينـــ همللهـــܲ ل لغـــܳ ".لويل
مــܳحةل لثانيــܑلت ــ مل نــܑل ماليــܑلب حــܽلوم اقܼــܑل مرــو لحيــܙلي ــ ملم ــܳ ل للجنــܑلب ــܳء لللمــا لمــ ل
لت لي ــا ل لرــو يܑ،لوتــمل حــاةل مــا ل ل لت يــܱ ل ماليــܑلواجمعيــܑلمناقܼــܑلولت ضــيحل لــ يܳ،لويل
مــܳحةل لثالثــܑلي ـ مللع ــاءل للجنــܑلبت ــܱمل لت ــܱيا لواقرحــا ل لــيليــمل لتܿ ـ يܒلعلهــالب ــܱلأنلي ــافل
ل ليلت ܳضهالايل للجانل لنيابيܑل لخܳى.296 علهال قرحا لوت صيا
فبـــام لمـــ ل ل حـــܽل لف ـــ ل يلت ـــ ملبـــهل نـــܑل ماليـــܑلم ܘ ـــيا لمرـــو لقـــان نل ماليـــܑليلال
لܹــن،لتن ــبلهــܲ ل لل لجنــܑلعــ ل ل حــܽل ل ــ يل تلــفل لت صــيا لواقرحــا ل لــيلت ــ مل للجــانل
د مــܑل لخــܳىلبت ــܱمها،لحيــܙلي ـ ملم ــܳ ل نــܑل ماليــܑلبــܱو ل منܹ ـ لو ــܳكلللن اشــا لح ـ لل لت صــيا ل
ولت ــܱيا ل م ܱمــܑ،لحيــܙليت ــفلب ــܳء لم ـ لمرــو لق ـان نل ماليــܑلمــا لب ــܱلمــا لم ـ ل لت لي ـ لعلهــا.لمل
ءلأولم ــܱوهملليبل ـ لب ــܱل كلت ܳيــܳل للجنــܑل ماليــܑلويܳف ــهل ىل ي ــܳ ل مرــو لللن ــا لولت ضــيܫا ل ل ـ
لــسل يلينم ـ ل ليــهلمܘ ـ ن ًالفيــهلاقرحــا لولت ــܱيا لكــالمل لتܿ ـ يܒلعلهــالم ـ لقب ـ لأع ــاءل للجنــܑل
ماليܑ،لوليلت ܱملهال لرماني نلأول مܹتܼا ونل ي له همل لمܳل ىل للجانل لرمانيܑل تܑܿ.ل ل
،ت ت .بثم ن الزي ني :الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي :بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي ل م لي ،منش را مج الح
،ص ح .36 اأبداد الخ ص ،ال دد تن
-296ا مادة 40من ا نظام ا داخلي مجلس ا نواب – ا واية ا تشريعية ا تاسعة ،2016-2011مجلس ا نواب ،ا ممل ة ا مغربية ،ص.19 :
173
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وب ــܱل كلتبــܱألمليــܑل مناقܼــܑليل لܹــܑل ل امــܑلع ـ لأســا ل مرــو ل يلأعܱتــهل للجنــܑل ماليــܑللطب ــال
لل ܿ 76لم ل لن امل د خيلللرمان .ل
كـــالأنل نـــܑل ماليـــܑلت ـــ ملبܱ ســـܑل ل ـــان نل مـــا ل م ـــܱل،لوم اقܼـــܑل ت اتـــهلمـــ ل لهيئـــا ل م نيـــܑل
و هـــا ل م ـــܑلو تܿـــܑللـــيلخـــܳ لليل لهايـــܑلبت ܳيـــܳلحـــ لل ت اتـــه،لومܳف ـــالب هـــا ل لن ـــܳلحـــ لل
لت ــܱيا ل م رحـــܑ،لولســـسلولت جهـــا ل لا مـــܑل لـــيلملهجهــا.لب ܿـــܱلت ܱمـــهلللرمـــانللجـــ ل مܿـــا قܑل
ي. ولتܿ يܒلعليهلبن سل ل ܳي ܑل متب ܑلفالختܽل ل ان نل ما ل لܹ ن
وتل ــبل نــܑل ماليــܑلأي ــال و ًل قابيــ ًالفــالخــܽلقــان نل لتܿــ يܑل يليــ لم ܘــبلأحــܱل ليــل
لرمــانليلهايــܑل لܹــ نܑل لثانيــܑل م ليــܑللتن يــܲلقــان نلماليــܑل لܹــ نܑلوهــ لقــان نلمــا لكبــايل ل ــ ننل ماليــܑل
لولن ــا ل،لوه ـ لق ـان نل لخــܳى،لهــملبتܿ ـ يܑلحܹــاا ل ل ـان نل مــا ل للصــيل يليܿــبلع ـ ل ايــܳ
تܿ ـ يܑلحܹــا لالغــر،لفه ـ لق ـان نلماليــܑليلللءءلكــالأنل ل قــاملت ـ ن حܳفيــܑلع ــس ل ـان نل مــا ل
لصيل ي لت نلفيه ل قاملت ܱيܳيܑ .ل
المطلب الث ني :د ر اللج ن الني بية لتقصي الحق ئق
الشــ لأنلهنـــاكلم عــܑلمـــ ل لآليــا ل لܳقابيـــܑل لــيلم ـــ ل ســتا هالمـــ لأجــ لما ســـܑل لܳقابــܑلعـــ ل
ل ـــ ننل ماليـــܑ،لحيـــܙل نل مانيـــܑل لرمـــانلمجلܹـــ يهلتܼـــ ي ل ـــانلت يـــل ـــائ لتܼـــللوســـ يةل قابيـــܑل
اج ـــܑلل هـــالتنـــܱ لمـــ ل لܳقابـــܑل لرمانيـــܑل م كبـــܑللتن يـــܲل ل ـــان نل ما ،والتـــا لي ـــ لللرمـــانل مانيـــܑل
ل ق ـ فلع ـ لقــܳ لع ـ ل تلــفلاخــܘاا ل لــيلم ـ لأنلت هــܳلع ـ لمܹ ـ ت ىل لتــܱبرل مــا للل ܱيــܱلم ـ ل
مــܑلالتن يــܲل يــܱلولܳش ـ يܱلمــال لزمــܒلبــهليل طــا لقــان نل مؤسܹــا ل ل ميــܑلوقيــا لمــܱىل لــزمل
ماليــܑ،م لخــالل ــانلت يــل ــائ لم ــ لمܳقبــܑل لتܹــ يرل مــا لوا يلول ــيللل ܳفــ لومؤسܹــا ل
174
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل ميــܑلو خبــا ل لرمــانلم ــ هالوحܿــيلهالوخ ــ لت ــا يܳلهــܲ ل للجــانللل ناقܼــܑل ل ميــܑل خــ ل لــسل
297
يلي نيهل لمܳ.
و لانلتܼـــ ي ل ـــانلت يـــل ـــائ لقـــܱلخ ـــ للل لنـــܑل لرمانيـــܑل متܼـــܱ ليلســـ ياقل دســـاترل
لܹـــاب ܑ،لحيـــܙللأنل ل ܿـــ ل42لمـــ ل ســـ ت ل، 298 1996يܼـــر ل لغلبيـــܑلعـــ لمܹـــ ت ىل لܹـــنلمـــ ل
أج ـ لتܼ ـ ي لهــܲ ل للجــان،ل الأنل س ـ ت ل2011لغلــبلع ـ لم ـ ل لتخ يــف م ـ لحيــܙل اجــܳء
مܹ ـ ܳيܑ فــاليت ل ـ لامبــا لبتܼ ـ يلهالحيــܙليــنܽل ل ܿ ـ ل67لع ـ ل"ج ـ لتمܼة ـ ة
ـللمبــا لم ـ ل مــكلأول
ب لــبلمــ لثلــܙلألع ــاءل لــسل لنــ لأولثلــܙلأع ــاءل لــسل مܹتܼــا ي ل ــانلنيابيــܑللت يــل ــائ ل
ينـــا لهـــالمـــ ل م ل مـــا ل مت ل ـــܑلب قـــائ لم ينـــܑلأولبتـــܱبرل مܿـــاولأول مؤسܹـــا لوم ـــاوا ل ل ميـــܑل
و طا ل لسل يلش هالع لنتاجلأعالها".299
و لالتــا لت ــܱلمܿــܱ ًلثــܳالللل ل مــا ل لــيلحܿ ـ لعلهــال لرمــانلخܿ صــال نــبل مت ل ــܑلهــاله ـ ل
ما لومܳتب ܑلال ق ܑل ليل لم ض لت يل ائ .ل ل
كــالأنــهلالج ـ لت ـ ي ل ــانللت يــل ــائ ليلوقــائ لت ـ نلم ض ـ لمܘاب ــا لك ــائ ܑلمــال مــܒل
هــܲ ل متاهــا لجا يــܑ،لحيــܙلتنهــي له ــܑللل نــܑللت يــل ــائ لس ـ ب لت يهــالغ ـ لفــܘحلح ي ـ لق ــايل
يل ل قائ ل ليل قܘ ܒلتܼ يلهالفܿ ل.2011-67ل ل
.بثم ن الزي ني :الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي :بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي
ل م لي ،في مرجع ت ب ،ص ح .42
. من دتت ر نظر ال صل
ا منتصر ا سويني ،ا برمان ا مغربي وا رقابة على ا مال ا عام ،مجلة وجهة نظر عدد مزدوج ،26-25 ،صيف ،2005ص:
.46
175
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
كـــالأنل ـــانلت يـــل ـــائ ل لرمانيـــܑلمـــكلحـــ ل ســـ تܱعاءل لܼـــه للاســـ م ل لـــهملول يـــاملبـــزا ل
ميܱ نيــܑلم هــالم ـ ل ل ق ـ فلع ـ لقــܳ لع ـ ل ل قــائ ل لــيل ل ـ ل لتحــܳيلولت يــلونــܲكܳلهنــالحــاةل ل ــܳ ل
ل ا يلولܹ يايلولܿنܱوقل ل طيللل انلاجمع .ل ل
الم لي المبحث الث ني :تقني ت الر بة البرلم نية في المج
نل لرمــــانللــــيسلم لــــ لم ــــهلف ــــ لأنلي ܘرــــل و ل لܳقــــايليلاســــ ت الل م ܟــــفلللجــــانل
لرمانيــــܑلو مــــال لمــــܳليت لــــبلحܳيــــ لت يــــيل لســــ ئةل لرمانيــــܑل( م لــــبل لول)،لوت ــــܱململــــمسل
لܳقابܑ( م لبل لثاي) .ل
يل طـــا ل مܳقبـــܑل لܹ ياســـ يܑل م كبـــܑلت تـــرل لســـ ئةل لرمانيـــܑلمـــ ل ل ســـائ ل مه ـــܑلمتاب ـــܑل لܹ ياســـܑل
ل امــܑلللح مــܑلخܿ صــاليل ــالل مــا لحيــܙلنــܽلفܿــ ل100لمــ ل ســ ت ل2011لعــ لأنــه:ل"خܿــܽل
.بثم ن الزي ني :الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي :بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي
ل م لي ،في مرجع ت ب ،ص ح .43
176
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
مـــܑ،لتـــܱ ل لمـــܑل هـــال الســـ ب يܑلجلܹـــܑليلللأســـ ب للســـ ئةلأع ـــاءل لـــسل لرمـــانلوأج بـــܑل
مال لتاليܑلاحاةل لܹؤلل لها".301 خالل ل ري لي
ولس ـ ئةل لرمانيــܑلك س ـ يةلم ـ لوســائ ل مܳقبــܑلفهــي لأس ـ ئةلكتابيــܑلوأخــܳىلش ـ يܑل ْح ـ لااهــممل
لـــ فܳلولمܟـــ لمـــ لطـــܳفل لرمـــانينلحـــمليرـــهالوعـــܱملت ـــܱهالم ا نـــܑلمـــ ل ل ســـائ ل لܳقابيـــܑل لخـــܳى،ل
خܿ صـــال لـــيلتـــؤ يل ىل ا ل مܹـــؤوليܑل لܹ ياســـ يܑلللح مـــܑلوهـــܲ لمـــالتثبܘـــهل م يـــا ل لܳميـــܑلللحܿـــيةل
لܳقابيـــܑليل ـــالل لســـ ئةل لرمانيـــܑ،لو كلن ـــܳ لللركيبـــܑل م ـــܱ للل جـــالل مـــا ل يليت لـــبلوي ـــܳ لن عـــال
م ـ ل ــر ل ܹــابيܑلولت يــܑلو لمحــيܽل دقي ـ ل تلــفل م يــا ل ماليــܑ،ل لو لــيلي ܘ ــܱهال ل ܟــرلم ـ ل لرم ـاننل
فالســ ئةلبܿـــن هال ل ܘــايلولܼـــ يللت ـــܱلأآليــܑلمܳقبـــܑل لنܼـــا ل ــ لل هـــالمܿـــܱ لهــملمـــ لمܿـــا ل
ل ماليــܑلومــ لمل جــܳءلمܳقبــܑلعــ ل لܹ ياســܑل ماليــܑل اعــام،لتܹــ حلااطــا لعــ ل لت ثيــ ل مــا للــ
302
. ليل الل ما للح مܑ،لوفܳ لن لم ل لܳقابܑل مܹ مܳ ل م كبܑلللتܱبرل
ومـــ لبـــنل لمـــ ل لـــيلح ـــ لالميـــܑليل دســـ ت ل ܱيـــܱلأي ـــال ل لســـ ئةل م هـــܑللـــܳئيسل
مــܑلومت ل ــܑلالܹ ياســܑل ل امــܑلحيــܙلخܿــܽللهــܲ ل لس ـ ئةلجلܹــܑلوحــܱ لللشــهܳ،لوت ــܱمل لج بــܑل
مــܑ،لوعليــهل عهــالأمــامل لــسل يلي نيــهل لم ـܳلخــالل لثاثــنلي مــال م ليــܑلاحــاةل لسـ ئةلعـ ل ئــيسل
ت تيــلهــܲ ل لآلليــܑلأميــܑلالغــܑليلتتبــ لوحــܳيلمــ ل لرمــانلعــ لمــܱىلتن يــܲلم ܘ ــيا ل ل ــان نل مــا ل
مـــܑلوأع ـــاءل لرمـــانلهـــܲ ل لخـــرل يليܹـــ ل ىل و ل للܹـــ نܑ،لوتـــأيليلشـــللن ـــا لبـــنل ئـــيسل
303
. ميܑلبܿ ܑلعامܑلو اللتܱبرهال ما ليلش ىل اا مܱق لومܳقبلللܹ ياسܑل
177
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
والتــا لفــانلحــܳ ل لرمــانلمجلܹ ـ يهلع ـ ل عــم لهــܲ ل لآليــܑلولت يــܑل لܳقابيــܑلشــهܳالج ـ ل لتــܱبرل
ـ لللاليــܑل ل ميــܑلع ـ لم ـܳأىل مܳقبــܑل مܹ ـ مܳ لللرمــانلوأي ــال ىل ل ـܳأيل ل ــامل ل ـ طيلمــالج لهــالأكــرل
حܳصالع لامܘثاللاشرطا ل لرخيܽل لرمايل ونل ي لأول وܳف.ل ل
نلف اليـــܑل لܳقابـــܑل ماليـــܑلللرمـــانلت ـــرفلاســـتا للل لت يـــا ل متـــ فܳ لســـ ءل مؤ يـــܑللل ܹـــؤوليܑل
لܹ ياســ يܑلأولعܱمــه،لولــيسلاقܘܿــا لعــ ل لســ ئةلف ــ ل لــيلتــؤ يلوظي ــܑل عاميــܑلو خبا يــܑلأكــرلمــال
مــܑلوالتــا لفالܳقابــܑل ماليــܑل يــܱ لت ܘيــلت لܟيــفلوتن يــ لأ و ل لܳقابــܑل تܼــللضــغ الح ي يــ ًالعــ ل
ماليܑ.ل ل
ســـ ت ل2011لعـــ لأنـــه:ل" لـــسل لنـــ لأنلي ـــا ليل وعليـــهلف ـــܱلنـــܽل ل ܿـــ ل105لمـــ
م صـــةل مـــܑلح ـــ لمܹـــؤولياها،لالتܿـــ يܒلعـــ لملـــمسل لܳقابـــܑلواليم ْبـــ لهـــܲ ل ملـــمسل ال لوق ـــهل
عـ ل لق ـ للــسل لع ــاءل ي ـ ليتــألفلمــهمل لــسلوالتܿــحل م ف ــܑلع ـ لمل ـمسل لܳقابــܑلم ـ لقب ـ ل لــسل
لن ـ ل البتܿ ـ يܒل لغلبيــܑل م ل ــܑلللع ــاءل ي ـ ليتــألفلمــهم،لوالي ـ ل لتܿ ـ يܒل الب ــܱلميــلثاثــܑل
جماعيةةة مــܑل ســ ت اة أاملامــةلعــ ل يــܱ ل ملــمسلوتــ ّ يل م ف ــܑلعــ لملــمسل لܳقابــܑل ىل ســ ت اةل
و لوق ــܒلم ف ــܑل لــسل لن ـ لع ـ لمل ــسل لܳقابــܑلفــالي ب ـ لب ــܱل كلت ــܱململ ـمسل قابــܑ أمامــهلطــيةل
لܹ نܑ".304
.بثم ن الزي ني :الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي :بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي ل م لي ،
في مرجع ت ب ،ص ح 47
-304ا فصل 105من دستور .2011
178
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
مـــܑلمـــاليـــܱف هال ويب ـــ لأنل ـــܳ ل لتلـــ حلاســـ ت اللملـــمسل لܳقابـــܑلقـــܱليܼـــللضـــغ الح ي يـــالعـــ ل
للحܿ ـ للع ـ لم عــܑلم ـ ل ل ــܳ ل لــيلالخــܱمل لܿــاول ل ــام،لومــاليــܱف هالأي ــال ىلحܹ ـ لتن يــܲل مز نيــܑ،ل
مــܑلخ ــܳلت ظيــفلمل ـمسل لܳقابــܑله ـ ليلحــܱل تــهلمܹــأةل جابيــܑليلس ـ ياقلت ــ يܳل مجــܳ ل حܹــا ل
ميــܑليل ــالل لܳقابــܑل لرمانيــܑلوت زيزهــالمــالقــܱلي ـ لبنــاءلن ـ لم ـ ل لت ـ نل م ه ـ لم ـ ل لهمنــܑلولܹ ـ ي ܳ ل
. ما
ون ــسل م ـ لم ـ لت ܳيܹ ـهلوجܹ ـ يܱ لع ـ لمܹ ـ ت ىل لــسل مܹتܼــا ي ليل ســتا لت يــܑل مل ـمسل
لل ܹــائةل ماليــܑلللح مــܑلحيــܙليܼــر ل مــسلف ـ ،ل ا أنــهلت ــܘحلح ـ هلم اقܼــܑلعامــܑلالي هــالتܿ ـ يܒ،ل
مــܑل ىل تلــفلأوجــهلاخــܘاللول ܿــ ليلتــܱبرل مز نيــܑ،ل وهــܲ ل ملــمسلي ظــفلمــ لأجــ لتنبيــهل
وهــܲ ل لت ي ـܑلم ـ ل لرمــانلم ـ لاخــܳ ل ل ــيليلمܳقبــܑل لܹ ياســܑل ماليــܑلللح مــܑلحيــܙلم ـ ل شــها ل
مــܑللــالجــ ل لــسل مܹتܼــا ي لتܳج ــا لعــ لمܹــ ت ىلأ هــال مــا لو كل هــܲ ل مــتل سليلوجــهل
طب ـــالللرـــو ل منܿـــ لعلهـــاليل ل ܿـــ ل106لمـــ ل دســـ ت ل،حيـــܙل نل ملـــمسلي ق ـــهل مـــسلوالي ـــ ل
لتܿ ـ يܒلعليــهلب ــܱلميــلثاثــܑلأاملم ـ ل يܱ عــهل الالغلبيــܑل م ل ــܑللع ــاءلهــܲ ل لــس،لحيــܙليب ــܙل
مــܑ،لولهــܲ ل هــܲ ل ملــمسل ىل ئــيسل لــسل مܹتܼــا ي لعــ ل ل ــ لبــنܽلملــمسل مܹــاءةل ىل ئــيسل
يܒ.305 مܑليتل لن ا لالي بهلتܿ لخرلأج لس تܑلأامللي ܳ لأمامل لسلج ل
وع ـ لهــܲ ل لســا لم ـ لت ܿــي لهــܲ ل لآليــܑليلمܳقبــܑلق ـ ننل ماليــܑلم ـ لخــاللما ســܑل ل ــغ ل
واحـــܳ لللح مـــܑليلطܳي ـــܑلتـــܱبرل لمـــ ل ماليـــܑ،لوهـــܲ ليت قـــفلعـــ ل ا ل لرمانيـــܑليل كلاحـــܱ ل
ل ما سܑل لرمانيܑل لܹاب ܑ. ق ي ܑلم
179
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
خ تمة:
فااطــا ل ل ـان يلوجــبلأنليــܲهبليل جــا لت زيــزل ل ــܱ ل لرمانيــܑليل ــالل مــا لك اع ـ لأســايل
مــܑلف ـ ل،فبــܱونلش ـ لأنل عــم ل مــܑلولــيسلمتتب ـ لي ـ ملبزكيــܑلمــالت ـ ملبــهل وج ـ هܳيل ىلجانــبل
مــܑلولرمــانل م ا بــܑل لتܼــا كيܑليل عــܱ لقــ ننل ماليــܑلمــ لخــالل جــا لصــي ل لت ــاونلولتامــ لبــنل
ونل س ـ ت لܳ ءلأول س ـ ت ܳ لطــܳقلع ـ لحܹــا ل لآخــܳلم ـ لشــأنهلأنلي ل ـ لم ـ لمنܹ ـ لتبل ـ لاخـلܘاا ل
ماليܑليلتܱبرلمز نيܑل دوة .ل
ل
ل
180
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل
181
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
يبܱول نهللاجابܑلع لهܲ ل لتܹاؤا ل لܹال ܑل كܳلالبܱلم لت ܳيفلب ݀ل م اهمل ليلسرف الخالل حةل
لتܫلي لهܲ ،لول لأمها :ل
يط ت
ي ܳ لم هـ مل مـ ل مـܱيلمـةلمـ لالتباسـا لولغ ـ لدىلفةـܑلعܳي ـܑلمـ ل مـ لمـالفـهمل لبـاحܟنل
وم ܳي .ويܼرل لباحܙلعبܱلهلم يل ىلأنلنܼأ لم ه مل" م ل مܱيلليل لب نل مغا بيܑ،ليل لاني ـا لمـ ل
ل ܳنل ماي،ل تب ـܒلب ـاملنلأساسـ ين:لعامـ ل خـيليمثـ ليل ل ܘـ ل يلمـزل لبنـاءلاقܘܿـا يلو لتمـ يل
لل جم ا ل مغا بيܑ،لمالنتܠلعنهلم لظه لتيا لجܱيܱ لتܼ ليلمرـوعيܑل دوةل ل طنيـܑ.لوتنܘ ـܱلمـالتܹـ يهل
ب ܼلهاليلتلبيܑلحاجا ل ل ب ا ل لܼ بيܑللملعامـ لخـا يليتجܹـܱليل مܹـانܱ ل ما يـܑلول لت يـܑلولܳمزيـܑل لـيل
وفܳهال لليرليܑل ܱيܱ ،"306لويزيܱل لمܳلت يܱ لا ܿ لعنܱمالي رنل م ه ملبتجܳبܑل م اتنال ل ܳبيܑلواسـاميܑ.ل
ف الأشا لمܳ لأخܳىل لباحܙلعبܱلهلمـ ي:ل"ليب ـ لم هـ مل مـ ل مـܱيلمܼـح الو اطـالالتباسـا لعܱيـܱ ،ل
306عبد اه حمودي ( ،)1998تقديم ،ضمن ا مؤ ف ا جماعي (وعي ا مجتمع بذاته) دار توبقال .لنشر ،ص.16 :
182
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ميܑلو زبيܑلولن ابيܑ."307وم لاحيܑلأخܳلى ـܱملا للمـا كسل خاصܑليل س ت ااتهلوتبنيهلم لطܳفل لتن ا ل
ت ܳي اللل جم ل مܱيلع ل''ل نهلحلبܑل لتنافسل ل س ܑللل ܿـاولاقܘܿـا يܑل لب ج يـܑ،لفـا م ل مـܱيلعنـܱ لهـ ل
لب ج ي،ل نهلف اءل لر ل ل ب ،لوه لالتا ل ܱ ل يلمخ ܒلعنهل دوةلومؤسܹاهال تل ܑ.''308
183
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ليللت ܳفهال لبا لنتيجܑللرامܠل لت مل لهي ،لويلظ ل ل جزل ل امل يلبـܱأ لت ܳفـهل ل ܱيـܱلمـ ل مؤسܹـا ل
اجمعيܑل ل ميܑليلتغ يܑل اجيا ل لساس يܑللل طنن "313ل
ا يةط ية د) ي
ليلبܳو ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑل ىل ل اا ل متܫܱ ل لمܳي يܑلخاللفر ل لܹ تي يا لم ل ل ܳنل يܳج ل ل
ل رـي لكـالبينـܒل د سـا ل لــيلتناولـܒل شـاليܑل دم ܳطيـܑل لتܼـا كيܑ،لوهــܲ ل لخـر لت مـܱلأسـل ل ـ ل
ولتܼاو لم ل م طننلبܼأنلكي يܑلتܱبرل لܼأنل ل املوصن ل ل ܳ ل ل ي لم هـܑل لتܫـܱا ل م ܳوحـܑل ليـا.لومـ ل
هنالم نال س تܰا لت ܳيفلأو لل م ܳطيܑل لتܼا كيܑلك هالن املم لم لمܼـا كܑل مـ طننليلصـن ل ل ـܳ ل
لܹ ياس يܑل ل لول ا لالنܹ بܑل لهملع لطܳي ل لت اعـ ل مبـارلمـ ل لܹـل ا ل ل امـܑلومܼـا ل م ܳوحـܑ.ل
ܹبل"أن يلجيܱنܳل"عاملاجـم ل لري ـايل"ليܹـܒل– دم ܳطيـܑل لتܼـا كيܑ -مܘـܱ لل م ܳطيـܑل لمثيليـܑلأول
دم ܳطيܑل لليرليܑلوالحىلممةللهالول هالمـ لخـالل لت بيـ لخلـ لصـيغالللتبـا للاجمعـ ل(ل م ܿـ لهـ ل
ل و لاجمعيܑ)"لو يلوف لتܿ ل"لتܹاملم ض عيالو مالبܼللحامليل عا لبناءل لت ـام لاجمعـ .
"314ل
بيةط ية
ي ضفل ـا ل لتمـ يل مغـܳيلم هـ مل'' لتميـܑل لربيـܑ"ل تباطـالا ه يـܑل مت ܱمـܑلعـ لم هـ مل لتميـܑل
ليܑ"ل لوقܱلجاءلتبيلهܲ ل م اهملنتيجܑلتܳكا لس ياس يܑلوجمعيܑلطب ܒل م ل مغܳي،ل لـيلتـتج ليل نتܼـا ل
ش ا ل دم ܳطيܑل لو مܼا كܑل لܹ ياس يܑلو عامل وةل لول ان ن.ل لوين ل لم ه مل لتميܑل لربيܑلم لثنايل لـر ل
للل .لولهܲ لظهـܳل ول اع للبܿ هالم ه منلوجهنلوملينلل هملوأجܳأ ل لتميܑ،لفي ܳ ل لر ل نلمجاللم
ي لي ز ،ص. : ،الخميس ،جريدة ااشتراكي ال دد ) ،ت ال ال مل الجم 313محمد جت س (
،اكت بر 314انط ني غيدنز ،ب يد بن اليت ر اليمين ،متت بل التي ت الراديك لي ( ،ترجم ش قي جال )،ب ل الم رف ،بدد
184
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لر لم ا بܑلجܱيܱ لحاوللأنلت ييـܱلصـياغܑل لتميـܑلأمـالمـ ل ـاا لمؤسܹـا لمجـاا ل ه يـܑلأول ماعيـܑلألول
ل مائيܑلأول دوئܳل مܹ يܑ .315ل ا يܑلأولم ل اا لجغܳفيܑلالح
ا ية ية ي عوي و ياق هو ع و ا يط و
مܱ ل دوةللع ل لܹا للل جم ل مܱيللبت امل و ل مܹؤوليܑللوت ي݀لب ݀لم لهاهالل من ة،لكتلبيܑل
احܘياجا لاقܘܿا يܑلواجمعيܑلولث افيܑللل ط .لوم لشانلهܲ لأنليزيܱلم لتنا ل و لم يا ل م ل مܱيل
م ل ا ل اجܑل ىل خܳ لها ل ضافيܑليلهاملوبܳمܠل لتميܑ،لحيܙلاتܒلتلبيܑلهـܲ ل اجيـا ليـ ملب ـܱليـ مل
ملܫܑلورو يܑللتأمنل لم ل انܹايلواس ت ܳ لاجمع .لوكنتيجܑل كلملت س ي ل ـاللأمـاملم يـا ل مـ ل
مܱيللتܿبحل"ريا"ليلمليܑل لتميܑللاس ت ا لم لم هال لبريܑلوما يܑ.فهܲ ل لنتيجܑلملت لوليـܱ ل للح ـܑ،ل
ب ل لمالمܒلمܳمتهلخاللس ن لم ل ل ل ـا ل.لويلهـܲ ل لܹـ ياقلسـ فلن ـܳ ل ـܑلري ـܑلعـ لت ـ ل
ل ل م يلامغܳ .
عوي ع و )1
نل م ل مܱيلكتن مل جمع لتم يلليسلح ܳلع لهاتـهل ل ـر ل،لبـ لهـ لحـارلم ـܱل ل ـܱمليل مـ ل
مغــܳي.لحيــܙلانلأوللظه ـ لهل خ ـ ل مؤسܹــا ل لت ليܱيــܑل ممــثةليل لــزو الوماعــܑلولت ـ يز لولܳاطــا ل
ولوقاف...هܲ ل لتن ا ل لتم يܑل ل لـيلانـܒلت ـ ملبـللمـاليܹـ ل لآنلال ـ ل م ـ يل لث ـايلواجمعـ ل
( لزو الولوقاف)لول ل لت اويل( لت يز ).وقܱلمـܳل ل ـ ل م ـ يلامغـܳ لب ـܱ لمܳحـ لس ن ܳضـهالتباعـالو ل
الي :ل
دك ل ببدة بحث لنيل دكت راه الد ل في الجغرافي ،ج م 315المصط الحتني ،إشك لي التنمي الترابي ب لمغر ،نم ج ج
ال ضي بي ض،ك ي اآدا مراكش ،ص 47-46
185
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لمܼا كܑل لܼ با ليلح ي لتميܑل لـبا .كال مز لهܲ ل مܳحةللبلتأسيسلهياللحܱيثܑلم لشأهال نلت
عܳفܒلميا لأملم ا ل لܼ با ل ل طنيܑ:ل( م يܑل مغܳبيܑللربيܑل لܼ با ،لحܳكܑل ل ةل لܼ بيܑ،لم يـܑل لربيـܑل
و لتخيم)...مل لركزلع لمܼا ي ل لتميܑلاقܘܿا يܑلواجمعيܑلللبا :ل
مرو ل لتܼجر ل
تܼييܱل مܱ ليل ل ܳى ل
جا لمرو لطܳي ل ل حܱ ...ل
بعي ا ط خا
186
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ايا ط خا
شهܱ لهܲ ل مܳحةلجزل دوةلع لان ܳ لااض ا لمهاهاليل اا :ل لتܼغي ،ل لܿܫܑ،ل لت لم ،لبنيا ل
لتحتيܑلولتجهز ل لساس يܑ،مالأ ىل ىلتغرلأوضا ل مغܳ لع لمܹ ت ينلأساس ين :ل
ل ل مܑلاقܘܿا يܑلوماليܑ ل
لل لم ل دم غܳيل لري ل
عي ا ط ا ي ا وب ية هاية
ظهــ لم جــܑلجܱيــܱ لمــ ل م يــا ل مــالمبــا لف اليــا لوطنيــܑ،لأولبــܱمل و لأحيــاالمܟــ :ل لهجــܳ ل
و لتميܑ،لأ ل ملܼ ي ،ل ك ،لأمانܑ،ل ماء ...ل
اهممللال امل ل ܳويلع لمܹ ت ى:ل لܿܫܑ،ل ا بܑل لميܑ،ل لت ي ،ل لبنيا ل لتحتيܑ ...ل
اهمملال س ل ريلع لمܹ ت ىلتܼجي ل لتܼغي ل ي،لم حلل ل ܳو ل لܿغܳىل ...ل
والتا لفامغܳ للملي ܳفل ل ل م يلام ىل ܱيܙلوم نل الم لبܱ يܑل مܹي ا ،ل لوب ܱلحܿ هلعـ ل
اس ت ال،لوصܱو لظهرل ܳا ل ل امܑلس نܑل(1958م)ل يليܹ حلما سܑل ل ل م يلبللحܳيܑ .ل
ا ية ية ي د) ياق هو
أصبحلم نلم يا ل م ل مܱيلم لل بلأ و هال لساس يܑلحܳيܑلوس ت اليܑلامܑلهܱفالأساس يالمـ لتميـܑل
ــسل لـ طيلوعــرل قــܳ لوت يـ لأســسلومبــا ل دم ܳطيــܑل لتܼــا كيܑلكــالهـ لم ـ للبــهليل دولل مت ܱمــܑ.ل
ل لتܫܱيܙلودم ܳطܑلالتتأىل الامܼـا كܑل م ܟ ـܑلللܹـاكنܑليلتـܱبرل لܼـأنل ل ـامل ـيلولـ طيلعـ ل مجه
طܳي ل« دم ܳطيܑل لتܼا كيܑ»لويل لم لز لتܼج ل خܳ ل م ل مܱيلب اليܑلل نهلطܳفالفاعاليلمليـܑل لتغيـرل
منܼ ،لوفܘحل اللأمامهللتح ل مܹؤوليܑليل جا لتبيلمبـا ل لت ـاو لواركلولتܼـا كلابـܳ لمـؤها ل
ابܱ لو ل .وقܱلبܱألمܹلܹ ل ل لع لتأهي ل م ل مܱيلم لأج ل ركهليلتܱبرل لܼـأنل ل ـاملم ـܲلعرـل
187
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل لܳميܑل ىلج هلقا لع لل بلأ و ل لساس يܑل س ن لت ܳيبال،لعرلس لم عܑلم ل ل ننلوم ثي لومبا
يلح ي ل لتميܑ.
لوي ترل ميثاقل مـاع للܹـ نܑل2003لمل ميثـاقل مـاع ل2009لمل سـ ت لفـايلي ليـ ل يلأع ـ ل طـا ل
س ت الل يليܑلتريفلم ه ملمܼـا كܑل مـ ل مـܱيليلتـܱبرل لܼـأنل ل ـاملمـ لأمل ل ـ ننل لـيلوضـ هال مرـ ل
مغܳيلهܲ ل ܿ .للحيܙلجܱل نلل ميثاقل ماع ليؤكܱلع ل و ل لسل ماع ليل بܳمل لركܑلم ل ل اليا ل
م يܑليل طا لاخܘܿاصا ل تيـܑل ـ ةلهل( مـا 41لمـ لن ـسل ل ـان نل)للكـال نـهلجܹـܱلخ ـ له ـܑلليل
مܹا ل ركلم يا ل م ل مܱيليلتـܱبرل لܼـأنل ـي،لفـلوللمـܳ ليل مغـܳ ليܼـرلفهـال مرـ ل ىل و ل
م يا ليل لتميܑل لربيܑ،لاقܘܿا يܑلواجمعيܑلبت اونلم لايل ل ـاعلنل.،وهنـالتـܳتب ل م ا بـܑل لتܼـا كيܑلعـ ل
ص يܱل لتميܑل لربيܑلم ه مل امܑل لربيܑلوماليܳتب للهالم لحـ ا لمي ـܑليل لنܹـاقل لن ܳيـܑل ل ـرىل تلـفل
بܳ يغا ل ل ل لت ع .ل
188
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل اصــةلع ـ لمܹ ـ ت ىل لنܿ ـ ل لترـ ـي يܑل لها فــܑل ىلت ي ـ ل امــܑل ليــܑلو ماهــاليل الــܳمل لت ـ
لܹ ياسا ل ل ميܑلولتܱبرلع لمܹ ت ىل ماعا ل ليܑلفالبܱلم لجـاو لم ي ـا لأساسـ يܑلمـ لقبيـ لحاجـا ل
ماعا ل ليܑللامانيا لومـ ل ماليـܑل لرـو يܑلوفܘ ا هـاللـ ملوسـلبيا ل لت يـ ل لـريلومܳكزيـܑل ل ـܳ ل
وسل ا ل ل صايܑلوتأهي ل منتخبنل لينلوك اء ل ا ل ماعيܑ .ل
نت لــܒل دوةلنتيجــܑلهــܲ ل لتح ـ ا ل لܹــال ܑل كــܳل(ل لܳج ـ ل ىل لܹ ـ ياقل لتــا خ لل ه ـ ل دم ܳطيــܑل
ل مܳكزيلولتܱخ ل لرو يل ىلس ياسܑلجܱيܱ لت ملع لت ܱ لوخܘافل ل اعلن،لو عتبا ل لتܼا كيܑ)لم ل
لتميܑل لربيܑل ܑلأساس يܑليل عا لهي ܑل لܹ ياسܑل ل ميܑ،لحيܙل'' تܹـ ܒل ق ـܑل مܹـامنل م ـ ّ ننللل جمـ ل
مܱيللتܼ للل لفܳ لولشܰا لو عا لومؤسܹا ل مܱنيܑل ليلتنܼـ ليل ل ـ ل م ـ ل مܹـ ت لعـ ل
مــܑ،لومهــالم يــا ل لحيــاءلولت اونيــا لولـ ا لولنـ يل ل بيــܑل لحــز ل لܹ ياسـ يܑلوأهــز ل دوةلو
ول اعل نل ل ميـ نلومـن ا ل دينيـܑلو ريـܑلوم يـا ل م ـ ي لو ويل اجـا ل اصـܑ،لو مهنيـ نلولتجـا ل
و ܳفي ن،لوم ا ل ل اننلولن اا ل مهنيܑ،لولܿح ي نل مܹ ت ل ن316''.لفأحܒل لتميܑل ليܑلت ملع لقܳ ل
يتܰܲهال ل اعل نل لي نلم لأج لحܹنلأطܳلعيܼهملوحل ي لوج لأف لوبنـاءلمܹـ ت ب ليܹـ تجيبلل حـاهمل
وأماهم،لل لماله ل و لم يا ل م ل مܱيليلت زيزل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑ؟
ب " ،د ن ايبرلي ،ترجم لميس ف اد اليحي ،اأه ي ل نشر الت زيع (.)2011 الد ل من ت ل إل 316ن ض المجتمع المدني الد لي :بن ء المجتم
189
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لܳأساللاجمع لوانܹايل( لܳأسالل لاما ي)ل يلي ܱلعنܱل ل ܟرلمـ ل لبـاحܟنلوم ـܳي لأملمـ ل لܳأسـالل
ما ي.لويلم جمل لܹيܹ ي ل جيال'' م يܑل ل كل لتن مل يلينمـ ل ليـهلغالبيـܑلأع ـاهالحܳيـܑ،لولـيلالي تـرل
وج هالرو ال يا ل م ،لرو لم ل ܑ،لل لم لت ܱل م ا ل ܱيثܑلأصبحل نܼاءل م يا لرو ل جمعيܑل
ولملي ܱلن لم ل لرفل ل ܳي.''317
لااسا ،لهـ لوحـܱ ل جمعيـܑلمܿـ ن ܑ،لأيلمؤسܹـܑلث افيـܑلأبـܱعهال لبيܱلأنل لتن ملاجمع لبلغܑلج
لااسا ل":لفه ليܼرلم لهܑل ىلم عا لمليܑلمܟ ل انܹانل اجاتهلويأخܲلم ه مل لتن مل التنليلن ܳلج
مܿان ،ل لن اا ،ل لبناك،ل م يا ل تل ܑ.لأيل م ا ل ليلتتب لأهܱ فهالمܟ ل نتـا ل ـر لأولت ي هـا،لت ـ ي ل
لنا لأولتܱبرلتܳفهم ...خ.لوماح لأنلهܲ ل م ىلين ب لع ل م يـا لاعتبا هـالكيـاالمليـا،لخل ـهلأفـܳ لمـ ل
أج لح ي لأهܱ فلم ينܑلويܼرل لتن ملم لهܑلأخܳىل ىل لܹل ا لاجمعيܑ.لوب ݀ل لܹـرو لاجمعيـܑل
ممــثةلي:لف ـ لتن ــملهــܲ ل لنܼـ ܑل متن عــܑ،لول ســائ ل لا مــܑللتح يـ ل لهــܱ فل ماعيــܑل( انتــا ،ل لربيــܑ،ل
لااسـا لبـأنل لتن ـملعبـا لعـ ل لت ي .)...لو ما لأع اءللمܘ ܱ ي ل خ لوحܱ لمنܹج ܑ"318لويܹ تنܘܠلجـ
سل كل جمع لم جهللتح ي لأهܱ فل ܱ ،لل لمالأنلينܼأل لتن مل،لحىلتنبܟ ل خهلميانزما لخاصܑ،لت رل
ع لحاجاتـهلواسـ ال اجـܑل ىلأنلحـاف لعـ ل تـه.ومـ لملأصـبحܒللل ؤسܹـا ل م يـܑلكتن ـا لت عيـܑل
السا لتܱخا لجܱيܱ لمܳتب ܑلالتميـܑ،لولتܫـܱيܙ،لول رـنܑ،لولت ـ يܳ.لو ل مܹـأةل لـيلبـܳ لكثـرلليل
لللفܳ لح ل مܼـا كܑليل لتميـܑل لربيـܑ،لل طا ل هاا لوقܘنال ار.لول امܑلع ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑل ليلت
لينبغ لع لمܘلفل متܱخلنلو مهمنلمل لراءللتمنلأ و لوهاملهܲ ل م يا لولܳف لم لقܱ هال لم ينيܑ .ل
ل
ل
190
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
أو ًلا:لتأطرل م طننلع لقمل ܳيܑلوح قل انܹانلوم طنܑلوما سܑل دم ܳطيܑ،لو كلبت مل لل ـاء ل
ودو ل لت ينيܑلومܹاب ا لولرمܠل لتم يܑللل ܱ ل تيܑلوت ي ل ل ـܳل لتܼـا يلولت ـܱ يلو ا بـܑل ل ـ ل
اجܳ .
ــا ل مܹـ ت بليܑلع ـ لطܳيـ لتن ــملو شــا ل ل ـ ل ان ًيــا:ل مܼــا كܑليلت ــܱمل م رحــا لللل ܼــا ي لو
ل ل قيـــܑلأول ال رونيـــܑلوت ـــܱمل ولنـــܱو لو لل ـــاء لودو ل لت ينيـــܑلولنـــܱو ل لܿـــح يܑلومنܼـــ
استܼا ل ل ل يܑلبركܑلم ل م اهܱلو ام ا ل تܑܿلوم ل لباحܟنلوأحا لاخܘܿا .
ب ً ـا :لتنܹـ ي لمـ لمـ ا ل مـܱيل ل اميـܑلمـ لأجـ لتبـا لل ـر لولتجـا ليلميـا ي ل ل ـ ل مـܱيل
ولت ع لوح قل انܹانلو ܳا ل ل ܳ يܑ.
191
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ساب ً ا :لتنܹ ي لولركܑلم لافܑلرحل م ل مܱيلهܱفللت ܱملبـܱ ئ لمؤسܹـاتيܑلوس ياسـ يܑلوقܘܿـا يܑل
وجمعيܑلت يلمؤسܹا ل دوةلول ا ل ا .ل
192
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
دس ت لع لمالييل:ل"ت ـ ل لܹـل ا ل ل ميـܑلعـ ل حـܱ لهيئـا لللتܼـاو ،لقܿـܱل ركل تلـفل ل ـاعلنل
.319
اجمعينليلأعܱ ل لܹ ياسا ل ل ميܑلولت يلهالولتن يܲهالولت يمها
ت زيزلمانܑل م ل مܱيليل تلفلمܳح لتܱبرل لܼأنل ل املوت يمهلوصياغܑلس ياس ته .ل
ار لخل ل لسل ل طيلللܼ با لول ل ل يلس يتيحلللܼ با لول م ل مـܱيلم اقܼـܑلو بـܱ ءل لـܳأيليل
تلفل ل اال ليلهمل لبا .ل
الدكتور فو ي بوخ يص :موقع تنمية :التسيي الجماعي بين الديمق اطية التمثيلية والديمق اطية التشاركية.
319
-
193
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لܳف لم لقܱ ل م يا لع لح ي لمثيليܑلح ي يܑل لق ل قرحيܑلوضاغ ܑليل جـا لاعـم لعـ ل مـ طننل
يلللماليت ل لبتܱبرل لܼأنل ي.
جاو لحاةل لت جسلولتخ فل اصةلبنل ل ـܳفنلولتأسـيسلل اقـܑل لث ـܑلولت ـاونل متبـا لليلأفـ لخܱمـܑل
لܿاول ل ام.
194
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ل
ل
ل
ل
ل
ل
ل
نهي لبت في له ل
ل
ل
ل
ل
195
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
تقاريــر
قانونية
لل
ل
ل
ل
196
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-أكادير -
وبعد:
بادئ ذي بدء أود أن أتقدم بالشكر و العرفان و عظيم اامت ان ٓستاذي وقدوي
در ،الدكتور عبد الرزاق أيوب ،الذي تعهد على اإشراف على هذا البحث وأو بذلك بكل
197
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ما مله الكلمة من مع ،حيث كان دائما ما يفتأ يرشد ماحظاته القومة وتصويباته
السديدة ال أضفت على هذ الرسالة رونقا واتساقا ،فبارك ه عمر .
الشكر والتقدير والعرفان للج ة العلمية ام اقشة ،امكونة من آستاذتن ا ليلتن جليلة
دريسي ،ونادية امشيشي ،اللتان كانتا نراسا للعلم الكلية ،حيث كثرا ما يقدمان يد العون
للطلبة الباحثن دون كلل أو ملل ،فامت ا هما على اجهود ا بار الذي بدلتا قراءة ثي
هذا وإبداء ماحظاهما القيمة ال با شك أو ريب ستكون دفعة كبرة للرقي به ح يكون
جديرا بأن ي ضاف إ امكتبة القانونية الزاخرة.
كما أغت م الفرصة هذا ام ر كذلك ٓوجه شكري لكل صروح العلم كليت ا،
وبآخص آساتذة الذين أشرفوا على تكوي ا ماسر آسرة القانون امغر وامقارن ،وأنو
بكل التضحيات ال تقدموا ها قربانا ٓجل الرقي ب ا علما وأخاقا .وأقر هذا امقام أن
جهدهم وه ا مد م يذهب سدا فبارك ه فيهم ميعا.
الشكر واامت ان ٓصدقائي التكوين ،وبآخص ماسر آسرة بفوجيه آول والثا ،
وأصدقائي كل من ماسر القانون امد امعمق بأفواجه ،وماسر ام ازعات وامهن القانونية،
والذين م يبخلوا علي ا يوما تقدم الدعم امادي وامع وي جل أطوار التكوين.
198
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
وآسرة ككيان تتأسس بالزواج بن رجل وامرأة ،مصداقا لقوله تعا :يَا أَي َها ال ُ
اس
كثِ ِ ِ ِ كم مِن نفْ ٍ ِ ٍ ك ُم ال ِذي خَلَقَ ُ
اء س َواحدَة َوخَلَ َق م ْ َها َز ْو َج َها َوبَث م ْ ُه َما رَِج ًاا َ ً
يرا َون َس ً اتقُوا َرب ُ
كان عَلَي ُ ِ واتقُوا الله ال ِذي تساءلُ ِ
يب ال ساء ،اآية.1 : ك ْم َرق ً َرَحامَ إِن اللهَ َ َ ْ ون بِه َو ْاأ ْ
ََ َ َ َ َ
فقد اعت اإسام بالزواج وندب إليه ،ودعا إ ااتزان والريث وآناة قبل اإقدام عليه،
وهو آمر الذي ت و جل التشريعات العربية آسرية ،وم ها مدونة آسرة امغربية ال جاء
مضمون امادة الرابعة م ها أن الزواج ميثاق تراضي وترابط شرعي بن رجل وامرأة على وجه
الدوام وااستطالة لتكوين أسرة مستقرة تؤدي دورها اإ ا داخل صرح اجتمع.
لكن ،ودوام ا ال من احال ،فرغم ت صيص امدونة أن الزواج يراد به الدوام إا أن هذا
آمر ا يعدو أن يكون رد قاعدة ترد عليها استث اءات لعل أمها الفراق.
الذكر فالطاق والتطليق كسببن من أسباب ا ال الرابطة الزوجية دان س دما
ن ا ْل َحيَاةَ الد ْنيَا
دَك تُن تُرِ ْ َزَواِج َ
ك إِن ُ ا كيم ،مصداقا لقوله تعا :يَا أَي َها ال بِي قُل ِأ ْ
احا َج ِم ًيا آحزاب ،اآية.28 : كن َس َر ً أُس ِر ْح ُ
كن َو َ
أُمتِ ْع ُ
ن َ َوزِيَتَ َها فَتَ َعالَ ْي َ
فقد عمل امشرع امغر وامقارن على تعداد الوسائل ال ت حل ها الرابطة الزوجية ،لعل
أمها الضرر مفهومه الضيق ،والذي يعتر موضوع وجوهر هذ الدراسة.
إن التطليق للضرر يعتر من امواضيع ال نالت من الدراسة والتمحيص امؤلفات الفقهية
الشيء الكثر ،وهو ما يعرف بالتفريق للضرر .كذلك تطرق امشرع امغر له امدونة امواد
من 98إ ،101كما سبق له أن ت اوله امادة 56من مدونة آحوال الشخصية املغاة،
وهو نفس ام حى الذي سلكته جل التشريعات العربية آسرية امقارنة.
199
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لكن ،فالتطليق للضرر كموضوع كثرا ما يثر العديد من اإشكاات العلمية والعملية أمام
القضاء ال حاول ا مقاربتها هذا البحث.
ما يلي: نواحي عدة ،مكن أن ملها فأمية موضوع ا قيد الدراسة ،تتجلى بآساس
-أوا :من ال احية الشرعية :اختلف فقهاء امذاهب الس ية آربعة مواضيع عدة
صوص التطليق للضرر ،لعل أمها حق الزوجة فك العصمة ل فس العلة من عدمه ،فاإمام
امسألة الواحدة عل من موضوع ا هذا ذا أمية بالغة. با اف الفقهي العا
-ثانيا :من ال احية ااجتماعية :عصرنا هذا تاشت القيم ،وضعفت اهمم ،وأصبحت
كثر من أسرنا مرتع السقم ،ففي معظم آحيان ا نكاد د أسرة زوجية تفي فيها الشد
وا دب ،ويغيب فيها ا صام والشجار ،وي ح فيها الشقاق بن الزوجن لقيم التسامح والوقار،
فأمية موضوع ا من ال احية ااجتماعية تتجلى رفع الق اع عن آحوال ال آلت إليها العديد
من آسرة العربية وامغربية با صوص ،من ع ف أسري وإيذاء زوجي وفساد أخاقي ٓوهى
آمور وامشكات.
ثالثا :من ال احية القانونية :تتجلى أمية موضوع ا شقه القانو كون امشرع امغر
وامقارن خصص موضوع الضرر كمرر للتطليق نصوصا وافرة ظل ام ظومة القانونية آسرية
هذ التشريعات ،حيث كثرا ما تعطي هذ آخرة للزوج امتضرر ا ق امطالبة بفك رباط
اميثاق الغليظ مع الزوج امعتدي.
رابعا :من ال احية القضائية :يعود للقضاء الفضل الكبر تطبيق نصوص أي قانون،
وإخراجه من مرحلة ا مود إ ا ياة العملية ،وكدا سد الثغرات ال تعريه بعض آحيان،
لكن قد يقع ا اف العمل القضائي صوص امسألة الواحدة ،ففي ما ص التطليق للضرر
فه اك خاف آحكام والقرارات القضائية الصادرة صوص آضرار اموجبة للتطليق ،وكذا
200
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
امستحقات ال تؤول إ الزوجة امطلقة للضرر ،فكل هذ آمور تعطي لبحث ا هذا أمية بالغة
تستحق بالكاد دراسة ومحيصا.
إن التطليق للضرر كموضوع اخرنا سر أغوار يطرح إشكالية رئيسية متفرعة ،حددنا
لإجابة ع ها م اهج مت وعة.
ففي ما ص اإشكالية ال عهدنا أنفس ا أن نؤطر ها تفاصيل هذ الدراسة ،فتتمثل
:إلى أي حد استطاع المشرع المغربي والمقارن تحقيق الحماية الكافية أساسا
الموضوعية واإجرائية للزوجة المطلقة للضرر من خال ال صوص القانونية ،وتوجه الفقه
والقضاء في هذا المضمار؟
كليتها على توجهات ويتفرع عن هذ اإشكالية العديد من التساؤات الفرعية ،ت طوي
ثاث دوها صلب هذ الرسالة.
أما صوص ام هج الذي قم ا بإعماله لإجابة عن اإشكالية امطروحة ،فقد أسس ا
انطاقا من م هج وصفي ليلي ومقارن.
-فام هج الوصفي قصدنا م ه إدراج ال صوص القانونية واآراء الفقهية وآحكام والقرارات
القضائية بعض مواضع هذا البحث كما هي ،حيث نقوم بوصفها على شاكلتها دون أن نغر
شيء من مضموها و تواها.
-أما ام هج التحليلي ،فكما هو معروف ،فالتحليل أي دراسة قانونية أمر ازم ،حيث
س عمل على ليل بعض من أراء الفقه وبعض من مضامن ال صوص القانونية ،باإضافة إ
آحكام والقرارات القضائية.
201
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
أما اختيارنا للم هج امقارن ،فقد قصدنا م ه امقارنة بن توجهات الفقه امختلفة امسألة
الواحدة ،وكذا بن ال صوص القانونية آسرية ام ظمة للتطليق للضرر التشريع امغر و امقارن
لكي نعلم مكامن القوة والقصور فيها ،وكذا أعمل ا هذا ام هج للمقارنة بن توجهات القضاء
امغر وح امقارن مختلف درجاته ل علم توجهه ظل ال صوص القانونية امعمول ها.
202
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
أن ه اك صعوبة حقيقية ع د اولة مقاربة هذا اموضوع هذ الع اصر الثاث لتهيئ دراسة
البداية ما تفتأ لتتاشى وتتحول إ م سجمة ،لكن هذ الصعوبة ال تواجه الباحث
إحساس رائع على أعتاب ال هاية.
فمن خال دراست ا هذا اموضوع ،و اولت ا اإمام بكل تفاصيله من حيت التأصيل له،
وتبيان موقف كل من الفقه والقانون والقضاء م ه ،وكذا البحث عن تلف آضرار اموجبة
تلف اإجراءات امسطرية إيقاع التطليق للضرر للتطليق وطرق ووسائل إثباها ،باإضافة إ
إثباته ،وكذا تلف اآثار ال امة عن ا كم بالتطليق ،خلص ا للعديد من ع د اح الزوجة
ا اصات ،وأعقب اها بالعديد من امقرحات ،وس حاول تبياها تبعا ما سيأي:
أوا :الخاصات
203
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
204
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
معه ا ياة الزوجية عصيت ااستمرار يكون من موجبات التطليق للضرر ،وعلى نفس ال هج
سارت معظم التشريعات العربية امقارنة.
امدونة يد على مبدأ امساواة صوص التطليق للضرر د امشرع امغر
ال كرستها هذ آخرةٓ ،ن الضرر كما قد يطال الزوجة ،قد يطال الزوج من طرفها فهي
ليست معصومة.
أمعت التشريعات العربية وم ها مدونة آسرة امغربية أن الع ف امرر للتطليق
هو الذي تستحيل معه العشرة الزوجية بن الزوجن است ادا إ السلطة التقديرية لقاضي
اموضوع.
آحكام والقرارات الصادرة ع ه أنواع ميع درجاته كرس القضاء امغر
مت وعة من آضرار امررة للتطليق للضرر ،كمثال السب والشتم والقذف بالزنا ،وتعاطي
امخدرات ميع أشكاها وترو ها ،وإتيان الفواحش ،وكذا إقدام الزوج على ارتكاب بعض
ا رائم من قبيل ا يانة الزوجية والسرقة وهتك العرض...ا .
م يشرط امشرع امغر تكرار الضرر امرر للتطليق ،بل أوضح أن وقوعه ولو
بيت الزوجية أو مرة واحدة كا لذلك ،كما أنه م يقيد وقوعه مكان معن ،سواء
خارجه ،وكل هذ آمور م تتطرق ها امدونة بصريح ال ص ،لكن الدليل العملي ها
استدركهم ع ها.
اعتر القضاء امغر وامقارن أن آضرار امررة للتطليق هي تلك ال تصدر
وقوعها فا ترر التطليق بشأها. عن الزوج بأفعاله وأقواله ،أما آضرار ال ا دخل للزوج
يعرف اإثبات بأنه إقامة الدليل أمام القضاء على وجود واقعة أو نفيها
امادة آسرية خصوصيات عدة لعل أما حريته ددها القانون ،ولإثبات بالطرق ال
205
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
إثبات الضرر الذي ق ها امدونة حرية الزوجة وت وع وسائله ،حيث أقر امشرع امغر
بش الوسائل ،على رأسها شهادة الشهود واإقرار والقرائن واليمن وآ اث وا رة القضائية
ظل الفصل 56من مدونة آحوال بصفة عامة ،حيث هذا آمر م نكن نلمسه
الشخصية املغاة.
صوص ااستماع إ شهود الزوجن سواء شهودا ذهب امشرع امغر
ا فاظ على غرفة امشورة ،وذلك رغبة م ه عدوا أو لفيفا إ أن يتم ااستماع إليهم
أساس آسرة والسر على خباياها.
قام القضاء امغر بإعمال عديد الوسائل ٓجل إثبات الضرر امرر للتطليق
التشريع لعل أمها :اضر الضابطة القضائية وتقارير ا رة باإضافة إ تلك امعروفة
الطبية باإضافة إ آحكام القضائية القاضية باإدانة والصور الفوتوغرافية...ا .
خول امشرع امغر للزوجة ع د إرادها توقيع التطليق للضرر إجراءات ميسرة
ومساطر مقتضبة وأجال معقولة ،حيث م حها نوعن من امساطر ،مسطرة التطليق للضرر
إثبات الضرر امرر للتطليق ،لكن قد تعجز كمسطرة أصلية يتم سلوكها ع د احها
الزوجة عن إثبات الضرر ومع ذلك تصر على طلب التطليق ،فه ا امشرع أسعفها مسطرة
احتياطية كمخرج ح تها وهي مسطرة التطليق للشقاق.
دعاوى التطليق للضرر ع د إثباته أو الشقاق ع د العجز عن تبت احكمة
أجل ستة أشهر بعد است فاد كل مرامي اإصاح بن الزوجن ورأب الصدع بي هما. إثباته
إن الزوجة ال تدعي إضرار زوجها ها ورفعها مقال ٓجل التطليق ل فس
العلة ،ب عليها أا مك ه من نفسها حسب ما يقر به الفقه امالكي -والقانون آسري
امغر موجب اإحالة على نفس الفقه -ت طائلة سقوط دعواها إذا قامت بتمكي ه م ها
206
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ودعوى التطليق للضرر جارية أمام احكمة ،كما أن دعوى الزوج الرامية للرجوع لبيت الزوجية
تسقط مجرد رفع الزوجة لدعوى التطليق للضرر.
م يتطرق امشرع امغر إ الشروط العامة سواء اموضوعية أو الشكلية لرفع
القواعد العامة مدونة آسرة ،بل نص على ذلك لدعوى التطليق للضرر أمام القضاء
اإجرائية لقانون امسطرة امدنية ،حيث ب على الزوجة رافعة امقال الرامي للتطليق للضرر أن
بعض ا اات ،باإضافة التقاضي تتوفر فيها كل من الصفة وآهلية وامصلحة وا ق
رفع مقال متضمن للعديد من إ شروط شكلية بي ها الفصل 31من ق.م.م تتمثل
البيانات اإلزامية (الفصل 32أ دون ضرورة ت صيب امي ٓن امسطرة شفوية طبقا للفصل
45من نفس القانون.
قضايا آسرة بصفة عامة جعل امشرع امغر ااختصاص ال وعي
أقسام قضاء آسرة وربط ذلك بال ظام العام ،حيث والتطليق للضرر بصفة خاصة مقيدا
نفس الدعوى احكمة تثر تلقائيا قبل أي دفع أو دفاع ،على خاف ااختصاص امكا
الذي ليس من متعلقات ال ظام العام بصريح الفصل 212من ق.م.م ،حيث وسع امشرع
تيسر وماية مصا الزوجية على ا صوص. امغر من دائرة ااختصاص امكا رغبة م ه
القضايا آسرية خصوصيات ،حيث بالتمعن أو امشرع امغر التبليغ
قضايا آسرة يتميز مقتضيات امادتن 43و 81من مدونة آسرة يتضح أن التبليغ
صوصيات لعل أمها ضرورة التوصل الشخصي للزوجة بااستدعاء خاف ما عليه آمر
القواعد العامة اإجرائية ،وخصوصا الفصل 38من ق.م.م.
أولت الشريعة اإسامية وبعدها الفقه اإسامي ع اية كبرة مسألة اإصاح
العديد من اآيات القرآنية وآحاديث ال بوية الشريفة وكذا بن الزوجن ،ويظهر ذلك
207
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
امؤلفات الفقهية ،وعلى هجهم صارت معظم التشريعات العربية ،وم ها مدونة آسرة امغربية،
حيث امشرع امغر جعل اإصاح بن الزوجن من متعلقات ال ظام العام ،فاحكمة ملزمة
بالقيام به كقاعدة عامة.
القانون امغر م إخراج الصلح من نصوص قانون امسطرة امدنية بعدما
م إلغاء امادتن 178و 121م ها ،وم استبداها مقتضيات واضحة م الت صيص عليها
امدونة ،وتعتر امادة 82م ها اإطار العام الذي صاغ فيه امشرع اإجراءات وكذا مؤسسات
اإصاح بن الزوجن ،ومن أهم هذ امؤسسات امرصودة للصلح د مؤسسة ا كمن
و لس العائلة وكذا اجلس العلمي وامساعدة ااجتماعية...ا .
مجرد إثبات الزوجية للضرر الذي تستحيل معه العشرة الزوجية وفشل كل
اوات اإصاح ال تقوم ها احكمة بن الزوجن سواء القضائية أو الودية ،تلجأ لتحديد
امستحقات ال تضمن حقوق الزوجة وآطفال ،وم ها مؤخر الصداق ونفقة العدة إن كانت
حامل وسكن العدة إن م تكن كذلك ،م امتعة والتعويض ،باإضافة إ نفقة آطفال
وحضانتهم ،وكل هذ امستحقات تستقل احكمة بسلطة تقديرية واسعة لتقديرها وا معقب
عليها إا من حيث التعليل.
إذا كان فقهاء اإسام ا خاف بي هم من حيث مشروعية امتعة ،فإهم وقع
مسألة وجوها من عدمه ،فذهب آح اف إ القول بوجوبيتها على الزوج ا اف لديهم
حالة الطاق قبل الدخول لفائدة مفارقته ،وعلى القاضي ا كم ها من تلقاء نفسه وذلك
حن ذهب الشافعية وا بلية بوجوبيتها على الزوج لفائدة مفارقته، وقبل تسمية الصداق،
إ إذا طلق قبل الدخول وقد فرض ها الصداق ،أما امالكية فقد اعتروا امتعة بغر واجبة إما
هي م دوبة.
208
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
م تكن مدونة آحوال الشخصية املغاة تقر بالتعويض للزوجة امتضررة من
مدونة آسرة حيث أصبح من حقها امطالبة بالتعويض أفعال زوجها ،خافا ما عليه آمر
ر الضرر الذي قها من جراء أفعال زوجها ،لكن حصول الزوجة على هذا التعويض رهن
مقاها أو ب اء على طلب مستقل يوجه إ القضاء ،مع أن القاضي ا كم مطالبتها به
به من تلقاء نفسه ،حيث جر ضرر امطلقة للضرر من ضمن امستجدات ال جاءت ها
امدونة.
بعد إيقاع احكمة التطليق للضرر ،يقع على آب ا أب ائه حقوق لعل
أمها أن احكمة كم مقدار ال فقة الواجبة هم إذا توفرت فيهم الشروط امتطلبة قانونا ،كما
نفس ا كم بإس اد ا ضانة من له ا ق فيها و ديد أجرها والسكن الذي تقوم احكمة
ديد أوقات الزيارة. ستؤدى فيه باإضافة إ
ا كم الصادر بالتطليق للضرر مكن للزوج أن يطعن بااستئ اف وال قض
الشق امتعلق بامستحقات ،وذلك داخل أجل 15يوما من صدور ،اف الشق القاضي
بإهاء الرابطة الزوجية فا يقبل أي طريق من طرق الطعن كونه يصدر هائيا مكتسبا لقوة
الشيء امقضي به امطلقة.
اعرف امشرع امغر بضرورة تبليغ ضابط ا الة امدنية با كم الصادر
هامش رسم أجل أقصا 15يوما من صدور هذا ا كم قصد تضمي ه بالتطليق للضرر
وادة الزوجن معا ،وذلك تافيا صول بعض آشخاص على شواهد ووثائق إدارية ا تعر
عن حقيقة وضعهم آسري والعائلي.
مجرد ما تصدر احكمة حكما بالتطليق للضرر ،فهذا آخر يتخذ وصفا
معي ا يتجلى بأنه بائن ،حيث أن كل طاق حكمة به احكمة فهو بائي باستث اء التطليق
209
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
لاياء و عدم اإنفاق ،حيث ا كم بالتطليق للضرر قد يكون بائ ا بي ونة صغرى ،كما قد
نصاب الطلقة الثالثة من عدد الطلقات ال ملكها الزوج يكون بائ ا بي ونة كرى إذا كان
على زوجته.
ثانيا :المقترحات
بداية آمر ضرورة تدخل امشرع امغر من أجل تقييد السلطة نقرح -1
التقديرية امخولة لقضاة اموضوع صوص مسألة تقدير الضرر امرر للتطليق ،ووضع معاير
واضحة وصر ة ال على ضوئها يتأسس هذا التقدير.
إن اعتبار امشرع امغر أن وقوع الضرر ولو مرة واحدة كا مطالبة الزوجة -2
بتطليقها من زوجها للضرر ،نسجل عليه ما نسجل ،فهذا آمر سيؤدي حتما إ إغراق
احاكم بطلبات التطليق رغم أن آضرار ال أسست عليها هذ الطلبات ا تستحق أن
ت فصل الرابطة الزوجية ٓجلها ،ما نقرح ضرورة تدخل امشرع لتعديل ال ص القانو ام ظم
مررات التطليق للضرر ،وصياغته صياغة رصي ة ،أو على آقل حذف الفقرة ال تقضي
الدليل العملي امطالبة بالتطليق للضرر ولو وقع هذا آخر مرة واحدة بأحقية الزوجة
للمدونة ما دام دليا تابعا هذ آخرة يستأنس القضاة مضامي ه.
قد يطرح وأن تقدم الزوجة شهودا يثبتون تضررها من زوجها ،وهذا آخر -3
الشهادة أمام بدور يقدم شهودا آخرين ي فون هذا اإدعاء ،ما نكون معه أمام تضارب
هذا الصدد إعمال القاعدة امقرر ما يلي":شهود اإثبات مقدمون القضاء ،لذلك نقرح
شهادهم على شهود ال في" وذلك سم هذا التضارب.
210
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
صوص إعمال الشواهد الطبية كوسائل إثبات الضرر أمام القضاء ،نقرح -4
التعامل آخذ ها ،حيث ب عليه أن يتشدد ويكون حازما على القضاء أا يتوسع
ذلك أن هذ الشواهد مكن ا صول عليها مقابل زهيد من أي مستشفى معها ،وس دنا
أو مستوصف أو مصحة خاصة ،حيث كثرا ما يقع التواطؤ بن طالب الشهادة والطبيب
حقيقة آمر غر موجودة ،حيث غياب امعبئ ها ،ويقوم هذا آخر بتضمي ها أمورا هي
أحيان كثرة تفقد مصداقيتها. الربح السريع عل هذ الشهادة الضمر امه والرغبة
صوص الوسائل ال يعتمد عليها القضاء امغر لاستجابة لطلب الزوجة -5
آخذ ها ،حيث بالتطليق للضرر ،و ديدا الصور الفوتوغرافية ،فإن ا نقرح عدم التوسع
ذلك أن التطور التك ولوجي الذي ب على القضاء أخد ا يطة وا ذر م ها ،ودليل ا
عرفته ا ياة الرقمية أفرز تطورا معلوماي مكن من خاله فركة الصور وإدخال عليها مؤثرات
واقع آمر. ا قيقة غر موجودة هي
ع د تصفح ا للفصول من 71إ 84من ق.م.م ،أي الفرع الرابع من -6
الباب الثالث ،د امشرع فيه يتحدث عن مسطرة أداء الشهادة ،وهو ما يدفع ا للتساؤل عن
قيام امشرع بع ونة هذا اإجراء ب"آ اث" ،حيث وضع هذا الع وان اختيار غر موفقٓ ،ن
وضع مصطلح البحث للدالة على إجراءات الشهادة ا ي بئ بسهولة على اموضوع الذي
ي ظمه ،زد على ذلك اختاط مصطلح البحث مصطلح التحقيق ،ما نقرح معه ضرورة تدخل
امشرع لوضع ع وان م اسب يت اسب واموضوع الذي ي ظمه ،ونقرح عليه ع ونة هذا الفرع
بع وان "مسطرة أداء الشهادة" أو " مسطرة ااستماع إ الشهود" عوض مصطلح "آ اث".
مقاها الرامي قد تتعمد الزوجة التصريح معلومات كاذبة عن زوجها -7
للتطليق للضرر ،سواء بتحريف امه أو مكان سك ه لكي تفوت عليه فرصة ا ضور إ
211
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
صددها ،فامشرع م يرتب أي جزاء ج ائي ا لسات وتتبع ام اقشات وإدائه بأقواله
حق الزوجة مرتكبة هذ ا الة ،ما نقرح معه ت صيص امشرع على جزاء ج ائي حقها
حق الزوج ٓها ليست معصومة. هذا الفعل إسوة ما صرح به امشرع
امادة 113من مدونة آسرة على أجل للبت نص امشرع امغر -8
امادة 98من امدونة ،والذي حدد دعاوى التطليق امؤسسة على أحد آسباب الواردة
نفس امادة على التاريخ الذي يبتدئ فيه سريان هذا ستة أشهر ،لك ه أغفل ا ديث
آجل ،ما نقرح على امشرع ضرورة تتميم امادة 113من امدونة ،وذلك بإضافة آمد
ذلك ما فعل نفس امادة ،وذلك اقتداء الذي يبتدئ فيه سريان أجل الستة أشهر الواردة
امادة 97من امدونة أث اء ت ظيمه مسطرة الشقاق.
مساطر إن من بن الصعوبات ال تعرض إجراء الصلح بن الزوجن -9
انفصال الرابطة الزوجية حيث أصبحت عاجزة عن قيق آهداف امتوخاة م ها للسرعة ال
دعاوى التطليق آجال البت تتم ها ،لذلك نرى ضرورة تتدخل امشرع امغر للزيادة
للضرر ،وكذا الرفع من عدد اوات اإصاح إ ثاثة اوات إسوة بامشرع التونسي.
إن من آسباب ال تؤدي إ فشل اوات اإصاح بن الزوجن ،د -10
كذلك الفضاءات ال يتم فيها هذا اإصاح ،فجو احاكم امكتظ والشد وا دب وكثرة
أهبة للصلح ،لذلك نقرح إعداد الزحام من آسباب ال ا تلن ال فس وا علها
فضاءات خاصة يتم فيها اإصاح بن الزوجن بعيدا عن شوشرة احاكم واكتظاظها ،إقتداء
ذلك ما ذهبت إليه بعض الدول الغربية ال خصصت فضاءات كمت زهات لإصاح بن
الزوجن.
212
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
التطليق للضرر ،د العمل القضائي امغر وكذا ااجتهاد صوص امتعة -11
كثرا ما يصدر أحكاما وقرارات متضاربة بي ها ،بعضها يقر للزوجة بامتعة والبعض اآخر ي في
ع ها هذا ا ق ،ما نقرح معه تدخل امق ن امغر ب صوص واضحة صر ة ليبدي موقفه من
مدى استحقاق امطلقة للضرر للمتعة من عدمه ،وذلك ٓجل توحيد العمل وااجتهاد
نسق واحد. القضائين والسر هما
كثرا ما لط القضاء امغر بن ع صر امتعة والتعويض رغم أن كليهما -12
كم بامتعة دون التعويض على اعتبار أن امتعة مؤسسة مستقلة عن آخرى ،حيث ا ا
كم بالتعويض ويتغاضى عن ا كم بامتعة ،وا ا نظر ،وا ا تأخذ أحكام التعويض
ثالث كم هما معا ،هذا آمر أدى إ تدبدب العمل القضائي ،ما نرى معه ضرورة
التدخل من قبل امشرع ٓجل توحيد ب صوص ا تدع اا للشك تقر مستحقات امطلقة
المصادر :
الكرم. القرآن
213
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الكتب الفقهية:
قواعد الفقه ،اجلد آول ،دار ابن املقن ،قواعد ابن املقن أو آشبا وال ظائر .1
ابن القيم ،الرياض ،الطبعة آو 2010 ،م.
مذهب اإمام أمد ،مطبعة (قأ ،بومباي ،اه د، ابن ا وزى ،امذهب آمد .2
1959م.
ابن كثر الدمشقي ،تفسر القرآن العظيم ،ا زء آول ،دار الفكر العر ،بروت، .3
1401هـ.
تلخيص مذهب امالكية ،دار ابن حزم ،بروت، ابن جزي ،القوانن الفقهية .4
(د.ذ.ط.تأ.
أبو الوليد ابن رشد القرطي ،بداية اجتهد وهاية امقتصد ،ا زء الثا ،دار امعارف، .5
بروت ،الطبعة آو 2003 ،م.
أبو احاسن بن موسى ا في ،امعتصر من امختصر من مشكل اآثار ،ا زء آول، .6
عام الكتب ،بروت( ،د.ذ.ط.تأ.
نكت العقود وآحكام ،دار أبو بكر مد بن عاصم آندلسي ،فة ا كام .7
آفاق العربية ،القاهرة ،الطبعة آو 2011 ،م.
أبو جعفر أمد الطحاوي ،تصر اختاف العلماء ،ا زء الثا ،دار البشائر .8
اإسامية ،الطبعة آو 1995 ،م.
مد بن إدريس الشافعي ،آم ،اجلد الثا ،دار الفكر ،دمشق، أبو .9
(د.ذ.ط.تأ.
214
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
فقه إمام آئمة .10أ بكر حسن الك شاوي ،أسهل امدارك شرح إرشاد السالك
مالك ،ا زء الثا ،دار الفكر ،مصر ،الطبعة الثانية( ،د.ذ.تأ.
نكت العقود .11أ عبد ه مد الفاسي ،اإتقان وآحكام شرح فة ا كام
وآحكام ،دار ا ديث ،القاهرة ،ا زء آول2011 ،م.
شرح التحفة ،ا زء آول ،دار الكتب .12أ ا سن عبد السام التسو ،البهجة
العلمية ،بروت ،الطبعة آو 1998 ،م.
.13أ عباس بن أمد الونشريسي ،امعيار امعرب وا امع امغرب على أهل إفريقية
وآندلس وامغرب ،ا زء الثالث ،نشرة وزارة آوقاف والشؤون اإسامية ،الرباط ،الطبعة
آو 1981 ،م.
اختصار امدونة ،ا زء الثا ،دار البحوث سعيد الرادعي ،التهذيب .14أ
للدراسات اإسامية وإحياء الراث ،د ،الطبعة آو 2002 ،م.
اختصار امدونة ،ا زء الثالث ،دار البحوث .15أ سعيد الرادعي ،التهذيب
للدراسات اإسامية وإحياء الراث ،د ،الطبعة آو 2002 ،م.
.16أمد بن مد الدردير ،أقرب امسالك مذهب اإمام مالك ،مكتبة أيوب كانو،
ريا ،طبعة س ة 2000م،
.17أمد بن غ يم ال فزاوي آزهري امالكي ،الفواكه الدوا على رسالة أ زيد
القروا ،ا زء الثا ،دار الكتب العلمية ،بروت ،الطبعة آو 1998 ،م.
.18امرابط احفوظ آنصاري الش قيطي ،التحفة امرضية ل ظم القوانن الفقهية ،دار
الزمان ،امدي ة ام ورة ،الطبعة آو 2003 ،م.
215
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
است باط الت زيل ،دار الكتب العلمية ،بروت، .19جال الدين السيوطي ،اإكليل
الطبعة آو 1981 ،م.
حل مقفل خليل، .20خليل بن إسحاق ا دي ،تصر خليل ومعه شفاء الغليل
ا زء آول ،مركز يويه للمخطوطات وخدمة الراث ،القاهرة ،الطبعة آو 2008 ،م.
شرح مسن حديثا من .21زيد الدين بن رجب ا بلي ،جامع العلوم وا كم
جوامع الكلم ،ا زء الثا ،مؤسسة الرسالة ،بروت ،الطبعة 2011 ،7م.
شرح التحفة ،ا زء الثا ،دار الكتب العلمية، .22عبد السام التسو ،البهجة
بروت ،الطبعة آو 1998 ،م.
شرح الكتاب ،ا زء الثالث ،امكتبة العلمية، .23عبد الغ الغ يمي ا في ،اللباب
بروت( ،د.ذ.ط.تأ.
.24علي أمد الطهطاوي ،ت بيه آبرار بأحكام الطاق وا لع والظهار ،دار الكتب
العلمية ،بروت ،الطبعة آو 2003 ،م.
.25علي حيدر ،درر آحكام شرح لة آحكام ،اجلد الرابع ،دار عام الكتب،
الرياض ،طبعة خاصة2003 ،م.
الشريعة اإسامية ،دار ابن حزم ،بروت، .26عامر سعيد الزيباري ،أحكام ا لع
الطبعة آو 1998 ،م.
غريب ا ديث وآثر ،ا زء الثالث ،نشر امكتبة .27د الدين ابن آثر ،ال هاية
اإسامية( ،د.ذ.ط.تأ.
216
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
.34أمد ا مليشي ،من مدونة آحوال الشخصية إ مدونة آسرة ،ا زء الثا ،
الطاق ،دار نشر امعرفة ،مطبعة امعارف ا ديدة ،الرباط ،طبعة 2016م.
.35إدريس العلوي العبداوي ،شرح القانون امد ،ال ظرية العامة لالتزام ،نظرية العقد،
مكتبة الطالب ،الرباط ،الطبعة آو 1996 ،م.
217
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
التشريع امد امغر ،القواعد العامة .36إدريس العلوي العبداوي ،وسائل اإثبات
لوسائل اإثبات( ،د.ذ.مطأ ،الطبعة آو 1977 ،م.
.37إدريس الفاخوري ،قانون آسرة امغر ،أحكام الزواج ،دراسة مقارنة معززة بأحدث
التطبيقات القضائية حكمة ال قض و اكم اموضوع ،مطبعة امعارف ا ديدة ،الرباط ،طبعة
س ة 2016م.
.38إدريس الفاخوري ،ام ازعات آسرية أمام قضاء اموضوع و كمة ال قض ،مطبعة
امعارف ا ديدة ،الرباط ،طبعة س ة 2015م.
الفقه اإسامي ،دراسة مقارنة ،مكتبة .39إبراهيم بن مد الفائز ،اإثبات بالقرائن
أسامة ،الرياض ،الطبعة الثانية1983 ،م.
.40إسراء جاسم العمران ،قانون مو را ( ،د.ذ.مط.ط.تأ.
.41ابن م ظور ،لسان العرب احيط ،اجلد الثا ،ا زء السادس ،مطبعة دار صادر،
بروت ،طبعة 1955م.
القانون امد ،مصادر االتزامات ،مطبعة .42امختار بن أمد عطار ،الوسيط
ال جاح ا ديدة ،الدار البيضاء ،الطبعة آو 2002 ،م.
قانون آسرة ،ا زء آول ،دار .43باديس دياب ،صور وآثار فك الرابطة الزوجية
اهدى ،عن مليلية( ،د.ذ.طأ2012 ،م.
اإسام ،امكتب اإسامي ،دمشق ،الطبعة .44تقي الدين اها ،أحكام ا لع
الثا 1995 ،م.
اإسام ،دار الكتب العلمية ،بروت، .45مال بن مد بن مود ،الزواج العر
الطبعة آو 2004 ،م.
218
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
.46ميلة أوحيدة ،نظام آحوال الشخصية للجالية امغربية هول دا ،واقع وآفاق ،دار
أ رقراق للطباعة وال شر ،الرباط ،الطبعة آو 2012 ،م.
امسطرة امدنية ،مطبعة آم ية ،الرباط( ،د.ذ.ط.تأ. .47جواد أمهول ،الوجيز
القضايا امدنية والتجارية ،اضرات ملقاة على طلبة .48حسن الرميلي ،امسطرة
الفصل السادس من الدراسات القانونية ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية،
جامعة القاضي عياض ،مراكش ،اموسم ا امعي 2015/2014م.
.49حسن عبد ا ليم ع اية ،شرح قانون كمة آسرة وقانون إنشاء ص دوق نظام
ضوء الفقه وأحكام القضاء ،دار مصر لإصدارات القانونية ،ا يزة ،الطبعة تأمن آسرة
ا امسة2009 ،م.
قضايا آسرة ،دار نشر امعرفة ،الرباط ،طبعة .50خالد ب مومن ،امسؤولية امدنية
2016م.
القانون امد ،جامعة .51ساسي بن حليمة ،قانون آحوال الشخصية ،اضرات
تونس ام ار ،كلية ا قوق والعلوم السياسية بتونس( ،د.ذ.تأ.
الغرب ،دار .52سام بن عبد الغ الرافعي ،أحكام آحوال الشخصية للمسلمن
ابن حزم ،بروت ،الطبعة آو 2002 ،م.
شرح القانون امد ،أصول اإثبات وإجراءاته ،آدلة .53سليمان مرقش ،الوا
امطلقة ،ام شورات ا قوقية صادر ،بروت ،الطبعة ا امسة1991 ،م.
.54سلوى عبد ا ميد ا طيب ،نظرة علم ااجتماع آسري ،مكتبة الشقرى لل شر
والتوزيع ،الرياض ،طبعة .2007
219
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
.55طه عبد الرمن ،روح ا داثة ،امدخل إ تأسيس ا داثة اإسامية ،امركز الثقا
العر ،بروت ،لب ان( ،د.ذ.طأ 2006م.
أحكام آسرة ،ا زء آول ،مطبعة .56عبد الرمن بن مد العمرا ،مقاات
وليلي ،مراكش ،الطبعة آو 2011 ،م.
أحكام آسرة ،ا زء الثا ،سلسلة .57عبد الرمن بن مد العمرا ،مقاات
تأهيل آسرة وآفاق الت مية ،كلية اآداب والعلوم اإنسانية ،مراكش، م شورات البحث
الطبعة آو 2012 ،م.
إطار امذهب امالكي وأدلته ،الزواج، .58عبد ه السوسي الت ا ،مدونة آسرة
سلسلة تأصيل الفقه امالكي ،العدد ،3مطبعة ال جاح ا ديدة ،الطبعة الثانية2014 ،م.
إطار امذهب امالكي وأدلته ،الكتاب .59عبد ه السوسي الت ا ،مدونة آسرة
الثا ،الطاق ،مطبعة ف ون القرن ،21الدار البيضاء ،الطبعة آو 2007 ،م.
إطار امذهب امالكي وأدلته ،دراسة .60عبد ه السوسي الت ا ،شرح مدونة آسرة
تأصيلية مقارنة على ضوء امذاهب آربعة ،ا زء الرابع ،آهلية وال يابة الشرعية ،مطبعة
ال جاح ا ديدةـ الرباط ،الطبعة آو 2015 ،م.
شرح القانون امد ،ا ز الثا ،نظرية .61عبد الرزاق أمد الس هوري ،الوسيط
االتزام بوجه عام ،اإثبات ،آثار االتزام ،دار ال هضة العربية ،بروت ،الطبعة الثانية،
1982م.
شرح القانون امد ا ديد ،نظرية االتزام بوجه .62عبد الرزاق الس هوري ،الوسيط
عام ،اجلد آول ،مطبعة دار ال هضة العربية ،الطبعة الثانية1964 ،م.
220
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الشريعة إاإسامية ،على وفق .63عبد الوهاب خاف ،أحكام آحوال الشخصية
مذهب أ ح يفة وما عليه العمل باحاكم ،دار القلم ،الكويت ،الطبعة الثانية1990 ،م.
شرح مدونة آسرة ،ا زء آول ،مكتبة الرشاد، .64عبد الكرم شهبون ،الشا
سطات ،الطبعة آو 2006 ،م.
.65عبد الكرم الطالب ،الشرح العملي لقانون امسطرة امدنية ،مطبوعات امعرفة،
مراكش ،طبعة أبريل 2013م.
امصطلحات القانونية ،امطبعة الوراقة الوط ية، .66عبد الواحد ال ظيفي ،امختصر
مراكش ،طبعة أكتوبر2013 ،م.
.67عبد العزيز هدوي ،الطاق واماحظات العملية امثارة على ضوء مدونة آسرة
والتشريع اإسامي ،امطبعة الوراقة الوط ية ،مراكش ،الطبعة آو 2014 ،م.
.68علي بن مد السيد شريف ا رجا ،معجم التعريفات ،دار الفضيلة ،القاهرة،
(د.ذ.ط.تأ.
كمة القضاء الشرعي ،امكتب اإسامي الثقا ،لب ان، .69علي مرعي ،آسرة
الطبعة آول2014 ،م.
ام ازعات آسرية، .70عادل حاميدي ،الدليل الفقهي والقضائي للقاضي واحامي
مطبعة امعارف ا ديدة ،الرباط ،الطبعة آو 2016 ،م.
قضايا آسرة على ضوء ااجتهاد القضائي امغر ،، .71عادل حاميدي ،تأمات
ا زء آول ،مطبعة باماريس إديسيون ،الرباط ،الطبعة آول2009 ،م.
مدونة آسرة ،م شورات دار القضاء بامغرب، .72عمر أزوكار ،قضاء كمة ال قض
الدار البيضاء ،الطبعة آو 2014 ،م.
221
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
.73كريش ا فاسيديف ،شهادة الشهود وطرق اإداء ها ،دار اهال ،بروت ،الطبعة
آو 1993 ،م.
قانون االتزامات والعقود امغر ،اجلد آول، .74مأمون الكزبري ،نظرية االتزام
مصادر االتزام( ،د.ذ.مط.ط.تأ.
قانون آسرة ا زائري ،دراسة فقهية مقارنة ،دار .75مروك امصري ،الطاق وآثار
هومه ،ا زائر( ،د.ذ.ط.تأ.
السياسات والعقائد وتاريخ امذاهب .76مد أبو زهرة ،تاريخ امذاهب اإسامية
الفقهية ،دار الفكر العر ،بروت( ،د.ذ.ط.تأ.
.77مد أبو زهرة ،آحوال الشخصية ،دار الفكر العر ،بروت ،الطبعة الثانية،
(د.ذ.تأ.
.78مد أبو زهرة ،ت ظيم آسرة وت ظيم ال سل ،دار الفكر العر ،بروت ،الطبعة
آو 1976 ،م.
عقد الزواج وآثار ،دار الفكر العر ،بروت، مد أبو زهرة ،اضرات .79
(د.ذ.ط.تأ.
.80مد الشافعي ،مدخل لدراسة القانون الوضعي ،سلسلة البحوث القانونية رقم ،22
امطبعة الوراقة الوط ية ،مراكش ،الطبعة آو 2012 ،م.
مدونة آسرة ،سلسلة البحوث القانونية ،24 .81مد الشافعي ،الزواج وا اله
امطبعة الوراقة الوط ية ،مراكش ،الطبعة الثانية2014 ،م.
ضوء مدونة آحوال الشخصية ،سلسلة البحوث .82مد الشافعي ،آسرة
القانونية ،1امطبعة الوراقة الوط ية ،مراكش ،الطبعة الرابعة2001 ،م.
222
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
223
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
الت ظيم القضائي امغر ،امطبعة الوراقة الوط ية ،مراكش، .93مد كرم ،الوجيز
الطبعة الثانية1013 ،م.
.94مد علي السرطاوي ،شرح قانون آحوال الشخصية ،دار الفكر ،دمشق ،الطبعة
الثالثة2010 ،م.
اإسام ،دراسة مقارنة ،دار ال هضة العربية، .95مصطفى شلي ،أحكام آسرة
بروت( ،د.ذ.طأ1977 ،م.
شرح القانون امد ،دراسة مقارنة ،ا زء التاسع ،م شورات .96موريس لة ،الكامل
ا لي ا قوقية ،بروت ،طبعة س ة 2007م.
شرح القانون امد ،دراسة مقارنة بن الفقه اإسامي .97م ذر الفضل ،الوسيط
والقوانن امدنية العربية وآج بية معززة بأحكام الفقه وأحكام القضاء ،دار تاراس للطباعة
وال شر ،العراق ،الطبعة آو 2006 ،م.
.98نورة غزان الش يوي ،قانون امسطرة امدنية وفق آخر امستجدات ،مطبعة الورود،
إنزكان ،الطبعة الثالثة2015 ،م.
-المق اات
الطاق والتطليق بن جوهرية اإجراء ونبل الغايات ،مقال .99أمد خرطة ،الصلح
م شور مجلة الفقه والقانون ،العدد الثالث ،ي اير 2013م.
الطاق ،مقال م شور مجلة املحق القضائي ،آعداد 9 .100ا سن أسراح ،امتعة
و 10و ،11نونر 1983م.
224
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ال ال زاعات آسرية ،ا كمن و لس .101مزة الريد ،امؤسسات امرصود للصلح
العائلة ،أي دور وفعالية؟ وما البديل؟ ،مقال م شور مجلة م ازعات آعمال ،العدد الثامن،
نونر ودج ر2015 ،م.
القضايا آسرية ،مقال م شور مجلة الفقه .102خالد التومي ،خصوصيات امسطرة
والقانون ،العدد الرابع ،فراير 2013م.
.103رشيد العراقي ،طرق إثبات االتزام ،مقال م شور مجلة املحق القضائي ،امعهد
الوط للدراسات القضائية ،العدد ،30أكتوبر 1995م.
قرارات اجلس آعلى امتعلقة بقضايا التطليق" التطليق للضرر .104زهور ا ر ،قراءة
ندوة قضاء آسرة مك اس ،يومي 8و ،9بتاريخ موذجا " مداخلة ملقاة
2007/03/19م ،مطبعة آم ية ،الرباط.
.105سعيد أحيحي ،وضعية امرأة آمازيغية من خال آعراف احلية ،ماذج من
تافيات الكرى ،مقالة م شورة مجلة البحث العلمي ،العدد ،49نونر2007م.
.106مر ووال ،التبليغ على ضوء قانون امسطرة امدنية ،ا هات امؤهلة بتسلم التبليغ،
مقالة م شورة باموقع اإلكرو . www.marocdroit.com
القانون تقدير التعويض عن امسؤولية امدنية .107صا مليل ،سلطة القاضي
والقضاء ا زائري ،مقال م شور مجلة الفقه والقانون ،العدد ،21يوليوز 2014م.
.108صا إبراهيم ام يوي ،أصول البحث العلمي القانو ،مقال م شور مجلة الفقه
والقانون( ،د.ذ.ع.تأ.
.109عبد ا بار كرمي ،ماية حقوق امرأة بن القانون وااجتهاد القضائي ،مقال م شور
مجلة الفقه والقانون ،العدد ،44يونيو 2016م.
225
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
-اأطاريح
226
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
العلوم ،صص القانون ،كلية ا قوق والعلوم السياسية ،جامعة مقدمة ل يل درجة الدكتورا
مولود معمري ،تيزي وزو ،س ة 2014م.
.117عبد الفتاح تقية ،الطاق بن أحكام تشريع آسرة وااجتهاد القضائي ،أطروحة
القانون ،كلية ا قوق بن عك ون ،جامعة ا زائر ،الس ة ل يل شهادة الدكتورا الدولة
ا امعية 2007/2006م.
قانون آسرة امغر ،أطروحة ل يل .118عبد القادر قرموش ،الدور القضائي ا ديد
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة سيدي الدكتورا
مد بن عبد ه ،فاس ،الس ة ا امعية 2009/2008م.
سوس ،دراسة لقضايا .119عدي البشر ،قضايا آسرة من خال ال وازل الفقهية
ا طبة والزواج والطاق على ضوء أحكام مدونة آسرة ،أطروحة ل يل شهادة الدكتورا
الشريعة ،كلية الشريعة والقانون ،جامعة القروين ،أكادير ،موسم 2012/2011م.
تقدير أدلة اإثبات ،أطروحة مقدمة .120فروق موسى الزين ،سلطة القاضي امد
القانون ،فرع قانون آعمال ،كلية ا قوق والعلوم السياسية، ل يل شهادة دكتورا العلوم
جامعة مد خيضر ،بسكرة ،ا زائر ،موسم 2014/2013م.
قانون آسرة الفقه اإسامي وتطبيقاته .121فوظ بن صغر ،ااجتهاد القضائي
العلوم اإسامية ،كلية العلوم ااجتماعية ا زائرية ،ث مقدم ل يل شهادة الدكتورا
ضر ،بات ة ،ا زائر ،موسم والعلوم اإسامية ،قسم الشريعة ،جامعة ا اج
2009/2008م.
227
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
بعض مسائل الزواج والطاق ،دراسة .122مسعود نعيمة إلياس ،التعويض عن الضرر
القانون ا اص ،كلية ا قوق والعلوم مقارنة ،أطروحة مقدمة ل يل شهادة الدكتورا
السياسية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،اموسم ا امعي 2010/2009م.
.123نور الدين مطاعي ،عدة الطاق الرجعي وأثرها على آحكام القضائية ،أطروحة
القانون ،كلية ا قوق ،جامعة بن يوسف بن خدة ،ا زائر ،س ة 2006م. دكتورا الدولة
-الرسائل
قضايا آسرة ،رسالة ل يل دبلوم الدراسات .124أمد الب ضوض ،دور ال يابة العامة
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة عبد العليا امعمقة
امالك السعدي ،ط جة ،اموسم ا امعي .2006/2005
.125أنس سعدون ،قضاء آسرة باحكمة اابتدائية بتطوان ،دراسة ليلية لأحكام
القانون امتعلقة بإنشاء العاقة الزوجية وآثارها ،رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة
ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة عبد امالك السعدي ،ط جة،
اموسم ا امعي 2009/2008م.
امسؤولية العقدية ،مذكرة رج ل يل .126أشواق دهيمي ،أحكام التعويض عن الضرر
العلوم القانونية ،كلية ا قوق والعلوم السياسية ،جامعة ا اج ضر بات ة، شهادة اماجستر
اموسم ا امعي 2014/2013م.
أحكام فقه آسرة ،رسالة استعمال ا ق وأثر يدي ،نظرية التعسف .127العر
الشريعة والقانون ،جامعة ا زائر ،كلية أصول الدين ا روية ،ا زائر، ل يل دبلوم اماجستر
الس ة ا امعية 2002/2001م.
228
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
قانون آسرة ا زائري مدعما .128اليزيد عيسات بلمامي ،التطليق بطلب من الزوجة
القانون ،فرع العقود بااجتهاد القضائي للمحكمة العليا ،مذكرة ل يل شهادة اماجستر
والشريعة ،كلية ا قوق بن عك ون ،جامعة ا زائر ،الس ة ا امعية 2003-2002م.
إهاء عقد ال كاح ،دراسة فقهية .129ها رمضان أبو جزر ،أحكام إنفراد امرأة
الفقه امقارن ،كلية مقارنة ،رسالة مقدمة استكماا متطلبات ا صول على درجة اماجستر
الشريعة والقانون ،ا امعة اإسامية ،غزة ،س ة 2012م
.130ثريا أمطوط ،الع ف الزوجي ضد امرأة بن ا ماية القانونية وإكراهات الواقع ،رسالة
قانون القانون ا اص ،وحدة التكوين والبحث ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة
آسرة امغر وامقارن ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة عبد امالك
السعدي ،ط جة ،موسم 2008/2007م.
مدونة آسرة والعمل القضائي (ا طبة ،ال سب ،التطليق .131جواد أبو زيد ،اإثبات
القانون امد ،كلية العلوم القانونية للضرر ،ال فقة موذجاأ ،ث ل يل دبلوم اماسر
وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة ابن زهر ،أكادير ،موسم 2016/2015م.
.132حاج عبد الرمن بن فغار حاج معطي ،حقوق امرأة أت اء الزوجية وبعد الفرقة،
الفقه دراسة فقهية مقارنة ،رسالة مقدمة استكماا للحصول على متطلبات اماجستر
اإسامي وأصوله ،كلية الدراسات العليا ،ا امعة آردنية ،س ة 2006م.
مدونة آسرة ،رسالة ل يل دبلوم الدراسات .133حفصة الوها ،مركز ا رة الطبية
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة عبد العليا امعمقة
امالك السعدي ،ط جة ،اموسم ا امعي 2006/2005م.
229
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
230
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
231
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
ضوء الفقه اإسامي والتشريع امغر ، .146عياد لودي ،التفريق القضائي بن الزوجن
القانون ا اص ،وحدة التكوين والبحث رسالة مقدمة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة
قضاء آسرة ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة ا سن آول ،سطات،
موسم 2008/2007م.
.147فاطمة بن عيشوش ،ا قوق الزوجية بن أحكام تشريع آسرة وااجتهاد القضائي،
ا قوق ،كلية ا قوق ،جامعة ا زائر ،اموسم ا امعي رسالة مقدمة ل يل شهادة اماجستر
2012/2011م.
قانون آسرة ا زائري ،دراسة مقارنة ،ث مقدم .148فر اوي مكال ،التفريق للضرر
العقود وامسؤولية ،كلية العلوم ا قوق ابن عك ون ،جامعة ا زائر، ل يل درجة اماجستر
اموسم ا امعي 2001/2000م.
.149فؤاد قريشي ،أحكام امتعة والتعويض ع د انتهاء الرابطة الزوجية ،دراسة مقارنة،
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة
وااجتماعية ،جامعة عبد امالك السعدي ،ط جة ،اموسم ا امعي 2008/2007م.
.150فؤاد مباركة ،أحكام امتعة والتعويض ع د انتهاء الرابطة الزوجية ،دراسة مقارنة ،رسالة
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة
وااجتماعية ،جامعة مد آول ،وجدة ،الس ة ا امعية .2007
.151لب الغوي ،اإهاء التعسفي للرابطة الزوجية ،رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة عبد امالك امعمقة
السعدي ،ط جة ،اموسم ا امعي 2008/2007م.
232
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
.152لوب ة أكريكر ،مدى انفتاح مدونة آسرة على القانون امد ،دراسة مقارنة مع
القانون ا اص ،وحدة التكوين الفقه امالكي ،رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة
والبحث قانون آسرة امغر وامقارن ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة
عبد امالك السعدي ،ط جة ،اموسم ا امعي 2008/2007م.
االتزامات امرهقة ،رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا .153لطيفة وراوي ،إعادة ال ظر
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية ااجتماعية ،جامعة ا سن امعمقة
آول ،وجدة ،اموسم ا امعي 2007/2006م ،ص 29 :وما يليها.
.154مد أمد امسريح ،حكم التفريق بن الزوجن للعيوب واسيما الوراثية ،رسالة
الفقه ،كلية الشريعة والدراسات مقدمة استكماا متطلبات ا صول على درجة اماجستر
اإسامية ،جامعة الرموك ،آردن ،س ة 2003م.
مدونة آسرة ،ث ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة .155مد كفيل ،اإثبات
قانون آسرة امغر وامقارن ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ،جامعة عبد
امالك السعدي ،ط جة ،اموسم ا امعي 2007/2006م.
العمل القضائي ،دراسة .156مد ى ولد أمد نا ،إجراءات التبليغ والت فيذ
القانون ا اص ،كلية العلوم القانونية وااقتصادية مقارنة ،رسالة ل يل دبلوم اماسر
وااجتماعية ،جامعة عبد امالك السعدي ،ط جة ،الس ة ا امعية 2010/2009م.
قانون آسرة ا زائري ،مذكرة رج عقد الزواج .157مسعودي يوسف ،ااشراط
قانون آسرة ،امركز ا امعي بشار ،ا زائر ،الس ة ا امعية ل يل شهادة اماجستر
2007/2006م.
233
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
234
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
البحوث
235
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
.170ولد عمار س يم ،التطليق ،مذكرة التخرج ل يل إجازة امدرسة العليا للقضاء ،ا زائر،
الدفعة الثام ة عشر ،موسم 2007إ 2010م.
الدائل والمعاجم.
-الدائ ل
شروح ،وزارة العدل وا ريات امغربية ،م شورات معية ت مية .171دليل القانون ا ائي
البحوث والدراسات القضائية ،مطبعة امعارف ا ديدة ،الدار البيضاء ،الطبعة آو ،
1997م.
.172دليل عملي مدونة آسرة ،وزارة العدل ،م شورات معية نشر امعلومات القانونية
والقضائية ،سلسلة الشروح والدائل ،العدد آول2004 ،م.
-المعاجم
.173امعجم العر ا ديث امعروف بالكا ،شركة امطبوعات للتوزيع وال شر ،بروت،
لب ان ،الطبعة آو 1992 ،م.
.174معجم القانون ،مع اللغة العربية ،اهيئة العامة لشؤون امطابع آمرية ،القاهرة،
1999م.
236
م2017 – مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر
:المواقع االكترونية
www.kenenaonline.com .175
www.boibidi.blogspot.com .176
www.marocdroit.com .177
www.majalah.new.ma .178
www. mawdoo3.com .179
الكتب بالفرنسية
ouvrages
Magazine
237
العدد: محت
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
/لمܱلقام
238
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
146 آليـ ــات الطعــن فـي الم ازعات الزجرية الجمركيـ ــة
/لي نسل لها يل
154 ميكانيزمات اانتقال الديمقراطي -ااصاح الدستوري -
/للض نلب ت ا
171 الرقابة السياسية على ت فيذ قانون المالية
/لعا ل ض ن
181 دور جمعيات المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية التشاركية وخلق الت مية الترابية
/لمܱل لنبي
ت ܳيܳللܳساةلماسرليل ل ان ن
197 تقرير لرسالة ماستر بع وان :التطليق للضرر في ضوء أحكام مدونة اأسرة
239
مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – 2017م
240