You are on page 1of 240

‫مجلة ق انونية إلكترونية ‪ISSN: 2550 – 603 X -‬‬

‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫جميع حقوق ال شر محفوظة ‪ 2017 -‬م‬


‫‪1‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ك التِي‬
‫ك َر نِ ْع َمتَ َ‬
‫َرب أَ ْوزِ ْع ِي أَ ْن أَ ْش ُ‬
‫ت عَلَي َوعَلَى َوالِدَي َوأَ ْن أَ ْع َم َل‬
‫أ َْ َ‬
‫م‬‫ع‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬
‫ا‬‫ض‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ح‬‫صالِ‬
‫َ ً َْ َ ُ‬

‫سورة اأحق اف‪ ،‬اآية‪15:‬‬

‫‪2‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية‬


‫مجلة ق انونية الكترونية شهرية تهتم ب شر المق اات واأبحاث الق انونية‬
‫والقضائية تصدر مرة كل شهرين‬

‫المدير المسؤول‪:‬‬
‫ذ‪ /‬محمد ق اسمي‬
‫الجهاز المشرف على المجلة‪:‬‬
‫‪/‬ل مܿ لطاي ل(أس تا لاحܙلال يܑل مت ܱ ل لتخܿܿا لالܳش يܱيܑ)‬
‫‪/‬لهܼاملأ ا ل( كت ليل قلب يܑل قلس ا )لللل ‪/‬لخ يلعبܱل ل زيزل(أس تا لجام ܑلس يܱ لا زئܳ)‬
‫‪/‬لمܱلأمنل ساعييل(احܙلقان يلومܱيܳل ةلقان ن لال رونيܑ)‬
‫‪/‬لاسنل لܿبا (احܙلقان يلومܱيܳلم ق ل ل روي)للل ‪/‬لملي ܑل يܱ ن(لاحܟܑلقان نيܑلوهنܱسܑلم ل ميا )‬
‫‪/‬ل كܳاءلقام ل( اف ل ل ا ي)لللللللللللللللللللللللللل ‪/‬لج ܳلقام ل(احܙلقان ي)‬
‫‪/‬لمܱل ن ا ل(مܿ ملبܳمܠلم ل ميا )‬

‫التصميم واإخراج الف ي‪:‬‬

‫ذ‪ /‬محمد ق اسمي‬

‫‪ISSN:‬‬ ‫ر د م د‪2550 –603X :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جميع حقوق ال شر محفوظة – ‪2017‬م‬

‫‪3‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مجلة الباحث للدراسات القانونية والقضائية‬


‫مجلة قانونية إلكترونية شهرية تصدر كل شهرين على الموقع‬
‫اإلكتروني‬
‫‪www.essdroit.com‬‬
‫وكذا بعض المواقع القانونية أخرى المغربية والعربية المشهود لها‬
‫بالكفاءة العلمية‪.‬‬

‫‪ MajalatLbahit@gmail.com‬ل‬
‫ة‪:‬للللللللللللللللل‪www.essdroit.com‬‬ ‫للت ص لم ل‬
‫‪Facebook/majalatlbahit‬‬
‫‪+212-649027884‬‬

‫ليل ةلالت رلس ىلع لأ آ ءلارهالوالت رلع ل أيل ة‬ ‫لل ل آ ءل ل‬


‫‪4‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫قواعد وأسس ال شر في المجلة‬

‫‪-1‬لأنلينܿبلم ض ل م اللع ل الل ل ان ي‪،‬لس ءل ل ان نل ل املأول ا ‪ .‬ل‬


‫‪-2‬لأنلي نل لبحܙلأول م الل رماللرو لوأجܱا ل لبح ل ل ل يܑل دقي ܑ‪ .‬ل‬
‫‪-3‬ل حرمل لمانܑل ل ل يܑ‪،‬لوت ثي ل م ل ما ‪،‬لوت ا يل لخ اءل ما يܑلومهجيܑ‪ .‬ل‬
‫‪-4‬لأنلي نل لبحܙلأول م اللقܱلأجا لع ل اشاليܑل ليلي ܳها‪ .‬ل‬
‫‪-5‬ل سالل م اللبܿيغܑل )‪(word‬ل ىلبܳيܱل ةل ال رويل م ث ليل‬
‫(‪)majalatlbahit@gmail.com‬لو فاقهلبب اقܑلت ܳي يܑلللاتبل‬
‫تت ( مهلوص ܘهلأولص اته)لوص لهل(ت هܳل ل جهلول ܘـ نلب ض )‪ .‬ل‬
‫‪-6‬لت ل ةلع ل خبا لاتبلللم اللال ܱ ل يلس ينرلفيهلم اه‪،‬لوت لكܲكلع ل‬
‫م ينهلم لنܑܹܰلامةللل جةل ليلت نܒلم اه‪،‬لوكܲ لتܹل هلشها لللنرلتت لت يال‬
‫شاماللل الل منܼ ‪.‬ل ل‬
‫‪-7‬لتنرل ةلع لأوس لن اق‪،‬لو كليلم ق ل ل رونيܑلمغܳبيܑلوعܳبيܑلمܼه للهالال اء ل‬
‫وامانܑل ل ل يܑل مܳم قܑ‪.‬ل ل‬
‫ل‬

‫‪5‬‬
‫العدد‪:‬‬ ‫محت‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪08‬‬ ‫كلمة افتتاحية للعدد‪:‬‬

‫‪/‬لمܱلقام‬

‫م اا لوأحا لقان نيܑلوق ائيܑ‪:‬‬


‫‪10‬‬ ‫أنواع الدعاوى العقارية – دعوى طرد محتل بدون س د قانوني نموذجا –‬
‫‪/‬لعبܱل لل يفلأكܱي‬
‫‪24‬‬ ‫ضمانات المتهم أث اء مرحلة البحث التمهيدي‬
‫يل‬ ‫‪/‬لأسامܑل‬
‫‪59‬‬ ‫إثبات الخطأ الطبي وإشكااته‬
‫‪/‬ل حܹانل ل يܱوي‬
‫‪95‬‬ ‫التب ي بين الشريعة اإسامية وقانون مدونة اأسرة‬
‫‪/‬ل بܳهملول ز‬
‫‪103‬‬ ‫االتزام بالسامة كأساس إنعاش المسؤولية في الم تجات الدوائية‬
‫‪/‬لمܿ ل صبيح‬
‫‪127‬‬ ‫خصوصية أركان جريمة غسل اأموال في ضوء القانون رقم ‪43.05‬‬

‫‪/‬لمܱل لܼاف‬

‫‪6‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪146‬‬ ‫آليـ ــات الطعــن فـي الم ازعات الزجرية الجمركيـ ــة‬
‫‪/‬لي نسل لها يل‬
‫‪154‬‬ ‫ميكانيزمات اانتقال الديمقراطي ‪ -‬ااصاح الدستوري ‪-‬‬
‫‪/‬للض نلب ت ا‬
‫‪171‬‬ ‫الرقابة السياسية على ت فيذ قانون المالية‬
‫‪/‬لعا ل ض ن‬

‫‪181‬‬ ‫دور جمعيات المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية التشاركية وخلق الت مية الترابية‬

‫‪/‬لمܱل لنبي‬

‫ت ܳيܳللܳساةلماسرليل ل ان ن‪:‬‬
‫‪197‬‬ ‫تقرير لرسالة ماستر بع وان‪ :‬التطليق للضرر في ضوء أحكام مدونة اأسرة‬

‫عܱ لوت ܱم‪:‬ل ‪/‬لمܱلقام‬

‫‪7‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل ܑل فܘتاحيܑللل ܱ ‪:‬‬

‫بسم ه الكريم‪ ،‬وبه نستعين‪ ،‬وبفضله نمضي حتى نبلغ اليقين‪ ،‬والصاة والسام على‬
‫أشرف المرسلين‪ ،‬نهر الهدى وبحر ال دى وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫بعد ال جاح الباهر الذي حققه العدد اأول من مجلت ا الرائدة في المجال الق انوني‬
‫والقضائي ُغشت – ‪2017‬مَ‪ ،‬يسعدنا نحن – ذ‪ /‬محمد ق اسمي – بصفت ا مديرا لمجلة‬
‫الباحث للدراسات الق انونية والقضائية أن نضع بين يدي قرائ ا الكرام العدد الثاني من‬
‫المجلة‪ ،‬والذي جاء في حلة جديدة مزيدة بعدة أمور تجعل مجلت ا في مصاف المجات الق انونية‬
‫العلمية‪ .‬حيث عمل ا على إثراء الجهاز المشرف على المجلة بق امات علمية مغربية وعربية‪ ،‬كما‬
‫عمل ا على تسجيل المجلة في سجات المكتبة الوط ية المغربية‪ ،‬حصل ا على إثرها على ترخيص‬
‫ال شر وحقوقه‪.‬‬
‫ف العدد الثاني من مجلت ا غ ي بمق اات وأبحاث في جل فروع الق انون العام والخان على‬
‫حد السواء‪ ،‬وستشكل با شك أو ريب إضافة نوعية وقيمة كبيرة للخزانة الق انونية الرقمية‪،‬‬
‫فم ها مق اات ألفها أساتذة ودكاترة وباحثين وممارسين في المجال الق انوني والقضائي‬
‫ت ضوي في كليتها على الق انون العق اري والمجال الج ائي والمجال المالي والجمركي والمجال‬
‫الدستوري‪ ،‬باإضافة إلى الجانب اإجرائي‪...‬الخ‪.‬‬
‫ف الشكر الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد على إنجاح الفكرة حتى أصبحت واقعا‬
‫ملموسا‪ ،‬وفي انتظار العدد الثالث‪ ،‬تقبلوا أسمى عبارات التقدير وااحترام‪ .‬والسام‪.‬‬
‫اإمضاء‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مقاات وأ اث‬
‫قانونية وقضائية‬

‫لل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫‪9‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬
‫ل‬

‫لل‬

‫‪/‬لعبܱل لل يفل كܱي ل‬


‫احܙلبܹكل دكت ل–لجام ܑلعبܱل ماكل لܹ ܱيل‪-‬لطنجܑ ل‬
‫ل‬ ‫م تܱ لق ايلا مܑلابتܱ ئيܑلب ن‬
‫ل‬

‫ل‬
‫ل‬

‫أنواع الدعاوى العق ارية‬


‫– دعوى طرد محتل بدون س د ق انوني نموذجا –‬

‫توطئة‪:‬‬
‫مالاش لفيهلأنل ل ܱله لتكل لܳب ܑل ل ان نيܑلبنلخܿنلأولأكر‪،‬ل لوألنل مر ل مغܳيلجܱ لقܱلحܱ لحܲول‬
‫ل ܱيܱلم ل لتري ا ل م ا نܑلفاليت ل لب ܱمل ع اءلت ܳيف للل ܱ‪ ،‬ل لجܱ لملي لع لحܱيܱلت ܳيف للل ܱلو مال‬
‫كت لبتܫܱيܱلأ انهلوروطهلو كلم لخالل لبا ل لوللم لقان نلالزما لول ‪،1‬لوجܱلأنل مر ل مܱيل‬
‫ل ܳنيلم لع لت ܳيفل ل ܱليلما تهل‪ 1101‬لم ل ل ان نل مܱيل ل ܳنيلبأنهل"ل ت اقليلزملم ܘ ا ل‪،‬لخܽلأول‬
‫أكرلو لخܽلأولأكرلاع اءلءءلأول ل ياملب لأولامܘنا لعنهل"‪،‬لوي ملقان نل ل لع ل ل با ل لاتينيܑل‬
‫وليلمالم ا ها لأنل ل ܱله لري ܑل مت اقܱي ل لو لمالمل اخاللال ܱلفانل ل ان نلي ܱملمالي ܳفلالتܱ برل‬
‫‪ -‬ظ ير شريف ‪ 09‬رمض ن ‪ 1331‬م اف ل ‪ 13‬غش ‪ 1913‬كم ت تتميمه ت دي ه‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لأحياالم ܘ بܑلوليلت لع لحܱيܱل لوبت ܿي لووض لمالمل‬ ‫ل ائيܑ لللت ام لم ل ك‪،‬لوجܱلأنهلت نل ل‬


‫ات اقلعليه‪،‬لمܟلاله ل اللالنܹ بܑلل ܱل لبي لولهبܑل لو م اي ܑ لومل يܑلولركܑلول ܳ ل‪ ...‬خ‪،‬ل الأنل لنܹ بܑل‬
‫لغالبܑلم ل ل لت نلش يܑلمܟلاله ل اللعنܱلرءلكتا لألولف جانلم ل ل ه ل‪...‬ل خ‪ .‬ل‬

‫للللللول ܱلعنܱل ل يهل لܹ ه يله لت ف ل تنلع ل حܱ لأثܳلقان يلس ءلانلهܲ ل لثܳله ل نܼاءل‬
‫لزملأولن هلأولت ܱيهلأول هائهلوعنܱل ل يهلمأم نل ل زبܳيله ل"لت ف ل تنلأولأكرلع للنܼاءل لزملأولت ܱيهل‬
‫أولن هل"‪.2‬ل ل‬

‫ل لن ر‪،‬لالن ܳللميتهلاقܘܿا يܑل‬ ‫ل ليلح يܒلاهمملتري لكبرلم‬ ‫للوي ترلع ܱل ل ܳءلم ل ل‬


‫واجمعيܑلوا تباطهلب ةܑلوس ܑلم ل م طنن‪،‬ل ي لأع همل ل سائ ل ما يܑل لافيܑلس ء لللحܿ للع لس ل‬
‫ائ لأول لم اسبلمزوةلنܼاطهملس ءل لتجا يلأول ܳيلأولماليلحمهلل ܹبلق همل لي ‪ .‬ل‬

‫ل يلم جبهلمنحلألحܱل ل ܳفنلللآخܳ‪،‬لانت ا لماللم للأولع ا للخالل‬ ‫وع ܱل ل ܳءلي ترلم ل ل‬


‫مܱ لم ينܑ‪،‬لم اب ليلزمل ل ܳفل لثايلادف لل متهل ما يܑلأولغرل ما يܑلحܹبلص لالزمل لܳب لبيها‪،‬لوأكܱل‬
‫مر ل مغܳيليلحاةلعܱمل لزمل ل ܳفل م ري للل فاءلالزماتهلجا ل ل ܳفل م ܳيلب ܱماليܹكلهܲ ل لخرل‬
‫مي ل اجܳء ل مܹ ܳيܑل ل يةلم اضا ل ل ܳفل م ريلقܱܿل خائه للل ن ل م ر لأول مܹ ت ةلم لطܳفه‪،‬ل‬
‫لمܳل يلج ل م ريلي جܱلفاليܹ لااحܘال لبܱونلس نܱلقان ي للل نل م ر ‪،‬لواحܘالله لوض ل ليܱل‬
‫م ل ونلم جبلمرو لوقان يلع ل ل ا ‪ .‬ل‬

‫وجܱلأنلب ݀ل لتري ا ل ل ܳبيܑل– لمرلوللبنانلولس ال– لتن ܙ لاحܘاللالغܿبلحيܙلأكܱ ل‬


‫ع لأنهللل عتܱ ءلأول كܳ لما يلأولم ن يلم ل لغرلب ܱܿلسلبل يا لم لصاحها‪،‬لواحܘاللبܿ ܑلعامܑلمال‬

‫النج ح الجديدة‬ ‫د المغربي ‪ ،‬الجزء اأ ل‪ :‬مص در االتزام ‪ ،‬مطب‬ ‫ال‬ ‫د في ض ء ق ن ن االتزام‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬م م ن الكزبر ‪ ،‬نظري االتزام‬
‫‪2‬‬

‫الدار البيض ء ‪ ،1968‬ص‪.30 :‬‬

‫‪11‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ه ل الص لم لص لاعتܱ ءلع ل قل مرتبܑللܿاحبل مل يܑل ل ا يܑل لثابتܑ‪،3‬لولܼخܽل ت له للل‬


‫خܽلي هلويܿن هل ل ان نلم لخانܑل مغتܿبل ل مل يܑلبܱونلس نܱلقان يلوبܱونل ىلصاحهال لمܳل يل‬
‫س يܫܱ لال اةلر للܿاحبل ‪ .‬ل‬

‫لللوعليهلف سܑل م ض لابܱلم ل لت ܳقللاشالل هܳيل م ܳو لو يلينܿب لن ܹهلكحܱل مܳح ل‬


‫هܳيܑل لي لجبل اجابܑلعهالولت قفلعنܱها‪،‬لو يليمح لح لل اطا ل ل املول لܹ ܑل ل امܑل ليلهجهال‬
‫مر ل مغܳيليلأوالحايܑلح ل مل يܑل ل ا يܑلوانيال ل لع لس لت جهلقان يلوجا لبغيܑل ل لع لطܳ ل‬
‫لبܱونلس نܱلمرو لوقان ي‪،‬لهܲ لمالس يܱف نالحملل ܳ لب ݀ل لتܹاؤا ل ل ܳعيܑل‬ ‫لܼخܽل ت للل ا‬
‫خܿ صهلومتجليܑلي‪:‬ل كيفلعاج ل مر ل مغܳيل دع ىل ل ا يܑ؟لوكيفلقاملبتܿني ها؟لمال ل ع ىلطܳ ل‬
‫ت ؟لومال ل هܑل ةلالبܙلفها؟ل ل‬

‫لاجابܑلع لهاتهل اشاليܑلوغرهالتبنللنالم ا ܑل م ض لبن لم ل دقܑلوعܱمل لغ لأكرليلب ݀ل لت ا يفل‬


‫لقܱ ل امانلع لتناوهلم ل لناحيܑل لت بي يܑل لرفܑلاعتبا لم ل م ضي ل لت يܑل‬ ‫لو لتܫالي ل ل هيܑلو مال ل‬
‫دقي ܑ‪،‬لهܲ لمالج ليلألم لع ل احا لفيه‪،‬لم لخالل ل لع لتبيانل لتأصي ل ل ان يل ل ام لل ع ىل ل ا يܑل‬
‫وأن عهالمبحܙلأوا‪،‬لع لأنلنت اولل ع ىلطܳ ل لت لبܱونلس نܱلقان يليلمبحܙلاي‪ .‬ل‬

‫المبحث اأول‪ :‬التأصيل القانوني للدعوى العقارية وأنواعها‬

‫يلم ܳ لحܱيث الع ل لتأصي ل ل املل ع ىل ل ا يܑلابܱلم ل لتأكيܱلع لألنهلوب ܱل س ت ܳئناللنܿ لب ݀ل‬
‫ل ننلوخاصܑلمهالقان نل مܹ ܳ ل مܱنيܑلملجܱلت ܳي الخاصا لل ع ىل للهملقان نل مܹ ܳ ل مܱنيܑل ل ܳنيل يل‬
‫جاءليلفܿةل لثاث ن لأن‪ ":‬ل دع ىل لح لصاحبل عاءلليܹ م لهليلم ض لهܲ لا عاءلو كلم لأج ل‬

‫بج ج المح مي‪ :‬م قع‬ ‫ببد ال زيز ب‬ ‫تحريره اأتت‬ ‫يشرف ب‬ ‫مصري‬ ‫ق ن ني‬ ‫بج ج مد ن‬ ‫ببد ال زيز ب‬ ‫اأتت‬ ‫‪ -‬مد ن‬
‫‪3‬‬

‫‪abdelazizagag .blogspot.com/2014/09/blog-post_63.html?m=1‬‬

‫‪12‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫قب هلأول ف هلم لطܳفل ل اي"‪،‬لوعليهليتبنللنالم لخاهلأن لنت ܳق للل ه مل لܼام للل ا لم لبلأوللع ل‬
‫أنلن اجل دع ىل ل ا يܑلو تلفلأن عهاليل م لبل لثاي‪ .‬ل‬

‫المطلب اأول‪ :‬اإطار العام للعقار في التشريع المغربي‬

‫الܳج لل ان نل‪ 07/14‬ل ممملوم زلم ܘ يا لظهرل‪ 19‬ل جبل‪ 1333‬ل م ف للل‪ 02‬لي ني ل‪ 1915‬ل مت ل ل‬
‫التح ي ل ل ا ي‪،4‬لجܱ لمليت ܳ لم ه مل ل ا ‪5‬لو مال كت ليلفܿهل امسللت ܱ لأن عهلحيܙلج لهالع ا ل‬
‫ال بي ܑلوع ا لالتخلܿيܽلولع ا لحܹبلمالتنܹحبلعليه‪ .‬ل‬

‫التا لوعنܱل ج عناللت ا يفلف هاءل لري ܑل اساميܑلجܱلأنهلهناكل خܘافليلتناولل ل ا لحܙلجܱل‬


‫ف هاءل مال يܑل عترو لأنل ل ا له لللءءلالم لن هلأبܱ ‪،‬لألولالم لن هل البتغيرلهيأته‪،‬لوهܲ لي يلألنلل ܑل‬
‫ع ا لكالت ل لع ل ل ‪،‬لت ل لكܲكلع ل لجا لول لبنيܑلوكاليتܿ لهالم المالالم لن هل البتغيرل‬
‫هيأته‪.6‬لويلهܲ ل انبلي لل ل يهل لتܹ ل–لشا ل لتح ܑل–ليلا ل لبي ل"لأنل لص لل ل ل لومال تܿ ل‬
‫هالم لبناءلوجܳ"‪ .7‬ل‬

‫ملجܱلجانبلأآخܳلم ل ل هاءلو يلمثهلف هاءلايل مܲ هبلغرل مܲهبل ماليلو ي ل عترو لأنل ل ا ل‬


‫ه لللءءلالم لن هلأبܱ ‪،‬لوهܲ لي يلأنلل ܑل ل ا لالتن ب ل الع ل ل ‪،‬لومالعܱ هالفه لم لللنل‬

‫الحج ‪ 1432‬م اف ل ‪ 22‬ن نبر ‪ 2011‬بتن ي ال ن ن رق ‪ 07/14‬المغير المتم بم تض ه‬ ‫‪ -‬ظ ير شريف رق ‪ 1.11.117‬ص در بت ريخ ‪25‬‬
‫‪4‬‬

‫ب لتح يظ ال ر ‪.‬‬ ‫الظ ير الشريف الص در في ‪ 09‬رمض ن ‪ 1331‬م اف ل ‪ 12‬غش ‪ 1913‬المت‬


‫ااجت د ال ض ئي ليس من اختص ص التشريع ال ن ني‪.‬‬ ‫حكرا ب‬ ‫‪ -‬لإش رة ف ن الت ريف يب‬
‫‪5‬‬

‫دار النج ح الجديدة ‪ ،‬البيض ء ‪،1999 – 1419 ،‬‬ ‫ال يني في ال ه اإتامي الت نين المغربي ‪ ،‬ل دكت ر محمد بن م ج ز‪ ،‬ص ‪ – 23‬طب‬ ‫‪ -‬الح‬
‫‪6‬‬

‫النج ح الجديدة‪ 1422 ،‬هـ – ‪2001‬‬ ‫الث ني ‪ ،‬يرجع في ه ا الش ن ك ل إل م لف إبراهي بحم ني " تن ي اأحك ال ري "‪ ،‬الص ح ‪ 27‬مطب‬ ‫الطب‬
‫اأ ل ‪.‬‬ ‫‪ ،‬الطب‬
‫اأ ل ‪ 1418‬هـ‬ ‫‪ -‬الب ج في شرح التح ‪ ،‬أبي الحتن ب ي بن ببد التا التت لي‪ ،‬الجزء الث ني‪ ،‬الص ح ‪ 15‬دار الم رف الدار البيض ء الطب‬
‫‪7‬‬

‫‪. 1998‬‬

‫‪13‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫من للحܹبلهܲ ل مܲهبله لللمالأم لن هلوح يهلم لمانل ىلأآخܳلامبايلولن لومابس‪،‬لأمال لجا ل‬
‫و لبناءلفالتܹ لع ا للهالم لن لهال‪ .8‬ل‬

‫‪-‬لف جܱلعنܱل ن يܑلأنل ل ا له لمالالحم ل لن لولتح ي ‪،9‬لوقي لمالهلأص لابܒلمܟ ل ل لود ل‬


‫ولنܰ لولܼجܳ‪،10‬لمثال جܳلم ل د ل لهܱمܒليܿبحلماالم الون سل ليءلالنܹ بܑ لللܼجܳليلحاةل‬
‫و هلع ل ل ‪ .11‬ل‬

‫م لهܑلأخܳىلجܱلأنل مر ل زئܳيليلما تهل‪ 683‬لم ل ل ان نل مܱيلوليلتنܽ‪ ":‬ل لللءءلمܹ ت ܳل‬


‫حز لوابܒلفيهلل الم لن هلم هل ونلتلفلفه لع ا لوللمالعܱ ل كلم لءءلفه لم ل"‪ .‬ل‬

‫م لجانبلأآخܳ لجܱلأنل ل يهلعبܱ ل لܳ قل لܹ ه يلعܳفل ل ا لب نهل"لللءءلمܹ ت ܳلحز لابܒل‬


‫فيه‪،‬لوالم لن هلم هل ونلتلف"‪،‬لوع ل ل يهلمام نل ل زبܳيله ل"ل ليءل م ܱليل لص للنليب لمܹ ت ܳليل‬
‫حز لابتالفيهلالين لم هل ال س تث اءلويت لبلن هليلأغلبل لحيانل س ت اللوسائ لت يܑلخاصܑلالتت فܳلعا ل ال‬
‫دىل لخܿائين"‪.‬ل ل‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدعوى العقارية وأنواعها‬

‫لللللتن ܹمل دعاويل ل ا يܑلبܼللعامل ىل عاويلمل يܑلو عاويلحيا ‪ :‬ل‬

‫فܱعاويل مل يܑل ل ليلتܳ ل ى لحايܑلأص لح ل مل يܑل ل ا يܑ‪،‬لأولبܿ لأملهܱفل ىل اف ܑلع ل‬


‫أص ل ل ل ييل ل لع ل ل ا ‪ .‬ل‬

‫الث ني ‪.‬‬ ‫دار النج ح الجديدة ‪ 1999 – 1419‬الطب‬ ‫ال يني في ال ه اإتامي الت نين المغربي ابن م ج ز ص ‪ 23‬طب‬ ‫‪ -‬الح‬
‫‪8‬‬

‫اأ ل ‪. 1996 – 1917‬‬ ‫الطب‬ ‫الت زيع‪ ،‬بير‬ ‫‪ -‬بدائع الصن ئع في ترتي الشرائع ل كت ني‪ ،‬الجزء ‪ 7‬ص ‪ 216‬دار ال كر ل طب ب‬
‫‪9‬‬

‫الث ني ‪ 1408‬ه ‪. 1988‬‬ ‫الطب‬ ‫ب حبي ص ‪ 257‬دار ال كر بير‬ ‫اصطاح ‪ ،‬ت ليف ت د‬ ‫‪ -‬ال م س ال ي لغ‬
‫‪10‬‬

‫ف س‪.‬‬ ‫‪ -‬مح ضرا اأتت بخنيف تت ال ن ن ال ر بك ي الح‬


‫‪11‬‬

‫‪14‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل ل يي‪،‬لو يا ل"حاةل‬ ‫و عاويل يا ل ل ليلح ل يا ل ل اهܳ ل ܹبلوا لتت ل لامل يܑلأول‬


‫وق يܑلتمث ليلحبسلءءلومبار لن سل لترفا لم ل س ت اللوس تغاللب ܳي ܑلخاصܑلاليليترفلهال‬
‫ماكل ي "‪.‬ل ل‬

‫ول يامل يا لكܹببلم لأس با لكܹبل مل يܑليل ل ننل ل ض يܑلوكܱلي لع ل مل يܑليل ل هل اسا ل‬
‫وليلجاء لاخܘܿا ليلاميܑل لزقاقل"ليܱ لنܹ بܑلط للك ر لأشهܳلوف لبالخܿملهال مكلجتي"لالتا ل‬
‫فيجبلت فܳل لرو ل لتاليܑ‪ :‬ل‬

‫‪-1‬لوض ل ليܱلع ل ليء‪ .‬ل‬

‫‪-2‬ل لترفليل ليءلترفل ماك‪ .‬ل‬

‫‪3‬ل–لنܹ بܑل ليءل ىل مترف‪ .‬ل‬

‫‪4‬ل–ل س م لܳ ل يا لمܱ لط يةل ونل ن ا ‪ .‬ل‬

‫‪5‬ل–لعܱملوج لم ا عܑليل يا ‪ .‬ل‬

‫‪6‬ل–للأالي نلوض ل ليܱللܹببلغرلمرو ‪ .‬ل‬

‫وينبغ ل لميزلبنل يا لام ىل لܹاب لأعا ‪،‬لو يا لم ىل لܹ ي ܳ ل ما يܑل ܑل ܳ لم لنيܑ ل لمكل‬


‫و ل ليلت ܳفلا يا ل ل ܳضيܑ‪،‬لكحيا ل ل كي لأول مܹ تأجܳلول مܹ ت رلومܳه لول ا ل لو ا م‪ .‬ل‬

‫و عاويل يا ل م ܳوفܑل ‪:‬لم ل لت ܳ لووقفل للعالل ܱيܱ لول سر ل يا ‪ .‬ل‬

‫‪15‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وبܼللعاملفادعاويل ل ا يܑل للل ع ىلتܳ ل ىلحايܑلح لم ل قل ل ينيܑل ل ا يܑ‪12‬ومها‪ :‬ل‬

‫‪ 1‬ل– ل ع ىلاس تح اق للل ا ل ليليܳف هال ماكللتثبيܒلح هلوسر ل ل ا لم لحائز ل يلتܳ لهل‬
‫عليه‪ .‬ل‬

‫‪ 2‬ل– ل ع ى لتثبيܒ لح لم ل ق ل ل ينيܑ ل ل ا يܑ ل مت ܳعܑ لع ل مل يܑ‪ ،‬لاالنت ا ل ل ق لع ل ل ا ل‬


‫ولܹ حيܑ‪،‬لوا ت اق‪،‬لأولح لم ل قل ل ينيܑل لتب يܑلالܳه ل ل ا يل لو لܳه ل لܳم لوامܘيا ل ل ق لع ل‬
‫عا ‪.‬ل‬

‫‪3‬ل–ل ع ىلقܹ ܑل لم لل ل ا يܑلس ءلانܒلقܹ ܑلبتيܑلهائيܑلألولانܒل س تغاليܑلغرلهائيܑ‪ .‬ل‬

‫‪ 4‬ل– ل ع ىلم ل لت ܳ لح لم ل قل مܲك لوليليܳف هال ماكلع لماليܱع لهلع لع ا لح الم ل‬


‫هܲ ل ق‪ .‬ل‬

‫‪5‬ل–ل عاويل يا ل ليلح لوض ل ليܱلم هܳللل ل يܑلوليل عتبا هاليلحمل دعاويل ل ا يܑ‪ .‬ل‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دعوى طرد محتل بدون س د قانوني‬

‫نل ع ىل يا ل ل ع ىلم ل مر لهال ائزلم ل ءل لت ܳ ل يا تهل ون ل لن ܳل ىلمل يتهلفهي ل‬


‫ح لللܫائز‪،‬لوت ن لخاصܑلا قل ل ينيܑل ل ا يܑل ائزل لت ام لعلهالول ابة لللحيا لو لمك‪،‬لولغܿبل يل‬
‫ي يبل يا له للل عتܱ ءلأول كܳ لما يلأولم ن يلم ل لغرلب ܱܿلسلبل يا ‪ .‬ل‬

‫اأ ل ‪ ،‬الجزء الث ني‪ ،‬الص ح ‪.113 :‬‬ ‫‪ ،‬ال ن ن ال ض ئي الخ ص‪ ،‬الطب‬ ‫ال بدالا‬ ‫‪ / -‬إدريس ال‬
‫‪12‬‬

‫‪16‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ليل س ت الل ليءلوس تغاهلاسر ل‬ ‫ماليبنلم هلأنل ع ىل ل ܳ لللغܿبليب ل لغܳ لمهالحايܑل‬


‫م لوض ل ليܱلعليهلبغرلح لس ءلانلوض ليܱ لبغرلس نܱلأولانلبܹببلقان يلمل لل لܹببلو س مܳلوض ال‬
‫يܱ لعليه‪.‬ل ل‬

‫وعليهلف نܱمالنܳيܱل سܑلهܲ ل م ض ل الويغ ܳالف للكبرليت ل لالܳغبܑل ملܫܑليلم ܳفܑلهاتهل دع ىل‬
‫ليلم انهالبܼلل قي ‪ ،‬لن ܳلل ة ل ل ܘاا ل ليلملܒلوقامܒلبܱ سܑلهܲ ل م ض لبن لم ل اسها ل‬ ‫ولت‬
‫ولت ܿي لالتا لف سܑل ع ىلطܳ ل ت لبܱونلس نܱلقان يلأآثܳال لركزلقܱ ل مܹ ت ا لع لم ل لرو ل‬
‫ل جبلت فܳهالم لأج لما س هالس ءلرو لمهالش يܑلأولم ض عيܑلم لبلأوللع لأنلخلܽليلهايܑلحلثنال‬
‫هܲ لللآا ل لناجܑلع ل ف لهܲ ل دع ىلوليلب بي ܑل اللس ن ا هاليل م لبل لثاي‪ .‬ل‬

‫المطلب اأول‪ :‬شروط رفع دعوى طرد محتل بدون س د قانوني‬

‫ل ع ىلطܳ ل‬ ‫ملأنل ل ܿ ل‪ 149‬لم لقلملململينܽلرحܑلع ل خܘܿا لقايل مܹ ت جا لخܿ‬


‫وض ل ليܱلع لع ا لبܱونلس نܱلقان ي لخافلقان نل مܹ ܳ ل مܱنيܑل ل ܳنܹ يܑل يلأع لل ايل مܹ ت جا ل‬
‫لحܱلللل‬ ‫يل ل ܿلنل‪ 809‬لول‪ 849‬لااخܘܿا لالن ܳليلطلبا ل جا ل اةللܳف لر لوش ي ل ل ق لأول‬
‫ت ܳ لغرلمرو ‪ .‬ل‬

‫لحܱلللل ستياءل‬ ‫ل ل ل اءل مغܳيلقܱل ل لم ܲلأمܱلط ي لع ل عتبا لقايل مܹ ت جا ل تܿال‬


‫غرلمرو ل ن اقالم لف ܳ لأنلوض ل ليܱلع لع ا لبܱونلس نܱلقان يلي تيلحܱل تهلصيغܑلاس ت جال‪ .‬ل‬

‫وكثرلماليܳج للل اءل مܹ ت ج لللبܙليلحاا لم لهܲ ل لن لوتثبܒلوق ܑلاحܘاللبغرلس نܱلمىلأقمل‬


‫دلي لع لأنلوض ل ليܱلح ل ل نلأصالبغرلص ܑلأولح لقان يلامغتܿبلأولع لأنهلانلح هالأصال‬
‫بܹببلقان يلمل نهي لهܲ ل لܹببلاات اقلأولحملم ل ل اءلو مل كل س مܳلوض اليܱ لع ل ل نلكܫاةل‬

‫‪17‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل يلأول ل مل يليܹ مܳليلوض ل ليܱلع لأم لل ل ارلو ج لعليهل مل ف ل ل صايܑلأول ل مܑلكال مܹ تأجܳل‬
‫يليܹ مܳليلحيا ل ل نلب ܱل نهاءل اجا لأولب ܱلح ل لرو ل ل اخل لرحلأولب ܱل ملب ܹܬل ل ܱلأول‬
‫ب انهلم ل مܑل م ض لوامܼريلأول لܳيلعليهل مز ل يليܹ مܳليلحيا ل ل نل مبي ܑ‪ .‬ل‬

‫وهܲ ل م ىلو ليلأحܱل ل ܳ ل لܿا لع ل لغܳفܑل مܱنيܑلا لسل لع ‪13‬ل"لأنلقايل لم ل مܹ ت جةل‬


‫تܽلب ܳ لم لحت لع ا ل ال ونلأنلي نلمܹجالبܳمهل ل ا يلكاكلول ل س ت هܳلب ܱلأولبأيܑلوثي ܑل‬
‫أخܳىلتܳ ل ىلمل هلمال مل ل ܱلمليܹج لب ܱليل لܳمل ل ا ي"‪ .‬ل‬

‫التا لفا لانل ل اءلاس ت جا له ل تܽلالن ܳليلمܟ لهاتهل دعاويلع ل عتبا هالم ل دعاويل ليل‬
‫لوم لمزيܱ لوري ا لن ܳلمالي ܳفهل م لم لأ ما لس ءلمهالاقܘܿا يܑلأولاجمعيܑل لمܳل يل‬ ‫ت ܳفلت‬
‫يت لبلم ل ف لهاتهل دع ىلأنلحرملب ݀ل لرو ل لرو يܑليل ف هللهال لوهاتهل لرو لمهالرو لم ض عيܑل‬
‫ومهالرو لش يܑ‪ :‬ل‬

‫فللܫܱيܙلع ل لرو ل م ض عيܑلجܱلأنل ل ܿلنل‪ 149‬لول‪ 152‬لم لقلململو يليܹتܼفلمهالأنل‬


‫ل لنܿ ل‬ ‫مر ل مغܳيلأكܱلع لرو لت فܳلرطنلأوهالاس ت جاللو يلم لخاللتܿ ح لوت حيل‬
‫ل ان نيܑلملأجܱلهلأيلت ܳيفلقان يل ݀لو مال قܘر ل لمܳلع لاجها ل ل ايل لوب ݀ل لت ا يفل ل هيܑللب ݀ل‬
‫ل هاءلو ي لمل لع لتبيانلت ܳي هلحيܙلجܱلأنل ‪/‬لعبܱل ل ܳمل ل البلعܳفهلب نهل ܳل ي ل ܱقلا ل‬
‫مܳ ل اف ܑلعليهلو يليلزمل ؤ لعنهلبرعܑلالت نلعا ليل لت ايل ل ا يلول لقر لم عيܱ ل‪.14‬ل ل‬

‫ت ب محكم الن ض ح لي بدد ‪ 688‬بت ريخ ‪ 1978/10/04‬في الم ف المدني ‪ 942‬مج المح م ة تن ‪.1979‬‬ ‫‪ -‬قرار المج س اأب‬
‫‪13‬‬

‫محمد نصر الدين ك مل‬ ‫‪ 2013‬ح ل بخص صه ب ‪ :‬محمد ب ي رات‬ ‫" الشرح ال م ي ل ن ن المتطرة المدني " طب‬ ‫‪ / -‬ببد الكري الط ل‬
‫‪14‬‬

‫الت دت ف ‪ ،14‬ص‪.30 :‬‬ ‫رات ‪ ،‬قض ء اأم ر المتت ج ‪ ،‬نشر ب ل الكت ال هرة‪ ،‬الطب‬ ‫محمد ف ر‬

‫‪18‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ملجܱل لب ݀ل لآخܳلي ܳفهلب نهل"لقياملخ ܳلح ي لخىلف ل ل قܒلوحܱو لر لالم لتافيهل ل‬


‫ج ل مܱع لد ئهل ىل ل اءل ل ا ي‪،‬لوطب ܒل كل مܹ ܳ ل ل ا يܑلم ل س تܱعاءل ܿ ملأمامل مܑلولتح ي ل‬
‫ل ل ا يܑلبܼأهال"‪ .15‬ل‬ ‫و صܱ ل لحاملوسل كلطܳقل ل‬

‫ل ل ܱل ل م ل‪ 283‬لبتا خ ل‪ 02‬لما ل‪ 1966‬لو ي لينܽ لع لما ليي‪ ":‬لقايل‬ ‫م لجܱ لمنܼ لل‬
‫مܹ ت جا لي نل تܿالبܿ ܑلعامܑللال كتܹبܒل ل يܑلص ܑلاس ت جال‪،‬لوم ىلهܲ لأنهلالي نل تܿاليل‬
‫حاةلعܱملقياملاس ت جالل"‪ .16‬ل‬

‫ل لوالܳملم لأميܑلعنرلاس ت جاللفانلقب لل دع ىل مܹ ت جةلوليلتܱخ لمهالال اةل ع ىل‬


‫طܳ ل ت لبܱون لس نܱ لقان ي لفيلزم لانيا لت فܳ لعنر لم ض ع لجܱ لهم لومت ل لبر لعܱم ل مܹا لج هܳل‬
‫لز ‪،17‬لو يل خܘلفليلت ܳي هلكܲكل ل هاءلحيܙلجܱل لب ݀لعܳفهلب نهل"لل لمالمسلامܳكزل ل ان يل‬
‫للخܿ م‪،‬لكنلي يليلأص ل قلوالزما لوات اقا ل ليلتملبنل لطܳف"ل‪،18‬لكالأنهلي لن ܳل لب ݀ل‬
‫لآخܳ"لللمالم لشأنهلأنلمسلالܹببل ل ان يل ܱ ل قلولزما ل للطܳفلب هملجا لب ݀"‪ .19‬ل‬

‫رو لش يܑلابܱلم لت فܳهالوحرهالم لأج ل ف ل ع ىلطܳ ل‬


‫وام لم ل لرو ل م ض عيܑلهناكل ل‬
‫ت لبܱونلس نܱلقان يلأمامل ل اءلاس ت جا لبܿ ܑلحيܫܑلوامةلوالخل هالأيܑلشائبܑل للهمل نلانل ف لهܲ ل‬

‫‪.‬‬ ‫النج ح الجديدة طب‬ ‫‪ / - 15‬ببد ال طيف هداي ه ال ض ء المتت جل في ال ن ن المغربي " مطب‬
‫‪ - 16‬شير إليه من طرف ‪ /‬ببد ال طيف هداي ه ‪ ،‬مرجع ت ب ‪.‬‬
‫ض ء ال ن ن ااجت د‬ ‫‪ - 17‬م ل منش ر بم قع ‪ www .marocdroit.com‬محمد ري ض " اإفرا لاحتال في إط ر ال ض ء اتت ج لي ب‬
‫ال ض ئي‪.‬‬
‫ص‪:‬‬ ‫الت دت ف‬ ‫رات ‪ ،‬قض ء اأم ر المتت ج نشر ب ل الكت ال هرة‪ ،‬الطب‬ ‫محمد نصر الدين ك مل محمد ف ر‬ ‫‪ - 18‬محمد ب ي رات‬
‫‪.‬‬
‫ابريل‬ ‫في ال مل ال ض ئي ااتت ج لي ل رئيس اأ ل‪ ،‬م ل منش ر بمج الم ح ال ض ئي‪ ،‬بدد‬ ‫رد اتج ه‬ ‫ب‬ ‫‪ - 19‬ببد ال احد الجرار ‪ ،‬ت ي‬
‫م يي ‪.‬‬ ‫‪،‬ص‬

‫‪19‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫دع ىلسيܘجهلو ل ل اءل ل ا ي‪،‬لويلحاةل تباعه للل ܹ ܳ لاس ت جاليܑلجبل ܳ لع ل لت بي ل لܹلمل‬


‫لل ܿلنل‪150‬لول‪151‬لم لقان نل مܹ ܳ ل مܱنيܑلو ي لمالع لتبيانلافܑل لرو ل لܼ يܑلوبت ܿي ‪ .20‬ل‬

‫وعليهلفب ܱل ستي اءل ف ل دع ىللافܑل لرو لس ءلمهال م ض عيܑلأول لܼ يܑلأآنܲ كلتܿبحل ع ىلطܳ ل‬
‫ت لقامܑلبܲ هالوم لأنليت ܱمل متر لللܹ يܱل ئيسل مܑلابتܱ ئيܑل لتاب للهال ل لز ‪،‬لوجܱلأنل ع ىلطܳ ل‬
‫ت لهناكلم ل عترهالم ل دعاويلاس ت جاليܑل ܑلاعتبا هالت اجلأمܳلمܹ ت ج لووقيلوالمسلج هܳل‬
‫لز لولهناكلم ل عترهالم ل دعاويل ل ا يܑلمال مل لمܳليت ل لاعتܱ ءلع لمل يܑل ل ا ‪،‬لوعل لأحا لهܲ ل‬
‫لخاصܑل‬ ‫لت جهلبألمܳل س ت جا لو يلقىلماليي"لوحيܙلأنهلو نلانلم ل مت لعليهلف هالأنلوج لنܿ‬
‫تت ل لبب ݀ل دعاوىلال ܿ ل‪ 166‬لومالب ܱ لم لقلململالمن لم ل قامܑل عاويل س ت جاليܑلمايܑل قلمؤقܘال‬
‫فانل كلمرو لب ج لحاةلاس ت جاللوعܱمل مܹا لبألص ل "‪ .21‬ل‬

‫المطلب الثاني‪ :‬آثار رفع دعوى طرد محتل بدون س د قانوني‬

‫ليܹ هܱف لها ل ف ها لأن لح لح ه لي ل س ت ال ل ليءل‬ ‫تب ل ع ى لطܳ ل ت لم ل عاوى لأص ل‬


‫لو س تغاهلفيܹر لم لوض ل ليܱلعليهلبغرلح لس ءلأانلقܱلوض ل ليܱلبܹببلقان يلمل للهܲ ل لܹببل لو س مܳل‬
‫ل يل‬ ‫وض ًا ل ليܱلو لبܲكلخلتلفلع ل ع ىل سر ل يا ل ليليܳف هال ائزلحىلول لملي لصاحبل‬
‫انܒلهلحيا لقامܑلوقܒلاعتܱ ءلمل عتܱىلع لحيا تهلبغرل ضا لفانزعܒلم هلخ يܑلأولال ‪.‬ل ل‬

‫الم ين ل ض ء المتت جل في ح ل ااتت ج ل ال ص ى ت اء إل‬ ‫الت ب‬ ‫في غير اأي‬ ‫"يمكن ن ي د الط‬ ‫ب‬ ‫‪ -‬ينص ال صل ‪ 150‬من‬
‫‪20‬‬

‫الت ب التي ينظر في الط ‪،‬‬ ‫ل بم طنه‪ ،‬ي ين ال ضي ف را الي‬ ‫قبل الت ييد في تجل كت ب الضبط‬ ‫إل م ر المحكم‬ ‫ق ضي المتت جا‬
‫ال صل ‪ " 151‬ي مر ال ضي ب تتدب ء الطرف المدب ب يه طب ل شر ط المنص ص ب ي في‬ ‫حت في ي اآح د ي ال طل "‬ ‫يمكن له ن يب‬
‫ح ل ااتت ج ل ال ص ى "‪.‬‬ ‫هن‬ ‫ال ص ل ‪ 39 ،38 ،37‬بدا إ ا ك ن‬

‫‪ -‬مر اتت ج لي بدد ‪ 87/86‬بت ريخ ‪ 1986/05/29‬في الم ف المتت جل بدد ‪ 86/50‬ص در بن رئيس المحكم اابتدائي بت زه منش ر بمج‬
‫‪21‬‬

‫الم ي ر بدد ‪ 11‬ص‪.87 :‬‬

‫‪20‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫التا لفللܫܱيܙلع لهܲ ل دع ىل الويتبا للذه لأنلهناكليلغالبل لحيانلطܳفنل مܱع ل لوه لماكل‬
‫لص ل متنا لح هللومܱع لعليهلوه ل لܼخܽل يلي جܱليلحاةلغܿبلوحܘالللهܲ ل مك‪،‬لالتا لفܱع ىل‬
‫ل مغتܿب لومܱع لعليهل‬ ‫طܳ ل ت لتنجم لعها لق ا لأآا لقان نيܑ لرفܑ لتت ل لبܳف ل دع ى لأي لصاحب ل‬
‫ل م ل ك لللغرلأول ته‪،‬لوعليهلتبنللنالم ا ܑل تلفلأآا لهܲ ل دع ىلبܼ نلحيܙ لنت اولل‬ ‫مغتܿبلهܲ ل‬
‫لآا لالنܹ بܑللل ܱع لملن ܳ لللܫܱيܙلع ل لآا لالنܹ بܑللل ܱع لعليه‪ :‬ل‬

‫‪ ‬اآثار المترتبة عن رفع دعوى طرد محتل بدون س د قانوني بال سبة للمدعي‪:‬‬
‫نهليل ع ىلطܳ ل ت لبܱونلس نܱلقان يليب ل ف ل دع ىلويلحاةل ثباتهلمل يܑلأول يا ل ليءل مܱع ل‬
‫عليه‪،‬لوخل لم للل لܼ ئبلومنا عا ل ل ان نيܑلوكܲ ل ثباته للل اقܑل لܳب ܑلبي هلوبنل مܱع لعليهلأيل ت ل‬
‫وسببل حܘاللهܲ ل لخرللل كلوعܱملوج ل ب ܑلقان نيܑلبيها‪،‬لفانهلتب ل لنتيجܑل ميܑل لحܿ لل مܱع لع ل‬
‫ليءل متنا لح هلول جا لح ل مل يܑللܿاحها‪،‬لهܲ لم ل عتبا لأنل ت لي ملاس تغاللوس ت الل ليءل‬
‫بܱونلوجهلح ‪ .‬ل‬

‫‪ ‬اآثار المترتبة عن رفع دعوى طرد محتل بدون س د قانوني بال سبة للمدعى عليه‪:‬‬
‫مالالش لفيهلأنل ع ىلطܳ ل ت لبܱونلس نܱلقان يلويلحاةلوج ل مܱع لعليهليلحاةل حܘالل‬
‫وغܿبلوس تغالل لليسلهلفيهلأيܑلعاقܑلس ءلمهال ل اقܑل ل ان نيܑلأول ات اقيܑل الوينܘܠلعنهلأثܳلقان يلهل‬
‫م ل لميܑلمانليل جا ل اةلمالانܒلعليهليلبܱ يܑل س ت اهلهلوطܳ لم ل ل ا ل يلحتهلبܱونلس نܱلقان يل‬
‫لفيه‪،‬لهܲ لطب اليلزملرو لت فܳل مܱع لل ائ لوجܠ لق يܑلتثبܒلمل يته للل ا ل ت ‪،‬ل‬ ‫و جاعهللܿاحبل‬
‫وعܱملت فܳل مܱع لعليܑلليܑلس نܱ لتثبܒلب اء ليل س ت اللوس تغاللهܲ ل مك‪،‬لوعليهلفالنتيجܑل ميܑلالنܹ بܑل‬
‫ل متنا لح ه‪،‬لأمال لانܒ للل ܱع لعليܑلجܠلوبܳهنلتثبܒلسببل‬ ‫لل ܱع لعليهل لطܳ لو فܳغهلم ل‬

‫‪21‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ت جܱ لا لوغياهالدىل مܱع لفانل مܱع لعليهليܹ مܳليلت جܱ لب ل ل ان نلوا لي ترلأآنܲ كل تالوغاصبال‬


‫للح ‪ .‬ل‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫وخܘامالف الس ب لو كܳ لفانل ع ىلطܳ ل ت لم ل دعاويل ليلت ܳفلتزيܱ لمܳت اليلعܱ ها لن ܳ لمال‬
‫ي ريل الل ل ا لم لقܿ لتري ‪،‬لومال دلي لع ل كلك نل مر ل مغܳيلسا ليلس لتܳسانܑلقان نيܑلت ىل‬
‫ا ال ل ل ا ي لو ك لعر ل خܳ لقان ن ل م ل‪ 67/12‬ل مت ل لبت م ل ل اقا ل لت اقܱيܑ لبن ل م ܳي لوم ريل‬
‫لأو ل ا ل‬ ‫لل ܫا ل م ܱ لللܹ ى لأو للاس ت ال ل مهي‪ ،‬لوكܲ لقان ن لعܱ ل‪ 16/49‬لومت ل لب ܳء ل ل ا‬
‫ܑܿܿللاس ت الل لتجا يلأول لܿناع لأول ܳيلأضفل ىل كل ل ان نل مل‪ 08/39‬ل مت ل لا قل ل ينيܑل‬
‫وغرهالم ل ل ننل ل امةلع لحايܑل ل ا لم لت ܹفل لغرلعليه‪ .‬ل‬

‫لم لحيܙل هܑل تܑܿليل لن ܳلدع ىلطܳ ل ت لفܘا ل‬ ‫وعلنܱلبܹ نا للل ض لتبنللنالأنهلهناكلم‬
‫جܱ لأن ل لب ݀ ليؤكܱ لع ل خܘܿا ل ل اء ل مܹ ت ج لم لتأكيܱ لأحا لهܲ ل لهܠ لع لرو لت فܳ لعنرل‬
‫اس ت جاللوعܱمل مܹا لا هܳ‪،‬لوا لأخܳىلجܱلأنل لب ݀ل لآخܳليؤكܱلع لأنلاخܘܿا لي للل اءل‬
‫ل ا يلو يلي ܳفلط للمܹ ܳ ل لت ايلوأحا لهܲ ل دف ليؤيܱونلطܳهملهܲ لب نل ع ىلطܳ ل ت لم ل‬
‫دعاويل ل ا يܑل ليلتنܿبلع لمل يܑلوحيا ل ل ا لالتا لفهي لم ل دعاويل ل ا يܑل ل ا يܑل ليلتب لم ل‬
‫لعنريل‬ ‫خܘܿا ل ل اءل ل ا ي‪،‬لوم لهتنالجܱلأنلأحا ل لܳأينلهالع لح لمال مܒل دع ىلتت‬
‫اس ت جال لوعܱم ل مܹا لا هܳ لفهي لم ل خܘܿا ل ل اء لاس ت جا لوعنܱلعܱم لوج لهܲي ل لرطنل‬
‫فال اءل ل ا يليب له لصاحبل ل ايܑ‪،‬ل الأننالجܱلأن ܹ نال ري لع لج لهܲ ل لن ا لواخܘافله ل ل‬
‫ل لمܳ ل ي لج ل مر ل‬ ‫سا لو سا لم لأج لحܱيܱ ل هܑ ل تܑܿ لبܼل لوح لوا لي ܘن ه ل لغ‬

‫‪22‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لم ل سا ل لباحܟنلول هاءلوكܲ ل جالل ل اءليل ا لهܲ ل‬ ‫م البلب ض لحܱلفاص للل ض لهܲ لام‬
‫ل ܳ لول لقܱ ل مܹ ت ا لع لجاو ‪ .‬ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬

‫ل‬

‫نهي لح لله ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫‪23‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ /‬أسام الجواري‬
‫باحث وخ يج ماستر امنا عا وامهن القانوني‬

‫‪-‬‬ ‫‪ -‬أكادي‬

‫ضمانا امتهم أثناء م حل‬


‫البحث التمهي ي‬
‫م ܱمܑل ل‬

‫ال الدفاع عن حقوق اإنسان‪ ،‬ولعل أهم شيء‬ ‫ما اشك فيه أن بلدنا اليوم قطع أشواطا بعيدة‬

‫يثبت ذلك هو ما جاء به قانون امسطرة ا ائية ا ديد من مقتضيات قانونية ترمي إ ماية حقوق امتهم‬

‫عن ااعتبار حرصها الشديد على تطبيق ااتفاقيات وامعاهدات‬ ‫كما هي متعارف عليها دوليا‪ ،‬آخذة‬

‫الدولية ال صادق عليها امغرب‪ ،‬وذلك ح تكون م ظومت ا القانونية والقضائية مسايرة للتوجه العامي‬

‫هذا امضمار‪.‬‬ ‫ا ديد‬

‫وا مكن أن نستشف هذ الضمانات ال جاء ها امشرع ماية للمشتبه فيهم وامعتقلن‪ ،‬إا على‬

‫مستوى مراحل التحقيق اإعدادي‪ ،‬أو ااعتقال أو البحث التمهيدي الذي يعتر سواء اتسم بالتلبس أم‬

‫‪24‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ميع آنظمة ا ائية من أخطر امراحل‪ ،‬ذلك أنه هو امرحلة ال يتم خاها ميع الع اصر آولية‬ ‫ا‪،‬‬

‫توجيه سر العدالة ا ائية‪ .‬فإذا التزم القائمون‬ ‫إثبات ا رمة والبحث عن امتورطن فيها وهي تساهم‬

‫بالبحث بالشرعية وااحتكام إ القانون‪ ،‬فإهم سيساعدون القضاء من أجل الوصول إ ا قيقة‪.‬‬

‫ولكن إذا ما اهلوا أحكام القانون فإن ذلك سيؤثر سلبا على مصر امشتبه فيه‪ ،‬ذلك أن امشرع‬

‫مكن الشرطة القضائية من سلطات واسعة وم يقيدها بشكليات دقيقة ع د مباشرها لتلك السلطات‪ .‬وعلى‬

‫سبيل امثال أجاز لضابط الشرطة القضائية استجواب امشتبه فيه وم يتطلب لصحة ضر ااستجواب‬

‫إمضاء هذا آخر عليه‪ ،‬بل اعتر كل التصر ات الواردة باحضر ثابتة مجرد شهادة الضابط على أها فعا‬

‫صدرت عن امشتبه فيه‪ .‬وقد كرس القضاء ذلك بقوله إن عدم إمضاء امشتبه فيه على ضر استماعه ا‬

‫يعيب هذا آخر وا يؤثر على قوته اإثباتية‪.‬‬

‫وهو ما يعطي مصداقية للتحريات وا اصات وال تائج ال تقوم ها الضابطة القضائية‪ ،‬وبالتا‬

‫مصداقية لقرارات ال يابة العامة كسلطة تشرف على تسير البحث التمهيدي‪ ،‬وذلك ت فيذا مقتضيات امادة‬

‫دائرة نفوذ كل كمة‬ ‫‪ 17‬من قانون امسطرة ا ائية ال ت ص على ما يلي‪« :‬توضع الشرطة القضائية‬

‫استئ اف ت سلطة الوكيل العام للملك‪ .»...‬إن مقتضيات هذ امادة تبن بوضوح أن الشرطة القضائية‬

‫ضع لسلطة ال يابة العامة‪ ،‬وهو ما يكرسه الفصل ‪ 128‬من الدستور الذي جاء فيه «تعمل الشرطة‬

‫شأن‬ ‫كل ما يتعلق بآ اث والتحريات الضرورية‬ ‫القضائية ت سلطة ال يابة العامة وقضاة التحقيق‪،‬‬

‫ا رائم وضبط مرتكبيها وإثبات ا قيقة»‪ ،‬وعليه فإن الشرطة القضائية ب أن تعمل داخل احيط الذي‬

‫‪25‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫رمه امشرع وأن تتفادى كل الضغوطات ا ارجية احتملة على سلطة القضاء‪ ،‬مع العمل كذلك على‬

‫مكي ها من الوسائل للقيام مهمتها على أحسن وجه خال مرحلة البحث التمهيدي‪.‬‬

‫ومن أهم الضمانات وا قوق امم وحة للمشتبه فيهم خال مرحلة البحث التمهيدي هي قاعدة أن‬

‫موعة من ا قوق والضمانات ال م حها امشرع للمشتبه فيه خال فرة‬ ‫الراءة هي آصل إضافة إ‬

‫ااستفادة من امساعدة القانونية وإمكانية ااتصال بأحد أقربائه وحقه‬ ‫ا راسة ال ظرية ومن بي ها ا ق‬

‫مؤازرة ام وما يرتبط هذا ا ق من نقاش بن مؤيد ومعارض‪ ،‬إضافة إ ااستجواب‪ ،‬وامواجهة‪ ،‬وحجية‬

‫إشعار امشتبه فيه‬ ‫الفحص الطي‪ ،‬وا ق‬ ‫الصمت‪ ،‬وا ق‬ ‫ااعراف والضمانات امرتبطة به كا ق‬

‫اموضوع ت ا راسة ال ظرية بطبيعة ا رمة‪ ،‬و قوقه باللغة ال يفهما وبدواعي اعتقاله‪ ،‬و رير اضر‬

‫ااستماع وفق الشكليات القانونية لضمان توفر امصداقية ها‪ ،‬وسامة إجراءات التفتيش وغرها من‬

‫اإجراءات امرتبطة بالبحث التمهيدي كالتص ت على امكامات اهاتفية وااطاع على امراسات‬

‫الشخصية ال ي بغي إن تتم وفق القانون‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن ضمان حقوق اإنسان‪ ،‬يقتضي ماية ج ائية تروم إ تقييد سلطات ضباط الشرطة‬

‫القضائية امكلفة بالبحث والتحري والتفتيش‪ ،‬ح ا يكون ه اك انتهاك قوق اإنسان‪ ،‬من م كانت‬

‫الوقوف على حدود ا ماية ال خوها امشرع للمشتبه فيهم وامعتقلن احتياطيا‬ ‫إشكالية موضوع ا تتمثل‬

‫ومدى توافقها والتوجهات الدولية ؟ معا ة هذ اإشكالية‪ ،‬ارتأي ا تقسيم موضوع ا على الشكل التا ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫امبحث آول‪ :‬ضمانات الوضع ت ا راسة ال ظرية وجزاء اإخال ها؛ امبحث الثا ‪ :‬الضمانات امقررة‬

‫ماية حرمة مسكن امتهم أث اء التفتيش وا جز‪.‬‬

‫مبحܙل لول‪:‬لضاا ل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑلوجزءل اخاللها ل‬

‫إطار البحث التمهيدي‪ 22‬هدف‬ ‫م ح امشرع امغر لضباط الشرطة القضائية صاحيات واسعة‬

‫البحث عن آدلة ومعها‪ ،‬إا أن هذ الصاحيات قيدها امشرع مجموعة من القيود ورتب على الفتها‬

‫سبيل ماية حقوق امشتبه فيهم‪ 23‬ومتيعهم بالعديد من الضمانات‪،‬‬ ‫موعة من ا زاءات‪ ،‬كل ذلك‬

‫نظرا ما قد يرتب على مارسة تلك الصاحيات من آثار وخيمة على امتهمن‪ ،24‬من أجل ذلك حاول‬

‫‪ -22‬ل يت ل ق ن ن المتطرة الجن ئي ت ريف البحث التم يد ‪ ،‬إنم اكت ب لت رض إل طبي ته تحديد محت اه ل في م رض الحديث‬
‫ال ي برف البحث التم يد بك نه ت المرح التي تب شر‬ ‫بن همي م الشرط ال ض ئي في الم دة ‪ ،‬إا ن ب ض الت ري‬
‫اأبح ث في ش ن ال ض ي الم ر ض ب ي ف ب ل مرح تم د من جل اإح ل ب الني ب ال م‬ ‫بم تض ه الشرط ال ض ئي التحري‬
‫ال ض ئي ‪.‬‬ ‫مم يتمح ل ب تخ قرار ح ظ الم ف تحري الدب ى ال م مي اإح ل ب الج‬
‫ـ ببد التا بن حد ‪ :‬ال جيز في شرح المتطرة الجن ئي ‪ /‬منش را ايجس الدار البيض ء‪ ،‬ص ‪ ،‬ش ر إليه بص المديني‪ :‬مرشد الشرط‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫ال ض ئي في ت لي البحث التحر طر ااتتدال الجن ئي‪ ،‬مطب تيد م من الدار البيض ء‪ ،‬طب‬
‫المت مين ك ا المشتبه في ‪ ،‬خ ل ل ال ديد من الضم ن في جميع الدت تير التي ت قب‬ ‫‪ -23‬حرص المشرع المغربي ب ت رير ح‬
‫المدني التي تي في الم دة ‪.‬‬ ‫اإنت ن‪ ،‬ال د الد لي ل ح‬ ‫ب المم ك المغربي ‪ ،‬ه ا الح تب ن كده اإبان ال لمي لح‬
‫في ال اي المتحدة اأمريكي كد المحكم ال ي ااتح دي دتت ري الح في ااتت ن بمدافع طب ل ت ديل الت دس ل دتت ر اأمريكي‪،‬‬
‫ج ز ل مت ن يتن زل بن ه ا الح ‪ ،‬مع ل‬ ‫كد المحكم ال ي ن الح في المدافع ه ح ت تي ضر ر ل مح كم المنص‬
‫ف محكم ا ت بل من المت ن يدافع بن ته د ن ااتت ن بمح ‪ ،‬إ ا ر ن تن زله بن اتتخدامه ح ه في ااتت ن بمح ين بن ت‬
‫غير ق ي ‪.‬‬
‫في فرنت كد المج س الدتت ر في من تب بدة ال يم الدتت ري لح الدف ع ب ت س ن ي تمد ب المب د اأت تي التي ت ترف ب‬
‫ق انين الجم ري التي تح ز قيم دتت ري بحك اإش رة إلي في م دم الدتت ر‪ ،‬قد بن المج س الدتت ر بت كيد ال يم الدتت ري‬
‫لح الدف ع في مج ا مت ددة ل ي ف بند مجرد اإجراءا الجن ئي ‪.‬‬
‫ب ل ك ل مك ل‪".‬‬ ‫من الدتت ر ب ن " ح الدف ع ص ل‬ ‫في مصر نص الم دة‬
‫ـ يمكن الرج ع في ه ا الصدد إل ‪ :‬ش يرة ب لحي ‪ :‬ح المت في الدف ع م ال ض ء الجن ئي‪ ،‬مج المنتدى ال ن ني‪ ،‬ال دد الخ مس‪ ،‬ص‬
‫‪،‬‬
‫‪ -24‬تجدر اإش رة إل ن المشرع المغربي ل ي رف المت ‪ ،‬إنم تر ت الم م ل ه ال ض ء‪ ،‬قد برف محكم الن ض المصري‬
‫المت ب نه‪:‬‬
‫ج ب رتك جريم م ين ل ك ن ل ثن ء قي م م ر الضبط ال ض ئي بم م البحث بن الجريم‬ ‫" كل من جه إليه اات من‬
‫مرتكب جميع ااتتداا م دام قد ح م ح له شب ن له ض في ارتك ب ‪:".‬‬
‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫الدف ع خال مرح التح ي اإبداد ‪ ،‬مطب صن ب الكت ‪ ،‬الطب اأ ل‬ ‫ـ ش ر له جم ل ترح ن ‪ :‬ضم ن المت ح‬
‫‪.‬‬
‫المشتبه فيه‪ ،‬فبمجرد اتت راء الم اد التي اتت م‬ ‫ح ل ن يميز بين كل من المت‬ ‫ه ا‪ ،‬خاف ل ن ن المتطرة المنت خ لتن‬
‫بب رة المشتبه فيه يتبين ن تنطب ب الشخص ال تت زز قرائن ق ي ب إتي نه ال ل الجرمي خال مرح البحث التم يد قبل ن يت‬
‫ت دي م تمس إل ق ضي التح ي من جل إجراء تح ي‬ ‫تحري الدب ى ال م مي في م اج ته من قبل الني ب ال م إح لته ب المح كم‬
‫في م اج ته‪ ،‬بحيث نه مت حرك الدب ى ال م مي ف نه يتح ل إل مت ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫قانون امسطرة‬ ‫موعة من ا زاءات‬ ‫امشرع امغر تقييد سلطة ضباط الشرطة القضائية بت صيصه على‬

‫ا ائية‪ ،25‬ولو أن هذ آخرة تعرضت انتقادات عديدة من طرف الفقه وامهتمن قوق اإنسان‪.‬‬

‫امطلب آول عن ضمانات امتهم أث اء‬ ‫وللوقوف على تلف هذ آحكام در ب ا أن نتحدث‬

‫امطلب الثا ‪.‬‬ ‫الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬م ا زاءات امرتبة ع د اإخال هذ الضمانات‬

‫م لبل لول‪:‬ل ل اا ل م ܳ للل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫ق لضابط الشرطة القضائية توقيف امشتبه فيه‪،‬‬ ‫يعد الوضع ت ا راسة ال ظرية إجراء مقتضا‬

‫البحث مدة ددها القانون‪ ،26‬وهذ الصاحية مقررة‬ ‫ووضعه رهن إشارته مركز عمله‪ ،‬لضرورة الفعالية‬

‫ا الة العادية‪.28‬‬ ‫حالة التلبس‪ 27‬أو‬ ‫خال البحث التمهيدي سواء‬

‫اعتقال الشخص وتقييد حريته‪ ،‬ونظرا طورة هذا اإجراء‬ ‫ميع آحوال‬ ‫ويتجسد هذا اإجراء‬

‫مرحلة تتميز بالسرية‪ ،‬فقد نظم امشرع امغر ‪ 29‬أحكامه وشروطه‬ ‫ومساسه با رية الشخصية للمشتبه فيه‬

‫بدقة ( الفقرة آو أ‪ ،‬وأحاط احروس نظريا بكثر من الضمانات القانونية‪ ،‬وأس د لل يابة العامة السهر‬

‫على احرامها ( الفقرة الثانية أ‪.‬‬

‫‪ -25‬في ب قي ط ار ال رض تنتت مل ‪. .‬ج ك ختص ر ل ن ن المتطرة الجن ئي ‪.‬‬


‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ -26‬زين بي ش ‪ :‬ضم ن المت في مرح م قبل المح كم ‪ ،‬مطب ف لكي‪ ،‬تزني ‪ ،‬الطب اأ ل‬
‫‪ -27‬في ه ه الح ل تتميز اإجراءا بن ع من الصرام التشدد‪.‬‬
‫‪ -28‬كم ن ه ا اإجراء م رر ك ل في ثن ء اإن ب ال ض ئي ‪ ،‬ـ إا ن ه ا الم ض ع لن نتن له ب ابتب ر نه مت ب لتح ي اإبداد ـ‬
‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬إ ا اقتض ضر رة تن ي اإن ب ن يب ي ض بط الشرط ال ض ئي شخص رهن إش رته‪ ،‬تطب‬ ‫إ تنص الم دة‬
‫ب ل ضع تح الحرات النظري يش ر ق ضي التح ي ‪".‬‬ ‫‪ 80‬المت‬ ‫م تضي الم اد‬
‫‪ -29‬راجع الحبي بي ي ‪ :‬شرح ق ن ن المتطرة الجن ئي الجديد‪ ،‬الجزء اأ ل‪ ،‬البحث في الجرائ التثب من ‪ ،‬البحث التم يد ‪ ،‬التح ي‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫اإبداد ‪ ،‬اإثب الجن ئي‪ ،‬منش را المج المغربي لإدارة المح ي التنمي ‪ ،‬الطب اأ ل‬

‫‪28‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل ܳ ل لوى‪:‬لرو لوأحامل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫للوقوف على ضمانات الشخص امقرر وضعه ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬ارتأي ا ا ديث أوا عن شروط‬

‫الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬م نتطرق ثانيا ٓحكام هذا الوضع‪.‬‬

‫أوا‪:‬لرو ل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑليلحاةل لتلبسلو اةل ل ا يܑ ل‬

‫وز لضابط الشرطة القضائية‪ ،‬أن تفظ خال إجراءات البحث التمهيدي بأي شخص مشتبه‬

‫فيه‪ ،30‬أو كل من اجتمعت فيه قرائن كافية إدانته‪ ،31‬ونظرا لكون الوضع ت ا راسة قد يفضي إ أدلة‬

‫ظروف ت عدم فيها ضمانات الدفاع امخولة للمتهم خال است طاقه من طرف قاضي التحقيق‪ ،‬فإن‬

‫امشرع تدخل وأقر العديد من الشروط ال من شأها إضفاء امصداقية على هذا اإجراء‪ ،‬حيث أن وضع‬

‫شخص ما ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬يقتضي توفر الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬وجوب كون اإجراء يتطلبه البحث‪ ،‬وهو ما أكدته امادتان ‪ 66‬و ‪ 3280‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ ،‬ذلك أن‬

‫بقاء شخص رهن إشارة ضباط الشرطة القضائية‪ ،‬ي بغي أا يتم إا إذا كانت ضرورة البحث التمهيدي‬

‫المشتبه فيه كثر‪.‬‬ ‫‪ -30‬نظر اإح ل من برضن ه ا ل ت ضيح م‬


‫من ‪. .‬ج إل صن ين من اأشخ ص الممكن ض تح الحرات ‪ ،‬ف ن ‪:‬‬ ‫‪ -31‬في ه ا الصدد تشير الم دة‬
‫ـ اأشخ ص ال ين يمن ضب ط الشرط ال ض ئي من اابت د من مك ن ق ع الجريم ؛‬
‫التح من ؛‬ ‫ـ اأشخ ص ال ين يظ ر من الاز الت رف ب ه يت‬
‫ب لمتطرة الجن ئي ‪ ،‬ياحظ ن المشرع الجن ئي ح ل في ه ه المت دة ضع ض ابط‬ ‫‪ .‬المت‬ ‫‪ -32‬في إط ر مراج ال ن ن رق‬
‫ب ل ضع تح الحرات النظري ‪ ،‬م رن ب ل ن ن الح لي‪.‬‬ ‫ق ن ني جديدة مت‬
‫إل رب م اد م ص بشكل ي ضح ك ف الم تضي ال ن ني المنظم لم تت الحرات‬ ‫متت ى الشكل قت المشرع الم دة‬ ‫ـ ف‬
‫الح لي المتتم بط ل تداخل البن د ال ن ني ‪.‬‬ ‫النظري ‪ ،‬بكس الم دة‬
‫من المت دة الجديدة قيد ضب ط الشرط‬ ‫الم دة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ م ب متت ى الج هر فياحظ ن الم اد‬
‫ال ض ئي ب جراءا ق ن ني ه م ‪.‬‬
‫من المت دة الجديدة بط الح لضب ط الشرط ال ض ئي ن يحت ظ بشخص بدة شخ ص تح الحرات النظري ليك ن ا‬ ‫ف لم دة‬
‫رهن إش رته‪ ،‬لكن ف تب محددة حصرا في الم دة ـ ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫تدعو إ ذلك ـ ب أن يتعلق البحث اية أو ج حة معاقبة با بس‪ ،‬وهو ما أوردته امادتان ‪ 70‬و ‪80‬‬

‫من ق‪.‬م‪.‬ج‪ ،‬إذ ا مكن إخضاع شخص للحراسة ال ظرية من أجل الفة أو ج حة معاقب عليها فقط‬

‫بالغرامة‪.33‬‬

‫وعليه‪ ،‬يتضح بأن هذين الشرطن متازمن‪ ،‬فخطورة آفعال امرتكبة من طرف ا ا أحيانا‪ ،‬هي‬

‫ال تفرض تعميق البحث وما شابه ذلك من إجراءات يتم اللجوء إليها للحد من خطورة امشتبه فيه‬

‫وا يلولة دون فرار وطمسه للحقيقة و و آثار ا رمة واندثار أدلتها أو تغير معامها‪ ،‬وذلك ا يتأتى إا‬

‫بالوضع ت ا راسة ال ظرية‪.34‬‬

‫انيا‪:‬لأحامل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫باإضافة إ شروط الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬فإنه يتعن على ضابط الشرطة القضائية‪ ،‬احرام‬

‫مدة الوضع ام صوص عليها قانونا‪ ،‬م إشعار ال يابة العامة هذا اإجراء‪.‬‬

‫‪1‬ل)لـلمܱ ل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫تلف‬ ‫يتعن على ضابط الشرطة القضائية احرام مدد الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬هذ آخرة ال‬

‫تبعا ل وع ا رائم امرتكبة ومكن تص يفها إ ثاث أص اف حددها امادة ‪ 80‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪:‬‬

‫ض ء مت دة مشر ع ق ن ن المتطرة الجن ئي ‪ ،‬م ل منش ر ب لمج‬ ‫ب‬ ‫الحري‬ ‫ـ يمكن الرج ع إل زكري ء ب شر رة‪ :‬حم ي الح‬
‫ص‬ ‫الجن ئي ‪ ،‬ال دد الث ني‬ ‫المغربي ل ن ن الجن ئي ال‬
‫‪،‬‬ ‫الخ مت‬ ‫‪ -33‬تت ن إدريس الحي ني بمر نج ‪ :‬مح ضرا في ق ن ن المتطرة الجن ئي المغربي‪ ،‬مطب قرطب ك دير‪ ،‬الطب‬
‫ص‪. :‬‬
‫‪،‬ص‬ ‫‪ -34‬حمد ق يش‪ ،‬مجيد الت دي ‪ ،‬محمد زن ن‪ ،‬الشرح ال م ي ل ن ن المتطرة الجن ئي ‪ ،‬مطب اأمني الرب ط‪ ،‬طب‬

‫‪30‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ -‬الص ف آول‪ :‬ا راسة ال ظرية مدة مان وأربعن ساعة‪ ،‬تسري على ميع ا رائم باستث اء جرائم‬

‫أمن الدولة وا رمة اإرهابية‪ ،‬وتقبل التمديد مرة واحدة مدة أربع وعشرين ساعة إضافية ما موعه اث ان‬

‫وسبعون ساعة إمالية‪ ،‬وا وز مديدها إا بإذن كتا من طرف ال يابة العامة‪35‬؛‬

‫‪ -‬الص ف الثا ‪ :‬حيث تكون مدة ا راسة ال ظرية هي ستة وتسعون ساعة قابلة للتجديد وب فس‬

‫امدة مرة واحدة بإذن من ال يابة العامة ما موعه مائة وتسعون ساعة‪ ،‬إذا تعلق آمر رمة ماسة بأمن‬

‫الدولة الداخلي أو ا ارجي؛‬

‫مدة ستة‬ ‫‪ -‬الص ف الثالث‪ :‬وامتعلق با رمة اإرهابية‪ ،‬حيث حددت مدة ا راسة ال ظرية بشأها‬

‫وتسعن ساعة قابلة للتمديد مرتن‪ ،‬كل مرة مدد ستة وتسعن ساعة إضافية أي ما موعه مائتان ومانية‬

‫ومانون ساعة‪ ،‬ويكون التمديد كذلك ب اء على إذن كتا من ال يابة العامة‪.36‬‬

‫حالة التلبس‪ ،‬مكن لل يابة العامة‪ 37‬أن تصدر إذنا كتابيا بتمديد فرة الوضع‬ ‫بقي أن نشر‪ ،‬إ أنه‬

‫ت ا راسة ال ظرية‪ 38‬دون حاجة إحضار امشتبه فيه أمامها‪ ،‬وإن كان ا يوجد ما م عها من طلب‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫اأ ل‬ ‫النج ح الجديدة الدار البيض ء‪ ،‬الطب‬ ‫‪ -35‬حمد قي ش‪ ،‬محمد زن ن‪ :‬الشرط ال ض ئي ‪ ،‬مطب‬

‫ت ب إض في بن ءا ب إ ن كت بي من الني ب‬ ‫ت ب ق ب ل تمديد لمدة‬ ‫هي‬ ‫‪ -36‬ك ن مدة الحرات النظري قبل ت ديل تن‬
‫دجنبر‬ ‫الص در بت ريخ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ت ب إض في بم تض الظ ير رق‬ ‫ت ب مع إمك ني تمديده مدة‬ ‫ال م ‪ ،‬ث ب د إل‬

‫ن اب ‪.‬‬ ‫ال كيل ال ل م‬ ‫الني ب ال م هن ينصرف إل كيل الم‬ ‫‪ -37‬م‬


‫من ‪. .‬ج ف نه إ ا ك ن البحث التم يد يدب ض بط الشرط‬ ‫‪ -38‬في قرار ص در بن محكم ال دل الخ ص ج ء فيه‪ " :‬تطبي ل صل‬
‫بجن ي ف نه يج ن يت ت ديمه‬ ‫ال ض ئي إل إب ء شخص رهن إش رته‪ ،‬كثر من المدة ال ن ني ل حرات النظري الح ل ن اأمر يت‬
‫ت ب إض في ‪"..‬‬ ‫لز م إل كيل الم قبل انت ء ه ا اأجل يج ز ل كيل الم منح إ ن كت بي بتمديد اأجل‬
‫‪ ،‬رده‪:‬‬ ‫بدد‬ ‫في الم ف الجن ئي بدد‬ ‫‪/‬‬ ‫قرار ص در بت ريخ ‪/‬‬
‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫ـ محمد ب ير‪ :‬ق ن ن المتطرة الجن ئي ال مل ال ض ئي المغربي‪ ،‬مطب النج ح الجديدة الدار البيض ء‪ ،‬الطب الث ني‬

‫‪31‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إطار ا الة العادية‪ ،39‬حيث ب أن‬ ‫إحضار أمامها قبل م ح اإذن امذكور‪ ،‬إا أن هذا آمر تلف‬

‫يقدم الشخص أمام ال يابة العامة قبل انتهاء فرة الوضع ت ا راسة ال ظرية‪.40‬‬

‫‪2‬ل)لـل ش ا ل لنيابܑل ل امܑلال ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫يتعن على ضابط الشرطة القضائية إشعار مثل ال يابة العامة فورا بإجراء الوضع ت ا راسة ال ظرية‪،‬‬

‫وضع حد هذا اإجراء إذا ما تبن له عدم جدوى‬ ‫والذي يبقى له – أي مثل ال يابة العامة ‪ -‬ا ق‬

‫وضعيته ويطلق سراحه‪.41‬‬ ‫ااستمرار فيه‪ ،‬أو أن يأمر بإحضار الشخص أمامه ليبت‬

‫ا الة العادية‪ ،‬فإن ال يابة العامة أصبحت هي ال تأخذ مبادرة لإذن لضابط الشرطة القضائية‬ ‫أما‬

‫بوضع امشتبه فيه ت ا راسة ال ظرية‪.42‬‬

‫وفيما ص قضايا آحداث‪ ،‬فإنه ا مكن لضابط الشرطة القضائية امكلف بآحداث‪ ،‬ااحتفاظ‬

‫با دث‪ ،43‬إا بعد موافقة ال يابة العامة‪.44‬‬

‫‪ -39‬زين بي ش‪. :‬س‪ ،‬ص‬


‫‪ -40‬ب د اتتم ع ممثل الني ب ال م إل الم ني ب أمر يج ز له منح اإ ن ب لتمديد لض بط الشرط ال ض ئي ‪ ،‬ب نه يج ز بص اتتثن ئي‬
‫منح اإ ن الم ك ر ب رار م ل ب تب د ن ح ج إحض ر المشتبه فيه م الني ب ال م ‪.‬‬
‫من ‪. .‬ج التي تحيل‬ ‫تتر ن س الم تضي ب ال ضع تح المراقب ب لنتب لأحداث المشتبه في اتتن دا ل م صي غ الم دة‬
‫ب لحرات النظري في جميع م تضي ت د ن اتتثن ء‪.‬‬ ‫ب الم تضي المت‬
‫‪ -41‬زين بي ش‪. :‬س‪ ،‬ص‪. :‬‬
‫جنح ي ق ب ي ب لحبس‪ ،‬ك ن ضر رة البحث التم يد ت تضي من ض بط‬ ‫اأمر بجن ي‬ ‫ب نه‪ " :‬إ ا ت‬ ‫‪ -42‬تنص الم دة‬
‫الشرط ال ض ئي إب ء شخص رهن إش رته‪ ،‬ف ه ن يض ه تح الحرات النظري لمدة ا تتج ز ثم ن رب ين ت ب ب ن من الني ب ال م ‪.‬‬
‫ال كيل ال ل م قبل انت ء ه ه المدة‪".‬‬ ‫يت ين لز م ت ديمه إل كيل الم‬
‫ل ‪.‬‬ ‫‪ -43‬بند ت ر تت يمه لمن يت ل رب يته ك ن ضر رة البحث تامته تتط‬
‫اآتي ب ده‪ ،‬لض بط الشرط ال ض ئي المك ف‬ ‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬يمكن‪ ،‬د ن المت س بم تضي الم دة‬ ‫‪ -44‬تنص الم دة‬
‫ب أحداث ن يحت ظ ب لحدث المنت إليه الجر في مك ن مخصص لأحداث لمدة ا يمكن ن تتج ز المدة المحددة ل حرات النظري ‪ .‬ب يه‬
‫ن يتخ كل التدابير لت د إي ائه‪.‬‬
‫ا ي مل ب ا اإجراء إا إ ا ت ر تت ي الحدث لمن يت ل رب يته ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ‪ ،‬ب د م اف الني ب‬
‫ال م ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل ܳ ل لثانيܑ‪:‬لضاا ل حرملرو لوأحامل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫يتعن على ضباط الشرطة القضائية‪ ،‬احرام بعض الشكليات ا اصة بالوضع ت ا راسة ال ظرية‪،45‬‬

‫مواجهة أي تعسف تمل‪ ،‬حيث يتعن على‬ ‫وتوفر بعض الضمانات القانونية‪ ،46‬وهي ولة لأفراد‬

‫ضابط الشرطة القضائية إخبار كل شخص م القبض عليه أو وضع ت ا راسة ال ظرية فورا وبكيفية‬

‫التزام الصمت‪ ،47‬كما ق للشخص الذي وضع‬ ‫يفهمها‪ ،‬بدواعي اعتقاله و قوقه‪ ،‬ومن بي ها حقه‬

‫ت ا راسة ال ظرية ااتصال محاميه إ غر ذلك من الضمانات‪ ،‬وال س ت اوها بشيء من التفصيل على‬

‫الشكل التا ‪:‬‬

‫أوا‪:‬لع لمܹ ت ىلجا ل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫تعد مراقبة سجات الوضع ت ا راسة ال ظرية من الضمانات آساسية‪ ،‬وال تسهر ال يابة العامة‬

‫أي وقت يرا مثل ال يابة العامة م اسبا‪ ،‬أو من‬ ‫على ضمان احرامها أث اء الزيارة آسبوعية مخافرها‪ ،‬أو‬

‫خال عرضها على ال يابة العامة شهريا قصد التأشر عليه‪ ،‬ولعل اهدف من هذ امراقبة‪ ،‬هو التدخل‬

‫يمكن ك ل ل ني ب ال م ‪ ،‬بص اتتثن ئي ‪ ،‬ن ت مر ب خض ع الحدث خال فترة البحث التم يد لنظ الحرات الم قت المنص ص ب يه في‬
‫ب ده‪ ،‬إ ا ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ‪ ،‬ب ا تتج ز مدة التدبير الم م ر به خمت بشر ي م ً‪.‬‬ ‫الم دة‬
‫صيه ك ف ه ح ضنه الشخص الم تت الم د إلي برب يته‬ ‫يج ‪ ،‬في ك ف اأح ال‪ ،‬إش ر لي الحدث الم د ب يه‬
‫من ه ا ال ن ن‪.‬‬ ‫ب إجراء المتخ ‪ ،‬ل ف لم تضي ال رة اأخيرة من الم دة‬
‫يح ل اء ل مح مي المنتص ااتص ل ب لحدث في الح لتين المنص ص ب ي م في ال رتين اأ ل الث لث من ه ه الم دة‪ ،‬ب ن من الني ب‬
‫ال م تح مراقب ض بط الشرط ال ض ئي ‪ .‬يمنع ب ي إخب ر ك ن بم راج خال ااتص ل ب لحدث قبل ان ض ء البحث التم يد ‪.‬‬
‫تت إجراءا البحث بكي ي تري مع مراب ة ح ااتص ل المش ر إليه في ال رة الت ب ‪".‬‬
‫إيداع الشخص بمك ن مائ‬ ‫الم دع‪ ،‬إبا التيد كيل الم‬ ‫‪ " -45‬بد احترا شك ي ال ضع تح الحرات النظري بد إطاع‬
‫اانت ن‪".‬‬ ‫ه مر يشكل ت ت د ن مراب ة لم تضي ق ن ن المتطرة الجن ئي التي تمخض بن ت صي المج س ااتتش ر لح‬
‫‪ ، /‬رده محمد ب ير‪. :‬س ص‬ ‫في الم ف الجنحي بدد‬ ‫ـ قرار ص در بن محكم ااتتئن ف ب لرب ط بت ريخ ‪/ /‬‬
‫المشتبه فيه بضم ن ق ن ني جديدة‪ ،‬حيث بزز‬ ‫‪ -46‬بمل المشر ع المغربي في إط ر مت دة مشر ع ال ن ن الجن ئي‪ ،‬إل تدبي ح‬
‫الدف ع‪ ،‬فيم يخص إحداث متطرة‬ ‫الشخص المشتبه ف يه في ه ه المرح بضم ن جديدة ت اء ب متت ى ح‬ ‫ه ه المت دة ح‬
‫التتجيل التم ي البصر ل م ي ااتتج ا ‪.‬‬
‫م يي ‪.‬‬ ‫ـ انظر زكري ء ب شر رة‪. :‬س ص‬
‫‪ -47‬تت ن إدريس الحي ني‪ ،‬بمر آنج ‪. :‬س‪ ،‬ص‪. :‬‬

‫‪33‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لتصحيح كل وضع أو إجراء غر م اسب‪ ،‬كوضع حد للحراسة ال ظرية‪ ،‬إذا تبن عدم أميتها‪ ،‬أو انعدام‬

‫الشروط اموضوعية هذا اإجراء‪ ،‬م التأكد من مسك السجل بصفة نظامية دون فراغ أو كشط أو و ‪،‬‬

‫امادة ‪ 66‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫والتأكد من قق ميع البيانات الواردة‬

‫هذا و ب أن ترقم صفحات هذا السجل وتوقع من طرف وكيل املك‪ ،‬أو من ي وب ع ه ع د‬

‫ااقتضاء‪ ،‬وتقيد هوية الشخص اموضوع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬وسبب ذلك وساعة بداية ا راسة ال ظرية‬

‫وساعة انتهائها ومدة ااست طاق وأوقات الراحة وا الة البدنية والصحية للشخص امعتقل والتغذية امقدمة‬

‫هذا السجل أو يبصم الشخص احروس وضابط الشرطة القضائية‪ ،48‬و حالة عدم‬ ‫له‪ ،‬و ب أن يوقع‬

‫السجل‪.49‬‬ ‫حالة اامت اع يشار إ ذلك‬ ‫قدرة امع بآمر على التوقيع أو اابصام‪ ،‬أو‬

‫و آخر‪ ،‬ب رفع تقرير إ الوكيل العام للملك‪ ،‬إذا كشفت امراقبة عن إخاات جوهرية مس‬

‫ضمانات الشخص اموضوع ت ا راسة ال ظرية قد تقرر من طرف ضابط الشرطة دون إذن ال يابة العامة‬

‫غر حالة التلبس‪.50‬‬

‫ال ضي بي ض‪ ،‬ك ي ال‬ ‫الدف ع‪ ،‬رت ل لنيل دب الم تتر في ال ن ن الخ ص‪ ،‬ج م‬ ‫‪ -48‬ببد الرحي فكر ‪ :‬جزاء اإخال بح‬
‫‪ ،‬ص‪: ،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي مراكش‪ ،‬التن الج م ي‬
‫ال ضي‬ ‫‪ -49‬راجع فرح ال تيمي ‪ :‬ح ل الت بس حم ي الحري ال ردي ل مشتبه فيه‪ ،‬رت ل لنيل دب الم تتر في ال ن ن الخ ص‪ ،‬ج م‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي مراكش‪ ،‬التن الج م ي‬ ‫بي ض‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪ -50‬زين بي ش ‪. :‬س‪ :‬ص‪. /‬‬

‫‪34‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫انيا‪:‬لع لمܹ ت ىل رلاس تج لول فرل لترحا ل‬

‫ضر‬ ‫بالرجوع إ امادة ‪ 67‬من ق‪.‬م‪.‬ج فإن يتعن على ضابط الشرطة القضائية أن يبن‬

‫استجواب أي شخص وضع ت ا راسة ال ظرية يوم وساعة ضبطه‪ ،‬ويوم وساعة إطاق سراحه أو تقدمه‬

‫إ القاضي امختص وهو وكيل املك أو الوكيل العام املك كل فيما صه‪.‬‬

‫هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يتوجب عليه‪ ،‬تذييل هذ البيانات إما بتوقيع الشخص امع بآمر‬

‫أو بإبصامه‪ ،‬وإما باإشارة إ رفضه ذلك أو استحالته مع بيان أسباب الرفض أو ااستحالة‪ ،‬م تضمن‬

‫سجل ا راسة ال ظرية‪.‬‬ ‫بيانات ماثلة‬

‫كما ب على ضابط الشرطة القضائية‪ ،‬إشعار عائلة الشخص فور وضعه ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬إا‬

‫أن ما ياحظ من خال هذا الفصل أن امشرع م دد أشخاصا معي ن من عائلة امشتبه فيه‪ ،‬أو ديد‬

‫فرة هذا اإشعار‪ ،51‬بل جاء بعبارات واسعة مكن معها لضابط الشرطة القضائية إعمال سلطته التقديرية‪،‬‬

‫وهو أمر يت ا مع طبيعة ا ماية ال خوها الدستور لأفراد سواء كانوا مشتبه فيهم‪ ،‬أو متهمن‪ ،‬عكس ما‬

‫حالة وضع آحداث ت امراقبة القضائية‪ ،‬إذ يتعن على ضابط الشرطة القضائية‪ ،‬إشعار‬ ‫عليه آمر‬

‫شخص ضع تح‬ ‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬يج ب كل ض بط من ضب ط الشرط ال ض ئي ن يبين في محضر تم ع‬ ‫‪ -51‬تنص الم دة‬
‫الحرات النظري ‪ ،‬ي ت ب ضبطه‪ ،‬ي ت ب إطا تراحه ت ديمه إل ال ضي المختص‪.‬‬
‫اتتح لته مع بي ن تب الرفض‬ ‫يج ن ت يل ه ه البي ن ‪ ،‬إم بت قيع الشخص الم ني ب أمر ب بص مه إم ب إش رة إل رفضه ل‬
‫ااتتح ل ‪.‬‬
‫يج تضمين بي ن مم ث في التجل المنص ص ب يه في الم دة الت ب ‪.‬‬
‫ي ض بط الشرط ال ض ئي ب ش ر ب ئ المحتجز‪ ،‬ف ر اتخ قرار ض ه تح الحرات النظري ب ي تي من ال ت ئل يشير إل ل‬
‫ب لمحضر‪ .‬يت ين ب يه ن ي جه ي مي ً إل الني ب ال م ائح ب أشخ ص ال ين ت ض تح الحرات النظري خال اأربع بشرين‬
‫ت ب الت ب ‪".‬‬

‫‪35‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫كل من و ا دث‪ ،‬أو امقدم عليه‪ ،‬أو وصيه أو كافله‪ ،‬أو حاض ه‪ ،‬أو الشخص أو امؤسسة امعهود ها‬

‫برعايته‪ ،‬إذا ا ذ إجراء الوضع ت ا راسة ال ظرية‪.52‬‬

‫وعن وسيلة اإشعار‪ ،‬فهي تتم سواء بال سبة للرشداء أو آحداث بأية وسيلة من الوسائل اممك ة‪،53‬‬

‫مع ضرورة ديد هوية الشخص امشعر باحضر ام جز وساعة القيام هذا اإجراء‪ ،‬كما يتعن على ضابط‬

‫الشرطة القضائية أن يوجه يوميا إ ال يابة العامة ائحة بآشخاص الذين م وضعهم ت ا راسة ال ظرية‬

‫خال آربع والعشرين ساعة‪.54‬‬

‫هذا‪ ،‬ويتعن على ضابط الشرطة القضائية أن يضع رهن إشارة وكيل املك دفر التصر ات‪ ،‬وذلك‬

‫بال سبة للمصا ال يلزم ها القانون مسك هذ السجات‪.55‬‬

‫اآتي ب ده‪ ،‬لض بط الشرط ال ض ئي المك ف‬ ‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬يمكن‪ ،‬د ن المت س بم تضي الم دة‬ ‫‪ -52‬تنص الم دة‬
‫ب أحداث ن يحت ظ ب لحدث المنت إليه الجر في مك ن مخصص لأحداث لمدة ا يمكن ن تتج ز المدة المحددة ل حرات النظري ‪ .‬ب يه‬
‫ن يتخ كل التدابير لت د إي ائه‪.‬‬
‫ا ي مل ب ا اإجراء إا إ ا ت ر تت ي الحدث لمن يت ل رب يته ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ‪ ،‬ب د م اف الني ب‬
‫ال م ‪.‬‬
‫يمكن ك ل ل ني ب ال م ‪ ،‬بص اتتثن ئي ‪ ،‬ن ت مر ب خض ع الحدث خال فترة البحث التم يد لنظ الحرات الم قت المنص ص ب يه في‬
‫ب ده‪ ،‬إ ا ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ‪ ،‬ب ا تتج ز مدة التدبير الم م ر به خمت بشر ي م ً‪.‬‬ ‫الم دة‬
‫صيه ك ف ه ح ضنه الشخص الم تت الم د إلي برب يته‬ ‫يج ‪ ،‬في ك ف اأح ال‪ ،‬إش ر لي الحدث الم د ب يه‬
‫من ه ا ال ن ن‪"...‬‬ ‫ب إجراء المتخ ‪ ،‬ل ف لم تضي ال رة اأخيرة من الم دة‬
‫‪ -53‬ك ل تف ال ة ال م مي مثا‪.‬‬
‫‪ -54‬زين بي ش‪. :‬س ص‬
‫مص لح ي ز في ضب ط الشرط ال ض ئي بمت دفتر التصريح ‪ ،‬ت ين‬ ‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬إ ا ت اأمر ب يئ‬ ‫‪ -55‬تنص الم دة‬
‫المش ر إلي في الم دة الت ب ‪.‬‬ ‫الت قي‬ ‫ب ي ن يضمن ا في ه ا الدفتر البي ن‬
‫تدرج بي ن مم ث في المحضر ال ي جه إل الت ط ال ض ئي ‪.‬‬
‫ت ضع دف تر التصريح رهن إش رة ممثل الني ب ال م ك م ط ب ‪".‬‬

‫‪36‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الثا‪:‬ل لزا ل لت ܱيܑللماك ل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫آسبوع‬ ‫ألزم ق‪.‬م‪.‬ج ا ديد‪ ،56‬وكيل املك بالقيام بزيارة تفقدية مخافر الضابطة القضائية‪ ،‬مرة‬

‫على آقل‪ ،‬مع عدم وجود ما م عه من القيام ها م شاء‪.57‬‬

‫ولعل اهدف من هذ الزيارة‪ ،‬هو التأكد من حسن تطبيق إجراءات الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬أو‬

‫الوضع ت امراقبة‪ ،58‬من حيث أسباب ومررات وضعهم والظروف الصحية واإنسانية ال يعيشوها‪ ،‬و‬

‫هذا اإطار يتعن على وكيل املك أو من ي وب ع ه أن يرفع تقريرا يشعر مقتضا الوكيل العام للملك بكافة‬

‫اماحظات وما عاي ه من إخاات م اسبة كل زيارة‪.‬‬

‫ب ا‪:‬لع لمܹ ت ىلح قل دفا ل‬

‫حقه أن يستفيد من مؤازرة احامي له‬ ‫خول امشرع امغر لكل مشتبه فيه ري البحث التمهيدي‬

‫قبل انتهاء نصف امدة آصلية للحراسة ال ظرية‪ ،‬إذ يكون للمع بآمر آنذاك أن يطلب من ضابط‬

‫الشرطة القضائية ااتصال محام و ق هذا آخر أن يتصل موكله بعد الرخيص له من قبل ال يابة العامة‬

‫مدة ‪ 30‬دقيقة ت مراقبة ضابط الشرطة القضائية و مكان يضمن سرية امقابلة‪.‬‬

‫م رس‬ ‫مكرر ‪.‬ش‪.‬ج‪.‬ع بت ريخ‬ ‫‪ -56‬ه ا اإجراء ك ن م م ا به في ظل ال ن ن الم غ اتتن دا منش ر ص در بن زير ال دل رق‬

‫بتن يط ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ب ان‬


‫من ‪. .‬ج ب نه ‪ ":‬يتير كيل الم في دائرة ن محكمته بم ل ضب ط الشرط ال ض ئي‬ ‫‪ -57‬تنص الم دة‬
‫يت ر ب احترا إجراءا الحرات النظري آج ل ب مب شرت في اأم كن الم دة ل ه الغ ي ‪.‬‬
‫ق ش ء‪ ،‬ب يه يض مراقب تجا الحرات‬ ‫يت ين ب يه ن ي بزي رة ه ه اأم كن ب اأقل مرة في اأتب ع‪ ،‬له زي رت في‬
‫النظري ‪.‬‬
‫يحرر ت ريراً بمن تب كل زي رة ي ب ‪ ،‬يش ر ال كيل ال ل م بماحظ ته بم ي ينه من إخاا ‪".‬‬
‫‪ -58‬إ ا ت اأمر ب أحداث‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫فمؤازرة احامي للمتهم فيه ضمان لسامة اإجراءات امسطرية وعدم استخدام وسائل ظورة ضد‬

‫حالة استخدامها‪ ،‬كما أن حضور احامي إ جانب امشتبه فيه يساعد هذا آخر على‬ ‫بل وإثباها‬

‫الدفاع‪،‬‬ ‫إجابته‪ ،‬على اعتبار أن اتصال احامي بامشتبه فيه سيسهل مهمة هذا آخر‬ ‫ااتزان والركيز‬

‫فامشتبه فيه سيحيطه علما بكل الظروف ال أحاطت با رمة ال ارتكبها‪ ،‬وما إذا تعرض ٓي إكرا‬

‫مادي أو أي ضغط لإداء بتصر اته‪.‬‬

‫ااتصال محام من أهم الضمانات الدستورية والقانونية امؤطرة ٓي اكمة‬ ‫إماا‪ ،‬فإن ا ق‬

‫أية اكمة ج ائية‪ ،‬وعلى أساس‬ ‫عادلة‪ ،‬فهذا امبدأ ظل وا يزال آلية رئيسية مدعمة للشخص امشتبه فيه‬

‫ذلك حاولت مسودة مشروع ق‪.‬م‪.‬ج تكريس هذا امبدأ القانو بشكل واضح من خال إعطاء الشخص‬

‫امشتبه فيه إمكانية ااتصال باحامي ابتداء من الساعة آو للوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬على عكس‬

‫ال ص ا ا الذي ا يسمح بذلك قبل انتهاء نصف امدة آصلية للوضع ت ا راسة ال ظرية أي ‪24‬‬

‫جرائم أمن الدولة‪ ،‬وجرائم اإرهاب وباقي ا رائم ام صوص عليها‬ ‫ا رائم العادية‪ ،‬و ‪ 48‬ساعة‬ ‫ساعة‬

‫امادة ‪ 108‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.59‬‬

‫م لبل لثاي‪:‬لجزءل اخاللبأحامل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫م يتعرض امشرع امغر ب ص صريح هذا ا زاء‪ ،‬ح ضمن قانون امسطرة ا ائية ا ديد‪ ،‬ما جعله‬

‫عرضة لانتقادات الفقهية‪ ،‬هذا إضافة إ تردد كمة ال قض وعدم استقرارها على موقف واحد صوص‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -59‬زكري ء ب شر رة‪. :‬س‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫جزاء اإخال بأحكام الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،60‬وعليه س عمل من خال هذا امطلب‪ ،‬بيان ا زاء‬

‫حالة اوز فرة الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬وكذا الوضع‬ ‫امرتب عن اإخال بضمانات امشتبه فيهم‪،‬‬

‫حالة الفة آحكام آخرى للوضع ت ا راسة ال ظرية‪.‬‬ ‫دون إذن ال يابة العامة‪ ،‬وأخرا ا زاء امرتب‬

‫ل ܳ ل لوى‪:‬لحاةلجاو لفر ل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫م يرتب امشرع امغر عن اإخال بشروط وأحكام الوضع ت ا راسة ال ظرية جزاء البطان‪ ،‬إذ‬

‫ا وجود ل ص صريح يقرر البطان جزاءا رق أحكام ا راسة ال ظرية‪ ،61‬وا وجود ل ظرية عامة يتب‬

‫امشرع صراحة من خاها البطان كجزاء رق القواعد اإجرائية ا وهرية على غرار ما أورد بال سبة‬

‫للتحقيق اإعدادي‪ ،‬حيث رتب البطان صراحة على خرق امقتضيات ا وهرية امتعلقة بالتحقيق إذا ترتب‬

‫عن خرقها امس قوق الدفاع‪.62‬‬

‫ويعتر الدكتور أمد ا مليشي أن اوز فرة الوضع ت ا راسة ال ظرية يؤدي إ بطان ضر‬

‫البحث التمهيدي سواء كان التجاوز من الضابط أو ب اء على مديد غر قانو ‪ ،‬واست د هذا اا ا على‬

‫اعتبار أن آحكام ام ظمة للحرية الشخصية من أهم حقوق الدفاع وال تعتر قواعدها من ال ظام العام‬

‫وكل إخال ها يؤدي إ البطان‪ ،‬ويعد خرقا لقاعدة جوهرية كرسها الفصل ‪ 23‬من الدستور‪ ،‬وبالتا‬

‫‪ -60‬تت ن إدريس الحي ني بمر آنج ‪. :‬س‪ :‬ص‪. :‬‬


‫من ق ن ن اإجراءا الجن ئي ب نه ‪ ":‬يترت البطان ب بد مراب ة‬ ‫‪ -61‬بكس المشرع المصر ال نص صراح في الم دة‬
‫ب إجراء ج هر ‪".‬‬ ‫اأحك المت‬
‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬يترت ك ل البطان بن خر الم تضي الج هري ل متطرة إ ا ك ن نتيجت المت س‬ ‫‪ -62‬تنص الم دة‬
‫الدف ع لكل طرف من اأطراف‪.‬‬ ‫بح‬
‫طرف مدني ن يتن زل بن ادب ء البطان الم رر ل ئدته‪ ،‬يج ن يك ن ه ا التن زل صريح ‪ .‬ا ي بل تن زل المت إا‬ ‫يمكن لكل مت‬
‫بحض ر مح ميه ب د اتتدب ئه ق ن ني ً‪.‬‬
‫ي رض التن زل ب الغرف الجنحي ف ل م دة الت ب ‪".‬‬

‫‪39‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫فإن هذا التجاوز يشكل اعتقاا كميا حسب صريح الفصل ‪ 225‬من القانون ا ائي‪ ،63‬نفس اا ا‬

‫سار عليه آستاذ مد عياط‪ ،‬مع است اد على مقتضيات امادة ‪ 765‬من القانون املغى وال تقابلها‬

‫امادة ‪ 751‬من قانون امسطرة ا ائية ا ا وال ت ص على أن‪ ":‬كل إجراء يأمر به هذا القانون وم يثبت‬

‫إ از على الوجه القانو يعد كأنه م ي جز‪ ،‬وذلك مع مراعاة مقتضيات الفقرة الثالثة من امادة ‪442‬‬

‫نظر كافية لسد إغفال‬ ‫امتعلقة لسات غرفة ا ايات‪ ".‬فمقتضيات هذ امادة كما يرى آستاذ عياط‬

‫ل بأحكام الوضع ت ا راسة ال ظرية‪.‬‬ ‫ال ص على بطان امسطرة ال‬

‫وقد عارض الدكتور ا مليشي ااست اد على امادة ‪ 765‬من القانون املغى ( امادة ‪ 751‬من‬

‫معرض تعليقه على حكم صادر عن كمة العدل ا اصة حي ما ذهبت إ أن‬ ‫ق‪.‬م‪.‬ج ا ا أ وذلك‬

‫احضر احرر أث اء الوضع ت ا راسة ال ظرية الذي م رم فيه مقتضيات القانون يبعد عن املف تطبيقا‬

‫للمادة ‪ ،765‬وأوضح أن هذ امادة تتعلق باإجراءات ال م يثبت إ ازها من وثائق املف ومست داته وا‬

‫عاقة ها أصا باإجراءات ال تبث إ ازها سواء وفق مقتضيات القانون أو خافا هذ امقتضيات‪.64‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن ااست اد على امادة ‪ 751‬من ق‪.‬م‪.‬ج ا مكن قبوله للقول ببطان إجراءات الوضع‬

‫ترتيب البطان على اإخال بأحكام وضمانات الوضع‬ ‫ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬فلو كانت رغبة امشرع‬

‫إطار الفصول ام ظمة لشروط وإجراءات الوضع ت ا راسة‬ ‫ت ا راسة ال ظرية ل ص عليها صراحة‬

‫ال ظرية كما فعل بال سبة للتحقيق اإعدادي حن رتب البطان بصريح امادة ‪ 212‬من ق‪.‬م‪.‬ج امشار‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪ -63‬حمد الخم يشي‪ :‬شرح ق ن ن المتطرة الجن ئي ‪ ،‬الجزء اأ ل‪ ،‬طب‬
‫م يي ‪.‬‬ ‫‪ -64‬راجع زين بي ش‪. :‬س ص‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إليها آنفاـ دون أن ي تظر ح الكتاب امتعلق بآحكام ا تامية للت صيص على ا زاء امرتب على خرق‬

‫حقوق الدفع‪.‬‬

‫ا فاظ على الطبيعة البوليسية ال تتميز ها‬ ‫فامشرع بعدم ت صيصه على البطان يرغب بذلك‬

‫مرحلة البحث التمهيدي‪.‬‬

‫قرار ها‪ ":‬لئن كان‬ ‫العديد من قراراها‪ ،‬حيث صرحت‬ ‫كما أن كمة ال قض أكدت ذلك‬

‫الفصلن ‪ 68‬و ‪ 69‬م ه مدة الوضع ت ا راسة ال ظرية وعر عن ذلك‬ ‫قانون امسطرة ا ائية قد حدد‬

‫بصيغة الوجوب فإنه م يرتب جزاء البطان على عدم احرام ذلك كما فعل بال سبة للمقتضيات ام صوص‬

‫الوقت ام اسب‬ ‫الفصول ‪ 61‬و ‪ 62‬و ‪ 64‬و ‪ 65‬من ق‪.‬م‪.‬ج إذ يتعذر تقدم الشخص‬ ‫عليها‬

‫ال ازلة ال تطلبت القيام بالعديد من امعاي ات‪ ،‬وليس فيها ما‬ ‫ٓسباب تتعلق بالبحث كما هو ا ال‬
‫‪65‬‬
‫مكن اعتبار خرقا قوق الدفاع أو مساس ريات آشخاص‪".‬‬

‫إا أنه و قرار صادر عن كمة ااستئ اف ترى أنه‪ " :‬م خالفت الضابطة القضائية هذ القاعدة‬

‫وامتدت ا راسة ال ظرية إ ما بعد ‪ 96‬ساعة دون طلب مديدها أث اء فرة ا راسة‪ ،‬والرخيص ها من لدن‬

‫السيد الوكيل العام‪ ،‬فضا على أن هذا آخر ما أذن بتمديد فرة ا راسة م رص على تقدم الظ ن إليه‪،‬‬

‫وم يعلل قرار ال اجم عن عدم التقدم‪ ،‬فسوف يكونان قد خرقا مقتضيات الفصل ‪ 82‬من قانون امسطرة‬

‫ا ائية‪ ،‬ال تعتر مقتضيات جوهرية‪ ،‬وعرض بذلك ضر الضابطة القضائية امشار إليه للبطان‪ ،‬س دا‬

‫‪.‬‬ ‫ش ر إليه ببد الرحي فكر ‪. :‬س ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بت ريخ‬ ‫‪ -65‬قرار بدد‬

‫‪41‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫للفصل ‪ 192‬من نفس القانون ويستدعي آمر اإعان على أن ضر الضابطة القضائية ا امل لرقم‬

‫‪ 556‬بتاريخ ‪ 97/77 / 19‬كأنه م ي جز وي سحب هذا آثر على ميع اإجراءات ال أتت بعد وال‬
‫‪66‬‬
‫تست د عليه تطبيقا ٓحكام الفصل ‪ 765‬من قانون امسطرة ا ائية ويتعن ا الة هذ استبعاد ‪".‬‬

‫قرار آخر بأن‪ ":‬القواعد امتعلقة بالوضع ت ا راسة م علها القانون ت طائلة‬ ‫كما صرح‬

‫البطان وا مكن أن يرتب ع ها البطان إا إذا ثبت أن عدم مراعاها جعل البحث عن ا قيقة وإثباها‬
‫‪67‬‬
‫ا وهر‪".‬‬ ‫مشوبا بعيب‬

‫بعض آحيان‪ ،‬ح‬ ‫من ه ا يتضح أن مواقف كمة ال قض امغربية غريبة ومت اقضة‪ ،‬حيث تعتر‬

‫ولو نص امشرع على مدة ا راسة مدة ‪ 48‬ساعة‪ ،‬فإن احتفاظ الضابطة القضائية بامشبو فيه ولو لس ة ا‬

‫القرار الثا ‪ ،‬ترتب البطان على خرق مدة‬ ‫مكن أن يؤدي إ البطان‪ ،‬و أحيان أخرى كما أشرنا‬

‫الوضع ت ا راسة ال ظرية‪ ،‬عكس امشرع الفرنسي والذي م يعرف فيها ااجتهاد القضائي التذبذب‬

‫الذي ميز كمة ال قض امغربية‪ ،‬فمحكمة ال قض الفرنسية مستقرة م ذ صدور قانون امسطرة ا ائية‬

‫الفرنسي لس ة ‪ 1958‬على رفض ترتيب البطان على خرق أحكام ا راسة ال ظرية‪ ،‬يث كان توجهها‬

‫رده‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪ -66‬قرار جن ئي صدر في ال ضي بدد‬


‫‪،‬‬ ‫الث لث ‪،‬‬ ‫ـ محمد الب بيتي ‪ :‬بمل الض بط ال ض ئي ب لمغر ـ درات نظري تطبي ي ـ مطب النج ح الجديدة الدار البيض ء‪ ،‬الطب‬
‫‪.‬‬ ‫ص‪:‬‬
‫ش ر إليه ببد الرحي فكر ‪. :‬س‪ :‬ص‪. :‬‬ ‫قضي رق‬ ‫ي لي ز‬ ‫بت ريخ‬ ‫‪ -67‬قرار بدد‬

‫‪42‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫دائما إ أن عدم احرام قواعد ا راسة ال ظرية ا يؤدي إ البطان ما م يثبت أن البحث عن ا قيقة‬

‫وإثباهما قد شابته عيوب جوهرية‪.68‬‬

‫ل ܳ ل لثانيܑ‪:‬ل ل ض لحܒل ܳسܑل لن ܳيܑلبܱونل نل لنيابܑل ل امܑ ل‬

‫حالة التلبس وضع امشتبه فيه ت ا راسة ال ظرية دون إذن‬ ‫خول امشرع لضابط الشرطة القضائية‬

‫من ال يابة العامة مع ااكتفاء فقط بإشعارها هذا الوضع‪ ،69‬وبالتا فإن عدم إشعار ال يابة العامة على‬

‫ال حو امذكور ا يشكل خرقا ٓحكام الوضع ت ا راسة ال ظرية طاما أن هذ الصاحية موكولة لضابط‬

‫حالة الضرورة أن تأمر بوضع حد هذا اإجراء دون إمال‬ ‫الشرطة مباشرة‪ ،‬وه ا مكن لل يابة العامة‬

‫العقوبات التأديبية امرتبة عن هذا اإغفال‪.70‬‬

‫وتشرط امادة ‪ 80‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ 71‬ضرورة ا صول على إذن من ال يابة العامة لتقرير وضع الشخص‬

‫ت ا راسة ال ظرية نفس الشيء بال سبة للمادة ‪ 460‬من نفس القانون م تعلق آمر دث‪ ،72‬وبالتا‬

‫هذ الفرة كأن م تكن‪ ،‬مع ضرورة‬ ‫فإن خرق هذ امقتضيات يرتب ع ه اعتبار اإجراءات ام جزة‬

‫الدف ع خال مرح م قبل المح كم في النظ اإجرائي المغربي‪ ،‬طر ح لنيل دكت راه الد ل في ال ن ن‬ ‫‪ -68‬ش دي ش مي ‪ :‬ح‬
‫‪/‬‬ ‫ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي ‪ ،‬بين الش الدار البيض ء‪ ،‬التن الج م ي‬ ‫الخ ص‪ ،‬ج م الحتن الث ني‪ ،‬ك ي ال‬
‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬إ ا تط ب ضر رة البحث ن يحت ظ ض بط الشرط ال ض ئي بشخص بدة شخ ص ممن شير‬ ‫‪ -69‬تنص الم دة‬
‫ت ب تحت ابتداء من ت ب‬ ‫باه ليك ن ا رهن إش رته‪ ،‬ف ه ن يض تح الحرات النظري لمدة ا تتج ز‬ ‫إلي في الم دة‬
‫ت قي ‪ ،‬تش ر الني ب ال م ب ل ‪"...‬‬
‫‪ -70‬ببد الرحي فكر ‪. :‬س‪ :‬ص‪. :‬‬
‫جنح ي ق ب ي ب لحبس‪ ،‬ك ن ضر رة البحث التم يد ت تضي من ض بط‬ ‫اأمر بجن ي‬ ‫ب نه‪ ":‬إ ا ت‬ ‫‪ -71‬تنص الم دة‬
‫الشرط ال ض ئي إب ء شخص رهن إش رته‪ ،‬ف ه ن يض ه تح الحرات النظري لمدة ا تتج ز ثم ن رب ين ت ب ب ن من الني ب ال م‬
‫‪"...‬‬
‫اآتي ب ده‪ ،‬لض بط الشرط ال ض ئي المك ف ب أحداث ن‬ ‫ب نه ‪ ":‬يمكن‪ ،‬د ن المت س بم تضي الم دة‬ ‫‪ -72‬تنص الم دة‬
‫يحت ظ ب لح دث المنت إليه الجر في مك ن مخصص لأحداث لمدة ا يمكن ن تتج ز المدة المحددة ل حرات النظري ‪ .‬ب يه ن يتخ كل‬
‫التدابير لت د إي ائه‪.‬‬
‫ا ي مل ب ا اإجراء إا إ ا ت ر تت ي الحدث لمن يت ل رب يته ك ن ضر رة البحث تام الحدث ت تضي ل ‪ ،‬ب د م اف الني ب‬
‫ال م ‪"...‬‬

‫‪43‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫حق ضابط الشرطة القضائية امخل هذا الشرط نظرا للخصوصية ال تطبع القضايا امتعلقة‬ ‫ريك امتابعة‬

‫بآحداث‪.‬‬

‫ل ܳ ل لثالثܑ‪:‬لحاةل ال ܑل لحامل لخܳىلللحܳسܑل لن ܳيܑ ل‬

‫يرتب على عدم احرام التضمي ات ال يتعن تقييدها بسجات الوضع ت ا راسة ال ظرية عدم‬

‫بطان ضر البحث طاما م احرام امدة القانونية للوضع ت ا راسة ال ظرية ٓن تلك القواعد ا توثر‬

‫الدفاع‪ ،‬غر أن ذلك ا م ع ريك امسؤولية التأديبية لضابط الشرطة‬ ‫على حرية امشتبه فيه وا قوقه‬

‫القضائية امخل باالتزام‪ ،73‬أضف إ ذلك اندثار القوة الثبوتية للمحضر ال تضفيها عليه امادة ‪ 289‬من‬

‫ق‪.‬م‪.‬ج‪.74‬‬

‫مبحܙل لثاي‪:‬ل ل اا ل م ܳ لمايܑلحܳمܑلمܹ ل مهملأثناءل لت ܘيܺلو جز ل‬

‫ميع أطوار قانون امسطرة ا ائية‪ ،‬حيث‬ ‫عمل امشرع امغر على ماية حقوق امشتبه فيهم‪،‬‬

‫حاول سيد طابع ا ماية الدو الذي أضفته على حقوق امتهمن وامعتقلن وح امشتبه فيهم‪ ،‬وبالتا‬

‫كان لزاما على امشرع امغر ااستجابة هذ التوصيات ال نددت ها موعة من ا معيات ا قوقية‪ ،‬ال‬

‫هذا الشأن‪ ،‬إا أن فلسفة هذ ااتفاقيات م‬ ‫ملت الدولة امغربية على توقيع العديد من ااتفاقيات‬

‫الت ديبي التي قد‬ ‫ب‬ ‫من ‪. .‬ج ب نه ‪ ":‬يمكن ل غرف الجنحي لدى محكم ااتتئن ف‪ ،‬بصرف النظر بن ال‬ ‫‪ -73‬تنص الم دة‬
‫يتخ ه في ح ه ر ت ه اإداري ن‪ ،‬ن تصدر في ح ض بط الشرط ال ض ئي إحدى ال ب الت لي ‪:‬‬
‫‪ -‬ت جيه ماحظ ؛‬
‫‪ -‬الت قيف الم ق بن مم رت م الشرط ال ض ئي لمدة ا تتج ز تن احدة؛‬
‫‪ -‬التجريد الن ئي من م الشرط ال ض ئي ‪.‬‬
‫يمكن الط ن ب لن ض في قرار الغرف الجنحي ‪ ،‬ف ً ل شر ط الكي ي ال دي ‪".‬‬
‫‪ -74‬راجع ب ا الش ن ببد الرحي فكر ‪. :‬س ص‪. :‬‬

‫‪44‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ول دون قيق التوازن بن ما مله الشريعة اإسامية‪ ،‬والقوانن الوضعية‪ ،‬على اعتبار أن امملكة امغربية‬

‫إجراءات تفتيش ام ازل الذي است دت بطريقة غر‬ ‫هي دولة إسام قبل كل شيء‪ ،75‬وهو ما يتضح جليا‬

‫مباشرة على قواعد دي ية وموضوعية‪.‬‬

‫وقد تكفل قانون امسطرة ا ائية بت ظيم إجراءات التفتيش وا جز بشكل يوفق بن حصانته‬

‫القانونية‪ ،‬وتضمن حقوق امشبه فيه‪ ،‬وميز بصورة واضحة بن حالة التلبس وا الة العادية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬س عمل على تقسيم هذا امبحث إ شقن‪ ،‬آول صصه للضمانات امخولة للمشتبه فيهم‬

‫سواء أث اء قيام ضباط الشرطة القضائية هذا التفتيش‪ ،‬أو تو ال يابة العامة هذا اإجراء‪ ،‬على صص‬

‫الشق الثا ‪ ،‬للجزاءات امرتبة عن اإخال هذ الضمانات‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬الضمانات المقررة احترام إجراءات التفتيش والحجز‬

‫القيام بكل تفتيش أو‬ ‫م ح قانون امسطرة ا ائية ا ديد لضباط الشرطة القضائية سلطات واسعة‬

‫حجز‪ ،‬فالقانون يسمح لضابط الشرطة القضائية بالدخول إ م زل الض ن للبحث عن آدلة ال موجبها‬

‫مكن الوصول إ أدلة تدين امشتبه فيه‪ ،‬أو ترئه‪ ،‬وعلى أساس ذلك فإن دخول ام ازل من أجل تفتيشها‬

‫آصل ضمانة للمشتبه فيهم وماية رمتهم ا اصة‪ ،‬وعليه‬ ‫قيدها امشرع مجموعة من الشروط ال تعد‬

‫ومن أجل ماية هذ الضمانات ألزم امشرع ضباط الشرطة القضائية مجموعة من الشروط (الفقرة آو أ‪،‬‬

‫نه‪...":‬تتتند اأم في حي ت ال م‬ ‫ينص ب‬ ‫‪ -75‬ه مبد دتت ر حيث ج ء في ط ي ه ا الدتت ر خ ص ال صل اأ ل منه ال‬
‫ب ث اب ج م ‪ ،‬تتمثل في الدين اإتامي التمح ال حدة ال طني ‪"...‬‬

‫‪45‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وم يقف ع د هذا ا د بل قيد ح ال يابة العامة ع د قيامها شخصيا هذا اإجراء أو اإذن به بشروط‬

‫خاصة ( الفقرة الثانية أ‪.‬‬

‫ل ܳ ل لول‪:‬لضاا ل مܼتبهلفيهلأثناءلقياملضاب ل لرطܑل ل ائيܑلالت ܘيܺ ل‬

‫نظرا طورة هذا اإجراء‪ ،‬وما قد لفه من آثار وخيمة على الظ ن وأسرته‪ ،‬فقد قيد امشرع ضابط‬

‫الشرطة القضائية القائم بالتفتيش مجموعة من الشروط‪ ،‬لعل أمها هي ضرورة احرام أوقات التفتيش‬

‫وا فاظ على السر امه ‪ ،‬واحرام أحكام تفتيش آشخاص والبضائع‪ ،‬مع ضرورة رير ضر للتفتيش‬

‫وحفظ احجوزات ( أوا أ‪ ،‬كما اشرط امشرع ضرورة حضور الشخص امع بالتفتيش أو نائبه وموافقته‬

‫ا الة العادية بإجراء التفتيش ( ثانيا أ‪.‬‬ ‫الصر ة‬

‫أوا‪:‬ل لرو ل ل جبܑل حرهالع لضاب ل لرطܑل ل ائيܑل ل املالت ܘيܺ ل‬

‫حاول امشرع امغر ت ظيم إجراءات التفتيش وا جز بشكل يضمن حقوق امشتبه فيه‪ ،‬وهكذا‬

‫اشرط لدخول ام ازل وتفتيشها وحجز ما ها من أدوات اقت اع‪:76‬‬

‫‪1‬ـ احرام وقت التفتيش‪ ،‬إذ ألزم امشرع امغر ضابط الشرطة القضائية باحرام وقت التفتيش‬

‫امادة ‪ 62‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ ،77‬حيث ا مك ه إجراء أي تفتيش قبل السادسة صباحا‪ ،‬وبعد‬ ‫ام صوص عليه‬

‫‪ -76‬الحتن ه داي ‪. :‬س‪ :‬ص‪. :‬‬


‫من ‪. .‬ج ب نه ‪ ":‬ا يمكن الشر ع في ت تيش المن زل م ينت قبل الت ب الت دت صب ح ب د الت ب‬ ‫‪ -77‬تنص الم دة‬
‫ج اتتغ ث من داخ ه‪ ،‬في الح ا ااتتثن ئي التي ينص ب ي ال ن ن‪ .‬غير ن ال م ي‬ ‫ل ر المنزل‬ ‫الت ت ليا‪،‬إا إ ا ط‬
‫التي ابتد في ت ب ق ن ني يمكن م اص ت د ن ت قف‪.‬‬
‫ا تطب ه ه الم تضي إ ا ت ين إجراء الت تيش في محا يم رس في بمل نش ط لي ي بص م ت دة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫التاسعة ليا‪ ،‬إا أن هذ القاعدة ولو أن امشرع أحاطها ماية خاصة‪ ،‬فإن امشرع أورد عليها موعة من‬

‫ااستث اءات تسمح بإجراء التفتيش خارج الوقت القانو ‪ ،‬وهي ا الة ال يطلب فيها صاحب ام زل إجراء‬

‫ا الة ال يسمع فيها نداء أو استغاثة من داخل ام زل‪ ،‬كما مكن‬ ‫التفتيش خارج الوقت القانو ‪ ،‬أو‬

‫إجراء التفتيش خارج الوقت القانو م وجد نص خاص يقضي بإجرائه‪ ،‬أو إذا كان التفتيش سيجرى‬

‫ات مارس فيها عمل أو نشاط ليلي بصفة معتادة‪ ،‬وأيضا إذا تعلق آمر رمة إرهابية‪.‬‬

‫تفتيش ام ازل قبل السادسة صباحا وبعد التاسعة ليا بعد‬ ‫فبمقتضى هذ ا اات مكن الشروع‬

‫إذن كتا من ال يابة العامة‪.‬‬

‫‪ - 2‬احرام أحكام تفتيش آشخاص‪ ،‬حيث أن ماية سامة الشخص ا سدية تقتضي عدم إيذاؤ‬

‫ماية ا قوق الشخصية‬ ‫خال عملية التفتيش ا سدي‪ ،‬ولكن بامقابل ا ي بغي أن تكون ه اك مبالغة‬

‫والبدنية على حساب امقتضيات ا ائية‪ ،78‬حيث محت امادة ‪ 81‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ 79‬لضابط الشرطة‬

‫حالة التلبس أو‬ ‫القضائية بإجراء تفتيش جسدي على الشخص اموضوع ت ا راسة ال ظرية سواء‬

‫ا الة العادية‪ ،‬وم تشرط موافقته على هذا التفتيش‪.80‬‬

‫إ ا ت اأمر بجريم إره بي اقتض ل ضر رة البحث ح ل ااتت ج ل ال ص ى إ ا ك ن يخش اندث ر اأدل ف نه يمكن الشر ع‬
‫في ت تيش المن زل م ينت بص اتتثن ئي قبل الت ب الت دت صب ح ً ب د الت ت لياً ب ن كت بي من الني ب ال م ‪".‬‬
‫‪ -78‬يرى ب ض ال ه نه ا ينبغي حصر الت تيش ب مجرد تحتس مابس الشخص إ ا اقتض الت تيش ل ‪ ،‬كم يرى ال ه ن الت تيش قد‬
‫يتب ل مت آام ب رض ه ه النتيج ب كره م ب ل م دام الضر رة ت تضي بشرط ا يتج ز اأمر حد الضر رة ا ي ح‬
‫بصح المت ضررا‪ ،‬مث ل ل ج از مم رت ال ة في ح ل رفض المت بتط يده التي تض شيء م ‪:‬‬
‫يمكن الرج ع في ه ا الصدد إل ‪ :‬زين بي ش‪. :‬س‪ ،‬ص‪. :‬‬
‫من ‪. .‬ج ب نه‪ ":‬يج ز لض بط الشرط ال ض ئي إجراء ت تيش جتد ب كل شخص ت ض ه تح الحرات‬ ‫‪ -79‬تنص الم دة‬
‫النظري ‪.‬‬
‫ا تنت حرم المر ة بند الت تيش‪ ،‬إ ا تط اأمر إخض ب ل ت تيش الجتد يت ين ن ت به امر ة ينتدب ض بط الشرط ال ض ئي‬
‫ل ل ‪ ،‬م ل يكن الض بط امر ة‪.‬‬
‫جنح ‪".‬‬ ‫تتر م تضي ه ه الم دة يض ً في ح ل الت بس بجن ي‬
‫‪ -80‬ببد الرحي فكر ‪. ،‬س‪ ،‬ص‪. :‬‬

‫‪47‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إا أن ما يؤخذ على هذ امادة أها م دد الغاية امتوخاة من التفتيش ا سدي‪ ،‬خافا ما جاء به‬

‫الفصل ‪ 64‬من قانون الدرك املكي والذي تطرق إ ذلك بالقول‪ ":‬كل شخص يلقى القبض عليه أو يتهم‬

‫أو يعتقل أو يظن أنه حاما لأسلحة أو أشياء من شأها أن تضر بآمن العمومي ب تفتيشه من لدن‬

‫الدرك املكي‪"...‬‬

‫هذ ا الة حفظ آمن‬ ‫ومفهوم امخالفة نستشف من هذ امادة أن امشرع يتوخى من التفتيش‬

‫حقيقة آمر تدبر استباقي ما قد ي تج عن مل‬ ‫العمومي وصيانته‪ ،‬من خال إجراء تفتيش يعد‬

‫الشخص ٓسلحة من شأها امس بآمن والسلم الداخلي‪.‬‬

‫أماكن‬ ‫هذا‪ ،‬وقد اشرطت امادة ‪ 60‬من ق‪.‬م‪.‬ج على ضابط الشرطة القضائية إذا كان التفتيش‬

‫معرض‬ ‫توجد ها نساء أن ي تدب امرأة لتفتيشها‪ ،81‬وقد تطرقت امادة ‪ 81‬من ق‪.‬م‪.‬ج هذا امبدأ‬

‫ا ديث عن التفتيش ا سدي لأشخاص‪82‬حيث جاء فيها ما يلي‪...":‬ا ت تهك حرمة امرأة ع د‬

‫التفتيش‪."...‬‬

‫ت تي‬ ‫‪ -81‬ي د ه ا اإجراء من متتجدا ق ن ن المتطرة الجن ئي الح لي‪ ،‬حيث ي دف المشرع من راء ل إل إقرار بدة مب د‬
‫الدف ع‪.‬‬ ‫إجراءا متطري دقي تضع الحد لكل اتت ن ب لمب د الراتخ في ح‬
‫‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫من ظ ير‬ ‫من ق ن ن الدر الم كي ال صل‬ ‫نجد ه ا اإجراء ك ل في ب ض النص ص الخ ص ك ل صل‬
‫بمنع ال ن ال ند التي نص في مجم ب‬ ‫المت‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ب لم تت التجني ‪ ،‬ك ل ال صل الرابع من ظ ير‬ ‫المت‬
‫صي ن كرام المر ة‪.‬‬
‫الدف ع ب لرج ع إل ‪:‬‬ ‫بحم ي ح‬ ‫بم م يمكن ااطاع ب جميع المتتجدا المت‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫زارة ال دل‪ :‬متتجدا ق ن ن المتطرة الجن ئي ‪ ،‬م ل منش ر بمج رت ل المح مي‪ ،‬ال دد ‪ ،‬تن‬
‫‪ -82‬في ه ا اإط ر ل ينظ المشرع ال رنتي ت تيش اأشخ ص في ق ن ن المتطرة الجن ئي ب غرار تنظيمه لت تيش المن زل‪ ،‬ك ل اأمر‬
‫من‬ ‫ب لنتب ل مشرع الجزائر حيث ن ق ن ن اإجراءا الجزائي ل ينظ صا ت تيش اأشخ ص بل ت التنصيص ب ل في الم دة‬
‫‪ .‬المت ب لجم ر حيث ج ء في ‪ ":‬في إط ر التح ي الجمركي يج ز أب ان الجم ر ن ي م ا بت تيش اأشخ ص في‬ ‫ال ن ن رق‬
‫ت ئل ل دفع بن اجتي ز الحد د‪".‬‬ ‫ح ل م إ ا ظن ن الشخص يخ ي بني الغش بض ئع‬
‫من ق ن ن اإجراءا الجزائي المصر ‪ " :‬في‬ ‫في حين ن المشرع المصر تطر إل مت ل ت تيش اأشخ ص حيث ج ء في الم دة‬
‫اأح ال التي يج ز في ال بض ق ن ن ب المت يج ز لم م ر الضبط ال ض ئي ت تيشه‪".‬‬
‫شخص م ج د فيه ب نه يخ ي م ه‬ ‫من ن س ال ن ن نه ‪ " :‬إ ا ق م ثن ء ت تيش المنزل قرائن ق ي ضد المت‬ ‫كم ج ء في الم دة‬
‫شيئ ي يد في كشف الح ي ج ز لم م ر الضبط ال ض ئي ن ي تشه‪".‬‬

‫‪48‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ونظرا ٓمية تقرير هذا اإجراء فقد سبق آستاذ الطيب بلمقدم أن أشار أن قاعدة تفتيش أنثى‬

‫معرفة أنثى ا تاج إ نص يقررها ٓها تعتر من متطلبات ا فاظ على ا لق وا ياء‪.83‬‬

‫‪ -3‬ا فاظ على السر امه ‪ ،‬حيث ألزم امشرع امغر ضابط الشرطة القضائية با اذ ميع التدابر‬

‫الازمة لضمان احرام السر امه كلما تعلق آمر بتفتيش أماكن يشغلها شخص يلزمه القانون بكتمان‬

‫السر امه ‪ ،84‬وا مكن أن تتحقق هذ السرية إا إذا ا ذ ضابط الشرطة القضائية ميع ااحتياطات أث اء‬

‫تمل أن تكون ها عاقة بارتكاب ا رمة‪ ،‬وله‬ ‫عمليات التفتيش‪ ،‬فا يطلع إا على آشياء والوثائق ال‬

‫أن م ع ح مساعديه والشاهدين من ااطاع على تويات آوراق والوثائق الرمية‪.‬‬

‫غر أنه وموجب التعديل الذي طال امادة ‪ 59‬من ق‪.‬م‪.‬ج مقتضى قانون مكافحة اإرهاب‪ ،85‬فإنه‬

‫يسمح بأن يطلع على الوثائق وامست دات أشخاص من غر ضباط الشرطة القضائية‪ ،‬وهم امساعدون‬

‫امادة ‪ 60‬من ق‪.‬م‪.‬ج وهم صاحب ام زل أو مثله والشاهدين‪ ،‬وهذا الشرط‬ ‫وآشخاص امذكورين‬

‫مطلوب م تعلق آمر رائم امس بسامة الدولة أو ا رمة اإرهابية‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ـ ببد الرحي فكر ‪. :‬س‪ :‬ص‪،‬‬


‫‪ -83‬ه ا ال ل رده قبل صد ر ق ن ن المتطرة الجن ئي الح لي‪:‬‬
‫م يي‬ ‫ص‬ ‫ـ راجع الحتن ه داي ‪ :‬نظري الدف ع في التشريع الجن ئي المغربي‪ ،‬الجزء الث ني‪ ،‬ت ت المكتب الجن ئي بدد ‪،‬‬
‫ب نه‪ ...":‬إذا تعين إجراء التفتيش في أم كن معدة استعم ل م ني يشغ شخص ي زمه الق ن ن بكتم ن السر الم ني‪ ،‬فع ض بط‬ ‫‪ -84‬تنص الم دة‬
‫الشرطة القض ئية أن يشعر الني بة الع مة المختصة أن يتخذ مسبق ً جميع التدابير لضم ن احترا السر الم ني‪.‬‬
‫عنه أ بعد‬ ‫إذا ك ن التفتيش أ الحجز سيجر بمكت مح ‪ ،‬يت ل القي به ق ض من قض ة الني بة الع مة بمحضر نقي المح مين أ من ين‬
‫إشع ره بأ سي ة من ال س ئل الممكنة‪".‬‬
‫المت بمك فح اإره ‪ ،‬الص در اأمر بتن ي ه‬ ‫‪.‬‬ ‫( ال رة الث ني ) بم تض الم دة الراب من ال ن ن رق‬ ‫‪ -85‬تمم حك الم دة‬
‫من‬ ‫بت ريخ‬ ‫)‪ ،‬الجريدة الرتمي بدد‬ ‫( م‬ ‫من ربيع اأ ل‬ ‫‪ . .‬الص در في‬ ‫الظ ير الشريف رق‬
‫‪.‬‬ ‫)‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫( م‬ ‫ربيع اأ ل‬

‫‪49‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪-4‬ـ حفظ احجوزات و رير ضر التفتيش وا جز‪ ،‬ففي حالة م العثور على وثائق أو أشياء ها‬

‫إثبات ا رمة موضوع البحث‪ ،‬فإنه يتعن على ضابط الشرطة القضائية فورا ضبطها وإحصائها‬ ‫أمية‬

‫غاف توم يشر فيه إ طبيعتها وإحصائها ووزها إذا تعلق آمر بأشياء أو مواد تقدر بالوزن‬ ‫ووضعها‬

‫كالذهب أو بالكمية والعدد كامشروبات الكحولية وغرها‪ ،‬فإذا تعذر إحصاء آشياء احجوزة فورا تم‬

‫عليها مؤقتا إ حن إحصائها وا تم عليها هائيا وتتم هذ العملية ضور آشخاص الذين حضروا عملية‬

‫التفتيش‪.86‬‬

‫إظهار‬ ‫احافظة على آدلة من ااندثار‪ ،‬ونظرا ما هذ آخرة من دور‬ ‫والغاية من ا جز تكمن‬

‫ا قيقة‪ ،‬فإن امشرع م ع أي شخص غر مؤهل قانونا من تغير حال امكان الذي وقعت فيه ا رمة من‬

‫جهة و و آثارها أو إزالة آشياء ال من شأها عرقلة سر العدالة ت طائلة العقوبة من ثاث أشهر إ‬

‫ثاث س وات وغرامة من ‪ 3000‬درهم إ ‪ 12000‬درهم ‪ ،‬وبامقابل فإن امشرع عاقب عن إباغ أو‬

‫إفشاء لوثيقة وقع ا صول عليها من تفتيش إ شخص ليست له صاحية قانونية لاطاع عليها‪ ،‬يتم‬

‫دون موافقة امشتبه فيه أو ذوي حقوقه أو اموقع على الوثيقة أو من وجهت إليه‪ ،‬ولو كان ذلك لفائدة‬

‫البحث‪ ،87‬با بس من شهر واحد إ ستة أشهر وغرامة من ‪ 1200‬إ ‪ 2000‬درهم‪.‬‬

‫ضر يذكر فيه‬ ‫هذا‪ ،‬ويتعن على ضابط الشرطة القضائية تضمن ميع العمليات ال أ زها لزوما‬

‫آسباب ال دفعته إ إجراء التفتيش‪ ،‬وامكان الذي حصل فيه‪ ،‬والوقت الذي أ ز خاله‪ ،‬مع ضرورة‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -86‬حمد قي ش‪ ،‬محمد زن ن‪. :‬س‪ ،‬ص‪:‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -87‬حمد قي ش‪ ،‬محمد زن ن‪. :‬س‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫حالة تعذر امع وذكر‬ ‫اإشارة إ حضور صاحب ام زل أو مثله ورضا بالتفتيش أو تعين شخصن‬

‫هويتهما‪ ،88‬وإثبات احرام هذ الضمانات يتعن أن يوقع هذ احاضر كل من ضابط الشرطة القضائية‬

‫وآشخاص الذين حضروا التفتيش أو اإشارة إ امت اعهم عن التوقيع و ال على ال يابة العامة للتقرير‬

‫بشأها‪.89‬‬

‫انيا‪:‬ل لرو ل مܳتب ܑلالܼخܽلم ض ل لت ܘيܺ ل‬

‫من أجل دعم الضمانات ال يقرها القانون لفائدة امشتبه فيهم‪ ،‬وم ع كل اوز قد مس رمة‬

‫آشخاص امذكورين‪ ،‬فقد اشرط امشرع‪:‬‬

‫م زل امشتبه فيه‪ ،‬حيث ي بغي‬ ‫‪ -1‬ضرورة حضور بعض آشخاص‪ ،90‬إذا كان التفتيش سيجري‬

‫أن يتم هذا التفتيش ضور هذا الشخص أو من مثله‪ ،‬وع د تعذر ذلك يستدعي ضابط الشرطة القضائية‬

‫م زل غر امشتبه فيه‪،‬‬ ‫شاهدين من غر اموظفن ا اضعن لسلطته‪ ،91‬أما إذا كان التفتيش سيجرى‬

‫فيجب حضور صاحب ام زل أو من ي وب ع ه‪ ،‬وإا عن ضابط الشرطة القضائية شاهدين من غر‬

‫اموظفن ا اضعن له‪.92‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -88‬الحبي بي ي‪ ، :‬س‪ ،‬ص‪:‬‬


‫من ‪. .‬ج ‪:‬‬ ‫‪ -89‬ج ء في ال رة الراب من الم دة‬
‫يش ر في المحضر إل‬ ‫الش هدين‪،‬‬ ‫من يمث‬ ‫الت تيش بمن زل‬ ‫" ‪ ..‬ت قع مح ضر ال م ي من طرف اأشخ ص ال ين جر‬
‫ت ره‪".‬‬ ‫امتن ب بن الت قيع اإبص‬
‫‪ -90‬ه ا الشرط اقتضته ح ل الت بس‪.‬‬
‫‪ -91‬تت ن إدريس الحي ني بمر نج ‪ ، :‬س‪ ،‬ص‪. :‬‬
‫‪ -92‬تت ن إدريس الحي ني بمر نج ‪. :‬س ص‪. :‬‬

‫‪51‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫هذا ويتعن توقيع اضر العمليات من طرف آشخاص الذين أجري التفتيش م ازهم‪ ،‬أو من‬

‫احضر إ امت اعهم عن التوقيع‪ ،‬أو اإبصام أو تعذر ذلك‪.‬‬ ‫مثلهم‪ ،‬أو الشاهدين‪ ،‬أو يشار‬

‫‪ -2‬ا صول على إذن مكتوب من صاحب ام زل‪ ،93‬فح لو تبن لضابط الشرطة القضائية وجود‬

‫أشياء أو مست دات ها عاقة بارتكاب ا رمة م زل امشتبه فيه أو غر ‪ ،‬فا وز له القيام بالتفتيش إا إذا‬

‫غر حالة التلبس‬ ‫وافق على ذلك صاحب ام زل بتصريح مكتوب ط يد ‪ ،‬حيث يشرط لتفتيش ام ازل‬

‫امواد ‪ 59‬و ‪ 60‬و ‪ 62‬من ق‪.‬م‪.‬ج توفر شرطن وما‪:‬‬ ‫إضافة إ الشروط ام صوص عليها‬

‫آول‪ :‬أن يكون التفتيش بالرضا الصريح والصحيح لصاحب ام زل‪ ،‬والرضا ا يكون صحيحا إا إذا‬

‫إصدار ‪ ،‬فيصدر من الشخص امراد تفتيشه‬ ‫كان حاصا قبل التفتيش ا بعد ‪ ،‬وأن يصدر من له الصفة‬

‫بال سبة لأشخاص‪ ،‬ومن ا ائز للم زل بصفة قانونية بال سبة للم ازل‪ ،‬م أن يكون هذا الرضا صادرا عن‬

‫إرادة حرة واعية‪ ،‬فا يعتد برضا امكر واج ون والصغر دون السن القانو ‪.‬‬

‫الثا ‪ :‬أن يكون التصريح مكتوب ط يد صاحب ام زل‪ ،‬وإذا كان ا سن الكتابة فيضمن ذلك‬

‫احضر ويشار كذلك إ موافقته‪.94‬‬

‫وإذا كان آصل أن موافقة صاحب ام زل تعتر شرطا ضروريا‪95‬إجراء التفتيش فقد ورد عليها استث اء‬

‫الفقرة آخرة من امادة ‪ 79‬من ق‪.‬م‪.‬ج ال محت بإجراء التفتيش ولو امت ع الشخص عن إعطاء‬
‫( محكم الن ض ح لي ) في قرار ــ ص در‬ ‫‪ -93‬ه ا اج في الح ل ال دي إ ا ك ن الجريم غير مت بس ب ه م كده المج س اأب‬
‫ــ ب له ‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫في الم ف الجنحي بدد‬ ‫بدد‬ ‫‪/ /‬‬ ‫بت ريخ‬
‫في غيره ‪ ،‬ف ي الح ل اأ ل ي ع الت تيش بد ن‬ ‫" تخت ف متطرة ت تيش المن زل في ق ن ن المتطرة الجن ئي بين ح ل الت بس في الجن ي‬
‫إ ن صريح كت بي من ص ح المنزل‪"..‬‬
‫ـ رده محمد ب ير‪، :‬س‪ :‬ص‪. ،‬‬
‫‪ -94‬زين بي ش‪. :‬س‪ :‬ص‪. ،‬‬

‫‪52‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫موافقته أو تعذر ا صول عليها إذا تعلق آمر رمة إرهابية شريطة ا صول على إذن كتا من ال يابة‬

‫العامة‪.‬‬

‫ل ܳ ل لثانيܑ‪:‬ل ل اا ل مܳتب ܑلب يامل لنيابܑل ل امܑلالت ܘيܺلخܿيال ل‬

‫قانون امسطرة ا ائية‬ ‫يتضح أن امشرع امغر استحدث موعة من الضمانات واإجراءات‬

‫ا ديد ماية قوق امشتبه فيهم‪ ،‬ومن أبرز هذ امستجدات ـ إضافة إ ما سبقت اإشارة إليه ـ ما‬

‫جاءت به امادة ‪ 59‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ ،96‬حيث إذا انصب التفتيش على مكتب ام فابد أن يقوم به قاضي‬

‫ال يابة العامة‪ ،‬وا وز القيام به من طرف ضباط الشرطة القضائية اآخرين‪ 97‬سواء بصفة تلقائية أو‬

‫بتكليف من ال يابة العامة‪ ،‬كما يشرط حضور نقيب هيئة احامن بعن امكان أو من ي وب ع ه أو على‬

‫آقل إشعار بأية وسيلة من الوسائل اممك ة‪ ،‬أما إذا تعلق آمر بتفتيش أماكن يشغلها شخص يلزمه‬

‫القانون باحرام السر امه كمكاتب آطباء واموثقن‪ ،‬فإنه ق لضابط الشرطة القضائية بعد إشعار‬

‫ال يابة العامة امختصة القيام بالتفتيش وا جز‪.98‬‬

‫ج ء غيه م‬ ‫في الم ف بدد‬ ‫بدد‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ -95‬في قرار ص در بن المج س اأب ( محكم الن ض ح لي )‪ ،‬بت ريخ‬
‫ي ي‪ ":‬يج إجراء ت تيش المت كن رض ص ح المنزل بتصريح مكت بخط يده‪.‬‬
‫الت قيع ب المحضر ال يتضمن التصريح ب لم اف ب إجراء الت تيش ي م التصريح المكت ‪".‬‬
‫ـ رده محمد ب ير‪. :‬س‪ ،‬ص‪. :‬‬
‫ك ن م م ا به في ظل ق ن ن المتطرة الجن ئي الم غ قد ت رر تبنيه ح لي بص صريح ضمن‬ ‫‪ -96‬ه ا اإجراء ال ج ء به الم دة‬
‫الدف ع‬ ‫الم دة الم ك رة كل ل من جل حم ي ح‬
‫‪ -97‬ن صد في ه ا الصدد الضب ط غير الت مين‪.‬‬
‫‪ -98‬ببد الرحي فكر ‪. :‬س‪ ،‬ص‪. :‬‬

‫‪53‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وعليه‪ ،‬فإن امشرع امغر قد أعطى مكتب احامي أمية خاصة أث اء التفتيش‪ ،‬إذ خص السلطة‬

‫القضائية هذا اإجراء دون غرها‪ ،‬اعتبارات عديدة أمها كون مه ة احامي من امهن امساعدة للقضاء‪،‬‬

‫إضافة إ سهرهم الدائم على احرام ا قوق والضمانات وآسرار ا اصة‪.‬‬

‫م لبل لثاي‪:‬لجزءل اخاللب اا لورو ل لت ܘيܺ ل‬

‫رتب امشرع امغر عن اإخال بأحكام التفتيش البطان‪ ،‬إ جانب إقرار مسؤولية ضابط الشرطة‬

‫خرق شروط وضمانات التفتيش بكافة أنواع امسؤولية‪ ،‬فمن أجل تعزيز الضمانات‬ ‫وغرهم من ساهم‬

‫امقررة للمتهم أث اء مرحلة التفتيش رتب امشرع جزاءا إجرائيا دقيقا عن اإخال مقتضياته ونص صراحة عن‬

‫امواد‪59‬‬ ‫البطان من خال امادة ‪ 63‬من ق‪.‬م‪.‬ج ال نصت على ما يلي‪ " :‬يعمل باإجراءات امقررة‬
‫‪99‬‬
‫و‪60‬و‪ 62‬أعا ت طائلة بطان اإجراء امعيب وما قد يرتب ع ه من إجراءات‪".‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن كل إخال بامقتضيات امذكورة يرتب ع ه بطان ضر التفتيش وا جز‪ ،‬وكل آدلة‬

‫حن تبقى اإجراءات آخرى‬ ‫امرتبة عن التفتيش الباطل‪ ،‬ويتعن بالتا استبعادها من ملف البحث‪،‬‬

‫السليمة صحيحة وها أن تأخذ ها‪ ،‬ه ا نتساءل عن مدى تعلق أحكام التفتيش بال ظام العام‪ ،‬وهل مكن‬

‫أية مرحلة من مراحل الدعوى ولو ٓول مرة أمام كمة ال قض؟ وهل مكن إثارته تلقائيا؟‬ ‫إثارته‬

‫هذا الصدد يرى كل من آستاذ مد الشتيوي وميلود غاب أن هذ آحكام ا تتعلق بال ظام‬

‫العام‪ ،‬حيث است د على صراحة الفصل ‪ 318‬من ق‪.‬م‪.‬ج املغى الذي تقابله امادة ‪ 323‬من القانون‬

‫قض ئي ح ل م ل اإجراءا‬ ‫ف ط مم ث ر جدا ف ي‬ ‫بطان اإجراء الم ي‬ ‫ب‬ ‫تنص الم دة‬ ‫‪ -99‬في ظل ال ن ن الم غ ك ن‬
‫الم الي ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ا ا ال م عل إجراءات التفتيش من ال ظام العام حن نصت على ضرورة إثارة الدفع ببطان امسطرة‬

‫اجرات سابقا قبل كل دفع أو دفاع‪ ،‬وإا أصبحت غر مقبولة لفوات إباها‪ ،‬كما أضاف نفس الرأي أن‬

‫امادة ‪ 10‬من الدستور السابق يل على القوانن ال ت ظم كل إجراء على حدا‪.100‬‬

‫وبدورنا ا نتفق مع هذا الرأي إذ مكن ا زم بأن خرق حرمة امسكن خارج الشروط القانونية يعتر‬

‫من ال ظام العام إخاله مقتضيات الفصل ‪ 10‬من دستور ‪ 1996‬و الفصل ‪ 24‬من الدستور ا ا‬

‫الذي جاء فيه‪ ":‬ا ت تهك حرمة ام زل وا مكن القيام بأي تفتيش إا وفق الشروط واإجراءات ال ي ص‬

‫عليها القانون‪."...‬‬

‫وكما سبقت اإشارة فإن امشرع امغر م يكتفي بال ص على ا زاء اإجرائي‪ ،‬بل إن خرق‬

‫اإجراءات امقررة لتعزيز ضمانات امشتبه فيه أث اء عملية التفتيش رتب عليها كذلك مسؤولية امخل هذ‬

‫اإجراءات و ميع أنواعها‪ ،‬حيث مكن إثارة مسؤولية ضباط الشرطة القضائية ج ائيا ع د خرقه لشروط‬

‫حالتن‪:‬‬ ‫وضمانات التفتيش‬

‫‪ -1‬حالة انتهاك حرمة ام زل‪ ،‬حيث عاقب الفصل ‪ 230‬من ق‪.‬ج على جرمة انتهاك حرمة ام زل‬

‫بقوله‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫المت ئل اأ لي م ال ض ء الزجر ‪ ،‬رده ببد الرحي فكر ‪. :‬س‪ :‬ص‪:‬‬ ‫مي د غا ‪ :‬الدف ع الشك ي‬ ‫‪ -100‬محمد الشتي‬

‫‪55‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫"كل قاض أو موظف عمومي‪ ،‬أو أحد رجال أو مفوضي السلطة العامة أو القوة العمومية يدخل‪،‬‬

‫غر آحوال ال قررها القانون‪ ،‬يعاقب با بس من‬ ‫هذ الصفة‪ ،‬مسكن أحد آفراد‪ ،‬رغم عدم رضائه‪،‬‬

‫شهر إ س ة وغرامة من مائتن إ مسمائة درهم‪.‬‬

‫هذا الفصل‪".‬‬ ‫وتطبق أحكام الفقرة الثانية من الفصل ‪ 225‬على ا رمة ام صوص عليها‬

‫‪ -2‬حالة إفشاء أسرار البحث امتحصل عليها أث اء التفتيش‪ ،‬حيث عاقب امشرع على هذ ا رمة‬

‫الفصل ‪ 446‬من ق‪.‬ج‪ 101‬وامادة ‪ 61‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ 102‬با بس من شهر واحد إ ستة أشهر وغرامة‬

‫تراوح ما بن ‪ 1200‬إ ‪ 2000‬درهم‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬وترتب امسؤولية التأديبية لضباط الشرطة القضائية عن كل إخال بواجبات الوظيفة وما يتطلبه‬

‫نطاق مهمتهم‬ ‫آداء‪ ،‬وامسؤولية التأديبية لضباط الشرطة القضائية‬ ‫القانون من التجرد وحسن امقصد‬

‫إجراءات التفتيش أو بسببه‪،‬‬ ‫السلطة يرتكبونه‬ ‫هذ تقوم ع د كل إمال أو تقصر أو شطط أو تعسف‬

‫ويتم ريك امسؤولية التأديبية بواسطة الغرفة ا حية محكمة ااستئ اف‪ ،‬وذلك بعد أن يرفع إليها الوكيل‬

‫العام للملك امخالفة أو تلقائيا ع دما تكتشف امخالفة أث اء دراستها ملفات التحقيق امرفوعة إليها عن‬

‫طريق ااستئ اف أو إعان بطان إجراءات التحقيق‪.103‬‬

‫كل شخص ي تبر من‬ ‫من ‪.‬ج ب نه‪ ":‬اأطب ء الجراح ن ماحظ الصح ‪ ،‬ك ل الصي دل الم لدا‬ ‫‪ -101‬ينص ال صل‬
‫الم قت ‪ ،‬إ ا فش ترا دع لديه‪ ،‬ل في غير اأح ال التي يجيز له في ال ن ن‬ ‫ظي ته‪ ،‬الدائم‬ ‫اأمن ء ب اأترار‪ ،‬بحك م نته‬
‫ي ج ب يه في التب يغ بنه‪ ،‬ي ق ب لحبس من ش ر إل تت ش ر غرام من لف م ئتين إل بشرين لف دره ‪"...‬‬
‫إفش ء ل ثي قع الحص ل ب ي من ت تيش إل شخص ليت له صاحي ق ن ني‬ ‫من ‪. .‬ج ب نه‪":‬كل إبا‬ ‫‪ -102‬تنص الم دة‬
‫ممن ج إليه‪ ،‬ل ك ن ل ل ئدة البحث‪ ،‬ي ق ب يه‬ ‫ح قه الم قع ب ال ثي‬ ‫لاطاع ب ي ‪،‬يت د ن م اف المشتبه فيه‬
‫‪ .‬دره ‪".‬‬ ‫‪ .‬إل‬ ‫ب لحبس من ش ر احد إل تت ش ر غرام من‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -103‬ببد الرحي فكر ‪. :‬س‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫خامܑ ل‬

‫من خال كل ما سبق‪ ،‬يتضح أن امشرع امغر عمل على ماية حقوق امشتبه فيهم من التعسفات‬

‫ال قد تلحقهم‪ ،‬من خال مكي هم من موعة من الضمانات ال حاول امشرع الرقي هاـ فئة م ها فقطـ‬

‫هذا الصدد ومصادقته على العديد من‬ ‫إ امكانة الدستورية‪ ،‬وذلك باستجابته للمتطلبات الدولية‬

‫ااتفاقيات وامعاهدات‪ ،‬ال هدف إ ماية حقوق اإنسان‪.‬‬

‫ا رائم امرتكبة من قبل آحداث مسطرة خاصة‪ ،‬وخول‬ ‫وهكذا‪ ،‬د امشرع أضفى على البحث‬

‫هذ الفئة ضمانات عديدة ماية هم من أي اعتداء احتمل أن يقع هم‪ ،‬كما أو ال ساء بضمانات‬

‫وامتيازات خاصة تتماشى وطبيعة ج سهم‪.‬‬

‫إطار قانون امسطرة ا ائية‪ ،‬إا أن‬ ‫غر أنه ورغم كل هذ اامتيازات ال خرج ها امشرع امغر‬

‫بعضها مازال يكت فها غموض استعصى ح على الفقه تفسر ‪ ،‬والوصول إ رأي موحد بشأنه‪ ،‬نظرا ما‬

‫تثر من إشكاات عديدة يصعب حصر حل واحد ها‪.‬‬

‫ولو أن امشرع‪ ،‬حاول اوز هذ اانتقادات ال وجهت إليه بشأن ماية حقوق امشتبه فيهم‪ ،‬من‬

‫خال مسودة مشروع القانون ا ائي‪ ،‬وهو أمر سب له‪ ،‬إا أها بدورها ازالت ل نقاش‪ ،‬لكون أغلب‬

‫مقتضياها يكت فها الغموض‪ ،‬واللبس‪ ،‬وبالتا أصبح من الازم البحث عن حلول تضع حدا للتعسفات‬

‫امستمرة ال تتعرض ها هذ الفئة‪ ،‬ولن يتأتى ذلك إا بـ‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫حق كل من اعتدى على مشتبه فيه‪ ،‬أو معتقل‪ ،‬دون وجود مرر يدعو‬ ‫‪ -‬فرض عقوبات صارمة‬

‫إ ذلك؛‬

‫‪ -‬مكن امشتبه فيهم وامعتدى عليهم‪ ،‬من سلوك مسطرة بسيطة من خاها مكن هم امطالبة‬

‫قت هم من جراء ااعتداء الذي تعرضوا إليه؛‬ ‫بتعويضهم عن آضرار ال‬

‫‪ -‬بسط رقابة مزدوجة على أعمال ضباط الشرطة القضائية‪ ،‬للحد من اانتهاكات ال تتعرض ها‬

‫اميدان الزجري‪.‬‬ ‫حقوق اإنسان خاصة‬

‫انتهى بحول اه‬

‫‪58‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ذة‪ /‬إحسان العيدوني‬


‫باحثة بماستر الق انون المدني واأعمال‬
‫‪ -‬ط جة ‪-‬‬

‫إثبات الخطأ الطبي‬


‫وإشكااته‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫سامة جسد من أهم ا قوق العامة امرتبطة بشخصه‪ ،‬وهو يشكل ا د‬ ‫يعتر حق اإنسان‬

‫آد الواجب كفالته له إنسانيا وأخاقيا وقانونيا‪ ،‬وهو حق مقدس ا وز ااعتداء عليه بأي حال من‬

‫آحوال‪ ،‬باعتبار مبدأ أقرته ميع الشرائع و القوانن‪ ،‬ومن بي ها التشريع امغر والذي م د بدور عن‬

‫السامة ا سدية حقا دستوريا نص عليه الفصل ‪ 21‬من القانون‬ ‫هذا التوجه يث جعل من ا ق‬

‫سامة شخصه وأقربائه‪ ،‬وماية متلكاته" وقد أكد ذلك‬ ‫آمى للدولة والذي ورد فيه‪" :‬لكل فرد ا ق‬

‫‪59‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أي‬ ‫الفصل ‪ 22‬صراحة ب صه على أنه‪" :‬ا وز امس بالسامة ا سدية أو امع وية ٓي شخص‪،‬‬

‫ظرف‪ ،‬ومن قبل أي جهة كانت‪ ،‬خاصة أو عامة"‬

‫سورة‬ ‫وقد قدست الشريعة اإسامية اإنسان‪ ،‬وجعلته فوق كل اعتبار انطاقا من قوله تعا‬

‫التغابن‪ ،‬اآية ‪( 3‬خلق السماوات واأره بالحق وصوركم ف أحسن صوركم‪ ،‬وإليه المصيرأ‪ ،‬و‬

‫مقابل ذلك‪ ،‬حرمت امساس بأي عضو من أعضائه‪ ،‬ورتبت الدية على كل مساس أو اعتداء على جسم‬

‫سورة امائدة‪ ،‬اآية ‪ (45‬وكتب ا عليهم فيها أن ال فس بال فس‬ ‫اإنسان انطاقا من قوله سبحانه‬

‫والعين بالعين واأنف باأنف واأذن باأذن والسن بالسن والجروح قصان‪ ،‬فمن تصدق به‬

‫فهو كف ارة له ومن لم يحكم بما أنزل اه ف أولئك هم الظالمونأ‪.‬‬

‫وإذا كان آصل هو قدسية شخص اإنسان‪ ،‬وسامة جسد فإن هذا آصل يرد عليه استث اءين‬

‫أساسين أوهما هو ااعتداء على ال فس موجب حكم قضائي است ادا إ نصوص الشرع أو القانون‪،‬‬

‫العمل الطي‪ ،‬باعتبار عما مباحا بال ظر إ مقصود العظيم ذلك ٓنه يست د إ‬ ‫وثانيهما يتمثل‬

‫ترخيص الشرع وإذن امشرع‪.‬‬

‫فمه ة الطب تعتر من أنبل امهن ما تقدمه من خدمات إنسانية تدخل السرور على امرضى‬
‫ٍ‬
‫مقصود عظي ٍم من مقاصد الشرع وهو حفظ‬ ‫وتشفيهم من مصاهم‪ ،‬بل أحيانا تعيد هم ا ياة‪ ،‬فهي تتعلق‬

‫مشركاً إنسانياً عاماً ا تلف أحد على أميته وأمية هذ امه ة ونبل القائمن‬
‫ال فس‪ ،‬ويُعتر هذا القصد َ‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫غر أن بعض ا وادث ال ت تج عن هذ امه ة بن الفي ة وآخرى نتيجة عوامل متعددة وال‬

‫يذهب ضحيتها مرضى وأصحاء وأبرياء من تلف الفئات العمرية والشرائح ااجتماعية‪ ،‬تفرغ امقصود‬

‫ميع اجاات‪،‬‬ ‫السامة ا سدية رهن بعمل الطبيب‪ ،‬فا طأ وارد‬ ‫اإنسا من توا ‪ ،‬و عل ا ق‬

‫غر أن مه ة الطب ا ال فيها للخطأ‪ ،‬بال ظر إ أن رد خطأ بسيط وقع فيه الطبيب أث اء مزاولته لعمله‬

‫نتيجة غفلة أو سهو أو هور أو سوء تقدير أو ضعف كفاءة أو لسبب من آسباب ال ا صى وا تعد‪،‬‬

‫قد تذهب ياة مريض م تكن حالته الصحية تتطلب سوى تطبيب بسيط‪ ،‬وإا فقد تصيبه بعاهة مستدمة‬

‫تفقد معها طعم ا ياة‪ ،‬بل وح وإن افرض ا أن هذا ا طأ م ت تج ع ه سوى مضاعفات خفيفة‪ ،‬سرعان‬

‫العمل الطي‪.‬‬ ‫ما تتاشى‪ ،‬لك ها لف تبعات نفسية على امرضى وتؤدي إ زعزعت ع صر الثقة‬

‫وكيفما كانت جسامة هذ ا وادث ومهما خلفت من أضرار بل ح وإن أدت إ الوفاة فإنه نادرا‬

‫ما تقوم مسؤولية الطبيب مختلف أنواعها‪ ،‬وذلك راجع لصعوبة إثبات ا طأ الطي‪ ،‬هذ الصعوبات ال‬

‫هذا اجال تزيد من معاناهم‪،‬‬ ‫وجه جل ضحايا ا طأ الطي‪ ،‬بل إن مسألة ا رة‬ ‫تقف حجر عثرة‬

‫آمر الذي يدفع ا إ التساؤل حول موقف القضاء من هذا اإجرام الطي‪ ،‬وبالتا حول نطاق امسؤولية‬

‫ضوء العمل القضائي‪ ،‬أمام القصور التشريعي الذي تشهد امه ة الطبية‪ ،‬ذلك بأنه بالرغم من أن‬ ‫الطبية‬

‫امشرع امغر تدخل س ة ‪ 2015‬بوضع قانون جديد رقم ‪ 131.13‬م ظم مه ة الطب ومعززا هذا الت ظيم‬

‫ب صوص زجرية‪ ،‬اوا بذلك اوز اانتقادات الكثرة ال وجهت للقانون القدم رقم ‪ 94.10‬خاصة‬

‫م ها إمال ا طأ الطي‪ ،‬إا أنه بالرغم من ذلك فإها تظل قاصرة عن ضمان ا ماية الكافية قوق آبرياء‬

‫‪61‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الذين يقعون ضحايا خطأ جسيم كان أو يسر لك ه يشكل آفة خطرة بال سبة هم سيما أمام تكاثر‬

‫ضحايا ا طأ الطي الذين عانوا آمرين نتيجة إخال من الطبيب بواجب من واجباته اإنسانية أو التق ية‪.‬‬

‫ب اء عليه‪ ،‬فإن اإشكاات ال يطرحها موضوع إثبات ا طأ الطي كثرة ومت وعة‪ ،‬أمها ما يتعلق‬

‫ضمان هذا ا ق امقدس‪ ،‬والذي يعتمد بالدرجة آو على إثبات أركان‬ ‫بالعمل القضائي وأساليبه‬

‫جر الضرر أمام الصعوبات ال تكت ف‬ ‫امسؤولية سواء امدنية أو ا ائية‪ ،‬آمر الذي ا يسعف امتضرر‬

‫غالب آحيان إ هذر حقوق ضحايا ش عانوا الكثر نتيجة ا طأ الطي‬ ‫هذا اإثبات‪ ،‬ما يؤدي‬

‫بكافة صور ومختلف حااته‪ ،‬خاصة مع القصور التشريعي الذي يشهد ت ظيم مه ة الطب‪ ،‬فبامقارنة مع‬

‫عدد الضحايا الذين يذهبون ضحية خطأ طبيب أو موعة أطباء‪ ،‬أخلوا بالتزاماهم‪ ،‬فإن القليل م هم‬

‫دعواهم ومعظمهم يكتفون بالتعويض امد ‪ ،‬وبامقابل فعدد قليل من هؤاء آطباء هم‬ ‫يسعفهم ا ظ‬

‫من تقع عليهم امسؤولية الطبية‪ ،‬إما لعدم مقدرة امريض على اإثبات‪ ،‬أو استطاعة الطبيب الفرار من‬

‫امسؤولية لتحججه بالسبب آج ي‪ ،‬فإ أي حد مكن القول بتوفيق التشريع والقضاء‪ ،‬بن معادلة ماية‬

‫العاج والسامة ا سدية‪ ،‬وبن توقف هذ ا ماية على إثبات خطأ الطبيب؟‬ ‫حقوق امرضى‬

‫هذ اإشكالية الرئيسية تتفرع ع ها موعة من التساؤات الفرعية من قبيل‪ - :‬ما امقصود با طأ‬

‫الطي وما هي الصور وآشكال ال يتخذها هذا ا طأ؟ م كيف السبيل إ إثبات ا طأ الطي؟ وأي دور‬

‫هذا اإثبات؟ وما نوع الصعوبات ال تكت ف إثبات ا طأ الطي؟‬ ‫تلعبه ا رة الطبية‬

‫‪62‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ولإجابة على هذ اإشكاات س عمل على تقسيم اموضوع إ مبحثن يث س ت اول ا ديث‬

‫حن س خصص امبحث الثا للحديث عن‬ ‫امبحث آول عن ماهية ا طأ الطي‪ ،‬صور ‪ ،‬وإثباته‪،‬‬

‫الطي‪.‬‬ ‫الصعوبات ال تكت ف إثبات ا طأ‬

‫المبحث اأول‪ :‬ماهية الخطأ الطبي‪ ،‬صور ‪ ،‬وإثباته‬

‫ا طأ حسب الفصل ‪ 78‬من قانون االتزامات والعقود هو ترك ما كان ب فعله أو فعل ما كان‬

‫اجال الطي تلف عن ا طأ‬ ‫ب اإمساك ع ه‪ ،‬وذلك من غر قصد إحداث الضرر‪ ،‬إا أن ا طأ‬

‫باقي اجاات‪ ،‬ذلك ٓن رد خطأ بسيط يقع فيه الطبيب قد يدفع امريض حياته م ا له‪ ،‬هذا ا طأ الذي‬

‫ا يرك اجال للطبيب إرجاع ا الة إ ما كانت عليه وتصحيح خطئه عكس أصحاب امهن آخرى‪.‬‬

‫و تلف امعاير امعتمد عليها لتقدير ما إذا كان ما وقع من الطبيب يعد خطأ أم ا وذلك سب‬

‫االتزامات امفروضة على الطبيب وكذا نوع ا طأ الصادر عن هذا آخر‪ ،‬كما تتعدد صور ا طأ الطي‬

‫وذلك بتعدد أسبابه‪.‬‬

‫امطلب آول‪ ،‬ل عرج‬ ‫وس عمل من خال هذا امبحث على الوقوف ع د ماهية ا طأ الطي وصور‬

‫امطلب الثا ‪.‬‬ ‫بعد ذلك للحديث عن إثبات ا طأ الطي‬

‫‪63‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫المطلب اأول‪ :‬ماهية الخطأ الطبي وصور‬

‫إن لسامة جسم اإنسان وحياته قيمة ا تعادها قيمة‪ ،‬لذلك فإن امسؤولية ت هض كلما وقع مساس‬

‫جسمه وحياته ما دام أنه من يباشر‬ ‫هما أو اعتداء عليهما‪ ،‬وأن للطبيب اتصاا وثيقا بسامة اإنسان‬

‫معا ة من مست سامته من آفات وأمراض أو ما يتصل هما من آام وتشوهات‪ ،‬فعمل الطبيب هو عمل‬

‫آصل على تقدم خدمة إنسانية جليلة‪ ،‬وهي ليص ال اس من اآام وتأمن سامتهم‬ ‫إنسا يقوم‬

‫ا سدية وال فسية وإنقاذ حياهم‪ ،‬هذا العمل الذي يتطلب درجة كبرة من الرعونة واانتبا نظرا ٓن رد‬

‫خطأ بسيط قد يؤدي إ وفاة مريض أو إصابته بعاهات وما إ ذلك من التبعات ال فسية وا سدية ال‬

‫ت تج عن ا طأ الطي‪.‬‬

‫ماهية ا طأ الطي (الفقرة آو أ‪ ،‬م صور ا طأ الطي‬ ‫هذا امطلب‬ ‫وس عمل على البحث‬

‫(الفقرة الثانية أ‪.‬‬

‫الفقرة اأولى‪ :‬ماهية الخطأ الطبي‬

‫يستمد ا طأ الطي تعريفه من ا طأ بوجه عام‪ ،‬لذا ابد قبل التعريف بفكرة ا طأ الطي من اإشارة‬

‫إ فكرة ا طأ بوجه عام(أواأ‪ ،‬باعتبار أساسا للمسؤولية امدنية‪ ،‬وبالتا ربطه بتعريف ا طأ الطي‬

‫(ثانياأ‪ ،‬نظرا لتجاهل التشريع سواء امغر أو الفرنسي هذا التعريف‪ ،‬تفاديا صر مسؤولية الطبيب‬

‫‪64‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫نطاق ضيق و حدود عبارات معي ة‪ ،‬وبالتا من أجل ضمان أكر ماية مك ة للطرف الضعيف أي‬

‫امضرور‪.‬‬

‫أوا‪ -‬تعريف الخطأ بوجه عام‬

‫ا طأ لغة له عدة معان‪ ،‬م ها ا طأ ضد الصواب‪ ،‬كما يأي مع الذنب قال تعا "واستغفر لذنبك‬

‫إنك ك ت من ا اطئن"‪ ،104‬وقد يأي ضد العمد‪ ،‬ويراد به الفعل امقصود والغر امقصود فيقال أخطئ‬

‫الرجل إذا سلك طريق ا طأ عمدا أو سهوا‪ ،105‬ويقال أيضا من أراد شيئا ففعل غر أو فعل غر الصواب‬

‫أخطأ ‪،‬كما يراد با طأ أيضا ما م يتعمد وهو ضد العمد فيقال أخطأ إذا م يتعمد‪ ،‬كما يقال من يذنب‬

‫على غر عمد‪ ،‬وبذلك يكون ا طأ هو ما ليس لإنسان فيه قصد‪.106‬‬

‫الفقه اإسامي فا يراد ها إا الفعل امقابل للعمد والدليل بذلك‬ ‫وأما امع ا ر لكلمة ا طأ‬

‫قول تعا ‪" :‬وما كان مؤمن أن يقتل مؤم ا إا خطأ‪ ،‬ومن قتل مؤم ا خطأ فتحرير رقبة مؤم ة ودية مسلمة‬

‫إ أهله إا أن يصدقوا‪ ،‬فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤم ة‪ ،‬وإن كان بي كم وبي هم‬

‫ميثاق فدية مسلمة إ أهله و رير رقبة مؤم ة فمن م د فصيام شهرين متتابعن توبة من اه‪ ،‬وكان اه‬

‫عليما حكيما"‪.107‬‬

‫_ت رة ي تف اآي ‪.2 :‬‬


‫‪104‬‬

‫_محمد حتين ب ي الش مي "ركن الخط في المس لي المدني " دار الن ض ال ربي ‪ 1990‬ال هرة ص‪، 94‬لت ن ال ر ابن منظ ر ص‪.1192 :‬‬
‫‪105‬‬

‫_ب ي ببده محمد ب ي "اأخط ء المشترك أثره عل المس لي " دار ال كر الج م ي ‪ 2008‬ص ‪ ،1‬لت ن ال ر ابن منظ ر‪ ،‬ص‪.1193 :‬‬
‫‪106‬‬

‫_ت رة النت ء اآي ‪.92 :‬‬


‫‪107‬‬

‫‪65‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وتوجد عدة تعاريف للخطأ‪ ،‬إا أن الرأي الراجح هو الذي قال به آستاذ بانيول الذي عرفه بأنه‬

‫إخال بالتزام سابق‪ ،‬و نفس اا ا ذهب الفقيه ريبر الذي عرفه بأن ا طأ هو اإخال موجب سابق‬

‫آخاق‪ ،‬وعرفه سافاتييه بأنه "إخال‬ ‫مصدر إ القانون أو إ العقد أو إ امبادئ العامة‬ ‫يرجع‬

‫بواجب سابق كان باإمكان معرفته ومراعاته ‪.108‬‬

‫العادة وعرف ا طأ من خال الفصل‬ ‫و صوص امشرع امغر فقد خرج عن صمته كما دث‬

‫‪ 78‬من ق‪.‬ل‪.‬ع بقوله‪ ":‬ا طأ هو ترك ما كان ب فعله أو فعل ما كان ب اإمساك ع ه وذلك من‬

‫غر قصد إحداث الضرر"‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬تعريف الخطأ الطبي‬

‫إن ا طأ الطي يأخذ تعريفه من ا طأ امه بشكل عام‪ ،‬حيث يعرف ا طأ امه بأنه ا طأ الذي‬

‫يتصل ويتعلق بأصول فقهية للمه ة‪ ،109‬وبالتا فا طأ الطي تبعا لذلك هو إخال الطبيب باالتزامات‬

‫ال فرضتها عليه مه ته‪.‬‬

‫نفس‬ ‫مسلك الطبيب‪ ،‬ا يقع من طبيب يقظ وجد‬ ‫وا طأ الطي يعرف بكونه كل تقصر‬

‫أحاطت بامسئول‪ ، 110‬كما عرفه آستاذ مد عبد ا ميد إبراهيم الب ية‬ ‫الظروف ا ارجية ال‬

‫بكونه‪":‬إخال بالتزام سابق يقع من شخص بصفته طبيبا خال مارسته لأعمال الطبية أو م اسبة‬

‫_ طال ال ج ج "المس لي المدني للطبي " درات ف ي قض ئي م رن ‪ ،‬مطب ب ل الكت الحديث‪.‬إربد –اأردن‪ ،2011‬ص‪.144 :‬‬
‫‪108‬‬

‫ببد ال طيف الحتيني "المس لي المدني عن اأخط ء الم ني " الشرك ال لمي ل كت ط‪ 1998، 1‬ص‪.59-58 :‬‬ ‫‪-‬‬
‫_ ببد الرزا التن ر "ال سيط في شرح ال ن ن المدني " ‪،‬ج‪ ،1‬دار إحي ء التراث ال ربي‪ ،‬بير طب ‪،1973‬ف (‪ )548‬ص‪.822‬‬
‫‪109‬‬

‫‪ -‬ص ء خرب ط ي "المس لي المدني للطبي اأخط ء الم ني المترتب عليه" درات م رن ‪ ،‬الم تت الحديث ل كت ‪،‬طرب س‪ ،‬لبن ن ‪2005‬‬
‫‪110‬‬

‫ص‪.47‬‬

‫‪66‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مارستها"‪ ،111‬وعرفته آستاذة رجاء ناجي مكاوي بأنه " السلوك الغر السوي الذي ا يأتيه الطبيب‬

‫نفس الظروف ال يوجد فيها الطبيب امرتكب الفعل الضار"‪.112‬‬ ‫ا اذق احرز الذي يوجد‬

‫ويعتر التعريف الذي أعطا الدكتور عبد اللطيف ا سي تعريفا شاما للخطأ الطي والذي عرفه‬

‫كل مرة ا يقوم‬ ‫بكونه ا طأ الذي يرتكبه الطبيب أث اء مزاولة مه ته إخاا موجب بدل ع اية‪ ،‬ويتجلى‬

‫فيها الطبيب بعمله بانتبا وحذر‪ ،‬وا يراعي فيها آصول العلمية امستقرة مع آخذ بعن ااعتبار كل‬

‫الزمان وامكان‪ ،‬وعدم آخذ بالضرورة ب تيجة عمله دائما‪ ،‬وال قد تقرن أحيانا‬ ‫الظروف ااستث ائية‬

‫بالفشل نتيجة للمخاطر احتملة ال تكت ف معظم آعمال الطبية‪ ،‬وهو بال تيجة كل خطأ يرتكبه الطبيب‬

‫اإضرار مريضه‪.113‬‬ ‫أث اء مزاولته لف ه إذا كان السبب‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صور الخطأ الطبي‬

‫ب عليه‬ ‫تصرفه‪ ،‬و اوزة للحدود ال‬ ‫السلوك‪ ،‬فهو تعد يقع من الشخص‬ ‫ا طأ ا راف‬

‫سلوكه‪ ،114‬وتتعدد صور آخطاء ال يقع فيها الطبيب‪ ،‬تتوزع هاته الصور إ أربع حسب‬ ‫التزامها‬

‫الفصلن ‪ 432‬و ‪ 433‬من القانون ا ائي امغر وهي‪ :‬عدم التبصر(أواأ‪ ،‬عدم‬ ‫الرتيب الذي جاء‬

‫ااحتياط (ثانياأ‪ ،‬اإمال وعدم اانتبا (ثالثاأ‪ ،‬عدم مراعاة ال ظم والقوانن (رابعاأ‪.‬‬

‫_ محمد ببد الحميد إبراهي البني "نظرة حديث إل خط الطبي الم ج للمس لي المدني في ظل ال اعد ال ن ني الت ليدي "‪ ،‬مكتب الجاء‬
‫‪111‬‬

‫الجديدة‪ ،‬المنص رة ‪ 1993‬ص‪.12 :‬‬


‫"المس لي المدني لأطب ء ال ط ع الخ ص" الطب الث ني ين ير ‪ ،2005‬ص‪.105 :‬‬ ‫_محمد ببد النب‬
‫‪112‬‬

‫_ ببد ال طيف الحتيني ‪.‬س ‪،‬ص‪.119 :‬‬


‫‪113‬‬

‫_ ببد الرزا حمد التن ر "ال سيط في شرح ال ن ن المدني الجديد" مص در االتزا ‪ 2 ،‬ط‪ 3‬منش را الح بي الح قي بير لبن ن ‪1998‬‬
‫‪114‬‬

‫ص‪.882:‬‬

‫‪67‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أوا‪ -‬عدم التبصر‬

‫يقصد به سوء التقدير أو ا فة أو نقص امهارة‪ ،‬و هذ الصورة ا يقدر الفاعل ما يفعله‪ ،‬وا يدري‬

‫حدوثها‪ ،115‬وذلك‬ ‫أن عمله أو تركه اإرادي للعمل مكن أن يرتب عليه ال تيجة ال كان السبب‬

‫التشريعات العربية امقارنة‬ ‫بإقدام الشخص على إتيان عمل مع عدم توافر مهارته إتيانه‪ ،‬ويراد به‬

‫اصطاح الرعونة‪ ،‬و هي صورة من صورا طأ ا ائي‪ ،‬تقابلها عبارة”‪. 116“Maladresse‬‬

‫طورته وغر مدرك ما تمل أن يرتب عليه من‬ ‫ومثال ذلك أن يقدم الطبيب على عمل غر مبا‬

‫آثار‪ ،‬كأن يباشر العمل الطي دون ااطاع على امعلومات الكافية مباشرته‪ ،‬أو غر متبع آصول والقواعد‬

‫علم الطب‪ ،‬وذلك كأن ري طبيب عملية جراحية غر مستعن بطبيب تص بالتخدير‪ ،‬أو‬ ‫امستقرة‬

‫إجراء مثل هذ ا راحة فيموت امريض‪.‬‬ ‫أن يقدم على جراحة مريض دون ااستعانة بآصول امتبعة‬

‫ثانيا‪ -‬عدم ااحتياط‬

‫يقصد به إقدام الشخص على أمر كان ب عليه اامت اع ع ه أو توقعه لأخطار ال قد ترتب‬

‫على عمله ومضيه فيه‪ ،‬دون أن يتخذ الوسائل الوقائية بالقدر الازم لدرء هذ آخطار‪ ،‬ويقابله اصطاح‬

‫بعض التشريعات العربية امقارنة كالقانون آرد ‪ ،‬كحالة ما إذا أقدم الطبيب على عمل‬ ‫عدم ااحراز‬

‫محمد مج هد ال ضي "اامتن ع بن باج المريض بين ال ه اإتامي ال ن ن ال ض ي‪ ،‬درات م رن " دار ال كر الج م ي ‪2007‬‬ ‫_ هش‬
‫‪115‬‬

‫ص‪242‬‬
‫ن ص ن الم رة‪ ،‬بينم بب رة "بد التبصر" ت يد في‬ ‫الدراي‬ ‫الح‬ ‫ت ني في اأصل غي‬ ‫ج ف‪،‬‬ ‫‪319‬‬ ‫_ ال اردة في النص ال رنتي‬
‫‪116‬‬

‫ح ي ت م ن الخ الطيش‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫طي خطر مدركا خطورته‪ ،‬ومتوقعا ما تمل أن يرتب عليه من آثار‪ ،‬ولكن غر متخذ ااحتياطات ال‬

‫من شأها ا يلولة دون قق هذ اآثار‪.117‬‬

‫قضت كمة ال قض امصرية بتاريخ ‪ 1973/02/11‬موجب الطعن رقم‬ ‫و هذا اا ا‬

‫‪ 421566‬ق بأن‪ ":‬الطاعن وهو أخصائي قد أخطأ بقيامه بإجراء ا راحة دون ا اذ ااحتياطات التامة‪،‬‬

‫الكافية‪ ،‬لتأمن نتيجتها والتزام ا يطة الواجبة ال تت اسب وطبيعة آسلوب الذي اختار ‪ ،‬آمر الذي‬

‫انتهى بامريض إ فقدان بصر بصفة كلية‪ ،‬فإن هذا القدر الثابت من ا طأ يكفي وحد لتحميل مسؤولية‬

‫الطاعن ج ائيا و مدنيا‪ ،‬ذلك أنه من امقرر أن إباحة عمل الطبيب مشروطة بأن يكون ما ريه مطابقا‬

‫إتباع هذ آصول أو خالفها حقت عليه امسؤولية ا ائية‪ ،‬سب‬ ‫لأصول العلمية امقررة‪ ،‬فإذا فرط‬
‫‪.118‬‬
‫أداء عمله"‬ ‫تعمد الفعل ونتيجته أو تقصر وعدم رز‬

‫ثالثا‪ -‬اإهمال وعدم اانتبا‬

‫يعرف اإمال على أنه اإخال بالتزام قانو دون قصد اإضرار بالغر‪ ،‬كما يعرف بأنه هو التعدي‬

‫الذي يرتكبه امرء دون قصد اإضرار بالغر‪ ،‬فالشخص مدرك ما قام به‪ ،‬غر أنه م ي وي وم يقصد من‬

‫الغالب‬ ‫حق الغر‪ ،119‬وت صرف هذ الصورة‬ ‫السلوك ال تيجة ال ترتبت ع ه‬ ‫خال هذا اا راف‬

‫ال ن ني‬ ‫_ ي تف دي "المت لي الجن ئي ل طبي بن خط ئه الم ني " رت ل لنيل الم تتر في ق ن ن المن زب ج م الم ل إتم بيل ك ي ال‬
‫‪117‬‬

‫ااقتص دي ااجتم بي مكن س‪ 2012/2011‬منش ر ب لم قع االكتر ني‪ www.marocdroit.com‬ت ريخ ال ل ج‪ 2017/08/19 :‬ب الت ب‬
‫‪.12:00‬‬
‫_ نظر ت صيل ال رار في شريف الطب خ " جرائ الخط الطبي الت يض بن " دار ال كر ال ن ن ل نشر الت زيع‪ ،‬ش رع الجاء م ب اب الج م‬
‫‪118‬‬

‫–برج آي ‪ 2009‬ص‪.36-35‬‬
‫‪ -‬ب ي فيالي "االتزام ‪،‬ال مل المتتح ل ت يض" م ف ل نشر الت زيع‪ 2002 ،‬ص‪.74 :‬‬
‫‪119‬‬

‫‪69‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إ ا الة ال ي تج فيها ا طأ نتيجة ترك أو امت اع‪ ،‬حيث يغل ا ا أو مت ع عن ا اذ ااحتياط الازم‬

‫والع اية الازمة لتج ب حدوث ال تيجة غر امشروعة‪.120‬‬

‫وقد يرجع اإمال وعدم اانتبا إ جهل الطبيب امعا وعدم درايته ببعض آساليب العاجية‬

‫امطابقة الة امريض‪ ،‬وضعف مستوا العاجي باعتبار درجة مؤهاته وال تقضي بأن تكون ع ايته‬

‫امعاملة الطبية‪.‬‬ ‫بامريض عالية‪ ،‬هذا إ جانب ااعتبارات آخرى كحسن ا لق‬

‫فاإمال هذ الصورة مثل موقفا سلبيا يسلكه الطبيب امخطئ الفا بذلك واجبات ا يطة وا ذر‪،‬‬

‫مثل ظروفه‪ ،‬ومثاله ‪ :‬طبيب ري جراحة بساح غر معقم نتج ع ه إصابة‬ ‫والع اية الواجب ا اذها‬

‫اللحم بعض فتات من العظم‪ ،122‬ومن‬ ‫امريض مرض االتهاب الفروسي‪ ،121‬أو كا راح الذي يرك‬

‫اويف بطن امريض‪ٓ ،‬نه ب على الطبيب ا راح عدم نسيان أداة‬ ‫ذلك أيضا نسيان ا راح ٓدواته‬

‫جسم امريض‪ ،‬و حالة ال سيان فإن القضاء الفرنسي أمع على مساءلة ا راح على أساس اإمال‪.123‬‬

‫كما يدخل اإمال أيضا حالة اامت اع عن عاج امريض الذي تستدعي حالته التدخل الفوري‪،‬‬
‫ٓنه حن إذن يكون قد ا ذ موقفا سلبيا ا امريض‪ ،‬حن أن واجبات ا يطة وا ذر توجب عليه‬
‫التدخل لعاج هذا آخر‪.124‬‬

‫رابعا‪ -‬عدم مراعاة ال ظم والقوانين‬

‫_ هش محمد مج هد ال ضي "اامتن ع بن باج المريض" ‪.‬س ص‪242‬‬


‫‪120‬‬

‫_ ببد ال ه برفه "ال تيط في المت لي الجن ئي المدني ل طبي الصيدلي" دار المطب ب الج م ي ‪،‬اإتكندري ص‪24‬‬
‫‪121‬‬

‫_ ي تف دي "المت لي الجن ئي ل طبي بن خط ئه الم ني " مرجع ت ب ‪.‬‬


‫‪122‬‬

‫‪_Yves Henry Leleu ,Gilles Genicot , «Le Droit Médicale » Aspets juridiques de la relation médecin -‬‬
‫‪123‬‬

‫‪patient ,de beock et Larcier ,Bruxelles 2001 ,P123 ,‬‬


‫‪Anvers 19mai 1980 VI T ,Gez 1981 P31 ,note R .Krumthof ;paris 23 novembre1959 J.C.P .II ,n 11469 ,Note‬‬
‫‪R .Savatier ,Cass 23 juin 1958 , .Pas 1958 ,I ,P.1180 rejetant le pourvoi contre Bruxelles 7 janvier 1958, Pas‬‬
‫‪1958, II ,P 46 ;,cas ,fr, 9 octobre ,Gaz, Pal ., 20-21 juin 1986 ,P. 6,note F .Chab‬‬
‫_ هش محمد مج هد ال ضي "اامتن ع بن باج المريض" ‪.‬س‪ ،‬ص‪.243 ،‬‬
‫‪124‬‬

‫‪70‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫تتحقق هذ الصورة من ا طأ إذا م يطابق سلوك امتهم قواعد السلوك اآمرة الصادرة عن الدولة‪،‬‬

‫وخاصة تلك ال تستهدف توقي ال تائج اإجرامية‪ ،125‬وعدم مراعاة اللوائح سبب قائم بذاته‪ ،‬يرتب عليه‬

‫مسؤولية امخالف عما يقع بسبب هذ امخالفة من حوادث‪ ،‬ولو م يثبت على امخالف أي نوع من أنواع‬

‫ا طأ‪ٓ ،‬ن الفة اللوائح خطأ بذاته‪ ،‬أي أن هذ امخالفة صورة مستقلة من صور ا طأ‪ ،‬لكن ذلك ا‬

‫يع أن الفة اللوائح وال صوص كاف مسائلة ا ا عن الوفاة ال أفضاها إليها سلوكه‪ ،‬وإما يتعن أن‬

‫تتحقق ع اصر ا طأ‪ ،‬فمخالفة ال صوص السابقة ا تعدو إا أن تكون صورة للخطأ‪ ،‬أي رد مثال له‪،‬‬

‫وهي ا تغ بذلك عن توافر ع اصر ‪.126‬‬

‫د قد سطر موعة من االتزامات ال تقع على عاتق آطباء من خال‬ ‫وبال سبة للمشرع امغر‬

‫القانون ا ديد‪ 127‬رقم ‪ 131.13‬امتعلق مزاولة مه ة الطب‪ ،‬وأرفقها بعقوبات زجرية توقع على الطبيب‬

‫وعقوبات‪.‬‬ ‫امخالف ٓحكام القانون‪ ،‬وخصص ها القسم الرابع من القانون ت ع وان أحكام متفرقة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إثبات الخطأ الطبي‬

‫اجال الطي (الفقرة آو أ إما يقع على امتضرر‪ ،‬تطبيقا‬ ‫من امتفق عليه أن عبئ إثبات ا طأ‬
‫علم اإثبات أن " إثبات االتزام يقع على مدعيه" حسب م طوق الفصل ‪ 399‬ق‪.‬ل‪.‬ع‬ ‫للقاعدة العامة‬
‫أنه‪:‬‬ ‫امغر كأصل عام تقابله امادة ‪ 1353‬من التق ن امد الفرنسي وال نصت على‬

‫_ هش محمد مج هد ال ضي "اإمتن ع عن عاج المريض" ‪.‬س‪ ،‬ص‪.248 :‬‬


‫‪125‬‬

‫_ محم د نجي حتني "شرح ق ن ن الع ب "‪ ،‬دار الن ض ال ربي ‪ 1989‬ال هرة ص‪.281:‬‬
‫‪126‬‬

‫بمزا ل م ن الط ‪،‬‬ ‫‪ -‬ظ ير شريف رق ‪ 1.15.26‬ص در في‪ 29‬من ربيع اآخر ‪ 19( 1436‬فبراير ‪ )2015‬بتن ي ال ن ن رق ‪ 131.13‬المت‬
‫‪127‬‬

‫الجريدة الرتمي بدد ‪ 6342‬الص درة بت ريخ ‪ 21‬جم دى اأ ل ‪ 12( 1436‬م رس ‪.)2015‬‬

‫‪71‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪« celui qui réclame l’exécution d’une obligation doit la prouver,‬‬

‫‪Réciproquement, celui qui se prétend libéré, doit justifier le paiement ou le‬‬

‫» ‪fait qui a produit l’extinction de son obligation‬‬

‫وإثبات ا طأ الطي ضع للقواعد العامة امتعارف عليها وام صوص عليها قانونا‪ ،‬ذلك بأنه مكن‬

‫إثبات ا طأ الطي (الفقرة الثانيةأ‪ ،‬إا أن‬ ‫إثباته ميع وسائل اإثبات‪ ،‬وتلعب ا رة القضائية دورا هاما‬

‫تقدير مدى خطأ الطبيب من عدمه يرجع للقضاء (الفقرة الثالثةأ‪.‬‬

‫الفقرة اأولى‪ :‬عبئ إثبات الخطأ الطبي‬

‫إذا كان عبئ اإثبات يقع على امريض ع دما يكون التزام الطبيب التزاما ببدل ع اية (أواأ‪ ،‬فإن‬

‫حالتن أخرين ع دما يكون التزام الطبيب بتحقيق نتيجة (ثانياأ يث تقوم قري ة على خطأ‬ ‫آمر تلف‬

‫الطبيب وعلى هذا آخر أن يقوم بتف يدها بالسبب آج ي‪ ،‬وكذلك ع دما مكن نسبة ا طأ لفعل‬

‫آشياء (ثالثاأ‪.‬‬

‫أوا‪ -‬ع دما تكون طبيعة التزام الطبيب التزام ببدل ع اية‬

‫مكن القول بأن اإماع يكاد يكون م عقدا على أن موجب الطبيب بالعاج سواء وجد عقد مع‬

‫االتزام ببذل ع اية هو معيار‬ ‫الطبيب أم م يوجد‪ ،‬هو موجب بدل ع اية‪ ،128‬وامعيار العام للخطأ‬

‫موضوعي قوامه السلوك امألوف للشخص العادي‪ ،129‬ا يتعهد امدين موجب ع اية لدائ ه بشفاء امريض‪،‬‬

‫_ حمد شرف الدين "مت لي الطبي ‪ ،‬مشكا المت لي المدني في المتتش ي ال م " مطب ب ج م الك ي ‪ 1986‬ص‪.43‬‬
‫‪128‬‬

‫_ ببد المن فرج الصدة "مص در االتزا ‪ ،‬درات في ال ن ن ال بن ني ال ن ن المصر " ‪ ،1974‬دار الن ض ال ربي ل طب ب النشر الت زيع‬
‫‪129‬‬

‫بير ص‪.543 ،‬‬

‫‪72‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫عاج امريض قدرا من الع اية‪ ،‬فإذا بذل هذا‬ ‫وا ضمان عدم استفحال امرض‪ ،‬وإما يلزمه فقط أن يبدل‬

‫القدر برئت ذمته‪ ،‬ولو م يشف امريض‪.‬‬

‫و در اإشارة على أن القضاء امغر يأخذ با سبان ع د ديد التزامات الطبيب مستوا امه ‪،‬‬

‫فالطبيب العام ا يتحمل نفس االتزامات ال يتحملها الطبيب امتخصص إذ يطلب م ه قدر من الع اية‬

‫يتفق مع هذا امستوى‪ ،‬وهذا ما يتجلى من خال موعة من القرارات من بي ها القرار الصادر عن كمة‬

‫ااستئ اف بط جة عدد ‪ 681‬بتاريخ ‪ 27‬ماي ‪ 1987‬ملف مد عدد ‪.13034.81 /5‬‬

‫فامبدأ العام إذن هو أن الطبيب يلتزم ببدل ع اية ويرتب عن ذلك أنه ي بغي على امريض ح يثبت‬

‫لف الطبيب عن الوفاء بالتزاماته إقامة الدليل أوا على التزام الطبيب بعاجه م ثانيا على إمال الطبيب‬

‫امه ة‪ ،‬أي أن سلوك الطبيب م يكن مطابق لسلوك ماثل من نفس‬ ‫أو ا رافه عن آحوال امستقرة‬

‫امستوى‪ ،‬وذلك مع آخذ بعن ااعتبار الظروف ا ارجية احيطة به‪ ،‬ولكن يستطيع الطبيب نفي امسؤولية‬

‫ع دما يقوم بإثبات انتفاء هذا ا طأ‪ ،131‬وأنه بدل الع اية الازمة لعاج امريض‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬ع دما يكون التزام الطبيب بتحقيق نتيجة‬

‫التزام الطبيب هو بدل ع اية‪ ،‬فإن ه اك حاات استث ائية يلتزم فيها الطبيب‬ ‫ما كان آصل‬

‫موجب قيق نتيجة‪ ،132‬سواء تلك امتعلقة باالتزامات الطبية اإنسانية‪ ،‬وكذا االتزامات الطبية الف ية‪.‬‬

‫ال ض ئي ‪ ،‬ال دد‪ 8‬ي ني ‪،2012‬‬ ‫ال ن ني‬ ‫الخط الطبي بين ال اقع ال ن ن" م ل منش ر ب لمج المغربي ل درات‬‫‪ -‬د‪ /‬ضي ء حمد ن م ن "إثب‬
‫‪130‬‬

‫ص‪.109 :‬‬
‫‪ -‬محمد حتين منص ر "المت لي الطبي " دار الج م الجديدة ل نشر‪ ،‬اإتكندري ‪ ،2011‬ص‪.126 :‬‬
‫‪131‬‬

‫_ ب ي بص غصن "الخط الطبي" منش را زين الح قي ‪ 2006‬ص‪.24 :‬‬


‫‪132‬‬

‫‪73‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫فبال سبة للمتعلقة باالتزامات الطبية اإنسانية د أن كمة ال قض الفرنسية قد توصلت موجب‬

‫‪ ،1331997‬إ اعتبار بأن التزام الطبيب بإعام امريض هو التزام بتحقيق نتيجة‪ ،‬باعتبار‬ ‫قرارها الصادر‬

‫ا يتضمن فكرة ااحتمال‪ ،‬وكذلك الشأن بال سبة لالتزام با صول على رضى امريض باعتبار مرتبط‬

‫باالتزام باإعام‪ ،‬وا يتضمن أي ع صر احتمال‪ ،‬إضافة إ التزام الطبيب بعدم إفشاء أسرار امرضى‪.‬‬

‫أما بال سبة لالتزامات الطبية الف ية وال يتضاءل فيها ع صر ااحتمال‪ ،‬فقد يتحول موجب بذل ع اية إ‬

‫بعض ا اات‪ ،‬فمع تطور التق يات أصبح الطبيب يلتزم بأكثر من بذل الع اية‬ ‫موجب قيق نتيجة‬

‫موعة من آعمال الطيية‪،‬‬ ‫بعض آعمال ال يقل فيها ع صر ااحتمال وذلك ما نلمسه‬ ‫خاصة‬

‫نذكر على سبيل امثال آعمال التالية‪:‬‬

‫* التحاليل امخرية‬

‫* الركيبات الص اعية‬

‫* استعمال آدوات وآجهزة الطبية‬

‫* عمليات التجميل‬

‫* وصف آدوية‬

‫* نقل الدم‬

‫‪_Cass,civ .1‬‬ ‫‪,1997/02/7…,op.cit.‬‬


‫‪133‬‬ ‫‪ére‬‬

‫‪74‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وع دما يكون التزام الطبيب بتحقيق نتيجة‪ ،‬فبمجرد عدم قق ال تيجة يقع عبئ إثبات ا طأ الطي‬
‫على عاتق الطبيب إذ يكتفي امريض بإثبات وجود التزام طي بي ه وبن الطبيب‪ ،‬فتفرض قيام مسؤولية‬
‫الطبيب‪ ،‬إا إذا أقام هذا آخر الدليل على ت فيذ هذا االتزام‪ ،‬أو أن عدم ت فيذ االتزام يرجع إ وجود‬
‫سبب أج ي كالقوة القاهرة أو ا ادث الفجائي‪ ،‬أو خطأ امضرور أو خطأ الغر‪.134‬‬

‫ثالثا‪ -‬ع دما يمكن نسبة الخطأ لفعل اأشياء‬

‫إذا أمكن نسبة ا طأ لفعل آشياء ال يستعملها الطبيب مباشرة آعمال الطبية تتحقق مسؤولية‬

‫زيادة مرض امريض على عاتق الطبيب بدل امريض‪،135‬‬ ‫الطبيب امه ية ويقع عبئ إثبات عدم تدخلها‬

‫ذلك أن آدوات والوسائل ال يعمل ها الطبيب ب أن تكون ت مسؤوليته عما ب ص الفصل ‪88‬‬

‫حراسته‪،‬‬ ‫من ق‪.‬ل‪.‬ع والذي ي ص على أنه‪" :‬كل شخص يسأل عن الضرر ا اصل من آشياء ال‬

‫إذا تبن أن هذ آشياء هي السبب امباشر للضرر‪ ،‬وذلك ما م يثبت‪:‬‬

‫أنه فعل ما كان ضروريا م ع الضرر‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أن الضرر يرجع إما ادث فجائي‪ ،‬أو لقوة قاهرة‪ ،‬أو طأ امتضرر"‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫لدى ب على الطبيب أن يتخذ كامل ااحتياطات م ع ا وادث احتملة وال ا ة عن آشياء ال‬

‫يعهد إليه راستها‪ٓ ،‬ن غياب هذ ااحتياطات يشكل خطأ يوجب مسؤولية الطبيب امه ية‪.‬‬

‫حالة توافر شرطن‪:‬‬ ‫إا أن مسؤولية الطبيب عن آضرار ال تسببها آشياء غر ا ية ا تقوم إا‬

‫في ال ط ع الخ ص في ض ء النظ ال ن ني اأردني النظ ال ن ني الجزائر " دار الث ف‬ ‫_ حمد حتن بب س الحي ر "المت لي المدني ل طبي‬
‫‪134‬‬

‫ل نشر الت زيع‪ ،‬بم ن –اأردن ط‪ 2005‬ص‪.113 :‬‬


‫_ حمد حتن بب س الحي ر ‪ ،‬ن س المرجع‪ :‬ص‪.164 :‬‬
‫‪135‬‬

‫‪75‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الشرط آول‪ :‬أن يكون الطبيب حارسا للشيء‪ ،‬أي أن يستغل الشيء سابه ا اص وبالتا‬

‫امستشفى العمومي ا يعتر حارسا للشيء‪.‬‬ ‫فالطبيب الذي يعمل‬

‫الشرط الثا ‪ :‬أن تكون العاقة بن الطبيب وامريض غر عقدية‪ٓ ،‬ن وجود العقد يفرض على‬

‫امضرور إثبات ا طأ من جانب الطبيب‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬دور الخبرة القضائية في إثبات خطأ الطبيب‬

‫امسؤولية الطبية تتطلب إثبات ا طأ امرتكب من طرف امكلف باإثبات وآصل كما رأي ا أن عبئ‬

‫اإثبات يقع على امريض‪ ،‬إا أن ه اك حاات استث ائية يكون فيها اإثبات واجبا على الطبيب للتحلل‬

‫من امسؤولية‪.‬‬

‫وإثبات ا طأ الطي جائز بكافة طرق اإثبات‪ ،‬هذا اإثبات يتم على أساس موعة من الوسائل‬

‫امم وحة سواء للمدعي وال نص عليها الفصل ‪136404‬من ق‪.‬ل‪.‬ع أو امم وحة للجهاز القضائي طبقا‬

‫ا رة ب اءا على‬ ‫للفصول ‪ 55‬و‪ 334‬من قانون امسطرة امدنية عن طريق إجراءات التحقيق امتمثلة‬

‫اميدان إثبات مدى‬ ‫مقتضيات امادة ‪ 63‬من قانون امسطرة امدنية‪ ،‬يث تكلف احكمة خبر تص‬

‫توفر ا طأ من عدمه‪ ،‬وكذلك العاقة السببية مابن الضرر امدعى فيه وا طأ امرتكب‪ ،‬ويقوم ا بر بإجراء‬

‫التي ي رره ال ن ن هي‪:‬‬ ‫ن‪ ":‬ت ئل اإثب‬ ‫دب‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬نص ال صل ‪ 404‬من ق ن ن االتزام‬
‫‪136‬‬

‫‪ -1‬إقرار الخص‬
‫‪ -2‬الحج الكت بي‬
‫‪ -3‬ش دة الش د‬
‫‪ -4‬ال رين‬
‫‪ -5‬اليمين النك ل بن "‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫قانون امسطرة امدنية‪ ،‬وإذا تعلق آمر بالدعوى‬ ‫ا رة ب اء على امقتضيات اإجرائية ام صوص عليها‬

‫قانون امسطرة ا ائية‪.‬‬ ‫العمومية فإن ا رة تتم وفقا للمقتضيات ام صوص عليها‬

‫وا رة هي إجراء مسطري عبارة عن موعة من العمليات التقريرية ال يقوم ها ا بر امعن من‬

‫مسألة ف ية ا يأنس القاضي من نفسه الكفاءة العلمية أو الف ية للقيام ها‪ ،‬فيكلف أحد‬ ‫طرف احكمة‬

‫دوي ااختصاص اء ما غمض إليه من واقع ال زاع امعروض عليه والذي يكون اضطاعه عليه ضروريا‬

‫للبث فيه‪ ،137‬وا بر حسب الفقرة آو من امادة الثانية من قانون ‪ 45.00‬امتعلق با راء القضائين هو‬

‫نقطة تق ية وف ية‪ ،‬وم ع عليه أن يبدي أي رأي‬ ‫امختص الذي يتو بتكليف من احكمة التحقيق‬

‫الدعوى يلجأ إليه القاضي أو احكمة من أجل استجاء‬ ‫ا وانب القانونية‪ ،138‬فهي إجراء قيقي‬

‫‪.‬‬
‫‪139‬‬
‫موضوع معن‬

‫ال صصه وا مكن أن‬ ‫تقدير ٓمور ف ية وتق ية تدخل‬ ‫وي حصر الدور امعهود به للخبر‬

‫صاحيات القاضي وا مك ه أن يعهد به‬ ‫ت صب ا رة على أمور قانونية ٓن تطبيق القانون يدخل‬

‫للخبر‪ ،140‬كما أن ا رة تعد إجراء شكليا غر ملزم للقاضي بل مكن له استبعاد رأي ا بر وا كم‬

‫عدد‬ ‫املف امد‬ ‫افه‪ ،‬ومثال ذلك قرار استئ افية البيضاء الصادر بتاريخ ‪09/01/1989‬‬

‫‪ 83/2425‬حن اعترت أن الطبيب امولد قد ارتكب خطأ ف يا عن بي ة واختيار حن أقدم على توليد‬

‫_ ببد ال طيف البغيل "الدب ى المدني إجراءات في التشريع المغربي" مطب ط بريس طنج ‪ ،2006‬ص‪.186 :‬‬
‫‪137‬‬

‫ب لخبراء ال ض ئيين الص در في تن ي ه الظ ير الشريف رق ‪ 126 -01-1‬بت ريخ ‪2001/06/22‬‬ ‫_ال رة اأ ل من ق ن ن رق ‪ 00.45‬المت‬
‫‪138‬‬

‫المنش ر في الجريدة الرتمي بدد ‪ 4918‬بت ريخ ‪19/07/2001‬‬


‫_ ببد ال طيف البغيل "الت ضي م المح ك المدني من رفع الدب ى إل صد ر الحك ‪ ،‬درات ب ض ء متتجدا ق ن ن المتطرة المدني‬
‫‪139‬‬

‫المغربي"‪ ،‬ط‪ 2014 2‬ص‪.181 :‬‬


‫‪ -‬د‪ /‬ضي ء حمد ن م ن "إثب الخط الطبي بين ال اقع ال ن ن" مرجع ت ب ‪ ،‬ص‪.114 :‬‬
‫‪140‬‬

‫‪77‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫امرأة بطريقة عادية دون مراعاة ملفها الطي الذي يشر إ أنه ا مكن توليدها إا بإجراء عملية قيصرية‬

‫حيثيات القرار‪« :‬وحيث ثبت للمحكمة – است ادا إ ا رة الطبية‪ -‬أن ا راء م يقوموا‬ ‫وقد جاء‬

‫مهامهم بطريقة كاملة وإما اكتفى بالقرائن امستخلصة من املف الطي للضحية ومن الشهادات الطبية ومن‬

‫كون التحاليل والفحوص ال أجريت ب فس امستشفى‪ ،‬وعدم فظ الطبيب وامستشفى خال الدعوى‬

‫بكون امضرورة ا تتوفر على ملف طي وبالتا فإن ذلك ا طأ هو السبب فيما ق الضحية من ضرر‬

‫ثابت من خال الشهادات الطبية ومن اتفاق ميع آطراف عليه‪ ،‬فقضت مسؤولية الطبيب امولد‬

‫وحكمت عليه بالتضامن مع امستشفى بأن يؤدي للضحية تعويض قدر ‪300.000‬درهم»‪.141‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬سلطة القضاء في تقدير المسؤولية الطبية‬

‫حالة ما إذا كان التزام الطبيب ببدل ع اية‪،‬‬ ‫لكي يثبت امريض مسؤولية الطبيب عليه أن يثبت‬

‫ميع وسائل اإثبات ال يقررها القانون‪ ،‬أن الطبيب قد أخطأ وأن ه اك ضررا ق به من جراء ذلك‬

‫ا طأ‪ ،‬وأن الصلة بي هما ثابتة أي وجود عاقة سببية بن ا طأ والضرر وامدعي مطالب بإثبات ميع أركان‬

‫امسؤولية الطبية‪ ،‬ويبقى تقدير هذ آدلة وقدرها على إثبات الفعل أو الرك ام سوب للطبيب من‬

‫اختصاص قاضي اموضوع‪.‬‬

‫_ قد يد المج س اأب ل ب له‪" :‬حيث ن ال صل ‪ 66‬من ق ن ن المتطرة المدني ا يج ل ت رير الخبراء م زم ل محكم الث ب من را‬
‫‪141‬‬

‫الم ف ن المحكم مر ب جراء خبرة د إل إق م ت ريرين من ص ين اأ ل بده الدكت ر‪ ...‬ل يتطر ن ئي إل ن ط المت لي الث ني بد من طرف‬
‫(…) شير فيه إل نه ا يم كن تحميل الدكت ر الم لد ي مت لي د ن اإفص ح بن المتتند في ل ‪ .‬ب ل تك ن المحكم قد اتتند ب ال ث ئ‬
‫الم ج دة ب لم ف اتتب د الخبرا ل ل بمت لي الم لد ه ه ال ث ئ هي الش اهد الطبي التي ت يد صد م يدبيه المدب ك ل الم ف الطبي لأ‬
‫الح مل ال برض ب الدكت ر ( الم لد) قبل ال ادة‪ ،‬ال يشير إل ضر رة إجراء بم ي قيصري الشيء ال ل ي به الدكت ر الم لد مكت ي‬
‫ب لت ليد بطري ب دي ‪ .‬حيث ي خ من ال رار ن محكم ااتتئن ف بندم اتتب د ت رير الخبراء ل ت تس قض ءه ب ت كيد غ مض كم رد في‬
‫ال تي بل اتتخ ص ن ث ئ الم ف ت يد صد م يدبيه المدبي م ضح ن الم ف يتضمن ش دا طيب ن الم ف الطبي لأ ينص ب نه جري‬
‫تح ظ ا من الدكت ر الم لد ا من المصح اتتخ ص المحكم ن الدكت ر…(الم لد) بندم ق بت ليد اأ‬ ‫ل تح ليل فح ص ب لمصح ل ي ع‬
‫بطري ب دي د ن مراب ة م الطبي ارتك خط بن بين اختي ر‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫قرار حكمة ااستئ اف بط جة بتاريخ ‪ 27‬ماي ‪ 1987‬أن‪«:‬مسؤولية الطبيب ليست‬ ‫فقد جاء‬

‫مفرضة وا تقوم على رد فكرة امخاطر‪ ،‬بل ابد من إثبات خطأ الطبيب امه وكون هذا ا طأ هو‬

‫حصول الضرر الاحق بامريض» ويضيف هذا القرار بأنه «يتعن سيد ا طأ امه هذا‬ ‫السبب امباشر‬

‫آخر (أي الطبيبأ‪ ،‬وإثباته بدائل مقبولة يقع على عاتق امستأنف (أي امريضأ»‪ ،‬وتتخلص وقائع هذ‬

‫حالة خطرة نتيجة‬ ‫أن "طبيبا أجرى عدة عمليات جراحية على رجل أحد امرضى ال كانت‬ ‫القضية‬

‫حادثة سر تعرض ها فج به بذلك برها‪ ،‬إا أن امريض امذكور خلفت له تلك العمليات عيبا مثل‬

‫عجز دائم ب سبة ‪ ،60%‬ما جعله يرفع دعوى التعويض عن هذا الضرر إ ابتدائية ط جة ال رفضت‬

‫ذلك كمة ااستئ اف لعدم ثبوت خطأ الطبيب‪ ،142"...‬ونفس التوجه هو ما أكد قرار‬ ‫طلبه وأيدها‬

‫حق الطبيب مجرد حصول‬ ‫كمة ااستئ اف بالرباط بتاريخ ‪ 1989-03-31‬أن‪ «:‬ا طأ ا يثبت‬

‫وفاة امريض بل ابد من إقامة الدليل على إماله وتقصر "‪.143‬‬

‫‪20‬مارس ‪،1936‬‬ ‫قرارها الشهر ‪ Mercier‬الصادر‬ ‫وهذا ما أكدته كمة ال قض الفرنسية‬

‫والذي أكد أنه على الرغم من اعتبار مسؤولية الطبيب مسؤولية عقدية‪ ،‬إا أن طبيعة االتزام الذي يلقى‬

‫على عاتق الطبيب والذي يعتر التزاما ببذل ع اية صادقة واليقظة امتفقة مع آصول وامعطيات العلمية‬

‫ت فيذ‬ ‫م أى عن ذلك حيث يكون على امريض أن يثبت أن الطبيب قد قصر العمل‬ ‫عل الطبيب‬

‫التزامه‪.144‬‬

‫_ قرار بدد ‪ 681‬بت ريخ ‪ ،1987-05-27‬م ف مدني بدد ‪ 5/8134‬منش ر بمج الند ة (هيئ المح مين بطنج ) بدد‪.4‬‬
‫‪142‬‬

‫_ م ف جنحي بدد ‪ 88/7771‬منش ر بمج المح م ة بدد ‪ ،8‬ص‪197 :‬‬


‫‪143‬‬

‫‪_Cass, cive, 1 ,20Mai 1936 affirme que « Attendu qu’il de forme entre le médecin et son client un‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪ére‬‬

‫‪véritable contrat comportant l’obligation pour le praticien l’engagement si non ,bien évidement de guérir le‬‬

‫‪79‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫غالب آحيان أن يقدم امريض امدعي للره ة موعة من القرائن‪ ،‬الدالة على قيام خطأ‬ ‫وإذا كان‬

‫الطبيب فيجب اعتماد القاضي على هذ القرائن أن تكون واضحة الدالة على آمر الذي يراد‬

‫هذ القرائن وهي رد وقائع‬ ‫إثباته‪ ،145‬وهو ه ا خطأ الطبيب ورابطة السببية بي ه وبن الضرر‪ ،‬كما ب‬

‫رد ااست تاج مفهوم امخالفة‪ ،‬وتعد هذ إحدى امسائل ال تظهر فيها الفائدة‬ ‫أا تست د فقط إ‬

‫ا قيقية للتمييز بن ا طأ العادي للطبيب وخطئه الف ‪ ،‬أو امه ‪.146‬‬

‫ال‬ ‫فبال سبة للخطأ العادي‪ ،147‬فإن القاضي يستطيع أن يستخلص ب فسه هذا ا طأ الذي يقع‬

‫آعمال العادية‪ ،‬والواجبات اإنسانية للطبيب‪ ،‬كعدم ا صول على رضى امريض مثا‪ ،‬أما بال سبة للخطأ‬

‫غاية ا كمة وا ذر فا يقرر وجود هذا‬ ‫الف أو امه ‪ ،148‬يتعن على القاضي ع د تقدير له أن يكون‬

‫ا طأ إا إذا ثبت له ثبوتا قاطعا أن الطبيب قد خالف عن جهل أو هاون آصول الف ية الثابتة‪ ،‬والقواعد‬

‫العلمية آساسية ال ا تدع اا للشك أو ال قاش‪ ،‬وال يفرض كل طبيب من مستوا أن يعرفها‪.149‬‬

‫‪malade ,et que la violation même involontaire , sanctionne par une responsabilité du même nature‬‬
‫‪également contractuel… », www.Droit.univ–paris5.Fr.‬‬
‫تت خص ق ئع ال ضي التي صدر في ه ا ال رار في ن التيدة ميرتي‪ ،‬ك ن تشك ا من حت تي في اأنف أثر ل ق م بمراج حد اأطب ء المختصين‬
‫ب أش ‪ ،‬حيث ق ب اج ب ش إكس ‪ ، Rayons X,‬ك ن ل تن ‪ 1925‬حيث دى ه ا ال اج إل ت ف اأنتج المخ طي في جه التيدة ميرتي‪،‬‬
‫ب د مر ر كثر من ‪ 3‬تن ا ب انت ء ال اج مط لب الطبي ب لت يض بن الضرر ال‬ ‫إثر ل ق ز ج برفع دب ى الني ب بن ب ‪1929‬‬
‫ص ز جته‪.‬‬
‫اضطر محكم الن ض ال رنتي إل تكييف المت لي الطبي ‪ ،‬هل هي مت لي ت صيري ‪ ،‬ب لت لي تت د دب ى الت يض في في مدة ثاث تن ا ‪،‬‬
‫ن ا طبي ب دي ب لت لي تخضع لمدة الت د المدني الم درة ‪ 30‬تن ‪ ،‬كم ت ضي به ق ابد المت لي ال دي‬
‫ك ن من نت ئج ل قب ل دب ى الت يض في قضي ميرتي ب د مر ر ‪3‬تن ا ب حد ث الخط الطبي م تبرا ن المت لي الطبي ا طبي ب دي ‪،‬‬
‫تخضع لنظ الت د المدني‪.‬‬
‫ن ا بن منير ري ض حن "المت لي المدني لأطب ء الجراحين في ض ء ال ض ء ال رنتي المصر " دار ال كر الج م ي‪ ،‬ااتكندري ‪ 2008‬ص‪.82‬‬
‫_ قد حدد ال صل ‪ 55‬من ق ن ن المتطرة المدني ت ئل اإثب التح ي ي التي يج ن ي جئ إلي ال ضي هي "الخبرة م ين اأم كن تح ي‬
‫‪145‬‬

‫الخط ط إض ف إل ش دة الش د اأبح ث التي نص ب ي ال ن ن المدني‪ ،‬ب إض ف إل اليمين الز ر ال ربي"‪ ،‬كم يض ف إل ه ه ال ت ئل م نص‬
‫ب يه ال صل ‪ 334‬هي‪ :‬ت دي المتتندا الحض ر الشخصي ‪.‬‬
‫الشري ‪،‬التن الث لث ‪ ،‬ال دد اأ ل‪،‬م رس ‪ ،1989‬ص‪.19 :‬‬ ‫_ محمد هش ال ت "الخط الطبي في نط المت لي المدني "‪ ،‬مج الح‬
‫‪146‬‬

‫_ الخط ال د ه ال يتمثل في الت صير في ب ل ال ن ي الازم ل مريض اإخال ب اج الحيط الح ر الم ر ض ب كل شخص‪.‬‬
‫‪147‬‬

‫ال ني الم ل ف ل طبي في ن س المتت ى‪ ،‬مح ط بن س الظر ف الخ رجي ‪ ،‬ال من‬ ‫_ الخط ال ني الم ني يتمثل في اانحراف بن الت‬
‫‪148‬‬

‫م تض ه ن يب ل الطبي في تن ي التزام ته ال ن ي ال ني التي تتط ب اأص ل ال ني ال مي الم صرة‪.‬‬


‫‪-‬إبراهي ب ي حم دى الح ب تي "الخط الم ني الخط ال د في إط ر المت لي الطبي ‪،‬درات ق ن ني م رن " منش را الح بي الح قي بير لبن ن‬
‫ط‪ 2007 1‬ص ‪.26‬‬
‫_ ت د ببيد ال زيز "الخط في المت لي الطبي المدني درات م رن " رت ل دكت راه ج م بغداد ‪ ،1991‬ص‪.141‬‬
‫‪149‬‬

‫‪80‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫كما در اإشارة إ أنه إذا كان ا طأ العادي يستطيع القاضي أن يستخلصه ب فسه‪ ،‬فإن آمر قد‬

‫حالة ما إذا أخل الطبيب بواجب من واجباته الف ية‪ ،‬خاصة وأن القاضي ا يتوفر على‬ ‫يستعصي عليه‬

‫الدراية بامسائل الطبية‪ ،‬لذلك ب عليه اللجوء إ ذوي ا رة حسب ما سبق وبي ا ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الصعوبات التي تكت ف إثبات الخطأ الطبي‬

‫هذا الصدد بن عدة صعوبات قد تصادف امريض‪ ،‬م ها ما يتعلق بطبيعة العاقة بن الطبيب‬ ‫ميز‬
‫وامريض‪ ،‬وذلك ٓن العاقة بن الطبيب وامريض هي بذاها تفتقد إ التوازن‪ ،‬إذ يعا فيها طرف من علة‬
‫مساعدته على ليصه من تلك اآام‪ ،‬مثل هذ العاقة وامب ية‬ ‫مرضية وآخر يضع فيه آول ثقته وآماله‬
‫الواقع دون استعداد امريض مسبقا ٓخذ احتياطاته للحصول على دليل مك ه من‬ ‫على الثقة ول‬
‫ااستعانة به ع د ا اجة إثبات ا طأ‪.‬‬

‫العاقة الطبية بوصفه جاها بايا الفن الطي ولتق يات امه ة‬ ‫فامريض و كم مركز الضعيف‬

‫الطبية من جهة وبسبب امرض الذي يعانيه من جهة أخرى‪ ،‬خاصة حن يغلب عليه اهاك أو يكون فاقدا‬

‫ال هوض‬ ‫للوعي ظة وقوع الفعل امكون للخطأ امدعى به‪ ،‬كل ذلك من شأنه أن يزيد من مشقته‬

‫باإثبات ويضاعف من صعوبة اإثبات‪ ،‬خاصة ما قد يلقا امريض نتيجة لصمت الطبيب أو معاونيه من‬

‫تزويد بامعلومات أو الوثائق ال ترجح كفته أمام القضاء‪ ،‬أو الوقوف انبه لإداء بشهادة تفيد ‪ ،‬بل وقد‬

‫‪81‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫يتضرعون بالتزاماهم باحافظة على السر امه ‪ ،‬وا مكن كسر هذا الصمت با رة القضائية‪ ،‬ذلك ٓن‬

‫ال هاية زميل للطبيب امخطئ‪ ،‬قد يقوم محاوات للتغطية على أخطاء زميله‪.150‬‬ ‫ا بر هو‬

‫وبالتا ت قسم هذ الصعوبات ال تقف حجر عثرة أمام إثبات امريض الضحية للخطأ الطي إ‬

‫حن أن‬ ‫نوعن‪ ،‬فم ها ما يتعلق بصعوبات أحدثها امشرع ذاته أي صعوبات قانونية (امطلب آولأ‪،‬‬

‫ه اك صعوبات أخرى نشأت من صلب الواقع (امطلب الثا أ‪.‬‬

‫المطلب اأول‪ :‬الصعوبات القانونية‬

‫هيم ة السرية على آعمال الطبية‪ ،‬ذلك بأن امشرع جعل‬ ‫تتمثل هذ الصعوبات على ا صوص‬

‫ا صول على امعلومات امتعلقة الته الصحية متوقفا على‬ ‫من واجب اإعام والتبصر أي حق امريض‬

‫امستشفى القيام بذلك ت ذريعة ا فاظ على السر‬ ‫حن م ع على اممرضن وامشتغلن‬ ‫الطبيب‪،‬‬

‫اإثبات‪.‬‬ ‫امه ‪ ،‬ما لق موعة من الصعوبات ال تواجه امريض ضحية ا طأ الطي‬

‫‪ -‬هيم ة السرية على اأعمال الطبية‪:‬‬

‫يعتر التزام الطبيب فظ أسرار امه ة من أكثر االتزامات التصاقا بواجبات الطبيب آخاقية‬

‫واإنسانية‪،151‬والطبيب ملزم بأن يعا كل حالة باهتمام وإنسانية وسرية‪، 152‬ويعرف البعض السر الطي‬

‫بأنه كل واقعة أو أمر يعلم به الطبيب سواء أفضى به إليه امريض أو الغر‪ ،‬أو علم به نتيجة الفحص أو‬

‫_ ب ي بص غصن"الخط الطبي" ‪.‬س‪ ،‬ص‪.117 116 ،‬‬


‫‪150‬‬

‫_ محتن ببد الحميد إبراهي البني "نظرة حديث إل خط الطبي الم ج ل مت لي المدني في ظل ال ابد ال ن ني الت يدي " ‪.‬س ص ‪199‬‬
‫‪151‬‬
‫‪152‬‬
‫‪_BIOCTHICS ,Justice and Healthcare ,Wanda Teayes and Laura, M.Purdy ,2001, P177.‬‬

‫‪82‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫التشخيص أو أث اء أو م اسبة مارسته مه ته أو بسببها‪ ،‬وكان للمريض أو ٓسرته أو الغر مصلحة مشروعة‬

‫كتمانه‪.153‬‬

‫واالتزام بالسر الطي معروف م ذ القدم‪ ،‬وهو واجب أخاقي تفرضه قواعد امروءة والشرف‪ ،‬وهو‬

‫أيضا أمر تقتضيه امصلحة العامة‪ ،‬فلو أن إفشاء آسرار الطبية كان مباحا‪ ،‬امت ع امرضى عن طلب‬

‫امعا ة خوفا من افتضاح أمراضهم‪ ،‬وإ اق آذى بسمعتهم‪ ،‬وا ط من كرامتهم‪ ،‬وهو آمر الذي يؤثر‬

‫سلبا على مستقبلهم‪ ،154‬و هذا الصدد نصت امادة ‪ 2‬من قانون رقم ‪ 131.13‬ام ظم مه ة الطب‬

‫فقرها الثانية على أنه ب على كل طبيب كيفما كان القطاع الذي ي تمي إليه‪ ،‬وشكل مارسته للمه ة أن‬

‫مارسته امه ية امبادئ التالية‪ - :‬حرية‬ ‫رم حقوق اإنسان كما هي متعارف عليها عاميا وأن رم‬

‫اختيار الطبيب الذي سيعا ه‪.‬‬ ‫امريض‬

‫احترام سامة وكرامة وخصوصية المرضى الذين يعالجهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫صل عليها الطبيب من خال عاقته بامريض‪ ،‬ب أن تعامل بسرية تامة‪،‬‬ ‫وبالتا فامعلومات ال‬

‫والطبيب ليس وا بالكشف عن هذ امعلومات إا إذا أعطي موافقة مسبقة من امريض‪ ،‬أو أجر على‬

‫شأن ال ظام الداخلي‬ ‫‪156‬‬


‫ذلك قانونا‪ ،155‬وهذا ما أكدته امادة ‪ 68‬من القرار رقم ‪456.11‬‬

‫للمستشفيات ال ت ص أنه‪ ":‬ب إعام امرضى الذين أدخلوا امستشفى بأماء وصفات آشخاص الذين‬

‫العلمي " درات م رن ‪ ،‬ط‪ 1‬دار الكت ال ض ي ‪ ،‬بنغ ز ليبي‬


‫_ م ت ح مصب ح بشير الغزالي "المس لي الجن ئي لأطب ء عن التج ر الطبي‬
‫‪153‬‬

‫ص‪.247 :‬‬
‫_ حتن اأبراشي "مس لي اأطب ء الجراحين المدني في التشريع المصر ال ن ن الم رن" دار النشر الج م ي ‪ 1995‬ص ‪.416‬‬
‫‪154‬‬

‫‪_ Council of Ethical and Judicial affaires – Code of medical Ethics – current opinions With Annotations‬‬
‫‪155‬‬

‫‪,2000-2001 , Edition P105‬‬


‫‪ -‬ص در بت ريخ ‪ 6‬ي لي ‪ 2010‬بن ء ب المرت رق ‪ 2.06.656‬الص در في ‪ 3‬بريل ‪.2007‬‬
‫‪156‬‬

‫‪83‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫تشخيص حالتهم الصحية‪ ،‬وتقدم العاج والسهر على ال ظام واحافظة على ال ظافة‪ ،‬يتم‬ ‫سيسامون‬

‫إعام امرضى بصفة مسبقة بطبيعة آخطار والتداعيات ال مكن أن ت جم عن آعمال الطبية وا راحية‪.‬‬

‫تعطى هذ امعلومات بواسطة آطباء امعا ن‪ ،‬إذا رأوا ذلك ذا فائدة‪ ،‬إ عائلة امريض شريطة موافقة‬

‫امريض إذا كان قادرا على التعبر عليها"‪.‬‬

‫كما أن االتزام بعدم إفشاء أسرار امريض ا يقع فقط على آطباء‪ ،‬بل متد إ مساعديهم‪ ،‬وهذا‬

‫هذا‬ ‫ما نلمسه من خال الفقرة آخرة من نفس امادة وال نصت على أنه ‪" :‬يشارك اممرضون‬

‫ال صصهم ومت عون على وجه ا صوص عن إعطاء امعلومات حول التشخيص والتفسر‬ ‫اإعام‬

‫وكذا عن تطور ا الة الصحية‪".‬‬

‫كما جاءت امادة ‪ 92‬من نفس القرار لتؤكد نفس الشيء ب صها على أنه ‪ ":‬ب على العاملن‬

‫بامستشفى حفظ السر واالتزام بالسرية امه ية امطلقة‪ ،‬بشأن كل الوقائع وامعلومات امتعلقة بشخص مقيم‬

‫بامستشفى‪ ،‬وال مكن أن يكون على علم ها خال مارسته مهامه أو م اسبة ذلك"‪.‬‬

‫ولكي تتحقق مسؤولية الطبيب ب أن يكون إفشاء السر بصورة إرادية‪ ،‬يقصد فيها الطبيب اإضرار‬

‫بامريض‪ ،157‬ويقصد بإفشاء السر اطاع الغر عليه بأية طريقة كانت‪ ،‬سواء بالكتابة أو شفهيا‪ ،‬أو ح‬

‫_ ببد ال طيف الحتيني "المت لي المدني بن اأخط ء الم ني " ‪.‬س‪ ،‬ص‪.186 :‬‬
‫‪157‬‬

‫‪84‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫باإشارة‪ ،‬وبالتا قضت كمة ال قض الفرنسية‪ ،‬بأن رد ذكر اسم مريضة دخلت مستشفى الوادة‪،‬‬

‫يعتر من قبيل إفشاء سر امه ة‪.158‬‬

‫شأن ال ظام الداخلي للمستشفيات نلمس موعة من الثغرات‬ ‫و باستقرائ ا للقرار رقم ‪456.11‬‬

‫ال وقع فيها امشرع وال ا د ها أي ترير و ص بالذكر امادة ‪ 68‬السالفة الذكر وال تكرس نفس ما‬

‫امادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 131.13‬وال نصت على حق امريض أو ع د ااقتضاء‬ ‫نص عليه امشرع‬

‫ا صول على امعلومة امتعلقة بتشخيص مرضه‪ ،‬والعاجات اممك ة وكذا‬ ‫نائبه الشرعي ومثله القانو‬

‫العاج اموصوف وآثار احتملة وامتوقعة وال تائج امرتبة عن رفض العاج‪.‬‬

‫املف الطي للمريض والذي مكن هذا آخر أو ل ائبه‬ ‫على أن تدون امعلومات السالف ذكرها‬

‫الشرعي أو ممثله القانو أو لدوي حقوقه إذا تو ا صول على نسخة م ه‪ ،‬و ب على الطبيب أيضا أن‬

‫يراعي خصوصيات آشخاص ذوي ااحتياجات ا اصة‪.‬‬

‫وبالتا فامشرع ألزم الطبيب موجب اإعام والتبصر‪ ،‬وبتقدم امعلومات الضرورية للمريض وال ها‬

‫عاقة الته الصحية‪ ،‬لكن جاءت الفقرة آخرة من امادة ‪ 68‬من القرار السالف الذكر لتم ع على‬

‫ص‬ ‫ال صص الطبيب‪ ،‬ما يع أن إعام امريض بامعلومات ال‬ ‫اممرضن تقدم أية معلومة تدخل‬

‫حالته الصحية يبقى متوقفا على الطبيب‪ ،‬كما جاءت امادة ‪ 92‬لتؤكد نفس الشيء ب صها على‪ ":‬ب‬

‫على العاملن بامستشفى حفظ السر واالتزام بالسرية امه ية امطلقة‪ ،‬بشأن كل الوقائع وامعلومات امتعلقة‬

‫ال ن ن‬ ‫_ قرار محكم الن ض ال رنتي ‪ 1895-03-14‬ش ر إليه حتن اأبراشي "مت لي اأطب ء الجراحين المدني في التشريع المصر‬
‫‪158‬‬

‫الم رن" ‪.‬س‪ ،‬ص ‪.423‬‬

‫‪85‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫بشخص مقيم بامستشفى‪ ،‬وال مكن أن يكون على علم ها خال مارسته مهامه أو م اسبة ذلك‪ .‬رر‬

‫الطبيب من االتزام بالسر الطي إذا احظ خال مزاولة نشاطه امه أعماا أو الفات ج ائية‪ ،‬ويلزم‬

‫بإخبار فورا مدير امستشفى الذي يقوم بدور بإخبار السلطات القضائية أو اإدارية امختصة ‪.‬كل خرق م‬

‫ا دود امشروعة للسر امه تطبق عليه العقوبات التأديبية ام صوص عليها طبقا للت ظيم ا اري‬ ‫ارتكابه‪،‬‬

‫به العمل‪ ،‬دون اإخال بامتابعات ا ائية ال مكن أن يتعرض ها اموظف امع ‪" .‬‬

‫ما يكرس تدبدب امشرع بن اإعام من جهة والسرية التامة من جهة أخرى‪ ،‬آمر الذي لق نوعا‬

‫من القصور الداخلي بن مواد نفس القانون‪ ،‬فما يعطيه امشرع باليد الواحدة ي زعه باليد آخرى‪ ،‬باإضافة‬

‫امستشفى واممرضن قد ول دون‬ ‫إ ذلك فإن ام ع التام الذي نص عليه امشرع بال سبة للعاملن‬

‫إثبات ا طأ الطي كشهود عيان خوفا من ملهم للمسؤولية نتيجة اإخال بواجبهم‬ ‫ااعتماد عليهم‬

‫الفقرة الثانية والذي ص‬ ‫االتزام بكتمان السر امه ‪ ،‬كما ياحظ أن ااستث اء الذي أورد امشرع‬

‫رر الطبيب من االتزام بالسر امه ‪ ،‬يعتر عدم آثر‪ ،‬ذلك ٓن آعمال وامخالفات ا ائية ال تقع‬

‫الغالب نتيجة خطأ وقع من الطبيب‪ ،‬فكيف يعقل أن يشهد الطبيب ضد‬ ‫أث اء مزاولة امه ة الطبية تكون‬

‫بعض آحيان‪.‬‬ ‫نفسه‪ ،‬وأن لب على نفسه امتاعب ومن امعلوم أن العقوبة قد تصل إ سالبة للحرية‬

‫والسؤال الذي يطرح نفسه بإ اح ه ا‪ ،‬هو كيف مكن إثبات ا طأ الطي وامشرع يؤكد بصرامة تامة‬

‫على ضرورة كتمان السر امه ؟‬

‫‪86‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصعوبات الواقعية‬

‫هذ الصعوبات ا عاقة ها بالقانون وإما انبثقت من صلب الواقع‪ ،‬وهي تشكل عراقيل حقيقية أمام‬
‫هذا‬ ‫إثبات ا طأ الطي‪ ،‬وذلك راجع بآساس إ أن هذ الصعوبات يط بوسائل ها بالغ آمية‬
‫الصعوبات ال تواجه ا رة الطبية(الفقرة آو أ‪ ،‬باإضافة إ صعوبة‬ ‫اإثبات‪ ،‬وتتمثل على ا صوص‬
‫ااطاع على املف الطي ا اص بامريض (الفقرة الثانيةأ‪.‬‬

‫الفقرة اأولى‪ :‬الصعوبات التي تواجه الخبرة الطبية‬

‫إثبات ا طأ الطي‪ ،‬لكن الصعوبات ال يصطدم‬ ‫رأي ا فيما سبق أن ا رة الطبية تلعب دورا هاما‬

‫ها امريض ع د وئه مسألة ا رة تقلل من هذ آمية‪ ،‬وهذ الصعوبات وإن م تكن قانونية فإن هذا ا‬

‫ص عها‪ ،‬بل إن القصور القانو الذي يشهد ت ظيم مسألة ا رة لعب الدور‬ ‫يع بأن القانون م يساهم‬

‫عدم إمكانية تشخيص ظروف الطبيب الواقعية‬ ‫نشأة هذ العراقيل‪ ،‬وال تتمثل على ا صوص‬ ‫اهام‬

‫من طرف ا بر (أواأ‪ ،‬باإضافة إ تضامن أصحاب امهن الطبية (ثانياأ‪.‬‬

‫أوا‪ -‬عدم إمكانية تشخيص ظروف الطبيب الواقعية من طرف الخبير‬

‫هذ الظروف‬ ‫وسط نظري و امراكز العلمية الطبية فهو ا يستطيع‬ ‫الطبيب ا بر يزاول مهمته‬

‫ظروف واقعية‬ ‫أن يقدر بدقة اموقف الذي يوجد فيه الطبيب ل امساءلة والذي كان مارس عمله‬

‫‪87‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مقدرته معرفة الظروف الواقعية‪ ،‬فالصعوبة ه ا‬ ‫تلفة‪ ،‬فا بر لكي يقدم تقريرا صحيحا ب أن يكون‬

‫ااختاف الكبر بن امعطيات اجردة وا قيقة الواقعية املموسة‪.159‬‬ ‫تتمثل‬

‫ثانيا‪ -‬تضامن أصحاب المهن الطبية‬

‫ما ياحظ على هذا امستوى أن ملفات امسؤولية القائمة على ا طأ الطي تعرف بطئا شديدا ع د‬

‫العمل ويتضامن معه‪ ،‬وهي أصعب‬ ‫الغالب إ أن ا بر يتعاطف مع زميله‬ ‫التقاضي‪ ،‬والسبب يرجع‬

‫وضع تقرير قد تتحدد فيه مسؤولية زميل‬ ‫امهمات اموكولة للخراء آطباء‪ ،‬ذلك أن امهمة تتمثل‬

‫وضع ا سد عليه‪ ،‬مابن احرامه لقسم أبقراط‪ ،‬أو ماية الزميل من‬ ‫امه ة‪ ،‬ما يضع الطبيب ا بر‬

‫مسؤولية قد تكلفه الكثر‪ ،‬وبالتا وقوع نوع من التواطؤ بن الطبيب امتهم وا بر يكون إما بكتابة تقرير‬

‫بعض‬ ‫يتعارض ومصلحة الضحية‪ ،‬يث يأي بشكل عام دون تفصيات أو تعليات أو مبهما‬

‫إثبات‬ ‫آحيان‪ ،‬ما يفرغ القصد من اللجوء إ ا رة من توا وبالتا ا تلعب هذ آخرة أي دور‬

‫ا قيقة‪ ،‬وإا فإن الطبيب امكلف بإجراء ا رة يطلب إعفاؤ من امسؤولية أو استبداله‪.‬‬

‫كل هذ آسباب تقف عائقا أمام إثبات الضحية للخطأ الطي خاصة وأن ا رة تعد الوسيلة‬

‫الكفيلة هذا اإثبات أمام تعذر اللجوء للوسائل آخرى ام صوص عليها قانونا كشهادة الشهود مثا ذلك‬

‫وسط مغلق بعيد عن أنظار ال اس‪.‬‬ ‫بأن امريض يعا‬

‫‪ ،1993‬ص‪.173‬‬ ‫الك ي‬ ‫جم‬ ‫‪ -‬محتن ببد الحميد البيه "خط الطبي الم ج ل مت لي المدني في ظل ال ابد ال ن ني الت يدي "‪ ،‬مطب ب‬
‫‪159‬‬

‫‪88‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وبالرجوع إ امقتضيات القانونية خاصة م ها التشريع ا ديد امتعلق مه ة الطب أي القانون رقم‬

‫‪ 13.131‬د أن امشرع امغر م ص ا رة القضائية إا مادة واحدة هي امادة ‪ 98‬تضم ت أحكاما‬

‫باقي القوانن‪.‬‬ ‫عامة واكتفت باإحالة فيما ص ت ظيم ا رة الطبية على القواعد العامة ام صوص عليها‬

‫كما ياحظ أنه من بن اانتقادات الكثرة ال وجهت للقانون القدم رقم ‪ 10.94‬هي أنه أمل‬

‫ت ظيم مسألة ا رة الطبية وم ي ص على أي مقتضى يلزم الطبيب بإجراء ا رة خاصة وكون معظم ملفات‬

‫ا طأ الطي أمام القضاء يعرقل سرها بسبب مسألة ا رة‪ ،‬وكانت كل آمال ا من خال القانون ا ديد أن‬

‫يستجيب امشرع للمطالب الفقهية بت ظيم مسألة ا رة للحد من هذ امشاكل‪ ،‬إا أن الت ظيم الذي جاء‬

‫صا الطبيب وم حه إمكانية رفض‬ ‫به هذا القانون كان عكس امتوقع بل إنه جاء مقتضيات تأي‬

‫والت حي عن إجراء ا رة كلما تبن له بأن إجراء ها سيمس مصا ه الشخصية مع العلم أن امشرع م‬

‫العمل من قبيل امصا‬ ‫دد نوعية هذ امصا فهل مكن اعتبار اإضرار مصلحة طبيب زميل له‬

‫موعة أشخاص اعتادت ااستفادة من خدماته‪.‬‬ ‫الشخصية؟ أو مصا أحد مرضا أو مصا‬

‫الفقرة الثانية‪ ،‬بأنه ب عليه الت حي عن هذ امهمة إذا اتضح له أن‬ ‫كما تضيف نفس امادة‬

‫آسئلة ال تطرح عليه ا عاقة ها بالطب أو ا ت درج ضمن معارفه ومؤهاته أو عله الف أحكام‬

‫هذا اإطار هو كيف مكن اللجوء‬ ‫القانون أو مدونة أخاقيات امه ة‪ ،‬والتساؤل الذي مكن أن نطرحه‬

‫لتعين خبر إجراء خرة طبية دون أن يكون هذا الطبيب ا بر نفس امعارف وامؤهات ال يتوفر عليها‬

‫الطبيب ام سوب إليه ا طأ الطي؟ أا يعد هذا مثابة وسيلة قانونية م حها امشرع بكل بساطة للطبيب‬

‫‪89‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الفقرة الثانية‬ ‫للتملص من إجراء ا رة والتحجج بأي سبب كان للتحلل من امسؤولية ام صوص عليها‬

‫من الفصل ‪ 61‬من ق‪.‬م‪.‬م؟‬

‫مقدمتها أنه‬ ‫خاصة وأن اآليات ال أوجدها القانون قاصرة عن ا د من مثل هذ اممارسات‬

‫مكن لأطراف امتضررة أو للمحكمة طلب إجراء خرة مضادة إذا كانت ا رة آو موضوع شك‪ ،‬يث‬

‫القضية‪ ،‬وا بر ا يطالب‬ ‫يبقى اإشكال امطروح دائما هو رفض الطبيب للملف أو إجراء خرة ا تفيد‬

‫م ه إا توضيح آمور من ا انب التق والعلمي دون ا روج عن هذا اإطار إ أمور قانونية ا عاقة له‬

‫ها وهذا ما نلمسه من خال ااطاع على القانون رقم ‪ 00.45‬امتعلق با راء القضائين‪ ،‬ومن جهة‬

‫ثالثة أن هذ ا رة ما ها إا دور استئ اسي وا تلزم القاضي وبالتا مكن للمحكمة أن تستبعدها وذلك‬

‫ما جاءت به الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 66‬من قانون امسطرة امدنية وال ت ص على أنه "ا يلزم القاضي‬

‫تعين أي خبر آخر من أجل استيضاح ا وانب التق ية‬ ‫بآخذ برأي ا بر امعن ويبقى له ا ق‬

‫ال زاع"‬

‫وهذا ما نلمسه أيضا من خال حكم ابتدائية مراكش والذي م تعتمد فيه احكمة على تقرير ا بر‬

‫مست تجاته إ أن الضحية م تعد تشكو من أية آام وأها شفيت بدون عجز دائم بعد‬ ‫الذي خلص‬

‫م طوق هذا ا كم‪" :‬إن ال تيجة ال خلص إليها ا بر تفتقر إ ا د‬ ‫العملية ال أجريت هاـ وجاء‬

‫آد من اموضوعية لعدة اعتبارات مكن إ ازها فيما يلي‪ - :‬يث أن احكمة احظت وبالعن اجردة أن‬

‫امدعية فقدت البصر بالعن اليم بصفة هائية وهي شبه مغمضة وعلوها لون ميل على البياض وهو ما‬

‫‪90‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أدى إ تشويه ا لقة لدى امدعية الضحية‪ ،‬وهذ اماحظات تبدو أيضا من خال مقارنة بسيطة بن‬

‫الصورة الفوتوغرافية للضحية قبل ا ادث‪ ،‬وصورها بعد وما معا مدرجتان باملف"‪.160‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صعوبة ااطاع على املف الطي ا اص بامريض‬

‫أمام الصعوبات ال تواجه ا رة الطبية باعتبارها الوسيلة امتعارف عليها وال يتم اللجوء إليها عادة‬

‫املف الطي‪،‬هذا آخر هو عبارة‬ ‫إثبات ا طأ الطي‪ ،‬توجد وسيلة أخرى ا تقل أمية ع ها وتتمثل‬

‫عن كراسة أو دفر يكون مرقما من وزارة الصحة‪ ،‬حيث يبن ا الة الصحية ٓي شخص‪ ،‬ويعد هذا املف‬

‫ميدان امسؤولية الطبية‪ ،‬يث مكن للقاضي أن يكون ق اعته انطاقا م ه‪،‬‬ ‫وسيلة من وسائل اإثبات‬

‫خاصة ع دما يكون هذا املف مسوكا بانتظام‪.161‬‬

‫شأن ال ظام الداخلي للمستشفيات‬ ‫وهذا ما نصت عليه امادة ‪ 60‬من القرار رقم ‪456.11‬‬

‫صوص تكوين وتدبر ملف ااستشفاء وال جاء فيها‪ " :‬دث لكل مريض أدخل امستشفى ملف‬

‫استشفاء‪ ،‬ويعتر هذا املف ملكا للمستشفى والذي يتو حفظه‪ .‬يبعث ملف ااستشفاء مجرد خروج‬

‫امريض إ امصلحة امكلفة بآرشيفات الطبية بامستشفى‪ .‬ب على العاملن بامستشفى ا اذ ميع‬

‫ملف ااستشفاء"‬ ‫التدابر الازمة من أجل احافظة على الطابع السري للمعلومات اموجودة‬

‫ما يع أن املف الطي ا اص بامريض يكون ت تصرف الطبيب‪ ،‬آمر الذي قد لق صعوبة‬

‫إثبات ا طأ الطي‪ ،‬هذ الصعوبة نابعة بآساس من كون معظم خيوط امسؤولية‬ ‫أمام امريض الضحية‬

‫الخط الطبي بين ال اقع ال ن ن"‬ ‫‪ -‬حك بدد ‪ 1989/10/23‬تح بدد ‪ 87/215‬م ف جنحي بدد ‪ 5180‬رده اأتت ضي ء حمد ن م ن "إثب‬
‫‪160‬‬

‫مرجع ت ب ‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫_ هش ببد الحميد فرج "اأخط ء الطبي " مط بع ال اء الحديث ‪ 2007‬ص‪.175‬‬
‫‪161‬‬

‫‪91‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫حقه‪ ،‬فهو متلك كافة املفات الطبية للمريض‪ ،‬وبالتا غر‬ ‫حوزة الطبيب امشكو‬ ‫الطبية سوف تكون‬

‫مستبعد أن يقوم بالتعديل فيها كيف ما شاء إبعاد أي دليل قد يدي ه‪.‬‬

‫باإضافة إ ذلك فإن امشرع ح وإن كان قد نص على ضرورة إطاع امريض على ملفه الطي‬

‫وذلك من خال امادة ‪ 61‬من القرار رقم ‪ 456.11‬وال ت ص على أنه‪ ":‬مكن ااطاع على ملف‬

‫حالة وفاته عن طريق الطبيب امعا غر‬ ‫ااستشفاء من طرف امريض أو مثله القانو أو ذوي ا قوق‬

‫عن امكان‬ ‫ام تمي للمستشفى‪ .‬ق للمريض أو الطبيب الذي مثله ااطاع على ملف ااستشفاء‬

‫‪.‬‬ ‫ضور الطبيب ااستشفائي امعا‬

‫مكن للمريض ا صول بواسطة طبيبه ااستشفائي امعا على نسخة من ملف استشفائه أو تقرير‬

‫مدير امستشفى‪.‬‬ ‫مفصل حول التكفل الطي ب اء على طلب مقدم من طرف امريض إ‬

‫حالة ترحيل امريض إ مؤسسة استشفائية أخرى‪ ،‬يرسل التقرير امفصل وكذا نسخة من املف‪ ،‬الذي‬

‫ب أن دد ائحة توياته بواسطة ائحة إرسال إ امؤسسة امستقبلة ال تشعر باستامه بالتوقيع على‬

‫نسخة من ورقة اإرسال مكن تسليم ملف ااستشفاء لغرض علمي لكل عضو من اهيأة الطبية قصد‬

‫عن امكان برخيص من مدير امستشفى"‬ ‫ااطاع عليه‬

‫هذا الصدد فآمر ا لو من مفارقات وقع فيها امشرع فكل ما مكن أن لص إليه‬ ‫لكن ح‬

‫هذ امواد هو أن امشرع مش صيغة اإلزام ما يع أن ااستفادة من هذا املف يبقى رهن‬ ‫امتمعن‬

‫‪92‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫بإرادة الطبيب‪ ،‬ونفس آمر ياحظ من خال م طوق الفقرة ما قبل آخرة من امادة ‪ 2‬من القانون رقم‬

‫‪ 131.13‬ال ضم ت عبارة "مكن" للحصول على نسخة من املف الطي‪.‬‬

‫صيغته آصلية دون تعديل أو ريف للحقائق ا لو من‬ ‫وما ا شك فيه أن مثل هذا املف‬

‫الوصول إ الكشف عن آخطاء الطبية‪ ،‬يث‬ ‫اإثبات ومكن أن تعتمد عليه احكمة‬ ‫آمية‬

‫قرار صادر ع ها بتاريخ ‪ 09/01/1989‬حن استبعدت تقرير ا رة‬ ‫اعتمدت عليه كمة ااستئ اف‬

‫املف امد عدد‪ 83/2425‬يث اعترت‬ ‫واعتمدت على ا قائق ال يوحي ها املف الطي‪ ،‬وذلك‬

‫أن الطبيب امولد قد ارتكب خطأ ف يا عن بي ة واختيار حن أقدم على توليد امرأة بطريقة عادية دون مراعاة‬

‫ملفها الطي الذي يشر إ أنه ا مكن توليدها إا بإجراء عملية قيصرية‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫هكذا يتبن ل ا أن مسألة إثبات ا طأ الطي تلف حسب طبيعة التزام الطبيب‪ ،‬فامسؤولية إما أن‬

‫تكون قائمة على خطأ واجب اإثبات من طرف امريض وذلك ع دما يكون التزام الطبيب ببدل ع اية‪ ،‬أو‬

‫ا الة ال يكون‬ ‫حالتن تتمثل آو‬ ‫جانب الطبيب وذلك‬ ‫أن تكون قائمة على خطأ مفرض‬

‫ا الة ال مكن فيها نسبة ا طأ إ آشياء‪،‬‬ ‫حن تتمثل الثانية‬ ‫فيها التزام الطبيب بتحقيق نتيجة‪،‬‬

‫حن يبقى تقدير مدى خطأ الطبيب من عدمه‬ ‫هذا اإثبات الذي تلعب ا رة دورا ا يستهان به فيه‪،‬‬

‫من اختصاص قاضي اموضوع‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫غر أن ما يعيق مسألة اإثبات هو اصطدامها مجموعة من الصعوبات‪ ،‬م ها ما يتعلق بصعوبات‬

‫اإعام من‬ ‫مقابل حق امريض‬ ‫تأكيد امشرع على سرية آعمال الطبية من جهة‬ ‫قانونية تتمثل‬

‫جهة ثانية‪ ،‬باإضافة إ الصعوبات الواقعية وال تتعلق بعراقيل يق با رة الطبية أمها تضامن ا راء‬

‫آطباء وتعاطفهم مع زمائهم باإضافة إ صعوبة ااطاع على املف الطي ا اص بامريض بل وإمكانية‬

‫تغير ا قائق امتضم ة به‪.‬‬

‫فمه ة الطب هي مه ة ا تلف أحد على نبلها ونبل القائمن عليها مهما كان ج سهم وفلسفتهم‬

‫العمل‬ ‫ا ياة اإنسانية‪ ،‬إا أن آخطاء ال أصبحت لصيقة هذ امه ة أدت إ زعزعت ع صر الثقة‬

‫الطي‪ ،‬بل إن عدم قدرة الضحية على جر الضرر الواقع على جسمه أو نفسه لصعوبة إثبات ا طأ الطي‬

‫أدى إ انتقال ع صر عدم الثقة ح إ العمل القضائي‪ ،‬آمر الذي يقودنا إ التساؤل حول السبيل إ‬

‫إ اد ا ل معضلة إثبات هذا ا طأ؟‬

‫انتهى بحول اه‬

‫‪94‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ذ‪ /‬إبراهيم والعيز‬

‫حاصل على الدكتورا بجامعة محمد اأول‪ -‬وجدة‬

‫أستاذ لمادة التربية اإسامية‪ -‬بجرسيف‬

‫التب ي بين الشريعة اإسامية‬


‫وق انون مدونة اأسرة‬
‫‪ -1‬تعريف التب ي‪:‬‬

‫التب أن يقيم الرجل اب ا ربا مقام اابن ا قيقي ويدعي ب وته‪ ،‬وهو الدعي كما ما القرءان‪ .‬قال‬

‫لسان العرب‪" :‬والدعي؛ ام سوب إ غر أبيه‪ ،‬والدعوة‪-‬بكسر الدال‪ -‬ادعاء الولد الدعي غر أبيه"‪،162‬‬

‫وقال القرطي‪" :‬فآدعياء مع الدعي‪ ،‬وهو الذي يدعى اب ا لغر أبيه‪ ،‬أو يدعي غر أبيه‪ ،‬وامصدر الدعوة‬

‫بالكسر"‪.163‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -162‬لت ن ال ر ‪ ،‬ابن منظ ر‪ .‬دار ص در‪-‬بير ‪ .‬د ن كر الطب الت ريخ‪ .‬ج‪ . /‬ص‪:‬‬
‫‪ .‬دار ب ل الكت ‪-‬‬ ‫هـ‪/‬‬ ‫‪ -‬الج مع أحك ال رءان‪ ،‬لإم ال رطبي‪ .‬ابتن به صححه؛ الشيخ هش تمير البخ ر ‪ .‬طب ؛‬
‫‪.‬‬ ‫الري ض‪ .‬ج‪ . /‬ص‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ -2‬م هج الشريعة اإسامية في إبطال التب ي‪.‬‬

‫إن الذي يقرأ نصوص الشريعة اإسامية سيدرك أها هدف إ إبطال التب ‪ ،‬لوقاية اجتمع اإسامي‬

‫هذ اآفة ال تضر بشكل مباشر ال سب‬ ‫ا اهلية‪ ،‬وإبعاد من الوقوع‬ ‫من هذ الظاهرة امتفشية‬

‫وتفسد ‪.‬‬

‫ا د من هذ اآفة وإبطاها‪:‬‬ ‫ومن الطرق ال سلكها اإسام‬

‫هذا اإنكار تعريضا للولد وأمه‬ ‫تشديد ال كر على اآباء الذين حدون نسب أب ائهم‪ٓ ،‬ن‬

‫للذل والعار‪ .‬قال الرسول الكرم صلى اه عليه وسلم‪" :‬أما رجل جحد ولد وهو ي ظر إليه احتجب اه‬

‫م ه يوم القيامة وفضحه على رؤوس آولن واآخرين"‪.164‬‬

‫ذير ال ساء من أن ي سن إ أزواجهن من يعلمن أنه ليس م هم‪ ،‬قال رسول اه صلى اه‬ ‫ب‪-‬‬

‫شيء ولن يدخلها اه‬ ‫عليه وسلم‪" :‬أما امرأة أدخلت على قوم من ليس م هم فليست من اه‬

‫ج ته"‪.165‬‬

‫ج‪ -‬توعد آب اء الذين ي تسبون إ غر آبائهم‪ٓ ،‬ن اانتساب إ غر اآباء من أكر العقوق‬

‫لْباء‪ .‬قال رسول اه صلى اه عليه وسلم‪" :‬من ادعى‪ 166‬إ غر أبيه وهو يعلم أنه غر أبيه فا ة عليه‬

‫حرام"‪.167‬‬

‫الت ريخ‪ .‬ج‪ . /‬ص‪:‬‬ ‫‪ .‬دار الكت ال مي ‪ ،‬د ن كر الطب‬ ‫‪ -‬المتتدر ل ح ك ‪ .‬درات تح ي ؛ مصط ببد ال در بط ‪ .‬رق ؛‬
‫‪ .‬ق ل الح ك ؛ "صحيح ب شرط مت "‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -165‬ن س المرجع‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ -3‬الحكم الشرعي للتب ي‬

‫انطاقا ما سبق يكون موقف اإسام من التب واضحا‪ ،‬فلقد حرمه رما قطعيا ومؤبدا من غر‬

‫سورة آحزاب؛ (وما جعل أدعياءكم أب اءكم ذلكم‬ ‫تدرج وا ت جيم‪ .‬مصداق ذلك قول ا ق تعا‬

‫قولكم بأفواهكم واه يقول ا ق وهو يهدي السبيل ادعوهم آبائهم هو أقسط ع د اه فإن م تعلموا‬

‫الدين ومواليكم وليس عليكم ج اح فيما أخطأم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان‬ ‫ءاباءهم فإخوانكم‬

‫اه غفورا رحيماأ‪.168‬‬

‫ومع اآية أن تب ولد أو ب ت ليس من صلب امتب ‪ ،‬وإما هو أو هي من صلب رجل آخر‬

‫معروف أو هول عمل غر مشروع ا يرضى ع ه اه وا يقبله الشرع‪ٓ ،‬نه رد تزوير وقلب للحقائق‪،‬‬

‫ومن أجل ذلك مى كتاب اه هذا الولد امتب ‪-‬كالب ت امتب اة‪ -‬دعيا‪ ،‬أي ولدا ليس بأصيل وا مع‬

‫أدعياء‪.‬‬

‫وبالرغم من تسميته اب ا من طرف آب الطارئ امتب ‪ ،‬فإن اه تعا يرفض قبوله اب ا للمتب ويعتر‬

‫نفس السياق؛ (ذلكم قولكم‬ ‫آسرة ومتطفا عليها‪ .‬وتأكيد لرفض ب وته قال تعا‬ ‫دخيا‬

‫بأفواهكمأ‪ ،‬أي ا عرة به شرعا‪ٓ ،‬نه الف للوقع وكذب على اه‪( ،‬واه يقول ا قأ‪ ،‬ا يرضى بسوا‬

‫بديا‪( ،‬وهو يهدي السبيلأ‪ ،‬فما أقر اتبع ا وما أنكر رفض ا ‪.‬‬

‫‪ -166‬انتت ‪.‬‬
‫‪ .‬دار الت ى‪ ،‬د ن‬ ‫‪ -‬صحيح البخ ر ‪ .‬ابتن به؛ الدكت ر محمد ت مر‪ .‬كت المغ ز ‪-‬ب غز ة الط ئ ي ش ال تن ثم ن‪ .‬رق ؛‬
‫‪ .‬دار‬ ‫‪ .‬خرجه مت ‪ .‬كت اإيم ن‪-‬ب بي ن ح ل إيم ن من رغ بن بيه ه ي ‪ .‬رق ؛‬ ‫كر الطب الت ريخ‪ .‬ج‪ . /‬ص‪/‬‬
‫ص در‪-‬بير ‪ .‬د ن كر الطب الت ريخ‪ .‬ج‪ . /‬ص‪. /‬‬
‫‪ -168‬ت رة اأحزا ‪. - /‬‬

‫‪97‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ا اهلية‪ ،‬ا سيما بال سبة‬ ‫وقد كان هذا ال وع امصط ع من آبوة والب وة معروف ع د العرب‬

‫لأواد الذكور كما كان معروفا ع د غرهم‪ .‬لكن كتاب اه أعلن فساد وبطانه‪ ،‬وفرض على امسلمن أا‬

‫يغروا خلق اه‪ ،‬وأمرهم أن ي سبوا اابن أو الب ت إ آب ا قيقي ما دام آب معروفا‪ ،‬أو يكتفوا معاملته‬

‫اطبا لعباد امتقن؛ (ادعوهم آبائهم هو‬ ‫الدين إن كان هول آب هول ال سب‪ ،‬فقال تعا‬ ‫كأخ‬

‫الدين ومواليكمأ‪.‬‬ ‫أقسط ع د اه فإن م تعلموا ءاباءهم فإخوانكم‬

‫ونبه كتاب اه إ أن من نسب الولد إ غر أبيه‪ ،‬وكان ذلك صادرا م ه على وجه ا طأ ا على‬

‫وجه العمد فإنه ا إم عليه‪ ،‬لكن امتعمد ب سبة الولد إ غر أبيه مثل متب يه قاصدا لذلك مصرا عليه‬

‫سيؤاخذ ما تورط فيه من قول الزور ما م يتب إ اه‪ ،‬وذلك قوله تعا ؛ (وليس عليكم ج اح فيما أخطأم‬

‫قلوبكم)‪.‬‬ ‫به ولكن ما تعمدت‬

‫‪ -4‬التب ي في القانون المغربي‪.‬‬

‫لقد خصصت مدونة آسرة امغربية القسم آول من الكتاب الثالث للب وة وال سب‪ ،‬ووضحت ملة‬

‫من آحكام امرتبطة هذا اموضوع‪ ،‬ابتداء بتحديد مع ال سب و ديد شروط إثباته وصوا إ إبطال التب‬

‫وبيان حكم تب ا زاء أو الت زيل‪.‬‬

‫امادتن ‪ 157-150‬ببيان أمية ال سب وما يرتب على ثبوته‪ ،‬فتذكر أن‬ ‫* تبتدئ امدونة‬

‫"ال سب مة شرعية بن آب وولد ت تقل من السلف إ ا لف"‪ ،169‬وأن ال سب "م ثبت ولو‬

‫من مد ن اأترة‪.‬‬ ‫‪ -169‬الم دة‬

‫‪98‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫زواج فاسد أو بشبهة أو بااستلحاق‪ ،‬ترتب عليه ميع نتائج القرابة‪ ،‬فيم ع الزواج بامصاهرة أو الرضاع‪،‬‬

‫وتستحق به نفقة القرابة واإرث"‪.170‬‬

‫امادة ‪ 152‬أن "أسباب وق ال سب‪-1 :‬‬ ‫* وبعد هذا تتعرض ما يثبت به ال سب فتذكر‬

‫امادة ‪ 158‬أن ال سب "يثبت بالفراش أو بإقرار‬ ‫الفراش‪ -2 ،‬اإقرار‪ -3 ،‬الشبهة‪ ،171".‬وتذكر‬

‫ذلك ا رة‬ ‫آب‪ ،‬أو بشهادة عدلن‪ ،‬أو ببي ة السماع‪ ،‬وبكل الوسائل آخرى امقررة شرعا ما‬

‫القضائية"‪.172‬‬

‫* وبعد بيان امدونة للخيوط أو آسباب ال يتم عن طريقها الربط بن آب والولد‪ ،‬وهي خيوط‬

‫تاشي أحدها‪ ،‬و حالة ما إذا‬ ‫وإن كان البعض م ها يبدو ضعيفا‪ ،‬إا أنه مع ذلك ا مكن التساهل‬

‫غابت يكون ا واب هو ما نصت عليه هذ اآية الكرمة بطريق ال في القاطع‪( :‬وما جعل أدعياءكم‬

‫أب اءكم ذلكم قولكم بأفواهكم واه يقول ا ق وهو يهدي السبيل ادعوهم آبائهم هو أقسط ع د اه فإن‬

‫الدين ومواليكم وليس عليكم ج اح فيما أخطأم به ولكن ما تعمدت‬ ‫م تعلموا ءاباءهم فإخوانكم‬

‫قوها "يعتر التب‬ ‫قلوبكم وكان اه غفورا رحيماأ‪ ،173‬ونصت عليه امادة ‪ 149‬انطاقا من اآية ذاها‬

‫باطا‪ ،‬وا ي تج ع ه أي أثر من آثار الب وة الشرعية"‪.174‬‬

‫من مد ن اأترة‪.‬‬ ‫‪ -170‬الم دة‬


‫من مد ن اأترة‪.‬‬ ‫‪ -171‬الم دة‬
‫من مد ن اأترة‪.‬‬ ‫‪ -172‬الم دة‬
‫‪ -173‬ت رة اأحزا ‪ /‬اآي ‪. :‬‬
‫من مد ن اأترة‪.‬‬ ‫‪ -174‬الم دة‬

‫‪99‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫امادة ذاها على أن‬ ‫* و افة أن يتوهم أن باب امعروف واإحسان قد سد وأقفل نصت امدونة‬

‫التب وإن كان ا يثبت به ال سب فإن "تب ا زاء أو الت زيل م زلة الولد ا يثبت به ال سب و ري عليه‬
‫‪.175‬‬
‫اآية ذاها‪( :‬فإن م تعلموا ءاباءهم‬ ‫وهو ت صيص يتماشى مع ما وقع الت بيه إليه‬ ‫أحكام الوصية"‬

‫الدين ومواليكمأ‪ ،‬ومع قوله تعا ‪(:‬وإذا حضر القسمة أولو القر واليتامى وامساكن فارزقوهم‬ ‫فإخوانكم‬

‫م ه وقولوا هم قوا معروفاأ‪.176‬‬

‫ما يتعلق بالب وة وال سب وطرق إثباته‬ ‫وهذا يكون القانون امغر موافقا ٓحكام لشريعة اإسامية‬

‫عدم ااعراف بالب وة امزيفة "التب " ال ألغاها اإسام وأبطلها بشكل قاطع‪ .‬وعليه فا يوجد أي‬ ‫وكذا‬

‫هذا الباب‪.‬‬ ‫تعارض بن أحكام الشريعة اإسامية ونصوص مدونة آسرة امغربية‬

‫‪ -5‬الحكمة في تحريم التب ي في الشريعة اإسامية والقانون المغربي‪.‬‬

‫رم التب وم عه م عا باتا تعود إ أمرين أساسن‪:‬‬ ‫ا كمة‬

‫أ‪ -‬إن مرتكبه يعمل على إفساد آنساب واختاطها بدا ما أمر اه به من حفظ آنساب‬

‫وصيانتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬إن مرتكبه يعمل على انتزاع ا قوق من أهلها ومكن الغر م ها دون حق‪ٓ ،‬نه عل ولد الغر‬

‫ولدا للصلب‪ ،‬وبذلك يصبح غر احارم من زوجة امتب وأواد آصلين وقرابته آقربن ارم من تب ا ‪،‬‬

‫اإرث دون‬ ‫ا قيقة أج ي ع هم ل هم م ه ما ل م هم لغر ‪ ،‬ويصبح الولد امتب شريكا هم‬ ‫وهو‬

‫من مد ن اأترة‪.‬‬ ‫‪ -175‬الم دة‬


‫‪ -176‬ت رة النت ء‪ :‬اآي ‪. :‬‬

‫‪100‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أن يكون له أد حق فيه‪ ،‬إ غر ذلك من التعقيدات وامضاعفات ال تغر طابع آسرة امسلمة وتفسد‬

‫نظامها من آساس‪.‬‬

‫‪ -6‬التدابير الشرعية والقانونية لحماية اللقيط وحفظ حقوقه‪.‬‬

‫إذا كان اإسام قد أقفل باب التب وم يأذن به‪ ،‬ما يرتب عليه من مفاسد ومضار‪ ،‬فإنه فتح باب‬

‫وجه من يريد اإحسان ٓطفال امسلمن ولو كانوا هو اآباء م تعرض اجتمع اإسامي‬ ‫اإحسان‬

‫امراحل آو من حياهم‪،‬‬ ‫آفات اجتماعية أو كوارث طبيعية‪ ،‬وذلك بربيتهم وتعليمهم وآخذ بأيديهم‬

‫ا ة هكذا"‪،‬‬ ‫وتلك هي الكفالة ال رغب فيها الرسول صلى اه عليه وسلم بقوله‪" :‬أنا وكافل اليتيم‬

‫وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بي هما شيئا‪ ،177‬م بتخصيص اهبات والوصايا لصا هم ع دما يبلغ أحدهم‬

‫أشد ‪ .‬وهذ التدابر الشرعية فظ حقوق اللقيط قد نصت عليها مدونة آسرة حفظا قوق هذ الفئة‬

‫إحدى موادها على أن "تب ا زاء أو الت زيل م زلة الولد ا يثبت‬ ‫وماية ها من الضياع‪ ،‬وذلك ما نصت‬

‫به ال سب و ري عليه أحكام الوصية"‪.178‬‬

‫اجتمع بصورة مشروعة فيها نفع هم من جهة‪ ،‬وليس فيها ضرر‬ ‫وهذ الطريقة يتم إدماج هؤاء‬

‫أخرى‪.‬‬ ‫على آسرة امسلمة وا اعتداء على حقوقها الشرعية والقانونية من جهة‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ج‪ . /‬ص‪:‬‬ ‫ال ن‪ .‬رق ؛‬ ‫‪ -177‬صحيح البخ ر ‪ .‬كت الطا ‪-‬ب‬
‫من مد ن اأترة‪.‬‬ ‫‪ -178‬الم دة‬

‫‪101‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫الوقت ام اسب بأنه ليس ولدا له من‬ ‫عملية التب أن يعرف الولد امتب‬ ‫ب على من تورط‬

‫الدين له حق العون واإحسان ا حقوق آواد آصلين‪ ،‬وليكن ذلك على وجه‬ ‫الصلب‪ ،‬وإما هو أخ‬

‫آمر ما ي بغي سر من آسرار‪ ،‬وذلك هو امع امستفاد‬ ‫ا يشعر زي وا عار‪ ،‬وا سيما إذا كان‬

‫ختام آي التب من سورة آحزاب؛ (وكان اه غفورا رحيماأ‪ ،‬أي غفورا للمتعمد إذا‬ ‫من قوله تعا‬

‫تاب‪ ،‬رحيما بامخطئ حيث رفع ع ه إم ا طأ‪.‬‬

‫انتهى ول اه‬

‫‪102‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ذ‪ /‬مصطفى اصبيحي‬


‫باحث وخريج ماستر م ازعات اأعمال‬

‫‪ -‬ف اس ‪-‬‬

‫االتزام بالسامة كأساس إنعاش‬


‫المسؤولية في الم تجات الدوائية‬
‫ة‬
‫أمــام تزايــد حجــم ــاطر آشــياء وام تجــات امعيبــة؛ نتيجــة لتقــدم آســاليب الف يــة للتك ولوجيــا ا ديثــة‬
‫وانتشــار امعــدات وام ـواد ال ـ أصــبحت تشــكل خط ـرا ملموســا علــى صــحة وســامة مســتعمليها‪ ،‬وأمــام قصــور‬
‫ال صوص التشريعية ام ظمة هذ امسؤولية أو عدم كفايتها؛ فإن التشريعات امعاصرة وجدت نفسـها أمـام ضـرورة‬
‫ملحة لوضع أنظمة خاصة هذ امسؤولية‪.179‬‬

‫وقــد ظفــرت مدونــة آدويــة والصــيدلة بفضــل الســبق علــى هــذا امســتوى؛ مــا للــدواء مــن خصوصــية‪ ،‬فهــو‬
‫ت ظيمـه للقواعـد العامـة‬ ‫م توج معقد وخطر لـه اتصـال مباشـر بصـحة اإنسـان‪ ،‬فبـات مـن الصـعب أن ضـع‬
‫ال أصـبحت عـاجزة عـن مايـة السـامة ا سـدية لأشـخاص؛ وهـذا مـا فـرض تأسـيس التـزام جديـد علـى عـاتق‬

‫‪ -179‬عبد القادر العرعاري‪ ،‬مصادر االتزامات‪ ،‬الكتاب الثا ‪ ،‬امسؤولية امدنية‪ ،‬مطبعة أميمة‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،2014 ،‬ص‪.370 :‬‬

‫‪103‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الســوق‪ ،‬ومتــد هــذا الضــمان‬ ‫حكمــه‪ ،‬قوامــه ضــمان ســامة ام تجــات وا ــدمات ال ـ تعــرض‬ ‫ام ــتج ومــن‬
‫ام توج‪.180‬‬ ‫ليشمل كل من تضرر من العيوب وامخاطر الكام ة‬

‫إن فكـرة االتـزام بضــمان السـامة وليـدة القضــاء بامتيـاز‪ ،‬حيـث إن القضــاء أول مـن أبـدع وأرســى‬

‫اجتهاداته امثرة مدفوعا بالفقه قبل أن يعرف نفس امبدأ طريقه إ التشريع ‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫هذا امبدأ‬

‫ويعــد موضــوع االت ـزام بضــمان الســامة مــن أهــم امواضــيع ال ـ أثــارت نقاشــات وخافــات علــى مســتوى‬

‫الفقــه والقضــاء‪ ،‬وذلــك بفعــل اإشــكاات القانونيــة ال ـ يثرهــا ‪ ،‬ويشــرط لقيامــه وجــود خطــر يهــدد الســامة‬
‫‪182‬‬

‫ا سدية ٓحد امتعاقدين‪ ،‬وأن يكون امتعاقد امدين مه يا‪.‬‬

‫ا ا تكريس االتزام بضمان‬ ‫وقد جاءت مدونة آدوية والصيدلة بعدة مقتضيات‪ ،‬تصب ميعها‬

‫السامة‪ ،‬وذلك بوضعها ملة من االتزامات على عاتق ام تج وامص ع والصيد توخيا لعدم امساس بصحة‬

‫حل ال زاعات امثارة م اسبة العاج‪ .183‬وعليه مك ا التساؤل‬ ‫وحياة امريض‪ ،‬نتطلع أن يعتمدها القضاء‬

‫إ أي حد استطاع امشرع امغر وضع مقتضيات قادرة على ماية السامة ا سدية مستهلكي آدوية؟‬

‫من أجل تلمس مظهرات االتزام بالسامة كأساس للمسؤولية الدوائية‪ ،‬س قف ع د عرض ام توج‬

‫مرحل‬ ‫السوق (امطلب آولأ‪ ،‬من خال م ح اإذن وسحبه‪ ،‬وكذا االتزام بامطابقة‬ ‫الدوائي للتداول‬

‫إنتاج وتسليم الدواء (امطلب الثا أ‪.‬‬

‫توحيد قواعد امسؤولية امدنية"‪ ،‬مقال م شور باجلة امغربية للقانون ااقتصادي‪ ،‬العدد‪ 7‬و‪،2016 ،8‬ص‪.305 :‬‬ ‫‪ -180‬رضوان الرمادي‪" ،‬دور االتزام بالسامة‬
‫القانون ا اص‪ ،‬جامعة مواي إماعيل‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬ ‫اجال الطي‪ ،‬ث ل يل شهادة اماسر‬ ‫‪ -181‬عصمان العصما ‪ ،‬االتزام بضمان السامة‬
‫وااقتصادية وااجتماعية‪ ،2015/2014 ،‬ص‪.56 :‬‬
‫‪ -182‬وفاء الصا ي‪ ،‬االتزام بضمان السامة وماية امستهلك‪ ،‬مقال م شور مجلة احاكم امغربية‪ ،‬عدد ‪ ،114‬ماي‪ /‬يونيو‪ ،2008 ،‬ص‪.47:‬‬
‫‪ -183‬عصمان العصما ‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.47:‬‬

‫‪104‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وج ر عورئي ل عروى في ر سوه‬ ‫ر فلز رأوىط عػـ ر‬


‫الســوق حســب مقتضــيات القــانون ‪ 24.09‬امتعلــق بســامة ام توجــات‬ ‫يعتــر ام تــوج معروضــا للتــداول‬

‫الســوق إراديــا بعــوض أو بــدون عــوض مــن أجــل توزيعــه أو ويلــه أو توضــيبه أو‬ ‫وا ــدمات‪ ،‬إذا وضــعه ام ــتج‬

‫استعماله داخل الراب الوط ‪.184‬‬

‫الس ــوق موع ــة م ــن اإش ــكاات‪ ،185‬ا يتس ــع امق ــام ل ــذكرها‪ ،‬ونكتف ــي فق ــط‬ ‫ويث ــر دي ــد الع ــرض‬

‫الس ــوق بفقــدان مع ــاير ا راســة وال ـ ت صــرف إ نق ــل‬ ‫باإشــارة إ أن ال ــبعض‪ ،‬ذهــب إ تش ــبيه العــرض‬

‫سلطات ااستعمال والرقابة والتسير إ ا ارس ا ديد‪.‬‬

‫غــر أن هــذا الـرأي م ــد الرحيــب الكــا لــدى الفقــه الفرنســي علــى أســاس أن ــال حراســة الشــيء ا‬

‫ـال‬ ‫ول دون ذلك هي أخـذ القضـاء‬ ‫تسمح بتشبيه العرض بالسوق بفقد ا راسة‪ ،‬وأن العقبة الرئيسة ال‬

‫زئة ا راسة بالتمييز ام تقد بن نوعي ا راسة‪ :‬حراسة اهيكل وحراسة ااستعمال‪.186‬‬

‫ونظرا ٓمية ام تجات الدوائية وا طورة ال تتصف ها فإن امشرع أقر موعة من امقتضيات الـ تكـون‬

‫سابقة على طرح ام تج الدوائي للتداول وهو طلب اإذن من اإدارة امختصة (الفقرة آو أ‪.‬‬

‫السوق إراديا‪ ،‬بعوض أو بدون عوض‪ ،‬من أجل توزيعه أو‬ ‫‪ -184‬نص امشرع امادة ‪ 106.4‬من القانون ‪" :24.09‬يعتر ام توج معروضا إذا وضعه ام تج‬
‫ويله أو توضيبه أو استعماله داخل الراب الوط "‪.‬‬
‫‪ -185‬مزيد من اإطاع حول اإشكاات ال يثرها ديد العرض السوق‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫‪ -‬حس ة توفيق‪ ،‬امسؤولية امدنية للم تج عن م توجاته امعيبة‪ ،‬ث ل يل شهادة اماسر القانون ا اص‪ ،‬جامعة ا سن آول‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية‬
‫وااجتماعية‪ ،2014/2013 ،‬ص ‪ 33‬إ ‪.38‬‬
‫‪ -‬رشيد اهراق‪ ،‬امسؤولية امدنية عن فعل ام تجات امعيبة‪ ،‬ث ل يل شهادة اماسر القانون ا اص‪ ،‬جامعة سيدي مد بن عبد اه‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬
‫وااقتصادية وااجتماعية‪ ،،2014/2013 ،‬ص‪ 19‬إ ‪.23‬‬
‫‪ -186‬أماء أقاش‪ ،‬امسؤولية امدنية عن ام تجات امعيبة قانون االتزامات والعقود وآفاق مراجعة أحكامها‪ ،‬ث تكتمل به الوحدات الواجب استيفاؤها ل يل‬
‫دبلوم اماسر الدراسة اميتودولوجية امطبقة على القانون ا مد (االتزام التعاقدي والعقارأ‪ ،‬جامعة سيدي مد بن عبد اه‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية‬
‫وااجتماعية‪ ،‬فاس‪ .2014/2013 ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪105‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫آدويــة‪ ،‬نــص امشــرع كــذلك علــى‬ ‫وإضــفاء مزيــد مــن ا مايــة لتحقيــق الســامة ال ـ ي بغــي أن تتــوفر‬

‫إمكانية وقف أو سحب هذا اإذن من طرف ا هات امختصة (الفقرة الثانيةأ‪.‬‬

‫ر فقػس رأو ىط رإغً بعػـ ر عورء في ر سوه‬

‫الســوق مجموعــة مــن امقتضــيات ال ـ‬ ‫لقــد خــص امشــرع امغــر مرحلــة اإذن بعــرض ام ــتج الــدوائي‬

‫تضبطها؛ لكوها مرحلة جد مهمة تسبق طرح هذا ام تج للتداول‪.‬‬

‫امادة ‪ 7‬من القانون ‪ 17.04‬ما يلي‪ ":‬ب أن يكون كل دواء مص ع أو مستورد أو مصدر‬ ‫فقد ورد‬

‫شــكل عي ــات‪ ،‬موضــوع إذن مســلم مــن طــرف اإدارة‪ ،‬قبــل تســويقه أو توزيعــه س ـواء باجــان أو مقابــل‪،‬‬ ‫ولــو‬

‫با ملة أو بالتقسيط وذلك وفق آشكال اآي ذكرها‪:‬‬

‫التوض ـ ـيب الثـ ــانوي‪ ،‬لكـ ــل دواء موجـ ــه‬ ‫السـ ــوق يضـ ــمن رقم ــه‬ ‫شـ ــكل إذن بـ ــالعرض‬ ‫إمـ ــا‬ ‫‪‬‬

‫للتسويق‪.‬‬

‫ش ــكل إذن خ ــاص فيم ــا يتعل ــق بالعي ــات امقدم ــة لغ ــرض تس ــجيل ام تج ــات والتج ــارب‬ ‫وإم ــا‬ ‫‪‬‬

‫امغــرب أو فيمــا يتعلــق باســتعمال مؤقــت لــبعض‬ ‫الس ـريرية‪ ،‬أو فيمــا يتعلــق بآدويــة اموصــوفة وغــر امســجلة‬

‫آدوية امخصصة لعاج أمراض خطرة أو نادرة‪ ،‬ع د عدم وجود عاج خاص ها بامغرب"‪.‬‬

‫وانطاقا من هذ امادة مكن أن نسجل موعة من اماحظات‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫السـوق ا يقتصـر علـى آدويـة امصـ عة داخـل البلـد‪ ،‬وإمـا يشـمل كـذلك حـ‬ ‫أوها أن اإذن بـالعرض‬

‫شــكل عي ــات‪ ،‬ولعــل قصــد امشــرع مــن ذلــك هــو اولــة اإحاطــة بكــل آوجــه‬ ‫تلــك امســتوردة وامصــدرة ولــو‬

‫ال تؤدي إ طرح ام تج للتداول‪.‬‬

‫كما أن هذا اإذن م ح من طرف اإدارة‪ ،‬وهي بطبيعة ا ال اإدارة التابعة لوزارة الصحة‪ ،‬خافـا مـا هـو‬

‫عليه ا ال بال سبة لبعض البلدان كفرنسا وأمريكا‪ ،‬حيث إن ه اك جهات مسـتقلة هـي الـ تتكفـل مـ ح اإذن‬

‫السوق‪.‬‬ ‫بعرض الدواء‬

‫حالــة إخاهــا هــذا‬ ‫‪187‬‬


‫نظرنــا أمــر مــود ٓنــه يضــع وزارة الصــحة ‪ -‬أيضــا‪ -‬موضــع امســاءلة‬ ‫وهــو‬

‫الواجــب امفــروض عليهــا قانونيــا‪ ،‬وقــد تكــون أبعــد عــن التاعــب هــذا آمــر؛ ٓن مــن امفــرض فيهــا أن تضــع‬

‫مصلحة امواطن فوق أي اعتبار‪.188‬‬

‫ت ــاج إ اإذن‪ ،‬حي ــث ا‬ ‫وم ــن اماحظ ــات اإ ابي ــة ك ــذلك أن امش ــرع وس ــع م ــن نط ــاق آدوي ــة ال ـ‬

‫تقتصر على آدوية مقابل‪ ،‬بل تشمل كذلك آدوية ال تسوق أو توزع باجان‪.‬‬

‫كمــا أن امشــرع بــن آشــكال ال ـ يــتم هــا مـ ح اإذن بــالعرض‪ ،‬ومــا يلفــت اانتبــا أنــه م التأكيــد علــى‬

‫التوضــيب الثــانوي لاســتجابة مطلــب هيئــة الصــيادلة ضــمن التعــديات‬ ‫ضــرورة اإشــارة إ رقــم إذن العــرض‬

‫السـوق قانونيـا‪ ،‬وآدويـة غـر القانونيـة والـ تشـكل‬ ‫امقرحة من طرفها ح يتم التمييز بن آدوية امعروضـة‬

‫خطرا على صحة امواطن‪.‬‬

‫‪ -187‬نقصد امساءلة السياسية وكذا امساءلة القانونية من امتضرر من الدواء امعيب‪.‬‬


‫‪ -188‬إن هذا امقتضى يصطدم بقلة اموارد البشرية العاملة هذ اإدارات‪ ،‬وكذا بالصعوبات امرتبطة باموارد امادية امتوفرة لديها لتقوم بواجبها أحسن قيام‪ ،‬وهذا ندعو‬
‫إ ضرورة دعم وتأهيل هذ اإدارات‪ٓ ،‬ن امهمة ام وطة ها غاية آمية‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الفقـرة آخـرة وامتعلـق ب"ااسـتعمال امؤقـت لـبعض آدويـة امخصصـة لعـاج‬ ‫كما أن الشق امـذكور‬

‫غايـة آميـة‪ ،‬خاصـة وأن‬ ‫أمراض خطـرة أو نـادرة‪ ،‬ع ـد عـدم وجـود عـاج خـاص هـا بـامغرب"؛ يعتـر إشـارة‬

‫امغرب يقدمون على وصفها‪ ،‬آمـر الـذي يقلـق امـريض والصـيد ؛ ومـن م كـان مـن الضـروري‬ ‫بعض آطباء‬

‫الواق ــع الص ــيدا ‪ ،‬وخاص ــة‬ ‫اإش ــارة إليه ــا؛ لاس ــتجابة لطل ــب امرض ــى ولتق ــن وض ــبط مارس ــة موج ــودة‬

‫امــدن الكــرى‪ ،‬وهــي مارســة‬ ‫الصــيدليات اجــاورة للمستشــفيات العموميــة أو امصــحات والعيــادات ا صوصــية‬

‫غــر قانونيــة وم افيــة ٓخاقيــات امه ــة‪ ،‬لكوهــا تعتــر م افســة غــر مشــروعة‪ ،‬حيــث إهــا وســيلة تســتعمل لــب‬

‫شر ة من امرضى‪.189‬‬

‫امـواد ‪ 8‬و‪ 9‬و‪ 10‬و‪ 11‬و‪12‬‬ ‫الســوق‬ ‫العــرض‬ ‫بعــد هــذا نشــر إ أن امشــرع بــن شــروط اإذن‬

‫و‪ 13‬من مدونة آدوية والصيدلة‪.‬‬

‫الســوق ضــوع الــدواء لتجربــة‬ ‫وحســب ا أن نــذكر أن امــادة ‪ 8‬مــن ق ‪ 17.04‬قيــدت اإذن بــالعرض‬

‫مسبقة الغرض م ها‪:‬‬

‫‪ -1‬بيان فعالية الدواء‬

‫ظروف عادية‬ ‫‪ -2‬ضمان عدم ضرر حن استعماله‬

‫‪ -3‬توضيح م فعته العاجية‬

‫‪ -4‬ديــد التكــافؤ ا يــوي ع ــدما يتعلــق آمــر بآدويــة ا يســة كأحــد اإجـراءات ااحرازيــة الـ مكــن‬

‫من التأكد من جودة الدواء وفعاليته وسامة استعماله‬

‫‪ -189‬مد أعظف غوي‪ ،‬مدونة آدوية والصيدلة مقاربة قانونية نظرية تطبيقية‪ ،‬مطبعة البيضاوي‪ ،‬الطبعة آو ‪ ،2007،‬ص ‪.110‬‬

‫‪108‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫و هذا الصدد يتعن على الصانع أو امستورد إثبات إجرائه التحليل ال وعي والكمي للدواء‪.‬‬

‫وتــوفر فعليــا علــى طريقــة الصـ ع‪ ،‬وإجـراءات امراقبــة الـ مــن شــأها أن تضــمن جــودة الــدواء‪ ،‬أث ــاء اإنتــاج‬

‫الص اعي‪.‬‬

‫وهكــذا فــإن الغــرض الــذي يرمــي إليــه امشــرع مــن خــال هــذ التجربــة ال ـ تســبق اإذن بعــرض الــدواء‬

‫السوق‪ ،‬هو التأكد من فعالية وجودة الدواء‪ ،‬ما قق السامة امرجوة مسـتعمليها‪ .‬ولعـل تقيـيم هـذ ا صـائص‬

‫يبقى خاضعا لتقدير ا راء‪190‬؛ ٓهم هم آقدر من غرهم على فعل ذلك‪.‬‬

‫السوق من مل‬ ‫وقد أحسن امشرع حيث م يعف الصانع أو ا اصل على اإذن بالعرض‬

‫امسؤولية‪ ،‬ال قد تقع على عاتق أحدما أو كليهما حسب ا الة موجب أي تشريع آخر جار به العمل‪ ،‬ولو‬

‫ص ع الدواء‪ ،‬أو ع دما تظهر على‬ ‫امادة ‪ ، 8‬وذلك بسبب عيب‬ ‫م القيام باإجراءات ام صوص عليها‬

‫امدى القصر أو امتوسط أو البعيد تأثرات ضارة وغر متوقعة للدواء بعد عرضه لاستهاك( امادة ‪ 10‬من ق‬

‫‪17.04‬أ‪.‬‬

‫هذ امادة‪ٓ ،‬نه يسـد الطريـق أمـام مـن يريـد ااختبـاء وراء امـادة‬ ‫فليس ه اك أبلغ من هذا التعبر الوارد‬

‫‪ 8‬ليعفي نفسه من امسؤولية املقاة عليه‪.‬‬

‫فمقتضيات امادة ‪ 8‬هي فقـط إجـراءات احرازيـة‪ ،‬القصـد م هـا الكشـف عـن مـدى قابليـة ام تـوج الـدوائي‬

‫السوق‪.‬‬ ‫للعرض‬

‫‪ -190‬إن ال ا رة آدوية‪ ،‬تاج خراء هم قدر كبر من التحصن؛ ٓهم قد يتعرضون لتأثر لو شركات ص اعة آدوية‪ ،‬ال أصبحت تشكل ماعات‬
‫ضاغطة على ا هات ام وطة ها مهمة مسؤولية م ح اإذن بالعرض السوق‪ .‬وإا ما الذي يفسر توفر بعض آدوية على اإذن العرض السوق بعض‬
‫البلدان دون بلدان أخرى‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ومن بن اإجـراءات ااحرازيـة اإضـافية لضـمان جـودة وفعاليـة الـدواء وحسـن اسـتعماله كـذلك‪ ،‬مـا نـص‬

‫السـوق لـدواء مسـتورد علـى إجـراء زيـارة موقـع الصـ ع‬ ‫امـادة ‪ 9‬مـن توقـف مـ ح اإذن بـالعرض‬ ‫عليه امشرع‬

‫من قبل مفتشي الصيدلة‪ ،‬وذلك هدف التأكد من أن الدواء امراد استراد م تص يعه وفقا لقواعـد حسـن إ ـاز‬

‫امغرب‪.‬‬ ‫الص ع‪ ،‬تعادل القواعد ا اري ها العمل‬

‫تركيبــة امستحضــر الصــيد أو‬ ‫امــادة ‪ 10‬علــى أن يكــون كــل تغــر يط ـرأ‬ ‫كمــا أن امشــرع نــص‬

‫السوق‪.‬‬ ‫العرض‬ ‫ا صائص آسس لتوضيبه أو فيهما معا موضوع إذن جديد‬

‫اإشــهار لــدى العمــوم أو لــدى مه يــي الصــحة يتعلــق بــالتغير امــذكور‪ ،‬ي بغــي أن يكــون‬ ‫وكــل تعــديل‬

‫موضوع تأشرة جديدة أو إيداع جديد لدى اإدارة‪ ،‬سب ا الة وذلك وفقا ٓحكام امادتن ‪ 42‬و‪ ،44‬من‬

‫امدونة وامتعلقتن باإشهار‪.‬‬

‫الســوق أن يقــوم علــى الفــور بإخبــار اإدارة‬ ‫وقــد أوجبــت امــادة ‪ 13‬علــى ا اصــل علــى اإذن بــالعرض‬

‫الســوق أو تتميمهــا وا‬ ‫تغيــر ع اصــر اإذن بــالعرض‬ ‫بكــل ع صــر جديــد تســبب أو مــن شــأنه أن يتســبب‬

‫سيما بكل م ع أو قيد تفرضه السلطات امختصة ببلد ام شأ‪.‬‬

‫السوق يتوقف على إذن بالتحويل تسـلمه‬ ‫شخص صاحب اإذن بالعرض‬ ‫أن كل تغير‬ ‫ونشر إ‬

‫امادة ‪ 12‬من ق ‪.17.04‬‬ ‫اإدارة كما ورد‬

‫السوق؛ لسد الفراغ الذي صل ع د تغير الرخصة من‬ ‫ولعل الغرض هو ضمان استمرار وجود الدواء‬

‫حالــة مــا إذا م فســخ العقــد بــن الشــركة الصــانعة وامســتوردة والشــركة آم ٓي ســبب مــن‬ ‫شــخص آخــر أو‬

‫السوق الوط ية‪.‬‬ ‫آسباب‪ ،‬هذا عاوة على ضمان تتبع مسالك الدواء‬

‫‪110‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إطار الشفافية‪ ،‬وضمن القواعد امسطرية الضام ة مايـة امسـتهلك وكـذا مايـة ميـع‬ ‫وكل ذلك ي درج‬

‫سيسلم الرخصة من جديد‪.‬‬


‫آطراف امع ية‪ ،‬أع صاحب الرخصة ا ا ومن َ‬
‫الســوق أو تتميمهــا مــن جـراء أي ع صــر جديــد مــن شــأنه‬ ‫العــرض‬ ‫وع ــدما يقــع تغيــر ع اصــر اإذن‬

‫الســوق أن يقــوم علــى الفــور بإخبــار اإدارة بــذلك كمــا‬ ‫العــرض‬ ‫إحــداث هــذا التغيــر يلــزم صــاحب اإذن‬

‫حالة كل م ع أو قيد تفرضه السلطات امختصة ببلد ام شأ‪.191‬‬ ‫رها‬

‫الســوق تقتضــي أن تتســم ب ــوع مــن الســرعة‬ ‫و آخــر ا بــد مــن الت بيــه أن مســطرة اإذن بــالعرض‬

‫وامرونة وكذا البساطة لتؤدي الدور امعقود عليها‪.‬‬

‫وق‬ ‫في‬ ‫با ع‬ ‫إ‬ ‫ا يةط‬ ‫ف‬

‫السوق‪ ،‬فإنه مكن أن يسحب م ه هذا اإذن‪ ،‬وفـق مـا‬ ‫رغم حصول صانع الدواء على اإذن بالعرض‬

‫امادتن ‪ 14‬و‪ 15‬من القانون ‪ 17.04‬امتعلق مدونة آدوية والصيدلة‪.‬‬ ‫ورد‬

‫فانطاقــا م ــن ام ــادة ‪ ،19214‬يتب ــن أن امش ــرع خ ــول لــوزير الص ــحة إيق ــاف اإذن وم ــع بي ــع امستحض ــر‬

‫الدوائي إذا تبن له أن دواء مكن أن يشكل خطرا على الصحة العامة وذلك على سبيل الوقاية‪.‬‬

‫‪ -191‬مد آغظف غوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.115‬‬


‫‪ -192‬ت ص امادة ‪ 14‬من ق ‪ 17.04‬على أنه‪ ":‬إذا كان من شأن استعمال مستحضر مأذون بعرضه السوق أن يشكل خطرا على الصحة العمومية جاز لوزير‬
‫الصحة أن يقوم‪ ،‬على سبيل الوقاية بإيقاف اإذن وم ع بيع امستحضر بقرار معلل إ غاية ا اذ القرار ال هائي‪ .‬و ب أن يصدر هذا القرار داخل أجل ستة‬
‫أشهر بعد دعوة صاحب اإذن إ تقدم تفسراته‪ .‬وإذا م يقدمها داخل آجل امذكور سحب م ه اإذن بقوة القانون‪.‬‬
‫ومكن لإدارة أن تقوم ميع اإجراءات ال تراها ضرورية ل شر القرار امتعلق بإيقاف اإذن بالعرض السوق أو سحبه‪ .‬وع د إيقاف اإذن أو سحبه وجب على‬
‫الصانع أو امستورد ا اذ كافة التدابر قصد إيقاف توزيع مستحضر وصرفه واسيما لدى امتوفرين على امدخرات"‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وقــد حــدد امشــرع موعــة مــن اإج ـراءات القانونيــة ليكتســب الق ـرار حجيتــه القانونيــة‪ ،‬حيــث اشــرط أن‬

‫يكون هذا القرار معلا‪ ،‬كما يشرط فيه أن يصـدر داخـل أجـل سـتة أشـهر بعـد دعـوة صـاحب اإذن إ تقـدم‬

‫تفسراته؛ ٓن عدم قيامه بذلك داخل آجل امذكور يسحب م ه اإذن بقوة القانون‪.‬‬

‫وقــد خــول امشــرع لــإدارة القيــام ميــع اإج ـراءات ال ـ تراهــا ضــرورية ل شــر الق ـرار‪ ،‬ليــتمكن العمــوم مــن‬

‫السوق‪.‬‬ ‫معرفة أن الدواء سحب م ه اإذن بالعرض‬

‫وقد فرض امشرع على الصانع أو امستورد ع د إيقاف اإذن بعرض م توجه أو سحبه‪ ،‬ا اذ كافة التدابر‬

‫إيقاف توزيع مستحضر وصرفه وخاصة لدى امتوفرين على امدخرات‪.‬‬

‫ونشــر أن امشــرع أحــال علــى نــص ت ظيمــي يبــن الكيفيــة ال ـ تقــرر اإدارة مقتضــاها وقــف أو ســحب‬

‫اإذن‪ ،‬واكتفى بذكر شروط هذا الوقف أو السحب مقتضى امادة ‪ 19315‬من ق ‪17.04‬‬

‫امادة ‪ 15‬هذ الشروط ‪:‬‬ ‫‪ -193‬حدد امشرع‬

‫غياب امفعول العاجي أو عدم قيق ال تائج العاجية امرجوة من استعمال امستحضر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال صوص ا اري ها العمل امتعلقة بزجر الغش‪.‬‬ ‫غياب الركيبة ال وعية أو الكمية امصرح ها‪ ،‬ويطبق –باإضافة إ السحب‪ -‬العقوبات امقررة‬ ‫‪‬‬
‫طور الص ع‪ ،‬أو ع د ااقتضاء على امستحضر ا اهز‪ 4.‬عدم تزويد السوق بصفة عادية مدة ستة أشهر‬ ‫عدم إجراء امراقبة على امواد آولية أو ام تجات‬ ‫‪‬‬
‫ال امدخرات ااحتياطية‪.‬‬ ‫متواصلة‪ ،‬أو عدم احرام آحكام التشريعية والت ظيمة ا اري ها العمل‬
‫صدور سحب اإذن كعقوبة إضافية إدانة قضائية بسبب ارتكاب الفات ٓحكام هذا القانون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم قيام صاحب اإذن بتسويق ام توج داخل أجل ‪ 12‬شهرا‪ ،‬ابتداء من تاريخ حصوله على اإذن‪ ،‬ولإشارة فإنه مكن مديد هذا اإذن بصفة استث ائية‬ ‫‪‬‬
‫من طرف اإدارة شريطة اإداء جج معقولة هذا التمديد‪.‬‬

‫ومكن كذلك لإدارة أن تقرر سحب اإذن ب اء على طلب مرر من صاحبه‪ .‬ويتم هذا السحب بعد تقدير امررات امقدمة وتقييم آثار هذا السحب على موين‬
‫السوق"‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إطـار نـوع‬ ‫قيـق آمـن الـدوائي‬ ‫وإذا تأمل ا هـذ الشـروط ـد الـرابط الـذي مـع بي هـا أهـا هـدف إ‬

‫من الشفافية‪.‬‬

‫و ئي‬ ‫ب اب ة‬ ‫ا يط ا‬ ‫ل‬

‫نظرا للتطور الص اعي والتك ولـوجي للم تجـات الدوائيـة‪ ،‬يعـد االتـزام مطابقـة الـدواء للمواصـفات القانونيـة‬

‫من أهم االتزامات الـ تـوفر ا مايـة مسـتهلكي هـذ آدويـة‪ ،‬وذلـك مـن خـال ضـمان ااسـتعمال اآمـن هـا‪،‬‬

‫وكذا مطابقتها للقواعد الف ية امعمول ها‪.194‬‬

‫وامطابقة تعتر أهم شرط لضـمان ا ـودة الـ أصـبحت معيـارا للتفاضـل بـن ام تجـات‪ ،‬واالتـزام بامطابقـة‬

‫يتعلق مرحلة إنتاج الدواء (الفقرة آو أ‪ ،‬كما يشمل مرحلة تسليم الدواء (الفقرة الثانيةأ‪،‬‬

‫ر فقػس رأو ىط را ؼري با فابقة في ػحلة إ اج ر عورء‬

‫يعــد االتـزام بامطابقــة مــن االتزامــات آســس املقــاة علــى عــاتق م ــتج آدويــة‪ ،‬ونظـرا لأميــة الكبــرة الـ‬

‫تلهــا هــذا االت ـزام ضــمن ام ظومــة القانونيــة فــإن امشــرع امغــر حــرص علــى أن صــص حي ـزا مــن امقتضــيات‬

‫مدونــة‬ ‫القــانون ‪ 24.09‬امتعلــق بســامة ام توجــات وا ــدمات بصــفة عامــة‪ ،‬أو‬ ‫القانونيــة لت ظيمــه‪ ،‬س ـواء‬

‫آدوية والصيدلة ق ‪ 17.04‬بصفة خاصة‪.‬‬

‫امادة ‪ 20‬من مدونة آدوية والصيدلة‪ ،‬وامشرع الفرنسـي هـو ‪ -‬أيضـا‪ -‬ألـزم‬ ‫وهذا ما نص عليه امشرع‬

‫م ــتج الــدواء مــن خــال امــادة ‪ 1957/1115‬مــن قــانون الصــحة العامــة‪ ،‬بضــرورة االتـزام بإنتــاج و هيــز وتقــدم‬

‫القانون ا اص‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬كلية ا قوق‪ ،‬الس ة ا امعية‬ ‫‪ -194‬إمال كلثوم‪ ،‬ا ماية القانونية مستهلكي الدواء‪ ،‬مذكرة ل يل شهادة اماجستر‬
‫‪ ،2015/2014‬ص‪.82‬‬

‫‪113‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مستحضـرات مطابقــة للصــيغة الصــيدلية الـ علــى أساســها كــان قــد حصــل علــى الرخــيص‪ ،‬وأن تكــون مطابقــة‬

‫ب االتزام ها‪ ،‬وإخضاعها لكل وسائل الرقابة الضرورية‪.‬‬ ‫لكل امواصفات ال‬

‫واجبـه امفـروض عليـه‬ ‫وبذلك ت عقد مسؤولية الصيد الصـانع عـن اإخـال بالتزامـه بامطابقـة إذا قصـر‬

‫ضمان امطابقة للمستحضرات الصيدلية وآدوية ال يطرحها للتـداول‪ ،‬مـع الصـيغة الـ سـبق‬ ‫قانونا وامتمثل‬

‫أن حصل ب اء عليها على الرخيص بالتسويق‪ ،‬فضا عمـا يلتـزم بـه مـن ضـمان أن تكـون م تجاتـه غـر ضـارة‬

‫الظروف العادية لاستخدام‪.‬‬

‫حكمه ــا الصــادر بت ــاريخ ‪ 15‬دج ــر ‪ :1983‬ــب عل ــى‬ ‫و ذلــك تق ــول كمــة اس ــتئ اف بــاريس‬

‫ـال مـواد امستحضـرات الصـيدانية والـ هـا عاقـة بقـانون الصـحة العامـة‪ ،‬ضـمان اامتثــال‬ ‫الشـركة امصـ عة‬

‫الكامــل للم تجــات امعروضــة للبيــع علــى الصــيغة ال ـ علــى أساســها م م ـ ح تــرخيص التســويق؛ وذلــك لضــمان‬

‫ظروف عادية‪.196‬‬ ‫سامتها حن استعماها‬

‫وحـري بالـذكر أن ســكوت امشـرع عـن إعطــاء تعريـف لالتـزام بامطابقــة جعلـه يتـأرجح بــن امفهـوم الواســع‬

‫وامفهوم الضيق لدى الفقه‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫‪-Art 1115/7 de la loi française sur la santé publique, « Les pharmaciens fabricants doivent pouvoir‬‬
‫‪justifier a tout les produits que ils utilisent, préparent et délivrent sont conformes aux caravtéristiques‬‬
‫‪auxquelles ils doivent répondre et qu’il a été procédé aux contrôles nécessaires ».‬‬
‫‪ -196‬مد مد قطب مسعد‪ ،‬امسؤولية امدنية ال اشئة عن أضرار الدواء‪ ،‬رسالة ل يل الدكتورا ا قوق‪ ،‬جامعة ام صورة‪ ،‬كلية ا قوق‪ ،2012 ،‬ص ‪40‬‬
‫و‪.41‬‬

‫‪114‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫فــامفهوم الواســع يــرى أن االت ـزام بامطابقــة يقصــد بــه "مطابق ـة ام توجــات للرغبــة امشــروعة للمس ــتهلك‪،‬‬

‫تتحقق بتوافق هذ ام توجات وامقاييس القانونية والت ظيمية إنتاجه بتحقيق ال تائج امرجوة من اسـتعماها وعـدم‬

‫انطوائهـا علـى أخطـار لتعيـب صـ عها أو نقـص امعلومـات امقدمـة وامتعلقــة بكيفيـة اسـتعماها واحتياطـات ذلــك‪،‬‬

‫أي كل ما مكن للمستهلك أن ي تظر من السلعة أو ا دمة‪.‬‬

‫اللـوائح‬ ‫أما امفهوم الضـيق فيقصـد بـاالتزام بامطابقـة موافقـة ام توجـات مقـاييس الصـ ع واإنتـاج الـواردة‬

‫الف ية‪.‬‬

‫ومــن وجهــة نظرنــا فــإن امفهــوم الواســع أو بالتأييــد؛ ٓنــه ا يقتصــر علــى كــون ام تجــات موافقــة مقــاييس‬

‫الص ع بل يضيف إليها الغاية ال كان يرجوها امستهلك من ذلك ام تج‪.‬‬

‫وزيادة على ما سبق‪ ،‬در اإشارة إ أن مطابقة ام توجات تشمل عدة صور م ها‪:‬‬

‫امطابقة الكمية؛ وب اء عليها يكون ام تج مسؤوا إذا سلم مبيعا ناقصا من حيث امقادير احددة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫امطابقة الوصفية‪ ،‬من خال وضع م تجات توي على ا ودة امتطلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الغايات ال استعمل م ـ ـ ـ ــن أجلها‪،‬‬ ‫امطابقة الوظيفية‪ ،‬وذلك بصاحية امبيع لاستعمال‬ ‫‪‬‬

‫آغراض ا اصة ال يبتغيها امستهلك‪.197‬‬ ‫وصاحيتها لاستعمال‬

‫وتتجلى شروط التزام ام تج بضمان مطابقة ام توجات ‪:‬‬

‫القانون‪ ،‬جامعة أكلي د او اج‪،‬‬ ‫ظل القانون ‪ ،03.09‬ث ل يل شهادة اماسر‬ ‫‪ -197‬مزيد من اإطاع انظر‪ ،‬أمال طرا ‪ ،‬التزام ام تج مطابقة ام تجات‬
‫البويرة‪ ،‬كلية ا قوق والعلوم السياسية‪ ،‬دون ذكر الس ة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ورود امطابقـة وقـت عــرض ام تـوج للتـداول‪ ،‬فــام تج يبقـى مســؤوا حـ ولـو م يــتم التسـليم وذلــك‬ ‫‪‬‬

‫مجرد عرض ام توج للتداول‪ ،‬ومع امخالفة ا يكون مسؤوا إذا م يقم بعرض م توجـه للتـداول أو إذا م ذلـك‬

‫دون إرادته‪.‬‬

‫إجراء رقابة امطابقة طبقا لأحكام التشريعية والت ظيمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫امقــاييس‬ ‫مطابقــة ام تــوج للقواعــد اآمــرة ال ـ يقصــد هــا‪ ،‬تلــك ال ـ تشــمل امواصــفات ال ـواردة‬ ‫‪‬‬

‫القانونية‪ ،‬وكذا امواصفات الت ظيمية‪.198‬‬

‫وقــد أكــد امشــرع امغــر مــن خــال امــادة ‪ 14‬مــن القــانون‪ 24.09‬امتعلــق بســامة ام توجــات‬

‫الســوق م توجــا خاضــعا ل ظــام تق ـ‬ ‫وا ــدمات علــى أنــه "يلــزم ام ــتج أو امســتورد‪ ،‬ع ــدما يعــرض ٓول مــرة‬

‫خاص متخذ تطبيقا ٓحكام الب د ‪ II‬من امادة ‪ 9‬أعا ‪ 199‬بالقيام بتحريـر تصـريح بامطابقـة يشـهد مـن خالـه‬

‫ال ظام التقـ ا ـاص‬ ‫ام توج امتطلبات آسس للسامة ام صوص عليها‬ ‫ت مسؤوليته وحد ‪ ،‬بأنه تتوفر‬

‫امطبق على ام توج امذكور‪.‬‬

‫و ب أن يتضمن التصريح بامطابقة‪:‬‬

‫ميع امعلومات امائمة لتحديد ال ظام التق ا اص امطبق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫امعطيــات امتعلقــة بــام تج أو امســتورد وبــام توج وع ــد ااقتضــاء هيئــة تقيــيم امطابقــة امعتمــدة ال ـ‬ ‫‪‬‬

‫قامت بالتقييم‪.‬‬

‫‪ -198‬مزيد من اإطاع أنظر يسعد فضيلة‪ ،‬التزام ام تج بضمان مطابقة ام تجات‪ ،‬مقال م شور مجلة الواحات للبحوث والدراسات اجلد ‪ ، 9‬العدد‪.2016 ،1‬‬
‫‪ -199‬ي ص هذا الب د ‪ II‬من امادة ‪ 9‬ق ‪" 24.09‬تسن اإدارة امختصة ب ص ت ظيمي‪ ،‬بال سبة لبعض ام توجات أو أص اف ام توجات‪ ،‬نظاما تق يا خاصا يتضمن‬
‫امتطلبات آساسية للسامة وامقتضيات التق ية امطبقة عليها كما هي معرفة امادة ‪ 3‬أعا "‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وكذا مراجع امقايس امطبقة ع د ااقتضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و دد كل نظام تق خاص موذج و توى التصريح بامطابقة الذي ب أن رر ام تج أو امستورد‪.‬‬

‫و ب ااحتفاظ بالتصريح بامطابقة‪ ،‬ووضعه رهن إشارة اإدارة امختصة ب اء على طلب م ها خال مدة ا‬

‫تقل عن عشر س وات تسري ابتداء من آخر تاريخ لص ع ام توج‪.‬‬

‫ويلزم ام تج أو امستورد أن يضع نسخة بالتصريح بامطابقة رهن إشارة موزع ام توج إذا ما طلب ذلك‪.‬‬

‫ومكن أن ي ص ال ظام التق ا اص على إرفاق نسخة من التصريح بامطابقة بام توج امع "‪.‬‬

‫امـادة ‪ 15‬مـن ق ‪ ،24.09‬حيـث إنـه "يلـزم‬ ‫و ضع تقييم امطابقة مسطرة خاصة‪ ،‬نص عليها امشرع‬

‫ال ظام التق ا اص امعمول به‪.‬‬ ‫ام تج أو امستورد بتطبيق مساطر تقييم مطابقة ام توج ام صوص عليها‬

‫دد كل نظام تق خاص ص ف مساطر تقييم امطابقة و تواها ومقتضـياها‪ ،‬الـ تطبـق علـى ام توجـات‬

‫امع ية‪.‬‬

‫تتعلق مساطر تقييم امطابقة مرحلة تصمييم ام توجات‪ ،‬أو مرحلة إنتاجها أو بامرحلتن معا‪.‬‬

‫و تل ــف امس ــاطر ام ــذكورة حس ــب ام توج ــات وآخط ــار امع ي ــة‪ ،‬ومك ــن أن تش ــمل ــرد مراقب ــة داخلي ــة‬

‫لإنتاج من قبل ام تج أو فحوصات و ارب وعمليات التحقق ال تقوم ها هيئة معتمدة لتقيـيم امطابقـة‪ .‬وكـذا‬

‫وضع أنظمة لضمان ا ودة"‪.‬‬

‫سب للمشرع أنه أقر آلية الرقابة لضمان فعالية مطابقة ام تجات‪ ،‬وال تكـون‬ ‫ومن آمور اإ ابية ال‬

‫م اسبة لطبيعة العمليات ال يقوم ها امتدخل‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫نظـرا طــورة ام تجــات الدوائيــة فــإن امشــرع أخضــعها لرقابــة إجباريــة صــارمة مليهــا امصــلحة العامــة‪ ،‬وال ـ‬

‫السوق‪.‬‬ ‫تباشرها الدولة عن طريق آجهزة التابعة ها م ذ نشأة الدواء إ حن طرحه‬

‫امشرع ع دما عمد من خال تشديد الرقابة على م تج الـدواء‪ ،‬فإنـه يهـدف إ التأكـد مـن جودتـه‪ ،‬ومـن‬

‫سامة وصوله إ امستهلك‪ ،‬وهذ الرخصة تؤدي وظيفة هدفها وهي ماية مصلحة الصحة العمومية‪.200‬‬

‫وختام ــا ن ــود اإش ــارة إ أن نظ ــام دع ــوى ع ــدم مطابق ــة امبي ــع للمواص ــفات ا ــتلط ب ــأي ش ــكل م ــن‬

‫آشـكال مــع دعــوى ضـمان العيــوب ا فيــة‪ ،‬وا تتقيــد بالقواعـد ا اصــة هــذ آخــرة‪ ،‬وهـو الشــيء الــذي أتــاح‬

‫للقضاء الفرنسي استخدامها مواجهة ا اات ال تعرقل فيها قيود امدة القصرة أو شروط التخفيف أو اإعفاء‬

‫رفــع دعــوى ضــمان العيــوب ا فيــة‪ ،‬وقــد خــص امشــرع هــذا اموضــوع بالقــانون ‪12.06‬‬ ‫مــن حــق امشــرين‬

‫الصادر بتاريخ ‪ 11‬فراير ‪ 2010‬وهو القانون امتعلق بالتقييس وبشهادة امطابقة‪.201‬‬

‫مرحلـة إنتـاج‬ ‫وهكذا فإن الدور الذي يقوم به هذا االتزام ‪ -‬االتزام بامطابقـة ‪ -‬يظهـر بشـكل واضـح‬

‫الدواء ‪ -‬كما م بيان ذلك أعا ‪ -‬باعتبارها أول حلقة من سلسلة تسويق الدواء‪.‬‬

‫القانون‪ ،‬جامعة أكلي د او اج‪ ،‬البويرة‪ ،‬كلية ا قوق‬ ‫ظل القانون ‪ ، 03.09‬ث ل يل شهادة اماسر‬ ‫‪ -200‬أمال طرا ‪ ،‬التزام ام تج مطابقة ام تجات‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬دون ذكر الس ة‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫القانون ا اص‪ ،‬جامعة سيدي مد بن عبد اه‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬ ‫‪ -201‬أماء امصلوحي‪ ،‬الضمان القانو لعيوب الشيء امبيع‪ ،‬ث ل يل شهادة اماسر‬
‫وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬فاس‪ ،2014/2013 ،‬ص‪.15 :‬‬

‫‪118‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ر فقػس ر ا يةط را ؼري با فابقة في ػحلة سليي ر عورء‬


‫التـذكرة الطبيـة‪،202‬‬ ‫إن امقصود باالتزام بامطابقة ه ا تسليم م ـتج مطـابق لـذلك الـذي وصـفه الطبيـب‬

‫حيـث يعتـر التسـليم امطـابق ه ــا مثابـة عمـل إ ـا يقــوم فيـه الصـيد البـائع بتحقيــق نتيجـة وهـي تسـليم الــدواء‬

‫للمستهلك ما مك ه من حيازته ماديا واانتفاع به دون عائق‪.‬‬

‫امادة ‪ 34‬من مدونة آدوية والصيدلة‪ ،‬على أنه " ب على الصيد أن يتأكد قبل‬ ‫وقد نص امشرع‬

‫تسليم أي دواء موصوف من قبل طبيب أو جراح أس ان أو قابلة أو بيطري من أن الوصفة ررة بشكل واضح‬

‫و مل تاريخ ريرها‪ ،‬وكذا التوقيع ط يد ررها وختمه وامه وصفته مكتوبة بكاملها وع وانه‪."...‬‬

‫امادة ‪ 35‬من امدونة على أنه " ا مكن للصيد أن يصرف دواء موصوفا مقدار يفوق‬ ‫كما نص‬

‫دستور آدوية ا اري به العمل إا إذا كانت‬ ‫جدول امقادير القصوى ام صوص عليه‬ ‫امقدار امشار إليه‬

‫الوصفة دد أيضا امقدار با روف مسبوقا بعبارة التحذير"أقول وأؤكد "‪.‬‬

‫وإذا تبن للصيد أن الوصفة ررة بطريقة تثر الشك أو أها تشكل خطرا من حيث تأثراها وجب‬

‫عليه أن يرجع إ اموقع عليها قبل تسليم ام توج امعن ‪.‬‬

‫وإذا تعذر على الصيد ااتصال باموقع على الوصفة فإنه مت ع عن صرف الدواء أو آدوية اموصوفة‬

‫وي صح امريض مراجعة طبيبه"‪.‬‬

‫‪ -202‬التذكرة الطبية أو الوصفة الطبية هي عبارة عن ورقة ذات طابع خاص متضم ة بيانات وشروط ف ية معي ة‪ ،‬يدون فيها الطبيب امختص دواء أو أكثر للمريض‬
‫بغرض العاج أو الوقاية من مرض ما‪ .‬وتسمى أيضا بالروشته‪.‬‬
‫ويطلق عليها باللغة الفرنسية ‪L’ordonnance médicale ou la prescription médicale.‬‬

‫‪119‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الوصفة‬ ‫امادتن أعا ‪ ،‬فإن الصيد ا يقتصر دور على صرف آدوية احددة‬ ‫است ادا ما ورد‬

‫الطبية‪ ،‬بل يلزم كذلك مراقبة الوصفة الطبية ال ي فذها‪.‬‬

‫تش ــمل ه ــذ الرقاب ــة م ــرحلتن آو تتعل ــق با ان ــب الش ــكلي أو ام ــادي للوص ــفة الطبي ــة‪ ،‬والثاني ــة تتعل ــق‬

‫با انب اموضوعي‪.‬‬

‫ففيمــا يتعلــق با انــب الشــكلي ــب علــى الصــيد أن يتأكــد مــن صــحة الوصــفة الطبيــة وصــدورها عــن‬

‫طبيب حقيقي بل و تص أيضا‪ ،‬وعليه أن مت ـع عـن ت فيـذها إذا كانـت صـادرة عـن طبيـب ومـي أو صـادرة مـن‬

‫طبيــب غــر ــتص‪ ،‬وكــذلك عليــه التحقــق مــن اســتيفاء الوصــفة لكافــة البيانــات الشــكلية ا اصــة هــا مثــل تــاريخ‬

‫ريرهــا‪ ،‬واســم ررهــا‪ ،‬وع ـوان الطبيــب‪ ،‬وتوقيعــه عليهــا‪ ،‬و ســبيل التحقــق مــن صــحة الوصــفة الطبيــة للصــيد‬

‫رفض صور الوصفات الطبية وامطالبة بأصوها‪.‬‬ ‫ا ق‬

‫ــب علــى الصــيد تــدارك خطــأ آطبــاء وســهوهم‪ ،‬وكــذلك‬ ‫وفيمــا يتعلــق با انــب اموضــوعي أو الف ـ‬

‫علـم آدويـة وآمـراض؛ كـأن طـئ الطبيـب‬ ‫التأكد من اتفاق آدوية اموصوفة مع آصـول العلميـة امسـتقرة‬

‫كتابة اسم الدواء أو تصر امه ما يؤدي إ حدوث لبس أو غموض لدى الصيد ‪.‬‬

‫ومن صـور خطـأ الطبيـب ع ـد كتابـة الوصـفة الطبيـة‪ ،‬ا طـأ كتابـة اسـم الـدواء أو اختـزال الكلمـات‬

‫حروف‪.‬‬

‫ومن التطبيقات القضائية التزام الصيد مراقبة الوصـفة الطبيـة‪ ،‬نـذكر مـا ذهبـت إليـه كمـة أ يـه بتـاريخ‬

‫‪ 11‬أبريل ‪ 1946‬من إدانة كل من الصيد ومساعد وكذا الطبيـب عـن وفـاة مريضـة‪ ،‬وكـان الطبيـب قـد حـرر‬

‫‪120‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫حق ــة س ــرجية مق ــدار ‪ 25‬نقط ــة‬ ‫وص ــفة طبي ــة للمـ ـريض ت ــوي عل ــى دواء س ــام ‪ laudanum‬يعط ــى‬

‫مســاحة ضــيقة مــن‬ ‫الزجاجــة‪ ،‬ولك ــه م يكتــب كلمــة نقطــة ‪ goutte‬بشــكل واضــح بــل كتــب حـرفن م هــا‬

‫الوصفة‪ ،‬فاختلط آمر لـدى مسـاعد الصـيد فقـام بركيـب الـدواء اموصـوف علـى أسـاس ‪ 25‬جـرام‪ ،‬وقـد نـتج‬

‫عن ذلك وفاة امريضة‪.‬‬

‫الفة القواعد القانونية امقررة لكتابة الوصفة الطبيـة‬ ‫وقد أسست احكمة مسؤولية الطبيب على خطئه‬

‫والـ توجــب كتابــة كلمــة نقطــة بشــكل واضــح و ــروف كاملــة بال ســبة لأدويــة الســامة‪ ،‬أمــا خطــأ الصــيد فقــد‬

‫قبولــه ت فيــذ وصــفة طبيــة الفــة للقــانون دون ااتصــال محررهــا‪ ،‬وتــرك أمــر تركيــب دواء ســام‬ ‫صــته احكمــة‬

‫حــن أن قــانون الصــحة العموميــة يلزمــه بركيــب مثــل هــذ آدويــة ب فســه أو ــت إش ـرافه امباشــر‪،‬‬ ‫مســاعد‬

‫وأيضا أنه م يقرأ الوصفة الطبية بدقة ع د ت فيذها؛ حيث إن القواعد الف ية مه ته ا تسمح بوضع هـذ الكميـة‬

‫دواء سيســتعمل علــى دفعتــن فقــط‪ ،‬وقالــت احكمــة عــن خطــأ مســاعد الصــيد بأنــه م‬ ‫الســامة ب(ا ـرامأ‬

‫يرجع إ الصيد ع د ت فيذ الوصفة الطبية امخالفة للقواعد القانونية‪.‬‬

‫و دعوى شهرة أيضا قضت إحدى احـاكم الفرنسـية‪ ،‬بـالتعويض علـى كـل مـن الصـيد والطبيـب‪ ،‬وقـد‬

‫أدانت آول لقيامه بالت فيذ ا ر للوصفة الطبية ال كتب فيها ررها "‪ "indusil‬وهـو دواء لعـاج امفاصـل‬

‫صــص للكبــار بي مــا امقصــود كــان دواء" ‪ ،"indousil‬وهــو دواء صــص لأطفــال‪ ،‬وكانــت الوصــفة الطبيــة‬

‫الوصــفة عــن كيفيــة اســتعمال الــدواء‪ ،‬كبسـولة‬ ‫صصــة لطفــل رضــيع عمــر مســة أســابيع‪ ،‬وكتــب الطبيــب‬

‫‪121‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الرضــاعة صــباحا ومســاء‪ ،‬وبعــد ت ــاول الطفــل رعــات الــدواء امكتــوب الــذي م صــرفه كمــا هــو مكتــوب‪ ،‬زادت‬

‫حالة الطفل سوء وبعد اوات فاشلة إنقاذ حياته تو ‪.‬‬

‫وقد تبن فيما بعد أن جرعات الدواء ال أعطيت للطفل تعادل أضعاف ا رعة امقررة للكبار مـن ‪ 6‬إ‬

‫‪ 13‬مرة‪.‬‬

‫أسباب إدانة الصيد ‪ ،‬أنه كـان عليـه أن يقـرأ الوصـفة الطبيـة بدقـة ليتأكـد مـن أن آدويـة الـواردة‬ ‫وجاء‬

‫فيهــا تت ــافر فيمــا بي هــا‪ ،‬وعلي ـه أن يتأكــد هــل الــدواء ــص آطفــال أم الرجــال الكبــار‪ ،‬وهــل ا رعــات احــددة‬

‫بالوصفة‪ ،‬مبالغ فيها أم عادية‪.‬‬

‫ال ــدواء‬ ‫وقال ــت احكم ــة إن الص ــيد ل ــو قـ ـرأ طريق ــة ااس ــتعمال بدق ــة ل ــتمكن م ــن اكتش ــاف ا ط ــأ‬

‫اموصوف؛ ٓنه موصوف لطفل رضيع بي ما ا رعات احددة للدواء امكتوب مرتفعة جـدا حـ بال سـبة للكبـار‪،‬‬

‫وأخ ـرا ف ــإن ال ــدواء امكت ــوب بالوص ــفة مص ـ ف ض ــمن ا ــدول آول امخص ــص لأدوي ــة الس ــامة وال ـ تتطل ــب‬

‫رم ــة القت ــل ا ط ــأ‪،‬‬ ‫احتياط ــات خاص ــة لص ــرفها‪ .‬واستخلص ــت احكم ــة م ــن آخط ــاء الس ــابقة إدان ــة الص ــيد‬

‫مخالفته واجب رفض ت فيذ الوصفة الطبية أو ااتصال بالطبيب الذي حرر الوصفة لتصحيح ا طأ الوارد فيها‪.‬‬

‫ديــد الــدواء وعــدم مراعاتــه للقواعــد امقــررة ع ــد وصــف‬ ‫كمــا أدانــت احكمــة الطبيــب أيضــا طئــه‬

‫آدوية السامة‪.203‬‬

‫‪ -203‬أورد أنوار يواقو‪ ،‬هذين القرارين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 156‬و ‪.157‬‬

‫‪122‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إضـافة إ مـا ســبق‪ ،‬ـدر اإشــارة أن الصـيد يتعــن عليـه ضـرورة القيــام بتسـليم دواء يطــابق مامـا الــدواء‬

‫التــذكرة الطبيــة علــى‬ ‫امســجل بالتــذكرة الطبيــة‪ ،‬و ظــر عليــه تســليم دواء بــديل للــدواء الــذي حــدد الطبيــب‬

‫أس ــاس أن ل ــه نف ــس ا ص ــائص‪ ،‬إا بع ــد ا ص ــول عل ــى إذن م ــن الطبي ــب امع ــا ‪ٓ -‬ن ــه أكث ــر دراي ــة ال ــة‬

‫تقريـر مـدى قـوة الـدواء‪،‬‬ ‫ومابسات امرض‪ -‬وإا انعقدت مسؤوليته‪ ،‬كما ا وز له مارسة سلطته التقديريـة‬

‫ومدى فعاليته وإا عد بذلك الفا التزامه بامطابقة‪.204‬‬

‫وإذا رجع ا إ مدونة آدوية والصيدلة‪ ،‬د امشـرع التـزم الصـمت فيمـا ـص إعطـاء دواء بـديل للمـريض‬

‫الواقــع‬ ‫بســبب نفــاذ كميــة الــدواء الــذي وصــفه الطبيــب‪ ،‬ونشــر أن هــذ الظــاهرة كث ـرا مــا يــتم التعامــل هــا‬

‫العملي‪.‬‬

‫وقـد ذهــب بعــض الفقـه‪ 205‬مؤيــدا مجموعــة مــن الصـيادلة‪ ،‬إ عــدم تقيــد الصـيد البــائع بالوصــفة الطبيــة‬

‫الوصــفة الطبيــة؛ مــا يتمتــع بــه الــدواءان مــن نفــس‬ ‫بشــكل مطلــق‪ ،‬فهــذا اإبــدال ا يعــد تغي ـرا بــامع العلمــي‬

‫ا صــائص العاجيــة وكــذلك وحــدة الع اصــر امكــون م هــا الــدواءان‪ ،‬ويــرون أن الـرأي الــذي يــرى ضــرورة االتـزام‬

‫الواقــع خاصــة إذا كــان‬ ‫بالوصــفة الطبيــة‪ ،‬فيــه إرهــاق للمـريض ومعلــق علــى آمــال واهيــة قــد ا تصــادف حقيقــة‬

‫ام توج امطلوب قد انتهى انتاجه بااسم التجاري امطلوب‪.‬‬

‫ولعله من الواضح أن ما ذهب إليه هذا ا انب من الفقه‪ ،‬يست د إ حجـج قويـة خصوصـا إذا علم ـا أنـه‬

‫كثــر مــن آحيــان يكــون الســوق متعطشــا كثـرا لــبعض آدويــة؛ نظـرا إنتاجهــا بكميــات ــدودة‪ ،‬و أحيــان‬

‫‪ -204‬مد مد القطب مسعد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.43 :‬‬


‫‪ -205‬أنوار يواقو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.162‬‬

‫‪123‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أخرى يصف الطبيب الدواء للمريض دون أن يكـون قـد وصـل إ علمـه قلـة ذلـك الـدواء بالصـيدليات‪ ،‬وتكـون‬

‫حالة امريض خطرة وا تتحمل مزيدا من التأخر‪ ،‬ن الرجوع للطبيب لوصف عاج آخر جديد‪.‬‬

‫وقــد راعــى القــانون الفرنســي مثــل حــاات الضــرورة ااســتث ائية‪ ،‬حيــث أجــاز للصــيد إعطــاء امـريض دواء‬

‫مــدى صــاحية الــدواء‬ ‫بــديا ش ـريطة أن يتصــل بالطبيــب واصــف الــدواء وإخبــار قيقــة اموقــف وأخــذ رأيــه‬

‫البديل للحالة ل العاج‪.‬‬

‫وتبــدو ا كمــة مــن ااســتث اء واضــحة‪ ،‬إذ مصــلحة ام ـريض وحياتــه تســمو علــى اعتبــارات ا فــاظ علــى‬

‫الفروق امه ية بن الصيد والطبيب‪.‬‬

‫تقـدير الـدواء البـديل الـذي يت اسـب وحالـة امـريض‪.‬‬ ‫فه ا يسمح القانون للصيد أن ل ل الطبيب‬

‫فا شك أن الصيد شخص مؤهل ولديه من الكفـاءة الـ تسـمو بـه عـن ـرد كونـه بائعـا عرضـيا‪ ،‬حيـث لديـه‬

‫مثل تلك ا الة الطارئة‪ ،‬علـى أن‬ ‫من ا رة والدراية ما يكفيه للعلم صائص الدواء واختيار البديل ام اسب‬

‫ذلك دود ااستث اء‪.206‬‬ ‫يتقيد‬

‫آصل فقد مح امشـرع كثـر مـن الـدول للصـيد‬ ‫بقي أن نلفت اانتبا إ أنه رغم خطورة الدواء‬

‫البــائع بصــرف بعــض آدويــة ال ـ ا تشــكل خطــورة البتــة‪ ،‬أو تــوي علــى خطــورة قليلــة بــدون وصــفة طبيــة‪،‬‬

‫الــدول امتقدمــة؛ ولعــل ذلــك‬ ‫الــدول ال اميــة ع هــا‬ ‫و تلــف نســبة هــذ آدويــة مــن دولــة ٓخــرى فهــي تزيــد‬

‫‪ -206‬مد مد قطب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.47:‬‬

‫‪124‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫البلـدان ال اميـة‪ ،207‬حيـث الصـيد هـو طبيـب الفقـر الـذي قـد تعـوز ا اجـة‬ ‫يرجع إ مراعـاة الواقـع خاصـة‬

‫العصر ا اضر‪.‬‬ ‫إ اللجوء إ طبيب معا لكتابة الوصفة الطبية له‪ ،‬اسيما مع ارتفاع أجر آطباء‬

‫امطابقة أصبح من ا قوق آسس مقتـ ام تجـات الصـيدانية‬ ‫وعلى ضوء ما سبق يتضح أن ا ق‬

‫يز القانون ا روج عن هذا امقتضى‪.‬‬ ‫غر ا اات ال‬

‫إنعــاش امســؤولية‪ ،‬وقــد أبــان عــن دور‬ ‫وختامــا مكــن القــول أن مبــدأ االتـزام بالســامة كــان لــه دور كبــر‬

‫توفر ا ماية مستهلكي آدوية‪.‬‬ ‫الفعال‬

‫خا ة‬

‫مـن خـال مـا سـبق لـص أن االتـزام بالســامة يصـلح أن يكـون أساسـا جديـدا للمسـؤولية للمدنيـة عــن‬

‫ام تجـات الدوائيــة‪ ،‬وذلـك لكونــه امخـرج الوحيــد إنصـاف الطــرف امضـرور مــن آدويـة امعيبــة‪ ،‬وضـمان ا مايــة‬

‫الازمــة لــه‪ ،‬ورغــم أن شــقا مــن التوجــه الفقهــي مــا زال لــص اإخــاص التــام للقواعــد العامــة‪ ،‬إا أن الطبيعــة‬

‫الصلبة هذ آخرة أصـبحت قاصـرة عـن مواكبـة مثـل هـذ ام تجـات‪ ،‬وقـد فطـن امشـرع امغـر هـذا آمـر فعـزز‬

‫ام ظومــة القانونيــة بالقــانون ‪ 24.09‬امتعلــق بامســؤولية امدنيــة عــن ام تجــات امعيبــة كإطــار عــام‪ ،‬وكــذلك خــال‬

‫القانون ‪ 17.04‬امتعلق مدونة آدوية والصيدلة كإطار خاص‪.‬‬

‫‪ -207‬غالبا ما يلجأ امريض إ اقت اء بعض آدوية ب اء على ربة سابقة أو ب اء على نصيحة يقدمها له أحد آصدقاء أو آقارب‪ ،‬وهذ الصورة توجد كثرا‬
‫الدول ال امية‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ضبط امداخل ال مكن‬ ‫وبالعودة ٓحكام هذ امدونة ياحظ أن امشرع امغر كان موفقا د كبر‬

‫قيق االتزام بالسامة من خاها سواء من حيث عرض ام توج الدوائي للتداول أو من حيث االتزام بامطابقـة‬

‫مرحل إنتاج أو تسليم الدواء‪.‬‬

‫إنعــاش امســؤولية‪ ،‬وقــد أبــان عــن دور‬ ‫وعليــه مكــن القــول أن مبــدأ االت ـزام بالســامة كــان لــه دور كبــر‬

‫توفر ا ماية مستهلكي آدوية‪ ،‬وهذا ندعو إ تعزيز مضامي ه بشكل مستفيض‪ ،‬ما يقلص بشكل‬ ‫الفعال‬

‫مباشــر مــن العــودة للقواعــد العامــة الـ أصــبحت كثــر مــن آحيــان عــاجزة عــن مســايرة لركــب التطــور‪ ،‬ومكــن‬

‫التساؤل ه ا عن مظاهر هذا العجز؟‬

‫انتهى ول اه‬

‫‪126‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ذ‪ /‬محمد الشافعي‬

‫باحث وخريج ماستر ق انون اأعمال‬

‫‪ -‬أكادير ‪-‬‬

‫خصوصية أركان جريمة غسل اأموال في ضوء‬


‫الق انون رقم ‪ 43.05‬المتعلق بمكافحة غسل‬
‫اأموال‬
‫م ܱمܑ‬
‫ت ܱلظاهܳ لغܹ ل لم للم ل ل هܳل ر ل ليلهܱ ل ل يانلاقܘܿا يلم مل ولل ل ام‪،‬لماللهالم لأآا ل‬
‫سلبيܑلوخ ر لع ل اللاقܘܿا ي‪،208‬لول ܱلأسهمليل نتܼا لهܲ ل ل اهܳ – لغܹ ل لم لل‪ -‬لسه ةل نت الل‬
‫ؤو ل لم ل لعر ل دول ل تل ܑ‪ ،‬لي لظ لحܳيܳ ل لتجا ل دوليܑ‪ ،‬لما لأ ى ل ى لتزيܱ لحܳكܑ لتܱ ول ل ل ܿاا ل‬

‫ل يم ع ب أ ج ي غ ل أم من ل ئم ل ي ت ث ب ل س ي ع ل ي س ل ي ل ل ل أن ت س ب ل‬ ‫‪ -208‬ن يط ل‬
‫ل‬ ‫ج ي غ ل أم أك من لع‬ ‫ليت‬ ‫ل ي س ل ي ‪ ،‬لك أ لزي في ك ي ل‬ ‫ل ي ل ي تع من أهم أ‬
‫مع ت ي‬ ‫ع ي ل ‪ ،‬م م في ل‬ ‫ي جع‪ :‬م‬ ‫م‪ ،‬ل زي من ل يل في ه إ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫لك م ش ل م ي‬ ‫ي‬
‫‪ :23‬م بع ه ‪.‬‬ ‫ل يع‪ .‬ل ع أ ل ‪ ،‬س ‪ ،1997‬ل‬ ‫ج ل‬ ‫لع بي ل ع ي ع ي ب ل هيم إسامي ‪،‬‬ ‫ع ل‬

‫‪127‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫اجܳميܑ لع ل مܹ ت ىل يلودو ‪،‬لقܱܿل خ اءلمܱܿ لهܲ ل لم للغرل مرو للتبܱولوكهالمܘحܿ لعلهال‬


‫ب ܳي ܑلمروعܑ‪ .209‬ل‬

‫ول ܱلعܳفܒلظاهܳ لغܹ ل لم لل نتܼا لبܼللكبرلم ܲلع ܱل لاني ا ل ل ܳنل ماي‪،‬لع ل عتبا لأنل‬
‫ل صܱ ل ماليܑل مرمܑل لناجܑلع لغܹ ل لم للت ܱلأكرلب ܟرلم ل لتܱف ا ل ماليܑلليܑل وة‪،‬لماليزيܱلم لحܱ ل‬
‫اخܘاا لاقܘܿا يܑ‪،‬لو حܱ لهز لخ ر لقܱلتؤ يلهال ىلاهيا لو ن ܱ مل لث ܑليلاقܘܿا ل يلوتزيܱل‬
‫اشاعا لح للمليا ل ل ܹا ل ما لوا ي‪ .‬ل‬

‫وماش يالم ل له ل دوليܑل مبܲوةلم لطܳفل م ل دو ل ا بܑلظاهܳ لغܹ ل لم ل‪،‬لم ل مر ل مغܳيل‬


‫ع ل صܱ لقان نل مل‪ 43.05‬ل مت ل لما ܑلغܹ ل لم ل‪210‬لللܫܱلم لهܲ ل ل اهܳ لبܼللم ‪،‬لمܘبنياليل‬
‫كلس ياسܑلج ائيܑلتنܹجملم لطبي ܑلوخܿ صيܑلهܲ ل ܳمܑل س تجابܑ للالزما ل مرتبܑلع لم ܘ يا ل لمل‬
‫متܫܱ ل مت ل ܑ لما ܑ لغܹ ل لم ل لوم ي ل ا ها ‪ ،‬لواس ا ل ت اقيܑ ل لم ل متܫܱ لضܱ ل ܳمܑ ل من ܑ لعرل‬
‫ل طنيܑ‪،211‬لوات اقيܑل مت ل ܑ لبزجܳلم ي ل ا ها ‪،212‬لوكܲ لت صيا ل من ا ل دوليܑليلهܲ ل ال‪،‬لو ممثةل‬
‫ا ܿ ليل للجنܑل لن ܱيܑلوماليܑللܿنܱوقل لن ܱل دو لوم عܑل ل ل ما لما ܑلغܹ ل لم ل‪.‬ل ل‬

‫غرلأننالس فلا لن ليلهܲ ل م ض لع ل سܑ ل لܹ ياسܑل نائيܑل ليلهجهالمرعنال مغܳيللܱܿيل‬


‫ل اهܳ لغܹ ل لم ل‪،‬للنل كلحتا ‪،‬لا ܿ ‪،‬ل ىل سا لأخܳىلم ܿةلو قي ܑلالتتܹ للهالهܲ ل د سܑ‪،‬ل‬

‫شم ل إفري ي ‪،‬‬ ‫‪ -209‬ببد ه بز برك ‪ ،‬ظ هرة غتل اأم ال آث ره ااقتص دي ااجتم بي ب المتت ى ال لمي‪ ،‬مج اقتص دي‬
‫‪ ،‬م ل منش ر ب لم قع اإلكتر ني الت لي‪ www.univ-chlef.dz :‬ت ااطاع ب يه بت ريخ‪.12.08‬‬ ‫ال دد الرابع‪ ،‬الص ح ‪:‬‬
‫غ ل‬ ‫قم ‪ 43.05‬ل ع ق ب ف‬ ‫‪ -210‬ل ي ل يف قم ‪ 1.07.79‬ص في ‪ 28‬من بيع أ ‪ 17( 1428‬أب يل ‪ )2007‬ب ي ل ن‬
‫‪:‬‬ ‫‪ .1359‬ك تم تغيي ت ي ه ب‬ ‫ب ل ي ل س ي ع ‪ 5522‬ب يخ ‪ 14‬بيع آخ ‪ 3( 1428‬م ‪،)2007‬‬ ‫أم ‪ ،‬ل‬

‫ل ي ل يف قم‬ ‫ب ي‬ ‫ل لي ل‬ ‫ل ص ل ش ين في اس‬ ‫قم ‪ 19.14‬ل ع ق ب ص ل يم ش ك‬ ‫‪ -‬ل ن‬


‫‪ 19( 1437‬س‬ ‫ل‬ ‫ل ع ‪ 25 ( 1437‬أغ س ‪)2016‬؛ ل ي ل س ي ع ‪ 6501‬ب يخ ‪17‬‬ ‫‪ 1.16.151‬ب يخ ‪21‬‬
‫‪.6681 :‬‬ ‫‪ ،)2016‬ل‬
‫في ‪9‬‬ ‫ل ي ل يف قم ‪ 1.02.132‬ل‬ ‫ل غ عي ب‬ ‫‪ 211‬ـ قعت ه ات قي في ‪ 12‬ج ‪ 2002‬ب لي م ‪ ،‬ق ص‬
‫ش ‪ 1424‬ل فق ‪ 4‬ج ‪.2003‬‬
‫في ‪9‬‬ ‫ل ي ل يف قم‪ 1.02.133‬ل‬ ‫عي ب‬ ‫لغ‬ ‫‪ ،‬ق ص‬ ‫‪ 212‬ـ قعت ه ات قي في ‪ 10‬ي ي ‪ 2000‬ب ي ي‬
‫ش ‪ 1424‬ل فق ‪ 4‬ج ‪.2003‬‬

‫‪128‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ك لس ن م لبܱ سܑ ل لܹ ياسܑ ل لتجܳميܑ لكجزء لم ل لܹ ياسܑ ل نائيܑ‪ ،‬لحيܙ لس نܫاول لهܱ ل امان لأن لنر ل‬
‫خܿ صيܑلأ انلجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لوه ܲ لسنܹتب ܱلبܼللاملللمالهلعاقܑلالܹ ياسܑل ل ابيܑ‪ .‬ل‬

‫ويل اوةلابܳ ل ܿ صيܑل ليلتن ܳ لهالأ انلجܳمܑلغܹ ل لم للع لغرهالم ل ܳمل لت ليܱيܑل تأينال‬
‫أن لن اجل م ض لوف لت ܹ ملثنايلع ل لنح ل لتا ‪ :‬ل م لبل لول‪:‬ل لܳك ل ل ان يلوم ر ليلجܳمܑلغܹ ل‬
‫لم ل‪،‬ل م لبل لثاي‪:‬ل لܳك ل ما يلوم ن يليلجܳمܑلغܹ ل لم ل‪ .‬ل‬

‫المطل اأ ل‪ :‬الركن ال ن ني الم ترض في جريم غسل اأم ال‬

‫حىلم ل ܱيܙ لع لوج لجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لالبܱلم ل لتح لم لقيامل لܳك ل م ر ل يلي مل‬
‫ع لوج لجܳمܑ لساب ܑ لع لجܳمܑ لغܹ ل لم ل‪ ،‬لوأن ليتحܿ لمها ل لجܳمܑ لغܹ ل لم ل لن ܹها‪ ،‬لو ل‬
‫ل ائܱ لغرل مروعܑل مܳ ل خ اؤها‪ .213‬ل‬

‫لغرلأنلجܳمܑلغܹ ل لم للشأهالشأنلأيلجܳمܑلأخܳى لتت لبلرو لت فܳهالع ل لܳك ل لرع لأول‬


‫ل ان يلو ممث ليل لنܽل ل ان يل يلجܳملم جبهل مر لهܲ ل لܹل ك‪.‬‬

‫ال رة اأ ل ‪ :‬الركن ال ن ني في جريم غسل اأم ال‬

‫ي ܱܿلالܳك ل ل ان يلأول لرع لللجܳمܑلأنهلالج ل عتبا لف لأول مܘنا لمالجܳمܑ‪،‬ل ال لو لنܽلقان يل‬
‫رحلجܳمل تيانلهܲ ل ل لأولامܘنا ‪.214‬لوعليه‪،‬لليلي ترلف لغܹ ل لم للجܳمܑ‪،‬لالبܱلم لوج لنܽل‬
‫لعليه لالتا لعܱم ل مروعيܑ‪ ،‬ل عاا لمبܱأ ل"رعيܑ ل ܳمل‬ ‫قان ي لرح ليم لم جبه لجܳم لهܲ ل لܹل ك‪ ،‬لوي‬
‫وع بها"لأولمبܱأ ل"الجܳمܑلوالع بܑل البنܽلرح"‪،215‬ويل اللغܹ ل لم ل‪،‬لم ل ل لليلهܲ ل لܱܿ ل‬

‫‪ - 213‬حمد ت مي الش ا‪" :‬التي ت الجن ئي في م اج غتيل اأم ال" الطب اأ ل ‪ ،‬دار الن ض ال ربي ‪ ،2001 ،‬الص ح ‪.13 :‬‬
‫‪ -214‬ببد ال احد ال لمي‪ ،‬شرح ال ن ن الجن ئي المغربي‪ ،‬ال ت ال ‪ ،‬درات في المب د ال م التي تحك الجريم المجر ال ب‬
‫التدبير ال ق ئي‪ ،‬الطب الت دت ‪ ،‬مطب النج ح الجديدة‪ ،‬الدار البيض ء‪ ،2015 ،‬الص ح ‪.83:‬‬
‫‪ -215‬نظرا أهمي ه ا المبد ف د كرته المشرع الجن ئي المغربي بم ج ال صل ‪ 3‬من مجم ب ال ن ن الجن ئي ال ج ء فيه‪ ":‬ا يت‬
‫م اخ ة حد ب ف ل ا ي تبر جريم بصريح ال ن ن ا م قبته ب ب ل ي رره ال ن ن"‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫بأنل مغܳ لانلي ܳفلفܳغالتري يالقب لصܱو ل ل ان نل‪ 43/05‬ل مت ل لما ܑلغܹ ل لم للو يلملم جبهل‬
‫جܳملهܲ ل لܹل كلوأفܳ لللجايلع ا ل ܱ ‪،216‬لو كل س تجابܑللات اقيا ل دوليܑ‪.‬ل ل‬

‫و ܱيܳ لا كܳليلهܲ ل اطا لأنل مر ل مغܳيلتأخܳلكثرليل خܳ لهܲ ل ل ان نلحزل ل ج لام ا نܑلم ل‬


‫ب ݀ل لتري ا ل ل ܳبيܑل ليلسا عܒل ىلس لق ننلجܳململيܑلغܹ ل لم للم ܲلم ل ل ل ܳنل ا لمر‪،‬ل‬
‫و زئܳ‪،‬لواما ل ل ܳبيܑ‪،‬لول يܒلمܟا‪ .217‬ل‬

‫و ن اقالم ل ل ان نل مܼا ل ليهلأعا لي نلب ال مغܳ لقܱل حرمل لزماتهل دوليܑلوس تجابܑ لللت صيا ل‬
‫ل اميܑليلهܲ ل لܼأن‪،‬ل لحܱ لهܲ ل ل ان نل لف الل ܳمܑلوي ل ل ا ل مناس بܑللها‪.‬لري ܑلت فܳلايلأ انل‬
‫هܲ ل ܳمܑ‪ .‬ل‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬الركن الم ترض في جريم غسل اأم ال‬

‫حىلم ل ܱيܙلع لوج لجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،218‬لالبܱلم ل لتح لم لقيامل لܳك ل م ر ل يلي مل‬
‫ع لوج لجܳمܑ لساب ܑ لع لجܳمܑ لغܹ ل لم ل‪ ،‬لوأن ليتحܿ لمها ل لجܳمܑ لغܹ ل لم ل لن ܹها‪ ،‬لو ل‬
‫ل ائܱ لغرل مروعܑل مܳ ل خ اؤها‪.219‬ل ل‬

‫‪ -‬الظ ير الشريف رق ‪ 1.59.413‬الص در في ‪ 28‬جم دى الث ني ‪ 1382‬الم اف ل ‪ 26‬ن نبر ‪ 1962‬ب لمص دق ب مجم ب ال ن ن‬
‫الجن ئي‪ ،‬المنش ر ب لجريدة الرتمي بدد ‪ 2640‬مكرر بت ريخ ‪ 12‬محر ‪ 1338‬الم اف ل ‪ ،1963‬الص ح ‪ .1253 :‬كم ت ت دي ه‬
‫ال دة ‪1437‬‬ ‫بم ج ال ن ن رق ‪ 27.14‬المت بمك فح ااتج ر ب لبشر الص در بتن ي ه الظ ير الشريف رق ‪ 1.16.127‬بت ريخ ‪21‬‬
‫الحج ‪ 1437‬الم اف ل ‪ 19‬تبتمبر ‪،2016‬‬ ‫الم اف ل ‪ 25‬غتطس ‪ ،2016‬المنش ر ب لجريدة الرتمي بدد ‪ 6501‬بت ريخ ‪17‬‬
‫الص ح ‪.6644 :‬‬
‫‪ -‬ال ض ء في المغر كد م ج ء في ال صل ‪ 3‬باه‪ ،‬نت مث ل ب ل م ج ء في إحدى حيثي قرار ص در بن المج س اأب –‬
‫محكم الن ض ح لي –‪" .‬بن ء ب ال صل ‪ 3‬من ال ن ن الجن ئي حيث إنه بم تض ه ا النص ف نه ا يت م اخ ة حد ب ف ل ا ي د‬
‫جريم بصريح ال ن ن"‪.‬‬
‫‪ -‬قرار ص در بن المج س اأب رق ‪ 536‬بت ريخ ‪ 17‬بريل ‪ ،1996‬منش ر بمج قض ء المج س اأب بدد ‪ 10‬الص ح ‪.93 :‬‬
‫‪216 -‬حدد المشرع ال ب الم ررة لم ترف جريم غتل اأم ال بم ج ال صل ‪ 574.3‬من مجم ب ال ن ن الجن ئي ق ئا‪ ":‬د ن‬
‫اإخال ب ل ب اأشد‪ ،‬ي ق ب غتل اأم ال‪:‬‬
‫فيم يخص اأشخ ص الطبي يين ب لحبس من تنتين إل خمس تن ا بغرام من ‪ 20.000‬إل ‪ 100.000‬دره ؛‬
‫فيم يخص اأشخ ص الم ن ي بغرام من ‪ 500.000‬إل ‪ 3.000.000‬دره ‪ ،‬د ن اإخال ب ل ب التي يمكن إصداره ب متيري‬
‫المتتخدمين ال م ين ب المت رطين في الجرائ ‪.".....‬‬
‫‪-217‬حتن خب لي‪ ،‬اإط ر ال ن ني لجريم غتل اأم ال‪ ،‬م ل منش ر ب لم قع اإلكتر ني الت لي‪ /http://www.marocdroit.com:‬ت‬
‫ااطاع ب يه بت ريخ ‪.2017 /07/10‬‬

‫‪130‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫والتا لن نلأماملأ انلجܳمܑلأخܳىلساب ܑلا تا لجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لوليلي ل لعلهال ܳمܑل لوىل‬


‫أول ܳمܑل متب عܑلأول ܳمܑل لصليܑ‪220‬لوليليتحܿ لمهالع لعائܱ لقܱلت نلم ةلأولغرلم ة‪.‬لل ل‬

‫ول ܱلحܱ ل مر ل مغܳيل ܳمل ليلت ترل ال ܳمܑلغܹ ل لم للع لسبي ل رلال مثال‪،‬لوليل‬
‫تناهزلس تܑلوعرونلحاةلخافلمانلعليهل لمܳلقب ل لت ܱي ‪،221‬للوبܲكلي نل مر لقܱل ب ل ل اقܑلبنل‬
‫جܳمܑلغܹ ل لم للو ܳمܑل لصليܑ‪،‬لهܲ ل ل اقܑل ليلتتجܹܱليلك نل ܳمܑل لصليܑلمث ل لܳك ل م ر ل ܳمܑل‬
‫غܹ ل لم للم ل ا لع لن لم لاس ت اليܑليلايل ل ان‪،‬لهܲ لاس ت اليܑل ليلتمث ليلوج ل ܳمܑل‬
‫لصليܑلبافܑلعنارهالوليلينܽلعلهال ل ان نلل ياملجܳمܑلغܹ ل لم للوع لهܲ ل لسا ‪،‬لفانل ܳمܑل لوليܑل‬
‫ت ܱلمܘ فܳ لس ءلملحܳي ل دع ىل ل ميܑلأململيملحܳي ها‪،‬لطامالأهالمܘ فܳ لع لعنارهال ل ان نيܑ‪،‬ل لليسل‬
‫هناكلتا ملبنل نܑلمܳت بل ܳمܑل لصليܑلوح ل مܹؤوليܑل نائيܑ‪،‬لمܳت بلجܳمܑلغܹ ل لم ل‪.222‬ل ل‬

‫وم ل ل للأنهلاليܹ ت جبلاثبا لت فܳل ܳمܑل لصليܑلأنليܱܿ لحملي يلاا نܑلع لمܳت هاليل‬
‫ت ملجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬ل ܳمܑلغܹ ل لم للت ترلمܘ فܳ لحىلول لانܒل دع ىل نائيܑلملحܳكلب ܱلضܱل‬
‫مܳت بل ܳمܑل لوليܑلأول لصليܑ‪،‬لأولحܳكܒلوق ܒل مܑلبرءتهللبܹببلت فܳلمان لم لم ن ل مܹؤوليܑل نائيܑ‪،‬ل‬

‫‪ - 218‬نغتن ال رص هن لنشير إل ن جريم غتل اأم ال ت تبر من بين الجرائ التي ت ثر بشكل ت بي ب التي ت الن دي ل د ل ط لم‬
‫ن تمس ب لكت الن دي التي ت د من ه د ا التي ت الن دي ‪ ،‬ل ن الزي دة في كمي الن د التي تتبب جريم غتل اأم ال ب كثر من‬
‫مب شرة إل م يتم بمشك التضخ ‪ ،‬ل مزيد من الت صيل في ه ا اإط ر يراجع‪ :‬محمد ب ي ال ر ‪ ،‬م دم في الن د مع‬ ‫ال رض ي‬
‫ب المم ك ال ربي الت دي بن ي ب لم هي اإتامي ‪ ،‬الطب اأ ل ‪ ،‬دار جدة ل نشر الت زيع‪ ،‬تن ‪ ،1997‬الص ح ‪ 23‬م‬ ‫تطبي‬
‫ب ده ‪.‬‬
‫‪ -219‬حمد بن محمد ال مر ‪ ،‬جريم غتيل اأم ال‪ ،‬نظرة د لي لج انب ااجتم بي النظ مي ااقتص دي ‪ ،‬مكتب الكبي ‪ -‬الطب‬
‫اأ ل ‪ ،‬تن ‪ ،2000‬ص‪.9:‬‬
‫ت ري ال م‬ ‫‪ - 220‬يمكن ن تك ن الجريم اأص ي المتحصل من ت اأم ال تج رة المخدرا ‪ ،‬تج رة تاح‪ ،‬تج رة الرقي‬
‫م ال م رب بن الضرائ الرت إل آخره من الجرائ التي يمكن ن تتص ر ن تح بطبي ت ن ب من‬ ‫ت ري بض ئع من الجم ر‬
‫المحصا الم لي ‪.‬‬
‫‪ - 221‬الت ديل ال دخل ب ال صل ‪ 274/2‬من ال ن ن الجن ئي‪.‬‬
‫‪ - 222‬إبراهي طنط ‪ ،‬الم اج التشري ي لغتل اأم ال في مصر‪ ،‬دار الن ض ال ربي ‪ ،‬طب تن ‪ ،2003‬الص ح ‪.5 :‬‬

‫‪131‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أولمان لم لم ن ل ل بܑ‪.223‬لوكܲكلالي ترل ل ل لܿا لبܼأنل ل بܑل م يلهاليل ܳمܑل لصليܑلمان لم لم ن ل‬


‫متاب ܑلع لجܳمܑلغܹ ل لم ل‪.224‬ل ل‬

‫ول ل لتܹاؤلل يلي ܳ لن ܹهليلهܲ ل لܱܿ ‪،‬لم ا ‪:‬له لم لأنلي نل ايليل ܳمܑل لصليܑلن ܹهل‬
‫ه ل ايليلجܳمܑلغܹ ل لم ل؟ل ل‬

‫ج الع لهܲ ل لتܹاؤل‪،‬لجܱل ل هل نلܹمل ىل جاهن‪:‬لاجا ل لولليܳىلأنهلالمان لم لأنلي نل ايله ل‬


‫ن ܹهليلال ܳمتن‪،225‬لأمالاجا ل لثايلفانهليܳيلخافل ك‪،‬لأيلأنهلي ܳلبܿ بܑلتܿ لأنلي نل ايله ل‬
‫ن ܹهليل ܳمتنلم ا‪ .226‬ل‬

‫لم قفل مر ل مغܳي‪،‬لفانهلمليܼر لأنلي نلمܳت بلجܳمܑلغܹ ل لم للخܽلأآخܳلغرل‬ ‫أمالخܿ‬


‫مܳت بل ܳمܑل لوليܑ‪،‬لوه لماليܹتܼفلم لخاللحلي لم ܘ يا ل ل ܿ ل‪ 1/574‬لم لم عܑل ل ان نل ناي‪،‬ل‬
‫وبܲكلي نل مر لقܱلتبىل أيلاجا ل ل هي ل لولل يلي ܳلمܹاءةل ايليلال ܳمتن‪.‬ل ل‬

‫لللللللللوو لبܱو ا‪ ،‬لنؤيܱلاجا ل يلسل هلمرعنال مغܳيليلهܲ ل اطا ‪،‬لو يلج لنا لنؤم لبأنهل‬
‫م لم اقبܑل ايلع لال ܳمتن‪،‬لو كل عاالمبܱألج ايلهاملأالوه لمبܱألعܱملم اقبܑل ايلع لف لوحܱل‬
‫مܳتنلطب الماله لم ܿ لعليهليل ل ܿ ل‪118‬لم لم عܑل ل ان نل نايل مغܳي‪ .227‬ل‬

‫مك فحت ‪ ،‬الص ح ‪ ،5 :‬م ل منش ر بم قع محكم ااتتئن ف ب س‬ ‫طر‬ ‫‪ - 223‬محمد برادة غزي ل‪ ،‬جريم غتيل اأم ال‬
‫‪ ، www.courappelfes.ma‬ت ااطاع ب يه بت ريخ ‪.2017/07/04‬‬
‫‪ -224‬إبراهي طنط ‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪.7 6 :‬‬
‫‪ 225‬ه ا ااتج ه خ به ات قي تتراتب ر ‪،‬‬
‫نه‬ ‫ل ت ثرا من م بجريم إخ ء اأشي ء‪ ،‬التي تنص ب‬ ‫‪ 226‬قد خ ب ا ااتج ه ال ه ال ض ء ال رنتيين‬
‫الجن ي التي تحصل من اأشي ء محل اإخ ء ه ن ته الج ني في جريم اإخ ء‪ ،‬متتندين في ل‬ ‫ا يج ز ن يك ن الج ني في الجنح‬
‫ب ن النش ط ال ي د به الج ني في الجريم اأخيرة ه امتداد ل جريم اأص ي ‪.‬‬
‫إبراهي ح مد طنط ‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪14 .‬‬
‫‪ 227‬بحيث نص ال صل ‪ 118‬من ال ن ن الجن ئي ب م ي ي‪ " :‬ال ل ال احد ال ي بل ص ف مت ددة يج ن ي صف ب شده "‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫في جريم غسل اأم ال‬ ‫المعن‬ ‫المطل الث ني‪ :‬الركن الم د‬

‫لتح لأيܑ لجܳمܑ لابܱ لم لت فܳ ل لܳكنن ل ما ي لوم ن ي‪ ،‬لفأي لسل ك لي م لع لعنري لأوها ل ܳكܑل‬
‫ل يܑلوانهال لܿ ܑل ا يܑ‪228.‬لفال نرل لوللهلكيانلما يليܹتب ܱل ܳ ل ل زملأول لتܿ ملع لاعتܱ ءلع ل‬
‫مܿلܫܑل ليلح هال مر لوي لؤ يليلن ܳل ايل ىلح ي ل لنتيجܑل اجܳميܑل ليليبܘغها‪ .‬ل‬

‫للول نرل لثايله ل ا لو لق لن ܹ يܑلمܱ كܑلتܹ ي ܳلع ل ܳكܑل ل يܑلوت ههال ىلح ي لنلتيجܑل‬
‫ل يا ‪،‬لفمل‬ ‫لهܲ ل لܹل كلبت‬ ‫ܱ ‪.‬للوختلفل لܹل كل اجܳ لم لجܳمܑل ىلأخܳىلحܹبلطبي ها‪،‬لويت‬
‫ل مܲه ليل لت ل جياليل تلفل اا ل ىل‬ ‫ي ܱل مالب عܱلجامܱ لأولبأسل لت ليܱيلب لوكبل لت‬
‫لأسل ل نا ليل تا ل ܳمܑ‪،‬لوب ܱلأنلانلف ل ايليمث ليل مܹا ل مبارلمܫ ل ܳمܑلأصبحلم ل‬ ‫ت‬
‫متܿ لأنلما ل ايلهܲ ل ل لع لب ܱلوح ل لنتاجل اجܳميܑل ليليبܘغهال ونلصةلما يܑلمبار لا ل‬
‫م تܱىلعليه‪ .‬ل‬

‫ال رة اأ ل ‪ :‬الركن الم د في جريم غسل اأم ال‬

‫لم ل م ل ملأنهلل ياملجܳمܑلغܹ ل لم للالي ل تا ل ܳمܑل لوليܑ‪،‬لو مالجبلأنلحܿ لعهالماللغرل‬


‫‪229‬‬
‫لالبܱللللجܳمܑلم لح ي ܑلما يܑ‪،‬لالتمل البأف الل‬ ‫ل يلي لعليهل لنܼا ل اجܳ ‪.‬‬ ‫مرو ليܼلل‬
‫ما يܑلجܳهال مر لبنܽلقان ي‪،‬لولܳك ل ما يليلجܳمܑلغܹ ل لم للليسلكبايل ܳمل لتلليܱيܑلحيܙلي ܘرل‬
‫ف لع لعنرل لنܼا ل اجܳ ل مܳت بلم ل ل اع لبرفل لن ܳلع ل لنتيجܑل اجܳميܑل مرتبܑلعنه‪ .‬ل‬

‫الح بي الح قي ‪،‬‬ ‫– النظري ال م ل جريم ‪ " -‬المج د اأ ل‪ ،‬منش را‬ ‫‪228‬ـ محم د نجي حتني‪" :‬شرح ق ن ن ال ب ‪ ،‬ال ت ال‬
‫بير لبن ن‪ ،‬الطب الث لث ‪ ،1998 ،‬ص‪ 302 :‬م ب ده ‪.‬‬
‫المخ طر المترتب بن "مرجع‪ ،‬ت ب ‪ ،‬الص ح ‪.33:‬‬ ‫‪229‬ـ نبيه ص لح‪" :‬جريم غتل اأم ال في ض ء اإجرا المنظ‬

‫‪133‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ويثرل لܹل كل اجܳ ليلجܳمܑلغܹ ل لم لل شاليܑلخاصܑلالن ܳل ىلت ܱ لوسائ ل تابه‪،‬لف الع ل‬


‫ص بܑ لحܱيܱ ل ك ل لܹل ك لوعܱم لوض حه لن ܳ لاس تܱܰ م ل لتري ا ‪ 230‬لܿي لعامܑ لي لجܳم لمليا لغܹ ل‬
‫لم ل‪،231‬لكالتثرل لنتيجܑل اجܳميܑليلهܲ ل ܳمܑل شاليܑلماثة‪ .‬ل‬

‫لس نܫاوللت ܹ ملهܲ ل ل ܳ ل ى لن تن‪،‬لخܿܽل لوىلمهالم ا ܑل لܹل كل اجܳ ليلجܳمܑلغܹ ل‬


‫لم ل‪،‬لع لأنلنܱ ل لنتيجܑل اجܳميܑللهܲ ل لܹل كليلن ܑلانيܑ‪ .‬ل‬

‫اإجرامي في جريم غسل اأم ال‬ ‫أ ا‪ :‬ص ر السل‬

‫تتح لجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لشأهالشأنلم مل ܳم‪،‬لبأنليأيل ل اع لهܲ ل لنܼا ل اجܳ لس ءلألخܲل‬


‫هܲ ل لنܼا لص ل جابيܑلأولص لسلبيܑ‪ 232.‬ل‬

‫اايج بي في جريم غسل اأم ال‬ ‫‪1‬ـ السل‬

‫يم لج هܳلغܹ ل لم ل ليلللف ليܹ هܱفللض اءلم هܳلمرو لع ل لم لل ܿةلع ل ܳمܑل‬


‫اس تܱܰ ملأيܑلوس يةلانܒ‪.‬‬

‫والܳج ل ىلم ܘ يا ل ل ܿ ل‪ 574/1‬لم لم عܑل ل ان نل ناي‪،‬ليت حلبأنل مر ل مغܳيلحܱ ل اا ل‬


‫ليلجܹܱل لܹل كل اجܳ ليلجܳمܑلغܹ ل لم لليلش هل اجاي‪،233‬لغرلأننالس ن ܘرلع ل كܳلحالتنلف ل‬
‫ع لسبي ل مثال‪،‬لو كل ج ل ىلأنل م املاليتܹ ل كܳهاللها‪ .234‬ل‬

‫‪ -230‬كم ه الش ن ب لنتب ل مشرع المغربي‪ :‬كم ه ب يه اأمر في إط ر ال صل ‪ 574/1‬من ال ن ن الجن ئي مثا‪.‬‬
‫‪ -231‬ه م ي تر إلزا المشرع المغربي م تت اائتم ن بم ج الم دة ‪ 97‬من ال ن ن ‪ 103 /12‬ب ن تت فر هده الم تت بم في‬
‫البن في إط ر غتل اأم ال تم يل اإره ب نظ الي ظ المراقب الداخ ي ‪.‬‬
‫‪-‬الظ ير الشريف رق ‪ .1.14.193‬الص در في ربيع اأ ل ‪ 1436‬الم اف ل ‪ 24‬ديتمبر ‪ 2014‬بتن ي ال ن ن رق ‪ 103 /12‬المت‬
‫بم تت اائتم ن ال يئ الم تبرة في حكم ‪ ،‬المنش ر ب لجريدة الرتمي بدد ‪ 6328‬بت ريخ ربيع اأخر ‪ 1436‬الم اف ل ‪ 22‬ين ير‬
‫‪ .2015‬الص ح ‪.462‬‬
‫‪ 232‬ـ ينص ال صل ‪ 110‬من مجم ب ال ن ن الجن ئي المغربي ب ن "الجريم هي كل بمل امتن ع مخ لف ل ن ن الجن ئي م ق‬
‫ب يه بم تض ه"‪.‬‬
‫‪ -233‬بحيث ج ء في ه ا ال صل م ي ي‪ :‬تك ن اأف ل الت لي جريم غتل اأم ال بندم ترتك بمدا بن ب ‪:‬‬

‫‪134‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وعليهلم لبنل لف الل ما يܑل ليلجܹܱل لܳك ل ما يليلجܳمܑلغܹ ل لم للماليي‪ :‬ل‬

‫تح يل اأم ال أ ن ل ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ي ܱܿلبن ل ماللتكل ܳكܑل ما يܑل ليليملم جها لن ل لم للم لمانل ىلمانلأآخܳ‪،‬لوقܱلي نلهܲ ل‬
‫لن ل خلياليل طا ل ܱو ل اقلميܑلللب ل ل حܱ‪،‬لكالقܱلي نل‪-‬لوه ل لغالبل لمل‪-‬لعرل ܱو ل ىل وللأخܳىل‬
‫قܱلت نل او لأولب يܱ ‪،‬لوتتܰܲلهܲ ل لܿ لشلل لم لل مهܳبܑلم ل لܳقابܑلع ل لت ام لالن ܱل لج يلأول‬
‫لس با ل ستا يܑلأولغرل ك‪،‬لماليلثرلمܼ ܑل لم لل مهܳبܑل ليلتنܘ لم لب للآخܳ‪،‬لوليلي ܱܿلهال لتܱف ا ل‬
‫لن ܱيܑلقܿر ل لج ل ليلهܳ لللܰا لبغ لܳ ل م ا بܑ‪ .235‬ل‬

‫أمالح ي ل لم ل‪،‬لفانهليمث ليللجܳءلمليا لح ي ل مالل ىلشللأآخܳلس ءلم م ْ‬


‫لم ةة ل ليܑل ى ل م ْم ةةل‬
‫لم ةة ل ىلم للمن‪،‬لمܟ لح ي ل ل ةل ليܑل متحܿ لعلهالم لجܳمܑل ىلل حا لف يܑلا ‪،‬لمل‬
‫أج بيܑلأولم م ْ‬

‫مصدره غير‬ ‫ب ئدات ب دف إخ ء تم يه طبي ت الح ي ي‬ ‫حي زة اتت م ل اتتبدال تح يل ن ل ممت ك‬ ‫‪ -‬اكتت‬
‫المشر ع ل ئدة ال بل ل ئدة الغير‪ ،‬بندم تك ن متحص من إحدى الجرائ المنص ص ب ي في ال صل ‪ 574-2‬ب ده؛‬
‫ب ‪ ،‬مع‬ ‫المت‬ ‫الح‬ ‫م كيت‬ ‫حركت‬ ‫كي ي التصرف في‬ ‫مك ن‬ ‫مصدره‬ ‫‪-‬إخ ء تم يه الطبي الح ي ي ل ممت ك‬
‫ال ب ن ب ئدا متحص من إحدى الجرائ المنص ص ب ي في ال صل ‪ 574.2‬ب ده؛‬
‫‪-‬مت بدة شخص مت رط في ارتك إحدى الجرائ المنص ص ب ي في ال صل ‪ 547-2‬ب ده ب اإفا من اآث ر التي يرتب ال ن ن‬
‫ب ف له؛‬
‫ب ئدا مرتك إحدى الجرائ المش ر إلي في ال صل ‪ 574-2‬ب ده‪،‬‬ ‫‪-‬تت يل التبرير الك ‪ ،‬ب ي تي من ال ت ئل‪ ،‬لمصدر ممت ك‬
‫التي حصل ب اتطت ب ربح مب شر غير مب شر؛‬
‫ت ظيف إخ ء اتتبدال تح يل ن ل ال ئدا المتحصل ب ي بطري مب شرة‬ ‫‪-‬ت دي المت بدة المش رة في بم ي حرات‬
‫غير مب شرة من ارتك إحدى الجرائ الم ك رة في ال صل ‪ 574.2‬ب ده‪.‬‬
‫‪-‬مح ل ارتك اأف ل المنص ص ب ي في ه ا ال صل‪.‬‬
‫‪ 234‬نشير في ه ا اإط ر إل ن ات قي فيين لتن ‪ 1988‬حدد ثاث ص ر ل م ي غتل اأم ال هي‪:‬‬
‫‪-‬تح يل اأم ال ن مع ال ب ن متتمدة من جريم من الجرائ المنص ص ب ي في اات قي ‪.‬‬
‫‪-‬إخ ء تم يه ح ي اأم ال مصدره ‪.‬‬
‫حي زة اتتخدا اأم ال مع ال ب ن متتمدة من جريم من ت الجرائ المنص ص ب ي في ه ه اات قي ‪.‬‬ ‫‪-‬اكتت‬
‫ال دة ‪ 29( 1422‬ين ير ‪)2002‬‬ ‫قد ص د المغر ب ه ه اات قي بم ج الظ ير شريف رق ‪ 1.92.283‬ص در في ‪ 15‬من‬
‫بنشر ات قي اأم المتحدة لمك فح ااتج ر غير المشر ع في المخدرا الم ثرا ال ي الم ق ب يين في ‪ 20‬ديتمبر ‪ .1988‬المنش ر‬
‫ب لجريدة الرتمي بدد‪ 4999‬بت ريخ ‪ 29‬بريل ‪ 2002‬الص ح ‪.465‬‬
‫‪ 235‬نس اأبرج‪" :‬جريم غتل اأم ال في ض ء اأنظم ال ن ني الم رن "‪ ،‬رت ل لنيل دب الدرات ال ي المتخصص في ال ن ن‬
‫ب لت يتي الرب ط‪2007،‬ـ‪ .2008‬الص ح ‪.22 :‬‬ ‫الخ ص‪ ،‬ج م محمد الخ مس ك ي الح‬

‫‪135‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل ياملببي هالم اب لما لأج بيܑ‪،‬لأولغرل كلم ل لشالل ليلتؤ يل ىلق ل لܿةل ل اهܳ لبنل ماللومܱܿ ل‬
‫الܼلل يلج هلكالل لانلماالاجالع لمܱܿ لمرو ‪ .236‬ل‬

‫المس عدة عل اإفا من الع ب ال ن ني ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لعلهاليل ل ܳ ل لثالثܑل‬ ‫مܹاعܱ ل لشܰا لع ل افا لم ل لآا ل ليليܳتهال ل ان نلع لأف اهمل منܿ‬
‫و امܑܹلم ل ل ܿ ل‪ 574/1‬لم لم عܑل ل ان نل ناي‪،‬لوجܳمܑل مܹاعܱ لع ل افا لم ل ل بܑل ل ان نيܑليل‬
‫مليا لغܹ ل لم لل عترهال مر لجܳمܑلأصليܑلوليܹܒلتب يܑ‪،‬لماليؤ يل ىل س ت الل مܹؤوليܑل نائيܑلم ل‬
‫قاملامܹاعܱ ‪،‬لوعاقبلع ل لرو ليل ܳمܑل ملأنل لص لأنهلالع ا لع ل لرو ليل ܳمܑ‪،‬لماليؤكܱل غبܑل‬
‫مر ل نايل مغܳيليلت س ي لن اقل لنܼ ܑل ليلجܹܱل لܳك ل ما يليلهܲ ل ܳمܑ‪ .‬ل‬

‫م لهܑلأخܳى‪،‬لفانلت ܱملمܹاعܱ لأولمܼ ليܹ تلزملالرو ل تيانلنܼا ل جايليمث ل ماليل ل ياملب ل‬


‫أول ܳ ل ل ل‪،‬لوعليهلم ل لܿ بل نلتܿ ل مܹاعܱ لع ل افا لم ل ل بܑل ل ان نيܑليلشللسل كلسليل‬
‫وف اللل بܱأل يلي يلالت ܹرل ل ي لللنܿ ل نائيܑ‪ .237‬ل‬

‫السلبي في جريم غسل اأم ال‬ ‫‪ -2‬السل‬

‫حت لامܘنا لمانܑلهامܑليلجܳمܑلغܹ ل لم للاس ال لمالمܒلع لطܳي ل مؤسܑܹل لبن يܑ‪،‬للنل‬


‫م ܘ يا لحايܑل لم لاقܘܿا يلواجمع ل يلخ لبهلجܳملغܹ ل لم ل‪238‬لت ܳ لع ل مر ل لت س ليل‬
‫فܳ لالزما لع ل مؤسܹا ل لبن يܑلوماليܑلبܼللخا ‪ .‬ل‬

‫‪ -236‬نس اأبرج‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪.23 :‬‬


‫‪237‬‬
‫ل ت م بخص ص مبد الت تير الضي ل نص ص الجن ئي ‪ ،‬يراجع‪ :‬ببد ال احد ال مي‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪ 123:‬م ب ده ‪.‬‬
‫في ه ا اإط ر يمكن ت ريف الجريم ااقتص دي ‪ ،‬ب ن كل ف ل امتن ع غير مشر ع مضر ب اقتص د ال طني ت النص ب تجريمه‪ ،‬ت ريف‬
‫‪238‬‬

‫ل جريم ااقتص دي ش ر إليه‪:‬‬


‫‪ -‬ب ي التمالي‪ ،‬ق ة المحظر الجمركي في إثب المخ ل الجمركي ‪ ،‬رت ل لنيل دب ن ي التك ين في ت الم تتر المتخصص الم ل ال ن ن‪ ،‬ك ي‬
‫ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي ‪ ،‬ج م ابن زهر‪ .‬ك دير‪ .‬التن الج م ي ‪ .2013/2012‬ه مش الص ح ‪.1 :‬‬ ‫ال‬

‫‪136‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لهܲ لناح لالنܹ بܑل ܳمܑلغܹ ل لم لل مانيܑلأنليتܰܲلفهال لܹل كل اجܳ لص لسلبيܑلتمث ليل‬
‫ل ܱوللع ل تيانلمالأمܳلبهل ل ان ن‪،‬لخܿ صاليل الل لبنيلس ءلع لمܹ ت ىل لتري ل ل طيلأول م ا ن‪،‬لف ل‬
‫لتري ا ل م ا نܑ‪،‬لفانل لبنيل يليت اعسلمܟالع ل اخ ا لبܿ ܑلماليܑلجاو لعر لأآافل وا ليلظ ل‬
‫لتري ل لمܳيي لي ܱ لمܳت با ل ܳمܑ لغܹ ل لم ل‪ ،239‬لو ل لمܳ لن ܹه لي ل لتري ل مغܳي لالنܹ بܑ لللبني ل يل‬
‫يت اعسلع ل ل ياملااجܳء ل لا مܑ لللت ܳفلع له يܑل ل ي لأول لزب ن‪،240‬ل لت ܱلم لأملالزما ل مل ا ل‬
‫ع لعات ل مؤسܹا ل لبن يܑ لي ل طا ل لت ܳف لع له يܑ ل ل ي ‪ ، 241‬لوكܲك ل مܘنا ل لبن لم ل ل يام لح ل‬
‫لܹجا لبنيܑلحܱيܱله يܑل ل ي لمܱ ل ܱ لم لا خل غاقل ܹا لأولق ل ل اقܑلم ل ل ي لأول لزب ن‪ 242.‬ل‬

‫وي ل لܹ ياق لن ܹه لنܽ ل مر ل مغܳي لي ل ما ل لثالثܑ لم ل ل ان ن ل مت ل لما ܑ لغܹ ل لم ل لع ل‬


‫أنه"جبلع ل لشܰا ل اض نلم لللعنارل م ل ما ل ليلم لم لحܱيܱله يܑلماهمل م تا ي لأول‬
‫ل ܳضينلومܹ ت يܱي ل ل لينلولتح لمها"‪.‬ل ل‬

‫وم لملم ل ل ل‪،‬لبأنل لܳك ل ما يليلجܳمܑلغܹ ل لم للكاليتح لالܹل كل اجايلفه ليتح لأي ال‬
‫الܹل كل لܹليللالت اعسل لبنيلع ل ل ياملمهامه‪ .243‬ل‬

‫ث ني ‪ :‬النتيج اإجرامي في جريم غسل اأم ال‬

‫ينرفلمܱل لل لنتيجܑل اجܳميܑلاعتبا هالعنر لم لعنارل لܳك ل ما يل ىلللتغرلحܱ ليل ل امل‬


‫ا يلكثܳلللܹل كل اجܳ ‪ 244.‬ل‬
‫‪239‬‬
‫‪- BOULOC (Bernard) : « De quelque aspect du délit de Blanchiment » Revue du droit bancaire et‬‬
‫‪financière N°3, Mai, Juin, 2002, p :211.‬‬
‫‪ -240‬الم دة الث لث من ال رع الث ني الم ن ن "ب لتزام اأشخ ص الخ ض ين" من ال ن ن رق ‪ 43/05‬المت بمك فح غتل اأم ال‪.‬‬
‫‪ -241‬ه ن س الت جه ال تبنته محكم الن ض ال رنتي في قرار ص در بن ‪ ،‬بحيث ج ء في ق بدته م ي ي" ت تبر مت لي الم تت‬
‫البنكي ق ئم بند إجراء التح ي من ه ي الزب ن الم دع"‪ ،‬قرار بدد ‪ ،12/18119‬ص در بن محكم الن ض ال رنتي ب لغرف التج ري في‬
‫ت ريخ ‪ .2013/04/23‬قرار منش ر في الم قع اإلكتر ني الت لي‪ www. Droit entreprise.org:‬ط ع ب يه بت ريخ ‪.2017 /07/17‬‬
‫‪ 242‬ـ م يد ن يف الدليمي‪ " :‬غتيل اأم ال في ال ن ن الجن ئي ـ درات م رن ـ"‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪.134 130 :‬‬
‫بمك فح غتل اأم ال نجد ن ه ه الم دة – الم دة ‪ -3‬تندرج في ال رع الث ني الم ن ن‬ ‫‪ 243‬ب م نه ب لرج ع إل م تضي ال ن ن المت‬
‫ب لتزام اأشخ ص الخ ض ين‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ول ܱل هبلجانبلم ل ل ه‪245‬ل ىلأنلجܳمܑلغܹ ل لم للأقܳ ل ىل ܳمل ܳ لم ل لنتيجܑل اجܳميܑ‪،‬ل‬


‫حيܙلي ܱل مر لفهال ىلجܳمل لܹل كلول ا لعليهل ونل شر لنتيجܑلم ينܑ‪ .‬ل‬

‫وم لم‪،‬لفانل مܹؤوليܑل نائيܑليلهܲ ل ܳمܑلتتح لليسلف لعنܱلح ل لنتيجܑ‪،‬لول لحىليلحاةل‬


‫لܹل كل ܳ ‪،‬لعنܱمالي نلم لشأنهلأنلي ܳ ل مܿلܫܑل ل مايܑل نائيܑ لللخ ܳلم لهܑ‪،‬ل ضافܑل ىلك نل‬
‫لنتيجܑليلغܹ ل لم للغالبالماليرىلح هالفܘܫܱ ليل مانلومانل تل نلع لمانلأول مانل قرفل لܹل كل‬
‫اجܳ ‪ .‬ل‬

‫‪ -1‬النت ئج الض رة في جريم غسل اأم ال‬

‫يت لبل مر ليلجܳمل لر لح لنتيجܑلم ينܑ‪،‬لو لنتيجܑل ل ا ليلغܹ ل لم للتمث ليلق ل لܿةل‬
‫بنل ماللومܱܿ لغرل مرو ‪،‬لو لمالأخܲالب نلاعتبا ل جمل ل برلللم للغرل مروعܑلفه لمث ل عتܱ ءل‬
‫ع لأم ل م ليلش يهلاقܘܿا يلواجمع ‪ .246‬ل‬

‫وملي فل مر لعنܱلهܲ ل ܱلب لأخܲلب نلاعتبا لحىل لنتاجل ل ا ل ليلحم لحܱوهاليل مܹ ت ب ‪،‬ل‬
‫ليلك هال حܱىل ل سائ ل لهامܑل لي لي مܱلعلهال‬ ‫أولماليܹ لالنتاجل ر ‪،‬لوتمث لأميܑلجܳملهܲ ل‬
‫مر لللܫܱلم لن اقل لف الل ل ا لللجܳمܑ‪،‬لو يل ةل ونل س ت ܫالهالو نتܼا لأآا هالع لو ليܿ بلتܱ كه‪،‬ل‬
‫كالأهالمث لحاللب ݀ل اشاا ل ل ان نيܑلبܼلليܹه لم هل ثبا ل مܹؤوليܑل نائيܑ‪،‬لو اللأنلجܳمܑلغܹ ل‬
‫لم للتتܿفلبܿ بܑل ثبا ل لر ‪،‬ل ضافܑل ىلأنهلليسلم ل لا ملأنلتتح لأآا هاليل ال‪،‬لو مالقܱلترىل‬

‫الح بي الح قي ‪ ،‬بير‬ ‫الث لث ‪ ،‬منش را‬ ‫ـ"‪ ،‬المج د اأ ل‪ ،‬الطب‬ ‫ال بن ني ـ ال ت ال‬ ‫ب‬
‫‪ 244‬ـ محم د نجي حتيني‪" :‬شرح ق ن ن ال‬
‫لبن ن‪ ،1998 ،‬ص‪.381 :‬‬
‫‪ 245‬ـ نبيه ص لح‪" :‬جريم غتيل اأم ال في ض ء اإجرا المنظ المخ طر المترتب بن "‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪.34 :‬‬
‫‪ -246‬نحيط ال ر الكري ب م ب ن جريم غتل اأم ال ت تبر من الجرائ التي ت ثر بشكل ت بي ب التي ت الن دي ل د ل ط لم ن تمس‬
‫ب لكت الن دي التي ت د من ه د ا التي ت الن دي ‪ ،‬ل ن الزي دة في كمي الن د التي تتبب جريم غتل اأم ال ب كثر من ال رض‬
‫مب شرة إل م يتم بمشك التضخ ‪ ،‬ل مزيد من الت صيل في ه ا اإط ر يراجع‪:‬‬ ‫ي‬ ‫المط‬
‫ب المم ك ال ربي الت دي بن ي ب لم هي اإتامي ‪ ،‬الطب اأ ل ‪ ،‬دار جدة ل نشر‬ ‫‪ -‬محمد ب ي ال ر ‪ ،‬م دم في الن د مع تطبي‬
‫الت زيع‪ ،‬تن ‪ ،1997‬الص ح ‪ 23 :‬م ب ده ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل ر ل م يܑلقܱلت ل‪،‬ل لمܳل يليܹ تحرلم هلمܼالل اثبا ل مت ل ܑلامܹؤوليܑل نائيܑلوال اقܑل لܹ ببيܑ‪،‬ل‬
‫حيܙلتت فلسل ܑل اهام‪ -‬ل لنيابܑل ل امܑل‪ -‬لاثبا ل لܹل كل اجܳ ل مܼللل لغܹ ل للم للف لا نܑل‬
‫ايلع لأف اهلوم اقبته‪ 247.‬ل‬

‫لي لجܳمܑ لغܹ ل لم ل لوق ل ل ل ي لجܳمه ل ل ان ن لوي اقب لعليه لحى ليتح ل كهال‬ ‫وعليه‪ ،‬لي‬
‫ما ي‪،‬لفا لمال قرنل كلالܳك ل م ن يلقامܒل مܹؤوليܑل نائيܑليلح لم رفها‪،248.‬لوم لملي لأنلي ب ل‬
‫لبن لمܟال يܱ لألولح ي لأم للوه لي ملأهالمܘحܿةلم لمܱܿ لغرلمرو لحىلي ܱلمܳت بال ܳمܑلغܹ ل‬
‫لم ل‪،‬لبرفل لن ܳلع ل لر لاقܘܿا يܑلوماليܑل ليلقܱلتر لع لت ظيفلهܲ ل لم ل‪ .‬ل‬

‫ه ܲ ل ن‪،‬ل ܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لتنܱ لم لرحܑل ܳمل لܼ يܑل ليلاليت قفلقياهالع لحܱو ل‬


‫نتيجܑل جܳميܑ‪،249‬لع ل عتبا لأنل مر لملي ملبتجܳملهܲ ل لܹل كل– لغܹ ل لم لل‪ -‬لالن ܳل ىل لنتاجلأول‬
‫لر ل ليلقܱلحܿ لعنهلال لكاله ل لܼأنليلجܳمل لنتيجܑ‪،‬لو مال حܘا لف لللخ ا لأول لر ل مةل‬
‫ليلقܱلتنجملع ل تياها‪ .‬ل‬

‫ومالأنل مر لمليت لب لرو لت فܳل لنتيجܑل ܳمܑليلهܲ ل ܳمܑلفال ال لللܫܱيܙلأي الع لعنرل‬
‫ل اقܑل لܹ ببيܑلبنل لنܼا ل اجܳ ل– لبܿ تيهل‪ -‬لو لنتيجܑل اجܳميܑلك نرليܼر لرو لت فܳ ليلجܳمل‬
‫لنتيجܑ‪.250‬ل ل‬

‫بمك فح غتل اأم ال‪ ،‬رت ل لنيل دب الدرات ال ي‬ ‫‪ 247‬ـن ر الدين اأبرج‪ :‬جريم غتل اأم ال من خال ق ن ن ‪ -‬المت‬
‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬الص ح ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال ن ني ااقتص دي ااجتم بي بطنج ‪ ،‬التن الج م ي‬ ‫الم م ‪ ،‬ج م ببد الم ل الت د ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪.‬‬
‫‪ 248‬ـ ب دل ب الم نع‪ ،‬البني ن ال ن ني لجريم غتيل اأم ال ـ درات تح ي ي م رن في التشريع الك يتي المصر ال رنتي" مج‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬الص ح ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ال دد ‪ ،‬م رس‬ ‫الح ‪ ،‬التن‬
‫‪.‬‬ ‫‪ - 249‬ببد ال احد ال مي‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -250‬ببد ال احد ال مي‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪:‬‬

‫‪139‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ويل ي ܑ‪،‬لجبلأن لنن لالܹ ياسܑل لتجܳميܑل ليلهجهال مر ل مغܳيليلجܳمهلل ليܑلغܹ ل لم ل‪،‬ل‬
‫ܿ صيܑلهܲ ل ܳمܑل ف تهل ىل ܳو لع ل ل اعܱ لولص ل م للهاليل طا ل ل عܱل ل امܑل م جبܑللل ܹؤوليܑل‬
‫نائيܑل مبنيܑلع ل أليلفلܹ ܑل ل ان نل نايل ل ام‪ .‬ل‬

‫المك ني الزم ني للنتيج اإجرامي في جريم غسل اأم ال‬ ‫‪ -2‬النط‬

‫تمزل لنتيجܑل اجܳميܑليلجܳمܑلغܹ ل لم للب بي ܑلخاصܑلم لحيܙلمانلو مانلوق عهالأولح هالع ل‬


‫ع سل ܳمل لت ليܱيܑ‪ .‬ل‬

‫لمܹأةل لن اقل ماي لللنتيجܑل اجܳميܑليلجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لتܿبحلأكرل احالعنܱماليمل‬ ‫فبخܿ‬


‫لܹل كل اجܳ ليلأكرلم ل وة‪،‬لوترىل لنتيجܑل اجܳميܑللتܫܱ ليل وةلأخܳىلغرلتكل ليلحܱ ليل‬
‫قلمهال كل لܹل ك‪،‬ل لمܳل يلي ܳ لم هل شاليا لتت ل لااخܘܿا ‪،‬لوكܲكل ل ان نل ل جبل لت بي ‪ .‬ل‬

‫وتت فܳل ل ننل ل طنيܑلع لب ݀ل مبا ل لهܲ ل اشاليا لمها‪،‬لمبܱأ ل قلميܑل لنܽل ناي‪251‬ل يل‬
‫ين ب لع ل ܳمܑل ل ت بܒل خ ل قلمل دوةلبغ݀ل لن ܳلع لجنܹ يܑل ايلول سل ل ت بܒلخا جه‪،252‬ل‬
‫و نلانܒل لآ ءلقܱل خܘل ܒلبنل لخܲلامانل يلوق لفيهل لܹل كل اجܳ ‪،‬لوبنل مانل يلح ܒلفيهل‬
‫لنتيجܑل اجܳميܑ‪،‬لو أيلأخرلي ܳلامانيܑلاعتܱ لمانل لܹل كلو لنتيجܑل اجܳمينلم اليلأآنلوحܱ‪ .253‬ل‬

‫ج ء فيه‪" :‬يتر التشريع الجن ئي المغربي‬ ‫‪ -251‬قد تبن المشرع المغربي ه ا المبد بم ج ال صل ‪ 10‬من مجم ب ال ن ن الجن ئي ال‬
‫الم ررة في ال ن ن ال الداخ ي ال ن ن‬ ‫بديمي الجنتي مع مراب ة ااتتثن ءا‬ ‫ب كل من ي جد ب ق ي المم ك من طنين ج ن‬
‫الد لي"‬
‫‪ -252‬فمثا الشخص ال يرتك جريم قتل في المغر ي ق بم تض ال صل ‪ 392‬من ال ن ن الجن ئي م ي يه‪ ،‬ت اء ك ن مغربي‬
‫جنبي ا جنتي له صا‪ ،‬ل مزيد من الت صيل بخص ص مبد إق يمي النص الجن ئي‪،‬‬
‫يراجع ببد ال احد ال لمي‪ ،‬شرح ال ن ن الجن ئي المغربي‪ ،‬ال ت ال ‪ ،‬مطب النج ح الجديدة‪ -‬الدار البيض ء‪ ،‬الطب الت دت ‪ .‬تن ‪2015‬‬
‫الص ح ‪ 92‬م ب ده ‪.‬‬
‫‪ 253‬ل ت م بخص ص الخاف ال ي في ه ه الن ط ‪ ،‬يراجع‪ :‬ب دل ب الم نع‪ ،‬البني ن ال ن ني لجريم غتيل اأم ال ـ درات تح ي ي‬
‫م رن في التشريع الك يتي المصر ال رنتي" م ل منش ر بمج الح ‪ ،‬ال دد اأ ل‪ ،‬التن ‪ ،29‬م رس ‪ .2005‬الص ح ‪ 13‬م‬
‫ب ده ‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل لن اقل لزمي لللنتيجܑل اجܳميܑليلجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لفانهليثرلتܹاؤالهامالح للطبي ܑل‬ ‫أمالخܿ‬


‫لܳك ل ما ي؟‪،‬لوالتا لع ل ل بي ܑل ل ان نيܑللهܲ ل ܳمܑ؟لومال لانܒلم لفةܑل ܳمل ل قܘيܑ‪،‬لو ل ܳمل لآنيܑل‬
‫ليلتبܱأ لوتنهي ليل ܑلوحܱ لواليܹ مܳلب ܱهال لنܼا ل اجܳ ‪،‬لأملتنم ل ىلطائ ܑل ܳمل مܹ مܳ لو ل‬
‫ܳمل ليلتت نلم لف لوحܱلي ب لب بي تهلص ܑلاس مܳ لل ر ل م يܑليتܫܱ لمܱ هالحܹبل ل اي؟ ل‬

‫لوعليهل ل عترالجܳمܑلغܹ ل لم للوقܘيܑلمܟ لح لي ل لم للأولن لهالفيلزملأنليت فܳل ل ملامܱܿ لغرل‬


‫مرو لوقܒلبܱءل لنܼا لأالانܒلص ته‪،‬لو ال نت ل ل ܱܿل نايلحىلل لت فܳلس ءل ل ܱܿليلوقܒلاح ‪،‬ل‬
‫أمال ل عترالأنلجܳمܑلغܹ ل لم للم ل ܳمل مܹ مܳ لاخ اءلأولم يهلح ي ܑل لم للأولمܱܿ هالأولماها‪،‬لأول‬
‫كتܹا لأولحيا لأول س تܱܰ ملهܲ ل لم ل‪،‬لفي لأنلي مل لغاس لامܱܿ لغرل مرو لللم لليلأيل ܑل‬
‫تيلنܼاطه‪ .‬ل‬

‫وىلتأييܱل مܲهبن‪254‬ل لذ نلتناوالوصفلجܳمܑلغܹ ل لم لليبܱولأنل لܳأيل لܳحله ل يليܳىلأنل‬


‫جܳمܑلغܹ ل لم للت ترلم ل ܳمل مܹ مܳ ‪،‬لوم لملفانهلم ل متܿ لأنليرىلت فܳلعنرل ل مليل ل ܱܿل‬
‫ناي‪،‬لالص لغرل مرو لللالل ل ܳمܑل ىلوقܒلاح لع ل ل ياملالܹل كل ܹܱللܳكهال ما ي‪ .‬ل‬

‫في جريم غسل اأم ال‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬الركن المعن‬

‫ا لي ن لافيا للل ܹاءة ل نائيܑ لع لنܼا لي تر لجܳمܑ لم ل لناحيܑ ل ل ان نيܑ‪ ،‬لأن ليأي ل ل اع لما ا لهܲ ل‬
‫لنܼا لب لالبܱلأي الم لت فܳل لܳك ل م ن يل يليܹ نܱلم ن ال ܳمܑل ليه‪،‬لوه ليت فܳل لقامل أ ليل‬
‫ح ه‪.255‬لوهܲ ل أ ل مالأنلي نلمܘ ܱ ‪،‬لويܹ ل أ ليلهܲ ل اةلال ܱܿل ناي‪،256‬لوبܲكلت نل ܳمܑل‬
‫مܱيܑ‪،‬لو مالأنلي نلغرلمܘ ܱ‪،‬لفيܹ لا ألغرل ل ܱي‪،‬لفܘ نل ܳمܑلتب ال كلغرلمܱيܑ‪ .‬ل‬

‫‪ -254‬ل غ ص في الم اه ال ي التي تن ل صف جريم غتل اأم ال‪ ،‬يراجع‪ ،‬نس اأبرج‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪ 24‬م ب ده ‪.‬‬
‫‪ -255‬ببد ال احد ال مي‪ ،‬مرجع ت ب ‪ ،‬الص ح ‪.221 :‬‬

‫‪141‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫والܳج ل ىلم ܘ يا ل ل ان نل ناي‪،‬ليܹتܼفلبأنل مر ل مغܳي‪257‬ل عترلجܳمܑلغܹ ل لم للجܳمܑل‬


‫مܱيܑ‪،‬لحيܙليܼر لل ياهالرو لوق لأحܱل لف الل مت ܱمܑلمܱ لل يامل لܳك ل م ن ي‪،‬لوه لمالي يلأنلهܲ ل‬
‫لخرلينبيلع ل ل ܱܿل ا ‪،‬ل كلأنل لم لل ل ل ل ما يل ܳمܑلغܹ ل لم للمܘحܿ لعلهالم لجܳمܑل‬
‫أولم لف لم لأف الل مܼا كܑليل ܳمܑ‪،‬لحيܙل شرطܒليل ل ܿ ل‪ 574/1‬لم ل ل ان نل نايلرحܑلرو ل‬
‫ت فܳلهܲ ل ل م‪ .258‬ل‬

‫والܳج ل ى لم ܘ يا ل لنܽ لأعا ليܹتܼف لبأن ل مر لس ى لبن ل كتܹا ل لم ل لأو لحيا ها لأول‬
‫س تܱܰ هالأولحىل لترفلفها‪،‬لحيܙلجبل لميزلبنلهܲ ل اةلو اةل ليلالينبغ لفهالمؤخܲ ل لܼخܽلم ل‬
‫أج لهܲ ل ܳمܑل الب ܱلعل هلبأنلعائܱ لهܲ ل لم للمܘحܿةلم لجܳمتهل بتܱ ءلم ل ل قܒل يلي ملبأمܳل‬
‫ح ي ها‪ .259‬ل‬

‫خا ةط‬

‫ل ܱ لحاولنا لم لخال لهܲ ل زئيܑ لأن لنܱ ل اشال ل هܳي ل ي ل ن ل ا لم ه‪،‬عاو لع ل تلفل‬
‫لتܹاؤا ل زئيܑل ليلتت اط لم ه‪،‬لوس تجاءل لآ ءل ل هيܑل مت ل ܑلها‪،‬لومالأقܳ ل ل ل ل اي‪،‬لوكܲ لما لنܽل‬

‫‪ -256‬ي صد ب ل صد الجن ئي‪ "،‬ت جيه إرادة الج ني إل ال ي ب لنش ط اإجرامي إل إحداث النتيج المترتب بن ه ا النش ط‪ ،‬مع ت افر ال‬
‫لديه بك ف ال ن صر الشر ط التي يشترط ال ن ن ل ي الجريم "‪.‬‬
‫ال ن ني اإداري ‪،‬‬ ‫‪ -‬ت يدة ال ئبي‪ ،‬الحم ي الجزائي لح المتت في اإبا ‪ ،‬رت ل م دم اتتكم ا لمتط ب ش دة الم جتتير في ال‬
‫التي تي ‪ ،‬رق ‪ ،‬التن الج م ي ‪ ،2012/2011‬الص ح ‪ .51 :‬رت ل منش رة ب لم قع‬ ‫ال‬ ‫ج م ق صد مرب ح‪ ،‬ك ي الح‬
‫اإلكتر ني الت لي‪ www.archive.org :‬ت ااطاع ب يه بت ريخ ‪.2017/5/8‬‬
‫اإرادة‪،‬‬ ‫الم رن إل ااكت ء ب ل صد الجن ئي ال ب نصريه ال‬ ‫الم رن إ هب غ لبي التشري‬ ‫‪ -257‬تم شي مع ب ض التشري‬
‫في ه ا التي يمكن ال ل ن الركن الم ن في جريم غتل اأم ال في ال ن ن ال رنتي يتمثل في ال صد الجن ئي ل ب الرغ من‬
‫ن الم دة ‪ 1/321‬من ال ن ن الجن ئي ال رنتي ل ترد النص صراح ب ل ‪ ،‬إنم يتتشف ل من خال مدل ل النص ال اضح الدال‬
‫جنح ‪ ،‬ه‬ ‫لمصدر اأم ال المتحص من جن ي‬ ‫ب اشتراط ال صد الجن ئي حيث يشير إل ن غتل اأم ال ي ني تت يل التبرير الك‬
‫م ي ني ن مرتك ال ل ه ب ب ت ب ن ت اأم ال متحص من جن ي ‪ ،‬ث يح ل تبرير مصدره من ت يكتف ب ل صد الجن ئي‬
‫ال ‪ ،‬ل ن ال بدة ال م في ح ل بد النص ب م هي الركن الم ن يك ن ال مد ه الم ص د من طرف المشرع ال ل يريد ن‬
‫ن شئ بن طري غير بمد بم ن‬ ‫يت بين الخط ال مد في ارتك جريم غتل اأم ال‪ ،‬فا يمكن تص ر ن يك ن التبرير الك‬
‫الخط اإهم ل‪ ،‬إا إ ا ك ن هن حتن ني من ج ن ال ئ ب لتبرير ه ا غير ارد‪.‬‬
‫‪- BOULOC (Bernard) : « De quelque aspect du délit de Blanchiment » Revue du droit bancaireet‬‬
‫‪financière N°3, Mai, Juin, 2002, page :21‬‬
‫‪-258‬بحيث اتت ل المشرع ه ا ال صل ب ل ب رة الت لي " تك ن اأف ل الت لي جريم غتل اأم ال بندم ترتك بمدا بن ب ‪"...‬‬
‫‪ -259‬يراجع في ه ا الصدد‪ :‬ال صل ‪ 574–1‬من ال ن ن الجن ئي‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫عليهل لتري ل مغܳيليلهܲ ل لܼأن‪.‬لغايت الم ل كلله‪،‬لم لاحيܑلأوى‪،‬لت ضيحلو بܳ ل لܹ ياسܑل" لتجܳميܑ"ل ليل‬
‫هجهال مر لم هܑلظاهܳ لغܹ ل لم ل‪،‬لع لو لم لم لضانل س ت ܳ ل لܹ ياسܑل لن ܱيܑ‪،‬لوم لاحيܑلانيܑ‪،‬ل‬
‫للخܳو لماح ا لو س تنܘاجا لمي ܑلوقرحا لبناء لن ܳضهالع ل لܼلل لتا ‪ :‬ل‬

‫أواط ر احقاش‬

‫لعلهاليل‬ ‫م لخالل ست اللحاملهܲ ل ܳمܑل نا‪،‬لبأنل مر ل مغܳيلوس لم لن اقل ܳمل منܿ‬


‫ل ܿ ل‪ 2/574‬لم ل ل ان نل نايلوليلتܼلل لܳك ل م ر ليلجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لام ا نܑلم لماله لعليهل‬
‫لمܳلقب لت ܱي ل ل ان نل‪ 43.05‬ل مت ل لما ܑلغܹ ل لم للول ل لغايܑلم ل كلأنل مر ل مغܳيلأ لبܲكل‬
‫ما ܑلشامةلل ليا لغܹ ل لم ل‪ .‬ل‬

‫ياح لأي ا‪،‬لبأنل مر ل مغܳيلأخܲلامل ه مل ل س ل ܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬ل لملي ܘرلع لوصفل ܳمܑل‬
‫يلحܱل هالب ل أل ىلحاا لوأمܟةلم ينܑ‪،‬لول ل لهܱفل مت ىلم لو ءل كلق ل لܿةلبنل لم لل متحܿةل‬
‫عهالم ل ܳمل منܿ لعلهاليل ل ܿ ل‪-2‬ل‪574‬لومܱܿ هالغرل مرو ‪ .‬ل‬

‫مر ل مغܳيليلحܱيܱ لللجܳمܑل لوليܑلمܱܿ ل ماللغرل مرو لقܱل عمܱلع ل‬


‫م ل ماح لأي الأنل ل‬
‫لسل ل ري‪،‬لحيܙلأو ليل ل ܿ ل‪574.2‬لاحܑلم ل ܳمل ليلمل عم هالع لسبي ل رلف ‪ .‬ل‬

‫ا ياط راس ا اش‬

‫ل ل ان نيܑلص ل لܹل كل ما يلفانهلملي ىلم لهܑلبيانل مهمليلهܲ ل‬ ‫لانل مر لقܱلحܱ ليل لنܿ‬
‫ܳمܑ‪،‬لوهܲ لم لشأنهلأنليثرلص ا لأثناءلتܳمܑل لنܽلع لأ ل ل ق ‪،‬للنلخل ل لنܽلم لهܲ ل لتܫܱيܱلقܱل‬
‫ي ر ل لب ݀لع لأنهليܼ لافܑل مܹامنليل ܳمل لوليܑلمܱܿ ل ماللغرل مرو ‪،‬لوقܱلي ر ل لب ݀لع ل‬
‫أنهلي ܘرلع لم ل ت بل لܹل كل ما يل ܳمܑلغܹ ل لم لل ونلمܳت بل ܳمܑل لوليܑ‪ .‬ل‬

‫‪143‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫م ل مܹ تنܘܠلأي ا‪،‬لأنلجܳمܑلغܹ ل لم للت ܱلم ل ܳمل مܳكبܑ‪،‬لع ل عتبا لأنهلالم ل ܱيܙلعها‪،‬ل ال‬
‫ب ܱلقيامل لܳك ل م ر ل يلي ملع لوج لجܳمܑلساب ܑلع لجܳمܑلغܹ ل لم ل‪،‬لوليلي ل لعلهالا ܳمܑل‬
‫متب عܑلأول ܳمܑل لصليܑ‪ .‬ل‬

‫الܳج ل ىلم ܘ يا ل ل ان نل ناي‪،‬ليܹتܼفلبأنل مر ل مغܳيلل عترلجܳمܑلغܹ ل لم للجܳمܑل‬


‫مܱيܑ‪،‬لحيܙليܼر لل ياهالرو لوق لأحܱل لف الل مت ܱمܑلمܱ لل يامل لܳك ل م ن ي‪،‬لوه لمالي يلأنلهܲ ل‬
‫لخرلينبيلع ل ل ܱܿل ا ‪،‬ل كلأنل لم لل ل ل ل ما يل ܳمܑلغܹ ل لم للمܘحܿ لعلهالم لجܳمܑل‬
‫أولم لف لم لأف الل مܼا كܑليل ܳمܑ‪،‬لحيܙل شرطܒليل ل ܿ ل‪ 574/1‬لم ل ل ان نل نايلرحܑلرو ل‬
‫ت فܳلهܲ ل ل مل‪ .‬ل‬

‫يܹ تنܘܠ لكܲك‪ ،‬لأن لهܲ ل ܳمܑ لتنܱ لم لرحܑ ل ܳم ل لܼ يܑ ل لي لا ليت قف لقياها لع ل‬
‫حܱو لنتيجܑل جܳميܑ‪،‬لع ل عتبا لأنل مر لملي ملبتجܳملهܲ ل لܹل كل– لغܹ ل لم لل‪ -‬لالن ܳل ىل‬
‫لنتاجلأول لر ل ليلقܱلحܿ لعنهلال لكاله ل لܼأنليلجܳمل لنتيجܑ‪،‬لو مال حܘا لف لللخ ا لأول‬
‫لر ل مةل ليلقܱلتنجملع ل تلياها‪ .‬ل‬

‫ا اط راق ػرحاش‬

‫ل ܱلحܱ ل مر ل مغܳيلص ل لܹل كل ما يليلجܳمܑلغܹ ل لم للبܼللمܳن‪،‬لحيܙلأو ل ل ܱيܱلم ل‬


‫لܿ ل ليلتر فليلم ناهالاس تܱܰ ملعبا لف اضܑلت رلع لف لغܹ ل لم ل‪.‬لوالش لأنلهܲ ل مܳونܑل‬
‫قܱلتܼللخܳوجالع لمبܱأل لرعيܑل نائيܑل يلي ر لحܱيܱ ل قي الللف الل ܳمܑلبܼلليتجنبلأيلم ل‬
‫م ليلت ܹرل لنܽل ناي‪،‬ل لانلم ل مܹ تحܹ لل لأنل مر لم لع لحرل لܹل كل ما يليل ايܱ ل‬
‫ولتح ي لو لم يهلماش يالم ل ات اقيا ل دوليܑل مܳتب ܑلهܲ ل ܳمܑ‪ .‬ل‬

‫‪144‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لعلهاليل ل ܿ ل‪ 2/574‬لم ل‬ ‫حبܲ لكܲكلل لأنل مر ل مغܳيلم لع لت سلي لطاقل ܳمل منܿ‬
‫ل لري ل يلت ܳفهلهܲ ل‬ ‫م عܑ ل ل ان نل نايلوليلتܼلل لܳك ل م ر ليلجܳمܑلغܹ ل لم ل‪ ،‬لن ܳ لللت‬
‫هالع ل لܹ ياسܑل لن ܱيܑللللبا لم لهܑلأخܳى‪.‬ل‬ ‫ܳمܑلم لهܑ‪،‬لو‬

‫نهي لح لله ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬

‫‪145‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ذ‪ /‬يونس ال هاري‬


‫باحث في العلوم الق انونية والجمركية‬
‫حاصل على الماستر في ال ظام الجمركي‬

‫آلي ات الطع ن ف ي الم ازعات‬


‫الزجرية الجمركي ة‬
‫قع ة‬
‫مالالش لفيهلأنل ا ل لزجܳيܑلو لتبܒليل لزعا ل مܳكيܑل م ܳوضܑلعلهالتܱܿ لأحامالمܼ بܑلبأخ اء‪،‬ل‬
‫لالغܑلومܹا لح ي لح قل مت اضن‪.‬لللل ك‪،‬لمحل مر ل مغܳيللهؤاءل‬ ‫وهܲ لم لشأنهلأنليܼللخ‬
‫لفهالأمامل ا لأع ل جܑ‪ .260‬ل‬ ‫م البܑلمܳج ܑلهܲ ل لحاملأول ل‬

‫لوس يةلأجا هال ل ان نللطܳفل لز لم لأج لسܱللل ل ي ل ليلشابܒل مل‬ ‫ولي ܱܿلب ܳقل ل‬
‫ل ىلن عن‪،‬لطܳقل‬ ‫لܿا ليلح هملع لطܳي لت ܱيهلأول لغائهلأولن هل ىل مܑلأع ل جܑ‪،‬لولتن ܹملطܳقل ل‬
‫ل ل ا يܑ‪،‬لولأخܳىلغرلعا يܑ‪ .‬ل‬ ‫ل‬

‫‪ -260‬ا ب اي ا معزوز‪" :‬المختصر في المسطرة المدنية"‪ ،‬ا مطبعة غير متوفرة‪ ،2013 – 2012 ،‬ا صفحة‪.142 :‬‬

‫‪146‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ليل الل لزجܳيل‬ ‫ن اقالمالس ب ‪،‬لجܱلم ض عنالي ܳ ل شاليܑلأساس يܑلم ا ها‪:‬لخܿ صيܑلوسائ ل ل‬
‫مܳي؟ل‪،‬لهܲ ل اشاليܑلبܱو هالت ܳ لعܱ لأس ئةلفܳعيܑ لم لقبي ‪:‬لمال لهܲ ل ل سائ ؟لومال لطبي ها؟ل‬
‫وكيفلن هالمܱونܑل ما كلولرئبلغرل مبار ؟‪.‬للاجابܑلع لهܲ ل لس ئةلوأكرل تأيܒل عم ل لتܿ مل لتا ‪:‬ل‬
‫‪-‬ل ل ܳ ل لوى‪:‬لطــܳقل ل ــــ ل ل ـا يܑ‪،‬ل‪-‬ل ل ܳ ل لثانيܑ‪:‬لطــܳقل ل ــ لغيــܳل ل ـا يܑ‪.‬ل ل‬

‫ر فقػس رأو ىط فممػه ر فعممممً ر عمممماعية‬


‫ل ل ا يܑل لتكل ل ܳقل ليلتؤ يلعܳ ل لز لم لجܱيܱلع ل مܑل مܱܿ لللحمل يل‬ ‫طܳقل ل‬
‫بتܒلفيهلغيابيا‪،‬لأولن ل لز ل ىل مܑل جܑلأع ليل لح لل ل ان نيܑل مܹ للهالبܲك‪.‬لويرتبلع ل س ت الل‬
‫لاجالع لطܳي ل لت ܳ (أوا)‪،‬لأولاس تئ اف(انيا)‪ .‬ل‬ ‫ل ل ا يܑلمبܱئيا‪،‬ل ي افل لتن يܲلس ءلانل ل‬ ‫طܳقل ل‬

‫أواط ر عمممممممممػـ‬
‫ل ل ا يܑل ليلت ܱملضܱل لحامل لغيابيܑل لܿا لع ل ا لابتܱ ئيܑل‬ ‫ي ܱܿلالت ܳ لطܳي لم لطܳقل ل‬
‫ولغܳفل نحيܑلمܫا لاس تئ اف‪،‬لوليلتنحرليل نحلو ال ا ‪،‬لكالمحل مر ل مغܳيلالت ܳ لع ل‬
‫لومܳل ل ائيܑلأيل لܹ نܱل لتن يܲيل ليلت ܘرل ل بܑلفهالع ل لغܳمܑلف ‪.261‬لم ىلأنهل مل عتبا ل لت ܳ ل‬
‫ليل لحامل ل ائيܑ‪،‬لفانلت بي هلي ܘرلف لع ل لحامل لغيابيܑ‪،‬لوج ل لت ܳ لع ل مل‬ ‫طܳي لعا يللل‬
‫ملعليهلأول فاعهلل ܘابܑل ل ب ليلظܳفل ل ر لأامل ليلتيل لتبلي ‪،‬لوحتܹبلهܲ ل‬ ‫لغيايلبترحلي ܱمهل‬
‫لج لم ل لي مل م للتا خل لتبلي ‪،‬لوم لأنلمتܱل ىلغايܑل نهاءلأآجاللت ا مل ل بܑ‪ .‬ل‬

‫‪ -261‬عبد ا سام بنحدو‪" :‬ا وجيز في شرح ا مسطرة ا جنائية"‪ ،‬ا مطبعة غير متوفرة‪ ،‬ط ا خامسة ‪ ،2005‬ا صفحة‪.242 :‬‬

‫‪147‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لالت ܳ لخ للا ل ما كل لعل ܒلبܱܿو لحملأولقܳ لغيايليل‬ ‫ل ما ل مܳكيܑ‪،‬لفال‬ ‫وخܿ‬


‫لفيهلالت ܳ ل ونل نت ا لتبلي ‪.262‬لع لسبي ل مثالل لت ل ل لمܳلحمل جܳيليل حܱىل نحل‬ ‫ح ها‪،‬لأنلت‬
‫لعلهاليل ل ܿ ل‪ 279‬ل م ܳ لمܳتنلم ل مܱونܑل مܳكيܑ‪،‬لأول نحل مܳكيܑلم ل‬ ‫س ءلم ل ل ب ܑل لوىل منܿ‬
‫ملعليهلعمل‬ ‫لعلهاليل ل ܿ ل‪ 281‬لمها‪،‬لومليثبܒلم لأيܑلوثي ܑلم لوائ ل لتن يܲلأنل‬ ‫ل ب ܑل لثانيܑل منܿ‬
‫ا مل لزجܳيل لܿا ليلح ه‪،‬لفانل مܘܱ ل لج ل ىل نهاءلأحܱل لت ا ملأمܳلأكيܱ‪263‬لبنܽل ما ل‪393‬لم لقان نل‬
‫مܹ ܳ ل نائيܑ‪ .264‬ل‬

‫ل ܱل عرفلب ݀ل ل هاء‪265‬لونܼاطܳمل لܳأيليل ك‪،‬لبأنلأج ل لت ܳ لو ܱ ليلعر لأامل يلم ܫهل‬


‫ل ان ن له لأج لقܿر لجܱ ‪ ،‬لوغر لاف لما لتلزمه ل ܿ مܑ ل بائيܑ لم لهئ لمܲكܳ لكتابيܑ‪ ،‬لتܹ تجيب ل تلفل‬
‫ل ب ل ل ان نيܑ‪،‬ل كلب لاس تئ افلك ܳي لم لم لخاهلتܱ كلمالفا لأمامل مܑل د جܑل لوى‪ .‬ل‬

‫ا ياط راس ئ مممممممان‬


‫ليل مل‬ ‫ي ترلط لاس تئ افلوس يةليܹ ت لهال ل ܳفل يلخرل دع ىلأمامل مܑلابتܱ ئيܑللل‬
‫يلصܱ لضܱ لأمامل مܑلأع ل جܑلتܱع ل مܑلاس تئ اف‪،‬لو كلم لأج ل ܿ للع لحملي ܱلل مل‬
‫يلصܱ لع لق ا ل د جܑل لوى‪،266‬لم ىلأنل م ܿ لبهله لت بي لن امل لت ايلع ل جܘن‪.267‬لوعليه‪،‬ل‬
‫لأثܳن‪ :‬ل‬ ‫فااس تئ افلهܱفل ىلن ل لز لم ل مܑلأ ىل ىل مܑلأع ‪،‬لحيܙليرتبلع لهܲ ل ل‬

‫‪-262‬لهــــܱىل ل يــــيل‪:‬ل"خܿ صــــيܑل دعــــ ىل مܳكيــــܑلو ن اســــاهالعــــ ل مبــــا ل ل امــــܑل مــــؤطܳ ل ــــ ل دوةليلت قيــــ ل ل ــــا "‪،‬لحــــܙللنيــــ ل بلــــ مل ماســــرليل ل ــــان نل‬
‫ـــــا ل–ل لن ـــــامل مـــــܳيل‪،‬ل ل ـــــ ل‪،-2‬لجام ـــــܑلعبـــــܱل مـــــاكل لܹـــــ ܱي‪،‬لليـــــܑل ل لـــــ مل ل ان نيـــــܑلواقܘܿـــــا يܑلواجمعيـــــܑل–لطنجـــــܑ‪،-‬ل لܹـــــ نܑل ام يـــــܑل‪2013‬ل–ل‬
‫‪،214‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .49‬ل‬
‫‪-263‬ل جـــــ لقـــــܳ ل لـــــسل لعـــــ ل(ســـــاب ا)لعـــــܱ ‪:‬ل‪،27‬لبتـــــا خل‪9‬لينـــــايܳل‪،2002‬ل ملـــــفل نحـــــ لعـــــܱ ‪:‬ل‪16392‬ل‪،2001/‬لمنܼـــــ لمجـــــةلق ـــــاءل لـــــسل لعـــــ ‪،‬ل‬
‫اصܱ ل لܳم ‪،‬ل ج رل‪،2004‬ل ل ܱ ‪:‬ل‪،62‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪241‬لوماليلها‪ .‬ل‬
‫‪-264‬لمــــܱل لرــــيفلبنخــــ ‪:‬ل" منا عــــا ل مܳكيــــܑلامغــــܳ لبــــنل وجيــــܑل ل ــــاءلووحــــܱ ل ل ــــان نل مــــܳي"‪،‬لأطܳوحــــܑللنيــــ ل دكتــــ ليل ل ــــان نل ل ــــاملول لــــ مل‬
‫لܹ ياس يܑل‪،‬جام ܑلمܱل امس‪ -‬لܳا ‪،-‬لليܑل ل ل مل ل ان نيܑلواقܘܿا يܑلولاجمعيܑ‪-‬سا‪،-‬ل لܹ نܑل ام يܑل‪،2016-2015‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .105‬ل‬
‫نܑل‪،1998‬ل‬ ‫ــــ‬
‫ـ‬ ‫وى‪،‬لس‬ ‫‪-265‬لمـــــܱلمـــــܳ قلوعبـــــܱل لـــــܳحانل بلـــــيا‪:‬ل"ل منا عـــــا ل بائيـــــܑلامغـــــܳ لبـــــنل لن ܳيـــــܑلولت بيـــــ "‪،‬لم ب ـــــܑل لم يـــــܑل–ل لـــــܳا ‪-‬ل‪،‬ل ب ـــــܑل ل‬
‫ل‬
‫لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .280‬ل‬
‫‪-266‬ل لبايل م زو ‪:‬لمܳج لساب ‪،‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .151‬ل‬

‫‪148‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫يـــــؤ يل ىلوقـــــفلتن يـــــܲل ـــــملابتـــــܱ ي‪،‬لوهـــــܲ ل لثـــــܳليܼـــــ لمـــــ ل‬ ‫‪ -‬أثرررررر ا ررررر‬


‫م قل م‪268‬؛‬

‫‪ -‬أثرررررر ن ررررر ومـــــܳ لبـــــهلأنل دعـــــ ىلت ـــــܳ لعـــــ لهيئـــــܑلق ـــــائيܑلأعـــــ لمـــــ ل لهيئـــــܑل‬
‫مܹ تܱܿ لللحم‪،‬لو ل مܑلاس تئ افليلحܱو لاس تئ افل مܳف ل لها‪.‬‬
‫خافاللل لالت ܳ ‪،‬لفال لااس تئ افلاليملقب هل الم ل لܼخܽل يل ف ل دع ىلأولل لمܳ‪،‬لوال‬
‫م للܼخܽلخا ل ܿ مܑلأنليبارلااس تئ افل ملول لانلمܹهليل حܱىلأا ‪.‬لغرلأنل دعاوىل ليل‬
‫ل ما كل‬ ‫ت نلفهال ا ل مܳكيܑلطܳفا‪،‬لفانل لܼخܽل مܹ تأنف لللحملي نلغالبالو يܳل ماليܑ‪،‬لأولمܱيܳل‬
‫ولرئبلغرل مبار ‪،‬لأولأحܱلمثليهل مؤهلن‪،‬لو يلي نلغالبالم لقܹمل منا عا ل مܳكيܑ‪،‬لس ءلامܱيܳا ل‬
‫ه يܑلللجا كلأولاا ل مܳكزيܑ‪ .269‬ل‬

‫ليل ل ܿ لل‪396‬ل ىل‪415‬لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪،‬لغرل‬ ‫وخ ل منا عا ل مܳكيܑل لزجܳيܑلللحامل ل‬


‫أنهلمالجبل لركزلعليهله لمالنܽلعليهل ل ܿ ل‪258‬لم لمܱونܑل ما كلولرئبلغرل مبار لل يلجاءلفيه‪:‬ل"ل‬
‫يلحاةلحܳي ل دع ىل ل ميܑلم لطܳفل لنيابܑل ل امܑ‪،‬لطب اللحامل ل ܳ ل لوىلم ل ل ܿ ل‪249‬لأعا لوجبل‬
‫ش ا ل ل ما كلولرئبلغرل مبار لبܲك‪،‬لوس تܱعاؤهال لܑܹل لحاملقܱܿل يܱ لطلباها‪ .‬ل‬

‫ع لأنهلج للهالب ي يܑل س تث ائيܑليلحاةلمال لمليܹ ب ل س تܱعاؤهالبܿ ܑلقان نيܑل س تئ افل مل لܿا ل‬
‫فالخܽلع بيل لغܳمܑلومܿا لخالل ل ر لأامل م ليܑللتا خلتبلي ل م"‪ .‬ل‬

‫يت حلم لخالل ل ܿ لأعا لأنل مر لأوجبلع ل مܑلأنلتܹ تܱع ل ل ما كل لمالقامܒل لنيابܑل‬
‫ل امܑلبتحܳي ل دع ىل ل ميܑلبܼأنلج ܫܑلمܳكيܑللت ܱملطلباها‪،‬لو لمالوق ل غ الل س تܱعاهالوأصܱ ل مܑل‬
‫‪،‬لفاهالم هال س تئ افلهܲ ل ملضܱ لع ل مبܱأل اجܳيل م ܳوفلل"ال‬ ‫حمهال–يلغياها‪-‬لبغܳما لأولمܿا‬
‫‪-267‬لعبܱل لܹاملبنܫܱو‪:‬لمܳج لساب ‪،‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪.245‬‬
‫‪-268‬لقܳ ل لسل لع ل(ساب ا)‪،‬ل لܿا لبتا خل‪10‬لينايܳل‪،1979‬لملفلمܱيلعܱ ‪:‬ل‪،63014‬لمنܼ لمجةل اما ‪،‬لعܱ ‪:‬ل‪،16‬ل‪،1979‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .148‬ل‬
‫‪-269‬لمܱل لريفلبنخ ‪:‬لمܳج لساب ‪،‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .109‬ل‬

‫‪149‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لااس تئ افلاليܹ ت يܱلم هل الم لانلطܳفاليل دع ىليل مܳحةل‬ ‫ط لبܱونلص ܑ"‪.270‬لوم ا ل كلأنل ل‬
‫ابتܱ ئيܑ‪ .‬ل‬

‫ر فقػس ر ا يةط فممػه ر فعممً غيممػ ر عمممماعية‬


‫خ لل مر ل مغܳيللطܳفل دع ىل نائيܑلأح يܑل ف ل دع ىلأمامل مܑل لن ݀‪،‬لأول عا ل ل يܑلأمامل‬
‫ن سل مܑلللشܰا ل ي لتبنلهملوج لخܳقليل ل ان ن‪،‬لو ل‪:‬ل لن ݀(أوا)لومܳج ܑ(انيا)‪ .‬ل‬

‫أواط ر فعممممً بممممما قـ‬


‫لغرل ل ا يܑ‪،‬لوم لخاهلت ܳ ل لحامل م نلفهالع ل مܑل‬ ‫لالن ݀لم لطܳقل ل‬ ‫يܿنفل ل‬
‫لن ݀لبغيܑلن هلمالتتܿفلبهلم لعي لقان نيܑلم ل لناحيܑل اجܳئيܑلوم ض عيܑ‪.‬لوي ܳفهل لب ݀‪271‬لبأنهل حܱىل‬
‫ل ܳقل ليلهܱفلم لو هال ل اع لعܳ ل مل م نلفيهلع ل مܑل لن ݀لقܱܿلن هلماليܼ بهلم لعي ل‬
‫قان نيܑلس ءلم ل لناحيܑل اجܳئيܑ‪،‬لأول م ض عيܑ‪.‬‬

‫ليل ل ܿ لل‪ 518‬ل ىل‬ ‫ل ل اب ل لزجܳي‪272‬لللحامل ل‬ ‫لالن ݀ليل منا عا ل مܳكيܑل‬ ‫خ لل‬
‫‪ 562‬لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪،‬لوقܱلبينܒل ما ل‪ 518‬لم هلبأنل مܑل لن ݀ل ل هܑل ل حيܱ ل ليلتن ܳليل‬
‫ل نل م ܱمܑلضܱل لحامل لܿا لع ل ا ل لزجܳيܑ‪،‬لوتܹهܳلع ل لت بي ل لܿحيحللل ان ن‪،‬لوت لع لت حيܱل‬
‫لالن ݀لالغܳفܑل نائيܑلمحمܑل لن ݀له ل اب الل ل يل‬ ‫اجها ل ل اي‪،‬لوت ل لغايܑل لساس يܑلم ل ل‬
‫لل ܳ ل ل اي‪،‬لو يلغالبالمالتت ܱملبهل لنيابܑل ل امܑلمܿلܫܑل م لوي ܱملمܿلܫܑل اصܑلللم لانلطܳفاليل‬
‫دع ى‪.‬ل ل‬

‫‪-270‬لميܱل ل ‪،‬ل منا عا ل مܳكيܑلبنل ل عܱل زئيܑل ل امܑلومܱونܑل ما ك"‪،‬لم اللمنܼ لا ةل ال رونيܑللنܱو ل ا لفا ل‪-‬عܱ لخا لمܱونܑل ما كل–‪،‬ل ل ܱ ‪:‬ل‪،3‬لينايܳ‪،2006‬ل‬
‫لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .97‬ل‬
‫‪-271‬لمܱلمܳ قلوعبܱل لܳحانلأبيا‪:‬لمܳج لساب ‪،‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .284‬ل‬
‫‪-272‬ل ما ل‪520‬لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪ .‬ل‬

‫‪150‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لالن ݀لالي ب ل الم ل لܼخܽل يلانلطܳفاليل دع ىل ل ميܑ‪،‬لوتر لم ل مل م نل‬ ‫ول‬


‫ل لܿا لع ل مܑل لن ݀‪،274‬ل ل عتر لبأنل" لܼخܽل يلمليتܱخ ل‬ ‫فيه‪،273‬لوه لمالأكܱتهلأحܱل ل ܳ‬
‫يل مܳحةلابتܱ ئيܑلم البلا ل مܱيلالي ترلطܳفالهܲ ل م ى‪،‬لوالي ب لم هلطلبل لن ݀لحىلول لانله ل‬
‫يل س تأنفل ملابتܱ ي"‪ .‬ل‬

‫ل ܱلعܳفܒل مܑل لن ݀ل ل ܱيܱلم لاجها ل ل ائيܑليل ما ل مܳكيܑل ل ل اب ل لزجܳي‪،‬ل ليلق ܒل‬


‫بن ݀لو ب الل مل مܹ تأنف‪،‬ليلتأكيܱلع لأميܑلهܲ ل ل ܳي ل ل ايلالنܹ بܑللحا ل ق‪،‬لوقܱلق ܒل‬
‫مܑل لن ݀‪275‬لبن ݀لو ب الل مل لܿا لع ل مܑلاس تئ افلاد ل لبي اءليل ل يܑل نحيܑل ل ل ܱ ‪:‬ل‬
‫‪98/3516‬لبتا خل‪18‬لمايل‪1999‬لول ايلبتأييܱل ملابتܱ يلفالقىلبهليلم هܑل"ك‪.‬لم‪".‬ليلخܽلمثلهال‬
‫ليل س ت ال لن امل‬ ‫ملهالم لأج ل لܼ‬ ‫ل ما كلت ܱيهلجزئيا‪،‬لو كلخ ݀ل لغܳمܑل‬ ‫ل ان يلل ائܱ ل‬
‫ل ب لل مؤقܒللتحܹنل لܿن ل ل الل ىل‪14.397.090‬ل م‪،‬لوم لأج لحيا لب اعܑلبܱونلس نܱلحيحل ىلمبل ل‬
‫‪221.981.88‬ل م‪.‬لوقܱلجاءلق اءل مܑلاس تئ افل ومال س تجابܑلل ف عا ل مثا لم لقب ل ل اعنܑل–ل ا ل‬
‫مܳكيܑل–لبܼللقان يلخܿ ل ر لوت بي لم ܘ يا ل ل ܿ ل‪219‬لم لمܱونܑل ما ك‪،‬لمالج لقܳ هالاقܽل‬
‫لت لي ل م يلان ܱ مه‪،‬ل ليءل يلعܳضهلللن ݀لواب ال"‪ .‬ل‬
‫‪-273‬ل ما ل‪523‬ل‪1/‬لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪ .‬ل‬
‫‪-274‬لوقܱلجاءليلحيثيا ل مل مܲك لأنه‪:‬ل"بناءلع ل ل ܿ ل‪573‬لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪ ،‬ل‬
‫حيـــܙلأنـــهلم ܘىـــلهـــܲ ل ل ܿــــ لفـــالي ـــ لطلـــبل لــــن ݀لمـــ لأيلخـــܽل ال لانلفܳي ـــاليل دعـــ ىل نائيــــܑلوترـــ لمـــ ل ـــمل م ــــ نل‬
‫فيه‪ .‬ل‬
‫وحيܙل نلطالبܑل لن ݀ليلهܲ ل ل يܑلملتتܱخ ليل ل لابتܱ يلك ܳفليل دع ىل نائيܑ‪ .‬ل‬
‫وحيــــܙل نلتــــܱخلهاليل مــــܳحةلاســــ تئ افيܑلب صــــ هالمܹــــ تأن ܑلللحــــملابتــــܱ يلالتــــأثرلهلاعتبــــا لغــــرل لصــــ ܑلما ســــܑلهــــܲ ل ــــ لمــــال‬
‫مــــܒل دعــــ ىل ل ميــــܑلقــــܱلأثــــر لمــــ لطــــܳفل لنيابــــܑل ل امــــܑلتل ائيــــالوملتت ــــܱمل ل ا ضــــܑلب لباهــــال مܱنيــــܑليل ل قــــܒل مناســــبلحــــىلم ــــ ل‬
‫عتبا هالطܳفاليل دع ى‪ .‬ل‬
‫وعليه‪،‬لفانل ل لب ܳي ܑل لن ݀ل م ܱملم لطܳفل ل ا ضܑلي نلقܱلصܱ لع لغرل يلصةلمالال ܿ ل‪573‬ل مܼا ل ليه‪ .‬ل‬
‫لمــــ لأجــــهلر لب ــــܱملقبــــ لل ل لــــبل مܳفــــ لمــــ ل ل مــــا كلب ــــا لوبأنــــهلالحاجــــܑلاســــ تܰا ل لܿــــائܳ"‪.‬لقــــܳ ل لــــسل لعــــ ل(ســــاب ا)ل‬
‫م‪:‬ل‪469‬لبتـــــا خل‪16‬لفريـــــܳل‪،1978‬ل ملـــــفل نحـــــ ل م‪:‬ل‪،50833‬لمنܼـــــ لمجـــــةلق ـــــاءل لـــــسل لعـــــ ‪،‬ل اصـــــܱ ل لܳمـــــ ل ج ـــــرل‪،2000‬ل‬
‫ل ܱ ‪:‬ل‪،26‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪148‬لوماليلها‪ .‬ل‬
‫‪-275‬لقܳ ل لسل لع ل(ساب ا)لعܱ ‪:‬ل‪174‬لبتا خل‪17‬لينايܳل‪،2001‬ل ملفل نح لعܱ ‪:‬ل‪.99/3/20275‬لأو ‪ :‬ل‬
‫‪-‬لمܱل لريفلبنخ ‪:‬لمܳج لساب ‪،‬هامܺل م‪:‬ل‪،215‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .114‬ل‬

‫‪151‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لالن ݀ليلعر لأاملم لا خلصܱو ل م ܳ ل م نلفيه‪ .276‬ل‬ ‫م ما‪،‬لف ܱلحܱ لأج ل ل‬

‫ا ياط ر ػر عمممممممممة‬
‫لالن ݀لم لحيܙ لأهالالتت ل لخ أل‬ ‫لغرل ل ا يܑلختلفلع ل ل‬ ‫ت ترل مܳج ܑلطܳي لم لطܳقل ل‬
‫يلت بي ل ل ان ن‪،‬لو مالتܳج ل ىلأخ اءلوق يܑلمܟ ل س نا ل ܳمܑل ىلخܽلمليܳت ها‪.277‬لوقܱلحܱ ل ل ܿ ل‬
‫‪ 566‬لم لقان ن ل مܹ ܳ ل نائيܑ ل اا ل لي لم لفها لسل ك لمܹ ܳ ل" مܳج ܑ"‪ ،278‬لغر لأن ل اة ل لܳب ܑل‬
‫ولخر ل لي لجاءلفها ل"‪ -4‬ل لطܳأ لو ق ܑ لب ܱ لصܱو ل م لاا نܑ‪ ،‬لأو لم ل ل ܼف لعها‪ ،‬لأو ل لم لت ܱمل‬
‫ملعليه"ل ل ليلقܱلحܱ ليل ميܱ نل‬ ‫مܹت ܱ لانܒل ه ةلأثناءل مناقܼا لوم لشأهالأنلتثبܒلبܳء ل‬
‫مܳيلع ل ܿ ‪ .‬ل‬

‫بܲك‪،‬لفامܳج ܑلمܹ ܳ لم ا لم ܘ يا ل ل ܿ ل‪181‬لم لمܱونܑل ما كلولرئبلغرل مبار لل ليلتلزمل‬


‫ل مܳكيܑ ل ا اء ل ى لأع ن ل ما ك لعنܱ لأول لطلبل‬ ‫لشܰا ل ي ليلح هم لب ائ لخاض لللܳس م لوم‬
‫اايܿاا ل ليلتثبܒلأنلهܲ ل لب ائ ل خلܒلبܿ ܑلقان نيܑل ىل لر ل اض ‪،‬لويلحاةل لترحلب ج ل اثبا ل‬
‫يلمانلأآخܳلوت بي المبܱأ لحܹ ل لنيܑلخ للهمل مر لت ܱمهاليلأج ل‪ 48‬لساعܑلأولقياملأع نل ا لمܳف همل‬
‫للحܿ للع ل اثباا ل لا مܑ‪.‬ل الأنهليلحاةلعܱمل ل ܱ لع ل ܿ للع ل اثبا ل م ܑلومل ملعليهلم ل‬
‫أج ل تابهل نܫܑلمܳكيܑلم اقبلعلهالا بس‪،‬لوكتܼ ܒلب ܱل كل ل ائ ل م ل لجا لهلسل كلمܹ ܳ ل‬
‫مܳج ܑل ل ائيܑلللحمل لܿا ليلح هلطب اللل عܱل م ܳ ليلقان نل مܹ ܳ ل نائيܑلم ل ل ܿ لل‪565‬ل ىل‪ .574‬ل‬

‫ل‬

‫ل‬
‫‪-276‬ل ن ܳل ما ل‪527‬لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪ .‬ل‬
‫‪-277‬لألمܱل مليي‪:‬ل"ر لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑل– زءل لول‪،-‬لم ب ܑل م ا فل ܱيܱ ل–ل لܳا ‪،-‬ل ل ب ܑل امܑܹل‪،1999‬ل لܿ ܫܑ‪:‬ل‪ .439‬ل‬
‫‪-278‬ل ن ܳل ما ل‪566‬لم لقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫خا ة‬
‫لفهالبن سل ل ܳقل م ܳ ليل ل عܱل‬ ‫خܘاما‪،‬لياح لأنل لحامل لܿا ليل ܳمل مܳكيܑلج ل ل‬
‫لعلهاليلقان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪،‬لول ل مالطܳقلعا يܑ‪،‬لاس تئ افلولت ܳ ‪،‬لأولطܳقلغرل‬ ‫ل امܑل منܿ‬
‫عا يܑلو ل لن ݀لومܳج ܑ‪.‬ل ل‬

‫ليل منا عا ل لزجܳيܑل‪،‬لوم ا نتهلال عܱل ل امܑل من ܑليل‬ ‫ول ل ان نل مܳيلم لخالل سܑلأآليا ل ل‬
‫قان نل مܹ ܳ ل نائيܑ‪،‬لنتܠلعنهلم عܑلم ل لنتاجلت ترلخܿ صيܑليلحܱل ها‪،‬لمزل لتري ل مܳي‪.‬لوم ل جالل‬
‫هܲ ل ܿ صيا ليل لن ل لتاليܑ‪ :‬ل‬

‫أنل ل ܿ ل‪258‬لم لمܱونܑل ما كلولرئبلغرل مبار ‪،‬لألزملل مܑل س تܱعاءل ل ما كل لمالقامܒل‬


‫لنيابܑل ل امܑلبتحܳي ل دع ىل ل ميܑلبܼأنلج ܫܑلمܳكيܑللت ܱملطلباها‪.‬لو لمالوق ل غ الل س تܱعاها لوأصܱ ل‬
‫‪،‬لفانهلم هال س تئ افلهܲ ل ملضܱ لع ل مبܱأ ل الجܳي ل م ܳوفل‬ ‫مܑلحمهاليلغياهالبغܳما لأولمܿا‬
‫لبܿ ܑلعامܑلواس تئ افلبܿ ܑل‬ ‫نلهܲ ل مبܱأ لأنهلا لم لقب لل ل‬ ‫وه لمبܱأ ل"لا لط لبܱونلص ܑ"ل‪،‬لوم‬
‫ل‬ ‫خاصܑل الم لانلطܳفاليل دع ىليل مܳحةلابتܱ ئيܑ‪.‬لأمال ل ܿ ل مܲك لأعا ل‪،‬لمحلا ل ما كلبأنلت‬
‫ااس تئ افلول لملت لحار ليل مܳحةلابتܱ ئيܑلل ܱمل س تܱعاهالبܿ ܑلقان نيܑ‪.‬‬

‫لالت ܳ ‪ ،‬ل م لأن لهܲ ل لخر لم ܳ للل هم‪،‬ل‬ ‫لي ل ل‬ ‫لا ل ما ك ل‬ ‫أن ل مر ل مܳي لم لي‬
‫ومܹؤولل مܱي‪،‬لوكܲ ل م البلا ل مܱي‪ .‬ل‬

‫نهي لح لله ل‬

‫‪153‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ذ‪ /‬رضوان بوتف اح‬


‫باحث بماستر حقوق اإنسان‬
‫‪ -‬بط جة ‪-‬‬

‫مي انيزمات اانتقا‬


‫الديمقراطي‬
‫"اإصاح الدست ري"‬
‫م دم‬

‫حي لانت ال ل دم ܳط لع لمܹلܹ لس ياي ليܳوم لت قيف ل ل عܱ ل للت قܳطيܑ لوت ي ها لبأخܳىل‬
‫م ܳطيܑ‪،‬لفه لجܹܱل ܑل مܳو لم لن املس يايلمغل ل ى لن املأآخܳلم ܘ ‪ ،‬لويؤسسلل ليܑلبناءلق عܱل‬
‫س ياس يܑلجܱيܱ لت سلطبي ܑل لتܹ يܑل ليل نهي ل لهالأطܳفل ميثاقل لܹ يايللانت الل دم ܳط ‪.‬لكا ي رلع ل‬
‫خܳو لم لوق لحمل ستبܱ يلسل يلأو لليايل ىلوق لحمل م ܳط ‪،‬ليل طا لمليܑل م يܑلي ܳفهال الل‬
‫لܹ يايلمهال لركيبلولت ليܱلولت اعليܑلوص بܑل لتمي ‪،‬لو ك لن ܳلمالح هلم لت ܱ ل م ايل م يܑلوتܱ خ ل‬
‫أ و ل ل اعلنلوكر ل لب ا لولتܫܱيܱ لوالي ينيܑل لنتاج‪ .‬ل‬

‫‪154‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫كالحي لهܲ لانت اللع لوض لرعيܑل لن امل لܹ يايلم ض لتܹاؤل‪،‬لوع ل ܱو يܑل لنܹ ل دس ت يل‬
‫يليرع للܹل ܑل امنليلظ ل لن امل لܹ يايل مزم ل ܳو لم ه‪،‬لوم لمليغܱول صا ل دس ت لأول‬
‫ت ܱيهلرطالا ماللانت الل دم ܳط ‪.‬‬

‫وي ܱܿلالت ܱي ل دس ت ي‪ 1‬ل‪-‬بܿ ܑلعامܑ‪ -‬ل ل ليܑل ليلتܹ حلبتغيرلأحامهلس ءلب ض لحملجܱيܱليل‬
‫لعلهاليل دس ت لااضافܑلأول ܲف‪.‬لوه لختلفلع ل‬ ‫م ض لمليܹ ب لل س ت لتن مهلأولتغيرلأحاملم ܿ‬
‫لأول لغائه‪.‬‬ ‫وض ل دس ت‬

‫وينبيلح لت ܱي ل دس ت لع ل عتبا ي ‪ :‬ل‬

‫ل ل قائ لاجمعيܑ‪.‬ل‬ ‫لبت‬ ‫‪ -‬ل عتبا لمبܱي‪:‬لمܹ مܱلم ل لرو ل ل ان نيܑ‪،‬لفادس ت لقان ن‪،‬لول ان نليت‬
‫وللجي لمكلح ل قܳ لماليܳت يهلم لأحامل س ت يܑلتܹ تجيبللوضاعهلوت ل اتهل اصܑ‪ 279.‬ل‬

‫‪ -‬ل عتبا لمي‪ :‬لمܹ مܱ لم ل لرو ل لܹ ياس يܑ لل س ت ‪ ،‬للن لف ܳ ل دس ت لت م لع لوض ل ل عܱل‬


‫لساس يܑ لل وةلوف اللوضاعهال لܹ ياس يܑلواجمعيܑلواقܘܿا يܑلوقܒلصܱو ‪،‬لبيܱلأنلهܲ ل لوضا لتت ل‬
‫ل دس ت لبܿ ل مܑ‪،‬لب ليلزملرو لقب للتغيرهالحىليتح ل‬ ‫م لوقܒللآخܳ‪،‬لوم لملالم لج يܱلنܿ‬
‫‪.‬للل ل‬ ‫لت لبܿ ܑلسل يܑلوح لل ونل لتغيرل ل نيفل يلت ܳضهلان اا لولث‬

‫للللللللأمال اصا ل دس ت يليلم ا ةلانت الل دم ܳط لفه لي ليلقلها‪ ،‬للنل دس ت لالمث ل لت ܳيفل‬
‫الجܳي ل لو ملܹ ܳي لل م ܳطيܑ ل ܹب‪ ،‬لب لومث ل ل انܑ ل مؤسܹاتيܑ لمܹلܹ ل دم ܳطܑ ل لي لتܹ ح لمܼا كܑل‬
‫لنخب ل لܹ ياس يܑ لي ل لتناو لع ل لܹل ܑ‪ ،‬لطب ا لل اقܑ ل ل ل ملتحمܑ لي لمليܑ لانت ال لوطبي ܑ ل لج بܑل‬
‫ليلمܳحليلانت اللولتܱعمل دم ܳطين‪.‬‬ ‫ولهنܱسܑل مؤسܹاتيܑل ليلي ܱهال دس ت‬

‫بن م قع‪:‬‬ ‫‪ -‬كر ف لح حمد‪ ،‬ت ديل الدتت ر ثره في تغيير خص ئص الدت تير‪ ،‬ص ح‬
‫‪279‬‬

‫‪http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=29495‬‬

‫‪155‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫للللللوم لملفاانت ال ل دم ܳط لودس ت لليܹا ل م ن لس ياس ين لمميزي لمܹلܹلن لمܘباينن‪ ،‬لب ل ن ل ل ثي ܑل‬
‫دس ت يܑل خ لمܹلܹ لانت الل دم ܳط لت ܳ لكآليܑ لللخܳو لم ل لبنيا ل لܹ ياس يܑللن املمالقب لانت الل‬
‫ق‪.280‬‬ ‫وتܹ حلمتاب ܑل يناميܑلو كܳها ل دم لܳطܑلوميا لمؤسܹا لجܱيܱ لتܳومل مܿا ܑلم لف ܳ ل ل ان نلو‬

‫يܑللهܲ ل ل ܳ ليل لتܹاؤلل لتا ‪:‬ل ىلأيلحܱليܹامل اصا ل دس ت يليل جا ل‬ ‫وتمث ل اشاليܑل‬
‫مܹلܹ لانت الل دم ܳط ؟ل ل‬

‫يܑلتت ܳ ل لتܹاؤا ل لتاليܑ‪:‬لمال لأهܱ فل اصا ل دس ت ي؟لولمالكي يا ل‬ ‫وع لهܲ ل اشاليܑل‬


‫وض ل دس ت ليلمليܑلانت الل دم قܳط ؟لمال لم امنلهܲ ل اصا ل دس ت ي؟لوكيفلت رل لتجا ل‬
‫م ا نܑل( س بانيالولرتغال)لع للل ك؟ لوقܘ ܒلخ ܑل ل ܳ لت ܹ مهل ى لمبحثن‪ :‬ل‪ -‬ل مبحܙل لول‪:‬لأهܱ فل‬
‫اصا ل دس ت يلولكي يا لوض ل دس ت ليلمܹلܹ لانت الل دم ܳط ‪،‬ل‪-‬ل مبحܙل لثاي‪:‬لم امنل اصا ل‬
‫دس ت يليلانت الل دم قܳط لوت بي اتهليل لتجا ل م ا نܑ ل‬

‫ضع الدست ر في مسلسل اانت ل الديم راطي‬ ‫كي ي‬ ‫المبحث اأ ل‪ :‬أهداف اإصاح الدست ر‬

‫يت لبلانت الل ىل دم ܳطيܑلع ܱ ل جمعيالجܱيܱ ‪،‬لول ل ثي ܑل امܑللهܲ ل ل ܱل ل دس ت ‪.‬لولتتباي ل‬


‫ل ليل نهجهاللل وةليلهܲ ل لܱܿ ‪،‬لمهالم ليܹ ل دس ت ل ل ܱملالام ‪،‬لولمهالم لي ملاجܳءل‬
‫ت ܱيا لعليهلتت ءملولطبلي ܑل مܳحةل ܱيܱ ‪ .‬ل‬

‫فالهنܱسܑ ل دس ت يܑ ل لمليܑ لخ ي لو م لليܑ لأو لجزئيܑ لمؤسܹا ل لن ام ل لܹ ياي ل لناشئ لع ل‬


‫انت ال ل دم ܳط ‪ .‬لو لمليܑ لمܳكبܑ لوم لنܑ لو يܑ لتܹ هܱف لتܼ ي ل لن ام ل دس ت ي لو لبناء ل مؤسܹايل‬

‫‪280‬‬
‫‪،‬بن الم قع اإلكتر ني‪:‬‬ ‫‪-‬محمد تركين‪ ،‬التغيير الدتت ر تين ري اانت ل الديم راطي ب لمغر ‪ ،‬م رس‬
‫‪https://elkennour.wordpress.com‬‬

‫‪:‬‬

‫‪156‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ܱيܱ‪ 281.‬و لو نلانܒلمليܑل خليܑلالسا لم لحيܙلصان هالوفاعل هالو م ني نلها‪،‬ل الأهالالخل لم ل‬

‫تأثرلعام لخا يل و ليتܰܲلعا لشالمܘ اوالم ل ا ل مبار ل ىلخܱما ل ر ‪ 282.‬وت ܳ لهܲ ل لهنܱسܑل‬
‫يل لܹ ياقلانت ا لق االتت ل لبأهܱ فل اصا ل دس ت يل(م لبلأول)لوكܲ لب ܳقلوض ل س ت لولص ل‬
‫يلمܹلܹ لانت الل دم ܳط ل(م لبلاي)‪.‬لل ل‬

‫ل‬ ‫المطل اأ ل‪ :‬أهداف اإصاح الدست ر‬

‫للللل مل ܿ صيܑل ليلتܹمللل نت الل م ܳط لومز لع لانت اا ل لخܳى‪،‬لم ل ل ق فلعنܱلم عܑلم ل‬


‫لهܱ فل ليليبܘغ ل ل اعل نل لܹ ياس ي نلح ي هالم ل صا لأولت ܱي ل ل عܱل دس ت يܑ‪.‬لوتمث لهܲ ل لهܱ فل‬
‫يل ل نارل لتاليܑ‪ :‬ل‬

‫‪ -1‬ل ل لنܑل ل ان نيܑ‪:‬لتتܰܲل لهܱ فل مܳتب ܑلهالأشاالختلفلاخܘافل لܹ ياقا ل لܹاب ܑلع لانت الل‬
‫دم قܳط ‪ :‬ل‬

‫‪-‬لف لس ياقلسل يلحܱيܙ‪،‬لتتܰܲلهܲ ل لهܱ فلشللت ليܽلمܹاحܑلاستبܱ ل مܳتب لس ءلال يا ل ل ܳ يܑل‬


‫أولب فل لميزلبنل مؤسܹا لو امنلأولالشالل تل ܑلم ل مرثيܑلولܳئاس يܑ‪.‬لوجܱل مثاللع لهܲ ل لܹ ياقل‬
‫يلحاةلاستبܱ ل اس بايل لܹاب لع لس نܑل‪1975‬ل‪ .‬ل‬

‫‪ -‬لأماليلس ياقلليايلفܘتܰܲلتكل لهܱ فلشللف لا تبا لبنل ز ل ل حيܱلولܹل ܑلوحܹنل ل ܱ ل‬


‫لت ق يܑلللن امل لܹ ياي‪ .‬ل‬

‫‪-‬ببد الرزا المخت ر‪ ،‬الدتت ر اانت ل في ال ن ن الدتت ر لانت ل‪ ،‬ص ح‬


‫‪281‬‬
‫‪ ،‬بن حمد الت تي (إشراف)‪ ،‬في اانت ل الديم راطي اإصاح‬
‫المختص‪.‬‬ ‫الدتت ر في الب دان المغ ربي ‪ ،‬منش را مجمع اأطرش ل كت‬

‫ب دة م يطرح في ه ا اإط ر د ر لجن البندقي في رت المت را الدتت ري ل د ل التي ت يش تج ر انت لي ‪:‬‬ ‫‪-282‬‬
‫‪http://www.venice.coe.int/webForms/pages/default..aspre?p=01_main_reference_document&lang=en‬‬

‫‪157‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل لهنܱسܑل دس ت يܑليل مܳحةلانت اليܑلينبيلع لتܳس مل لت ا ل مت ص ل لهاليل‬ ‫وم لملفانلم‬


‫‪283‬‬
‫لهܲ ل لܹ ياق‪.‬‬ ‫لܹ ياقلانت ا ‪،‬لولت ليܽلم لعܱمل لي نل يليܳف‬

‫‪ -2‬ل ل انل دس ت ي لللح قلو ܳا ل لساس يܑ‪،‬لو كلالن ܳل ىلك نل دس ت ليܼللضاالم يا ال‬
‫أم ‪،‬لي لܽلم ل حملل ل ل ىل لܹ ياقل لܹاب للانت الل دم ܳط ‪ .‬ل‬

‫‪-3‬لولين ܹمل لهܱفل لثالܙل ىلش نلها‪ :‬ل‬

‫أل‪ -‬ل مܹامܑ لي ل س ت ال لمܹا ل نܱما ل ل ى ل لܹ ياس يܑ لواجمعيܑ‪ ،‬ل لت ل ل لمܳ لبأن ܑ لاح ܑ لع ل‬
‫لܹل يܑ‪ .‬ل‬

‫لل ‪-‬لأوللعا لحܱيܱلوتأسيسل ب ܑلس ياس يܑلوجمعيܑلجܱيܱ ‪،‬ليلحاةل لن ܑل لاح ܑلع ل ل يانيܑ‪ .‬ل‬

‫للللللوي ل م لبل مبܱيلم ل اصا ل دس ت يلضانل س تܱ مܑلنتاجل لت ف لبنل لنخبܑلوغالبيܑل لܹانلع ل‬


‫ق االانت الل دم ܳط لوت فرل ل انܑل م يا يܑل لم لمܼا كܑل لنخبل لܹ ياس يܑليل لتناو لع ل لܹل ܑ‪ .‬ل‬

‫ضع الدست ر في مسلسل اانت ل الديم راطي‪:‬‬ ‫المطل الث ني ‪ :‬كي ي‬

‫ي ܱ ل اصا ل دس ت ي لم ل لآليا ل لساس يܑ لي لمليܑ لانت ال ل دم ܳطيܑ ل لي لحܱ لشل ل لن امل‬


‫لܹ يايل ܱيܱ‪ .‬ل‬

‫لللللولاليتܰܲلهܲ ل اصا لشالوحܱ لب لأشاال تل ܑ‪،‬لول كلاخܘافل لܹ ياقا لولن ܑلول ܳا ل‬


‫ليلأ ل ىلانت الل دم ܳط ‪ .‬ل‬

‫ر ب الشرقي ‪ ،‬مج اأهرا الديم راطي ‪ ،‬بن الم قع اإلكتر ني‪:‬‬ ‫ن ير الم مني‪ ،‬الم اكب الدتت ري لانت ل الديم راطي ح لت اتب ني‬ ‫‪-283‬‬
‫‪http://democracy.ahram.org.eg/UI/Front/InnerPrint.aspx?NewsD313‬‬

‫‪158‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لللللول ملهܲ لاخܘافلم ل اقܳ لب ج لخܿائܽلمܼركܑلبنلمي ل اصاحا ل دس ت يܑلك ج لن عنل‬


‫‪284‬‬
‫‪.‬‬ ‫م لص ل دس ت ليلمܳحةلانت الل دم ܳط ‪:‬ل س ت لمؤقܒلول س ت ل نت ا‬

‫ضع الدست ر أثن ء اانت ل الديم راطي‪:‬‬ ‫ال رة اأ ل ‪ :‬طر‬

‫مܑلطܳي ܘنلل ض ل دس ت ل انلهܲ ل مܹلܹ ‪:‬‬

‫‪ ‬اعم لع ل دس ت ل لܹاب لول صاحهلولت ܱيه‪.‬‬

‫ه‪.‬‬ ‫لغاءل دس ت ل ل ܱملولوض ل س ت لجܱيܱل‬ ‫‪‬‬

‫الطري اأ ل ‪:‬‬

‫أآثܳ لم عܑ لم ل دول لاحܘ ا لادس ت ل لܹاب لم لت ܱيه لو ل ك ل غبܑ لمها لي ل جا لانت الل‬
‫دم ܳط ‪،‬لوليملهܲ ل لت ܱي لتܱ جيالبܼللي كبلمܹا ل ل ليܑلانت اليܑلولالينهي ل الحنلي لتܳس يܬل‬
‫دم ܳطيܑ‪.‬لف لتܼ ي سل فاكيالظ ل دس ت ل مؤقܒلم ل‪ 1952‬ل ىل‪،1978‬لوليلتܼ ييل س مܳل‪ 17‬لس نܑل ىل‬
‫غايܑل‪.1997‬‬

‫الطري الث ني ‪:‬‬

‫وض ل س ت لجܱيܱل(ت ܳفللمؤقܘܑلم لخاللم امينه)لعرلمليܑلت ف لس يايلبنل ل ىل منخܳطܑليل‬


‫انت الل دم ܳط ‪.‬لوي ترل س ت لتأسيܹ يالل ليܑل دم ܳطܑ‪،‬لولقܱلتبنܘهل وللجحܒليلمليܑل نت الهال دم ܳط ‪ .‬ل‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بطنج م ت‬ ‫اإنت ن ‪ ،‬ك ي الح‬ ‫ط ب م تتر ح‬ ‫‪ -‬د‪.‬ضي ء التمن "مح ضرا في اانت ل الديم راطي" ل ي ب‬
‫‪284‬‬

‫‪159‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وليللتال ل ܳي ܘنليملعا ل عم ل م يܑل لتأسيܹ يܑ‪،‬لول ليلي نل لت ف ل لܹ يايلقܱلملبܱܿ ها‪،‬لوليمل‬


‫لتأكيܱليلهܲ ل دساترلع لطܳقلت ܱيلها‪،‬لفܘ نلم ك ةل ما لللج لبܳمانيܑلأو لللج لم ܿةلع ل لرمانلت هال‬
‫لحز ل لܹ ياس يܑلول لنخبل مث ܑل(وت نلهܲ ل لنخبلعا لم خܳطܑليل م ل مܱي)لللللل‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬اأس لي المعتمدة في ضع الدست ر في مسلسل اانت ل الديم راطي‪:‬‬

‫م لت ܳيفل لساليبل دم ܳطيܑليلوض ل دساتر‪،‬لبأهال لساليبل ليلتܹ تأثܳل لمܑلوحܱهاليلوض هال‬


‫ونلمܼا كܑل ا لملالانلأولأمر لأول ئيܹا لللج ه يܑ‪.‬لوبغ݀ل لن ܳلع ل لت ܿيا لواجܳء ل متب ܑليل‬
‫وض ل دساترل خ ل طا لهܲ ل م ه مل دم ܳط ليلوض ل دساتر‪،‬لم لم لهܲ ل لساليبليلأسل بنل ئيܹ ينل‬
‫هال م يܑل لتأسيܹ يܑلوأسل لاس ت ܘاءل لܼ ي‪.‬‬

‫أ ا‪ :‬الجمعي الت سيسي‬

‫للللللللل م يܑ ل لتأسيܹ يܑ ل ل لܹل ܑ ل لي لت ل دس ت لوت ܱه‪ ،‬لوم لأن لمز لهنا لبن لن عن لم ل لܹل ܑل‬
‫لتأسيܹ يܑ ‪:‬‬

‫‪ -1‬الت ط الت تيتي اأص ي‬


‫لܹل ܑل لتأسيܹ يܑل لصليܑل ل ليلت ملاصܱ ل دس ت ‪،‬لالي يلأهال ل ليلتبحܙلوت ܳليل دس ت ل‬
‫وصياغته‪،‬لفأمܳل لܿياغܑلي ملبهلخرءلقان ني نلمܘخܿܿ ن‪،‬لولܹل ܑل لتأسيܹ يܑلت ملبܱو ل ارفلع لمليܑل‬
‫رء‪.‬‬ ‫اعܱ لواصܱ لم لخالل م ف ܑلأول لܳف݀لأول خاللب ݀ل لت ܱيا لع لمالي رحهل‬

‫‪ -2‬الت ط الت تيتي ال ربي‬


‫لܹل ܑل لتأسيܹ يܑل ل ܳعيܑل ل لܹل ܑل لللهال س ت الت ܱي ل دس ت ‪،‬لحيܙلحܱ ل دس ت لطܳي ܑل‬
‫تܼ يلهالوخܘܿاصاها‪،‬لومܹ ܳ لملها‪.‬لفهي لسل ܑلاح ܑلل س ت ‪،‬لوم بث ܑلعنه‪ .‬ل‬

‫‪160‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وي ترلأسل ل م يܑل لتأسيܹ يܑليلوض ل دساترلم ل لساليبل دم ܳطيܑل لنيابيܑلحيܙلي مل لܼ بل‬
‫انتܰا لمثلنلهلي ن نلم يܑلأول لܹالتأسيܹلياله تهلوض ل س ت لي رلع ل ل لܼ بلوي نلافܲ لمجܳ ل‬
‫مܿا قܑل م يܑل لتأسيܹ يܑلعليه‪،‬لوف لهܲ ل لسل للم ل ل لل نل لܼ بلي ل دس ت لب ܳي ܑلغرلمبار لعرل‬
‫مثلنلهلت نله هملل للوض ل س ت ل دوة‪ .‬ل‬

‫وخت ل لܹل ܑل لتأسيܹ يܑلهܲ لم لمر ل يا ل لܹ ياس يܑلمجܳ لوض ل دس ت لفه ل مله ܑل ل حيܱ ل ليل‬
‫قامܒلم لأجلهالول ܱلنܼأ لهܲ ل ل ܳي ܑليل ل اا ل متܫܱ ل لمܳي يܑلع بل س ت الهالع لبܳي انيالعامل‪1776‬يل‬
‫وض ل دس ت لاحا يلمل نتر لهܲ ل ل ܳ ليلفܳنܹالع بل لث ل ل ܳنܹ يܑليلس نܑل‪1791‬وكܲكل س ت ل‬
‫اليالولهنܱ‪.285‬‬ ‫مه يܑل لثالثܑل ل ܳنܹ يܑلوب ܱل ܳ ل ل اميܑل لوىليلمܹالوس بانيالوأمانيالوي‬

‫ث ني ‪ :‬ااست ت ء الشعبي أ الدست ر‬

‫للللللينܼأ ل دس ت لوف ًا للهܲ ل لسل لم لخالل ا ل لܼ بيܑل ܳ ‪،‬ل لي ر لأنلي مل لܼ بلأوليܼركل‬


‫بن ܹهليلمبار ل لܹل ܑل لتأسيܹ يܑ‪،‬ليلهܲ ل اةليܱܿ ل دس ت لمبار لم ل لܼ بل يلي لل لمܳل ىل‬
‫مܑلأول لرمانل نلوجܱ‪،‬لوم ل‬ ‫م يܑلم تخبܑلت نله هالوض لمرو ل دس ت لأول ىل نܑلم ينܑلم لقب ل‬
‫أج لأنلي نل س ت ܘاءل س ت يلجبلأنلت ّ نلأوالهيئܑلأول نܑلت ملبتح رلمرو ل دس ت لوعܳضهلع ل‬
‫لܼ بلاس ت ܘائهلفيه‪،‬للخܲل أيل لܼ بليلمرو ل دس ت ل‪،‬لول لهܲ ل مرو لالتܿبحلهلقمܑلقان نيܑل ال‬
‫ب ܱلعܳضهلع ل لܼ بلوس ت ܘائهلفيهلوم ف ܘهلعليه‪.‬لعلاًلبأنهلليسلبا ملأنلت ملب ض ل دس ت ل‪ -‬مܳ لاس ت ܘاءل‬
‫عليه‪-‬لمي ܑلتأسيܹ يܑلنيابيܑ‪،‬لو مالي ر لأنلت نلهناكلهيئܑلأولم يܑلأول نܑلأولخܿيܑ‪،‬لقܱلأس نܱل لهالوقامܒل‬
‫ال لاعܱ لمرو ل دس ت ‪،‬لكالحܱ لالنܹ بܑللب ݀ل ساترل ل ام‪.‬لوالختلفل لمܳل لانܒلهܲ ل م يܑلأول‬
‫للجنܑل لتح ريܑلل س ت لم تخبܑلأولم ينܑ‪،‬ل لت ܘرله هالع ل ܳ لح رل دس ت ل ܹبلمهيܱ ً لل ܳضهلع ل‬
‫لܼ ب للاس ت ܘاء لعليه لام ف ܑ لأو لالܳف݀‪ ،‬لوي تر لا خ ل عان لنتيجܑ لاس ت ܘاء له ل ل ܿ لي لبܱء لرانل‬
‫ضع الدتت ر م ل منش ر ب لم قع االكتر ني‪marocdroitarab.blogspot.com :‬‬ ‫ت لي‬ ‫‪ -‬طر‬
‫‪285‬‬

‫‪161‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لبأحامه‪ .‬ل‬ ‫لول‬ ‫دس ت‬


‫وأخر لمالم لق هليلهܲ ل مܹأةله لوج ل خܘافلبنل م يܑل لتأسيܹ يܑلواس ت ܘاءل دس ت ي‪،‬لفالولل‬
‫يتܰܲلق تهل الزميܑلمجܳ لصܱو لع ل م يܑ‪،‬لفاليܼر لفيهلعܳضهلع ل لܼ ب‪،‬لوهܲ لف المالحܱ لس نܑل‬
‫‪ 1946‬ليلفܳنܹا‪،‬لحيܙل م يܑل لتأسيܹ يܑلأقܳهال دس ت ليلماي ل‪ 1946‬ل‪،‬لوعܳضهلع ل لܼ ب‪،‬لفܳف݀ل م ف ܑل‬
‫عليهلمالأ ىل ىل نܼاءلم يܑلتأسيܹ يܑلأخܳىللܿياغܑل مرو لم لجܱيܱلوعܳضهلع ل لܼ بليلأكت بܳل‪1946‬ل‬
‫ل‬ ‫لعليه‪.286‬‬ ‫يلوف‬

‫تطبي ته في التج ر الم رن‬ ‫المبحث الث ني‪ :‬مض مين اإصاح الدست ر في اانت ل الديم راطي‬
‫البرتغ ل نم ذج )‬ ‫(اسب ني‬

‫للللليلفر لا خيܑلم ينܑلولي لمܳلهال م ا ل لتملفهالمليا لانت الل دم ܳط ل ل لت اقܱي لولت اهܱىلم ل‬
‫خالل لمܳج يܑل لمܹ ت ܳ لوابته لت ܳف لادس ت لأو ل ل ܱ لاجمع ل لأو ل ل ان ن ل لساي لل وة‪.‬ل لويل‬
‫هܲ ل لانت ال ل ى ل دم ܳطيܑل ليتح لل ل لن ام ل لܹ ياىل ل مܹ هܱفل لم ل لن ام ل دوة ل لب يܑل ل لت ليܱيܑ لوحمل‬
‫لقليܑ لول ܳ نيܑل ل ىل ل مأسܑܹ ل لܹ ياس يܑ لل م ܳطيܑل ل ل امܑ لع ل لركܑ لوم طنܑل لول ܿ لبنل‬
‫لܹل ا للوس ت الل ل اءللوحܳيܑلتܼ ي ل لحز للور كܑلم ا ل م ل مܱي‪287‬ل( م لبل للول)لولم ل‬
‫أج لتبيانل كلس ن ܱل ىل سܑلم يلللم ل س بانيالولرتغالل( م لبلاي)‪ .‬ل‬

‫المطل اأ ل‪ :‬مض مين اإصاح الدست ر في اانت ل الديم راطي‪:‬‬

‫انت الل دم ܳط له لحܳكܑلتنܘ لا م لم لمܳحةل ىلأخܳى‪،‬لوه لمܹلܹ ليمل ل ب لم لخاهلم لن امل‬


‫س يايلمغل لم ܿ لع ل لنخبل امܑ‪،‬لواليܹ حلامܼا كܑل لܹ ياس يܑلأولي يܱها‪،‬ل ى لن املس يايلم ܘ ل‬
‫يتيحل مܼا كܑللل طننليل خا ل ل ܳ لويܹ حلبتܱ ولل لܹل ܑ ‪ .‬ل‬

‫‪ -‬ن س المرجع‬
‫‪286‬‬

‫‪ -‬التح ل اانت ل الديم راطي‪ ،‬م ل منش ر ب لم قع‪diae.net/8180:‬‬


‫‪287‬‬

‫‪162‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لللللللللل ܱلأانܒلجا ل تلفل دول‪،‬لأنلمليܑلانت الل دم ܳط ل لمܹأة لنܹبيܑ‪،‬لوأنهلليسلهناك لن ܳيܑل‬


‫مܘامةلأولم جالجاهزللانت ال‪.‬لو مالهناكل خܘافلت ز ل ل ܳوفل ي ܑل ن اقالم لوج لت ܹفلس يايل‬
‫للنخب‪ ،‬لو قܿاء ل م ا ضܑ لم ل يا ل لܹ ياس يܑ‪ ،‬ل لمܳ ل ي لقܱ ليؤ ي ل ى لتܿا م لو نܱا لث ل اصا ل‬
‫و لتغير‪،‬للتجاو ل افا ل ن اقالم لمؤمܳ لوطنيܑلتؤسسل لت ف ‪،‬لبنل تلفل ل اعلنل لܹ ياس ينل‬
‫ومܱنين‪ ،‬لبܼل لخܱم لمليܑ لانت ال‪ ،‬لوي ن لهܱفه ل لم ل م ܳطܑ ل لن ام ل لܹ ياي لي ل طا ل وة ل ل‬
‫ول ان ن ‪.‬‬
‫للللللفالنܽل دس ت يل خ لمܹلܹا دم ܳطܑلملي ܱ لنتاجاللܹل كل لتܿ يܒلأو لاس ت ܘاءلوالجܹ يܱ ل‬
‫لث افܑلانتܿا لب لمؤسܹا لتميܑ لت ف ل ليلا مܒلمܹلܹ ل نتاجهلبܱء لب ܳي ܑلوض هل ليلتܹ تحرلرو ل‬
‫ح لومثي ل لطܳفل لܹ ياس يܑلوح ي ل ل ان نل ىلأآليܑللܳمل ل ي ܑلم ل لن امل ل ان يلولܹ يايلمالقب ل‬
‫انت ال‪ .‬ل‬
‫للللللحيܙليتح لل لنܽل دس ت يلمܱخ للانت الل دم ܳط ى وثي ܑ لللح قلو ܳا لوىلص للتجܹ يܱل‬
‫‪288‬‬
‫كتابܑل ات اقل لܹ يايلوكܲ ى بܳامܠلم للل ܳ ي لو االاس تلهامل ܱ ل لܹ ياسا ل ل ميܑ‪.‬‬
‫للللللفالبܱلأن لحت يل دس ت لع لمةلم ل مبا لجܳيلت ܿيلهالع لو ليلزمل مر ل ل ا يلالت يܱلهالم ل‬
‫هܑلولأنلجܱلهܲ ل مبا لطܳي ها لللت بي ل لام لولزيهلم لهܑلأخܳى‪،‬لولأملهܲ ل مبا ل ليلقܱلتܹامليل‬
‫جا لمليܑلانت الل دم ܳط ‪ :‬ل‬
‫‪ -1‬الس يا لل ܳ لأولل ةلع ل لܼ ب‪ :‬نلوض لهܲ ل مبܱأ لم ض ل لت بي ليت لبلرو ل نتܰا لأع اءل‬
‫( لرمان)‪ ،‬ل منا لهم له ܑ ل لتري لي لظ لقي ل دس ت لم ى لأا لخالف ل لتري ا ل لي لي ها لأحام لول‬
‫نܿ ل دس ت ‪.‬‬
‫‪ -2‬مبܱأ لس يا ل لول ل ان ن‪:‬لولي يلأنل ل ان نله لأع لسل ܑليل دوةلولالي ل لعليهلأحܱ‪،‬لولأبܳ ل‬
‫م اهܳلهܲ ل مبܱأله ل(مبܱألم ل دس ت )ل‪،‬لأيلأنهلالي جܱلأيلنܽلأع لم ل دس ت لأوليܹاويهليل مܳتبܑ‪.‬‬
‫‪ -3‬ل ܿ لبنل لܹل ا ل لثا لولح ي ل لت نلبيها‪:‬لولي يلعܱملتܳكزل لܹل ܑليليܱلوحܱ لول مالت ي ل‬
‫ري يܑ‪ ،‬لتن يܲيܑ لو لق ائيܑ)‪ ،‬لما ليؤ ي ل ى لعܱم ل ن ܳ لأيل‬
‫لܹل ا لو لح ي ل لت ن لبن ل لܹل ل لثا ل(ت ل‬
‫مؤسܑܹلم لمؤسܹا ل لن امل لܹ يايلالܹل ܑل‪،‬لولي لن سل ل قܒلح ل لت اونل م ل لبيهاللتܹ يرل ل ل‬
‫لܹ ياي‪.‬‬
‫‪ -4‬ضانل قلول ܳا ل لساس يܑ‪:‬ليمث لهܲ ل لب ܱليلت فرل ل اا ل لا مܑلما سܑل قلول ܳا ل‬
‫لساس يܑ‪،‬لولالتا لجبلأنلهمل اصا ل دس ت يلبت فرلهܲ ل ل اا لقܱ لعنايتهلبتܫܱيܱل خܘܿاصا ل‬
‫لܹل ا لولضب لترفل ام‪.‬‬

‫‪ -‬نجي مزي ن‪" ،‬اانت ل الديم راطي اإصاح التي تي"‪ ،‬م ل منش ر ب لم قع‪www.nador24.com :‬‬
‫‪288‬‬

‫‪163‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ -5‬تܱ ولل لܹل ܑلسل يا‪:‬لوله لمبܱأ لأساي‪،‬لفܘܱ ولل لܹل ܑلبنل ل ىل لܹ ياس يܑل لرعيܑلأيل م رفلهال‬
‫قان ا‪،‬لجبلأنلي نلوف اللنتاجلاقر ل ل ام‪،‬لولمالتܹ ܳلعنه لنتاجل نتܰابيܑل م ܳطيܑ‪،‬لولع لأحامل دس ت ل‬
‫أنلت جܱل مؤسܹا لوخل ل لآليا ل لا مܑل ك‪.‬ل ل‬
‫لتنܿيܽلع لب ݀لللح قلول ܳا ل لساس يܑ‬ ‫‪-‬‬
‫اشا ل ىلقاعܱ ل ل ܿ لبنل لܹل ا‬ ‫‪-‬‬
‫لتأكيܱلع لمبܱألم ل لول ل ان ن‬ ‫‪-‬‬
‫لتأكيܱلع ل س ت اليܑل لܹل ܑل ل ائيܑ‬ ‫‪-‬‬
‫لتنܿيܽلع ل لت ܱ يܑل زبيܑلول قܳ ها‬ ‫‪-‬‬
‫ما ل‬ ‫‪ -‬حܱيܱلطبي ܑل‬
‫‪ -‬حܱيܱلطبي ܑلانتܰاا‬

‫اإصاح الدست ر في التج ر الم رن (اسب ني البرتغ ل نم ذج )‪.‬‬ ‫المطل الث ني‪ :‬تطبي‬

‫للللمܳ س بانيا ب ليܑ لسل يܑ لانت ال دم قܳط لم حم ستبܱ ي ى لن ام ل م ܳط لعر لتغير لجܲ يل‬
‫ما‬ ‫ل س ت ‪.‬لوقܱلقܱمل دس ت ل ܱيܱلحل الم البܑ ب ݀ لقالملا م ي‪،‬ل ومح انܼاء ن ام م‬
‫م ي ل( م لبل لول)‪.‬لأمال لرتغال ف ܱل نت لܒ م حم كتات ي‪ ،‬ل م مܱ ل ‪48‬ل‬ ‫اقلميܑ ممت ܑ بܹل ا‬
‫س نܑ‪،‬ل ى ن ام م قܳط ‪،‬لوت لبܒ ل ليܑ انت اليܑ جاو ل لتأثرل ل ܹ ܳي ولت ف بن ل ى دم قܳطيܑل م ثةل‬
‫للܼ بل( م لبل لثاي) ل‬

‫اانت ل الديم راطي في اسب ني‬ ‫ال رة اأ ل ‪ :‬اإصاح الدست ر‬

‫عܳفܒل س بانيالمܳحة نت اليܑلب ܱ وفا رل فܳن س نܑل‪،1975‬لوقب لكتابܑ س ت ل‪ ،1978‬ل ش لفهال‬


‫لول اصا ل دم ܳط لاس بانيالاجܳء نتܰاا عامܑ اخܘيا بܳمانلم ل لܹن‪.‬‬ ‫مك خ ن ا ل‬

‫‪164‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لف امل لرمانلبتܼ ي م يܑ تأسيܹ يܑ‪،‬لم نܑلم لش ى جاها ل يف لܹ يايلي لبا ‪ 289،‬ت لܒلصياغܑل‬
‫دس ت ل ܱيܱ لالس بانيا‪.‬لوقܱلسامܒلظܳوفلي ج مليܑ انت ال ى دم ܳطيܑ مليܑ سهة ي س بانيا‪،‬ل‬
‫ܳ لهليܑ لي جܳ بن سني ‪ 1936‬و ‪ 1939‬لي ج ܒ افܑ ل ى لܹ ياس يܑ‬ ‫أبܳ هال كܳا ك‬
‫ع لبحܙ ع حل ل م شأها ل مؤول ون ع اقܘلتال د خي‪.‬ل ل‬

‫للللللل ܱلعܳفܒل س بانيا انت الل ى دم ܳطيܑلم ت ين أ ول س يزل ئيܹا للح مܑلو عان دس ت ل يل‬
‫كܳ ل لن ام مل ي ا يلل م ل قلمل اال نيا و قلم لباس ‪.‬لوت طܱ دم ܳطيܑ بتܱ ءلم لس نܑل‬
‫‪ 1982‬لم لف ل ز اشري اانتܰاا لتري يܑ و ن امل س بانيا لاحا لو وي وحܿ لهالع ل يܑ‬
‫د مܑ ي حلف شالل لطليليلأوخܳل لانينيا ‪.‬لوشلل س ت ‪ 1978‬صاحا جܲ اللل ض ل ل املوق ي ܑ م‬
‫لܹا ل م ز لل ܳحة لܹاب ܑ‪ .‬وقܱ لعܳفܒ مܳحة انت اليܑ ى دم ܳطيܑ رعا بن عا اس مܳ يܑل‬

‫ي في ع ل ك ت ي ‪،‬‬ ‫ئ ك‬ ‫ل ي ‪ ،‬ي ن أ ن ك أ أح أع‬ ‫ل ت يز به ل عي ل أسي ي ل ي غ ل س‬ ‫‪ -289‬ل ي ل‬


‫في ل ز اش كي‪ ،‬بي ك‬ ‫في ل ز ل مي ل ت ل ني‪ ،‬ل بع ع‬ ‫في ل ز ل ي عي‪ ،‬ك ل لث ع‬ ‫ك آخ ع‬
‫ل اث ل ق من أع ء حز أ ل س يز‪ ،‬ه من أحز ل سط‪.‬‬
‫من‬ ‫أش‬ ‫ك ف أصع ‪ .‬بع خ‬ ‫ع‬ ‫سع أخ م‬ ‫ع‬ ‫أم ن‬ ‫غم أنه أف ح ل‬ ‫صي غ ل س س يع ن ي ‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ت من أجل ل ع يا ) ت ت ل‬ ‫في ي ي ‪ ، 1978‬تا لك ف خ‬ ‫ل س ‪ ،‬لين‬ ‫أ ل‬ ‫صي غ ل‬ ‫ل‪ ،‬أن ت ل‬ ‫لع‬
‫أم ن‬ ‫ش ب يل‪ ،‬ف ت ل‬ ‫من ج ء ل ع يا ل س في‬ ‫(‪ ،‬ق ن ت ل‬ ‫من ‪ 3000‬ب تع يل من م س ل‬ ‫أك‬
‫ع م ل عي ‪.‬‬ ‫ل س ي ‪ 12‬ج‬ ‫ل‬ ‫خل ل‬ ‫ع ‪ 24‬ج‬ ‫في ل عي ل أسي ي ‪ .‬ق م ل‬ ‫ل‬
‫في ل ي لع م‬ ‫لس ي ع ج‬ ‫ل‬ ‫ل م س ل ي ‪ ،‬حيث ت ت م ق ه ع م ‪ 17‬ج في ل‬ ‫ثم فع ل‬
‫‪ ،‬تم ت يل ل م ك بين م ي ل‬ ‫في ش أك ب ‪ .‬بع أ أج م س ل ي تع ياته ع ل‬ ‫ل‬ ‫ل س‪ ،‬ن‬
‫ين في‪ 31‬أك ب ‪ .‬ح ل ل ص ع ‪ 325‬ص من‬ ‫يت ع يه في ل‬ ‫في أك ب ‪ ،‬تم ل‬ ‫ل ئي ل ي ن‬ ‫ل‬ ‫ل ي أق‬
‫يت ‪.‬أم في م س ل ي ‪،‬‬ ‫ف ط‪ ،‬م ع أ بع ع ن ئ عن ل‬ ‫‪ ،‬بي ص ض س ن‬ ‫م س ل‬ ‫أصل ‪ 345‬ص ت من أص‬
‫يت ‪.‬بع لك ُ ب من‬ ‫أع ء ف ط‪ ،‬بي م ع ث ني أع ء عن ل‬ ‫ف ل ل ص ع ‪ 226‬ص ت من أصل ‪ ، 239‬ص ض َ خ‬
‫ب ‪ % 87.78 .‬بع ي‬ ‫‪ ،‬حيث ت ت ل ف ع ل‬ ‫في ‪ 6‬ي‬ ‫في س ء ع ج‬ ‫يت ع ل‬ ‫ين ل‬ ‫ل‬
‫جه م ا ض ‪.‬‬ ‫لي فت ع ل س ‪،‬ي نأ ن أ ل س‬ ‫س جعي ل ي أح‬
‫ع‬ ‫ل ي ك ن ي ن ي فع ع ح لك ل قت ‪.‬حيث ك ع س يل ل‬ ‫عن أف‬ ‫ك ع ل قء ك عي م أ ي‬
‫عن ف‬ ‫لي ي ي أ ي‬ ‫في س ني ؛ ب ل بل ك ع ل‬ ‫ج‬ ‫ل مب‬ ‫عن م‬ ‫ل ز ل ي عي اش كيين أ ي‬
‫ل م ل تي ل ي‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ق ي ي‪ ،‬ق ي ع‬ ‫ق ي ل ي هي ق ي ن‬ ‫شك‪ ،‬ف‬ ‫ع ل ل ل كزي ‪ .‬من‬ ‫ل‬
‫ب ب‬ ‫أم م‬ ‫ح م تي في بعض أق ليم ل ي تع أن‬ ‫ف ع قي كي ن‬ ‫ل‬ ‫أخ‬ ‫ي ل ني ‪ ،‬أ ب‬ ‫ج ب ل‬
‫ن‬ ‫ل مي ل‬ ‫ل ي ك نت ت ن‬ ‫ل‬ ‫ل ت قم ت خل ل‬ ‫ل ع ب أ‬ ‫ب ‪.‬ه‬ ‫ل يم ب ب م اك لغ م‬ ‫ت ي‬
‫م « ق مي‬ ‫ل ني من ل س ب ل س‬ ‫‪ .‬في ل ي ‪ ،‬ت ت ل ف ع ل‬ ‫ع ل ن‬ ‫ل من ل‬ ‫ف ن ب ‪ ،‬أ ب أح‬
‫اس ا ل تي ت ي ي ) ك ت ل ني ق يم ل سك غ لي ي ‪ (.‬ت ن ت ك ل « حق‬ ‫ع‬ ‫»ب ا من تع ي « أم » ع إش ل ل‬
‫ل ي ت ل أم إس ني » ‪.‬‬ ‫ل م ل تي لأق ليم ل مي‬

‫‪165‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫نهܒ لالت ص ل ى ما أطل عليهل " ل ي ܑ مت او علها"ل لي م م خالها وض أسس‬ ‫‪290‬‬


‫واصاحين‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫ن ام م ܳط جܱيܱلقاملع لت ف‬

‫للللللوتبن اة اس بانيܑ‪ ،‬أن مليا انت ال دم ܳط لتأخܲ وقܘا ط يا‪ ،‬كلفانل دس ت ل اس بايلملي ܱمل‬
‫مܼال لبܼل تܱ ج ‪ ،‬لخاصܑ لالنܹ بܑ للل ؤسܑܹل‬ ‫حل ا للافܑ ل مܼال ل ل امܑ‪ ،‬لب لوض جܳ لسا‬
‫ل ܹ ܳيܑ‪،‬ل ليلانܒلحامܑلقب ل اصا ل دس ت ي‪،‬ل ليلت نل خالها ي لبنيܑ دم ܳطيܑ مؤسܹا دوة‪.‬ل‬
‫م قܳط ل‬ ‫لܹ ياس يܑ اجا م‬ ‫ل ܱلمܒلمليܑل اصا ل ل ܹ ܳيليل س بانيالبتح م دس ت لوبܱف م ا‬
‫شبيه ادولل لو وبيܑ‪ .‬ل‬

‫لللل ܱ لمܟ دس ت ل اس باي مؤر اص ا ع انت ال ى دم ܳطيܑ وت زيزها‪ ،‬لوعنر أساسا ي ت ب‬


‫مؤسܑܹ ل ܹ ܳيܑلللܫاةل دم قܳطيܑ ܱيܱ اس بانيا‪،‬لكالشللوس يةله ܑللت ܳيسل لܹمل لهيلب ܱلت ܳيܹهل‬
‫‪291‬‬
‫لن امل مل يلاقلم لاال نيالولباس‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬اإصاح الدست ر في البرتغ ل‬

‫حم لرتغال ن ام ي ܘات ي ل ر ط ية م لزم مܘܱ بن سني ‪ 1926‬و‪،1974‬لوانܒ لهيئا ل امܑل‬


‫مܑ ل طنيܑ‪.‬لويلس نܑ ‪1974‬لس ي ܳ يܺلع لܹل ܑل ثܳل ن ا ل‬ ‫تتܼللم ل اف ن يم ت ييهم م قب‬
‫عܹ ܳي هܱف ى جܳء نت ال م ܳط لالبا ‪،‬لب ܱلفر لجܳىلفهال نتܰاا ليملب ܱهال عا لܹل ܑ ى‬
‫ح مܑلمܱنيܑ‪.‬ل ل‬

‫حز‬ ‫في ئيس ل م أ ل حي‬ ‫‪ ،‬أم إصاحي ف ت‬ ‫ل‬ ‫ي في ل ح ان لي في ب ل‬ ‫‪ -290‬ت ل ع اس‬


‫سنيغ ع م‬ ‫ل ي في س ل ن ئب ئيس ل م ل‬ ‫بعض مع لم ه ل‬ ‫ي ل أس ه‪ .‬ت‬ ‫ل سط ل ي‬ ‫ت‬
‫فيغ من م ه ك ي ل ي ‪ ،‬ع م تم م ح ل ز ل ي عي إس ني ل ف‬ ‫بي‬ ‫لع لي ب لع ل‪ ،‬س ل أمي‬ ‫س ح لات‬
‫في ان ب س ‪.. 1977‬‬ ‫ع لع ل ل ي سي لاش‬
‫اانت لي ‪ ،‬ت مين شربي مت ر بن ء الم تت الديم راطي ‪ ،‬مب درة‬ ‫‪ -291‬ل ر ف تك نتي جيرالد تت نغ‪ ،‬اإصاح الدتت ر في اأ ق‬
‫إل‬ ‫‪ .‬ص من‬ ‫اإصاح ال ربي‬

‫‪166‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫للللللوقܱلعܳفܒلمܳحةلانت الل ىل دم قܳطيܑلعܱم س ت ܳ لس ياي ن ى ع نز بن تيا م ار لو ال‬


‫ܳا‬ ‫لܳ ياليܑ ي يܺ وم‬ ‫يܹا يܑ ف ܒ ع لرعيܑ لث يܑ‪،‬لوضغ ل شܱيܱ م لتيا‬ ‫وتيا‬
‫لܼ بيܑل ليلي هال لتيا ليܹا ي ي لܼا ل م البܑ ل " م ܳطيܑ مبار " يܿاحها لس ث ي م يܼل‬
‫لرعيܑل لث يܑ‪.‬‬ ‫ص‬

‫لܹ ياس يܑ لللر ل يلوض تهل ܳكܑ ان ابيܑلانتܰا ل‬ ‫لللولت ا ي تأجي انتܰاا ‪،‬ل س تجابܒل لحز‬
‫م ܳط للج يܑ دس ت يܑ ي م عܱ ܱ ‪،‬لوقبلܒلبت قي ل ت اق س ت ي ينܽ ع نܼاء ن ام م ܳط حܒ‬
‫ܳكܑ ان ابيܑ‪ ،‬و نتܰا غر‬ ‫رف عܹ ܳي م لصاحيا وس ܑ لس لث ل ي يتܼل م مثلن ع‬
‫لس م ن م أع اء لم تخبن م ܳطيا وأآخܳي مثلن للرعيܑ لث يܑ‪.‬‬ ‫مبار لܳئيسل مه يܑ م قب‬

‫لللوقܱلعܳفܒلمܳحةلانت الل ىل دم قܳطيܑلعܱم س ت ܳ لس ياي ن ى ع نز بن تيا م ار لو ال‬


‫ܳا‬ ‫لܳ ياليܑ ي يܺ وم‬ ‫شܱيܱ م لتيا‬ ‫يܹا يܑ ف ܒ ع لرعيܑ لث يܑ‪،‬لوضغ‬ ‫وتيا‬
‫لܼ بيܑل–ي هال لتيا ليܹا ي‪ -‬ي لܼا ت البل " م ܳطيܑ مبار " يܿاحها لس ث ي م يܼل‬
‫يܑ‪.‬‬ ‫لرعيܑل لث‬ ‫ص‬

‫للللل س ت اعܒ م يܑ دس ت يܑ م أغلبيܑ تܱمل ساءل م ܳطيܑ مثيليܑلالرتغال‪ ،‬لو جا طܳي ܑ لان ام ى‬
‫عܑ اقܘܿا يܑ لو بيܑ‪292.‬ل الأنل لشهܳ لوى م مليܑ صياغܑ دس ت لعܳفܒلجܱا كبر وم البا‬
‫ياليܑ ي لس ل لث ‪ -‬لبܱم ܳطيܑ بܳمانيܑ م سل ܑ ش بيܑ مبار ‪ .‬لفܘܱخ ل نا ل‬ ‫ش بيܑ ل‪-‬تܱمها لتيا‬
‫ل مܹلܫܑلوقاملمܫاوة ن ابيܑلأخܳى ي ن مر ‪. 1975‬ل الأن نا م تܱللي يܺلم‬ ‫متܼܱ ليل ل‬
‫لو يل لغܳي‪،‬لانلم نتاجه‬ ‫م مܹ مام لم ‪ ،‬ف ام بܱم لتحܳك و م ܳطيܑ مثيليܑ‪ ،‬ع غܳ لم‬

‫ي اش كي أ بي حز لع ل‪،‬‬ ‫‪ -292‬تشك ه ه اأغ بي من م ئ س ع ن ئ من ل ز اش كي ل ي ع ه ل ز ل ي‬


‫من‬ ‫ي اش كي ل فظ‪ ،‬ثاثين ن ئ من ل ز ل ي عي ل ص ل فييت‪ ،‬س ع ع‬ ‫ح ث نين ن ئ من ل ز ل ي‬
‫من أحز صغي ‪.‬‬ ‫ي ل ي ي سع ن‬ ‫ل ز لي‬

‫‪167‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لܹ ياس يܑ‪،‬لأسܹܒللن ام ئايل‬ ‫مܹلܫܑ ولحز‬ ‫ت قي نܑܹܰ انيܑ م ات اق دس ت ي بن حܳكܑ ل‬


‫ل مܹلܫܑ‪ .‬ل‬ ‫رها ع شؤون ل‬
‫لس لث لوق ل‬ ‫ينܘخب فيه لܳئيس بܼللمبار‪ ،‬وقلܿܒ صاحيا‬

‫‪ ،‬و جܳء ح ح ل مهجيܑ‬ ‫لܹ ياس يܑ بت ܱم عܱ مܹ‬ ‫للللبܱأ مليܑ صياغܑ دس ت ب يام لحز‬
‫ق لساس يܑ و ق‬ ‫اقܘܿا ي‪ ،‬ومܱى‬ ‫دس ت لوبنيܘه ‪ .‬لوخ ܒ ق اا طبي ܑ لن ام ا ‪ ،‬و لم‬
‫ل‬ ‫قي م جانب لܳأي ل ام ولܿܫافܑ‪ ،‬كا انܒ‬ ‫مܑ‪ ،‬لن ا‬ ‫اقܘܿا يܑ واجمعيܑلولث افيܑ‪ ،‬وشل‬
‫ل" دم ܳطيܑ لرج يܑ"لأو م ل‬ ‫لܼ بيܑ اشܱ ‪ .‬لوتܳكز م م ܱل ح ل اخܘيا بن م‬ ‫م اهܳ‬
‫" م ܳطيܑ مبار تܱمها رعيܑ ث يܑ"‪.‬ل ل‬

‫ل لت اهܳ ل لܼ بيܑل ليل‬ ‫مليܑ صياغܑ دس ت بن ا س ياي وقان ي حا لتܿاعܱلم ضغ‬ ‫وقܱ ت‬
‫وصلܒل ى حܱ قيام لن اا مܫار مبى لرمان‪ ،‬و ا لن ا لح للخ ّ ܑ طا ئܑ لانت ال ى مܱينܑ ب ت ل ليل‬
‫ت ܱ اي أكر مܱينܑ ي لܼال لرتغا ‪.‬‬

‫ق لܹ ياس يܑ لت ليܱيܑلونܽلع ح ق ل ال‪ ،‬مܟ ح ار‬ ‫لللل لوقܱ م س ت ‪ 1976‬اا ح ل‬


‫قلاقܘܿا يܑ واجمعيܑ ولث افيܑ‪،‬‬ ‫وح ق لن اا وح ق ان ل املن‪ ،‬ضافܑ ى ثاثن ما ح ل‬
‫وأحام عܱ ح ل لتن م اقܘܿا ي‪ .‬لوا تزل لبنيܑ لساس يܑ ل س ت سا يܑ ى ل قܒل ار‪ ،‬ل ه خ‬
‫للت ܱي س ب مܳ بن سني‪ 1982‬و ‪،2005‬لومثلܒل لت ܱيا لكر أميܑ ي س ياقلانت الل دم قܳط ل ي‪ :‬ل‬

‫‪ ‬مܳج ܑ ‪ 1982‬لي خܒل لܹل ܑ دم ܳطيܑ مܱنيܑلوألغܒ لس لث ‪.‬‬


‫اقܘܿا لو فܘحܒ ل ܳي للخ صܑܿ‪.‬‬ ‫‪ ‬مܳج ܑ ‪ 1989‬لي حܳ‬
‫‪ 1992‬و‬ ‫‪ ‬ت ܱيا لعܱيܱ أخܳى تت لّ الرو ل ان نيܑ لا مܑ لانܱما ي احا لو يليلس ن‬
‫‪2001‬لو‪ 2004‬و ‪2007‬‬

‫‪168‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مܑ ناا دوليܑلس نܑ‬ ‫‪ ‬ت ܱيا ليلن اق صاحيا‬


‫لوقܱ حܿ س ت ܳ ي لن ام لܹ ياي‪،‬لو ت س مܳج ا دس ت يܑ‪-‬ل ليلتܹ تلزملم ف ܑ ثلي أع اءل‬ ‫‪‬‬

‫لرمان‪ -‬ل جا ل ل بن زبلين ي لبا ‪،‬ل ز اشري و ز دم ܳط اشري‪ ،‬ي مي لانتܰاا‬


‫‪.2931976‬‬ ‫لي جܳ م ܲلس نܑ‬

‫خ تم‬

‫ل– لانت ال ل دم ܳط لاعتبا لنتاجال‬ ‫ي هܳ ل لنܽ ل دس ت ي لم ل خ لثنائيܑ ل دس ت‬


‫ل لطܳف ل لܹ ياس يܑ لووثي ܑ ل ت ل ل اعل ن لع لق عܱها لوف لهنܱسܑ ل س ت يܑ لح لمامحل‬ ‫ع انيالا‬
‫نهلأولأطܳفه‪.‬‬ ‫لت ف ل لܹ يايلس ءلع لمܹ ت ىلم‬
‫فالنܽل دس ت يليتح لل ىل هانللطܳفلميلثاقلانت ال‪،‬للن ل ات اقل لܹ يايل ىلمܹ ت ىل من مܑل‬
‫ل ان نيܑل لܼ يܑلوي رلع ل مزوجܑلبنل لرعيܑلومروعيܑ‪،‬ل لܹ يايلول ان يلحيܙل ات اقل دس ت يليܿبحل‬
‫م رلع ل ل اقا ل مؤسܹاتيܑلوملزماللطܳفل ت ܒلع لاحܘامل ىل ل عܱل م ܘ بܑل مت ف لح لها‪ .‬ل‬
‫لللل نل ات اقل لغرل لܼ لأول ل ي للل اعلنليܿبحلأآليܑللتأطرلمܹلܹ لخل ل ل عܱل دس ت يܑلل ܘابܑ لنܽل‬
‫س ت ي لي يܱ لتܼ ي لفلܹ ܑ ل لتن م لول اقا لبنل لܹل لوف لجغܳفيܑ ل س ت يܑ لتܳوم لتأسيس ل لܼلل‬
‫لܹ يايلللن امل يل ت ܒلأطܳفل ميثاقلع ل سائه‪ .‬ل‬
‫لوم لخال ل لتجا ل ل اميܑل ليلأخܲ ل اصا ل دس ت يلمܱخ للانت الل دم ܳط لبܼللعام‪،‬لم ل‬
‫س تܰا لثا لأما لل س ت ل دم ܳط ‪ .‬ل‬

‫‪ -‬ل ر ف تك نتي‬
‫‪293‬‬
‫اانت لي ‪ ،‬ت مين شربي مت ر بن ء الم تت الديم راطي ‪ ،‬مب درة اإصاح ال ربي‬ ‫جيرالد تت نغ‪ ،‬اإصاح الدتت ر في اأ ق‬
‫إل‬ ‫‪ .‬ص من‬

‫‪169‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪-‬ل لم ل لول‪:‬ل يلي لأميܑلكرىلللܫܱلم لسل ܑل دوةلااعرفلح قل انܹانلول نن‪،‬لولهܲ ل لم لم ل‬


‫أمل لما ل لثا ‪،‬لول نلانلاليܳىل ىلمܹ ت ىل لم نل لباقين‪،‬لفه ليت ام لم ل لمثي ل م لبܼلليܹرل‬
‫ومܳت زلع لصيانܑل قل م يܑلولاقܘܿا يܑل‪.‬‬
‫‪ -‬ل لم ل لثاي‪ :‬لي لأميܑ لكرى للل طناتيܑ لل س ت ‪ ،‬لوللفا ل لخاقيܑ لو ل دينيܑ لحايܑ للل جم لللتام لول‬
‫لتجانس‪،‬لولبتبيلق ننلعܱ لبܼللمܘن‪،‬لولهܱفل ىل قܳ ل مܹاو لبܱلل ا ل ܳ لأيلكالي لل"ت ك ي "ل‬
‫انت اللم ل[ انܹانل لرتي]ل ىل[ انܹانل مܹاو ]‪،‬لأولكالاح ل" لل ي "ل و لل[ انܹانل لرتي]ل مبيل‬
‫عاتيܑ‪،‬لوليأخܲلهܲ ل لم ل لم ل لهنܱي‪ .‬ل‬ ‫ع ل مل‬
‫‪ -‬ل لم ل لثالܙ‪ :‬لوه ليܼܱ لع ل لܿ ܑ ل لمثيليܑ ل م يܑ لللܫامن‪ ،‬لويت اق݀ لهܲ ل لم لبن لمثي لفةا ل م ل‬
‫لو لوليغا ش يܑلولمث لهܲ ل لم ل لم ل ل ܳني‪ .‬ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫نهي لح لله ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬

‫‪170‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل‬
‫ل‬
‫ذ‪ /‬عماد رضوان‬
‫باحث بماستر الحكامة الق انونية والقضائية‬
‫‪ -‬المحمدية ‪-‬‬

‫ل‬

‫الرق ابة السياسية على ت فيذ‬


‫ق انون المالية‬
‫تق ديم‪:‬‬

‫ي تيــل و ل لرمــانليل لܳقابــܑلع ـ ل مــالل ل ــاملوتــܱبرل مز نيــܑلأميــܑلالغــܑليلظ ـ لتنــا لمܹــاع ل‬


‫ت ـــܳيسلعنرـــيل لܼـــ افيܑلومܹـــؤوليܑليلتـــܱبرل لܹ ياســـا ل ل ميـــܑلخܿ صـــاليل ـــالل مـــا ‪.‬لو لانل‬
‫ــالل عــܱ لق ـان نل ماليــܑلشــأنلح ـ لامܘيــا ليلظ ـ ل لرخــيܽل لرمــاي‪،‬لفــانل لܳقابــܑل ماليــܑلتن ل ـ لم ـ ل‬
‫خــالل ســتا ل تلــفلم مــا لهــܲ ل لܳقابــܑلوأآلياهــا‪،‬لو كل ن اقــالم ـ ل غنــاءلوج يــܱل م ل مــا ل لت ܿ ـيليܑل‬
‫م ܱمـــܑلللرمـــانل لـــيلم ـــهلمـــ لت زيـــزل لܳقابـــܑل لرمانيـــܑلمختلـــفلمܳ حللهـــال ل بليـــܑلأول م كبـــܑلأول لب ܱيـــܑ‪،‬ل‬

‫‪171‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ولܹـــ لو ءل ا مـــا ل ل ـــيللل ؤسܹـــܑل لرمانيـــܑليل تلـــفلمܳحـــ ل اعـــܱ لوعـــم ل ل ـــ ننل ماليـــܑليل‬
‫مܳحةل لتن يܲ‪.294‬‬

‫ل دس ت يܑ‪ ،‬لوم ܘ يا ل ل ان ن ل لتن م لل ان ن ل ماليܑ‪ .‬لي هܳ للنا لأنه لجاءل‬ ‫وم لخال لت حܽ ل لنܿ‬
‫مܹ تجܱ لم لشأهالأنلتܱملوسائ لوأآليا لما سܑل لܳقابܑل لܹ ياس يܑ لللرمانل ىلجانبلاحܘ ا لبأمل ائزهال‬
‫س ءلمالخܽل و ل للجانل لرمانيܑل( نܑل ماليܑ)لو انلت يل ائ ل– لوس ت اللأآليا ل لܳقابܑل لخܳىلم ل‬
‫ملمسل لܳقابܑلول لس ئة لرمانيܑلمال لهܲ ل لآليا ‪ ،‬ومال ل لت يا ل ليلما سهاليل لܳقابܑلع لقان نل ماليܑ؟ل ل‬
‫وهܲ لما لن ܳ لهلحܹبل لتܿ مل لتا ‪:‬ل مبحܙل لول‪:‬ل قابܑل للجانل لرمانيܑليل الل ما ‪،‬ل مبحܙل لثاي‪:‬ل‬
‫ت يا ل لܳقابܑل لرمانيܑليل الل ما ل‬

‫الم لي‬ ‫المبحث اأ ‪ :‬ر بة اللج ن البرلم نية في المج‬

‫للجـــانل ىل لرمـــانل لال لـــبل ىل ܹـــملو ل لـــيلحـــܱ ل و ل لرمـــانل ي ـــ لومـــܱىلقܱ تـــهل‬
‫ع ـ لتأكيــܱل س ـ ت اليتهلو و ل لܳقــايل ـ يلللجنــܑل ماليــܑل( م لــبل لول)‪،‬وأي ــالمــالت ـ ملبــهل نــܑلت ي ـل‬
‫‪.‬‬ ‫ائ ل( م لبل لثاي)‪،‬لو ل انلتنܿبليل جا لت يܑل دو ل لܳقايلللرمانليل الل ما‬

‫المطلب اأ ‪ :‬د ر لجنة الم لية في الر بة‬

‫ت تــرل للجنــܑل ماليــܑلمــ لأمل للجــانل لرمانيــܑلمــاللهــالمــ لأميــܑلخاصــܑل خــ ل ــالسل لترـ ـي يܑ‪،‬ل‬
‫فالهـــاليܳجـــ ل ســـܑلو ـــܽلمرـــو ل ل ـــان نل مـــا ل لܹـــ ن يلوت ـــܱيه‪،‬لفـــالتتـــ يلايل للجـــانل لنيابيـــܑلل‬
‫‪295‬‬
‫ل ليلتنܱ لم ل خܘܿاصاها‪.‬‬ ‫سܑلمܼا ي ل مز نيا ل ل ܳعيܑل مܳتب ܑلال‬

‫‪.‬بثم ن الزي ني‪ :‬الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي ‪ :‬بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي ل م لي ‪ ،‬منش را مج‬
‫‪ ،‬ص ح ‪.16‬‬ ‫الح ‪،‬ت ت اأبداد الخ ص ‪،‬ال دد تن‬

‫‪172‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ت ـ مل للجنــܑل ماليــܑلب حــܽلو ســܑلمرــو لق ـان نل ماليــܑل لܹ ـ ن يلعــرلثــا لمܳح ـ ‪.‬لف ـ ل مــܳحةل‬
‫لوىليت ــܱمل لــ يܳل م ــفلاماليــܑلب ــܳ ل مرــو ل مــا لألمــامل للجنــܑلحيــܙليبــܱيلمــ لخــاهلأع ــاءل‬
‫للجنـــܑلماح ـــاهم‪،‬لكـــالحـــ لهـــمليلهـــܲ ل اطـــا لاستي ـــا لواس ت ܹـــا لعـــ لللم ܘىـــلو ليل‬
‫مــܑللل ل ائــ لواحܿـــائيا ل لــيللهــالصـــةلبب ــ لهـــܲ ل‬ ‫مرــو لقــان نل ماليـــܑلوهــملأنلي لبــ لمـــ ل‬
‫مرـــو ‪.‬لوهـــܲ لمـــالخـــ لعليـــهل ل ܿـــ ل‪67‬لمـــ ل دســـ ت لحيـــܙلخـــܽلعـــ لأنـــه‪:‬ل"للـــ ءلأنلحرـــو ل‬
‫جلܹـــا لال لܹـــنلوجمعـــا ل ـــها‪،‬لوم ـــهملأنليܹـــ ت لين لمنـــܱوبنلي ينـــ همللهـــܲ ل لغـــܳ "‪.‬لويل‬
‫مــܳحةل لثانيــܑلت ــ مل نــܑل ماليــܑلب حــܽلوم اقܼــܑل مرــو لحيــܙلي ــ ملم ــܳ ل للجنــܑلب ــܳء لللمــا لمــ ل‬
‫لت لي ــا ل لرــو يܑ‪،‬لوتــمل حــاةل مــا ل ل لت يــܱ ل ماليــܑلواجمعيــܑلمناقܼــܑلولت ضــيحل لــ يܳ‪،‬لويل‬
‫مــܳحةل لثالثــܑلي ـ مللع ــاءل للجنــܑلبت ــܱمل لت ــܱيا لواقرحــا ل لــيليــمل لتܿ ـ يܒلعلهــالب ــܱلأنلي ــافل‬
‫ل ليلت ܳضهالايل للجانل لنيابيܑل لخܳى‪.296‬‬ ‫علهال قرحا لوت صيا‬

‫فبـــام لمـــ ل ل حـــܽل لف ـــ ل يلت ـــ ملبـــهل نـــܑل ماليـــܑلم ܘ ـــيا لمرـــو لقـــان نل ماليـــܑليلال‬
‫لܹــن‪،‬لتن ــبلهــܲ ل لل لجنــܑلعــ ل ل حــܽل ل ــ يل تلــفل لت صــيا لواقرحــا ل لــيلت ــ مل للجــانل‬
‫د مــܑل لخــܳىلبت ــܱمها‪،‬لحيــܙلي ـ ملم ــܳ ل نــܑل ماليــܑلبــܱو ل منܹ ـ لو ــܳكلللن اشــا لح ـ لل لت صــيا ل‬
‫ولت ــܱيا ل م ܱمــܑ‪،‬لحيــܙليت ــفلب ــܳء لم ـ لمرــو لق ـان نل ماليــܑلمــا لب ــܱلمــا لم ـ ل لت لي ـ لعلهــا‪.‬لمل‬
‫ءلأولم ــܱوهملليبل ـ لب ــܱل كلت ܳيــܳل للجنــܑل ماليــܑلويܳف ــهل ىل‬ ‫ي ــܳ ل مرــو لللن ــا لولت ضــيܫا ل ل ـ‬
‫لــسل يلينم ـ ل ليــهلمܘ ـ ن ًالفيــهلاقرحــا لولت ــܱيا لكــالمل لتܿ ـ يܒلعلهــالم ـ لقب ـ لأع ــاءل للجنــܑل‬
‫ماليܑ‪،‬لوليلت ܱملهال لرماني نلأول مܹتܼا ونل ي له همل لمܳل ىل للجانل لرمانيܑل تܑܿ‪.‬ل ل‬

‫‪،‬ت ت‬ ‫‪.‬بثم ن الزي ني‪ :‬الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي ‪ :‬بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي ل م لي ‪ ،‬منش را مج الح‬
‫‪ ،‬ص ح ‪.36‬‬ ‫اأبداد الخ ص ‪،‬ال دد تن‬
‫‪ -296‬ا مادة ‪ 40‬من ا نظام ا داخلي مجلس ا نواب – ا واية ا تشريعية ا تاسعة ‪ ،2016-2011‬مجلس ا نواب‪ ،‬ا ممل ة ا مغربية‪ ،‬ص‪.19 :‬‬

‫‪173‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وب ــܱل كلتبــܱألمليــܑل مناقܼــܑليل لܹــܑل ل امــܑلع ـ لأســا ل مرــو ل يلأعܱتــهل للجنــܑل ماليــܑللطب ــال‬
‫لل ܿ ‪76‬لم ل لن امل د خيلللرمان‪ .‬ل‬

‫كـــالأنل نـــܑل ماليـــܑلت ـــ ملبܱ ســـܑل ل ـــان نل مـــا ل م ـــܱل‪،‬لوم اقܼـــܑل ت اتـــهلمـــ ل لهيئـــا ل م نيـــܑل‬
‫و هـــا ل م ـــܑلو تܿـــܑللـــيلخـــܳ لليل لهايـــܑلبت ܳيـــܳلحـــ لل ت اتـــه‪،‬لومܳف ـــالب هـــا ل لن ـــܳلحـــ لل‬
‫لت ــܱيا ل م رحـــܑ‪،‬لولســـسلولت جهـــا ل لا مـــܑل لـــيلملهجهــا‪.‬لب ܿـــܱلت ܱمـــهلللرمـــانللجـــ ل مܿـــا قܑل‬
‫ي‪.‬‬ ‫ولتܿ يܒلعليهلبن سل ل ܳي ܑل متب ܑلفالختܽل ل ان نل ما ل لܹ ن‬

‫وتل ــبل نــܑل ماليــܑلأي ــال و ًل قابيــ ًالفــالخــܽلقــان نل لتܿــ يܑل يليــ لم ܘــبلأحــܱل ليــل‬
‫لرمــانليلهايــܑل لܹــ نܑل لثانيــܑل م ليــܑللتن يــܲلقــان نلماليــܑل لܹــ نܑلوهــ لقــان نلمــا لكبــايل ل ــ ننل ماليــܑل‬
‫لولن ــا ل‪،‬لوه ـ لق ـان نل‬ ‫لخــܳى‪،‬لهــملبتܿ ـ يܑلحܹــاا ل ل ـان نل مــا ل للصــيل يليܿــبلع ـ ل ايــܳ‬
‫تܿ ـ يܑلحܹــا لالغــر‪،‬لفه ـ لق ـان نلماليــܑليلللءءلكــالأنل ل قــاملت ـ ن حܳفيــܑلع ــس ل ـان نل مــا ل‬
‫لصيل ي لت نلفيه ل قاملت ܱيܳيܑ‪ .‬ل‬

‫المطلب الث ني‪ :‬د ر اللج ن الني بية لتقصي الحق ئق‬

‫الشــ لأنلهنـــاكلم عــܑلمـــ ل لآليــا ل لܳقابيـــܑل لــيلم ـــ ل ســتا هالمـــ لأجــ لما ســـܑل لܳقابــܑلعـــ ل‬
‫ل ـــ ننل ماليـــܑ‪،‬لحيـــܙل نل مانيـــܑل لرمـــانلمجلܹـــ يهلتܼـــ ي ل ـــانلت يـــل ـــائ لتܼـــللوســـ يةل قابيـــܑل‬
‫اج ـــܑلل هـــالتنـــܱ لمـــ ل لܳقابـــܑل لرمانيـــܑل م كبـــܑللتن يـــܲل ل ـــان نل ما ‪،‬والتـــا لي ـــ لللرمـــانل مانيـــܑل‬
‫ل ق ـ فلع ـ لقــܳ لع ـ ل تلــفلاخــܘاا ل لــيلم ـ لأنلت هــܳلع ـ لمܹ ـ ت ىل لتــܱبرل مــا للل ܱيــܱلم ـ ل‬
‫مــܑلالتن يــܲل يــܱلولܳش ـ يܱلمــال لزمــܒلبــهليل طــا لقــان نل‬ ‫مؤسܹــا ل ل ميــܑلوقيــا لمــܱىل لــزمل‬
‫ماليــܑ‪،‬م لخــالل ــانلت يــل ــائ لم ــ لمܳقبــܑل لتܹــ يرل مــا لوا يلول ــيللل ܳفــ لومؤسܹــا ل‬

‫‪174‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل ميــܑلو خبــا ل لرمــانلم ــ هالوحܿــيلهالوخ ــ لت ــا يܳلهــܲ ل للجــانللل ناقܼــܑل ل ميــܑل خــ ل لــسل‬
‫‪297‬‬
‫يلي نيهل لمܳ‪.‬‬

‫و لانلتܼـــ ي ل ـــانلت يـــل ـــائ لقـــܱلخ ـــ للل لنـــܑل لرمانيـــܑل متܼـــܱ ليلســـ ياقل دســـاترل‬
‫لܹـــاب ܑ‪،‬لحيـــܙللأنل ل ܿـــ ل‪42‬لمـــ ل ســـ ت ل‪، 298 1996‬يܼـــر ل لغلبيـــܑلعـــ لمܹـــ ت ىل لܹـــنلمـــ ل‬
‫أج ـ لتܼ ـ ي لهــܲ ل للجــان‪،‬ل الأنل س ـ ت ل‪2011‬لغلــبلع ـ لم ـ ل لتخ يــف م ـ لحيــܙل اجــܳء‬
‫مܹ ـ ܳيܑ فــاليت ل ـ لامبــا لبتܼ ـ يلهالحيــܙليــنܽل ل ܿ ـ ل‪67‬لع ـ ل"ج ـ لتمܼة ـ ة‬
‫ـللمبــا لم ـ ل مــكلأول‬
‫ب لــبلمــ لثلــܙلألع ــاءل لــسل لنــ لأولثلــܙلأع ــاءل لــسل مܹتܼــا ي ل ــانلنيابيــܑللت يــل ــائ ل‬
‫ينـــا لهـــالمـــ ل م ل مـــا ل مت ل ـــܑلب قـــائ لم ينـــܑلأولبتـــܱبرل مܿـــاولأول مؤسܹـــا لوم ـــاوا ل ل ميـــܑل‬
‫و طا ل لسل يلش هالع لنتاجلأعالها"‪.299‬‬

‫و لالتــا لت ــܱلمܿــܱ ًلثــܳالللل ل مــا ل لــيلحܿ ـ لعلهــال لرمــانلخܿ صــال نــبل مت ل ــܑلهــاله ـ ل‬
‫ما لومܳتب ܑلال ق ܑل ليل لم ض لت يل ائ ‪.‬ل ل‬

‫كــالأنــهلالج ـ لت ـ ي ل ــانللت يــل ــائ ليلوقــائ لت ـ نلم ض ـ لمܘاب ــا لك ــائ ܑلمــال مــܒل‬
‫هــܲ ل متاهــا لجا يــܑ‪،‬لحيــܙلتنهــي له ــܑللل نــܑللت يــل ــائ لس ـ ب لت يهــالغ ـ لفــܘحلح ي ـ لق ــايل‬
‫يل ل قائ ل ليل قܘ ܒلتܼ يلهالفܿ ل‪.2011-67‬ل ل‬

‫‪.‬بثم ن الزي ني‪ :‬الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي ‪ :‬بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي‬
‫ل م لي ‪ ،‬في مرجع ت ب ‪ ،‬ص ح ‪.42‬‬
‫‪.‬‬ ‫من دتت ر‬ ‫نظر ال صل‬
‫ا منتصر ا سويني‪ ،‬ا برمان ا مغربي وا رقابة على ا مال ا عام‪ ،‬مجلة وجهة نظر عدد مزدوج‪ ،26-25 ،‬صيف ‪ ،2005‬ص‪:‬‬
‫‪.46‬‬

‫‪175‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫كـــالأنل ـــانلت يـــل ـــائ ل لرمانيـــܑلمـــكلحـــ ل ســـ تܱعاءل لܼـــه للاســـ م ل لـــهملول يـــاملبـــزا ل‬
‫ميܱ نيــܑلم هــالم ـ ل ل ق ـ فلع ـ لقــܳ لع ـ ل ل قــائ ل لــيل ل ـ ل لتحــܳيلولت يــلونــܲكܳلهنــالحــاةل ل ــܳ ل‬
‫ل ا يلولܹ يايلولܿنܱوقل ل طيللل انلاجمع ‪.‬ل ل‬

‫ت تيـــلهـــܲ ل للجـــانلأميهـــاليلكـــ نلأنلت ا يܳهـــالتنـــاقܺليل لܹـــا ل ل امـــܑلمـــالي ـــ ل ـــاالل ـــܘحل‬


‫ن اشـــا لمܹ ت ي ـــܑلقـــܱلمتـــܱل ىلم اقܼـــܑل لܹ ياســـܑل ماليـــܑلللح مـــܑلمج لهـــا‪،‬لومـــالي ـــز لعـــ لمܿـــܱ قيهال‬
‫لܳقابيــܑلهـ لك هــالح ـ لمتاب ــܑل عاميــܑلوسـ ܑلوح ـ لاهــممل لـܳأيل ل ــام‪،‬لفهــي لت تــرلسـ يفل قــايلمܹــل ل‬
‫مــܑ‪،‬ل الأنلحــاةلاس ـ تث اءليلتܼ ـ ي لهــܲ ل للجــانل لنيابيــܑللت يــل ــائ لي ـ فلم ـ لف اليهــال‬ ‫عـ ل‬
‫‪.300‬‬ ‫ك ل قابيܑليل الل ما‬

‫الم لي‬ ‫المبحث الث ني‪ :‬تقني ت الر بة البرلم نية في المج‬

‫نل لرمــــانللــــيسلم لــــ لم ــــهلف ــــ لأنلي ܘرــــل و ل لܳقــــايليلاســــ ت الل م ܟــــفلللجــــانل‬
‫لرمانيــــܑلو مــــال لمــــܳليت لــــبلحܳيــــ لت يــــيل لســــ ئةل لرمانيــــܑل( م لــــبل لول)‪،‬لوت ــــܱململــــمسل‬
‫لܳقابܑ( م لبل لثاي) ‪ .‬ل‬

‫المطلب اأ ‪ :‬اأسئلة البرلم نية‬

‫يل طـــا ل مܳقبـــܑل لܹ ياســـ يܑل م كبـــܑلت تـــرل لســـ ئةل لرمانيـــܑلمـــ ل ل ســـائ ل مه ـــܑلمتاب ـــܑل لܹ ياســـܑل‬
‫ل امــܑلللح مــܑلخܿ صــاليل ــالل مــا لحيــܙلنــܽلفܿــ ل‪100‬لمــ ل ســ ت ل‪2011‬لعــ لأنــه‪:‬ل"خܿــܽل‬

‫‪.‬بثم ن الزي ني‪ :‬الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي ‪ :‬بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي‬
‫ل م لي ‪ ،‬في مرجع ت ب ‪ ،‬ص ح ‪.43‬‬

‫‪176‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مـــܑ‪،‬لتـــܱ ل لمـــܑل هـــال‬ ‫الســـ ب يܑلجلܹـــܑليلللأســـ ب للســـ ئةلأع ـــاءل لـــسل لرمـــانلوأج بـــܑل‬
‫مال لتاليܑلاحاةل لܹؤلل لها"‪.301‬‬ ‫خالل ل ري لي‬

‫ولس ـ ئةل لرمانيــܑلك س ـ يةلم ـ لوســائ ل مܳقبــܑلفهــي لأس ـ ئةلكتابيــܑلوأخــܳىلش ـ يܑل ْح ـ لااهــممل‬
‫لـــ فܳلولمܟـــ لمـــ لطـــܳفل لرمـــانينلحـــمليرـــهالوعـــܱملت ـــܱهالم ا نـــܑلمـــ ل ل ســـائ ل لܳقابيـــܑل لخـــܳى‪،‬ل‬
‫خܿ صـــال لـــيلتـــؤ يل ىل ا ل مܹـــؤوليܑل لܹ ياســـ يܑلللح مـــܑلوهـــܲ لمـــالتثبܘـــهل م يـــا ل لܳميـــܑلللحܿـــيةل‬
‫لܳقابيـــܑليل ـــالل لســـ ئةل لرمانيـــܑ‪،‬لو كلن ـــܳ لللركيبـــܑل م ـــܱ للل جـــالل مـــا ل يليت لـــبلوي ـــܳ لن عـــال‬
‫م ـ ل ــر ل ܹــابيܑلولت يــܑلو لمحــيܽل دقي ـ ل تلــفل م يــا ل ماليــܑ‪،‬ل لو لــيلي ܘ ــܱهال ل ܟــرلم ـ ل لرم ـاننل‬
‫فالســ ئةلبܿـــن هال ل ܘــايلولܼـــ يللت ـــܱلأآليــܑلمܳقبـــܑل لنܼـــا ل ــ لل هـــالمܿـــܱ لهــملمـــ لمܿـــا ل‬
‫ل ماليــܑلومــ لمل جــܳءلمܳقبــܑلعــ ل لܹ ياســܑل ماليــܑل‬ ‫اعــام‪،‬لتܹــ حلااطــا لعــ ل لت ثيــ ل مــا للــ‬
‫‪302‬‬
‫‪.‬‬ ‫ليل الل ما‬ ‫للح مܑ‪،‬لوفܳ لن لم ل لܳقابܑل مܹ مܳ ل م كبܑلللتܱبرل‬

‫ومـــ لبـــنل لمـــ ل لـــيلح ـــ لالميـــܑليل دســـ ت ل ܱيـــܱلأي ـــال ل لســـ ئةل م هـــܑللـــܳئيسل‬
‫مــܑلومت ل ــܑلالܹ ياســܑل ل امــܑلحيــܙلخܿــܽللهــܲ ل لس ـ ئةلجلܹــܑلوحــܱ لللشــهܳ‪،‬لوت ــܱمل لج بــܑل‬
‫مــܑ‪،‬لوعليــهل‬ ‫عهــالأمــامل لــسل يلي نيــهل لم ـܳلخــالل لثاثــنلي مــال م ليــܑلاحــاةل لسـ ئةلعـ ل ئــيسل‬
‫ت تيــلهــܲ ل لآلليــܑلأميــܑلالغــܑليلتتبــ لوحــܳيلمــ ل لرمــانلعــ لمــܱىلتن يــܲلم ܘ ــيا ل ل ــان نل مــا ل‬
‫مـــܑلوأع ـــاءل لرمـــانلهـــܲ ل لخـــرل يليܹـــ ل ىل و ل‬ ‫للܹـــ نܑ‪،‬لوتـــأيليلشـــللن ـــا لبـــنل ئـــيسل‬
‫‪303‬‬
‫‪.‬‬ ‫ميܑلبܿ ܑلعامܑلو اللتܱبرهال ما ليلش ىل اا‬ ‫مܱق لومܳقبلللܹ ياسܑل‬

‫الراب ‪،‬تن‬ ‫نص صه التطبي ي ‪ ،‬الطب‬ ‫‪.‬‬ ‫ض ء ال ن ن التنظيمي ل م لي‬


‫‪،‬ببد النبي اضريف‪ :‬ق ن ن ميزاني الد ل ‪،‬ب‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬ال دد ‪،‬ص‬
‫‪.‬بثم ن الزي ني‪ :‬الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي ‪ :‬بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي ل م لي ‪ ،‬في مرجع‬
‫ت ب ‪ ،‬ص ح ‪46‬‬

‫‪177‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫والتــا لفــانلحــܳ ل لرمــانلمجلܹ ـ يهلع ـ ل عــم لهــܲ ل لآليــܑلولت يــܑل لܳقابيــܑلشــهܳالج ـ ل لتــܱبرل‬
‫ـ لللاليــܑل ل ميــܑلع ـ لم ـܳأىل مܳقبــܑل مܹ ـ مܳ لللرمــانلوأي ــال ىل ل ـܳأيل ل ــامل ل ـ طيلمــالج لهــالأكــرل‬
‫حܳصالع لامܘثاللاشرطا ل لرخيܽل لرمايل ونل ي لأول وܳف‪.‬ل ل‬

‫المطلب الث ني‪ :‬ملتمس الر بة‪.‬‬

‫نلف اليـــܑل لܳقابـــܑل ماليـــܑلللرمـــانلت ـــرفلاســـتا للل لت يـــا ل متـــ فܳ لســـ ءل مؤ يـــܑللل ܹـــؤوليܑل‬
‫لܹ ياســ يܑلأولعܱمــه‪،‬لولــيسلاقܘܿــا لعــ ل لســ ئةلف ــ ل لــيلتــؤ يلوظي ــܑل عاميــܑلو خبا يــܑلأكــرلمــال‬
‫مــܑلوالتــا لفالܳقابــܑل ماليــܑل يــܱ لت ܘيــلت لܟيــفلوتن يــ لأ و ل لܳقابــܑل‬ ‫تܼــللضــغ الح ي يــ ًالعــ ل‬
‫ماليܑ‪.‬ل ل‬

‫ســـ ت ل‪2011‬لعـــ لأنـــه‪:‬ل" لـــسل لنـــ لأنلي ـــا ليل‬ ‫وعليـــهلف ـــܱلنـــܽل ل ܿـــ ل‪105‬لمـــ‬
‫م صـــةل مـــܑلح ـــ لمܹـــؤولياها‪،‬لالتܿـــ يܒلعـــ لملـــمسل لܳقابـــܑلواليم ْبـــ لهـــܲ ل ملـــمسل ال لوق ـــهل‬
‫عـ ل لق ـ للــسل لع ــاءل ي ـ ليتــألفلمــهمل لــسلوالتܿــحل م ف ــܑلع ـ لمل ـمسل لܳقابــܑلم ـ لقب ـ ل لــسل‬
‫لن ـ ل البتܿ ـ يܒل لغلبيــܑل م ل ــܑلللع ــاءل ي ـ ليتــألفلمــهم‪،‬لوالي ـ ل لتܿ ـ يܒل الب ــܱلميــلثاثــܑل‬
‫جماعيةةة‬ ‫مــܑل ســ ت اة‬ ‫أاملامــةلعــ ل يــܱ ل ملــمسلوتــ ّ يل م ف ــܑلعــ لملــمسل لܳقابــܑل ىل ســ ت اةل‬
‫و لوق ــܒلم ف ــܑل لــسل لن ـ لع ـ لمل ــسل لܳقابــܑلفــالي ب ـ لب ــܱل كلت ــܱململ ـمسل قابــܑ أمامــهلطــيةل‬
‫لܹ نܑ"‪.304‬‬

‫‪.‬بثم ن الزي ني‪ :‬الرق ب الم لي ل برلم ن المغربي ‪ :‬بحث في تبل التط ير الت يل في ف إصاح ال ن ن التنظيمي ل م لي ‪،‬‬
‫في مرجع ت ب ‪ ،‬ص ح ‪47‬‬
‫‪ -304‬ا فصل ‪ 105‬من دستور ‪.2011‬‬

‫‪178‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫مـــܑلمـــاليـــܱف هال‬ ‫ويب ـــ لأنل ـــܳ ل لتلـــ حلاســـ ت اللملـــمسل لܳقابـــܑلقـــܱليܼـــللضـــغ الح ي يـــالعـــ ل‬
‫للحܿ ـ للع ـ لم عــܑلم ـ ل ل ــܳ ل لــيلالخــܱمل لܿــاول ل ــام‪،‬لومــاليــܱف هالأي ــال ىلحܹ ـ لتن يــܲل مز نيــܑ‪،‬ل‬
‫مــܑلخ ــܳلت ظيــفلمل ـمسل لܳقابــܑله ـ ليلحــܱل تــهلمܹــأةل جابيــܑليلس ـ ياقلت ــ يܳل‬ ‫مجــܳ ل حܹــا ل‬
‫ميــܑليل ــالل‬ ‫لܳقابــܑل لرمانيــܑلوت زيزهــالمــالقــܱلي ـ لبنــاءلن ـ لم ـ ل لت ـ نل م ه ـ لم ـ ل لهمنــܑلولܹ ـ ي ܳ ل‬
‫‪.‬‬ ‫ما‬

‫ون ــسل م ـ لم ـ لت ܳيܹ ـهلوجܹ ـ يܱ لع ـ لمܹ ـ ت ىل لــسل مܹتܼــا ي ليل ســتا لت يــܑل مل ـمسل‬
‫لل ܹــائةل ماليــܑلللح مــܑلحيــܙليܼــر ل مــسلف ـ ‪،‬ل ا أنــهلت ــܘحلح ـ هلم اقܼــܑلعامــܑلالي هــالتܿ ـ يܒ‪،‬ل‬
‫مــܑل ىل تلــفلأوجــهلاخــܘاللول ܿــ ليلتــܱبرل مز نيــܑ‪،‬ل‬ ‫وهــܲ ل ملــمسلي ظــفلمــ لأجــ لتنبيــهل‬
‫وهــܲ ل لت ي ـܑلم ـ ل لرمــانلم ـ لاخــܳ ل ل ــيليلمܳقبــܑل لܹ ياســܑل ماليــܑلللح مــܑلحيــܙلم ـ ل شــها ل‬
‫مــܑللــالجــ ل لــسل مܹتܼــا ي لتܳج ــا لعــ لمܹــ ت ىلأ هــال مــا لو كل‬ ‫هــܲ ل مــتل سليلوجــهل‬
‫طب ـــالللرـــو ل منܿـــ لعلهـــاليل ل ܿـــ ل‪106‬لمـــ ل دســـ ت ل‪،‬حيـــܙل نل ملـــمسلي ق ـــهل مـــسلوالي ـــ ل‬
‫لتܿ ـ يܒلعليــهلب ــܱلميــلثاثــܑلأاملم ـ ل يܱ عــهل الالغلبيــܑل م ل ــܑللع ــاءلهــܲ ل لــس‪،‬لحيــܙليب ــܙل‬
‫مــܑ‪،‬لولهــܲ ل‬ ‫هــܲ ل ملــمسل ىل ئــيسل لــسل مܹتܼــا ي لعــ ل ل ــ لبــنܽلملــمسل مܹــاءةل ىل ئــيسل‬
‫يܒ‪.305‬‬ ‫مܑليتل لن ا لالي بهلتܿ‬ ‫لخرلأج لس تܑلأامللي ܳ لأمامل لسلج ل‬

‫وع ـ لهــܲ ل لســا لم ـ لت ܿــي لهــܲ ل لآليــܑليلمܳقبــܑلق ـ ننل ماليــܑلم ـ لخــاللما ســܑل ل ــغ ل‬
‫واحـــܳ لللح مـــܑليلطܳي ـــܑلتـــܱبرل لمـــ ل ماليـــܑ‪،‬لوهـــܲ ليت قـــفلعـــ ل ا ل لرمانيـــܑليل كلاحـــܱ ل‬
‫ل ما سܑل لرمانيܑل لܹاب ܑ‪.‬‬ ‫ق ي ܑلم‬

‫ا فصل ‪ 106‬من دستور ‪.2011‬‬

‫‪179‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫خ تمة‪:‬‬

‫نل لترـــي ل مـــا ل يـــܱليت لـــبلت زيـــزل لܳقابـــܑل لرمانيـــܑلواخـــܳ ل اجـــايلللرمـــانليلســـرو ل‬


‫صــناعܑل ل ــܳ ل مــا لســ ءلمــ لخــالل مناقܼــܑلولت ــܱي لولܳقابــܑلو لتتبــ للل ܹــامܑليلت ــ مل لآليــܑلجانهــال‬
‫اس بايلوم ايلولركزلع لعنرل ل اليܑليل لرفلولتܱبر‪.‬ل ل‬

‫فااطــا ل ل ـان يلوجــبلأنليــܲهبليل جــا لت زيــزل ل ــܱ ل لرمانيــܑليل ــالل مــا لك اع ـ لأســايل‬
‫مــܑلف ـ ل‪،‬فبــܱونلش ـ لأنل عــم ل‬ ‫مــܑلولــيسلمتتب ـ لي ـ ملبزكيــܑلمــالت ـ ملبــهل‬ ‫وج ـ هܳيل ىلجانــبل‬
‫مــܑلولرمــانل‬ ‫م ا بــܑل لتܼــا كيܑليل عــܱ لقــ ننل ماليــܑلمــ لخــالل جــا لصــي ل لت ــاونلولتامــ لبــنل‬
‫ونل س ـ ت لܳ ءلأول س ـ ت ܳ لطــܳقلع ـ لحܹــا ل لآخــܳلم ـ لشــأنهلأنلي ل ـ لم ـ لمنܹ ـ لتبل ـ لاخـلܘاا ل‬
‫ماليܑليلتܱبرلمز نيܑل دوة‪ .‬ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫نهي لح لله ل‬ ‫ل‬


‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ل‬

‫‪180‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل‬

‫ذ‪ /‬محمد ال بشي‬

‫أخصائي في اإرشاد اأسري‬

‫حاصل شهادة الدراسات العليا بماستر التخطيط‬

‫و الت مية الترابية‪ - .‬مراكش‬


‫ل‬
‫ل‬

‫دور جمعيات المجتمع المدني في تعزيز‬


‫الديمقراطية التشاركية وخلق الت مية‬
‫الترابية‬
‫ة‬
‫نل لت ل يلي ܳفهل م ل مغܳيل لي م‪،‬لأفܳ ل ل ܱيܱلم ل لتح ا لاقܘܿا يܑلولܹ ياس يܑلملاجمعيܑ‪.‬ل‬
‫ليلأصبحܒل ܑل همملكبرلم لدنل م ܳي لولܹ ياس ينلوعلاءلاجم لع لحܱلس ء‪.‬للليت اولهـالمـ لهـܑل‬
‫اصܑ‪،‬لوي ܱلم ض لعاقܑل م ل مܱيلالتميܑل حܱىلأمل ل اال لـيلصـا لمـا ل مـܑللـللاحـܙل لي تـرل‬
‫مـــــــــــــ ل مـــــــــــــܱيلحـــــــــــــܱيܙل لܹـــــــــــــاعܑلاعتبـــــــــــــا لحامـــــــــــــ للل ـــــــــــــ ل لتمـــــــــــــ يل‬
‫ب ااصاحاال ي ܑ لتيܼ لتج ي ا اا ‪.‬و لتمنܼأها ن اشالامܳكزيܑوم حهاق ن عيܑلعرلخل لم عܑلم ل م يا ل‬
‫ول لت اونيـا لول مـܱ ‪ ...‬خل لــيلتܼـركليلك هـالمي ــالهـܱفل ىل لهـ لوا ت ــاءلحيـا ل انܹـانلوحܹــنل‬

‫‪181‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ظܳوفهل م يܼ يܑ‪.‬لغرلأنل له لاانܹانلي ܘيل له لأي الا مـ ل مـܱيلبܼـللعـاملو يـا ل م يـܑلبܼـلل‬


‫خا ‪.‬لعرلتأهي ل لبيةܑل لتري يܑلومؤسܹاتيܑلل ل م يـا لوماءمهـالمـ ل م ܘ ـيا ل دسـ ت يܑلوالزمـا ل‬
‫دوليܑليل اللح قل انܹانلبܼـللعـاملوحـܳا ل م يـا لبܿـ ܑلخاصـܑ‪،‬ل ضـافܑل ىلت يـܑلم هـال لبرـيܑل‬
‫وا يܑلوماليـܑللا ت ـاءلاما سـܑل م يـܑل ىلمܹـ ت ىل ل و ل دسـ ت يܑل ܱيـܱ ‪.‬لوانل مـ ل مـܱيلم ضـ ل‬
‫شائ لوم اتهلمܘ ܱ لس نܫاوللتنـاوللعنرـل م يـا لك هـالالت ـ لأميـܑلعـ لايل م ـ ا ل لخـܳى‪،‬لوأكـرل‬
‫حܱيـܱ ل و هــاليلت زيــزل دم ܳطيــܑل لتܼـا كيܑلوخلـ ل لتميــܑل لربيــܑ‪.‬ل نلمـا لن ܿــܱلا مـ ل مــܱيلودم ܳطيــܑل‬
‫لتܼا كيܑلمل لتميܑل لربيܑ؟لوماله ل و لم يا ل م ل مܱيليلت زيزل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑ؟لومالهـ لتأثرهـالعـ ل‬
‫لتميܑل لربيܑ؟ ل‬

‫يبܱول نهللاجابܑلع لهܲ ل لتܹاؤا ل لܹال ܑل كܳلالبܱلم لت ܳيفلب ݀ل م اهمل ليلسرف الخالل حةل‬
‫لتܫلي لهܲ ‪،‬لول لأمها‪ :‬ل‬

‫يط‬ ‫ت‬
‫ي ܳ لم هـ مل مـ ل مـܱيلمـةلمـ لالتباسـا لولغ ـ لدىلفةـܑلعܳي ـܑلمـ ل مـ لمـالفـهمل لبـاحܟنل‬
‫وم ܳي ‪.‬ويܼرل لباحܙلعبܱلهلم يل ىلأنلنܼأ لم ه مل" م ل مܱيلليل لب نل مغا بيܑ‪،‬ليل لاني ـا لمـ ل‬
‫ل ܳنل ماي‪،‬ل تب ـܒلب ـاملنلأساسـ ين‪:‬لعامـ ل خـيليمثـ ليل ل ܘـ ل يلمـزل لبنـاءلاقܘܿـا يلو لتمـ يل‬
‫لل جم ا ل مغا بيܑ‪،‬لمالنتܠلعنهلم لظه لتيا لجܱيܱ لتܼ ليلمرـوعيܑل دوةل ل طنيـܑ‪.‬لوتنܘ ـܱلمـالتܹـ يهل‬
‫ب ܼلهاليلتلبيܑلحاجا ل ل ب ا ل لܼ بيܑللملعامـ لخـا يليتجܹـܱليل مܹـانܱ ل ما يـܑلول لت يـܑلولܳمزيـܑل لـيل‬
‫وفܳهال لليرليܑل ܱيܱ ‪،"306‬لويزيܱل لمܳلت يܱ لا ܿ لعنܱمالي رنل م ه ملبتجܳبܑل م اتنال ل ܳبيܑلواسـاميܑ‪.‬ل‬
‫ف الأشا لمܳ لأخܳىل لباحܙلعبܱلهلمـ ي‪:‬ل"ليب ـ لم هـ مل مـ ل مـܱيلمܼـح الو اطـالالتباسـا لعܱيـܱ ‪،‬ل‬

‫‪306‬عبد اه حمودي (‪ ،)1998‬تقديم‪ ،‬ضمن ا مؤ ف ا جماعي (وعي ا مجتمع بذاته) دار توبقال‪ .‬لنشر‪ ،‬ص‪.16 :‬‬

‫‪182‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ميܑلو زبيܑلولن ابيܑ‪."307‬وم لاحيܑلأخܳلى ـܱملا للمـا كسل‬ ‫خاصܑليل س ت ااتهلوتبنيهلم لطܳفل لتن ا ل‬
‫ت ܳي اللل جم ل مܱيلع ل''ل نهلحلبܑل لتنافسل ل س ܑللل ܿـاولاقܘܿـا يܑل لب ج يـܑ‪،‬لفـا م ل مـܱيلعنـܱ لهـ ل‬
‫لب ج ي‪،‬ل نهلف اءل لر ل ل ب ‪،‬لوه لالتا ل ܱ ل يلمخ ܒلعنهل دوةلومؤسܹاهال تل ܑ‪.''308‬‬

‫أمال‪Dominique Colas‬لفي ܳفل م ل مـܱيلو«لي ـيل يـا لاجمعيـܑل من ـܑل ن اقـالمـ لم ـ ل‬


‫ل يناميܑل قܘܿا يܑلوث افيܑلوس ياس يܑ‪،»309‬لوي ܳفهل(بܳتܳ نܱلا ي)لبأنـهل«ل‬ ‫خا لهالوخاصܑل يا ل م يܑل ليلت‬
‫لل مؤسܹا ل ليلتتيحلللفܳ ل لم لم ل ر لومناف ل ونلتܱخ لأولوساطܑلم ل دوة»‪310‬ل‪،‬لوي ܳفــهلعبـܱل‬
‫لغ ا لش ܳلبأنـهلل«م عܑل لتن ـا ل لت عيـܑل ـܳ ‪،‬ل لـيلمـلل ـالل ل ـاملبـنل لر لودوة‪،‬للتح يـ لمܿـاول‬
‫‪311».‬‬
‫أفܳ ها‪،‬لملزمܑليل كلب ملوم ايرلاحرملولريلولتܹامح‪،‬لوا ل لܹل يܑلللتن لواخܘاف‬
‫عيةط‬ ‫‪)1‬‬
‫تن عــܒلوت ــܱ ل ل ل ـ مل لــيلتناولــܒلم ه ـ مل م يــܑلاد لولتܫلي ـ ‪،‬لل ـ ليب ـ ل لت ܳيــفل ل ـان يل‬
‫و لܹيلܹ ي ل يلأملهܲ ل لت ا يف‪.‬لأوالم ل لناحيܑل ل ان نيـܑلي ـܳفل مرـ ل مغـܳيل م يـܑلكـاليـي‪:‬ل'' م يـܑل ل‬
‫ت اقللتح ي لت اونلمܹ مܳلبنلخܿنلأولعܱ لأشܰا لاس تܱܰ ملم ل ماهملأولنܼاطهمللغايܑلغرلت يـ ل ل ا ل‬
‫فالبيهم''‪.‬انيالي ترلعلاءلاجم ل م يا لمثابܑلتن ا ل جمعيـܑلقامـܑلعـ ل لت ـ لواخܘيـا ل ـܳ‪.‬لل ـ لمـ ل‬
‫ت ل م ا ل ܱيثܑلف ܱلألح ل نܼاءل م يا لم ل لرو يلمالان‪.‬لم ىلملي ܱلمث لتأسيسل م يا ل خܘيـال ل‬
‫ب لرو ل جمعيܑ‪.‬ل"ت حل ىلم ءل ل ܳ ل يلتركهلعا لتܱخا ل ل اعلنل ل ـ مينلأولنتيجـܑل ܱو يـܑلتـكل‬
‫لتܱخا لأمامل ل لبل مزيܱلول مܑل متܿاعܱ ‪."312‬للويلن سل لܹ ياقلالنܹ بܑل اةل م ل مغܳيلكالأشـا ل ىل‬
‫كل لباحܙلمܱلجܹ ‪،‬ل"لفانلأميܑل م يا ل لي ملتر لبܼللجيليلظ ل ل ܳوفل مܳضيܑلأول لبات ل جيـܑل‬
‫‪307‬ببد ه حم د ن س المرجع الت ب ص‬
‫‪،‬ص‬ ‫دمش ‪ ،‬آ ار‬ ‫‪308‬ت ى التيد‪ ،‬مج الط ي ‪ ،‬ال دد‬
‫‪309‬‬
‫‪Glossaire-société civile, (http//www.wolton.cnrs.fr/glossaire/fr‬‬
‫‪310‬‬
‫‪B.Bertrand, Sociologie politique, Paris, Presses universitaires de France, 1997, p:105‬‬
‫ع ل ني‪)/http://www.pyd.be/pyd/arabic(،‬‬ ‫ل‬ ‫ش ‪،‬ن أ ت‬ ‫لغ‬ ‫‪311‬ع‬
‫بدد خ ص ح ل ث ف الجم ي‬ ‫‪312‬اأمل‪ ،‬نشرة تصدر بن جم ي األ ي الث لث رق‬

‫‪183‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ليللت ܳفهال لبا لنتيجܑللرامܠل لت مل لهي ‪،‬لويلظ ل ل جزل ل امل يلبـܱأ لت ܳفـهل ل ܱيـܱلمـ ل مؤسܹـا ل‬
‫اجمعيܑل ل ميܑليلتغ يܑل اجيا ل لساس يܑللل طنن‪ "313‬ل‬
‫ا يةط‬ ‫ية‬ ‫د) ي‬
‫ليلبܳو ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑل ىل ل اا ل متܫܱ ل لمܳي يܑلخاللفر ل لܹ تي يا لم ل ل ܳنل‬ ‫يܳج ل ل‬
‫ل رـي لكـالبينـܒل د سـا ل لــيلتناولـܒل شـاليܑل دم ܳطيـܑل لتܼـا كيܑ‪،‬لوهــܲ ل لخـر لت مـܱلأسـل ل ـ ل‬
‫ولتܼاو لم ل م طننلبܼأنلكي يܑلتܱبرل لܼأنل ل املوصن ل ل ܳ ل ل ي لم هـܑل لتܫـܱا ل م ܳوحـܑل ليـا‪.‬لومـ ل‬
‫هنالم نال س تܰا لت ܳيفلأو لل م ܳطيܑل لتܼا كيܑلك هالن املم لم لمܼـا كܑل مـ طننليلصـن ل ل ـܳ ل‬
‫لܹ ياس يܑل ل لول ا لالنܹ بܑل لهملع لطܳي ل لت اعـ ل مبـارلمـ ل لܹـل ا ل ل امـܑلومܼـا ل م ܳوحـܑ‪.‬ل‬
‫ܹبل"أن يلجيܱنܳل"عاملاجـم ل لري ـايل"ليܹـܒل– دم ܳطيـܑل لتܼـا كيܑ‪ -‬مܘـܱ لل م ܳطيـܑل لمثيليـܑلأول‬
‫دم ܳطيܑل لليرليܑلوالحىلممةللهالول هالمـ لخـالل لت بيـ لخلـ لصـيغالللتبـا للاجمعـ ل(ل م ܿـ لهـ ل‬
‫ل و لاجمعيܑ)"لو يلوف لتܿ ل"لتܹاملم ض عيالو مالبܼللحامليل عا لبناءل لت ـام لاجمعـ ‪.‬‬
‫‪ "314‬ل‬

‫بيةط‬ ‫ية‬

‫ي ضفل ـا ل لتمـ يل مغـܳيلم هـ مل'' لتميـܑل لربيـܑ"ل تباطـالا ه يـܑل مت ܱمـܑلعـ لم هـ مل لتميـܑل‬
‫ليܑ"ل لوقܱلجاءلتبيلهܲ ل م اهملنتيجܑلتܳكا لس ياس يܑلوجمعيܑلطب ܒل م ل مغܳي‪،‬ل لـيلتـتج ليل نتܼـا ل‬
‫ش ا ل دم ܳطيܑل لو مܼا كܑل لܹ ياس يܑلو عامل وةل لول ان ن‪.‬ل لوين ل لم ه مل لتميܑل لربيܑلم لثنايل لـر ل‬
‫للل ‪.‬لولهܲ لظهـܳل‬ ‫ول اع للبܿ هالم ه منلوجهنلوملينلل هملوأجܳأ ل لتميܑ‪،‬لفي ܳ ل لر ل نلمجاللم‬

‫ي لي ز‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ ،‬الخميس‬ ‫‪ ،‬جريدة ااشتراكي ال دد‬ ‫)‪ ،‬ت ال ال مل الجم‬ ‫‪313‬محمد جت س (‬
‫‪ ،‬اكت بر‬ ‫‪314‬انط ني غيدنز‪ ،‬ب يد بن اليت ر اليمين ‪،‬متت بل التي ت الراديك لي ‪( ،‬ترجم ش قي جال )‪،‬ب ل الم رف ‪ ،‬بدد‬

‫‪184‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لر لم ا بܑلجܱيܱ لحاوللأنلت ييـܱلصـياغܑل لتميـܑلأمـالمـ ل ـاا لمؤسܹـا لمجـاا ل ه يـܑلأول ماعيـܑلألول‬
‫ل مائيܑلأول دوئܳل مܹ يܑ‪ .315‬ل‬ ‫ا يܑلأولم ل اا لجغܳفيܑلالح‬

‫ا ية‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫عوي و ياق هو‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ا يط‬ ‫و‬

‫مܱ ل دوةللع ل لܹا للل جم ل مܱيللبت امل و ل مܹؤوليܑللوت ي݀لب ݀لم لهاهالل من ة‪،‬لكتلبيܑل‬
‫احܘياجا لاقܘܿا يܑلواجمعيܑلولث افيܑللل ط ‪.‬لوم لشانلهܲ لأنليزيܱلم لتنا ل و لم يا ل م ل مܱيل‬
‫م ل ا ل اجܑل ىل خܳ لها ل ضافيܑليلهاملوبܳمܠل لتميܑ‪،‬لحيܙلاتܒلتلبيܑلهـܲ ل اجيـا ليـ ملب ـܱليـ مل‬
‫ملܫܑلورو يܑللتأمنل لم ل انܹايلواس ت ܳ لاجمع ‪.‬لوكنتيجܑل كلملت س ي ل ـاللأمـاملم يـا ل مـ ل‬
‫مܱيللتܿبحل"ريا"ليلمليܑل لتميܑللاس ت ا لم لم هال لبريܑلوما يܑ‪.‬فهܲ ل لنتيجܑلملت لوليـܱ ل للح ـܑ‪،‬ل‬
‫ب ل لمالمܒلمܳمتهلخاللس ن لم ل ل ل ـا ل‪.‬لويلهـܲ ل لܹـ ياقلسـ فلن ـܳ ل ـܑلري ـܑلعـ لت ـ ل‬
‫ل ل م يلامغܳ ‪.‬‬
‫عوي‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫‪)1‬‬

‫نل م ل مܱيلكتن مل جمع لتم يلليسلح ܳلع لهاتـهل ل ـر ل‪،‬لبـ لهـ لحـارلم ـܱل ل ـܱمليل مـ ل‬
‫مغــܳي‪.‬لحيــܙلانلأوللظه ـ لهل خ ـ ل مؤسܹــا ل لت ليܱيــܑل ممــثةليل لــزو الوماعــܑلولت ـ يز لولܳاطــا ل‬
‫ولوقاف‪...‬هܲ ل لتن ا ل لتم يܑل ل لـيلانـܒلت ـ ملبـللمـاليܹـ ل لآنلال ـ ل م ـ يل لث ـايلواجمعـ ل‬
‫( لزو الولوقاف)لول ل لت اويل( لت يز )‪.‬وقܱلمـܳل ل ـ ل م ـ يلامغـܳ لب ـܱ لمܳحـ لس ن ܳضـهالتباعـالو ل‬
‫الي‪ :‬ل‬

‫دك ل ببدة بحث لنيل دكت راه الد ل في الجغرافي ‪،‬ج م‬ ‫‪315‬المصط الحتني‪ ،‬إشك لي التنمي الترابي ب لمغر ‪ ،‬نم ج ج‬
‫ال ضي بي ض‪،‬ك ي اآدا مراكش‪ ،‬ص ‪47-46‬‬

‫‪185‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ايةط‬ ‫لة عه‬ ‫‪‬‬


‫قܘرل ل ل م يلعـ ل مـن ا ل لܼـ بابيܑل لـيل خܳطـܒليلم ܳكـܑلحܳيـܳل ل لوانܹـان لو همـܒل‬
‫ادفا لع ل قل لساس يܑ‪ :‬ل‬
‫اف ܑلع ل له يܑل ل طنيܑ ل‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬صيانܑلس يا ل لمܑ ل‬
‫‪ ‬ح ي لاس ت ال ل‬
‫ا ط‬ ‫ا‬ ‫‪‬‬

‫لمܼا كܑل لܼ با ليلح ي لتميܑل لـبا ‪.‬كال‬ ‫مز لهܲ ل مܳحةللبلتأسيسلهياللحܱيثܑلم لشأهال نلت‬
‫عܳفܒلميا لأملم ا ل لܼ با ل ل طنيܑ‪:‬ل( م يܑل مغܳبيܑللربيܑل لܼ با ‪،‬لحܳكܑل ل ةل لܼ بيܑ‪،‬لم يـܑل لربيـܑل‬
‫و لتخيم‪)...‬مل لركزلع لمܼا ي ل لتميܑلاقܘܿا يܑلواجمعيܑلللبا ‪ :‬ل‬
‫‪ ‬مرو ل لتܼجر ل‬
‫‪ ‬تܼييܱل مܱ ليل ل ܳى ل‬
‫‪ ‬جا لمرو لطܳي ل ل حܱ ‪ ...‬ل‬
‫بعي ا ط‬ ‫‪ ‬خا‬

‫مز لهܲ ل مܳحةللمأخܲ ل لܹل ا ل ل ميܑلع ل م يا ل تباطهالالحز ‪ :‬ل‬


‫‪ ‬ت تܳل ل اقܑلبنل ل ܳفن ل‬
‫‪ ‬ه يܺل م يا ل و ل م يا ليل لتميܑلاقܘܿا يܑلواجمعيܑ‪.‬‬
‫ل‬

‫‪186‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ايا ط‬ ‫‪ ‬خا‬
‫شهܱ لهܲ ل مܳحةلجزل دوةلع لان ܳ لااض ا لمهاهاليل اا ‪:‬ل لتܼغي ‪،‬ل لܿܫܑ‪،‬ل لت لم‪ ،‬لبنيا ل‬
‫لتحتيܑلولتجهز ل لساس يܑ‪،‬مالأ ىل ىلتغرلأوضا ل مغܳ لع لمܹ ت ينلأساس ين‪ :‬ل‬
‫‪ ‬ل ل مܑلاقܘܿا يܑلوماليܑ ل‬
‫‪ ‬لل لم ل دم غܳيل لري ل‬
‫عي ا ط‬ ‫ا ي ا وب ية‬ ‫هاية‬ ‫‪‬‬
‫ظهــ لم جــܑلجܱيــܱ لمــ ل م يــا ل مــالمبــا لف اليــا لوطنيــܑ‪،‬لأولبــܱمل و لأحيــاالمܟــ ‪:‬ل لهجــܳ ل‬
‫و لتميܑ‪،‬لأ ل ملܼ ي ‪،‬ل ك ‪،‬لأمانܑ‪،‬ل ماء‪ ...‬ل‬
‫‪ ‬اهممللال امل ل ܳويلع لمܹ ت ى‪:‬ل لܿܫܑ‪،‬ل ا بܑل لميܑ‪،‬ل لت ي ‪،‬ل لبنيا ل لتحتيܑ‪ ...‬ل‬
‫‪ ‬اهمملال س ل ريلع لمܹ ت ىلتܼجي ل لتܼغي ل ي‪،‬لم حلل ل ܳو ل لܿغܳىل‪ ...‬ل‬
‫والتا لفامغܳ للملي ܳفل ل ل م يلام ىل ܱيܙلوم نل الم لبܱ يܑل مܹي ا ‪،‬ل لوب ܱلحܿ هلعـ ل‬
‫اس ت ال‪،‬لوصܱو لظهرل ܳا ل ل امܑلس نܑل(‪1958‬م)ل يليܹ حلما سܑل ل ل م يلبللحܳيܑ‪ .‬ل‬
‫ا ية‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫د) ياق هو‬

‫أصبحلم نلم يا ل م ل مܱيلم لل بلأ و هال لساس يܑلحܳيܑلوس ت اليܑلامܑلهܱفالأساس يالمـ لتميـܑل‬
‫ــسل لـ طيلوعــرل قــܳ لوت يـ لأســسلومبــا ل دم ܳطيــܑل لتܼــا كيܑلكــالهـ لم ـ للبــهليل دولل مت ܱمــܑ‪.‬ل‬
‫ل لتܫܱيܙلودم ܳطܑلالتتأىل الامܼـا كܑل م ܟ ـܑلللܹـاكنܑليلتـܱبرل لܼـأنل ل ـامل ـيلولـ طيلعـ ل‬ ‫مجه‬
‫طܳي ل« دم ܳطيܑل لتܼا كيܑ»لويل لم لز لتܼج ل خܳ ل م ل مܱيلب اليܑلل نهلطܳفالفاعاليلمليـܑل لتغيـرل‬
‫منܼ ‪،‬لوفܘحل اللأمامهللتح ل مܹؤوليܑليل جا لتبيلمبـا ل لت ـاو لواركلولتܼـا كلابـܳ لمـؤها ل‬
‫ابܱ لو ل ‪.‬وقܱلبܱألمܹلܹ ل ل لع لتأهي ل م ل مܱيلم لأج ل ركهليلتܱبرل لܼـأنل ل ـاملم ـܲلعرـل‬

‫‪187‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل لܳميܑل ىلج هلقا لع لل بلأ و ل لساس يܑل‬ ‫س ن لت ܳيبال‪،‬لعرلس لم عܑلم ل ل ننلوم ثي لومبا‬
‫يلح ي ل لتميܑ‪.‬‬

‫لوي ترل ميثاقل مـاع للܹـ نܑل‪2003‬لمل ميثـاقل مـاع ل‪2009‬لمل سـ ت لفـايلي ليـ ل يلأع ـ ل طـا ل‬
‫س ت الل يليܑلتريفلم ه ملمܼـا كܑل مـ ل مـܱيليلتـܱبرل لܼـأنل ل ـاملمـ لأمل ل ـ ننل لـيلوضـ هال مرـ ل‬
‫مغܳيلهܲ ل ܿ ‪.‬للحيܙلجܱل نلل ميثاقل ماع ليؤكܱلع ل و ل لسل ماع ليل بܳمل لركܑلم ل ل اليا ل‬
‫م يܑليل طا لاخܘܿاصا ل تيـܑل ـ ةلهل( مـا ‪41‬لمـ لن ـسل ل ـان نل)للكـال نـهلجܹـܱلخ ـ له ـܑلليل‬
‫مܹا ل ركلم يا ل م ل مܱيليلتـܱبرل لܼـأنل ـي‪،‬لفـلوللمـܳ ليل مغـܳ ليܼـرلفهـال مرـ ل ىل و ل‬
‫م يا ليل لتميܑل لربيܑ‪،‬لاقܘܿا يܑلواجمعيܑلبت اونلم لايل ل ـاعلنل‪.،‬وهنـالتـܳتب ل م ا بـܑل لتܼـا كيܑلعـ ل‬
‫ص يܱل لتميܑل لربيܑلم ه مل امܑل لربيܑلوماليܳتب للهالم لحـ ا لمي ـܑليل لنܹـاقل لن ܳيـܑل ل ـرىل تلـفل‬
‫بܳ يغا ل ل ل لت ع ‪ .‬ل‬

‫هܲ لااضافܑلل ىل مبا ل ل طنيܑلللتميܑل لبريܑ(‪)2005‬لم ܘىل ا ل مليل مؤ ليل‪18‬لمـايل‪2005‬ل‬


‫مروعال م يالط حال‪،‬لوقܱلجاء لبغايܑل ل اءلع ل ل ܳلوله يܺلمختلفلمܹ ت اته‪،‬لعرلخل ل يناميܑلجܱيܱ ل‬
‫ل لܹل ا ل ل ميܑليل الل لتميܑل لܼامة‪.‬ل لوه ܲ لي هܳلأنل دم ܳطيܑلل لتܼا كيܑلتܹ تلزملالسا ل‬ ‫تܱمل ه‬
‫ا تا لع ل مܼا كܑل ل عيܑلواخܳ ل ܳلمي لمؤسܹا ل لمـ ل مـܱيللمـالفهـال م يـا ‪،‬ليلسـبي ل ل ـيܺل‬
‫ل ܳم‪،‬لول لوبللمܹؤوليܑلوأمانܑلع ل جا ل ل لل لناج ܑللل ܼالل م ܳوحܑليل طـا لتܼـا ي‪،‬لمـ لرو ل‬
‫ܳ لع لبناءل م لحرملفيهل قل لܹ ياس يܑلواقܘܿا يܑلواجمعيـܑ‪.‬ل ليـءل يلج ـ ل لتميـܑلمܹلܹـال‬
‫تܼا كليال ينامي يالوحي ا‪،‬لشاما‪،‬لوتܳميالم لأج ل حܳ لت ܱملفائ ليلاس تجابܑل ل ـا ةلومت ـام ܑلومܹـ تܱمܑل‬
‫ومنܱ ــܑلللܫاجيــا ل لساسـ يܑل مرمــܑلولــيلت ــܳ لعـ ل مؤسܹــا لاجمعيــܑلوفاعلهــالوعـ ل أســهمل ل اعـ ل‬
‫م ي‪،‬لتبيل سر تيجيܑللتأسسللم لحامܑلتم يܑل ئܱ ليل ملاخܘيا ل اسر تيجيܑلع ل لܿ يܱل لتمـ ي‪.‬ل‬

‫‪188‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ل اصــةلع ـ لمܹ ـ ت ىل لنܿ ـ ل لترـ ـي يܑل لها فــܑل ىلت ي ـ ل امــܑل ليــܑلو ماهــاليل‬ ‫الــܳمل لت ـ‬
‫لܹ ياسا ل ل ميܑلولتܱبرلع لمܹ ت ىل ماعا ل ليܑلفالبܱلم لجـاو لم ي ـا لأساسـ يܑلمـ لقبيـ لحاجـا ل‬
‫ماعا ل ليܑللامانيا لومـ ل ماليـܑل لرـو يܑلوفܘ ا هـاللـ ملوسـلبيا ل لت يـ ل لـريلومܳكزيـܑل ل ـܳ ل‬
‫وسل ا ل ل صايܑلوتأهي ل منتخبنل لينلوك اء ل ا ل ماعيܑ‪ .‬ل‬

‫ا يةث‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫ي في ع ي‬ ‫عيا‬ ‫ا ط و‬ ‫و‬

‫نت لــܒل دوةلنتيجــܑلهــܲ ل لتح ـ ا ل لܹــال ܑل كــܳل(ل لܳج ـ ل ىل لܹ ـ ياقل لتــا خ لل ه ـ ل دم ܳطيــܑل‬
‫ل مܳكزيلولتܱخ ل لرو يل ىلس ياسܑلجܱيܱ لت ملع لت ܱ لوخܘافل ل اعلن‪،‬لو عتبا ل‬ ‫لتܼا كيܑ)لم ل‬
‫لتميܑل لربيܑل ܑلأساس يܑليل عا لهي ܑل لܹ ياسܑل ل ميܑ‪،‬لحيܙل'' تܹـ ܒل ق ـܑل مܹـامنل م ـ ّ ننللل جمـ ل‬
‫مܱيللتܼ للل لفܳ لولشܰا لو عا لومؤسܹا ل مܱنيܑل ليلتنܼـ ليل ل ـ ل م ـ ل مܹـ ت لعـ ل‬
‫مــܑ‪،‬لومهــالم يــا ل لحيــاءلولت اونيــا لولـ ا لولنـ يل ل بيــܑل‬ ‫لحــز ل لܹ ياسـ يܑلوأهــز ل دوةلو‬
‫ول اعل نل ل ميـ نلومـن ا ل دينيـܑلو ريـܑلوم يـا ل م ـ ي لو ويل اجـا ل اصـܑ‪،‬لو مهنيـ نلولتجـا ل‬
‫و ܳفي ن‪،‬لوم ا ل ل اننلولن اا ل مهنيܑ‪،‬لولܿح ي نل مܹ ت ل ن‪316''.‬لفأحܒل لتميܑل ليܑلت ملع لقܳ ل‬
‫يتܰܲهال ل اعل نل لي نلم لأج لحܹنلأطܳلعيܼهملوحل ي لوج لأف لوبنـاءلمܹـ ت ب ليܹـ تجيبلل حـاهمل‬
‫وأماهم‪،‬لل لماله ل و لم يا ل م ل مܱيليلت زيزل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑ؟‬

‫اعيط‬ ‫ي‬ ‫عية‬ ‫‪‬‬


‫لي ملأكرلم لأيلوقܒلمىلأصبحܒل م يا لتل بللأ و ل لأساس يܑلوحامܑل خ ل مـ لك ـ ل قرحيـܑل‬
‫وك نرلف اللع لمܹ ت ىلت ي ل لܹ ياسا ل لتم يܑ‪،‬لوتن يܲها‪،‬لومܘاب ها‪،‬لوت يمها‪.‬لن ًܳ لل ܳهالمـ لرحـܑلعܳي ـܑل‬
‫م ل م طنن‪.‬لوقܱ هالعـ لاخـܳ ل اجـايليلت بئـܑل مـ ل ما يـܑلولبرـيܑلوتأهيلهـا‪.‬لكـالأحـܒلت ً‬
‫بـر لعـ ل‬

‫ب " ‪ ،‬د ن ايبرلي‪ ،‬ترجم لميس ف اد اليحي ‪ ،‬اأه ي ل نشر الت زيع (‪.)2011‬‬ ‫الد ل من ت ل إل‬ ‫‪316‬ن ض المجتمع المدني الد لي‪ :‬بن ء المجتم‬

‫‪189‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لܳأساللاجمع لوانܹايل( لܳأسالل لاما ي)ل يلي ܱلعنܱل ل ܟرلمـ ل لبـاحܟنلوم ـܳي لأملمـ ل لܳأسـالل‬
‫ما ي‪.‬لويلم جمل لܹيܹ ي ل جيال'' م يܑل ل كل لتن مل يلينمـ ل ليـهلغالبيـܑلأع ـاهالحܳيـܑ‪،‬لولـيلالي تـرل‬
‫وج هالرو ال يا ل م ‪،‬لرو لم ل ܑ‪،‬لل لم لت ܱل م ا ل ܱيثܑلأصبحل نܼاءل م يا لرو ل جمعيܑل‬
‫ولملي ܱلن لم ل لرفل ل ܳي‪.''317‬‬

‫لااسا ‪،‬لهـ لوحـܱ ل جمعيـܑلمܿـ ن ܑ‪،‬لأيلمؤسܹـܑلث افيـܑلأبـܱعهال‬ ‫لبيܱلأنل لتن ملاجمع لبلغܑلج‬
‫لااسا ل‪":‬لفه ليܼرلم لهܑل ىلم عا لمليܑلمܟ ل‬ ‫انܹانل اجاتهلويأخܲلم ه مل لتن مل التنليلن ܳلج‬
‫مܿان ‪،‬ل لن اا ‪،‬ل لبناك‪،‬ل م يا ل تل ܑ‪.‬لأيل م ا ل ليلتتب لأهܱ فهالمܟ ل نتـا ل ـر لأولت ي هـا‪،‬لت ـ ي ل‬
‫لنا لأولتܱبرلتܳفهم‪ ...‬خ‪.‬لوماح لأنلهܲ ل م ىلين ب لع ل م يـا لاعتبا هـالكيـاالمليـا‪،‬لخل ـهلأفـܳ لمـ ل‬
‫أج لح ي لأهܱ فلم ينܑلويܼرل لتن ملم لهܑلأخܳىل ىل لܹل ا لاجمعيܑ‪.‬لوب ݀ل لܹـرو لاجمعيـܑل‬
‫ممــثةلي‪:‬لف ـ لتن ــملهــܲ ل لنܼـ ܑل متن عــܑ‪،‬لول ســائ ل لا مــܑللتح يـ ل لهــܱ فل ماعيــܑل( انتــا ‪،‬ل لربيــܑ‪،‬ل‬
‫لااسـا لبـأنل لتن ـملعبـا لعـ ل‬ ‫لت ي ‪.)...‬لو ما لأع اءللمܘ ܱ ي ل خ لوحܱ لمنܹج ܑ‪"318‬لويܹ تنܘܠلجـ‬
‫سل كل جمع لم جهللتح ي لأهܱ فل ܱ ‪،‬لل لمالأنلينܼأل لتن مل‪،‬لحىلتنبܟ ل خهلميانزما لخاصܑ‪،‬لت رل‬
‫ع لحاجاتـهلواسـ ال اجـܑل ىلأنلحـاف لعـ ل تـه‪.‬ومـ لملأصـبحܒللل ؤسܹـا ل م يـܑلكتن ـا لت عيـܑل‬
‫السا لتܱخا لجܱيܱ لمܳتب ܑلالتميـܑ‪،‬لولتܫـܱيܙ‪،‬لول رـنܑ‪،‬لولت ـ يܳ‪.‬لو ل مܹـأةل لـيلبـܳ لكثـرلليل‬
‫لللفܳ لح ل مܼـا كܑليل لتميـܑل لربيـܑ‪،‬لل‬ ‫طا ل هاا لوقܘنال ار‪.‬لول امܑلع ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑل ليلت‬
‫لينبغ لع لمܘلفل متܱخلنلو مهمنلمل لراءللتمنلأ و لوهاملهܲ ل م يا لولܳف لم لقܱ هال لم ينيܑ‪ .‬ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫‪317‬ف ز ب خريص (‪ ،)2013‬مدخل إل ت تي ل جي الجم ي ‪ ،‬إفري ي الشر ‪ ،‬ص ح ‪.22 :‬‬


‫‪-‬‬ ‫ن س المرجع الت ب ص‬
‫‪318‬‬

‫‪190‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ا ية‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫يخ‬ ‫ي في‬ ‫عيا‬ ‫‪ ‬أو‬


‫نلتܳس يܬلمܹا ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑلعـ ل مܹـ ت ىل لـريليܳت ـزلاد جـܑل لوىلعـ ل جـا لم يـا ل‬
‫ً‬
‫خة‪،‬لًلوكي ًا‪،‬ل ليلتܹ لالسا ل ىلحܹنلظܳوفلعيܺل‬ ‫م ل مܱي‪،‬لب ܳي ܑلتܳكيبيܑ‪،‬لم عܑلم ل ل و ل متܱ‬
‫مـــ ط لوصـــيانܑلكܳمܘـــه‪.‬لويلهـــܲ ل لܿـــܱ لســـ ܒل دوةلبـــللهـــܲ ل اجـــܳء ل ىل لتنـــا للعـــ لب ـــ݀ل‬
‫خܘܿاصاها‪،‬حيܙلنܽل س ت ل‪2011‬لع ل تلفلأ و ل م ل مܱيليل لتميܑلولت زيزل دم ܳطيܑل لتܼـا كيܑلعـرل‬
‫مةلم ل ل و لول لأبܳ ها ‪:‬ل‬

‫أو ًلا‪:‬لتأطرل م طننلع لقمل ܳيܑلوح قل انܹانلوم طنܑلوما سܑل دم ܳطيܑ‪،‬لو كلبت مل لل ـاء ل‬
‫ودو ل لت ينيܑلومܹاب ا لولرمܠل لتم يܑللل ܱ ل تيܑلوت ي ل ل ـܳل لتܼـا يلولت ـܱ يلو ا بـܑل ل ـ ل‬
‫اجܳ ‪.‬‬

‫ــا ل مܹـ ت بليܑلع ـ لطܳيـ لتن ــملو شــا ل ل ـ ل‬ ‫ان ًيــا‪:‬ل مܼــا كܑليلت ــܱمل م رحــا لللل ܼــا ي لو‬
‫ل ل قيـــܑلأول ال رونيـــܑلوت ـــܱمل‬ ‫ولنـــܱو لو لل ـــاء لودو ل لت ينيـــܑلولنـــܱو ل لܿـــح يܑلومنܼـــ‬
‫استܼا ل ل ل يܑلبركܑلم ل م اهܱلو ام ا ل تܑܿلوم ل لباحܟنلوأحا لاخܘܿا ‪.‬‬

‫الثًا‪:‬ل مܹامܑليلتܹهي لم ل من ا ل مܱنيܑليل الل ملقمل ܳيܑلودم ܳطيܑلونرها‪،‬لوم لأج لت ـܱمل‬


‫حܿيةل لتجاو ل لا م ܳطيܑللل نت مل دو لومؤسܹاتهلحىليتܹ ىلهل ل غ لعـ لطܳيـ لمؤسܹـاتهل ه يـܑل‬
‫رو لامܘثاللل مل دم ܳطيܑلونرل ܳا ‪.‬‬
‫ع ل ل‬

‫ب ً ـا ‪ :‬لتنܹـ ي لمـ لمـ ا ل مـܱيل ل اميـܑلمـ لأجـ لتبـا لل ـر لولتجـا ليلميـا ي ل ل ـ ل مـܱيل‬
‫ولت ع لوح قل انܹانلو ܳا ل ل ܳ يܑ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫خامܹا‪ :‬ل لم ل دوةليلخܽلمؤسܹاهال ا بܑل ل ܳلولميܑلو ܳمܑلول ܹا لواس تغاللبافܑلأن عـه‪.‬ل‬


‫ً‬
‫ف ل من ا ل مܱنيܑله ليل ل لم لت ع لتܼا ي‪.‬‬

‫ساب ً ا ‪ :‬لتنܹ ي لولركܑلم لافܑلرحل م ل مܱيلهܱفللت ܱملبـܱ ئ لمؤسܹـاتيܑلوس ياسـ يܑلوقܘܿـا يܑل‬
‫وجمعيܑلت يلمؤسܹا ل دوةلول ا ل ا ‪ .‬ل‬

‫يث‬ ‫ا ية عب‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫ب ط أفاق ع ي‬ ‫و‬


‫ب ܱلتناولل تلفل ل و ل من طـܑلج يـا ل مـ ل مـܱيلسـال ا‪،‬ليت ـنلعلينـال لآنلجـܳ ل لفـاقلولܳهـاا ل‬
‫متن عܑ‪.‬ل للفادم ܳطيܑل لتܼا كيܑلم لهܲ ل من ل لتم يلت ܳ لن ܹـهالا ـا لشـܱيܱلكسـل لجܱيـܱليل ـمل‬
‫لܳش يܱلولتܱبرل م ل لولتܹ يرل ل ال‪.‬ل نهل لسل ل لكرلقܱ لع لم لوت حيܱل ه لع لطܳيـ لتبـيلأآليـا ل‬
‫لتܼا كلولركܑلومܼا كܑلكآليا لحاماتيـܑ‪،‬لوان ـاقلمـ لأسـ ل ىلأعـ ل‪،‬أيلاسـت ا ل ىل ؤيـܑل ل ـ ل‬
‫ل اعܱيل مܳتب لال ةا ل لهܑܼلوم ܿيܑلو ܳومܑلوم زوةلوم ج ليل ل ـامل ل ـܳويلأوليل ل ـامل رـيلعـ ل‬
‫مܹ ت ىل لحياءل لܼ بيܑلأول لحياءل لغرل مهي ܑللأول لناقܑܿل لتجهز‪.‬ل‬

‫يط‬ ‫و‬ ‫ا ية في‬ ‫ية‬ ‫ي‬


‫ل ܱلأصبحل م ل مܱيلم ܘىل دسـ ت ل ܱيـܱلي ـ ل لبـܱو لكبـرليلهـܲ ل ـاللحيـܙلت ـ ل دسـ ت ل‬
‫ميܑليل طا ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑليلأعܱ لقܳ ل‬ ‫مܹامܑل م يا ل مهمܑلب اال لܼأنل ل املومن ا لغرل‬
‫ومܼــا ي ‪،‬لسـ ءلبܼــللم ــܳ لأولبܼــللجاع ـ ليل طــا لرا ‪.‬لكــال عــال ىل ركل مـ ل مــܱيلول ــاعلنل‬
‫اجمعينليل لܹ ياسا ل ل ميܑلمختلفلأط هال بتܱ ءلم ل لعܱ ل ىل لتن يܲلولت يملف ܱلنܽل ل ܿ ل‪13‬لم ل‬

‫‪192‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫دس ت لع لمالييل‪:‬ل"ت ـ ل لܹـل ا ل ل ميـܑلعـ ل حـܱ لهيئـا لللتܼـاو ‪،‬لقܿـܱل ركل تلـفل ل ـاعلنل‬
‫‪.319‬‬
‫اجمعينليلأعܱ ل لܹ ياسا ل ل ميܑلولت يلهالولتن يܲهالولت يمها‬

‫ا لعالس ب لطܳحهلأن الفادس ت ل ܱيܱلقܱلوس لم ل و ل لفܳ لبܼللختلفلعـ ل لܹـاب ‪.‬لفـا للانل‬


‫و ل مـ ط لي هــܳليلمܼــا كتهليلانتܰــاا لف ـ لفــانل دسـ ت ل ܱيــܱلقــܱلمـ لهل ـ ليل بــܱ ءل لـܳأيل‬
‫ومܼا كܑليلأخܱل ل ܳ ‪.‬لحيܙلنܽل دس ت ليل ل ܿ لل‪14‬لضانلح ل مـ طننل مغا بـܑليلت ـܱمل قرحـا ليل‬
‫الل لتري "‪.‬لكالنܽلأي اليل ل ܿ ل‪15‬لع لح ل م ط ليلت ܱملعܳئ݀ل ىل لܹل ا ل ل ميܑ‪،‬لفلوللمܳ ل‬
‫يܿبحل م ل مܱيلفاعالأساس يالع لمܹ ت ىل مܼا كܑليل لترـي لمـ لخـالل مانيـܑلت ـܱملعـܳئ݀ل ىل مـܑل‬
‫دس ت يܑلم لأج ل لن ܳليل لغاءل ل ننل ليلتت ا لم لمܿـا هلوت هاتـهلوت ـܱملم رحـا لقـ ننلللرمـانلأول‬
‫ت ܱملعܳئ݀لع لب ݀ل ل نن‪ .‬ل‬

‫ا ية‪:‬‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫ع ي‬ ‫ا‬ ‫بع‬

‫‪ ‬ت زيزلمانܑل م ل مܱيليل تلفلمܳح لتܱبرل لܼأنل ل املوت يمهلوصياغܑلس ياس ته‪ .‬ل‬

‫‪ ‬ار لخل ل لسل ل طيلللܼ با لول ل ل يلس يتيحلللܼ با لول م ل مـܱيلم اقܼـܑلو بـܱ ءل لـܳأيليل‬
‫تلفل ل اال ليلهمل لبا ‪ .‬ل‬

‫‪ ‬عا ل لن ܳليلقان نل ܳا ل ل امܑلوخܿ صالقان نلتأسيسل م يا‬


‫‪.‬‬ ‫قܳ لمبܱأل دم قܳطيܑل د خليܑل خ ل م يا لولجاو ل من ل لܳئايليلتܹ يرل م يا‬ ‫‪‬‬

‫ا ل ماعيܑلأول م يܑلول اركل ل يللل ط ليل كل لو ن ܘا ل ـالسل‬ ‫‪ ‬عم لم ا بܑلتܼا كيܑليلوض ل‬


‫ماعيܑلول م يا لع ل ي هالاجمع لولاقܘܿا يلول لبيي‪.‬‬

‫الدكتور فو ي بوخ يص‪ :‬موقع تنمية ‪ :‬التسيي الجماعي بين الديمق اطية التمثيلية والديمق اطية التشاركية‪.‬‬
‫‪319‬‬
‫‪-‬‬

‫‪193‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ ‬لܳف لم لقܱ ل م يا لع لح ي لمثيليܑلح ي يܑل لق ل قرحيܑلوضاغ ܑليل جـا لاعـم لعـ ل مـ طننل‬
‫يلللماليت ل لبتܱبرل لܼأنل ي‪.‬‬

‫‪ ‬جاو لحاةل لت جسلولتخ فل اصةلبنل ل ـܳفنلولتأسـيسلل اقـܑل لث ـܑلولت ـاونل متبـا لليلأفـ لخܱمـܑل‬
‫لܿاول ل ام‪.‬‬

‫‪ ‬حܱ لماتبللاتܿاللام يا ليلم ܳ ل لب ا لو السل ماعيܑلمܼا كܑل ل اعلنل م ين‪.‬‬


‫خا ـــــــــة‬

‫نܹ تنܘܠلمالس ب لعܳضهلأنل ل اقܑلبنلم يا ل م ل مܱيلودم ܳطيـܑل لتܼـا كيܑلعاقـܑلجܱليـܑ‪،‬لف جـ ل‬


‫م يا لوتبل هال تـب لل ىلحـܱلكبـرلبت ـ لم ـا ا ل لتميـܑلول ـاهܳ ل دم ܳطيـܑ‪.‬حيܙلبـܳ ل دم ܳطيـܑل‬
‫لتܼا كيܑ‪،‬لليسلالغاءل دم ܳطيـܑل لمثيليـܑلليـا‪،‬لول ـ للتتجـاو لقܿـ هالوجزهــالعلــ ل لت اعـ لولتجـاو لمـ ل‬
‫م يا ل جمعيܑلجܱيܱ ‪،‬لوعليهلصا ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑلتܼلل اطا ل مؤسܹايل يلتتح ـ لمـ لخـاهل‬
‫ما سܑل م طنܑلولت ـاونلولتܼـاو لبنل تلفل مؤسܹا لومܿاول ل ميܑلم لهܑ‪،‬لوم يا لومن ا لغرل‬
‫ميܑلولفܳ لوماعـا لمـ لهܑلانيܑ ‪.‬و كللتحܹنلظـܳوفلعـيܺل م طنـا لومـ طنن‪،‬لودفـا لعـ ل‬
‫حܳاهم‪،‬لوم يهملم ل قل لساســيܑلومـ ل لتميـܑل مܹـ ت فيܑللرـو ل لت ـܱملولܳفـا ‪،‬ليل طـا ل وةلحܱيثـܑل‬
‫يܹ هال لول ـان ن‪ .‬ل‬
‫ل لماليغيبلع ل ل ق لت ي لوجܹ يܱلمالملطܳحـهلسـاب ا‪،‬لوالت ـ ل ل لحـز لوال منتخةبـ نلبـأ و مل‬
‫ل بي يܑليلتأطرلوتأهيـ ل م طننلاعتبا ملراءلح ي ينليلبناءل مܼا ي ل لتم يܑلويلتن يܲهالوت يمهـا‪،‬لتـر ل‬
‫دم ܳطيܑل لܳميܑلأول ال رونيܑلك اءلوجمع ليـؤ يل ىل ا ل خـܳ ل مـ طننليل لن ـا ل ل ـ ‪،‬لبـܱيال‬
‫ع ل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑل ليلت لحبيܑܹل لتن رلولنܿ ل ل ان نيـܑ‪،‬لبܹـببللت ـي ل ل اعـ ل م ـ يل لب ـاءل‬
‫مالحܒلوصايܑلمؤسܹا ل دوة‪،‬لن ܳلمالت فܳ لهܲ ل لخر لم لحܳ لو ن ا لم لح ل مܹؤوليܑ‪.‬لول لهـܲ ل‬

‫‪194‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫م لبنل لس با ل لܳئيܹ يܑليلتܱيلمܹ ت ىلم يا ل م ل مـܱي‪.‬لوعليـهلم ـ ل ل ـ للأنلم يـا ل مـ ل مـܱيل‬


‫تل بل و لكبرليلتأهي ل م ط لو مل لܹ ياسا ل ل ميܑلم لخاللجܹ يܱل دم ܳطيܑل لتܼا كيܑ‪ .‬ل‬
‫ل‬
‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫نهي لبت في له ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫‪195‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫تقاريــر‬
‫قانونية‬

‫لل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ل‬

‫‪196‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لذ‪ /‬محمد ق اسمي ل‬

‫مدير مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية‬


‫باحث في العلوم الق انونية وخريج ماستر اأسرة‬

‫‪ -‬أكادير ‪-‬‬

‫تقرير حول رسالة ل يل دبلوم الماستر من إعداد وتقديم ذ‪ /‬محمد قاسمي‬


‫بع وان‪:‬‬

‫لت لي لللر ليلض ءلأحامل‬


‫مܱونܑل لر‬
‫إطار القانون والفقه والقضاء امقارن –‬ ‫‪ -‬دراسة‬
‫بسم ه الكرم‪ ،‬وبه نستعن‪ ،‬وبفضله مضي ح نبلغ اليقن‪ ،‬والصاة والسام على‬
‫أشرف امرسلن‪ ،‬هر اهدى و ر ال دى وعلى آله وصحبه أمعن‪.‬‬

‫وبعد‪:‬‬

‫بادئ ذي بدء أود أن أتقدم بالشكر و العرفان و عظيم اامت ان ٓستاذي وقدوي‬
‫در ‪ ،‬الدكتور عبد الرزاق أيوب‪ ،‬الذي تعهد على اإشراف على هذا البحث وأو بذلك بكل‬

‫‪197‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ما مله الكلمة من مع ‪ ،‬حيث كان دائما ما يفتأ يرشد ماحظاته القومة وتصويباته‬
‫السديدة ال أضفت على هذ الرسالة رونقا واتساقا‪ ،‬فبارك ه عمر ‪.‬‬
‫الشكر والتقدير والعرفان للج ة العلمية ام اقشة‪ ،‬امكونة من آستاذتن ا ليلتن جليلة‬
‫دريسي‪ ،‬ونادية امشيشي‪ ،‬اللتان كانتا نراسا للعلم الكلية‪ ،‬حيث كثرا ما يقدمان يد العون‬
‫للطلبة الباحثن دون كلل أو ملل‪ ،‬فامت ا هما على اجهود ا بار الذي بدلتا قراءة ثي‬
‫هذا وإبداء ماحظاهما القيمة ال با شك أو ريب ستكون دفعة كبرة للرقي به ح يكون‬
‫جديرا بأن ي ضاف إ امكتبة القانونية الزاخرة‪.‬‬
‫كما أغت م الفرصة هذا ام ر كذلك ٓوجه شكري لكل صروح العلم كليت ا‪،‬‬
‫وبآخص آساتذة الذين أشرفوا على تكوي ا ماسر آسرة القانون امغر وامقارن‪ ،‬وأنو‬
‫بكل التضحيات ال تقدموا ها قربانا ٓجل الرقي ب ا علما وأخاقا‪ .‬وأقر هذا امقام أن‬
‫جهدهم وه ا مد م يذهب سدا فبارك ه فيهم ميعا‪.‬‬
‫الشكر واامت ان ٓصدقائي التكوين‪ ،‬وبآخص ماسر آسرة بفوجيه آول والثا ‪،‬‬
‫وأصدقائي كل من ماسر القانون امد امعمق بأفواجه‪ ،‬وماسر ام ازعات وامهن القانونية‪،‬‬
‫والذين م يبخلوا علي ا يوما تقدم الدعم امادي وامع وي جل أطوار التكوين‪.‬‬

‫سيدي الرئيس‪ ،‬السادة أعضاء اللج ة العلمية المحترمة‬


‫ا خاف حول كون مؤسسة آسرة عماد اجتمع وأساسه‪ ،‬فهي الدعامة ال يقوم عليها‬
‫صرحه‪ ،‬والدرع ا صن لكيانه‪ ،‬حيث أحاطها الشارع اإسامي بع اية كبرة‪ ،‬كوها تع بدور‬
‫مركزي إصاح آمة وازدهارها‪ ،‬وعلى دربه صارت معظم العلوم اإنسانية وكذا التشريعات‬
‫الوضعية سواء الداخلية أو آمية‪ ،‬حيث بدورها خصصت أحضاها اهتماما كبرا هذ الوحدة‬
‫ال ا يد ع ها لقيام اجتمعات اإنسانية‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫وآسرة ككيان تتأسس بالزواج بن رجل وامرأة‪ ،‬مصداقا لقوله تعا ‪ :‬يَا أَي َها ال ُ‬
‫اس‬
‫كثِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كم مِن نفْ ٍ ِ ٍ‬ ‫ك ُم ال ِذي خَلَقَ ُ‬
‫اء‬ ‫س َواحدَة َوخَلَ َق م ْ َها َز ْو َج َها َوبَث م ْ ُه َما رَِج ًاا َ ً‬
‫يرا َون َس ً‬ ‫اتقُوا َرب ُ‬
‫كان عَلَي ُ ِ‬ ‫واتقُوا الله ال ِذي تساءلُ ِ‬
‫يب ال ساء‪ ،‬اآية‪.1 :‬‬ ‫ك ْم َرق ً‬ ‫َرَحامَ إِن اللهَ َ َ ْ‬ ‫ون بِه َو ْاأ ْ‬
‫ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فقد اعت اإسام بالزواج وندب إليه‪ ،‬ودعا إ ااتزان والريث وآناة قبل اإقدام عليه‪،‬‬
‫وهو آمر الذي ت و جل التشريعات العربية آسرية‪ ،‬وم ها مدونة آسرة امغربية ال جاء‬
‫مضمون امادة الرابعة م ها أن الزواج ميثاق تراضي وترابط شرعي بن رجل وامرأة على وجه‬
‫الدوام وااستطالة لتكوين أسرة مستقرة تؤدي دورها اإ ا داخل صرح اجتمع‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬ودوام ا ال من احال‪ ،‬فرغم ت صيص امدونة أن الزواج يراد به الدوام إا أن هذا‬
‫آمر ا يعدو أن يكون رد قاعدة ترد عليها استث اءات لعل أمها الفراق‪.‬‬
‫الذكر‬ ‫فالطاق والتطليق كسببن من أسباب ا ال الرابطة الزوجية دان س دما‬
‫ن ا ْل َحيَاةَ الد ْنيَا‬
‫دَ‬‫ك تُن تُرِ ْ‬ ‫َزَواِج َ‬
‫ك إِن ُ‬ ‫ا كيم‪ ،‬مصداقا لقوله تعا ‪ :‬يَا أَي َها ال بِي قُل ِأ ْ‬
‫احا َج ِم ًيا آحزاب‪ ،‬اآية‪.28 :‬‬ ‫كن َس َر ً‬ ‫أُس ِر ْح ُ‬
‫كن َو َ‬
‫أُمتِ ْع ُ‬
‫ن َ‬ ‫َوزِيَتَ َها فَتَ َعالَ ْي َ‬
‫فقد عمل امشرع امغر وامقارن على تعداد الوسائل ال ت حل ها الرابطة الزوجية‪ ،‬لعل‬
‫أمها الضرر مفهومه الضيق‪ ،‬والذي يعتر موضوع وجوهر هذ الدراسة‪.‬‬

‫سيدي الرئيس‪ ،‬السادة أعضاء اللج ة العلمية الموقرة‬

‫إن التطليق للضرر يعتر من امواضيع ال نالت من الدراسة والتمحيص امؤلفات الفقهية‬
‫الشيء الكثر‪ ،‬وهو ما يعرف بالتفريق للضرر‪ .‬كذلك تطرق امشرع امغر له امدونة امواد‬
‫من ‪ 98‬إ ‪ ،101‬كما سبق له أن ت اوله امادة ‪ 56‬من مدونة آحوال الشخصية املغاة‪،‬‬
‫وهو نفس ام حى الذي سلكته جل التشريعات العربية آسرية امقارنة‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لكن‪ ،‬فالتطليق للضرر كموضوع كثرا ما يثر العديد من اإشكاات العلمية والعملية أمام‬
‫القضاء ال حاول ا مقاربتها هذا البحث‪.‬‬
‫ما يلي‪:‬‬ ‫نواحي عدة‪ ،‬مكن أن ملها‬ ‫فأمية موضوع ا قيد الدراسة‪ ،‬تتجلى بآساس‬
‫‪ -‬أوا‪ :‬من ال احية الشرعية‪ :‬اختلف فقهاء امذاهب الس ية آربعة مواضيع عدة‬
‫صوص التطليق للضرر‪ ،‬لعل أمها حق الزوجة فك العصمة ل فس العلة من عدمه‪ ،‬فاإمام‬
‫امسألة الواحدة عل من موضوع ا هذا ذا أمية بالغة‪.‬‬ ‫با اف الفقهي العا‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬من ال احية ااجتماعية‪ :‬عصرنا هذا تاشت القيم‪ ،‬وضعفت اهمم‪ ،‬وأصبحت‬
‫كثر من أسرنا مرتع السقم‪ ،‬ففي معظم آحيان ا نكاد د أسرة زوجية تفي فيها الشد‬
‫وا دب‪ ،‬ويغيب فيها ا صام والشجار‪ ،‬وي ح فيها الشقاق بن الزوجن لقيم التسامح والوقار‪،‬‬
‫فأمية موضوع ا من ال احية ااجتماعية تتجلى رفع الق اع عن آحوال ال آلت إليها العديد‬
‫من آسرة العربية وامغربية با صوص‪ ،‬من ع ف أسري وإيذاء زوجي وفساد أخاقي ٓوهى‬
‫آمور وامشكات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬من ال احية القانونية‪ :‬تتجلى أمية موضوع ا شقه القانو كون امشرع امغر‬
‫وامقارن خصص موضوع الضرر كمرر للتطليق نصوصا وافرة ظل ام ظومة القانونية آسرية‬
‫هذ التشريعات‪ ،‬حيث كثرا ما تعطي هذ آخرة للزوج امتضرر ا ق امطالبة بفك رباط‬
‫اميثاق الغليظ مع الزوج امعتدي‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬من ال احية القضائية‪ :‬يعود للقضاء الفضل الكبر تطبيق نصوص أي قانون‪،‬‬
‫وإخراجه من مرحلة ا مود إ ا ياة العملية‪ ،‬وكدا سد الثغرات ال تعريه بعض آحيان‪،‬‬
‫لكن قد يقع ا اف العمل القضائي صوص امسألة الواحدة‪ ،‬ففي ما ص التطليق للضرر‬
‫فه اك خاف آحكام والقرارات القضائية الصادرة صوص آضرار اموجبة للتطليق‪ ،‬وكذا‬

‫‪200‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫امستحقات ال تؤول إ الزوجة امطلقة للضرر‪ ،‬فكل هذ آمور تعطي لبحث ا هذا أمية بالغة‬
‫تستحق بالكاد دراسة ومحيصا‪.‬‬

‫سيدي الرئيس‪ ،‬السادة أعضاء اللج ة العلمية المحترمة‬

‫إن التطليق للضرر كموضوع اخرنا سر أغوار يطرح إشكالية رئيسية متفرعة‪ ،‬حددنا‬
‫لإجابة ع ها م اهج مت وعة‪.‬‬
‫ففي ما ص اإشكالية ال عهدنا أنفس ا أن نؤطر ها تفاصيل هذ الدراسة‪ ،‬فتتمثل‬
‫‪ :‬إلى أي حد استطاع المشرع المغربي والمقارن تحقيق الحماية الكافية‬ ‫أساسا‬
‫الموضوعية واإجرائية للزوجة المطلقة للضرر من خال ال صوص القانونية‪ ،‬وتوجه الفقه‬
‫والقضاء في هذا المضمار؟‬
‫كليتها على توجهات‬ ‫ويتفرع عن هذ اإشكالية العديد من التساؤات الفرعية‪ ،‬ت طوي‬
‫ثاث دوها صلب هذ الرسالة‪.‬‬
‫أما صوص ام هج الذي قم ا بإعماله لإجابة عن اإشكالية امطروحة‪ ،‬فقد أسس ا‬
‫انطاقا من م هج وصفي ليلي ومقارن‪.‬‬
‫‪ -‬فام هج الوصفي قصدنا م ه إدراج ال صوص القانونية واآراء الفقهية وآحكام والقرارات‬
‫القضائية بعض مواضع هذا البحث كما هي‪ ،‬حيث نقوم بوصفها على شاكلتها دون أن نغر‬
‫شيء من مضموها و تواها‪.‬‬
‫‪ -‬أما ام هج التحليلي‪ ،‬فكما هو معروف‪ ،‬فالتحليل أي دراسة قانونية أمر ازم‪ ،‬حيث‬
‫س عمل على ليل بعض من أراء الفقه وبعض من مضامن ال صوص القانونية‪ ،‬باإضافة إ‬
‫آحكام والقرارات القضائية‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أما اختيارنا للم هج امقارن‪ ،‬فقد قصدنا م ه امقارنة بن توجهات الفقه امختلفة امسألة‬
‫الواحدة‪ ،‬وكذا بن ال صوص القانونية آسرية ام ظمة للتطليق للضرر التشريع امغر و امقارن‬
‫لكي نعلم مكامن القوة والقصور فيها‪ ،‬وكذا أعمل ا هذا ام هج للمقارنة بن توجهات القضاء‬
‫امغر وح امقارن مختلف درجاته ل علم توجهه ظل ال صوص القانونية امعمول ها‪.‬‬

‫سيدي الرئيس‪ ،‬السادة أعضاء اللج ة العلمية الموقرة‬


‫وفاء م ا للم هجية آكادمية القانونية ال تفرض علي ا ت اول موضوع ث ا هذا انطاقا من‬
‫تصميم ث ائي‪ ،‬فلقد عمل ا على دراسته وفق تقسيم مزدوج‪ ،‬س ستعرض لكم أبرز خطوطه‬
‫العريضة‪:‬‬
‫فموضوع ا قيد الدراسة مقسم إ فصلن‪ ،‬يتجلى موضوع الفصل آول موقف الفقه‬
‫اإسامي والقانون من التطليق للضرر‪ ،‬أسبابه وإثباته‪ ،‬حن ي صب موضوع الفصل الثا‬
‫على اإجراءات امسطرية إيقاع التطليق للضرر واآثار ال امة ع ه‪.‬‬
‫‪ -‬فبخصوص الفصل آول‪ ،‬فقد قسم ا إ مبحثن‪ ،‬تطرق ا امبحث آول إ موقف‬
‫الفقه والقانون من الضرر امرر للتطليق‪ ،‬فيما خصص ا امبحث الثا لوسائل وآليات إثبات‬
‫الضرر امرر للتطليق‪.‬‬
‫‪ -‬أما صوص الفصل الثا ‪ ،‬فقد قسم ا بدور إ مبحثن‪ ،‬يتمحور ع وان امبحث‬
‫آول اإجراءات امسطرية إيقاع التطليق للضرر‪ ،‬فيما خصص ا امبحث الثا للحديث عن‬
‫آثار ا كم بالتطليق للضرر وإجراءات ومضمون اإشهاد عليه‪.‬‬

‫سيدي الرئيس‪ ،‬السادة أعضاء اللج ة العلمية المحترمة‬


‫ضوء أحكام مدونة آسرة من‬ ‫صفة الكام ومسك ا تام‪ ،‬يظل موضوع التطليق للضرر‬
‫امواضيع الشيقة والشاقة‪ ،‬خصوصا إذا اقرنت دراسته بالفقه والقانون والقضاء امقارن‪ ،‬فا شك‬

‫‪202‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫أن ه اك صعوبة حقيقية ع د اولة مقاربة هذا اموضوع هذ الع اصر الثاث لتهيئ دراسة‬
‫البداية ما تفتأ لتتاشى وتتحول إ‬ ‫م سجمة‪ ،‬لكن هذ الصعوبة ال تواجه الباحث‬
‫إحساس رائع على أعتاب ال هاية‪.‬‬

‫فمن خال دراست ا هذا اموضوع‪ ،‬و اولت ا اإمام بكل تفاصيله من حيت التأصيل له‪،‬‬
‫وتبيان موقف كل من الفقه والقانون والقضاء م ه‪ ،‬وكذا البحث عن تلف آضرار اموجبة‬
‫تلف اإجراءات امسطرية إيقاع التطليق للضرر‬ ‫للتطليق وطرق ووسائل إثباها‪ ،‬باإضافة إ‬
‫إثباته‪ ،‬وكذا تلف اآثار ال امة عن ا كم بالتطليق‪ ،‬خلص ا للعديد من‬ ‫ع د اح الزوجة‬
‫ا اصات‪ ،‬وأعقب اها بالعديد من امقرحات‪ ،‬وس حاول تبياها تبعا ما سيأي‪:‬‬

‫أوا‪ :‬الخاصات‬

‫ج ح فقهاء امذاهب اإسامية إ سلوك توجهات تلفة بعضهم عن بعض‬ ‫‪‬‬


‫جانب يعرف واز فصم الرابطة الزوجية ل فس العلة‬ ‫ما ص مسألة التطليق للضرر‪،‬‬
‫الفقه‬ ‫الفقه امالكي والفقه ا بلي‪ ،‬وجانب آخر ي في هذ اإمكانية واممثل‬ ‫واممثل‬
‫الشافعي والفقه ا في‪.‬‬
‫اتفقت التشريعات العربية آسرية وم ها مدونة آسرة امغربية على مسألة‬ ‫‪‬‬
‫جواز فصم الرابطة الزوجية للضرر‪ ،‬رغم أن ا اف واقع بي ها حول م ح هذ اإمكانية لكا‬
‫الزوجن‪ ،‬أو م حها للزوجة حصرا‪ ،‬كما وقع ا اف لديها كذلك صوص تسمية هذ‬
‫جانب أطلق عليها التطليق للضرر‪ ،‬وجانب آخر لقبها بالطاق للضرر‪ ،‬وتوجه‬ ‫اإمكانية‪،‬‬
‫ثالث أماها التفريق للضرر‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫تعددت التعاريف ال أعطاها فقهاء اإسام وبعد التشريعات الوضعية‬ ‫‪‬‬


‫كليتها أن الضرر هو ما يصيب‬ ‫لع صر الضرر كمفهوم‪ ،‬لكن ااتفاق حاصل لديها‬
‫جسد أو ماله أو عاطفته‪ ،‬وي قسم إ قسمن‪ ،‬ضرر مادي وآخر مع وي‪.‬‬ ‫اإنسان‬
‫ا خاف بن امذاهب الفقهية وكذا التشريعات الوضعية آسرية حول‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة القيام محاوات اإصاح بن الزوجن بكل السبل الشرعية ع دما تتصدع ركائز‬
‫وأسس آسرة‪.‬‬
‫أمع فقهاء الشريعة اإسامية ع د وجود خاف عميق بن الزوجن على‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة اإصاح بي هما وذلك ببعث ا كمن‪ ،‬آول من أهل الزوج والثا من أهل الزوجية‪،‬‬
‫مسألة إمكانية تفريق ا كمن بن الزوجن من عدمه‪ ،‬فامالكية‬ ‫لكن ا اف وقع لديهم‬
‫حن أن الشافعية وا فية نزعوا هذ‬ ‫وا بلية أكدوا إمكانية تفريق ا كمن بن الزوجن‪،‬‬
‫السلطة م هما‪.‬‬
‫امطالبة بالفراق‪ ،‬حيث عددت‬ ‫وسعت مدونة آسرة من حق الزوجية‬ ‫‪‬‬
‫مضمون امادة ‪ ،99‬وهذ‬ ‫وسائل وسبل كثرة لفصل الرابطة الزوجية‪ ،‬وم ها ما ورد‬
‫آسباب مستمدة بآساس من امبادئ العامة للفقه اإسامي‪ ،‬وتتصل كلها مفهوم الضرر‬
‫بشكل عام‪ ،‬فهي عبارة عن تكييف تشريعي حيث امشرع أورد أنواع من آضرار وترك الباب‬
‫مفتوحا على مصراعيه للسلطة التقديرية لقضاة اموضوع اعتبار أنواع أخرى من آضرار من‬
‫موجبات التطليق للضرر شريطة أن يقرن هذا آمر بتعليل م ضبط ومقبول‪.‬‬
‫م تبن الفقرة الثانية من امادة ‪ 99‬من مدونة آسرة نوعا صورا من الضرر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حق زوجته وتكون‬ ‫بل أقرت بأن أي تصرف من الزوج أو سلوكه امشن يقدم على ارتكابه‬

‫‪204‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫معه ا ياة الزوجية عصيت ااستمرار يكون من موجبات التطليق للضرر‪ ،‬وعلى نفس ال هج‬
‫سارت معظم التشريعات العربية امقارنة‪.‬‬
‫امدونة يد على مبدأ امساواة‬ ‫صوص التطليق للضرر د امشرع امغر‬ ‫‪‬‬
‫ال كرستها هذ آخرة‪ٓ ،‬ن الضرر كما قد يطال الزوجة‪ ،‬قد يطال الزوج من طرفها فهي‬
‫ليست معصومة‪.‬‬
‫أمعت التشريعات العربية وم ها مدونة آسرة امغربية أن الع ف امرر للتطليق‬ ‫‪‬‬
‫هو الذي تستحيل معه العشرة الزوجية بن الزوجن است ادا إ السلطة التقديرية لقاضي‬
‫اموضوع‪.‬‬
‫آحكام والقرارات الصادرة ع ه أنواع‬ ‫ميع درجاته‬ ‫كرس القضاء امغر‬ ‫‪‬‬
‫مت وعة من آضرار امررة للتطليق للضرر‪ ،‬كمثال السب والشتم والقذف بالزنا‪ ،‬وتعاطي‬
‫امخدرات ميع أشكاها وترو ها‪ ،‬وإتيان الفواحش‪ ،‬وكذا إقدام الزوج على ارتكاب بعض‬
‫ا رائم من قبيل ا يانة الزوجية والسرقة وهتك العرض‪...‬ا ‪.‬‬
‫م يشرط امشرع امغر تكرار الضرر امرر للتطليق‪ ،‬بل أوضح أن وقوعه ولو‬ ‫‪‬‬
‫بيت الزوجية أو‬ ‫مرة واحدة كا لذلك‪ ،‬كما أنه م يقيد وقوعه مكان معن‪ ،‬سواء‬
‫خارجه‪ ،‬وكل هذ آمور م تتطرق ها امدونة بصريح ال ص‪ ،‬لكن الدليل العملي ها‬
‫استدركهم ع ها‪.‬‬
‫اعتر القضاء امغر وامقارن أن آضرار امررة للتطليق هي تلك ال تصدر‬ ‫‪‬‬
‫وقوعها فا ترر التطليق بشأها‪.‬‬ ‫عن الزوج بأفعاله وأقواله‪ ،‬أما آضرار ال ا دخل للزوج‬
‫يعرف اإثبات بأنه إقامة الدليل أمام القضاء على وجود واقعة أو نفيها‬ ‫‪‬‬
‫امادة آسرية خصوصيات عدة لعل أما حريته‬ ‫ددها القانون‪ ،‬ولإثبات‬ ‫بالطرق ال‬

‫‪205‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫إثبات الضرر الذي ق ها‬ ‫امدونة حرية الزوجة‬ ‫وت وع وسائله‪ ،‬حيث أقر امشرع امغر‬
‫بش الوسائل‪ ،‬على رأسها شهادة الشهود واإقرار والقرائن واليمن وآ اث وا رة القضائية‬
‫ظل الفصل ‪ 56‬من مدونة آحوال‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬حيث هذا آمر م نكن نلمسه‬
‫الشخصية املغاة‪.‬‬
‫صوص ااستماع إ شهود الزوجن سواء شهودا‬ ‫ذهب امشرع امغر‬ ‫‪‬‬
‫ا فاظ على‬ ‫غرفة امشورة‪ ،‬وذلك رغبة م ه‬ ‫عدوا أو لفيفا إ أن يتم ااستماع إليهم‬
‫أساس آسرة والسر على خباياها‪.‬‬
‫قام القضاء امغر بإعمال عديد الوسائل ٓجل إثبات الضرر امرر للتطليق‬ ‫‪‬‬
‫التشريع لعل أمها‪ :‬اضر الضابطة القضائية وتقارير ا رة‬ ‫باإضافة إ تلك امعروفة‬
‫الطبية باإضافة إ آحكام القضائية القاضية باإدانة والصور الفوتوغرافية‪...‬ا ‪.‬‬
‫خول امشرع امغر للزوجة ع د إرادها توقيع التطليق للضرر إجراءات ميسرة‬ ‫‪‬‬
‫ومساطر مقتضبة وأجال معقولة‪ ،‬حيث م حها نوعن من امساطر‪ ،‬مسطرة التطليق للضرر‬
‫إثبات الضرر امرر للتطليق‪ ،‬لكن قد تعجز‬ ‫كمسطرة أصلية يتم سلوكها ع د احها‬
‫الزوجة عن إثبات الضرر ومع ذلك تصر على طلب التطليق‪ ،‬فه ا امشرع أسعفها مسطرة‬
‫احتياطية كمخرج ح تها وهي مسطرة التطليق للشقاق‪.‬‬
‫دعاوى التطليق للضرر ع د إثباته أو الشقاق ع د العجز عن‬ ‫تبت احكمة‬ ‫‪‬‬
‫أجل ستة أشهر بعد است فاد كل مرامي اإصاح بن الزوجن ورأب الصدع بي هما‪.‬‬ ‫إثباته‬
‫إن الزوجة ال تدعي إضرار زوجها ها ورفعها مقال ٓجل التطليق ل فس‬ ‫‪‬‬
‫العلة‪ ،‬ب عليها أا مك ه من نفسها حسب ما يقر به الفقه امالكي ‪ -‬والقانون آسري‬
‫امغر موجب اإحالة على نفس الفقه ‪ -‬ت طائلة سقوط دعواها إذا قامت بتمكي ه م ها‬

‫‪206‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ودعوى التطليق للضرر جارية أمام احكمة‪ ،‬كما أن دعوى الزوج الرامية للرجوع لبيت الزوجية‬
‫تسقط مجرد رفع الزوجة لدعوى التطليق للضرر‪.‬‬
‫م يتطرق امشرع امغر إ الشروط العامة سواء اموضوعية أو الشكلية لرفع‬ ‫‪‬‬
‫القواعد العامة‬ ‫مدونة آسرة‪ ،‬بل نص على ذلك‬ ‫لدعوى التطليق للضرر أمام القضاء‬
‫اإجرائية لقانون امسطرة امدنية‪ ،‬حيث ب على الزوجة رافعة امقال الرامي للتطليق للضرر أن‬
‫بعض ا اات‪ ،‬باإضافة‬ ‫التقاضي‬ ‫تتوفر فيها كل من الصفة وآهلية وامصلحة وا ق‬
‫رفع مقال متضمن للعديد من‬ ‫إ شروط شكلية بي ها الفصل ‪ 31‬من ق‪.‬م‪.‬م تتمثل‬
‫البيانات اإلزامية (الفصل ‪32‬أ دون ضرورة ت صيب امي ٓن امسطرة شفوية طبقا للفصل‬
‫‪ 45‬من نفس القانون‪.‬‬
‫قضايا آسرة بصفة عامة‬ ‫جعل امشرع امغر ااختصاص ال وعي‬ ‫‪‬‬
‫أقسام قضاء آسرة وربط ذلك بال ظام العام‪ ،‬حيث‬ ‫والتطليق للضرر بصفة خاصة مقيدا‬
‫نفس الدعوى‬ ‫احكمة تثر تلقائيا قبل أي دفع أو دفاع‪ ،‬على خاف ااختصاص امكا‬
‫الذي ليس من متعلقات ال ظام العام بصريح الفصل ‪ 212‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬حيث وسع امشرع‬
‫تيسر وماية مصا الزوجية على ا صوص‪.‬‬ ‫امغر من دائرة ااختصاص امكا رغبة م ه‬
‫القضايا آسرية خصوصيات‪ ،‬حيث بالتمعن‬ ‫أو امشرع امغر التبليغ‬ ‫‪‬‬
‫قضايا آسرة يتميز‬ ‫مقتضيات امادتن ‪ 43‬و ‪ 81‬من مدونة آسرة يتضح أن التبليغ‬
‫صوصيات لعل أمها ضرورة التوصل الشخصي للزوجة بااستدعاء خاف ما عليه آمر‬
‫القواعد العامة اإجرائية‪ ،‬وخصوصا الفصل ‪ 38‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬
‫أولت الشريعة اإسامية وبعدها الفقه اإسامي ع اية كبرة مسألة اإصاح‬ ‫‪‬‬
‫العديد من اآيات القرآنية وآحاديث ال بوية الشريفة وكذا‬ ‫بن الزوجن‪ ،‬ويظهر ذلك‬

‫‪207‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫امؤلفات الفقهية‪ ،‬وعلى هجهم صارت معظم التشريعات العربية‪ ،‬وم ها مدونة آسرة امغربية‪،‬‬
‫حيث امشرع امغر جعل اإصاح بن الزوجن من متعلقات ال ظام العام‪ ،‬فاحكمة ملزمة‬
‫بالقيام به كقاعدة عامة‪.‬‬
‫القانون امغر م إخراج الصلح من نصوص قانون امسطرة امدنية بعدما‬ ‫‪‬‬
‫م إلغاء امادتن ‪ 178‬و ‪ 121‬م ها‪ ،‬وم استبداها مقتضيات واضحة م الت صيص عليها‬
‫امدونة‪ ،‬وتعتر امادة ‪ 82‬م ها اإطار العام الذي صاغ فيه امشرع اإجراءات وكذا مؤسسات‬
‫اإصاح بن الزوجن‪ ،‬ومن أهم هذ امؤسسات امرصودة للصلح د مؤسسة ا كمن‬
‫و لس العائلة وكذا اجلس العلمي وامساعدة ااجتماعية‪...‬ا ‪.‬‬
‫مجرد إثبات الزوجية للضرر الذي تستحيل معه العشرة الزوجية وفشل كل‬ ‫‪‬‬
‫اوات اإصاح ال تقوم ها احكمة بن الزوجن سواء القضائية أو الودية‪ ،‬تلجأ لتحديد‬
‫امستحقات ال تضمن حقوق الزوجة وآطفال‪ ،‬وم ها مؤخر الصداق ونفقة العدة إن كانت‬
‫حامل وسكن العدة إن م تكن كذلك‪ ،‬م امتعة والتعويض‪ ،‬باإضافة إ نفقة آطفال‬
‫وحضانتهم‪ ،‬وكل هذ امستحقات تستقل احكمة بسلطة تقديرية واسعة لتقديرها وا معقب‬
‫عليها إا من حيث التعليل‪.‬‬
‫إذا كان فقهاء اإسام ا خاف بي هم من حيث مشروعية امتعة‪ ،‬فإهم وقع‬ ‫‪‬‬
‫مسألة وجوها من عدمه‪ ،‬فذهب آح اف إ القول بوجوبيتها على الزوج‬ ‫ا اف لديهم‬
‫حالة الطاق قبل الدخول‬ ‫لفائدة مفارقته‪ ،‬وعلى القاضي ا كم ها من تلقاء نفسه وذلك‬
‫حن ذهب الشافعية وا بلية بوجوبيتها على الزوج لفائدة مفارقته‪،‬‬ ‫وقبل تسمية الصداق‪،‬‬
‫إ إذا طلق قبل الدخول وقد فرض ها الصداق‪ ،‬أما امالكية فقد اعتروا امتعة بغر واجبة إما‬
‫هي م دوبة‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫م تكن مدونة آحوال الشخصية املغاة تقر بالتعويض للزوجة امتضررة من‬ ‫‪‬‬
‫مدونة آسرة حيث أصبح من حقها امطالبة بالتعويض‬ ‫أفعال زوجها‪ ،‬خافا ما عليه آمر‬
‫ر الضرر الذي قها من جراء أفعال زوجها‪ ،‬لكن حصول الزوجة على هذا التعويض رهن‬
‫مقاها أو ب اء على طلب مستقل يوجه إ القضاء‪ ،‬مع أن القاضي ا كم‬ ‫مطالبتها به‬
‫به من تلقاء نفسه‪ ،‬حيث جر ضرر امطلقة للضرر من ضمن امستجدات ال جاءت ها‬
‫امدونة‪.‬‬
‫بعد إيقاع احكمة التطليق للضرر‪ ،‬يقع على آب ا أب ائه حقوق لعل‬ ‫‪‬‬
‫أمها أن احكمة كم مقدار ال فقة الواجبة هم إذا توفرت فيهم الشروط امتطلبة قانونا‪ ،‬كما‬
‫نفس ا كم بإس اد ا ضانة من له ا ق فيها و ديد أجرها والسكن الذي‬ ‫تقوم احكمة‬
‫ديد أوقات الزيارة‪.‬‬ ‫ستؤدى فيه باإضافة إ‬
‫ا كم الصادر بالتطليق للضرر‬ ‫مكن للزوج أن يطعن بااستئ اف وال قض‬ ‫‪‬‬
‫الشق امتعلق بامستحقات‪ ،‬وذلك داخل أجل ‪ 15‬يوما من صدور ‪ ،‬اف الشق القاضي‬
‫بإهاء الرابطة الزوجية فا يقبل أي طريق من طرق الطعن كونه يصدر هائيا مكتسبا لقوة‬
‫الشيء امقضي به امطلقة‪.‬‬
‫اعرف امشرع امغر بضرورة تبليغ ضابط ا الة امدنية با كم الصادر‬ ‫‪‬‬
‫هامش رسم‬ ‫أجل أقصا ‪ 15‬يوما من صدور هذا ا كم قصد تضمي ه‬ ‫بالتطليق للضرر‬
‫وادة الزوجن معا‪ ،‬وذلك تافيا صول بعض آشخاص على شواهد ووثائق إدارية ا تعر‬
‫عن حقيقة وضعهم آسري والعائلي‪.‬‬
‫مجرد ما تصدر احكمة حكما بالتطليق للضرر‪ ،‬فهذا آخر يتخذ وصفا‬ ‫‪‬‬
‫معي ا يتجلى بأنه بائن‪ ،‬حيث أن كل طاق حكمة به احكمة فهو بائي باستث اء التطليق‬

‫‪209‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫لاياء و عدم اإنفاق‪ ،‬حيث ا كم بالتطليق للضرر قد يكون بائ ا بي ونة صغرى‪ ،‬كما قد‬
‫نصاب الطلقة الثالثة من عدد الطلقات ال ملكها الزوج‬ ‫يكون بائ ا بي ونة كرى إذا كان‬
‫على زوجته‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المقترحات‬

‫بداية آمر ضرورة تدخل امشرع امغر من أجل تقييد السلطة‬ ‫نقرح‬ ‫‪-1‬‬
‫التقديرية امخولة لقضاة اموضوع صوص مسألة تقدير الضرر امرر للتطليق‪ ،‬ووضع معاير‬
‫واضحة وصر ة ال على ضوئها يتأسس هذا التقدير‪.‬‬
‫إن اعتبار امشرع امغر أن وقوع الضرر ولو مرة واحدة كا مطالبة الزوجة‬ ‫‪-2‬‬
‫بتطليقها من زوجها للضرر‪ ،‬نسجل عليه ما نسجل‪ ،‬فهذا آمر سيؤدي حتما إ إغراق‬
‫احاكم بطلبات التطليق رغم أن آضرار ال أسست عليها هذ الطلبات ا تستحق أن‬
‫ت فصل الرابطة الزوجية ٓجلها‪ ،‬ما نقرح ضرورة تدخل امشرع لتعديل ال ص القانو ام ظم‬
‫مررات التطليق للضرر‪ ،‬وصياغته صياغة رصي ة‪ ،‬أو على آقل حذف الفقرة ال تقضي‬
‫الدليل العملي‬ ‫امطالبة بالتطليق للضرر ولو وقع هذا آخر مرة واحدة‬ ‫بأحقية الزوجة‬
‫للمدونة ما دام دليا تابعا هذ آخرة يستأنس القضاة مضامي ه‪.‬‬
‫قد يطرح وأن تقدم الزوجة شهودا يثبتون تضررها من زوجها‪ ،‬وهذا آخر‬ ‫‪-3‬‬
‫الشهادة أمام‬ ‫بدور يقدم شهودا آخرين ي فون هذا اإدعاء‪ ،‬ما نكون معه أمام تضارب‬
‫هذا الصدد إعمال القاعدة امقرر ما يلي‪":‬شهود اإثبات مقدمون‬ ‫القضاء‪ ،‬لذلك نقرح‬
‫شهادهم على شهود ال في" وذلك سم هذا التضارب‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫صوص إعمال الشواهد الطبية كوسائل إثبات الضرر أمام القضاء‪ ،‬نقرح‬ ‫‪-4‬‬
‫التعامل‬ ‫آخذ ها‪ ،‬حيث ب عليه أن يتشدد ويكون حازما‬ ‫على القضاء أا يتوسع‬
‫ذلك أن هذ الشواهد مكن ا صول عليها مقابل زهيد من أي مستشفى‬ ‫معها‪ ،‬وس دنا‬
‫أو مستوصف أو مصحة خاصة‪ ،‬حيث كثرا ما يقع التواطؤ بن طالب الشهادة والطبيب‬
‫حقيقة آمر غر موجودة‪ ،‬حيث غياب‬ ‫امعبئ ها‪ ،‬ويقوم هذا آخر بتضمي ها أمورا هي‬
‫أحيان كثرة تفقد مصداقيتها‪.‬‬ ‫الربح السريع عل هذ الشهادة‬ ‫الضمر امه والرغبة‬
‫صوص الوسائل ال يعتمد عليها القضاء امغر لاستجابة لطلب الزوجة‬ ‫‪-5‬‬
‫آخذ ها‪ ،‬حيث‬ ‫بالتطليق للضرر‪ ،‬و ديدا الصور الفوتوغرافية‪ ،‬فإن ا نقرح عدم التوسع‬
‫ذلك أن التطور التك ولوجي الذي‬ ‫ب على القضاء أخد ا يطة وا ذر م ها‪ ،‬ودليل ا‬
‫عرفته ا ياة الرقمية أفرز تطورا معلوماي مكن من خاله فركة الصور وإدخال عليها مؤثرات‬
‫واقع آمر‪.‬‬ ‫ا قيقة غر موجودة‬ ‫هي‬
‫ع د تصفح ا للفصول من ‪ 71‬إ ‪ 84‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬أي الفرع الرابع من‬ ‫‪-6‬‬
‫الباب الثالث‪ ،‬د امشرع فيه يتحدث عن مسطرة أداء الشهادة‪ ،‬وهو ما يدفع ا للتساؤل عن‬
‫قيام امشرع بع ونة هذا اإجراء ب"آ اث"‪ ،‬حيث وضع هذا الع وان اختيار غر موفق‪ٓ ،‬ن‬
‫وضع مصطلح البحث للدالة على إجراءات الشهادة ا ي بئ بسهولة على اموضوع الذي‬
‫ي ظمه‪ ،‬زد على ذلك اختاط مصطلح البحث مصطلح التحقيق‪ ،‬ما نقرح معه ضرورة تدخل‬
‫امشرع لوضع ع وان م اسب يت اسب واموضوع الذي ي ظمه‪ ،‬ونقرح عليه ع ونة هذا الفرع‬
‫بع وان "مسطرة أداء الشهادة" أو " مسطرة ااستماع إ الشهود" عوض مصطلح "آ اث"‪.‬‬
‫مقاها الرامي‬ ‫قد تتعمد الزوجة التصريح معلومات كاذبة عن زوجها‬ ‫‪-7‬‬
‫للتطليق للضرر‪ ،‬سواء بتحريف امه أو مكان سك ه لكي تفوت عليه فرصة ا ضور إ‬

‫‪211‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫صددها‪ ،‬فامشرع م يرتب أي جزاء ج ائي‬ ‫ا لسات وتتبع ام اقشات وإدائه بأقواله‬
‫حق الزوجة مرتكبة‬ ‫هذ ا الة‪ ،‬ما نقرح معه ت صيص امشرع على جزاء ج ائي‬ ‫حقها‬
‫حق الزوج ٓها ليست معصومة‪.‬‬ ‫هذا الفعل إسوة ما صرح به امشرع‬
‫امادة ‪ 113‬من مدونة آسرة على أجل للبت‬ ‫نص امشرع امغر‬ ‫‪-8‬‬
‫امادة ‪ 98‬من امدونة‪ ،‬والذي حدد‬ ‫دعاوى التطليق امؤسسة على أحد آسباب الواردة‬
‫نفس امادة على التاريخ الذي يبتدئ فيه سريان هذا‬ ‫ستة أشهر‪ ،‬لك ه أغفل ا ديث‬
‫آجل‪ ،‬ما نقرح على امشرع ضرورة تتميم امادة ‪ 113‬من امدونة‪ ،‬وذلك بإضافة آمد‬
‫ذلك ما فعل‬ ‫نفس امادة‪ ،‬وذلك اقتداء‬ ‫الذي يبتدئ فيه سريان أجل الستة أشهر الواردة‬
‫امادة ‪ 97‬من امدونة أث اء ت ظيمه مسطرة الشقاق‪.‬‬
‫مساطر‬ ‫إن من بن الصعوبات ال تعرض إجراء الصلح بن الزوجن‬ ‫‪-9‬‬
‫انفصال الرابطة الزوجية حيث أصبحت عاجزة عن قيق آهداف امتوخاة م ها للسرعة ال‬
‫دعاوى التطليق‬ ‫آجال البت‬ ‫تتم ها‪ ،‬لذلك نرى ضرورة تتدخل امشرع امغر للزيادة‬
‫للضرر‪ ،‬وكذا الرفع من عدد اوات اإصاح إ ثاثة اوات إسوة بامشرع التونسي‪.‬‬
‫إن من آسباب ال تؤدي إ فشل اوات اإصاح بن الزوجن‪ ،‬د‬ ‫‪-10‬‬
‫كذلك الفضاءات ال يتم فيها هذا اإصاح‪ ،‬فجو احاكم امكتظ والشد وا دب وكثرة‬
‫أهبة للصلح‪ ،‬لذلك نقرح إعداد‬ ‫الزحام من آسباب ال ا تلن ال فس وا علها‬
‫فضاءات خاصة يتم فيها اإصاح بن الزوجن بعيدا عن شوشرة احاكم واكتظاظها‪ ،‬إقتداء‬
‫ذلك ما ذهبت إليه بعض الدول الغربية ال خصصت فضاءات كمت زهات لإصاح بن‬
‫الزوجن‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫التطليق للضرر‪ ،‬د العمل القضائي امغر وكذا ااجتهاد‬ ‫صوص امتعة‬ ‫‪-11‬‬
‫كثرا ما يصدر أحكاما وقرارات متضاربة بي ها‪ ،‬بعضها يقر للزوجة بامتعة والبعض اآخر ي في‬
‫ع ها هذا ا ق‪ ،‬ما نقرح معه تدخل امق ن امغر ب صوص واضحة صر ة ليبدي موقفه من‬
‫مدى استحقاق امطلقة للضرر للمتعة من عدمه‪ ،‬وذلك ٓجل توحيد العمل وااجتهاد‬
‫نسق واحد‪.‬‬ ‫القضائين والسر هما‬
‫كثرا ما لط القضاء امغر بن ع صر امتعة والتعويض رغم أن كليهما‬ ‫‪-12‬‬

‫كم بامتعة دون التعويض على اعتبار أن امتعة‬ ‫مؤسسة مستقلة عن آخرى‪ ،‬حيث ا ا‬

‫كم بالتعويض ويتغاضى عن ا كم بامتعة‪ ،‬وا ا‬ ‫نظر ‪ ،‬وا ا‬ ‫تأخذ أحكام التعويض‬

‫ثالث كم هما معا‪ ،‬هذا آمر أدى إ تدبدب العمل القضائي‪ ،‬ما نرى معه ضرورة‬

‫التدخل من قبل امشرع ٓجل توحيد ب صوص ا تدع اا للشك تقر مستحقات امطلقة‬

‫للضرر اشيا هذا التضارب‪.‬‬

‫ائحة المراجع المعتمدة في الرسالة‬

‫المصادر ‪:‬‬

‫الكرم‪.‬‬ ‫‪ ‬القرآن‬

‫الس ة ال بوية العطرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪213‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الكتب الفقهية‪:‬‬

‫قواعد الفقه‪ ،‬اجلد آول‪ ،‬دار‬ ‫ابن املقن‪ ،‬قواعد ابن املقن أو آشبا وال ظائر‬ ‫‪.1‬‬
‫ابن القيم‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة آو ‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫مذهب اإمام أمد‪ ،‬مطبعة (قأ‪ ،‬بومباي‪ ،‬اه د‪،‬‬ ‫ابن ا وزى‪ ،‬امذهب آمد‬ ‫‪.2‬‬
‫‪1959‬م‪.‬‬
‫ابن كثر الدمشقي‪ ،‬تفسر القرآن العظيم‪ ،‬ا زء آول‪ ،‬دار الفكر العر ‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪1401‬هـ‪.‬‬
‫تلخيص مذهب امالكية‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫ابن جزي‪ ،‬القوانن الفقهية‬ ‫‪.4‬‬
‫(د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫أبو الوليد ابن رشد القرطي‪ ،‬بداية اجتهد وهاية امقتصد‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬دار امعارف‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫بروت‪ ،‬الطبعة آو ‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫أبو احاسن بن موسى ا في‪ ،‬امعتصر من امختصر من مشكل اآثار‪ ،‬ا زء آول‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عام الكتب‪ ،‬بروت‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫نكت العقود وآحكام‪ ،‬دار‬ ‫أبو بكر مد بن عاصم آندلسي‪ ،‬فة ا كام‬ ‫‪.7‬‬
‫آفاق العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة آو ‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫أبو جعفر أمد الطحاوي‪ ،‬تصر اختاف العلماء‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬دار البشائر‬ ‫‪.8‬‬
‫اإسامية‪ ،‬الطبعة آو ‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫مد بن إدريس الشافعي‪ ،‬آم‪ ،‬اجلد الثا ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫‪.9‬‬
‫(د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫فقه إمام آئمة‬ ‫‪ .10‬أ بكر حسن الك شاوي‪ ،‬أسهل امدارك شرح إرشاد السالك‬
‫مالك‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬تأ‪.‬‬
‫نكت العقود‬ ‫‪ .11‬أ عبد ه مد الفاسي‪ ،‬اإتقان وآحكام شرح فة ا كام‬
‫وآحكام‪ ،‬دار ا ديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ا زء آول‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫شرح التحفة‪ ،‬ا زء آول‪ ،‬دار الكتب‬ ‫‪ .12‬أ ا سن عبد السام التسو ‪ ،‬البهجة‬
‫العلمية‪ ،‬بروت ‪ ،‬الطبعة آو ‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬أ عباس بن أمد الونشريسي‪ ،‬امعيار امعرب وا امع امغرب على أهل إفريقية‬
‫وآندلس وامغرب‪ ،‬ا زء الثالث‪ ،‬نشرة وزارة آوقاف والشؤون اإسامية‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة‬
‫آو ‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫اختصار امدونة‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬دار البحوث‬ ‫سعيد الرادعي‪ ،‬التهذيب‬ ‫‪ .14‬أ‬
‫للدراسات اإسامية وإحياء الراث‪ ،‬د ‪ ،‬الطبعة آو ‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫اختصار امدونة‪ ،‬ا زء الثالث‪ ،‬دار البحوث‬ ‫‪ .15‬أ سعيد الرادعي‪ ،‬التهذيب‬
‫للدراسات اإسامية وإحياء الراث‪ ،‬د ‪ ،‬الطبعة آو ‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .16‬أمد بن مد الدردير‪ ،‬أقرب امسالك مذهب اإمام مالك‪ ،‬مكتبة أيوب كانو‪،‬‬
‫ريا‪ ،‬طبعة س ة ‪2000‬م‪،‬‬
‫‪ .17‬أمد بن غ يم ال فزاوي آزهري امالكي‪ ،‬الفواكه الدوا على رسالة أ زيد‬
‫القروا ‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة آو ‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .18‬امرابط احفوظ آنصاري الش قيطي‪ ،‬التحفة امرضية ل ظم القوانن الفقهية‪ ،‬دار‬
‫الزمان‪ ،‬امدي ة ام ورة‪ ،‬الطبعة آو ‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫است باط الت زيل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫‪ .19‬جال الدين السيوطي‪ ،‬اإكليل‬
‫الطبعة آو ‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫حل مقفل خليل‪،‬‬ ‫‪ .20‬خليل بن إسحاق ا دي‪ ،‬تصر خليل ومعه شفاء الغليل‬
‫ا زء آول‪ ،‬مركز يويه للمخطوطات وخدمة الراث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة آو ‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫شرح مسن حديثا من‬ ‫‪ .21‬زيد الدين بن رجب ا بلي‪ ،‬جامع العلوم وا كم‬
‫جوامع الكلم‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة ‪2011 ،7‬م‪.‬‬
‫شرح التحفة‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫‪ .22‬عبد السام التسو ‪ ،‬البهجة‬
‫بروت‪ ،‬الطبعة آو ‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫شرح الكتاب‪ ،‬ا زء الثالث‪ ،‬امكتبة العلمية‪،‬‬ ‫‪ .23‬عبد الغ الغ يمي ا في‪ ،‬اللباب‬
‫بروت‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪ .24‬علي أمد الطهطاوي‪ ،‬ت بيه آبرار بأحكام الطاق وا لع والظهار‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة آو ‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .25‬علي حيدر‪ ،‬درر آحكام شرح لة آحكام‪ ،‬اجلد الرابع‪ ،‬دار عام الكتب‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬طبعة خاصة‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫الشريعة اإسامية‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫‪ .26‬عامر سعيد الزيباري‪ ،‬أحكام ا لع‬
‫الطبعة آو ‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫غريب ا ديث وآثر‪ ،‬ا زء الثالث‪ ،‬نشر امكتبة‬ ‫‪ .27‬د الدين ابن آثر‪ ،‬ال هاية‬
‫اإسامية‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ .28‬مد امصلح‪ ،‬كشاف امصطلحات الفقهية من خال تصر خليل بن إسحاق‬


‫الفقه امالكي‪ ،‬الرابطة احمدية للعلماء‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة‬ ‫امالكي‪ ،‬مركز البحوث والدراسات‬
‫آو ‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫معرفة اختاف أهل الشريعة‪،‬‬ ‫‪ .29‬مد بن عبد ه العرد الرمي‪ ،‬امعا البديعة‬
‫ا زء آول‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة آو ‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .30‬مد بن علي الشوكا ‪ ،‬السيل أ رير امتدفق على حدائق آزهر‪ ،‬دار ابن حزم‪،‬‬
‫بروت‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫الفقه امالكي وأدلته‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬دار القلم‪،‬‬ ‫‪ .31‬مد سكحال اجاجي‪ ،‬امذهب‬
‫دمشق‪ ،‬الطبعة آو ‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫فقه اإمام أمد بن ح بل الشيبا ‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪ .32‬موفق الدين بن قدامة امقدسي‪ ،‬امق ع‬
‫السوادي‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة آو ‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .33‬وهبة الزحيلي‪ ،‬الفقه اإسامي وأدلته‪ ،‬ا زء السابع‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪1975 ،‬م‪.‬‬

‫الكتب الق انونية‬

‫‪ .34‬أمد ا مليشي‪ ،‬من مدونة آحوال الشخصية إ مدونة آسرة‪ ،‬ا زء الثا ‪،‬‬
‫الطاق‪ ،‬دار نشر امعرفة‪ ،‬مطبعة امعارف ا ديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬طبعة ‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ .35‬إدريس العلوي العبداوي‪ ،‬شرح القانون امد ‪ ،‬ال ظرية العامة لالتزام‪ ،‬نظرية العقد‪،‬‬
‫مكتبة الطالب‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة آو ‪1996 ،‬م‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫التشريع امد امغر ‪ ،‬القواعد العامة‬ ‫‪ .36‬إدريس العلوي العبداوي‪ ،‬وسائل اإثبات‬
‫لوسائل اإثبات‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬مطأ ‪ ،‬الطبعة آو ‪1977 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .37‬إدريس الفاخوري‪ ،‬قانون آسرة امغر ‪ ،‬أحكام الزواج‪ ،‬دراسة مقارنة معززة بأحدث‬
‫التطبيقات القضائية حكمة ال قض و اكم اموضوع‪ ،‬مطبعة امعارف ا ديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬طبعة‬
‫س ة ‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ .38‬إدريس الفاخوري‪ ،‬ام ازعات آسرية أمام قضاء اموضوع و كمة ال قض‪ ،‬مطبعة‬
‫امعارف ا ديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬طبعة س ة ‪2015‬م‪.‬‬
‫الفقه اإسامي‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪ .39‬إبراهيم بن مد الفائز‪ ،‬اإثبات بالقرائن‬
‫أسامة‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1983 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .40‬إسراء جاسم العمران‪ ،‬قانون مو را ‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬مط‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪ .41‬ابن م ظور‪ ،‬لسان العرب احيط‪ ،‬اجلد الثا ‪ ،‬ا زء السادس‪ ،‬مطبعة دار صادر‪،‬‬
‫بروت‪ ،‬طبعة ‪1955‬م‪.‬‬
‫القانون امد ‪ ،‬مصادر االتزامات‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪ .42‬امختار بن أمد عطار‪ ،‬الوسيط‬
‫ال جاح ا ديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة آو ‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫قانون آسرة‪ ،‬ا زء آول‪ ،‬دار‬ ‫‪ .43‬باديس دياب‪ ،‬صور وآثار فك الرابطة الزوجية‬
‫اهدى‪ ،‬عن مليلية‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬طأ‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫اإسام‪ ،‬امكتب اإسامي‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪ .44‬تقي الدين اها ‪ ،‬أحكام ا لع‬
‫الثا ‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫اإسام‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫‪ .45‬مال بن مد بن مود‪ ،‬الزواج العر‬
‫الطبعة آو ‪2004 ،‬م‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ .46‬ميلة أوحيدة ‪ ،‬نظام آحوال الشخصية للجالية امغربية هول دا‪ ،‬واقع وآفاق‪ ،‬دار‬
‫أ رقراق للطباعة وال شر‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة آو ‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫امسطرة امدنية‪ ،‬مطبعة آم ية‪ ،‬الرباط‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬ ‫‪ .47‬جواد أمهول‪ ،‬الوجيز‬
‫القضايا امدنية والتجارية‪ ،‬اضرات ملقاة على طلبة‬ ‫‪ .48‬حسن الرميلي‪ ،‬امسطرة‬
‫الفصل السادس من الدراسات القانونية‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪،‬‬
‫جامعة القاضي عياض‪ ،‬مراكش‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2015/2014‬م‪.‬‬
‫‪ .49‬حسن عبد ا ليم ع اية‪ ،‬شرح قانون كمة آسرة وقانون إنشاء ص دوق نظام‬
‫ضوء الفقه وأحكام القضاء‪ ،‬دار مصر لإصدارات القانونية‪ ،‬ا يزة‪ ،‬الطبعة‬ ‫تأمن آسرة‬
‫ا امسة‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫قضايا آسرة‪ ،‬دار نشر امعرفة‪ ،‬الرباط‪ ،‬طبعة‬ ‫‪ .50‬خالد ب مومن‪ ،‬امسؤولية امدنية‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫القانون امد ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪ .51‬ساسي بن حليمة‪ ،‬قانون آحوال الشخصية‪ ،‬اضرات‬
‫تونس ام ار‪ ،‬كلية ا قوق والعلوم السياسية بتونس‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬تأ‪.‬‬
‫الغرب‪ ،‬دار‬ ‫‪ .52‬سام بن عبد الغ الرافعي‪ ،‬أحكام آحوال الشخصية للمسلمن‬
‫ابن حزم‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة آو ‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫شرح القانون امد ‪ ،‬أصول اإثبات وإجراءاته‪ ،‬آدلة‬ ‫‪ .53‬سليمان مرقش‪ ،‬الوا‬
‫امطلقة‪ ،‬ام شورات ا قوقية صادر‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة ا امسة‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .54‬سلوى عبد ا ميد ا طيب‪ ،‬نظرة علم ااجتماع آسري‪ ،‬مكتبة الشقرى لل شر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الرياض‪ ،‬طبعة ‪.2007‬‬

‫‪219‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ .55‬طه عبد الرمن‪ ،‬روح ا داثة‪ ،‬امدخل إ تأسيس ا داثة اإسامية‪ ،‬امركز الثقا‬
‫العر ‪ ،‬بروت‪ ،‬لب ان‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬طأ ‪2006‬م‪.‬‬
‫أحكام آسرة‪ ،‬ا زء آول‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪ .56‬عبد الرمن بن مد العمرا ‪ ،‬مقاات‬
‫وليلي‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة آو ‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫أحكام آسرة‪ ،‬ا زء الثا ‪ ،‬سلسلة‬ ‫‪ .57‬عبد الرمن بن مد العمرا ‪ ،‬مقاات‬
‫تأهيل آسرة وآفاق الت مية‪ ،‬كلية اآداب والعلوم اإنسانية‪ ،‬مراكش‪،‬‬ ‫م شورات البحث‬
‫الطبعة آو ‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫إطار امذهب امالكي وأدلته‪ ،‬الزواج‪،‬‬ ‫‪ .58‬عبد ه السوسي الت ا ‪ ،‬مدونة آسرة‬
‫سلسلة تأصيل الفقه امالكي‪ ،‬العدد ‪ ،3‬مطبعة ال جاح ا ديدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫إطار امذهب امالكي وأدلته‪ ،‬الكتاب‬ ‫‪ .59‬عبد ه السوسي الت ا ‪ ،‬مدونة آسرة‬
‫الثا ‪ ،‬الطاق‪ ،‬مطبعة ف ون القرن ‪ ،21‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة آو ‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫إطار امذهب امالكي وأدلته‪ ،‬دراسة‬ ‫‪ .60‬عبد ه السوسي الت ا ‪ ،‬شرح مدونة آسرة‬
‫تأصيلية مقارنة على ضوء امذاهب آربعة‪ ،‬ا زء الرابع‪ ،‬آهلية وال يابة الشرعية‪ ،‬مطبعة‬
‫ال جاح ا ديدةـ الرباط‪ ،‬الطبعة آو ‪2015 ،‬م‪.‬‬
‫شرح القانون امد ‪ ،‬ا ز الثا ‪ ،‬نظرية‬ ‫‪ .61‬عبد الرزاق أمد الس هوري‪ ،‬الوسيط‬
‫االتزام بوجه عام‪ ،‬اإثبات‪ ،‬آثار االتزام‪ ،‬دار ال هضة العربية‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1982‬م‪.‬‬
‫شرح القانون امد ا ديد‪ ،‬نظرية االتزام بوجه‬ ‫‪ .62‬عبد الرزاق الس هوري‪ ،‬الوسيط‬
‫عام‪ ،‬اجلد آول‪ ،‬مطبعة دار ال هضة العربية‪ ،‬الطبعة الثانية‪1964 ،‬م‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الشريعة إاإسامية‪ ،‬على وفق‬ ‫‪ .63‬عبد الوهاب خاف‪ ،‬أحكام آحوال الشخصية‬
‫مذهب أ ح يفة وما عليه العمل باحاكم‪ ،‬دار القلم‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫شرح مدونة آسرة‪ ،‬ا زء آول‪ ،‬مكتبة الرشاد‪،‬‬ ‫‪ .64‬عبد الكرم شهبون‪ ،‬الشا‬
‫سطات‪ ،‬الطبعة آو ‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .65‬عبد الكرم الطالب‪ ،‬الشرح العملي لقانون امسطرة امدنية‪ ،‬مطبوعات امعرفة‪،‬‬
‫مراكش‪ ،‬طبعة أبريل ‪2013‬م‪.‬‬
‫امصطلحات القانونية‪ ،‬امطبعة الوراقة الوط ية‪،‬‬ ‫‪ .66‬عبد الواحد ال ظيفي‪ ،‬امختصر‬
‫مراكش‪ ،‬طبعة أكتوبر‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .67‬عبد العزيز هدوي‪ ،‬الطاق واماحظات العملية امثارة على ضوء مدونة آسرة‬
‫والتشريع اإسامي‪ ،‬امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة آو ‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .68‬علي بن مد السيد شريف ا رجا ‪ ،‬معجم التعريفات‪ ،‬دار الفضيلة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫(د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫كمة القضاء الشرعي‪ ،‬امكتب اإسامي الثقا ‪ ،‬لب ان‪،‬‬ ‫‪ .69‬علي مرعي‪ ،‬آسرة‬
‫الطبعة آول‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫ام ازعات آسرية‪،‬‬ ‫‪ .70‬عادل حاميدي‪ ،‬الدليل الفقهي والقضائي للقاضي واحامي‬
‫مطبعة امعارف ا ديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة آو ‪ 2016 ،‬م‪.‬‬
‫قضايا آسرة على ضوء ااجتهاد القضائي امغر ‪،،‬‬ ‫‪ .71‬عادل حاميدي‪ ،‬تأمات‬
‫ا زء آول‪ ،‬مطبعة باماريس إديسيون‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة آول‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫مدونة آسرة‪ ،‬م شورات دار القضاء بامغرب‪،‬‬ ‫‪ .72‬عمر أزوكار‪ ،‬قضاء كمة ال قض‬
‫الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة آو ‪2014 ،‬م‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ .73‬كريش ا فاسيديف‪ ،‬شهادة الشهود وطرق اإداء ها‪ ،‬دار اهال‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة‬
‫آو ‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫قانون االتزامات والعقود امغر ‪ ،‬اجلد آول‪،‬‬ ‫‪ .74‬مأمون الكزبري‪ ،‬نظرية االتزام‬
‫مصادر االتزام‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬مط‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫قانون آسرة ا زائري‪ ،‬دراسة فقهية مقارنة‪ ،‬دار‬ ‫‪ .75‬مروك امصري‪ ،‬الطاق وآثار‬
‫هومه‪ ،‬ا زائر‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫السياسات والعقائد وتاريخ امذاهب‬ ‫‪ .76‬مد أبو زهرة‪ ،‬تاريخ امذاهب اإسامية‬
‫الفقهية‪ ،‬دار الفكر العر ‪ ،‬بروت‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪ .77‬مد أبو زهرة‪ ،‬آحوال الشخصية‪ ،‬دار الفكر العر ‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫(د‪.‬ذ‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪ .78‬مد أبو زهرة‪ ،‬ت ظيم آسرة وت ظيم ال سل‪ ،‬دار الفكر العر ‪ ،‬بروت‪ ،‬الطبعة‬
‫آو ‪1976 ،‬م‪.‬‬
‫عقد الزواج وآثار ‪ ،‬دار الفكر العر ‪ ،‬بروت‪،‬‬ ‫مد أبو زهرة‪ ،‬اضرات‬ ‫‪.79‬‬
‫(د‪.‬ذ‪.‬ط‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪ .80‬مد الشافعي‪ ،‬مدخل لدراسة القانون الوضعي‪ ،‬سلسلة البحوث القانونية رقم ‪،22‬‬
‫امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة آو ‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫مدونة آسرة‪ ،‬سلسلة البحوث القانونية ‪،24‬‬ ‫‪ .81‬مد الشافعي‪ ،‬الزواج وا اله‬
‫امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة الثانية‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫ضوء مدونة آحوال الشخصية‪ ،‬سلسلة البحوث‬ ‫‪ .82‬مد الشافعي‪ ،‬آسرة‬
‫القانونية‪ ،1‬امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة الرابعة‪2001 ،‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ااجتهاد القضائي‪ ،‬حصيلة ست س وات من‬ ‫‪ .83‬مد الشافعي‪ ،‬مدونة آسرة‬


‫التطبيق العملي‪ ،‬سلسلة البحوث القانونية ‪ ،19‬امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫مدونة آسرة‪ ،‬سلسلة البحوث القانونية رقم‬ ‫‪ .84‬مد الشافعي‪ ،‬الطاق والتطليق‬
‫‪ ،18‬امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة آو ‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .85‬مد آزهر‪ ،‬شرح مدونة آسرة‪ ،‬مطبعة دار ال شر امغربية‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة‬
‫السابعة‪2015،‬م‪.‬‬
‫شرح مدونة آسرة‪ ،‬الكتاب آول‪ ،‬عقد الزواج وآثار ‪،‬‬ ‫‪ .86‬مد الكشبور‪ ،‬الوسيط‬
‫مطبعة ال جاح ا ديدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الدار البيضاء‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫شرح مدونة آسرة‪ ،‬ا ال ميثاق الزوجية‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪ .87‬مد الكشبور‪ ،‬الواضح‬
‫ال جاح ا ديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة الثالثة‪2015 ،‬م‪.‬‬
‫قانون امسطرة امدنية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬سلسلة‬ ‫‪ .88‬مد الكشبور‪ ،‬ا رة القضائية‬
‫الدراسات القانونية امعاصرة‪1996 ،‬م‪ ،‬الطبعة آو ‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .89‬مد بفقر‪ ،‬مدونة آسرة والعمل القضائي امغر ‪ ،‬م شورات دراسة قضائية‪،‬‬
‫سلسلة القانون والعمل القضائي امغربين‪ ،‬الطبعة الثانية‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .90‬مد كمال شرف الدين‪ ،‬قانون مد ‪ ،‬ال ظرية العامة‪ ،‬إثبات ا قوق‪ ،‬امطبعة الرمية‬
‫للجمهورية التونسية‪ ،‬تونس‪ ،‬الطبعة آو ‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫امادة امدنية‬ ‫شرح القانون امد ‪ ،‬اإثبات‬ ‫‪ .91‬مد صري السعدي‪ ،‬الواضح‬
‫والتجارية‪ ،‬دار اهدي‪ ،‬مليلية‪ ،‬ا زائر‪ ،‬طبعة ‪2009‬م‪.‬‬
‫‪ .92‬مد الربيعي‪ ،‬آحكام ا اصة باموثقن واحررات الصادرة ع هم‪ ،‬دراسة على ضوء‬
‫التوثيق العد والتوثيق العصري‪ ،‬امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة آو ‪2008 ،‬م‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الت ظيم القضائي امغر ‪ ،‬امطبعة الوراقة الوط ية‪ ،‬مراكش‪،‬‬ ‫‪ .93‬مد كرم‪ ،‬الوجيز‬
‫الطبعة الثانية‪1013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .94‬مد علي السرطاوي‪ ،‬شرح قانون آحوال الشخصية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫اإسام‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار ال هضة العربية‪،‬‬ ‫‪ .95‬مصطفى شلي‪ ،‬أحكام آسرة‬
‫بروت‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬طأ‪1977 ،‬م‪.‬‬
‫شرح القانون امد ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬ا زء التاسع‪ ،‬م شورات‬ ‫‪ .96‬موريس لة‪ ،‬الكامل‬
‫ا لي ا قوقية‪ ،‬بروت‪ ،‬طبعة س ة ‪2007‬م‪.‬‬
‫شرح القانون امد ‪ ،‬دراسة مقارنة بن الفقه اإسامي‬ ‫‪ .97‬م ذر الفضل‪ ،‬الوسيط‬
‫والقوانن امدنية العربية وآج بية معززة بأحكام الفقه وأحكام القضاء‪ ،‬دار تاراس للطباعة‬
‫وال شر‪ ،‬العراق‪ ،‬الطبعة آو ‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .98‬نورة غزان الش يوي‪ ،‬قانون امسطرة امدنية وفق آخر امستجدات‪ ،‬مطبعة الورود‪،‬‬
‫إنزكان‪ ،‬الطبعة الثالثة‪2015 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬المق اات‬

‫الطاق والتطليق بن جوهرية اإجراء ونبل الغايات‪ ،‬مقال‬ ‫‪ .99‬أمد خرطة‪ ،‬الصلح‬
‫م شور مجلة الفقه والقانون‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬ي اير ‪2013‬م‪.‬‬
‫الطاق‪ ،‬مقال م شور مجلة املحق القضائي‪ ،‬آعداد ‪9‬‬ ‫‪ .100‬ا سن أسراح‪ ،‬امتعة‬
‫و ‪ 10‬و ‪ ،11‬نونر ‪1983‬م‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ال ال زاعات آسرية‪ ،‬ا كمن و لس‬ ‫‪ .101‬مزة الريد‪ ،‬امؤسسات امرصود للصلح‬
‫العائلة‪ ،‬أي دور وفعالية؟ وما البديل؟‪ ،‬مقال م شور مجلة م ازعات آعمال‪ ،‬العدد الثامن‪،‬‬
‫نونر ودج ر‪2015 ،‬م‪.‬‬
‫القضايا آسرية‪ ،‬مقال م شور مجلة الفقه‬ ‫‪ .102‬خالد التومي‪ ،‬خصوصيات امسطرة‬
‫والقانون‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬فراير ‪2013‬م‪.‬‬
‫‪ .103‬رشيد العراقي‪ ،‬طرق إثبات االتزام‪ ،‬مقال م شور مجلة املحق القضائي‪ ،‬امعهد‬
‫الوط للدراسات القضائية‪ ،‬العدد ‪ ،30‬أكتوبر ‪1995‬م‪.‬‬
‫قرارات اجلس آعلى امتعلقة بقضايا التطليق" التطليق للضرر‬ ‫‪ .104‬زهور ا ر‪ ،‬قراءة‬
‫ندوة قضاء آسرة مك اس‪ ،‬يومي ‪ 8‬و ‪ ،9‬بتاريخ‬ ‫موذجا " مداخلة ملقاة‬
‫‪2007/03/19‬م‪ ،‬مطبعة آم ية‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫‪ .105‬سعيد أحيحي‪ ،‬وضعية امرأة آمازيغية من خال آعراف احلية‪ ،‬ماذج من‬
‫تافيات الكرى‪ ،‬مقالة م شورة مجلة البحث العلمي‪ ،‬العدد ‪ ،49‬نونر‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ .106‬مر ووال‪ ،‬التبليغ على ضوء قانون امسطرة امدنية‪ ،‬ا هات امؤهلة بتسلم التبليغ‪،‬‬
‫مقالة م شورة باموقع اإلكرو ‪. www.marocdroit.com‬‬
‫القانون‬ ‫تقدير التعويض عن امسؤولية امدنية‬ ‫‪ .107‬صا مليل‪ ،‬سلطة القاضي‬
‫والقضاء ا زائري‪ ،‬مقال م شور مجلة الفقه والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،21‬يوليوز ‪2014‬م‪.‬‬
‫‪ .108‬صا إبراهيم ام يوي‪ ،‬أصول البحث العلمي القانو ‪ ،‬مقال م شور مجلة الفقه‬
‫والقانون‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬ع‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪ .109‬عبد ا بار كرمي‪ ،‬ماية حقوق امرأة بن القانون وااجتهاد القضائي‪ ،‬مقال م شور‬
‫مجلة الفقه والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،44‬يونيو ‪2016‬م‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫امواثيق الدولية والتشريع ا زائري‪ ،‬قانون‬ ‫‪ .110‬عمارة بوضياف‪ ،‬حقوق امرأة‬


‫اانتخابات وقانون آسرة موذجا‪ ،‬مقال م شور مجلة الفقه والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،36‬أكتوبر‬
‫‪.2015‬‬
‫القانون امغر ‪ ،‬مقال م شور مجلة املحق‬ ‫‪ .111‬مد صقلي حسي ‪ ،‬حقوق الطفل‬
‫القضائي‪ ،‬العددين ‪ 12‬و ‪ ،13‬أبريل ‪1984‬م‪.‬‬
‫‪ .112‬مكي رشيد‪ ،‬التطليق للضرر بن الت صيص التشريعي وااجتهاد القضائي‪ ،‬مقال‬
‫م شور مجلة اكمة‪ ،‬العددين ‪ 11‬و ‪ ،12‬أكتوبر‪ /‬دج ر‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .113‬فتيحة الشافعي‪ ،‬مدونة آسرة بعد س وات من التطبيق‪ ،‬امكتسبات والعوائق‬
‫واآفاق‪ ،‬مقال م شور موقع العلوم القانونية ‪.www.marocdroit.com‬‬
‫امادة امدنية وا زائية‪ ،‬مقال م شور مجلة امفكر‪،‬‬ ‫‪ .114‬هدى زوزو‪ ،‬عبء اإثبات‬
‫العدد السادس‪(.‬د‪.‬ذ‪.‬تأ‪.‬‬

‫اأطاريح والرسائل والبحوث‪:‬‬

‫‪ -‬اأطاريح‬

‫‪ .115‬أشرف ي رشيد العمري‪ ،‬نظرية التفريق بن الزوجن‪ ،‬دراسة تأصيلية ومقارنة‪،‬‬


‫الفقه وأصوله‪ ،‬كلية‬ ‫أطروحة مقدمة استكماا متطلبات ا صول على درجة الدكتورا‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬ا امعة آردنية‪ ،‬س ة ‪2005‬م‪.‬‬
‫‪.116‬آية شاوس دليلة‪ ،‬إهاء الرابطة الزوجية بطلب من الزوجة‪ ،‬دراسة مقارنة بن الفقه‬
‫اإسامي وقانون آسرة ا زائري‪ ،‬وبعض تشريعات آحوال الشخصية العربية‪ ،‬أطروحة‬

‫‪226‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫العلوم‪ ،‬صص القانون‪ ،‬كلية ا قوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬ ‫مقدمة ل يل درجة الدكتورا‬
‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬س ة ‪2014‬م‪.‬‬
‫‪ .117‬عبد الفتاح تقية‪ ،‬الطاق بن أحكام تشريع آسرة وااجتهاد القضائي‪ ،‬أطروحة‬
‫القانون‪ ،‬كلية ا قوق بن عك ون‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬الس ة‬ ‫ل يل شهادة الدكتورا الدولة‬
‫ا امعية ‪2007/2006‬م‪.‬‬
‫قانون آسرة امغر ‪ ،‬أطروحة ل يل‬ ‫‪ .118‬عبد القادر قرموش‪ ،‬الدور القضائي ا ديد‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة سيدي‬ ‫الدكتورا‬
‫مد بن عبد ه‪ ،‬فاس‪ ،‬الس ة ا امعية ‪2009/2008‬م‪.‬‬
‫سوس‪ ،‬دراسة لقضايا‬ ‫‪ .119‬عدي البشر‪ ،‬قضايا آسرة من خال ال وازل الفقهية‬
‫ا طبة والزواج والطاق على ضوء أحكام مدونة آسرة‪ ،‬أطروحة ل يل شهادة الدكتورا‬
‫الشريعة‪ ،‬كلية الشريعة والقانون‪ ،‬جامعة القروين‪ ،‬أكادير‪ ،‬موسم ‪2012/2011‬م‪.‬‬
‫تقدير أدلة اإثبات‪ ،‬أطروحة مقدمة‬ ‫‪ .120‬فروق موسى الزين‪ ،‬سلطة القاضي امد‬
‫القانون‪ ،‬فرع قانون آعمال‪ ،‬كلية ا قوق والعلوم السياسية‪،‬‬ ‫ل يل شهادة دكتورا العلوم‬
‫جامعة مد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬موسم ‪2014/2013‬م‪.‬‬
‫قانون آسرة‬ ‫الفقه اإسامي وتطبيقاته‬ ‫‪ .121‬فوظ بن صغر‪ ،‬ااجتهاد القضائي‬
‫العلوم اإسامية‪ ،‬كلية العلوم ااجتماعية‬ ‫ا زائرية‪ ،‬ث مقدم ل يل شهادة الدكتورا‬
‫ضر‪ ،‬بات ة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬موسم‬ ‫والعلوم اإسامية‪ ،‬قسم الشريعة‪ ،‬جامعة ا اج‬
‫‪2009/2008‬م‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫بعض مسائل الزواج والطاق‪ ،‬دراسة‬ ‫‪ .122‬مسعود نعيمة إلياس‪ ،‬التعويض عن الضرر‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية ا قوق والعلوم‬ ‫مقارنة‪ ،‬أطروحة مقدمة ل يل شهادة الدكتورا‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2010/2009‬م‪.‬‬
‫‪ .123‬نور الدين مطاعي‪ ،‬عدة الطاق الرجعي وأثرها على آحكام القضائية‪ ،‬أطروحة‬
‫القانون‪ ،‬كلية ا قوق‪ ،‬جامعة بن يوسف بن خدة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬س ة ‪2006‬م‪.‬‬ ‫دكتورا الدولة‬

‫‪-‬الرسائل‬

‫قضايا آسرة‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات‬ ‫‪ .124‬أمد الب ضوض‪ ،‬دور ال يابة العامة‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد‬ ‫العليا امعمقة‬
‫امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪.2006/2005‬‬
‫‪ .125‬أنس سعدون‪ ،‬قضاء آسرة باحكمة اابتدائية بتطوان‪ ،‬دراسة ليلية لأحكام‬
‫القانون‬ ‫امتعلقة بإنشاء العاقة الزوجية وآثارها‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪،‬‬
‫اموسم ا امعي ‪2009/2008‬م‪.‬‬
‫امسؤولية العقدية‪ ،‬مذكرة رج ل يل‬ ‫‪ .126‬أشواق دهيمي‪ ،‬أحكام التعويض عن الضرر‬
‫العلوم القانونية‪ ،‬كلية ا قوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة ا اج ضر بات ة‪،‬‬ ‫شهادة اماجستر‬
‫اموسم ا امعي ‪2014/2013‬م‪.‬‬
‫أحكام فقه آسرة‪ ،‬رسالة‬ ‫استعمال ا ق وأثر‬ ‫يدي‪ ،‬نظرية التعسف‬ ‫‪ .127‬العر‬
‫الشريعة والقانون‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬كلية أصول الدين ا روية‪ ،‬ا زائر‪،‬‬ ‫ل يل دبلوم اماجستر‬
‫الس ة ا امعية ‪2002/2001‬م‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫قانون آسرة ا زائري مدعما‬ ‫‪ .128‬اليزيد عيسات بلمامي‪ ،‬التطليق بطلب من الزوجة‬
‫القانون‪ ،‬فرع العقود‬ ‫بااجتهاد القضائي للمحكمة العليا ‪ ،‬مذكرة ل يل شهادة اماجستر‬
‫والشريعة‪ ،‬كلية ا قوق بن عك ون‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬الس ة ا امعية ‪2003-2002‬م‪.‬‬
‫إهاء عقد ال كاح‪ ،‬دراسة فقهية‬ ‫‪.129‬ها رمضان أبو جزر‪ ،‬أحكام إنفراد امرأة‬
‫الفقه امقارن‪ ،‬كلية‬ ‫مقارنة‪ ،‬رسالة مقدمة استكماا متطلبات ا صول على درجة اماجستر‬
‫الشريعة والقانون‪ ،‬ا امعة اإسامية‪ ،‬غزة‪ ،‬س ة ‪2012‬م‬
‫‪ .130‬ثريا أمطوط‪ ،‬الع ف الزوجي ضد امرأة بن ا ماية القانونية وإكراهات الواقع‪ ،‬رسالة‬
‫قانون‬ ‫القانون ا اص‪ ،‬وحدة التكوين والبحث‬ ‫ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫آسرة امغر وامقارن‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك‬
‫السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬موسم ‪2008/2007‬م‪.‬‬
‫مدونة آسرة والعمل القضائي (ا طبة‪ ،‬ال سب‪ ،‬التطليق‬ ‫‪ .131‬جواد أبو زيد‪ ،‬اإثبات‬
‫القانون امد ‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬ ‫للضرر‪ ،‬ال فقة موذجاأ‪ ،‬ث ل يل دبلوم اماسر‬
‫وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة ابن زهر‪ ،‬أكادير‪ ،‬موسم ‪2016/2015‬م‪.‬‬
‫‪ .132‬حاج عبد الرمن بن فغار حاج معطي‪ ،‬حقوق امرأة أت اء الزوجية وبعد الفرقة‪،‬‬
‫الفقه‬ ‫دراسة فقهية مقارنة‪ ،‬رسالة مقدمة استكماا للحصول على متطلبات اماجستر‬
‫اإسامي وأصوله‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬ا امعة آردنية‪ ،‬س ة ‪2006‬م‪.‬‬
‫مدونة آسرة‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات‬ ‫‪ .133‬حفصة الوها ‪ ،‬مركز ا رة الطبية‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد‬ ‫العليا امعمقة‬
‫امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2006/2005‬م‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ .134‬حفصة كرمي‪ ،‬الع ف ضد الطفل دراسة سسيوقانونية‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات‬


‫قانون آسرة امغر وامقارن‪ ،‬كلية‬ ‫القانون ا اص‪ ،‬وحدة التكوين والبحث‬ ‫العليا امعمقة‬
‫العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬موسم‬
‫‪2008/2007‬م‪.‬‬
‫عقد ال كاح‪ ،‬دراسة فقهية مقارنة‪،‬‬ ‫‪ .135‬خد ة أمد أبو العطا‪ ،‬الشروط امشرطة‬
‫الفقه والقانون‪ ،‬كلية الشريعة‬ ‫رسالة مقدمة استكماا للحصول على درجة اماجستر‬
‫والقانون‪ ،‬ا امعة اإسامية‪ ،‬غزة‪ ،‬اموسم الدراسي ‪2007‬م‪1428/‬هـ‪.‬‬
‫قضايا آسرية بن ال ص القانو وااجتهاد القضائي‪،‬‬ ‫‪ .136‬خد ة البوسا ‪ ،‬اإثبات‬
‫القانون ا اص‪ ،‬وحدة آسرة والت مية‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬ ‫ث ل يل شهادة اماسر‬
‫وااقتصادية وااجتماعية وااقتصادية‪ ،‬جامعة امو إماعيل‪ ،‬مك اس‪ ،‬اموسم الدراسي‬
‫‪2011/2010‬م‪.‬‬
‫‪ .137‬خد ة الفيا عاش‪ ،‬الع ف آسري ضد امرأة أية ماية‪ ،‬الع ف الزوجي موذجا‪،‬‬
‫القانون ا اص‪ ،‬وحدة التكوين والبحث آسرة‬ ‫رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫والطفولة‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية ظهر امهراز‪ ،‬جامعة سيدي مد بن‬
‫عبد ه‪ ،‬فاس‪ ،‬موسم ‪2006/2005‬م‪.‬‬
‫‪ .138‬رمة مود خالد عبد ه‪ ،‬أثر التغرير على عقد ال كاح‪ ،‬رسالة مقدمة استكمال‬
‫الفقه امقارن‪ ،‬كلية الشريعة والقانون‪ ،‬ا امعة‬ ‫متطلبات ا صول على درجة اماجستر‬
‫اإسامية‪ ،‬غزة‪ ،‬س ة ‪2011‬م‪.‬‬
‫أحكام التطليق وا لع من خال قانون آسرة‬ ‫‪ .139‬مية صغري‪ ،‬امركز القانو للمرأة‬
‫القانون ا اص‪ ،‬صص آحوال الشخصية‪،‬‬ ‫ا زائري‪ ،‬مذكرة رج ل يل شهادة اماجستر‬

‫‪230‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫كلية ا قوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الشهيد مه للخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬موسم‬


‫‪2015/1014‬م‪.‬‬
‫الطاق وأثار ‪ ،‬مذكرة مكملة‬ ‫‪ .140‬مية معي ‪ ،‬السلطة التقديرية لقاضي شؤون آسرة‬
‫ا قوق‪ ،‬كلية ا قوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬ ‫للحصول على متطلبات نيل شهادة اماسر‬
‫مد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2015/2014‬م‪.‬‬
‫فك الرابطة الزوجية‪ ،‬دراسة مقارنة بن الفقه‬ ‫‪ .141‬عبد ه عابدي‪ ،‬حق الزوجة‬
‫القانون ا اص‪ ،‬قسم‬ ‫اإسامي وقانون آسرة ا زائري‪ ،‬ث مقدم ل يل درجة اماجستر‬
‫الشريعة والقانون‪ ،‬كلية العلوم اإنسانية وا ضارة اإسامية‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬س ة ‪2006‬م‪.‬‬
‫القانون امغر ‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا‬ ‫‪ .142‬عادل العشا ‪ ،‬الشهادة الطبية‬
‫القانون امد ‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة مد‬ ‫امعمقة‬
‫ا امس‪ ،‬أكدال‪ ،‬الرباط‪ ،‬اموسم الدراسي ‪2002/2001‬م‪.‬‬
‫امواد امدنية‪ ،‬مذكرة رج ل يل شهادة‬ ‫‪ .143‬عامر ياسن و بلعجال مد‪ ،‬أدلة اإثبات‬
‫اماسر‪ ،‬كلية ا قوق‪ ،‬جامعة الدكتور ى فارس امدية‪ ،‬ا زائر‪ ،‬موسم ‪2014/2013‬م‪.‬‬
‫مدونة آسرة‪ ،‬رسالة ل يل‬ ‫‪ .144‬عدنان العشعاش‪ ،‬الطبيعة القانونية لتدخل القضاء‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية‬ ‫دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2008/2007‬م‪.‬‬
‫‪ .145‬علي بن مد أبو زي ة‪ ،‬تأديب الزوجة بن القدر امباح و اوز آزواج‪ ،‬ث مقدما‬
‫استكماا للحصول على متطلبات درجة اماجستر‪ ،‬معهد الدراسات العليا‪ ،‬أكادمية نايف‬
‫العربية للعلوم آم ية‪ ،‬الرياض‪ ،‬س ة ‪1998‬م‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ضوء الفقه اإسامي والتشريع امغر ‪،‬‬ ‫‪ .146‬عياد لودي ‪ ،‬التفريق القضائي بن الزوجن‬
‫القانون ا اص‪ ،‬وحدة التكوين والبحث‬ ‫رسالة مقدمة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫قضاء آسرة‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة ا سن آول‪ ،‬سطات‪،‬‬
‫موسم ‪2008/2007‬م‪.‬‬
‫‪ .147‬فاطمة بن عيشوش ‪ ،‬ا قوق الزوجية بن أحكام تشريع آسرة وااجتهاد القضائي‪،‬‬
‫ا قوق‪ ،‬كلية ا قوق‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬اموسم ا امعي‬ ‫رسالة مقدمة ل يل شهادة اماجستر‬
‫‪2012/2011‬م‪.‬‬
‫قانون آسرة ا زائري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬ث مقدم‬ ‫‪ .148‬فر اوي مكال‪ ،‬التفريق للضرر‬
‫العقود وامسؤولية‪ ،‬كلية العلوم ا قوق ابن عك ون‪ ،‬جامعة ا زائر‪،‬‬ ‫ل يل درجة اماجستر‬
‫اموسم ا امعي ‪2001/2000‬م‪.‬‬
‫‪ .149‬فؤاد قريشي‪ ،‬أحكام امتعة والتعويض ع د انتهاء الرابطة الزوجية‪ ،‬دراسة مقارنة‪،‬‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية‬ ‫رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2008/2007‬م‪.‬‬
‫‪ .150‬فؤاد مباركة‪ ،‬أحكام امتعة والتعويض ع د انتهاء الرابطة الزوجية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية‬ ‫ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫وااجتماعية‪ ،‬جامعة مد آول‪ ،‬وجدة‪ ،‬الس ة ا امعية ‪.2007‬‬
‫‪ .151‬لب الغوي‪ ،‬اإهاء التعسفي للرابطة الزوجية‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك‬ ‫امعمقة‬
‫السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2008/2007‬م‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪ .152‬لوب ة أكريكر‪ ،‬مدى انفتاح مدونة آسرة على القانون امد ‪ ،‬دراسة مقارنة مع‬
‫القانون ا اص‪ ،‬وحدة التكوين‬ ‫الفقه امالكي‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫والبحث قانون آسرة امغر وامقارن‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫عبد امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2008/2007‬م‪.‬‬
‫االتزامات امرهقة‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا‬ ‫‪ .153‬لطيفة وراوي‪ ،‬إعادة ال ظر‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية ااجتماعية‪ ،‬جامعة ا سن‬ ‫امعمقة‬
‫آول‪ ،‬وجدة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2007/2006‬م‪ ،‬ص‪ 29 :‬وما يليها‪.‬‬
‫‪ .154‬مد أمد امسريح‪ ،‬حكم التفريق بن الزوجن للعيوب واسيما الوراثية‪ ،‬رسالة‬
‫الفقه‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات‬ ‫مقدمة استكماا متطلبات ا صول على درجة اماجستر‬
‫اإسامية‪ ،‬جامعة الرموك‪ ،‬آردن‪ ،‬س ة ‪2003‬م‪.‬‬
‫مدونة آسرة‪ ،‬ث ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬ ‫‪ .155‬مد كفيل‪ ،‬اإثبات‬
‫قانون آسرة امغر وامقارن‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد‬
‫امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2007/2006‬م‪.‬‬
‫العمل القضائي‪ ،‬دراسة‬ ‫‪ .156‬مد ى ولد أمد نا ‪ ،‬إجراءات التبليغ والت فيذ‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية‬ ‫مقارنة‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم اماسر‬
‫وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬الس ة ا امعية ‪2010/2009‬م‪.‬‬
‫قانون آسرة ا زائري‪ ،‬مذكرة رج‬ ‫عقد الزواج‬ ‫‪ .157‬مسعودي يوسف‪ ،‬ااشراط‬
‫قانون آسرة‪ ،‬امركز ا امعي بشار‪ ،‬ا زائر‪ ،‬الس ة ا امعية‬ ‫ل يل شهادة اماجستر‬
‫‪2007/2006‬م‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الشريعة اإسامية‪ ،‬رسالة‬ ‫‪ .158‬معتصم عر الرمن م صور‪ ،‬أحكام نشوز الزوجة‬


‫الفقه والتشريع‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪،‬‬ ‫مقدمة استكماا للحصول على درجة اماجستر‬
‫جامعة ال جاح الوط ية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطن‪ ،‬س ة ‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ .159‬مليكة قبزيلي‪ ،‬حقوق امطلقة بن الفقه اإسامي وقانون آسرة ا زائري‪ ،‬رسالة‬
‫العلوم اإسامية‪ ،‬كلية العلوم اإسامية‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬س ة‬ ‫مقدمة ل يل اماجستر‬
‫‪2003‬م‪.‬‬
‫ديد امستحقات امالية للمطلقة وآطفال ع د انتهاء‬ ‫‪ .160‬م ر التيال‪ ،‬دور القضاء‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫الرابطة الزوجية‪ ،‬رسالة ل يل دبلوم الدراسات العليا امعمقة‬
‫القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك السعدي‪ ،‬ط جة‪( ،‬د‪.‬ذ‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪ .161‬نازك سام مد ح ‪ ،‬أحكام الطاق قبل الدخول‪ ،‬رسالة مقدمة استكماا‬
‫الفقه والتشريع‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة‬ ‫متطلبات ا صول على درجة اماجستر‬
‫ال جاح الوط ية‪ ،‬نابلس‪ ،‬س ة ‪2011‬م‪.‬‬
‫‪ .162‬نبيلة بوشفرة‪ ،‬ا قوق امالية للمرأة والطفل بعد الطاق‪ ،‬ث ل يل دبلوم الدراسات‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة سيدي‬ ‫العليا امعمقة‬
‫ا سن آول‪ ،‬وجدة‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2006/2005‬م‪.‬‬
‫ضوء أحكام‬ ‫‪ .163‬ية زيتو ‪ ،‬دراسة ليلية للمادة ‪ 53‬من قانون آسرة ا زائري‬
‫القانون ا اص‪ ،‬فرع العقود‬ ‫الشريعة اإسامية والقانون‪ ،‬مذكرة ل يل درجة اماجستر‬
‫وامسؤولية‪ ،‬كلية ا قوق‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬الس ة ا امعية ‪2006‬م‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫الشريعة اإسامية والقانون‬ ‫‪ .164‬نعيمة تبودوشت‪ ،‬الطاق وتوابع فك العصمة الزوجية‬


‫القانون‪ ،‬معهد ا قوق والعلوم اإدارية‪،‬‬ ‫الوضعي‪ ،‬رسالة مقدمة ل يل شهادة اماجستر‬
‫جامعة ا زائر‪ ،‬اموسم ا امعي ‪2000/1999‬م‪.‬‬
‫رفع اإضرار عن الزوجة‪ ،‬ث مقدم ل يل‬ ‫‪ .165‬هدى أمد جبلي‪ ،‬م هج اإسام‬
‫درجة اماجستر فرع الفقه وأصوله‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإسامية‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة‬
‫امكرمة‪ ،‬موسم ‪1410/1409‬هـ‪.‬‬
‫القانون امغر وامقارن‪ ،‬رسالة مقدمة ل يل دبلوم‬ ‫‪ .166‬هشام الريسو ‪ ،‬التطليق للضرر‬
‫القانون ا اص‪ ،‬كلية العلوم القانونية وااقتصادية وااجتماعية‪ ،‬جامعة عبد امالك‬ ‫اماسر‬
‫السعدي‪ ،‬ط جة‪ ،‬اموسم الدراسي ‪2006/2005‬م‪.‬‬

‫البحوث‬

‫مسكن الزوجية وإشكااته امثارة أمام‬ ‫‪ .167‬أماء عيسيو‪ ،‬حق امطلقة ا اض ة‬


‫القضاء‪ ،‬مذكرة مقدمة ل هاية التكوين‪ ،‬امعهد الوط للقضاء‪ ،‬وزارة العدل‪ ،‬ا زائر‪ ،‬الدفعة‬
‫‪ ،12‬موسم ‪2002/2001‬م‪.‬‬
‫‪ .168‬عبد العظيم ا وال الورياغلي و يب أفيال‪ ،‬دور ال يابة العامة أمام قضاء آسرة‪،‬‬
‫ث مقدم على أعتاب هاية التدريب بامعهد العا للقضاء‪ ،‬امغرب‪ ،‬فرة التدريب ‪2007‬‬
‫إ ‪2009‬م‪.‬‬
‫‪ .169‬مليكة الغ ام‪ ،‬التعويض من خال مدونة آسرة والعمل القضائي امغر ‪ ،‬ث‬
‫هاية التدريب املحقن القضائين‪ ،‬الفوج ‪ ،35‬فرة التدريب ‪ 2008‬إ ‪2010‬م‪.‬‬ ‫مقدم‬

‫‪235‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪.170‬ولد عمار س يم‪ ،‬التطليق‪ ،‬مذكرة التخرج ل يل إجازة امدرسة العليا للقضاء‪ ،‬ا زائر‪،‬‬
‫الدفعة الثام ة عشر‪ ،‬موسم ‪ 2007‬إ ‪2010‬م‪.‬‬

‫الدائل والمعاجم‪.‬‬

‫‪ -‬الدائ ل‬

‫شروح‪ ،‬وزارة العدل وا ريات امغربية‪ ،‬م شورات معية ت مية‬ ‫‪ .171‬دليل القانون ا ائي‬
‫البحوث والدراسات القضائية‪ ،‬مطبعة امعارف ا ديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة آو ‪،‬‬
‫‪1997‬م‪.‬‬
‫‪ .172‬دليل عملي مدونة آسرة‪ ،‬وزارة العدل‪ ،‬م شورات معية نشر امعلومات القانونية‬
‫والقضائية‪ ،‬سلسلة الشروح والدائل‪ ،‬العدد آول‪2004 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬المعاجم‬

‫‪ .173‬امعجم العر ا ديث امعروف بالكا ‪ ،‬شركة امطبوعات للتوزيع وال شر‪ ،‬بروت‪،‬‬
‫لب ان‪ ،‬الطبعة آو ‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .174‬معجم القانون‪ ،‬مع اللغة العربية‪ ،‬اهيئة العامة لشؤون امطابع آمرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫ م‬2017 – ‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر‬

:‫المواقع االكترونية‬
www.kenenaonline.com .175
www.boibidi.blogspot.com .176
www.marocdroit.com .177
www.majalah.new.ma .178
www. mawdoo3.com .179

‫الكتب بالفرنسية‬
ouvrages

180 Abdelouahed Nadifi, Précis De Terminologie Juridique,


Imprimerie Papeterie El Lwataniya, Marrakech, Edition Octobre,
2013.

Magazine

181 JUSTICE DE LA FAMILL ; revue Spécialisée ; Publication de


L’association de Diffusion de L’information Juridique ; (A.D.I.J.J) ; N
3 ; Décembre.

.‫انتهى بتوفيق من رب العامن‬

237
‫العدد‪:‬‬ ‫محت‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪08‬‬ ‫كلمة افتتاحية للعدد‪:‬‬

‫‪/‬لمܱلقام‬

‫م اا لوأحا لقان نيܑلوق ائيܑ‬


‫‪10‬‬ ‫أنواع الدعاوى العقارية – دعوى طرد محتل بدون س د قانوني نموذجا –‬
‫‪/‬لعبܱل لل يفلأكܱي‬
‫‪24‬‬ ‫ضمانات المتهم أث اء مرحلة البحث التمهيدي‬
‫يل‬ ‫‪/‬لأسامܑل‬
‫‪59‬‬ ‫إثبات الخطأ الطبي وإشكااته‬
‫‪/‬ل حܹانل ل يܱوي‬
‫‪95‬‬ ‫التب ي بين الشريعة اإسامية وقانون مدونة اأسرة‬
‫‪/‬ل بܳهملول ز‬
‫‪103‬‬ ‫االتزام بالسامة كأساس إنعاش المسؤولية في الم تجات الدوائية‬
‫‪/‬لمܿ ل صبيح‬
‫‪127‬‬ ‫خصوصية أركان جريمة غسل اأموال في ضوء القانون رقم ‪43.05‬‬
‫‪/‬لمܱل لܼاف‬

‫‪238‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫‪146‬‬ ‫آليـ ــات الطعــن فـي الم ازعات الزجرية الجمركيـ ــة‬
‫‪/‬لي نسل لها يل‬
‫‪154‬‬ ‫ميكانيزمات اانتقال الديمقراطي ‪ -‬ااصاح الدستوري ‪-‬‬
‫‪/‬للض نلب ت ا‬
‫‪171‬‬ ‫الرقابة السياسية على ت فيذ قانون المالية‬
‫‪/‬لعا ل ض ن‬

‫‪181‬‬ ‫دور جمعيات المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية التشاركية وخلق الت مية الترابية‬

‫‪/‬لمܱل لنبي‬

‫ت ܳيܳللܳساةلماسرليل ل ان ن‬
‫‪197‬‬ ‫تقرير لرسالة ماستر بع وان‪ :‬التطليق للضرر في ضوء أحكام مدونة اأسرة‬

‫عܱ لوت ܱم‪:‬ل ‪/‬لمܱلقام‬

‫‪239‬‬
‫مجلة الباحث للدراسات الق انونية والقضائية – العدد الثاني – أكتوبر – ‪ 2017‬م‬

‫ةل‬ ‫نبܲ لع لصاحبل‬


‫ذ‪ /‬مد قامي‪ ،‬من مواليد ماعة تازارين‬
‫زاكورة بتاريخ ‪1993/01/24‬م‪ ،‬حاصل‬
‫العلوم اإنسانية س ة‬ ‫على الباكالوريا‬
‫‪2012‬م‪.‬‬
‫حاصل على دبلوم اإجازة القانون‪ ،‬صص قانون آعمال بكلية ا قوق‪ ،‬جامعة‬
‫القاضي عياض مراكش س ة ‪2015‬م‪ ،‬حاصل على دبلوم اماسر القانون ا اص‪،‬‬
‫صص آسرة القانون امغر وامقارن‪ ،‬كلية ا قوق جامعة ابن زهر أكادير س ة‬
‫‪2017‬م‪ ،‬له مقاات وأ اث قانونية وتقارير م شورة العديد من اجات القانونية و‬
‫العديد من امواقع اإلكرونية امغربية والعربية‪.‬‬

‫جميع حقوق ال شر محفوظة ‪ 2017 -‬م‬

‫‪240‬‬

You might also like