You are on page 1of 8

‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫محمد لبيزي‬

‫طالب باحث بماستر العلوم االدارية و المالية‪ -‬سويسي ‪-‬‬

‫خريج كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية –مكناس‬


‫مقدمة‬

‫يعيش عالم اليوم‪ ،‬الذي دخل ألفيته الثالثة‪ ،‬ثورة هائلة في صناعة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال‬
‫التي نتجت عن ذلك التطور التفاعلي بين وسائل اإلعالم و االتصال من جهة‪ ،‬و التقنيات المعلوماتية و‬
‫اإللكترونية من جهة أخرى‪ ،‬و ما صاحبه من ظهور مفاهيم جديدة متمثلة في مفاهيم عالم القرية‬
‫الصغيرة‪ ،‬االقتصاد الرقمي‪ ،‬التجارة اإللكترونية وغيرها من المفاهيم المرتبطة بتكنولوجيا اإلعالم و‬
‫االتصال‪ ،‬و التي غيرت الكثير من جوانب الحياة اإلنسانية االجتماعية منا االقتصادية و الثقافية‪ ،‬ومن‬
‫ضمنها أنماط التسويق و الشراء في الفضاءات االفتراضية‪ ،‬عموما القيام بالمعامالت على الخط و التي‬
‫أتاحت فرصا جديدة لالطالع على المعلومات و تبادلها مثال بخصوص عقود البيع و الشراء و التفاوض‬
‫عليها و إبرامها‪ ،‬بل مكنت من تسليم المنتجات الالمادية كالبرامج و القطع الموسيقية و الصح‬
‫اإللكترونية أو تقديم الخدمات ك االستشارات القانونية أو الطبية‪ ،‬و أيضا تسليم المنتجات المادية‬
‫باختال أنواعها بعد التعاقد بشأنها في شكل غير مادي‪ ،‬فكل ذلك يعد من مزايا ما أصبح معروفا بالثورة‬
‫الرقمية و التي يعد فضاء االنترنت االفتراضي أبرز مظاهرها ‪.‬‬

‫هذا و يعد مجال اإلدارة اإللكترونية و الثقة الرقمية من المجاالت التي يكتنفها الغموض و عدم االستيعاب‬
‫من قبل المبحرين داخله و الذين يعدون في الغالب إما مستهلكين أو عمالء محتملين‪ ،‬وما يترتب عن ذلك‬
‫من غياب لعامل التوازن بين هؤالء و المهنيين أو الموردين في الطر األخر ‪.‬‬

‫هذا و قد أستأثر موضوع حماية النظم المعلوماتية باهتمامات المشرع و الفاعل العمومي المغربي وقد‬
‫تجل ذلك في االستراتيجيات التي همت ترسيخ قوام االدارة االلكترونية باإلدارات العمومية‪ ،‬وكذا‬
‫بالنصوص القانونية التي تهم مجال اإلدارة اإللكترونية سواء الجنائية أو باقي النصوص األخرى‪.‬‬

‫ناهيك عن أهمية اإلدارة اإللكترونية و المعامالت الرقمية في تقريب اإلدارة من المواطن و تكريس‬
‫جودة الخدمات العمومية فب منظوره الشمولي‪.‬‬

‫و من خالل ما تقدم يمكن طرح اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫يمكن حماية اإلدارة اإللكترونية و بعث الثقة في المعامالت الرقمية؟‬ ‫‪ ‬كي‬

‫تتفرع عن اإلشكالية أعاله األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫أي دور للمنظومة القانونية في حماية االدارة االلكترونية و المعامالت الرقمية ؟‬ ‫‪‬‬
‫أي دور للمنظومة المؤسساتية في حماية االدارة االلكترونية و المعامالت الرقمية؟‬ ‫‪‬‬
‫ما هي الوسائل التقنية المعتمدة لحماية االدارة اإللكترونية و المعامالت الرقمية؟‬ ‫‪‬‬
‫ما المقصود بخدمات الثقة الرقمية؟‬ ‫‪‬‬
‫ما هي التزامات مقدم الثقة الرقمية ؟‬ ‫‪‬‬

‫ولإلجابة عن اإلشكالية و أسئلتها الفرعية ارتأينا التطرق للخطة العمل التالية‬

‫المطلب األول‪ :‬النظام القانوني لحماية االدارة اإللكترونية و المعامالت الرقمية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الثقة في المعامالت الرقمية على ضوء القانون ‪02.34‬‬


‫المطلب األول‪ :‬النظام القانوني لحماية االدارة اإللكترونية و المعامالت الرقمية‬

‫من خالل هذا المطلب سنحاول الحديث عن أهم النصوص القانونية المؤطرة للمعامالت اإللكترونية‬
‫كإطار قانوني و كذا التطرق لإلطار المؤسساتي " الفرع األول" الذي يسهر على ضبط و توجيه اإلدارة‬
‫اإللكترونية و المعامالت اإللكترونية عموما‪ ،‬على أن نتطرق للوسائل التقنية لحماية اإلدارة اإللكترونية‬
‫أخيرا " الفرع الثاني"‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلطار القانوني و المؤسساتي لحماية اإلدارة اإللكترونية و المعامالت الرقمية‬

‫هذا الفرع يخصص أساسا للحديث عن اإلطار القانوني " الفقرة األولى" و كذا االطار المؤسساتي"‬
‫الفقرة الثانية"‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬اإلطار القانوني لحماية اإلدارة اإللكترونية‬

‫أوال‪ :‬حماية المعامالت اإللكترونية على ضوء القانون ‪ 52.45‬و القانون ‪40.40‬‬

‫‪ -1‬الحماية المقررة في القانون ‪ 52.45‬المتعلق بالتبادل اإللكتروني للبيانات القانونية‬

‫إن التعديالت القانونية التي أتت استجابة لمتطلبات التجارة اإللكترونية‪ ،‬و التي أقرها القانون رقم‬
‫‪ 150.35‬الخاص بالتبادل اإللكتروني للبيانات القانونية قد سارت نحو تحديد النظام القانوني الواجب‬
‫التطبيق في تبادل البيانات و المعطيات القانونية عبر الوسائل القانونية‪.‬‬

‫وقد أتى هذا القانون بتعديل و تتميم قانون االلتزامات و العقود وسمح بولوج هذا القانون للحقبة الرقمية‬
‫من الباب الواسع لإلثبات‪ ،2‬إضافة إلى تبنيه لمقتضيات أخرى تتوخى كلها جملة من األهدا من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬القبول بالعقد اإللكتروني ضمن العقود المبرمة عن طريقة المراسلة ‪.‬‬


‫‪ -‬المعادلة في مجال اإلثبات بين الكتابة فوق الدعامات الورقية و مثيالتها في أشكال إلكترونية‪...‬‬
‫‪ -3‬حماية األشخاص الطبيعية أمام المعالجة المعلوماتية للمعطيات اإلسمية و فقا للقانون ‪09.08‬‬

‫أمام الفراغ الذي المهول الذي كان يعرفه المغرب بخصوص تأمين حرمة المعطيات الشخصية‪ ،‬فقد‬
‫تدخل المشرع اعتمد قانونا خاصا بحماية االشخاص الذاتيين تجاه المعالجة األلية للمعطيات ذات الطابع‬
‫الشخصي من خالل القانون‪.309.08‬‬

‫و الجدير بالذكر أن مجال تطبيق القانون رقم ‪ 30.30‬ينصب بالتحديد على المعالجة األلية الكلية أو‬
‫الجزئية للمعطيات ذات الطابع الشخصي‪ ،‬وكذا على المعالجة غير األلية لنفس المعطيات الواردة في‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 50.35‬المتعلق بالتبادل اإللكتروني للمعطيات القانونية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشري رقم ‪ 0.3..0.1‬بتاريخ ‪ 01‬من دي القعدة‬
‫‪ 02.1‬الموافق ل ‪ 03‬نونبر ‪ ، .3..‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5512‬بتاريخ ‪ .5‬من دي الحجة ‪ 02.1‬الموافق ل ‪ 30‬دجنبر ‪ ،.3..‬ص‪:‬‬
‫‪.01.1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إدريس النوازلي" حماية عقود التجارة اإللكترونية في القانون المغربي‪ -‬دراسة مقارنة‪ -‬المطبعة و الوراقة الوطنية‪ ،‬مراكش الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪ ،.303‬ص‪. 01 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬الصادر بتنفيذه الظهير الشري رقم ‪ 0.31.05‬بتاريخ ‪ ..‬من صفر ‪ 0203‬الموافق ل ‪ 01‬فبراير ‪ ،.331‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 5.00‬بتاريخ ‪ ..‬صفر ‪ 0203‬الموافق ل ‪ .0‬فبراير ‪ ،.311‬ص‪.55. :‬‬
‫ملفات جهاز يسهر على مراقبة التوازن بين هذه الحقوق و االلتزامات و يسهر أيضا على التنفيذ السليم‬
‫لها‪.4‬‬

‫ثانيا‪ :‬حماية المعامالت اإللكترونية في ضوء القانون ‪ 40.42‬و القانون ‪21.40‬‬

‫‪ -1‬حماية المستهلك في العقود المبرمة عن بعد من خالل القانون ‪21.40‬‬

‫لقد أقر المشرع المغربي قانونا شامال خاصا بحماية المستهلك من خالل القانون رقم ‪ 500.30‬بدل‬
‫اعتماد نصوص متفرقة‪ ،‬وقد تضمن هذا القانون بابا خاصا بالعقود المبرمة عن بعد‪ ،‬من المواد ‪ 55‬إلى‬
‫‪ ،44‬ولعل ما يميز هذا الباب أن جل مواده تعتبر من النظام العام‪ ،‬والتي ال يمكن االتفاق على مخالفتها‪.‬‬

‫‪ -3‬حماية البيئة الرقمية من الجرائم المعلوماتية تبعا للقانون رقم ‪40.42‬‬

‫لقد ظهر للوجود في أواخر القرن الماضي نمط جديد من اإلجرام تمثل في انتشار ما اصبح يعر‬
‫بالجرائم المعلوماتية أو اإللكترونية‪ .‬األمر الذي دفع بالمشرع المغربي إسوة بغيره من الدول إلى سن‬
‫تشريعات حديثة‪ ،‬أو اضافة نصوص أخرى لمجموعة القانون الجنائي المغربي كي تتالءم وخصوصية‬
‫الجريمة المعلوماتية‪ ،‬ومنها على الخصوص القانون رقم ‪ 30.30‬بشأن تتميم مجموعة القانون الجنائي‬
‫فيما يتعلق باإلخالل بسير نظم المعالجة األلية للمعطيات‪.6‬‬

‫ومن األفعال المخلة بنظم سير المعالجة األلية للمعطيات‬

‫‪ -‬الدخول االحتيالي إلى مجموع و بعض نظام للمعالجة األلية للمعطيات‬


‫‪ -‬البقاء في نظم للمعالجة األلية للمعطيات بعد الدخول الخطأ فيه ‪...‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلطار المؤسساتي لحماية اإلدارة اإللكترونية‬

‫أوال‪ :‬المجلس الوطني لتكنولوجيات اإلعالم و االقتصاد الرقمي‬

‫تناط بالمجلس الوطني لتكنولوجيا اإلعالم و االقتصاد الرقمي مهمة تنسيق السياسات الوطنية الهادفة‬
‫إلى تطوير تكنولوجيات اإلعالم و االقتصاد الرقمي و ضمان تتبعها و تقييم تنفيذها‪.‬‬

‫ولقد تم إحداث هذا المجلس بموجب المادة األولر من مرسوم ‪ 50‬ماي ‪.75330‬‬

‫ثانيا‪ :‬اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي‬

‫لقد تم إحداث اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تنفيذا لمقتضى المادة من‬
‫القانون‪.809.08‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬العربي جنان " معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي‪ :‬الحماية القانونية في التشريع المغربي و المقارن‪ -‬القانون‪ - .09.08‬الكتاب الثاني‪،‬‬
‫المطبعة و الوراقة الوطنية‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،.303 ،‬ص‪.23 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 00.31‬القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشري ‪ 0.00.30‬بتاريخ ‪ 01‬فبراير ‪ ،.300‬و المنشور‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ 510.‬بتاريخ ‪ 3.‬أبريل ‪ ،.300‬ص‪.03.. :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة إل ى أن جريمة اإلخالل بسير نظم المعالجة األلية للمعطيات قد سبق التنصيص عليها في القانون رقم ‪ 30.30‬المتعلق بمكافحة‬
‫اإلرهاب‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشري رقم ‪ 0.30.023‬بتاريخ ‪ .1‬ماي ‪..330‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ ..31.222‬الصادر بتاريخ ‪ .5‬جمادى األولى ‪ 0203‬الموافق ل ‪ .0‬ماي ‪ .331‬بإحداث مجلس وطني لتكنولوجيا اإلعالم و‬
‫االقتصاد الرقمي‪ ،‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5.22‬بتاريخ ‪ 01‬يونيو ‪..311‬‬
‫أما عن اختصاصات اللجنة الوطنية لمراقبة المعطيات ذات الطابع الشخصي فقد حددتها المواد من ‪50‬‬
‫غلى ‪ 00‬من القانون ‪ ،09.08‬نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على إجراء التصحيحات المبررة في حالة رفض المسؤول عن المعالجة القيام بلك بطلب‬
‫من المعني باألمر‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة طلبات اإلذن المنصوص عليها في المادة ‪ 05‬و تسليمها المشار إليها في‬
‫القانون‪...09.08‬‬
‫ولإلشارة فإن هناك هيئات أخرى تتطلع بمهام فريدة و مهمة فيما يتعلق أساسا بترسيخ الثقة‬
‫الرقمية و كذا الحماية الالزمة للمعامالت الرقمية و هي ‪:‬‬
‫‪ ‬لجنة قيادة تكنولوجيا المعلومات و االقتصاد الرقمي‬
‫‪ ‬مديرية قيادة تنمية تكنولوجيا المعلومات و االقتصاد الرقمي‬
‫‪ ‬المرصد الوطني لتكنولوجيا المعلومات‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النظم التقنية لحماية االدارة اإللكترونية و المعامالت اإللكترونية‬

‫الفقرة األولى‪ :‬عملية التشفير‬

‫يعد التشفير من أهم التقنيات المعلوماتية التي ساهمت في إرساء المعلومات والذ ساعد على إنتشار الوفاء‬
‫اإللكتروني كممارسة يومية للعديد من االشخاص حوال العالم ‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس يمكن تعري التشفير أنه عملية لتغيير البيانات بحيث ال يستطيع قراءتها سوى‬
‫الشخص المستقبل وحده و ذلك باستخدام مفتاح فك التشفير‪.9‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬نظام الجدران النارية‬

‫الجدار الناري أو جدار الحماية على اختال تسمياته هو تركيبة من األجهزة و البرامج التي توفر نظام‬
‫آمن تستخدم عادة لمنع الوصول غير المصرح به من الخارج إلى شبكة اتصال داخلية أو األنترنت ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الثقة في المعامالت الرقمية على ضوء القانون ‪02.34‬‬

‫عبر محاور هذا المطلب نتطرق لخدمات الثقة الرقمية" الفرع األول "‪ ،‬و كذا التزامات مقدمي‬
‫الخدمات الرقمية" الفرع الثاني"‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬خدمات الثقة الرقمية‬

‫الفقرة االولى‪ :‬التوقيع اإللكتروني و الخاتم اإللكتروني‬

‫أوال‪ :‬التوقيع اإللكتروني‬

‫التوقيع اإللكتروني عبارة عن رموز أو إشارات خاصة مميزة للشخص الموقع يضعها على المحرر‬
‫تعبيرا عن إرادته لاللتزام بمضمون المحرر و إقراره بمحتواه و صدوره عنه‪.10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬مرجع سابق تمت اإلشارة إليه‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬عبد الفتاح بيومي حجازي‪ ،‬التجارة اإللكترونية في القانون العربي النموذجي لمكافحة جرائم الكمبيوتر و االنترنت‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫سنة ‪ ،.331‬ص‪..31 :‬‬
‫و التوقيع اإللكتروني يكون إما بسيطا أو متقدما أو مؤهال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الخاتم اإللكتروني‬

‫الخاتم اإللكتروني هو وسيلة لختم الوثائق باسم أشخاص اعتبارين كالشركات و المؤسسات العامة و ذلك‬
‫من أجل ضمان أصل و تمامية هذه الوثائق‪ ،‬فهو إذن بمثابة نسخة رقمية للطابع االعتيادي للمؤسسات‬
‫ويتميز عن التوقيع اإللكتروني من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬المستعمل‬
‫‪ -‬اإلنشاء‬
‫‪ -‬األهدا ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الختم الزمني اإللكتروني و خدمة اإلرسال اإللكتروني المضمون‬

‫أوال‪ :‬الختم الزمني اإللكتروني‬

‫يتمثل الختم الزمني اإللكتروني في وضع و إدراج تاريخ موثوق به على وثيقة إلكترونية و يضمن‪:‬‬

‫‪ -‬وجودها في تاريخ معين‬


‫‪ -‬أنه لم يتم تعديلها البتة منذ ذلك التاريخ‪.‬‬

‫و الختم الزمني اإللكتروني إما بسيطا و إما مؤهال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خدمة اإلرسال اإللكتروني المضمون‬

‫تعادل خدمة اإلرسال اإللكتروني المضمون‪ ،‬اإلرسال البريدي المضمون المتعار عليه‪ ،‬و يهد‬
‫إلى إرسال و استالم المعطيات اإللكترونية بشكل أمن و بكل ثقة‪ ،‬كما تضمن هذه الخدمة صحة تاريخ‬
‫إرسال و استالم هذه المعطيات‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬التيقن من موقع األنترنت‬

‫تهد خدمة التيقن من موقع االنترنت بشكل أساسي ضمان األنترنت و حقيقة هوية صاحبه‪ ،‬من‬
‫خالل شهادة إلكترونية للتيقن من موقع اإلنترنت مسلمة من طر مقدم خدمات الثقة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬سكينة الناصري بن الصغير‪ ،‬الضمانات القانونية في ضوء القانون ‪ ،50.35‬رسالة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و‬
‫اإلجتماعية بسطات‪ ،‬جامعة الحسن األ‪,‬ل‪ ،.3.3..301 ،‬ص‪.1. :‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مقدمو خدمات الثقة والتزامات صاحب الشهادة‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬مقدمو خدمات الثقة‬

‫يعر القانون ‪ 1140.53‬المتعلق بخدمات الثقة بشأن المعامالت اإللكترونية مقدمي الخدمات في‬
‫مادته األولى أنهم" كل شخص اعتباري يقدم خدمة أو أكثر من خدمات الثقة و يمكن أن يكون معتمدا أو‬
‫غير معتمد‪.‬‬

‫أما عن شروط اكتساب صفة مقدم خدمة الثقة فتتجلى في التالي‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون مؤسسا في شكل شركة خاضعة للقانون المغربي‬


‫‪ ‬أن يستعمل نظاما و معدات و برمجيات موثوقا بها ويضمن سالمتها التقنية و موثوقية‬
‫سلسلة العمليات المتكفل بها‬
‫‪ ‬التوفر على مخطط لضمان استمرارية الخدمة‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التزامات مقدم خدمة الثقة‬

‫هناك عدة التزامات نص عليها المشرع المغربي في القانون ‪ 1240.53‬تقع على عاتق مقدم خدمة الثقة‬
‫الرقمية بشأن المعامالت اإللكترونية‪ ،‬وتتمثل باألساس في‪:‬‬

‫االلتزام باإلخبار‬ ‫‪‬‬


‫االلتزام بالقدرة على المحافظة بشكل إلكتروني على المعطيات و البيانات المتبادلة مع زبناءه‬ ‫‪‬‬
‫ألجل تقديم خدمات الثقة ‪.‬‬
‫االلتزام بالتحقق من هوية الشخص االتي أو االعتباري الذي يسلم له الشهادة اإللكترونية المؤهلة‬ ‫‪‬‬
‫و من جميع المعلومات الخاصة به‪.‬‬
‫االلتزام بكتمان السر المهني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االلتزام بالسماح لمن سلمت له الشهادة اإللكترونية بإلغائها في الحال و بكل يقين‪ ،‬و الحرص‬ ‫‪‬‬
‫على تحديد تاريخ و ساعة تسليمها و تاريخ و ساعة إلغاءها بدقة و أن ينشر وضعية الشهادة‬
‫اإللكترونية فور إلغائها‪...‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 20..3‬المتعلق بخدمات الثقة بشأن المعامالت االلكترونية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشري رقم ‪ ،0..3.033‬الصادر في ‪ 00‬من‬
‫جمادى االولى ‪ 022.‬الموافق ل ‪ 00‬ديسمبر ‪ ،.3.3‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 0150‬في ‪ ..‬جمادى األولى ‪ ،022.‬بتاريخ ‪ 00‬يناير‬
‫‪ ،.3.0‬ص‪...0 :‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬انظر البند الثاني من المادة ‪ 00‬منه‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫ختاما يبقى من الضروري عند الحديث عن مسألة الثقة الرقمية و اإلدارة االلكترونية عموما‬
‫معالجة هذه األخيرة في إطار بنيوي شامل يتناول مختل الجوانب المتعلقة بالبنية التكنولوجية الرقمية و‬
‫ضرورة تطويرها ووضعها رهن إشارة الجميع كخدمة عامة آمنة‪ ،‬تكون الدولة ملزمة بتوفيرها وفق‬
‫األشكال التر ترجح الصالح العام‪.‬‬

‫ويتناول أيضا الجوانب المتعلقة بالتكوين و التحسيس و إشاعة قيم الثقافة الرقمية في شقها اإليجابي و‬
‫مكافحة ضاللها السلبية‪ .‬ثم مواكبة كل ذلك من الناحية القانونية بوضع إطار قانوني شامل يعنى بمختل‬
‫دقائق األمور المرتبطة بالفضاءات الرقمية التي لم يتم معالجتها لحد األن و ذلك للقطع مع ما يمكن أن‬
‫يستمر كفهم بالشبكة العنكبوتية هي فقط فضاء لممارسة أي نشاط خارج سلطة القانون‪.‬‬

You might also like