You are on page 1of 2

‫كتابات أبو الحق‬

‫رابع من كانون أول‬


‫‪2010‬‬

‫جل عندك ‪ ،‬مستر شلومو‬


‫سّ‬

‫نقدم التهاني الحارة والصادقة ‪ ،‬لك مستر شلومو ‪ ،‬ولهلك ومعارفك في عموم‬
‫أرض فلسطين وخارجها‪ ،‬ولكل صهيوني مثلك‪ ،‬بمناسبة حرائق الكرمل ‪ ،‬أحرقكم‬
‫ال دومًا وأنزل عليكم سخطه كما هو دأبكم منذ زمن يعقوب وموسى يا شعب ال‬
‫العاصي ‪ ،‬وكما هي أمنياتنا للروافض الخايسين ‪ ،‬حلفائكم المستترين‪ ..‬مّمن ل‬
‫يقّلون نذالة عنكم ول سقوطًا‪ ،‬فما ينتظركم وينتظرهم يوم الحساب هو أشد حرقًا ‪،‬‬
‫وكما يقول كتاب ال تعالى ) قل نار جهنم أشّد حّرا لو كانوا يفقهون (‪..‬‬

‫حسبت أنني إستغرقت كثيرًا في لعن الروافض ونتفهم بالچلليق اليعربّية على‬
‫مؤخراتهم ومؤخرات الذين خلفوهم ‪ ،‬وتركت هذه المواضيع لغيري ‪ ،‬وربما أوهم‬
‫ذلك بعضًا من محدودي التفكير أنني ل شغل لي بهذا البلد وشعبه‪ ،‬لذا فهذه لفتة‬
‫وإلتفاتة من جانبي بالصالة عن نفسي ‪ ،‬و بالنيابة عن شرفاء العراق مّمن لزالوا‬
‫يرون فلسطين هي القضية‪ ،‬رغم كّل مصائب العراق‪ ،‬وهم ل زالوا يعتبرون أنفسهم‬
‫معنّيين بمعاداة الصهاينة بكل وسيلة ممكنة حتى وإن كانت كلمات نارّية تحرق‬
‫أفئدتكم وتجرح مشاعركم‪ ،‬و هم ل زالوا معنيين بفضح المزايدين من الساسانيين‬
‫الجدد الذين يتباهون بسقوط العراق ‪،‬و الذين هم بصدد إيهام المة العربية على‬
‫ن العمامات السوداء مقبلة من الشرق‪ ،‬وربما‬ ‫هذه الصفحات وفي كل المواقع ‪ ،‬أ ّ‬
‫من الكوفة‪ ،‬وهي تمتطي سيارًة مكشوفة !!‬
‫هنيئًا لكم يا بني صهيون‪ ،‬أنتم وذيولكم المتواجدين في كل بلد عربي‪ ،‬هنيئًا لكم‬
‫حريق الكرمل وزوال غابات تستلزم عشرات السنين لعادة إستنباتها‪ ،‬ربما تكون‬
‫المدة أقصر وفق تقنيات )رينيو هير( تلك ‪ ،‬وربما سيساعدكم القريع وأمثاله‪،‬‬
‫بمقاولت لتوريد نخلت عراقية وأشجار زيتون تونسية ‪ ،‬كما فعل بالسمنت ذاك مع‬
‫جدار الفصل القبيح ‪ ،‬فالخونة موجودون في كل أرض ممتحنة وعلى الدوام ‪ ..‬هنيئًا‬
‫لكم كل القتلى مّمن إستقبلتهم أبواب جهنم ورحبت بهم على الوصول المبكر ‪ ،‬لكن‬
‫الحرائق هذه أثلجت صدورنا بحق‪ ،‬نحن الذين يفرحنا ما يسوءكم‪ ،‬ونوّد أن نعلمكم‬
‫بذلك ‪ ،‬وهي لن تعّوض عن إحراقكم للعراق وتاريخ العراق ومستقبل العراق‪ ،‬ولن‬
‫تعّوض عن مجمل جرائمكم ولن تفي واحدًا من المليار من جرائمكم الشنيعة‪ ،‬ول‬
‫عن إحراقكم للفلسطينيين في غزة بالفسفور البيض‪ ،‬نفس الفسفور البيض الذي‬
‫استخدمه أصدقاؤكم ضد أهل الفلوجة وأبطال المقاومة في الفلوجة‪ ،‬فسفور أبيض‬
‫اللون‪ ،‬لكنه سّود وجوهكم و وجوه النذال أمثالكم من المتسلطنين على عروش‬
‫متأرجحة في زريبة الحكومة العراقية ‪ ،‬ول عجب‪ ،‬أن )تشابهت قلوبكم( ‪ ،‬ولذلك‬
‫ن أسعده حرق الفلوجة وتدميرها ‪ ،‬لن يكون حاله أقل من البتهاج‬ ‫ن َم ْ‬
‫أقول‪ ،‬إ ّ‬
‫بحرق غزة بالفسفور مهما أخفى ذلك وتظاهر بعكسه ‪ ،‬فمّلة الكفر واحدة‪ ،‬وهي‬
‫نفسها مّلة الخيانة والنكوص‪ ...‬هم أنفسهم‪َ ،‬من تسمعهم يقولون لك عقب كل نقاش‬
‫‪) ،‬وما دخلنا بفلسطين؟( ‪..‬‬
‫لعنة ال عليكم يا أحفاد صهيون ‪ ،‬لعنة ال على كل خائن يعمل لجل صالحكم‪ ،‬لعنننة‬
‫ال على كل عديم اللون والطعم‪ ،‬ليس له قضية‪ ،‬لعنة ال على كّل َمن أسقط العننراق‬
‫وتباهى بسقوط العراق‪ ،‬لعنة ال عليكم أجمعين‪..‬مسّبة ل حيناة لهنا لتعنرف طريقهنا‬
‫إلننى مسننتحقيها‪ ،‬لكننن مننن يسننتحقونها يعرفننون ذلننك جينندًا رغننم إفتقننارهم للحينناء‪،‬‬
‫وستؤلمهم كما هو حال المقالت دومًا ‪ ،‬وبحسبنا ذلك لهذا الوقت‪.‬‬

You might also like