Professional Documents
Culture Documents
محاور الموضوع
حول ملحظات الستاد
الموضوع
-تقديم
-تعريف العولمة
-نشأة العولمة
-الفرق بين العولمة و العالمية
التي تطرحها العولمة من انجاز
-التحديات
ارق الــــبــكري العولمة
طــــــ -مجالت
وسلبيات العولمة
أولى باك علوم تجريبية 3 القسم
و الله ولي -ايجابيات
تقديم :
القول خلصة - التوفيق
العولمة والتي تمثل مرحلة متطورة للهيمنة الرأسمالية الغربية على العالم .
إن سقوط النظام الشتراكي أدى إلى تحول العالم من ” نظام الحرب الباردة ” المتمركز حول النقسام والسوار إلى نظام العولمة
المتمركز حول الندماج وشبكات النترنت ” تتبادل فيه المعلومات والفكار والرساميل بكل يسر وسهولة” .وانتصار الرأسمالية
على الشتراكية أدى إلى تحول كثير من الشتراكيين إلى الرأسمالية والديمقراطية باعتبارها أعلى صورة بزعمهم وصل إليها
الفكر النساني وأنتجه العقل الحديث حتى عده بعضهم أنه نهاية التاريخ.
تعريف العولمة :
لفظة العولمة هي ترجمة للمصطلح النجليزي ( )Globalizationوبعضهم يترجمها بالكونية ،وبعضهم يترجمه بالكوكبة،
وبعضهم بالشوملة ،إل إنه في الونة الخيرة أشتهر بين الباحثين مصطلح العولمة وأصبح هو أكثر الترجمات شيوعًا بين أهل
الساسة والقتصاد والعلم .وتحليل الكلمة بالمعنى اللغوي يعني تعميم الشيء وإكسابه الصبغة العالمية وتوسيع دائرته ليشمل
العالم كله .يقول “عبد الصبور شاهين ” عضو مجمع اللغة العربية ”:فأما العولمة مصدراً فقد جاءت توليدًا من كلمة عالم
ونفترض لها فعلً هو عولم يعولم عولمة بطريقة التوليد القياسي … وأما صيغة الفعللة التي تأتي منها العولمة فإنما تستعمل
للتعبير عن مفهوم الحداث والضافة ،وهي مماثلة في هذه الوظيفة لصيغة التفعيل
وكثرت القوال حول تعريف معنى العولمة حتى أنك ل تجد تعريفاً جامعاً مانعًا يحوي جميع التعريفات وذلك لغموض مفهوم
العولمة ،ولختلفات وجهة الباحثين فتجد للقتصاديين تعريف ،وللسياسيين تعريف ،وللجتماعيين تعريف وهكذا ،ويمكن
تقسيم هذه التعريفات إلى ثلثة أنواع :ظاهرة اقتصادية ،وهيمنة أمريكية ،وثورة تكنولوجية واجتماعية.
النوع الول :أن العولمة ظاهرة اقتصادية:
عرفها الصندوق الدولي بأنها ”:التعاون القتصادي المتنامي لمجموع دول العالم والذي يحتّمه ازدياد حجم التعامل بالسلع
والخدمات وتنوعها عبر الحدود إضافة إلى رؤوس الموال الدولية والنتشار المتسارع للتقنية في أرجاء العالم كله .
وعرفها “روبنز ريكابيرو” المين العام لمؤتمر المم المتحدة للتجارة والنمو بأنها ”:العملية التي تملي على المنتجين
والمستثمرين التصرف وكأن القتصاد العالمي يتكون من سوق واحدة ومنطقة إنتاج واحدة مقسمة إلى مناطق اقتصادية وليس إلى
اقتصاديات وطنية مرتبطة بعلقات تجارية واستثمارية.
وقال محمد الطرش ”:تعني بشكل عام اندماج أسواق العالم في حقول التجارة والستثمارات المباشرة ،وانتقال الموال والقوى
العاملة والثقافات والتقانة ضمن إطار من رأسمالية حرية السواق ،وتاليا خضوع العالم لقوى السوق العالمية ،مما يؤدي إلى
اختراق الحدود القومية وإلى النحسار الكبير في سيادة الدولة ،وأن العنصر الساسي في هذه الظاهرة هي الشركات الرأسمالية
الضخمة متخطية القوميات .بهذا التعريف للعولمة ركز على أن العولمة تكون في النواحي التجارية والقتصادية التي تجاوزت
حدود الدولة مما يتضمن زوال سيادة الدولة ؛ حيث أن كل عامل من عوامل النتاج تقريبًا ينتقل بدون جهد من إجراءات تصدير
واستيراد أو حواجز جمركية ،فهي سوق عولمة واحدة ل أحد يسيطر عليها كشبكة النترنت العالمية .
وعند صادق العظم هي ”:حقبة التحول الرأسمالي العميق للنسانية جمعاء في ظل هيمنة دول المركز وبقيادتها وتحت
سيطرتها ،وفي ظل سيادة نظام عالمي للتبادل غير المتكافئ.
التعريف الثاني :إنها الهيمنة المريكية :
قال محمد الجابري ”:العمل على تعميم نمط حضاري يخص بلدًا بعينه ،وهو الوليات المتحدة المريكية بالذات ،على بلدان
العالم أجمع.فهي بهذا التعريف تكون العولمة دعوة إلى تبنى إيديولوجية معينة تعبر عن إرادة الهيمنة المريكية على العالم .ولعل
المفكر المريكي ” فرانسيس فوكوياما ” صاحب كتاب ” نهاية التاريخ “يعبر عن هذا التجاه فهو يرى أن نهاية الحرب الباردة
تمثل المحصلة النهائية للمعركة اليديولوجية التي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية بين التحاد السوفيتي والوليات المتحدة
المريكية وهي الحقبة التي تم فيها هيمنة التكنولوجيا المريكية .
التعريف الثالث :إنها ثورة تكنولوجية واجتماعية :
ل ”:العلومة علقة بين مستويات متعددة للتحليل :القتصاد ،السياسة ، يقول الجتماعي “جيمس روزناو” في تعريفها قائ ً
الثقافة ،اليديولوجيا ،وتشمل إعادة تنظيم النتاج ،تداخل الصناعات عبر الحدود ،انتشار أسواق التويل ،تماثل السلع
المستهلكة لمختلف الدول ،نتائج الصراع بين المجموعات المهاجرة والمجموعات المقيمة.وعرفها بعضهم بأنها “ :التجاه
المتنامي الذي يصبح به العالم نسبياً كرة اجتماعية بل حدود .أي أن الحدود الجغرافية ل يعتبر بها حيث يصبح العالم أكثر اتصالً
مما يجعل الحياة الجتماعية متداخلة بين المم” .
فهو يرى أن العولمة شكل جديد من أشكال النشاط ،فهي امتداد طبيعي لنسياب المعارف ويسر تداولها تم فيه النتقال بشكل
حاسم من الرأسمالية الصناعية إلى المفهوم ما بعد الصناعي للعلقات الصناعية .
وهناك من يعرفها بأنها ”:زيادة درجة الرتباط المتبادل بين المجتمعات النسانية من خلل عمليات انتقال السلع ورؤوس الموال
وتقنيات النتاج والشخاص والمعلومات”.وعرفها إسماعيل صبري تعريفاً شاملً فقال ”:هي التداخل الواضح لمور القتصاد
والسياسة والثقافة والسلوك دون اعتداد يذكر بالحدود السياسية للدول ذات السيادة أو انتماء إلى وطن محدد أو لدولة معينة ودون
الحاجة إلى إجراءات حكومية .
وبعد قراءة هذه التعريفات ،يمكن أن يقال في تعريف العولمة :أنها صياغة إيديولوجية للحضارة الغربية من فكر وثقافة واقتصاد
وسياسة للسيطرة على العالم أجمع باستخدام الوسائل العلمية ،والشركات الرأسمالية الكبرى لتطبيق هذه الحضارة وتعميمها
على العالم.
خلصة القول
هناك شبه إجماع معرفي على ان مفهوم "العولمة" حديث الظهور تاريخيا ،ولكن في واقع سيرورة التاريخ النساني ،مسار
العولمة يرجع إلى العصر الحجري ،الزراعي ،وصول إلى هذا العصر عصر الثورة الصناعية الثالثة .على اعتبار الظاهرة
تطورا طبيعيا للحضارة ،حسب برهان غليون .وإنما تختلف العولمة الجديدة عن القديمة بتقنياتها ووتائر حركيتها في مختلف
الفضاءات المحلية والقليمية والعالمية ..إنها –حسب "زكي العايدي" -حركة مطردة ،تتخللها فظائع مثل الحرب العالمية الولى
والزمة القتصادية لسنة 1929م والحرب العالمية الثانية ، ...مع "استثناء مجتمعات محدودة العدد ،تركها العالم (الرأسمالي)
في عزلة ،أو فضلت هي أن تعزل نفسها عن العالم لسبب أو لخر ،كما حدث للتحاد السوفياتي مثل في العقود الثلثة الولى
لثورة تشرين الول/أكتوبر ،أو الصين في الخمسينيات والستينيات أو اليمن حتى منتصف هذا القرن" .وقد عرفت العولمة
الحديثة أوج توسعها منذ منتصف الثمانينيات والتسعينيات بعد ظهور الدول الصناعية الجديدة في جنوب شرق آسيا وأمريكا
اللتينية وأوروبا الشرقية وإفريقيا ،إثر تفاقم الزمة القتصادية العالمية (أزمة المديونية ،انهيار أسعار المواد الولية )..وانهيار
المنظومة الشتراكية وتنامي دور الشركات المتعددة الجنسيات وبداية انتشار استخدام تكنولوجيا المعلومات والتصال الجديدة.
إن الجديد في العولمة أيضا –حسب "زكي العايدي" -هو ظواهر :الستعجالية ( )l'urgenceوالتسارع ()l'accélération
والنية ( ..)l'instantanitéإذ ،لول مرة في تاريخ العالم ،يعاد النظر في العلقة بالزمان والمكان بهذه الجذرية ،بحيث ل
توجد نظرة محددة عن المستقبل ،مع انقطاع المجتمعات البشرية عن الماضي وانحصار اهتمامها بالوقت العالمي الحقيقي
(الحاضر/الني) .وكذا تقلص الفضاء العالمي أدى إلى تقلص آفاقنا.