You are on page 1of 67

‫جملة ف�صلية تعنى ب�ش�ؤون التنمية الزراعية‬

‫ت�صدر عن وزارة الزراعة واال�صالح الزراعي‬

‫رئي�س التحرير‬
‫الـدكتـــور عادل �ســــفر‬
‫وزير الزراعة واال�صالح الزراعي‬
‫نائب رئي�س التحرير‬
‫االفتتاحية ‪/‬األعالف بني األزمة واحلل‪2 ......................................... ./‬‬ ‫د‪.‬نبي ر�شيد حممد‬
‫أخبار زراعية‪3 ................................................................................................ .‬‬ ‫معاون وزير الزراعة واال�صالح الزراعي‬
‫حتقيق‪/‬اإلجراءات اآلنية واملستقبلية لتخطي أزمة األعالف‪6 ....../‬‬ ‫مدير التحرير‬
‫األعالف اخلضراء‪ ،‬حمتوى غذائي كامل‪10.................................................‬‬ ‫د‪.‬حممد العبد اهلل‬
‫التسميد احليوي "مستحضرات طبيعية حتد من التلوث البيئي"‪13 ... .‬‬ ‫مدير االر�شاد الزراعي‬
‫أمراض ما بعد اجلين يف احملاصيل النباتية‪17..................................... .‬‬ ‫�أ�سرة التحرير‬
‫اجلديد يف مكافحة الصقيع‪22................................................................... .‬‬ ‫م‪.‬حممـــد عــلي بـــارايف‬
‫م‪.‬حممد ح�سن �آله ر�شي‬
‫مزارع الطاقة‪25................................................................................................. .‬‬
‫م‪.‬اليـــا�س خـــولــي‬
‫نينو أم نينا (‪ 2008‬األبرد منذ سبعة أعوام)‪28......................................... .‬‬ ‫م‪.‬حممـد البحــري‬
‫الري اجلماعي «تقنية جديدة يف إدارة املوارد املائية»‪31...................... .‬‬
‫�أمانة التحرير‬
‫نظام إنتاج صديق للبيئة‪35.............................................................................. .‬‬ ‫ُعال �أبو عجيب‬
‫اجنازات هامة حققها قانون احلراج‪38........................................................ .‬‬
‫متابعة وتوزيع‬
‫عالقة العرب الروحية خبيوهلم‪41........................................................... .‬‬
‫م‪.‬راغب كردي‬
‫"السدر" شجرة من اجلنة‪44....................................................................... .‬‬ ‫هيثم عثمان‬
‫أول متحف جيولوجي جبهود فردية‪46................................................... .‬‬
‫االخراج الفني‬
‫الغزالن العربية (حياهتا ورعايتها)‪48....................................................... .‬‬ ‫�أحمـد درويـ�ش‬
‫نباتات متعددة األغراض‪50............................................................................. .‬‬ ‫‪ezahmad300@hotmail.com‬‬
‫"الستيفيا"عالج ملرضى السكري‪ ،‬ومدمين التدخني‪52......................... .‬‬
‫املرا�سالت‪:‬‬
‫استفسارات وإجابات؟‪54................................................................................. .‬‬ ‫�سورية‪.‬دم�شق‪� .‬شارع مي�سلون‬
‫ارشادات زراعية‪56.............................................................................................. .‬‬ ‫بناء دار املهند�سني‪ :‬ط‪4‬‬
‫صيانة الكمبيوتر‪59.......................................................................................... .‬‬ ‫مديرية االر�شاد الزراعي‬
‫هاتف‪44674710 :‬‬
‫ألنكِ دمشق‪63...................................................................................................... .‬‬
‫فاك�س‪44674711 :‬‬
‫الصفحة األخرية (املواطن وفك االرتباط باألرض)‪64............................. .‬‬ ‫‪Email:extendirectorat@yahoo.com‬‬

‫الفرز و التح�ضريالطباعي‬
‫املوا�ضيع التي تن�شر تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫م�ؤ�س�سة ال�شبيبة للإعالم والطباعة والن�شر‬
‫هاتف‪2125217/2124116/2124193:‬‬
‫‪ŠǀůŚŤŤƟLJř‬‬

‫‪ƪŰƫřƹŠƯŻǃřƲǀŝƝLjƗǃř‬‬
‫حتتل الرثوة احليوانية موقعاً هاماً يف القطاع الزراعي يف �سوريا ومتثل ع�صباً �أ�سا�سياً‬
‫لالقت�صاد الوطني فهي ت�ساهم بحوايل‪ %30‬من �إجمايل الإنتاج الزراعي �إ�ضافة �إىل‬
‫ما ت�ساهم به يف ت�شغيل اليد العاملة وت�أمني املنتجات احليوانية الغذائية و�إ�سهامها‬
‫ب�شكل فاعل يف قطاع الت�صدير‪ .‬وانطالقاً من هذه الأهمية وبغية تذليل العقبات التي‬
‫تعرت�ض تربية املا�شية يف �سوريا وخا�صة نق�ص الأع�لاف فقد عملت احلكومة على‬
‫تقدمي دعم كبري للرثوة احليوانية‪ ,‬وقد ترجم هذا الدعم مبجموعة من الإجراءات‬
‫والقرارات التي اتخذت للتخفيف من وط�أة ال�صعوبات والعقبات التي تعرت�ض منو‬
‫هذا القطاع وتطوره‪.‬‬
‫حيث �صدرت جمموعة من القرارات عن ال�سيد رئي�س جمل�س الوزراء‪ ،‬منها القرار‬
‫القا�ضي باملوافقة على زيادة ر�أ�س مال امل�ؤ�س�سة العامة للأعالف من (‪ )500‬مليون‬
‫�إىل (‪ )3.5‬مليار لرية �سورية‪ ،‬وبن�سبة ‪ %700‬وذلك لزيادة الكميات التي تتعامل بها‬
‫امل�ؤ�س�سة �شرا ًء وبيعاً‪،‬و �أي�ضاً القرار القا�ضي باملوافقة على ت�أمني خمزون ا�سرتاتيجي‬
‫من مادة ال�شعري‪ ،‬ومبعدل ‪�/300/‬أل��ف طن يتم جتديده �سنويا من كميات ال�شعري‬
‫امل�سوقة حملياً �أو من خالل اال�سترياد‪ .‬وكذلك القرار الذي ي�سمح للم�ؤ�س�سة بت�أمني‬
‫احتياجها م��ن امل���واد العلفية ع��ن طريق التعاقد بالرتا�ضي م��ن الأ���س��واق املحلية‬ ‫الدكتور عادل �سفر‬
‫واخلارجية‪.‬‬ ‫وزير الزراعة واال�صالح الزراعي‬
‫وقد مت البحث عن م�صادر للمواد العلفية‪ ،‬وال�سيما يف الأ�سواق اخلارجية‪ ،‬والتن�سيق‬
‫مع الدول ال�شقيقة ال�ستجرار الكميات الالزمة من الأعالف ومنها ‪� /100 /‬ألف طن‬
‫من مادة الذرة البي�ضاء‪ ،‬وذلك لت�أمني جز ٍء من احتياج الرثوة احليوانية‪.‬‬
‫و�أُح��دث��ت الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية باملر�سوم الت�شريعي رق��م ‪/34/‬‬
‫لعام ‪ 2006‬وتعديالته‪ ،‬بغية تطوير البادية ال�سورية وزي��ادة مردودها من الأعالف‬
‫اخل�����ض��راء‪ ،‬و�إج����راء ال��درا���س��ات ال�لازم��ة بخ�صو�ص رف��د م�����ص��ادر الأع��ل�اف اجلافة‬
‫ب�أعالف خ�ضراء طبيعية‪.‬‬
‫ومن ناحية �أخرى مت العمل على �إجراء درا�ساتٍ العتماد طرقٍ جديد ٍة يف �إح�صاء‬
‫ال�ث�روة احل��ي��وان��ي��ة‪ ،‬لتحديد الأع����داد والأن����واع ب��دق��ة‪ ،‬ب��ه��دف ت���أم�ين امل���واد العلفية‬
‫مل�ستحقيها‪.‬‬
‫�إن جهوداً كبرية ُتبذل يف جمال �إدارة ال�ثروة احليوانية‪ ،‬والعمل على تطويرها‬
‫لتح�سني �إنتاجيتها و�صو ًال �إىل ت�أمني االكتفاء املحلي من املنتجات احليوانية‪ ،‬وتقوية‬
‫الإمكانيات الت�صديرية واالرتقاء مب�ستوى دخل املربني الأمر الذي ينعك�س ايجاباً يف‬
‫حتقيق التنمية ال�شاملة يف هذا القطر‪.‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫األخبار‬

‫‪3‬‬ ‫إلقامة المحميات الطبيعية في ليبيا‬


‫ا�ستقبل ال�سيد ال��دك��ت��ور ع���ادل �سفر‬
‫وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي الدكتور‬
‫حممود �صديق الفالح �أمني اللجنة الإدارية‬
‫للهيئة ال��ع��ام��ة للبيئة يف اجلماهريية‬
‫الليبية بح�ضور ال�سيد ح�سني الأ�سود‬
‫معاون مدير املركز العربي (�أك�ساد)‪.‬‬
‫يف ب��داي��ة ال��ل��ق��اء �أ���ش��اد د‪���.‬س��ف��ر بالعالقات‬
‫املتميزة القائمة بني �سورية واجلماهريية يف‬
‫كافة املجاالت وخا�صة الزراعية و�إن احلكومة‬
‫ال�سورية ملتزمة بكافة ال��ق��رارات ال�صادرة‬
‫للحفاظ على بيئة نظيفة وت�شجيع الزراعات‬
‫الع�ضوية وا�ستخدام املكافحة احليوية و�إقامة‬
‫ب���خ�ب�رة امل���رك���ز وال��������وزارة لإق����ام����ة حمميات‬ ‫التخل�ص الآمن من املبيدات‪.‬‬ ‫املحميات احليوية التي حتافظ على الإن�سان‬
‫(نباتية وحيوانية)كمحمية التليلة املتميزة‬ ‫من جانبه �أعرب الدكتور فالح عن �إعجابه‬ ‫وال��ب��ي��ئ��ة وت��ن��م��ي م����وارد الطبيعة بالإ�ضافة‬
‫ك��ون��ه��ا حممية طبيعية وال��ت��ع��اون يف جمال‬ ‫الكبري بعمل املركز العربي واجنازاته الهامة‬ ‫مل�شروع تطوير الإدارة باملحميات احلراجية‬
‫الت�صحر و�إدارة املحميات واملكافحة احليوية‬ ‫والكثرية معترباً ان��ه بيت خ�برة لكل العرب‬ ‫مع وزارة البيئة لتنمية القدرة الإدارية والنهج‬
‫والتدريب‪.‬‬ ‫و�أو������ض�����ح ع����ن رغ���ب���ة ح��ك��وم��ت��ه باال�ستعانة‬ ‫ال��ت�����ش��ارك��ي ب�ين ال��غ��اب��ة والإن�������س���ان وم�شروع‬

‫المهندسون الزراعيون يعقدون مؤتمرهم‬


‫للعام اجلاري واملوازنة و�صندوق التقاعد‬ ‫بح�ضور ال�سادة وزراء ال��ري وال�صناعة‬ ‫�أكد ال�سيد �أ�سامة عدي ع�ضو القيادة‬
‫وق��دم ع��دد من ر�ؤ���س��اء ف��روع النقابة يف‬ ‫والزراعة ورئي�س االحتاد العام للفالحني‬ ‫القطرية حل��زب البعث �أهمية انعقاد‬
‫املحافظات مداخالتهم التي تناول �أبرزها‬ ‫و�أم�ين فرع حزب البعث بحم�ص وال�سيد‬ ‫امل�ؤمتر العام لنقابة املهند�سني الزراعيني‬
‫واقع ال�ثروة احليوانية يف ظل الظروف‬ ‫حم��اف��ظ ح��م�����ص �إ���ض��اف��ة �إىل رئي�س‬ ‫يف دورته الثالثة والثالثني يف مدينة‬
‫الراهنة وقلة الأعالف وواقع ا�ست�صالح‬ ‫و�أع�ضاء نقابة املهند�سني الزراعيني يف‬ ‫تدمر التي ت�ستحق التكرمي مبينا انه‬
‫الأرا���ض��ي وال��ري وال�سدود واملخططات‬ ‫�سورية واجل��ه��ات احلزبية واملعنية يف‬ ‫ي�شكل عملية تنموية يف ه��ذه املدينة‬
‫التنظيمية وت���آك��ل الأرا���ض��ي الزراعية‬ ‫مدينة تدمر واملحافظة‪.‬‬ ‫التاريخية الهامة التي �أواله���ا ال�سيد‬
‫بفعل البناء و�سبل دعم املن�ش�آت العامة‬ ‫وقد ا�ستعر�ض ال�سيد �أكرم خليل نقيب‬ ‫الرئي�س ب�شار الأ�سد كل االهتمام لتكون‬
‫املعنية بالإنتاج الزراعي‪ ,‬والتحول �إىل‬ ‫املهند�سني الزراعيني يف كلمته التقرير‬ ‫حمطة لل�سياحة واال�ستثمار فهي حتت�ضن‬
‫الري احلديث و�ضبط �أ�سعار م�ستلزمات‬ ‫ال�سيا�سي م�����ش�يرا �إىل �أه��م��ي��ة انعقاد‬ ‫البادية وت�شكل رقعة وا�سعة من �أرا�ضي‬
‫الإنتاج مبا ي�ضمن �إنتاج حما�صيل زراعية‬ ‫القمة العربية يف �سورية جبهة ال�صمود‬ ‫���س��وري��ة وت�ستخدم يف تربية املا�شية‬
‫حتقق ربح ًا جمزي ًا للفالحني ‏‪.‬‬ ‫واملقاومة‪.‬‏‬ ‫والإنتاج الزراعي‪.‬‏‬
‫جتدر الإ�شارة �إىل امل�ؤمتر الذي ا�ستمر‬ ‫بعد ذلك نوق�شت التقارير الزراعية‬ ‫جاء ذلك خالل افتتاح فعاليات امل�ؤمتر‬
‫ثالثة �أيام ناق�ش �أبرز الق�ضايا الفالحية‬ ‫واالق��ت�����ص��ادي��ة وامل��ه��ن��ي��ة والتعاونية‬ ‫يف فندق تدمر حتت �شعار احلفاظ على‬
‫والزراعية الراهنة‪.‬‏‬ ‫وال�صحية وم�سائل تتعلق بخطط النقابة‬ ‫الرثوة املائية وتطوير الإنتاج الزراعي‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫األخبار‬
‫ً‬
‫السياحة الزراعية قريبا في سورية‬
‫بحث الدكتور عادل �سفر وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫مع ال�سيد يو�سيب بوليني نائب رئي�س جلنة مزارعي حو�ض‬
‫البحر الأبي�ض املتو�سط رئي�س احتاد املزارعني يف ايطاليا‬
‫العالقات الزراعية بني البلدين بح�ضور ال�سيد حماد ال�سعود‬
‫رئي�س احتاد الفالحني‪.‬‬
‫وحتدث الوزير يف اللقاء عن �أهمية العالقات الزراعية بني البلدين‬
‫ال�صديقني وال�سيما يف جمال ال�سيا�سات الزراعية والغابات‪ ،‬و�أكد على‬
‫�أهمية تنمية وتطوير التعاون مبا يخدم امل�صالح امل�شرتكة وخا�صة يف‬
‫جمال تبادل اخلربات الفنية والبحثية‪.‬‬
‫ودعا �إىل تقوية العالقات بني دول البحر املتو�سط زراعياً ومتتني‬
‫العالقات بني االحتادات الفالحية يف الدول املتو�سطية‪ ،‬منوهاً �إىل �أن‬
‫الوزارة يف �سورية �ستدعم �أي اتفاق يعقد بني االحتاد العام للفالحني‬
‫م��زارع��ي ايطاليا باحتاد العام للفالحني يف �سورية‪ ،‬مبدياً �إعجابه‬ ‫يف �سورية واحتاد املزارعني يف ايطاليا‪.‬‬
‫بال�سيا�سات الزراعية التي يقوم بها فالحو �سورية ووزارة الزراعة‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن �سورية �ست�ستفيد من التجربة االيطالية يف مقاطعة‬
‫وال�سيما �أن �سورية حتتل مرتبة متقدمة يف ال��زراع��ة و�صناعة زيت‬ ‫بوليا من خالل نقل جتربة ال�سياحة الزراعية يف تلك املقاطعة �إىل‬
‫الزيتون‪.‬‬ ‫مدينة ايبال الأثرية عرب �إقامة فنادق ومن�ش�آت �سياحية يف معا�صر‬
‫و�شدد رئي�س الوفد االيطايل على �ضرورة تبادل اخلربات بني الدول‬ ‫الزيتون واملعامل الأثرية املوجودة يف حمافظة حماة‪.‬‬
‫املطلة على البحر املتو�سط مبا يخدم امل�صالح امل�شرتكة‪.‬‬ ‫ومن جانبه �أك��د بوليني على العالقات املتميزة التي تربط احتاد‬

‫الــدورة ‪32‬‬
‫للمجلــس التنفيــذي‬
‫للمنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫خمترب مرجعي لت�شخي�ص الأمرا�ض‬ ‫لإ����س�ت�رات���ي���ج���ي���ة ال��ت��ن��م��ي��ة ال���زراع���ي���ة‬ ‫���ش��ارك��ت وزارة ال��زراع��ة باجتماعات‬
‫احل��ي��وان��ي��ة والأم�������ص���ال ل��ل��ق��اح��ات يف‬ ‫العربية امل�ستدامة للعقدين القادمني‬ ‫ال�������دورة (‪ )32‬ل��ل��م��ج��ل�����س التنفيذي‬
‫الوطن العربي ومقره اجلزائر والذي‬ ‫وال���ت���ح�������ض�ي�ر ل���ل���ق���م���ة االق���ت�������ص���ادي���ة‬ ‫للمنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫�سيعود بالفائدة والدعم لتطوير قطاع‬ ‫واالج���ت���م���اع���ي���ة وال���ت���ن���م���وي���ة وج���ائ���زة‬ ‫بوفد يرت�أ�سه الدكتور عادل �سفر وزير‬
‫ال��وق��اي��ة واحل��م��اي��ة ل��ق��ط��ع��ان ال�ث�روة‬ ‫امل��ن��ظ��م��ة ل��ل��إب����داع ال��ع��ل��م��ي يف املجال‬ ‫ال���زراع���ة والإ�����ص��ل�اح ال���زراع���ي والتي‬
‫احليوانية يف الوطن العربي‪.‬‬ ‫الزراعي �إ�ضافة للأمور املالية وحتديد‬ ‫اجتمعت يف مدينة �أبو ظبي يف الفرتة‬
‫ومن اجلدير ذكره �أن الدول الأع�ضاء‬ ‫موعد ومكان اجتماعات ال��دورة (‪)33‬‬ ‫ما بني‪..2008/2/4-3‬‬
‫يف املجل�س التنفيذي ه��ي‪( :‬الإم����ارات‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫حيث ناق�ش املجل�س بنود عدة تناولت‬
‫تون�س – اجلزائر – جيبوتي – ال�سودان‬ ‫وم��ن املوا�ضيع امل��درج��ة على جدول‬ ‫�أو�ضاع الأمن الغذائي العربي وحتديد‬
‫�سورية ‪� -‬سلطنة عمان)‪.‬‬ ‫الأع������م������ال م���ن���اق�������ش���ة م�������ش���روع �إن����ت����اج‬ ‫���س�ير ال��ع��م��ل يف ال�برن��ام��ج التنفيذي‬ ‫‪4‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪News‬‬

‫‪5‬‬ ‫السماح‬ ‫المجلس الدولي لزيت الزيتون‬


‫باستعمال مادة‬ ‫يمنح مخبر البحوث العلمية الزراعية لزيت الزيتون‬
‫السيالج العلفية‬ ‫صفة المرجعية الدولية‬
‫بشــــروط‬ ‫م��ن��ح امل��ج��ل�����س ال������دويل ل���زي���ت الزيتون‬
‫يف ا���س��ب��ان��ي��ا خم�بر ادل���ب للبحوث العلمية‬
‫ال���زراع���ي���ة ل��زي��ت ال��زي��ت��ون ���ص��ف��ة املرجعية‬
‫�أ����ص���در ال�����س��ي��د وزي����ر ال���زراع���ة‬ ‫الدولية والتي �سيتمكن من خاللها �إ�صدار‬
‫والإ�صالح الزراعي قرار ًا ين�ص على‬ ‫�شهادة املن�ش�أ التي حتدد جودة زيت الزيتون‬
‫�أن ت�ضاف مادة ال�سيالج �إىل املواد �أو‬ ‫ومدى مطابقته للموا�صفات العاملية وهذه‬
‫الإ�ضافات العلفية امل�ستوردة املحددة‬ ‫ال�����ش��ه��ادة م��ع�ترف بها دول��ي��اً وت���ؤه��ل حامل‬
‫ب��ال��ق��رار رق���م ‪/43‬ت ل��ع��ام ‪2004‬‬ ‫ال�شهادة للدخول �إىل الأ�سواق العاملية‪.‬‬
‫وت��ع��دي�لات��ه ع��ل��ى �أن ت��ك��ون امل���ادة‬ ‫وك��ان��ت هيئة ال��ب��ح��وث العلمية الزراعة‬
‫�صاحلة لتغذية احليوان وخالية من‬ ‫وبالتعاون مع معهد ب��اري االي��ط��ايل قامت‬
‫امل�سببات املر�ضية والآث��ار املتبقية‬ ‫ب��ت��ط��وي��ر ه���ذا امل��خ�بر لتمكينه م���ن �إج����راء‬
‫ل��ل��م��واد ال�سامة وال�����ض��ارة ب�صحة‬ ‫العاملية املعتمدة من املجل�س الدويل للزيتون‬ ‫كافة التحاليل الكيميائية واحل�سية لزيت‬
‫الإن�����س��ان واحل���ي���وان وخ��ال��ي��ة من‬ ‫يف ا�سبانيا‪.‬‬ ‫الزيتون ال�سوري ح�سب املوا�صفة القيا�سية‬
‫الهرمونات ومن�شطات النمو املمنوع‬
‫تداولها وان يكون حمتوى املادة من‬
‫العنا�صر امل�شعة وفق ما حتدده الهيئة‬
‫العامة للطاقة ال��ذري��ة ال�سورية‬ ‫الزراعة والفاو‬
‫يؤكدان على أهمية انجاز‬
‫وال��ع��ب��وات امل�ستخدمة يف تعبئة‬
‫ال�����س��ي�لاج ي��ج��ب �أن ت��ك��ون حمكمة‬
‫الإغالق وغري نفوذة وقابلة للتداول‬
‫والنقل والتخزين وان يذكر على‬
‫العبوات ا�سم امل��ادة التي ا�ستعملتها‬ ‫المشاريع المشتركة بسرعة‬
‫ل�صنع ال�سيالج والرتكيب الكيميائي‬
‫يف ���س��وري��ة وامل�����ش��روع الإق��ل��ي��م��ي ل�ل��إدارة‬ ‫بحث الدكتور عادل �سفر وزير الزراعة‬
‫للمادة وا�سم ال�شركة املنتجة وبلد‬
‫املتكاملة ل�ل��آف���ات‪ ،‬وم�����ش��اري��ع امل�ساعدة‬ ‫والإ�صالح الزراعي مع الدكتور الفريدو‬
‫املن�ش�أ والوزن ال�صايف وتاريخ الإنتاج‬
‫وفرتة ال�صالحية خالل التخزين‪.‬‬
‫الفنية يف جم��ال ال��وق��اي��ة م��ن �أنفلونزا‬ ‫اميبيليا ممثل منظمة الأغذية والزراعة‬
‫ي��ذك��ر �أن ال�����س��ي�لاج‪ :‬ه��و عبارة‬ ‫الطيور ‪ ،‬وتطوير تقنيات ح�صاد املياه يف‬ ‫ل�ل�أمم املتحدة ( الفاو ) بدم�شق كيفية‬
‫ع���ن ن��ب��ات��ات حم��ف��وظ��ة بالتخمر‬ ‫املنطقة اجلنوبية‪ ،‬و التطوير امل�ؤ�س�ساتي‬ ‫تنفيذ امل�شاريع القائمة بني الطرفني‪،‬‬
‫ال�ل�اه���وائ���ي مي��ك��ن ت�����ص��ن��ي��ع��ه��ا من‬ ‫وال�����س��ي��ا���س��ة احل���راج���ي���ة يف ����س���وري���ة‪ ،‬و‬ ‫و�أع����رب ممثل ال��ف��او ع��ن رغ��ب��ة املنظمة‬
‫الأع��ل�اف اخل�����ض��راء النجيلية �أو‬ ‫التقليل م��ن ال��ف��اق��د م��ا ب��ع��د احل�صاد‪،‬‬ ‫يف زي����ادة ال��ت��ع��اون وال��ت��ن�����س��ي��ق يف جمال‬
‫البقولية �أو الأع�����ش��اب الطبيعية‬ ‫�إ���ض��اف��ة مل��ن��اق�����ش��ة م�����ش��اري��ع م��ق�ترح��ة يف‬ ‫امل�شاريع الزراعية‬
‫النامية يف امل��راع��ي الطبيعية �أو‬ ‫مرحلة التقييم كم�شروع الإدارة املتكاملة‬ ‫و تطرق االجتماع ملناق�شة م�شاريع عدة‬
‫بع�ض خملفات ال�صناعات الغذائية‬ ‫حل��رائ��ق ال��غ��اب��ات مب�����ش��ارك��ة املجتمعات‬ ‫منها‪:‬‬
‫‪/‬كتفل ال�شوندر ال�سكري‪ /‬وبع�ض‬ ‫املحلية ‪ ،‬وم�شروع ا�ستعماالت الأرا�ضي‬ ‫م�����ش��روع ت��ع��زي��ز ال����ق����درات م���ن خالل‬
‫اجلذور والدرنات‪..‬‬ ‫وم��وارد الرتبة ‪ ،‬وم�شروع تعزيز قدرات‬ ‫دعم املركز الوطني لل�سيا�سات الزراعية‬
‫مديرية الإح�صاء والتخطيط‪.‬‬ ‫و م�����ش��روع ت��ط��وي��ر ال���زراع���ة الع�ضوية‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫ملف العدد‬

‫اإلجــراءات‬
‫اآلنية والمستقبلية لتخطي أزمة األعالف‬
‫اجل���وي���ة ال���ت���ي ����س���ادت يف امل��ن��ط��ق��ة خالل‬ ‫ت�أتي �أهمية الأعالف من �أهمية قطاع‬
‫ال�سنوات ال�سابقة وب�شكل م��ت��ت��الٍ ‪ ،‬و قلة‬ ‫الإن��ت��اج احليواين كونه املــ�س�ؤول عن‬
‫امل���راع���ي الطبيعية يف ال��ب��ادي��ة ‪ ،‬وازدي����اد‬ ‫ت�أميــن و�إمـداد املواطنــني بالربوتينــات‬
‫�أع��داد ال�ثروة احليوانية يف القطر ب�شكل‬ ‫احليـوانيـة كمـادة غذائيــة �أ�ســـا�ســيــة‬
‫ك��ب�ير‪ ،‬وارت���ف���اع �أ���س��ع��ار امل����واد ال��ع��ل��ف��ي��ة يف‬
‫و�إم��ـ��ـ��داد ال�صناعات ب��امل��واد الأولية‬
‫ال�سوق العاملية بن�سب كبرية ومتوالية ‪،‬‬
‫و�إح��ج��ام القطاع اخل��ا���ص ع��ن ا�ستريادها‬ ‫الالزمة لها ك�صناعة الألبان وم�شتقاتها‬
‫ب�سبب ارت��ف��اع الأ���س��ع��ار‪ ،‬الأم���ر ال��ذي �أدى‬ ‫واللحوم واجللود‪........‬الخ‪.‬‬
‫�إىل زي���ادة الطلب على امل���واد العلفية من‬
‫امل�ؤ�س�سة كونها ت��ق��وم بت�سليم ه��ذه املواد‬ ‫ع�����دا ع����ن ك�����ون ت���رب���ي���ة احل�����ي�����وان من‬
‫�س‪ :1‬يف البدء يهمنا احل�صول على‬
‫ب�أ�سعار مدعومة‪.‬‬ ‫الأن�شطة امل��ول��دة للدخل ‪،‬وت���ؤم��ن فر�ص‬
‫فكرة حول هذه امل�ؤ�س�سة‪....‬‬
‫عمل لعدد كبري من املواط نني باعتبارها‬
‫ج‪� :1‬أح��دث��ت امل�ؤ�س�سة العامة للأعالف‬
‫�س‪� :3‬إذ ًا الأع�لاف حاجة متزايدة‬ ‫بحاجة �إىل العمالة الدائمة‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬
‫باملر�سوم رق��م ‪/390/‬ب��ت��اري��خ ‪1974/2/15‬‬
‫ونق�ص م�ستمر‪ ،‬ما هو مدى م�ساهمتكم‬ ‫�صادرات املنتجات احليوانية التي ت�ساهم‬
‫وتعترب م�س�ؤولة عن توزيع الأع�لاف على‬
‫يف تقدمي الدعم ؟‬ ‫الأغنام ال�سرحية واملاعز ال�سرحي والأبقار‬
‫يف ت����أم�ي�ن ال��ق��ط��ع الأج��ن��ب��ي ‪ ،‬وي��ع��م��ل يف‬
‫ج‪ :3‬ي��ق��در اح��ت��ي��اج ال��ث�روة احليوانية‬ ‫تربية احليوانات ما ال يقل عن ‪ %11‬من‬
‫املحلية املنخف�ضة الإدرار وحيوانات العمل‬
‫يف القطر ب��ح��دود ‪ / 10/‬مليون ط��ن من‬ ‫�إج��م��ايل اليد العاملة ‪ ،‬ومتتلك ‪ %35‬من‬
‫واجلمال و اجلوامي�س لأربعة �أ�شهر اعتباراً‬
‫الأعالف �سنوياً ‪ ،‬وكانت امل�ؤ�س�سة ت�ؤمن ما‬ ‫الأ���س��ر الريفية بع�ض احليوانات ‪ ،‬الأمر‬
‫من ‪ 11/1‬من كل عام وحتى �شهر �شباط من‬
‫يعادل ‪ /1/‬مليون طن منها‪ ،‬يف العامني‬ ‫ال���ذي يتطلب تطوير وحت�سني �إنتاجها‬
‫العام الذي يليه‪.‬‬
‫ال�سابقني ازدادت الكميات التي مت ت�أمينها‬ ‫و�أول و�أه����م خ��ط��وة ه��ي ت��وف�ير الأع�ل�اف‬
‫من قبل امل�ؤ�س�سة و�أ�صبحت تقارب ‪/1,5/‬‬ ‫تقوم امل�ؤ�س�سة بت�أمني امل��واد العلفية من‬ ‫لهذه الرثوة‪.‬‬
‫مليون ط��ن ع��ن طريق ات��خ��اذ الإج���راءات‬ ‫م�صادر الإنتاج املختلفة وبالتن�سيق مع جهات‬ ‫�إن ‪ %45‬م��ن م�ساحة �سورية ع��ب��ارة عن‬
‫التالية‪.‬‬ ‫القطاع ال��ع��ام (م���ادة النخالة م��ن ال�شركة‬ ‫م�����را ٍع طبيعية و ‪ %32‬ه���ي �أرا������ض قابلة‬
‫• زي��ادة الطاقة التخزينية للم�ؤ�س�سة‬ ‫العامة للمطاحن ‪,‬والك�سبة والق�شرة من‬ ‫للزراعة‪.‬‬
‫ع��ن ط��ري��ق �إح�����داث م��راك��ز وم�ستودعات‬ ‫���ش��رك��ات ال��زي��و ت ‪ ،‬احل��ب��وب م��ن امل�ؤ�س�سة‬ ‫ومل��ا ك��ان توفري امل���واد العلفية الالزمة‬
‫جديدة يف كافة املحافظات‪.‬‬ ‫العامة لتجارة وت�صنيع احلبوب‪.).........‬‬ ‫ل��ت��غ��ذي��ة ال��ث��روة احل��ي��وان��ي��ة وتطويرها‬
‫• البحث عن م�صادر ومواد جديدة من‬ ‫وتوزيعها على مراكز البيع املنت�شرة يف‬ ‫و�إح�������داث ال����ت����وازن ال��ب��ي��ئ��ي ب�ي�ن الغطاء‬
‫الأعالف وال �سيما عن طريق االتفاق مع‬ ‫كافة حمافظات القطر لإي�صالها �إىل �أقرب‬ ‫النباتي واحلمولة الرعوية �أح��د املحاور‬
‫امل�ؤ�س�سة العامة للتجارة وت�صنيع احلبوب‬ ‫منطقة يتواجد فيها امل��رب��ون وف��ق درا�سة‬ ‫املهمة يف التنمية الزراعية امل�ستدامة‪.‬‬
‫ال�ستجرار كافة امل��واد الناجتة لديها من‬ ‫دقيقة الحتياجات كل حمافظة وكل مركز‬
‫‪�/‬أر���ض��ي��ات الأق���م���اح – ن���واجت غربلة‪/...‬‬ ‫واملتاح من املواد العلفية‪.‬‬ ‫ول��ل��ح�����ص��ول ع��ل��ى �إج���اب���ات لكثري‬
‫وكذلك مع امل�ؤ�س�سة العامة لإكثار البذار‬ ‫من الأ�سئلة التي يطرحها املعنيون‬
‫���س‪ :2‬ما �سبب اجل��دل الدائر حول‬
‫والتفاو�ض مع ال�شركة العامة لل�سكر حول‬
‫ا�ستجرار مادة التفل اجلاف‪.‬‬ ‫نق�ص الأعالف منذ �سنوات؟‬
‫واملهتمون توجهنا �إىل الدكتور �أحمد‬
‫ال�شيخ مدير ع��ام امل�ؤ�س�سة العامة‬
‫‪6‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫• زي�����ادة ال��ك��م��ي��ة امل�����ص��ن��ع��ة م���ن امل���واد‬ ‫ج‪ :2‬حدث هذا النق�ص نتيجة للظروف‬ ‫للأعالف‪.........‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Issue File‬‬
‫والإر�����ش����اد ب�����ض��رورة جمعها واال�ستفادة‬ ‫ال��ع��ام��ة الأخ�����رى يف تنظيم �آل��ي��ة ت�سليم‬ ‫العلفية ‪/‬جاهز �أب��ق��ار ‪/‬وت���أم�ين االحتياج‬
‫‪7‬‬ ‫• ازدياد �أعداد الرثوة احليوانية �سنوياً‬
‫منها‪.‬‬ ‫وت���وزي���ع امل�����واد ال��ع��ل��ف��ي��ة ل�ل��أخ���وة املربني‬ ‫للأبقار‪.‬‬
‫بحيث ت�صل املادة مل�ستحقيها وفق الآتي‪:‬‬ ‫• ت�شجيع امل��زارع�ين على زراع��ة املواد‬
‫وحم����دودي����ة م�����ص��ادر الإن����ت����اج م���ن امل����واد‬ ‫• ت��وزي��ع امل���واد العلفية وف��ق جداول‬ ‫ال��ع��ل��ف��ي��ة ‪ /‬ذرة ���ص��ف��راء – ���ش��ع�ير ‪ /‬عن‬
‫العلفية‪ ،‬و�أن الزيادة احلا�صلة يف الكميات‬ ‫معدة من مديريات الزراعة يف املحافظات‪،‬‬ ‫طريق زيادة �سعر �شراء هاتني املادتني‪.‬‬
‫املنتجة من امل��واد العلفية ال تتنا�سب مع‬ ‫مت�ضمنة ا�سم املربي وحيازته من كل نوع‬ ‫• فتح دورات علفية �إ�ضافية‪�/‬إ�سعافية‪/‬‬
‫زيادة �أعداد الرثوة احليوانية‪.‬‬ ‫من �أن��واع الرثوة احليوانية‪ ،‬و ُتعتمد هذه‬ ‫بغية التخفيف م��ن وط����أة م��وج��ة اجلفاف‬
‫• ت�����س��ع��ى امل���ؤ���س�����س��ة ج���اه���دة لتجاوز‬ ‫الأرق�����ام ع��ل��ى م�ستوى ال��ق��ط��ر م��ن وزارة‬ ‫ال��ت��ي م���رت ومت���ر ع��ل��ى امل��ن��ط��ق��ة‪ ،‬والتدخل‬
‫كافة املعوقات وال�صعوبات التي تواجهها‬ ‫ال���زراع���ة والإ����ص�ل�اح ال���زراع���ي ‪ /‬مديرية‬ ‫يف الأوق�������ات احل���رج���ة ب��ال��ن�����س��ب��ة للمربني‬
‫يف ت���أم�ين �أك�ب�ر كمية م��ن امل����واد العلفية‬ ‫الإح�صاء ‪/‬لت�شمل القطر بكل �أجزائه‪.‬‬ ‫وتوزيع مقننات علفية ولكافة �أنواع الرثوة‬
‫للإخوة املربني بالبحث عن م�صادر املواد‬ ‫• ي��ت��م ال��ت��ن�����س��ي��ق م���ع االحت������اد العام‬ ‫احليوانية‪.‬‬
‫العلفية �أي��ن��م��ا وكيفما وج���دت بالأ�سواق‬ ‫ل���ل���ف�ل�اح�ي�ن ب��خ�����ص��و���ص ف���ت���ح ال��������دورات‬
‫امل��ح��ل��ي��ة واخل����ارج����ي����ة‪ ،‬وزي�������ادة الكميات‬ ‫ال��ع��ل��ف��ي��ة الإ���ض��اف��ي��ة وامل��ق�نن امل��ح��دد لكل‬ ‫����س‪ -4‬ه��ل م��ن �إج������راءات �ساهمت‬
‫امل�صنعة من امل��واد العلفية املدرو�سة على‬ ‫ر�أ������س م���ن �أن�����واع ال��ث��روة احل��ي��وان��ي��ة كما‬ ‫احلكومة من خاللها بت�سهيل عملكم ؟‬
‫�أ�س�س علمية ومبا يتنا�سب مع قدرة املربي‬ ‫للدورة الأ�سا�سية يف كل عام كون االحتاد‬ ‫ج‪ -4‬ن�شري �إىل �أن احلكومة تدعم الرثوة‬
‫على ا�ستجرارها وو�ضع اخلطط الكفيلة‬ ‫العام للفالحني ممثال" يف جمل�س �إدارة‬ ‫احليوانية يف القطر ب�شكل كبري‪ ،‬ويتجلى‬
‫بذلك عن طريق‪:‬‬ ‫امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫ذلك بـ‪:‬‬
‫• �إحداث �أكرب عدد ممكن من املراكز‬ ‫• ال��ت��ن�����س��ي��ق م���ع ال�������س���ادة املحافظني‬ ‫• زي������ادة ر�أ����س���م���ال امل���ؤ���س�����س��ة العامة‬
‫يف املحافظات‪ ،‬وزي��ادة الطاقة التخزينية‬ ‫بت�شكيل جل���ان م��رك��زي��ة يف ك��ل حمافظة‬ ‫ل�ل�أع�لاف م��ن ‪ /500/‬مليون �إىل ‪/3.5/‬‬
‫وف��ت��ح م��راك��ز م���ؤق��ت��ة �أث��ن��اء ت�سليم املواد‬ ‫مل��راق��ب��ة ح�سن ت�سليم الأع��ل�اف وو�صول‬ ‫مليار ل�يرة �سورية‪،‬ل�شراء امل���واد العلفية‬
‫ال��ع��ل��ف��ي��ة ويف �أم������ا ك����ن ت����واج����د ال��ث��روة‬ ‫املادة اىل م�ستحقيها ومراقبة التوزيع‪.‬‬ ‫‪ /‬ال��ت��ي ي��ت��م ت���وري���ده���ا م���ن ق��ب��ل الأخ����وة‬
‫احليوانية‪.‬‬ ‫• و�ضع خطط ل�شحن امل���واد العلفية‬ ‫املزارعني‪ .‬ومت ال�سماح للم�ؤ�س�سة بت�أمني‬
‫• �إح����داث م��ع��ام��ل لت�صنيع الأع�ل�اف‬ ‫من م�صادر الإنتاج �إىل املحافظات‪ ،‬ا�ستناداً‬ ‫احتياجاتها من امل��واد العلفية عن طريق‬
‫ويف ك��اف��ة امل��ح��اف��ظ��ات‪ ،‬واجت�����اه امل�ؤ�س�سة‬ ‫�إىل الأع������داد و�أن������واع ال��ث��روة احليوانية‬ ‫التعاقد بالرتا�ضي م��ن الأ���س��واق املحلية‬
‫�إىل توزيع م��واد م�صنعة بدال" من املواد‬ ‫املتواجدة يف املحافظة واملقننات املعتمدة‪.‬‬ ‫واخل��ارج��ي��ة‪ ،‬ك��ذل��ك امل��واف��ق��ة على ت�أمني‬
‫الأولية الداخلية يف الت�صنيع‪.‬‬ ‫خم����زون ا���س�ترات��ي��ج��ي م��ن م����ادة ال�شعري‬
‫• درا���س��ة �إم��ك��ان��ي��ة �إدخ����ال ‪ /‬ال�سيالج‬ ‫�س‪ -6‬البد �أنكم تواجهون املزيد من‬ ‫بحدود ‪� /300/‬ألف طن يتم جتديده �سنوياً‬
‫– ال��دري�����س ‪ ،/‬ك���م���ادة ع��ل��ف��ي��ة �أ�سا�سية‬ ‫ال�صعوبات‪ ،‬فما هي ؟ وكيف تعملون‬ ‫من خالل كميات ال�شعري امل�سوقة حمليا"‬
‫واال�ستفادة من الأعالف اخل�ضراء وبقايا‬ ‫على تخطيها ؟‬ ‫�أو من خ�لال اال�سترياد‪ ،‬وتعمل امل�ؤ�س�سة‬
‫املحا�صيل‪.‬‬ ‫ج‪ -6‬م��ن ال�صعوبات ال��ت��ي ت��واج��ه عمل‬ ‫جاهدة لت�أمني املخزون ب�أ�سرع وقت ممكن‬
‫�إ�ضافة للإجراءات املتخذة من امل�ؤ�س�سة‬ ‫امل�ؤ�س�سة ويزيد الطلب على الأعالف‪:‬‬ ‫ع��ن طريق الإع�ل�ان ال��داخ��ل��ي واخلارجي‬
‫يف ت����أم�ي�ن امل������واد ال��ع��ل��ف��ي��ة م���ن الأ����س���واق‬ ‫• �إن النبت واملراعي الطبيعية والتي‬ ‫لت�أمني امل��ادة‪� ،‬إ�ضافة ل�ل�إج��راءات املتخذة‬
‫اخلارجية والداخلية‪.‬‬ ‫ت�����ش��ك��ل م�صدرا" رئي�سيا" ل�ل��أع�ل�اف‬ ‫برفع �سعر ال�����ش��راء م��ن امل��زارع�ين داخليا‬
‫ل��ق��د ح��ق��ق م�������ش���روع ت���دوي���ر الأت���ب���ان‬ ‫اخل�������������ض������راء ت���ع���ت���م���د ع����ل����ى الأح������������وال‬ ‫�إ���ض��اف��ة �إىل دع���م ���س��ع��ر امل����واد ال��ت��ي تقوم‬
‫ورف��ع قيمته الغذائية ‪ /‬املعاملة باليوريا‬ ‫اجلوية‪،‬ونعلم �أن القطر واملنطقة بكاملها‬ ‫امل�ؤ�س�سة بت�سليمها للأخوة املربني‪ ،‬وحت ّمل‬
‫‪ /‬وامل��ن��ف��ذ م��ع امل��ن��ظ��م��ة ال��ع��رب��ي��ة للتنمية‬ ‫تعاين م��ن اجل��ف��اف الأم���ر ال��ذي �أدى �إىل‬ ‫ف�����ارق ال�����س��ع��ر ب�ي�ن ���س��ع��ر امل��ب��ي��ع للمربي‬
‫الزراعية يف حمافظة حم�ص‪ 2007‬جناحاً‬ ‫ت��دين م��ردود امل�صدر الأ�سا�سي للأعالف‬ ‫وال�سعر احلقيقي للمواد ‪ /‬نخالة – ق�شرة‬
‫كبرياً من حيث �إقبال املزارعني على تبني‬ ‫اخل�ضراء الطبيعية‪.‬‬ ‫– ك�سبة – حبوب‪ /...‬املرتفع عاملياً‪.‬‬
‫تطبيق ه��ذه التقانة ملا حققته من زيادة‬ ‫• عدم اال�ستفادة من بقايا املحا�صيل‬
‫يف الإن���ت���اج وخ��ف�����ض ل��ل��ت��ك��ال��ي��ف‪ ،‬وخا�صة‬ ‫(م�����ن ق���ب���ل امل����رب��ي�ن) ب��ال�����ش��ك��ل املطلوب‬ ‫���س‪ -5‬م��اذا عن كيفية التن�سيق مع‬
‫يف ظ��ل نق�ص امل���وارد العلفية التي تعترب‬ ‫بالرغم م��ن الإج����راءات املتخذة م��ن قبل‬ ‫اجلهات الأخرى لتجاوز الأزمة ؟‬
‫من املعوقات الأ�سا�سية يف تنمية وتطوير‬ ‫احل��ك��وم��ة مب��ن��ع ح����رق ب��ق��اي��ا املحا�صيل‬ ‫ج‪ -5‬تقوم امل�ؤ�س�سة بالتن�سيق مع اجلهات‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫ملف العدد‬
‫����س‪ :3‬ح��ب��ذا ل��و ت�����ش��رح ل��ن��ا بع�ض‬ ‫ال��زراع��ي��ة �ضمن خطة عملها ل��ع��ام ‪2007‬‬ ‫الإنتاج احليواين يف القطر ‪ ،‬وكل هذا دفع‬
‫النقاط التف�صيلية ملو�ضوع امل�شروع‪.‬‬ ‫تنفيذ م�شروع حت�سني القيمة الغذائية‬ ‫املنظمة للبدء بتنفيذ م�شروع �أو�سع و�أ�شمل‬
‫ج‪ :3‬مو�ضوع امل�شروع هو حت�سني القيمة‬ ‫للمخلفات ال��زراع��ي��ة وخملفات الت�صنيع‬ ‫ل��ت��ح�����س�ين ال��ق��ي��م��ة ال��غ��ذائ��ي��ة للمخلفات‬
‫ال��غ��ذائ��ي��ة مل��خ��ل��ف��ات امل��ح��ا���ص��ي��ل الزراعية‬ ‫الزراعي لدى �صغار املزارعني‪،‬وقد عزمت‬ ‫ال���زراع���ي���ة وذل����ك ب��ال��ت��ع��اون م���ع مديرية‬
‫(الأت���ب���ان) ح��ي��ث مت ال��ت��وج��ه �إىل تقانات‬ ‫املنظمة على �إقامة امل�شروع يف اجلمهورية‬ ‫الإر����ش���اد ال��زراع��ي وال���ذي �سي�شمل ثالث‬
‫ت�ساهم يف االجتاه العمودي لتح�سني كفاءة‬ ‫العربية ال�سورية بحيث مت اختيار ‪20‬من‬ ‫حمافظات خالل عام ‪.2008‬‬
‫ا���س��ت��غ�لال امل��خ��ل��ف��ات ال��زراع��ي��ة و بخا�صة‬ ‫�صغار امل���زارع�ي�ن‪ ،‬لال�ستفادة بحيث يتم‬
‫الأتبان املتاحة من خالل حت�سني قيمتها‬ ‫توفري كافة امل�ستلزمات لإن�شاء امل�شروع‪.‬‬
‫الغذائية‪.‬‬
‫�أظ���ه���رت ب��ع�����ض جت����ارب ال�����دول و التي‬ ‫�س‪:2‬ما هي �أهمية امل�شروع ؟ وملاذا‬
‫تتوفر لديها كميات كبرية م��ن خملفات‬ ‫عملتم عليه ؟‬
‫حما�صيل احلبوب ب�أنه ميكن رفع القيمة‬ ‫• ج‪� :2‬إن االن��خ��ف��ا���ض احل��ا���ص��ل يف‬
‫الغذائية للأتبان املعاملة باليوريا‪.‬‬ ‫�إن��ت��اج��ي��ة احل��ي��وان��ات ال��زراع��ي��ة يف �سوريا‬
‫و دول املنطقة يعود ب�صورة �أ�سا�سية �إىل‬
‫واليوريا‪:‬‬ ‫العجز يف امل�����ص��ادر العلفية ال�لازم��ة ل�سد‬
‫هي مادة بلورية تنتج فنياً من الأمونيا‬ ‫احتياجاتها من العنا�صر الغذائية‪،‬‬
‫مع ثاين �أك�سيد الكربون وهي تنحل ب�سهولة‬ ‫وعلى �ضوء التو�سع الذي ح�صل يف زراعة‬
‫يف املاء ‪ ,‬وت�ستخدم على نطاق وا�سع ك�سماد‬ ‫املحا�صيل الزراعية التي نتج عنها كميات‬
‫�آزوت���ي حيث ميكن تقدميها مبا�شرة �إىل‬ ‫كبرية من خملفات املحا�صيل الزراعية‪ ،‬و‬
‫احليوانات املجرتة كم�صدر غري بروتيني‬ ‫التي تت�صف بقيمة غذائية منخف�ضة من‬ ‫وحتدثنا مع الدكتـــور رفيــق ال�صـالــح‬
‫حيث حمتواها من ال�بروت�ين اخل��ام نحو‬ ‫‪/‬مدير مكتب املنظمة العربية للتنمية‬
‫ل�ل��آزوت ‪ ،‬وتعترب اليوريا رخي�صة الثمن‬
‫(‪ )%3‬وطاقة ا�ستقالبية (‪ 6-5‬ميكاجول ‪/‬‬ ‫الزراعية يف �سوريا‪/‬حول م�شروع حت�سني‬
‫ومتوافرة ب�شكل كبري‪ ،‬و�سهلة التداول وهي‬ ‫كغ مادة جافة)‪�,‬إال �أنها تعترب من امل�صادر‬ ‫القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية‬
‫منا�سبة ج���داً للمزارعني ‪ ،‬حيث �أظهرت‬ ‫العلفية املالئة (اخل�شنة) املهمة يف تغذية‬ ‫لدى مربي الرثوة احليوانية‪ ،‬فكانت لنا‬
‫التجارب احلقلية التطبيقية �أن معاملة‬ ‫احليوانات املجرتة‪.‬‬ ‫معه �أ�سئلة كثرية هي‪:‬‬
‫الأتبان باليوريا ي�ؤدي �إىل حت�سني قيمتها‬ ‫و�سوف يكون للمخلفات الزراعية دور هام‬ ‫�س‪ :1‬ماذا عن م�شروعكم الذي بد�أ‬
‫الغذائية من حيث ن�سبة الربوتني اخلام‬ ‫يف حل م�شكلة التغذية للحيوانات الزراعية‪,‬‬ ‫العام املا�ضي ؟‬
‫م��ن ن��ح��و (‪� )%3‬إىل (‪ ،)%11-9‬ومعامل‬ ‫وخا�صة بعد حت�سني قيمتها الغذائية‪.‬‬ ‫ج‪ :1‬و�ضعت املنظمة العربية للتنمية‬
‫اله�ضم م��ن (‪� )% 30-25‬إىل (‪)%55-45‬‬
‫وتت�صف هذه التقانة بكونها عملية �سهلة‬
‫التنفيذ‪ ،‬وال حت��ت��اج �إىل م��دخ�لات كبرية‬
‫ومعقدة ‪ ،‬وميكن تنفيذها على نطاق �ضيق‬
‫�أو وا�سع عند املربني‪.‬‬

‫لقد قام امل�شروع بتح�سني م�ستوى‬


‫معي�شة �صغار املربني من خالل زيادة‬
‫ا���س��ت��خ��دام الأع��ل�اف ب��ال��ت��ع��اون بني‬
‫�إيكاردا و�إيفاد ومنظمات �أخرى غري‬
‫حكومية ووزارة الزراعة يف �سوريا‬
‫‪،‬وللإطالع على بع�ض تفا�صيل امل�شروع‬
‫التقينا ال��دك��ت��ور حممد العبداهلل‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫املن�سق الوطني للم�شروع‪.........‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Issue File‬‬
‫���س‪ - 1‬حبذا ل��و تقدم لنا فكرة عن‬
‫‪9‬‬ ‫مربرات امل�شروع و�أهدافه‪.......‬‬
‫ج ‪ -‬تتوفر يف �سوريا تقنيات علفية جيدة‬
‫ل��ك��ن��ه��ا غ��ي�ر م�����س��ت��ث��م��رة م����ن ق���ب���ل املربني‬
‫و�سببها ال��ع��دي��د م��ن امل��ع��وق��ات االقت�صادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬و�أهم هذه املعوقات عدم وجود‬
‫�شركاء تنمويني حقيقيني وع��دم ا�ستخدام‬
‫التقنيات العلفية احلديثة‪.‬‬
‫�أما الأهداف هي‪ :‬حتقيق العمل الت�شاركي‬
‫بني كافة اجلهات املعنية بالإنتاج احليواين‬
‫وحت�����س�ين ن��ظ��ام ت�����س��وي��ق امل��ن��ت��ج��ات العلفية‬
‫و�أي�ضاً حت�سني قدرات املربني على اال�ستخدام‬
‫الأم��ث��ل ل�ل�أع�لاف‪ .‬كما �أن امل�����ش��روع يهدف‬
‫لتح�سني م�ستوى معي�شة امل��رب�ين ال�صغار‬
‫يف ���س��وري��ا م���ن خ�ل�ال ت��ع��زي��ز ا�ستخدامهم‬
‫* ول�لاط�لاع على ر�أي امل��رب�ين حدثنا‬ ‫�س‪ -4‬هل مت اختيار املواقع التي �سينفذ‬ ‫للأعالف املتاحة وحت�سني قيمتها الغذائية‬
‫املربي "�أبو عبدو" قائ ًال‪:‬‬ ‫بها امل�شروع ؟‬ ‫وتقدميها بال�صورة املثلى للحيوانات‪.‬‬
‫م��ع��ان��ات��ن��ا م�����س��ت��م��رة م��ن��ذ م���دة ت��زي��د على‬ ‫ج‪ -‬ب��د�أ امل�شروع بثالثة م��واق��ع يف منطقة‬ ‫امل�شروع يعمل على حت�سني امل�ستوى املعي�شي‬
‫‪��� 6‬س��ن��وات ن��ت��ي��ج��ة اجل���ف���اف واع��ت��م��ادن��ا على‬ ‫امل�����ش��رف��ة يف حم��اف��ظ��ة ح��م�����ص ‪ ،‬وال���ث���اين يف‬ ‫ل�صغار مربي املا�شية من خالل زيادة ا�ستخدام‬
‫الأع��ل��اف ‪ ،‬وال��ت��ي ارت��ف��ع��ت �أ���س��ع��اره��ا ب�شكل‬ ‫منطقة ال�سلمية يف حمافظة حماه والثالث يف‬ ‫الأعالف ‪ ،‬وهو م�شرتك بني ثالث دول (�سوريا‬
‫كبري حتى و�صل �سعر الكيلوغرام الواحد من‬ ‫منطقة الباب مبحافظة حلب وميكن للم�شروع‬ ‫و�أثيوبيا وفيتنام) من‪� 2007‬إىل ‪.2010‬‬
‫ال�شعري �إىل ‪ 22‬لرية �سورية م�ؤخراً ‪ ,‬وهذا �أمر‬ ‫�أن ي�ضم مناطق جديدة يف امل�ستقبل‪.‬‬
‫�سينعك�س �سلباً على املربني ‪ ،‬ونتيجة لذلك‬ ‫�س‪ - 2‬ما هي مربرات و�ضرورات امل�شروع ؟‬
‫فقد بعت ج���زءاً م��ن القطيع ل�����ش��راء �أعالف‬ ‫�س‪ – 5‬هل من �إجراءات تنفيذية ؟‬ ‫ج – ت���أت��ي �أه��م��ي��ة ه��ذا امل�����ش��روع م��ن خالل‬
‫تكفي للجزء الباقي‪.‬‬ ‫ج –اتخذت ال��ع��دي��د م���ن اخل���ط���وات منذ‬ ‫الأزمة العلفية التي متر بها املنطقة خا�صة يف‬
‫ب��داي��ة ع���ام ‪ ، 2007‬ح��ي��ث عُ��ق��دت ع����دّة ور�ش‬ ‫�سنوات اجلفاف كهذه ال�سنة ‪ ،‬وهناك الكثري‬
‫و�أخري ًا‪:‬‬ ‫عمل تعريفية بامل�شروع مت خاللها حتديد‬ ‫م��ن امل��رب�ين ال�����ص��غ��ار ال��ذي��ن ي��ع��ت��م��دون على‬
‫مي��ك��ن اال���س��ت��ن��ت��اج م��ن ك��ث�ير م��ن املعطيات‬ ‫ال�شركاء املعنيني بالإنتاج احليواين يف املناطق‬ ‫ع��دد قليل م��ن املا�شية وال��ت��ي غالباً م��ا تربى‬
‫ال�سابقة �أن �سبب ع��دم كفاية امل��وارد العلفية‬ ‫امل�ستهدفة ‪� ،‬إ�ضافة �إىل ور�شة عمل لأ�صحاب‬ ‫على هام�ش املزرعة‪� ،‬أو من خالل نظم تربية‬
‫امل��ح��ل��ي��ة وت��غ��ط��ي��ة االح���ت���ي���اج���ات الغذائية‬ ‫القرار يف ال�سيا�سة الزراعية لت�سليط ال�ضوء‬ ‫ب�سيطة حيث يركز امل�شروع على ه��ذه الفئة‬
‫ل��ل��ح��ي��وان��ات ال���زراع���ي���ة‪،‬ك���ل ذل���ك ي��ع��ود لعدم‬ ‫على امل�شكلة العلفية يف �سورية وطرق حلها‪.‬‬ ‫من املربني ‪ ،‬وي�ساعدهم على ا�ستخدام املوارد‬
‫اال�ستثمار الأم��ث��ل ل��ه��ذه امل����وارد‪ ،‬وانخفا�ض‬ ‫ويف نهاية عام ‪ 2007‬و�ضعت خطة عمل لعام‬ ‫العلفية املحلية املتاحة بال�شكل الأمثل‪.‬‬
‫قيمتها الغذائية ب�شكلها الأويل اخلام‪ ،‬و�ضياع‬ ‫‪ 2008‬و �أهم ما ت�ضمنته‪:‬البدء بتنفيذ حقول‬
‫ج��زء كبري منها ‪ ،‬وه��ذا ي�ؤكد ���ض��رورة تنفيذ‬ ‫�إر���ش��ادي��ة ل���دى امل���زارع�ي�ن لبع�ض املحا�صيل‬ ‫�س‪ -3‬هل هذا امل�شروع بحثي �أم تنموي ؟‬
‫اخلطط التنموية ال�شاملة لتكون ج��زءاً من‬ ‫العلفية وت�ضمني التقنيات احل��دي��ث��ة فيها‪،‬‬ ‫ج – �إن امل�شروع ي�سري باجتاهني الأول هو‬
‫ا�سرتاتيجية متكاملة تهدف لتوفري الأعالف‬ ‫ح���ي���ث مت����ت ال�����زراع�����ة لأن��������واع خم��ت��ل��ف��ة من‬ ‫تقدمي تقنيات جاهزة وخمتربة للعمل على‬
‫ل��ل�ثروة احل��ي��وان��ي��ة ‪ ،‬وت�����ض��م��ن �إع�����ادة ت�أهيل‬ ‫امل��ح��ا���ص��ي��ل ال��ع��ل��ف��ي��ة ع��ن��د ح����وايل ‪70‬م���زارع���اً‬
‫ت��ب��ن��ي ه���ذه ال��ت��ق��ن��ي��ات ‪ ،‬وال���ث���اين ه���و البحث‬
‫امل��ن��اط��ق امل��ت��ده��ورة م��ن ال��ب��ادي��ة ودرء خطر‬ ‫يف امل��ن��اط��ق ال��ث�لاث امل��ذك��ورة‪ ،‬وو���ض��ع��ت خطة‬ ‫ال��ت��ط��ب��ي��ق��ي ال�����ذي ي��ت��م يف م���راك���ز البحوث‬
‫الت�صحر ف��ي��ه��ا لتحقيق التنمية الزراعية‬ ‫ل��ت��دري��ب امل��ر���ش��دي��ن ال���زراع���ي�ي�ن والباحثني‬ ‫للعمل على جتريب بع�ض التقنيات املدخلة‬
‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫واملزارعني خالل هذا العام‪ .‬كما �سيتم �إنتاج‬ ‫حديثاً كزراعة بع�ض الأنواع العلفية اجلديدة‬
‫حتقيق‪ :‬عال �أبو عجيب‬ ‫مواد �إعالمية لأهم تقنيات الزراعة وا�ستخدام‬ ‫وتطبيق ح��زم التقنيات عليها للو�صول �إىل‬
‫الأعالف‪.‬‬ ‫احلزمة الأف�ضل‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫ملف العدد‬

‫األعالف الخضراء‬
‫محتــوى غذائـي كامـل‬

‫رقم ‪ ,)1‬تراجع �إنتاج القطر من الأعالف اخل�ضراء‬ ‫حتتل الأع�لاف اخل�ضراء املركز الأه��م لت�أمني‬ ‫تتزايد ب�شكل م�ستمر �أع���داد قطعان املا�شية‬
‫مبقدار ‪ % 3‬حيث بلغ متو�سط ح�صة الر�أ�س الواحد‬ ‫املتطلبات الغذائية للحيوان وملدة ‪ 200‬يوم يف ال�سنة‬ ‫ويتزايد بالتايل الطلب على املواد العلفية وحيث‬
‫لقطيع الأبقار لعام ‪ 2005‬من الأع�لاف اخل�ضراء‬ ‫�إ�ضافة لت�صنيع الكميات الفائ�ضة منها على �شكل‬ ‫�أن منو قطيع الرثوة احليوانية وتطور الإنتاجية‬
‫املزروعة‪ 720‬كغ �سنوياً‪.‬‬ ‫دري�س �أو �سيالج لتغطية املتطلبات الغذائية لباقي‬ ‫وزيادتها يفر�ض ت�أمني قاعدة علفية منا�سبة ك ّم ًا‬
‫ب��ل��غ��ت ن�����س��ب��ة الأرا������ض�����ي امل����زروع����ة ب���الأع�ل�اف‬ ‫ال�سنة وه���ي ب��الإ���ض��اف��ة مل��ا حت��ت��وي��ه م��ن الربوتني‬ ‫ونوع ًا ‪ ،‬ويف مقدمتها الأع�لاف اخل�ضراء الرتفاع‬
‫اخل�������ض���راء ل��ع��ام ‪ 2005‬ح����وايل ‪ % 1‬م���ن جمموع‬ ‫ف�إنها ت�ؤثر ب�شكل جيد على وظائف التكاثر والنمو‬ ‫قيمتها الغذائية‪ ،‬ملا حتويه من بروتينات و�أمالح‬
‫م�ساحة الأرا�ضي املزروعة فعلياً يف القطر‪.‬‬ ‫و�إنتاج احلليب واللحم وقد وُجد �أن الأبقار احللوب‬ ‫معدنية وم��ول��دات فيتامني ‪ A‬وال��ك��اروت�ين وهي‬
‫ازدي����اد �أع����داد الأب���ق���ار ع���ام ‪ 2005‬مب��ق��دار ‪%26‬‬ ‫يتح�سن �إنتاجها من احلليب عند البدء بتغذيتها‬ ‫�أ�سا�س الرتبية الناجحة الهادفة �إىل تطوير الرثوة‬
‫مقارنة بعام ‪ 1997‬والأغ��ن��ام مب��ق��دار ‪ %42‬واملاعز‬ ‫بالأعالف اخل�ضراء بحدود ‪ % 1‬وعادة مايتم تقدمي‬ ‫احليوانية والتي بدورها ت�ؤدي �إىل تكامل الإنتاج‬
‫مبقدار ‪.%18‬‬ ‫الأتبان مع الأعالف اخل�ضراء للتخفيف من الأثر‬ ‫احليواين والنباتي‪ ،‬و�إىل زيادة الإنتاجية العامة‬
‫ونعر�ض فيما يلي لأهم اخل�صائ�ص االقت�صادية‬ ‫امللني لها والتدرج بتقدميها للحيوان خالل مدة‬ ‫للزراعة‪ ،‬وحت�سني م�ستوى الغذاء ال�صحي للمواطن‪.‬‬
‫و التغذوية لبع�ض �أنواع الأعالف اخل�ضراء‪:‬‬ ‫�أ�سبوعني لتاليف اال�ضطرابات اله�ضمية ‪ ،‬وعليه ال‬ ‫ولتحقيق ه��ذا الهدف الب��د من تطوير زراع��ة‬
‫بد من تطوير زراعة الأعالف اخل�ضراء واعتبارها‬ ‫املحا�صيل العلفية واخللطات العلفية املنا�سبة‬
‫البقوليات العلفية املعمرة واحلولية‪:‬‬ ‫م��ن امل��ح��ا���ص��ي��ل الأ���س��ا���س��ي��ة ح��ي��ث ت��ب�ين م��ن خالل‬ ‫ملختلف قطاعات ال�ثروة احليوانية بغية ا�ستثمار‬
‫ت�شغل هذة املجموعة من النباتات مركزاً هاماً‬ ‫ر�صد تطور زراع��ة الأع�لاف اخل�ضراء ومقارنتها‬ ‫و�إظ��ه��ار ال�صفات ال��وراث��ي��ة والطاقة الإنتاجية‬ ‫‪10‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫بف�ضل �إنتاجها العايل وقيمتها الغذائية اجليدة‬ ‫مع تطور �أع��داد قطعان املا�شية بالقطر (اجلدول‬ ‫للقطيع‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Issue File‬‬
‫تلق اهتماماً كبرياً يف القطر رغم توفر الظروف‬ ‫ •ت�ستفيد من الأ�سمدة ب�شكل جيد‪.‬‬ ‫فهي ت�أتي يف مقدمة النباتات العلفية التي يُعتمد‬
‫‪11‬‬ ‫املنا�سبة لزراعتها‪.‬‬ ‫ •�أ�ساليب زراعتها �سهلة يف العروة الرئي�سية‬ ‫عليها يف ح��ل م�شكلة ت���أم�ين الأع��ل�اف‪ ،‬وم��ن �أهم‬
‫تع ّد اجلذور من الأعالف الغ�ضة الحتوائها على‬ ‫�أو التكثيفية‪.‬‬ ‫ميزاتها‪:‬‬
‫ن�سبة عالية من الرطوبة ت�صل �إىل ‪ % 85 – 75‬وهي‬ ‫ •ي�ستهلكها احليوان ب�شهية كعلف �أخ�ضر‪.‬‬ ‫ •الحت����ت����اج مل��ت��ط��ل��ب��ات ب��ي��ئ��ي��ة خ���ا����ص���ة كما‬
‫غنية بالطاقة وف��ق�يرة بالربوتينات والكال�سيوم‬ ‫ •ت�ستخدم يف �صنع ال�سيالج ن��ظ��راً لغناها‬ ‫�أنهامقاومة للجفاف‪.‬‬
‫والفو�سفور والفيتامينات با�ستثناء اجل��زر (غني‬ ‫بال�سكريات‪.‬‬ ‫ •تعطي �إنتاجاً عالياً عند ت�أمني ال�شروط‬
‫بالكاروتني) وهذه املجموعة من الأعالف ذات �أثر‬ ‫ •ميكن التحكم بفرتة ا�ستخدامها كعلف‬ ‫املنا�سبة للنمو والتطور وت�ستجيب ب�شكل‬
‫ملني يف القناة اله�ضمية لذا ت�ستخدم مع عالئق‬ ‫�أخ�ضر وخا�صة الزراعة املروية‪.‬‬ ‫جيد وب�سرعة للري‪.‬‬
‫حتوي على ن�سبة عالية من املواد اجلافة مع مراعاة‬ ‫ •ا�ستخدام كامل النبتة يف تغذية املجرتات‬ ‫ •ت��ع��ط��ي ع��ل��ف��اً ذي ن��وع��ي��ة مم���ت���ازة وغنياً‬
‫تنظيفها من بقايا الأتربة كما ميكن اال�ستفادة من‬ ‫يحقق فائدة �أك�بر من ا�ستخدام احلبوب‬ ‫ب����ال��ب�روت����ي����ن����ات والأم�������ل�������اح امل���ع���دن���ي���ة‬
‫جمموعها اخل�ضري كعلف �أخ�ضر �أو جمفف ويعد‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫والفيتامينات وي�ستهلكها احليوان بكميات‬
‫ال�شوندر العلفي م��ن �أه��م اجل���ذور امل�ستخدمة يف‬ ‫ •حم����ت����واه����ا امل���ن���خ���ف�������ض م�����ن ال��ب�روت��ي�ن‬ ‫كبرية‪.‬‬
‫تغذية احليوان حيث ُي َقدَّر �إنتاج الهكتار بـ ‪– 100‬‬ ‫والكال�سيوم والفو�سفور �أقل مما يحتاجه‬ ‫ • ُت�صنع ب�شكل ب��االت �أو كب�سوالت (بيليت)‬
‫‪/ 130‬ط��ن للزراعات البعلية وي�صل �إىل ‪ 170‬طن‬ ‫ج�سم احليوان ‪ ،‬وعليه يف�ضل تقدميها مع‬ ‫ومي��ك��ن �أن ت��دخ��ل يف ت�����ص��ن��ي��ع الأع��ل�اف‬
‫للزراعات املروية مع الت�سميد اجليد‪.‬‬ ‫الأع�ل�اف البقولية و�أن ال تزيد الكميات‬ ‫املركزة‪.‬‬
‫التي ُتعطى منها عن ن�صف االحتياجات‬ ‫ •�إنتاجها الكبري موزع ب�شكل منتظم خالل‬
‫مقرتحات لتطوير �إنتاج الأعالف اخل�ضراء‪:‬‬ ‫ال��غ��ذائ��ي��ة ال��ي��وم��ي��ة لأن��ه��ا ت�سبب خمو ًال‬ ‫مدة منوها اخل�ضري‪.‬‬
‫�إن تطوير �إن��ت��اج الأع�ل�اف اخل�����ض��راء بالقطر‬ ‫للقناة اله�ضمية و�إ�سها ًال‪.‬‬ ‫ •ت�شكل ع��ن�����ص��راً ه��ام��اً يف ت��رك��ي��ب خالئط‬
‫يجب �أن يهدف �إىل زي��ادة الإنتاجية ر�أ�سياً و�أفقياً‬ ‫املزروعات العلفية‪.‬‬
‫�أي وح���دة امل�����س��اح��ة و كمية امل��ح�����ص��ول والتوجيه‬ ‫اخل�لائ��ط العلفية املكونة م��ن البقوليات‬ ‫ •ت���ع���م���ل ع���ل���ى حت�������س�ي�ن خ�����وا������ص ال�ت�رب���ة‬
‫ال�ستخدام الفائ�ض منها يف �إنتاج الدري�س اجليد‬ ‫والنجيليات‪:‬‬ ‫وخ�صوبتها وتلعب دوراً ه��ام��اً يف الدورة‬
‫�أو ت�صنيعها ب�شكل �سيالج �ضمن حفر ال�ستهالكها‬ ‫تت�ألف هذه اخلـالئط من النجيليات والبقـوليات‬ ‫الزراعية‪.‬‬
‫حملياً �ضمن املزرعة املنتجة �أو الت�صنيع على �شكل‬ ‫ال��ع��ل��ف��ي��ة امل��ع��م��رة �أو احل��ول��ي��ة وت�����ش��ـ��غ��ل اخلالئط‬ ‫ •حت�سن النظام املائي للرتبة نتيجة امتداد‬
‫جتاري �ضمن عبوات قابلة للنقل والتداول وذلك‬ ‫العلفيـة املعمـرة م��رك��ـ��زاً ه��ـ��ام��اً يف زراع��ـ��ة املـراعي‬ ‫جذورها كما �أنها تخلف كميات كبرية من‬
‫من خالل‪:‬‬ ‫امل�ؤلفة من الرب�سـيم الأبي�ض والنفـل ‪LOTUS‬‬ ‫املواد الع�ضوية يف الرتبة واملحافظة على‬
‫ •االعتماد على الأ�صناف املحلية ‪،‬واملت�أقلمة‬ ‫‪ CORNICULATUS‬لأن��ه��ا تتحمل الرعي‬ ‫ن�سبة الدبال من خالل جذورها وتثبيت‬
‫مع البيئة ال�سورية من الأعالف اخل�ضراء‬ ‫و�أق����دام احل��ي��وان��ات وي�ست�سيغها احل��ي��وان وميكن‬ ‫الأزوت اجلوي بطريقة بيولوجية بف�ضل‬
‫لتح�سني �إنتاجيتها ون�شر زراعتها‬ ‫ا�ستخدامها ع��ن ط��ري��ق احل�����ش �أو ال��رع��ي �إال‬ ‫ال��ع��ق��د الأزوت���ي���ة اجل��ذري��ة وت���رك احلقل‬
‫ •ا�ستغالل كامل م�ساحة الأرا�ضي البور يف‬ ‫�أنه ُي َف َّ�ضل يف ال�سنة الأوىل ا�ستخدامها عن‬ ‫نظيفاً من الأع�شاب ال�ضارة‪.‬‬
‫مناطق اال�ستقرار الأوىل لإنتاج الأعالف‬ ‫طريق احل�ش ويف ال�سنوات التالية عن طريق‬ ‫ي��دخ��ل �ضمن ه���ذه ال��ف��ئ��ة ‪ /‬ال��ف�����ص��ة ‪ ,‬البيقية‬
‫اخل�ضراء‪.‬‬ ‫الرعي املبا�شر‪.‬‬ ‫اجللبان‪ ,.‬الرب�سيم ‪ ,‬الكر�سنة‪./‬‬
‫ •�إدخ��ال الأع�لاف اخل�ضراء �ضمن الدورة‬ ‫�أم��ا اخل�لائ��ط العلفية احلولية فتعطي‬
‫الزراعية ورف��ع ن�سبة الأع�لاف اخل�ضراء‬ ‫�إنتاجاً مبكراً وحتتوي على كميات جيدة من‬ ‫النجيليات العلفية املعمرة واحلولية‪:‬‬
‫يف اخل���ط���ة ال����زراع����ي����ة ال�����س��ن��وي��ة ب�شكل‬ ‫العنا�صر الغذائية ومن هذه اخلالئط نذكر‬ ‫وت�شمل هذه املجموعة �أع�شاب املراعي الطبيعية‬
‫تدريجي‪.‬‬ ‫البيقية املحملة على ال�شعري وال��ت��ي ت�شكل‬ ‫وامل����زروع����ات احل��ول��ي��ة ك���ال���ذرة ال�����ص��ف��راء العلفية‬
‫ •ت�شجيع �إقامة وحدات �أو معامل لت�صنيع‬ ‫ع��ل��ف��اً م���ت���وازن���اً يف حم��ت��واه��ا م���ن الربوتني‬ ‫وال����ذرة و ال�شيلم املعمر وتعترب ال���ذرة ال�صفراء‬
‫الفائ�ض م��ن الأع��ل�اف اخل�����ض��راء ب�شكل‬ ‫والطاقة‪.‬‬ ‫امل�ستخدمة كعلف �أخ�����ض��ر م��ن ال��ن��ب��ات��ات العلفية‬
‫���س��ي�لاج ���ض��م��ن ع��ب��وات محُ��ك��م��ة الإغ��ل�اق‬ ‫الرئي�سية املغذية يف العديد من الدول حيث تقدم‬
‫(ب��االت) قابلة للنقل والتداول مما ي�ؤدي‬ ‫اجلذور العلفية‪:‬‬ ‫كعلف مالئ‪ ,‬وتعد م�صدراً هاماً من م�صادر الطاقة‬
‫�إىل خ��ل��ق ف��ر���ص ع��م��ل ج��دي��د يف املناطق‬ ‫ت�ستخدم هذه املجموعة من الأع�لاف يف كثري‬ ‫للأ�سباب التالية‪:‬‬
‫الريفية‪.‬‬ ‫م���ن دول ال���ع���امل يف ت��غ��ذي��ة احل���ي���وان �إال �أن���ه���ا مل‬ ‫ •تنتج كتلة خ�ضرية كبرية غنية بالطاقة‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫ملف العدد‬

‫جدول رقم ‪ /1/‬تطور �إنتاج الأعالف اخل�ضراء مقارنة مع �أعداد قطيع املا�شية بالقطر‬

‫جدول رقم ‪ /2/‬القيم الغذائية لبع�ض الأعالف اخل�ضراء‬

‫�إعداد ‪ :‬م‪ .‬حممد نبيل طاف�ش‬ ‫‪12‬‬


‫‪No 25 2008‬‬

‫مديرية الإنتاج احليواين‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫تربة‬

‫التسميد الحيوي‬
‫‪13‬‬

‫مستحضرات طبيعية تحد من التلوث البيئي‬

‫تطور ا�ستخدام الأ�سمدة احليوية ب�شكل‬ ‫وب�سبب هذه النتائج ال�سلبية بد�أ العلماء‬ ‫ازدادت وترية ا�ستخدام الأ�سمدة‬
‫كبري يف ال��ب�لاد املتقدمة ‪ ،‬ال�سيما بعد �أن‬ ‫ي��ب��ح��ث��ون ع��ن و���س��ائ��ل ب��دي��ل��ة ع��ن الأ�سمدة‬ ‫ال��ك��ي��م��ي��ائ��ي��ة يف ال��ع��ق��ود الأرب���ع���ة‬
‫�أث���ب���ت ج�����دواه ال��ب��ي��ئ��ي��ة وال�����ص��ح��ي��ة ‪ ،‬ولكن‬ ‫الكيميائية ال ت�سبب ت��ل��وث للبيئة وتكون‬ ‫الأخ���ي��رة ب��ه��دف زي�����ادة خ�صوبة‬
‫الت�سميد احليوي ال يزال حمدوداً يف البالد‬ ‫�أمنة على �صحة الإن�سان فكان احلل البديل‬ ‫الرتبة ورفع �إنتاجيتها من املحا�صيل‬
‫النامية لأ�سباب عديدة‪.‬‬ ‫هو ا�ستعمال �إ�ضافات ذات �أ�صل حيوي متد‬ ‫ال��زراع��ي��ة‪ ،‬وترتب على ذل��ك نتائج‬
‫مكونات السماد الحيوي‪:‬‬
‫ال��ن��ب��ات��ات باحتياجاتها ال��غ��ذائ��ي��ة املختلفة‬ ‫�سلبية �أهمها‪:‬‬
‫وهذه الإ�ضافات ت�سمى الأ�سمدة احليوية‪.‬‬
‫ي��ت��ك��ون ال�����س��م��اد احل���ي���وي م���ن ك���ائ���ن �أو‬ ‫– تلوث الرتبة الزراعية واختالل توازنها‬
‫جمموعة من الكائنات احلية املنتجة للمواد‬ ‫األسمدة الحيوية‪:‬‬ ‫املعدين والفيزيائي والبيولوجي‪.‬‬
‫التي ت�ساعد يف اغناء الرتبة باملواد الغذائية‬ ‫هي م�ستح�ضرات حتتوي على كائنات حية‬ ‫– تلوث املياه اجلوفية‪.‬‬
‫والع�ضوية‪ ،‬بالإ�ضافه �إىل املادة احلاملة‪.‬‬ ‫دقيقة ق��ادرة على �إم��داد النباتات بالعنا�صر‬ ‫– تلوث اجلو من خالل تطاير الأ�سمدة‬
‫الغذائية ال�لازم��ة لها من م�صادر طبيعية‬ ‫ن��ت��ي��ج��ة ارت���ف���اع درج�����ات احل�����رارة (�أكا�سيد‬
‫�صفات الكائنات احلية الدقيقة امل�ستخدمة‬ ‫مما يعمل على تقليل االعتماد على الأ�سمدة‬ ‫الآزوت)‪.‬‬
‫يف الت�سميد احليوي‪:‬‬ ‫الكيميائية املختلفة ‪ ،‬ولهذه امل�ستح�ضرات‬ ‫– ح����دوث �أ����ض���رار ج�سيمة ع��ل��ى �صحة‬
‫يتوقف اخ��ت��ي��ار ال�����س�لاالت املطلوبة من‬ ‫ال���ق���درة ع��ل��ى حت���ري���ر ال��ع��ن��ا���ص��ر الغذائية‬ ‫الإن�����س��ان واحل���ي���وان وال��ك��ائ��ن��ات احل��ي��ة على‬
‫الأح����ي����اء ال��دق��ي��ق��ة امل������راد ا���س��ت��خ��دام��ه��ا يف‬ ‫ب�صفة م�ستمرة مما يجعلها كافية لتغطية‬ ‫وجه العموم‪.‬‬
‫الت�سميد احليوي على عدة �صفات �أهمها‪:‬‬ ‫اح��ت��ي��اج��ات ال��ن��ب��ات��ات امل��ع��ام��ل��ة ب��ه��ا ‪ ،‬وهكذا‬ ‫– الت�سبب ب��خ�����س��ارة اق��ت�����ص��ادي��ة نتيجة‬
‫ •�أن تتمتع ال�ساللة املختارة بالقدرة‬ ‫ت�����س��اه��م ه����ذه امل�����س��ت��ح�����ض��رات يف احل����د من‬ ‫الفاقد من الأ�سمدة الكيميائية وهذا يرفع‬
‫ع��ل��ى امل��ن��اف�����س��ة ط����وال ف�ت�رة بقائها‬ ‫التلوث البيئي‪.‬‬ ‫من تكاليف العملية الإنتاجية‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫تربة‬

‫‪ -‬تن�شيط من��و ال�����س��اق م��ن خ�ل�ال زي���ادة‬


‫قطره وتن�شيط تفريعه‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة حجم املجموع اجلذري‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد ال�سنابل يف النجيليات‪.‬‬
‫‪� -‬إن��ت��اج الأن���زمي���ات حيث ت��ق��وم الكائنات‬
‫احلية الدقيقة (امل�ضافة على �شكل �أ�سمدة‬
‫حيوية) بتحليل املركبات الع�ضوية يف الرتبة‬
‫من خالل �إفرازها ملجموعة كبرية ومتنوعة‬
‫من الأنزميات التي لها دور كبري يف حتليل‬
‫املادة الع�ضوية املوجودة يف الرتبة‪.‬‬
‫‪ -‬ام��ت�����ص��ا���ص ال��ع��ن��ا���ص��ر الغذائية‪:‬ذلك‬
‫�أن �إ����ض���اف���ة الأح�����ي�����اء ال���دق���ي���ق���ة ك�أ�سمدة‬
‫حيوية ي�ساعد يف زي���ادة جاهزية العنا�صر‬
‫الغذائية لالمت�صا�ص م��ن قبل املجموعة‬
‫ال �إ�ضافة امليكوريزا‬ ‫اجل��ذري��ة للنبات ‪ ،‬فمث ً‬
‫للرتبة ك�سماد حيوي له ت�أثري من�شط على‬
‫ام��ت�����ص��ا���ص ال��ن��ب��ات��ات لعن�صر النرتوجني‬
‫‪،‬ال��ك�بري��ت‪ ،‬ال��زن��ك ‪،‬ال��ك��ال�����س��ي��وم ‪ ،‬النحا�س‪،‬‬
‫املنغنيز وغ�يره��ا م��ن العنا�صر ال�ضرورية‬ ‫ال�سماد احليوي‪.‬‬ ‫يف ال�ت�رب���ة حت���ت ال���ظ���روف البيئية‬
‫للنبات‪ .‬وه��ن��ا ت��ق��وم امل��ي��ك��وري��زا بامت�صا�ص‬ ‫ال�سائدة‪.‬‬
‫العنا�صر م��ن ال�ترب��ة ع��ن ط��ري��ق الهيفات‬ ‫�أنواع املواد احلاملة امل�ستخدمة يف �إنتاج‬ ‫ •ال����ق����درة ع��ل��ى م���ق���اوم���ة املفرت�سات‬
‫التي تعمل عمل ال�شعريات اجلذرية للنبات‪.‬‬ ‫الأ�سمدة احليوية‪:‬‬ ‫واملتطفالت املوجودة بالرتبة‪.‬‬
‫‪ -‬ال���وق���اي���ة م����ن الأم������را�������ض‪ :‬ي���ت���م ذلك‬ ‫‪ -‬الفحم الناعم �أو الفحم امل�ضاف �إليه‬ ‫ •عدم ت�أثر ال�ساللة باملواد الكيميائية‬
‫ب��ط��ري��ق��ة م��ب��ا���ش��رة ل��ل��ق�����ض��اء ع��ل��ى امل�سبب‬ ‫بع�ض املواد الأخرى‪.‬‬ ‫امل�ضافة للبذور بهدف حمايتها من‬
‫املر�ضي �أو بطريقة غري مبا�شرة عن طريق‬ ‫‪ -‬بع�ض املواد النباتية مثل ن�شارة اخل�شب‬ ‫بع�ض الأمرا�ض واحل�شرات‪.‬‬
‫تغيري الظروف البيئية املحيطة بهذا الكائن‬ ‫�أو الق�ش ‪� ،‬أو ال�سليللوز الناعم ‪ ،‬وغريها من‬ ‫ •�أن تكون ال�ساللة ق��ادرة على البقاء‬
‫املمر�ض مبا ال يتالءم مع من��وه ‪ ،‬وبالتايل‬ ‫املواد النباتية‪.‬‬ ‫على قيد احلياة يف الظروف البيئية‬
‫ي�سهل الق�ضاء عليه‪.‬‬ ‫‪ -‬الأ�����س����م����دة ال��ع�����ض��وي��ة امل�����ص��ن��ع��ة مثل‬ ‫ال�صعبة مثل احلرارة �أو اجلفاف‪.‬‬
‫‪� -‬إن ال��ق��در َة على الق�ضا ِء على امل�سببات‬ ‫(الكمبو�ست)‪.‬‬ ‫ •ثبات الرتكيب ال��و راث��ي لل�سالالت‬
‫امل��ر���ض��ي��ة ال��ت��ي تت�صف ب��ه��ا بع�ض الأنظمة‬ ‫‪ -‬بع�ض معادن الطني ‪ ،‬وقد ي�ضاف �إليها‬ ‫امل������خ������ت������ارة ط����������وال ف����ت���رة ال���ن���م���و‬
‫البيولوجية امل�ستخدمة ك�أ�سمدة حيوية تقي‬ ‫بودرة التالك‪.‬‬ ‫والتخزين‪.‬‬
‫النبات من الكثري من الأمرا�ض بطرق غري‬ ‫ •�أن تتمتع ال�ساللة بقدرة عالية على‬
‫مبا�شرة من خالل ما يلي‪:‬‬ ‫فوائد التسميد الحيوي‪:‬‬ ‫حتقيق ال��ه��دف م��ن ا�ستخدامها يف‬
‫‪ -‬زي�����ادة ���س��م��ك اجل����در اخل��ل��وي��ة لق�شرة‬ ‫الوقت املنا�سب‪.‬‬
‫�إف����راز م���واد النمو النباتية الأم���ر الذي‬
‫اجل���ذر مم��ا يعيق مهاجمة امل�سبب املر�ضي‬
‫ي�سرع معدل منو النبات و م��واد النمو التي‬ ‫المادة الحاملة‪:‬‬
‫للنبات العائل‪.‬‬
‫ت��ف��رزه��ا الأ����س���م���دة احل��ي��وي��ة اجلربلينات‬ ‫هي م��ادة ذات موا�صفات خا�صة جتعلها‬
‫‪ -‬ح������دوث ت���غ�ي�ر يف ط��ب��ي��ع��ة الإف���������رازات‬
‫وح��م�����ض الأن�����دول وال�سيتوكينينات وهذا‬ ‫عالية القابلية لدمج �أو خلط الكائن احلي‬
‫اجل���ذري���ة يف م��ن��ط��ق��ة راي��زو���س��ف�ير النبات‬
‫ي�ؤدي �إىل‪:‬‬ ‫املعد لتجهيز ال�سماد احليوي معها بحيث‬
‫ال��ع��ائ��ل ‪ ،‬ق��د جتعل ال��ظ��روف غ�ير مالئمة‬
‫‪� -‬إنهاء طور ال�سكون يف كثري من النباتات‬
‫لن�شاط الكائن املمر�ض‪.‬‬
‫‪ -‬زي����ادة ام��ت�����ص��ا���ص ال��ع��ن��ا���ص��ر الغذائية‬
‫‪ -‬احل���ث ع��ل��ى عملية ال��ت��زه�ير يف بع�ض‬
‫ال ت���ؤث��ر على ك��ف��اءة �أو ن�شاط ه��ذا الكائن‬
‫ال عليها ‪ ،‬واملادة‬ ‫ط��وال ف�ترة بقائه حمم ً‬
‫‪14‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫النباتات احل�سا�سة لل�ضوء‪.‬‬ ‫احل��ام��ل��ة ه���ي اجل����زء امل��ك��م��ل و ال���ه���ام من‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدداخلام�س‬
‫الرابعوالع�شرون‬ ‫العدد‬

‫‪Soils‬‬
‫والع�شرون‪2008‬‬
‫‪2007‬‬

‫والتي تعو�ض ال�ضرر على اجلذور ‪ ،‬و الناجت‬


‫‪15‬‬ ‫عن الإ�صابة بامل�سبب املر�ضي‪.‬‬
‫‪ -‬ال��وق��اي��ة م��ن الإ���ص��اب��ة ب��احل�����ش��رات من‬
‫خالل �إفراز مواد منفرة وطاردة للح�شرات‪.‬‬
‫‪ -‬لها دور م�ؤثر وفعال يف حت�سني خوا�ص‬
‫الرتبة الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬حت�سن كثرياً من ا�ستفادة اجل��ذور من‬
‫املاء يف الظروف اجلافة‪.‬‬
‫‪ -‬ت��ق��ل��ل م��ن ام��ت�����ص��ا���ص ج����ذور النباتات‬
‫للمعادن الثقيلة والأمالح‪.‬‬
‫‪ -‬تخفف م��ن ال�صدمة الناجتة ع��ن نقل‬
‫ال�شتول من امل�شتل �إىل الأر�ض الدائمة‪.‬‬
‫‪ -‬حت�����س��ن م���ن ن��وع��ي��ة ال���ث���م���ار‪ ،‬وت�سرع‬
‫يف ن�ضجها‪ ،‬وت��زي��د م��ن قابليتها لل�شحن‬
‫والت�صدير‪.‬‬
‫‪ -‬تزيد من مقدرة الرتبة على االحتفاظ‬
‫بالعنا�صر الغذائية‪.‬‬
‫فرتة �صالحية اال�ستخدام‪.‬‬ ‫وتتميز هذه الطريقة ب�أنها‪:‬‬ ‫ال�صور التي تتواجد بها الأ�سمدة احليوية‪:‬‬
‫‪� – 5‬أن يكون ال�ستخدامها فائدة اقت�صادية‬ ‫�أ – حتمي اللقاح امل�ستخدم ك�سماد من املواد ال�سامة‬ ‫تتواجد الأ�سمدة احليوية ب�صورتني هما‪:‬‬
‫للفالح‪.‬‬ ‫ال��ت��ي ت���ؤث��ر ع��ل��ي��ه‪ ،‬وال��ت��ي ق��د ت��ك��ون م��وج��ودة يف �أغلفة‬ ‫�أ – يف ���ص��ورة �سائلة‪ :‬هنا معدل اللقاح‬
‫البذور‪.‬‬ ‫عايل ولها عيوب �أهمها‪:‬‬
‫االحتياطيات الواجب مراعاتها ل�ضمان‬ ‫ب – حتمي اللقاح من ظروف الرتبة غري املنا�سبة‪.‬‬ ‫(�صعوبة التخزين ‪� -‬صعوبة التوزيع ‪-‬‬
‫جناح عملية الت�سميد‪:‬‬ ‫جـ ‪ -‬تخفف من الت�أثري ال�ضار للأ�سمدة الكيميائية‬ ‫تراجع كفاءة ال�سماد ب�شكل �سريع ‪ -‬احلاجة‬
‫ •يجب �أن تتم عمليات اخللط بعيداً‬
‫على ال�سماد احليوي‪.‬‬ ‫�إىل عبوات كبرية وكثرية)‪.‬‬
‫عن �ضوء ال�شم�س املبا�شر‪.‬‬ ‫‪ -‬ا�ستخدام �سائل ر�ش �أو البودرة �أو ال�سماد‬ ‫ب – يف ���ص��ورة �صلبة‪ :‬ت��ك��ون على �شكل‬
‫ •يجب ري الأر�ض مبا�شر ًة بعد �إ�ضافة‬ ‫املحبب بالقرب من اجلذور‪.‬‬ ‫بودرة ناعمة �أو ب�شكل حمبب‪.‬‬
‫ال�سماد احليوي‪.‬‬ ‫‪ -‬نرث ال�سماد على الأر���ض‪ :‬وهنا ال�سماد‬
‫ •ا�ستخدام �سماد حديث؛ مل تنته مدة‬ ‫�إما حمبب �أو بودرة‪.‬‬ ‫طرق استخدام األسمدة الحيوية‪:‬‬
‫�صالحيته‪.‬‬ ‫‪ -‬ر�ش املجموع اخل�ضري‪ :‬با�ستخدام �سائل‬ ‫ت�ستخدم الأ���س��م��دة احليوية بعدة طرق‬
‫ •ا�ستخدام معدل منا�سب من ال�سماد‬ ‫ر�ش يحتوي على ال�سماد احليوي بالرتكيز‬ ‫تختلف تبعاً ملوعد الزراعة‪ ،‬واملح�صول املراد‬
‫احليوي‪ ،‬علماً ب�أن الزيادة يف معدل‬ ‫املنا�سب‪.‬‬ ‫ت�سميده‪ ،‬والظروف اجلوية ال�سائدة‪ ،‬واجلزء‬
‫اال����س���ت���خ���دام ال ي�ت�رت���ب ع��ل��ي��ه��ا �أي‬ ‫ت��ت��م��ي��ز ط��ري��ق��ة ت��غ��ل��ي��ف ال���ب���ذور مبعدل‬ ‫النباتي امل�ستهدف يف الت�سميد‪ .‬و�أه��م طرق‬
‫�أ����ض���رار ل��ك��ن ذل���ك يت�سبب يف زيادة‬ ‫ا�ستخدام قليل‪ ،‬كما �أنها تعطي حماية كافية‬ ‫الت�سميد احليوي هي‪:‬‬
‫تكاليف الإنتاج‪.‬‬ ‫يف مراحل النمو الأوىل‪.‬‬ ‫‪ -‬ت��غ��ل��ي��ف ال���ب���ذور‪ :‬ت��ف��ر���ش ال���ب���ذور على‬
‫ •اختيار الطريقة املنا�سبة للت�سميد‬ ‫قطعة بال�ستيكية نظيفة �أو تو�ضع يف وعاء‬
‫وكذلك اختيار الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫صفات األسمدة الحيوية الناجحة‪:‬‬ ‫نظيف‪ ،‬وي�ضاف �إليها حملول �صمغي من �أية‬
‫‪� – 1‬أن تتمتع بكفاءة وفعالية عالية‪.‬‬ ‫مادة ال�صقة منا�سبة مثل ال�صمغ العربي �أو‬
‫�أمثلة على الأ�سمدة احليوية‪:‬‬ ‫‪� – 2‬أن تكون على امل�ستوى املطلوب وح�سب‬ ‫الن�شاء‪ ،‬وي�ضاف ال�سماد احليوي‪ ،‬ثم تخلط‬
‫بكتريا العقد الجذرية‪:‬‬ ‫املوا�صفات الدولية واملحلية‪.‬‬ ‫امل��ك��ون��ات ج��ي��داً حتى حتقيق �أك�ب�ر ق��در من‬
‫تتميز بقدرتها على تثبيت الآزوت اجلوي‬ ‫‪� – 3‬أن ت����ك����ون ق��������ادرة ع���ل���ى املناف�سة‬ ‫التجان�س‪ ،‬بعدها ترتك البذور لتجف قلي ً‬
‫ال‬
‫عن طريق املعي�شة التكافلية مع العديد من‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫م��ع م��راع��اة ع��دم تعر�ضها لأ���ش��ع��ة ال�شم�س‬
‫‪� – 4‬أن تكون ذات موا�صفات ثابتة طوال‬ ‫املبا�شرة ‪ ،‬ثم تزرع البذور وت��روى مبا�شر ًة‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫تربة‬
‫املحا�صيل البقولية‪ ،‬ونعلم �أن الأرا�ضي التي تزرع لأول مرة ب�أي من املحا�صيل البقولية احلقلية �أو حما�صيل اخل�ضار حتتاج �إىل التلقيح باللقاح‬
‫البكتريي املنا�سب والفعال وبالكميات املنا�سبة‪ ،‬وتختلف كمية الأزوت اجلوي املثبته باختالف �ساللة الريزوبيا واختالف املح�صول وكذلك الظروف‬
‫اجلوية ال�سائدة‪ ،‬وهذا مانراه يف اجلدول رقم (‪.)1‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يبني حما�صيل البقول الرئي�سية وتقديرات الكميات املثبته من النرتوجني اجلوي‪.‬‬
‫املح�صول والبكرتيا املثبته للأزوت‬ ‫كمية الآزوت املثبته �سنوياً‬
‫النبات العائل‬ ‫الريزوبيا‬ ‫املعدل ال�سنوي كغ ‪ /‬هـ‬ ‫الكمية الفعلية (كغ ‪ /‬هـ‬

‫بر�سيم حجازي‬ ‫‪R.meliloti‬‬ ‫‪600 - 500‬‬ ‫‪225‬‬

‫فول‬ ‫‪R. leguminosarum‬‬ ‫‪180 – 90‬‬ ‫‪100‬‬

‫فول بلدي‬ ‫‪R. phaseoli‬‬ ‫‪100 – 20‬‬ ‫‪45‬‬

‫لوبياء‬ ‫‪R. lupinii‬‬ ‫‪170 – 150‬‬ ‫‪160‬‬

‫فول �صويا‬ ‫‪R. japonicum‬‬ ‫‪200 – 65‬‬ ‫‪100‬‬

‫فا�صولياء‬ ‫‪R.parasponiae‬‬ ‫‪130 - 65‬‬ ‫‪100‬‬

‫عدة �أمور �أهمها‪:‬‬


‫اآلزوسبيرلم‪:‬‬ ‫بكتريا مذيبة للفوسفات‪:‬‬
‫ •�إنتاج بع�ض املواد املن�شطة للنمو‪.‬‬
‫ •�إنتاج بع�ض امل�ضادات احليوية التي‬ ‫ل��ه ق���درة ع��ل��ى تثبيت الآزوت اجل���وي يف‬ ‫لها دور مهم يف حترير الفو�سفات يف الرتبة‬
‫ت���ؤث��ر يف بع�ض الفطريات املمر�ضة‬ ‫ح��ق��ول النجيليات ‪ ،‬ويعطي نتائج مب�شرة‬ ‫وخا�صة يف ظروف الأرا�ضي اجلريية ‪ ,‬وبينت‬
‫للنباتات‪.‬‬ ‫ع��ن��د ا���س��ت��خ��دام��ه كمخ�صب ح��ي��وي حلقول‬ ‫الدرا�سات �أن تلقيح بذور الفول البلدي قبل‬
‫ •ت��ي�����س�ير و�إذاب����������ة ب��ع�����ض العنا�صر‬ ‫القمح والذرة وال�شعري‪.‬‬ ‫زراع��ت��ه��ا بالبكرتيا املذيبة بالفو�سفات مع‬
‫وت�����س��ه��ي��ل ام��ت�����ص��ا���ص��ه��ا بوا�سطة‬ ‫الت�سميد ب�سماد ال�سوبر فو�سفات �أو خبث‬
‫بكتريا اآلزوتوباكتر‪:‬‬
‫النباتات النامية‪.‬‬ ‫املعادن �أدى لزيادة امت�صا�ص الفو�سفات من‬
‫ل��ه��ا ق����درة ع��ل��ى ت��ث��ب��ي��ت الآزوت اجلوي‬ ‫الأرا�ضي اجلريية‪.‬‬
‫العوامل التي يتوقف عليها الإنتاج‬ ‫ب�������ش���ك���ل م���ن���ف���رد (غ���ي��ر ت���ك���اف���ل���ي) وبينت‬ ‫ك���م���ا �أن ال���ت���ل���ق���ي���ح ب���ال���ب���ك�ت�ري���ا املذيبة‬
‫التجاري للأ�سمدة احليوية‪:‬‬ ‫ال���درا����س���ات �أن تلقيح ال���ب���ذور �أو البادرات‬ ‫بالفو�سفات �ساعد حم�صول ال�شعري على‬
‫مب��زارع الآزوت��وب��اك�تر قد �ساعدت على رفع‬ ‫زي����ادة امت�صا�صه للفو�سفات يف الأرا�ضي‬
‫‪ – 1‬مقدار الطلب لهذه الأ�سمدة‪.‬‬ ‫�إنتاجية املحا�صيل وتوفري كميات ملمو�سة‬ ‫امللحية‪.‬‬
‫‪ – 2‬توفر امل���واد اخل��ام ال�لازم��ة لت�صنيع‬ ‫من الأ�سمدة النرتوجينية ‪ ،‬و�إن تلقيح بذور‬
‫وتداول الأ�سمدة احليوية‪.‬‬ ‫ال���ذرة وال��ق��م��ح ب��ه��ذه البكرتيا �أدى لزيادة‬ ‫األزوال‪:‬‬
‫‪ – 3‬االمكانات املادية والفنية الالزمة‪.‬‬ ‫الإن���ت���اج م�����ن(‪ %)4-3‬يف غ��ل��ة احل��ب��وب‪ ،‬وزاد‬ ‫م��ن النباتات الأول��ي��ة ال��ت��ي تتعاي�ش مع‬
‫‪ – 4‬درجة تقبل املزارعني لهذه الأ�سمدة‪.‬‬ ‫�إن��ت��اج حم�صول البطاطا م��ن (‪، %)15-10‬‬ ‫الطحالب اخل�ضراء امل��زرق��ة املثبتة الآزوت‬
‫وه���ذه ال���زي���ادات لي�س ف��ق��ط نتيجة تثبيت‬ ‫اجلوي ‪ ،‬وتنمو على �سطح املياه‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫اعداد‪ :‬م‪ .‬عبد الرزاق �سعود‬ ‫النرتوجني من الهواء اجلوي ولكن ب�سبب‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫وقاية‬

‫‪17‬‬
‫أمراض ما بعد الجني في المحاصيل النباتية‬

‫الدراق – اخلوخ – احلم�ضيات –املوز‪.‬‬ ‫تكون �ضارة وتخف�ض من القيمة اجلمالية‬ ‫هي �أمرا�ض تظهر �أثناء جمع املحا�صيل‬
‫‪ -‬اخل���������ض����روات ال��ل��ح��م��ي��ة والع�صارية‬ ‫والت�سويقية والغذائية‪ ,‬حيث �أن الظروف‬ ‫الزراعية ‪،‬وما يليها من عمليات قطاف وجمع‬
‫وال��ورق��ي��ة م��ث��ل‪:‬ال��ب��ن��دورة – ال��ق��رع��ي��ات –‬ ‫املالئمة لن�شاط وتكاثر الكائنات احلية ت�ؤدي‬ ‫وفرز وتدريج وتو�ضيب ونقل وتخزين ‪،‬وخالل‬
‫اخل�س ‪ -‬امللفوف – الب�صل – البطاطا‪.‬‬ ‫�إىل حتلل النبات والت�سبب بالأعفان املعروفة‪,‬‬ ‫العمليات املختلفة التي يعامله بها املنتج بدء ًا‬
‫وكلما ارتفعت ن�سبة املاء يف حمتوى الثمار‬ ‫ويف بع�ض احلاالت تفرز هذه الكائنات مواد ًا‬ ‫من نقل املح�صول من امل��زارع �إىل التاجر يف‬
‫زادت قابليتها للإ�صابة بالفطور والبكرتيا‬ ‫ً‬
‫�سامة تق�ضي على ما تبقى من املنتج وجتعله‬ ‫�سوق الهال (بائع اجلملة) ثم بائع التجزئة‬
‫وزادت �أ�ضرارها‪.‬‬ ‫غري منا�سب لال�ستهالك الب�شري واحليواين �أو‬ ‫و�أخري ًا امل�ستهلك‪ .‬و�إن هذه الأمرا�ض ت�ستمر‬
‫‪ -‬احلبوب والبقوليات والتوابل واملك�سرات‬ ‫جتعله ذا قيمة غذائية وجتارية �ضعيفة‪.‬‬ ‫يف الظهور والتطور م��ن اجلني وحتى عند‬
‫وفق ما يلي‪:‬‬ ‫امل�ستهلك عندما يخزنها مل��دة طويلة على‬
‫‪ -‬ح��ب��وب‪ :‬ذرة ���ص��ف��راء – ذرة بي�ضاء – رز –‬ ‫أجزاء النبات التي تصاب بعد الجني‪:‬‬ ‫درج���ة ح���رارة امل��ن��زل �أو عندما ي�ضعها يف‬
‫قمح‪.‬‬ ‫�إن كافة املنتجات النباتية قابلة للإ�صابة‬ ‫الثالجة و �أعرا�ض هذه الأم��را���ض تبد�أ يف‬
‫‪ -‬بذور زيتية‪ :‬ف�ستق عبيد – فول �صويا‬ ‫ب�أمرا�ض ما بعد اجلني وتق�سم �إىل‪:‬‬ ‫احلقل وتبقى كامنة حتى موعد ظهورها‬
‫– عباد �شم�س – بذور القطن‪.‬‬ ‫‪ -‬النباتات الغ�ضة ذات املحتوى العايل‬ ‫ولو كان ب�شكل مت�أخر‪� .‬إن الظروف البيئية‬
‫‪ -‬توابل‪ :‬فلفل �أ�سود – كزبرة ‪ -‬زجنبيل‪.‬‬ ‫من املاء مثل‪:‬‬ ‫من درج��ات ح��رارة ورطوبة و�ضوء وكذلك‬
‫‪� -‬أ�شجار‪ :‬ف�ستق حلبي – بندق – لوز –‬ ‫‪ -‬الفواكه‪:‬التفاح ‪ -‬العنب – الفريز –‬ ‫املعامالت املطبقة على املنتج النباتي قد‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫وقاية‬
‫البني الذي يظهر على الربتقال والليمون يف‬ ‫جوز – جوز الهند‪.‬‬
‫املخازن‪ ,‬وي�ستمر فرتة طويلة و يت�سبب عن‬ ‫حيث ت�صل اخل�سائر يف هذه املنتجات �إىل‬
‫فطر الفيوزاريوم ‪,‬ويبد�أ الظهور يف احلقل‪.‬‬ ‫حد كبري وعادة ما حتدث يف �صناديق التعبئة‬
‫ويظهر يف املخازن وت�صبح الأن�سجة امل�صابة‬ ‫و�أم���اك���ن ال��ت��خ��زي��ن ال��ك��ب�يرة ع��ن��د املزارعني‬
‫مائية وذات ل��ون بني ف��احت ‪,‬ث��م تتحول �إىل‬ ‫وجتار اجلملة �أو يف امل�صانع‪.‬‬
‫البني الغامق امل�سود ‪,‬ويتجعد جلد الثمرة‬ ‫‪ -‬ال��ن��واجت امل�ستخدمة كعلف للحيوانات‬
‫وتظهر بقع �صغرية من العفن القرنفلي �أو‬ ‫كالتنب وال�سيالج وامل���واد العلفية الأخرى‪،‬‬
‫الأ�صفر املائل �إىل البيا�ض وتظهر م�شيجة‬ ‫حيث تتعر�ض للتحلل والتعفن ‪ ،‬وت�سبب‬
‫مي�سيليومية يف الأن�سجة املنحلة‪ ,‬مثل التي‬ ‫‪( Botrytis -2‬العفن البني)‪:‬‬ ‫�أ�ضراراً كبرية‪.‬‬
‫نراها على البندورة واخليار‪.‬‬ ‫ي�سبب هذا الفطر مر�ض العفن الرمادي‬ ‫وت�تراوح كمية اخل�سائر من �أمرا�ض بعد‬
‫يف الثمار واخل�����ض��راوات يف احلقل واملخزن‬ ‫اجلني ‪ %30-10‬من كمية الإنتاج ‪،‬وتتجاوز‬
‫ح��ي��ث ي�����ص��ي��ب‪(:‬اخل�����س‪ -‬ال��ب�����ص��ل‪ -‬العنب‬ ‫‪ %30‬يف البلدان النامية‪.‬‬
‫ال��ت��ف��اح‪ ).‬وي��ب��د�أ التحلل على �شكل منطقة‬
‫مائية وا�ضحة ثم ت�صبح مائلة للون البني‬ ‫�أنواع ال�ضرر‪:‬‬
‫وت���دخ���ل الأن�����س��ج��ة وت��ت��ع��م��ق ب�����س��رع��ة‪ .‬ويف‬ ‫�أ���ض��رار مبا�شرة‪:‬حيث تكون اخل�سائر يف‬
‫ال��ظ��روف ال��رط��ب��ة تظهر طبقة متحبحبة‬ ‫ال��ث��م��ار واخل�����ض��روات ال��ط��ازج��ة والنباتات‬
‫خمملية ذات ل��ون مائل للرمادي �أو البني‬ ‫املزهرة بفعل املر�ض بعد اجلني حيث ت�ؤدي‬
‫ع��ل��ى ���س��ط��ح امل��ن��ط��ق��ة امل��ت��ح��ل��ل��ة‪ ,‬وت���ك�ث�ر يف‬ ‫�إىل تقليل الكمية والنوعية‪.‬‬
‫ال���ظ���روف ال��ب��ي��ئ��ي��ة ال���ب���اردة ال��رط��ب��ة ‪,‬وهي‬ ‫�أ�ضرار غري مبا�شرة‪ :‬حتدث نتيجة تفاعل‬
‫حت���دث ب��ب��طء ومي��ك��ن �أن ت��ـُ��ح��دِ ث خ�سائر‬ ‫امل��واد ال�سامة التي حتدثها الكائنات احلية‬
‫‪Geotrichum -4‬‬ ‫كبرية يف امل�ستودعات وخا�صة‪( :‬الأجا�ص‪-‬‬ ‫مثل ال�سموم الفطرية ‪Mycotoxins‬‬
‫(العفن احلام�ض)‪:‬‬ ‫التفاح‪ -‬احلم�ضيات‪ -‬البطاطا‪ -‬الب�صل‪).‬‬ ‫وهي �سامة للإن�سان وللحيوانات امل�ستهلكة‬
‫للمنتجات امل�صنعة من احلبوب �أو البقوليات‬
‫ي��دع��ى ال��ع��ف��ن ال��ن�تن‪ ,‬ح��ي��ث يظهر على‬
‫�أو املك�سرات امل�صابة ببع�ض الكائنات احلية‬
‫ثمار احلم�ضيات وال��ب��ن��دورة واجل��زر وثمار‬ ‫املمر�ضة‪.‬‬
‫�أخ���رى‪ ,‬وميكن �أن ي�صيب الثمار يف احلقل‬ ‫�أهم املمر�ضات بعد اجلني‪:‬‬
‫ويف ال�����ص��ن��ادي��ق ال��ت��ي حت��ت��ف��ظ ب��ال��رط��وب��ة ‪,‬‬ ‫امل�سببات الفطرية و�أهمها‪:‬‬
‫ويخرتق الفطر الثمار عادة بعد اجلمع وهو‬ ‫‪:Alternaria -1‬‬
‫وا�سع االنت�شار يف الأرا�ضي ويف الثمار املتحللة‬ ‫ي�������س���ب���ب ه��������ذا ال����ف����ط����ر ت����ل����ف����اً للثمار‬
‫واخل�ضراوات ي�سبب ت�شققات اجللد ‪,‬وتظهر‬ ‫واخل�����ض��راوات الطازجة قبل �أو بعد اجلني‬
‫الإ�صابة على �شكل بقع مائية وتكون طرية‬ ‫وتظهر الأعرا�ض على �شكل بقع بنية غائرة‪،‬‬
‫وتتلف ب�سرعة وت�شبه من��وات الفطر الزبد‬ ‫وذات حواف حمددة �أو تظهر على �شكل بقع‬
‫الأبي�ض ‪ ,‬ويظهر على ال�سطح طبقة رقيقة‬ ‫متحللة ك��ب�يرة منت�شرة ‪،‬ومي��ك��ن �أن متتد‬
‫م��ائ��ي��ة م���ن من���و ف��ط��ري م��ت��م��ا���س��ك كرميي‬ ‫عميقاً يف �شحم الثمرة ‪,‬وتظهر على درجات‬
‫ال���ل���ون‪ ,‬بينما ج��م��ي��ع امل��ح��ت��وي��ات الداخلية‬ ‫ح���رارة خمتلفة ‪,‬وي�ضعف من��وه يف درجات‬
‫احل���رارة املنخف�ضة ‪,‬وينت�شر الفطر داخل‬
‫ت�صبح ذات رائحة نتنة وكتلة مائية متحللة‪,‬‬ ‫الأن�����س��ج��ة املتعفنة ؛ح��ي��ث ت��ت��ك��ون م�شيجة‬
‫ويزيد من انت�شار املر�ض كرثة ذباب الثمار‬ ‫‪Fusarium )-3‬‬ ‫من املي�سيليوم تكون يف البداية بلون �أبي�ض‬
‫(الدرو�سفيال) ال��ذي ينجذب �إىل الأن�سجة‬ ‫العفن القرنفلي)‪:‬‬ ‫‪,‬وتتحول فيما بعد �إىل اللون البني‪ -‬الأ�سود‬
‫امل�صابة بالعفن احل��ام�����ض‪ ,‬بف�ضل درجات‬
‫احل������رارة ال��ع��ال��ي��ة ‪ ْ 30-24‬م��ئ��وي��ة �إ�ضافة‬
‫ي��دع��ى ال��ع��ف��ن ال��ق��رن��ف��ل��ي و ي��ظ��ه��ر على‬
‫اخل�ضراوات ونباتات الزينة وعلى املحا�صيل‬
‫‪,‬ومي��ك��ن �أن ي��ظ��ه��ر ع��ف��ن الأل�ت�رن���اري���ا على‬
‫ثمار‪ :‬الليمون‪ -‬البطيخ‪ -‬امللفوف‪ -‬الكرز‪-‬‬
‫‪18‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫للرطوبة العالية وميكن �أن ين�شط يف درجات‬ ‫اجل���ذري���ة (درن�����ات ‪� -‬أب�����ص��ال) وه���ذا العفن‬ ‫العنب‪ -‬الفريز‪ -‬البطاطا‪ -‬الب�صل‪.‬‬
‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Protection‬‬
‫بالإ�ضافة للخ�سائر الناجتة ع��ن تعفن‬ ‫حرارة منخف�ضة ‪ 2‬مئوية‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫ثمار الفواكه واخل�����ض��راوات بوا�سطة فطر‬ ‫‪Penicillium spp -5‬‬
‫البن�سليوم‪ ,‬ف����إن ال��ف��ط��ر ينتج ال��ع��دي��د من‬ ‫(العفن الأزرق)‪:‬‬
‫امل��واد ال�سامة مثل الباتيولني ‪Patulin‬‬ ‫ال��ع��ف��ن الأزرق ي�����ص��ي��ب ث���م���ار ك���ل من‪:‬‬
‫يف املنتجات النباتية امل�صابة ‪,‬وال��ت��ي تلوث‬ ‫(احلم�ضيات‪ -‬التفاح‪ -‬الأجا�ص ال�سفرجل‬
‫الع�صري‪ ,‬وت�سبب هذه املواد ال�سامة انحال ًال‬ ‫العنب‪ -‬الأب�صال‪ -‬البطيخ‪ -‬التني البطاطا)‬
‫يف الأع�ضاء الداخلية مثل الأمعاء‪ -‬الكلى‪-‬‬ ‫وت��ظ��ه��ر بع�ض الإ���ص��اب��ات يف احل��ق��ل ‪,‬ولكن‬
‫الكبد‪ ,‬وميكن �أن ت�ؤثر على اجلهاز الع�صبي‬ ‫الأع��ف��ان ال��زرق��اء تظهرب�شكل �أ�سا�سي بعد‬
‫‪( Aspergillus spp – 7‬العفن الأ�سود)‬ ‫وبع�ضها ميكن �أن ي�سبب �أوراماً �سرطانية‪.‬‬ ‫اجل��م��ع وت��ت�����س��ب��ب ب��ح��وايل ‪ %90‬م��ن التلف‬
‫ي��ع��ي�����ش ه����ذا ال��ف��ط��ر يف ال��ت�رب����ة‪ ,‬حيث‬
‫يتطفل على النبات (ق�ش – حبوب) وبعدها‬ ‫ال���ذي ي��ح��دث �أث��ن��اء ال�شحن وال��ت��خ��زي��ن يف‬
‫‪Sclerotinia spp – 6‬‬ ‫امل�ستودعات ويف الأ���س��واق وي��دخ��ل التلف يف‬
‫متر النباتات بتدهور �سريع ب�سبب مهاجمة‬ ‫(العفن الأبي�ض) �أو العفن القطني‬
‫الفطر لكل �أع�ضاء النبات ‪,‬وخا�صة بتوفر‬ ‫الأن�سجة عن طريق الت�شققات يف اجللد �أو‬
‫ي�����ص��ي��ب ال���ع���ف���ن ال����ط����ري امل����ائ����ي ق����رون‬
‫ال�شروط املنا�سبة لنموه من حيث الرطوبة‬ ‫الق�شرة وم��ن خ�لال العدي�سات وينتقل من‬
‫ال��ف��ا���ص��ول��ي��اء وال�����ص��ل��ي��ب��ي��ات وال��ق��رع��ي��ات و‬
‫العالية (على الأقل ‪ %65‬وهذا يعادل حمتوى‬ ‫ث��م��رة م�صابة �إىل �أخ����رى �سليمة‪ ,‬وتظهر‬
‫ي��ظ��ه��ر يف اجل����و ال���رط���ب وي�����س��ب��ب التحلل‬
‫م���ائ���ي ل��ل��ح��ب��وب م���ق���داره ‪ )%13‬واحل������رارة‬ ‫امل��ائ��ي ال��ط��ري ‪,‬وت��ت��ع��ف��ن الأن�����س��ج��ة �سريعاً‬ ‫الإ�صابة يف البداية على �شكل بقع مائية لينة‬
‫املنا�سبة ‪ 40-10‬مئوية‪.‬‬ ‫�شفافة ‪,‬وت��ك��ون �سطحية ث��م ت�صبح عميقة‬
‫بنمو مي�سليومي �أبي�ض قطني‪ ,‬ويف املرحلة‬
‫ومن املحا�صيل التي تت�أثر بهذا الفطر‪:‬‬ ‫ب�سرعة بدرجة حرارة الغرفة‪ ,‬تتحلل وتف�سد‬
‫حبوب‪ :‬ذرة �صفراء – ذرة بي�ضاء – رز – قمح‪.‬‬ ‫املتقدمة جتف الثمار وتتحول �إىل مومياء‪,‬‬
‫وه����و ���س��ري��ع االن��ت�����ش��ار وي���ك���ون من����وه قوياً‬ ‫معظم الثمرة‪ ,‬ثم يبد�أ العفن الأبي�ض بالنمو‬
‫بذور زيتية‪ :‬ف�ستق – فول �صويا – عباد‬ ‫على �سطح الق�شرة‪ ,‬وتكوين الأبواغ ثم ي�صبح‬
‫�شم�س – بذور القطن‪.‬‬ ‫ومتما�سكاً ويتك�شف على م�ستعمرة الفطر‬
‫توابل‪ :‬فلفل ا�سود – كزبرة ‪ -‬زجنبيل‪.‬‬ ‫�أج�سام حجرية �سمراء وين�شط بارتفاع درجة‬ ‫اللون �أزرقاً �أو زيتونياً وتكون حماطة ب�إطار‬
‫�أ�شجار مثمرة‪ :‬ف�ستق حلبي – بندق‬ ‫احلرارة ‪ ْ 25-21‬مئوية وحينها يبد�أ الفطر‬ ‫م��ن املي�سيليوم الأبي�ض وه��ال��ة م��ن �أن�سجة‬
‫لوز – جوز – جوز الهند‪.‬‬ ‫بالنمو‪ ,‬وميكن �أن ي�ستمر الفطر بالنموو‬ ‫م��ائ��ي��ة ل��ي��ن��ة‪ ,‬وت�صبح ال��ث��م��رة املتحللة ذات‬
‫واجل������دول ال���ت���ايل ي��و���ض��ح احل����د الأدن����ى‬ ‫التكاثر حتى يف درج��ات احل��رارة املنخف�ضة‬ ‫رائحة عفنة‪ ,‬وحتت الظروف اجلافة تتجعد‬
‫للمحتوى الرطوبي للحبوب وال�لازم لنمو‬ ‫�صفر مئوية‪.‬‬ ‫وت�صبح مومياء‪.‬‬

‫احلد الأدنى للمحتوى‬


‫ال�سموم الفطرية‬ ‫النوع‬
‫الرطوبي للحبوب‬
‫ال يوجد‬ ‫‪%13.5‬‬ ‫‪Aspergillus restrictus‬‬

‫ال يوجد‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪A. glaucus‬‬

‫ال يوجد‬ ‫‪%15‬‬ ‫ِ‪A.candidus‬‬

‫�أوكراتوك�سني‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪A. ochraceus‬‬

‫�أفالتوك�سني‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪A. flavus‬‬

‫�أوكراتوك�سني ‪ -‬باتيولني‬ ‫‪%19-16.5‬‬ ‫‪Penicillium spp‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫وقاية‬
‫وكذلك امت�صا�ص احلبوب للرطوبة اجلوية‬ ‫‪ -‬ال�������س���ي���ط���رة ع����ل����ى ال���ع�������ش���ب ال�������ض���ار‬
‫ب�إجراء عمليات التهوئة ال�سليمة للمخزن‪.‬‬ ‫واحل�شرات‪.‬‬
‫‪ -‬الري املنا�سب‪.‬‬
‫�إجراءات الوقاية من الأمرا�ض بعد اجلني‪:‬‬ ‫‪ -‬اختيار �أ�صناف نباتية منا�سبة �أو هجينة‬
‫‪-1‬ج���م���ع امل��ح�����ص��ول ون��ق��ل��ه ب��ع��ن��اي��ة وذلك‬ ‫مقاومة للفطر‪.‬‬
‫مل��ن��ع ح���دوث اجل����روح �أو اخل��دو���ش والكدمات‬ ‫م�ل�اح���ظ���ة‪ :‬ك��ل��م��ا ك���ان���ت ال���ب���ي���ئ���ة جافة‬
‫والأ���ض��رار التي تعمل كمنافذ لدخول الكائن‬ ‫تنجح زراع���ة النباتات الهجينة يف مقاومة‬
‫املمر�ض‪.‬‬ ‫الأفالتوك�سني‪.‬‬
‫‪�- 2‬أن يكون الطق�س جافاً وبارداً �أثناء اجلمع‬ ‫ب‪ -‬توقيت الحصاد‪:‬‬
‫ملنع حدوث التلوث والإ�صابة‪,‬وتربيد املح�صول‬
‫ملنع تطور الإ�صابات املوجودة‪.‬‬ ‫�إن ح�����ص��اد ال����ذرة ع��ن��دم��ا ت�صل رطوبتها‬
‫‪�-3‬إزال����ة جميع ال��ث��م��ار واخل�����ض��راوات التي‬ ‫�إىل ‪ %15‬ت��خ��ف�����ض م���ن �إم��ك��ان��ي��ة الإ�صابة‬
‫ت��ظ��ه��ر عليها ع�لام��ات امل��ر���ض و�إب���ع���اده���ا من‬ ‫بالأفالتوك�سينات‪ ,‬و�إن ال�ضرر الذي ي�صيب‬
‫املح�صول ملنع انت�شار املر�ض‪.‬‬ ‫املح�صول املح�صود مبكراً وخا�صة يف البيئة‬
‫‪ -4‬تنظيف وتطهري كل من �أوعية التعبئة‬ ‫ال��رط��ب��ة ال���داف���ئ���ة ك��ب�ير �إذ غ��ال��ب��اً م���ا يتم‬ ‫بع�ض الأنواع الهامة من الفطريات‪:‬‬
‫وال��ت��خ��زي��ن‪ ،‬وغ���رف ال��ت��خ��زي��ن‪ ،‬وامل�ستودعات‪،‬‬ ‫برطوبة ‪ %30-16‬وه��ذه ن�سبة عالية يجب‬ ‫ظروف حدوث النمو الفطري‪:‬‬
‫وع���رب���ات ال�����ش��ح��ن ب��ا���س��ت��ع��م��ال امل��ط��ه��رات مثل‬ ‫تخفي�ضها �إىل ما دون ‪ %15‬خالل ‪� 24‬ساعة‬ ‫‪ -‬عند تخزين احلبوب دون جتفيفها جيدا‪ً.‬‬
‫الفورم �ألدهيد‪ ،‬كربيتات النحا�س‪ ,‬و الكلور‪.‬‬ ‫بعد احل�صاد‪.‬‬ ‫‪ -‬عند ارت��ف��اع امل��ح��ت��وى امل��ائ��ي للحبوب �أثناء‬
‫‪ -5‬يجب �أن يخزن املح�صول وي�شحن على‬ ‫ج‪ -‬الخزن‪:‬‬ ‫تخزينها‪.‬‬
‫درجة حرارة منخف�ضة كافية لوقف العمليات‬ ‫ال ت����خ����زن احل����ب����وب يف ال�������ش���اح���ن���ات �أو‬ ‫‪ -‬يف ح���ال���ة ام��ت�����ص��ا���ص احل����ب����وب للرطوبة‬
‫الفزيولوجية يف الأن�����س��ج��ة وتخفي�ض تطور‬ ‫ال�����ص��ن��ادي��ق �أو �أي م��ك��ان مغلق دون تهوئة‬ ‫اجلوية‪.‬‬
‫الإ�صابات وال يجب �أن تكون درج��ات احلرارة‬ ‫لأك�ثر من ‪� 6-4‬ساعات حيث هذه ال�شروط‬ ‫‪ -‬عند ح���دوث تكثيف لبخار امل���اء على �سطح‬
‫منخف�ضة ج��داً ك��ي ال ت�سبب �أ���ض��رار التجمد‬ ‫تعمل على زي��ادة منو الفطر وبالتايل زيادة‬ ‫احلبوب‪.‬‬
‫والتي حتدث اجلروح وبالتايل دخول الكائنات‬ ‫ن�سبة الأفالتوك�سينات‪.‬‬ ‫‪ -‬يف ح���ال���ة وج�����ود ب������ؤر ���س��اخ��ن��ة يف احلبوب‬
‫املمر�ضة‪.‬‬ ‫املخزنة‪.‬‬
‫‪ -6‬ي��ج��ب �أن ي��ك��ون امل��ح�����ص��ول خ��ال��ي��اً من‬ ‫د‪ -‬معدات الحصاد والنقل‪:‬‬
‫‪ -‬عند ت�سرب مياه الأمطار �أو و�صول الرطوبة‬
‫الرطوبة ال�سطحية عندما يو�ضع يف املخزن‬ ‫الأر�ضية �إىل احلبوب املخزنة‪.‬‬
‫ي��ج��ب ت��ن��ظ��ي��ف احل�������ص���ادات ال���ت���ي تقوم‬ ‫الأ�ضرار التي ت�سببها فطريات املخازن‪:‬‬
‫ويجب �أن تكون هناك تهوية كافية ملنع زيادة‬ ‫ب��احل�����ص��اد و����ش���اح���ن���ات ال��ت��ح��م��ي��ل و�أم���اك���ن‬
‫الرطوبة‪.‬‬ ‫‪ -‬انخفا�ض القيمة الغذائية للمنتجات‬
‫ل�ا م��ه��م��اً من‬
‫ال��ت��خ��زي��ن لأن���ه���ا ت�����ش��ك��ل ع���ام� ً‬
‫املخزونة‪.‬‬
‫ي��ج��ب ع���دم ال��ت��ع��ب��ئ��ة يف �أك��ي��ا���س بال�ستيك‬ ‫امل�صادر املحتملة للتلوث بالأفالتوك�سني‪.‬‬
‫(�شنط)‪.‬‬ ‫‪ -‬تغري لون احلبوب‪.‬‬
‫ولكي نتجنب �إ�صابة احلبوب بالفطريات‬ ‫‪ -‬انخفا�ض ن�سبة �إنبات التقاوى‪.‬‬
‫‪ -7‬ي���ج���ب �أن ي���ك���ون امل���ح�������ص���ول خ�����ال من‬ ‫يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫احل�شرات والآفات كاحللم‪.‬‬ ‫‪ -‬تكتل احلبوب‪.‬‬
‫‪ -‬جتفيف احلبوب ب�سرعة بعد ح�صادها‬ ‫‪ -‬ارتفاع درج��ة ح��رارة احلبوب �إىل درجة‬
‫‪ -8‬ي��ج��ب التعقيم �إن ل���زم الأم����ر بوا�سطة‬ ‫مبا�شرة �إن �أمكن ذلك‪.‬‬
‫�أجهزة خا�صة‪.‬‬ ‫حدوث االحرتاق املفاجيء‪.‬‬
‫‪ -‬يجب �أن يكون جو املخزن جافاً وبارداً‪.‬‬ ‫‪ -‬ظهور طعم ورائحة عفنة للحبوب‪.‬‬
‫‪� -9‬إن ا�ستعمال ورق ل��ف ال��ث��م��ار م�شبع‬ ‫‪ -‬يجب جتنب تكاثف بخار املاء على �سطح‬
‫مب��ط��ه��رات ف��ط��ري��ة ط��ي��ارة �أث��ن��اء التخزين‬ ‫‪� -‬إنتاج امليكوتوك�سينات‪.‬‬
‫احلبوب (ويتم ذلك عن طريق تثبيت درجة‬ ‫الربنامج املتكامل ملنع حدوث الإ�صابة‪:‬‬
‫والنقل يخفف من الإ�صابة‪.‬‬ ‫حرارة املخزن قدر االمكان)‪.‬‬
‫‪� -‬إجراء عمليات الفح�ص الدوري للحبوب‬ ‫أ‪ -‬إدارة المحصول لمنع تفشي اإلصابة‪:‬‬
‫�أع����ف����ان حت���ل���ل و�إت����ل���اف احل���ب���وب‬
‫والبقوليات‪:‬‬
‫بانتظام‪.‬‬ ‫‪ -‬اتباع طرق زراعية منا�سبة‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪ -‬منع ت�سرب مياه الأمطار �إىل احلبوب‪,‬‬ ‫‪ -‬خ�صوبة جيدة للرتبة‪.‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫العديد من الفطريات منها (�ألرتناريا –‬


‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Protection‬‬
‫كالدو�سبورمي – هلمنثو�سبورمي – دبلوديا –‬
‫‪21‬‬ ‫كولينوتريكيوم – فيوزاريوم) تهاجم احلبوب‬
‫والبقوليات يف احلقل �إال �أنها تتطلب رطوبة‬
‫عالية ج���داً يف م��ك��ون��ات احل��ب��ة ‪ % 25-24‬كي‬
‫تنمو‪ .‬واحلبوب تخزن عادة مبحتوى ‪% 14 – 12‬‬
‫من الرطوبة ومتوت الفطور بعد ب�ضع �شهور‬
‫من اخل��زن‪� ،‬أو ت�صبح �ضعيفة ج��داً ولكنها قد‬
‫ت�سبب تلف البذور �أو تقتل البذيرات �أو ت�ضعف‬
‫الأجنة �أو ت�سبب جتعد البذور وميكن �أن تنتج‬
‫مركبات �سامة للإن�سان واحليوانات‪.‬‬
‫‪ -‬ي��ت�����س��ب��ب م��ع��ظ��م ال���ت���ل���ف �أو ال��ت��ح��ل��ل يف‬
‫احل���ب���وب وال��ب��ق��ول��ي��ات ب��ع��د احل�����ص��اد و�أثناء‬
‫ال��ن��ق��ل وال��ت��خ��زي��ن ع���ن ع���دة �أن�����واع م���ن فطر‬
‫‪ Aspergillus spp‬وب��ع�����ض الأحيان‬
‫بالفطر‪� Penicillium spp‬إذا خزنت‬
‫احل���ب���وب وال���ب���ق���ول���ي���ات ع��ل��ى درج������ات ح����رارة‬
‫المقاومة‪:‬‬ ‫احل��د امل�سموح ب��ه يف غ���ذاء الإن�����س��ان �أو علف‬ ‫منخف�ضة حيث حتتوي ن�سبة رطوبة �أعلى من‬
‫تعتمد على بع�ض الظروف واالحتياطات‬ ‫احل���ي���وان���ات‪ ,‬ومي���ك���ن �أن ي�����ص��ل �إىل تراكيز‬ ‫املحتوى العادي‪.‬‬
‫عالية يف املك�سرات‪ ,‬ت�صل ‪ 1000‬جزء يف املليون‬ ‫‪ -‬كل نوع من �أنواع فطر ‪Aspergillus‬‬
‫التي يجب اتخاذها قبل و�أثناء اجلمع و�أثناء‬
‫وت�����س��ب��ب �أم���را����ض���اً م��زم��ن��ة و�أح���ي���ان���اً خطرية‬ ‫‪ spp‬امل�س�ؤولة عن تلف البذور لها حدود دنيا‬
‫التخزين‪:‬‬
‫وح����ادة ل�ل�إن�����س��ان واحل���ي���وان و�إن ب��ع�����ض��اً من‬ ‫من م�ستوى الرطوبة يف البذرة حمددة والتي‬
‫�إبقاء كمية الرطوبة للمادة املخزنة على‬ ‫�إذا ما و�صلت الرطوبة �إىل م�ستوى �أقل منها‬
‫هذه ال�سموم عندما تتناولها ما�شية اللنب مع‬
‫م�ستوى �أق��ل م��ن �أدن���ى متطلبات الرطوبة‬ ‫ف�إن الفطريات لن تنمو‪.‬‬
‫العلف ف�إنها تـُف َرز يف احلليب ب�شكل �سام و�إن‬
‫الالزمة لنمو الفطريات العامة يف املخازن‪.‬‬ ‫الأمرا�ض اخلطرية �أوامل��وت ميكن �أن يحدث‬ ‫ي��ه��اج��م ف��ط��ر ‪Aspergillus spp‬‬
‫ومي��ك��ن ل��ب��ع�����ض �أن������واع ‪Aspergillus‬‬ ‫ع��ن��د ط��ي��ور ال��ب��ط ال�����ص��غ�يرة وي�سبب الوهن‬ ‫وفطريات �أخرى عديدة احلبوب يف احلقل عن‬
‫‪ spp‬املتحملة للجفاف �أن تنمو وت�سبب‬ ‫وال�ضعف والإجها�ض ونق�ص النمو – الغثيان‬ ‫طريق اخرتاق الأجنة وت�سبب نق�صاً ملحوظاً‬
‫ت��ع��ف��ن ل��ل��ح��ب��وب ال���ن�������ش���وي���ة ذات حمتوى‬ ‫– فقدان ال�شهية‪.‬‬ ‫يف ن�سبة �إنبات البذور امل�صابة امل�ستعملة للزراعة‬
‫الرطوبة ‪%13.2-13‬‬ ‫�إن م��ع��ظ��م الأف�لات��وك�����س�ين ال�����ذي يلوث‬ ‫وت�ؤدي �إىل تلون الأجنة والبذور التي تقتلها‪.‬‬
‫�إبقاء درجة حرارة خزن احلبوب منخف�ضة‬ ‫ال����غ����ذاء ي�����س��ب��ب م���ت�ل�ازم���ة ���س��ري��ري��ة ت�سمى‬ ‫و�إن الطحني الناجت عن حبوب حتوي �أكرث‬
‫قدر الإمكان‪.‬‬ ‫الأفالتوكيك�س تتميز بالآالم البطنية والتقي�ؤ‬ ‫من ‪ %20‬حبوباً ملوثة ينتج خبزاً ذا رغيف غري‬
‫تقليل وخ��ف�����ض ت��ل��وث امل��ن��ت��ج��ات املخزنة‬ ‫قابل للخبز وذا نكهة غري مقبولة‪.‬‬
‫و�صعوبة يف اله�ضم والت�شنجات والغيبوبة‬
‫باحل�شرات واحللم �إىل �أدنى قدر ممكن عن‬ ‫وال�����ض��رر ال��ك��ب��دي وامل����وت وغ��ال��ب��اً ت�����ؤدي �إىل‬ ‫و�أه�����م ال�����س��م��وم امل��ن��ت��ج��ة م���ن ه��ذه‬
‫طريق ا�ستعمال املدخنات‪.‬‬ ‫ظهور �سرطان الكبد و�أحياناً وزمة خمية‪.‬‬ ‫الفطريات‪:‬‬
‫تنظيف احل��ب��وب وع���دم تخزين احلبوب‬ ‫�إن التعر�ض الطويل مل�ستويات منخف�ضة‬ ‫�أفالتوك�سني ‪Aflatoxin‬‬
‫غري النا�ضجة �أو الكبرية يف ال�سن و�أن تكون‬ ‫من الأفالتوك�سني يف الغذاء يكون له ت�أثري‬ ‫ي������ت������ك������ون ه�����������ذا ال�������������س������م م���������ن ف���ط���ر‬
‫خالية من الأ�ضرار امليكانيكية ومن البذور‬ ‫م�����ض��اد ع��ل��ى اجل�����س��م وذل����ك ب�����س��ب��ب الت�أثري‬ ‫‪ Aspergillus flavus‬وي��ن��ت��ج يف‬
‫املك�سورة‪.‬‬ ‫الرتاكمي‪ .‬ويالحظ �أن �أكرث النباتات عر�ضة‬ ‫ب����ذور احل��ب��وب امل�����ص��اب��ة وي�����ص��ل �إىل تركيز‬
‫�إعداد‪:‬‬ ‫للإ�صابة بالأفالتوك�سني هي‪:‬‬ ‫منخف�ض ج���داً يف ال��ب��ق��ول��ي��ات‪ 50 .‬ج���زء يف‬
‫د‪ .‬عبد احلكيم حممد ‪ -‬مدير وقاية النبات‬ ‫الذرة – بذرة القطن – الف�ستق احللبي –‬ ‫امل��ل��ي��ون‪ ,‬ويف ال����ذرة ي�صل �إىل ‪ 100‬ج���زء يف‬
‫م‪ .‬خالد حوراين – رئي�س دائرة الأمرا�ض‬ ‫ف�ستق العبيد – البندق – اجلوز – احلليب‪.‬‬ ‫امل��ل��ي��ون �أف�لات��وك�����س�ين وه��و خم�سة �أ�ضعاف‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫مناخ‬

‫الجديـد‬
‫في مكافحة‬
‫الصقيـع‬
‫املثمرة املعمرة �أو الدائمة اخل�ضرة(اللوزيات –‬ ‫عملية مكافحة ال�صقيع الناجحة واالقت�صادية‬ ‫ل��ق��د ت��ع��ر���ض��ت اجل��م��ه��وري��ة ال��ع��رب��ي��ة ال�سورية‬
‫الزيتون حيث ي�صيب الثمار و ي�شوه منوها كما‬ ‫فالتنب�ؤ يعطى قبل �ساعات من حدوث ال�صقيع‬ ‫خ�لال الن�صف الأول م��ن �شهر ك��ان��ون ال��ث��اين من‬
‫ي�سبب تثقب الأغ�صان الفتية ويلحق �أ�ضراراً‬ ‫ح���ت���ى ي���ت���م حت�������ض�ي�ر الأج�����ه�����زة وامل����ح����روق����ات‬ ‫هذا العام ملوجة من ال�صقيع م�صدرها �سيبرييا �أدت‬
‫بالغة‪ ،‬وع��ادة حت��دث من �أوا���س��ط �شهر ت�شرين‬ ‫والأي�����دي ال��ع��ام��ل��ة ال�لازم��ة لعملية املكافحة‪،‬‬ ‫�إىل انخفا�ض يف درجات احلرارة �إىل ما دون ‪ْ 9-‬م يف‬
‫الأول حتى نهاية �شهر كانون الثاين و يتميز‬ ‫كما يعطى معلومات عن �شدة ال�صقيع والتي‬ ‫معظم املناطق‪.‬‬
‫هذا ال�صقيع ب�أنة متحرك‪ ،‬فعندما تتقدم كتلة‬ ‫تفيد يف حتديد الطرق التي يجب �إتباعها يف‬ ‫حيث ت���أث��ر الإن��ت��اج ال��زراع��ي بال�صقيع بدرجات‬
‫هوائية ب��اردة على منطقة ما فينخف�ض معدل‬ ‫مقاومته وتكثيف �أو تقليل �إج���راءات احلماية‬ ‫متفاوتة كما ح�صل يف الأرا�ضي املزروعة بال�شوندر‬
‫احلرارة اليومي و تقل ال�سعة احلرارية اليومية‬ ‫من ال�صقيع ويف �أجزاء احلقل املختلفة ولأنواع‬ ‫ال�سكري يف املنطقة الو�سطى‪ ،‬و�أي�ضا يف ال�ساحل‬
‫وب�سبب جت��دد ال��ه��واء ال��ب��ارد با�ستمرار ت�صعب‬ ‫املزروعات وذلك ح�سب �شدة ال�صقيع املتوقعة‪،‬‬ ‫حيث ت�����ض��ررت ال��ب��ي��وت البال�ستيكية غ�ير املدف�أة‬
‫مقاومة ال�صقيع املتحرك‪ ،‬ومن ح�سن احلظ �أن‬ ‫�إذ ي�ؤدي التنب�ؤ ال�صحيح والدقيق بال�صقيع �إىل‬ ‫وخ��ا���ص��ة يف م��ن��اط��ق ب��ان��ي��ا���س وط��رط��و���س‪ ،‬وتقدر‬
‫هذا النوع من ال�صقيع يحدث غالباً يف ال�شتاء‬ ‫ت��وف�ير الكثري م��ن اجل��ه��د والإم��ك��ان��ات املادية‪.‬‬ ‫اخل�سائر على م�ستوى القطر بع�شرات املاليني من‬
‫من �أوا�سط �شهر ت�شرين الأول لغاية �شهر كانون‬ ‫التنب�ؤ ال��ع��ام بال�صقيع تذيعه م��راك��ز التنب�ؤ‬ ‫اللريات ال�سورية‪.‬‬
‫الثاين‪ ،‬وحل�سن احلظ تكون الأ�شجار املثمرة يف‬ ‫ب��ال��ط��ق�����س‪ ،‬وي��ع��ط��ي ف��ك��رة ع��ام��ة ع���ن موجات‬ ‫وي��ع��ت�بر ال�����ص��ق��ي��ع م��ن امل��ظ��اه��ر امل��ائ��ي��ة اجلوية‬
‫طور ال�سكون‪ ،‬وتتحمل درجات حرارة منخف�ضة‬ ‫ال�صقيع للم�ساحات اجلغرافية الكبرية والبلدان‬ ‫ال��دال��ة على انخفا�ض يف درج���ات احل����رارة �إىل ما‬
‫‪ ،‬ونظراً لتكرار ال�صقيع املتحرك �شتاء وتتلف‬ ‫وت��ق��ل دق��ت��ه يف ال��ب��ل��دان امل��ت��ن��وع��ة الت�ضاري�س‬ ‫دون نقطة التجمد و التي ت���ؤدي �إىل حت��ول بخار‬
‫الأع�����ض��اء احل��دي��ث��ة ل��ل��ن��ب��ات ع��ن��دم��ا ي�صيبها ا‬ ‫وح�سب خ�صائ�ص املناخ املحلي‪.‬‬ ‫املاء �إىل �إبر ثلجية �صغرية �أو كبرية على الأ�شجار‬
‫ل�صقيع ال�شتوي وي���ؤدي �إىل موت �أج��زاء منها ‪،‬‬ ‫وميكن �أن منيز نوعني من ال�صقيع‪:‬‬ ‫و النباتات‪ ،‬وي��ك��ون �ضرر ال�صقيع كبريا �إذا كانت‬
‫وتظهر �أعرا�ض الت�ضرر‪.‬‬ ‫ح��رارة الو�سط املحيط بالنبات �أو �أجزائه �أخف�ض‬
‫‪ -1‬ال�صقيع الأ�سود‪:‬‬ ‫من عتبة املقاومة للنبات ونراها ب�صورة خا�صة على‬
‫‪-2‬ال�صقيع الأبي�ض(الربيعي)‬ ‫يحدث ه��ذا ال�صقيع عندما تتدنى درجات‬ ‫اخل�ضراوات والأ�شجار املثمرة ‪،‬حيث تتلون الأوراق‬
‫ويبد�أ عادة من �أوائل �شهر �شباط حتى نهاية‬
‫�شهر ني�سان‪ ،‬وميكن �أن ميتد حتى �أوا�سط �شهر‬
‫احل����رارة �إىل م���ادون ال�صفر امل��ئ��وي‪ ،‬وترتافق‬
‫عادة مع ت�شكل كتل هوائية باردة ورياح �شديدة‬
‫الثمار باللون الأ�سود وجتف بعد ذلك‪.‬‬
‫التنب�ؤ بال�صقيع‬
‫‪22‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫�أيار يف بع�ض املناطق‬ ‫ال�سرعة حيث نالحظ ا�سوداداً يف �أطراف الأ�شجار‬ ‫�إن التنب�ؤ ال�صحيح بال�صقيع من �ضرورات‬
‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Climate‬‬
‫ملحة عن طرق مكافحة ال�صقيع‬ ‫ه��ي اجل����ذور وع��ق��دة ال��ط��ع��م و�أ���س��ف��ل ال�����س��اق ‪،‬‬ ‫ونالحظ ت�شكل ب��ل��ورات ثلجية على �أف��رع و‬
‫‪23‬‬ ‫تتفاوت ال��ط��رق امل�ستخدمة يف مكافحة‬ ‫و�إذا ما اقرتنت ه��ذه الظاهرة ب�سكون الرياح‬ ‫�أوراق النباتات و الأ�شجار يف الليايل ال�صافية‬
‫ال�صقيع تبعاً لفعاليتها يف تبديل درجات‬ ‫ازداد انخفا�ض ح��رارة �سطح الأر����ض‪ ،‬وكونت‬ ‫و ال�ساكنة الرياح ‪ ،‬و ي�سبب تثقباً يف الأغ�صان‬
‫احل���رارة املنخف�ضة ورفعها ب�أق�صى �سرعة‬ ‫طبقة ال��ه��واء القريبة منه طبقة م��ن الهواء‬ ‫الفتية ويلحق �أ�ضراراً بالغة فيها‪.‬‬
‫ممكنة‪ ،‬وذلك عن طريق �إزاحة الهواء البارد‬ ‫ال���ب���ارد وت�����س��ت��ق��ر ف���وق احل���ق���ول‪ ،‬ويف احلقول‬
‫و القريب من �سطح الأر�ض‪ ،‬ومزجه بالهواء‬ ‫غ�ي�ر امل�����س��ت��وي��ة ت�����زداد ���س��م��اك��ة ه����ذه الطبقة‬ ‫ت�أثري ال�صقيع على النباتات‬
‫ال�ساخن بوا�سطة التيارات الهوائية املتولدة‬ ‫ويكون انخفا�ض احل��رارة �أكرث حدة خا�صة يف‬ ‫ي���ؤث��ر ال�صقيع ع��ل��ى ك��اف��ة �أج����زاء النباتات‬
‫ع���ن ع��م��ل��ي��ة االح���ت���راق ال���ت���ي ت���رف���ع درج���ة‬ ‫املناطق املنخف�ضة والأحوا�ض املغلقة املحاطة‬ ‫وخا�صة على الرباعم والأزهار والأوراق‪ ،‬حيث‬
‫احل��رارة لتبقى احل��رارة املحيطة بالنباتات‬ ‫ب�����س��ف��وح وا���س��ع��ة وذل����ك ب�سبب حت���رك الهواء‬ ‫جت��ف ب�����ص��ورة مفاجئة و���س��ري��ع��ة‪ ،‬ونالحظها‬
‫�أعلى من عتبة ا ملقاومة‪ ،‬و �أهم طرق املكافحة‬ ‫البارد املالم�س لل�سفوح وجتمعه يف املنخف�ضات‬ ‫ب�صورة خا�صة على �أ�شجار امل�شم�ش والكرمة‬
‫املتبعة يف مكافحة ال�صقيع يف �سوريا‪.‬‬ ‫بفعل كثافته العالية ن�سبياً‪ .‬يف حاالت ال�صقيع‬ ‫واجلوز حيث جند �أن الأن�سجة احلاملة للن�سغ‬
‫الإ�شعاعي تكون حرارة الهواء املالم�س ل�سطح‬ ‫ق���د ت�����ض��ررت ك���ث�ي�راً‪ ،‬خ�ل�ال ال��رب��ي��ع‪ ،‬و تكون‬
‫أوال‪ :‬طريقة االحتراق‬ ‫الرتبة �أخف�ض من ح��رارة الهواء على ارتفاع‬ ‫الأن�����س��ج��ة مليئة ب��امل��اء فيت�شكل اجل��ل��ي��د بني‬
‫وتتم بحرق الوقود ال�سائل �أو ال�صلب �أو‬ ‫مرتين بحوايل ث�لاث درج��ات مئوية وتظهر‬ ‫اخلاليا ويتكثف الن�سغ وه��ذا ي�سبب تخريباً‬
‫�أي��ة م��واد �أخ���رى قابلة لال�شتعال‪ ،‬و�أجهزة‬ ‫على النباتات‪.‬‬ ‫ميكانيكياً للن�سج احل��ي��ة وت�تراف��ق ع���ادة مع‬
‫التدفئة �صغرية احلجم �أف�ضل م��ن كبرية‬ ‫ي�صيب ال�صقيع ال�شتوي الكرمة �إذا انخف�ضت‬ ‫ت�أثري احل��رارة املنخف�ضة على الربوتوبالزما‬
‫احلجم وترفع ه��ذه الو�سائل ح��رارة الهواء‬ ‫درج���ة احل���رارة �إىل م���ادون – ‪ 5‬درج���ة مئوية‬ ‫ب�شكل مبا�شر م��ن ج��ه��ة وت����أث�ي�ره ع��ل��ى ن�سبة‬
‫من درجتني �إىل ث�لاث درج��ات‪ .‬و�أه��م املواد‬ ‫فتموت الفروع احلديثة ويتلون داخلها باللون‬ ‫امل��اء يف اخللية من جهة ثانية‪ ،‬مما ي���ؤدي �إىل‬
‫امل�ستخدمة يف االح�ت�راق(روث احليوانات‪-‬‬ ‫الأ����س���ود‪ ،‬ك��م��ا ت�����ص��اب منطقة ال��ت��ح��ام الطعم‬ ‫تعفن الرباعم و�سقوط الأزهار‪ ،‬كما �أنه يعطي‬
‫ق�ش‪-‬خ�شب‪-‬نفط فحم‪� -‬إطارات كاو ت�شوك‪-‬‬ ‫بالأ�صل وهذه املنطقة �أكرث حت�س�ساً بال�صقيع‪.‬‬ ‫منواً م�ضطرباً للثمار وانعدام النمو يف الأفرع‬
‫)‪�0000‬أو�أي مواد �أخرى قابلة لال�شتعال‪0‬وهي‬ ‫و�أحياناً مي��وت الق�سم الهوائي بكامله وتبقى‬ ‫احلديثة الغنية باملاء‪.‬‬
‫طريقة غري فعالة مبا فيه الكفاية ت�ستخدم‬ ‫اجل����ذور ح��ي��ة وت��ع��ود ال�����ش��ج��رة �إىل ال��ن��م��و من‬ ‫ت��ت�����ض��رر ال��ن��ب��ات��ات م���ن ال�����ص��ق��ي��ع �إذا كانت‬
‫عادة يف مناطق القلمون والزبداين‪.‬‬ ‫جديد يف الربيع لذلك تغطى الكرمة‪ ،‬ويجب‬ ‫ح����رارة ال��و���س��ط امل��ح��ي��ط ب��ال��ن��ب��ات �أو �أجزائه‬
‫تقليم الكرمة امل�صابة ب�صقيع ال�شتاء وترتك‬ ‫�أخف�ض من عتبة املقاومة‪ ،‬وذلك ح�سب �أطوار‬
‫ثانياُ ‪ :‬الضباب الصناعي‬
‫الفروع ال�سليمة والقوية‪.‬‬ ‫منوها و�أنواعها و�أ�صنافها يف حتملها لدرجات‬
‫وه��ي ع��ب��ارة ع��ن تركيب �أج��ه��زة �ضبابية‬ ‫ت��ت�����ض��رر ال��ك��رم��ة يف ���س��وري��ا م���ن ال�صقيع‬ ‫احل������رارة ‪ ،‬ف��م��ث�لا الأ����ش���ج���ار امل��ث��م��رة تتحمل‬
‫(ثابتة �أو متحركة) تثبت عادة على مركبات‬ ‫الربيعي ب�شكل �أ�سا�سي‪ ،‬وعند �إ���ص��اب��ة براعم‬ ‫الرباعم الزهرية فيها درجة ح��رارة ‪ 3-‬درجة‬
‫زراعية �أو �سيارات‪ ،‬وت�ستخدم مركبات كيماوية‬ ‫ال��ك��رم��ة بال�صقيع ت��ب��دو وك���أن��ه��ا م�����ش��وي��ة ثم‬ ‫مئوية وتتحمل الأزهار حتى ‪ 2-‬درجة والثمار‬
‫مثل(مركبات ال�سلفا – كلوريد االمونيوم‬
‫مت��وت ج��زئ��ي��اً‪ ،‬وتت�ضرر ب��راع��م ال��ك��رم��ة حتى‬ ‫ال�صغرية تتحمل ‪ 1-‬درجة و�أخطر فرتة على‬
‫كلورات البوتا�سيوم‪ )...‬وت�شكل عند حرقها‬ ‫جميع �أ�شجار الفاكهة هي فرتة �سقوط بتالت‬
‫عندما تكون حرارة الهواء موجبة‪ ،‬وقد قي�ست‬
‫طبقة كثيفة من الدخان الأبي�ض �أو الأ�سود‪،‬‬ ‫الأزهار‪.‬‬
‫درجة حرارة براعم الكرمة فكانت ترتاوح بني‬
‫ح�سب املادة قريبة من �سطح الأر���ض تغطي‬ ‫كما �أن �أ���ض��رار ال�صقيع ال تتعلق باحلرارة‬
‫ال�صفر و ‪ 2-‬درجة‪.‬‬
‫الأ�شجار واملحا�صيل واخل�ضراوات املزروعة‬ ‫الدنيا التي ت�صل �إليها �أع�ضاء النبات فح�سب‬
‫وحتميها ب�شكل جزئي املحرتقة من ت�أثري‬ ‫ون�لاح��ظ م��ن خ�ل�ال اجل����دول ال��ت��ايل عتبة‬
‫املقاومة لبع�ض �أنواع اال�شجار املثمرة‬ ‫ولكن تتعلق �أي�ضاً با�ستمرارية ال�صقيع فمث ً‬
‫ال‬
‫ال�صقيع على النباتات مع مالحظة �أنه عند‬
‫(درجة مئوية)‬ ‫ميكن لنبات �أن يتحمل درجة حرارة ‪ 4-‬م دون‬
‫ا�ستخدام هذه الطريقة يجب �أن تكون بعيدة‬
‫�أي �ضرر �إذا كانت فرتة التعر�ض ق�صرية بينما‬
‫عن املناطق امل�أهولة �أو البحار �أو املياه وان ال‬
‫‪  ‬‬ ‫درجة ح��رارة ‪ 3-‬م تلحق به �أ�ضراراً فادحة �إذا‬
‫ت�شكل �ضرراً بالإن�سان �أو احليوانات القريبة‬
‫منها‪.‬‬ ‫كانت فرتة التعر�ض �أطول‪.‬‬
‫تت�أثر النباتات بال�صقيع يف فرتة النمو‪ ،‬كما‬
‫ثالثاً ‪ :‬بطريقة التهوية‬
‫تت�ضرر من ال�صقيع ال�شتوي يف طور ال�سكون‪،‬‬
‫وت���ت���م ب��ا���س��ت��خ��دام م�����راوح ه��وائ��ي��ة �أو طائرات‬
‫و�أع�����ض��اء ال��ن��ب��ات املعر�ضة لل�صقيع‪ ،‬ال�شتوي‬
‫يف بع�ض الأح���ي���ان ح��ي��ث ي��ت��م م���زج ال��ه��واء العلوي‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫مناخ‬
‫الك�سب احل���راري حتى ‪7‬درج��ة مئوية ومن‬ ‫جتمعات مائية ت ْودي �إىل ت�شكل اجلليد‪.‬‬ ‫ال�ساخن بالهواء القريب من �سطح الأر���ض البارد‬
‫م�ساوئها ارتفاع التكلفة االقت�صادية‬ ‫خامسا‪ :‬زراعة أصناف مقاومة للصقيع‪:‬‬
‫وحتريكه عن طريق خلق التيارات الهوائية العليا‬
‫حيث تو�ضع امل��راوح فوق برج ارتفاعه ع�شرة �أمتار‬
‫حيث يتم اختيار �أ�صناف حديثة مقاومة‬
‫االحتياطات الواجب اتباعها في‬ ‫وجتري دورة كاملة حول حمور الربج كل �ساعتني‬
‫لل�صقيع‪ ،‬واعتماد زراعتها يف املناطق املعر�ضة‬
‫املناطق املعرضةللصقيع‪:‬‬ ‫لل�صقيع ‪ ،‬وخ��ا���ص��ة خ�لال ال��رب��ي��ع واعتماد‬
‫ودقيقتني وميكن �أن يعمل املحرك على الكهرباء �أو‬
‫‪� -1‬إزال��ة الأع�شاب من الب�ساتني املزروعة‬ ‫بالوقود ال�سائل واال�ستطاعة الالزمة خالل �ساعة‬
‫طريقة التقليم العايل‪.‬‬ ‫ترتاوح بني ‪  HP 30-20‬وتغطي الواحدة من ‪4-2‬‬
‫بالأ�شجار املثمرة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬طريقة التسميد‬ ‫هكتار وحمورها مائل باجتاه الأر�ض بزاوية ‪20-10‬‬
‫‪ -2‬ت��غ��ط��ي��ة ���س��ط��ح ال��ت�رب����ة ح�����ول جذع‬
‫وتتم ع��ادة ب���إدخ��ال ط��رق ت�سميد حديثة‬ ‫درجة ويقدر الك�سب احلراري بهذة الطريقة(‪)4-3‬‬
‫الأ�شجار بالق�ش �أو الن�شارة‬ ‫ْ وه��ن��اك ���ش��روط مثلى ال�ستخدام امل���راوح تتلخ�ص‬
‫ع��ن ط��ري��ق��ة ا���س��ت��خ��دام الأ���س��م��دة احليوية‬
‫‪ -3‬لف جذوع الأ�شجار والغرا�س احلديثة‬ ‫وال���ت���ي حت��ت��وي ع��ل��ى الأح���م���ا����ض الأمينية‬ ‫بالتايل‪ :‬املروحة وتتم بخلط الهواء البارد القريب‬
‫ال�سن باخلي�ش‬ ‫املتنوعة حيث متت�ص هذه الأحما�ض ب�سرعة‬ ‫م��ن �سطح الأر�����ض م��ع ال��ه��واء الأدف������أ امل��ت��و���ض��ع يف‬
‫داخ�����ل ال��ن��ب��ات وي��ع��ط��ي��ه �إم��ك��ان��ي��ة لتجاوز‬ ‫ال��ط��ب��ق��ات ال��ط��ب��ق��ات الأع����ل����ى يف ل���ي���ايل ال�صقيع‬
‫‪ -4‬تنظيم ري الأ�شجار وعدم �إعطاء ريات‬
‫الظروف البيئية الغري منا�سبة عن طريق‬ ‫الإ�شعاعي‪ .‬حيث ت�ستعمل ط��ائ��رات الهيلوكبرت �أو‬
‫زائ����دة ع��ن االح��ت��ي��اج ح��ي��ث �أن ذل���ك يعطي‬ ‫م����راوح ق��ط��ر ���ش��ف��رات��ه��ا (‪ )4-2.5‬م�تر وت����دور من‬
‫منوات غ�ضة تت�أثر ب�شكل كبري عند حدوث‬ ‫ا�صطناع الربوتني بدفعة قوية وفق حتوالت‬
‫ك���ي���م���اوي���ة جت�����ري ���ض��م��ن النبات(عملية‬ ‫(‪ )1300-900‬دورة يف ال�ساعة‪.‬‬
‫ال�صقيع‪.‬‬ ‫امل�ساحة املحمية كبرية‪.‬‬
‫اال�صطناع ال�ضوئي) الأ�شجار ع��ادة متت�ص‬
‫‪ -5‬ا�ستبدال زراع���ة الأ���ص��ن��اف احل�سا�سة‬ ‫الأح��م��ا���ض الأمينية ع��ن طريق اجل���ذور‪ ،‬و‬ ‫�سقف االنقالب احلراري من ‪ 15-12‬مرت‬
‫ل����ل��ب�رودة وخ���ا����ص���ة يف الأم�����اك�����ن املعر�ضة‬ ‫تنتقل �إىل املناطق املري�ستمية التي ي�صنع‬ ‫احلقل م�ستوي‪.‬‬
‫لل�صقيع‪.‬‬ ‫فيها ال�بروت�ين كما ينتقل اىل امل��واق��ع التي‬ ‫ن�صف الفرق بني احل��رارة على ارتفاع ‪15‬‬
‫حتتاجها لال�ستخدام �أو ل�لادخ��ار‪� .‬أم���ا يف‬ ‫م�تر وارت��ف��اع خم�سة �أم��ت��ار ب�ين ‪ 3-1‬درجة‬
‫‪ -6‬ت�أخري تقليم الأ�شجار يف املناطق التي‬ ‫مئوية‪.‬‬
‫تتعر�ض لل�صقيع �إىل مابعد احتمال حدوث‬ ‫النباتات الع�شبية مثل اخل�ضار واملحا�صيل‬
‫ون��ب��ات��ات ال��زي��ن��ة ف���ان الأح��م��ا���ض الأمينية‬ ‫ال�صقيع من النوع الإ�شعاعي‪.‬‬
‫ال�صقيع‪.‬‬ ‫يجب ت�شغيل املراوح قبل ن�صف �ساعة من‬
‫ت��ن��ت��ق��ل ع���ن ط���ري���ق الأوراق �إىل املناطق‬
‫‪ -7‬ق��ط��ع ال���ف���روع والأغ�������ص���ان الياب�سة‬ ‫املري�ستينية حيث تتكون الربوتينات الالزمة‬ ‫حدوث ال�صقيع‪.‬‬
‫م��ن الأ���ش��ج��ار وال��ت��ي ق��د يت�ضرر جمموعها‬ ‫وتوزع على الأع�ضاء التي حتتاجه‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬طريقة السقاية‬
‫اخل�������ض���ري ج���زئ���ي���اً ح��ي��ث ي��ت��م ال��ق��ط��ع من‬ ‫وه�����ي ط���ري���ق���ة ب���دائ���ي���ة وذات م�����ردود‬
‫منطقة اجلفاف للأفرع وبعدها تتم تربية‬ ‫سابعا‪ :‬طريقة استخدام المواد الكيماوية‬ ‫مقبول باملقارنة مع الطرق الأخ��رى حيث‬
‫�أف���رع هيكلية ج��دي��دة لل�شجرة خ�لال ‪4-3‬‬ ‫ح��ي��ث ت���ر����ش ال���ن���ب���ات���ات مب�����واد رغوية‬ ‫يتم �إرواء الأرا���ض��ي امل��زروع��ة باخل�ضروات‬
‫�سنوات الحقة‪.‬‬ ‫مثل(هيدرو�ألبومني‪ )000.‬حيث تر�ش على‬ ‫مثل(بندورة‪ -‬فا�صولياء‪ -‬بطاطا‪ -‬بازلياء‪-‬‬
‫‪ -8‬ت��ق��وي��ة من��و الأ���ش��ج��ار امل�����ص��اب��ة بر�ش‬ ‫الرباعم الثمرية الغ�ضة �أو املحا�صيل‪ ،‬حيث‬ ‫ف������������ول‪ ،)0000000-‬وم���ب���د�أ ع��م��ل��ه��ا يعتمد‬
‫الأ�سمدة الورقية خالل ‪� 4-3‬سنوات القادمة‬ ‫تعمل على ت�شكيل طبقة عازلة خارجية تكون‬ ‫على �أن ناقلية الرتبة احل��راري��ة ت��زداد مع‬
‫و�إع����ط����اء دف���ع���ات م���ت���وازن���ة م���ن الأ�سمدة‬ ‫ناقليتها احل��راري��ة �ضعيفة ب�سبب طبيعة‬ ‫زي��ادة رطوبتها‪ ،‬ففي النهار عندما ت�سقط‬
‫الكيماوية وخا�صة من الأ�سمدة الع�ضوية‬ ‫املادة الربوتينة وتدوم لفرتة طويلة‪.‬‬ ‫�أ�شعة ال�شم�س تنتقل احل���رارة ب�سرعة �إىل‬
‫والأحما�ض الأمينية) خالل هذه ال�سنوات‪.‬‬ ‫ال��ط��ب��ق��ات ال�����س��ف��ل��ى ‪ ،‬ي���ح���دث ع��ك�����س ذلك‬
‫‪ -9‬دهن �ساق الأ�شجار والأف��رع الهيكلية‬ ‫ثامنا‪ :‬بطريقة الزراعة ضمن األغطية البالستيكية‬ ‫فتخ�سر الأر���ض حرارتها بوا�سطة الإ�شعاع‬
‫ال���ت���ي ت���ع���رت م����ن الأوراق مب������ادة الكل�س‬ ‫ح����ي����ث ت����ت����م ال�������زراع�������ة ����ض���م���ن ال���ب���ي���وت‬ ‫الأر����ض���ي ف��ي��ت��م ت��ع��وي�����ض ال�ت�رب���ة احل����رارة‬
‫حلمايتها من �ضربة ال�شم�س‪.‬‬ ‫البال�ستيكية وهي منت�شرة على طول ال�ساحل‬ ‫ال�ضائعة م��ن ال��ط��اق��ة احل��راري��ة املختزنة‬

‫�إعداد املهند�س ريا�ض النداف‬


‫ال�سوري ‪ ،‬حيث تدف�أ البيوت عرب احلراقات‬
‫با�ستخدام املحروقات ب�أ�شكال خمتلفة وي�صل‬
‫�أث��ن��اء ال��ن��ه��ار يف الطبقات ال�سفلى ويجب‬
‫مراعاة عدم الإ�سراف بالري وعدم ت�شكيل‬
‫‪24‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Claimate‬‬

‫‪25‬‬

‫مـزارع الطاقـة‬

‫ب��ال��ط��اق��ة الأح���ف���وري���ة (النفط)وبالطاقة‬ ‫من م�صادرالطاقة يف احلياة فالنباتات هي‬ ‫يف هذه الأيام الطاقة �أ ّم امل�شاكل‬
‫امل��ت��ج��ددة على ال�����س��واء‪ .‬ف�ساعات ال�سطوع‬ ‫النموذج الأمثل للخلق يف ا�ستخدام الطاقة‬ ‫بدون منازع فهي ع�صب احلياة على‬
‫ال�شم�سي ت�ساوي قيمة النفط بل تزيد عنه‬ ‫املتجددة ب�إنتاجها الكربوهيدرات (و�أبرزها‬ ‫م�ستوى ال��ف��رد واملجتمع وال�شغل‬
‫حيث تبلغ نحو (‪ 300‬يوم �سطوع ‪� /‬سنة)‪.‬‬ ‫ال�سكريات‪ )....‬يف �أروع عملية يف الوجود‬ ‫ال�شاغل للإن�سان الكائن الوحيد‬
‫وح�����س��ب��م��ا ت�����ض��م��ن��ت��ه ح�����س��اب��ات خرائط‬ ‫وهي (الرتكيب ال�ضوئي) ويف نف�س الوقت‬ ‫على وجه الب�سيطة العاقل واملكلف‬
‫تقا�سم املنطقة وال��ت��ي ي��رغ��ب ك��ث�يرون �أن‬ ‫ال��ذي تنتج فيه الطاقة تزيل فيه التلوث‬
‫ال���ق���ادر ع��ل��ى ب��ن��اء ال���ك���ون‪ ,‬لي�س‬
‫مي��ت��ل��ك��وا م��و���ض��ع ق���دم ف��ي��ه��ا �أن���ه���ا ت�ساوي‬ ‫وتنع�ش الأجواء وتدوم بها احلياة وتزدهر‪.‬‬
‫(‪3‬ك��ي��ل��و وات �ساعي ‪/‬م�تر امل��رب��ع)‪ .‬الأمر‬ ‫فالإن�سان حينما يقوم ببناء ه��ذا الكون‬ ‫م��ن خ�ل�ال ال��ت��ك��ي��ف م��ع الطبيعة‬
‫الذي ي�ستلزم التذكري مبا طرح يف امل�ؤمتر‬ ‫م��ن خ�لال التكيف م��ع �سننه ال ب�إنكارها‬ ‫كاحل�شرات والكائنات الأخرى‪ ,‬بل‬
‫ال����دويل ل��ل��ط��اق��ة امل��ت��ج��ددة (ب����ون ‪/4-1 -‬‬ ‫جم��اف��ي��ا ج���ن���وح���ه‪ .‬ف���ي���زرع الأ�شجارفال‬ ‫من خالل تكيفها خلدمة ما يهواه‬
‫ح��زي��ران ‪ )2004‬بخ�صو�ص �أه��م��ي��ة العمل‬ ‫يقطعها �أو يحرقها ولو قامت ال�ساعة‪....‬‬ ‫� َأخري ًا كان �أم �شراً‪.‬‬
‫على زيادة ا�ستخدام الطاقة املتجددة �سواء‬ ‫فهو ب��ذل��ك ي���ؤم��ن ال��غ��ذاء و ي���زرع الطاقة‬
‫بالدول ال�صناعية �أو النامية من خالل‪:‬‬ ‫دون �أن يلوث البيئة بل يح�سنها وال يف�سد‬ ‫الإن�����س��ان ب��ه��ذه ال�����ص��ف��ات ه��و امل�ستهلك‬
‫‪ -‬توفري الإطار ال�سيا�سي ل�سوق الطاقة‬ ‫حياته وحياة الآخرين‪ .‬وهذه الأ�سطر هي‬ ‫الأول للطاقة وامل�سبب للتلوث ‪ ,‬لكنه هو‬
‫املتجددة كمحاولة لتطويره (كتحريره من‬ ‫حماولة متوا�ضعة للدفع نحو ال�سري مع‬ ‫نف�سه القادر على ا�ستخدام الطاقة الآمنة‬
‫ال�ضرائب والقيود اجلمركية)‪.‬‬ ‫�سنن ال��ك��ون وللم�سا�س مب��و���ض��وع الطاقة‬ ‫والبديلة امل��ت��ج��ددة‪ .‬م��ن ال�شم�س والرياح‬
‫‪ -‬زي�����ادة ال��ت��م��وي��ل احل��ك��وم��ي واخلا�ص‬ ‫يف منطقة تعترب من �أغنى مناطق العامل‬ ‫وامل��ي��اه‪ ......‬وال��زراع��ة هي م�صدر �أ�سا�سي‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫مناخ‬
‫ت��ط��ور تقنياته ال��ت��ي �أ�صبح مب��ق��دوره��ا �أن‬ ‫ل��ب��ح��وث ال��ط��اق��ة يف (ع���م���ان) ت��ع��م��ل كافة‬ ‫وال���دويل لت�سهيل احل�صول على الطاقة‬
‫تقدم لك ما ًء �ساخناً �صيفاً و �شتا ًء ‪ ،‬حيث‬ ‫الأجهزة يف خمربه وكمبيوتراته من خالل‬ ‫الآمنة من م�صادر الطاقة املتجددة‪.‬‬
‫ت�صل درجة حرارته �إىل ‪ ,ْ 60‬مما يوفر ‪%60‬‬ ‫خ�لاي��ا (ك��ه��رو���ض��وئ��ي��ة) وه���و ث��م��رة دائمة‬ ‫‪ -‬زي���ادة ال��ق��درة الب�شرية وامل�ؤ�س�ساتية‬
‫م��ن تكاليف الت�سخني املنزلية ‪,‬ف����إذا كنت‬ ‫من م�شروع درا�سات �أمل��اين‪ ,‬وعلى امل�ستوى‬ ‫ل��ت��ط��وي��ر م��راك��ز �أب���ح���اث خ��ا���ص��ة بالطاقة‬
‫متتلك �سطحاً ف�سيحاً فما عليك �إال �أن‬ ‫الفردي ف�إن ا�ستخدامك للأ�سطح العاك�سة‬ ‫امل����ت����ج����ددة ‪ ,‬وع���ل���ى ���س��ب��ي��ل امل����ث����ال �إل������زام‬
‫ت�سارع ال�ستثماره لإنتاج الطاقة للت�سخني‪.‬‬ ‫يخف�ض ‪ / 6/1/‬الطاقة املولدة يف التربيد‬ ‫امل�ؤ�س�سات الكربى ب�إجراء درا�سة لرت�شيد‬
‫وت��ت��راوح ت��ك��ل��ف��ة وح����دة ال��ت�����س��خ�ين حلجم‬ ‫ويقلل حجم التربيد من‪ %15 %10‬وتتكون‬ ‫ا�ستهالك الطاقة ب�شكل دوري ‪ ,‬و�إعطائها‬
‫(‪ 200‬ل��ي�تر) ح���وايل الع�شرين �آل���ف لرية‬ ‫هذه الأ�سطح عادة من معدن رقيق عاك�س‪.‬‬ ‫م��ن��ح ت�شجيعية‪ ,‬وه���و م��ا ت�ضمنه امل�ؤمتر‬
‫�سورية وهي تكفي ال�ستهالك من (‪)5- 3‬‬ ‫�إن تطوير الإر�شاد الزراعي الهادف �إىل‬ ‫الإقليمي ال��ث��اين للطاقة امل��ت��ج��ددة لدول‬
‫�أ�شخا�ص وتعمر ف��وق الع�شرين عاماً دون‬ ‫مالم�سة هذه الق�ضايا التي تخ�ص حياتنا‬ ‫ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا ‪ 2005‬عمان‬
‫احل���اج���ة �إىل ���ص��ي��ان��ت��ه��ا‪ .‬ويف �أمل��ان��ي��ا تقوم‬ ‫اليومية و�إع���داد بع�ض الو�صايا يف جمال‬ ‫والذي �أو�صى با�ستخدام املركزات ال�شم�سية‬
‫بع�ض ال�شركات با�ستثمار �أ�سطح امل�شرتكني‬ ‫تر�شيد الطاقة ذو جدوى اقت�صادية مبا�شرة‬ ‫(‪ )P C. S0‬يف حتليه املياه لتلبية احلاجة‬
‫بن�صب خاليا (كهرو�ضوئية) مل��د ال�شبكة‬ ‫ومردودية على الدخل القومي ومن �أبرز‬ ‫املتزايدة للطاقة واملياه على ال�سواء ‪ ,‬وعليه‬
‫ال وحت�سم من فاتورة‬ ‫نهاراً وا�سرتدادها لي ً‬ ‫الإر�����ش����ادات اخل��ا���ص��ة ب��ا���س��ت��ه�لاك الطاقة‬ ‫مت ت�أ�سي�س ال�شراكة الأوربية مع دول ال�شرق‬
‫امل�شرتكني حمققة ربحاً وخف�ضاً للتلوث‬ ‫للإنارة نذكر منها ا�ستبدال م�صابيح الإنارة‬ ‫الأو����س���ط و���ش��م��ال �أف��ري��ق��ي��ا يف جم���ال نقل‬
‫عن طريق رفد ال�شبكة مب�صدر طاقة بديلة‬ ‫القدمية املتوهجة (‪)incandescent‬‬ ‫املعرفة وتطبيق م�شاريع الطاقة املتجددة‬
‫ونظيفة ورخي�صة‪.‬‬ ‫ب���وح���دات �إن�����ارة (‪)L F0 C0‬مما ي����ؤدي‬ ‫وتوظيفها يف �أمن الطاقة واملياه‪.‬‬
‫�إىل ت��وف�ير ال��ط��اق��ة ‪75‬ـ‪ %80‬م��ن �إجمايل‬ ‫وج��اء الوقت ال��ذي ي�شرتط املخططون‬
‫‪-‬طاقة الريح‪:‬‬ ‫ال��ط��اق��ة امل�ستهلكة يف الإن�����ارة‪ ،‬وا�ستبدال‬ ‫و���ص��ان��ع��وا ال���ق���رار يف ���ض��واب��ط ق��ب��ول املنح‬
‫�أم����ا م��و���ض��وع ط��اق��ة ال���ري���اح ف��ي��ج��ب �أن‬ ‫امل��ح��والت ال��ع��ادي��ة ب��الإل��ك�ترون��ي��ة يخف�ض‬ ‫�أو امل�شاريع ب���أن ال تكر�س لدرا�سات تدفن‬
‫نو�ضح �أن امل���راوح ال��ت��ي متكن م��ن توليد‬ ‫‪ .%25‬والتحكم باال�ستطاعة يحفظ عمر‬ ‫يف الأدراج �أو يقت�صر النفع على القائمني‬
‫ال��ك��ه��رب��اء ع��ن ط��ري��ق ال��ري��اح ه��ي قدمية‬ ‫وحدات الإنارة ويوفر ‪ %10‬من اال�ستهالك‬ ‫عليها و�إمن��ا لإق��ام��ة م�شاريع على الأر�ض‬
‫ومازالت قائمة يف منطقة يـربود و النبك‬ ‫الأ���ص��ل��ي ‪ ،‬وا���س��ت��ع��م��ال اخل�لاي��ا ال�ضوئية‬ ‫�أ���ص��ب��ح��ت احل��اج��ة ملحة ل��ه��ا وت��ن��ت��ف��ع بها‬
‫حيث تنت�شر لتوليد الكهرباء و�سحب املياه‬ ‫(‪ )photocell‬وامل���ج�������س���ات للتحكم‬ ‫ق���ط���اع���ات ك���ب�ي�رة ت��ن��ع��ك�����س ع���ل���ى الدخل‬
‫ح��ت��ى �أن بع�ض امل��ط��اح��ن ال��ه��وائ��ي��ة كانت‬ ‫ب����الإن����ارة ت��ل��ق��ائ��ي��اً وخ��ا���ص�� ًة يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال��ق��وم��ي ب��ال��دمي��وم��ة ‪ ،‬ك���إن�����ش��اء وح����دات‬
‫قائمة يف القطر يف فرتات �سابقة‪ .....‬غري‬ ‫ال��ع��ام��ة وامل�����ش�ترك��ة ‪ ،‬ك��امل��داخ��ل والأدراج‬ ‫لتوليد الطاقة ترفد ال�شبكات وامل�ؤ�س�سات‬
‫�أن املراوح ال�سائدة حالياً تعمل عند �سرعة‬ ‫ف�إنه يوفر الكثري ال�سيما عند ما ن�ستخدم‬ ‫ك��م��ا يف (ال�������ص���ورة) ف��ف��ي امل���رك���ز الوطني‬
‫ري���اح م��ن (‪ 25 - 3.5‬م‪ /‬ث��ان��ي��ة) حيث �أن‬ ‫الإن���ارة الطبيعية (ال�شم�س) عند توفرها‬
‫ازدي��اد �سرعة الرياح يعر�ض برج املروحة‬ ‫جم��ان��اً‪ .‬وي��ع��ت�بر الت�سخني ال�شم�سي من‬
‫ال��ب��ال��غ ارت��ف��اع��ه (‪ 24‬م�ت�را) ل��ل��دم��ار لذا‬ ‫�أق����دم ال��ط��رق و�أب�����س��ط��ه��ا و�أرخ�����ص��ه��ا رغم‬

‫‪26‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Claimate‬‬

‫‪27‬‬

‫–الطاقة الكهرو�ضوئية‪:‬‬ ‫ف����إن امل��روح��ة تنف�صل ع��ن العمل تلقائياً‬


‫�أم����������ا م�����و������ض�����وع ا�����س����ت����ث����م����ار ال����ط����اق����ة‬ ‫حلمايتها من الت�سارع املولد للقوة النابذة‬
‫ال��ك��ه��رو���ض��وئ��ي��ة ف��ي��ت��م م���ن خ��ل�ال ن�صب‬ ‫ال��ذي ي���ؤدي �إىل حتطمها وانهيار ال�برج‪.‬‬
‫الطاقة ال�شم�سية وال التقنيات احل�سابية‬ ‫خ�ل�اي���ا خ���ا����ص���ة ت���ق���وم �إم������ا ب��ن��ق��ل التيار‬ ‫غري �أن هناك م��راوح �أك�ثر تعقيداً قادرة‬
‫و�إمنا �س�أذكر بع�ض م�شاكل ا�ستخدام الطاقة‬ ‫ل�لا���س��ت��ث��م��ار امل��ب��ا���ش��ر �أو ل��ت��خ��زي��ن��ه �ضمن‬ ‫على العمل عند �سرعات رياح عالية لأنها‬
‫ال�شم�سية و�أه��م��ه��ا امل�شكلة الأوىل‪:‬الفقد‬ ‫بطاريات ت�ضمن ا�ستمرار التيار الكهربائي‬ ‫ت��ق��وم بتعديل زاوي��ت��ه��ا �أل��ي��اً ل��ك��ن كلفتها‬
‫ال����ذي ي�����ص��ل �إىل ‪ % 50‬م��ن��ه��ا نتيجة عدم‬ ‫طوال فرتة غياب ال�شم�س (الإ�ضاءة) وهذه‬ ‫عالية‪ .‬وال�����ص��ورة املرفقة ت�شكل منوذجاً‬
‫تنظيف الأج��ه��زة امل�ستقبلة مل��دة تزيد عن‬ ‫الفرتة ميكن �أن ت�ستمر ملدة ثالثة �أيام من‬ ‫م��ن امل���راوح م��زود ب���أج��ه��زة قيا�س ل�سرعة‬
‫�شهر ‪,‬لذا يف�ضل تنظيف امل�ستقبالت خا�صة‬ ‫خالل الطاقة املخزنة ‪,‬الأم��ر الذي ي�سمح‬ ‫واجتاه الرياح وللعوامل اجلوية املختلفة‬
‫من الغبار بفرتات متقاربة‪.‬‬ ‫با�ستخدام اخل�لاي��ا الكهر�ضوئية ب�أمان‬ ‫ويتم التحكم بها �ألياً عن طريق الكمبيوتر‬
‫وا�ستمرار‪ ,‬وتبلغ تكلفة �إنتاج الواط الواحد‬ ‫حيث ي��وج��د على �سطح امل��روح��ة ح�سا�س‬
‫وامل�شكلة الثانية‪ :‬هي خ��زن الطاقة‬ ‫يف اخلاليا الكهرو�شم�سية ما بني(‪)4-3.5‬‬ ‫الجت��اه الرياح وحركتها وينقل املعلومات‬
‫ال�شم�سية لال�ستفادة منها لي ً‬
‫ال �أو يف الأيام‬ ‫دوالر(حال ا�ستخدام التغذية بالبطاريات)‬ ‫ل�شبكة البيانات‪ .‬وتبلغ امل�سافة بني املروحة‬
‫الغائمة‪ ,‬وهو مو�ضوع يحتاج لبحث‪ ,‬ولكن‬ ‫التي حتتاج لإ�ضافة املاء املقطر كل �شهرين‬ ‫و الأخرى (‪ / 200‬م)‪.‬‬
‫يف�ضل عملياً اال�ستفادة منها مبا�شرة حتى‬ ‫وال�صور املعرو�ضة تبني مركزاً يحتوي على‬ ‫ك��م��ا �أن امل���روح���ة ق�����ادرة ع��ل��ى ال�����دوران‬
‫يتم التو�صل لو�سائل خزن �أقل كلفة‪.‬‬ ‫ثالجة وج��ه��از ال�سلكي و�إن���ارة و�ساتاليت‬ ‫بزاوية (‪)360‬درج���ة تقف عن ال��دوران ثم‬
‫وامل�شكلة الثالثة‪ :‬هي امللوحة ال�سائدة‬ ‫وتلفاز وق��د م�ضى على ا�ستثماره حوايل‬ ‫تعمل على تعديل و�ضعها‪.‬‬
‫يف امل��ي��اه امل�ستخدمة يف دورات الت�سخني‪,‬‬ ‫‪ /25/‬ع��ام��ا وال��ب��ط��اري��ات م��ك��ف��ول��ة ‪/15/‬‬ ‫وت��ك��ل��ف ك��ل (‪ 1‬ميغا وات) ح���وايل (‪ 1‬مليون‬
‫لذا ي�ستح�سن و�ضع (فلرت)م�صاف خا�صة‬ ‫�سنة وم��ا ت��زال تعمل ‪ ,‬ويف ح��ال ا�ستخدام‬ ‫دوالر) مع الرتكيب‪.‬‬
‫ل�ل��أم�ل�اح ل��ل��ح��د م���ن ال��ت���آك��ل وال�������ص���د�أ يف‬ ‫ال��ط��اق��ة لت�شغيل امل�����ض��خ��ات ف�����إن الكلفة‬ ‫ويف �سوريا تعترب منطقة فتحة حم�ص‬
‫امل��ج��م��ع��ات ال�شم�سية وا���س��ت��خ��دام خالئط‬ ‫تكون منخف�ضة النعدام احلاجة لبطاريات‬ ‫(ال��ق�����ص�ير ط��ري��ق ط��رط��و���س) م��ن �أف�ضل‬
‫معدنية منا�سبة‪.‬‬ ‫ال��ت��خ��زي��ن ك��م��ا يف حم��ط��ة وادي البطم‬ ‫امل��ن��اط��ق ل��ن�����ص��ب امل������راوح وح�����ص��اد الرياح‬
‫وب��ال��ن�����س��ب��ة مل��و���ض��وع ال��ت��م��وي��ل ن����رى �أن‬ ‫املو�ضحة بال�صورة وهي ت�ستخدم ل�سقاية‬ ‫و�إن�شاء حممياتها وه��ذه الطاقة الناجتة‬
‫ال جيداً‬ ‫خدمة الت�أجري التمويلي يعد بدي ً‬ ‫الأغنام يف البادية الأردنية حيث يبلغ عمق‬ ‫رخ��ي�����ص��ة ون��ظ��ي��ف��ة ومي��ك��ن �أن مت���ول قرى‬
‫للتمويل التقليدي ال��ذي يحقق م�صلحة‬ ‫البئر �أكرث من ‪ 45‬م وامل�ضخة غاط�سة ذات‬ ‫زراع���ي���ة وم���راك���ز زراع���ي���ة ح��ي��ث تنخف�ض‬
‫امل��م��ول (امل�صرف)وامل�ستثمر على ال�سواء‬ ‫ط��رد م��رك��زي وت�ضخ ح��وايل ‪70‬م‪/ 3‬اليوم‬ ‫التكاليف ل��ع��دم احل��اج��ة لتمديد �شبكات‬
‫وهي و�سيلة حتتاج لدرا�سة وبحث‪.‬‬ ‫وي�صل ارتفاع ال�ضخ حتى �أكرث من ‪ 51‬م كما‬ ‫‪ ,‬وي��ت��م ن�����ص��ب امل������راوح م���ن خ�ل�ال جتارب‬
‫ا�ستخدمت اخلاليا الكهرو�شم�سية لتحلية‬ ‫ودرا�سات وي�ست�صدر من �أجلها �أنظمة خا�صة‬
‫اعداد‪ :‬م �أحمد مقدام قباين‬ ‫املياه‪ ,‬وميزتها �أنها تنتج �أكرب قدر من املياه‬ ‫لإحداثها مع العلم �أنه حتى ‪ 2004/6/30‬مت‬
‫مديرية الإنتاج النباتي‬ ‫العذبة يف �شهري �أيلول وني�سان‪.‬‬ ‫تركيب ‪ 15797‬مروحة كهربائية يف �أملانيا‬
‫ولن �أطيل البحث يف عر�ض اقت�صاديات‬ ‫لتوليد ‪ 15326.7‬ميغا وات‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫بـيـئــة‬

‫نينـو‪ ...‬أم‪..‬‬
‫األبرد منذ ســـبـعــ‬ ‫‪2008‬‬
‫ف�ت�رة �أع���ي���اد امل��ي�لاد ‪ ,‬وي��ت��ك��رر ه���ذا احلدث‬ ‫حتجم اجتاه‬
‫هذا العام والتي من �ش�أنها �أن ّ‬ ‫يقول الربوفي�سور فيل جونز مدير �أبحاث‬
‫الطبيعي على فرتات �شبه منتظمة كل ‪4-3‬‬ ‫ارتفاع درجة حرارة الأر�ض‪.‬‬ ‫املناخ يف جامعة (اي�ست �إجنيليا)‪�:‬إن عام‬
‫�سنوات واحيانا ت�صل �إىل ‪� 10‬سنوات ‪ ,‬وي�ؤثر‬ ‫‪� 2008‬سيكون �أب��رد من �أي من الأع��وام‬
‫النينو على مناطق املحيط الهادي‪ ,‬وهو �أكرب‬ ‫فما هو النينو وما النينا‪:‬‬ ‫ال�سـبعة املا�ضية ‪ ,‬وال يعني ذلك �أن ارتفاع‬
‫املحيطات يف العامل خملفاً �آثاره على الدورة‬ ‫بكثري من الإي��ج��از النينوهو « ظاهرة‬ ‫حـرارة الأر���ض قد توقف‪,‬م�شريا �إىل �أن‬
‫املناخية العاملية للرياح واملياه‪.‬‬ ‫طبيعية حتدث نتيجة لتغري م�ؤقت يف مناخ‬ ‫ظاهرتي النينو والنينا لهما ت�أثري كبري‬
‫املنطقة اال�ستوائية باملحيط الهادي‪ ,‬ت�ؤدي‬ ‫على درجة حرارة �سطح الأر�ض و�ستعمل‬
‫اكت�شاف ظاهرة النينو‪:‬‬ ‫بدورها �إىل ت�أثريات خمتلفة ومتباينة‬ ‫ظاهرة النينا القوية احلالية على احلد‬
‫الح��ظ �سكان �سواحل ال��ب�يرو واالك���وادور‬ ‫على مناطق كثرية يف �أنحاء العامل‪� ,».‬أما‬ ‫من ارتفاع درجات احلرارة يف عام ‪.2008‬‬
‫�أن �أ�سماك املحيط يف موعد حمدد من العام‬ ‫النينا‪ :‬فهو انح�سار ظاهرة النينو الناجم‬ ‫كما �أ�شار خرباء مكتب الأر�صاد اجلوية‬
‫تقل ‪ ,‬م�ؤثرة على مداخيلهم‪ ,‬كما الحظوا‬ ‫عن العودة ال�سريعة للأحوال املناخية يف‬ ‫وخ�براء يف جامعة (اي�ست �إجنيليا) يف‬
‫�أن ه��ذا ال��و���ض��ع ال يتكرر ب�����ص��ورة منتظمة‬ ‫تلك املناطق �إىل طبيعتها وما تخلفه من‬ ‫�أح��دث تقرير‪� ،‬إىل �أن متو�سط درجات‬
‫فقد يت�أخر قليال �أو يبكر ‪,‬و�أحيانا قد تطول‬ ‫�آثار على مناطق كثرية من العامل‪.‬‬ ‫احل����رارة على م�ستوى ال��ع��امل يف العام‬
‫مدته (ت�ستمر ع��دة ف�صول) �أو قد تق�صر ‪,‬‬ ‫احلايل �سيزيد (‪ )0.37‬درجة مئوية عن‬
‫مما حدا باملهتمني �إىل درا�سة هذه الظاهرة‬ ‫فلنعرف اكرث عن النينو‪:‬‬ ‫املتو�سط طويل الأمد يف الفرتة بني عامي‬
‫وحت����ري �أ���س��ب��اب��ه��ا ‪ ,‬ف��ت��ب�ين ل��ه��م م��ن خـالل‬ ‫يعني تعبري ال��ن��ي��ن��و – ‪– EL nino‬‬ ‫‪ 1961‬و ‪ 1990‬الذي بلغ ‪ 14‬درجة مئوية‬
‫امل��راق��ب��ة و ال��ق��ي��ا���س �أن ه��ن��اك ت��ي��ارا بحريا‬ ‫ب��ال��ل��غ��ة اال���س��ب��ان��ي��ة (امل�����س��ي��ح ال��ول��ي��د) وهو‬ ‫لكنه �سيكون �أب��رد عام منذ عام ‪, 2000‬‬
‫دافئا من ال�شمال يغـزو �شـواطئ االوكوادور‬ ‫اال���س��م ال���ذي �أط��ل��ق��ه ال�����ص��ي��ادون يف البريو‬ ‫م�ؤكدين �أن ه��ذه التوقعات �أخ��ذت بعني‬
‫والبريو يف فرتة �أعياد امليالد وي�ستمر فرت ًة‬ ‫على ظاهرة ارت��ف��اع ح��رارة املياه ال�سطحية‬ ‫االعتبار ظاهرة النينا يف املحيط الهادي‬ ‫‪28‬‬
‫وجيز ًة‪ ,‬ونظراً الرتفاع حرارة املاء خالل تلك‬ ‫التي يتوقع �أن تكون قويةب�شكل خا�ص‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫للمحيط ال���ه���ادي ‪ ,‬وال��ت��ي حت���دث ع����ادة يف‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬
‫‪Environment‬‬

‫‪29‬‬

‫‪ ..‬نينـا‬
‫ـــة أعوام‬
‫منطقة التدرج احلراري العمودية بني املياه‬ ‫ط��ب��ي��ع��ي��ة حت����دث يف امل��ن��ط��ق��ة امل����داري����ة من‬ ‫الفرتة ت�صبح �شروط حياة الأحياء البحرية‬
‫ال�سطحية الدافئة والباردة مبياه باردة من‬ ‫امل���ح���ي���ط ال�����ه�����ادي ب����ال����ق����رب م����ن �سواحل‬ ‫ومن �ضمنها الأ�سماك‪� .‬صعب ًة وذلك ب�سبب‬
‫الأ�سفل بوا�سطة تيارات مائية �صاعدة على‬ ‫البريوواالكوادور‪,‬وقد�أغناها بع�ض العلماء‬ ‫ق��ل��ة الأك�����س��ج�ين امل��ن��ح��ل ب��امل��اء الدافئ‪,‬كما‬
‫طول �ساحل �أمريكا اجلنوبية وتكون منطقة‬ ‫بالتحليالت التالية‪:‬‬ ‫الحظوا �أن هذا التيار قد ي�ستمر عدة ف�صولٍ‬
‫ال��ت��درج ه��ذه �أعمق يف غ��رب املحيط الهادي‬ ‫ال���ع���امل ه��ي��ك��ي‪:‬ق��ال‪� :‬إن ال��ن��ي��ن��و يت�سبب‬ ‫يف بع�ض ال�سنوات ويكون فيها مو�سم ال�صيد‬
‫منها يف �شرقه يف تلك املنطقة‪ .‬يقول ويرتكي‪:‬‬ ‫ب��ان��خ��ف��ا���ض يف ���ش��دة ال���ري���اح الإق��ل��ي��م��ي��ة على‬ ‫�سيئاً للغاية‪.‬‬
‫�أن ال�سنة التي ت�سبق �سنة النينو‪ ,‬تكون فيها‬ ‫خ��ط��وط ال���ط���ول غ���رب خ���ط ال���ط���ول (‪)120‬‬ ‫ا�صطلح �أه��ايل تلك املناطق على ت�سمية‬
‫خلية ال�ضغط امل��رت��ف��ع ���ش��رق تاهيتي قوية‬ ‫درج������ة ‪ ,‬وان���خ���ف���ا����ض يف ����ش���دة ال����ري����اح على‬ ‫ه���ذا ال��ت��ي��ار بالطفل امل�����س��ي��ح وه���و م��ا يعني‬
‫جدا ‪,‬واملنخف�ض اجلوي الأندوني�سي عميقا‬ ‫خ��ط��وط ال��ع��ر���ض ���ش��رق خ��ط ال��ط��ول (‪)120‬‬ ‫ب��ل��غ��ت��ه��م امل��ح��ل��ي��ة (ال��ن��ي��ن��و) ول�����ش��دة �آث����اره‬
‫جدا بالإ�ضافة �إىل ا�ستمرارية و�شدة يف حقل‬ ‫درجة ‪ ,‬وربط هذا االنخفا�ض يف �شدة الرياح‬ ‫التدمريية �سمي م�ؤخرا بالطفل املدمر‪.‬‬
‫ال��ري��اح ال��ت��ج��اري��ة ال�شرقية ف���وق اال�ستواء‬ ‫التجارية اجلنوبية ال�شرقية يف تلك املناطق‬ ‫�إذاً ظ��اه��رة النينو معروفة منذ ع��ام ‪1525‬‬
‫�أوا�سط املحيط الهادي‪� .‬أي �أن العامل ويرتكي‬ ‫بظاهرة النينو‪ .‬كما ا�ستنتج �أن ظاهرة النينو‬ ‫تقريبا وهي ظاهرة طبيعية حتدث �سنويا ‪ ,‬لكن‬
‫ي��رى �أن��ه ميكن التنبوء بالنينو م��ن خالل‬ ‫ترتافق مع انخفا�ض يف التيارات املائية الباردة‬ ‫امللفت للنظر هو �أن لهذه الظاهرة �شطحات‬
‫مراقبة قيم ال�ضغط اجل���وي ف��وق تاهيتي‬ ‫ال�صاعدة بالقرب من �سطح املاء عند �سواحل‬ ‫(�أي �شذوذ عن امل�ألوف) حتدث كل ‪� 4-3‬سنوات‬
‫و�أندوني�سيا وك��ذل��ك ت��درج ح���رارة امل��ي��اه مع‬ ‫�أمريكا اجلنوبية و�سيطرة املياه الدافئة‪,‬وهكذا‬ ‫وقد ت�صل �إىل ع�شر �سنوات ‪ ,‬ي�شتد خاللها زخم‬
‫العمق‪.‬‬ ‫�أو�ضح هيكي ان��ه ميكن اال�ستدالل على هذه‬ ‫هذه الظاهرة وتطول مدتها لت�صل �إىل �سنة �أو‬
‫العامل بجريكني�س‪ :‬يقول‪� :‬إنه يف احلالة‬ ‫الظاهرة عن طريق �شدة ال��ري��اح واجتاهها ‪,‬‬ ‫�أك�ثر ويت�سع جمال ت�أثريها �إىل مناطق �أبعد‬
‫العادية تت�ضمن دورانية ولكر تيارات �صاعدة‬ ‫وكذلك �شدة التيارات املائية‪.‬‬ ‫جغرافياً وي�صبح �أكرث تدمرياً‪.‬‬
‫فوق �أندوني�سيا وتيارات هابطة �شرق املحيط‬ ‫ال���ع���امل وي���رت���ك���ي‪ :‬ب�ي�ن �أن�����ه يف الأح������وال‬ ‫حتليل بع�ض العلماء لهذه الظاهرة‪:‬‬
‫الهادي‪ ,‬تولد هذه الدورانية رياحاً �شرقي ًة‬ ‫العادية يف �شرق املحيط الهادي تتم تغذية‬ ‫ع��ل��م��ن��ا �أن ظ���اه���رة ال��ن��ي��ن��و ه���ي ظاهرة‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫بـيـئــة‬

‫على ال�سطح وري��اح��اً غربي ًة يف امل�ستويات‬


‫ال��ع��ل��وي��ة يف م��ن��ط��ق��ة اال����س���ت���واء يف املحيط‬
‫ال���ه���ادي‪ ,‬وع��ن��دم��ا ي��ظ��ه��ر ال��ت��ي��ار ال�ساخن‬
‫يف ���ش��رق امل��ح��ي��ط ال���ه���ادي ‪ ,‬ت��ق��ل تدريجيا‬
‫درج��ات ح��رارة �سطح امل��اء ‪,‬وت�ضعف الرياح‬
‫اجلنوبية ال�شرقية التجارية‪ .‬وبالنتيجة‬
‫تتبدل قيم ال�ضغط اجلوي بني �شرق وغرب‬
‫اال�ستواء يف املحيط الهادي وهذا ما يعتربه‬
‫بجريكني�س م�ؤ�شرا هاما ورئي�سيا لوجود‬
‫ظاهرة النينو‪.‬‬
‫مم��ا ���س��ب��ق جن��د �أن ال��ع��ل��م��اء ا�ستطاعوا‬
‫حتديد بع�ض امل���ؤ���ش��رات التي ت�ساعد على‬
‫التنب�ؤ بظاهرة النينو والت�أكد من حدوثها‬
‫لكن �سبب ت�شكل ه��ذه الظاهرة يبقى �سرا‬
‫جم��ه��وال‪ ,‬ح��ي��ث مل يتمكن �أح����د �إىل الآن‬
‫من معرفة �سبب ارتفاع ح��رارة هذا التيار‬
‫الدافئ‪.‬‬

‫�أن انح�سارها (الالنينو) �أو (النينا) ميكن �أن‬ ‫والفلبني‪.‬‬ ‫�آثار ظاهرة النينو‪:‬‬
‫ي�ؤدي �إىل �أ�ضرار بالغة‪.‬‬ ‫زيادة يف اجلفـاف عن احلاالت املعتادة فوق‬ ‫يتبني مم��ا ورد �سابقا �أن النينو ظاهرة‬
‫يذكر �أن �أقوى حالة نينو يف القرن املا�ضي‬ ‫جنوب �شرق �أفريقيا و�شـمال الربازيل‪.‬‬ ‫طبيعية ف�صلية حت���دث ك��ل ع���ام‪ ,‬وبالتايل‬
‫بل على م��دار التاريخ تلك التي حدثت عام‬ ‫تقل �أم��ط��ار املنخف�ض املو�سمي الهندي‬ ‫ف���ان �آث���اره���ا يف ال�����س��ن��وات ال��ع��ادي��ة تنح�صر‬
‫‪ ,1983-1982‬فقد ت�سببت بحدوث كوارث على‬ ‫(امل����ن���������س����ون) خ��ل��ال ال�������ص���ي���ف يف الن�صف‬ ‫يف املنطقة امل���داري���ة م��ن احل��و���ض ال�شرقي‬
‫معظم القارات وكان منها اجلفاف واحلرائق‬ ‫ال�شمايل م��ن ال��ك��رة الأر���ض��ي��ة ‪ ,‬حت��دي��داً يف‬ ‫ل��ل��م��ح��ي��ط ال���ه���ادي ل��ك��ن يف ���س��ن��وات النينو‬
‫التي عانت منها كل من ا�سرتاليا و�أفريقيا‬ ‫ال�شمال الغربي‪.‬‬ ‫(ح�ي�ن ت�شتد ال��ظ��اه��رة) ف���ان �آث���اره���ا متتد‬
‫و�إندوني�سيا والأم��ط��ار الغزيرة يف البريو ‪,‬‬ ‫حت��دث ه��ط��والت غ��زي��رة(غ�ير م���أل��وف��ة)‬ ‫لت�شمل م��ن��اط��ق �شا�سعة م��ن ال��ع��امل ‪� ,‬إىل‬
‫وقد قدرت اخل�سائر بحوايل ‪ 13‬مليون دوالر‬ ‫ع��ل��ى ال�����س��اح��ل ال��غ��رب��ي يف املنطقة املدارية‬ ‫درجة ميكن القول معها �أن لها ت�أثرياً على‬
‫وقتل حوايل ‪� 1300‬إىل ‪� 2000‬شخ�ص ‪ ,‬ورمبا‬ ‫لأمريكا اجلنوبية ‪ ,‬ويف املنطقة �شبه املدارية‬ ‫جممل م��ن��اخ ال��ك��رة الأر���ض��ي��ة م��ع ت��ف��اوت يف‬
‫�أغ��رب الت�أثريات املذهلة التي �أحدثها هذا‬ ‫لأمريكا ال�شمالية‪.‬‬ ‫درجات الت�أثري ‪ ,‬وي�شمل ت�أثريها و�أ�ضرارها‬
‫النينو هي ما اكت�شفه فريق من العلماء يف‬ ‫كما يعتقد �أن ���س��ن��وات النينو ت����ؤدي �إىل‬ ‫ال��زراع��ة واالت�����ص��االت وامل��وا���ص�لات وكذلك‬
‫جامعة ك��ام�بري��دج ب��والي��ة ما�شو�ست�س من‬ ‫�إح��ب��اط ال��ت��ط��ور يف الأع��ا���ص�ير والعوا�صف‬ ‫البيئة ‪ ,‬والتنح�صر �آث��اره��ا ال�ضارة ب�أوقات‬
‫تغري لزاوية عزم الأر�ض وزيادة طول اليوم‬ ‫املدارية يف املحيط الأطل�سي ‪ ,‬ولكنها تزيد‬ ‫ت�شكلها ‪ ,‬بل قد متتد �إىل �أوق��ات انح�سارها‬
‫مبقدار‪ 2..‬ميلي‪ /‬ثانية‪.‬‬ ‫ع��دد العوا�صف امل��داري��ة ف��وق ���ش��رق وو�سط‬ ‫وت�شكل م��ا يعرف بالنينا �أو الالنينوحيث‬
‫كانت �أخر �ضربة للنينو عام ‪2003-2002‬‬ ‫املحيط الهادي باملقارنة مع حالة النينا التي‬ ‫�أن ال��ع��ودة ال�����س��ري��ع��ة�إىل احل��ال��ة الطبيعية‬
‫لتكون ثامن مرة ي�ضرب فيها النينو الأر�ض‬ ‫ت�ساعد على ت�شكل الأعا�صري‬ ‫ت�����ؤدي �أي�����ض��ا �إىل �أ���ض��رار‪,‬وف��ي��م��ا ي��ل��ي نبني‬
‫خ��ل��ال اخل��م�����س�ين ع���ام���ا الأخ����ي���رة ‪ ,‬حيث‬ ‫وق���د الح���ظ ال��ع��ل��م��اء ب�شكل ع���ام ان���ه ال‬ ‫�أهم الت�أثريات ال�ضارة لهذه الظاهرة التي‬
‫�أحدثت �أ�سو�أ موجة جفاف �شهدتها ا�سرتاليا‬ ‫يوجد ت�شابه بني ظاهرة نينو و�أخرى ال من‬ ‫�أوجزها العلماء‪:‬‬
‫على مدار القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫حيث ب��دء ت�شكلها وال بامتدادها اجلغرايف‬ ‫ان����زي����اح يف م��ن��ط��ق��ة ن�������ش���اط العوا�صف‬
‫وال ا�ستمراريتها �أو حتى يف �شدتها �أو مناطق‬ ‫ال���رع���دي���ة ف����وق �أن��دون��ي�����س��ي��ا ب���اجت���اه مركز‬
‫�إعداد‪ :‬م‪.‬جالل احلمود‬ ‫ت�أثريها‪ ,‬فهذه الظاهرة حني ت�شتد ميكن �أن‬ ‫املحيط الهادي‪,‬والتي ت�ؤدي عادة �إىل حاالت‬ ‫‪30‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫من�سق م�شروع الإنذار عن اجلفاف‬ ‫ت�شمل ت�أثرياتها جممل الكرة الأر�ضية ‪ ,‬كما‬ ‫جفاف غري عادي فوق �أ�سرتاليا و�أندوني�سيا‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫ري حديث‬

‫‪31‬‬
‫الــري الجمـاعـي‬

‫تقنية جديدة في إدارة الموارد المائية‬

‫ •ل��ك��ل ن���ظ���ام خ�����ص��ائ�����ص��ه (ميزاته‬ ‫عملية النقل والتوزيع من امل�صدر املائي‬ ‫يعد الري اجلماعي تطبيق نظام ري‬
‫و�سلبياته)‪.‬‬ ‫�إىل منطقة جذور النبات‪.‬‬ ‫م�شرتك ملجموعة من امل�ستفيدين على‬
‫ •تتفق جميع ه���ذه الأن��ظ��م��ة ب�أنها‬ ‫ك��م��ا ي��ت��م ت��وزي��ع م��ي��اه ال���ري با�ستخدام‬ ‫م�صدر مائي م�شرتك ‪,‬با�ستخدام التقانات‬
‫�ضمن �شبكات م�ضغوطة‪.‬‬ ‫نظام الفتح وال�سد بالتناوب بني املقا�سم‬ ‫املنا�سبة وفق برنامج زمني حمدد لتقدمي‬
‫ •حت��ت��اج ه��ذه الأن��ظ��م��ة �إىل برنامج‬ ‫وال��ع��ق��ارات امل��روي��ة وف��ق ق����رارات احلقوق‬
‫وجدولة ري منا�سبة تختلف متاما‬ ‫املكت�سبة املثبتة حتى االرت���واء التام بدون‬ ‫االحتياج املائي الالزم للمحا�صيل املروية‬
‫عن الري ال�سطحي‪.‬‬ ‫م��ق�نن م��ائ��ي حم���دد �أو م���ن خ�ل�ال مقنن‬ ‫و�إدارت��ه �إدارة ت�شاركية وفق الأنظمة‬
‫ •حتتاج �إىل �إدارة و�صيانة ومراقبة‬ ‫مائي و�سطي لكافة املحا�صيل وكافة �أنواع‬ ‫والقوانني النافذة يف الت�شريع املائي‪.‬‬
‫�أثناء اال�ستثمار‪.‬‬ ‫الأرا�ضي مبا ي�سمى (العدان) وبتواتر ثابت‬
‫ •حت��ت��اج �إىل ف��ن��ي�ين ومتخ�ص�صني‬ ‫بني الريات (‪ )12-10‬يوم‪.‬‬ ‫الري السطحي(التقليدي)‪:‬‬
‫بالدرا�سة والتنفيذ وال�صيانة‪.‬‬ ‫نظام ال��ري التقليدي املتبع يقوم على‬
‫ •حتتاج �إىل تكاليف وقطع غيار‪.‬‬ ‫الري احلديث‬ ‫اال�ستفادة من ال�ضاغط الطبيعي الناجت‬
‫ •ي�ستخدم �أنظمة خمتلفة ومتنوعة‬ ‫عن فروق املنا�سيب وامليول الطبيعية بني‬
‫إمكانية تطبيق الري الجماعي‪:‬‬ ‫(ت���ن���ق���ي���ط – رذاذ – �سطحي‬ ‫امل�صدر املائي وحقول الفالحني عرب �شبكة‬
‫يجب تطبيق ن��ظ��ام ال���ري اجل��م��اع��ي يف‬ ‫مطور‪.)...‬‬ ‫من االقنية املك�شوفة (بيتونية – ترابية)؛‬
‫حاالت حمددة وب�شكل �إلزامي عندما تتوفر‬ ‫�أي ي�ستخدم �سطح ال�ترب��ة الطبيعية يف‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫ري حديث‬
‫م�ساحات حمددة تروى با�ستخدام تقانات‬
‫الري املنا�سبة‪.‬‬
‫وم��ن الأه��م��ي��ة مب��ك��ان الإ����ش���ارة �إىل �أن‬
‫حت����ول الآب�������ار غ�ي�ر امل��رخ�����ص��ة �إىل ال���ري‬
‫الي�صعب‬ ‫احلديث ب�شكل جماعي يعترب ح ً‬
‫حتقيقه ‪,‬و نعلم �أن الت�شريع املائي ال�سوري‬
‫ين�ص على (�إمكانية ترخي�ص بئر من �أ�صل‬
‫ثالثة �آبار كحد �أدنى يف حال تطبيق الري‬
‫اجلماعي على امل�ساحات التي ت��روى منها‬
‫‪,‬و�إغ��ل��اق ب��اق��ي الآب�����ار) رغ���م ذل���ك حتتاج‬
‫الآب��ار غري املرخ�صة �إىل عالج �آخ��ر ميكن‬
‫تنفيذه‪.‬‬

‫مراحل إنجاز مشاريع الري الجماعية‪:‬‬


‫‪ -‬لي�س ه��ن��اك �آل��ي��ة معتمدة ومنهجية‬
‫ل��ت��اري��خ العمل ب��ه��ذه امل�����ش��اري��ع با�ستخدام‬
‫تقانات الري احلديث‪.‬‬
‫‪ -‬من خالل اال�ستطالع وحتري جتارب‬
‫الآخرين ميكن و�ضع الأ�س�س التالية للبد�أ‬ ‫ال�����ش��روط املو�ضوعية لنجاح ه��ذا النمط‬
‫ثالثا‪ :‬المساحات المروية من مشاريع‬ ‫مبا يحقق اجل��دوى الفنية واالقت�صادية‬
‫بالتحول اجلماعي �إىل الري احلديث‪:‬‬ ‫الري الحكومي‪:‬‬
‫�أو ًال‪ :‬مرحلة االكتتاب على امل�شروع‪.‬‬ ‫من التحول �إىل الري احلديث‪ .‬واحلاالت‬
‫وذلك لإمكانية التطبيق الإلزامي للري‬ ‫التالية تعترب ذات �أولوية لرفع كفاءة الري‬
‫ث���ان���ي���اً‪ :‬م��رح��ل��ة الإع��������داد والتحريات‬ ‫احلديث ب�شكل جماعي عليها نظراً لتنفيذ‬
‫احلقلية بالتن�سيق مع املوارد املائية‪.‬‬ ‫مبا ينعك�س �إيجابا على تر�شيد ا�ستخدام‬
‫وامتالك احلكومة لهذه امل�صادر والإ�شراف‬ ‫املياه ورفع �إنتاجية وحدة امل�ساحة ووحدة‬
‫ثالثاً‪ :‬مرحلة الدرا�سة الفنية‪.‬‬ ‫على �إدارتها وا�ستثمارها و�صيانتها كال�سدود‬
‫رابعا‪ :‬مرحلة التنفيذ‪.‬‬ ‫املياه وهي‪:‬‬
‫والبحريات وم�شاريع اال�ست�صالح وغريها‬
‫خام�سا‪ :‬مرحلة اال�ستثمار‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المناطق ذات الحيازات الصغيرة‪:‬‬
‫رابعا‪ :‬المساحات المروية من مصادر‬
‫�أو ًال‪ :‬مرحلة االكتتاب على امل�شروع‬ ‫غير تقليدية (الصرف الصحي المعالج)‪:‬‬
‫حيث تكون اجل��دوى الفنية واالقت�صادية‬
‫يجب �أن يبد�أ امل�شروع بطلب من الفالح‬ ‫من تطبيق ال��ري احلديث ب�شكل �إفرادي‬
‫حيث يعترب ه��ذا امل�صدر هاماً ج��داً من‬ ‫وع�شوائي منخف�ضة ومتدنية ‪,‬مم��ا يرفع‬
‫�أو امل�ستفيد ك�ضمانة �أوىل لنجاح امل�شروع‬ ‫حيث ا�ستدامته‪ ,‬ويقوم على نظام توزيع‬
‫وتقدم العمل فيه حيث يتم ا�ستناداً لهذه‬ ‫من تكاليف الإنتاج واال�ستثمار وال�صيانة‪.‬‬
‫حم��دد ب�إ�شراف احلكومة‪ ,‬كذلك �إمكانية‬
‫املرحلة‪:‬‬ ‫وج���ود ق��ي��ود ع��ل��ى بع�ض �أن����واع املحا�صيل‬
‫‪ -‬ت��ن��ظ��ي��م ج�����داول اك��ت��ت��اب ج��م��اع��ي��ة �أو‬ ‫وفقا للملوثات ودرج��ات املعاجلة و�ضرورة‬ ‫ثانيا‪ :‬المساحات المروية من مصادر‬
‫فردية بحيث يبني فيه رغبة الفالح بتنفيذ‬ ‫األنهار والينابيع‬
‫تطبيق دورة زراعية حمددة وخمطط لها‪,‬‬
‫امل�شروع والتزامه بت�سديد ما يرتتب عليه‬ ‫وي�شهد هذا املجال تطوراً كبرياً يف �أنظمة‬ ‫ح��ي��ث تعترب ه���ذه امل�����ص��ادر ذات طبيعة‬
‫من م�ستحقات لت�سديد قر�ض التحول �إىل‬ ‫املعاجلة لتنمية و�إعادة ا�ستخدام املياه‪.‬‬ ‫م�������ش�ت�رك���ة وق�����د اع����ت����اد امل������زارع������ون على‬
‫الري احلديث وفق �آلية الإقرا�ض املعمول‬ ‫ت��ن��ظ��ي��م��ه��ا وت��ق��ا���س��م��ه��ا وا���س��ت��ث��م��اره��ا وفق‬
‫بها يف وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي‪.‬‬ ‫خامسا‪:‬اآلبار الجماعية الحكومية‪:‬‬ ‫�أع��راف وتقاليد متفق عليها‪� ,‬أخ��ذت فيما‬
‫‪ -‬ح�صر ال��ع��ق��ارات ذات ال�صفة املروية‬ ‫وه��ي امل�شاريع التي ميكن �إقامتها على‬ ‫بعد ال�صفة القانونية وبالتايل ف�إن حتولها‬
‫بزمام امل�صدر املائي امل�ستخدم ويتم ذلك‬ ‫�آب���ار ق��ام��ت احلكومة بحفرها وجتهيزها‬ ‫�إىل الري احلديث ب�شكل جماعي لن يكون‬
‫ب��ال��ت��ع��اون م��ع امل�صالح ال��ع��ق��اري��ة م��ع بيان‬ ‫‪,‬وب���ال���ت���ايل مت��ت��ل��ك ق����رار ت��ن��ظ��ي��م وتوزيع‬ ‫�أمراً جديداً �أو م�ستغرباً من قبل املزارعني‬ ‫‪32‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫رقم العقار وم�ساحته‪.‬‬ ‫وا���س��ت��ث��م��ار م���ي���اه ال�����ري م���ن���ه‪ ,‬وترخي�ص‬ ‫و�سيلقى القبول والنجاح‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Modern Irrigation‬‬
‫‪ -‬ح�صر عقارات �أمالك الدولة ل�ضمان‬
‫‪33‬‬ ‫عدم �إدخال م�ساحات �أمالك دولة متعدى‬
‫عليها وغري قانونية‪.‬‬
‫‪ -‬ح�صر ال��ع��ق��ارات ذات ال�صفة البعلية‬
‫والتي ال ت�ستفيد من امل�صدر املائي ولي�س‬
‫لها حقوق ارتفاق �أو حقوق مكت�سبة وذلك‬
‫حفاظاً على احلقوق العامة باملياه ومنع‬
‫الهدر والتعدي عليها‪.‬‬
‫ي���ل���ي ذل������ك‪ :‬ت��ن��ظ��ي��م حم�����ض��ر �أ����ص���ويل‬
‫ب��اج��ت��م��اع ي�ضم جميع امل��ع��ن��ي�ين (�أم�ل�اك‬
‫دول����ة‪-‬الإح���������ص����اء والتخطيط‪-‬الوحدة‬
‫الإر�شادية �أو اجلمعية الفالحية‪ -‬امل�صالح‬
‫ال��ع��ق��اري��ة‪ -‬م��دي��ري��ة ال��زراع��ة باملحافظة)‬
‫ودرا���س��ة املخطط ال��ع��ق��اري وف��ق م��ا �سبق‪,‬‬
‫ب��ح��ي��ث ي��ت��م حت��دي��د م��وق��ع امل�����ص��در املائي‬
‫وال���ع���ق���ارات امل��و���ص��وف��ة (م����روي ‪ -‬ب��ع��ل –‬
‫�أم��ل�اك دول���ة ‪ -‬امل���ج���اري امل��ائ��ي��ة ‪-‬الطرق‬
‫وغ���ي���ره�������ا)و�إدراج امل�������ش���روع ���ض��م��ن خطة‬
‫وال���ردم للخطوط الرئي�سية والفرعية ‪-‬‬ ‫و�ضع املخطط الطبوغرايف للم�شروع‪:‬‬ ‫التحول املعتمدة يف املحافظة‪.‬‬
‫ال��غ��رف البيتونية وغ���رف التفتي�ش على‬ ‫خطوط الكونتور‪ -‬موقع امل�صدر املائي‬
‫اخل���ط ال��رئ��ي�����س��ي ‪ -‬اخل���زان���ات البيتونية‬ ‫ح����دود ال���ع���ق���ارات (امل��ن��ا���س��ي��ب املختلفة‬ ‫ثانياً‪:‬مرحلة التن�سيق مع‬
‫امل�����س��ل��ح��ة امل��غ��ل��ق��ة �إذا ا���س��ت��ل��زم ذل���ك ويتم‬ ‫– وج��ود م��درج��ات) وحتليل نوعية املياه‬ ‫املوارد املائية‬
‫ت�سديد ه��ذه التكاليف بالت�ساوي لوحدة‬ ‫و�صالحيتها للري (نوع ال�شوائب‪)...‬‬ ‫تعترب وزارة ال���ري ((مم��ث��ل��ة مبديرية‬
‫امل�������س���اح���ة(ال���دمن) وي���ت���م ت��ن��ظ��ي��م ج����داول‬ ‫امل�سح احلقلي لتحديد �أن��واع املحا�صيل‬ ‫املوارد املائية يف املحافظة)) �شريكاً �أ�سا�سياً‬
‫ت��ت�����ض��م��ن امل�����س��ت��ح��ق��ات امل�ت�رت���ب���ة ع��ل��ى كل‬ ‫(�أ�شجار مثمرة‪-‬حما�صيل بعلية‪)..‬‬ ‫ل����وزارة ال��زراع��ة بتنفيذ امل�����ش��روع وتقدمي‬
‫مزارع ح�سب م�ساحة العقار واحليازة التي‬ ‫و���س�بر واخ��ت��ب��ار ن���وع ال�ترب��ة الزراعية‬ ‫الدعم واملعلومات املطلوبة ‪,‬ومن ال�ضروري‬
‫ميلكها‪.‬‬ ‫للموقع‪.‬‬ ‫بيان الرتخي�ص با�ستخدام امل�صدر املائي‬
‫وح�ساب االحتياجات املائية ا�ستنادا ً �إىل‬ ‫امل����ح����دد يف ري ه�����ذه ال����ع����ق����ارات (ت���وزي���ع‬
‫�شبكات الري احلقلية اخلا�صة‪:‬‬ ‫املعطيات املناخية يف املنطقة �أو نتائج البحوث‬ ‫احل�ص�ص للري وال�شرب وال�صناعة‪)....‬‬
‫الأنابيب الفرعية �ضمن احلقل ‪� -‬أنابيب‬ ‫العلمية املتوفرة‪.‬‬ ‫ك��ذال��ك ت��ق��دمي ال��ق��ي��ا���س��ات امل��ائ��ي��ة لعدة‬
‫ال�سقاية (لكل �صف �شجر خط �أو خطني)‬ ‫وحتديد طرق وتقنيات الري املنا�سبة‬ ‫����س���ن���وات ���س��اب��ق��ة وذل�����ك ن���ظ���راً لأهميتها‬
‫‪ -‬امل��ن��ق��ط��ات �أو امل���ر����ش���ات الإك�س�سوارات‬ ‫�إجراء الدرا�سة الفنية للم�شروع وتت�ضمن‬ ‫الفنية عند درا�سة امل�شروع من حيث قدرته‬
‫امللحقة(�سدات‪� -‬أكواع‪ -‬مرابط ‪).......-‬‬ ‫مرحلتني‪:‬ت�صميم ودرا�سة (ال�شبكة العامة‬ ‫الإروائ���ي���ة – الت�صريف ال��ع��ادي والأدن���ى‬
‫يتم ت�سديد هذه التكاليف ح�سب الكميات‬ ‫‪-‬ال�شبكة احلقلية اخلا�صة بكل فالح(‬ ‫والأق�صى‪...‬‬
‫امل�ستهلكة على الواقع ‪ ,‬وح�سب امل�ستلزمات‬ ‫و�إع��������داد م���ا ي���ل���زم ل��ت���أ���س��ي�����س (جمعية‬
‫املطلوبة لكل ع��ق��ار �أث��ن��اء ال�ترك��ي��ب ويتم‬ ‫مكونات �شبكة الري العامة‪:‬‬ ‫م�ستخدمي املياه) لإدارة وا�ستثمار امل�شروع‬
‫تنظيم جداول تت�ضمن امل�ستحقات املرتتبة‬ ‫جم��م��وع��ات ال�����ض��خ وال��ط��اق��ة والتوليد‬ ‫ب�شكل ت�شاركي‬
‫على كل مزارع‪.‬‬ ‫‪ -‬جتهيزات الفلرتة والتحكم ‪ -‬الأنابيب‬ ‫((مل ي�������ص���در ل���ت���اري���خ���ه التعليمات‬
‫معدات �إ�ضافية‪:‬‬ ‫الرئي�سية ‪ -‬الأن��اب��ي��ب الفرعية (و�صو ًال‬ ‫التنفيذية والإج������راءات ال�لازم��ة لإجناز‬
‫ •الت�سميد (تركيب م�سمدة)‪:‬تعترب‬ ‫�إىل ال�سكر اخلا�ص بكل ف�لاح حتى بداية‬ ‫هذا املو�ضوع))‬
‫عملية خا�صة بكل فالح‬ ‫الإك�������س�������س���وارات وامل��ق��اي��ي�����س وال�صمامات‬
‫ •ع���داد ال��ت�����ص��ري��ف‪ :‬يف�ضل تركيب‬ ‫(تنفي�س – عدم رجوع‪� - .)..‬أعمال احلفر‬ ‫ثالثاً‪ :‬مرحلة الدرا�سة الفنية‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫ري حديث‬
‫ع��داد ت�صريف �آيل لتقدمي املقنن‬
‫امل���ائ���ي امل���ط���ل���وب ل��ك��ل ع���ق���ار بدقة‬
‫�شهرياً و�سنوياً‪.‬‬
‫مراقبة اال�ستثمار واال�ستجرار ح�سبما‬
‫هو خمطط يف مديرية املوارد املائية‪.‬‬
‫ •فلرت �شبكي �إ�ضايف‪ :‬يكون من املفيد‬
‫�أن ي���ق���وم ال���ف�ل�اح ب�ترك��ي��ب فلرت‬
‫�شبكي خا�ص بحقله‪.‬‬
‫دفرت ال�شروط الفنية‬
‫�إع���������داد دف��ت��ر ال���������ش����روط ال���ف���ن���ي���ة مع‬
‫املخططات التنفيذية‪( :‬م�سطح لل�شبكة‪-‬‬
‫مقاطع عر�ضية وطولية – العقد‪)....‬‬
‫رف��ع ه��ذه الإ���ض��ب��ارة لت�صديقها �أ�صو ًال‬
‫وامل����ك����ون����ة م����ن دف��ت��ر ال���������ش����روط الفنية‬
‫واملخططات التنفيذية اخلا�صة بال�شبكة‬
‫�إ���ض��اف��ة �إىل ج�����داول االك��ت��ت��اب وحم�ضر‬
‫عيوب يف التنفيذ‪.‬‬ ‫ال�شبكة احلقلية �ضمن عقارة امل�ستثمر وفق‬ ‫توثيق العقارات املروية‬
‫�آلية الإقرا�ض املعمول بها بعد ح�سم ن�سبة‬ ‫ي��ت��م الإع��ل�ان يف ال�صحف واجلريدة‬
‫خام�ساً‪ :‬مرحلة اال�ستثمار‪:‬‬ ‫الدعم احلكومي (ح�سب م�صدر الري)‪.‬‬ ‫الر�سمية عن امل�شروع ال�ستدراج العرو�ض‬
‫فيما عدا ذلك يتم جمع تكاليف ال�شبكة‬ ‫الفنية وامل��ال��ي��ة وذل��ك لدرا�ستها واختيار‬
‫يتم وفق تعليمات الت�شريع املائي ال�سوري‬ ‫العامة واخلا�صة لكل م��زارع وف��ق جداول‬ ‫العر�ض الأف�ضل فنيا واقت�صاديا‬
‫ال���ذي ين�ص على �إق��ام��ة تنظيم جمعيات‬ ‫تعتمد يف امل�صرف الزراعي وفق �آلية‬ ‫تقبل ال�شركات امل�ؤهلة فقط ح�سب‬
‫م�ستخدمي امل��ي��اه ‪ ,‬جمعية م�ستخدمي‬ ‫الإق���را����ض امل��ع��م��ول ب��ه��ا ب��ع��د ح�سم‬ ‫�شروط وزارة الزراعة وموافقة ال�سيد‬
‫امل��ي��اه ت��ك��ون ح�����ص��راً م��ن امل�ستفيدين من‬ ‫ن�سبة الدعم احلكومي (ح�سب م�صدر‬ ‫الوزير بهذا ال�ش�أن‪.‬‬
‫امل�شروع ‪ ,‬ويتم انتخاب جمل�س �إدارة منهم‬
‫الري)وفق اجلدول �أدناه‪:‬‬
‫الكميات واملوا�صفات‬
‫‪ ,‬فيما يعلق بتكاليف الت�شغيل وال�صيانة‬ ‫رابعاً‪ :‬مرحلة التنفيذ‪:‬‬ ‫�إع����داد ج����داول بالكميات وم�ستلزمات‬
‫والإ�����ص��ل�اح ال�����س��ن��وي��ة ي��ق��وم امل�ستفيدون‬ ‫تقوم ال�شركة التي �أر�سي العطاء عليها‬ ‫ال�شبكة على النحو التايل‪:‬‬
‫بت�سديدها ح�سب وحدة امل�ساحة‪.‬‬ ‫ب��ت��ن��ف��ي��ذ امل�������ش���روع ب��ع��د �إجن������از الإ�ضبارة‬ ‫جدول خا�ص بالكميات املطلوبة لل�شبكة‬
‫احلقوقية ومنحها �أم���ر امل��ب��ا���ش��رة �أ�صوال‬ ‫ال���ع���ام���ة وم�����س��ت��ل��زم��ات��ه��ا ي���ب�ي�ن الأع����م����ال‬
‫ًو يتم ا�ستالم امل�����ش��روع وجتريبه لل�شبكة‬ ‫املطلوبة والكميات وموا�صفاتها حيث من‬
‫�إعداد املهند�س‪ :‬جنيـب ح�سـون‬ ‫عامة �أ�صوال ًو ي�ستثمر الفالحني ال�شبكات‬ ‫املقرتح �أن تتكفل احلكومة بتكاليف هذه‬
‫مدير فرع التحول للري احلديث بريف م�شق‬ ‫احل��ق��ل��ي��ة وت�����ص��رف م�����س��ت��ح��ق��ات ال�شركة‬ ‫ال�شبكة‪.‬‬
‫�أ���ص��وال يف ح��ال ع��دم وج���ود م�لاح��ظ��ات �أو‬ ‫ج�����دول خ���ا����ص ب��ال��ك��م��ي��ات الإجمالية‬
‫مل�����س��ت��ل��زم��ات ال�����ش��ب��ك��ات احل��ق��ل��ي��ة مت�ضمنا‬
‫الكميات واملوا�صفات ثم يتم ح�صر الكميات‬
‫الفعلية �أثناء التنفيذ عند كل فالح ب�شكل‬
‫�إف�������رادي وحت���دي���د ك��م��ي��ة وك��ل��ف��ة ال�شبكة‬
‫احلقلية اخلا�صة به ح�سب الواقع‪.‬‬
‫‪ 34‬ت�سديد التكاليف‬
‫‪ -‬يف ح��ال م�ساهمة احل��ك��وم��ة بتكاليف‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫ال�����ش��ب��ك��ة ال��ع��ام��ة ي��ل��ت��زم امل������زارع بتكاليف‬


‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫تقانات‬

‫‪35‬‬

‫نظــام إنتاج‬
‫صديق للبيئة‬
‫غزير �أ�صبح يحق لنا �أن ن�س�أل‪ :‬هل هو �صحي؟؟‬ ‫يف امل��ا���ض��ي ك��ان��ت امل�����زارع تقليدية‪،‬‬
‫نظام الإنتاج الزراعي احلايل‬ ‫ه���ل ه���و ب��ن��ف�����س ل����ذة وط���ع���م امل��ن��ت��ج��ات البلدية‬ ‫م�ستقرة‪ ،‬ب�سيطة تعتمد على �أقل ما ميكن‬
‫ه��و ن��ظ��ام �إن���ت���اج زراع����ي واح����د‪ .‬وغ�ي�ر خا�ضع‬ ‫التقليدية؟‪.‬‬ ‫من املدخالت ذات القيمة (�أ�سمدة بلدية‬
‫للرقابة �أو ال�سيطرة‪ .‬ويتميز باالمباالة من قبل‬ ‫ع�ضوية‪ ،‬ب��ذار حملي‪ ،‬فالحة باحليوانات‬
‫�سلبيات الزراعة املكثفة‬
‫امل�ستهلكني‪.‬واعتماد امل���زارع على ا�ستخدام غري‬ ‫ت�سويق حملي‪ ،‬ال توجد مكافحة كيميائية‬
‫‪ -‬م��دخ�لات �إن���ت���اج ع��ال��ي��ة التكلفة (مبيدات‪،‬‬
‫عقالين للكيميائيات الزراعية وحيوانات املزرعة‪.‬‬ ‫للآفات بل املواد امل�ستخدمة طبيعية �أو �شبه‬
‫حمروقات‪ ،‬معدات و�آالت زراعية‪� ،‬أ�سمدة‪ ،‬و�سائل‬
‫م��وج��ودة بكثافات هائلة يف حظائر مغلقة ال‬ ‫طبيعية وقد تعتمد على الأ�صناف البلدية‬
‫تدخلها ال�شم�س وذات تهوية �سيئة غالباً‪.‬‬ ‫م����وا�����ص��ل�ات‪ ...‬ال�����خ) ب��غ�����ض ال��ن��ظ��ر ع���ن كونها‬
‫املقاومة وعلى بع�ض املعامالت الزراعية)‪.‬‬
‫اقت�صادية �أم ال‪.‬‬
‫تنت�شر بينها الأوب��ئ��ة ل��وال امل�����ض��ادات احليوية‬ ‫ك��ان الإن��ت��اج فيها قلي ًال �أو حم���دود ًا لكنه‬
‫‪ -‬عدم االك�تراث بالبيئة وال ب�صحة امل�ستهلك‬
‫واللقاحات التي تعطى لها بكثافة وبا�ستمرار‪.‬‬ ‫كان كافي ًا لت�أمني غذاء جيد ووافر ويكفي‬
‫ت��غ��ذي��ة مب����واد غ�ي�ر م��ق��ب��ول��ة ���ص��ح��ي��اً (طحني‬ ‫(يف معظم احلاالت)‪.‬‬
‫على الأقل حاجات الأ�سرة املحدودة (�إال‬
‫‪� -‬أ���س��ع��ار منخف�ضة للمنتج ن��اجت ع��ن الإنتاج‬
‫الأ�سماك‪ ،‬بقايا امل�سالخ املجففة) ‪� ،‬أو مبواد نباتية‬ ‫با�ستثناءات حم��دودة)‪ .‬كان نظام الإنتاج‬
‫رخي�صة (قد تكون معدلة وراثياً)‪.‬‬ ‫الغزير‪.‬‬
‫التقليدي بحاجة لأيدي عاملة كثرية‪ .‬مل‬
‫‪ -‬ت�سويق �سيء و�سم�سرة مرتفعة جداً جتاوزت‬
‫يكن هناك ا�ستخدام وا�ضح للكيميائيات‬
‫الإنتاج وفق برامج الإدارة املتكاملة للآفات‬ ‫ح����دود ال��رب��ح ال��ط��ب��ي��ع��ي (م���ث���ال‪��� :‬س��ع��ر �صندوق‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫‪.IPM‬‬ ‫احلم�ضيات �سعة ‪ 7‬ك��غ ل��دى ال��ف�لاح يف ال�ساحل‬
‫�أدى اال���س��ت��خ��دام املكثف للمبيدات �إىل زيادة‬ ‫ي��وازي ثمن كغ واح��د من امل��ادة نف�سها يف �أ�سواق‬
‫يف املا�ضي القريب ومع التزايد ال�سكاين وتنامي‬
‫كبرية يف تكاليف الإن��ت��اج فو�صل �إىلدرج���ة تعذر‬ ‫دم�شق)‪.‬‬
‫حاجات الأ�سر والأف��راد �سواء يف املدينة �أو الريف‬
‫بعدها اال�ستمرار يف زراع��ة املح�صول بالطريقة‬ ‫‪ -‬خ�����س��ارة م�����س��ت��م��رة للم�ستهلك ال����ذي يدفع‬ ‫�أتت باحلاجة �إىلالتكثيف الزراعي و�أ�صبح واقعاً‬
‫التقليدية (بع�ض اخل�ضراوات وزراعة الأجا�ص)‪.‬‬ ‫�أك�ث�ر مم��ا يح�صل ع��ل��ي��ه‪ ،‬وتطبيق ن��ظ��ام ال�سوق‬
‫ملمو�سا يهدف �إىل‪:‬‬
‫كما �أن تكرار ا�ستخدام املبيدات على ذات املح�صول‬ ‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق �إنتاج غزير‪.‬‬
‫ي�ؤدي �إىل تراكم الأثر املتبقي عليه بحيث جتعله‬ ‫‪ -‬ه��ج��رة ���ش��دي��دة م��ن ال��ري��ف للمدينة نتيجة‬
‫‪ -‬فائ�ض يف الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي‪.‬‬
‫حم�صو ًال غ�ير �صالح للت�صنيع (زي��ت الزيتون)‬ ‫لهذه الأو���ض��اع البائ�سة وبحثاً ع��ن م�صدر دخل‬
‫‪� -‬إدخال تقنيات حديثة يف الإنتاج‪.‬‬
‫�أو للت�صدير (تفاح) �أو للحفظ (عنب و بندورة)‬ ‫�أف�ضل‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق �أرباح عالية للفالح‪.‬‬
‫وهذا يعني انهياراً لربنامج املكافحة املتبع وهذا‬ ‫‪ -‬ارتفاع �أكرب يف �أج��ور اليد العاملة يف الريف‬
‫‪ -‬ت�أمني الغذاء ب�أرخ�ص الأ�سعار‪.‬‬
‫ما يدعى مرحلة الكارثة‪ .‬ومن هنا كان ال ب ّد من‬ ‫وف��ق��دان��ه��ا يف ب��ع�����ض امل��وا���س��م وب��ال��ت��ايل زي����ادة يف‬
‫�أما اليوم وبعد �أن و�صلنا �إىل ت�أمني �إنتاج زراعي‬
‫تكاليف الإنتاج يقابلها زيادة يف خ�سارة الفالح‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫تقانات‬
‫ال��ت��ده��ور البيئي ال��ع��ائ��د �إىل ال��زراع��ة املكثفة‬ ‫املكافحة الكيميائية الع�شوائية‪.‬‬ ‫نظام �إنتاج يراعى فيه اال�ستخدام الآمن للمبيدات‬
‫واال�ستهالك املرتفع للطاقة وامل��ي��اه يف الزراعة‬ ‫وح��م��اي��ة ال��ع��م��ال وامل�����س��ت��ه��ل��ك�ين م���ن املخاطر‬ ‫الزراعية ومكافحة الآفات الزراعية ب�أ�سلم الطرق‪،‬‬
‫املكثفة احلديثة‪.‬‬ ‫ال�صحية الناجمة عن ا�ستخدام املبيدات و�آثارها‬ ‫فظهر مفهوم الإدارة املتكاملة ل�ل�آف��ات يف بداية‬
‫�أ�صبحت الأع�����ش��اب واحل�����ش��رات �أك�ث�ر مقاومة‬ ‫املتبقية يف املنتجات الزراعية‪.‬‬ ‫ال�سبعينيات من القرن الع�شرين‪ ،‬علماً �أن الإدارة‬
‫ملعظم الكيميائيات امل��وج��ودة وب��ال��ت��ايل �أ�صبحت‬ ‫واحلفاظ على البيئة واملوارد الطبيعية �سليمة‬ ‫املتكاملة ل�ل�آف��ات بالتعريف ه��ي‪“ :‬ا�سرتاتيجية‬
‫�أ�شد فتكاً و�ضرراً‪.‬‬ ‫من التلوث‪ ،‬وقابلة لال�ستثمار الدائم‪.‬‬ ‫لإدارة الآف��ة با�ستخدام كل الو�سائل التي جتعل‬
‫نتيجة مل��ا ذك��رن��اه ظ��ه��رت يف ال��ع��امل ت�شريعات‬ ‫الطرق الزراعية‪:‬‬ ‫م�ستوى الآفة �أدنى من العتبة االقت�صادية لها‪ ،‬مع‬
‫حتدد طريقة �إدارة املزرعة �أو الب�ستان ‪,‬مما يعني‬ ‫�إت��ل��اف ب��ق��اي��ا امل��ح��ا���ص��ي��ل ال���زراع���ي���ة‪ ،‬فالحة‬ ‫�إعطاء الأولوية للو�سائل احليوية الطبيعية”‪.‬‬
‫�ضماناً للمنتج وامل�ستهلك‪ ,‬وحماية �أعلى للبيئة‬ ‫ال�ترب��ة‪ ،‬حتديد موعد ال��زراع��ة‪ ،‬تنظيم عمليات‬
‫و�صحة الإن�سان‪.‬‬ ‫ال������ري‪ ،‬ال��ت�����س��م��ي��د وع�ل�اق���ت���ه ب����الآف����ات‪ ،‬التقليم‬ ‫النقاط التي يت�ضمنها التخطيط لربنامج‬
‫والتخفيف‪ ،‬الكثافة النباتية‪.‬‬ ‫الإدارة املتكاملة‬
‫ت�شريعات العمليات الزراعية اجليدة‬ ‫الطرق احليوية‪:‬‬ ‫‪ -‬ال��ت��ع��رف ع��ل��ى الأع������داء ال��ط��ب��ي��ع��ي��ة للآفات‬
‫‪.GAP‬‬ ‫هي درا�سة الأعداء احليوية املحلية‪ ،‬وتعريفها‪،‬‬ ‫املوجودة وتقييم دورها‪.‬‬
‫رغم �أ ّن العمليات الزراعية اجليدة (�أو ال�سليمة‬ ‫وحمايتها‪ ،‬وتوفري الظروف املنا�سبة لها لتعطي‬ ‫‪ -‬حت���دي���د م�����س��ت��وي��ات ����ض���رر الآف������ات وعتبات‬
‫�أو احل�سنة) ت��رك��ز جميعها على ن��ظ��رة فل�سفية‬ ‫�أف�ضل فعالية‪ ،‬وتعزيز وج��وده��ا يف الب�ستان عن‬ ‫املكافحة‪.‬‬
‫تهدف حلماية �صحة الإن�سان وج��ودة غذائه‪� ،‬إال‬ ‫ط��ري��ق ال�ت�رب���ي���ة‪ ،‬والإط���ل���اق امل����ح����دود‪ ،‬و�إدخ�����ال‬ ‫‪ -‬ا�ستخدام و�سائل ا�ستك�شاف الآف��ات ور�صدها‬
‫�أ ّن تعريفها الدقيق اليوم يختلف ح�سب البلدان‬ ‫الأعداء احليوية غري املوجودة يف البلد‪ ،‬وتربيتها‬ ‫والتنب�ؤ بها‪.‬‬
‫وامل�ؤ�س�سة التابع لها‪ ،‬وامل��ال املر�صود‪ ،‬واملنظمات‬ ‫و�إطالقها‪.‬‬ ‫‪ -‬ا�ستخدام طرق املكافحة الزراعية‪.‬‬
‫التي تعمل بها‪� .‬أكرث من ذلك ف�إ ّن ترتيب العمليات‬ ‫الطرق الكيميائية و�شبه الكيميائية‪:‬‬ ‫‪ -‬القبول بوجود م�ستويات حمدودة من الآفة‬
‫الزراعية احل�سنة قد يختلف من منطقة لأخرى‬ ‫اجلاذبات (هيدروليزات الربوتني‪ -‬بيوفو�سفات‬ ‫مم��ا ي�ضمن ب��ق��اء الأع������داء احل��ي��وي��ة الطبيعية‬
‫ح�سب �أهمية كل عملية يف كل منطقة‪ ،‬مع �أ ّنها‬ ‫الأم���ون���ي���وم)‪ ،‬ال����ط����اردات‪ ،‬امل��ع��ق��م��ات الكيماوية‪،‬‬ ‫وا�ستمرارها وتغذيتها وتكاثرها‬
‫كلها يجب �أن تبقى �ضمن مظلة ‪.GAP‬‬ ‫املبيدات املتخ�ص�صة‪ ،‬الفريمونات (ر�صد‪ -‬ت�شوي�ش‬ ‫‪ -‬ا�ستخدام املبيدات احل�شرية املتخ�ص�صة‪.‬‬
‫ح�����س��ب م��ن��ظ��م��ة ‪ FAO‬ت���ع���رف العمليات‬ ‫– تنب�ؤ‪...‬الخ)‪ ،‬وطرق �أخرى عديدة تندرج حتتها‬ ‫‪ -‬ا�ستخدام الأ�صناف النباتية املقاومة‪.‬‬
‫ال��زراع��ي��ة احل�سنة ب���أن��ه��ا “التو�صيات واملعرفة‬ ‫الطرق الأخرى‪:‬‬ ‫‪ -‬و���ض��ع خ��ط��ة وب���رام���ج م��و���س��ع��ة وذل����ك بغية‬
‫امل��ت��اح��ة ال���ت���ي ي��ج��ب �أن ت��ت��ب��ع يف جم����ال البيئة‬ ‫فيزيائية و�إ�شعاعية وغريها‪..........‬‬ ‫تدريب القائمني على �أعمال املكافحة من فنيني‬
‫واالقت�صاد ‪,‬واال�ستقرار االجتماعي على م�ستوى‬ ‫�ضرورة تغيري مايلي‪:‬‬ ‫وفالحني‪.‬‬
‫الإن��ت��اج يف امل��زرع��ة ‪,‬والعمليات يف ما بعد مرحلة‬ ‫االن����ع����زال ال����وراث����ي واخ���ت���ف���اء الأ����ص���ن���اف �أو‬
‫الإنتاج (الت�صنيع والت�سويق) التي ت�ضمن الأمان‬ ‫ال�سالالت البلدية والربية‪.‬‬ ‫�إن تطور مفهوم الإدارة املتكاملة للآفات‬
‫وال�����ص��ح��ة للمنتجات ال��زراع��ي��ة ال��غ��ذائ��ي��ة وغري‬ ‫انخفا�ض الدخل الزراعي ب�شكل مريع‪.‬‬ ‫م�ؤخر ًا لي�صبح الإدارة املتكاملة للمزرعة‬
‫الغذائية”‪ .‬ظهر ه��ذا املفهوم لأول م��رة يف عام‬ ‫ال��ع��م��ل��ي��ات ال���زراع���ي���ة ال��ت��ي �أ���ص��ب��ح��ت خطرية‬ ‫�أو للمح�صول ‪.ICM‬‬
‫‪ 2002‬وبد�أت حماوالت تطبيقه حقلياً‪ .‬يهدف هذا‬ ‫و�أح��ي��ان��اً مميتة (ا���س��ت��خ��دام امل��ب��ي��دات الزراعية‪-‬‬ ‫ه��و مفهوم �أو���س��ع و�أ���ش��م��ل‪� ،‬إذ ال يقت�صر عمله‬
‫النظام يف اخلطوة الأوىل �إىل �ضمان �إنتاج زراعي‬ ‫حوادث اجلرارات الزراعية واحل�صادات – العدوى‬ ‫ع��ل��ى الآف�����ات ال��زراع��ي��ة ف��ق��ط‪ ،‬ب��ل ل��ه ع�لاق��ة مع‬
‫�صديق للبيئة‪ ،‬يراعي �صحة الإن�سان واحليوان‬ ‫ال�صحية م��ن احل��ي��وان��ات نتيجة ن��ظ��ام الرتبية‬ ‫ك��اف��ة ال��ع��م��ل��ي��ات ال��زراع��ي��ة ح��اج��ة م��ل��ح��ة ب��ع��د �أو‬
‫ورف��اه��ي��ت��ه��ا وح��ق��ه��ا يف العي�ش ال�سعيد‪ ،‬والقيام‬ ‫املكثفة املغلقة وغريها)‬ ‫وجد �أن كل العمليات الزراعية مبا فيها مكافحة‬
‫بعمليات مقبولة اج��ت��م��اع��ي��اً ومنتجة ومربحة‬ ‫فائ�ض الإنتاج الزراعي غري امل�ستثمر و�سيا�سات‬ ‫الآفات مرتبطة مع بع�ضها ب�شدة‪ ،‬وكل منها تكمل‬
‫اقت�صادياً‪ .‬يف التطبيق العملي ف�إ ّن طرق ‪ IPM‬و‬ ‫الإغراق واالحتكار وغريها‪.‬‬ ‫الأخ��رى وت�ؤثر فيها �أو تت�أثر بها وهي حل و�سط‬
‫‪ICM‬واحلفاظ على الأمن الغذائي والزراعي هو‬ ‫الأ����س���ب���اب ال�����ص��ح��ي��ة‪ :‬ال��ب��دان��ة ‪ ،‬احل�����س��ا���س��ي��ة ‪،‬‬ ‫ب�ين الإدارة الع�شوائية احل��ال��ي��ة للمزرعة وبني‬
‫اخلطوات الأوىل للـ ‪ GAP‬وقد متت معاجلته يف‬ ‫الأم��را���ض املرتبطة بالتغذية ال�سيئة �أو امللوثة‬ ‫النظم املت�شددة (كالزراعة الع�ضوية)‪.‬‬
‫�إطرار كودك�س �أليمنتاريو�س ‪nCodex Alime‬‬ ‫(م��ن الإ���س��ه��ال حتى ال�سرطان)‪� ،‬ضعف خ�صوبة‬
‫‪ .tarius‬اخلطوة الثانية يف نظام ‪ GAP‬تهدف‬ ‫الرجال‪� ،‬إجناب الأ�سر احلديثة ملواليد �إناث فقط‬ ‫ميزاتها الأ�سا�سية‪:‬‬
‫�إىل تطوير ا�سرتاتيجيات �إدارة املخاطر املتعددة‬ ‫(ب�سبب التخريب الوراثي الذي يح�صل للرجال‬ ‫حت�����س�ين دخ����ل امل����زارع��ي�ن ع���ن ط���ري���ق خف�ض‬ ‫‪36‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫(م��ث��ل ن��ظ��ام ه��ا���س��ب ‪ )HACCP‬يف جماالت‬ ‫نتيجة ما ي�أكلونه من مواد ملوثة)‪.‬‬ ‫تكاليف الإن��ت��اج وت��وف�ير النفقات ال��ت��ي تتطلبها‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Techniques‬‬
‫م��ث�ل ًا) ق��ب��ل احل�����ص��اد الأول للمح�صول‬ ‫مربرات الزراعة الع�ضوية‬ ‫وم�����س���ؤول��ي��ات حم���ددة م��ن ال��ع��م��ل��ي��ات والطرائق‬
‫‪37‬‬ ‫ •ب���ذور زراع��ي��ة غ�ير معاملة وذات من�ش�أ‬
‫الع�ضوي‪.‬‬
‫امل�ستهلكون‬
‫الزراعية‪ .‬يعني نظام ها�سب‪ :‬حتليل املخاطر يف‬
‫نقطة ال�سيطرة الرئي�سية‪ ،‬وهو نظام مقبول على‬
‫ع�ضوي‪.‬‬ ‫ال��دي��ان��ات ‪ ،‬الفل�سفة‪ :‬م��ن حيث احل��ف��اظ على‬ ‫نطاق وا�سع يهدف لإدارة �أمان الغذاء و�سالمته‪.‬‬
‫ •ال��ع��م��ل��ي��ات ال���زراع���ي���ة امل��ن��ا���س��ب��ة وخا�صة‬ ‫اجلن�س الب�شري واجل�سد‪ ،‬وعدم الإ�ضرار بالنف�س‬
‫للرتبة‪.‬‬ ‫وال بالغري‪ ،‬وعدم �إذالل احليوان و�إهانته وغريها‬ ‫وخال�صة القول‪:‬‬
‫ •امل��ب��ي��دات الكيميائية امل�صنعة ممنوعة‬ ‫م��ن املفاهيم والعقائد ال��ت��ي تتفق عليها معظم‬ ‫�أن امل�����زارع �أو ال��ب�����س��ات�ين ال��ت��ي ُرخ�����ص��ت على‬
‫بكافة �أ�شكالها‪.‬‬ ‫الديانات والنظريات الفل�سفية‪.‬‬ ‫�أنها تطبق نظام ال��ـ ‪ GAP‬مُـ ْل َزمة باتباع كافة‬
‫ •ال�����س��م��اد امل��ع��دين مم��ن��وع وال���ع���ادي مقيد‬ ‫البيئة‪� :‬ضرورة حماية البيئة وترك �شيء ما‬ ‫تو�صياته ‪ ,‬وب���إ���ش��راف وم��راق��ب��ة دقيقة م��ن قبل‬
‫اال�ستخدام‪.‬‬ ‫لينعم به �أطفالنا عندما يكربون‪.‬‬ ‫اجلهة �صاحبة الرتخي�ص‪ ،‬مقابل ح�صول املنتج‬
‫عوامل اجتماعية‪ :‬دعم الفالح لإبقائه يف �أر�ضة‬ ‫على �شعار ‪ GAP‬الذي ي�ضمن �صحة هذا الغذاء‬
‫معايري تربية املا�شية ع�ضوي ًا‬ ‫وع��دم هجرها‪،‬و التفكري ب�أهمية بقاء املجتمعات‬ ‫يف ال�سوق‪.‬‬
‫‪ %100‬غذاء ع�ضوي طبيعي‪.‬‬ ‫الريفية متما�سكة ومي�سورة احلال‪.‬‬ ‫�أهم نظامني عامليني للعمليات الزراعية اجليدة‬
‫دون م�ضادات حيوية (�أنتي بيوتيك) ‪ ،‬و دون‬ ‫عوامل ذاتية‪� :‬صحية بالدرجة الأوىل وخا�صة‬ ‫‪ GAP‬هما‪ :‬الأوربي ‪,‬و الأمريكي‪ .‬وهي جمموعة‬
‫هرمونات‪ ،‬ودون مواد كيميائية يف املزرعة‪.‬‬ ‫�صحة الأطفال‪�« :‬أطفايل يجب �أن ي�أكلوا �أف�ضل‬ ‫تعليمات خا�صة بكل حم�صول على حدة‪.‬‬
‫ك���ذل���ك ظ�����روف ت��رب��ي��ة ط��ب��ي��ع��ي��ة للحيوانات‬ ‫مما �أكلت ويجب �أن يعي�شوا �أف�ضل مما �أعي�ش لكي‬ ‫وكل هذه الإجراءات تتم حالياً �ضمن �إطار من‬
‫ال���داج���ن���ة ‪ ,‬ت�����ض��م��ن ح���ق احل����ي����وان يف التنف�س‬ ‫تبقى �صحتهم وبيئتهم �أح�سن حا ًال»‪.‬‬ ‫العالقة الوثيقة بني منظمة ال��زراع��ة والأغذية‬
‫واال���س��ت��م��ت��اع ب���ال���ه���واء ال��ط��ل��ق خ�����ارج احلظائر‪,‬‬ ‫ال���دول���ي���ة ‪ FAO‬وم��ن��ظ��م��ة ال�����ص��ح��ة العاملية‬
‫وم�����س��اح��ة ك��اف��ي��ة ل��ك��ل ح���ي���وان وف��ر���ش��ة ع�ضوية‬ ‫الفالحون‬ ‫‪ WHO‬ال��ت��ي ت��رع��ى ب��رن��ام��ج ���س�لام��ة الغذاء‬
‫نظيفة ‪ ,‬وحق الو�صول للمرعى الطبيعي بالن�سبة‬ ‫العوامل ذاتها تدفع املزارعني التباع الزراعة‬ ‫وتنظيمه‪ ،‬والذي يلقى دعماً من االحتاد الأوربي‬
‫للحيوانات املجرتة‪.‬‬ ‫الع�ضوية ‪ ،‬ي�ضاف لها الدخل املرتفع والعوائد‬ ‫ب�شكل خا�ص‪.‬‬
‫اجليدة التي يتوقع الفالح احل�صول عليها بعد‬
‫الزراعة الع�ضوية‪:‬‬ ‫حتوله للزراعة الع�ضوية‪.‬‬ ‫الزراعة الع�ضوية‬
‫هل تكون هي احلل؟ هل ميكن �أن تكون الزراعة‬ ‫الزراعة الع�ضوية‪:‬‬ ‫هي عبارة عن “طريقة زراع ٍة تهدف لت�أ�سي�س‬
‫احل��ي��وي��ة ‪ ،‬الع�ضوية ‪ ،‬ال��ب��ي��ودي��ن��ام��ي��ك��ي��ة‪ ....‬هي‬ ‫ن��ظ��ام �إن��ت��اج ه��ام ج���داً والأك��ث�ر رب��ح��اً يف كافة‬ ‫نظام �إنتاج زراع��ي م�ستدام يعتمد ب�شكل رئي�سي‬
‫احلل؟‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬مع �أ ّنه قد ال يكون الأكرث �إنتاجية‪,‬‬ ‫على امل�صادر املتجددة وعلى �إدارة امل��وارد احليوية‬
‫تذكر �أ ّنه‪:‬‬ ‫ف�سورية ولبنان والأردن هي من �آخر دول العامل‬ ‫م��ن �أج���ل ال��و���ص��ول �إىل م�ستويات �إن��ت��اج زراعي‬
‫‪ -‬يف �أح�����س��ن احل����االت ل��ن ي��ق��دم ع��ل��ى التحول‬ ‫ال���ت���ي ا���س��ت��ف��اق��ت ل���ه���ذا امل���و����ض���وع (ل���ب���ن���ان ب����د�أت‬ ‫وح����ي����واين م��ق��ب��ول��ة م���ع امل��ح��اف��ظ��ة ع��ل��ى تغذية‬
‫للزراعة الع�ضوية (لأ���س��ب��اب متعددة) �أك�ثر من‬ ‫ب��الإن��ت��اج منذ �سنتني‪ ،‬والأردن ك��ذل��ك‪� ،‬أم���ا نحن‬ ‫الإن�سان ‪ ,‬والوقاية من الأمرا�ض والآفات ‪ ،‬والعودة‬
‫‪ %5‬م��ن املنتجني‪ ،‬وب��ال��ت��ايل ال خ��وف مطلقاً من‬ ‫فال زلنا نحاول �أن ن�ضع اخلطوة الأوىل) ونعلم‬ ‫ال�صحيحة للعمل ال��ي��دوي وامل�صادر ال�سليمة يف‬
‫انخفا�ض �إنتاج البلد �أو الأمن الغذائي �أو غريها‪.‬‬ ‫�أن الأرجنتني �أكرب منتج للحوم الأبقار الع�ضوية‬ ‫عملية الإنتاج”‪.‬‬
‫‪ -‬ن�سبة ك��ب�يرة م��ن منتجاتنا ال��زراع��ي��ة هي‪-‬‬ ‫يف العامل ونيوزيلندا للحليب الع�ضوي و�أ�سرتاليا‬
‫ب�شكل طبيعي‪ -‬ع�ضوية (ال�شعري والأغ���ن���ام) �أو‬ ‫للحم الغنم ‪,‬و ال�سودان �أك�بر بلد �أفريقي منتج‬ ‫تطور الزراعة الع�ضوية منذ ظهورها‬
‫�شبه ع�ضوية (الزيتون‪ ،‬احلم�ص والعد�س) لكنها‬ ‫للمنتجات ال��زراع��ي��ة الع�ضوية‪ ،‬تليه م�صر‪�,‬أما‬ ‫احلديث يف القرن املا�ضي‪:‬‬
‫دون ترخي�ص وت�سجيل دويل وبالتايل ال ميكن‬ ‫�أملانيا فهي �أك�بر م�ستهلك للمنتجات الع�ضوية‬ ‫ظهر م�صطلح ال��زراع��ة الديناميكية احليوية‬
‫اعتمادها‪.‬‬ ‫يف العامل تليها الواليات املتحدة واليابان (مع �أن‬ ‫(البيوديناميكية) يف �أمل��ان��ي��ا لأول م���رة ع��ل��ى يد‬
‫ً‬
‫و�أخ�ي�را �أخ��ي املهند�س ال��زراع��ي‪� ،‬أخ��ي الفالح‬ ‫هذه الدول الثالث تعد من �أكرب منتجي الزراعة‬ ‫�شتايرن ع���ام ‪ ، 1926‬ث��م ظ��ه��ر م�صطلح ع�ضوي‬
‫يجب �أن تبد�أ بالتفكري منذ اليوم وحت��دد متاما‬ ‫الع�ضوية �أي�ضاً)‪.‬‬ ‫‪ Organic‬يف ‪ 1940‬يف بريطانيا ‪ ،‬ثم م�صطلح‬
‫ًاالجتاه الذي �ستحول ب�ستانك �أو مزرعتك �إليه ‪,‬‬ ‫حيوي ‪ Biologisch‬يف ‪ 1950‬يف �سوي�سرا‪،‬‬
‫فقد انتهى ع�صر الفو�ضى املنظمة‪.‬‬ ‫معايري الإنتاج الزراعي الع�ضوي‬ ‫ثم تعاقبت امل�صطلحات �إىل �أن ا�ستقرت حديثاً‬
‫د‪ .‬وائل املتني‬ ‫ •يجب �أن تكون الأر����ض خالية م��ن املواد‬ ‫على ثالثة �أو �أربعة فقط تت�شابه كثرياً يف امل�ضمون‬
‫مديرية وقاية النبات‬ ‫املمنوعة لفرتة حم��دودة (ث�لاث �سنوات‬ ‫وتعرف عاملياً با�سم الزراعة الع�ضوية‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫االنسان والغابة‬

‫إنجازات هامة‬
‫حققها قانون الحراج‬
‫�أن حت�صل من وزي��ر الزراعة على موافقة على‬ ‫‪� -‬أرا�ضي �أم�لاك الدولة التي تزيد التغطية‬ ‫�إن االهتمام املتزايد بالرثوة احلراجية‬
‫هذا اال�ستخراج تت�ضمن‪:‬‬ ‫احلراجية فيها على ‪.%10‬‬ ‫هو جزء من االهتمام بالقطاع الزراعي‪,‬‬
‫‪� – 1‬شروط منح الرتخي�ص للجهات العامة‬ ‫‪� -‬أي ن�����وع م����ن ال����ع����ق����ارات اخل���ا����ص���ة التي‬ ‫و�إذا علمنا �أن خمتلف ال�شرائع ال�سماوية‬
‫من �أجل ا�ستخراج املواد الأولية‪.‬‬ ‫ت��زي��د التغطية احل��راج��ي��ة فيها ع��ل��ى ‪ %20‬من‬ ‫�أول���ت �أهمية بالغة لل�شجرة والنبات‪,‬‬
‫‪ – 2‬ال��ر���س��وم ال��واج��ب ا���س��ت��ي��ف��ا�ؤه��ا ع��ن هذا‬ ‫م�ساحتها‪.‬‬ ‫فجاءت حمملة بتوجيهات و�إر�شادات من‬
‫اال�ستثمار وفق القوانني والأنظمة النافذة‪.‬‬ ‫�أما الف�صل الثاين فقد بحث يف ا�ستثمار حراج‬ ‫�أجل احلفاظ عليها وتنميتها‪ .‬واحلفاظ‬
‫‪ – 3‬ي�����ش�ترط التعهد ب����إع���ادة ت���أه��ي��ل املوقع‬ ‫الدولة وبيع حا�صالتها‪.‬‬ ‫على ال�شجرة والغطاء النباتي هو حفاظ‬
‫وحتريجه على نفقة اجلهة طالبة اال�ستثمار‪.‬‬ ‫حيث ن�صت امل��ادت��ان (‪ )4-3‬من املر�سوم على‬ ‫على احلياة نف�سها‪ ,‬فال حياة للإن�سان بدون‬
‫‪ -‬نقل حا�صالت حراج الدولة‪:‬‬ ‫كيفية ا�ستثمار ح��راج ال��دول��ة وبيع حا�صالتها‬ ‫غذاء وطعام وك�ساء وبيئة نظيفة والميكن‬
‫حظر امل�ش ّرع على امل�ستثمر حلراج الدولة �أن‬ ‫وق���د ع��م��د امل��ر���س��وم الت�شريعي رق���م ‪� /25/‬إىل‬ ‫احل�صول عليها �إال باحلفاظ على ما خلقه‬
‫يقوم بنقل احلا�صالت احلراجية املرخ�ص له‬ ‫�إعطاء مرونة بالن�ص تالفياً لل�صعوبات التي قد‬ ‫اهلل تعاىل من نبات وحيوان و�أ�شجار‪.‬‬
‫با�ستثمارها �إال ب���إج��ازة نقل خا�صة ت�صدر عن‬ ‫تعرت�ضه مع مرور الزمن‪� .‬إذ �أن �إتاحة الفر�صة‬
‫امل�صلحة املخت�صة ‪,‬وذلك من موقع اال�ستثمار �أو‬ ‫لل�سيد وزير الزراعة ب�إ�صدار القرارات اخلا�صة‬ ‫من الإجنازات الهامة التي حققتها الدولة يف‬
‫موقع الرتكيز �أو م�ستودع اخلزن‪.‬‬ ‫بهذا املو�ضوع يتيح له جم��اراة التطور التقني‬ ‫جمال حماية وتنمية احلراج هو �صدور املر�سوم‬
‫و ه��ذه الإج����ازة يجب �أن ترفق باحلا�صالت‬ ‫والفني لطرق اال�ستثمار واال�ستغالل والإنتاج‪.‬‬ ‫الت�شريعي رق���م ‪ /25/‬ل��ع��ام ‪.2007‬ال������ذي �أوىل‬
‫املنقولة لإبرازها عند كل طلب من قبل موظفي‬ ‫ف��امل��ادة ‪ /3/‬م��ن��ه �أح��ي��ات �إىل ال�سيد الوزير‬ ‫اهتماماً خا�صاً بحماية وا�ستثمار حراج الدولة‬
‫احلراج �أو رجال قوى الأمن الداخلي‪.‬‬ ‫لإ�صدار قرار يحدد كيفية ا�ستثمار حراج الدولة‬ ‫وم���ن ث��ـ�� ّم الإ����ش���راف ع��ل��ى اال���س��ت��ث��م��ار وتطوير‬
‫وا���س��ت��غ�لال��ه��ا و�إن��ت��اج��ه��ا وحت�سينها واملحافظة‬ ‫احل��راج اخلا�صة ‪ ,‬وتقدمي اخلدمة واخل�برة يف‬
‫خزن حا�صالت حراج الدولة والإجتار بها‪:‬‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫امل��واق��ع املالئمة‪� ,‬إ�ضافة �إىل ت�شجيع ال�سياحة‬
‫ح��ظ��رت امل����ادة ‪ /6/‬م��ن امل��ر���س��وم الت�شريعي‬ ‫�أم��ا عن ف�ترة قطع الأ�شجار احلراجية فقد‬ ‫البيئية والإدارة امل�ستدامة للغابات‪.‬‬
‫‪ /25/‬خ����زن امل��ح��ا���ص��ي��ل ال��ن��اجت��ة ع���ن احل����راج‬ ‫ح��دده��ا ال��ق��ان��ون ال��ق��دمي بخم�سة �أ���ش��ه��ر تبد�أ‬
‫ال�����س��وري��ة والإجت����ار بها �إال بعد احل�����ص��ول على‬ ‫�أهمية قانون احلراج اجلديد‪:‬‬
‫من �أول �شهر ت�شرين الأول من كل ع��ام وحتى‬
‫م��واف��ق��ة م��ن وزارة ال��زراع��ة ‪,‬مم��ا �أت���اح ملوظفي‬ ‫متيز املر�سوم الت�شريعي رق��م ‪ /25/‬ال�صادر‬
‫نهاية �شهر �شباط من العام التايل �أما املر�سوم‬
‫احل��راج ورج��ال ال�ضابطة العدلية حق الدخول‬ ‫ب��ت��اري��خ ‪2007/4/9‬م‪ .‬مب���زاي���ا ك��ث�يرة وعديدة‬
‫الت�شريعي رقم ‪ /25/‬فلم ينوه �إىل هذه الفرتة‪.‬‬
‫�إىل �أماكن الرتكيز و�إىل املخازن و امل�ستودعات‬ ‫حيث جاء موجزاً ومق�سماً �إىل اثني ع�شر ف�صال‬
‫�إن طريقة بيع حا�صالت حراج الدولة ن�صت‬
‫احل��راج��ي��ة يف �أي وق��ت ك��ان لتفتي�شها وتدقيق‬ ‫مت�ضمناً ‪ /62/‬م��ادة و�أرب���ع م��واد �أخ���رى �ضمن‬
‫عليها امل��ادة ‪� /3/‬أي�ضا ؛ف�أوجبت تطبيق �أحكام‬
‫ق��ي��وده��ا ‪,‬و�أن���اط���ت ب���ال���وزارة (م��دي��ري��ة احلراج)‬ ‫الأحكام العامة للقانون‪.‬‬
‫نظام العقود ال�صادر بالقانون رق��م ‪ /51/‬لعام‬
‫منح الرتاخي�ص املطلوبة بعد درا�سة ٍ يقوم بها‬ ‫ك��م��ا تت�ضمن وج���ود ف�صلني ج��دي��دي��ن هما‬
‫‪.2004‬‬
‫رئي�س الوحدة التنظيمية ‪ ,‬و�إجراء ك�شف للت�أكد‬ ‫(الف�صل التا�سع‪ :‬ا�ستثمار الغابات يف ال�سياحة‬
‫�أم��ا امل��ادة ‪ /4/‬فقد اخت�صت با�ستثمار املقالع‬
‫من �سالمة املوقع املطلوب ترخي�صه ‪,‬ومطابقته‬ ‫البيئية و الف�صل ال��ع��ا���ش��ر‪ :‬الإدارة امل�ستدامة‬
‫�ضمن الأرا�ضي احلراجية فقالت‪:‬‬
‫للقانون والتعليمات‪.‬‬ ‫للغابات)‪.‬‬
‫�إن ح�صول �أي جهة ع��ام��ة على م���واد �ضمن‬
‫�إن ال��ف�����ص��ل الأول م���ن امل��ر���س��وم الت�شريعي‬
‫الك�شف على مواقع اال�ستثمار يف حراج‪:‬‬ ‫الأرا������ض�����ي احل���راج���ي���ة ك���الأح���ج���ار و الأت���رب���ة‬
‫وامل�����ع�����ادن‪...‬ال�����خ‪(.‬امل�����ق�����ال�����ع ���ض��م��ن الأرا������ض�����ي‬
‫رقم ‪ /25/‬ت�ضمن التعاريف املتعلقة باحلراج و‬ ‫‪38‬‬
‫�إن ا�ستثمار احلراج يحتاج ب�شكل دائم �إىل �إجراء‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫الأرا�ضي اخلا�ضعة لأحكامه وهي‪:‬‬


‫احلراجية) يرتتب على اجلهة �صاحبة العالقة‬
‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Human & Forest‬‬

‫‪39‬‬

‫ا لك�شف‬
‫الأدوات الزراعية �أو �إ�صالح امل�ساكن‪.‬‬ ‫ال�لازم ؛لإح��اط��ة جلنة امل��زاي��دة �أو جلنة‬
‫ي�صدر عن وزير الزراعة ‪ ,‬و �سبب منع االقتناء‬ ‫‪ -‬رعي املوا�شي با�ستثناء املاعز والإبل‪.‬‬ ‫املبايعات باملعلومات الالزمة عن املوقع املطلوب‬
‫وم��ن��ح ال�ترخ��ي�����ص ل��ل��م��اع��ز والإب������ل ه���و الآث����ار‬ ‫‪ -‬االنتفاع بو�ضع خاليا النحل �ضمن املواقع‬ ‫ا�ستثماره ‪,‬وت��ت��م عملية الك�شف بوا�سطة جلنة‬
‫امل���دم���رة ل��ل��غ��ط��اء ال��ن��ب��ات��ي‪ ,‬ح��ي��ث ي��ق��وم املاعز‬ ‫احلراجية‪.‬‬ ‫فنية ت�شكل بقرار من وزي��ر ال��زراع��ة ويعد هذا‬
‫خا�صة بق�ضم القمم النامية للغرا�س والأ�شجار‬ ‫وهذه احلقوق حمددة ب�شكل ح�صري وال يجوز‬ ‫الك�شف �أ�سا�ساً للرتخي�ص‪.‬‬
‫ال�صغرية وللخلفات اجلديدة والغرا�س ؛ وبذلك‬ ‫جتاوزها �إىل �أنواع �أخرى من حراج الدولة‪.‬‬ ‫وق��د �أج��از القانون لكل من مديرية احلراج‬
‫مينع التكاثر ويق�ضي على الغطاء النباتي‪.‬‬ ‫والأ����ش���خ���ا����ص ال���ذي���ن ي�����س��ت��ف��ي��دون م���ن حق‬ ‫وامل�ستثمر االعرتا�ض على تقرير الك�شف النهائي‬
‫لهذا يجب �أن تربى الإب��ل واملاعز يف املناطق‬ ‫االنتفاع هم املقيمون يف القرى والأماكن املبنية‬ ‫خالل مدة �أ�سبوع‪ .‬والغاية من هذا الك�شف هو‬
‫الرعوية بعيدا ً عن الأ�شجار واملزروعات‪.‬‬ ‫الواقعة داخل حراج الدولة‬ ‫التثبت من �صحة تنفيذ �شروط اال�ستثمار داخل‬
‫وذل��ك بقدر ال يتجاوز حاجاتهم ال�شخ�صية‬ ‫املوقع احلراجي املرخ�ص با�ستثماره ‪�,‬إ�ضافة �إىل‬
‫حماية حراج الدولة‪:‬‬ ‫‪,‬و����ض���م���ن احل������دود والأ������ص�����ول امل��ب��ي��ن��ة يف هذا‬ ‫�سالمة املنطقة امل��ج��اورة له حتى م�سافة مائة‬
‫�إن �أه��م م��ب��ادئ ال�سيا�سة احلراجية احلالية‬ ‫املر�سوم‪.‬‬ ‫مرت من حدود هذه املنطقة ويف كل االجتاهات‬
‫ه��و ح��م��اي��ة احل����راج ال��ق��ائ��م��ة وامل��ح��اف��ظ��ة عليها‬ ‫ه���ذا وق���د ن�����ص��ت امل����ادة ‪ / 13 /‬م��ن املر�سوم‬ ‫‪,‬وذلك للت�أكد من عدم وجود �أي تعد لإبراء ذمة‬
‫وا�ستثمارها وفق مبادئ فنية ت�ضمن ا�ستمرارها‬ ‫الت�شريعي بوجوب �صدور قرار من وزير الزراعة‬ ‫امل�ستثمر من التعهدات املتعلقة بهذا اال�ستثمار‪.‬‬
‫ومنوها وتطورها نحو الأف�ضل‪ .‬و حراج الدولة‬ ‫يعني حقوق االنتفاع على كل منطقة حراجية‬ ‫�أم���ا بالن�سبة لال�ستثمار ال�سياحي البيئي‬
‫تعاين ب�شكل عام من احلرائق والك�سر والرعي‬ ‫وبح�سب �إمكانية حتمل احلراج لهذا االنتفاع‪.‬‬ ‫فيخ�ضع لال�شرتاطات البيئية اخلا�صة املعتمدة‬
‫اجل��ائ��ر واالح��ت��ط��اب الع�شوائي والتفحيم غري‬ ‫ويف املادة ‪ /14/‬حذر امل�شرع من ينتفع مبوجب‬ ‫م��ن وزارة ال�����س��ي��اح��ة‪(.‬امل��واد ‪ 11-8‬م��ن املر�سوم‬
‫املرخ�ص‪.‬‬ ‫املر�سوم الت�شريعي من حا�صالت ح��راج الدولة‬ ‫الت�شريعي ‪)/25/‬‬
‫ل��ق��د ت�ضمن امل��ر���س��وم يف ن�����ص��و���ص��ه ك��ل هذه‬ ‫القيام ببع�ض الأعمال وهي‪:‬‬ ‫حقوق االنتفاع من حراج الدولة‪:‬‬
‫الأم�����ور وع��اجل��ه��ا ب�شكل مف�صل ف��ع��ددت املادة‬ ‫‪� -‬أن يتاجر بهذه احلا�صالت‪.‬‬ ‫�أع���ط���ى امل�����ش��رع ب��ع�����ض ح���ق���وق االن���ت���ف���اع من‬
‫‪/ 19/‬م��ن��ه الأع���م���ال ال���واج���ب ع���دم ال��ق��ي��ام بها‬ ‫‪� -‬أن ي�ستعملها لغري الغاية التي منحت من‬ ‫احلراج التابعة للدولة �إىل املقيمني داخل حراج‬
‫حت��ت طائلة عقوبات جزائية ‪�,‬أو اعتبار بع�ض‬ ‫�أجلها‪.‬‬ ‫الدولة ‪ ,‬وح��ق االنتفاع وفقاً ملا ورد يف القانون‬
‫الت�صرفات القانونية باطلة بطالناً مطلقاً �إذا‬ ‫كما حددت املادة‪/17/‬من املر�سوم مدة الرعي‬ ‫املدين هو حق عيني با�ستعمال �شيء يخ�ص الغري‬
‫�أجريت ‪,‬وال ترتب �أي �أثر قانوين‪.‬‬ ‫يف احل��راج املرخ�ص الرعي فيها بثمانية �أ�شهر‬ ‫وا�ستغالله ‪,‬وي�سقط مب��وت املنتفع ‪ ,‬وال يجوز‬
‫فن�صت املادة ‪� /19/‬أن حراج الدولة ثروة وطنية‬ ‫ت��ب��د�أ م��ن ‪ 1‬مت��وز م��ن ك��ل ع��ام وتنتهي يف نهاية‬ ‫�إن�شاء حق االنتفاع ل�صالح �شخ�ص اعتباري‪.‬‬
‫ال يجوز الت�صرف بها �أو تقلي�ص رقعتها من قبل‬ ‫�شهر �شباط من العام التايل‪.‬‬ ‫�أم����ا ح��ق��وق االن��ت��ف��اع امل��ق�����ص��ودة يف املر�سوم‬
‫�أي جهة كانت‪ ,‬ومينع بوجه خا�ص‪( :‬الفقرة �أ)‬ ‫وحظر املر�سوم (امل��ادة ‪ )18‬منح رخ�ص رعي‬ ‫الت�شريعي ف�إنها ت�شمل مايلي‪:‬‬
‫متليك �أو ت�أجري �أرا�ضي حراج الدولة لأي �شخ�ص‬ ‫املاعز والإب��ل يف احل��راج والأرا���ض��ي احلراجية ‪,‬‬ ‫‪ -‬حق االنتفاع من الأحطاب الياب�سة ونواجت‬
‫�أو جهة مهما كانت الأ���س��ب��اب‪ .‬وامل��ن��ع هنا مطلق‬ ‫كما حظر اقتناء املاعز والإبل يف القرى الواقعة‬ ‫التقليم‪.‬‬
‫�سواء �أكان للتمليك �أم للت�أجري �أم لأي من �أعمال‬ ‫داخ��ل احل���راج‪ ,‬ويتم حتديد ه��ذه القرى بقرار‬ ‫‪ -‬حق االنتفاع من الأخ�شاب الالزمة ل�صنع‬
‫ال��ت�����ص��رف وذل����ك حل����راج ال���دول���ة‪ .‬والأ�شخا�ص‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫االنسان والغابة‬
‫ن�ص �أم مل يرد‪.‬‬ ‫جهة عامة �أو �أي دائرة حكومية �إحداث مثل هذا‬
‫�إن�شاء املحميات احلراجية‪:‬‬ ‫احلق‪.‬‬
‫�إن احلراج عرب ال�سنوات املا�ضية تعر�ضت �إىل‬ ‫وكذلك �أوج��ب القانون على املحاكم عند‬
‫حاالت من التدهور واالنح�سار ب�سبب االنفجار‬ ‫ن��ظ��ر �أي دع���وى لتثبيت �أي ح��ق عيني على‬
‫ال�سكاين و�شدة اال�ستثمارات التي تفوق حتمل‬ ‫�أرا���ض��ي ح���راج ال��دول��ة �أن ت��رده��ا ل��ع��دم جواز‬
‫املواقع احلراجية‪ ,‬مما �أدى �إىل انقرا�ض بع�ض‬ ‫���س��م��اع��ه��ا اب����ت����دا ًء ‪ ,‬و�إن امل��ن��ع ال����ذي ق�صده‬
‫الأن��واع النباتية و�إنقا�ص �أن��واع �أخ��رى‪ .‬لذا كان‬ ‫امل�شرع هو (ال��دع��وى العينية) دون الدعوى‬
‫البد من معاجلة هذا الأمر لوقف حالة التدهور‬ ‫ال�شخ�صية ‪,‬ح��ي��ث ي��ج��وز للمت�ضرر �سلوك‬
‫والبدء بتطويرها نحو الأف�ضل وذلك ب�أن تقوم‬ ‫طريق التقا�ضي يف حال وجود حق له قد �آل‬ ‫املق�صودون باملنع هنا هم الأ�شخا�ص الطبيعيون‬
‫ال���دول���ة ب���إن�����ش��اء امل��ح��م��ي��ات ال��ب��ي��ئ��ي��ة واحلدائق‬ ‫�إىل الدولة ليطالب بالتعوي�ض املنا�سب‪.‬‬ ‫واالعتباريون �سواء �أكانوا من �أ�شخا�ص القانون‬
‫النباتية احلراجية تنفيذاً لن�ص املادتني ‪-29/‬‬ ‫وبهذه الطريقة ن�ضمن حق م�صلحة احلراج‬ ‫اخل��ا���ص �أم ال��ع��ام‪ ,‬لإط�ل�اق الن�ص وع��دم تقييده‬
‫‪ /30‬من املر�سوم الت�شريعي ‪.25‬‬ ‫وح��ق املواطن �سوية‪ .‬وه��ذا كله من قبيل �إبراز‬ ‫ولي�س هناك من �أ�سباب تبيح مثل هذا الإجراء‬
‫وي��ت��م �إن�����ش��اء املحميات واحل��دائ��ق احلراجية‬ ‫�أهمية احلراج‪ ,‬واملحافظة عليها باعتبارها ثروة‬ ‫(التمليك �أو الت�أجري) مطلقاً‪.‬‬
‫بقرار ي�صدر عن وزير الزراعة‪.‬‬ ‫وطنية‪.‬‬ ‫(الفقرة ب) مينع متليك �أو ت�أجري �أرا�ضي‬
‫(الفقرة د) منع نقل ملكية �أرا���ض��ي حراج‬ ‫حراج الدولة املحروقة �أو التي تتعر�ض للحريق‬
‫ا�ستثمار الغابات يف ال�سياحة البيئية‪:‬‬ ‫الدولة �إىل البلديات �أو الوحدات الإدارية �أيا كانت‬ ‫لأي �شخ�ص �أو جهة عامة �أو خا�صة �أي��ا كانت‬
‫ن�����ص��ت امل����ادة ‪ /31/‬م��ن امل��ر���س��وم الت�شريعي‬ ‫الأ�سباب مبا يف ذلك �إدخالها �ضمن املخططات‬ ‫�أ���س��ب��اب احل��ري��ق‪ ,‬و���س��واء �أك��ان��ت ه���ذه الأرا�ضي‬
‫مايلي‪:‬ي�صدر ب��ق��رار م��ن ال��وزي��ر بالتن�سيق مع‬ ‫التنظيمية لتلك البلديات �أو الوحدات الإدارية‬ ‫م�سجلة با�سم ال��دول��ة �أم غ�ير م�سجلة ‪,‬وتقوم‬
‫وزي���ر ال�سياحة ن��ظ��ام خ��ا���ص بتنظيم ال�سياحة‬ ‫�إال بقرار ي�صدر عن جمل�س ال���وزراء بنا ًء على‬ ‫املديرية ح�صرا ً بعمليات ا�ستثمار هذه الأرا�ضي‬
‫البيئية واال�ستجمام والتنـزه و�إقامة املخيمات‬ ‫اقرتاح الوزير و�ضرورات امل�صلحة العامة‪.‬‬ ‫وتعيد حتريجها فورا ً‪.‬‬
‫واملع�سكرات وحتديد اخلدمات ال�سياحية الواجب‬ ‫جاءت هذه الفقرة تخ�ص�ص ما جاء يف الفقرة‬ ‫لذلك اعتربت هذه الفقرة �أن احرتاق �أرا�ضي‬
‫توفرها وال�شروط البيئية الواجب الإلتزام بها‪.‬‬ ‫ال�سابقة ومت��ن��ع ب�شكل خ��ا���ص نقل ح��ق امللكية‬ ‫ح��راج ال��دول��ة وتلفها ال يعترب �سبباً خلروجها‬
‫الإدارة امل�ستدامة‪:‬‬ ‫لأرا�ضي حراج الدولة �إىل �أي جهة �إدارية �أخرى‬ ‫م��ن �صفة احل���راج ب��ل ت�شددت يف منع التمليك‬
‫ن�صت امل���واد ‪/ 35-34-33/‬م��ن املر�سوم على‬ ‫مهما ك��ان��ت الأ���س��ب��اب ‪ ,‬وك��ذل��ك منع البلديات‬ ‫�أو الت�أجري ملثل هذه الأرا�ضي كما هو احلال يف‬
‫�إدارة املوارد احلراجية ب�صورة م�ستدامة وتو�سيع‬ ‫وال��وح��دات الإداري���ة �إدخ��ال الأرا���ض��ي احلراجية‬ ‫الفقرة ال�سابقة دون ال�سماح با�ستثناء �أي �شخ�ص‬
‫قاعدة امل�شاركة ال�شعبية وذلك من خالل م�شاركة‬ ‫داخل املخططات التنظيمية‪.‬‬ ‫�أكان طبيعياً �أم اعتبارياً ‪� ,‬أم خا�صاً �أم عاماً‪.‬‬
‫ق��ط��اع��ات ال���دول���ة ك���اف���ة وامل��ن��ظ��م��ات ال�شعبية‬ ‫وا�ستثنا ًء من هذه الفقرة �أج��از القانون نقل‬ ‫وك��ذل��ك احل����راج ال��ت��ي اح�ترق��ت ومل���ا ت�سجل‬
‫وال��ن��ق��اب��ات املهنية وف��ع��ال��ي��ات املجتمع الأهلي‪.‬‬ ‫امللكية �ضمن ال�شروط التالية‪:‬‬ ‫با�سم ال��دول��ة ب�أنها ح���راج �أي ال��ت��ي مل تكت�سب‬
‫واعتبار متكني املر�أة يف جمال الإدارة امل�ستدامة‬ ‫تقدمي اقرتاح من الوزير املخت�ص �إىل جمل�س‬ ‫ال�صفة القانونية ر�سمياً ب�أنها �أرا�ضي حراجية‪.‬و‬
‫للغابات واجباً اجتماعياً يقت�ضي مراعاته‪.‬‬ ‫الوزراء بذلك‪.‬‬ ‫ع��ل��ى م��دي��ري��ة احل����راج �إع����ادة حت��ري��ج الأرا�ضي‬
‫����ض���رورات امل�صلحة ال��ع��ام��ة ال��ت��ي جت��ي��ز نقل‬ ‫احلراجية التي �أُح ِرقت فورا ً‪.‬‬
‫احلراج اخلا�صة‪:‬‬ ‫امللكية (ك�شق طريق �ضمن �أرا�ضي حراج الدولة‬ ‫(الفقرة ج) متنع �إن�شاء �أو تبديل �أو نقل �أي‬
‫�إن امل�صلحة العامة تقت�ضي املحافظة على‬ ‫لل�ضرورة حتقيقا ملنفعة عامة ‪� ,‬أو �إن�شاء ثكنة‬ ‫ح��ق عيني على �أرا���ض��ي ح��راج ال��دول��ة وال تقبل‬
‫احلراج اخلا�صة اململوكة للمواطنني وا�ستثمارها‬ ‫ع�سكرية ل�ضرورات �أمنية‪...‬الخ‪.‬‬ ‫�أي دعوى عينية بهذا ال�ش�أن �إال ل�صالح الدولة‪.‬‬
‫ب�شكل فني ي�ضمن منوها وحت�سنها و�إن �إدارتها‬ ‫م��واف��ق��ة جم��ل�����س ال������وزراء ع��ل��ى ذل���ك بقرار‬ ‫واحلق العيني هو �سلطة مبا�شرة يقرها القانون‬
‫ونفقاتها تقع على عاتق مالكها ‪�,‬إال �أن الدولة‬ ‫ي�صدر منه‪.‬‬ ‫ل�شخ�ص معني على �شيء معني بالذات وميكن‬
‫‪-‬عرب �إدارة احل��راج‪ -‬لها حق الإ�شراف وتقدمي‬ ‫(الفقرة ن) منع القيام ب���أي عمل من �ش�أنه‬ ‫االحتجاج به يف مواجهة الكافة‪.‬‬
‫اخل��ب�رة ال��ف��ن��ي��ة وال���ب���ذار وال���غ���را����س واملعونات‬ ‫الإ�ضرار بحراج الدولة ومل يرد عليه ن�ص خا�ص‪:‬‬ ‫وهكذا ف���إن هذه احلقوق العينية املذكورة ال‬
‫الأخ����رى يف ح���دود الإم��ك��ان��ي��ات امل��ت��اح��ة وب�سعر‬ ‫وه��ذه الفقرة مرنة ‪ ,‬وذات م��دل��ول وا���س��ع �إذ‬ ‫ميكن �إحداثها ابتدا ًء وال تغيري نوعها �إن كانت‬
‫التكلفة لتحقيق الهدف املن�شود منها (املادتني‬
‫‪ )37-36‬من املر�سوم الت�شريعي ‪.25‬‬
‫حظرت على الأ�شخا�ص �سواء �أك��ان��وا طبيعيني‬
‫�أم اعتباريني تابعني لأي جهة عامة �أو خا�صة‬
‫متواجدة �سابقاً �أو نقلها �إىل �أر���ض �أخ��رى من‬
‫احلراج �أو دائنني �آخرين (حوالة احلق)‪.‬وي�شمل‬
‫‪40‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫الدكتور �سمري حيدر املا�ضي‬ ‫القيام مبا ي�ضر ح��راج الدولة �سواء �أورد عليه‬ ‫هذا املنع ح��راج الدولة جميعها ومتنع على �أي‬
‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬
‫اخليول العربية‬

‫‪41‬‬
‫عالقة‬
‫العرب‬
‫الروحية‬
‫بخيولهم‬
‫العربية‬
‫�إن من �أهم الأمور التي كان لها الف�ضل‬
‫الأكرب يف املحافظة على اجلياد العربية‬
‫هي اهتمام العرب وولعهم ال�شديد بها‪.‬‬
‫كما �أن ال��ع��ادات والتقاليد العريقة‬
‫التي ات�سمت بها حياة الإن�سان العربي‬
‫وال��ب��دوي ب�شكل خا�ص انعك�ست على‬
‫تربية اجل��واد فكان له نظامه وعرفه‬
‫االجتماعي اخلا�ص به ‪ ،‬الأمر الذي �أدى‬
‫و�ساعد على حت�سني ن�سله ب�شكل م�ستمر‬
‫واملحافظة عليه نقيا" من �أي عيب �أو‬
‫�شائبة ‪ ،‬حتى �أ�صبح جوادنا �أف�ضل و�أنبل‬
‫جواد يف العامل َخلقا" وخلفا" ‪ ,‬فانت�شر‬
‫ن�سله يف ك��ل ب��ق��اع امل��ع��م��ورة تقريبا"‬
‫وت�سابق القتنائه الأثرياء والوجهاء‬
‫وال��ع��ظ��م��اء و�أ���ص��ب��ح ج��وادن��ا الأ�صيل‬
‫�سفرينا النبيل يف هذا العامل‪.‬‬

‫ك����ان ال��ع��رب��ي م��ن��ذ اجل��اه��ل��ي��ة وع�صورها‬


‫ال��ق��دمي��ة ي��ه��ت��م ب��ف��ر���س��ه وي���رع���اه���ا ويعتني‬
‫بها‪ .‬فالأ�سا�س ال��ذي اعتمد عليه يف تربيتها‬
‫وت�ضمريها وتدريبها هو حبه العميق لها كما‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫اخليول العربية‬
‫يف املرعى و�صدف �أن �سمعت ما يوحي بحدوث‬
‫غ��ارة �أو غ��زو مفاجئ كطلقات الر�صا�ص �أو‬
‫النداء �أو اال�ستغاثة تراها توقفت فج�أة عن‬
‫الرعي‪ ،‬ورفعت ر�ؤو�سها و�آذانها‪ ،‬واجتهت كل‬
‫فر�س تعدو �إىل بيت �صاحبها‪ ،‬فت�سرع الن�ساء‬
‫�إىل ال�سروج لت�شدها عليها‪ ،‬وي�سرع الرجال‬
‫�إىل �أ�سلحتهم‪ ،‬وما هي �إال حلظات حتى يكون‬
‫ك��ل ف��ار���س ع��ل��ى ���ص��ه��وة ف��ر���س��ه جاهزا" لرد‬
‫الغارة ودحر الغزاة‪.‬‬
‫واحلقيقة �إن �شخ�صية البدوي هي ن�سيج‬
‫م��ن ال��ل��ط��ف وال�����ذوق وره���اف���ة احل�����س و�سعة‬
‫الإدراك وح�����س��ن ال��ت��ه��ذي��ب‪� ،‬إ���ض��اف��ة �إىل �أنه‬
‫م��ت��م��ر� ٌ��س ب��ال��ف��را���س��ة ال��ت��ي ورث��ه��ا ع��ن �آبائه‬
‫و�أج����داده‪ ،‬وعمقتها ظروفه وبيئته البدوية‬ ‫كل ما ميلك من املال حم�صورا" يف امتالك‬ ‫يحافظ عليها ويعتربها ك�أفالذ الأكباد ‪ ,‬وتعز‬
‫ف��ه��و ي��ق��ر�أ ال��ن��ا���س م��ن وج��وه��ه��م ونفو�سهم‬ ‫م��ا ي�ستطيع م��ن اخل��ي��ل ال��ع��رب��ي��ة وك��م��ا قال‬ ‫عليه كالأنف�س والأوالد ‪ ،‬فكان البدوي يبيت‬
‫كما يقر�أ كتاباً مفتوحاً و�سرت فرا�سته على‬ ‫ال�شاعر �إ�سماعيل بن عجالن‪:‬‬ ‫ع��ل��ى ال��ط��وى‪ ،‬وي�شبع ج����واده‪ ،‬وي����ؤث���ره على‬
‫اخليل فهو يتنب�أ مب�ستقبل اجلواد من النظر‬ ‫وال مال �أال اخليل عندي �أعده‬ ‫نف�سه و�أهله‪.‬‬
‫�إل��ي��ه‪ ،‬وغالباً ت�صدق نبوءته‪ ,‬وه��و �ضليع يف‬ ‫وان كنت من حمر الدنانري مو�سرا‬ ‫وقال ال�شاعر عبيد بن ربيعة‪:‬‬
‫معرفة �أ�سرار اجلمال وك�شف مواطن النق�ص‬ ‫مكرمة علينا‬
‫�أقا�سمها مايل و�أطعم ف�ضلها‬ ‫مفدّ اة ّ‬
‫والعيب‪ ,‬وه��و ع��راف ب�أن�ساب اخليل العربية‬ ‫عيايل و�أرجو �أن �أعان و�أوجرا‬ ‫يجاع لها العيال وال جتاع‬
‫وخبري ب�أ�صول تربيتها‪.‬‬ ‫اذا مل يكن عندي جواد ر�أيتني‬ ‫وي��رف�����ض ال���ب���دوي ب��ي��ع ف��ر���س��ه م��ه��م��ا غال‬
‫فمع �صهيل اخليل يولد البدوي ‪ ,‬وقبل �أن‬ ‫ولو كان عندي كنز قارون مع�سرا‬ ‫ثمنها �إال م�ضطراً يف ح��ال��ة ال��ع��وز ال�شديد‬
‫مي�شي يحمل على �صهواتها ‪ ,‬وعند انت�صاب‬ ‫وغالباً ي�شرتط �أن ي�أخذ مهره �أو مهرتني من‬
‫قامته يتعلم امتطاء ظهورها‪ ،‬فيعاي�شها منذ‬ ‫ويذكر ب�أنه حتى ول��و ك��ان ال��ب��دوي فقرياً‬
‫ن�سلها لئال ينقطع من عنده حيث �أن بيعه‬
‫نعومة �أظافره وهو كما قال ال�شاعر‪:‬‬ ‫ف��م��ا دام مي��ل��ك ف��ر���س��اً مم��ت��از ًة ت��ف��وز وجتلب‬ ‫لفر�سه يعترب تخلياً م�شيناً عنها يلومه عليه‬
‫فك�أنها نتجت قياما" حتتهم‬ ‫ل��ه ال��ف��خ��ار ف����إن �صاحبها �سيبقى حمرتماً‬
‫جمتمعه بق�سوة فاخليول عند البدو تهدى‬
‫وك�أنهم ولدوا على �صهواتها‬ ‫ويقف له �أ�صحابه �إجالال" وتقديرا" لفر�سه‬ ‫وال تباع و�إن ح��دث ذل��ك فيكون ببيع ح�صة‬
‫فهو يهوى اخليل منذ طفولته ‪ ,‬وي�ستبد‬ ‫عند دخوله املجال�س وخا�صة جمل�س ال�شيخ‬ ‫منها وقال �شداد العب�سي فار�س (جروه)‪:‬‬
‫هواها يف نف�سه ‪ ,‬وقد يطغي على كل ميل �آخر‬ ‫وعندما ميرون بجانبها ي�ضعون �أيديهم على‬ ‫�أال ال تطلبوا فر�سي لبيع‬
‫عنده فيولع بها ‪ ,‬وحتظى باهتمامه فعالقته‬ ‫جبهتها ويدعونها (املباركة)‪.‬‬ ‫فجروة ال تباع وال تعار‬
‫ب����ج����واده ات�����س��م��ت ب���ط���اب���ع م����ن الروحانية‬ ‫وكانت اخليول وال زالت عزيزة على العربي‬ ‫لنا يف ظهرها ح�صن منيع‬
‫وامل�����ش��ارك��ة ال��وج��دان��ي��ة ال��ت��ي ي��ن��در وجودها‬ ‫فيحرتم م�شاعرها وي�أن�سها ‪ ,‬ف�لا ي�ضربها‬ ‫ويف وثباتها نور ونار‬
‫ب�ين �صديق و�صديقه وب�ين حبيب وحبيبه‬ ‫�أو ي�شتمها �أو ينهرها بق�سوة ب��ل يالطفها‬ ‫وندخرها لأيام الرزايا‬
‫ف�أ�صبحت هذه العالقة �أ�سطورة ال مثيل لها‪.‬‬ ‫ويتفهم رغباتها ونف�سيتها ويخاطبها ب�أح�سن‬ ‫فتنجينا �إذا طلع الغبار‬
‫وكما قال ال�شاعر املتنبي‪:‬‬ ‫الأل���ف���اظ م��ث��ل‪��� :‬س��ع��دة وم�����س��ع��ود ‪ ,‬مربوكة‬ ‫وتعترب اخليول من �أهم ممتلكات البدوي‬
‫�أع ّز مكان يف الدنى �سرج �سابح‬ ‫وم�بروك‪� ..‬إل��خ‪ .‬لذلك نراه �إذا دعاها �أقبلت‬ ‫وكثرياً ما كانت الفر�س الواحدة ي�شرتك فيها‬
‫وخري جلي�س يف الأنام كتاب‬ ‫‪ ,‬و�إذا ن��خ��اه��ا �أ���س��رع��ت‪ .‬فتلبي طلبه يف كل‬ ‫�أكرث من �شخ�ص لغالء ثمنها ولقد نقلت لنا‬
‫ومن مظاهر حب البدوي العميق جلوداه‬ ‫الأوق��ات فال تهرب �أو حترن �أو تنفر منه بل‬ ‫املجال�س العربية ق�ص�صا" ع��دي��دة لأفرا�س‬
‫‪� ,‬أن����ه ك����ان ي��ع��ل��ق ع��ل��ي��ه ال��ت��ع��اوي��ذ والتمائم‬ ‫تقاد لفار�سها ب�سهولة وهي كما قال ال�شاعر‪:‬‬ ‫متميزة من اخليول العربية مت بيع ح�ص�ص‬
‫واخلرز والقطع املعدنية واحلجرية الغريبة‬ ‫�إذا خليت ربطت ب�آداب الوغى‬
‫ال�شكل وال��ل��ون الع��ت��ق��اده �أن ه��ذه امل���واد ترد‬ ‫فدعا�ؤها يغني عن الأر�سان‬
‫منها مبئات من اللريات الذهبية ومثل هذه‬
‫اخليول ال ي�ستطيع امتالكها �إال املقتدرون‬
‫‪42‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫ال��ع��ي��ون احل���ا����س���دة ع���ن���ه‪ ،‬وك���ذل���ك لتجميل‬ ‫ومثال ذلك‪� :‬أن اخليل عندما تكون طليقة‬ ‫والأثرياء‪ ،‬ويرغب الكثري من البدو �أن يكون‬
‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Arabian Horses‬‬
‫ج��وداه والتباهي به ويف هذا يقول �سلمى بن‬
‫‪43‬‬ ‫اخلر�شب‪:‬‬
‫ُتع ّو ُذ بالرقى من غري خبلٍ‬
‫وتعقد يف قالئدها التميم‬
‫وم����ن �أوج�����ه اه��ت��م��ام ال���ب���دو ب���ج���ودة ن�سل‬
‫خيولهم وحت�����س�ين موا�صفاتهم اجلمالية‪،‬‬
‫�أن��ه��م ك��ان��وا ي��رب��ط��ون غزاال" �أم����ام الفر�س‬
‫احل��ام��ل لتنظر �إل��ي��ه م��ن ح�ين لآخ����ر‪ ،‬حيث‬
‫يعتقدون �أن �إناث اخليل تتوحم كالن�ساء �أثناء‬
‫حملها‪ ،‬فتت�أثر مبا يعر�ض �أمامها وبالتايل‬
‫ينعك�س ذل��ك على �شكل م��ول��وده��ا‪ ،‬وق��د �أخذ‬
‫بع�ض الأوروب���ي�ي�ن ه��ذه ال��ع��ادة ع��ن ال��ع��رب ‪,‬‬
‫ف�����ص��اروا ي�ضعون �أم���ام �أف��را���س��ه��م‪ ،‬احلوامل‬
‫م��ا ك���ان ي��رح��ل م��ع �أن��ع��ام��ه مب��ا ف��ي��ه��ا خيوله‬ ‫ب�أن�سابهم وحر�صهم عليها‪ ،‬و ح�سنوا ن�سل‬ ‫�صورا" ومتاثيل خليل ح�سنة الرتكيب لتت�أثر‬
‫يجوب الرباري والقفار‪ ،‬ويعاين امل�شقات التي‬ ‫خيولهم عن طريق التزاوج االنتقائي ال�صارم‬ ‫بجمالها‬
‫ي�صعب الإحاطة بها‪ ،‬وي�سري امل�سافات البعيدة‬ ‫‪ ,‬ونهجوا على عدم تلقيح �أفرا�سهم الأ�صلية �إال‬ ‫وكان العرب ي�ستفيدون من وجود الغزالن‬
‫امل�ترام��ي��ة الأط������راف باحثا" ع���ن ب��ع�����ض من‬ ‫من ح�صان �أ�صيل �شريطة �أن يتم ذلك بوجود‬ ‫يف ال��ب��وادي ال��ت��ي يعي�شون فيها ‪ ,‬فريكبون‬
‫الغذاء واملاء الذي ي�سد به رمقه‪ ،‬وي�ساعده يف‬ ‫ال�شهود املوثوقني و�أمام �أعينهم‪ .‬وقد ي�ؤجل‬ ‫خيولهم وي�سابقون تلك الغزالن وذلك لي�س‬
‫البقاء مع �أنعامه على قيد احلياة‪.‬‬ ‫التلقيح لفرتات طويلة لعدم وجود احل�صان‬ ‫بهدف �صيدها و�إمن���ا لتعويد خيولهم على‬
‫والآن وبعد حت�سن �أح��وال البدو املعي�شية‬ ‫امل��رغ��وب‪ .‬و ك��ان من �شدة حر�ص البدو على‬ ‫���س��رع��ة اجل����ري وت��ق��وي��ة �أج�����س��ام��ه��ا وتنمية‬
‫وخ��ا���ص��ة يف دول اخل��ل��ي��ج ال��ع��رب��ي‪ ,‬ف��ق��د زاد‬ ‫نقاء و�أ���ص��ال��ة خيولهم وع��دم اختالطها مع‬ ‫ع�ضالتها و�إذابة ال�شحوم الزائدة يف �أج�سادها‬
‫اهتمام العرب بخيولهم وت�أججت يف نفو�س‬ ‫عروق �أخرى �أنهم يقومون بخياطة الفتحات‬ ‫فيتح�سن قوامها وتربز ع�ضالتها‪.‬‬
‫الكثريين الرغبة يف اقتناء م��ا تي�سر منها‪,‬‬ ‫التنا�سلية لإناث خيولهم بخيط من الف�ضة‬ ‫وب��ع��د ا���س��ت��ق��رار بع�ض ال��ب��دو وحت�ضرهم‬
‫حيث �أنهم يعتربونها جزءا كبريا وهاما" من‬ ‫ك��ي ال تلقح ع�شوائيا"‪ .‬وه��ك��ذا مت ا�صطفاء‬ ‫ا�ستمروا بتطبيق تلك ال��ع��ادة‪ ،‬ولكن �ضمن‬
‫تراثهم وح�ضارتهم الإن�سانية‪.‬‬ ‫البدو جليادهم العربية الأ�صيلة عرب ال�سنني‬ ‫���س��اح��ات وا���س��ع��ة م�����س��ورة م��ن الأر�����ض ‪ ,‬حيث‬
‫ف�����س��ارع امل��ي�����س��ورون منهم ع��ل��ى اق��ت��ن��اء ما‬ ‫على �أ�س�س �سليمة وحر�ص زائد ‪ ،‬فنتج لديهم‬ ‫تطلق اجل��ي��اد م��ع ال��غ��زالن يف تلك ال�ساحات‬
‫ا�ستطاعوا منها‪ .‬و�أن�����ش���أت احلكومات املزارع‬ ‫�ساللة متميزة بالنقاء وهي الأوىل يف العامل‬ ‫ل��ت��ع��ت��اد ���س��رع��ة اجل�����ري‪ ،‬وت��ت��ح�����س��ن �صحتها‬
‫املتخ�ص�صة لرتبيتها و�أح���دث���ت امل�ؤ�س�سات‬ ‫بال منازع‪ .‬واعتز العرب باقتنائهم خليولهم‬ ‫من خالل تعر�ضها لل�شم�س والهواء النقي‪،‬‬
‫امل��ت��خ�����ص�����ص��ة ب�����ش���ؤون��ه��ا ‪ ,‬و���س��ج��ل��وا �أف���راده���ا‬ ‫الأ�صيلة ف��زاد عزهم لها وزادت هي الأخرى‬ ‫فتقوى �أع�صابها و�أوتارها ومفا�صل �أج�سادها‬
‫ووثقوا �أن�سابها يف �سجالت ر�سمية معتمدة ‪،‬‬ ‫عزها لهم‪.‬ومازال التاريخ بوثائقه املختلفة‬ ‫‪ ,‬وت�صبح جيادهم م�صقولة كال�سيف ‪ ,‬وتظهر‬
‫فزادت القيمة املالية للخيول العربية وتنامت‬ ‫ي�����ش��ه��د ل��ه��م ‪ ,‬وي��ح��ك��ي ل�ل��أج���ي���ال ع��ل��ى مر‬ ‫ع�ضالتها ويلني جلدها ويلمع �شعرها حتى‬
‫�أ�سعارها‪ ،‬وت�ضاعفت مرات عديدة حتى �أ�صبح‬ ‫الع�صور �أن ه��ذه الأم��ة ا�ستطاعت �أن تعي�ش‬ ‫تكاد ترى عروق و�شرايني ج�سدها من حتت‬
‫من الع�سري على الكثري اقتناء �أي فرد منها‬ ‫وتبقى حمرتمة‪ ،‬و�أن هذا العز الذي و�صلت‬ ‫اجللد ‪ ،‬وينطبق عليها قول ال�شاعر‪:‬‬
‫و�أ�صبحت تربية اخل��ي��ول العربية الأ�صيلة‬ ‫�إل��ي��ه الأم���ة العربية يف ال�سابق ك��ان م��ن �أهم‬ ‫و�ضمر اخليل من �شحم بال عنف‬
‫م�صلحة �أو مهنة‪ ،‬قائمة بذاتها لها �أ�سواقها‬ ‫ع��ن��ا���ص��ره ه���و امل��ح��اف��ظ��ة ع��ل��ى اق��ت��ن��اء ونقاء‬ ‫حتى ترى حلمها يف العظم كاحلجر‬
‫ومعار�ضها ومراكزها و�إدارات��ه��ا املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫اخليول العربية واعتناق الفرو�سية حيث بني‬
‫و�أ���ص��ب��ح لها �أي�ضا" اخت�صا�صاتها العلمية‬ ‫املجد العربي على اجلواد العربي‪.‬‬ ‫و ك��ان البدو �أول من ا�ستخدموا طريقة‬
‫املتعددة واملتعمقة والتي تهدف مبجملها �إىل‬ ‫وا���س��ت��م��ر ال��ع��رب يف امل��ح��اف��ظ��ة ع��ل��ى اقتناء‬ ‫تقييم اخليول على �أ�سا�س الن�سب (الر�سن)‬
‫تطوير تربية هذه ال�ساللة‪ ,‬وبالتايل زيادة‬ ‫خيولهم رغم تقل�ص احلاجة �إليها‪ .‬ورغم مرور‬ ‫ب��ال��ف��ط��رة واع���ت�ب�روا الأ���ص��ال��ة ه��ي املقيا�س‬
‫املردود االقت�صادي ملقتنيها‪.‬‬ ‫العديد من ال�سنني العجاف التي كان ي�سودها‬ ‫الأول الذي يجب الأخذ به ‪ ،‬وكانوا يتناقلون‬
‫اعداد‪ :‬م‪�.‬أمني الزركان‬ ‫القحط واجل��ف��اف وت�ستنفذ م��ن ال��ب��دوي كل‬ ‫�أن�ساب خيولهم جيال" بعد جيل ويعتزون بها‬
‫رئي�س ق�سم الرتبية يف مكتب اخليول‬ ‫م���ؤن��ت��ه ‪ ,‬وت�ت�ردى �أح��وال��ه املعي�شية وكثريا"‬ ‫ويحر�صون على حفظها بدقة ‪ ,‬كاعتزازهم‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫أشجار‬

‫ال�ســــــــــــــــــــــــــــدر‬

‫شـــــجــرة مـــــن الـــجنــــــة‬


‫ي�����س��م��ى ن���ب���ات ال�������س���در يف ب��ع�����ض ال����دول‬
‫العربية‪:‬جبات – زج��زاج – زف��زوف – �إردج‬
‫–غ�سل (غنيمي ‪.)1999,‬‬
‫املوطن الأ�صلي‪:‬‬
‫ال يعرف على وجه الدقة املوطن الأ�صلي‬
‫ل��ل�����س��در ‪,‬وه����ي ت��ن��م��و ب��ح��ال��ة ب��ري��ة يف م�صر‬
‫(وخ��ا���ص��ة يف �شبه ج��زي��رة �سيناء)و�أثيوبيا‬
‫وال��ع��راق وباك�ستان والهند ‪,‬كما تعترب من‬
‫الأ�شجار القدمية التي تنمو يف ال�سعودية‬
‫واليمن وعمان‪.‬‬
‫ملحة تاريخية‪:‬‬
‫ع��رف الإن�����س��ان ن��ب��ات ال�����س��در منذ القدم‬
‫‪,‬كما ورد ذكر ال�سدر يف القر�آن الكرمي فهي‬
‫م��ن �أ���ش��ج��ار ااجل��ن��ة يتفي�أ بها �أه���ل اليمني‬
‫رقيق ولونه �أخ�ضر م�صفر �أو �أ�صفر‪،‬وتتلون‬ ‫الو�صف النباتي‪:‬‬ ‫ق��ال تعاىل‪}:‬و�أ�صحاب اليمني ما �أ�صحاب‬
‫باللون البني عند الن�ضج الكامل ‪,‬وحتتوي‬ ‫�أ�شجار ال�سدر متو�سطة �إىل كبرية احلجم‬ ‫وطلح من�ضودٍ‪.‬‬ ‫اليمني‪ .‬يف �سد ٍر خم�ضودٍ‪َ .‬‬
‫ع��ل��ى ب����ذرة واح�����دة ك��ب�يرة احل��ج��م ‪,‬واللب‬ ‫���س��ري��ع��ة ال��ن��م��و وي��ب��ل��غ ط��ول��ه��ا ع��ن��د اكتمال‬ ‫وظل ممدود‪ {.‬الواقعة " ‪" 33-27‬‬
‫�أب��ي�����ض يختلف طعمه ب��اخ��ت�لاف الأ�صناف‬ ‫منوها ‪ 20-15‬م وهي دائمة اخل�ضرة‪.‬‬ ‫ك���م���ا ُذك��������ر يف ال���ق���راط���ي�������س امل�صرية‬
‫‪،‬حيث جند �أ�صنافا ً طعمها جيد وذات نكهة‬ ‫�أوراق��ه��ا بي�ضوية ال�شكل ‪,‬الم��ع��ة �صغرية‬ ‫ال��ق��دمي��ة حيث ي��ق��ول ح�سن ك��م��ال (‪)1922‬‬
‫مميزة ‪ ,‬و�أ�صنافا ً �أخرى طعمها غري مقبولٍ‬ ‫احلجم ‪,‬متبادلة ذات عروق رئي�سية وا�ضحة‬ ‫يف كتابه"الطب امل�����ص��ري القدمي"‪�:‬إن من‬
‫‪،‬حيث يكون قاب�ضا ً وحم�ضياً ومت��ت��از ثمار‬ ‫‪,‬حت��ت��وي الأ���ش��ج��ار ع��ل��ى �أ����ش���واك ح���ادة ‪�,‬أما‬ ‫ب�ي�ن ال��ع��ق��اق�ير ال���ت���ي ك���ان���ت ت��ـُ��ـ�����س��ت��خ��دم يف‬
‫الأ�صناف املح�سنة ب�أنها �أكرب حجماً من ثمار‬ ‫الأزه��������ار ف�����ص��غ�يرة احل���ج���م ل��ون��ه��ا �أ�صفر‬ ‫التحنيط‪:‬القار –البل�سم –ال�سدر –خ�شب‬
‫ال�سدر البلدي ‪،‬و�أوراقها كبرية احلجم وهي‬ ‫خم�����ض��ر وت���زه���ر الأ����ش���ج���ار ع����ادة م��رت�ين يف‬ ‫ال�����ص��ن��دل –احلنظل –ال�س ّذاب –ال�صبار‬
‫قليلة الأ�شواك وتبد�أ الأ�شجار بالتب�شري يف‬ ‫ال�سنة ‪.،‬ي��ك��ون الإزه���ار الأول خ�لال �شهري‬ ‫–الرتاب‪-‬الع�سل وال�شمع "‪.‬‬
‫ال�سنة الثالثة بعد ال��زراع��ة‪ ,‬وتكون الأفرع‬ ‫�أيلول وت�شرين الأول ‪،‬وتن�ضج ثماره خالل‬ ‫كما جاء ذكر ال�سدر يف �سورة �سب�أ‪,‬قال تعاىل‬
‫ف�����ص��ل ال��رب��ي��ع ‪،‬وه�����و امل��ح�����ص��ول الرئي�سي‬ ‫}لقد كان ل�سب�أ يف م�سكنهم �آية ٌ جنتان ِ عن‬
‫متدلية ‪،‬ل���ون القلف بني م��ائ��ل لالحمرار‬
‫للأ�شجار ‪�,‬أم���ا الإزه����ار ال��ث��اين فيتم خالل‬ ‫ني و�شمال ‪,‬كلوا من رزق ربكم وا�شكروا له‬ ‫مي ٍ‬
‫فيه �أخاديد غائرة‪.‬‬
‫�شهري �أي��ار وح��زي��ران وتتكون ثماره خالل‬ ‫ورب ٌ غفور‪ ,‬ف�أع َر�ضوا ف�أر�سلنا‬ ‫بلدة ٌ طيبة ٌ ّ‬
‫الظروف البيئية‪:‬‬
‫ت��ن��م��و �أ����ش���ج���ار ال�������س���در يف امل���ن���اط���ق �شبه‬
‫ف�صل ال�صيف ‪،‬وحم�صوله قليل‪.‬‬
‫�أما الثمرة فهي ح�سلة كروية �أو بي�ضوية‬
‫عليهم ���س��ي��ل ال��ع��ـَ��رم وب�� ّدل��ن��اه��م بجنـّتيهم‬
‫جنتني ذوات��ي �أُك��ـُ��لٍ خـمط ٍو�أث��ـُ��ل ٍو���ش��ي ٍء من‬
‫‪44‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫اال�ستوائية ‪,‬وه��ي تتحمل الظروف البيئية‬ ‫�أو م�ستطيلة ال�شكل ح�سب ال�صنف ‪,‬جلدها‬ ‫�سدر ٍ قليل‪�/ {.‬سب�أ "‪/" 16- 15‬‬
‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Trees‬‬

‫‪45‬‬

‫ال��ق��ا���س��ي��ة ح��ي��ث ت��ت��ح��م��ل احل�����رارة املرتفعة‬


‫�إىل حد كبري كما تتحمل اجلفاف وامللوحة‬
‫بدرجة كبرية ‪,‬وكذلك الرياح ال�شديدة �إال‬
‫�أنها متو�سطة املقاومة لل�صقيع‪.‬‬
‫و تنجح زراع����ة ال�����س��در يف خمتلف �أن���واع‬
‫الأرا����ض���ي وال�ت�رب ‪� ,‬إال �أن���ه يف�ضل الرتبة‬
‫لعالج العينني‪.‬‬ ‫ك��م��ا ت��ع��ي�����ش ع��ل��ى �أغ�������ص���ان ال�����س��در‬ ‫الطينية الرملية‪.‬‬
‫الإكثار‪:‬‬ ‫ال�صغرية ح�شرة �صمغ (اللك‪)LAC‬‬
‫يتم �إكثار ال�سدر بالطرق التالية‪:‬‬ ‫فتقوم بامت�صا�ص الع�صارة مكونة طبقة‬ ‫الأهمية االقت�صادية والطبية‪:‬‬
‫برتقالية حمراء من امل��ادة الراتنجية‬ ‫تزرع �أ�شجار ال�سدر للح�صول على ثمارها‬
‫‪ -1‬البذور‪:‬‬ ‫ويتم ت�صفية هذه امل��واد التي ت�ستخدم‬
‫يجب �أن ت��ك��ون ال��ث��م��ار ت��ام��ة الن�ضج‬ ‫ذات الطعم اللذيذ والغنية بالربوتينات و‬
‫يف مواد التلميع وحرب الطباعة وحماليل‬ ‫الكربوهيدرات والعنا�صر الغذائية وبع�ض‬
‫حيث يتم �إزالة اجلزء اللحمي اخلارجي‬ ‫اللك املختلفة‪ ،‬كما تعترب الأوراق جيدة‬
‫للح�صول على ال��ب��ذور وب��ه��دف ت�سريع‬ ‫الفيتامينات املفيدة ل�صحة الإن�سان فثمارها‬
‫ل��رع��ي احل��ي��وان��ات �أم���ا ال��ط��ب ال�شعبي‬
‫عملية الإنبات يتم نقع البذور يف املاء مدة‬ ‫ت��ع��ت�بر غ�����ذا ًء ودوا ًء ‪ ،‬ف��ه��ي م��ف��ي��دة لعالج‬
‫فيزخر بالكثري من اال�ستخدامات ‪ ،‬ويذكر‬
‫‪� 24‬ساعة ‪�,‬أو مبحلول ال�صودا الكاوية‬ ‫ال��ك��ث�ير م���ن �أم����را�����ض اجل���ه���از ال��ت��ن��ف�����س��ي ‪،‬‬
‫الأنقر يف كتابه الطب ال�شعبي �أن �أهل‬
‫برتكيز خمفف م��دة ‪�6‬ساعات ‪,‬وتغ�سل‬ ‫ولعالج ا�ضطرابات املعدة كما تزرع لأغرا�ض‬
‫الإمارات ي�ستخدمون ورق ال�سدر يف جتبري‬
‫مب��اء نقي ‪ ,‬وتفرك برمل امل��ازار ‪,‬بعدها‬ ‫ال���ظ���ل وال����زي����ن����ة يف ال���������ش����وارع واحل����دائ����ق‬
‫الك�سور‪ ،‬حيث يدق الورق ويطبخ ويو�ضع‬
‫تزرع يف خلطة ترابية مكونة من الرمل‬ ‫املنزلية ‪ ,‬وه��ي ت��زرع �ضمن ب��رام��ج ت�شجري‬
‫على الك�سر م�ضافا �إليه ال�شعر والأظفر‬
‫والرتاب وال�سماد الع�ضوي املتخمر وبعمق‬ ‫املناطق ال�صحراوية للحد و�إي��ق��اف الزحف‬
‫‪.Tephrosia spp‬‬
‫ي�صل حتى ‪�3‬سم ‪,‬ويحافظ على رطوبة‬ ‫ال�صحراوي ‪ ،‬وانتقال الرمال‪.‬‬
‫ويف ال�سعودية يقول عقيل ورفاقه يف‬
‫ال�ترب��ة خ�لال عملية الإن��ب��ات‪.‬ومي��ك��ن‬ ‫هذا ويعترب الع�سل الناجت عن �أزهار ال�سدر‬
‫كتابه النباتات ال�سعودية امل�ستعملة يف‬
‫القول‪�:‬إن الهدف الأ�سا�سي لهذه الطريقة‬ ‫من �أف�ضل و�أجود �أنواع الع�سل‪�.‬أما م�سحوق‬
‫الطب ال�شعبي "�إن اخلال�صات املح�ضرة‬
‫هو احل�صول على الأ�صول البذرية ليتم‬ ‫الأوراق امل��ج��ف��ف��ة ف��ت�����س��ت��خ��دم يف �صناعة‬
‫من ق�شور جذوره و�ساقه ت�ستعمل عالج ًا‬
‫تطعيمها ب�أ�صناف حم�سنة ‪,‬ويف�ضل �أن تتم‬ ‫ال�صابون وال�شامبو‪.‬‬
‫يف احلمى وا�ضطرابات املعدة والتهابات‬
‫زراعة البذور خالل �شهري �آذار وني�سان‪.‬‬ ‫وع��ن الرتكيب الكيميائي لنبات ال�سدر‬
‫املعدة والق�صبة الهوائية واحللق"‪�,‬أما‬
‫يف عمان فيقول ميلر �أن الثمار ال ت�ؤكل‬
‫ف����إن���ه ي��ح��ت��وي ع��ل��ى ق���ل���وي���دات وفالفونات‬
‫‪ -2‬التطعيم‪:‬‬ ‫كغذاء فح�سب ولكن خل�صائ�صها الطبية‬
‫ومواد تانينية وا�ستريوالت وتربينات ثالثية‬
‫يتم تطعيم الأ�صل البذري بطريقتي‬ ‫�أي�ض ًا فهي تفيد يف تنقية ال��دم وتعيد‬
‫وم������واد ���ص��اب��ون��ي��ة وي���ذك���ر �أن امل�ستخل�ص‬
‫التطعيم بالقلم �أو الربعم (الدرعية)‪،‬‬ ‫احل��ي��وي��ة وال��ن�����ش��اط �إىل اجل�����س��م ‪,‬كما‬ ‫ال��ك��ل��وروف��وم��ي واالي���ث���ان���ويل ل��ن��ب��ات ال�سدر‬
‫ويف�ضل �أن يتم التطعيم خالل �شهر �آذار‬ ‫ي�ستخدم مهرو�س الأوراق يف عمل اللبخات‬ ‫ن�شاط �ضد امليكروبات و ت�شري نتائج حتليل‬
‫�إىل منت�صف �أيار‪.‬‬ ‫لعالج املفا�صل املتورمة‪," .‬كما يذكر ميلر‬ ‫كل من ال�سدر البلدي و ال�سدر ال�صيني �إىل‬
‫اعداد‪ :‬م‪.‬حممود الوادي‬ ‫�أن الهنود ي�ستعملون �صمغ ال�سدر كدواء‬ ‫احتوائه على املواد التالية‪:‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫منوعات‬

‫أول متحف جيولوجي بجهود فردية‬


‫يف قرية جبلية وادع���ة م��ن قرى‬
‫الالذقية حباها اهلل كل ما ي�سر النظر‬
‫ويبهج النف�س م��ن جمال الطبيعية‬
‫وهدوئها اختار الدكتور فواز الأزكي‬
‫موقع ًا متميز ًا ملتحفه اجليولوجي يف‬
‫الهواء الطلق ‪,‬ال��ذي يعترب الأول من‬
‫ن��وع��ه يف املنطقة بجهود �شخ�صية‬
‫تنبع م��ن ح��ب ه��ذا ال��وط��ن والتفاين‬
‫دعم من‬ ‫يف خدمته دون مقابلٍ ودون ٍ‬
‫جهة كانت‪ /‬ر�سمية �أو خا�صة‪/‬‬ ‫�أي��ة ٍ‬
‫مماي�ستحق كل التقدير والثناء‪0‬‬
‫ي���روي ل��ن��ا ال��دك��ت��ور ف���واز الأزك���ي‬
‫املدر�س يف جامعة ت�شرين ق�صة ن�شوء‬
‫هذا املتحف‪:‬‬
‫يقول عن بداية فكرة املتحف‪:‬‬
‫بعد انتهائي من �أعمال التنقيب والبحث‬
‫من ال�صخور املذكورة �إ�ضافة �إىل جم�سمات‬ ‫م�ساحته ‪ 1500‬مرتاً مربعاً‪.‬‬ ‫اجليولوجي يف �سل�سلة اجل��ب��ال ال�ساحلية‬
‫الدينا�صورات والكرة الأر�ضية‪.‬‬ ‫حمتويات املتحف‪:‬‬ ‫ال���ت���ي ا���س��ت��غ��رق��ت ���س��ب��ع ����س���ن���وات امتلكت‬
‫وال���ث���اين داخ��ل��ي وم�����س��اح��ت��ه ‪ 130‬مرتاً‬ ‫يحوي املتحف عينات متثل جميع ال�صخور‬ ‫جم���م���وع��� ًة م����ن امل��ك��ت�����ش��ف��ات م����ن خمتلف‬
‫مربعاً ويحتوي ثالثة �أركان‪:‬‬ ‫املنت�شرة يف �سورية ب�أبعا ٍد متفاوت ٍة بدءاً من‬ ‫الأعمار اجليولوجية و�صخوراً من خمتلف‬
‫ركن امل�ستحاثات‪ :‬وفيه �أكرث من ‪120‬‬ ‫‪� 30‬سم‪ 2‬وحتى ‪� 210‬سم‪ 2‬وب����أوزانٍ خمتلف ٍة‬ ‫الت�شكيالت اجليولوجية والحظت �أن العدد‬
‫م�ستحاثة متثل جميع امل�ستحاثات املوجودة‬ ‫ترتاوح بني ‪ /40/‬طن ون�صف الطن كحجر‬ ‫يقارب كماً ونوعاً عينات ال�صخور املوجودة‬
‫يف �سورية‪.‬‬ ‫يف املتاحف اجليولوجية يف �أوروبا‪ ,‬وحفاظاً‬
‫ال��رخ��ام ‪,‬وق���د و�ضعت على ك��ل عينة هوية‬
‫وركن الفلزات‪ :‬ويحتوي �أك�ثر من ‪80‬‬ ‫كتب عليها ا�سمها وم�����ص��دره��ا وتركيبها‪.‬‬ ‫على هذه العينات وتلبية ًلطموحي القدمي‬
‫ف��ل��زاً ورك��ن املج�سمات واخل��رائ��ط يت�ضمن‬ ‫وال�����ش��يء امل��ل��ف��ت يف امل��ت��ح��ف وج����ود جم�سم‬ ‫م���ذ ك��ن��ت ط��ال��ب��اً يف اجل��ام��ع��ة ف���ك���رت مل���اذا‬
‫مكتبة علمية جيولوجية حتتوي على �أكرث‬ ‫ل��دي��ن��ا���ص��ور ع��ا���ش��ب ب��امل��ق��ا���س��ات احلقيقية‬ ‫الي��ح��وي ب��ل��دي م��ت��ح��ف��اً ج��ي��ول��وج��ي��اً �أ�سوة‬
‫من �ألف مرجع باللغات (العربية واالنكليزية‬ ‫ح�سب امل��راج��ع العاملية بطول ‪ /23/‬مرتاً‬ ‫بالبلدان الأوروبية ؟‪.‬‬
‫وال��ف��رن�����س��ي��ة وال���روم���ان���ي���ة) ‪,‬وجم�سمات‬ ‫وارت��ف��اع �سبعة �أم��ت��ار ووج��ود جم�سم لآخر‬ ‫‪ ....‬ومن هنا بد�أت فكرة املتحف‪0‬‬
‫التكتونيك �إ�ضافة �إىل العديد من امل�صورات‬ ‫دينا�صور منقر�ض وهو الدينا�صور الالحم‬ ‫�إن م��وق��ع املتحف ه��و �أر����ض ورث��ت��ه��ا عن‬
‫واخلرائط‪ ,‬ومنها �أقدم خارطة جيولوجية‬ ‫"تريانا �صور" بطول خم�سة �أمتار وارتفاع‬ ‫�أهلي بني قريتني �صغريتني هما الروي�سة‬
‫ل�سورية و�ضعها ديبورتيه عام ‪1945‬م‪.‬‬ ‫وق�سمني‪ ,‬وامل��وق��ع بحد ذات��ه ي�شكل متحفاً‬
‫ثالثة �أم��ت��ار بالإ�ضافة �إىل جم�سم للكرة‬
‫كما ي��وج��د يف املتحف ركن للمخترب‪:‬‬ ‫الأر�ضية بقطر مرتين‪.‬‬ ‫طبيعياً ‪,‬حيث ي�شرف عليه �شما ًال اجلبل‬
‫من �أجل فح�ص العينات وق�صها‪,‬و غرفة نوم‬ ‫�أق�سام املتحف‪:‬‬ ‫الأق�����رع ‪،‬و����ش���رق���اً ال��ن��ه��ر ال��ك��ب�ير ال�شمايل‬
‫�أع��دت للباحثني الزائرين جمهزة بو�سائل‬ ‫وال�سل�سلة ال�ساحلية حتى �صلنفة �أما جنوباً‬
‫ينق�سم امل��ت��ح��ف �إىل ق�����س��م�ين‪ :‬الأول يف‬
‫االت�صال من هاتف وانرتنت بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ال��ه��واء الطلق‪,‬وتبلغ م�ساحته ‪ 1500‬مرتاً‬ ‫فهو يطل على �سهول جنوب الالذقية حتى‬ ‫‪46‬‬
‫ب��ان��ي��ا���س ‪,‬وغ���رب���اً ال��ب��ح��ر املتو�سط‪0.‬وتبلغ‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫ركن للمحا�ضرات‪.‬‬ ‫مربعاً ويحتوي على �أك�ثر من �ستني عينة‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Miscellaneous‬‬
‫�أثمن حمتويات املتحف بالن�سبة يل ‪ ،‬وقد‬ ‫امل�ساندون هم‪:‬‬
‫‪47‬‬ ‫ا�س ُتقدمت من قرية العامود قرب �صلنفة‪,‬‬ ‫ويقول لنا �ساعدتني زوجتي الدكتورة ‪/‬‬
‫وك���ذل���ك ي��ق��ف ال������زوار ع��ن��د ع��ي��ن��ة كوارتز‬ ‫ع��ف��اف �سليمان‪ /‬ال��ت��ي ت��در���س الكيمياء يف‬
‫البنف�سجية لألوانها ال�ساحرة ونقائها وهي‬ ‫جامعة ت�شرين‪ ,‬و�صديقي عبد الكرمي العبد‬
‫من رومانيا‪ ..‬و�أخ�ي�راً‪ ..‬حلزون الأمونيك‬ ‫اهلل وعلي حمرز وجمموعة من العمال‪.‬‬
‫املنقر�ض وقطره ‪� 65‬سم وم�صدره �صافيتا‪.‬‬ ‫‪ -‬م�صادر حمتويات املتحف من جم�سمات‬
‫القطعة التي �أخذت وقت ًا وجهد ًا �أكرث‬ ‫وعينات وم�ستحاثات‪:‬‬
‫من غريها‪:‬‬ ‫ل��ق��د �ُ��ص�� ِن��ع��ت جم��م�����س��ات الدينا�صورات‬
‫م�ستحاثة ر�أ�س الدينا�صور عرثت عليها‬ ‫ب�شكل ي��دوي وف���ردي ‪ ،‬وق��د ا�ستغرق �صنع‬
‫يف وادي ب�شراغي بجبلة وزن��ه��ا ‪ /103/‬كغ‬ ‫جم�سم ال��دي��ن��ا���ص��ور ال��ع��ا���ش��ب ‪ /94/‬يوماً‬
‫�شجعتني كثرياً‪.‬‬ ‫وك��ان ذل��ك وق��ت ال��غ��روب‪ ,‬فكان �أم��ام��ي �إما‬ ‫فيما ا�ستغرق الالحم ‪ /45/‬يوماً وا�ستغرقت‬
‫الطموحات امل�ستقبلية‪:‬‬ ‫�أن �آخذها �أو �أت��رك ذلك لوقت �آخ��ر ‪�,‬إال �أن‬ ‫الكرة الأر�ضية ‪ /18/‬يوماً‪.‬‬
‫�أع���م���ل ع��ل��ى ب��ن��اء م��ر���ص��د ف��ل��ك��ي يحوي‬ ‫حما�س ال�شباب العلمي جعلني �أحمل احلجر‬ ‫�أح�ضرت ال�صخور من البدرو�سية �شمال‬
‫تل�سكوبني الأول م�صدره دم�شق والثاين‬ ‫بيدي رغم ثقله ال�شديد م�سافة طويلة‪.‬‬ ‫غ��رب �سورية وم��ن ر�أ���س الب�سيط وق�سطل‬
‫�أُح�ضر من رومانيا وكالهما �سي�ساهم يف‬ ‫معاف وبانيا�س و���س��وي��دان وجبل قا�سيون‬
‫حتقيق ط��م��وح��ي ب��ر���س��م ال��ق��ب��ة ال�سماوية‬ ‫العين الثالثة‪:‬‬ ‫وحم�ص وه�ضبة حلب والر�سنت و�صافيتا‪.‬‬
‫�ا‪ ,‬م����ن �أج������ل و���ض��ع��ه��ا على‬‫ل�������س���وري���ة ل����ي��ل ً‬ ‫هي العني التي ترتبط بالرغبة واحلوا�س‬ ‫�أما املعرو�ضات الداخلية‪ :‬فهي فلزات غري‬
‫االنرتنت‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك �أن��ب��ه ط�لاب��ي �أث��ن��اء امل��ح��ا���ض��رات �أن‬ ‫موجودة يف �سورية مت �إح�ضارها من اخلارج‬
‫تق�سيم الوقت بني املتحف والتدري�س‪:‬‬ ‫اجليولوجيا علم‪ ,‬ولكن �إذا مل تكن هناك‬ ‫كعينات ُجمِ عت �أث��ن��اء درا���س��ة ال��دك��ت��وراه يف‬
‫�أخ�ص�ص ثالثة �أيام يف الأ�سبوع للمتحف‬ ‫رغبة يف درا�سته ل��ن تكتمل املعرفة لذلك‬ ‫رومانيا ‪,‬وكذلك �أح�ضرت العينات الأخرى‬
‫وهي اخلمي�س واجلمعة وال�سبت‪.‬‬ ‫البد من الرغبة الداخلية بهذا العلم اجلاف‬ ‫م���ن رو����س���ي���ا وت���رك���ي���ا وب���ل���غ���اري���ا وبولونيا‬
‫مب����ا �أين م����در�����س ج���ي���ول���وج���ي���ا حقلية‬ ‫ال��ذي ال يحفظ ع��ن ظهر قلب‪.‬نحن جند‬ ‫وفرن�سا‪ُ ..‬ونقِلت على نفقتي ال�شخ�صية‪.‬‬
‫وعملي يتطلب مرافقة الطالب �أ�سبوعياً‬ ‫ال ع�شرين باحثاً ينقبون عن م�ستحاث ٍة‬ ‫مث ً‬ ‫اخلطط امل�ستقبلية اخلا�صة باملتحف‪:‬‬
‫�إىل م��ن��اط��ق ق��ري��ب��ة م��ن ال�لاذق��ي��ة‪ ..‬رخام‬ ‫يف منطق ٍة ما �إال �أن واحداً منهم فقط يعرث‬ ‫مت البدء م���ؤخ��راً بتنفيذ بناء على �شكل‬
‫ال‪� ..‬إ�ضافة �إىل �إقامة‬ ‫البدرو�سية وك�سب مث ً‬ ‫على القطعة املطلوبة‪ ،‬ملاذا؟؟ املو�ضوع يعود‬ ‫جن���م ال���ب���ح���ر‪ ,‬ل��ع��ر���ض ه����ذه امل�ستحاثات‬
‫م�����س�ير ج��ي��ول��وج��ي ���س��ن��وي ل��ط�لاب ال�سنة‬ ‫يف �أ�سا�سه �إىل االرتباط بالأر�ض وحمبتها‪.‬‬ ‫‪,‬و���س��وف ت��ن�� ّف��ذ م��ن��ارة طبيعية م��ن �صنعي‬
‫الثالثة حيث من�شي م�سافة ‪ /40/‬ك��م من‬ ‫زوار املتحف و�شهاداتهم امل�شجعة‪:‬‬ ‫ت�ضم �صخوراً �أخذتها من مغارة حقيقية‬
‫جامعة ت�شرين �إىل قرية زغرين عند �سد‬ ‫معرو�ضات املتحف اخلارجي تلفت انتباه‬ ‫‪,‬كما �أطمح �إىل �إجن��از م�شروع الدينا�صور‬
‫ب ّلوران‪.‬‬ ‫الأط��ف��ال في�سارعون �إىل التقاط �صور مع‬ ‫ال��ط��ائ��ر ال����ذي ���س��ي��ب��دو وك����أن���ه ينق�ض من‬
‫الدخول جماين‪:‬‬ ‫ال��دي��ن��ا���ص��ورات‪� .‬أم��ا م�شجعي املتحف فهم‬ ‫الأعلى‪ ,‬و�س�أ�ستخدم لذلك اخلدع الب�صرية‪,‬‬
‫زي������ارة امل��ت��ح��ف جم���ان���ي���ة‪ ,‬وان�������أ �أ�ضعه‬ ‫فئة املثقفني ‪,‬و�أغلبهم ممن ي�شجع معار�ض‬ ‫حيث �س�أعلقه يف ال�سرو‪ ..‬وقد �أح�ضرت املواد‬
‫حت��ت ت�����ص��رف جميع ال��ط�لاب والباحثني‬ ‫الفن الت�شكيلي‪.‬‬ ‫الالزمة لذلك ومعظمها من الأملنيوم‪.‬‬
‫وامل�ؤ�س�سات التعليمية‪.‬‬ ‫و �أذك�����ر ده�����ش��ة ال���وف���ود الأج��ن��ب��ي��ة عند‬ ‫ال�صعوبات التي تعرقل تنفيذ هذه امل�شاريع‪:‬‬
‫و�أع��ت�بر ب��ن��اء املتحف وا���س��ت��م��راره ر�سالة‬ ‫ال باحثة فرن�سية‬ ‫زي��ارت��ه��م للمتحف فمث ً‬ ‫امل�شاريع الفردية غالباً ما تواجه �صعوبات‬
‫�أط��م��ح م��ن خ�لال��ه��ا �إىل ب��ن��اء ���ص��رح علمي‬ ‫ق��ال��ت‪�:‬إن �أهمية املتحف تكمن يف خروجه‬ ‫مادية فقط‪..‬‬
‫وثقايف و�سياحي لوطني ‪ ،‬وحتقيق الطموح‬ ‫عن �إط��ار املتاحف العادية يف العامل والتي‬ ‫�أكرث املعرو�ضات جذب ًا للزوار‪:‬‬
‫ال �إمن��ا يتطلب �إرادة وطنية‬ ‫لي�س م�ستحي ً‬ ‫تكون �ضمن املدن و�ضمن �صاالت مغلقة‪.‬‬ ‫يف املتحف اخلارجي ي�ستهوي الدينا�صور‬
‫�صادقة وحمبة ‪ ،‬و�ست�صل الر�سالة يف نهاية‬ ‫و�أذك����ر �أي�����ض��ا ق���ول �أح���د �أ���س��ات��ذة جامعة‬ ‫الالحم الزائرين‪� .‬أم��ا يف املتحف الداخلي‬
‫الأمر �إذا وجد من يتابعها ويف النهاية ال�شي‬ ‫طوكيو ال��ت��ي زارت املتحف وق���ال‪� :‬إن عدد‬ ‫ف��م�����س��ت��ح��اث��ة ج��ن�ين ال��دي��ن��ا���ص��ور ال�سوري‬
‫ي�أتي من فراغ‪.‬‬ ‫ال��ع��ي��ن��ات امل���وج���ودة ت��ك��ف��ي ل�����ص��ال��ة متحف‬ ‫ل��ك��ون��ه��ا �أول م�����س��ت��ح��اث��ة ج��ن�ين دينا�صور‬
‫�سلوى ال�صالح‬ ‫مب�����س��اح��ة �أل���ف���ي م��ت�ر‪ .‬وم���ث���ل ه����ذه الآراء‬ ‫منطبع يف بي�ضة مك�سورة يف العامل‪ ،‬وهي‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫حيوان‬

‫الغـزالن العربيـة‬
‫حيـاتهـا ورعايـتهـا‬

‫�إال عند ر�ؤية �أمه وعند الت�صاقه ب�أمه ي�شرع يف‬ ‫ع��ن ال��غ��ذاء وامل��ي��اه ويعي�ش يف جمموعات‪ ،‬وكل‬ ‫يعترب الغزال من احليوانات الن�شطة‬
‫الر�ضاعة منها‪.‬‬ ‫جم��م��وع��ة م���ن ‪ 20-15‬ر�أ��������س‪ ،‬وه�����ذا القطيع‬ ‫عند الفجر والغروب‪ ،‬ويعي�ش ق�سم منه يف‬
‫ب��ع��د ث��م��ان��ي��ة�أ���س��اب��ي��ع ي�صبح ال�����ص��غ�ير ق���ادراً‬ ‫عبارة عن الإن��اث وال�صغار وذك��ر واح��د يفر�ض‬ ‫الأودية اجلبلية الهادئة‪ ،‬وق�سم �آخر يف‬
‫على العي�ش دون حليب الأم‪ .‬وتبد�أ ال�صغار يف‬ ‫�سيادته على قطيع الإناث ويقوم بطرد الذكور‬ ‫ال�صحارى الرملية‪ .‬وهي تتغذى على القليل‬
‫تكوين جمموعات املداعبة واللعب عند املغيب‪.‬‬ ‫ب��ع��ي��داً ع��ن مقاطعته ال��ت��ي يعي�ش فيها ويوفر‬ ‫من النباتات مثل احل�شائ�ش‪ ،‬والأع�شاب‬
‫وبعد الن�شاط واللعب تفرتق ال�صغار ملالحقة‬ ‫لها احلماية والغزال حذر ج��داً من احليوانات‬ ‫وال�شجريات‪ ،‬ويف �أوق��ات اجلفاف تتغذى‬
‫�أم��ه��ات��ه��ا‪ ،‬وت��ن��ت��ه��ي م��رح��ل��ة م�لاح��ق��ة الأمهات‬ ‫�آكلة اللحوم‪ ،‬وهو يجري ب�سرعة عالية بالقفز‬ ‫على ال�شجريات ال�صحراوية اجلافة‪.‬‬
‫بان�ضمام ال�صغار �إىل القطيع الأن��ث��وي‪ ،‬حيث‬ ‫ب���أرج��ل��ه الأرب��ع��ة حمافظاً عليها‪ ،‬ور�أ���س��ه تكون‬ ‫وتندرج الغزالن حتت ف�صيلة الظباء يف‬
‫ت�شارك ال�صغار يف الن�شاطات اليومية والتحرك‬ ‫مت�صلبة‪ ،‬ويختفي بعيداً عن مكان احليوانات‬ ‫ف�صيلة بقر الوح�ش‪.‬‬
‫م���ع ال��ق��ط��ي��ع‪ .‬وت���ت���ع���رف ال�����ص��غ��ار م���ن خالل‬ ‫املفرت�سة �أو الإن�سان‪.‬‬
‫متابعتها للكبار على كيفية ت��ف��ادي الأخطار‬ ‫ي�ستطيع الوليد ال�صغري اجلري بعد �ساعات‬ ‫يعي�ش الغزال ما بني ‪� 15-10‬سنة‪ ،‬و يف حياة‬
‫والتكيف مع البيئة‪ .‬وعند اكتمال منو ال�صغار‬ ‫م���ن ج��ف��اف ج�����س��م��ه‪ ،‬وي��رت��ب��ط م���ع �أم����ه خالل‬ ‫الأَ����س���ر ويف داخ����ل امل��ح��م��ي��ات �أك��ث�ر م���ن حياته‬
‫تظل الإن��اث مع القطيع بينما تفارقه الذكور‬ ‫ال���ف�ت�رة الأوىل ل��ل��ر���ض��اع��ة‪ ،‬وي��ت��ع��ل��م ال�صغري‬ ‫يف الطبيعة ال��ت��ي ُتع ِّر�ضه لكثري م��ن املخاطر‬
‫لالن�ضمام ملجموعة العزاب‪.‬‬ ‫الكثري م��ن خ�صائ�ص جن�سه م��ن الأم‪ ،‬ويظل‬
‫يتكاثر الغزال حينما ي�صل �إىل عمر ال�سنة‬ ‫ال�����ص��غ�ير يف م��ك��ان �آم�����ن‪ .‬وخ��ل�ال الأ�سبوعني‬
‫والأعداء‪.‬‬
‫وي��ن�����ش��ط ال���غ���زال يف ال��ف��ج��ر وع��ن��د الغروب‬ ‫‪48‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫من والدته‪.‬‬ ‫الأوليني بعد الوالدة‪ ،‬قليل احلركة‪ ،‬وال ينه�ض‬ ‫متحا�شياً ح���رارة ال�شم�س �أث��ن��اء ال��ن��ه��ار‪ ،‬باحثاً‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Animals‬‬
‫‪ -‬م��راع��اة احلالة ال�صحية للغزال والإبالغ‬ ‫مت��ت��د ف�ت�رة احل��م��ل م���ن ‪��� 6-5‬ش��ه��ور‪،‬و تلد‬
‫‪49‬‬ ‫ف���وراً عند اكت�شاف �أي ح���االت مر�ضية لق�سم‬ ‫الأنثى بعدها �صغرياً واحداً‪ .‬وهناك احتمال �أن‬
‫املحميات الطبيعية وذلك لعدم تف�شي الإ�صابة‬ ‫تلد �أنثى غزال الرمي توائم‪ ،‬وحتدث الوالدات يف‬
‫يف كل �أفراد القطيع‪.‬‬ ‫فرتة الربيع (بداية �شباط و �آذار و ني�سان‪.‬‬
‫‪ -‬عند عمل عرائ�ش يراعى ارتفاع احليوانات‬
‫لتجنب حدوث �إ�صابات يف الغزال‬ ‫التغذية‬
‫ت���و����ض���ع احل���ظ���ائ���ر يف �أم�����اك�����ن ب���ع���ي���دة عن‬
‫ال�ضو�ضاء لعدم تهيج احليوانات‪.‬‬ ‫ي�أكل الأع�شاب اخل�ضراء‪ ،‬والنباتات اجلافة‬
‫‪ -‬االه��ت��م��ام بالتغذية وت��وف�يره��ا خ�صو�صاً‬ ‫الق�صرية‪ ،‬والأوراق ‪ ،‬وال�براع��م‪ ،‬ويحب �شرب‬
‫الغزال العفري‬ ‫عند ال���والدات اجلديدة يف الربيع لرعاية الأم‬ ‫امل��ي��اه بكميات ك��ب�يرة‪ ،‬رغ��م �أن���ه ي��ق��اوم اجلفاف‬
‫جن��د �أن����ه �أ���ص��غ��ر الأن������واع ال��ث�لاث��ة‪ ،‬فهو‬ ‫وال�صغري وقت الر�ضاعة‪.‬‬ ‫لفرتات طويلة‪ ،‬ويتحمل العط�ش‪.‬‬
‫�أ�صغر يف حجم اجل�سم‪ ،‬وي�صل ارتفاع اجل�سم‬ ‫‪� -‬إجراء عمليات النظافة من وقت لآخر‪.‬‬ ‫�أم����ا ال���غ���زال ال����ذي يف الأ����س���ر ف��ي��ت��غ��ذى على‬
‫عند م�ستوى الكتف حوايل ‪�55‬سم‪ ،‬ويرتاوح‬ ‫الرب�سيم املجفف والعالئق امل��رك��زة‪ ،‬بالإ�ضافة‬
‫وزن��ه ب�ين ‪23 - 20‬ك���غ‪ ،‬لونه ف��احت‪ ،‬ال يوجد‬ ‫�أن��واع الغزالن امل�ستوطنة يف اجلزيرة‬ ‫�إىل وج��ود الأم�ل�اح املعدنية (وت��وف�ير م�صادر‬
‫على خا�صرتيه ال�شريط البني ال��ذي مييز‬ ‫العربية‬ ‫ل��ل�����ش��رب يف �أم���اك���ن خم��ت��ل��ف��ة م���ن امل��ح��م��ي��ات �أو‬
‫الغزال العربي‪ .‬كما �أن قرون الذكر العفري‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫�سنذكر و�صفا خمت�صرا عن ثالث �أ نواع‪:‬‬ ‫احلظائر)‪.‬‬
‫�أط���ول م��ن ق��رون ال��غ��زال ال��ع��رب��ي‪ ،‬و طولها‬ ‫الرعاية الصحية‬
‫حوايل ‪� 30-25‬سم م�ستقيمة ال�شكل‪ ،‬بخالف‬ ‫الرمي (غزال الرمال)‬ ‫‪ -‬ج����روح �سطحية (ن��ت��ي��ج��ة ل��ل��ع��راك بني‬
‫ال���ق���رون ال��ق��ي��ث��اري��ة ع��ن��د ال���غ���زال العربي‪.‬‬ ‫الذكر ال�سائد والذكور الأخرى)‬
‫ويتواجد الغزال العفري يف املناطق الغربية‬ ‫‪ -‬القراد وت�صاب به يف الأ�سر وهي حاالت‬
‫وال�شمالية من اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫نادرة وب�سيطة‪.‬‬
‫وقطر والكويت‪ ،‬وعمان‪.‬‬ ‫‪ -‬الإجها�ض املعدي‪.‬‬
‫الغزال العربي‬ ‫‪ -‬االلتهاب الرئوي املعدي يف املوا�شي‪.‬‬
‫ي�صل ارتفاع اجل�سم عند م�ستوى الكتف‬ ‫‪ -‬ال�سل الكاذب‪.‬‬
‫ح��وايل ‪� 60 – 55‬سم‪ .‬يتميز بوجود �شريط‬ ‫‪ -‬الطاعون البقري‪.‬‬
‫بني على خا�صرتيه ووج���ود ق��رون ق�صرية‬ ‫‪ -‬طاعون املجرتات ال�صغرية‪.‬‬
‫ذات �شكل قيثاري ‪� 20 – 16‬سم ويتواجد يف‬ ‫‪ -‬احلمى القالعية‬
‫املحميات الطبيعية يف بع�ض البلدان العربية‬ ‫يجب ات��خ��اذ االحتياطات ال�لازم��ة وذلك‬
‫وهو نادر الوجود ومهدد باالنقرا�ض‪.‬‬ ‫بالعزل التام للغزال امل�صاب‪ ،‬وين�صح ب�إجراء‬
‫و ه���ن���اك �أن��������واع �أخ�������رى ���س��ي��ت��م �شرحها‬ ‫هو �أكرب �أنواع الغزالن يف املنطقة العربية‪،‬‬ ‫ال��ت��ط��ع��ي��م ل��ل��غ��زال ���ض��د �أغ��ل��ب��ي��ة الأم���را����ض‬
‫بالتف�صيل الحقاً‪.‬‬ ‫ينتمي �إىل عائلة البقريات‪ ،‬ويتميز بلونه‬ ‫ال��ب��ك��ت�يري��ة وال��ف�يرو���س��ي��ة‪.‬ك��م��ا ي��ج��ب �إج���راء‬
‫اعداد‪ :‬د‪ .‬با�سل قدور‬ ‫الرملي الباهت وهو �أكرب حجماً من الغزال‬ ‫ف��ح�����ص دوري ل���ل���غ���زال وخ�����ص��و���ص��اً ل���روث‬
‫العفري والغزال العربي‪ .‬ي�صل ارتفاع اجل�سم‬ ‫احل����ي����وان‪ ،‬مل��ع��رف��ة م����دى الإ����ص���اب���ة ببع�ض‬
‫عند م�ستوى الكتف ‪� 70 - 60‬سم‪ ،‬ووزنه من‬ ‫ال��ط��ف��ي��ل��ي��ات وت��ق��دمي ال��ع�لاج امل��ن��ا���س��ب لكل‬
‫‪ 40 - 30‬كغ ‪ ،‬وطول اجل�سم الكلي من ‪- 95‬‬ ‫حالة‪.‬‬
‫‪� 120‬سم‪ ،‬وط��ول الأذن ‪� 13 - 11‬سم وطول‬ ‫العناية والتربية‬
‫قرون الذكور ‪�30-20‬سم ولها �شكل قيثاري‪.‬‬ ‫عند تربية الغزال يف الأَ�سر البد من مراعاة‬
‫ل��ل��إن����اث ق������رون ق�������ص�ي�رة ورف���ي���ع���ة طولها‬ ‫ما يلي ‪:‬‬
‫‪�10‬سم وقوائمه وبطنه �أبي�ض اللون‪ ،‬كما �أن‬ ‫‪ -‬توفري �أماكن الغذاء وكذلك �أماكن �شرب‬
‫اخلطوط املوجودة على الوجه واخلا�صرتني‬ ‫املياه‪.‬‬
‫ال للجو احلار‬ ‫غري وا�ضحة(وهو �أكرث حتم ً‬ ‫‪ -‬ع��م��ل ع��رائ�����ش ل��وق��اي��ة ال��غ��زال م��ن حرارة‬
‫من الغزال الآدمي والعفري)‬ ‫ال�شم�س �أثناء النهار‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫نباتات طبية‏‬

‫النباتات المتعددة األغراض‬


‫نحــــو مـــوارد جــديــدة!!!‬
‫انعك�س تطور مفاهيم التنمية امل�ستدامة‬
‫خ�لال ال��ع��ق��ود الأخ��ي�رة(و ال��ت��ي ظهرت‬
‫كحاجة ملحة نتيجة ا�ستنزاف امل��وارد‬
‫الب�شرية و الطبيعية) على �إعادة تو�صيف‬
‫دور و م�س�ؤولية الإن�سان يف احلفاظ على‬
‫جتدد و ا�ستدامة هذه املوارد‪ ،‬و من خالل‬
‫هذه امل�س�ؤولية ا�ستعادت الزراعة (كن�شاط‬
‫ب�شري يقوم على ا�ستغالل املوارد الطبيعية‬
‫و ا�ستثمارها) عالقتها الإيجابية بعنا�صر‬
‫البيئة و مواردها و ذلك لإع��ادة التوازن‬
‫و العالقة ال�صحية بني الزراعة كن�شاط‬
‫ب�شري و البيئة كمو�ضوع لهذا الن�شاط‪.‬‬
‫و ا�ستعادت الزراعة دوره��ا كجزء من‬
‫الثقافة ال�شعبية و العلمية للب�شرية‬
‫بهدف املحافظة على الطبيعة و التنوع‬
‫البيولوجي و البحث امل�ستمر عن املواد‬
‫• اال�ستخدامات البيئية‪:‬‬ ‫و ت�صنف �أهمية النباتات املتعددة الأغرا�ض‬ ‫اخل���ام امل��ت��ج��ددة و امل����وارد احل��ي��وي��ة و‬
‫(ن��ب��ات��ات ال��زي��ن��ة‪ -‬الأ���س��ي��ج��ة‪ -‬م�صدات‬ ‫�ضمن العناوين الرئي�سية التالية‪:‬‬ ‫التي ت�ساهم يف التنمية االجتماعية و‬
‫ال�������ري�������اح‪ -‬م���ث���ب���ت���ات ال���ت��رب������ة‪ -‬ال���ن���ب���ات���ات‬ ‫• الأهمية الغذائية‪ ،‬مبا يف ذلك املكونات‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬
‫الدالة(التلوث باملعادن الثقيلة)‪.‬‬ ‫امل�����س��ت��خ��دم��ة يف امل�����س��ت��ح�����ض��رات ال��غ��ذائ��ي��ة و‬ ‫ً‬
‫من هنا بد�أ حديثا االهتمام بالأنواع‬
‫• م�����س��ت��ح�����ض��رات ال��ع��ن��اي��ة ال�شخ�صية‪:‬‬ ‫امل�شروبات (املنكهات ‪ -‬امللونات ‪ -‬التوابل)‬ ‫النباتية امل��ت��ع��ددة الأغ���را����ض‪ ،‬و ذلك‬
‫(م�ستح�ضرات التجميل و العطور)‬ ‫• الأهمية العلفية‪.‬‬ ‫لإعادة التوازن لنظم الزراعة ال�صناعية‬
‫• امل�صادر الوراثية‪( :‬مبا فيها الأقارب‬ ‫• الأهمية الرحيقية‪.‬‬ ‫املعتمدة على مفهوم املح�صول الواحد‬
‫الربية للمحا�صيل)‬ ‫• الأهمية ال�صناعية‪:‬‬ ‫والقائمة على التدجني املكثف لأن��واع‬
‫و ���س��ن��ق��وم ب��ا���س��ت��ع��را���ض جم���م���وع���ة من‬ ‫(�صناعة الألياف ‪ -‬املطاط ‪ -‬الراتنجات‬ ‫نباتية حم���ددة‪ ،‬و ذل��ك ب��ه��دف تكييف‬
‫ال���ن���ب���ات���ات امل��ن��ت�����ش��رة يف ب��ي��ئ��ت��ن��ا امل��ح��ل��ي��ة و‬ ‫ال�صموغ ‪ -‬ال�شموع ‪ -‬الزيوت)‬ ‫هذه النباتات للزراعة امل�ستدامة بهدف‬
‫ت�سليط ال�����ض��وء ع��ل��ى ال��ط��ي��ف ال��وا���س��ع من‬ ‫• اال����س���ت���خ���دام���ات االج���ت���م���اع���ي���ة‪( :‬النباتات‬ ‫ا�ستعادة النظام الزراعي للتوازن البيئي‬
‫االغ���را����ض و اال���س��ت��خ��دام��ات ال��ت��ي يوفرها‬ ‫امل�ستخدمة لأغرا�ض �أو طقو�س دينية و اجتماعية)‬ ‫الطبيعي‪ ،‬و ذلك بالنظر �إىل قيمة هذه‬
‫اال���س��ت��ث��م��ارامل�����س��ت��دام ل��ه��ذه الأن������واع و ذلك‬ ‫• ال�سموم‪( :‬مبيدات الأع�شاب ‪ -‬مبيدات‬ ‫النباتات املتنوعة م��ن حيث �أهميتها‬
‫بهدف حماولة رفع الغنب الذي حلق بها من‬ ‫احل�����ش��رات ‪ -‬م��ب��ي��دات ال��ف��ط��ور ‪ -‬مبيدات‬ ‫البيئية احلراجية‪ ،‬و الغذائية و العلفية‬
‫خالل الإهمال و عدم ا�ستثمارها مبا يليق و‬ ‫اجلراثيم)‬ ‫و الطبية و التزيينية الطبية و العطرية‬ ‫‪50‬‬
‫• الأدوية‪( :‬الب�شرية و البيطرية)‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫�أهميتها‪.‬‬ ‫والت�صنيعية‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬
‫‪Medical Plants‬‬
‫• ت�����س��ت��خ��دم ك����م����ادة ت���اب���ل���ة يف بع�ض‬
‫‪51‬‬ ‫الأغذية(املثلجات واحللويات واللبان)‪.‬‬

‫القيمة الطبية‪:‬‬
‫الأزهار‪:‬‬
‫مطهرة‪ ،‬مقوية‪ ،‬من�شطة لله�ضم‪.‬‬
‫الزيوت امل�ستخل�صة من الأزهار ت�ستخدم‬
‫ل��ع�لاج الأم���را����ض الع�صبية كاالكتئاب‪،‬‬
‫والتوتر الع�صبي‪.‬‬
‫الأوراق‪:‬‬
‫حتتوى حم�ض ال�سالي�سيليك‪ ،‬وبالتايل‬
‫لها ت�أثري م�سكن‪.‬‬
‫–قاب�ضة ‪ -‬فاحتة لل�شهية – مقوية‬ ‫القيمة الت�صنيعية‪:‬‬
‫الزيت‪:‬‬ ‫ي�����س��ت��خ��دم ال���زي���ت يف ���ص��ن��اع��ة ال��ع��ط��ور و‬ ‫الياسمين‬
‫يف ح���االت الإ���س��ه��ال احل����ادة و التقرحات‬ ‫امل�ستح�ضرات التجميلية‪.‬‬ ‫‪Jasminium officinalis‬‬
‫الداخلية و الروماتيزم‬ ‫اآلس‬ ‫القيمة البيئية‬
‫• متحملة للمناخات احلارة‪.‬‬
‫القيمة الت�صنيعية‪:‬‬ ‫• �شجرية ذات قيمة تزيينية و عطرية‬
‫الزيت‪:‬ل�صناعة ال��ع��ط��ور و ال�����ص��اب��ون و‬ ‫مميزة‪.‬‬
‫امل�ستح�ضرات التجميلية‪.‬‬ ‫• كثرية الإنتاج الزهري‪.‬‬
‫اخل�شب‪:‬يف ال�صناعات اخل�شبية اخلفيفة‪.‬‬ ‫• مقاومة للإ�صابات الفطرية‪.‬‬

‫‪Myrtus comminus‬‬
‫القيمة البيئية‪:‬‬
‫• تنجح يف خمتلف �أنواع الرتب‬
‫• الأ�شجار الفتية �سريعة النمو‬
‫• مقاومة للإ�صابات الفطرية‬
‫القيمة الغذائية‪:‬‬
‫ترجمة‬ ‫الثمار‪ :‬منكهة للطعام و ال�شوربات‪.‬‬
‫م‪ .‬غـادة �أبو عمـــار‬ ‫الرباعم و الأزهار‪ :‬ت�ستخدم يف ال�سلطات‪.‬‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬ ‫الزيت‪ :‬ي�ستخدم كنوع من التوابل‬ ‫القيمة الغذائية‪:‬‬
‫القيمة الطبية‪:‬‬ ‫الأزهار‪:‬‬
‫الثمار و الأزهار‪:‬‬ ‫• ت����ؤك���ل ط���ازج���ة �أو ت�����س��ت��خ��دم لتنكيه‬
‫م�����ض��ادة لاللتهاب – معقمة – معطرة‬ ‫وتعطري رائحة ال�شاي‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫نباتات طبية‏‬

‫الستيفيا‬
‫عالج لمرضى السكري ومدمني التدخين‬
‫اال�سم النباتي ‪Astraceae‬‬
‫�ستيفيا ريبواديانا‬
‫‪Stevia Rebaudiana‬‬
‫هي نبتة �أمريكية التينية تناف�س ال�سكر‪..‬‬
‫كما تتميز نبتة "�ستيفيا ريبواديانا" املنت�شرة‬
‫يف �آ�سيا ب�سمات فريدة من نوعها‪ ،‬ومن بني هذه‬
‫ال�سمات �أنه ميكن ا�ستخراج مادة منها �أحلى من‬
‫ال�سكر اخل��ام بثالثمائة م��رة وتخترب منظمة‬
‫ال�صحة العاملية �إم��ك��ان��ي��ة ا�ستخدامها كعالج‬
‫لأمرا�ض كثرية‪.‬‬
‫ك�����ش��ف ت��ق��ري��ر اجل��م��ع��ي��ة الأمل���ان���ي���ة للتغذية‬
‫�أن��ن��ا ن��ت��ن��اول ي��وم��ي��اً �أك�ث�ر مم��ا نحتاج �إل��ي��ه من‬
‫احللوى‪ .‬وتكمن م�شكلتنا يف �صعوبة مقاومة‬
‫لذة امل�أكوالت التي ت�سبب ال�سمنة ويف مقدمتها‬
‫احللوى‪ .‬غري �أن نبتة من ال��ب��اراغ��واي ا�سمها‬
‫ال���ب���ارد ال����ذي ال ت�ستطيع م��ق��اوم��ت��ه‪ .‬ف�لا بد‬ ‫البداية ال بد من الإ���ش��ارة �إىل فوائدها كمادة‬ ‫�ستيفيا ري��ب��وادي��ان��ا ت��ع��د ب��ح��ل ه���ذه املع�ضلة‪.‬‬
‫من جتديد زراعتها �سنوياً حتت ظ��روف مناخ‬ ‫دوائية تقلل من معاناة مر�ضى ال�سكر‪ ،‬وميكن‬ ‫فبف�ضلها ميكن للمرء ت��ن��اول م��ا ي�شتهي من‬
‫الطق�س ال��ب��ارد‪ ،‬يف حني �أنها ت�ستطيع العي�ش‬ ‫ب��وا���س��ط��ت��ه��ا م��ك��اف��ح��ة ال��ع��دي��د م���ن الأمرا�ض‬ ‫احل��ل��وى دون خ��وف �أو وج��ل‪ .‬وق��د �أثبتت هذه‬
‫ع��دة �سنوات‪ ،‬قبل اال�ضطرار �إىل زراعتها من‬ ‫اجللدية‪ ،‬كما ال ينبغي علينا �أن نن�سى �أهميتها‬ ‫امل��ادة جناعتها يف �شرق �آ�سيا منذ �سنوات عدة‪.‬‬
‫جديد‪ ،‬يف �أمريكا الالتينية‪ .‬وعلى هذا الأ�سا�س‬ ‫ل�صناعة املواد الغذائية‪ ،‬فبوا�سطتها ميكن �إنتاج‬ ‫والآن وب��ع��د ه���ذا ال��ن��ج��اح ي��ح��اول الأوروبيون‬
‫ي���ح���اول ال���دك���ت���ور رال�����ف ب�����وده وف���ري���ق عمله‬ ‫�أغذية حلوة ال حتتوي على �أية �سعرات حرارية‬ ‫�إدخالها �إىل �أ�سواقهم املتخمة باحللوى واللحوم‬
‫ا�ستخدام تقنية خمربية دقيقة لت�سهيل زراعة‬ ‫عالية‪".‬‬ ‫وغريها من املواد الد�سمة‪.‬‬
‫هذا النبتة القيمة‪.‬‬
‫ويف الآون��ة الأخ�يرة اهتمت منظمة ال�صحة‬ ‫سمات فريدة من نوعها‬ ‫أحلى من السكر بثالثمائة مرة‬
‫ال���ع���امل���ي���ة ب���ال�������س���م���ات ال���ع�ل�اج���ي���ة لـ"�ستيفيا‬ ‫�ساهمت ال�سمات الفريدة من نوعها لنبتة‬ ‫جن��ح علماء التغذية اجلينية يف ا�ستخراج‬
‫ريبواديانا" وخ�ص�صت ف��ري��ق خ��ب�راء خا�ص‬ ‫"�ستيفيا ريبواديانا" يف انت�شارها ب�شكل وا�سع‬ ‫م��ادة �سكرية ج��دي��دة م��ن ه��ذا النبتة الفريدة‬
‫من �أج��ل اختبار مقدرة اجل�سم الب�شري على‬ ‫يف �آ�سيا منذ ع��دة �سنوات‪ .‬وعلى ه��ذا الأ�سا�س‬ ‫من نوعها تتميز ب�أنها �أحلى من ال�سكر اخلام‬
‫امت�صا�ص مادتها ال�سكرية الفعالة واال�ستفادة‬ ‫يحاول الأوروب��ي��ون الآن اال�ستفادة منها على‬ ‫بثالثمائة م��رة‪ .‬كما �أن منافع نبتة "�ستيفيا‬
‫منها‪.‬‬ ‫غرار زمالئهم الآ�سيويني‪ .‬ويف حال جنحوا يف‬ ‫ريبواديانا" ال تكمن يف اح��ت��وائ��ه��ا ع��ل��ى املادة‬
‫خصائص "استيفيوسيد"‪:‬‬ ‫ذلك ف���إن فالإن�سان الأوروب��ي يحتاج فقط �إىل‬ ‫ال�����س��ك��ري��ة ف��ق��ط‪ ،‬و�إمن����ا يف م��زاي��ا �أخ����رى مثل‬
‫ال�����س��ت��ي��ف��ي��و���س��ي��د ه���و ن���وع ج��دي��د م���ن مواد‬ ‫ن�صف غ��رام م��ن مادتها احل��ل��وة ب��دال م��ن ‪130‬‬ ‫�صفاتها العالجية‪.‬‬
‫التحلية الطبيعية و يتم ا�ستخراجه من ورق‬ ‫غرام �سكر ي�ستهلكها يومياً يف الوقت احلا�ضر‪.‬‬
‫غري �أن امل�شكلة الكربى تكمن يف ع��دم القدرة‬
‫يعمل الدكتور رالف بوده‪� ،‬أخ�صائي اجلينات‬
‫النباتية من جامعة بون على توطني النبتة يف‬
‫‪52‬‬
‫ال�ستيفيا‪ .‬و هو يتميز ب�صفة التحلية العالية‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫على زراعتها يف القارة الأوروبية ب�سبب الطق�س‬ ‫�شمال �أوروب���ا‪ .‬وه��و ي�صف �سماتها بقوله‪ ":‬يف‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Medical Plants‬‬
‫كما �أن طعمها مميز فيه القليل من املرارة‬ ‫م��ع ان��خ��ف��ا���ض قيمة ���س��ع��رات��ه احل���راري���ة حيث‬
‫‪53‬‬ ‫وي�شبه ط��ع��م ع���رق ال�����س��و���س‪ ،‬وك��ل��م��ا ك��ان��ت من‬ ‫يبلغ ت���أث�يره وق��درت��ه على التحلية ‪300 -250‬‬
‫النوع اجليد قلت املرارة فيها‪.‬‬ ‫مرة الت�أثري يف التحلية بالن�سبة ل�سكر الق�صب‬
‫وحالوتها ال ت�شبه حالوة ال�سكر العادي �أو‬ ‫يف ح�ي�ن �أن ���س��ع��رات��ه احل���راري���ة ال ت��زي��د على‬
‫ال�سكر اال�صطناعي ولكنها مقبولة وقد يحتاج‬ ‫‪ 1/300‬م��ن قيمة ال�����س��ع��رات احل���راري���ة ل�سكر‬
‫الإن�سان �إىل �أن يتعود على طعمها‪.‬‬ ‫الق�صب‪ .‬وه��و ق��اب��ل ل��ل��ذوب��ان يف امل���اء ب�سهوله‬
‫وع�شبة ال�ستيقيا �شجرية موطنها الرباغواي‬ ‫وقابل للخلط مع كافة مواد التحلية الأخرى‬
‫زي��ادة الن�شاط وتوقد الذهن وحت�سني اله�ضم‬ ‫حيث وج��د �أن ال�سكان الأ�صليني هناك كانوا‬ ‫مثل ق�صب ال�سكر والفروكتوز واملاتول وحم�ض‬
‫وا�ستجابة جهاز املناعة‪.‬‬ ‫ي�ستعملونها يف التحلية وكمه�ضم وم�شروب‬ ‫الأن��ي��ن��وب��روب��ي��وت��ي��ك واجل��ل��وت��ام��ي��ت و حم�ض‬
‫وق���د ق��ام��ت ك��ل م��ن ك��ل��ي��ة ط��ب الأ���س��ن��ان يف‬ ‫مقوي وعالج مو�ضعي ل�شفاء اجلروح منذ �أكرث‬ ‫الأن����دول ب��روب��ي��وت��ي��ك‪...‬ال��خ‪ .‬ه��و طيب املذاق‪.‬‬
‫ج��ام��ع��ة ه�يرو���ش��ي��م��ا وجم��م��وع��ة �أب���ح���اث طب‬ ‫من ‪� 1500‬سنة‪ .‬ويف حوايل نهاية القرن التا�سع‬ ‫ونظراً لتمتعه بقدرة عالية ج��داً للتحلية وال‬
‫الأ�سنان يف جامعة بوردو ب�أبحاث على الت�سيفيا‬ ‫ع�����ش��ر ���س��م��ع ع����امل ا���س��م��ه �سانتياغو بريتوين‬ ‫ي�ؤثر عل الأغذية بدرجة تذكر ‪ ،‬فهو بالتايل‬
‫فوجدت �أن تناولها يحد من تكون اللويحات‬ ‫بالع�شبة م��ن ال�����س��ك��ان الأ���ص��ل��ي�ين ع��ن��دم��ا كان‬ ‫ل��ن يرتتب على �إ�ضافته �أي �أث��ر الت�صاقى �أو‬
‫ال�سنية على الأ�سنان ويقلل من منو البكرتيا‬ ‫ي�ستك�شف املنطقة‪ ،‬وق��ام بت�سجيلها كاكت�شاف‬ ‫تلوينى مثلما فى حالة �إ�ضافات �سكر الق�صب‬
‫التي ت�سبب نخر الأ�سنان‪ .‬كما وجد �أن �إ�ضافة‬ ‫با�سمه‪.‬‬ ‫و ه��و ث��اب��ت ف��ى ظ���روف الت�سخني و الظروف‬
‫م��رك��ز حم��ل��ول �أوراق ال�ستيفيا �إىل معجون‬ ‫وتعترب ال�ستيفيا غنية بالعنا�صر املغذية مثل‬ ‫احلم�ضية و القلوية حيث ال تتغري نكهة ال�سكر‬
‫الأ�سنان وتخفيف الناجت وا�ستخدامه لغ�سيل‬ ‫ال�بروت�ين والكال�سيوم والف�سفور وال�صوديوم‬ ‫به حتت هذه الظروف و يتوافر درجة عالية من‬
‫الفم قد �أدى �إىل حت�سني �صحة الأ�سنان ب�شكل‬ ‫واملاغن�سيوم والزنك وحيمينات (فيتامينات) �أ و‬ ‫الأمان (و هى حقيقة م�شار �إليها فى ندوة عن‬
‫عام‪.‬‬ ‫ج و�أكرث من ‪ 100‬نوع من الربوتينات النباتية‪.‬‬ ‫ال�ستيفيو�سيد عقدت فى اليابان فى ال�ساد�س‬
‫وي���ؤدى ا�ستخدام الع�شبة مو�ضعياً يف عالج‬ ‫و�أهم ما تتميزبه ال�ستيفيا �أنه ت�ساعد على‬ ‫من �شهر يونيو عام ‪ .)1984‬الوفر فى التكلفة‬
‫اجل���روح ول��دغ احل�شرات �إىل تخفيف كبري يف‬ ‫تخفيف الوزن لأنها الحتتوى على �سكر وال على‬ ‫ينمى حتقيق خف�ض ف��ى التكلفة ع��ن طريق‬
‫الأمل وزي����ادة يف ���س��رع��ة ال�����ش��ف��اء واخ��ت��ف��اء �أثر‬ ‫�سعرات حرارية!!‬ ‫ا�ستخدام ي�صل �إىل ‪� %60‬أك�ث�ر منه ف��ى حالة‬
‫اجل���روح‪ .‬كما تفيد ال�ستيفيا يف ع��امل اجلمال‬ ‫كما وجد �أن تناولها ي�ساعد على التقليل من‬ ‫ا�ستخدام ق�صب ال�سكر‪.‬‬
‫والتجميل ح��ي��ث ي�����ؤدي تغطية ب�����ش��رة الوجه‬ ‫ا�شتهاء احللويات والأ طعمة الد�سمة‪ .‬فتناول‬
‫بال�سائل امل��رك��ز للع�شبة وت��رك��ه يجف مل��دة ‪30‬‬ ‫من ‪� 10‬إىل ‪ 15‬نقطة من حملول مركز �أوراق‬ ‫تطبيق مادة الـ "ستيفيوسيد"‪:‬‬
‫�إىل ‪ 60‬دقيقة ثم �إزالته باملاء �إىل �شد الب�شرة‬ ‫ال��ت�����س��ي��ف��ي��ا ق��ب��ل ال��وج��ب��ة ب���ح���وايل ث��ل��ث �ساعة‬ ‫لل�ستيفيو�سيد بف�ضل طبيعته ا�ستخدامات‬
‫وتخفيف التجاعيد و�إزال��ة احلبوب وال�شوائب‬ ‫يق�ضي على ال�شعور باجلوع‪ .‬كما ق ّلت الرغبة‬ ‫كثرية متنوعة ‪ ،‬مبا فى ذلك �صناعات الأدوية‬
‫م��ن الب�شرة‪ .‬كما �أن ال�ستيفيا مفيدة ل�صحة‬ ‫يف ال��ت��دخ�ين وت���ن���اول امل�������ش���روب���ات الكحولية‬ ‫و امل��واد الغذائية و امل�شروبات و م�ستح�ضرات‬
‫ال�����ش��ع��ر وف����روة ال���ر�أ����س وذل����ك ب���إ���ض��اف��ة مركز‬ ‫(يف ال��غ��رب) ع��ن��د ال��ذي��ن ي��ت��ن��اول��ون ال�ستيفيا‬ ‫التجميل لال�ستعمال اليومى ‪� ،‬إلخ …‬
‫حملول ال�ستيفيا �إىل ال�شامبو �أو تخفيفه باملاء‬ ‫ك��م�����ش��روب‪ .‬وع��ل��ى عك�س ال�سكر ال��ع��ادي الذي‬ ‫و بالن�سبة للوقاية و ال��ع�لاج ‪ ،‬ف����إن �إ�ضافة‬
‫و�شطف ال�شعر وفروة الر�أ�س به ثم �إزالته باملاء‬ ‫ي�ؤدي تناوله �إىل ارتفاع م�ستوى ال�سكر يف الدم‬ ‫م��ن��ت��ج��ات ال�����س��ت��ي��ف��ي��و���س��ي��د ت�����س��ت��خ��دم ك�أغذية‬
‫بعد ب�ضع دقائق‪.‬‬ ‫يتلوه انخفا�ض يف م�ستواه بعد ه�ضم ال�سكر‬ ‫للرعاية �صحية حيث يت�سنى ل��ه��ذه املنتجات‬
‫وم��ن املهم التنويه عند ا�ستخدام ال�ستيفيا‬ ‫ث��م ال�شعور بالرغبة يف ت��ن��اول امل��زي��د منه ف�إن‬ ‫ال��ع��م��ل ع��ل��ى ع�ل�اج ب��ع�����ض الأم���را����ض ‪ ،‬خا�صة‬
‫�أو غ�يره��ا م���ن ال��ع�لاج��ات ال��ط��ب��ي��ع��ي��ة �إىل �أن‬ ‫ال�ستيفيا يوازن م�ستويات ال�سكر يف الدم وبهذا‬ ‫�أنها البديل الأف�ضل للمر�ضى املمنوعني من‬
‫احلالة ال�صحية واملتطلبات الغذائية تختلف‬ ‫يجعل تدفق الطاقة ثابتاً‪ .‬ولذلك‪ ،‬فال�ستيفيا‬ ‫ال�سكريات ‪ ،‬مثل ت�سو�س الأ�سنان عند الأطفال‬
‫من �شخ�ص �إىل �آخر‪ ،‬ف�إذا كان الفرد يعاين من‬ ‫منا�سبة ج��داً ملر�ضى ال�سكري وللذين يعانون‬ ‫و مر�ضى ال�سكر‪.‬‬
‫حالة �صحية خطرية ويرعب يف تناول ال�ستيفيا‬ ‫من نق�ص ال�سكر وملر�ضى ال�ضغط‪.‬‬ ‫�ستيفيا ‪ Stevis‬وا�سمها العلمي (‪Stevia‬‬
‫مبقادير عالجية كبرية فيجب عليه ا�ست�شارة‬ ‫ك��م��ا ث��ب��ت��ت ف��ائ��دة ال�ستيفيا ل���دى كثريين‬ ‫‪ )rebaudiana Bertoni‬ع�شبة عطرية‬
‫خمت�ص خبري بها ليد ّله على كيفية اال�ستفادة‬ ‫عند ا�ستخدامها كمكمل غ��ذائ��ي‪ ،‬ف��ت��ن��اول ‪20‬‬ ‫�شديدة احلالوة ذات خ�صائ�ص تغذوية مذهلة‪.‬‬
‫ال��ق�����ص��وى م��ن ال�ستيفيا و�إدخ�����ال ال��ع�لاج بها‬ ‫�إىل ‪ 30‬نقطة م��ن م��رك��ز الع�شبة ككل م��ع كل‬ ‫وحالوتها تعود �إىل طبيعتها التي حتتوي على‬
‫�ضمن برناجمه العالجي‪.‬‬ ‫وجبة ي�ؤدي �إىل توازن م�ستويات ال�سكر يف الدم‬ ‫جزيئات ومركبات �سكرية م��ع �أن��ه��ا ال حتتوي‬
‫م‪.‬اليا�س خويل‬ ‫خالل فرتة ق�صرية من الوقت‪ ،‬كما ي�ؤدي �إىل‬ ‫على �سكر‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫بريد القراء‬

‫اســـتفسـارات وإجـابـات‬
‫التي ت�ساهم يف تغذيته ومتده بال�صحة‪.‬‬ ‫�س‪ :1‬ال�سيد غازي قا�سم ي�س�أل عن الكم�أة‪.‬‬
‫وللكم�أة عدة �أ�صناف و�ألوان حتددها طبيعة الرتبة والبيئة املحيطة فكم�أة‬
‫ال�صحراء مث ًال تختلف من حيث الطعم والرائحة واللون عن كم�أة الغابات‪.‬‬
‫وتتمتع الكم�أة بقيمة غذائية فريدة ورائحة فاحتة لل�شهية ونكهة طيبة‬
‫ومذاق قريب جداً من طعم حلم ال�ض�أن وباال�ضافة لهذه امليزات للكم�أة‬
‫فوائد �صحية جمة غري ما ذكر فهي تن�شط الذاكرة وتقي من اجللطات‬
‫الدماغية وت�ساعد مر�ضى الفالج على ال�شفاء كما �أن ماءها ي�شفي العني‬
‫ويرمم البدن ويخل�صه من ال�ضعف والوهن ويعيد �إليه القوة والعافية‪.‬‬

‫�س‪ -2‬ال�سيدة مها العلبي ت�س�أل عن �أنواع الك�شك وطرق‬


‫حت�ضريه‪.‬‬
‫ج‪� -2‬إن الك�شك مادة غذائية لذيذة الطعم و�سهلة اله�ضم وغنية‬
‫بالربوتينات ال�ضرورية لبنية اخلاليا وعملها وهناك نوعان للك�شك‪:‬‬
‫ك�شك طري وك�شك جاف وهو الأكرث �شيوعاً وتختلف طريقة حت�ضري‬ ‫ج‪ -1‬الكم�أة �إحدى معجزات الطبيعة التي جاد به اخلالق على خلقه‪.‬‬
‫الك�شك بح�سب نوعه‪.‬‬ ‫وهي نوع من الفطريات ال�شحمية ت�شبه حلد بعيد درنة البطاطا لها‬
‫ولتح�ضري الك�شك اجلاف يرتك اللنب �أو املخي�ض ليوم �أو يومان‬ ‫�سطح حبيبي ال ورق لها وال زهر وال �ساق توجد يف الأر�ض عفوياً من‬
‫لزيادة حمو�ضة اللنب ‪ ،‬ثم ي�ضاف اىل الربغل بن�سبة ‪ 1:2‬وقد ي�ضاف‬ ‫غري بذر �أو حرث تت�شكل يف الرتبة الرخوة البكر من جمموعة درنات‬
‫اللنب على دفعات ‪ ،‬وق��د لوحظ �أن نوعية الك�شك تتح�سن ب�إ�ضافة‬ ‫�صغرية ‪ ،‬يرتاوح عددها ما بني (‪ )30-20‬درنة لت�ؤلف جمتمعة ثمرة‬
‫اللنب على دفعات ولي�س على دفعة واحدة للح�صول على تخمر �أف�ضل‬ ‫(الكم�أة) التي ي�صغر بع�ضها حتى يكون بحجم حبة البندق �أو �أكرث‬
‫ثم يعر�ض الك�شك لعملية نقع ت�ستمر لفرتة معينة و�أهمية عملية‬
‫لت�صبح بحجم برتقالة متو�سطة احلجم‪.‬‬
‫تنمو ثمرة الكم�أة بالتال�صق املبا�شر مع نباتي االجرد والق�صي�ص‬
‫كنو ٍع من التعاي�ش واملنفعة املتبادلة وت�ستمر هذه امل�ساكنة حتى بداية‬
‫مو�سم جني الكم�أة‪.‬‬
‫وت�شكل الأمطار املبكرة يف ف�صل اخلريف امل�صاحبة للرعد وارتفاع‬
‫ن�سبي يف درجات حرارة اجلو ‪ ،‬النواة الأوىل خليوط �شريطية دقيقة تنمو‬
‫عليها درنات �ضئيلة احلجم تتجمع فيما بعد لت�ؤلفا معاً ج�سم الكم�أة‪.‬‬
‫حتتوي الكم�أة على ‪ %75‬من وزنها ماء وكمية عالية من الربوتني‬
‫الغني ب��الأح��م��ا���ض الأم��ي��ن��ي��ة ال��ت��ي ت�شكل ن�سبة ‪ %19-16‬م��ن وزنها‬
‫ب��الإ���ض��اف��ة ل��غ��ن��اه��ا بالفيتامينات م��ث��ل ف��ي��ت��ام�ين ‪ c‬وب��ع�����ض املعادن‬
‫ال�ضرورية لبناء اجل�سم بالإ�ضافة للدهون غري امل�شبعة بالكولي�سرتول‬ ‫‪54‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫وغريها من املكونات الثانوية املفيدة التي متنح اجل�سم كل احتياجاته‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬
‫‪Readers Mail‬‬
‫ج‪ -3‬الغذاء اجليد هو املحتوي على العنا�صر ال�صاحلة لبناء اجل�سم‬ ‫النقع تظهر من خالل دخ��ول املكونات وزي��ادة ت�شرب الربغل باللنب‬
‫‪55‬‬ ‫وجتديد ن�شاطه وامل�صنع بطريقة �سليمة حيث يتكون الطعام اليومي‬
‫من عنا�صر غذائية خمتلفة منها عنا�صر مولدة للحرارة عبارة عن‬
‫وبالتايل التخمر ‪ ،‬كما �أن وج��ود وزي��ادة حم�ض الالكتيك مينع منو‬
‫ن�شاط الكائنات احلية الدقيقة املفككة للربوتينات بالإ�ضافة �إىل �أن‬
‫املواد الن�شوية والد�سمة وعنا�صر مكونة للج�سم تفيد يف منو وجتديد‬ ‫هذه احلمو�ضة تعمل على جعل الو�سط �أكرث مالئمة لعملية النقع‬
‫�أن�سجة اجل�سم وه��ي امل���واد الربوتينية واملعدنية وعنا�صر لتنظيم‬ ‫دون حدوث تخمرات غري مرغوب بها‪.‬‬
‫وظائف �أع�ضاء اجل�سم و�صيانتها وهي الفيتامينات و�أخرياً املاء‪.‬‬ ‫وي�ضاف �أثناء عملية النقع �أو ما قبلها (�أثناء املزج �أو اخللط) كمية‬
‫يحتاج ج�سم الإن�سان لهذه العنا�صر لكي يحافظ على درجة حرارته‬ ‫منا�سبة من امللح والتوابل للح�صول على نكهة �أف�ضل‪.‬‬
‫ويتمكن م��ن القيام ب��الأع��م��ال الإرادي����ة املختلفة م��ن م�شي ووقوف‬ ‫ثم يتم ن�شر الك�شك بعد ت�شرب الربغل اللنب ب�شكل كامل ويف بع�ض‬
‫وجلو�س والأعمال غري الإرادية كالتنف�س وانقبا�ض ع�ضالت القلب‪.‬‬ ‫احل���االت يو�ضع حتته ويغطى �سطحه ب����أوراق البطم لإع��ط��اء نكهة‬
‫و�إن ع���ادة ع��دم ت��ن��اول وج��ب��ة الإف��ط��ار ه��ي ع���ادة خاطئة و�سي�شكو‬ ‫للك�شك‪ .‬كما �أنه ال ي�سمح ب�إجراء تخمرات غري مرغوبة ب�سبب الزيت‬
‫الإن�سان من التعب ب�سرعة خالل مزاولته لعمله لذلك البد من وجبة‬ ‫العطري املوجود بها‪.‬‬
‫الإفطار وال ميكن اال�ستغناء عنها‪.‬‬ ‫ثم يفرك اخلليط جيداً (بعد �أن تنخف�ض ن�سبة الرطوبة وي�صبح‬
‫ال للت�شكيل) ويقطع �إىل قطع �صغرية بعد تخلي�صه من �أوراق‬ ‫قاب ً‬
‫�س‪ -4‬مربي الأغنام رائد قا�سم ي�س�أل عن كيفية الوقاية‬ ‫البطم وين�شر على ب�سط نظيفة يف �أ�شعة ال�شم�س حتى يجف متاماً‬
‫من الإ�صابة بالربغوث والقراد على الأغنام واملاعز‪.‬‬ ‫ثم يحفظ يف �أوعية خا�صة وميكن حفظه لعدة �أ�شهر دون �أن يطر�أ‬
‫عليه الف�ساد‪.‬‬
‫�أما طريقة ت�صنيع الك�شك الطري �أو الأخ�ضر‪:‬‬
‫ي�ؤتى بالربغل اخل�شن واجل��اف ويو�ضع يف وعاء وي�صب عليه املاء‬
‫املغلي حتى ينغمر الربغل اخل�شن باملاء ويرتك مدة ‪� 12‬ساعة بعد ذلك‬
‫ي�صفى من املاء وميزج مع كميات كبرية من اللنب الرائب مزجاً جيداً‬
‫ويو�ضع يف �أوعية زجاجية وي�ترك ثالثة �أو �أربعة �أي��ام حتى يتخمر‬
‫ال��ل�بن معه ث��م ينقل امل��زي��ج بعد ذل��ك �إىل كي�س م�صنوع م��ن الكتان‬
‫ويرتك فيه لي�صفى متاماً ويف كل يوم يخرج املزيج من الكي�س ويفرك‬
‫جيداً ويعاد جيداً ويعاد ثانية حتى ي�صفى متاماً‪.‬‬
‫وقد ي�ضاف �إليه �شيء من اللنب الرائب يو�ضع بعد ذلك يف �أوعية‬
‫منا�سبة ويغمر �سطحه بطبقة من زيت الزيتون حلفظه من التعفنات‬
‫اخلارجية والف�ساد وميكن حفظه مدة(‪� )3-2‬أ�شهر‪.‬‬
‫ج‪ -4‬القراد وال�برغ��وث طفيليات خارجية تتغذى على جلود ودم‬
‫احل��ي��وان��ات ‪،‬تظهر عند ت��وف��ر ال��رط��وب��ة واحل����رارة خا�صة يف �أيلول‬ ‫�س‪ -3‬ال�سيدة ب�شرية عالف ت�س�أل عن مقومات الغذاء‬
‫وت�شرين الأول‪.‬‬ ‫اجليد و�ضرورة الإفطار ال�صباحي‪.‬‬
‫تنتقل من الأر�ض �إىل ظهر احليوانات �أو من اجلدران القدمية �أو‬
‫الروث القدمي‪.‬‬
‫يتم الك�شف عن وجود الإ�صابة مرة كل �شهر بفح�ص منطقة الظهر‬
‫والغارب �أوال ثم باقي �أنحاء اجل�سم‪.‬‬
‫الوقاية من الإ�صابة‪ :‬تتم من خالل تعقيم احلظرية مبادة معقمة‬
‫ر�شاً �أو تعفرياً‪ ،‬وب�إزالة الروث القدمي با�ستمرار مرة بال�شهر على الأقل‪.‬‬
‫املعاجلة‪ :‬تتم بتح�ضري مغط�س يت�سع لربميل ماء �أو اثنني ومنرر‬
‫فيه احليوانات الذي يحتوي على املاء ومبيد ح�شري الذي ين�صح به‬
‫الطبيب البيطري‪ ،‬وجتري املعاجلة بهذا ال�شكل مرة �أو مرتني بال�سنة‬
‫وميكن �إعادتها �إذا كانت الإ�صابة �شديدة‪.‬‬
‫�إعداد‪ :‬م‪ .‬راغب كردي‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫إ رشاد‬

‫�إر�شادات زراعية‬
‫نيسان – أيار – حزيران‬
‫�أخي الفالح‪�،‬أخي املزارع جنمل لك بع�ض الن�صائح الإر�شادية التي تالم�س بع�ض امل�شكالت‪� ،‬أو‬
‫ت�شري �إىل فائدة تطبيق بع�ض التقانات يف حت�سني الإنتاج ‪،‬واحلفاظ على املوارد املتاحة‪ ،‬وذلك‬
‫للفرتة املمتدة من ني�سان وحتى حزيران‪.‬‬

‫يف م�ساكب �أو �أحوا�ض ‪ ،‬وتوفري يف كمية مياه‬


‫ال��ري امل�ستخدمة يف وح��دة امل�ساحة بحوايل‬
‫ويحذر من حرق الإطارات املطاطية ملا ت�سببه‬
‫من �أ�ضرار على الإن�سان والبيئة‪.‬‬ ‫�شهر ني�سان‬
‫‪ % 40 - 30‬من كمية املياه مقارن ًة بطريقة‬ ‫‪ -‬التقيد باملوعد املنا�سب لزراعة القطن‬
‫ري امل�ساكب ‪،‬ي�ضاف اىل ذلك توفري يف �أجور‬ ‫والذي ينتهي يف ‪ 30‬ني�سان حيث �أن التبكري‬ ‫‪ -‬ال���ب���دء ب��ت��ع��ل��ي��ق امل�����ص��ائ��د الفرمونية‬
‫الأيدي العاملة يف الري بحدود ‪، % 25‬و�أخرياً‬ ‫بالزراعة ي�ؤدي �إىل‪:‬‬ ‫اخلا�صة بدودة هريان العنب(دودة الثمار) و‬
‫توفر يف كمية البذار بحدود ‪.% 40‬‬ ‫* التخفيف من ت�أثري موجات احلرارة‬ ‫ذلك مبعدل ‪ 2‬م�صيدة للهكتار‪.‬‬
‫‪ -‬التخل�ص من خملفات تقليم الأ�شجار‬ ‫املرتفعة خالل �شهري متوز و�آب‪.‬‬ ‫‪� -‬أف�ضل موعد لزراعة غرا�س احلم�ضيات‬
‫وذل��ك بتحويلها �إىل �سماد ع�ضوي ت�ستفيد‬ ‫* ال��ق��ط��اف ب��وق��ت م��ب��ك��ر وق��ب��ل هطول‬ ‫هو بداية ني�سان وحتى حزيران علماً �أن زراعة‬
‫منه يف حت�سني خوا�ص الرتبة الزراعية‪.‬‬ ‫الأمطار اخلريفية املبكرة‪.‬‬ ‫الغرا�س خالل هذه الفرتة يجنبها الأ�ضرار‬
‫‪ -‬ع��ن��د م�لاح��ظ��ة ب��ق��ع ب��ن��ي��ة �أو رمادية‬ ‫* احلد من الإ�صابة بالآفات احل�شرية‪.‬‬ ‫الكبرية التي �ستلحق بها من جراء ال�صقيع‬
‫م�����س��ت��دي��رة ع��ل��ى ال�����س��ط��ح ال��ع��ل��وي لأوراق‬ ‫والرياح التي حتدث يف ف�صل ال�شتاء‪.‬‬
‫�شجرة الزيتون فهذا دليل الإ�صابة مبر�ض‬ ‫‪� -‬إن ا�ستخدام �شبكات الري احلديثة‬ ‫‪ -‬اتخاذ الإجراءات الوقائية لتاليف خطر‬
‫عني الطاوو�س ‪،‬ه��ذا امل��ر���ض ي�سبب تدين‬ ‫يتمتع مبيزات عديدة �أهمها‪:‬‬ ‫ال�����ص��ق��ي��ع ال��رب��ي��ع��ي وذل����ك ب��ت��ه��ي��ئ��ة املواقد‬
‫الإن��ت��اج��ي��ة ‪ ،‬وم����وت الأوراق ‪ ،‬وت�ساقطها‬ ‫توفري يف تكاليف الإن��ت��اج ت�صل �إىل ‪-30‬‬ ‫احل����راري����ة وت��وزي��ع��ه��ا يف احل���ق���ل م���ن �أج���ل‬
‫وت�صبح ال�����ش��ج��رة غ�ير ق����ادرة ع��ل��ى الإزه����ار‬ ‫‪ ،%40‬زي�����ادة يف الإن���ت���اج ت�����ص��ل �إىل ‪،%30‬‬ ‫ا�ستعمالها عند انخفا�ض درج���ات احلرارة‬
‫وح���م���ل ال���ث���م���ار‪ ،‬وحل���م���اي���ة الأ�����ش����ج����ار من‬ ‫حت�سني ن��وع��ي��ة الإن���ت���اج‪ ،‬ت��وف�ير يف ن�سب‬ ‫وح���دوث ال�صقيع كما ميكن ا���س��ت��خ��دام �أي‬
‫ه���ذا امل��ر���ض‪ ،‬ن��ذك��ر ب����إج���راء ح��راث��ة ربيعية‬ ‫كميات املياه امل�ستعملة مما يزيد امل�ساحة‬ ‫ط��ري��ق��ة �أخ����رى م��ت��وف��رة ت��ف��ي��د يف مكافحة‬
‫املروية‪.‬‬ ‫ال�صقيع مثل املراوح الهوائية والري بالرذاذ‪،‬‬
‫‪� -‬إن ‪ 7‬كغ من بذار القطن ‪1 +‬كغ للرتقيع‬
‫�أو ‪5‬ك��غ ب��ذار قطن حملوق ‪1 +‬ك��غ للرتقيع‬
‫ك��اف��ي��ة ل����زراع����ة دومن واح�����د و�أن �أف�ضل‬
‫طريقة للزراعة هي على خطوط لأنها‬
‫حتقق م��ي��زات م��ت��ع��ددة منها‪ ،‬زي���ادة املردود‬ ‫‪56‬‬
‫بحدود ‪ % 25 - 20‬عن طريقة الزراعة نرثاً‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫‪Extension‬‬

‫‪57‬‬ ‫نذكر ب�ضرورة الت�سميد الآزوتي بعد االنتهاء‬


‫من عملية التفريد‪.‬‬
‫ت�شاهد ح�����ش��رات ك��ام��ن��ة حتتها وخ��ا���ص��ة يف‬
‫�أم��اك��ن اجل���روح ‪ ،‬لذلك نن�صحك ب�ضرورة‬
‫قبل تفتح الأزه����ار لطمر الأوراق امل�صابة‬
‫واملت�ساقطة على الأر���ض ‪ ،‬وا�ستخدام املواد‬
‫‪ -‬من �أجل احلفاظ على اجلواد العربي‬ ‫حماية ال�شجرة من الإ�صابة باجلروح ‪ ،‬ويف‬ ‫املنا�سبة ملكافحة املر�ض‪.‬‬
‫الأ�صيل ال���ذي يعترب ث���روة وط��ن��ي��ة هامة‬ ‫ح��ال �إ�صابتها عليك بتغطية ه��ذه اجلروح‬ ‫‪ -‬ال��ف�لاح��ة ال��رب��ي��ع��ي��ة اخلفيفة‬
‫نن�صح‪:‬‬ ‫ب�����ش��م��ع ال��ت��ط��ع��ي��م ‪ ،‬وم��ك��اف��ح��ة احل�����ش��رة �إذا‬ ‫للأ�شجار ت�ساعد على منو اجلذور وتغلغلها‬
‫* �ضرورة احلر�ص على �إخ�صاب الفر�س‬ ‫ا�شتدت الإ�صابة‪.‬‬ ‫عرب طبقات الرتبة لت�أخذ مزيداً من املواد‬
‫ال���ع���رب���ي الأ����ص���ي���ل م���ن ال���ف���ح���ول العربية‬ ‫الغذائية واملاء‪ ،‬وت�ساعد على تفتيت الأنابيب‬
‫الأ�صيلة املعروفة الن�سب‪.‬‬ ‫ال�شعرية يف بنية الرتبة ‪ ،‬مما يقلل من تبخر‬
‫* ت���ق���دمي الأع���ل���اف ب�����أوق����ات منتظمة‬
‫مب��وا���ص��ف��ات ج��ي��دة ك��ي جن��ن��ب اخل��ي��ول من‬
‫�شهر �أيار‬ ‫املياه وا�ستفادة الأ�شجار منها كذلك ت�ساعد‬
‫على حت�سني تهوية ال�ترب��ة و زي���ادة ن�شاط‬
‫الأمرا�ض اله�ضمية‪0‬‬ ‫‪� -‬إن �إ�صابة ثمار الأجا�ص ال�صغرية بح�شرة‬ ‫البكرتيا التي تثبت الآزوت يف الرتبة ‪ ،‬مما‬
‫مل��زي��د م��ن امل��ع��ل��وم��ات راج���ع �أخ���ي املربي‬ ‫هوبلوكامبا الأجا�ص ي����ؤدي �إىل توقف‬ ‫يزيد يف خ�صوبتها ‪ ،‬و�أي�ضاً ت�ساعد على قتل‬
‫�شعب اخليول العربية الأ�صيلة يف مديريات‬ ‫منوها ب�سبب مهاجمة يرقة ه��ذه احل�شرة‬ ‫بذور الأع�شاب التي ت�شارك الأ�شجار غذاءها‬
‫الزراعة‪.‬‬ ‫ل��ل��ث��م��رة وت��غ��ذي��ت��ه��ا ع��ل��ى ل��ب وب����ذرة الثمرة‬ ‫وت�ضر بها‪.‬‬
‫‪� -‬إن اخل���ي���وط احل���ري���ري���ة ال���ت���ي تربط‬ ‫ال�����ص��غ�يرة‪ .‬نن�صح مبكافحة ه���ذه احل�شرة‬ ‫‪ -‬امل�����ب�����ادرة �إىل جت��ه��ي��ز احل�����ص��ادات‬
‫الأزه������ار ووج�����ود ال��ث��ق��وب يف ه���ذه الأزه�����ار‬ ‫عند بدء ت�ساقط �أول بتالت الأجا�ص‪.‬‬ ‫والدرا�سات و�أكيا�س اخلي�ش وامل�ستودعات‬
‫والأن��ف��اق املتعرجة على الأوراق دليل على‬ ‫واملخازن متهيداً ملو�سم احل�صاد القادم‪.‬‬
‫�إ���ص��اب��ة الأ���ش��ج��ار ب��ح�����ش��رة عتة الزيتون‬ ‫‪� -‬إعطاء رية تكميلية ملح�صول القمح‬
‫التي ت�ؤدي لت�ساقط الثمار وبالتايل خ�سارة‬ ‫خ�لال �شهر ني�سان و�أي����ار يف ح��ال انحبا�س‬
‫ك��ب�يرة يف املح�صول ول��وق��اي��ة الأ���ش��ج��ار من‬ ‫الأم��ط��ار خ�لال ه��ذه الأ�شهر‪.‬علماً �أن هذه‬
‫هذه الآفة بادر �إىل مراقبة هذه احل�شرة قبل‬ ‫الرية تزيد من �إنتاج حم�صول القمح‪.‬‬
‫تفتح الأزهار وبعد عقد الثمار مبا�شرة وقم‬ ‫‪ -‬ح���ان وق���ت تعليق امل�����ص��ائ��د الفرمونية‬
‫بتعليق امل�صائد الفرمونية وراقبها‪ ،‬افح�ص‬ ‫اخلا�صة مبراقبة دودة ثمار التفاح مبعدل‬
‫الثمار عندما تكون بحجم حبة العد�س‪.‬‬ ‫‪ 2‬م�صيدة للهكتار‪،‬علما �أنه ميكنكم احل�صول‬
‫‪ -‬ن��ن�����ص��ح ب��ع��دم الإف����راط بتق�سيم‬ ‫على معلومات �أوف���ر ح��ول كيفية ا�ستخدام‬
‫خاليا النحل للمحافظة على خاليا قوية‬ ‫هذه امل�صائد من الوحدة الإر�شادية الزراعية‬
‫ق��ادرة على جمع �أك�بر كمية من الع�سل مع‬ ‫يف منطقتك‪.‬‬
‫�ضرورة مراقبة منحلك حتى ال ي�ضيع ق�سم‬ ‫‪ -‬تعترب الذرة ال�صفراء من حما�صيل‬
‫منه بعملية التطريد الطبيعي‪.‬‬ ‫احل����ب����وب ال���غ���ذائ���ي���ة وال�����ص��ن��اع��ي��ة الهامة‬
‫‪ -‬ن��ذك��ر ب�����ض��رورة �إع��ط��اء رية تكميلية‬ ‫ون���ذك���رك���م ب�������أن م���وع���د ال�����زراع�����ة للعروة‬
‫ملح�صول القمح يف ح��ال انحبا�س الأمطار‬ ‫الرئي�سية تبد�أ من ‪ 15‬ني�سان ولغاية ‪� 15‬أيار‪.‬‬
‫خالل هذا ال�شهر‪ .‬علماً �أن هذه الرية تزيد‬ ‫علماً �أن التقيد بهذه املواعيد ي�ضمن لكم‬
‫من �إنتاج حم�صول القمح‪.‬‬ ‫�إنتاجاً وفرياً‪.‬‬
‫‪� -‬إن الإف��رازات البي�ضاء على نهاية �أفرع‬ ‫‪� -‬إن ت��زاح��م ن��ب��ات��ات القطن على الغذاء‬ ‫‪ -‬النخيل �شجرة ال��ع��رب جت��ود زراعتها‬
‫ال��زي��ت��ون وال�براع��م دل��ي��ل الإ���ص��اب��ة بح�شرة‬ ‫ي�ؤدي �إىل �ضعفها وقلة �إنتاجها لذلك نن�صح‬ ‫يف حمافظات (دي��ر ال��زور‪ -‬حم�ص‪ -‬الرقة‪-‬‬
‫ب�سيال الزيتون التي تعيق تلقيح الأزهار‬ ‫ب�إجراء عملية التفريد بحيث يرتك نبات‬ ‫احل�سكة)‪ .‬علماً �أن املوعد الأن�سب لزراعتها‬
‫وت���ؤدي لت�ساقط الثمار‪ .‬وحلماية �أ�شجارك‬ ‫واح��د يف ك��ل ج��ورة على �أن حتمل ك��ل منها‬ ‫هو خالل �أ�شهر (ني�سان‪� -‬أيار‪ -‬حزيران)‪.‬‬
‫من هذه الإ�صابة نن�صحك بتقليمه �سنوياً‬ ‫‪� -‬إذا الحظت مادة قطنية على �ساق و�أفرع‬
‫�أرب���ع���ة �أوراق ح��ق��ي��ق��ي��ة واق���ت�ل�اع النباتات‬
‫لكي ي�سمح لل�ضوء والهواء بالتخلخل داخل‬ ‫الزائدة وذلك عندما تكون الرتبة رطبة كما‬ ‫�شجرة التفاح ف���إن ذلك دليل �إ�صابتها باملن‬
‫ال�شجرة‪.‬‬ ‫القطني ‪ ،‬و�إذا �أزلت هذه املادة القطنية ف�إنك‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫إ رشاد‬

‫حزيران للمناطق ال�ساحلية ومن منت�صف‬ ‫الفرتة يقلل من عددها‪ .‬والثانية عند بدء‬ ‫‪ -‬احلفاظ على غاباتنا اجلميلة واجب‬
‫ح���زي���ران ل��ل��م��ن��اط��ق ال��داخ��ل��ي��ة م��ع �ضرورة‬ ‫ال��درن��ات بالنمو حيث �أن قلة ال��ري يف هذه‬ ‫وط��ن��ي فعلينا احل���ذر واالن��ت��ب��اه ملنع حدوث‬
‫مراقبة ظهور ح�شرة عتة ال��زي��ت��ون اجليل‬ ‫الفرتة ي�ؤدي �إىل نق�ص يف الإنتاج‪.‬‬ ‫ح��رائ��ق فيها وذل���ك م��ن خ�لال جتنب حرق‬
‫ال��زه��ري م��ن خ�لال امل�صائد الفرمونية �أو‬ ‫‪ -‬عزيق البطاطا ي�ساعد على خلخلة‬ ‫الأ����ش���واك والأع�����ش��اب يف الأرا����ض���ي املجاورة‬
‫الكرتونية لتحديد بداية اجليل‪.‬‬ ‫واملتاخمة للغابة واالم��ت��ن��اع ع��ن ال�صيد يف‬
‫‪ -‬نن�صح بتنظيم عملية الري ملح�صول‬ ‫الغابة وعدم رمي �أعقاب ال�سجائر والقمامة‬
‫القطن حيث يعطى مبعدل و�سطي خالل‬ ‫و�سط الغابة �أو بجوارها والإ�سراع فوراً �إىل‬
‫هذا ال�شهر رية واحدة كل ‪15‬يوماً ونذكر‬ ‫االت�صال بالرقم امل��ج��اين (‪� )188‬أو ب�أقرب‬
‫ب�ضرورة اال�ستمرار بعملية التحري عن‬ ‫خمفر حراجي باملنطقة وامل�ساهمة معهم يف‬
‫الإ�صابات وخا�صة العناكب احلمراء‬ ‫�إخماده‪.‬‬
‫ومالحظة بدء ظهور دودة اللوز الأمريكية‪.‬‬ ‫‪� -‬إن ظاهرة ا�صفرار �أوراق النبات وبقاء‬
‫‪ -‬نذكر مبوعد بدء تقليم �أ�شجار الليمون‬ ‫�أع�����ص��اب ال���ورق���ة خ�����ض��راء غ��ال��ب��اً م���ا تكون‬
‫‪ ،‬والبد من دهن مكان القطع ب�شمع‬ ‫الرتبة ومينع ت�سرب الرطوبة عرب �شقوقها‬ ‫ناجتة ع��ن نق�ص احلديد وان وج��ود هذه‬
‫املا�ستيك وحرق خملفات التقليم وذلك‬ ‫و يق�ضي على الأع�شاب التي تناف�س املح�صول‬ ‫ال���ظ���اه���رة ت������ؤدي �إىل ح���رم���ان ال��ن��ب��ات من‬
‫للوقاية من �إ�صابتها مبر�ض املالي�سكو مع‬ ‫على الغذاء واملاء ويحتاج نبات البطاطا �إىل‬ ‫القدرة على التنف�س فت�صاب بال�ضعف العام‬
‫�ضرورة مراقبة ح�شرة حافرة �أنفاق �أوراق‬ ‫خم�س عزقات وعندما يغطي النبات الأر�ض‬ ‫ويقل �إنتاجها‪ .‬وللوقاية من هذه الظاهرة‬
‫احلم�ضيات وا�ستخدام الأعداء احليوية‬ ‫ي��ج��ب �أن من��ت��ن��ع ع���ن ال���ع���زق ون��ق��ل��ع باليد‬ ‫نن�صح بفالحة الأر���ض جيداً وتنظيم الري‬
‫املتخ�ص�صة بها‪.‬‬ ‫احل�شائ�ش التي قد تظهر بعدها‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة ال�سماد الع�ضوي املتخمر �أو(�شيالت‬
‫‪� -‬إن حرق بقايا املحا�صيل الزراعية‬ ‫احلديد)‪.‬‬
‫(ال���ق���م���ح وال�����ش��ع�ير) ي�������ؤدي �إىل الإ�����ض����رار‬ ‫‪ -‬م���ع اق���ت��راب م��و���س��م اخل��ي�ر والعطاء‬
‫بالرتبة ويعر�ض حما�صيلكم وممتلكاتكم‬
‫�إىل خطر احلريق ويحرم حيوانات املزرعة‬
‫�شهر حزيران‬ ‫م��و���س��م ح�صاد القمح وال�شعري نذكر‬
‫ب�ضرورة ح�صاد القمح وال�شعري يف الوقت‬
‫‪ -‬ب��ع��د ق��ل��ع ال�����ش��ون��در ال�����س��ك��ري الب���د من‬
‫من اال�ستفادة من مادة الق�ش‪ .‬نن�صح بجمع‬ ‫�إجراء عملية الت�صرمي للجذور وذلك بقطع‬ ‫امل�لائ��م للح�صاد لتقليل ن�سبة الفاقد من‬
‫وكب�س م��ادة الق�ش على �شكل ب��االت لتغذية‬ ‫النبات ب�شكل �أفقي �أ�سفل منبت الأوراق حيث‬ ‫امل��ح�����ص��ول ‪ ،‬ال���ن���اجت ع���ن ال��ت���أخ��ر يف �إج����راء‬
‫ح��ي��وان��ات امل���زرع���ة ع��ن��د احل���اج���ة‪ .‬ع��ل��م��اً �أن‬ ‫�أن��ه��ا حتتوي على كمية عالية م��ن الأمالح‬ ‫عمليات احل�صاد‪.‬‬
‫املكاب�س الالزمة لذلك متوفرة‪.‬‬ ‫ت�ضر بعملية الت�صنيع وا�ستخال�ص ال�سكر‬ ‫‪� -‬إن نق�ص عن�صر البورون يف الرتبة‬
‫‪� -‬إن ع�شبة الباذجنان ال�بري ت�شكل‬ ‫وي��ق��ط��ع ذي����ل اجل�����ذر ق��ط��ر ‪����1‬س���م ح��ي��ث �أن‬ ‫يقلل من �إنتاج ال�شوندر ال�سكري ويخف�ض‬
‫خطورة فادحة على حم�صول القطن �إذا مل‬ ‫الت�صرمي اجليد ونظافة املح�صول يقلل من‬ ‫ن�سبة ح�لاوت��ه وي������ؤدي �إىل ظ��اه��رة القلب‬
‫تتم مكافحتها ‪,‬تتكاثر هذه الع�شبة باجلذور‬ ‫ن�سبة الإج���رام وي��زي��د ن�سبة احل�ل�اوة وغلة‬ ‫الأج���وف‪ .‬يف ح��ال ظهور الإ���ص��اب��ة ي�ستعمل‬
‫والبذور وللتخل�ص من هذه الع�شبة نن�صح‬ ‫املح�صول‪.‬‬ ‫�سماد البورون ر�شاً على الأوراق �أو ب�إ�ضافته‬
‫باقتالعها قبل مرحلة الإث��م��ار ث��م جمعها‬ ‫‪� -‬إ�ضافة الدفعة الثالثة من ال�سماد‬ ‫�إىل الرتبة‪.‬‬
‫وح��رق��ه��ا خ���ارج احل��ق��ول وب�����ض��رورة فالحة‬ ‫الآزوت���ي ملح�صول ال��ق��ط��ن وه���ي ‪ %20‬من‬ ‫‪� -‬إن �إ���ص��اب��ة الأج���ا����ص ب��ح�����ش��رة ب�سيال‬
‫الرتبة بعد جمع املح�صول‪.‬‬ ‫كامل الكمية املخ�ص�صة وت�ضاف قبل بدء‬ ‫الأجا�ص ي�ؤدي �إىل انخفا�ض نوعية الثمار‬
‫‪ -‬مع اقرتاب موعد قطاف الع�سل نن�صحكم‬ ‫الإزه���ار (بعد ‪60‬ي��وم من الزراعة)و�إ�ضافة‬ ‫الناجتة وانت�شار ال��دب��ق (ال��ن��دوة الع�سلية)‬
‫بقطاف �إط����ارات الع�سل املختومة بال�شمع‬ ‫ال��دف��ع��ة ال��راب��ع��ة وال��ب��ال��غ��ة ‪ %20‬م��ن كامل‬ ‫و�صعوبة قطف الثمار وت�سويقها فيما بعد‪.‬‬
‫بعد ال��ت���أك��د م��ن خلوها ال��ت��ام م��ن احل�ضنة‬ ‫الكمية املخ�ص�صة بعد �أ�سبوعني من الدفعة‬ ‫نن�صحك مبعاجلة الأ�شجار بالزيت ال�صيفي‬
‫مع �ضرورة ترك بع�ض �إطارات الع�سل �ضمن‬ ‫الثالثة‪.‬‬ ‫بعد عقد الثمار و�إعادة الر�ش بعد ‪ 15‬يوماً‪.‬‬
‫اخللية لتحافظ على قوتها‪.‬‬ ‫‪��� -‬ض��رورة و�ضع م�صائد حل�شرة ذبابة‬ ‫‪ -‬هناك فرتتان حرجتان من عمر نبات‬
‫ثمار الزيتون للتحري ع��ن ظهور اجليل‬ ‫البطاطا يحتاج فيها للري‪ :‬الأوىل عندما‬ ‫‪58‬‬
‫�إعداد‪ :‬م‪ .‬حممد البحري‬ ‫تبد�أ الدرنات بالتكون حيث قلة الري يف هذه‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫الأول لهذه احل�شرة وذلك بدءاً من �أول �شهر‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫معلوماتية‬

‫‪59‬‬

‫صيانة الكمبيوتر‬
‫بدونه‪.‬‬
‫• خمرج التو�صيل بالتلفاز �أو جهاز العر�ض �أو الفيديو‪.‬‬
‫لذلك قبل �أن ت�شرتي البطاقة ينبغي �أن تعرف فيما �إذا كنت بحاجة‬
‫لتخريج ال�صورة على �شا�شة التلفزيون �أو �إىل الفيديو‪.‬‬

‫‪ - 2‬املعالج‬
‫كانت وحدة املعاجلة املركزية ‪ CPU‬هي امل�شرف على عملية العر�ض ‪،‬‬
‫ولكن بعد التطور الهائل يف بطاقات العرو�ض و�إدخال حت�سينات وتقنيات‬
‫جديدة �إليها �أ�صبحت بطاقة العر�ض حتتوي على معالج يرمز له بالرمز‬
‫‪ GPU‬وهي اخت�صار لـ‬
‫‪� Graphic Processing Unit‬أي وح������دة معاجلة‬
‫الر�سومات‪.‬‬

‫‪ - 3‬الذاكرة‬
‫يزيد �أداء بطاقة العرو�ض كلما زاد التايل‪:‬‬ ‫ال بد لنا من التعرف على �أجزاء احلا�سب وموا�صفاتها‬
‫حجم الذاكرة‪:‬‬ ‫كي يكون اختيارنا جيد ًا‪ .‬و�سنعر�ض هنا بع�ض هذه‬
‫تعتمد �سرعة �أداء البطاقة على الذاكرة ب�شكل كبري ‪ ،‬ويف الأ�صل ف�إن‬ ‫الأجزاء وموا�صفاتها‪:‬‬
‫حجم الذاكرة يحدد حجم �أعلى دقة من املمكن �أن ت�صل �إليها‪.‬‬
‫بطاقة العر�ض‬
‫نوع الذاكرة‪:‬‬ ‫بطاقة العر�ض هي البطاقة الإلكرتونية التي تتو�ضع يف �أحد �شقوق‬
‫ال���ذاك���رة اخل��ا���ص��ة ب��ال��ع��رو���ض ل��ه��ا �أن����واع ع���دة ول��ك��ن �أك�ثره��ا تطوراً‬ ‫احلا�سب الآيل وي�أتي منها املقب�س الذي يو�صل به كبل ال�شا�شة ‪ ،‬ويعترب‬
‫‪ SGRAM‬و ‪ SDRAM‬وعلى القمة قبلها ي�أتي ‪ DDR‬الذي‬ ‫انتقاء بطاقة العر�ض �أ�صعب من اختيار �أي �شيء �آخر يف احلا�سب الآيل‬
‫يعمل بنف�س �سرعة املعاجلة �إال �أن��ه ينقل كمية م�ضاعفة من البيانات‬ ‫نظراً ملا تتميز به البطاقات من وف��رة يف العدد و�شدة املناف�سة وتعدد‬
‫لذلك يجب �أن يكون امل�ستخدم ب�شكل �أكرب على البطاقات املحتوية على‬ ‫املوا�صفات الأولية والثانوية ‪ ،‬وب�شكل عام هناك ثالثة مكونات �أ�سا�سية‬
‫ذاكرة ‪.DDR‬‬ ‫يف بطاقات العرو�ض "البطاقات الر�سومية" وهي‪:‬‬

‫�سرعة الذاكرة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬املخارج‬


‫وهي �سرعة الولوج ‪ ،‬وتقا�س بواحد على مليون من الثانية ويرمز لها‬ ‫املق�صود بها التو�صيالت التي تركب مع بطاقة العرو�ض و�أهمها‪:‬‬
‫بالرمز ‪ ns‬وكلما قل الرقم كلما كان رقم الولوج �أقل كلما كانت الكفاءة‬ ‫• خمرج ال�شا�شة وهو عبارة عن ثالثة �صفوف من الفتحات وكل‬
‫�أكرب‪.‬‬ ‫�صف منها يحوي خم�س فتحات وهذا هو �أ�شهر �أ�شكال املخارج اخلا�صة‬
‫مالحظة‪ :‬ت�أكد عند �شرائك اللوحة الأم �أنها تدعم هذه ال�سرعة‪.‬‬ ‫بتو�صيل ال�شا�شة وا�سمه ‪ VGA OutPut‬وال يوجد بطاقة عر�ض‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫معلوماتية‬
‫و�إذا وجدنا �أن منتج اللوحة الأم يفتقـر لأحد هذه العنا�صر عندها‬ ‫‪:RAMDAC‬‬
‫يجب البحث عن البدائل وهي كثرية وال يغرنا ال�سعر املنخف�ض‪.‬‬ ‫ه��ي تقنية ت�ساعد على ارت��ف��اع �إنعا�ش الر�سومات ‪ ،‬وتقا�س بالرتدد‬
‫�أما حمتويات علبة اللوحة الأم فهي‪:‬‬ ‫‪Mhz‬‬
‫• اللوحة الأم‪.‬‬ ‫وهناك بع�ض ال�شركات تنتج لوحات �أم قابلة لك�سر حاجز ال�سرعة‬
‫• الكتيب الإر�شادي‪.‬‬ ‫ت�ستطيع عربها �أن تزيد يف �سرعة الناقل بالن�سبة للـ ‪AGP‬‬
‫• �أ�سالك خم�ص�صات للقر�ص ال�صلب‪ ،‬و�سواقة الأقرا�ص املدجمة‪.‬‬
‫• �شريط �أ�سالك خم�ص�ص مل�شغل الأقرا�ص املرنة‪.‬‬ ‫و�إذا �أخذنا هذه الأمور‬
‫• قر�ص مدمج (‪ )CD-ROM‬يحتوي على برامج الت�شغيل والـ‬ ‫بعني االعتبار و ب�صرف‬
‫(‪.)BIOS‬‬ ‫النظر عن ال�شركة التي‬
‫• بع�ض ال�شركات ترفق مبج�س لقيا�س حرارة املعالج‪.‬‬ ‫تنتج البطاقة ف�إن الأداء‬
‫و�سائط التخزين‬ ‫�سيكون جيداً‪.‬‬
‫يحتار الكثري من امل�ستخدمني عند االختيار بني م�شغل ‪� DVD‬أو‬
‫م�شغل ‪.CD‬‬

‫(‪)MotherBoard‬‬
‫يجب علينا �أن نعرف ن��وع اللوحة الأم التي ينبغي �أن نح�صل عليها‬
‫‪ ،‬فلي�ست كل لوحة �أم تعمل مع جميع املعاجلات ‪ ،‬و�إن وجدنا لوحة �أم‬
‫تنا�سب املعالج الذي اخرتناه فقد ال تكون هي اللوحة الأم هي الأن�سب ‪،‬‬
‫كذلك ينبغي �أن نعرف حجم الهيكل(‪ )Case‬الذي ينا�سبنا حتى ت�ضع‬
‫اجلهاز فيه‪.‬‬

‫�أق��را���ص ‪ DVD‬لها قابلية يف تخزين �أك�بر ب�أ�ضعاف م��ن �أق��را���ص‬


‫‪ ، CD‬وهي م�صممة لعرو�ض الفيديو وامل�ؤثرات ال�صوتية‪ ،‬لذلك �إذا‬
‫كان هذا ما تبحث عنه ف�إن م�شغل ‪ DVD‬هو الأمثل لك‪� .‬أما �إذا كان‬
‫ا�ستخدامك مل�شغل الأق��را���ص يرتكز على عمليات حتميل ال�برام��ج �أو‬
‫غريها من البيانات‪ ،‬ف���إن م�شغل �أقرا�ص ‪ CD‬يعد منا�سباً النخفا�ض‬
‫�سعره ب�شكل كبريمقارنة مب�شغل ‪.DVD‬‬
‫كما ت�ستطيع �أن ت�شرتي �سواقة �أقرا�ص مدجمة خم�ص�صة للقراءة‬
‫والكتابة و�إع���ادة الكتابة وه��ي خيار جيد ملن يحب �أن يحتفظ مبلفاته‬
‫اخل��ا���ص��ة وم�����ش��اري��ع��ه خ��ا���ص��ة �إذا ك��ان��ت ت���أخ��ذ ح��ي��زاً ك��ب�يراً يف القر�ص‬
‫ال�صلب‪.‬‬
‫نظام ‪ Regions‬وهو ما ال ي�س�أل عنه امل�ستخدم �أب��دا ‪ ،‬وه��ذا خط�أ‬
‫ً‬
‫كبري ملن �أراد اال�ستفادة من عرو�ض الفيديو وال�صوت التي ت�أتيه من بالد‬ ‫بالن�سبة لل�شركة التي نرغب يف ال�شراء منها علينا الت�أكد من توافر‬
‫�أخرى‪.‬‬ ‫هذه العنا�صر الرئي�سية‪:‬‬
‫نظام ‪ Regions‬هوعبارة عن نظام عاملي يتم فيه ترقيم الأقاليم‬ ‫‪ .1‬وجود �صفحة �إنرتنت خا�صة بال�شركة خلدمة الزبائن‪.‬‬
‫الكربى يف العامل (�أمريكا ‪ ،‬اليابان ‪� ،‬أوروبا ‪ ،‬ا�سرتاليا ‪ ،‬ال�شرق الأو�سط)‬
‫ب���أرق��ام معينة وه��ذه الأرق����ام ت�ستخدم لتعريف �أق��را���ص ‪ DVD‬دون‬
‫‪ .2‬توافر موا�صفات اللوحة الأم يف هذه ال�صفحة وكذلك كتيب امل�ستخدم‪.‬‬
‫‪ .3‬ت���واف���ر ال�ترق��ي��ة ال��دائ��م��ة ل��ل��م�����ش��غ�لات ‪ Drivers‬و ك��ذل��ك ترقية‬ ‫‪60‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫ال �إذا ج��اءك قر�ص ‪ DVD‬من �أمريكا ف���إن الرقم‬ ‫�أقرا�ص ‪ CD‬فمث ً‬ ‫الـ ‪ BIOS‬يف حال وجود العيوب‪.‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬
‫‪Informatics‬‬
‫احل��ل‪�:‬أول �شيء ينبغي البحث عنه هو الت�أكد من �أن و�صلة الطاقة‬ ‫املميز له هو " ‪ " 1‬ف�إنه لن يعمل يف م�شغل �أقرا�ص ‪ DVD‬الختالف‬
‫‪61‬‬ ‫وو�صلة البيانات اخلا�صتني بال�شا�شة مو�صولتني ب�شكل �صحيح‪ ،‬وحمكم‬ ‫الرقم املميز له عن ما يتقبله هذا امل�شغل ‪� ،‬إال يف حالة واحدة هي �أن يكون‬
‫يف املنافذ واملخارج اخلا�صة بهما‪.‬‬ ‫م�شغل الأق��را���ص ال��ذي لديك يدعم نظام ‪ Regions Free‬والذي‬
‫ومن ثم الت�أكيد على كون بطاقة العر�ض(كرت ال�شا�شة) مو�صولة‬ ‫ي�ستطيع ت�شغيل �أي قر�ص ‪ DVD‬ب�صرف النظر عن الرقم املميز له‪.‬‬
‫ب�شكل �صحيح ومثبتة ب�إحكام يف املنفذ املخ�ص�ص لها‪.‬وعند ال�شك بذلك‬ ‫هل �أ�ستطيع ت�شغيل �أقرا�ص ‪ CD‬على �سواقة ‪DVD‬؟‬
‫يف�ضل �إزالة بطاقة العر�ض وتركيـبها من جديد‪.‬‬ ‫نعم ‪ ،‬مبقدور �سواقات ‪ DVD‬ت�شغيل �أق��را���ص ‪ CD‬ولكن يوجد‬
‫وب��ع��د ال��ت���أك��د م��ن �أن ك��ل ���ش��يء ع��ل��ى م��ا ي���رام ح���اول �إع����ادة ت�شغيل‬ ‫نوعان من التقنيات يف ذلك ‪ ،‬الأوىل وهي قيام الر�أ�س القارئ للأقرا�ص‬
‫الكمبيوتر مرة ثانية !!!‬ ‫بالقراءة الثنائية لكال القر�صني و�أم��ا التقنية الثانية وهي توفر ر�أ�س‬
‫ف�إذا ظلت امل�شكلة قائمة‪ ،‬فال بد �أن مردها �أحد الأجهزة املوجودة يف‬ ‫خا�ص بقراءة قر�ص ‪ DVD‬ور�أ�س خا�ص بقراءة قر�ص ‪ CD‬والتقنية‬
‫الكمبيوتر لديك‪.‬‬ ‫الثانية هي الأف�ضل‪.‬‬
‫فكر ب�آخر �شيء قمت به قبل حدوث امل�شكلة ‪،‬هل قمت ب�إ�ضافة جهاز‬ ‫�أخ�يراً‪:‬اح��ر���ص على اقتناء �سواقة �أقرا�ص ‪ DVD‬ال تقل �سرعتها‬
‫جديد �إىل جهازك ؟‬ ‫عن ‪ 8x‬وهذا التعيني لي�س اعتباطياً ولكن لأنه يعد منا�سباً جداً لقراءة‬
‫�إن كان اجل��واب نعم ‪،‬فالبد �إذن �أنه �سبب امل�شكلة ‪ ،‬قد يكون اجلهاز‬ ‫�أي عرو�ض على �أقرا�ص ‪ DVD،‬واحر�ص �أن يكون امل�شغل داعماً لنظام‬
‫ال �أو غري مثبت ب�صورة �صحيحة ‪،‬قم ب�إزالة اجلهاز ثم‬ ‫امل�ضاف معط ً‬ ‫‪� Regions Free‬إذا كنت ترغب يف ت�شغيل �أقرا�ص واردة من بلدان‬
‫حاول ت�شغيل الكمبيوتر من جديد‪.‬‬ ‫�أخرى ‪ ،‬وامل�شغالت املحتوية على هذا النظام تزيد �أ�سعارها ولكن بن�سبة‬
‫االفرتا�ض الثاين‪ :‬الكمبيوتر ي�صدر �إنذارات �صوتية ‪ Beeps‬مع‬ ‫ب�سيطة ‪ ،‬ثم احر�ص على �شراء �سواقة �أقرا�ص ‪ DVD‬تعمل بر�أ�سي‬
‫بداية الت�شغيل!!‬ ‫قراءة لقر�ص ‪ DVD‬وقر�ص ‪.CD‬‬
‫يدل ال�صوت ال�صادر على ف�شل عملية التفح�ص الذاتي‪.‬‬
‫(‪ ، Power-on Self Test (POST‬وهي جمموعة �إجراءات تقوم‬ ‫مشاكل بدء تشغيل النظام األكثر شيوعاً وكيفية تخطيها‪:‬‬
‫بفح�ص جميع املكونات امل��وج��ودة يف احلا�سب ‪،‬مثل بطاقة العر�ض‪�،‬أو‬
‫ت�ضغط على مفتاح ت�شغيل الكمبيوتر‪ ،‬فتظهر ل��ك �أح��ي��ان��اً �أ�صوات‬
‫الذواكر �أو الطاقة �أو البيو�س‪....‬‬
‫حتذيرية مزعجة‪ ،‬وت���ارة �أخ���رى ر�سائل خ��ط���أ مبهمة �أو �شا�شة زرقاء‬
‫�إذا تخطت جميع هذه املكونات االختبار بنجاح‪ ،‬ف�إن احلا�سب ي�سمح‬
‫و�أحياناً ال يحدث �شيء على الإطالق ‪� ،‬سكون تام وتوقف عن اال�ستجابة‪.‬‬
‫لنظام الت�شغيل بتويل دفة القيادة‪.‬‬
‫�أما �إذا ف�شلت ل�سبب ما ‪،‬ف�إن الكمبيوتر ي�صدر �أ�صواتاً حتذيرية لتدل‬
‫على وجود م�شكلة ما مع جتميد عملية ت�شغيل النظام‪ .‬ولت�شخي�ص هذه‬
‫امل�شاكل يجب عليك اال�ستماع جيداً �إىل التحذيرات ال�صادرة وحتديد‬
‫نوعها وت�سل�سلها بطريقة دقيقة ‪ ،‬وهل هي عبارة عن �صوت طويل واحد‬
‫؟�أم عدة �أ�صوات ق�صرية متكررة؟ و�إذا كانت كذلك ‪ ،‬فكم عددها؟‬
‫وهنا يجب معرفة �أن البيو�س هو امل�س�ؤول عن نظام التحذير وتتم‬
‫معرفة نظام البيو�س جلهزك مبا�شرة من �أعلى ال�شا�شة فور ت�شغيل‬
‫احلا�سب‪� .‬إذ �أن كل نظام يتبع طريقة معينة للداللة على امل�شاكل من‬
‫خالل طبيعة وت�سل�سل الإن���ذارات ال�صوتية التي ي�صدرها‪.‬ويف مايلي‬
‫ال�شرح لكل نظام‪.‬‬
‫نظام البيو�س ‪:Award‬‬
‫يكون الإنذار م�ؤلفاً من �إ�شارة �صوتية مفردة طويلة متبوعة ب�إ�شارتني‬
‫�صوتيتني ق�صريتني ت�صدر عادة للداللة على وجود م�شكلة ما يف بطاقة‬ ‫كثرياً ما يواجه م�ستخدمو الكمبيوتر م�شاكل خمتلفة تخ�ص بدء‬
‫العر�ض‪.‬فيما عدا ذلك من �إ�شارات ت�صدر تدل على م�شاكل يف الذواكر‬ ‫ت�شغيل النظام‪.‬‬
‫‪RAM‬‬ ‫وهنا نغطي بع�ض هذه امل�شاكل تغطية �شبه كاملة مع ذكر خطوات حل‬
‫نظام البيو�س ‪:Phoenix‬‬ ‫�أو تخطي كل م�شكلة منها‪.‬‬
‫‪ -‬الإنذار امل�ؤلف من �إ�شارة �صوتية طويلة متبوعة ب�إ�شارتني �صوتيتني‬ ‫االفرتا�ض الأول‪ :‬ن�ضغط على زر الت�شغيل فيعمل الكمبيوتر ولكن‬
‫ق�صريتني تدل على وجود م�شكلة يف بطاقة العر�ض‪.‬‬ ‫ال�شا�شة تبقى �سوداء اللون!‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫معلوماتية‬

‫�أنه"ال يوجد قر�ص �صالح للنظام‪.‬‬ ‫‪� -‬إ���ش��ارة �صوتية واح��دة متبوعة بثالث �إ���ش��ارات �صوتية ثم �إ�شارة‬
‫�صوتية واحدة ثم �إ�شارة �صوتية واحدة �أي(‪ )1-1-3-1‬تدل على اختبار‬
‫" ‪" Invalid System Disk‬‬ ‫الذاكرة الديناميكية و�إنعا�شها‪.‬‬
‫وال�سبب الأكرث �شيوعاً هو وجود قر�ص مرن يف ال�سواقة املرنة �أثناء‬ ‫‪� -‬إ�شارة �صوتية واح��دة متبوعة بثالث �إ�شارات �صوتية ‪ ،‬ثم �إ�شارة‬
‫ت�شغيل احلا�سب واحلل هنــا هو نزع هذا القر�ص ومن ثم �ضغط �أي‬ ‫�صوتية واحدة ثم ثالث �إ�شارات �صوتية (‪ )3-1-3-1‬تدل على اختبار‬
‫مفتاح لإمتام ت�شغيل النظام‪.‬‬ ‫لوحة املفاتيح‪.‬‬
‫وان مل يتواجد قر�ص يف ال�سواقة املرنة فمعنى ذل��ك ان القر�ص‬ ‫‪ -‬خم�س �إ�شارات تدل على وجود م�شكلة يف املعالج‪.‬‬
‫الذي حتاول الإقالع من خالله ال يت�ضمن ملفات النظام وهنا يجب‬ ‫‪� -‬سبع �إ�شارات تدل على وجود تعار�ض ما يف الأجهزة‪.‬‬
‫تثبيت ملفات النظام على القر�ص ال�صلب ‪،‬وغالباً ما يتطلب ذلك‬ ‫ومي��ك��ن الإط��ل�اع وب�شكل مو�سع على تفا�صيل �أك�ث�ر ع�بر املواقع‬
‫تثبيت نظام ت�شغيل جديد‪.‬‬ ‫اخلا�صة بال�شركات امل�صنعة للبيو�س‪.‬‬
‫االف�ترا���ض ال�ساد�س‪:‬عملية التفح�ص التلقائي للمكونات‬ ‫االفرتا�ض الثالث‪ :‬بعد ت�شغيل الكمبيوتر‪ ،‬يتخطى النظام‬
‫‪ POST‬ف�شلت يف التعرف على القر�ص ال�صلب؟؟!!‬ ‫عملية التفح�ص الذاتي بنجاح (‪ )POST‬ولكنة يتوقف مبا�شرة‬
‫بداية يجب تفقد القر�ص ال�صلب والت�أكد فيما �إذا كان مثبت ب�شكل‬ ‫عن اال�ستجابة دون ظهور �أي ر�سائل تنبية‪.‬‬
‫جيد �أم ال‪.‬و�أن كبل البيانات مو�صول ب�شكل �صحيح من كال الطرفني‬ ‫غالباً ما تكون امل�شكلة يف القر�ص ال�صلب ‪,‬وهنا يجب الت�أكد من‬
‫ويجب الت�أكد اي�ضاً من �أن الطرف الذي يت�ضمن ال�شريط الأحمر يف‬ ‫تهيئة القر�ص ال�صلب ب�شكل �صحيح‪.‬‬
‫كابل البيانات يقابل منفذ الطاقة من جهة القر�ص ال�صلب‪.‬وينبغي‬ ‫االفرتا�ض الرابع‪:‬ظهور ر�سالة خط�أ تقول ‪:‬‬
‫ك��ذاك الت�أكد م��ن �أن �أ���س�لاك الطاقة مو�صولة كما يجب ‪ ،‬وكذلك‬ ‫نظام الت�شغيل مفقود‬
‫تفقد مفاتيح ا ل�ضبط ‪ Jumpers‬اخلا�صة بالقر�ص ال�صلب و�أنها‬
‫م�ضبوطة ب�شكل �صحيح‪.‬‬ ‫"‪"Missing Operating System‬‬
‫�أخرياً توجه �إىل نظام الإدخال والإخراج الأ�سا�سي ‪ BIOS‬ودعه يتوىل‬ ‫هنا مل يتمكن اجلهاز من الإق�لاع لعدم وجود نظام ت�شغيل مثبت‬
‫مهمة الك�شف عن القر�ص ال�صلب ب�صورة �أوتوماتيكية ‪Auto- detect‬‬ ‫على ال�سواقة املراد الإقالع من خاللها‪.‬‬
‫‪ hard drives‬ثم �أحفظ التغريات و�أعد ت�شغيل احلا�سب من جديد‪.‬‬ ‫وهنا يجب اال�ستعانة بنظام ت�شغيل على قر�ص مرن �أو قر�ص مدمج‬ ‫‪62‬‬
‫لن�سخ ملفات الإقالع من خالله للقر�ص ال�صلب‪.‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫�إعداد م‪.‬مهدي خ�ضر ال�شحادة‬ ‫االفرتا�ض اخلام�س‪ :‬ظهور ر�سالة فور ت�شغيل احلا�سب مفادها‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫منوعات‬

‫‪63‬‬ ‫َّ‬
‫ألنــــك ِ دمـشــــق‬
‫و�أر���ض��ك م��ن حلى ال��ت��اري��خ ّ‬
‫رق‬ ‫���س��م��ا�ؤك م��ن حلى امل��ا���ض��ي ك��ت��اب ٌ‬ ‫لأنك دم�شق‪ ...‬ولأنك عزيزة وباقية يف �أذهان كل َ ْمن زارك وقلوبهم‬
‫الظئر‪":‬املر�ضعة "‬ ‫ولأنك حتتفلني هذه ال�سنة ب�أنك عا�صمة الثقافة ‪,‬و�إظهار ًا ملحبتنا لك‬
‫�أم��ا �ساكنوها فهم �أه��ل ع�� ّز‪ ,‬و كمال �أخ�ل�ا ّق ‪,‬و ّ‬
‫�سعي دائ��م‪ ,‬و رغ��م توا�ضع‬ ‫‪,‬وفخرنا بك ‪,‬وع�شقنا لرثاك الطاهر ‪ ,‬لكل ما �سبق نورد جزء ًا ي�سري ًا من‬
‫�أح��وال��ه��م املعي�شية �إال �أن��ه��م ي��ن��ام��ون م��لء اجل��ف��ون‪ ,‬ففيهم تتلخ�ص الروح‬ ‫ن�صو�ص كثرية �سمت لأن ا�سمك العزيز ورد يف طياتها‪.‬‬
‫العربية الأ�صيلة‪ ,‬فيقول‪:‬‬ ‫أحد �أن �شعراء و �أدباء و رحالني و جغرافيني وغريهم‬ ‫وال يخفى على � ٍ‬
‫الكثري من قدماء و حمدثني �أوردوا ا�سمك يف كتاباتهم ‪ ,‬ونبد�أ بقول ٍ لأحد‬
‫ك��ـ��ـ��ـ���أن اهلل �إذ ق�ســـــم امل����ع����ايل لأه����ل ال���واج���ب ادّخ����ر الكماال‬
‫�أ�شهر الرحالني ‪ -‬ياقوت احلموي ‪ -‬ي�صف دم�شق بكلمات وم�صطلحات‬
‫ولكـــن �أنعــــــــم الأحـــــياء بــــاال‬ ‫ولي�ســـوا �أرغد الأحـيــاء عي�شــــ ًا‬ ‫جغرافية ال تخلو من �إعجاب فيقول‪(:‬دم�شق ال�شام بك�سر �أوله وفتح ثانيه‬
‫�إذا ف��ع��ل��وا ف��خ�ير ال��ن��ا���س ف��ع�لا ً و�إن ق���ال���وا ف���أك��رم��ه��م مقـــــاال‬ ‫البلدة امل�شهورة ق�صبة ال�شام‪,‬وهي جنة الأر�ض بال خالف حل�سن عمارة‬
‫وهذا ال�شاعر �إيليا �أبو ما�ضي ي�سهب يف كالمه عن دم�شق‪ ,‬فيحدّ ثنا عن‬ ‫و ن�ضارة بقعة و كرثة فاكهة ونزاهة رقعة ووجود م�آرب ‪,‬قيل �سميت بذلك‬
‫طبيعتها اخلالبة و تاريخها العريق الذي �ساهم يف بناء ح�ضارات ٍ منذ‬ ‫لأنهم َد ْم َ�شقوا يف بنائها ؛�أي �أ�سرعوا‪...‬من خ�صائ�ص دم�شق التي مل �أ َر يف‬
‫القدم‪ ,‬و �سيبقى يعمل ويعمل بكدّ وجدّ حتى يرفع ذكر هذا البلد ويعيده‬ ‫فقل �أن متر‬‫بلد �آخر مثلها كرثة الأنهار بها ‪,‬وجريان املاء يف قنواتها ‪ّ ,‬‬
‫�إىل مكانته التي ي�ستحق فيقول‪:‬‬ ‫بحائط �إال و املاء يخرج منه يف �أنبوب �إىل حو�ض يُ�ش َرب منه و يُ�ستقي‬
‫الوارد و ال�صادر‪ ...‬وبها �آثار للأنبياء و ال�صاحلني ال توجد يف غريها‪.)..‬‬
‫والغوطــة اخل�ضـراء و املحرابا‬ ‫حــي الــ�شــــــ�آم مـهنـــــد ًا وكـتـابـــــا‬
‫ّ‬
‫ح�صـى و تـــرابا‬
‫ً‬ ‫للعــلى �ســـكنـت‬ ‫فالثم بروحك �أر�ضها تلثم ع�صور ًا‬ ‫وقد ال يعرف معظم النا�س �أن لدم�شق �أ�سماء �أربع ًة هي‪:‬ج ّلق ‪ -‬الفيحاء‬
‫تتلفــّت الـدنــــيـا لـه �إعـجـابــا‬ ‫الأمـ�س كـان لهـا و �إنّ لهـا غــــد ًا‬ ‫دم�شق ‪ -‬جريون‪ .‬و ا�سمها الأكرث �شهرة ً م�أخوذ ٌ من الرومانية الالتينية‬
‫كما �أطلقوا عليها ا�سم "داما�سكو�س" ومعناه‪( :‬العطر امل�ضاعف ؛ �أي عطر‬
‫ولك احلق يا دم�شق �أن تفخري ب�أوالدك الذين �أ�سهموا بن�شر ا�سمك على ك ّل‬ ‫مناخها اجلميل و عطر �أزاهريها و رياحينها الفواحة التي ت�شتهر بها ومنها‬
‫�شفة ٍ و ل�سان حني حملوك يف قلوبهم‪ ,‬و جابوا بك �أرجاء املعمورة‪.‬لكن ف�ضلك‬ ‫الفل و اليا�سمني و اجلوري و الزنبق)‪.‬‬
‫الدم�شقي‬
‫ّ‬ ‫عليهم كان �أكرب‪ ,‬حني �ش ّرفتهم باالنت�ساب �إليك‪ ,‬وها هو ال�شاعر‬ ‫وقد ذكرها املقد�سي يف كتاباته و �أفرد لها ح ّيزا ً مهما ً حيث قال‪:‬‬
‫ً‬
‫الأوفر حظاً والذي ارتبط ا�سمه بك وعُرف با�سم نزار الدم�شقي بدال من نزار‬ ‫(هو بل ٌد قد زخرفته الأنهار ‪ ,‬و�أحدقت به الأ�شجار‪ ,‬و كَثرُ ت به الثمار ‪ ,‬مع‬
‫قباين ومن النادر �أن جند ديواناً قد خال من ق�صيدة ُتوّجت با�سم دم�شق‪.‬‬ ‫رخ�ص �أ�سعا ٍر ‪,‬وثلج �أ�ضداد ٍ‪ .‬ال ترى �أح�سن من حماماتها وال �أعجب من فواراتها‬
‫ونقر�أ من ق�صيدته "موال دم�شقي" �أبياتاً قال فيها‪:‬‬ ‫وال �أحزم من �أهلها)‪.‬‬
‫وال نعجب �إذ نرى �أحد �أكرب نقاد القرن الرابع الهجري الأ�صمعي يتحدث عن‬
‫قل للذين ب�أر�ض ال�شــــام قد نزلوا قتيلكـــم مل ْ‬
‫يزل بالع�شـــــــق مقتوال‬ ‫�سحر غوطة دم�شق ‪ ,‬وي�صطفيها لتكون جن ًة من جنان اهلل على الأر�ض لروعتها‬
‫احلــــب تبديــــــــال‬
‫ّ‬ ‫أمر‬ ‫هواك يا بردى كال�سـيف يــ�سكنني و ما ملكـــت ل‬ ‫وجمالها ‪,‬فيقول‪( :‬جنان الدنيا ثالثة ٌ‪:‬غوطة دم�شق ‪ ,‬ونهر َب ْلخ ‪ ,‬ونهر الأُ ُب ّلة)‪.‬‬
‫حب ٌ – َبعدُ ‪ -‬ما قيال‬‫يا �شام �إين كنت �أخفي ما �أكابده ف�أجمل احلب ّ ّ‬ ‫ومل يرد و�صف دم�شق على �أل�سنة الرحالني و اجلغرافيني فقط بل �سمعناه‬
‫و هنا �أتذكر �أ�سطورة نر�سي�س وهو فت ًى عُرف بو�سامته ‪ ,‬وكان يطيل النظر‬ ‫يرتدد يف ق�صائد من عيون ال�شعر العربي‪.‬‬
‫�إىل انعكا�س �صورة وجهه فوق �سطح البحرية ‪,‬ويُذكر �أنه يف م ّر ٍة اقرتب كثرياً‬ ‫وها هو �أبو متام ي�صف جمال طبيعتها‪ ,‬ومكارم �أخالق �سكانها ‪,‬فيقول مادح ًا‪:‬‬
‫ليمعن النظر يف �صورة وجهه فوقع يف البحرية و غرق ‪,‬و يف اليوم التايل نبتت يف‬ ‫ودد ًا وح�سن ًا يف ال�صبا مغمو�سا‬ ‫ق��د ُ �أُوت��ي��ت م��ن ك��ل �شيء بهــجة ً‬
‫نف�س املكان زهر ٌة �سميت با�سمه‪ ,‬ويحكى �أ ّن البحرية بكت فظنت جنيات البحرية‬ ‫عر�شــ ًا لها لظننتها بلقيــــــــ�سا‬ ‫لـــــوال حداثتــــها و �أنــــي ال �أرى‬
‫�أنها تبكي نر�سي�س ‪,‬فتعجبت البحرية وقالت‪:‬هل كان نر�سي�س جمي ًال ؟ف�أنا ما‬ ‫ً‬
‫و�أرى ال��زم��ان غ��دا عليك ب��وج��ه��ه ج��ذالن ب�ســـاما و ك��ان عبو�ســـا‬
‫كنت �أنظر �إىل تفا�صيل وجهه‪ ,‬بل كنت �أنظر �إىل جمايل منعك�ساً على �صفاء‬ ‫ويف الع�صر احل��دي��ث ال تكاد ال�صورة تختلف ع��ن �سابقاتها‪ ,‬حيث جاءت‬
‫عينيه الزرقاوين !‪.‬‬ ‫ق�صائد مدح دم�شق من خمتلف �أ�صقاع املعمورة‪.‬‬
‫وكذلك نحن يا دم�شق ال نتمعّن يف جمال الن�صو�ص لكننا نحاول �أن جنعلها‬ ‫فهذا �أحمد �شوقي �أمري ال�شعراء ي�صف دم�شق قائال ً‪:‬‬
‫م�صباحاً ينري لنا الطريق لرنى جمالك احلقيقي ّدون �أن ت�شوبه �شائبة‪.‬‬ ‫�أل�����س��ت دم�شـــق للإ�ســـالم ظ��ئ��را ومر�ضـــعة الأب��ـ��ـ�� ّوة ال تـُ ّ‬
‫عــــق‬
‫ربى حممود‬ ‫لها م��ن �سرحك ال��ع��ل��ويّ عــرق‬ ‫وك��ل ح�����ض��ار ٍة يف الأر�����ض ط���ال���ت‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫المواطن وفك االرتباط باألرض‬
‫عن �أج�سادنا التي تلوثت ب�أو�ضار املدينة وم�شاغلها‪...‬‬ ‫ـ ه��ن��اك �أ���ش��ك��ال ع��دة لفك ارت��ب��اط الإن�����س��ان ب�أر�ضه‬
‫�أي �إن القرية مل تعد متثل لنا �إال ال�سعي �إىل التقاط‬ ‫التي يولد فيها وين�ش�أ يف �أح�ضانها‪ ،‬وي�ستقي قيمته‬
‫الأنفا�س‪ ،‬وطلب الراحة‪ ...‬و�إذا كان ذلك كذلك فهل‬ ‫من انت�سابه �إليها‪ ،‬وير�ضع قيمة مما ارت�ضاه �أبنا�ؤها‬
‫ن�ستطيع �أن ن��رج��ع �إىل ال�����ص��دق والإخ�ل�ا����ص الذي‬ ‫ال �إثر جيل‪ ....‬ومن ثم ي�ضمنا ترابها‬ ‫فوق ثراها جي ً‬
‫جبلت عليه الفطرة يف التفاعل م��ع ال�ترب��ة؟؟! وما‬ ‫بعد موتنا‪ ...،‬منه ما هو انفكاك ق�سري؛ ومنه ما هو‬
‫حب‬
‫ال����ذي ن��ق��دم��ه ل��ه��ذه ال��ق��ري��ة ال��ت��ي زرع����ت ف��ي��ن��ا َّ‬ ‫طوعي يحدث من �أبناء الأر���ض الأ�صليني لأم��ر ما؛‬
‫ال��ع��م��ل والإخ�ل�ا����ص ف��ي��ه‪ ،‬لأن���ه �إخ�لا���ص يتفجر من‬ ‫و�أب��رزه البحث عن حياة �أف�ضل‪ ،‬ف�إذا ا�ستمر�أ الإن�سان‬
‫�صدق الأر����ض وع��ط��ره��ا‪ ،‬وه��ي �أي�����ض��اً التي ق��وّت فينا‬ ‫حياته اجل��دي��دة ن�سي �أر���ض��ه الأ�صلية‪� ،‬أو �أهملها‪� ،‬أو‬
‫ال��غ��و���ص وراء الأم����ل امل��ب��ث��وث ع��ن��د زراع����ة ك��ل ب���ذرة‪،‬‬ ‫جتاهلها‪� ،‬أو‪ ...‬وحني ت�صبح �أي قطعة من الأر�ض التي‬
‫ونبتة وغر�سة؟!! هل نبادلها عطا ًء بعطاء فنعيد �إىل‬ ‫ننتمي �إليها جزءاً من الوطن �أو الدولة التي متنحنا‬
‫ف�ضائها �ألق احلياة؛ و ُن ْع َنى بها لتخلي�صها من الإهمال‬ ‫ا�سمها ف���إن ال��دول��ة تغدو م�ؤ�س�سة وطنية اجتماعياً‬
‫والتق�صري والعجز؟! هل ن�ستطيع �أن جنعل ُقرانا من‬ ‫وثقافياً ودينياً و‪ ...‬ت�شتمل على �أبنائها‪� ،‬أينما كان‬
‫جديد �س َّلة غذاء نظيف‪ ،‬و�صحي؛ خالٍ من الأمرا�ض‪،‬‬ ‫موطنهم الأ�صلي‪ ،‬ما يعني �أن الإن�سان ينبغي �أن يكون‬
‫والت�شويه‪� ،‬أم �أننا �سنبقى كما نحن عليه يف حال الغياب‬ ‫يف م�شاعره وثقافته و�سلوكه مت�ساوقاً مع االنتماء �إىل‬
‫واحل�ضور �أف��واه��اً �شرهة تلتهم خرياتها‪ ،‬ثم تلوكها‬ ‫تلك الأر���ض (املزرعة‪ ،‬القرية‪ ،‬املدينة) ثم الدولة‪...‬‬
‫الرغبات بالإهمال والن�سيان؟!! هل ن�ستطيع �أن ننظم‬ ‫ومن ثم عليه �أن ميار�س واجب النهو�ض بها واالرتقاء‬ ‫د‪.‬ح�سني جمعة‬
‫ال��ع�لاق��ة بيننا وب��ي��ن��ه��ا؟‪ ،‬ف����إذا احتجنا �إىل مغادرتها‬ ‫بكل ما يجعلها ق��ادرة ومتقدمة ومتميزة‪ ...‬ومن ثم‬
‫نتيجة القيام بواجب ما‪� ،‬أو �أداء عمل ما‪ ،‬لزمنا �أن تظل‬ ‫حق فيها؛ ف�إن‬ ‫احلفاظ عليها وحمايتها‪ ...‬ف�إذا كان له ٌّ‬
‫عيوننا عليها‪ ،‬حار�سة لها‪ ،‬و�أيدينا عاملة فيها‪ ،‬حتى ال‬ ‫لها حقاً ع��ل��ي��ه‪ ...‬وم��ن �أب�سط ه��ذه احل��ق��وق �أال يفك‬
‫ي�صبح االنفكاك الطوعي عبثاً وفو�ضى‪...‬‬ ‫ارت��ب��اط��ه ب��ه��ا‪� ،‬أي���اً ك��ان �شكل ه��ذا االن��ف��ك��اك‪ ...‬ومهما‬
‫ف�إذا كان فك االرتباط بالوطن وعدم الدفاع عنه‪� ،‬أو‬ ‫كانت الأ�سباب ال�ضاغطة على امل��واط��ن‪ ...‬و�أي���اً كانت‬
‫التهاون يف حمايته خيانة‪ ،‬فما ال��ذي يقال يف �أولئك‬ ‫اخلدمات �ضعيفة �أو قا�صرة يف هذا املكان �أو ذاك �أو يف‬
‫ال��ذي��ن ف�� ُّك��وا ارتباطهم بقراهم م��ن دون �سبب قاهر‬ ‫هذه القرية �أو تلك‪ ،‬لأنه يعني اغتيا ًال لها‪� ،‬أو خيانة‬
‫�أو مو�ضوعي؟ �أال يعني الإخ�لا���ص للقرية �إخال�صاً‬ ‫وغدراً‪.‬‬
‫للوطن وقيمه ومبادئه؟‪...‬‬ ‫وكي نتمكن من الدخول املبا�شر �إىل احلديث عن فك‬
‫�إن م�����س���أل��ة االرت���ب���اط ب��ال��وط��ن‪ /‬الأر������ض‪ /‬القرية‬ ‫االرتباط الطوعي بالأر�ض ‪ /‬القرية البد من �أن نعرف‬
‫لي�ست ك��ل��م��ة ج���وف���اء؛ وال ح��ك��اي��ة ت����روى؛ �إن��ه��ا فعل‬ ‫قيمة الأر�ض الزراعية التي تقدم َ�س َّلة الغذاء �إىل بقية‬
‫اق ل�صناعة احلياة؛ وعمارة الأر���ض والعناية بها‬ ‫َخ�ل َّ‬ ‫الأم��اك��ن يف امل��دن و�أمثالها ولعل ظاهرة الهجرة من‬
‫وفق خطة وطنية تنموية �شاملة ومتوازنة تفيد من‬ ‫تلك الأر�ض ‪ /‬القرية على الرغم من تراجع الفوارق‬
‫�إمكانيات جميع �أبنائها‪ ...‬ما يوحي ب�أن االنغرا�س يف‬ ‫بينها وبني املدينة على ُ�صعُد �شتى‪ ،‬وال �سيما ما يتعلق‬
‫الأر����ض وال��رج��وع �إليها �أ���س��ا���س النهو�ض وال��ت��ق��دم يف‬ ‫بالتعليم وال��ن��ق��ل وامل��وا���ص�لات وال��ك��ه��رب��اء وامل���اء و‪...‬‬
‫واحد من املجاالت املهمة يف حياتنا؛ فالأمن الغذائي‬ ‫وتقدّم احلياة االجتماعية والثقافية وتطورها تعد‬
‫�أ�سا�س وجودنا‪ ،‬واحلفاظ على كرامتنا‪ ...‬و�إال فقدنا‬ ‫�أبرز �أنواع القتل لها‪.‬‬
‫وق��د يقول ق��ائ��ل‪� :‬إن��ن��ا ن�شهد رج��وع��اً ملحوظاً �إىل‬
‫كل �شيء‪ ،‬ويف ه��ذا املجال ق��ال ج�بران خليل جربان‪:‬‬
‫ويل لأمة ال ت�أكل مما تزرع‪ ،‬وال تلب�س مما ت�صنع‪.‬‬ ‫القرية بيد �أن امل��رء يرى �أن هذا الرجوع اخلجول ال‬ ‫‪64‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫د‪.‬ح�سني جمعة‬ ‫يقع �إال يف ب��اب الرتفيه ع��ن ال���ذات؛ �أو نف�ض الغبار‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫من �أقوال ال�سيد الرئي�س ب�شار الأ�سد‬
‫�أ���ص��درن��ا مئات الت�شريعات وال��ق��رارات التي �شكلت قفزة وا�سعة‬
‫�إىل الأمام ووفرت الأ�سا�س القانوين لتحقيق الإ�صالح املن�شود‪..‬‬ ‫‪66‬‬
‫وجعلت الإ���ص�لاح يطال خمتلف جم��االت الن�شاط الإقت�صادي‪.‬‬
‫‪No 25 2008‬‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬


‫‪67‬‬
‫العدد اخلام�س والع�شرون ‪2008‬‬

‫التن�سانا‬
‫من‬
‫الأعالف‬

‫‪The Agriculture Magazine - Issue 25-2008‬‬

You might also like