You are on page 1of 59

‫فتح المعين‬

‫المليباري الهندي ج ‪4‬‬

‫[‪]3‬‬

‫فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين لزين الدين بن عبد العزيز المليباري الفناني الجزء‬
‫الرابع دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‬

‫[‪]4‬‬

‫جميعع حقوق إعادة الطبعع محفوظعة للناشعر الطبععة الولى ‪ 1418‬ه‍ ‪ 1997 /‬م حارة حربعك ‪-‬‬
‫شارع عبدالنور ‪ -‬برقيعا‪ :‬فكسعي ‪ -‬صحب ‪ 11 / 7061‬تلفون‪ 838136 / 838202 / 838305 :‬فاكعس‬
‫‪ 009611837898‬دولي‪009611860962 :‬‬

‫[‪]5‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم فصل في الطلق وهو لغة‪ :‬حل القيد‪ .‬وشرعا حل عقد النكاح باللفظ‬
‫التي وهو إما واجب‪ :‬كطلق مول لم يرد الوطئ‪ ،‬أو‬

‫[‪]6‬‬

‫مندوب‪ :‬كأن يعجعز ععن القيام بحقوقهعا ولو لعدم الميعل إليهعا‪ ،‬أو تكون غيعر عفيفعة معا لم يخعش‬
‫الفجور بها أو سيئة الخلق‪ :‬أي بحيث ل يصبر على عشرتها عادة‪ ،‬فيما استظهره شيخنا‪ ،‬وإل فمتى توجد‬
‫امرأة غيعر سعيئة الخلق‪ .‬وفعي الحديعث‪ :‬المرأة الصعالحة فعي النسعاء كالغراب العصعم كنايعة ععن ندرة‬
‫وجودها‪ :‬إذ العصم هو أبيض الجناحين‪ ،‬أو يأمره به أحد والديه‪ :‬أي من غير تعنت أو حرام كالبدعي‪ ،‬وهو‬
‫طلق مدخول بها في نحو‬

‫[‪]7‬‬

‫حيض بل عوض منها أو في طهر جامعها فيه‪ ،‬وكطلق من لم يستوف دورها من القسم‪ ،‬وكطلق‬
‫المريض بقصد الحرمان من الرث‪ ،‬ول يحرم جمع ثلث طلقات‪ ،‬بل يسن القتصار على واحدة أو مكروه‬
‫بأن سععلم الحال مععن ذلك كله‪ ،‬للخععبر الصععحيح‪ :‬أبغععض الحلل إلى الله الطلق وإثبات بغضععه تعالى له‬
‫المقصود منه زيادة التنفير عنه ل حقيقته لمنافاتها لحله إنما (يقع لغير بائن) ولو رجعية لم تنقض عدتها‬
‫فل يقع لمختلعة‬

‫[‪]8‬‬

‫ورجعية انقضت عدتها (طلق) مختار (مكلف) أي بالغ عاقل‪ ،‬فل يقع طلق صبي ومجنون (ومتعد‬
‫بسكر) أي بشرب خمر وأكل بنج أو حشيش لعصيانه بإزالة عقل‪ ،‬بخلف سكران لم يتعد بتناول مسكر‬
‫كأن أكره عليعه أو لم يعلم أنعه مسعكر فل يقعع طلقعه إذا صعار بحيعث ل يميعز لعدم تعديعه وصعدق مدععي‬
‫إكراه فعي تناوله بيمينعه إن وجدت قرينعة عليعه‪ ،‬كحبعس وإل فل بعد معن البينعة‪ ،‬ويقعع طلق الهازل بعه بأن‬
‫قصد لفظه دون معناه أو لعب به بأن‬

‫[‪]9‬‬

‫لم يقصعد شيئا ول أثعر لحكايعة طلق الغيعر وتصعوير الفقيعه وللتلفعظ بعه بحيعث ل يسعمع نفسعه‪.‬‬
‫واتفقوا على وقوع طلق الغضبان‪ ،‬وإن ادععععى زوال شعوره بالغضعععب‪( ،‬ل) طلق (مكره) بغيعععر حعععق‬
‫(بمحذور) مناسب كحبس طويل‪ ،‬وكذا قليل لذي مروءه وصفعة له في المل وكإتلف مال يضيق عليه‪،‬‬
‫بخلف نحو خمسة دراهم في حق‬

‫[ ‪] 10‬‬

‫موسعر وشرط الكراه قدرة المكره على تحقيعق معا هدد بعه عاجل بوليعة أو تغلب وعجعز المكره‬
‫عن دفعه بفرار أو استغاثة وظنه أنه إن امتنع فعل ما خوفه به ناجزا فل يتحقق العجز بدون اجتماع ذلك‬
‫كله‪ ،‬ول يشترط التوريعة بأن ينوي غيعر زوجتعه أو يقول سعرا عقبعه إن شاء الله‪ ،‬فإذا قصعد المكره اليقاع‬
‫للطلق وقع‪ ،‬كما إذا أكره بحق‪ :‬كأن‬

‫[ ‪] 11‬‬

‫قال مسعتحق القود طلق زوجتعك وإل قتلتعك بقتلك أبعي‪ ،‬أو قال رجعل لخعر طلقهعا أو لقتلنعك غدا‬
‫فطلق فيقعع فيهمعا (ب‍) ‪ -‬صعريح وهعو معا ل يحتمعل ظاهره غيعر الطلق ‍ك (‪ -‬مشتعق طلق) ولو معن عجمعي‬
‫عرف أنه موضوع لحل عصمة‬

‫[ ‪] 12‬‬

‫النكاح أو بعده عنهعا وإن لم يعرف معناه الصعلي‪ ،‬كمعا أفتعى بعه شيخنعا‪( ،‬وفراق وسعراح) لتكررهعا‬
‫فعي القرآن كطلقتعك وفارقتعك وسعرحتك أو زوجتعي‪ ،‬وكأنعت طالق أو مطلقعة‪ ،‬بتشديعد اللم‪ ،‬المفتوحعة‬
‫ومفارقعة ومسعرحة أمعا مصعادرها فكنايعة كأنعت طلق أو فراق أو سعراح‪ .‬تنعبيه‪ :‬ويشترط ذكعر مفعول معع‬
‫نحو طلقت ومبتدأ مع نحو طالق فلو نوى أحدهما لم يوءثر كما لو قال‪ :‬طالق ونوى أنت أو امرأتي ونوي‬
‫لفظ طالق إل إن سبق ذكرها في سؤال في نحو طلق امرأتك فقال‪ :‬طلقت بل مفعول‬

‫[ ‪] 13‬‬

‫أو فوض إليهعا بطلقعي نفسعك فقالت‪ :‬طلقعت ولم تقعل‪ :‬نفسعي فيقعع فيهمعا (وترجمتعه) أي مشتعق‬
‫ما ذكر بالعجمية فترجمة الطلق صريح على المذهب وترجمة صاحبيه صريح أيضا على المعتمد‪ ،‬ونقل‬
‫الذرععي ععن جمعع الجزم بعه (و) منعه (أعطيعت) أو قلت (طلقعك وأوقععت) أو ألقيعت أو وضععت (عليعك‬
‫الطلق) أو طلقي ويعا طالق ويا مطل قة ‪ -‬بتشديعد اللم ‪ -‬ل أنت طلق ولك الطلق بل همعا كنايتان‪ :‬كإن‬
‫فعلت كذا ففيعه طلقعك أو فهعو طلقعك ‪ -‬فيمعا اسعتظهر شيخنعا ‪ -‬لن المصعدر ل يسعتعمل فعي العيعن إل‬
‫توسعا‪ ،‬ول يضر الخطأ في الصيغة إذا لم يخل بالمعنى كالخطإ في العراب‪ .‬فروع‪ :‬لو قالت له طلقني‬
‫فقال‪ :‬هي مطلقة فل يقبل إرادة غيرها لن تقدم سؤالها يصرف اللفظ إليها‪ ،‬ومن‬

‫[ ‪] 14‬‬

‫ثم لو لم يتقدم لها ذكر رجع لنيته في نحو أنت طالق وهي غائبة أو هي طالق وهي حاضرة‪ .‬قال‬
‫البغوي‪ :‬ولو قال مععا كدت أن أطلقعك كان إقرارا بالطلق انتهععى‪ .‬ولو قال لوليهععا زوجهععا فمقعر بالطلق‪،‬‬
‫قال المزجد‪ :‬لو قال‪ :‬هذه زوجة فلن حكم بارتفاع نكاحه وأفتى ابن الصلح فيما لو قال رجل‪ :‬إن غبت‬
‫عنهعا سعنة فمعا أنعا لهعا بزوج بأنعه إقرار فعي الظاهعر بزوال الزوجيعة بععد غيبتعه السعنة فلهعا بعدهعا ثعم بععد‬
‫انقضاء عدتهعا تزوج لغيره‪ .‬ولو قال لخعر‪ :‬أطلقعت زوجتعك ملتمسعا النشاء ؟ فقال‪ :‬نععم أو إي وقعع وكان‬
‫صعريحا‪ ،‬فإذا قال‪ :‬طلقعت فقعط كان كنايعة لن نععم متعينعة للجواب‪ ،‬وطلقعت مسعتقلة‪ ،‬فاحتملت الجواب‬
‫والبتداء‪ .‬أما إذا قال له ذلك‬

‫[ ‪] 15‬‬

‫مسععتخبرا فأجاب بنعععم فإقرار بالطلق ويقععع عليععه ظاهرا إن كذب ويديععن وكذا لو جهععل حال‬
‫ال سؤال‪ .‬فإن قال‪ :‬أردت طلقا ماضيا وراجعت صدق بيمينه لحتماله‪ ،‬ولو قيل‪ :‬لمطلق أطلقت زوجتك‬
‫ثلثعا ؟ فقال طلقعت وأراد واحدة صعدق بيمينعه لن طلقعت محتمعل للجواب والبتداء‪ ،‬ومعن ثعم لو قالت‪:‬‬
‫طلقنععي ثلثععا فقال طلقتععك ولم ينععو عددا فواحدة ولو قال لم زوجتععه‪ :‬ابنتععك طالق وقال‪ :‬أردت بنتهععا‬
‫الخرى صعدق بيمنعه‪ ،‬كمعا لو قال لزوجتعه‪ :‬وأجنبيعة إحداكمعا طالق وقال‪ :‬قصعدت الجنبيعة لتردد اللفعظ‬
‫بينهما فصحت إرادتها ‪ -‬بخلف ما لو قال‪ :‬زينب‬

‫[ ‪] 16‬‬

‫طالق واسم زوجته زينب وقصد أجنبية اسمها زينب فل يقبل قوله ظاهرا بل يدين ولو قال عامي‬
‫أعطيعت تلق فلنعة بالتاء أو طلكهعا ‪ -‬بالكاف ‪ -‬أو دلقهعا ‪ -‬بالدال ‪ -‬وقعع بعه الطلق وكان صعريحا فعي حقعه‬
‫إن لم يطاوعه لسانه إل على هذا اللفظ المبدل أو كان ممن لغته كذلك ‪ -‬كما صرح به الجلل البلقيني ‪-‬‬
‫واعتمده جمعع متأخرون‪ ،‬وأفتعى بعه جمعع معن مشايخنعا‪ ،‬وإل فهعو كنايعة لن ذلك البدال له أصعل فعي اللغعة‬
‫(و) يقع (بكناية) وهي‬

‫[ ‪] 17‬‬

‫معا يحتمعل الطلق وغيره إن كانعت (معع نيعة) ليقاع الطلق (مقترنعة بأولهعا) أي الكنايعة وتععبيري‬
‫بمقترنة بأولها هو ما رجحه كثيرون‪ ،‬واعتمده السنوي والشيخ زكريا تبعا لجمع محققين ورجح في أصل‬
‫الروضعة الكتفاء بالمقارنعة لبععض اللفعظ ولو لخره وهعي (كأنعت علي حرام) أو حرمتعك أو حلل الله علي‬
‫حرام ولو تعارفوه طلقا ‪ -‬خلفا للرافعي ‪ -‬ولو نوى تحريم عينها أو نحو فرجها أو وطئها لم تحرم‪ ،‬وعليه‬
‫مثل كفارة يمين وإن لم يطأ‪ .‬ولو قال‪:‬‬

‫[ ‪] 18‬‬

‫هذا الثوب أو الطعام حرام علي فلغعو ل شعئ فيعه (و) أنعت (خليعة) أي معن الزوج فعيلة بمعنعى‬
‫فاعلة أو بريئة منععه (وبائن) أي مفارقععة‪( ،‬و) كأنععت (حرة) ومطلقععة بتخفيععف اللم أو أطلقتععك‪( ،‬و) أنععت‬
‫(كأمي) أو بنتي أو أختي (و) ك‍ (‪ -‬بنتي) لممكنة كونها بنته باحتمال السن وإن كانت معلومة النسب‪( ،‬و)‬
‫ك‍ (‪ -‬أعتقتك وتركتك) وقطعت‬

‫[ ‪] 19‬‬

‫نكاحعك (وأزلتعك وأحللتعك) أي للزواج‪ ،‬وأشركتعك معع فلنعة وقعد طلقعت منعه أو معن غيره (و) ك‍ (‪-‬‬
‫تزوجعي) أي لنعي طلقتعك وأنعت حلل لغيري بخلف قوله للولي‪ :‬زوجهعا فإنعه صعريح (واعتدي) أي لنعي‬
‫طلقتك وودعيني من الوداع‪ :‬أي لني طلقتك (و) ك‍ (‪ -‬خذي طلقك‪ ،‬ول حاجة لي فيك) أي لني طلقتك‬
‫ولسععت زوجتععي إن لم يقععع فععي جواب دعوى‪ ،‬وإل فإقرار (و) ك‍ (‪ -‬ذهععب طلقععك أو سععقط طلقععك) إن‬
‫فعلت كذا (و) ك‍ (‪ -‬طلقعك واحعد) وثنتان فإن قصعد بعه اليقاع وقعع‪ ،‬وإل فل‪ ،‬وكلك الطلق أو طلقعة‪ ،‬وكذا‬
‫سلم عليك على ما قاله ابن صلح‪ ،‬ونقله شيخنا في شرح المنهاج‪( ،‬ل) منها (كطلقك عيب أو نقص ول‬
‫قلت) أو أعطيت (كلمتك أو حكمك) فل‬

‫[ ‪] 20‬‬

‫يقعع بعه الطلق وإن نوى بهعا المتلفعظ الطلق لنهعا ليسعت معن الكنايات التعي تحتمعل الطلق بل‬
‫تعسف ول أثر لشتهارها في الطلق في بعض القطر‪ ،‬كما أفتى به جمع من محققي مشايخ عصرنا‪ ،‬ولو‬
‫نطق بلفظ من هذه اللفاظ الملغاة عند إرادة الفراق فقال له الخر‪ :‬مستخبرا أطلقت زوجتك ؟ فقال‪:‬‬
‫نععم ظانعا وقوع الطلق باللفعظ الول لم يقعع‪ ،‬كمعا أفتعى بعه شيخنعا‪ .‬وسعئل البلقينعي عمعا لو قال لهعا‪ :‬أنعت‬
‫علي حرام وظن أنها طلقت به ثلثا فقال لها‪ :‬أنت طالق ثلثا ظانا وقوع الثلث بالعبارة الولى‪ .‬فأجاب‬
‫بأنه ل يقع عليه طلق‪ ،‬بما أخبر به ثانيا على الظن المذكور‪ .‬اه‍‪ .‬ويجوز لمن ظن صدقه أن ل يشهد عليه‪.‬‬
‫فرع لو كتب صريح طلق أو كنايته ولم ينو إيقاع الطلق فلغو ما لم يتل فظ حال الكتابة أو بعدها بصريح‬
‫ما‬

‫[ ‪] 21‬‬

‫كتبعه نععم‪ :‬يقبعل قوله أردت قراءة المكتوب ل الطلق لحتماله‪ ،‬ول يلحعق الكنايعة بالصعريح طلب‬
‫المرأة الطلق ول قرينععة غضععب ول اشتهار بعععض ألفاظ الكنايات فيععه (وصععدق منكععر نيععة) فععي الكنايععة‬
‫(بيمينه) في أنه ما نوى بها طلقا‪ ،‬فالقول في النية‪ :‬إثباتا ونفيا قول‪ :‬الناوي إذ ل تعرف إل منه‪ ،‬فإن لم‬
‫تمكن مراجعة نيته بموت أو فقد لم يحكم بوقوع الطلق لن الصل بقاء العصمة‪.‬‬

‫[ ‪] 22‬‬

‫فروع قال فعي العباب‪ :‬معن اسعم زوجتعه فاطمعة مثل فقال‪ :‬ابتداء أو جوابعا لطلبهعا الطلق فاطمعة‬
‫طالق وأراد غيرهعا لم يقبعل‪ ،‬ومعن قال لمرأتعه‪ :‬يعا زينعب‪ ،‬أنعت طالق واسعمها عمرة طلقعت للشارة‪ ،‬ولو‬
‫أشار إلى أجنبيععة وقال‪ :‬يععا عمرة أنععت طالق واسععم زوجتععه عمرة لم تطلق‪ ،‬ومععن قال‪ :‬امرأتععي طالق‬
‫مشيرا لحدى امرأتيعه وأراد الخرى قبعل بيمينعه‪ ،‬ومعن له زوجتان اسعم كعل واحدة منهمعا فاطمعة بنعت‬
‫محمعد وعرف أحدهمعا بزيعد فقال‪ :‬فاطمعة بنعت محمعد طالق ونوى بنعت زيعد قبعل‪ .‬انتهعى‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬لم‬
‫يقبعل فعي المسعألة الولى أي ظاهرا بعل يديعن‪ .‬نععم‪ :‬يتجعه قبول إرادتعه لمطلقعة له اسعمها فاطمعة اه‍‪ .‬ولو‬
‫قال‪ :‬زوجتي عائشة بنت محمد طالق وزوجته خديجة بنت محمد طلقت‬

‫[ ‪] 23‬‬

‫لنعه ل يضعر الخطعأ فعي السعم‪ ،‬ولو قال لبنعه المكلف قعل لمعك‪ :‬أنعت طالق ولم يرد التوكيعل‬
‫يحتمل التوكيل فإذا قاله لها‪ :‬طلقت كما تطلق به لو أراد التوكيل‪ ،‬ويحتمل أنها تطلق وكون البن مخبرا‬
‫لهعا بالحال قال السعنوي‪ :‬ومدرك التردد أن المعر بالمعر بالشعئ إن جعلناه كصعدور المعر معن الول كان‬
‫المعر بالخبار بمنزلة الخبار معن الب فيقعع وإل فل‪ .‬اه‍‪ .‬قال الشيعخ زكريعا‪ :‬وبالجملة فينبغعي أن يسعتفسر‬
‫فإن تعذر استفساره ع مل بالحتمال الول حتى ل يقع الطلق بقوله‪ :‬بل بقول البن لمه‪ :‬لن الطلق ل‬
‫يقع بالشك‪( .‬ولو قال‪ :‬طلقتك ونوى‬

‫[ ‪] 24‬‬

‫عددا) اثنتين أو واحدة (وقع منوي) ولو في غير موطوءة فإن لم ينوه وقع طلقة واحدة ولو شك‬
‫فعي العدد الملفوظ أو المنوي فيأخعذ بالقعل ول يخفعى الورع‪ .‬فرع لو قال‪ :‬طلقتعك واحدة وثنتيعن فيقعع به‬
‫الثلث ‪ -‬كما هو ظاهر ‪ -‬وبه أفتى بعض محققي علماء ع صرنا‪ .‬ولو قال للمدخول بها‪ :‬أنت طالق طلقة‬
‫بل طلقتين فيقع ثلث‪ ،‬كما صرح به الشيخ زكريا في شرح الروض‪،‬‬

‫[ ‪] 25‬‬

‫(ويقع طلق الوكيل) في الطلق (بطلقت) فلنة ونحوه وإن لم ينو عند الطلق أنه مطلق لموكله‬
‫(ولو قال لخر‪ :‬أعطيت) أو جعلت بيدك (طلق زوجتي) أو قال له‪ :‬رح بطلقها وأعظها (فهو توكيل) يقع‬
‫الطلق بتطليعق الوكيعل ل بقول الزوج هذا اللفعظ بعل تحصعل الفرقعة معن حيعن قول الوكيعل‪ :‬متعى شاء‬
‫طلقعت فلنعة ل بإعلمهعا الخعبر بأن فلنعا أرسعل بيدي طلقعك ول بإعلمهعا أن زوجعك طلق‪ ،‬وإذا قال له‪ :‬ل‬
‫تعطعه إل فعي يوم كذا فيطلق فعي اليوم الذي عينعه أو بعده ل قبله‪ ،‬ثعم إن قصعد التقييعد بيوم طلق فيعه ل‬
‫بعده‪( .‬ولو قال لها) أي الزوجة المكلفة منجزا‬

‫[ ‪] 26‬‬

‫(طلقي نفسك إن شئت فهو تمليك) للطلق ل توكيل بذلك وبحث أن منه قوله‪ :‬طلقيني فقالت‪:‬‬
‫أنت طالق ثلثا‪ ،‬لكنه كناية‪ ،‬فإن نوى التفويض إليها طلقت وإل فل‪ .‬وخرج بتقييدي بالمكلفة غيرها لفساد‬
‫عبارتهعا‪ ،‬وبمنجعز المعلق‪ ،‬فلو قال‪ :‬إذا جاء رمضان فطلقعي نفسعك لغعا‪ ،‬وإذا قلنعا أنعه تمليعك (فيشترط)‬
‫لوقوع الطلق المفوض إليهعا (تطليقها) ولو بكنا ية (فورا) بأن ل يتخلل فاصل بيعن تفوي ضه وإيقاعهعا نععم‪،‬‬
‫لو قال‪ :‬طلقععي نفسععك فقالت‪ :‬كيععف يكون تطليععق نفسععي ؟ ثععم قالت‪ :‬طلقععت وقععع لنععه فصععل يسععير‬
‫(بطلقعت) نفسعي أو طلقعت فقعط ل بقبلت‪ ،‬وقال بعضهعم‪ - :‬كمختصعري الروضعة ‪ -‬ل يشترط الفور فعي‬
‫متى شئت فتطلق متى شاءت‪ .‬وجزم به‬

‫[ ‪] 27‬‬
‫صعاحبا التنعبيه والكفايعة‪ ،‬لكعن المعتمعد‪ ،‬كمعا قال شيخنعا‪ :‬أنعه يشترط الفوريعة وإن أتعى بنحعو متعى‪،‬‬
‫ويجوز له الرجوع قبععل تطليقهععا كسععائر العقود‪ .‬فائدة‪ :‬يجوز تعليععق الطلق كالعتععق بالشروط ول يجوز‬
‫الرجوع فيه قبل وجود الصفة‪ .‬ول يقع قبل وجود‬

‫[ ‪] 28‬‬

‫الشرط‪ .‬ولو علقعه بفعله شيئا ففعله ناسعيا للتعلق أو جاهل بأنعه المعلق عليعه لم تطلق‪ .‬ولو علق‬
‫الطلق على ضرب زوجته بغير ذنب فشتمته فضربها لم يحنث إن ثبت ذلك‪ ،‬وإل صدقت فتحلف‪ .‬مهمة‪:‬‬
‫يجوز الستثناء بنحو إل بشرط أن يسمع نفسه‪ ،‬وأن يتصل بالعدد الملفوظ‪ :‬كطلقتك ثلثا إل‬

‫[ ‪] 29‬‬

‫اثنتيععن فيقععع طلقععه أو إل واحدة فطلقتان ولو قال‪ :‬أنععت طالق إن شاء الله لم تطلق‪( .‬وصععدق‬
‫مدععي إكراه) على طلق (أو إغماء) حالتعه (أو سعبق لسعان) إلى لفعظ الطلق (بيمينعه إن كان ثعم قرينعة)‬
‫كحبس وغيره في دعوى كونه مكرها وكمرض واعتياد صرع في دعوى كونه مغشيا عليه وككون اسمها‬
‫طالععا أو طالبعا فعي دعوى سعبق اللسعان (وإل) تكعن هناك قرينعة (فل) يصعدق إل بيمينعه‪ .‬تتمعة معن قال‬
‫لزوجته‪ :‬يا كافرة مريدا حقيقة الكفر جرى فيها ما تقرر في الردة أو الشتم فل طلق وكذا إن لم‬

‫[ ‪] 30‬‬

‫يرد شيئا لصعل بقاء العصعمة‪ ،‬وجريان ذلك الشتعم كثيرا مرادا بعه كفعر النعمعة‪( .‬فرع فعي حكعم‬
‫المطلقة بالثلث‪ ،‬حرم لحر من طلقها) ولو قبل الوطئ (ثلثا ولعبد من طلقها ثنتين) في نكاح أو أنكحة‬
‫(حتى تنكح) زوج غيره بنكاح صحيح ثم يطلقها وتنقض عدتها منه كما هو معلوم (ويولج) بقبلها (حشفة)‬
‫منه أو قدرها من فاقدها مع افتضاض لبكر‪ ،‬وشرط كون اليلج (بانتشار) للذكر‪ ،‬أي معه وإن قل أو‬

‫[ ‪] 31‬‬

‫أعيععن بنحععو إصععبع‪ ،‬ول يشترط إنزال‪ ،‬وذلك لليععة‪ .‬والحكمععة فععي اشتراط التحليععل التنفيععر مععن‬
‫اسعتيفاء معا يملكعه معن الطلق (ويقبعل قولهعا) أي المطلقعة (فعي تحليعل) وانقضاء عدة عنعد إمكان (وإن‬
‫كذبها الثاني) في وطئه لها لعسر إثباته (و) إذا ادعت نكاحا وانقضاء عدة وحلفت عليهما جاز (ل‍) ‪ -‬لزوج‬
‫(الول نكاحها) وإن ظن كذبها لن العبرة‬

‫[ ‪] 32‬‬

‫فعي العقود بقول أربابهعا ول ععبرة بظعن ل مسعتند له‪ .‬ولو ادععى الثانعي الوطعئ وأنكرتعه لم تحعل‬
‫للول ولو قالت‪ :‬لم أنكععح ثععم كذبععت نفسععها وادعععت نكاحععا بشرطععه جاز للول نكاحهععا إن صععدقها (ولو‬
‫أخبرته) أي المطلقة زوجها الول (أنها تحللت ثم رجعت) وكذبت نفسها (قبلت) دعواها (قبل عقد) عليها‬
‫للول فل يجوز له نكاحها (ل بعده)‪ :‬أي ل يقبل إنكارها التحليل بعد عقد الول‪ ،‬لن رضاها بنكاحه يتضمن‬
‫العتراف بوجود التحليل فل يقبل منها خلفه (وإن صدقها الثاني) في عدم الصابة لن الحق تعلق بالول‬
‫فلم تقدر هي ول مصدقها على رفعه كما أفتى به جمع من مشايخنا المحققين‪ .‬تتمة إنما يثبت الطلق‬
‫كالقرار به بشهادة رجلين حرين عدلين فل يحكم بوقوعه بشهادة الناث ولو مع‬

‫[ ‪] 33‬‬

‫رجل أو كن أربعا ول بالعبيد ولو صلحاء ول بالفساق‪ ،‬ولو كان الفسق‪ ،‬بإخراج مكتوبة عن وقتها‬
‫بل عذر ويشترط للداء والقبول أن يسععمعاه ويبصععر المطلق حيععن النطععق بععه فل يصععح تحملهععا الشهادة‬
‫اعتمادا على الصوت من غير أن يريا المطلق لجواز اشتباه الصوات وأن يبينا لفظ الزوج من صريح أو‬
‫كنايعة ويقبعل فيعه شهادة أبعي المطلقعة وابنهعا إن شهدا حسعبة‪ .‬ولو تعارضعت بينتعا تعليعق وتنجيعز قدمعت‬
‫الولى لن معها زيادة علم بسماع التعليق‪.‬‬
‫[ ‪] 34‬‬

‫فصل في الرجعة هي لغة المرة من الرجوع وشرعا رد المرأة إلى النكاح من طلق غير بائن في‬
‫العدة (صح رجوع مفارقة‬

‫[ ‪] 35‬‬

‫بطلق دون أكثره) فهعو ثلث لحعر وثنتان لعبعد (مجانعا) بل عوض (بععد وطعئ) أي فعي عدة وطعئ‬
‫(قبعل انقضاء عدة) فل يصعح رجوع مفارقعة بغيعر طلق كفسعخ ول مفارقعة بدون ثلث معع عوض كخلع‬
‫لبينونتهعا ومفارقعة قبعل وطعئ‪ :‬إذ ل عدة عليهعا ول معن انقضعت عدتهعا لنهعا صعارت أجنبيعة‪ .‬ويصعح تجديعد‬
‫نكاحهعن بإذن جديعد وولي وشهود ومهعر آخعر ول مفارقعة بالطلق الثلث فل يصعح نكاحهعا إل بععد التحليعل‪،‬‬
‫وإنما يصح الرجوع (براجعت) أو رجعت‬

‫[ ‪] 36‬‬

‫(زوجتي) أو فلنة وإن لم يقل‪ :‬إلي نكاحي أو إلي لكن يسن أن يزيد أحدهما مع الصيغة‪ :‬ويصح‬
‫برددتهعا إلى نكاحعي وبأمسعكتها‪ ،‬وأمعا عقعد النكاح عليهعا بإيجاب وقبول فكنايعة تحتاج إلى نيعة‪ .‬ول يصعح‬
‫تعليقهعا كراجعتعك إن شئت‪ .‬ول يشترط الشهاد عليهعا بعل يسعن‪ .‬فروع يحرم التمتعع برجعيعة ولو بمجرد‬
‫نظر ولحد إن وطئ‪ ،‬بل يعزر وتصدق بيمينها في انقضاء العدة‬

‫[ ‪] 37‬‬

‫بغيعر الشهعر معن أقراء أو وضعع إذا أمكعن وإذا أنكره الزوج أو خالفعت عادتهعا لن النسعاء مؤتمنات‬
‫على أرحامهن ولو‬

‫[ ‪] 38‬‬

‫ادععى رجععة العدة وهعي منقضيعة ولم تنكعح‪ ،‬فإن اتفقعا على وقعت النقضاء كيوم الجمععة وقال‪:‬‬
‫راجعت قبله فقالت بل بعده حلفت أنها ل تعلم أنه راجع فتصدق لن الصل عدم الرجعة قبله‪ ،‬فلو اتفقتا‬
‫على وقت الرجعة كيوم الجمعة وقالت‪ :‬انقضت يوم الخميس وقال‪ :‬بل انقضت يوم السبت صدق بيمينه‬
‫أنهعا معا انقضعت يوم الخميعس لتفاقهمعا على وقعت الرجععة والصعل عدم انقضاء العدة قبله‪( .‬ولو تزوج)‬
‫رجععل (مفارقتععه) ولو بخلع (بدون ثلث ولو بعععد) أن نكحععت ل‍ (‪ -‬زوج آخععر) ودخوله بهععا (عادت) إليععه‬
‫(ببقيته)‪ :‬أي بقية الثلث فقط من ثنتين أو واحدة‪.‬‬

‫[ ‪] 39‬‬

‫فصعل اليلء خلف زوج يتصعور وطوه على امتناععه معن وطؤه زوجتعه مطلقعا أو فوق أربععة أشهعر‬
‫كأن يقول‪ :‬ل أطوك‬

‫[ ‪] 40‬‬

‫أو ل أطوك خمسعة أشهعر أو حتعى يموت فلن‪ ،‬فإذا مضعت أربععة أشهعر معن اليلء بل وطعئ فلهعا‬
‫مطالبته بالفيئة وهي‬

‫[ ‪] 41‬‬

‫الوطعئ أو بالطلق‪ ،‬فإن أبعى طلق عليه القاضعي وينعقعد اليلء بالحلف بالله تعالى وبتعليعق طلق‬
‫أو عتق أو التزام قربة‪ ،‬وإذا وطئ مختارا بمطالبة أو دونها لزمته كفارة يمين إن حلف بالله‪.‬‬
‫[ ‪] 42‬‬

‫فصل‬

‫[ ‪] 43‬‬

‫إنما يصح الظهار ممن يصح طلقه وهو أن يقول لزوجته أنت كظهر أمي ولو بدون علي‪ .‬وقوله‬
‫أنعت كأمعي كنايعة وكالم محرم لم يطرأ تحريمهعا‪ .‬وتلزمعه كفارة ظهار بالعود وهعو أن يمسعكها زمنعا يمكعن‬
‫فراقها فيه‪.‬‬

‫[ ‪] 45‬‬

‫فصعل فعي العدة هعي مأخوذة معن العدد لشتمالهعا على عدد أقراء وأشهعر غالبعا وهعي شرععا مدة‬
‫تتربص فيها المرأة لمعرفة براءة رحمها من الحمل أو للتعبد‪ .‬وهو إصطلحا ما ل يعقل معناه عبادة كان‬
‫أو غيرها ولتفجعها على زوج مات‪.‬‬

‫[ ‪] 46‬‬

‫وشرععت أصعالة صعونا للنسعب ععن الختلط (تجعب عدة لفرقعة زوج حعي) بطلق أو فسعخ نكاح‬
‫حاضعر أو غائب مدة طويلة (وطعئ) فعي قبعل أو دبر‪ ،‬بخلف معا إذا لم يكعن وطعئ وإن وجدت خلوة (وإن‬
‫تيقن براءة رحم) كما في صغيرة وصغير‪( .‬ولوطئ) حصل مع (شبهة) في حله كما في نكاح فاسد وهو‬
‫كل ما لم يوجب حدا على الواطئ‪.‬‬

‫[ ‪] 47‬‬

‫فرع‪ :‬ل يستمتع بموطوءة بشبهة مطلقا ما دامت في عدة شبهة حمل كانت أو غيره حتى تنقضي‬
‫بوضعع أو غيره لختلل النكاح بتعلق حعق الغيعر‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬ومنعه يوءخعذ أنعه يحرم عليعه نظرهعا ولو بل‬
‫شهوة والخلوة بهعا‪ ،‬وإنمعا يجعب لمعا ذكعر عدة (بثلثعة قروء) والقرء هنعا طهرييعن دمعي حيضتيعن أو حيعض‬
‫ونفاس فلو طلق من لم تحض‬

‫[ ‪] 48‬‬

‫أول ثعم حاضعت لم يحسعب الزمعن الذي طلق فيعه قرءا‪ :‬إذ لم يكعن بيعن دميعن‪ ،‬بعل ل بعد معن ثلثعة‬
‫أطهار بععد الحيضعة المتصعلة بالطلق ويحسعب بقيعة الطهعر طهرا فعي غيرهعا‪ ،‬وتجعب العدة بثلثعة أقراء‬
‫(على حرة تحيض) لقوله تعالى‪( * :‬والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء) * فمن طلقت طاهرا وقد‬
‫بقي من الطهر لحظة انقضت عدتها بالطعن في الحيضة الثالثة لطلق القرء على أقل لحظة من الطهر‬
‫وإن وطعئ فيعه أو حائضعا وإن لم يبعق معن زمعن الحيعض إل لحظعة فتنقضعي عدتهعا بالطععن فعي الحيضعة‬
‫الرابععة وزمعن الطععن فعي الحيضعة ليعس معن العدة بعل يتعبين بعه انقضاؤهعا‪( .‬و) تجعب عدة (بثلثعة أشهعر)‬
‫هللية ما لم تطلق أثناء شهر‪ ،‬وإل تمم المنكسر ثلثين (إن لم‬

‫[ ‪] 49‬‬

‫تحعض) أي الحرة أصعل (أو) حاضعت أول ثعم انقطعع و (يئسعت) معن الحيعض ببلوغهعا إلى سعن تيأس‬
‫فيه النساء من الحيض غالبا‪ ،‬وهو اثنتان وستون سنة‪ ،‬وقيل خمسون ولو حاضت من لم تحض قط في‬
‫أثناء العدة بالشهععر اعتدت بالطهار أو بعدهععا أو تسععتأنف العدة بالطهار‪ ،‬بخلف اليسععة (ومععن انقطععع‬
‫حيضها) بعد أن كانت تحيض (بل علة) تعرف (لم تتزوج حتى تحيض أو تيأس) ثم تعتد بالقراء أو الشهر‬
‫وفي القديم وهو مذهب مالك‬

‫[ ‪] 50‬‬
‫وأحمد أنها تتربص تسعة أشهر ثم تعتد بثلثة أشهر ليعرف فراغ الدم‪ :‬إذ هي غالب مدة الحمل‪،‬‬
‫وانتصر له الشافعي بأن عمر رضي الله عنه قضى به بين المهاجرين والنصار ولم ينكر عليه‪ ،‬ومن ثم‬
‫أفتعى بعه سعلطان العلماء ععز الديعن ابعن عبعد السعلم والبارزي والريمعي وإسعماعيل الحضرمعي واختاره‬
‫البلقيني وشيخنا ابن زياد رحمهم الله تعالى‪ .‬أما من انقطع حيضها بعلة تعرف كرضاع ومرض فل تتزوج‬
‫اتفاقا حتى تحيض أو تيأس وإن طالت المدة (و) تجب العدة (لوفاة) زوج حتى (على) حرة (رجعية وغير‬
‫موطوءة) لصغر أو غيره‪ ،‬وإن كانت ذات أقراء‬

‫[ ‪] 51‬‬

‫(بأربعة أشهر وعشرة أيام) ولياليها للكتاب والسعنة‪ .‬وت جب على المتوفي عنها زوجها العدة بما‬
‫ذكر (مع إحداد) يعني يجب الحداد عليها أيضا بأي صفة كانت‪ ،‬للخبر المتفق عليه‪ :‬ل يحل لمرأة تؤمن‬
‫بالله واليوم الخر أن تحد على ميت فوق ثلث إل على زوج أربعة أشهر وعشرا أي فإنه يحل لها الحداد‬
‫عليه هذه المدة‪ :‬أي يجب‬

‫[ ‪] 52‬‬

‫لن معا جاز بععد امتناععه واجعب وللجماع على إرادتعه إل معا حكعي ععن الحسعن البصعري‪ ،‬وذكعر‬
‫اليمان للغالب أو لنعه أبععث على المتثال‪ ،‬وإل فمعن لهعا أمان يلزمهعا ذلك أيضعا ويلزم الولي أمعر موليتعه‬
‫به‪ .‬تنبيه‪ :‬الحداد الواجب على المتوفي عنها زوجها ولو صغيرة ترك لبس مصبوع لزينة وإن خشن‪ .‬ويباح‬
‫إبريسعم لم يصعبغ‪ ،‬وترك التطيعب ولو ليل‪ ،‬والتحلي نهارا بحلي ذهعب أو فضعة‪ .‬ولو نحعو خاتعم أو قرط أو‬
‫تحعت الثياب للنهعي عنعه‪ ،‬ومنعه مموه بأحدهمعا ولؤلؤ ونحوه معن الجواهعر التعي تتحلى بهعا‪ ،‬ومنهعا العقيعق‬
‫وكذا نحو نحاس‬

‫[ ‪] 53‬‬

‫وعاج إن كانعت معن قوم يتحلون بهمعا وترك الكتحال بإثمعد إل لحاجعة وإن كانعت سعوداء‪ ،‬ودهعن‬
‫شعر رأسها ل سائر البدن وحل تنظف بغسل‪ ،‬وإزالة وسخ وأكل تنبل وندب إحداد لبائن بخلع أو فسخ أو‬
‫طلق ثلث لئل يفضععي تزيينهععا لفسععادها‪ ،‬وكذا الرجعيععة إن لم ترج عودة بالتزيععن فيندب‪ .‬وتجععب على‬
‫المعتدة بالوفاة وبطلق بائن‬

‫[ ‪] 54‬‬

‫أو فسععخ ملزمععة مسععكن كانععت فيععه عنععد الموت أو الفرقععة إلى انقضاء عدة ولهععا الخروج نهارا‬
‫لشراء نحعو طعام وبيعع غزل ولنحعو احتطاب ل ليل ولو أوله‪ ،‬خلفعا لبعضهعم لكعن لهعا خروج ليل إلى دار‬
‫جاره الملصق لغزل وحديث‬

‫[ ‪] 55‬‬

‫ونحوهمععا لكععن بشرط أن يكون ذلك بقدر العادة وأن ل يكون عندهععا مععن يحدثهععا ويؤنسععها على‬
‫الوجه وأن ترجع وتبيت في بيتها‪ .‬أما الرجعية فل تخرج إل بإذنه أو لضرورة لن عليه القيام بجميع مؤنها‬
‫كالزوجعة‪ ،‬ومثلهعا بائن حامعل وتنتقعل معن المسعكن لخوف على نفسعها أو ولدهعا أو على المال ولو لغيرهعا‬
‫كوديععععة وإن قعععل وخوف هدم أو حرق أو سعععارق‪ .‬أو تأذت بالجيران أذى شديدا‪ ،‬وعلى الزوج سعععكنى‬
‫المفارقة ولو بأجرة ما لم تكن ناشزة وليس له‬

‫[ ‪] 56‬‬

‫مسعاكنتها ول دخول محعل هعي فيعه معع انتفاء نحعو المحرم فيحرم عليعه ذلك ولو أعمعى وإن كان‬
‫الطلق رجعيعا لن ذلك يجعر إلى الخلوة المحرمعة بهعا‪ ،‬ومعن ثعم لزمهعا منععه إن قدرت عليعه (و) كمعا تعتعد‬
‫حرة بما ذكر (تعتد غيرها) أي غير الحرة (بنصف) من عدة الحرة لنها على النصف في كثير من الحكام‬
‫(وكمل الطهر الثاني) إذ ل يظهر‬
‫[ ‪] 57‬‬

‫نصععفه إل بظهور كله فل بععد مععن النتظار إلى أن يعود الدم (وتعتدان) أي الحرة والمععة لوفاة أو‬
‫غيرهعا وإن كانتعا تحيضان (بوضعع حمعل) حملتعا لصعاحب العدة ولو مضغعة تتصعور لو بقيعت ل بوضعع علقعة‪.‬‬
‫فرع‪ :‬يلحق ذا العدة الولد إلى أربع سنين موقت طلقه ل إن أتت به بعد نكاح لغير ذي العدة وإمكان‬

‫[ ‪] 58‬‬

‫لن يكون منعه بأن أتعت بعه لسعتة أشهعر بععد نكاحعه‪( .‬وتصعدق) المرأة (فعي) دعوى (انقضاء عدة)‬
‫بغير أشهر إن (أمكن) انقضاوها وإن خالفت عدتها أو كذبها الزوج‪ ،‬إذ يعسر عليها إقامة البينة بذلك ولنها‬
‫مؤتمنعة على معا فعي رحمهعا وإمكان النقضاء بالولدة سعتة أشهعر ولحظتان وبالقراء لحرة طلقعت فعي‬
‫طهعر اثنان وثلثون يومعا ولحظتان وفعي حيعض سعبعة وأربعون يومعا ولحظعة‪ .‬فائدة‪ :‬ينبغعي تحليعف المرأة‬
‫على انقضاء العدة (ول يقبعل دعواهعا) أي المرأة (عدم انقضائهعا) أي العدة (بععد تزوج الخعر) لن رضاهعا‬
‫بالنكاح يتضمن العتراف بانقضاء العدة‪ ،‬فلو ادعت بعد الطلق الدخول فأنكر‬

‫[ ‪] 59‬‬

‫صعدق بيمينعه لن الصعل عدمعه وعليهعا العدة مؤاخذة لهعا بإقرارهعا وإن رجععت وكذبعت نفسعها فعي‬
‫دعوى الدخول لن النكار بععد القرار غيعر مقبول‪ .‬فرع‪ :‬لو انقضعت عدة الرجعيعة ثعم نكحعت آخعر فادععى‬
‫مطلقها عليها أو على الزوج الثاني الرجعية قبل انقضاء العدة فأثبت ذلك ببينة أو لم يثبت لكن أقرا‪ :‬أي‬
‫الزوجة‪ ،‬والثاني له به أخذها لنه قد ثبت بالبينة أو القرار ما يستلزم فساد النكاح ولها عليه بالوطئ مهر‬
‫المثعل‪ ،‬فلو أنكعر الثانعي الرجععة صعدق بيمينعه فعي إنكارهعا لن النكاح وقعع صحيحا والصعل عدم الرجععة أو‬
‫أقرت هي دون الثاني فل يأخذها لتعلق حق الثاني حتى تبين من الثاني‪ ،‬إذ ل يقبل إقرارها عليه بالرجعة‬
‫معا دامعت فعي عصعمته لتعلق حقعه بهعا‪ ،‬أمعا إذا بانعت منعه فتسعلم للول بل عقعد وأعطعت وجوبعا الول قبعل‬
‫بينونتها مهر المثل للحيلولة الصادرة منها بينه وبين حقه بالنكاح الثاني حتى لو زال أخذت المهر لرتفاع‬
‫الحيلولة‪ ،‬ولو تزوجت امرأة كانت في حيالة زوج بأن ثبت ذلك ولو بإقرارها به قبل نكاح الثاني‬

‫[ ‪] 60‬‬

‫فادعى عليها الول بقاء نكاحه وأنه لم يطلقها وهي تدعي أنه طلقها وانقضت عدتها منه قبل أن‬
‫تنكعح الثانعي ول بينعة بالطلق فحلف أنعه لم يطلقهعا أخذهعا معن الثانعي لنهعا أقرت له بالزوجيعة وهعو إقرار‬
‫صعحيح‪ ،‬إذ لم يتفقعا على الطلق (وتنقطعع عدة) بغيعر حمعل (بمخالطعة) مفارق لمفارقعة (رجعيعة فيهعا) ل‬
‫بائن ولو بخلع كمخالطعة الزوج زوجتعه بأن كان يختلي بهعا‪ ،‬ويتمكعن عليهعا ولو فعي الزمعن اليسعير سعواء‬
‫أحصعل وطعئ أم ل فل تنقضعي العدة لكعن إذا زالت المعاشرة بأن نوى أنعه ل يعود إليهعا كملت على معا‬
‫مضى‪ ،‬وذلك لشبهة الفراش كما لو نكحها حائل في‬

‫[ ‪] 61‬‬

‫العدة فل يحسب زمن استفراشه عنها بل تنقطع من حين الخلوة ول يبطل بها ما مضى فتبنعي‬
‫عليعه إذا زالت ول يحسعب الوقات المتخللة بيعن الخلوات‪( ،‬و) لكعن (ل رجععة) له عليهعا (بعدهعا) أي بععد‬
‫العدة بالقراء أو الشهععر على المعتمععد وإن لم تنقععض عدتهععا لكععن يلحقهععا الطلق إلى انقضائهععا‪ ،‬والذي‬
‫رجحه البلقيني أنه ل مؤنة لها‬

‫[ ‪] 62‬‬

‫بعدهعا‪ .‬وجزم بعه غيره فقال‪ :‬ل توارث بينهمعا ول يحعد بوطئهعا‪ .‬تتمعة‪ :‬لو اجمتعع عدتعا شخعص على‬
‫امرأة بأن وطعئ مطلقتعه الرجعيعة مطلقعا أو البائن بشبهعة تكفعي عدة أخيرة منهمعا فتعتعد هعي معن فراغ‬
‫الوطعئ وتندرج فيهعا بقيعة الولى فإن كرر الوطعئ اسعتأنفت أيضعا لكعن ل رجععة حيعث لم يبعق معن الولى‬
‫بقيعة‪ .‬فرع‪ :‬فعي حكعم السعتبراء وهعو شرععا تربعص بمعن فيهعا رق عنعد وجود سعبب ممعا يأتعي للعلم بعبراءة‬
‫رحمها أو‬
‫[ ‪] 63‬‬

‫للتعبد‪( .‬يجب استبراء) لحل تمتع أو تزويج (بملك أمة) ولو معتدة بشراء أو إرث أو وصية أو هبة‬
‫مع قبض أو‬

‫[ ‪] 64‬‬

‫سعبي بشرطعه معن القسعمة أو اختيار تملك (وإن تيقعن براءة رحعم) كصعغيرة وبكعر وسعواء أملكهعا‬
‫من صبي أم امرأة أم من بائع استبرأها قبل البيع فيجب فيما ذكر بالنسبة لحل التمتع (وبزوال فراش)‬
‫له (عن أمة موطوءة) غير مستولدة (أو مستولدة بعتقها)‪ :‬أي بإعتاق السيد كل واحدة منهما أو موته ل‬
‫إن استبرأ قبيل إعتاق غير مستولدة‬

‫[ ‪] 65‬‬

‫ممعن زال عنهعا الفراش فل يجعب بعل تتزوج حال‪ .‬إذ ل تشبعه هذه منكوحعة بخلف المسعتولدة‪( .‬و)‬
‫يحرم بل (ل يصح تزويج موطوءته) أي المالك (قبل) مضي (إستبراء) حذر من اختلط الماءين‪ ،‬أما غير‬
‫موطوءته فإن كانت غير موطوءة لحد فله تزويجها مطلقا أو موطوءة غيره فله تزويجها ممن الماء منه‬
‫وكذا من غيره إن كان الماء غير محترم أو مضت مدة الستبراء منه‪ .‬ولو أعتق موطوءته فله نكاحها بل‬
‫استبراء (وهو) أي ال ستبراء (لذات أقراء حي ضة) كاملة فل تكفي بقيتها الموجودة حالة وجوب الستبراء‬
‫ولو وطئها في الحيض فحبلت منه‪ ،‬فإن كان قبل‬

‫[ ‪] 66‬‬

‫مضي أقل الحيض انقطع الستبراء وبقي التحريم إلى الوضع كما حبلت من وطئه وهي طاهرة‬
‫وإن حبلت بععد مضعي أقله كفعى فعي السعتبراء لمضعي حيعض كامعل لهعا قبعل الحمعل (ولذات أشهعر) معن‬
‫صعغيرة أو آيسعة (شهعر ولحامعل ل تعتعد بالوضعع) أي بوضعع الحمعل وهعي التعي حملهعا معن الزنعا أو المسعبية‬
‫الحامل أو التي هي حامل من السيد وزال عنها فراشه بعتق سواء الحامل المستولدة وغيرها (وضعه)‬
‫أي الحمل‪.‬‬

‫[ ‪] 67‬‬

‫فرع‪ :‬لو اشترى نحو وثنية أو مرتدة فحاضت ثم بعد فراغ الحيض أو في أثنائه ومثله الشهر في‬
‫ذات الشهعر أسعلمت لم يكعف حيضهعا أو نحوه فعي السعتبراء لنعه ل يسعتعقب حعل التمتعع الذي هعو القصعد‬
‫في الستبراء (وتصدق) المملوكة بل يمين (في قولها) حضت لنه ل يعلم إل منها (وحرم في غير مسبية‬
‫تمتع) ولو بنحو نظر بشهوة ومس (قبل) تمام (استبراء) لدائه إلى الو طئ المحرم ولحتمال أنها حامل‬
‫بحر فل يصح نحو بيعها نعم‬

‫[ ‪] 68‬‬

‫تحل له الخلوة بها‪ ،‬أما في المسبية فيحرم الوطئ ل الستمتاع بغيره من تقبيل ومس لنه (ص)‬
‫لم يحرم منهعا غيره معع غلبعة امتداد العيعن واليدي إلى معس الماء سعيما الحسعان‪ ،‬ولن ابعن عمعر رضعي‬
‫الله عنعه قبعل أمعة وقععت فعي سعهمه معن سعبايا أوطاس‪ ،‬وألحعق الماوردي وغيره بالمسعبية فعي حعل‬
‫السعتمتاع بغيعر الوطعئ كعل معن ل يمكعن حملهعا كصعبية وآيسعة وحامعل معن زنعا‪ .‬فرع‪ :‬ل تصعير أمعة فراشعا‬
‫لسعيدها إل بوطعئ منعه فعي قبلهعا ويعلم ذلك بإقراره بعه أو ببينعة‪ ،‬فإذا ولدت للمكان معن وطئه ولدا لحقعه‬
‫وإن لم يعترف به‪.‬‬

‫[ ‪] 70‬‬

‫فصعل فعي النفقعة معن النفاق وهعو الخراج (يجعب) المعد التعي ومعا عطعف عليعه (لزوجعة) أو أمعة‬
‫ومريضة (مكنت) من الستمتاع بها ومن نقلها إلى حيث شاء عند أمن الطريق والمقصد ولو بركوب بحر‬
‫غلبت فيه السلمة‪ ،‬فل تجب‬
‫[ ‪] 71‬‬

‫بالعقد خلفا للقديم وإنما تجب بالتمكين يوما فيوما ويصدق هو بيمينه في عدم التمكين وهي في‬
‫عدم النشوز والنفاق عليها‪ ،‬وإذا مكنت من يمكن التمتع بها ولو من بعض الوجوه وجبت مؤنها ولو كان‬
‫الزوج طفل ل يمكن جماعه‪ :‬إذ ل منع من جهتها وإن عجزت عن وطئ بسبب غير الصغر كرتق أو مرض‬
‫أو جنون‪ ،‬ل إن عجزت بالصععغر‪ ،‬بأن كانععت طفلة ل تحتمععل الوطععئ فل نفقعة لهععا وإن سععلمها الولي إلى‬
‫الزوج‪ .‬إذ ل يمكن التمتع بها‬

‫[ ‪] 72‬‬

‫كالناشزة‪ ،‬بخلف مععن تحتمله ويثبععت ذلك بإقراره وبشهادة البينععة بععه أو بأنهععا فععي غيبتععه باذلة‬
‫للطاعة ملزمة للمسكن ونحو ذلك ولها مطالبته بها إن أراد سفرا طويل (ولو رجعية) وإن كانت حائل أي‬
‫يجب لها ما ذكر ما عدا آلة التنظيف لبقاء حبسه لها وقدرته على التمتع بها بالرجعة ولمتناعه عنها لم‬
‫يجب لها آلة التنظيف ويسقط مؤنتها ما يسقط مؤنة الزوجة كالنشوز‪ ،‬وتصدق في قدر أقرائها بيمين إن‬
‫كذبها وإل فل يمين‪ ،‬وتجب النفقة أيضا لمطلقة‬

‫[ ‪] 73‬‬

‫حامععل بائن بالطلق الثلث أو الخلع أو الفسععخ بغيععر مقارن وإن مات الزوج قبععل الوضععع مععا لم‬
‫تنشعز ولو أنفعق بظنعه فبان عدمعه رجعع عليهعا أمعا إذا بانعت الحامعل بموتعه فل نفقعة‪ ،‬وكذا ل نفقعة لزوجعة‬
‫تلبسععت بعدة شبهععة بأن وطئت بشبهععة وإن لم تحبععل لنتفاء التمكيععن‪ .‬إذ يحال بينععه وبينهععا إلى انقضاء‬
‫العدة‪ ،‬ثم الواجعب لنحعو زوجعة ممعن معر (معد طعام) معن غالب قوت م حل إقامتهعا ل إقامته ويكفعي دفعه‬
‫من غير إيجاب وقبول كالدين في الذمة‪ .‬قال شيخنا‪:‬‬

‫[ ‪] 74‬‬

‫ومنعه يؤخعذ أن الواجعب هنعا عدم الصعارف ل قصعد الداء‪ ،‬خلفعا لبعن المقري ومعن تبععه (على‬
‫معسر) ولو بقوله ما لم يتحقق له مال وهو من ل يملك ما يخرجه عن المسكنة (ولو مكتسبا) وإن قدر‬
‫على كسععب واسععع (و) على (رقيععق) ولو مكاتبععا وإن كثععر ماله (ومدان على موسععر) وهععو مععن ل يرجععع‬
‫بتكليفه مدين معسرا (ومد ونصف على‬

‫[ ‪] 75‬‬

‫متوسعط) وهعو معن يرجعع بذلك معسعر‪ ،‬وإنمعا تجعب النفقعة وقعت طلوع فجعر كعل يوم فيوم (إن لم‬
‫تؤاكله) على العادة برضاها وهي رشيدة‪ ،‬فلو أكلت معه دون الكفاية وجب لها تمام الكفاية على الوجه‪،‬‬
‫وتصدق هي في قدر‬

‫[ ‪] 76‬‬

‫ما أكلته ولو كلفها مؤاكلته من غير رضاها أو واكلته غير رشيدة بل إذن ولي فل تسقط نفقتها به‪،‬‬
‫وحينئذ هو متطوع فل رجوع له بما أكلته‪ ،‬خلفا للبلقيني ومن تبعه‪ ،‬ولو زعمت أنه متطوع وزعم أنه مؤد‬
‫ععن النفقعة صعدق بيمينعه على الوجعه‪ .‬وفعي شرح المنهاج‪ :‬لو أضافهعا رجعل إكرامعا له سعقطت نفقتهعا‬
‫ويكلف من أراد سفرا طويل طلقها وتوكيل من ينفق عليها من مال حاضر ويجب ما ذكر (بأدم) أي مع‬
‫أدم اعتيد وإن لم تأكله كسمن وزيت وتمر ولو‬

‫[ ‪] 77‬‬

‫تنازعععا فيععه أو فععي اللحععم التععي قدره قاض باجتهاده مفاوتععا فععي قدر ذلك بيععن الموسععر وغيره‪،‬‬
‫وتقديعر الحاوي كالنعص بأوقيعة زيعت أو سعمن تقريعب ويجعب أيضعا لحعم اعتيعد قدرا ووقتعا بحسعب يسعاره‬
‫وإعسعاره وإن لم تأكله أيضعا‪ ،‬فإن اعتيعد معر فعي السعبوع فالولى كونعه يوم الجمععة أو مرتيعن فالجمععة‬
‫والثلثاء والنص أيضا رطل لحم في السبوع على المعسر ورطلن على الموسر محمول على قلة اللحم‬
‫فعي أيامعه بمصعر فيزاد بقدر الحاجعة بحسعب عادة المحعل‪ ،‬والوجعه أنعه ل أدم يوم اللحعم إن كفاهعا غذاء‬
‫وعشاء وإل وجب (و) مع (ملح) وحطب (وماء شرب)‬

‫[ ‪] 78‬‬

‫لتوقعف الحياة عليعه (و) معع (مؤنعة) كأجرة طحعن وعجعن وخبعز وطبعخ معا لم تكعن معن قوم اعتادوا‬
‫ذلك بأنفسعهم‪ ،‬كمعا جزم بعه ابعن الرفععة والذرععي‪ ،‬وجزم غيرهمعا بأنعه ل فرق (و) معع (آلة) لطبعخ وأكعل‬
‫وشرب كقصعععة وكوز وجرة وقدر ومغرفععة وإبريععق مععن خشععب أو خزف أو حجععر‪ ،‬ول يجععب مععن نحاس‬
‫وصعيني وإن كانعت شريفعة (و) يجعب لهعا على الزوج ولو معسعرا أول كعل سعتة أشهعر كسعوة تكفيهعا طول‬
‫وضخامة‪ .‬فالواجب (قميص) ما لم تكن ممن اعتدن‬

‫[ ‪] 79‬‬

‫الزار والرداء فيجبان دونعه على الوجعه (وإزار) وسعراويل (وخمار) أي مقنععة ولو لمعة (ومكععب)‬
‫أي معا يلبعس فعي رجلهعا ويعتعبر فعي نوععه عرف بلدهعا‪ .‬نععم قال الماوردي إن كانعت ممعن يعتدن أن ل‬
‫يلبسن في أرجلهن شيئا في البيوت ل يجب لرجلها شئ ويجب ذلك لها (مع لحاف للشتاء) يعني وقت‬
‫البرد ولو في غير الشتاء ويزيد في الشتاء جبة محشوة‪ .‬أما في غير وقت البرد ولو في وقت الشتاء في‬
‫البلد الحارة فيجعب لهعا رداء أو نحوه إن كانوا ممعن يعتادون فيعه غطاء غيعر لباسعهم أو ينامون عرايعا كمعا‬
‫هو السنة‪ ،‬فإن لم يعتادوا لنومهم غطاء لم يجب ذلك ولو‬

‫[ ‪] 80‬‬

‫اعتادوا ثوبععا للنوم وجععب‪ ،‬كمععا جزم بععه بعضهععم‪ ،‬ويختلف جودة الكسععوة وضدهععا بيسععاره وضده‬
‫ويجعب عليعه توابعع ذلك معن نحعو تكعة سعراويل وزر نحعو قميعص وخيعط وأجرة خياط وعليعه فراش لنومهعا‬
‫ومخدة ولو اعتادوا على السرير وجب‪.‬‬

‫[ ‪] 81‬‬

‫فرع‪ :‬يجب تجديد الكسوة التي ل تدوم سنة بأن تعطاها كل ستة أشهر من كل سنة‪ ،‬ولو تلفت‬
‫أثناء الفصل ولو بل تقصير لم يجب تجديدها‪ ،‬ويجب كونها جديدة (و) لها عليه (آلة تنظف) لبدنهعا وثوبها‬
‫وإن غاب عنها‪ ،‬لحتياجها إليه كالدم‪ ،‬فمنها سدر ونحوه (كمشط) وسواك وخلل (و) عليه (دهن) لرأسها‬
‫وكذا لبدنهعا إن اعتيعد معن شيرج أو سعمن فيجعب الدهعن كعل أسعبوع مرة فأكثعر بحسعب العادة‪ ،‬وكذا دهعن‬
‫لسراجها وليس لحامل بائن ومن‬

‫[ ‪] 82‬‬

‫زوجها غائب إل ما يزيل الشعث والوسخ على المذهب ويجب عليه الماء للغسل الواجب بسببه‬
‫كغسعل جماع ونفاس ل حيعض واحتلم وغسعل نجعس ول ماء وضوء إل إذا نقضعه بلمسعه (ل) عليعه (طيعب)‬
‫إل لقطع ريح كريه ول كحل (ودواء) لمرضها وأجرة طبيب‪ ،‬ولها طعام أيام المرض وأدمها وكسوتها وآلة‬
‫تنظفها وتصرفه للدواء وغيره‪.‬‬

‫[ ‪] 83‬‬

‫تنبيه‪ :‬يجب لها في جميع ما ذكر من الطعام والدم وآلة ذلك والكسوة والفرش وآلة التنظيف أن‬
‫يكون تمليكعا بالدفعع دون إيجاب وقبول وتملكعه هعي بالقبعض فل يجوز أخذه منهعا إل برضاهعا أمعا المسعكن‬
‫فيكون إمتاعا حتى يسقط بمضي الزمان لنه لمجرد النتفاع كالخادم وما جعل تمليكا يصير دينا بمضي‬
‫الزمان ويعتاض عنه‬

‫[ ‪] 84‬‬
‫ول يسقط بموت أثناء الفصل‪( ،‬و) لها (عليه مسكن) تأمن فيه لو خرج عنها على نفسها ومالها ‪-‬‬
‫وإن قعل ‪ -‬للحاجعة بعل للضرورة إليعه (يليعق بهعا) عادة وإن كانعت ممعن ل يعتادون السعكنى (ولو معارا)‬
‫ومكترى‪ .‬ولو سكن معهعا في منزلها بإذنها أو لمتناعها من النقلة معه أو في منزل من حو أبيها بإذنها لم‬
‫يلزمه أجرة لن الذن العرى عن ذكر‬

‫[ ‪] 85‬‬

‫العوض ينزل على العارة والباحععة‪( ،‬و) عليععه ولو معسععرا‪ ،‬خلفععا لجمععع‪ ،‬أو قنععا (إخدام حرة)‬
‫بواحدة ل أكثعر لنعه معن المعاشرة بالمعروف‪ ،‬بخلف المعة وإن كان جميلة (تخدم) أي يخدم مثلهعا عادة‬
‫عنعد أهلهعا‪ ،‬فل عبرة بترفههعا فعي بيت زوجهعا‪ ،‬وإنما يجب عليه الخدام ولو بحرة صحبتها أو مستأجرة أو‬
‫بمحرم أو مملوك لها ولو عبدا أو‬

‫[ ‪] 86‬‬

‫بصعبي غيعر مراهعق‪ ،‬فالواجعب للخادم الذي عينعه الزوج معد وثلث على موسعر‪ ،‬ومعد على معسعر‬
‫ومتوسط مع كسوة أمثال الخادم من قيمص وإزار ومقنعة‪ ،‬ويراد للخادمة خف وملحفة إذا كانت تخرج‬
‫وإن كانعت قنعة اعتادت كشعف الرأس‪ ،‬وإنمعا لم يجعب الخعف والملحفعة للمخدومعة‪ ،‬على المعتمعد‪ ،‬لن له‬
‫منعهعا معن الخروج والحتياج إليعه لنحعو الحمام نادر‪ .‬تنعبيه‪ :‬ليعس على خادمهعا إل معا يخصعها وتحتاج إليعه‪.‬‬
‫كحمل الماء للمستحم والشرب وصبه على بدنها‬

‫[ ‪] 87‬‬

‫وغسل خرق الحيض والطبخ لكلها أما ما ل يخصها كالطبخ لكله وغسل ثيابه فل يجب على واحد‬
‫منهمعا بعل هعو على الزوج‪ ،‬فيوفيعه بنفسعه أو بغيره‪ .‬مهمات‪ :‬معن شرح المنهاج لشيخنعا‪ :‬لو اشترى حليعا أو‬
‫ديباجا لزوجته وزينها به ل يصير ملكا لها بذلك‪ ،‬ولو اختلفت هي والزوج في الهداء والعارية صدق ومثله‬
‫وارثعه‪ ،‬ولو جهعز بنتعه بجهاز لم تملكعه إل بإيجاب وقبول والقول قوله فعي أنعه لم يملكهعا‪ .‬ويؤخعذ ممعا تقرر‬
‫أن ما يعطيه الزوج صلحة أو صباحية‪ ،‬كما اعتيد ببعض البلد‪ ،‬ل تملكه إل بلفظ أو قصد إهداء‪ ،‬خلفا لما‬
‫مر عن فتاوى الحناطي وإفتاء غير واحد بأنه لو أعطاها مصروفا‬

‫[ ‪] 88‬‬

‫للعرس ودفعععا وصععباحية فنشزت اسععترد الجميععع غيععر صععحيح‪ ،‬إذ التقييععد بالنشوز ل يتأتععى فععي‬
‫الصعباحية لمعا قررتعه فيهعا أنهعا كالصعلحة لنعه إن تلفعط بإهداء أو قصعده ملكتعه معن غيعر جهعة الزوجيعة‪ ،‬وإل‬
‫فهو ملكه وأما مصروف العرس فليس بواجب فإذا صرفته بإذنه ضاع عليه‪ ،‬وأما الدفع‪ ،‬أي المهر‪ ،‬فإن‬
‫كان قبعل الدخول اسعترده‪ ،‬وإل فل لتقرره بعه فل يسعترد بالنشوز‪( .‬وتسعقط) المؤن كلهعا (بنشوز) منهعا‬
‫إجماعا‪ :‬أي بخروج عن طاعة الزوج وإن لم تأثم‬

‫[ ‪] 89‬‬

‫كصعغيرة ومجنونعة ومكرهعة (ولو سعاعة) أو ولو لحظعة فتسعقط نفقعة ذلك اليوهعم وكسعوة ذلك‬
‫الفصل ول توزع على زماني الطاعة والنشوز‪ ،‬ولو جهل سقوطها بالنشوز فأنفق رجع عليها إن كان ممن‬
‫يخفى عليه ذلك‪ ،‬وإنما لم يرجع من أنفق في نكاح أو شراء فاسد وإن جهل ذلك لنه شرع في عقدهما‬
‫على أن يضمن المؤن بوضع اليد ول كذلك ههنا‪ ،‬وكذا من وقع عليه طلق باطنا ولم يعلم به فأنفق مدة‬
‫ثم علم فل يرجع بما أنفقه ‪ -‬على الوجه ‪-‬‬

‫[ ‪] 90‬‬

‫ويحصل النشوز (بمنع) الزوجة الزوو (من تمتع) ولو بنحو لمس أو بموضع عينه (ل) إن منعته عنه‬
‫(لعذر) ككبر آلته بحيث ل تحتمله ومرض بها يضر معه الوطئ وقرح في فرجها وكنحو حيض‪ ،‬ويثبت كبر‬
‫آلته بإقراره أو برجلين من رجال الختان ويحتالن لنتشار ذكره بأي حيلة‪ ،‬غير إيلج ذكره في فرج محرم‬
‫أو دبر أو بأربع نسوة فإن لم يمكن معرفته إل بنظرهن إليهما مكشوفي الفرجين حال انتشار عضوه جاز‬
‫ليشهدن‪ .‬فرع‪ :‬لها منع التمتع لقبض الصداق الحال أصالة قبل الوطئ بالغة مختارة‪ .‬إذ لها المتناع حينئذ‬
‫فل‬

‫[ ‪] 91‬‬

‫يحصل النشوز ول تسقط النفقة بذلك‪ ،‬فإن منعت لقبض الصداق المؤجل أو بعد الوطئ طائعة‬
‫فتسعقط فلو منعتعه لذلك بععد وطئهعا مكرهعة أو صعغيرة ولو بتسعليم الولي فل‪ .‬ولو ادععى وطأهعا بتمكينهعا‬
‫وطلب تسعليمها إليعه فأنكرته وامتنععت معن التسعليم صعدقت (وخروج من مسعكن) أي المحعل الذي رضعي‬
‫بإقامتهعا فيعه ولو بيتهعا أو بيعت أبيهعا ولو لعيادة وإن كان الزوج غائبعا بتفصعيله التعي (بل إذن) منعه ول ظعن‬
‫لرضاه فخروجهععا بغيععر رضاه ولو لزيارة صععالح أو عيادة غيععر محرم أو إلى مجلس ذكععر عصععيان ونشوز‪،‬‬
‫وأخععذ الذرعععي وغيره مععن كلم المام أن لهععا اعتماد العرف الدال على رضععا أمثاله بمثععل الخروج الذي‬
‫تريده قال شيخنا‪ :‬وهو محتمل ما لم تعلم منه غيره تقطعه عن أمثاله في ذلك‪.‬‬

‫[ ‪] 92‬‬

‫تنبيه‪ :‬يجوز لها الخروج في مواضع منها إذا أشرف البيت على النهدام‪ ،‬وهل يكفي قولها خشيت‬
‫انهدامعه أو ل بعد معن قرينعة تدل عليعه عادة ؟ قال شيخنعا‪ :‬كعل محتمعل‪ ،‬والقرب الثانعي‪ .‬ومنهعا إذا خافعت‬
‫على نفسها أو مالها من فاسق أو سارق‪ ،‬ومنها إذا خرجت إلى القاضي لطلب حقها منه‪ ،‬ومنها خروجها‬
‫لتعلم العلوم العينية أو للستفتاء حيث لم يغنها الزوج الثقة أو نحو محرمها‪ ،‬فيما استظهره شيخنا‪ ،‬ومنها‬
‫إذا خرجعت لكتسعاب نفقعة بتجارة‪ ،‬أو سعؤال أو كسعب إذا أعسعر الزوج‪ ،‬ومنهعا إذا خرجعت على غيعر وجعه‬
‫النشوز في غيبة الزوج عن البلد بل‬

‫[ ‪] 93‬‬

‫إذنعه لزيارة أو عيادة قريعب ل أجنعبي أو أجنبيعة على الوجعه لن الخروج لذلك ل يععد نشوزا عرفعا‪.‬‬
‫قال شيخنا‪ :‬وظاهر أن محل ذلك إن لم يمنعها من الخروج أو يرسل إليها بالمنع (وبسفرها) أي بخروجها‬
‫وحدهعا إلى محعل يجوز القصعر منعه للمسعافر ولو لزيارة أبويهعا أو للحعج (بل إذن) منعه ولو لغرضعه معا لم‬
‫تضطعر كأن جل جميععع أهعل البلد وبقععي معن ل تأمععن معععه (أو) بإذنعه ولكععن (لغرضهععا) أو لغرض أجنعبي‬
‫فتسقط المؤن على الظهر لعدم التمكين‪ ،‬ولو سافرت بإذنه لغرضهما معا فمقتضى المرجح في اليمان‬
‫فيما إذا قال لزوجته إن خرجت لغير‬

‫[ ‪] 94‬‬

‫الحمام فأنت طالق فخرجت لها ولغيرها أنها ل تطلق عدم السقوط هنا لكن نص الم والمختصر‬
‫يقتضعي السعقوط (ل) بسعفرها (مععه) أي الزوج بإذنعه ولو فعي حاجتهعا ول بسعفرها بإذنعه لحاجتعه ولو معع‬
‫حاجعة غيره فل تسعقط المؤن لنهعا ممكنعة وهعو المفوت لحقعه فعي الثانيعة‪ .‬وفعي الجواهعر وغيرهعا ععن‬
‫الماوردي وغيره لو امتنعت من النقلة معه لم تجب النفقة إل إن كان يتمتع بها في زمن المتناع فتجب‬
‫ويصعير تمتععه بهعا عفوا ععن النقلة حينئذ‪ .‬انتهعى‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬وقضيتعه جريان ذلك فعي سعائر صعور النشوز‬
‫وهو محتمل‪ .‬وتسقط المؤن أيضا بإغلقها الباب في وجهه وبدعواها طلقا بائنا كذبا‪ ،‬وليس من النشوز‬
‫شتمه وإيذاؤه باللسان‪ ،‬وإن استحقت التأديب‪.‬‬

‫[ ‪] 95‬‬

‫مهمة‪ :‬لو تزوجت زوجة المفقود غيره قبل الحكم بموته سقطت نفقتها ول تعود إل بعلمه عودها‬
‫إلى طاعته بعد التفريق بينهما‪ .‬فائدة‪ :‬يجوز للزوج منعها من الخروج من المنزل ولو لموت أحد أبويها أو‬
‫شهود جنازته‪ ،‬ومن أن تمكن من دخول غير خادمة واحدة لمنزله ولو أبويها أو ابنها من غيره‪ ،‬لكن يكره‬
‫منع أبويها حيث ل عذر‪ ،‬فإن كان المسكن ملكها لم يمنع شيئا من ذلك إل عند الريبة‪.‬‬

‫[ ‪] 96‬‬
‫تتمة‪ :‬لو نشزت بالخروج من المنزل فغاب وأطاعت في غيبته بنحو عودها للمنزل لم تجب مؤنها‬
‫معا دام غائبعا فعي الصعح لخروجهعا ععن قبضتعه فل بعد معن تجديعد تسعليم وتسعلم ول يحصعلن معع الغيبعة‪،‬‬
‫فالطريعق فعي عود السعتحقاق أن يكتعب الحاكعم إلى قاضعي بلده ليثبعت عودهعا للطاععة عنده‪ .‬فإذا علم‬
‫وعاد أو أر سل معن يتسعلمها له أو ترك ذلك لغيعر عذر عاد السعتحقاق‪ ،‬وقضيعة قول الشافععي فعي القديعم‬
‫أن النفقة تعود عند عودها للطاعة لن الموجب في القديم العقد ل التمكين‪ .‬وبه قال مالك‪ .‬وصرحوا أن‬
‫نشوزها بالردة يزول بإسلمها مطلقا لزوال‬

‫[ ‪] 97‬‬

‫المسعقط‪ ،‬وأخعذ منعه الذرععي أنهعا لو نشزت فعي المنزل ولم تخرج منعه كأن منعتعه نفسعها فغاب‬
‫عنها ثم عادت للطاعة عادت نفقتها من غير قاض وهو كذلك على الصح‪ ،‬ولو التمست زوجة غائب من‬
‫القاضععي أن يفرض لهععا فرضععا عليعه اشترط ثبوت النكاح وإقامتهععا فععي مسععكنه وحلفهععا على اسععتحقاق‬
‫النفقة وأنها لم تقبض منه نفقة مدة مستقبلة فحينئذ يفرض لها عليه نفقة المعسر إل إن ثبت يساره‪.‬‬

‫[ ‪] 98‬‬

‫فرع في فسخ النكاح‪ :‬وشرع دفعا لضرر المرأة يجوز (لزوجة مكلفة) أي بالغة عاقلة ل لولي غير‬
‫مكلفعة (فسعخ نكاح معن) أي زوح (أعسعر) مال وكسعبا لئقعا بعه حلل (بأقعل نفقعة) تجعب وهعو معد (أو) أقعل‬
‫(كسوة) تجب كقميص وخمار وجبة شتاء‪ ،‬بخلف نحو سراويل ونعل وفرش ومخدة والواني لعدم بقاء‬
‫النفس بدونهما فل‬

‫[ ‪] 99‬‬

‫فسخ بالعسار بالدم وإن لم يسغ القوت ول بنفقة الخادم ول بالعجز عن النفقة الماضية كنفقة‬
‫المس ومعا قبله لتنزيلهعا منزلة ديعن آخعر (أو) أعسر (بمسعكن) وإن لم يعتادوه (أو) أعسعر (بمهعر) واجب‬
‫حال لم تقبض منه شيئا حال كون العسار به (قبل وطئ) طائعة فلها الفسخ للعجز عن تسليم العوض‬
‫مع بقاء المعوض بحاله وخيارها‬

‫[ ‪] 100‬‬

‫حينئذ عقب الرفع إلى القاضي فوري فيسقط الفسخ بتأخيره بل عذر كجهل ول فسخ بعد الوطئ‬
‫لتلف المعوض بععه وصععيرورة العوض دينععا فععي الذمععة‪ ،‬فلو وطئهععا مكرهععة فلهععا الفسععخ بعده أيضععا‪ .‬قال‬
‫بعضهم‪ :‬إل إن سلمها الولي له وهي صغيرة بغير مصلحة فتحبس نفسها بمجرد بلوغها فلها الفسخ حينئذ‬
‫إن ع جز عنه ولو بعد الوطعئ لن وجوده هنعا كعد مه‪ .‬أمعا إذا قبضعت بع ضه فل فسعخ لهعا على ما أفتعى به‬
‫ابعن الصعلح واعتمده السعنوي والزركشعي وشيخنعا‪ ،‬وقال البارزي كالجوهري لهعا الفسعخ أيضعا واعتمده‬
‫الذرعي‪ .‬تنبيه‪ :‬يتحقق العجز عما مر بغيبة ماله لمسافة القصر‪ ،‬فل يلزمها الصبر إل إن قال أحضر مدة‬
‫المهال أو‬

‫[ ‪] 101‬‬

‫بتأجيععل دينععه بقدر مدة إحضار ماله الغائب بمسععافة القصععر أو بحلوله مععع إعسععار المديععن ولو‬
‫الزوجعة لنهعا فعي حالة العسعار ل تصعل لحقهعا والعسعر منظعر وبعدم وجدان المكتسعب معن يسعتعمله إن‬
‫غلب ذلك أو بعروض مععا يمنعععه عععن الكسععب‪ .‬فائدة‪ :‬إذا كان للمرأة على زوجهععا الغائب ديععن حال مععن‬
‫صعداق أو غيره وكان عندهعا بععض ماله وديععة فهعل لهعا أن تسعتقل بأخذه لدينهعا بل رفعع إلى القاضعي ثعم‬
‫تفسعخ بعه أو ل ؟ فأجاب بععض أصعحابنا ليعس للمرأة المذكورة السعتقلل بأخعذ حقهعا بعل ترفعع المعر إلى‬
‫القاضي لن النظر في مال الغائبين للقاضي‪ .‬نعم‪ .‬إن علمت أنه ل يأذن لها إل بشئ يأخذه منها جاز لها‬
‫الستقلل بالخذ وإذا فرغ المال وأرادت الفسخ بإعسار الغائب‪ ،‬فإن لم يعلم‬

‫[ ‪] 102‬‬
‫المال أحععد ادعععت إعسععاره وأنععه ل مال له حاضععر ول ترك نفقععة وأثبتععت العسععار وحلفععت على‬
‫الخيريعن ناويعة بعدم ترك النفقعة عدم وجودهعا الن وفسعخت بشروطعه وإن علم المال فل بعد معن بينعة‬
‫بفراغعه أيضعا‪ .‬انتهعى‪( .‬فل فسعخ) على المعتمعد (بامتناع غيره) موسعرا أو متوسعطا معن النفاق حضعر أو‬
‫غاب (إن لم ينقطعع خعبره) فإن انقطعع خعبره ول مال له حاضعر جاز لهعا الفسعخ لن تعذر واجبهعا بانقطاع‬
‫خبره كتعذر ربالعسار‪ ،‬كما جزم به الشيخ زكريا‪ ،‬وخالفه‬

‫[ ‪] 103‬‬

‫تلميذه شيخنعا‪ .‬واختار جمعع كثيرون معن محققعي المتأخريعن فعي غائب تعذر تحصعيل النفقعة منعه‬
‫الفسعخ‪ ،‬وقواه ابعن الصعلح‪ ،‬وقال فعي فتاويعه‪ :‬إذا تعذرت النفقعة لعدم مال حاضعر معع عدم إمكان أخذهعا‬
‫منعه حيعث هعو بكتاب حكمعي وغيره لكونعه لم يعرف موضععه أو عرف ولكعن تعذرت مطالبتعه عرف حاله‬
‫فعي اليسعار والعسعار أو لم يعرف فلهعا الفسعخ بالحاكعم والفتاء بالفسخ هعو الصعحيح‪ .‬انتهعى ونقعل شيخنعا‬
‫كلمه في الشرح الكبير‪ ،‬وقال في آخره وأفتى بما قاله جمع من متأخري اليمن‪ .‬وقال العلمة المحقق‬
‫الطنبداوي في فتاويه‪ ،‬والذي نختاره‪ ،‬تبعا للئمة المحققين‪ ،‬أنه إذا لم يكن له مال‪ ،‬كما سبق‪ ،‬لها الفسخ‬
‫وإن كان ظاهعر المذهعب خلفعه لقوله تعالى‪( * :‬ومعا جععل عليكعم فعي الديعن معن حرج) * ولقوله (ص)‪:‬‬
‫بعثععت بالحنيفيععة السععمحة ولن مدار الفسععخ على الضرار ول شععك أن الضرر موجود فيهععا إذا لم يمكععن‬
‫الوصععول إلى النفقععة منععه وإن كان موسععرا‪ .‬إذ سععر الفسععخ هععو تضرر المرأة وهععو موجود‪ ،‬لسععيما مععع‬
‫إعسععارها فيكون تعذر وصععولها إلى النفقععة حكمععه حكععم العسععار‪ .‬انتهععى‪ .‬وقال تلميذه شيخنععا خاتمععة‬
‫المحققين ابن زياد في فتاويه‪ :‬وبالجملة فالمذهب الذي جرى عليه الرافعي والنووي عدم جواز الفسخ‪،‬‬

‫[ ‪] 104‬‬

‫كما سبق‪ ،‬والمختار الجواز‪ ،‬وجزم في فتيا له أخرى بالجواز و (ل) فسخ بإعسار بنفقة ونحوها أو‬
‫بمهعر (قبعل ثبوت إعسعاره) أي الزوج بإقرارة أو بينعة تذكعر إعسعاره الن‪ ،‬ول تكفعي بينعة ذكرت أنعه غاب‬
‫معسرا‪ .‬ويجوز للبينة اعتماد في الشهادة على استصحاب حالته التي غاب عليها من إعسار أو يسار‪ ،‬ول‬
‫تسعئل معن أيعن لك أنعه معسعر الن‪ ،‬فلو صعرح بمسعتنده بطلت الشهادة (عنعد قاض) أو محكعم فل بعد معن‬
‫الرفع إليه فل ينفذ ظاهرا ول باطنا قبل ذلك ول يحسب عدتها إل من الفسخ‪ .‬قال شيخنا‪ :‬فإن فقد قاض‬
‫ومحكم بمحلها أو عجزت عن الرفع إلى القاضي‪ .‬كأن قال ل أفسخ حتى تعطينعي مال استقلت بالفسخ‬
‫للضرورة وينفذ ظاهرا وكذا باطنا‪ ،‬كما هو ظاهر‪ ،‬خلفا‬

‫[ ‪] 105‬‬

‫لمن قيد بالول لن الفسخ مبني على أصل صحيح وهو مستلزم للنفوذ باطنا ثم رأيت غير واحد‬
‫جزموا بذلك‪ .‬انتهعى‪ .‬وفعي فتاوي شيخنعا ابعن زياد‪ :‬لو عجزت المرأة ععن بينعة العسعار جاز لهعا السعتقلل‬
‫بالفسععخ‪ .‬انتهععى‪ .‬وقال الشيععخ عطيععة المكععي فععي فتاويععه‪ :‬إذا تعذر القاضععي أو تعذر الثبات عنده لفقععد‬
‫الشهود أو غيبتهعم فلهعا أن تشهعد بالفسعخ‪ ،‬وتفسعخ بنفسعها ‪ -‬كمعا قالوا ‪ -‬فعي المرتهعن إذا غاب الراهعن‬
‫وتعذر إثبات الرهن عند القاضي أن له بيع الرهن دون مراجعة قاض‪ ،‬بل هذا أهم‪ .‬وأهم وقوعا‪ .‬اه‍‪( .‬ف‍) ‪-‬‬
‫إذا توفرت شروط الفسععخ مععن ملزمتهععا المسععكن الذي غاب عنهععا وهععي فيععه وعدم صععدور نشوز منهععا‬
‫وحلفت عليهما وعلى أن ل مال له حاضر ول ترك نفقة‬

‫[ ‪] 106‬‬

‫وأثبتععت العسععار بنحععو النفقععة على المعتمععد أو تعذر تحصععيلها على المختار (يمهععل) القاضععي أو‬
‫المحكعم وجوبعا (ثلثعة) معن اليام وإن لم يسعتمهله الزوج ولم يرج حصعول شعئ فعي المسعتقبل ليتحقعق‬
‫إعساره في فسخ لغير إعساره بمهر فإنه على الفور‪ ،‬وأفتى شيخنا أنه ل إمهال في فسخ نكاح الغائب‪،‬‬
‫(ثم) بعد إمهال الثلث بلياليها (يفسخ هو) أي القاضي أو المحكم أثناء الرابع‪ ،‬لخبر الدارقطني والبيهقي‬
‫في الرجل ل يجد شيئا ينفق على امرأته يفرق بينهما وقضى به عمر وعلي وأبو هريرة رضي الله عنهم‪.‬‬
‫قال الشافععي رضعي الله عنعه‪ :‬ول أعلم أحدا من الصعحابة خالف هم‪ .‬ولو فسعخت بالحاكعم على غائب فعاد‬
‫وادعى أن له مال بالبلد لم يبطل‪ ،‬كما أفتى به‬

‫[ ‪] 107‬‬
‫الغزالي‪ ،‬إل إن ثبعت أنهعا تعلمعه ويسعهل عليهعا أخعذ النفقعة منعه بخلف نحعو عقار وعرض ل يتيسعر‬
‫بيعه فإنه كالعدم (أو) تفسخ (هي بإذنه) أي القاضي بلفظ فسخت النكاح فلو سلم نفقة الرابع فل تفسخ‬
‫بمعا مضعى لنعه صعار دينعا‪ .‬ولو أعسعر بععد أن سعلم نفقعة الرابعع بنفقعة الخامعس بنعت على المدة ولم‬
‫تسعتأنفها‪ .‬وظاهعر قولهعم أنهعم لو أعسعر بنفقعة السعادس اسعتأنفتها وهعو محتمعل‪ ،‬ويحتمعل أنعه إن تخللت‬
‫ثلثة وجب الستئناف‪ ،‬أو أقل فل كما قاله شيخنا ولو تبرع رجل بنفقتها لم يلزمها القبول بل لها الفسخ‪.‬‬
‫فرع‪ :‬لهافي مدة المهال والرضا بإعساره الخروج نهارا قهرا عليه لسؤال نفقة أو اكتسابها وإن كان لها‬

‫[ ‪] 108‬‬

‫مال وأمكن كسبها في بيتها وليس له منعها لن حبسه لها إنما هو في مقابلة إنفاقه عليها‪ ،‬وعليها‬
‫رجوع إلى مسعكنها ليل لنعه وقعت اليواء دون العمعل‪ ،‬ولهعا منععه معن التمتعع بهعا نهارا وكذلك ليل لكعن‬
‫تسقط نفقتها عن ذمته مدة المنع في الليل‪ .‬قال شيخنا‪ :‬وقياسه أنه ل نفقة لها زمن خروجها للكسب‬
‫اه‍‪ .‬فرع‪ :‬ل فسعخ فعي غيعر مهعر لسعيد أمعة وليعس له منعهعا معن الفسعخ بغيره ول الفسعخ بعه عنعد رضاهعا‬
‫بإعساره أو‬

‫[ ‪] 109‬‬

‫عدم تكليفها لن النفقة في الصل لها بل له إلجاؤها إليه بأن ل ينفق عليها ويقول لها إفسخي أو‬
‫جوععي دفععا للضرر عنعه‪ ،‬ولو زوج أمتعه بعبده واسعتخدمه فل فسعخ لهعا ول له إذ مؤنتهعا عليعه‪ ،‬ولو أعسعر‬
‫سيد المستولدة عن نفقتها قال أبو زيد‪ :‬أجبر على عتقها أو تزويجها‪ .‬فائدة‪ :‬لو فقد الزوج قبل التمكين‬
‫فظاهر كلمهم أنه ل فسخ ومذهب مالك رحمه الله تعالى ل فرق بين‬

‫[ ‪] 110‬‬

‫الممكنة وغيرها إذا تعذرت النفقة وضربت المدة وهي عنده شهر للتفحص عنه ثم يجوز الفسخ‪.‬‬
‫تتمعة‪ :‬يجعب على موسعر ذكعر أو أنثعى ولو بكسعب يليعق بعه بمعا فضعل ععن قوتعه وقوت ممونعة يومعه وليلتعه‬
‫وإن لم يفضعل ععن دينعه كفايعة نفقعة وكسعوة معع أدم ودواء لصعل وإن عل ذكعر أو أنثعى وفرع وإن نزل‪.‬‬
‫كذلك إذا لم يملكاها‬

‫[ ‪] 111‬‬

‫وإن اختل فا دينا ل إن كان أحدهمعا حربيا أو مرتدا‪ .‬قال شيخنعا في شرح الرشاد‪ :‬ول إن كان زانيعا‬
‫محصنا أو تاركا للصلة‪ ،‬خلفا لما قاله في شرح المنهاج‪ ،‬ول إن بلغ فرع وترك كسبا لئقا ول أثر لقدرة‬
‫أم أو بنت على النكاح‬

‫[ ‪] 112‬‬

‫لكعن تسعقط نفقتهعا بالعقعد‪ ،‬وفيعه نظعر‪ ،‬لن نفقتهعا على الزوج إنمعا تجعب بالتمكيعن‪ ،‬كمعا معر‪ ،‬وإن‬
‫كان الزوج معسرا ما لم تفسخ ول تصير مؤن القريب بفوتها دينا عليه إل باقتراض قاض لغيبة منفق أو‬
‫منعع صعدر منعه ل بإذن منعه ولو منعع الزوج أو القريعب النفاق أخذهعا المسعتحق ولو بغيعر إذن قاض‪ .‬فرع‪:‬‬
‫من له أب وأم فنفقته على أب‪ ،‬وقيل هي عليهما لبالغ‪ ،‬ومن له أصل وفرع فعلى الفرع وإن نزل‪ ،‬أو‬

‫[ ‪] 113‬‬

‫له محتاجون مععن أصععول وفروع ولم يقدر على كفايتهععم قدم نفسععه ثععم زوجتععه وإن تعددت‪ ،‬ثععم‬
‫القرب فالقرب‪ .‬نعم‪ ،‬لو كان له أب وأم وابن قدم البن الصغير ثم الم ثم الب ثم الولد الكبير‪ .‬ويجب‬
‫على أم إرضاع ولدهعا اللبعأ وهعو اللبعن أول الولدة ومدتعه يسعيرة‪ ،‬وقيعل يقدر بثلثعة أيام وقيعل سعبعة‪ .‬ثعم‬
‫بعده إن لم توجعد إل هعي أو أجنبيعة وجعب إرضاععه على معن وجدت ولهعا طلب الجرة ممعن تلزمعه مؤنتعه‪،‬‬
‫وإن وجدتعا لم تجعبر الم خليعة كانعت أو فعي نكاح أبيعه‪ ،‬فإن رغبعت فعي إرضاععه فليعس لبيعه منعهعا إل إن‬
‫طلبت فوق أجرة المثل‪ ،‬وعلى أب أجرة مثل لم‬
‫[ ‪] 114‬‬

‫لرضاع ولدها حيث ل متبرع بالرضاع‪ ،‬وكمتبرع راض بما رضيت‪.‬‬

‫[ ‪] 115‬‬

‫فصل الحضانة والولى بالحضانة وهي تربية من ل يستقل إلى التمييز أم لم تتزوج بآخر‪ ،‬فأمهاتها‬
‫وإن علت‪ ،‬فأب فأمهاته‬

‫[ ‪] 116‬‬

‫فأخعت فخالة فبنعت أخعت فبنعت أخ فعمعة والمميعز إن افترق أبواه معن النكاح كان عنعد معن اختاره‬
‫منهما ولب اختير‬

‫[ ‪] 117‬‬

‫منعع النثعى ل الذكعر زيارة الم ول تمنعع الم ععن زيارتهعا على العادة والم أولى بتمريضهمعا عنعد‬
‫الب إن رضي وإل فعندها وإن اختارها ذكر فعندها ليل وعنده نهارا أو اختارتها أنثى فعندها أبدا ويزورها‬
‫الب على العادة ول‬

‫[ ‪] 118‬‬

‫يطلب إحضارهعا عنده ثعم إن لم يختعر واحدا منهمعا فالم أولى وليعس لحدهمعا فطمعه قبعل حوليعن‬
‫من غير رضا الخر ولهما فطمه قبلهما إن لم يضره‪ ،‬ولحدهما بعد حولين ولهما الزيادة في الرضاع على‬
‫الحوليعن حيعث ل ضرر‪ ،‬لكعن أفتعى الحناطعي بأنعه يسعن عدمهعا إل لحاجعة ويجعب على مال كفايعة رقيقعة إل‬
‫مكاتبا ولو أعمى أو زمنا ولو غنيا أو‬

‫[ ‪] 119‬‬

‫أكول نفقة وكسوة من جنس المعتاد لمثله من أرقاء البلد ول يكفي ساتر العورة وإن لم يتأذ به‪،‬‬
‫نعععم‪ ،‬إن اعتيععد ولو ببلد العرب على الوجععه‪ ،‬كفععى‪ :‬إذ ل تحقيععر حينئذ‪ ،‬وعلى السععيد ثمععن دوائه وأجرة‬
‫الطعبيب عنعد الحاجعة‪ ،‬وكسعب الرقيعق لسعيده ينفقعه منعه إن شاء‪ ،‬ويسعقط ذلك بمضعي الزمان كنفقعة‬
‫القريب‪ .‬ويسن أن يناوله مما يتنعم به من طعام وأدم وكسوة‪ ،‬والفضل إجلسه معه للكل‪ ،‬ول يجوز أن‬
‫يكلفه كالدواب على الدوام عمل ل يطيقه وإن رضي‪.‬‬

‫[ ‪] 120‬‬

‫إذ يحرم عليعه إضرار نفسعه فإن أبعى السعيد إل ذلك بيعع عليعه‪ :‬أي إن تعيعن البيعع طريقعا‪ ،‬وإل أوجعر‬
‫عليه‪ .‬أما في بعض الوقات فيجوز أن يكلفه عمل شاقا ويتبع العادة في إراحته وقت القيلولة والستمتاع‬
‫وله منعه من نفل صوم وصلة‪ ،‬وعلى مالك علف دابته المحترمة‪ ،‬ولو كلبا محترما‪ ،‬وسقيها إن لم تألف‬
‫الرعي ويكفها وإل كفى‬

‫[ ‪] 121‬‬

‫إرسالها للرعي والشرب حيث ل مانع‪ ،‬فإن لم يكفها الرعي لزمه التكميل‪ ،‬فإن امتنع من علفها‬
‫أو إرسالها أجبر على إزالة ملكه أو ذبح المأكولة‪ ،‬فإن أبى فعل الحاكم الصلح من ذلك ورقيق كدابة في‬
‫ذلك كله‪ ،‬ول يجعب علف غيعر المحترمعة‪ ،‬وهعي الفواسعق الخمعس‪ ،‬ويحلب مالك الدواب معا ل يضعر بهعا ول‬
‫بولدها‪ ،‬وحرم ما ضر أحدهما‪ ،‬ولو لقلة العلف‪ ،‬والظاهر ضبط الضرر بما يمنع من نمو أمثالهما‪ ،‬وضبطه‬
‫فيه بما يحفظه عن الموت‬
‫[ ‪] 122‬‬

‫توقعف فيعه الرافععي‪ ،‬فالواجعب الترك له قدر معا يقيمعه حتعى ل يموت‪ ،‬ويسعن أن ل يبالغ الحالب‬
‫في الحلب بل يبقى في الضرع شيئا‪ ،‬وأن يقص أظفار يديه‪ ،‬ويجوز الحلب إن مات الولد بأي حيلة كانت‪.‬‬
‫ويحرم التهريعش بيعن البهائم ول يجعب عمارة داره أو قناته‪ ،‬بل يكره تر كه إلى أن تخرب بغيعر عذر كترك‬
‫سقي زرع وشجر دون ترك‬

‫[ ‪] 123‬‬

‫زارععة الرض وغرسعها ول يكره عمارة لحاجعة وإن طالت‪ ،‬والخبار الدالة على منعع معا زاد على‬
‫سبعة أذرع محمولة على من فعل ذلك للخيلء والتفاخر على الناس‪ .‬والله سبحانه وتعالى أعلم‪.‬‬

‫[ ‪] 124‬‬

‫باب الجنايعة معن قتعل وقطعع وغيرهمعا‪ .‬والقتعل ظلمعا أكعبر الكبائر بععد الكفعر وبالقود أو العفعو ل‬
‫تبقى مطالبة أخروية‪.‬‬

‫[ ‪] 125‬‬

‫والفععل المزهعق ثلثعة‪ :‬عمعد‪ ،‬وشبعه عمعد‪ ،‬وخطعأ (ل قصعاص إل فعي عمعد) بخلف شبهعه والخطعأ‬
‫(وهو قصد فعل) ظلما (و) عين (شخص) يعني النسان‪ :‬إذ لو قصد شخصا ظنه ظبيا فبان إنسانا كان‬
‫خطأ (بما يقتل) غالبا جارحا‬

‫[ ‪] 126‬‬

‫كان كغرز إبرة بمقتل كدماغ وعين وخاصرة وإحليل ومثانة وعجان وهو ما بين الخصية والدبر أو‬
‫ل‪ :‬كتجويع وسحر (وقصدهما) أي الفعل والشخص (بغيره) أي غير ما يقتل غالبا (شبه عمد) سواء أقتل‬
‫كثيرا أم نادرا كضربعة يمكعن عادة إحالة الهلك عليهعا‪ ،‬بخلفهعا بنحعو قلم أو معع خفتهعا جدا فهدر ولو غرز‬
‫إبرة بغير مقتل‪ ،‬كألية وفخذ‪،‬‬

‫[ ‪] 127‬‬

‫وتألم حتعى مات فعمعد وإن لم يظهعر أثعر ومات حال فشبعه عمعد ولو حبسعه كأن أغلق بابعا عليعه‬
‫ومنعه الطعام والشراب أو أحدهما والطلب لذلك حتى مات جوعا أو عطشا‪ ،‬فإن مضت مدة يموت مثله‬
‫فيهعا غالبعا جوععا أو عطشعا فعمعد لظهور قصعد الهلك بعه‪ .‬ويختلف ذلك باختلف حال المحبوس والزمعن‬
‫قوة وحرا‪ ،‬وحعد الطباء الجوع المهلك غالبعا باثنيعن وسعبعين سعاعة متصعلة‪ ،‬فإم لم تمعض المدة المذكورة‬
‫ومات بالجوع‪ :‬فإن لم يكععن بععه جوع أو عطععش سععابق فشبععه عمععد فيجععب نصععف ديتععه لحصععول الهلك‬
‫بالمرين‪ ،‬ومال ابن العماد فيمن أشار لنسان بسكين تخويفا‬

‫[ ‪] 128‬‬

‫له فسقطت عليه من غير قصد إلى أنه عمد موجب للقود‪ .‬قال شيخنا‪ :‬وفيه نظر‪ ،‬لنه لم يقصد‬
‫عينه باللة فالوجه أنه غير عمد‪ .‬انتهى‪ .‬تنبيه‪ :‬يجب قصاص بسبب كمباشرة فيجب على مكره بغير حق‬
‫بأن قال اقتل هذا وإل لقتلنك فقتله‪ ،‬وعلى مكره أيضا‪ ،‬وعلى من ضيف بمسموم يقتل غالبا غير مميز‪،‬‬
‫فإن ضيف به مميزا أو دسه في طعامه الغالب‬

‫[ ‪] 129‬‬
‫أكله منعه فأكله جاهل فشبعه عمعد فيلزمعه ديتعه ول قود لتناوله الطعام باختياره وفعي قول قصعاص‬
‫لتغريره وفعي قول ل شئ‍تغليبعا للمباشرة‪ ،‬وعلى معن ألقعى فعي ماء مغرق ل يمكنعه التخلص منعه بعوم أو‬
‫غيره وإن التقمعه حوت ولو قبعل وصعوله الماء‪ ،‬فإن أمكنعه تخلص بعوم أو غيره ومنععه منعه عارض كموج‬
‫وريح فهلك فشبه عمد ففيه ديته‪ ،‬وإن أمكنه فتركه خوفا أو عنادا فل دية‪.‬‬

‫[ ‪] 130‬‬

‫فرع‪ :‬لو أمسعكه شخعص ولو للقتعل فقتله آخعر فالقصعاص على القاتعل دون الممسعك‪ ،‬ول قصعاص‬
‫على من أكره على صعود شجرة فزلق ومات‪ ،‬بل هو شبه عمد إن كانت مما يزلق على مثلها غالبا وإل‬
‫فخطعأ (وعدم قصعد أحدهمعا) بأن لم يقصعد الفععل كأن زلق فوقعع على غيره فقتله أو قصعده فقعط‪ ،‬كأن‬
‫رمى لهدف فأصاب إنسانا ومات (فخطأ‪ .‬ولو وجد) بشخص (من شخصين معا) أي حال كونهما مقترنين‬
‫فعي زمعن الجنايعة بأن تقارنعا فعي الصعابة (فعلن مزهقان) للروح (مذففان) أي مسعرعان للقتعل (كحعز)‬
‫للرقبة (وقد) للجثة (أو ل) أي غير مذففين (كقطع‬

‫[ ‪] 131‬‬

‫عضويعن) أي جرحيعن أو جرح معن واحعد وعشرة مثل معن آخعر فمات منهمعا (فقاتلن) فيقتلن‪ :‬إذ‬
‫رب جرح له نكايعة باطنعا أكثعر معن جروح‪ ،‬فإن ذفعف أي أسعرع للقتعل أحدهمعا فقعط فهعو القاتعل فل يقتعل‬
‫الخر‪ ،‬وإن شككنا في تذفيف جرحه‪ ،‬لن الصل عدمه‪ ،‬والقود ل يجب بالشك (أو) وجدا به منهما (مرتبا‬
‫ف‍) ‪ -‬القاتعل (الول إن أنهاه إلى حركعة مذبوح) بأن لم يبعق فيعه إدراك وإبصعار ونطعق وحركعة اختياريات‬
‫ويعزر الثانعي وإن جنى الثاني قبعل إنهاء الول إليهعا وذفف كحز به بعد جرح فالقاتعل الثانعي‪ ،‬وعلى الول‬
‫قصاص العضو أو مال بحسب الحال وإن لم‬

‫[ ‪] 132‬‬

‫يذفف الثاني أيضا ومات المجني بالجنايتين كأن قطع واحد من الكوع والخر من المرفق فقاتلن‬
‫لوجود السراية منهما‪ .‬فرع‪ :‬لو اندملت الجراحة واستمرت الحمى حتى مات فإن قال عدل طب إنها من‬
‫الجرح فالقود‪ ،‬وإل فل ضمان (وشرط) أي للقصاص في النفس في القتل كونه عمدا ظلما فل قود في‬
‫الخطعأ وشبه العمعد وغيعر الظلم و (في قتيعل ع صمة) بإيمان أو أمان يحقعن دمه بعقعد ذ مة أو عهعد فيهدر‬
‫الحربي والمرتد وزان محصن قتله مسلم‬

‫[ ‪] 133‬‬

‫ليعس زانيا محصنا سواء أثبعت زناه ببينة أم بإقرار لم يرجعع عنه‪ .‬وخرج بقولي ليعس زانيا محصنا‬
‫الزانعي المحصعن فيقتعل بعه معا لم يأمره المام بقتله‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬ويظهعر أن يلحعق بالزانعي المحصعن فعي‬
‫ذلك كعل مهدر كتارك صعلة وقاطعع طريعق متحتعم قتله‪( .‬والحاصعل) أن المهدر معصعوم على مثله فعي‬
‫الهدار وإن اختلفعا فعي سعببه ويعد السعارق مهدرة إل على مثله سعواء المسعروق منعه وغيره‪ ،‬ومعن عليعه‬
‫قصعاص كغيره فعي العصعمة فعي حعق غيعر المسعتحق‪ .‬فيقتعل قاتله ول قصعاص على حربعي وإن عصعم بععد‬
‫لعدم التزامعه ولمعا تواتعر عنعه (ص) ععن أصعحابه معن عدم القادة ممعن أسعلم كوحشعي قاتعل حمزة رضعي‬
‫الله عنهما‪ ،‬بخلف الذمي فعليه القود وإن أسلم (و) شرط في قاتل تكليف فل يقتل صبي ومجنون‬

‫[ ‪] 134‬‬

‫حال القتل والمذهب وجوبه على السكران المتعدي بتناول مسكر فل قود على غير متعد به‪ ،‬ولو‬
‫قال كنت وقت القتل صبيا وأمكن صباه فيه أو مجنونا وعهد جنونه فيصدق بيمينه (ومكافأة) أي مساواة‬
‫حال جنايعة بأن ل يفضعل قتيله حال الجنايعة (بإسعلم أو حريعة أو أصعالة) أو سعيادة فل يقتعل مسعلم ولو‬
‫مهدرا بنحو زنا بكافر ول حر بمن فيه‬

‫[ ‪] 135‬‬
‫رق وإن قعل ول أصعل بفرععه وإن سعفل‪ ،‬ويقتعل الفرع بأصعله‪( ،‬ويقتعل جمعع بواحعد) كأن جرحوه‬
‫جراحات لها دخل في الزهوق وإن فحش بعضها أو تفاوتوا في عددها وإن لم يتواطأوا أو كأن ألقوه من‬
‫عال أو فعي بحعر لمعا روى الشافععي رضعي الله عنعه وغيره أن عمعر رضعي الله عنعه قتعل خمسعة أو سعبعة‬
‫قتلوا رجل غيلة أي خديعة بموضعع خال وقال ولو تمال عليه أهل صعنعاء لقتلهعم به جميععا‪ ،‬ولم ينكعر عليه‬
‫فصار إجماعا‪ .‬وللولي العفو عن بعضهم على‬

‫[ ‪] 136‬‬

‫حصته من الدية باعتبار عدد الرؤوس دون الجراحات ومن قتل جمعا مرتبا قتل بأولهم‪ .‬فرع‪ :‬لو‬
‫تصارعا مثل ضمن بقود أو دية كل منهما ما تولد في الخر من الصراعة لن كل لم يأذن فيما يوءدي إلى‬
‫ن حو قتعل أو تلف عضعو‪ ،‬قال شيخنعا‪ :‬ويظهعر أ نه ل أثعر لعتياد أن ل مطالبعة فعي ذلك بل ل بعد فعي انتفائهعا‬
‫معن صعريح الذن‪ .‬تنعبيه‪ :‬يجعب قصعاص فعي أعضاء حيعث أمكعن معن غيره ظلم كيعد ورجعل وأصعابع وأنامعل‬
‫وذكر وأنثيين وأذن‬

‫[ ‪] 137‬‬

‫وسعن ولسعان وشفعة وعيعن وجفعن ومارن أنعف ‪ -‬وهعو معا لن منعه ‪ -‬ويشترط لقصعاص الطرف‬
‫والجرح ما شرط للنفس‪ ،‬ول يؤخذ يمين بيسار وأعلى بأسفل وعكسه‪ ،‬ول قصاص في كسر عظم‪ ،‬ولو‬
‫قطععت يعد معن وسعط ذراع اقتعص فعي الكعف‪ ،‬وفعي الباقعي حكومعة‪ ،‬ويقطعع جمعع بيعد تحاملوا عليهعا دفععة‬
‫واحدة بمحدد فأبانوهعا‪ ،‬ومعن قتعل بمحدد أو خنعق أو تجويعع أو تغريعق بماء اقتعص إن شاء بمثله‪ ،‬أو بسعحر‬
‫فبسيف (موجب العمد قود) أي قصاص‪،‬‬

‫[ ‪] 138‬‬

‫سمي ذلك قودا لنهم يقودون الجاني بحبل وغيره‪ .‬قاله الزهري‪( .‬والدية) عند سقوطه بعفو عنه‬
‫عليه أو بغير عفو (بدل) عنه‪ .‬فلو عفا المستحق عنه مجانا أو مطلقا فل شئ (وهي) أي الدية لقتل حر‬
‫مسلم ذكر معصوم‬

‫[ ‪] 139‬‬

‫(مائة بعيعر مثلثعة فعي عمعد وشبهعه) أي ثلثة أقسعام‪ ،‬فل نظعر لتفاوتهعا عددا (ثلثون حقعه وثلثون‬
‫جذععة وأربعون خلفعة) أي حامل بقول خعبيرين (ومخمسعة فعي خطعأ معن بنات مخاض و) بنات (لبون وبنعي‬
‫لبون وحقاق وجذاع) معن كعل منهعا عشرون‪ ،‬لخعبر الترمذي وغيره‪( ،‬إل) إن وقعع الخطعأ (فعي) حرم (مكعة‬
‫أو) في (أشهر حرم) ذي القعدة‬

‫[ ‪] 140‬‬

‫وذي الحجعة والمحرم ورجعب (أو محرم رحعم) بالضافعة كأم وأخعت (فمثلثعة) كمعا فعله جمعع معن‬
‫الصعحابة رضعي الله عنهعم وأقرهعم الباقون ولعظعم حرمعة الثلثعة زجعر عنهعا بالتغليعظ معن هذا الوجعه ول‬
‫يلحعق بهعا حرم المدينعة ول الحرام ول رمضان ول أثعر لمحرم رضاع ومصعاهرة‪ .‬وخرج بالخطعأ ضداه فل‬
‫يزيد واجبهما بهذه الثلثة اكتفاء بما فيهما من التغليظ وأما دية النثى والخنثعى فنصف دية الذكر (ودية‬
‫عمد على جان معجلة) كسائر أبدال‬

‫[ ‪] 141‬‬

‫المتلفات (و) ديععة (غيره) مععن شبععه عمععد وخطععأ وإن تثلثععت (على عاقلة) للجانععي (مؤجلة بثلث‬
‫سعنين) على الغنعي منهعم نصعف دينار والمتوسعط ربعع كعل سعنة‪ ،‬فإن لم يفوا فمعن بيعت المال فإن تعذر‬
‫فعلى الجاني لخبر الصحيحين‪ ،‬والمعنى في كون الدية على العاقلة فيهما أن القبائل في الجاهلية كانوا‬
‫يقومون بنصععرة الجانععي منهععم ويمنعون أولياء الدم أخععذ حقهععم‪ ،‬فأبدل الشرع تلك النصععرة ببذل المال‬
‫وخعص تحملهعم بالخطعأ وشبعه العمعد لنهمعا ممعا يكثعر لسعيما فعي متعاطعي السعلحة فحسعنت إعانتعه لئل‬
‫يتضرر بمعا هعو معذور فيعه وأجلت الديعة عليهعم رفقعا بهعم‪ .‬وعاقلة الجانعي عصعباته المجمعع على إرثهعم‬
‫بنسب أو ولء إذا كانوا ذكورا مكلفين غير أصل وفرع‪ ،‬ويقدم منهم‬

‫[ ‪] 142‬‬

‫القرب فالقرب‪ ،‬ول يعقعل فقيعر‪ ،‬ولو كسعوبا‪ ،‬وامرأة خنثعى وغيعر مكلف (ولو عدمعت إبعل) فعي‬
‫المحعل الذي يجعب تحصعيلها منعه حسعا أو شرععا بأن وجدت فيعه بأكثعر معن ثمعن المثعل أو بعدت وعظمعت‬
‫المونعة والمشقعة (ف‍) ‪ -‬الواجعب (قيمتهعا) وقعت وجوب التسعليم معن غالب نقعد البلد وفعي القديعم الواجعب‬
‫عند عدمها في النفس الكاملة ألف مثقال ذهبا أو اثنا عشر ألف درهم فضة‪ .‬نبيه‪ :‬وكل عضو مفرد فيه‬
‫جمال ومنفعة إذا قطعه وجبت فيه دية كاملة مثل دية صاحب العضو إذا قتله‪،‬‬

‫[ ‪] 143‬‬

‫وكذا كعل عضويعن معن جنعس إذا قطعهمعا ففيهمعا الديعة وفعي أحدهمعا نصعفها‪ ،‬ففعي قطعع الذنيعن‬
‫الدية‪ ،‬وفي إحداهما النصف‪ ،‬ومثلهما العينان والشفتان والكفان بأصبعهما والقدمان بأصبعهما‪ ،‬وفي كل‬
‫إصبع عشر من البل‪ ،‬وفي كل سن خمس (و) يثبت (القود للورثة) العصبة وذي الفروض بحسب إرثهم‬
‫المال ولو مع بعد‬

‫[ ‪] 144‬‬

‫القرابة كذي رحم إن ورثناه أو مع عدمها كأحد الزوحين والمعتق وعصبته‪ .‬تنبيه‪ :‬يحبس الجانعي‬
‫إلى كمال الصبي من الورثة بالبلوغ وحضور الغائب أو إذنه‪ ،‬فل يخلي بكفيل لنه‬

‫[ ‪] 145‬‬

‫قد يهرب فيقوت الحق والكلم في غير قاطع الطريق‪ ،‬أما هو إذا تحتم قتله فيقتله المام مطلقا‬
‫ول يسعتوفي القود إل واحعد معن الورثعة أو معن غيرهعم بتراض منهعم أو معن باقيهعم‪ ،‬أو بقرععة بينهعم إذا لم‬
‫يتراضوا‪ .‬ولو بادر أحد المستحقين فقتله عالما تحريم المبادرة فل قصاص عليه إن كان قبل عفو منه أو‬
‫معن غيره‪ ،‬وإل فعليعه القصعاص‪ ،‬ولو قتله أجنعبي أخعذ الورثعة الديعة معن تركعة الجانعي ل معن الجنعبي ول‬
‫يستوفي المستحق القود في نفس أو غيرها إل بإذن المام أو نائبه فإن استقل به عزر‪.‬‬

‫[ ‪] 146‬‬

‫تتمعة‪ :‬يجعب عنعد هيجان البحعر وخوف الغرق إلقاء غيعر الحيوان معن المتاع لسعلمة حيوان محترم‬
‫وإلقاء الدواب لسعلمة الدمعي المحترم إن تعيعن لدفعع الغرق وإن لم يأذن المالك‪ .‬أمعا المهدر‪ ،‬كحربعي‬
‫وزان محصعن‪ ،‬فل يلقعى لجله مال مطلقعا‪ ،‬بعل ينبغعي أن يلقعى هعو لجعل المال‪ ،‬كمعا قاله شيخنعا‪ ،‬ويحرم‬
‫إلقاء العبيعد للحرار والدواب لمعا ل روح له‪ ،‬ويضمن معا ألقاه بل إذن مالكه‪ ،‬ولو قال لرجل ألق متاع زيعد‬
‫وعلي ضمانه إن طالبك ففعل ضمنه الملقى ‪ -‬ل المر ‪.-‬‬

‫[ ‪] 147‬‬

‫فرع‪ :‬أفتى أبو إسحاق المروزي بحل سقى أمته دواء ليسقط ولدها ما دام علقة أو مضغة‪ ،‬وبالغ‬
‫الحنفيعة فقالوا يجوز مطلقعا‪ .‬وكلم الحياء يعد على التحريعم مطلقعا قال شيخنعا وهعو الوجعه‪ .‬خاتمعة‪ :‬تجعب‬
‫الكفارة على معن قتعل معن يحرم قتله خطعأ كان أو عمدا وهعي عتعق رقبعة‪ ،‬فإن لم يجعد فصعيام شهريعن‬
‫متتابعين‪.‬‬

‫[ ‪] 149‬‬
‫باب فععي الردة (الردة) لغععة الرجوع‪ ،‬وهععي أفحععش أنواع الكفار ويحبععط بهععا العمععل إن اتصععلت‬
‫بالموت فل يجب إعادة‬

‫[ ‪] 150‬‬

‫عباداتعه التعي قبعل الردة‪ .‬وقال أبعو حنيفعة تجعب‪ ،‬وشرععا‪( :‬قطعع مكلف) مختار‪ ،‬فتلغعو معن صعبي‬
‫ومجنون ومكره عليها إذا كان قلبه مؤمنا (إسلما بكفر عزما) حال أو مآل فيكفر به حال (أو قول أو فعل‬
‫باعتقاد) لذلك الفعععل أو القول أي معععه (أو) مععع (عناد) مععن القائل أو الفاعععل (أو) مععع (اسععتهزاء) أي‬
‫استخفاف‪ ،‬بخلف ما لو اقترن به ما‬

‫[ ‪] 151‬‬

‫يخرجعه ععن الردة كسعبق لسعان أو حكايعة كفعر أو خوف قال شيخنعا كشيخعه وكذا قول الولي حال‬
‫غيبته أنا الله ونحوه مما وقع لئمة من العارفين كابن عربي وأتباعه بحق وما وقع في عبارتهم مما يوهم‬
‫كفرا غير مراد به ظاهره كما ل يخفى على الموفقين‪ .‬نعم‪ ،‬يحرم على من لم يعرف حقيقة اصطلحهم‬
‫وطريقتهم مطالعة كتبهم فإنها مزلة قدم‬

‫[ ‪] 152‬‬

‫له‪ ،‬ومعن ثعم ضعل كثيرون اغتروا بظواهرهعا‪ .‬وقول ابعن عبعد السعلم‪ :‬يعزر ولي قال أنعا الله ؟ فيعه‬
‫نظر‪ ،‬لنه إن قاله وهو مكلف فهو كافر ل محالة‪ ،‬وإن قاله حال الغيبة المانعة للتكليف فأي وجه للتعزير‪.‬‬
‫اه‍‪ .‬وذلك (كنفي صانع و) نفي (نبي) أو تكذيبه (وجحد مجمع عليه) معلوم من الدين بالضرورة من غير‬
‫تأويل وإن لم يكن فيه نص‬

‫[ ‪] 153‬‬

‫كوجوب نحعو الصعلة المكتوبعة وتحليعل نحعو البيعع والنكاح وتحريعم شرب الخمعر واللواط والزنعا‬
‫والمكس وندب الرواتب والعيد بخلف مجمع عليه ل يعرفه إل الخواص ولو كان فيه نص كاستحقاق بنت‬
‫البعن السعدس معع البنعت وكحرمعة نكاح المعتدة للغيعر‪ ،‬كمعا قاله النووي وغيره‪ ،‬وبخلف المعذور كمعن‬
‫قرب عهده بالسلم (وسجود لمخلوق) اختيارا من غير خوف ولو نبيعا وإن أنكر ال ستحقاق أو لم يطابعق‬
‫قلبه جوارحه لن ظاهر حاله يكذبه وفي الروضة عن التهذيب من دخل دار الحرب فسجد لصنم أو تلفظ‬
‫بكفر ثم ادعى إكراها فإن فعله في خلوته لم يقبل أو بين أيديهم وهو أسير قبل قوله أو تاجر فل وخرج‬
‫بالسجود الركوع لن صورته تقع في العادة‬

‫[ ‪] 154‬‬

‫للمخلوق كثيرا‪ ،‬بخلف السععجود‪ .‬قال شيخنععا‪ :‬نعععم يظهععر أن محععل الفرق بينهمععا عنععد الطلق‪،‬‬
‫بخلف معا لو قصعد تعظيعم مخلوق بالركوع كمعا يعظعم الله تعالى بعه فإنعه ل شعك فعي الكفعر حينئذ‪ .‬اه‍‪.‬‬
‫وكمشعي إلى الكنائس بزيهعم معن زنار وغيره وكإلقاء معا فيعه قرآن فعي مسعتقذر‪ ،‬قال الرويانعي أو علم‬
‫شرععي‪ ،‬ومثله بالولى معا فيعه اسعم معظعم (وتردد فعي كفعر) أيفعله أو ل‪ ،‬وكتكفيعر مسعلم لذنبعه بل تأويعل‬
‫لنه سمي السلم كفرا‪ ،‬وكالرضا بالكفر‪:‬‬

‫[ ‪] 155‬‬

‫كأن قال لمعن طلب منعه تلقيعن السعلم اصعبر سعاعة فيكفعر فعي الحال فعي كعل معا معر لمنافاتعه‬
‫السعلم‪ ،‬وكذا يكفعر معن أنكعر إعجاز القرآن أو حرفعا منعه أو صعحبة أبعي بكعر أو قذف عائشعة رضعي الله‬
‫عنها‪ ،‬ويكفر في وجه حكاه القاضي من‬

‫[ ‪] 156‬‬
‫سعب الشيخين أو الحسن والحسين رضعي الله عنهم‪ ،‬ل من قال لمعن أراد تحلي فه ل أريد الحلف‬
‫بالله بل بالطلق مثل أو قال رؤيتعي إياك كرؤيعة ملك الموت‪ .‬تنعبيه‪ :‬ينبغعي للمفتعي أن يحتاط فعي التكفيعر‬
‫معا أمكنعه لعظعم خطره وغلبعة عدم قصعده سعيما معن العوام‪ ،‬ومعا زال أئمتنعا على ذلك قديمعا وحديثعا‪.‬‬
‫(ويستتاب) وجوبا (مرتد) ذكرا كان أو أنثى لنه كان محترما بالسلم وربما عرضت له شبهة فتزال (ثم)‬
‫إن لم يتب بعد الستتابة (قتل) أي قتله الحاكم ولو بنائبه بضرب الرقبة ل بغيره (بل‬

‫[ ‪] 157‬‬

‫إمهال) أي تكون السععتتابة والقتععل حال لخععبر البخاري‪ :‬مععن بدل دينععه فاقتلوه‪ ،‬فإذا أسععلم صععح‬
‫إسعلمه وترك وإن تكررت ردتعه لطلق النصعوص‪ .‬نععم يعزر معن تكررت ردتعه ل فعي أول مرة إذا تاب‪،‬‬
‫خلفا لما زعمه جهلة القضاة‪ .‬تتمة‪ :‬إنما يحصل إسلم كل كافر أصلي أو مرتد بالتلفظ بالشهادتين من‬
‫الناطعق فل يكفعي معا بقلبعه معن اليمان‪ ،‬وإن قال بعه الغزالي وجمعع محققون ولو بالعجميعة‪ ،‬وإن أحسعن‬
‫العربية على المنقول المعتمد‪ ،‬ل بلغة‬

‫[ ‪] 158‬‬

‫لقنها بل فهم ثم بالعتراف برسالته (ص) إلى غير العرب ممن ينكرها فيزيد العيسوي من اليهود‬
‫محمد رسول الله إلى جميع الخلق أو البراءة من كل دين يخالف دين السلم‪ ،‬فيزيد المشرك كفرت بما‬
‫كنعت أشركعت بعه وبرجوععه ععن العتقاد الذي ارتعد بسعببه ومعن جهعل القضاة أن معن ادععى عليعه عندهعم‬
‫بردة أو جاءهعم يطلب الحكعم بإسعلمه يقولون له تلفعظ بمعا قلت وهذا غلط فاحعش‪ ،‬فقعد قال الشافععي‬
‫رضي الله عنه إذا ادعى على رجل أنه ارتد وهو مسلم لم اكشف عن الحال وقلت له قل أشهد أن ل إله‬
‫إل الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأنك برئ من كل دين يخالف دين السلم‪ .‬اه‍‪ .‬قال شيخنا‪ :‬ويؤخذ‬
‫من تكريره رضي الله عنه لفظ أشهد أنه ل بد منه في صحة‬

‫[ ‪] 159‬‬

‫السلم وهو ما يدل عليه كلم الشيخين في الكفارة وغيرها‪ ،‬لكن خالف فيه جمع‪ ،‬وفي الحاديث‬
‫ما يدل لكل‪ .‬اه‍‪ .‬ويندب أمر كل من أسلم باليمان بالبعث ويشترط لنفع السلم في الخرة‪ ،‬مع ما مر‬
‫تصعديق القلب بواحدانيعة الله تعالى‪ .‬ورسعله وكتبعه واليوم الخعر‪ ،‬فإن اعتقعد هذا ولم يأت بمعا مر لم يكعن‬
‫مؤمنا وإن أتى به بل اعتقاد ترتب عليه الحكم الدنيوي ظاهرا‪.‬‬

‫[ ‪] 161‬‬

‫باب الحدود أو أولهعا حعد الزنعا‪ ،‬وهعو أكعبر الكبائر‪ ،‬بععد القتعل‪ ،‬وقيعل هعو مقدم عليعه‪( .‬يجلد) وجوبعا‬
‫(إمام) أو نائبه دون غيرهما خلفا للقفال (حرا مكلفا زنى) بإيلج حشفة أو قدرها من فاقدها في فرج‬
‫آدمي حي قبل أو دبر ذكر أو‬

‫[ ‪] 162‬‬

‫أنثعى معع علم تحريمعه‪ ،‬فل حعد بمفاخذة ومسعاحقة واسعتمناء بيعد نفسعه أو غيعر حليلتعه‪ ،‬بعل يعزر‬
‫فاععل ذلك‪ .‬ويكره بنحعو يدهعا كتمكينهعا معن العبعث بذكره حتعى ينزل لنعه فعي معنعى العزل‪ ،‬ول بإيلج فعي‬
‫فرج بهيمة أو ميت‪ ،‬ول ي جب ذبح البهيمة المأكولة‪ ،‬خلفا لمن و هم فيه‪ ،‬وإنما يجلد من ذكر (مائة) من‬
‫الجلدات (ويغرب عاما) ولء‬

‫[ ‪] 163‬‬

‫لمسافة قصر فأكثر (إن كان) الواطئ أو الموطوءة حرا (بكرا) وهو من لم يطأ أو توطأ في نكاح‬
‫صعحيح (ل) إن زنعى (معع ظعن حعل) بأن ادعاه وقعد قرب عهده بالسعلم أو بععد ععن أهله (أو معع تحليعل‬
‫عالم) يعتعد بخلفعه لشبهعة إباحتعه وإن لم يقلده الفاععل كنكاح بل ولي كمذهعب أبعي حنيفعة‪ ،‬أو بل شهود‪،‬‬
‫كمذهب مالك‪ ،‬بخلف الخالي‬
‫[ ‪] 164‬‬

‫عنهما‪ ،‬وإن نقل عن داود‪ .‬وكنكاح متعة نظرا لخلف ابن عباس ولو من معتقد تحريمه‪ .‬نعم‪ :‬إن‬
‫حكعم حاكعم بإبطال النكاح المختلف فيعه حعد لرتفاع الشبهعة حينئذ قاله الماوردي‪ ،‬ويحعد فعي مسعتأجرة‬
‫للزنا بها إذ ل شبهة‬

‫[ ‪] 165‬‬

‫لعدم العتداد بالعقعد الباطعل بوجعه‪ ،‬وقول أبعي حنيفعة أنعه شبهعة ينافيعه الجماع على عدم ثبوت‬
‫النسب بذلك‪ ،‬ومن ثم ضعف مدركه ولم يراع خلفه‪ ،‬وكذا في مبيحة لن الباحة هنا لغو ومحرمة عليه‬
‫لتوثن أو لنحو بينونة كبرى وإن كان قد تزوجها خلفا لبي حنيفة لنه ل عبرة بالعقد الفاسد‪ ،‬أما مجوسية‬
‫تزوجهعا فل يحعد بوطئهعا للختلف فعي حعل نكاحهعا‪ ،‬ول يحعد بإيلج فعي قبعل مملوكعة حرمعت عليعه بنحعو‬
‫محرميعة أو شرب لغيره فيهعا أو ثوثعن أو تمجعس ول بإيلج فعي أ مة فرع ولو مسعتولدة لشبهعة الملك فيمعا‬
‫عدا الخيرة وشبهة العفاف فيها‪ ،‬وأما حد ذي‬

‫[ ‪] 166‬‬

‫رق محصعن أو بكعر ولو مبعضعا فنصعف حعد الحعر وتغريبعه فيجلد خمسعين ويغرب نصعف عام‪ ،‬ويحعد‬
‫الرقيعق المام أو السعيد (ويرجعم) أي المام أو نائبعه بأن يأمعر الناس ليحيطوا بعه فيرموه معن الجوانعب‬
‫بحجارة معتدلة إن كان (محصعنا) رجل أو امرأة حتعى يموت إجماععا لنعه (ص) رجعم ماعزا والغامديعة‪ .‬ول‬
‫يجلد معع الرجعم عنعد جماهيعر العلماء‪ ،‬وتعرض عليعه توبعة لتكون خاتمعة أمره‪ ،‬ويؤمعر بصعلة دخعل وقتهعا‪،‬‬
‫ويجاب لشرب‪ ،‬ل أكل‪ ،‬ولصلة‬

‫[ ‪] 167‬‬

‫ركعتيعن‪ ،‬ويعتعد بقتله بالسعيف‪ ،‬لكعن فات الواجب والمحصن مكلف حعر و طئ أو وطئت بقبل في‬
‫نكاح صعحيح ولو فعي حيعض فل إحصعان لصعبي أو مجنون أوقعن وطعئ فعي نكاح ول لمعن وطعئ فعي ملك‬
‫يميعن أو نكاح فاسعد ثعم زنعى (وأخعر) وجوبعا (رجعم) كقود (لوضعع حمعل وفطام) ل لمرض يرجعى بروه منعه‬
‫وحعر وبرد مفرطيعن‪ .‬نععم‪ ،‬يؤخعر الجلد لهمعا ولمرض يرجعى بروه منعه أو لكونعه حامل لن القصعد الردع ل‬
‫القتل (ويثبت) الزنا (بإقرار)‬

‫[ ‪] 168‬‬

‫حقيقعي مفصعل نظيعر معا فعي الشهادة ولو بإشارة أخرس إن فهمهعا كعل أحعد ولو مرة ول يشترط‬
‫تكرره أربعا‪ ،‬خلفا لبي حنيفة‪( ،‬وبينة) فصلت بذكر المزني بها وكيفية الدخال ومكانه ووقته كاشهد أنه‬
‫أدخعل حشفتعه فعي فرج فلنعة بمحعل كذا وقعت كذا على سعبيل الزنعا (ولو أقعر) بالزنعا (ثعم رجعع) ععن ذلك‬
‫قبل الشروع في الحد أو بعده بنحو كذبت أو ما زنيت‪ .‬وإن قال بعد كذبت في رجوعي أو كنت فاخذت‬
‫فظننتعه زنعا وإن شهعد حاله بكذبعه فيمعا اسعتظهره شيخنعا بخلف معا أقررت بعه لنعه مجرد تكذيعب للبينعة‬
‫الشاهدة به (سقط) الحد لنه (ص) عرض لماعز بالرجوع‬

‫[ ‪] 169‬‬

‫فلول أنه ل يفيد لما عرض له به‪ ،‬ومن ثم سن له الرجوع‪ .‬وكالزنا في قبول الرجوع عنه كل حد‬
‫لله تعالى كشرب وسعرقة بالنسعبة للقطعع‪ .‬وأفهعم كلمهعم أنعه إذا ثبعت بالبينعة ل يتطرق إليعه رجوع وهعو‬
‫كذلك لكنعه يتطرق إليعه السعقوط بغيره كدعوى زوجيعة وملك أمعة وظعن كونهعا حليلة‪ ،‬وثانيهعا حعد القذف‬
‫وهعو معن السعبع الموبقات (وحعد قاذف) مكلف مختار ملتزم للحكام عالم بالتحريعم (محصعنا) وهعو هنعا‬
‫مكلف حر مسلم عفيف من زنا ووطئ دبر حليلته‬

‫[ ‪] 170‬‬
‫(ثمانين) جلدة إن كان القاذف حرا وإل فأربعين‪ .‬ويحصل القذف بزنيت أو يا زاني أو يا مخنث أو‬
‫بلطعت أو لط بعك فلن أو يعا لئط أو يعا لوطعي‪ ،‬وكذا بياقحبعة‪ ،‬لمرأة‪ ،‬ومعن صعريح قذف المرأة أن يقول‬
‫لبنها من زيد مثل لست ابنه أو لست منه ل قوله لبنه لست ابني ولو قال لولده أو ولد غيره يا ولد الزنا‬
‫كان قذفا لمه (ول يحد أصل) لقذف‬

‫[ ‪] 171‬‬

‫فرع بل يعزر كقاذف غير مكلف‪ .‬ولو شهد بزنا دون أربعة من الرجال أو نساء أو عبيد حدوا ولو‬
‫تقاذفا لم يتقاصا‪ ،‬ولقاذف تحليف مقذوفه أنه ما زنى قط‪ .‬وسقط بعفو من مقذوف أو ووارثه الحائز ول‬
‫يستقل المقذوف باستيفاء الحد‪ ،‬ولزوج قذف زوجته التي علم زناها وهي في نكاحه ولو بظن ظنا مؤكدا‬
‫مع قرينة‪ ،‬كأن رآها وأجنبيا في‬

‫[ ‪] 172‬‬

‫خلوة‪ ،‬أو رآه خارجا من عندها مع شيوع بين الناس بأنه زنى بها‪ ،‬أو مع خبر ثقة أنه رآه يزني بها‬
‫أو مع تكرر رؤيته لهما كذلك مرات‪ ،‬ووجب نفي الولد إن تيقن أنه ليس منه وحيث ل ولد ينفيه فالولى‬
‫له الستر وعليها‪ ،‬وأن‬

‫[ ‪] 173‬‬

‫يطلقهعا إن كرههعا‪ ،‬فإن أحبهعا أمسعكها‪ ،‬لمعا صعح‪ :‬أن رجل أتعى النعبي (ص) فقال امرأتعي ل ترد يعد‬
‫لمعس‪ ،‬فقال طلقهعا‪ ،‬قال‪ :‬إنعي أحبهعا‪ ،‬قال أمسعكها‪ .‬فرع‪ :‬إذا سعب ش خص آخعر فللخعر أن يسعبه بقدر معا‬
‫سبه مما ل كذب فيه ول قذف‪ :‬كيا ظالم ويا أحمق‪ .‬ول يجوز سب أبيه وأمه وثالثها حد الشرب (ويجلد)‬
‫أي المام أو نائبه (مكلفا) مختارا (عالما) بتحريم الخمر‬

‫[ ‪] 175‬‬

‫(شرب) لغيعر تداو (خمرا) وحقيتهعا عنعد أكثعر أصعحابنا المسعكر معن عصعير العنعب وإن لم يقذف‬
‫بالزبعد فتحريعم غيرهعا قياسعي‪ :‬أي بفرض عدم ورود معا يأتعي‪ ،‬وإل فسعيعلم منعه أن تحريعم الكعل منصعوص‬
‫عليه‪ ،‬وعند أقلهم كل مسكر‪ ،‬ولكن ل يكفر مستحل المسكر من عصير غير العنب للخلف فيه‪ ،‬أي من‬
‫حيعث الجنعس‪ ،‬لحعل قليله على قول جماععة‪ .‬أمعا المسعكر بالفععل فهعو حرام إجماععا‪ ،‬كمعا حكاه الحنفيعة‬
‫فضل ععن غيرهعم ‪ -‬بخلف مستحله معن عصير العنعب الصعرف الذي لم يطبخ ولو قطرة لنه مجمع عليه‬
‫ضروري‪ ،‬وخرج بالقيود المذكورة فيه‬

‫[ ‪] 176‬‬

‫أضدادهعا فل حعد على معن اتصعف بشعئ منهعا معن صعبي ومجنون ومكره وجاهعل بتحريمعه أو بكونعه‬
‫خمرا إن قرب إسعلمه أو بععد ععن العلماء‪ .‬ول على معن شرب لتداو‪ ،‬وإن وجعد غيرهعا‪ ،‬كمعا نقله الشيخان‬
‫ععن جماععة‪ ،‬وإن حرم التداوي بهعا‪ .‬فائدة‪ :‬كل شراب أسعكر كثيره معن خمعر أو غيرهعا حرم قليله وكثيره‪،‬‬
‫لخبر الصحيحين‪ :‬كل شراب أسكر فهو حرام وخبر مسلم‪ :‬كل مسكر خمر‪ ،‬وكل خمر حرام ويحد شاربه‬
‫وإن لم يسعكر‪ :‬أي متعاطيعه‪ .‬وخرج بالشراب معا حرم معن الجامدات فل حعد فيهعا‪ ،‬وإن حرمعت وأسعكرت‪،‬‬
‫بل التعزير‪ :‬ككثير البنج والحشيشة‬

‫[ ‪] 177‬‬

‫والفيون ويكره أكل يسير منها من غير قصد المداومة‪ ،‬ويباح لحاجة التداوي (أربعين) جلدة (إن‬
‫كان حرا) ففي مسلم عن أنس‪ :‬كان (ص) يضرب في الخمر بالجريد والنعال أربعين جلدة وخرج بالحر‬
‫الرقيععق ولو مبعضععا‪ ،‬فيجلد عشريععن جلدة‪ ،‬وإنمععا يجلد المام شارب الخمععر إن ثبععت (بإقراره أو شهادة‬
‫رجليعن) ل بريعح خمعر وهيئة سعكر وقعئ وحعد عثمان رضعي الله عنعه بالقعئ اجتهاد له‪ .‬ويحعد الرقيعق أيضعا‬
‫بعلم السيد دون غيره‪.‬‬
‫[ ‪] 178‬‬

‫تتمعة‪ :‬جزم صعاحب السعتقصاء بحعل إسعقائها للبهائم‪ ،‬وللزركشعي احتمال أنهعا كالدمعي فعي حرمعة‬
‫إسقائها لها‪ ،‬ورابعها قطع السرقة‪( .‬ويقطع) أي المام وجوبا بعد طلب المالك وثبوت السرقة (كوع يمين‬
‫بالغ) ذكرا‬

‫[ ‪] 179‬‬

‫كان أو أنثعى (سعرق) أي أخعذ خفيعة (ربعع دينار) أي مثقال ذهبعا مضروبعا خالصعا وإن تحصعل معن‬
‫مغشوش (أو‬

‫[ ‪] 180‬‬

‫قيمتعه) بالذهعب المضروب الخالص وإن كان الربعع لجماععة فل يقطعع بكونعه ربعع دينار سعبيكة أو‬
‫حليعا ل يسعاوي ربععا مضروبعا (معن حرز) أي موضعع يحرز فيعه مثعل ذلك المسعروق عرفعا ول قطعع بمعا‬
‫للسارق فيه شركة ول بملكه وإن تعلق به نحو رهن‪ ،‬ولو اشترك اثنان في إخراج نصاب فقط لم يقطع‬
‫واحععد منهمععا‪ .‬وخرج بسععرق مععا لو اختلس معتمدا الهرب أو انتهععب معتمدا القوة فل يقطععع بهمععا لخععبر‬
‫الصعحيح بعه ولمكان دفعهعم بالسعلطان وغيره‪ ،‬بخلف السعارق لخذه خفيعة فشرع قطععه زجرا (ل) حال‬
‫كون المال (مغصوبا) فل يقطع سارقه من حرز الغاصب وإن لم‬

‫[ ‪] 181‬‬

‫يعلم أنه مغصوب لن مالكه لم يرض بإحرازه به (أو) حال كونه (فيه) أي في مكان مغصوب فل‬
‫قطعع أيضعا بسعرقة معن حرز مغصعوب لن الغاصعب ممنوع معن الحراز بعه بخلف نحعو مسعتأجر ومعار‬
‫ويختلف الحرز باختلف الموال والحوال والوقات فحرز الثوب والنقعععد الصعععندوق المقفعععل والمتععععة‬
‫الدكاكين وثم حارس ونوم بمسجد أو شارع على متاع ولو بتوسده حرز له ل إن وضعه بقربه بل ملحظ‬
‫قوي يمنع السارق بقوة أو استغاثة أو انقلب عنه‬

‫[ ‪] 182‬‬

‫ولو بقلب السعارق فليعس حرزا له (ويقطعع بمال وقعف) أي بسعرقة مال موقوف على غيره (و)‬
‫مال (مسعجد) كبابعه وسعاريته وقنديعل زينعة (ل) بنحعو (حصعره) وقناديعل تسعرج وهعو مسعلم لنهعا أعدت‬
‫للنتفاع بهعا (ول بمال صعدقة) أي زكاة (وهعو مسعتحق لهعا) بوصعف فقعر أو غيره ولو لم يكعن له فيعه حعق‬
‫كغني أخذ مال صدقة وليس غارما لصلح ذات البين ول غازيا قطع لنتفاء الشبهة (و) ل بمال (مصالح)‬
‫كبيت المال وإن كان غنيا لن له فيه حقا لن ذلك‬

‫[ ‪] 183‬‬

‫قعد يصعرف فعي عمارة المسعاجد والرباطات فينتفعع بعه الغنعي والفقيعر معن المسعلمين (و) ل بمال‬
‫(بعض) من أصل أو فرع (وسيد) لشبهة استحقاق النفقة في الجملة (والظهر قطع أحد الزوجين بالخر)‬
‫أي بسرقة ماله المحرز عنه (فإن عاد) بعد قطع يمناه إلى السرقة ثانيا (ف‍) ‪ -‬تقطع (رجله اليسرى) من‬
‫مفصعل السعاق والقدم (ف‍) ‪ -‬إن عاد ثالثعا فتقطعع (يده اليسعرى) معن كوعهعا (ف‍) ‪ -‬إن عاد رابععا فتقطعع‬
‫(رجله اليمنى ثم) إن سرق بعد قطع ما ذكر (عزر) ول‬

‫[ ‪] 184‬‬

‫يقتل‪ ،‬وما روي من أنه (ص) قتله منسوخ أو مؤول بقتله لستحلل بل ضعفه الدارقطني وغيره‪،‬‬
‫وقال ابن عبد البر أنه منكر ل أصل له‪ .‬ومن سرق مرارا بل قطع لم يلزمه إل حد واحد ‪ -‬على المعتمد ‪-‬‬
‫فتكفعي يمينعه ععن الكعل لتحاد السعبب فتداخلت (وتثبعت) السعرقة (برجليعن) كسعائر العقوبات غيعر الزنعا‬
‫وإقرار معن سعارق بععد دعوى عليعه معع تفصعيل فعي الشهادة والقرار بأن تعبين السعرقة والمسعروق منعه‬
‫وقدر المسعروق والحرز بتعيينعه (و) تثبعت السعرقة أيضعا خلفعا لمعا اعتمده جمعع (بيميعن رد) معن المدععى‬
‫عليعه على المدععي لنهعا كإقرار المدععى عليعه (وقبعل رجوع مقعر) بالنسعبة لقطعع بخلف المال فل يقبعل‬
‫رجوعه فيه لنه حق آدمي (ومن أقر بقعوبة لله تعالى) أي بموجبها كزنا‬

‫[ ‪] 185‬‬

‫وسرقة وشرب خمر ولو بعد دعوى (فلقاض) أي يجوز له‪ ،‬كما في الروضة وأصلها‪ ،‬لكن نقل في‬
‫شرح مسععلم الجماع على ندبععه‪ ،‬وحكاه فععي البحععر عععن الصععحاب وقضيععة تخصععيصهم القاضععي بالجواز‬
‫حرمتعه على غيره‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬وهعو محتمعل‪ ،‬ويحتمعل أن غيعر القاضعي أولى منعه لمتناع التلقيعن عليعه‬
‫(تعريعض) له (برجوع) ععن القرار أو بالنكار فيقول لعلك فأخذت أو أخذت معن غيعر حرز أو معا علمتعه‬
‫خمرا لنعه (ص) عرض لماععز وقال لمعن أقعر عنده بالسعرقة معا إخالك سعرقت وخرج بالتعريعض التصعريح‬
‫كارجع عنه أو اجحده فيأثم به لنه أمر بالكذب ويحرم‬

‫[ ‪] 186‬‬

‫التعريعض عنعد قيام البينعة‪ .‬ويجوز للقاضعي أيضعا التعريعض للشهود بالتوقعف فعي حعد الله تعالى إن‬
‫رأى المصعلحة فعي السعتر‪ ،‬وإل فل‪ ،‬وبعه يعلم أنعه ل يجوز له التعرض ول لهعم التوقعف إن ترتعب على ذلك‬
‫ضياع المسروق أو حد الغير كحد القذف‪ .‬خاتمة‪ :‬في قاطع الطريق لو علم المام قوما يخيفون الطريق‬
‫ولم يأخذوا مال ول قتلوا نفسا عزرهم وجوبا‬

‫[ ‪] 187‬‬

‫بحبععس وغيره وإن أخععذ القاطععع المال ولم يقتععل قطعععت يده اليمنععى ورجله اليسععرى‪ ،‬فإن عاد‬
‫فرجله اليمنى ويده اليسرى‪ ،‬وإن قتل قتل حتما ‪ -‬وإن عفا مستحق القود ‪ -‬وإن قتل وأخذ نصابا قتل ثم‬
‫صعلب بععد غسعله وتكفينعه والصعلة عليعه ثلثعة أيام حتمعا ثعم ينزل‪ ،‬وقيعل يبقعى وجوبعا حتعى يتهرى ويسعيل‬
‫صديده‪ ،‬وفي قول يصلب حيا قليل ثم ينزل فيقتل‪.‬‬

‫[ ‪] 188‬‬

‫فصعل فعي التعزيعر (ويعزر) أي المام أو نائبعه (لمعصعية ل حعد لهعا ول كفارة) سعواء كانعت حقعا لله‬
‫تعالى أم لدمعي كمباشرة أجنبيعة فعي غيعر فرج وسعت ليعس بقذف وضرب لغيعر حعق (غالبعا) وقعد يشرع‬
‫التعزير بل معصية كمن يكتسب باللهو الذي ل معصية فيه‪ ،‬وقد ينتفي مع انتفاء الحد والكفارة‪ :‬كصغيرة‬
‫صععدرت ممععن ل يعرف بالشععر لحديععث صععححه ابععن حبان‪ :‬أقيلوا ذوي الهيئات عثرايهععم إل الحدود وفععي‬
‫رواية‪ :‬زلتهم وفسرهم الشافعي رضي الله عنه بمن‬

‫[ ‪] 189‬‬

‫ذكر‪ ،‬وقيعل‪ :‬هم أصحاب الصغائر‪ ،‬وقيعل‪ :‬من يندم على الذنعب ويتوب منه‪ .‬وكقتل من رآه يزني‬
‫بأهله على معا حكاه ابعن الرفععة لجعل الحميعة والغضعب‪ ،‬ويحعل قتله باطنعا‪ .‬وقعد يجامعع التعزيعر الكفارة‬
‫كمجامع حليلته في نهار رمضان ويحصل التعزير (بضرب) غير مبرح أو صفع وهو الضرب بجمع الكف (أو‬
‫حبس) حتى عن الجمعة أو‬

‫[ ‪] 190‬‬

‫توبيعخ بكلم أو تغريعب أو إقامعة معن مجلس ونحوهعا ممعا يراهعا المعزر جنسعا وقدار ل بحلق لحيعة‪.‬‬
‫قال شيخنا‪ :‬وظاهر حرمة حلقها وهو إنما يجئ على حرمته التي عليها أكثر المتأخرين أما على كراهته‬
‫التعي عليهعا الشيخان وآخرون فل وجعه للمنعع إذا رآه المام‪ .‬انتهعى‪ .‬ويجعب أن ينقعص التعزيعر ععن أربعيعن‬
‫ضربة في الحر وعن عشرين في غيره (وعزر أب) وإن عل وألحق به الرافعي الم وإن علت (ومأذونه)‬
‫أي من أذن له في التعزير كالمعلم‬

‫[ ‪] 191‬‬
‫(صغيرا) وسفيها بارتكابهما ما ل يليق زجرا لهما عن سئ الخلق وللمعلم تعزير المتعلم منه (و)‬
‫عزر (زوج) زوجتعه (لحقعه) كنشوزهعا ل لحعق الله تعالى وقضيتعه أنعه ل يضعر بهعا على ترك الصعلة‪ .‬وأفتعى‬
‫بعضهعم بوجوبعه‪ .‬والوجعه ‪ -‬كمعا قال شيخنعا ‪ -‬جوازه‪ ،‬وللسعيد تعزيعر رقيقعه لحقعه‪ ،‬وحعق الله تعالى وإنمعا‬
‫يعزر من مر بضرب غير مبرح‪ ،‬فإن يفد تعزيره إل بمبرح ترك لنه مهلك وغيره ل يفيد‪( .‬و سئل) شيخنعا‬
‫عبد الرحمن بن زياد رحمه الله‬

‫[ ‪] 192‬‬

‫تعالى ععن عبعد مملوك عصعى سعيده وخالف أمره ولم يخدمعه خدمعة مثله‪ .‬هعل لسعيده أن يضربعه‬
‫ضربا غير مبرح أم ليس له ذلك ؟ وإذا ضربه سيده ضربا مبرحا‪ ،‬ورفع به إلى أحد حكام الشريعة‪ ،‬فهل‬
‫للحاكم أن يمنعه عن الضرب المبرح أم ليس له ذلك ؟ وإذا منعه الحاكم مثل ولم يمتنع‪ ،‬فهل للحاكم أن‬
‫يبيع العبد ويسلم ثمنه إلى سيده أم ليس له ذلك ؟ وبماذا يبيعه‪ ،‬بمثل الثمن الذي اشتراه به سيده‪ ،‬أو‬
‫بمعا قاله المقومون‪ ،‬أو بمعا انتهعت إليعه الرغبات فعي الوقعت ؟ (فأجاب) إذا امتنعع العبعد معن خدمعة سعيده‬
‫الخدمعة الواجبعة عليعه شرععا فللسعيد أن يضربعه على المتناع ضربعا غيعر معبرح إن أفاد الضرب المذكور‪،‬‬
‫وليس له أن يضربه ضربا مبرحا‪ ،‬ويمنعه الحاكم من ذلك‪ ،‬فإن لم يمتنع من الضرب المذكور فهو كما لو‬
‫كلفعه معن العمعل معا ل يطيعق‪ ،‬بعل أولى إذ الضرب المعبرح ربمعا يؤدي إلى الزهوق بجامعع التحريعم‪ .‬وقعد‬
‫أفتى القاضي حسين بأنه إذا كلف مملوكه ما ل يطيق أنه يباع عليه بثمن‬

‫[ ‪] 193‬‬

‫المثل‪ ،‬وهو ما انتهت إليه الرغبات في ذلك الزمان والمكان‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫[ ‪] 194‬‬

‫فصل في الصيال وهو الستطالة والوثوب على الغير (يجوز) للشخص (دفع) كل (صائل)‪ ،‬مسلم‬
‫وكافر‪ ،‬مكلف وغيره (على مع صوم) من نفس أو طرف أو منفعة أو بضع ومقدماته كتقبيل ومعانقة‪ ،‬أو‬
‫مال وإن لم يتمول على ما‬

‫[ ‪] 195‬‬

‫اقتضاه إطلقهعم كحبعة بر‪ ،‬أو اختصعاص كجلد ميتعة سعواء كانعت للدافعع أم لغيره وذلك للحديعث‬
‫الصحيح أن‪ :‬من قتل دون دمه أو ماله أو أهله فهو شهيد ويلزم منه أن له القتل والقتال‪ :‬أي وما يسيري‬
‫إليهما كالجرح (بل يجب) عليه إن لم يخف على نفسه أو عضوه الدفع (عن بضع) ومقدماته ولو من غير‬
‫أقاربعه (ونفعس) ولو مملوكعة (قصعدها كافعر) أو بهيمعة أو مسعلم غيعر محقون الدم كزان محصعن‪ ،‬وتارك‬
‫صلة‪ ،‬وقاطع طريق تحتم قتله‪ ،‬فيحرم الستسلم لهم فإن قصدها مسلم محقون الدم لم يجب الدفع‪،‬‬
‫بل يجوز الستسلم له‪ ،‬بل يسن للمر به ول‬

‫[ ‪] 196‬‬

‫يجب الدفع عن مال ل روح فيه لنفسه (وليدفع) الصائل المعصوم (بالخف) فالخف (إن أمكن)‬
‫كهرب فزجعر بكلم فاسعتغاثة أو تحصعن بحصعانة فضرب بيده فبسعوط فبعصعا فقطعع فقتعل لن ذلك جوز‬
‫للضرورة ول ضرورة للثقعل معع إمكان الخعف‪ ،‬فمتعى خالف وعدل إلى رتبعة معع إمكان الكتفاء بدونهعا‬
‫ضمن بالقود وغيره‪ .‬نعم‪ :‬لو التحم القتال بينهما واشتد المر عن الضبط سقط مراعاة الترتيب‪ ،‬ومحل‬
‫رعايعة الترتيعب أيضعا فعي غيعر الفاحشعة فلو رآه قعد أولج فعي أجنبيعة فله أن يبدأه بالقتعل وإن اندفعع بدونعه‬
‫لنه في كل لحظة مواقع ل يستدرك بالناة قاله‬

‫[ ‪] 197‬‬

‫الماوردي والروياني والشيخ زكريا‪ .‬وقال شيخنا‪ :‬وهو ظاهر في المحصن‪ ،‬أما غيره فالمتجه أنه‬
‫ل يجوز قتله إل إن أدى الدفعع بغيره إلى مضعي زمعن وهعو متلبعس بالفاحشعة‪ .‬انتهعى‪ .‬وإذا لم يمكعن الدفعع‬
‫بالخف كأن لم يجد إل نحعو سعيف فيضرب به‪ ،‬أمعا إذا كان الصائل غيعر معصوم فله قتله بل دفع بالخف‬
‫لعدم حرمته‪ .‬فرع‪ :‬يجب الدفع عن منكر كشرب مسكر وضرب آلة لهو وقتل حيوان ولو للقاتل‪( .‬ووجب‬
‫ختان) للمرأة والرجععل حيععث لم يولدا مختونيععن لقوله تعالى‪( * :‬أن اتبععع ملة إبراهيععم) * ومنهععا الختان‪،‬‬
‫إختتن وهو إبن‬

‫[ ‪] 198‬‬

‫ثمانين سنة‪ ،‬وقيل واجب على الرجال‪ ،‬وسنة للنساء‪ .‬ونقل عن أكثر العلماء‪( .‬ببلوغ) وعقل إذ ل‬
‫تكليف قبلهما فيجب بعدهما فورا‪ .‬وبحث الزركشي وجوبه على ولي مميز وفيه نظر‪ .‬فالواجب في ختان‬
‫الرجعل قطعع معا يغطعي حشفتعه حتعى تنكشعف كلهعا‪ ،‬والمرأة قطعع جزء يقعع عليعه السعم معن اللحمعة‬
‫الموجودة بأعلى الفرج فوق ثقبععة البول تشبععه عرف الديععك وتسععمى البظععر بموحدة مفتوحععة فمعجمععة‬
‫ساكنة ونقل الردبيلي عن المام ولو كان ضعيف الخلقة بحيث لو ختن خيف عليه لم يختن إل أن يغلب‬
‫على الظن سلمته‪ ،‬ويندب تعجيله سابع يوم‬

‫[ ‪] 199‬‬

‫الولدة للتباع‪ ،‬فإن أخر عنه ففي الربعين‪ ،‬وإل ففي السنة السابعة لنها وقت أمره بالصلة ومن‬
‫مات بغير ختان لن يختن في الصح‪ .‬ويسن إظهار ختان الذكر وإخفاء ختان النثى‪ ،‬وأما مؤنة الختان في‬
‫مال المختون ولو غير ملف‪ ،‬ثم على من تلزمه نفقته‪ .‬ويجب أيضا قطع سرة المولود بعد ولدته بعد نحو‬
‫ربطهعا لتوقف إمساك الطعام عليه‪( .‬وحرم تثقيب) أنف مطلقا (وأذن) صبي قطعا‪ ،‬وصبية على الوجه‬
‫لتعليق الحلق ‪ -‬كما صرح به الغزالي وغيره ‪ -‬لنه إيلم لم تدع إليه حاجة وجوزه الزركشي واستدل بما‬
‫في حديث أم زرع في الصحيح‪ ،‬وفي فتاوى‬

‫[ ‪] 202‬‬

‫قاضيخان من الحنفية أنه ل بأس به لنهم كانوا يفعلونه في الجاهلية فلم ينكر عليهم رسول الله‬
‫(ص)‪ ،‬وفعي الرعايعة للحنابلة يجوز فعي الصعبية لغرض الزينعة‪ .‬ويكره فعي الصعبي‪ .‬انتهعى‪ .‬ومقتضعى كلم‬
‫شيخنا في شرح المنهاج جوازه في الصبية ل الصبي لما عرف أنه زينة مطلوبة في حقهن قديما وحديثا‬
‫فعي كعل محعل‪ .‬وقعد جوز (ص) اللععب لهعن بمعا فيعه صعورة للمصعلحة‪ ،‬فكذا هذا أيضعا‪ .‬والتعذيعب فعي مثعل‬
‫هذه الزينة الداعية لرغبة الزواج إليهن سهل محتمل ومغتفر لتلك المصلحة‪ .‬فتأمل ذلك فإنه مهم‪ .‬تتمة‪:‬‬
‫من كان مع دابة يضمن ما أتلفته ليل ونهارا‪ .‬وإن كانت وحدها فأتلفت زرعا أو غيره نهارا لم يضمن‬

‫[ ‪] 203‬‬

‫صعاحبها‪ .‬أو ليل ضمعن إل أن ل يفرط فعي ربطهعا‪ .‬وإتلف نحعو هرة طيرا أو طعامعا عهعد إتلفهعا‬
‫ضمعن مالكهعا ليل ونهارا إن قصعر فعي ربطعه‪ ،‬وتدفعع الهرة الضاريعة على نحعو طيعر أو طعام لتأكله كصعائل‬
‫برعاية الترتيب السابق‪ .‬ول‬

‫[ ‪] 204‬‬

‫تقتل ضارية ساكنة ‪ -‬خلفا لجمع لمكان التحرز عن شرها‪.‬‬

‫[ ‪] 205‬‬

‫باب الجهاد‬

‫[ ‪] 206‬‬

‫(هعو فرض كفايعة كعل عام) ولو مرة إذا كان الكفار ببلدهعم‪ ،‬ويتعيعن إذا دخلوا بلدنعا كمعا يأتعي‪:‬‬
‫وحكم فرض الكفاية أنه إذا فعله من فيهم كفاية سقط الحرج عنه وعن الباقين‪ .‬ويأثم كل من ل عذر له‬
‫مععن المسععلمين إن تركوه وإن جهلوا‪ .‬وفروضهععا كثيرة (كقيام بحجععج دينيععة) وهععي البراهيععن على إثبات‬
‫الصانع سبحانه وما يجب له‬

‫[ ‪] 207‬‬

‫معن الصعفات ويسعتحيل عليعه منهعا وعلى إثبات النبوات ومعا ورد بعه الشرع معن المعاد والحسعاب‬
‫وغيعر ذلك‪( .‬وعلوم شرعيعة) كتفسعير وحديعث وفقعه زائد على معا ل بعد منعه ومعا يتعلق بهعا بحيعث يصعلح‬
‫للقضاء والفتاء للحاجعة إليهمعا (ودفعع ضرر معصعوم) معن مسعلم وذمعي ومسعتأمن جائع لم يصعل لحالة‬
‫الضطرار أو عار أو نحوهمعا‪ .‬والمخاطعب بعه كعل موسعر بمعا زاد على كفايعة سعنة له ولممونعة عنعد احتلل‬
‫بيت المال وعدم وفاء زكاة (وأمر بمعروف) أي‬

‫[ ‪] 208‬‬

‫واجبات الشرع والكف عن محرماته فشمل النهي عن منكر ‪ -‬ي المحرم ‪ -‬لكن محله في واجب‬
‫أو حرام مجمع عليه‪ ،‬أو في اعتقاد الفاعل والمخاطب به كل مكلف لم يخف على نحو عضو ومال وإن‬
‫قل ولم يغلب على ظنه أن فاعله يزيد فيه عنادا وإن علم عادة أنه ل يفيده بأن يغيره بكل طريق أمكنه‬
‫معن يعد فلسعان فاسعتغاثة بالغيعر فإن عجعز أنكره بقلبعه‪ .‬وليعس لحعد البحعث والتجسعس واقتحام الدور‬
‫بالظنون‪ .‬نعم‪ :‬إن أخبره ثقة بمن‬

‫[ ‪] 209‬‬

‫اختفى بمنكر ل يتدارك كالقتل والزنا لزمه ذلك‪ .‬ولو توقف النكار على الرفع للسلطان لم يجب‬
‫لما فيه من هتك حرمة وتغريم مال‪ .‬قاله ابن القشيري‪ .‬قال شيخنا‪ :‬وله احتمال بوجوبه إذا لم ينزحر إل‬
‫به هو الوجه‪ ،‬وكلم الروضة وغيرها صريح فيه‪ .‬انتهى‪( .‬وتحمل شهادة) على أهل له حضر إليه المشهود‬
‫عليه أو طلبه إن عذر‬

‫[ ‪] 210‬‬

‫بعذر جمعة (وأدائها) على من يحملها إن كان أكثر من نصاب وإل فهو فرض عين (وكإحياء كعبة)‬
‫بحج وعمرة كل عام وتشييع جنازة (ورد سلم) مسنون (عن جمع) أي إثنين فأكثر‪ ،‬فيسقط الفرض عن‬
‫الباقين ويختص‬

‫[ ‪] 211‬‬

‫بالثواب‪ ،‬فإن ردوا كلهم ‪ -‬ولو مرتبا ‪ -‬أثيبوا ثواب الفرض كالمصلين على الجنازة‪ .‬ولو سلم جمع‬
‫مرتبون على واحعد فرد مرة قاصعدا جميعهعم‪ ،‬وكذا لو أطلق على الوجعه أجزأه معا لم يحصعل فصعل ضار‪.‬‬
‫ودخعل فعي قولي مسعنون سعلم امرأة على امرأة أو نحعو محرم أو سعيد أو زوج وكذا على أجنعبي وهعي‬
‫عجوز ل تشتهعى‪ .‬ويلزمهعا فعي هذه الصعورة رد سعلم الرجعل‪ .‬أمعا مشتهاة ليعس معهعا امرأة أخرى فيحرم‬
‫عليهعا رد سعلم أجنعبي‪ ،‬ومثله ابتداؤه ويكره رد سعلمها‪ ،‬ومثله ابتداؤه أيضعا‪ .‬والفرق أن ردهعا وابتداءهعا‬
‫يطمعه لطمعه فيها أكثر ‪ -‬بخلف ابتدائه ورده‪ .‬قاله شيخنا‪ .‬ولو سلم على جمع نسوة وجب رد إحداهن‬
‫إذ ل يخشى فتنة حينئذ‪ .‬وخرج بقولي عن جمع الواحد‬

‫[ ‪] 212‬‬

‫فالرد فرض عيعن عليعه ولو كان المسعلم صعبيا مميزا‪ .‬ول بعد فعي البتداء والرد معن رفعع الصعوت‬
‫بقدر ما يحصل به السماع المحقق ولو في ثقيل السمع‪ .‬نعم‪ :‬إن مر عليه سريعا بحيث لم يبلغه صوته‬
‫فالذي يظهعر ‪ -‬كمعا قاله شيخنعا ‪ -‬أنعه يلزمعه الرفعع وسععيه دون العدو خلفعه‪ .‬ويجعب اتصعال الرد بالسعلم‬
‫كاتصعال قبول البيعع بإيجابعه‪ .‬ول بأس بتقديعم عليعك فعي رد سعلم الغائب لن الفصعل ليعس بأجنعبي‪ .‬وحيعث‬
‫زالت الفورية فل قضاء ‪ -‬خلفا لما يوهمه كلم الروياني‪ .‬ويجب في الرد على الصم أن يجمع بين اللفظ‬
‫والشارة ول يلزمه الرد إل إن جمع له‬
‫[ ‪] 213‬‬

‫المسعلم عليعه بيعن اللفعظ والشارة (وابتداؤه) أي السعلم عنعد إقباله أو انصعرافه على مسعلم غيعر‬
‫نحو فاسق أو مبتدع حتى الصبي المميز وإن ظن عدم الرد (سنة) عينا للواحد وكفاية للجماعة كالتمسية‬
‫للكل لخبر‪ :‬أن أولى‬

‫[ ‪] 214‬‬

‫الناس بالله معن بدأهعم بالسعلم‪ .‬وأفتعى القاضعي بأن البتداء أفضعل كمعا أن إبراء المعسعر أفضعل‬
‫معن إنظاره وصعيغة ابتدائه السعلم عليكعم أو سعلم عليكعم‪ ،‬وكذا عليكعم السعلم أو سعلم‪ ،‬لكنعه مكروه‬
‫للنهعي عنعه ومعع ذلك يجعب الرد فيعه ‪ -‬بخلف وعليكعم السعلم بالواو ‪ -‬إذ ل يصعلح للبتداء والفضعل فعي‬
‫البتداء والرد التيان بصعيغة الجمعع حتعى فعي الواحعد لجعل الملئكعة والتعظيعم وزيادة ورحمعة الله وبركاتعه‬
‫ومغفرته‪ .‬ول يكفي الفراد‬

‫[ ‪] 215‬‬

‫للجماععة ولو سعلم كعل على الخعر فإن ترتبعا كان الثانعي جوابعا‪ :‬أي معا لم يقصعد بعه البتداء وحده‬
‫كمعا بحثعه بعضهعم وإل لزم كل الرد‪ .‬فروع‪ :‬يسعن إرسعال السعلم للغائب ويلزم الرسعول التعبيلغ لنعه أمانعة‬
‫ويجب أداؤها‪ .‬ومحله ما إذا رضي بتحمل تلك المانة‪ .‬أما لو ردها فل وكذا إن سكت‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يجب‬
‫على الموصى به تبليغه ومحله ‪ -‬كما قال شيخنا ‪ -‬إن قبل الوصية بلفظ يدل على التحمل ويلزم المرسل‬
‫إليعه الرد فورا باللفعظ فعي الرسعال وبعه أو بالكتابعة فيهعا‪ .‬ويندب الرد أيضعا على المبلغ والبداءة بعه فيقول‬
‫عليك وعليه السلم‪ ،‬للخبر المشهور فيه‪ .‬وحكى‬

‫[ ‪] 216‬‬

‫بعضهعم ندب البداءة بالمرسعل‪ .‬ويحرم أن يبدأ بعه ذميعا ويسعتثنيه وجوبعا بقلبعه إن كان معع مسعلم‪.‬‬
‫ويسععن لمععن دخععل محل خاليععا أن يقول السععلم علينععا وعلى عباد الله الصععالحين‪ .‬ول يندب السععلم على‬
‫قاضعي حاجعة بول أو غائط أو جماع أو اسعتنجاء ول على شارب وآكعل فعي فمعه اللقمعة لشغله ول على‬
‫فاسق بل يسن تركه على مجاهر بفسقه‬

‫[ ‪] 217‬‬

‫ومرتكب ذنب عظيم لم يتب منه ومبتدع إل لعذر أو خوف مفسدة ول على مصل وساجد ومؤذن‬
‫ومقيعم وخطيعب ومسعتمعه ول رد عليهعم إل مسعتمع الخطيعب فإنعه يجعب عليعه ذلك بعل يكره الرد لقاضعي‬
‫الحاجة والجامع والمستنجي ويسن للكل وإن كانت اللقمة بفيه‪ .‬نعم‪ :‬يسن السلم عليه بعد البلع وقبل‬
‫وضععع اللقمععة بفيععه‪ ،‬ويلزمععه الرد ويسععن الرد لمععن فععي الحمام وملب باللفععظ ولمصععل ومؤذن ومقيععم‬
‫بالشارة‪ ،‬وإل فبعد الفراغ أي إن‬

‫[ ‪] 218‬‬

‫قرب الفصعل‪ ،‬ول يجعب عليهعم‪ .‬ويسعن عنعد التلقعي سعلم صعغير على كعبير وماش على واقعف‬
‫وراكععب عليهععم وقليليععن على كثيريععن‪ .‬فوائد‪ :‬وحتععى الظهععر مكروه‪ .‬وقال كثيرون حرام‪ .‬وأفتععى النووي‬
‫بكراهة النحناء بالرأس وتقبيل نحو رأس أو يد أو رجل ل سيما لنحو غني لحديث‪ :‬من تواضع لغني ذهب‬
‫ثلثا دينه‪ .‬ويندب ذلك لنحو صلح أو‬

‫[ ‪] 219‬‬

‫علم أو شرف لن أبا عبيدة قبل يد عمر رضي الله عنهما‪ .‬ويسن القيام لمن فيه فضيلة ظاهرة‬
‫معن نحعو صعلح أو علم أو ولدة أو وليعة مصعحوبة بصعيانة‪ .‬قال ابعن عبعد السعلم أو لمعن يرجعى خيره أو‬
‫يخشعى شره ولو كافرا خشعي منعه ضررا عظيمعا‪ .‬ويحرم على الرجعل أن يحعب قيامهعم له‪ .‬ويسعن تقبيعل‬
‫قادم معن سعفر ومعانقتعه للتباع (كتشميعت عاطعس) بالغ (حمعد الله تعالى) بيرحمعك الله أو رحمكعم الله‬
‫وصعغير مميعز حمعد الله بنحعو أصعلحك الله فإنعه سعنة على الكفايعة إن سعمع جماععة وسعنة عيعن إن سعمع‬
‫واحد إذا حمد الله العاطس المميز عقب عطاسه بأن لم يتخلل‬

‫[ ‪] 220‬‬

‫بينهما فوق سكتة تنفس أوعى فإنه يسن له أن يقول عقبه الحمد لله وأفضل منه الحمد لله رب‬
‫العالميعن‪ ،‬وأفضعل منعه الحمعد لله على كعل حال‪ .‬وخرج بقولي حمعد الله معن لم يحمده عقبعه فل يسعن‬
‫التشميععت له‪ .‬فإن شعك قال يرحعم الله معن حمده‪ .‬ويسعن تذكيره الحمعد وعنععد توالي العطاس يشمتعه‬
‫لثلث ثم يدعو له بالشفاء ويسر به‬

‫[ ‪] 221‬‬

‫المصعلي ويحمعد فعي نفسعه إن كان مشغول بنحعو بول أو جماع ويشترط رفعع بكعل بحيعث يسعمعه‬
‫صاحبه‪ .‬ويسن للعاطس وضع شئ على وجهه وخفض صوته ما أمكنه‪ ،‬وإجابة مشمته بنحو يهديكم الله‬
‫ويصلح بالكم أو يغفر الله لكم للمر به ويسن للمتثائب رد التثاؤب طاقته وستر فيه ‪ -‬ولو في الصلة ‪-‬‬
‫بيده اليسععرى‪ .‬ويسععن إجابععة الداعععي بلبيععك‪( .‬والجهاد) فرض كفايععة (على) كععل مسععلم (مكلف) أي بالغ‬
‫عاقل لرفع القلم عن غيرهما (ذكر)‬

‫[ ‪] 222‬‬

‫لضعف المرأة عنه غالبا (حر) فل يجب على ذي رق ولو مكاتبا ومبعضا وإن أذن له سيده لنقصه‬
‫(مستطيع له سلح) فل يجب على غير مستطيع كأقطع وأعمى وفاقد معظم أصابع يده‪ ،‬ومن به عرج‬
‫بين أو مرض تعظم مشقته‪ ،‬وكعادم مؤن ومركب في سفر قصر فاضل ذلك عن مؤنة من تلزمه مؤنته ‪-‬‬
‫كمعا فعي الحعج ‪ -‬ول على معن ليعس له سعلح لن عادم ذلك ل نصعرة بعه (وحرم) على مديعن موسعر عليعه‬
‫دين حال لم يوكل من يقضي عنه من ماله‬

‫[ ‪] 223‬‬

‫الحاضر (سفر) لجهاد وغيره‪ ،‬وإن قصر وإن لم يكن مخوفا أو كان لطلب علم رعاية لحق الغير‪،‬‬
‫ومن ثم جاء في مسلم‪ :‬القتل في سبيل الله يكفر كل شئ إل الدين‪( .‬بل إذن غريم) أو ظن رضاه وهو‬
‫مععن أهععل الذن‪ .‬ولو كان الغريععم ذميععا أو كان بالديععن رهععن وثيععق أو كفيععل موسععر‪ .‬قال السععنوي فععي‬
‫المهمات‪ :‬أن سعكوت رب الديعن ليعس بكاف فعي جواز السعفر‪ ،‬معتمدا فعي ذلك على معا فهعم معن كلم‬
‫الشيخيعن هنعا‪ .‬وقال ابعن الرفععة والقاضعي أبعو الطيعب والبندنيجعي والقزوينعي‪ :‬ل بعد فعي الحرمعة معن‬
‫التصعريح بالمنعع‪ ،‬ونقله القاضعي إبراهيعم بعن ظهيرة ول يحرم السعفر‪ ،‬بعل ول يمنعع منعه إن كان معسعرا أو‬
‫كان الديعن مؤجل وإن قرب حلوله بشرط وصعوله لمعا يحعل له فيعه القصعر وهعو مؤجعل (و) حرم السعفر‬
‫لجهاد وحج تطوع بل إذن (أصل) مسلم أب وأم وإن عليا ولو أذن من هو‬

‫[ ‪] 224‬‬

‫أقرب منعه‪ ،‬وكذا يحرم بل إذن أصعل سعفر لم تغلب فيعه السعلمة لتجارة (ل) سعفر (لتعلم فرض)‬
‫ولو كفاية كطلب النحو ودرجة الفتوى فل يحرم عليه وإن لم يأذن أصله (وإن دخلوا) أي الكفار (بلدة لنا‬
‫تعيعن) الجهاد (على أهلهعا) أي يتعيعن على أهلهعا الدفعع بمعا أمكنهعم وللدفعع مرتبتان‪ .‬إحداهمعا أن يحتمعل‬
‫الحال اجتماعهعم وتأهبهعم للحرب فوجعب الدفعع على كعل منهعم بمعا يقدر عليعه حتعى على معن ل يلزمعه‬
‫الجهاد نحعو فقيعر وولد ومديعن وعبعد وامرأة فيهعا قوة بل إذن ممعن معر‪ .‬ويغتفعر ذلك لهذا الخطعب العظيعم‬
‫الذي ل سبيل لهماله‪ .‬وثانيتهما أن يغشاهم‬

‫[ ‪] 225‬‬

‫الكفار ول يتمكنون من اجتاع وتأهب فمن قصده كافر أو كفار وعلم أنه يقتل إن أخذه فعليه أن‬
‫يدفعع ععن نفسعه بمعا أمكعن وإن كان ممعن ل جهاد عليعه لمتناع السعتسلم لكافعر‪ .‬فروع‪ :‬وإذا لم يمكعن‬
‫تأهعب لقتال وجوز أسعرا وقتل فله قتال واسعتسلم إن علم أنعه إن امتنعع منعه قتعل وأمنعت المرأة فاحشعة‬
‫إن أخذت وإل تعين الجهاد‪ ،‬فمن علم أو ظن أنه إن أخذ قتل عينا امتنع عليه الستسلم كما مر آنفا‪ .‬ولو‬
‫أسعروا مسعلما يجعب النهوض إليهعم فورا على كعل قادرر لخلصعه إن رجعى‪ .‬ولو قال لكافعر أطلق أسعيرك‬
‫وعلي كذا فأطل قه لزمعه ول يرجعع بعه على السعير إل إن أذن له فعي مفاداتعه فيرجعع عليعه وإن لم يشترط‬
‫له الرجوع (و) تعين على (من دون مسافة قصر منها) أي من البلدة التي دخلوا فيها وإن كان في أهلهم‬
‫كفاية لنهم في حكمهم‪،‬‬

‫[ ‪] 226‬‬

‫وكذا من كان على مسافة القصر إن لم يكف أهلها ومن يليهم‪ ،‬في صير فرض عين في حق من‬
‫قرب وفرض كفاية في حق من بعد‪( .‬وحرم) على من هو من أهل فرض الجهاد (انصراف عن صف) بعد‬
‫التلقعي وإن غلب على ظنعه أنعه إذا ثبعت قتعل لعده (ص) الفرار معن الزحعف معن السعبع الموبقات‪ .‬ولو‬
‫ذهب سلحه وأمكن الرمي بالحجارة لم ي جز له الن صراف على تنا قض فيه‪ .‬وجزم بعضهم بأنه إذا غلب‬
‫ظن الهلك بالثبات من غير نكاية فيهم وجب الفرار (إذا لم يزيدوا) أي الكفار (على مثلينا) للية‪ .‬وحكمة‬
‫وجوب مصابرة الضعف أن المسلم يقاتل على‬

‫[ ‪] 227‬‬

‫إحدى الحسعنيين‪ :‬الشهادة والفوز بالغنيمعة معع الجعر‪ ،‬والكافعر يقاتعل على الفوز بالدنيعا فقعط‪ .‬أمعا‬
‫إذا زادوا على المثلين كمائتين وواحد عن مائة فيجوز النصراف مطلقا‪ .‬وحرم جمع مجتهدون النصراف‬
‫مطلقا إذا بلغ المسلمون اثني عشر ألفا لخبر‪ :‬لن يغلب إثنا عشر ألفا من قلة وبه خصت الية‪ .‬ويجاب‬
‫بأن المراد من الحديث أن الغالب على هذا العدد الظفر فل تعرض فيه لحرمة فرار ول لعدمها ‪ -‬كما هو‬
‫واضعح ‪ -‬وإنمعا يحرم النصعراف إن قاومناهعم إل متحرفعا لقتال أو متحيزا إلى فئة يسعتنجد بهعا على العدو‬
‫ولو بعيدة (ويرق ذراري كفار) وعععبيدهم ولو مسععلمين كامليععن (بأسععر) كمععا يرق حربععي مقهور لحربععي‬
‫بالقهعر أي يصعيرون بنفعس السعر أرقاء لنعا ويكونون كسعائر أموال الغنيمعة‪ .‬ودخعل فعي الذراري الصعبيان‬
‫والمجانين والنسوان ول حد إن وطئ غانم أو أبوه أو‬

‫[ ‪] 228‬‬

‫سعيده أمعة فعي الغنيمعة ولو قبعل اختيار التملك لن فيهعا شبهعة ملك ويعزر عالم بالتحريعم ل جاهعل‬
‫بعه إن عذر لقرب إسعلمه أو بععد محله ععن العلماء‪ .‬فرع‪ :‬يحكعم بإسعلم غيعر بالغ ظاهرا وباطنعا‪ :‬إمعا تبععا‬
‫للسابي المسلم ولو شاركه كافر في سبيه‪ ،‬وإما تبعا لحد أصوله وإن كان إسلمه قبل علوقه فلو أقر‬
‫أحدهما بالكفر بعد البلوغ فهو مرتد من الن (ولمام) أو أمير‬

‫[ ‪] 229‬‬

‫(خيار في) أسير (كامل) ببلوغ وعقل وذكورة وحرية (بين) أربع خصال من (قتل) بضرب الرقبة‬
‫ل غيعر (ومعن) عليعه بتخليعة سعبيله (وفداء) بأسعرى منعا أو مال فيخمعس وجوبعا أو بنحعو سعلحا ويفادى‬
‫سلحهم بأسرانا على الوجه ل بمال (واسترقاق) فيفعل المام أو نائبه وجوبا الحظ للمسلمين لجتهاده‪،‬‬
‫ومن قتل أسيرا غير كامل‬

‫[ ‪] 230‬‬

‫لزمته قيمته أو كامل قبل التخيير فيه عزر فقط (وإسلم كافر) كامل (بعد أسر يعصم دمه) من‬
‫القتعل لخعبر الصعحيحين‪ :‬أمرت أن أقاتعل الناس حتعى يشهدوا أن ل إله إل الله‪ ،‬فإذا قالوا عصعموا منعي‬
‫دماءهم وأموالهم إل بحقها ولم يذكر هنا وماله لنه ل يعصمه‪ .‬إذا اختار المام رقه ول صغار أولده للعلم‬
‫بإسلمهم تبعا له وإن كانوا‬

‫[ ‪] 231‬‬

‫بدار الحرب أو أرقاء وإذا تبعوه فععي السععلم وهععم أحرار لم يرقوا لمتناع طرو الرق على مععن‬
‫قارن إسلمه حريته‪ .‬ومن ثم أجمعوا على أن الحر المسلم ل يسبى ول يسترق أو أرقاء لم ينقص رقهم‪.‬‬
‫ومن ثم لو ملك حربي صغيرا ثم حكم بإسلمه تبعا لصله جاز سبيه واسترقاقه ويبقى الخيار في باقي‬
‫الخصعال السعابقة معن المعن أو الفداء أو الرق‪ .‬ومحعل جواز المفاداة معع إرادة القامعة فعي دار الكفعر إن‬
‫كان له ثم عشيرة يأمن معها على نفسه ودينه (و) إسلمه (قبله) أي قبل أسر بوضع أيدينا عليه (يعصم‬
‫دما) أي نفسعا ععن كل ما مر (ومال) أي جميعه بدارنعا أو دار هم وكذا فرعه الحعر الصغير والمجنون عنعد‬
‫السبي عن السترقاق ل زوجته فإذا سبيت ولو بعد الدخول انقطع‬

‫[ ‪] 232‬‬

‫نكاحه حال‪ .‬وإذا سبي زوجان أو أحدهما انفسخ النكاح بينهما لما في خبر مسلم أنهم لما امتنعوا‬
‫يوم أوطاس من وطئ المسبيات المتزوجات نزل * (والمحصنات) * أي المتزوجات * (من النساء إل ما‬
‫ملكت أيمانكم) *‪ )1( .‬فحرم الله تعالى المتزوجات إل المسبيات‪ .‬فرع‪ :‬لو ادعى أسير قد أرق إسلمه‬
‫قبل أسره لم يقبل في الرق ويجعل مسلما من الن ويثبت بشاهد وامرأتين ولو ادعى أسير أنه مسلم‪،‬‬
‫فإن أخذ من دارنا صدق بيمينه أو من دار الحرب فل (وإذا أرق) الحربي‬

‫[ ‪] 233‬‬

‫(وعليه دين) لمسلم أو ذمي (لم يسقط) وسقط إن كان لحربي‪ ،‬ولو اقترض حربي من حربي أو‬
‫غيره أو اشترى منه شيئا ثم أسلما أو أحدهما يسقط للتزامه بعقد صحيح‪ .‬ولو أتلف حربي على حربكي‬
‫شيئا أو غصعبه منه فأسعلما أو أسعلم المتلف فل ضمان لنعه لم يلتزم شيئا بعقعد حتعى يسعتدام حكمه ولن‬
‫الحربي لو أتلف مال مسلم أو ذمي لم يضمنه فأولى مال الحربي‪.‬‬

‫[ ‪] 234‬‬

‫فرع‪ :‬لو قهعر حربعي دائنعه أو سعيده أو زوجعه ملكعه ارتفعع الديعن والرق والنكاح وإن كان المقهور‬
‫كامل‪ ،‬وكذا إن كان القاهععر بعضععا للمقهور ولكععن ليععس للقاهععر بيععع مقهوره البعععض لعتقععه عليععه خلفععا‬
‫للسمهودي‪ .‬مهمة‪ :‬قال شيخنا في شرح المنهاج‪ :‬قد كثر اختلف الناس وتأليفهم في السراري والرقاء‬
‫المجلوبيعن معن الروم والهنعد‪ .‬وحاصعل معتمعد مذهبنعا فيهعم أن معن لم يعلم كونعه غنيمعة لم تتخمعس ولم‬
‫تقسعم يحعل شراوه وسعائر التصعرفات فيعه لحتمال أن آسعره البائع له أول حربعي أو ذمعي فإنعه ل يخمعس‬
‫عليعه وهذا كثيعر ل نادر‪ ،‬فإن تحقعق أن آخذه مسعلم بنحعو سعرقة أو اختلس لم يجعز شراوه إل على الوجعه‬
‫الضعيععف أنععه ل يخمععس عليععه فقول جمععع متقدميععن ظاهععر الكتاب والسععنة والجماع على منععع وطععئ‬
‫السراري المجلوبة من الروم والهند إل أن ينصب‬

‫[ ‪] 235‬‬

‫من يقسم الغنائم ول حيف يتعين حمله على ما علم أن الغانم له المسلمون وإنه لم يسبق من‬
‫أميرهعم قبعل الغتنام معن أخعذ شيئا فهعو له لجوازه عنعد الئمعة الثلثعة‪ .‬وفعي قول الشافععي بعل زععم التاج‬
‫الفزاري أنعه ل يلزم المام قسعمة الغنائم ول تخميسعها‪ ،‬وله أن يحرم بععض الغانميعن‪ ،‬لكعن رده المصعنف‬
‫وغيره بأنعه مخالف للجماع وطريعق معن وقعع بيده غنيمعة لم تخمعس ردهعا لمسعتحق علم‪ ،‬وإل فللقاضعي‬
‫كالمال الضائع ‪ -‬أي الذي لم يقعع اليأس معن صعاحبه ‪ -‬وإل كان ملك بيعت المال فلمعن له فيعه حعق الظفعر‬
‫به على المعتمد‪ .‬ومن ثم كان المعتمد كما مر أن من وصل له شئ يستحقه منه حل له أخذه وإن ظلم‬
‫الباقون‪ .‬نعم‪ :‬الورع لمريد التسري أن يشتري ثانيا‬

‫[ ‪] 236‬‬

‫معن وكيعل بيعت المال لن الغالب عدم التخميعس واليأس معن معرفعة مالكهعا فيكون ملكعا لبيعت‬
‫المال‪ .‬انتهى‪ .‬تتمة‪ :‬يعتق رقيق حربي إذا هرب ثم أسلم ولو بعد الهدنة أو أسلم ثم هرب قبلها وإن لم‬
‫يهاجعر إلينعا ل عكسعه بأن أسعلم بععد هدنعة ثعم هرب فل يعتعق لكعن ل يرد إلى سعيده فإن لم يعتقعه باععه‬
‫المام من مسلم أو دفع‬

‫[ ‪] 237‬‬
‫لسيده قيمته من مال المصالح وأعتقه عن المسلمين والولء لهم وإن أتانا بعد الهدنة‪ .‬وشرط رد‬
‫من جاء منهم إلينا حر ذكر مكلف مسلما‪ ،‬فإن لم تكن له ثم عشيرة تحميه لم يرد وإل رد عليهم بطلبهم‬
‫بالتخلية بينه وبين طال به بل إجبار على الرجوع مع طالبعه‪ .‬وكذا ل يرد صعبي ومجنون وصعفا السلم أم ل‬
‫وامرأة وخنثى أسلمتا‪ :‬أي ل يجوز ردهم ولو لنحو الب لضعفهم ويغرمون لنا قيمة رقيق ارتد دون الحر‬
‫المرتد‪.‬‬

‫[ ‪] 239‬‬

‫باب القضاء بالمعد‪ :‬أي الحكعم بيعن الناس‪ .‬والصعل فيعه قبعل الجماع قوله تعالى‪( * :‬وأن احكعم‬
‫بينهعم بمعا أنزل الله) * وقوله‪( * :‬فاحكعم بينهعم بالقسعط) * وأخبار كخعبر الصعحيحين‪ :‬إذا حكعم حاكعم ‪ -‬أي‬
‫أراد الحكعم ‪ -‬فاجتهعد ثعم أصعاب فله أجران‪ ،‬وإذا حكم فاجتهعد ثم أخطعأ فله أجعر‪ .‬وفعي رواية بدل الولى‪:‬‬
‫فله عشرة أجور قال فعي شرح مسعلم‪ :‬أجمعع المسعلمون على أن هذا فعي حاكعم عالم مجتهعد‪ .‬أمعا غيره‬
‫فآثعم بجميعع أحكامعه‪ ،‬وإن وافعق الصعواب لن إصعابته إتفاقيعة‪ .‬وصعح خعبر‪ :‬القضاة ثلثعة‪ :‬قاض فعي الجنعة‪،‬‬
‫وقاضيان في النار وفسر‬

‫[ ‪] 240‬‬

‫الول بأنعه عرف الحعق وقضعى بعه‪ ،‬والخيران بمعن عرف وجار فعي الحكعم ومعن قضعى على جهعل‪.‬‬
‫وما جاء في التحذير عنه كخبر‪ :‬من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين محمول على عظم الخطر فيه‪ ،‬أو‬
‫على من يكره له القضاء‪ ،‬أو يحرم (هو) أي قبوله من متعددين صالحين له (فرض كفاية) في الناحية بل‬
‫أسنى فروض الكفايات‬

‫[ ‪] 241‬‬

‫حتعى قال الغزالي‪ :‬أنعه أفضعل معن الجهاد‪ ،‬فإن امتنعع الصعالحون له منعه أثموا‪ .‬أمعا توليعة المام أو‬
‫نائبه لحدهم في إقليم ففرض عين عليه‪ ،‬ثم على ذي شوكة‪ .‬ول يجوز إخلء مسافة العدوى عن قاض‪.‬‬
‫فرع‪ :‬ل بد من تولية من المام أو مأذونه ولو لمن تعين للقضاء‪ ،‬فإن فقد المام فتولية أهل الحل والعقد‬
‫في البلد أو بعضهم مع رضا الباقين ولو وله أهل جانب من البلد صح فيه دون الخر‪ .‬ومن صريح التولية‬
‫وليتك‬

‫[ ‪] 242‬‬

‫أو قلدتعك القضاء‪ .‬ومعن كفايتهعا عولت واعتمدت عليعك فيه‪ .‬ويشترط القبول لفظعا وكذا فورا فعي‬
‫الحاضعر‪ .‬وعنعد بلوغ الخعبر فعي غيره‪ .‬وقال جمعع محققون‪ :‬الشرط عدم الرد ومعن تعيعن فعي ناحيعة لزمعه‬
‫قبوله وكذا طلبععه ولو ببذل مال وإن خاف مععن نفسععه الميععل فإن لم يتعيععن فيهععا كره للمفضول القبول‬
‫والطلب إن لم يمتنعععع الفضعععل‪ ،‬ويحرم طلبعععه بعزل صعععالح له ولو مفضول (وشرط قاض كونعععه أهل‬
‫للشهادات) كلها بأن يكون مسلما مكلفا حرا ذكرا‬

‫[ ‪] 243‬‬

‫عدل سميعا ولو بالصياح بصيرا‪ ،‬فل يولي من ليس كذلك ول أعمى وهو من يرى الشبح ول يميز‬
‫الصعورة وإن قربعت ‪ -‬بخلف معن يميزهعا إذا قربعت بحيعث يعرفهعا ولو بتكلف ومزيعد تأمعل‪ ،‬وإن عجعز ععن‬
‫قراءة المكتوب‪ .‬واختيعر صعحة وليعة العمعى (كافيعا) للقيام بمنصعب القضاء‪ ،‬فل يولى مغفعل ومختعل نظعر‬
‫بكبر أو مرض (مجتهدا) فل يصح تولية جاهل ومقلد وإن حفظ مذهب إمامه لعجزه عن إدراك غوامضه‪.‬‬
‫والمجتهد من يعرف بأحكام‬

‫[ ‪] 244‬‬

‫القرآن مععن العام والخاص والمجمععل والمععبين والمطلق والمقيععد والنععص والظاهععر والناسععخ‬
‫والمنسعوخ والمحكعم والمتشابعه وبأحكام السعنة معن المتواتعر ‪ -‬وهعو معا تعددت طرقعه ‪ -‬والحاد ‪ -‬وهعو‬
‫بخلفعه ‪ -‬والمتصعل باتصعال رواتعه إليعه صعلى الله عليعه وسعلم ويسعمى المرفوع‪ ،‬أو إلى الصعحابي فقعط‬
‫ويسمى الموقوف‪ .‬والمرسل وهو قول التابعي‬

‫[ ‪] 245‬‬

‫قال رسععول الله (ص) كذا‪ ،‬أو فعععل كذا‪ ،‬أو بحال الرواة قوة وضعفععا ومععا تواتععر ناقلوه‪ .‬وأجمععع‬
‫السعلف على قبوله‪ .‬ل يبحعث ععن عدالة ناقليعه وله الكتفاء بتعديعل إمام عرف صعحة مذهبعه فعي الجرح‬
‫والتعديعل ويقدم عنعد التعارض الخاص على العام‪ ،‬والمقيعد على المطلق‪ ،‬والنعص على الظاهعر‪ ،‬والمحكعم‬
‫على المتشابععه‪ ،‬والناسععخ والمتصععل والقوي على مقابلهععا‪ .‬ول تنحصععر الحكام فععي خمسععمائة آيععة ول‬
‫خمسعمائة حديعث خلفعا لزاعمهمعا وبالقياس بأنواععه الثلثعة معن الجلي وهعو معا يقطعع فيعه بنفعي الفارق‬
‫كقياس ضرب الولد على تأفيفعه‪ ،‬أو المسعاوي وهعو معا يبععد فيعه إنتفاء الفارق كقياس إحراق مال اليتيعم‬
‫على أكله‪ ،‬أو الدون وهو ما ل يبعد فيه إنتفاء الفارق كقياس الذرة‬

‫[ ‪] 246‬‬

‫على البر فعي الربعا بجامعع الطععم وبلسعان العرب لغعة ونحوا وصعرفا وبلغعة وبأقوال العلماء معن‬
‫الصعحابة فمعن بعدهعم ولو فيمعا يتكلم فيعه فقعط لئل يخالفهعم‪ .‬قال ابعن الصعلح‪ :‬إجتماع ذلك كله إنمعا هعو‬
‫شرط للمجتهعد المطلق الذي يفتعي فعي جميعع أبواب الفقعه‪ ،‬أمعا مقيعد ل يعدو مذهعب إمام خاص فليعس‬
‫عليعه غيعر معرفعة قواععد إمامعه وليراع فيهعا معا يراعيعه المطلق فعي قوانيعن الشرع فإنعه معع المجتهعد‬
‫كالمجتهعد معع نصعوص الشرع‪ ،‬ومعن ثعم لم يكعن له عدول ععن نعص إمامعه كمعا ل يجوز الجتهاد معع النعص‪.‬‬
‫انتهعى‪( .‬فإن ولى سعلطان) ولو كافرا أو (ذو شوكعة) غيره فعي بلد بأن انحصعرت قوتهعا فيعه (غيعر أهعل)‬
‫للقضاء كمقلد وجاهل وفاسق‪ ،‬أي مع علمه بنحو فسقه‬

‫[ ‪] 247‬‬

‫وإل بأن ظعن عدالتعه مثل‪ ،‬ولو علم فسعقه لم يوله فالظاهعر ‪ -‬كمعا جزم بعه شيخنعا ‪ -‬ل ينفعذ حكمعه‬
‫وكذا لو زاد فسقه أو ارتكب مفسقا آخر على تردد فيه‪ .‬انتهى‪ .‬وجزم بعضهم بنفوذ توليته وإن وله غير‬
‫عالم بفسعقه وكعبعد وامرأة وأعمعى (نفعذ) معا فعله معن التوليعة وإن كان هناك مجتهعد عدل على المعتمعد‬
‫فينفذ قضاء من وله للضروة ولئل تتعطل مصالح الناس وإن نازع كثيرون فيما ذكر في الفاسق وأطالوا‬
‫وصعوبه الزركشعي‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬ومعا ذكعر فعي المقلد محله إن كان ثعم مجتهعد وإل نفذت توليعة المقلد ولو‬
‫من غير ذي شوكة‪ ،‬وكذا الفاسق‪ .‬فإن كان هناك عدل أشترطت شوكة وإل فل ‪ -‬كما يفيد ذلك قول ابن‬
‫الرفعة ‪ -‬الحق أنه إذا لم يكن ثم من يصلح للقضاء نفذت تولية‬

‫[ ‪] 248‬‬

‫غيعر الصعالح قطععا‪ ،‬والوجعه أن قاضعي الضرورة يقضعي بعلمعه ويحفعظ مال اليتيعم ويكتعب لقاض‬
‫آخر خلفا للحضرمي وصرح جمع متأخرون بأن قاضي الضرورة يلزمه بيان مستنده في سائر أحكامه ول‬
‫يقبعل قول حكمعت بكذا معن غيعر بيان مسعتنده فيعه ولو طلب الخصعم معن القاضعي الفاسعق تعبيين الشهود‬
‫التي ثبت فيها المر لزم القاضي بيانهم وإل لم ينفذ حكمه‪ .‬فرع‪ :‬يندب للمام إذا ولى قاضيا أن يأذن له‬
‫في الستخلف وإن أطلق التولية إستخلف فيما ل يقدر عليه ل غيره في الصح‪( .‬مهمة) يحكم القاضي‬
‫باجتهاده إن كان مجتهدا أو باجتهاد مقلده إن كان مقلدا‪ .‬وقضيعة كلم الشيخيعن أن المقلد ل يحكعم بغيعر‬
‫مذهب مقلده‪ .‬وقال الماوردي وغيره‪ :‬يجوز‪ .‬وجمع ابن عبد السلم‬

‫[ ‪] 249‬‬

‫والذرععي وغيرهمعا بحمعل الول على معن لم ينتعه لرتبعة الجتهاد فعي مذهعب إمامعه وهعو المقلد‬
‫الصععرف الذي لم يتأهععل للنظععر ول للترجيععح والثانععي على مععن له أهليععة‪ .‬لذلك‪ .‬ونقععل ابععن الرفعععة عععن‬
‫الصحاب أن الحاكم المقلد إذا بان حكمه على خلف نص مقلده نقض حكمه ووافقه النووي في الروضة‬
‫والسعبكي‪ ،‬وقال الغزالي‪ :‬ل ينقعض‪ ،‬وتبععه الرافععي بحثعا فعي موضعع‪ .‬وشيخنعا فعي بععض كتبعه‪ .‬فائدة‪ :‬إذا‬
‫تمسك العامي بمذهب لزمه موافقته‪ ،‬وإل لزمه التمذهب بمذهب معين من الربعة ل غيرها ثم‬
‫[ ‪] 250‬‬

‫له وإن عمععل بالول النتقال إلى غيره بالكليععة‪ ،‬أو فععي المسععائل بشرط أن ل يتتبععع الرخععص بأن‬
‫يأخذ من كل مذهب بالسهل منه فيفسق به على الوجه‪ .‬وفي الخادم عن بعض المحتاطين‪ .‬الولى لمن‬
‫ابتلي بوسواس الخذ بالخف والرخص لئل يزداد فيخرج عن الشرع‪ ،‬ولضده الخذ بالثقل لئل يخرج عن‬
‫الباحة‪ .‬وأن ل يلفق بين قولين يتولد منهما حقيقة مركبة ل يقول بها كل منهما‪ .‬وفي فتاوي شيخنا‪ :‬من‬
‫قلد إماما في مسألة لزمه أن يجري على قضية مذهبه في تلك المسألة وجميع ما يتعلق بها‪ ،‬فيلزم من‬
‫انحرف عن عين الكعبة وصلى إلى‬

‫[ ‪] 251‬‬

‫جهتها مقلدا لبي حنيفة مثل أن يمسح في وضوئه من الرأس قدر الناصية وأن ل يسيل من بدنه‬
‫بععد الوضوء دم ومعا أشبعه ذلك‪ ،‬وإل كانعت صعلته باطلة باتفاق المذهعبين فليتفطعن لذلك‪ .‬انتهعى‪ .‬ووافقعه‬
‫العلمععة عبععد الله أبععو مخرمععة العدنععي وزاد فقال‪ :‬قععد صععرح بهذا الشرط الذي ذكرناه غيععر واحععد مععن‬
‫المحققيعن معن أهعل الصعول والفقعه‪ :‬منهعم ابعن دقيعق العيعد والسعبكي‪ ،‬ونقله السعنوي فعي التمهيعد ععن‬
‫العراقعي‪ .‬قلت‪ :‬بعل نقله الرافععي فعي العزيعز ععن القاضعي حسعين‪ .‬انتهعى‪ .‬وقال شيخنعا المحقعق ابعن زياد‬
‫رحمه الله تعالى في فتاويه‪ :‬إن الذي فهمناه من أمثلتهم أن التركيب القادح إنما يمتنع إذا كان في قضية‬
‫واحدة‪ .‬فمن أمثلتهم‪ .‬إذا توضأ ولمس تقليدا لبي حنيفة واقتصد تقليدا للشافعي ثم صلى فصلته باطلة‬
‫لتفاق الماميععن على بطلن ذلك‪ .‬وكذلك إذا توضععأ ومععس بل شهوة تقليدا للمام مالك ولم يدلك تقليدا‬
‫للشافععي ثعم صعلى فصعلته باطلة لتفاق الماميعن على بطلن طهارتعه ‪ -‬بخلف معا إذا كان التركيعب معن‬
‫قضيتين‪ ،‬فالذي يظهر أن ذلك غير قادح في التقليد‪ ،‬كما إذا توضأ ومسح بعض رأسه ثم صلى إلى الجهة‬
‫تقليدا لبي حنيفة فالذي يظهر صحة صلته لن المامين لم يتفقا على بطلن طهارته‪ ،‬فإن الخلف فيها‬
‫بحاله‪ ،‬ل يقال اتفقا على بطلن صلته لنا نقول هذا التفاق ينشأ من التركيب في قضيتين‪.‬‬

‫[ ‪] 252‬‬

‫والذي فهمناه أنعه غيعر قادح فعي التقليعد ومثله معا إذا قلد المام أحمعد فعي أن العورة السعوأتان‬
‫وكأن ترك المضمضعة والسعتنشاق أو التسعمية الذي يقول المام أحمعد بوجوب ذلك‪ ،‬فالذي يظهعر صعحة‬
‫صلته إذا قلده في قدر العورة لنهمعا لم يتفقا على بطلن طهارتعه التعي هعي قضية واحدة‪ ،‬ول يقدح فعي‬
‫ذلك إتفاقهما على بطلن صلته فإنه تركيب من قضيتين وهو غير قادح في التقليد كما يفهمه تمثيلهم‪.‬‬
‫وقد رأيت في فتاوي البلقيني ما يقتضي أن التركيب بين القضيتين غير قادح‪ .‬انتهى‪ .‬ملخصا‪ .‬تتمة‪ :‬يلزم‬
‫محتاجعا إسعتفتاء عالم عدل عرف أهليتعه ثعم إن وجعد مفتييعن فإن اعتقعد أحدهمعا أعلم تعيعن تقديمعه‪ .‬قال‬
‫في الروضة‪ :‬ليس لمفت وعامل على مذهبنا في مسألة ذات وجهين أو قولين أن يعتمد أحدهما بل‬

‫[ ‪] 253‬‬

‫نظعر فيعه فل خلف‪ ،‬بعل يبحعث ععن أرجحهمعا بنحعو تأخره وإن كانعا لواحعد‪ .‬انتهعى‪( .‬ويجوز تحكيعم‬
‫اثنيعن) ولو معن غيعر خصعومة كمعا فعي النكاح (رجل أهل لقضاء) أي معن له أهليعة القضاء المطلقعة ل فعي‬
‫خ صوص تلك الواقعة ف قط‪ .‬خلفا لجمع متأخرين ولو مع وجود قاض أهعل خلفا للروضعة‪ .‬أما غيعر الهل‬
‫فل يجوز تحكيمه ‪ -‬أي مع وجود الهل ‪ -‬وإل جاز‪ ،‬ولو في النكاح‪ ،‬وإن كان ثم مجتهد‪ ،‬كما جزم به شيخنا‬
‫في شرح المنهاج تبعا لشيخه‬

‫[ ‪] 254‬‬

‫زكريعا‪ .‬لكععن الذي أفتاه أن المحكعم العدل ل يزوج إل معع فقعد القاضعي ولو غيعر أهعل‪ .‬ول يجوز‬
‫تحكيم غير العدل مطلقا ول يفيد حكم المحكم إل برضاهما به لفظا ل سكوتا فيعتبر رضا الزوجين معا‬
‫في النكاح‪ ،‬نعم‪ :‬يكفي سكوت البكر إذا استؤذنت في التحكيم ول يجوز التحكيم مع غيبة الولي ولو إلى‬
‫مسافة القصر إن كان ثم قاض ‪ -‬خلفا لبن العماد ‪ -‬لنه ينوب عن الغائب بخلف المحكم‪ :‬ويجوز له أن‬
‫يحكععم بعلمععه على الوجععه‪( .‬وينعزل القاضععي) أي يحكععم بانعزاله ببلوغ خععبر العزل له ولو مععن عدل (و)‬
‫ينعزل (نائبه) في عام أو خاص بأن‬

‫[ ‪] 255‬‬
‫يبلغه خبر عزل مستخلفه له أو المام لمستخلفه إن أذن له أن يستخلف عن نفسه أو أطلق (ل)‬
‫حال كون النائب نائبا (عن إمام) في عام أو خاص بأن قال للقاضي إستخلف عني فل ينعزل بذلك وإنما‬
‫انعزل القاضعي ونائبعه (بخعبره) أي ببلوغ خعبر العزل المفهوم معن ينعزل ل قبعل بلوغعه ذلك لعظعم الضرر‬
‫فعي نقعض أقضيتعه لو انعزل‪ ،‬بخلف الوكيعل فإنعه ينعزل معن حيعن العزل ولو قبعل بلوغ خعبره‪ .‬ومعن علم‬
‫عزله لم ينفذ حكمه له إل أن يرضى بحكمه فيما يجوز التحكيم فيه (و) ينعزل أيضا كل منهما بأحد أمور‬
‫(عزل نفسعه) كالوكيعل (وجنون) وإغماء وإن قعل زمنهمعا (وفسعق) أي ينعزل بفسعق معن لم يعلم موليعه‬
‫بفسقه الصلي أو الزائد على ما كان حال توليته وإذا زالت‬

‫[ ‪] 256‬‬

‫هذه الحوال لم تععد وليته إل بتوليعة جديدة فعي الصح‪ .‬ويجوز للمام عزل قاض لم يتعين بظهور‬
‫خلل ل يقتضعي إنعزاله ككثرة الشكاوي فيعه وبأفضعل منعه وبمصعلحة كتسعكين فتنعة سعواء أعزله بمثله أو‬
‫بدونعه وإن لم يكعن شعئ معن ذلك لم يجعز عزله لنعه عبعث ولكعن ينفعذ العزل‪ .‬أمعا إذا تعيعن بأن لم يكعن ثعم‬
‫معن يصعلح غيره فيحرم على موليعه عزله ول ينفعذ‪ ،‬وكذا عزله لنفسعه حينئذ بخلفعه فعي غيعر هذه الحالة‬
‫فينفععذ عزله لنفسععه وإن لم يعلم موليععه (ول ينعزل قاض بموت إمام) أعظععم ول بانعزاله لعظععم شدة‬
‫الضرر بتعطيل الحوادث وخرج بالمام القاضي‬

‫[ ‪] 257‬‬

‫فينعزل نوابه بموته (ول يقبل قول متول في غير محل وليته) وهو خارج عمله (حكمت بكذا) لنه‬
‫ل يملك إنشاء الحكعم حينئذ فل ينفعذ إقراره بعه وأخعذ الزركشعي معن ظاهعر كلمهعم أنعه إذا ولي ببلد لم‬
‫يتناول مزارعهعا وبسعاتينها فلو زوج وهعو بأحدهمعا معن هعي بالبلد أو عكسعه لم يصعح‪ ،‬قيعل‪ ،‬وفيعه نظعر قال‬
‫شيخنا والنظر واضح بل الذي يتجه أنه إن علمت عادة بتبعية أو عدمها فذلك وإل اتجه ما ذكره اقتصارا‬
‫على معا نعص له عليعه وأفهعم قول المنهاج أنعه فعي غيعر محعل وليتعه كمعزول أن ل ينفعذ منعه فيعه تصعرف‬
‫استباحه بالولية كإيجار وقف نظره للقاضي وبيع مال يتيم وتقرير في وظيفة‪ .‬قال شيخنا وهو ظاهر (ك‍)‬
‫‪ -‬ما ل يقبل قول (معزول) بعد انعزاله ومحكم بعد‬

‫[ ‪] 258‬‬

‫مفارقعة مجلس حكمعه حكمعت بكذا لنعه ل يملك إنشاء الحكعم حينئذ فل يقبعل إقراره بعه ول يقبعل‬
‫أيضا شهادة كل منهما بحكمه لنه يشهد بفعل نفسه إل إن شهد بحكم حاكم ول يعلم القاضي أنه حكمه‬
‫فتقبعل شهادتعه إن لم يكعن فاسعقا‪ ،‬فإن علم القاضعي أنعه حكمعه لم تقبعل شهادتعه كمعا لو صعرح بعه ويقبعل‬
‫قوله بمحعل حكمعه قبعل عزله حكمعت بكذا‪ ،‬وإن قال بعلمعي لقدرتعه على النشاء حينئذ حتعى لو قال على‬
‫سبيل الحكم نساء هذه القرية‪ :‬أي المحصورات طوالق من أزواجهن قبل إن كان مجتهدا ولو في مذهب‬
‫إمامه ول يجوز لقاض أن يتبع حكم قاض‬

‫[ ‪] 259‬‬

‫قبله صالح للقضاء (وليسو القاضي بين الخصمين) وجوبا في إكرامهما وإن اختلفا شرفا وجواب‬
‫سعلمهما والنظعر إليهمعا والسعتماع للكلم وطلقعة الوجعه والقيام فل يخعص أحدهمعا بشعئ ممعا ذكعر‪ .‬ولو‬
‫سلم أحدهما انتظر الخر ويغتفر طول الفصل للضرورة أو قال له سلم ليجيبهما معا ول يمزح معه وإن‬
‫شرف بعلم أو حرية والولى أن يجلسهما بين يديه‪.‬‬

‫[ ‪] 260‬‬

‫فرع‪ :‬لو ازد حم مدعون قدم السبق فالسعبق وجوبعا كمفت ومدرس فيقدمان وجوبا بسبق‪ ،‬فإن‬
‫استووا أو جهل سابق أقرع وقال شيخنا‪ ،‬وظاهر أن طالب فرض العين مع ضيق الوقت يقدم كالمسافر‪.‬‬
‫ويستحب كون مجلسه الذي يقضي فيه فسيحا بارزا ويكره أن يتخذ المسجد مجلسا للحكم صونا له عن‬
‫اللغط وارتفاع‬

‫[ ‪] 261‬‬
‫الصعوات‪ .‬نععم إن اتفعق عنعد جلوسعه فيعه قضيعة أو قضيتان فل بأس بفصعلها (وحرم قبوله) أي‬
‫القاضي (هدية من ل‬

‫[ ‪] 262‬‬

‫عادة له بها قبل ول ية) أو كان له عادة بها لكنه زاد في القدر أو الوصف (إن كان في محله) أي‬
‫محل وليته (و) هدية (من له خصومة) عنده أو من أحس منه بأنه سيخاصم وإن اعتادها قبل وليته لنها‬
‫فعي الخيرة تدععو إلى الميعل إليعه وفعي الولى سعببها الوليعة وقعد صعحت الخبار الصعحيحة بتحريعم هدايعا‬
‫العمال (وإل) بأن كان من عادته أنه يهدى إليه قبل الولية ولو مرة فقط أو كان في غير محل وليته أو‬
‫لم يزد المهدي على عادته ول خصومة‬

‫[ ‪] 263‬‬

‫له حاضرة ول مترقبعة جاز قبوله ولو جهزهعا له معع رسعوله وليعس له محاكمعة ففعي جواز قبوله‬
‫وجهان‪ :‬رجح بعض شراح المنهاج الحرمة وعلم مما مر أنه ل يحرم عليه قبولها في غير عمله وإن كان‬
‫المهدي من أهعل عمله معا لم يسعتشعر بأنها مقد مة لخصومة‪ .‬ولو أهدى له بععد الح كم حرم القبول أيضعا‬
‫إن كان مجازاة له وإل فل‪ .‬كذا أطلقععه بعععض شراح المنهاج‪ .‬قال شيخنععا‪ :‬ويتعيععن حمله على مهععد معتاد‬
‫أهدى إليعه بععد الحكعم وحيعث حرم القبول أو الخعذ لم يملك معا أخذه فيرده لمالكعه إن وجعد وإل فلبيعت‬
‫المال وكالهدية الهبة والضيافة وكذا الصدقة على‬

‫[ ‪] 264‬‬

‫الوجععه وجوز له السععبكي فععي حلبياتععه قبول الصععدقة ممععن ل خصععومة له ول عادة وخصععه فععي‬
‫تفسععيره بمععا إذا لم يعرف المتصععدق أنععه القاضععي‪ ،‬وبحععث غيره القطععع بحععل أخذه الزكاة‪ .‬قال شيخنععا‪:‬‬
‫وينبغي تقييده بما ذكر‪ .‬وتردد السبكي في الوقف عليه من أهل عمله والذي يتجه فيه‪ ،‬وفي النذر أنه إن‬
‫عينععه باسععمه وشرطنععا القبول كان كالهديععة له‪ .‬ويصععح إبراؤه عععن دينععه إذ ل يشترط فيععه قبول‪ .‬ويكره‬
‫للقاضعي حضور الوليمعة التعي خعص بهعا وحده وقال جمعع‪ :‬يحرم أو معع جماععة آخريعن ولم يعتعد ذلك قبعل‬
‫الولية بخلف ما إذا لم يقصد بها خصوصا كما لو اتخذت للجيران أو العلماء وهو منهم أو لعموم الناس‪.‬‬
‫قال في العباب‪ :‬يجوز لغير القاضي أخذ هدية بسبب النكاح إن‬

‫[ ‪] 265‬‬

‫لم يشترط‪ ،‬وكذا القاضي حيث جاز له الحضور ولم يشترط ول طلب‪ .‬اه‍‪ .‬وفيه نظر‪ .‬تنبيه‪ :‬يجوز‬
‫لمن ل رزق له في بيت المال ول في غيره وهو غير متعين للقضاء وكان عمله مما يقابل بأجرة أن يقول‬
‫ل أحكم بينكما إل بأجرة أو رزق على ما قاله جمع وقال آخرون يحرم وهو الحوط لكن الول أقرب‬

‫[ ‪] 266‬‬

‫(ونقض) القاضي وجوبا (حكما) لنفسه أو غيره إن كان ذلك الحكم (بخلف نص) كتاب أو سنة أو‬
‫نععص مقلده أو قياس جلي وهععو مععا قطععع فيععه بإلحاق الفرع للصععل (أو إجماع) ومنععه مععا خالف شرط‬
‫الواقف‪ .‬قال السبكي‪:‬‬

‫[ ‪] 267‬‬

‫وما خالف المذاهب الربعة كالمخالف للجماع (أو بمرجوح) من مذهبه فيظهر القاضي بطلن ما‬
‫خالف ما ذكر وإن لم يرفع إليه بنحو نقضته أو أبطلته‪ .‬تنبيه‪ :‬نقل العراقي وابن الصلح الجماع على أنه‬
‫ل يجوز الحكعم‪ ،‬بخلف الراجعح فعي المذهعب‪ ،‬وصعرح السعبكي بذلك فعي مواضعع معن فتاويعه وأطال وجععل‬
‫ذلك من الحكم ‪ -‬بخلف ما أنزل الله ‪ -‬لن الله تعالى أوجب على المجتهدين أن يأخذوا بالراجح وأوجب‬
‫على غيرهعم تقليدهعم فيمعا يجعب عليهعم العمعل بعه‪ .‬ونقعل الجلل البلقينعي ععن والده أنعه كان يفتعي أن‬
‫الحاكم إذا حكم بغير الصحيح من مذهبه نقض‪ .‬وقال البرهان بن ظهيرة‪ :‬وقضيته والحالة هذه أنه ل فرق‬
‫بين أن يعضده اختيار لبعض المتأخرين أو بحث‪ .‬تنبيه ثان‪ :‬إعلم أن المعتمد في المذهب للحكم والفتوى‬
‫ما اتفق عليه الشيخان‪ ،‬كما جزم به النووي‬

‫[ ‪] 268‬‬

‫فالرافععي فمعا رجحعه الكثعر فالعلم فالورع‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬هذا معا أطلق عليعه محققعو المتأخريعن‬
‫والذي أوصعى باعتماده مشايخنعا‪ ،‬وقال السعمهودي‪ :‬معا زال مشايخنعا يوصعوننا بالفتاء بمعا عليعه الشيخان‬
‫وأن نعرض ععن أكثعر معا خولفعا بعه‪ .‬وقال شيخنعا ابعن زياد‪ :‬يجعب علينعا فعي الغالب معا رجحعه الشيخان وإن‬
‫نقل عن الكثرين خلفه (ول يقضي) القاضي أي ل يجوز له القضاء (بخلف علمه) وإن قامت به بينة كما‬
‫إذا شهدت برق أو نكاح أو ملك معن يعلم حريتعه أو بينونتهعا أو عدم ملكعه لنعه قاطعع ببطلن الحكعم بعه‬
‫حينئذ والحكم بالباطل محرم (ويقضي) أي‬

‫[ ‪] 269‬‬

‫القاضي ولو قاضي ضرورة على الوجه (بعلمه) إن شاء‪ :‬أي بظنه المؤكد الذي يجوز له الشهادة‬
‫مستندا إليه وإن استفاد قبل وليته‪ .‬نعم ل يقضي به في حدود أو تعزير لله تعالى كحد الزنا أو سرقة أو‬
‫شرب لندب الستر في أسبابها‪ .‬أما حدود الدميين فيقضي فيها به سواء المال والقود وحد القذف‪ .‬وإذا‬
‫حكم بعلمه ل بد أن يصرح بمستنده فيقول علمت أن له عليك ما ادعاه وقضيت أو حكمت عليك بعلمي‪.‬‬
‫فإن ترك أحعد هذيعن اللفظيعن لم ينفعذ حكمعه كمعا قاله الماوردي وتبعوه‪( .‬ول) يقضعي لنفسعه ول (لبععض)‬
‫من أصله وفرعه ول لشريكه في المشترك‬

‫[ ‪] 270‬‬

‫ويقضعي لكعل منهعم غيره معن إمام وقاض آخعر ولو نائبعا عنعه دفععا للتهمعة (ولو رأى) قاض وكذا‬
‫شاهد (ورقة فيها حكمه) أو شهادته (لم يعمل به) في إمضاء حكم ول أداء شهادة (حتى يتذكر) ما حكم‬
‫أو شهعد بعه لمكان التزويعر ومشابهعة الخعط ول يكفعي تذكره أن هذا خطعه فقعط‪ .‬وفيهمعا وجعه إن كان‬
‫الحكعم والشهادة مكتوبيعن فعي ورقعة مصعونة عندهمعا ووثعق بأنعه خطعه ولم يداخله فيعه ريبعة أنعه يعمعل بعه‬
‫(وله) أي الشخص (حلف على استحقاق) حق له على‬

‫[ ‪] 271‬‬

‫غيره أو أدائه لغيره (إعتمادا) على إخبار عدل و (على خعععط) نفسعععه على المتعمعععد وعلى خعععط‬
‫مأذونه ووكيله وشريكه و (مورثه إن وثق بأمانته) بأن علم منه أنه ل يتساهل في شئ من حقوق الناس‬
‫إعتضادا بالقرينة‪ .‬تنبيه‪ :‬والقضاء الحاصل على أصل كاذب ينفذ ظاهرا ل باطنا فل يحل حراما ول عكسه‪.‬‬
‫فلو حكم‬

‫[ ‪] 272‬‬

‫بشاهدي زور بظاهر العدالة لم يحصل بحكمه الحل باطنا سواء المال والنكاح‪ .‬أما المرتب على‬
‫أصعل صعادق فينفعذ القضاء فيعه باطنعا أيضعا قطععا‪ .‬وجاء فعي الخعبر‪ :‬أمرت أن أحكعم بالظاهعر والله يتولى‬
‫السعرائر‪ .‬وفعي شرح المنهاج لشيخنعا‪ :‬ويلزم المرأة المحكوم عليهعا بنكاح كاذب الهرب بعل والقتعل وإن‬
‫قدرت عليه كالصائل على البضع ول نظر لكونه يعتقد الباحة‪ ،‬فإن أكرهت فل إثم (والقضاء على غائب)‬
‫عن البلد وإن كان في غير عمله‬

‫[ ‪] 273‬‬

‫أو عن المجلس بتوار أو تعزز (جائز) في غير عقوبة الله تعالى (إن كان لمدع حجة ولم يقل هو)‬
‫أي الغائب (مقر) بالحق بل ادعى جحوده وأنه يلزمه تسليمه له الن وأنه مطالبه بذلك فإن قال هو مقر‬
‫وأنعا أقيعم الحجعة اسعتظهارا مخافعة أن ينكعر أو ليكتعب بهعا القاضعي إلى قاضعي بلد الغائب لم تسعمع حجتعه‬
‫لتصعريحه بالمنافعي لسعماعها‪ ،‬إذ ل فائدة فيهعا معع القرار نععم لو كان للغائب مال حضعر وأقام البينعة على‬
‫دينه ل ليكتب القاضي به إلى حاكم بلد الغائب‪ ،‬بل ليوفيه منه فتسمع وإن قال هو مقر وتسمع أيضا إن‬
‫أطلق (ووجب) إن كانت الدعوى بدين‬

‫[ ‪] 274‬‬

‫أو عيعن أو بصعحة عقعد أو إبراء كأن أحال الغائب على مديعن له حاضعر فادععى إبراءه (تحليفعه) أي‬
‫المدعي يمين الستظهار إن لم يكن الغائب متواريا ول متعززا (بعد) إقامة (بنية أن الحق) في الصورة‬
‫الولى ثابت (في ذمته) إلى الن احتياطا للمحكوم عليه لنه لو حضر لربما ادعى بما يبرئه‪ .‬ويشترط مع‬
‫ذلك أن يقول أنه يلزمه تسليمه إلي وأنه ل يعلم في شهوده قادحا كفسق وعداوة‪ .‬قال شيخنا في شرح‬
‫المنهاج‪ ،‬وظاهر كما قال البلقيني أن هذا ل يأتي في الدعوى بعين بل يحلف فيها على ما يليق بها وكذا‬
‫نحو البراء‪ ،‬أما لو كان الغائب متواريا أو متعززا فيقضي عليهما بل يمين لتقصيرهما قال بعضهم‪ :‬لو كان‬
‫للغائب وكيل حاضر لم يكن قضاء على غائب ولم يجب‬

‫[ ‪] 275‬‬

‫يميعن (كمعا لو ادععى) شخعص (على) نحعو (صعبي) ل ولي له (وميعت) ليعس له وارث خاص حاضعر‬
‫فإنعه يحلف لمعا معر‪ .‬أمعا لو كان لنحعو الصعبي ولي خاص أو للميعت وارث خاص حاضعر كامعل إعتعبر فعي‬
‫وجوب التحليعف طلبعه‪ ،‬فإن سعكت ععن طلبهعا لجهعل عرفعه الحاكعم ثعم إن لم يطلبهعا قضعى عليعه بدونهعا‪.‬‬
‫فرع‪ :‬لو ادعى وكيل الغائب على غائب أو نحو صبي أو ميت فل تحليف بل يحكم بالبينة لن الوكيل ل‬

‫[ ‪] 276‬‬

‫يتصور حلفه على استحقاقه ول على أن موكله يستحقه ولو وقف المر إلى حضور الموكل لتعذر‬
‫اسععتيفاء الحقوق بالوكلء‪ .‬ولو حضععر الغائب وقال للوكيععل أبرأنععي موكلك أو وفيتععه فأخععر الطلب إلى‬
‫حضوره ليحلف لي أنه ما أبرأني لم يجب‪ .‬وأمر بالتسليم له ثم يثبت البراء بعد إن كان له به حجة لنه‬
‫لو وقف لتعذر الستيفاء بالوكلء‪ .‬نعم‪ .‬له تحليف الوكيل إذا ادعى عليه علمه بنحو البراء أنه ل يعلم أن‬
‫موكله أبرأه مثل لصعحة هذه الدعوى عليعه (وإذا ثبعت) عنعد حاكعم (مال على الغائب) أو الميعت وحكعم بعه‬
‫(وله مال) حاضر في عمله أو دين ثابت على حاضر‬

‫[ ‪] 277‬‬

‫فععي عمله (قضاه) الحاكععم (منععه إذا طلبععه المدعععي) لن الحاكععم يقوم مقامععه ولو باع قاض مال‬
‫غائب في دينه فقدم وأبطل الديعن بإثبات إيفائه أو بن حو فسق شاهد إسترد من الخصم معا أخذه وبطل‬
‫البيع للدين على الوجه خلفا للروياني (وإل) يكن له مال في عمله ولم يحكم (فإن سأل المدعي إنهاء‬
‫الحال إلى قاضعي بلد الغائب أجابعه) وجوبعا وإن كان المكتوب إليعه قاضعي ضرورة مسعارعة بقضاء حقعه‬
‫(فينهعي إليعه سعماع بينتعه) ثم إن عدلهعا لم يحتعج المكتوب إليعه إلى تعديلهعا وإل احتاج إليعه ليحكعم بهعا ثم‬
‫يستوفي الحق وخرج بها علمه فل يكتب به لنه شاهد‬

‫[ ‪] 278‬‬

‫الن ل قاض‪ .‬ذكره فعي العدة وخالفعه السعرخسي واعتمده البلقينعي لن علمعه كقيام البينعة وله‬
‫على الوجه أن يكتب سماع شاهد واحد ليسمع المكتوب إليه شاهدا آخر أو يحلفه ويحكم له (أو) ينهي‬
‫إليعه (حكمعا) إن حكعم (ليسعتوفي) الحعق لن الحاجعة تدععو إلى ذلك (والنهاء أن يشهعد) ذكريعن (عدليعن‬
‫بذلك) أي بما جرى عنده من ثبوت أو حكم ول يكفي غير رجلين ولو في مال أو هلل رمضان‪ .‬ويستحب‬
‫كتاب به يذكر فيه ما يتميز به‬

‫[ ‪] 279‬‬

‫المحكوم عليه من إسم أو نسب وأسماء الشهود وتاريخه والنهاء بالحكم من الحاكم يمضي مع‬
‫قرب المسافة وبعدها وسماع البينة ل يقبل إل فوق مسافة العدوى‪ .‬إذ يسهل إحضارها مع القرب وهي‬
‫التي يرجع منها مبكرا إلى محله ليل فلو تعسر إحضار البينة مع القرب بنحو مرض قبل النهاء‪ .‬فرع‪ :‬قال‬
‫القاضي وأقره لو حضر الغريم وامتنع من بيع ماله الغائب لوفاء دينه به عند الطلب ساغ للقاضي‬

‫[ ‪] 280‬‬

‫بيععه لقضاء الديعن وإن لم يكعن المال بمحعل وليتعه‪ ،‬وكذا إن غاب بمحعل وليتعه كمعا ذكره التاج‬
‫السعبكي والغزي وقال بخلف معا لو كان بغيعر محعل وليتعه لنعه ل يمكعن نيابتعه عنعه فعي وفاء الديعن حينئذ‬
‫وحاصعل كلمهمعا جواز البيعع إذا كان هعو أو ماله فعي محعل وليتعه ومنععه إذا خرجعا عنهعا‪ .‬مهمعة‪ :‬لو غاب‬
‫إنسان من غير وكيل وله مال حاضر فأنهى إلى الحاكم أنه إن لم يبعه اختل معظمه لزمه بيعه إن تعين‬
‫طريقا لسلمته وقد صرح الصحاب بأن القاضي إنما يتسلط على أموال الغائبين إذا أشرفت على‬

‫[ ‪] 281‬‬

‫الضياع أو مست الحاجة إليها في استيفاء حقوق ثبتت على الغائب وقالوا ثم في الضياع تفصيل‬
‫فإن امتدت الغيبة وعسرت المراجعة قبل وقوع الضياع ساغ التصرف وليس من الضياع اختلل ل يؤدي‬
‫لتلف المعظعم ولم يكعن سعاريا لمتناع بيعع مال الغائب لمجرد المصعلحة والختلل المؤدي لتلف المعظعم‬
‫ضياع‪ ،‬نععم الحيوان يباع لمجرد تطرق اختلل إليعه‪ .‬لحرمعة الروح ولنعه يباع على مالكعه بحضرتعه إذا لم‬
‫ينفعق عليعه ولو نهعي ععن التصعرف فعي ماله امتنعع إل فعي الحيوان‪ .‬فرع‪ :‬يحبعس الحاكعم البعق إذا وجده‬
‫انتظارا لسيده فإن أبطأ سيده باعه الحاكم وحفظ ثمنه فإذا جاء سيده فليس له غير الثمن‪.‬‬

‫[ ‪] 283‬‬

‫باب الدعوى والبينات الدعوى لغععة‪ ،‬الطلب وألفهععا للتأنيععث وشرعععا‪ :‬إخبار عععن وجوب حععق على‬
‫غيره عند حاكم‪ .‬وجمعها دعاوي بفتح الواو وكسرها كفتاوى‪ .‬والبينة شهود سموا بها لن بهم يتبين الحق‬
‫وجمعوا لختلف أنواعهعم‪ .‬والصعل فيهعا خعبر الصعحيحين‪ :‬ولو يعطعى الناس بدعواهعم لدععى أناس دماء‬
‫رجال وأموالهم لكن اليمين على‬

‫[ ‪] 284‬‬

‫المدععى عليعه‪ .‬وفعي روايعة‪ :‬البينعة على المدععي واليميعن على من أنكعر (المدععي معن خالف قوله‬
‫الظاهعر) وهعو براءة الذمعة (والمدععى عليعه معن وافقعه) أي الظاهعر‪ .‬وشرطهمعا تكليعف والتزام للحكام‬
‫فليعس الحربعي ملتزمعا للحكام بخلف الذمعي‪ .‬ثعم إن كانعت الدعوى قودا أو حعد قذف أو تعزيرا وجعب‬
‫رفعها إلى القاضي ول يجوز للمستحق‬

‫[ ‪] 285‬‬

‫السعتقلل باسعتيفائها لعظعم الخطعر فيهعا وكذا سعائر العقود والفسعوخ كالنكاح والرجععة وعيعب‬
‫النكاح والبيععع‪ .‬واسععتثنى الماوردي مععن بعععد عععن السععلطان فله اسععتيفاء حععد قذف أو تعزيععر (وله) أي‬
‫للشخععص (بل خوف فتنععة) عليععه أو على غيره (أخععذ ماله) إسععتقلل للضرورة (مععن) مال مديععن له مقععر‬
‫(مماطل) به أو جاحد له أو متوار أو متعزز وإن‬

‫[ ‪] 286‬‬

‫كان على الجاحعد بينعة أو رجعا إقراره لو رفععه للقاضعي لذنعه (ص) لهنعد لمعا شكعت إليعه شعح أبعي‬
‫سعفيان أن تأخعذ معا يكفيهعا وولدهعا بالمعروف ولن فعي الرفعع للقاضعي مشقعة ومؤنعة وإنمعا يجوز له الخعذ‬
‫من جنس حقه ثم عند تعذر جنسه يأخذ غيره‪ .‬ويتعين في أخذ غير الجنس تقديم النقد على غيره ثم إن‬
‫كان المأخوذ معن جنعس ماله يتملكعه ويتصعرف فيعه بدل ععن حقعه فإن كان معن غيعر جنسعه فيعبيعه الظافعر‬
‫بنفسعه أو مأذونعه للغيعر ل لنفسعه إتفاقعا ول لمحجوره لمتناع تولي الطرفيعن وللتهمعة‪ .‬هذا إن لم يتيسعر‬
‫علم القاضي به لعدم علمه ول بينة أو مع أحدهما لكنه يحتاج لمؤنة ومشقة وإل اشترط إذنه ول ببيعه إل‬
‫بنقد البلد (ثم إن كان جنس حقه تملكه) وإل اشترط جنس حقه وملكه‬
‫[ ‪] 287‬‬

‫ولو كان المديععن محجورا عليععه بفلس أو ميتععا وعليععه ديععن لم يأخععذ إذ قدر حصععته بالمضاربععة إن‬
‫علمها وإل احتاط وله الخذ من مال غريم غريمه إن لم يظفر بمال الغريم وجحد غريم الغريم أو ماطل‬
‫وإذا جاز الخعذ ظفرا جاز له كسعر باب أو قفعل ونقعب جدار للمديعن إن تعيعن طريقعا للوصعول إلى الخعذ‬
‫وإن كان مععه بينعة فل يضمنعه كالصعائل وإن خاف فتنعة أي مفسعدة تفضعي إلى محرم كأخعذ ماله لو اطلع‬
‫عليعه وجعب الرفعع إلى القاضعي أو نحوه لتمكنعه معن الخلص بعه ولو كان الديعن على غيعر ممتنعع معن الداء‬
‫طالبه ليؤدي ما عليه فل يحل أخذ شئ له لن له الدفع من‬

‫[ ‪] 288‬‬

‫أي ماله شاء فإن أخعععذ شيئا لزمعععه رده وضمنعععه إن تلف معععا لم يوجعععد شرط التقاص‪ .‬فرع‪ :‬له‬
‫استيفاء دين له على آخر جاحد له بشهود دين آخر له عليه قضى من غير علمهم وله جحد من جحده إذا‬
‫كان له على الجاحعد مثعل ماله عليعه أو أكثعر فيحصعل التقاص للضرورة فإن كان له دون معا للخعر عليعه‬
‫جحععد مععن حقععه بقدره (وشرط للدعوى) أي لصععحتها حتععى تسععمع وتحوج إلى جواب (بنقععد) خالص أو‬
‫مغشوش‬

‫[ ‪] 289‬‬

‫(أو ديعن) مثلي أو متقوم (ذكعر جنعس) معن ذهعب أو فضعة (ونوع) وصحة وتكسعر إن اختلف بهمعا‬
‫غرض (وقدر) كمائة درهم فضة خالصة أو مغشوشة أشرفية أطالبه بها الن لن شرط الدعوى أن تكون‬
‫معلومة وما علم وزنه كالدينار ل يشترط التعرض لوزنه ول يشترط ذكر القيمة في المغشوش ول تسمع‬
‫دعوى دائن مفلس ثبعت فلسعه أنعه وجعد مال حتعى يعبين سعببه كإرث واكتسعاب وقدره (و) فعي الدعوى‬
‫(بعين) تنضبط بالصفات كحبوب وحيوان‬

‫[ ‪] 290‬‬

‫ذكر (صفة) بأن يصفها المدعي بصفات سلم ول يجب ذكر القيمة فإن تلفت العين وهي متقومة‬
‫وجعب ذكعر القيمة مع الجنعس كعبد قيمتعه كذا (و) فعي الدعوى (بعقار) ذكعر (ج هة) ومحلة (وحدود) أربععة‬
‫فل يكفي ذكر ثلثة منها إذا لم يعلم إل بأربعة فإن علم بواحد منها كفى بل لو أغنت شهرته عن تحديده‬
‫لم يجععب (و) فععي الدعوى (بنكاح) على امرأة ذكععر صععحته وشروطععه مععن نحععو (ولي وشاهديععن عدول)‬
‫ورضاها إن شرط بأن كانت غير مجبرة فل يكفي‬

‫[ ‪] 291‬‬

‫فيه الطلق فإن كانت الزوجة أمة وجب ذكر العجز عن مهر حرة وخوف العنت وأنه ليس تحته‬
‫حرة (و) في الدعوى (بعقد مالي) كبيع وهبة ذكر صحته ول يحتاج إلى تفصيل كما في النكاح لنه أحوط‬
‫حكمعا منه (وتلغو) الدعوى (بتناقعض) فل يطلب معن المدععى عليه جوابهعا (كشهادة خالفعت) الدعوى كأن‬
‫ادععى ملكعا بسعبب فذكعر الشاهعد سعببا آخعر فل تسعمع لمنافاتهعا الدعوى وقضيتعه أنعه لو أعادهعا على وفعق‬
‫الدعوى قبلت وبه صرح الحضرمي‬

‫[ ‪] 292‬‬

‫واقتضاه كلم غيره ول تبطععل الدعوى بقوله شهودي فسععقة أو مبطلون فله إقامععة بينععة أخرى‬
‫والحلف (ومن قامت عليه بينة) بحق (ليس له تحليف المدعي) على استحقاق ما ادعاه بحق لنه تكليف‬
‫حجة بعد حجة فهو كالطعن في الشهود نعم له تحليف المدين مع البينة بإعساره لجواز أن له مال باطنا‬
‫ولو ادعععى خصععمه مسععقطا له كأداء له أو إبراء منععه أو شرائه منععه فيحلف على نفععي مععا ادعاه الخصععم‬
‫لحتمال ما يدعيه وكذا لو ادعى خصمه عليه علمه بفسق‬

‫[ ‪] 293‬‬
‫شاهده أو كذبعه ول يتوجعه حلف على شاهعد أو قاض ادععى كذبعه قطععا لنعه يؤدي إلى فسعاد عام‪.‬‬
‫ولو نكل عن هذه اليمين حلف المدعى عليه وبطلت الشهادة (وإذا) طلب المهال من قامت عليه البينة‬
‫(أمهله) القاضي وجوبا لكن بكفيل وإل فبالترسيم عليه إن خيف هربه (ثلثة) من اليام (ليأتي بدافع) من‬
‫نحعو أداء أو إبراء ومكعن معن سعفره ليحضره إن لم تزد المدة على الثلث لنهعا ل يعظعم الضرر فيهعا (ولو‬
‫ادعى رق بالغ) عاقل مجهول النسب‬

‫[ ‪] 294‬‬

‫(فقال أنعا حعر أصعالة) ولم يكعن قعد أقعر له بالملك قبعل وهعو رشيعد (حلف) فيصعدق بيمينعه وإن‬
‫اسعتخدمه قبعل إنكاره وجرى عليعه البيعع مرارا أو تداولتعه اليدي لموافقتعه الصعل وهعو الحريعة ومعن ثعم‬
‫قدمت بينة الرق على بينة الحرية لن الولى معها زيادة علم بنقلها عن الصل وخرج بقولي أصالة ما لو‬
‫قال أعتقتنعي‪ ،‬أو أعتقنعي معن باعنعي لك فل يصعدق إل ببينعة وإذا ثبتعت حريتعه الصعلية بقوله رجعع مشتريعه‬
‫على بائعه بثمنه وإن أقر له بالملك لنه بناه على ظاهر‬

‫[ ‪] 295‬‬

‫اليعد (أو) ادععى رق (صعبي) أو مجنون كعبير (ليعس فعي يده) وكذبعه صعاحب اليعد (لم يصعدق إل‬
‫بحجعة) معن بينعة أو علم قاض أو يميعن مردودة لن الصعل عدم الملك‪ .‬فلو كان الصعبي بيده أو بيعد غيره‬
‫وصدقه صاحب اليد حلف لخطر شأن لحرية ما لم يعرف لقطه ول أثر لنكاره إذا بلغ لن اليد حجة فإن‬
‫عرف لقطعه لم يصعدق إل ببينعة‪ .‬فرع‪ :‬ل تسعمع الدعوى بديعن مؤجعل إذ لم يتعلق بهعا إلزام ومطالبعة فعي‬
‫الحال ويسععمع قول البائع المععبيع وقععف وكذا ببينععة‪ .‬إن لم يصععرح حال البيععع بملكععه وإل سععمعت دعواه‬
‫لتحليف المشتري أنه باعه وهو ملكه‪.‬‬

‫[ ‪] 297‬‬

‫فصل في جواب الدعوى وما يتعلق به (إذا أقر المدعى عليه ثبت الحق) بل حكم (وإن سكت عن‬
‫الجواب أمره القاضععي بععه) وإن لم يسععأل المدعععي (فإن سععكت فكمنكععر) فتعرض عليععه اليميععن‪( ،‬فإن‬
‫سكت) أيضا ولم يظهر سببه (فنأكل) فيحلف المدعي وإن أنكر اشترط إنكار ما ادعى عليه وأجزائه إن‬
‫تجزأ (فإن ادععى) عليعه (عشرة) مثل (لم يكعف) فعي الجواب (ل تلزمنعي) العشرة (حتعى يقول ول بعضهعا‬
‫وكذا يحلف) إن توجهت اليمين عليه لن مدعيها مدع لكل جزء منها فل‬

‫[ ‪] 298‬‬

‫بد أن يطابق النكار واليمين دعواه‪ ،‬فإن حلف على نفي العشرة واقتصر عليه فنأكل عما دونها‬
‫فيحلف المدعي على استحقاق ما دون العشرة ويأخذه لن النكول عن اليمين كالقرار (أو) ادعى (مال)‬
‫مضافعا لسعبب كأقرضتعك كذا (كفاه) فعي الجواب (ل تسعتحق) أنعت (علي شيئا) أو ل يلزمنعي تسعليم شعئ‬
‫إليععك‪ ،‬ولو اعترف بععه وادعععى مسعقطا طولب بالبينععة‪ .‬ولو ادعععى عليعه وديعععة فل يكفععي فععي الجواب ل‬
‫يلزمنعي التسعليم بعل ل تسعتحق علي شيئا ويحلف كمعا أجاب ليطابعق الحلف الجواب‪ .‬ولو ادععى عليعه مال‬
‫فأنكر وطلب منه اليمين فقال ل أحلف وأعطى المال لم يلزمه قبوله من غير إقرار وله تحليفه‪.‬‬

‫[ ‪] 299‬‬

‫فرع‪ :‬لو ادععى عليعه عينعا فقال ليسعت لي أو هعي لرجعل ل أعرفعه أو لبنعي الطفعل أو وقعف على‬
‫الفقراء أو مسجد كذا وهو ناظر فيه فالصح أنه ل تنصرف الخصومة عنه ول تنزع العين منه بل يحلفه‬
‫المدععي أنعه ل يلزمعه التسعليم للعيعن رجاء أن يقعر أو ينكعل فيحلف المدععي وتثبعت له العيعن فعي الوليعن‬
‫والبدل للحيلولة في البقية أو يقيم‬

‫[ ‪] 300‬‬

‫المدععي بينعة أنهعا له‪ .‬ولو أصعر المدععى عليعه على سعكوت ععن جواب للدعوى فنأكعل إن حكعم‬
‫القاضي بنكوله (وإذا ادعيا) أي إثنان أي كل منهما (شيئا في يد ثالث) لم يسنده إلى أحدهما قبل البينة‬
‫ول بعدها (وأقاما) أي كل منهما (بينة) به (سقطتا) لتعارضهما ول مرجح فكان كما ل بينة فإن أقر ذو اليد‬
‫لحدهمعا قبعل البينعة أو بعدهعا رجحعت بينتعه (أو) ادعيعا شيئا (بيدهمعا) وأقامعا بينتيعن (فهعو لهمعا) إذ ليعس‬
‫أحدهما أولى به من الخر أما إذا لم يكن‬

‫[ ‪] 301‬‬

‫بيد أحد وشهدت بينة كل له بالكل فيجعل بينهما‪ .‬ومحل التساقط إذا وقع تعارض حيث لم يتميز‬
‫أحدهما بمرجح وإل قدم وهو بيان نقل الملك ثم اليد فيه للمدعي أو لمن أقر له به أو انتقل له منه ثم‬
‫شاهدان مثل على شاهد ويميعن ثم سبق ملك أحدهمعا بذكعر زمن أو بيان أنه ولد في ملكه مثل ثم بذكر‬
‫سبب الملك (أو) ادعيا شيئا (بيد أحدهما) تصرفا أو إمساكا (قدمت بينته) من غير يمين وإن تأخر تاريخها‬
‫أو كانت شاهدا ويمينا وبينة‬

‫[ ‪] 302‬‬

‫الخارج شاهديعن أو لم تبين سعبب الملك من شراء وغيره ترجيحا لبينة صعاحب اليعد بيده ويسمى‬
‫الداخعل وإن حكعم بالولى قبعل قيام الثانيعة أو بينعت بينعة الخارج سعبب ملكعه‪ .‬نععم لو شهدت بينعة الخارج‬
‫بأنععه أشتراه منععه أو مععن بائعععه مثل قدمععت لبطلن اليععد حينئذ ولو أقام الخارج بينععة بأن الداخععل أقععر له‬
‫بالملك قدمت ولم تنفعه بينته بالملك إل إن ذكرت إنتقال ممكنا من المقر له إليه (هذا إن أقامها بعد بينة‬
‫الخارج) بخلف معا لو أقامهعا قبلهعا لنهعا إنمعا تسعمع بعدهعا لن الصعل فعي جانبعه اليميعن فل يعدل عنهعا معا‬
‫دامت كافية‪.‬‬

‫[ ‪] 303‬‬

‫فروع‪ :‬لو أزيلت يده ببينعة ثعم أقام بينعة بملكعه مسعتندا إلى معا قبعل إزالة يده واعتذر بغيبعة شهوده‬
‫أو جهله بهم سمعت وقدمت إذ لم تزل إل لعدم الح جة وقعد ظهرت فين قض القضاء‪ ،‬لكن لو قال الخارج‬
‫هعو ملكعي اشتريتعه منعك فقال الداخعل بعل هعو ملكعي وأقامعا بينتيعن بمعا قال قدم الخارج لزيادة علم بينتعه‬
‫بانتقال الملك وكذا قدمت بينته لو شهدت أنه ملكه وإنما أودعه أو أجره أو أعاره للداخل أو أنه أو بائعه‬
‫غصعبه منعه وأطلقعت بينعة الداخعل‪ .‬ولو تداعيعا دابعة أو أرضعا أو دارا لحدهمعا متاع فيهعا أو الحمعل أو الزرع‬
‫قدمت بينته على البينة الشاهدة بالملك المطلق‬

‫[ ‪] 304‬‬

‫لنفراده بالنتفاع فاليعد له فإن اختعص المتاع بعبيت فاليعد له فيعه فقعط‪ .‬ولو اختلف الزوجان فعي‬
‫أمتعة البيت ولو بعد الفرقة ول بينة ول اختصاص لحدهما بيد فلكل تحليف الخر‪ ،‬فإذا حلفا جعل بينهما‬
‫وإن صعلح لحدهمعا فقعط أو حلف أحدهمعا قضعى له كمعا لو اختعص باليعد وحلف (وترجعح) البينعة (بتاريعخ‬
‫سعابق) فلو شهدت البينعة لحعد المتنازعيعن فعي عيعن بيدهمعا أو يعد ثالث أو ل بيعد أحعد بملك معن سعنة إلى‬
‫الن وشهدت بينة أخرى للخر بملك لها‬

‫[ ‪] 305‬‬

‫من أكثر من سنة إلى الن كسنتين فترجع بينة ذي الكثر لنها أثبتت الملك في وقت ل تعارضها‬
‫فيعه الخرى ولصعاحب التاريعخ السعابق أجرة وزيادة حادثعة معن يوم ملكعه بالشهادة لنهعا فوائد ملكعه وإذا‬
‫كان لصعاحب متأخرة التاريعخ يعد لم يعلم أنهعا عاديعة قدمعت على الصعح‪ .‬ولو ادععى فعي عيعن بيعد غيره أنعه‬
‫اشتراها من زيد من منذ سنتين فأقام الداخل بينة أنه اشتراها من زيد من منذ سنة قدمت بينة الخارج‬
‫لنها أثبتت أن يد الداخل عادية بشرائه من زيد ما زال ملكه عنه ولو اتحد تاريخهما أو أطلقتا أو إحداهما‬
‫قدم ذو اليععد ولو شهدت بينععة بملك أمععس ولم تتعرض للحال لم تسععمع كمععا ل تسععمع دعواه بذلك حتععى‬
‫نقول ولم يزل ملكه أول نعلم له مزيل أو تبين سببه كأن تقول‬

‫[ ‪] 306‬‬
‫اشتراهعا معن خصعمه أو أقعر له بعه أمعس لن دعوى الملك السعابق ل تسعمع فكذا البينعة‪ .‬ولو قال‬
‫من بيده عين اشتريتها من فلن من منذ شهر وأقام به بينة فقالت زوجة البائع منه هي ملكي تعوضتها‬
‫منه من منذ شهرين وأقامت به بينة‪ ،‬فإن ثبت أنها بيد الزوج حال التعويض حكم بها لها وإل بقيت بيد من‬
‫هي بيده الن (و) ترجح (بشاهدين) وشاهد وامرأتين وأربع نسوة فيما يقبلن فيه (على شاهد مع يمين)‬
‫للجماع على قبول مععن ذكععر دون الشاهععد واليميععن (ل) ترجععح (بزيادة) نحععو عدالة أو عدد (شهود) بععل‬
‫تتعارضان لن ما قدره الشرع ل يختلف بالزيادة‬

‫[ ‪] 307‬‬

‫والنقععص ول برجليععن على رجععل وامرأتيععن ول على أربععع نسععوة (ول) بينععة (مؤرخععة على) بينععة‬
‫(مطلقة) لم تتعرض لزمن الملك حيث ل يد لحدهما واستويا في أن لكل شاهدين ولم تبين الثانية سبب‬
‫الملك فتتعارضان‪ .‬نععم لو شهدت إحداهمعا بديعن والخرى بالبراء رجحعت بينعة البراء لنهعا إنمعا تكون بععد‬
‫الوجوب‪ .‬والصعل عدم تعدد الديعن ولو شهدت بينعة بألف وبينعة بألفيعن يجعب ألفان ولو أثبعت إقرار زيعد له‬
‫بدين فأثبت زيد إقراره بأنه ل شئ له عليه لم يؤثر لحتمال حدوث الدين بعد‪.‬‬

‫[ ‪] 308‬‬

‫فروع‪ :‬لو أقام بينععة بملك دابععة أو شجرة مععن غيععر تعرض بملك سععابق بتاريععخ لم يسععتحق ثمرة‬
‫ظاهرة ول ولدا منفصعل عنعد الشهادة ويسعتحق الحمعل والثمعر غيعر الظاهعر عندهعا تبععا للم والصعل‪ ،‬فإذا‬
‫تعرضت لملك سابق على حدوث ما ذكر فيستحقه ولو اشترى شيئا فأخذ منه بحجة غير إقرار رجع على‬
‫بائععه الذي لم يصعدقه ول أقام بينعة بأنعه اشتراه معن المدععي ولو بععد الحكعم بعه بالثمعن بخلف معا لو أخعذ‬
‫منه بإقراره أو بحلف المدعي بعد‬

‫[ ‪] 309‬‬

‫نكوله لنه المقصر ولو اشترى قنا وأقر بأنه قن ثم ادعى بحرية الصل وحكم له بها رجع بثمنه‬
‫على بائعه ولم يضر اعترافه برقه لنه معتمد فيه على الظاهر‪ .‬ولو ادعى شراء عين فشهدت بينة بملك‬
‫مطلق قبلت لنها شهدت بالمقصود ول تناقض على الصح‪ .‬وكذا لو ادعى ملكا مطلقا فشهدت له به مع‬
‫سببه لم يضر وإن ذكر سببا وهم سببا آخر ضر ذلك للتناقض بين الدعوى والشهادة‪ .‬فرع‪ :‬لو باع دارا ثم‬
‫قامععت بينععة حسععبة أن أباه وقفهععا عليععه ثععم على أولده انتزعععت مععن المشتري ورجععع بثمنععه على البائع‬
‫ويصرف له ما حصل في حياته من الغلة إن صدق البائع الشهود وإل وقفت‪ ،‬فإن مات مصرا صرفت‬

‫[ ‪] 310‬‬

‫لقرب الناس إلى الواقف‪ .‬قاله الرافعي كالقفال‪ .‬فرع‪ :‬تجوز الشهادة بل تجب إن انحصر المر‬
‫فيه بملك الن للعين المدعاة استصحابا لما سبق من إرث وشراء وغيرهما إعتمادا علي الستصحاب لن‬
‫الصعل البقاء وللحاجعة لذلك وإل لتعسعرت الشهادة على الملك السعابقة إذا تطاول الزمعن ومحله إن لم‬
‫يصرح بأنه اعتمد ال ستصحاب وإل لم تسمع عند الكثرين (ولو ادعيا) أي كل من اثنين (شيئا بيد ثالث)‬
‫فإن أقعر بعه لحدهمعا سعلم إليعه وللخعر تحليفعه (و) إن ادعيعا شيئا على ثالث و (أقام كعل) منهمعا (بينعة أنعه‬
‫اشتراه) منه وسلم ثمنه (فإن اختلف تاريخهما حكم للسبق) منهما تاريخا لن معها زيادة علم‬

‫[ ‪] 311‬‬

‫(وإل) يختلف تاريخهما بأن أطلقتا أو إحداهما أو أرختا بتاريخ متحد (سقطتا) لستحالة أعمالهما‬
‫ثم إن أقر لهما أو لحدهما فواضح‪ ،‬وإل حلف لكل يمينا ويرجعان عليه بالثمن لثبوته بالبينة ولو قال كل‬
‫منهما والمبيع في يعد المدععى عليه بعتكه بكذا و هو ملكي وإل لم تسعمع الدعوى فأنكر وأقامعا بينتعن بما‬
‫قاله وطلباه بالثمعن فإن اتحعد تاريخهمعا سعقطتا وإن اختلف لزمعه الثمنان‪ .‬ولو قال أجرتعك البيعت بعشرة‬
‫مثل فقال بل أجرتني جميع الدار بعشرة وأقاما بينتين تساقطتا فيتحالفان ثم يفسخ العقد‪ .‬تنبيه‪ :‬ل يكفي‬
‫في الدعوى كالشهادة ذكر الشراء إل مع ذكر ملك البائع إذا كان غير ذي يد أو مع ذكر يده‬

‫[ ‪] 312‬‬
‫إذا كانعت اليعد له ونزععت منعه تعديعا (ولو ادعوا) أي الورثعة كلهعم أو بعضهعم (مال) عينعا أو دينعا أو‬
‫منفععة (لمورثهعم) الذي مات (وأقاموا شاهدا) بالمال (وحلف) مععه بعضهعم على اسعتحقاق مورثعه الكعل‬
‫(أخذ نصعيبه ول يشارك فيه) معن جهة البقية لن الحجة تمعت في ح قه وحده وغيره قادر عليهعا بالحلف‬
‫وأن يمين النسان ل يعطى بها غيره فلو كان بعض الورثة صبيا أو غائبا حلف إذا بلغ أو حضر وأخذ نصيبه‬
‫بل إعادة دعوى وشهادة ولو أقعر بديعن لميعت فأخعذ بععض ورثتعه قدر حصعته ولو بغيعر دعوى ول إذن معن‬
‫حاكم فللبقية مشاركته ولو أخذ أحد شركائه في دار أو منفعتها ما يخصه من أجرتها لم يشاركه فيه بقية‬
‫الورثة كما قاله شيخنا‪.‬‬

‫[ ‪] 313‬‬

‫فصعل فعي الشهادات جمعع شهادة‪ .‬وهعي إخبار الشخعص بحعق على غيره بلفعظ خاص‪( .‬الشهادة‬
‫لرمضان) أي لثبوته بالنسبة للصوم فقط‪( .‬رجل) واحد ل امرأة وخنثى (ولزنا) ولواط (أربعة) من الرجال‬
‫يشهدون أنهم رأوه أدخل ملكفا‬

‫[ ‪] 314‬‬

‫مختارا حشفتعه فعي فرجهعا بالزنعا‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬والذي يتجعه أنعه ل يشترط ذكعر زمان ومكان إل ن‬
‫ذكره أحدهععم فيجععب سععؤال الباقيععن لحتمال وقوع تناقععض يسععقط الشهادة ول ذكععر رأينععا كالمرود فععي‬
‫المكحلة بعل يسعن ويكفعي للقرار بعه إثنان كغيره (ولمال) عينعا كان أو دينعا أو منفععة (ومعا قصعد بعه مال)‬
‫معن عقعد مالي أو حعق مالي (كععبيع) وحوالة وضمان ووقعف وقرض وإبراء (ورهععن) وصععلح وخيار وأجعل‬
‫(رجلن أو رجل وامرأتان أو رجل ويمين) ول يثبت‬

‫[ ‪] 315‬‬

‫شئ بامرأتين ويمين (ولغير ذلك) أي ما ليس بمال ول يقصد منه مال من عقوبة لله تعالى كحد‬
‫شرب و سرقة أو لدمي كقود وحد قدف ومنع إرث بأن ادعى بقية الورثة على الزوجة أن الزوج خالعهعا‬
‫حتعى ل ترث منعه (ولمعا يظهعر للرجال غالبعا كنكاح) ورجععة (وطلق) منجعز أو معلق وفسعخ نكاح وبلوغ‬
‫(وعتق) وموت وإعسار‬

‫[ ‪] 316‬‬

‫وقراض ووكالة وكفالة وشركععة ووديعععة ووصععاية وردة وانقضاء عدة بأشهععر ورؤيععة هلل غيععر‬
‫رمضان وشهادة على شهادة وإقرار بمعا ل يثبعت إل برجليعن (رجلن) ل رجعل وامرأتان لمعا روى مالك ععن‬
‫الزهري‪ :‬مضت السنة من رسول الله (ص) أنه ل يجوز شهادة النساء في الحدود ول في النكاح ول في‬
‫الطلق وقيعس بالمذكورات غيرهعا ممعا يشاركهعا فعي المعنعى (ولمعا يظهعر للنسعاء) غالبعا (كولدة وحيعض)‬
‫وبكارة وثيابة ورضاع وعيب امرأة تحت‬

‫[ ‪] 317‬‬

‫ثيابها (أربع) من النساء (أو رجلن أو رجل وامرأتان) لما روى ابن أبي شيبة عن الزهري‪ :‬مضت‬
‫السنة بأنه يجوز شهادة النساء فيما ل يطلع عليه غيرهن من ولدة النساء وعيوبهن وقيس بذلك غيره ول‬
‫يثبت ذلك برجل ويمين‪( .‬وسئل) بعض أصحابنا عما إذا شهد رجلن أن فلنا بلغ عمره ست عشرة سنة‬
‫فشهدت أربععع نسععوة أن فلنععة يتيمععة ولدت شهععر مولده أو قبله أو بعده بشهععر مثل فهععل يجوز تزويجهععا‬
‫إعتمادا على قولهن أو ل يجوز إل بعد ثبوت بلوغ نفسها برجلين‪.‬‬

‫[ ‪] 318‬‬

‫(فأجاب) نفعنا الله به‪ :‬نعم يثبت ضمنا بلوغ من شهدن بولدتها كما يثبت النسب ضمنا بشهادة‬
‫النسععاء بالولدة فيجوز تزويجهععا بإذنهععا للحكععم ببلوغهععا شرعععا‪ .‬اه‍‪ .‬فرع‪ :‬لو أقامععت شاهدا بإقرار زوجهععا‬
‫بالدخول كفى حلفها معه ويثبت المهر أو أقامه هو على إقرارها به لم يكف الحلف معه لن قصده ثبوت‬
‫العدة والرجعة وليسا بمال (وشرط في شاهد تكليف وحرية ومروءة وعدالة) وتيقظ فل تقبل من صبي‬
‫ومجنون ول ممن به رق لنقصه ول من غير ذي مروءة لنه ل حياء له ومن ل حياء له يقول ما شاء وهي‬
‫توقى الدناس عرفا فيسقطها الكل والشرب في السوق والمشي فيه كاشفا رأسه أو بدنه لغير سوقي‬

‫[ ‪] 319‬‬

‫وقبلة الحلية بحضرة الناس وإكثار ما يضحك بينهم أو لعب شطرنج أو رقص بخلف قليل الثلثة‬
‫ول معن فاسعق واختار جمعع منهعم الذرععي والغزي وآخرون قول بععض المالكيعة إذا فقدت العدالة وععم‬
‫الفسق قضى الحاكم‬

‫[ ‪] 320‬‬

‫بشهادة المثل فالمثل للضرورة والعدالة تتحقق (باجتناب) كل (كبيرة) من أنواع الكبائر كالقتل‬
‫والزنا والقذف به وأ كل الربعا ومال اليتيعم واليمين الغموس وشهادة الزور وبخعس الكيعل أو الوزن وقطع‬
‫الرحعم والفرار معن الزحعف بل عذروعقوق الوالديعن وغصعب قدر ربعع دينار وتفويعت مكتوبعة وتأخيعر زكاة‬
‫عدوانا ونميمة‬

‫[ ‪] 321‬‬

‫وغيرهعا معن كعل جريمعة تؤذن بقلة اكتراث مرتكبهعا بالديعن ورقعة الديانعة (و) اجتناب (إصعرار على‬
‫صغيرة) أو صغائر‬

‫[ ‪] 322‬‬

‫بأن ل تغلب طاعاته صغائره فمتى ارتكب كبيرة بطلت عدالته مطلقا‪ .‬أو صغيرة أو صغائر داوم‬
‫عليهعا أول خلفعا لمن فرق‪ .‬فإن غلبعت طاعته صغائره ف هو عدل‪ ،‬ومتى اسعتويا أو غلبعت صعغائره طاعاتعه‬
‫فهو فاسق‪ .‬والصغيرة كنظر‬

‫[ ‪] 323‬‬

‫الجنبية ولمسها ووطئ رجعية وهجر المسلم فوق ثلث وبيع خمر ولبس رجل ثوب حرير وكذب‬
‫ل حعد فيعه ولععن ولو لبهيمعة أو كافعر وبيعع معيعب ل ذكعر عيعب وبيعع رقيعق مسعلم لكافعر ومحاذاة قاضعي‬
‫الحاجهة الكعبة بفرجه‬

‫[ ‪] 324‬‬

‫وكشف العورة في الخلوة عبثا ولعب بنرد لحصة النهي عنه وغيبة وسكوت عليها‪ .‬ونقل بعضهم‬
‫الجماع على أنهعا كعبيرة لمعا فيهعا معن الوعيعد الشديعد محمول على غيبعة أهعل العلم وحملة القرآن لعموم‬
‫البلوى بها‪ ،‬وهي ذكرك‬

‫[ ‪] 325‬‬

‫‪ -‬ولو نحعو إشارة ‪ -‬غيرك المحصعور المعيعن ولو عنعد بععض المخاطعبين بمعا يكره عرفعا‪ .‬واللععب‬
‫بالشطرنج بكسر‬

‫[ ‪] 326‬‬
‫أوله وفتحه معجما ومهمل ‪ -‬مكروه إن لم يكن فيه شرط مال من الجانبين أو أحدهما أو تفويت‬
‫صعلة ولو بنسعيان بالشتغال بعه أو لععب معع معتقعد تحريمعه وإل فحرام‪ ،‬ويحمعل معا جاء فعي ذمعه معن‬
‫الحاديث والثار على ما ذكر‬

‫[ ‪] 327‬‬

‫وتسعقط مروءة معن يداومعه فترد شهادتعه وهعو حرام عنعد الئمعة الثلثعة مطلقعا‪ .‬ول تقبعل الشهادة‬
‫معن مغفعل ومختعل نظعر ول أصعم فعي مسعموع ول أعمعى فعي مبصعر كمعا يأتعي‪ .‬ومعن التيقعظ ضبعط ألفاظ‬
‫المشهود عليه بحروفها من غير زيادة فيها ول نقص‪ .‬قال شيخنا‪ :‬ومن ثم ل تجوز الشهادة بالمعنى‪ .‬نعم‪:‬‬
‫ل يبعد جواز التعبير بأحد الرديفين عن الخر حيث ل إبهام (و) شرط في الشاهد أيضا (عدم تهمة) بجر‬
‫نفع إليه أو إلى من ل تقبل شهادته له أو دفع‬

‫[ ‪] 328‬‬

‫ضعر عنعه بهعا (فترد) الشهادة (لرقيقعه) ولو مكاتبعا ولغريعم له مات وإن لم تسعغرق تركتعه الديون‬
‫بخلف شهادته لغريمه الموسر وكذا المعسر قبل موته فتقبل لهما (و) ترد (لبعضه) من أصل وإن عل أو‬
‫فرع له وإن سفل‪( .‬ل) ترد الشهادة (عليه) أي ل على أحدهما بشئ إذ ل تهمة‪ .‬ول على أبيه بطلق ضرة‬
‫أمه طلقا بائنا وأمه تحته‪ ،‬أما‬

‫[ ‪] 329‬‬

‫رجععي فتقبعل قطععا‪ .‬هذا كله فعي شهادة حسعبة أو بععد دعوى الضرة‪ .‬فإن ادعاه الب لعدم نفقعة‬
‫لم تقبل شهادته للتهمة وكذا لو ادعته أمه‪ .‬قال ابن الصلح‪ :‬لو ادعى الفرع على آخر بدين لموكله فأنكر‬
‫فشهد به أبو الوكيل قبل وإن كان فيه تصديق ابنه‪ .‬وتقبل شهادة كل من الزوجين والخوين والصديقين‬
‫للخعر (و) ترد الشهادة (بمعا هعو محعل تصعرفه) كأن وكعل أو أوصعى فيعه لنعه يثبعت بشهادتعه وليعة له على‬
‫المشهود بعه نععم‪ :‬لو شهعد بعه بععد عزله ولم يكعن خاصعم قبله قبلت‪ ،‬وكذا ل تقبعل شهادة وديعع لمودععه‬
‫ومرتهن لراهنه لتهمة بقاء يدهما‪ .‬أما ما ليس وكيل أو‬

‫[ ‪] 330‬‬

‫وصعيا فيعه فتقبعل‪ .‬ومعن حيعل شهادة الوكيعل معا لو باع فأنكعر المشتري الثمنعن أو اشترى فادععى‬
‫أجنعبي بالمعبيع فله أن يشهعد لموكله بأن له عليعه كذا أو بأن هذا ملكعه إن جاز له أن يشهعد بعه للبائع ول‬
‫يذكعر أنعه وكيعل وصعوب الذرععي حله باطنعا لن فيعه توصعل للحعق بطريعق مباح‪ .‬وكذا ل تقبعل بعبراءة معن‬
‫ضمنه الشاهد أو أصله أو فرعه أو عبده لنه يدفع به الغرم عن نفسه أو عمن ل تقبل شهادة له (و) ترد‬
‫الشهادة (من عدو) على عدوه عدواة دنيوية ل له‪ .‬وهو‬

‫[ ‪] 331‬‬

‫من يحزن بفرحه وعكسه‪ .‬فلو عادى من يريد أن يشهد عليه وبالغ في خصومته فلم يجبه قبلت‬
‫شهادتعه عليعه‪ .‬تنعبيه‪ :‬قال شيخنعا ظاهعر كلمعه قبولهعا معن ولد العدو ويوجعه بأنعه ل يلزم معن عداوة الب‬
‫عداوة البعن‪ .‬فائدة‪ :‬حاصعل كلم الروضعة وأصعلها أن معن قذف آخعر ل تقبعل شهادة كعل منهمعا على الخعر‬
‫وإن لم يطلب المقذوف حده وكذا من ادعى على آخر أنه قطع عليه الطريق وأخذ ماله فل تقبل شهادة‬
‫أحدهمعا على الخعر‪ .‬قال شيخنعا‪ :‬يؤخعذ معن ذلك أن كعل معن نسعب آخعر إلى فسعق اقتضعى وقوع عداوة‬
‫بينهما فل تقبل الشهادة من أحدهما‬

‫[ ‪] 332‬‬

‫على الخر‪ .‬نعم يتردد النظر فيمن اغتاب آخر بمفسق يجوز له غيبته به وإن أثبت السبب المجوز‬
‫لذلك‪ .‬فرع‪ :‬تقبععل شهادة كععل مبتدع ل نكفره ببدعتععه وإن سععب الصععحابة رضوان الله عليهععم كمععا فععي‬
‫الروضة‬
‫[ ‪] 333‬‬

‫وادعى السبكي والذرعي أنه غلط‪( .‬و) ترد (من مبادر) بشهادته قبل أن يسألها بعد الدعوى لنه‬
‫متهم نعم لو أعادها في المجلس ولو بعد الستشهاد قبلت (إل) في شهادة حسبة وهي ما قصد بها وجه‬
‫الله فتقبل قبل الستشهاد ولو بل دعوى (في حق مؤكد لله) تعالى وهو ما ل يتأثر برضا الدمي (كطلق)‬
‫رجععي أو بائن (وعتعق) واسعتيلد ونسعب وعفعو ععن قود وبقاء عدة وانقضائهعا وبلوغ وإسعلم وكفعر ووصعية‬
‫ووقف لنحو جهة عامة وحق‬

‫[ ‪] 334‬‬

‫لمسعجد وترك صعلة وصعوم وزكاة بأن يشهعد بتركهعا وتحريعم رضاع ومصعاهرة‪ .‬تنعبيه‪ :‬إنمعا تسعمع‬
‫شهادة الحسبة عند الحاجة إليها فلو شهد إثنان أن فلنا أعتق عبده أو أنه أخو فلنة من الرضاع لم يكف‬
‫حتعى يقول أنه يسعترقه أو أنعه يريعد نكاحهعا‪ .‬وخرج بقولي فعي حعق لله تعالى حعق الدمعي كقود وحعد قذف‬
‫وبيعع فل تقبعل فيعه شهادة الحسعبة وتقبعل فعي حعد الزنعا وقطعع الطريعق والسعرقة (وتقبعل) الشهادة (معن‬
‫فاسق بعد توبة) حاصلة قبل الغرغرة وطلوع الشمس من مغربها (وهي ندم) على معصية من حيث أنها‬
‫معصية ل‬

‫[ ‪] 335‬‬

‫لخوف عقاب ولو اطلع عليه أو لغرامة مال (ب‍) ‪ -‬شرط (إقلع) عنها حال إن كان متلبسا أو مصرا‬
‫على معاودتهعا‪ .‬ومعن القلع رد المغصعوب (وعزم أن ل يعود) إليهعا معا عاش (وخروج ععن ظلمعة آدمعي)‬
‫مععن مال أو غيره فيؤدي الزكاة لمسععتحقيها ويرد المغصععوب إن بقععي وبدله إن تلف لمسععتحقه ويمكععن‬
‫مسعتحق القود وحعد القذف معن السعتيفاء أو يعبرئه منعه المسعتحق للخعبر الصعحيح‪ :‬معن كانعت لخيعه عنده‬
‫مظلمة في عرض أو مال فليستحله‬

‫[ ‪] 336‬‬

‫اليوم قبعل أن ل يكون دينار ول درهعم‪ ،‬فإن كان له عمعل يؤخعذ منعه بقدر مظلمتعه وإل أخعذ معن‬
‫سيئات صاحبه فحمل عليه وشمل العمل الصوم كما صرح به حديث مسلم خلفا لمن استثناه‪ ،‬فإذا تعذر‬
‫رد الظلمة على المالك أو وارثه سلمها لقاض ثقة‪ ،‬فإن تعذر صرفها فيما شاء من المصالح عند انقطاع‬
‫خبره بنية الغرم له إذا وجده فإن أعسر عزم على الداء إذا أيسر فإن مات قبله انقطع الطلب عنه في‬
‫الخرة إن لم يعص بالتزامه‪ .‬فالمرجو من فضل الله الواسع تعويض المستحق‪ .‬ويشترط أيضا في صحة‬
‫التوبة عن إخراج صلة أو صوم أو وقتهما‬

‫[ ‪] 337‬‬

‫قضاوهمعا وإن كثعر وععن القذف أن يقول القاذف قذفعي باطعل وأنعا نادم عليعه ول أعود إليعه وععن‬
‫الغيبعة أن يسعتحلها معن المغتاب إن بلغتعه ولم يتعذر بموت أو غيبعة طويلة وإل كفعى الندم والسعتغفار له‬
‫كالحاسعد واشترط جمعع متقدمون أنعه ل بعد فعي التوبعة معن كعل معصعية معن السعتغفار أيضعا واعتمده‬
‫البلقيني‪ .‬وقال بعضهم يتوقف في التوبة في الزنا على استحلل زوج المزني بها إن لم يخف فتنة‪ ،‬وإل‬
‫فليتضرع إلى الله تعالى في إرضائه عنه‪ .‬وجعل بعضهم‬

‫[ ‪] 338‬‬

‫الزنعا مما ليس فيه حق آدمي فل يحتاج فيه إلى الستحلل والوجه الول‪ .‬ويسن للزاني ‪ -‬ككل‬
‫مرتكعب معصعية ‪ -‬السعتر على نفسعه بأن ل يظهرهعا ليحعد أو يعزر ل أن يتحدث بهعا تفكهعا أو مجاهرة فإن‬
‫هذا حرام قطعا‪ ،‬وكذا يسن لمن أقر بشئ من ذلك الرجوع عن إقراره به قال شيخنا‪ :‬من مات وله دين‬
‫لم يستوفه ورثته يكون هو‬

‫[ ‪] 339‬‬
‫المطالب فعي الخرة على الصعح (و) بععد (اسعتبراء سعنة) معن حيعن توبعة فاسعق ظهعر فسعقه لنهعا‬
‫قلبيعة وهعو متهعم لقبول شهادتهعم وعود وليتعه فاعتعبر ذلك لتقوي دعواه‪ ،‬وإنمعا قدرهعا الكثرون بسعنة لن‬
‫الفصععول الربعععة فععي تهييععج النفوس بشواتهععا أثرا بينععا فإذا مضععت وهععو على حاله أشعععر بذلك بحسععن‬
‫سععريرته‪ ،‬وكذا ل بععد فععي التوبععة مععن خارم المروءة السععتبراء كمععا ذكره الصععحاب‪ .‬فروع‪ :‬ل يقدح فععي‬
‫الشهادة جهله بفروض نحو الصلة والوضوء اللذين يوءديهما ول توقفه في المشهود به‬

‫[ ‪] 340‬‬

‫إن عاد وجزم بععه فيعيععد الشهادة ول قوله ل شهادة لي فععي هذا إن قال نسععيت أو أمكععن حدوث‬
‫المشهود به بعد قوله وقد اشتهرت ديانته ول يلزم القاضي استفساره إن اشتهر ضبطه وديانته بل يسن‬
‫كتفرقعة الشهود وإل لزم السعتفسار (وشرط لشهادة بفععل كزنعا) وغصعب ورضاع وولدة (إبصعار) له معع‬
‫فاعله فل يكفعي فيعه السعماع معن الغيعر‪ ،‬ويجوز تعمعد نظعر فرج الزانييعن لتحمعل شهادة‪ ،‬وكذا امرأة تلد‬
‫لجلها (و) لشهادة (بقول كعقد) وفسخ وإقرار (هو) أي‬

‫[ ‪] 341‬‬

‫إبصار (وسمع) لقائله حال صدوره فل يقبل فيه أصم ل يسمع شيئا ول أعمى في مرئي لنسداد‬
‫طرق التمييعز معع اشتباه الصعوات ول يكفعي سعماع شاهعد معن وراء حجاب وإن علم صعوته لن معا أمكعن‬
‫إدراكه بإحدى الحواس ل‬

‫[ ‪] 342‬‬

‫يجوز أن يعمل فيه بغلبة ظن لجواز اشتباه الصوات قال شيخنا‪ :‬نعم لو علمه ببيت وحده وعلم‬
‫أن الصوت ممن في البيت جاز اعتماد صوته وإن لم يره وكذا لو علم اثنين ببيت ل ثالث لهما وسمعهما‬
‫يتعاقدان وعلم الموجب منهما من القابل لعلمه بمالك المبيع أو نحو ذلك فله الشهادة بما سمعه منهما‪.‬‬
‫اه‍‪ .‬ول يصعح تحمعل شهادة على منتقبعة إعتمادا على صعوتها كمعا ل يتحمعل بصعير فعي ظلمعة اعتمادا عليعه‬
‫لشتباه الصوات‪ .‬نعم‪ ،‬لو سمعها‬

‫[ ‪] 343‬‬

‫فتعلق بهععا إلى القاضععي وشهععد عليهععا جاز كالعمععى بشرط أن تكشععف نقابهععا ليعرف القاضععي‬
‫صعورتها‪ .‬وقال جمعع ل ينعقعد نكاح منقبعة إل إن عرفهعا الشاهدان إسعما ونسعبا وصعورة (وله) أي للشخعص‬
‫(بل معارض شهادة على نسعب) ولو معن أم أو قعبيلة (وعتعق) ووقعف وموت ونكاح (وملك بتسعامع) أي‬
‫استفاضة (من جمع يؤمن كذبهم) أي‬

‫[ ‪] 344‬‬

‫تواطؤهعم عليعه لكثرتهعم فيقعع العلم أو الظعن القوي بخعبرهم ول يشترط حريتهعم ول ذكورتهعم ول‬
‫يكفعي أن يقول سعمعت الناس يقولون كذا بعل يقول أشهعد أنعه ابنعه مثل (و) له الشهادة بل معارض (على‬
‫ملك به) أي بالتسامخ ممن ذكر (أو بيد وتصرف تصرف ملك) كالسكنى والبناء والبيع والرهن والجارة‬
‫(مدة طويلة) عرفا فل تكفي الشهادة بمجرد اليد لنها ل تستلزمه ول بمجرد التصرف لنه قد يكون بنيابة‬
‫ول تصرف بمدة قصيرة نعم إن انضم‬

‫[ ‪] 345‬‬

‫للتصععرف اسععتفاضة أن الملك له جازت الشهادة بععه وإن قصععرت المدة ول يكفععي قول الشاهععد‬
‫رأيت ذلك سنين‪ .‬واستثنوا من ذلك الرقيق فل تجوز الشهادة بمجرد اليد والتصرف في المدة الطويلة إل‬
‫إن انضم لذلك السماع من ذي اليد أنه له كما في الروضة للحتياط في الحرية وكثرة استخدام الحرار‬
‫واسعتصحاب لمعا سعبق معن نحعو إرث وشراء وإن احتمعل زواله للحاجعة الداعيعة إلى ذلك ولن الصعل بقاء‬
‫الملك‪ ،‬وشرط ابععن أبععي الدم فععي الشهادة بالتسععامع أن ل يصععرح بأن مسععتنده السععتفاضة‪ ،‬ومثلهععا‬
‫الستصحاب ثم اختار وتبعه السبكي وغيره أنه إن ذكره‬
‫[ ‪] 346‬‬

‫تقوية لعلمه بأن جزم بالشهادة‪ .‬ثم قال مستندي الستفاضة أو الستصحاب سمعت شهادته وإل‬
‫كأن قال شهدت بالسعتفاضة بكذا فل‪ ،‬خلفعا للرافععي واحترز بقولي بل معارض عمعا إذا كان فعي النسعب‬
‫مثل طععن معن بععض الناس لم تجعز الشهادة بالتسعامع لوجود معارض‪ .‬تنعبيه‪ :‬يتعيعن على المؤدي لفعظ‬
‫أشهعد فل يكفعي مرادفعه كأعلم لنعه أبلغ فعي الظهور ولو عرف الشاهعد السعبب كالقرار هعل له أن يشهعد‬
‫بالستحقاق ؟ وجهان أشهرهما ل‪ ،‬كما نقله ابن الرفعة عن ابن أبي الدم‪ .‬وقال ابن الصباغ كغيره تسمع‬
‫وهو مقتضى كلم الشيخين (وتقبل شهادة على شهادة) مقبول شهادته (في غير عقوبة لله)‬

‫[ ‪] 347‬‬

‫تعالى مال كان أو غيره كعقععد وفسععخ وإقرار وطلق ورجعععة ورضاع وهلل رمضان ووقععف على‬
‫مسعجد أو جهعة عامعة وقود وقذف بخلف عقوبعة لله تعالى‪ .‬كحعد زنعا وشرب وسعرقة وإنمعا يجوز التحمعل‬
‫(ب‍) ‪ -‬شروط (تعسر أداء أصل) بغيبة فوق مسافة العدوى أو خوف حبس من غريم وهو معسر أو مرض‬
‫يشععق معععه حضوره وكذا بتعذره بموت أو جنون (و) ب‍ (‪ -‬اسععترعائه) أي الصععل أي التماسععه منععه رعايععة‬
‫شهادته وضبطها حتى يؤديها عنه لن الشهادة‬

‫[ ‪] 348‬‬

‫على الشهادة نيابعة فاعتعبر فيهعا إذن المنوب عنعه أو معا يقوم مقامعه (فيقول أنعا شاهعد بكذا) فل‬
‫يكفعي أنعا عالم بعه (وأشهدك) أو أشهدتعك أو أشهعد (على شهادتعي) بعه فلو أهمعل الصعل لفعظ الشهادة‬
‫فقال أخعبرك أو أعلمعك بكذا فل يكفعي كمعا ل يكفعي ذلك فعي أداء الشهادة عنعد القاضعي‪ ،‬ول يكفعي فعي‬
‫التحمععل سععماع قوله لفلن على فلن كذا أو عندي شهادة بكذا (و) ‍ب (‪ -‬تععبيين فرع) عنععد الداء (جهععة‬
‫تحمل) كأشهد أن فلنا شهد بكذا وأشهدني على شهادته‬

‫[ ‪] 349‬‬

‫أو سعمعته يشهعد بعه عنعد قاض‪ ،‬فإذا لم يعبين جهعة التحمعل ووثعق الحاكعم بعلمعه لم يحعب البيان‬
‫فيكفي أشهد على شهادة فلن بكذا لحصول الغرض (وبتسميته) أي الفرع (إياه) أي الصل تسمية تميزه‬
‫وإن كان عدل لتعرف عدالته‪ ،‬فإن لم يسمه لم يكف لن الحاكم قد يعرف جرحه لو سماه‪ .‬وفي وجوب‬
‫تسعمية قاض شهعد عليعه وجهان‪ ،‬وصعوب الذرععي الوجوب فعي هذه الزمنعة لمعا غلب على القضاة معن‬
‫الجهعل والفسعق‪ .‬ولو حدث بالصعل عداوة أو فسعق لم يشهعد الفرع‪ .‬فلو زالت هذه الموانعع احتيعج إلى‬
‫تحمل جديد‪.‬‬

‫[ ‪] 350‬‬

‫فرع‪ :‬ل يصعح تحمعل النسعوة ولو على مثلهعن فعي نحعو ولدة لن الشهادة ممعا يطلع عليعه الرجال‬
‫غالبا (ويكفي فرعان لصلين) أي لكل منهما فل يشترط لكل منهما فرعان‪ ،‬ول تكفي شهادة واحد على‬
‫هذا وواحد على آخر‪ ،‬ول واحد على واحد في هلل رمضان‪ .‬فرع‪ :‬لو رجعوا عن الشهادة قبل الحكم منع‬
‫الحكم أو بعده لم ينقض ولو شهدوا بطلق بائن أو رضاع‬

‫[ ‪] 351‬‬

‫محرم‪ .‬وفرق القاضعي بيعن الزوجيعن فرجعوا ععن شهادتهعم دام الفراق لن قولهمعا فعي الرجوع‬
‫محتمل والقضاء ل يرد بمحتمل ويجب على الشهود حيث لم يصدقهم الزوج مهر مثل ولو قبل وطئ أو‬
‫بعد إبراء الزوجة زوجها عن المهر لنه بدل البضع الذي فوتوه عليه بالشهادة إل أن ثبت أن ل نكاح بينهما‬
‫بنحعو رضاع فل غرم إذ لم يفوتوا شيئا ولو رجعع شهود مال غرموا للمحكوم عليعه البدل بععد غرمعه ل قبله‬
‫وإن قالوا أخطأنا موزعا عليهم بالسوية‪.‬‬

‫[ ‪] 352‬‬
‫تتمعة‪ :‬قال شيعخ مشايخنعا زكريعا كالغزي فعي تلفيعق الشهادة لو شهعد واحعد بإقراره بأنعه وكله فعي‬
‫كذا وآخر بأنه أذن له في التصرف فيه أو فوضه إليه لفقت الشهادتان لن النقل بالمعنى كالنقل باللفظ‪،‬‬
‫وبخلف ما لو شهد واحد بأنه قال وكلتك في كذا وآخر قال بأنه قال فوضته إليك أو شهد واحد باستيفاء‬
‫الدين والخر بالبراء منه فل يلفقان‪ .‬انتهى‪ .‬قال شيخ مشايخنا أحمد المزجد‪ :‬لو شهد واحد ببيع والخر‬
‫بإقرار بعه أو واحعد بملك معا ادعاه وآخعر بإقرار الداخعل بعه لم تلفعق شهادتهمعا‪ ،‬فلو رجعع أحدهمعا وشهعد‬
‫كالخر قبل لنه يجوز أن يحضر المرين‪ .‬ومن ادعى ألفين وأطلق فشهعد له واحد وأطلق وآخر أنه من‬
‫قرض ثبت أو فشهد له واحد بألف ثمن مبيع وآخر‬

‫[ ‪] 353‬‬

‫بألف قرضعا لم تلفعق وله الحلف معع كعل منهمعا‪ .‬ولو شهعد واحعد بالقرار وآخعر بالسعتفاضة حيعث‬
‫تقبل لفقا‪ .‬انتهى‪( .‬وسئل) الشيخ عطية المكي نفعنا الله به عن رجلين سمع أحدهما تطليق شخص ثلثا‬
‫والخعر القرار بعه فهعل يلفقان أو ل ؟‪( .‬فأجاب) بأنعه يجعب على سعامعي الطلق والقرار بعه أن يشهدا‬
‫عليعه بالطلق الثلث بتعا ول يتعرضعا لنشاء ول إقرار وليعس هذا معن تلفيعق الشهادة معن كعل وجعه‪ ،‬بعل‬
‫صعورة إنشاء الطلق والقرار بعه واحدة فعي الجملة والحكعم يثبعت بذلك كيعف كان وللقاضعي بعل عليعه‬
‫سماعها‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫[ ‪] 354‬‬

‫خاتمة في اليمان‬

‫[ ‪] 355‬‬

‫ل ينعقععد اليمععن إل باسععم خاص بالله تعالى أو صععفة مععن صععفاته‪ :‬كوالله والرحمععن والله ورب‬
‫العالمين‬

‫[ ‪] 356‬‬

‫وخالق الخلق‪ .‬ولو قال وكلم الله أو وكتاب الله أو وقرآن الله أو والتوارة أو والنجيعععل فيميعععن‪.‬‬
‫وكذا والمصععحف إن لم ينععو بالمصععحف الورق والجلد‪ .‬وإن قال وربععي وكان عرفهععم تسععمية السععيد ربععا‬
‫فكناية‪ ،‬وإل فيمين ظاهرا إن لم يرد غير الله ول ينعقد بمخلوق كالنبي والكعبة للنهي الصحيح عن الحلف‬
‫بالباء وللمعر بالحلف بالله وروى الحاكعم خعبرا‪ :‬معن حلف بغيعر الله فقعد كفعر وحملوه على معا إذا قصعد‬
‫تعظيمه كتعظيم الله تعالى‪ ،‬فإن لم يقصد ذلك أثم عند أكثر العلماء ‪ -‬أي تبعا لنص الشافعي الصريح فيه‬
‫‪ -‬كذا قاله بعض شراح المنهاج‪ .‬والذي في‬

‫[ ‪] 357‬‬

‫شرح مسعلم ععن أكثعر الصعحاب الكراهعة‪ ،‬وهعو المعتعد‪ ،‬وإن كان الدليعل ظاهرا فعي الثعم‪ .‬قال‬
‫بعضهم وهو الذي ينبغي العمل به في غالب العصار لقصد غالبهم به إعظام المخلوق به ومضاهاته لله ‪-‬‬
‫تعالى الله ععن ذلك علوا كعبيرا ‪ -‬وإذا حلف بمعا ينعقعد بعه اليميعن ثعم قال لم أرد بعه اليميعن لم يقبعل‪ ،‬ولو‬
‫قال بعد يمينه إن شاء الله وقصد اللفظ والستثناء قبل فراغ اليمين واتصل الستثناء بها لم تنعقد اليمين‬
‫فل حنعث ول كفارة‪ .‬وإن لم يتلفعظ بالسعتثناء بعل نواه لم يندفعع الحنعث ول الكفارة ظاهرا بعل يديعن‪ .‬ولو‬
‫قال لغيره أقسمت عليك بالله‬

‫[ ‪] 358‬‬

‫أو أسعألك بالله لتفعلن كذا وأراد يميعن نفسعه فيميعن ومتعى لم يقصعد يميعن نفسعه بعل الشفاععة أو‬
‫يميععن المخاطععب أو أطلق فل تنعقععد لنععه لم يحلف هععو ول المخاطععب ويكره رد السععائل بالله تعالى أو‬
‫بوجهه في غير المكروه وكذا السؤال بذلك ولو‬
‫[ ‪] 359‬‬

‫قال إن فعلت كذا فأنعا يهودي أو نصعراني فليعس بيميعن لنتفاء إسعم الله أو صعفته ول كفارة وإن‬
‫حنث نعم يحرم ذلك كغيره ول يكفر بل إن قصد تبعيد نفسه عن المحلوف أو أطلق حرم ويلزمه التوبة‬
‫فإن علق أو أراد الرضعا بذلك إن فععل كفعر حال وحيعث لم يكفعر سعن له أن يسعتغفر الله تعالى ويقول ل‬
‫إله إل الله محمد رسول الله وأوجب صاحب الستقصاء ذلك ومن سبق لسانه إلى لفظ اليمين بل قصد‬
‫كل والله وبل والله في نحو غضب أو صلة‬

‫[ ‪] 360‬‬

‫كلم لم ينعقعد والحلف مكروه إل فعي بيععة الجهاد والحعث على الخيعر والصعادق فعي الدعوى ولو‬
‫حلف في ترك واجب أو فعل حرام عصى ولزمه حنث وكفارة أو ترك مستحب أو فعل مكروه سن حنثه‬
‫وعليه كفارة أو على ترك‬

‫[ ‪] 361‬‬

‫مباح أو فعله كدخول دار وأكل طعام كل آكله أنا فالفضل ترك الحنث إبقاءا لتعظيم السم‪.‬‬

‫[ ‪] 362‬‬

‫فرع‪ :‬يسعن تغليعظ يميعن معن المدععي والمدععى عليعه وإن لم يطلبعه الخصعم فعي نكاح وطلق‬
‫ورجعة وعتق‬

‫[ ‪] 363‬‬

‫ووكالة وفععي مال بلغ عشريععن دينارا ل فيمععا دون ذلك لنععه حقيععر فععي نظععر الشرع نعععم لو رآه‬
‫الحاكم لنحو جراءة الحالف فعله‪ .‬والتغليظ يكون بالزمان وهو بعد العصر وعصر الجمعة أولى وبالمكان‬
‫وهو للمسلمين عند المنبر وصعودهما عليه أولى وبزيادة السماء والصفات ويسن أن يقرأ على الحالف‬
‫آية آل عمران‪( * :‬إن الذين يشترون‬

‫[ ‪] 364‬‬

‫بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليل) *‪ .‬وأن يوضع المصحف في حجره ولو اقتصر على قوله والله كفى‪.‬‬
‫ويعتعبر فعي الحلف نيعة الحاكعم المسعتحلف فل يدفعع إثعم اليميعن الفاجرة بنحعو توريعة كاسعتثناء ل يسعمعه‬
‫الحاكعم إن لم يظلمعه خصعمه كمعا بحثعه البلقينعي أمعا معن ظلمعه خصعمه فعي نفعس المعر كأن ادععى على‬
‫معسر فيحلف ل تستحق علي شيئا أي تسليمه الن فتنفعه التورية والتأويل لن خصمه ظالم إن علم أو‬
‫مخطئ إن جهل فلو حلف إنسان ابتداء أو‬

‫[ ‪] 365‬‬

‫حلفه غير الحاكم اعتبر نية الحالف ونفعته التورية وإن كانت حراما حيث يبطل بها حق المستحق‬
‫واليمين يقطع الخصومة حال ل الحق فل تبرأ ذمته إن كان كاذبا فلو حلفه ثم أقام بينة بما ادعاه حكم بها‬
‫كمععا لو أقععر الخصععم بعععد حلفععه والنكول أن يقول أنععا ناكععل أو يقول له القاضععي إحلف فيقول ل أحلف‪.‬‬
‫واليمين المردودة وهي يمين المدعي بعد النكول كإقرار المدعى عليه ل كالبينة فلو أقام المدعى عليه‬
‫بعدهعا بينعة بأداء أو إبراء لم تسعمع لتكذيبعه لهعا بإقراره وقال الشيخان فعي محعل تسعمع وصعحح السعنوي‬
‫الول والبلقينعي الثانعي وقال شيخنعا والمتحعه الول‪ .‬فرع‪ :‬يتخيعر فعي كفارة اليميعن بيعن عتعق رقبعة كاملة‬
‫مؤمنة بل عيب يخل بالعمل أو الكسب ولو نحو‬

‫[ ‪] 366‬‬
‫غائب علمععت حياتععه‪ .‬أو إطعام عشرة مسععاكين كععل مسععكين مععد حععب مععن غالب قوت البلد‪ .‬أو‬
‫كسوتهم بما يسمى كسوة‬

‫[ ‪] 367‬‬

‫كقميص أو إزار أو مقنعة أو منديل يحمل في اليد أو الكم ل خف فإن عجز عن الثلثة لزمه صوم‬
‫ثلثة أيام ول يجب تتابعها خلفا لكثيرين‪.‬‬

‫[ ‪] 368‬‬

‫باب فععي العتاق هععو إزالة الرق عععن الدمععي والصععل فيععه قوله تعالى‪( * :‬فععك رقبععة) * وخععبر‬
‫الصعحيحين أنعه (ص) قال‪ :‬معن أعتعق رقبعة مؤمنعة ‪ -‬وفعي روايعة امرأ مسعلما ‪ -‬أعتعق الله بكعل عضعو منهعا‬
‫عضوا من أعضائه من النار حتى الفرج بالفرج‬

‫[ ‪] 369‬‬

‫وعتعق الذكعر أفضعل‪ .‬وروي أن عبعد الرحمعن بعن عوف رضعي الله عنعه أعتعق ثلثيعن ألف نسعمة أي‬
‫رقبعة وختمنعا كالصعحاب بباب العتعق تفاؤل (صعح عتعق مطلق تصعرف) له وليعة ولو كافرا فل يصعح معن‬
‫صعبي ومجنون ومحجور بسعفه أو فلس ول معن غيعر مالك بغيعر نيابعة‪( :‬بنحعو أعتقتعك أو حررتعك) كفككتعك‬
‫وأنت حر أو عتيق‬

‫[ ‪] 370‬‬

‫وبكناية مع نية كل ملك أو ل سبيل لي عليك أو أزلت ملكي عنك وأنت مولي وكذا يا سيدي على‬
‫المرجعح وقوله أنعت إبنعي أو هذا أو هعو إبنعي أو أبعي أو أمعي إعتاق إن أمكعن معن حيعث السعن وإن عرف‬
‫نسععبه مؤاخذة له بإقراره أو يععا ابنععي كنايععة فل يعتععق فععي النداء إل إن قصععد بععه العتععق لختصععاصه بأنععه‬
‫يسعتعمل فعي العادة كثيعر الملطفعة وحسعن المعاشرة كمعا صعرح بعه شيخنعا فعي شرح المنهاج والرشاد‬
‫وليس من لفظ القرار به قوله ل عتق لعبد فلن لنه ل‬

‫[ ‪] 371‬‬

‫يصعلح موضوععه لقرار ول إنشاء وإن اسعتعمل عرفعا فعي العتعق كمعا أفتعى بعه شيخنعا رحمعه الله‬
‫تعالى (ولو بعوض) أي معه فلو قال أعتقتك على ألف أو بعتك نفسك بألف فقبل فورا عتق ولزمه اللف‬
‫في الصورتين والولء للسيد فيهما (ولو أعتق حامل) مملوكة له هي وحملها (تبعها) أي الحمل في العتق‬
‫وإن استثناه لنه كالجزء منها‪ ،‬ولو أعتق الحمل عتق إن نفخت فيه الروح دونها‪ ،‬ولو كانت لرجل والحمل‬
‫لخر بنحو وصية لم يعتق أحدهما بعتق‬

‫[ ‪] 372‬‬

‫الخر (أو) أعتق (مشتركا) بينه وبين غيره أي كله (أو) أعتق (نصيبه) منه كنصيبي منك حر (عتق‬
‫ن صيبه) مطلقعا (وسعرى العتاق) من موسعر ل معسعر لمعا أيسعر به من نصعيب الشريعك أو بعضه ول يمنعع‬
‫السعراية ديعن مسعتغرق بدون حجعر واسعتيلد أحعد الشريكيعن الموسعر يسعري إلى حصعة شريكعه كالعتعق‬
‫وعليعه قيمعة نصعيب شريكعه وحصعته معن مهعر المثعل ل قيمعة الولد أي حصعته ول يسعري التدبيعر (ولو ملك)‬
‫شخص (بعضه) من أصل أو فرع وإن بعد (عتق‬

‫[ ‪] 373‬‬

‫عليه) لخبر مسلم‪ .‬وخرج بالبعض غيره كالخ فل يعتق بملك (ومن قال لعبده أنت حر بعد موتي)‬
‫أو إذا مت‬
‫[ ‪] 374‬‬

‫فأنعت حعر أو أعتقتعك بععد موتعي وكذا إذا معت فأنعت حرام أو مسعيب معع نيعة (فهعو مدبر يعتعق بععد‬
‫وفاته) من ثلث ماله بعد الدين (وبطل) أي التدبير (بنحو بيع) للمدبر فل يعود وإن ملكه ثانيا ويصح بيعه‬
‫(ل برجوع) عنه (لفظا)‬

‫[ ‪] 375‬‬

‫كفسعخته أو عقصعته ول بإنكار للتدبيعر ويجوز له وطعئ المدبرة ولو ولدت مدبرة ولدا معن نكاح أو‬
‫زنا ل يثبت للولد حكم التدبير‪ .‬فلو كانت حامل عند موت السيد فيتبعها جزما‪ ،‬ولو دبر حامل ثبت التدبير‬
‫للحمل تبعا لها إن لم يستثنه وإن انفصل قبل موت سيدها ل إن أبطل قبل انفصاله تدبيرها والمدبر كعبد‬
‫فعي حياة السعيد‪ .‬ويصعح تدبيعر مكاتعب وعكسعه‪ ،‬كمعا يصعح تعليعق عتعق مكاتعب ويصعدق المدبر بيميعن فيمعا‬
‫وجعد مععه وقال كسعبته بععد الموت وقال الوارث بعل قبله لن اليعد له (الكتابعة) شرععا عقعد عتعق بلفظهعا‬
‫معلق بمال منجم بنجمين فأكثر وهي (سنة) ل واجبة‬

‫[ ‪] 376‬‬

‫وإن طلبهععا الرقيععق كالتدبيععر (بطلب عبععد أميععن مكتسععب) بمععا يفععي مؤنتععه ونجومععه فإن فقدت‬
‫الشروط أو أحدهعا فمباحعة (وشرط فعي صعحتها لفعظ يشععر بهعا) أي بالكتابعة (إيجابعا ككاتبتعك) أو أنعت‬
‫مكاتب (على كذا) كمائة (منجما مع)‬

‫[ ‪] 377‬‬

‫قوله (إذا أديته فأنت حر وقبول كقبلت) ذلك (و) شرط فيها (عوض) من دين أو منفعة‪( .‬مؤجل)‬
‫هنا ليحصله‬

‫[ ‪] 378‬‬

‫ويؤديه (منجم بنجمين فأكثر) كما جرى عليه أكثر الصحابة رضوان الله عليهم ولو في مبعض (مع‬
‫بيان قدره) أي العوض (وصفته) وعدد النجوم وقسط كل نجم (ولزم سيدا) في كتابة صحيحة قبل عتق‬
‫(حط متمول منه) أي العوض لقوله تعالى‪( * :‬وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) * فسر اليتاء بما ذكر‬
‫لن القصد منه العانة على‬

‫[ ‪] 379‬‬

‫العتق وكونه ربعا فسبعا أولى (ول يفسخها) أي يجوز فسخ السيد الكتابة (إل إن عجز مكاتب عن‬
‫أداء) عنعد المحعل لنجعم أو بعضعه (أو امتنعع عنعه) عنعد ذلك معع القدرة عليعه (أو) غاب عنعد ذلك وإن حضعر‬
‫ماله أو كانت غيبة المكاتب دون مسافة القصر فله فسخها بنفسه وبحاكم متى شاء لتعذر العوض عليه‬
‫وليس للحاكم الداء من‬

‫[ ‪] 380‬‬

‫مال المكاتب الغائب (وله) أي للمكاتب (فسخ) كالرهن بالنسبة للمرتهن فله ترك الداء والفسخ‬
‫وإن كان معه وفاء (وحرم عليه تمتع بمكاتبة) لختلل ملكه ويجب بوطئه لها مهر ل حد والولد حر (وله)‬
‫أي للمكاتعب (شراء إماء لتجارة ل تزوج إل بإذن سعيده ول تسعر) ولو بإذنعه يعنعي ل يجوز وطعئ مملوكتعه‬
‫وما وقع للشيخين في موضع مما يقتضي جوازه بالذن مبني على الضعيف أن القن غير المكاتب يملك‬
‫بتمليك السيد‪ .‬قال شيخنا‪ :‬ويظهر أنه ليس له الستمتاع بما دون الوطئ أيضا ويجوز للمكاتب بيع وشراء‬
‫وإجارة ل هبة وصدقة وقرض بل إذن سيده‪.‬‬
‫[ ‪] 381‬‬

‫فرع‪ :‬لو قال السيد بعد قبضه المال كنت فسخت الكتابة فأنكر المكاتب صدق بيمينه لن الصل‬
‫عدم الفسعخ وعلى السعيد البينعة‪ .‬ولو قال كاتبتعك وأنعا صعبي أو مجنون أو محجور علي فأنكعر المكاتعب‬
‫حلف السيد إن عرف له ذلك وإل فالمكاتب لن الصل عدم ما ادعاه السيد (إذا أحبل حر أمته) أي من‬
‫له فيها ملك وإن قل ولو‬

‫[ ‪] 382‬‬

‫كانعت مزوجعة أو محرمعة ل إن أحبعل أ مة تر كة مديعن وارث معسعر (فولدت) حيعا أو ميتعا أو مضغعة‬
‫مصعورة بشعئ معن خلق الدمييعن (عتقعت بموتعه) أي السعيد معن رأس المال مقدمعا على الديون والوصعايا‬
‫وإن حبلت في مرض موته‬

‫[ ‪] 383‬‬

‫(كولدها) الحاصل (بنكاح أو زنا بعد وضعها) ولدا للسيد فإنه يعتق من رأس المال بموت السيد‬
‫وإن كانعت أمعه قبعل ذلك (وله وطعئ أم ولد) إجماععا واسعتخدامها وإجارتهعا وكذا تزويجهعا بغيعر إذنهعا (ل‬
‫تمليكها) لغيره ببيع أو هبة فيحرم ذلك ول يصح وكذا رهنها (كولدها متابع لها) في العتق بموت السيد فل‬
‫يصح تمليكه من غيره كالم‬

‫[ ‪] 384‬‬

‫بل لو حكم به قاض ن قض على ما حكاه الرويانعي عن الصحاب وت صح كتابتهعا وبيعهعا من نفسعها‬
‫ولو ادععى ورثعة سعيدها مال له بيدهعا قبعل موتعه فادععت تلفعه أي قبعل الموت صعدقت بيمينهعا كمعا نقله‬
‫الذرععي فإن ادععت تلفعه بعده لم تصعدق فيعه كمعا قاله شيخنعا رحمعه الله تعالى رحمعة واسععة وأفتعى‬
‫القاضعي فيمعن أقعر بوطعئ أمتعه فادععت أنهعا أسعقطت منعه معا تصعير بعه أم ولد بأنهعا تصعدق إن أمكعن ذلك‬
‫بيمينها فإذا مات عتقت أعتقنا الله تعالى من النار‪،‬‬

‫[ ‪] 385‬‬

‫وحشرنعا فعي زمرة المقربين الخيار البرار وأسعكننا الفردوس من دار القرار‪ ،‬ومعن علي فعي هذا‬
‫التأليف وغيره‬

‫[ ‪] 386‬‬

‫بقبوله وعموم النفععع بععه وبالخلص فيععه ليكون ذخيرة لي إذا جاءت الطامععة وسععببا لرحمععة الله‬
‫الخاصة والعامة‪.‬‬

‫[ ‪] 387‬‬

‫الحمعد لله حمدا يوافعي نعمعه ويكافعئ مزيده‪ .‬وصعلى الله وسعلم أفضعل صعلة وأكمعل سعلم على‬
‫أشرف مخلوقاته محمد وآله وأصحابه وأزواجه عدد معلوماته ومداد كلماته وحسبنا الله ونعم الوكيل ول‬
‫حول ول قوة إل بالله‬

‫[ ‪] 388‬‬

‫العلي العظيعم‪ .‬يقول المؤلف عفعا الله عنعه وععن آبائه ومشايخعه‪ :‬فرغعت معن تعبييض هذا الشرح‬
‫ضحوة يوم‬
‫[ ‪] 389‬‬

‫الجمععة الرابعع والعشريعن معن شهعر رمضان المعظعم قدره سعنة اثنتيعن وثمانيعن وتسععمائة وأرجعو‬
‫الله سعبحانه وتعالى أن يقبله وأن يععم النفعع بعه ويرزقنعا الخلص فيعه ويعيذنعا بعه معن الهاويعة‪ ،‬ويدخلنعا بعه‬
‫في جنة عالية‪ ،‬وأن يرحم امرءا‬

‫[ ‪] 390‬‬

‫نظعر بعيعن النصعاف إليعه‪ ،‬ووقعف على خطعأ فأطلعنعي عليعه أو أصعلحه الحمعد لله رب العالميعن‪.‬‬
‫اللهعم صعل وسعلم على سعيدنا محمعد وعلى آله وصعحبه كلمعا ذكرك وذكره الذاكرون‪ ،‬وغفعل ععن ذكرك‬
‫وذكره الغافلون‪ .‬وعلينا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين‪.‬‬

You might also like