Professional Documents
Culture Documents
Sóñ ƒTOpnd ƑT Ƒáp
Sóñ ƒTOpnd ƑT Ƒáp
[]3
فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين لزين الدين بن عبد العزيز المليباري الفناني الجزء
الرابع دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
[]4
جميعع حقوق إعادة الطبعع محفوظعة للناشعر الطبععة الولى 1418ه 1997 /م حارة حربعك -
شارع عبدالنور -برقيعا :فكسعي -صحب 11 / 7061تلفون 838136 / 838202 / 838305 :فاكعس
009611837898دولي009611860962 :
[]5
بسم الله الرحمن الرحيم فصل في الطلق وهو لغة :حل القيد .وشرعا حل عقد النكاح باللفظ
التي وهو إما واجب :كطلق مول لم يرد الوطئ ،أو
[]6
مندوب :كأن يعجعز ععن القيام بحقوقهعا ولو لعدم الميعل إليهعا ،أو تكون غيعر عفيفعة معا لم يخعش
الفجور بها أو سيئة الخلق :أي بحيث ل يصبر على عشرتها عادة ،فيما استظهره شيخنا ،وإل فمتى توجد
امرأة غيعر سعيئة الخلق .وفعي الحديعث :المرأة الصعالحة فعي النسعاء كالغراب العصعم كنايعة ععن ندرة
وجودها :إذ العصم هو أبيض الجناحين ،أو يأمره به أحد والديه :أي من غير تعنت أو حرام كالبدعي ،وهو
طلق مدخول بها في نحو
[]7
حيض بل عوض منها أو في طهر جامعها فيه ،وكطلق من لم يستوف دورها من القسم ،وكطلق
المريض بقصد الحرمان من الرث ،ول يحرم جمع ثلث طلقات ،بل يسن القتصار على واحدة أو مكروه
بأن سععلم الحال مععن ذلك كله ،للخععبر الصععحيح :أبغععض الحلل إلى الله الطلق وإثبات بغضععه تعالى له
المقصود منه زيادة التنفير عنه ل حقيقته لمنافاتها لحله إنما (يقع لغير بائن) ولو رجعية لم تنقض عدتها
فل يقع لمختلعة
[]8
ورجعية انقضت عدتها (طلق) مختار (مكلف) أي بالغ عاقل ،فل يقع طلق صبي ومجنون (ومتعد
بسكر) أي بشرب خمر وأكل بنج أو حشيش لعصيانه بإزالة عقل ،بخلف سكران لم يتعد بتناول مسكر
كأن أكره عليعه أو لم يعلم أنعه مسعكر فل يقعع طلقعه إذا صعار بحيعث ل يميعز لعدم تعديعه وصعدق مدععي
إكراه فعي تناوله بيمينعه إن وجدت قرينعة عليعه ،كحبعس وإل فل بعد معن البينعة ،ويقعع طلق الهازل بعه بأن
قصد لفظه دون معناه أو لعب به بأن
[]9
لم يقصعد شيئا ول أثعر لحكايعة طلق الغيعر وتصعوير الفقيعه وللتلفعظ بعه بحيعث ل يسعمع نفسعه.
واتفقوا على وقوع طلق الغضبان ،وإن ادععععى زوال شعوره بالغضعععب( ،ل) طلق (مكره) بغيعععر حعععق
(بمحذور) مناسب كحبس طويل ،وكذا قليل لذي مروءه وصفعة له في المل وكإتلف مال يضيق عليه،
بخلف نحو خمسة دراهم في حق
[ ] 10
موسعر وشرط الكراه قدرة المكره على تحقيعق معا هدد بعه عاجل بوليعة أو تغلب وعجعز المكره
عن دفعه بفرار أو استغاثة وظنه أنه إن امتنع فعل ما خوفه به ناجزا فل يتحقق العجز بدون اجتماع ذلك
كله ،ول يشترط التوريعة بأن ينوي غيعر زوجتعه أو يقول سعرا عقبعه إن شاء الله ،فإذا قصعد المكره اليقاع
للطلق وقع ،كما إذا أكره بحق :كأن
[ ] 11
قال مسعتحق القود طلق زوجتعك وإل قتلتعك بقتلك أبعي ،أو قال رجعل لخعر طلقهعا أو لقتلنعك غدا
فطلق فيقعع فيهمعا (ب) -صعريح وهعو معا ل يحتمعل ظاهره غيعر الطلق ك ( -مشتعق طلق) ولو معن عجمعي
عرف أنه موضوع لحل عصمة
[ ] 12
النكاح أو بعده عنهعا وإن لم يعرف معناه الصعلي ،كمعا أفتعى بعه شيخنعا( ،وفراق وسعراح) لتكررهعا
فعي القرآن كطلقتعك وفارقتعك وسعرحتك أو زوجتعي ،وكأنعت طالق أو مطلقعة ،بتشديعد اللم ،المفتوحعة
ومفارقعة ومسعرحة أمعا مصعادرها فكنايعة كأنعت طلق أو فراق أو سعراح .تنعبيه :ويشترط ذكعر مفعول معع
نحو طلقت ومبتدأ مع نحو طالق فلو نوى أحدهما لم يوءثر كما لو قال :طالق ونوى أنت أو امرأتي ونوي
لفظ طالق إل إن سبق ذكرها في سؤال في نحو طلق امرأتك فقال :طلقت بل مفعول
[ ] 13
أو فوض إليهعا بطلقعي نفسعك فقالت :طلقعت ولم تقعل :نفسعي فيقعع فيهمعا (وترجمتعه) أي مشتعق
ما ذكر بالعجمية فترجمة الطلق صريح على المذهب وترجمة صاحبيه صريح أيضا على المعتمد ،ونقل
الذرععي ععن جمعع الجزم بعه (و) منعه (أعطيعت) أو قلت (طلقعك وأوقععت) أو ألقيعت أو وضععت (عليعك
الطلق) أو طلقي ويعا طالق ويا مطل قة -بتشديعد اللم -ل أنت طلق ولك الطلق بل همعا كنايتان :كإن
فعلت كذا ففيعه طلقعك أو فهعو طلقعك -فيمعا اسعتظهر شيخنعا -لن المصعدر ل يسعتعمل فعي العيعن إل
توسعا ،ول يضر الخطأ في الصيغة إذا لم يخل بالمعنى كالخطإ في العراب .فروع :لو قالت له طلقني
فقال :هي مطلقة فل يقبل إرادة غيرها لن تقدم سؤالها يصرف اللفظ إليها ،ومن
[ ] 14
ثم لو لم يتقدم لها ذكر رجع لنيته في نحو أنت طالق وهي غائبة أو هي طالق وهي حاضرة .قال
البغوي :ولو قال مععا كدت أن أطلقعك كان إقرارا بالطلق انتهععى .ولو قال لوليهععا زوجهععا فمقعر بالطلق،
قال المزجد :لو قال :هذه زوجة فلن حكم بارتفاع نكاحه وأفتى ابن الصلح فيما لو قال رجل :إن غبت
عنهعا سعنة فمعا أنعا لهعا بزوج بأنعه إقرار فعي الظاهعر بزوال الزوجيعة بععد غيبتعه السعنة فلهعا بعدهعا ثعم بععد
انقضاء عدتهعا تزوج لغيره .ولو قال لخعر :أطلقعت زوجتعك ملتمسعا النشاء ؟ فقال :نععم أو إي وقعع وكان
صعريحا ،فإذا قال :طلقعت فقعط كان كنايعة لن نععم متعينعة للجواب ،وطلقعت مسعتقلة ،فاحتملت الجواب
والبتداء .أما إذا قال له ذلك
[ ] 15
مسععتخبرا فأجاب بنعععم فإقرار بالطلق ويقععع عليععه ظاهرا إن كذب ويديععن وكذا لو جهععل حال
ال سؤال .فإن قال :أردت طلقا ماضيا وراجعت صدق بيمينه لحتماله ،ولو قيل :لمطلق أطلقت زوجتك
ثلثعا ؟ فقال طلقعت وأراد واحدة صعدق بيمينعه لن طلقعت محتمعل للجواب والبتداء ،ومعن ثعم لو قالت:
طلقنععي ثلثععا فقال طلقتععك ولم ينععو عددا فواحدة ولو قال لم زوجتععه :ابنتععك طالق وقال :أردت بنتهععا
الخرى صعدق بيمنعه ،كمعا لو قال لزوجتعه :وأجنبيعة إحداكمعا طالق وقال :قصعدت الجنبيعة لتردد اللفعظ
بينهما فصحت إرادتها -بخلف ما لو قال :زينب
[ ] 16
طالق واسم زوجته زينب وقصد أجنبية اسمها زينب فل يقبل قوله ظاهرا بل يدين ولو قال عامي
أعطيعت تلق فلنعة بالتاء أو طلكهعا -بالكاف -أو دلقهعا -بالدال -وقعع بعه الطلق وكان صعريحا فعي حقعه
إن لم يطاوعه لسانه إل على هذا اللفظ المبدل أو كان ممن لغته كذلك -كما صرح به الجلل البلقيني -
واعتمده جمعع متأخرون ،وأفتعى بعه جمعع معن مشايخنعا ،وإل فهعو كنايعة لن ذلك البدال له أصعل فعي اللغعة
(و) يقع (بكناية) وهي
[ ] 17
معا يحتمعل الطلق وغيره إن كانعت (معع نيعة) ليقاع الطلق (مقترنعة بأولهعا) أي الكنايعة وتععبيري
بمقترنة بأولها هو ما رجحه كثيرون ،واعتمده السنوي والشيخ زكريا تبعا لجمع محققين ورجح في أصل
الروضعة الكتفاء بالمقارنعة لبععض اللفعظ ولو لخره وهعي (كأنعت علي حرام) أو حرمتعك أو حلل الله علي
حرام ولو تعارفوه طلقا -خلفا للرافعي -ولو نوى تحريم عينها أو نحو فرجها أو وطئها لم تحرم ،وعليه
مثل كفارة يمين وإن لم يطأ .ولو قال:
[ ] 18
هذا الثوب أو الطعام حرام علي فلغعو ل شعئ فيعه (و) أنعت (خليعة) أي معن الزوج فعيلة بمعنعى
فاعلة أو بريئة منععه (وبائن) أي مفارقععة( ،و) كأنععت (حرة) ومطلقععة بتخفيععف اللم أو أطلقتععك( ،و) أنععت
(كأمي) أو بنتي أو أختي (و) ك ( -بنتي) لممكنة كونها بنته باحتمال السن وإن كانت معلومة النسب( ،و)
ك ( -أعتقتك وتركتك) وقطعت
[ ] 19
نكاحعك (وأزلتعك وأحللتعك) أي للزواج ،وأشركتعك معع فلنعة وقعد طلقعت منعه أو معن غيره (و) ك (-
تزوجعي) أي لنعي طلقتعك وأنعت حلل لغيري بخلف قوله للولي :زوجهعا فإنعه صعريح (واعتدي) أي لنعي
طلقتك وودعيني من الوداع :أي لني طلقتك (و) ك ( -خذي طلقك ،ول حاجة لي فيك) أي لني طلقتك
ولسععت زوجتععي إن لم يقععع فععي جواب دعوى ،وإل فإقرار (و) ك ( -ذهععب طلقععك أو سععقط طلقععك) إن
فعلت كذا (و) ك ( -طلقعك واحعد) وثنتان فإن قصعد بعه اليقاع وقعع ،وإل فل ،وكلك الطلق أو طلقعة ،وكذا
سلم عليك على ما قاله ابن صلح ،ونقله شيخنا في شرح المنهاج( ،ل) منها (كطلقك عيب أو نقص ول
قلت) أو أعطيت (كلمتك أو حكمك) فل
[ ] 20
يقعع بعه الطلق وإن نوى بهعا المتلفعظ الطلق لنهعا ليسعت معن الكنايات التعي تحتمعل الطلق بل
تعسف ول أثر لشتهارها في الطلق في بعض القطر ،كما أفتى به جمع من محققي مشايخ عصرنا ،ولو
نطق بلفظ من هذه اللفاظ الملغاة عند إرادة الفراق فقال له الخر :مستخبرا أطلقت زوجتك ؟ فقال:
نععم ظانعا وقوع الطلق باللفعظ الول لم يقعع ،كمعا أفتعى بعه شيخنعا .وسعئل البلقينعي عمعا لو قال لهعا :أنعت
علي حرام وظن أنها طلقت به ثلثا فقال لها :أنت طالق ثلثا ظانا وقوع الثلث بالعبارة الولى .فأجاب
بأنه ل يقع عليه طلق ،بما أخبر به ثانيا على الظن المذكور .اه .ويجوز لمن ظن صدقه أن ل يشهد عليه.
فرع لو كتب صريح طلق أو كنايته ولم ينو إيقاع الطلق فلغو ما لم يتل فظ حال الكتابة أو بعدها بصريح
ما
[ ] 21
كتبعه نععم :يقبعل قوله أردت قراءة المكتوب ل الطلق لحتماله ،ول يلحعق الكنايعة بالصعريح طلب
المرأة الطلق ول قرينععة غضععب ول اشتهار بعععض ألفاظ الكنايات فيععه (وصععدق منكععر نيععة) فععي الكنايععة
(بيمينه) في أنه ما نوى بها طلقا ،فالقول في النية :إثباتا ونفيا قول :الناوي إذ ل تعرف إل منه ،فإن لم
تمكن مراجعة نيته بموت أو فقد لم يحكم بوقوع الطلق لن الصل بقاء العصمة.
[ ] 22
فروع قال فعي العباب :معن اسعم زوجتعه فاطمعة مثل فقال :ابتداء أو جوابعا لطلبهعا الطلق فاطمعة
طالق وأراد غيرهعا لم يقبعل ،ومعن قال لمرأتعه :يعا زينعب ،أنعت طالق واسعمها عمرة طلقعت للشارة ،ولو
أشار إلى أجنبيععة وقال :يععا عمرة أنععت طالق واسععم زوجتععه عمرة لم تطلق ،ومععن قال :امرأتععي طالق
مشيرا لحدى امرأتيعه وأراد الخرى قبعل بيمينعه ،ومعن له زوجتان اسعم كعل واحدة منهمعا فاطمعة بنعت
محمعد وعرف أحدهمعا بزيعد فقال :فاطمعة بنعت محمعد طالق ونوى بنعت زيعد قبعل .انتهعى .قال شيخنعا :لم
يقبعل فعي المسعألة الولى أي ظاهرا بعل يديعن .نععم :يتجعه قبول إرادتعه لمطلقعة له اسعمها فاطمعة اه .ولو
قال :زوجتي عائشة بنت محمد طالق وزوجته خديجة بنت محمد طلقت
[ ] 23
لنعه ل يضعر الخطعأ فعي السعم ،ولو قال لبنعه المكلف قعل لمعك :أنعت طالق ولم يرد التوكيعل
يحتمل التوكيل فإذا قاله لها :طلقت كما تطلق به لو أراد التوكيل ،ويحتمل أنها تطلق وكون البن مخبرا
لهعا بالحال قال السعنوي :ومدرك التردد أن المعر بالمعر بالشعئ إن جعلناه كصعدور المعر معن الول كان
المعر بالخبار بمنزلة الخبار معن الب فيقعع وإل فل .اه .قال الشيعخ زكريعا :وبالجملة فينبغعي أن يسعتفسر
فإن تعذر استفساره ع مل بالحتمال الول حتى ل يقع الطلق بقوله :بل بقول البن لمه :لن الطلق ل
يقع بالشك( .ولو قال :طلقتك ونوى
[ ] 24
عددا) اثنتين أو واحدة (وقع منوي) ولو في غير موطوءة فإن لم ينوه وقع طلقة واحدة ولو شك
فعي العدد الملفوظ أو المنوي فيأخعذ بالقعل ول يخفعى الورع .فرع لو قال :طلقتعك واحدة وثنتيعن فيقعع به
الثلث -كما هو ظاهر -وبه أفتى بعض محققي علماء ع صرنا .ولو قال للمدخول بها :أنت طالق طلقة
بل طلقتين فيقع ثلث ،كما صرح به الشيخ زكريا في شرح الروض،
[ ] 25
(ويقع طلق الوكيل) في الطلق (بطلقت) فلنة ونحوه وإن لم ينو عند الطلق أنه مطلق لموكله
(ولو قال لخر :أعطيت) أو جعلت بيدك (طلق زوجتي) أو قال له :رح بطلقها وأعظها (فهو توكيل) يقع
الطلق بتطليعق الوكيعل ل بقول الزوج هذا اللفعظ بعل تحصعل الفرقعة معن حيعن قول الوكيعل :متعى شاء
طلقعت فلنعة ل بإعلمهعا الخعبر بأن فلنعا أرسعل بيدي طلقعك ول بإعلمهعا أن زوجعك طلق ،وإذا قال له :ل
تعطعه إل فعي يوم كذا فيطلق فعي اليوم الذي عينعه أو بعده ل قبله ،ثعم إن قصعد التقييعد بيوم طلق فيعه ل
بعده( .ولو قال لها) أي الزوجة المكلفة منجزا
[ ] 26
(طلقي نفسك إن شئت فهو تمليك) للطلق ل توكيل بذلك وبحث أن منه قوله :طلقيني فقالت:
أنت طالق ثلثا ،لكنه كناية ،فإن نوى التفويض إليها طلقت وإل فل .وخرج بتقييدي بالمكلفة غيرها لفساد
عبارتهعا ،وبمنجعز المعلق ،فلو قال :إذا جاء رمضان فطلقعي نفسعك لغعا ،وإذا قلنعا أنعه تمليعك (فيشترط)
لوقوع الطلق المفوض إليهعا (تطليقها) ولو بكنا ية (فورا) بأن ل يتخلل فاصل بيعن تفوي ضه وإيقاعهعا نععم،
لو قال :طلقععي نفسععك فقالت :كيععف يكون تطليععق نفسععي ؟ ثععم قالت :طلقععت وقععع لنععه فصععل يسععير
(بطلقعت) نفسعي أو طلقعت فقعط ل بقبلت ،وقال بعضهعم - :كمختصعري الروضعة -ل يشترط الفور فعي
متى شئت فتطلق متى شاءت .وجزم به
[ ] 27
صعاحبا التنعبيه والكفايعة ،لكعن المعتمعد ،كمعا قال شيخنعا :أنعه يشترط الفوريعة وإن أتعى بنحعو متعى،
ويجوز له الرجوع قبععل تطليقهععا كسععائر العقود .فائدة :يجوز تعليععق الطلق كالعتععق بالشروط ول يجوز
الرجوع فيه قبل وجود الصفة .ول يقع قبل وجود
[ ] 28
الشرط .ولو علقعه بفعله شيئا ففعله ناسعيا للتعلق أو جاهل بأنعه المعلق عليعه لم تطلق .ولو علق
الطلق على ضرب زوجته بغير ذنب فشتمته فضربها لم يحنث إن ثبت ذلك ،وإل صدقت فتحلف .مهمة:
يجوز الستثناء بنحو إل بشرط أن يسمع نفسه ،وأن يتصل بالعدد الملفوظ :كطلقتك ثلثا إل
[ ] 29
اثنتيععن فيقععع طلقععه أو إل واحدة فطلقتان ولو قال :أنععت طالق إن شاء الله لم تطلق( .وصععدق
مدععي إكراه) على طلق (أو إغماء) حالتعه (أو سعبق لسعان) إلى لفعظ الطلق (بيمينعه إن كان ثعم قرينعة)
كحبس وغيره في دعوى كونه مكرها وكمرض واعتياد صرع في دعوى كونه مغشيا عليه وككون اسمها
طالععا أو طالبعا فعي دعوى سعبق اللسعان (وإل) تكعن هناك قرينعة (فل) يصعدق إل بيمينعه .تتمعة معن قال
لزوجته :يا كافرة مريدا حقيقة الكفر جرى فيها ما تقرر في الردة أو الشتم فل طلق وكذا إن لم
[ ] 30
يرد شيئا لصعل بقاء العصعمة ،وجريان ذلك الشتعم كثيرا مرادا بعه كفعر النعمعة( .فرع فعي حكعم
المطلقة بالثلث ،حرم لحر من طلقها) ولو قبل الوطئ (ثلثا ولعبد من طلقها ثنتين) في نكاح أو أنكحة
(حتى تنكح) زوج غيره بنكاح صحيح ثم يطلقها وتنقض عدتها منه كما هو معلوم (ويولج) بقبلها (حشفة)
منه أو قدرها من فاقدها مع افتضاض لبكر ،وشرط كون اليلج (بانتشار) للذكر ،أي معه وإن قل أو
[ ] 31
أعيععن بنحععو إصععبع ،ول يشترط إنزال ،وذلك لليععة .والحكمععة فععي اشتراط التحليععل التنفيععر مععن
اسعتيفاء معا يملكعه معن الطلق (ويقبعل قولهعا) أي المطلقعة (فعي تحليعل) وانقضاء عدة عنعد إمكان (وإن
كذبها الثاني) في وطئه لها لعسر إثباته (و) إذا ادعت نكاحا وانقضاء عدة وحلفت عليهما جاز (ل) -لزوج
(الول نكاحها) وإن ظن كذبها لن العبرة
[ ] 32
فعي العقود بقول أربابهعا ول ععبرة بظعن ل مسعتند له .ولو ادععى الثانعي الوطعئ وأنكرتعه لم تحعل
للول ولو قالت :لم أنكععح ثععم كذبععت نفسععها وادعععت نكاحععا بشرطععه جاز للول نكاحهععا إن صععدقها (ولو
أخبرته) أي المطلقة زوجها الول (أنها تحللت ثم رجعت) وكذبت نفسها (قبلت) دعواها (قبل عقد) عليها
للول فل يجوز له نكاحها (ل بعده) :أي ل يقبل إنكارها التحليل بعد عقد الول ،لن رضاها بنكاحه يتضمن
العتراف بوجود التحليل فل يقبل منها خلفه (وإن صدقها الثاني) في عدم الصابة لن الحق تعلق بالول
فلم تقدر هي ول مصدقها على رفعه كما أفتى به جمع من مشايخنا المحققين .تتمة إنما يثبت الطلق
كالقرار به بشهادة رجلين حرين عدلين فل يحكم بوقوعه بشهادة الناث ولو مع
[ ] 33
رجل أو كن أربعا ول بالعبيد ولو صلحاء ول بالفساق ،ولو كان الفسق ،بإخراج مكتوبة عن وقتها
بل عذر ويشترط للداء والقبول أن يسععمعاه ويبصععر المطلق حيععن النطععق بععه فل يصععح تحملهععا الشهادة
اعتمادا على الصوت من غير أن يريا المطلق لجواز اشتباه الصوات وأن يبينا لفظ الزوج من صريح أو
كنايعة ويقبعل فيعه شهادة أبعي المطلقعة وابنهعا إن شهدا حسعبة .ولو تعارضعت بينتعا تعليعق وتنجيعز قدمعت
الولى لن معها زيادة علم بسماع التعليق.
[ ] 34
فصل في الرجعة هي لغة المرة من الرجوع وشرعا رد المرأة إلى النكاح من طلق غير بائن في
العدة (صح رجوع مفارقة
[ ] 35
بطلق دون أكثره) فهعو ثلث لحعر وثنتان لعبعد (مجانعا) بل عوض (بععد وطعئ) أي فعي عدة وطعئ
(قبعل انقضاء عدة) فل يصعح رجوع مفارقعة بغيعر طلق كفسعخ ول مفارقعة بدون ثلث معع عوض كخلع
لبينونتهعا ومفارقعة قبعل وطعئ :إذ ل عدة عليهعا ول معن انقضعت عدتهعا لنهعا صعارت أجنبيعة .ويصعح تجديعد
نكاحهعن بإذن جديعد وولي وشهود ومهعر آخعر ول مفارقعة بالطلق الثلث فل يصعح نكاحهعا إل بععد التحليعل،
وإنما يصح الرجوع (براجعت) أو رجعت
[ ] 36
(زوجتي) أو فلنة وإن لم يقل :إلي نكاحي أو إلي لكن يسن أن يزيد أحدهما مع الصيغة :ويصح
برددتهعا إلى نكاحعي وبأمسعكتها ،وأمعا عقعد النكاح عليهعا بإيجاب وقبول فكنايعة تحتاج إلى نيعة .ول يصعح
تعليقهعا كراجعتعك إن شئت .ول يشترط الشهاد عليهعا بعل يسعن .فروع يحرم التمتعع برجعيعة ولو بمجرد
نظر ولحد إن وطئ ،بل يعزر وتصدق بيمينها في انقضاء العدة
[ ] 37
بغيعر الشهعر معن أقراء أو وضعع إذا أمكعن وإذا أنكره الزوج أو خالفعت عادتهعا لن النسعاء مؤتمنات
على أرحامهن ولو
[ ] 38
ادععى رجععة العدة وهعي منقضيعة ولم تنكعح ،فإن اتفقعا على وقعت النقضاء كيوم الجمععة وقال:
راجعت قبله فقالت بل بعده حلفت أنها ل تعلم أنه راجع فتصدق لن الصل عدم الرجعة قبله ،فلو اتفقتا
على وقت الرجعة كيوم الجمعة وقالت :انقضت يوم الخميس وقال :بل انقضت يوم السبت صدق بيمينه
أنهعا معا انقضعت يوم الخميعس لتفاقهمعا على وقعت الرجععة والصعل عدم انقضاء العدة قبله( .ولو تزوج)
رجععل (مفارقتععه) ولو بخلع (بدون ثلث ولو بعععد) أن نكحععت ل ( -زوج آخععر) ودخوله بهععا (عادت) إليععه
(ببقيته) :أي بقية الثلث فقط من ثنتين أو واحدة.
[ ] 39
فصعل اليلء خلف زوج يتصعور وطوه على امتناععه معن وطؤه زوجتعه مطلقعا أو فوق أربععة أشهعر
كأن يقول :ل أطوك
[ ] 40
أو ل أطوك خمسعة أشهعر أو حتعى يموت فلن ،فإذا مضعت أربععة أشهعر معن اليلء بل وطعئ فلهعا
مطالبته بالفيئة وهي
[ ] 41
الوطعئ أو بالطلق ،فإن أبعى طلق عليه القاضعي وينعقعد اليلء بالحلف بالله تعالى وبتعليعق طلق
أو عتق أو التزام قربة ،وإذا وطئ مختارا بمطالبة أو دونها لزمته كفارة يمين إن حلف بالله.
[ ] 42
فصل
[ ] 43
إنما يصح الظهار ممن يصح طلقه وهو أن يقول لزوجته أنت كظهر أمي ولو بدون علي .وقوله
أنعت كأمعي كنايعة وكالم محرم لم يطرأ تحريمهعا .وتلزمعه كفارة ظهار بالعود وهعو أن يمسعكها زمنعا يمكعن
فراقها فيه.
[ ] 45
فصعل فعي العدة هعي مأخوذة معن العدد لشتمالهعا على عدد أقراء وأشهعر غالبعا وهعي شرععا مدة
تتربص فيها المرأة لمعرفة براءة رحمها من الحمل أو للتعبد .وهو إصطلحا ما ل يعقل معناه عبادة كان
أو غيرها ولتفجعها على زوج مات.
[ ] 46
وشرععت أصعالة صعونا للنسعب ععن الختلط (تجعب عدة لفرقعة زوج حعي) بطلق أو فسعخ نكاح
حاضعر أو غائب مدة طويلة (وطعئ) فعي قبعل أو دبر ،بخلف معا إذا لم يكعن وطعئ وإن وجدت خلوة (وإن
تيقن براءة رحم) كما في صغيرة وصغير( .ولوطئ) حصل مع (شبهة) في حله كما في نكاح فاسد وهو
كل ما لم يوجب حدا على الواطئ.
[ ] 47
فرع :ل يستمتع بموطوءة بشبهة مطلقا ما دامت في عدة شبهة حمل كانت أو غيره حتى تنقضي
بوضعع أو غيره لختلل النكاح بتعلق حعق الغيعر .قال شيخنعا :ومنعه يوءخعذ أنعه يحرم عليعه نظرهعا ولو بل
شهوة والخلوة بهعا ،وإنمعا يجعب لمعا ذكعر عدة (بثلثعة قروء) والقرء هنعا طهرييعن دمعي حيضتيعن أو حيعض
ونفاس فلو طلق من لم تحض
[ ] 48
أول ثعم حاضعت لم يحسعب الزمعن الذي طلق فيعه قرءا :إذ لم يكعن بيعن دميعن ،بعل ل بعد معن ثلثعة
أطهار بععد الحيضعة المتصعلة بالطلق ويحسعب بقيعة الطهعر طهرا فعي غيرهعا ،وتجعب العدة بثلثعة أقراء
(على حرة تحيض) لقوله تعالى( * :والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء) * فمن طلقت طاهرا وقد
بقي من الطهر لحظة انقضت عدتها بالطعن في الحيضة الثالثة لطلق القرء على أقل لحظة من الطهر
وإن وطعئ فيعه أو حائضعا وإن لم يبعق معن زمعن الحيعض إل لحظعة فتنقضعي عدتهعا بالطععن فعي الحيضعة
الرابععة وزمعن الطععن فعي الحيضعة ليعس معن العدة بعل يتعبين بعه انقضاؤهعا( .و) تجعب عدة (بثلثعة أشهعر)
هللية ما لم تطلق أثناء شهر ،وإل تمم المنكسر ثلثين (إن لم
[ ] 49
تحعض) أي الحرة أصعل (أو) حاضعت أول ثعم انقطعع و (يئسعت) معن الحيعض ببلوغهعا إلى سعن تيأس
فيه النساء من الحيض غالبا ،وهو اثنتان وستون سنة ،وقيل خمسون ولو حاضت من لم تحض قط في
أثناء العدة بالشهععر اعتدت بالطهار أو بعدهععا أو تسععتأنف العدة بالطهار ،بخلف اليسععة (ومععن انقطععع
حيضها) بعد أن كانت تحيض (بل علة) تعرف (لم تتزوج حتى تحيض أو تيأس) ثم تعتد بالقراء أو الشهر
وفي القديم وهو مذهب مالك
[ ] 50
وأحمد أنها تتربص تسعة أشهر ثم تعتد بثلثة أشهر ليعرف فراغ الدم :إذ هي غالب مدة الحمل،
وانتصر له الشافعي بأن عمر رضي الله عنه قضى به بين المهاجرين والنصار ولم ينكر عليه ،ومن ثم
أفتعى بعه سعلطان العلماء ععز الديعن ابعن عبعد السعلم والبارزي والريمعي وإسعماعيل الحضرمعي واختاره
البلقيني وشيخنا ابن زياد رحمهم الله تعالى .أما من انقطع حيضها بعلة تعرف كرضاع ومرض فل تتزوج
اتفاقا حتى تحيض أو تيأس وإن طالت المدة (و) تجب العدة (لوفاة) زوج حتى (على) حرة (رجعية وغير
موطوءة) لصغر أو غيره ،وإن كانت ذات أقراء
[ ] 51
(بأربعة أشهر وعشرة أيام) ولياليها للكتاب والسعنة .وت جب على المتوفي عنها زوجها العدة بما
ذكر (مع إحداد) يعني يجب الحداد عليها أيضا بأي صفة كانت ،للخبر المتفق عليه :ل يحل لمرأة تؤمن
بالله واليوم الخر أن تحد على ميت فوق ثلث إل على زوج أربعة أشهر وعشرا أي فإنه يحل لها الحداد
عليه هذه المدة :أي يجب
[ ] 52
لن معا جاز بععد امتناععه واجعب وللجماع على إرادتعه إل معا حكعي ععن الحسعن البصعري ،وذكعر
اليمان للغالب أو لنعه أبععث على المتثال ،وإل فمعن لهعا أمان يلزمهعا ذلك أيضعا ويلزم الولي أمعر موليتعه
به .تنبيه :الحداد الواجب على المتوفي عنها زوجها ولو صغيرة ترك لبس مصبوع لزينة وإن خشن .ويباح
إبريسعم لم يصعبغ ،وترك التطيعب ولو ليل ،والتحلي نهارا بحلي ذهعب أو فضعة .ولو نحعو خاتعم أو قرط أو
تحعت الثياب للنهعي عنعه ،ومنعه مموه بأحدهمعا ولؤلؤ ونحوه معن الجواهعر التعي تتحلى بهعا ،ومنهعا العقيعق
وكذا نحو نحاس
[ ] 53
وعاج إن كانعت معن قوم يتحلون بهمعا وترك الكتحال بإثمعد إل لحاجعة وإن كانعت سعوداء ،ودهعن
شعر رأسها ل سائر البدن وحل تنظف بغسل ،وإزالة وسخ وأكل تنبل وندب إحداد لبائن بخلع أو فسخ أو
طلق ثلث لئل يفضععي تزيينهععا لفسععادها ،وكذا الرجعيععة إن لم ترج عودة بالتزيععن فيندب .وتجععب على
المعتدة بالوفاة وبطلق بائن
[ ] 54
أو فسععخ ملزمععة مسععكن كانععت فيععه عنععد الموت أو الفرقععة إلى انقضاء عدة ولهععا الخروج نهارا
لشراء نحعو طعام وبيعع غزل ولنحعو احتطاب ل ليل ولو أوله ،خلفعا لبعضهعم لكعن لهعا خروج ليل إلى دار
جاره الملصق لغزل وحديث
[ ] 55
ونحوهمععا لكععن بشرط أن يكون ذلك بقدر العادة وأن ل يكون عندهععا مععن يحدثهععا ويؤنسععها على
الوجه وأن ترجع وتبيت في بيتها .أما الرجعية فل تخرج إل بإذنه أو لضرورة لن عليه القيام بجميع مؤنها
كالزوجعة ،ومثلهعا بائن حامعل وتنتقعل معن المسعكن لخوف على نفسعها أو ولدهعا أو على المال ولو لغيرهعا
كوديععععة وإن قعععل وخوف هدم أو حرق أو سعععارق .أو تأذت بالجيران أذى شديدا ،وعلى الزوج سعععكنى
المفارقة ولو بأجرة ما لم تكن ناشزة وليس له
[ ] 56
مسعاكنتها ول دخول محعل هعي فيعه معع انتفاء نحعو المحرم فيحرم عليعه ذلك ولو أعمعى وإن كان
الطلق رجعيعا لن ذلك يجعر إلى الخلوة المحرمعة بهعا ،ومعن ثعم لزمهعا منععه إن قدرت عليعه (و) كمعا تعتعد
حرة بما ذكر (تعتد غيرها) أي غير الحرة (بنصف) من عدة الحرة لنها على النصف في كثير من الحكام
(وكمل الطهر الثاني) إذ ل يظهر
[ ] 57
نصععفه إل بظهور كله فل بععد مععن النتظار إلى أن يعود الدم (وتعتدان) أي الحرة والمععة لوفاة أو
غيرهعا وإن كانتعا تحيضان (بوضعع حمعل) حملتعا لصعاحب العدة ولو مضغعة تتصعور لو بقيعت ل بوضعع علقعة.
فرع :يلحق ذا العدة الولد إلى أربع سنين موقت طلقه ل إن أتت به بعد نكاح لغير ذي العدة وإمكان
[ ] 58
لن يكون منعه بأن أتعت بعه لسعتة أشهعر بععد نكاحعه( .وتصعدق) المرأة (فعي) دعوى (انقضاء عدة)
بغير أشهر إن (أمكن) انقضاوها وإن خالفت عدتها أو كذبها الزوج ،إذ يعسر عليها إقامة البينة بذلك ولنها
مؤتمنعة على معا فعي رحمهعا وإمكان النقضاء بالولدة سعتة أشهعر ولحظتان وبالقراء لحرة طلقعت فعي
طهعر اثنان وثلثون يومعا ولحظتان وفعي حيعض سعبعة وأربعون يومعا ولحظعة .فائدة :ينبغعي تحليعف المرأة
على انقضاء العدة (ول يقبعل دعواهعا) أي المرأة (عدم انقضائهعا) أي العدة (بععد تزوج الخعر) لن رضاهعا
بالنكاح يتضمن العتراف بانقضاء العدة ،فلو ادعت بعد الطلق الدخول فأنكر
[ ] 59
صعدق بيمينعه لن الصعل عدمعه وعليهعا العدة مؤاخذة لهعا بإقرارهعا وإن رجععت وكذبعت نفسعها فعي
دعوى الدخول لن النكار بععد القرار غيعر مقبول .فرع :لو انقضعت عدة الرجعيعة ثعم نكحعت آخعر فادععى
مطلقها عليها أو على الزوج الثاني الرجعية قبل انقضاء العدة فأثبت ذلك ببينة أو لم يثبت لكن أقرا :أي
الزوجة ،والثاني له به أخذها لنه قد ثبت بالبينة أو القرار ما يستلزم فساد النكاح ولها عليه بالوطئ مهر
المثعل ،فلو أنكعر الثانعي الرجععة صعدق بيمينعه فعي إنكارهعا لن النكاح وقعع صحيحا والصعل عدم الرجععة أو
أقرت هي دون الثاني فل يأخذها لتعلق حق الثاني حتى تبين من الثاني ،إذ ل يقبل إقرارها عليه بالرجعة
معا دامعت فعي عصعمته لتعلق حقعه بهعا ،أمعا إذا بانعت منعه فتسعلم للول بل عقعد وأعطعت وجوبعا الول قبعل
بينونتها مهر المثل للحيلولة الصادرة منها بينه وبين حقه بالنكاح الثاني حتى لو زال أخذت المهر لرتفاع
الحيلولة ،ولو تزوجت امرأة كانت في حيالة زوج بأن ثبت ذلك ولو بإقرارها به قبل نكاح الثاني
[ ] 60
فادعى عليها الول بقاء نكاحه وأنه لم يطلقها وهي تدعي أنه طلقها وانقضت عدتها منه قبل أن
تنكعح الثانعي ول بينعة بالطلق فحلف أنعه لم يطلقهعا أخذهعا معن الثانعي لنهعا أقرت له بالزوجيعة وهعو إقرار
صعحيح ،إذ لم يتفقعا على الطلق (وتنقطعع عدة) بغيعر حمعل (بمخالطعة) مفارق لمفارقعة (رجعيعة فيهعا) ل
بائن ولو بخلع كمخالطعة الزوج زوجتعه بأن كان يختلي بهعا ،ويتمكعن عليهعا ولو فعي الزمعن اليسعير سعواء
أحصعل وطعئ أم ل فل تنقضعي العدة لكعن إذا زالت المعاشرة بأن نوى أنعه ل يعود إليهعا كملت على معا
مضى ،وذلك لشبهة الفراش كما لو نكحها حائل في
[ ] 61
العدة فل يحسب زمن استفراشه عنها بل تنقطع من حين الخلوة ول يبطل بها ما مضى فتبنعي
عليعه إذا زالت ول يحسعب الوقات المتخللة بيعن الخلوات( ،و) لكعن (ل رجععة) له عليهعا (بعدهعا) أي بععد
العدة بالقراء أو الشهععر على المعتمععد وإن لم تنقععض عدتهععا لكععن يلحقهععا الطلق إلى انقضائهععا ،والذي
رجحه البلقيني أنه ل مؤنة لها
[ ] 62
بعدهعا .وجزم بعه غيره فقال :ل توارث بينهمعا ول يحعد بوطئهعا .تتمعة :لو اجمتعع عدتعا شخعص على
امرأة بأن وطعئ مطلقتعه الرجعيعة مطلقعا أو البائن بشبهعة تكفعي عدة أخيرة منهمعا فتعتعد هعي معن فراغ
الوطعئ وتندرج فيهعا بقيعة الولى فإن كرر الوطعئ اسعتأنفت أيضعا لكعن ل رجععة حيعث لم يبعق معن الولى
بقيعة .فرع :فعي حكعم السعتبراء وهعو شرععا تربعص بمعن فيهعا رق عنعد وجود سعبب ممعا يأتعي للعلم بعبراءة
رحمها أو
[ ] 63
للتعبد( .يجب استبراء) لحل تمتع أو تزويج (بملك أمة) ولو معتدة بشراء أو إرث أو وصية أو هبة
مع قبض أو
[ ] 64
سعبي بشرطعه معن القسعمة أو اختيار تملك (وإن تيقعن براءة رحعم) كصعغيرة وبكعر وسعواء أملكهعا
من صبي أم امرأة أم من بائع استبرأها قبل البيع فيجب فيما ذكر بالنسبة لحل التمتع (وبزوال فراش)
له (عن أمة موطوءة) غير مستولدة (أو مستولدة بعتقها) :أي بإعتاق السيد كل واحدة منهما أو موته ل
إن استبرأ قبيل إعتاق غير مستولدة
[ ] 65
ممعن زال عنهعا الفراش فل يجعب بعل تتزوج حال .إذ ل تشبعه هذه منكوحعة بخلف المسعتولدة( .و)
يحرم بل (ل يصح تزويج موطوءته) أي المالك (قبل) مضي (إستبراء) حذر من اختلط الماءين ،أما غير
موطوءته فإن كانت غير موطوءة لحد فله تزويجها مطلقا أو موطوءة غيره فله تزويجها ممن الماء منه
وكذا من غيره إن كان الماء غير محترم أو مضت مدة الستبراء منه .ولو أعتق موطوءته فله نكاحها بل
استبراء (وهو) أي ال ستبراء (لذات أقراء حي ضة) كاملة فل تكفي بقيتها الموجودة حالة وجوب الستبراء
ولو وطئها في الحيض فحبلت منه ،فإن كان قبل
[ ] 66
مضي أقل الحيض انقطع الستبراء وبقي التحريم إلى الوضع كما حبلت من وطئه وهي طاهرة
وإن حبلت بععد مضعي أقله كفعى فعي السعتبراء لمضعي حيعض كامعل لهعا قبعل الحمعل (ولذات أشهعر) معن
صعغيرة أو آيسعة (شهعر ولحامعل ل تعتعد بالوضعع) أي بوضعع الحمعل وهعي التعي حملهعا معن الزنعا أو المسعبية
الحامل أو التي هي حامل من السيد وزال عنها فراشه بعتق سواء الحامل المستولدة وغيرها (وضعه)
أي الحمل.
[ ] 67
فرع :لو اشترى نحو وثنية أو مرتدة فحاضت ثم بعد فراغ الحيض أو في أثنائه ومثله الشهر في
ذات الشهعر أسعلمت لم يكعف حيضهعا أو نحوه فعي السعتبراء لنعه ل يسعتعقب حعل التمتعع الذي هعو القصعد
في الستبراء (وتصدق) المملوكة بل يمين (في قولها) حضت لنه ل يعلم إل منها (وحرم في غير مسبية
تمتع) ولو بنحو نظر بشهوة ومس (قبل) تمام (استبراء) لدائه إلى الو طئ المحرم ولحتمال أنها حامل
بحر فل يصح نحو بيعها نعم
[ ] 68
تحل له الخلوة بها ،أما في المسبية فيحرم الوطئ ل الستمتاع بغيره من تقبيل ومس لنه (ص)
لم يحرم منهعا غيره معع غلبعة امتداد العيعن واليدي إلى معس الماء سعيما الحسعان ،ولن ابعن عمعر رضعي
الله عنعه قبعل أمعة وقععت فعي سعهمه معن سعبايا أوطاس ،وألحعق الماوردي وغيره بالمسعبية فعي حعل
السعتمتاع بغيعر الوطعئ كعل معن ل يمكعن حملهعا كصعبية وآيسعة وحامعل معن زنعا .فرع :ل تصعير أمعة فراشعا
لسعيدها إل بوطعئ منعه فعي قبلهعا ويعلم ذلك بإقراره بعه أو ببينعة ،فإذا ولدت للمكان معن وطئه ولدا لحقعه
وإن لم يعترف به.
[ ] 70
فصعل فعي النفقعة معن النفاق وهعو الخراج (يجعب) المعد التعي ومعا عطعف عليعه (لزوجعة) أو أمعة
ومريضة (مكنت) من الستمتاع بها ومن نقلها إلى حيث شاء عند أمن الطريق والمقصد ولو بركوب بحر
غلبت فيه السلمة ،فل تجب
[ ] 71
بالعقد خلفا للقديم وإنما تجب بالتمكين يوما فيوما ويصدق هو بيمينه في عدم التمكين وهي في
عدم النشوز والنفاق عليها ،وإذا مكنت من يمكن التمتع بها ولو من بعض الوجوه وجبت مؤنها ولو كان
الزوج طفل ل يمكن جماعه :إذ ل منع من جهتها وإن عجزت عن وطئ بسبب غير الصغر كرتق أو مرض
أو جنون ،ل إن عجزت بالصععغر ،بأن كانععت طفلة ل تحتمععل الوطععئ فل نفقعة لهععا وإن سععلمها الولي إلى
الزوج .إذ ل يمكن التمتع بها
[ ] 72
كالناشزة ،بخلف مععن تحتمله ويثبععت ذلك بإقراره وبشهادة البينععة بععه أو بأنهععا فععي غيبتععه باذلة
للطاعة ملزمة للمسكن ونحو ذلك ولها مطالبته بها إن أراد سفرا طويل (ولو رجعية) وإن كانت حائل أي
يجب لها ما ذكر ما عدا آلة التنظيف لبقاء حبسه لها وقدرته على التمتع بها بالرجعة ولمتناعه عنها لم
يجب لها آلة التنظيف ويسقط مؤنتها ما يسقط مؤنة الزوجة كالنشوز ،وتصدق في قدر أقرائها بيمين إن
كذبها وإل فل يمين ،وتجب النفقة أيضا لمطلقة
[ ] 73
حامععل بائن بالطلق الثلث أو الخلع أو الفسععخ بغيععر مقارن وإن مات الزوج قبععل الوضععع مععا لم
تنشعز ولو أنفعق بظنعه فبان عدمعه رجعع عليهعا أمعا إذا بانعت الحامعل بموتعه فل نفقعة ،وكذا ل نفقعة لزوجعة
تلبسععت بعدة شبهععة بأن وطئت بشبهععة وإن لم تحبععل لنتفاء التمكيععن .إذ يحال بينععه وبينهععا إلى انقضاء
العدة ،ثم الواجعب لنحعو زوجعة ممعن معر (معد طعام) معن غالب قوت م حل إقامتهعا ل إقامته ويكفعي دفعه
من غير إيجاب وقبول كالدين في الذمة .قال شيخنا:
[ ] 74
ومنعه يؤخعذ أن الواجعب هنعا عدم الصعارف ل قصعد الداء ،خلفعا لبعن المقري ومعن تبععه (على
معسر) ولو بقوله ما لم يتحقق له مال وهو من ل يملك ما يخرجه عن المسكنة (ولو مكتسبا) وإن قدر
على كسععب واسععع (و) على (رقيععق) ولو مكاتبععا وإن كثععر ماله (ومدان على موسععر) وهععو مععن ل يرجععع
بتكليفه مدين معسرا (ومد ونصف على
[ ] 75
متوسعط) وهعو معن يرجعع بذلك معسعر ،وإنمعا تجعب النفقعة وقعت طلوع فجعر كعل يوم فيوم (إن لم
تؤاكله) على العادة برضاها وهي رشيدة ،فلو أكلت معه دون الكفاية وجب لها تمام الكفاية على الوجه،
وتصدق هي في قدر
[ ] 76
ما أكلته ولو كلفها مؤاكلته من غير رضاها أو واكلته غير رشيدة بل إذن ولي فل تسقط نفقتها به،
وحينئذ هو متطوع فل رجوع له بما أكلته ،خلفا للبلقيني ومن تبعه ،ولو زعمت أنه متطوع وزعم أنه مؤد
ععن النفقعة صعدق بيمينعه على الوجعه .وفعي شرح المنهاج :لو أضافهعا رجعل إكرامعا له سعقطت نفقتهعا
ويكلف من أراد سفرا طويل طلقها وتوكيل من ينفق عليها من مال حاضر ويجب ما ذكر (بأدم) أي مع
أدم اعتيد وإن لم تأكله كسمن وزيت وتمر ولو
[ ] 77
تنازعععا فيععه أو فععي اللحععم التععي قدره قاض باجتهاده مفاوتععا فععي قدر ذلك بيععن الموسععر وغيره،
وتقديعر الحاوي كالنعص بأوقيعة زيعت أو سعمن تقريعب ويجعب أيضعا لحعم اعتيعد قدرا ووقتعا بحسعب يسعاره
وإعسعاره وإن لم تأكله أيضعا ،فإن اعتيعد معر فعي السعبوع فالولى كونعه يوم الجمععة أو مرتيعن فالجمععة
والثلثاء والنص أيضا رطل لحم في السبوع على المعسر ورطلن على الموسر محمول على قلة اللحم
فعي أيامعه بمصعر فيزاد بقدر الحاجعة بحسعب عادة المحعل ،والوجعه أنعه ل أدم يوم اللحعم إن كفاهعا غذاء
وعشاء وإل وجب (و) مع (ملح) وحطب (وماء شرب)
[ ] 78
لتوقعف الحياة عليعه (و) معع (مؤنعة) كأجرة طحعن وعجعن وخبعز وطبعخ معا لم تكعن معن قوم اعتادوا
ذلك بأنفسعهم ،كمعا جزم بعه ابعن الرفععة والذرععي ،وجزم غيرهمعا بأنعه ل فرق (و) معع (آلة) لطبعخ وأكعل
وشرب كقصعععة وكوز وجرة وقدر ومغرفععة وإبريععق مععن خشععب أو خزف أو حجععر ،ول يجععب مععن نحاس
وصعيني وإن كانعت شريفعة (و) يجعب لهعا على الزوج ولو معسعرا أول كعل سعتة أشهعر كسعوة تكفيهعا طول
وضخامة .فالواجب (قميص) ما لم تكن ممن اعتدن
[ ] 79
الزار والرداء فيجبان دونعه على الوجعه (وإزار) وسعراويل (وخمار) أي مقنععة ولو لمعة (ومكععب)
أي معا يلبعس فعي رجلهعا ويعتعبر فعي نوععه عرف بلدهعا .نععم قال الماوردي إن كانعت ممعن يعتدن أن ل
يلبسن في أرجلهن شيئا في البيوت ل يجب لرجلها شئ ويجب ذلك لها (مع لحاف للشتاء) يعني وقت
البرد ولو في غير الشتاء ويزيد في الشتاء جبة محشوة .أما في غير وقت البرد ولو في وقت الشتاء في
البلد الحارة فيجعب لهعا رداء أو نحوه إن كانوا ممعن يعتادون فيعه غطاء غيعر لباسعهم أو ينامون عرايعا كمعا
هو السنة ،فإن لم يعتادوا لنومهم غطاء لم يجب ذلك ولو
[ ] 80
اعتادوا ثوبععا للنوم وجععب ،كمععا جزم بععه بعضهععم ،ويختلف جودة الكسععوة وضدهععا بيسععاره وضده
ويجعب عليعه توابعع ذلك معن نحعو تكعة سعراويل وزر نحعو قميعص وخيعط وأجرة خياط وعليعه فراش لنومهعا
ومخدة ولو اعتادوا على السرير وجب.
[ ] 81
فرع :يجب تجديد الكسوة التي ل تدوم سنة بأن تعطاها كل ستة أشهر من كل سنة ،ولو تلفت
أثناء الفصل ولو بل تقصير لم يجب تجديدها ،ويجب كونها جديدة (و) لها عليه (آلة تنظف) لبدنهعا وثوبها
وإن غاب عنها ،لحتياجها إليه كالدم ،فمنها سدر ونحوه (كمشط) وسواك وخلل (و) عليه (دهن) لرأسها
وكذا لبدنهعا إن اعتيعد معن شيرج أو سعمن فيجعب الدهعن كعل أسعبوع مرة فأكثعر بحسعب العادة ،وكذا دهعن
لسراجها وليس لحامل بائن ومن
[ ] 82
زوجها غائب إل ما يزيل الشعث والوسخ على المذهب ويجب عليه الماء للغسل الواجب بسببه
كغسعل جماع ونفاس ل حيعض واحتلم وغسعل نجعس ول ماء وضوء إل إذا نقضعه بلمسعه (ل) عليعه (طيعب)
إل لقطع ريح كريه ول كحل (ودواء) لمرضها وأجرة طبيب ،ولها طعام أيام المرض وأدمها وكسوتها وآلة
تنظفها وتصرفه للدواء وغيره.
[ ] 83
تنبيه :يجب لها في جميع ما ذكر من الطعام والدم وآلة ذلك والكسوة والفرش وآلة التنظيف أن
يكون تمليكعا بالدفعع دون إيجاب وقبول وتملكعه هعي بالقبعض فل يجوز أخذه منهعا إل برضاهعا أمعا المسعكن
فيكون إمتاعا حتى يسقط بمضي الزمان لنه لمجرد النتفاع كالخادم وما جعل تمليكا يصير دينا بمضي
الزمان ويعتاض عنه
[ ] 84
ول يسقط بموت أثناء الفصل( ،و) لها (عليه مسكن) تأمن فيه لو خرج عنها على نفسها ومالها -
وإن قعل -للحاجعة بعل للضرورة إليعه (يليعق بهعا) عادة وإن كانعت ممعن ل يعتادون السعكنى (ولو معارا)
ومكترى .ولو سكن معهعا في منزلها بإذنها أو لمتناعها من النقلة معه أو في منزل من حو أبيها بإذنها لم
يلزمه أجرة لن الذن العرى عن ذكر
[ ] 85
العوض ينزل على العارة والباحععة( ،و) عليععه ولو معسععرا ،خلفععا لجمععع ،أو قنععا (إخدام حرة)
بواحدة ل أكثعر لنعه معن المعاشرة بالمعروف ،بخلف المعة وإن كان جميلة (تخدم) أي يخدم مثلهعا عادة
عنعد أهلهعا ،فل عبرة بترفههعا فعي بيت زوجهعا ،وإنما يجب عليه الخدام ولو بحرة صحبتها أو مستأجرة أو
بمحرم أو مملوك لها ولو عبدا أو
[ ] 86
بصعبي غيعر مراهعق ،فالواجعب للخادم الذي عينعه الزوج معد وثلث على موسعر ،ومعد على معسعر
ومتوسط مع كسوة أمثال الخادم من قيمص وإزار ومقنعة ،ويراد للخادمة خف وملحفة إذا كانت تخرج
وإن كانعت قنعة اعتادت كشعف الرأس ،وإنمعا لم يجعب الخعف والملحفعة للمخدومعة ،على المعتمعد ،لن له
منعهعا معن الخروج والحتياج إليعه لنحعو الحمام نادر .تنعبيه :ليعس على خادمهعا إل معا يخصعها وتحتاج إليعه.
كحمل الماء للمستحم والشرب وصبه على بدنها
[ ] 87
وغسل خرق الحيض والطبخ لكلها أما ما ل يخصها كالطبخ لكله وغسل ثيابه فل يجب على واحد
منهمعا بعل هعو على الزوج ،فيوفيعه بنفسعه أو بغيره .مهمات :معن شرح المنهاج لشيخنعا :لو اشترى حليعا أو
ديباجا لزوجته وزينها به ل يصير ملكا لها بذلك ،ولو اختلفت هي والزوج في الهداء والعارية صدق ومثله
وارثعه ،ولو جهعز بنتعه بجهاز لم تملكعه إل بإيجاب وقبول والقول قوله فعي أنعه لم يملكهعا .ويؤخعذ ممعا تقرر
أن ما يعطيه الزوج صلحة أو صباحية ،كما اعتيد ببعض البلد ،ل تملكه إل بلفظ أو قصد إهداء ،خلفا لما
مر عن فتاوى الحناطي وإفتاء غير واحد بأنه لو أعطاها مصروفا
[ ] 88
للعرس ودفعععا وصععباحية فنشزت اسععترد الجميععع غيععر صععحيح ،إذ التقييععد بالنشوز ل يتأتععى فععي
الصعباحية لمعا قررتعه فيهعا أنهعا كالصعلحة لنعه إن تلفعط بإهداء أو قصعده ملكتعه معن غيعر جهعة الزوجيعة ،وإل
فهو ملكه وأما مصروف العرس فليس بواجب فإذا صرفته بإذنه ضاع عليه ،وأما الدفع ،أي المهر ،فإن
كان قبعل الدخول اسعترده ،وإل فل لتقرره بعه فل يسعترد بالنشوز( .وتسعقط) المؤن كلهعا (بنشوز) منهعا
إجماعا :أي بخروج عن طاعة الزوج وإن لم تأثم
[ ] 89
كصعغيرة ومجنونعة ومكرهعة (ولو سعاعة) أو ولو لحظعة فتسعقط نفقعة ذلك اليوهعم وكسعوة ذلك
الفصل ول توزع على زماني الطاعة والنشوز ،ولو جهل سقوطها بالنشوز فأنفق رجع عليها إن كان ممن
يخفى عليه ذلك ،وإنما لم يرجع من أنفق في نكاح أو شراء فاسد وإن جهل ذلك لنه شرع في عقدهما
على أن يضمن المؤن بوضع اليد ول كذلك ههنا ،وكذا من وقع عليه طلق باطنا ولم يعلم به فأنفق مدة
ثم علم فل يرجع بما أنفقه -على الوجه -
[ ] 90
ويحصل النشوز (بمنع) الزوجة الزوو (من تمتع) ولو بنحو لمس أو بموضع عينه (ل) إن منعته عنه
(لعذر) ككبر آلته بحيث ل تحتمله ومرض بها يضر معه الوطئ وقرح في فرجها وكنحو حيض ،ويثبت كبر
آلته بإقراره أو برجلين من رجال الختان ويحتالن لنتشار ذكره بأي حيلة ،غير إيلج ذكره في فرج محرم
أو دبر أو بأربع نسوة فإن لم يمكن معرفته إل بنظرهن إليهما مكشوفي الفرجين حال انتشار عضوه جاز
ليشهدن .فرع :لها منع التمتع لقبض الصداق الحال أصالة قبل الوطئ بالغة مختارة .إذ لها المتناع حينئذ
فل
[ ] 91
يحصل النشوز ول تسقط النفقة بذلك ،فإن منعت لقبض الصداق المؤجل أو بعد الوطئ طائعة
فتسعقط فلو منعتعه لذلك بععد وطئهعا مكرهعة أو صعغيرة ولو بتسعليم الولي فل .ولو ادععى وطأهعا بتمكينهعا
وطلب تسعليمها إليعه فأنكرته وامتنععت معن التسعليم صعدقت (وخروج من مسعكن) أي المحعل الذي رضعي
بإقامتهعا فيعه ولو بيتهعا أو بيعت أبيهعا ولو لعيادة وإن كان الزوج غائبعا بتفصعيله التعي (بل إذن) منعه ول ظعن
لرضاه فخروجهععا بغيععر رضاه ولو لزيارة صععالح أو عيادة غيععر محرم أو إلى مجلس ذكععر عصععيان ونشوز،
وأخععذ الذرعععي وغيره مععن كلم المام أن لهععا اعتماد العرف الدال على رضععا أمثاله بمثععل الخروج الذي
تريده قال شيخنا :وهو محتمل ما لم تعلم منه غيره تقطعه عن أمثاله في ذلك.
[ ] 92
تنبيه :يجوز لها الخروج في مواضع منها إذا أشرف البيت على النهدام ،وهل يكفي قولها خشيت
انهدامعه أو ل بعد معن قرينعة تدل عليعه عادة ؟ قال شيخنعا :كعل محتمعل ،والقرب الثانعي .ومنهعا إذا خافعت
على نفسها أو مالها من فاسق أو سارق ،ومنها إذا خرجت إلى القاضي لطلب حقها منه ،ومنها خروجها
لتعلم العلوم العينية أو للستفتاء حيث لم يغنها الزوج الثقة أو نحو محرمها ،فيما استظهره شيخنا ،ومنها
إذا خرجعت لكتسعاب نفقعة بتجارة ،أو سعؤال أو كسعب إذا أعسعر الزوج ،ومنهعا إذا خرجعت على غيعر وجعه
النشوز في غيبة الزوج عن البلد بل
[ ] 93
إذنعه لزيارة أو عيادة قريعب ل أجنعبي أو أجنبيعة على الوجعه لن الخروج لذلك ل يععد نشوزا عرفعا.
قال شيخنا :وظاهر أن محل ذلك إن لم يمنعها من الخروج أو يرسل إليها بالمنع (وبسفرها) أي بخروجها
وحدهعا إلى محعل يجوز القصعر منعه للمسعافر ولو لزيارة أبويهعا أو للحعج (بل إذن) منعه ولو لغرضعه معا لم
تضطعر كأن جل جميععع أهعل البلد وبقععي معن ل تأمععن معععه (أو) بإذنعه ولكععن (لغرضهععا) أو لغرض أجنعبي
فتسقط المؤن على الظهر لعدم التمكين ،ولو سافرت بإذنه لغرضهما معا فمقتضى المرجح في اليمان
فيما إذا قال لزوجته إن خرجت لغير
[ ] 94
الحمام فأنت طالق فخرجت لها ولغيرها أنها ل تطلق عدم السقوط هنا لكن نص الم والمختصر
يقتضعي السعقوط (ل) بسعفرها (مععه) أي الزوج بإذنعه ولو فعي حاجتهعا ول بسعفرها بإذنعه لحاجتعه ولو معع
حاجعة غيره فل تسعقط المؤن لنهعا ممكنعة وهعو المفوت لحقعه فعي الثانيعة .وفعي الجواهعر وغيرهعا ععن
الماوردي وغيره لو امتنعت من النقلة معه لم تجب النفقة إل إن كان يتمتع بها في زمن المتناع فتجب
ويصعير تمتععه بهعا عفوا ععن النقلة حينئذ .انتهعى .قال شيخنعا :وقضيتعه جريان ذلك فعي سعائر صعور النشوز
وهو محتمل .وتسقط المؤن أيضا بإغلقها الباب في وجهه وبدعواها طلقا بائنا كذبا ،وليس من النشوز
شتمه وإيذاؤه باللسان ،وإن استحقت التأديب.
[ ] 95
مهمة :لو تزوجت زوجة المفقود غيره قبل الحكم بموته سقطت نفقتها ول تعود إل بعلمه عودها
إلى طاعته بعد التفريق بينهما .فائدة :يجوز للزوج منعها من الخروج من المنزل ولو لموت أحد أبويها أو
شهود جنازته ،ومن أن تمكن من دخول غير خادمة واحدة لمنزله ولو أبويها أو ابنها من غيره ،لكن يكره
منع أبويها حيث ل عذر ،فإن كان المسكن ملكها لم يمنع شيئا من ذلك إل عند الريبة.
[ ] 96
تتمة :لو نشزت بالخروج من المنزل فغاب وأطاعت في غيبته بنحو عودها للمنزل لم تجب مؤنها
معا دام غائبعا فعي الصعح لخروجهعا ععن قبضتعه فل بعد معن تجديعد تسعليم وتسعلم ول يحصعلن معع الغيبعة،
فالطريعق فعي عود السعتحقاق أن يكتعب الحاكعم إلى قاضعي بلده ليثبعت عودهعا للطاععة عنده .فإذا علم
وعاد أو أر سل معن يتسعلمها له أو ترك ذلك لغيعر عذر عاد السعتحقاق ،وقضيعة قول الشافععي فعي القديعم
أن النفقة تعود عند عودها للطاعة لن الموجب في القديم العقد ل التمكين .وبه قال مالك .وصرحوا أن
نشوزها بالردة يزول بإسلمها مطلقا لزوال
[ ] 97
المسعقط ،وأخعذ منعه الذرععي أنهعا لو نشزت فعي المنزل ولم تخرج منعه كأن منعتعه نفسعها فغاب
عنها ثم عادت للطاعة عادت نفقتها من غير قاض وهو كذلك على الصح ،ولو التمست زوجة غائب من
القاضععي أن يفرض لهععا فرضععا عليعه اشترط ثبوت النكاح وإقامتهععا فععي مسععكنه وحلفهععا على اسععتحقاق
النفقة وأنها لم تقبض منه نفقة مدة مستقبلة فحينئذ يفرض لها عليه نفقة المعسر إل إن ثبت يساره.
[ ] 98
فرع في فسخ النكاح :وشرع دفعا لضرر المرأة يجوز (لزوجة مكلفة) أي بالغة عاقلة ل لولي غير
مكلفعة (فسعخ نكاح معن) أي زوح (أعسعر) مال وكسعبا لئقعا بعه حلل (بأقعل نفقعة) تجعب وهعو معد (أو) أقعل
(كسوة) تجب كقميص وخمار وجبة شتاء ،بخلف نحو سراويل ونعل وفرش ومخدة والواني لعدم بقاء
النفس بدونهما فل
[ ] 99
فسخ بالعسار بالدم وإن لم يسغ القوت ول بنفقة الخادم ول بالعجز عن النفقة الماضية كنفقة
المس ومعا قبله لتنزيلهعا منزلة ديعن آخعر (أو) أعسر (بمسعكن) وإن لم يعتادوه (أو) أعسعر (بمهعر) واجب
حال لم تقبض منه شيئا حال كون العسار به (قبل وطئ) طائعة فلها الفسخ للعجز عن تسليم العوض
مع بقاء المعوض بحاله وخيارها
[ ] 100
حينئذ عقب الرفع إلى القاضي فوري فيسقط الفسخ بتأخيره بل عذر كجهل ول فسخ بعد الوطئ
لتلف المعوض بععه وصععيرورة العوض دينععا فععي الذمععة ،فلو وطئهععا مكرهععة فلهععا الفسععخ بعده أيضععا .قال
بعضهم :إل إن سلمها الولي له وهي صغيرة بغير مصلحة فتحبس نفسها بمجرد بلوغها فلها الفسخ حينئذ
إن ع جز عنه ولو بعد الوطعئ لن وجوده هنعا كعد مه .أمعا إذا قبضعت بع ضه فل فسعخ لهعا على ما أفتعى به
ابعن الصعلح واعتمده السعنوي والزركشعي وشيخنعا ،وقال البارزي كالجوهري لهعا الفسعخ أيضعا واعتمده
الذرعي .تنبيه :يتحقق العجز عما مر بغيبة ماله لمسافة القصر ،فل يلزمها الصبر إل إن قال أحضر مدة
المهال أو
[ ] 101
بتأجيععل دينععه بقدر مدة إحضار ماله الغائب بمسععافة القصععر أو بحلوله مععع إعسععار المديععن ولو
الزوجعة لنهعا فعي حالة العسعار ل تصعل لحقهعا والعسعر منظعر وبعدم وجدان المكتسعب معن يسعتعمله إن
غلب ذلك أو بعروض مععا يمنعععه عععن الكسععب .فائدة :إذا كان للمرأة على زوجهععا الغائب ديععن حال مععن
صعداق أو غيره وكان عندهعا بععض ماله وديععة فهعل لهعا أن تسعتقل بأخذه لدينهعا بل رفعع إلى القاضعي ثعم
تفسعخ بعه أو ل ؟ فأجاب بععض أصعحابنا ليعس للمرأة المذكورة السعتقلل بأخعذ حقهعا بعل ترفعع المعر إلى
القاضي لن النظر في مال الغائبين للقاضي .نعم .إن علمت أنه ل يأذن لها إل بشئ يأخذه منها جاز لها
الستقلل بالخذ وإذا فرغ المال وأرادت الفسخ بإعسار الغائب ،فإن لم يعلم
[ ] 102
المال أحععد ادعععت إعسععاره وأنععه ل مال له حاضععر ول ترك نفقععة وأثبتععت العسععار وحلفععت على
الخيريعن ناويعة بعدم ترك النفقعة عدم وجودهعا الن وفسعخت بشروطعه وإن علم المال فل بعد معن بينعة
بفراغعه أيضعا .انتهعى( .فل فسعخ) على المعتمعد (بامتناع غيره) موسعرا أو متوسعطا معن النفاق حضعر أو
غاب (إن لم ينقطعع خعبره) فإن انقطعع خعبره ول مال له حاضعر جاز لهعا الفسعخ لن تعذر واجبهعا بانقطاع
خبره كتعذر ربالعسار ،كما جزم به الشيخ زكريا ،وخالفه
[ ] 103
تلميذه شيخنعا .واختار جمعع كثيرون معن محققعي المتأخريعن فعي غائب تعذر تحصعيل النفقعة منعه
الفسعخ ،وقواه ابعن الصعلح ،وقال فعي فتاويعه :إذا تعذرت النفقعة لعدم مال حاضعر معع عدم إمكان أخذهعا
منعه حيعث هعو بكتاب حكمعي وغيره لكونعه لم يعرف موضععه أو عرف ولكعن تعذرت مطالبتعه عرف حاله
فعي اليسعار والعسعار أو لم يعرف فلهعا الفسعخ بالحاكعم والفتاء بالفسخ هعو الصعحيح .انتهعى ونقعل شيخنعا
كلمه في الشرح الكبير ،وقال في آخره وأفتى بما قاله جمع من متأخري اليمن .وقال العلمة المحقق
الطنبداوي في فتاويه ،والذي نختاره ،تبعا للئمة المحققين ،أنه إذا لم يكن له مال ،كما سبق ،لها الفسخ
وإن كان ظاهعر المذهعب خلفعه لقوله تعالى( * :ومعا جععل عليكعم فعي الديعن معن حرج) * ولقوله (ص):
بعثععت بالحنيفيععة السععمحة ولن مدار الفسععخ على الضرار ول شععك أن الضرر موجود فيهععا إذا لم يمكععن
الوصععول إلى النفقععة منععه وإن كان موسععرا .إذ سععر الفسععخ هععو تضرر المرأة وهععو موجود ،لسععيما مععع
إعسععارها فيكون تعذر وصععولها إلى النفقععة حكمععه حكععم العسععار .انتهععى .وقال تلميذه شيخنععا خاتمععة
المحققين ابن زياد في فتاويه :وبالجملة فالمذهب الذي جرى عليه الرافعي والنووي عدم جواز الفسخ،
[ ] 104
كما سبق ،والمختار الجواز ،وجزم في فتيا له أخرى بالجواز و (ل) فسخ بإعسار بنفقة ونحوها أو
بمهعر (قبعل ثبوت إعسعاره) أي الزوج بإقرارة أو بينعة تذكعر إعسعاره الن ،ول تكفعي بينعة ذكرت أنعه غاب
معسرا .ويجوز للبينة اعتماد في الشهادة على استصحاب حالته التي غاب عليها من إعسار أو يسار ،ول
تسعئل معن أيعن لك أنعه معسعر الن ،فلو صعرح بمسعتنده بطلت الشهادة (عنعد قاض) أو محكعم فل بعد معن
الرفع إليه فل ينفذ ظاهرا ول باطنا قبل ذلك ول يحسب عدتها إل من الفسخ .قال شيخنا :فإن فقد قاض
ومحكم بمحلها أو عجزت عن الرفع إلى القاضي .كأن قال ل أفسخ حتى تعطينعي مال استقلت بالفسخ
للضرورة وينفذ ظاهرا وكذا باطنا ،كما هو ظاهر ،خلفا
[ ] 105
لمن قيد بالول لن الفسخ مبني على أصل صحيح وهو مستلزم للنفوذ باطنا ثم رأيت غير واحد
جزموا بذلك .انتهعى .وفعي فتاوي شيخنعا ابعن زياد :لو عجزت المرأة ععن بينعة العسعار جاز لهعا السعتقلل
بالفسععخ .انتهععى .وقال الشيععخ عطيععة المكععي فععي فتاويععه :إذا تعذر القاضععي أو تعذر الثبات عنده لفقععد
الشهود أو غيبتهعم فلهعا أن تشهعد بالفسعخ ،وتفسعخ بنفسعها -كمعا قالوا -فعي المرتهعن إذا غاب الراهعن
وتعذر إثبات الرهن عند القاضي أن له بيع الرهن دون مراجعة قاض ،بل هذا أهم .وأهم وقوعا .اه( .ف) -
إذا توفرت شروط الفسععخ مععن ملزمتهععا المسععكن الذي غاب عنهععا وهععي فيععه وعدم صععدور نشوز منهععا
وحلفت عليهما وعلى أن ل مال له حاضر ول ترك نفقة
[ ] 106
وأثبتععت العسععار بنحععو النفقععة على المعتمععد أو تعذر تحصععيلها على المختار (يمهععل) القاضععي أو
المحكعم وجوبعا (ثلثعة) معن اليام وإن لم يسعتمهله الزوج ولم يرج حصعول شعئ فعي المسعتقبل ليتحقعق
إعساره في فسخ لغير إعساره بمهر فإنه على الفور ،وأفتى شيخنا أنه ل إمهال في فسخ نكاح الغائب،
(ثم) بعد إمهال الثلث بلياليها (يفسخ هو) أي القاضي أو المحكم أثناء الرابع ،لخبر الدارقطني والبيهقي
في الرجل ل يجد شيئا ينفق على امرأته يفرق بينهما وقضى به عمر وعلي وأبو هريرة رضي الله عنهم.
قال الشافععي رضعي الله عنعه :ول أعلم أحدا من الصعحابة خالف هم .ولو فسعخت بالحاكعم على غائب فعاد
وادعى أن له مال بالبلد لم يبطل ،كما أفتى به
[ ] 107
الغزالي ،إل إن ثبعت أنهعا تعلمعه ويسعهل عليهعا أخعذ النفقعة منعه بخلف نحعو عقار وعرض ل يتيسعر
بيعه فإنه كالعدم (أو) تفسخ (هي بإذنه) أي القاضي بلفظ فسخت النكاح فلو سلم نفقة الرابع فل تفسخ
بمعا مضعى لنعه صعار دينعا .ولو أعسعر بععد أن سعلم نفقعة الرابعع بنفقعة الخامعس بنعت على المدة ولم
تسعتأنفها .وظاهعر قولهعم أنهعم لو أعسعر بنفقعة السعادس اسعتأنفتها وهعو محتمعل ،ويحتمعل أنعه إن تخللت
ثلثة وجب الستئناف ،أو أقل فل كما قاله شيخنا ولو تبرع رجل بنفقتها لم يلزمها القبول بل لها الفسخ.
فرع :لهافي مدة المهال والرضا بإعساره الخروج نهارا قهرا عليه لسؤال نفقة أو اكتسابها وإن كان لها
[ ] 108
مال وأمكن كسبها في بيتها وليس له منعها لن حبسه لها إنما هو في مقابلة إنفاقه عليها ،وعليها
رجوع إلى مسعكنها ليل لنعه وقعت اليواء دون العمعل ،ولهعا منععه معن التمتعع بهعا نهارا وكذلك ليل لكعن
تسقط نفقتها عن ذمته مدة المنع في الليل .قال شيخنا :وقياسه أنه ل نفقة لها زمن خروجها للكسب
اه .فرع :ل فسعخ فعي غيعر مهعر لسعيد أمعة وليعس له منعهعا معن الفسعخ بغيره ول الفسعخ بعه عنعد رضاهعا
بإعساره أو
[ ] 109
عدم تكليفها لن النفقة في الصل لها بل له إلجاؤها إليه بأن ل ينفق عليها ويقول لها إفسخي أو
جوععي دفععا للضرر عنعه ،ولو زوج أمتعه بعبده واسعتخدمه فل فسعخ لهعا ول له إذ مؤنتهعا عليعه ،ولو أعسعر
سيد المستولدة عن نفقتها قال أبو زيد :أجبر على عتقها أو تزويجها .فائدة :لو فقد الزوج قبل التمكين
فظاهر كلمهم أنه ل فسخ ومذهب مالك رحمه الله تعالى ل فرق بين
[ ] 110
الممكنة وغيرها إذا تعذرت النفقة وضربت المدة وهي عنده شهر للتفحص عنه ثم يجوز الفسخ.
تتمعة :يجعب على موسعر ذكعر أو أنثعى ولو بكسعب يليعق بعه بمعا فضعل ععن قوتعه وقوت ممونعة يومعه وليلتعه
وإن لم يفضعل ععن دينعه كفايعة نفقعة وكسعوة معع أدم ودواء لصعل وإن عل ذكعر أو أنثعى وفرع وإن نزل.
كذلك إذا لم يملكاها
[ ] 111
وإن اختل فا دينا ل إن كان أحدهمعا حربيا أو مرتدا .قال شيخنعا في شرح الرشاد :ول إن كان زانيعا
محصنا أو تاركا للصلة ،خلفا لما قاله في شرح المنهاج ،ول إن بلغ فرع وترك كسبا لئقا ول أثر لقدرة
أم أو بنت على النكاح
[ ] 112
لكعن تسعقط نفقتهعا بالعقعد ،وفيعه نظعر ،لن نفقتهعا على الزوج إنمعا تجعب بالتمكيعن ،كمعا معر ،وإن
كان الزوج معسرا ما لم تفسخ ول تصير مؤن القريب بفوتها دينا عليه إل باقتراض قاض لغيبة منفق أو
منعع صعدر منعه ل بإذن منعه ولو منعع الزوج أو القريعب النفاق أخذهعا المسعتحق ولو بغيعر إذن قاض .فرع:
من له أب وأم فنفقته على أب ،وقيل هي عليهما لبالغ ،ومن له أصل وفرع فعلى الفرع وإن نزل ،أو
[ ] 113
له محتاجون مععن أصععول وفروع ولم يقدر على كفايتهععم قدم نفسععه ثععم زوجتععه وإن تعددت ،ثععم
القرب فالقرب .نعم ،لو كان له أب وأم وابن قدم البن الصغير ثم الم ثم الب ثم الولد الكبير .ويجب
على أم إرضاع ولدهعا اللبعأ وهعو اللبعن أول الولدة ومدتعه يسعيرة ،وقيعل يقدر بثلثعة أيام وقيعل سعبعة .ثعم
بعده إن لم توجعد إل هعي أو أجنبيعة وجعب إرضاععه على معن وجدت ولهعا طلب الجرة ممعن تلزمعه مؤنتعه،
وإن وجدتعا لم تجعبر الم خليعة كانعت أو فعي نكاح أبيعه ،فإن رغبعت فعي إرضاععه فليعس لبيعه منعهعا إل إن
طلبت فوق أجرة المثل ،وعلى أب أجرة مثل لم
[ ] 114
[ ] 115
فصل الحضانة والولى بالحضانة وهي تربية من ل يستقل إلى التمييز أم لم تتزوج بآخر ،فأمهاتها
وإن علت ،فأب فأمهاته
[ ] 116
فأخعت فخالة فبنعت أخعت فبنعت أخ فعمعة والمميعز إن افترق أبواه معن النكاح كان عنعد معن اختاره
منهما ولب اختير
[ ] 117
منعع النثعى ل الذكعر زيارة الم ول تمنعع الم ععن زيارتهعا على العادة والم أولى بتمريضهمعا عنعد
الب إن رضي وإل فعندها وإن اختارها ذكر فعندها ليل وعنده نهارا أو اختارتها أنثى فعندها أبدا ويزورها
الب على العادة ول
[ ] 118
يطلب إحضارهعا عنده ثعم إن لم يختعر واحدا منهمعا فالم أولى وليعس لحدهمعا فطمعه قبعل حوليعن
من غير رضا الخر ولهما فطمه قبلهما إن لم يضره ،ولحدهما بعد حولين ولهما الزيادة في الرضاع على
الحوليعن حيعث ل ضرر ،لكعن أفتعى الحناطعي بأنعه يسعن عدمهعا إل لحاجعة ويجعب على مال كفايعة رقيقعة إل
مكاتبا ولو أعمى أو زمنا ولو غنيا أو
[ ] 119
أكول نفقة وكسوة من جنس المعتاد لمثله من أرقاء البلد ول يكفي ساتر العورة وإن لم يتأذ به،
نعععم ،إن اعتيععد ولو ببلد العرب على الوجععه ،كفععى :إذ ل تحقيععر حينئذ ،وعلى السععيد ثمععن دوائه وأجرة
الطعبيب عنعد الحاجعة ،وكسعب الرقيعق لسعيده ينفقعه منعه إن شاء ،ويسعقط ذلك بمضعي الزمان كنفقعة
القريب .ويسن أن يناوله مما يتنعم به من طعام وأدم وكسوة ،والفضل إجلسه معه للكل ،ول يجوز أن
يكلفه كالدواب على الدوام عمل ل يطيقه وإن رضي.
[ ] 120
إذ يحرم عليعه إضرار نفسعه فإن أبعى السعيد إل ذلك بيعع عليعه :أي إن تعيعن البيعع طريقعا ،وإل أوجعر
عليه .أما في بعض الوقات فيجوز أن يكلفه عمل شاقا ويتبع العادة في إراحته وقت القيلولة والستمتاع
وله منعه من نفل صوم وصلة ،وعلى مالك علف دابته المحترمة ،ولو كلبا محترما ،وسقيها إن لم تألف
الرعي ويكفها وإل كفى
[ ] 121
إرسالها للرعي والشرب حيث ل مانع ،فإن لم يكفها الرعي لزمه التكميل ،فإن امتنع من علفها
أو إرسالها أجبر على إزالة ملكه أو ذبح المأكولة ،فإن أبى فعل الحاكم الصلح من ذلك ورقيق كدابة في
ذلك كله ،ول يجعب علف غيعر المحترمعة ،وهعي الفواسعق الخمعس ،ويحلب مالك الدواب معا ل يضعر بهعا ول
بولدها ،وحرم ما ضر أحدهما ،ولو لقلة العلف ،والظاهر ضبط الضرر بما يمنع من نمو أمثالهما ،وضبطه
فيه بما يحفظه عن الموت
[ ] 122
توقعف فيعه الرافععي ،فالواجعب الترك له قدر معا يقيمعه حتعى ل يموت ،ويسعن أن ل يبالغ الحالب
في الحلب بل يبقى في الضرع شيئا ،وأن يقص أظفار يديه ،ويجوز الحلب إن مات الولد بأي حيلة كانت.
ويحرم التهريعش بيعن البهائم ول يجعب عمارة داره أو قناته ،بل يكره تر كه إلى أن تخرب بغيعر عذر كترك
سقي زرع وشجر دون ترك
[ ] 123
زارععة الرض وغرسعها ول يكره عمارة لحاجعة وإن طالت ،والخبار الدالة على منعع معا زاد على
سبعة أذرع محمولة على من فعل ذلك للخيلء والتفاخر على الناس .والله سبحانه وتعالى أعلم.
[ ] 124
باب الجنايعة معن قتعل وقطعع وغيرهمعا .والقتعل ظلمعا أكعبر الكبائر بععد الكفعر وبالقود أو العفعو ل
تبقى مطالبة أخروية.
[ ] 125
والفععل المزهعق ثلثعة :عمعد ،وشبعه عمعد ،وخطعأ (ل قصعاص إل فعي عمعد) بخلف شبهعه والخطعأ
(وهو قصد فعل) ظلما (و) عين (شخص) يعني النسان :إذ لو قصد شخصا ظنه ظبيا فبان إنسانا كان
خطأ (بما يقتل) غالبا جارحا
[ ] 126
كان كغرز إبرة بمقتل كدماغ وعين وخاصرة وإحليل ومثانة وعجان وهو ما بين الخصية والدبر أو
ل :كتجويع وسحر (وقصدهما) أي الفعل والشخص (بغيره) أي غير ما يقتل غالبا (شبه عمد) سواء أقتل
كثيرا أم نادرا كضربعة يمكعن عادة إحالة الهلك عليهعا ،بخلفهعا بنحعو قلم أو معع خفتهعا جدا فهدر ولو غرز
إبرة بغير مقتل ،كألية وفخذ،
[ ] 127
وتألم حتعى مات فعمعد وإن لم يظهعر أثعر ومات حال فشبعه عمعد ولو حبسعه كأن أغلق بابعا عليعه
ومنعه الطعام والشراب أو أحدهما والطلب لذلك حتى مات جوعا أو عطشا ،فإن مضت مدة يموت مثله
فيهعا غالبعا جوععا أو عطشعا فعمعد لظهور قصعد الهلك بعه .ويختلف ذلك باختلف حال المحبوس والزمعن
قوة وحرا ،وحعد الطباء الجوع المهلك غالبعا باثنيعن وسعبعين سعاعة متصعلة ،فإم لم تمعض المدة المذكورة
ومات بالجوع :فإن لم يكععن بععه جوع أو عطععش سععابق فشبععه عمععد فيجععب نصععف ديتععه لحصععول الهلك
بالمرين ،ومال ابن العماد فيمن أشار لنسان بسكين تخويفا
[ ] 128
له فسقطت عليه من غير قصد إلى أنه عمد موجب للقود .قال شيخنا :وفيه نظر ،لنه لم يقصد
عينه باللة فالوجه أنه غير عمد .انتهى .تنبيه :يجب قصاص بسبب كمباشرة فيجب على مكره بغير حق
بأن قال اقتل هذا وإل لقتلنك فقتله ،وعلى مكره أيضا ،وعلى من ضيف بمسموم يقتل غالبا غير مميز،
فإن ضيف به مميزا أو دسه في طعامه الغالب
[ ] 129
أكله منعه فأكله جاهل فشبعه عمعد فيلزمعه ديتعه ول قود لتناوله الطعام باختياره وفعي قول قصعاص
لتغريره وفعي قول ل شئتغليبعا للمباشرة ،وعلى معن ألقعى فعي ماء مغرق ل يمكنعه التخلص منعه بعوم أو
غيره وإن التقمعه حوت ولو قبعل وصعوله الماء ،فإن أمكنعه تخلص بعوم أو غيره ومنععه منعه عارض كموج
وريح فهلك فشبه عمد ففيه ديته ،وإن أمكنه فتركه خوفا أو عنادا فل دية.
[ ] 130
فرع :لو أمسعكه شخعص ولو للقتعل فقتله آخعر فالقصعاص على القاتعل دون الممسعك ،ول قصعاص
على من أكره على صعود شجرة فزلق ومات ،بل هو شبه عمد إن كانت مما يزلق على مثلها غالبا وإل
فخطعأ (وعدم قصعد أحدهمعا) بأن لم يقصعد الفععل كأن زلق فوقعع على غيره فقتله أو قصعده فقعط ،كأن
رمى لهدف فأصاب إنسانا ومات (فخطأ .ولو وجد) بشخص (من شخصين معا) أي حال كونهما مقترنين
فعي زمعن الجنايعة بأن تقارنعا فعي الصعابة (فعلن مزهقان) للروح (مذففان) أي مسعرعان للقتعل (كحعز)
للرقبة (وقد) للجثة (أو ل) أي غير مذففين (كقطع
[ ] 131
عضويعن) أي جرحيعن أو جرح معن واحعد وعشرة مثل معن آخعر فمات منهمعا (فقاتلن) فيقتلن :إذ
رب جرح له نكايعة باطنعا أكثعر معن جروح ،فإن ذفعف أي أسعرع للقتعل أحدهمعا فقعط فهعو القاتعل فل يقتعل
الخر ،وإن شككنا في تذفيف جرحه ،لن الصل عدمه ،والقود ل يجب بالشك (أو) وجدا به منهما (مرتبا
ف) -القاتعل (الول إن أنهاه إلى حركعة مذبوح) بأن لم يبعق فيعه إدراك وإبصعار ونطعق وحركعة اختياريات
ويعزر الثانعي وإن جنى الثاني قبعل إنهاء الول إليهعا وذفف كحز به بعد جرح فالقاتعل الثانعي ،وعلى الول
قصاص العضو أو مال بحسب الحال وإن لم
[ ] 132
يذفف الثاني أيضا ومات المجني بالجنايتين كأن قطع واحد من الكوع والخر من المرفق فقاتلن
لوجود السراية منهما .فرع :لو اندملت الجراحة واستمرت الحمى حتى مات فإن قال عدل طب إنها من
الجرح فالقود ،وإل فل ضمان (وشرط) أي للقصاص في النفس في القتل كونه عمدا ظلما فل قود في
الخطعأ وشبه العمعد وغيعر الظلم و (في قتيعل ع صمة) بإيمان أو أمان يحقعن دمه بعقعد ذ مة أو عهعد فيهدر
الحربي والمرتد وزان محصن قتله مسلم
[ ] 133
ليعس زانيا محصنا سواء أثبعت زناه ببينة أم بإقرار لم يرجعع عنه .وخرج بقولي ليعس زانيا محصنا
الزانعي المحصعن فيقتعل بعه معا لم يأمره المام بقتله .قال شيخنعا :ويظهعر أن يلحعق بالزانعي المحصعن فعي
ذلك كعل مهدر كتارك صعلة وقاطعع طريعق متحتعم قتله( .والحاصعل) أن المهدر معصعوم على مثله فعي
الهدار وإن اختلفعا فعي سعببه ويعد السعارق مهدرة إل على مثله سعواء المسعروق منعه وغيره ،ومعن عليعه
قصعاص كغيره فعي العصعمة فعي حعق غيعر المسعتحق .فيقتعل قاتله ول قصعاص على حربعي وإن عصعم بععد
لعدم التزامعه ولمعا تواتعر عنعه (ص) ععن أصعحابه معن عدم القادة ممعن أسعلم كوحشعي قاتعل حمزة رضعي
الله عنهما ،بخلف الذمي فعليه القود وإن أسلم (و) شرط في قاتل تكليف فل يقتل صبي ومجنون
[ ] 134
حال القتل والمذهب وجوبه على السكران المتعدي بتناول مسكر فل قود على غير متعد به ،ولو
قال كنت وقت القتل صبيا وأمكن صباه فيه أو مجنونا وعهد جنونه فيصدق بيمينه (ومكافأة) أي مساواة
حال جنايعة بأن ل يفضعل قتيله حال الجنايعة (بإسعلم أو حريعة أو أصعالة) أو سعيادة فل يقتعل مسعلم ولو
مهدرا بنحو زنا بكافر ول حر بمن فيه
[ ] 135
رق وإن قعل ول أصعل بفرععه وإن سعفل ،ويقتعل الفرع بأصعله( ،ويقتعل جمعع بواحعد) كأن جرحوه
جراحات لها دخل في الزهوق وإن فحش بعضها أو تفاوتوا في عددها وإن لم يتواطأوا أو كأن ألقوه من
عال أو فعي بحعر لمعا روى الشافععي رضعي الله عنعه وغيره أن عمعر رضعي الله عنعه قتعل خمسعة أو سعبعة
قتلوا رجل غيلة أي خديعة بموضعع خال وقال ولو تمال عليه أهل صعنعاء لقتلهعم به جميععا ،ولم ينكعر عليه
فصار إجماعا .وللولي العفو عن بعضهم على
[ ] 136
حصته من الدية باعتبار عدد الرؤوس دون الجراحات ومن قتل جمعا مرتبا قتل بأولهم .فرع :لو
تصارعا مثل ضمن بقود أو دية كل منهما ما تولد في الخر من الصراعة لن كل لم يأذن فيما يوءدي إلى
ن حو قتعل أو تلف عضعو ،قال شيخنعا :ويظهعر أ نه ل أثعر لعتياد أن ل مطالبعة فعي ذلك بل ل بعد فعي انتفائهعا
معن صعريح الذن .تنعبيه :يجعب قصعاص فعي أعضاء حيعث أمكعن معن غيره ظلم كيعد ورجعل وأصعابع وأنامعل
وذكر وأنثيين وأذن
[ ] 137
وسعن ولسعان وشفعة وعيعن وجفعن ومارن أنعف -وهعو معا لن منعه -ويشترط لقصعاص الطرف
والجرح ما شرط للنفس ،ول يؤخذ يمين بيسار وأعلى بأسفل وعكسه ،ول قصاص في كسر عظم ،ولو
قطععت يعد معن وسعط ذراع اقتعص فعي الكعف ،وفعي الباقعي حكومعة ،ويقطعع جمعع بيعد تحاملوا عليهعا دفععة
واحدة بمحدد فأبانوهعا ،ومعن قتعل بمحدد أو خنعق أو تجويعع أو تغريعق بماء اقتعص إن شاء بمثله ،أو بسعحر
فبسيف (موجب العمد قود) أي قصاص،
[ ] 138
سمي ذلك قودا لنهم يقودون الجاني بحبل وغيره .قاله الزهري( .والدية) عند سقوطه بعفو عنه
عليه أو بغير عفو (بدل) عنه .فلو عفا المستحق عنه مجانا أو مطلقا فل شئ (وهي) أي الدية لقتل حر
مسلم ذكر معصوم
[ ] 139
(مائة بعيعر مثلثعة فعي عمعد وشبهعه) أي ثلثة أقسعام ،فل نظعر لتفاوتهعا عددا (ثلثون حقعه وثلثون
جذععة وأربعون خلفعة) أي حامل بقول خعبيرين (ومخمسعة فعي خطعأ معن بنات مخاض و) بنات (لبون وبنعي
لبون وحقاق وجذاع) معن كعل منهعا عشرون ،لخعبر الترمذي وغيره( ،إل) إن وقعع الخطعأ (فعي) حرم (مكعة
أو) في (أشهر حرم) ذي القعدة
[ ] 140
وذي الحجعة والمحرم ورجعب (أو محرم رحعم) بالضافعة كأم وأخعت (فمثلثعة) كمعا فعله جمعع معن
الصعحابة رضعي الله عنهعم وأقرهعم الباقون ولعظعم حرمعة الثلثعة زجعر عنهعا بالتغليعظ معن هذا الوجعه ول
يلحعق بهعا حرم المدينعة ول الحرام ول رمضان ول أثعر لمحرم رضاع ومصعاهرة .وخرج بالخطعأ ضداه فل
يزيد واجبهما بهذه الثلثة اكتفاء بما فيهما من التغليظ وأما دية النثى والخنثعى فنصف دية الذكر (ودية
عمد على جان معجلة) كسائر أبدال
[ ] 141
المتلفات (و) ديععة (غيره) مععن شبععه عمععد وخطععأ وإن تثلثععت (على عاقلة) للجانععي (مؤجلة بثلث
سعنين) على الغنعي منهعم نصعف دينار والمتوسعط ربعع كعل سعنة ،فإن لم يفوا فمعن بيعت المال فإن تعذر
فعلى الجاني لخبر الصحيحين ،والمعنى في كون الدية على العاقلة فيهما أن القبائل في الجاهلية كانوا
يقومون بنصععرة الجانععي منهععم ويمنعون أولياء الدم أخععذ حقهععم ،فأبدل الشرع تلك النصععرة ببذل المال
وخعص تحملهعم بالخطعأ وشبعه العمعد لنهمعا ممعا يكثعر لسعيما فعي متعاطعي السعلحة فحسعنت إعانتعه لئل
يتضرر بمعا هعو معذور فيعه وأجلت الديعة عليهعم رفقعا بهعم .وعاقلة الجانعي عصعباته المجمعع على إرثهعم
بنسب أو ولء إذا كانوا ذكورا مكلفين غير أصل وفرع ،ويقدم منهم
[ ] 142
القرب فالقرب ،ول يعقعل فقيعر ،ولو كسعوبا ،وامرأة خنثعى وغيعر مكلف (ولو عدمعت إبعل) فعي
المحعل الذي يجعب تحصعيلها منعه حسعا أو شرععا بأن وجدت فيعه بأكثعر معن ثمعن المثعل أو بعدت وعظمعت
المونعة والمشقعة (ف) -الواجعب (قيمتهعا) وقعت وجوب التسعليم معن غالب نقعد البلد وفعي القديعم الواجعب
عند عدمها في النفس الكاملة ألف مثقال ذهبا أو اثنا عشر ألف درهم فضة .نبيه :وكل عضو مفرد فيه
جمال ومنفعة إذا قطعه وجبت فيه دية كاملة مثل دية صاحب العضو إذا قتله،
[ ] 143
وكذا كعل عضويعن معن جنعس إذا قطعهمعا ففيهمعا الديعة وفعي أحدهمعا نصعفها ،ففعي قطعع الذنيعن
الدية ،وفي إحداهما النصف ،ومثلهما العينان والشفتان والكفان بأصبعهما والقدمان بأصبعهما ،وفي كل
إصبع عشر من البل ،وفي كل سن خمس (و) يثبت (القود للورثة) العصبة وذي الفروض بحسب إرثهم
المال ولو مع بعد
[ ] 144
القرابة كذي رحم إن ورثناه أو مع عدمها كأحد الزوحين والمعتق وعصبته .تنبيه :يحبس الجانعي
إلى كمال الصبي من الورثة بالبلوغ وحضور الغائب أو إذنه ،فل يخلي بكفيل لنه
[ ] 145
قد يهرب فيقوت الحق والكلم في غير قاطع الطريق ،أما هو إذا تحتم قتله فيقتله المام مطلقا
ول يسعتوفي القود إل واحعد معن الورثعة أو معن غيرهعم بتراض منهعم أو معن باقيهعم ،أو بقرععة بينهعم إذا لم
يتراضوا .ولو بادر أحد المستحقين فقتله عالما تحريم المبادرة فل قصاص عليه إن كان قبل عفو منه أو
معن غيره ،وإل فعليعه القصعاص ،ولو قتله أجنعبي أخعذ الورثعة الديعة معن تركعة الجانعي ل معن الجنعبي ول
يستوفي المستحق القود في نفس أو غيرها إل بإذن المام أو نائبه فإن استقل به عزر.
[ ] 146
تتمعة :يجعب عنعد هيجان البحعر وخوف الغرق إلقاء غيعر الحيوان معن المتاع لسعلمة حيوان محترم
وإلقاء الدواب لسعلمة الدمعي المحترم إن تعيعن لدفعع الغرق وإن لم يأذن المالك .أمعا المهدر ،كحربعي
وزان محصعن ،فل يلقعى لجله مال مطلقعا ،بعل ينبغعي أن يلقعى هعو لجعل المال ،كمعا قاله شيخنعا ،ويحرم
إلقاء العبيعد للحرار والدواب لمعا ل روح له ،ويضمن معا ألقاه بل إذن مالكه ،ولو قال لرجل ألق متاع زيعد
وعلي ضمانه إن طالبك ففعل ضمنه الملقى -ل المر .-
[ ] 147
فرع :أفتى أبو إسحاق المروزي بحل سقى أمته دواء ليسقط ولدها ما دام علقة أو مضغة ،وبالغ
الحنفيعة فقالوا يجوز مطلقعا .وكلم الحياء يعد على التحريعم مطلقعا قال شيخنعا وهعو الوجعه .خاتمعة :تجعب
الكفارة على معن قتعل معن يحرم قتله خطعأ كان أو عمدا وهعي عتعق رقبعة ،فإن لم يجعد فصعيام شهريعن
متتابعين.
[ ] 149
باب فععي الردة (الردة) لغععة الرجوع ،وهععي أفحععش أنواع الكفار ويحبععط بهععا العمععل إن اتصععلت
بالموت فل يجب إعادة
[ ] 150
عباداتعه التعي قبعل الردة .وقال أبعو حنيفعة تجعب ،وشرععا( :قطعع مكلف) مختار ،فتلغعو معن صعبي
ومجنون ومكره عليها إذا كان قلبه مؤمنا (إسلما بكفر عزما) حال أو مآل فيكفر به حال (أو قول أو فعل
باعتقاد) لذلك الفعععل أو القول أي معععه (أو) مععع (عناد) مععن القائل أو الفاعععل (أو) مععع (اسععتهزاء) أي
استخفاف ،بخلف ما لو اقترن به ما
[ ] 151
يخرجعه ععن الردة كسعبق لسعان أو حكايعة كفعر أو خوف قال شيخنعا كشيخعه وكذا قول الولي حال
غيبته أنا الله ونحوه مما وقع لئمة من العارفين كابن عربي وأتباعه بحق وما وقع في عبارتهم مما يوهم
كفرا غير مراد به ظاهره كما ل يخفى على الموفقين .نعم ،يحرم على من لم يعرف حقيقة اصطلحهم
وطريقتهم مطالعة كتبهم فإنها مزلة قدم
[ ] 152
له ،ومعن ثعم ضعل كثيرون اغتروا بظواهرهعا .وقول ابعن عبعد السعلم :يعزر ولي قال أنعا الله ؟ فيعه
نظر ،لنه إن قاله وهو مكلف فهو كافر ل محالة ،وإن قاله حال الغيبة المانعة للتكليف فأي وجه للتعزير.
اه .وذلك (كنفي صانع و) نفي (نبي) أو تكذيبه (وجحد مجمع عليه) معلوم من الدين بالضرورة من غير
تأويل وإن لم يكن فيه نص
[ ] 153
كوجوب نحعو الصعلة المكتوبعة وتحليعل نحعو البيعع والنكاح وتحريعم شرب الخمعر واللواط والزنعا
والمكس وندب الرواتب والعيد بخلف مجمع عليه ل يعرفه إل الخواص ولو كان فيه نص كاستحقاق بنت
البعن السعدس معع البنعت وكحرمعة نكاح المعتدة للغيعر ،كمعا قاله النووي وغيره ،وبخلف المعذور كمعن
قرب عهده بالسلم (وسجود لمخلوق) اختيارا من غير خوف ولو نبيعا وإن أنكر ال ستحقاق أو لم يطابعق
قلبه جوارحه لن ظاهر حاله يكذبه وفي الروضة عن التهذيب من دخل دار الحرب فسجد لصنم أو تلفظ
بكفر ثم ادعى إكراها فإن فعله في خلوته لم يقبل أو بين أيديهم وهو أسير قبل قوله أو تاجر فل وخرج
بالسجود الركوع لن صورته تقع في العادة
[ ] 154
للمخلوق كثيرا ،بخلف السععجود .قال شيخنععا :نعععم يظهععر أن محععل الفرق بينهمععا عنععد الطلق،
بخلف معا لو قصعد تعظيعم مخلوق بالركوع كمعا يعظعم الله تعالى بعه فإنعه ل شعك فعي الكفعر حينئذ .اه.
وكمشعي إلى الكنائس بزيهعم معن زنار وغيره وكإلقاء معا فيعه قرآن فعي مسعتقذر ،قال الرويانعي أو علم
شرععي ،ومثله بالولى معا فيعه اسعم معظعم (وتردد فعي كفعر) أيفعله أو ل ،وكتكفيعر مسعلم لذنبعه بل تأويعل
لنه سمي السلم كفرا ،وكالرضا بالكفر:
[ ] 155
كأن قال لمعن طلب منعه تلقيعن السعلم اصعبر سعاعة فيكفعر فعي الحال فعي كعل معا معر لمنافاتعه
السعلم ،وكذا يكفعر معن أنكعر إعجاز القرآن أو حرفعا منعه أو صعحبة أبعي بكعر أو قذف عائشعة رضعي الله
عنها ،ويكفر في وجه حكاه القاضي من
[ ] 156
سعب الشيخين أو الحسن والحسين رضعي الله عنهم ،ل من قال لمعن أراد تحلي فه ل أريد الحلف
بالله بل بالطلق مثل أو قال رؤيتعي إياك كرؤيعة ملك الموت .تنعبيه :ينبغعي للمفتعي أن يحتاط فعي التكفيعر
معا أمكنعه لعظعم خطره وغلبعة عدم قصعده سعيما معن العوام ،ومعا زال أئمتنعا على ذلك قديمعا وحديثعا.
(ويستتاب) وجوبا (مرتد) ذكرا كان أو أنثى لنه كان محترما بالسلم وربما عرضت له شبهة فتزال (ثم)
إن لم يتب بعد الستتابة (قتل) أي قتله الحاكم ولو بنائبه بضرب الرقبة ل بغيره (بل
[ ] 157
إمهال) أي تكون السععتتابة والقتععل حال لخععبر البخاري :مععن بدل دينععه فاقتلوه ،فإذا أسععلم صععح
إسعلمه وترك وإن تكررت ردتعه لطلق النصعوص .نععم يعزر معن تكررت ردتعه ل فعي أول مرة إذا تاب،
خلفا لما زعمه جهلة القضاة .تتمة :إنما يحصل إسلم كل كافر أصلي أو مرتد بالتلفظ بالشهادتين من
الناطعق فل يكفعي معا بقلبعه معن اليمان ،وإن قال بعه الغزالي وجمعع محققون ولو بالعجميعة ،وإن أحسعن
العربية على المنقول المعتمد ،ل بلغة
[ ] 158
لقنها بل فهم ثم بالعتراف برسالته (ص) إلى غير العرب ممن ينكرها فيزيد العيسوي من اليهود
محمد رسول الله إلى جميع الخلق أو البراءة من كل دين يخالف دين السلم ،فيزيد المشرك كفرت بما
كنعت أشركعت بعه وبرجوععه ععن العتقاد الذي ارتعد بسعببه ومعن جهعل القضاة أن معن ادععى عليعه عندهعم
بردة أو جاءهعم يطلب الحكعم بإسعلمه يقولون له تلفعظ بمعا قلت وهذا غلط فاحعش ،فقعد قال الشافععي
رضي الله عنه إذا ادعى على رجل أنه ارتد وهو مسلم لم اكشف عن الحال وقلت له قل أشهد أن ل إله
إل الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأنك برئ من كل دين يخالف دين السلم .اه .قال شيخنا :ويؤخذ
من تكريره رضي الله عنه لفظ أشهد أنه ل بد منه في صحة
[ ] 159
السلم وهو ما يدل عليه كلم الشيخين في الكفارة وغيرها ،لكن خالف فيه جمع ،وفي الحاديث
ما يدل لكل .اه .ويندب أمر كل من أسلم باليمان بالبعث ويشترط لنفع السلم في الخرة ،مع ما مر
تصعديق القلب بواحدانيعة الله تعالى .ورسعله وكتبعه واليوم الخعر ،فإن اعتقعد هذا ولم يأت بمعا مر لم يكعن
مؤمنا وإن أتى به بل اعتقاد ترتب عليه الحكم الدنيوي ظاهرا.
[ ] 161
باب الحدود أو أولهعا حعد الزنعا ،وهعو أكعبر الكبائر ،بععد القتعل ،وقيعل هعو مقدم عليعه( .يجلد) وجوبعا
(إمام) أو نائبه دون غيرهما خلفا للقفال (حرا مكلفا زنى) بإيلج حشفة أو قدرها من فاقدها في فرج
آدمي حي قبل أو دبر ذكر أو
[ ] 162
أنثعى معع علم تحريمعه ،فل حعد بمفاخذة ومسعاحقة واسعتمناء بيعد نفسعه أو غيعر حليلتعه ،بعل يعزر
فاععل ذلك .ويكره بنحعو يدهعا كتمكينهعا معن العبعث بذكره حتعى ينزل لنعه فعي معنعى العزل ،ول بإيلج فعي
فرج بهيمة أو ميت ،ول ي جب ذبح البهيمة المأكولة ،خلفا لمن و هم فيه ،وإنما يجلد من ذكر (مائة) من
الجلدات (ويغرب عاما) ولء
[ ] 163
لمسافة قصر فأكثر (إن كان) الواطئ أو الموطوءة حرا (بكرا) وهو من لم يطأ أو توطأ في نكاح
صعحيح (ل) إن زنعى (معع ظعن حعل) بأن ادعاه وقعد قرب عهده بالسعلم أو بععد ععن أهله (أو معع تحليعل
عالم) يعتعد بخلفعه لشبهعة إباحتعه وإن لم يقلده الفاععل كنكاح بل ولي كمذهعب أبعي حنيفعة ،أو بل شهود،
كمذهب مالك ،بخلف الخالي
[ ] 164
عنهما ،وإن نقل عن داود .وكنكاح متعة نظرا لخلف ابن عباس ولو من معتقد تحريمه .نعم :إن
حكعم حاكعم بإبطال النكاح المختلف فيعه حعد لرتفاع الشبهعة حينئذ قاله الماوردي ،ويحعد فعي مسعتأجرة
للزنا بها إذ ل شبهة
[ ] 165
لعدم العتداد بالعقعد الباطعل بوجعه ،وقول أبعي حنيفعة أنعه شبهعة ينافيعه الجماع على عدم ثبوت
النسب بذلك ،ومن ثم ضعف مدركه ولم يراع خلفه ،وكذا في مبيحة لن الباحة هنا لغو ومحرمة عليه
لتوثن أو لنحو بينونة كبرى وإن كان قد تزوجها خلفا لبي حنيفة لنه ل عبرة بالعقد الفاسد ،أما مجوسية
تزوجهعا فل يحعد بوطئهعا للختلف فعي حعل نكاحهعا ،ول يحعد بإيلج فعي قبعل مملوكعة حرمعت عليعه بنحعو
محرميعة أو شرب لغيره فيهعا أو ثوثعن أو تمجعس ول بإيلج فعي أ مة فرع ولو مسعتولدة لشبهعة الملك فيمعا
عدا الخيرة وشبهة العفاف فيها ،وأما حد ذي
[ ] 166
رق محصعن أو بكعر ولو مبعضعا فنصعف حعد الحعر وتغريبعه فيجلد خمسعين ويغرب نصعف عام ،ويحعد
الرقيعق المام أو السعيد (ويرجعم) أي المام أو نائبعه بأن يأمعر الناس ليحيطوا بعه فيرموه معن الجوانعب
بحجارة معتدلة إن كان (محصعنا) رجل أو امرأة حتعى يموت إجماععا لنعه (ص) رجعم ماعزا والغامديعة .ول
يجلد معع الرجعم عنعد جماهيعر العلماء ،وتعرض عليعه توبعة لتكون خاتمعة أمره ،ويؤمعر بصعلة دخعل وقتهعا،
ويجاب لشرب ،ل أكل ،ولصلة
[ ] 167
ركعتيعن ،ويعتعد بقتله بالسعيف ،لكعن فات الواجب والمحصن مكلف حعر و طئ أو وطئت بقبل في
نكاح صعحيح ولو فعي حيعض فل إحصعان لصعبي أو مجنون أوقعن وطعئ فعي نكاح ول لمعن وطعئ فعي ملك
يميعن أو نكاح فاسعد ثعم زنعى (وأخعر) وجوبعا (رجعم) كقود (لوضعع حمعل وفطام) ل لمرض يرجعى بروه منعه
وحعر وبرد مفرطيعن .نععم ،يؤخعر الجلد لهمعا ولمرض يرجعى بروه منعه أو لكونعه حامل لن القصعد الردع ل
القتل (ويثبت) الزنا (بإقرار)
[ ] 168
حقيقعي مفصعل نظيعر معا فعي الشهادة ولو بإشارة أخرس إن فهمهعا كعل أحعد ولو مرة ول يشترط
تكرره أربعا ،خلفا لبي حنيفة( ،وبينة) فصلت بذكر المزني بها وكيفية الدخال ومكانه ووقته كاشهد أنه
أدخعل حشفتعه فعي فرج فلنعة بمحعل كذا وقعت كذا على سعبيل الزنعا (ولو أقعر) بالزنعا (ثعم رجعع) ععن ذلك
قبل الشروع في الحد أو بعده بنحو كذبت أو ما زنيت .وإن قال بعد كذبت في رجوعي أو كنت فاخذت
فظننتعه زنعا وإن شهعد حاله بكذبعه فيمعا اسعتظهره شيخنعا بخلف معا أقررت بعه لنعه مجرد تكذيعب للبينعة
الشاهدة به (سقط) الحد لنه (ص) عرض لماعز بالرجوع
[ ] 169
فلول أنه ل يفيد لما عرض له به ،ومن ثم سن له الرجوع .وكالزنا في قبول الرجوع عنه كل حد
لله تعالى كشرب وسعرقة بالنسعبة للقطعع .وأفهعم كلمهعم أنعه إذا ثبعت بالبينعة ل يتطرق إليعه رجوع وهعو
كذلك لكنعه يتطرق إليعه السعقوط بغيره كدعوى زوجيعة وملك أمعة وظعن كونهعا حليلة ،وثانيهعا حعد القذف
وهعو معن السعبع الموبقات (وحعد قاذف) مكلف مختار ملتزم للحكام عالم بالتحريعم (محصعنا) وهعو هنعا
مكلف حر مسلم عفيف من زنا ووطئ دبر حليلته
[ ] 170
(ثمانين) جلدة إن كان القاذف حرا وإل فأربعين .ويحصل القذف بزنيت أو يا زاني أو يا مخنث أو
بلطعت أو لط بعك فلن أو يعا لئط أو يعا لوطعي ،وكذا بياقحبعة ،لمرأة ،ومعن صعريح قذف المرأة أن يقول
لبنها من زيد مثل لست ابنه أو لست منه ل قوله لبنه لست ابني ولو قال لولده أو ولد غيره يا ولد الزنا
كان قذفا لمه (ول يحد أصل) لقذف
[ ] 171
فرع بل يعزر كقاذف غير مكلف .ولو شهد بزنا دون أربعة من الرجال أو نساء أو عبيد حدوا ولو
تقاذفا لم يتقاصا ،ولقاذف تحليف مقذوفه أنه ما زنى قط .وسقط بعفو من مقذوف أو ووارثه الحائز ول
يستقل المقذوف باستيفاء الحد ،ولزوج قذف زوجته التي علم زناها وهي في نكاحه ولو بظن ظنا مؤكدا
مع قرينة ،كأن رآها وأجنبيا في
[ ] 172
خلوة ،أو رآه خارجا من عندها مع شيوع بين الناس بأنه زنى بها ،أو مع خبر ثقة أنه رآه يزني بها
أو مع تكرر رؤيته لهما كذلك مرات ،ووجب نفي الولد إن تيقن أنه ليس منه وحيث ل ولد ينفيه فالولى
له الستر وعليها ،وأن
[ ] 173
يطلقهعا إن كرههعا ،فإن أحبهعا أمسعكها ،لمعا صعح :أن رجل أتعى النعبي (ص) فقال امرأتعي ل ترد يعد
لمعس ،فقال طلقهعا ،قال :إنعي أحبهعا ،قال أمسعكها .فرع :إذا سعب ش خص آخعر فللخعر أن يسعبه بقدر معا
سبه مما ل كذب فيه ول قذف :كيا ظالم ويا أحمق .ول يجوز سب أبيه وأمه وثالثها حد الشرب (ويجلد)
أي المام أو نائبه (مكلفا) مختارا (عالما) بتحريم الخمر
[ ] 175
(شرب) لغيعر تداو (خمرا) وحقيتهعا عنعد أكثعر أصعحابنا المسعكر معن عصعير العنعب وإن لم يقذف
بالزبعد فتحريعم غيرهعا قياسعي :أي بفرض عدم ورود معا يأتعي ،وإل فسعيعلم منعه أن تحريعم الكعل منصعوص
عليه ،وعند أقلهم كل مسكر ،ولكن ل يكفر مستحل المسكر من عصير غير العنب للخلف فيه ،أي من
حيعث الجنعس ،لحعل قليله على قول جماععة .أمعا المسعكر بالفععل فهعو حرام إجماععا ،كمعا حكاه الحنفيعة
فضل ععن غيرهعم -بخلف مستحله معن عصير العنعب الصعرف الذي لم يطبخ ولو قطرة لنه مجمع عليه
ضروري ،وخرج بالقيود المذكورة فيه
[ ] 176
أضدادهعا فل حعد على معن اتصعف بشعئ منهعا معن صعبي ومجنون ومكره وجاهعل بتحريمعه أو بكونعه
خمرا إن قرب إسعلمه أو بععد ععن العلماء .ول على معن شرب لتداو ،وإن وجعد غيرهعا ،كمعا نقله الشيخان
ععن جماععة ،وإن حرم التداوي بهعا .فائدة :كل شراب أسعكر كثيره معن خمعر أو غيرهعا حرم قليله وكثيره،
لخبر الصحيحين :كل شراب أسكر فهو حرام وخبر مسلم :كل مسكر خمر ،وكل خمر حرام ويحد شاربه
وإن لم يسعكر :أي متعاطيعه .وخرج بالشراب معا حرم معن الجامدات فل حعد فيهعا ،وإن حرمعت وأسعكرت،
بل التعزير :ككثير البنج والحشيشة
[ ] 177
والفيون ويكره أكل يسير منها من غير قصد المداومة ،ويباح لحاجة التداوي (أربعين) جلدة (إن
كان حرا) ففي مسلم عن أنس :كان (ص) يضرب في الخمر بالجريد والنعال أربعين جلدة وخرج بالحر
الرقيععق ولو مبعضععا ،فيجلد عشريععن جلدة ،وإنمععا يجلد المام شارب الخمععر إن ثبععت (بإقراره أو شهادة
رجليعن) ل بريعح خمعر وهيئة سعكر وقعئ وحعد عثمان رضعي الله عنعه بالقعئ اجتهاد له .ويحعد الرقيعق أيضعا
بعلم السيد دون غيره.
[ ] 178
تتمعة :جزم صعاحب السعتقصاء بحعل إسعقائها للبهائم ،وللزركشعي احتمال أنهعا كالدمعي فعي حرمعة
إسقائها لها ،ورابعها قطع السرقة( .ويقطع) أي المام وجوبا بعد طلب المالك وثبوت السرقة (كوع يمين
بالغ) ذكرا
[ ] 179
كان أو أنثعى (سعرق) أي أخعذ خفيعة (ربعع دينار) أي مثقال ذهبعا مضروبعا خالصعا وإن تحصعل معن
مغشوش (أو
[ ] 180
قيمتعه) بالذهعب المضروب الخالص وإن كان الربعع لجماععة فل يقطعع بكونعه ربعع دينار سعبيكة أو
حليعا ل يسعاوي ربععا مضروبعا (معن حرز) أي موضعع يحرز فيعه مثعل ذلك المسعروق عرفعا ول قطعع بمعا
للسارق فيه شركة ول بملكه وإن تعلق به نحو رهن ،ولو اشترك اثنان في إخراج نصاب فقط لم يقطع
واحععد منهمععا .وخرج بسععرق مععا لو اختلس معتمدا الهرب أو انتهععب معتمدا القوة فل يقطععع بهمععا لخععبر
الصعحيح بعه ولمكان دفعهعم بالسعلطان وغيره ،بخلف السعارق لخذه خفيعة فشرع قطععه زجرا (ل) حال
كون المال (مغصوبا) فل يقطع سارقه من حرز الغاصب وإن لم
[ ] 181
يعلم أنه مغصوب لن مالكه لم يرض بإحرازه به (أو) حال كونه (فيه) أي في مكان مغصوب فل
قطعع أيضعا بسعرقة معن حرز مغصعوب لن الغاصعب ممنوع معن الحراز بعه بخلف نحعو مسعتأجر ومعار
ويختلف الحرز باختلف الموال والحوال والوقات فحرز الثوب والنقعععد الصعععندوق المقفعععل والمتععععة
الدكاكين وثم حارس ونوم بمسجد أو شارع على متاع ولو بتوسده حرز له ل إن وضعه بقربه بل ملحظ
قوي يمنع السارق بقوة أو استغاثة أو انقلب عنه
[ ] 182
ولو بقلب السعارق فليعس حرزا له (ويقطعع بمال وقعف) أي بسعرقة مال موقوف على غيره (و)
مال (مسعجد) كبابعه وسعاريته وقنديعل زينعة (ل) بنحعو (حصعره) وقناديعل تسعرج وهعو مسعلم لنهعا أعدت
للنتفاع بهعا (ول بمال صعدقة) أي زكاة (وهعو مسعتحق لهعا) بوصعف فقعر أو غيره ولو لم يكعن له فيعه حعق
كغني أخذ مال صدقة وليس غارما لصلح ذات البين ول غازيا قطع لنتفاء الشبهة (و) ل بمال (مصالح)
كبيت المال وإن كان غنيا لن له فيه حقا لن ذلك
[ ] 183
قعد يصعرف فعي عمارة المسعاجد والرباطات فينتفعع بعه الغنعي والفقيعر معن المسعلمين (و) ل بمال
(بعض) من أصل أو فرع (وسيد) لشبهة استحقاق النفقة في الجملة (والظهر قطع أحد الزوجين بالخر)
أي بسرقة ماله المحرز عنه (فإن عاد) بعد قطع يمناه إلى السرقة ثانيا (ف) -تقطع (رجله اليسرى) من
مفصعل السعاق والقدم (ف) -إن عاد ثالثعا فتقطعع (يده اليسعرى) معن كوعهعا (ف) -إن عاد رابععا فتقطعع
(رجله اليمنى ثم) إن سرق بعد قطع ما ذكر (عزر) ول
[ ] 184
يقتل ،وما روي من أنه (ص) قتله منسوخ أو مؤول بقتله لستحلل بل ضعفه الدارقطني وغيره،
وقال ابن عبد البر أنه منكر ل أصل له .ومن سرق مرارا بل قطع لم يلزمه إل حد واحد -على المعتمد -
فتكفعي يمينعه ععن الكعل لتحاد السعبب فتداخلت (وتثبعت) السعرقة (برجليعن) كسعائر العقوبات غيعر الزنعا
وإقرار معن سعارق بععد دعوى عليعه معع تفصعيل فعي الشهادة والقرار بأن تعبين السعرقة والمسعروق منعه
وقدر المسعروق والحرز بتعيينعه (و) تثبعت السعرقة أيضعا خلفعا لمعا اعتمده جمعع (بيميعن رد) معن المدععى
عليعه على المدععي لنهعا كإقرار المدععى عليعه (وقبعل رجوع مقعر) بالنسعبة لقطعع بخلف المال فل يقبعل
رجوعه فيه لنه حق آدمي (ومن أقر بقعوبة لله تعالى) أي بموجبها كزنا
[ ] 185
وسرقة وشرب خمر ولو بعد دعوى (فلقاض) أي يجوز له ،كما في الروضة وأصلها ،لكن نقل في
شرح مسععلم الجماع على ندبععه ،وحكاه فععي البحععر عععن الصععحاب وقضيععة تخصععيصهم القاضععي بالجواز
حرمتعه على غيره .قال شيخنعا :وهعو محتمعل ،ويحتمعل أن غيعر القاضعي أولى منعه لمتناع التلقيعن عليعه
(تعريعض) له (برجوع) ععن القرار أو بالنكار فيقول لعلك فأخذت أو أخذت معن غيعر حرز أو معا علمتعه
خمرا لنعه (ص) عرض لماععز وقال لمعن أقعر عنده بالسعرقة معا إخالك سعرقت وخرج بالتعريعض التصعريح
كارجع عنه أو اجحده فيأثم به لنه أمر بالكذب ويحرم
[ ] 186
التعريعض عنعد قيام البينعة .ويجوز للقاضعي أيضعا التعريعض للشهود بالتوقعف فعي حعد الله تعالى إن
رأى المصعلحة فعي السعتر ،وإل فل ،وبعه يعلم أنعه ل يجوز له التعرض ول لهعم التوقعف إن ترتعب على ذلك
ضياع المسروق أو حد الغير كحد القذف .خاتمة :في قاطع الطريق لو علم المام قوما يخيفون الطريق
ولم يأخذوا مال ول قتلوا نفسا عزرهم وجوبا
[ ] 187
بحبععس وغيره وإن أخععذ القاطععع المال ولم يقتععل قطعععت يده اليمنععى ورجله اليسععرى ،فإن عاد
فرجله اليمنى ويده اليسرى ،وإن قتل قتل حتما -وإن عفا مستحق القود -وإن قتل وأخذ نصابا قتل ثم
صعلب بععد غسعله وتكفينعه والصعلة عليعه ثلثعة أيام حتمعا ثعم ينزل ،وقيعل يبقعى وجوبعا حتعى يتهرى ويسعيل
صديده ،وفي قول يصلب حيا قليل ثم ينزل فيقتل.
[ ] 188
فصعل فعي التعزيعر (ويعزر) أي المام أو نائبعه (لمعصعية ل حعد لهعا ول كفارة) سعواء كانعت حقعا لله
تعالى أم لدمعي كمباشرة أجنبيعة فعي غيعر فرج وسعت ليعس بقذف وضرب لغيعر حعق (غالبعا) وقعد يشرع
التعزير بل معصية كمن يكتسب باللهو الذي ل معصية فيه ،وقد ينتفي مع انتفاء الحد والكفارة :كصغيرة
صععدرت ممععن ل يعرف بالشععر لحديععث صععححه ابععن حبان :أقيلوا ذوي الهيئات عثرايهععم إل الحدود وفععي
رواية :زلتهم وفسرهم الشافعي رضي الله عنه بمن
[ ] 189
ذكر ،وقيعل :هم أصحاب الصغائر ،وقيعل :من يندم على الذنعب ويتوب منه .وكقتل من رآه يزني
بأهله على معا حكاه ابعن الرفععة لجعل الحميعة والغضعب ،ويحعل قتله باطنعا .وقعد يجامعع التعزيعر الكفارة
كمجامع حليلته في نهار رمضان ويحصل التعزير (بضرب) غير مبرح أو صفع وهو الضرب بجمع الكف (أو
حبس) حتى عن الجمعة أو
[ ] 190
توبيعخ بكلم أو تغريعب أو إقامعة معن مجلس ونحوهعا ممعا يراهعا المعزر جنسعا وقدار ل بحلق لحيعة.
قال شيخنا :وظاهر حرمة حلقها وهو إنما يجئ على حرمته التي عليها أكثر المتأخرين أما على كراهته
التعي عليهعا الشيخان وآخرون فل وجعه للمنعع إذا رآه المام .انتهعى .ويجعب أن ينقعص التعزيعر ععن أربعيعن
ضربة في الحر وعن عشرين في غيره (وعزر أب) وإن عل وألحق به الرافعي الم وإن علت (ومأذونه)
أي من أذن له في التعزير كالمعلم
[ ] 191
(صغيرا) وسفيها بارتكابهما ما ل يليق زجرا لهما عن سئ الخلق وللمعلم تعزير المتعلم منه (و)
عزر (زوج) زوجتعه (لحقعه) كنشوزهعا ل لحعق الله تعالى وقضيتعه أنعه ل يضعر بهعا على ترك الصعلة .وأفتعى
بعضهعم بوجوبعه .والوجعه -كمعا قال شيخنعا -جوازه ،وللسعيد تعزيعر رقيقعه لحقعه ،وحعق الله تعالى وإنمعا
يعزر من مر بضرب غير مبرح ،فإن يفد تعزيره إل بمبرح ترك لنه مهلك وغيره ل يفيد( .و سئل) شيخنعا
عبد الرحمن بن زياد رحمه الله
[ ] 192
تعالى ععن عبعد مملوك عصعى سعيده وخالف أمره ولم يخدمعه خدمعة مثله .هعل لسعيده أن يضربعه
ضربا غير مبرح أم ليس له ذلك ؟ وإذا ضربه سيده ضربا مبرحا ،ورفع به إلى أحد حكام الشريعة ،فهل
للحاكم أن يمنعه عن الضرب المبرح أم ليس له ذلك ؟ وإذا منعه الحاكم مثل ولم يمتنع ،فهل للحاكم أن
يبيع العبد ويسلم ثمنه إلى سيده أم ليس له ذلك ؟ وبماذا يبيعه ،بمثل الثمن الذي اشتراه به سيده ،أو
بمعا قاله المقومون ،أو بمعا انتهعت إليعه الرغبات فعي الوقعت ؟ (فأجاب) إذا امتنعع العبعد معن خدمعة سعيده
الخدمعة الواجبعة عليعه شرععا فللسعيد أن يضربعه على المتناع ضربعا غيعر معبرح إن أفاد الضرب المذكور،
وليس له أن يضربه ضربا مبرحا ،ويمنعه الحاكم من ذلك ،فإن لم يمتنع من الضرب المذكور فهو كما لو
كلفعه معن العمعل معا ل يطيعق ،بعل أولى إذ الضرب المعبرح ربمعا يؤدي إلى الزهوق بجامعع التحريعم .وقعد
أفتى القاضي حسين بأنه إذا كلف مملوكه ما ل يطيق أنه يباع عليه بثمن
[ ] 193
[ ] 194
فصل في الصيال وهو الستطالة والوثوب على الغير (يجوز) للشخص (دفع) كل (صائل) ،مسلم
وكافر ،مكلف وغيره (على مع صوم) من نفس أو طرف أو منفعة أو بضع ومقدماته كتقبيل ومعانقة ،أو
مال وإن لم يتمول على ما
[ ] 195
اقتضاه إطلقهعم كحبعة بر ،أو اختصعاص كجلد ميتعة سعواء كانعت للدافعع أم لغيره وذلك للحديعث
الصحيح أن :من قتل دون دمه أو ماله أو أهله فهو شهيد ويلزم منه أن له القتل والقتال :أي وما يسيري
إليهما كالجرح (بل يجب) عليه إن لم يخف على نفسه أو عضوه الدفع (عن بضع) ومقدماته ولو من غير
أقاربعه (ونفعس) ولو مملوكعة (قصعدها كافعر) أو بهيمعة أو مسعلم غيعر محقون الدم كزان محصعن ،وتارك
صلة ،وقاطع طريق تحتم قتله ،فيحرم الستسلم لهم فإن قصدها مسلم محقون الدم لم يجب الدفع،
بل يجوز الستسلم له ،بل يسن للمر به ول
[ ] 196
يجب الدفع عن مال ل روح فيه لنفسه (وليدفع) الصائل المعصوم (بالخف) فالخف (إن أمكن)
كهرب فزجعر بكلم فاسعتغاثة أو تحصعن بحصعانة فضرب بيده فبسعوط فبعصعا فقطعع فقتعل لن ذلك جوز
للضرورة ول ضرورة للثقعل معع إمكان الخعف ،فمتعى خالف وعدل إلى رتبعة معع إمكان الكتفاء بدونهعا
ضمن بالقود وغيره .نعم :لو التحم القتال بينهما واشتد المر عن الضبط سقط مراعاة الترتيب ،ومحل
رعايعة الترتيعب أيضعا فعي غيعر الفاحشعة فلو رآه قعد أولج فعي أجنبيعة فله أن يبدأه بالقتعل وإن اندفعع بدونعه
لنه في كل لحظة مواقع ل يستدرك بالناة قاله
[ ] 197
الماوردي والروياني والشيخ زكريا .وقال شيخنا :وهو ظاهر في المحصن ،أما غيره فالمتجه أنه
ل يجوز قتله إل إن أدى الدفعع بغيره إلى مضعي زمعن وهعو متلبعس بالفاحشعة .انتهعى .وإذا لم يمكعن الدفعع
بالخف كأن لم يجد إل نحعو سعيف فيضرب به ،أمعا إذا كان الصائل غيعر معصوم فله قتله بل دفع بالخف
لعدم حرمته .فرع :يجب الدفع عن منكر كشرب مسكر وضرب آلة لهو وقتل حيوان ولو للقاتل( .ووجب
ختان) للمرأة والرجععل حيععث لم يولدا مختونيععن لقوله تعالى( * :أن اتبععع ملة إبراهيععم) * ومنهععا الختان،
إختتن وهو إبن
[ ] 198
ثمانين سنة ،وقيل واجب على الرجال ،وسنة للنساء .ونقل عن أكثر العلماء( .ببلوغ) وعقل إذ ل
تكليف قبلهما فيجب بعدهما فورا .وبحث الزركشي وجوبه على ولي مميز وفيه نظر .فالواجب في ختان
الرجعل قطعع معا يغطعي حشفتعه حتعى تنكشعف كلهعا ،والمرأة قطعع جزء يقعع عليعه السعم معن اللحمعة
الموجودة بأعلى الفرج فوق ثقبععة البول تشبععه عرف الديععك وتسععمى البظععر بموحدة مفتوحععة فمعجمععة
ساكنة ونقل الردبيلي عن المام ولو كان ضعيف الخلقة بحيث لو ختن خيف عليه لم يختن إل أن يغلب
على الظن سلمته ،ويندب تعجيله سابع يوم
[ ] 199
الولدة للتباع ،فإن أخر عنه ففي الربعين ،وإل ففي السنة السابعة لنها وقت أمره بالصلة ومن
مات بغير ختان لن يختن في الصح .ويسن إظهار ختان الذكر وإخفاء ختان النثى ،وأما مؤنة الختان في
مال المختون ولو غير ملف ،ثم على من تلزمه نفقته .ويجب أيضا قطع سرة المولود بعد ولدته بعد نحو
ربطهعا لتوقف إمساك الطعام عليه( .وحرم تثقيب) أنف مطلقا (وأذن) صبي قطعا ،وصبية على الوجه
لتعليق الحلق -كما صرح به الغزالي وغيره -لنه إيلم لم تدع إليه حاجة وجوزه الزركشي واستدل بما
في حديث أم زرع في الصحيح ،وفي فتاوى
[ ] 202
قاضيخان من الحنفية أنه ل بأس به لنهم كانوا يفعلونه في الجاهلية فلم ينكر عليهم رسول الله
(ص) ،وفعي الرعايعة للحنابلة يجوز فعي الصعبية لغرض الزينعة .ويكره فعي الصعبي .انتهعى .ومقتضعى كلم
شيخنا في شرح المنهاج جوازه في الصبية ل الصبي لما عرف أنه زينة مطلوبة في حقهن قديما وحديثا
فعي كعل محعل .وقعد جوز (ص) اللععب لهعن بمعا فيعه صعورة للمصعلحة ،فكذا هذا أيضعا .والتعذيعب فعي مثعل
هذه الزينة الداعية لرغبة الزواج إليهن سهل محتمل ومغتفر لتلك المصلحة .فتأمل ذلك فإنه مهم .تتمة:
من كان مع دابة يضمن ما أتلفته ليل ونهارا .وإن كانت وحدها فأتلفت زرعا أو غيره نهارا لم يضمن
[ ] 203
صعاحبها .أو ليل ضمعن إل أن ل يفرط فعي ربطهعا .وإتلف نحعو هرة طيرا أو طعامعا عهعد إتلفهعا
ضمعن مالكهعا ليل ونهارا إن قصعر فعي ربطعه ،وتدفعع الهرة الضاريعة على نحعو طيعر أو طعام لتأكله كصعائل
برعاية الترتيب السابق .ول
[ ] 204
[ ] 205
باب الجهاد
[ ] 206
(هعو فرض كفايعة كعل عام) ولو مرة إذا كان الكفار ببلدهعم ،ويتعيعن إذا دخلوا بلدنعا كمعا يأتعي:
وحكم فرض الكفاية أنه إذا فعله من فيهم كفاية سقط الحرج عنه وعن الباقين .ويأثم كل من ل عذر له
مععن المسععلمين إن تركوه وإن جهلوا .وفروضهععا كثيرة (كقيام بحجععج دينيععة) وهععي البراهيععن على إثبات
الصانع سبحانه وما يجب له
[ ] 207
معن الصعفات ويسعتحيل عليعه منهعا وعلى إثبات النبوات ومعا ورد بعه الشرع معن المعاد والحسعاب
وغيعر ذلك( .وعلوم شرعيعة) كتفسعير وحديعث وفقعه زائد على معا ل بعد منعه ومعا يتعلق بهعا بحيعث يصعلح
للقضاء والفتاء للحاجعة إليهمعا (ودفعع ضرر معصعوم) معن مسعلم وذمعي ومسعتأمن جائع لم يصعل لحالة
الضطرار أو عار أو نحوهمعا .والمخاطعب بعه كعل موسعر بمعا زاد على كفايعة سعنة له ولممونعة عنعد احتلل
بيت المال وعدم وفاء زكاة (وأمر بمعروف) أي
[ ] 208
واجبات الشرع والكف عن محرماته فشمل النهي عن منكر -ي المحرم -لكن محله في واجب
أو حرام مجمع عليه ،أو في اعتقاد الفاعل والمخاطب به كل مكلف لم يخف على نحو عضو ومال وإن
قل ولم يغلب على ظنه أن فاعله يزيد فيه عنادا وإن علم عادة أنه ل يفيده بأن يغيره بكل طريق أمكنه
معن يعد فلسعان فاسعتغاثة بالغيعر فإن عجعز أنكره بقلبعه .وليعس لحعد البحعث والتجسعس واقتحام الدور
بالظنون .نعم :إن أخبره ثقة بمن
[ ] 209
اختفى بمنكر ل يتدارك كالقتل والزنا لزمه ذلك .ولو توقف النكار على الرفع للسلطان لم يجب
لما فيه من هتك حرمة وتغريم مال .قاله ابن القشيري .قال شيخنا :وله احتمال بوجوبه إذا لم ينزحر إل
به هو الوجه ،وكلم الروضة وغيرها صريح فيه .انتهى( .وتحمل شهادة) على أهل له حضر إليه المشهود
عليه أو طلبه إن عذر
[ ] 210
بعذر جمعة (وأدائها) على من يحملها إن كان أكثر من نصاب وإل فهو فرض عين (وكإحياء كعبة)
بحج وعمرة كل عام وتشييع جنازة (ورد سلم) مسنون (عن جمع) أي إثنين فأكثر ،فيسقط الفرض عن
الباقين ويختص
[ ] 211
بالثواب ،فإن ردوا كلهم -ولو مرتبا -أثيبوا ثواب الفرض كالمصلين على الجنازة .ولو سلم جمع
مرتبون على واحعد فرد مرة قاصعدا جميعهعم ،وكذا لو أطلق على الوجعه أجزأه معا لم يحصعل فصعل ضار.
ودخعل فعي قولي مسعنون سعلم امرأة على امرأة أو نحعو محرم أو سعيد أو زوج وكذا على أجنعبي وهعي
عجوز ل تشتهعى .ويلزمهعا فعي هذه الصعورة رد سعلم الرجعل .أمعا مشتهاة ليعس معهعا امرأة أخرى فيحرم
عليهعا رد سعلم أجنعبي ،ومثله ابتداؤه ويكره رد سعلمها ،ومثله ابتداؤه أيضعا .والفرق أن ردهعا وابتداءهعا
يطمعه لطمعه فيها أكثر -بخلف ابتدائه ورده .قاله شيخنا .ولو سلم على جمع نسوة وجب رد إحداهن
إذ ل يخشى فتنة حينئذ .وخرج بقولي عن جمع الواحد
[ ] 212
فالرد فرض عيعن عليعه ولو كان المسعلم صعبيا مميزا .ول بعد فعي البتداء والرد معن رفعع الصعوت
بقدر ما يحصل به السماع المحقق ولو في ثقيل السمع .نعم :إن مر عليه سريعا بحيث لم يبلغه صوته
فالذي يظهعر -كمعا قاله شيخنعا -أنعه يلزمعه الرفعع وسععيه دون العدو خلفعه .ويجعب اتصعال الرد بالسعلم
كاتصعال قبول البيعع بإيجابعه .ول بأس بتقديعم عليعك فعي رد سعلم الغائب لن الفصعل ليعس بأجنعبي .وحيعث
زالت الفورية فل قضاء -خلفا لما يوهمه كلم الروياني .ويجب في الرد على الصم أن يجمع بين اللفظ
والشارة ول يلزمه الرد إل إن جمع له
[ ] 213
المسعلم عليعه بيعن اللفعظ والشارة (وابتداؤه) أي السعلم عنعد إقباله أو انصعرافه على مسعلم غيعر
نحو فاسق أو مبتدع حتى الصبي المميز وإن ظن عدم الرد (سنة) عينا للواحد وكفاية للجماعة كالتمسية
للكل لخبر :أن أولى
[ ] 214
الناس بالله معن بدأهعم بالسعلم .وأفتعى القاضعي بأن البتداء أفضعل كمعا أن إبراء المعسعر أفضعل
معن إنظاره وصعيغة ابتدائه السعلم عليكعم أو سعلم عليكعم ،وكذا عليكعم السعلم أو سعلم ،لكنعه مكروه
للنهعي عنعه ومعع ذلك يجعب الرد فيعه -بخلف وعليكعم السعلم بالواو -إذ ل يصعلح للبتداء والفضعل فعي
البتداء والرد التيان بصعيغة الجمعع حتعى فعي الواحعد لجعل الملئكعة والتعظيعم وزيادة ورحمعة الله وبركاتعه
ومغفرته .ول يكفي الفراد
[ ] 215
للجماععة ولو سعلم كعل على الخعر فإن ترتبعا كان الثانعي جوابعا :أي معا لم يقصعد بعه البتداء وحده
كمعا بحثعه بعضهعم وإل لزم كل الرد .فروع :يسعن إرسعال السعلم للغائب ويلزم الرسعول التعبيلغ لنعه أمانعة
ويجب أداؤها .ومحله ما إذا رضي بتحمل تلك المانة .أما لو ردها فل وكذا إن سكت .وقال بعضهم :يجب
على الموصى به تبليغه ومحله -كما قال شيخنا -إن قبل الوصية بلفظ يدل على التحمل ويلزم المرسل
إليعه الرد فورا باللفعظ فعي الرسعال وبعه أو بالكتابعة فيهعا .ويندب الرد أيضعا على المبلغ والبداءة بعه فيقول
عليك وعليه السلم ،للخبر المشهور فيه .وحكى
[ ] 216
بعضهعم ندب البداءة بالمرسعل .ويحرم أن يبدأ بعه ذميعا ويسعتثنيه وجوبعا بقلبعه إن كان معع مسعلم.
ويسععن لمععن دخععل محل خاليععا أن يقول السععلم علينععا وعلى عباد الله الصععالحين .ول يندب السععلم على
قاضعي حاجعة بول أو غائط أو جماع أو اسعتنجاء ول على شارب وآكعل فعي فمعه اللقمعة لشغله ول على
فاسق بل يسن تركه على مجاهر بفسقه
[ ] 217
ومرتكب ذنب عظيم لم يتب منه ومبتدع إل لعذر أو خوف مفسدة ول على مصل وساجد ومؤذن
ومقيعم وخطيعب ومسعتمعه ول رد عليهعم إل مسعتمع الخطيعب فإنعه يجعب عليعه ذلك بعل يكره الرد لقاضعي
الحاجة والجامع والمستنجي ويسن للكل وإن كانت اللقمة بفيه .نعم :يسن السلم عليه بعد البلع وقبل
وضععع اللقمععة بفيععه ،ويلزمععه الرد ويسععن الرد لمععن فععي الحمام وملب باللفععظ ولمصععل ومؤذن ومقيععم
بالشارة ،وإل فبعد الفراغ أي إن
[ ] 218
قرب الفصعل ،ول يجعب عليهعم .ويسعن عنعد التلقعي سعلم صعغير على كعبير وماش على واقعف
وراكععب عليهععم وقليليععن على كثيريععن .فوائد :وحتععى الظهععر مكروه .وقال كثيرون حرام .وأفتععى النووي
بكراهة النحناء بالرأس وتقبيل نحو رأس أو يد أو رجل ل سيما لنحو غني لحديث :من تواضع لغني ذهب
ثلثا دينه .ويندب ذلك لنحو صلح أو
[ ] 219
علم أو شرف لن أبا عبيدة قبل يد عمر رضي الله عنهما .ويسن القيام لمن فيه فضيلة ظاهرة
معن نحعو صعلح أو علم أو ولدة أو وليعة مصعحوبة بصعيانة .قال ابعن عبعد السعلم أو لمعن يرجعى خيره أو
يخشعى شره ولو كافرا خشعي منعه ضررا عظيمعا .ويحرم على الرجعل أن يحعب قيامهعم له .ويسعن تقبيعل
قادم معن سعفر ومعانقتعه للتباع (كتشميعت عاطعس) بالغ (حمعد الله تعالى) بيرحمعك الله أو رحمكعم الله
وصعغير مميعز حمعد الله بنحعو أصعلحك الله فإنعه سعنة على الكفايعة إن سعمع جماععة وسعنة عيعن إن سعمع
واحد إذا حمد الله العاطس المميز عقب عطاسه بأن لم يتخلل
[ ] 220
بينهما فوق سكتة تنفس أوعى فإنه يسن له أن يقول عقبه الحمد لله وأفضل منه الحمد لله رب
العالميعن ،وأفضعل منعه الحمعد لله على كعل حال .وخرج بقولي حمعد الله معن لم يحمده عقبعه فل يسعن
التشميععت له .فإن شعك قال يرحعم الله معن حمده .ويسعن تذكيره الحمعد وعنععد توالي العطاس يشمتعه
لثلث ثم يدعو له بالشفاء ويسر به
[ ] 221
المصعلي ويحمعد فعي نفسعه إن كان مشغول بنحعو بول أو جماع ويشترط رفعع بكعل بحيعث يسعمعه
صاحبه .ويسن للعاطس وضع شئ على وجهه وخفض صوته ما أمكنه ،وإجابة مشمته بنحو يهديكم الله
ويصلح بالكم أو يغفر الله لكم للمر به ويسن للمتثائب رد التثاؤب طاقته وستر فيه -ولو في الصلة -
بيده اليسععرى .ويسععن إجابععة الداعععي بلبيععك( .والجهاد) فرض كفايععة (على) كععل مسععلم (مكلف) أي بالغ
عاقل لرفع القلم عن غيرهما (ذكر)
[ ] 222
لضعف المرأة عنه غالبا (حر) فل يجب على ذي رق ولو مكاتبا ومبعضا وإن أذن له سيده لنقصه
(مستطيع له سلح) فل يجب على غير مستطيع كأقطع وأعمى وفاقد معظم أصابع يده ،ومن به عرج
بين أو مرض تعظم مشقته ،وكعادم مؤن ومركب في سفر قصر فاضل ذلك عن مؤنة من تلزمه مؤنته -
كمعا فعي الحعج -ول على معن ليعس له سعلح لن عادم ذلك ل نصعرة بعه (وحرم) على مديعن موسعر عليعه
دين حال لم يوكل من يقضي عنه من ماله
[ ] 223
الحاضر (سفر) لجهاد وغيره ،وإن قصر وإن لم يكن مخوفا أو كان لطلب علم رعاية لحق الغير،
ومن ثم جاء في مسلم :القتل في سبيل الله يكفر كل شئ إل الدين( .بل إذن غريم) أو ظن رضاه وهو
مععن أهععل الذن .ولو كان الغريععم ذميععا أو كان بالديععن رهععن وثيععق أو كفيععل موسععر .قال السععنوي فععي
المهمات :أن سعكوت رب الديعن ليعس بكاف فعي جواز السعفر ،معتمدا فعي ذلك على معا فهعم معن كلم
الشيخيعن هنعا .وقال ابعن الرفععة والقاضعي أبعو الطيعب والبندنيجعي والقزوينعي :ل بعد فعي الحرمعة معن
التصعريح بالمنعع ،ونقله القاضعي إبراهيعم بعن ظهيرة ول يحرم السعفر ،بعل ول يمنعع منعه إن كان معسعرا أو
كان الديعن مؤجل وإن قرب حلوله بشرط وصعوله لمعا يحعل له فيعه القصعر وهعو مؤجعل (و) حرم السعفر
لجهاد وحج تطوع بل إذن (أصل) مسلم أب وأم وإن عليا ولو أذن من هو
[ ] 224
أقرب منعه ،وكذا يحرم بل إذن أصعل سعفر لم تغلب فيعه السعلمة لتجارة (ل) سعفر (لتعلم فرض)
ولو كفاية كطلب النحو ودرجة الفتوى فل يحرم عليه وإن لم يأذن أصله (وإن دخلوا) أي الكفار (بلدة لنا
تعيعن) الجهاد (على أهلهعا) أي يتعيعن على أهلهعا الدفعع بمعا أمكنهعم وللدفعع مرتبتان .إحداهمعا أن يحتمعل
الحال اجتماعهعم وتأهبهعم للحرب فوجعب الدفعع على كعل منهعم بمعا يقدر عليعه حتعى على معن ل يلزمعه
الجهاد نحعو فقيعر وولد ومديعن وعبعد وامرأة فيهعا قوة بل إذن ممعن معر .ويغتفعر ذلك لهذا الخطعب العظيعم
الذي ل سبيل لهماله .وثانيتهما أن يغشاهم
[ ] 225
الكفار ول يتمكنون من اجتاع وتأهب فمن قصده كافر أو كفار وعلم أنه يقتل إن أخذه فعليه أن
يدفعع ععن نفسعه بمعا أمكعن وإن كان ممعن ل جهاد عليعه لمتناع السعتسلم لكافعر .فروع :وإذا لم يمكعن
تأهعب لقتال وجوز أسعرا وقتل فله قتال واسعتسلم إن علم أنعه إن امتنعع منعه قتعل وأمنعت المرأة فاحشعة
إن أخذت وإل تعين الجهاد ،فمن علم أو ظن أنه إن أخذ قتل عينا امتنع عليه الستسلم كما مر آنفا .ولو
أسعروا مسعلما يجعب النهوض إليهعم فورا على كعل قادرر لخلصعه إن رجعى .ولو قال لكافعر أطلق أسعيرك
وعلي كذا فأطل قه لزمعه ول يرجعع بعه على السعير إل إن أذن له فعي مفاداتعه فيرجعع عليعه وإن لم يشترط
له الرجوع (و) تعين على (من دون مسافة قصر منها) أي من البلدة التي دخلوا فيها وإن كان في أهلهم
كفاية لنهم في حكمهم،
[ ] 226
وكذا من كان على مسافة القصر إن لم يكف أهلها ومن يليهم ،في صير فرض عين في حق من
قرب وفرض كفاية في حق من بعد( .وحرم) على من هو من أهل فرض الجهاد (انصراف عن صف) بعد
التلقعي وإن غلب على ظنعه أنعه إذا ثبعت قتعل لعده (ص) الفرار معن الزحعف معن السعبع الموبقات .ولو
ذهب سلحه وأمكن الرمي بالحجارة لم ي جز له الن صراف على تنا قض فيه .وجزم بعضهم بأنه إذا غلب
ظن الهلك بالثبات من غير نكاية فيهم وجب الفرار (إذا لم يزيدوا) أي الكفار (على مثلينا) للية .وحكمة
وجوب مصابرة الضعف أن المسلم يقاتل على
[ ] 227
إحدى الحسعنيين :الشهادة والفوز بالغنيمعة معع الجعر ،والكافعر يقاتعل على الفوز بالدنيعا فقعط .أمعا
إذا زادوا على المثلين كمائتين وواحد عن مائة فيجوز النصراف مطلقا .وحرم جمع مجتهدون النصراف
مطلقا إذا بلغ المسلمون اثني عشر ألفا لخبر :لن يغلب إثنا عشر ألفا من قلة وبه خصت الية .ويجاب
بأن المراد من الحديث أن الغالب على هذا العدد الظفر فل تعرض فيه لحرمة فرار ول لعدمها -كما هو
واضعح -وإنمعا يحرم النصعراف إن قاومناهعم إل متحرفعا لقتال أو متحيزا إلى فئة يسعتنجد بهعا على العدو
ولو بعيدة (ويرق ذراري كفار) وعععبيدهم ولو مسععلمين كامليععن (بأسععر) كمععا يرق حربععي مقهور لحربععي
بالقهعر أي يصعيرون بنفعس السعر أرقاء لنعا ويكونون كسعائر أموال الغنيمعة .ودخعل فعي الذراري الصعبيان
والمجانين والنسوان ول حد إن وطئ غانم أو أبوه أو
[ ] 228
سعيده أمعة فعي الغنيمعة ولو قبعل اختيار التملك لن فيهعا شبهعة ملك ويعزر عالم بالتحريعم ل جاهعل
بعه إن عذر لقرب إسعلمه أو بععد محله ععن العلماء .فرع :يحكعم بإسعلم غيعر بالغ ظاهرا وباطنعا :إمعا تبععا
للسابي المسلم ولو شاركه كافر في سبيه ،وإما تبعا لحد أصوله وإن كان إسلمه قبل علوقه فلو أقر
أحدهما بالكفر بعد البلوغ فهو مرتد من الن (ولمام) أو أمير
[ ] 229
(خيار في) أسير (كامل) ببلوغ وعقل وذكورة وحرية (بين) أربع خصال من (قتل) بضرب الرقبة
ل غيعر (ومعن) عليعه بتخليعة سعبيله (وفداء) بأسعرى منعا أو مال فيخمعس وجوبعا أو بنحعو سعلحا ويفادى
سلحهم بأسرانا على الوجه ل بمال (واسترقاق) فيفعل المام أو نائبه وجوبا الحظ للمسلمين لجتهاده،
ومن قتل أسيرا غير كامل
[ ] 230
لزمته قيمته أو كامل قبل التخيير فيه عزر فقط (وإسلم كافر) كامل (بعد أسر يعصم دمه) من
القتعل لخعبر الصعحيحين :أمرت أن أقاتعل الناس حتعى يشهدوا أن ل إله إل الله ،فإذا قالوا عصعموا منعي
دماءهم وأموالهم إل بحقها ولم يذكر هنا وماله لنه ل يعصمه .إذا اختار المام رقه ول صغار أولده للعلم
بإسلمهم تبعا له وإن كانوا
[ ] 231
بدار الحرب أو أرقاء وإذا تبعوه فععي السععلم وهععم أحرار لم يرقوا لمتناع طرو الرق على مععن
قارن إسلمه حريته .ومن ثم أجمعوا على أن الحر المسلم ل يسبى ول يسترق أو أرقاء لم ينقص رقهم.
ومن ثم لو ملك حربي صغيرا ثم حكم بإسلمه تبعا لصله جاز سبيه واسترقاقه ويبقى الخيار في باقي
الخصعال السعابقة معن المعن أو الفداء أو الرق .ومحعل جواز المفاداة معع إرادة القامعة فعي دار الكفعر إن
كان له ثم عشيرة يأمن معها على نفسه ودينه (و) إسلمه (قبله) أي قبل أسر بوضع أيدينا عليه (يعصم
دما) أي نفسعا ععن كل ما مر (ومال) أي جميعه بدارنعا أو دار هم وكذا فرعه الحعر الصغير والمجنون عنعد
السبي عن السترقاق ل زوجته فإذا سبيت ولو بعد الدخول انقطع
[ ] 232
نكاحه حال .وإذا سبي زوجان أو أحدهما انفسخ النكاح بينهما لما في خبر مسلم أنهم لما امتنعوا
يوم أوطاس من وطئ المسبيات المتزوجات نزل * (والمحصنات) * أي المتزوجات * (من النساء إل ما
ملكت أيمانكم) * )1( .فحرم الله تعالى المتزوجات إل المسبيات .فرع :لو ادعى أسير قد أرق إسلمه
قبل أسره لم يقبل في الرق ويجعل مسلما من الن ويثبت بشاهد وامرأتين ولو ادعى أسير أنه مسلم،
فإن أخذ من دارنا صدق بيمينه أو من دار الحرب فل (وإذا أرق) الحربي
[ ] 233
(وعليه دين) لمسلم أو ذمي (لم يسقط) وسقط إن كان لحربي ،ولو اقترض حربي من حربي أو
غيره أو اشترى منه شيئا ثم أسلما أو أحدهما يسقط للتزامه بعقد صحيح .ولو أتلف حربي على حربكي
شيئا أو غصعبه منه فأسعلما أو أسعلم المتلف فل ضمان لنعه لم يلتزم شيئا بعقعد حتعى يسعتدام حكمه ولن
الحربي لو أتلف مال مسلم أو ذمي لم يضمنه فأولى مال الحربي.
[ ] 234
فرع :لو قهعر حربعي دائنعه أو سعيده أو زوجعه ملكعه ارتفعع الديعن والرق والنكاح وإن كان المقهور
كامل ،وكذا إن كان القاهععر بعضععا للمقهور ولكععن ليععس للقاهععر بيععع مقهوره البعععض لعتقععه عليععه خلفععا
للسمهودي .مهمة :قال شيخنا في شرح المنهاج :قد كثر اختلف الناس وتأليفهم في السراري والرقاء
المجلوبيعن معن الروم والهنعد .وحاصعل معتمعد مذهبنعا فيهعم أن معن لم يعلم كونعه غنيمعة لم تتخمعس ولم
تقسعم يحعل شراوه وسعائر التصعرفات فيعه لحتمال أن آسعره البائع له أول حربعي أو ذمعي فإنعه ل يخمعس
عليعه وهذا كثيعر ل نادر ،فإن تحقعق أن آخذه مسعلم بنحعو سعرقة أو اختلس لم يجعز شراوه إل على الوجعه
الضعيععف أنععه ل يخمععس عليععه فقول جمععع متقدميععن ظاهععر الكتاب والسععنة والجماع على منععع وطععئ
السراري المجلوبة من الروم والهند إل أن ينصب
[ ] 235
من يقسم الغنائم ول حيف يتعين حمله على ما علم أن الغانم له المسلمون وإنه لم يسبق من
أميرهعم قبعل الغتنام معن أخعذ شيئا فهعو له لجوازه عنعد الئمعة الثلثعة .وفعي قول الشافععي بعل زععم التاج
الفزاري أنعه ل يلزم المام قسعمة الغنائم ول تخميسعها ،وله أن يحرم بععض الغانميعن ،لكعن رده المصعنف
وغيره بأنعه مخالف للجماع وطريعق معن وقعع بيده غنيمعة لم تخمعس ردهعا لمسعتحق علم ،وإل فللقاضعي
كالمال الضائع -أي الذي لم يقعع اليأس معن صعاحبه -وإل كان ملك بيعت المال فلمعن له فيعه حعق الظفعر
به على المعتمد .ومن ثم كان المعتمد كما مر أن من وصل له شئ يستحقه منه حل له أخذه وإن ظلم
الباقون .نعم :الورع لمريد التسري أن يشتري ثانيا
[ ] 236
معن وكيعل بيعت المال لن الغالب عدم التخميعس واليأس معن معرفعة مالكهعا فيكون ملكعا لبيعت
المال .انتهى .تتمة :يعتق رقيق حربي إذا هرب ثم أسلم ولو بعد الهدنة أو أسلم ثم هرب قبلها وإن لم
يهاجعر إلينعا ل عكسعه بأن أسعلم بععد هدنعة ثعم هرب فل يعتعق لكعن ل يرد إلى سعيده فإن لم يعتقعه باععه
المام من مسلم أو دفع
[ ] 237
لسيده قيمته من مال المصالح وأعتقه عن المسلمين والولء لهم وإن أتانا بعد الهدنة .وشرط رد
من جاء منهم إلينا حر ذكر مكلف مسلما ،فإن لم تكن له ثم عشيرة تحميه لم يرد وإل رد عليهم بطلبهم
بالتخلية بينه وبين طال به بل إجبار على الرجوع مع طالبعه .وكذا ل يرد صعبي ومجنون وصعفا السلم أم ل
وامرأة وخنثى أسلمتا :أي ل يجوز ردهم ولو لنحو الب لضعفهم ويغرمون لنا قيمة رقيق ارتد دون الحر
المرتد.
[ ] 239
باب القضاء بالمعد :أي الحكعم بيعن الناس .والصعل فيعه قبعل الجماع قوله تعالى( * :وأن احكعم
بينهعم بمعا أنزل الله) * وقوله( * :فاحكعم بينهعم بالقسعط) * وأخبار كخعبر الصعحيحين :إذا حكعم حاكعم -أي
أراد الحكعم -فاجتهعد ثعم أصعاب فله أجران ،وإذا حكم فاجتهعد ثم أخطعأ فله أجعر .وفعي رواية بدل الولى:
فله عشرة أجور قال فعي شرح مسعلم :أجمعع المسعلمون على أن هذا فعي حاكعم عالم مجتهعد .أمعا غيره
فآثعم بجميعع أحكامعه ،وإن وافعق الصعواب لن إصعابته إتفاقيعة .وصعح خعبر :القضاة ثلثعة :قاض فعي الجنعة،
وقاضيان في النار وفسر
[ ] 240
الول بأنعه عرف الحعق وقضعى بعه ،والخيران بمعن عرف وجار فعي الحكعم ومعن قضعى على جهعل.
وما جاء في التحذير عنه كخبر :من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين محمول على عظم الخطر فيه ،أو
على من يكره له القضاء ،أو يحرم (هو) أي قبوله من متعددين صالحين له (فرض كفاية) في الناحية بل
أسنى فروض الكفايات
[ ] 241
حتعى قال الغزالي :أنعه أفضعل معن الجهاد ،فإن امتنعع الصعالحون له منعه أثموا .أمعا توليعة المام أو
نائبه لحدهم في إقليم ففرض عين عليه ،ثم على ذي شوكة .ول يجوز إخلء مسافة العدوى عن قاض.
فرع :ل بد من تولية من المام أو مأذونه ولو لمن تعين للقضاء ،فإن فقد المام فتولية أهل الحل والعقد
في البلد أو بعضهم مع رضا الباقين ولو وله أهل جانب من البلد صح فيه دون الخر .ومن صريح التولية
وليتك
[ ] 242
أو قلدتعك القضاء .ومعن كفايتهعا عولت واعتمدت عليعك فيه .ويشترط القبول لفظعا وكذا فورا فعي
الحاضعر .وعنعد بلوغ الخعبر فعي غيره .وقال جمعع محققون :الشرط عدم الرد ومعن تعيعن فعي ناحيعة لزمعه
قبوله وكذا طلبععه ولو ببذل مال وإن خاف مععن نفسععه الميععل فإن لم يتعيععن فيهععا كره للمفضول القبول
والطلب إن لم يمتنعععع الفضعععل ،ويحرم طلبعععه بعزل صعععالح له ولو مفضول (وشرط قاض كونعععه أهل
للشهادات) كلها بأن يكون مسلما مكلفا حرا ذكرا
[ ] 243
عدل سميعا ولو بالصياح بصيرا ،فل يولي من ليس كذلك ول أعمى وهو من يرى الشبح ول يميز
الصعورة وإن قربعت -بخلف معن يميزهعا إذا قربعت بحيعث يعرفهعا ولو بتكلف ومزيعد تأمعل ،وإن عجعز ععن
قراءة المكتوب .واختيعر صعحة وليعة العمعى (كافيعا) للقيام بمنصعب القضاء ،فل يولى مغفعل ومختعل نظعر
بكبر أو مرض (مجتهدا) فل يصح تولية جاهل ومقلد وإن حفظ مذهب إمامه لعجزه عن إدراك غوامضه.
والمجتهد من يعرف بأحكام
[ ] 244
القرآن مععن العام والخاص والمجمععل والمععبين والمطلق والمقيععد والنععص والظاهععر والناسععخ
والمنسعوخ والمحكعم والمتشابعه وبأحكام السعنة معن المتواتعر -وهعو معا تعددت طرقعه -والحاد -وهعو
بخلفعه -والمتصعل باتصعال رواتعه إليعه صعلى الله عليعه وسعلم ويسعمى المرفوع ،أو إلى الصعحابي فقعط
ويسمى الموقوف .والمرسل وهو قول التابعي
[ ] 245
قال رسععول الله (ص) كذا ،أو فعععل كذا ،أو بحال الرواة قوة وضعفععا ومععا تواتععر ناقلوه .وأجمععع
السعلف على قبوله .ل يبحعث ععن عدالة ناقليعه وله الكتفاء بتعديعل إمام عرف صعحة مذهبعه فعي الجرح
والتعديعل ويقدم عنعد التعارض الخاص على العام ،والمقيعد على المطلق ،والنعص على الظاهعر ،والمحكعم
على المتشابععه ،والناسععخ والمتصععل والقوي على مقابلهععا .ول تنحصععر الحكام فععي خمسععمائة آيععة ول
خمسعمائة حديعث خلفعا لزاعمهمعا وبالقياس بأنواععه الثلثعة معن الجلي وهعو معا يقطعع فيعه بنفعي الفارق
كقياس ضرب الولد على تأفيفعه ،أو المسعاوي وهعو معا يبععد فيعه إنتفاء الفارق كقياس إحراق مال اليتيعم
على أكله ،أو الدون وهو ما ل يبعد فيه إنتفاء الفارق كقياس الذرة
[ ] 246
على البر فعي الربعا بجامعع الطععم وبلسعان العرب لغعة ونحوا وصعرفا وبلغعة وبأقوال العلماء معن
الصعحابة فمعن بعدهعم ولو فيمعا يتكلم فيعه فقعط لئل يخالفهعم .قال ابعن الصعلح :إجتماع ذلك كله إنمعا هعو
شرط للمجتهعد المطلق الذي يفتعي فعي جميعع أبواب الفقعه ،أمعا مقيعد ل يعدو مذهعب إمام خاص فليعس
عليعه غيعر معرفعة قواععد إمامعه وليراع فيهعا معا يراعيعه المطلق فعي قوانيعن الشرع فإنعه معع المجتهعد
كالمجتهعد معع نصعوص الشرع ،ومعن ثعم لم يكعن له عدول ععن نعص إمامعه كمعا ل يجوز الجتهاد معع النعص.
انتهعى( .فإن ولى سعلطان) ولو كافرا أو (ذو شوكعة) غيره فعي بلد بأن انحصعرت قوتهعا فيعه (غيعر أهعل)
للقضاء كمقلد وجاهل وفاسق ،أي مع علمه بنحو فسقه
[ ] 247
وإل بأن ظعن عدالتعه مثل ،ولو علم فسعقه لم يوله فالظاهعر -كمعا جزم بعه شيخنعا -ل ينفعذ حكمعه
وكذا لو زاد فسقه أو ارتكب مفسقا آخر على تردد فيه .انتهى .وجزم بعضهم بنفوذ توليته وإن وله غير
عالم بفسعقه وكعبعد وامرأة وأعمعى (نفعذ) معا فعله معن التوليعة وإن كان هناك مجتهعد عدل على المعتمعد
فينفذ قضاء من وله للضروة ولئل تتعطل مصالح الناس وإن نازع كثيرون فيما ذكر في الفاسق وأطالوا
وصعوبه الزركشعي .قال شيخنعا :ومعا ذكعر فعي المقلد محله إن كان ثعم مجتهعد وإل نفذت توليعة المقلد ولو
من غير ذي شوكة ،وكذا الفاسق .فإن كان هناك عدل أشترطت شوكة وإل فل -كما يفيد ذلك قول ابن
الرفعة -الحق أنه إذا لم يكن ثم من يصلح للقضاء نفذت تولية
[ ] 248
غيعر الصعالح قطععا ،والوجعه أن قاضعي الضرورة يقضعي بعلمعه ويحفعظ مال اليتيعم ويكتعب لقاض
آخر خلفا للحضرمي وصرح جمع متأخرون بأن قاضي الضرورة يلزمه بيان مستنده في سائر أحكامه ول
يقبعل قول حكمعت بكذا معن غيعر بيان مسعتنده فيعه ولو طلب الخصعم معن القاضعي الفاسعق تعبيين الشهود
التي ثبت فيها المر لزم القاضي بيانهم وإل لم ينفذ حكمه .فرع :يندب للمام إذا ولى قاضيا أن يأذن له
في الستخلف وإن أطلق التولية إستخلف فيما ل يقدر عليه ل غيره في الصح( .مهمة) يحكم القاضي
باجتهاده إن كان مجتهدا أو باجتهاد مقلده إن كان مقلدا .وقضيعة كلم الشيخيعن أن المقلد ل يحكعم بغيعر
مذهب مقلده .وقال الماوردي وغيره :يجوز .وجمع ابن عبد السلم
[ ] 249
والذرععي وغيرهمعا بحمعل الول على معن لم ينتعه لرتبعة الجتهاد فعي مذهعب إمامعه وهعو المقلد
الصععرف الذي لم يتأهععل للنظععر ول للترجيععح والثانععي على مععن له أهليععة .لذلك .ونقععل ابععن الرفعععة عععن
الصحاب أن الحاكم المقلد إذا بان حكمه على خلف نص مقلده نقض حكمه ووافقه النووي في الروضة
والسعبكي ،وقال الغزالي :ل ينقعض ،وتبععه الرافععي بحثعا فعي موضعع .وشيخنعا فعي بععض كتبعه .فائدة :إذا
تمسك العامي بمذهب لزمه موافقته ،وإل لزمه التمذهب بمذهب معين من الربعة ل غيرها ثم
[ ] 250
له وإن عمععل بالول النتقال إلى غيره بالكليععة ،أو فععي المسععائل بشرط أن ل يتتبععع الرخععص بأن
يأخذ من كل مذهب بالسهل منه فيفسق به على الوجه .وفي الخادم عن بعض المحتاطين .الولى لمن
ابتلي بوسواس الخذ بالخف والرخص لئل يزداد فيخرج عن الشرع ،ولضده الخذ بالثقل لئل يخرج عن
الباحة .وأن ل يلفق بين قولين يتولد منهما حقيقة مركبة ل يقول بها كل منهما .وفي فتاوي شيخنا :من
قلد إماما في مسألة لزمه أن يجري على قضية مذهبه في تلك المسألة وجميع ما يتعلق بها ،فيلزم من
انحرف عن عين الكعبة وصلى إلى
[ ] 251
جهتها مقلدا لبي حنيفة مثل أن يمسح في وضوئه من الرأس قدر الناصية وأن ل يسيل من بدنه
بععد الوضوء دم ومعا أشبعه ذلك ،وإل كانعت صعلته باطلة باتفاق المذهعبين فليتفطعن لذلك .انتهعى .ووافقعه
العلمععة عبععد الله أبععو مخرمععة العدنععي وزاد فقال :قععد صععرح بهذا الشرط الذي ذكرناه غيععر واحععد مععن
المحققيعن معن أهعل الصعول والفقعه :منهعم ابعن دقيعق العيعد والسعبكي ،ونقله السعنوي فعي التمهيعد ععن
العراقعي .قلت :بعل نقله الرافععي فعي العزيعز ععن القاضعي حسعين .انتهعى .وقال شيخنعا المحقعق ابعن زياد
رحمه الله تعالى في فتاويه :إن الذي فهمناه من أمثلتهم أن التركيب القادح إنما يمتنع إذا كان في قضية
واحدة .فمن أمثلتهم .إذا توضأ ولمس تقليدا لبي حنيفة واقتصد تقليدا للشافعي ثم صلى فصلته باطلة
لتفاق الماميععن على بطلن ذلك .وكذلك إذا توضععأ ومععس بل شهوة تقليدا للمام مالك ولم يدلك تقليدا
للشافععي ثعم صعلى فصعلته باطلة لتفاق الماميعن على بطلن طهارتعه -بخلف معا إذا كان التركيعب معن
قضيتين ،فالذي يظهر أن ذلك غير قادح في التقليد ،كما إذا توضأ ومسح بعض رأسه ثم صلى إلى الجهة
تقليدا لبي حنيفة فالذي يظهر صحة صلته لن المامين لم يتفقا على بطلن طهارته ،فإن الخلف فيها
بحاله ،ل يقال اتفقا على بطلن صلته لنا نقول هذا التفاق ينشأ من التركيب في قضيتين.
[ ] 252
والذي فهمناه أنعه غيعر قادح فعي التقليعد ومثله معا إذا قلد المام أحمعد فعي أن العورة السعوأتان
وكأن ترك المضمضعة والسعتنشاق أو التسعمية الذي يقول المام أحمعد بوجوب ذلك ،فالذي يظهعر صعحة
صلته إذا قلده في قدر العورة لنهمعا لم يتفقا على بطلن طهارتعه التعي هعي قضية واحدة ،ول يقدح فعي
ذلك إتفاقهما على بطلن صلته فإنه تركيب من قضيتين وهو غير قادح في التقليد كما يفهمه تمثيلهم.
وقد رأيت في فتاوي البلقيني ما يقتضي أن التركيب بين القضيتين غير قادح .انتهى .ملخصا .تتمة :يلزم
محتاجعا إسعتفتاء عالم عدل عرف أهليتعه ثعم إن وجعد مفتييعن فإن اعتقعد أحدهمعا أعلم تعيعن تقديمعه .قال
في الروضة :ليس لمفت وعامل على مذهبنا في مسألة ذات وجهين أو قولين أن يعتمد أحدهما بل
[ ] 253
نظعر فيعه فل خلف ،بعل يبحعث ععن أرجحهمعا بنحعو تأخره وإن كانعا لواحعد .انتهعى( .ويجوز تحكيعم
اثنيعن) ولو معن غيعر خصعومة كمعا فعي النكاح (رجل أهل لقضاء) أي معن له أهليعة القضاء المطلقعة ل فعي
خ صوص تلك الواقعة ف قط .خلفا لجمع متأخرين ولو مع وجود قاض أهعل خلفا للروضعة .أما غيعر الهل
فل يجوز تحكيمه -أي مع وجود الهل -وإل جاز ،ولو في النكاح ،وإن كان ثم مجتهد ،كما جزم به شيخنا
في شرح المنهاج تبعا لشيخه
[ ] 254
زكريعا .لكععن الذي أفتاه أن المحكعم العدل ل يزوج إل معع فقعد القاضعي ولو غيعر أهعل .ول يجوز
تحكيم غير العدل مطلقا ول يفيد حكم المحكم إل برضاهما به لفظا ل سكوتا فيعتبر رضا الزوجين معا
في النكاح ،نعم :يكفي سكوت البكر إذا استؤذنت في التحكيم ول يجوز التحكيم مع غيبة الولي ولو إلى
مسافة القصر إن كان ثم قاض -خلفا لبن العماد -لنه ينوب عن الغائب بخلف المحكم :ويجوز له أن
يحكععم بعلمععه على الوجععه( .وينعزل القاضععي) أي يحكععم بانعزاله ببلوغ خععبر العزل له ولو مععن عدل (و)
ينعزل (نائبه) في عام أو خاص بأن
[ ] 255
يبلغه خبر عزل مستخلفه له أو المام لمستخلفه إن أذن له أن يستخلف عن نفسه أو أطلق (ل)
حال كون النائب نائبا (عن إمام) في عام أو خاص بأن قال للقاضي إستخلف عني فل ينعزل بذلك وإنما
انعزل القاضعي ونائبعه (بخعبره) أي ببلوغ خعبر العزل المفهوم معن ينعزل ل قبعل بلوغعه ذلك لعظعم الضرر
فعي نقعض أقضيتعه لو انعزل ،بخلف الوكيعل فإنعه ينعزل معن حيعن العزل ولو قبعل بلوغ خعبره .ومعن علم
عزله لم ينفذ حكمه له إل أن يرضى بحكمه فيما يجوز التحكيم فيه (و) ينعزل أيضا كل منهما بأحد أمور
(عزل نفسعه) كالوكيعل (وجنون) وإغماء وإن قعل زمنهمعا (وفسعق) أي ينعزل بفسعق معن لم يعلم موليعه
بفسقه الصلي أو الزائد على ما كان حال توليته وإذا زالت
[ ] 256
هذه الحوال لم تععد وليته إل بتوليعة جديدة فعي الصح .ويجوز للمام عزل قاض لم يتعين بظهور
خلل ل يقتضعي إنعزاله ككثرة الشكاوي فيعه وبأفضعل منعه وبمصعلحة كتسعكين فتنعة سعواء أعزله بمثله أو
بدونعه وإن لم يكعن شعئ معن ذلك لم يجعز عزله لنعه عبعث ولكعن ينفعذ العزل .أمعا إذا تعيعن بأن لم يكعن ثعم
معن يصعلح غيره فيحرم على موليعه عزله ول ينفعذ ،وكذا عزله لنفسعه حينئذ بخلفعه فعي غيعر هذه الحالة
فينفععذ عزله لنفسععه وإن لم يعلم موليععه (ول ينعزل قاض بموت إمام) أعظععم ول بانعزاله لعظععم شدة
الضرر بتعطيل الحوادث وخرج بالمام القاضي
[ ] 257
فينعزل نوابه بموته (ول يقبل قول متول في غير محل وليته) وهو خارج عمله (حكمت بكذا) لنه
ل يملك إنشاء الحكعم حينئذ فل ينفعذ إقراره بعه وأخعذ الزركشعي معن ظاهعر كلمهعم أنعه إذا ولي ببلد لم
يتناول مزارعهعا وبسعاتينها فلو زوج وهعو بأحدهمعا معن هعي بالبلد أو عكسعه لم يصعح ،قيعل ،وفيعه نظعر قال
شيخنا والنظر واضح بل الذي يتجه أنه إن علمت عادة بتبعية أو عدمها فذلك وإل اتجه ما ذكره اقتصارا
على معا نعص له عليعه وأفهعم قول المنهاج أنعه فعي غيعر محعل وليتعه كمعزول أن ل ينفعذ منعه فيعه تصعرف
استباحه بالولية كإيجار وقف نظره للقاضي وبيع مال يتيم وتقرير في وظيفة .قال شيخنا وهو ظاهر (ك)
-ما ل يقبل قول (معزول) بعد انعزاله ومحكم بعد
[ ] 258
مفارقعة مجلس حكمعه حكمعت بكذا لنعه ل يملك إنشاء الحكعم حينئذ فل يقبعل إقراره بعه ول يقبعل
أيضا شهادة كل منهما بحكمه لنه يشهد بفعل نفسه إل إن شهد بحكم حاكم ول يعلم القاضي أنه حكمه
فتقبعل شهادتعه إن لم يكعن فاسعقا ،فإن علم القاضعي أنعه حكمعه لم تقبعل شهادتعه كمعا لو صعرح بعه ويقبعل
قوله بمحعل حكمعه قبعل عزله حكمعت بكذا ،وإن قال بعلمعي لقدرتعه على النشاء حينئذ حتعى لو قال على
سبيل الحكم نساء هذه القرية :أي المحصورات طوالق من أزواجهن قبل إن كان مجتهدا ولو في مذهب
إمامه ول يجوز لقاض أن يتبع حكم قاض
[ ] 259
قبله صالح للقضاء (وليسو القاضي بين الخصمين) وجوبا في إكرامهما وإن اختلفا شرفا وجواب
سعلمهما والنظعر إليهمعا والسعتماع للكلم وطلقعة الوجعه والقيام فل يخعص أحدهمعا بشعئ ممعا ذكعر .ولو
سلم أحدهما انتظر الخر ويغتفر طول الفصل للضرورة أو قال له سلم ليجيبهما معا ول يمزح معه وإن
شرف بعلم أو حرية والولى أن يجلسهما بين يديه.
[ ] 260
فرع :لو ازد حم مدعون قدم السبق فالسعبق وجوبعا كمفت ومدرس فيقدمان وجوبا بسبق ،فإن
استووا أو جهل سابق أقرع وقال شيخنا ،وظاهر أن طالب فرض العين مع ضيق الوقت يقدم كالمسافر.
ويستحب كون مجلسه الذي يقضي فيه فسيحا بارزا ويكره أن يتخذ المسجد مجلسا للحكم صونا له عن
اللغط وارتفاع
[ ] 261
الصعوات .نععم إن اتفعق عنعد جلوسعه فيعه قضيعة أو قضيتان فل بأس بفصعلها (وحرم قبوله) أي
القاضي (هدية من ل
[ ] 262
عادة له بها قبل ول ية) أو كان له عادة بها لكنه زاد في القدر أو الوصف (إن كان في محله) أي
محل وليته (و) هدية (من له خصومة) عنده أو من أحس منه بأنه سيخاصم وإن اعتادها قبل وليته لنها
فعي الخيرة تدععو إلى الميعل إليعه وفعي الولى سعببها الوليعة وقعد صعحت الخبار الصعحيحة بتحريعم هدايعا
العمال (وإل) بأن كان من عادته أنه يهدى إليه قبل الولية ولو مرة فقط أو كان في غير محل وليته أو
لم يزد المهدي على عادته ول خصومة
[ ] 263
له حاضرة ول مترقبعة جاز قبوله ولو جهزهعا له معع رسعوله وليعس له محاكمعة ففعي جواز قبوله
وجهان :رجح بعض شراح المنهاج الحرمة وعلم مما مر أنه ل يحرم عليه قبولها في غير عمله وإن كان
المهدي من أهعل عمله معا لم يسعتشعر بأنها مقد مة لخصومة .ولو أهدى له بععد الح كم حرم القبول أيضعا
إن كان مجازاة له وإل فل .كذا أطلقععه بعععض شراح المنهاج .قال شيخنععا :ويتعيععن حمله على مهععد معتاد
أهدى إليعه بععد الحكعم وحيعث حرم القبول أو الخعذ لم يملك معا أخذه فيرده لمالكعه إن وجعد وإل فلبيعت
المال وكالهدية الهبة والضيافة وكذا الصدقة على
[ ] 264
الوجععه وجوز له السععبكي فععي حلبياتععه قبول الصععدقة ممععن ل خصععومة له ول عادة وخصععه فععي
تفسععيره بمععا إذا لم يعرف المتصععدق أنععه القاضععي ،وبحععث غيره القطععع بحععل أخذه الزكاة .قال شيخنععا:
وينبغي تقييده بما ذكر .وتردد السبكي في الوقف عليه من أهل عمله والذي يتجه فيه ،وفي النذر أنه إن
عينععه باسععمه وشرطنععا القبول كان كالهديععة له .ويصععح إبراؤه عععن دينععه إذ ل يشترط فيععه قبول .ويكره
للقاضعي حضور الوليمعة التعي خعص بهعا وحده وقال جمعع :يحرم أو معع جماععة آخريعن ولم يعتعد ذلك قبعل
الولية بخلف ما إذا لم يقصد بها خصوصا كما لو اتخذت للجيران أو العلماء وهو منهم أو لعموم الناس.
قال في العباب :يجوز لغير القاضي أخذ هدية بسبب النكاح إن
[ ] 265
لم يشترط ،وكذا القاضي حيث جاز له الحضور ولم يشترط ول طلب .اه .وفيه نظر .تنبيه :يجوز
لمن ل رزق له في بيت المال ول في غيره وهو غير متعين للقضاء وكان عمله مما يقابل بأجرة أن يقول
ل أحكم بينكما إل بأجرة أو رزق على ما قاله جمع وقال آخرون يحرم وهو الحوط لكن الول أقرب
[ ] 266
(ونقض) القاضي وجوبا (حكما) لنفسه أو غيره إن كان ذلك الحكم (بخلف نص) كتاب أو سنة أو
نععص مقلده أو قياس جلي وهععو مععا قطععع فيععه بإلحاق الفرع للصععل (أو إجماع) ومنععه مععا خالف شرط
الواقف .قال السبكي:
[ ] 267
وما خالف المذاهب الربعة كالمخالف للجماع (أو بمرجوح) من مذهبه فيظهر القاضي بطلن ما
خالف ما ذكر وإن لم يرفع إليه بنحو نقضته أو أبطلته .تنبيه :نقل العراقي وابن الصلح الجماع على أنه
ل يجوز الحكعم ،بخلف الراجعح فعي المذهعب ،وصعرح السعبكي بذلك فعي مواضعع معن فتاويعه وأطال وجععل
ذلك من الحكم -بخلف ما أنزل الله -لن الله تعالى أوجب على المجتهدين أن يأخذوا بالراجح وأوجب
على غيرهعم تقليدهعم فيمعا يجعب عليهعم العمعل بعه .ونقعل الجلل البلقينعي ععن والده أنعه كان يفتعي أن
الحاكم إذا حكم بغير الصحيح من مذهبه نقض .وقال البرهان بن ظهيرة :وقضيته والحالة هذه أنه ل فرق
بين أن يعضده اختيار لبعض المتأخرين أو بحث .تنبيه ثان :إعلم أن المعتمد في المذهب للحكم والفتوى
ما اتفق عليه الشيخان ،كما جزم به النووي
[ ] 268
فالرافععي فمعا رجحعه الكثعر فالعلم فالورع .قال شيخنعا :هذا معا أطلق عليعه محققعو المتأخريعن
والذي أوصعى باعتماده مشايخنعا ،وقال السعمهودي :معا زال مشايخنعا يوصعوننا بالفتاء بمعا عليعه الشيخان
وأن نعرض ععن أكثعر معا خولفعا بعه .وقال شيخنعا ابعن زياد :يجعب علينعا فعي الغالب معا رجحعه الشيخان وإن
نقل عن الكثرين خلفه (ول يقضي) القاضي أي ل يجوز له القضاء (بخلف علمه) وإن قامت به بينة كما
إذا شهدت برق أو نكاح أو ملك معن يعلم حريتعه أو بينونتهعا أو عدم ملكعه لنعه قاطعع ببطلن الحكعم بعه
حينئذ والحكم بالباطل محرم (ويقضي) أي
[ ] 269
القاضي ولو قاضي ضرورة على الوجه (بعلمه) إن شاء :أي بظنه المؤكد الذي يجوز له الشهادة
مستندا إليه وإن استفاد قبل وليته .نعم ل يقضي به في حدود أو تعزير لله تعالى كحد الزنا أو سرقة أو
شرب لندب الستر في أسبابها .أما حدود الدميين فيقضي فيها به سواء المال والقود وحد القذف .وإذا
حكم بعلمه ل بد أن يصرح بمستنده فيقول علمت أن له عليك ما ادعاه وقضيت أو حكمت عليك بعلمي.
فإن ترك أحعد هذيعن اللفظيعن لم ينفعذ حكمعه كمعا قاله الماوردي وتبعوه( .ول) يقضعي لنفسعه ول (لبععض)
من أصله وفرعه ول لشريكه في المشترك
[ ] 270
ويقضعي لكعل منهعم غيره معن إمام وقاض آخعر ولو نائبعا عنعه دفععا للتهمعة (ولو رأى) قاض وكذا
شاهد (ورقة فيها حكمه) أو شهادته (لم يعمل به) في إمضاء حكم ول أداء شهادة (حتى يتذكر) ما حكم
أو شهعد بعه لمكان التزويعر ومشابهعة الخعط ول يكفعي تذكره أن هذا خطعه فقعط .وفيهمعا وجعه إن كان
الحكعم والشهادة مكتوبيعن فعي ورقعة مصعونة عندهمعا ووثعق بأنعه خطعه ولم يداخله فيعه ريبعة أنعه يعمعل بعه
(وله) أي الشخص (حلف على استحقاق) حق له على
[ ] 271
غيره أو أدائه لغيره (إعتمادا) على إخبار عدل و (على خعععط) نفسعععه على المتعمعععد وعلى خعععط
مأذونه ووكيله وشريكه و (مورثه إن وثق بأمانته) بأن علم منه أنه ل يتساهل في شئ من حقوق الناس
إعتضادا بالقرينة .تنبيه :والقضاء الحاصل على أصل كاذب ينفذ ظاهرا ل باطنا فل يحل حراما ول عكسه.
فلو حكم
[ ] 272
بشاهدي زور بظاهر العدالة لم يحصل بحكمه الحل باطنا سواء المال والنكاح .أما المرتب على
أصعل صعادق فينفعذ القضاء فيعه باطنعا أيضعا قطععا .وجاء فعي الخعبر :أمرت أن أحكعم بالظاهعر والله يتولى
السعرائر .وفعي شرح المنهاج لشيخنعا :ويلزم المرأة المحكوم عليهعا بنكاح كاذب الهرب بعل والقتعل وإن
قدرت عليه كالصائل على البضع ول نظر لكونه يعتقد الباحة ،فإن أكرهت فل إثم (والقضاء على غائب)
عن البلد وإن كان في غير عمله
[ ] 273
أو عن المجلس بتوار أو تعزز (جائز) في غير عقوبة الله تعالى (إن كان لمدع حجة ولم يقل هو)
أي الغائب (مقر) بالحق بل ادعى جحوده وأنه يلزمه تسليمه له الن وأنه مطالبه بذلك فإن قال هو مقر
وأنعا أقيعم الحجعة اسعتظهارا مخافعة أن ينكعر أو ليكتعب بهعا القاضعي إلى قاضعي بلد الغائب لم تسعمع حجتعه
لتصعريحه بالمنافعي لسعماعها ،إذ ل فائدة فيهعا معع القرار نععم لو كان للغائب مال حضعر وأقام البينعة على
دينه ل ليكتب القاضي به إلى حاكم بلد الغائب ،بل ليوفيه منه فتسمع وإن قال هو مقر وتسمع أيضا إن
أطلق (ووجب) إن كانت الدعوى بدين
[ ] 274
أو عيعن أو بصعحة عقعد أو إبراء كأن أحال الغائب على مديعن له حاضعر فادععى إبراءه (تحليفعه) أي
المدعي يمين الستظهار إن لم يكن الغائب متواريا ول متعززا (بعد) إقامة (بنية أن الحق) في الصورة
الولى ثابت (في ذمته) إلى الن احتياطا للمحكوم عليه لنه لو حضر لربما ادعى بما يبرئه .ويشترط مع
ذلك أن يقول أنه يلزمه تسليمه إلي وأنه ل يعلم في شهوده قادحا كفسق وعداوة .قال شيخنا في شرح
المنهاج ،وظاهر كما قال البلقيني أن هذا ل يأتي في الدعوى بعين بل يحلف فيها على ما يليق بها وكذا
نحو البراء ،أما لو كان الغائب متواريا أو متعززا فيقضي عليهما بل يمين لتقصيرهما قال بعضهم :لو كان
للغائب وكيل حاضر لم يكن قضاء على غائب ولم يجب
[ ] 275
يميعن (كمعا لو ادععى) شخعص (على) نحعو (صعبي) ل ولي له (وميعت) ليعس له وارث خاص حاضعر
فإنعه يحلف لمعا معر .أمعا لو كان لنحعو الصعبي ولي خاص أو للميعت وارث خاص حاضعر كامعل إعتعبر فعي
وجوب التحليعف طلبعه ،فإن سعكت ععن طلبهعا لجهعل عرفعه الحاكعم ثعم إن لم يطلبهعا قضعى عليعه بدونهعا.
فرع :لو ادعى وكيل الغائب على غائب أو نحو صبي أو ميت فل تحليف بل يحكم بالبينة لن الوكيل ل
[ ] 276
يتصور حلفه على استحقاقه ول على أن موكله يستحقه ولو وقف المر إلى حضور الموكل لتعذر
اسععتيفاء الحقوق بالوكلء .ولو حضععر الغائب وقال للوكيععل أبرأنععي موكلك أو وفيتععه فأخععر الطلب إلى
حضوره ليحلف لي أنه ما أبرأني لم يجب .وأمر بالتسليم له ثم يثبت البراء بعد إن كان له به حجة لنه
لو وقف لتعذر الستيفاء بالوكلء .نعم .له تحليف الوكيل إذا ادعى عليه علمه بنحو البراء أنه ل يعلم أن
موكله أبرأه مثل لصعحة هذه الدعوى عليعه (وإذا ثبعت) عنعد حاكعم (مال على الغائب) أو الميعت وحكعم بعه
(وله مال) حاضر في عمله أو دين ثابت على حاضر
[ ] 277
فععي عمله (قضاه) الحاكععم (منععه إذا طلبععه المدعععي) لن الحاكععم يقوم مقامععه ولو باع قاض مال
غائب في دينه فقدم وأبطل الديعن بإثبات إيفائه أو بن حو فسق شاهد إسترد من الخصم معا أخذه وبطل
البيع للدين على الوجه خلفا للروياني (وإل) يكن له مال في عمله ولم يحكم (فإن سأل المدعي إنهاء
الحال إلى قاضعي بلد الغائب أجابعه) وجوبعا وإن كان المكتوب إليعه قاضعي ضرورة مسعارعة بقضاء حقعه
(فينهعي إليعه سعماع بينتعه) ثم إن عدلهعا لم يحتعج المكتوب إليعه إلى تعديلهعا وإل احتاج إليعه ليحكعم بهعا ثم
يستوفي الحق وخرج بها علمه فل يكتب به لنه شاهد
[ ] 278
الن ل قاض .ذكره فعي العدة وخالفعه السعرخسي واعتمده البلقينعي لن علمعه كقيام البينعة وله
على الوجه أن يكتب سماع شاهد واحد ليسمع المكتوب إليه شاهدا آخر أو يحلفه ويحكم له (أو) ينهي
إليعه (حكمعا) إن حكعم (ليسعتوفي) الحعق لن الحاجعة تدععو إلى ذلك (والنهاء أن يشهعد) ذكريعن (عدليعن
بذلك) أي بما جرى عنده من ثبوت أو حكم ول يكفي غير رجلين ولو في مال أو هلل رمضان .ويستحب
كتاب به يذكر فيه ما يتميز به
[ ] 279
المحكوم عليه من إسم أو نسب وأسماء الشهود وتاريخه والنهاء بالحكم من الحاكم يمضي مع
قرب المسافة وبعدها وسماع البينة ل يقبل إل فوق مسافة العدوى .إذ يسهل إحضارها مع القرب وهي
التي يرجع منها مبكرا إلى محله ليل فلو تعسر إحضار البينة مع القرب بنحو مرض قبل النهاء .فرع :قال
القاضي وأقره لو حضر الغريم وامتنع من بيع ماله الغائب لوفاء دينه به عند الطلب ساغ للقاضي
[ ] 280
بيععه لقضاء الديعن وإن لم يكعن المال بمحعل وليتعه ،وكذا إن غاب بمحعل وليتعه كمعا ذكره التاج
السعبكي والغزي وقال بخلف معا لو كان بغيعر محعل وليتعه لنعه ل يمكعن نيابتعه عنعه فعي وفاء الديعن حينئذ
وحاصعل كلمهمعا جواز البيعع إذا كان هعو أو ماله فعي محعل وليتعه ومنععه إذا خرجعا عنهعا .مهمعة :لو غاب
إنسان من غير وكيل وله مال حاضر فأنهى إلى الحاكم أنه إن لم يبعه اختل معظمه لزمه بيعه إن تعين
طريقا لسلمته وقد صرح الصحاب بأن القاضي إنما يتسلط على أموال الغائبين إذا أشرفت على
[ ] 281
الضياع أو مست الحاجة إليها في استيفاء حقوق ثبتت على الغائب وقالوا ثم في الضياع تفصيل
فإن امتدت الغيبة وعسرت المراجعة قبل وقوع الضياع ساغ التصرف وليس من الضياع اختلل ل يؤدي
لتلف المعظعم ولم يكعن سعاريا لمتناع بيعع مال الغائب لمجرد المصعلحة والختلل المؤدي لتلف المعظعم
ضياع ،نععم الحيوان يباع لمجرد تطرق اختلل إليعه .لحرمعة الروح ولنعه يباع على مالكعه بحضرتعه إذا لم
ينفعق عليعه ولو نهعي ععن التصعرف فعي ماله امتنعع إل فعي الحيوان .فرع :يحبعس الحاكعم البعق إذا وجده
انتظارا لسيده فإن أبطأ سيده باعه الحاكم وحفظ ثمنه فإذا جاء سيده فليس له غير الثمن.
[ ] 283
باب الدعوى والبينات الدعوى لغععة ،الطلب وألفهععا للتأنيععث وشرعععا :إخبار عععن وجوب حععق على
غيره عند حاكم .وجمعها دعاوي بفتح الواو وكسرها كفتاوى .والبينة شهود سموا بها لن بهم يتبين الحق
وجمعوا لختلف أنواعهعم .والصعل فيهعا خعبر الصعحيحين :ولو يعطعى الناس بدعواهعم لدععى أناس دماء
رجال وأموالهم لكن اليمين على
[ ] 284
المدععى عليعه .وفعي روايعة :البينعة على المدععي واليميعن على من أنكعر (المدععي معن خالف قوله
الظاهعر) وهعو براءة الذمعة (والمدععى عليعه معن وافقعه) أي الظاهعر .وشرطهمعا تكليعف والتزام للحكام
فليعس الحربعي ملتزمعا للحكام بخلف الذمعي .ثعم إن كانعت الدعوى قودا أو حعد قذف أو تعزيرا وجعب
رفعها إلى القاضي ول يجوز للمستحق
[ ] 285
السعتقلل باسعتيفائها لعظعم الخطعر فيهعا وكذا سعائر العقود والفسعوخ كالنكاح والرجععة وعيعب
النكاح والبيععع .واسععتثنى الماوردي مععن بعععد عععن السععلطان فله اسععتيفاء حععد قذف أو تعزيععر (وله) أي
للشخععص (بل خوف فتنععة) عليععه أو على غيره (أخععذ ماله) إسععتقلل للضرورة (مععن) مال مديععن له مقععر
(مماطل) به أو جاحد له أو متوار أو متعزز وإن
[ ] 286
كان على الجاحعد بينعة أو رجعا إقراره لو رفععه للقاضعي لذنعه (ص) لهنعد لمعا شكعت إليعه شعح أبعي
سعفيان أن تأخعذ معا يكفيهعا وولدهعا بالمعروف ولن فعي الرفعع للقاضعي مشقعة ومؤنعة وإنمعا يجوز له الخعذ
من جنس حقه ثم عند تعذر جنسه يأخذ غيره .ويتعين في أخذ غير الجنس تقديم النقد على غيره ثم إن
كان المأخوذ معن جنعس ماله يتملكعه ويتصعرف فيعه بدل ععن حقعه فإن كان معن غيعر جنسعه فيعبيعه الظافعر
بنفسعه أو مأذونعه للغيعر ل لنفسعه إتفاقعا ول لمحجوره لمتناع تولي الطرفيعن وللتهمعة .هذا إن لم يتيسعر
علم القاضي به لعدم علمه ول بينة أو مع أحدهما لكنه يحتاج لمؤنة ومشقة وإل اشترط إذنه ول ببيعه إل
بنقد البلد (ثم إن كان جنس حقه تملكه) وإل اشترط جنس حقه وملكه
[ ] 287
ولو كان المديععن محجورا عليععه بفلس أو ميتععا وعليععه ديععن لم يأخععذ إذ قدر حصععته بالمضاربععة إن
علمها وإل احتاط وله الخذ من مال غريم غريمه إن لم يظفر بمال الغريم وجحد غريم الغريم أو ماطل
وإذا جاز الخعذ ظفرا جاز له كسعر باب أو قفعل ونقعب جدار للمديعن إن تعيعن طريقعا للوصعول إلى الخعذ
وإن كان مععه بينعة فل يضمنعه كالصعائل وإن خاف فتنعة أي مفسعدة تفضعي إلى محرم كأخعذ ماله لو اطلع
عليعه وجعب الرفعع إلى القاضعي أو نحوه لتمكنعه معن الخلص بعه ولو كان الديعن على غيعر ممتنعع معن الداء
طالبه ليؤدي ما عليه فل يحل أخذ شئ له لن له الدفع من
[ ] 288
أي ماله شاء فإن أخعععذ شيئا لزمعععه رده وضمنعععه إن تلف معععا لم يوجعععد شرط التقاص .فرع :له
استيفاء دين له على آخر جاحد له بشهود دين آخر له عليه قضى من غير علمهم وله جحد من جحده إذا
كان له على الجاحعد مثعل ماله عليعه أو أكثعر فيحصعل التقاص للضرورة فإن كان له دون معا للخعر عليعه
جحععد مععن حقععه بقدره (وشرط للدعوى) أي لصععحتها حتععى تسععمع وتحوج إلى جواب (بنقععد) خالص أو
مغشوش
[ ] 289
(أو ديعن) مثلي أو متقوم (ذكعر جنعس) معن ذهعب أو فضعة (ونوع) وصحة وتكسعر إن اختلف بهمعا
غرض (وقدر) كمائة درهم فضة خالصة أو مغشوشة أشرفية أطالبه بها الن لن شرط الدعوى أن تكون
معلومة وما علم وزنه كالدينار ل يشترط التعرض لوزنه ول يشترط ذكر القيمة في المغشوش ول تسمع
دعوى دائن مفلس ثبعت فلسعه أنعه وجعد مال حتعى يعبين سعببه كإرث واكتسعاب وقدره (و) فعي الدعوى
(بعين) تنضبط بالصفات كحبوب وحيوان
[ ] 290
ذكر (صفة) بأن يصفها المدعي بصفات سلم ول يجب ذكر القيمة فإن تلفت العين وهي متقومة
وجعب ذكعر القيمة مع الجنعس كعبد قيمتعه كذا (و) فعي الدعوى (بعقار) ذكعر (ج هة) ومحلة (وحدود) أربععة
فل يكفي ذكر ثلثة منها إذا لم يعلم إل بأربعة فإن علم بواحد منها كفى بل لو أغنت شهرته عن تحديده
لم يجععب (و) فععي الدعوى (بنكاح) على امرأة ذكععر صععحته وشروطععه مععن نحععو (ولي وشاهديععن عدول)
ورضاها إن شرط بأن كانت غير مجبرة فل يكفي
[ ] 291
فيه الطلق فإن كانت الزوجة أمة وجب ذكر العجز عن مهر حرة وخوف العنت وأنه ليس تحته
حرة (و) في الدعوى (بعقد مالي) كبيع وهبة ذكر صحته ول يحتاج إلى تفصيل كما في النكاح لنه أحوط
حكمعا منه (وتلغو) الدعوى (بتناقعض) فل يطلب معن المدععى عليه جوابهعا (كشهادة خالفعت) الدعوى كأن
ادععى ملكعا بسعبب فذكعر الشاهعد سعببا آخعر فل تسعمع لمنافاتهعا الدعوى وقضيتعه أنعه لو أعادهعا على وفعق
الدعوى قبلت وبه صرح الحضرمي
[ ] 292
واقتضاه كلم غيره ول تبطععل الدعوى بقوله شهودي فسععقة أو مبطلون فله إقامععة بينععة أخرى
والحلف (ومن قامت عليه بينة) بحق (ليس له تحليف المدعي) على استحقاق ما ادعاه بحق لنه تكليف
حجة بعد حجة فهو كالطعن في الشهود نعم له تحليف المدين مع البينة بإعساره لجواز أن له مال باطنا
ولو ادعععى خصععمه مسععقطا له كأداء له أو إبراء منععه أو شرائه منععه فيحلف على نفععي مععا ادعاه الخصععم
لحتمال ما يدعيه وكذا لو ادعى خصمه عليه علمه بفسق
[ ] 293
شاهده أو كذبعه ول يتوجعه حلف على شاهعد أو قاض ادععى كذبعه قطععا لنعه يؤدي إلى فسعاد عام.
ولو نكل عن هذه اليمين حلف المدعى عليه وبطلت الشهادة (وإذا) طلب المهال من قامت عليه البينة
(أمهله) القاضي وجوبا لكن بكفيل وإل فبالترسيم عليه إن خيف هربه (ثلثة) من اليام (ليأتي بدافع) من
نحعو أداء أو إبراء ومكعن معن سعفره ليحضره إن لم تزد المدة على الثلث لنهعا ل يعظعم الضرر فيهعا (ولو
ادعى رق بالغ) عاقل مجهول النسب
[ ] 294
(فقال أنعا حعر أصعالة) ولم يكعن قعد أقعر له بالملك قبعل وهعو رشيعد (حلف) فيصعدق بيمينعه وإن
اسعتخدمه قبعل إنكاره وجرى عليعه البيعع مرارا أو تداولتعه اليدي لموافقتعه الصعل وهعو الحريعة ومعن ثعم
قدمت بينة الرق على بينة الحرية لن الولى معها زيادة علم بنقلها عن الصل وخرج بقولي أصالة ما لو
قال أعتقتنعي ،أو أعتقنعي معن باعنعي لك فل يصعدق إل ببينعة وإذا ثبتعت حريتعه الصعلية بقوله رجعع مشتريعه
على بائعه بثمنه وإن أقر له بالملك لنه بناه على ظاهر
[ ] 295
اليعد (أو) ادععى رق (صعبي) أو مجنون كعبير (ليعس فعي يده) وكذبعه صعاحب اليعد (لم يصعدق إل
بحجعة) معن بينعة أو علم قاض أو يميعن مردودة لن الصعل عدم الملك .فلو كان الصعبي بيده أو بيعد غيره
وصدقه صاحب اليد حلف لخطر شأن لحرية ما لم يعرف لقطه ول أثر لنكاره إذا بلغ لن اليد حجة فإن
عرف لقطعه لم يصعدق إل ببينعة .فرع :ل تسعمع الدعوى بديعن مؤجعل إذ لم يتعلق بهعا إلزام ومطالبعة فعي
الحال ويسععمع قول البائع المععبيع وقععف وكذا ببينععة .إن لم يصععرح حال البيععع بملكععه وإل سععمعت دعواه
لتحليف المشتري أنه باعه وهو ملكه.
[ ] 297
فصل في جواب الدعوى وما يتعلق به (إذا أقر المدعى عليه ثبت الحق) بل حكم (وإن سكت عن
الجواب أمره القاضععي بععه) وإن لم يسععأل المدعععي (فإن سععكت فكمنكععر) فتعرض عليععه اليميععن( ،فإن
سكت) أيضا ولم يظهر سببه (فنأكل) فيحلف المدعي وإن أنكر اشترط إنكار ما ادعى عليه وأجزائه إن
تجزأ (فإن ادععى) عليعه (عشرة) مثل (لم يكعف) فعي الجواب (ل تلزمنعي) العشرة (حتعى يقول ول بعضهعا
وكذا يحلف) إن توجهت اليمين عليه لن مدعيها مدع لكل جزء منها فل
[ ] 298
بد أن يطابق النكار واليمين دعواه ،فإن حلف على نفي العشرة واقتصر عليه فنأكل عما دونها
فيحلف المدعي على استحقاق ما دون العشرة ويأخذه لن النكول عن اليمين كالقرار (أو) ادعى (مال)
مضافعا لسعبب كأقرضتعك كذا (كفاه) فعي الجواب (ل تسعتحق) أنعت (علي شيئا) أو ل يلزمنعي تسعليم شعئ
إليععك ،ولو اعترف بععه وادعععى مسعقطا طولب بالبينععة .ولو ادعععى عليعه وديعععة فل يكفععي فععي الجواب ل
يلزمنعي التسعليم بعل ل تسعتحق علي شيئا ويحلف كمعا أجاب ليطابعق الحلف الجواب .ولو ادععى عليعه مال
فأنكر وطلب منه اليمين فقال ل أحلف وأعطى المال لم يلزمه قبوله من غير إقرار وله تحليفه.
[ ] 299
فرع :لو ادععى عليعه عينعا فقال ليسعت لي أو هعي لرجعل ل أعرفعه أو لبنعي الطفعل أو وقعف على
الفقراء أو مسجد كذا وهو ناظر فيه فالصح أنه ل تنصرف الخصومة عنه ول تنزع العين منه بل يحلفه
المدععي أنعه ل يلزمعه التسعليم للعيعن رجاء أن يقعر أو ينكعل فيحلف المدععي وتثبعت له العيعن فعي الوليعن
والبدل للحيلولة في البقية أو يقيم
[ ] 300
المدععي بينعة أنهعا له .ولو أصعر المدععى عليعه على سعكوت ععن جواب للدعوى فنأكعل إن حكعم
القاضي بنكوله (وإذا ادعيا) أي إثنان أي كل منهما (شيئا في يد ثالث) لم يسنده إلى أحدهما قبل البينة
ول بعدها (وأقاما) أي كل منهما (بينة) به (سقطتا) لتعارضهما ول مرجح فكان كما ل بينة فإن أقر ذو اليد
لحدهمعا قبعل البينعة أو بعدهعا رجحعت بينتعه (أو) ادعيعا شيئا (بيدهمعا) وأقامعا بينتيعن (فهعو لهمعا) إذ ليعس
أحدهما أولى به من الخر أما إذا لم يكن
[ ] 301
بيد أحد وشهدت بينة كل له بالكل فيجعل بينهما .ومحل التساقط إذا وقع تعارض حيث لم يتميز
أحدهما بمرجح وإل قدم وهو بيان نقل الملك ثم اليد فيه للمدعي أو لمن أقر له به أو انتقل له منه ثم
شاهدان مثل على شاهد ويميعن ثم سبق ملك أحدهمعا بذكعر زمن أو بيان أنه ولد في ملكه مثل ثم بذكر
سبب الملك (أو) ادعيا شيئا (بيد أحدهما) تصرفا أو إمساكا (قدمت بينته) من غير يمين وإن تأخر تاريخها
أو كانت شاهدا ويمينا وبينة
[ ] 302
الخارج شاهديعن أو لم تبين سعبب الملك من شراء وغيره ترجيحا لبينة صعاحب اليعد بيده ويسمى
الداخعل وإن حكعم بالولى قبعل قيام الثانيعة أو بينعت بينعة الخارج سعبب ملكعه .نععم لو شهدت بينعة الخارج
بأنععه أشتراه منععه أو مععن بائعععه مثل قدمععت لبطلن اليععد حينئذ ولو أقام الخارج بينععة بأن الداخععل أقععر له
بالملك قدمت ولم تنفعه بينته بالملك إل إن ذكرت إنتقال ممكنا من المقر له إليه (هذا إن أقامها بعد بينة
الخارج) بخلف معا لو أقامهعا قبلهعا لنهعا إنمعا تسعمع بعدهعا لن الصعل فعي جانبعه اليميعن فل يعدل عنهعا معا
دامت كافية.
[ ] 303
فروع :لو أزيلت يده ببينعة ثعم أقام بينعة بملكعه مسعتندا إلى معا قبعل إزالة يده واعتذر بغيبعة شهوده
أو جهله بهم سمعت وقدمت إذ لم تزل إل لعدم الح جة وقعد ظهرت فين قض القضاء ،لكن لو قال الخارج
هعو ملكعي اشتريتعه منعك فقال الداخعل بعل هعو ملكعي وأقامعا بينتيعن بمعا قال قدم الخارج لزيادة علم بينتعه
بانتقال الملك وكذا قدمت بينته لو شهدت أنه ملكه وإنما أودعه أو أجره أو أعاره للداخل أو أنه أو بائعه
غصعبه منعه وأطلقعت بينعة الداخعل .ولو تداعيعا دابعة أو أرضعا أو دارا لحدهمعا متاع فيهعا أو الحمعل أو الزرع
قدمت بينته على البينة الشاهدة بالملك المطلق
[ ] 304
لنفراده بالنتفاع فاليعد له فإن اختعص المتاع بعبيت فاليعد له فيعه فقعط .ولو اختلف الزوجان فعي
أمتعة البيت ولو بعد الفرقة ول بينة ول اختصاص لحدهما بيد فلكل تحليف الخر ،فإذا حلفا جعل بينهما
وإن صعلح لحدهمعا فقعط أو حلف أحدهمعا قضعى له كمعا لو اختعص باليعد وحلف (وترجعح) البينعة (بتاريعخ
سعابق) فلو شهدت البينعة لحعد المتنازعيعن فعي عيعن بيدهمعا أو يعد ثالث أو ل بيعد أحعد بملك معن سعنة إلى
الن وشهدت بينة أخرى للخر بملك لها
[ ] 305
من أكثر من سنة إلى الن كسنتين فترجع بينة ذي الكثر لنها أثبتت الملك في وقت ل تعارضها
فيعه الخرى ولصعاحب التاريعخ السعابق أجرة وزيادة حادثعة معن يوم ملكعه بالشهادة لنهعا فوائد ملكعه وإذا
كان لصعاحب متأخرة التاريعخ يعد لم يعلم أنهعا عاديعة قدمعت على الصعح .ولو ادععى فعي عيعن بيعد غيره أنعه
اشتراها من زيد من منذ سنتين فأقام الداخل بينة أنه اشتراها من زيد من منذ سنة قدمت بينة الخارج
لنها أثبتت أن يد الداخل عادية بشرائه من زيد ما زال ملكه عنه ولو اتحد تاريخهما أو أطلقتا أو إحداهما
قدم ذو اليععد ولو شهدت بينععة بملك أمععس ولم تتعرض للحال لم تسععمع كمععا ل تسععمع دعواه بذلك حتععى
نقول ولم يزل ملكه أول نعلم له مزيل أو تبين سببه كأن تقول
[ ] 306
اشتراهعا معن خصعمه أو أقعر له بعه أمعس لن دعوى الملك السعابق ل تسعمع فكذا البينعة .ولو قال
من بيده عين اشتريتها من فلن من منذ شهر وأقام به بينة فقالت زوجة البائع منه هي ملكي تعوضتها
منه من منذ شهرين وأقامت به بينة ،فإن ثبت أنها بيد الزوج حال التعويض حكم بها لها وإل بقيت بيد من
هي بيده الن (و) ترجح (بشاهدين) وشاهد وامرأتين وأربع نسوة فيما يقبلن فيه (على شاهد مع يمين)
للجماع على قبول مععن ذكععر دون الشاهععد واليميععن (ل) ترجععح (بزيادة) نحععو عدالة أو عدد (شهود) بععل
تتعارضان لن ما قدره الشرع ل يختلف بالزيادة
[ ] 307
والنقععص ول برجليععن على رجععل وامرأتيععن ول على أربععع نسععوة (ول) بينععة (مؤرخععة على) بينععة
(مطلقة) لم تتعرض لزمن الملك حيث ل يد لحدهما واستويا في أن لكل شاهدين ولم تبين الثانية سبب
الملك فتتعارضان .نععم لو شهدت إحداهمعا بديعن والخرى بالبراء رجحعت بينعة البراء لنهعا إنمعا تكون بععد
الوجوب .والصعل عدم تعدد الديعن ولو شهدت بينعة بألف وبينعة بألفيعن يجعب ألفان ولو أثبعت إقرار زيعد له
بدين فأثبت زيد إقراره بأنه ل شئ له عليه لم يؤثر لحتمال حدوث الدين بعد.
[ ] 308
فروع :لو أقام بينععة بملك دابععة أو شجرة مععن غيععر تعرض بملك سععابق بتاريععخ لم يسععتحق ثمرة
ظاهرة ول ولدا منفصعل عنعد الشهادة ويسعتحق الحمعل والثمعر غيعر الظاهعر عندهعا تبععا للم والصعل ،فإذا
تعرضت لملك سابق على حدوث ما ذكر فيستحقه ولو اشترى شيئا فأخذ منه بحجة غير إقرار رجع على
بائععه الذي لم يصعدقه ول أقام بينعة بأنعه اشتراه معن المدععي ولو بععد الحكعم بعه بالثمعن بخلف معا لو أخعذ
منه بإقراره أو بحلف المدعي بعد
[ ] 309
نكوله لنه المقصر ولو اشترى قنا وأقر بأنه قن ثم ادعى بحرية الصل وحكم له بها رجع بثمنه
على بائعه ولم يضر اعترافه برقه لنه معتمد فيه على الظاهر .ولو ادعى شراء عين فشهدت بينة بملك
مطلق قبلت لنها شهدت بالمقصود ول تناقض على الصح .وكذا لو ادعى ملكا مطلقا فشهدت له به مع
سببه لم يضر وإن ذكر سببا وهم سببا آخر ضر ذلك للتناقض بين الدعوى والشهادة .فرع :لو باع دارا ثم
قامععت بينععة حسععبة أن أباه وقفهععا عليععه ثععم على أولده انتزعععت مععن المشتري ورجععع بثمنععه على البائع
ويصرف له ما حصل في حياته من الغلة إن صدق البائع الشهود وإل وقفت ،فإن مات مصرا صرفت
[ ] 310
لقرب الناس إلى الواقف .قاله الرافعي كالقفال .فرع :تجوز الشهادة بل تجب إن انحصر المر
فيه بملك الن للعين المدعاة استصحابا لما سبق من إرث وشراء وغيرهما إعتمادا علي الستصحاب لن
الصعل البقاء وللحاجعة لذلك وإل لتعسعرت الشهادة على الملك السعابقة إذا تطاول الزمعن ومحله إن لم
يصرح بأنه اعتمد ال ستصحاب وإل لم تسمع عند الكثرين (ولو ادعيا) أي كل من اثنين (شيئا بيد ثالث)
فإن أقعر بعه لحدهمعا سعلم إليعه وللخعر تحليفعه (و) إن ادعيعا شيئا على ثالث و (أقام كعل) منهمعا (بينعة أنعه
اشتراه) منه وسلم ثمنه (فإن اختلف تاريخهما حكم للسبق) منهما تاريخا لن معها زيادة علم
[ ] 311
(وإل) يختلف تاريخهما بأن أطلقتا أو إحداهما أو أرختا بتاريخ متحد (سقطتا) لستحالة أعمالهما
ثم إن أقر لهما أو لحدهما فواضح ،وإل حلف لكل يمينا ويرجعان عليه بالثمن لثبوته بالبينة ولو قال كل
منهما والمبيع في يعد المدععى عليه بعتكه بكذا و هو ملكي وإل لم تسعمع الدعوى فأنكر وأقامعا بينتعن بما
قاله وطلباه بالثمعن فإن اتحعد تاريخهمعا سعقطتا وإن اختلف لزمعه الثمنان .ولو قال أجرتعك البيعت بعشرة
مثل فقال بل أجرتني جميع الدار بعشرة وأقاما بينتين تساقطتا فيتحالفان ثم يفسخ العقد .تنبيه :ل يكفي
في الدعوى كالشهادة ذكر الشراء إل مع ذكر ملك البائع إذا كان غير ذي يد أو مع ذكر يده
[ ] 312
إذا كانعت اليعد له ونزععت منعه تعديعا (ولو ادعوا) أي الورثعة كلهعم أو بعضهعم (مال) عينعا أو دينعا أو
منفععة (لمورثهعم) الذي مات (وأقاموا شاهدا) بالمال (وحلف) مععه بعضهعم على اسعتحقاق مورثعه الكعل
(أخذ نصعيبه ول يشارك فيه) معن جهة البقية لن الحجة تمعت في ح قه وحده وغيره قادر عليهعا بالحلف
وأن يمين النسان ل يعطى بها غيره فلو كان بعض الورثة صبيا أو غائبا حلف إذا بلغ أو حضر وأخذ نصيبه
بل إعادة دعوى وشهادة ولو أقعر بديعن لميعت فأخعذ بععض ورثتعه قدر حصعته ولو بغيعر دعوى ول إذن معن
حاكم فللبقية مشاركته ولو أخذ أحد شركائه في دار أو منفعتها ما يخصه من أجرتها لم يشاركه فيه بقية
الورثة كما قاله شيخنا.
[ ] 313
فصعل فعي الشهادات جمعع شهادة .وهعي إخبار الشخعص بحعق على غيره بلفعظ خاص( .الشهادة
لرمضان) أي لثبوته بالنسبة للصوم فقط( .رجل) واحد ل امرأة وخنثى (ولزنا) ولواط (أربعة) من الرجال
يشهدون أنهم رأوه أدخل ملكفا
[ ] 314
مختارا حشفتعه فعي فرجهعا بالزنعا .قال شيخنعا :والذي يتجعه أنعه ل يشترط ذكعر زمان ومكان إل ن
ذكره أحدهععم فيجععب سععؤال الباقيععن لحتمال وقوع تناقععض يسععقط الشهادة ول ذكععر رأينععا كالمرود فععي
المكحلة بعل يسعن ويكفعي للقرار بعه إثنان كغيره (ولمال) عينعا كان أو دينعا أو منفععة (ومعا قصعد بعه مال)
معن عقعد مالي أو حعق مالي (كععبيع) وحوالة وضمان ووقعف وقرض وإبراء (ورهععن) وصععلح وخيار وأجعل
(رجلن أو رجل وامرأتان أو رجل ويمين) ول يثبت
[ ] 315
شئ بامرأتين ويمين (ولغير ذلك) أي ما ليس بمال ول يقصد منه مال من عقوبة لله تعالى كحد
شرب و سرقة أو لدمي كقود وحد قدف ومنع إرث بأن ادعى بقية الورثة على الزوجة أن الزوج خالعهعا
حتعى ل ترث منعه (ولمعا يظهعر للرجال غالبعا كنكاح) ورجععة (وطلق) منجعز أو معلق وفسعخ نكاح وبلوغ
(وعتق) وموت وإعسار
[ ] 316
وقراض ووكالة وكفالة وشركععة ووديعععة ووصععاية وردة وانقضاء عدة بأشهععر ورؤيععة هلل غيععر
رمضان وشهادة على شهادة وإقرار بمعا ل يثبعت إل برجليعن (رجلن) ل رجعل وامرأتان لمعا روى مالك ععن
الزهري :مضت السنة من رسول الله (ص) أنه ل يجوز شهادة النساء في الحدود ول في النكاح ول في
الطلق وقيعس بالمذكورات غيرهعا ممعا يشاركهعا فعي المعنعى (ولمعا يظهعر للنسعاء) غالبعا (كولدة وحيعض)
وبكارة وثيابة ورضاع وعيب امرأة تحت
[ ] 317
ثيابها (أربع) من النساء (أو رجلن أو رجل وامرأتان) لما روى ابن أبي شيبة عن الزهري :مضت
السنة بأنه يجوز شهادة النساء فيما ل يطلع عليه غيرهن من ولدة النساء وعيوبهن وقيس بذلك غيره ول
يثبت ذلك برجل ويمين( .وسئل) بعض أصحابنا عما إذا شهد رجلن أن فلنا بلغ عمره ست عشرة سنة
فشهدت أربععع نسععوة أن فلنععة يتيمععة ولدت شهععر مولده أو قبله أو بعده بشهععر مثل فهععل يجوز تزويجهععا
إعتمادا على قولهن أو ل يجوز إل بعد ثبوت بلوغ نفسها برجلين.
[ ] 318
(فأجاب) نفعنا الله به :نعم يثبت ضمنا بلوغ من شهدن بولدتها كما يثبت النسب ضمنا بشهادة
النسععاء بالولدة فيجوز تزويجهععا بإذنهععا للحكععم ببلوغهععا شرعععا .اه .فرع :لو أقامععت شاهدا بإقرار زوجهععا
بالدخول كفى حلفها معه ويثبت المهر أو أقامه هو على إقرارها به لم يكف الحلف معه لن قصده ثبوت
العدة والرجعة وليسا بمال (وشرط في شاهد تكليف وحرية ومروءة وعدالة) وتيقظ فل تقبل من صبي
ومجنون ول ممن به رق لنقصه ول من غير ذي مروءة لنه ل حياء له ومن ل حياء له يقول ما شاء وهي
توقى الدناس عرفا فيسقطها الكل والشرب في السوق والمشي فيه كاشفا رأسه أو بدنه لغير سوقي
[ ] 319
وقبلة الحلية بحضرة الناس وإكثار ما يضحك بينهم أو لعب شطرنج أو رقص بخلف قليل الثلثة
ول معن فاسعق واختار جمعع منهعم الذرععي والغزي وآخرون قول بععض المالكيعة إذا فقدت العدالة وععم
الفسق قضى الحاكم
[ ] 320
بشهادة المثل فالمثل للضرورة والعدالة تتحقق (باجتناب) كل (كبيرة) من أنواع الكبائر كالقتل
والزنا والقذف به وأ كل الربعا ومال اليتيعم واليمين الغموس وشهادة الزور وبخعس الكيعل أو الوزن وقطع
الرحعم والفرار معن الزحعف بل عذروعقوق الوالديعن وغصعب قدر ربعع دينار وتفويعت مكتوبعة وتأخيعر زكاة
عدوانا ونميمة
[ ] 321
وغيرهعا معن كعل جريمعة تؤذن بقلة اكتراث مرتكبهعا بالديعن ورقعة الديانعة (و) اجتناب (إصعرار على
صغيرة) أو صغائر
[ ] 322
بأن ل تغلب طاعاته صغائره فمتى ارتكب كبيرة بطلت عدالته مطلقا .أو صغيرة أو صغائر داوم
عليهعا أول خلفعا لمن فرق .فإن غلبعت طاعته صغائره ف هو عدل ،ومتى اسعتويا أو غلبعت صعغائره طاعاتعه
فهو فاسق .والصغيرة كنظر
[ ] 323
الجنبية ولمسها ووطئ رجعية وهجر المسلم فوق ثلث وبيع خمر ولبس رجل ثوب حرير وكذب
ل حعد فيعه ولععن ولو لبهيمعة أو كافعر وبيعع معيعب ل ذكعر عيعب وبيعع رقيعق مسعلم لكافعر ومحاذاة قاضعي
الحاجهة الكعبة بفرجه
[ ] 324
وكشف العورة في الخلوة عبثا ولعب بنرد لحصة النهي عنه وغيبة وسكوت عليها .ونقل بعضهم
الجماع على أنهعا كعبيرة لمعا فيهعا معن الوعيعد الشديعد محمول على غيبعة أهعل العلم وحملة القرآن لعموم
البلوى بها ،وهي ذكرك
[ ] 325
-ولو نحعو إشارة -غيرك المحصعور المعيعن ولو عنعد بععض المخاطعبين بمعا يكره عرفعا .واللععب
بالشطرنج بكسر
[ ] 326
أوله وفتحه معجما ومهمل -مكروه إن لم يكن فيه شرط مال من الجانبين أو أحدهما أو تفويت
صعلة ولو بنسعيان بالشتغال بعه أو لععب معع معتقعد تحريمعه وإل فحرام ،ويحمعل معا جاء فعي ذمعه معن
الحاديث والثار على ما ذكر
[ ] 327
وتسعقط مروءة معن يداومعه فترد شهادتعه وهعو حرام عنعد الئمعة الثلثعة مطلقعا .ول تقبعل الشهادة
معن مغفعل ومختعل نظعر ول أصعم فعي مسعموع ول أعمعى فعي مبصعر كمعا يأتعي .ومعن التيقعظ ضبعط ألفاظ
المشهود عليه بحروفها من غير زيادة فيها ول نقص .قال شيخنا :ومن ثم ل تجوز الشهادة بالمعنى .نعم:
ل يبعد جواز التعبير بأحد الرديفين عن الخر حيث ل إبهام (و) شرط في الشاهد أيضا (عدم تهمة) بجر
نفع إليه أو إلى من ل تقبل شهادته له أو دفع
[ ] 328
ضعر عنعه بهعا (فترد) الشهادة (لرقيقعه) ولو مكاتبعا ولغريعم له مات وإن لم تسعغرق تركتعه الديون
بخلف شهادته لغريمه الموسر وكذا المعسر قبل موته فتقبل لهما (و) ترد (لبعضه) من أصل وإن عل أو
فرع له وإن سفل( .ل) ترد الشهادة (عليه) أي ل على أحدهما بشئ إذ ل تهمة .ول على أبيه بطلق ضرة
أمه طلقا بائنا وأمه تحته ،أما
[ ] 329
رجععي فتقبعل قطععا .هذا كله فعي شهادة حسعبة أو بععد دعوى الضرة .فإن ادعاه الب لعدم نفقعة
لم تقبل شهادته للتهمة وكذا لو ادعته أمه .قال ابن الصلح :لو ادعى الفرع على آخر بدين لموكله فأنكر
فشهد به أبو الوكيل قبل وإن كان فيه تصديق ابنه .وتقبل شهادة كل من الزوجين والخوين والصديقين
للخعر (و) ترد الشهادة (بمعا هعو محعل تصعرفه) كأن وكعل أو أوصعى فيعه لنعه يثبعت بشهادتعه وليعة له على
المشهود بعه نععم :لو شهعد بعه بععد عزله ولم يكعن خاصعم قبله قبلت ،وكذا ل تقبعل شهادة وديعع لمودععه
ومرتهن لراهنه لتهمة بقاء يدهما .أما ما ليس وكيل أو
[ ] 330
وصعيا فيعه فتقبعل .ومعن حيعل شهادة الوكيعل معا لو باع فأنكعر المشتري الثمنعن أو اشترى فادععى
أجنعبي بالمعبيع فله أن يشهعد لموكله بأن له عليعه كذا أو بأن هذا ملكعه إن جاز له أن يشهعد بعه للبائع ول
يذكعر أنعه وكيعل وصعوب الذرععي حله باطنعا لن فيعه توصعل للحعق بطريعق مباح .وكذا ل تقبعل بعبراءة معن
ضمنه الشاهد أو أصله أو فرعه أو عبده لنه يدفع به الغرم عن نفسه أو عمن ل تقبل شهادة له (و) ترد
الشهادة (من عدو) على عدوه عدواة دنيوية ل له .وهو
[ ] 331
من يحزن بفرحه وعكسه .فلو عادى من يريد أن يشهد عليه وبالغ في خصومته فلم يجبه قبلت
شهادتعه عليعه .تنعبيه :قال شيخنعا ظاهعر كلمعه قبولهعا معن ولد العدو ويوجعه بأنعه ل يلزم معن عداوة الب
عداوة البعن .فائدة :حاصعل كلم الروضعة وأصعلها أن معن قذف آخعر ل تقبعل شهادة كعل منهمعا على الخعر
وإن لم يطلب المقذوف حده وكذا من ادعى على آخر أنه قطع عليه الطريق وأخذ ماله فل تقبل شهادة
أحدهمعا على الخعر .قال شيخنعا :يؤخعذ معن ذلك أن كعل معن نسعب آخعر إلى فسعق اقتضعى وقوع عداوة
بينهما فل تقبل الشهادة من أحدهما
[ ] 332
على الخر .نعم يتردد النظر فيمن اغتاب آخر بمفسق يجوز له غيبته به وإن أثبت السبب المجوز
لذلك .فرع :تقبععل شهادة كععل مبتدع ل نكفره ببدعتععه وإن سععب الصععحابة رضوان الله عليهععم كمععا فععي
الروضة
[ ] 333
وادعى السبكي والذرعي أنه غلط( .و) ترد (من مبادر) بشهادته قبل أن يسألها بعد الدعوى لنه
متهم نعم لو أعادها في المجلس ولو بعد الستشهاد قبلت (إل) في شهادة حسبة وهي ما قصد بها وجه
الله فتقبل قبل الستشهاد ولو بل دعوى (في حق مؤكد لله) تعالى وهو ما ل يتأثر برضا الدمي (كطلق)
رجععي أو بائن (وعتعق) واسعتيلد ونسعب وعفعو ععن قود وبقاء عدة وانقضائهعا وبلوغ وإسعلم وكفعر ووصعية
ووقف لنحو جهة عامة وحق
[ ] 334
لمسعجد وترك صعلة وصعوم وزكاة بأن يشهعد بتركهعا وتحريعم رضاع ومصعاهرة .تنعبيه :إنمعا تسعمع
شهادة الحسبة عند الحاجة إليها فلو شهد إثنان أن فلنا أعتق عبده أو أنه أخو فلنة من الرضاع لم يكف
حتعى يقول أنه يسعترقه أو أنعه يريعد نكاحهعا .وخرج بقولي فعي حعق لله تعالى حعق الدمعي كقود وحعد قذف
وبيعع فل تقبعل فيعه شهادة الحسعبة وتقبعل فعي حعد الزنعا وقطعع الطريعق والسعرقة (وتقبعل) الشهادة (معن
فاسق بعد توبة) حاصلة قبل الغرغرة وطلوع الشمس من مغربها (وهي ندم) على معصية من حيث أنها
معصية ل
[ ] 335
لخوف عقاب ولو اطلع عليه أو لغرامة مال (ب) -شرط (إقلع) عنها حال إن كان متلبسا أو مصرا
على معاودتهعا .ومعن القلع رد المغصعوب (وعزم أن ل يعود) إليهعا معا عاش (وخروج ععن ظلمعة آدمعي)
مععن مال أو غيره فيؤدي الزكاة لمسععتحقيها ويرد المغصععوب إن بقععي وبدله إن تلف لمسععتحقه ويمكععن
مسعتحق القود وحعد القذف معن السعتيفاء أو يعبرئه منعه المسعتحق للخعبر الصعحيح :معن كانعت لخيعه عنده
مظلمة في عرض أو مال فليستحله
[ ] 336
اليوم قبعل أن ل يكون دينار ول درهعم ،فإن كان له عمعل يؤخعذ منعه بقدر مظلمتعه وإل أخعذ معن
سيئات صاحبه فحمل عليه وشمل العمل الصوم كما صرح به حديث مسلم خلفا لمن استثناه ،فإذا تعذر
رد الظلمة على المالك أو وارثه سلمها لقاض ثقة ،فإن تعذر صرفها فيما شاء من المصالح عند انقطاع
خبره بنية الغرم له إذا وجده فإن أعسر عزم على الداء إذا أيسر فإن مات قبله انقطع الطلب عنه في
الخرة إن لم يعص بالتزامه .فالمرجو من فضل الله الواسع تعويض المستحق .ويشترط أيضا في صحة
التوبة عن إخراج صلة أو صوم أو وقتهما
[ ] 337
قضاوهمعا وإن كثعر وععن القذف أن يقول القاذف قذفعي باطعل وأنعا نادم عليعه ول أعود إليعه وععن
الغيبعة أن يسعتحلها معن المغتاب إن بلغتعه ولم يتعذر بموت أو غيبعة طويلة وإل كفعى الندم والسعتغفار له
كالحاسعد واشترط جمعع متقدمون أنعه ل بعد فعي التوبعة معن كعل معصعية معن السعتغفار أيضعا واعتمده
البلقيني .وقال بعضهم يتوقف في التوبة في الزنا على استحلل زوج المزني بها إن لم يخف فتنة ،وإل
فليتضرع إلى الله تعالى في إرضائه عنه .وجعل بعضهم
[ ] 338
الزنعا مما ليس فيه حق آدمي فل يحتاج فيه إلى الستحلل والوجه الول .ويسن للزاني -ككل
مرتكعب معصعية -السعتر على نفسعه بأن ل يظهرهعا ليحعد أو يعزر ل أن يتحدث بهعا تفكهعا أو مجاهرة فإن
هذا حرام قطعا ،وكذا يسن لمن أقر بشئ من ذلك الرجوع عن إقراره به قال شيخنا :من مات وله دين
لم يستوفه ورثته يكون هو
[ ] 339
المطالب فعي الخرة على الصعح (و) بععد (اسعتبراء سعنة) معن حيعن توبعة فاسعق ظهعر فسعقه لنهعا
قلبيعة وهعو متهعم لقبول شهادتهعم وعود وليتعه فاعتعبر ذلك لتقوي دعواه ،وإنمعا قدرهعا الكثرون بسعنة لن
الفصععول الربعععة فععي تهييععج النفوس بشواتهععا أثرا بينععا فإذا مضععت وهععو على حاله أشعععر بذلك بحسععن
سععريرته ،وكذا ل بععد فععي التوبععة مععن خارم المروءة السععتبراء كمععا ذكره الصععحاب .فروع :ل يقدح فععي
الشهادة جهله بفروض نحو الصلة والوضوء اللذين يوءديهما ول توقفه في المشهود به
[ ] 340
إن عاد وجزم بععه فيعيععد الشهادة ول قوله ل شهادة لي فععي هذا إن قال نسععيت أو أمكععن حدوث
المشهود به بعد قوله وقد اشتهرت ديانته ول يلزم القاضي استفساره إن اشتهر ضبطه وديانته بل يسن
كتفرقعة الشهود وإل لزم السعتفسار (وشرط لشهادة بفععل كزنعا) وغصعب ورضاع وولدة (إبصعار) له معع
فاعله فل يكفعي فيعه السعماع معن الغيعر ،ويجوز تعمعد نظعر فرج الزانييعن لتحمعل شهادة ،وكذا امرأة تلد
لجلها (و) لشهادة (بقول كعقد) وفسخ وإقرار (هو) أي
[ ] 341
إبصار (وسمع) لقائله حال صدوره فل يقبل فيه أصم ل يسمع شيئا ول أعمى في مرئي لنسداد
طرق التمييعز معع اشتباه الصعوات ول يكفعي سعماع شاهعد معن وراء حجاب وإن علم صعوته لن معا أمكعن
إدراكه بإحدى الحواس ل
[ ] 342
يجوز أن يعمل فيه بغلبة ظن لجواز اشتباه الصوات قال شيخنا :نعم لو علمه ببيت وحده وعلم
أن الصوت ممن في البيت جاز اعتماد صوته وإن لم يره وكذا لو علم اثنين ببيت ل ثالث لهما وسمعهما
يتعاقدان وعلم الموجب منهما من القابل لعلمه بمالك المبيع أو نحو ذلك فله الشهادة بما سمعه منهما.
اه .ول يصعح تحمعل شهادة على منتقبعة إعتمادا على صعوتها كمعا ل يتحمعل بصعير فعي ظلمعة اعتمادا عليعه
لشتباه الصوات .نعم ،لو سمعها
[ ] 343
فتعلق بهععا إلى القاضععي وشهععد عليهععا جاز كالعمععى بشرط أن تكشععف نقابهععا ليعرف القاضععي
صعورتها .وقال جمعع ل ينعقعد نكاح منقبعة إل إن عرفهعا الشاهدان إسعما ونسعبا وصعورة (وله) أي للشخعص
(بل معارض شهادة على نسعب) ولو معن أم أو قعبيلة (وعتعق) ووقعف وموت ونكاح (وملك بتسعامع) أي
استفاضة (من جمع يؤمن كذبهم) أي
[ ] 344
تواطؤهعم عليعه لكثرتهعم فيقعع العلم أو الظعن القوي بخعبرهم ول يشترط حريتهعم ول ذكورتهعم ول
يكفعي أن يقول سعمعت الناس يقولون كذا بعل يقول أشهعد أنعه ابنعه مثل (و) له الشهادة بل معارض (على
ملك به) أي بالتسامخ ممن ذكر (أو بيد وتصرف تصرف ملك) كالسكنى والبناء والبيع والرهن والجارة
(مدة طويلة) عرفا فل تكفي الشهادة بمجرد اليد لنها ل تستلزمه ول بمجرد التصرف لنه قد يكون بنيابة
ول تصرف بمدة قصيرة نعم إن انضم
[ ] 345
للتصععرف اسععتفاضة أن الملك له جازت الشهادة بععه وإن قصععرت المدة ول يكفععي قول الشاهععد
رأيت ذلك سنين .واستثنوا من ذلك الرقيق فل تجوز الشهادة بمجرد اليد والتصرف في المدة الطويلة إل
إن انضم لذلك السماع من ذي اليد أنه له كما في الروضة للحتياط في الحرية وكثرة استخدام الحرار
واسعتصحاب لمعا سعبق معن نحعو إرث وشراء وإن احتمعل زواله للحاجعة الداعيعة إلى ذلك ولن الصعل بقاء
الملك ،وشرط ابععن أبععي الدم فععي الشهادة بالتسععامع أن ل يصععرح بأن مسععتنده السععتفاضة ،ومثلهععا
الستصحاب ثم اختار وتبعه السبكي وغيره أنه إن ذكره
[ ] 346
تقوية لعلمه بأن جزم بالشهادة .ثم قال مستندي الستفاضة أو الستصحاب سمعت شهادته وإل
كأن قال شهدت بالسعتفاضة بكذا فل ،خلفعا للرافععي واحترز بقولي بل معارض عمعا إذا كان فعي النسعب
مثل طععن معن بععض الناس لم تجعز الشهادة بالتسعامع لوجود معارض .تنعبيه :يتعيعن على المؤدي لفعظ
أشهعد فل يكفعي مرادفعه كأعلم لنعه أبلغ فعي الظهور ولو عرف الشاهعد السعبب كالقرار هعل له أن يشهعد
بالستحقاق ؟ وجهان أشهرهما ل ،كما نقله ابن الرفعة عن ابن أبي الدم .وقال ابن الصباغ كغيره تسمع
وهو مقتضى كلم الشيخين (وتقبل شهادة على شهادة) مقبول شهادته (في غير عقوبة لله)
[ ] 347
تعالى مال كان أو غيره كعقععد وفسععخ وإقرار وطلق ورجعععة ورضاع وهلل رمضان ووقععف على
مسعجد أو جهعة عامعة وقود وقذف بخلف عقوبعة لله تعالى .كحعد زنعا وشرب وسعرقة وإنمعا يجوز التحمعل
(ب) -شروط (تعسر أداء أصل) بغيبة فوق مسافة العدوى أو خوف حبس من غريم وهو معسر أو مرض
يشععق معععه حضوره وكذا بتعذره بموت أو جنون (و) ب ( -اسععترعائه) أي الصععل أي التماسععه منععه رعايععة
شهادته وضبطها حتى يؤديها عنه لن الشهادة
[ ] 348
على الشهادة نيابعة فاعتعبر فيهعا إذن المنوب عنعه أو معا يقوم مقامعه (فيقول أنعا شاهعد بكذا) فل
يكفعي أنعا عالم بعه (وأشهدك) أو أشهدتعك أو أشهعد (على شهادتعي) بعه فلو أهمعل الصعل لفعظ الشهادة
فقال أخعبرك أو أعلمعك بكذا فل يكفعي كمعا ل يكفعي ذلك فعي أداء الشهادة عنعد القاضعي ،ول يكفعي فعي
التحمععل سععماع قوله لفلن على فلن كذا أو عندي شهادة بكذا (و) ب ( -تععبيين فرع) عنععد الداء (جهععة
تحمل) كأشهد أن فلنا شهد بكذا وأشهدني على شهادته
[ ] 349
أو سعمعته يشهعد بعه عنعد قاض ،فإذا لم يعبين جهعة التحمعل ووثعق الحاكعم بعلمعه لم يحعب البيان
فيكفي أشهد على شهادة فلن بكذا لحصول الغرض (وبتسميته) أي الفرع (إياه) أي الصل تسمية تميزه
وإن كان عدل لتعرف عدالته ،فإن لم يسمه لم يكف لن الحاكم قد يعرف جرحه لو سماه .وفي وجوب
تسعمية قاض شهعد عليعه وجهان ،وصعوب الذرععي الوجوب فعي هذه الزمنعة لمعا غلب على القضاة معن
الجهعل والفسعق .ولو حدث بالصعل عداوة أو فسعق لم يشهعد الفرع .فلو زالت هذه الموانعع احتيعج إلى
تحمل جديد.
[ ] 350
فرع :ل يصعح تحمعل النسعوة ولو على مثلهعن فعي نحعو ولدة لن الشهادة ممعا يطلع عليعه الرجال
غالبا (ويكفي فرعان لصلين) أي لكل منهما فل يشترط لكل منهما فرعان ،ول تكفي شهادة واحد على
هذا وواحد على آخر ،ول واحد على واحد في هلل رمضان .فرع :لو رجعوا عن الشهادة قبل الحكم منع
الحكم أو بعده لم ينقض ولو شهدوا بطلق بائن أو رضاع
[ ] 351
محرم .وفرق القاضعي بيعن الزوجيعن فرجعوا ععن شهادتهعم دام الفراق لن قولهمعا فعي الرجوع
محتمل والقضاء ل يرد بمحتمل ويجب على الشهود حيث لم يصدقهم الزوج مهر مثل ولو قبل وطئ أو
بعد إبراء الزوجة زوجها عن المهر لنه بدل البضع الذي فوتوه عليه بالشهادة إل أن ثبت أن ل نكاح بينهما
بنحعو رضاع فل غرم إذ لم يفوتوا شيئا ولو رجعع شهود مال غرموا للمحكوم عليعه البدل بععد غرمعه ل قبله
وإن قالوا أخطأنا موزعا عليهم بالسوية.
[ ] 352
تتمعة :قال شيعخ مشايخنعا زكريعا كالغزي فعي تلفيعق الشهادة لو شهعد واحعد بإقراره بأنعه وكله فعي
كذا وآخر بأنه أذن له في التصرف فيه أو فوضه إليه لفقت الشهادتان لن النقل بالمعنى كالنقل باللفظ،
وبخلف ما لو شهد واحد بأنه قال وكلتك في كذا وآخر قال بأنه قال فوضته إليك أو شهد واحد باستيفاء
الدين والخر بالبراء منه فل يلفقان .انتهى .قال شيخ مشايخنا أحمد المزجد :لو شهد واحد ببيع والخر
بإقرار بعه أو واحعد بملك معا ادعاه وآخعر بإقرار الداخعل بعه لم تلفعق شهادتهمعا ،فلو رجعع أحدهمعا وشهعد
كالخر قبل لنه يجوز أن يحضر المرين .ومن ادعى ألفين وأطلق فشهعد له واحد وأطلق وآخر أنه من
قرض ثبت أو فشهد له واحد بألف ثمن مبيع وآخر
[ ] 353
بألف قرضعا لم تلفعق وله الحلف معع كعل منهمعا .ولو شهعد واحعد بالقرار وآخعر بالسعتفاضة حيعث
تقبل لفقا .انتهى( .وسئل) الشيخ عطية المكي نفعنا الله به عن رجلين سمع أحدهما تطليق شخص ثلثا
والخعر القرار بعه فهعل يلفقان أو ل ؟( .فأجاب) بأنعه يجعب على سعامعي الطلق والقرار بعه أن يشهدا
عليعه بالطلق الثلث بتعا ول يتعرضعا لنشاء ول إقرار وليعس هذا معن تلفيعق الشهادة معن كعل وجعه ،بعل
صعورة إنشاء الطلق والقرار بعه واحدة فعي الجملة والحكعم يثبعت بذلك كيعف كان وللقاضعي بعل عليعه
سماعها .انتهى.
[ ] 354
خاتمة في اليمان
[ ] 355
ل ينعقععد اليمععن إل باسععم خاص بالله تعالى أو صععفة مععن صععفاته :كوالله والرحمععن والله ورب
العالمين
[ ] 356
وخالق الخلق .ولو قال وكلم الله أو وكتاب الله أو وقرآن الله أو والتوارة أو والنجيعععل فيميعععن.
وكذا والمصععحف إن لم ينععو بالمصععحف الورق والجلد .وإن قال وربععي وكان عرفهععم تسععمية السععيد ربععا
فكناية ،وإل فيمين ظاهرا إن لم يرد غير الله ول ينعقد بمخلوق كالنبي والكعبة للنهي الصحيح عن الحلف
بالباء وللمعر بالحلف بالله وروى الحاكعم خعبرا :معن حلف بغيعر الله فقعد كفعر وحملوه على معا إذا قصعد
تعظيمه كتعظيم الله تعالى ،فإن لم يقصد ذلك أثم عند أكثر العلماء -أي تبعا لنص الشافعي الصريح فيه
-كذا قاله بعض شراح المنهاج .والذي في
[ ] 357
شرح مسعلم ععن أكثعر الصعحاب الكراهعة ،وهعو المعتعد ،وإن كان الدليعل ظاهرا فعي الثعم .قال
بعضهم وهو الذي ينبغي العمل به في غالب العصار لقصد غالبهم به إعظام المخلوق به ومضاهاته لله -
تعالى الله ععن ذلك علوا كعبيرا -وإذا حلف بمعا ينعقعد بعه اليميعن ثعم قال لم أرد بعه اليميعن لم يقبعل ،ولو
قال بعد يمينه إن شاء الله وقصد اللفظ والستثناء قبل فراغ اليمين واتصل الستثناء بها لم تنعقد اليمين
فل حنعث ول كفارة .وإن لم يتلفعظ بالسعتثناء بعل نواه لم يندفعع الحنعث ول الكفارة ظاهرا بعل يديعن .ولو
قال لغيره أقسمت عليك بالله
[ ] 358
أو أسعألك بالله لتفعلن كذا وأراد يميعن نفسعه فيميعن ومتعى لم يقصعد يميعن نفسعه بعل الشفاععة أو
يميععن المخاطععب أو أطلق فل تنعقععد لنععه لم يحلف هععو ول المخاطععب ويكره رد السععائل بالله تعالى أو
بوجهه في غير المكروه وكذا السؤال بذلك ولو
[ ] 359
قال إن فعلت كذا فأنعا يهودي أو نصعراني فليعس بيميعن لنتفاء إسعم الله أو صعفته ول كفارة وإن
حنث نعم يحرم ذلك كغيره ول يكفر بل إن قصد تبعيد نفسه عن المحلوف أو أطلق حرم ويلزمه التوبة
فإن علق أو أراد الرضعا بذلك إن فععل كفعر حال وحيعث لم يكفعر سعن له أن يسعتغفر الله تعالى ويقول ل
إله إل الله محمد رسول الله وأوجب صاحب الستقصاء ذلك ومن سبق لسانه إلى لفظ اليمين بل قصد
كل والله وبل والله في نحو غضب أو صلة
[ ] 360
كلم لم ينعقعد والحلف مكروه إل فعي بيععة الجهاد والحعث على الخيعر والصعادق فعي الدعوى ولو
حلف في ترك واجب أو فعل حرام عصى ولزمه حنث وكفارة أو ترك مستحب أو فعل مكروه سن حنثه
وعليه كفارة أو على ترك
[ ] 361
مباح أو فعله كدخول دار وأكل طعام كل آكله أنا فالفضل ترك الحنث إبقاءا لتعظيم السم.
[ ] 362
فرع :يسعن تغليعظ يميعن معن المدععي والمدععى عليعه وإن لم يطلبعه الخصعم فعي نكاح وطلق
ورجعة وعتق
[ ] 363
ووكالة وفععي مال بلغ عشريععن دينارا ل فيمععا دون ذلك لنععه حقيععر فععي نظععر الشرع نعععم لو رآه
الحاكم لنحو جراءة الحالف فعله .والتغليظ يكون بالزمان وهو بعد العصر وعصر الجمعة أولى وبالمكان
وهو للمسلمين عند المنبر وصعودهما عليه أولى وبزيادة السماء والصفات ويسن أن يقرأ على الحالف
آية آل عمران( * :إن الذين يشترون
[ ] 364
بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليل) * .وأن يوضع المصحف في حجره ولو اقتصر على قوله والله كفى.
ويعتعبر فعي الحلف نيعة الحاكعم المسعتحلف فل يدفعع إثعم اليميعن الفاجرة بنحعو توريعة كاسعتثناء ل يسعمعه
الحاكعم إن لم يظلمعه خصعمه كمعا بحثعه البلقينعي أمعا معن ظلمعه خصعمه فعي نفعس المعر كأن ادععى على
معسر فيحلف ل تستحق علي شيئا أي تسليمه الن فتنفعه التورية والتأويل لن خصمه ظالم إن علم أو
مخطئ إن جهل فلو حلف إنسان ابتداء أو
[ ] 365
حلفه غير الحاكم اعتبر نية الحالف ونفعته التورية وإن كانت حراما حيث يبطل بها حق المستحق
واليمين يقطع الخصومة حال ل الحق فل تبرأ ذمته إن كان كاذبا فلو حلفه ثم أقام بينة بما ادعاه حكم بها
كمععا لو أقععر الخصععم بعععد حلفععه والنكول أن يقول أنععا ناكععل أو يقول له القاضععي إحلف فيقول ل أحلف.
واليمين المردودة وهي يمين المدعي بعد النكول كإقرار المدعى عليه ل كالبينة فلو أقام المدعى عليه
بعدهعا بينعة بأداء أو إبراء لم تسعمع لتكذيبعه لهعا بإقراره وقال الشيخان فعي محعل تسعمع وصعحح السعنوي
الول والبلقينعي الثانعي وقال شيخنعا والمتحعه الول .فرع :يتخيعر فعي كفارة اليميعن بيعن عتعق رقبعة كاملة
مؤمنة بل عيب يخل بالعمل أو الكسب ولو نحو
[ ] 366
غائب علمععت حياتععه .أو إطعام عشرة مسععاكين كععل مسععكين مععد حععب مععن غالب قوت البلد .أو
كسوتهم بما يسمى كسوة
[ ] 367
كقميص أو إزار أو مقنعة أو منديل يحمل في اليد أو الكم ل خف فإن عجز عن الثلثة لزمه صوم
ثلثة أيام ول يجب تتابعها خلفا لكثيرين.
[ ] 368
باب فععي العتاق هععو إزالة الرق عععن الدمععي والصععل فيععه قوله تعالى( * :فععك رقبععة) * وخععبر
الصعحيحين أنعه (ص) قال :معن أعتعق رقبعة مؤمنعة -وفعي روايعة امرأ مسعلما -أعتعق الله بكعل عضعو منهعا
عضوا من أعضائه من النار حتى الفرج بالفرج
[ ] 369
وعتعق الذكعر أفضعل .وروي أن عبعد الرحمعن بعن عوف رضعي الله عنعه أعتعق ثلثيعن ألف نسعمة أي
رقبعة وختمنعا كالصعحاب بباب العتعق تفاؤل (صعح عتعق مطلق تصعرف) له وليعة ولو كافرا فل يصعح معن
صعبي ومجنون ومحجور بسعفه أو فلس ول معن غيعر مالك بغيعر نيابعة( :بنحعو أعتقتعك أو حررتعك) كفككتعك
وأنت حر أو عتيق
[ ] 370
وبكناية مع نية كل ملك أو ل سبيل لي عليك أو أزلت ملكي عنك وأنت مولي وكذا يا سيدي على
المرجعح وقوله أنعت إبنعي أو هذا أو هعو إبنعي أو أبعي أو أمعي إعتاق إن أمكعن معن حيعث السعن وإن عرف
نسععبه مؤاخذة له بإقراره أو يععا ابنععي كنايععة فل يعتععق فععي النداء إل إن قصععد بععه العتععق لختصععاصه بأنععه
يسعتعمل فعي العادة كثيعر الملطفعة وحسعن المعاشرة كمعا صعرح بعه شيخنعا فعي شرح المنهاج والرشاد
وليس من لفظ القرار به قوله ل عتق لعبد فلن لنه ل
[ ] 371
يصعلح موضوععه لقرار ول إنشاء وإن اسعتعمل عرفعا فعي العتعق كمعا أفتعى بعه شيخنعا رحمعه الله
تعالى (ولو بعوض) أي معه فلو قال أعتقتك على ألف أو بعتك نفسك بألف فقبل فورا عتق ولزمه اللف
في الصورتين والولء للسيد فيهما (ولو أعتق حامل) مملوكة له هي وحملها (تبعها) أي الحمل في العتق
وإن استثناه لنه كالجزء منها ،ولو أعتق الحمل عتق إن نفخت فيه الروح دونها ،ولو كانت لرجل والحمل
لخر بنحو وصية لم يعتق أحدهما بعتق
[ ] 372
الخر (أو) أعتق (مشتركا) بينه وبين غيره أي كله (أو) أعتق (نصيبه) منه كنصيبي منك حر (عتق
ن صيبه) مطلقعا (وسعرى العتاق) من موسعر ل معسعر لمعا أيسعر به من نصعيب الشريعك أو بعضه ول يمنعع
السعراية ديعن مسعتغرق بدون حجعر واسعتيلد أحعد الشريكيعن الموسعر يسعري إلى حصعة شريكعه كالعتعق
وعليعه قيمعة نصعيب شريكعه وحصعته معن مهعر المثعل ل قيمعة الولد أي حصعته ول يسعري التدبيعر (ولو ملك)
شخص (بعضه) من أصل أو فرع وإن بعد (عتق
[ ] 373
عليه) لخبر مسلم .وخرج بالبعض غيره كالخ فل يعتق بملك (ومن قال لعبده أنت حر بعد موتي)
أو إذا مت
[ ] 374
فأنعت حعر أو أعتقتعك بععد موتعي وكذا إذا معت فأنعت حرام أو مسعيب معع نيعة (فهعو مدبر يعتعق بععد
وفاته) من ثلث ماله بعد الدين (وبطل) أي التدبير (بنحو بيع) للمدبر فل يعود وإن ملكه ثانيا ويصح بيعه
(ل برجوع) عنه (لفظا)
[ ] 375
كفسعخته أو عقصعته ول بإنكار للتدبيعر ويجوز له وطعئ المدبرة ولو ولدت مدبرة ولدا معن نكاح أو
زنا ل يثبت للولد حكم التدبير .فلو كانت حامل عند موت السيد فيتبعها جزما ،ولو دبر حامل ثبت التدبير
للحمل تبعا لها إن لم يستثنه وإن انفصل قبل موت سيدها ل إن أبطل قبل انفصاله تدبيرها والمدبر كعبد
فعي حياة السعيد .ويصعح تدبيعر مكاتعب وعكسعه ،كمعا يصعح تعليعق عتعق مكاتعب ويصعدق المدبر بيميعن فيمعا
وجعد مععه وقال كسعبته بععد الموت وقال الوارث بعل قبله لن اليعد له (الكتابعة) شرععا عقعد عتعق بلفظهعا
معلق بمال منجم بنجمين فأكثر وهي (سنة) ل واجبة
[ ] 376
وإن طلبهععا الرقيععق كالتدبيععر (بطلب عبععد أميععن مكتسععب) بمععا يفععي مؤنتععه ونجومععه فإن فقدت
الشروط أو أحدهعا فمباحعة (وشرط فعي صعحتها لفعظ يشععر بهعا) أي بالكتابعة (إيجابعا ككاتبتعك) أو أنعت
مكاتب (على كذا) كمائة (منجما مع)
[ ] 377
قوله (إذا أديته فأنت حر وقبول كقبلت) ذلك (و) شرط فيها (عوض) من دين أو منفعة( .مؤجل)
هنا ليحصله
[ ] 378
ويؤديه (منجم بنجمين فأكثر) كما جرى عليه أكثر الصحابة رضوان الله عليهم ولو في مبعض (مع
بيان قدره) أي العوض (وصفته) وعدد النجوم وقسط كل نجم (ولزم سيدا) في كتابة صحيحة قبل عتق
(حط متمول منه) أي العوض لقوله تعالى( * :وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) * فسر اليتاء بما ذكر
لن القصد منه العانة على
[ ] 379
العتق وكونه ربعا فسبعا أولى (ول يفسخها) أي يجوز فسخ السيد الكتابة (إل إن عجز مكاتب عن
أداء) عنعد المحعل لنجعم أو بعضعه (أو امتنعع عنعه) عنعد ذلك معع القدرة عليعه (أو) غاب عنعد ذلك وإن حضعر
ماله أو كانت غيبة المكاتب دون مسافة القصر فله فسخها بنفسه وبحاكم متى شاء لتعذر العوض عليه
وليس للحاكم الداء من
[ ] 380
مال المكاتب الغائب (وله) أي للمكاتب (فسخ) كالرهن بالنسبة للمرتهن فله ترك الداء والفسخ
وإن كان معه وفاء (وحرم عليه تمتع بمكاتبة) لختلل ملكه ويجب بوطئه لها مهر ل حد والولد حر (وله)
أي للمكاتعب (شراء إماء لتجارة ل تزوج إل بإذن سعيده ول تسعر) ولو بإذنعه يعنعي ل يجوز وطعئ مملوكتعه
وما وقع للشيخين في موضع مما يقتضي جوازه بالذن مبني على الضعيف أن القن غير المكاتب يملك
بتمليك السيد .قال شيخنا :ويظهر أنه ليس له الستمتاع بما دون الوطئ أيضا ويجوز للمكاتب بيع وشراء
وإجارة ل هبة وصدقة وقرض بل إذن سيده.
[ ] 381
فرع :لو قال السيد بعد قبضه المال كنت فسخت الكتابة فأنكر المكاتب صدق بيمينه لن الصل
عدم الفسعخ وعلى السعيد البينعة .ولو قال كاتبتعك وأنعا صعبي أو مجنون أو محجور علي فأنكعر المكاتعب
حلف السيد إن عرف له ذلك وإل فالمكاتب لن الصل عدم ما ادعاه السيد (إذا أحبل حر أمته) أي من
له فيها ملك وإن قل ولو
[ ] 382
كانعت مزوجعة أو محرمعة ل إن أحبعل أ مة تر كة مديعن وارث معسعر (فولدت) حيعا أو ميتعا أو مضغعة
مصعورة بشعئ معن خلق الدمييعن (عتقعت بموتعه) أي السعيد معن رأس المال مقدمعا على الديون والوصعايا
وإن حبلت في مرض موته
[ ] 383
(كولدها) الحاصل (بنكاح أو زنا بعد وضعها) ولدا للسيد فإنه يعتق من رأس المال بموت السيد
وإن كانعت أمعه قبعل ذلك (وله وطعئ أم ولد) إجماععا واسعتخدامها وإجارتهعا وكذا تزويجهعا بغيعر إذنهعا (ل
تمليكها) لغيره ببيع أو هبة فيحرم ذلك ول يصح وكذا رهنها (كولدها متابع لها) في العتق بموت السيد فل
يصح تمليكه من غيره كالم
[ ] 384
بل لو حكم به قاض ن قض على ما حكاه الرويانعي عن الصحاب وت صح كتابتهعا وبيعهعا من نفسعها
ولو ادععى ورثعة سعيدها مال له بيدهعا قبعل موتعه فادععت تلفعه أي قبعل الموت صعدقت بيمينهعا كمعا نقله
الذرععي فإن ادععت تلفعه بعده لم تصعدق فيعه كمعا قاله شيخنعا رحمعه الله تعالى رحمعة واسععة وأفتعى
القاضعي فيمعن أقعر بوطعئ أمتعه فادععت أنهعا أسعقطت منعه معا تصعير بعه أم ولد بأنهعا تصعدق إن أمكعن ذلك
بيمينها فإذا مات عتقت أعتقنا الله تعالى من النار،
[ ] 385
وحشرنعا فعي زمرة المقربين الخيار البرار وأسعكننا الفردوس من دار القرار ،ومعن علي فعي هذا
التأليف وغيره
[ ] 386
بقبوله وعموم النفععع بععه وبالخلص فيععه ليكون ذخيرة لي إذا جاءت الطامععة وسععببا لرحمععة الله
الخاصة والعامة.
[ ] 387
الحمعد لله حمدا يوافعي نعمعه ويكافعئ مزيده .وصعلى الله وسعلم أفضعل صعلة وأكمعل سعلم على
أشرف مخلوقاته محمد وآله وأصحابه وأزواجه عدد معلوماته ومداد كلماته وحسبنا الله ونعم الوكيل ول
حول ول قوة إل بالله
[ ] 388
العلي العظيعم .يقول المؤلف عفعا الله عنعه وععن آبائه ومشايخعه :فرغعت معن تعبييض هذا الشرح
ضحوة يوم
[ ] 389
الجمععة الرابعع والعشريعن معن شهعر رمضان المعظعم قدره سعنة اثنتيعن وثمانيعن وتسععمائة وأرجعو
الله سعبحانه وتعالى أن يقبله وأن يععم النفعع بعه ويرزقنعا الخلص فيعه ويعيذنعا بعه معن الهاويعة ،ويدخلنعا بعه
في جنة عالية ،وأن يرحم امرءا
[ ] 390
نظعر بعيعن النصعاف إليعه ،ووقعف على خطعأ فأطلعنعي عليعه أو أصعلحه الحمعد لله رب العالميعن.
اللهعم صعل وسعلم على سعيدنا محمعد وعلى آله وصعحبه كلمعا ذكرك وذكره الذاكرون ،وغفعل ععن ذكرك
وذكره الغافلون .وعلينا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.