Professional Documents
Culture Documents
Sóñ ƒTOpnd Ƒtúƒdn
Sóñ ƒTOpnd Ƒtúƒdn
[]3
فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين لزين الدين بن عبد العزيز المليباري الفناني الجزء
الثاني دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
[]4
جميعع حقوق إعادة الطبعع محفوظعة للناشعر الطبععة الولى 1418ه 1997 /م حارة حربعك -
شارع عبدالنور -برقيعا :فكسعي -صحب 11 / 7061تلفون 838136 / 838202 / 838305 :فاكعس
009611837898دولي009611860962 :
[]5
" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " " حديث شريف " بسم الله الرحمن الرحيم فصل في
صلة بالجماعة ()1
[]6
وشرعت بالمدينة .وأقلها إمام ومأموم ،وهي في الجمعة ،ثم في صبحها ،ثم الصبح ،ثم العشاء،
ثم العصر ،ثم الظهر ،ثم المغرب أفضل( .صلة الجماعة في أداء مكتوبة) ل جمعة (سنة مؤكدة) للخبر
المتفق عليه :صلة الجماعة أفضل من صلة الفذ بسبع وعشرين درجة .والفضلية تقتضي الندبية فقط،
وحكمة
[]7
السعبع والعشريعن :أن فيهعا فوائد تزيعد على صعلة الفعذ بنحعو ذلك .وخرج بالداء القضاء .نععم ،إن
اتفقعت مقضيعة المام والمأموم سعنت الجماععة ،وإل فخلف الولى ،كأداء خلف قضاء ،وعكسعه ،وفرض
خلف نفععل ،وعكسععه ،وتراويععح خلف وتععر ،وعكسععه .وبالمكتوبععة :المنذورة ،والنافلة ،فل تسععن فيهمععا
الجماعة ،ول تكره .قال النووي :والصح أنها فرض كفاية للرجال البالغين الحرار المقيمين في المؤاداة
فقط ،بحيث يظهر شعارها
[]8
بمحعل إقامتهعا ،وقيعل إنهعا فرض عيعن -وهعو مذهعب أحمعد -وقيعل شرط لصعحة الصعلة ،ول يتأكعد
الندب للنسعاء تأكده للرجال ،فلذلك يكره تركهعا لهعم ،ل لهعن .والجماععة فعي مكتوبعة -لذكعر -بمسعجد
أفضعل ،نععم ،إن وجدت فعي بيتعه فقعط فهعو أفضعل ،وكذا لو كانعت فيعه أكثعر منهعا فعي المسعجد -على معا
اعتمده الذرعي وغيره .-قال شيخنا :والوجه خلفه ،ولو تعارضت فضيلة الصلة في المسجد والحضور
خارجه :قدم -فيما يظهر -لن الفضيلة
[]9
المتعلقعة بذات العبادة أولى معن الفضيلة المتعلقعة بمكانهعا أو زمانهعا ،والمتعلقعة بزمانهعا أولى معن
المتعلقة بمكانها .وتسن إعادة المكتوبة بشرط أن تكون في الوقت ،وأن ل تزاد في إعادتها على مرة -
خلفا لشيخ شيوخنا أبي
[ ] 10
الحسععن البكري رحمعه الله تعالى -ولو صععليت الولى جماععة مععع آخعر ولو واحدا ،إمامععا كان أو
مأمومعا ،فعي الولى أو الثانيعة ،بنيعة فرض .وإن وقععت نفل فينوي إعادة الصعلة المفروضعة .واختار المام
أن ينوي الظهر أو العصر
[ ] 11
مثل ول يتعرض للفرض ،ورجحعه فعي الروضعة ،لكعن الول مرجعح الكثريعن ،والفرض الولى ،ولو
بان فسعاد الولى لم تجزئه الثانيعة -على معا اعتمده النووي وشيخنعا ،خلفعا لمعا قاله شيخعه زكريعا ،تبععا
للغزالي وابعن العماد -أي إذا نوي بالثانيعة الفرض (وهعي بجمعع كثيعر أفضعل) منهعا فعي جمعع قليعل ،للخعبر
الصعحيح :ومعا كان أكثعر ،فهعو أحعب إلى الله تعالى (إل لنحعو بدععة إمامعه) أي الكثيعر :كرافضعي ،وفاسعق،
ولو بمجرد التهمة .فالقل جماعة
[ ] 12
-بل النفراد -أفضل ،كذا قاله شيخنا تبعا لشيخه زكريا -رحمهما الله تعالى .-وكذا لو كان ل
يعتقد وجوب بعض الركان أو الشروط ،وإن أتى بها ،لنه يقصد بها النفلية ،وهو مبطل عندنا( .أو) كون
القليعل بمسعجد متيقعن حعل أرضعه ،أو مال بانيعه ،أو (تعطعل مسعجد) قريعب أو بعيعد (منهعا) -أي الجماععة -
بغيبته عنه لكونه إمامه ،أو يحضر الناس بحضوره ،فقليل الجمع في ذلك أفضل من كثيره في غيره .بل
بحعث بعضهعم أن النفراد بالمتعطعل ععن الصعلة فيعه بغيبتعه أفضعل ،والوجعه خلفعه .ولو كان إمام القليعل
أولى بالمامة -لنحو علم -كان
[ ] 13
الحضور عنده أولى .ولو تعارض الخشوع والجماععة فهعي أولى .كمعا أطبقوا عليعه حيعث قالوا :إن
فرض الكفاية أفضل من السنة .وأفتى الغزالي ،وتبعه أبو الحسن البكري في شرحه الكبير على المنهاج
بأولوية النفراد لمن ل يخشع مع الجماعة في أكثر صلته .قال شيخنا :وهو كذلك ،إن فات في جميعها.
وإفتاء ابععن عبععد السععلم بأن الخشوع أولى مطلقععا إنمععا يأتععي على قول أن الجماعععة سععنة .ولو تعارض
فضيلة سععماع القرآن مععن المام مععع قلة الجماعععة وعدم سععماعه مععع كثرتهععا ،كان الول أفضععل .ويجوز
لمنفرد أن ينوي اقتداء بإمام أثناء صعلته ،وإن اختلفعت ركعتهمعا لكعن يكره ذلك له ،دون مأموم خرج معن
الجماعة لنحو حدث إمامه فل يكره له الدخول في
[ ] 14
جماعة أخرى .فإذا اقتدى في الثناء لزمه موافقة المام .ثم إن فرغ أول كمسبوق ،وإل فانتظاره
أفضعل .وتجوز المفارقعة بل عذر ،معع الكراهعة ،فتفوت فضيلة الجماععة .والمفارقعة بعذر :كمرخعص ترك
جماععة ،وتركعه سعنة مقصعودة كتشهعد أول ،وقنوت ،وسعورة ،وتطويله وبالمأموم ضععف أو شغعل ل تفوت
فضيلتهعا .وقعد تجعب المفارقعة ،كأن عرض مبطعل لصعلة إمامعه وقعد علمعه فيلزمعه نيتهعا فورا وإل بطلت،
وإن لم يتابععه اتفاقعا ،كمعا فعي المجموع( .وتدرك جماععة) فعي غيعر جمععة ،أي فضيلتهعا ،للمصعلي (معا لم
يسلم إمام) أي لم ينطق بميم عليكم
[ ] 15
في التسليمة الولى ،وإن لم يقعد معه بأن سلم عقب تحرمه لدراكه ركنا معه ،فيحصل له جميع
ثوابها وفضلها ،لكنه دون فضل من أدركها كلها .ومن أدرك جزءا من أولها ،ثم فارق بعذر أو خرج المام
بنحعو حدث ،حصعل له فضعل الجماععة .أمعا الجمععة ،فل تدرك إل بركععة -كمعا يأتعي -ويسعن لجمعع حضروا
والمام قد فرغ من الركوع الخير أن يصبروا إلى أن يسلم ثم يحرموا -ما لم يضق الوقت .-وكذا لمن
سبق ببعض الصلة ورجا جماعة
[ ] 16
يدرك معهعم الكعل .لكعن قال شيخنعا إن محله معا لم يفعت بانتظارهعم فضيلة أول الوقعت ،أو وقعت
الختيار ،سواء في ذلك الرجاء واليقين .وأفتى بعضهم بأنه لو قصدها فلم يدركها كتب له أجرها ،لحديث
فيعععه( .و) تدرك فضيلة (تحرم) معععع إمام (بحضوره) -أي المأموم -التحرم (واشتغال بعععه عقعععب تحرم
إمامعه) معن غيعر تراخ ،فإن لم يحضره أو تراخعى فاتتعه فضيلتعه .نععم ،يغتفعر له وسعوسة خفيفعة وإدراك
تحرم المام فضيلة مستقلة مأمور بها لكونه صفوة الصلة ،ولن ملزمه أربعين يوما يكتب له براءة من
النار وبراءة من النفاق -كما في الحديث -وقيل :يحصل فضيلة التحرم بإدراك بعض القيام .ويندب ترك
السراع وإن خاف فوت التحرم ،وكذا الجماعة
[ ] 17
-على الصح -إل في الجمعة ،فيجب طاقته إن رجا إدراك التحرم قبل سلم المام .ويسن لمام
ومنفرد انتظار داخعل م حل الصعلة مريدا القتداء بعه فعي الركوع والتشهعد الخيعر لله تعالى -بل تطويعل ،-
وتمييز بين الداخلين،
[ ] 18
ولو لنحعو علم .وكذا فعي السعجدة الثانيعة ليلحعق موافعق تخلف لتمام فاتحعة ،ل خارج ععن محلهعا،
وأن صععغر المسععجد ،ولداخععل يعتاد البطععء .وتأخيععر الحرام إلى الركوع ،بععل يسععن عدمععه زجرا له .قال
الفورانعي :يحرم النتظار للتودد ،ويسعن للمام تخفيعف الصعلة معع أبعاض وهيئات بحيعث ل يقتصعر على
القعل ،ول يسعتوفي الكمعل ،إل أن رضعي بتطويله محصعورون .وكره له تطويعل ،وإن قصعد لحوق آخريعن.
ولو رأى مصل نحو
[ ] 19
حريععق خفععف ،وهععل يلزم أم ل ؟ وجهان ،والذي يتجععه أنععه يلزمععه لنقاذ حيوان محترم ،ويجوز له
لنقاذ نحعو مال كذلك ،ومعن رأى حيوانعا محترمعا يقصعده ظالم أو يغرق لزمعه تخليصعه وتأخيعر صعلة ،أو
إبطالها إن كان فيها ،أو مال جاز له ذلك .وكره له تركه .وكره ابتداء نفل بعد شروع المقيم في القامة،
ولو بغير إذن المام ،فإن كان فيه
[ ] 20
أتمه ،إن لم يخش بإتمامه فوت جماعة ،وإل قطعه ندبا ودخل فيها ،ما لم يرج جماعة أخرى( .و)
تدرك (ركععة) لمسعبوق أدرك المام راكععا بأمريعن( :بتكعبيرة) الحرام ،ثعم أخرى لهوي ،فإن اقتصعر على
تكعبيرة اشترط أن يأتعي بهعا (لحرام) فقعط ،وأن يتمهعا قبعل أن يصعير إلى أقعل الركوع ،وإل لم تنعقعد إل
لجاهعل فتنعقعد له نفل ،بخلف معا لو نوى الركوع وحده ،لخلوهعا ععن التحرم ،أو معع التحرم للتشريعك ،أو
أطلق لتعارض قرينتي الفتتاح
[ ] 21
والهوي ،فوجبعت نيعة التحرم لتمتاز عمعا عارضهعا معن تكعبيرة الهوي( .و) بإدراك (ركوع محسعوب)
للمام وإن قصععر المأموم فلم يحرم إل وهععو راكععع .وخرج بالركوع غيره ،كالعتدال وبالمحسععوب غيره
كركوع محدث ،ومعن فعي ركععة زائدة .ووقعع للزركشعي فعي قواعده ،ونقله العلمعة أبعو المسععود وابعن
ظهيرة فعي حاشيعة المنهاج :أنعه يشترط أيضعا أن يكون المام أهل للتحمعل ،فلو كان المام صعبيا لم يكعن
مدركعا للركععة ،لنعه ليعس أهل للتحمعل( .تام) بأن يطمئن قبعل ارتفاع المام ععن أقعل الركوع ،وهعو بلوغ
راحتيه ركبتيه (يقينا) ،فلو لم يطمئن فيه قبل
[ ] 22
ارتفاع المام منعه ،أو شعك فعي حصعول الطمأنينعة ،فل يدرك الركععة ،ويسعجد الشاك للسعهو -كمعا
في المجموع -لنه شاك بعد سلم المام في عدد ركعاته ،فل يتحمل عنه .وبحث السنوي وجوب ركوع
أدرك بعه ركععة فعي الوقعت( .ويكعبر) ندبعا (مسعبوق انتقعل مععه) لنتقاله ،فلو أدركعه معتدل كعبر للهوي ومعا
بعده ،أو ساجدا مثل -غير سجدة تلوة -لم يكبر للهوي إليه ،ويوافقه -ندبا -في ذكر ما أدركه فيه من
تحميد ،وتسبيح ،وتشهد ،ودعاء ،وكذا صلة على الل ،ولو في تشهد المأموم الول .قاله شيخنا( .و) يكبر
مسبوق للقيام (بعد سلميه إن كان)
[ ] 23
المحعل الذي جلس مععه فيعه (موضعع جلوسعه) لو انفرد ،كأن أدركعه فعي ثالثعة رباعيعة ،أو ثانيعة
مغرب ،وإل لم يكعبر للقيام ،ويرفعع يديعه تبععا لمامعه القائم معن تشهده الول ،وإن لم يكعن محعل تشهده،
ول يتورك في غير تشهده الخير .ويسن له أن ل يقوم إل بعد تسليمتي المام .وحرم مكث بعد تسليمتيه
-إن لم يكن محل جلوسه -فتبطعل صلته به إن تعمعد وعلم تحريمه .ول يقوم قبل سلم المام ،فإن
تعمده بل نية مفارقة بطلت .والمراد مفارقة حد القعود ،فإن سها أو جهل لم يعتد بجميع ما أتى به حتى
يجلس ،ثم يقوم بعد سلم المام .ومتى
[ ] 24
علم ولم يجلس بطلت صعلته .وبعه فارق معن قام ععن إمامعه فعي التشهعد الول عامدا ،فإنعه يعتعد
بقراءته قبل قيام المام لنه ل يلزمه العود إليه( ،وشرط لقدوة) شروط منها( :نية اقتداء ،أو جماعة) ،أو
ائتمام بالمام الحاضر،
[ ] 25
أو الصعلة مععه ،أو كونعه مأمومعا (معع تحرم) أي يجعب أن تكون هذه النيعة مقترنعة معع التحرم .وإذا
لم تقترن نيعة نحعو القتداء بالتحرم لم تنعقعد الجمععة ،لشتراط الجماععة فيهعا ،وتنعقعد غيرهعا فرادى .فلو
ترك هذه النيعة ،أو شعك فيهعا ،وتابعع مصعليا فعي فععل ،كأن هوى للركوع متابععا له ،أو فعي سعلم بأن قصعد
ذلك من غير اقتداء به وطال عرفا انتظاره له ،بطلت صلته( .ونية إمامة) أو جماعة (سنة لمام في غير
جمعة) لينال فضل الجماعة،
[ ] 26
وللخروج من خلف من أوجبها .وتصح نيتها مع تحرمه وإن لم يكن خلفه أحد ،إن وثق بالجماعة
على الوجه ،لنه سيصير إماما ،فإن لم ينو ،ولو لعدم علمه بالمقتدين ،حصل لهم الفضل دونه ،وإن نواه
فعي الثناء ،حصعل له الفضعل معن حينئذ ،أمعا فعي الجمععة فتلزمعه معع التحرم( .و) منهعا( :عدم تقدم) فعي
المكان يقينا
[ ] 27
(على إمام -بعقب) وإن تقدمت أصابعه .أما الشك في التقدم فل يؤثر ول يضر مساواته ،لكنها
مكروهعة( .وندب وقوف ذكعر) ولو صعبيا لم يحضعر غيره( ،ععن يميعن المام) وإل سعن له تحويله -للتباع -
(متأخر) عنه (قليل) ،بأن تتأخر أصابعه عن عقب إمامه .وخرج بالذكر النثى ،فتقف خلفه ،مع مزيد تأخر.
(فإن جاء) ذكر
[ ] 28
(آخر ،أحرم عن يساره) ،ويتأخر قليل( ،ثم) بعد إحرامه (تأخرا) عنه ندبا ،في قيام أو ركوع ،حتى
يصيرا صفا وراءه( .و) وقوف (رجلين) جاءا معا (أو رجال) قصدوا القتداء بمصل (خلفه) صفا( ،و) ندب
وقوف (فعي صعف أول) وهعو معا يلي المام ،وإن تخلله منعبر أو عمود( ،ثعم معا يليعه) وهكذا .وأفضعل كعل
صف يمينه .ولو ترادف
[ ] 30
يميعن المام والصعف الول قدم -فيمعا يظهعر -ويمينعه أولى معن القرب إليعه فعي يسعاره ،وإدراك
الصعف الول أولى معن إدراك ركوع غيعر الركععة الخيرة .أمعا هعي :فإن فوتهعا قصعد الصعف الول فإدراكهعا
أولى من الصف الول( .وكره) لمأموم (انفراد) عن الصف الذي من جنسه إن وجد فيه سعة ،بل يدخله.
(وشروع في صف قبل إتمام
[ ] 31
معا قبله) معن الصعف ،ووقوف الذكعر الفرد ععن يسعاره ،ووراءه ،ومحاذيعا له ،ومتأخرا كثيرا .وكعل
هذه تفوت فضيلة الجماععة -كمعا صعرحوا بعه .-ويسعن أن ل يزيعد معا بيعن كعل صعفين والول والمام على
ثلثة أذرع .ويقف خلف
[ ] 32
المام الرجال ،ثم الصبيان ،ثم النساء .ول يؤخر الصبيان للبالغين ،لتحاد جنسهم( ،و) منها( :علم
بانتقال إمام) برؤيعة له ،أو لبععض صعف ،أو سعماع لصعوته ،أو صعوت مبلغ ثقعة( ،و) منهعا (اجتماعهمعا) أي
المام
[ ] 33
والمأموم (بمكان) كمعا عهعد عليعه الجماعات فعي العصعر الخاليعة( ،فإن كانعا بمسعجد) ومنعه جداره
ورحبتعه ،وهعي معا خرج عنعه ،لكعن حجعر لجله ،سعواء أعلم وقفيتهعا مسعجد أو جهعل أمرهعا ،عمل بالظاهعر،
وهو التحويط ،لكن ما لم
[ ] 34
يتيقعن حدوثهعا بعده ،وأنهعا غيعر مسعجد ل حريمعه ،وهعو موضعع اتصعل بعه وهيعئ لمصعلحته ،كانصعباب
ماء ،ووضع نعال ( -صح القتداء) وإن زادت المسافة بينهما على ثلثمائة ذراع ،أو اختلفت البنية ،بخلف
من ببناء فيه ل ينفذ بابه إليه :سمر ،أو كان سطحا ل مرقى له منه ،فل تصح القدوة ،إذ ل اجتماع حينئذ -
كمعا لو وقعف معن وراء شباك بجدار المسعجد ول يصعل إليعه إل بازورار أو انعطاف بأن ينحرف ععن جهعة
القبلة لو أراد الدخول إلى
[ ] 35
المام( .ولو كان أحدهمعا فيعه) أي المسعجد (والخعر خارجعه شرط) معع قرب المسعافة بأن ل يزيعد
مععا بينهمععا على ثلثمائة ذراع تقريبععا (عدم حائل) بينهمععا يمنععع مرورا أو رؤيععة( ،أو وقوف واحععد) مععن
المأمومين (حذاء منفعذ) فعي الحائل إن كان ،كمعا إذا كانعا ببناءيعن ،كصحن وصفة من دار ،أو كان أحدهمعا
ببناء والخر بفضاء ،فيشترط أيضا هنا ما مر .فإن حال ما يمنع مرورا كشباك ،أو رؤية كباب مردود وإن
لم تغلق ضبتعه ،لمنععه المشاهدة ،وإن لم يمنعع السعتطراق .ومثله السعتر المرخعى .أو لم يقعف أحعد حذاء
منفذ ،لم يصح القتداء فيهما .وإذا وقف واحد
[ ] 36
معن المأموميعن حذاء المنفعذ حتعى يرى المام أو بععض معن مععه فعي بنائه ،فحينئذ تصعح صعلة معن
بالمكان الخر ،تبعا لهذا المشاهد ،فهو في حقهم كالمام ،حتى ل يجوز عليه في الموقف والحرام ،ول
بأس بالتقدم عليعه فعي الفعال ،ول يضرهعم بطلن صعلته بععد إحرامهعم على الوجعه ،كرد الريعح الباب
أثناءها ،لنه يغتفر في الدوام ما ل يغتفر في البتداء( .فرع) لو وقف أحدهما في علو والخر في سفل،
اشترط عدم الحيلولة ،ل محاذاة قدم العلى رأس
[ ] 37
السفل ،وإن كانا في غير مسجد .على ما دل عليه كلم الروضة وأصلها والمجموع -خلفا لجمع
متأخيريعن .ويكره ارتفاع أحدهمعا على الخعر بل حاجعة ،ولو فعي المسعجد( .و) منهعا (موافقعة فعي سعنن
تفحعش مخالفعة فيهعا) فعل أو تركعا ،فتبطعل صعلة معن وقععت بينعه وبيعن المام مخالفعة فعي سعنة ،كسعجدة
تلوة فعلها المام وتركها المأموم عامدا عالما بالتحريم ،وتشهد أول فعله المام وتركه المأموم ،أو تركه
المام ،وفعله المأموم عامدا عالما ،وإن لحقه على القرب ،حيث لم يجلس المام للستراحة لعدوله عن
فرض المتابعة إلى سنة .أما إذا لم تفحش المخالفة فيها فل يضر التيان بالسنة ،كقنوت أدرك -مع
[ ] 38
التيان به -المام في سجدته الولى .وفارق التشهد الول بأنه فيه أحدث قعودا لم يفعله المام،
وهذا إنمععا طول مععا كان فيععه المام ،فل فحععش ،وكذا ل يضععر التيان بالتشهععد الول إن جلس إمامععه
للستراحة ،لن الضار إنما هو إحداث جلوس لم يفعله المام ،وإل لم يجز ،وأبطل صلة العالم العامد ،ما
لم ينو مفارقته ،و هو فراق بعذر ،فيكون أولى .وإذا لم يفرغ المأموم منه مع فراغ المام جاز له التخلف
لتمامه ،بل ندب إن علم أنه يدرك الفات حة بكمالهعا قبل ركوع المام ،ل التخلف لتمام سورة ،بل يكره،
إذا لم يلحعق المام فعي الركوع( .و) منهعا (عدم تخلف ععن إمام بركنيعن فعلييعن) متوالييعن تاميعن (بل عذر
مع تعمد وعلم) بالتحريم ،وإن لم يكونا طويلين .فإن تخلف بهما بطلت صلته لفحش المخالفة ،كأن ركع
المام ،واعتدل وهوي للسجود -أي
[ ] 39
زال معن حعد القيام -والمأموم قائم .وخرج بالفعلييعن القوليان ،والقولي والفعلي (و) عدم تخلف
عنعه معهمعا (بأكثعر معن ثلثعة أركان طويلة) ،فل يحسعب منهعا العتدال والجلوس بيعن السعجدتين (بعذر
أوجبه) أي اقتضى
[ ] 40
وجوب ذلك التخلف( ،كإسعراع إمام قراءة) والمأموم بطعئ القراءة لعجعز خلقعي ،ل لوسعوسة أو
الحركات( .وانتظام مأموم سعكتته) أي سعكتة المام ليقرأ فيهعا الفاتحعة ،فركعع عقبهعا ،وسعهوه عنهعا حتعى
ركع المام .وشكه فيها قبل ركوعه .أما التخلف لوسوسة ،بأن كان يردد الكلمات من غير موجب فليس
بعذر .قال شيخنا :ينبغي في ذي وسوسة صارت كالخلقية -بحيث يقطع كل من رآه أنه ل يمكنه تركها -
أن يأتي فيه ما في بطئ الحركة،
[ ] 41
فيلزم المأموم فعي الصعور المذكورة إتمام الفاتحعة ،معا لم يتخلف بأكثعر معن ثلثعة أركان طويلة،
وإن تخلف مععع عذر بأكثععر مععن الثلثععة بأن ل يفرغ مععن الفاتحععة إل والمام قائم عععن السععجود أو جالس
للتشهعد (فليوافعق) إمامعه ،وجوبعا (فعي) الركعن (الرابعع) وهعو القيام ،أو الجلوس للتشهعد ،ويترك ترتيعب
نفسه( ،ثم يتدارك) بعد سلم المام ما بقي عليه ،فإن لم يوافقه في الرابع ،مع علمه بوجوب المتابعة
ولم ينو المفارقة بطلت صلته ،إن علم وتعمد .وإن
[ ] 42
ركعع المأموم معع المام فشعك هعل قرأ الفاتحعة ،أو تذكعر أنعه لم يقرأهعا ؟ لم يجعز له العود إلى
القيام ،وتدارك بعععد سععلم المام ركعععة .فإن عاد عالمععا عامدا بطلت صععلته ،وإل فل .فلو تيقععن القراءة
وشعك فعي إكمالهعا فإنعه ل يؤثعر( .ولو اشتغعل مسعبوق) وهعو معن لم يدرك معن قيام المام ،قدرا يسعع
الفاتحععة بالنسععبة إلى القراءة المعتدلة وهععو ضععد الموافععق .ولو شععك هععل أدرك زمنععا يسعععها ؟ تخلف ل
تمامها ،ول يدرك الركعة ما لم يدركه في الركوع (بسنة) كتعوذ ،وافتتاح ،أو لم يشتغل بشئ ،بأن سكت
زمنا بعد تحرمه وقبل قراءته ،وهو عالم بأن واجبه الفاتحة .أو
[ ] 43
اسعتمع قراءة المام (قرأ) -وجوبعا -معن الفاتحعة بععد ركوع المام ،سعواء أعلم أنعه يدرك المام
قبعل رفععه معن سعجوده أم ل -على الوجعه( .قدرهعا) حروفعا فعي ظنعه ،أو قدر زمعن معن سعكوته لتقصعيره
بعدوله عن فرض إلى غيره( .وعذر) من تخلف لسنة ،كب طء القراءة -على ما قاله الشيخان ،كالبغوي -
لوجوب التخلف ،فيتخلف ويدرك الركععة ،مععا لم يسععبق بأكثععر معن ثلثعة أركان ،خلفعا لمععا اعتمده جمععع
محققون من كونه غير معذور لتقصيره
[ ] 44
بالعدول المذكور .وجزم بعه شيخنعا فعي شرح المنهاج وفتاويعه ،ثعم قال :معن ععبر بعذره فعبارتعه
مؤولة .وعليعه :إن لم يدرك المام فعي الركوع فاتتعه الركععة ،ول يركعع ،لنعه ل يحسعب له ،بعل يتابععه فعي
هويعه للسعجود ،إل بطلت صعلته ،إن علم وتعمعد .ثعم قال :والذي يتجعه أنعه يتخلف لقراءة معا لزمعه حتعى
يريد المام الهوي للسجود ،فإن
[ ] 45
كمعل وافقعه فيعه ،ول يركعع ،وإل بطلت صعلته إن علم وتعمعد ،وإل فارقعه بالنيعة .قال شيخنعا فعي
شرح الرشاد :والقرب للمنقول الول ،وعليعه أكثعر المتأخريعن .أمعا إذا ركعع بدون قراءة قدرهعا فتبطعل
صعلته .وفعي شرح المنهاج -له -ععن معظعم الصعحاب :أ نه يركعع ويسعقط عنعه بق ية الفاتحعة .واختيعر ،بعل
رجحه جمع متأخرون ،وأطالوا في الستدلل له ،وأن كلم الشيخين يقتضيه .أما إذا جهل أن واجبه ذلك
فهعو تخلفعه لمعا لزمعه متخلف بعذر .قاله القاضعي .وخرج بالمسعبوق الموافعق ،فإنعه إذا لم يتعم الفاتحعة
لشتغاله بسعنة ،كدعاء افتتاح ،وإن لم يظعن إدراك الفاتحعة مععه ،يكون كبطعئ القراءة فيمعا معر ،بل نزاع.
(وسبقه) أي المأموم( ،على إمام) عامدا عالما
[ ] 46
(ب) -تمام (ركنيعن فعلييعن) وإن لم يكونعا طويليعن (مبطعل) للصعلة ،لفحعش المخالفعة .وصعورة
التقدم بهمععا :أن يركععع ويعتدل ثععم يهوي للسععجود مثل والمام قائم ،أو كأن يركععع قبععل المام ،فلمععا أراد
المام أن يركعع رفعع ،فلمعا أراد المام أن يركعع سعجد ،فلم يجتمعع مععه فعي الركوع ول فعي العتدال .ولو
سعبق بهمعا سعهوا أو جهل لم يضعر ،لكعن ل يعتعد له بهمعا .فإذا لم يععد للتيان بهمعا معع المام سعهوا أو جهل
أتى بعد سلم إمامه بركعة ،وإل أعاد
[ ] 47
الصعلة( .و) سعبقه عليعه عامدا عالمعا (ب) -تمام (ركعن فعلي) كأن ركعع ورفعع والمام قائم (حرام)
بخلف التخلف بعه فإنعه مكروه كمعا يأتعي ،ومعن تقدم بركعن سعن له العود ليواف قه إن تعمعد ،وإل تخيعر بيعن
العود والدوام( .ومقارنتععه) أي مقارنععة المأموم المام (فععي أفعال) ،وكذا أقوال غيععر تحرم (مكروهععة:
كتخلف عنعه) أي المام (إلى فراغ ركعن) وتقدم عليعه بابتدائه ،وعنعد تعمعد أحعد هذه الثلثعة تفوتعه فضيلة
الجماعة .فهي جماعة صحيحة ،لكن ل ثواب
[ ] 48
عليها ،فيسقط إثم تركها أو كراهته .فقول جمع انتفاء الفضيلة ،يلزمه الخروج عن المتابعة حتى
يصعير كالمنفرد ول تصعح له الجمععة ،وهعم ،كمعا بينعه الزركشعي وغيره .ويجري ذلك فعي كعل مكروه معن
حيعث الجماععة بأن لم يتصعور وجوده فعي غيرهعا .فالسعنة للمأموم أن يتأخعر ابتداء فعله ععن ابتداء فععل
المام ،ويتقدم على فراغعه منعه ،والكمعل معن هذا أن يتأخعر ابتداء فععل المأموم ععن جميعع حركعة المام،
ول يشرع حتى يصل المام لحقيقة المنتقل إليه ،فل يهوي للركوع والسجود حتى يستوي المام راكعا ،أو
تصعل جبهتعه إلى المسعجد .ولو قارنعه بالتحرم أو تعبين تأخعر تحرم المام لم تنعقعد صعلته ول بأس بإعادتعه
التكعبير سرا بنية ثان ية إن لم يشعروا ،ول بالمقارنة في السلم ،وإن سبقه بالفاتحة أو التشهعد ،بأن فرغ
من أحدهما قبل شروع المام فيه لم يضر .وقيل:
[ ] 49
تجععب العادة مععع فعععل المام أو بعده ،وهععو أولى .فعليععه إن لم يعده بطلت .ويسععن مراعاة هذا
الخلف كما يسن تأخير جميع فاتحته عن فاتحة المام ،ولو في أوليي السرية إن ظن أنه يقرأ السورة.
ولو علم أن إمامعه يقتصعر على الفاتحعة لزمعه أن يقرأهعا معع قراءة المام( .ول يصعح قدوة بمعن اعتقعد
بطلن صعلته) بإن ارتكعب مبطل فعي اعتقاد المأموم ،كشافععي اقتدى بحنفعي معس فرجعه ،دون معا إذا
افتصد نظرا لعتقاد المقتدي ،لن المام محدث
[ ] 50
عنده بالمعس دون الفصعد ،فيتعذر ربعط صعلته بصعلة المام ،لنعه عنده ليعس فعي صعلة .ولو شعك
شافععي فعي إتيان المخالف بالواجبات عنعد المأموم لم يؤثعر فعي صعحة القتداء بعه ،تحسعينا للظعن بعه فعي
توقعي الخلف ،فل يضعر عدم اعتقاده الوجوب( .فرع) لو قام إمامعه لزيادة ،كخامسعة ،ولو سعهوا ،لم يجعز
له متابعتعه ،ولو مسعبوقا أو شاكعا فعي ركععة ،بعل يفارقعه ،ويسعلم ،أو ينتظره -على المعتمعد ( .-ول) قدوة
(بمقتد) ولو احتمال ،وإن بان إماما .وخرج بمقتد من
[ ] 51
انقطعت قدوته ،كأن سلم المام فقام مسبوق فاقتدى به آخر صحت ،أو قام مسبوقون فاقتدى
بعضهعم ببععض صعحت أيضعا -على المعتمعد -لكعن معع الكراهعة( .ول) قدوة (قارئ بأمعي) وهعو معن يخعل
بالفاتحعة أو بعضهعا ،ولو بحرف منهعا ،بأن يعجعز عنعه بالكليعة ،أو ععن إخراجعه ععن مخرجعه ،أو ععن أصعل
تشديدة ،وإن لم يمكنه التعلم ول
[ ] 52
علم بحاله ،لنعه ل يصعلح لتحمعل القراءة عنعه لو أدركعه راكععا .ويصعح القتداء بمعن يجوز كونعه أميعا
إل إذا لم يجهعر فعي جهريعة فيلزمعه مفارقتعه ،فإن اسعتمر جاهل حتعى سعلم لزمتعه العادة ،معا لم يتعبين أنعه
قارئ .ومحععل عدم صععحة القتداء بالمععي :إن لم يسععتو المام والمأموم فععي الحرف المعجوز عنععه ،بأن
أحسنه المأموم فقط ،أو أحسن كل منهما غير ما أحسنه ال خر .ومنه أرت يدغم في غير محله بإبدال،
وألثغ يبدل حرفا بآخر .فإن أمكنه التعلم
[ ] 53
ولم يتعلم لم تصح صلته ،وإل صحت كاقتدائه بمثله ،وكره اقتداء بنحو تأتاء ،وفأفاء ،ولحن بما ل
يغير معنى ،كضم هاء لله وفتح دال نعبد ،فإن لحن لحنا يغير المعنى في الفاتحة ك أنعمت بكسر أو ضم،
أبطعل صعلة معن أمكنعه التعلم ولم يتعلم ،لنعه ليعس بقرآن .نععم ،إن ضاق الوقعت صعلى لحرمتعه ،وأعاد
لتقصعيره .قال شيخنعا :ويظهعر أنعه ل يأتعي بتلك الكلمعة ،لنعه غيعر قرآن قطععا ،فلم تتوقعف صعحة الصعلة
حينئذ عليها ،بل تعمدها -ولو من مثعل هذا -مبطل .انتهعى .أو فعي غيرهعا :صحت صلته ،والقدوة به ،إل
إذا قدر وعلم وتعمد ،لنه حينئذ كلم أجنبي .وحيث
[ ] 54
بطلت صعلته هنعا يبطعل القتداء بعه .لكعن للعالم بحاله -كمعا قاله الماوردي -واختار السعبكي معا
اقتضاه قول المام ليععس لهذا قراءة غيعر الفاتحعة ،لنعه يتكلم بمعا ليعس بقرآن ،بل ضرورة معن البطلن
مطلقا( .ولو اقتدى بمن ظنه أهل) للمامة (فبان خلفه) كأن ظنه قارئا ،أو غير مأموم ،أو رجل ،أو عاقل
فبان أميعا ،أو مأمومعا ،أو امرأة ،أو مجنونعا ،أعاد الصعلة وجوبعا لتقصعيره بترك البحعث فعي ذلك (ل) إن
اقتدى بمن ظنه متطهرا فبان (ذا حدث) ولو
[ ] 55
حدثعا أكعبر( ،أو) ذا (خبعث) خفعي ،ولو فعي جمععة إن زاد على الربعيعن :فل تجعب العادة ،وإن كان
المام عالمعا لنتفاء تقصعير المأموم ،إذ ل أمارة عليهمعا ،ومعن ثعم حصعل له فضعل الجماععة .أمعا إذا بان ذا
خبععث ظاهععر فيلزمععه العادة على غيععر العمععى لتقصععيره ،وهععو مععا بظاهععر الثوب ،وإن حال بيععن المام
والمأموم حائل .والوجه في ضبطه أن يكون بحيث لو تأمله المأموم رآه ،والخفي بخلفه .وصحح النووي
في التحقيق عدم وجوب العادة مطلقا( .وصح اقتداء سليم بسلس) للبول أو المذي أو الضراط ،وقائم
بقاعد ،ومتوضئ بمتيمم ل تلزمه
[ ] 56
إعادة( .وكره) اقتداء (بفاسق ومبتدع) كرافضي ،وإن لم يوجد أحد سواهما -ما لم يخش فتنة -
وقيل :ل يصح القتداء بهما .وكره أيضا اقتداء بموسوس وأقلف ،ل بولد الزنا ،لكنه خلف الولى .واختار
السبكي ومن تبعه
[ ] 57
انتقاء الكراهعة إذا تعذرت الجماععة إل خلف معن تكره خلفعه ،بعل هعي أفضعل معن النفراد .وجزم
شيخنا بأنها ل تزول حينئذ ،بل النفراد أفضل منها .وقال بعض أصحابنا :والوجه عندي ما قاله السبكي -
رحمه الله تعالى ( .-تتمة) وعذر الجماعة كالجمعة ،مطر يبل ثوبه للخبر الصحيح :أنه (ص) أمر بالصلة
في الرحال يوم مطر يبل أسفل النعال بخلف ما ل يبله .نعم ،قطر الماء من سقوف الطريق عذر ،وإن
لم يبله ،لغلبة نجاسته أو استقذاره .ووحل لم يأمن معه التلوث بالمشي فيه أو الزلق ،وحر شديد ،وإن
وجد ظل يمشي فيه ،وبرد شديد،
[ ] 58
وظلمعة شديدة بالليعل ،ومشقعة مرض وإن لم تبعح الجلوس فعي الفرض ،ل صعداع يسعير ومدافععة
حدث من بول أو غائط أو ريح ،فتكره الصلة معها .وإن خاف فوت الجماعة لو فرغ نفسه -كما صرح به
جمع -وحدوثها في الفرض ل يجوز قطعه ،ومحل ما ذكر في هذه :إن اتسع الوقت ،بحيث لو فرغ نفسه
أدرك الصلة كاملة ،وإل
[ ] 59
حرم التأخير لذلك .وفقد لباس لئق به وإن وجد ساتر العورة ،وسير رفقة ،لمريد سفر مباح وإن
أمن ،لمش قة ا ستيحاشه وخوف ظالم على مع صوم من عرض أو نفس أو مال ،وخوف معن حبعس غريم
معسعر ،وحضور مريعض وإن لم يكعن نحعو قريعب بل متعهعد له ،أو كان نحعو قريعب محتضرا ،أو لم يكعن
محتضرا ،لكن يأنس به،
[ ] 60
وغلبة نعاس عند انتظاره للجماعة ،وشدة جوع ،وعطش ،وعمى حيث لم يجد قائدا بأجرة المثل.
وإن أحسن المشي بالعصا.
[ ] 61
(تنعبيه) إن هذه العذار تمنعع كراهعة تركهعا حيعث سعنت ،وإثمعه حيعث وجبعت ،ول تحصعل فضيلة
الجماععة -كمعا قال النووي فعي المجموع ،واختار غيره معا عليعه جمعع متقدمون -معن حصعولها إن قصعدها
لول العذر قال في المجموع :يستحب -لمن ترك الجمعة بل عذر -أن يتصدق بدينار ،أو نصفه ،لخبر أبي
داود وغيره.
[ ] 62
فصل (في صلة الجمعة) هي فرض عين عند اجتماع شرائطها .وفرضت بمكة ،ولم تقم بها لفقد
العدد ،أو لن شعارها الظهار ،وكان (ص) مستخفيا فيها .وأول من أقامها بالمدينة قبل الهجرة أسعد بن
زرارة ،بقرية على ميل من المدينة.
[ ] 63
وصلتها أفضل الصلوات .وسميت بذلك :لجتماع الناس لها ،أو لن آدم اجتمع فيها مع حواء من
مزدلفعة ،فلذلك سعميت جمععا( .تجعب جمععة على) كعل (مكلف) أي بالغ عاقعل( ،ذكعر ،حعر) ،فل تلزم على
أنثعى ،وخنثعى ،ومعن بعه رق -إن كوتعب -لنقصعه( ،متوطعن) بمحعل الجمععة ل يسعافر معن محعل إقامتهعا -
صيفا ول شتاء -
[ ] 64
إل لحاجعة ،كتجارة ،وزيارة( ،غيعر معذور) بنحعو مرض ،معن العذار التعي مرت فعي الجماععة ،فل
تلزم على مريعض إن لم يحضعر بععد الزوال محعل إقامتهعا ،وتنعقعد بمعذور( ،و) تجعب (على مقيعم) بمحعل
إقامتهعا غيعر متوطعن ،كمعن أقام بمحعل جمععة أربععة أيام فأكثعر ،وهعو على عزم العود إلى وطنعه ،ولو بععد
مدة طويلة .وعلى مقيم متوطن بمحل يسمع منه النداء ول يبلغ أهله أربعين ،فتلزمهما الجمعة (و) لكن
(ل تنعقد) الجمعة (به)
[ ] 65
أي بمقيعم غيعر متوطعن ،ول بمتوطن خارج بلد إقامتهعا ،وإن وجبت عليه بسعماعه النداء منهعا( .ول
بمن به رق وصبا) ،بل تصح منهم ،لكن ينبغي تأخر إحرامهم عن إحرام أربعين ممن تنعقد به الجمعة -
على معا اشترطعه جمعع محققون ،وإن خالف فيعه كثيرون( .وشرط) لصعحة الجمععة -معع شروط غيرهعا -
ستة :احدها( :وقوعها جماعة) بنية إمامة واقتداء ،مقترنة
[ ] 66
بتحرم (فععي الركعععة الولى) ،فل تصععح الجمعععة بالعدد فرادى ،ول تشترط الجماعععة فععي الركعععة
الثانيعة .فلو صعلى المام بالربعيعن ركععة ثعم أحدث فأتعم كعل منهعم ركععة واحدة ،أو لم يحدث بعل فارقوه
في الثانية ،وأتموا منفردين ،أجزأتهم الجمعة .نعم ،يشترط بقاء العدد إلى سلم الجميع ،حتى لو أحدث
واحعد معن الربعيعن قبعل سعلمه ،ولو بععد سعلم معن عداه منهعم ،بطلت جمععة الكعل .ولو أدرك المسعبوق
ركوع الثانية واستمر معه إلى أن سلم ،أتى بركعة بعد سلمه جهرا وتمت جمعته إن صحت جمعة المام
وكذا من اقتدى به وأدرك ركعة معه -كما قاله
[ ] 67
شيخنا .-وتجب على من جاء بعد ركوع .الثانية :نية الجمعة -على الصح -وإن كانت الظهر هي
اللزمعة له .-وقيعل :تجوز نية الظهعر .وأفتعى بعه البلقينعي وأطال الكلم فيعه( .و) ثانيهعا :وقوعهعا (بأربعيعن)
ممن تنعقد بهم الجمعة ،ولو مرضى ،ومنهم المام .ولو كانوا أربعين فقط
[ ] 68
وفيهم أمي واحد أو أكثر قصر في التعلم ،لم تصح جمعتهم ،لبطلن صلته فينقصون .أما إذا لم
يقصر المي في التعلم فتصح الجمعة به -كما جزم به شيخنا في شرحي العباب والرشاد ،تبعا لما جزم
به شيخه في شرح الروض -ثم قال في شرح المنهاج :ل فرق هنا بين أن يقصر المي في التعلم ،وأن
ل يقصر .والفرق بينهما غير قوي .انتهى .ولو نقصوا فيها بطلت ،أو في خطبة لم يحسب ركن فعل حال
نقصهم ،لعدم سماعهم له .فإن
[ ] 69
عادوا قريبا عرفعا جاز البناء على معا مضى ،وإل وجعب الستئناف ،كنق صهم بين الخطبة والصلة،
لنتفاء الموالة فيهما( .فرع) من له مسكنان ببلدين ،فالعبر بما كثرت فيه إقامته ،فيما فيه أهله وماله.
وإن كان بواحد أهل وبآخر مال ،فبما فيه أهله ،فإن استويا في الكل ،فبالمحل الذي هو فيه حالة إقامة
الجمععة .ول تنعقعد الجمععة بأقعل معن أربعيعن ،خلفعا لبعي حنيفعة -رحمه الله تعالى -فتنعقعد عنده بأربععة،
ولو ععبيدا أو مسعافرين .ول يشترط عندنعا إذن السعلطان لقامتهعا ول كون محلهعا مصعرا ،خلفعا له فيهمعا.
وسئل البلقيني عن أهل قرية ل يبلغ عددهم
[ ] 70
أربعيععن ،هععل يصععلون الجمعععة أو الظهععر ؟ فأجاب -رحمععه الله :-يصععلون الظهععر على مذهععب
الشافععي .وقعد أجاز جمعع معن العلماء أن يصعلوا الجمععة ،وهعو قوي ،فإذا قلدوا -أي جميعهعم -معن قال
هذه المقالة ،فإنهم يصلون الجمعة .وإن احتاطوا فصلوا الجمعة ثم الظهر كان حسنا( .و) ثالثها :وقوعها
(بمحل معدود من البلد) ولو بفضاء الظهر كان حسنا معدود منها ،بأن كان في محل ل تقصر فيه
[ ] 71
الصعلة ،وإن لم يتصعل بالبنيعة ،بخلف محعل غيعر معدود منهعا ،وهعو معا يجوز السعفر القصعر منعه.
(فرع) لو كان في قرية أربعون كاملون لزمتهم الجمعة ،بل يحرم عليهم -على المعتمد -تعطيل محلهم
معن إقامتهعا ،والذهاب إليهعا فعي بلد أخرى ،وإن سعمعوا النداء .قال ابعن الرفععة وغيره :إنهعم إذا سعمعوا
النداء معن مصعر ،فهعم مخيرون بيعن أن يحضروا البلد للجمععة ،وبيعن أن يقيموهعا فعي قريتهعم ،وإذا حضروا
البلد ل يكمل بهم العدد لنهم في حكم المسافرين ،وإذا لم يكن في القرية جمع تنعقد بهم الجمعة -ولو
بامتناع بعضهم
[ ] 72
منهعا -يلزمهعم السععي إلى بلد يسعمعون معن جانبعه النداء .قال ابعن عجيعل :ولو تعددت مواضعع
متقاربة وتميز كل باسم ،فلكل حكمه .قال شيخنا :إنما يتجه ذلك إن عد كل مع ذلك قرية مستقلة عرفا.
(فرع) لو أكره السعلطان أهعل قريعة إن ينتقلوا منهعا ويبنوا فعي موضعع آخعر ،فسعكنوا فيه وقصعدهم العود
إلى البلد الول إذا فرج الله عنهم ،ل تلزمهم الجمعة ،بل ل تصح منهم ،لعدم الستيطان.
[ ] 73
(و) رابعها :وقوعها (في وقت ظهر) فلو ضاق الوقت عنها وعن خطبتيها ،أو شك في ذلك ،صلوا
ظهرا ،ولو خرج الوقععت يقينععا ،أو ظنععا ،وهععم فيهععا ،ولو قبيععل السععلم ،وإن كان ذلك بإخبار عدل ،على
الوجعه ،وجعب الظهعر ،بناء على معا مضعى ،وفاتعت الجمععة ،بخلف معا لو شعك فعي خروجعه ،لن الصعل
بقاؤء .ومععن شروطهمععا أن ل يسععبقها بتحرم ،ول يقارنهععا فيععه جمعععة بمحلهععا ،إل أن كثععر أهله ،وعسععر
اجتماعهم بمكان واحد منه -ولو غير
[ ] 74
مسجد -من غير لحوق مؤذ فيه ،كحر وبرد شديدين ،فيجوز حينئذ تعددها للحاجة بحسبها.
[ ] 75
(فرع) ل يصح ظهر من ل عذر له قبل سلم المام ،فإن صلها جاهل انعقدت نفل ،ولو تركها أهل
بلد فصلوا الظهر لم يصح ،ما لم يضق الوقت عن أقل واجب الخطبتين والصلة ،وإن علم من عادتهم
أنهم ل يقيمون الجمعة( .و) خامسها( :وقوعها) أي الجمعة( ،بعد خطبتين) بعد زوال ،لما في الصحيحين:
أنه (ص) لم يصل
[ ] 76
الجمععة إل بخطبتيعن (بأركانهمعا) أي يشترط وقوع صعلة الجمععة بععد خطبتيعن معع إتيان أركانهمعا
التية( ،وهي) خمسة .أحدها( :حمد الله تعالى).
[ ] 77
(و) ثانيهعا( :صعلة على النعبي) (ص) (بلفظهمعا) :أي حمعد الله والصعلة على رسعول الله (ص)،
كالحمعد لله ،أو أحمعد الله ،فل يكفعي :الشكعر لله ،أو الثناء لله ،ول :الحمعد للرحمعن ،أو للرحيعم ،وكاللهعم
صعل ،أو صعلى الله ،أو أصعلي على محمعد ،أو أحمعد ،أو الرسعول ،أو النعبي أو الحاشعر أو نحوه فل يكفعي:
اللهم سلم على محمد وارحم محمدا ،ول صلى الله عليه ،بالضمير .وإن تقدم له ذكر يرجع إليه الضمير،
كما صرح به جمع محققون .وقال الكمال الدميري :وكثيرا ما يسهو الخطباء في ذلك .انتهى .فل تغتر بما
تجده مسطورا في بعض الخطب النباتية على خلف ما عليه محققو المتأخرين( .و) ثالثها( :وصية بتقوى
الله) ول يتعين لفظها ول تطويلها ،بل يكفي نحو أطيعوا الله -مما فيه حث على
[ ] 78
طاععة الله ،أو زجعر ععن معصعية ،لنهعا المقصعود معن الخطبعة ،فل يكفعي مجرد التحذيعر معن غرور
الدنيعا ،وذكعر الموت ومعا فيعه معن الفظاععة واللم .قال ابعن الرفععة :يكفعي فيهعا معا اشتملت على المعر
بالسعتعداد للموت .ويشترط أن يأتعي بكعل من الركان الثل ثة (فيهمعا) ،أي فعي كل واحدة من الخطبتيعن.
ويندب أن يرتب الخطيب الركان الثلثة ،وما بعدها ،بأن يأتي أول بالحمد ،فالصلة ،فالوصية ،فبالقراءة،
فبالدعاء( .و) رابعهعا( :قراءة آية) مفهمة (في إحداهما) ،وفي الولى أولى .وتسن -بعد فراغهعا -قراءة
ق أو بعضها في كل جمعة ،للتباع.
[ ] 79
(و) خامسعها( :دعاء) أخروي للمؤمنيعن إن لم يتعرض للمؤمنات ،خلفعا للذرععي( ،ولو) بقوله:
(رحمكم الله) ،وكذا بنحو :اللهم أجرنا من النار -إن قصد تخصيص الحاضرين (في) خطبة (ثانة) لتباع
السعلف والخلف .والدعاء للسعلطان بخصعوصه ل يسعن اتفاقعا ،إل معع خشيعة فتنعة ،فيجعب ،ومعع عدمهعا ل
بأس
[ ] 80
بعه ،حيعث ل مجازفعة فعي وصعفه ،ول يجوز وصعفه بصعفة كاذبعة إل لضرورة .ويسعن الدعاء لولة
الصعحابة قطععا ،وكذا لولة المسعلمين وجيوشهعم ،بالصعلح ،والنصعر ،والقيام بالعدل .وذكعر المناقعب ل
يقطع الولة ،ما لم يعد به معرضا عن الخطبة .وفي التوسط يشترط أن ل يطيله إطالة تقطع الموالة،
كما يفعله كثير من الخطباء الجهال .قال شيخنا :ولو شك في ترك فرض من الخطبة بعد فراغها لم يؤثر
كما ل يؤثر الشك في ترك فرض
[ ] 81
بععد الصعلة ،أو الوضوء( .وشرط فيهمعا) ،الخطبتيعن( ،إسعماع أربعيعن) أي تسععة وثلثيعن سعواه،
ممن تنعقد بهم الجمعة (الركان) ل جميع الخطبة .قال شيخنا :ل تجب الجمعة على أربعين بعضهم أصم،
ول تصعح معع وجود لغعط يمنعع سعماع ركعن الخطبعة على المعتمعد فيهمعا ،وإن خالف فيعه جمعع كثيرون ،فلم
يشترطوا إل الحضور فقععط .وعليععه يدل كلم الشيخيععن فععي بعععض المواضععع ،ول يشترط كونهععم بمحععل
الصلة ،ول فهمهم لما
[ ] 82
يسمعونه( .و) شرط فيهما (عربية) لتباع السلف والخلف .وفائدتها بالعربية -مع عدم معرفتهم
لهعا -العلم بالوععظ فعي الجملة .قاله القاضعي .وإن لم يمكعن تعلمهعا بالعربيعة قبعل ضيعق الوقعت خطعب
منهم واحد بلسانهم ،وإن أمكن تعلمها وجب كل على الكفاية( ،وقيام قادر عليه ،وطهر) من حدث أكبر
وأصغر ،وعن نجس غير معفو عنه ،في ثوبه ،وبدنه ،ومكانه( .وستر) للعورة( .و) شرط (جلوس بينهما)
بطمأنينة فيه ،وسن أن يكون
[ ] 83
بقدر سعورة الخلص ،وأن يقرأهعا فيعه .ومعن خطعب قاعدا لعذر فصعل بينهمعا بسعكتة وجوبعا .وفعي
الجواهعر :لو لم يجلس حسعبتا واحدة ،فيجلس ويأتعي بثالثعة( .وولء) بينهمعا وبيعن أركانهمعا ،وبينهمعا وبيعن
الصعلة ،بأن ل يفصعل طويل عرفعا .وسعيأتي أن اختلل الموالة بيعن المجموعتيعن بفععل ركعتيعن ،بعل بأقعل
مجزئ ،فل يبعد الضبط
[ ] 84
بهذا هنعا ،ويكون بيانعا للعرف( .وسعن لمريدهعا) أي الجمععة ،وإن لم تلزمعه( ،غسعل) بتعميعم البدن
والرأس بالماء ،فإن عجز ،سن تيمم بنية الغسل( ،بعد) طلوع (فجر) .وينبغي ل صائم خشي منه مفطرا
تركه ،وكذا
[ ] 85
سعائر الغسعال المسعنونة ،وقربعه معن ذهابعه إليهعا أفضعل .ولو تعارض الغسعل والتبكيعر ،فمراعاة
الغسععل أولى ،للخلف فععي وجوبععه ،ومععن ثععم كره تركععه .ومععن الغسععال المسععنونة :غسععل العيديععن،
والكسعوفين ،والسعتسقاء ،وأغسعال الحعج ،وغسعل غاسعل الميعت ،والغسعل للعتكاف ،ولكعل ليلة معن
رمضان ،ولحجامة ،ولتغير الجسد،
[ ] 86
وغسعل الكافعر إذا أسعلم -للمعر بعه -ولم يجعب ،لن كثيريعن أسعلموا ولم يؤمروا بعه .وهذا إذا لم
يعرض له في الكفر ما يوجب الغسل -من جنابة أو نحوها -وإل وجب الغسل .وإن اغتسل في الكفر،
لبطلن نيته .وآكدها غسل الجمعة ثم من غسل الميت( .تنبيه) قال شيخنا :يسن قضاء غسل الجمعة -
كسائر الغسال المسنونة -وإنما طلب قضاؤه لنه إذا علم
[ ] 87
أنعه يقضعى داوم على أدائه ،واجتنعب تفويتعه( .وبكور) -لغيعر خطيععب -إلى المصععلى معن طلوع
الفجر ،لما في الخبر الصحيح :إن للجائي بعد اغتساله غسل الجنابة -أي كغسلها ،وقيل حقيقة بأن يكون
جامع ،لنه يسن
[ ] 88
ليلة الجمععة أو يومهعا -فعي السعاعة الولى بدنعة ،وفعي الثانيعة :بقرة ،وفعي الثالثعة :كبشعا أقرن،
والرابععة :دجاجعة ،والخامسعة :عصعفورا ،والسعادسة :بيضعة .والمراد أن معا بيعن الفجعر وخروج الخطيعب
ينقسم ستة أجزاء متساوية ،سواء أطال اليوم ،أم قصر .أما المام فيسن له التأخير إلى وقت الخطبة،
للتباع .ويسن الذهاب إلى
[ ] 89
المصلى في طريق طويل ،ماشيا بسكينة ،والرجوع في طريق آخر قصير ،وكذا في كل عبادة.
ويكره عدو إليهعا ،كسعائر العبادات ،إل لضيعق وقعت ،فيجعب ،إذا لم يدركهعا إل بعه( .وتزيعن بأحسعن ثيابعه)
وأفضلها البيض ،ويلي
[ ] 90
البيض ما صبغ قبل نسجه .قال شيخنا :ويكره ما صبغ بعده ،ولو بغير الحمرة .اه .ويحرم التزين
بالحرير،
[ ] 91
ولو قزا ،وهو نوع منه كمد اللون ،وما أكثره وزنا -من الحرير ،ل ما أقله منه ،ول ما استوى فيه
المران .ولو شك في الكثر ،فالصل الحل ،على الوجه( .فرع) يحل الحرير لقتال ،إن لم يجد غيره ،أو
لم يقم مقامه في دفع السلح .وصحح في الكفاية قول جمع :يجوز القباء وغيره مما يصلح للقتال وإن
وجد غيره ،إرهابا للكفار ،كتحلية السيف بفضة .ولحاجة كجرب إن آذاه غيره ،أو كان فيه نفع ل يوجد في
غيره ،وقمل لم يندفع بغيره ،ولمرأة ولو بافتراش ،ل له ،بل
[ ] 92
حائل .ويحعل منه -حتعى للرجعل -خيعط السعبحة ،وزر الجيعب ،وكيعس المصعحف والدراهعم ،وغطاء
العمامعة ،وعلم الرمعح ،ل الشرابعة التعي برأس السعبحة .ويجعب لرجعل لبسعه حيعث لم يجعد سعاتر العورة
غيره ،حتى في
[ ] 93
الخلوة .ويجوز لبعس الثوب المصبوغ بأي لون كان ،إل المزعفر .ولبس الثوب المتنجس في غير
نحعو الصعلة ،حيعث ل رطوبعة ،ل جلد ميتعة ،بل ضرورة ،كافتراش جلد سعبع كأسعد ،وله إطعام ميتعة لنحعو
طير ،ل كافر،
[ ] 94
ومتنجعس لدابعة ،ويحعل معع الكرا هة ،اسعتعمال العاج فعي الرأس واللحيعة حيعث ل رطوبة ،وإسعراج
بمتنجس بغير مغلظ إل في مسجد ،وإن قل دخانه -خلفا لجمع .-وتسميد أرض بنجس ،ل اقتناء كلب -
إل لصيد أو حفظ
[ ] 95
مال -ويكره -ولو لمرأة -تزييعن غيعر الكعبعة ،كمشهعد صعالح بغيعر حريعر ،ويحرم بعه( .وتعمعم)
لخعبر :إن الله وملئكتعه يصعلون على أصعحاب العمائم يوم الجمععة ،ويسعن لسعائر الصعلوات .وورد فعي
حديعث ضعيعف معا يدل على أفضليعة كبرهعا .وينبغعي ضبعط طولهعا وعرضهعا بمعا يليعق بلبسعها عادة ،فعي
زمانعه ،فإن زاد فيهعا على ذلك كره ،وتنخرم مروأة فقيعه بلبعس عمامعة سعوقي ل تليعق بعه ،وعكسعه .قال
الحفاظ :لم يتحرر شئ في طول عمامته (ص)
[ ] 96
وعرضهعا .قال الشيخان :معن تعمعم فله فععل العذبعة ،وتركهعا ،ول كراهعة فعي واحعد منهمعا .زاد
النووي :لنعه لم يصعح فعي النهعي ععن ترك العذبعة شعئ .انتهعى .لكعن قعد ورد فعي العذبعة أحاديعث صعحيحة
وحسنة ،وقد صرحوا بأن أصلها سنة .قال شيخنا :وإرسالها بين الكتفين أفضل منه على اليمن .ول أصل
فعي اختيار إرسعالها على اليسعر .وأقعل معا ورد فعي طولهعا أربععة أصعابع ،وأكثره ذراع .قال ابعن الحاج
المالكعي :عليعك أن تتعمعم قائمعا ،وتتسعرول قاعدا .قال فعي المجموع :ويكره أن يمشعي فعي نععل واحدة،
ولبسها قائما ،وتعليق جرس فيها.
[ ] 97
ولمن قعد في مكان أن يفارقه قبل أن يذكر الله تعالى فيه( .وتطيب) لغير صائم -على الوجه -
لما في الخبر الصحيح :أن الجمع بين الغسل ،ولبس الحسن ،والتطيب ،والنصات ،وترك التخطي ،يكفر
ما بين الجمعتين .والتطيب بالمسك أفضل ،ول تسن الصلة عليه (ص) عند شمه ،بل حسن الستغفار
عنده -كما قال شيخنا ،-وندب تزين بإزالة ظفر من يديه ،ورجليه ،ل إحداهما ،فيكره .وشعر نحو إبطه
وعانتعه لغيعر مريعد التضحيعة فعي عشعر ذي الحجعة ،وذلك للتباع .وبقعص شاربعه حتعى تبدو حمرة الشفعة
وإزالة ريح كريه ،ووسخ.
[ ] 98
والمعتمعد فعي كيفيعة تقليعم اليديعن :أن يبتدئ بمسعبحة يمينعه إلى خنصعرها ،ثعم إبهامهعا ،ثعم خنصعر
يسعارها إلى إبهامهعا على التوالي ،والرجليعن :أن يبتدئ بخنصعر اليمنعى إلى خنصعر اليسعرى على التوالي،
وينبغعي البدار بغسعل محعل القلم ،ويسعن فععل ذلك يوم الخميعس أو بكرة الجمععة .وكره المحعب الطعبري
نتف شعر النف ،قال :بل يقصه ،لحديث فيه .قال الشافعي -رضي الله عنه :-من نظف ثوبه قل همه،
ومن طاب ريحه زاد
[ ] 99
عقله( .و) سعن (إنصعات) أي سعكوت معع إصعغاء (لخطبعة) ،ويسعن ذلك ،وإن لم يسعمع الخطبعة،
نعم ،الولى -لغير السامع -أن يشتغل بالتلوة والذكر سرا ،ويكره الكلم ،ول يحرم ،خلفا للئمة الثلثة:
حالة الخطبة،
[ ] 100
لقبلهعا ،ولو بععد الجلوس على المنعبر ،ول بعدهعا ،ول بيعن الخطبتيعن ،ول حال الدعاء للمملوك ،ول
لداخعل مسعجد ،إل إن اتخعذ له مكانعا واسعتقر فيعه .ويكره للداخعل السعلم ،وإن لم يأخعذ لنفسعه مكانعا،
لشتغال المسلم عليهم ،فإن سلم لزمهم الرد ،ويسن تشميت العاطس ،والرد عليه ،ورفع الصوت -من
غيعر مبالغعة -بالصعلة والسعلم عليعه (ص) عنعد ذكعر الخطيعب اسعمه أو وصعفه (ص) .قال شيخنعا :ول يبععد
ندب الترضي عن الصحابة ،بل
[ ] 101
رفعع صعوت .وكذا التأميعن لدعاء الخطيعب .اه .وتكره تحريمعا -ولو لمعن لم تلزمعه الجمععة بععد
جلوس الخطيعب على المنعبر :وإن لم يسعمع الخطبعة -صعلة فرض ،ولو فائتعة تذكرهعا الن ،وإن لزمتعه
فورا ،أو نفعل ،ولو فعي حال الدعاء للسعلطان .والوجعه أنهعا ل تنعقعد كالصعلة بالوقعت المكروه ،بعل أولى.
ويجب على من بصلة تخفيفها ،بأن يقتصر على أقل مجزئ عند جلوسه على المنبر .وكره لداخل تحية
فوتت تكبيرة الحرام إن
[ ] 102
صعلها ،إل فل تكره ،بعل تسعن ،لكعن يلزمعه تخفيفهعا بأن يقتصعر على الواجبات -كمعا قاله شيخنعا -
وكره احتباء حالة الخطبة للنهي عنه ،وكتب أوراق حالتها في آخر جمعة من رمضان ،بل وإن كتب فيها
نحو اسماء سريانية يجهل معنا حرم( .و) سن (قراءة) سورة (كهف) يوم الجمعة وليلتها ،لحاديث فيها.
وقراءتها نهارا آكد،
[ ] 103
وأوله بعد الصبح ،مسارعة للخير ،وأن يكثر منها ،ومن سائر القرآن فيهما .ويكره الجهر بقراءة
الكهععف وغيره إن حصععل بععه تأذ لمصععل أو نائم -كمععا صععرح النووي فععي كتبععه -وقال شيخنععا فععي شرح
العباب :ينبغي حرمة الجهر بالقراءة في المسجد .وحمل كلم النووي بالكراهة :على ما إذا خف التأذي،
وعلى كون القراءة فعي غيعر المسعجد ،وإكثار صعلة على النعبي (ص) (يومهعا وليلتهععا) للخبار الصعحيحة
المرة بذلك ،فالكثار منها أفضل من
[ ] 104
إكثار ذكعر لم يرد بخصعوصه .قاله شيخنعا( .ودعاء) فعي يومهعا ،رجاء أن يصعادف سعاعة الجابعة،
وأرجاها ،من جلوس الخطيب إلى آخر الصلة .وهي لحظة لطيفة .وصح أنها آخر ساعة بعد العصر ،وفي
ليلتها لما جاء عن
[ ] 105
الشافعي -رضي الله عنه -أنه بلغه أن الدعاء يستجاب فيها ،وأنه استحبه فيها .وسن إكثار فعل
الخيعر فيهمعا -كالصعدقة وغيرهعا -وأن يشتغعل -فعي طريقعه وحضوره محعل الصعلة -بقراءة ،أو ذكعر،
أفضله الصععلة على النععبي (ص) قبععل الخطبععة ،وكذا حالة الخطبععة إن لم يسععمعها -كمععا مععر -للخبار
المرغبة في ذلك .وأن يقرأ عقب سلمه من الجمعة -قبل أن يثني رجليه ،وفي رواية :قبل أن يتكلم -
الفاتحة ،والخلص ،والمعوذتين ،سبعا
[ ] 106
سبعا ،لما ورد أن من قرأها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،وأعطي من الجر بعدد من آمن
بالله ورسعوله( ..مهمعة) يسعن أن يقرأهعا ،وآيعة الكرسعي ،و * (شهعد الله) * ،بععد كعل مكتوبعة وحيعن يأوي
إلى فراشه ،مع
[ ] 107
أواخر البقرة ،والكافرون ،ويقرأ خواتيم الحشر وأول غافر -إلى إليه المصير و * (أفحسبتم أنما
خلقناكم عبثا) * إلى آخرها ،صباحا ومساء ،مع أذكارهما ،وأن يواظب كل يوم على قراءة آلم ،السجدة،
ويعس ،والدخان ،والواقععة ،وتبارك ،والزلزلة ،والتكاثعر وعلى الخلص مائتعي مرة ،والفجعر فعي عشعر ذي
الحجة ،ويس ،والرعد عند المحتضر .ووردت في كلها أحاديث غير موضوعة.
[ ] 108
(وحرم تخط) رقاب الناس ،للحاديث الصحيحة فيه ،والجزم بالحرمة ما نقله الشيخ أبو حامد عن
نص الشافعي ،واختارها في الروضة ،وعليها كثيرون .لكن قضية كلم الشيخين :الكراهة ،وصرح بها في
المجموع (ل لمعن وجعد فرجعة قدامعه) فله -بل كراهعة -تخطعي صعف واحعد أو اثنيعن ،ول لمام لم يجعد
طريقعا إلى المحراب إل بتخطعي ،ول لغيره إذا أذنوا له فيعه ل حياء على الوجعه ،ول لمعظعم ألف موضععا.
ويكره
[ ] 109
تخطعي المجتمعيعن لغيعر الصعلة ،ويحرم أن يقيعم أحدا -بغيعر رضاه -ليجلس مكانعه .ويكره إيثار
غيره بمحله ،إل إن انتقععل لمثله أو أقرب منععه إلى المام .وكذا اليثار بسععائر القرب .وله تنحيععة سععجادة
غيره -بنحعو رجله -والصعلة فعي محلهعا ،ول يرفعهعا -ولو بغيعر يده -لدخولهعا فعي ضمانعه( .و) حرم على
معن تلزمعه الجمععة (نحعو مبايععة) كاشتغال بصعنعة (بععد) شروع فعي (أذان خطبعة) ،فإن عقعد صعح العقعد،
ويكره قبل الذان بعد
[ ] 110
الزوال( .و) حرم على من تلزمه الجمعة -وإن لم تنعقد به ( -سفر) تفوت به الجمعة ،كأن ظن
أنعه ل يدركهعا فعي طريقعه أو مقصعده ،ولو كان السعفر طاععة مندوبعا ،أو واجبعا( ،بععد فجرهعا) أي فجعر يوم
الجمعة ،إل خشي
[ ] 111
مععن عدم سععفره ضررا ،كانقطاعععه عععن الرفقععة ،فل يحرم إن كان غيععر سععفر معصععية ،ولو بعععد
الزوال ،ويكره السفر ليلة الجمعة ،لما روي بسند ضعيف :من سافر ليلتها دعا عليه ملكاه .أما المسافر
لمعصية فل تسقط عنه الجمعة مطلقا .قال شيخنا :وحيث حرم عليه السفر هنا لم يترخص ما لم تفت
الجمععة ،فيحسعب ابتداء سعفره معن وقعت فوتهعا( .تتمعة) يجوز لمسعافر سعفرا طويل قصعر رباعيعة ،مؤداة،
وفائتة سفر قصر فيه ،وجمع
[ ] 114
العصعععرين والمغربيعععن تقديمعععا وتأخيرا ،بفراق سعععور خاص ببلد سعععفر ،وإن احتوى على خراب
ومزارع .ولو جمع قريتين ،فل يشترط مجاوزته ،بل لكل حكمه ،فبنيان وإن تخلله خراب أو نهر أو ميدان.
ول يشترط
[ ] 115
مجاوزة بساتين وإن حوطت واتصلت بالبلد ،والقريتان إن اتصلتا عرفا كقرية ،وإن اختلفتا اسما،
فلو انفصلتا -ولو يسيرا -كفى مجاوزة قرية المسافر ،ل لمسافر لم يبلغ سفره مسيرة يوم وليلة بسير
الثقال معع النزول المعتاد لنحعو اسعتراحة وأكعل وصعلة ،ول لبعق ،ومسعافر عليعه ديعن حال قادر عليعه معن
غير إذن دائنه ،ول لمن
[ ] 116
سعافر لمجرد رؤيعة البلد -على الصعح .-وينتهعي السعفر بعوده إلى وطنعه ،وإن كان مارا بعه ،أو
إلى موضع
[ ] 117
آخعر ،ونوى إقامتعه بعه مطلقعا ،أو أربععة أيام صعحاح ،أو علم أن إربعه ل ينقضعي فيهعا ،ثعم إن كان
يرجعو حصعوله كعل وقعت :قصعر ثمانيعة عشعر يومعا .وشرط لقصعر نيعة قصعر فعي تحرم ،وعدم اقتداء -ولو
لحظة -بمتم ولو مسافرا
[ ] 118
وتحرز عن منافيها دواما ،ودوام سفره في جميع صلته ،ولجمع تقديم ،نية جمع في الولى -ولو
مع التحلل منها -وترتيب ،وولء عرفا ،فل يضر فصل يسير بأن كان دون قدر ركعتين ،ولتأخير نية جمع
في وقت
[ ] 119
الولى ما بقي قدر ركعة ،وبقاء سفر إلى آخر الثانية( .فرع) يجوز الجمع بالمرض تقديما وتأخيرا
-على المختار -ويراعي الرفق ،فإن كان يزداد مرضه -
[ ] 120
كأن كان يحم مثل وقت الثانية قدمها بشروط جمع التقديم ،أو وقت الولى أخرها بنية الجمع في
وقعت الولى .وضبعط جمعع متأخرون المرض هنعا بأنعه معا يشعق مععه فععل كعل فرض فعي وقتعه ،كمشقعة
المشي في المطر ،بحيث تبتل ثيابه .وقال آخرون :ل بد من مشقة ظاهرة زيادة على ذلك ،بحيث تبيح
الجلوس في الفرض .وهو الوجه.
[ ] 121
(خاتمعة) قال شيخنعا فعي شرح المنهاج :معن أدى عبادة مختلفعا فعي صعحتها معن غيعر تقليعد للقائل
بها ،لزمه إعادتها ،لن إقدامه على فعلها عبث.
[ ] 122
[ ] 123
وشرععت بالمدينعة .وقيعل هعي معن خصعائص هذه المعة( .صعلة الميعت) أي الميعت المسعلم غيعر
الشهيد (فرض كفاية) للجماع والخبار( ،كغسله ،ولو غريقا)
[ ] 124
لنا مأمورون بغسله ،فل يسقط الفرض عنا إل بفعلنا ،وإن شاهدنا الملئكة تغسله .ويكفي غسل
كافر،
[ ] 125
ويحصععل أقله (بتعميععم بدنععه بالماء) مرة حتععى مععا تحععت قلفععة القلف -على الصعح -صععبيا كان
القلف أو بالغعا .قال العبادي وبععض الحنفيعة :ل يجعب غسعل معا تحتهعا .فعلى المرجعح لو تعذر غسعل معا
تحعت القلفعة بأنهعا ل تتقلص إل بجرح ،يمعم عمعا تحتهعا .كمعا قاله شيخنعا ،وأقره غيره .وأكمله :تثليثعه ،وأن
يكون في خلوة،
[ ] 126
وقميص ،وعلى مرتفع بماء بارد -إل لحاجة كوسخ وبرد ،فالمسخن حينئذ أولى .والمالح أولى من
العذب .ويبادر بغسعله إذا تيقعن موتعه ،ومتعى شعك فعي موتعه وجعب تأخيره إلى اليقيعن ،بتغيعر ريعح ونحوه.
فذكرهعم العلمات الكثيرة له إنمعا تفيعد ،حيعث لم يكعن هناك شعك .ولو خرج منعه بععد الغسعل نجعس لم
ينقض الطهر ،بل تجب إزالته فقط إن خرج قبل التكفين ،ل بعده .ومن تعذر غسله -لفقد ماء أو لغيره:
كاحتراق ،ولو غسل تهرى -يمم وجوبا.
[ ] 127
(فرع) الرجل أولى بغسل الرجل ،والمرأة أولى بغسل المرأة ،وله غسل حليلة ،ولزوجة ل أمة
غسعل زوجهعا ،ولو نكحعت غيره ،بل معس ،بعل بلف خرقعة على يعد .فإن خالف صعح الغسعل .فإن لم يحضعر
إل أجنبي في المرأة أو أجنبية في الرجل ،يمم الميت .نعم ،لهما غسل من ل يشتهى من صبي أو صبية،
لحل
[ ] 128
نظعر كعل ومسعه .وأولى الرجال بعه أولهعم بالصعلة -كمعا يأتعي( .وتكفينعه بسعاتر عورة) مختلفعة
بالذكورة والنو ثة ،دون الرق والحرية ،فيجعب في المرأة -ولو أ مة -ما يستر غير الوجه والكفيعن .وفي
الرجل ما يستر ما
[ ] 129
بيعن السعرة والركبعة .والكتفاء بسعاتر العورة هعو معا صعححه النووي فعي أكثعر كتبعه ،ونقله ععن
الكثرين ،لنه حق لله تعالى .وقال آخرون :يجب ستر جميع البدن -ولو رجل .-وللغريم منع الزائد على
سععاتر كععل البدن ،ل الزائد على سععاتر العورة ،لتأكععد أمره ،وكونعه حقععا للميععت بالنسععبة للغرماء ،وأكمله
للذكععر ثلثععة يعععم كععل منهععا البدن ،وجاز أن يزاد تحتهععا قميععص وعمامععة ،وللنثععى إزار ،فقميععص ،فخمار
فلفافتان .ويكفن الميت بما له
[ ] 130
لبسعه حيعا ،فيجوز حريعر ومزعفعر للمرأة والصعبي ،معع الكراهعة .ومحعل تجهيزه :التركعة ،إل زوجعة
وخادمهعا :فعلى زوج غنعي عليعه نفقتهمعا ،فإن لم يكعن له تركعة فعلى معن عليعه نفقتعه ،معن قريعب ،وسعيد،
فعلى بيت
[ ] 131
المال ،فعلى مياسير المسلمين .ويحرم التكفين في جلد إن وجد غيره ،وكذا الطين ،والحشيش،
فإن لم يوجعد ثوب وجعب جلد ،ثعم حشيعش ،ثعم طيعن -فيمعا اسعتظهره شيخنعا .-ويحرم كتابعة شعئ معن
القرآن واسعماء الله تعالى على الكفعن .ول بأس بكتابتعه بالريعق ،لنعه ل يثبعت .وأفتعى ابعن الصعلح بحرمعة
ستر الجنازة بحرير
[ ] 132
-ولو امرأة -كمعا يحرم تزييعن بيتهعا بحريعر .وخالفعه الجلل البلقينعي ،فجوز الحريعر فيهعا وفعي
الطفعل ،واعتمده جمعع ،معع أن القياس الول( .ودفنعه فعي حفرة تمنعع) بععد طمهعا (رائحعة) أي ظهورهعا،
(وسبعا) أي نبشه لها ،فيأكل الميت .وخرج بحفرة :وضعه بوجه الرض ويبنى عليه ما يمنع ذينك ،حيث
لم يتعذر الحفر .نعم ،من مات بسفينة وتعذر البر جاز إلقاؤه في البحر ،وتثقيله ليرسب ،وإل فل .وبتمنع
ذينك ما يمنع أحدهما
[ ] 133
-كأن اعتادت سعباع ذلك المحعل الحفعر ععن موتاه -فيجعب بناء القعبر ،بحيعث يمنعع وصعولها إليعه.
وأكمله قعبر واسعع عمعق أربععة أذرع ونصعف بذراع اليعد .ويجعب اضطجاععه للقبلة .ويندب الفضاء بخده
اليمن -بعد تنحية الكفن عنه -إلى نحو تراب ،مبالغة في الستكانة والذل ،ورفع رأسه بنحو لبنة .وكره
صندوق -إل
[ ] 134
لنحعو نداوة فيجعب -ويحرم دفنعه بل شعئ يمنعع وقوع التراب عليعه ويحرم دفعن اثنيعن معن جنسعين
بقبر ،إن لم يكن بينهما محرمية ،أو زوجية ،ومع أحدهما كره -كجمع متحدي جنس فيه بل حاجة .ويحرم
أيضا :إدخال ميت على آخر ،وإن اتحدا جنسا ،قبل بلء جميعه ،ويرجع فيه لهل الخبرة بالرض .ولو وجد
[ ] 135
بعض عظمه قبل تمام الحفر وجب رد ترابه ،أو بعده فل .ويجوز الدفن معه ،ول يكره الدفن ليل
-خلفعا للحسعن البصعري -والنهار أفضعل للدفعن منعه ،ويرفعع القعبر قدر شعبر ندبعا ،وتسعطيحه أولى معن
تسعنيمه .ويندب لمعن على شفيعر القعبر أن يحثعي ثلث حثيات بيديعه قائل معع الولى( * :منهعا خلقناكعم) *.
ومع الثانية( * :وفيها نعيدكم) * .ومع الثالثة( * :ومنها نخرجكم تارة أخرى) *( .مهمة) يسن وضع جريدة
خضراء على القبر ،للتباع ،ولنه يخفف عنه ببركة تسبيحها .وقيس بها
[ ] 136
ما اعتيد من طرح نحو الريحان الرطب .ويحرم أخذ شئ منهما ما لم ييبسا لما في أخذ الولى
معن تفويعت حعظ الميعت المأثور عنعه (ص) ،وفعي الثانيعة معن تفويعت حعق الميعت بارتياح الملئكعة النازليعن
لذلك .قاله شيخانا ابن حجر وزياد( .وكره بناء له) أي للقبر( ،أو عليه) لصحة النهي عنه بل حاجة ،كخوف
نبش ،أو حفر
[ ] 137
سعبع أو هدم سعيل .ومحعل كراهعة البناء ،إذا كان بملكعه ،فإن كان بناء نفعس القعبر بغيعر حاجعة ممعا
معر ،أو نحعو قبعة عليعه بمسعبلة ،وهعي معا اعتاد أهعل البلد الدفعن فيهعا ،عرف أصعلها ومسعبلها أم ل ،أو
موقوفة ،حرم ،وهدم وجوبا ،لنه يتأبد بعد انمحاق الميت ،ففيه تضييق على المسلمين بما ل غرض فيه.
(تنعبيه) وإذا هدم ،ترد الحجارة المخر جة إلى أهلها إن عرفوا ،أو يخلى بينهمعا ،وإل فمال ضائع ،وحكمه
معروف -كمعا قاله بععض أصعحابنا -وقال شيخنعا الزمزمعي :إذا بلي الميعت وأعرض ورثتعه ععن الحجارة،
جاز الدفن
[ ] 138
معع بقائهعا ،إذا جرت العادة بالعراض عنهعا ،كمعا فعي السعنابل( .و) كره (وطعئ عليعه) أي على قعبر
مسعلم ،ولو مهدرا قبعل بلء (إل لضرورة) ،كأن لم يصعل لقعبر ميتعه بدونعه ،وكذا معا يريعد زيارتعه ولو غيعر
قريعب .وجزم شرح مسعلم -كآخريعن -بحرمعة القعود عليعه والوطعئ ،لخعبر فيعه يرده أن المراد بالجلوس
عليعه جلوسعه لقضاء الحاجعة ،كمعا بينتعه روايعة أخرى( .ونبعش) وجوبعا قعبر معن دفعن بل طهارة (لغسعل) أو
تيمعم .نععم ،إن تغيعر ولو بنتعن ،حرم .ولجعل مال غيعر ،كأن دفعن فعي ثوب مغصعوب ،أو أرض مغصعوبة ،إن
طلب المالك ،ووجد ما يكفن أو يدفن فيه ،وإل لم يجز النبش أو سقط فيه متمول وإن لم يطلبه مالكه،
ل للتكفين إن دفن بل كفن ،ول للصلة بعد
[ ] 139
إهالة التراب عليعه( .ول تدفعن امرأة) ماتعت (فعي بطنهعا جنيعن حتعى يتحقعق موتعه) ،أي الجنيعن.
ويجب شق جوفها والنبش له إن رجي حياته بقول القوابل ،لبلوغه ستة أشهر فأكثر ،فإن لم يرج حياته
حرم الشق ،لكن يؤخر
[ ] 140
الدفن حتى يموت -كما ذكر -وما قيل إنه يوضع على بطنها شئ ليموت غلط فاحش( .ووري)
أي ستر بخرقة (سقط ودفن) وجوبا ،كطفل كافر نطق بالشهادتين ،ول يجب غسلهما ،بل يجوز .وخرج
بالسقط العل قة والمضغعة ،فيدفنان ندبا من غير ستر .ولو انف صل بعد أربعة أشهعر غسل ،وكفن ،ودفعن
وجوبا( .فإن اختلج) أو استهل بعد انفصاله (صلي عليه) وجوبا.
[ ] 141
(وأركانها) أي الصلة على الميت ،سبعة :أحدهما( :نية) كغيرها ،ومن ثم وجب فيها ما يجب في
نيعة سعائر الفروض ،معن نحعو اقترانهعا بالتحرم ،والتعرض للفرضيعة ،وإن لم يقعل فرض كفايعة ،ول يجعب
تعيين الميت ،ول معرفته ،بل الواجب أدنى مميز ،فيكفي أصلي الفرض على هذا الميت .قال جمع :يجب
تعييعن الميعت الغائب بنحعو اسعمه( .و) ثانيهعا( :قيام) لقادر عليعه ،فالعاجعز يقععد ،ثعم يضطجعع( .و) ثالثهعا:
(أربع
[ ] 142
تكبيرات) مع تكبيرة التحرم -للتباع ،فإن خمس ،لم تبطل صلته .ويسن رفع يديه في التكبيرات
حذو منكعبيه ،ووضعهمعا تحعت صعدره بيعن كعل تكعبيرتين( .و) رابعهعا( :فاتحعة) ،فبدلهعا ،فوقوق بقدرهعا.
والمعتمعد أنهعا تجزئ بععد غيعر الولى -خلفعا للحاوي ،كالمحرر -وإن لزم عليعه جمعع ركنيعن فعي تكعبيرة
وخلو الولى عن ذكر .ويسن
[ ] 143
إسرار بغير التكبيرات ،والسلم ،وتعوذ ،وترك افتتاح ،وسورة ،إل على غائب أو قبر( .و) خامسها:
(صلة على النبي) (ص) (بعد تكبيرة ثانية) أي عقبها ،فل تجزئ في غيرها .ويندب ضم السلم للصلة،
والدعاء للمؤمنين والمؤمنات عقبها ،والحمد قبلها( .و) سادسها( :دعاء لميت) بخصوصه ولو طفل ،بنحو:
اللهم اغفر له وارحمه( ،بعد ثالثة) ،فل يجزئ بعد غيرها قطعا.
[ ] 144
ويسعن أن يكثر من الدعاء له ،ومأثوره أفضل ،وأوله ما رواه مسلم عنه (ص) و هو :الل هم اغفعر
له وارحمه ،واعف عنه وعافه ،وأكرم نزله ،ووسع مدخله ،واغسله بالماء والثلج والبرد ،ونقه من الخطايا
كمعا ينقعى الثوب البيعض معن الدنعس ،وأبدله دارا خيرا معن داره ،وأهل خيرا معن أهله ،وزوجعا خيرا معن
زوجه ،وأدخله الجنة ،وأعذه من عذاب القبر وفتنته ومن عذاب النار .ويزيد عليه ،ندبا :اللهم اغفر لحينا
وميتنا إلى آخره .ويقول
[ ] 145
فعي الطفعل معع هذا :اللهعم اجعله فرطعا لبويعه ،وسعلفا وذخرا وعظعة واعتبارا وشفيععا ،وثقعل بعه
موازينهمعا ،وأفرغ الصعبر على قلوبهمعا ،ول تفتنهمعا بعده ،ول تحرمهمعا أجره .قال شيخنعا :وليعس قوله:
اللهعم اجعله فرطعا -إلى آخره -مغنيعا ععن الدعاء له ،لنعه دعاء باللزم ،وهعو ل يكفعي ،لنعه إذا لم يكعف
الدعاء له بالعموم الشامل كل
[ ] 146
فرد ،فأولى هذا .ويؤنث الضمائر في النثى ،ويجوز تذكيرها بإرادة الميت أو الشخص ،ويقول في
ولد الزنا :اللهم اجعله فرطا لمه .والمراد بالبدال في الهل والزوجة ،إبدال الوصاف ل الذوات ،لقوله
تعالى( * :ألحقنا بهم ذريتهم) * ولخبر الطبراني وغيره :إن نساء الجنة من نساء الدنيا أفضل من الحور
العيعن .انتهعى( .و) سعابعها( :سعلم) كغيرهعا (بععد رابععة) ،ول يجعب فعي هذه ذكعر غيعر السعلم ،لكعن يسعن:
اللهم ل تحرمنا أجره
[ ] 147
-أي أجر الصلة عليه ،أو أجر المصيبة -ول تفتنا بعده -أي بارتكاب المعاصي -واغفر لنا وله.
ولو تخلف ععن إمامعه بل عذر بتكعبيرة حتعى شرع إمامعه فعي أخرى بطلت صعلته .ولو كعبر إمامعه تكعبيرة
أخرى قبعل قراءة المسعبوق الفاتحعة تابععه فعي تكعبيره ،وسعقطت القراءة عنعه .وإذا سعلم المام تدارك
المسبوق ما بقي عليه مع الذكار .ويقدم في المامة في صلة الميت -ولو امرأة :-أب ،أو نائبه ،فأبوه،
ثم ابن فابنه ،ثم أخ لبوين فلب ،ثم ابنهما ،ثم
[ ] 148
الععم كذلك ،ثعم سعائر العصعبات ،ثعم معتعق ،ثعم ذو رحعم ،ثعم زوج (وشرط لهعا) أي للصعلة على
الميعت -معع شروط سعائر الصعلوات ( -تقدم طهره) -أي الميعت -بماء فتراب ،فإن وقعع بحفرة أو بحعر
وتعذر إخراجه وطهره لم
[ ] 149
يصل عليه -على المعتمد (وأن ل يتقدم) المصلى (عليه) -أي الميت ،-إن كان حاضرا ،ولو في
قبر ،أما الميت الغائب فل يضر فيه كونه وراء المصلي .ويسن جعل صفوفهم ثلثة فأكثر ،للخبر الصحيح:
من صلى عليه ثلثة صفوف فقد أوجب -أي غفر له -ول يندب تأخيرها لزيادة المصلين ،إل لولي .واختار
بعض
[ ] 150
المحققيعن أنعه إذا لم يخعش تغيره ،ينبغعي انتظاره مائة أو أربعيعن رجعي حضورهعم قريبعا ،للحديعث.
وفي مسلم :ما من مسلم يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له ،إل شفعوا فيه
ولو صلي عليه فحضر من لم يصل ،ندب له الصلة عليه ،وتقع فرضا ،فينويه ،ويثاب ثوابه .والفضل له
فعلها بعد الدفن ،للتباع .ول يندب لمن صلها -ولو منفردا -إعادتها مع جماعة .فإن أعادها وقعت نفل.
وقال بعضهم :العادة خلف الولى( .وتصح) الصلة (على) ميت (غائب) عن بلد ،بأن يكون الميت بمحل
بعيد عن البلد بحيث ل ينسب
[ ] 151
إليهعا عرفعا ،أخذا معن قول الزركشعي :إن خارج السعور القريعب منعه كداخله( .ل) على غائب ععن
مجلسعه (فيهعا) وإن كعبرت .نععم ،لو تعذر الحضور لهعا بنحعو حبعس أو مرض :جازت حينئذ -على الوجعه -
(و) تصح على حاضر (مدفون) -ولو بعد بلئه (غير نبي) فل تصح على قبر نبي ،لخبر الشيخين( .من أهل
فرضها وقت موته)
[ ] 152
فل تصح من كافر وحائض يومئذ ،كمن بلغ أو أفاق بعد الموت ،ولو قبل الغسل ،كما اقتضاه كلم
الشيخيعن( .وسعقط الفرض) فيهعا (بذكعر) ولو صعبيا مميزا ،ولو معع وجود بالغ ،وإن لم يحفعظ الفاتحعة ،ول
غيرهعا ،بعل وقعف بقدرهعا ،ولو معع وجود معن يحفظهعا ،ل بأنثعى معع وجوده .وتجوز على جنائز صعلة واحدة،
فينوي الصلة عليهم
[ ] 153
إجمال .وحرم تأخيرهعا ععن الدفعن ،بعل يسعقط الفرض بالصعلة على القعبر( .وتحرم صعلة) على
كافععر ،لحرمععة الدعاء له بالمغفرة .قال تعالى( * :ول تصعل على أحععد منهعم مات أبدا) * .ومنهععم أطفال
الكفار ،سعواء أنطقوا بالشهادتيعن أم ل ،فتحرم الصعلة عليهعم .و (على شهيعد) وهعو بوزن فعيعل ،بمعنعى
مفعول ،لنه مشهود له
[ ] 154
بالجنعة ،أو فاععل ،لن روحعه تشهعد الجنعة قبعل غيره .ويطلق لفعظ الشهيعد على معن قاتعل لتكون
كلمعة الله هعي العليعا ،فهعو شهيعد الدنيعا والخرة .وعلى معن قاتعل لنحعو حميعة ،فهعو شهيعد الدنيعا .وعلى
مقتول ظلمعا وغريعق ،وحريعق ،ومبطون -أي معن قتله بطنعه -كاسعتسقاء أو إسعهال .فهعم الشهداء فعي
الخرة فقط( .كغسله) أي الشهيد ،ولو جنبا ،لنه (ص) لم يغسل قتلى أحد .ويحرم إزالة دم شهيد( .وهو
من مات في قتال كفار) أو كافر
[ ] 155
واحعد ،قبعل انقضائه ،وإن قتعل مدبرا (بسعببه) أي القتال ،كأن أصعابه سعلح مسعلم آخعر خطعأ ،أو
قتله مسلم استعانوا به ،أو تردى ببئر حال قتال ،أو جهل ما مات به ،وإن لم يكن به أثر دم (ل أسير قتل
صبرا) فإنه ليس
[ ] 156
بشهيععد على الصععح ،لن قتله ليععس بمقاتلة .ول مععن مات بعععد انقضائه ،وقععد بقععي فيععه حياة
مستقرة ،إن قطع بموته بعد من جرح به .أما من حركته حركة مذبوح عند انقضائه فشهيد جزما .والحياة
المسعتقرة معا تجوز أن يبقعى يومعا أو يوميعن -على معا قاله النووي والعمرانعي .-ول معن وقعع بيعن كفار
فهرب منهم فقتلوه ،لن ذلك ليس بقتال -كما أفتى به شيخنا ابن زياد رحمه الله تعالى .-ول من قتله
اغتيال حربعي دخعل بيننعا .نععم ،إن قتله ععن مقاتلة كان شهيدا -كمعا نقله السعيد السعمهودي ععن الخادم -
(وكفن) ندبا (شهيد في ثيابه) التي مات فيها ،والملطخة بالدم
[ ] 157
أولى ،للتباع ،ولو لم تكفعه بأن لم تسعتر كعل بدنعه تممعت وجوبعا( ،ل) فعي (حريعر) لبسعه لضرورة
الحرب ،فينزع وجوبععا( .ويندب) أن يلقععن محتضععر -ولو مميزا على الوجععه -الشهادة :أي ل إله إل الله،
فقط -لخبر مسلم :لقنوا موتاكم -أي من حضره الموت -ل إله إل الله مع الخبر الصحيح :من كان آخر
كلمه ل إله إل الله ،دخل الجنة ،أي مع الفائزين .وإل فكل مسلم -ولو فاسقا -يدخلها ،ولو بعد عذاب،
وإن طال .وقول جمع :يلقن محمد رسول الله أيضا ،لن القصد موته على السلم ،ول يسمى مسلما إل
بهمعا مردود بأنعه مسعلم ،وإنمعا القصعد ختعم كلمعه بل إله إل الله ليحصعل له ذلك الثواب .وبحعث تلقينعه
الرفيق العلى ،لنه آخر ما تكلم به
[ ] 158
رسععول الله (ص) ،مردود بأن ذلك لسععبب لم يوجععد فععي غيره ،وهععو أن الله خيره فاختاره .وأمععا
الكافعر فيلقنهمعا قطععا ،معع لفعظ أشهعد ،لوجوبعه أيضعا -على معا سعيأتي فيعه -إذ ل يصعير مسعلما إل بهمعا.
وأن يقعف جماععة بععد الدفعن عنعد القعبر سعاعة يسعألون له التثعبيت ويسعتغفرون له ،و (تلقيعن بالغ ،ولو
شهيدا) كما اقتضاه إطلقهم -خلفا للزركشي
[ ] 159
( -بععد) تمام (دفعن) فيقععد رجل قبالة وج هه ويقول :يعا عبعد الله ابعن أمعة الله :اذكعر العهعد الذي
خرجت عليه من
[ ] 160
الدنيعا :شهادة أن ل إله إل الله وحده ل شريعك له ،وأن محمدا رسعول الله ،وأن الجنعة حعق ،وأن
النار حعق ،وأن البععث حعق ،وأن السعاعة آتيعة ل ريعب فيهعا ،وأن الله يبععث معن فعي القبور ،وأنعك رضيعت
بالله ربا ،وبالسلم دينا ،وبمحمد (ص) نبيا ،وبالقرآن إماما ،وبالكعبة قبلة ،وبالمؤمنين إخوانا .ربي الله،
ل إله إل هعو ،عليعه توكلت ،وهعو رب العرش العظيعم .قال شيخنعا :ويسعن تكراره ثلثعا ،والولى للحاضريعن
الوقوف ،وللملقعععن القعود .ونداؤه بالم فيعععه -أي إن عرفعععت ،وإل فبحواء -ل ينافعععي دعاء الناس يوم
القيامة بآبائهم ،لن كليهما
[ ] 161
توقيف ،ل مجال للرأي فيه .والظاهر أنه يبدل العبد بالمة في النثى ،ويؤنث الضمائر .انتهى( .و)
يندب (زيارة قبور لرجعل) ل لنثعى ،فتكره لهعا .نععم ،يسعن لهعا زيارة قعبر النعبي (ص) .قال بعضهعم :وكذا
سائر النبياء،
[ ] 162
والعلماء ،والولياء .ويسعن -كمعا نعص عليعه -أن يقرأ معن القرآن معا تيسعر على القعبر ،فيدععو له
مسعتقبل للقبلة( .وسعلم) لزائر على أهعل المقعبرة عمومعا ،ثعم خصعوصا ،فيقول :السعلم عليكعم دار قوم
مؤمنين -عند أول
[ ] 163
المقعبرة .-ويقول عنعد قعبر أبيعه -مثل :-السعلم عليعك يعا والدي .فإن أراد القتصعار على أحدهمعا
أتى بالثانية ،لنه أخص بمقصوده ،وذلك لخبر مسلم :أنه (ص) قال :السلم عليكم دار قوم مؤمنين ،وإنا
إن شاء الله بكم لحقون .والستثناء للتبرك ،أو للدفن بتلك البقعة ،أو للموت على السلم( .فائدة) ورد
أن من مات يوم الجمعة أو ليلتها أمن من عذاب القبر وفتنته .وورد أيضا :من قرأ قل هو الله أحد ،في
مرض موته مائة مرة ،لم يفتن في قبره ،وأمن من ضغطة القبر،
[ ] 164
وجاوز الصعراط على أكعف الملئكعة .وورد أيضعا :معن قال :ل إله إل أنعت سعبحانك إنعي كنعت معن
الظالميعن -أربعيعن مرة -فعي مرضعه فمات فيعه ،أعطعي أجعر شهيعد ،وإن برئ برئ مغفورا له .غفعر الله
لنا ،وأعاذنا من عذاب القبر وفتنته.
[ ] 168
باب الزكاة هععي لغععة :التطهيععر والنماء .وشرعععا :اسععم لمععا يخرج عععن مال ،أو بدن ،على الوجععه
التعي .وفرضعت زكاة المال فعي السعنة الثانيعة معن الهجرة بععد صعدقة الفطعر .ووجبعت فعي ثمانيعة أصعناف
من المال :النقدين ،والنعام،
[ ] 169
والقوت ،والتمعر ،والعنعب لثمانيعة أصعناف معن الناس .ويكفعر جاحعد وجوبهعا ،ويقاتعل الممتنعع ععن
أدائها ،وتؤخذ منه -وإن لم يقاتل -قهرا (تجب على) كل (مسلم) ولو غير مكلف ،فعلى الولي إخراجها
من ماله .وخرج
[ ] 170
بالمسعلم الكافعر الصعلي ،فل يلزمعه إخراجهعا ،ولو بععد السعلم (حعر) معيعن ،فل تجعب على رقيعق
لعدم ملكعه ،وكذا المكاتعب لضععف ملكعه ،ول تلزم سعيده ،لنعه غيعر مالك فعي (ذهعب) ولو غيعر مضروب،
خلفا لمن زعم
[ ] 171
اختصاصها بالمضروب (بلغ) قدر خالصه (عشرين مثقال) بوزن مكة تحديدا .فلو نقص في ميزان
وتعم فعي آخعر فل زكاة ،للشعك .والمثقال :اثنان وسعبعون حبعة شعيعر متوسعطة .قال الشيعخ زكريعا :ووزن
نصعاب الذهعب بالشرفعي :خمسعة وعشرون وسعبعان وتسعع .وقال تلميذه -شيخنعا -والمراد بالشرفعي:
القايتبايعي( .و) فعي (فضعة بلغعت مائتعي درهعم) بوزن مكعة :وهعو خمسعون حبعة وخمسعا حبعة .فالعشرة
دراهم :سبعة مثاقيل ول وقص فيهما
[ ] 172
كالمعشرات ،فيجعب فعي العشريعن ،والمائتيعن ،وفيمعا زاد على ذلك ،ولو ببععض حبعة( :ربعع عشعر)
للزكاة ،ول يكمل أحد النقدين بالخر ،ويكمل كل نوع من جنس بآخر منه .ويجزئ جيد ،وصحيح عن ردئ
ومكسر ،بل هو أفضل ،ل عكسهما .وخرج بالخالص المغشوش ،فل زكاة فيه حتى يبلغ خالصه نصابا( .ك)
-ما يجب
[ ] 173
ربعع عشعر قيمعة العرض فعي (مال تجارة) بلغ النصعاب فعي آخعر الحول ،وإن ملكعه بدون نصعاب.
ويضم الربح
[ ] 174
الحاصعل فعي أثناء الحول إلى الصعل فعي الحول إن لم ينعض ،أمعا إذا نعض بأن صعار ذهبعا أو فضعة
وأمسعكه إلى آخعر الحول فل يضعم إلى الصعل ،بعل يزكعي الصعل بحوله ،ويفرد الربعح بحول ويصعير عرض
التجارة للقنيعة بنيتهعا ،فينقطعع الحول بمجرد نيعة القنيعة ،ل عكسعه .ول يكفعر منكعر وجوب زكاة التجارة -
للخلف فيه .-
[ ] 175
(وشرط) لوجوب الزكاة فعي الذهعب والفضعة ،ل التجارة (تمام نصعاب) لهمعا (كعل الحول) بأن ل
ينقص المال عنه في جزء من أجزاء الحول .أما زكاة التجارة فل يشترط فيها تمامه ،إل آخره ،لنه حالة
وجوب( .وينقطع) الحول (بتخلل زوال ملك) أثناءه بمعاوضة أو غيرها .نعم ،لو ملك نصابا ثم أقرضه آخر
بععد سعتة أشهعر لم ينقطعع الحول .فإن كان مليعا أو عاد إليعه أخرج الزكاة آخعر الحول ،لن الملك لم يزل
بالكلية ،لثبوت بدله في ذمة
[ ] 176
المقترض( .وكره) أن يزيعل ملكعه بعبيع أو مبادلة عمعا تجعب فيعه الزكاة (لحيلة) بأن يقصعد بعه دفعع
وجوب الزكاة ،لنه فرار من القربة .وفي الوجيز :يحرم .وزاد في الحياء :ول يبرئ الذمة باطنا ،وأن هذا
من الفقه الضار .وقال ابن الصلح :يأثم بقصده ،ل بفعله .قال شيخنا :أما لو قصده ل لحيلة ،بل لحاجة،
أو لها وللفرار ،فل كراهة( .تنبيه) ل زكاة على صيرفي بادل ولو للتجارة في أثناء الحول بما في يده من
النقعد غيره معن جنسعه أو غيره .وكذا ل زكاة على وارث مات مورثعه ععن عروض التجارة حتعى يتصعرف
فيها بنيتها ،فحينئذ يستأنف حولها( .ول
[ ] 177
زكاة فعععي حلي مباح ،ولو) اتخذه الرجعععل بل قصعععد لبعععس أو غيره ،أو اتخذه (لجارة) ،أو إعارة
لمرأة( ،إل) إذا اتخذه (بنية كنز) فتجب الزكاة فيه( .فرع) يجوز للرجل تختم بخاتم فضة ،بل يسن في
خنصر يمينه أو يساره ،للتباع .ولبسه في اليمين
[ ] 178
أفضعل .وصعوب الذرععي معا اقتضاه كلم ابعن الرفععة معن وجوب نقصعه ععن مثقال للنهعي ععن
اتخاذه مثقال ،وسنده حسن ،لكن ضعفه النووي .فالوجه أنه ل يضبط بمثقال بل بما ل يعد إسرافا عرفا.
قال شيخنعا :وعليعه ،فالععبرة بعرف أمثال اللبعس .ول يجوز تعدده ،خلفعا لجمعع ،حيعث لم يععد إسعرافا.
وتحليته آلة حرب ،كسيف ورمح ،وترس ،ومنطقة -وهي ما يشد بها الوسط -وسكين الحرب -دون
[ ] 179
سعكين المهنعة -والمقلمعة :بفضعة ،بل سعرف ،لن ذلك إرهابعا للكفار ،ل بذهعب ،لزيادة السعراف
والخيلء .والخعبر المبيعح له ضعفعه ابعن القطان ،وإن حسعنه الترمذي .وتحليتعه مصعحفا .قال شيخنعا :أي معا
فيه قرآن ،ولو للتبرك ،كغلفه بفضة .وللمرأة تحليته بذهب إكراما
[ ] 180
فيهما .وكتبه بالذهب حسن .ولو من رجل ،ل تحلية كتاب غيره ،ولو بفضة .والتمويه حرام قطعا
مطلقعا .ثعم إن حصعل منعه شعئ بالعرض على النار حرمعت اسعتدامته ،وإل فل ،وإن اتصعل بالبدن ،خلفعا
لجمع .ويحل الذهب والفضة -بل سرف -لمرأة ،وصبي -إجماعا -في نحو السوار ،والخلخال ،والنعل،
والطوق .وعلى الصعح فعي المنسعوج بهمعا .ويحعل لهعن التاج -وإن لم يعتدنعه -وقلدة فيهعا دنانيعر معراة
قطعا،
[ ] 181
وكذا مثقوبة ،ول تجب الزكاة فيها .أما مع السرف :فل يحل شئ من ذلك ،كخلخال وزن مجموع
فردتيعه مائتعا مثقال ،فتجعب الزكاة فيعه( .و) تجعب على معن معر (فعي قوت) اختياري معن حبوب (كعبر)،
وشعير( ،وأرز) ،وذرة،
[ ] 182
وحمعص ،ودخعن ،وباقلء ،ودقسعة( .و) فعي (تمعر وعنعب) معن ثمار (بلغ) قدر كعل منهمعا (خمسعة
أوسعق) وهعي بالكيعل :ثلثمائة صعاع .والصعاع :أربععة أمداد .والمعد :رطعل وثلث (منقعى) معن تبعن) وقشعر ل
يؤكل معه غالبا.
[ ] 183
واعلم أن الرز ممعا يدخعر فعي قشره ول يؤكعل مععه ،فتجعب فيعه إن بلغ عشرة أوسعق (عشعر)
للزكاة( .إن سقي بل مؤنة) كمطر( ،وإل) أي وإن سقي بمؤنة كنضح (فنصفه) أي نصف العشر .وسبب
التفرقة :ثقل المؤنة في هذا ،وخفتها في الول ،سواء أزرع ذلك قصدا ،أم نبت اتفاقا -كما في المجموع
-حاكيا فيه التفاق ،وبه يعلم ضعف قول الشيخ زكريا في تحريره تبعا لصله :يشترط لوجوبها أن يزرعه
مالكه أو نائبه ،فل زكاة فيما
[ ] 184
انزرع بنفسعه ،أو زرععه غيره بغيعر أذنعه .ول يضعم جنعس إلى آخعر لتكميعل النصعاب ،بخلف أنواع
الجنعس ،فتضعم .وزرععا العام يضمان إن وقعع حصعادهما فعي عام( .فرع) ل تجعب الزكاة فعي مال بيعت
المال ،ول في ريع موقوف من نخل أو أرض على جهة عامة
[ ] 185
-كالفقراء والفقهاء والمسعاجد -لعدم تعيعن المالك .وتجعب فعي موقوف على معيعن واحعد ،أو
جماعععة معينععة -كأولد زيععد ،-ذكره فععي المجموع .وأفتععى بعضهععم فععي موقوف على إمام المسععجد أو
المدرس بأنعه يلزمعه زكاتعه -كالمعيعن .-قال شيخنعا :والوجعه خلفعه ،لن المقصعود بذلك :الجهعة :دون
شخص معين( .تنبيه) قال الجلل البلقيني في حاشية الروضة ،تبعا للمجموع :إن غلة الرض المملوكة أو
الموقوفعة على معيعن ،إن كان البذر معن مال مالكهعا أو الموقوف عليعه :فتجعب عليعه الزكاة فيمعا أخرجتعه
الرض .فإن كان البذر مععن مال العامععل وجوزنععا المخابرة ،فتجععب الزكاة على العامععل ،ول شععئ على
صععاحب الرض ،لن الحاصعل له أجرة أرضعه .وحيعث كان البذر معن صعاحب الرض ،وأعطععي منعه شععئ
للعامل ،ل شئ على العامل ،لنه أجرة عمله .اه.
[ ] 186
وتجععب الزكاة لنبات الرض المسععتأجرة مععع أجرتهععا على الزارع .ومؤنععة الحصععاد والدياس على
المالك.
[ ] 187
(و) تجعب على معن معر للزكاة (فعي كعل خمعس إبعل شاة) جذععة ضأن لهعا سعنة ،أو ثنيعة مععز لهعا
سنتان ،ويجزئ الذكر ،وإن كانت إبله إناثا ،ل المريض إن كانت إبله صحاحا (إلى خمس وعشرين) منها.
ففعي عشعر شاتان ،وخمسعة عشعر ثلث ،وعشريعن إلى الخمعس والعشريعن أربعع ،فإذا كملت الخمعس
والعشرون (فبنت مخاض) لها سنة ،هي واجبها إلى ست وثلثين .سميت بذلك لن أمها آن لها أن تصير
من المخاض -أي
[ ] 188
الحوامعل ( .-وفعي سعت وثلثيعن) إلى سعت وأربعيعن (بنعت لبون) لهعا سعنتان .سعميت بذلك لن لهعا
أمهعا آن لهعا أن تضعع ثانيعا ،وتصعير ذات لبعن( .و) فعي (سعت وأربعيعن) إلى إحدى وسعتين( :حقعة) لهعا ثلث
سعنين ،وسعميت بذلك لنهعا اسعتحقت أن تركعب ،ويحمعل عليهعا ،أو أن يطرقهعا الفحعل( .و) فعي (إحدى
وسععتين :جذعععة) لهععا أربععع سععنين .سععميت بذلك لنهععا يجذع مقدم أسععنانها ،أي يسععقط( .و) فععي (سععت
وسعبعين :بنتعا لبون .و) فعي (إحدى وتسععين :حقتان .و) فعي (مائة وإحدى وعشريعن ثلث بنات لبون .ثعم)
الواجب (في كل أربعين بنت لبون .و) في كل (خمسين حقة .و) يجب (في ثلثين بقرة -إلى أربعين -
تبيع) له سنة ،سمي بذلك لنه يتبع أمه( .و) في
[ ] 189
(أربعين) إلى ستين( :مسنة) لها سنتان ،سميت بذلك لتكامل أسنانها( .و) في (ستين :تبيعان ،ثم
في كل ثلثين :تبيع .و) في كل (أربيعن :مسنة .و) يجب (في أربعين غنما) إلى مائة وإحدى وعشرين:
(شاة .و) فعي (مائة وإحدى وعشريعن) إلى مائتيعن وواحدة (شاتان .و) فعي (مائتيعن وواحدة) إل ثلثمائة
(ثلث) من الشياه( .و) في (أربعمائة :أربع) منها( ،ثم في كل مائة :شاة) جذعة ضأن لها سنة ،أو ثنية
معز لها سنتان .وما بين النصابين يسمى وقصا .ول يؤخذ خيار كحامل ومسمنة للكل .وربى وهي حديثة
العهعد بالنتاج بأن يمضعي لهعا معن ولدتهعا نصعف شهعر -إل برضعا مالك( .وتجعب الفطرة) أي زكاة الفطعر.
سميت بذلك لن وجوبها به .وفرضت -كرمضان -في ثاني سني
[ ] 190
الهجرة .وقول ابعن اللبان بعدم وجوبهعا غلط -كمعا فعي الروضعة -قال وكيعع :زكاة الفطعر لشهعر
رمضان -كسعجدة السعهو للصعلة -تجعبر نقعص الصعوم ،كمعا يجعبر السعجود نقعص الصعلة -ويؤيده معا صعح
أنها طهرة للصائم من اللغو والرفث( .على حر) فل تلزم على رقيق عن نفسه ،بل تلزم سيده عنه ،ول
عن زوجته ،بل إن كانت أمة فعلى سيدها ،وإل فعليها -كما يأتي .-ول على مكاتب لضعف ملكه ،ومن
ثم لم تلزمه زكاة ماله ول نفقة أقاربه ،ولستقلله لم تلزم سيده عنه( ،بغروب) شمس (ليلة فطر) من
رمضان ،أي بإدراك آخر جزء منه وأول
[ ] 191
جزء معن شوال .فل تجعب بمعا حدث بععد الغروب معن ولد ،ونكاح ،وملك قعن ،وغنعى ،وإسعلم .ول
تسععقط بمععا يحدث بعده مععن موت ،وعتععق ،وطلق ،ومزيعل ملك .ووقععت أدائهععا مععن وقععت الوجوب إلى
غروب شمعس يوم الفطعر .فيلزم الحعر -المذكور -أن يؤديهعا قبعل غروب شمسعه( ،عمعن) أي ععن كعل
مسلم (تلزمه نفقته) بزوجية،
[ ] 192
أو ملك ،أو قرابعة ،حيعن الغروب( .ولو رجعيعة) أو حامل بائنعا ،ولو أمعة ،فيلزم فطرتهمعا كنفقتهمعا.
ول تجعب ععن زوجعة ناشزة ،لسعقوط نفقتهعا عنعه ،بعل تجعب عليهعا إن كانعت غنيعة .ول ععن حرة غنيعة غيعر
ناشزة تحعت معسعر ،فل تلزم عليعه لنتفاء يسعاره ،ول عليهعا لكمال تسعليمها نفسعها له .ول عن ولد صعغير
غني ،فتجب من ماله ،فإن
[ ] 193
أخرج الب عنه من ماله جاز ،ورجع إن نوى الرجوع .وفطرة ولد الزنا على أمه .ول عن ولد كبير
قادر على كسعب .ول تجعب الفطرة ععن قعن كافعر ،ولععن مرتعد ،إل أن عاد للسعلم .وتلزم على الزوج
فطرة خادمعة الزوجعة ،إن كانعت أمتعه ،أو أمتهعا وأخدمهعا إياهعا ،ل مؤجرة ،ومعن صعحبتها - ،ولو بأذنعه ،على
المعتمد .-وعلى
[ ] 194
السيد فطرة أمته المزوجة لمعسر ،وعلى الحرة الغنية المزوجة لعبد -ل عليه ولو غنيا .قال في
البحعععر :ولو غاب الزوج ،فللزوجعععة اقتراض نفقتهعععا للضرورة ،ل فطرتهعععا ،لنعععه المطالب ،وكذا بعضعععه
المحتاج .وتجعب الفطرة على معن معر ،عمعن ذكعر (إن فضعل ععن قوت ممون) له تلزمعه مؤنتعة معن نفسعه
وغيره (يوم عيد وليلته) وعن ملبس،
[ ] 195
ومسعكن ،وخادم يحتاج إليهمعا هعو أو ممونعه( .وععن ديعن) -على المعتمعد ،خلفعا للمجموع -ولو
مؤجل ،وإن رضي صاحبه بالتأخير( .ما يخرجه فيها) أي الفطرة( .وهي) أي زكاة الفطر (صاع) وهو أربعة
أمداد ،والمد ،رطل ،وثلث -وقدره جماعة بحفنة بكفين معتدلين -عن كل واحد (من غالب قوت بلده)
أي بلد المؤدى عنه.
[ ] 196
فل تجزئ مععن غيععر غالب قوتععه ،أو قوت مؤد ،أو بلده ،لتشوف النفوس لذلك .ومععن ثععم وجععب
صرفها لفقراء بلده مؤدى عنه .فإن لم يعرف -كأبق -ففيه آراء :منها :إخراجها حال .ومنها :أنها ل تجب
إل إذا عاد .وفي قول :ل شئ.
[ ] 197
(فرع) ل تجزئ قيمة ول معيب ومسوس ومبلول -أي إل إن جف وعاد لصلحية الدخار والقتيات
،-ول اعتبار لقتياتهم المبلول إل أن فقدوا غيره ،فيجوز( .وحرم تأخيرها عن يومه) أي العبد -بل عذر،
كغيبعة مال أو مسعتحق .ويجعب القضاء -فورا -لعصعيانه .ويجوز تعجيلهعا معن أول رمضان ،ويسعن أن ل
تؤخر عن الصلة العيد ،بل يكره ذلك .نعم ،يسن تأخيرها
[ ] 198
[ ] 199
فصل (في أداء الزكاة) (يجب أداءها) أي الزكاة ،وإن كان عليه دين مستغرق حال لله أو لدمي،
فل يمنعع الديعن وجوب الزكاة -فعي الظهعر ( -فورا) ولو فعي مال صعبي ومجنون ،حاجعة المسعتحقين إليهعا
(بتمكن) من الداء .فإن أخر أثم ،وضمن ،إن تلف بعده .نعم ،إن أخر لنتظار قريب ،أو جار ،أو أحوج ،أو
أصلح ،لم يأثم ،لكنه يضمنه إن
[ ] 200
تلف ،كمعن أتلفعه ،أو قصعر فعي دفعع متلف عنعه ،كأن وضععه فعي غيعر حرزه بععد الحول ،وقبعل
التمكعن .ويحصعل التمكعن (بحضور مال) غائب سعائر أو قار بمحعل عسعر الوصعول إليعه ،فإن لم يحضعر لم
يلزمعه الداء معن محعل آخعر ،وإن جوزنعا نقعل الزكاة (و) حضور (مسعتحقيها) أي الزكاة ،أو بعضهعم ،فهعو
متمكعن بالنسعبة لحصعته ،حتعى لو تلفعت ضمنهعا .ومعع فراغ معن مهعم دينعي أو دنيوي -كأكعل ،وحمام -
(وحلول دين) من نقد ،أو عرض تجارة
[ ] 201
(مع قدرة) على استيفائه ،بأن كان على ملئ حاضر باذل ،أو جاحد عليه بينة ،أو يعلمه القاضي،
أو قدر هعو على خلصعه ،فيجعب إخراج الزكاة فعي الحال ،وإن لم يقبضعه ،لنعه قادر على قبضعه .أمعا إذا
تعذر اسعتيفاؤه بإعسعار ،أو مطعل ،أو غيبعة ،أو جحود ول بينعة ،فكمغصعوب فل يلزمعه الخراج إل إن قبضعه.
وتجب الزكاة في مغصوب وضال ،لكن ل يجب دفعها إل بعد تمكن بعوده إليه( .ولو أصدقها نصاب نقد)
وإن كان في الذمة ،أو
[ ] 202
سعائمة معينعة (زكتعه) وجوبعا ،إذا تعم حول معن الصعداق ،وإن لم تقبضعه ول وطئهعا .لكعن يشترط -
إن كان النقعد فعي الذمعة -إمكان قبضعه ،بكونعه موسعرا حاضرا( .تنعبيه) الظهعر أن الزكاة تتعلق بالمال
تعلق شركة .وفي قول قديم -اختاره الريمي :-لنها تتعلق بالذمة ،ل بالعين .فعلى الول أن المستحق
للزكاة شريعك بقدر الواجعب ،وذلك لنعه لو امتنعع معن إخراجهعا أخذهعا المام منعه قهرا .كمعا يقسعم المال
المشترك قهرا إذا امتنع بعض الشركاء من قسمته .ولم يفرقوا في الشركة بين
[ ] 203
العين والدين ،فل يجوز لربه أن يدعي ملك جميعه ،بل إنه يستحق قبضه .ولو قال :بعد حول إن
أبرأتني من صداقك فأنت طالق ،فأبرأته منه لم تطلق ،لنه لم يبرأ من جميعه ،بل مما عدا قدر الزكاة،
فطريقها أن يعطيها ثم تبرئه .ويبطل البيع ،والرهن في قدر الزكاة فقط ،فإن فعل أحدهما بالنصاب ،أو
ببعضه بعد الحول صح ل في قدر الزكاة -كسائر الموال المشتركة على الظهر .-نعم ،يصح في قدرها
في مال التجارة ،ل الهبة في قدرها فيه( .فرع) تقدم الزكاة ونحوها من تركة مديون ضاقت عن وفاء ما
عليه من حقوقه الدمي وحقوق الله
[ ] 204
-كالكفارة ،والحج والنذر والزكاة .-كما إذا اجتمعتا على حي لم يحجر عليه .ولو اجمتعت فيها
حقوق الله فقعط قدمعت الزكاة إن تعلقعت بالعيعن ،بأن بقعي النصعاب ،وإل بأن تلف بععد الوجوب والتمكعن
اسععتوت مععع غيرهععا ،فيوزع عليهععا( .وشرط له) أي أداء الزكاة ،شرطان .أحدهمععا( :نيععة) بقلب ،ل نطععق
(كهذا زكاة) مالي .ولو بدون
[ ] 205
فرض ،إذ ل تكون إل فرضععا (أو صععدقة مفروضععة) .أو هذا زكاة مالي المفروضععة .ول يكفععي :هذا
فرض مالي ،لصعدقه بالكفارة والنذر .ول يجعب تعييعن المال المخرج عنعه فعي النيعة .ولو عيعن لم يقعع ععن
غيره ،وإن بان المعيعن تالفعا ،لنعه لم ينعو ذلك الغيعر .ومعن ثعم لو نوى إن كان تالفعا فععن غيره فبان تالفعا
وقععع عععن غيره .بخلف مععا لو قال :هذه زكاة مالي الغائب إن كان باقيععا ،أو صععدقة ،لعدم الجزم بقصععد
الفرض .وإذا قال فإن كان تالفا
[ ] 206
فصعدقة .فبان تالفعا ،وقعع صعدقة ،أو باقيعا ،وقعع زكاة .ولو كان عليعه زكاة وشعك فعي إخراجهعا،
فأخرج شيئا ونوى :إن كان علي شعئ معن الزكاة فهذا عنعه ،وإل فتطوع .فإن بان عليعه زكاة أجزأه عنهعا،
وإل وقع له تطوعا -كما أفتى به شيخنا .-ول يجزئ عن الزكاة قطعا ،إعطاء المال للمستحقين بل نية.
(ل مقارنتها) أي النية (للدفع) فل يشترط ذلك( ،بل تكفي) النية قبل الداء إن وجدت (عند عزل) قدر
الزكاة ععن المال (أو إعطاء وكيعل) أو إمام ،والفضعل لهمعا أن ينويعا أيضعا عنعد التفرقعة( ،أو) وجدت (بععد
أحدهما) أي بعد عزل قدر الزكاة أو التوكيل
[ ] 207
(وقبل التفرقة) لعسر اقترانها بأداء كل مستحق .ولو قال لغيره :تصدق بهذا .ثم نوى الزكاة قبل
تصدقه بذلك ،أجزأه عن الزكاة .ولو قال لخر :اقبض ديني من فلن ،وهو لك زكاة ،لم يكف ،حتى ينوي
هو بعد قبضه ،ثم يأذن له في أخذها وأفتى بعضهم أن التوكيل المطلق في إخراجها يستلزم التوكيل في
نيتهعا .قال شيخنعا :وفيعه نظعر ،بعل المتجعه أنعه ل بعد معن نيعة المالك ،أو تفويضهعا للوكيعل .وقال المتولي
وغيره :يتعين نية الوكيل إذا وقع
[ ] 208
الفرض بماله ،بأن قال له موكله أد زكاتعي معن مالك ،لينصعرف فعله عنعه .وقوله له ذلك متضمعن
للذن له فععي النيععة .وقال القفال :لو قال لغيره أقرضنععي خمسععة أؤدهععا عععن زكاتععي ،ففعععل ،صععح .قال
شيخنعا :وهعو مبنعي على رأيعه بجواز اتحاد القابعض والمقبعض( .وجاز لكعل) معن الشريكيعن (إخراج زكاة)
المال (المشترك بغيعر إذن) الشريعك (الخعر) كمعا قاله الجرجانعي ،وأقره غيره ،لذن الشرع فيعه .وتكفعي
نية الدافع منهما عن نية الخر -على
[ ] 209
الوجعه( .و) جاز (توكيعل كافعر ،وصعبي فعي إعطائهعا المعيعن) أي إن عيعن المدفوع إليعه ،ل مطلقعا،
ول تفويعض النيعة إليهمعا لعدم الهليعة .وجاز توكيعل غيرهمعا فعي العطاء والنيعة مععا .وتجعب نيعة الولي فعي
مال الصبي والمجنون ،فإن صرف الولي الزكاة بل نية ضمنها ،لتقصيره .ولو دفعها المزكي للمام بل نية
ول إذن منه له فيها لم تجزئه نيته .نعم ،تجزئ نية المام عند أخذها قهرا من الممتنع ،وإن لم ينو صاحب
المال( .و) جاز
[ ] 210
للمالك -دون الولي ( -تعجيلهععا) أي الزكاة (قبععل) تمام (حول) ،ل قبععل تمام نصععاب فععي غيععر
التجارة ،و (ل) تعجيلهعا (لعاميعن) فعي الصعح .وله تعجيعل الفطرة معن أول رمضان .أمعا فعي مال التجارة
فيجزئ
[ ] 211
التعجيعل ،وإن لم يملك نصعابا .وينوي عنعد التعجيعل :كهذه زكاتعي المعجلة( .وحرم) تأخيرهعا -أي
الزكاة ( -بععد تمام الحول والتملك) وضمعن إن تلف بععد تمكعن ،بحضور المال والمسعتحق ،أو أتلفعه بععد
حول ولو قبعل التمكعن .كمعا معر بيانعه( .و) ثانيهمعا( :إعطاؤهعا لمسعتحقيها) أي الزكاة .يعنعي معن وجعد معن
الصعناف الثمانيعة المذكورة فعي آيعة( * :إنمعا الصعدقات للفقراء والمسعاكين والعامليعن عليهعا والمؤلفعة
قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله ،وابن السبيل) *.
[ ] 212
والفقيعر :من ليعس له مال ول كسعب لئق ،يقعع موقععا من كفايتعه وكفايعة ممونعه ،ول يمنعع الفقعر،
مسكنه وثيابه -ولو للتجمل في بعض أيام السنة -وكتب يحتاجها ،وعبده الذي يحتاج إليه للخدمة ،وماله
الغائب
[ ] 213
بمرحلتيعن ،أو الحاضعر وقعد حيعل بينعه وبينعه والديعن المؤجعل والكسعب الذي ل يليعق بعه .وأفتعى
بعضهم أن حلي المرأة اللئق بها المحتاجة للتزين به عادة ل يمنع فقرها .وصوبه شيخنا .والمسكين :من
قدر على مال أو كسب يقع موقعا من حاجته ول يكفيه كمن يحتاج لعشرة وعنده ثمانية ول
[ ] 214
يكفيعه الكفايعة السعابقة ،وإن ملك أكثعر معن نصعاب ،حتعى أن للمام ،أن يأخعذ زكاتعه ويدفعهعا إليعه
فيعطعى كعل منهمعا -إن تعود تجارة -رأس مال يكفيعه ربحعه غالبعا ،أو حرفعة آلتهعا .ومعن لم يحسعن حرفعة
ول تجارة يعطى كفاية العمر الغالب .وصدق مدعي فقر ،ومسكنة ،وعجز عن كسب -ولو قويا جلدا -بل
يمين ،ل مدعي تلف مال عرف بل بينة.
[ ] 215
والعامعل -كسعاع :-وهعو معن يبعثعه المام لخعذ الزكاة ،وقاسعم وحاشعر ،ل قاض .والمؤلفعة :معن
أسلم ونيته ضعيفة ،أو له شرف يتوقع بإعطائه إسلم غيره .والرقاب :المكاتبون كتابة صحيحة ،فيعطى
المكاتب -أو سيده -بإذنه دينه إن عجز عن الوفاء ،وإن كان
[ ] 216
كسوبا ،ل من زكاة سيده لبقائه على ملكه .والغارم :من استدان لنفسه لغير معصية ،فيعطي له
إن عجز عن وفاء الدين ،وإن كان كسوبا ،إذ الكسب ل يدفع حاجته لوفائه إن حل الدين .ثم إن لم يكن
معه شئ أعطي الكل ،وإل فإن كان بحيث لو قضى دينه مما معه تمسكن ،ترك له مما معه ما يكفيه -
أي العمر الغالب .-كما استظهره شيخنا .وأعطي ما يقضي به باقي
[ ] 217
دينه ،أو لصلح ذات البين ،فيعطى ما استدانه لذلك ولو غنيعا .أما إذا لم يستدن بل أعطي ذلك
من ماله ،فإنه ل يعطاه .ويعطى المستدين لمصلحة عامة كقري ضيف ،وفك أسير ،وعمارة نحو مسجد،
وإن غنيا .أو للضمان .فإن كان الضامن والصيل معسرين أعطي الضامن وفاءه .أو الصيل موسرا دون
الضامعن ،أعطعي إن ضمعن بل إذن ،أو عكسعه أعطعي الصعيل ،ل الضامعن ،وإذا وفعى معن سعهم الغارم لم
يرجع على الصيل وإن
[ ] 218
ضمن بإذنه .ول يصرف من الزكاة شئ لكفن ميت ،أو بناء مسجد .ويصدق مدعي كتابة أو غرم
بإخبار عدل وتصعديق سعيد ،أو رب ديعن ،أو اشتهار حال بيعن الناس( .فرع) معن دفعع زكاتعه لمدينعه بشرط
أن يردهعا له ععن دينعه ،لم يجعز ،ول يصعح قضاء الديعن بهعا .فإن نويعا ذلك بل شرط ،جاز وصعح ،وكذا إن
وعده المدين بل شرط ،فل يلزمه الوفاء بالوعد .ولو قال لغريمه :جعلت ما عليك زكاة ،لم يجزئ -على
الوجه -إل إن قبضه ثم رده إليه .ولو قال :اكتل من طعامي عندك كذا .ونوى
[ ] 219
بعه الزكاة ،ففععل -فهعل يجزئ ؟ وجهان ،وظاهعر كلم شيخنعا ترجيعح عدم الجزاء .وسعبيل الله:
وهو القائم بالجهاد متطوعا ،ولو غنيا .ويعطى المجاهد النفقة والكسوة له ولعياله ذهابا وإيابا ،وثمن آلة
الحرب .وابن السبيل :وهو مسافر مجتاز ببلد الزكاة ،أو منشئ سفر مباح منها ،ولو لنزهة ،أو
[ ] 220
كان كسوبا بخلف المسافر لمعصية إل إن تاب ،والمسافر لغير مقصد صحيح -كالهائم -ويعطى
كفايته ،وكفاية من معه من ممونه -أي جميعها -نفقة ،وكسوة ،ذهابا ،وإيابا ،إن لم يكن له بطريقه -أو
مقصعده -مال ،ويصعدق فعي دعوى السعفر ،وكذا فعي دعوى الغزو ،بل يميعن .ويسعترد منعه معا أخذه إن لم
يخرج .ول يعطى أحد بوصفين .نعم إن أخذ فقير بالغرم فأعطاه غريمه ،أعطي بالفقر ،لنه الن محتاج.
[ ] 221
(تنبيه) ولو فرق المالك الزكاة سقط سهم العامل ،ثم إن انحصر المستحقون ،ووفى بهم المال،
لزم تعميمهم ،وإل لم يجب ،ولم يندب .لكن يلزمه إعطاء ثلثة من كل صنف ،وإن لم يكونوا بالبلد وقت
الوجوب ،ومن المتوطنين أولى .ولو أعطى اثنين من كل صنف ،والثالث موجود ،لزمه أقل متمول غرما
له من
[ ] 222
ماله ،ولو فقعد بععض الثلثعة رد حصعته على باقعي صعنفه ،إن احتاجعه ،وإل فعلى باقعي الصعناف.
ويلزم التسوية بين الصناف ،وإن كانت حاجة بعضهم أشد ،ل التسوية بين آحاد الصنف ،بل تندب .واختار
جماععة -معن أئمتنعا -جواز صعرف الفطرة إلى ثلثعة مسعاكين ،أو غيرهعم معن المسعتحقين ،ولو كان كعل
صنف -أو بعض الصناف -وقت الوجوب محصورا في ثلثة فأقل ،استحقوها في الولى .وما يخص
[ ] 223
المحصعورين فعي الثانيعة معن وقعت الوجوب ،فل يضعر حدوث غنعى أو موت أحدهعم ،بعل حقعه باق
بحاله ،فيدفع نصيب الميت لوارثه ،وإن كان هو المزكي .ول يشاركهم قادم عليهم ول غائب عنهم وقت
الوجوب .فإن زادوا على ثلثععة ،لم يملكوا إل بالقسععمة .ول يجوز لمالك نقععل الزكاة عععن بلد المال ،ولو
إلى مسافة قريبة ،ول
[ ] 224
تجزئ ،ول دفعع القيمعة فعي غيعر مال التجارة ،ول دفعع عينعه فيعه .ونقعل ععن عمعر وابعن عباس
وحذيفعة -رضعي الله عنهعم -جواز صعرف الزكاة إلى صعنف واحعد ،وبعه قال أبعو حنيفعة ،ويجوز عنده نقعل
الزكاة -مع الكرا هة -ودفعع قيمتها .وعيعن مال التجارة( .ولو أعطاهعا) أي الزكاة -ولو الفطرة ( -لكافعر،
أو من به رق) ولو مبعضا غير مكاتب (أو هاشمي ،أو
[ ] 225
مطلبعي) ،أو مولى لهمعا ،لم يقعع ععن الزكاة ،لن شرط الخعذ ال سلم ،وتمام الحريعة ،وعدم كونه
هاشميعا ،ول مطلبيعا ،وإن انقطعع عنهعم خمعس الخمعس لخعبر :إن هذه الصعدقات -أي الزكوات -إنمعا هعي
أوسعاخ الناس ،وإنهعا ل تحعل لمحمعد ،ول لله .قال شيخنعا :وكالزكاة :كعل واجعب -كالنذر ،والكفارة بخلف
التطوع
[ ] 226
والهديعة( .أو غنعي) وهعو معن له كفايعة العمعر الغالب -على الصعح .-وقيعل :معن له كفايعة سعنة .أو
الكسعب الحلل اللئق (أو مكفعي بنفقعة قريعب) معن أصعل ،أو فرع ،أو زوج ،بخلف المكفعي بنفقعة متعبرع
(لم يجزئ) ذلك ععن الزكاة ،ول تتأدى بذلك إن كان الدافعع المالك وإن ظعن اسعتحقاقهم .ثعم إن كان
الدافعع يظعن السعتحقاق المام :برئ المالك ،ول يضمعن المام ،بعل يسعترد المدفوع ،ومعا اسعترده صعرفه
للمستحقين .أما من لم يكتف
[ ] 227
بالنفقة الواجبة له -من زوج ،أو قريب -فيعطيه المنفق وغيره ،حتى بالفقر .ويجوز للمكفي بها
الخذ بغير المسكنة والفقر إن وجد فيه ،حتى ممن تلزمه نفقته .ويندب للزوجة إعطاء زوجها من زكاتها،
حتى بالفقر والمسكنة وإن أنفقها عليها .قال شيخنا :والذي يظهر أن قريبه الموسر لو امتنع من النفاق
عليه وعجز عنه بالحاكم ،أعطي حينئذ ،لتحقق فقره أو مسكنته الن.
[ ] 228
(فائدة) أفتى النووي في بالغ تاركا للصلة كسل أنه ل يقبضها له إل وليه -أي كصبي ومجنون -
فل تعطعى له ،وإن غاب وليعه ،خلفعا لمعن زعمعه :بخلف معا لو طرأ تركعه لهعا أو تبذيره ولم يحجعر عليعه:
فإنه يقبضها .ويجوز دفعها لفاسق -إل إن علم أنه يستعين بها على معصية فيحرم وإن أجزأ( .تتمة) في
قسمة الغنيمة .ما أخذناه من أهل حرب قهرا :فهو غنيمة ،وإل فهو فئ ،ومن الول:
[ ] 229
معا أخذناه معن دارهعم اختلسعا ،أو سعرقة -على الصعح -خلفعا للغزالي وإمامعه :حيعث قال إنعه
مختص بالخذ بل تخميس ،وادعى ابن الرفعة الجماع عليه ،ومن الثاني :جزية وعشر تجارة وتركة مرتد،
ويبدأ في الغنيمة
[ ] 230
بالسععلب للقاتععل المسععلم بل تخميععس ،وهععو ملبوس القتيععل ،وسععلحه ،ومركوبععه ،وكذا سععوار،
ومنطقعة ،وخاتعم ،وطوق .وبالمؤن :كأجرة حمال .ثعم يخمعس باقيهعا ،فأربععة أخماسعها ،ولو عقارا ،لمعن
حضر الوقعة ،وإن لم
[ ] 231
يقاتل ،فما أحد أولى به من أحد -ل لمن لحقهم بعد انقضائها ،ولو قبل جمع المال ،ول لمن مات
فعي أثناء القتال قبعل الحيازة على المذهعب .وأربععة أخماس الفعئ للمرصعدين للجهاد وخمسعهما يخمعس:
سهم
[ ] 232
للمصالح :كسد ثغر ،وعمارة حصن ،ومسجد ،وأرزاق القضاة ،والمشتغلين بعلوم الشرع وآلتها -
ولو مبتدئيعن -وحفاظ القرآن ،والئمعة ،والمؤذنيعن .ويعطعى هؤلء معع الغنعى معا رآه المام .ويجعب تقديعم
الهم -مما ذكر -وأهمها :الول .ولو منع هؤلء حقوقهم من بيت المال وأعطي أحدهم منه شيئا :جاز له
الخذ ،ما لم يزد على كفايته -على المعتمد -وسهم للهاشمي والمطلبي :للذكر منهما مثل حظ النثيين،
ولو أغنياء .وسهم
[ ] 233
للفقراء ،اليتامعى ،وسعهم للمسعكين ،وسعهم لبعن السعبيل الفقيعر .ويجعب تعميعم الصعناف الربععة
بالعطاء -حاضرهعم ،وغائبهعم ععن المحعل -نععم ،يجوز التفاوت بيعن آحاد الصعنف غيعر ذوي القربعى ،ل بيعن
الصعناف ،ولو قعل الحاصعل ،بحيعث لو ععم لم يسعد مسعدا :خعص بعه الحوج ،ول يععم -للضرورة .ولو فقعد
بعضهم :وزع سهمه على الباقين .ويجوز -عند الئمة الثلثة -صرف جميع خمس الفئ إلى المصالح .ول
يصح شرط
[ ] 234
المام :من أخذ شيئا فهو له .وفي قول :يصح .وعليه الئمة الثلثة .وعند أبي حنيفة ومالك :يجوز
للمام أن يفضعل بعضعا( .فرع) لو حصعل لحعد معن الغانميعن شعئ ممعا غنموا قبعل التخميعس والقسعمة
الشرعية :ل يجوز التصرف فيه ،لنه مشترك بينهم وبين أهل الخمس .والشريك ل يجوز له التصرف في
المشترك بغير إذن شريكه (ويسن
[ ] 235
صعدقة تطوع) ليعة( * :معن ذا الذي يقرض الله قرضعا حسعنا) * وللحاديعث الكثيرة الشهيرة .وقعد
تجب :كأن يجد
[ ] 236
مضطرا ومعه ما يطعمه ،فاضل عنه ،ويكره بردئ ،وليس منه :التصدق بالفلوس ،والثوب الخلق،
ونحوهما
[ ] 237
-بل ينبغي أن ل يأنف من التصدق بالقليل .والتصدق بالماء أفضل :حيث كثر الحتياج إليه -وإل
فالطعام .ولو تعارض الصععدقة حال ،والوقععف .فإن كان الوقععت وقععت حاجععة وشدة :فالول أولى ،وإل
فالثاني لكثرة جدواه .قاله ابن عبد السلم وتبعه الزركشي ،وأطلق ابن الرفعة ترجيح الول ،لنه قطع
حظعه معن المتصعدق بعه حال وينبغعي -للراغعب فعي الخيعر -أن ل يخلي (كعل يوم) معن اليام معن الصعدقة
(بمعا تيسعر) وإن قعل ،وإعطاؤهعا (سعرا) أفضعل منعه جهرا .أمعا الزكاة :فإظهارهعا أفضعل -إجماععا ( -و)
إعطاؤها (برمضان) :أي فيه -ل سيما في عشره
[ ] 238
الواخر -أفضل ،ويتأكد أيضا :في سائر الزمنة ،والمكنة ،الفاضلة :كعشر ذي الحجة ،والعيدين،
والجمعة .وكمكة ،والمدينة (و) إعطاؤها (لقريب) ل تلزمه نفقته أولى ،القرب فالقرب من المحارم ،ثم
الزوج أو الزوجعة ،ثعم غيعر المحرم والرحعم معن جهعة الب ومعن جهعة الم سعواء ،ثعم محرم الرضاع ،ثعم
المصاهرة أفضل.
[ ] 239
(و) صعرفها بععد القريعب إلى (جار ،أفضعل) منعه لغيره .فعلم أن القريعب البعيعد الدار فعي البلد:
أفضعل معن الجار الجنعبي( ،ل) يسعن التصعدق (بمعا يحتاجعه) ،بعل يحرم بمعا يحتاج إليعه :لنفقعة ،ومؤنعة .معن
تلزمعه نفقتعه يومعه وليلتعه ،أو لوفاء دينعه -ولو مؤجل ،وإن لم يطلب منعه -معا لم يغلب على ظنعه حصعوله
من جهة أخرى ظاهرة لن الواجب
[ ] 240
ل يجوز تركعه لسعنة ،وحيعث حرمعت الصعدقة بشعئ لم يملكعه المتصعدق عليعه -على معا أفتعى بعه
شيخنا المحقق ابن زياد رحمه الله تعالى .لكن الذي جزم به شيخنا في شرح المنهاج أنه يملكه .والمن
بالصدقة حرام محبط للجر كالذى.
[ ] 241
(فائدة) قال فعي المجموع :يكره الخعذ ممعن بيده حلل وحرام -كالسعلطان الجائز .وتختلف
الكراهة بقلة الشبهة وكثرتها ،ول يحرم إل إن تيقن أن هذا من الحرام .وقول الغزالي :يحرم الخذ ممن
أكثر ماله حرام وكذا معاملته :شاذ.
[ ] 242
باب الصوم وهو لغة :المساك .وشرعا :إمساك عن مفطر بشروطه التية .وفرض في شعبان،
في السنة الثانية من الهجرة .وهو من خصائصنا ،ومن المعلوم من الدين بالضرورة (يجب صوم) شهر
(رمضان) إجماعا ،بكمال
[ ] 243
شعبان ثلثين يوما ،أو رؤية عدل واحد ،ولو مستورا هلله بعد الغروب ،إذا شهد بها عند القاضي،
ولو مع إطباق غيم ،بلفظ :أشهد أني رأيت الهلل ،أو أنه هل .ول يكفي :قوله :أشهد أن غدا من رمضان.
ول يقبل
[ ] 244
على شهادته إل بشهادة عدلين ،وبثبوت رؤية هلل رمضان عند القاضي بشهادة عدل بين يديه -
كمعا معر -ومعع قوله ثبعت عندي :يجعب الصعوم على جميعع أهعل البلد المرئي فيعه ،وكالثبوت عنعد القاضعي:
الخععبر المتواتععر برؤيتععه ،ولو مععن كفار ،لفادتععه العلم الضروري ،وظععن دخوله بالمارة الظاهرة التععي ل
تتخلف عادة - :كرؤية القناديل المعلقة بالمنائر -ويلزم الفاسق والعبد والنثى :العمل برؤية نفسه ،وكذا
من اعتقد صدق نحو فاسق
[ ] 245
ومراهق في أخباره برؤية نفسه ،أو ثبوتها في بلد متحد مطلعه - :سواء أول رمضان وآخره على
الصح -والمعتمد :أن له -بل عليه -اعتماد العلمات بدخول شوال ،إذا حصل له اعتقاد جازم بصدقها -
كما أفتى به شيخانا :ابن زياد وحجر ،كجمع محققين -وإذا صاموا -ولو برؤية عدل -أفطروا بعد ثلثين،
وإن لم يروا الهلل ولم يكعن غيعم ،لكمال العدة بحجعة شرعيعة .ولو صعام بقول معن يثعق ،ثعم لم يعر الهلل
بعد ثلثين مع الصحو :لم يجز له الفطر ،ولو رجع الشاهد بعد شروعهم في الصوم :لم يجز لهم الفطر.
وإذا ثبت رؤيته ببلد
[ ] 246
لزم حكمععه البلد القريععب -دون البعيععد -ويثبععت البعععد باختلف المطالع -على الصععح -والمراد
باختلفهعا :أن يتباععد المحلن -بحيعث لو رؤي فعي أحدهمعا :لم يعر فعي الخعر غالبعا ،قاله فعي النوار .وقال
التاج التبريزي -وأقره
[ ] 247
غيره :-ل يمكن اختلفها في أقل من أربعة وعشرين فرسخا .ونبه السبكي -وتبعه غيره :-على
أنعه يلزم معن الرؤيعة فعي البلد الغربعي معن غيعر عكعس ،إذ الليعل يدخعل فعي البلد الشرقيعة قبعل .وقضيعة
كلمهعم أنعه متعى رؤي فعي شرقعي :لزم كعل غربعي -بالنسعبة إليعه -العمعل بتلك الرؤيعة ،وإن اختلفعت
المطالع .وإنما يجب صوم رمضان
[ ] 248
(على) كل مكلف -أي بالغ -عاقل( ،مطيق له) أي للصوم حسا ،وشرعا ،فل يجب على صبي،
ومجنون ،ول على معن ل يطيقعه -لكعبر ،أو مرض ل يرجعى برؤه ،ويلزمعه معد لكعل يوم :ول على حائض،
ونفساء ،لنهما ل تطيقان شرعا( .وفرضه) أي الصوم (نية) بالقلب ،ول يشترط التلفظ بها ،بل يندب ،ول
يجزئ عنها التسحر
[ ] 249
-وإن قصد به التقوي على الصوم -ول المتناع من تناول مفطر ،خوف الفجر ،ما لم يخطر بباله
الصوم بالصفات التي يجب التعرض له في النية (لكل يوم) :فلو نوى أول ليلة رمضان صوم جميعه :لم
يكعف لغيعر اليوم الول .قال شيخنعا :لكعن ينبغعي ذلك ،ليحصعل له صعوم اليوم الذي نسعي النيعة فيعه عنعد
مالك ،كمعا تسعن له أول اليوم الذي نسعيها فيعه ،ليحصعل له صعومه عنعد أبعي حنيفعة .وواضعح أن محله :إن
قلد ،وإل كان متلبسا بعبادة
[ ] 250
فاسعدة فعي اعتقاده (وشرط لفرضعه) أي الصعوم -ولو نذرا ،أو كفارة ،أو صعوم اسعتسقاء أمعر بعه
المام ( -تعبييت) أي إيقاع النيعة ليل :أي فيمعا غروب الشمعس وطلوع الفجعر ،ولو فعي صعوم المميعز .قال
شيخنا :ولو شك -هل وقعت نيته قبل الفجر أو بعده ؟ لم تصح ،لن الصل عدم وقوعها ليل ،إذ الصل
فعي كعل حادث تقديره بأقرب زمعن -بخلف معا لو نوى ثعم شعك :هعل طلع الفجعر أو ل ؟ لن الصعل عدم
طلوعه ،للصل المذكور أيضا.
[ ] 251
انتهى .ول يبطلها نحو أكل وجماع بعدها وقبل الفجر .نعم ،لو قطعها قبله ،احتاج لتجديدها قطعا.
(وتعيين) لمنوي في الفرض كرمضان ،أو نذر أو كفارة -بأن ينوي كل ليلة أنه صائم غدا عن رمضان ،أو
النذر ،أو الكفارة -وإن لم يعيعن سعببها .فلو نوى الصعوم ععن فرضعه ،أو فرض وقتعه :لم يكعف .نععم ،معن
عليععه قضاء رمضانيععن ،أو نذر ،أو كفار مععن جهات مختلفععة :لم يشترط التعييععن لتحاد الجنععس .واحترز
باشتراط التعبييت فعي الفرض ععن النفعل ،فتصعح فيعه -ولو مؤقتعا -النيعة قبعل الزوال :للخعبر الصعحيح،
وبالتعيين فيه النفل أيضا ،فيصح
[ ] 252
-ولو مؤقتا -بنية مطلقة -كما اعتمده غير واحد .نعم ،بحث في المجموع اشتراط التعيين في
الرواتب كعرفة وما معها فل يحصل غيرها معها ،وإن نوى ،بل مقتضى القياس -كما قال السنوي -أن
نيتهما مبطلة ،كما لو نوى الظهر وسنته ،أو سنة الظهر وسنة العصر -فأقل النية المجزئة :نويت صوم
رمضان ،ولو بدون الفرض على المعتمد -كما صححه في المجموع ،تبعا للكثرين ،لن صوم رمضان من
البالغ ل يقع إل فرضا .ومقتضى
[ ] 253
كلم الروضعة والمنهاج وجوبعه ،أو بل غعد -كمعا قال الشيخان -لن لفعظ الغعد ،اشتهعر فعي كلمهعم
فعي تفسعير التعييعن وهعو فعي الحقيقعة ليعس معن حعد التعييعن ،فل يجعب التعرض له بخصعوصه ،بعل يكفعي
دخوله فعي صعوم الشهععر المنوي لحصعول التعييعن حينئذ ،لكعن قضيعة كلم شيخنععا -كالمزجعد :-وجوبعه
(وأكملهعا) أي النيعة( :نويعت صعوم غعد ععن أداء فرض رمضان) بالجعر لضافتعه لمعا بعده (هذه السعنة لله
تعالى) لصحة النية حينئذ اتفاقا ،وبحث
[ ] 254
الذرععي أنعه لو كان عليعه مثعل الداء كقضاء رمضان قبله :لزمعه التعرض للداء ،أو تعييعن السعنة
(ويفطر عامد) لناس للصوم ،وإن كثر منه نحو جماع وأكل (عالم) ل جاهل ،بأن ما تعاطاه مفطر لقرب
إسلمه ،أو نشئه
[ ] 255
بباديعة بعيدة عمعن يعرف ذلك (مختار) ،ل مكره لم يحصعل منعه قصعد ،ول فكعر ،ول تلذذ (بجماع)
وإن لم ينزل (واستمناء) ولو بيده أو بيد حليلته ،أو بلمس لما ينقض لمسه بل حائل (ل ب) -قبلة و (ضم)
لمرأة (بحائل) :أي معه ،وإن تكرر بشهوة ،أو كان الحائل رقيقا ،فلو ضم امرأة أو قبلها بل ملمسة بدن
بل بحائل بينهما فأنزل:
[ ] 256
لم يفطععر ،لنتفاء المباشرة -كالحتلم .والنزال بنظععر وفكععر ،ولو لمععس محرمععا أو شعععر امرأة
فأنزل :لم يفطعر -لعدم النقعض بعه .ول يفطعر بخروج مذي :خلفعا للمالكيعة (واسعتقاءة) أي اسعتدعاء قعئ
وإن لم يعد منه شئ لجوفه :بأن تقيأ منكسا أو عاد بغير اختياره ،فهو مفطر لعينه ،أما إذا غلبه ولم يعد
منه -أو من ريقه المتنجس به -
[ ] 257
شئ إلى جوفه بعد وصوله لحد الظاهر ،أو عاد بغير اختياره :فل يفطر به -للخبر الصحيح بذلك
(ل بقلع نخامعة) معن الباطعن أو الدماغ إلى الظاهعر ،فل يفطعر بعه إن لقطهعا لتكرر الحاجعة إليعه ،أمعا لو
ابتلعهعا معع القدرة على لفظهعا بععد وصعولها لحعد الظاهعر -وهعو مخرج الحاء المهملة -فيفطعر قطععا .ولو
دخلت ذبابة جوفه :أفطر بإخراجها
[ ] 258
مطلقا ،وجاز له -إن ضره -بقاوها مع القضاء :كما أفتى به شيخنا (و) يفطر (بدخول عين) وإن
قلت إلى معا يسعمى (جوفعا) :أي جوف معن معر :كباطعن أذن ،وإحليعل - ،وهعو مخرج بول -ولبعن -وإن لم
يجاوز الحشفعة أو الحلمعة ووصعول أصعبع المسعتنجية إلى وراء معا يظهعر معن فرجهعا عنعد جلوسعها على
قدميها :مفطر ،وكذا وصول بعض النملة إلى المسربة ،كذا أطلقه القاضي ،وقيده السبكي بما إذا وصل
شئ منها إلى المحل المجوف
[ ] 259
منها ،بخلف أولها المنطبق فإنه ل يسمى جوفا ،وألحق به أول الحليل الذي يظهر عند تحريكه،
بل أولى .قال ولده :وقول القاضي :الحتياط أن يتغوط بالليل :مراده أن إيقاعه فيه خير منه في النهار،
لئل يصل شئ إلى جوف مسربته ،ل أنه يؤمر بتأخيره إلى الليل ،لن أحدا ل يؤمر بمضرة في بدنه ،ولو
خرجت مقعدة مبسور :لم يفطر بعود ها ،وكذا إن أعادها بأصبعه ،لضطراره إليه .ومنه يؤخذ -كما قال
شيخنا -أنه لو اضطر لدخول الصبع إلى الباطن لم يفطر ،وإل أفطر وصول الصبع إليه .وخرج بالعين:
الثر -كوصول الطعم بالذوق إلى
[ ] 260
حلقعه .-وخرج بمعن معر -أي العامعد العالم المختار -الناسعي للصعوم ،والجاهعل المعذور بتحريعم
إيصال شئ إلى الباطن ،وبكونه مفطرا والمكره ،فل يفطر كل منهم بدخول عين جوفه ،وإن كثر أكله،
ولو ظعن أن أكله ناسعيا مفطعر فأكعل جاهل بوجوب المسعاك :أفطعر .ولو تعمعد فتعح فمعه فعي الماء فدخعل
جوفه أو وضعه فيه فسبقه أفطر .أو
[ ] 261
وضعع فعي فيعه شيئا عمدا وابتلععه ناسعيا ،فل .ول يفطعر بوصعول شعئ إلى باطعن قصعبة أنعف حتعى
يجاوز منتهععى الخيشوم ،وهععو أقصععى النععف .و (ل) يفطععر (بريععق طاهععر صععرف) أي خالص ابتلعععه (مععن
معدنه) وهو جميع ال فم ،ولو بعد جمعه على الصح ،وإن كان بنحو مصطكى .أما لو ابتلع ريقا اجتمع بل
فعل ،فل يضر قطعا .وخرج بالطاهر :المتنجس بنحو دم لثته فيفطر بابتلعه ،وإن صفا ،ولم يبق فيه أثر
مطلقا ،لنه لما حرم ابتلعه لتنجسه صار بمنزلة عين أجنبية .قال شيخنا :ويظهر العفو عمن ابتلي بدم
لثته بحيث ل يمكنه الحتراز عنه .وقال
[ ] 262
بعضهعم :متععى ابتلععه المبتلى بعه مععع علمعه بعه وليععس له عنده بععد ،فصعومه صعحيح ،وبالصععرف
المختلط بطاهر آخر ،فيفطر من ابتلع ريقا متغيرا بحمرة نحو تنبل ،وإن تعسر إزالتها ،أو بصبغ خيط فتله
بفمه ،وبمعن معدنعه معا إذا خرج معن ال فم ل على لسعانه ولو إلى ظاهعر الشفعة ثم رده بلسعانه وابتلععه ،أو
بل خيطا أو سواكا بريقه أو بماء فرده إلى فمه وعليه رطو بة تنفصل وابتلعهعا :فيفطر .بخلف ما لو لم
يكن على الخيط ما ينفصل لقلته أو لعصره أو
[ ] 263
لجفافعه ،فإنعه ل يضعر ،كأثعر ماء المضمضعة ،وإن أمكعن مجعه لعسعر التحرز عنعه ،فل يكلف تنشيعف
الفم عنه( .فرع) لو بقي طعام بين أسنانه فجرى به ريقه بطبعه ل بقصده :لم يفطر إن عجز عن تمييزه
ومجه ،وإن ترك التخلل ليل مع علمه ببقائه وبجريان ريقه به نهارا ،لنه إنما يخاطب بهما إن قدر عليهما
حال الصعوم ،لكعن يتأكعد التخلل بععد التسعحر ،أمعا إذا لم يعجعز أو ابتلععه قصعدا :فإنعه مفطعر جزمعا ،وقول
بعضهعم يجعب غسعل الفعم ممعا أكعل ليل وإل أفطعر :رده شيخنعا( .ول يفطعر بسعبق ماء جوف مغتسعل ععن)
نحو (جنابة) كحيض ،ونفاس إذا كان
[ ] 264
الغتسعال (بل انغماس) فعي الماء ،فلو غسعل أذنيعه فعي الجنابعة فسعبق الماء معن إحداهمعا لجوفعه:
لم يفطعر ،وإن أمكنعه إمالة رأسعه أو الغسعل قبعل الفجعر .كمعا إذا سعبق الماء إلى الداخعل للمبالغعة فعي
غسل الفم المتنجس لوجوبها :بخلف ما إذا اغتسل منغمسا فسبق الماء إلى باطن الذن أو النف ،فإنه
يفطر ،ولو في الغسل الواجب ،لكراهة النغماس :كسبق ماء المضمضة بالمبالغة إلى الجوف مع تذكره
للصعوم ،وعلمعه بعدم مشروعيتهعا ،بخلفعه بل مبالغعة .وخرج بقولي ععن نحعو جنابعة :الغسعل المسعنون،
وغسل التبرد ،فيفطر بسبق ماء فيه ،ولو بل انغماس.
[ ] 265
(فروع) يجوز للصائم ،الفطار بخبر عدل بالغروب ،وكذا بسماع أذانه ،ويحرم للشاك الكل آخر
النهار حتعى يجتهعد ويظعن انقضاءه ،ومعع ذلك الحوط :الصعبر لليقيعن .ويجوز الكعل إذا ظعن بقاء الليعل،
باجتهاد أو إخبار ،وكذا لو شعك ،لن الصعل بقاء الليعل ،لكعن يكره ،ولو أخعبره عدل طلوع الفجعر :اعتمده،
وكذا فاسق
[ ] 266
ظن صدقه .ولو أكل باجتهاد أول وآخرا فبان أنه أكل نهارا ،بطل صومه ،إذ ل عبرة بالظن البين
خطؤه ،فإن لم يبعن شعئ :صعح .ولو طلع الفجعر وفعي فمعه طعام فلفظعه قبعل أن ينزل منعه شعئ لجوفعه:
صح صومه ،وكذا لو كان مجامعا عنعد ابتداء طلوع الفجعر فنزع فعي الحال -أي عقعب طلوعه -فل يفطر
وإن أنزل ،لن النزع ترك للجماع .فإن لم ينزع حال :لم ينعقعععد الصعععوم ،وعليعععه القضاء والكفارة (ويباح
فطر) في صوم واجب (بمرض مضر) ضررا
[ ] 267
يبيح التيمم ،كأن خشي من الصوم بطء برء( ،وفي سفر قصر) دون قصير وسفر معصية .وصوم
المسعافر بل ضرر .أحعب معن الفطعر (ولخوف هلك) بالصعوم معن عطعش أو جوع وإن كان صعحيحا مقيمعا.
وأفتى الذرعي
[ ] 268
بأنعه يلزم الحصعادين -أي ونحوهعم -تعبييت النيعة كعل ليلة ،ثعم معن لحقعه منهعم مشقعة شديدة -
أفطر ،وإل فل( .ويجب قضاء) ما فات ولو بعذر من الصوم الواجب ،ك ( -رمضان) ونذر وكفارة بمرض أو
سعفر ،أو ترك نيعة أو بحيعض أو نفاس ،ل بجنون وسعكر لم يتععد بعه .وفعي المجموع أن قضاء يوم الشعك
على الفور ،لوجوب إمساكه .ونظر فيه جمع بأن تارك النية يلزمه المساك مع أن قضاءه على التراخي
قطعا( .و) يجب (إمساك) عن مفطر (فيه)
[ ] 269
أي رمضان فقط ،دون نحو نذر وقضاء( ،إن أفطر بغير عذر) من مرض أو سفر( ،أو بغلط) كمن
أكعل ظانعا بقاء الليعل ،أو نسعي تعبييت النيعة ،أو أفطعر يوم الشعك وبان معن رمضان ،لحرمعة الوقعت .وليعس
الممسعك فعي صعوم شرععي ،لكنعه يثاب عليعه ،فيأثعم بجماع ،ول كفارة .وندب إمسعاك لمريعض شفعي،
ومسععافر قدم أثناء النهار مفطرا ،وحائض طهرت أثناءه (و) يجععب (على مععن أفسععده) أي صععوم رمضان
(بجماع) أثم به لجل الصوم،
[ ] 270
ل باسعتمناء وأ كل( :كفارة) متكررة بتكرر الفسعاد ،وإن لم يكفر عن السعابق (مععه) أي مع قضاء
ذلك الصوم.
[ ] 271
والكفارة عتعق رقبعة مؤمنعة ،فصعوم شهريعن معع التتابعع إن عجعز عنعه ،فإطعام سعتين مسعكينا أو
فقيرا إن عجعز ععن الصعوم -لهرم أو مرض -بنيعة كفارة ،ويعطعى لكعل واحعد معد معن غالب القوت ،ول
يجوز صعرف الكفارة لمعن تلزمعه مؤنتعه (و) يجعب (على معن أفطعر) فعي رمضان (لعذر ل يرجعى زواله) -
ككبر ومرض ل يرجى برؤه( :مد)
[ ] 272
لكعل يوم منعه إن كان موسعرا حينئذ (بل قضاء) وإن قدر عليعه بععد ،لنعه غيعر مخاطعب بالصعوم،
فالفديعة فعي حقعه واجبعة ابتداء ،ل بدل ،ويجعب المعد -معع القضاء -على :حامعل ،ومرضعع ،أفطرتعا للخوف
على الولد،
[ ] 273
(و) يجب (على مؤخر قضاء) لشئ من رمضان حتى دخل رمضان آخر (بل عذر) في التأخير :بأن
خل عن
[ ] 274
السفر والمرض قدر ما عليه (مد لكل سنة) فيتكرر بتكرر السنين ،على المعتمد .-وخرج بقولي
بل عذر :ما إذا كان التأخير بعذر -كأن استمر سفره أو مرضه ،أو إرضاعها إلى قابل -فل شئ عليه ما
بقعي العذر ،وإن اسعتمر سعنين .ومتعى أخعر قضاء رمضان -معع تمكنعه -حتعى دخعل آخعر فمات :أخرج معن
تركتعه لكعل يوم مدان :معد للفوات ،ومعد للتأخيعر إن لم يصعم عنعه قريبعه أو مأذونعه ،وإل وجعب معد واحعد
للتأخير .والجديد :عدم جواز الصوم
[ ] 275
عنعه مطلقعا ،بعل يخرج معن تركتعه لكعل يوم معد طعام ،وكذا صعوم النذر والكفارة ،وذهعب النووي -
كجمعع محققيعن -إلى ت صحيح القد يم القائل :بأنعه ل يتعيعن الطعام فيمعن مات ،بل يجوز للولي أن يصوم
عنعه ثعم إن خلف تركعة ،وجعب أحدهمعا ،وإل ندب .ومصعرف المداد :فقيعر ،ومسعكين ،وله صعرف أمداد
لواحد.
[ ] 276
(فائدة) من مات وعليه صلة ،فل قضاء ،ول فدية .وفي قول -كجمع مجتهدين -أنها تقضى عنه،
لخعبر البخاري وغيره ،ومعن ثعم اختاره جمعع معن أئمتنعا ،وفععل بعه السعبكي ععن بععض أقاربعه ،ونقعل ابعن
برهان عن القديم أنه يلزم الولي -إن خلف تركه -أن يصلي عنه ،كالصوم .وفي وجه -عليه كثيرون من
أصحابنا -أنه يطعم عن كل صلة مدا .وقال المحب الطبري :يصل للميت كل عبادة تفعل عنه :واجبة أو
مندوبعة .وفعي شرح المختار لمؤلفعه :مذهعب أهعل السعنة أن للنسعان أن يجععل ثواب عمله وصعلته لغيره
ويصله( .وسن) لصائم رمضان وغيره (تسحر) ،وتأخيره ،ما لم يقع في شك ،وكونه على تمر لخبر فيه،
ويحصل ولو بجرعة ماء ،ويدخل وقته بنصف
[ ] 277
الليعل .وحكمتعه :التقوي ،أو مخالفعة أهعل الكتاب ؟ وجهان .وسعن تطيعب وقعت سعحر( ،و) سعن
(تعجيل فطر) إذا تيقن الغروب .ويعرف في العمران والصحارى التي بها جبال بزوال الشعاع من أعالي
الحيطان والجبال ،وتقديمعه على الصعلة ،إن لم يخعش معن تعجيله فوات الجماععة أو تكعبيرة الحرام( .و)
كونه (بتمر) للمر به،
[ ] 278
والكمعععل أن يكون بثلث( ،ف) -إن لم يجده فعلى حسعععوات (ماء) ،ولو معععن زمزم ،فلو تعارض
التعجيعل على الماء ،والتأخيعر على التمعر ،قدم الول ،فيمعا اسعتظهره شيخنعا ،وقال أيضعا :يظهعر فعي تمعر
قويت شبهته وماء حفت شبهته ،أن الماء أفضل .قال الشيخان :ل شئ أفضل بعد التمر غير الماء ،فقول
الروياني :الحلو أفضل من
[ ] 279
الماء -ضعيعف ،كقول الذرععي :الزبيعب أخعو التمعر ،وإنمعا ذكره لتيسعره غالبعا بالمدينعة .ويسعن أن
يقول عقعب الفطعر :اللهعم لك صعمت ،وعلى رزقعك أفطرت ويزيعد -معن أفطعر بالماء :-ذهعب الظمعأ،
وابتلت العروق ،وثبت الجر إن شاء الله تعالى( .و) سن (غسل عن نحو جنابة قبل فجر) لئل يصل الماء
إلى باطن نحو أذنه أو دبره .قال شيخنا :وقضيته أن وصوله لذلك مفطر ،وليس عمومه مرادا -كما هو
ظاهعر أخذا ممعا معر :إن سعبق ماء نحعو المضمضعة المشروع ،أو غسعل الفعم المتنجعس :ل يفطعر ،لعذره،
فليحمل هذا على مبالغة منهي عنها.
[ ] 280
(و) سن (كف) نفس عن طعام فيه شبهة ،و (شهوة) مباحة .من مسموع ،ومبصر ،ومس طيب،
وشمه .ولو
[ ] 281
تعارضعت كراهعة معس الطيعب للصعائم ،ورد الطيعب :فاجتناب المعس أولى ،لن كراهتعه تؤدي إلى
نقصعان العبادة .قال فعي الحليعة :الولى للصعائم ترك الكتحال .ويكره سعواك بععد الزوال ،وقعت غروب،
وإن نام أو أكل كريهعا ناسعيا .وقال جمع :لم يكره ،بل يسعن إن تغيعر ال فم بنحعو نوم .ومما يتأكد للصائم:
كف اللسان عن كل محرم
[ ] 282
-ككذب وغيبة ،ومشاتمة -لنه محبط للجر ،كما صرحوا به ،ودلت عليه الخبار الصحيحة ،ونص
عليعه الشافععي والصعحاب ،وأقرهعم فعي المجموع ،وبعه يرد بحعث الذرععي حصعوله وعليعه إثعم معصعيته.
وقال بعضهعم :يبطعل أصعل صعومه ،وهعو قياس مذهعب أحمعد فعي الصعلة فعي المغصعوب .ولو شتمعه أحعد
فليقل -ولو في نفل -إني صائم ،مرتين أو ثلثا -في نفسه -تذكيرا لها ،وبلسانه :حيث لم يظن رياء،
فإن اقتصر على أحدهما :فالولى
[ ] 283
بلسعانه (و) سعن معع التأكيعد (برمضان) ،وعشره الخيعر آكعد( ،إكثار صعدقة) ،وتوسععة على عيال،
وإحسعان على القارب والجيران -للتباع -وأن يفطعر الصعائمين -أي يعشيهعم -إن قدر ،وإل فعلى نحعو
شربة( ،و) إكثار (تلوة) للقرآن في غير نحو الحش ،ولو نحو طريق ،وأفضل الوقات للقراءة من النهار:
بعد الصبح ،ومن
[ ] 284
الليعل :فعي السعحر .،فعبين العشاءيعن .وقراءة الليعل أولى .وينبغعي أن يكون شأن القارئ :التدبر.
قال أبو الليث
[ ] 285
في البستان :ينبغي للقارئ أن يختم القرآن في السنة مرتين -إن لم يقدر على الزيادة .-وقال
أبو حنيفة :من قرأ
[ ] 288
القرآن في كل سنة مرتين :فقد أدى حقه ،وقال أحمد :يكره تأخير ختمة أكثر من أربعين يوما -
بل عذر -لحديث ابن عمر( .و) إكثار عبادة و (اعتكاف) للتباع (سيما) بتشديد الياء ،وقد يخفف ،والفصح
جر ما بعدها،
[ ] 289
وتقديعم ل عليهعا .ومعا زائدة وهعي دالة على أن معا بعدهعا أولى بالحكعم ممعا قبلهعا (عشعر آخره)
فيتأكد له إكثار الثلثة المذكورة للتباع -ويسن أن يمكث معتكفا إلى صلة العيد ،وأن يعتكف قبل دخول
العشعر ،ويتأكعد إكثار العبادات المذكورة فيعه رجاء مصعادفة ليلة القدر ،أي الحكعم والفصعل -أو الشرف،
والعمل فيها خير من العمل
[ ] 290
في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وهي منحصرة عندنا فيه ،فأرجاها :أو تاره ،وأرجى أوتاره عند
الشافععي :ليلة الحادي أو الثالث والعشريعن ،واختار النووي -وغيره -انتقالهعا .وهعي أفضعل ليالي السعنة،
وصح :من قام ليلة
[ ] 291
القدر إيمانا -أي تصديقا بأنها حق وطاعة -واحتسابا -أي طلبا لرضا الله تعالى وثوابه -غفر له
ما تقدم من ذنبه وفي رواية :وما تأخر .وروى البيهقي خبر من صلى المغرب والعشاء في جماعة حتى
ينقضي شهر رمضان:
[ ] 292
فقد أخذ من ليلة القدر بحظ وافر .وروى أيضا :من شهد العشاء الخيرة في جماعة من رمضان
فقعد أدرك ليلة القدر .وشعذ معن زععم أنهعا ليلة النصعف معن شعبان( .تتمعة) يسعن اعتكاف كعل وقعت ،وهعو
لبث فوق قدر طمأنينة الصلة ،ولو مترددا في مسجد أو رحبته التي لم
[ ] 293
يتيقعن حدوثها بعده ،وأنها غيعر مسجد بنية اعتكاف .ولو خرج -ولو لخلء -من لم يقدر العتكاف
-المندوب أو
[ ] 294
المنذور -بمدة بل عزم عود جدد النية وجوبا -إن أراده .-وكذا إذا عاد بعد الخروج لغير نحو خلء
معن قيده بهعا ،كيوم .فلو خرج عازمعا لعود فعاد لم يجعب تجديعد النيعة .ول يضعر الخروج فعي اعتكاف نوى
تتابعه ،كأن نوى
[ ] 295
اعتكاف أسبوع ،أو شهر متتابع ،وخرج لقضاء حاجة -ولو بل شدتها -وغسل جنابة ،وإزالة نجس
وإن أمكنهمعا فعي المسعجد ،لنعه أصعون لمروءتعه ولحرمعة المسعجد ،أكعل طعام ،لنعه يسعتحيا منعه فعي
المسعجد ،وله الوضوء بععد قضاء الحاجعة تبععا له .ل الخروج له قصعدا ،ول لغسعل مسعنون ،ول يضعر بععد
موضعها ،إل أن يكون لذلك موضع أقرب منه ،أو يفحش البعد ،فيضر ،ما لم يكن القرب غير لئق به ،ول
يكلف المشي على غير سجيته،
[ ] 296
وله صععلة على جنازة إن لم ينتظععر .ويخرج جوازا فععي إعتكاف متتابععع لمععا اسععتثناه مععن غرض
دنيوي - :كلقاء أميعر -أو أخروي -كوضوء ،وغسعل مسعنون ،وعيادة مريعض ،وتعزيعة مصعاب ،وزيارة قادم
من سفر -ويبطل بجماع -
[ ] 297
وإن استثناه -أو كان في طريق قضاء الحاجة ،وإنزال مني بمباشرة بشهوة -كقبلة -وللمعتكف
الخروج من التطوع لن حو عيادة مر يض .وهل هو أف ضل ،أو تركه ،أو سواء ؟ وجوه ،والو جه -كمعا بحعث
البلقينعي -أن الخروج لعيادة نحعو رحعم وجار وصعديق ،أفضعل .واختار ابعن الصعلح الترك ،لنعه (ص) كان
يعتكف ولم يخرج لذلك.
[ ] 298
(مهمة) قال في النوار :يبطل ثواب العكتاف بشتم ،أو غيبة .أو أكل حرام.
[ ] 299
فصل (في صوم التطوع) وله من الفضائل والمثوبة ما ل يحصيه إل الله تعالى ،ومن ثم ،أضافه
تعالى إليعه دون غيره معن العبادات ،فقال :كعل ع مل ابعن آدم له إل الصوم ،فإنعه لي ،وأنعا أجزي به .وفعي
الصحيحين :من صام يوما في سبيل
[ ] 300
الله ،باععد الله وجهعه ععن النار سعبعين خريفعا( .ويسعن) متأكدا (صعوم يوم عرفعة) لغيعر حاج ،لنعه
يكفر السنة التي هو فيها والتي بعدها -كما في خبر مسلم -وهو تاسع ذي الحجة ،والحوط صوم الثامن
مع عرفة .والمكفر :الصغائر التي ل تتعلق بحق الدمي ،إذ الكبائر ل يكفرها إل التوبة الصحيحة .وحقوق
الدمعي متوقفعة على رضاه ،فإن لم تكعن له صعغائر زيعد فعي حسعناته .ويتأكعد صعوم الثمانيعة قبله :للخعبر
الصحيح فيها ،المقتضي
[ ] 301
لفضليعة عشرهعا على عشعر رمضان الخيعر( .و) يوم (عاشوراء) :وهعو عاشعر المحرم ،لنعه يكفعر
السنة الماضية -كما في مسلم ( .-وتاسوعاء) :وهو تاسعه ،ل خبر مسلم :لئن بقيت إلى قابل لصومن
التاسعع .فمات قبله .والحكمعة :مخالفعة اليهود ،ومعن ثعم سعن لمعن لم يصعمه :صعوم الحادي عشعر ،بعل إن
صععامه ،لخععبر فيععه .وفععي الم :ل بأس أن يفرده .وأمععا أحاديععث الكتحال والغسععل ،والتطيععب فععي يوم
عاشوراء ،فمن وضع الكذابين (و) صوم
[ ] 303
(سعتة) أيام (معن شوال) لمعا فعي الخعبر الصعحيح أن صعومها معع صعوم رمضان كصعيام الدهعر.
واتصالها بيوم العيد
[ ] 304
أفضل :مبادرة للعبادة( ،وأيام) الليالي (البيض) وهي :الثالث عشر وتالياه ،ل صحة المر بصومها،
لن صعوم الثلثعة كصعوم الشهعر ،إذ لحسعنة بعشعر أمثالهعا ،ومعن ثعم تحصعل السعنة بثلثعة وغيرهعا ،لكنهعا
أفضععل ،ويبدل -على الوجععه -ثالث عشععر ذي الحجععة بسععادس عشره ،وقال الجلل البلقينععي :ل بععل
يسقط .ويسن صوم أيام السود:
[ ] 305
وهي الثامن والعشرون وتالياه( ،و) صوم (الثنين والخميس) للخبر الحسن أنه (ص) كان يتحرى
صومهما وقال :تعرض فيهما العمال ،فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم والمراد عرضها على الله تعالى.
وأما رفع الملئكة لها :فإنه مرة بالليل ومرة بالنهار ،ورفعها في شعبان محمول ،على رفع أعمال العام
مجملة .وصوم الثنين أفضل من صوم الخميس -لخصوصيات ذكروها فيه ،وعد الحليمي اعتياد صومهما
مكروه :شاذ.
[ ] 306
(فرع) أفتعى جمعع متأخرون بحصعول ثواب عرفعة ومعا بعده بوقوع صعوم فرض فيهعا ،خلف
للمجموع .وتبععه السنوي فقال :إن نواهمعا لم يحصعل له شعئ منهمعا .قال شيخنعا -كشيخعه -والذي يتجعه
أن القصد وجود
[ ] 307
صعوم فيهعا ،فهعي كالتحيعة ،فإن نوى التطوع أيضعا ،حصعل ،وإل سعقط عنعه الطلب( .فرع) أفضعل
الشهور للصوم بعد رمضان :الشهر الحرم .وأفضلها المحرم ،ثم رجب ،ثم الحجة ،ثم القعدة ،ثم شهر
شعبان .وصوم تسع ذي الحجة أفضل من صوم عشر المحرم اللذين يندب صومهما.
[ ] 308
(فائدة) معن تلبعس بصعوم تطوع أو صعلته ،فله قطعهمعا -ل نسعك تطوع -ومعن تلبعس بقضاء
واجب ،حرم قطعه ولو موسعا ،ويحرم على الزوجة أن تصوم ،تطوعا أو قضاء موسعا وزوجها حاضر إل
بإذنه أو علم رضاه( .تتمة) يحرم الصوم في أيام التشريق والعيدين ،وكذا يوم الشك لغير ورد ،وهو يوم
ثلثي شعبان ،وقد
[ ] 309
شاع الخبر بين الناس برؤية الهلل ولم يثبت ،وكذ بعد نصف شعبان ،ما لم يصله بما قبله ،أو لم
يوافق عادته ،أو لم يكن عن نذر أو قضاء ،ولو عن نفل.
[ ] 310
باب الحج
[ ] 311
وهعو :بفتعح أوله وكسعره -لغعة :القصعد ،أو كثرتعه إلى معن يعظعم .وشرععا :قصعد الكعبعة للنسعك
التي .وهو من الشرائع القديمة .وروي أن آدم عليه السلم حج أربعين حجة من الهند ماشيا ،وأن جبريل
قال له :إن
[ ] 312
الملئكة كانوا يطوفون قبلك بهذا البيت سبعة آلف سنة .قاب ابن إسحاق :لم يبعث الله نبيا بعد
إبراهيم عليه
[ ] 313
الصعلة والسعلم إل حعج .والذي صعرح بعه غيره :أنعه معا معن نعبي إل حعج ،خلفعا لمعن اسعتثنى هودا
وصالحا.
[ ] 314
والصلة أفضل منه ،خلفا للقاضي .وفرض في السنة السادسة على الصح ،حج (ص) قبل النبوة
وبعدها وقبل الهجرة حججا ل يدرى عددها،
[ ] 315
وبعدها حجة الوداع ل غير .وورد :من حج هذا البيت ،خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه قال شيخنا
في حاشية
[ ] 316
اليضاح :قوله :كيوم ولدتعه أمعه -يشمعل التبعات .وورد التصعريح بعه فعي روايعة ،وأفتعى بعه بععض
مشايخنا ،لكن ظاهر كلمهم يخالفه ،والول أوفق بظواهر السنة ،والثاني أوفق بالقواعد .ثم رأيت بعض
المحققين نقل
[ ] 317
الجماع عليععه ،وبععه يندفععع الفتاء المذكور تمسععكا بالظواهععر( .والعمرة) وهععي لغععة :زيادة مكان
عامعر .وشرععا :قصعد الكعبعة للنسعك التعي( .يجبان) أي الحعج والعمرة -ول يغنعي عنهعا الحعج وإن اشتمعل
عليهعا .وخعبر :سعئل (ص) ععن العمرة ،أواجبعة هعي ؟ قال :ل ضعيعف اتفاقعا ،وإن صعححه الترمذي( .على)
كل مسلم( ،مكلف) أي بالغ ،عاقل( ،حر) :فل يجبان على صبي ومجنون،
[ ] 318
ول على رقيق .فنسك غير المكلف -ومن فيه رق -يقع نفل -ل فرضا (مستطيع) للحج ،بوجدان
الزاد ذهابا
[ ] 319
وإيابا ،وأجرة خفير -أي مجير يأمن معه -والراحلة -أو ثمنها :إن كان بينه وبين مكة مرحلتان أو
دونهمععا وضعععف عععن المشععي -مععع نفقععة مععن يجععب عليععه نفقتععه وكسععوته إلى الرجوع .ويشترط أيضععا
للوجوب :أمن الطريق على
[ ] 320
النفس والمال ،ولو من رصدي ،وإن قل ما يأخذه ،وغلبة السلمة لراكب البحر ،فإن غلب الهلك
-لهيجان المواج فعي بععض الحوال -أو اسعتويا :لم يجعب ،بعل يحرم الركوب فيعه له ولغيره .وشرط
للوجوب على المرأة -مع ما ذكر -أن يخرج معها محرم ،أو زوج ،أو نسوة ثقات ،ولو إماء ،وذلك
[ ] 321
لحرمعة سعفرها وحدهعا ،وإن قصعر ،أو كانعت فعي قافلة عظيمعة ،ولهعا -بل وجوب -أن تخرج معع
امرأة ثقة لداء فرض السلم ،وليس لها الخروج لتطوع ،ولو مع نسوة كثيرة ،وإن قصر السفر ،أو كانت
شوهاء .وقعد صرحوا بأنه يحرم على المكية التطوع بالعمرة من التنعيم مع النساء ،خلفا لمن نازع فيه
(مرة) واحدة فعي العمعر (بتراخ) ل على الفور .نععم ،إنمعا يجوز التأخيعر بشرط العزم على الفععل فعي
المستقبل ،وأن ل يتضيقا عليه
[ ] 322
بنذر ،أو قضاء ،أو خوف عضب ،أو تلف مال بقرينة ،ولو ضعيفة .وقيل يجب -على القادر -أن ل
يترك الحعج فعي كعل خمعس سعنين -لخعبر فيعه( .فرع) تجعب إنابعة ععن ميعت عليعه نسعك معن تركتعه -كمعا
تقضى منه ديونه -فلو لم تكن له تركة ،سن لوارثه أن
[ ] 323
يفعله عنعه ،فلو فعله أجنعبي ،جاز ،ولو بل إذن ،وععن آفاقعي معضوب عاجعز ععن النسعك بنفسعه:
لنحو زمانة ،أو مرض ل يرجى برؤه -بأجرة مثل فضلت عما يحتاجه المعضوب يوم الستئجار ،وعما عدا
مؤنة نفسه وعياله
[ ] 324
بعده ،ول يصح أن يحج عن معضوب بغير إذنه ،لن الحج يفتقر للنية ،والمعضوب أهل لها وللذن.
(أركانعه) أي الحعج :سعتة .أحدهعا( :إحرام) بعه ،أي بنيعة دخول فيعه ،لخعبر :إنمعا العمال بالنيات .ول يجعب
تلفظ بها ،وتلبية ،بل يسنان فيقول بقلبه ولسانه :نويت الحج ،وأحرمت به لله تعالى -لبيك اللهم لبيك
إلى آخره.
[ ] 325
(و) ثانيهعا( :وقوف بعرفعة) أي حضوره بأي جزء منهعا ولو لحظعة ،وإن كان نائمعا ،أو مارا ،لخعبر
الترمذي :الحعج عرفعة وليعس منهعا :مسجد إبراهيم عليعه السعلم ،ول نمرة .والفضعل للذكعر تحري موقفعه
(ص) ،وهعو عنعد الصعخرات المعروفعة .وسعميت عرفعة ،قيعل :لن آدم وحواء تعارفعا بهعا ،وقيعل غيعر ذلك.
ووقته (بين زوال)
[ ] 326
للشمس يوم عرفة ،وهو تاسع ذي الحجة( ،و) بين طلوع (فجر) يوم (نحر) .وسن له الجمع بين
الليل والنهار ،وإل أراق دم تمتع -ندبا( .و) ثالثها( :طواف إفاضة) ويدخل وقته بانتصاف ليلة النحر ،وهو
أفضل الركان ،حتى من الوقوف ،خلفا للزركشي.
[ ] 327
(و) رابعها( :سعي) بين الصفا والمروة (سبعا) -يقينا -بعد طواف قدوم ما لم يقف بعرفة ،أو
بعد طواف إفاضة .فلو اقتصر على ما دون السبع لم يجزه ،ولو شك في عددها قبل فراغه أخذ بالقل،
لنه المتيقن .ومن
[ ] 328
سعى بعد طواف القدوم لم يندب له إعادة السعي بعد طواف الفاضة ،بل يكره .ويجب أن يبدأ
فيه في المرة الولى بالصفا ويختم بالمروة -للتباع -فإن بدأ بالمروة لم يحسب مروره منها إلى الصفا
وذهابعه معن الصعفا إلى المروة مرة وعوده منهعا إليعه مرة أخرى .ويسعن -للذكعر -أن يرقعى على الصعفا
والمروة قدر قامة .وأن يمشي أول
[ ] 329
السععي وآخره ،ويعدو -الذكعر -فعي الوسعط ،ومحلهمعا معروف( .و) خامسعها( :إزالة شععر) معن
الرأس ،بحلق أو تقصععير ،لتوقععف التحلل عليععه -وأقععل مععا يجزئ ثلث شعرات ،فتعميمععه (ص) لبيان
الفضل ،خلفا لمن أخذ منه وجوب التعميم .وتقصير المرأة أولى من حلقها ،ثم
[ ] 330
يدخل مكة بعد رمي جمرة العقبة والحلق ،ويطوف للركن فيسعى إن لم يكن سعى بعد طواف
القدوم -كما هو الفضل -والحلق والطواف والسعي ل آخر لوقتها .ويكره تأخيرها عن يوم النحر ،وأشد
منه :تأخيرها عن أيام التشريق ،ثم عن خروجه من مكة.
[ ] 331
(و) سادسها( :ترتيب) بين معظم أركانه -بأن يقدم الحرام على الجميع ،والوقوف على طواف
الركععن والحلق والطواف على السعععي -إن لم يسععع بعععد طواف القدوم -ودليله التباع( .ول تجععبر) أي
الركان( ،بدم) .وسعيأتي معا يجعبر بالدم( .وغيعر وقوف) معن الركان السعتة (أركان العمرة) لشمول الدلة
لهعا ،وظاهعر أن الحلق يجعب تأخيره ععن سععيها ،فالترتيعب فيهعا فعي جميعع الركان( .تنعبيه) يؤديان بثلثعة
أوجة :إفراد :بأن يحج ثم يعتمر .وتمتع :بأن يعتمر ثم يحج .وقران :بأن يحرم بهما
[ ] 332
معا .وأفضلها :إفراد -إن اعتمر عامه -ثم تمتع .وعلى كل من المتمتع والقارن :دم -إن لم يكن
من حاضري المسجد الحرام -وهم من دون مرحلتين.
[ ] 333
(وشروط الطواف) ستة :أحدها( :طهر) عن حدث وخبث( .و) ثانيها( :ستر) لعورة قادر ،فلو زال
فيه جدد ،وبنى على طوافه ،وإن تعمد ذلك ،وطال الفصل.
[ ] 334
(و) ثالثها( :نيته) :أي الطواف( ،إن استقل) بأن لم يشمله نسك كسائر العبادات ،وإل فهي سنة.
(و) رابعها( :بدؤه بالحجر السود محاذيا له) في مروره (ببدنه) :أي بجميع شقه اليسر .وصفة
[ ] 335
المحاذاة :أن يقعف بجانبعه معن جهعة اليمانعي -بحيعث يصعير جميعع الحجعر ععن يمينعه -ثعم ينوي ،ثعم
يمشي مستقبلة حتى يجاوزه ،فحينئذ ينفتل ويجعل يساره للبيت ،ول يجوز استقبال البيت إل في هذا.
[ ] 336
(و) خامسها( :جعل البيت عن يساره) مارا تلقاء وجهه ،فيجب كونه خارجا بكل بدنه حتى بيده
ععن شاذروانعه وحجره -للتباع -فإن خالف شيئا معن ذلك لم يصعح طوافعه ،وإذا اسعتقبل الطائف -لنحعو
دعاء -فليحترز عن أن يمر منه أدنى جزء قبل عوده إلى جعل البيت عن يساره .ويلزم من قبل الحجر
أن يقر قدميه في
[ ] 337
محلهمعا حتعى يعتدل قائمعا ،فإن رأسعه -حال التقبيعل -فعي جزء معن البيعت( .و) سعادسها( :كونعه
سععبعا) يقينععا ،ولو فععي الوقععت المكروه ،فإن ترك منهععا شيئا -وإن قععل -لم يجزئه( .وسععن أن يفتتععح)
الطائف (باستلم الحجر) السود بيده( ،و) أن (يستلمه في كل طوفة) ،وفي الوتار
[ ] 338
آكعد ،وأن يقبله ،ويضعع جبهتعه عليعه( ،و) يسعتلم (الركعن) اليمانعي ،ويقبعل يده بععد اسعتلمه( ،و) أن
(يرمل
[ ] 339
-ذكعر) فعي الطوفات (الثلث الول معن طواف بعده سععي) بإسعراع مشيعه مقاربعا خطاه ،وأن
يمشعي فعي الربععة الخيرة على هيئتعه -للتباع -ولو ترك الرمعل فعي الثلث الول :ل يقضيعه فعي البقيعة.
ويسن أن يقرب -الذكر -من البيت ،ما لم يؤذ أو يتأذ بزحمة ،فلو تعارض القرب منه والرمل :قدم ،لن
ما يتعلق بنفس العبادة ،أولى من المتعلق بمكانها ،وأن يضطبع في طواف يرمل فيه ،وكذا في السعي:
وهو جعل وسط ردائه تحت منكبه اليمن،
[ ] 340
وطرفيعه على اليسعر -للتباع -وأن يصعلي بعده ركعتيعن خلف المقام ،ففعي الحجعر( .فرع) يسعن
أن يبدأ كل من الذكر والنثى بالطواف عند دخول المسجد للتباع ،رواه الشيخان -إل أن
[ ] 341
يجعد المام فعي مكتوبعة ،أو يخاف فوت فرض ،أو راتبعة مؤكدة فيبدأ بهعا -ل بالطواف( .وواجباتعه)
أي الحج خمسة ،وهو ما يجب بتركه الفدية (إحرام من ميقات) فميقات الحج لمن بمكة :هي .وهو للحج
والعمرة للمتوجعه معن المدينعة :ذو الحليفعة المسعماة ببئر علي .ومعن الشام ومصعر والمغرب :الجحفعة.
ومن تهامة اليمن:
[ ] 342
يلملم ،ومعن نجعد اليمعن والحجاز :قرن .ومعن المشرق :ذات عرق .وميقات العمرة لمعن بالحرم
الحل،
[ ] 343
وأفضله الجعرانععة ،فالتنعيععم ،فالحديبيععة .وميقات مععن ل ميقات له فععي طريقععه :محاذاة الميقات
الوارد إن حاذاه فعي بر أو بحعر ،وإل فمرحلتان معن مكعة ،فيحرم الجائي فعي البحعر معن جهعة اليميعن معن
الشعب المحرم الذي يحاذي يلملم ،ول يجوز له تأخير إحرامعه إلى الوصعول إلى جدة ،خلفا لمعا أفتى به
شيخنا من جواز تأخيره إليها ،وعلل
[ ] 344
بأن مسعافتها إلى مكة كمسعافة يلملم إليهعا .ولو أحرم من دون الميقات لزمعه دم -ولو ناسعيا ،أو
جاهل -ما لم يعد إليه قبل تلبسه بنسك ،ولو طواف قدوم ،وأثم غيرهما (ومبيت بمزدلفة) ولو ساعة من
نصف ثان من ليلة النحر،
[ ] 345
(و) مبيت (بمنى) معظم ليالي أيام التشريق .نعم ،إن نفر قبل غروب شمس اليوم الثاني ،جاز
وسعقط عنعه معبيت الليلة الثالثعة ورمعي يومهعا ،وإنمعا يجعب المعبيت فعي لياليهعا لغيعر الرعاء وأهعل السعقاية
(وطواف الوداع) لغير
[ ] 346
حائض ،ومكي -إن لم يفارق مكة بعد حجه ( -ورمي) إلى جمرة العقبة بعد انتصاف ليلة النحر،
سبعا ،وإلى
[ ] 347
الجمرات الثلث بعد زوال كل يوم من أيام التشريق سبعا سبعا ،مع ترتيب بين الجمرات (بحجر)
أي بما
[ ] 348
يسعمى بعه ،ولو عقيقعا وبلورا .ولو ترك رمعي يوم ،تداركعه فعي باقعي أيام التشريعق ،وإل لزمعه دم،
بترك ثلث رميات فأكثعر( .وتجعبر) أي الواجبات بدم ،وتسعمى هذه أبعاضعا( .وسعننه) أي الحعج (غسعل)،
فتيمم (لحرام ودخول مكة) ولو حلل -بذي طوى( ،وقوف) بعرفة
[ ] 349
عشيتهعا ،وبمزدلفعة ،ولرمعي أيام التشريعق( ،وتطيعب) البدن ،والثوب ولو بمعا له جرم (قعبيله) أي
الحرام وبعد الغسل ،ول يضر استدامته بعد الحرام ،ول انتقاله بعرق (وتلبية) وهي :لبيك اللهم لبيك ،ل
شريك لك
[ ] 350
لبيعك ،إن الحمعد والنعمعة لك ،والملك ،ل شريعك لك .ومعنعى لبيعك :أنعا مقيعم على طاعتعك .ويسعن
الكثار منها ،والصلة على النبي (ص) وسؤال الجنة ،والستعاذة من النار ،بعد تكرير التلبية ثلثا .وتستمر
التلبية إلى
[ ] 351
رمعي جمرة العقبعة .لكعن ل تسعن فعي طواف القدوم ،والسععي بعده ،لورود أذكار خاصعة فيهمعا،
(وطواف قدوم)
[ ] 352
لنععه تحيععة البيععت ،وإنمععا يسععن لحاج أو قارن دخععل مكععة قبععل الوقوف .ول يفوت بالجلوس ،ول
بالتأخيعر .نععم ،يفوت بالوقوف بعرفعة (ومعبيت بمنعى ليلة عرفعة ،ووقوف بجمعع) المسعمى الن بالمشععر
الحرام وهو جبل في آخر مزدلفة ،فيذكرون في وقوفهم ،ويدعون إلى السفار مستقبلين القبلة -للتباع
( .-وأذكار) ،وأدعية مخصوصة
[ ] 354
بأوقات وأمكنععة معينععة ،وقععد اسععتوعبها الجلل السععيوطي فععي وظائف اليوم والليلة -فليطلبععه.
(فائدة) يسن -متأكدا -زيارة قبر النبي (ص) ،ولو لغير حاج ومعتمر ،لحاديث وردت في فضلها .وشرب
[ ] 357
ماء زمزم مستحب ،ولو لغيرهما .وورد أنه أفضل المياه ،حتى من الكوثر.
[ ] 359
فصل (في محرمات الحرام) (يحرم بإحرام) على ر جل وأنثى (وطعئ) آية( * :فل رفعث) * أي ل
ترفثوا .والرفث مفسر بالوطئ .ويفسد
[ ] 360
بععه الحععج والعمرة( .وقبلة) ،ومباشرة بشهوة( .واسععتمناء بيععد) -بخلف النزال بنظععر أو فكععر -
(ونكاح) ،لخبر
[ ] 361
مسعلم :ل ينكعح المحرم ول ينكعح (وتطيعب) فعي بدن أو ثوب بمعا يسعمى طيبعا ،كمسعك وعنعبر،
وكافور حي أو
[ ] 362
ميت ،وورد ومائه ،ولو بشد نحو مسك بطرف ثوبه ،أو بجعله في جيبه .ولو خفيت رائحة الطيب،
كالكاذي والفاغية -وهي تمر الحناء -فإن كان بحيث لو أصابه الماء فاحت ،حرم ،وإل فل( ،ودهن) بفتح
أوله (شععر) رأس ،أو لحيعة بدهعن ،ولو غيعر مطيعب ،كزيعت وسعمن( .وإزالتعه) أي الشععر ولو واحدة معن
رأسه أو لحيته أو بدنه،
[ ] 363
نععم ،إن احتاج إلى حلق شععر -بكثرة قمعل أو جراحعة -فل حرمعة ،وعليعه الفديعة ،فلو نبعت شععر،
بعينه أو غطاها فأزال ذلك ،فل حرمة ،وفل فدية( .وقلم) لظفر ،ولو بعضه من يد أو رجل .نعم ،له قطع
ما انكسر من ظفره إن
[ ] 364
تأذى بعه ولو أدنعى تأذ( .ويحرم سعتر رجعل) -ل امرأة ( -بععض رأس بمعا يععد سعاترا) عرقعا معن
مخيط أو غير -كقلنسوة ،وخرقة -إما ما ل يعد ساترا -كخيط رقيق ،وتوسد نحو عمامة ،ووضع يد لم
يقصعد بهعا السعتر -فل يحرم ،بخلف معا إذا قصعده على نزاع فيعه ،وكحمعل نحعو زنبيعل لم يقصعد بعه ذلك
أيضا ،واستظلل بمحمل وإن
[ ] 365
معس رأسعه( ،ولبسعه) أي الرجعل (مخيطعا) بخياطعة :كقميعص ،وقباء ،أو نسعج ،أو عقعد فعي سعائر
بدنه( ،بل عذر)
[ ] 366
فل يحرم على الرجعل سعتر رأس لعذر -كحعر وبرد ،ويظهعر ضبطعه هنعا بمعا ل يطيعق الصعبر عليعه،
وإن لم يبح التيمم ،فيحل مع الفدية ،قياسا على وجوبها في الحلق مع العذر .ول لبس مخيط إن لم يجد
غيره ،ول قدر
[ ] 367
على تحصعيله ،ولو بنحعو اسعتعارة .بخلف الهبعة -لعظعم المنعة -فيحعل سعتر العورة بالمخيعط بل
فديعة ،ولبسعه فعي باقعي بدنعه لحاجعة نحعو حعر وبرد معع فديعة .ويحعل الرتداء واللتحاف بالقميعص والقباء،
وعقعد الزار ،وشعد خيعط عليعه ليثبعت :ل وضعع طوق القباء على رقبتعه ،وإن لم يدخعل يده (و) يحرم (سعتر
امرأة -ل رجل -بعض وجه) بما
[ ] 368
[ ] 369
جذععة ضأن ،أو ثنيعة مععز( ،أو تصعدق بثلثعة آصعع لسعتة) معن مسعاكين الحرم الشامليعن للفقراء،
لكل واحد نصف
[ ] 370
صعاع( ،أو صعوم ثلثعة) أيام .فمرتكعب المحرم مخيعر فعي الفديعة بيعن الثلثعة المذكورة( .فرع) لو
فعل شيئا من المحرمات ناسيا أو جاهل بتحريمه ،وجبت الفدية إن كان إتلفا -كحلق شعر ،وقلم ظفر،
وقتعل صعيد -ول تجعب إن كان تمتععا -كلبعس ،وتطيعب -والواجعب فعي إزالة ثلث شعرات أو أظفار ول
اتحاد زمان ومكان عرفععا فديععة كاملة ،وفععي واحدة :مععد طعام .وفععي اثنتيععن :مدان (ودم ترك مأمور)
كإحرام
[ ] 371
من الميقات ،ومبيت بمزدلفة ومنى ،ورمي الحجار ،وطواف الوداع ،كدم التمتع والقران( .ذبح)
أي ذبح شاة تجزئ أضحية في الحرم( ،ف) -الواجب على العاجز عن الذبح فيه ولو لغيبة ماله -وإن وجد
من يقرضه ،أو وجده بأكثر من ثمن المثل ( -صوم) أيام (ثلثة) فورا بعد إحرام( ،وقبل) يوم (نحر) -ولو
مسافرا -فل يجوز
[ ] 372
تأخير شئ منها عنه ،لنها تصير قضاء .ول تقديمه على الحرام بالحج ،الية( .و) يلزمه أيضا صوم
(سبعة بوطنه) أي إذا رجع إلى أهله .ويسن تواليها -كالثلثة -قال تعالى( * :فمن لم يجد فصيام ثلثة
أيام في الحج،
[ ] 373
وسعبعة إذا رجعتعم) *( .ويجعب على مفسد نسعك) من حج وعمرة (بوطئ :بد نة) بصفة الضحيعة،
وإن كان النسك ،نفل ،والبدنة المرادة الواحد من البل -ذكرا كان أو أنثى -فإن عجز عن البدنة فبقرة،
فإن عجز عنها فسبع شياه ،ثم يقوم البدنة ،ويتصدق بقيمتها طعاما .ثم يصوم عن كل مد يوما .ول يجب
شئ على المرأة ،بل
[ ] 374
تأثعم .وعلم معن قولي بمسعد نسعك :أ نه يبطل بوطئ ،و مع ذلك يجب مضعي في فاسعده( .وقضاء
فورا) ،وإن كان نسعكه نفل ،لنعه -وإن كان وقتعه موسععا -تضيعق عليعه بالشروع فيعه .والنفعل معن ذلك
يصير بالشروع فيه فرضا :أي
[ ] 375
واجعب التمام كالفرض ،بخلف غيره معن النفعل( .تتمعة) يسعن لقاصعد مكعة ،وللحاج -آكعد -أن
يهدي شيئا من النعم يسوقه من بلده ،وإل فيشتريه من الطريق ثم من مكة ،ثم من عرفة ،ثم من منى.
وكونعه سعمينا حسعنا ،ول يجعب إل بالنذر( .مهمات) يسعن -متأكدا -لحعر قادر ،تضحيعة بذبعح جذع ضأن له
سنة ،أو سقط سنه -ولو قبل تمامها -أو
[ ] 376
ثني معز أو بقر لهمعا سنتان ،أو إ بل له خمس سنين بنية أضحية عند ذ بح أو تعيين .وهي أفضل
من الصدقة.
[ ] 377
ووقتهعا معن راتفاع شمعس نحعر إلى آخعر أيام التشريعق .ويجزئ سعبع بقعر أو إبعل ععن واحعد ،ول
يجزئ عجفاء ومقطوععة بععض ذنعب أو أذن أبيعن -وإن قعل -وذات عرج وعور ومرض بيعن ،ول يضعر شعق
أذن ،أو خرقها.
[ ] 378
والمعتمد عدم إجزاء التضحية بالحامل -خلفا لما صححه ابن الرفعة .-ولو نذر التضحية بمعيبة
أو صغيرة ،أو قال :جعلتها أضحية ،فإنه يلزم ذبحها ،ول تجزئ أضحية ،وإن اختص ذبحها بوقت الضحية،
وجرت مجراها في الصرف .ويحرم الكل من أضحية أو هدي وجبا بنذره .ويجب التصدق -ولو على فقير
واحد -بشئ نيئا
[ ] 379
-ولو يسعيرا -معن المتطوع بهعا .والفضعل :التصعدق بكله إل لقمعا يتعبرك بأكلهعا ،وأن تكون معن
الكبعد ،وأن ل يأكعل فوق ثلث ،والتصعدق بجلدهعا .وله إطعام أغنياء -ل تمليكهعم -ويسعن أن يذبعح الرجعل
بنفسه .وأن يشهدها من
[ ] 380
وكعل بعه .وكره -لمريدهعا -إزالة نحعو شععر فعي عشعر ذي الحجعة وأيام التشريعق حتعى يضحعي.
ويندب لمن تلزمه
[ ] 381
نفقعة فرععه :أن يععق عنعه معن وضعع إلى بلوغ ،وهعي كضحيعة ،ول يكسعر عظعم .والتصعدق بمطبوخ
يبعثه إلى
[ ] 382
الفقراء :أحب من ندائهم إليهعا ومن التصدق نيئا .وأن يذ بح سابع ولدته ،ويسمى فيه ،وإن مات
قبله ،بعل يسعن تسعمية سعقط بلغ زمعن نفعخ الروح .وأفضعل السعماء :عبعد الله ،وعبعد الرحمعن .ول يكره
اسم نبي ،أو ملك ،بل
[ ] 383
جاء فعي التسعمية بمحمعد فضائل عليعة .ويحرم التسعمية بملك الملوك ،وقاضعي القضاة ،وحاكعم
الحكام .وكذا عبد النبي ،وجار الله ،والتكني بأبي القاسم.
[ ] 384
وسعن أن يحلق رأسعه -ولو أنثعى -فعي السعابع ،ويتصعدق بزنتعه ذهبعا ،أو فضعة ،وأن يؤذن ،ويقرأ
سورة الخلص ،وآية( * :إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) * بتأنيث الضمير -ولو في الذكر
-في أذنه
[ ] 385
اليمنى ،ويقام في اليسرى عقب الوضع .وأن يحنكه رجل ،فامرأة -من أهل الخير -بتمر ،فحلو
-لم تمسعه النار -حيعن يولد .ويقرأ عندهعا -وهعي تطلق -آيعة الكرسعي و * (إن ربكعم الله) * اليعة،
والمعوذتان ،والكثار معن دعاء الكرب .قال شيخنعا :أمعا قراءة سعورة النعام ،إلى( * :رطعب ول يابعس إل
فعي كتاب معبين) * يوم يععق ععن المولود ،فمعن مبتدعات العوام الجهلة ،فينبغعي النكفاف عنهعا ،وتحذيعر
الناس منها -ما أمكن .-انتهى.
[ ] 386
(فرع) يسن لكل أحد ،الدهان غبا ،والكتحال بالثمد وترا عند نومه ،وخضب شيب رأسه ولحيته:
بحمرة أو صععفرة .ويحرم حلق لحيععة ،وخضععب يدي الرجععل ورجليععه بحناء ،خلفععا لجمععع فيهمععا .وبحععث
الذرعي
[ ] 387
كراهة حلق ما فوق الحلقوم من الشعر .وقال غيره إنه مباح .ويسن الخضب للمفترشة ،ويكره
للخلية .ويحرم وشر السنان ووصل الشعر بشعر نجس ،أو شعر آدمي ،وربطه به -ل بخيوط الحرير ،أو
الصعوف -ويسعتحب أن يكعف الصعبيان أول سعاعة معن الليعل ،وأن يغطعي الوانعي -ولو بنحعو عود يعرض
عليها -وأن يغلق البواب مسميا الله فيهما ،وأن يطفى المصابيح عند النوم.
[ ] 388
(واعلم) أن ذبح الحيوان البري المقدور عليه بقطع كل حلقوم -وهو مخرج النفس -وكل مرئ -
وهو مجرى الطعام تحت الحلقوم -بكل محدد يجرح غير عظم ،وسن ،وظفر -كحديد -وقصب ،وزجاج،
[ ] 389
وذهعب ،وفضعة -يحرم معا مات بثقعل معا أصعابه معن محدد أو غيره -كبندقعة -وإن أنهعر الدم وأبان
الرأس أو ذبح بكال ل يقطع إل بقوة الذابح ،فلذا ينبغي السراع بقطع الحلقوم بحيث ل ينتهي إلى حركة
المذبوح قبعل تمام القطعع .ويحعل الجنيعن بذبعح أمعه إن مات فعي بطنهعا ،أو خرج فعي حركعة مذبوح ،ومات
حال .أما غير المقدور عليه
[ ] 390
بطيرانه أو شدة عدوه ،وحشيا كان أو إنسيا كجمل ،أو جدي -نفر شاردا ،ولم يتيسر لحوقه حال
-وإن كان لو صبر سكن وقدر عليه -وإن لم يخف عليه نحو سارق -فيحل بالجرح المزهق بنحو سهم
أو سعيف في أي محل كان ،ثم إن أدركه وبه حياة مستقرة ،ذبحه -فإن تعذر ذب حه من غيعر تقصعير منه
حتى مات -كأن اشتغل بتوجيهه
[ ] 391
للقبلة ،أو سل السكين فمات قبل المكان ،حل ،وإل كأن لم يكن معه سكين ،أو علق في الغمد
بحيعث تعسعر إخراجعه ،فل .ويحرم قطععا رمعي الصعيد بالبندق المعتاد الن -وهعو معا يصعنع بالحديعد ويرمعى
بالنار -لنعه محرق مذفعف سعريعا غالبعا .قال شيخنعا :نععم ،إن علم حاذق أنعه إنمعا يصعيب نحعو جناح كعبير:
فيشقعه فقعط ،احتمعل الجواز .والرمعي بالبندق المعتاد قديمعا -وهعو معا يصعنع معن الطيعن -جائز -على
المعتمد -خلفا لبعض المحقين.
[ ] 392
وشرط الذابعح أن يكون مسعلما -أو كتابيعا ينكعح .ويسعن أن يقطعع الودجيعن -وهمعا عرقعا صعفحتي
عنعق وأن يحعد شفرتعه ،ويوجعه ذبيحتعه لقبلة ،وأن يكون الذابعح رجل عاقل ،فامرأة ،فصعبيا .ويقول -ندبعا -
عند الذبح،
[ ] 393
وكذا عنعد رمعي الصعيد -ولو سعمكا -وإرسعال الجارحعة :بسعم الله الرحمعن الرحيعم .اللهعم صعل
وسلم على سيدنا محمد.
[ ] 394
ويشترط فعي الذبيعح -غيعر المريعض -شيآن .أحدهمعا :أن يكون فيعه حياة مسعتقرة أول ذبحعه ولو
ظنا ،بنحو
[ ] 395
شدة حركعة بعده ،ولو وحدهعا -على المعتمعد -وانفجار دم ،وتدفقعه إذا غلب على الظعن بقاؤهعا
فيهما -فإن شك في استقرارها لفقد العلمات حرم .ولو جرح حيوان ،أو سقط عليه نحو سيف أو عضه
نحعو هرة -فإن بقيعت فيعه حياة مسعتقرة فذبحعه ،حعل .وإن تيقعن هلكعه بععد سعاعة ،وإل لم يحعل -كمعا لو
قطع بعد رفع السكين ولو لعذر،
[ ] 396
ما بقي بعد انتهائها إلى حركة مذبوح .قال شيخنا في شرح المنهاج :وفي كلم بعضهم أنه لو رفع
يده لنحعو اضطرابعه فأعادهعا فورا وأتعم الذبعح ،حعل ،وقول بعضهعم :لو رفعع يده ثعم أعادهعا لم يحعل ،مفرع
على عدم الحياة المسعتقرة ،عنعد إعادتهعا ،أو محمول على معا إذا لم يعدهعا على الفور .ويؤيده إفتاء غيعر
واحد فيما لو انفلتت شفرته فردها حال ،أنه يحل .انتهى .ولو انتهى لحركة مذبوح بمرض ،وإن كان سببه
أكل نبات مضر ،كفى ذبحه في
[ ] 397
آخر رمقه ،إذ لم يوجد ما يحال عليه الهلك من جرح أو نحوه .فإن وجد ،كأن أكل نباتا يؤدي إلى
الهلك ،اشترط فيعه وجود الحياة المسعتقرة فيعه عنعد ابتداء الذبعح ،ولو بالظعن ،بالعلمعة المذكورة بعده.
(فائدة) من ذبح تقريا لله تعالى لدفع شر الجن عنه لم يحرم ،أو بقصدهم حرم .وثانيهما :كونه مأكول -
وهو من الحيوان البري :النعام ،والخيل ،وبقر وحش ،وحماره ،وظبي،
[ ] 398
وضبععع ،وضععب ،وأرنععب ،وثعلب ،وسععنجاب ،وكععل لقاط للحععب .ل أسععد ،وقرد ،وصععقر ،وطاوس،
وحدأة،
[ ] 399
وبوم ،ودرة ،وكذا غراب أسعود ورمادي اللون ،خلفعا لبعضهعم .ويكره جللة -ولو معن غيعر نععم -
كدجاج إن
[ ] 400
وجد فيها ريح النجاسة .ويحل أكل بيض غير المأكول ،خلفا لجمع .ويحرم من الحيوان البحري:
ضفدع ،وتمساح ،وسلحفاة ،وسرطان .ل قرش ،ودنليس على الصح فيهما .قال في المجموع :الصحيح
المعتمد أن
[ ] 401
جميعع معا فعي البحعر يحعل ميتتعه إل الضفدع ،ويؤيده نقعل ابعن الصعباغ ععن الصعحاب حعل جميعع معا
فيه ،إل الضفدع.
[ ] 402
ويحعل أكعل ميتعة الجراد والسعمك -إل معا تغيعر فعي جوف غيره ،ولو فعي صعورة كلب أو خنزيعر.
ويسن ذبح
[ ] 403
كبيرهما الذي يطول بقاؤه .ويكره ذبح صغيرهما ،وأكل مشوي سمك قبل تطييب جوفه ،وما أنتن
منعه -كاللحعم -وقلي حعي فعي دهعن مغلي .وحعل أكعل دود نحعو الفاكهعة -حيعا كان أو ميتعا -بشرط أن ل
ينفرد عنعه ،وإل لم يحعل أكله ،ولو مععه -كنمعل السعمن -لعدم تولده منعه -على معا قاله الرداد -خلفعا
لبعض أصحابنا.
[ ] 404
ويحرم كععل جماد مضععر لبدن أو عقععل -كحجععر ،وتراب ،وسععم -وإن قععل ،إل لمععن ل يضره -
ومسكر ،ككثير أفيون ،وحشيش ،وبنج( .فائدة) أفضل المكاسب الزراعة ،ثم الصناعة ،ثم التجارة .قال
جمع :هي أفضلها -ول تحرم معاملة
[ ] 405
معن أكثعر ماله حرام ،ول الكعل منهعا -كمعا صعححه فعي المجموع .-وأنكعر النووي قول الغزالي
بالحرمة ،مع أنه تبعه في شرح مسلم .ولو عم الحرام الرض جاز أن يستعمل منه ما تمس حاجته إليه،
دون ما زاد .هذا إن توقع معرفة أربابه .وإل صار لبيت المال ،فيأخذ منه بقدر ما يستحقه فيه -كما قاله
شيخنا( .فرع) نذكر فيه ما يجب على المكلف بالنذر .وهو قربة -على ما اقتضاه كلم الشيخين ،وعليه
كثيرون -
[ ] 406
بعل بالغ بعضهعم ،فقال :دل على ندبعه الكتاب ،والسعنة ،والجماع ،والقياس .وقيعل مكروه ،للنهعي
عنعه .وحمعل الكثرون النهعي على نذر اللجاج ،فإنعه تعليعق قربعة بفععل شعئ أو تركعه -كإن دخلت الدار ،أو
إن لم أخرج منها،
[ ] 407
فلله علي صوم أو صدقة بكذا .فيتخير -من دخلها أو لم يخرج -بين ما التزمه وكفارة يمين .ول
يتعيعن الملتزم -ولو حجعا .-والفرع :معا اندرج تحعت أصعل كلي( .النذر :التزام) مسعلم( ،مكلف) رشيعد:
(قربة لم تتعين) -نفل كانت أو فرض كفاية -كإدامة وتر ،وعيادة مريض ،وزيادة رجل قبرا ،وتزوج حيث
سن -خلفا لجمع -وصوم أيام البيض ،والثانين .فلو وقعت في
[ ] 408
أيام التشريعق أو الحيض ،أو النفاس ،أو المرض ،لم يجعب القضاء -وكصعلة جنازة ،وتجهيعز ميعت.
ولو نذر صعوم يوم بعينعه ،لم يصعم قبله ،فإن فععل أثعم -كتقديعم الصعلة على وقتهعا المعيعن -ول يجوز
تأخيره عنعه -كهعي -بل عذر ،فإن فععل صعح ،وكان قضاء .ولو نذر صعوم يوم خميعس ولم يعيعن ،كفاه أي
خميعس .ولو نذر صعلة :فيجعب ركعتان بقيام قادر .أو صعوما :فصعوم يوم أو صعوم أيام فثلثعة .أو صعدقة،
فمتمول،
[ ] 409
ويجب صرفه لحر مسكين -ما لم يعين شخصا أو أهل بلد -وإل تعين صرفه له .ول يتعين لصوم
وصعلة مكان عينعه ،ول لصعدقة زمان عينعه .وخرج بالمسعلم ،المكلف :الكافعر والصعبي ،والمجنون -فل
يصح نذرهم -كنذر السفيه ،-وقيل يصح من الكافر .وبالقربة :المعصية -كصوم أيام التشريق
[ ] 410
وصعلة ل سعبب لهعا فعي وقعت مكروه -فل ينعقدان .-وكالمعصعية :المكروه -كالصعلة عنعد القعبر.
والنذر لحد أبويه أو أولده فقط .وكذا المباح :كلله علي أن آكل أو أنام .وإن قصد تقوية على العبادة ،أو
النشاط لها -ول
[ ] 411
كفارة في المباح ،على الصح .وبلم تتعين :ما تعين عليه من فعل واجب عيني كمكتوبة وأداء ربع
عشعر مال تجارة وكترك محرم وإنمعا ينعقعد النذر معن المكلف (بلفعظ منجعز) بأن يلتزم قربعة بعه معن غيعر
تعليعق بشعأ -وهذا نذر تعبرر (كلله على كذا) معن صعلة أو صعوم أو نسعك أو صعدقة أو قراء أو اعتكاف (أو
علي كذا) وإن لم يقععل لله (أو نذرت كذا) وإن لم يذكععر معهععا لله على المعتمععد الذي صععرح بععه البغوي
وغيره معن اضطراب طويعل (أو) بلفعظ (معلق) ويسعمى نذر مجازاة وهعو أن يلتزم قربعة فعي مقابلة معا
يرغب في حصوله من حدوث
[ ] 412
نعمة أو اندفاع نقمة (كان شفاني الله أو سلمني الله فعلى كذا) أو ألزمت نفسي أو واجب على
كذا وخرج بلفعظ النيعة فل يصعح بمجرد النيعة كسعائر العقود إل باللفعظ .وقيعل يصعح بالنيعة وحدهعا( ،فيلزم)
عليه (ما التزمه حال في منجز وعند وجود صفة في معلق) .وظاهر كلمهم أنه يلزمه الفور بأدائه عقب
وجود المعلق عليعه -خلفعا لقضيعة كلم ابعن عبعد السعلم -ول يشترط قبول المنذور له فعي قسعمي النذر
ول القبض ،بل يشترط عدم رده.
[ ] 413
ويصح النذر بما في ذمة المدين -ولو مجهول -فيبرأ حال ،وإن لم يقبل -خلفا للجلل البلقيني -
ولو نذر لغيعر أحعد أصعليه أو فروععه معن ورثتعه بماله قبعل مرض موتعه بيوم ملكعه كله معن غيعر مشارك،
لزوال ملكعه عنعه ،ول يجوز للصعل الرجوع فيعه .وينعقعد معلقعا فعي نحعو :إذا مرضعت فهعو نذر قبعل مرضعي
بيوم ،وله التصرف قبل حصول المعلق عليه.
[ ] 414
ويلغعو قوله :متعى حصعل لي المعر الفلنعي أجعئ لك بكذا -معا لم يقترن بعه لفعظ التزام ،أو نذر.
وأفتى جمع فيمن أراد أن يتبايعا فاتفقا على أن ينذر كل للخر بمتاعه ،ففعل ،صح ،وإن زاد المبتدئ :إن
نذرت لي بمتاعك .وكثيرا ما يفعل ذلك فيما ل يصح بيعه ويصح نذره .ويصح إبراء المنذور له الناذر -عما
في ذمته .قال القاضي :ول يشترط معرفة الناذر ما نذر به -كخمس ما
[ ] 415
يخرج له مع معشر ،وككل ولد ،أو ثمرة يخرج من أمتي أو شجرتي هذه .-وذكر أيضا أنه ل زكاة
فععي الخمععس المنذور .وقال غيره :محله إن نذر قبععل الشتداد ،ويصععح النذر للجنيععن -كالوصععية له ،بععل
أولى ،ل للميعت -إل لقعبر الشيعخ الفلنعي ،وأراد بعه قربعة .ثعم :كإسعراج ينتفعع بعه ،أو اطرد عرف -فيحمعل
النذر له على ذلك .ويقع لبعض العوام :جعلت هذا للنبي (ص) فيصح -كما بحث -لنه اشتهر في عرفهم
للنذر ،ويصععرف لمصععالح الحجرة النبويععة .قال السععبكي :والقرب عندي فععي الكعبععة والحجرة الشريفععة
والمساجد الثلثة ،أن من خرج من ماله عن شئ لها واقتضى العرف صرفه في جهة من جهاتها :صرف
إليها واختصت به .اه .قال
[ ] 416
شيخنا :فإن لم يقتض العرف شيئا ،فالذي يتجه أنه يرجع في تعيين المصرف رأي ناظرها .قال:
وظاهر أن الحكم كذلك في النذر لمسجد غيرها .انتهى .وأفتى بعضهم في ،إن قضى الله حاجتي فعلي
للكعبعة كذا ،بأنعه غيرهعا .انتهعى يتعيعن لمصعالحها ،ول يصعرف لفقراء الحرم -كمعا دل عليعه كلم المهذب
وصعرح به جمع متأخرون .ولو نذر شيئا للكع بة ونوى صرفه لقربة معينعة -كالسعراج -تعين صعرفه فيهعا،
إن احتيج لذلك ،وإل بيع ،وصرف لمصالحها -كما استظهره شيخنا .-ولو نذر
[ ] 417
إسعراج نحعو شمعع أو زيعت بسعمجد ،صعح -إن كان ثعم معن ينتفعع بعه ،ولو على ندور -وإل فل .ولو
نذر إهداء منقول إلى مكععة ،لزمععه نقله ،والتصععدق بعينععه على فقراء الحرم مععا لم يعيععن قربععة أخرى -
كتطييب الكعبة -فيصرفه إليها .وعلى الناذر مؤنة إيصال الهدي إلى الحرم -فإن كان معسرا ،باع بعضه
لنقل الباقي .فإن
[ ] 418
تعسر نقله -كعقار ،أو حجر رحى -باعه ،ولو بغير إذن حاكم ،ونقل ثمنه ،وتصدق به على فقراء
الحرم .وهل له إمساكه بقيمته أو ل ؟ وجهان .ولو نذر الصلة في أحد المساجد الثلثة ،أجزأ بعضها عن
بععض -كالعتكاف -ول يجزئ ألف صعلة فعي غيعر مسعجد المدينعة ععن صعلة نذرهعا فيعه ،كعكسعه -كمعا ل
يجزئ قراءة الخلص عن ثلث القرآن المنذور .ومعن نذر إتيان سعائر المسعاجد وصعلة التطوع فيعه ،صعلى
حيث شاء ،ولو في بيته.
[ ] 419
ولو نذر التصدق بدرهم لم يجزئ عنه جنس آخر .ولو نذر التصدق بمال بعينه ،زال عن ملكه .فلو
قال :علي أن أتصعدق بعشريعن دينارا وعينهعا على فلن ،أو إن شفعي مريضعي فعلي ذلك :ملكهعا -وإن لم
يقبضهعا ول قبلهعا ،بعل وإن رد ،فله التصعرف فيهعا ،وينعقعد حول زكاتهعا معن حيعن النذر .وكذا إن لم يعينهعا
ولم يردها المنذور له فتصعير دينعا له عليه ويثبت لهعا أحكام الديون من زكاة وغيرهعا .ولو تلف المعيعن لم
يضمنه ،إل أن قصر -على ما استظهره شيخنا .-ولو نذر أن يعمر مسجدا معينا أو في موضع معين ،لم
يجز له أن يعمر غيره بدل عنه ،ول
[ ] 420
فعي موضعع آخعر .كمعا لو نذر التصعدق بدرهعم فضعة لم يجعز التصعدق بدله بدينار لختلف الغراض.
(تتمة) اختلف جمع من مشايخ شيوخنا في نذر مقترض مال معينا لمقرضه ما دام دينه في ذمته فقال
بعضهم ل يصح ،لنه على هذا الوجه الخاص غير قربة ،بل يتوصل به إلى ربا النسيئة .وقال بعضهم يصح،
لنعه فعي مقابلة حدوث نعمعة ربعح القرض إن اتجعر بعه ،أو فيعه اندفاع نقمعة المطالبعة إن احتاج لبقائه فعي
ذمته لعسار أو
[ ] 421
إنفاق ،ولنه يسن للمقترض أن يرد زيادة عما اقترضه فإذا التزمها بنذر انعقد ،ولزمته ،فهو حينئذ
مكافأة إحسعان ،ل وصعلة للربعا ،إذ هعو ل يكون إل فعي عقعد كعبيع ،ومعن ثعم لو شرط عليعه النذر فعي عقعد
القرض ،كان ربعا .وقال شيعخ مشايخنعا العلمعة المحقعق الطنبداوي ،فيمعا إذا نذر المديون للدائن منفععة
الرض المرهونعة مدة بقاء الديعن فعي ذمتعه :والذي رأيتعه لمتأخري أصعحابنا اليمنييعن معا هعو صعريح فعي
الصعحة ،وممعن أفتعى بذلك شيعخ السعلم محمعد بعن حسعين القماط والعلمعة الحسعين بعن عبعد الرحمعن
الهدل( .والله أعلم).