You are on page 1of 5

‫‪1.

YAHKI‬‬

‫فيض الخبير ص ‪( 23‬‬

‫اعلم أن الترجمة لغة النقل وعرفا قسمان' ‪ :‬ترجمة معنوية تفسيرية وهي عبارة عن بيان معنى الكالم وشرحه لغة أخرى من‬
‫غير تقييد بحرفية النظم ومراعاة اصلوب االصلى وترتيبه ‪ .‬وترجمة حرفية وهى أبدال األلفاظ االصلى بألفاظ أخرى مرادفة‬
‫لها من لغة أخرى فليس فيها تصرف فى المعنى االصلى وإنما التصرف فى نظمه بمحاولة إبدال لغة بلغة أخرى فهو خلع ثوب‬
‫وإبداله بثوب اخر مع كون اإلبدال واحدا اه ‪ .‬اما الترجمة التفسيرية المعنوية ألحكامه' فجائزة اتفاقا بشرط التثبت فى النقل‬
‫والتحرى ألقوال الصجابة والتابعين وعلماء السنة فيكون تفسيرا موجزا صحيحا كافيا على قدر المستطاع ويعتبر بيانا ال قرأنا‬
‫‪.‬وتبليغا ألحكامه ال معجزا او تبيانا‬

‫فتاوى األزهر ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪( )105‬‬

‫السؤال‬
‫ما حكم دراسة فن التمثيل واحترافه ؟‬
‫الجواب‬
‫التمثيل هو تقليد أو حكاية لشخصيات ذات أحداث وقعت ‪ ،‬أو أحداث متخيلة فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل ‪ .‬وهو أسلوب‬
‫للتثقيف والترفيه ‪ .‬وليس هو الوسيلة الوحيدة لذلك حتى يتجاوز عما فيه من بعض السلبيات ‪ .‬فهناك القراءة والرحالت وغيرها‬
‫‪ .‬وقد يكون التمثيل لشخصيات تاريخية يصور حياتها بالقول والفعل ‪ ،‬أى بالكلمة والحركة‪ ،‬فإن كان صادقا شكال وموضوعا‪،‬‬
‫ويستهدف غرضا شريفا أعطى حكم الخبر الصادق ‪ ،‬وهو الجواز‪ ،‬وإن كان غير صادق فى شكله كيفا أو ك ًّما ‪ ،‬أو فى‬
‫موضوعه قوال أو فعال أعطى حكم الخبر الكاذب وهو المنع ‪ ،‬وال يستباح هذا الكذب حتى لو كان الغرض صحيحا ‪ ،‬فهو ليس‬
‫من الضرورات التى تباح من أجلها المحظورات ‪ .‬وإن كانت الشخصيات' اختراعيه ‪ ،‬كما هو الشأن فى القصص الذى ال يعنى‬
‫شخصا معينا‪ ،‬وقد يكون على لسان بعض الحيوانات كما فى كتاب " كليلة ودمنة " فإن كان الهدف صحيحا ‪ ،‬والمادة ال تحوى‬
‫أمرا محظورا ‪ ،‬واألداء نفسه يكون ملتزما باآلداب اإلسالمية‪ ،‬ولم يؤد تعلمه أو احترافه إلى تقصير فى واجب أو ضرر بدنى‬
‫أو عقلى أو مالى أو خلقى أو غير ذلك من األضرار كان التمثيل حالال‪ ،‬يستعان به على إبراز المعانى بصورة محسوسة كأنها‬
‫حقيقية ‪.‬هذه قيود دقيقة لضبط التمثيل المقبول من غيره ‪ ،‬والخروج على أى واحد منها يجعله ممنوعا بقدر ما يكون عليه‬
‫‪ .‬الخروج من حرمة أو كراهة‬

‫فلو كان الهدف منه استهزاء بشخصية محترمة‪ ،‬أو دعوة إلى مبدأ مخالف للدين والخلق ‪ ،‬أو كانت المادة محرمة ككذب أو‬
‫اختالق حديث نبوى مثال‪ ،‬أو كان األداء غير ملتزم باآلداب كالتخنث وكشف المفاتن ‪ ،‬وتشبه المرأة بالرجل أو الرجل بالمرأة ‪،‬‬
‫وكالقبالت بين الجنسين وما شاكل ذلك ‪ ،‬أو أدى االشتغال بالتمثيل إلى تقصير فى واجب دينى أو وطنى مثال‪ ،‬أو أدى إلى فتنة‬
‫‪ .‬أو ضرر ال يحتمل كان ممنوعا‬

‫وال يقال إن القبالت أو شرب المحرمات' أو الرقص هو لتصوير حال بعض الناس وليس المراد من ذلك حقيقة ما يعمل ‪ ،‬بل‬
‫هو تمثيل ‪ .‬ال يقال ذلك ألن الغاية ال تبرر الوسيلة‪ ،‬والغاية يمكن التوصل إليها بطرق مشروعة‪ ،‬كحكاية الخبر باألسلوب‬
‫‪ .‬المقروء أو المسموع ‪ ،‬كما فى الكتب المشحونة بالقصص وحكاية أحوال السابقين بكل ما فيها‬

‫كما ال يقال إن هذه األمور هى من وسائل اإليضاح ‪ ،‬فوسائل اإليضاح المباحة موجودة وليس ذلك ضرورة كما قلنا‪ ،‬فحياة‬
‫المسلمين بالذات قامت' فى أزهى عصورها على الثقافة األصيلة والترفيه الحالل ‪ ،‬ولم تعرف تمثيال رخيصا أو هابطا كما‬
‫‪ .‬يشاهد فى هذه األيام‬

‫هذا فى تمثيل الشخصيات العادية ‪ ،‬أما فى تمثيل الرسل والصحابة فقد مر حكمه‬

‫المستصفى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪( )336‬‬

‫مسألة نقل الحديث بالمعنى دون اللفظ حرام على الجاهل بمواقع الخطاب ودقائق األلفاظ ‪ ،‬أما العالم بالفرق بين المحتمل وغير‬
‫المحتمل ‪ ،‬والظاهر واألظهر ‪ ،‬والعام واألعم ‪ ،‬فقد جوز له الشافعي ومالك وأبو حنيفة وجماهير الفقهاء أن ينقله على المعنى‬
‫إذا فهمه ‪ ،‬وقال فريق ‪ :‬ال يجوز إال إبدال اللفظ بما يرادفه ويساويه في المعنى ‪ ،‬كما يبدل القعود بالجلوس والعلم بالمعرفة‬
‫واالستطاعة بالقدرة واإلبصار باإلحساس' بالبصر والحظر بالتحريم وسائر ما ال يشك فيه ‪ ،‬وعلى الجملة ما ال يتطرق إليه‬
‫‪ .‬تفاوت باالستنباط والفهم‬

‫وإنما ذلك فيما فهمه' قطعا ال فيما فهمه بنوع استدالل يختلف فيه الناظرون‬
‫ويدل على جواز ذلك للعالم اإلجماع على جواز شرح الشرع للعجم بلسانهم ‪ ،‬فإذا جاز إبدال العربية بعجمية ترادفها فألن‬
‫يجوز عربية بعربية ترادفها وتساويها أولى ‪ ،‬وكذلك كان سفراء رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في البالد يبلغونهم أوامره‬
‫بلغتهم ‪ ،‬وكذلك من سمع شهادة الرسول صلى هللا عليه وسلم فله أن يشهد على شهادته' بلغة أخرى ‪ ،‬وهذا ألنا نعلم أنه ال تعبد‬
‫‪ .‬في اللفظ وإنما المقصود فهم المعنى وإيصاله إلى الخلق ‪ ،‬وليس ذلك كالتشهد والتكبير وما تعبد فيه باللفظ‬

‫فإن قيل فقد قال ‪ :‬صلى هللا عليه وسلم { نضر هللا امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها ‪ ،‬فرب مبلغ أوعى من سامع‬
‫‪ .‬ورب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه }‬

‫قلنا ‪ :‬هذا هو الحجة ؛ ألنه ذكر‬

‫‪2.SHOPEE JOSS‬‬

‫إعانة الطالبين ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)130‬‬

‫صفة ثانية الجر من الوصف بالمفرد بعد الوصف بالجملة‪ .‬وقوله قدرا‪ ،‬أي كعشرة‪ ،‬وقوله وجنسا‪ ،‬أي )قوله‪ :‬معلوم للعاقدين(‬
‫كذهب أو فضة‪ .‬وقوله وصفة أي كصحيح أو مكسر‪ ،‬وال يقال يشكل على اشتراط العلم‪ ،‬صحة االستئجار للحج بالنفقة‪ ،‬وهي‬
‫مجهولة‪ ،‬كما جزم به في الروضة‪ ،‬النا نقول ليس ذاك بإجارة‪ ،‬بل نوع جعالة‪ ،‬وهي يغتفر فيها الجهل بالجعل‪ ،‬وقيل إنه‬
‫مستثنى توسعة في تحصيل العبادة‪ ،‬وقوله إن كان أي ذلك االجر في الذمة‪ ،‬أي التزم في الذمة‪ ،‬وهو قيد في اشتراط العلم في‬
‫االجر‬

‫‪ASNAL MATOLIB‬‬

‫فرع قد ذكرنا أن الرشوة حرام مطلقا‪ ،‬والهدية جائزة في بعض االحوال‪ ،‬فيطلب الفرق بين حقيقتيهما مع أن الباذل راض‬
‫فيهما‪ ،‬والفرق من وجهين‪ ،‬أحدهما ذكره ابن كج‪ :‬أن الرشوة هي التي يشرط على قابلها الحكم بغير الحق‪ ،‬أو االمتناع عن‬
‫الحكم بحق‪ ،‬والهدية‪ :‬هي العطية المطلقة‪ .‬والثاني قال الغزالي في االحياء‪ :‬المال إما يبذل لغرض آجل فهو قربة وصدقة‪ ،‬وإما‬
‫لعاجل‪ ،‬وهو إما مال‪ ،‬فهو هبة بشرط ثواب‪ ،‬أو لتوقع ثواب‪ ،‬وإما عمل‪ ،‬فإن كان عمال محرما‪ ،‬أوواجبا متعينا‪ ،‬فهو رشوة‪،‬‬
‫وإن كان مباحا فإجارة أو جعالة‪ ،‬وإما للتقرب والتودد إلى المبذول له‪ ،‬فإن كان بمجرد نفسه‪ ،‬فهدية‪ ،‬وإن كان ليتوسل بجاهه‬
‫إلى أغراض ومقاصد‪ ،‬فإن كان جاهه بالعلم أو النسب‪ ،‬فهو هدية‪ ،‬وإن كان بالقضاء والعمل‪ ،‬فهو رشوةاالدب الثامن‪ :‬في تأديبه‬
‫المسيئين عمن أساء االدب في مجلسه من الخصوم بأن صرح بتكذيب الشهود‪ ،‬أو ظهر منه مع خصمه لدد‪ ،‬أو مجاوزة حد‪،‬‬
‫زجره ونهاه‪ ،‬فإن عاد‪ ،‬هدده وصاح عليه‪ ،‬فإن لم ينزجر‪ ،‬عزره بما يقتضيه اجتهاده من توبيخ وإغالظ القول‪ ،‬أو ضرب‬
‫وحبس‪ ،‬وال يحبسه بمجرد ظهور اللدد‪ ،‬وعن االصطخري أنه على قولين‪ .‬وفي يتيمة اليتيمة أنه إنما يضربه بالدرة دون‬
‫السياط إذ الضرب بالسياط من شأنه الحدود‪ .‬وهذا الذي ادعاه غير مقبول‪ ،‬بل الضرب بالسياط جائز في غير الحدود‪ ،‬أال ترى‬
‫أن لفظ الشافعي رحمه هللا في تعزير القاضي شاهد الزور حيث قال‪ :‬عزره ولم يبلغ بالتعزير أربعين سوطا‪ .‬ومثال اللدد أن‬
‫تتوجه اليمين على الخصم‪ ،‬فيطلب يمينه‪ ،‬ثم يقطعها عليه‪ ،‬ويزعم أن له بينة‪ ،‬ثم يحضره ثانيا وثالثا‪ ،‬ويفعل كذلك‪ ،‬وكذا لو‬
‫أحضر رجال‪ ،‬وادعى عليه وقال‪ :‬لي بينة وسأحضرها‪ ،‬ثم فعل ذلك ثانيا وثالثا إيذاء وتعنتا‪ .‬ولو اجترأ خصم على القاضي‬
‫وقال‪ :‬أنت تجور أو تميل‪ ،‬أو ظالم‪ ،‬جاز أن يعزره وأن يعفو‪ ،‬والعفو أولى إن لم يحمل على ضعفه‪ ،‬والتعزير أولى إن حمل‬
‫عليه‬
‫توشيح على غاية التقريب ص ‪168 :‬‬

‫فالجعالة' تفارق اإلجارة من أوجه جوازها على عمل مجهول وصحتها مع غير معين وعدم ) وعلم عامل ولو مبهما إلخ (‬
‫اشتراط قبول العامل وكونها جائزة ال الزمة وعدم استحقاق العامل الجعل إال بالفراغ من العمل ‪ -‬إلى أن قال ‪ -‬ويفرق بينه‬
‫وبين اإلجارة بأنه ثم ملكه بالعقد وهنا ال يملكه إال بالعمل‬
‫حاشية الجمل ج ‪ 3‬ص ‪628‬‬
‫ولو عمل لغيره عمال من غير استئجار وال جعالة فدفع إليه ماال على ظن وجوبه عليه لم يحل للعامل وعليه أن يعلمه أوال أنه‬
‫ال يجب عليه البذ ل ثم المقبول هبة لو أراد الدافع أن يهبه منه ‪ .‬ولو علم أنه ال يجب عليه البذل ودفعه إليه هدية حل‬

‫‪MUGHNIL MUHTAJ‬‬

‫از لَ ُه َتعْ ِزي ُر َمنْ َأ َسا َء َأدَ َب ُه َعلَ ْي ِه فِي ح ُْك ِم ِه َك َح َك ْمت' َعلَيَّ ِب ْال َج ْو ِر ؛ لَِئ اَّل يُسْ َت َخفَّ ‪َ ،‬ويُسْ َت َه َ‬
‫ان ِب ِه ؛ َفاَل يُسْ َم ُع ح ُْك ُم ُه‬ ‫‪َ .‬وِإ َّن َما َج َ‬

‫ِث ‪َ :‬أ َّن ُه اَل ُي َع َّز ُر فِي غَ ي ِْر َمعْ صِ َي ٍة ‪َ ،‬ويُسْ َت ْث َنى ِم ْن ُه َمسَاِئ ُل‬ ‫‪ .‬اَأْلمْ ُر َّ‬
‫الثال ُ‬

‫اَأْلوَّ ُل ‪ :‬الص َِّبيُّ َو ْال َمجْ ُنونُ ُي َع َّز َر ِ‬


‫ان َإذا َف َعاَل َما ي َُع َّز ُر َعلَ ْي ِه ْال َبالِ ُغ َوِإنْ َل ْم َي ُكنْ فِعْ لُ ُه َما َمعْ صِ َي ًة ‪َ ،‬نصَّ َعلَ ْي ِه فِي الص َِّبيِّ َو َذ َك َر ُه‬
‫ْ‬
‫ُسيْنٌ فِي ال َمجْ ُن ِ‬
‫ون‬ ‫‪ .‬ال َقاضِ ي ح َ‬ ‫ْ‬

‫‪َّ .‬‬
‫الثا ِن َية‬

‫َقا َل ْال َم َاورْ دِيُّ فِي اَأْلحْ َك ِام الس ُّْل َطا ِن َّي ِة َي ْم َن ُع ْالمُحْ َتسِ بُ َمنْ َي ْك َتسِ بُ ِباللَّه ِْو َو ُيَؤ ِّدبُ َعلَ ْي ِه اآْل خ ُِذ َو ْالمُعْ طِ َي ‪َ ،‬و َظا ِه ُرهُ َت َناوُ ُل اللَّه ِْو‬
‫اح‬ ‫ْ‬
‫‪ .‬ال ُم َب ِ‬
‫ث ‪َ ،‬نصَّ َعلَ ْي ِه ال َّشافِعِيُّ َر ِح َم ُه هَّللا ُ َم َع َأ َّن ُه لَي َ‬
‫ْس ِب َمعْ صِ َي ٍة ‪َ ،‬وِإ َّن َما فُ ِع َل ل ِْل َمصْ لَ َح ِة‬ ‫َثال ُِث َها َن ْفيُ ْالم َُخ َّن ِ‬
‫يخ ‪َ ،‬و َيجْ َت ِه ُد اِإْل َما ُم فِي ِج ْنسِ ِه َو َق ْد ِر ِه ‪َ ،‬وقِي َل إنْ َت َعلَّقَ ِبآ َدمِيٍّ لَ ْم َي ْكفِ َت ْو ِبي ٌخ‬ ‫ب َأ ْو َ َأ‬ ‫ْس َأ ْو َ‬
‫ص ْف ٍع ْو َت ْو ِب ٍ‬ ‫ضرْ ٍ‬ ‫‪ِ .‬ب َحب ٍ‬
‫ان ؛ َأِلنَّ‬‫يخ ) ِباللِّ َس ِ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬
‫ص ْف ٍع ) َوه َُو الضَّرْ بُ ِب َج ْم ِع ال َكفِّ ( ْو َت ْو ِب ٍ‬ ‫ب َأ ْو َ‬ ‫ضرْ ٍ‬ ‫ْس َأ ْو َ‬ ‫ِيق ْالم َ‬
‫ُص ِّنفِ ِب َق ْولِ ِه َس ِاب ًقا ي َُع َّز ُر َق ْولَ ُه ُه َنا ( ِب َحب ٍ‬ ‫َو َتعْ ل ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب ال ُم َبرِّ ِح ف َعنْ‬
‫ص ُل إ ِبالضَّرْ ِ‬ ‫اَّل‬ ‫ِيب َيحْ ُ‬ ‫اَل‬ ‫ْأ‬ ‫َّ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب غ ْي ُر ال ُم َبرِّ ِح فِإنْ َعلِ َم نَّ الت د َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ك ُيفِيد الرَّ د َع َوالزجْ َر َعنْ ال َج ِري َم ِة ‪َ ،‬والم َُراد ِبالضَّرْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َذلِ َ‬
‫ْس لَ ُه فِعْ ُل ْال ُم َبرِّ ِح َواَل غَ ي ِْر ِه‬ ‫َأ‬ ‫‪ْ .‬الم َُح ِّقق َ‬
‫ِين َّن ُه لَي َ‬

‫ُور ِة ْال َوا ِج ِ‬


‫ب‬ ‫‪َ .‬قا َل الرَّ افِعِيُّ ‪َ :‬و ُي ْش ِب ُه َأنْ ُي َقا َل ِب َ‬
‫ضرْ ِب ِه َغي َْر ُم َبرِّ ٍح إ َقا َم ًة لِص َ‬
‫‪َ .‬قا َل فِي ْالم ُِهمَّا ِ'‬
‫ت ‪َ :‬وه َُو َظا ِه ٌر‬

‫ض ِة َأنَّ لَ ُه ْال َج ْم َع َبي َْن‬‫ْس م َُرا ًدا ‪َ ،‬ففِي َأصْ ِل الرَّ ْو َ‬ ‫ُأْل‬ ‫َت ْن ِبي ٌه ‪َ :‬قضِ َّي ُة َكاَل ِم ِه َأ َّن ُه لَي َ‬
‫ْن ِم ْن َها ‪َ ،‬ولَي َ‬ ‫ُور َواَل َبي َْن َن ْو َعي ِ‬ ‫ْس لَ ُه ْال َجمْ ُع َبي َْن َه ِذ ِه ا م ِ‬
‫ط ُه ال َّن ْقصُ َعنْ َس َن ٍة َك َما َنصَّ َعلَ ْي ِه فِي‬ ‫ضا ‪َ ،‬ب ْل َشرْ ُ‬ ‫ْس م َُر ًادا َأ ْي ً‬ ‫ْس ُم َّدةٌ ‪َ ،‬ولَي َ‬ ‫ب ‪َ ،‬و َقضِ َّي ُت ُه َأ ْيضًا َأ َّن ُه اَل َي َت َعيَّنُ ل ِْل َحب ِ‬ ‫ْس َوالضَّرْ ِ‬ ‫ْال َحب ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ير النف َي ك َما‬‫َّ‬ ‫َّ‬
‫اع التعْ ِز ِ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬
‫ْس م َُرا ًدا ْيضًا ‪ ،‬فِإنَّ مِنْ ن َو ِ‬
‫َأ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضا ال َحصْ ُر فِي َما ذك َرهُ ‪َ ،‬ولي َ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب ‪َ ،‬وقضِ َّيت ُه ْي ً‬ ‫َأْل‬ ‫َ‬
‫صرَّ َح ِب ِه مُعْ ظ ُم ا صْ َحا ِ‬ ‫اُأْل ِّم ‪َ ،‬و َ‬
‫ْأ‬ ‫ُأْل‬
‫ِس‬ ‫س َو ْالقِ َيا ُم مِنْ ْال َمجْ ل ِ‬ ‫ِين ‪َ ،‬و ِم ْن ُه َك ْشفُ الرَّ ِ‬ ‫ث َن ْفيُ ْالم َُخ َّنث َ‬ ‫الز َنا ‪َ ،‬و َنصَّ َعلَ ْي ِه فِي ا ِّم ‪َ ،‬و َق ْد َث َبتَ فِي ْال َحدِي ِ‬ ‫ب َح ِّد ِّ‬ ‫َذ َك َرهُ فِي َبا ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْأ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫غَ‬ ‫َّ‬ ‫َأِل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َواِإْلعْ َراضُ ك َما ذك َرهُ ال َم َاورْ دِيُّ ( َو َيجْ ت ِهد اِإْل َما ُم فِي ِجنسِ ِه َوقد ِر ِه ) ن ُه ْي ُر ُمقد ٍَّر شرْ عًا مُوكل إلى َر ِي ِه َيجْ ت ِهد فِي سُلوكِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اس َما َأدَّى اجْ ِت َها ُدهُ إلَ ْي ِه ‪َ ،‬و َيجُو ُز َل ُه‬ ‫اخ ِتاَل فِ ْالمَعَاصِ ي َفلَ ُه َأنْ ُي ْش ِه َر فِي ال َّن ِ‬ ‫اس َو ِب ْ‬
‫ب ال َّن ِ‬ ‫اخ ِتاَل فِ َم َرا ِت ِ‬ ‫اَأْلصْ لَ ِح اِل ْخ ِتاَل فِ َذل َِك ِب ْ‬
‫صلِّي َي ْو ِم ًّيا‬‫صاَل ِة ‪َ ،‬و ُي َ‬ ‫ب ‪َ ،‬واَل مِنْ ْالوُ ضُو ِء لِل َّ‬ ‫الط َع ِام َوال َّش َرا ِ‬ ‫ب َح ًّيا ‪َ ،‬واَل يُمْ َن ُع مِنْ َّ‬ ‫ُون لِحْ َي ِت ِه ‪َ ،‬و َيجُو ُز َأنْ يُصْ لَ َ‬ ‫َح ْل ُق َرْأسِ ِه د َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬
‫اوز ث ثة ي ٍَّام َقال ُه ال َم َاورْ دِيُّ ا هـ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َاَل‬ ‫ُ‬ ‫اَل‬ ‫َأ‬ ‫َ‬
‫‪َ .‬و ُيعِي ُد إذا رْ َس َل ‪َ ،‬و ي َُج ِ‬
‫صاَل ِة ُم َت َم ِّك ًنا‬
‫ض َم ْن ُع ُه مِنْ ال َّ‬
‫َواعْ ُت ِر َ‬
‫َأ‬ ‫‪َ .‬و َّ‬
‫الظا ِه ُر َّن ُه اَل ُي ْم َن ُع ‪َ ،‬وفِي َج َو ِ‬
‫از َتسْ ِوي ِد َوجْ ِه ِه َوجْ َه ِ‬
‫ان‬

‫ال فِي‬ ‫ِئق ِب ْال َح ِ‬


‫يج الاَّل ِ‬‫ب َوال َّت ْد ِر ِ‬‫از ‪َ ،‬ولَ ُه إرْ َكا ُب ُه الدَّا َّب َة َم ْن ُكو ًسا ‪َ ،‬و َع َلى اِإْل َم ِام م َُرا َعا ُة ال َّترْ تِي ِ‬ ‫َقا َل ْال َم َاورْ دِيُّ ‪ :‬إنَّ اَأْل ْك َث ِر َ‬
‫ين َعلَى ْال َج َو ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫َّاِئل ‪َ ،‬ف َيرْ َقى إلى َمرْ َت َب ٍة َوه َُو َي َرى َما دُو َن َها َكافِيًا ُمَؤ ثرً ا َك َما َح َكاهُ اِإْل َما ُم َعنْ‬ ‫اَل‬ ‫ْال َق ْد ِر َوال َّن ْو ِع َك َما ي َُراعِ ي ِه فِي دَ ف ِع الص ِ‬
‫ْ‬
‫ير ِخاَل َف ُه ‪َ ،‬و َقضِ ي َُّة َكاَل ِم ِه َأ َّن ُه اَل َيسْ َت ْوفِي ِه إاَّل اِإْل َما ُم ‪َ ،‬واسْ ُت ْثن َِي ِم ْن ُه‬ ‫َأ‬ ‫ب ‪َ ،‬وِإنْ َأ ْو َه َم َع ْطفُ ْالم َ‬
‫ُص ِّنفِ ِب ْو ْال ُم ْق َتضِ َي ِة لِل َّت ْخ ِي ِ‬ ‫اَأْلصْ َحا ِ‬
‫‪ .‬مَسَاِئ ُل‬

‫ون َزجْ رً ا لَ ُه َما َعنْ َس ِّيِئ اَأْل ْخاَل ِق َوِإصْ اَل حً ا لَ ُه َما‬
‫ِير َو ْال َمجْ ُن ِ‬
‫صغ ِ‬ ‫ب َواُأْل ِّم َ‬
‫ضرْ بُ ال َّ‬ ‫‪ .‬اُأْلولَى ‪ِ :‬لَأْل ِ‬

‫ش ْه َب َة‬ ‫ان َسفِيهًا َعلَى اَأْل َ‬


‫ص ِّح ‪َ ،‬و َت ِب َع ُه ابْنُ ُ‬ ‫ْس لَِأْل ِ‬
‫ب َتعْ ِزي ُر ْال َبال ِِغ َوِإنْ َك َ‬ ‫ِيريِّ ‪َ :‬ولَي َ‬ ‫‪َ .‬قا َل َش ْي ُخ َنا ‪َ :‬وم ِْثلُ ُه َما ال َّسفِي ُه ‪َ ،‬وعِ َب َ‬
‫ارةُ ال َّدم ِ‬
‫ض ِة ‪َ ،‬وِإنْ َقا َل اَأْل ْذ َرعِ يُّ ‪ :‬اِإْلجْ َما ُع ْالفِعْ لِيُّ م َّ‬
‫ُط ِر ٌد ِب َذلِ َ‬
‫ك مِنْ‬ ‫ب َمنْ َي َت َعلَّ ُم ِم ْن ُه ‪َ ،‬لكِنْ بِِإ ْذ ِن ْال َولِيِّ َك َما فِي الرَّ ْو َ‬
‫الثا ِن َية ل ِْل ُم َعلِّ ِم َأنْ ُيَؤ ِّد َ‬
‫َّ‬
‫‪ .‬غَ ي ِْر ْإذ ٍن‬

‫ك ل َِح ِّق هَّللا ِ َت َعالَى‬


‫ْس لَ ُه َذلِ َ‬
‫ب ‪َ ،‬ولَي َ‬‫َّاب َق ِة َأ َّو َل ْال َبا ِ‬
‫وز َها َولِ َما َي َت َعلَّ ُق ِب ِه مِنْ ُحقُوقِ ِه َع َل ْي َها لِآْل َي ِة الس ِ‬
‫ش ِ‬‫ضرْ بُ َز ْو َج ِت ِه لِ ُن ُ‬ ‫ِلز ْو ِج َ‬ ‫َّ‬
‫الثالِ َث ُة ل َّ‬
‫ك ‪َ ،‬وِإنْ َأ ْف َتى ابْنُ ْال َب َر ِزيِّ ِبَأ َّن ُه َي ِجبُ َعلَى َّ‬
‫الز ْو ِج‬ ‫صاَل ِة ‪َ ،‬وه َُو َك َذلِ َ‬ ‫ضرْ ُب َها َعلَى َترْ كِ ال َّ‬ ‫ْس لَ ُه َ‬‫َأِل َّن ُه اَل َي َت َعلَّ ُق ِب ِه ‪َ ،‬و َقضِ َّي ُت ُه َأ َّن ُه لَي َ‬
‫ضرْ ُب َها َعلَى َذلِ َ‬
‫ك‬ ‫َأ‬
‫صاَل ِة فِي ْو َقا ِت َها ‪َ ،‬و َي ِجبُ َعلَ ْي ِه َ‬ ‫َأ‬
‫‪ .‬مْ ُر َز ْو َج ِت ِه ِبال َّ‬

‫‪َ .‬وَأمَّا َأمْ ُرهُ َل َها ِبال َّ‬


‫صاَل ِة َف ُم َسلَّ ٌم‬

‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم َعنْ َج َما َع ٍة اسْ َت َح ُّقوهُ َك ْالغَا ِّل فِي ْال َغنِي َم ِة َواَل ِوي شِ ْد َق ُ'ه‬ ‫ير ل َِح ِّق هَّللا ِ َت َعالَى ِإِلعْ َراضِ ِه َ‬ ‫َخا ِت َم ٌة ‪ :‬لِِإْل َم ِام َترْ ُ‬
‫ك َتعْ ِز ٍ‬
‫ص ُرهُ ِخاَل ًفا لِ َما‬ ‫صغِي ُر َوم ُْخ َت َ‬ ‫اوي ال َّ‬ ‫اص َك َما َج َرى َعلَ ْي ِه ْال َح ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ان آِل دَ مِيٍّ عِ ْندَ َطلَ ِب ِه َك ْالقِ َ‬
‫ِلز َبي ِْر ‪َ ،‬واَل َيجُو ُز َترْ ُك ُه إنْ َك َ‬ ‫فِي ح ُْك ِم ِه ل ُّ‬
‫َ‬
‫ار ‪َ ،‬و َمنْ قا َل لِ ِذمِّيٍّ َيا‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك ال َح َّية َو َي ْدخ ُل الن َ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬
‫ار فِي عْ َيا ِد ِه ْم ‪َ ،‬و َمنْ ُيمْسِ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ك ‪َ ،‬وي َُعز ُر َمنْ َوافَقَ الكف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َرجَّ َح ُه ابْنُ ال ُمق ِري مِنْ نَّ ل ُه ذلِ َ‬
‫اس‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ْن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫س‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫إ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ِي‬‫م‬‫ن‬‫َّ‬ ‫ال‬‫ب‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َّاعِ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ج‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ح‬‫َ‬ ‫ِين‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫َّا‬
‫ص‬ ‫ال‬ ‫ُور‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫اِئر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ز‬ ‫َّى‬‫م‬‫س‬‫َ‬ ‫نْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ِي‬
‫ع‬ ‫‪َ .‬حا ُّج ‪َ ،‬و َمنْ َه َّنَأ ِ‬
‫ب‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِير ‪ُ :‬ي ْفسِ ُد ال َّنمَّا ُم فِي َسا َع ٍة َما اَل ُي ْفسِ ُدهُ السَّا ِح ُر فِي ال َّس َن ِة ‪َ ،‬واَل َيجُو ُز لِِإْل َم ِام ْال َع ْفوُ َعنْ ْال َح ِّد ‪َ ،‬واَل َتجُو ُز‬ ‫َقا َل َيحْ َيى بْنُ َأ ِبي َكث ٍ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫َأ‬
‫ْن ُع َم َر نَّ ال َّن ِبيَّ َ‬ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ‪ { :‬لَ َع َن هَّللا ُ ال َّشاف َِع َو ْال ُم َش ِّف َع } َوفِي ْال َب ْي َهقِيّ َعنْ اب ِ‬
‫اع ُة فِي ِه ‪ ،‬لِ َق ْولِ ِه َ‬‫ال َّش َف َ‬
‫ُور مِنْ‬ ‫ُأْل‬ ‫اَل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫هَّللا‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هَّللا‬
‫ُون َحد مِنْ ُحدُو ِد ِ ت َعالى فقد َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َقا َل ‪َ { :‬منْ َحالت شفا َعت ُه د َ‬
‫صاد َ فِي ُحك ِم ِه } َوت َسنُّ الشفا َعة ال َح َسنة إلى وُ ِة ا م ِ‬
‫وق التِي فِي‬ ‫َّ‬ ‫ض ال ُحقُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ف فِي َترْ كِ َبعْ ِ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫وق َما لَ ْم َي ُكنْ فِي َح ٍّد ْو مْ ٍر اَل َيجُو ُز َترْ ُك ُه َكال َّش َفا َع ِة إلَى َناظِ ِر َيت ٍِيم ْو َو ْق ٍ‬ ‫ب ْال ُحقُ ِ‬ ‫َأصْ َحا ِ‬
‫اع ِة ْال َح َس َن ِة ِب َق ْولِ ِه َت َعالَى ‪َ { :‬منْ َي ْش َفعْ َش َفا َع ًة َح َس َن ًة } اآْل َي َة ‪َ ،‬و ِب َما فِي‬ ‫ِواَل َي ِت ِه ‪َ ،‬ف َه ِذ ِه َش َفا َع ُة سُو ٍء م َُحرَّ َم ٌة ‪َ ،‬واسْ ُت ِد َّل لِل َّش َف َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫اج ٍة ق َب َل َعلى ُجلسَاِئ ِه ‪َ ،‬و َقا َل ‪ :‬اش َفعُوا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬
‫ان إذا َتاهُ طالِبُ َح َ‬‫َأ‬ ‫َ‬ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسل َم ‪َ { -‬ك َ‬
‫َّ‬ ‫ْن َعنْ َأ ِبي مُو َسى َأنَّ ال َّن ِبيَّ ‪َ -‬‬ ‫ِيحي ِ‬ ‫صح َ‬ ‫ال َّ‬
‫ان َن ِب ِّي ِه َما َشا َء }‬ ‫ِ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هَّللا‬ ‫ي‬ ‫ضِ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ُوا‬ ‫ر‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ْؤ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬

‫ف َأ ْو بُضْ ٍع َأ ْو َم ٍ‬
‫ال‬ ‫س َأ ْو َط َر ٍ‬
‫اِئل َعلَى َن ْف ٍ‬
‫ص ٍ‬ ‫ان ْالوُ اَل ِة لَ ُه دَ ْف ُع ُك ِّل َ‬
‫ض َم ِ‬
‫ال َو َ‬ ‫‪ِ .‬ك َتابُ ال ِّ‬
‫ص َي ِ‬
‫‪HAWI KABIR‬‬

‫از ْال َع ْفوُ َع ِن‬‫ت ‪َ ،‬واَل َي ِح ُّل َأِل َح ٍد َأنْ َي ْش َف َع ِإلَى اِإْل َم ِام فِي َها الحدود ‪َ ،‬وِإنْ َج َ‬
‫َفصْ ٌل ‪ :‬اَل َيجُو ُز ِلِإْل َم ِام ْال َع ْفوُ َع ِن ْال ُحدُو ِد ِإ َذا َو َج َب ْ‬
‫ت ال َّش َفا َع ُة فِي ِه‬ ‫‪ .‬ال َّتعْ ِز ِ‬
‫ير َو َج َ‬
‫از ِ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم} ‪َ :‬ت َعا َف ْوا َع ِن‬ ‫ب ‪َ ،‬عنْ َأ ِبي ِه ‪َ ،‬عنْ َج ِّد ِه ‪َ ،‬قا َل ‪َ :‬قا َل َرسُو ُل هَّللا ِ { َ‬ ‫ْن ُ‬
‫ش َع ْي ٍ‬ ‫ْج ‪َ ،‬عنْ َعمْ ِرو ب ِ‬
‫َر َوى ابْنُ ج َُري ٍ‬
‫ب‬ ‫ج‬
‫َ َ َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ٍّ‬
‫د‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ِنْ‬
‫م‬ ‫ِي‬‫ن‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ا‬
‫َ َ‬ ‫م‬‫ف‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫ِ َ َ ْ‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫م‬‫ِي‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ُو‬
‫د‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫‪.‬‬

‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم} َأ َّن ُه َقا َل ‪ :‬لَ َع َن هَّللا ُ ال َّشاف َِع َو ْال ُم َش ِّف َع‬
‫ي َع ِن ال َّن ِبيِّ { َ‬
‫‪َ .‬ور ُِو َ‬
‫ب ‪َ ،‬ف َقا َل شِ عْ رً ا‬ ‫ْن َأسْ لَ َم ‪َ ،‬أنَّ ال َّن ِبيَّ { َ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم} َجلَ َد َر ُجاًل فِي َش َرا ٍ‬ ‫َفِإنْ قِي َل ‪َ :‬ف َق ْد َر َوى َسعِي ُد بْنُ َأ ِبي ِهاَل ٍل ‪َ ،‬عنْ َز ْي ِد ب ِ‬
‫هَّللا‬
‫ك َرسُو َل ِ‬ ‫َ‬
‫ْت َف َبلَغَ ذلِ َ‬ ‫َّ‬
‫ت َواَل َما َلذةٌ فِي َها َق َ‬
‫ضي ُ‬ ‫َأ‬
‫ض ْب َق ْ‬ ‫ً‬
‫ْت َشرْ َبة اَل عِ رْ َ‬ ‫ْت َش ِرب ُ‬ ‫ت َواَل َز َني ُ‬ ‫‪َ :‬أاَل َأ ْبل ِْغ َرسُو َل هَّللا ِ َأ ِّني ِب َح ٍّق َما َس َر ْق ُ‬
‫َأ‬ ‫َأ َأ‬
‫از ْال َع ْف ِو َع ِن ْال ُحدُو ِد‬‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم} َف َقا َل ‪ :‬لَ ْو َبلَغَ نِي َق ْب َل نْ جْ لِ َدهُ لَ ْم جْ ل ِْدهُ َف َد َّل َعلَى َج َو ِ‬
‫‪َ {.‬‬
‫ْن ‪ِ :‬إمَّا َأِل َّن ُه‬ ‫ون َمحْ مُواًل َع َلى َأ َح ِد َوجْ َهي ِ‬
‫از َأنْ َي ُك َ‬ ‫ان ُم َّتصِ اًل َث ِاب ًتا ‪َ ،‬ولَ ْو َث َبتَ َو َ‬
‫ص َّح لَ َج َ‬ ‫قِي َل ‪َ :‬ه َذا َحد ٌ‬
‫ِيث مُرْ َس ٌل اَل ُي َع َ‬
‫ارضُ ِب ِه َما َك َ‬
‫‪ .‬اسْ َت َد َّل ِبشِ عْ ِر ِه َعلَى َت َقد ُِّم َت ْو َب ِت ِه‬

‫‪َ .‬وِإمَّا َأنَّ َح َّد ْال َخ ْم ِر َل ْم َي ُكنْ مُسْ َتقِ ًّرا ‪َ ،‬و َك َ‬
‫ان َتعْ ِزيرً ا َيجُو ُز ْال َع ْفوُ َع ْن ُه‬

‫‪5. SAPI CEBOL‬‬

‫‪FATHUL WAHAB‬‬

‫فصل في أحكام لفظية للموصى به وللموصى له‪( ،‬يتناول شاة وبعير) من جنسهما (غير سخلة) في االولى (و) غير (فصيل)‬
‫‪.‬في الثانية‪ ،‬فيتناول كل منهما صغير الجثة وكبيرها‪ ،‬والمعيب والسليم‪ ،‬والذكر واالنثى‪ ،‬والخنثى ضأنا ومعزا في االولى‬
‫‪.‬وبخاتي وعرابا في الثانية‬

‫‪.‬لصدق اسمهما' بذلك‬

‫والهاء في الشاة للوحد أم السخلة وهي الذكر واالنثى من الضأن والمعز ما لم يبلغ سنة‪ ،‬والفصيل وهو ولد الناقة إذ فصل عنها‬
‫‪.‬فال يتناولهما الشاة والبعير لصغر سنهما‬

‫‪.‬فلو وصف الشاة والبعير بما يعين الكبيرة أو االنثى أو غيرها‪ ،‬اعتبر وتعبيري بما ذكر في البعير أولى من تعبيره بتناول الناقة‬

‫ويتناول جمل وناقة بنحاتي بتشديد الياء وتخفيفها وعرابا لما مر (ال أحدهما اآلخر)‪ ،‬أي ال يتناول الجمل الناقة وال العكس‪ ،‬الن‬
‫‪.‬الجمل للذكر والناقة لالنثى‬

‫تتناول (بقرة ثور أو عكسه)‪ ،‬الن البقرة لالنثى والثور للذكر‪ ،‬وال يخالفه قول النووي في تحريره إن البقرة تقع على )وال(‬
‫الذكر واالنثى باتفاق أهل اللغة‪ ،‬الن وقوعها عليه لم يشتهر عرفا‪ ،‬وإن أوقعها عليه االصحاب في‬

‫‪.‬الزكاة (ويتناول دابة) في العرف (فرسا وبغال وحمارا) الشتهارها فيها عرفا‬

‫‪.‬فلو قال دابة للكر والفر أو القتال اختصت بالفرس أو للحمل فبالبغل أو الحمار‬

‫فإن اعتيد الحمل على البراذين‪ ،‬دخلت قال المتولي فإن اعتيد الحمل على الجمال أو البقر‪ ،‬أعطي منها وقواه النووي وضعفه‬
‫الرافعي‪ ،‬وإن اعتيد القتال على الفيلة وقد قال دابة للقتال دخلت فيما يظهر‬

‫ص ِّل‬ ‫ص َل فِي َب ْط ِن َسب ٍُع َل ْم ُي َ‬‫ُول ‪َ :‬فَأمَّا إنْ َح َ‬ ‫اق َوَأ ْك ِل َسب ٍُع َو َنحْ ِو ِه َوجْ َه ِ‬
‫ان ( م ‪َ ) 9‬قا َل فِي ْالفُص ِ‬ ‫صاَل ِة َعلَى مُسْ َتح ٍ‬
‫ِيل بِِإحْ َر ٍ‬ ‫َوفِي ال َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪َ .‬عل ْي ِه َم َع ُمشا َه َد ِة ال َّسب ُِع‬

‫ال َّشرْ ُح‬

‫‪َ ) .‬مسْ َألَ ٌة ‪( 9‬‬


‫َأ ْ‬ ‫اق َوَأ ِك ْل َسب ٍُع َو َنحْ ِو ِه َوجْ َه ِ‬ ‫َق ْولُ ُه ‪َ :‬وفِي ال َّ‬
‫ان فِي الرِّ َعا َي ِة‬ ‫ِيم َوابْنُ َح ْم َد َ‬ ‫ان ‪ ،‬ا ْن َت َهى ‪َ ،‬و طلَ َق ُه َما ابْنُ َتم ٍ‬ ‫ِيل بِِإحْ َر ٍ‬ ‫صاَل ِة َعلَى مُسْ َتح ٍ‬
‫ْ‬ ‫َأْل‬ ‫صحِي ُح ‪َ ،‬قا َل فِي ال َّت ْلخ ِ‬ ‫َأ‬
‫صلَّى َعلَ ْي ِه َعلَى ا ظ َه ِر ‪،‬‬ ‫ِيص ‪ :‬اَل ُي َ‬ ‫ُصلَّى َعلَ ْي ِه ‪َ ،‬وه َُو ال َّ‬ ‫ْن َوغَ ي ِْر ِه ْم ‪َ ،‬ح ُد ُه َما اَل ي َ‬ ‫او َيي ِ‬ ‫الص ُّْغ َرى َو ْال َح ِ‬
‫ب َفِإنْ َأ َكل ُهَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ص ِة َعلى الغاِئ ِ‬ ‫اَل‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬
‫ُول َبعْ َد نْ ذك َر حْ كا َم ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ب َوغي ِْر ِه ‪َ ،‬وقد َم ُه فِي الرِّ َعا َي ِة الكب َْرى ‪ :‬قا َل فِي الفص ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َج َز َم ِب ِه فِي ْالم ُْذ َه ِ‬
‫صلى َعلَ ْي ِه ‪ ،‬ا ْن َت َهى ‪َ ،‬فا ْق َت َ‬ ‫َّ‬ ‫َأِل‬
‫َّاِئع ؛ َّن ُه َق ْد َبق َِي ِم ْن ُه َما ُي َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َأ‬ ‫َأ ُأ‬
‫ص َر‬ ‫يق َوالض ِ‬ ‫ُصلى َعلَ ْي ِه ‪ِ ،‬ب ِخاَل فِ الغَ ِر ِ‬ ‫ار احْ َت َم َل نْ اَل ي َ‬ ‫ال َّس ُب ُع ْو حْ ِرقَ ِبال َّن ِ‬
‫صاَل َة َأِلجْ ِل‬ ‫ْس ِب َبعِي ٍد ‪َ ،‬ب ْل ه َُو الص ََّوابُ ؛ َأِلنَّ ال َّ‬ ‫صلَّى َعلَ ْي ِه ‪ ،‬قُ ْلت ‪َ :‬ولَي َ‬ ‫الثانِي ُي َ‬‫ار ُح ‪َ ،‬و ْال َوجْ ُه َّ‬ ‫ال ‪َ ،‬و َتا َب َع ُه ال َّش ِ‬ ‫َعلَى َه َذا ااِل حْ ِت َم ِ‬
‫َأ‬ ‫هَّللَا‬
‫ُون إلَ ْي َها ‪َ ،‬و ُ عْ لَ ُم‬ ‫ك ‪َ ،‬ومُحْ َتاج َ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬
‫اع ِة ‪َ ،‬و ُه ْم هْ ٌل لِذلِ َ‬ ‫ب َوال َّش َف َ‬ ‫َّ‬
‫ص ُل ِب َس َب ِب َها ‪ ،‬مِنْ الث َوا ِ‬ ‫َّ‬
‫‪ .‬ال َخي ِْر الذِي َيحْ ُ‬ ‫ْ‬

‫‪.‬‬

You might also like