Professional Documents
Culture Documents
()5
التضحية والفداء في السلم
تأليف
جمعة أمين عبد العزيز
دار الدعوة
توطئة
** لم كانت التضحيات ؟
إذا كانت التضحية هي بذل كل ما يملك وما نستطيع من أجل حماية الدين والوطن والرض والعرض والمة السلمية ..وإذا كان صاحب كل
مبدأ وقيمة ل يمكن أن تبقى مبادئه أو تستمر إل إذا دعا إليها وضحى من أجلها أين كان هذا المبدأ وهذه القيمة ...فما بالك بدين هو الخاتم
الذي أتم ال به النعمة { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم السلم دينا } المائدة ]3 :أل يستحق هذا الدين أن نضحي
بكل ما نملك في سبيل نشره وحفظه ؟ ونحن ل نتجنى إذا قلنا إن العالم الغربي أعلن العداء للسلم بعد أن كان مستترا بل بعد سقوط الشيوعية
وانتهائها لم يجد له عدوا إل السلم فماذا عسانا أن نفعل حين تنتهك الحرمات وتداس المقدسات وينال من العراض وتلتهم الوطان ؟
ماذا ع سانا أن نف عل ب عد أن أ صبح واضحا ل كل ذي عين ين أن العالم ال سلمي يعا نى من عدو شرس يجرده من كل قوة سواء أكا نت ماد ية أو
معنويهة ويعاونهه على ذلك نظام عالمهي جديهد يكيهل بمكياليهن ويزن بميزانيهن ميزان يحقهق لهذا العدو أسهباب القوة والسهيطرة السهياسية
والقتصادية التي تمكنه من تحقيق مأربه وأغراضه وأهدافه وميزان آخر يعمل على إضعاف تبعيتنا وانسلخنا من هويتنا وانتمائنا السلمي .
فالعدو الصهيوني ومعه الصليبية العالمية والعلمانية الكارهة للدين المحاربة له تجعل من إسرائيل رأس الحربة التي توجهها ضد كل ما هو
إسلمي باسم هذا النظام وتواصوا بذلك بالرغم من اختلفهم فيما إل أنهم يتحدون جميعا ضد السلم وقيمه ونظمه ومنهاجه .
ول يس هذا الذي نقول ا ستنتاج ع قل وإن كان ال مر ل يحتاج لهذا ال ستنتاج بعد أن صرح قادة هؤلء العداء بذلك جهارا نهارا والوا قع المؤلم
يشهد بذلك في كل ساعة من ساعات النهار والليل على السواء لذلك فإننا نتساءل أل يحتاج ذلك إلى تضحية بكل عزيز وغال لنعيش كراما أو
نموت أعزة ؟ لنصون العرض والرض والوطن والدين .
والتضح ية ال تي نق صدها لي ست وق فا على الن فس بل ال مر يبدأ ببذل الطا قة والتوسع لف هم للد ين دق يق نعرف به رب نا ونتعرف به على أنف سنا
ونحدد به رسالتنا في الوجود ونسخر به الكون كله لتنعم الدنيا بمنهاجنا ثم معرفة بالعدو وإمكاناته والعداد له لنتصدى لمكره ودهائه ردا على
افتراءاته وتفنيدا لدعاءاته وتوضيحا لشبهاته فكرا بفكر وقول بقول ول نقف عند حد الكلم بل نقدم النموذج الفذ فردا وأسرة ومجتمعا ليكون
الكلم سلوكا والعلم عمل واقعا معاشا وكل ذلك ل يتحقق إل بتضحيات بالوقت والمال والجهد بل والنفس أيضا ولذلك ل يجوز أن يصرف معنى
التضح ية على الن فس والمال فح سب فكون بذلك قد ضيق نا وا سعا بل إن التضح ية ك ما نقول المام الشه يد ح سن الب نا عل يه الرضوان ( :بذل
الن فس والمال والو قت والحياة و كل شئ في سبيل الغا ية ول يس في الدن يا جهاد ل تضح ية معه ول تض يع في سبيل فكرت نا تضح ية وإن ما هو
الجر الجزيل والثواب الجم يل ومن قعد عن التضحية معنا فهو آثم { إن ال اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم } التوبة { ] 12 :قل إن
كان آباؤ كم وأبناؤ كم } التو بة { ]24ذلك بأن هم ل ي صيبهم ظمأً ول ن صب } التو بة { ] .12فإن تطيعوا يؤت كم ال أجرا ح سنا} الف تح ]16 :
وبذلك نعرف معنى هتافنا الدائم (الموت في سبيل ال أسمى أمانينا ) .
فالتضحية ألوان متعددة وأشكال متنوعة بالمال والوقت والجهاد والهل والعشيرة بل والنفس في سبيل نشر الدعوة وإقامة الدين وحفظه وهكذا
أقيهم المجتمهع المسهلم الول على أكتاف رجال ضحوا بكهل أنواعهها إنفاقها للمال ومفارقهة للههل والولد وبذل للو قت والجههد وتضحيهة بالنفهس
وتبعهم بإحسان رجال وا صلوا المسيرة من التابعين وتابعيهم وإلى يومنا هذا بل وإلى أن يرث ال الرض ومن عليها فلن تخلو الرض يوما
من هذا الصنف المخلص والمخلص ليكونوا جند ال على أرضه وتتحول بهم المبادئ والقيم والعقائد واقعا على الرض .
فقدم حارثة بن شراحيل إلى مكة في إخواته وأهل بيته فأتى النبي صلى ال عليه وسلم في فناء الكعبة فينفر من أصحابه فيهم زيد بن حارثة
فلما نظروا إلى زيد عرفوه وعرفهم ولم يقم إليهم إجللً لرسول ال صلى ال عليه وسلم .
فقالوا له :يا زيد فلم يجبهم فقال له النبي صلى ال عليه وسلم :من هؤلء يا زيد ؟ قال :يا رسول ال هذا أبى وهذا عمى وهذا أخي وهؤلء
عشيرتي .
فقال له النبي صلى ال عليه وسلم :قم فسلم عليهم يا زيد فقام فسلم عليهم وسلموا عليه ثم قالوا له :امض معنا يا زيد .
فقال :ما أريد برسول ال صلى ال عليه وسلم بد ًل ول غيره أحدا فقالوا :يا محمد إنا معطوك بهذا الغلم ديات فسم ما شئت فإنا حاملوه إليك
.
فقال :أسألكم أن تشهدوا أن ل إله إل ال وأنى خاتم أنبيائه ورسله وأرسله معكم فتأبوا وتلكئوا وتلجلجوا فقالوا :تقبل منا ما عرضنا عليك
من الدنانير ؟ فقال لهم :ها هنا خصلة غير هذه قد جعلت المر إليه فإن شاء فليقم وإن شاء فليرحل .
قالوا :ما بقى شئ قالوا :يا زيد قد أذن لك الن محمد فانطلق معنا قال :هيهات هيهات ما أريد برسول ال صلى ال عليه وسلم بد ًل ول أوثر
عليه والدا ول ولدا فأداروه وألصوه واستعطفوه وأخبروه من وراءه من وجدهم فأبى وحلف أن ل يلحقهم .
قال حارثة :أما أنا فأواسيك بنفسي أنا أشهد أن ل إله إل ال وأن محمد عبده ورسوله وأبى الباقون .
وأخرج الحاكم أيضا من طريق أبى عمرو الشيبانى :حدثني جبلة بن حارثة أخو زيد ابن حارثة قال :أتيت النبي صلى ال عليه وسلم فقلت :
يا رسول ال ابعث معي أخي زيدا فقال هو ذا هو إن أراد لم أمنعه فقال زيد :ل وال ل أختار عليك أحدا قال جبلة :إن رأى أ خي أف ضل من
رأيي .
وقال الحاكم صحيح السناد ولم يخرجاه وهو شاهد للحديث الماضي وأٌره الذهبي .
في هذا الخبر موافق :الول في اهتمام النبي صلى ال عليه وسلم بالدعوة إلى السلم حيث اغتنم فرصة قدوم عشيرة زيد بن حارثة رضى
ال عنه ليدعوهم إلى السلم خاصة وانهم في فرحة غامرة بلقاء ابنهم وفي شوق بالغ لرجوعه معهم فلم يطلب من زيد مالً وإنما جعل مقابل
سماحه بالعودة معهم أن يدخلوا في السلم .
والموقف الثاني :في تعففه صلى ال عليه وسلم وترفعه عن الموال التي حكموه في عددها في مقابل تخليه عن زيد فلما فات ما قصده من
إسلمهم جعل الجيار إلى زيد نفسه ففرحوا بذلك واعتبروه غاية التكرم والتفضل .
والموقف الثالث :في تعلق زيد بن حارثة برسول ال صلى ال عليه وسلم وحبه الشديد له الذي فاق حب والده وعشيرته حيث رفض الذهاب
معهم رغم إلحاحهم الشديد ويترتب على ذلك إيثار الحب في ال تعالى على جميع العلقات الدنيوية التي أبرزها حب القرابة .
ل قد كان في شعور ز يد كأي إن سان م يل فطرى إلى ال هل والعشيرة والو طن الذي درج ف يه و هو في صباه ول قد كان في إمكا نه أن يذ هب مع
أسرته ويبقى على إسلمه ولكن بحبه للنبي صلى ال عليه وسلم قد مل قلبه حتى أصبح حبه لبيه وأسرته ل يساوى شيئا عند المقارنة بحبه
لسيده ورسوله صلى ال عليه وسلم لذلك قال :هيهات هيهات ما أريد برسول ال صلى ال عليه وسلم بدل ول أوثر عليه والدا ول ولد فكان
مصمما في قراره على البقاء في مكة من اللحظة الولى التي عرض عليه فيها أبوه العودة إلى بلده ولم يحصل منه أي تردد في هذا المر .
وهكذا تبنى العلقات في السلم على أساس العقيدة وليست على أساس الدم .
نماذج معاصرة
الباب الخامس
التضحية بالنفس
عبد الرحمن بن ثعلبة الحث على التضحية بالنفس
رجل حضره أبو موسى الشعرى ل تحيا الدعوة إل بالجهاد
عكرمة بن أبى جهل أمثلة موجزة
عبد بن حذيفة السهمي الفرق بين رجلين
سعيد بن عمرو بن زيد تربية القرآن للمجاهدين
عبد ال بن الزبير حقيقة تمل قلب كل مؤمن
-مع الشباب و الصبية الموت ليس نهاية المطاف ( هاجس الموت )
معاذ بن عمرو ومعاذ بن عفراء الموت في سبيل ال حياة
-مع الغلمان الموت في سبيل ال قمة التضحية
عبد ال بن عمرو وصحبه فهم يجب أن يسود
-مع النساء ...أم عمارة حقيقة ينساها الكثير
-القضية الفلسطينية جذورها إسلمية مثال حي
القضية الفلسطينية وجهاد رجالها نماذج من الشهداء
-قصة الجهاز السري في جماعة الخوان مع سيدنا إبراهيم
-الطريق إلى فلسطين و القنال الملك الجبار
-مع الشهداء سيد قطب ويوسف طلعت عوف بن الحارث
-مع والد أحد الشهداء عمير بن الحمام
-إنهم رجال مصعب بن عمير
الستاذ الهضيبى أنس بن النضر
عاصم بن ثابت
جعفر بن أبى طالب
عبد ال بن رواحة
* مثال حي :
ويضرب القرآن المثهل الحهي لولئك الذيهن صهدقوا فهي إيمانههم وقاتلوا مهع أنهبيائهم فلم يعجزوا عنهد البتلء وتأدبوا وههم مقبلون على الموت
بالدب اليما ني في هذا المقام مقام الجهاد فلم يزيدون على أن ي ستغفروا رب هم وأن يج سموا أخطاء هم فيرو ها (إ سرافا) في أمر هم وأن يطلبوا
من ربهم الثبات والن صر على الكفار وذلك في قوله تعالى { :وكأ ين من نبي قا تل م عه ربيون كثير فما وهنوا لما أ صابهم في سبيل ال و ما
ضعفوا وما استكانوا وال يحب الصابرين وما كان قولهم إل أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم
الكافرين } آل عمران .] 147 -146
مجاهدون لم تضعف نفوسهم أمام الموت ول تتضعضع قواهم ول تلين عزائمهم ول يستكينون أو يستسلمون وفي هذا الموقف لم تشغلهم الدنيا
لذلك لم يطلبوا نعمة ول ثراء بل لم يطلبوا ثوابا ول جزاء لقد كانوا أكثر أدبا مع ال وهم يتوجهون إليه بينما هم يقاتلون في سبيله فلم يطلبوا
منه سبحانه إل غفران الذنوب وتثبيت القدام والنصر على الكفار فحتى النصر ل يطلبونه لنفسهم إنما يطلبون هزيمة الكفر وعقوبة الكفار إنه
الدب اللئق بالمؤمنين في حق ال الكريم
كذلك أعطاهم ال من عنده كل شئ أعطاهم كل ما يتمناه طلب الدنيا وزيادة وأعطاهم كذلك كل ما يتمناه طلب الخرة ويرجونه { فأتاهم ال
ثواب الدنيا وحسن ثواب الخرة } وشهد لهم المولى بالحسان فقد أحسنوا الدب وأحسنوا الجهاد وأعلن المولى حبه لهم وهو أكبر نعمة وأكبر
ثواب { وال يحب المحسنين } آل عمران .] 134
ولقد ترجم هذه المعاني إلى حياة ترى ومواقف مشهودة نماذج من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا ال عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من
ينتظر وما بدلوا تبديل .
* مع الشباب والصبية
* معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء رضى ال عنهم :
عن عبد الرح من بن عوف ر ضى ال عنه قال :إ ني لوا قف يوم بدر في ال صف فنظرت عن يمي ني وشمالي فإذا أ نا بين غلم ين من الن صار
حديثة أسنانهما تمنيت أن أكون بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال :يا عماه أتعرف أبا جهل ؟ فقلت :نعم وما حاجتك إليه ؟ قال :أخبرت
أ نه يسب ر سول ال صلى ال عل يه و سلم والذي نفسي بيده لئن رأي ته ل يفارق سوادي سواده ح تى يموت الع جل م نا فتعجبت لذلك فغمز نى
الخر فقال لي أيضا مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبى جهل وهو يجول في الناس فقلت :أل تربن هذا صاحبكم الذي تسألني عنه ؟ فابتدراه
ب سيفيهما فضرباه ح تى قتله قال كل منه ما :أ نا قتل ته قال (( :هل م سحتما سيفيكما ؟ ))قال :ل قال :فن ظر ال نبي صلى ال عل يه و سلم في
السيفين فقال (( :كلهما قتله )) وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموع والخر معاذ بن عفراء .
هذا موقف من المواقف اليمانية لشابين من النصار والنصار مدحهم ال عز وجل باليمان فقال عز وجل { والذين تبوءوا الدار واليمان من
قبلهم } الحشر ]9انقضا رضى ال عنهما على قائد كتيبة الكفر يوم الفرقان كأنهما صقران وقد حز في نفس أبى جهل أن يقتله شباب من
النصار واعتبر ذلك إهانة له ففي الصحيح عن أنس بن مالك قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم (( من ينظر لنا ما فعل أبو جهل ؟ ))
فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فأخذ بلحيته فقال /أنت أبو جهل .
فقال :وهل فوق رجل قتلتموه أو قال :قتله قومه .
قال :وقال أبو مجلز ،غير أكّار قتلني .
قال النووي :قوله (( :لو غ ير أكار قتل ني )) الكار :الزراع والفلح و هو ع ند العرب نا قص وأشار أ بو ج هل إلى اب ني عفراء اللذ ين قتله
وهما من النصار وهما أصحاب زرع ونخيل ومعناه لو كان الذي قتلني غير أكار لكان أحب إلى وأعظم لشأني ولم يكن على نقص في ذلك .
مع الغلمان
*عبد ال بن عمر وصحبه :
قال محمد بن عمر الواقدى في سياق رواية له :ومضى رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى أتى الشيخين فعسكر به وعرض عليه غلمان :
عبد ال بن عمر وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد والنعمان بن بشير وزيد بن أرقم والبراء بن عازب وأسيد بن ظهير وعرابة بن أوس وأبو
سعيد الخدرى وسمرة بن جندب ورافع بن خديج فردهم قال رافع بن خديج فقال ظهير بن رافع :يا رسول ال إنه رام ! وجعلت أتطاول وعلى
خفان لي فأجازنى رسول ال صلى ال عليه وسلم .
فلما أجازنى قال سمرة بن جندب لربيبه مرى بن سنان الحارثى وهو زوج أمه :يا أبة أجاز رسول ال صلى ال عليه وسلم رافع بن خديج
وردني وأنا أصرع رافع بن خديج فقال مرى بن سنان الحارثى :يا رسول ال رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه فقال رسول
ال صلى ال عليه وسلم :تصارعا ! فصرع سمرة رافعا فأجازه رسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت أمه امرأة من بنى أسد .
في هذا ال خبر م ثل ج يد على حب ال صحابة ر ضى ال عن هم للجهاد وارتفاع م ستواهم التربوي ح يث حببوا الجهاد لنبائ هم فأ صبح غلمان هم
يتسابقون إلى ميادين الجهاد .
وتتبدى هذه المظاهر المتأصلة في نفوس هؤلء الغلمان في خروجهم مع جيش المسلمين وكلهم أمل في أن جزهم رسول ال صلى ال عليه
وسلم وأن يشاركوا في الجهاد كما تتبدى في إلحاح رافع بن خديج على ولى أمره ليقنع النبي صلى ال عليه وسلم بالسماح له بالجهاد بحجة
أ نه يج يد الرما ية ويش فق على نف سه من رد ال نبي صلى ال عل يه و سلم بالر فض فينت صب قائ ما على أ صابع قدم يه ليبدو طويل قد بلغ مبلغ
الرجال مخفيا هذا التطاول بخفيه السابغين اللذين يخفيان عقبيه ويتم فوزه بإجازة النبي صلى ال عليه وسلم إياه .
وتأ خذ الح سرة سمرة بن جندب الذي رد مع الغلمان ويع صف به الشوق إلى الجهاد فيدلى بم سوغ آ خر للقبول وأل يس ي صرع راف عا ؟ ف هو إذا
أقوى منه وما دام المر كذلك فهو أحق منه بالجازة ويهمس بذلك في أذن وليه فينطلق بها إلى النبي صلى ال عليه وسلم فرحا مسرورا بظفر
ابنه بذلك المسوغ ويتصارعان بأمر النبي صلى ال عليه وسلم ويتم لسمرة ما أراد من تلك الجازة .
إن فرحة هذين الغلمين وأمثالهما بالمشاركة في الجهاد تفوق كل ما خطر على بال أقرانهم من أسرى المباهج الدنيوية والهداف القربة وذلك
شاهد على ارتفاع مستوى المجتمع السلمي آنذاك في المثل السامية والقيم العالية .
الفهرس
الصفحة الموضوع
3 الهداء
5 مقدمة فضيلة الشيخ عبد ال الخطيب
.1 التوطئة
الباب الول :التضحية معناها ودوافعها
17 معنى التضحية
18 من أجل الحق نضحي
.2 حجم العداوات تستوجب التضحيات
23 التضحية و المسئولية
25 التضحية أنواع وألوان
27 ليس كل تضحية تقبل
29 نماذج من الذى
الباب الثاني :التضحية و العلقات الجتماعية الحميمة و العادية
39 مع التضحية صبر واحتساب
.4 جزاء التضحية
41 التضحية بالجوار و الصداقات بجميع أشكالها
43 هجرة أم سلمة
45 هجرة عمر وقصته مع عياش
48 قصة زيد بن حارثة مع أسرته
الباب الثالث :التضحية بالوقت و الجهد
54 ل تقدم على دعوتك شئ
55 المر الثقيل
57 رجال ورجال
58 صنف تحمله الدعوة
.6 من النماذج الحية
الباب الرابع :التضحية بالمال
69 من موازين اليمان
.7 النفاق في سبيل ال
73 النفاق ودللته
75 أولئك هم المؤمنون حقا
77 شروط قبول التضحية بالمال
79 شروط القرض الحسن
.8 التضحية بالمال كما جاءت في السنة
82 التضحية واجب شرعي
84 مع رسول ال وسائل البردة
84 مع أبى بكر الصديق رضى ال عنه
86 مع صهيب رضى ال عنه
87 مع عبد الرحمن بن عوف رضى ال عنه
89 مع عائشة رضى ال عنها
.9 مع أبى عبيدة ومعاذ رضى ال عنهما
.9 مع أبى أمامة
91 مع عبد ال بن عمر رضى ال عنهما
92 مع شعبة بن الحجاج رضى ال عنه
93 مع العمى في قصة الثلثة من بنى إسرائيل
94 مع عبد ال بن جعفر رضى ال عنه
95 مع عبد ال بن المبارك رضى ال عنه
95 مجاهدون بأموالنا
96 تعفف عن الهدايا والجر
97 ما جئت جابيا
98 يبكون شوقا إلى الجهاد ل الغنائم
99 التربية ابتداء وانتهاء
..1 هاجس الرزق
1.1 حاجة الجهاد للمال وفضل النفقة عليه
1.5 لماذا الجهاد بالمال ؟
الباب الخامس :التضحية بالنفس
1.9 الحث على التضحية بالنفس
.11 ل تحيا الدعوة إل بالجهاد
111 أمثلة موجزة
112 الفرق بين رجلين
114 تربية المجاهدين القرآنية
117 حقيقة تمل قلب كل مؤمن
117 الموت ليس نهاية المطاف ( هاجس الموت )
118 الموت في سبيل ال حياة
119 الموت في سبيل ال قمة التضحية
122 فهم يجب أن يسود
122 حقيقة ينساها الكثير
124 مثال حي
124 نماذج من الشهداء
125 مع سيدنا إبراهيم
127 الملك الجبار
128 عوف بن الحارث
129 عمير بن الحمام
129 مصعب بن عمير
.13 أنس بن النضر
131 عاصم بن ثابت
131 جعفر بن أبى طالب
132 عبد ال بن رواحة
134 عبد الرحمن بن ثعلبة
135 رجل حضره أبو موسى الشعرى
136 عكرمة بن أبى جهل
136 عبد ال بن حذيفة السهمى
137 سعيد بن عمرو بن زيد
137 عبد ال بن الزبير
138 مع الشباب و الصبية :معاذ بن عمرو ومعاذ بن عفراء
139 مع الغلمان :عبد ال بن عمرو وصحبه
.14 مع النساء :أم عمارة
143 القضية الفلسطينية جذورها إسلمية
144 القضية الفلسطينية وجهاد رجالها
146 قضية الجهاز السري في جماعة الخوان
146 الطريق إلى فلسطين و القنال
152 مع الشهداء سيد قطب ويوسف طلعت
154 مع والد أحد الشهداء
154 إنهم رجال
154 الستاذ الهضيبى
الباب السادس :منهج السلم في التربية على التضحية
159 فهم لبد أن يسبق التضحية بالنفس
.16 ركيزتان لبد منهما
161 أنموذج المجاهد ل بطولته
163 صاحب الفكرة المضحى وسماته
167 أمور تدفع إلى التضحية
169 معوقات التضحية
171 خاتمة وكلمة أخيرة