Professional Documents
Culture Documents
ما هو الضوء
ما هو الضوء
إنه شيء نراه ونحس به ونستفيد منه يوميا لكنه قلما يأخذ الكثير
مممن حيممز تفكيرنمما .ومممع ذلك فهممو محور هام مممن محاور الفيزياء
اسممتحوذ على اهتمام العلماء قديممما وحديثمما .فممي محاولة لتفسممير
تصرفاته المتناقضة دوما .منذ أيام أرخميدس .وقد يكون المر الذي
يكسمبه أهميتمه المميزة .تربعمه على عرش السمرعة منمذ الزل دون
منازع .فهمو صماحب السمرعة الحديمة القصموى فمي الكون تعجمز أدق
الساعات عن قياسها وما من شيء مهما كان يستطيع تجاوزها .
فقد كان يظهر أحيانا وكأنه ذو طبيعة موحية .ولكنه وبخلف موجات
الصموت والماء مثل ينتقمل فمي الفراغ أيضما مم وكان هذا للمناسمبة ،سمببا لفتراض ذلك الوسمط المسممى
بالثير م وكان في أحيان أخرى يبدو وكأنه دفق من الجسيمات الصغيرة .فأي طبيعة غريبة تلك التي يتمتع
بها الضوء؟
إنممما لنعلم الن أن أعظمممم إنجازات عالم الفيزياء الكلسممميكية "اسمممحق نيوتمممن" تناولت الضوء بنظريتمممه
الجسيمية التي كونها عنه.
فقممد أرشده ثبات المركبات اللونيممة الظاهري للضوء البيممض فممي تجاربممه على المنشور الزجاجممي .إلى
تكوين نظرية جسيمية له.
وقد بين في تجربة أخرى مفادها أنه إذا سلطت حزمة ضوئية على حاجز معتم له أطراف حادة ،فإن ظله
الملقى على حاجز أبيض قريب منه ،يبدو واضحا محددا كالحاجز نفسه .وقد استنتج من هذا أن الحزمة ل
يحيمد أو ينحرف منهما شيمء أبدا عنمد حافمة الحاجمز وإل لبدا ذلك على حواف الظمل لو أن الضوء ينتشمر
انتشار الموجات.
ودفعمه هذا إلى اسمتنتاج أن الضوء يتألف ممن جسميمات تسمير بحسمب قانونمه الول فمي خطوط مسمتقيمة
تبقى هكذا ما لم تأثر في ذلك الحاجز أي قوة .
وكان اسمتنتاجه هذا بدا ية لولدة نظر ية نيوتمن الجسميمية فمي الضوء التمي أهملت بعمد ذلك لصمالح النظريمة
الموجيمة ،إذ أثبتمت مشاهدات أكثر دقة أن حافة ظل الحاجز ليست واض حة تماما بل مشوشة ،ممما يدل
على انحراف الحزمة حول الطرف الحاد .ودللة هذا هو أنه بطبيعة موجية.
وكان من أبرز المعارضين لهذه النظرية الجسيمة التي اقترحها نيوتن هو العالم كريستيان هويغنز والمؤيد
القوي للطبيعة الموجية للضوء.
<!<--[endif[--
وقد تكون ظاهرة الحيود والتداخل هي الظاهرة البرز في سطوع نجم الطبيعة الموجية للضوء ..وعامل
مهما يعزز فكرة هذه الطبيعة .
وكمما نعلم جميعما ...فإن عبور حزممة ضوئيمة لشمق ضيمق ،يسمبب انحرافهما قليل عنمد حافتمه ..وممن ثمم
انتشاره .
فالنمط الذي تتراكب فيه حزمتان منحرفتان من الضوء ل يمكن تعليله إل باعتبار الضوء أمواجا من قمم
وقيعان .بحيث لو تلقت قمتان أو قاعان معا أنتجا بقعة مضيئة في حين أن التقاء قمة بقاع يخلف بقعة
مظلمة " وهذا ما يعرف بالتداخل ".
لعمل الفضمل فمي اكتشاف حقيقمة الضوء ...والتمي تمبين فمي نهايمة المطاف أنهما تحممل كل الخاصميتين "
الموجيمة والجسميمية " ..عائد إلى عالم الفيزياء اللمانمي " ماكمس بلنمك " فقمد كان أول ممن ارتأى أن
الضوء ليس موجي الطبيعة فقط ول جسيمي الطبيعة فقط بل إن له خصائص الطبيعتين ...أي أن هاتين
الطبيعتين وجهان لعملة واحدة هي الضوء !!
وقمد قام آلبرت آينشتايمن بتوسميع هذه النظريمة فيمما بعمد معتمبرا أن انعكاس الضوء وانكسماره وحيوده همي
مظاهر تدل على طبيعة الضوء الموجية ...بترددات وأطوال موجية كأمواج الصوت كذلك.
ومما يكسمبه طبيعمة جسميمية همي ظاهرة ابتعاث الذرات وامتصماصها للضوء ...ممما يدل على أنهما دفمق ممن
الجسيمات أطلق عليها اسم " الفوتونات "