You are on page 1of 140

‫ةة ةةةةة ةةة ةةةةةة ةةةة ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة‬

‫)ةةةة ةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةة‬


‫ةةةةةةةة(‬

‫اسم المخطوط ‪ /‬الحكم والغايات فى تعبير المنامات } مخطوط {‬


‫عرف بابن الدقاق المقري‬
‫المؤلف ‪ /‬محمد بن أبي بكر بن محمود بن إبراهيم ُ‬
‫عدد الجزاء ‪1 /‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫اسم المخطوط ‪ /‬الحكم والغايات فى تعبير المنامات } مخطوط {‬
‫عرف بابن الدقاق المقري‬
‫المؤلف ‪ /‬محمد بن أبي بكر بن محمود بن إبراهيم ُ‬
‫عدد الجزاء ‪1 /‬‬

‫) ‪(1/1‬‬

‫ص‪1‬أ‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫صلى ال على سيدنا محمد وآله‬
‫عرف بابن الدقاق‬ ‫قال العبد الفقير إلى رحمة ربه الكريم الخلق محمد بن أبي بكر بن محمود بن إبراهيم ُ‬
‫المقري عفا ال عنهم‬
‫الحمد ل الذي لم يزل ول يزال حليمًا غفورًا حكيمًا عليمًا مطلعًا على خلقه خبيرًا بهم بصيرًا قادرًا مقتدرًا قاهرًا‬
‫منتقمًا صبورًا شكورًا الذي له ملك السموات والرض ولم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل‬
‫شيء فقدره تقديرًا فطر السماء بقدرته وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا وسطح الرض بحكمته وجعل فيها‬
‫ل من هذه المخلوقات في قهر مشيئته وسلطان قدرته‬ ‫ي كثيرا وجعل ك ً‬ ‫رواسي أن تميد بهم وبث فيها أنعامًا وأناس ّ‬
‫مأسوراً مقهورًا وجعل الليل لباسًا والنوم سباتًا وجعل النهار نشورا وقسم حال خلقه إلى يقظة ومنام ورؤيا‬
‫وأحلم وأشهد العبد بواسطة الرؤيا جميع أحواله بتسخير الملك الذي وكله بذلك فهو يدله على كل شيء بمثاله‬
‫عرف ذلك من عرفه ممن شملته العناية الربانية فامتزجت روحه العوالم الروحانية وعاينت طوائف الملكية‬
‫وشاهدت ‪ ) -‬كلم مفقود ( ‪ -‬جهله من غمست روحه في كشف العوالم ‪ ) -‬كلم مفقود ( ‪ -‬من تفرد بوحدانيتة‬
‫وجعل في كل مخلوق له‬
‫ص‪1‬ب‬

‫) ‪(1/2‬‬

‫آية تدل عليها وقسم خلقه إلى شقي وسعيد وجعل لكل نفس طريقًا إلى نصيبها من ذلك العمل تقدمه بين يديها‬
‫أحمده وله الحمد ظاهرًا وباطنًا وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له شهادة ل أزال بإخلصها موقنًا وأشهد‬
‫أن محمدًا عبده ورسوله أرسله بالحق معلنا وخصه بالخلق العظيم فكان للمسيء إليه محسنًا صلى ال عليه‬
‫وعلى آله الذين أخلصوا في متابعته سرًا وعلنا صلة أدخرها عند ال ثوابًا عظيمًا وأجرًا حسنًا وبعد فهذا كتاب‬
‫ألفته في عبارة الرؤيا ورجوت به ثواب الخرة بعد ثواب الدنيا وأجبت به سؤال من أحب إسعافه ورتبته ترتيبًا‬
‫منحني ال تعالى فيه ألطافه ثم ما ثبت في الصحيح من قوله ) إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثلث صدقة‬
‫جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له ( فلما تعذرت حالتي الولد والصدقة تصدق ال سبحانه‬
‫بُدرر من بحار هذا العلم المونقة ويسر لي فوائده المقيدة والمطلقة فمن تأمله وسلك في ذلك النصاف علم أنه في‬
‫حكم والغايات في تعبير المنامات‬‫فنه بجميع المقاصد واف وسميته بال ِ‬
‫ص ‪ 2‬أ يشتمل على سبعين بابًا في ثمان مقدمات كل مقدمة لها أبواب مفصلة وفروع مؤصلة ليرغب فيه‬
‫مطالُعه وتسهل عليه مطالعه والمرجو من ال تعالى أن ينفع به من نظر فيه الستفادة وأن تبلغ كل من مطالعه‬
‫ومؤلفه في الدارين ُمراده أنه أرحم الراحمين‬
‫المقدمة الولى ‪ -‬في الرؤيا وفضلها وما ذكر العلماء فيها وهي ثلثة أبواب‬
‫المقدمة الثانية ‪ -‬في رؤية ال عز وجل وما ينسب لجلله وكبريائه وما أبدع في الوجود من لطيف صنعته‬
‫وحكمته وهي تسعة أبواب‬
‫المقدمة الثالثة ‪ -‬في رؤية النبياء عليهم السلم والصحابة وأشراف الناس وأرباب الحرف والصنايع وما يتعلق‬
‫بهم من اللت والدوات والثاث وهي ثلثة عشر بابًا‬
‫المقدمة الرابعة ‪ -‬في رؤية الطيور وأنواع الحيوانات وخصائصها والجن والشياطين وهي خمسة أبواب‬
‫ص‪2‬ب‬

‫) ‪(1/3‬‬

‫المقدمة الخامسة ‪ -‬في رؤية الرض والجماد والمياه وما تصرف منها وهي بابان‬
‫المقدمة السادسة ‪ -‬في ذكر رؤية آلت البنا وذكر البنية واختلفها وهي ثمانية أبواب‬
‫المقدمة السابعة ‪ -‬في رؤية الشجار وأنواع الزهر والثمار ومجموع الملد وهي تسعة عشر بابًا‬
‫المقدمة الثامنة ‪ -‬في رؤية الحوادث والعراض وعلجها وذكر الموت والساعة وأشراطها والنيران والجنان‬
‫وما ختم به من الحكايات وذكر طبقات المعبرين وهي أحد عشر بابًا سرد البواب مع ذكر المقدمات‬
‫ذكر المقدمة الولى وتفصيلها وما ينسب إليها‬
‫وهي ثلثة أبواب‬
‫الباب الول ‪ -‬فيما ورد من الخبار النبوية في ذكر المنام وآدابه وما نقل عن العلماء من أئمة التعبير فيه‬
‫الباب الثاني ‪ -‬في الرؤيا وإعدادها وكيفيتها وما ذكر الحكماء في حقائقها ومدركاتها وتسميتها‬
‫الباب الثالث ‪ -‬فيما يراه النسان لنفسه وهو‬
‫ص ‪ 3‬أ لغيره والرد على من قال بإبطال الرؤيا وما ينبغي اعتباره من الكتاب والسنة النبوية والشعار واللغاز‬
‫والتشابيه وغير ذلك‬
‫ذكر المقدمة الثانية وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي تسعة أبواب‬
‫الباب الول ‪ -‬في رؤية ال سبحانه وتعالى في المنام ورؤية العرش والكرسي واللوح والقلم‬
‫الباب الثاني ‪ -‬في قراءات الستعاذة في المنام ورؤية البسملة وكتبها وما يتعلق بها‬
‫الباب الثالث ‪ -‬في تلوة كتاب ال العزيز في المنام مرتبًا على السور ثم رؤية المصحف الكريم وغيره من‬
‫الكتب‬
‫الباب الرابع ‪ -‬في رؤية الملئكة الكرام‬
‫الباب الخامس ‪ -‬في رؤية السماء والليل والنهار‬
‫ص ‪ 3‬ب والنار والنور والظلمة والمطار والرياح والسحب والغيوم والصواعق والبرد والجليد والثلج والحر‬
‫والبْرد والحبك وغير ذلك‬
‫الباب السادس ‪ -‬في رؤية الشمس والقمر ودايراتيهما وخسفيهما والهلل وأحكامه والبروج والنجوم والغبوقات‬
‫الباب السابع ‪ -‬في رؤية قوس السحاب في المنام وسماع الرعد ورؤية البرق والزلزل وما يترتب عليهم من‬
‫الحكام‬

‫) ‪(1/4‬‬

‫الباب الثامن ‪ -‬فيما ُنقل من الحكماء في ذكر العوام والشهور وسقوط الرؤيا واليام والساعات ورؤية النيروز‬
‫وما قيل في رؤيته في المنام وذكر أحكامه‬
‫الباب التاسع ‪ -‬في قسمة الزمان وما يختص بكل أوان‬
‫ذكر المقدمة الثالثة ‪ -‬وتفصيلها وما ينسب لبوابها‬
‫وهي ثلثة عشر بابًا‬
‫ص‪4‬أ‬
‫الباب الول ‪ -‬في رؤية النبياء عليهم السلم وما يختص بالنساء والرجال من رؤيتهم‬
‫الباب الثاني ‪ -‬في رؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ ورؤية أصحابه و أهل بيته والتابعين رضي ال عنهم‬
‫الباب الثالث ‪ -‬في رؤية بني آدم الذكور والناث وأسمائهم وألوانهم والحرار منهم والعبيد والمعروف‬
‫والمجهول والحي والميت والكلم على العضاء الظاهرة والباطنة والجلد في المنام‬
‫الباب الرابع ‪ -‬في الحسن وضده والحَبل والميلد والصهارة في المنام‬
‫الباب الخامس ‪ -‬في ما يبدو من ابن آدم من الفضلت والحركات في المنام‬
‫الباب السادس ‪ -‬في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والمراء‬
‫الباب السابع ‪ -‬في رؤية أرباب الحرف والمعايش على حروف المعجم وما يختص بالنساء من الحرف والصنائع‬
‫ورؤية ذلك كله في المنام‬
‫الباب الثامن ‪ ) -‬غير موجود (‬
‫ص‪4‬ب‬
‫الباب التاسع ‪ -‬في رؤية العدد واللت في المنام على حروف المعجم‬
‫الباب العاشر ‪ -‬في العمال الدينية ورؤيتها في المنام‬
‫الباب الحادي عشر ‪ -‬في ما يرى في المنام من ألفاظ تقع أكثرها من المحاكمات الشرعية وتأويل ذلك‬
‫الباب الثاني عشر ‪ -‬في رؤية الدنيا وأفعال اللهو واللعب‬
‫الباب الثالث عشر ‪ -‬في ما يصدر من العمال عن الحواس النسانية على حروف المعجم‬
‫ذكر المقدمة الرابعة ‪ -‬وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي خمسة أبواب‬
‫الباب الول ‪ -‬في الطيور وأقسامها وأنواعها وخواصها ورؤيتها‬
‫الباب الثاني ‪-‬‬
‫ص ‪ 5‬أ في الحيوانات الهلية وخواصها ورؤيتها في المنام‬
‫الباب الثالث ‪ -‬في رؤية الوحوش وخواصها في المنام‬
‫الباب الرابع ‪ -‬في رؤية دواب البحر وخواصها في المنام‬

‫) ‪(1/5‬‬

‫الباب الخامس ‪ -‬في رؤية الجن والشياطين والعّماد في المنام‬


‫ذكر المقدمة الخامسة ‪ -‬وتفصيلها وما ينسب لبوابها‬
‫وهي بابان‬
‫الباب الول ‪ -‬في رؤية الرض واختلف طرقها وسهلها ووعرها والجبال والمغاير والكهوف والمعادن‬
‫والكنوز والدفائن والتلل والرمال والمزبلة والحصا والكدى والصخر والحجارة والقواعد والعمدة والتراب‬
‫والزبل والتبن والودية والعقبات والسراب‬
‫خلج والُغدران‬
‫الباب الثاني ‪ -‬في البحار والمياه والبار والعيون والنهار وال ُ‬
‫ص ‪ 5‬ب والسواقي والدواليب والمزاريب والصهاريج والسنن والقنوات والجب والحفر والخاديد والحماة‬
‫والوحال والسيول‬
‫ذكر المقدمة السادسة ‪ -‬وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي ثمانية أبواب‬
‫الباب الول ‪ -‬في رؤية آلت البناء والعدة واختلف أنواعها كالرخام والبلط والحجارة المنحوتة والكلس‬
‫والجبس والقصب وما يتعلق بذلك وذكر العتاب والِلبن والطوب الجر‬
‫الباب الثاني ‪ -‬في رؤية البنية المشرفة وأماكن القربات عند السلم‬
‫الباب الثالث ‪ -‬في رؤية الحصون والخنادق والسوار والسجون والجسور والقناطر وعجائب البناء ومقابر‬
‫السلم والنواويس ودفين الجاهلية‬
‫الباب الرابع ‪ -‬في رؤية الكنائس والبيع و الصوامع والهياكل والمذهب‬
‫ص ‪ 6‬أ وبيوت النيران والصنام و آلت التعبد كالجرس والناقوس وغير ذلك‬
‫الباب الخامس ‪ -‬في رؤية المدن والقرى ومنازل القمر وأماكن الشرطة‬
‫الباب السادس ‪ -‬في رؤية السواق والحوانيت والغرف والقاعات والمقاعد والعقود والمجالس والدهاليز وأبواب‬
‫ساقي والطاقات والسطحة والبواب‬ ‫السّر والبادهنج والمرحاض والدرج والمخدع والشادْرَوان والخزائن والف َ‬
‫والقفال الحديد والخشب والدوار والمتراس والزرفين والرزاث والسقاطات والمهجات والدراريب والسدد‬
‫والرفوف والعصافير وما أشبه ذلك‬
‫الباب السابع ‪ -‬في الفران والطواحين والحمام والمسلخ والقمن والمدابغ والميلت والخانات والزرايب‬
‫والمناخات والمعمل والمعاصر والرحى‬

‫) ‪(1/6‬‬

‫الباب الثامن ‪ -‬في رؤية الكير والكانون والتنور والمون والحنايا‬


‫ص ‪ 6‬ب والزقة وأماكن العلج والرمي ‪ ) -‬كلم محذوف ( ‪ -‬ومساطب‬
‫ذكر المقدمة السابعة ‪ -‬وتفصيلها وما ينسب لبوابها‬
‫وهي تسعة عشر بابًا‬
‫الباب الول ‪ -‬في الشجار والثمار والمروج والزهر والنوار والرياحين‬
‫الباب الثاني ‪ -‬في البقول والخضروات وجنان البيوت وقصب السكر والمقات‬
‫الباب الثالث ‪ -‬في رؤية السياج على الشجار كالصفصاف والسنط والجميز والجوز والحور والقصب الفارسي‬
‫والثل والمكعب واللبلب ومباح الحشيش ورؤية الزرع والحصاد وأشجار الجبال والودية وثمارها‬
‫الباب الرابع ‪ -‬في رؤية الحطب والقصاب والحلفا والرماد والفحم‬
‫الباب الخامس ‪-‬‬
‫ص ‪ 7‬أ ) كلم محذوف ( ‪ -‬القتاتة والبذور‬
‫الباب السادس ‪ ) -‬كلم محذوف ( ‪ -‬من الحنطة وما يعمل منه ورؤية ذلك في المنام‬
‫الباب السابع ‪ -‬في رؤية أنواع الشحم واللحم واللية والسمن والزبد والمخ والرؤوس والكارع‬
‫سكر‬
‫الباب الثامن ‪ -‬في رؤية العسال والخل والمربى وأنواع الزيت والسليط والقند وال ّ‬
‫الباب التاسع ‪ -‬في أنواع الحلوى ورؤيتها في المنام‬
‫الباب العاشر ‪ -‬في رؤية الشربة المعقودة والسائلة وأسرارها في المنام‬
‫الباب الحادي عشر ‪ -‬في رؤية المملوح والمعفن والكافح والمخلل وفيما ورد النص بتحريمه وقربان أهل الكتاب‬
‫وما ُأكل من الحشرات‬
‫جن والمقلو وما له أوان مخصوص‬ ‫شور والمط ّ‬
‫الباب الثاني عشر ‪ -‬في رؤية ال ّ‬
‫ص ‪ 7‬ب ورؤية الشرايح واللحم المدقوق والقديد والنقانق والعجج والسبنوسج والزلبية‬
‫الباب الثالث عشر ‪ -‬في رؤية اللبان وأنواعها وما يعمل منها مأكول ومشروبا وقديدًا ومطبوخًا وما يكره من‬
‫ذلك‬
‫الباب الرابع عشر ‪ -‬في رؤية الطعمة المختلفة اللوان والهرايس والعصايد وما يؤكل من ذلك في أوانه‬
‫الباب الخامس عشر ‪ -‬في رؤية المشروب من النبى }صلى ال عليه وسلم{ذ وأنواعه واختلف المسكرات وما‬
‫يشرب للدواء‬

‫) ‪(1/7‬‬

‫الباب السادس عشر ‪ -‬في رؤية الملبس المختلفة باختلف لبسها ورؤية الوبر وأنواعه‬
‫الباب السابع عشر ‪ -‬في رؤية الحلي والحلل والزينة والدراهم والدنانير وأنواعها والفلوس والورق والوزان‬
‫والعداد‬
‫ص‪8‬أ‬
‫الباب الثامن عشر ‪ -‬في أنواع البخور والمستقطرات والفاوية الهندية ورؤية ما تقذفه البحر إلى الشطوط‬
‫كالصداف والحلزون‬
‫الباب التاسع عشر ‪ -‬في العشق وأسبابه وما يتعلق به من الفعال الموجبة للحدود والقصاص‬
‫ذكر المقدمة الثامنة ‪ -‬وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي أحد عشر بابًا‬
‫الباب الول ‪ -‬في رؤية أنواع الحوادث والعراض والمراض‬
‫الباب الثاني ‪ -‬في الفصد والحجامة والدوية والرقى والحقن والسعوط والكي والمرغ والدهان‬
‫الباب الثالث ‪ -‬في النزاع وقبض الروح والموت فجأة والبكاء والنياحة واللطم والشق‬
‫ص‪8‬ب‬
‫الباب الرابع ‪ -‬في رؤية تجريد الميت وغسله وكفنه وحنوطه وحمله والقراءة عليه ودفنه‬
‫الباب الخامس ‪ -‬في رؤية دخول الملئكة على الميت في قبره وسؤالهما وما يبشر به أو يرّوع‬
‫الباب السادس ‪ -‬في رؤية بشارة الميت للحي أو إنذاره وأخباره بما هو فيه ثم رؤية ‪ ) -‬كلم محذوف ( ‪ -‬ثانيًا ثم‬
‫رؤية صلته أو أخذه أو عطائه أو سلمه أو ) ‪ ) ( 1‬كلمة غير واضحة كلمة محذوفة ( ونكاحه وضربه ونومه‬
‫وبيعه وشرابه ورؤية اقتداء الحي بالميت والميت بالحي ثم رؤية أموات المشركين وأهل الذمة والفراعنة‬
‫الباب السابع ‪ -‬في رؤية أشراط الساعة في المنام وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدجال وظهور يأجوج‬
‫ل وما يتعلق بذلك‬‫حكمًا عد ً‬
‫ومأجوج وخروج الدابة ونزول عيسى ابن مريم عليه السلم إلى الرض َ‬
‫ص‪9‬أ‬
‫الباب الثامن ‪ -‬في رؤية النفخ في الصور والبعث والنشور والحساب وتناول الصحف والجواز على الصراط‬
‫وكلم ال سبحانه للعبد والنظر إليه عز وجل‬
‫الباب التاسع ‪ -‬في رؤية جهنم وخزنتها وطبقاتها وما أعد ال لهلها فيها ورؤية مالك عليه السلم خازنها وذكر‬
‫الشفاعة‬

‫) ‪(1/8‬‬

‫الباب العاشر ‪ -‬في رؤية نهر الكوثر والجنة وما أعد ال له فيها من الحور والنهار والقصور والشجار والثمار‬
‫ورؤية أبوابها وخازنها عليه السلم‬
‫الباب الحادي عشر ‪ -‬في نقل عن أئمة التعبير من الحكايات والوقائع الغريبة للقياس عليها وذكر طبقاتهم وما‬
‫وقع لبعض المتأخرين عفا ال عنه‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫المقدمة الولى من كتاب الحكم والغايات في تعبير المنامات ‪ -‬وتفصيلها وما ينسب لبوابها‬
‫ص‪9‬ب‬
‫يمسه من جسده فإن مسح يده على رأسه فاعلم أن شأنه يعلو أو وجهته فإن يصل إلى رئيس له عيون من أهل‬
‫بيته وغنى وحدائق وبئر فإن مسح يده على وجهه وأذنيه فإنه يدخل مدينة عظيمة ويشار إليه فيها وإن مسح يده‬
‫على جبينه فإنه يصل إلى أحد بينه وبينه أشجان وغيظ وإن مسح يده على فمه وقف على رأس بئر من الماء‬
‫ل من أهل بيته وإن‬ ‫العذب وإن مسح يده على صدره دخل مغارة ملساء وإن مسح يده على فخذه فإنه يعاين رج ً‬
‫مسح يده على َذكِره عاين ولدًا له متغربًا عنه وربما عاين زرعه أو ِذكر فيما بين الناس إن لم يكن مذكورًا وأما‬
‫ل أو شيئًا مما يحمد جوهره في‬‫التعبير بالبصر فمن سألك عن رؤياه فرأيت فرسًا أو حمارًا أو برذونًا أو بغ ً‬
‫ل على سلمة رؤياه وقلة مضادة‬ ‫التأويل فإن ذلك دلي ً‬
‫فأما إذا رأيت شيئًا غير محمود في أصل التأويل فإن ذلك يكون بالضد‬
‫كالتعبير بالسمع وأما التعبير بالعادة فكما ذكر الخلل قال كانت امرأة في بعض القرى ترى كل سنة في منامها‬
‫قبل هجوم الماء عليها في واديهم كأن حمارًا ينكحها فتخبرهم من الغد بكيفية الماء في الوادي فإن أولج فيها‬
‫متاعه أخبرتهم بامتلء الوادي وإن لم يتمكن منها أخبرتهم بعدم الماء ويبوسة‬

‫) ‪(1/9‬‬

‫لل في بعض كتبه أن إنساناً‬ ‫ل في تلك السنة وأما التعبير بالتجربة فكما ذكر الخ ّ‬‫حِ‬‫ص ‪ 10‬أ الرض وكثرة الم ْ‬
‫من التجار رأى في منامه أنه مجبوب الذكر والنثيين فسأل عنها نفرًا من المعبرين مثل المعافري والصفهاني‬
‫وابن الحجام وابن الصباغ فذكر بعضهم أن جاهه يذهب وذكر بعضهم أنه ل يولد له ولد وذكر بعضهم أن ذكره‬
‫ينقطع وذكر بعضهم أنها موت أولده وذكر الكرماني أنها فراق أولده وذكر بعضهم أنها فراق بينه و بين‬
‫ل يمثل وقال غيرهم هي موته وذهاب ماله‬ ‫أقربائه وقال بعضهم هي موت صاحب الرؤيا وقال بعضهم يكون مث ً‬
‫ل حتى أتهمت زوجته وطّلقها وسافر بأصحابه وأمواله وأولده حتى ركب مركبًا في البحر فلما هبت‬ ‫فلم يلبث قلي ً‬
‫الرياح وطمت المياه واضطربت المواج وتعلقت به سمكة تعرف بالكوسج فالتقم ذكره وخصيتيه وقطعها من‬
‫ل منهم عبر بالتجربة الموافقة للصل وأما التعبير بالمثل فإن كثيرًا من‬ ‫أصولها فأصاب المعبرون فيما أولوه ك ً‬
‫الناس يرى رؤيا وتخرج مثل بمثل ل تزيد ول تنقص كرؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ المسجد الحرام في‬
‫المنام فدخله في اليقظة ورأى إبراهيم الخليل عليه السلم أنه ذبح ولده في المنام فرآه يقينًا‬
‫ص ‪ 10‬ب‬

‫) ‪(1/10‬‬

‫وأما التعبير بالوقات فإنه يجب على المعبر أن ل يبخل بالعبارة في إقبال الليل وإدبار النهار وعند الزوال‬
‫وأوقات الصلوات لنها أوقات اضطراب على الرؤيا الصحيحة وهي ل تتغير في وقت من الوقات لكن‬
‫صاحبها يكون في خوف وفزع وأما التعبير بالشهور العربية فإن الرؤيا في محرم والسؤال عنها صحيحة ل‬
‫تخطئ وصاحبها يفرح ويسر ول يناله مكروه وصفر شهر هّم وغم ل يعبر فيه الرؤيا ما أمكنك فإن الرؤيا فيه‬
‫ضعيفة والحاجة فيه غير مقضية والعلة إلى الصحيح سريعة والُبرُء فيه عن المريض بعيد وشهر ربيع الول‬
‫الرؤيا فيه سريعة الضرر وإلى الفساد أقرب وشهر ربيع الخر فإن الرؤيا فيه صادقة مباركة وأما جمادى الول‬
‫فهو ذو هّم وغم فل تعبر فيه الرؤيا ما أمكنك وكذلك جمادى الخرة‬
‫ورجب شهر خير وبركة وانفتاح ما تغلق فيه من المور والرؤيا فيه صالحة لكل أحد وشعبان تشعب فيه الخير‬
‫وصاحب الرؤيا فيه إلى إقبال وشهر رمضان أعظم الشهور والرؤيا فيه صادقة صحيحة كالوحي ل تخطئ‬
‫وشهر شوال شهر اضطراب و غموم وأحزان ول تعبر فيه الرؤيا وذو القعدة وذو الحجة شهري سفر لمن‬
‫يسافر ويرجع‬

‫) ‪(1/11‬‬

‫ص ‪ 11‬أ سالمًا وأما التعبير بالعوام والسنين فقد َذكر عن ابن سيرين أنه قال الرؤيا في أول السنة مباركة‬
‫وصاحبها إلى زيادة ورفعة وفي أدبارها منكوسة لفراغ الثمار والحبوب والطعام وفي إقبال الشتاء موافقة‬
‫للمعيشة وأيضًا لجلب المال ولن الناس يجتمعون في أيام الشتاء وقليل ما ينعزلون واعلم أن الرؤيا في سنة‬
‫الخصب خير منها في سنة الجدب وفي سنة المن خير منها في سنة الخوف وفي السنة الصحيحة خير منها في‬
‫سنة العلة وكثير ما يختلف معانيها ل تستقر على حال إل أنه يستدل على ذلك بسؤال السائل ويقيس عليه وأما‬
‫التعبير بالصدق فكما عبر النبى }صلى ال عليه وسلم{ في رؤيا ورقة ابن نوفل وتصديقه إياه وذلك إن سأل‬
‫النبى }صلى ال عليه وسلم{ خديجة عن رؤيته فقالت خديجة كان قد صدقك قبل أن تظهر فقال رأيته في المنام‬
‫وعليه ثياب بيض ولو كان من أهل النار كان عليه غير ذلك فإن كان الرأي صدوقًا والمرئ له كذلك كانت‬
‫الرؤيا كلها صادقة لقوله ) أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا (‬
‫وأما التعبير بالكذب فإن النسان إذا سأل عن رؤيا صدق أو كذب فغيرها له كيف كانت فإن الرؤيا‬
‫ص ‪ 11‬ب تعود عليه وأما التعبير باليام فإن دانيال عليه السلم قال إذا سألك السائل عن رؤياه فسأله أّول شيء‬
‫عن اسمه واسم أبيه فإن كانوا موافقين لسماء النبياء عليهم السلم وكان ذلك في يوم السبت فاعلم أن حاجته‬
‫مقضّية صالحة وإن كان في يوم الحد كانت رؤياه تدل على قضاء حاجته فإن ليوم الحد حٌد كحد السبت ويوم‬
‫الثنين صالح لقضاء الحوائج والسفر والتزويج لمكان طالع المشتري ومولد النبى }صلى ال عليه وسلم{ والرؤيا‬
‫ترجع فيه إلى خير وسلمة ويوم الثلثاء يوم دم وحجامة وطالُعُه محترق زحلى يدل على هّم وغّم وكذلك الرؤيا‬
‫فيه تدل على الهّم والغّم‬

‫) ‪(1/12‬‬

‫ص ‪ 12‬أ والحزان ويوم الربعاء يوم نحس فيه دّمر ال أصحاب الرس وأغرق قوم فرعون وأهلك قوم ثمود‬
‫والرؤيا فيه منسوخة ويوم الخميس يوم أنيس وخير وبركة تقضى فيه الحوائج والرؤيا فيه ُمباركة وتأويلها‬
‫ل جّمة وصالح الجمعة ل‬ ‫سرور وخير وغبطة ويوم الجمعة يوم إقبال والرؤيا فيه قوّية وصاحبها يملك أموا ً‬
‫يختلف في الشتاء ول في الصيف ورؤية يوم العيد عود وسرور واعلم أن أقوى ما يكون فيه الرؤيا في أيام‬
‫الصيف دون الشتاء لتمام أربعة أشهر من الربيع وأنها ل تخطئ بواحدة إن شاء ال تعالى وأما التعبير بالساعات‬
‫فل تعبر الرؤيا إل‬
‫ص ‪ 12‬ب عند طلوع الشمس لنها أول ساعة من النهار والرؤيا فيها قوية وهي تدل لصاحبها على القبال‬
‫والقبول والخير والسلمة ول تعبر الرؤيا عند الزوال لنها ساعة زوال ل ساعة مقام والرؤيا تزول عن أحكامها‬
‫ول تعّبر في الساعات التي ُتصلى فيها الفجر والمغرب لنها ساعتي إدبار واضطراب وال أعلم‬
‫ومما يدل على رخص السعار أن يرى الحنطة والشعير وغير ذلك من الحبوب المقتاتة مصبوبة على الرض‬
‫في سوقها أو أنها ُتخرج من مخازنها أو تطرح فل تجد من يضمها ويقاس على ذلك سائر المتعة والسلحة‬
‫واعتبر كلم السباع والطيور والبهائم والوحوش والهوام للدمي في المنام فإن ذلك يدل على ظهور السرار‬
‫والوقوف على العجائب وربما يدل ذلك على الصلح مع العدو ويدل على رفع منزلة الرأي فإن ذلك من كرامات‬
‫الولياء وأما من حمل على ظهر حيوان شيئًا ل يليق به كان ذلك تسخيرًا له عند المصاحب وقضاء ما ترجو من‬
‫الحوائج‬
‫والصيد المأكول رزق وغنى وظفر بالعدو وكل طعام حامض أو مالح فوق الواجب أو ) ( أو فاسدًا فإنه في‬
‫حمر الوحش ) عصيان ( ورؤية النصارى في المنام تدل على القدرية‬ ‫التأويل مال حرام أو وطئ حرام ودواب ُ‬
‫ورؤية اليهود تدل على الجبرية وال تعالى أعلم‬
‫فصل ومن قول أرسطاطاليس ) كلم غير مفهوم‬

‫) ‪(1/13‬‬

‫ص ‪ 13‬أ واعلم أن القوة اللهية ليست من القوى الطبيعية والنفسانية يعني بها المدركة للمنام وأنه ل يتقرر‬
‫وجودها في مادة من المواد إذ ليست تفعل أفعالها بواسطة آلة جسمانية وأنه ل يشترط في المنامات التي هي من‬
‫خواص أمثالها حضور جسم من الجسام حتى ُيقال أن هذه القوة إنما تفعل بواسطة ذلك الجسم وأما القوى‬
‫الطبيعية والجسمانية فل تفعل أفعالها إل بواسطة الجسام التي بين موضوعاتها وموادها فإن الصورة النارية‬
‫التي هي قوة طبيعية في النار فإن كانت محرقة فإنها تحرق إذا كانت من مادتها وموضوعاتها حتى لو توّهم‬
‫حملة المركبة في المادة‬ ‫مفارقتها للمادة لم تجب أن تكون محرقة البتة لن الحتراق من فعل النار والنار هي ال ِ‬
‫والصورة التي تحرق بالصورة وكذلك النفس الحيوانية التي هي علته في الحركات الرادية التي تصدر من‬
‫الحيوان فل تتحرك بانفرادها دون موضوعها ول الموضوع يتحرك بانفراده دونها وإنما الحملة المركبة في‬
‫النفس والبدن تتحرك بالنفس وإذ احتج أن القوة الطبيعية والنفسانية تفعل أفعالها يتوسط آلت جسمانية وإن ) ‪( 1‬‬
‫) ( القوة ل يحتاج في أفعالها إلى استعمال جسم من الجسام البتة فقد صح أنها خارجة عن القوى الطبيعية‬
‫والنفسانية بل هي قوة اللهية لعلى معنى أن الله جزٌء من الله تعالى ال عن ذلك علوًا كبيرًا‬
‫ص ‪ 13‬ب‬

‫) ‪(1/14‬‬

‫لكن على معنى أنها صادرة عن قدرة الله تعالى وخلقه وأنها مجردة عن القوى الجسمانية وهذه القوة وإن كانت‬
‫موجودة في العالم الجسماني إل أن ليس وجودها فيه على سبيل وجود ضرورة من الضرورات أو غرض من‬
‫الغراض أو مادة من المواد إنما هي في هذا العالم على معنى أن أفعالها وآثارها نافذة فيه وهي سارية في‬
‫ضه وبنوره من غير أن يكون لذلك الشعاع صورة في‬ ‫جميع أجزائه على التسوية مثل شعاع يّتقد في الهواء فيبي َ‬
‫ل فيه يسري الشعاع في جميع أجزاء الهواء ولهذه القوة عند كل أمة من المم اسم‬ ‫الهواء أو عرضًا حا ً‬
‫سريان يسمونها بيجي‬‫مخصوص يسمونها به فالصابئة يسمونها المدبرة واليونان يسمونها الفيض اللهي وال ّ‬
‫وترجمتها بالعربية السكينة ويسمونها أيضًا الروح القدس والفرس يسمونها مثاسفيدان والمانوية يسمونها الرواح‬
‫الطيبة والعرب يسمونها الملكوت العلى والتأييد اللهي وما من أمة إل وترجع إلى عقل ورأي وتمييز وتفطنوا‬
‫لوجود هذه القوة ووقفوا على خواص أفعالها وعنايتها واهتمامها بأمور العالم ويسموها باسم خاص فيما بينهم‬
‫ورعاية هذه مشتملة على جميع العالم وحياطتها محيطة بكليته إل أن حظ النسان منها أكبر‬

‫) ‪(1/15‬‬

‫ص ‪ 14‬أ لهتمامها بأموره إذ النسان أشرف أنواع الخلق المبثوث في عالم الكون والفساد وهو الشرف‬
‫والفضل لنه يجب تخصيصه بالحظ الوفى ولكونه يحتاج إلى كمالت كثيرة ل يحتاج إليها غيره لما يتطرق‬
‫إليه من الفات والعاهات ما ل يتطرق إلى غيره فكانت حاجته إلى الرعاية أكثر والعناية والحفظ والحياطة أيسر‬
‫سنت سيرتهم واستقامت طريقتهم في العدل والنصاف والخرى الحكماء‬ ‫من حاجات غيره فمنهم الملوك الذين ح ُ‬
‫والعلماء الذين هم قوام الدين والشريعة لن منافع هاتين الطائفتين من الناس متعٍد لشملهم جميع العالم وبهم ينتظم‬
‫صلح الدين والدنيا توّهم بعض المتوهمين أن خلق العالم منهم إذ لو كان كذلك لجرى من التغالب والتباين ما‬
‫يفضي إلى فناء الخلق وخراب الوجود فصارت العلماء والملوك نواب لهذه القوة وخلفائها لن قصدهم للمصالح‬
‫صوا بمزيد النظر والتأييد والمعونة والتسديد وينهرهم على عظائم المور في مستقبل الزمان ولو‬ ‫مّتجه فلذلك خ ّ‬
‫اجتمع الملك والعلم في شخص واحد لكانت حصته من هذه القوة أتم وأوفى من حصة كل من انفرد بواحد من‬
‫ذلك وكلما كان النسان أفضل ومناقبه‬
‫ص ‪ 14‬ب وفضائله أكثر أما في واحد بعينه أو فيهما جميعًا كانت هذه القوة إليه أقرب ومددها إليه بالتأييد أكثر‬
‫ومواصلتها إليه أشد حتى أن كل من هذه القوة من أصله في جميع أحواله محيطة له بالحفظ والعناية والهداية في‬
‫كل حال كان نبيًا من النبياء‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/16‬‬

‫وأما تسمية هذه القوة فقال أرسطاطاليس تسمى هذه القوة العقل الفعال ويقول في كتابه المعروف بالحس‬
‫المحسوس من حيث يذكر المنامات الصحيحة الروحانية وأن ظهور صورها في المنام من جهة العقل الكلي وأن‬
‫المظهر لهذه الصورة الحقيقية هو ال تعالى الذي سبب السباب إل أنه يظهرها بواسطة العقل الفعال وإنما‬
‫يظهرها في النوم لتكون علمة منّبهة لهذه النفوس الجزئية على الخصوص ل تتعداها فتدل على خير أو شر أو‬
‫ثواب أو عقاب يصل إليها ُمجازاة على فعل فعلته فيما سلف وقد يكون دللة على أمٍر يعّم جميع العالم مثلما رأى‬
‫هرقل منامًا جمع له المعبرين فعبروه كما وقع لهم فلما نام ثانيًا رأى ذلك المنام بعينه فقال له الذي أراه المنام‬
‫ليس تفسير منامك كذلك ثم فسره له في المنام بتفسيره الموجب للعلم وقال تفسير‬
‫ص ‪ 15‬أ منامك أن تطوف الدنيا وتقسم أقاليمها وتبين مسالكها وطرقها التي ل يمكن سلوكها وتمّيز بين أصناف‬
‫الناس وبين سيرتها وأخلقها وما يخص كل واحٍد من البقاع من الخواص التي ل توجد في غيرها وكان السبب‬
‫في هذه الرؤيا هو ال تعالى بواسطة العقل الفعال لنه تبارك وتعالى إذا أراد أن يظهر في العالم شيئًا أظهر‬
‫صورة ذلك المر في الِفعل دفعة واحدة فيفيض على العقل من النفس إلى سائر الجواهر المفارقة على اختلف‬
‫مراتبها وتباين درجاتها وقوتها وطبقاتها حتى ينتهي إلى العقل الفعال بحكمة ال تعالى‬
‫فصل في بيان القوة المخّيلة‬

‫) ‪(1/17‬‬

‫وأما القوى المخيلة التي ل تستقل بنفسها في رؤية المنامات فتحتاج إلى قوة تشاركها من القوة المفكرة والحافظة‬
‫وسائر القوى العقلية التي ل تتحقق إل باشتراك القوى الثلثة العقلية في الفعل فإن القوة المخيلة تقبل صورة‬
‫الشياء التي تراه في المنام وتحفظها كذلك تتصرف فيه القوة المفكرة وقد دل ما عليه كل صورة منها أنها لي‬
‫شيء تصلح وتميز بين خيرها وشرها وضارها ونفعها فإن من رأى في المنام ليثًا يتخطى إليه ويأتي نحوه حتى‬
‫يفترسه فالقوة المفكرة تدر ُ‬
‫ك‬
‫ص ‪ 15‬ب أنه سبع ضار تدرك أنه قصد افتراسه والضرر به وتحكم بالهروب عنه‬
‫كذلك تجري بين النسان وغيره مجادلت ومناظرات تحتوي على حجج عقلية ل يستقل بإدراكها إل القوة‬
‫المفكرة وتجري له أفكار يتعلق بعواقب المور وغاياتها ونهاياتها وترجح بعض المور على بعض باختياره‬
‫وإيثاره وتميزه بين المضار والمنافع والمكارة والَمسار حتى أن كثيرًا ما ينفعل بدنه من رؤيتها في النوم مثل ما‬
‫كان ينفعل في اليقظة فربما يستيقظ وهو حزين أو غضبان لنفعال بدنه من الشياء التي أدركتها القوة المخيلة‬
‫وتصرفت فيها القوة المفكرة وتبين خيرها من شرها ونفعها من ضرها واستشعاره من الحكام التي حكمتها القوة‬
‫المفكرة التي ربما أوجبت تلك الحكام التي انتفضت منها أعضاؤه وارتعدت منها فرائصه واصفر منها لونه فل‬
‫يمكن تدارك المور إل بالقوة المفكرة فكما أن القوة المخيلة تقبل الصور في المنام والقوة المفكرة تتصرف فيها‬
‫فكذلك القوة الحافظة تقبل الصور المتجددة في التخييل وتحفظها‬
‫وقال بعض العلماء في أصول الرؤيا وأجناسها وتفاصيلها والصادقة منها والكاذبة ‪-‬‬
‫واعلم أن الرؤيا الصادقة هي التي يأتيك بها ملك الرؤيا عليه السلم باستخدام الكتاب‬

‫) ‪(1/18‬‬

‫ص ‪ 16‬أ عن ال تعالى ويضرب لك منها المثال والشكال يبشر بخير قدمته أو ينذرك بمعصية هممت بها أو‬
‫ينذرك عن منكر أشرفت عليه أو ينهاك عن تقصير كان منك لتتوب إليه قال ) ذهبت النبوة وبقيت المبشرات (‬
‫وجاء في قوله تعالى ) لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الخرة ( قال هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ُتري‬
‫ل وأشرف‬ ‫له وليس شيء يتعاطاه الناس من فنون العلم ويمارسونه من صنوف الحكم أغمض وألطف وأج ّ‬
‫وأصعب مرامًا وأشد اشتدادًا من الرؤيا لنها من جنس الوحي وهي جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة‬
‫فصل‬
‫واعلم أن الناس في الرؤيا على ضروب شتى فمنهم من ل يرى رؤيا أصل البتة ومنهم من يرى فينسى ول يكاد‬
‫يفهم ما يرى ومنهم من يرى فل يعبرها ومنهم من يرى الرؤيا فتكون كما يراها في المنام ومنهم من يرى الرؤيا‬
‫فل يعبرها تهاونًا بها ومنهم من يرى الرؤيا فينعكس آخرها ويفسد أولها ومنهم من يرى الرؤيا فيفسد آخرها‬
‫ويفسد بفساد آخرها أولها‬
‫ثم قالوا أن الروح مع الشيء المذاب كالرصاص والنحاس والشمع قبل أن ترى الطابع بل شكل معروف فإذا‬
‫شكل ذلك الشيء المذاب‬

‫) ‪(1/19‬‬

‫ص ‪ 16‬ب في الطابع صار كهيئة ذلك الذي يطبع به مثال ذلك الروح إذا تشكلت في الجسد صارت هو في‬
‫جميعه فإذا رقد النسان كانت قوة النفس المبصرة تابعة لقوة الروح فأرتها النفس بتشكيلها كل شكل كالنقطة‬
‫فعلى قدر قوة النفس المبصرة يكون قوة نفاد الرؤيا وصحتها وعلى قدر زكاة الروح وطهارتها وجودة معدنها‬
‫يكون سموها وصحة سقوط رؤياتها أل ترى أن الوائل وما يذكر الرواة عنهم من صحة تفسير الرؤيا فمن رأى‬
‫رؤيا ولم يفهم معناها فذلك من قوة فهم النفس المبصرة ومن لم يرى رؤيا أصل البتة فذلك من بلدة النفس وأما‬
‫من يرى الرؤيا فتكون كما يراها فذلك من إفراط الهمة والشهوة وقلة الرتفاع في العلو وأما من يتهاون بها حتى‬
‫تسقط فهو جاهل بمعناها وأما من تعكس أولها فإن أحد الطرفين تغلب قوته أما الروح تكون غير طاهرة وأما‬
‫النفس تكون غير مبصرة فتفيد ما أصلح الملك الموكل بالرؤيا الذي ُيري الناس ما هم عليه وما هو نازل بهم‬
‫وما يجب عليهم أن يحذروه فافهم ذلك‬
‫واعلم أن أصل الرؤيا جنسًا وصنفًا وطبعًا ) ‪ ( ) ( 1‬فهو كالشجرة والسباع والطيور وذلك هو الغلب عليه في‬
‫التأويل أنه حا ُ‬
‫ل‬
‫ص ‪ 17‬أ‬
‫ي السباع وذلك الطير من أي الطيور‬ ‫ي صنف هو من تلك الشجرة من الشجر والسبع من أ ّ‬ ‫وأما الصنف فتعلم أ ّ‬
‫فإن كانت الشجرة شجرة جوز كان ذلك الرجل من العجم لن منابت الجوز ببلد العجم وإن كانت الشجرة نخلة‬
‫كان ذلك الرجل من العرب لن منابت النخل ببلد العرب وإن كان الطائر طاوسًا كان الرجل من العجم وإن‬
‫كان ظليمًا كان من العرب‬
‫وأما الطبع فهو أن تدرك ما طبع تلك الشجرة فتقضي على الرجل بطبعها فإن كانت شجرة جوز قضيت على‬
‫الرجل بالُعسر في المعاملة والخصومة عند المناظرة لن الجوز ل يتوصل إليه إل بالحتيال والكسر ولنه إذا‬
‫اجتمع أعطى القعقعة والتصّويت والعرب تقول فلن ألئم من جوزه‬

‫) ‪(1/20‬‬

‫وإن كانت نخلة قضيت عليها بأنها رجل نفاع بالخير مخصب سهل نافع صالح لقوله تعالى ) مثل كلمة طيبة‬
‫كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ( يعني النخلة وإن كانت الصل‬
‫طائرًا علمت أنه رجل ذو أسفار ثم إن نظرت ما طبعه فإن كان طاوسًا كان أعجميًا كما ذكرنا وهو ذو جمال‬
‫ومال وإن كان نسرًا كان ملكًا وإن كان غرابا كان فاسقًا غادرًا لن نوح عليه السلم بعثه ليتعرف منه حال‬
‫أخذته أم ل فوجد جيفة طافية فوقع عليها ولم يرجع فضرب‬
‫ل ل عهد له ول حفاظ وإن كان‬ ‫ص ‪ 17‬ب به المثل لمن أبطأ وذهبت كأنه غراب نوح وإن كان عقعقًا كان رج ً‬
‫عقابًا كان سلطانًا جريئًا وال تعالى أعلم‬
‫فصل في مواد الرؤيا من العلوم سوى ما تقدم‬
‫واعلم أن كل علم له حّد وحقيقة وسبيل يتوصل به إليه خل الرؤيا فإنها تتغير عن أصولها باختلف أحوال الناس‬
‫في حيائهم وضعائعهم وأقدارهم وأديانهم وهممهم وإراداتهم ومذاهبهم ونحلتهم وعاداتهم والمعكوس منها‬
‫والشتقاق بالضد واللغة العربية وغير ذلك وليس لحد أن يحصر ما يحتاج إليه من العلوم لن علم ال تعالى ل‬
‫يحده حاد قال ال تعالى ) ولو أنما في الرض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات‬
‫ال إن ال عزيز حليم ( وقال تعالى ) قل لو كان البحر مدادًا لكمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو‬
‫جئنا بمثله مددا ( فثبت أن التوصل إلى معرفته إنما يؤمن تأييد ال تعالى وعونه لعبده وأن أكثر الموضوعات‬
‫فيه ل يقع المطالع فيها على ما يراه في المنام إل على ما قّلت حروفه كالرأي للميل أو الكحل أو الحبل أو أداوة‬
‫أو القلم وما أشبه ذلك وأما إن اجتمعت هذه إل كان كلها في منامه واحدة فل يوجد ذلك في موضوع ) ‪ ( 1‬كلم‬
‫محذوف اعلم‬

‫) ‪(1/21‬‬

‫ص ‪ 18‬أ وما لهما يخطر بالبال يحصل المؤلف في تأليفه بل ينبغي للواقف على التأليف أن يضم كل شيء‬
‫ويكشف عنه في بابه وفصوله ول يهمل ما دّونه العلماء لذوي الفهام والعقول الراجحة فافهم ذلك وتبصره‬
‫لجهدك تصب إن شاء ال تعالى‬
‫الباب الثالث من المقدمة الولى‬
‫فيما يراه النسان لنفسه وهو لغيره والرّد على من قال بإبطال الرؤيا بإقامة الدليل‬
‫اعلم أن النسان يرى الشيء لنفسه وهو لغيره من أهله أو أقاربه أو شقيقه أو والده أو ولده أو شبهه أو سمّيه أو‬
‫ي في المنام أنه دخل في دين السلم وبايع‬ ‫ب صنعته أو بلديه أو زوجته أو مملوكه كأبي جهل بن هشام ُرأ ّ‬ ‫ر ّ‬
‫رسول ال ) ‪ ( 1‬فكان ذلك لبنه‬
‫وأن أم الفضل أتت النبى }صلى ال عليه وسلم{ فقالت يا رسول ال رأيت بضعة من جسدك قد قطعت ووضعت‬
‫في حجري فقال رسول ال مبتسمًا تلد فاطمة غلمًا وتأخذيه في حجرك فأتت فاطمة رضي ال عنها من ابن‬
‫عمها بالحسن رضي ال عنهم وأخذته أم الفضل في حجرها ففسر الولد بالذكر ولن عليًا‬
‫ص ‪ 18‬ب رضي ال عنه لما أن سأل النبى }صلى ال عليه وسلم{ عن لمس الذكر ينقض الوضوء فقال هل هو‬
‫إل بضعة منك فسماه بذلك وكما ُرأي لسيد ابن أبي العيص على عهد رسول ال أنه تولى ماسة فوليها ولده‬
‫عتاب‬
‫وأن الرؤيا في آخر الزمان لم تكذب وكان الكفار وُفساق المؤمنين قد يرون الرؤيا الصادقة وكان المكروه من‬
‫المنامات هو المضاف إلى الشيطان الذي ُأمرنا بكتمانها والتفل عن اليسار والتعوذ بال من شرها وأن ذلك‬
‫ل يؤدي إلى الفتنة والخديعة‬
‫المكروه إنما كان ترويعًا وتحزينًا باط ً‬
‫ل في الرّد على من قال بإبطال الرؤيا‬ ‫فص ٌ‬

‫) ‪(1/22‬‬

‫وأن قومًا من الملحدين قضوا على جميع ما في العالمين أنه تخييل وحسبان كالكل والشرب والشخص المبصر‬
‫وأن ذلك كالنظر في المرآة ليس شيء منه على يقين ول حقيقة واحتجوا بأن النائم في حال نومه مستيقن جميع‬
‫ما هو فيه من ذلك وقالوا تكاثفت الحالت في التقيين فكيف يقضى على أمر واحد بحكمين متضاّدين ولعلنا عند‬
‫أنفسنا إيقاظًا ونحن نيام أو نيام ونحن إيقاظًا ولذلك ورد الخبر الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا فالجواب ) (‬
‫ل علم لكم ول حقيقة عندكم أبجهل قلتم أم بعلم وإن كان قلتم بعلم‬ ‫أخبروني عن هذا أو ً‬
‫ص ‪ 19‬أ‬
‫فقد ثبت الجهل وُنفي العلم وإن كان بجهل فالجهل ل يقابل بمثله إذ ل تثبت حجة وإن قلتم ل ندري فاعلموا أن‬
‫الناس لم يزالوا على تصديق الرؤيا وتأويلها في الجاهلية والسلم وما خل في الزمن السالف قبلهم خل صنف‬
‫من الزنادقة فإنهم يقولون بالدهر وقوم من قدماء الطباء إل أهل الصلح منهم فإنهم بالرؤيا يصدقون ولو لم‬
‫ص ال على أهل الكتاب من نبأ يوسف عليه السلم في تأويل رؤياه وما وصل إليهم من‬ ‫يكن ذلك كذلك لما ق ّ‬
‫الناقلين عن النبياء عليهم السلم‬
‫وأما التكذيب بها فيما نقلوه عن القدماء فإنهم كانوا يقولون أن النائم يرى في المنام ما يغلب عليه من الطبائع‬
‫الربعة‬
‫فإن غلبت عليه السوَداء رأى الموات والحداث والسواد والموال والفراح وإن غلبت عليه الصفراء رأى‬
‫النار والمصابيح والدم والمعصفرات وإن غلبت عليه الدم رأى السراب والرياحين والغدق والمزامير وما كان‬
‫مبلغ علمه أن يؤمن بشيء وهو كافر ويقّر بأمر وهو ينكره فقد كفاك نفسه وقطع أسباب الخصام بينك وبينه ثم‬
‫نحن نعلم أن الرؤيا إنما تكون من غالب الطبائع ومنها ما يكون‬

‫) ‪(1/23‬‬

‫ص ‪ 19‬ب من حديث النفس وهذه الجناس الثلثة هي الضغاث وإنما سميت أضغاثًا لختلطها فشّبهت‬
‫بأضغاث النبات وهي الحزمة مما يأخذ النسان من الرض فيها الصغير والكبير والحمر والصفر والخضر‬
‫واليابس والرطب ولذلك قال ال تعالى ) خذ بيدك ضغثًا فاضرب به ول تحنث ( وقال ) الرؤيا ثلثة رؤيا‬
‫ُبشرى من ال ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا يحدث النسان بها نفسه فيراه في المنام (‬
‫سقيا ) لزورك من زوراتاك ( وحديث نفسك عنه وهو مشغول فقد أخبرك أن الرؤيا‬ ‫وفيه يقول القائل في معناه ُ‬
‫تكون من حديث النفس ومما جادت به الفكرة زيادة على ما تقدم من اعتبار القرآن المجيد وأمثاله ومعانيه‬
‫واضحة كقوله تعالى ) واعتصموا بحبل ال جميعًا ( وقوله في وصف النساء ) كأنهن بيض مكنون ( وفي‬
‫الولدان يقول ال تعالى ) ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ( وفي المنافقين يقول ال تعالى ) كأنهم‬
‫خشب مسندة ( وقوله في الملوك ) إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ( وقوله تعالى في‬ ‫ُ‬
‫الفتح ) إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ( وفي‬
‫ص ‪ 20‬أ الغيبة يقول ال تعالى ) أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه ( وفي الحديد أنه بأس ونفع قال‬
‫ال تعالى ) وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ( وفي رؤية النساء أنها كيد وخديعة لقوله تعالى ) إن‬
‫كيدكن عظيم ( والسراب رياء لقوله تعالى ) والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماًء حتى إذا‬
‫جاءه لم يجده شيئا (‬

‫) ‪(1/24‬‬

‫وفي الرماد أنه نفاق لقوله تعالى ) والذين كفروا أعمالهم كرماٍد اشتدت به الريح في يوم عاصف ( وفي المطر‬
‫بأنه رحمة لقوله تعالى ) وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته ( وقوله تعالى ) وينشر رحمته ( وفي‬
‫المطر إذا كان عذابًا لقوله تعالى ) وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين ( وفي الغرق إذا كان عذابًا قوله‬
‫تعالى ) مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ( وفي العمى أنه ضللة لقوله تعالى ) قال رب لم حشرتني أعمى‬
‫ي فهم ل يرجعون ( والصاعقة مغرم لقوله‬ ‫وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ( وقوله ) صّم بكٌم عم ٌ‬
‫تعالى ) فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ( والصمم تهديد لقوله تعالى ) أم لهم آذان يسمعون بها‬
‫أولئك كالنعام بل هم أضل (‬
‫فصل‬
‫ل فإنه ( نفاق والخامة‬
‫وأما الحديث ) كالحنظ ِ‬
‫ص ‪ 20‬ب من الزرع إيمان وأما ما يظهر في المنام من الخبار الدال فعلها على مقت ال عز وجل فكمن يرى‬
‫سَنل قد سادوا وأن الرجل في المنام عق أمه وأكرم صديقه فإن ذلك دليل على ظهور آية لقوله ) إذا‬ ‫في المنام ال ِ‬
‫ق أمه أدنى صديقه‬ ‫اُتخذ الفيُء دول والمانة مغنمًا والزكاة مغرمًا وُتعلم لغير الدين وأطاع الرجل امرأته وع ّ‬
‫ساَد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وُأكرم الرجل مخافة‬
‫وأقصى أباه وظهرت الصوات في المساجد و َ‬
‫شربت الخمور ولعن آخر المة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء وزلزلةً‬ ‫شره وظهرت القينات والمعازف و ُ‬
‫ل قطع سلكه (‬ ‫وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآيات تتابع كنظام با ٍ‬
‫وكالسهام في المنام تدل على أركان الدين لقوله ) الُعمر الذي أعذر ال فيه ابن آدم ستون سنة ( يعني قوله تعالى‬
‫) أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ( ثم قال عليه السلم ) السلم ثمانية أسهم السلم سهم والصلة سهم‬
‫والزكاة سهم وحج البيت سهم والصيام سهم والمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل‬
‫ال سهم وقد خاب من ل سهم له (‬
‫ص ‪ 21‬أ‬

‫) ‪(1/25‬‬

‫وعلى هذا فقس ما يليق تنزيله من القرآن والحديث النبوي أعطى الرأي ما يليق به‬
‫فصل وأما ما هو من الشعر‬
‫فقيل في ذم الدنيا ‪-‬‬
‫ومن يحمد الدنيا لمر يسره‬
‫فسوف لعمري عن قليل يلومها‬
‫إذا أدبرت كانت عناًء وحسرة‬
‫ل نعيمها‬‫وإن أقبلت كانت قلي ً‬
‫وقيل في ِفعل المعروف ‪-‬‬
‫لعمرك ما المعروف في غير أهله‬
‫وفي أهله إل كبعض الودائع‬
‫فمستودع ضاع الذي كان عنده‬
‫ومستودع ما عنده غير ضائع‬
‫وما الناس في شكر الصنائع بينهم‬
‫وفي كفرها إل كبعض المزارع‬
‫فمزرعةٌ أزلت وأضعف نبُتها‬
‫ل زارع‬ ‫يكّ‬ ‫ومزرعةٌ أكلت عل ّ‬
‫وقال أبو العاص قال لي قائل في المنام ‪-‬‬
‫من دخل الجنة بيقينًا له‬
‫هو السعيد الغانُم الفايُز‬
‫وداخل النار َهَوت أّمه‬
‫فاعمل لهذا اليوم يا عاجُز‬
‫ولبعضهم في ذم الغيبة والكذب ‪-‬‬
‫ت لها‬ ‫ت نفسي فما وجد ُ‬ ‫أدي ُ‬
‫من بعد تقوى الله من أد ِ‬
‫ب‬
‫صرت‬ ‫) في ) ( وإن ق ُ‬
‫ب(‬ ‫أحسن من صمتها عن الكذ ِ‬
‫ص ‪ 21‬ب‬
‫وغيبة الناس إن غيبتهم‬
‫حّرمها ذو الجلل في الكتب‬
‫حها‬ ‫لصل ُ‬ ‫ت لها صادقًا ُ‬‫ُقل ُ‬
‫ن يزين ذي الدب‬ ‫والصدق زي ٌ‬
‫وإن كان من فضة كلمك يا نفس‬
‫فإن السكوت من ذهب‬
‫ولبعضهم في أنباء الزمان ‪-‬‬
‫الناس أخوانك ما لم تكن‬
‫خطاِم‬ ‫ترغب فيما عندهم من ُ‬
‫فإن تعرضت لسبابهم‬
‫كنت عدوًا لهم والسلم‬
‫فالمرض المؤلم أسبابه‬
‫صادرة عن طيبات الطعام‬
‫ولبعضهم في شكوى الُبعد ‪-‬‬
‫َبُعدتم فأمسى حشو قلبي بكم‬
‫جمرًا ويّدل حلو العيش َبعدكم ُمّرا‬
‫ن أدُمعي‬ ‫وذابت لما ألقي من البي ِ‬
‫وقد صار سري يوم بيُنكم جهرا‬
‫وقد كان دمعي جامدًا فبعاُدكم‬
‫وهجرانكم للدمع من مقلتي أجَرا‬
‫ي الذي أشكوه عّز دواؤه‬ ‫ودائ ِ‬
‫وأعيا طبيبي مشكاي ولم أبَرا‬
‫ي فينجلي بها‬ ‫فل ُرسلكم تأتي إل ّ‬
‫ما أعانيه ول كتبكم أقَرا‬
‫ومن اللغاز لغزًا في النرجس كلم محذوف وياقوتة صفراء في رأس ُدرةٍ مركبة في قائم من زبرجد يكفكفها‬
‫برُد الشتاء ) فما وكما يروح يأكل يوم ) ‪ ( ( 1‬وقيل لغزًا في شمعةٍ‬
‫ص ‪ 22‬أ‬
‫قوام ِقٍد كأنه ألف يهدىّ لنا من ضياتها لهبًا‬

‫) ‪(1/26‬‬

‫باطنها أملس وظاهرها فيه مستنره تري عجباً‬


‫قد يبست من نقائها فترى أدمعها فوق خدها سكبا‬
‫تكابد الليل وهي جاهلة وعمرها في النفاد قد ذهبا‬
‫وفي هذا القياس كناية لذوي الفطنة والستئناس‬
‫وسيأتي من اللغة العربية وغيرها ما ينبغي ذكره في موضعه إن شاء ال تعالى‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫حكم والغايات وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي تسعة أبواب‬ ‫المقدمة الثانية من كتاب ال ِ‬
‫الباب الول منها في رؤية ال عز وجل والعرش والُكرسي واللوح والقلم في المنام‬
‫وأما رؤية من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير في المنام فإنها تختلف باختلف السرائر فمن رأى الحق‬
‫ل على الخير وتلك إشادة في دنياه‬ ‫سبحانه وتعالى فيما يليق بعظمته وجلله من غير تشبيه ول تكييف كان دلي ً‬
‫وسلمة دينه وعقباه لقوله تعالى ) وجوه يومئٍذ ناضرة إلى ربها ناظرة (‬
‫وإن رآه على خلف ذلك كانت رؤياه دليل على سوء سريرته خصوصًا إن لم يكلمه تعالى لقوله سبحانه ) إن‬
‫ل أولئك‬‫الذين يشترون بعهد ال وأيمانهم ثمنًا قلي ً‬
‫ص ‪ 22‬ب ل خلق لهم في الخرة ول يكلمهم ال ول ينظر إليهم ( الية‬

‫) ‪(1/27‬‬

‫ل اهتدى لرؤيته الحق وإن كان مظلومًا انتصر‬ ‫وإن رآه من المرض مات لنه الحق والموت حق وإن رآه ضا ً‬
‫على أعدائه وعضده الحق وأما سماع كلمه تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة الرأي لقوله تعالى‬
‫ل سماع كلمه على المن من الخوف وبلوغ الُمنى‬ ‫) يسمعون كلم ال ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ( وربما د ّ‬
‫لقوله تعالى ) وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلم ال ثم أبلغه مأمنه ( وربما دل كلمه‬
‫تعالى من غير رؤية على رفع المنزلة خصوصًا إن كان قد أوحي إليه أو كان من وراء حجاب وربما كان على‬
‫بدعة وضللة لقوله تعالى ) كل إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( وربما نال منزلة على قدره خصوصًا إن أتاه‬
‫رسول لقوله تعالى ) وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسول فيوحي بإذنه ما‬
‫يشاء (‬
‫وأما تجلّيه على المكان المخصوص فربما دل على عمارته إن كان خربًا أو على خرابه إن كان عامرًا لقوله‬
‫تعالى ) فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ( وإن كان أهل ذلك المكان ظالمين انتقم منهم وإن كانوا مظلومين نزل‬
‫بهم العدل وربما دلت رؤيته على إنجاز الوعد لنه تعالى صادق الوعد ولقوله تعالى ) وعَد ال ل يخلف ال‬
‫وعده (‬
‫ص ‪ 23‬أ‬
‫وربما دلت رؤيته في المكان المخصوص على ملك عظيم يكون فيه أو يتولى أمره جبار شديد أو يقدم إلى ذلك‬
‫المكان عالم مفيد أو حليم خبير فالمعالجات وإن كان الرأي يرجو رفدًا من أحد استغنى من جهته لنه غني كريم‬
‫وهاب‬
‫فصل‬
‫ومن رآه تعالى في المنام احتاج إلى من يناسب اسمه تعالى في اليقظة فمن أسمائه تعالى المصور والعالم‬
‫والحاكم والحليم والوارث وما أشبه ذلك وربما دلت رؤيته على القبض والبسط لقوله تعالى ) وال يقبض ويبسط‬
‫( ومن كان عاصيًا ورأى الحق سبحانه وتعالى في منامه تاب وغفر له ذنبه وربما إن كان للرأي طلبًا عفى عن‬
‫من يطالبه وغفر له ذنبه‬

‫) ‪(1/28‬‬

‫عوقب لنه المحاسب والمعاقب وربما سُهلت أموره‬ ‫ومن كان من أرباب الحساب نوقش الحساب في اليقظة و ُ‬
‫ل مستورًا ورأى الحق سبحانه وتعالى في منامه ل‬ ‫لنه سبحانه وتعالى المتعطف العفو المسامح ومن أراد عم ً‬
‫يأمن مطلعًا على عمله لنه الرقيب المطلع العالم بالسرار وربما ُيستر عليه حاله لنه ستار العيوب وربما دلت‬
‫رؤيته على البلء وُيلهم الصبر والشكر على بلواه لنه تعالى صبور شكور وربما دلت رؤيته على السيد والوالد‬
‫والمؤدب فما يراه في المنام من ال‬
‫ص ‪ 23‬ب سبحانه عاد على من دل عليه من سيد أو إمام أو قدوة أو والده أو مؤدب ُيقال أن فرقد رأى رب‬
‫ي حاجتك فقال يا‬ ‫العزة في منامه وكان واقف بين يديه وهو يقول له من غير تكييف ول تشبيه يا فرقد احتكم عل ّ‬
‫رب حاجتي أن تغفر لي فقال قد غفرت لك فسأل فرقد ابن سيرين رحمه ال عن هذه الرؤيا فقال ابن سيرين‬
‫ج ولم يزل مفلوجًا إلى أن لقي ال عز وجل‬ ‫استعد للبلء وأبشر برحمة ال فلم يلبث فرقد أن فل َ‬
‫ورأى بعض اليهود كأن ال سبحانه وتعالى قد كلمه ووعده أن يخرجه من الضيق ويحفظه من العدو فقال له‬
‫العابر ما وعدك سيكون لن ال تعالى قال في التوراة ) قل لبني إسرائيل أني سأخرجكم من ثقل المصريين‬
‫وأخلصكم من خدمتهم وأفككم بذراع ممدودة وأحكام عظيمة (‬
‫وأما الخشية من خوف ال تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون والغنى من الفقر والرزق الواسع‬
‫لما حكي أن يهوديًا رأى في منامه كأنه يخشى ال تعالى فأتى حبرًا من الحبار وسأله فقال له تنال طمأنينة‬
‫وغنى وسعة رزق لن ال تعالى قال في التوراة ) أخشى ال ربك من أجلي إني أنا ال ربك اعلم قضيتي واحفظ‬
‫وصيتي‬

‫) ‪(1/29‬‬

‫ص ‪ 24‬أ واجلس على الرض مطمئنًا وأعطي الرض ثمرتها فتأكلون وتشبعون وتجلسون فيها مطمئنين ومن‬
‫ل ذلك على عمائه أو ارتكابه‬
‫رأى الحق سبحانه وتعالى في منامه ولم يستطع النظر إليه من شدة النور ربما د ّ‬
‫ل جلله لما حكي أن أنسانًا رأى رب العزة في منامه وكان ذو مال بعد فقر شديد‬ ‫بدعة تحجبه عن النظر إليه ج ّ‬
‫وكأنه قد غشيه منه نور كاد أن يخطف بصره فغضه وقال يا ُمقيل العثرات وكأنه تعالى قال له الن وقد طلب‬
‫منك اليسير فقال له بعض من حضر لعلك ل تخرج الزكاة قال نعم دافعت بذلك فقيل له أخرجها فنظر فإذا هي‬
‫ثلث سنين فاستكثرها ثم مات ولم يخرجها‬
‫فإن رأى كأنه صار الحق اهتدى إلى الصراط المستقيم كما قال لي إنسانًا رأيت كأنني صرت الحق وبين يدي‬
‫ل جلله معه‬ ‫شابان فقلت هؤلء خصمان اختصموا في ربهم وأنت على الحق من دونهما ورأى آخر الباري ج ّ‬
‫فرس ومعه جبريل وميخائيل وإسرافيل فجلس على باب مدينة معروفة فلم يستقر به المجلس حتى دخل قوم‬
‫وبأيدهم دفوف يضربون بها فالتفت فلم يجده ول أحد ممن كان معه فقلت يظهر الباطل وأهله على أهل الحق‬
‫حق‬ ‫ويوشك أن يبتلي ال عز وجل تلك المدينة بسخط وم ّ‬
‫ص ‪ 24‬ب‬

‫) ‪(1/30‬‬
‫حكي أن يهوديًا رأى رب العزة في منامه‬ ‫ومن رأى كأن ال عز وجل يهدده أو يتوعده فإنه يرتكب معصية لما ُ‬
‫ص رؤياه على المقدسي العابر فقال إن ال تعالى أراد أن‬‫كأنه سبحانه أراد أن يقتل قومًا ثم خلى سبيلهم فق ّ‬
‫ل ُيصلي ويدعو حتى يصرف ال عنهم كما هو في‬ ‫يخرب بيوتًا بقسوة ويموت أهلها فانظر لعلك أن تجد فاض ً‬
‫التوراة فإن ال تعالى قال لموسى عليه السلم قد علمت أن هؤلء القوم قوم ضعاف الرقاب والن إن تركتني‬
‫ب ل تشتد غضبك على‬ ‫اشتد غضبي عليهم وأفنيتهم وضّيعت منك أمة عظيمة فابتهل موسى إلى ربه وقال يا ر ّ‬
‫قومك الذين أخرجتهم من بلدك مصر بقوة عظيمة ويٍد شديدة ول يقل أهل مصر أن ال أخرجهم ليقتلهم بين‬
‫الجبال ويستأصلهم ويفنيهم عن وجه الرض ارجع عن غضبك واصفح عن البلية لقومك‬
‫فصل في رؤية العرش في المنام‬
‫من رأى العرش في صفة حسنة فبشارة له بسلمة معتقده وإن رآه ناقصًا صفة من الصفات دل على بدعته‬
‫وضلله وربما دل العرش على ما يرتكبه النسان من خير أو محذور ثم يدل على المنصب الجليل لربابه‬
‫ل على الزوجة والدار والمركب وعلى النصرة على العداء ويدل على المرض بالرعش أو عمل‬ ‫وربما د ّ‬
‫السحر ) ‪ ( 1‬من الشقاق‬
‫ص ‪ 25‬أ‬
‫وربما دلت رؤية العرش على العمل الصالح لمن رآه في صفة حسنة وال أعلم‬
‫فصل في رؤية الكرسي‬
‫وأما رؤية الكرسي في المنام فإنه دليل لمن هو من أهل العلم على علو الدرجات والمناصب العالية خصوصًا أن‬
‫رآه في صفة تامة وربما كان للحامل خلص من شدتها وللعزب زوج وللمزوج ولد سموا به ويدل على السفر‬
‫لذوي السفار وللمريض على حمله على سرير المنايا أو دابة يركبها أو دار يسكنها أو سنة يستسنها يشتهر بها‬
‫ويعمل بها من بعده وال تعالى أعلم‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/31‬‬

‫وأما اللوح المحفوظ فإن رؤيته في المنام دليل على الستر للعمال وتدل رؤيته على البشارة لمن هو في شدة‬
‫والعافية لمن هو مريض لنه منزه عن النقائص حافظ لما أودعه ال فيه محفوظ بعين ال سبحانه وتدل رؤيته‬
‫على الوقوع في المحذور لذوي الجرام ولهل الطاعات دليل على هدايتهم وكشفهم لما أودع ال فيه من الوامر‬
‫والنواهي ويدل رؤيته على الرزق لذوي التقتير لما أجرى ال فيه من قسم الرزق والجل المحتوم وتدل رؤيته‬
‫على حفظ العلم والملك لهله ويدل على كل ضابط حافظ للودائع‬
‫ص ‪ 25‬ب‬
‫من السرار والموال وغيرها وربما دل على المن من الخوف لقوله تعالى ) وال من ورائهم محيط بل هو‬
‫قرآن مجيد في لوح محفوظ ( وإن رآه مِلك اتسعت مملكته أو فتح له كنز عظيم وال أعلم‬
‫فصل في رؤية قلم القدرة في المنام‬
‫وأما رؤية قلم القدرة في المنام فتدل رؤيته على اليمين يحلفها الرأي أو يحّلفها فإن رآه في صفة كاملة كانت‬
‫يمينه بارة وإن رآه ناقصًا صفة من الصفات الحسنة دل على أن اليمين فاجرة لن ال تعالى أقسم به فقال ) ن‬
‫والقلم وما يسطرون ( وربما دلت رؤيته على العلم والحفظ أو الصناعة الجليلة لقوله تعالى ) الذي علم بالقلم علم‬
‫النسان ما لم يعلم ( وربما دلت رؤيته على الُعمر الطويل والرزق وهو من المعكوس َقَلق كما أن عكس اللوح‬
‫ل وال تعالى أعلم‬‫حَو َ‬
‫َ‬
‫الباب الثاني من المقدمة الثانية في رؤية قرأت الستعاذة والبسملة في المنام وما يتعلق بها‬
‫فصل‬
‫من رأى كأنه يكثر الستعاذة في المنام فإنه يرزق علمًا نافعًا وهدى وأمنًا من عدوه وغنى من الحلل لقوله‬
‫تعالى ) فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال من‬

‫) ‪(1/32‬‬

‫ص ‪ 26‬أ الشيطان الرجيم أنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ( وإن كان الرأي مريضاً‬
‫أفاق من مرضه خصوصًا إن كان يصرع الجان لقوله تعالى ) ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم‬
‫ويثبت به القدام ( ولقوله تعالى ) وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون (‬
‫وربما دلت الستعاذة على المن من الشريك الخائن والطهارة من النجس والسلم بعد الكفر وال تعالى أعلم‬
‫وأما البسملة فتفطن لساقتها في المنام‬
‫من رآها في المنام بكتابة حسنة فإنه يدل على العلم والهداية والرزق لبركتها وخاصة من يراها على القاعدة‬
‫المشهورة لما ورد أن النبى }صلى ال عليه وسلم{ قال لمعاوية الق الدواة وحّرف القلم وانصب الباء وفرق‬
‫سن الجللة وجود الرحمن واجد الرحيم وربما دلت البسملة على الولد وولد الولد لتعلق‬ ‫سين ول تعّود الميم وح ّ‬
‫ال ّ‬
‫بعضها ببعض وربما دلت رؤيتها على إدراك ) ‪ ( 1‬ما فات لتكرار حروفها وتدل على السعي في الزواج‬
‫والبشارة وعقباه لقوله تعالى إخبارًا عن ) ‪ ( 2‬سليمان عليه السلم‬
‫وربما دلت رؤية البسملة على‬
‫ص ‪ 26‬ب الُهدى بعد الضللة لقوله تعالى ) إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم ( ثم كان عاقبة أمرها أن قالت ) رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان ل رب العالمين (‬
‫فإن كتبت في المنام بخط مليح نال رزقًا وحظًا في صناعته أو عمله‬
‫وإن كتبها ميت فهو في رحمة ال وربما دل كتبها على الربح من الزرع ويعتبر ما ُكتب معها في المنام من‬
‫قرآن وغيره‬
‫ُيحكى أن المعتمد على ال أمير المؤمنين رأى في المنام على صدره مكتوبًا إنا فتحنا لك فتحًا مبينا فانتبه من‬
‫مرقده وتفاءل بالظفر وهو في معسكره ثم قيل له أن رسول يعقوب ابن الليث قد ورد بكتاب فقال ونحن إلى الن‬
‫في مخرقة صغار فأذن بالرحيل وتوجه نحوه وهزمه‬

‫) ‪(1/33‬‬

‫ل على نفاد عمره أو فراغ رزقه وعلى هذا يقاس من كتب على بدنه‬ ‫فإن محاها بعد كتبها أو اختطفها منه طائر د ّ‬
‫شيء من القرآن أو غيره ربما ابتلي في بدنه أو زال عنه ما يشكوه لما قيل أن الحسين بن علي عليهما السلم‬
‫رأى في المنام مكتوبًا على جبينه سورة والضحى والليل إذا سجى فرفع ذلك إلى ابن المسيب فقال يا ابن رسول‬
‫ال أوصي واستغفر‬
‫ففارق الدنيا بعد ليلة فإن قرأها‬
‫ل على ارتكاب َدين لم يحتج إليه‬‫ص ‪ 27‬أ في صلة فإن كان ) ‪ ( 1‬تدل البسملة في الصلة فبسملته في ذلك دلي ً‬
‫سنة‬
‫وربما دل ذلك على الميل إلى الب دون الم أو إلى الم دون الب أو يفضل سنة على فرض أو نفل على ُ‬
‫أو بدعة على مستحب وكذلك الحكم في اختلف قرأت الئمة السبع‬
‫واعتبر ما ُكتبت به في المنام فإن كانت مكتوبة بالذهب دلت على الرزق والحتفال بالطاعات أو إصلح‬
‫ل وعقبى حسنة وعكس ذلك لو كتبها في المنام بما ل يجوز الكتابة به‬ ‫السرائر وربما اكتسب ذكرًا جمي ً‬
‫واعتبر ما ُكتبت به من القلم ) فبالطومار ( مال طائل وبالثلث مال من سهام وبالمحقق تحقيق لما يرجوه‬
‫وبالمنسوب أحوال متناسبة وبالنسخ عزل وبالحواشي تحوي شيء طائل وإن كانت بعلم الشعار دل ذلك على‬
‫الغفلة والهيام وبالريحان رياء أو قرب لما يرجوه وبالغبار مرض في العين ومن كان شكا واشتكا من ذلك كان‬
‫ل على عافيته واعتبر ما كتبت به من غير ذلك فكتبها بقلم التوقيع عٌز ونصر وبقلم الوراقة محاكمات فإن لم‬ ‫دلي ً‬
‫يتضح من كتابتها شيء فهو دليل على التلون في المذهب والمعتقد وال تعالى أعلم‬
‫ص ‪ 27‬ب‬
‫وأما ما ُكتبت به من القلم الغريبة كالقمي والعبراني والسرياني والهندي وما أشبه ذلك فإنه دليل على الدنانير‬
‫الغريبة أو الزواج أو الجوار أو العبيد أو اللفة مع الغرباء‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/34‬‬

‫فإن كتبها بقلم حديد دل على القوة والرزق والثبات في المور وإن كتبها بقلم من ذهب سعى في نفع نفسه ببذل‬
‫ماله أو استغنى بعد فقره وهذا إن كتبها بقلم من فضة وإن كتبها بالقلم المعتاد دل على توسيط الحوال خصوصًا‬
‫ي وليكن قلمك‬ ‫إن كتبها بقلم خسيس أو ملتوي أو ذي عقٍد وإن كان غير ذلك كما أوصى بعضهم لتلميذه يا بن ّ‬
‫صلبًا بين الدقة والغلظ ول تبريّنه عند عقده ول تكتبن بقلم ملتوي ول ذي شق غير مستوي واختر من القلم ما‬
‫يضرب إلى السمرة وحّد سكينك ول تستعملها لغير قلمك وإذا كتبت الدقيق فأمل قلمك إلى إقامة الحروف وإذا‬
‫أجللت فإلى التحريف ول تجمعن في سطر واحد بين مشقتين ول بين معرفتين ول محذوفتين فإن ذلك يدل على‬
‫المنصب الجليل أو العلم والعمل لمن فعله في المنام‬
‫فصل‬
‫ل حسنًا أو اتبع واجبًا وإن كتبها في رق سعى في طلب ميراث وإن كانت في‬ ‫فإن كتبها في كاغد ربما فعل فع ً‬
‫منسوج أحمر أو أصفر أو أبيض‬
‫ص ‪ 28‬أ نال فرحًا وسرورًا وإن كانت مكتوبة في منسوج أخضر نال شهادة عند ال تعالى وكتابتها أو غيرها‬
‫في ذلك أو غيره بالنور أو الذهب بشارة ُيحكى أن الحسين بن علي عليهما السلم رأى في المنام كأن قد ُكتب‬
‫بين عينيه سورة الخلص فأرسل إلى سعيد بن المسيب رضي ال عنه فقصها عليه فقال إن صدقت رؤياه فإنه‬
‫سيموت سريعًا فمات كذلك غريبًا‬
‫فصل‬
‫ط والشكل‬‫واعتبر الَنق َ‬
‫ورؤيته في المنام أن دلت البسملة على الزوجة فنقطها وشكلها ومالها وجهازها وأولدها وعصمتها وإن دلت‬
‫على المال كان ذلك زكاته المفيدة وإن دلت على الصلة كان ذلك سننها وإن دلت على البلد كان ذلك أهلها‬
‫وأعيانها من العلماء والفضلء وأرباب الصنائع من الرعية أو المتاجر الرابحة والحكم فيما يمكن ضبطه فالحكم‬
‫فيما ذكرته وما بعده فاعتبره‬
‫فصل‬
‫واعتبر علمات العراب ‪-‬‬

‫) ‪(1/35‬‬

‫ورؤيتها في المنام فعلمة النصب منصب وعلمة الخفض عزل وعلمة الرفع علو أو موت أو فراغ عمل‬
‫وعلمة الوصل صلة وعلمة الجزم حزم في المور وعلمة التشديد ضيق وعسر فما دل على البسملة أو‬
‫غيرها من هذه العلمات شيء إلى‬
‫ص ‪ 28‬ب إلى دين الرأي أو دنياه وكذلك إن نقص‬
‫فصل‬
‫سكر أو سلمة أو سفر أو سبي أو‬‫سؤدد أو ُ‬
‫ي أو بلء والسين ُ‬
‫واعلم أن الباء منها بركة أو بكاء أو بؤس أو نع ٌ‬
‫سجن أو سيئة والميم ُملك أو َملك أو مسألة أو موت واللف أخذ أو أمل واللم لؤم والهاء َهرب أو َهرم أو هيبة‬
‫والراء رياَء أو راحة أو رجاء أو رياضة أو رضاء والحاء حلل أو حرام أو حزم أو حمام أو حلف أو حظ‬
‫والنون نعمة أو نكبة والياء يأس وعلى هذا فقس ما يرد عليك من حروف المعجم كما ذكرت في كتاب النجم‬
‫حكم ما يليق به من حكم الحرف في التأويل إن شاء ال تعالى‬ ‫العليا وأعطى الرأي من ال ُ‬
‫وربما كانت حروف البسملة ورؤيتها في المنام تنبيهًا على الدعاء والنابة إلى ال تعالى كما ُيدعى به عند‬
‫الضيق بهذا الدعاء وهو من الدعية المستجابة على ترتيب الحروف اللهم إني أسألك باللف المعطوف وغير‬
‫معطوف وبالنقطة التي هي بدء الحروف بألف الليء بباء البهاء بتاء التأله بثاء الثبات بجيم الجلل بحاء الحلم‬
‫بخاء الخير بدال الدوام بذال الذات براء الربوبية بزاي الزلفى بسين السناء بشين الشكر بصاد‬
‫طْول بظاء الظهور بعين العلم بغين الَغلب بفاء الفرد بقاف القدرة بكاف‬ ‫ص ‪ 29‬أ الصدق بضاد الضياء بطاء ال َ‬
‫الكمال بلم اللوهية بميم المعرفة بنون النور بهاء الهداية بواو الوحدانية بياء الُيمن‬
‫أنت ال ل إله إل أنت الموصوف بالكمال المحمود على كل الحوال أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد‬
‫وأن تجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا وإلى كل خير سبيل برحمتك يا أرحم الراحمين‬
‫) ‪ ( 1‬ثم منها حروف نارية وهي أ د ط م ف ش ذ‬
‫ومنها حروف ترابية وهي ب و ي ن ص ت ض‬
‫ومنها هوائية وهي ج ز ك س ق ث ظ‬

‫) ‪(1/36‬‬

‫ومنها مائية وهي و ح ل ع ر خ غ‬


‫وعدد الحساب الجمل من حرف اللف إلى الياء عشرة ومن الياء إلى حرف القاف مئة ومن القاف إلى الغين‬
‫ألف وهذا ما تدعو الحاجة إليه عند استخراج السم كما تقدم‬
‫فصل‬
‫فإن رأى البسملة معكوسة الترتيب كمن يجعل الرحيم تأتي مكان البسملة أو يقدم الجللة على البسملة ففعل ذلك‬
‫وما يشبهه في المنام دليل على الرتداد عن الدين‬
‫) ‪ ( 1‬هناك تصحيح من الكاتب فأثبتنا هذا التصحيح هنا‬
‫ص ‪ 29‬ب أو المذهب أو يفضل الماء على الحرائر أو يضع المعروف في غير أهله كما قال لي إنسان رأيت‬
‫كأنني كتبت البسملة بحاشية خل اسم الرحمن تعالى فإني كتبته بالمعلق ُقلت له لك أولد تحسن إليهم وتفّرط في‬
‫حق بعضهم قال نعم‬
‫فإن كتبها غيره ومحاها بنفسه دل عل نقض العهد أو الرتداد عن السلم أو يبخل بما عنده من علم أو مال وإن‬
‫كان الذي فعل ذلك في المنام مريضًا برئ أو عاصيًا تاب وأناب وربما تزوج ورزق ذرية صالحين أو يربح‬
‫فيما يدخره من التجارة وال أعلم‬
‫فصل‬
‫ولمن يحسن الستنباط يستنبط منها ما يليق كالرحمة والحسنة والسيئة والب والم ومن السماء سالم سلمة‬
‫سَلم وملله وَمَلك وسبيل‬
‫ويسر وسليمان وإبراهيم وحسن ومحسن وغير ذلك مثل حرام وحلل وباب وأسر و ُ‬
‫حلة وحيلة وماء وسحاب وعلى هذا فقس ما المسيح‬ ‫ورمح وسهم وسنان ونبل وحرب ومليح وامرأة ونائحة و ُ‬
‫ابن ال المحرر وأعطي الرأي ما يليق من ذلك كله وال تعالى أعلم بالصواب‬
‫الباب الثالث من المقدمة الثانية في تلوة كتاب ال العزيز في المنام‬
‫ص ‪ 30‬أ‬
‫مرتبًا على السور ورؤية المصحف الكريم وغيره من الكتب‬
‫) ‪(1/37‬‬

‫من قرأ القرآن أو شيء منه في منامه نال رفعة وعزًا وإن كان عاصيًا أقاله ال تعالى وتاب عليه وإن كان فقيراً‬
‫استغنى وإن كان مديونًا ُقضي دينه وإن كان من ذوي الشهادات شهد بالحق أو أدى أمانة عنده واعتبر المتلو في‬
‫حكي عن ابن سيرين رحمه ال أن إنسانًا قال له رأيت في المنام كأني أقرأ سورة إذا جاء نصر ال‬ ‫المنام كما ُ‬
‫والفتح فقال له أوصي فقد قُرب أجلك فإنها آخر سورة نزلت من السماء‬
‫وقالت اليهود القراءة والصلة في النوم تدل على الرتقاء وقضاء الحوائج وصفاء الحال وقالت النصارى من‬
‫رأى كأنه يصلح المصاحف أو يركبها أو يؤلف كتابًا فإنه ُيقبل قوله وتصير صادقًا بين الناس ورأى الحسن‬
‫ص رؤياه على ابن سيرين فقال أنت تفسر القرآن برأيك‬ ‫البصري كأنه ينظر في المصحف ويكتب في كساء فق ّ‬
‫فاتق ال تعالى ورأت امرأة كأن في حجرها مصحف وقد جاءت فروجتان فالتقطتا كل كتابة فيه وكلما تصفحت‬
‫صفحة التقطتها الفروجتان حتى لم يبق في المصحف كتابة فسألت ابن سيرين فقال ستلدين جاريتان تجمعان‬
‫القرآن في صدورهما فرزقت هذه المرأة بعد ذلك ابنتان وكان كذلك‬
‫ورأى رجل قارئ لكتاب ال‬
‫ص ‪ 30‬ب عز وجل كأنه يقطع المصحف ورقة ورقة من مصحف بيده ويضعها على النار فيستكن حزامها‬
‫ل متجردين‬ ‫فقص رؤياه على عابر فقال ستكون فتنة من جهة السلطان وتسكن بقرآتك القرآن ورأت امرأة رجا ً‬
‫يقرأون القرآن فقيل هؤلء قوم لهم أهواء وقد تجردوا لها‬
‫وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأني متوسد مصحفًا فقال أنت رجل ل تقوم بما معك من القرآن ورأى شاب‬
‫منهمك على معاصي ال عز وجل وهو من حملة القرآن كأنه واقف بين يدي رسول ال ويقرأ بغير إذنه ) يا أيها‬
‫الذين آمنوا ل تقدموا بين يدي ال ورسوله ( فقص رؤياه على ُمعبٍر فقال إن صاحب هذه الرؤيا قريب من الكفر‬
‫ل حتى ارتّد ذلك عن السلم‬ ‫فلم يكن إل قلي ً‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/38‬‬

‫واعتبر ما قرأه في المنام فإن كانت آيات رحمة فإن كان القارئ ميتًا فهو في رحمة ال تعالى وإن كانت آيات‬
‫عقاب فهو في عذاب ال وإن كانت آيات إنذار وكان الرأي حيًا حذرُه من ارتكاب مكروه وإن كانت آيات‬
‫مبشرات بشرته بخير فإن قرأ القرآن بصوت حسن نال عزًا ورفعةً وسمعة حسنة‬
‫وإن قرأ القرآن وحّرفه زاغ عن الحق وخان عهده وإن لم يدِر ما قرأ ربما شهد بالزور أو خاض فيما ل يعلم‬
‫وإن استمع الناس لقراءته تولى أمرًا ُيقبل فيه نهيه وأمره على قدرة‬
‫ص ‪ 31‬أ‬
‫وقراءة سور ) ‪ ( 1‬سرور وأفراح ورزق وتجديد ولد يقرأ القرآن‬
‫والسورة زوجة أو ولد أو دراهم أو دنانير على قدر عددها وربما دلت السورة على الحج لن من السور المك ّ‬
‫ي‬
‫والمدني ولحظت ذلك وجربته فكان كذلك وأما ما ذكره العلماء من أئمة التفسير رضي ال عنهم في تعبير قراءة‬
‫السور في المنام فقالوا من قرأ سورة الفاتحة فتح ال عليه أسباب الخير وقال المدينان وجعفر الصادق وسعيد بن‬
‫المسيب رضي ال عنهم من رأى أنه يقرأ سورة الفاتحة أو شيئًا منها فإنه يدعو بدعوات وتستجاب له وكذلك قال‬
‫الكسائي وزاد فيه وينال فائدة ُيسر بها وقال أبو بكر الصديق رضي ال عنه تاليها في النوم يتزوج سبع نسوة‬
‫متفرقات ويكون مستجاب الدعوة والدليل على ذلك فعل رسول ال فإنه كان يقرأها قبل الدعاء وبعده وقال عمر‬
‫ل فقد قرب أجله‬‫بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في نومه كان محفوظًا في دينه إل أن يكون عائ ً‬
‫وقال بعض العلماء من قرأ فاتحة الكتاب في منامه أغلق ال عنه أبواب الشر وفتح عليه أبواب الخير‬
‫سورة البقرة‬
‫من قرأها في المنام أو شيئًا منها أو تليت عليه قال المدينان فإنه يرزق علمًا‬

‫) ‪(1/39‬‬

‫ل وصلحًا في دينه ونجابة في ولده ووافقهما الكسائي على ذلك وقالت عائشة رضي‬ ‫ص ‪ 31‬ب وعمرًا طوي ً‬
‫ال عنها من تلها في منامه أو بعضها انتقل من موضع إلى موضع ويكون حظه في الموقع الذي ينتقل إليه‬
‫وقال ابن فضالة رحمه ال أن تاليها في النوم إن كان قاضيًا قربت مدته وإن كان عالمًا طال عمره وحسنت‬
‫حالته وقال بعض العلماء من قرأ سورة البقرة فإنه يكون جامعًا للدين ُمسارعًا إلى كل ثواب ويكون طويل العمر‬
‫قليل الشر صابرًا على الذى‬
‫فإن قرأ منها آية الكرسي في المنام دل على حفظه وذكائه لما قيل أن خمسة أشياء تورث الذكاء والحفظ أكل‬
‫الحلواء وأكل لحم ما يلي الُعنق وأكل العدس وأكل الخبز البارد وقراءة آية الكرسي وذلك مما جرب‬
‫سورة آل عمران‬
‫قال المدينان وأبو بكر الصديق رضي ال عنهم من تلها في منامه أو شيئًا منها أو تليت عليه فإنه يكون قليل‬
‫الحظ من بين أهله ويرزق ولدا في كبره ويكون كثير السفار وقيل يكون مختارًا في الناس مصطفى مبرأ من‬
‫كل دنس مجادلً عن أهل دينه في أديانهم‬
‫سورة النساء‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئا منها فإنه يكون معه في آخر‬
‫ص ‪ 32‬أ عمره امرأة ل ُتحسن العشرة وقال ابن فضالة تكون كثير الحتجاج قوي اللسان وكذلك قال الكسائي‬
‫عمر‬‫وعلي وحمزة رضي ال عنهم وقال ) ‪ ( 1‬يقسم المواريث ويصاحب حرائر النساء ويرثهم ويرثنه بعد ُ‬
‫طويل‬
‫سورة المائدة‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها كان كريم النفس ُمحبًا لطعام الطعام وقيل بل يرزق اليقين والتعبد‬
‫والخشوع من سلطان أهل بلده‬
‫سورة النعام‬
‫قال جعفر الصادق وعائشة والكسائي وابن فضالة رضي ال عنهم من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه‬
‫بشرته بسلمة العيال وحفظ البنين وحسن الرزق في الدنيا والخرة وقيل بل يكون كثير النعم والغنم والمواشي‬
‫ب خصيب الجانب جواد النفس يجمع ال له أمر الدارين ويرحمه‬ ‫والبقر والدوا ّ‬
‫سورة العراف‬

‫) ‪(1/40‬‬

‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه فإنه يرزق من كل علم حفظه ويموت غريبًا وقيل‬
‫يكون مؤمنًا ُمقرًا بالدين ووطأ قدمه طور سيناء‬
‫سورة النفال‬
‫قال ابن عباس من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه فإنه يكون متوجًا بالعز مظفرًا وكذلك قال جعفر‬
‫الصادق رضي ال عنه وزاد فيه أو يكون‬
‫ص ‪ 32‬ب سالمًا في دينه وقال ابن فضالة رحمه ال إن كان مِلكًا كان منصورًا وإن كان عالمًا كان ورعًا وقال‬
‫بعض العلماء ويرزق الظفر بأعدائه وينال منهم الغنيمة‬
‫سورة التوبة‬
‫وتسمى الفاضحة وبراءة قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون ُمحبًا للصالحين وقال بعضهم‬
‫وإنه ل يخرج من الدنيا حتى يتوب ويكون ودودًا محبوبًا في الناس‬
‫سورة يونس عليه السلم‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يصاب في شيء من ماله وقال جعفر‬
‫ل بالنساء قال بعضهم ويرزق العلم وحسن اليقين ويرد‬ ‫الصادق رضي ال عنه ويكون محبًا للنفراد ويكون ُمتعل ً‬
‫حرة‬
‫ال عنه كيد الكائدين وسحر الس َ‬
‫سورة هود‬
‫قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كثير العداء وقال جعفر‬
‫الصادق رضي ال عنه ويؤثر الغربة ويكون طويل الُعمر وقيل يرزق رزقًا من الحرث والزرع مع حسن اليقين‬
‫سورة يوسف‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كثير العداء‬
‫ص ‪ 33‬أ من أهله ويرزق في الغربة مالً وحظًا وقال غيرهم ُيظلم كما ظلم يوسف في حداثته ويلقى سفرًا ثم‬
‫حسن اليقين وظهور الجمال‬ ‫يملك مصرًا من المصار أو جزًء من الرض مع ُ‬
‫سورة الرعد‬
‫قال أبو بكر الصديق وجعفر الصادق رضي ال عنهما من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه قد قربت مدته وقال‬
‫بعضهم ويكون حافظًا للدعوات ُيسرع إليه الشيب‬
‫سورة إبراهيم ‪e‬‬

‫) ‪(1/41‬‬

‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه حدثني أبي رضي ال عنه أنه سأل حاجب بن عبد ال عن تاليها في النوم فقال‬
‫سمعت عائشة رضي ال عنها تقول أنه من المسبحين الوابين وكذلك قال بعض العلماء‬
‫سورة الحجر‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يموت مسكينًا وقال ابن فضالة إن كان قاضيًا قربت مدته وإن‬
‫كان ملكًا حسَنت سيرته وإن كان تاجرًا تفضل على أهله وإن كان قاضيًا مات في غربةٍ وقيل يكون عند ال‬
‫وعند الناس محمودًا‬
‫سورة النحل‬
‫قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان محظوظًا في الرزق وقال جعفر‬
‫الصادق رضي ال عنه يكون من شيعة‬
‫ص ‪ 33‬ب رسول ال ومحبيه وقال بعضهم ويصير في العلماء‬
‫سورة السراء‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يجري عليه من قبل السلطان أو مثله رزية أو من قوم أذيا أو‬
‫يخاف عليه من تهمة وهو بريء منها ويكون مظلومًا وقال بعضهم يكون وجيهًا عند ال وعند الناس قريبًا تقيًا‬
‫سورة الكهف‬
‫سن الجمال ويرزق حظًا عظيمًا في حياته‬ ‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون طويل العمر ح َ‬
‫وقال بعضهم يعيش حتى تسأم الحياة ويكون حافظًا لخصال الدين كلها‬
‫سورة مريم عليها السلم‬
‫قالت عائشة وجعفر الصادق رضي ال عنهما من تلها في منامه أو شيئًا منها ُيفرج ال عنه وقيل يكون مع‬
‫النبياء الذين ذكرهم ال فيها في زمرة محمد‬
‫سورة طه‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يعادي السحرة وُيبطل ال سحرهم على يديه‬
‫سورة النبياء عليهم السلم‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق حظًا عظيمًا وقيل يرزق علمهم‬
‫وتضرعهم‬
‫سورة الحج‬
‫قال المدنيان‬
‫ل فإنه يموت‬
‫ص ‪ 34‬أ من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق الحج وقال ابن فضالة إل أن يكون علي ً‬
‫سورة المؤمنون‬

‫) ‪(1/42‬‬

‫من تلها في منامه أو شيئًا منها رأى خلقًا عجيبًا في الدنيا يعجب الناس منه وقال المدنيان يرزق الحج وقيل بل‬
‫يكون مع المؤمنين في الدرجات الُعلى‬
‫سورة النور‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر‬
‫وُيحب في ال ويبغض في ال وقيل ينور ال قلبه وقبره‬
‫سورة الفرقان‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن ُيحب الحق ويكره الباطل‬
‫سورة الشعراء‬
‫قال أبو بكر الصديق وجعفر الصادق رضي ال عنهما من تلها في منامه أو شيئًا منها نال عسرًا في رزقه ول‬
‫ينال شيئًا إل بألم وقال بعضهم يعصمه ال من الفك وقول الزور‬
‫سورة النمل‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون سيد قومه وقال ابن فضالة يكون عنده علم وقال غيره‬
‫يرزق ملكًا وفهمًا وجاهًا‬
‫سورة القصص‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه‬
‫ص ‪ 34‬ب من تلها في منامه أو شيئًا منها ابُتلي من ال بشيء من الرض في البرية وقال عمر بن الخطاب‬
‫حكمًا وخيرًا من قراءة التوراة والنجيل‬ ‫رضي ال عنه ويكون ذلك في مدينه وقال بعض العلماء ُيعطيه ال ُ‬
‫ويرزق كنزًا من كنوز قارون حل ً‬
‫ل‬
‫سورة العنكبوت‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فبشارة له أن ال ما يبتليه بوحدة أبدا وقيل‬
‫يكون في أمان ال وحرزه إلى حين يموت‬
‫سورة الروم‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها يكون النفاق في قلبه وقال ابن فضالة إن كان عالمًا أو قاضيًا كان‬
‫حافظًا ويكون ظالمًا إن كان تاجرًا نال فائدة طائلة وإن كان الرأي ملكًا فتح ال عليه مدينة من مدائن الكفر‬
‫عظيمة وهدى ال على يديه قوم كثير‬
‫سورة لقمان‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها علّمه ال الكتاب والحكمة‬
‫سورة السجدة‬
‫) ‪(1/43‬‬

‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان قوي التوحيد سالم النفس وقال غيره‬
‫يموت في سجدته ويكون عند ال من الفائزين‬
‫سورة الحزاب‬
‫قال أبو بكر الصديق‬
‫ص ‪ 35‬أ رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان حاسدًا لهله وكذلك قال جعفر الصادق وزاد فيه‬
‫ويكون طويل الُعمر كثير الذكر والصدق وقال بعضهم يكون من أهل التقى وتابعي الحق‬
‫سورة سبأ‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فسيكون شجاع النفس ُمحبًا لحمل السلح وقيل يزهد في الدنيا‬
‫ويأوي إلى الودية والجبال‬
‫سورة فاطر‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن ُيرضيه ال في الدين وقال جعفر‬
‫الصادق عليه السلم يكون وليًا من أولياء ال تعالى وقال بعضهم يكون مع الكرام الكاتبين والملئكة المقربين‬
‫سورة يس‬
‫قالت عائشة رضي ال عنها من تلها في منامه أو شيئًا منها كان من المتطهرين وقال جعفر الصادق رضي ال‬
‫سنة النبى }صلى ال عليه وسلم{ ويكون دينا ل يشوبه رياء وقيل حشر مع محمد وأهل بيته‬ ‫عنه يموت على ُ‬
‫عليهم السلم‬
‫سورة الصافات‬
‫ل وولدين ذكرين وقيل رزق ولدًا طائعًا صاحب‬ ‫قال المدنيان ما تلها في منامه أو شيئًا منها رزق معيشة حل ً‬
‫يقين‬
‫سورة ص‬
‫ص ‪ 35‬ب‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ُمحبًا للنساء وقال غيره يرزق رزقًا‬
‫كثيرًا وصناعة نافعة‬
‫سورة الزمر‬
‫عمره وقال ابن فضالة يسافر سفرًا بعيدًا يوشك أن ل يرجع‬ ‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها طال ُ‬
‫إلى بلده وقال غيره يكون يوم القيامة في أول صفوف المؤمنين‬
‫سورة غافر‬
‫طْول والمؤمن قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان قوي الِدين سالم‬ ‫وهي ال َ‬
‫اليقين وقيل يكون ممن تجري الخيرات على يديه‬
‫سورة فصلت‬

‫) ‪(1/44‬‬

‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه فإن ذلك يكون سببًا لهدامة قوم على يديه وقيل يدعو‬
‫قومًا من المشركين من المشرق وقومًا من المغرب إلى الهدى ويخرجهم من الضللة‬
‫سورة عسق‬
‫ل وقيل ُيّعمر عمرًا طوي ً‬
‫ل‬ ‫وهي الشورى قال جعفر الصادق من تلها في منامه أو شيئًا منها أفاده ال علمًا وعم ً‬
‫حتى يصير إلى أرذل الُعمر‬
‫سورة الزخرف‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها ربما تعسر عليه رزقه في دنياه‬
‫ص ‪ 36‬أ أو ضاق به حاله ويكون حظه في آخرته ويكون صادقًا‬
‫سورة الدخان‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها أمن في دولة الجبابرة ومن عذاب القبر‬
‫والنار وكذلك قال جعفر الصادق وقيل وطلب الجواهر ويرزق الغنى‬
‫سورة الجاثية‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من قرأها في المنام أو شيئًا منها كان من الزاهدين وقيل يكون من الخاشعين‬
‫سورة الحقاف‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من قرأها في منامه أو شيئًا منها كان عاقًا لوالديه ثم يتوب ال عليه في آخر‬
‫عمره توبةً نصوحًا ويطلب العجائب ويتفكر في عظمة ال تعالى وسلطانه‬
‫سورة القتال‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها أتاه ملك الموت في أحسن صورة وكذلك قال جعفر الصادق رضي‬
‫ال عنه‬
‫سورة الفتح‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها أحياه ال تعالى حتى يرى َفرجًا لل محمد‬
‫وقيل يرزق الجهاد في سبيل ال‬
‫سورة الحجرات‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها كان مؤلفًا بين قلوب المؤمنين‬
‫ص ‪ 36‬ب وقيل يصل الخوان والقرابات‬
‫سورة ق‬
‫قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان معه علم يحتاج إليه فيه أهل المدينة‬
‫ويكون في آخر عمره خيرا من أوله ويرزق أعمال النبياء‬
‫سورة الذاريات‬

‫) ‪(1/45‬‬

‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئا منها فإن ال يقتله بعدد من بات في الرض ماشيًا بميله مع كل مذهب‬
‫وتكون من حيثهم وقيل يرزق من نبات الرض‬
‫سورة الطور‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون فيه دين ويرضى ال عنه وقيل‬
‫يرزق مجاورة بيت ال الحرام شهورًا أو سنين‬
‫سورة النجم‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من قرأ النجم في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيرزق ولدًا ويموت في مرضات ال‬
‫ويكون ذو علم وورع‬
‫سورة القمر‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيخاف عليه من الغرق وقال ابن المسيب‬
‫سلم من السجن‬‫أو عصب من عصباته وقال ابن فضالة ل يخرج من الدنيا إل بمحنه وقيل ُيسجن ثم َي ْ‬
‫سورة الرحمن عز وجل‬
‫من تلها في منامه أو شيئاً‬
‫ص ‪ 37‬أ منها فإن ال تعالى ينقله إلى أحد الحرمين أو إلى العدنين أو إلى السكندرية أو يموت في إحداهن‬
‫وقيل يرحمه ال تعالى‬
‫سورة الواقعة‬
‫قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ل يفتقر في دنياه ول يضل عن آخرته‬
‫وقيل يكون من السابقين إلى الخيرات‬
‫سورة الحديد‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه وجعفر الصادق عليه السلم من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يبلو قومًا‬
‫في دين ال لكنه يكون يسوس الخلق وقيل يرزق البر والمحمدة من الناس‬
‫سورة المجادلة‬
‫وهي قد سمع قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يجري عليه أذّية من قوم أدنياء وقال ابن فضالة‬
‫إل أن يكون عالمًا فل يضره شيء وقيل يجادل أهل اليمان ويكون محجاجًا‬
‫سورة الحشر‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن ال يحشره يوم القيامة وهو راض عنه‬
‫وقيل يحشر يوم القيامة مع البرار‬
‫سورة الممتحنة‬
‫ويقال المتحان قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له في آخر عمره‬
‫توبة‬

‫) ‪(1/46‬‬

‫ص ‪ 37‬ب حسنة وقيل ُيمتحن ويؤجر‬


‫سورة الصف‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يحضر مع قوم مبتدعين ) ‪ ( 1‬في آل‬
‫محمد وقيل يغزو أو يموت في سبيل ال‬
‫سورة الجمعة‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن ال يجمع حظه في الدنيا والخرة‬
‫سورة المنافقون‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن زوجته ُتبلى بالضرائر وقيل يطهر من‬
‫النفاق وقيل في سورة التغابن كذلك وقيل فيها أيضًا أنه يؤمن بالبعث والنشور‬
‫سورة الطلق‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه وابن فضالة رحمه ال من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون ملو ً‬
‫ل‬
‫للصديق وقال جعفر الصادق رضي ال عنه وللنساء أيضًا وقيل يطلق من النساء كثيرا‬
‫سورة التحريم‬
‫قال جعفر الصادق وابن فضالة رضي ال عنهم من تلها في منامه أو شيئًا منها ُيبتلى بامرأة تؤذيه في جسمه أو‬
‫ماله ويلحقها بعد ذلك ندامة وُيختم له بخير ويجتنب المحارم ول يقربها‬
‫سورة الملك‬
‫وقيل من قرأ سورة الملك في المنام أو شيئًا منها فإنه يعيش في خدمة ملك يناله منه فائدة‬
‫ص ‪ 38‬أ قاله المدنيان وقال غيره يملك شيئًا كثيرًا‬
‫سورة القلم‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها نظر إلى عجائب ال تعالى وقيل يرزق الكتابة والبلغة وُيعين آل محمد‬
‫سورة الحاقة‬

‫) ‪(1/47‬‬

‫من تلها في منامه أو شيئًا منها وهو قائم على منبر فإنه ُيصلب على بدعة في السلم قال ابن المسيب وإن‬
‫ضرب بالسوط وقال عبد ال بن العباس رأيت في المنام أني أقرأ منها فقلت ذلك لزيد بن أسامه فقال‬ ‫تلها جالسًا ُ‬
‫يكفيك ال أمرًا فإنه سوط أو دون ذلك فلحقني ما قال وقال جعفر الصادق رضي ال عنه أن تلها ملك في منامه‬
‫ل مات في وجعه وإن تلتها امرأة طلقت زوجها‬ ‫زال ملكه وإن تلها شاهد وقف عن شهادته وإن تلها عليك علي ٌ‬
‫حبس وإن كان ماشيًا بسرعة ضيق عليه قطع‬ ‫ضرب بالسوط وإن كان جالسًا ُ‬ ‫وإن تلها من ُينسب إلى علم ماشيًا ُ‬
‫اليدين والرجلين وكذلك قال عبد ال بن فضالة والثلثة المفسرون وهم عيسى ومحمد والحسين وقيل يتعزب‬
‫كثيرًا‬
‫سورة المعارج‬
‫ضنا وفي آخره على تقوى وقيل يقرب إليه البعيد‬ ‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون في أول عمره على َ‬
‫ويكون‬
‫ص ‪ 38‬ب كثير الصوم‬
‫سورة نوح‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيبتلى بقوم سألين له وقيل ُيبطل الفحشاء‬
‫والمنكر ويظهر النصاف وُينصر على أعدائه‬
‫سورة الجن‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون في ضيق في رزقه ثم يوسع ال‬
‫تعالى عليه وتخضع له الجن‬
‫سورة المزمل‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون ذو صلح وقيام بالليل والصلة فيه‬
‫سورة المدثر‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون صوامًا بالنهار‬
‫سورة القيامة‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كريم النفس ُيحب إطعام الطعام وقيل يجتنب اليمان البارة والفاجرة‬
‫فل يحلف صادقًا ول كاذبًا‬
‫سورة النسان‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يفرح لل محمد وقيل ُيرزق الشكر‬
‫والعبادة والورع ويؤثر على نفسه‬
‫سورة المرسلت‬

‫) ‪(1/48‬‬

‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون غيورًا على عياله سخيًا وقيل‬
‫يرزق السعة والرحمة‬
‫سورة النبأ‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو‬
‫ص ‪ 39‬أ شيئًا منها فإنه يثنى عليه بمحاسن ويحّببه ال إلى خلقه‬
‫سورة النازعات‬
‫‪-‬‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له حظ في التجارة والفائدة في‬
‫الصناعة وينزع ال من قلبه الشك والخيانة‬
‫سورة عبس‬
‫‪-‬‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون سنانًا بما ُيعطي غير محمود‬
‫السيرة وكذلك قال الكسائي وقيل يكثر الصدقة والزكاة‬
‫سورة كورت‬
‫‪-‬‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له حظ في السرقة أو من رحل‬
‫صل له منه فائدة وقيل يرزق السفر في ناحية المشرق ويرزق فيه‬ ‫تح ُ‬
‫سورة النفطار‬
‫‪-‬‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون متوانيًا في الصلة يؤديها في غير وقتها وقيل يرزق‬
‫صحبة السلطان‬
‫سورة المطففين‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على الفجور في اليمان وأخذ أموال الناس بالبخس لقوله تعالى ) ويل‬
‫للمطففين ( اليات وويل واد في جهنم نعوذ بال منه وقيل يرزق العدل والوقار ووفاء الكيل والميزان‬
‫سورة انشقت‬
‫قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه‬
‫ص ‪ 39‬ب ُيدعا له وُيدعا عليه وإن تلتها امرأة طلقها زوجها أو يكون كثير الولد والنسل‬
‫سورة البروج‬
‫‪-‬‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يحّببه ال لمعرفة المسائل والعلم والعمل‬
‫به والقوة في الدين وقيل يرزق علم النجوم‬
‫سورة الطارق‬
‫‪-‬‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق البنات والبنين وقيل ُيلهم التسبيح‬
‫والتهليل‬
‫سورة العلى‬
‫‪-‬‬

‫) ‪(1/49‬‬

‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من قرأها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كثير التسبيح وقيل يؤثر الخرة‬
‫على الولى رأت امرأة كأنها تصلي صلة جهرية بسورة سبح فترددت في قوله تعالى ) سنقرئك فل تنسى (‬
‫فقلت هذه امرأة تكاتب زوجها مرارًا في حاجة تطلبها منه فقال السفيُر وأنا الذي كتب لها الكتب في ذلك‬
‫سورة الغاشية‬
‫‪-‬‬
‫سع‬‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه والكسائي رحمه ال من تلها في منامه إن كان مضيقًا عليه في معيشته و ّ‬
‫ال عليه وقيل يرزق العلم والزهد‬
‫سورة الفجر‬
‫‪-‬‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها لم يخرج‬
‫سنة حتى يموت وقيل يرزق البهاء والهيبة‬ ‫ص ‪ 40‬أ من ال ُ‬
‫سورة البلد‬
‫‪-‬‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يحلف يمينًا ويندم عليها وربما يكون‬
‫كاذبًا وقيل يرزق تربية اليتام وإطعام الطعام للمساكين ويكون رحيمًا‬
‫سورة الشمس‬
‫‪-‬‬
‫ل في بلد مع سلطان عادل ويرزق النصر والظفر في سائر‬ ‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه َيح ُ‬
‫الشياء‬
‫سورة الليل‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون قليل الرزق ويرزق الشهادة وقيام الليل وطاعة ال عز‬
‫وجل‬
‫سورة الضحى‬
‫‪-‬‬
‫قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ينال خيرًا كما قال رسول ال وقيل يكون متعطفًا على الضعفة‬
‫سورة ألم نشرح‬
‫‪-‬‬
‫قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يأمن من العراض والمراض والعلل‬
‫والسقام‬
‫سورة التين‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه إنذار له وحزن غير أنه يأمن منه وعاقبته سليمة وقيل يرزق عمل النبياء‬
‫والولياء‬
‫ص ‪ 40‬ب والصفياء‬
‫سورة اقرأ‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق ولدًا ذكرًا ويكون عبدًا صالحًا وقيل يرزق الكتابة والخضوع‬
‫سورة القدر‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له أعمال خير وحسن حال ويرزق الثواب الكثير‬
‫سورة الَبرية‬
‫‪-‬‬

‫) ‪(1/50‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على النذار والبشارة وقيل ُيسلم على يديه نفر كثير من المشركين‬
‫سورة الزلزلة‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيفتن من جهة الشيطان اللعين في ذلك الموضع وقيل ُيزلزل ال به أهل‬
‫الذمة‬
‫سورة العاديات‬
‫‪-‬‬
‫ت عليه الطريق وإن لم يكن مسافرًا فإنه ُيحب متاع الريش‬ ‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن كان مسافرًا قطع َ‬
‫حب رباط الخيل والغنم‬ ‫وقيل ي ُ‬
‫سورة القارعة‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على البشارة والنذار وقيل يكون صاحب ورع وُنسك‬
‫سورة التكاثر‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيحب جمع الدنيا وينسى الخرة‬
‫سورة العصر‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على النذار والبشارة وقيل يكون كثير الربح والخسران وينصر على‬
‫العداء‬
‫سورة الهمزة‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على النذار فليتقي ال‬
‫ل ثم ينفقه في البر والصلة‬
‫ص ‪ 41‬أ وقيل يكون سليم الصدر ويجمع ما ً‬
‫سورة الفيل‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُينصر على أعدائه وقيل إن كان ملكًا هزم الجيوش والعساكر وينال فتحًا‬
‫سورة قريش‬
‫‪-‬‬
‫ل على الحج إن كان من أهل الُهدى والمانة وإل أكل رزق ال‬ ‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن ذلك دلي ٌ‬
‫بغير شكر وقيل يؤلف بين الناس وُيطعم المحتاجين‬
‫سورة الّدين‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن ل ُيصدق بيوم الدين ويمنع المعروف ول ُيخرج الزكاة ماله وقيل‬
‫ُيخالُفه نفر ويظفر بهم‬
‫سورة الكوثر‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يجلس مجلس أهل الخرة ويظفر بالعداء وقيل يكثر الضحية‬
‫سورة الكافرون‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن ذلك دليل على البدع وقيل يعادي الكفار والمنافقين ويجاهدهم‬
‫سورة النصر‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها إن كان سلطانًا فتح مدائن وُينصر وإن لم يكن سلطانًا فإنه يموت‬
‫سورة تبت‬
‫‪-‬‬

‫) ‪(1/51‬‬

‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ينفق ماله في ما ل ُيرضي ال تعالى وإن لم يكن له مال فإنه يمشي بين‬
‫الناس بالنميمة وقيل ُيعادي منافقًا ويطلب عثرته ثم يهلكه ال ول يموت حتى يدفن جميع أهله وقيل‬
‫ص ‪ 41‬ب يرزق التوحيد وقلة العيال‬
‫سورة الخلص‬
‫‪-‬‬
‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيوحد ال تعالى ول يرزق ولدًا أبدا ول يموت حتى يدفن جميع أهله‬
‫سورة الفلق‬
‫‪-‬‬
‫حسن الحال والظفر بأعدائه وقيل يرفع ال ذكره وُيرزق اسم ال‬ ‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على ُ‬
‫حساد‬‫العظم وُيستجاب دعائه ول يمسه إنس ول جان ويأمن شر الهوام و ال ُ‬
‫سورة الناس‬
‫‪-‬‬
‫سحَر السحرة وكيد‬ ‫من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على انحسام أمٍر له ثم يظفر بأعدائه وقيل يدفع عنه ِ‬
‫الشياطين والوسوسة وعلى هذا فقس وال تعالى أعلم‬
‫فصل‬
‫ومن قصد بسط التأويل فليعتبر السورة وليحكم بما فيها من الية المناسبة للحكام لذوي الحلم وُيعطي كل‬
‫جرب من القرآن لجلب نفع أو دفع مكروه فرؤيته في المنام على شرطه دليل على حادث‬ ‫إنسان ما يناسبه فما َ‬
‫يحتاج فيه إليه خيرًا كان أو شرًا والوقوف على كل محدود وتجزئة ومشهور وما اختلف في نقله عن الئمة‬
‫عرفت به كالمائدة بشارة والتوبة رجوع‬ ‫السبع وُيفسر للرأي على قدره إن شاء ال تعالى وانظر إلى السور وما ُ‬
‫إلى ال ومريم زوجة أو ولد والنور هداية وما أشبه ذلك والتغابن قهر والطلق طلق أو موت‬
‫سميت السورة للرأى في المنام أو أهديت إليه أو جهل‬ ‫ص ‪ 42‬أ وكذلك النازعات وعبس ندم فهذا وما أشبه إذا ُ‬
‫عمر‬
‫ما قرأه في المنام فإنه يجب اعتباره والحكم عليه بما يليق إن شاء ال وختم القرآن في المنام أو السورة ُ‬
‫طويل أوعز ومال ويدل على فراغ العمل وقراءة الجزء في المنام نصيب وافر وقراءة الحزب نصر على‬
‫العداء وتخريب عليهم والية ظهور كرامة وقراءة العشر سمٌو وذكر حسن وال تعالى أعلم‬

‫) ‪(1/52‬‬

‫فصل في رؤية المصحف الكريم وغيره من الكتب‬


‫ل وإن كان مريضًا برئ من‬ ‫من رأى معه في المنام مصحفًا نال سلطانًا وعلمًا أو زوج أو زوجة أو ولدًا أو ما ً‬
‫مرضه لقوله تعالى ) وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ( وربما انتصر على أعدائه وإن كان‬
‫عاصيًا تاب وأناب إلى ال تعالى لقوله تعالى ) قل هو للذين آمنوا ُهدىً وشفاء ( وربما ورث وراثة لقوله تعالى‬
‫) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ( وإن كان الرأي على بدعة وضللة فقد أنذره ال تعالى بكتابه‬
‫لقوله تعالى ) وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ( ولقوله تعالى ) وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه‬
‫واتقوا لعلكم ترحمون ( وربما دلت رؤية المصحف الكريم على الخبار الغريبة والوقوف على عجائب المور‬
‫وورود الخبار السارة وطور الُعمر لمن تصفحه كله‬
‫رجل رأى كأن على رأسه مصحف وكتاب‬
‫ت له أنت نقلت كلمًا من قوم إلى قوم وبعدت عنهم بسبب‬ ‫ص ‪ 42‬ب تنبيه الغافلين وقد دخل بهما على قوم فقل ُ‬
‫ت سيشفع فيك وتعود إلى حالتك الولى المرضّية وربما دل المصحف على الرياض والمروج‬ ‫ذلك قال نعم فقل ُ‬
‫والجنان وأماكن العبادة ثم يدل على المِلك وعلى من يلزمه طاعته كالوالد والستاذ والمؤدب ثم يدل على اليمين‬
‫الصادقة البارة َيحلف له لنه مما يقسم به ولقوله تعالى ) حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة ( ثم تدل‬
‫ل للولية تولى إذا‬
‫رؤيته على البشارة كما دلت رؤيته على النذار لقوله تعالى ) بشيرًا ونذيرًا ( ومن كان أه ً‬
‫رأيّ معه كتابًا من كتب ال عز وجل لقوله تعالى ) يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيا ( وال تعالى‬
‫أعلم‬

‫) ‪(1/53‬‬

‫رؤية التوراة في المنام ‪ -‬وأما من رأى عنده توراة فإن كان ملكًا مسلمًا فتح بلدًا من بلد أعدائه أو اصطلح معهم‬
‫على ما يريد وإن كان عالمًا ازداد علمًا وابتدع فيما يعلم أو مال إلى مذهب أهل الهواء وربما دلت رؤية‬
‫التوراة على الجتماع بالغياب أو وجود الضائع وربما دل الكتاب على من هو من أهله وإن كان الرأي أعزب‬
‫تزوج من غير ملته وربما كثرت‬
‫ل أتت بولد فيه شبهة وكذلك الحكم في ما سواها من‬ ‫ص ‪ 43‬أ أسفاره لنها ذات أسفار وإن كانت زوجته حام ً‬
‫الكتب وربما تزوج امرأة بغير ولي وربما عاشر الرأي من يفسد معه دينه ورؤية ما سوى الكتاب العزيز من‬
‫الكتب والصحف في المنام تدل على العزل لزمات المور وتدل رؤية التوراة والنجيل على رؤية النبى‬
‫محمد}صلى ال عليه وسلم{ ولو في المنام لقوله تعالى ) الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والنجيل ( الية‬
‫وتدل رؤية التوراة والنجيل على الخيانة ونقض العهد وإتيان الرخص وال تعالى أعلم‬
‫ل تجرد للعبادة وتزهد وآثر السياحة والرياضة‬ ‫رؤية النجيل في المنام من رأى من السلم أن معه إنجي ً‬
‫والنقطاع والعزلة وإن كان ملكًا قهر عدوه وتسلط عليه وربما دلت رؤيته على الكذب والبهتان وقذف‬
‫غلب في مخاصمته إن كان مخاصمًا أو تجاوز في حسابه عن الواجب إن كان محاسبًا وإن‬ ‫المحصنات وربما ُ‬
‫كان شاهدا شهد بهتانًا وزورا وتكلم في ما ل يعنيه وإن كان الرأي مريضًا سلم من مرضه وعادت روح الحياة‬
‫إليه وربما دلت رؤيته على علم الهندسة أو النقل عن العلماء فيما يعلم لنهم قسموا النجيل أربعة أناجيل وربما‬
‫دلت رؤيته على الُكّتاب وأرباب التصاوير والغناء والطرب‬
‫ص ‪ 43‬ب وال تعالى أعلم‬
‫رؤية زبور داود عليه السلم في المنام تدل على النياحة والبكاء والتوبة والخشية والعبادة وائتلف القلوب‬
‫والحظ في الطرب والمزامير وسماع الخبار الغريبة المفرحة والرزق من القراءة أو الخطابة‬

‫) ‪(1/54‬‬

‫حزوز في المنام دليل على المن من الخوف و النصر على العداء وعلى الولد والزواج‬ ‫رؤية الهياكل وال ِ‬
‫والرزاق والفوائد والحتراز في المعاملت في الدنيا والدين والصحف شهود أو أئمة ُيقتدى بهم قال ال تعالى )‬
‫صحف موسى وإبراهيم الذي وّفى ( وقال تعالى ) إن هذا لفي الصحف الولى صحف إبراهيم‬ ‫أم لم ينبأ بما في ُ‬
‫حلم الصحف وربما دلت اللواح على المواعظ قال ال تعالى ) وكتبنا‬ ‫حلم اللواح إذا كانت مكتوبة ُ‬
‫وموسى ( و ُ‬
‫في اللواح من كل شيء موعظة وتفصيل لكل شيء ( وسيأتي الكلم في رؤية اللواح إن شاء ال تعالى‬
‫الباب الرابع من المقدمة الثانية في رؤية الملئكة الكرام ‪-‬‬
‫رؤية الملئكة الكرام في المنام تدل للمريض على موته قال ال تعالى ) والملئكة يدخلون عليهم من كل باب‬
‫سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ( وقال تعالى ) الذين تتوفاهم‬

‫) ‪(1/55‬‬

‫ص ‪ 44‬أ الملئكة طيبين يقولون سلم عليكم ( الية وقال تعالى ) هل ينظرون إل أن تأتيهم الملئكة أو يأتي‬
‫أمر ربك ( ورؤيتهم تدل على نصر المؤمنين ودمار الكافرين لقوله تعالى ) إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن‬
‫يُمدكم ربكم بثلثة آلف من الملئكة منزلين ( الية وربما دلت رؤية الملئكة على الشهود قال ال تعالى ) شهد‬
‫ال أنه ل إله إل هو والملئكة ( الية وربما دلت رؤية الملئكة على الُتهم قال ال تعالى ) وجعلوا الملئكة‬
‫شرط ورسل أولي المر‬ ‫الذين هم عباد الرحمن إناثا ( وربما دلت رؤية الملئكة الكرام على المناء وأصحاب ال ُ‬
‫ورؤيتهم على قدر مراتبهم فمن رآهم في صفة حسنة مستبشرين به أو ُمبشرين له دل على الخير والمن من‬
‫الخوف والنصر على العداء أهل القوة والبطش الشديد فالحفظةُ علماء أعلم أمناء قال ال تعالى ) وإن عليكم‬
‫لحافظين كرامًا كاتبين ( وحملةُ العرش عز وقوة واتفاق وألفة ومحبة وتدل رؤيتهم في الصفات الحسنة على‬
‫سلمة المعتقد والقرب من خواص الملك وسيأتي الكلم في ملئكة القبر إن شاء ال تعالى‬
‫صه ال تعالى به فرؤية جبريل عليه السلم تدل على رسول‬ ‫واعتبر كل ملك بما خ ّ‬
‫ص ‪ 44‬ب المِلك المين على السرار وعلى البشارة بحمل الولد الذكور لقوله تعالى ) فأرسلنا إليها روحنا (‬
‫وتدل رؤيته على التعبد والعلم والطلع على تعليم السرار لربابها وتدل رؤيته على سريان الروح فيمن‬
‫شرف على التلف والموت لنه الروح قال ال تعالى ) نزل به الروح المين ( وربما دلت رؤيته على التنقل‬
‫والحركات والجهاد والنصر على العداء وتدل رؤيته على الطلع على العلوم الشرعية والنجومية وغيرها‬
‫وال تعالى أعلم‬

‫) ‪(1/56‬‬

‫وأما ميكائيل عليه السلم فرؤيته في المنام دال على الخصب والرزق وإدرار البركات ونمو الزرع وكثرة‬
‫المطار وربما دلت رؤيته على سماع الطبول واشتهار البنود إذا لم تكن الرؤيا في المطر وتدل رؤيته على‬
‫الخازن المين والمتصرف في مال المصالح وربما دل على المِلك المتعطف على رعيته المتحنن عليهم كالوالد‬
‫المشفق وربما دلت رؤيته على الجدب وعدم الري لنه يأتي الرض المجدبة فينبتها والمعطشة فيرويها بإذن ال‬
‫وربما دلت رؤيته على حمل المرأة العقيم وتيسير العسير وإن رآه ُمسافرًا في البحر ضيق عليه والبر ربما‬
‫تعطل عن سفره لنه متولي المطار وهي معطلة للحركات ورؤيته عليه السلم لمن تضرر بالمطار هموم‬
‫وأنكاد ولرباب الفلحة أرزاق وأرباح وال تعالى أعلم وأما رؤية‬
‫ص ‪ 45‬أ إسرافيل عليه السلم في المنام فإنها دالة على تجهيز الجنود والسفار المشقة والخوف والجزع‬
‫والتوعد ووجود الضائع وقضاء الديون والمجازاة بالعمال وإسقاط الحوامل وتدل رؤيته على عمران الخراب )‬
‫‪ ( 1‬وعزرائيل على خراب العامر لرؤيته الوجود على ذلك وربما دلت رؤيته على اللفة والمحبة وجمع شمل‬
‫المتباعدين وال تعالى أعلم‬

‫) ‪(1/57‬‬
‫عدم ما هو في الحرز وموت المرضى‬ ‫وأما رؤية عزرائيل عليه السلم في المنام فإنها دالة على تفرقة الجمع و َ‬
‫صراخ واللطم والبكاء وربما دلت رؤيته عليه‬ ‫والهدم والحريق والخبار المزعجة و ما أشبه ذلك مما ُيوجب ال ُ‬
‫السلم على المغارم وكساد المعايش وإبطال الحركات والقعود عن الكسب وتدل على السجن ونقض العهد‬
‫ونسيان العلم وترك الصلة ومنع الزكاة وأداء الحقوق الواجبة وتدل على العتزال وغلء السعار والحاطة في‬
‫الزرع والثمار قال ال تعالى ) وال أنبتكم من الرض نباتا ( وهو عليه السلم الموكل بموتنا لقوله تعالى ) قل‬
‫يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ( الية وربما دل على المِلك القاهر لرعيته أو حاجبه أو سيف نقمته وربما‬
‫دلت رؤيته لمن يعالج القوارير والواني على كساد صنعته خلفًا لرؤية إسرافيل وتدل ) ‪ ( 2‬رؤيته على النشأة‬
‫ورجوع الجساد إلى ما كانت عليه بإذن ال تعالى‬
‫ص ‪ 45‬ب‬
‫وربما دلت رؤية إسرافيل أو عزرائيل على إرغام العداء وتكذيب المكذبين بالبعث والنشور ورؤية عزرائيل‬
‫تدل على المحبة ل على بلوغ المل وإدراك القصد وإنجاز الوعد والخروج من الضيق إلى السعة والرسائل‬
‫بالبشائر لقوله ) من أحب لقاء ال أحب ال لقاءه ومن كره لقاء ال كره ال لقاءه ( وال تعالى أعلم‬
‫وأما رؤية صديقون عليه السلم وهو المَلك الموكل بالرؤيا وضرب المثال من اللوح المحفوظ تدل رؤيته على‬
‫البشارة والفراح وإنجاز الوعد والموت والحياة والسفر والقدوم منه والزواج والولد والولية والعزل والنصر‬
‫والخذلن فإن أعطى الرأي في المنام شيئًا مما يدل على شيء من ذلك أو أخبره به فهو كائن لنه المَلك الموكل‬
‫بذلك وأمثاله ثم يدل على المتردد على ألسنة الملوك والمطلع على أسرارهم وربما دلت رؤيته على النجاَمة‬
‫ب وعلم الكشف وعلى المدمن في التطلع في اللوح كالمؤدب أو الكتب كالناسخ وعلى هذا فقس وال تعالى‬ ‫والط ّ‬
‫أعلم بغيبه‬

‫) ‪(1/58‬‬

‫الباب الخامس من المقدمة الثانية في رؤية السماء والليل والنهار‬


‫سحب والغيوم والصواعق والَبَرد والجليد والثلج والحر‬ ‫والنار والنور والظلمة والمطار والندى والرياح وال ُ‬
‫حبك‬
‫والَبْرد وال ُ‬
‫ص ‪ 46‬أ‬
‫فصل‬
‫اعلم أن الثار العلوية المحدثة في الجو والتغيرات الجارية فيها كالهواء الصافي فإنه يدل على الخير والصلح‬
‫والهواء الكدر عكسه والسحاب يدل على الخير والرياح العاصفة واضطراب الهواء يدل على الخوف والحر‬
‫والَبْرد في المنام يدلن على التعب والبطالة والرعد والبرق إذا لم يكن معهما مطر دليل على المواعيد الكاذبة‬
‫وللصواعق دللت مختلفة فإن أحرقت الصاعقة فقير استغنى أو غني افتقر أو مأسور خَلص أو حبس إن كان‬
‫مطلقًا وإن رآه في حال الوطن سافر أو عبد دل على عتقه وهذه الحكام من جهة التجربة ل من جهة القياس‬
‫واعلم أن الغيوم البيض خير من الغيوم السود والمتحركة خير من الساكنة وإن رأى الغيوم طالعة من أسفل إلى‬
‫فوق الُعلو فهي خير من النازلة إلى أسفل فإفهم ذلك هذا ما ذهب إليه المسيحي الفيلسوف وسيأتي الكلم في‬
‫الرعد والبرق وغير ذلك في المنام وما يتعلق به من الحكام إن شاء ال تعالى‬
‫فأما رؤية السموات في المنام فإنها دالة على الكشف والطلع على حقائق الشياء لرباب العلوم والهتمام‬
‫بأمور الخرة وربما دلت رؤيتها أو الطلوع إليها كلها في المنام دليل على السفار إلى المدن الكبار أو المتاجر‬
‫النفيسة المربحة من الصناف‬

‫) ‪(1/59‬‬
‫ل على فساد المعتقد‬ ‫ص ‪ 46‬ب العديدة في البر والبحر وربما دل الطلوع إلى السموات وقطعها في المنام دلي ً‬
‫والكذب أو التكذيب بالحق لقوله تعالى ) وقل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم ( إلى قوله تعالى‬
‫) وإنهم لكاذبون ( ولقوله تعالى ) ال الذي خلق سبع سموات ومن الرض مثلهن ( وربما دلت رؤية ذلك على‬
‫البلء ) ‪ ( 1‬والفتتان والمحن لقوله تعالى ) تبارك الذي بيده الملك ( إلى قوله ) الذي خلق سبع سموات طباقا (‬
‫ولقوله تعالى ) كيف تكفرون بال ( إلى قوله ) فسواهن سبع سموات ( ولقوله تعالى ) قل أئنكم لتكفرون بالذي‬
‫سمّو آ ٍ‬
‫ت‬ ‫خلق الرض في يومين ( إلى قوله ) فقضاهن سبع سموات في يومين ( ورؤية السموات في المنام ُ‬
‫حصن والدار والزوجة والوالد والوالدة أو الستاذ والمكنة التي يرجو منها النفع‬ ‫ورؤية السماء دالة على البلد وال ِ‬
‫حبك إنكم لفي‬ ‫ويخاف من ضررها وتدل السماء على الَقسم لمن طلع إليها في المنام لقوله تعالى ) والسماء ذات ال ُ‬
‫قول مختلف ( ولقوله تعالى ) والسماء ذات البروج ( ) والسماء والطارق ( وربما دلت على البناء العجيب لقوله‬
‫تعالى ) والسماء بنيناها بأييد ( وربما دل طلوع السماء على السعي في طلب الرزق وتيسير ما يرجوه من إنجاز‬
‫الوعد لقوله تعالى ) وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون (‬
‫ص ‪ 47‬أ‬

‫) ‪(1/60‬‬

‫وربما دلت السماء على البحر لسعته ولما فيه من خلق ال تعالى ورؤية السماء لرباب الغرس أو الزرع دليل‬
‫على نمو الزرع والثمار لقوله تعالى ) ونزلنا من السماء ماء مباركًا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل‬
‫باسقات لها طلع نضيد رزقًا للعباد ( ثم تدل رؤية السماء في المنام على كل ما يعلو الرأس من قلنسوة أو سقف‬
‫أو بيضة وعلى ما ُيتوقى به من العداء كالسلطان والوالد وعلى ما َتحصنه كالزوجة والمال والدين وربما دلت‬
‫على الموت لمن لم ينزل منها إذا طلع إليها وتدل على التهمة قياسًا على قصة عيسى عليه السلم وتدل على‬
‫العلو لقوله تعالى ) وقد أفلح اليوم من استعلى ( ولقوله تعالى ) ورفعناه مكانًا عليا أولئك الذين أنعم ال عليهم (‬
‫فإن رأى السماء انشقت دل على البدعة والضللة لقوله تعالى ) إذا السماء انشقت ( كما أن تفطرها أيضًا يدل‬
‫على البدعة والضللة لقوله تعالى ) تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الرض وتخر الجبال هدا إن دعوا‬
‫للرحمن ولدا (‬
‫وربما دلت رؤية السماء على الحج لقوله تعالى ) قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فو ِ‬
‫ل‬
‫وجهك شطر المسجد الحرام (‬
‫ونزول السماء إلى الرض دليل على نزول الغيث وكثرة المطار والصلح مع العداء قال الشاعر‬
‫) إذا أنزل السماء بأرض قوم‬
‫رعيناه وإن كانوا غضابا (‬
‫ص ‪ 47‬ب‬
‫واعتبر ما ينزل من السماء من أقسام الخير كالدقيق والعسل والسمن وما ينزل منها من أقسام الشر كالحيات‬
‫ل أو علمًا نافعا وإن أخذ في المنام من‬
‫والعقارب والوزاغ فمن أخذ في المنام من أقسام الخير شيئًا نال رزقًا حل ً‬
‫أقسام الشر شيء أو أصابه منه ضرر دل على الهموم والنكاد والفات في النفس من المرض أو إحاطة في‬
‫الموال‬
‫فإن رأى أنه التمس السماء بيده ربما تعذر عليه مطلبه لقوله تعالى ) وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسًا‬
‫شديدًا وشهبا (‬

‫) ‪(1/61‬‬
‫واعتبر الطلوع إلى السماء فإن طلع إليها بنفسه وتردى منها إلى الرض دل ذلك والعياذ بال على الشرك‬
‫خصوصًا إن اختطفه طائر أو ألقته الرياح في ظلمة أو مكان من أمكنة الهلكات لقوله تعالى ) ومن يشرك بال‬
‫فكأنما خّر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ( وربما دل الصعود إلى السماء على‬
‫الجدل والنكار من ذوي الحسد أو العداء لقوله تعالى ) أو ترقى في السماء ولن نؤمن ِلرقيك ( الية‬
‫واعتبر بماذا طلع إلى السماء فإن كان بدرج ارتفع قدره ونال سموًا وعلوًا وعلت درجته بسبب من أسباب الخير‬
‫فإن طلع إليها بغير سبب دل على الكيد لقوله تعالى ) من كان يظن ألن ينصره ال في الدنيا والخرة فليمدد‬
‫بسبب إلى السماء ( الية فإن طلع إلى السماء ما هو من أقسام الخير دل على غلء‬
‫ص ‪ 48‬أ السعار وفْقِد الصلحاء أو موت الغزاة أو الحاج وإن طلع إليها ما هو من أقسام الشر دل على هلك‬
‫الكفار أو رفع الظلم وربما دل الدخول إلى السماء في المنام على دخول دور الكابر فإن أخذ من السماء شيئا دل‬
‫على التلصص أو التجسس على الخبار وإن دخل إليها عاصيًا تاب إلى ال تعالى واستقال من ذنوبه لنها محل‬
‫الذكر والتسبيح والتقديس والطهارة وإن كان كافرًا اهتدي وإن كان عليه طلب اختفى في مكان ل يصل إليه أحد‬
‫وإن كان مريضًا ولم يرجع ينزل منها مات وربما سافر إلى جهة بعيدة وإن كان ممن يعاني الجذم خرم سلطانًا‬
‫وتمّكن منه وربما دلت السماء على السجن والطلوع إليها دليل على رفع الهمة وال تعالى أعلم بالصواب‬
‫فصل وأما رؤية الليل والنهار‬

‫) ‪(1/62‬‬

‫فرؤية الليل في المنام تدل على الرجل الكافر والنهار يدل على الرجل المؤمن وربما دلت رؤيتهما على‬
‫ل منهما يطلب صاحبه وربما دلت رؤيتهما في المنام على تقريب البعيد من خير أو شر‬ ‫الخصمين وطلبه الن ك ً‬
‫لنهما يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد وربما دلت رؤيتهما في المنام على المواعظ والداب والوقوع فيما‬
‫يوجب الندم قال ال تعالى ) وجعلنا الليل والنهار آيتين ( الية وقال الشاعر‬
‫) من لم يؤدبه والداه‬
‫أدبه الليل والنهار (‬
‫وربما دلت رؤية الليل على تقلب الزمان وظهور الحوادث‬
‫حَبل النساء قال الشاعر‬
‫ص ‪ 48‬ب ويدل الليل على المرأة السوداء والنهار على المرأة البيضاء وعلى َ‬
‫والليالي كما عهدت حبالى‬
‫مقربات يلدن كل عجيب‬
‫وربما دلت رؤية الليل للمريض على الموت ورؤية النهار على الكلم في العراض قال ال تعالى ) وهو الذي‬
‫يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ( وتدل رؤية الليل على اللباس ورؤية النهار على المعاش لقوله تعالى‬
‫سكن لقوله تعالى ) هو الذي جعل لكم الليل‬ ‫) وجعلنا الليل لباسًا وجعلنا النهار معاشًا ( وتدل رؤيته على ال َ‬
‫لتسكنوا فيه ( ورؤية النهار دليل على شفاء البصر وقوته لقوله تعالى ) والنهار مبصرا (‬
‫وربما دل الليل على ستر المور وكتمانها والمن من الخوف إل أن يكون الرأي سافرًا فإن رؤية الليل له دليل‬
‫ظلمة يشتق منها الظلم وربما دل الليل على التيمين لقوله تعالى ) والليل إذا‬‫ظلمة وال َ‬
‫على ظالم يغشاه لن الليل ُ‬
‫يغشى ( وتدل رؤيته لرباب التهجد والمعاملت على بلوغ المال وقضاء الحوائج والجتماع بالحبة ومن نام‬
‫في المنام في ليل أو رأى نفسه في ليل على حالة ملهية دل على زوال النعم ودهوم الحوادث‬
‫قال الشاعر‬
‫) يا راقد الليل مسرورًا بأوله‬
‫إن الحوادث قد يطرقن أسحارا (‬
‫ص ‪ 49‬أ‬
‫ول تفرض بليل طاب أوله‬
‫ل أجج النارا‬
‫فرب أخر لي ٍ‬
‫سحر في المنام أو البكور‬‫فصل واعَتبر قول ال ّ‬

‫) ‪(1/63‬‬

‫حَر وربما يقع في ذنب يوجب الستغفار لقوله‬ ‫سِ‬‫حر أو ُ‬


‫سَ‬‫مثاله أن يقول رأيت في المنام كأني استسحرت فربما َ‬
‫تعالى ) وبالسحار هم يستغفرون ( وأما البكور فربما دل على البنات يرزقهن أو يتزوج بهن وربما دل الُبكور‬
‫ل ( والفجر الخط البيض‬ ‫في المنام والتلفظ به على الذكر والقراءة لقوله تعالى ) واذكر اسم ربك بكرةً وأصي ً‬
‫والليل الخط السود قال ال تعالى ) وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط البيض من الخيط السود من الفجر (‬
‫فصل‬
‫وأما رؤية الليالي المشرقة كليلة القدر في المنام فبشارة بكل خير وإن كان يطلب كنزًا في اليقظة ظفر به وكذلك‬
‫رؤية ليلة النصف من شعبان وليلة السراء وليلة الجمعة وعلى هذا فقس الليالي المشرقة وال تعالى أعلم‬
‫فصل‬
‫صبح في المنام دليل‬‫حكم يختلف فرؤية ال ُ‬
‫واعتبر لفظ الصبح في المنام ولفظ الفجر وإن كان الكل واحد لكن ال ُ‬
‫على إنجاز الوعد لقوله تعالى ) إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ( ومن رأى الصبح في المنام وهو على‬
‫حالة رديئة دل على كفره أو معصيته لقوله ) أصبح من عبادي مؤمن بي كافر‬
‫ص ‪ 49‬ب بالكواكب ومؤمن بالكواكب كافر بي ( وإن كان الرأي له ذّمة ورأى في المنام كان الصبح قد طلع‬
‫خلف إن كان من أهل النفاق وبالتلف إن كان من أهل المساك لقوله ) ما من يوم ُيصبح العباد‬ ‫عليه بشرته بال َ‬
‫فيه إل وملكان موكلن فيقول أحدهما اللهم أعطي كل منفق خَلفا ويقول الخر اللهم أعطي كل ممسك َتلفا‬
‫والفجر َقسم ( قال ال تعالى ) والفجر وليال عشر ( ورؤية ما بين المغرب والعشاء في المنام دليل على توسط‬
‫الحال إلى أن يدخل الليل أو تطلع الشمس ورؤية الغُبوق فرح وسرور إلى أن ينجلى عن شمس أو غيرها ورؤية‬
‫صبح لهل الزرع مغرم لقوله تعالى ) فأصبح هشيمًا تذروه الرياح ( وعلى هذا فقس وال تعالى أعلم‬ ‫ال ُ‬

‫) ‪(1/64‬‬

‫وربما دل دخول الليل في المنام على النسان على تعطيل الحركات والسباب أو السفر وربما دل على الهم‬
‫والنكد والغم والحيرة وضيق الصدر والتبدد والحزن والسجن ودخول على العزب ساّرة أو آفة سوداء‬
‫وأما النهار فدخوله على النسان في المنام فرج من الهموم والحزان وعلى تجديد الملبس السيئة والزواج‬
‫والولد‬
‫حجة والكشف على الُمعمر وخلص المسجونين وقدوم الغائب‬ ‫ص ‪ 50‬أ الحسان وعلى ظهور ال َ‬
‫فصل‬
‫رؤية النار في المنام دليل على السلطان فإن كانت بوذية دلت على السلطان الجائر و إن انتفع الناس بها دلت‬
‫على السلطان العادل وربما دلت على كل من َيهتدي من ظلمات الجهل كالعالم والستاذ والمؤدب والصابغ‬
‫وعلى من ينصلح على يديه المور كالحاكم والوالي وما أشبه ذلك‬
‫فإن رأى النار موقودة في الليل كان علمًا وهداية وإن كانت موقودة في النهار دلت على الشرور والنكاد‬
‫وتمحيق المال وضياع المصالح إل أن يكون ذلك موقودًا في بشارة فإنه يدل على حدوث أمر مفرج ُيوجب وقود‬
‫النار في النهار ومن حمل جمرًا في المنام وتبدد منه فإنه ل ينهض بمصلحته ول بمصلحة غيره قياسًا على‬
‫صد مصر وأقام‬ ‫قصة فتى مولى لعائشة بنت سعد بن أبي وقاص وكانت بعثته إلى المدينة ) ‪ ( ) ( 2‬لها نارًا فق َ‬
‫بها سنةً ثم جاءها بعد السنة يشتد ومعه جمر فنبذ دمنه فقال تعست العجلة فصار مث ً‬
‫ل‬
‫وتدل النار على الفاكهة في الشتاء قال بعض المحدثين النار فاكهة الشتاء فمن يرد أكل الفواكه ) ‪ ( 1‬في الشتاء‬
‫فليصطلي‬
‫ص ‪ 50‬ب‬

‫) ‪(1/65‬‬

‫وربما دل أكل النار على أكل مال اليتام لقوله تعالى ) إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في‬
‫بطونهم نارا ( وتدل على الكل والشرب في الواني المحرمة كالذهب والفضة لقوله ) الذي يأكل في آنية الذهب‬
‫والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ( وربما دل ذلك على الفقر والسؤال لقوله ) مسألة الغني نار (‬
‫خصوصًا إن أحرقته وربما دل وهج النار على وهجه في اليقظة لفوت أو موت وربما دل ذلك على المراض‬
‫عّبادها وكذلك النور والظلمة‬
‫بالحمى وربما دلت النار على َ‬
‫ل على الهموم والنكاد والظلم أو العذاب من ال‬ ‫والدخان في المنام إذا أذى الناس وغشي أبصارهم كان دلي ً‬
‫تعالى بفناء أو قحط لقوله تعالى ) فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ( وربما دل‬
‫الدخان على الخيار من الجهة التي ظهر منها وربما دل الدخان على ) ‪ ( ) ( 2‬العين وظلمتها نسأل ال العافية‬
‫سرعته فإن‬ ‫وأما الشرر فإنه في المنام دليل على الولد لنه ُيقال في المثل فلن له ولد كأنه شرارة لنهضته و ُ‬
‫أحرق الثياب أو وقع في الوجه فإنه شٌر ونكد متتابع وربما دل الشَرُر على سوء العمال من موجبات النار‬
‫ص ‪ 51‬أ وشررها أعاذنا ال منها لقوله تعالى ) إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالت صفر ويل يومئذ‬
‫للمكذبين ( والجمر رزق عاجل ومطلوب تهيأ فإن انتفع النسان به في المنام فهو رزق بغير تعب كما ذكرنا‬
‫وربما دل على المعدود من دنانير أو مصوغ أو جديد أو معيشة يحتاج فيها إليه‬
‫وربما دلت رؤية الجمر على طلب العلم والسؤال عنه قال ‪ ) -‬مسألة الغني نار ( وطالب العلم في نار حتى يناله‬
‫ومن المنتهي‬
‫) ( ) ‪ ( 1‬في المنام بشيء من النار دل على هدايته إن كان عاصيًا وإن تقدم له َوعد دل على إنجازه لقوله تعالى‬
‫) أو أجد على النار هدى ( وكان في رؤية موسى عليه السلم للنار في الليل سبب كلم ال تعالى كما وعده‬
‫سبحانه وال تعالى أعلم‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/66‬‬

‫وأما النور بعد الظلمة فإنه غنىً بعد فقر وعّز بعد ذل وهداية بعد ضلل وتوبة بعد عصيان ونور بعد عمى قال‬
‫ال تعالى ‪ ) -‬ال ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ( وبالعكس لو خرج النسان في المنام من‬
‫النور إلى الظلمة فإنه يدل على الفقر بعد الغنى والذل بعد العز والضللة بعد الهدى والعمى بعد البصر لقوله‬
‫تعالى ) ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ( وقال‬
‫ص ‪ 51‬ب‬
‫تعالى ‪ ) -‬والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ( الية واعتبر لفظ القائل لرؤية‬
‫العشاء في المنام فإن العشاء في المنام دليل على الحتيال والكذب وقيام الفتنة والغدر لقوله تعالى ) وجاءوا أباهم‬
‫عشاء يبكون ( الية وربما دلت رؤية العشاء في المنام على التسبيح والذكر لقوله تعالى ) وسبح بحمد ربك‬
‫بالعشي والبكار ( وسيأتي الكلم في تأويل ساعات الليل والنهار إن شاء ال‬
‫فصل‬
‫وأما الظلمة فإن رؤيتها في المنام دالة على ظلمة القلب والبصر وربما دلت على الظلم لنه مشتق منها وربما‬
‫سمر أو‬‫دلت على النفراد أو الستر عن الناس لما يريد ستره وربما دلت على غلبة السوداء أو على إتيان ال ُ‬
‫السودان وإيثارهم على من سواهم وربما دلت الظلمة أو السواد قال الشاعر يصف نوقًا ‪ ) -‬من صفر أولدها‬
‫كالزبيب‬
‫(‬
‫فصل‬
‫وأما المطر في المنام في أوانه إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة لقوله تعالى ‪ ) -‬وهو الذي‬
‫ُيرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته ( وربما دلت المطر على حياة من يخشى عليه من أدمي أو أرض لقوله‬
‫تعالى ‪ ) -‬وأنزلنا من السماء ماء طهورًا لنحيي به بلدة ميتًا ( وربما دلت المطر‬
‫ص ‪ 52‬أ المفيدة على إنجاز ما ُتوعد به النسان لقوله تعالى ) وفي السماء رزقكم وما توعدون ( قيل هو المطر‬
‫وإن كان المطر مخصوص بمكان معلوم دل على حزن أهله أو عليهم يعرض للرأي بسبب َفقد من يُعز عليه قال‬
‫الشاعر‬
‫طرت يابثن يومًا دياركم‬
‫) لئن م ُ‬

‫) ‪(1/67‬‬

‫فتلك دموعي ليس صوب الغمائم (‬


‫وإن كان المطر عاما مؤذيًا مثل أن تمطر السماء دمًا أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي لقوله تعالى‬
‫) وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ( ولقوله‬
‫تعالى ) وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين ( وإن كان الرأي مسافرًا ربما تعطل عليه سفره لقوله تعالى‬
‫) أو كان بكم أذى من مطر ( وربما كان المطر المتلف على المكان المخصوص دليل على البخس في الكيل‬
‫والميزان والتشبه بقوم لوط قال ال تعالى ) وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ( وربما دل‬
‫المطر النافع على الصلح مع العداء‬
‫ل ( وربما دلت المطر على‬ ‫ل فط ٌ‬‫ورؤية الندى بشارة وكذلك لفظ الوابل والطل قال ال تعالى ) فإن لم يصبها واب ٌ‬
‫إغاثة الملهوف لقوله تعالى ) وهو الذي‬
‫ص ‪ 52‬ب ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ( وال تعالى أعلم‬
‫فصل في الرياح‬
‫وأما الرياح الطيبة إذا هبت في المنام من جهة معلومة فإنها دالة على الخبار الطيبة والرحمة خلفًا للريح‬
‫المزعجة المقلقة فإن النبى }صلى ال عليه وسلم{ كان يقول ) اللهم إني أعوذ بك من شر ما هبت به الريح اللهم‬
‫رياحًا ول تجعلها ريحًا ( وقال تعالى ) إنا أرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في يوم نحس مستمر ( وأما رؤية الريح‬
‫في المنام فربما دلت على طلب الحوائج وانفاد الرسل قال الشاعر‬
‫) بي إلى الريح حاجة لو قضتها‬
‫غلما (‬
‫كنت للريح ما حييت ُ‬
‫) أيها الريح بلغي شدة الشوق إلى من أحب وأقري السلما (‬
‫الجنوب هو ضد الشمال وهو عن يمين الناظر إلى المشرق والصبا ُنصرة والديور خذلن قال عليه السلم‬
‫) ُنصرت بالصبا وهلكت عاد بالديور ( وربما دلت الرياح الطيبة على السفار المريحة وربما دلت الصبا على‬
‫تفريج الهموم والنكاد وشفاء السقام والخبار سيما نسيم الصبا‬
‫قال بعضهم‬
‫) نسيم الصبا أذكرتني زمن الصبا فأهل بما حّدثت عنه ومرحبا (‬

‫) ‪(1/68‬‬
‫فإن رأى في المنام ريحًا حمراء أو زلزلة أو خسفًا أو مسخًا دل على‬
‫ص ‪ 53‬أ عقوق الوالدين أو قيام الراذل كما أنه لو رأى ظهور الصوات في المساجد وكثرة القينات والخمور‬
‫لقوله عليه السلم ) إذا اتخذ الفيء دولً والمانة مغنمًا والزكاة مغرمًا وُتعِلم لغير الدين وأطاع الرجل امرأته‬
‫وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه وظهرت الصوات في المساجد وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم‬
‫أرذلهم وُأكرم الرجل مخافة شره وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن أخر هذه المة أولها‬
‫فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء أو زلزلة وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآيات تتابع كنظام بال ُقطع سلكه ( وال تعالى‬
‫أعلم‬
‫فصل‬
‫سحب والغيوم فرؤيتها في المنام دالة على زوال الهموم والنكاد والمخاوف وإظهار الكرامات لن ذلك‬ ‫وأما ال ُ‬
‫مما يظهر للولياء عند الستسقاء وللنبياء وقاية من الحّر وربما دلت الغيوم على السفر في البحر لسيرها‬
‫وحملها الماء بين السماء والرض لقوله تعالى ) والسحاب المسخر بين السماء والرض ليات لقوم يعقلون (‬
‫والغمام يدل على نصر المؤمنين وموت المرضى لقوله تعالى ) هل ينظرون إل أن يأتيهم ال في ظلل من الغمام‬
‫والملئكة وقضي المر ( فمن ركب على شيء من السحب والغمام ارتفع قدره‬
‫ص ‪ 53‬ب أو سافر إن كان سليمًا أو تزوج زوجة جليلة إن كان أعزب وربما دل السحاب على اللفة لقوله‬
‫تعالى ) ألم تر أن ال يزجي سحابًا ثم يؤلف بينه ( وربما دلت الغمامة على الُغمة لشتقاقها منها وال تعالى أعلم‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/69‬‬

‫وأما الصواعق فإنها دالة على المراض والراجيف لمن أحرقته فإن أحرقت شيئًا معه مما فيه نفع دل على‬
‫المغارم والكساد في ذلك وأما الصاعقة فإنها إنذار لمن ارتكب الذنوب قال ال تعالى ) فأخذتهم صاعقة العذاب‬
‫الهون بما كانوا يكسبون ( وقال تعالى ) فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عاٍد وثمود ( وقد تقدم‬
‫في أول الكتاب ما فيه الكفاية في ذكر الصاعقة وغيرها من الكلم المقنع وال تعالى أعلم‬
‫فصل‬
‫واعلم أن تربة كل بلد تخالف تربة غيرها من البلد باختلف الماء والهواء والمكان فلذلك يختلف تأويل‬
‫المعّبرين من أهل الكفر والسلم لختلف الطبائع والبلدان كالذي يرى في بلد الحّر ثلجًا أو جليدًا أو بردًا فإن‬
‫تأويل ذلك دليل على الغلبة والقحط ثم إن رؤيت هذه الرؤيا في بلد من بلد البْرد فإن ذلك لهم خصبًا وسعة‬
‫ضرطة عندهم بشارة وسرور ولغيرهم كلم قبيح‬ ‫والطين والوحل لهل الهند مال ولغيرهم محنة وبلية كما ال َ‬
‫والسمك في بعض البلد عقوبة وفي بعضها من واحد إلى‬
‫ص ‪ 54‬أ ) ‪ ( 1‬إلى أربعة تزويج ولليهود مصيبة‬
‫فصل في الَبرد والجليد‬

‫) ‪(1/70‬‬

‫حساد لن فيهما تبريدًا‬ ‫وأما الَبرد والجليد فهما في وقتهما يُدلن على ذهاب الهموم والغموم وإرغام العداء وال ُ‬
‫سد أجحرة الحشاس ويمنع الوحش الكاسر من الحركات والذى‬ ‫للرض التي يظهر منها الحيات والعقارب وي ُ‬
‫ويقتل الذباب فإن سد المكنة والطرق ومنع السبيل دل على إبطال المعايش وتوقف الحوال وتعذر السفار قال‬
‫ال تعالى ) وينزل من السماء من جبال فيها من َبرد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء ( وربما دل الَبرد‬
‫على الجاحة في الزرع والثمار والمواشي لنه يؤذي كثيرًا من ذلك وربما دل الَبرد على المتاجر الغريبة‬
‫الواصلة من الجهة التي وقع منها فإن أذى الناس فهو دليل شر وإن لم يحصل منه ضرر فهو خير ورزق‬
‫خصوصًا أن جمع الناس منه في أوعيتهم أو أكلوه ولم يتضرروا من بْرده وأما الجليد إذا جلد الماء أو أهلك‬
‫جْلد من الضرب وال‬ ‫حكم البَرد وربما دل الجليد على الجْلد من الرجال وال َ‬
‫سَد البواب كان حكمه ُ‬ ‫الشجر أو َ‬
‫تعالى أعلم‬
‫وأما رؤية المطر والَبرد والجليد والثلج فإن رؤية ذلك في المنام في وقت واحد تعذر نفع ) ‪ ( 2‬لقضاء دين‬
‫ص ‪ 54‬ب والبناءين وأمثالهم من أرباب الصنائع فافهم ذلك‬
‫فصل في الثلج‬
‫وأما الثلج فرؤيته في المنام دليل على الرزاق والفوائد والشفاء من السقام والمراض الباردة خصوصًا لمن‬
‫معيشته من ذلك وربما دل الثلج والنار على اللفة والمحبة لن النار ل تذيب الثلج والثلج ل يطفئ النار ولذلك‬
‫حكم الَبرد والجليد‬
‫يقال أن ال تعالى خلق ملكًا نصفه من نار ونصفه من ثلج فإن رئي الثلج في أوانه كان حكمه ُ‬
‫ل على المراض الباردة والفالج وربما دل الثلج على تعطيل السفار وتعذر‬ ‫وإن ظهر في غير أوانه كان دلي ً‬
‫أرباح البريد والسعاة والمكاريه وشبههم وال تعالى أعلم‬
‫فصل الحّر والَبْرد‬

‫) ‪(1/71‬‬

‫وأما من وجد حرًا في منامه فإن كانت الرؤيا في زمن الشتاء دل على الفوائد والرزاق والكساوي النفيسة وإن‬
‫وجد َبْردًا في رؤياه وكانت الرؤيا في زمن الصيف كان كذلك وبالعكس‬
‫وربما دل الفيء على المغنم والمال السريع إقباله وزواله قال الشاعر ‪-‬‬
‫إل إنما الدنيا كظل زائل‬
‫وقال ال تعالى ) ما أفاء ال على رسوله من أهل القرى ) ‪ ( 1‬فال وللرسول ( الية‬
‫فصل‬
‫حبك إنكم لفي قول‬ ‫حبك في المنام دليل على اليمين يحلفها الرآي وُيحِلفها لقوله تعالى ) والسماء ذات ال ُ‬‫ال ُ‬
‫حبك دليل على الوقوف على الخبار الغريبة أو‬ ‫مختلف ( ورؤية ال ُ‬
‫حكم والتوحيد والقرار‬ ‫ص ‪ 55‬أ ) ‪ ( 1‬أو مشاهدة الصناعة العجيبة وربما دل ذلك على الوقوف على العلوم وال ِ‬
‫حبك في المنام وهو مسافر في البحر ضيق عليه من احتبال المواج وال تعالى أعلم‬ ‫بالربوبية ومن رآي ال ُ‬
‫بالصواب‬
‫الباب السادس من المقدمة الثانية في رؤية الشمس والقمر ودائرتهما وخسفهما والهلل وأحكام ذلك والبروج‬
‫ومنازل القمر والغيومات والنجوم وأما الشمس فإن الشمس في اللغة ) ‪ ( 2‬فهو قرن الغزالة ورؤيتها في المنام‬
‫دالة على المِلك العظيم أو أحد مدبري المملكة وربما دلت رؤيتها على الوالد أو الوالدة أو المؤدب أو الستاذ‬
‫وتدل على الرزق والمعايش والهدي واتباع الحق الطاهر والكساوي الجليلة والشفاء من المراض لمن جلس‬
‫فيها أو ملكها في زمن الشتاء وتدل على الهموم والنكاد والفقر والسقام لمن جلس فيها أو ملكها في زمن‬
‫الصيف وربما دلت على السفر إلى جهة مطلعها أو مغربها ورؤيتها في محل شرفها علو قدر ورفعة ورؤيتها‬
‫طرقًا مفيدًا‬
‫في محل هبوطها دليل على الفقر والخسارة والهموم والنكاد وقد ذكرت من ذلك في النجم الُعليا ُ‬
‫واعلم أن َدَولتها النهار كما أن القمر دولته الليل وربما دلت الشمس على العلم والحكمة الجليلة فمن رآها من‬
‫عبادها أنه صرف عنها أذى‬ ‫ُ‬

‫) ‪(1/72‬‬

‫سد دينه واستحال عما هو مرتكبه‬


‫ص ‪ 55‬ب استقام أمره في طلبته ونال قصده وإن رآها متغيرة أو مسودة ف ِ‬
‫ورجوعها بعد ميلها إلى الغروب نصرة على العداء قياسًا على قصة يوشع ابن نون عليهما السلم وكثرة‬
‫خلف وكساد في المعايش وكذلك كثرة القمار وربما دلت الشموس على ما ُيركب كالدابة‬ ‫الشموس بدع و َ‬
‫الشموس المانعة لراكبها وتدل الشموس على اجتماع الوجوه الحسان لنها مما ُيتمثل بها وربما دلت الشمس على‬
‫من تسمى بها كالبدر فإن كثرت الشموس ولم يزداد الوجود نورًا اتفق ذوي القدار على المصالح وإن ازداد‬
‫الضوء حتى انبهرت البصار كثرت الغراض وضاعت المصالح فإن أكل الشمس في منامه استفاد من خدمتها‬
‫ل وربما صار ُمنجمًا أو مؤذنًا عالمًا بتسيير الشمس رجاء نفعه بسببها فإن‬ ‫وتديرها ونال من ذلك مالً طائ ً‬
‫أحرقته الشمس خاصة هلك في محبة وجه جميل أو أصابته إجاحة فمن دلت الشمس عليه وربما دل ذلك على‬
‫فساد عقيدته أو على أنه ينذر نذرًا في معصية لما روي عن عكرمة قال ) بينا رسول ال قائمًا يخطب فإذا رجل‬
‫صم‬‫في الشمس فقال من هذا قالوا أبو إسرائيل نذر أن ل يستظل ويصوم ول يتكلم قال فمروه أن يستظل ولي ُ‬
‫وليتكلم أو ول يتكلم (‬
‫ص ‪ 56‬أ‬
‫ل فإن كلمته الشمس كلمًا مفهومًا اطلع على علم إحضار الجان أو‬ ‫وحمل المرأة للشمس زوج أو ولد يرزقه جمي ً‬
‫ُترسل للكابر أو صار ترجمانًا كل إنسان على قدره وما يليق به ورؤية الشمس والقمر والنجوم دليل لمن يراهم‬
‫في المنام على البلء والسجن والحسد من الهل ثم تكون عاقبته إلى ُملك أو ينال عقبى حسنة في دينه قياسًا على‬
‫قصة يوسف عليه السلم وربما دل ذلك على الخوف والشدة‬
‫ورؤية الشمس تدل على السراج لقوله تعالى ) وجعل الشمس سراجًا ( وال تعالى أعلم‬
‫فصل رؤية الدائرة حولها‬

‫) ‪(1/73‬‬

‫وأما رؤية الدائرة حول الشمس فربما دل ذلك على مسك الُغرماء والحاطة بهم وربما دل ذلك على حلول ولة‬
‫المور في بلد واجتماعهم فيه وربما دل ذلك على الغضب والسخط وحلول البلء بإشراف الناس لقوله تعالى‬
‫حكم دائرة القمر كذلك‬
‫) عليهم دائرة السوء وغضب عليهم ولعنهم وأعّد لهم جهنم وساءت مصيرا ( و ُ‬
‫شهور معروفة وسأذكر منها‬ ‫وأما أرباب الحكام فإنهم ذكروا في ذلك أمورًا مجربة مقيدة بأزمنة معلومة من ُ‬
‫طرفًا يتعلق بالمنام إن شاء ال تعالى‬
‫فصل رؤية الشمس والقمر وخسفهما في المنام‬
‫واجتماع الشمس والقمر في المنام يعتبر ذلك في الليل والنهار‬
‫ص ‪ 56‬ب فإن جهل ذلك فيعتبر الغلب في النور فإن كان النور واحدًا دل على اتفاق بين الملوك والوزراء أو‬
‫العلماء أو أرباب التصرف في المعايش فإن كان القمر مع الشمس وهي هابطة في الميزان أو مقابلة لنحس دلت‬
‫ل شديدًا‬‫على موت الملوك أو يتغرب الرآي عن بلده أو يشاهد أمرًا سمائيًا ينزعج باطنه لجله ويناله من ذلك هو ً‬
‫و ُبرجها السد ثم يدل ذلك على الوقوع في المور المخيفة وخاصة إن كان الرآي ُمتحيدًا ويقصد الختفاء فإنه‬
‫جمع‬
‫يخشى عليه الوقوع فيما يخاف وإن كان مريضًا مات لقوله تعالى ) فإذا برق البصر وخسف القمر و ُ‬
‫الشمس والقمر يقول النسان يومئذ أين المفر ( وأما رؤية القمر على انفراده في المنام فإنه دال على ما دلت‬
‫سرعة السفر لنه سريع السير في الفلك وربما دلت رؤيته على‬ ‫عليه الشمس لعموم نفعه وربما دل على ُ‬
‫المراض بالبرودة والرطوبة كما تدل الشمس على الحرارة وربما دل القمر على الولد والزوجة وعلى الخالة‬
‫وتدل على النيس كالمنادم وربما دل على الوزارة والكتابة وعلى المتولي الظالم لنه متولي الظلمة والظلمة‬
‫ظلم وربما دل القمر على القمار وتدل على اليمين لقوله تعالى ) كل والقمر والليل إذ أدبر ( الية‬‫ُيشتق منها ال ُ‬

‫) ‪(1/74‬‬
‫ص ‪ 57‬أ وربما دلت رؤيته على الشفاء من أوجاع العين لقوله تعالى ) هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر‬
‫نورًا ( فإن رأى القمر قد انشق دل على ظهور آية لقوله تعالى ) اقتربت الساعة وانشق القمر ( الية واعتبر‬
‫ل غير صالح ثم اعتبر‬ ‫رؤيته باعتبار الشهر فرؤيته في ليالي الهلل بدرًا دليل صالح ورؤيته في ليالي القمر هل ً‬
‫الجهة التي طلع منها فما دل عليه من الخير أو الشر نسبته إلى تلك الجهة‬
‫وربما دل القمر على العالم بالنجوم أو العالم بالرؤيا لنه ُيهتدى به في ما يرى في الظلمات فإن رأى القمر في‬
‫ل رديئًا وتُبرجه السرطان‬‫ل صالحًا وإن كان في المنام في محل هبوطه كان دلي ً‬ ‫محل شرفه كان دلي ً‬
‫فصل في ظلمة في البروج‬
‫ل صالحًا لمن يرجو ُملقاة الكابر من الملوك وغيرهم وربما‬ ‫فإن رأى القمر في المنام في برج الحمل كان دلي ً‬
‫كان رديئًا لذوي البناء وإن رآه في برج الثور في المنام فإن كان ممن يرجو سفرًا في الَبر كان ذلك رديئًا وإن‬
‫رآه في المنام في ُبرج الجوزاء كان مذمومًا لقينه العبيد والرقيق صالحًا لبتياع البهائم وإن رآه في المنام في‬
‫برج السرطان كان صالحًا للزواج والدخول بالنساء وهو برجه‬
‫وإن رآه في السد كان مذمومًا للشركة والضمان واختلط المال‬
‫وإن رآه في ُبرج السنبلة‬
‫ص ‪ 57‬ب كان صالحًا لستفراغ البدن وإن رآه في المنام في ُبرج الميزان كان رديئًا لذلك ولتنفيس الماء وإن‬
‫رآه في ُبرج العقرب كان صالحًا للتنعم بالحميم واللباس رديئًا للسفر كما ورد عن النبى }صلى ال عليه وسلم{‬
‫في ذلك‬
‫وإن رآه في المنام في ُبرج القوس كان رديئًا لغرس الشجار وإن رآه في المنام في ُبرج الجدي كان رديئًا‬
‫لوضع الساس وإن رآه في المنام في ُبرج الدلو كان رديئًا لتنفيذ الُرسل وسائر الحركات وإن رآه في المنام في‬
‫ُبرج الحوت كان جيدًا لعقد اللوية والمبايعات والجلوس في الوليات‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/75‬‬

‫وأما رؤية الهلل في المنام فإنه يدل على الهلل بالحج عن سعيد بن المسيب أن رسول ال قال ) ل يرث‬
‫ل في‬‫ي حتى يستهل ( والستهلل الُبكاء والصياح أو الُعطاس ) ‪ ( 1‬وكذلك ل تكمل ديته ومن رأى هل ً‬ ‫الصب ُ‬
‫ل أتت بولد ذكر والهلل طفل صغير والبدر رجل كبير ولبعضهم فيه لغز‬ ‫أول ليلة حملت زوجته وإن كانت حام ً‬
‫) وذي قرنين ل من جنس وحش ول طير ُيحير كل ) ‪ ( 2‬فكرة ( فبعض الناس يرعاه احتسابًا وبعض الناس‬
‫يطلب عنه أجرة ويسبق قاعدًا من كان يجري هو ل يعبأ وفي ذا المر قد ) ‪ ( 3‬وكثرة الهلة في السماء دليل‬
‫على الحج لقوله تعالى ) يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس وللحج ( وربما دلت رؤيته على توبة‬
‫العاصي وإسلم الكافر والخروج من الشدائد كالحبس أو شفاء المريض‬
‫ن ونجاز الوعد وتصحيفه هلك ورؤية الهلل في مبدئه‬ ‫ص ‪ 58‬أ وقدوم الغائب وتجديد الولد والُمطالبة بالَدي ِ‬
‫خير من نقصه‬
‫فصل في انتصابه في المنام‬

‫) ‪(1/76‬‬

‫فإن رأى الهلل مستلقيًا وكانت الرؤيا في الشهر الثاني من أيلول فإنه يدل على الّبرد والجليد وإن كان ُمنتصباً‬
‫حبالى وإن كان مستلقيًا دل‬‫فإن المطر يكثر في تلك السنة وإن رآه في الشهر الثالث منه ُمنتصبًا دل على سقوط ال َ‬
‫على فناء الحداث وإن رآه في الشهر الرابع منتصبًا دل على الوهم والمراض والبرد الكثير وإن كان ُمستلقيًا‬
‫حسن الزرع وكثرة المطار وإن‬ ‫دل على نقص الطير وإن رأى الهلل في الشهر الخامس منه ُمستلقيًا دل على ُ‬
‫كان منتصبًا دل على جودة السنة وكثرة تركتها وإن رأى الهلل في السادس منه في المنام مستلقيًا دل على شدة‬
‫الَبرد وكثرة الثلج وإن كان ُمنتصبًا فإن السنة تكون صالحة وقيل ل خير ول شر وإن رأى الهلل في السابع منه‬
‫جودة الزرع وإن كان ُمستلقيًا فإنه يدل على الريح والمطر وإن رأى ذلك في الشهر‬ ‫في المنام ُمنتصبًا دل على َ‬
‫الثامن ُمنتصبًا دل على كسوف الشمس وظهور القروح بالجسام وإن كان مستلقيًا فإن الكرُم يخس في ذلك العام‬
‫وإن رآه في التاسع منه ُمنتصبًا دل على الجوع والوجاع وإن كان ُمستلقيًا فإن الكرم والطعام يجودان وإن كان‬
‫في الشهر‬
‫ص ‪ 58‬ب العاشر منه ُمستلقيًا هلك زرع السنة بالبرد وإن كان ُمنتصبًا صلح النبات وإن كان في الحادي عشر‬
‫منه كان مستلقيًا دل على صلح العامة سواء كان ُمستلقيًا أو ُمنتصبًا وإن كان في الثاني عشر منه وكان ُمستلقيًا‬
‫دل على الموت َفجأة وإن كان ُمنتصبًا دل على إنتاج الماشية وال تعالى أعلم بغيبه وهو أحكم الحاكمين‬
‫فصل في الكواكب ذوات البروج‬

‫) ‪(1/77‬‬

‫اعلم أن كبار النجوم أشراف الناس كالعلماء والقادةَ وربما دلوا على المؤثرات في الوجود فالمذكر منها يدل‬
‫على الرجال والمؤنث نساء وربما دلت النجوم على الجند والقمر على المير وربما دلت على الهداية لقوله‬
‫تعالى ) وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها ( وربما دل النجم على الزوجة للعزب أو الولد أو الدرهم أو‬
‫الدينار وربما دلت النجوم على قطاع الطريق الذين ل يظهرون إل في الليل أو أرباب الحرس وربما دلوا على‬
‫الصلة ورؤيتها في النهار فتنة خصوصًا إن كانت الشمس معها قال الشاعر ‪-‬‬
‫) تبدو كواكبه والشمس طالعة‬
‫ل النور نور ول الظلم إظلم (‬
‫ل انضم إليه على قدره من الصبيان ما يشفع بهم كالمؤدب‬‫وعامة النجوم عامة الناس فمن حاز منها شيئًا مجهو ً‬
‫والستاذ‬

‫) ‪(1/78‬‬

‫ص ‪ 59‬أ في الصناعة وأما المشهور من ذوات الحكام فسيذكر إن شاء ال تعالى الكلم عليها بما يليق وأما‬
‫رؤيتها في المنام فمنها المريخ ُيعبر عنه سياف الفلك وربما دلت رؤيته على الشرور والنكاد والمخاوف وسفك‬
‫ل على الحريق والسيف‬ ‫الدماء فإن كانت الرؤيا للمريخ في المنام وهو هابط أو منحوس أو محترق كان دلي ً‬
‫والجور وفش القفال وطلق النساء وهدم المنازل وُبرجه الحمل وهو كوكب دموي والكوكب في اللغة النكتة‬
‫البيضاء في العين كلمًا في اللغة وأما الزمن فإن رؤيتها في المنام دالة على الُتهم واللعب والضحك والتصوير‬
‫والمصوغ والصور الحسان واللباس الجميل فمن صادقها في المنام أو أنها نزلت إليه ربما اتهم أو مالت نفسه‬
‫إلى ما ذكرنا أو صادق من يتعاطى ذلك وربما تزوج أو اشترى جارية قينةً فإن رآها ممازجة للقمر أو هي‬
‫هابطة أو منحوسة في اليقظة أو محترقة كان الذي يراه في المنام البنه واللعب بالصبيان وربما رأى المجانين‬
‫والبلة والحمقى وسماع الكلم الذي ل خير فيه وبرجها الثور والميزان وأما عطارد فإن رؤيته في المنام‬
‫وممازجته دليل على ذوي القلم المبسوطة والمر النافذ كالوزراء وهو ذو برجين الجوزاء والسنبلة وربما دل‬
‫على‬
‫ص ‪ 59‬ب التنقل من جهة إلى جهة وربما دل على الهموم والنكاد والقتال فإن كان القمر مع عطارد في اليقظة‬
‫وهو منحوس كان أكثر ما يراه في المنام الكذب والفقر والخبار المفزعة المهولة الرديئة وُملقاة القوافل وال‬
‫علو الشأن وُبرجه القوس فإن كان‬ ‫أعلم وأما المشتري مع القمر في المنام فإنه يدل على البيع والشراء والرزق و ُ‬
‫مع القمر وهو منحوس أو هابط أو محترق فإنه يرى الُقراء أو الُقصاص والمجالس والمحدثين وعابري الرؤيا‬
‫والشعر المطرب والصلة والصوم والعبادة والحج‬

‫) ‪(1/79‬‬

‫وأما ُزحل إذا ُأري في المنام فإنه يدل على القهرمة والوكالة والسلطنة أو النظر إلى ذلك أو النظر إلى الوليات‬
‫ل بالقمر وربما كان أكثر ما يراه بقر الوحش والظباء ومن الطير الطاوس والببغاء‬ ‫والعمائر هذا إذا كان متص ً‬
‫والتدرج وكل دابة حسنة المنظر ويدل على لباس الثياب الفاخرة ومن الشجر الكْرم وكل جنس حسن المنظر‬
‫المعتدل الجنس ومن المتاجر ) ‪ ( 1‬البر والحرير وكل لون معلم من الثياب ويدل على المهندسين والمؤدبين‬
‫وعلى كل من هو ) ‪ ( 2‬بين يدي السلطان يفعل الخير وقد تقدم القول في الشمس والقمر وال تعالى أعلم‬
‫فصل في رؤية المنازل في المنام‬
‫ص ‪ 60‬أ‬
‫وأما ما تدل المنازل عليه في المنام من معنى الشتقاق والستنباط والمعكوس‬
‫شرطة أو اشتراط والبطين ِبطنة‬ ‫) ‪ ( 1‬فالشرطين ُ‬
‫والُثريا ثري أو ثروة والِدبران إدبار أو ُدبر أو َدبر‬
‫والهقعة عقوق والهنعة هناعة‬
‫والذراع اليماني يمين والشامي شام والنثرة انتثار وتفرقة‬
‫طَرق والجبهة مجابهة والخرقان وهي ) ‪( 2‬‬ ‫والطرق َ‬
‫والصرفة انصراف والعوا صراخ والسماك ) ‪ ( 3‬الراجح العزل عزل‬
‫والفقر مغفرة وأمان والزبانا زنا والكليل تكليل للعزب‬
‫والقلب انقلب والشيولة شولن وتشوف والنعايم أنعام ونعمة‬
‫والبلدة بلد أو ما بين الحاجبين والذالخ عدو‬
‫وبلع لعب والسعود سعود والضبية افتضاح أو سرقة‬
‫والمقدم تقدم والمؤخر تأخير والحوت الرشارشا أو رشالميح‬
‫وال تعالى أعلم بالصواب‬
‫فصل في رؤية الُعيوقات‬
‫ص ‪ 60‬ب‬

‫) ‪(1/80‬‬

‫سميت به ثم هي اتباع وأدلة على تسيير المنازل والمنازل‬ ‫وأما العيوقات فرؤيتها في المنام ربما دلت على ما ُ‬
‫عيوقًا قد طلع فهو إشارة لمنزلته والمنزلة‬
‫هي داخلة في البروج كما أن الكواكب جالة فيها فإن رأى في المنام ُ‬
‫عبارة عن الُبرج والبرج عبارة عن كوكبه وإن شذ عنك اسم العيوق عرفته بصفته كالذي يرى ) ‪ ( 1‬في المنام‬
‫غرابًا أو مغرفة أو امرأة مسلسلة وهذا فصل نادر ودخوله في هذا العلم صعب على من لم‬ ‫معه دجاجة أو يرى ُ‬
‫ُيحسن تسيير المنازل ثم إن المنازل دالة على معرفة طلوع الفجر في أوقات يأتي ذكرها وهو أن تُعد من الطالع‬
‫خلفًا لما يطلع من البروج فإن‬‫إلى الغارب خمسة عشر منزلة والثامن فيما بينهما هو المتوسط عند طلوع الفجر ِ‬
‫السابع هو النظير وال أعلم‬
‫ب الكبر والتنين وبنات نعش والحية وذات الكرسي والعقاب وهو النسر‬ ‫فمن الُعيوقات الُدب الصغر والد ُ‬
‫الطائر والمرأة المسلسلة والرنب والكلب الكبر والكلب الصغر والغراب والسبع والدجاجة والسمكة وهي‬
‫حمل والتؤمين وهما الجوزاء ) ‪ ( 2‬وتقال والرامي وهو القوس وساكب الماء وهو‬ ‫الحوت والخروف وهو ال ْ‬
‫الدلو والسلحفاة ) ‪ ( 3‬لهما الجياد‬
‫ص ‪ 61‬أ والجاثي والعذراء وهي السنبلة والسهم والنهُر والسفينة والباكية والمجمرة والمغرفة وسعدنا شره‬
‫وسعد البهاء وسعد الهمام وسعد مطر وسعد بارع فمن رأى معه في المنام نجمًا من هذه النجوم أو ملكه أو‬
‫خلق ذلك المسمى إذا جهل أحكامها وأما‬ ‫مازجه أو عرف اسمه صادق إنسانًا أو رزق ولدًا أو تزوج امرأة على ُ‬
‫القطب فهو عبارة عن ولي المر أو الرجل العابد والفرق بين خدامه وعلى هذا فقس باقي الُعيوقات واعط الرأي‬
‫ما يليق به إن شاء ال تعالى‬
‫فصل في أحكام خسوف الشمس ورؤية ذلك في المنام ُمرتبًا على أشهر العرب‬
‫سقت ما ذكره الحكماء في ذلك وغيره في المنام ) ‪ ( 1‬ليتره المطالع نطق في فنون الحكام وأحكام رؤيتها‬ ‫وقد ُ‬
‫في الحلم‬

‫) ‪(1/81‬‬

‫فمن رأى في المنام أن الشمس قد ُكسفت فإن كانت الرؤيا في المحرم دل على الخصب ونكد السلطين‬
‫والحوادث في البوادي صفر وإن رأى في المنام أن الشمس قد كسفت فيه دل على الفزع والجزع والقتال بين‬
‫العرب ربيع يدل على القتل وخروج خارجي ربيع وإن كانت في ربيع الخر دل على الفتنة وسفك الدماء‬
‫ص ‪ 61‬ب وإن كانت في جمادى الول دل على الصلح بكل مكان والمن والبركة وإن كانت في جمادى دل‬
‫جند مصر وإن كانت في رجب دل على حرب عام وربما كان‬ ‫على موت عظيم بأرض المغرب ونكد يصيب ُ‬
‫جرادًا أو مطرًا بطيء وإن كانت في شعبان دل على صلح السنة في أولها ويكون في آخرها أمراض وإن‬
‫كانت في رمضان دل على غلبة أهل فارس على كثرة بلد الروم وإن كانت في شوال دل على المطر والَبرد‬
‫ويدل على نقص النهار وكثرة السباع والجراد من غير فساد وينصلح نبات الصيف وإن كانت في ذي القعدة دل‬
‫على قتال الزنج وتغيير ملك بالعراق وتكون سنة صالحة كثيرة الخير وإن كانت في ذي الحجة دل على الريح‬
‫والَبْرد والمطر والرخاء بأرض المغرب ويثور ثائر على عظيم مصر ويقل المطر بأرض فارس وال تعالى‬
‫أعلم‬
‫خسوف القمر ورؤية ذلك في المنام‬
‫فصل في أحكام ُ‬
‫خسف في أيلول دل على كثرة الجوع والمراض ويدل‬ ‫وعلى ما قدمت في خسوف الشمس قالوا أن القمر إذا ُ‬
‫على قاصد العجم إلى المغرب ويهلك عظيم بفارس ويكون بمصر خير وفي ثاني شهر منه يدل على حدوث‬
‫أمراض وموت في بلد فارس ويكون‬
‫ص ‪ 62‬أ المطر بمصر كثير وفي الثالث منه يدل على شدة أوجاع ببعض بلد المغرب وفي الرابع منه يدل عل‬
‫حدوث أراجيف بأرض مصر ويظهر على ملكها خارجي وفي الخامس منه يدل على الشتاء والشر ويدل على‬
‫الثلج والَبرد والريح وتكون في الشرق خير كثير‬

‫) ‪(1/82‬‬

‫وفي السادس يدل على البركة في الِغلل بكل مكان ويدل على كثرة السمك والعصفور ويكثر الموت في الناس‬
‫جودة الِغلل والشجر والزيت وكثرة الفراح وفي الثامن كذلك‬ ‫وفي السابع يدل على الخير في جميع البلد و َ‬
‫وفي التاسع يدل على مرض الشجار باليرقان والشكاية في الناس وعلى جوع يقع في أرض المغرب وعلى‬
‫الهزيمة والنتقال من مكان إلى مكان وفي العاشر يدل على الخوف بخراسان وعلى المطر الندى وكثرة الغنم‬
‫ظلم وسلب مال مع صلح الشجر‬ ‫ونتاجها وجودة الثمار وفي الحادي عشر تدل على حادث شر يقع في الملك و ُ‬
‫وكثرة البلح والسمك وفي الثاني عشر يدل على اجتماع كلمة الجيش على خارجي يظهر بأرض بابل وُيخذل‬
‫وتكون سنة ُمرجفة وال تعالى أعلم بغيبه وهو أحكم الحاكمين‬
‫الباب السابع ) ‪1‬‬
‫من المقدمة الثانية‬
‫ص ‪ 62‬ب في رؤية قوس السحاب في المنام وسماع الرعد ورؤية البرق والزلزل وما ترتبت عليه الحكام‬
‫فصل‬
‫أما قوس السحاب فإن رؤيته في المنام دليل على ظهور أمر عجيب من الجهة التي ظهر منها وربما دل على‬
‫حركة تحدث في الجيش وشهرة العلم المختلفة اللوان فإن كان مع ذلك رعد وبرق كان عدو يظهر ويتجهز‬
‫الناس لملقاته وذكر عن نفطويه الحكيم في ذلك أمورًا كثيرة جربها في عصره مقيدة بالشهور السريانية قال إذا‬
‫ظهر في نيسان قوس السحاب في المشرق دل على الهيج في أهل بابل مع أوجاع وينقص المطر ويكون قتال‬
‫شديد في المغرب ويغضب الملك على الُكتاب‬
‫وإذا ُأري في المغرب فإنه يكون في أهل ذلك البلد وجع وغلء وتقوي الملك على أعدائه ويظفر بهم فإن ُرئي‬
‫في المنام وكان ظهوره في حزيران دل على خراب مدينة عظيمة ويقع في الناس كرب وجهد ثم يقع الموت في‬
‫سن نبات الرض خصوصًا الحنطة والشعير ويموت ملك كبير‬ ‫الدواب وتح ُ‬
‫ي ويجتمع الناس لمٍر مريج‬ ‫حرب في أقاصي البلد من المشرق وفساد وسب ٌ‬ ‫وإن كان في المغرب فإن ذلك َ‬
‫ص ‪ 63‬أ‬

‫) ‪(1/83‬‬

‫وإن كان في الشمال فإن الناس ُيحشرون إلى مدينة السلم ويكون بفارس وما يليها شر كبير وإن رئي قوس‬
‫السحاب في المنام في المشرق وكانت الرؤيا في تموز فإن الِمِلك ُيخرب مدائن كثيرة ثم يفشو الكذب ويكون مع‬
‫ذلك بيع وربح في المغرب ويكون بمصر قتال شديد ويقع الخلف بين العظماء وإن رآه في المغرب فإنه يدل‬
‫على موت الغنم والدواب وإن ُرئي في المغرب فإنه يصيب الناس بأرض فارس بلء وإن كان في ناحية الجنوب‬
‫دل على جوع شديد في تلك الناحية وال تعالى أعلم بغيبه وهو أحكم الحاكمين‬
‫فصل في الرعد وسماعه في المنام وما قيل في أحكامه‬
‫وأما سماع الرعد في المنام في أوانه فإنه يدل على البشارة والخير والبركة وإن كان ذلك في غير أوانه دل على‬
‫الحركة في الجيش لغزٍو أو فتنة وربما دل سماعه على التسبيح والتهليل ل تعالى فإن الغالب عند سماعه ذلك‬
‫ولقوله تعالى ) وُيسبح الرعد بحمده ( وربما دل سماعه في المنام على المراض أو سماع الدفوف لفرح ُيوجب‬
‫ذلك‬
‫صمم‬‫وإن كان سامعه عاصيًا تاب إلى ال تعالى أو كافر أسلم وربما دل سماعه على ال ّ‬
‫سمع الرعد في المنام ووافق‬
‫حكمه فقيل فيه إذا َ‬
‫وأما ُ‬

‫) ‪(1/84‬‬

‫ص ‪ 63‬ب ذلك لول من تشرين الول فإنه يدل على موت في بلد الشام وإن كان في ستة أيام منه فإن الطعام‬
‫يرخص ويكثر الشراب والفاكهة ويكون الطاعون بمصر وإن كان في آخره رعد فإن الوباء يقع بالشام وإن‬
‫تواتر في الشهر كله دل على كثرة الوحش وإن سَمع في المنام رعد ووافق ذلك أن يكون في تشرين الثاني فإن‬
‫الخير يكثر بأرض البربر وأرض وتفتح مدينتين من مدائن الكفر بالشام وربما ظهر كوكب بذنب ويقع بالشام‬
‫ي وربما مات ملك من ملوك العرب ويهلك الطير ويقع الظلم بالمشرق ويقع مطر ليس فيه ضرر ول تقع‬ ‫سب ٌ‬
‫سمع في المنام رعد ووافق ذلك أن يكون في عشرة أيام من كانون الول فإنه يدل على موت العظماء‬ ‫وإن ُ‬
‫بالندلس ويغلوا أسعارهم ويجور سلطانهم ويكثر الفساد وتجود الحنطة ويقل الثمرة وإن كانت الرؤيا في سبعة‬
‫سمع في المنام رعد ووافق أن يكون ذلك في ستة أيام من‬‫أيام منه كان الشتاء باردًا يابسًا والربيع رطب وإن ُ‬
‫كانون الثاني فإنه يكون أمر عظيم من زلزل وخسف بأرض العراق وربما وقع في البقر والمواشي الفناء‬
‫وتخصب الغلة وإن كانت الرؤيا في آخره فهو ينذر بكسوف في الشمس وموت‬

‫) ‪(1/85‬‬

‫ص ‪ 64‬أ ملك من ملوك الغرب وقيل يظهر كوكب ينذر بخراب مدينة عظيمة ويكون بالشام مرض ورمد وإن‬
‫ل على خصب الرض ونموها وينقص‬ ‫سمع في المنام رعد ووافق أن يكون ذلك في أول يوم من شباط كان دلي ً‬
‫السعر ويكون بأرض يأجوج ومأجوج وما والها مرض ويكون الموت في جزائر البحور ويرخص سعر أهل‬
‫مكة وتمطر أرضها ويكون بالحبشة فزع وإن كان في آخره فإنه يدل على أن الملك بالمغرب يخرج من أرضه‬
‫سمع في رعد ووافق‬ ‫ل وإن ُ‬‫إلى أرض أخرى ويخرج عليه مخالف من بين أنهارها وأشجارها ول يتولى إل قلي ً‬
‫ذلك أن تكون الرؤيا في ستة أيام من آذار فإنه يدل على خصب وخير إل في القمح والكْرم ويكثر الزيت ويأمن‬
‫التجار ويخرج الملك من مدينته إلى مدينة أخرى ُمحاربًا ويظفر بمطلوبه وتبقى في يده مدة ويقيم أيامًا بين أنهار‬
‫وأشجار ثم يخرج إلى أرض الروم ويفتح الحجر الصم ويقتل جماعة من الرؤساء والكابر والقواد من أهل‬
‫بيت ذلك النسان وتخصب أرض الشام وإن كان في آخره رعد فإنه يكثر الجراد ويكثر موت المعز والبقر وإن‬
‫سمع في المنام رعد ووافق ذلك الحادي والعشرين من نيسان فإنه يدل على الخصب في الرض والكْرم وكثرة‬ ‫ُ‬

‫) ‪(1/86‬‬

‫ص ‪ 64‬ب المطار وتسلم الثمار وتخرج الروم من أرضها إلى أرض أخرى ولعلها المغرب فيغزوهم وإن‬
‫وافق ذلك أن يكون أول نيسان يوم الحد فإنه يكون في آذار فزع ويقع البغي بين الروم ويموت ملكهم‬
‫وينهزمون ويقع الطاعون فيهم ويسلم الشام من الكيد وتخرج النوبة إلى أرض غيرهم فيفسدون فيها وإذا كان‬
‫الرعد في أربعة أيام منه فذلك سعة وتجود الحنطة والَكرم ويقع اختلف بين الناس وأمراض كثيرة ويخاف على‬
‫البيادر وإن كان في الحادي عشر منه رعد أصاب الناس زلزل وأذى وإن كان في الثالث عشر أصاب الناس‬
‫غلء شديد وإن كان في سبعة عشر تباغض الملوك ووزرائهم وفي اثنين وعشرين منه يكون مرض شديد‬
‫فخوف وإن كان في ثلث وعشرين كان ُرخص وخصب وفي خمس وعشرين يكون غلء شديد وإن كان في‬
‫سمع في المنام رعد وكانت الرؤيا في تسعة أيام من أيار دل‬‫تسع وعشرين دل على الخير والفرح والسرور وإن ُ‬
‫على موت الشراف باليمامة ويقع في التراك موت وكذلك في الغنم ويكون المطر كثير ويكثر خير البساتين‬
‫سمع الرعد في‬‫وإن كان في عشره الوسط تكون أمراض شديدة وإن ُ‬
‫ص ‪ 65‬أ المنام وكانت الرؤيا في حزيران إلى عشرة أيام منه فإنه يدل على موت العلماء والشراف بأرض‬
‫سمع الرعد وكانت الرؤيا في‬ ‫مصر وترخص السعار وتمد النهار وتنمو الموال ويكثر صيد البر والبحر وإن ُ‬
‫تموز إلى ستة أيام منه فإنه يكون المطر في كانون الول ويتقدم الزرع ويزكوا أو يموت عظماء الناس من‬
‫الروم وينقص السعر في اليمن ويقع بأرض العجم كرب ويكون بأرض مصر شر من جهة الملك ويقع فيهم سب ٌ‬
‫ي‬
‫في العيال ويأتي ملك من المشرق يحملهم إلى أرضه أسارى‬

‫) ‪(1/87‬‬

‫وإن كان الرعد في آخره أو لسبع بقين منه فإنه يدل على السلمة في جميع الرض ويرخص السعر بأرض‬
‫البصرة وأرض الحبشة وتزكوا الرض إلى سواد الفرات ويحصل في بعض الثمار آفة كالنخل والموز وتكثر‬
‫سمع رعد في المنام وكانت الرؤيا في‬
‫الحنطة وإن كان في آخر السنة ضيف على الناس من ِقَبل ملكهم وإن ُ‬
‫شهر آب فإنه دليل خير لهل الشام وأهل برجان وأذربيجان وجرجان ويكون البحر ُمغلقًا وتنقطع الطرق من‬
‫الفساد ويقل الجراد ويموت ملك من الخزر وملك يأجوج ومأجوج ويقع بينهم القتل‬
‫وإن كان في آخره رعد فإنه يكون بأرض مصر خصب ويكثر تيلها وترخص سعرها بعد قحط وغلء وموت‬
‫وربما دل على‬
‫سمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في أيلول في ثمانية أيام منه فإنه‬ ‫ص ‪ 65‬ب هَداهد وتفريق جماعات وإن ُ‬
‫يكون المطر كثير والثمر ويكون قحط في أول السنة وتخصب في آخرها ويكون الجراد بأرض الكوفة وبطائح‬
‫البصرة ول تخصب ويموت الدود في تلك السنة ويقع في الناس الجوع الشديد ويفتح المسلمون حصونًا ويكون‬
‫خشي على الثمر‬ ‫ل ُ‬‫بين الروم والترك قتال مدة طويلة ويخصب الشام وتسلم ثمرته وحبوبه وإن كان صوته هائ ً‬
‫وإن كان في العاشر دل على قلة المطر في ذلك العام في المغرب وال تعالى أعلم بغيبه وأحكم‬
‫فصل في رؤية سماع الرعد ورؤية البرق في المنام‬
‫ول خير في سماع الرعد في المنام إذا كان معه ظلمة وبرق فإن ذلك يدل على الِرَدة لقوله تعالى ) أو كصيب‬
‫من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت وال محيط بالكافرين‬
‫( خصوصًا إن كان معهم زلزلة أو كانت الرؤيا في غير زمن ذلك وأما رؤية البرق بمفرده في المنام فإنه يدل‬
‫على الُهدى بعد الضللة لن منه بارقة وُقرب والبارقة وارد هدى من ال تعالى ولقوله تعالى ) يكاد سنى برقه‬
‫يذهب بالبصار ( وربما دل ذلك على انبهار النظر‬

‫) ‪(1/88‬‬

‫ص ‪ 66‬أ وتبديده وإن كانت الرأي مريضًا ضيف عليه الموت لقوله تعالى ) فإذا برق البصر ( الية وربما دلت‬
‫رؤية البرق في المنام على كشف السرار وتتسم الخبار وربما دلت رؤيته على البشارة بقدوم غائب أو تجديد‬
‫رزق وإغاثة الملهوف لنه في الغالب يبدو أمام الغيث وعكسه ُقرب وربما دل البرق على بريق السيوف وأسنة‬
‫الرماح وربما دلت رؤية البرق في المنام على تقلب الحوال من شدة إلى رخاء أو من رخاء إلى شدة وال تعالى‬
‫أعلم‬
‫وأما أحكامه فمن رأى البرق في منامه وكانت الرؤيا في تشرين الول دل على الراجيف ونتاج الحبوب وإن‬
‫كان في تشرين الثاني دل على الخصب والندى والخير الكثير أو في كانون الول ربما ُيخشى على الغلة من‬
‫خشي على الزرع عند نهايته وإن كان ذلك في شباط ربما دل على الصلح‬ ‫النقص وإن كان في كانون الثاني ُ‬
‫في الزرع وإن كان في آذار دل على نقص الغلة كلها وإن كان في نيسان فإنه صالح سعيد وتجود فيه الغلل‬
‫وينقص فيه الشعير وإذا كان في أيار فإنه رديء لبعض الفاكهة وإذا كان في حزيران فهو علمة الندى النافع‬
‫وإذا كان في تموز فل خير ول شر وإذا كان في أيلول فهو‬
‫ص ‪ 66‬ب علمة خصب وخير وكذلك في آب وال تعالى أعلم وأحكم‬
‫فصل في رؤية الزلزلة في المنام وحكمها‬
‫وأما الزلزلة إذا رئيت في المنام فإنها دالة على الفزع والراجيف والخبار المزعجة وظهور السرار لقوله‬
‫ل شديدًا ( وإن رأتها امرأة حامل وضعت حملها لقوله تعالى ) إن زلزلة الساعة شيء‬ ‫تعالى ) وزلزلت زلزا ً‬
‫عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ( وربما دلت الزلزلة على‬
‫اضطراب الناس بسبب المراض بالناقض مع السلمة من الموت فإن انهدمت الجدران كان موتًا حقيقيًا وربما‬
‫دلت الزلزلة على أن الرآي زل زلة واهتزاز الرض المجدبة دليل على تركها ونموها بالزرع لقوله تعالى‬
‫) فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج (‬

‫) ‪(1/89‬‬
‫ويدل ذلك على إحياء الموات لقوله تعالى ) فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى (‬
‫وتدل على السفر في البحر والميّد فيه شدة الميلن وتدل على الرقص والطرب وعلى تعطيل السفر في البّر‬
‫وربما دلت الزلزلة على النكد بين الزواج فإن هدمت الدور كما ذكرنا ربما دل على أرياح أصناف العمادة‬
‫للحتياج إليهم ولما عندهم من الصناف‬
‫ص ‪ 67‬أ وال تعالى أعلم فإن كانت الزلزلة في الرؤيا في نيسان نهارًا دل على كثرة النبات وقلة ثمار الصيف‬
‫ل على فتن أهل القرى وإن رآها في المنام وكانت في أيار دل على قتال يكون بين الناس وفتن متصلة سواء‬ ‫ودلي ً‬
‫ل على هلك الشرار وإن‬ ‫ل أو نهارًا وإن رآها في المنام وكانت الرؤيا في حزيران كان دلي ً‬
‫كانت رؤيتها لي ً‬
‫كانت نهارًا دل على تجديد المناصب للعلماء وإن رأي زلزلة في المنام فإن كان ذلك في تموز دل على موت‬
‫ل أو نهارًا كان خيرًا وفي آب تدل على عدد يقدم‬ ‫رجل عظيم الشأن وإن رأي في المنام زلزلة فإن كان ذلك لي ً‬
‫إلى تلك الرض وإن رأي في المنام زلزلة وكان ذلك في أيلول فإنه يدل على رجل غريب يقدم تلك الرض‬
‫ويحصل بها أوجاع يعقبها فناء وإن رأى في المنام زلزلة وكان ذلك في تشرين الول فإنه يدل على المرض‬
‫حب وإن رأى في المنام زلزلة كانت الرؤيا في تشرين الثاني فإن ذلك يشعر‬ ‫وسلمة الحوامل وعلى ُرخص ال َ‬
‫سقوط الحوامل وإن رأى في المنام زلزلة وكانت الرؤيا في كانون الول دل على حدوث مرض شديد وموت مع‬
‫المن من العدو وإن كانت الرؤيا في كانون الثاني دل على موت الشباب وإن كانت الرؤيا في شباط دل على‬
‫ل على الرخاء وال تعالى‬ ‫ص ‪ 67‬ب الجوع وسقوط الحوامل وإن رأى زلزلة وكانت الرؤيا في آذار كان دلي ً‬
‫أعلم بغيبه‬
‫الباب الثامن من المقدمة الثانية في ما نقل عن العلماء في ذكر العوام والشهور واليام ) ‪ ( 1‬وسقوط الرؤيا‬
‫والنيروز وما قيل في رؤية ذلك في المنام وذكر أحكامه‬

‫) ‪(1/90‬‬

‫قد َوجب لما تقدم من ذكر الشهور أن نذكرها على اختلفها وُمداخلة بعضها في بعض للحتياج إليها بعد ذكر‬
‫العام وتأويله في المنام إن شاء ال تعالى‬
‫فصل في رؤية العام في المنام‬
‫وأما العام فرؤيته في المنام دليل على الفتنة يراها الرأي في نفسه أو في غيره لقوله تعالى ) أول يرون أنهم‬
‫يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم ل يتوبون ول هم يذكرون ( وُيسمى العام الُمجدب قاشر لقشره وجه‬
‫ل إل ماتت فكذلك قيل أشأم من قاشر و‬ ‫الرض من النبات وقاشر فحل كان في بعض قبائل سعد مناة ما طرق إب ً‬
‫من اشتقاق قاشر أشقر وأشرق‬
‫وإن كان الناس في قحط دل على كثرة الخير لقوله تعالى ) ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه ُيغاث الناس وفيه‬
‫يعصرون ( والعام السنة وربما دلت رؤيتها ) ‪ ( 2‬في المنام على الجدب والقحط لقوله تعالى ) ولقد أخذنا‬
‫ص ‪ 68‬أ آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ( وربما دلت رؤية السنة على الرتياب والشك‬
‫في الدين لقوله تعالى ) تعرج الملئكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ( الية وتدل رؤية ذلك‬
‫على الشدة والتهدد لقوله تعالى ) وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تِعدون ( ربما دلت رؤية ذلك على زيادة‬
‫العلم لقوله تعالى ) هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ( الية‬
‫وال تعالى أعلم ولفظ الحول أيضًا في المنام دليل على تغير الحوال‬
‫فصل وأما الشهور الثني عشر‬
‫فهي أربعة يدخل بعضها في بعض خارجة عن الشهر العربي والموجب لذكر ذلك ما ل عن معرفته غنى‬
‫سريانية وأولها تشرين الول والرومّية وأولها ينير والفارسّية وأولها أرد‬‫كالشهور القبطية وأولها توت وال ُ‬
‫بهشماه‬
‫) ‪(1/91‬‬

‫فأما توت فرابعه أيلول وشتنير أوله أدرماه بابه رابعه أول تشرين الول وأكتوبر وأول ديماه هتور رابعه أول‬
‫طوبه‬
‫بهمن ماه خامسه أول تشرين الثاني وأول يونير كيهك رابعه أول استقتدارماه خامسه أول كانون ودجنبر ُ‬
‫رابعه أول أفروردينماه سادسه أول كانون وأول يّنير‬
‫ص ‪ 68‬ب أمشير رابعه أول أرد يهشتماه سابعه أول شباط وأول فبرير برمهات رابعه أول جردادماه خامسه‬
‫أول آذار وأول مارس يَرُموده رابعه أول تيرماه سادسه نيسان وإبريل بنسس رابعه أول مرداوماه سادسه أول‬
‫أيار وأول ماّيه بونه رابعه أول شهر يرماه ثامنه أول حزيران وأول يونيه أبيب رابعه أول مهرماه سابعه أول‬
‫تموز وأول يوليه مسترى رابعه أول أيازماه ثامنه أول آب وأول أغشت والسبب في وضع هذه الشهور ‪ -‬ذكر‬
‫سقوط الرؤيا في نيسان فأوله تسقط في اليوم الول والثالث والسابع والحادي عشر والرابع عشر ثانيه تسقط في‬
‫السابع عشر ثم في الحادي والعشرين ثم في الرابع والعشرين والسابع والعشرين والثلثين ثالثه تسقط في أول‬
‫أيار ثم في الثالث ثم في السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر وهو النصف رابعه يسقط في السابع عشر ثم في‬
‫الحادي والعشرين ثم الرابع وعشرين ثم التاسع والعشرين ثم الثلثين خامسه أول الشهر الثالث وهو حزيران في‬
‫اليوم الثالث منه ثم في اليوم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر سادسه تسقط في السابع عشر ثم الحادي‬
‫وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين سابعه في أول الرابع وهو تموز الثالث منه ثم السابع‬
‫ثم الحادي عشر‬

‫) ‪(1/92‬‬

‫ص ‪ 69‬أ ثم الرابع عشر ثامنه السابع عشر والحادي وعشرين والرابع وعشرين والسابع وعشرين والثلثين‬
‫تاسعه أول الخامس وهو آب ثم الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر عاشره السادس عشر ثم الحادي‬
‫وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين حادي عشره أول السادس وهو أيلول الثالث ثم‬
‫السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر ثاني عشره السابع عشر ثم إحدى وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع‬
‫وعشرين ثم الثلثين ثالث عشره أول السابع الثالث ثم التاسع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر رابع عشره ثم‬
‫السابع عشره ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين خامس عشره أول الثامن‬
‫وهو تشرين الثاني الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر سادس عشره ثم السابع عشر ثم إحدى‬
‫وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين سابع عشره أول التاسع وهو كانون الول الثالث ثم‬
‫السابع ثم الحادي عشر ) ‪ ( 1‬ثم الرابع عشر ثامن عشره ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع‬
‫وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين تاسع عشره أول الشهر العاشر وهو كانون الثاني الثالث ثم السابع ثم‬
‫الحادي عشر ثم الرابع عشر العشرين ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع‬
‫ص ‪ 69‬ب وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين الحادي والعشرين منه في أول الحادي عشر وهو شباط‬
‫الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر الثاني والعشرين منه ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم‬
‫الرابع وعشرين ثم التاسع وعشرين ثم الثلثين الثالث والعشرين منه الثاني وعشرين ثم التاسع وعشرين ثم‬
‫الثلثين الرابع والعشرين ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين‬

‫) ‪(1/93‬‬

‫أول يوم من الشهر الثاني من السنة الثانية ) ‪ ( 1‬الخامس والعشرين منه وهو آذار في الول والثالث والسابع ثم‬
‫الحادي عشر ثم الرابع عشر السادس والعشرين السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع‬
‫والعشرين ثم اليوم الثلثين‬
‫وأول يوم من الشهر الثالث من السنة الثانية ) ‪ ( 2‬السابع والعشرين منه في الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم‬
‫الرابع عشر الثامن والعشرين في السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين التاسع‬
‫والعشرين في الول من الشهر الرابع من السنة الثانية في الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر‬
‫الثلثون في السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين‬
‫هذا شهر واحد من كشف أمر العبادة وسقوط الرؤيا فقس عليه الثنى عشر شهرًا كذلك‬
‫ل وهذا عند أهل العبادة آخر سقوط الرؤيا وقال قوم أنها‬
‫ص ‪ 70‬أ ليكون تمام السنة ثلثة عشر سنة تنقص قلي ً‬
‫سّير‬
‫حرامات المرضى وهو بّين إذا ُ‬ ‫تسقط في الربعين سنة وأكثر من ذلك فأما نحن فليس نعرف هذا المر ب ُ‬
‫وسيذكر بعد رؤية الشهور واليام سقوط الرؤيا ) ‪ ( 1‬في الساعات ثم ذكر تسميتها إن شاء ال تعالى‬
‫فصل في ذكر الشهور العربية الثنى عشر‬

‫) ‪(1/94‬‬

‫فأما الشهور العربية فسأذكرها لما اتفق إن شاء ال تعالى فأولها محرم قال بعض علماء هذا الشأن إذا كانت‬
‫الرؤيا في محرم فإنها صحيحة ل ُتخطى ء وقال غيره تدل على الفرج والخلص من السجن والشفاء من‬
‫المراض وإن كان الرأي اعتزل قومه أو بلده عاد إليهم قياسًا على قصة يونس عليه السلم لخروجه فيه من‬
‫بطن الحوت وربما شاهد فتنة عظيمة أو موت أمام عادل لن فيه كان مصرع المام الحسين رضي ال عنه‬
‫وربما دل على متولي عادل أو ظهور عالم لن ال تعالى خلق فيه آدم وحواء عليهما السلم وإن كان الرأي‬
‫عاصيًا تاب إلى ال تعالى لن ال تعالى تاب فيه على آدم وإن كان الرأي ممن يرجو المنزلة والشرف حصل له‬
‫ذلك لن‬
‫ص ‪ 70‬ب ال تعالى رفع فيه إدريس مكانًا عليًا وإن كان الرأي مسافرًا في البحر وتعذر عليه الريح أو خاف‬
‫الغرق ونجا هو ومن معه لن فيه استوت السفينة على الجودي وإن كان الرأي يرجو الولد ُرزق ولدًا صالحًا‬
‫لن فيه َولد إبراهيم عليه السلم وعيسى ابن مريم صلوات ال عليهما وإن كان الرأي في ضيق ُفرج عنه أو نجا‬
‫من عدوه لن ال تعالى نجا فيه إبراهيم عليه السلم من نار النمرود وربما رجع الرأي عن ضللته أو بدعة‬
‫ارتكبها وتاب إلى ال تعالى وأقلع عن ذنوبه لن ال تعالى تاب فيه على داود عليه السلم وإن كان الرأي‬
‫معزولً عن وليته عاَد إلى منصبه لن ال تعالى رّد فيه الُملك على سليمان عليه السلم وإن كان فقيرًا أو‬
‫شفي من مرضه وأغناه ال تعالى لن ال تعالى كشف فيه الضر عن أيوب عليه السلم وربما ترسل‬ ‫مريضًا ُ‬
‫الرأي للملوك ومن والهم أو نال منهم نصيبًا لن ال تعالى كلم فيه موسى عليه السلم وربما فتح على المسلمين‬
‫بلد من بلد الكفر وحصل للمسلمين منهم مغنمًا كثيرًا وال تعالى أعلم بالصواب‬

‫) ‪(1/95‬‬

‫ثم قال واحذر صفر فإن قص الرؤيا ليست فيه محمودة لسمه قال غيره إل أن يكون صاحبها في َهم و حزن أو‬
‫شدة فإنه ل يضره وإن كان مريضًا دلت رؤياه‬
‫ص ‪ 71‬أ على شفائه وصحته وربما دلت رؤياه على الفرح‬
‫قال وفي شهر ربيع الول تربح في تجارته وتبارك له فيها ويسر ويفرح وربما أن النسان إذا رأى في منامه‬
‫شهر ربيع الول ربما رزق ولدًا ذكرًا صالحًا وإن كان الناس في شدة زالت عنهم وإن كانوا مظلومين انتصروا‬
‫أو قدمت عليهم بشارة تولي أمرًا جديدًا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لن فيه ولد النبى }صلى ال عليه‬
‫وسلم{ وربما غزى الناس غزوة مباركة لن فيه كانت غزوة ُدومة الجندل‬
‫ثم قال وفي ربيع الخر إذا دلت رؤياه على الخير أبطأت وإن دلت رؤياه على الشر تعجلت وقال غيره من رأى‬
‫ل لن فيه ولد المام علي بن أبي طالب‬ ‫في منامه شهر ربيع الخر انتصر على عدوه أو رزق ولدًا عالمًا أو بط ً‬
‫كرم ال وجهه وقال وفي شهر جمادى الولى ُتجمد أموره فل يرغب في الشراء والبيع قال غيره وربما فقد ابنته‬
‫أو زوجته إذا رآه في المنام لن فيه توفيت فاطمة الزهراء عليها السلم وقال وفي شهر جمادى الخرة إن دلت‬
‫رؤياه على الخير أبطأ لنه شهر جامد ثم قال وفي رجب يفتح عليه أبواب الخير وتقوىّ رؤياه ويستحيل الشر‬
‫خيرًا فتعبرها بالخير فإنها ل ُتحالفك‬
‫عرج ب النبى }صلى ال عليه وسلم{‬ ‫ومن رأى شهر رجب في منامه دل على رفع المنزلة فإن فيه ُ‬

‫) ‪(1/96‬‬

‫صح فيه وتنمو أو يتضاعف فيها الخير وإن‬ ‫ص ‪ 71‬ب إلى السماء قال وإن كانت الرؤيا في شعبان فإن الرؤيا َي ُ‬
‫صح ومن رأى شهر شعبان في منامه دل على عزل ولت المور لن فيها َيفرق كل أمر‬ ‫كان شرًا أبطأ ول ي ِ‬
‫حكيم قال وفي شهر رمضان تنغلق عليه أبواب العسر والفواحش والبخل ويتعجل له رؤيا الخير ول تصبح‬
‫الرؤيا إذا كانت رديئة تعبرها بالخير لن النسان يكون ممتلئًا من الطعام وتكون طبائعه غالبة عليه فرؤيا الخير‬
‫ل ُتبطئ ورؤيا الشر ُتبطئ ول ُتعبر لنها من الضغاث وتخالف حال الكافر فيها في هذا الشهر حال المؤمنين‬
‫وليس للكافر إل الشر لنه ل يدعو ال بشيء فُيستجاب له وهو أعظم الشهور عند ال تعالى وأعمها بركة على‬
‫المؤمنين واعلم أن من رأى في منامه شهر رمضان فإن رؤياه تدل على البركة والخير والمر بالمعروف‬
‫والنهي عن المنكر وإن كان طالبًا للعلم أو القرآن العظيم حصل له فيه لن فيه نزل القرآن كما قال تعالى ) شهر‬
‫صرع أفاق منه لن‬ ‫رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ( وإن كان مريضًا بال َ‬
‫فيه ُتصّفد الشياطين وفضله ل ُيحصر‬
‫ولبعضهم فيه‬
‫ص ‪ 72‬أ‬
‫مضى رمضان الممرض الّدين فقُده‬
‫وأقبل شوال يشول به قهرًا‬
‫فيا لك شهرًا شّرف ال قدره‬
‫شهرت فيه سيوف الُهدى شهرا‬ ‫لقد ُ‬

‫) ‪(1/97‬‬

‫ثم قال والرؤيا في شوال إذا دلت على الحرب فإنه يتعذر فاحذر ذلك وإن رُئي شوال في المنام دل على الخلص‬
‫من الشدائد وعلى السرور والفراح لن ُمستهله عيد وفرح ولن فيه كان بناء الكعبة وغزوة الخندق قال والرؤيا‬
‫في ذي القعدة إذا دلت على السفر فل ُيسافر وليحفظ نفسه وفي الحضر إذا دلت رؤياه على هم فليجتنبه ثم قال‬
‫وفي ذي الحجة إذا دلت رؤياه على السفر فليسافر وليسَع في المور كلها فإنه شهر مبارك وفيه العيد والضحية‬
‫قلت واعتبر ما ) ‪ ( 1‬اتفق في الشهور من الوقائع وما فعل الرأي في المنام وما أوجبه ال تعالى على القاتل من‬
‫الصوم لقوله تعالى ) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من ال ( فمن رأى في المنام أنه مضى عنه‬
‫شهرين ربما وجب عليه صومهما لذلك وكذلك أشهر العدة أو أيام الكفارة واعط الرأي ما يليق به من ذلك‬
‫ومن يرى أنه في شهر ذي الحجة‬
‫ص ‪ 72‬ب أو رأي أنه ُيضحي أو ُيصلي صلة عيد الضحى فإن رؤية ذلك تدل على قضاء الديون والوفاء‬
‫بالنذور وعلى التوبة والهدى بعد الضللة وربما دلت رؤياه على فقد العلماء أو عزل ولت المور لن في شهر‬
‫ذي الحجة كانت وفاة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والغزو والمباهلة وال تعالى أعلم‬
‫فصل في رؤية اليام في المنام وأحكام النيروز ومّد النيل‬
‫فمما قال دانيال عليه السلم يوم الجمعة جمع ال فيه الشياء ُفسميت به وقال بطليموس من رأى النيروز في‬
‫منامه وصادف أن يكون ذلك يوم الجمعة فإن النيل يكون متوسطًا ويفشو الفساد وتضطرب مصر وقال دانيال‬
‫عليه السلم يوم السبت يوم راحة وفراغ وخلوة ومن رأى النيروز في منامه ووافق ذلك يوم السبت فإن النيل‬
‫يكون منجرفًا ول يبقى على الرض وتكون سنة شاقة كثيرة الوباء‬
‫وقال دانيال يوم الحد بدأ ال فيه بخلق الرض والسموات ومن رأي يوم الحد وصادف ذلك اليوم النيروز فإن‬
‫النيل يكون متوسطًا في طلوعه ويكون الشتاء شديدًا والزرع كثير البركة‬

‫) ‪(1/98‬‬

‫وقال دانيال يوم الثنين فيه تقضى الحوائج كالسفر والزواج ومن رأى يوم الثنين في المنام ووافق ذلك اليوم‬
‫النيروز فإن النيل يكون مباركًا في طلوعه ويخشى على الزرع وتكثر المراض في الشتاء وقال دانيال عليه‬
‫السلم يوم الثلثاء يوم الدم‬
‫ص ‪ 73‬أ والحجامة ويدل على الغم والحزن ومن رأى يوم الثلثاء في المنام ووافق أن يكون ذلك النيروز فإن‬
‫النيل يمد بعد أن توقف ويكون وسطًا ثم يصير إلى زيادة وتكون الشتاء باردًا وقال دانيال عليه السلم يوم‬
‫الربعاء يوم نحس مستمر فيه أغرق ال قوم نوح وقوم ثمود وأصحاب الرس وهو مذموم فإن رأى يوم الربعاء‬
‫في منامه ووافق ذلك النيروز دل على أن النيل يكون متوسطًا ول يدوم على وجه الرض بل ينزل بسرعة‬
‫ويكون بين الصيف والخريف برد شديد وقال دانيال عليه السلم الخميس يوم مستأنس فيه تقضى الحوائج وإن‬
‫رأى يوم الخميس في منامه وصادف أن يكون النيروز يوم الخميس دل على أن النيل يكون مباركًا ول تغلو في‬
‫تلك السنة شيء إل الماشية‬
‫واعلم أن تتابع اليام في المنام دليل على تفلت الحوال من خير إلى شر ومن شر إلى خير وربما دلت على‬
‫ب فيها النسان من زيادة الدنيا والدين ويدل على نقص المال لن ما يذهب من اليام نقص من‬ ‫الكسب لما يكس ُ‬
‫الُعمر وهو رأس مال النسان‬
‫ل وسأفته في موضعه‬ ‫ومن دخل عليه في المنام يوما ربما سافر سفرًا يبلغ ثمانية فراسخ وسيأتي الكلم في المي ِ‬
‫في حرف الميم إن شاء ال تعالى‬
‫فصل في الساعات والتأويل فيها‬
‫اعلم أن الليل والنهار مقسومان على أربعة وعشرين ساعة وأن في وقت‬

‫) ‪(1/99‬‬

‫ص ‪ 73‬ب نيسان الذي تقدم ذكره يكون نزول الشمس ُبرج الحمل وهو اعتدال الليل والنهار فيكون اثنا عشر‬
‫ساعة والنهار كذلك ثم يبتدئ النهار في الزيادة فمن رأى رؤيا في أول ساعة من الليل سقطت في أول ساعة من‬
‫نهار اليوم الذي ذكرناه أو الرابع أو السابع أو الحادي عشر أو الرابع عشر فإن رأي في الساعة الثانية فإن‬
‫رؤياه تسقط في اليوم السابع عشر أو الحادي والعشرين أو الرابع وعشرين أو السابع وعشرين أو الثلثين لنه‬
‫يعد من اليوم الثاني وتطرد على هذا الحساب أبدا إل أن تكون ساعات الليل أقرب الدرر فيكون إذ ذاك رؤيا‬
‫السحر أقرب من رؤيا الليل ثم على هذا المنهاج تكون الرؤيا في جميع الشهور إلى آخر السنة على مراتب‬
‫الساعات فافهم ذلك‬
‫وقال حمزة بن الحسين الليل والنهار أربع وعشرون ساعة وكل ساعة لها اسم مخصوص فساعات النهار ‪-‬‬
‫الشروق وهي الولة الثانية البكور الثالثة الغدو‬
‫الرابعة الضحى الخامسة الهاجرة السادسة الظهيرة‬
‫السابعة الرواح الثامنة العصر التاسعة القصر‬
‫العاشرة الصيل الحادية عشر العشي الثانية عشر الغروب‬
‫وساعات الليل‬
‫ص ‪ 74‬أ‬
‫الولى الشفق الثانية الغسق الثالثة العتمة‬
‫الرابعة السيدفة الخامسة الجبهة السادسة الُزلة‬
‫حر‬‫السابعة الُزلفة الثامنة الُبهرة التاسعة الس َ‬
‫العاشرة الفجر الحادية عشر الصبح الثانية عشر الصباح‬

‫) ‪(1/100‬‬

‫التفسير في الولى من ساعات النهار صالحة مباركة خصوصًا إن أتاك صاحبها ُمنبسط الوجه وفي الثانية جيدة‬
‫لقوله ) بورك لمتي في بكورها ( وفي الثالثة ُيحمد فيها التفسير لقوله تعالى ) ُيسبح له فيها بالغدو والصال (‬
‫وفي الرابعة ُيحمد فيها التفسير لن ال تعالى أقسم بها فقال تعالى ) والضحى والليل إذا سجى ( ولن النبى‬
‫}صلى ال عليه وسلم{ حث على صلتها فهي ساعة محمودة وفي الخامسة نهي عن التفسير فيها مع سلمتها‬
‫من الضغاث وفي السادسة كذلك لن ذلك راحة البدان وفي السابعة ُتفسر بخير وشر وربما دلت على السفر‬
‫وموت المريض لنها الرواح كما أن الظهيرة تدل على وجود الضائع وظهور السرار وفي الثامنة يحلف أو‬
‫ُيحلف لنها العصر وبه أقسم ال تعالى‬
‫التاسعة تنذر بالتقصير لنها القصر العاشرة ُتحمد ويحمد فيها التفسير ) ‪ ( 1‬لقوله تعالى ) واذكر اسم ربك بكرة‬
‫وأصيل (‬
‫الحادية عشر تحمد فيها التفسير وغالبها‬
‫ص ‪ 74‬ب الخير لقوله تعالى ) وسبح بحمد ربك بالعشي والبكار ( الثانية عشر ُتحمد فيها التفسير لنها ساعة‬
‫ذكر وعبادة لقوله تعالى ) وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ( وأما التأويل في ساعات الليل‬
‫ففي الولى ُيحمد فيها التفسير وهي دالة على الخير لقوله تعالى ) فل أقسم بالشفق ( وفي الثانية ُيحمد فيها‬
‫التأويل وغالبها الشر وفي الثالثة العتمة يكره فيها التأويل والرابعة ل ُيحمد فيها التأويل والخامسة غالبها الشر‬
‫والمجابهة السادسة غالبها الزلل والكذب والشر والسابعة ُيكره فيها التأويل الثامنة ساعة منكرة التاسعة ُيحمد فيها‬
‫التأويل لنها ساعة شريفة‬
‫العاشرة يحمد ذكرها ويحمد تأويلها لنها الفجر الحادية عشر يحمد التفسير فيها وتحمد رؤيتها الثانية عشر‬
‫الصباح ُيحمد فيها التأويل‬

‫) ‪(1/101‬‬

‫ص رؤياه فاعلم أن‬


‫واعتبر مع ذلك إقبال الرأي وبشاشته في وجهه عند ذكر رؤياه فإن رأيته مستبشرًا عند ق ّ‬
‫ل فاعلم أن رؤياه غالبها الشر‬
‫غالب رؤياه الخير والبشارة وإن كان ُمقطب الوجه أو كأنه وج ً‬
‫ومن اعتبر ساعة في المنام من ساعات الليل والنهار بآلة من اللت‬
‫ص ‪ 75‬أ أو أخبار من عالم نال دراهم أو دنانير على قدر زمان تلك الساعة ودرجها فافهم ذلك ثم اعتبر‬
‫ساعات الجابة كساعة يوم الجمعة وأوقات الدعاء والذكر فإن رؤية ذلك في المنام دليل على كشف السرار‬
‫والغني للفقير وإنجاز الوعد وال تعالى أعلم‬
‫فصل في ذكر التأويل على أشهر الفرس‬
‫من رأى في منامه ما يدل على السفر وكانت الرؤيا في أرويهه لم ُتحمد طريقه ومن رأى في المنام ما يدل على‬
‫جردادماه فل خير فيها‬‫المحاكمة وكان المنام في َ‬
‫ومن رأى في المنام ما يدل على الزواج وكانت الرؤيا في تيرماه كان محموداً‬
‫ومن رأى في المنام ما يدل على الولدة وكانت الرؤيا في مرداوماه كان قصير الُعمر‬
‫ومن رأى في المنام ما يدل على السفر وكانت الرؤيا في شهر يرماه ربما دل ذلك على تغير الحوال وكسب‬
‫الذنوب وإن رأى في المنام ما يدل على مريض كان عاقبة أمره رديئة إذا كانت الرؤيا في بهمزماة‬
‫ومن رأى في المنام ما يدل على منصب وكانت الرؤيا في أيازماه دلت على النوم‬
‫وإن رأى في المنام ما يدل على حكومة وكانت الرؤيا في أدرماه دل على قهره فيها‬
‫ل وكانت الرؤيا في ديماه كان‬‫وإن رأى في المنام ما يدل على حم ٍ‬
‫ص ‪ 75‬ب صالحًا وإن رأى في المنام ما يدل على مشاركة وكانت الرؤيا في بهرماه كان جيدًا وإن رأى في‬
‫المنام ما يدل على المعايش والسعة كانت الرؤيا في اسفندارماه كان واسعًا مفيدًا وإن رأى في المنام ما يدل على‬
‫الزواج وكانت الرؤيا في افروردماه كان عقباه خيرًا وال تعالى أعلم‬
‫الباب التاسع في قسمة الزمان وما يختص بكل أوان وهو من المقدمة الثانية‬

‫) ‪(1/102‬‬

‫وهذا الباب من الصول المعتبرة التي ل يستغني العابر عنها لما يتوصل به إلى فوائد كثيرة فمنها معرفة‬
‫الفصول وما هو مخصوص بكل فصل من تأثير في الوجود ويتناول من مأكول ومشروب وما ينبغي اجتنابه‬
‫وذكر المواسم لتنهض بذلك قريحته وتجول في معانيه فكرته إن شاء ال تعالى‬
‫اعلم أن الزمان أربعة ربيع وصيف وخريف وشتاء‬
‫فللربيع الحمل والثور والجوزاء وللصيف السرطان والسد والسنبلة‬
‫وللخريف الميزان والعقرب والقوس وللشتاء الجدي والدلو والحوت‬
‫وتنقسم شهور القيظ على هذه البروج‬
‫سم فيها فإن منه ينشر إلى‬
‫ص ‪ 76‬أ فللربيع برمودة ينبغي فيه الُكرنب والحلواء وعروق الشجر لسريان ال ُ‬
‫ل في عينيه ووجعًا في حنجرته‬ ‫فروعها فإذا أكله النسان كان سببًا لهلكه وبلغمًا على صدره وربما هيج عليه ثق ً‬
‫وربما اعتراه فيه السهر وفيه يخرج الدود وفيه ينفتح الورد ويتصل فيه القرط ويؤكل فيه الفريك وُيقطن فراخ‬
‫النحل وفي عاشره يطلع الفجر بالحوت والسرطان وهو أول المنازل كما قدمت يطلع منه في ثالث وعشرين ثم‬
‫يعطى لكل منزلة ثلثة عشر يومًا ثم في هذا الشهر يقصر ُدهن البلسان وفيه توفي آدم عليه السلم وفيه ُيربط‬
‫على الُقرط وفيه عيد ميكائيل وعيد جبرائيل وفيه يخاف على الزرع من العاهة وفيه يطيب البطيخ ويقطف‬
‫الياسمين وفيه عيد مريم عليها السلم وفيه عيد ) ‪ ( 1‬جرجيس يقوم بفلسطين سبعة أيام وفيه يمد الفرات وتنزل‬
‫الشمس النور وفيه عيد بقطر ُنَهى فيه من أكل الشجر ول يؤكل فيه فجل ول كراث فإنه يورث البلغم وفيه يكثر‬
‫الندى ويرتفع ) ‪ ( 2‬القيظ وترجع الغرانيق من أرض مصر‬

‫) ‪(1/103‬‬

‫ص ‪ 76‬ب إلى أرضها فمن رأى من هذه الشياء شيئًا في المنام قد ظهر في غير أوانه أو أكل مما ُنهي عنه أو‬
‫اغتسل بما ل ينتفع به ) ‪ ( 4‬أو تعبد في غير وقته دل ذلك على الهموم والنكاد وتغير الحوال وعلى هذا فقس‬
‫باقي الفصول وما يظهر فيها ثم ) ‪ ( 1‬فيه يمد النيل ويكون الحصاد والندى ُينهى فيه عن أكل الكارع‬
‫والرؤوس وأذناب السمك وآذانها من أجل الندى يسقط من أطراف الشجر والعشب فإذا أكلت منه الدواب‬
‫والمواشي وقع في رؤوسها وأكارعها وأذنابها فيصيبها من ذلك كمية الركام فإذا أكلها النسان أورثته الغثيان‬
‫حماض والسفرجل والخوخ والبندق‬ ‫والحكة والجرب وُيحب أن تؤكل فيه السماق ويشرب ماؤه ويؤكل فيه ال ِ‬
‫والرمان ويتوقى فيه كل شيء ُيهّيج الدم وربما أوجب الرمد والعشا وفيه يطلع الفجر والبطين والثريا وفيه عيد‬
‫الصليب الذي رآه قستنطين الملك كما زعم في السماء وفيه عيد الثلثة فتية ببابل وفيه ينتهي الحصاد في العيد‬
‫وفيه عيد ميكائيل ويحيى وزكريا وجبرائيل نهى فيه عن ) ‪ ( 2‬سقائهن كيل يتوكد في أصولها عفتًا وتطيب‬
‫الخضر كلها وفيه عيد ) ‪ ( 3‬إيليا‬
‫وفيه يطلع نجم الُعيوق وفيه حجت مريم عليها السلم وقد حج‬
‫ص ‪ 77‬أ أبو قلته وأصحاب الكهف وفيه تنزل الشمس الجوزاء ثم بدنه ينهى فيه عن الكثار من دخول الحمام‬
‫وإتيان النساء ويؤكل فيه البارد على الريق لطفي الحرارة لنه يغلي في الجوف بمنزلة النار وفيه يطلع الدبران‬
‫وتشتد السموم ويتنفس النيل ويبدو الكسل والغلمة وتتحرك الرياح بالشمال ويسّود العنب وينضح وفيه قراع البل‬
‫وهيجان إناثها وفيه ُيدرس القمح ويجز الضأن وفيه عيد ميكائيل ويطيب فيه التين والتفاح وفيه تنزل الشمس‬
‫السرطان من مشارق الصيف إلى مشرق الشتاء وهو يوم رجعت فيه الشمس ليوشع ابن نون عليه السلم وفيه‬
‫تطلع الهقعة والهيعة وال تعالى أعلم وهو أحكم الحاكمين‬

‫) ‪(1/104‬‬

‫وأما الصيف فشهره أيب ويشتد الحر وتلتهب الرض ينهى فيه عن مس النساء في أوله وكذلك الحمام ليلً‬
‫ونهارًا لشدة الحر وقيل كل امرأة تحبل في تلك الليلة يكون ولدها سقيمًا ما عاش وفيه يموت الدود والجراد‬
‫الصغار وفيه يطلع الفجر بالذراع والنثرة وفيه‬
‫ص ‪ 77‬ب عيد ميكائيل وعيد يومينا وُبطرس وفيه عيد مريم وهو أول الُعيور وأول العصير وأخبار الكلب‬
‫صّفون الدماء في القصارى وكل كرام لم ينضج كرمه يلطخون وجهه بذلك الدم‬ ‫والهياكلة والقرود وذلك أنهم ي ُ‬
‫ويعلق في رقبته أذناب تلك الكلب والقرود وُيطاف به في المدينة أو القرية ثم يصيحون بين يديه هذا جزاء من‬
‫لم يؤكل من عنبه اليوم وفي ذلك اليوم يرتفع الوباء عن أهل مصر وفيه عيد بويقطر وفيه تنزل الشمس السد‬
‫ي يؤكل فيه البارد وُيشرب ويؤكل القرع والقطن والبطيخ والرحلة والعنب والترنج وُتجتنب فيه الشمس‬ ‫مسر ّ‬
‫والنار ويؤكل كل شيء من رب الترنج ورب التفاح والسفرجل وأشباه ذلك فإنه حلو حامض ويطفئ الحرارة‬
‫والمرة ول يؤكل فيه سلق ول ملوخية ول فجل ول مالح فإن ذلك مما يولد القمل ومن أكثر من هذا في شهر‬
‫مسري كثر قمله في طول السنة وفيه حج جبريل ويقوم سوقها وفيه حج طور سيناء وفيه يطلع الفجر بالطرف‬
‫والجبهة والخرثان وفيه عيد ميكائيل وفيه يطلع سهيل وفيه عيد مريم وهو آخر العصير وفيه حج سليمان بن‬
‫داود ومن لدغته فيه عقرب مات وفيه نقص الحروفية‬
‫ص ‪ 78‬أ عيد عيسى عليه السلم وفيه حج يحيى بن زكريا وينزل الشمس السنبلة وفيه يطلع الزبدة ويحمر لون‬
‫الهواء وال أعلم‬

‫) ‪(1/105‬‬

‫توت أوله عيد إلياس عليه السلم وفيه عيد يحنس توقد فيه النار بأذرعات وُبصرى وجبال حوران وينكسر الحر‬
‫ويتحرك في بدء الشتاء وتخرج الديدان وفيه يبذر القرط بأرض الغيوم ويطلع فيه سهيل اليماني وفيه يظهر وجع‬
‫البل ويؤكل فيه اللبن ويشرب وفيه حج مرقص النجيلي وفيه سوق عظيم يقوم بأرض فارس وفيه حج زكريا‬
‫عليه السلم ومن حج كنيسة شنودة وفيه استشهد زكريا عليه السلم وفيه بدو زرع الصعيد وفيه يطلع الفجر‬
‫بالعترفة وفيه سوق كفر بأرض الجزيرة وهو يوم عيد ميكائيل وفيه يوم عيد محراب داود عليه السلم في بيت‬
‫سعال بالناس وهو يوم بقراوس رئيس‬ ‫المقدس وهو أول الوسمى وهو عيد الفرس وفيه عيد جبرائيل وفيه يثور ال ُ‬
‫أحبار هيكل ُمنف وفيه ُتفصد العروق وتقوم سوق إيليا وفيه حج تومينا وفيه نهاية الماء بالمقياس بمصر وفيه‬
‫حج تومقار وفيه عيد الصليب وفيه ُيقلم الشجر بمصر وتأتي الغرانيق من أرضها وتنضج الثمرة وفيه حج توما‬
‫وأبو قرمان وفيه تذهب الخطاطيف من مصر وفيه حج كنيسة مريم ويقوم سوق ربيعة وفيه سوق غالبه‬
‫النصارى بدمشق وهو‬
‫ص ‪ 78‬ب ) ‪ ( 1‬مجتمع كبير وفيه تهيج المرة السوداء اثنان وعشرون يومًا وفيه يشب العسل وتؤكل فيه‬
‫الفاكهة ول يبقى على وجه الرض بالمغرب فاكهة إل تغير طعُمها‬
‫وفيه يطلع الفجر بالصرفة والعوا ويستوي الليل والنهار وعند ست ساعات منه تنزل الشمس الميزان وهو‬
‫نحسها كما تقدم وفيه تهبط وفيه وسم البقر بأرض مصر وفيه يأخذ الليل من النهار وفيه صوم اليهود وعيد‬
‫المسيح بن مريم عليه السلم وال تعالى أعلم‬

‫) ‪(1/106‬‬

‫ثم الخريف وشهره فإنه يؤكل فيه الكراث مطبوخًا ويقطف الُرمان ول يؤكل فيه الكرنب وفيه حج الفتية وتزرع‬
‫الثمار بأرض مصر وفيه عيد سموئيل وفيه تثلج اليهود وفيه يفيض نيل مصر ويكثر ماء العيون والبار وفيه‬
‫يطلع الفجر بالشمال وفيه حج جرجيس ويقوم سوق أذرعات وفيه يقطع الخشب وتأتي الكراكي من أرضها إلى‬
‫أرض مصر وفيه عيد كنيسة توما السليخ وفيه عيد يوسرجه وعيد حج يوحرج بالقسطنطينة وفيه عيد ميكائيل‬
‫وتثلج القبط بمصر وفيه يخرج الدخان من أفواه الناس وفيه يطلع الفجر بالغفر‬
‫ص ‪ 79‬أ وفيه عيد كنيسة كلب ويقوم سوقها وتقطع العروق وفيه حجت مريم عليها السلم وحج أبو قزمان‬
‫ودميان بالفيوم وفيه يكون نزول الشمس برج العقرب وتفارق برج هبوطها وفيه يهيج البعوض وفيه عيد كنيسة‬
‫بحمص وقيام سوقها ويدخل الناس بيوتهم من شدة البرد والندى والغيوم وفيه اختلف الرياح وتسمن الحيتان‬
‫وفيه حج كنيسة البغوات بثغر السكندرية وفيه يؤكل الكراث ويؤكل فيه الطعام الحامض والمالح وتجتنب فيه‬
‫دخول الحمام‬
‫هتور يؤكل فيه الدجاج والطير مطبوخًا ويشرب الماء المسخن ويجامع فيه النساء ول يكثر فيه من دخول الحمام‬
‫لما فيه من هيجان الوجاع ول ُيشرب فيه دواء ول يخرج فيه دم ويؤكل فيه الكراث فإنه نافع في هذا الشهر‬
‫وفيه بد وزرع أهل الشام ويقوم سوق فلسطين ويتغلق البحر المالح وُيلقط فيه الزيتون وفيه يدخل النمل ذوات‬
‫الجنحة أحجرتها بالشام والروم ويطلع الفجر بالكليل والقلب ويشتد بالناس وجع الزكام وفيه تجرد أرض مصر‬
‫وُيربط غنم الفيوم على الربيع ويزرع القمح والشعير وفيه عصى إبليس اللعين ربه تعالى وأخرجه من دار‬
‫كرامته وأسكنه البحر وفيه يعصر زيت الفجل وفيه عيد مريم عليها السلم وفيه عيد السحرة الذين قطع فرعون‬
‫أيديهم وأرجلهم من خلف وصلبهم‬

‫) ‪(1/107‬‬

‫ص ‪ 79‬ب في جذوع النخل بمدينة منف وقيل كان عدتهم أربعة عشر ألفًا وفيه تنزل الشمس ُبرج القوس وهو‬
‫عيد أبو منقودة الشهيد وفيه حج كنيسة عظيمة بالسكندرية ويلبس بها فرسانها الديباج لنفلق البحر وفي آخره‬
‫يطلع الفجر بالقلب‬
‫كيهك فيه يفرخ الطير ول يؤكل فيه كرنب ول لحم بقر ول شيئًا باردًا ول يشرب فيه ماُء مستنقع في القداح ول‬
‫ُيطلى فيه بالتورة فإنه شهر الُبرسام ول يكثر فيه من مضاجعة النساء ول يستعمل فيه النوم نهارًا ويؤكل فيه لحم‬
‫الدجاج والكياش والسلوى مطبوخًا بحمص وتستعمل فيه الحسايا بالغدوات على الرتق فإنه نافع عند الجماع وفيه‬
‫يقع البدل وُيتوقى فيه شرر الماء بالليل بعد السكون والنوم حتى يخرج الشهر كله وفي أوله يخرج وفي أوله‬
‫يخرج المُقطرب وهو أول يوم الربعين ويوم تفلح فيه الرض ويشتد أول الشتاء ول ينبغي أن يبذر فيه شيء‬
‫من الزرع حتى يذهب منه خمسة أيام وفيه تغلق الحيات أفواهها وأعينها ويموت الذباب والدود وكل دابة ليس‬
‫لها عظم من شدة البرد وفيه يخرج النمل ذوات الجنحة من الرض وفيه عيد نقراوس ُنهي فيه أعني في تلك‬
‫الليلة عن شرب الماء بعد أن يأوي النسان إلى فراشه فإنه ربما أورث الجنون‬
‫) ‪(1/108‬‬

‫ص ‪ 80‬أ أو التخم وأوعاك عظيمة وفيه عيد جبرائيل وفيه يطلع الفجر بالشولة والنعايم وفيه حج مريم عليها‬
‫السلم وفيه عيد البشارة وتنزل الشمس برج الجدي وفيه يقطع الخشب وفي آخره ميلد عيسى ) ‪ ( 1‬عليه‬
‫السلم ) ‪ ( 2‬ويطلع الفجر بالنعايم في سادس وعشرون وأما الشتاء فله طوبه يقطع فيه الخشب ويؤكل فيه‬
‫الدجاج ولحم الضأن ويشرب فيه كل يوم جرعة ماًء فاتر على الريق بالزنجبيل مع العلل ويؤكل فيه السخن من‬
‫الطعام ويجتنب فيه السلق والملوخية ومجامعة النساء ويجتنب التحميم بالماء البارد فإن ذلك ُيشنج البدان بأرض‬
‫مصر ول يؤكل فيه مخ ول سمك ليس له قشر وربما قيل ُيجتنب السمك يابس وجميع البارد وفيه عيد الغدير‬
‫وفيه يقطع قصب الكرم الفارسي وُينهى فيه عن قطع الخشب كيل يسوس وفيه تطلع البلده وفيه حميم النصارى‬
‫وفيه تفتح التماسيح أفواهها وهو غطاس النصارى بأرض مصر وغيرها وفيه عيد كنيسة أبو مقار وفيه يقع‬
‫البلح وفيه يكسر قصب السكر للعصير وفيه مهرجان الفرس وفيه حج مريم ابنة عمران عليها السلم وفيه صوم‬
‫اليهود‬
‫ص ‪ 80‬ب ويكثر فيه الندى وتطلع البلده وسمو الرابح وتنزل الشمس الجدي وفيه يغرس الشجر‬

‫) ‪(1/109‬‬

‫امشير تؤكل عنه الحلو وتحتجم وتقطع فيه العروق وُيطلى فيه بالنورة ول يؤكل فيه سمك ليس قشر لبرودته‬
‫ولهيجان البلغم ويستحب القعود في الشمس ول يؤكل فيه سلق ول فجل ول ملوخيا وفيه تهيج السنانير وفيه‬
‫تسقط الجمرة الولى وفيه حج سعون كبير الحواريين وينكسر فيه البرد وتكثر الديدان وفيه ينبت العشب وتلتقي‬
‫الجمرتان جمرة السماء وجمرة الرض وفيه يطلع سعد بلع ومنه صوم رهبان الصعيد وفيه يقطر الماء من‬
‫العود وتفتح الحيات أفواهها وتنطرد بنار الحرارة من جوف الرض وفيه تزرع بقول الصيف كالبطيخ والقثاء‬
‫والورد والياسمين والرياحين وفيه عيد ميكائيل ويذهب شدة الشتاء وتختلف فيه الرياح الربعة وفيه حج‬
‫جبرائيل وفيه نتاج الوحش وهيجانه ) ‪ ( 1‬وتغزل دود القز ويطلع سعد السعود وفيه تكثر الرما وينتهي غرس‬
‫الشجر وفيه فتنة يحيى بن زكريا وطيف برأسه في حمص وهو عيد بكل مكان وفيه تنزل الشمس برج الحوت‬
‫ويكون النهار إحدى عشرة ساعة والليل ثلثة عشر وفيه صوم النصارى‬
‫برمهات ُيستحب فيه أكل اللبن ويشرب وفيه ستعبر الستمناء وقطع العروق والحجامة وفيه ثوران الدماء‬
‫ص ‪ 81‬أ والحرارة ُتجتنب فيه السلق والطلء بالنورة وفيه يطلع سعد الخبية بالفجر وفيه حج الربعون وفيه‬
‫تلقح الشجر ويطيب السفر في البحر ويمغر دواب العجم بالمغره ويطلوب قرود البقر بالمغره وكذلك أبوابهم‬
‫لجل هيجان الثعابين وفيه يطلع الفرغ المقدم والمؤخر وفي آخره مطر وهو آخر الشتاء وفيه يهيج بالناس‬
‫أوجاع الرئة وفيه حج مريم عليها السلم وخروج الذباب الزرق وفيه تنزل الشمس الحمل ويعتدل الليل والنهار‬
‫ويكون الليل اثنا عشر ساعة والنهار كذلك وال تعالى أعلم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫المقدمة الثالثة وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي ثلثة عشر بابًا‬
‫الباب الول من المقدمة الثالثة في رؤية النبياء عليهم السلم في المنام ومن يراهم في المنام من النساء‬

‫) ‪(1/110‬‬

‫قد ذكرت في المقدمة الثانية ما تدعو الحاجة إليه من المؤثرات وما يتعلق بها من الحكام وذكر الفصول وما هو‬
‫خصوص بها لمن فيه نباهة وفكره قاده وبال ) ‪ ( 2‬المستعان ولنتبرك في هذه المقدمة الثالثة بذكر النبياء عليهم‬
‫السلم ورؤيتهم في المنام إن شاء ال‬
‫اعلم أن رؤية النبياء عليهم السلم‬
‫ص ‪ 81‬ب في المنام في الصفات اللئقة بهم والئتمام بهم في الصلة أو متابعتهم في الطريق وأنهم ُيطعمون‬
‫الرأي مأكولً طيبًا أو يسقونه شيئًا عطرًا لذيذًا أو أنهم يعلمونه علمًا أو يخبرونه بخبر خير فذلك وما أشبهه دليل‬
‫على ) ‪ ( 1‬حسن متابعتهم وحفظ سننهم وبالعكس لو ) ‪ ( 2‬خالفهم في متابعتهم حتى يتقدم أمامهم أو يرشدهم إلى‬
‫ل على بدعته وضللته وربما تنكر من جهة‬ ‫أضيق الطرق أو يسخر بهم أو يرحمهم أو ل يوافقهم في معروف د ّ‬
‫ولة المور فإنهم يدلوا على الملوك لنهم ملوك الدنيا والخرة ويدلوا على العلماء لعلمهم بال سبحانه وقربهم‬
‫منه ويدلوا على ما شرعوه من صلة وزكاة وتوحيد وعبادة ل تعالى ويدلوا ) ‪ ( 3‬على ولة المور كالحكام‬
‫والخطباء والئمة والمحتسبين والمؤذنين لنهم داعين إلى ال سبحانه‬
‫حسن متابعة قومه له أو تجديد أمر صالح يظهر من جهتهم‬ ‫ل على ُ‬‫وكل نبي يراه النسان في صفة حسنة كان دلي ً‬
‫فإن ُرئي النبى }صلى ال عليه وسلم{ في صفة حسنة كان ما يظهر من جهة أمته خيرًا وإن كان في صفة غير‬
‫لئقة كان ما يظهر من أمته تعديًا ومخالفة لما كان يأمرهم به ثم يدل رؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ على‬
‫الوالد لشفاقه عليه من نار الدنيا والخرة ويدل على الستاذ لتأديبه بآدابه وعلى المؤدب لما يعّلمه من كتاب ال‬
‫تعالى وتدل رؤية النبياء والمرسلين على النذار والبشارة قال ال تعالى ) وما نرسل المرسلين إل مبشرين‬
‫ومنذرين (‬
‫ص ‪ 82‬أ‬

‫) ‪(1/111‬‬

‫ل للملك ملك أو القضاء أو التدريس خصوصًا إن أمر‬ ‫فإن تنبأ في المنام ظهر منه نبأ على قدره فإن كان أه ً‬
‫بالمعروف أو نهى عن المنكر وإل نزلت به آفة من ولي بسبب باطل تدعيه أو بدعة يحدُثها واعتبر قصة مسيلمة‬
‫ل أو داعيًا إلى ال تعالى‬
‫الكذاب ومخرقته باليمامة واعط الرأي ما يليق به من قصته وإن صار في المنام رسو ً‬
‫فإن أجابه أحد وقبلوا منه دعواه نال منزلة رفيعة وإل صار سمسارًا أو مؤذنًا على قدره ورتبته أو نزلت به آفة‬
‫مناسبة لمحنة ذلك النبى }صلى ال عليه وسلم{ الذي ُيسمى باسمه أو يتشبه به واعلم أن رؤية النبياء عليهم‬
‫السلم في المنام كرؤية الملئكة أو الماكن المقدسة لقرب الملئكة الكرام منهم ولما يوحونه إليهم عن ال تعالى‬
‫ولشرف مساجدهم وأمكنتهم‬
‫فصل‬
‫صاحَبه أو انتقل إلى‬
‫واعتبر رؤية من رآهم في المنام أو تشبه بهم كما ذكرت فمن صار آدم عليه السلم أو َ‬
‫ل نالها لقوله تعالى ) وإذ قال ربك للملئكة أني جاعل في الرض خليفة ( وإن كان‬ ‫صفته فإن كان للخلفة أه ً‬
‫عالمًا انتفع الناس بعلمه أو نال علمًا ل يجاريه فيه أحد من الناس لقوله تعالى ) وعلم آدم السماء كلها ( فإن‬
‫كانت معه ُأمنا حواء عليهما السلم دل ذلك على البركة في الزرع والثمار ونتاج الولد وإدرار الفوائد من‬
‫الصناعة كالنسيج والحراثة والحدادة وغير ذلك وربما دلت رؤية آدم وحواء على النقلة من محل شريف إلى ما‬
‫دونه‬

‫) ‪(1/112‬‬

‫ص ‪ 82‬ب وعلى الزلل والوقوع في المحذور وشماتة الحاسدين وعلى الهموم والنكاد من الجيران وتدل‬
‫رؤيتهما على النكد من الزواج والولد وعلى قبول المعذرة والتوبة والندم على ما فات وربما دلت رؤية آدم‬
‫عليه السلم على عابر الرؤيا لنه أول من رأى المنام في الدنيا وعلم عبارتها وقيل النظم ) ‪ ( 1‬أيضًا وتدل‬
‫رؤيته على الحج والجتماع بالحباب وهو عليه السلم دال على الوالد لنه أبو البشر كما أن حواء عليها السلم‬
‫ُأمنا وربما دلت رؤيته على كثرة النسل وتدل رؤية آدم عليه السلم على السهو والنسيان لقوله تعالى ) ولقد‬
‫عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ( وربما دلت رؤيته على المكيدة والحيل وعلى معاشرة من يعالج‬
‫الحيات أو يصنع السموم أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم وربما دلت رؤيته على لباس‬
‫الخشن والبكاء وربما تنكد الرأي من تجنب مأكول وربما دلت رؤيته على السفر البعيد‬
‫وربما كان إلى الجهة التي نزل بها آدم وحواء وربما رزق الرأي الذكور أكثر من الناث وإن كان الرأي‬
‫مريضًا بعينيه أفاق من شكواه وربما دلت رؤيته على الخدم والسجود للملوك وعلى هذا فقس وال تعالى أعلم‬
‫ص ‪ 83‬أ‬
‫فصل‬
‫فإن رأت المرأة حواء عليها السلم في المنام أدخلت الهموم والنكاد على زوجها بسب الصداقة لمن ل يليق بها‬
‫صحبته وربما ابتليت في نفسها ببلوى شديدة لنها أول من حاضت من النساء وعالجت الحَبل والميلد وربما‬ ‫ُ‬
‫ت إليه واجتمعت به وربما ُرزقت رزقًا‬‫رزقت أولدًا صالحين وإن كانت مفارقة لزوجها أو غائبة عنه عاد ِ‬
‫ل من كّدها وربما كان من نسلها من يسفك الدم ويقتل النفس التي حرم ال ) ‪ ( 1‬وعلى من يموت شهيدًا‬ ‫حل ً‬
‫وال تعالى أعلم‬
‫فصل في رؤية نوح عليه السلم في المنام‬

‫) ‪(1/113‬‬

‫ويدل على طول العمر في طاعة ال تعالى والمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان الرأي ملكًا عصته‬
‫رعيته وجاهروه بالعداوة وتدل رؤيته على النوح من اسمه وتدل رؤيته على معاداة الهل وانتصاره عليهم لقوله‬
‫تعالى ) إنا أرسلنا نوحًا إلى قومه ( الية‬
‫وتدل رؤيته على القحط وغلء السعار وربما دلت على تفريج الهموم والنكاد ونزول الغيث والنكد من الولد‬
‫لمخالفتهم له وربما دلت رؤيته على التجارة والزرع وسوبة السفن والسفار في البحار وحمل المتاع والمختلف‬
‫الطعم والجنس‬
‫وأما رؤية سفينته في المنام فإنها دالة على الفرج من الشدائد والسلمة من‬
‫ص ‪ 83‬ب ) ‪ ( 1‬الغرق للمسافر في البحر أو الزواج للعزب وعلى المنصب الجليل والنصر على العداء‬
‫لقوله تعالى ) فأنجيناه وأصحاب السفينة ( ولقوله تعالى ) واستوت على الجودي وقيل ُبعدًا للقوم الظالمين (‬
‫وتدل رؤيته على كل من له علم بأنساب الدميين أو الحيوان أو الطيور يحمله ذلك في سفينته بإذن ال تعالى‬
‫وربما دلت رؤيته على النكد من الزوجة أو الولد وربما دلت رؤيته على رد المسألة أو الندم على ما فرط منه‬
‫في ) ‪ ( 2‬حق أهله وربما ارتد أحد من أولده عن دينه ومذهبه أو سُّفه وامتحن لجل ذلك بمحنة ومات عليها‬
‫عاصيًا وربما ُردت عليه شفاعته لقوله تعالى ) ونادى نوح ربه ( الية والمرأة إذا رأت نوحًا عليه السلم في‬
‫المنام دل على عصيانها لبعلها وطاعتها لذوي الجرام من الهل والعشيرة وكذلك الحكم فيمن رأت من النساء‬
‫لوطًا في المنام خلفًا لمن رأت فرعون في المنام فإنه يدل على طاعتها ل عز وجل وكتمان إيمانها‬
‫فصل في رؤية إبراهيم عليه السلم في المنام‬
‫وأما رؤية إبراهيم ) ‪ ( 3‬عليه السلم في المنام فإنها تدل على الخير والبركة والقيادة والشيخوخة والرزق‬
‫واليثار والهتمام بالبنية الشريفة والذرية الصالحة والمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعلم والهدى‬
‫وهجران الهل والقارب في طاعة ال‬

‫) ‪(1/114‬‬
‫ص ‪ 84‬أ عز وجل لقوله تعالى ) وما كان استغفار إبراهيم لبيه إل عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو‬
‫ل تبرأ منه ( ويدل رؤيته عليه السلم على الوالد المشفق لنه أبو السلم وهو الذي سمانا مسلمين قال ال‬
‫تعالى ) هو سماكم المسلمين من قبل ( وربما دلت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلمة منها وربما دلت‬
‫رؤيته على الحذر لصلح ذات البين أو لما يرجوه من الخير وإن كان الرأي عالمًا بالنجوم أو علم الرؤيا داخله‬
‫في ذلك غلط وخلل وربما دلت رؤيته على التشريع والمحافظة على الخير وهجران أخوان السوء وربما دلت‬
‫حكي أن يحيى بن معاذ رأى إبراهيم عليه السلم في منامه‬ ‫سه على المحبة ل تعالى لما ُ‬ ‫رؤيته في المنام لمن م ّ‬
‫وقد مسح على رأسه بيده مرارًا فاستيقظ وقد رزقه ال تعالى محبة له وخوفًا منه وإن لمس عضوًا من أعضاء‬
‫الرأي في المنام وكان الرأي يشكو ذلك العضو أزال ال شكواه‬
‫حكي أن سماك بن حرب رأى إبراهيم عليه السلم في المنام بعدما ذهب بصره كأنه قد مسح عينيه وقال له‬ ‫لما ُ‬
‫ي بصري وتدل رؤيته على الحج لقوله تعالى‬ ‫غص فيه وافتح عينيك فيه ففعلت ذلك فرّد ال عل ّ‬ ‫أين نهر الفرات و ُ‬
‫) وأّذن في الناس بالحج يأتوك رجالً ( ولنه‬
‫ص ‪ 84‬ب بنا البيت الحرام وال تعالى أعلم فإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلم في منامها تنكّدت من بعلها‬
‫بسبب ولد من أولدها أو تجري على بعض أولدها شدة وتسلم منها قياسًا على قصة إسماعيل حين هّم بذبحه‬
‫وربما إن كان للرأي أولدًا طلق أحدهم زوجته بسببه وعلى هذا فقس‬
‫فصل رؤية إسحاق عليه السلم في المنام‬
‫ورؤيته في المنام دالة على الهم والنكد إل أن يكون له ولد عقه فإنه يرجع إلى طاعته وربما دلت رؤيته على‬
‫البشارة والمن من الخوف‬

‫) ‪(1/115‬‬

‫وأما رؤية يعقوب عليه السلم فإنها دالة على الحزن وفقدان الهل أو من يعز عليه من الولد وربما دلت‬
‫رؤيته على من ُيمكر به في ماله أو ولده وتدل رؤيته على ضعف البصر أو الشفاء منه والجتماع بالحبة‬
‫والخلص من الشدائد ثم يؤول أمره إلى سلمه وربما دلت رؤيته على عابر الرؤيا وعلى المال الجزيل‬
‫حسن العاقبة في الهل والمال والولد وإن رأت‬ ‫والسفار وغلو السعار ووجود الضائع وضياع الموجود و ُ‬
‫المرأة يعقوب عليه السلم في المنام ضيق على ولدها من سجن أو تهمة ويكون بريئًا مما ُيتهم به وال تعالى‬
‫أعلم بغيبه‬
‫ص ‪ 85‬أ‬
‫فصل في رؤية يوسف عليه السلم‬
‫رؤيته في المنام دالة على الملك والخلفة وربما كان في زمنه الغلء والقحط وفقدان الهل والقارب أو الوالد‬
‫وعلى أن الرأي ُيمكر به وتدل رؤيته على السجن والخلص منه وعلى القحط وعلى الحظ من النساء بسبب‬
‫ملحته وحسنه وربما دلت رؤيته على علم الرؤيا وتفسير الحلم وربما ظفر بعدوه وعفى عنه وأوله خيرًا‬
‫وربما دلت رؤيته على صفر البحار والنهار أو التصريف في المياه أو نقل الموات من بلد إلى بلد وربما‬
‫ظهرت له معجزة عظيمة لرجوع بصر أبيه عليه السلم بالقميص الذي أرسله إليه وأما رؤية قميصه في المنام‬
‫فإنه يدل على ذهاب الهموم والحزان والشفاء من المراض فإن كان فيه دم دل على العرق والسجن وإن كان‬
‫مقدوراً دل على التهمة وإن رأت المرأة يوسف عليه السلم في المنام زالت نعمتها وعمى بصرها وضاقت بها‬
‫حب لذوي القدار وإن كانت في شيء من ذلك تاب ال عليها وبلغت قصدها أو تزوجت إن‬ ‫سبل وابُتليت بال ُ‬
‫ال ُ‬
‫سنت عاقبتها في الدنيا والخرة‬
‫كانت عزبًا واستغنت إن كانت فقيرة وح ُ‬
‫ص ‪ 85‬ب وإن رآه صغير نقص حظه بين إخوانه‬
‫فصل في رؤية أيوب عليه السلم‬
‫) ‪(1/116‬‬

‫تدل رؤيته في المنام على البلوى وفقدان الهل والمال والزواج ويلهم الصبر في ذلك كله لقوله تعالى ) إنا‬
‫وجدناه صابرًا نعم العبد ( وربما دلت رؤيته على عود ما خرج من يده من مال أو ولد لقوله تعالى ) ووهبنا له‬
‫أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا ( وربما وقع الرأي في يمين احتاج فيها إلى فقيه لقوله تعالى ) وخذ بيدك‬
‫شفي من مرضه وزال عنه سقمه لقوله تعالى ) فكشفنا ما‬ ‫ضغثًا فاضرب به ول تحنث ( وإن كان الرأي مريضًا ُ‬
‫ضّر ( وربما بلغ ما يرجوه من إجابة دعاء أو سؤال ذي أمر لقوله تعالى ) فاستجبنا له ( وكذلك الحلم في‬ ‫به من ُ‬
‫كل نبي أستجيبت دعوته فإن رأت امرأة امرأةِ أيوب عليه السلم دل على سلب مالها وكشف حالها وعلى أن‬
‫عاقبتها تكون إلى خير وسلمة وإن رآها مريض مات وكان عِند ال رحومًا أو رحمه ال وكشف ضره لن‬
‫اسمها رحمة‬
‫فصل رؤية لوط عليه السلم في المنام‬
‫تدل رؤيته على النكاد والهموم من قومه وزوجته وربما انتصر الرأي على أعدائه ورأى فيهم المقت من ال‬
‫وتدل رؤيته على الطمس والخسف‬
‫ص ‪ 86‬أ والهلك إن كان الحال تبع على ما كان قومه في زمانه وعلى هذا فقس رؤية كل نبي وما اتفق له في‬
‫زمنه من قومه كيونس عليه السلم وعصيان قومه وخروجه عنهم حتى التقمه الحوت وكان من أمره ما كان‬
‫وأخبر ال عز وجل لقوله تعالى ) وذا النون إذ ذهب مغاضبا ( الية وبقوله تعالى ) فالتقمه الحوت وهو مليم (‬
‫ثم إن ال تعالى أخرجه من بطن الحوت وما كان من إرساله كما قال تعالى ) وأرسلناه إلى مائة ألف أو‬
‫يزيدون ( وشعيب وبخس أهله المكيال والميزان وصهارته لموسى عليهما السلم وإن رأت امرأةٌ امرأةَ لوط‬
‫في المنام خرجت عن طاعة زوجها وسعت في فساد حاله وربما تهلك وإن رآها الناس كافة ظهر الفساد في‬
‫النساء في ذلك القليم‬
‫فصل رؤية موسى عليه السلم في المنام‬

‫) ‪(1/117‬‬

‫دالة على البتلء في الطفولة وفرقة الهل والقارب وحضانة الجانب له ومعاشرة الملوك والجبابرة وعلى‬
‫نجاز الوعد ومصاهرة الصالحين والطلع منهم على عجائب المور لنه صاحب الخضر عليهما السلم‬
‫وشاهد منه خرق السفينة وقتل الغلم وإقامة الجدار‬
‫وربما تنكد من قومه أو من أحد أهله بسبب وصية أو أمر بمعروف قياسًا على قصته مع هارون كما أخبر ال‬
‫تعالى فقال تعالى‬
‫ص ‪ 86‬ب ) قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أل تتبعن أفعصيت أمري ( الية‬
‫حسن السفارة والوساطة الحسنة لنه عليه السلم كان السبب في الخمس صلوات بعد‬ ‫وربما دلت رؤيته على ُ‬
‫ت له تحج من القلزم وترى بعد‬ ‫خمسين وتدل رؤيته على آثاره كما رأى رجل كأنه صار موسى عليه السلم فقل ُ‬
‫حجك آثار موسى ) ‪ ( 1‬عليه السلم فقال عزمت على الحج من القلزم وربما دلت رؤية موسى عليه السلم‬
‫حكي أن جارية لسعيد بن المسيب رأت وكأن موسى عليه السلم قد ظهر بالشام‬ ‫على هلك الجبابرة لما ُ‬
‫فخرجت تنظره وإذا هو على النعت الذي وصف وهو يمشي على الماء فقصت رؤياها على سعيد بن المسيب‬
‫فقال إن صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك بن مروان فلم يكن إل يسيرًا إذ جاء البريد بخبر موت عبد الملك بن‬
‫ت أنه يقصم هناك‬‫مروان فقيل لسعيد كيف توصلت إلى ذلك فقال إن ال تعالى بعث موسى بهلك الجبارين فعلم ُ‬
‫جبار ولم أجد إل عبد الملك بن مروان وتدل رؤية موسى على السفر في البحر وتكون عاقبته إلى سلمة وربح‬
‫وربما قيل في عرضه ما ليس فيه وربما كان في كلمه نقص أو عيب في رأسه‬
‫واعلم أن ) ‪ ( 2‬رؤية موسى عليه السلم أو الخضر أو عيسى بن مريم أو سيدنا رسول ال‬

‫) ‪(1/118‬‬

‫ص ‪ 87‬أ زيادة باطنة من نور وترقيان ورفع درجات لمن رآهم في المنام من أرباب التجريد وأهل التوحيد وال‬
‫خشي على ولدها من ضياع أو محنة وتكون‬ ‫تعالى أعلم بغيبه وإن رأت المرأة موسى عليه السلم في المنام ُ‬
‫عاقبتها فيه إلى خير وكذلك الحلم فيمن رأى من الصبيان موسى أو عيسى أو إبراهيم ورؤية أهل العزم عزم في‬
‫المور انتقام من العداء وعلى هذا فقس‬
‫فصل ورؤية داود عليه السلم في المنام‬
‫تدل على الخلفة لقوله تعالى ) يا داود إنا جعلناك خليفة في الرض فاحكم بين الناس بالحق ( وربما دلت رؤيته‬
‫على المتحان بالنساء والكثار من زواجهن وربما دلت رؤيته على التلوة والتسبيح والطرب ) ‪ ( 1‬والتغن في‬
‫القراءة ثم تدل رؤيته على القلع عن الذنوب والتوبة والرجوع إلى ال تعالى وقبول توبته وربما دلت رؤيته‬
‫على السلح وما ُيعمل من الحديد وإن كان الرأي يصنع ذلك استفاد منه نعمة طائلة وربما هانت عليه المصاعب‬
‫لقوله تعالى ) وألنا له الحديد ( وتدل رؤيته على حسن العاقبة لقوله تعالى ) وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب (‬
‫وال أعلم‬
‫فصل ورؤية سليمان عليه السلم في المنام‬
‫تدل على الملك لمن يليق به ذلك ) ‪ ( 2‬أو الفتوى لمن هو من أهل العلم‬

‫) ‪(1/119‬‬

‫ص ‪ 87‬ب ) ‪ ( 1‬لقوله تعالى ) ففهمناها سليمان ( ولقوله تعالى ) ولقد آتينا داود وسليمان علمًا ( خصوصًا أن‬
‫تّوجُه بتاجه أو ألبسه خاتمه أو أجلسه على سريره وربما دانت له الصعاب ونال من ال المنزلة العظيمة الرفيعة‬
‫في الدنيا مع حسن عاقبته في الخرة لقوله تعالى ) قال رب اغفر لي وهب لي ملكًا ل ينبغي لحد من بعدي (‬
‫عزل عن منصبه عاد‬ ‫وربما دلت رؤيته على المحنة من جهة النساء وبتنكر من جهتهن وإن كان الرأي ممن ُ‬
‫إليه وربما تزوج بالحتيال امرأة ذات مال وشرف وإن كان الرأي يرتزق من جهة الطيور أو إحضار الجان أو‬
‫ل وربما يعدم له مال نفيس ) ‪ ( 2‬قطع أياسه منه لما قيل أنه وجد خاتمه‬‫عمل القوارير أفاد من ذلك رزقًا طائ ً‬
‫في بطن سمكة وربما انتصر على عدوه بعد ظفره به والنتصار عليه ولو كان الرأي ممن وقف عليه الريح‬
‫وهو مسافر في البحر أو ممن يحتاج إليه من غير سفر كأهل الذراوة وشبههم أتاه ما دخلت منه لقوله تعالى‬
‫) فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ( ورأى سليمان عليه السلم تظهر نعمة ال تعالى عليه‬
‫وربما رزق وراثة طائلة لقوله تعالى ) وورث سليمان داود ( وربما دلت رؤيته على العلم باللغات كالترجمان‬
‫أو اللغات العربية وربما دلت رؤيته على سلمة المريض‬
‫ص ‪ 88‬أ لن من اسمه سليم كما أن من اسمه أمان وكما أن من إبراهيم أبّرا خلفًا لرؤية نوح ) ‪ ( 1‬عليه‬
‫ح ينوح وقد ذكر ذلك فمن ملك منسأته في المنام‬ ‫السلم فإن رؤيته في المنام دالة على موت المريض لن منه نا َ‬
‫كان نمامًا وإن كان مريضًا مات‬
‫ورؤية خاتمة تجديد ولية لمن ملكه أو ظهور آية يتعجب الناس منها وكذلك رؤية إرم ذات العماد إذا رئيت في‬
‫المنام وإن رأت المرأة سليمان في منامها كادت زوجها‬
‫فصل ورؤية عيسى عليه السلم في المنام‬

‫) ‪(1/120‬‬
‫تدل على الشد في الدين واختلف ) ‪ ( 2‬فإن اليهود قالوا قتلناه وقال ال تعالى وهو أصدق القائلين ) وما قتلوه‬
‫وما صلبوه ( وقالت النصارى المسيح ابن ال وقال ال تعالى ) ما اتخذ ال من ولد ( وربما دلت رؤيته على‬
‫ظهور من هو من أمته كما تقدم في أول الباب وربما دلت رؤيته عليه السلم على شفاء المرضى لنه عليه‬
‫السلم كان ُيبرئ الكمه والبرص ويحيي الموتى بإذن ال وإن كان الرأي صباغًا أو متطيبًا استفاد من ذلك‬
‫وسُهلت أموره وربح في صنعته وربما اتهم الرأي بتهمة وهو منها بريء وربما ُكذب عليه أو على أمه ورؤيته‬
‫مع أّمه دليل على ظهور آية في المصر الذي يراهما الرأي فيه لقوله تعالى‬

‫) ‪(1/121‬‬

‫ص ‪ 88‬ب ) وجعلنا ابن مريم وأمه آية ( وربما دلت رؤيتها على الهموم والنكاد والقذف والنقلة من مكان إلى‬
‫ي امرأة رأتها في المنام دخل عليها في حملها الشبهة وسيأتي‬ ‫مكان وربما دلت رؤيتها على ظهور العجائب وأ ّ‬
‫الكلم في رؤيته أيضًا في أشراط الساعة في آخر الكتاب إن شاء ال واعتبر رؤية موسى وهارون أو الخضر‬
‫حكم على قدره فإن رؤية‬ ‫أو داود وسليمان أو لقمان وولده وما أشبههم من النبياء واعط الرأي ما يليق به من ال ُ‬
‫النبى }صلى ال عليه وسلم{ بمفرده لها تأويل واجتماعه مع غيره له تأويل وربما دلت رؤيته عليه السلم على‬
‫البشارة لنه بشرنا ب النبى }صلى ال عليه وسلم{ لقوله تعالى ) ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد (‬
‫وربما دلت رؤيته على إجابة الدعاء لقوله تعالى ) ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لولنا وآخرنا‬
‫وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين قال ال إني منزلها عليكم ( وربما دلت رؤيته على الغضب والسخط على‬
‫الكابر لن الذين سألوا المائدة ولم يؤمنوا بها ول بعيسى ) ‪ ( 1‬عليه السلم مسخوا خنازير كما ُمسخ الذين‬
‫اعتدوا في السبت من قوم موسى قردة قال ال تعالى ) ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا‬
‫قردة خاسئين ( وربما دلت رؤيتص ‪ 89‬أ السلم على الحظ الوافر من الصحاب أو التلمذة لقوله تعالى ) كما‬
‫قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى ال قال الحواريون نحن أنصار ال ( ومن رأى من الصغار‬
‫عيسى ابن مريم عاش يتيمًا وتربى في حجر أمه وعاش صالحًا عالمًا وتدل رؤيته على الزهد في الدنيا وكثرة‬
‫السياحة لنه مسح الرض سياحة فلذلك سمي المسيح وتدل رؤيته على التردد من مصر إلى الشام أو من الشام‬
‫حسن عاقبته لنه ينزل‬ ‫إلى مصر وكذلك في غيره من النبياء وإن كان الرأي حامل الذكر في يد وأمره دل على ُ‬
‫من السماء في آخر الزمان ويقتل الدجال ويمل الرض عدلً وقسطًا كما ُملئت ظلمًا وجورًا وال تعالى أعلم ) ‪1‬‬
‫( بالصواب‬

‫) ‪(1/122‬‬

‫الباب الثاني من المقدمة الثالثة في رؤية سيد المرسلين وخاتم النبى }صلى ال عليه وسلم{ين محمد في المنام‬
‫ورؤية أصحابه وأهل بيته والتابعين رضي ال عنهم اعلم أن رؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام تتميز‬
‫عن رؤية غيره من النبياء لما خصصه ال تعالى من خصائص لم يخص بها أحد من النبياء سواه منها أن‬
‫النبى }صلى ال عليه وسلم{ المي وأنه صاحب الشفاعة والمرجو يوم القيامة وأنه النذير العربان كما أخبر وأنه‬
‫البشير وأنه السراج‬
‫ه عليه‬
‫ص ‪ 89‬ب المنير والطهر الطاهر والعَلم الزاهر والرؤوف الرحيم وأبو البنين والبنات والحليم والكريم‬
‫وصاحب المعجزات والرسول إلى سائر المم وخاتم النبى }صلى ال عليه وسلم{ين وإمام المتقين‬
‫ولما كان النبى }صلى ال عليه وسلم{ خاتم النبى }صلى ال عليه وسلم{ين فردته هو وأصحابه وختمت برؤيته‬
‫رؤية من تقدمه من النبياء فاعتبر هذه القيسة وأنسب للرأي من هذه الوصاف الجميلة ما يليق به واحكم بها له‬
‫ُتصب فأما رؤيته في المنام على ما وردت به السنة من صفاته التي ل يحسن واصف أن يعبر عنها بشارة لرائيه‬
‫بحسن العاقبة في دينه ودنياه وعلى قدر ذكئك وصفاء مرآتك تتنزل لك رؤيته في المنام والسلم فإن رآه مقب ً‬
‫ل‬
‫عليه أو معلمًا له أو مؤتمًا به في صلة أو في طريق أو أنه أطعمه شيئًا حسنًا أو كساه ملبوسًا لئقًا أو وعده أو‬
‫ل للملك ملك وكان في زمانه عادلً حاكمًا بالحق يأمر بالمعروف وينهى عن‬ ‫دعا له بخير فإن كان الرأي أه ً‬
‫المنكر وإن كان عالمًا عمل بما علم وإن كان عابدًا بلغ إلى منازل أهل الكرامات وإن كان عاصيًا تاب وأناب‬
‫إلى ال تعالى أو اهتدى إن كان كافرًا وربما بلغ قصده من علم أو قراءة أو عمارة باطن مع أمّيه لقوله‬

‫) ‪(1/123‬‬

‫ي ( وإن كان الرأي خائفًا من ذي سلطان‬ ‫ص ‪ 90‬أ ) فآمنوا بال ورسوله النبى }صلى ال عليه وسلم{ الم ّ‬
‫ل لنه صاحب الشفاعة وإن كان الرأي على بدعة وضللة فليتق ال تعالى في نفسه خصوصًا‬ ‫ورزق شفيعًا مقبو ً‬
‫إن رآه معرضًا عنه وربما قدمت على الرأي بشارة مفرحة لقوله تعالى ) إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرا (‬
‫وعلى هذا فقس بقية أوصافه وأسمائه واعط الرأي ما يليق به من ذلك وتدل رؤيته على إظهار الحجج وصدق‬
‫المقالة والوفاء بالوعد‬
‫وربما نال من بين أهله وأقاربه مبلغًا لم ينله أحد منهم وربما حصلت له منهم العداوة والحسد والبغض وربما‬
‫فارق أهله وانتقل عن وطنه إلى غيره وربما تيتم من أبويه ثم تدل رؤيته ) ‪ ( 1‬على إظهار الكرامات لن‬
‫سري به إلى السماء وكّلمه الذراع وسعت الشجار إليه حتى قضى حاجته‬ ‫الظبي سّلم عليه والبعير قّبل قدميه وأ ُ‬
‫وقال لي إنسان رأيت النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام وبين يديه فرس وهو يقول له تعد خيروم وبقي‬
‫عيش يدوم فقال الفرس ل بقاء ل بد من الملتقا واعتبر مع رؤيته في المنام رؤية البراق فإن من رآه في المنام‬
‫بلغ رتبة سنية‬

‫) ‪(1/124‬‬

‫ص ‪ 90‬ب أو سافر في عز وعاد فيه أو مات شهيد معه وإن رأى في المنام ناقته العضباء نال حظًا ورزقاً‬
‫واسعًا من البل بعد ) ‪ ( 1‬ضنك وإن رأى بغلته أو حماره في المنام نال رفعة وعزًا مع تواضع وقرب من‬
‫الناس وانتفعوا به والُدلل ِدللة أو ُذل لمن ل يليق به ركوبها كما أن تصحيف العضباء غضبا فاعتبر ذلك وقيس‬
‫عليه رأى بعض حملة القرآن العظيم وممن له نظر في هذا العلم النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام وكان‬
‫الرأي يسأل ال عز وجل أن يرى النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام ليعلم برؤيته ما هو عليه من حسن‬
‫المعاملة وهل هو مثاب على تصّدره لنفع به الناس فبينما هو نائم إذ رأى نفسه مع جماعة من القراء العيان‬
‫وهو يتلو معهم سورة يونس عليه السلم برفع وإتقان لم يعهده في اليقظة وأنه التفت عن يساره فوجد جمعًا‬
‫جلوسًا كأحسن ما يكون من الناس ومن بينهم رجل أسمر اللون قائم معتدل القامة ملثمًا عليه قميص قصير‬
‫وسراويل من نسبته معممًا بعمامة لطيفة وهو قائم من بينهم فُألهم الرأي أنه النبى }صلى ال عليه وسلم{ فنهض‬
‫إليه وفتح باعيه وتلقاه كما يتلقى الغائب للغائب والرأي مع ذلك يبكي ويقول يا سيدي‬

‫) ‪(1/125‬‬

‫ص ‪ 91‬أ ) ‪ ( 1‬يا رسول ال شئ ل ثم ُرئي نفسه على قدمه اليمنى يقبل ظاهرها فقلب له باطنها فوجدها‬
‫بيضاء والنور يتلل منها فقبلها ثم رمى نفسه على رجله اليسرى فقبلها ثم انتبه فدلت رؤياه على زيادة علمه‬
‫وبلوغ سؤله منه ونشر ذكره وصيته بالقرآن ويظهر مع أهله وأن ما يظهر عنه من علمه لحقًا بمقال العلماء‬
‫وأن يلحق ومالحقوا إن شاء ال ببركاته وإن كان الرأي ممن يعالج البصار بلغ في صناعته مبلغًا لم يبلغه أحد‬
‫لنه ردّ عين قتادة وإن كان الرأي في سفر وقد أجهدهم العطش دل على نزول الغيث وإنصاب الرحمة عليهم‬
‫لنه نبع الماء من بين أصابعه عند عدم الماء وكذلك إن كان الناس في قحط وجهد دل على الشبع والرخاء‬
‫والبركة من حيث ل يحتسبوا لنه أشبع الجيش بجمع فضل أزوادهم وتفرقته عليهم ومن رأى أنه قّبل النبى‬
‫ل ) ‪ ( 2‬إلى النبى‬ ‫}صلى ال عليه وسلم{ في المنام أو سجد على وجهه دل على أنه ينُذر نذرًا لما روي أن رج ً‬
‫}صلى ال عليه وسلم{ فقال نذرت ل نذرًا إن رأيتك أن أسجد على وجهك فاستقبل النبى }صلى ال عليه وسلم{‬
‫القبلة بوجهه ثم استلقى له فسجد على وجهه وإن رأته امرأة‬
‫ص ‪ 91‬ب في منامها بلغت رتبة عالية وشهرة صالحة وعفة وأمانة في نفسها وصيانة وربما ابتليت بالضرائر‬
‫ورزقت بنسل صالح وإن كانت ذات مال أنفقته في طاعة ال رأت امرأة كأن النبى }صلى ال عليه وسلم{ أرسل‬
‫ت زوج هذه شريف والساعة يسرحها فكان كذلك فإن رأت المرأة أنها تنبأت دل على ردتها عن‬ ‫إليها ُمشطًا فقل ُ‬
‫دينها وأنها تتزوج بصاحب بدعة قياسًا على قصة سجاح التي تنبأت في عهد مسيلمة الكذاب وسارت إليه‬
‫لتناظره وتختبره فأمنت به ووهبت نفسها له وعلى هذا فقس رؤيهن وما يتعاطينه في اليقظة ثم تدل رؤيته على‬
‫الصبر على الذى لنه شج جبينه وكسرت رباعيته وُفتق الكرش على رأسه وهو في الصلة ولم يزدد بذلك إل‬
‫تلطفًا بهم وشكر ال وإن رآه في المنام يتيم بلغ مبلغًا عظيمًا وكذلك إن كان غريبًا ويجوز أن يراه النسان في‬
‫المنام راكبًا للجمل والفرس والبغل والحمار وماشيًا‬

‫) ‪(1/126‬‬

‫وإن كان الرأي ممن يعالج البدان انتفع الناس بطبه وربما دلت رؤيته على نصر المؤمنين ودمار الكافرين‬
‫خصوصًا إن كان معه أصحابه في المنام لقوله تعالى ) محمد رسول ال والذين معه أشداء على الكفار (‬
‫واعلم أن موت النبياء في‬
‫ص ‪ 92‬أ ) ‪ ( 1‬المنام دليل على إبطال شرائعهم وحياتهم دليل على إحياء سنتهم أو المر بالمعروف أو النهي‬
‫عن المنكر وعلى هذا فقس رؤية العلماء وولت المور وال تعالى أعلم بالصواب قول كلي في رؤية الصحابة‬
‫أصحاب النبى }صلى ال عليه وسلم{ قال ) أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ( فمن رأى الصحابة رضي‬
‫ل على حسن معتقده فيهم واتباعه لسنتهم وربما دلت رؤيتهم على‬ ‫ال عنهم في المنام في الصفات الحسنة كان دلي ً‬
‫حركات الجند وبعث البعوث وربما دلت رؤيتهم على انتشار العلم والمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل‬
‫رؤيتهم على اللفة والمحبة والخوة والمعاضدة والمساعدة والسلمة من الضغن والحسد وزوال الغل من‬
‫الصدور وعلى التودد لنهم رضي ال عنهم كانوا على ذلك وإن كان الرأي فقيرًا استغنى لنهم رضي ال عنهم‬
‫فتحوا الفتوحات وغنموا الغنائم وإن كان الرأي غنيًا آثر الخرة على الدنيا وبذل ماله ونفسه في مرضات ال‬
‫وتدل رؤيتهم رضي ال عنهم لمن أقبلوا عليه في المنام على البنية الشريفة كالجوامع والمساجد وطهارة النسب‬
‫والقبائل والعشائر ويدل إعراضهم عن الرأي أو شتمهم‬
‫ص ‪ 92‬ب في المنام له دليل على الوقوع فيما شجر بينهم وتفضيل بعضهم على بعض وبغضه لهم وتدل‬
‫رؤيتهم رضي ال عنهم على انتشار المعايش والصنائع وعلى كثرة الجند والمراء ويدل رؤيتهم أجمعين على‬
‫التوبة والقلع عن ما سوى ال لقوله تعالى ) لقد تاب ال على النبى }صلى ال عليه وسلم{ والمهاجرين‬
‫والنصار ( فالنصار وأبناء النصار وأبناء أبناء النصار رؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة لن النبى‬
‫}صلى ال عليه وسلم{ دعا لهم فقال ) اللهم اغفر للنصار وأبناء النصار وأبناء أبناء النصار (‬

‫) ‪(1/127‬‬
‫والمهاجرين تدل رؤيتهم على حسن اليقين والثقة بال والخروج عن الدنيا والزهد فيها والصدق في القول والعمل‬
‫ل من ال ورضوانا وينصرون‬ ‫لقوله تعالى ) للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فض ً‬
‫ال ورسوله أولئك هم الصادقون (‬
‫وعلى هذا فقس من انتسب في المنام إلى غنار أو إلى أسلم واعط الرأي ما يليق به إن شاء ال تعالى‬
‫وأما رؤية الخلفاء الراشدين والئمة المهتدين رضي ال عنهم فأولهم المقدم بعد رسول ال أبو بكر الصديق‬
‫رضي ال عنه‬
‫تدل رؤيته في المنام على الخلفة والمامة والتقدم على القران‬
‫ص ‪ 93‬أ والحظ الوافر عند ذوي القدار وربما دلت رؤيته على النفاق في سبيل ال بالمال والولد وعلى الحظ‬
‫في الصداقة والصهارة وتدل رؤيته على عتق الملوك وحصول الشهادة وعلى الصدق في المقالة والشيخوخة‬
‫والرأي السديد والحظ في الرقيق وعبارة الرؤيا ثم تدل على النكد من جهة أحد أولده البنين أو البنات وعلى‬
‫الخوف والختفاء والنجاة من الشدائد والغزو في سبيل ال والحج والنصر على العداء والعلم لقوله ) ما سبقكم‬
‫أبو بكر بصيام ول صلة ولكن بشيء وتر في صدره ( وال تعالى أعلم‬
‫عمر بن الخطاب رضي ال عنه وتدل رؤيته في المنام على ما دلت عليه رؤية صاحبه فإن دلت رؤيته على‬
‫المرة كان الحق في زمنه قائمًا والمر بالمعروف والنهي عن المنكر شائعًا والعلن بالذان لنه كان سبب‬
‫العلن به وهو الذي نادى سارية فمل منه المسامع وهو سراج أهل الجنة وما سلك فجا إل وسلك الشيطان فجًا‬
‫غير فجه وربما دلت رؤيته على الصلح بعد الفراق والمحبة بعد البغض والحظ في الصهارة والزهد في الدنيا‬
‫مع القدرة عليها وإن كان الرأي ملكًا فتح البلد وأقام الحسبان كما ينبغي وكان ُمعانًا على المشاقق له‬
‫ص ‪ 93‬ب والمنافق مع الحنو على الرعية ورقة وإشفاق وال تعالى أعلم‬

‫) ‪(1/128‬‬

‫عثمان بن عفان رضي ال عنه تدل رؤيته على الحتفال بالعلم والتبتل لجمعه ونسخ المصاحف وحفظ الوداد‬
‫وخفض الجانب ل ولعباده مع الخلفة والمامة والمارة‬
‫وربما دلت رؤيته على هجوم العداء على الرأي ونيلهم منه الشر وحصوله على الشهادة وربما نال حظًا ورزقًا‬
‫ومنصبًا وقربًا من الكابر بسبب المصاهرة لنه كان ذي النورين وزوج البنتين وال تعالى أعلم بالصواب‬
‫علي بن أبي طالب كرم ال وجهه تدل رؤيته على النصر على العداء فإن ُرئي عليًا في مكان والناس يسجدون‬
‫له أو يحملونه على أعناقهم دل على تشيعهم واجتماعهم على الفتنة وإن رآه عالمًا في منامه نال علمًا ونسكًا‬
‫ل وقوة على مناظريه ويخشى على الرأي سبيًا أو نقله منكبه من مكان إلى مكان والغالب على من يرى‬ ‫وجد ً‬
‫هؤلء الئمة رضي ال عنهم في المنام أن يموت شهيدًا وإن كان الرأي ملكًا فتح حصنًا حصينًا وكان له ذكر‬
‫جميل وربما دلت رؤيته على الولد وأولد الولد والنسل الشريف وتدل رؤيته على قمع أهل الذمة وخاصة‬
‫اليهود وربما دلت رؤيته على الخلفة والمامة والسفار الشاقة والغنائم للمؤمنين وعلى إظهار الكرامات‬

‫) ‪(1/129‬‬

‫ص ‪ 94‬أ وعلى هذا فقيس باقي الصحابة وما ) ‪ ( 1‬في حياة رسول ال وبعد وفاته واعط الرأي ما يليق به من‬
‫ذلك على قدره وال تعالى أعلم قول كلي في رؤية أزواج النبى }صلى ال عليه وسلم{ ) ‪ ( 2‬وأولده في المنام‬
‫وأما رؤية أزواجه فتدل على المهات لقوله تعالى ) النبى }صلى ال عليه وسلم{ أولى بالمؤمنين من أنفسهم‬
‫وأزواجه أمهاتهم ( وربما دلت رؤيتهم على الخير والبركة والولد وأكثرهن البنات وربما دلت رؤيتهن على‬
‫النكاد والتغاير وعلى اليمين بسبب إظهار سر وكتمانه وعلى القذف فإن رأت المرأة عائشة أم المؤمنين رضي‬
‫ال عنها نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وخطوة عند الباء والزواج فإن رأت حفصة دلت على المكر وإن‬
‫رأت خديجة دلت على السعادة والذرية الصالحة وعلى هذا فقس بقية أزواجه وتدل رؤية فاطمة رضي ال عنها‬
‫على َفقد الزواج والباء والمهات والزيدية وأما رؤية الحسين رضي ال عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول‬
‫الشهادة وربما دلت على كثرة الزواج والولد والسفار والتغرب وعلى أن الرأي يموت شهيدًا من سقى أو‬
‫طعمه أو قتل أو غربة عن وطنه وال تعالى أعلم‬ ‫ُ‬
‫فمن رأى من الرجال‬
‫ص ‪ 94‬ب أحدًا من أزواج النبى }صلى ال عليه وسلم{ وكان أعزب تزوج امرأة صالحة وكذلك إن رأت‬
‫المرأة أحدًا منهن دلت رؤيتها على بعل صالح يكفلها وعلى هذا فقس رؤية النساء والرجال واعط كل أحد ما‬
‫يليق به ُتصب إن شاء ال تعالى‬
‫وأما التابعين فمنهم الفقهاء والمراء والُكتاب والولياء والزهاد رضي ال عنهم‬

‫) ‪(1/130‬‬

‫فالفقهاء مثل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وأبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث‬
‫وخارجة بن زيد وعبد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعد وسليمان ابن يسار هؤلء السبعة فقهاء المدينة رضي‬
‫ال عنهم وعلى هذا فقس المراء والكتاب والولياء والزهاد لمن يراهم ما يليق بهم ولو تعرضنا للكشف عن‬
‫أولئك لخرجنا عن المقصود وليس الغرض ذلك فمن رأى من العلماء أو الئمة أحدًا من فقهاء الصحابة أو‬
‫التابعين فبشارة له بعلو القدر والثناء الجميل والعمل بما يعلم‬
‫ومن رأى من الملوك أحدًا من أمراء النبى }صلى ال عليه وسلم{ ) ‪ ( 1‬في صفة حسنة أو أنه ُمقبل عليه نال‬
‫عزًا ونصرًا وظفر بأعدائه‬
‫ومن رأى من الكتبة أحدًا من كتاب النبى }صلى ال عليه وسلم{ في منامه نال منزلة رفيعة وتوزر إن كان أه ً‬
‫ل‬
‫ل وكان قائمًا بحقه‬
‫لذلك ومن رأى من الفقراء أحدًا من أولياء الصحابة رزقه ال رزقًا حل ً‬
‫ص ‪ 95‬أ مؤديًا منه ما أوجبه ال عليه ومن رأى من المتجردين أحدًا من زّهاد الصحابة رزق هداية ويقينًا‬
‫وزهدًا وورعًا وصلة بال تعالى وعلى هذا فقس باقي أصحاب النبى }صلى ال عليه وسلم{ واعتبر مراتبهم‬
‫واعط الرأي ما يليق به ُتصب إن شاء ال تعالى‬
‫الباب الثالث من المقدمة الثالثة في رؤية بني آدم الذكور والناث وأسمائهم وألوانهم والحرار منهم والعبيد‬
‫والمعروف والمجهول والحي والميت والكلم على العضاء الظاهرة والباطنة والجلد قول كلي في رؤية بني‬
‫آدم في المنام واعتبر قول من يقول رأيت في المنام خلقًا أو جماعةً أو أناسًا أو بني آدم أو قومًا وهو ل يعرفهم‬
‫فإن قال رأيت خلقًا في المنام في دينه أو فيما يرومه من أمر دنياه لقوله تعالى ) قل كونوا حجارة أو حديدا أو‬
‫خلقا مما يكبر في صدوركم ( الية وإن كان الرأي مريضًا دلت رؤيته على الموت لقوله تعالى ) ثم أنشأناه خلقًا‬
‫آخر فتبارك ال أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون (‬

‫) ‪(1/131‬‬

‫وإن قال رأيت جماعة فاعلم أن ال تعالى سيرحمه فيما يمتحنه ويقول ) الجماعة رحمة ( وربما دلت رؤيته على‬
‫المغرم والخسارة لقوله تعالى ) يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم‬
‫ص ‪ 95‬ب التغابن ( وربما دلت رؤيته على المخاوف والنكاد لقوله تعالى ) إن في ذلك لية لمن خاف عذاب‬
‫الخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ( وكذلك إن دخلوا على مريض أو رأى ميتًا بين جماعة‬
‫ت في المنام أناسًا فاعلم أنه يرى نعمة ورزقًا يناسب بها الناس ويشاركهم فيما هم‬ ‫فاعلم أنه مرحوم وإن قال رأي ُ‬
‫فيه لقوله تعالى ) يا أيها الناس اذكروا نعمة ال عليكم ( وإن كان يرجو إنجاز وعد حصل له ذلك لقوله تعالى‬
‫) يا أيها الناس إن وعد ال حق ( وإن كان الرأي طالبًا للعلم حصل له منه نصيبًا وافرًا لقوله تعالى ) يا أيها‬
‫الناس ضرب مثل فاستمعوا له ( وإن كان الرأي عاصيًا تاب إلى ال تعالى واهتدى بعد الضلل لقوله تعالى ) يا‬
‫أيها الناس قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ( وربما دلت رؤياه على‬
‫أن ال ينهاه عن ما هو مرتكبه لقوله تعالى ) يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يومًا ل يجزي والد عن ولده (‬
‫وإن قال رأيت بني آدم دل على الوقوع في المحذور لقوله تعالى ) يا بني آدم ل يفتننكم الشيطان ( ) يا بني آدم‬
‫خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ول تسرفوا ( ) يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم (‬
‫وإن قال رأيت قومًا فاعلم‬
‫ص ‪ 96‬أ ‪ -‬ص ‪ 96‬ب هذه اللوحة مفقودة‬
‫ص ‪ 97‬أ مقداره خمسين ألف سنة الستون عروق الرض السبعون قوم موسى الذي اختارهم الثمانون حّد‬
‫الشارب التسعون نسوة داود المائة جلد الزاني والزانية‬
‫فصل واعلم أن رؤية بني آدم في المنام‬

‫) ‪(1/132‬‬

‫تدل على الكرامة لقوله تعالى ) ولد كرمنا بني آدم ( ولقوله تعالى ) يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا‬
‫حكام محاكمات ورؤية الولة مخاوف‬ ‫واشربوا ( وأن رؤية كل طائفة لها تأويل فرؤية الملوك نصرة ورؤية ال ُ‬
‫ورؤية الجند أسفار ورؤية الصناع دالة على صنائعهم وعلى الرزق ورؤية النساء فتنة ورؤية الصلحاء عبادة‬
‫وربما دلت رؤية بني آدم على من سواهم ممن ذكره ال تعالى في كتابه فقال تعالى ) وما من دابة في الرض‬
‫ول طائر يطير بجناحيه إل أمم أمثالكم ( فرؤية الصالح من بني آدم ربما دلت على الصالح من الدواب والطير‬
‫خلق الذي يشبه‬ ‫كما دلت الدابة الصالحة أو الطائر النافع على الدمي الغالب عليه الخير ولما في ابن آدم من ال ُ‬
‫الطير والوحش وغيره‬
‫وربما دلت رؤية ابن آدم على الزرع المحصود قال ال تعالى ) وال أنبتكم من الرض نباتا (‬
‫ص ‪ 97‬ب‬
‫ل على ) ‪ ( 2‬كبير‬ ‫واعلم أن أهل الحق إذا ) ‪ ( 1‬رأوا في المنام أشكال بني آدم ووقفوا مع صورهم كان دلي ً‬
‫حظهم عند ال تعالى ويتكرر هذا في موضعه إن شاء ال ) ‪ ( 3‬تعالى قال بعض العارفين إياك أن تميل إلى ) ‪4‬‬
‫( ال ) ‪ ( 5‬حلوة مناجاته وما وصل إلى صريح الحرية من عليه من نفسه بغية واعلم أن السالك ذاهب إليه‬
‫ل للغفلة والوسواس وقلوب العارفين مكانًا للذكر‬ ‫والعارف ذاهب فيه وقال جعل ال قلوب أهل الدنيا مح ً‬
‫والستئناس ثم تدل رؤية بني آدم على الشبهات في الكسب لختلف كسبهم أو البناء العجيب أو الصنعة المليحة‬
‫فصل في رؤية الذكور من بني آدم في المنام‬
‫ضل الذكر على النثى قال ال تعالى ) فللذكر مثل‬ ‫رؤية الذكر في المنام تدل على الفضل والسعة لن ال تعالى ف ّ‬
‫حظ النثيين ( فلفظ الرجال في المنام دليل على الحتشام والفضل قال ال تعالى ) الرجال قوامون على النساء‬
‫بما فضل ال بعضهم عن بعض ( ولن شهادة كل امرأتين بشهادة رجل واحد قال ال تعالى ) فإن لم يكونا‬
‫رجلين فرجل وامرأتان (‬

‫) ‪(1/133‬‬

‫ومن أفضل ما يراه النسان في المنام من بني آدم الشيخ‬


‫ص ‪ 98‬أ الصالح فإنه يدل على العز والرزق والبركة والعمر الطويل والشيخ الهرم هّم وربما دلت رؤية الشيخ‬
‫على العجز والفشل والكسل والقعود عن الحركات والضعف وقال بعضهم الشيخ في التأويل جَد الرجل ودوامه‬
‫ودولته والشاب مكر وخديعة أو عدو مكروه والغلم بشارة وسرور وقرة عين والجارية الحسنة خير ومّنة‬
‫وظفر وسرور وفرح والصبي الصغير هم وغم والعجوز أمل طويل أو َدين أو شغل من الشغال الدنيوية‬
‫والمرأة الحسنة فرج أو قضاء حاجة وملك الوصيفة فرح وسرور وبيعها هٌم وغم وملك الغلم هّم وغّم وتهمة‬
‫وبيعه فرح وسرور وربما كانت عاقبة أمره إلى خير‬
‫الشاب تدل رؤيته في المنام على الحركة والقوة وربما كان الغالب عليه الحمل لقوله ) الشباب شعبة من‬
‫الجنون ( وربما دلت رؤية الشباب على النعمة والشكر ل على ذلك لقوله تعالى ) حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين‬
‫ي وعلى والدي ( الية‬
‫سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عل ّ‬
‫الفتى وأما الفتى في المنام فرؤيته دالة على الحظ والقيول والنتصار على العداء قياسًا على قصة‬
‫ص ‪ 98‬ب إبراهيم عليه السلم فإنه كسر الصنام ونّكل بهم وقطعهم في جدالهم كما أخبر ال بقوله ) قالوا أأنت‬
‫فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ( إلى قوله ) ثم نكسوا على رؤوسهم ( الية وربما دلت رؤيته على العداوة لهل‬
‫البغي والنتصار عليهم‬
‫وربما دلت رؤية المرد المليح على المر المليح وربما دلت رؤيته على قضاء الحوائج لما ورد في الثر من‬
‫قوله عليه السلم ) استعينوا على قضاء حوائجكم بالوجوه الصباح ( وأنشد بعضهم ‪-‬‬
‫) دلني قول رسول ال إذ يقول مفصحًا إفصاحا‬
‫(‬
‫) إن طلبتم حوائجًا عند قوم فتنقوا لها الوجوه الصباحا (‬
‫) ولعمري لقد تنقيت وجهًا ما به خاب من أراد النجاحا (‬

‫) ‪(1/134‬‬

‫فمن رأى من الُمرد زرعًا حسنًا نبت له عذار مليح وإن رأى نباتًا في أرض مستوحشة استوحشه الناس في نبات‬
‫لحيته وربما دل الوجه المليح على البدر كما قال بعضهم ‪-‬‬
‫) لقد راعني بدر الُدجى بصدوده‬
‫وكل أجناني ترعى كواكبه (‬
‫ل عساه يعود لي ويا كبدي صبرًا على ما كواك به (‬ ‫) فيا جزعي مه ً‬
‫ومن رأى أمردًا في المنام يعبث به وقع في مكيدة أو محذور ومن رأى أنه يعبث بالمرد أو يراوده ضيف عليه‬
‫في نفسه من أمٍر‬
‫ص ‪ 99‬أ قبيح يفعل به وفي معناه أنشد بعضهم ‪-‬‬
‫لنا صديق إن رأى ُمهفهفًا لطفه‬
‫ن لط فهو‬ ‫فإن يكن في دهرنا ذو اب ٍ‬
‫وإن سّمي في المنام حدثًا فربما دل على وقوع أحد الحدثين الصغر والكبر في الطهارة أو الصلة أو حدوث‬
‫أمر خيرًا وشر على قدر جماله وقبحه وال تعالى أعلم‬
‫جهال وأرباب اللهو واللعب ورؤية الصغار في المنام‬ ‫الطفل تدل رؤيته على الهموم والنكاد والتعب في مدارة ال ُ‬
‫تدل على الجرام قال ال تعالى ) سيصيب الذين أجرموا صغار عند ال وعذاب شديد ( وربما دلت رؤيتهم على‬
‫الفراح والزينة قال ال تعالى ) المال والبنون زينة الحياة الدنيا ( وربما دلت رؤيتهم في المنام إذا كانوا أولدًا‬
‫للرأي على الفتنة بالمال قال ال تعالى ) إنما أموالكم وأولدكم فتنة ( وربما ) ‪ ( 1‬دلت الصغار على اطّراح‬
‫الُكلف والقناعة بأدنى العيش أو العجز عن السباب وربما كان الصغير غلمًا للقنية لنه معدود لقضاء الحاجة‬
‫كالغلم وربما دل قتله على العلم الوافر لقصة الخضر عليه السلم وإن قيل فيهم البنين فتدل رؤيتهم على‬
‫ب الشهوات من النساء والبنين‬ ‫ص ‪ 99‬ب المال والزواج وكثرة الخير المترادف لقوله تعالى ) زين للناس ح ّ‬
‫والقناطير المقنطرة ( الية‬
‫والمرضع هّم ونكد وضيق صدر وحرب وعدو قال ال تعالى ) فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنا (‬
‫خصوصًا إن التقطه النسان في المنام وال تعالى أعلم‬
‫) ‪(1/135‬‬

‫وأما رؤية الناث في المنام فالمرأة الجميلة دالة على السنة المقبلة بالخير والراحة وربما دلت المرأة على‬
‫المطمر والمخزن والصندوق ) ‪ ( 1‬وكل ما يودع النسان فيه متاعه وربما دلت على أرض المقبرة لن النسان‬
‫يعود إليها كما خرج منها قال ال تعالى ) منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ( وربما دلت‬
‫على السجن والشريك لنها تشارك الرجل في اللذة والمال وربما دلت المرأة على المطلع على السرار كالفراش‬
‫واللباس وعلى الشجرة التي تحمل بالثمرة والبئر الذي ُيدلى فيه حبله ومراسه الذي يطأه ودواته التي يضع فيها‬
‫قلمه ومركوبه ومقعده وداره‬
‫حرمة لن المرأة تسمى بذلك فإن‬ ‫فالجارية أمور جارية فيما مضى أو فيما يستقبل وربما دلت المرأة على ال ُ‬
‫كانت‬
‫ص ‪ 100‬أ المرأة ُمرضعة بذكر دل على الحياة الطائلة والبركة الدارة والسنة المقبلة والمن من الخوف‬
‫خفت عليه فألقيه في الّيم ول تخافي‬
‫والنصر على العداء لقوله تعالى ) وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا ُ‬
‫ول تحزني ( والمرضعة بالنثى فرح وفرج والحبلى هم ونكد وأمور مسودة وربما دلت المرأة على العمل لنها‬
‫نتيجته والذكر لنه بها يذكر وعلى نهوض الشهوات والشفاء من السقام وربما دلت على المسكن لن النسان‬
‫سكن إلى أهله للية ) هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ( وربما دلت رؤيتهن‬
‫مجتمعات على الجان والشياطين قال عليه السلم ) النساء حبائل الشيطان ( وربما دلت رؤيتهن على المكر‬
‫والخديعة قال ال تعالى ) إن كيدكن عظيم ( وربما دلت رؤيتهن على المكر من اليهود فإن الرسول عليه السلم‬
‫ضرتهن بمضرة اليهود وربما دل اجتماعهن على الحزان ومن كان في شيء من ذلك دل على الفراح‬ ‫َقرن م ّ‬
‫لنهن يجتمعن في مثل ذلك وهن بذلك محتفلت ورؤية المرأة الجميلة لذوي المناصب إمرة‬
‫واعلم أن الزوجة والولد والخ والجد والعم والخال ومن له نصيب في الميراث يدلوا على الشركاء في‬

‫) ‪(1/136‬‬

‫ص ‪ 100‬ب ) ‪ ( 1‬المال والمساعدين وربما دل بعضهم على بعض لذلك‬


‫عسر لرباب المطالب كما أن المرأة فرج لذوي العسار وربما دلت البكر على البكر من‬ ‫ورؤية البكر العذراء ُ‬
‫البل وتدل على الرض القابلة للنفع والمسكن الجديد الذي تّم بنائه أو الثوب كذلك أو الكتاب الذي لم يفد ختمه‬
‫أو الثمرة التي لم ُتقطف أو الدابة الشموس وربما دلت على الكرب من اشتقاق اسمها وتعذر المكان وإن قيل‬
‫بنت فهي دالة على البنت الذي أدرك وتدل للملك على الحصن وال أعلم‬
‫العجوز في المنام عجز وربا دلت على الدنيا الذاهبة والحرب وربما دلت على الخرة لنها ضد الدنيا وتدل على‬
‫الخمر لنه من أسمائها وتدل على البقرة لنها من أسمائها أيضا وربما دلت العجوز في المنام على الحمل بعد‬
‫الياس منه لقوله تعالى ) فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي‬
‫شيخًا ( الية‬
‫وربما دلت رؤية العجوز على المكر والخديعة والهمز واللمز لقوله تعالى ) إذ نجيناه وأهله أجمعين إل عجوزًا‬
‫في الغابرين ( وال تعالى أعلم‬
‫خنثى المشكل والخصي والزمام الخنثى الذي له فرج وذكر فإن كان يبول من الذكر‬ ‫رؤية ال ُ‬
‫ص ‪ 101‬أ فهو ذكر وإن كان يبول من الفرج فهو أنثى وتدل رؤيته في المنام على ذي الوجهين أو على الراحة‬
‫بمشاركته بعلمه أو بمكره أو إتيانه الشبهات فأن رأى الرجل أن له فرج مع ذكر كان كذلك وإن رأى الخنثى أن‬
‫له ذكر من غير فرج دل ذلك على توبته عن ما هو مرتكبه وإقلعه وتوجهه إلى حاله واحده وإن كان مزوجًا‬
‫فارق زوجته أو زوجته أو بعض أسيابه أو والده أو والدته‬
‫والخصي تدل رؤيته على سلب النعمة وفقدان الهل والولد وربما دل ذلك على عدم التكلف وأثار الراحة أو‬
‫سوء السريرة والنفاق‬
‫والّزمام تدل رؤيته على ما دل عليه الخصي مع رفع القدر والطلع لدعوة نوح علي السلم على ولده ثم دعاه‬
‫له ثانيًا وال تعالى أعلم‬
‫فصل‬

‫) ‪(1/137‬‬

‫في انتقال السم واختلف اللون والجنس ورؤية ذلك في المنام ‪-‬‬
‫ي في المنام باسم‬
‫سم ّ‬‫ل ومن ُ‬ ‫ي في المنام باسم صالح يخالف لسمه الرديء نال عزًا أو رفعة ورزقًا طائ ً‬ ‫سم ّ‬
‫من ُ‬
‫ل على الهموم والنكاد واختلف الحوال كمن كان اسمه في اليقظة‬ ‫رديء يخالف لسمه الصالح كان ذلك دلي ً‬
‫محمود أو مسعود أو صالح أو عمران أو علي ماله زيادة فانتقل إلى ذئب أو غشم أو كلب وما‬
‫ص ‪ 101‬ب شاكل ذلك وبالعكس وأما محمد وأحمد فإن التسمي بذلك دليل على الثناء الجميل والمنصب الجليل‬
‫ومسعود توبة للعاصي وهدى للكافر وصالح لذوي القدار خدمة للبطال ودفع قدر أو ُملك وعمران من العمارة‬
‫وعلي من علو القدر وزياد من الزدياد وعلى هذا فقس‬
‫واعتبر السماء العجمية المشبهة بالطيور وغيرها مثل سنقر ولجين وأقجا والطن وبيرم فأما سنقر فهو العظيم‬
‫القدر في الجارح وكذلك لجين وهو عبارة عن الشاهين وأما أقجا فيعبر به عن الفضة والطون يعبر به عن‬
‫الذهب وبيرم يعبر به عن العيد فافهم ذلك وقس عليه واعط الرأي ما يليق به وأما اللوان إذا اختلفت في الدمي‬
‫فالسواد سؤدد وربما أن الرأي يقع في إثم كبير أو ُيدعى عليه أو يُعق أحد أبويه وربما ُيبتلى بتشقق اليدين أو‬
‫الرجلين وربما دل على كثرة طربه فإن اسَوَد وجهه دون بدنه دل على الكذب أو الردة عن السلم قال ال‬
‫تعالى ) فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ( وقال تعالى ) ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على ال‬
‫وجوههم مسودة ( فإن ابّيض السود في المنام دل على الثناء الجميل والقلع عن الذنوب واليمان بعد‬

‫) ‪(1/138‬‬

‫ص ‪ 102‬أ الكفر فإن ابّيضت يداه دون بدنه دل على ظهور الكرامات لذوي الصلح والنتصار على العداء‬
‫والقرب من الكابر والترسل على ألسنة الملوك وعلو الشأن لقوله تعالى ) وادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء‬
‫من غير سوء آية أخرى ( وربما دل السواد على غلبة السوداء في البدن البيض والبياض على البرص في‬
‫سَودان سؤدان‬ ‫البدن السود وجمع ال ُ‬
‫وأما صفرة اللون فتدل على الخشوع والمراقبة والعبادة وربما دل اصفرار اللون على الخوف أو المرض وأما‬
‫احمرار اللون فإنه يدل على عافية المريض وقدوم المسافر وأما الوجه الُمغبر فإنه دال على الفجور والكفر قال‬
‫سمرةُ اللون فإنها دالة على‬ ‫ال تعالى ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة ( وأما ُ‬
‫شقرة دناءة وال تعالى أعلم‬ ‫الختلف في النسب وال ُ‬
‫ك ما تركوكم (‬ ‫عوكم واتركوا الُتر َ‬‫ك قال ) دعوا الحبشة ما وَد ُ‬
‫وأما رؤية الجناس المختلفة في المنام فالُترك َتر ٌ‬
‫حجز حاجز بين النسان وبين ما يريد والعرب تدل رؤيتهم على تسهيل المور الصعبة‬ ‫حب شيء وال ُ‬ ‫حبشُ ُ‬ ‫وال ُ‬
‫قال ال تعالى ) وهذا لسان عربي مبين ( والعجمي يدل على المور الشاقة لقوله تعالى ) ولو جعلناه قرآنًا‬
‫أعجميًا‬
‫ص ‪ 102‬ب لقالوا لول فصلت آياته ( ورؤية الروم في المنام إدراك لما يروم وربما دلت رؤيتهم على النصر‬
‫والخذلن قال ال تعالى ) ألم غلبت الروم في أدنى الرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ( ورؤية‬
‫طا خطأ عن الصواب ورؤية الفرنج في المنام فرارًا ونجاة والمؤمنون من أهل مصر تدل رؤيتهم على بلوغ‬ ‫خَ‬ ‫ال َ‬
‫سول والبشارة لقوله تعالى ) وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوأ لقومكما بمصر بيوتا ( إلى قوله ) وبشر‬
‫ال ُ‬
‫المؤمنين ( ورؤية الطوائف اليهود والنصارى في المنام أعداء في صورة أصدقاء والكفار قطع أياس من ذي‬
‫الوداد وربما دلت رؤية اليهود على النكد من الجزارين أو الذباحين‬

‫) ‪(1/139‬‬

‫والنصارى على المصورين أو الدهانين وربما دلت رؤية الكافر على البحر الزاخر كما جاء في اللغة وعلى هذا‬
‫عّباد‬
‫عّباد النار و ُ‬
‫عّباد الشجر و ُ‬
‫عّباد البحر و ُ‬
‫عّباد الكواكب و ُ‬
‫عّباد القمر و ُ‬
‫تقاس رؤية المجوس وأشباههم من ُ‬
‫الصنام واعط الرأي ما يليق به على قدره وقدر معبوده وال تعالى أعلم‬
‫فصل في رؤية المعروف والمجهول والحي والميت‬
‫فأما المعروف من كل أدمي فإنه دال على نفسه أو جنسه أو شبهه أو بلديه أو صناعته والمجهول من كل حيوان‬
‫ربما دل على‬
‫ص ‪ 103‬أ أخلقه أو خصائله فمن رأى إنسانًا معروفًا انتقل إلى مرتبة عالية أو ذي رتبة عالية الحظ قدره أو‬
‫ل يمثل أو يكون النقص فيه زيادة‬ ‫ي ويكون ذلك مث ً‬ ‫نزلت به آفة فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر وكما رأ ّ‬
‫في عدوه والزيادة في الرأي نقصًا في عدوه لكون كل منهما يتنكد براحة عدوه فإن لم يكن ذلك إل كان عائدًا‬
‫على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو من أهل بلده وُيقاس على ذلك الطائر فربما دل على حامله أو مالكه‬
‫سوسه والدار ربما دلت على ساكنها أو بانيها وأما اللة فإنها دالة على‬ ‫والفرس فربما دل على راكبه أو من ُ‬
‫الصانع بها كما أن المصنوع دال على صانعه‬
‫وأما الحي إذا مات في المنام فهو نقص حال الحي وسيأتي الكلم في ذلك وأما حياة الميت فإنها دالة على حياة‬
‫ذكر من تركه من ماله أو وارثه ثم ُيعتبر حال الميت في المنام وما أوصى به أو نهى عنه فإن أمر بمعروف أو‬
‫سنت سريرته أو ساءت علنيته وإعطاءه في المنام خير من أخذه إل أن يأخذ ما يدل على الهم‬ ‫نهى عن منكر ح ُ‬
‫والنكد وإخباره بالحق إذا وافق النقل ) ‪ ( 1‬فهو حق‬
‫وإخباره بالباطل كذلك أو يكون افتراء ممن دل الميت عليه ومضاجعته وتقبيله وُمعانقته هم أو مرض وتبسمه‬
‫شكر لمن تبسم في وجهه بسبب صداقه أو حفظ‬
‫ص ‪ 103‬ب وصيته أو صلة رحم وندِمه وبكاؤه وتقطيب وجهه دليل على خلف ذلك وال تعالى أعلم‬
‫فصل في رؤية الحرار والعبيد والماء‬

‫) ‪(1/140‬‬

‫وأما من صار من الحرار عبدًا فإن عرف الرأي من استعبده في المنام ربما استعبده بإحسانه في اليقظة وربما‬
‫استعبده بما يطلع عليه من الفواحش والزلل وربما دل على الَدين يرتكبه حتى يصير عبدًا لمن استدان منه أو‬
‫يصير أجيرًا تحت يد غيره وربما يمرض ويصير تحت يد من يأُمر عليه وينهاه فإن باعه في المنام نال عزًا‬
‫حر ذلة وربما نال خيرًا قياسًا على قصة يوسف ) ‪ ( 1‬عليه السلم‬ ‫ورفعة وربما وقع في مكيدة وذلة لن بيع ال ُ‬
‫وأما العبيد إذا صاروا أحرارًا في المنام فإنه يدل على الُيسر بعد الُعسر والخلص من الشدائد وقضاء الديون‬
‫والشفاء من المراض وبلوغ المال وربما كان عبدًا ل حقًا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقيم الصلة‬
‫حكم من ذكرناه وربما دلت الَمة على‬ ‫ويؤتي الزكاة ويخشى ال تعالى وأما الَمة فحكمها في الرق والحرية ُ‬
‫الداية لخدمتها وعلى قناة الدار لمباشرتها القذار والوساخ وعلى ما يطأه النسان من حصير وحداه وربما دلت‬
‫على المال لقيمتها وربما دلت على العز والجاه والنصرة على العداء فإن قيل جارية ربما دلت على المركب‬
‫والوصيف والوصيفة كذلك‬
‫ص ‪ 104‬أ والمملوك العجين في اللغة وربما دلت الجارية على المور الجارية فيما مضى أو فيما يستقبل كما‬
‫ت لها اتقي ال تعالى في‬
‫ي بأنني جارية وأنا أنكر ذلك فقل ُ‬
‫ت جماعة من العدول شهدوا عل ّ‬
‫قالت لي امرأة رأي ُ‬
‫نفسك فإنك لست بحُرة وعليك من يشهد بذلك فذكرت ما يدل على ذلك وال تعالى أعلم بالصواب‬
‫فصل في العضاء الظاهرة‬

‫) ‪(1/141‬‬

‫ل في المنام على الشراف من الرجال وما كان من اليسار دل على النساء أو‬ ‫كل ما كان من جهة اليمين كان دلي ً‬
‫سَرة دليل على الرجال لعلوهم ولقوله تعالى ) الرجال قوامون على النساء (‬‫الراذل من الرجال وربما كان من ال ُ‬
‫ل على النساء للتحّكم عليهم فالرأس ) ‪ ( 1‬وهو أشرف ما في البدن يدل‬ ‫سرة إلى القدم كان دلي ً‬
‫وما كان من ال ّ‬
‫على الرئاسة والرئيس من كل شيء كالوالد والوالدة والستاذ والمؤدب والملك ويدل على الِقدر ذات الذان‬
‫ورأس البطيخ أو رأس الرقيق والرأس الدماغ والم في اللغة الدماغ وربما ) ‪ ( 2‬دل الرأس على قلعة الملك‬
‫وخزانته وربما دل على ما يستره من عمامة وقلنسوة وسقف وربما دل على السماء ذات اليدين ويدل على‬
‫الميزان والمكيال‬
‫ص ‪ 104‬ب وما يقاس به لنه محل العقل الذي ُيحرز الشياء ويميزها فبه يأخذ وبه ُيعطي‬

‫) ‪(1/142‬‬

‫وربما دل على الحمام والفرن وعلى كل مكان ينعقد فيه البخار والوهج للمصلحة ويدل على رأس المال قال ال‬
‫تعالى ) وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم ( وربما دل الرأس على الخيمة القائمة ذات العمد والطناب وذات الشريع‬
‫والتخمين وربما دل رأس العالم على علمه والصانع على صنعته وعلى الذكر الجميل وعلى الموت والحياة فمن‬
‫سن رأسه أو كُبر مقداره ولم يفحش في النظر دل على العز والرفعة والرزق وربما دل كَبر الرأس على العلم‬ ‫حُ‬‫َ‬
‫الوافر والعقل والحكمة وإن صَغر رأسه في المنام دل على زوال المنصب وقلة المال والوقوع في الجهالة فإن‬
‫ل وإل كثرت‬ ‫صار له في المنام رؤوسًا رزق ذرية أو علومًا مفيدة أو ضياعًا أو أملكًا أو أولدًا أو اتباعًا أو ما ً‬
‫عدم رأسه َفَقد من دل الرأس عليه أو كان ممن يمشي بغير وعي لكثرة الهموم‬ ‫عائلته وثقل ظهره وقل ربحه فإن ُ‬
‫والنكاد فإن قطع رأسه بيده قتل نفسه بسوء بّين أو كان ل يقوم بإكمال الوضوء ول يتم السجود أو قاطع من‬
‫ُيعز عليه أو خان والده أو سيده أو من دل الرأس عليه وما أصاب الرأس من خير أو شر أو ظهر في الوجه أو‬
‫في اليد أو المرفق أو الِرجل أو الكعب‬

‫) ‪(1/143‬‬

‫ص ‪ 105‬أ من زيادة أو نقص كان ذلك عائد على طهارته وإتمام وضوئه أو تيممه لقوله تعالى ) يا أيها الذين‬
‫آمنوا إذا قمتم إلى الصلة ) ‪ ( 1‬فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين‬
‫( وسيأتي الكلم إن شاء ال في مواضع السجود وأما رؤية الشعر في الرأس فإنه دال على ما يسترها وربما دل‬
‫على الزرع والمال والجاه والزوج للعزباء أو الزوجة للعزب والولد الذي يتحمل به فحسنه وسواده وطوله‬
‫دليل على حسن حال من ذكرنا وقصره وبياضه ونتن رائحته دليل على سوء حالهم فإن دهن شعره في المنام أو‬
‫سرحه دل على الحسان والوفاء بعهد من دل عليه وحلقه أو تقصيره لمن ل ُيؤثر ذلك مقاطعة أو تبذير للمال‬
‫فإن رأى شعره محلوقًا وكان ذلك في زمن الشتاء ربما دل ذلك على الهموم والنكاد والمغرم والمراض وإن‬
‫كان ذلك في الصيف ربما دل على الشفاء و الراحة من أوجاع الرأس والعين وتقصيره دليل على الهدى والعلم‬
‫لن ذلك من صفات العلماء وأهل الخير وإن كان ذلك في زمن الحج ربما دل على الحج لقوله تعالى ) لتدخلن‬
‫المسجد الحرام إن شاء ال آمنين محلقين‬

‫) ‪(1/144‬‬

‫سَرحة وأخرج القمل‬ ‫ظَفر شعره دل على جمع المال وضم الزرع وإن َ‬ ‫ص ‪ 105‬ب رؤوسكم ومقصرين ( فإن َ‬
‫من رأسه دل على إخراج المفسدين من أرضه وإن سّرح زوجته ربما طلقها لقوله تعالى ) الطلق مرتان‬
‫فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ( وطول الشعر لمن ل يليق به دليل على الهموم والنكاد والديون لكونه‬
‫حسن حالهم والزيادة في‬ ‫يحتاج إلى خدمة وإصلح وطوله لمن ل يليق به من الجند أو الصبيان دليل على َ‬
‫أموالهم وشدة حالهم فإن كان خلف العادة دل ذلك على الشهرة والديون والتبدد والهموم والنكاد وربما دل‬
‫حسن‬‫حسن الشعر على العمال الصالحة لقوله تعالى ) يزيد في الخلق ما يشاء ( قيل هو الشعر وربما دل ُ‬ ‫َ‬
‫شعر على الستشعار بالخير إن كان في المنام مليحًا وبالشر‬ ‫شعر ونظمه وربما دل ال ِ‬‫الشعر وظفره على عمل ال ِ‬
‫شعر المرأة ثلثة قرون‬ ‫شعر إن كان رديئًا في المنام ربما دل على مرض الرعش وإذا ظُفر َ‬ ‫إن كان رديئًا وال َ‬
‫طلقت من زوجها ثلثًا وإن كانت مريضة ماتت وهو عشر من العدد والجّمةُ في طولها وتلويها على الظهر‬
‫شبيهًا بالثعبان إذا خرج من جحره طالبًا منسحبًا للراحة كما أن تعقيصه وجمعه كأنه كامنًا ممن‬

‫) ‪(1/145‬‬

‫جّمة طويلة ربما حاوله ثعبان أو وقع عليه فإن صار شعر الدمي كشعر غيره‬ ‫ص ‪ 106‬أ رأى في المنام أن له ُ‬
‫جهد والتعب وإن كان فقيرًا ربما استغنى وشعر الحاجب وأهداب العين وشعر السواعد‬ ‫من الحيوان دل على ال ُ‬
‫والصدر والساق زينة للرجل وقوة ووقاية وكسوة وسترة ومال دائم وما كان من الشعر من ل نفع فيه كشعر‬
‫البط والعانة فزيادة ذلك في المنام هموم وأنكاد وخروج عن السنة وشعر الذن كلم أو علم يسمعه وشعر‬
‫النف خبر تتسمه فيه نكد أول مال يخفى وأما الشعر على المرأة في بدنها فإن ذلك تعطيل للعزبا عن الزوج‬
‫عمره فإن طلع‬ ‫وربما دل ذلك على قيامها على أهلها وأولدها كمقام الرجل والشعر للطفل دليل على طول ُ‬
‫الشعر في موضع ل يليق به مثل باطن الكف أو باطن القدم فإن ذلك تعطيل للراحة أو السعي في غير مرضات‬
‫صدقة لن ذلك من فضول الموال وال‬ ‫ال لن الكف راحة والقدم محل الحفاء والسعي والطهارة وربما تناول ال َ‬
‫تعالى أعلم‬
‫فصل في الوجه والجبهة‬
‫وأما الوجه وطلقته وتبسمه وحسنه وبياضه فإنه دليل على حسن حال صاحبه حيًا كان أو ميتًا لقوله تعالى‬
‫) وكان‬
‫ص ‪ 106‬ب عند ال وجيها ( ولقوله تعالى ) وجيهًا في الدنيا والخرة ومن المقربين ( ولقوله تعالى ) وأما‬
‫الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة ال هم فيها خالدون ( وقال تعالى ) وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة (‬
‫وحسن وجه المرأة أو الطفل أو الفرس دليل على بركته وبالعكس ومن رأى له وجهين في المنام دل على سوء‬
‫الخاتمة لقوله ) ل ينظر ال إلى ذي الوجهين ( ومن رأى له وجوهًا في المنام دل على ارتداده عن السلم لقوله‬
‫تعالى ) الملئكة يضربون وجوههم وأدبارهم ( وإن كان عالمًا تصرف في وجوه العلم‬

‫) ‪(1/146‬‬
‫وتقطيبه وبكاؤه وتشويهه أو سواده دليل على زوال المنصب والكذب وولدة البنات قال ال تعالى ) وإذا ُبشر‬
‫أحدهم بالنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما ُبشر به ( وربما دل سواد الوجه على‬
‫تغّير ما يباشره من منصب أو قبلة لقوله تعالى ) ولكل وجهة هو موليها ( ولقوله تعالى ) أينما يوجهه ل يأتي‬
‫بخير ( وربما دل سواد الوجه على الخوف قال الشاعر‬
‫) وصارت وجوه القوم من خشية‬
‫الردى كأن عليها من جلود الرتدج (‬
‫الرتدج الجلد السود الذي يجعل منه الخفاف‬
‫ص ‪ 107‬أ وأما الجبهة فإنها محل السجود وربما دلت على البخل والكرم قال ال تعالى ) يوم ُيحمى عليها في‬
‫نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم ( الية فمن رأى جبهته اسودت أو أن فيها مكاوي ربما دل ذلك على‬
‫البخل ومنع حق ال تعالى وحسنها ونورها دليل على النفاق والمواساة وربما دلت الجبهة على ما يسجد النسان‬
‫عليه من سجادة أو منديل أو غير ذلك فكبرها في المنام أو أنها صارت من حديد أو حجر دليل على الجتهاد في‬
‫الصلة أو الِقحة‬
‫صوغين والحاجبين في المنام‬
‫فصل في الطرة و ال ُ‬
‫صبح كما شّبه الجبين أيضًا‬
‫طَرة فإنها دالة على ما دلت الجبهة عليه والجبين كذلك وشبهت الطُرة بال ُ‬ ‫وأما ال ّ‬
‫صدغه صار من حديد وكان يشكو‬ ‫صدغ على الشفاء والسقام فمن رأى من المرضى أن ُ‬ ‫بالهلل وربما دل ال ُ‬
‫بتصديعه في اليقظة دل على الَبرء لقوله تعالى ) وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ( وأما الحاجبان‬
‫شّبه الحاجب بالنون المعرقة فإن رأى‬ ‫فإنهما أبوان أو َولدان أو شريكان أو زوجتان أو نائبان أو حاجبان و ُ‬
‫النسان في المنام حاجبان فقد اقترنا دل على اللفة والمحبة وبالعكس وسوادهما وغزارة شعريهما إذا لم يفحشا‬
‫دليل على حسن حال من دل عليه وبياضهما‬
‫ص ‪ 107‬ب ونزولهما على العين دليل على تغير حال من دل عليه من ولد أو شريك أو زوجة أو نائب أو‬
‫حاجب وربما دل ذلك على طول الُعمر حتى يرى نفسه كذلك‬

‫) ‪(1/147‬‬

‫فصل في العين والجفن‬


‫في المنام ‪-‬‬
‫ل على المال لما فيها من‬ ‫وأما رؤية العين في البدن والعيون فإن كان ذلك مناسبًا للعين الطبيعية كان ذلك دلي ً‬
‫الدّية وربما دلت رؤية العين الملجة على السحر والموت والحياة‬
‫قال الشاعر ‪-‬‬
‫لها في طرفها لحظات سحر‬
‫تميت بها وتحيى من تبيد‬
‫وتسبي العالمين بمقلتيها‬
‫كان العالمين لها عبيُد‬
‫ألحظها فتعلم ما بقلبي‬
‫وتلحظني فاعلم ما تريد‬
‫وربما دلت العيون على جمع الهل أو القارب أو الولد والتباع والعين الناظر والعين المقلة وأكل العيون‬
‫ي لشتقاقه منها‬‫ربما كان العيون المأكولة من البيض والعين الحَدقة من الحدق والتحدق فاعتبر ذلك والعين النع ّ‬
‫والعين المأكولة رزق وكذلك ما عداها من جوارح الحيوان المأكول والعين البصر والبصر البصيرة والعين‬
‫المال والعين الرقيب والعين عين الماء و العين عين القوم فمن رأى أن عينه حسنت رزق هداية وعلمًا وبصيرة‬
‫وإن‬
‫) ‪(1/148‬‬

‫ص ‪ 108‬أ كان عنده ولد أو زوجة أو حبيب مريض أفاق من مرضه وإن كان كافرًا أسلم وإن كان فقيراً‬
‫استغنى والنال منصبًا عاليًا يليق به على قدره وربما دل شخوص البصر على الشدة لقوله تعالى ) إنما يؤخرهم‬
‫ليوم تشخص فيه البصار ( وربما دل على القلب قال ال تعالى ) فإنها ل تعمى البصار ولكن تعمى القلوب‬
‫ي بصره في المنام افتقر بعد غنائه أو استغنى بعد فقره لن من استغنى تعامى عن‬‫التي في الصدور ( فمن عم َ‬
‫من دونه أو فَقد من ُيعز عليه من مال أو ولد أو أهل وربما طمست عين بئره أو فقد حارسه أو مات جاسوسه أو‬
‫كان ممن ُينكر المعروف وربما دل العمى على الضللة بعد الهدى فإن ُرئي مريضًا قد برق بصره دل على‬
‫موته لقوله تعالى ) فإذا برق البصر ( الية وربما دل العمى على الصمم قال ال تعالى ) صم بكم عمي ( وربما‬
‫دل العمى في المنام لرباب الطاعة على احتقار الدنيا والنظر إليها بعين النقيصة ويعمى بصره عنها وربما دل‬
‫العمى على كتمان السرار و العمى للغريب دليل على أنه لم يرجع إلى وطنه والعمى للمسجون خلص لن‬
‫الناس يرحمونه ويأخذون بيده إلى حيث شاء ومن كان طالبًا لحاجة دل على أنه لم يظفر بها لن العين إذا عميت‬
‫لم تظفر بمقصودها والعمى للهارب دليل على أنه ُيمسك وهو للطالب دليل على الظفر وإذا نزلت الفة بالعين‬

‫) ‪(1/149‬‬

‫ص ‪ 108‬ب الواحدة كان أخف فيما ذكرناه وإن انتقلت العين إلى غير محلها من البدن دل على الفة فيه من‬
‫سيلن دماء أو قروح أو فتح عيون في بدنه ومن كان مسافرًا وخاف على نفسه العطش ورأى في بدنه عيونًا أو‬
‫التقطها من الرض وجد الماء وانتفع به لقوله تعالى ) وفجرنا الرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (‬
‫وأما العين التي ل تدرك ) ‪ ( 1‬ول توصف لكبرها وعظمها وربما كانت عين العناية من ال تعالى وطمس‬
‫العيون دليل على حلول العذاب من ال تعالى لقوله ) فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر ( وإذا دلت العيون على‬
‫الخير كذلك تدل على الشر لقوله تعالى ) كم تركوا من جنات وعيون ( الية ومن وقعت عينه على شخص‬
‫وكان مختفيًا منه رآه لن من قولهم وقعت عيني على فلن المختفي ومن وجد بعينه نقصًا ربما شكر ضررًا في‬
‫رجله فإن من المحبين من تغالى في زيادة حبيبه كما قال بعضهم ‪-‬‬
‫) لو جئتكم زائرًا أسعى على بصري‬
‫ي الحق أديت (‬
‫لم أّد حقًا وأ ّ‬
‫وأما الجفون فإنها دالة على كل ما يتوقى به من سلح وعلى كل من يحجب ) ‪ ( 2‬عن النسان الذى كالستاذ‬
‫وربما دلت الجفان على الخوة والخوات والزواج والولد ومصرعي الباب والصندوق والخزانة والحجاب‬
‫والحرس والغلمان وعلى كاتمي السرار‬
‫ص ‪ 109‬أ وأرباب الودائع وعلى الرضى والغضب فمن رأى جفن إنسان من ذوي القدار يلعب في وجهه دل‬
‫على غضبه عليه وإل اطلع على أمر يوجب التغاظي فإن دلت الجفان على الزواج كان العلى ذكر والسفل‬
‫أنثى وما يتولد من بينهما من رماص أو غيره دليل على الولد والدموع شبيهه بالنطفة وما فيهما من الشعر دليل‬
‫على ما لهما الدافع عنهما الذى فحسنهما ونقائهما من العمش دليل على حسن حال من دلت الجفان عليه وربما‬
‫حرمة وعدم العلم‬ ‫دل ضعفهما على نقص ال ُ‬
‫وربما دل غمض الجفان على القيادة والمكاسرة عن ما ُينهى عنه‬

‫) ‪(1/150‬‬
‫وشبهت الجفان بالسحب والدموع بالمطار وتدل الجفون المراض على العشق للرأي والهيام وإذا دلت العين‬
‫على المال كانت الجفان زكاته وحصته كما قال ) ‪ ( 1‬عليه السلم ) حصنوا أموالكم بالزكاة ( وال تعالى أعلم‬
‫بالصواب‬
‫فصل في رؤية النف والوجنة والشفة والفم في المنام‬
‫النف له حاسية الشم وهو محل الراحة لما يصل منه إلى البدن من الهواء أو الرائحة الطيبة فحسنه ) ‪( 2‬‬
‫وشبُهه إدراك الرائحة في المنام دليل على الراحة‬
‫ص ‪ 109‬ب فمن دل عليه ثم هو في التأويل دال على ما يتحمل به النسان من مال أو والد أو ولد أو أخ أو‬
‫ل على حسن حال من دل عليه ممن ذكرناه وسوادُه أو‬ ‫سن أنفه في المنام كان دلي ً‬
‫شريك أو زوج أو عامل فمن ح ُ‬
‫كبره دليل على الرغام والقهر كما أن مناسبته المقدار الطبيعي واستنشاقه الرائحة الطيبة دليل على علو الشأن‬
‫وطيب الخاطر وكثرة النوف في المنام في الوجه أو في شيء من البدن دليل على تجديد الراحات أو الولد أو‬
‫التباع فإن رأى أن أنفه صار من حديد أو من ذهب دل على نزول آفة تلحقه بسبب جريمة يفعلها لن أرباب‬
‫الجرائم تقطع ) ‪ ( 1‬أنوفهم فإذا استتيبوا عملوا لهم أنوفًا من ذهب أو حديد خوف الشهرة فإن كان الرأي كاريًا‬
‫ورأى أنفه صار من فضة أو ذهب دل على خطوته ومعرفته وكثرة أرباحه وربما دل النف على ما يصل‬
‫النسان من الخبار على لسان رسول وربما دل النف على الجاسوس التي بالخبار التي ل يطلع عليها أحد‬
‫سد الدماغ عاد المخاط ماًء كالذي يخرج‬ ‫وربما دل على الفرج أو الُدبر لما ينزل منه من المخاط كالغدرة فإذا أف َ‬
‫ي وربما دل على باب سر النسان‬ ‫من الذكر من ماء أو من ّ‬

‫) ‪(1/151‬‬

‫ص ‪ 110‬أ وربما دل على الكبر أو المنَفخ الذي يقوم منه عيشه فمن رأى أن منفخه خرب ربما نزل بأنفه نازلة‬
‫عدم أو‬‫وكذلك إن حدث بأنفه حادث شر تعطلت عليه صنعته ومن كان قارئًا أو مؤذنًا أو ُمطربًا ورأى أنفه قد ُ‬
‫أنه سدد ول يشتم منه رائحة دل على تعذر راحته من صنعته لن النف ُمعين على إخراج النفس وربما مرض‬
‫الرأي بضيق النفس وربما دل النف والذن على التلل والجروف ذات العشب والوساخ المجتمعة إذا يبست‬
‫فيه كالقلقل الذي ينبغي إصلحها وتمهيدها وربما دل النف على الفرج للمريض لكون الصبع ل يزال فيه‬
‫ُمصلحًا وربما دل النف على الحمق والكبر والثناء الرديء فمن تقلص أنفه في المنام أو أعوج دل على ما‬
‫ذكرناه لنه يقال فيمن سنح أنفه أنف في الثريا واست في الثرى وال تعالى أعلم بالصواب‬
‫وأما الوجنة فاحمرارها وسمنها دليل على الوجاهة والُيرؤ من السقام والحظ والقبول والبشر وصفرتها أو‬
‫سوادها دليل على الخوف والحزان وانحطاط القدر‬
‫حفر‬
‫والوجنة من الجنا والجناية والخّد من التخديد وهو ال َ‬
‫ص ‪ 110‬ب‬
‫قال ال تعالى ) ُقتل أصحاب الخدود ( قال بعض السلف الصالح وقد ُكشف له في نومه عن مقامه فاستيقظ وهو‬
‫ينشد ‪-‬‬
‫) وحقك ل نظرت إلى سواكا‬
‫بعين مودة حتى أراكا (‬
‫ظ ويا لخّد المورد من جناكا (‬‫) أراك َمعذبي بفتور لح ٍ‬
‫والخدان دالن على من يتحمل بهما النسان أو يهواه وربما دلت الخدان على من يقبلهما فما نزل بهما من حادث‬
‫ل على‬ ‫ل على فساد حال مقّبله ويقاس على ذلك الشفاه إذا ُأري فيهما نقص أو زيادة مانعة للنفع كان دلي ً‬ ‫كان دلي ً‬
‫جّنة التي ُيدفع بها الذى عنه‬ ‫مفارقة ما يقبله من ولد أو محبوب وربما دلت الوجنة على الجان العارض أو ال ُ‬
‫جنة من العذاب وربما دلت الوجنة على الجنة فإذا ُرئي الميت كان وجنتاه‬ ‫جنة ( أي ُ‬‫ومن ذلك قوله ) الصوم ُ‬
‫نيرتان مليحتان دل على أنه في نعيم الجنة‬
‫ولبعضهم في الخّد ‪-‬‬

‫) ‪(1/152‬‬

‫) أعْد نظرًا فما بالخّد نيت حماه ال من ريب المنون (‬


‫حسن حتى‬ ‫ق ما ال ُ‬
‫) ولكن ر ّ‬
‫أراك بَمنال أهداب الجفون (‬
‫ص ‪ 111‬أ‬
‫وفي معناه ‪-‬‬
‫طبعت‬ ‫ل تحسبن شاقة في خدُه ُ‬
‫على صقاله خٍد راق منظره‬
‫وإنما خده الصافي تخال به سواد‬
‫ل العين تنظره‬‫عينيك خا ً‬
‫وربما دل الخّد على الذل والمسكنة إذا كان تِربًا أو مغبرًا لقوله تعالى ) ول ُتصعر خدك للناس ( وذلك لرباب‬
‫الدين زيادة ورفعة عند ال تعالى لن ذلك من سمات المتهجدين‬
‫وأما الشفة فجمعها شفاه فتدل على الشفاء من السقام ومن رغم الحسود وعلى الخبار الشافية للقلب وربما دلت‬
‫جاب والغلمان والحراس أو البواب أو القفال وربما دلت الشفتان على العلم والهدى ) ‪( 1‬‬ ‫حّ‬‫الشفتان على ال ُ‬
‫عدمت شفتاه في المنام دل ذلك على َفقد حجابه أو علمائه‬ ‫والكل والشرب والفرح والحزن وكتمان السرار فمن ُ‬
‫حراسه أو ينهدم بابه أو يتعذر قفله أو يضيع مفتاحه وربما دل ذلك على موت الوالدين أو الولدين أو الزوجين‬ ‫أو ُ‬
‫الراكب أحدهما على الخر وربما دلت الشفتان على المعيشة الذات للبّواقين والزّمارين وأشباههم كصانع‬
‫الحلواء المنفوخة غير بائعها وصانع القوارير وشبهه من صناع النفخ‬
‫ص ‪ 111‬ب ورقة الشفاه واحمرارها دليل على الفصاحة والهداية وطيب المأكل والمشرب والفراح وغلظهما‬
‫حجة وعدم الراحة في الكسب وربما دل‬ ‫أو ثقلهما أو سوادهما أو زرقتهما دليل على البلدة والعجز عن قيام ال ُ‬
‫سوادهما أو زرقتهما للمريض على موته لن ذلك من علمات الموت وربما دلت الشفتان في انطباقهما على‬
‫الجفان بفتحهما وغلقهما وربما دلتا على الَفْرج لما يدخل فيه ويخرج منه وربما دلتا على حافتي النهر ولما‬
‫يتردد بينهما وعلى الُدبر واليتيه وعلى البئر وغطائه وما أشبه ذلك وال تعالى أعلم‬

‫) ‪(1/153‬‬

‫وأما الفم فإنه دال على الموت والحياة والكلم والمسكن والوعاء والسجن والحمام والطاحون والمطمر‬
‫والصندوق والزوجة والبالوعة والمطلب والمهلك والمعبد والرزق والصناعة والهدى والضللة‬
‫سن دل على سلمته وحياته وإن كانت‬ ‫عدم دل على موته وإن رأى المريض إن فمه قد كُبر أو ح ُ‬ ‫فمن رأى فمه ُ‬
‫عدم دل على توقف أحواله وبالعكس وربما دل على خراب‬ ‫حرفته من النداء أو الحرس ورأى أن فمه قد ُ‬
‫المسكن وكسر الوعاء أو قطعه وخلو السجن فإن دل الفم على الحّمام فلما فيه من الماء الدائم الذي يعم من فيه‬
‫واللسان‬
‫ص ‪ 112‬أ فيه كالقيم وإن دل على الطاحون فلطحنه ما يدخل فيه ثم هو المطمر لكون ما يدخل فيه لم يزل‬
‫مستورًا وكذلك الصندوق وهو الزوجة لدخول اليد فيه كالذكر ولما يخرج منه من القيء ثم هو البالوعة لما يدخل‬
‫فيه مزدردًا ويبلع وهو المطلب لما حصل فيه من كل مطلوب فهو طالب لشهوته مطلوب لمنفعته والمهلك لهلك‬
‫ما يدخل فيه والمعبد لنه محل الطهارة والرزق لنه مرزوق سقاية وحركته وهو صناعة للوعاظ والخطباء‬
‫والقراء وأشباههم ثم منه تظهر الضللة والهدى وربما دل الفم على فم البئر والزير والعيبة والقربة وعلى هذا‬
‫فقس‬
‫فصل في الحلقوم واللسان والسنان والذن والذقن والشارب والعنفقة والحنك والعذار والخضاب‬
‫الحلقوم مجرى الطعام والمريء مجرى الَنفس والدراج عروق ممتدة من الرأس إلى أسفل الرجلين فالحلقوم‬
‫على ما ذكرناه دليل على الرسول والموت والحياة قال ال تعالى ) فلول إذا بلغت الحلقوم ( وأما المريء فهو‬
‫دال على العافية والسقم وأما الدراج فربما دلوا على العمل أو الرباطات في العمل الشديد فافهم ذلك واللسان‬
‫فربما دل للملك على ترجمانه أو نائبه أو صاحَبه أو وزيره أو كاتبه وربما‬

‫) ‪(1/154‬‬

‫ص ‪ 112‬ب دل على المال المكنوز والجاه والعلم الذي يصدر عنه ويدل على الخادم المتبتل لمصالح الهل أو‬
‫صيتة التي ل تحمل أو الكلم‬ ‫الجير أو الدار أو الدابة أو العدو أو الحبيب أو الغرس الذي له الثمرة أو الزوجة ال ّ‬
‫الذي يصدر عنه أو الرزق أو الُكناس في الطرقات أو ُقصاص الثر أو الذي يخرج المخبأت‬
‫وربما دل على الشرطي أو خادم المسجونين وربما دل لسان الحيوان على موته أو حياته لن اللسان له كاليد‬
‫التي تتناول بها فإن رأى الملك إن لسانه قد قطع فقد ترجمانه بموت أو عزل وربما دل على عزل نائبه أو‬
‫ل وربما تغلب العدو على بعض بلده أو قطع منها رسمه أو اسمه‬ ‫ل طائ ً‬
‫حاجبه أو وزيره أو كاتبه وربما فقد ما ً‬
‫غلب في مجادلته ومناظرته وربما مات خادمه أو تلميذه أو ولده‬ ‫أو جاَهه وإن رأى العالم أن لسانه قد قطع ُ‬
‫وإن رأى الصانع لسانه مقطوعًا ربما فقد أجيره أو شريكه وربما أباع داره أو أجرها أو ماتت دابته وربما دل‬
‫َفقد اللسان على شماتة العداء من أهله أو جيرانه أو مات من يحبه أو قطع بّره عنهم لنه ُمعين على مصلحة‬
‫البدن وربما تعطل حمل شجرته أو خلع شجرة ل تثمر وربما دل فقد اللسان أو قطعه‬

‫) ‪(1/155‬‬

‫ص ‪ 113‬أ على طلق الزوجة أو ينقطع كلمه من المكان الذي هو فيه أو يبطل منه رزقه وإن رأى لساناً‬
‫مقطوعًا في المنام دل على موت حشاش أو كناس في الطرقات أو قصاص الثر أو رجل ُيخرج الخبايا أو رجل‬
‫شرير فإن رأى أن له ألسنة في المنام دل على الزيادة في المال أو الهل أو العلم وربما يحكم بألسنة عديدة وإن‬
‫رأى أن له لسانًا مع لسانه دل على النميمة وإلقاء الكلم بين الناس لنه يقال للرجل الفتان فلن بوجهين ولسانين‬
‫وإن كان اللسان الزائد ل يمنع الكلم ول النفع فربما دل على الصدق والتودد لقوله تعالى ) واجعل لي لسان‬
‫عدة وربما دل قطعه لهل‬
‫صدق في الخرين ( وربما دل اللسان على ما يحتمي به النسان من سيف أو ُ‬
‫المعرفة على لزوم الصمت والقيام بشكر ال تعالى‬
‫ونبات الشعر على اللسان دليل على الحكمة أو نظم الشعر وقالت اليونان من رأى في النوم أن الشعر قد نبت‬
‫على لسانه فإن كانت صناعته الكلم انفسد عليه نظامه وإن لم يكن من أرباب الكلم تعذر عليه أمر القوت‬
‫وإذا رأى النسان لنفسه ألسنة أو آذانًا ابُتلي بالح ّ‬
‫ب‬
‫أنشد بعضهم ‪-‬‬
‫ص ‪ 113‬ب‬
‫فإن حّدثوا عني فكلي مسامع‬
‫سن تتلوا‬
‫وكلي إن حدثتهم أل ُ‬
‫وربما دل اللسان على السير أو الحية في جحرها‬

‫) ‪(1/156‬‬
‫سن‬‫وأما السنان قد تقدم الكلم في ذكر الميامن والمياسر من النسان وأما السن فإنها دالة على ُمنتهى الجل وال ّ‬
‫الذي كتب له وجمع السنان تدل على الهل والعشيرة والغلمان والبنات من الولد وربما دلت السنان على‬
‫المال والمعيشة والدواب والجراء ) ‪ ( 1‬والملك والنشاب والذخائر والموت والحياة والفرقة والجتماع وتدل‬
‫السنان على الودائع والسرار كما قال لي إنسان رأيت كأني قلعت سنًا من أسناني فلما صار في يدي رأيته قد‬
‫كبر فأعطيته إنسانًا فقلت أنت تطلُع على سٍر وتذيعه وتزيد عليه ثم ُتطلع عليه غيرك قال نعم فالضراس كبار‬
‫قوم الرأي أو خيارهم والنواجذ أتباع والثنايا والرباعيات ما يتجمل به من المال الطاهر أو الولد فصفرتهم في‬
‫المنام أو سوادهم دليل على تغير حال من دلوا عليه‬
‫سن على قدوم الغائب أو موت من يعز‬ ‫وقلع بعضهم دليل على فقد بعض الهل أو من ذكرنا وربما دل قلع ال ّ‬
‫عليه قال الشاعر فيه ‪-‬‬
‫ص ‪ 114‬أ‬
‫ل الدهر صحبته‬ ‫وصاحب لم أم ّ‬
‫يسعى لنفعي ويسعى سعى مجتهد‬
‫لم ألفه ُمذ تصاحبنا فُمذ نظرت‬
‫عيني عليه افترقنا فرقة البد‬

‫) ‪(1/157‬‬

‫فإن صارت أسنان الملك حديدًا أو نحاسًا دل على شدة عسكره وقوة جنده وإن فقد أسنانه في المنام زال ُملكه‬
‫عمر الرأي حتى لم ينطر من أسنانه أحدا وربما دل ذلك على تعطيل ربحه من‬ ‫وربما دل قلع السنان على طول ُ‬
‫النبات والنشاب وربما صار عقيمًا ل يرزق ولد أو يفتقر بعد غنائه أو يتعطل ربحه من داره أو من دوابه أو‬
‫عدم فيه وربما مات وانقطع رزقه فإن أخذ ما سقط من‬ ‫طاحونه وإن اّدخر شيئًا لوقت الفائدة فيه فسد حاله و ُ‬
‫سن في الشرع وربما دل َفقد السنان‬ ‫أسنانه ربما تكلم بخطأ وندم عليه وكتمه وربما كان المغّرم على قدر دّية ال ّ‬
‫لرباب المجاهدات على لزوم الصوم فإن قلع أسنانه بيده تصرف في ماله تصرفًا رديئًا أو عاشر أهله بغير‬
‫المعروف أو فعل منكرًا وندم عليه أو أصاب ربحًا من دين يستدينه ويرجع عليه وباله هذا إن كان ذلك ظاهرًا‬
‫في للياس في المنام فإن قلعها له أحد في المنام دل على احتياجه إلى الرهن أو البيع لما يتجمل به أو لما ل ُبد له‬
‫منه فإن قلع سنًا يتأذى منه في اليقظة‬
‫ص ‪ 114‬ب دل على معالجته لمن يؤذيه وزواله عنه وربما دل ذلك على زوال الهم والنكد من مطالب فلزم‬
‫وتجديد ما يقلع من السنان في المنام دليل على المعاوضات والربح بعد الخسارة فإن طلع مكان أسنانه أسنانًا من‬
‫ذهب أو فضة ربما دل على الجاحة في المال أو يحتاج إلى شد شيء من أسنانه لمرض أو عارض‬
‫ورؤية العين الزائدة أو النف الزائد أو الذن أو السن في المنام دليل على فَقد ذلك أو على قيمته في الشرع‬
‫لقوله تعالى ) وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والنف بالنف والذن بالذن والسن بالسن (‬
‫سَنة‬
‫سّنة أو ال ّ‬
‫سنة أو ال ّ‬
‫سّنة على ال ّ‬
‫والزيادة تعين النقص وربما دلت ال ّ‬
‫سَنة وربما استقبل سنة مباركة أو سلك‬ ‫سّنه وكان ممن يعتريه السهر نام وعاودته ال ِ‬ ‫فمن رأى أن معه في المنام ِ‬
‫سنة حسنة وتمسك بها‬ ‫ُ‬

‫) ‪(1/158‬‬

‫وأما الذن فهي محل الوعي والزينة وزينة النسان ولده وماله ومنصبه فهي دالة في المنام على الولد والمال‬
‫والمنصب وربما دلت الذن على العلم والعقل والدين وعلى الملك والهل والعشيرة الذي يتجمل بهم النسان‬
‫والذن السمع فمن رأى أن سمعه‬
‫سن أو أن النور خارج منه أو داخل إليه دل على هدايته وطاعته ل وقبول أمره وإن رآه‬ ‫ص ‪ 115‬أ كُبر أو ح ُ‬
‫في المنام صغيرًا أو يخرج منه أو يدخل فيه رائحة رديئة دل على ضللته عن الحق والوقوف عندما يوجب‬
‫المقت من ال قال ال تعالى ) إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئول (‬
‫وقطع الذن أو فقده دليل على الفساد في الرض لن المعهود قطع النوف والذان لقطاع السبيل وجمع الذن‬
‫آذان وربما كانت الذان آذان بالقصر أي أعلم وهو الذان المشروع فافهم ذلك وربما دلت الذن الزائدة على‬
‫الذن للنسان زيادة فيما يرومه فإن كانت أذنًا حسنة كان ما يرومه خيرًا قال ال تعالى ) قل أذن خير لكم (‬
‫وكثرة الذان في المنام دليل على فنون العلوم أو أنه ل يثبت على حالة واحدة وربما دلت الذن على ما ُيعّلق‬
‫فيها من المصنوع فإن صارت أذنه أذن شيء من الحيوانات زال عنه منصبه وتقطعت حرمته أو تبلد ذهنه فإن‬
‫رأى أنه يجعل اصبعيه في أذنيه دل على موته مبتدعًا لقوله تعالى ) يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق‬
‫حذر الموت وال محيط بالكافرين ( ولقوله تعالى ) وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم (‬
‫وإن كان‬
‫ص ‪ 115‬ب الرأي على بدعة وضللة ورأي أنه يجعل أصابعه في أذنيه دل على توبته وتصميمه على الترك‬
‫لما هو ُمرتكبه أو يصير مؤذنًا وأذان الملك جاسوسة فإن رأى الملك أن أذنه زالت دل على انقطاع الخبار عنه‬
‫والذن دالة على ما يوعى فيه من كيس أو صندوق أو خزانة فما حدث في الذن من زيادة أو نقص كان عائدًا‬
‫على من ذكرناه‬

‫) ‪(1/159‬‬

‫وأما الذقن فإنها دالة على ما يتجمل به النسان من مال ظاهر أو والد يعضده أو ولد يساعده أو خادم يخدمه أو‬
‫منصب جليل يستقل به وربما دلت الذقن على إسباغ الوضوء لن تخليلها من الواجب وربما دلت على أساس‬
‫الدار واللحية هي الهيبة وربما دلت اللحية على حانوته وسببه ولباسه ومغرمه وربحه فإن قص لحيته في المنام‬
‫بفمه طال همه وغمه قال بعض أرباب التجارب ومما يورث الَغم والتعمم جالسًا ولبس السروال قائمًا والمشي‬
‫سلفه الباب والكل بالشمال ومسح الوجه بالذيال والمشي‬ ‫بين الغنام وقص شعر اللحية بالسنان والقعود على أ ُ‬
‫على قشور البيض والستنجاء باليمين والضحك في المقابر ويقال للحّية الكريمة وهي أيضا قسم يقسم بها ثم هي‬
‫صدقت لحيته ويقال‬ ‫صدق في قوله َ‬ ‫أيضًا دالة على الصدق والكذب فيقال للرجل إذا َ‬

‫) ‪(1/160‬‬

‫ص ‪ 116‬أ ) ‪ ( 1‬في الكذب كذبت لحيته وتنسب اللحية أيضًا للبخل والكرم فيقال فلن كريم اللحية إذا كان‬
‫ل فاعتبر اللحية وما حصل فيها من الزيادة والنقص والزين والشين‬ ‫كريمًا وفلن خسيس اللحية إذا كان بخي ً‬
‫واعط الرأي ما يليق به على قدره إن شاء ال تعالى وربما دلت اللحية على الزوجة فمن رأى أن لحيته حسنت‬
‫دل على حسن حال من دلت عليه فإن رأى فيها شعرًا أبيضًا ربما دل ذلك على النذار بسبب ما هو مرتكبه‬
‫لقوله تعالى ) وجاءكم النذير ( وربما دلت اللحية على الزرع فإن رأى لحيته السوداء قد ابيضت ربما دل ذلك‬
‫ض أو العجز وإن كانت اللحية في اليقظة بيضاء ورآها‬ ‫على دنو حصاد زرعه وربما دل بياض اللحية على المر ُ‬
‫في المنام قد اسوّدت دل ذلك على النشاط والقوة والعزم والشدة في الحركات فإن طالت لحيته خلف العادة دل‬
‫ذلك على اللهو واللعب أو تبذير المال بغير وجه أو يحصل له هم ونكد ممن دلت عليه أو كان الرأي كثير الحيلة‬
‫ل اهتدى خصوصًا إن‬ ‫لشتقاقها واللحية للعاصي توبة خصوصًا لهل التفريط من الشياب وإن كان الرأي ضا ً‬
‫رأى في لحيته بياضًا لقوله ) إن ال ليستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في السلم ( وطلوع اللحية للمرأة ترجل‬
‫أو‬
‫عمر طويل واللحية للزمام كاللحية للمرأة والولوع باللحية‬
‫ص ‪ 116‬ب وقاحة وارتكاب محذور واللحية للطفل ُ‬
‫أو تفتيلها في المنام دليل على قصور الهمة سواء كان الرأي قاصدًا أو مقصودًا وفي معناه ‪-‬‬
‫أتيت أرجيه في حاجة‬
‫فما انكست نفسه الجامدة‬
‫وراح ُيفّتل في دقنه‬
‫والنفوس تعاف الفتلة الباردة‬
‫صه وتحسينه فإنه‬
‫وأما الشارب فطوله الفاحش دليل على الهموم والنكاد وربما اشتهر بشرب المحرمات وأما َق ُ‬
‫يدل على اتباع السنة لقوله ) قصوا الشارب واعفوا عن اللحى ( وأما حلق الشارب واللحية عند من يرى ذلك‬
‫فإن رؤيته في المنام دليل على الراحة وزوال الهم والنكد‬

‫) ‪(1/161‬‬

‫وهو عند من يكرهه دليل على زوال المنصب والشهرة الرديئة والفقر والخسارة وأما العنفقة فإنها دالة على‬
‫الزوجة أو المة والعذار عذر واضح وزيادة رزق أو قدوم غائب أو مكتوب منه فإن زان صاحبه كان بشارة‬
‫ل على الهم والنكد‬ ‫وإن كان يشينه كان دلي ً‬
‫والحنك زوجان أو شريكان أو ابنان‬
‫والعذار الفاحش يدل على زوال المنصب قال بعضهم ‪-‬‬
‫) تجلى لنا بدرًا على السعد طالعًا‬
‫فقارنه نحس فزال عن السعد (‬
‫ص ‪ 117‬أ‬
‫خلقت له‬‫وفي كل شيء آفة ُ‬
‫سن المرد الشعر في الخّد‬ ‫وآفة ح ُ‬
‫وأما الخضاب فإنه في اللحية دليل على الرياء والتدليس بالعمال والخضاب لمن يليق به دليل التظاهر بالنعم‬
‫والرغام للعداء وعلى المن من الخوف ولمن ل يليق به أيضًا دليل على الهموم والنكاد والديون وهجران‬
‫الحبة وقال بعضهم ‪-‬‬
‫رأتني أميز خلط الخضاب‬
‫وأقلب أجزاءه بالقضيب‬
‫ن لي ماذا أردت‬ ‫فقالت اب ْ‬
‫بقسمة هذا السواد العجيب‬
‫ك مات الشباب‬ ‫فقلت فديُت ِ‬
‫دعيني أسخم وجه المشيب‬
‫وفي معناه‬
‫وزائرة للشيب لحت بمفرقي‬
‫فبادرتها بالقلع خوفًا من الحتف‬
‫فقالت على ضعفي اجترأت ووحدتي‬
‫رويدك حتى يعقب الجيش من خلفي‬
‫وخضاب رأس المرأة كحكم خضاب شعر اللحية وربما دل الشيب في اللحية على النصال المؤلمة في البدان‬
‫وعلى الُبعد والخفاء‬
‫وفي معناه ‪-‬‬
‫ت كاذبة‬
‫قالت ُأحبك قل ُ‬
‫غّري بذا من ليس ينتقدُ‬
‫ُ‬
‫) قالت فما أدراك قلت لها‬
‫الشيخ ليس يحبه أحد‬
‫فصل‬
‫في رؤية اليد والعضد والمعصم والزند والساعد‬
‫ص ‪ 117‬ب والكف والصابع والظفار والعنق والوريدين والوداج‬

‫) ‪(1/162‬‬

‫ي يد إذا أكرمه وبما دلت اليد على الصناعة التي‬ ‫وأما اليد فإنها محل القبض والبسط وتقليد المنن يقال فلن له عل ّ‬
‫تصدر عنها وعلى الوالد والولد والمال والصاحب المساعد والقريب المتودد والسرقة والشدة والبطش وربما‬
‫دلت اليد اليمنى على اليمين فمن رأى أن يده اليمنى مفقودة ربما حنث في يمينه قال ال تعالى ) واحفظوا أيمانكم‬
‫( وقال ) إنهم ل أيمان لهم لعلهم ينتهون ( وربما دلت اليد على المبايعة قال ال تعالى ) يد ال فوق ) ‪ ( 1‬أيديهم‬
‫فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ( ثم تدل على العهد قال ال تعالى ) وأوفوا بعهد ال إذا عاهدتم ( وربما دل‬
‫سنت في المنام أو أنها مبسوطة دل على حسن‬ ‫فقدها على الغنى عن السؤال من عند ال تعالى فمن رأى أن يده ح ُ‬
‫حاله وكرمه وربما دل بسط الراحة على خلوها من المال كما يدل قبض اليد في المنام على المساك والبخل‬
‫وطول اليد في المنام دليل على تقليد المنن أو على السرقة أو على العلم أو الصناعة وحسن اليد دليل على حسن‬
‫حال الوالد أو الولد أو طيب المال وكسبه وربما دل ذلك على مصافاة الصدقاء أو الجراء المساعدين له على‬
‫سن اليد على النصر على العداء فإن لم يكن له‬ ‫مصلحته وربما دل ح ُ‬
‫ص ‪ 118‬أ في اليقظة يد ول ِرجل ورأى أن له يدًا في المنام ورجل انتفع بقريبه أو ممن كان يتودد إليه أو‬
‫غلت‬‫ل في اليد دليل على فساد الدين لقوله تعالى ) وقالت اليهود يد ال مغلولة ُ‬ ‫رزق من حيث ل يحتسب الُغ َ‬
‫أيديهم ولعنوا بما قالوا ( ومن رأى يده مخضوبة دل على كلفة قال الشاعر‬
‫حب ليلى ل تغير وازدد‬‫) ويا ُ‬
‫وانمى كما ينمى الخضاب في اليد (‬
‫فإن رأى أنه ينفض يديه في المنام دل على الفراغ من العمل والمقاطعة لقول ) ‪ ( 1‬بعضهم ‪-‬‬
‫) انفض يديك من الزمان وخيره واهجر بنيه تفز بقلة ظيرة (‬
‫) ولقد صحبت فما وجدت موافقًا في ال أصحبه ول في غيره (‬

‫) ‪(1/163‬‬

‫وزيادة اليد في المنام دليل على تجديد الزواج والماء أو الغلمان والملك وربما مرض صاحب الرؤيا واحتاج‬
‫إلى ذي يٍد يتوكأ على يده أو يعمى بصره ويحتاج إلى عصى تكون في يده كيد ثالثة فإن صارت له أيادي نافعة‬
‫دل على أنه يتقلد منن الناس وأياديهم أو تظهر عليه نعم ال تعالى وأياديه التي ل يقوم بشكرها ومن ُفقدت يداه‬
‫سن توكله على ال تعالى وإن كثرت أياديه في المنام دل على طمعه في الدنيا‬ ‫في المنام وكان من أهل الطاعة ح ُ‬
‫واحتفاله بكسبه والحتيال عليها فإن صارت يده يد سبع أضاع الصلة واتبع الشهوات وال أعلم‬
‫ص ‪ 118‬ب وربما دل قطع اليد في المنام للعوام على حنثهم في أيمانهم لنهم يحلفون بقطع أيديهم وأرجلهم‬
‫ومن صار في المنام أعسر أو رأى أعسر في المنام فإنها فائدة ورزق وبسطة لن بعد الُعسر ُيسرا قال ال تعالى‬
‫سّمي ذو اليدين لنه كان يفعل بالشمال كما يفعل باليمين وإن صارت يده يد سنور ربما‬ ‫) فإن مع الُعسر يسرا ( و ُ‬
‫جدران وربما دل ذلك على دناءة الصل كما دل على دناءة المكسب وال‬ ‫ظفر بأعدائه أو صار لصًا يتسلق ال ُ‬
‫تعالى أعلم بالصواب وأما العضد فهو دال على من يعضد النسان في دينه ودنياه ويعتصم به من زوجه وأمه أو‬
‫دين قال ال تعالى ) ‪ ) ( 1‬سنشد عضدك بأخيك ( الية وقال تعالى ) واعتصموا بحبل ال جميعًا ول تفرقوا (‬
‫سن الساعد دليل على‬‫ومعصم المرأة دليل على زوجها أو ما تجعله فيه من سوار وغيره والزند زيادة كما أن ح ُ‬
‫حسن حال المساعد وربما دل العضد على أحد أركان الدار فما أصاب العضد من خير أو شر عاد ذلك على‬ ‫ُ‬
‫جُدر داره وال تعالى أعلم‬‫جدار من ُ‬
‫ل على الكف عن الشر وعن معاصي ال تعالى والكف عن الصداقة‬ ‫سن في المنام كان دلي ً‬
‫وأما الكف فهو إذا ح ُ‬
‫سن الكف على قبول الدعاء والكف الراحة وهي الراحة من التعب أو إيجاد الراحة‬ ‫وربما دل ح ُ‬

‫) ‪(1/164‬‬

‫ص ‪ 119‬أ لغيره أو راحة تدخل عليه في يده وأما الصابع فهي المعينة للنسان على دنياه من صناعة وعلى‬
‫آخرته من المر بالمعروف والنهي عن المنكر والصابع في التأويل أولد وأزواج وأباء وأمهات وعلى المال‬
‫والدواب والملك والصناعة فمن رأى أصابعه قد زادت زيادة حسنة دل على الزيادة فيما ذكرناه ونقصها دليل‬
‫على نقص من دلت عليه وربما دل قطعها أو ُبسرها أو تعطل نفعها في المنام على تعذر نفع الباء والمهات أو‬
‫الولد أو أجيح في ماله أو تموت دوابه أو يتعطل ملكه أو تكسد صناعته وربما دلت الصابع على نواب الملك‬
‫المختلفين في مراتبهم ونفعهم واعتبر الكوع والكرسوغ وهما عظمان في الساعد أحدهما أدق من الخر‬
‫سوع والذي يلي البهام يقال له الُكوع وهما‬‫وطرفيهما يلتقيان عند مفصل الكف فالذي يلي الخنصر يقال له الكر ُ‬
‫عظما ساعدي الذراع فما حدث في الخنصر أو البهام من زيادة أو نقص ربما عاد على هذين العظمين وما‬
‫حصل في هذين العظمين من زيادة أو نقص كان عائدًا على البهام أو الخنصر فالحظ ذلك لحظًا جيدًا أو قس‬
‫عليه إن شاء ال تعالى‬
‫فإن رأى أنه ) ‪ ( 1‬يعض أنامله في المنام فإن كان الرأي مريضًا مات لقوله تعالى ) وإذا خلوا ) ‪ ( 2‬عضوا‬
‫النامل من‬

‫) ‪(1/165‬‬

‫ص ‪ 119‬ب من الغيظ قل موتوا بغيظكم ( وربما دلت الصابع على بلد الملك وتدل على ما ُيعقد عليها من‬
‫المال والتسبيح أو الشارة بالتوحيد أو الطهارة أو على ما يلبس فيها من زند الحرب وكف الجارح أو تختم به ثم‬
‫تدل على النشاب والظفار كالثمر الذي ُيجنى عند إدراكه ثم تدل الصابع على الصلوات الخمس كالبهام‬
‫بالصبح والسبابة بالظهر والوسطى بالعصر والبنصر بالمغرب والخنصر بالعشاء وقيل الوسطى بالصبح لما‬
‫ُيستحب فيها من التطويل والبنصر بالظهر والخنصر بالعصر لنها آخر النهار فإن جعلت الصابع صلة كانت‬
‫سننها أو نوافل وإن كانت الصابع مالً كانت الظفار زكاته وإن دلت الصابع على الجند والعوان‬ ‫الظفار ُ‬
‫عَددهم‬
‫كانت الظفار سلحهم أو ُ‬
‫ظَفر وربما دل طول الظفر لمن يحتاج إليه كالختان وغيره على السعة في الرزق خلفًا‬ ‫ظفر على ال َ‬
‫وربما دل ال ُ‬
‫سَنة وهو‬‫سَنة والرفض خلف ال ّ‬ ‫إذا رآه مقصوصًا وربما دل طول الظفر على الرفض لن طول الظفر مخالفًا لل ّ‬
‫رفض لمن يعكسه لفظًا وإذا رأى الملك ) ‪ ( 1‬بمصر أن في كفه زيادة أصابع دل على زيادة القانون السلطاني‬
‫وكذلك إذا رأي بيده ذراعًا وعقد الصابع عقود أموال والصابع أيامًا أو شهورًا أو أعوامًا وأما العنق‬
‫ص ‪ 120‬أ فهو محل الولية والشهادة وأداء المانة والوصية والزكاة والَدين الذي يتعلق به فمن رأى كان عنقه‬
‫مليحًا سمينًا لئقًا ببدنه دل على منصب جليل يتطاول فيه بعنقه بين الناس وإن كان شاهدًا كان برئ الذمة مما‬
‫هو بصدده وإن كانت عنده وديعة خلصت من عنقه أو وصية أو أدى زكاة ماله أو قضى ما عليه من الَدين‬
‫وبالعكس لو رأى في عنقه دمامل أو قيوحًا أو دماء سائلة فإنه يدل على اشتغال ذمته بما ذكرناه وهو متعلق‬
‫بعنقه وإن رأى في عنقه كتابًا دل على أنه مشغول الذمة فيما بينه وبين ال تعالى لقوله تعالى ) وكل إنسان‬
‫ألزمناه طائره في عنقه (‬

‫) ‪(1/166‬‬

‫ل(‬‫ل على النار وما يقّرب إليها لقوله تعالى ) إنا جعلنا في أعناقهم أغل ً‬ ‫ل كان ذلك دلي ً‬‫وإن رأى في عنقه غ ً‬
‫سن عنق المسافر دليل على قدومه سليمًا ومعانقته فيه‬ ‫عنق الميت على البراءة مما ذكرنا كما أن ح ُ‬ ‫حسن ُ‬ ‫ويدل ُ‬
‫وتقبيله وعنق النساء يدل على ما يجعلنه فيه من قلدة أو غيرها وكذلك عنق الصغير وأما الوريدين فهما دالن‬
‫على موت النسان وحياته وربما دل على كل من للرأي فيه ومساعده كالشريكين أو الخوين أو البوين أو‬
‫الزوجة أو وليها الذي يحفظ عصمتها أو مالها الذي تقيم به أودها‬
‫وأما الوداج مداجاه والوريد من‬
‫ص ‪ 120‬ب ) ‪ ( 1‬الرادة أو اليراد والوداج منها جاد‬
‫فصل في القفا والعانق والكتف والمنكب‬
‫أما القفا فإنه دال على ما يقال فيه من الشكر أو الذم والقبال والدبار والعز والذل والدين وربما دل القفا على‬
‫تقفي الثر فإن حصل في القفا ما يدل على الخير كالغلط والبياض أو الرائحة الطيبة أو نور يتلل أو أنه صار‬
‫من حديد فإن ذلك دليل على شكره فيما هو بصدده كإقباله وإقدامه في الملقات للعداء وأنه ل يستديرهم بقفائه‬
‫وإن كان متوليًا عظم قدره أو قضى دينه وأن رئي قفاه ُمنكسًا أو فيه قروح أو شروط دل ذلك على مذمته وفشله‬
‫وذله وعلى الَدين يرتكب قفاه وربما دل على تقفي آثاره والتطلع على عوراته‬
‫وأما العانق فإنه دال على ما يتجمله النسان من وزر أو ما يحمل عليه من ولد أو حمل فإن رأى على عاتقه‬
‫حكم‬‫ل مع أثقالهم ( و ُ‬
‫ل على حمل الوزار لقوله تعالى ) وليحملن أثقالهم وأثقا ً‬ ‫ل ل يثور به كان ذلك دلي ً‬
‫ل ثقي ً‬
‫حم ً‬
‫ل دام ملِكه وإن انفك‬‫غً‬‫الكتف كذلك الرقبة ُرقبى وربما دلت الرقبة على العتق والِملك فإن رأى العبد في رقبته ِ‬
‫عنقه دل على عتقه لقوله تعالى ) فك رقبة ( وربما دل الكتف على ما ُيتقوى به من مال أو جاه أو زوج أو ولد‬
‫أو عافية أو مرض فما حصل في الكتف من‬

‫) ‪(1/167‬‬

‫ص ‪ 121‬أ زيادة خير أو شر عاد على من دل عليه وأما المنكب فهو دال على الرزق والخير والسعي للمريض‬
‫وتدل على السفر البعيد قال ال تعالى ) فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ( أدار به السفر في أطراف الرض‬
‫فصل في الظهر والصلب والجسد وطول القد وقصره واستحالته‬
‫وأما الظهر فدال على ما يظهر عليه أو يستظهر به وربما دل على الظهار فأما ما يظهر عليه كالياس أو‬
‫الضرب وأما ما يستظهر به من مال مدخور أو مصلحة يستسنها والظهار ما يتعلق بتحريم الزوجة والظهر دال‬
‫ظهر وهو أحد الصلوات‬ ‫ظهر ال ُ‬
‫على ظاهر الدار أو البلد أو المذهب وانقصام الظهر خوف أو حزن وربما كان ال َ‬
‫شي عليه من الضرب فيه وإن رآه سمينًا أبيض لماعًا دل على‬ ‫خِ‬‫الخمس ومن رأى أن ظهره اسود أو احّمر ُ‬
‫تجديد الملبس المليحة وربما دل ذلك على استظهاره بعلم أو ولد أو سلطان يشتد ظهره به أو بمسكن أو دابة‬
‫وربما ظاهر زوجته‬
‫وإن كان ظهره في المنام مكويًا بنار دل على بخله وإمساكه لحق ال تعالى لقوله تعالى ) يوم يحمى عليها في‬
‫نار جنهم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا‬
‫صلب فإنه يدل على الولد الذي هو منه لقوله تعالى ) فلينظر النسان مم‬ ‫ص ‪ 121‬ب ما كنزتم لنفسكم ( وأما ال ُ‬
‫خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب (‬
‫صلب هو الشديد من كل شيء فقوته وشدته دليل على الزوجة البكر للعزب‬ ‫صلب وال ُ‬‫صلب على ال َ‬‫وربما دل ال ُ‬
‫صلبه صار من‬ ‫صلبه ورأى أن ُ‬
‫صلب عليها وإن كان مريضًا ب ُ‬‫وللمتزوج على الولد ومن نبت في صلبه شجرة ُ‬
‫حديد أفاق من ذلك‬
‫وأما الجسُد فرؤيته في المنام دليل على ما يواريه ويتجسد به كاللباس والزوجة والمسكن والمحبوب أو الولد أو‬
‫حسنه وسمنه دليل على من دل عليه‬‫على ما يحتمي به من الذاء كالسلطان والسيد وولي المر عليه فقوته و ُ‬
‫ممن ذكرنا‬
‫وأما ضعفه وتغير لونه ونتنه فإنه دليل على سوء حال من دل عليه‬

‫) ‪(1/168‬‬

‫والجسم إذا كان في المنام سمينًا بهيًا دل على علو القدر والنصرة على العداء لقوله تعالى ) إن ال اصطفاه‬
‫عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ( ورؤية ذلك لمن يقول المعرض والجسم والتجسيد دليل على فتنته‬
‫وأما طول القامة القصيرة فكذلك وربما دل ذلك على الشح والتظاهر بالطول‬
‫ص ‪ 122‬أ‬
‫قال بعضهم‬
‫طول ول طائ ٍ‬
‫ل‬ ‫طول بل َ‬‫َ‬
‫سيف كهام وغمام جهام‬
‫ول خير في القامة الطويلة إذا قصرت فإنها دالة على انحطاط القدر أو قرب الجل ومن استحال بدنه إلى شيء‬
‫من الحيوانات فإن كان سبعًا تسلط على من دونه بماله أو سلطانه وشدة بأسه أو مكره وخداعه وإن كان إلى‬
‫حيوان يؤكل دل على خيره أو مهانته‬
‫سرة‬
‫فصل في رؤية الصدر والثدي والبطن وال ُ‬
‫واتساع الصدر في المنام وحسنه دليل للكافر على إسلمه لقوله تعالى ) أفمن شرح ال صدره للسلم فهو على‬
‫نور من ربه ( وهو للعاصي توبة وانشراح للطاعة لقوله تعالى ) ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك (‬
‫ويدل على تيسير العسير لقوله تعالى ) رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ( ومن رأى بحبوية في صدره‬
‫في المنام دلت على شكايته به وإن كان مريضًا به دل ُبرئه مما يشكوه منه قال بعضهم ‪-‬‬
‫) أقول وقد جّردتها من ثيابها‬
‫وعانقت منها البدر في ليلة التّم (‬
‫ص ‪ 122‬ب‬
‫وقد ألمت صدري بشدة ضمها‬
‫لقد جبرت قلبي وإن أوهنت عظمي‬
‫حسن الصدر على اليثار لقوله تعالى ) ول يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على‬ ‫وربما دل ُ‬
‫أنفسهم ( وربما دل النثناء بالصدر على النفاق لقوله تعالى ) إل أنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ( وربما دل‬
‫الصدر على ما يكتمه فيه من علم أو مال أو هدي أو ضللة قال ال تعالى ) يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون (‬
‫والصدر صديق أو زوجة أو منصب يجتمع فيه الصدور‬
‫وأما الثدي فثدي الرجل دال على وجاهته ومنصبه وعافيته وسقمه وربما دل ثدي الرجل على الخوين‬
‫والصحاب أو الولد أو الزواج الذين ل نفع فيهم مع الجمال بهم‬

‫) ‪(1/169‬‬

‫وثدي المرأة دليل على عكس ذلك لما فيه من رزق ال تعالى فإن رأى الرجل ثديه كثدي المرأة واللبن يقطر منه‬
‫دل على قيامه على عياله ومباشرته لما يلزم النساء في كدهن وربما دل ذلك على الّدين وتحمله أو يحصل له‬
‫مرض يستحي فيه من الناس فإن رآه الناس اشتهر بذلك‬
‫وإذا صار الثدي نحاسًا أو حديدًا دل على َفقد الولد وتعطل السباب‬
‫ص ‪ 123‬أ أو الحمل والثدي على الناهد زوج والنهد على المرأة العقيم ولد بعد الياس منه وربما دل النهد‬
‫للبكر على ما تتزين به من جهاز أو كسوة أو مال‬
‫علل وأمراض وقروح‬ ‫والنهد للطفلة أو الطفل ِ‬
‫والثدي البز والبز المتاع من القماش والبز الواحد للمرأة العزباء زوج فإن نزل منه ماء أو لبن كان كفؤًا لها وإل‬
‫فقدت ولدها أو أختها‬
‫وأما البطن فإنه دال على ما يحوي أهله وماله وسره وعلى من يضاجعه أو يخرج منه ويدل على السجن والقبر‬
‫والبئر والصحة والسقم والصديق والموَدع ويدل على ِدينه وعبادته فمن انخرق بطنه في المنام وكان له ملك‬
‫تعطل نفعه منه وإل حصلت له إجاحة في ماله الذي ستر به أهله وربما افتضح سره أو َفقد زوجته وإن كانت‬
‫ظهر أو خرج شيء من أمعائه وأعضائه خرج مسجونه وإل كشف عن أمواته‬ ‫امرأة حامل خرج منها حملها فإن ُ‬
‫أو نزح بئره وإل مرض بجوفه وإن كان يشكوا ذلك زال ما شكواه‬
‫وإن فَقد بطنه مات صديقه أو وليه أو الحاكم على ماله وربما تزهد وتقّيد ونزل الطعام والشراب فإن خرج من‬
‫بطنه نار دل على توبته من أكل مال اليتام لقوله تعالى ) إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في‬
‫بطونهم نارا ( وإن كان ممن يأكل‬

‫) ‪(1/170‬‬

‫ص ‪ 123‬ب في الواني المحّرمة دل على زهده فيها لقوله ) الذي يأكل في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في‬
‫بطنه نار جهنم ( فإن مشى على بطنه في المنام دل على فاقته واحتياجه وسعيه للناس على شبع بطنه والبطن‬
‫بطن الوادي وربما كان البطن في التأويل دليل على ما يدل عليه الفخذ من العشيرة أو القبيلة وربما دل البطن‬
‫شعرًا (‬
‫طنة والبطن الجوف قال عليه السلم ) لن يرى جوف أحدكم قيحًا أحب إليه من أن يريه ِ‬ ‫على الب ِ‬
‫والدخول في البطن سفر أو سجن أو يعود إلى ما كان خرج عنه وإن رأى في بطنه قيوحًا أو دمامل دل على‬
‫سن بطنه أو كبر كبرًا غير منافر لبدنه دل على العلم‬ ‫تعرضه لما ل يحل له من مأكول أو مضاجعة وإن ح ُ‬
‫والرئاسة وربما دل البطن على المباطنة في الدين والبطانة الحقد والنفاق قال ال تعالى ) يا أيها الذين آمنوا ل‬
‫تتخذوا بطانة من دونكم (‬
‫سرة فإنها ) ‪ ( 1‬على والدة الرأي دالة أو والده أو كسبه الذي يعيش منه أو حرفته التي كان يعهدها وربما‬ ‫وأما ال ّ‬
‫دلت على زوجته أو أمته أو كيسه المختوم‬
‫سرته قد نزل بها حادث شر عاد ذلك على من ذكرناه من والد أو والده أو ولد أو مال‬ ‫كأن رأى في المنام أن ُ‬
‫وإن كان الرأي مريضًا ورأى في المنام‬
‫ص ‪ 124‬أ كأن سرته قد انفتحت فإنه يدل على موته فإن فتحها في يمين بيده فتح مطمره أو مخزنه أو كيسه‬
‫لينفق منه وربما دلت الُيسرة على الميسرة أو السر‬
‫فصل وأما العضاء الباطنة‬
‫كالكبد والرئة والقلب والطحال والمعدة والمعاء والعروق والضلع ) ‪ ( 1‬وغيره‬
‫فالكبد ولد والرئة خادم والقلب رئيس القوم والطحال مجمع الفساد والمرارة صاحب سر والكلى أعوان والمعدة )‬
‫‪ ( 1‬تدولب وصاحب تدبير‬
‫والمعاء أهل وأقارب عد بعضهم بعضا والعروق سواقي والغشية حجاب وبيوت والحلقوم والُدبر مجرى‬
‫أرزاقهم وراحتهم وينبوع حياتهم فما ترك هو أحد ممن ذكرناه زيادة أو نقص عاد تأويله على ما ذكرناه‬

‫) ‪(1/171‬‬
‫فإن رأى أن كبده قد تقطعت مات ولده لن الكبد دالة على الولد كما ذكرناه قال الشاعر ‪-‬‬
‫) إنما أولدنا أكبادنا تمشي على الرض‬
‫(‬
‫وبالعكس لو رأى أن ولده مات ربما مرض بكبده‬
‫فإن رأى أن رئته اسودت دل على هدم باب ربحه أو باذ حنجه أو تفسد مروحته وإن رأى أن قلبه قد تقطع فإن‬
‫كان الرأي‬
‫ص ‪ 124‬ب من أهل الخشية والزهد والورع كان قلبه مع ال تعالى ل يشغله عنه شاغل لخوفه منه وربما تقطع‬
‫قلبه أسًا على سوء حال من يعز عليه وربما تشاغل عن ال بمن أسكنه غيره لقوله ) إن في الجسد لمضغة إذا‬
‫صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد أل وهي القلب أل وهي القلب (‬
‫فإن رأى أن طحاله كبير دل على فساد موله وتغير حال من دل عليه أو يغلب عليه مرض سوداوي وكذلك‬
‫المرارة لنها مجمع المر الصفراوي‬
‫وفقد إحدى الكليتين فقد من دل عليه وفقدهما جميعًا دليل على قسوة القلب وأما المعدة فتفريغها وصفائها من‬
‫الكدار دليل على الخير والراحة والشفاء من المراض لقوله ) المعدة بيت الداء (‬
‫والمعاء إذا خرجت من الفؤاد وظهرت دل على بيان الزوجات أو مرض من ولوا عليه فإن انشق شيء منهم دل‬
‫على الموت أو البنات للزوجات‬
‫وأما العروق فإنها إذا كانت في المنام ظاهرة ل يسترها شيء دل على تعذر ما ُيسقى به نباته أو أنشابه والعروق‬
‫المشهورة بالفصد والنوابض المعتادة بالحركات الدائمة تدل على الحياة والرزاق وعلى كبار الهل والعشيرة‬
‫ص ‪ 125‬أ‬
‫واعتبر من قولك المشهور كالخدعين وهما المصلحة العين والدماغ‬
‫والباسلين والكحل في الذراع وهما لمصلحة أكثر البدن وعلى هذا فقس‬

‫) ‪(1/172‬‬

‫وأما الضلع فإنها واقية لما هواه الجوف كالخيمة وعمدها والخركاة وسترتها أو البيت وأركانه أو سقفه أو‬
‫خلقت من ضلع أعوج وربما دلت‬ ‫ضّلع لن المرأة ُ‬
‫المركب وأضلعها وربما دلت الضلع على النساء ال ُ‬
‫الضلع على ما يعتمد عليه النسان أو ما يبني عليه من أساس وربما دلت الضلع على الهل والقارب‬
‫المتفاوتين في القدر والسن وهم في اللفة والمحبة والمساعدة سواء ثم تدل على العمال المستورة أو على عدة‬
‫خشي‬ ‫النسج أو آلة الَغرر ثم تدل على ما يحل بها من عقوبة أو نعيم فمن رأى أضلعه بارزة من تحت جلده ُ‬
‫عليه من العقوبة عليها فإن كبرت في المنام أو غلظ لحمها وجلدها دل على الرزق والسمر والشفاء من‬
‫المراض‬
‫ل يعتقد‬
‫فإن رأى نفسه في المنام بل أضلع فقد في اليقظة من دلت عليه من أهل ومال وولد وربما َفعل فع ً‬
‫صوابه وهو خطأ وربما دل ذلك على النحناء إما لكبر أو مرض‬
‫ل على أهله وأقاربه أو باع أخشاب داره أو ما يستره من حر أو برد‬ ‫فإن رأى أنه يأكل من أضلعه صار َك ً‬
‫ص ‪ 125‬ب‬
‫فصل في لحم الدمي وأعصابه وعظامه ودمه وآلت الولدة‬
‫وأما لحم النسان فإنه عبارة عن كسبه وعافيته وسقمه وربما دل على ماله أو متجره وربما دل على دينه‬
‫وورعه وتقواه ونظره في الحلل والحرام وربما دل لحمه على حلمه وغضبه وهمه وفرحه وعلى ما يحل به‬
‫من بلء وعقوبة وربما دل على ما ُيخشى به في السفينة من قلفطة أو ُيبنى به من طيف أو ُيحشى به في لحاف‬
‫أو وسادة أو ُيدك به في أساس‬
‫سلم وبالعكس‬ ‫فمن رأى أن لحمه زائدًا ذرت معيشته وإن كان مريضًا َ‬
‫لو رأى أن لحمه ناقص دل على توقف حاله أو مرضه وربما دل ذلك على نقص ماله أو يرى ذلك في مملوكة‬
‫أو بوار طينه أو متجره‬
‫وإن كان عابدًا ورأى لحمه زائدًا ربما فتر عن العبادة واشتغل بالدنيا ولذاتها وبالعكس‬
‫فإن أكل لحم أدمي دل على الغيبة والنميمة لقوله تعالى ) أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه (‬

‫) ‪(1/173‬‬

‫ورؤية اللحم المجهول دال على نزكات الهلكي وإن ابتاع لحم أدمي ابتاع بضاعة كاسدة وقال أطروبمس الحكيم‬
‫ضة الكلب الكلب أبراه فإن رأت المرأة‬‫إذا ُبل شعر أدمي في الخل و وضع على ع ّ‬
‫ص ‪ 126‬أ أن معها في المنام شعر أدمي ربما احتاجت إليه بخورًا لوجع الرحم ومن ) ‪ ( 1‬بصاق آدمي في‬
‫المنام ربما احتاج إليه في لذع شيء من الهوام وقيل إذا وقع بصاق أدمي على الريق على العقرب أماتها ولم‬
‫خف نفع المومياي ول مرارة ابن آدم وباقي نفع أجزائه معروف عند أربابه وال تعالى أعلم‬
‫وإن نقص لحمه في المنام تزهد وتورع وتبتل لطلب الحلل وإن زاد لحمه امتل من الحرام وأطاع نفسه في‬
‫حلمه وكثر ماله وربما تنمر وكثر غضبه وربما دلت زيادة اللحم على‬ ‫شهواتها وإن كان الرأي ولي أمر اشتهر ُ‬
‫النسان في المنام على الفراح والسرور كما أن نقصه دليل على الهموم والنكاد فإن رأى لحمه أسود أو أزرق‬
‫أو أنه ينقطع قطعًا ويقع منه دل على شدة تلحقه من عقوبة أو مرض وربما فتقت سفينته وزالت قلفطتها أو نقص‬
‫حشو لحافه أو وسادته أو أصلح بناءه فإن رأى أنه أكل من لحمه الزائد في المنام أكل الفائدة وأبقى رأس المال‬
‫وإن أكل غير زائد فرط في رأس ماله أو ندم على فعل يفعله‬
‫عصبة‬‫صبة له أو المتعصبين عليه قال ال تعالى ) إن الذين جاءوا بالفك ُ‬ ‫صبة أو الُع ْ‬
‫وأما العصاب فهم الَع َ‬
‫منكم ( وربما دلت العصاب والوتار على حبال السفينة التي حركتها وأطناب الخيمة ورباطات البناء وأوتار‬
‫الحنك أو الولي‬
‫ص ‪ 126‬ب الذي ل يصح النكاح إل به والمال الذي تنعقد به الجارة والبيع والشراء وقائم المنسوج وأصول‬
‫الدين والعمى والفقر والنسل‬

‫) ‪(1/174‬‬

‫فإن دل النسان على النخلة كان الجريد عصُبه المجاور للّيف والضلع والعروق فمن اشتدت أعصابه في‬
‫المنام من المرضى دل على شفائه وقوته وربما انتصر على من يعاديه بأهله أو بجنده وحفدته ) ‪ ( 1‬أو حمل‬
‫نخله وإن كان مطريًا نال حظًا وفائدة ممن سمعه وإن كان ملحًا استفاد من سفينته وإن كان صاحب خيام ارتفع‬
‫شأنه وإن كان بّناء جدد بناء حسنًا‬
‫فإن ارتخت أعصابه في المنام أو تشمرت خانه من كان ينتصر به أو وقفت سفينته أو تعطل بناءه أو تاب إلى‬
‫ي أو مال غير مفيد أو قيام غير مناسب للحمه‬ ‫ال تعالى من اللعب بالوتار أو نكاح زوجة بغير ول ّ‬
‫وربما دل ارتخاء العصب أو ُيبسه على الولد الزمن أو الزوجة أو الدابة‬
‫وأما العظام فإنها دالة على ما تقوم به الَبنية من مال وقوت وعلى من يعين النسان على مصلحته من أهل أو‬
‫أزواج أو أولد أو دواب أو جوار أو عبيد أو أملك فكبارها أكابر القوم والصغار أتباع أو أولد أو خدام‬
‫ص ‪ 127‬أ فإن انكسر عظمه في المنام أو اسوّد مات من دل عليه إن كان مريضًا وإن كان سليمًا مرض وربما‬
‫شن عظمه أو كُبر دل على تعظيم قدر صاحبه ورؤية العظام في المنام تدل على‬ ‫دل العظم على التعظيم فمن خ َ‬
‫سوء المعتقد قال ال تعالى أخبارًا عن من قال ) من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة (‬
‫) ‪(1/175‬‬

‫ورؤية العظام المجردة دليل على تجديد الكساوي لقوله تعالى ) فكسونا العظام لحما ( وإن كان الرأي مريضاً‬
‫سلم من مرضه لقوله تعالى ) ثم أنشأناه خلقًا آخر ( وربما دلت رؤية العظام على جمع الحطام من البناء وربما‬
‫دلت رؤية العظام على كشف السرار أو الطلع على المور الخفية فإن صار عظمه في المنام حديدًا اعتل‬
‫علة طويلة أو كان كثير الكد صبورًا عليه وإن صار عظمه من عاج دل على امتلئه من الحرام وربما دلت‬
‫العظام على الشجار ذات الثمار لكونها لبسة للقشر وثمرها محاسن النسان أو ما يصدر عنه من علم وغيره‬
‫ويدل العظم على الصحة والسقم فإن رأى في عظمه مخ دل على مال يكنزه وإن كان مريضًا نهضت قوته‬
‫عوفي من علته‬‫وُ‬
‫وأما الدم فهو دال على حياة صاحبه وقوته وماله وعلى من يساعده‬
‫ص ‪ 127‬ب ويعضده من كافل أو ملك أو على ما يستره من ملبوس أو على ما يكسبه من مدح أو ذم وربما دل‬
‫على نطفته التي يضعف مخرجها وربما دل على المال الحرام لمن أكله فإن خرج منه في المنام دم مفرط دل‬
‫على تعذر نفعه ممن كان يسعده من والد أو ولد أو شريك أو نقص ماله أو أباع شيئًا من ملبوسه أو فارق من‬
‫يعز عليه من زوجة أو غيرها وربما دل دم النسان على شيطانه الذي يجري منه مجرى الدم وهو في بيته‬
‫كالعدو وربما دل الدم على ما يغلب على النسان عند الموت كاستحالة الدم الخارج من المريض من الحمر إلى‬
‫الزرق إلى الخضر فإن شرب دمه نال هم وتعب أو قضى الدين بالدين وكان كما يقال في المثل فلن يغسل‬
‫الدم بالدم أو يظفر بعدوه‬
‫والفراط في خروج الدم نكد وخروجه عند الضرورة ) ‪ ( 1‬في المنام راحة وزوال هّم‬

‫) ‪(1/176‬‬

‫وأما دم الحيض فهو للمرأة العزباء زوج وللحامل سقط وهو لليسة من الحيض مرض وأما ما يتعلق بآلت‬
‫الولدة فإنها تدل على الولد لنها منشأ وهم فيها يظهرون من أول لونهم وتدل على الخوة والخوات لنها‬
‫مشاركة لهم في التربية والصيانة ودم الحيض للبنت عارض شر يجري عليها والماء والدم الجاريان‬
‫ص ‪ 128‬أ عند الولدة في المنام تدل رؤيتهما على الفرج بعد الُعسر وقدوم الغائب وخلص المسجون‬
‫فصل في رؤية الذكر والفرج والنثيين والدبر والفخذ والركبة في المنام‬
‫ب نفسه ويجتهد في راحة غيره كالرسول والجاسوس والغلم والدابة‬ ‫وأما الذكر فإنه يدل على كل من يتع ُ‬
‫والشريك والوالد والولد المذكور بهما وربما دل على المال الذي يبلغ به مقاصده وعلى صيانته وتبذله ثم يدل‬
‫على دلوه الذي يسقي به أرضه ثم يدل على ما ينكحه وعلى علته وسقمه وموته وحياته وجاهه ومنصبه وكسبه‬
‫سن حال من دل عليه من رسول أو جاسوس أو‬ ‫ل ُمنتصبًا دل على ح ُ‬
‫ل جمي ً‬
‫وذكره فإن رأى في المنام ذكره طوي ً‬
‫غلم أو دابة أو شريك أو والد أو ولد وربما استقام حاله وكثر ماله وربما دل ذلك على حفظ فرجه وربما دل‬
‫ذلك على حسن حال من يتولى سقى أرضه أو عافية زوجته وإن كان الرأي مريضًا أفاق من مرضه وزالت‬
‫همومه وأنكاده لن انتشار الذكر إنما يكون عند فراغ الخاطر وطيب العيش وربما انتصر على أعدائه بجاهه‬
‫ومنصبه‬
‫ويدل الذكر لرب السلح على سهمه ورمحه ولرب الزراعة على محراثه أو منجله وللنجار‬
‫ص ‪ 128‬ب على مثقبه وللحداد على منفخه وللكاتب على قلمه الذي يجعله في أدوته ولصاحب المركب على‬
‫صاريه وعلى مشرط الحجام وسكين الذباح والعين الباكية وذو العين الواحدة وعلى ما ينتشر في الليل من ربيب‬
‫ويأوى إلى جحره‬

‫) ‪(1/177‬‬
‫ويدل الذكر الزائد على تحليل النساء لغيره لن من أسمائه الحليل فإن رأى ذكره في المنام مجبوبًا أو أسود أو‬
‫رقيقًا أو رخوًا دل على سوء حال من دل عليه ممن ذكرناه وكثرة الذكور إذا لم تكن بادية للناس دالة على‬
‫الزيادة في الهل والمال والولد والعوان وعلى الزيادة فيمن ذكرناه ثم يدل على الذي ل يتوقف فيما يقول ول‬
‫يفعل فهو لذلك ليس له صديق‬
‫وأما حدث في الُدبر أو الذكر من زيادة أو نقص عاد ذلك إلى استنجائه وما ينتقي به مما ل يجوز أن ينتقي به‬
‫كالروث والعظام والطعام‬
‫والذكر المختون دل على سهم المنسبح والغير مختون ربما دل على كمول الحايك‬
‫وأما من رأى أنه يعبث بذكره في المنام فإن كان من أهل العلم داخله الوله أو النسيان قال بعض أرباب التجارب‬
‫ومما يورث النسيان الحجامة على النقرة وأكل سؤر الفأر وأكل التفاح الحامض وإلقاء القمل حيًا والبول في‬
‫الماء ) ‪ ( 1‬الراكد وأكل الكزبرة الخضراء والكل على الجنب والعبث بالذكر وقراءة ألواح‬
‫ص ‪ 129‬أ القبور وأكل ما لم يذكر اسم ال عليه والمشي بين المرأتين والنظر إلى المصلوب ثم اعتبر ما‬
‫يترتب على فعل ذلك في المنام من الحكم فإن أكل ذكره في المنام أو قطعه قاطع من دل عليه وإن صار الذكر‬
‫في المنام حديدًا أو نحاس أو شيء من الجواهر المعدنية استغنى وربما انقطع نسله وفقد راحته لن ذلك ل يقوم‬
‫في النفع كما يكون في المعهود‬
‫وأما الفرج فهو الَفَرج لمن هو في شدة وقضاء الحاجة لطالبها والزوج للعزب والتوجه للسفر وعقد الشركة‬
‫حم الوديعة التي ل ينبغي التصرف فيها إل لمن‬ ‫وكشف السرار والطلع على المعادن والخبايا والَفْرج الَر ِ‬
‫ملكها ثم الَفْرج دال على السجن أو باب البيت الذي أمر ال أن يؤتى منه قال ال تعالى ) وأتوا البيوت من‬
‫حمام لما فيه من‬‫ج الُقُبل والمحراب والِقبلة التي تتوجه إليها ويدل على باب سر النسان وعلى ال ّ‬ ‫أبوابها ( والَفْر ْ‬
‫سترة‬
‫المياه والحرارة وال ُ‬

‫) ‪(1/178‬‬

‫ويدل على الوادي بين الجبال والشعاب وربما دل الفرج على الداء والدواء الذي يحيي ويميت لن الذكر ينتعش‬
‫بملمسته ويموت إذا استفرغ ماءه الذي يتقوى به ومن رأى من أرباب الجرائم أن له ذكر زائد‬
‫عُفو‬
‫ص ‪ 129‬ب دل على التوبة والعفو لن من أسماء الذكر القوف والقوف َ‬
‫ويدل َفرج المرأة على َفرج الرجل قال ال تعالى ) قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ( الية‬
‫خبز المنتهي وربما دل على‬ ‫وربما دل الفرج على القبر أو التنور أو الفرن الذي يدخل فيه العجين ويخرج منه ال ُ‬
‫الفم وربما دل الفرج على من هو في عصمته وربما دل الذكر والفرج على النار أو الموجب للدخول لها لنها‬
‫حفت الجنة بالمكاره وخفت النار بالشهوات (‬ ‫محل الشهوات قال عليه السلم ) ُ‬
‫وهو البضر والبضر قرب وربما دل على الحمل من الشبهة لكثرة أسمائه‬
‫فمن كان في شدة ورأى في المنام فرجًا مليحًا خلص من شدته وقضيت حاجته‬
‫وإن كان أعزب تزوج وإن توجه إلى سفر ناله منه راحة وربما عزم على شركه نال منها راحة وإن كان ممن‬
‫يكشف عن الخبايا أو المعادن وقع على المعهود وربما واصل رحمه فإن استمتع به تصرف في مال من وديعة‬
‫جن وإن أشكل عليه أمر ولم يعرف الخير فيه وقع على ما فيه الخير والرشد وأتى‬ ‫فإن وطئه في المنام ربما س ُ‬
‫المحل من بابه وإن كان الرأي عاصيًا تاب واهتدى وإن كان تاركًا للصلة لزم القبلة أو قبل النصح وإن كان‬
‫حَفر‬
‫الرأي مريضًا أشرف على الموت أو َ‬
‫ي وإن وطئ فرجًا في المنام ربما أدلى سمينًا في تنوره أو أدخل عجينة فرنًا أو أكل‬ ‫ص ‪ 130‬أ قبره وهو ح ّ‬
‫سن حال‬‫فاكهة غريبة أو شيئًا لذيذًا فإن رأى لمرأة معروفة فرجًا اطلع على سرها فإن رآه في صفة حسنة ح ُ‬
‫زوجها أو ولدها‬
‫) ‪(1/179‬‬

‫والفرج للرجل والذكر للمرأة دليل على سوء حال الرجل وذلته وعلى ) ‪ ( 1‬وترجلها أما النثيين فهما محل اللذة‬
‫ونبات الشعر وربما دلت النثيين على الزوجتين أو الولدين أو الصنعتين أو الحاجبين على الباب وربما دل على‬
‫كيسي المال أو عدلي المتاع وربما دل الخصي على رتانة القيان وربما دل على الولياء أو العقاد الذي ل يصح‬
‫سنة وأتباعها والصلة وسننها‬ ‫النكاح إل بهم وهما المحاشم والعانة من العانة أو النعي وربما دلت العانة على ال ُ‬
‫وعلى الثمرة في قشرها وربما دلت الخصيتان على السعي والحركات وتدل الخصية على ما ينام النسان عليه‬
‫من مضربه أو يجعله تحت رأسه من وسادة‬
‫فإن رأت المرأة أن لها انثيين ربما حملت بتوئمين وإذا رأت أن لها ذكر ربما حملت بولد ذكر وإن رأى الرجل‬
‫عدما أو ُقصعا مرض بداء السد ) ‪ ( 2‬أو الثعلب وربما طلق زوجته أو أباع أمته أو فقد أولده‬ ‫أن خصيتيه ُ‬
‫عدم ماله أو جرابه قال الراجز ‪-‬‬‫ص ‪ 130‬ب أو أنيط خرجه أو عدله أو كيسه و ُ‬
‫كأن خصيته من التذلل‬
‫ف جراب فيه ثنتا حنظ ِ‬
‫ل‬ ‫طر ُ‬
‫وإن كان وزانًا تعطل وزنه وإن كان مزّوجا َفقد أولياء زوجته وأهله وأقاربه وربما انتقل عن حشمته إلى ما‬
‫دونها وربما دلت العانة على النبات الذي ل ربح فيه فإن لم يرى فيها شعر دل على زوال الهم والنكد وقضاء‬
‫حمر من الوحش ولفظ السوسو وأما الربية فهما‬ ‫سنة والفراح والسرور والعانة في اللغة ال ُ‬ ‫الَدْين واتباع ال ُ‬
‫أصحاب أخبار السوء ويدل انعقادهما على الغم والنكد وربما دل على الجيران والهل الذين ل يسعون في‬
‫مصلحة أو ل يتكلمون بخير وأما الّدبر وهو الست كما ورد في الحديث النبوي في خبر أبي هريرة ومن أسمائه‬
‫حكم فالُدبر من الدبار‬
‫الجحر والثقب كما قيل في الفرج الُكس ويقال فيه المقعدة والسفرة والردف ولكل اسم ُ‬
‫والست منه أسأت والجحر جرح والثقب جمع أثقاب والمقعدة منها ُقعد وقعُدت والسفرة الجامعة لما يحفظ فيها‬
‫والِرّدف من الرداف‬

‫) ‪(1/180‬‬

‫ص ‪ 131‬أ للرديف وربما دل الُدبر في المنام على ما يباشره في اليقظة من مرحاض أو سراويل أو ما يجلس‬
‫عليه من حصير أو يركب عليه من دابة أو مسرح وربما دل على ما يباشره من سقم أو ضرب وربما دل على‬
‫إقباله في المور العظيمة أو إدباره عنها وربما دل الُدبر على طاعة صاحبه ومعصيته وربما دل على باب سره‬
‫أو خادمه المباشر لوساخه وربما دل على كير الحداد وبوق الُبواق وعلى ما يبد وأمنه من الكلم الطيب أو‬
‫الرديء ويدل على المزراب الذي يذهب بأوساخ الدار ويدل الدُبر على دار الوحشة التي ل يزورها أحد أو‬
‫الرض السبخة التي ل يزرعها أحد ول يحصدها وتدل على الرجل المبعود لجهله أو مكان البدعة والفسق‬
‫وربما دل الدبر على الفم النجر ويدل على الفراح والسرور والُدبر عوده فإن رأي في المنام عودة إنسان أتى‬
‫منكرًا لقوله عليه السلم ) ل ينظر الرجل إلى عورة الرجل ول المرأة إلى عورة المرأة ول َيفضي الرجل إلى‬
‫الرجل في ثوب واحده ول المرأة إلى المرأة في ثوب واحده (‬
‫فإن ظهر من ُدبره في المنام زيادة رديئة دل على إدباره عن الزحف أو على دَبَره في رأيه وربما كان كثير‬
‫الحرج أو الحجر عليه فيما يريد أن تتصرف فيه‬
‫ص ‪ 131‬ب‬
‫سفرة‬
‫ل لمصلحته فتعذر وصوله إليها عند الحاجة وربما قعد عن سفر وربما احتاج إلى إصلح ُ‬ ‫وربما وجد سبي ً‬
‫ك ُدبره بلحمة أو شيء مما يؤكل دل ذلك على الَبغا تلحقه في‬‫سفره وربما أردف وراءه رديفًا وإن رأى كأنه يح ُ‬‫َ‬
‫دبره‬
‫) ‪(1/181‬‬

‫عمِده وربما دل على ما يعتمد عليه من مال أو سيد‬‫وأما الفخذ فإنه يدل في التأويل على أحد أركان البيت أو أحد َ‬
‫أو والد أو ولد أو زوجة أو زوج أو كسب أو دابة أو آلة تعينه على كسبه وربما دل الفخذ على العشيرة أو القبيلة‬
‫سن دل على حسن حال من دل عليه وكذلك إن رأى فيه زيادة رديئة‬ ‫التي هو منها فمن رأى فخذه في المنام قد ح ُ‬
‫كان عكسه وربما دل تعذر نفع الفخذ على تعطيل نفع الزوجة أو كما المركوب كما ذكرنا ويدل على الصلة‬
‫عدة أو ما يجلس عليه‬
‫وإتمامها والتورك فيها ويدل على ما يصونه من لباس أو ُ‬
‫وأما الركبة فيشتق منها الُكربة كما أن الخذ من الفخذ وربما دلت الُركبة على إتمام الركوع والسجود ثم على ما‬
‫دلت الفخذ عليه وتدل على أخذ النسان وعطائه وحركته وسكونه وسفره ومقامه وتدل على ما يجمع من المال‬
‫وما يصرفه وتدل على الصحبة واللفة والمحبة‬
‫فمن رأى أن ركبته قد كُبرت‬
‫سن حالها فإن كان في ُكربه َفَرج ال عنه وربما دل ذلك على ملزمته الصلة‬ ‫ص ‪ 132‬أ أو اشتد عظمها أو ح ُ‬
‫والقيام بشروطها وإن رآها قد انفكت أو انكسرت أو حصل فيها قرح أو دماء سائلة دل على تعطيل حركته أو‬
‫ثوران سكونه‬
‫وإن كان يقصد سفرًا قعد عنه وربما تعذر عليه نفع ماله وإن كان بينه وبين أحد مودة انفصلت وربما دل على‬
‫تعطيل المركب أو الدابة‬
‫فصل في الساق والقدم والكعب والِعقب والجلد‬

‫) ‪(1/182‬‬

‫وأما الساق فهو من ساق يسوق كما أن القدم يقدم ومن الكعب كواعب ومن العِقب أعقاب فمن رأى في المنام‬
‫حسن ما يسوقه أو ُيساق إليه أو على ما ساقه من مال أو هدية وتكاثف الشعر على‬ ‫ساقه حسنًا سمينًا دل على ُ‬
‫ساق المرأة ذلة وحيلة تعمل عليها في زوج أو مِلك وربما دل ذلك على ظهور السرار وعلى الهداية بعد‬
‫الضللة لقوله تعالى إخبارًا عن من قالت ) فلما رأته حسبته لجةً وكشفت عن ساقيها ( الية والقصة غير خافية‬
‫وربما دلت الساق على الشدة لنه يقال ) قامت الحرب على ساق واحدة ( وإن رأى ساقان ملفوفان دل على‬
‫الخوف والبلء لقوله تعالى ) والتفت الساق‬
‫ص ‪ 132‬ب بالساق إلى ربك يومئذ المساق ( وتغّير حال الساق دليل على سوء حال ما يسوقه من مال وغيره‬
‫أو تساق إليه وكشف الساق دليل على ترك الصلة والذلة بعد العّز لقوله تعالى ) يوم ُيكشف عن ساق ويدعون‬
‫إلى السجود فل يستطيعون خاشعة أبصارهم ( الية‬
‫ل على أنه في الجنة‬ ‫حسنت قدم الميت كان دلي ً‬ ‫حسن حال الرأي في دينه ودنياه وإن َ‬ ‫وأما القدم فحسنها دليل على ُ‬
‫سنت دل على‬ ‫لقوله تعالى ) وبشر الذين آمنوا أن لهم َقدم صدق عند ربهم ( وإن رأى العاصي أن قدمه قد ح ُ‬
‫حسن العاقبة فيما يرومه وربما دل‬ ‫توبته ويدل ذلك للكافر على إسلمه وربما دل ذلك على القدام في المور و ُ‬
‫حسن القدم على إتمام الصلة ثم تدل على من يعينه من سيد أو والد أو والدة أو دابة أو مركب أو صناعة أو مال‬ ‫ُ‬
‫ك أو دابة أو غيره فإن رأى كعبه حسنًا‬ ‫وأما الكعب فهو مما يتفأل به ويتطير فيما يفعله النسان أو يرومه من مل ٍ‬
‫ل حسنًا وكعبًا مباركًا فيما يرومه من زواج أو شراء ملك أو خادم أو دابة وإن‬ ‫مليحًا مناسبا لشكله كان ذلك فأ ً‬
‫رأى كعبًا شنيعًا أو مسودًا أو مخدوشًا أو مكسورًا كان عاقبة ذلك يرجع إلى ندامة وخسران‬
‫ص ‪ 133‬أ ومن رأى كعبًا تزوج عدة من البكار لقوله تعالى ) وكواعب أترابا (‬

‫) ‪(1/183‬‬
‫عقبى الكافرين‬
‫وأما الِعقب فإنه دال على عاقبة النسان في دينه ودنياه قال ال تعالى ) تلك عقبى الذين اتقوا و ُ‬
‫سن الِعقب في المنام دليل على العمال‬ ‫النار ( وتدل الِعقب على ما يتركه النسان من بعده من مال أو والد وح ُ‬
‫الصالحة وما يستقبله النسان منها وسوادها وتغير حالها دليل على الضللة والرجوع عن الطاعة إلى المعصية‬
‫ضرنا وُنرد على أعقابنا بعد أن هدانا ال ( وربما دل‬‫لقوله تعالى ) قل أندعوا من دون ال ما ل ينفعنا ول ي ُ‬
‫العقب على ما يسعد النسان من أهل أو جيران أو َدواب أو أصحاب وربما دلت العقاب على العقاب لمن ل يتم‬
‫وضوئه ول يعُم بالماء أعضاؤه قال عليه السلم ) ويل للعقاب من النار ( وأما ِمشط الِرجل فإنه يدل على دار‬
‫جل بالنسبة إلى أصابع اليد غلمان أو دواب يسعى‬ ‫النسان الذي يجمع فيه أهله وماله أو صبيانه وأصابع الر ِ‬
‫جل القوم فمن‬‫عليها أو صبيان يؤدبهم أو أيتام يربيهم أو آلة يستعين بها الصانع على صنعته والِرجل القدم والر َ‬
‫اشتدت رجله أو كثرت أصابع رجله نال عزًا وبطشًا وسلطانًا وقوة قال ال تعالى ) وأجلب‬
‫ص ‪ 133‬ب عليهم بخيلك وَرجلك (‬

‫) ‪(1/184‬‬

‫وأما الجلد فإنه عباءة للدمي وغيره وهو للدمي دليل على والده أو والدته وماله وسلطانه وداره وثوبه وزوجته‬
‫وأرضه وعافيته وسقمه وعبادته وإيمانه وشركه وربما دل الجلد للنسان على عدوه أو صديقه النمام عليه فإنه‬
‫يشهد على صاحبه يوم القيامة قال ال تعالى ) وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا ال الذي أنطق كل‬
‫سن في المنام دل على الخير‬‫شيء ( وربما دل الجلد على الصبر والتجلد في المور فمن رأى جلده قد ح ُ‬
‫جلده حسنًا دل على أنه في نعيم الجنة وإن رآه غليظًا أو‬
‫والراحة وعلى الُبرء من السقام وإن كان ميتًا ورئي ِ‬
‫أسود دل على أنه في العذاب لقوله تعالى ) إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارًا كلما نضجت جلودهم‬
‫سك الجلد بفتح الميم والِمسك بكسرها الطيب وال تعالى أعلم‬ ‫بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب ( ويقال الَم َ‬
‫حَبل والميلد والصهارة‬‫الباب الرابع من المقدمة الثالثة في المحاسن وضدها وال َ‬
‫شبه الشَعر بالليل والجبين بالصبح والوجه بالهلل والبدر والشمس‬ ‫اعلم أن لما ّ‬

‫) ‪(1/185‬‬

‫ص ‪ 134‬أ والحواجب بالعشي والعيون بالسهام والنرجس والشَرك والخدود بالورد والفم بالخاتم والشفاه بالعقيق‬
‫شبه باللم في‬‫شّبه العذار بالزنجبيل والس والريحان كما ُ‬ ‫خمر و َ‬
‫والمرجان والسنان باللؤلؤ والريق بالشهد وال َ‬
‫شّبه المبسم بالبرق والهنود بالرمان والَنَفس بالمسك والمليح‬ ‫شكل الكتابة والحاجب بالنون والِقّد باللف والرمح و ُ‬
‫بالظبي وأمثال ذلك كثير ) ‪ ( 1‬فإن صار ما يراه النسان من ذلك في المنام دليل على الفتنة والشتغال بالهوى‬
‫والماني النفسانية فإن رأى النسان لنفسه شعرًا أو رآه على غيره وهو يتغالى في سواده وطوله وكان في‬
‫اليقظة يقصد أمورًا مستورة دل على أنه يبلغ قصده مما يروم ستره وإن رأى أن له جبينًا مليحًا أو رآه لغيره‬
‫صبح وهو يأكل ومن رأى الهلل في منامه‬ ‫ربما ظهر عليه سر يريد كتمانه وإن كان الرأي صائمًا ربما أدركه ال ُ‬
‫ربما اجتمع بمن يحبه وكذلك إن رأى البدر أو الشمس ومن رأى في المنام أن معه ِقسيًا صادق كاتبًا أو عاشر‬
‫حسن الحاجب ورؤية السهام والنرجس والشَرك في المنام ربما دلت على ذي العيون المليحة وإن‬ ‫من يوصف ب ُ‬
‫كان‬
‫خشي على الرأي من مكيدة يقع فيها ورؤية الورد في‬ ‫سنت عيونه وربما ُ‬ ‫ص ‪ 134‬ب أرمد أفاق مما يشكوه وح ُ‬
‫حسن الشفاه‬‫شهور ب ُ‬ ‫المنام دليل على ذي الخدود الموردة وكذلك إن رأى معه عقيقًا أو مرجانًا عاشر من هو م ُ‬
‫حسن نظم السنان وإن كان الرأي يشكو ضررًا في أسنانه‬ ‫كما أنه إذا رأى معه لؤلؤ فإنه يدل على من يوصف ب ُ‬
‫شهدًا أو شرب خمرًا في منامه َقّبل من يوصف ريقه بذلك‬ ‫سِلم وعوفي مما يشكوه ومن أكل ُ‬ ‫َ‬
‫) ‪(1/186‬‬

‫خشي عليه زنجيل في رقبته وربما دل العذار على‬ ‫والِعذار إقامة عذر ومن صار له عذار من أرباب اللحى ُ‬
‫الس والريحان كما دل الس والريحان عليه ومن رأى معه خاتمًا قّبل فمًا وعلى هذا فقس واعط كل إنسان ما‬
‫يليق به واعَتبر الشامة في الخد والخال والوشام في الجسد واللُعوط وخرم الذن وما أشبه ذلك عند من يستحسنه‬
‫سن بهن‬‫ثم ما يتعاطاه النساء من الزينة بالخضاب والنقش وتحمير الخد ثم ما يليق بالنساء أيضًا من الكلم وتح ُ‬
‫ل أو اشتهر بمعروف‬ ‫فإن رأى في المنام بخده شامة لئقة به دل على زواجه إن كان أعزب أو ُرزق ولدًا جمي ً‬
‫ل ربما تخلى عن أمر رديء واتصف بخير وأما الوشام والرق الخضر لمن يليق به من‬ ‫وإن رأى بخده خا ً‬
‫الرجال والنساء‬
‫ص ‪ 135‬أ دليل على التزين بالعمل كالكتابة أو العلم أو التلفظ بالفصاحة واللُعوط على الوجه لمن يعتاده زيادة‬
‫رفعة وسيرة حسنة وكذلك خرم الذن‬
‫حسن حالهن عند ال وإن ُكن‬ ‫ن أمواتًا دل على قبول أعمالهن و ُ‬‫وأما ما يتعاطاه النساء لنفسهن من الزينة فإن ُك ّ‬
‫أحياًء ول يباح لهن ذلك دل على التبرج وإتيان المناهي‬
‫وأما ما يشين النسان كالحدبات والعمش والُعور والعرج فكل ذلك دليل على زوال المنصب والميل إلى الهوى‬
‫واللعب وظهور السرار إذا ظهر في المنام وال أعلم‬
‫حبل الرجال وحَبل البكار وحبل المرأة العاقر وحبل الموات وحمل‬ ‫حبل والميلد في المنام فُيعَتبر فيه َ‬‫وأما ال َ‬
‫الدواب‬
‫حبل الرجال في المنام فإنه دليل للعالم على زيادة علمه وللصانع على اقتراحه ما ل يدركه غيره وربما دل‬ ‫فإما َ‬
‫حبل الرجل على همومه ونكده ومجاورة عدوه وربما دل على العشق والَهيام وربما دل على من يجمع بين‬ ‫َ‬
‫الناث والذكور في محل واحد أو يزرع الشيء في غير محله أو يكتم حاله فتظهر عليه أو يمرض بالستسقاء‬
‫أو يدخل داره لص أو في داره ضبية أو يسرق سرقة ويخفيها عن ربها‬
‫وربما دل‬

‫) ‪(1/187‬‬

‫ل أو يتضرر ) ‪ ( 1‬ودفن عنده من يعّز عليه من الموات‬ ‫حبل الرجل على أنه يهلك نفسه بحب ٍ‬‫ص ‪ 135‬ب َ‬
‫حبل البكر فربما دل‬ ‫الجانب وربما كان كذابًا يتظاهر بالمحال وربما كتم إيمانه أو اعتقاده الفاسد وال أعلم وأما َ‬
‫على نكد يصل إلى أهلها بسببها وربما دل على حادث شر يحدث في محلتها من سارق أو حريق وربما التبسها‬
‫جان أو يعمل لها جهازًا يناسبها أو ُيعقد لها على غير كفؤًا أو نزول بكارتها قبل زواجها وتطول مدتها وأما‬
‫حضن وهو عند الجنب‬ ‫ظبن وهو أسفل البط ثم ال ِ‬ ‫حمل البط ثم ال ِ‬‫حمل وأول مراتب ال َ‬‫حبل فيقال فيه َ‬
‫ال َ‬
‫حبل المرأة ) ‪ ( 2‬العقيم العاقر أو الذكور من البهائم والنعام فإن ذلك دليل على قحط السنة وقلة خيرها‬ ‫وأما َ‬
‫وكثرة فتنها وشرورها من قبل اللصوص أو الخوارج‬
‫فأما إن وضع أحد من هؤلء المذكورين حيوانًا ُمفزعًا أو كاسرًا كان شرًا ونكدًا يزول عنه وخوفًا وهمًا في‬
‫الموضع الذي وضع فيه وال أعلم‬
‫وأما الصهار في المنام لمن ليس له صهر في اليقظة فإن ذلك دليل على النصرة على العداء وعلى المن من‬
‫الخوف لقوله تعالى ) وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبًا‬
‫ص ‪ 136‬أ وصهرا وكان بكم قديرا ( وأما من صار له في المنام حمٌو وكان في اليقظة مريضًا كان ذلك دلي ً‬
‫ل‬
‫على موته كما جاء عن النبى }صلى ال عليه وسلم{ أنه قال ) الحمو الموت ( وسُيذكر الزواج وأسبابه وما‬
‫يتعلق به في الباب الحادي عشر من هذه المقدمة إن شاء ال تعالى‬
‫الباب الخامس من المقدمة الثالثة فيما يبدو من ابن آدم من الفضلت ) ‪ ( 1‬واختلف الحركات‬
‫فالفضلت كالدمع والمخاط والعرق والُرعاف وأنواع الماء والقيء واللعاب ) ‪ ) ( 2‬والبصاق ( والستحاضة‬
‫صنان ووسخ الذن والقرقرة في الجوف )‬
‫والغائط والبول والريح المنتنة والصوت ودخان الفم والُعطاس وال ُ‬
‫‪ ) ( 3‬والشظا وما يعلق باللحية ( ودرن البدن ودم السنان وما أشبه ذلك‬

‫) ‪(1/188‬‬

‫فالدمع إذا خرج من عين النسان من غير بكاء مثل خشية أو فكرة فإنه يدل على الَفرج والَفرح والسرور والدمع‬
‫إذا خرج في المنام من العين فإن كان الدمع حارًا دل على فقد من يعّز عليه وإن كان باردًا دل على الَفرح‬
‫والسرور والجتماع بالُغّياب وأما الدمع عند التثاؤب فإنه مغرم يسير من غير سبب‬
‫وأما الدمع عند رؤية الضوء‬
‫ص ‪ 136‬ب أو الشمس أو النار فإن ذلك دليل على الخسارة من جهة من دل الضوء أو الشمس أو النار عليه‬
‫الُمخاط وما يخرج من النف كالماء فإنه إنذار بمرض أو نزلة وإن كان مخاطًا فهو دال على المال فإن استدعاه‬
‫صرفه حيث شاء وإن أكله احتاج إلى الدين أو إلى الشبهات وكذلك وسخ النف‬ ‫كان عن أذنه ي ّ‬
‫عرق الموت وللسليم خدمة أو حرفة تتعبه ) ‪( 1‬‬ ‫العرق في المنام للمريض عافية إذا كان يرجوه وإل فهو َ‬
‫ُمضنكة‬
‫الُرعاف في المنام دليل على الهم والنكد من حيث ل يحتسب فإن كان الرأي يجد به راحه فُرعافه في المنام دليل‬
‫على الملءة والكسوة أو الشهرة‬
‫ي أو الودى أو المذي فخروج ذلك من غير َمدعاة دليل على الراحة وربما دل‬ ‫والنازل من النسان من المن ّ‬
‫خروج ذلك على التفريط في المال وإفشاء السرار أو موت الولد أو تعطيل الزوجات وإن كان الرأي ممن‬
‫يعاني الزرع أحيا أرضًا ميتة وأجزى إليها والقيء في المنام دليل على رّد الودائع إلى أربابها وعلى إفشاء‬
‫السرار وعلى زوال ما في باطنه من الذى وإن كان مريضًا مات‬
‫فإن أكل ما تقيأه عاد فيما وهبه وإن كانت امرأة حامل ولدت وألقت جنينها‬
‫واللعاب في المنام هو السراف في المال أو الهَذر في الكلم أو الهتمام باللعب والبصاق هو‬

‫) ‪(1/189‬‬

‫ص ‪ 137‬أ الفضل من الكلم أو العلم أو المال وربما دل الُبصاق عل استجلب الراحة وطلبها من النكاح وربما‬
‫دل على الصحة والسقم فإن رأى النسان بصاقه في المنام تغيرًا دل على سوء مزاجه وانقطاع الريق وهو‬
‫البصاق في المنام دليل على انقطاع اللذة وفَقد الولد وكثرته في المنام دليل على الهم والنكد ولفظ الريال دليل‬
‫على العمل بالرياء‬
‫الستحاضة إذا رأى ذلك امرأة أيسة من الحيض في المنام دل ذلك على الزوج للعزباء والنزف للسليمة وكذلك‬
‫سلس البول إذا رآه الرجل في المنام وربما دل الحيض والستحاضة على النكد والفرقة بين الزوجين لقوله تعالى‬
‫) ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ( وربما دل حيض العقيم على الحمل‬
‫بالولد الذكور بعد الياس من الحمل لقوله تعالى ) قال رب أّنى يكون لي غلم وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر‬
‫قال كذلك ال يفعل ما يشاء ( ولقوله تعالى ) فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا‬
‫ك إنه هو الحكيم العليم (‬
‫كذلك قال رب ِ‬
‫والغائط في المنام فإنه دليل على مال الرجل أو سُره الذي ل يبيح به وربما دل الغائط على السفر لقوله تعالى‬
‫) أو جاء أحد منكم من الغائط (‬
‫ويدل على المبارزة والبراز ويدل على قضاء الحاجة ويدل على زوال‬
‫ص ‪ 137‬ب المراض الباطنة ويدل على الفكار والوساوس وعلى رد الودائع وعلى نهاية المطلب فإن ظهرت‬
‫رائحته أو لّوث ثيابه أو خرج باستدعاء شديد دل ذلك على الهموم والنكاد والشهرة الرديئة والتخلف والمغارم‬
‫والسقاط للحوامل‬
‫والرقيق من ذلك فرج من الضيق لمن يحتاجه فإن تلوت بغائط أدمي ارتكب دينه أو تقلد منته والغائط هو الحشر‬
‫والقدر والبراز والعذرة‬
‫وجاء في الحديث النبوي عن النبى }صلى ال عليه وسلم{ ) لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة ( فهذا اللفظ‬
‫وما أشبهه يعود تأويله على من ذكر شيئًا منه عند التأويل وأما أفعال الكل فسيأتي الكلم عليه فيما يستقبل إن‬
‫شاء ال‬

‫) ‪(1/190‬‬

‫البول وهي الراقة إذا رأى كأنه أهريق الماء في مكان ل يليق به دل على أنه يبذل ماله فيما ل يحل له أوطئ ما‬
‫ل يناسبه وتدل الراقة على إثارة الفتنة لما يعقبها من الريح والصوت والبراز وإدرارها في المنام دليل على‬
‫إدرار الرزق وزوال ما في الباطن وإمساكها أو تعرها ربما دل على استعجاله في المور وعدم الصواب لن‬
‫الحاقن أو الحاقب ل يستقر له قرار حتى يدفع عنه ما يجده من ذلك وربما انسدت مصارف مياهه وسيأتي في‬
‫آخر الكتاب ما يدل على فساد النكاح بسبب‬
‫ص ‪ 138‬أ ما يخرج من الذكر الريح المنتنة دالة على إفشاء السرار أو زوال ما في الباطن من الغل والحقد‬
‫ويدل على الراحة بعد التعب وعلى قضاء الدين وربما دل شمها على الصداع في الرأس أو النزلت في النف‬
‫أو الخبار الرديئة‬
‫ضراط كلم رديء أو نازلة تنزل بفاعلها وتدل على تفريق الجماعة والخبر المرجف وربما دلت على الحمق‬ ‫ال ُ‬
‫والستقلل بالناس وربما دل على الكذب أو الكلم الفاحش والصوت الخارج عن الضرب‬
‫دخان الفم الذي يخرج في الشتاء إذا رأى النسان كأنه قد خرج من فمه دخان وكانت الرؤيا في زمن الصيف‬
‫ل على المراض الباطنة وظهور السرار المكتوفة فإن كان الرأي مهتديًا ضل عن هديه وإن كان عالمًا‬ ‫كان دلي ً‬
‫ابتدع بدعة ظاهرة وربما دل ذلك على الكذب والكلم في ما ليس فيه فائدة‬
‫الُعطاس في المنام دليل على موت المريض أو الهم والنكد الموجبان للنزعاج‬
‫سمته الناس ويدعون له بالخير وإن كان الرأي‬ ‫والعياط وإن كان الرأي في شدة فرج عنه أو فقيرًا أو وجد إعانه ي ُ‬
‫خدم وخدمه الناس وإن كان مديونًا سعى في قضاء دينه يحمده ال تعالى على ذلك‬ ‫ممن يليق به الخدم ُ‬
‫وإن كان مريضًا بالزكام أفاق منه وربما دل الُعطاس في المنام على حلول الُزكام‬
‫ص ‪ 138‬ب وربما دل الُعطاس على الغيظ وتقطيب الوجه‬

‫) ‪(1/191‬‬

‫صنان في المنام إذا شمه النسان أو رآه عليه فإنه يدل على ما دل الريح المنتنة عليه وربما دل على الرماد أو‬
‫ال ُ‬
‫صنان ربما دل على مبلغه مبلغ من يفوح منه ذلك وربما دل على‬ ‫المباطنة الرديئة وإن رئي الطفل أنه يفوح منه ُ‬
‫موته بقروح أو عاهة‬
‫وسخ الذن إذا رآه النسان كثيرًا في أذنه في المنام دل على كلم رديء يبلغه وربما دل ذلك على التحصن من‬
‫ل على الهموم والنكاد‬‫العداء أو سّد أبواب الشر عنه هذا إذا لم تطرش أذنه وإن صّمت أذنه في المنام كان دلي ً‬
‫والمراض‬
‫دم السنان تفريط أهل البيت في مال صاحبه وربما دل ذلك على المرض في الُدبر بأفواه العروق أو ما أشبه‬
‫ذلك‬
‫الُعماش في العين في المنام دليل على غض البصر عن المحارم أو عدم النظر لرباب الجرائم أو ضعف حال‬
‫حمل‬‫من دلت الجفون عليه وربما دل العمش في العين على اشتغال الرحم عن ال َ‬
‫الُرماص كسب حقير أصله من العبرة وربما دل الُرماص على العيرة والشهرة وربما دل على أن صاحبه صارم‬
‫مقدام أو ممن ل يستحيي فيما يقول ول يقف عندما يفعل‬
‫الدرن من الشتقاق دال على الندر أو النرد أو يرى بالنادر من كل فن وربما‬
‫ص ‪ 139‬أ دل على الَدين أو المرض أو السفر الموجب للتقشف والوسخ على البدن‬
‫خصام بين الهل والتنافس بين القارب‬ ‫القرقرة في الجوف ِ‬
‫الشظا في الصابع في المنام دليل على النزيل النكد أو العدو الحقير أو البنت الخسيس بين الشجر أو التعبد بما‬
‫سنة فهو مثاب بفعلها ول يأثم بقطعها‬ ‫ل يرد في كتاب ول ُ‬
‫وما يعلق باللحية من قش أو غيره كلم رديء غير مؤثر أو حمل الزوجة بما ل يتم خلقه وأما اختلف الحركات‬
‫كالنهاق والجشاءة والتثاوب والشتم والضحك والتبسم والفرح والبكاء والغيظ ) ‪ ( 1‬والحصام وكلم الطفل‬
‫سنه والتأويل في المنام‬
‫والنوم والنتباه من النوم والنعاس وال ِ‬

‫) ‪(1/192‬‬

‫جشاء كلم ل حقيقة له وربما دل على الغني‬ ‫أما النهاق فهو للمريض موت ولغير المريض دليل على الرزق وال ُ‬
‫والفقير التثاوب في المنام يدل على الوثوب على الخصوم وعلى الثواب لن النسان مأمور بالكظم إذا كان في‬
‫الصلة احترازًا من الشيطان وربما دل على كشف حال النسان أو على المراض فإنه ربما يصدر عن المتلء‬
‫والشتم ذلة للمشتوم وعز للشاتم إل أن شتم الوضيع الرفيع فإنها نازلة تنزل بالشاتم من المشتوم‬
‫والضحك‬
‫ل على‬ ‫ص ‪ 139‬ب دال على الفرح والسرور إذا لم يكن بقهقهة ول التقاء على القفا فإن كان كذلك كان دلي ً‬
‫ل وليبكوا كثيرًا (‬
‫الُبكاء قال ال تعالى ) فليضحكوا قلي ً‬
‫جب ول تمش في غير أدب ول تسأل عن مال يعنيك‬ ‫ومما وصى به لقمان لولده ) يا بني ل تضحك من غير ع َ‬
‫ول تضيع مالك لتصلح به مال غيرك فإن مالك ما قّدمت ومال غيرك ما تركت يا ُبني إن من ل َيرحم ل ُيرحم‬
‫ومن يصمت يسلم ومن يُقل الخير يغنم ومن يقل الشر يأثم ومن لم يملك لسانه يندم يا ُبني زاحم العلماء بركبتك‬
‫ل على‬ ‫ول تجادلهم فيمقتوك وخذ من الدنيا بلغك وانفق فضول كسبك ول ترفض الدنيا كل الرفض فيكون عيا ً‬
‫صم صومًا يكسر شهوتك ول تصم صومًا يضر بصلتك ول تجالس السنّية ول تخالط ذي‬ ‫أعناق الرجال و ُ‬
‫الوجهين (‬
‫فإن كان الضحك من ُمزاح وقع في المنام فإنه يدل على عدم مروءة المازح في اليقظة لما روى عن الحسن أنه‬
‫قال ) الُمزاح يذهب بالمروءة ( وكذلك الضحك من المحاكاة فإنه دليل على الورع في المحذور ولما روي عن‬
‫حكيت إنسانًا وإن لي كذا وكذا (‬ ‫حكيت إنسانًا فقال رسول ال ) ما يسرني إني َ‬ ‫عائشة رضي ال عنها قالت ) َ‬
‫التبسم دال على السرور واتباع السنة فإن‬
‫ص ‪ 140‬أ ) ‪ ( 1‬النبى }صلى ال عليه وسلم{ كان ضحكه تبسمًا الَفرح يدل على الحزن وربما كان نكدًا أو‬
‫معصية يأتيها قال ال تعالى ) ل تفرح إن ال ل يحب الفرحين ( الية‬

‫) ‪(1/193‬‬

‫وربما كان الفَرح عمل صالح قال ال تعالى ) فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (‬
‫البكاء إذا كان بصراخ أو لطم أو سواد أو شق جيب ربما دل على ذلك وإن كان البكاء من خشية ال تعالى أو‬
‫لسماع قرآن أو من ندم على ذنب سلف فإنه في المنام دليل على الفرح والسرور وزوال الهموم والنكاد‬
‫الغيظ في المنام دليل للمريض على موته لقوله تعالى ) قل موتوا بغيظكم (‬
‫وللسليم دليل على فقره وتعطيل ربحه أو مرضه‬
‫صلح للمصطلحين شر وهم ونكد وفتنة وربما دل الخصام في المنام على‬ ‫الخصام في المنام بين المتخاصمين ُ‬
‫إبطال العمل لما ورد في الحديث ) إن العمال تعرض على ال عز وجل يوم الخميس ويوم الثنين فتوقف عمل‬
‫المتخاصمين حتى يصطلحا (‬
‫كلم الطفل وأما كلم الطفل فما قاله في المنام فهو حق وربما دل سماع كلم الطفل على الوقوع في المحذور‬
‫وإن كان الرأي من أرباب الخير اطلع الناس منه على اتفاقات غريبة أو تقف على أمر عجيب أو يراه أو يسمع‬
‫به في َمصره لقوله تعالى ) فناداها من تحتها أل تحزني ( الية وعلى هذا فقس قصة صاحب يوسف وصاحب‬
‫ص ‪ 140‬ب الخدود والنوُم في النوم دليل على تعطيل الفوائد والغفلة عن ما أوجبه ال على النسان من فعل‬
‫بر وربما دل النوم في النوم على السفر المبرور لرباب الطاعة والجتهاد وعن التخلي عن الدنيا والحتفال‬
‫بزينتها فإن رأى الناس نيامًا في المنام دل على فناء عام أو غلء أسعار لقوله عليه السلم ) الناس نيام فإذا ماتوا‬
‫انتبهوا ( وربما دل على أمور ُمقلقة فإن كان الناس في شيء من ذلك ورآهم في المنام نيامًا دل على أن ال‬
‫تعالى يرفع ذلك عنهم لن النوم راحة للتعبان وغير مؤاخذ بما عمل فيه قال ) ‪ ( 1‬عليه السلم ) ُرفع القلم عن‬
‫ثلث أحُدها النائم حتى يستيقظ (‬
‫النتباه من النوم دليل على التوبة والقلع عن الذنوب والربح والفائدة والقدوم من السفر‬

‫) ‪(1/194‬‬

‫الُنعاس دال على المن للخائف وعلى التوبة للعاصي والهداية للكافر ويدل على الغنى بعد الفقر وإن كان الناس‬
‫جهد من غلء أو عدو رفع ال ذلك عنهم ونصرهم على عدوهم لقوله تعالى ) إذ ) ‪ ( 2‬يغشيكم النعاس أمنة‬ ‫في ُ‬
‫منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنك رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به‬
‫القدام (‬
‫سنة للمرأة الحامل دليل على الخلص التأويل في المنام‬‫ال ِ‬
‫ص ‪ 141‬أ دال على الخبار الواردة عن لسان من ليس بصادق فإن فسره له أحد في المنام صادق فهو كما قيل‬
‫له قول على فيما يسُعه النسان من الكلم في المنام ) ‪ ( 1‬سماع ما يصدر منه من ل يعقل أما َنهى من ال عز‬
‫صلح‬‫وجل ما النسان مرتكبه وأما الحكمة يتلقفها من غير عالم أو رزق يتجدد له بعد الياس منه فكلم الجماد ُ‬
‫أو موعظة وكلم الحيوان ربما كان عذابًا ونقمة لقوله تعالى ) وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من‬
‫الرض تكلمهم ( وكلم الشجر علو شأن وكلم الموات فتنة لقوله تعالى ) ولو أنزلنا إليهم الملئكة وكلمهم‬
‫الموتى وحشرنا عليهم كل شيء ُقبل ما كانوا ليؤمنوا ( وكلم الجوارح نكد من الهل واقتراف ذنب لقوله تعالى‬
‫) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم ( وبقية الكلم يأتي في حرف الكاف إن شاء ال تعالى‬
‫الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والمراء والحكام وغيرهم من ذوي القدار‬
‫والمناصب وأفضل في المنام رؤية الخليفة في المنام اسم لمن يختلف الناس إليه لعلمه أو صناعته أو لمن‬
‫يستخلفه المام أو لمن‬
‫ص ‪ 141‬ب هو مخلوف بعزل أو موت أو لمن هو متخلف في فعله أو عمله ويرجع في ذلك إلى قدر الرأي‬
‫حسن حاله‬‫وما يليق به من ذلك فإذا رأى أحد الخليفة في المنام على ما ينبغي أو رأى نفسه كذلك دل على ُ‬
‫وحسن عاقبة أمره وإل فل‬

‫) ‪(1/195‬‬
‫واعلم أن الخليفة قائم بأمر دينه وشريعة نبيه فما ُرئي فيه من زيادة أو نقص عاد ذلك إلى ما هو قائم به ثم تدل‬
‫رؤيته على كشف السرار وعلو الدرجات لقوله تعالى ) أمن ُيجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم‬
‫خلفاء الرض ( وإن كان الرأي موعودًا بوعد تنجز له ونال ما يرجوه فمن تأمر على الناس في المنام ممن ليس‬
‫بأهل دل على فساد حال الرعية وخروجهم عن الحق وميلهم إلى الظلم لقوله عليه السلم ) كما تكونوا كما يولى‬
‫عليكم ( وقال تبارك وتعالى ) وكذلك نولي بعض الظالمين بعضًا بما كانوا يكسبون (‬
‫ومن مات في المنام من ولت المور الجائرين دل على الراحة والمن لهل بلده لن النبى }صلى ال عليه‬
‫وسلم{ مّر عليه بجنازة فقال ) ُمستريح ومستراح منه ( قالوا يا رسول ال ما المستريح وما المستراح منه فقال‬
‫ح منه‬
‫ص ‪ 142‬أ ) العبد المؤمن يستريح من وصب الدنيا ومن أذاها إلى رحمة ال تعالى والعبد الفاجر يستري ُ‬
‫العباد والبلد والشجر والدواب (‬
‫عرض الرأي من غير اختيار لقوله تعالى ) وإذا قال ربك للملئكة إني‬ ‫ثم تدل رؤية الخليفة على الكلم في ِ‬
‫جاعل في الرض خليفة قالوا أتجعل فيها من ُيفسد فيها ( الية‬
‫علو قدر وعلى غيره من نسبته ثم يدل على‬ ‫ثم يدل الخليفة على الحاكم والمام العالم والولي وعلى كل من له ُ‬
‫سنة وقيامها كما ذكرنا وعلى الدين والورع والعتزال عن الناس وعلى‬ ‫الوالد وربما دلت رؤيته على ال ُ‬
‫العتكاف وعلى الصدق في القول والتطوع وعمارة الباطن بالذكر والتوبة والقلع عن الذنوب وعلى إسلم‬
‫الكافر وعلى المر بالمعروف والنهي عن المنكر‬

‫) ‪(1/196‬‬

‫فإن مات الخليفة في المنام أو تغيرت حليته دل على النقص فيمن دل عليه فإن رأى أنه صار خليفة في المنام‬
‫سجن أو مرض‬ ‫ل للُملك َملك أو الحكم تحّكم أو المامة أو الولية حصل له من ذلك ما يليق به وإل ُ‬ ‫فإن كان أه ً‬
‫عمره ضعيفًا ثم يكون‬ ‫أو سافر سفرًا بعيدًا أو تخلف عن القيام بحق نفسه أو بحق ال تعالى وربما كان في أول ُ‬
‫عمره سعيدًا‬‫في آخر ُ‬
‫ص ‪ 142‬ب لما روي أن رسول ال قال ) ل تسّبوا قريشًا فإن عالمها يمل الرض علمًا اللهم أذقت أولها زكاًء‬
‫فأذق آخرها نوالً ل يعجبنك امرءًا أكسب مالً حرامًا فإنه إن أنفق منه لم يتقبل منه وإن أمسكه لم ُيبارك له فيه‬
‫وإن مات وتركه كان ذلك زاده إلى النار (‬
‫وأما الملوك الموات فإن رؤيتهم في المنام دالة على ما رسموه وأثبتوه من بعدهم قال ال تعالى ) ونكتب ما‬
‫قدموا وآثارهم ( ورؤية الخيار منهم في البلد أو المكان المخصوص دليل على فساد الخوان والذلة والحلف‬
‫قال ال تعالى ) إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ( ورؤية الملك إذا كلم‬
‫ل على المن من الخوف وعلو الشأن لقوله تعالى ) وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي‬ ‫النسان بخير كان دلي ً‬
‫فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين ( وتدل رؤية الملك على النصر على العداء وعلى الفجور قال عليه‬
‫السلم ) إن ال ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ( أي إذا كان كذلك‬
‫وتدل رؤيته على السد كما دلت رؤية المير على الذئب والتاجر على الثعلب والمؤمن على الشاة قال عليه‬
‫السلم ) فيا لها من شاة بين أسد وثعلب‬
‫ص ‪ 143‬أ وذئب وكلب ( وتدل رؤية السلطان المجهول على النار أو البحر أو اليوم الذي يقهر النسان فإن‬
‫ل على تسلطه على من دونه أو التسلط عليه لمر من ذي سلطان ثم هو‬ ‫قال رأيت السلطان في المنام كان دلي ً‬
‫الوالد والوالدة والستاذ والمؤدب والزوجة لسلطتها وهواها الغالب على هوى الرجل غالبًا‬

‫) ‪(1/197‬‬
‫ل على حسن حال رعيته وأمنهم وإدرار معايشهم وإن رآه في صفة‬ ‫فمن رأى الملك في صفة حسنة كان دلي ً‬
‫ل على سوء تدبيره في الرعية وعلى تغلب العدو على بلده وضعف جنده وأما الملك المجهول أو‬ ‫رديئة كان دلي ً‬
‫الحاكم أو المؤدب فربما دلوا على الحق سبحانه وتعالى وربما دلت رؤية الملك على المصكوك من دراهمه أو‬
‫دنانيره فإن صار للملك في المنام من الجيش ) ‪ ( 1‬ملك ما كان للنبي عام الفتح أو يوم حنين كان مؤيدًا مظفرًا‬
‫منصورًا لما روي أن رسول ال خرج عام الفتح من أهل المدينة بثمانية آلف ومن أهل مكة بعشرة آلف بالغين‬
‫وخرج بعشرة آلف إلى حنين‬
‫ومن صار في المنام أميرًا أو سلطانًا ربما تسلط على أعراض الناس وصنع الكيمياء أو ضرب الزغل وكذلك‬
‫إن صار قاضيًا زور على الحكام خطوطهم وربما كان يفتري الكذب فإن رأى أنه صار ملكًا‬
‫ص ‪ 143‬ب ارتفع قدره على ما يليق به وإن كان فقيرًا استغنى وإن كان عالمًا قام بفعل ما يجب وإن كان‬
‫أعزب تزوج وإن كان صاحب صنعة أشار الناس إليه لمعرفته وإن كان من عامة الناس تسلط لشره وظلمه على‬
‫الناس‬
‫فإن مات السلطان ضعف دين الرأي واستهانه الناس أو فارق من كان يتسلط به على الناس وربما نزع يده من‬
‫المبايعة وخان سلطانه وال تعالى أعلم‬
‫وأما رؤية الوزراء وحكم الوزراء الموات كحكم الملوك الموات لمشاركتهم الملوك في التدبير وربما دلت‬
‫رؤية الوزير على العّز والسلطان ونفاد المر وقضاء الحوائج عند ذوي القدار كالحكام والُكتاب فإن رأى أنه‬
‫صار وزيرًا تحكم على من دونه ونال عزًا ورفعة وسلطانًا واهتدى من بعد ضللته ونال توبة مقبولة لقوله‬
‫تعالى ) ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك (‬

‫) ‪(1/198‬‬

‫وإن كان ل يليق به ذلك تحمل أوزارًا وذنوبًا وتنكد من أهله وأقاربه أو قومه لقوله تعالى ) قالوا ما أخلفنا‬
‫حّملنا أوزارًا من زينة القوم ( وإن كان يرجوا الوزارة فلعله ل ُيدركها لقوله تعالى ) كل ل‬ ‫موعدك بملكنا ولكنا ُ‬
‫وزر ( وربما أساء التدبير مع أحد أبويه أو أستاذه أو شريكه أو من يأُمر عليه‬
‫ص ‪ 144‬أ‬
‫ولبعضهم في ذمها ‪-‬‬
‫وزارة الحضرة الكبيرة‬
‫خطيئة بل هي الكبيرة‬
‫ول َترَدها ول تُردها‬
‫فإنها المحنة المثيرة‬
‫وأما المير فإنه دال على من ميراثه بنيان ويسعفه ويناُمر به‬
‫ويدل على زواج العزب حتى يصير في بيته كالمير وربما دلت رؤيته على الخطوة فيما هو بصدده ومن تأمر‬
‫ل يفكها العدل أقامه‬ ‫خشي عليه السجن والغل لن المير يأتي يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه ذ ً‬ ‫في المنام ُ‬
‫وأما الحكام فهم القائمون بحقوق ال والمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود ال فمن رآهم‬
‫في صفة حسنة بلغ ما يرومه منهم من علم أو اهتدى إلى الرشد وربما دل الحاكم على المجبر والمهندس وعلى‬
‫سمع الحاكم في‬ ‫الفرقة والجتماع ويدل على الخياط والمحام لما عنده من الشروط الشاقة المذلة للعناق فإن َ‬
‫المنام بيّنة من معتوه أو مجنون أو مغفل وهو القليل الضبط أو كناس وهو الذي يكنس الطرقات أو نخال وهو‬
‫الذي ينخل الدقيق أو قَمام وهو الوقاد في الحمام أو زبال أو القيم في الحمام وهو الذي يخدم الناس أو قوال وهو‬
‫الُمغني أو رقاص وهو‬
‫ل على قبوله الرشا والميل إلى ذوي الغراض الفاسدة وربما دل الحاكم على‬ ‫ص ‪ 144‬ب الذي يرقص كان دلي ً‬
‫الوالد المتحكم في الدم والفرج والوالدة والستاذ والمؤدب وعلى ما يرومه النسان من النتصاف على ما‬
‫يوجبونه من الحق‬

‫) ‪(1/199‬‬

‫ومن تولى القضاء ممن ل يليق به ربما ُقتل لقوله ) من ولي القضاء فقد ُذبح بغير سكين ( ومن ُذبح في المنام‬
‫ممن يليق به القضاء صار قاضيًا وربما دل القاضي على المصيبة أو القضاء وهو الموت ومن الرؤى عّدل‬
‫عّزل َفصاد ُقصاد ذلل ُذلل فاخش فاحش فغّلك فعلك بِهذا تهدأ‬
‫ومن تأمر في المنام من العبيد صار حرًا أو صار عابدًا ل يتقيد بالدنيا ويرجع أمير نفسه وكذلك الصبي‬
‫المحجور عليه إذا رأى كأنه صار حاكمًا رشد وجاز تصرفه والمحتسب تدل رؤيته على صلح العامة لكثرة‬
‫مباشرته إياهم فإذا رأى النسان في المنام المحتسب في حالة حسنة أو عليه رائحة طيبة دل على حسن سيرته‬
‫عميتا دل على سوء تدبيره فيما هو مباشره‬ ‫في مباشرته وإن رآه في صفة رديئة أو كره الرائحة أو أن عيناه قد ُ‬
‫وربما ظهر في أرباب الطبخ والودك ما تعافه النفس أو فشا المنكر والبخس في الكيل والميزان‬
‫ص ‪ 145‬أ وربما دل المحتسب على الوالد والمؤدب والستاذ والحاكم ومن صار ُمحتسبًا نزلت به آفة يحتسب‬
‫فيها أجره على ال تعالى أو يكن ال حسبه فيما يتوكل عليه فيه قال ال تعالى ) ومن يتوكل على ال فهو حسبه‬
‫إن ال بالغ أمره ( الوالي في المنام دال على الهموم والنكاد وشرب الخمور واللهو واللعب والسرقة واللواط‬
‫والزنا وغير ذلك فإنه ل ُيرى إل في مثل هذه المور وربما دلت رؤيته على الموالة للناس والمحبة لهم وإن‬
‫كان من المتقشفين انتقل إلى درجة الولية إن صار واليًا وربما دلت رؤية الوالي على ما دلت عليه رؤية‬
‫المحتسب‬
‫ومن صار في المنام واليًا نال منصبًا على قدر ما يليق به وربما صار مؤدبًا ومن كان مؤدبًا ورأى أنه صار‬
‫واليًا ظهرت عنه أسرار رديئة وإن كان قاضيًا حكم بالجور وتبرطل‬
‫المشد في المنام تدل رؤيته على تشديد المور وصعوبتها إل أن يكون الرأي في أمر يحتاج فيه إلى معاضد فإنه‬
‫يدل على بلوغ أمله وقضاء حاجته‬

‫) ‪(1/200‬‬

‫فصل في رؤية الخطباء والوعاظ والقراء والفقهاء والنحاة وأرباب اللغة والئمة والمؤذنين والقصاص والمؤدبين‬
‫والمعبرين والشعراء والكهان والمنجمين‬
‫ص ‪ 145‬ب والمهندسين والطباء والكحالين والمجبرين في المنام‬
‫الخطيب تدل رؤيته على الطهارة والخشوع والتوبة من الذنوب والبكاء وعلو الشأن وطول ) ‪ ( 1‬الُعمر والصلة‬
‫بأمراء المؤمنين ويدل على ولي المر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل رؤيته على الفراح والجتماع في‬
‫المواسم‬
‫فإن رأته امرأة عزباء أتاها خاطب وكذلك إن رآه الرجل العزب دل على سعيه في الخطبة لنفسه فإن رأى أنه‬
‫صار خطيبًا وكان ممن يليق به المناصب تولى منصبًا يليق به على قدره فإن قام في المنام بشروطها أعني‬
‫الخطابة كان ُمعانًا على ما يتوله فإن لبس البياض عوض السواد دلت على ضعف حاله وإن لبس السواد عوض‬
‫البياض ارتفع قدره ودر رزقه‬
‫وإن لبس السود ولم يخطب أو كان في المنام جالسًا تسَود على أقرانه أو نزلت به آفة يفتضح فيها‬
‫الواعظ في المنام دال على البكاء والحزن والهموم المتوالية خلفًا للخطيب وإن دخل الواعظ على مريض مات‬
‫سنة أو شيخ وربما دل على ذي الموعظة كالجذم والبرص‬ ‫والواعظ دال على ما يتعظ النسان به من قرآن أو ُ‬
‫وما أشبه ذلك‬
‫الُمقرئ تدل رؤيته في المنام على المر بالمعروف والنهي عن المنكر وبما دل القارئ على الترجمان‬
‫ص ‪ 146‬أ أو الرسول بالحق وعلى مثل من يفرح عنده قوم ويحزن آخرون وتدل رؤيته على قارئ الضيف أو‬
‫القرار بالحقوق والستقرار والثبوت وربما دل القارئ على الراقي الشافي وربما دل على الشرف في القدر‬
‫والحسب وربما دل القارئ على ذي الثروة والغنى فإن رأى أنه صار عالمًا ) ‪ ( 1‬في المنام من غير علم في‬
‫اليقظة دل على أنه يرث وراثة لقوله عليه السلم ) العلماء ورثة النبياء (‬
‫كما دل القارئ في المنام على الوراثة يرثها في اليقظة لقوله تعالى ) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من‬
‫عبادنا ( الية‬

‫) ‪(1/201‬‬

‫وتدل رؤية القارئ في المنام على رفع الدرجات لقوله عليه السلم ) يقال للقارئ ) ‪ ( 2‬يوم القيامة اقرأ وارقى‬
‫فلك بكل حرف درجة (‬
‫الفقيه رؤية الفقيه في المنام دالة على الذكاء والفطنة والعلم والتفقه فيما هو بصدده وربما دل على الفقيه الذي‬
‫ُيشفي الباطن بعلمه وتصرفه‬
‫وإن كان الرائي عاصيًا تاب إلى ال تعالى أو جاهل اهتدى أو كافر أسلم قال عليه السلم ) من يرد ال به خيرًا‬
‫يفقهه في الدين (‬
‫فإن كان شافعيًا وانتقل في المنام إلى غيره أتى الرخص واقترض أو فتر عن معهوده أو صار صاحب فتنة أو‬
‫نافق على أستاذه أو انتقل من مكانه إلى غيره‬
‫ص ‪ 146‬ب أو من زوجة إلى زوجة ولبعضهم ‪-‬‬
‫يا أيها السائل عن مذهبي‬
‫ليقتدي فيه بمنهاجي‬
‫منهاجي العدل وقمع الهوى‬
‫فهل لمنهاجي من هاجي‬
‫النحوي تدل رؤيته في المنام على زخرفة الكلم وتحسينه وربما دلت رؤية النحوي في المنام على الشر والنكد‬
‫عرف به وإن‬ ‫والضرب والتقول والفتعال فمن صار في المنام نحويًا فإن كان ممن يزيف الكلم التزم الصدق و ُ‬
‫كان كافرًا أسلم أو عاصيًا تاب إلى ال تعالى وإن كان تمتامًا وهو الركب يتردد في التاء أو فأفأ وهو الذي يتردد‬
‫ث وهو الذي يسقط بعض الحروف أو أخرس وهو البكم‬ ‫في الفاء أو الثغ وهو الذي يبدل حرفًا بحرف أو أر ّ‬
‫ورأى في المنام أنه صار نحويًا أو مستقيم الكلم دل على غنائه بعد فقره وعلى سلمته من مرضه وعلى‬
‫الخلص من شدته‬
‫اللغوي وربما دل اللغوي على اللغو في الكلم قال ال تعالى ) وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ( وربما دلت‬
‫رؤيته أو النتقال في صفته على الترجمان أو الدليل أو العارف بالطرق أو النسابه العارف بالقبائل أو المحاكي‬
‫بالناس المتمسخر بهم وربما دلت رؤيته‬

‫) ‪(1/202‬‬

‫ص ‪ 147‬أ على التقفي للثار الصالحة أو الذي ل يتوقف فيما يقول أو يقول ول يفعل المام وإمام الصلة هو‬
‫المتكفل والضامن لقوله ) الئمة ضمناء ( وربما دلت رؤيته على الخوف لقوله تعالى ) يوم ندعو كل أناس‬
‫بإمامهم ( وربما دلت رؤية المام على علو القدر والرئاسة والتقدم والمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬
‫وربما دل على حاجب الملك أو الوالد أو الوالدة أو الستاذ فإن صار في المنام إمامًا وصّلى بالناس في جمع‬
‫متوجهًا إلى القبلة بطهارة كاملة ل يزيد في صلته ول ُينقص فإن كان أهل للولية تولى أو الحكم أو التصدي‬
‫لما فيه نفع الناس حصل له‬
‫وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل لجماعة أو شارك قومًا يرجو منهم خيرًا‬
‫وإن كان قد صّلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه أو ابتدع بدعة قال ) أخوف ما أخاف على أمتي المة‬
‫المضلين (‬
‫ولقوله ) المام ضامن والمؤذن مؤتمن ( فأرشد ال الئمة وغفر للمؤذنين وربما ارتكب أمرًا محذورًا والناس‬
‫يطلبونه بما عنده‬
‫المؤذن دال على الداعي إلى الخير أو السمسار أو العاقد للنكحة أو رسول الملك‬
‫ص ‪ 147‬ب أو حاجبه أو ُمنادي الجيش فإن أذن أذانًا تامًا وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك له على الحج‬
‫لقوله تعالى ) وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالً ( وربما دل الذان على السرقة لقوله تعالى ) ثم أذن مؤذن‬
‫أيتها العير إنكم لسارقون (‬
‫فإذا أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهرت في البلد بدعة عظيمة فإذا أذن الصبيان الصغار استولى‬
‫جهال والخوارج على الملك خصوصًا إن كان الذان في غير الوقت ويدل الذان على العلم لقوله تعالى‬ ‫ال ُ‬
‫) وأذان من ال ورسوله ( أي أعلم قاص الخبار والسَير رؤيتهم في المنام دالة على الطلع على الخبار‬
‫ونقل الحاديث سقيمها وصحيحها وصدق الميعاد وربما دلوا على قصاص الثار والوعاظ والقراء والعارفين‬
‫بإخراج المخبآت‬

‫) ‪(1/203‬‬

‫المؤدب دال على نفسه وكذلك كل ذي أمر يدل على نفسه إذا ُرئي في المنام فما نزل به من خير أو شر عاد‬
‫على نفسه وربما دل المؤدب على المحتسب أو المتولي أو الشيخ أو القدوة أو الستاذ أو السجان أو الوالد أو‬
‫الوالدة‬
‫والمؤدب المجهول دال على الرحمن تعالى لقوله سبحانه ) الرحمن علم القرآن (‬
‫وربما دل على المؤدب لرباب الجهل من الحيوان فإن‬
‫ص ‪ 148‬أ رأى كأنه صار مؤدبًا في المنام حصل له منصب على قدره ونال خيرًا منه فمؤدب الحساب يدل‬
‫على العقل والحكمة والتفرقة والجمع والضرب والكسر ومضاعفة الخير والشر ومؤدب القرآن يدل على الغناء‬
‫والملة والفضل والشرف قال ) أهل القرآن أهل ال وخاصته ( وقال عليه السلم ) خيركم من تعلم القرآن‬
‫وعلمه ( فإن اشترط في المنام صار شرطيًا أو أجيرًا‬
‫العابر وأما الُمعبر للرؤيا فإن رؤيته في المنام تدل لذوي الحزان على أفراحهم ولذوي الفراح على حزنهم‬
‫ولمن يرجو أمرًا مستورًا يتم له مراده‬
‫ومن كان يؤمل خيرًا عن غائب جاءه منه رسول وربما دلت رؤيته على العلم بالرموز وفك المشكلت وإظهار‬
‫المخبآت وعلى قاص الثر وعلى العالم بالمور الشرعية قال لي إنسان رأيتني في المنام وقد جئتك لقرأ عليك‬
‫سورة النساء فقلت له تترافع أنت وزوجتك إلى الحاكم فقال كان ذلك وربما دل على الناصح لصاحبه المشفق‬
‫عليه وربما دل على الذي ل يكتم سرًا وفي الرؤيا لبعضهم ‪-‬‬
‫) ورؤيا النوم للصلحاء وح ٌ‬
‫ي‬
‫كما قد جاء عن خير البرايا (‬
‫ص ‪ 148‬ب‬
‫فتؤذن من يرى حينا بشٍر‬
‫وحينًا بالبشائر والعطايا‬
‫وتوضح ما يعمى من رموز‬
‫يا مثال تمثل في القضايا‬
‫فسبحان الذي أبدى سناها‬
‫وكم أخفى كما أبدى خفايا‬
‫الشاعر تدل رؤيته على تلفيق الكلم والمر بالمنكر والنهي عن المعروف ) ‪ ( 1‬غالبًا وتدل على الكذب في‬
‫الدعوى قال ال تعالى ) والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مال يفعلون (‬

‫) ‪(1/204‬‬

‫وربما دلت رؤيته على الزنا وشرب الخمر والمغرم في المنام فإن حفظ الرأي منه شعرًا يتضمن حكمة أو‬
‫توحيدًا ل تعالى أو مدحًا في النبى }صلى ال عليه وسلم{ أو صار الرأي شاعرا في المنام يقول ذلك نال علمًا‬
‫ل قال ) إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ( وربما دل عمل الشعر في المنام أو‬ ‫وهداية ومنصبًا جلي ً‬
‫حفظه على زوال المنصب ونقص الدين لقوله تعالى ) وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إل ذكر وقرآن‬
‫مبين (‬
‫وربما دلت رؤية الشعر في المنام على الصناعة الجليلة ويدل على الهم والنكد والطعن في العرض من العداء‬
‫لقوله تعالى ) أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين (‬
‫وإن عمل في المنام شعرًا فاحشًا يهجو في إنسان فإنه يدل على‬
‫ص ‪ 149‬أ القذف وإن كان مدحًا افتقر إن كان غنيًا لقوله عليه السلم ) إذا أتاكم المداحون فاحثوا في وجوههم‬
‫التراب ( وإن كان شعرًا مزخرفًا أو ملحونًا أو ناقص وزنًا ربما دل على أنه يكون مهذارًا في الكلم ل يتوقف‬
‫في ما يقول ول يفعل أو ُيداخله الوسواس قال بعضهم ‪-‬‬
‫) ل تعرضن على الرواة قصيدة‬
‫ما لم تبالغ قبل في تهذيبها (‬
‫) فمتى عرضت الشعر غير مهذب عّدوه مثل وساوس تهذي بها (‬
‫الكاهن يدل على اليمان والتخلي عن الدنيا أو الشبهات وعلى المام الذي ُيقتدى به لعلمه أو الحكيم الذي ل‬
‫يعدل أحد عن رأيه وظنه قال ) ظن المؤمن كهانة وهو في الحكم لصاحب الفراسة (‬
‫قال ال تعالى ) إن في ذلك ليات للمتوسمين ( أي المتفرسين‬
‫وقال ) اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور ال (‬
‫المنجم دال على معاشرة أرباب الصدور أو المطلع على أحوالهم وربما دلت رؤيته في المنام على الطلع‬
‫وكشف السرار والفضول في الكلم ونقل الحاديث الصحيحة والسقيمة‬
‫وربما دلت رؤيته على الهموم والنكاد ومن كان في شيء من ذلك دل على تفريج ما به‬
‫وربما دلت رؤيته على الزواج للعزب والفرقة بين الزوجين وموت المرضى والسفر للقاطن وعلى‬
‫ص ‪ 149‬ب‬

‫) ‪(1/205‬‬

‫خلص الحامل وتدل رؤيته على البشارة والنذار‬


‫سنة والعلم والعمل فإنه يحكم في الغالب بما حكمت به النبياء عليهم السلم‬ ‫وربما دلت رؤيته على اتباع ال ُ‬
‫والطارق بالحصى صاحب شر وخصومات وإن كانت امرأة فهي كذلك‬
‫المهندس ربما دلت رؤيته على خراب العامر وعمارة الخراب والفتنة والشرور فإن صار في المنام مهندسًا طال‬
‫عمره لطول أمله ونال عزًا ونهيًا وأمرًا‬‫ُ‬
‫وربما صار حاكمًا أو عاقدًا للنكحة‬
‫وربما صار عالمًا بالشعر ووضع اليات ونباتها وزخرفها وتقسيمها‬
‫وإن رأى الملك أنه صار مهندسًا ملك من الرض مصارف كثيرة وكان رشيدًا فيما يفعل وتدل رؤية المهندس‬
‫على الغنى بعد الفقر والصحة بعد السقم‬
‫الطبيب إذا دخل على المريض في المنام أفاق من علته وإن دخل على السليم مرض خصوصًا إن وصف له في‬
‫المنام شيئًا أو أطعمه أو سقاه شيئًا من السمومات أو ما يضادد مرضه وإن وصف له في المنام شيئًا نافعًا دل‬
‫على نصحه وعلمه ونفع الناس به‬
‫وربما دلت رؤية الطبيب على إخراج المخبآت كالحاوي الذي يخرج العداء من أجحرتها وأي عدو للنسان‬
‫أشد وأقتل من الطبيعة‬
‫وربما دلت رؤيته على الكناس والكاشح للقذار والهماز واللماز والمتجسس‬
‫ب فمن رأى كأنه صار طبيبًا نال‬ ‫ب وتارةً ُيغَل ْ‬
‫ص ‪ 150‬أعلى الخبار والمجهز للحرب أو المحارب فتارةً َيْغل ُ‬
‫شرطيًا يخيف الناس بأمره ونهيه أو بما يسعى به في ذهاب المال والروح‬ ‫منصبًا عاليًا على قدره وربما صار ُ‬
‫الكحال وأما الكحال فإنه دال على العلم والتبصر في العواقب والتحدق في النظر ويدل على الغواص والغطاس‬
‫وباني البار ومصلح عيون الماء وعلى النقاد الذي يبين العين المزيف من العين السليم وربما دلت رؤيته على‬
‫حكم الطبيب إذا رئي في المنام‬ ‫الناصح لمن ) ‪ ( 1‬استشاره المبين طريق الرشد من الغي وحكمه ُ‬

‫) ‪(1/206‬‬

‫جّبر تدل رؤيته على التعاظم والجبروت ) ‪ ( 2‬والجرام لنه يكسر ليجبر ويقطع ما ل يصلح وتدل رؤيته‬ ‫الُم َ‬
‫على الهموم والنكاد وربما دل على المهندس بما يُدل المهندس عليه وربما دلت رؤيته على المشّعب والمطري‬
‫والبناء وتدل على ذي العطاء والجابر للفقير المكسور‬
‫فصل في أرباب الكتابة‬
‫ُكّتاب الِملك تدل رؤيتهم ) ‪ ( 3‬في المنام أو النتقال إلى صفتهم دليل على رفع القدر وصلح الحال فإن انتقل‬
‫كّتاب المِلك إلى التبذل أو الكتابة على الطرقات دل على انحطاط القدر وسوء الحال كما أنه إذا رآهم في صفة‬
‫حسنة دل ذلك على الخير واعتبر أحوال الرأي باعتبارهم‬
‫ص ‪ 150‬ب‬
‫حساب أجواد‬‫وهم على قسمين قسم كّتاب إنشاء أمجاد و ) ‪ ( 1‬قسم ُ‬
‫ج والصلة بالملوك وأرباب الُدول‬ ‫فأما كّتاب النشاء فإن رؤيتهم في المنام تدل على العّز والرفعة وقضاء الحوائ ُ‬
‫سر تدل رؤيتهم في‬ ‫والعلم والفهم والفصاحة والرزاق والفوائد والزواج والولد والماء والعبيد وكّتاب ال ّ‬
‫المنام على الخبار الواردة والزيادة والنقص والبرام وعلى الطلع على السرار الخفية‬
‫ساب وهم على طبقات فإن ُرئي العامل ) ‪ ( 2‬أنه صار مستوفيًا ارتفع قدره واتسع رزقه كما أن الناظر إذا‬ ‫حّ‬ ‫ال ُ‬
‫ل وهم يحاسبونه‬ ‫رأى كأنه صار مشارفًا انحط قدره وحصل له هم ونكد وخسارة وإن رأى النسان ديوانًا مجهو ً‬
‫دل على أنه على بدعة وضللة وأنه مؤاخذ بما ُكتب عليه‬
‫حصون عليه أعمالهم فإن وجدهم في المنام مستبشرين ُمقبلين أو رائحتهم طيبة أو‬ ‫وربما كانوا ديوانه الذين ي ُ‬
‫ملبسهم حسنة دل على العمال الصالحة‬
‫وإن رآهم في خلف ذلك دل على التفريط في العمال قال ال تعالى ) وإن عليكم لحافظين كرامًا كاتبين يعلمون‬
‫ما تفعلون ( وتدل رؤية الّديوان على الضرب والتعليق والخزم وإن كان طالبًا للقرآن العظيم حفظ الختمة فإن‬
‫رأى معه في المنام تذكره فلينتبه عن‬

‫) ‪(1/207‬‬
‫ص ‪ 151‬أ ما هو ُمرتكبه قال ال تعالى ) إن هذه تذكره فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيل ( والوصول في المنام‬
‫صلة كما أن التوقيع أمان من الخوف وال أعلم‬
‫الباب السابع من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب ) ‪ ( 1‬الوظائف عند الملوك من الجند في المنام وأما من اشتهر‬
‫من الجند ) ‪ ( 2‬بوظيفة عند الملك من حمل السلح أو غيره فرؤيته في المنام دالة على النتصار على العداء‬
‫والمن من الخوف وبلوغ المقاصد فما تزل بأحد منهم في المنام من خير أو شر عاد تأويله عليه أو على سلطانه‬
‫فأرباب السلح كحامل السيف والدبوس والطبر والقوس والبيضة والدرع‬
‫وصاحب قوس البندق تدل رؤيته على الرزق من الصيد أو إنفاذ الُرسل أو الطعن في أعراض الناس ومشرف‬
‫الطعام والشراب واللباس تدل رؤيتهم في المنام على ذر الرزاق والتنعم والرغد والشفاء من المراض‬
‫كما أن صاحب الصولجان ورأس مركبة وحامل رايته وأمير شكاره تدل رؤيتهم في المنام على صفاء العيش‬
‫وانتشار الِذكر وتفريج الهموم والحزان‬
‫وأما الحاجب فإن رؤيته في المنام تدل على تعذر السباب والخازن دار تدل رؤيته على الغنى وستر الحوال‬
‫ص ‪ 151‬ب‬
‫والمهمندار تدل رؤيته على الطلع على الخبار‬
‫وأما النقباء فإن رؤيتهم في المنام تدل على البشارة والنصرة على العداء لقوله تعالى ) ولقد أخذ ال ميثاق بني‬
‫إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا وقال ال أني معكم (‬
‫البريد تدل رؤيته على الحركات والسفار وربما دلت رؤيته أو النتقال في صفته على الذنوب والمعاصي أو‬
‫الوقوع في أسباب الموت قال بعضهم المعاصي بريد الكفر كما أن الخمر بريد الموت وربما دل البّراج على‬
‫صاحب البريد‬
‫والجاسوس يدل على الجان أو المؤثر لعمال الشّر على أعمال الخير‬
‫الّدوادار تدل رؤيته أو النتقال في صفته على عاقد النكحة‬
‫والفراش تدل رؤيته على التمهيد والتوطئة للمور الصعبة وعلى الراحة بعد التعب‬

‫) ‪(1/208‬‬

‫والشاويش رؤيته في المنام دالة على العز والرفعة ورفع الذكر وربما كان ُمؤذناً‬
‫صاحب الطشت تدل رؤيته في المنام أو النتقال في صفته على العلم والطهارة وحفظ الوقات الدينية‬
‫الشحنا شحناء وتدل رؤيته على المنصب الجليل كالحاكم‬
‫الركاب دار رؤيته في المنام تدل على السفار والحركات في البر والَبحر وعلى الشفاء من المراض‬
‫جب تدل رؤيته في المنام على موت المريض‬ ‫صاحب ال ُ‬
‫حارس‬
‫ص ‪ 152‬أ الملك تدل رؤيته في المنام على الذكر ل تعالى والسهر وقيام الليل وربما دلت رؤيته على الشر‬
‫واللفظ في الكلم النقاب يدل على اللصوص والتجسس على الخبار وإن كان الرأي أعزب تزوج بكرًا وأما‬
‫أرباب لهّوه إذا صاروا عند العامة دل على نقص حظوظهم وتغّير أحوالهم وتقتير أرزاقهم‬
‫الزراق يدل على الشر والفتان تدل رؤيته على تفريق الجماعات وإن دل على العالم كان صاحب بدعة‬
‫واعلم أن كل من كانت له وظيفة عند الملك أو من دونه وترى أنه يفعلها عند عامة الناس دل على الُذل وسوء‬
‫الحال أو طلق الحرائر والميل إلى الماء وال تعالى أعلم بالصواب‬
‫الباب الثامن من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب الحرف والمعايش والصناع وفي ما يؤول إلى النساء وما يختص‬
‫بهن من الحرف والصنائع ورؤيتهن في المنام ُمرتبًا على حروف المعجم‬
‫حرف اللف‬
‫ي ‪ -‬وهو بائع الوسائد واللحفة تدل رؤيته على زواج العزب وعافية المريض وربما دلت رؤيته على‬ ‫النماط ّ‬
‫سمسار البهائم والجواِر والعبيد‬
‫الكيالي ربما دل على الموازيني وربما دلت رؤيته على الفقر والغنى‬
‫ص ‪ 152‬ب والجمع والتفرقة‬
‫السكافي وهو أنواع أحدها صانع أخفاف النساء وتدل رؤيته على عاقد النكحة أو الَقواد وصانع أخفاف الرجال‬
‫دال على الخدم والسفار وكذلك الزرابيل ) ‪ ( 1‬وصانع البراميز تدل رؤيته على الرزق والسعي في الكسب في‬
‫المقام‬

‫) ‪(1/209‬‬

‫البزاري تدل رؤيته في المنام على الكسب والنسل والزواج وعلى واضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في‬
‫المنام الدمي تدل رؤيته على التصرف في تركات الهالكين‬
‫الغلقي تدل رؤيته على الحرص على المال وكتم السرار وعلى هذا فقس‬
‫حرف الباء‬
‫البزار تدل رؤيته على الرزق والغنى بعد الفقر وإن كان الرأي أعزب تزوج‬
‫البازدار تدل رؤيته على مؤدب أرباب الجهل وتدل على الرزاق والفوائد والرباح‬
‫البناء تدل رؤيته على الشاعر وعلى الُعمر الطويل وربما دلت رؤيته على الشره في الدنيا والرغبة فيها لنه ما‬
‫ضدة لقوله عليه السلم ) أمتي كالبنيان يشد‬
‫شبع من قوله هات هات وتدل رؤيته على اللفة والمحبة والمعا َ‬
‫بعضه بعضًا ( الباعة على الطلق تدل رؤيتهم في المنام والنتقال في صفتهم أو إلى معايشهم على اليمان‬
‫الفاجرة وتعطيل الصلة والبخس‬
‫ص ‪ 153‬أ بالكيل والميزان وأكل الربا وعدم الطهارة‬
‫البرادعي تدل رؤيته على ذي المر الحازم في أموره الضابط لحواله وربما دل على المجّبر وعاقد النكحة‬
‫البلن تدل رؤيته للمريض على الغاسل وتدل رؤيته على تفريج الهموم والنكاد وقضاء الدْين وتوبة العاصي‬
‫حكم البابا‬
‫وإسلم الكافر وحكمه ُ‬
‫الُبستاني تدل رؤيته على القائم بمصالح الُربط والمدارس والجوامع والكنائس والفرح والسرور والرزاق‬
‫والفوائد‬
‫البيطار تدل رؤيته على ما دل عليه الطبيب وربما دل على عاقد النكحة والسفار وعلى بائع ) ‪ ( 1‬والنجار‬
‫البططي تدل رؤيته على الغضاري والزجاج وصانع الواني وعلى المتكلم في أعراض الناس‬
‫البطيخي تدل على سمسار الرقيق وكل من توجد عنده الدوية الشافية والرزاق الوافرة‬
‫البقار تدل رؤيته على إذرار الرزق من الزرع والثمار وربما دلت رؤيته على الرقص والدوران‬

‫) ‪(1/210‬‬

‫البقال تدل رؤيته على القناعة والصبر والتقتير وأكل ما عنده من البقل أو رؤيته دليل على الهم والنكد والعزل‬
‫من المنصب لقوله تعالى ) قالوا ادع لنا ربك يخرج لنا مما ُتنبت الرض من بقلها وقثائها ( الية وعلى هذا‬
‫فقس‬
‫حرف الّتاء‬
‫ص ‪ 153‬ب‬
‫التجار في المنام تدل رؤيتهم على الرباح والفوائد والمناصب العالية والسفار والطلع على الخبار الغريبة‬
‫وربما دلت رؤيتهم على التفريط في كثير مما فرضه ال عليهم كالحج والجهاد والصيام وصلة الجمعة ولقوله‬
‫تعالى ) وإذا رأوا تجارة أو لهوًا انفضوا إليها وتركوك قائمًا ( ولقوله تعالى ) رجال ل تلهيهم تجارة ول بيع عن‬
‫ذكر ال ( ورؤية كل تاجر على حسبه فاعتبر ذلك واعط الرأي ما يليق به‬
‫سكر إلى التخت في المعاصر تدل رؤيته على إنجاز الوعد وقرب الفرج لمن‬ ‫التخات وهو الذي ينقل ما قصب ال ُ‬
‫هو في شدة‬
‫التبان تدل رؤيته على الرزق من جهة السفار وربما كان حناطًا في التأويل‬
‫الّتمار تدل رؤيته على الكسب الحلل المجتمع أو العالم بالسنة‬
‫التراس تدل رؤيته على الهموم والنكاد وحمل الوزار‬
‫التّراب وهو الذي ينقل التراب من مكانه إلى المزابل تدل رؤيته في المنام على ما يدل عليه الزبال وربما دلت‬
‫رؤيته على الهم والنكد ونقل الكلم فإن نقل في المنام ترابًا دل على زوال الهم والنكد عن أصحابه‬
‫حرف الثاء‬
‫الثلج تدل رؤيته في الصيف على الفراح والمسرات وفي‬
‫ص ‪ 154‬أ الشتاء عكسه‬
‫الثقاب للؤلؤ والجواهر تدل رؤيته على نفاد المور وتسهيل الصعاب والزواج‬
‫حرف الجيم‬
‫جمال قد ُذكر وتدل رؤيته على السفار وموت المرضى وربما دل على الملح وقدير السفن‬ ‫ال ّ‬
‫جلء تدل رؤيته على العالم والواعظ الذي يجلى صدى القلوب بوعظه ورؤية كل جلء على حسبه كالثقاب‬ ‫ال َ‬
‫الجّيار تدل رؤيته على الذنوب والخطايا والهموم والنكاد والحريق وكذلك الجّباس والذي يشوي الطوب الجر‬
‫وربما دلت رؤيتهم على عافية المرضى وعمران الخراب‬

‫) ‪(1/211‬‬

‫حسن عاقبته أو َبطلن معيشته وإن كان في صفة ناقصة دل ذلك‬ ‫حسنت حالته في المنام دل على ُ‬ ‫الجزار إذا ُ‬
‫على تحريم ذبيحته ُيحكى أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه مّر بالجزارين فسألهم من يذبح لهم فقالوا فلناً‬
‫فأتاه فقال له أنت تذبح لهؤلء قال نعم فقال له عمر كيف صلة كذا فلم يدري فضربه وأخرجه من السوق‬
‫وضرب الجزارين وقال لهم يذبح لكم مثل هذا وال تعالى يقول ) ول تأكلوا مما لم يذكر اسم ال عليه (‬
‫الجابي تدل رؤيته على قضاء الَدين أو الشرطي‬
‫ص ‪ 154‬ب أو الرسول الحامل للكلم ومؤدي المانات‬
‫صاد والُمزين والمداوي للجراح تدل رؤيته لمن هو في شيء مما ذكرت على الُبرء من‬ ‫الجرابحي وهو الف ّ‬
‫السقام وتفريج الهموم والنكاد هذا إذا دخل على النسان في المنام ودخوله على من ليس هو محتاج إليه دليل‬
‫على الجراح والحتياج إلى الفصد والحجامة‬
‫الجزاز الذي يجز الصواف والوبار تدل رؤيته على ما يدل عليه المداوي من جز الشعر وتحسين شعر الوجه‬
‫شرطي الذي يأخذ أموال الناس بالشر والخصومات فإن جز في المنام حيوانًا‬ ‫وربما دلت رؤية الجزاز على ال ُ‬
‫يحتاج إلى الجز دل على الخير والراحة للحيوان أو لمالكه وإل فل‬
‫جساس وهو الذي يجس الحمال بما معه من الحديد تدل رؤيته على الكلم في أعراض الناس وربما دل على‬ ‫ال َ‬
‫الجاسوس‬
‫جصص السطحة وأماكن الماء تدل رؤيته على تمهيد المور وعلى زوال الهموم‬ ‫الجصاص وهو الذي ي ُ‬
‫والنكاد والشرور‬
‫الجغاناتي تدل رؤيته على التردد والسفار وبث الشكوى وأمراض الفؤاد وربما دلت رؤية صانع الجندل على‬
‫شرطة‬‫الدهان أو المصور في الكنائس أو الباني لمكنة البدع وال ُ‬
‫الجّرار‬
‫ص ‪ 155‬أ في ) ‪ ( 1‬وتدل رؤيته على عريف المكتب والسابق للصبيان من بيوتهم إلى مكتبهم‬
‫الجلد تدل رؤيته على الهموم والنكاد والمراض وما يوجب المغرم والمذود الجوهري تدل رؤيته على‬
‫التحاسن في الجوار والمماليك وتدل على الِعالم الذي ُيقتدى به في المور المشكلة‬

‫) ‪(1/212‬‬

‫الجّبان تدل رؤيته على الرخاء والشفاء من المراض ول خير في رؤيته للمحارب فإنه يدل على الجُبن لملقاة‬
‫الخصم وربما دلت رؤيته على الشجاعة حتى يصير جبانًا لخصمه‬
‫حرف الحاء‬
‫ي تدل رؤيته على قضاء الدْين وزوال الهموم والنكاد ونفاد المر والطهارة وربما دلت على الضيق أو‬ ‫الحمام ّ‬
‫المرض‬
‫الحّداد تدل رؤيته على الشرور والنكاد ومنع التصرف وربما دلت رؤيته على تيسير العسير لقوله تعالى ) وألنا‬
‫له الحديد (‬
‫الحريري تدل رؤيته على الفراح لما عنده من اللوان المفرحة وربما دلت رؤيته على العالم بالمور المشكلة‬
‫المفرج للهموم والنكاد والمحلل للعقد‬
‫الحانك تدل رؤيته على تسهيل المور والكساوي والسفر والتردد وربما دلت رؤيته على موت المرضى ونزوله‬
‫في حفرته‬
‫الحلوي تدل رؤيته على‬
‫ص ‪ 155‬ب العلم وعقد النكحة أو تجديد المناصب والولد‬
‫حصري تدل رؤيته على النساج وتدل رؤيته على المرخم والمبل وعلى العاقد الذي يتم به عقد النكاح وعلى‬ ‫ال ُ‬
‫الرسام أو المهندس أو النساج للُبسط‬
‫الحّبال تدل رؤيته على المكر والخديعة وتدل على السفر و قضاء الحوائج والحرص في المور‬
‫الحجار تدل رؤيته على القرب من الكابر وعلى الخصومات والشتات وتفريق الجماعات‬
‫الحفار تدل رؤيته على السجان والستر للمور القبيحة‬
‫الحّمال تدل رؤيته على الكناف وعلى العموم وحملها وعلى المراض وثقلها وعلى الدين والذنوب وتأويل كل‬
‫حمال على حسبه وما يحمله‬

‫) ‪(1/213‬‬

‫الحاوي تدل رؤيته في المنام على معاشرة أهل الشر و على قداراة العداء فإن كان معه في المنام حيات وكان‬
‫الرأي مريضًا دل على طول عمره وحياته وإن لم يكن معه شيء من الحيات بل صار دود حرير فإنه يدل على‬
‫توبته إن كان عاصيًا وغنائه إن كان فقيرًا وربما انتقل من حرفة رديئة إلى حرفة صالحة وربما دل الحاوي‬
‫على قصاص الثر وعلى كل ذي صنعة تلدغ كاليار وبائع السيوف والسكاكين وربما دل على نحاس الجواد‬
‫والمماليك والعجم وربما دلت رؤيته على المراض بالخوانيق والجذام‬
‫الحطاب يدل على صاحب المواريث‬
‫ص ‪ 156‬أ لنه يتصرف في ما يموت من الشجار وربما دلت رؤيته على الرباح والفوائد خصوصًا في زمن‬
‫الشتاء وربما دلت رؤية الحطاب على نقل الكلم وعلى الوز والذنب الحكال وأما حكال الفصوص والجواهر‬
‫فإنه يدل على المؤدب لرباب الجهالة وعلى العالم بمقاصد الناس في العلم والحكمة وربما دلت رؤيته على الشر‬
‫والخصومات والتردد والسفار‬
‫حصاد تدل رؤيته على الفتن وجمع الحصادين إذا تراوا في الزرع الخضر دليل على العاهة تحدث فيه وربما‬ ‫ال َ‬
‫دلت رؤيتهم في غير أوان الحصد على العدو والسيف الواقع في أهل تلك البلدة والمحق والفناء‬
‫الحلج تدل رؤيته على العالم أو الحاكم الذي تتم على يديه المور وربما دل على النقاد الذي يخرج الجيد من‬
‫الرديء أو الرجل الكثير النكاح والنسل‬
‫الحشاش تدل رؤيته على تفريج الهموم والنكاد وربما دل على الشرطي والعشار‬
‫الحزام تدل رؤيته على السفار وعلى المال والدخار وجمعه والبخل به وربما دل على الحزم والجد في طلب‬
‫العلم‬
‫حسن السياسة ولين الكلم‬‫الحلب تدل رؤيته على الرزق والفائدة ب ُ‬
‫الحناي تدل رؤيته على الصّياغ أو صاحب العقاقر النافعة وتدل رؤيته على الفراح والبشائر والحنو والشفاق‬
‫الحّبار تدل‬
‫ص ‪ 156‬ب ) ‪ ( 1‬رؤيته تدل على العلو والرفعة والمنصب وقضاء الحوائج والعلم والتحبر‬

‫) ‪(1/214‬‬

‫الحّناط تدل رؤيته على اليسر بعد الُعسر والعدة الصادقة والرزق وأعمال البر‬
‫الحمار تدل رؤيته على المعيشة من المراكب والسفار وربما دل على تسير العير‬
‫جام تدل رؤيته على زوال الهموم والنكاد والمراض وربما دلت رؤيته على المغرم والخسارة بعد الربح‬ ‫الح ّ‬
‫فإن صار في المنام حجامًا لمه أو أحد من أهله ربما تعذرت أسبابه أو عصى أَمه أو من حجمه قياسًا على ما‬
‫ذكر أنه كان حجامًا ملزمًا ساباط المدائن بحجم الجندي نسّية وربما مّرت عليه ُبرهة ل يقربه فيها أحد فكان‬
‫مبرزًا أمه عند تمادي عطلته فيحجمها كيل ُيقّرع بالبطالة فما زال يحجمها حتى نزف دمها فماتت‬
‫حرف الخاء‬
‫الخياط تدل رؤيته على اللفة والصلح بين الناس وربما دلت رؤيته على الكاتب وعاقد النكحة وتدل رؤيته على‬
‫حر‬‫المستدرك لما يفرط منه أو النادم على فعله ال ُ‬
‫وقوشي تدل رؤيته على الحزم في المور وربما دل على الخياط‬
‫الخّراج وهو الذي يجمع المطربين إلى الفراح تدل رؤيته على البشائر والفراح والمسرات‬
‫لل تدل رؤيته على الشفاء من المراض وعلى‬ ‫الخ ّ‬
‫ص ‪ 157‬أ القتدار بالسنة وربما دل على الُمخالل أي المصادق أو المخل بوعده‬
‫الخراط تدل رؤيته على الحكال وربما دل على الشر والخصومات أو السفار المربحة أو الزواج وكثرة النسل‬
‫الخفاء وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة وربما دل على المستتري والمستخف والخفيف في نفسه‬
‫الخّباز أي بائع الخبز تدل رؤيته على الطمأنينة من الخوف والعيش الرغد وسيذكر الفران في حرف الفاء إن‬
‫شاء ال وربما دلت رؤية الخباز على الَوله والمحبة كما قيل فيه ‪-‬‬
‫ت للقلب ما دهاك أجبني‬
‫قل ُ‬
‫قال لي بائع الفراني قراني‬
‫الخمار تدل رؤيته على طيب العيش وصفائه والبَرء من السقام وربما دلت رؤيته على صاحب الربا أو بائع‬
‫النجاس كالخنزير والنرد ) ‪ ( 1‬شير واللت الُملهية‬

‫) ‪(1/215‬‬

‫الخولى تدل رؤيته على العلم والذكر ل تعالى وعلى الجتماع بأهل ذلك و ربما دل على خادم الزوايا والُربط‬
‫والجوامع‬
‫الخيمي تدل رؤيته على الحركات والسفار وربما دلت رؤيته على المقابر وتدل رؤيته على زواج العزب‬
‫الخّتان والخاتن في اللغة النادر والمختون المغرور به تدل رؤيته على الطهارة من النجاس والفراح والمسرات‬
‫وربما دلت رؤيته على الساعي في الخير والشر‬
‫ص ‪ 157‬ب‬
‫والمستدرك لما يفرط منه في القول والعمل وربما دلت رؤيته على كشف العورات والطلع على الفضائح‬
‫الخفير تدل رؤيته على المن والسلمة وعلى الصلة أو الصدقة الخفية ) ‪ ( 1‬للنسان من الشيطان وحزبه‬
‫وربما دل على الكلب لنه يحمي أهله ويخفر بهم من المتطرقين إليهم‬
‫الخشاب تدل رؤيته على العمران وربما دلت رؤيته على النفاق لقوله تعالى ) كأنهم خشب مسندة (‬
‫الخامي تدل رؤيته على توسط الحوال في السفر والمقام وللمريض على الموت وللسليم على النكد وربما دلت‬
‫رؤيته على السجن‬
‫الخاني تدل رؤيته على نقض العهد والخيانة وربما دلت رؤيته على موت المريض لنه صاحب دار الغربة و‬
‫تدل رؤيته على الراحة بعد التعب والنس بعد الوحشة‬
‫الخواص تدل رؤيته على بائع الخلقان وعلى القزاز والعامل في مال غيره‬
‫حرف الدال‬
‫الّدلل وهو السمسار تدل رؤيته على الدال على الخير أو الشر على قدره وما هو مشهور ببيعه في اليقظة وربما‬
‫دل على عاقد النكاح أو القواد الدلل ) ‪ ( 2‬المجهول إذا دخل على مريض دل على موته كما ذكرت وكما أن‬
‫دخول الغاسل عليه دليل على دخول الدلل‬
‫ص ‪ 158‬أ ودخوله الحمام‬
‫الدباب وهو الذي يصطادها ويؤدبها ويعلمها الرقص والمحاكاة وتدل رؤيته على المؤدب لرباب الجهل أو‬
‫ي بقوله وفعله‬
‫القينات أو على ذي المكسب الحرام كالمصور والمله ّ‬

‫) ‪(1/216‬‬

‫الدقاق للقماش مصطلح لمن دل القماش عليه وهو والدقاق للذهب ) ‪ ( 1‬والقصدير وكل من َيدق مشار لمصلحته‬
‫تدل رؤيته على الشر والخصومات أو على فساد ما ُيرجى صلحه وربما دل على إنفاق المال من الذهب‬
‫والفضة على ) ‪ ( 2‬أهل الشر والحذر والفتراء‬
‫الدفيقي تدل رؤيته على الرزق الحاضر وعلى بيان الحق وظهوره والراحة بعد التعب الدفوفي تدل رؤيته على‬
‫صلح واجتمع بالناس في مهّمة‬
‫الفراح والمسرات ) ‪ ( 3‬وإذا دخل على مريض مات ونيح عليه بالدفوف وربما َ‬
‫الّدهان تدل رؤيته على المتملق والمحسن للكلم والمخلف الموعد والكاذب في أقواله وربما دلت رؤيته على‬
‫العز والسلطان‬
‫الدجاجي تدل رؤيته على تفريج الهموم والحزان وعلى نحاس الجوار والمماليك وربما دلت رؤيته على الشفاء‬
‫من المراض‬
‫الدّباغ تدل رؤيته على التصرف في تركات الهالكين وربما دلت رؤيته على الهموم والنكاد أو على الحشاش لما‬
‫تجري على يديه من الوساخ والنتان‬
‫الدكال تدل رؤيته‬
‫ص ‪ 158‬ب على السرقة وموت المرضى ووجود المعدوم والمفتري للكذب‬
‫حرف الذال‬
‫الذهبي وبائع الذهب المغزول تدل رؤيتهم على الفراح والمسرات وربما دل على الذي يمزج الحق بالباطل وقد‬
‫ذكر الذباح وهو الجزار في حرف الجيم‬
‫حرف الراء‬
‫الّرماح تدل رؤيته على الحرب والخصومات والمنازعات في المكتوب وتدل رؤيته على الطعن في العراض‬
‫وكسب الحرام وإن كان الرأي بينه وبين أحد خصومه انتصر على أعدائه‬
‫الّرواس تدل رؤيته على التصرف في رؤوس أموال الناس كالصيرفي وربما دلت رؤيته على الموت أو الوقوع‬
‫في الشدائد وإن كانت رؤوسًا مجهولة أو أنها بشعرها وقرونها ودمائها دل على فناء العلماء ومسك الرؤساء‬
‫ل أو شديد اليأس‬
‫خصوصًا إن كان الحاكم عليها أو بائعها مجهو ً‬
‫رقاص القردة تدل رؤيته على مؤدب أهل الشر أو أولدهم وربما دلت رؤيته على ما دلت عليه رؤية رقاص‬
‫الدباب‬

‫) ‪(1/217‬‬

‫الرفا تدل رؤيته على الصلح والسداد والطب والُبرء من السقام وربما دل على النساج أو المطري‬
‫الرقام تدل رؤيته على الدهان أو المصور أو الرسام ومن صار في المنام رقامًا ربما صار‬
‫ص ‪ 159‬أ ) ‪( 1‬‬
‫السفن في البحر المالح تدل رؤيته على السفار البعيدة وعلى المال والمتاجر المربحة ومعاشرة الزنوج أو بلدهم‬
‫الرحال تدل رؤيتهم على نكاح المتعة والميل إلى الرخص وربما دلت رؤيته على الولد من الزنا أو القتال‬
‫الرداد تدل رؤيته على قاطع الطريق أو إبطال العمل وتفريق المسافرين وعلى المغرم والقعود عن المنائي‬
‫والمخالفات‬
‫الرشاش تدل رؤيته على المطار ورشاش الرض وربما دلت رؤيته على صلح الحوال وذهاب الهموم‬
‫والنكاد‬
‫الركاب تدل رؤيته على المداراة وبلوغ المقاصد بالجهد والتعب‬
‫الرماك تدل رؤيته على الحتيال والسرقة وعلى جلب المماليك والجواد والفوائد والرباح من السنن‬
‫الرزاز تدل رؤيته على ولي المر الذي يخرج الحق من الباطل بشدة بأسه ومعرفته‬
‫حرف الراء‬
‫ص ‪ 159‬ب ) ‪( 1‬‬
‫الزبات رجل محروم تدل رؤيته على التعب لنفسه في راحة غيره وربما دلت رؤيته على سرعة الغنى وسرعة‬
‫الفقر‬
‫الزامر تدل رؤيته على التمخرق وعلى الكلم بغير فائدة فزامر الفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور وزامر‬
‫الساكير تدل رؤيته على الرزاق وتجهيز الجنود‬
‫الزلباني تدل رؤيته على البشارة بالخلص من الشدائد وربما دلت رؤيته على الشرور والنكاد‬
‫بائع الزبادي تدل رؤيته على الرخاء والمن والمقام والتعود على السفر خلفًا لبائع الزبادي النحاس فإنها‬
‫معدودة للحركات والسفار‬
‫الزهار وهو الفكاه تدل رؤيته على الدنيا ) ‪ ( 2‬وإقبالها والفتتان بها لقوله تعالى ) وهذه الحياة الدنيا لنفتنهم‬
‫فيه (‬
‫الزيات تدل رؤيته على العلم والهداية وعلى إسلم الكافر والخدمة لربابها والقرب من المأكول‬
‫حرف السين‬
‫سيوفي تدل رؤيته على النتصار على العداء وإقامة الحجج القاطعة والبينات‬ ‫ص ‪ 160‬أ ال ُ‬

‫) ‪(1/218‬‬

‫شفاء تدل رؤيته على الشافي بعلمه للصدور أو بحكمته للقلوب وعلى الرزق وعلى القرب من الملوك‬ ‫ال َ‬
‫سقاء على البهائم تدل على الفائدة من السفار‬
‫والسقاء على الظهر ربما دلت رؤيته على الفائدة من ) ‪ ( 1‬وال ّ‬
‫وتدل رؤيته على الساعي بين الناس بالخير وربما دل على المدولب لوقته وربما دل على الدلل الذي يسوق‬
‫الشياء إلى أربابها وتدل رؤيته على الشر والخصومات والرقص والدوران‬
‫السماك وهو الذي يبيعه مقلوبًا تدل رؤيته على الشر والخصومات والهم والغم والفرج بعد الشدة وبائعه طريًا‬
‫تدل رؤيته على نحاس الجواد والمماليك أو على بائع الجواهر والللئ وعلى الرزاق والمال الحلل والعلم أو‬
‫الجد والحتيال وإظهار السرار‬
‫سمان تدل رؤيته على العالم الكبير والمتفنن في الفضائل والمشارك للناس في العلم والمال وتدل رؤيته أو‬ ‫ال ّ‬
‫النتقال في صفته على الزواج للعزب بذات المال والجمال‬
‫السراميزي تدل رؤيته على المكاري والملح وعاقد النكحة وذي الطريق المستقيم‬
‫السراج تدل رؤيته على زواج العزب وتوليه المنصب وتدل على‬
‫ص ‪ 160‬ب السفر والنتقال من بيت إلى بيت أو من حانوت إلى غيره‬
‫سداد تدل رؤيته على الشفاء من المراض والطهارة من الذنوب وإن دخل على مريض مات‬ ‫ال ّ‬
‫السقطي تدل رؤيته على ما دل عليه الجوهري من بيع أصناف الجواهر والحجار كالجرع والمرجان والكهربا‬
‫والعقيق وما أشبه ذلك‬
‫سماط تدل رؤيته على صاحب العز والبائع المشتط‬ ‫ال ّ‬
‫ساعي وفي اللغة الراعي وربما دل على صاحب الخبار كالبريد والنحاب وربما دل على الساعي إلى الخير‬ ‫ال ّ‬
‫قال ال تعالى ) يا أيها الذين آمنوا إذا ُنودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال وذروا البيع (‬
‫سير وإنجاز المور وربما دل على البزار‬ ‫السيورتي تدل رؤيته على ال ّ‬

‫) ‪(1/219‬‬

‫السباك تدل رؤيته على المبذر للمال أو الذي ل يحفظ سرًا ول يقيم على عهد وربما دلت رؤيته على النقاد الذي‬
‫يستخرج الجيد من الردئ أو الحاكم الذي يفرق بين الحق والباطل‬
‫السكاكيني تدل رؤيته على الوقار والسكينة أو على صاحب الشر والخصومات وربما دلت رؤيته على ولي‬
‫المر الذي تتم على يديه المور‬
‫ل وفع ً‬
‫ل‬ ‫سماري تدل رؤيته على المؤدب والّدهان والمصور والفطاري وربما دلت رؤيته على الكذب قو ً‬ ‫ال ّ‬
‫لل تدل رؤيته على النساج أو الخياط أو الباني للبيوت أو المهندس وربما دلت رؤيته‬‫الس ّ‬
‫ص ‪ 161‬أ على الحفار الذي يواري بقبوره الموات ويسترهم‬
‫حرف الشين‬
‫الشراتي تدل رؤيته على اليمان والتوحيد وتوبة العاصي وعلى العلم لطالبه‬
‫الشوا تدل رؤيته على نهب المال وأخذ الروح والسّبي وربما دلت رؤيته على الفراح وزواج الُعزاب وتجديد‬
‫الولد خصوصًا لو كان المشوي عج ً‬
‫ل‬
‫صرف‬‫الشرالحي تدل رؤيته على الشر والخصومات والحرب وتفريق المجتمع واختلط الحلل بالحرام وعلى ال َ‬
‫والربا وقضاء الحوائج‬
‫الشراريبي تدل رؤيته على الشر والريبة من اشتقاق اسمه وربما دلت رؤيته على مؤدب المكتب أو على كثرة‬
‫النسل‬
‫الشرابيشي تدل رؤيته على القبال والسرور والعزل والتولية والمال والمناصب العالية‬
‫شماع تدل رؤيته على الفراح والمسرات وعلى الموت للمرضى وربما دلت رؤيته على الهداية والعلم وتدل‬ ‫ال َ‬
‫رؤيته على المراض ونقص المال ومحقه وعلى البكاء‬
‫حرف الصاد‬
‫الصائغ تدل رؤيته على الربا والكذب والغش والتدليس وربما دلت رؤيته على نظم الشعر أو الملفق بالكلم‬
‫وربما دلت رؤيته على العلم والُهدى والفراح والزواج والولد‬
‫الصّياد تدل رؤيته على الظفر بالغرماء إن كان صائد وحش وصّياد‬
‫ص ‪ 161‬ب العصافير مؤدب أو لئطًا بالصبيان وصّياد المسموع معلم للفتيات الغناء أو الوعظ‬

‫) ‪(1/220‬‬

‫عالم أو ذي سلطان وتدل رؤيته على التوبة‬ ‫صباغ تدل رؤيته على صاحب الحال أو على قضاء الحوائج من َ‬ ‫ال ّ‬
‫من الذنوب والمعاصي إن كان قد صبغ في المنام أبيض أخضر وإن صبغ أبيض بأسود دل على الرتداد عن‬
‫الدين‬
‫صبان تدل رؤيته على القرآن والعلم والذكر وما يمحص الذنوب وعلى زوال الهموم والنكاد وقضاء الدْين‬ ‫ال ّ‬
‫صلحاء الذين يبصرونه عيوب نفسه‬ ‫الصيقل تدل رؤيته على زوال الهم والغم والعلم بعد الجهل ومرافقة ال ُ‬
‫الصراف تدل رؤيته على الرباح والفوائد في زمن الشتاء وعلى الهموم والنكاد في زمن الصيف‬
‫صيرفي تدل رؤيته على الفنا وسعة الرزق من الشبهات وربما دل على العالم بالقسمة للفرائض والعارف‬ ‫ال ّ‬
‫بالحساب كالكاتب ونحوه‬
‫حرف الضاد‬
‫الضرب للدراهم تدل رؤيته على نائب الملك القائم بأمره أو الخطيب الناشر لذكره وربما دل على الرسام أو‬
‫الناسخ أو المستخلص للموال بالعسف والشر والضرب وربما دلت رؤيته على ما يوجب الحد عليه وأما‬
‫ضارب المنول فإنه صاحب علم‬
‫ص ‪ 162‬أ أو تعبير للكلم كالرسول وربما دل على عابر الرؤيا أو المطلع على الذخائر‬
‫حرف الطاء‬
‫طباخ المهمات تدل رؤيته على الفراح والمسرات طباخ السواق تدل رؤيته على المتصدي للنفع‬
‫طباخ القند والسكر تدل رؤيتهم على العلم والحكمة والرزق طباخ السل ) ‪( 1‬‬
‫والنكاد ويجمع المال لغيره وعلى كل من ل يعيش له نسل‬
‫الطّيان تدل رؤيته على تشديد المور والمتعب نفسه في مصلحة غيره وربما دلت رؤيته على ما دل عليه‬
‫الطواب‬
‫الطيوري تدل رؤيته على بائع الجواد والعبيد وربما دلت رؤيته على الجتماع في الفراح أو التراح‬
‫طلع تدل رؤيته على السفار وربما دلت رؤيته على المزين الذي يحلق رؤوس‬ ‫ال ّ‬
‫ص ‪ 162‬ب ) ‪ ( 1‬الناس ويرمى ما عليها من الشعر وربما دل على صاحب العشرة أو الجابي للموال‬
‫لربابها وتدل رؤيته على الرسول وعلى الجلب للمتاع من بلد إلى بلد‬

‫) ‪(1/221‬‬

‫ي المر الذي يتم على يديه المور‬‫الطحان تدل رؤيته على النكاد والخصام وعلى الصرف والربا وعلى ول ّ‬
‫الصعاب طحان الزعفران تدل رؤيته على المراض وإفشاء السرار وربما دلت رؤيته على أعمال السر وعلى‬
‫درس العلم وتكراره ) ‪( 2‬‬
‫حرف الظاء‬
‫الظفار وهو الذي يظفر الخوص تدل رؤيته على البتلء والمحبة والزهد والعبادة والعلم والورع وكذلك ظفار‬
‫الرسال وما أشبهه‬
‫حرف العين‬
‫صار الزيوت والشيرخ تدل رؤيتهم على‬ ‫صار العنب تدل رؤيته على الفساد في الدين والفتن والشرور وع ّ‬‫ع ّ‬
‫تفريج الهموم‬
‫ص ‪ 163‬أ والنكاد وعلى العلماء والمحققين وتدل رؤيتهم على الميل إلى الهواء وارتكاب المحذورات وتدل‬
‫رؤيتهم على الهوى والخروج من الظلمات إلى النور ورؤيتهم في المنام تدل على الرزاق والفوائد لقوله تعالى‬
‫في العصير ) ومن ثمرات النخيل والعناب تتخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا ( ولقوله تعالى ) زيتونة ل شرقية‬
‫ول غربية يكاد زيتها ُيضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور (‬
‫العّتال تدل رؤيته أو النتقال في صفته على تحّمل الذنوب والوزار ورؤيته للمريض عافية وسلمة‬
‫العلمي تدل رؤيته على الحرص على العلم أو المال والوعي لما ُيوحي إليه من علم وغيره‬
‫الّعوام رجل يخاطر بنفسه وماله في خدمة السلطان مع قلة نفعه‬
‫العجال تدل رؤيته على السفر في البر والبحر والعجال بالخير والشر لمن يقصد ذلك وربما دلت رؤيته على‬
‫سواق والبقار والحمال‬ ‫ال َ‬
‫العلف تدل رؤيته على القيام بالمصالح المتصرف على رزق الفقراء والمسافرين أو أرباب الكّد والسعي من‬
‫حكم الحناط‬
‫حكمه ُ‬ ‫الغلمان و ُ‬
‫العجان للدقيق تدل رؤيته على الرزق والهتمام بمصالح الرعية أو السلطان المحبوب عند الناس المساعد لهم‬
‫بيده ولسانه‬
‫عجان العنبر تدل رؤيته على حسن‬
‫ص ‪ 163‬ب الثناء والمهندس أو البناء‬
‫العّقاب وهو المعقب المقسي وغيرها تدل رؤيته على عاقد النكحة أو كاتب الشروط وتدل رؤيته على التحكم‬
‫في الموروث‬

‫) ‪(1/222‬‬

‫العطار وهو الذي يبيع أنواع العطر تدل رؤيته على العلم والُهدى والتوبة واكتساب المدح والثناء الجميل‬
‫عاقد النكحة ) ‪ ( 1‬تدل رؤيته على الزواج للعزاب أو الطلق للمتزوجين أو القواد‬
‫عاقد الزرار تدل رؤيته على ما دل عليه عاقد النكحة وربما دلت رؤيته على الُعسر لذوي الحاجات‬
‫سواد تدل رؤيته على تفريج الهموم والنكاد والفراح والمسرات وربما دلت رؤيته على السلوى والتغريد‬ ‫الع َ‬
‫والنواح‬
‫حكم المنجم‬
‫العراف تدل رؤيته على إبطال العمل لما جاء في الخبر وحكمه ُ‬
‫الَعشار تدل رؤيته على المصائب والرزايا وعلى ما يمحص ال به الذنوب والخطايا من هم وغم‬
‫العكام حكمه حكم الحمال وربما دلت رؤيته على طول الُعمر والنحناء‬
‫سحار الذي يسحر الناس بكلمه وحيله وربما دل على السرقة والبط ) ‪ ( 2‬أو التفريط‬ ‫العّيار تدل رؤيته على ال ّ‬
‫في المال وال أعلم‬
‫حرف الغين‬
‫الغلفي تدل رؤيته على زواج العزب وحمل المرأة الحايل وتدل رؤيته على سير المور وكتم السرار وحفظ‬
‫المال‬
‫ص ‪ 164‬أ‬
‫الغطاري تدل رؤيته على بائع الجوار والعبيد أو الدواب وتدل رؤيته على الحتفال بالجموع في الخير والشر‬
‫على قدر الرأي ومنصبه‬
‫الغزولي تدل رؤيته على إبداع المور والشروع في العمال الصالحة وتدل رؤيته على الشتغال بالتغزل‬
‫والنقياد للنساء‬
‫حكم الدلل وربما دل على المؤدب لرباب الجهل أو الذين ل يقبلون نصحه وتدل رؤيته على‬ ‫الغاسل حكمه ُ‬
‫تفريج الهموم والنكاد والمجهول سفر‬
‫الغواص تدل رؤيته على العالم العظيم والقدوة والمطلع على الغوامض المقتفي آثار المرشدين والمظهر لحقائق‬
‫المحققين‬
‫الغطاس تدل على الجاسوس وعلى الفوائد والرزاق‬
‫حرف الفاء‬
‫حكم الزيدار لصاحب المشموع وربما‬ ‫الفكاة تدل رؤيته على المحاضر ) ‪ ( 1‬أو صاحب أخيار الملوك وحكمه ُ‬
‫دلت رؤيته على الولد والزواج والمال العاجل والربح في الجل‬

‫) ‪(1/223‬‬

‫الفتال تدل رؤيته على المكر والخديعة والسحر وربما دلت رؤيته على تسهيل المور والزواج للعزاب ) ‪( 2‬‬
‫الفاي تدل رؤيته على إنجاز المور والصدق في المواعيد وعلى صاحب الفنون الغريبة وعلى تفريج الهموم‬
‫والنكاد‬
‫الَفحام تدل رؤيته‬
‫ص ‪ 164‬ب على الشرور والنكاد والفتن وسواد الوجه والكذب والحداد‬
‫الفاعل دال على الفقر والغنى وربما دل على السفر والترداد في طلب المعاش والحامل هّم غيره مع صبره على‬
‫ما يوفيه وربما دلت رؤيته على تلفيق الكلم وتحسينه أو الذي يمزج الحلل بالحرام‬
‫الفّراء تدل رؤيته في الصيف على الهموم والنكاد والمراض وفي الشتاء على العافية والنشاط وتفريج الحزان‬
‫جان أو‬‫الفّران وهو غير بائع الفراني تدل رؤيته على العالم بمصالح الناس وتدل رؤيته على المؤدب أو الس ّ‬
‫صاحب ) ‪( 1‬‬
‫ص ‪ 165‬أ لنه ينقل إلى الفروج والدبار‬
‫القباقني تدل رؤيته على الزهد والتوبة والطهارة والزواج للعزاب بأرباب الشرور والخصومات‬
‫حرف الكاف‬
‫الكتبي تدل رؤيته على تفريج الهموم وحل المشكلت والطلع على الخبار الغريبة وعلى تزويج العزاب‬
‫وتوبة العاصي وإسلم الكافر‬
‫الكتالي تدل رؤيته على الذل والبتلء بالنساء وربما دلت رؤيته على النسل وحب الولد ويدل على العلم‬
‫ووعيه‬
‫الكفتي تدل رؤيته على الرسام والناسخ وربما دلت رؤيته على الحرب والقرب من الكابر‬
‫الكعلي تدل رؤيته على السفار وجمع المال وعلى الشر والخصومات‬
‫الكداش وهو الذي يجمع من الطرقات والسوق والخرق والورق وتدل رؤيته على جمع المال من الحلل والحرام‬
‫وعلى ُمظهر السرار والسائل عن ما ل يعنيه‬
‫شرطي أو الحجام‬ ‫الكاتب على الطرقات تدل رؤيته على ال ُ‬
‫الكوافي تدل رؤيته على الوقاية من النوازل كالدوية النافعة من النزلت وربما دلت رؤيته على الكفاية من‬
‫الشرور وعلى ما يستر الرأس من بيضه وحمامه‬
‫حرف اللم‬
‫الُلجمي تدل رؤيته على المن من الخوف والعصمة والصمت والظفر بالعداء‬

‫) ‪(1/224‬‬

‫اللبان تدل رؤيته على العلم والرزق الحلل والهداية‬


‫ص ‪ 165‬ب والفطرة ) ‪1‬‬
‫حرف الميم‬
‫المطرز تدل رؤيته على الكاتب والديب والناظم للشعار أو المنشد الُمطرب‬
‫المغني تدل رؤيته على الفراح وربما دلت رؤيته على السفار والتنقل من مكان إلى مكان وربما دل على‬
‫الواعظ‬
‫المصور تدل رؤيته على العلم والهندسة والحكمة ونظم الشعر والتغزل وربما دلت رؤيته على الكذب وتلفيق‬
‫الكلم أو الدخول في المور الخطرة وربما دلت رؤيته على الفسق وشرب الخمر والهيام والزواج والولد‬
‫وتدل على الِرهان‬
‫المكاري تدل رؤيته على الشفاء من السقام أو اكتساب الذنوب وحمل الثقال وربما دلت رؤيته على احتمال‬
‫الذى وإيجاد الراحة‬
‫المجلد تدل رؤيته على الغاسل المكفن للموات الساتر لهم أو الخياط وربما دلت رؤيته على كتمان السرار‬
‫وحفظ المودة‬
‫المرخم تدل رؤيته على الحصري الحمر والبيض أو النساج للحرير أو صانع الُبسط‬
‫ص ‪ 166‬أ‬
‫وتدل رؤيته على العز والرفعة واللفة والمحبة‬
‫الُمبَلط تدل رؤيته على المسدد للمور والممهد والمفصل للقماش الغليظ والخياط لذلك‬
‫المنادي تدل رؤيته على إذاعة الخبر إل أن ينادي في المنام ما ل يحل كالنداء على الخنزير أو النداء على‬
‫الحرار‬
‫لسود وجبر عظامهم أعان الظَلمة على ظلمهم‬ ‫المجبر إن عالج في المنام ا ُ‬
‫ل على فعل المعروف مع غير أهله‬ ‫الُمزين إن زين في المنام المخنثين كان دلي ً‬
‫المشبب تدل رؤيته على الفراح وزوال الهموم والنكاد لنه ل ُيرى إل في ذلك وربما دلت رؤيته على اللهو‬
‫وضيق الصدر والبكاء والنواح والندب وربما دلت رؤيته على الحاسب على أصابعه‬
‫المبيض أما ُمبيض الغزل فإنه دال على ما دل عليه القصار المبيض للحيطان ربما دل على الخياط الذي يكسى‬
‫الناس الجديد ويدل أيضًا على العز والجاه والرفعة والثناء الجميل وتسديد المور‬
‫المبيض للنحاس تدل رؤيته على صاحب العمال الصالحة في السر والجهر‬

‫) ‪(1/225‬‬

‫المزرب تدل رؤيته على القيام بالود لستغنائه بتسديد القصب عن البناء وُكَلفه وربما دلت رؤيته على الحازم‬
‫في الكسب الحريص على ما يبديه من علم أو مال وربما دلت رؤيته على المخاطرة بالمال والروح‬
‫المراوي تدل رؤيته على المواعظ‬
‫ص ‪ 166‬ب أو الذي ل يحمل غشاء في باطنه الناصح في دينه ودنياه وربما دل على المجهز للسفر‬
‫الموازيني تدل رؤيته على القيام بالقسط والصدق في القول وتدل رؤيته على العلم والموضوعات المفيدة‬
‫المدادي تدل رؤيته على العلم والتبيان وربما دلت رؤيته على الهم والنكد والسواد وضيق الصدر‬
‫المشعبد تدل رؤيته على ذي اللهو واللعب والسحر والكذب‬
‫المذهب تدل رؤيته على المزخرف للبيوت أو المحسن للكلم والصادق فيما يقول ويفعل فإن ذَهب كتاب بدعة‬
‫دل على بدعته وضللته وتضيع ماله في اللهو واللعب والفساد وربما دل ذلك على العمل في الكنائس وأماكن‬
‫الفسق‬
‫المَغرمل تدل رؤيته على الفارق بين الحق والباطل بعلمه أو أمره ونهيه‬
‫الُمشّقع تدل على البيطار المداوي للمركوب أو نجار السفن أو الطبيب وربما دلت رؤيته على المجّبر‬
‫المرقع للقماش العتيق تدل رؤيته على المداهنة ) ‪ ( 1‬وترقيع الحال وربما دلت رؤيته على الفقر الدائم قال‬
‫بعض الحكماء مثل الحمق كالثوب الخلق إن أصلحته من جانب تمزق من جانب‬
‫المّنير تدل رؤيته على الحاسب أو الرسام وربما دلت رؤيته على المجهر على الحرب والشر‬
‫المشعب تدل رؤيته على صلح الحال وسلمة المرضى وجبر الكسير‬
‫المشاعلي يدل على هاٍد يهتدي الناس به‬
‫خمول‬
‫ص ‪ 167‬أ ويدل في المنام على الخير والصلح والعلم وعلى من يرجع الناس إليه في قوله وعمله مع ُ‬
‫ذكره ونقص حظه‬
‫حرف النون‬

‫) ‪(1/226‬‬

‫النقاش تدل رؤيته على العلم والسنة الصالحة وربما دلت رؤيته على المكر والحيلة والنقوش التي ليست في‬
‫عرف النسان به من النقش فنقاش الحجارة مكايدة لرباب الجهل ونقاش النحاس خصومات‬ ‫الحساب واعَتبر ما ُ‬
‫وأمراض بالرأس ونقاش الذهب والفضة حكمة جليلة ووضع الشيء في محله‬
‫الّنجاد تدل رؤيته على المطرب الخارج المعجب بفعله وربما دلت رؤيته على النجاد للمستنجد والراحة بعد‬
‫التعب‬
‫حكمه فنجار‬‫النجار تدل رؤيته على ردع المنافقين وإلزامهم بما يجب وأنسب لكل نجار ما يليق به واعط الرأي ُ‬
‫المراكب سفر ونجار السواقي فوائد وأرباح من النشاب ونجار الطواحين شرور وخصومات ونجار القفال‬
‫والبواب أزواج وأولد وقد ذكر ونجار المحاريث حرث وزراعة وعلى هذا فقس‬
‫الناسخ تدل رؤيته على التعب والنصب بسبب نقل الكلم وربما دلت رؤيته على البذر للزرع والتبذير للمحصول‬
‫والنكاح والنسل‬
‫النباس تدل رؤيته‬
‫ص ‪ 167‬ب على شر ما اندرس من الكلم وكشف السرار وقطع الطريق واكتساب الحزام‬
‫النطاع تدل رؤيته على العزب والفراغ عن العمال‬
‫النيدي تدل رؤيته على عقد النكاح على أرباب البوادي أو تعلم العلم الدارس الذي قد بطل حكمه وبقي رسمه‬
‫وتدل رؤيته على الراحة في وقت دون وقت أو في بلد دون بلد‬
‫النّقاد تدل رؤيته على الهداية واعتزال الشرار‬
‫الّنحال تدل رؤيته على المحاربة واقتطاع الموال والحصاد والتعب وليس السلح‬
‫خال وهو بائع النخال تدل رؤيته على ما دل عليه الّتبان وربما دل على المين على أموال الصدقات‬ ‫الن ّ‬
‫خال للدقيق تدل رؤيته على الحاكم الفارق بين الحق والباطل‬ ‫الن ّ‬
‫النشابي تدل رؤيته على السفر والهم والنكد والحرب وقسمة الموال على الفريضة الشرعّية لن النشاب ُيقال‬
‫فيه سهام وسيأتي الكلم في تأويلها‬
‫النّبال وهو الذي يصنع النبل تدل رؤيته على المكائد والحتيال والدسائس بسبب المال أو الروح وال أعلم‬
‫حرف الهاء‬

‫) ‪(1/227‬‬

‫الهراس تدل رؤيته في أيام الشتاء على الفوائد الثابتة الدائمة والرزاق الحلل وربما دلت على السرقة والضرب‬
‫وقت السحار‬
‫الهجان تدل رؤيته على المداوي والخادم لمن دلت الهجن‬
‫ص ‪ 168‬أ عليه وربما دلت رؤيته على الخبار الغريبة والطلع عليها وعلى صاحب الستخدام والمولع‬
‫بإحضار الجان وطلب الحوائج منهم‬
‫الهداد تدل رؤيته على الهدد في الكلم والعمل وربما دل على ذي العقل والفهم والفاصل بين الحق والباطل‬
‫الهماز تدل رؤيته على الشرور والطلع على السرار والواثب على ذوي اللفة ليفرقهم‬
‫حرف الواو‬
‫الوقاد وأما ُموقد النار للمصلحة والهداية عند الحاجة إليها في الليل دليل على الخير والراحة وقضاء الحوائج‬
‫والقرب من الكابر وتدل رؤيتهم في المنام على العلم إل أن تحرق بالنار شأن الناس أو توقدها في النهار من‬
‫غير فائدة فإن رؤية ) ‪ ( 1‬ذلك في المنام تدل على الشر والفتن والتفريط في المال وعلى هذا فقس باقي الصنائع‬
‫حكمها على ما بقي من الحروف إن أمكن إن شاء ال تعالى‬ ‫واعط الرأي ما يليق به من ُ‬
‫فصل فيما يؤول إلى النساء من المناصب وما يختص بهن من الحرف والصنائع ورؤية ذلك في المنام‬
‫ثم انظر ما صار النساء إليه في المنام وتوليتهن المور ثم رؤية ذوات الصنائع منهن واعط كل امرأة من الحكم‬
‫على‬
‫ص ‪ 168‬ب ) ‪ ( 1‬قدرها على حسب ما انتقلت إليه‬

‫) ‪(1/228‬‬

‫فرؤية المتّعبدات في المنام يوردن الخبار أو يقرأن القرآن دليل على مراجعة العالم وانتهائهم عن المحذورات‬
‫والتفاتهم إلى الخير وأهله وقد ذكرت فيما تقدم في الباب الثاني من المقدمة الثالثة بعد رؤية سيد المرسلين محمد‬
‫ما يعضد ذلك من قصة سجاح التي تنبأت في زمن مسيلمة الكذاب وأما من تحّكم في المنام من النساء على‬
‫الرجال فإن ذلك يدل على خذلن من حكمت عليهم وفشلهم وإن كانوا في ذلة أو ) ‪ ( 2‬ضنك وخوف دل ذلك‬
‫على قوتهم وانتصارهم لقوله تعالى ) إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ( وقولهم‬
‫) نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد ( الية‬
‫فإن صارت المرأة في المنام أميرة جاحد المراء فإن كان الناس في غلو سعر أتتهم من الناحية التي ظهرت‬
‫منها جلبًا من الميرة تفرح الناس ويفرج عنهم ما هم فيه‬
‫فإن صارت المرأة في المنام وزيرة فشا أمر الخصيان وتحكموا وسادوا‬
‫فإن صارت المرأة قاضيًا دل على شدة تلحق أهل ذلك الوقت حتى تمُنْوا الموت لشدة ما يلحقهم لقوله تعالى ) يا‬
‫ليتها كانت القاضية ( وعلى هذا فقس وربما ُفسد المر‬
‫ص ‪ 169‬أ الطباء أو الحكماء‬
‫فإن صارت المرأة في المنام تاجرة في حانوت أو أن النساء صرن تاجرات في الحوانيت فاعتبر السواق الذي‬
‫كن فيه حالة جاءت فإن كان سوق السلح دل على حركة العدو واستيلئه على بلد السلم لقوله تعالى ) إن‬
‫من أزواجكم وأولدكم عدوًا لكم فاحذروهم ( وقوله ) يا عدوات أنفسهن ( وإن كن في سوق المصوغ أو الَبّز دل‬
‫على الفوائد والرباح لن ذلك من شهواتهن وعلمهن به وهو من زينتهن وعلى هذا فقس‬
‫ثم اعتبر أرباب الصنائع منهن فالّنساجة في المنام دالة على ما دل النساج عليه فإن رآها رجل أعزب تزوج‬
‫ل من غير نسبتها‬‫امرأة حرة وإن رأتها امرأة عزباء تزوجت رج ً‬
‫المطرزة دالة على المرأة الكاتبة أو ذات اللعب بالشطرنج أو النرد‬
‫الرقامة تدل رؤيتها على اللعبة ) ‪ ( 1‬بالحبل‬

‫) ‪(1/229‬‬

‫صل وتهندم وتنقش وُتلبس‬


‫الفتالة للنقش تدل رؤيتها على الخياطة التي تف ّ‬
‫الداية وهي القابلة تدل على قبول النصح لنه من أسمائها وربما دلت رؤيتها على القُبول على الهوال وربما‬
‫دلت رؤيتها على إخراج المحبوس وتفريج الهموم والنكاد وربما دلت رؤيتها على إشارة الفتن والشرور‬
‫والِعياط وربما دلت‬
‫ص ‪ 169‬ب على المغرم‬
‫الخّتانة تدل رؤيتها على إظهار أسرار النساء والطلع على عوراتهن وعلى التماس الَفرج من النساء‬
‫الماشطة إذا دخلت على العزب في المنام تزوج فإن كانت الماشطة في حالة حسنة في المنام كان عاقبة‬
‫العزب إلى خير‬
‫الغاسلة تدل رؤيتها في المنام على الطلع على مساوئ النساء ومن رآها في المنام من النساء العازبات‬
‫تزوجت أو المزوجة فارقت زوجها أو انكشف سرها‬
‫القينة أي المغنية على النساء تدل رؤيتها في المنام على بذل المال وهتك العيال لنهن ل يحصلن عند النسان‬
‫إل بالجرة الوافية ثم ذلك لسبب ظهورهن ورقصهن وزينتهن‬
‫الكاتبة عز على عز ومنصب على منصب‬
‫الُمغنية على الرجال تدل رؤيتها على اللهو واللعب والفسق والبدعة‬
‫الراقصة تدل على الدنيا الدنية والراحة للتعبان‬
‫المشبّبة تدل على المرأة المستحسنة الواعظة تدل على القحة وقول الحق أو التخلق بأخلق الرجال وربما دلت‬
‫رؤيتها على البكاء والنواح ثم تدل رؤيتها على الغناء والرقص وتخليط العمال‬
‫النائحة تدل رؤيتها في المنام على تقلب الحوال وخراب الديار والعمال الرديئة لقوله ) النياحة من عمل‬
‫الجاهلية (‬
‫ص ‪ 170‬أ‬
‫الباغية تدل رؤيتها على السرقة وإبطال العمال الصالحة والميل إلى الشرب واللهو واللعب‬
‫ضرة على سوء العمل وكشف السرار‬ ‫ضر والعمى وربما دلت رؤية ال ّ‬‫الضرائر تدل رؤيتهن على المراض وال ُ‬
‫والهم والنكد‬
‫الطارقة بالحصى والطارحة بالشعير وما أشبههن تدل رؤيتهن في المنام على الكذب في المقال وإخلف الميعاد‬
‫والسحر والهيام‬

‫) ‪(1/230‬‬

‫ذوات الغزل تدل رؤيتهن على القناعة واتباع السنة وبدع المور والنعكاف على الخير قال عليه السلم ) ل‬
‫تعلمونهن الكتابة ول ُتسكنوهن الُغرف وعلموهن المغزل وسورة النور (‬
‫القّيمة في الحمام تدل رؤيتها في المنام للعزب على الزوجة الفقيرة‬
‫مؤدبة البنات تدل رؤيتها في المنام على صلح الحال ورؤيتها للعزب امرأة كثيرة النسل أو التباع‬
‫الدارية وهي الطبيبة تدل رؤيتها على الثناء الجميل أو الشرف في النسب‬
‫شمة تدل رؤيتها على فعل ما يوجب اللعن من ال لقوله ) لعن ال الواشمة والمستوشمة ولعن الواصلة‬ ‫الوا َ‬
‫والمستوصلة ( وعلى هذا فقس ذوات الصنائع واعط الرأي لهن ما يليق به‬
‫القوادة تدل رؤيتها على رغد العيش وزواج العزباء وربما دلت على النخاسة أو الخاطبة‬
‫ص ‪ 170‬ب وأما من تشبه بالرجال من النساء أو تشبه من النساء بالرجال فإن ذلك دليل على الوقوع في‬
‫المحذور ومعاشرة أهل الغفلة والجرام وما يوجب اللعن على كل من الطائفتين واعلم أن أرباب الصنائع تدل‬
‫رؤيتهم على اليمين الفاجرة وتحمل الوزار وال تعالى أعلم‬
‫وقد جردت من صنائع الرجال والنساء ما يسره ال تعالى دون ما يستعينون به على صنائعهم وأمسكت عن ذكر‬
‫كثير من الطوائف خوف الملل والطالة وأنا أذكر من الُعدد واللت ما ُيقدره ال وُيعين عليه للفرق بين رؤية‬
‫الصانع ورؤية عدته في المنام وال تعالى الموفق للصواب‬
‫الباب التاسع من المقدمة الثالثة‬
‫في رؤية الُعدد واللت مرتبا على حروف المعجم‬
‫حرف الهمزة‬
‫البرة دالة للعزب على الزوجة وللفقير على ستر الحال‬
‫البريق تدل رؤيته على التوبة للعاصي والولد الذكر للحامل وربما دل على الغلم المطلع على أحوال سيده‬
‫وجمع الباريق أعمال صالحة موجبة لدخول الجنة قال ال تعالى ) يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب‬
‫وأباريق وكأس من معين (‬
‫وربما دل‬

‫) ‪(1/231‬‬

‫ص ‪ 171‬أ دل البريق على السيف لنه من أسمائه والبريق منه لهو ُمريب فإن غلت قيمته في المنام دل على‬
‫شباك من‬ ‫حكم فيما يشبهه مما له ُ‬
‫رفع قدر من دل عليه ويدل البريق على اللعب والضحك والقهقهة وكذلك ال ُ‬
‫الواني‬
‫حسن عاقبته‬ ‫حسنه في المنام سلمته و ُ‬ ‫السطام وهو اسطام المركب يدل رؤيته في المنام على الفائدة والراحة و ُ‬
‫عرفه‬
‫في أسفاره فإن رآه في المنام مكسورًا أو محروقًا دل على نفعه أو ُ‬
‫السطار تدل رؤيته على جمع الشمل وعقد النكاح أو الشركة‬
‫حرف الباء‬
‫الباطية إذا كانت من زجاج كانت دالة على الزوجة أو السُرية أو الصاحب الذي ُيجمل به وتدل على الرجل أو‬
‫المرأة التي ل تكتم سرًا أو ل تحمل غشًا ول ولدًا وربما دلت على المرأة الزانية لنها وعاء النطف الحرام غالبًا‬
‫البيدق تدل رؤيته على تنقل الحوال من بداية إلى نهاية صالحة‬
‫الباب يُدل على المال الذي يستر النسان والعلم الذي ل يجاريه فيه أحد ويدل على الزوجة والولد وعلى‬
‫المساء والصباح غالبًا لنه يفتح عند الخروج منه في النهار وُيغلق عند استقرار النسان‬
‫ص ‪ 171‬ب في الليل وربما دل على تيسير العسير وعلى أن من انفصل عن شيء عاد إليه لن أوله في الهجاء‬
‫كآخره ورؤيته في المنام مفتوحًا خير من رؤيته ُمغلقًا‬
‫البرمة تدل رؤيتها في المنام على الزوجة وغطاؤها وخلُقها مالها وجهازها أو أهلها وأولدها هذا إن كانت‬
‫نحاسًا وإن كانت من خزف ربما دلت على المرأة الفقيرة وربما دلت الُبرمة على إبرام المور وعلى كتمان‬
‫سريعة الحمل والسقاط وربما دلت على الجارية أو الدابة وتدل على السفر )‬ ‫السرار وربما دلت على المرأة ال ّ‬
‫‪ ( 1‬وإن كانت من َبرام دلت على الجارية البيضاء‬
‫الَبساط بسطة وعز ورفعة خصوصًا إن ملكه أو جلس عليه في الشتاء‬
‫البشخاناه تدل للعزب على الزوجة وللعزباء على الزوج الذي يسترها بمعروفه وربما يدل نصُبها أو الدخول‬
‫تحتها على الستر بالعمال أو المكر والحتيال أو النفاق‬

‫) ‪(1/232‬‬

‫البردعة دالة على زوال الهم والتعب وتجهيز المور للسفر‬


‫البيضة دالة على تقريع الرأس والمن من الخوف أو من أوجاعه برأسه‬
‫البّم تدل رؤيته على الحركة والتجهيز للقتال والمحاربة‬
‫البوق صيت حسن وحرق وإرهاب للعدو‬
‫البكرة تدل رؤيتها على الجارية النشيطة في حركتها أو الزوجة أو الغلم الكبير الكلم‬
‫ص ‪ 172‬أ‬
‫الِبَكلة امرأة فقيرة أو جارية أو دابة ذلول‬
‫البنكام أجل فسيح وعلم وهداية ومال ونكاح ونسل كثير‬
‫البرُتح منصب أو زوجة‬
‫حرف التاء‬
‫جنة ( وربما دل على الصديق‬ ‫جنة وهو أيضًا يدل على الصوم قال عليه السلم ) الصوم ُ‬ ‫الترس وقاية و ُ‬
‫المحجاج‬
‫التركاش عز ونصرة على العداء أو خدمة للبطال ومال ومقال وولد‬
‫التابوت تدل رؤيته على الهم والنكد وربما دل على المحمل للسفر وتابوت الطحان تدل رؤيته على الحاكم‬
‫الفاصل بين الحق والباطل وتدل رؤيته على العلم والهداية‬
‫ل وإن كان‬
‫صب فإن كان خشبًا كان ما يدل عليه جلي ً‬ ‫التخت تدل رؤيته في المنام على الزوجة والدابة والمن ِ‬
‫جريدًا كان وضيعًا تخت القماش دال على العز والرفعة والخير والكلم الطيب وصلح الحال واللباس الجديد‬
‫واللفة والجتماع‬
‫حرف الثاء‬
‫ي وضيع أو تبع للزوجة أو مال‬ ‫الثغر ول ّ‬
‫حرف الجيم‬
‫الجعبة دالة على الزوجة الصالحة والصاحب المين على السر والمال‬
‫الجعزل عمدة تعتمد عليه في المهمات وربما دل على كسب‬
‫ص ‪ 172‬ب صاحبه وفائدته وسمعته‬
‫الجراب تدل رؤيته على السفر والولد يحمله النسان على كتفه‬
‫الجلس تدل رؤيته على الزوجة أو الرجل العالم أو القدوة الصالح وربما دل على الزوجة ذات الولد‬
‫الجرة تدل رؤيتها على الدابة أو الخادم أو الزوجة الكثيرة الكّد والسعي إل أن تكون نحاسًا فإنها دالة على‬
‫الزوجة الرفيعة القدر‬
‫الجفنة امرأة أو خادم وربما دلت على الرزق لقوله تعالى ) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان‬
‫كالجواب وقدور راسيات (‬

‫) ‪(1/233‬‬

‫) ‪ ( 1‬الجرس صاحب خبر إذا كان في أعناق البهائم وربما دل على السفر ) ‪ ( 2‬وجرس النصارى تدل على‬
‫العالم الذي ُيهتدى به في المهمات والخصومات وربما دل على الرزق والحرب والصلة‬
‫سرية‬
‫الجولق تدل رؤيته على السفر وحفظ السرار والزوجة وال ُ‬
‫حرف الحاء‬
‫ق اليماني دال على الولد الذي يتجمل به أو الزوجة المحافظة وربما دل على الكتاب الُمجلد ذو الدفتين‬ ‫الح ُ‬
‫حمار الصانع دال على كسبه وفائدته‬
‫حق الشنان دال على تفريج الهموم والحزان وقضاء الدْين لمن ملكه في المنام الحمران خدمة أو غلم‬ ‫ُ‬
‫حقة النشوان وهي القشوة دالة على الهموم والنكاد والعياط وربما دلت على الفرج لمن هو في شدة‬ ‫ص ‪ 173‬أ ُ‬
‫حق الخزف تدل رؤيته على الجارية أو‬ ‫حق الزجاج صديق ل وفاء له وال ُ‬ ‫وعلى الفراح والزواج والولد وال ُ‬
‫الخادم‬
‫ل على‬‫الحلقة على الباب دالة على البواب أو الحاجب أو الكلب الحارس فإن كانت من ذهب أو فضة كان دلي ً‬
‫العز والرفعة والملك‬
‫الحْبل تدل رؤيته على القرآن والعلم قال ال تعالى ) واعتصموا بحبل ال جميعًا ( وجمع الحبال مكر وخديعة‬
‫سحر‬‫قال ال تعالى ) فالقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون ( وتدل على ال ِ‬
‫حرف الخاء‬
‫الخيمة دالة على السفر أو القبر أو الزوجة أو الدار وكثرة الخيام غيوم‬
‫الخيط البيض دال على الفجر والخيط السود على الليل قال ال تعالى ) وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط‬
‫البيض من الخيط السود من الفجر (‬
‫الخرج تدل رؤيته على الخوين أو الزوجين أو الولدين وربما دل على السفر‬
‫الخزانة جارية والخرستان الموّبد في البيت امرأة صّينة‬
‫حقت وتأويل كل خابية على حسبها‬ ‫صّ‬
‫الخابية امرأة زانية إذا ُ‬
‫ص ‪ 173‬ب‬
‫الخودة تدل على المن من العدو والمال والزوجة والخدمة للبطال والسفر والرأس والخوَدة البيضة وقد ُذكرت‬

‫) ‪(1/234‬‬

‫الخلل المعدود للرقم تمهيدًا وتوطئة وتدل رؤيته على الجير أو الوالد أو الغلم النافع والخلل الذي يخلل به‬
‫السن دليل على الرزق والطهارة والتوبة والستغفار‬
‫حرف الدال‬
‫الّدرج تدل رؤيته على الكتاب المجلد المشتمل على جواهر الكلم وربما دل على الزوجة الغنية أو الرجل الغني‬
‫للمرأة العزباء وما سواه من الدراج فإن رؤيتهم في المنام دالة على الربح والفائدة وقضاء الحوائج وجمع الشمل‬
‫على قدره‬
‫الدب ويقال فيها القرعة تدل على الزوجة الطاعنة في السن لنها كانت حديثة السن سمينة يتلذذ بها فلما طال‬
‫عمر طويل‬‫عمرها يبست وجفت رطوبتها فكأنها انتقلت إلى الكبر والهرم َدرج الورق ُ‬ ‫ُ‬
‫الدفاتر تدل للملوك على القاليم والخزائن وللبطال خدم وتدل رؤيتها على الفوائد والرزاق وربما دلت على الهم‬
‫والنكد والطرب والتعليق‬
‫الدعامة مال أو زوجة‬
‫حال‬‫حسن َ‬‫دولب الَغزل والحرير رزق طيب وزوج للعزب و ُ‬
‫الدواة من أنفع الدوات‬
‫ص ‪ 174‬أ وتدل على العز والرفعة على قدر قيمتها وتدل على الزوجة والمال وقيل في وصف دواة وأقلمها‬
‫قد بعثنا اليد أّم العطايا‬
‫والمنايا زنحية الحشاب‬
‫في حشاها من غير جوف حراب‬
‫وهي أمضى من نافدات الحراب‬
‫الّدكة فرج للمحزون وحزن للمسرور إذا كانت للّغل‬
‫الدرع دال على المن من الخوف وصيانة الزوجة والمال والمنفعة والتحصن من العداء قال ال تعالى‬
‫) وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم (‬
‫الّدرة دالة على الدب واتباع الحق والعز والمنصب لمن ملكها في المنام‬
‫الَدوال يدل على العون وحفظ العهد والقيام بالشرط‬
‫الّدف بالنصب المجنب والّدف بالضم الذي ُيلعب به والدافة القوم تدل رؤيته في المنام على ورود القوم وتدل‬
‫رؤيته على اللهو واللعب وجلء الهموم والحزان‬
‫حرف الذال‬
‫ل على العلم والمال الذي ل ُيحصى عّده‬
‫الَذر إذا دخل من مكان ليس له عادة كان دلي ً‬
‫حرف الراء‬

‫) ‪(1/235‬‬

‫الركاب دال على ما ُيركب من البل وربما دل الركاب على الراحة من التعب والخدمة للبطال والسفر وربما دل‬
‫على ما ُيداس‬
‫ص ‪ 174‬ب عليه من مداس أو حصير أو أرض وربما دل زوج الركب على الزوجين أو الَولدين أو الغلمين‬
‫الركاة دالة على الراحة والفرح وربما دلت على الشر والخصومة من الزوجة أو الجارية وربما دلت على‬
‫المعيشة والرزق فإن كانت كاملة العدة دلت على إنجاز المور والسفر السريع وتدل على المرأة الكولة الكثيرة‬
‫الشر المؤثرة بما عندها‬
‫الراوية تدل على المام في الرواية وربما دلت على الرزق أو برد الحشا بسبب من تعز عليه وربما دلت على‬
‫السفر فإن كانت سنة ربما دلت على الحرب والقتال خصوصًا إن كان معها في المنام طبق لما قيل في المثل‬
‫ل داهية‬
‫السائر ) وافق شنًا طبقه ( ُيقال أنهما قبيلتان وقع بينهما حرب فانتصفت شنًا من طبقة وقيل كان شنًا رج ً‬
‫من ُدهاة العرب وكان ألزم نفسه أن ل يتزوج إل بامرأة تلئمه فكان يجوب البلد في ارتياد طلبته فصاحبه رجل‬
‫سير قال له شن أتحملني أم أحمُلك فقال له الرجل يا هذا هل يحمل الراك َ‬
‫ب‬ ‫في بعض أسفاره فلما أخذ منهما ال ّ‬
‫ب فأمسك وسارا حتى أتيا على زرع فقال له شن أترى هذا الزرع قد ُأكل فقال له الرجل ما رأيت أجهل‬ ‫الراك ُ‬
‫منك أما تراه في سنبله فأمسك إلى أن استقبلتهما جنازة فقال له شن أترى صاحبها حي فقال له ما رأيت أجهل‬
‫منك أتراهم حملوا إلى القبر حي ثم أنهما وصل إلى قرية الرجل فسار به إلى منزله‬

‫) ‪(1/236‬‬

‫ص ‪ 175‬أ وكانت له بنت ُتسمى طبقه فأخذ ُيطرفها بحديث رفيقه فقالت له ما نطق إل بالحق ول استفهمك إل‬
‫عن ما ُيستفهم عن مثله أما قوله أتحمُلني أم أحمُلك فإنه أراد ُتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق بالحديث وأما‬
‫ي صاحبها أم ل‬ ‫قوله ترى هذا الزرع ُأكل فإنه أراد هل استلف عليه أهله ثمنه أم ل وأما قوله عن الجنازة أح ٌ‬
‫عقبا ُيحي ذكره به أم ل فلما خرج الرجل حدثه بتأويل كلمه ابنته فخطبها إليه فزوجها إياه فلما‬ ‫فإنه أراد أخّلف ِ‬
‫سار بها إلى قومه وخبروا ما فيها من الدهاء والفطنة قالوا ) وافق شنًا طبقه (‬
‫واعلم أن الوقوف على موجب المثل أولى من ذكره مجهولً فلذلك أذكره للفائدة‬
‫الَركوة تدل على الزهد والعبادة والولد والخادم والسفر والرقيق والُمعين على الِدين والدنيا‬
‫الرحل على الجمل تدل رؤيته على ما دلت عليه البرادع وربما دل الرحل على المتاع الجليل لنه يقال هذا‬
‫رحلي والرحل الرحله قال ال تعالى ) رحلة الشتاء والصيف (‬
‫الُرخ يدل على الستقامة في المور وربما دل على الستر والموت فجأة والصدق في القول‬
‫الُرقعة وأما ُرقعة الشطرنج فإنها الدنيا التي ترفع‬
‫ص ‪ 175‬ب وتضع وتحيي وُتميت ويظهر فيها المستقيم والمعوج وفيها الركض والحرب والفتن والحقد والحسد‬
‫والغنى والفقر‬
‫طى من الخطا‬ ‫عود من الَعود وقنا من القنية وخ ّ‬‫الُرمح ُ‬
‫حكم‬‫حكمه ُ‬‫الّراوق يدل على خلصة الدين والعلم أو على الزمزمة والغناء أو حضور أماكن البدع والفساد و ُ‬
‫الُمنخل‬
‫الّرف دال على الحافظ للسرار والساتر للعيوب ) ‪ ( 1‬والزوجة الجليلة ذات العانة‬
‫) ‪ ( 2‬الرق يمين للية لقوله ) في رق منشور (‬
‫حرف الزاي‬
‫الزق دال على الوعي من المال أو العلم أو البطن‬
‫الزنبيل تدل رؤيته على صاحب البيت الساعي على أهل بيته التي لهم بما يشتهونه وربما دل على الزوجة أو‬
‫الخادم أو الولد وزنبيل الرباط دال على خادمه أو وقف المكان‬

‫) ‪(1/237‬‬

‫الِزر عصمة وعقد صحيح وربما دل على المال والرزق خصوصًا إن كان من فضة أو ذهب‬
‫سنت في المنام أو كثرت قيمتها دل على شرف من دلت عليه‬ ‫الزبدية زوجة أو معيشة ذاّرة فإن ح ُ‬
‫جب يدل على الزوجة أو الزوج الزمر خير خير‬ ‫الزير وهو ال ُ‬
‫الزيم المطرب حركة وسفر وفائدة‬
‫حرف السين‬
‫سكين دالة على خادم المكان أو المتصدي لنفع أهله كصاحبه‬ ‫ال ِ‬
‫ص ‪ 176‬أ أو مملوكة أو مملوكته فحدتها دليل على نفاد أمره ونهيه أو على حركة من دلت عليه فإذا رأت‬
‫حبها لمن هو مشهور من الرجال فسكين القلم‬ ‫المرأة أن معها سكينًا أو أعطت أحدًا من النساء سكينًا دل على ُ‬
‫ت له‬
‫كاتب وسكين الجزار ذباح وسكين الجند قوة وخدمة ومن هذا الباب رأى إنسان كأنه سرق سكين ُمؤدب فقل ُ‬
‫أنت تتولع بصبي من صبيانه قال نعم وسيذكر النصاب في حرف النون‬
‫سلح في المنام ُنصرة وقوة على العداء ودفع للمراض وهو في اللغة الوزر‬ ‫ال ّ‬
‫سعفة دالة على الطهارة وربما دلت على الماشطة والختانة‬ ‫ال ّ‬
‫سيف دال على الرزق أو الولد أو الزوجة وربما دل على المِلك أو العلم أو الحجج القائمة فإن كان عربيًا فما‬ ‫ال ّ‬
‫دل عليه من زوجة أو ولد كان ذو أصل أصيل وإل كان مال فيه شبهة أو زوجة أو ولد من أصل دني ثم يدل‬
‫على الرجل أو المرأة المجنونة التي ُيتحرز منها عند الدخول والخروج‬
‫سل‬‫سلة دالة على ما دل الزنبيل عليه وهي دالة على مرض ال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫سرج لمن ملكه في المنام دال على أنه ينكح ثلث نسوة وكذلك كور الهجين لن محل الجلوس فرح ورجله‬ ‫ال ّ‬
‫يدخلهما في الّركب كالُفرجان‬
‫ص ‪ 176‬ب ساج القطائف تدل رؤيته على المراض بالحمى لن النيام عليه لم يزالوا محمومين‬
‫سفر‬‫سير رزق أو ولد أو مملوك وربما دل على السير وال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫سلبة سلب أو رزق أو عمر طويل أو نكاح للعزب‬ ‫ال ّ‬
‫سراج صاحب الدار أو ولد أو زوجة أو مال أو عالم أو هداية‬ ‫ال ِ‬

‫) ‪(1/238‬‬

‫سندال تدل رؤيته على الصبر والثبات في المور وعلى الشر والخصومات وربما دل على ما ُيداس وموصل‬ ‫ال ّ‬
‫به إلى المقاصد كالجسر والدابة والمَداس‬
‫سفرجة تدل على الطفلة من الولد والتريبة والوصيفة‬ ‫ال ُ‬
‫سلم تدل رؤيته على العلو والرفعة والسلمة من الشرور والمال الذي تعلو به الهمة وربما دلت الدرج منه على‬ ‫ال ُ‬
‫اليام والشهور‬
‫ستر دال على ستر المور وربما دل على الرفيق الكاتم للسرار أو الزوجة التي تستر على النسان أحواله‬ ‫ال ّ‬
‫وتصونه عن النظر إلى غيرها فإن كان ُمعّلما دل على رفع قدر من دل عليه من زوجة أو ولد أو دار‬
‫سلة دالة على المرأة الطويلة الُعمر والمال الدائم الحلل وربما دلت على التهدد والتوعد لقوله تعالى ) ثم في‬
‫سل ّ‬
‫ال ّ‬
‫سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه إنه كان ل يؤمن بال العظيم (‬
‫سول وإرغام العدو ويدل على الولد أو الرفيق المساعد فإن نزل من‬ ‫سوط دال على قضاء الحوائج أو إدراك ال ُ‬ ‫ال ّ‬
‫السماء سوط دل على المقت والعذاب‬
‫ص ‪ 177‬أ لقوله تعالى ) فصب عليهم ربك سوط عذاب (‬
‫السرير من السرور وربما دل على سرير المنايا أو المراكب أو الدابة كما تقدم‬
‫السفود تدل رؤيته على قضاء الحوائج عند السلطان والتوسط بالخير والرزق والراحة‬
‫سفرة سفر وقبض من ال وبسط‬ ‫ال ُ‬
‫السهام تدل رؤيتها على الرسل والمكاتبات وعلى القوة والنصر على العداء قال ال تعالى ) وأعدوا لهم ما‬
‫عمر طويل وكسوة وسيف‬ ‫سهم المسبح رسول أو رزق أو ولد مختون أو ُ‬ ‫استطعتم من قوة ( قيل هو الرمي ف َ‬
‫سف والتحمل لما ل يطيقه‬ ‫المسبح تدل رؤيته على الع ّ‬
‫حرف الشين‬
‫الشاه من الشطرنج تدل رؤيتها على الملك‬
‫الشقدان تدل رؤيته على الزوجة للعزب وللمزوج على الولد الجميل‬
‫شفرة امرأة ناهضة وربما دلت على ذر الرزق والمعيشة‬ ‫ال ّ‬
‫الشيكة مكر وخديعة ورزق وعلم وبلوغ أمل ونصر على العداء لمن ملكها فإن صار الرأي في شيكة أو فخ‬
‫خشي عليه السجن أو المرض أو زوجة غير موافقة أو ولد أو مال يتقيد به‬ ‫ُ‬

‫) ‪(1/239‬‬

‫الشظاظ قوة ومال وسفر وعقد نكاح أو شركة‬


‫الشراريب اتباع وعز ومال مختلف النواع وربما كانت شر وريبة‬
‫الشطرنج تدل على معاشرة أخلط الناس وهي للملك ملك كثيرة وأفراح ومسرات‬
‫ص ‪ 177‬ب‬
‫حرف الصاد‬
‫الصولجان ُيشتق منه الجان وربما دلت رؤيته على الحرب والضرب وتدل رؤيته على خبٍر كان‬
‫صحف‬ ‫صحف الولى ُ‬ ‫صحف دالة على العلم والهداية وعلى الخبار الصحيحة قال ال تعالى ) إن هذا لفي ال ُ‬ ‫ال ُ‬
‫إبراهيم وموسى (‬
‫عمره أو تصرمت أيام ) ‪ ( 1‬هجد المهجود وربما دلت على عصمة‬ ‫صريمة إذا دخلت على المريض تصرم ُ‬ ‫ال ّ‬
‫من دلت البهيمة عليه‬
‫الصنج نكد أو نكاح فاسد أو رجل أعجمي‬
‫حكم الُمد‬
‫حكمه ُ‬
‫سنة متبعة و ُ‬
‫ع نكد وضياع وتهمة وشر أو ُ‬ ‫الصا َ‬
‫صراحية تدل رؤيتها على المرأة الرفيعة الجليلة القدر التي ل تحمل غشًا‬ ‫ال َ‬
‫حسبه‬
‫الصدوق زوج للعزب وغنىً للفقير وصندوق السفر سَفر أو سفين وتأويل كل صندوق على َ‬
‫حرف الطاء‬
‫الطرطور تدل رؤيته على السفر أو الزوجة الحامل لثقل الزوج أو الرجل الحامل لثقل المرأة‬
‫الطنجير وهو الطاحن تدل رؤيته للمسافر في البحر على الغرق لن من هو فيه لم يزل غارق أو عائم مع العياط‬
‫والغلبة‬
‫الطاسة دالة على المرأة أو الولد أو الَمة النافعة وجودتها على قدر قيمتها‬
‫الطوب اللِبن مال حلل والجر مال حرام‬
‫الطشت عز ورفعة ورزق ومال‬
‫الطبل خبٌر ربما دل على‬
‫ص ‪ 178‬أ الكلم في ما ل فائدة فيه‬
‫الطرادة تدل على العلو والرفعة والسمو وربما دلت على الطرد عن المقصود‬
‫الطبق ربما دل على الجراد وربما دلت رؤيته على الشدة قال ال تعالى ) لتركبن طبقًا عن طبق ( وربما دل‬
‫للمرأة على الصدر من الرجال وللرجل على المرأة الجليلة وإن دل على المال فهو على قدر قيمته في اليقظة‬
‫ن وطبقة‬‫وعلى هذا فقس ما ذكر في المثل من ش ٍ‬
‫حرف الظاء‬
‫الظَبة تدل على حفظ العلم لطالبه وللمال عن التبذير وعلى حفظ السرار‬
‫ظرف دال على الظفر وربما دل على ما دل الزق عليه وربما دل على المعنى الظريف‬ ‫ال ِ‬

‫) ‪(1/240‬‬

‫حرف العين‬
‫العلوة تدل على نقل الكلم وعلى قضاء الحاجة وربما دلت على خادم الدار‬
‫العصى تدل على المر والنهي والنصر على العداء وبلوغ القصد قال ال تعالى ) وما تلك بيمينك يا موسى قال‬
‫ي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب ُأخرى قال خذها ول تخف ( خصوصًا إن كان‬ ‫هي عصا َ‬
‫الرأي اسمه موسى أو أن العصا من نسبة خشب عصى موسى فإن كانت العصى من جريد دلت على التجريد‬
‫وإن كانت من لون دلت على‬
‫ص ‪ 178‬ب ) ‪ ( 1‬الزوال لما هو فيه من خير وشر وإن كانت من خوخ ربما نافق في دينه وربما دلت العصى‬
‫على الحية أو السحر قال ال تعالى ) فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين (‬
‫ولقوله ) فإذا هي تلقف ما يأفكون (‬
‫عود النسان لما كان عليه من خير أو شر وربما اطلع على علم‬ ‫الُعود تدل رؤيته على الُبرء من السقام وعلى َ‬
‫البدان أو علم النجوم وهو للعزب زوجة وللمتزوجة ولد في حجرها‬
‫حرف الغين‬
‫الغربال تدل رؤيته على العلم والتمييز والعز والمنصب والفرق بين الحق والباطل الغاشية تدل على الخروج‬
‫عن الطاعة لقوله تعالى ) أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب ال ( ولقوله تعالى ) هل أتاك حديث الغاشية وجوه‬
‫يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارًا حامية ( ومن دخلت عليه غاشية في المنام وكان من أهل الُملك َملك لنها‬
‫مما ُتشال أمام الملوك في مواكبهم العظيمة‬
‫الغل في التأويل كسب حرام لقوله تعالى ) ما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ( ولن النبى‬
‫حب القيد ويكره الغل في المنام ويقول ) القيد ثبات في الدين ( والغل في اللغة‬
‫}صلى ال عليه وسلم{ كان ي ُ‬
‫العطش‬
‫الِغلف زوج أو امرأة خاليان من النكاح والغلف ولد أبله ل حركة فيه‬
‫حرف الفاء‬
‫ص ‪ 179‬أ‬
‫الفيل من الشطرنج تدل رؤيته على اللهو واللعب والزمانة لمن ترجى حركته عند الحاجة أو القعود عن السعي‬
‫الفرزان تدل رؤيته على المنصب الجليل‬

‫) ‪(1/241‬‬
‫الفرس من الشطرنج تدل رؤيته على الُعقود من المال وربما دلت رؤيتهم على الحتيال والقبض للمريض على‬
‫النزع والموت لنهم أسباب موت الشاه وتسمى الشاه النفس‬
‫الفاس تدل رؤيته على العانة والرزق وربما إن كان مريضًا برأسه أفاق أو يحتاج إلى الحجامة في نقرة قفائه‬
‫ل إزالُه شكواه‬
‫لن الفاس العظيم المشرف على نقرة القفا وربما دل الفاس للمريض الذي يحتاج إلى الكل دلي ً‬
‫فلكة المغزل دالة على الثبات في المور والدليل للمسافر والمال الرابح والزوج للعزب‬
‫الفراش الرض وهو دال على الزوجة أو الولد لقوله ) الولد للفراش (‬
‫حرف القاف‬
‫القبان تدل رؤيته على الولد أو الزوج الناقص خلقًا أو الزائد في خلقه وربما دلت رؤيته على العلم والهدى‬
‫واتباع الحق وربما دل على الحاكم ذي الحاجب بين يديه ُيبلغ عن واليه‬
‫القنديل ولد أو زوج إذا كان بلُبله وإن كان جوامعيًا بغير فرخه فيه فهو زوجة أو زوج ل ولد بينهما ويدل القنديل‬
‫على العلم والتوبة للعاصي والهداية للكافر وربما كان القنديل‬
‫ص ‪ 179‬ب عابرًا للرؤيا أو دليل القافلة لنهما مما ُيهتدى بهما في الظلمات‬
‫عمر طويل ومن‬ ‫ي قوس البندق لمن ملكه في المنام بغي وقوس الرجل أمراض بالمفاصل وقوس النشاب ُ‬ ‫القس ّ‬
‫ضرب به المثل ُيقال أن الُكسعي كان راميًا‬‫ي الذي ُ‬‫ل وربح كثيرًا وكان كالُكسع ّ‬‫كسر قوسه في المنام خسر قلي ً‬
‫اتخذ عودًا فسقاه ورباه ثم قطعة وصنعه قوسًا ثم رمى به صيدًا في الليل وهو يظن أنه لم َيصب فكسر قوسه فلما‬
‫أصبح وجد الصيد مطروحًا من أنواع الوحش فندم على كسر قوسه فاعتبر ذلك‬
‫قوس النجاد تبذير للمال وطرب من غير ُمطرب وقوس المثقب رزق وفائدة ومعيشة وكذلك قوس الخراط‬
‫القَربان دال على الزوجة أو الولد الذي ُيتجمل به أو ما يتقرب به من العمل الصالح ويدل على النكد والعداوة‬
‫والمشاجرة بين الهل أو الغزو أو الربح من الصيد‬
‫الَقرح امرأة أو جارية ويدل على الرزق‬

‫) ‪(1/242‬‬

‫القبقاب توبة للعاصي أو خصام أو علم أو إظهار سر لمن يريد كتمه وقال لي فقير رأيت فقيرًا يمشي في قبقاب‬
‫حبه وتتعب به فقال المر كذلك‬ ‫ت هذا إنسان نمام ومنافق رديء الصحبة ل يدوم على حاله تص َ‬ ‫من زجاج فقل ُ‬
‫القيد‬
‫طَوخ حبتان والحّبة سدس ثمن درهم‬ ‫طوخان وال ُ‬‫ص ‪ 180‬أ والدرهم ستة دوانيق والدانق قيراطان والقيراط ُ‬
‫وهي جزء من ثمانية وأربعين جزًء من درهم وال أعلم فافهم ذلك واحكم به ياذا الَفطن‬
‫ب لرباب‬‫القمقه تدل رؤيته في المنام على عزل المتولي وعافية المريض والسفر لمن يريد السفر والغل ُ‬
‫الخصومات وربما دل على الفراح بالزواج وشبه ذلك‬
‫القفص سجن وربما دل على المهد للطفل‬
‫القصرية دالة على القتصار في الَبلغة أو العلم أو الروحة وربما دلت على خادم المكان أو من هي معدودة‬
‫لجله‬
‫حرف الكاف‬
‫الكرة في المنام دالة على الدنيا التي يرفضها قوم ويطلبها آخرون وربما دلت على السفر والتنقل من مكان إلى‬
‫مكان وربما دلت على ما دل عليه الشطرنج من طلب الغلب والمحاربة‬
‫الكراسي تدل رؤيتها لرباب المناصب على العلو والرفعة والزواج والولد والمساكن الجليلة والدواب‬
‫والملبس ولكل كرسي تأويل‬
‫الكمران تدل رؤيته على الزوجة ذات الجهاز أو الولد وهو لذوي الخدم خدمة ولغيرهم زينة ومال على قدر‬
‫قيمته‬
‫الُكّبة من الَغزل لرباب المعايش دليل على الفائدة والرزق وربما دل على‬
‫ص ‪ 180‬ب المير الحازم والغلم والعمُر الطويل‬
‫الكيل هداية وعلم وزوجة ورزق وهم ونكد وفاقة لقصة يوسف عليه السلم مع أخوته‬
‫جهل ما فيه تدل رؤيته على الغش في الصناعة والبيع المجهول أو المرأة الطاعنة في السن‬‫الكتاب المجلد إذا ُ‬
‫الكستبان رزق أو ولد أو زوجة أو غلم شاطر أو دابة أو سفر أو غريم لزم وربما دل على الضيق والنكد‬
‫ل على الزنا أو ترك الصلة أو‬‫وربما دل على المكاري أو السائق للصبيان فإن وضعه في غير محله كان دلي ً‬
‫يمرض من دل الصبع عليه‬

‫) ‪(1/243‬‬

‫الكلبتين تدل رؤيتهما على الواسطة الجيدة وتدل على تفريج الهم والنكد والسلَمة من الخطار وتدل على‬
‫الزوجتين أو الولدين أو الحبيبين‬
‫الكيس في المنام دليل على ما يحويه النسان وربما دل على فؤاد صاحبه‬
‫حرف اللم‬
‫اللجام دال على العصمة لمن دلت الفرس عليه وربما دل على زكاة المال الذي يحفظه‬
‫الّلبب دال على ما ينجبر به الصدر من دواء أو ملبوس‬
‫اللَوح دال على الزوجة والولد والرض التي ُيبذر فيها وربما دل على المن من الخوف لقوله تعالى ) وال من‬
‫ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ( وربما دل على العلم لطالبه وجمع اللواح دليل على النهي‬
‫عن الذنوب لقوله تعالى ) وكتبنا له في‬
‫ل لكل شيء فخذها بقوة (‬
‫ص ‪ 181‬أ اللواح من كل شيء موعظة وتفصي ً‬
‫اللّيف كسوة‬
‫حرفة يحتاج إليه فإن رؤيته عنده دليل على‬ ‫اللباد وما َتصرف منه دليل على الصبر والجلد في المور وكل ذي ِ‬
‫المعيشة والرزق والفائدة‬
‫حرف الميم‬
‫حسن عبارة لرباب الكلم فإنه مما ُيعبر به عن اللسان يقال له لسان كالمبرد وتدل على المعين‬ ‫المبرد فصاحة و ُ‬
‫أو الغلم الناهض‬
‫المقلة امرأة ل يعيش لها ولد فدمعها أبدًا جاٍر لحزنها ويقال أن دمعة الحزن حارة ودمعة الفرح باردة وكانت‬
‫الجاهلية تزعم أن المقلة إذا وطئت على قتيل عاش ولدها فل يموت لها ولد أبدًا فاعتبر هذه الشارة واحكم بها‬
‫ل حسنًا‬‫ونزلها تنزي ً‬
‫المنقب والمنقار كلهما يدلن على قضاء الحوائج والعون على المقاصد وربما دلوا على السفر ُكرها‬
‫المجَرفة زوجة للعزب ل تحفظ سرًا أو ل مالً وكذلك المكنسة وربما دلت رؤيتهما على زوال الهم والنكد‬
‫وقضاء الدين‬
‫المحلج تدل رؤيته على المر والنهي وقضاء الحاجة والنسل الصالح والمال الرابح وتدل على الزواج للعزب‬
‫وظهور الحق من الباطل‬
‫المخصرة دالة على الرغام وعلى العلو والرفعة والمال والمعين على الخير والشر‬
‫الِمرآة دالة‬

‫) ‪(1/244‬‬
‫ص ‪ 181‬ب على السفر أو الحمل من نسبة المنظور في المرآة فإن كان المنظور في المرآة امرأة ربما أتت‬
‫ل غير شكل‬ ‫جل في المرآة ورأى نفسه فيها شك ً‬ ‫بأنثى وإن كان المنظور رجل ربما ُرزق ولدًا ذكرا فإن نظر الر ُ‬
‫الدمي أصيب في ماله أو عقله وإن وجد نفسه امرأة ُرزق بنتًا أو تزوج أو اشترى جارية وسيأتي الخيال في‬
‫باب اللهو واللعب أي خيال الدمي في الماء والشمس والقمر والمرآة‬
‫شرطة‬‫جل متولي تتم على يديه المور الصعاب وكالواسطة بين الملك وبين رعيته أو صاحب ال َ‬ ‫المر َ‬
‫حة يمانية وربما دلت‬
‫حة تدل على الراحة والفرج من الشدائد والغنى بعد الفقر خصوصًا إن كانت َمرو َ‬ ‫المرو َ‬
‫حة على الزوجة والولد وإن كانت من خوص دلت على المال من السفر وإن دلت المروحة على الزوجة‬ ‫المرو َ‬
‫وكانت غريبة فهي امرأة من بلد غريب‬
‫مدراة المركب تدل رؤيتها على العلم والمستند الصحيح‬
‫المقذاف تدل رؤيته على السلمة من الخطار والرفيق المساعد على المور الصعاب‬
‫الَمقلع إذا دخل على مريض دل على قلعه من مكانه وربما دل على عزل المتولي أو القلع عن المحذورات‬
‫أو رسول‬
‫المنجنيق تدل رؤيته على المكر والخديعة وعلى نصر المظلومين ودمار الكافرين‬
‫المسرحة تدل رؤيتها على المعيشة لربابها وإن كانت عما يطاف بها في البيت فهي دالة على‬
‫ص ‪ 182‬أ صاحب البيت الطائف بنفسه والقائم بمصالح أهله‬
‫المسن تدل رؤيته على الهداية إلى الرشد وربما دل على العالم الذي ُيهتدى به أو الكير الذي يخرج خبث الحديد‬
‫حّد‬
‫وغيره وكذلك الم َ‬
‫المسحاة امرأة صبورة على الكد والتعب وربما دلت على الرزق والفائدة والنشاط من المراض‬
‫المشط وهو المَدراه دال على الُعمر الطويل والمال الجزيل والنصر على العداء والمشط دال على ) ‪ ( 1‬شعر‬
‫صاحبه في لحيته أو رأسه فما حصل فيه من حريق أو كسر أو ضياع عاد حكمه على من دل عليه وكذلك مشط‬
‫الحائك‬

‫) ‪(1/245‬‬

‫ومشط الكتان دال على صاحب المر والنهي ذي الشوكة الفاصل بين الحق والباطل ويدل لصاحبه على الرزق‬
‫وذر المعيشة‬
‫المائدة نعمة وإجابة دعوة ورغد عيش وتدل على النصرة على العداء و ُيعتبر مأكولها المفركة جارية تباشر‬
‫للوساخ أو الرجل للمرأة العزباء أو المرأة للرجل العزب‬
‫حة دالة على ما دل المشط عليه وهي للعزباء زوج وللعزب امرأة شريرة صبورة على الكد‬ ‫المسر َ‬
‫المثقال يدل على المر بالمعروف والنهي عن المنكر والموعظة والذكر قال ال تعالى ) وإن كان مثقال حبة من‬
‫خردل أتينا بها ( ويدل على الهداية والصدق وتحرير القول‬
‫المغزل تدل رؤيته على الرسول أو الجابي للمكان أو الدابة الساعية في قضاء الحوائج وكذلك المؤذن‬
‫المطرحة‬
‫ص ‪ 182‬ب وأما المطرحة فإنها دالة على الفرج المشفه في الفرج وربما دلت على قضاء حاجة النسان عند‬
‫ولة المور كالسلطان أو الحاكم‬
‫المزمار ) ‪ ( 1‬وهو الناي قد ُذكر وربما دلت رؤيته على اللهو واللعب وتجهيز الحركات وإثارة الفتن وربما‬
‫دلت على الفراح والمسرات ومن رأى أن معه مزمار فإن كان من أهل القراءة نال حظا فيها لقوله في حق أبي‬
‫موسى الشعري رضي ال عنه ) لقد أدنى مزمارًا من مزامير آل داود (‬
‫المسامير تدل رؤيتها في المنام على الجنود والعوان وعلى الدراهم المعدودة‬
‫المقص تدل رؤيته في المنام على تقريض العراض لن من أسمائه الِمقراض وربما دل على ولي المر‬
‫الفاصل بين الحق والباطل‬
‫المطرقة دالة على العون والرزق لربابها وربما دلت على الشر واللغط في الكلم‬
‫المعَول تدل رؤيته على الشدة وقوة الجنان وعلى التعويل على المور الصالحة‬

‫) ‪(1/246‬‬

‫) ‪ ( 2‬المفاتيح تدل على الرزق بعد الياس منه وربما دلت على إجابة الُدعاء لقوله تعالى ) إن تستفتحوا فقد‬
‫جاءكم الفتح ( وربما دل المفتاح على الجاسوس أو الَذكر الداخل في الفرج أو الميت في لحده أو الغلم الناهض‬
‫فمفتاح المدينة دليل على واليها أو ملكها فمن ملك مفتاحًا في المنام فإن كان ملكًا فتح مدينة على قدر المفتاح‬
‫ص ‪ 183‬أ وربما دل المفتاح للعالم على ما يفتح عليه من العلم‬
‫المقود دليل على النقياد إلى الخير أو الشر فمن رأى أن معه مقودًا انقادت إليه المور الصعاب‬
‫الميزان دال على المكيال قال ال تعالى ) وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ( وكلهما تدلن على اليمان والعدل‬
‫في القول والعمل لن من وّفى استوفى فالكيل ربما دل على الزوجة لما ُيوعى فيه ويدل على قضاء الدين ووفاء‬
‫النذر وميزان العمل دال على المهندس والبناء وميزان الطاحون تدل رؤيته على الرجل الجليل في نفسه الحقير‬
‫في همته وكسبه وعبارته وحركته‬
‫ميزان العظم َولد َزِمن أو أبكم‬
‫ميزان المسك إنذار عن الغفلة وحرص على محاسبة النفس على الذر‬
‫المكَبة تدل على كتم السرار‬
‫حكم الغربال‬ ‫حكم المصفاة ُ‬ ‫المحّلة دالة على الخلص من الشدائد و ُ‬
‫الَمرقلة عز فان قيل متربة دلت على الفقر والذلة قال ال تعالى ) يتيمًا ذا مقربة أو مسكينًا ذا متربة (‬
‫الُمّد طهارة لن النبى }صلى ال عليه وسلم{ كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع والُمّد رطل وثلث عند أهل مكة‬
‫ي لعله يكون َمّدا‬
‫ورطلن عند أهل العراق ومن رأى معه ُمد ً‬
‫المكحلة أنفسها امرأة جليلة القدر وحقيرها حقيرة وربما دلت المكحلة على حفظ السرار أو المال‬
‫ص ‪ 183‬ب الضائع‬
‫الميل ولد أو غلم أو رسول وربما دل الميل على سفر تبلغ مسافته ألف خطوة بخطوة الجمل وهو اثنا عشر‬
‫ألف قدم بقدم الرجل‬

‫) ‪(1/247‬‬

‫المنشار عون وقوة ورزق وربما دل على الحاكم الفاصل بين الحق والباطل بالخصومة والشر وتبذير المال‬
‫واعتبر المناشير فمنشار الُعود رئيس عالم ومنشار اليتوس يدل على الرجال من الزنوج ومنشار الرخام يدل‬
‫حجة والمنشار الذي للخشب الخشن ) ‪ ( 1‬يدل على العامي من الناس كالطحان والمغربل والبحاث‬ ‫صور ال ُ‬
‫على ق ُ‬
‫وما أشبهه‬
‫المنقلة ل خير فيها ول فيما تدل عليه في المنام خصوصًا إن دخلت على المريض فإنها دالة على موته وانتقاله‬
‫وربما دلت على الدار الجامعة التي يجتمع فيها قوم ويرحل عنها آخرون‬
‫المهماز تدل رؤيته على الهمز واللمز المنهي عن ذلك في كتاب ال تعالى قال ال تعالى ) ويل لكل همزة لمزة (‬
‫المهراس تدل رؤيته على الخصام والشدة والعسف في الطلب وربما دلت رؤيته على قضاء الحوائج وتيسير‬
‫المور‬
‫المعط تدل على الغلم الصبور على الكد والكلم وهو للبطال خدمة‬
‫المحَمل تدل رؤيته على ما دلت عليه المحفة من السفر والنتقال من مكان إلى مكان وربما دلت المحفة على‬
‫المرأة الجليلة القدر والمحَمل امرأة من البادية وتحمل الحاج دال على الفراح والحج والبشائر في البلد الذي‬
‫ُيطاف به فيه‬
‫ص ‪ 184‬أ‬
‫المكول تدل رؤيته على الكساوي وعلى الرزق والفائدة للذي يعمل به فإن تعذر نفعه دل على كساد صنعته وإن‬
‫انكسر ربما مات أو بطل رزقه‬
‫المطواه تدل على طي الحديث أو طي الُعمر لمن يراها في المنام‬
‫المكملة دالة على صلح المور والعز والجاه وربما دلت على المرأة وولدها أو ربيبتها ول خير في تسميتها‬
‫مرقة‬
‫حبل المرأة وحملها بالذكر لقوله تعالى‬
‫المنفخ تدل رؤيته على إحياء الذكر وشفاء المريض وإذرار الرزق و َ‬
‫) ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا (‬
‫المنجل تدل رؤيته على الرزق والخبر الصادق وربما دل على حصاد الُعمر‬
‫محراك الفرن فتنة‬

‫) ‪(1/248‬‬

‫الُمنخل تدل رؤيته على الهدى بعد الضللة والتوبة بعد المعصية وربما دل على الحاكم الفارق بين الحق‬
‫والباطل وربما دل على الرجل أو المرأة التي ل تحمل سرًا‬
‫الموسى تدل رؤيته على الحقد والغب والقحة واللسان المؤلم وكذلك المشرطة‬
‫المهد تدل رؤيته للعزب على الزوجة وللمرأة على الولد وربما دلت رؤيته على السجن والهم والنكد وضيق‬
‫خصام والجدل لقوله تعالى‬ ‫الصدر والبكاء وربما دل على موضع الغناء والرقص واللهو وربما دل على ال ِ‬
‫) كيف نكلم في المهد من كان صبيا قال إني عبد ال ( وربما دل المهد على النعش‬
‫خَدة زوج ومال محفوظ وصاحبه سر وراحة من التعب وكذلك المدورة‬ ‫الم ِ‬
‫الميسم تدل رؤيته‬
‫سنة واتباعها لقوله تعالى ) سيماهم في وجوههم من أثر السجود ( ولن‬ ‫ص ‪ 184‬ب على العز والجاه وعلى ال ُ‬
‫سنة من بعده وعلى هذا فقس إن شاء ال‬ ‫النبى }صلى ال عليه وسلم{ كان َيسُم البقر والبل فصارت ُ‬
‫حرف النون‬
‫الّنير دال على دولية الحال وربما دل على السفر والكّد في السفر‬
‫صاب كالسكين والسيف فإنه دال على ما يجب فيه الزكاة من إبل أو بقر أو غنم أو‬ ‫الِنصاب في المنام أو ما فيه ن َ‬
‫ذهب أو فضة‬
‫التاف كّد وتعب وسفر وزوجة متعبة‬
‫حكم الشطرنج وربما دل على عشرة الُفساق‬ ‫حكمه ُ‬ ‫الَنرد شير ُ‬
‫النصال كلم أو فوائد وأرباح من السفار‬
‫النبل والنفط شرور وأنكاد وحروب‬
‫شهرة والفضيحة‬ ‫الناقوس سمسار أو زوجة ذات أولد أو مؤذن وربما دل على ال ُ‬
‫النول نوال ورفد لذي الحاجة وربما دل على المنصب الجليل‬
‫سرية وربما دل على من ُنفشي إليه سُره كالوالد والوالدة‬ ‫النطع دال على الزوجة أو ال ُ‬
‫فالُمذَهب فرح وسرور واليمني ربما كان أَمةً‬
‫حرف الهاء‬
‫الهميان ولد أو زوجة للعزب وربما دل الهميان على ما يوعى فيه‬
‫ص ‪ 185‬أ من ذهب أو دراهم أو جوهر أو مفتاح‬
‫الهاون دليل على ما دلت عليه المدّقة وهو دال على العز والرفعة والولد القارئ أو الجارية ) ‪ ( 1‬المطربة أو‬
‫الغلم الكثير الكلم‬

‫) ‪(1/249‬‬

‫الَهَودج دال على ما دل عليه المحمل وربما دل الهودج على الُفرقة أو الكسب في المركب‬
‫حرف الواو‬
‫الوتد دال على المنصب والثبات في المور والكراه على التولية والعَزل أو السفر وإن دل على الولد أو الزوجة‬
‫عمرها‬
‫كان دليل على طول ُ‬
‫سادة على الراحة أو المرض للسليم‬
‫سادة زوجة أو صديق أو والد أو والدة مشفقة وربما دلت الو َ‬ ‫الو َ‬
‫الوسق وهو ستون صاعًا والصاع خمسة أرطال وثلث بالبغدادي وقد تقدم الكلم فيما يدل الصاع عليه في‬
‫المنام وأما الوسق فهو لفظ يدل على وسق النخل أو الشجر أو الدواب فمن ُأعطي وسقًا في المنام حصل له ما‬
‫جدري‬ ‫سق دمامل أو ُ‬‫ذكرناه وربما يو َ‬
‫الويبة امرأة جميلة ورزق للفقير وشغل للَبطال وتدل على الحاكم الفاصل بين الحق والباطل‬
‫حرف اللم ألف‬
‫السطرلب تدل رؤيته على العلم والهداية إلى الحق ولزوم الصلة ويدل على السفار ويدل على الفائدة‬
‫والرزق على قدر قيمته وهو‬
‫ص ‪ 185‬ب للملك أقاليم يملكها وللعزب زوجة كاتبة أو ولد صالح وال تعالى أعلم‬
‫حرف الياء‬
‫صيد والسفر والعز والرفعة وال تعالى أعلم وعلى هذا فقس‬ ‫الياسبح تدل رؤيته على ال َ‬
‫ولو صرفت الهمة لكثر من ذلك لخرجت عن المقصود وفي ما ذكرته كفاية لمن تقس عليه إن شاء ال‬
‫)‪(1‬‬

‫) ‪(1/250‬‬

‫انتهى ول الحمد والمنة وله الشكر والنعمة وبه التوفيق ) ‪ ( 1‬الكلمة غير الواضحة هي ) مصافحته ( والكلمة‬
‫بعدها محذوفة ) ‪ ( 1‬كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬كلمة أو اثنتين غير مفهومة ) ‪ ( 1‬يوجد كلم محذوف ) ‪( 1‬‬
‫جاءت الصلة على النبى }صلى ال عليه وسلم{ مختصرة هكذا ) صلعم ( ) ‪ ( 1‬كلم غير واضح ) ‪ ( 1‬كلمة‬
‫غير واضحة ) ‪ ( 1‬جاءت ) إدراك ( بالحاشية ومشار إليها ) ( ) ‪ ( 2‬هنا كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬هنا كلمة‬
‫غير واضحة ) ‪ ( 1‬كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬كلمة غير مفهومة ) ‪ ( 1‬هذه الكلمة‬
‫موجود فوق الكلم بخط الناسخ فأثبتها ) ‪ ( 2‬كلمة رؤية موجودة أسفل الكلم بخط الناسخ فأثبتها ) ‪ ( 1‬جاءت‬
‫كلمة الفتتان مقطوعة وبعيدة عن السطر وكأنها أضيفت من الكاتب مؤخرًا ) ‪ ( 2‬هنا كلمة غير و اضحة ) ‪( 1‬‬
‫جاءت ) في الشتاء فليصطلي ( بخط ماثل بعيد عن السطر ) ‪ ( 2‬كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬يوجد هنا كلمة‬
‫مفقودة ) ‪ ( 1‬إلى ‪ -‬جاءت مكررة فهي في الورقة السابقة موجودة ) ‪ ( 2‬جاءت كلمة لقضاء فوق السطر‬
‫ومكتوبة هكذا ) للقضا ( ) ‪ ( 1‬جاءت ) فال وللرسول ( فوق السطر فوجب التنبيه ) ‪ ( 1‬جاءت ) أو ( متكررة‬
‫هنا وقبلها في الصفحة السابقة فلزم التنبيه ) ‪ ( 2‬جاءت ) فهو ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬كلمة ) وكذلك ( جاءت في‬
‫الحاشية ومشار إليها بإشارة عزو ) ( ) ‪ ( 2‬جاءت فكرة بالحاشية ) ‪ ( 3‬هنا كلمة مفقودة ) ‪ ( 1‬كلمة ) الَبر (‬
‫غير واضحة وقد اجتهدت في اثباتها ) ‪ ( 2‬جاءت ) بين ( فوق السطر فلزم التنبيه ) ‪ ( 1‬جاءت هذه الشتقاقات‬
‫كل كلمة ومشتقها أسفل منها تحت السطر وليس مقابلها فأتيت المقابلة للتميز فلزم التنبيه ) ‪ ( 2‬هناك كلم غير‬
‫واضح فتركته ) ‪ ( 3‬هنا كلمة غير واضحة فتركتها ) ‪ ( 1‬جاءت ) في المنام ( فوق السطر وهي موافقة للمعنى‬
‫ل ) ‪ ( 3‬جاءت ) لهما الجياد ( بعد انتهاء الكلم لوجود‬
‫فأثبتها ) ‪ ( 2‬كلمة ) تقال ( غير واضحة وأثبتها شك ً‬
‫نقطة وبخط مائل ولكنها بنفس الخط المكتوب ) ‪ ( 1‬كلمة )‬

‫) ‪(1/251‬‬

‫ل ) ) ‪ ( 1‬من المقدمة الثانية ( جاءت بخط مائل وليست على سطر ) ‪( 1‬‬ ‫لتيرة ( غير مفهومة وأثبتها شك ً‬
‫جاءت ) وسقوط الرؤيا ( فوق السطر ومشار إليها بمعكوفة ) ( ) ‪ ( 2‬جاءت ) في المنام ( تحت السطر فأثبتها‬
‫) ‪ ( 1‬تكررت ) ثم ( فحذفت واحدة وأتيت واحدة ) ‪ ) ( 1‬الخامس والعشرين منه وهو آذار ( أشار الكاتب‬
‫بإشارة ) ‪ ( -‬إلى الحاشية فأثبتها ) ‪ ) ( 2‬السابع والعشرين منه ( جاءت فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت ) في‬
‫الساعات ثم ذكر تسميتها إن شاء ال تعالى ( بخط طولي على جانب السطر ولم أستطع تمييز الحالة فاجتهدت‬
‫في وضعها فلزم التنبيه ) ‪ ( 1‬جاءت ) اتفق في ( خارجة عن بداية السطر وكأنها حاشية ) ‪ ( 1‬جاءت الية‬
‫الكريمة بخط مائل بعيدة عن السطر فأثبتها ) ‪ ) ( 1‬جرجيس ( هذه الكلمة غير واضحة فاجتهدت في وضعها‬
‫هكذا ) ‪ ( 2‬كلمة ) القيظ ( مكتوبة ) القيض ( فصححتها ) ‪ ( 4‬هذه الضافة موجودة في الحاشية ومشار إليها‬
‫بمعكوفة ) ‪ ( 1‬هنا كملة غير واضحة وغير مفهومة ) ‪ ( 2‬الكلمة غير واضحة فأثبتها باجتهاد ) ‪ ( 3‬الكلمة‬
‫غير واضحة فأثبتها باجتهاد ) ‪ ( 1‬تكررت ) هو ( هنا وبالصفحة السابقة فأثبتها هناك ) ‪ ( 1‬يضع بدل ) عليه‬
‫السلم ( ) عليكم ( فوجب التنبيه ) ‪ ( 2‬جاءت هذه الجملة بخط مائل وبعيدة عن السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة‬
‫) تغزل ( ) تخزل ( فصححتها ) ‪ ( 2‬كلمة ) المستعان ( جاءت فوق السطر ) ‪ ( 1 ) ( 1‬جاءت ) حسن ( فوق‬
‫السطر ) ‪ ( 2‬جاءت كلمة ) خالفهم ( مقطوعة نصفين نصف على السطر ونصف في الحاشية ) ‪ ( 3‬جاءت‬
‫) على ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت ) أيضا ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت ) على ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬يوجد حرف‬
‫) في ( مكرر فحذفته ) ‪ ( 2‬وردت ) حق ( فوق السطر ) ‪ ( 3‬وردت عليه السلم هكذا ) عليهم ( ) ‪ ( 1‬جاءت‬
‫) عليه السلم ( هكذا ) عليكم ( ) ‪ ( 2‬جاءت ) رؤية ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة ) التغن ( هكذا ) التخن (‬
‫) ‪ ( 2‬وردت ) أو الفتوى لمن هو من أهل العلم ( بخط مائل تحت السطر‬

‫) ‪(1/252‬‬

‫) ‪ ( 1‬تكررت كلمة العلم هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ‪ ( 2‬هنا كلم غير مفهوم ) ‪ ( 1‬وردت‬
‫) عليه السلم ( ) عليكم ( ) ‪ ( 2‬هنا كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬جاءت ) عليه السلم ( هكذا ) عليكم ( ) ‪( 1‬‬
‫كلم غير مفهوم ول واضح ) ‪ ( 1‬وردت ) عليه السلم ( ) عليلم ( ) ‪ ( 1‬جاءت الصلة على النبى }صلى ال‬
‫عليه وسلم{ هكذا ) صلعم ( ) ‪ ( 1‬وردت كلمة ) ضنك ( هكذا ) ظنك ( فصححت الخطأ الملئي ) ‪ ( 1‬وردت‬
‫صححت ) ‪ ( 2‬هنا يوجد كلمة ناقصة أظنها ) جاء ( ) ‪ ( 1‬كلمة غير واضحة )‬ ‫) يا رسول ( هكذا ) يرسول ( ف ُ‬
‫‪ ) ( 2‬وأولده ( جاءت فوق السطر ) ‪ ( 1‬وردت الصلة على النبى }صلى ال عليه وسلم{ هكذا ) صلعم ( ) ‪1‬‬
‫( الكلمة ممسوحة فاجتهدت ما يناسب معنى السياق بوضع كلمة ) رأوا ( ) ‪ ) ( 2‬كبير ( ) ‪ ) ( 3‬تعالى ( ) ‪( 4‬‬
‫يوجد كلمة أو اثنتين ممسوحة ولم أستطع وضع شيء ) ‪ ( 5‬جاءت كلمة ) حلوة ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت‬
‫) دلت ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كل ما هكذا ) كلما ( وهي تخالف المعنى المطلوب فأثبت الصحيح ) ‪( 1‬‬
‫تكرر حرف الجر ) في ( عن الصفحة السابقة فلم أكتبه ) ‪ ( 1‬جاءت ) هو ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت ) عليه‬
‫السلم ( هكذا ) عليلم ( ) ‪ ( 1‬جاء ) وهي ( والرأس مذكر فأثبت ) وهو ( ) ‪ ( 2‬جاءت ) دلت ( تشير إلى‬
‫مؤنث والمقصود هو الرأس وهو مذكر فأثبت ) ‪ ( 1‬جاءت ) فاغسلوا ( بخط مائل عموديًا خلف السطر ) ‪( 1‬‬
‫يوجد كلمة غير واضحة ) ‪ ( 2‬جاءت ) عن ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬كلمة غير واضحة ) ‪ ( 2‬جاءت عليه السلم )‬
‫عليلم ( ) ‪ ( 1‬جاءت ) أنوفهم ( هكذا ) أنافيهم ( ) ‪ ( 1‬تكررت كلمة ) الكل ( فحذفت واحدة وأبقيت الخرى )‬
‫‪ ( 1‬جاءت كلمة ) الملك ( مقطوعة ) أل ( داخل السطر و ) ملك ( بعيدة في الحاشية ) ‪ ( 1‬تكررت ) ويقال‬
‫( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ‪ ( 1‬جاءت ) أيديهم ( مقطوعة نصفين نصف في السطر ) أيد (‬
‫ونصف في الحاشية ) يهم ( ) ‪ ( 1‬جاءت ) بعضهم ( بخط مائل طولي ) ‪ ( 1‬وردت هذه الية بين سطرين‬

‫) ‪(1/253‬‬

‫وبخط صغير وكأنها إضافة الكاتب فيما بعد ) ‪ ( 2 ) ( 1‬وردت كلمة ) عضوا ( هكذا ) عظوا ( وهو خطأ‬
‫إملئي فصححته ) ‪ ( 1‬وردت كلمة ) بمصر ( فوق السطر ) ‪ ) ( 1‬على والدة الرأي ( جاءت في الحاشية‬
‫فأثبتها ) ‪ ( 1‬هنا كملة غير واضحة ) ‪ ( 1‬هنا كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬جاءت ) أو حمل نخلة ( خارج السطر‬
‫وعليها تحويل وإشارة ) ( ) ‪ ( 1‬جاءت ) في المنام ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت ) الراكد ( مقسومة نصفين‬
‫نصف في السطر ونصف في الحاشية ) ‪ ( 1‬هنا كلمة غير واضحة ) ‪ ( 2‬جاءت ) أو الثعلب ( فوق السطر ) ‪1‬‬
‫( جاءت ) فإن ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬هنا كلمة أو اثنتين غير واضحة ) ‪ ( 2‬جاءت كلمة ) العقيم ( في الحاشية‬
‫مشار إليها من الموقع بإشارة ) ( ) ‪ ( 3 ) ( 2 ) ( 1‬جاءت فوق السطر ) ‪ ( 1‬وردت كلمة ) مضنكة ( هكذا‬
‫) مظنكة ( وهي خطأ فصححتها ) ‪ ( 1‬جاءت ) أو النرد ( تحت السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة ) الحصام ( فوق‬
‫السطر ) ‪ ( 1‬تكررت ) فإن ( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ‪ ( 1‬وردت ) عليه السلم ( هكذا‬
‫) عليكم ( ) ‪ ( 2‬وردت كلمة ) يغشيكم ( هكذا ) يغشاكم ( فصححت الخطأ الملئي ) ‪ ( 1‬جاءت ) ما يصدر‬
‫عن ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة ) ملك ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة ) العمر ( في الحاشية ومشار إليها‬
‫بإشارة ) ‪ ( 1‬جاءت ) في المنام ( فوق السطر ) ‪ ( 2‬جاءت ) يوم القيامة ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬وردت كلمة‬
‫) استشاره ( هكذا ) استشيره ( فأبدلتها ) ‪ ( 3 ) ( 2‬جاءت كلها فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت ) قسم ( فوق السطر‬
‫) ‪ ( 2 ) ( 1‬أخطأ في إملء كلمة الوظائف والوظيفة فوضعهما بالضاد وهو خطأ ) ‪ ( 1‬جاءت هذه الكلمة‬
‫) الزرابيل ( مقطوعة نصفين نصف على السطر ونصف في الحاشية ) ‪ ( 1‬كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬هنا كلمة‬
‫غير واضحة ) ‪ ( 1‬تكررت ) تدل ( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة ) شير ( فوق‬
‫السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة ) النسان ( مقطوعة إلى نصفين نصف في السطر ونصف في الحاشية ) ‪2‬‬

‫) ‪(1/254‬‬

‫( جاءت فوق السطر ) ‪ ( 1‬وردت كلمة ) القصدير ( هكذا ) القزدير ( فصححتها ) ‪ ( 2‬جاءت ) أهل ( فوق‬
‫السطر ) ‪ ( 3‬وردت ) إذا دخل ( هكذا ) الدخل ( فصححتها ) ‪ ( 1‬هذه السطر الولى غير واضحة تمامًا‬
‫بسبب سوء التصوير ) ‪ ( 1‬السطور هنا غير واضحة تمامًا ) ‪ ( 2‬كلمة إقبالها مقسومة نصفين نصف على‬
‫السطر ونصف في الحاشية ) ‪ ( 1‬هنا كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬هنا تبدأ الخطوط بالختفاء ) ‪ ( 1‬تكررت كلمة‬
‫) رؤوس ( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ‪ ( 2‬من هنا بدأ الكلم يختفي بسبب سوء التصوير ) ‪( 1‬‬
‫تكررت ) تدل رؤيته ( فأثبت واحدة ) ‪ ( 2‬هنا كلمة غير واضحة ) ‪ ( 2 ) ( 1‬كلمتان غير واضحتين ) ‪ ( 1‬من‬
‫هنا بدأ الكلم غير واضح ومن الصعب معرفة الكلمات ) ‪ ( 1‬من هنا كلم غير واضح ) ‪ ( 1‬جاءت هذه الكلمة‬
‫) ترقيع ( مقسومة قسمين قسم على السطر وقسم في الحاشية ) ‪ ( 1‬جاءت ) ذلك ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬تكررت‬
‫) على ( هنا وبالصفحة السابقة فأثبتها هناك بالسابقة ) ‪ ( 2‬وردت كلمة ) ضنك ( هكذا ) ظنك ( بالظاء‬
‫فصححتها ) ‪ ( 1‬كلمة غير واضحة ) ‪ ( 1‬هذه الجملة جاءت مشار إليها في الحاشية بإشارى ) ( فأثبتها ) ‪( 1‬‬
‫وردت ) كلمة جرس ( هكذا ) جرص ( فصححتها ) ‪ ( 1‬وردت كلمة ) الزوجة ( مقطوعة جزء في الحاشية‬
‫وجزء على السطر ) ‪ ( 2‬جاءت هذه الجملة بخط صغير بين السطر ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة ) هجد ( في الحاشية‬
‫ومشار إليها ) ( ) ‪ ( 1‬تكرر حرف الجر ) على ( هنا وفي الصفحة السابقة فأثبته هناك ) ‪ ( 1‬جاءت كلمة‬
‫) شعر ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬جاءت ) وهو الناي ( في الحاشية ) ‪ ( 2‬جاءت كلمة ) المفاتيح ( مقسومة نصفين‬
‫نصف على السطر ونصف في الحاشية ) ‪ ( 1‬جاءت ) يدل ( فوق السطر ) ‪ ( 1‬وردت كلمة ) المطربة (‬
‫ناقصة هكذا ) المطر ( فأكملتها بما يناسب معنى السياق ) ‪ ( 1‬يوجد كلم مطموس فلزم التنبيه‬

‫) ‪(1/255‬‬

You might also like