Professional Documents
Culture Documents
) (1/1
ص1أ
بسم ال الرحمن الرحيم
صلى ال على سيدنا محمد وآله
عرف بابن الدقاق قال العبد الفقير إلى رحمة ربه الكريم الخلق محمد بن أبي بكر بن محمود بن إبراهيم ُ
المقري عفا ال عنهم
الحمد ل الذي لم يزل ول يزال حليمًا غفورًا حكيمًا عليمًا مطلعًا على خلقه خبيرًا بهم بصيرًا قادرًا مقتدرًا قاهرًا
منتقمًا صبورًا شكورًا الذي له ملك السموات والرض ولم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل
شيء فقدره تقديرًا فطر السماء بقدرته وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا وسطح الرض بحكمته وجعل فيها
ل من هذه المخلوقات في قهر مشيئته وسلطان قدرته ي كثيرا وجعل ك ً رواسي أن تميد بهم وبث فيها أنعامًا وأناس ّ
مأسوراً مقهورًا وجعل الليل لباسًا والنوم سباتًا وجعل النهار نشورا وقسم حال خلقه إلى يقظة ومنام ورؤيا
وأحلم وأشهد العبد بواسطة الرؤيا جميع أحواله بتسخير الملك الذي وكله بذلك فهو يدله على كل شيء بمثاله
عرف ذلك من عرفه ممن شملته العناية الربانية فامتزجت روحه العوالم الروحانية وعاينت طوائف الملكية
وشاهدت ) -كلم مفقود ( -جهله من غمست روحه في كشف العوالم ) -كلم مفقود ( -من تفرد بوحدانيتة
وجعل في كل مخلوق له
ص1ب
) (1/2
آية تدل عليها وقسم خلقه إلى شقي وسعيد وجعل لكل نفس طريقًا إلى نصيبها من ذلك العمل تقدمه بين يديها
أحمده وله الحمد ظاهرًا وباطنًا وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له شهادة ل أزال بإخلصها موقنًا وأشهد
أن محمدًا عبده ورسوله أرسله بالحق معلنا وخصه بالخلق العظيم فكان للمسيء إليه محسنًا صلى ال عليه
وعلى آله الذين أخلصوا في متابعته سرًا وعلنا صلة أدخرها عند ال ثوابًا عظيمًا وأجرًا حسنًا وبعد فهذا كتاب
ألفته في عبارة الرؤيا ورجوت به ثواب الخرة بعد ثواب الدنيا وأجبت به سؤال من أحب إسعافه ورتبته ترتيبًا
منحني ال تعالى فيه ألطافه ثم ما ثبت في الصحيح من قوله ) إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثلث صدقة
جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له ( فلما تعذرت حالتي الولد والصدقة تصدق ال سبحانه
بُدرر من بحار هذا العلم المونقة ويسر لي فوائده المقيدة والمطلقة فمن تأمله وسلك في ذلك النصاف علم أنه في
حكم والغايات في تعبير المناماتفنه بجميع المقاصد واف وسميته بال ِ
ص 2أ يشتمل على سبعين بابًا في ثمان مقدمات كل مقدمة لها أبواب مفصلة وفروع مؤصلة ليرغب فيه
مطالُعه وتسهل عليه مطالعه والمرجو من ال تعالى أن ينفع به من نظر فيه الستفادة وأن تبلغ كل من مطالعه
ومؤلفه في الدارين ُمراده أنه أرحم الراحمين
المقدمة الولى -في الرؤيا وفضلها وما ذكر العلماء فيها وهي ثلثة أبواب
المقدمة الثانية -في رؤية ال عز وجل وما ينسب لجلله وكبريائه وما أبدع في الوجود من لطيف صنعته
وحكمته وهي تسعة أبواب
المقدمة الثالثة -في رؤية النبياء عليهم السلم والصحابة وأشراف الناس وأرباب الحرف والصنايع وما يتعلق
بهم من اللت والدوات والثاث وهي ثلثة عشر بابًا
المقدمة الرابعة -في رؤية الطيور وأنواع الحيوانات وخصائصها والجن والشياطين وهي خمسة أبواب
ص2ب
) (1/3
المقدمة الخامسة -في رؤية الرض والجماد والمياه وما تصرف منها وهي بابان
المقدمة السادسة -في ذكر رؤية آلت البنا وذكر البنية واختلفها وهي ثمانية أبواب
المقدمة السابعة -في رؤية الشجار وأنواع الزهر والثمار ومجموع الملد وهي تسعة عشر بابًا
المقدمة الثامنة -في رؤية الحوادث والعراض وعلجها وذكر الموت والساعة وأشراطها والنيران والجنان
وما ختم به من الحكايات وذكر طبقات المعبرين وهي أحد عشر بابًا سرد البواب مع ذكر المقدمات
ذكر المقدمة الولى وتفصيلها وما ينسب إليها
وهي ثلثة أبواب
الباب الول -فيما ورد من الخبار النبوية في ذكر المنام وآدابه وما نقل عن العلماء من أئمة التعبير فيه
الباب الثاني -في الرؤيا وإعدادها وكيفيتها وما ذكر الحكماء في حقائقها ومدركاتها وتسميتها
الباب الثالث -فيما يراه النسان لنفسه وهو
ص 3أ لغيره والرد على من قال بإبطال الرؤيا وما ينبغي اعتباره من الكتاب والسنة النبوية والشعار واللغاز
والتشابيه وغير ذلك
ذكر المقدمة الثانية وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي تسعة أبواب
الباب الول -في رؤية ال سبحانه وتعالى في المنام ورؤية العرش والكرسي واللوح والقلم
الباب الثاني -في قراءات الستعاذة في المنام ورؤية البسملة وكتبها وما يتعلق بها
الباب الثالث -في تلوة كتاب ال العزيز في المنام مرتبًا على السور ثم رؤية المصحف الكريم وغيره من
الكتب
الباب الرابع -في رؤية الملئكة الكرام
الباب الخامس -في رؤية السماء والليل والنهار
ص 3ب والنار والنور والظلمة والمطار والرياح والسحب والغيوم والصواعق والبرد والجليد والثلج والحر
والبْرد والحبك وغير ذلك
الباب السادس -في رؤية الشمس والقمر ودايراتيهما وخسفيهما والهلل وأحكامه والبروج والنجوم والغبوقات
الباب السابع -في رؤية قوس السحاب في المنام وسماع الرعد ورؤية البرق والزلزل وما يترتب عليهم من
الحكام
) (1/4
الباب الثامن -فيما ُنقل من الحكماء في ذكر العوام والشهور وسقوط الرؤيا واليام والساعات ورؤية النيروز
وما قيل في رؤيته في المنام وذكر أحكامه
الباب التاسع -في قسمة الزمان وما يختص بكل أوان
ذكر المقدمة الثالثة -وتفصيلها وما ينسب لبوابها
وهي ثلثة عشر بابًا
ص4أ
الباب الول -في رؤية النبياء عليهم السلم وما يختص بالنساء والرجال من رؤيتهم
الباب الثاني -في رؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ ورؤية أصحابه و أهل بيته والتابعين رضي ال عنهم
الباب الثالث -في رؤية بني آدم الذكور والناث وأسمائهم وألوانهم والحرار منهم والعبيد والمعروف
والمجهول والحي والميت والكلم على العضاء الظاهرة والباطنة والجلد في المنام
الباب الرابع -في الحسن وضده والحَبل والميلد والصهارة في المنام
الباب الخامس -في ما يبدو من ابن آدم من الفضلت والحركات في المنام
الباب السادس -في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والمراء
الباب السابع -في رؤية أرباب الحرف والمعايش على حروف المعجم وما يختص بالنساء من الحرف والصنائع
ورؤية ذلك كله في المنام
الباب الثامن ) -غير موجود (
ص4ب
الباب التاسع -في رؤية العدد واللت في المنام على حروف المعجم
الباب العاشر -في العمال الدينية ورؤيتها في المنام
الباب الحادي عشر -في ما يرى في المنام من ألفاظ تقع أكثرها من المحاكمات الشرعية وتأويل ذلك
الباب الثاني عشر -في رؤية الدنيا وأفعال اللهو واللعب
الباب الثالث عشر -في ما يصدر من العمال عن الحواس النسانية على حروف المعجم
ذكر المقدمة الرابعة -وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي خمسة أبواب
الباب الول -في الطيور وأقسامها وأنواعها وخواصها ورؤيتها
الباب الثاني -
ص 5أ في الحيوانات الهلية وخواصها ورؤيتها في المنام
الباب الثالث -في رؤية الوحوش وخواصها في المنام
الباب الرابع -في رؤية دواب البحر وخواصها في المنام
) (1/5
) (1/6
) (1/7
الباب السادس عشر -في رؤية الملبس المختلفة باختلف لبسها ورؤية الوبر وأنواعه
الباب السابع عشر -في رؤية الحلي والحلل والزينة والدراهم والدنانير وأنواعها والفلوس والورق والوزان
والعداد
ص8أ
الباب الثامن عشر -في أنواع البخور والمستقطرات والفاوية الهندية ورؤية ما تقذفه البحر إلى الشطوط
كالصداف والحلزون
الباب التاسع عشر -في العشق وأسبابه وما يتعلق به من الفعال الموجبة للحدود والقصاص
ذكر المقدمة الثامنة -وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي أحد عشر بابًا
الباب الول -في رؤية أنواع الحوادث والعراض والمراض
الباب الثاني -في الفصد والحجامة والدوية والرقى والحقن والسعوط والكي والمرغ والدهان
الباب الثالث -في النزاع وقبض الروح والموت فجأة والبكاء والنياحة واللطم والشق
ص8ب
الباب الرابع -في رؤية تجريد الميت وغسله وكفنه وحنوطه وحمله والقراءة عليه ودفنه
الباب الخامس -في رؤية دخول الملئكة على الميت في قبره وسؤالهما وما يبشر به أو يرّوع
الباب السادس -في رؤية بشارة الميت للحي أو إنذاره وأخباره بما هو فيه ثم رؤية ) -كلم محذوف ( -ثانيًا ثم
رؤية صلته أو أخذه أو عطائه أو سلمه أو ) ) ( 1كلمة غير واضحة كلمة محذوفة ( ونكاحه وضربه ونومه
وبيعه وشرابه ورؤية اقتداء الحي بالميت والميت بالحي ثم رؤية أموات المشركين وأهل الذمة والفراعنة
الباب السابع -في رؤية أشراط الساعة في المنام وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدجال وظهور يأجوج
ل وما يتعلق بذلكحكمًا عد ً
ومأجوج وخروج الدابة ونزول عيسى ابن مريم عليه السلم إلى الرض َ
ص9أ
الباب الثامن -في رؤية النفخ في الصور والبعث والنشور والحساب وتناول الصحف والجواز على الصراط
وكلم ال سبحانه للعبد والنظر إليه عز وجل
الباب التاسع -في رؤية جهنم وخزنتها وطبقاتها وما أعد ال لهلها فيها ورؤية مالك عليه السلم خازنها وذكر
الشفاعة
) (1/8
الباب العاشر -في رؤية نهر الكوثر والجنة وما أعد ال له فيها من الحور والنهار والقصور والشجار والثمار
ورؤية أبوابها وخازنها عليه السلم
الباب الحادي عشر -في نقل عن أئمة التعبير من الحكايات والوقائع الغريبة للقياس عليها وذكر طبقاتهم وما
وقع لبعض المتأخرين عفا ال عنه
بسم ال الرحمن الرحيم
المقدمة الولى من كتاب الحكم والغايات في تعبير المنامات -وتفصيلها وما ينسب لبوابها
ص9ب
يمسه من جسده فإن مسح يده على رأسه فاعلم أن شأنه يعلو أو وجهته فإن يصل إلى رئيس له عيون من أهل
بيته وغنى وحدائق وبئر فإن مسح يده على وجهه وأذنيه فإنه يدخل مدينة عظيمة ويشار إليه فيها وإن مسح يده
على جبينه فإنه يصل إلى أحد بينه وبينه أشجان وغيظ وإن مسح يده على فمه وقف على رأس بئر من الماء
ل من أهل بيته وإن العذب وإن مسح يده على صدره دخل مغارة ملساء وإن مسح يده على فخذه فإنه يعاين رج ً
مسح يده على َذكِره عاين ولدًا له متغربًا عنه وربما عاين زرعه أو ِذكر فيما بين الناس إن لم يكن مذكورًا وأما
ل أو شيئًا مما يحمد جوهره فيالتعبير بالبصر فمن سألك عن رؤياه فرأيت فرسًا أو حمارًا أو برذونًا أو بغ ً
ل على سلمة رؤياه وقلة مضادة التأويل فإن ذلك دلي ً
فأما إذا رأيت شيئًا غير محمود في أصل التأويل فإن ذلك يكون بالضد
كالتعبير بالسمع وأما التعبير بالعادة فكما ذكر الخلل قال كانت امرأة في بعض القرى ترى كل سنة في منامها
قبل هجوم الماء عليها في واديهم كأن حمارًا ينكحها فتخبرهم من الغد بكيفية الماء في الوادي فإن أولج فيها
متاعه أخبرتهم بامتلء الوادي وإن لم يتمكن منها أخبرتهم بعدم الماء ويبوسة
) (1/9
لل في بعض كتبه أن إنساناً ل في تلك السنة وأما التعبير بالتجربة فكما ذكر الخ ّحِص 10أ الرض وكثرة الم ْ
من التجار رأى في منامه أنه مجبوب الذكر والنثيين فسأل عنها نفرًا من المعبرين مثل المعافري والصفهاني
وابن الحجام وابن الصباغ فذكر بعضهم أن جاهه يذهب وذكر بعضهم أنه ل يولد له ولد وذكر بعضهم أن ذكره
ينقطع وذكر بعضهم أنها موت أولده وذكر الكرماني أنها فراق أولده وذكر بعضهم أنها فراق بينه و بين
ل يمثل وقال غيرهم هي موته وذهاب ماله أقربائه وقال بعضهم هي موت صاحب الرؤيا وقال بعضهم يكون مث ً
ل حتى أتهمت زوجته وطّلقها وسافر بأصحابه وأمواله وأولده حتى ركب مركبًا في البحر فلما هبت فلم يلبث قلي ً
الرياح وطمت المياه واضطربت المواج وتعلقت به سمكة تعرف بالكوسج فالتقم ذكره وخصيتيه وقطعها من
ل منهم عبر بالتجربة الموافقة للصل وأما التعبير بالمثل فإن كثيرًا من أصولها فأصاب المعبرون فيما أولوه ك ً
الناس يرى رؤيا وتخرج مثل بمثل ل تزيد ول تنقص كرؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ المسجد الحرام في
المنام فدخله في اليقظة ورأى إبراهيم الخليل عليه السلم أنه ذبح ولده في المنام فرآه يقينًا
ص 10ب
) (1/10
وأما التعبير بالوقات فإنه يجب على المعبر أن ل يبخل بالعبارة في إقبال الليل وإدبار النهار وعند الزوال
وأوقات الصلوات لنها أوقات اضطراب على الرؤيا الصحيحة وهي ل تتغير في وقت من الوقات لكن
صاحبها يكون في خوف وفزع وأما التعبير بالشهور العربية فإن الرؤيا في محرم والسؤال عنها صحيحة ل
تخطئ وصاحبها يفرح ويسر ول يناله مكروه وصفر شهر هّم وغم ل يعبر فيه الرؤيا ما أمكنك فإن الرؤيا فيه
ضعيفة والحاجة فيه غير مقضية والعلة إلى الصحيح سريعة والُبرُء فيه عن المريض بعيد وشهر ربيع الول
الرؤيا فيه سريعة الضرر وإلى الفساد أقرب وشهر ربيع الخر فإن الرؤيا فيه صادقة مباركة وأما جمادى الول
فهو ذو هّم وغم فل تعبر فيه الرؤيا ما أمكنك وكذلك جمادى الخرة
ورجب شهر خير وبركة وانفتاح ما تغلق فيه من المور والرؤيا فيه صالحة لكل أحد وشعبان تشعب فيه الخير
وصاحب الرؤيا فيه إلى إقبال وشهر رمضان أعظم الشهور والرؤيا فيه صادقة صحيحة كالوحي ل تخطئ
وشهر شوال شهر اضطراب و غموم وأحزان ول تعبر فيه الرؤيا وذو القعدة وذو الحجة شهري سفر لمن
يسافر ويرجع
) (1/11
ص 11أ سالمًا وأما التعبير بالعوام والسنين فقد َذكر عن ابن سيرين أنه قال الرؤيا في أول السنة مباركة
وصاحبها إلى زيادة ورفعة وفي أدبارها منكوسة لفراغ الثمار والحبوب والطعام وفي إقبال الشتاء موافقة
للمعيشة وأيضًا لجلب المال ولن الناس يجتمعون في أيام الشتاء وقليل ما ينعزلون واعلم أن الرؤيا في سنة
الخصب خير منها في سنة الجدب وفي سنة المن خير منها في سنة الخوف وفي السنة الصحيحة خير منها في
سنة العلة وكثير ما يختلف معانيها ل تستقر على حال إل أنه يستدل على ذلك بسؤال السائل ويقيس عليه وأما
التعبير بالصدق فكما عبر النبى }صلى ال عليه وسلم{ في رؤيا ورقة ابن نوفل وتصديقه إياه وذلك إن سأل
النبى }صلى ال عليه وسلم{ خديجة عن رؤيته فقالت خديجة كان قد صدقك قبل أن تظهر فقال رأيته في المنام
وعليه ثياب بيض ولو كان من أهل النار كان عليه غير ذلك فإن كان الرأي صدوقًا والمرئ له كذلك كانت
الرؤيا كلها صادقة لقوله ) أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا (
وأما التعبير بالكذب فإن النسان إذا سأل عن رؤيا صدق أو كذب فغيرها له كيف كانت فإن الرؤيا
ص 11ب تعود عليه وأما التعبير باليام فإن دانيال عليه السلم قال إذا سألك السائل عن رؤياه فسأله أّول شيء
عن اسمه واسم أبيه فإن كانوا موافقين لسماء النبياء عليهم السلم وكان ذلك في يوم السبت فاعلم أن حاجته
مقضّية صالحة وإن كان في يوم الحد كانت رؤياه تدل على قضاء حاجته فإن ليوم الحد حٌد كحد السبت ويوم
الثنين صالح لقضاء الحوائج والسفر والتزويج لمكان طالع المشتري ومولد النبى }صلى ال عليه وسلم{ والرؤيا
ترجع فيه إلى خير وسلمة ويوم الثلثاء يوم دم وحجامة وطالُعُه محترق زحلى يدل على هّم وغّم وكذلك الرؤيا
فيه تدل على الهّم والغّم
) (1/12
ص 12أ والحزان ويوم الربعاء يوم نحس فيه دّمر ال أصحاب الرس وأغرق قوم فرعون وأهلك قوم ثمود
والرؤيا فيه منسوخة ويوم الخميس يوم أنيس وخير وبركة تقضى فيه الحوائج والرؤيا فيه ُمباركة وتأويلها
ل جّمة وصالح الجمعة ل سرور وخير وغبطة ويوم الجمعة يوم إقبال والرؤيا فيه قوّية وصاحبها يملك أموا ً
يختلف في الشتاء ول في الصيف ورؤية يوم العيد عود وسرور واعلم أن أقوى ما يكون فيه الرؤيا في أيام
الصيف دون الشتاء لتمام أربعة أشهر من الربيع وأنها ل تخطئ بواحدة إن شاء ال تعالى وأما التعبير بالساعات
فل تعبر الرؤيا إل
ص 12ب عند طلوع الشمس لنها أول ساعة من النهار والرؤيا فيها قوية وهي تدل لصاحبها على القبال
والقبول والخير والسلمة ول تعبر الرؤيا عند الزوال لنها ساعة زوال ل ساعة مقام والرؤيا تزول عن أحكامها
ول تعّبر في الساعات التي ُتصلى فيها الفجر والمغرب لنها ساعتي إدبار واضطراب وال أعلم
ومما يدل على رخص السعار أن يرى الحنطة والشعير وغير ذلك من الحبوب المقتاتة مصبوبة على الرض
في سوقها أو أنها ُتخرج من مخازنها أو تطرح فل تجد من يضمها ويقاس على ذلك سائر المتعة والسلحة
واعتبر كلم السباع والطيور والبهائم والوحوش والهوام للدمي في المنام فإن ذلك يدل على ظهور السرار
والوقوف على العجائب وربما يدل ذلك على الصلح مع العدو ويدل على رفع منزلة الرأي فإن ذلك من كرامات
الولياء وأما من حمل على ظهر حيوان شيئًا ل يليق به كان ذلك تسخيرًا له عند المصاحب وقضاء ما ترجو من
الحوائج
والصيد المأكول رزق وغنى وظفر بالعدو وكل طعام حامض أو مالح فوق الواجب أو ) ( أو فاسدًا فإنه في
حمر الوحش ) عصيان ( ورؤية النصارى في المنام تدل على القدرية التأويل مال حرام أو وطئ حرام ودواب ُ
ورؤية اليهود تدل على الجبرية وال تعالى أعلم
فصل ومن قول أرسطاطاليس ) كلم غير مفهوم
) (1/13
ص 13أ واعلم أن القوة اللهية ليست من القوى الطبيعية والنفسانية يعني بها المدركة للمنام وأنه ل يتقرر
وجودها في مادة من المواد إذ ليست تفعل أفعالها بواسطة آلة جسمانية وأنه ل يشترط في المنامات التي هي من
خواص أمثالها حضور جسم من الجسام حتى ُيقال أن هذه القوة إنما تفعل بواسطة ذلك الجسم وأما القوى
الطبيعية والجسمانية فل تفعل أفعالها إل بواسطة الجسام التي بين موضوعاتها وموادها فإن الصورة النارية
التي هي قوة طبيعية في النار فإن كانت محرقة فإنها تحرق إذا كانت من مادتها وموضوعاتها حتى لو توّهم
حملة المركبة في المادة مفارقتها للمادة لم تجب أن تكون محرقة البتة لن الحتراق من فعل النار والنار هي ال ِ
والصورة التي تحرق بالصورة وكذلك النفس الحيوانية التي هي علته في الحركات الرادية التي تصدر من
الحيوان فل تتحرك بانفرادها دون موضوعها ول الموضوع يتحرك بانفراده دونها وإنما الحملة المركبة في
النفس والبدن تتحرك بالنفس وإذ احتج أن القوة الطبيعية والنفسانية تفعل أفعالها يتوسط آلت جسمانية وإن ) ( 1
) ( القوة ل يحتاج في أفعالها إلى استعمال جسم من الجسام البتة فقد صح أنها خارجة عن القوى الطبيعية
والنفسانية بل هي قوة اللهية لعلى معنى أن الله جزٌء من الله تعالى ال عن ذلك علوًا كبيرًا
ص 13ب
) (1/14
لكن على معنى أنها صادرة عن قدرة الله تعالى وخلقه وأنها مجردة عن القوى الجسمانية وهذه القوة وإن كانت
موجودة في العالم الجسماني إل أن ليس وجودها فيه على سبيل وجود ضرورة من الضرورات أو غرض من
الغراض أو مادة من المواد إنما هي في هذا العالم على معنى أن أفعالها وآثارها نافذة فيه وهي سارية في
ضه وبنوره من غير أن يكون لذلك الشعاع صورة في جميع أجزائه على التسوية مثل شعاع يّتقد في الهواء فيبي َ
ل فيه يسري الشعاع في جميع أجزاء الهواء ولهذه القوة عند كل أمة من المم اسم الهواء أو عرضًا حا ً
سريان يسمونها بيجيمخصوص يسمونها به فالصابئة يسمونها المدبرة واليونان يسمونها الفيض اللهي وال ّ
وترجمتها بالعربية السكينة ويسمونها أيضًا الروح القدس والفرس يسمونها مثاسفيدان والمانوية يسمونها الرواح
الطيبة والعرب يسمونها الملكوت العلى والتأييد اللهي وما من أمة إل وترجع إلى عقل ورأي وتمييز وتفطنوا
لوجود هذه القوة ووقفوا على خواص أفعالها وعنايتها واهتمامها بأمور العالم ويسموها باسم خاص فيما بينهم
ورعاية هذه مشتملة على جميع العالم وحياطتها محيطة بكليته إل أن حظ النسان منها أكبر
) (1/15
ص 14أ لهتمامها بأموره إذ النسان أشرف أنواع الخلق المبثوث في عالم الكون والفساد وهو الشرف
والفضل لنه يجب تخصيصه بالحظ الوفى ولكونه يحتاج إلى كمالت كثيرة ل يحتاج إليها غيره لما يتطرق
إليه من الفات والعاهات ما ل يتطرق إلى غيره فكانت حاجته إلى الرعاية أكثر والعناية والحفظ والحياطة أيسر
سنت سيرتهم واستقامت طريقتهم في العدل والنصاف والخرى الحكماء من حاجات غيره فمنهم الملوك الذين ح ُ
والعلماء الذين هم قوام الدين والشريعة لن منافع هاتين الطائفتين من الناس متعٍد لشملهم جميع العالم وبهم ينتظم
صلح الدين والدنيا توّهم بعض المتوهمين أن خلق العالم منهم إذ لو كان كذلك لجرى من التغالب والتباين ما
يفضي إلى فناء الخلق وخراب الوجود فصارت العلماء والملوك نواب لهذه القوة وخلفائها لن قصدهم للمصالح
صوا بمزيد النظر والتأييد والمعونة والتسديد وينهرهم على عظائم المور في مستقبل الزمان ولو مّتجه فلذلك خ ّ
اجتمع الملك والعلم في شخص واحد لكانت حصته من هذه القوة أتم وأوفى من حصة كل من انفرد بواحد من
ذلك وكلما كان النسان أفضل ومناقبه
ص 14ب وفضائله أكثر أما في واحد بعينه أو فيهما جميعًا كانت هذه القوة إليه أقرب ومددها إليه بالتأييد أكثر
ومواصلتها إليه أشد حتى أن كل من هذه القوة من أصله في جميع أحواله محيطة له بالحفظ والعناية والهداية في
كل حال كان نبيًا من النبياء
فصل
) (1/16
وأما تسمية هذه القوة فقال أرسطاطاليس تسمى هذه القوة العقل الفعال ويقول في كتابه المعروف بالحس
المحسوس من حيث يذكر المنامات الصحيحة الروحانية وأن ظهور صورها في المنام من جهة العقل الكلي وأن
المظهر لهذه الصورة الحقيقية هو ال تعالى الذي سبب السباب إل أنه يظهرها بواسطة العقل الفعال وإنما
يظهرها في النوم لتكون علمة منّبهة لهذه النفوس الجزئية على الخصوص ل تتعداها فتدل على خير أو شر أو
ثواب أو عقاب يصل إليها ُمجازاة على فعل فعلته فيما سلف وقد يكون دللة على أمٍر يعّم جميع العالم مثلما رأى
هرقل منامًا جمع له المعبرين فعبروه كما وقع لهم فلما نام ثانيًا رأى ذلك المنام بعينه فقال له الذي أراه المنام
ليس تفسير منامك كذلك ثم فسره له في المنام بتفسيره الموجب للعلم وقال تفسير
ص 15أ منامك أن تطوف الدنيا وتقسم أقاليمها وتبين مسالكها وطرقها التي ل يمكن سلوكها وتمّيز بين أصناف
الناس وبين سيرتها وأخلقها وما يخص كل واحٍد من البقاع من الخواص التي ل توجد في غيرها وكان السبب
في هذه الرؤيا هو ال تعالى بواسطة العقل الفعال لنه تبارك وتعالى إذا أراد أن يظهر في العالم شيئًا أظهر
صورة ذلك المر في الِفعل دفعة واحدة فيفيض على العقل من النفس إلى سائر الجواهر المفارقة على اختلف
مراتبها وتباين درجاتها وقوتها وطبقاتها حتى ينتهي إلى العقل الفعال بحكمة ال تعالى
فصل في بيان القوة المخّيلة
) (1/17
وأما القوى المخيلة التي ل تستقل بنفسها في رؤية المنامات فتحتاج إلى قوة تشاركها من القوة المفكرة والحافظة
وسائر القوى العقلية التي ل تتحقق إل باشتراك القوى الثلثة العقلية في الفعل فإن القوة المخيلة تقبل صورة
الشياء التي تراه في المنام وتحفظها كذلك تتصرف فيه القوة المفكرة وقد دل ما عليه كل صورة منها أنها لي
شيء تصلح وتميز بين خيرها وشرها وضارها ونفعها فإن من رأى في المنام ليثًا يتخطى إليه ويأتي نحوه حتى
يفترسه فالقوة المفكرة تدر ُ
ك
ص 15ب أنه سبع ضار تدرك أنه قصد افتراسه والضرر به وتحكم بالهروب عنه
كذلك تجري بين النسان وغيره مجادلت ومناظرات تحتوي على حجج عقلية ل يستقل بإدراكها إل القوة
المفكرة وتجري له أفكار يتعلق بعواقب المور وغاياتها ونهاياتها وترجح بعض المور على بعض باختياره
وإيثاره وتميزه بين المضار والمنافع والمكارة والَمسار حتى أن كثيرًا ما ينفعل بدنه من رؤيتها في النوم مثل ما
كان ينفعل في اليقظة فربما يستيقظ وهو حزين أو غضبان لنفعال بدنه من الشياء التي أدركتها القوة المخيلة
وتصرفت فيها القوة المفكرة وتبين خيرها من شرها ونفعها من ضرها واستشعاره من الحكام التي حكمتها القوة
المفكرة التي ربما أوجبت تلك الحكام التي انتفضت منها أعضاؤه وارتعدت منها فرائصه واصفر منها لونه فل
يمكن تدارك المور إل بالقوة المفكرة فكما أن القوة المخيلة تقبل الصور في المنام والقوة المفكرة تتصرف فيها
فكذلك القوة الحافظة تقبل الصور المتجددة في التخييل وتحفظها
وقال بعض العلماء في أصول الرؤيا وأجناسها وتفاصيلها والصادقة منها والكاذبة -
واعلم أن الرؤيا الصادقة هي التي يأتيك بها ملك الرؤيا عليه السلم باستخدام الكتاب
) (1/18
ص 16أ عن ال تعالى ويضرب لك منها المثال والشكال يبشر بخير قدمته أو ينذرك بمعصية هممت بها أو
ينذرك عن منكر أشرفت عليه أو ينهاك عن تقصير كان منك لتتوب إليه قال ) ذهبت النبوة وبقيت المبشرات (
وجاء في قوله تعالى ) لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الخرة ( قال هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ُتري
ل وأشرف له وليس شيء يتعاطاه الناس من فنون العلم ويمارسونه من صنوف الحكم أغمض وألطف وأج ّ
وأصعب مرامًا وأشد اشتدادًا من الرؤيا لنها من جنس الوحي وهي جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة
فصل
واعلم أن الناس في الرؤيا على ضروب شتى فمنهم من ل يرى رؤيا أصل البتة ومنهم من يرى فينسى ول يكاد
يفهم ما يرى ومنهم من يرى فل يعبرها ومنهم من يرى الرؤيا فتكون كما يراها في المنام ومنهم من يرى الرؤيا
فل يعبرها تهاونًا بها ومنهم من يرى الرؤيا فينعكس آخرها ويفسد أولها ومنهم من يرى الرؤيا فيفسد آخرها
ويفسد بفساد آخرها أولها
ثم قالوا أن الروح مع الشيء المذاب كالرصاص والنحاس والشمع قبل أن ترى الطابع بل شكل معروف فإذا
شكل ذلك الشيء المذاب
) (1/19
ص 16ب في الطابع صار كهيئة ذلك الذي يطبع به مثال ذلك الروح إذا تشكلت في الجسد صارت هو في
جميعه فإذا رقد النسان كانت قوة النفس المبصرة تابعة لقوة الروح فأرتها النفس بتشكيلها كل شكل كالنقطة
فعلى قدر قوة النفس المبصرة يكون قوة نفاد الرؤيا وصحتها وعلى قدر زكاة الروح وطهارتها وجودة معدنها
يكون سموها وصحة سقوط رؤياتها أل ترى أن الوائل وما يذكر الرواة عنهم من صحة تفسير الرؤيا فمن رأى
رؤيا ولم يفهم معناها فذلك من قوة فهم النفس المبصرة ومن لم يرى رؤيا أصل البتة فذلك من بلدة النفس وأما
من يرى الرؤيا فتكون كما يراها فذلك من إفراط الهمة والشهوة وقلة الرتفاع في العلو وأما من يتهاون بها حتى
تسقط فهو جاهل بمعناها وأما من تعكس أولها فإن أحد الطرفين تغلب قوته أما الروح تكون غير طاهرة وأما
النفس تكون غير مبصرة فتفيد ما أصلح الملك الموكل بالرؤيا الذي ُيري الناس ما هم عليه وما هو نازل بهم
وما يجب عليهم أن يحذروه فافهم ذلك
واعلم أن أصل الرؤيا جنسًا وصنفًا وطبعًا ) ( ) ( 1فهو كالشجرة والسباع والطيور وذلك هو الغلب عليه في
التأويل أنه حا ُ
ل
ص 17أ
ي السباع وذلك الطير من أي الطيور ي صنف هو من تلك الشجرة من الشجر والسبع من أ ّ وأما الصنف فتعلم أ ّ
فإن كانت الشجرة شجرة جوز كان ذلك الرجل من العجم لن منابت الجوز ببلد العجم وإن كانت الشجرة نخلة
كان ذلك الرجل من العرب لن منابت النخل ببلد العرب وإن كان الطائر طاوسًا كان الرجل من العجم وإن
كان ظليمًا كان من العرب
وأما الطبع فهو أن تدرك ما طبع تلك الشجرة فتقضي على الرجل بطبعها فإن كانت شجرة جوز قضيت على
الرجل بالُعسر في المعاملة والخصومة عند المناظرة لن الجوز ل يتوصل إليه إل بالحتيال والكسر ولنه إذا
اجتمع أعطى القعقعة والتصّويت والعرب تقول فلن ألئم من جوزه
) (1/20
وإن كانت نخلة قضيت عليها بأنها رجل نفاع بالخير مخصب سهل نافع صالح لقوله تعالى ) مثل كلمة طيبة
كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ( يعني النخلة وإن كانت الصل
طائرًا علمت أنه رجل ذو أسفار ثم إن نظرت ما طبعه فإن كان طاوسًا كان أعجميًا كما ذكرنا وهو ذو جمال
ومال وإن كان نسرًا كان ملكًا وإن كان غرابا كان فاسقًا غادرًا لن نوح عليه السلم بعثه ليتعرف منه حال
أخذته أم ل فوجد جيفة طافية فوقع عليها ولم يرجع فضرب
ل ل عهد له ول حفاظ وإن كان ص 17ب به المثل لمن أبطأ وذهبت كأنه غراب نوح وإن كان عقعقًا كان رج ً
عقابًا كان سلطانًا جريئًا وال تعالى أعلم
فصل في مواد الرؤيا من العلوم سوى ما تقدم
واعلم أن كل علم له حّد وحقيقة وسبيل يتوصل به إليه خل الرؤيا فإنها تتغير عن أصولها باختلف أحوال الناس
في حيائهم وضعائعهم وأقدارهم وأديانهم وهممهم وإراداتهم ومذاهبهم ونحلتهم وعاداتهم والمعكوس منها
والشتقاق بالضد واللغة العربية وغير ذلك وليس لحد أن يحصر ما يحتاج إليه من العلوم لن علم ال تعالى ل
يحده حاد قال ال تعالى ) ولو أنما في الرض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات
ال إن ال عزيز حليم ( وقال تعالى ) قل لو كان البحر مدادًا لكمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو
جئنا بمثله مددا ( فثبت أن التوصل إلى معرفته إنما يؤمن تأييد ال تعالى وعونه لعبده وأن أكثر الموضوعات
فيه ل يقع المطالع فيها على ما يراه في المنام إل على ما قّلت حروفه كالرأي للميل أو الكحل أو الحبل أو أداوة
أو القلم وما أشبه ذلك وأما إن اجتمعت هذه إل كان كلها في منامه واحدة فل يوجد ذلك في موضوع ) ( 1كلم
محذوف اعلم
) (1/21
ص 18أ وما لهما يخطر بالبال يحصل المؤلف في تأليفه بل ينبغي للواقف على التأليف أن يضم كل شيء
ويكشف عنه في بابه وفصوله ول يهمل ما دّونه العلماء لذوي الفهام والعقول الراجحة فافهم ذلك وتبصره
لجهدك تصب إن شاء ال تعالى
الباب الثالث من المقدمة الولى
فيما يراه النسان لنفسه وهو لغيره والرّد على من قال بإبطال الرؤيا بإقامة الدليل
اعلم أن النسان يرى الشيء لنفسه وهو لغيره من أهله أو أقاربه أو شقيقه أو والده أو ولده أو شبهه أو سمّيه أو
ي في المنام أنه دخل في دين السلم وبايع ب صنعته أو بلديه أو زوجته أو مملوكه كأبي جهل بن هشام ُرأ ّ ر ّ
رسول ال ) ( 1فكان ذلك لبنه
وأن أم الفضل أتت النبى }صلى ال عليه وسلم{ فقالت يا رسول ال رأيت بضعة من جسدك قد قطعت ووضعت
في حجري فقال رسول ال مبتسمًا تلد فاطمة غلمًا وتأخذيه في حجرك فأتت فاطمة رضي ال عنها من ابن
عمها بالحسن رضي ال عنهم وأخذته أم الفضل في حجرها ففسر الولد بالذكر ولن عليًا
ص 18ب رضي ال عنه لما أن سأل النبى }صلى ال عليه وسلم{ عن لمس الذكر ينقض الوضوء فقال هل هو
إل بضعة منك فسماه بذلك وكما ُرأي لسيد ابن أبي العيص على عهد رسول ال أنه تولى ماسة فوليها ولده
عتاب
وأن الرؤيا في آخر الزمان لم تكذب وكان الكفار وُفساق المؤمنين قد يرون الرؤيا الصادقة وكان المكروه من
المنامات هو المضاف إلى الشيطان الذي ُأمرنا بكتمانها والتفل عن اليسار والتعوذ بال من شرها وأن ذلك
ل يؤدي إلى الفتنة والخديعة
المكروه إنما كان ترويعًا وتحزينًا باط ً
ل في الرّد على من قال بإبطال الرؤيا فص ٌ
) (1/22
وأن قومًا من الملحدين قضوا على جميع ما في العالمين أنه تخييل وحسبان كالكل والشرب والشخص المبصر
وأن ذلك كالنظر في المرآة ليس شيء منه على يقين ول حقيقة واحتجوا بأن النائم في حال نومه مستيقن جميع
ما هو فيه من ذلك وقالوا تكاثفت الحالت في التقيين فكيف يقضى على أمر واحد بحكمين متضاّدين ولعلنا عند
أنفسنا إيقاظًا ونحن نيام أو نيام ونحن إيقاظًا ولذلك ورد الخبر الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا فالجواب ) (
ل علم لكم ول حقيقة عندكم أبجهل قلتم أم بعلم وإن كان قلتم بعلم أخبروني عن هذا أو ً
ص 19أ
فقد ثبت الجهل وُنفي العلم وإن كان بجهل فالجهل ل يقابل بمثله إذ ل تثبت حجة وإن قلتم ل ندري فاعلموا أن
الناس لم يزالوا على تصديق الرؤيا وتأويلها في الجاهلية والسلم وما خل في الزمن السالف قبلهم خل صنف
من الزنادقة فإنهم يقولون بالدهر وقوم من قدماء الطباء إل أهل الصلح منهم فإنهم بالرؤيا يصدقون ولو لم
ص ال على أهل الكتاب من نبأ يوسف عليه السلم في تأويل رؤياه وما وصل إليهم من يكن ذلك كذلك لما ق ّ
الناقلين عن النبياء عليهم السلم
وأما التكذيب بها فيما نقلوه عن القدماء فإنهم كانوا يقولون أن النائم يرى في المنام ما يغلب عليه من الطبائع
الربعة
فإن غلبت عليه السوَداء رأى الموات والحداث والسواد والموال والفراح وإن غلبت عليه الصفراء رأى
النار والمصابيح والدم والمعصفرات وإن غلبت عليه الدم رأى السراب والرياحين والغدق والمزامير وما كان
مبلغ علمه أن يؤمن بشيء وهو كافر ويقّر بأمر وهو ينكره فقد كفاك نفسه وقطع أسباب الخصام بينك وبينه ثم
نحن نعلم أن الرؤيا إنما تكون من غالب الطبائع ومنها ما يكون
) (1/23
ص 19ب من حديث النفس وهذه الجناس الثلثة هي الضغاث وإنما سميت أضغاثًا لختلطها فشّبهت
بأضغاث النبات وهي الحزمة مما يأخذ النسان من الرض فيها الصغير والكبير والحمر والصفر والخضر
واليابس والرطب ولذلك قال ال تعالى ) خذ بيدك ضغثًا فاضرب به ول تحنث ( وقال ) الرؤيا ثلثة رؤيا
ُبشرى من ال ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا يحدث النسان بها نفسه فيراه في المنام (
سقيا ) لزورك من زوراتاك ( وحديث نفسك عنه وهو مشغول فقد أخبرك أن الرؤيا وفيه يقول القائل في معناه ُ
تكون من حديث النفس ومما جادت به الفكرة زيادة على ما تقدم من اعتبار القرآن المجيد وأمثاله ومعانيه
واضحة كقوله تعالى ) واعتصموا بحبل ال جميعًا ( وقوله في وصف النساء ) كأنهن بيض مكنون ( وفي
الولدان يقول ال تعالى ) ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ( وفي المنافقين يقول ال تعالى ) كأنهم
خشب مسندة ( وقوله في الملوك ) إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ( وقوله تعالى في ُ
الفتح ) إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ( وفي
ص 20أ الغيبة يقول ال تعالى ) أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه ( وفي الحديد أنه بأس ونفع قال
ال تعالى ) وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ( وفي رؤية النساء أنها كيد وخديعة لقوله تعالى ) إن
كيدكن عظيم ( والسراب رياء لقوله تعالى ) والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماًء حتى إذا
جاءه لم يجده شيئا (
) (1/24
وفي الرماد أنه نفاق لقوله تعالى ) والذين كفروا أعمالهم كرماٍد اشتدت به الريح في يوم عاصف ( وفي المطر
بأنه رحمة لقوله تعالى ) وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته ( وقوله تعالى ) وينشر رحمته ( وفي
المطر إذا كان عذابًا لقوله تعالى ) وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين ( وفي الغرق إذا كان عذابًا قوله
تعالى ) مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ( وفي العمى أنه ضللة لقوله تعالى ) قال رب لم حشرتني أعمى
ي فهم ل يرجعون ( والصاعقة مغرم لقوله وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ( وقوله ) صّم بكٌم عم ٌ
تعالى ) فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ( والصمم تهديد لقوله تعالى ) أم لهم آذان يسمعون بها
أولئك كالنعام بل هم أضل (
فصل
ل فإنه ( نفاق والخامة
وأما الحديث ) كالحنظ ِ
ص 20ب من الزرع إيمان وأما ما يظهر في المنام من الخبار الدال فعلها على مقت ال عز وجل فكمن يرى
سَنل قد سادوا وأن الرجل في المنام عق أمه وأكرم صديقه فإن ذلك دليل على ظهور آية لقوله ) إذا في المنام ال ِ
ق أمه أدنى صديقه اُتخذ الفيُء دول والمانة مغنمًا والزكاة مغرمًا وُتعلم لغير الدين وأطاع الرجل امرأته وع ّ
ساَد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وُأكرم الرجل مخافة
وأقصى أباه وظهرت الصوات في المساجد و َ
شربت الخمور ولعن آخر المة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء وزلزلةً شره وظهرت القينات والمعازف و ُ
ل قطع سلكه ( وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآيات تتابع كنظام با ٍ
وكالسهام في المنام تدل على أركان الدين لقوله ) الُعمر الذي أعذر ال فيه ابن آدم ستون سنة ( يعني قوله تعالى
) أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ( ثم قال عليه السلم ) السلم ثمانية أسهم السلم سهم والصلة سهم
والزكاة سهم وحج البيت سهم والصيام سهم والمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل
ال سهم وقد خاب من ل سهم له (
ص 21أ
) (1/25
وعلى هذا فقس ما يليق تنزيله من القرآن والحديث النبوي أعطى الرأي ما يليق به
فصل وأما ما هو من الشعر
فقيل في ذم الدنيا -
ومن يحمد الدنيا لمر يسره
فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت عناًء وحسرة
ل نعيمهاوإن أقبلت كانت قلي ً
وقيل في ِفعل المعروف -
لعمرك ما المعروف في غير أهله
وفي أهله إل كبعض الودائع
فمستودع ضاع الذي كان عنده
ومستودع ما عنده غير ضائع
وما الناس في شكر الصنائع بينهم
وفي كفرها إل كبعض المزارع
فمزرعةٌ أزلت وأضعف نبُتها
ل زارع يكّ ومزرعةٌ أكلت عل ّ
وقال أبو العاص قال لي قائل في المنام -
من دخل الجنة بيقينًا له
هو السعيد الغانُم الفايُز
وداخل النار َهَوت أّمه
فاعمل لهذا اليوم يا عاجُز
ولبعضهم في ذم الغيبة والكذب -
ت لها ت نفسي فما وجد ُ أدي ُ
من بعد تقوى الله من أد ِ
ب
صرت ) في ) ( وإن ق ُ
ب( أحسن من صمتها عن الكذ ِ
ص 21ب
وغيبة الناس إن غيبتهم
حّرمها ذو الجلل في الكتب
حها لصل ُ ت لها صادقًا ُُقل ُ
ن يزين ذي الدب والصدق زي ٌ
وإن كان من فضة كلمك يا نفس
فإن السكوت من ذهب
ولبعضهم في أنباء الزمان -
الناس أخوانك ما لم تكن
خطاِم ترغب فيما عندهم من ُ
فإن تعرضت لسبابهم
كنت عدوًا لهم والسلم
فالمرض المؤلم أسبابه
صادرة عن طيبات الطعام
ولبعضهم في شكوى الُبعد -
َبُعدتم فأمسى حشو قلبي بكم
جمرًا ويّدل حلو العيش َبعدكم ُمّرا
ن أدُمعي وذابت لما ألقي من البي ِ
وقد صار سري يوم بيُنكم جهرا
وقد كان دمعي جامدًا فبعاُدكم
وهجرانكم للدمع من مقلتي أجَرا
ي الذي أشكوه عّز دواؤه ودائ ِ
وأعيا طبيبي مشكاي ولم أبَرا
ي فينجلي بها فل ُرسلكم تأتي إل ّ
ما أعانيه ول كتبكم أقَرا
ومن اللغاز لغزًا في النرجس كلم محذوف وياقوتة صفراء في رأس ُدرةٍ مركبة في قائم من زبرجد يكفكفها
برُد الشتاء ) فما وكما يروح يأكل يوم ) ( ( 1وقيل لغزًا في شمعةٍ
ص 22أ
قوام ِقٍد كأنه ألف يهدىّ لنا من ضياتها لهبًا
) (1/26
) (1/27
ل اهتدى لرؤيته الحق وإن كان مظلومًا انتصر وإن رآه من المرض مات لنه الحق والموت حق وإن رآه ضا ً
على أعدائه وعضده الحق وأما سماع كلمه تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة الرأي لقوله تعالى
ل سماع كلمه على المن من الخوف وبلوغ الُمنى ) يسمعون كلم ال ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ( وربما د ّ
لقوله تعالى ) وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلم ال ثم أبلغه مأمنه ( وربما دل كلمه
تعالى من غير رؤية على رفع المنزلة خصوصًا إن كان قد أوحي إليه أو كان من وراء حجاب وربما كان على
بدعة وضللة لقوله تعالى ) كل إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( وربما نال منزلة على قدره خصوصًا إن أتاه
رسول لقوله تعالى ) وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسول فيوحي بإذنه ما
يشاء (
وأما تجلّيه على المكان المخصوص فربما دل على عمارته إن كان خربًا أو على خرابه إن كان عامرًا لقوله
تعالى ) فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ( وإن كان أهل ذلك المكان ظالمين انتقم منهم وإن كانوا مظلومين نزل
بهم العدل وربما دلت رؤيته على إنجاز الوعد لنه تعالى صادق الوعد ولقوله تعالى ) وعَد ال ل يخلف ال
وعده (
ص 23أ
وربما دلت رؤيته في المكان المخصوص على ملك عظيم يكون فيه أو يتولى أمره جبار شديد أو يقدم إلى ذلك
المكان عالم مفيد أو حليم خبير فالمعالجات وإن كان الرأي يرجو رفدًا من أحد استغنى من جهته لنه غني كريم
وهاب
فصل
ومن رآه تعالى في المنام احتاج إلى من يناسب اسمه تعالى في اليقظة فمن أسمائه تعالى المصور والعالم
والحاكم والحليم والوارث وما أشبه ذلك وربما دلت رؤيته على القبض والبسط لقوله تعالى ) وال يقبض ويبسط
( ومن كان عاصيًا ورأى الحق سبحانه وتعالى في منامه تاب وغفر له ذنبه وربما إن كان للرأي طلبًا عفى عن
من يطالبه وغفر له ذنبه
) (1/28
عوقب لنه المحاسب والمعاقب وربما سُهلت أموره ومن كان من أرباب الحساب نوقش الحساب في اليقظة و ُ
ل مستورًا ورأى الحق سبحانه وتعالى في منامه ل لنه سبحانه وتعالى المتعطف العفو المسامح ومن أراد عم ً
يأمن مطلعًا على عمله لنه الرقيب المطلع العالم بالسرار وربما ُيستر عليه حاله لنه ستار العيوب وربما دلت
رؤيته على البلء وُيلهم الصبر والشكر على بلواه لنه تعالى صبور شكور وربما دلت رؤيته على السيد والوالد
والمؤدب فما يراه في المنام من ال
ص 23ب سبحانه عاد على من دل عليه من سيد أو إمام أو قدوة أو والده أو مؤدب ُيقال أن فرقد رأى رب
ي حاجتك فقال يا العزة في منامه وكان واقف بين يديه وهو يقول له من غير تكييف ول تشبيه يا فرقد احتكم عل ّ
رب حاجتي أن تغفر لي فقال قد غفرت لك فسأل فرقد ابن سيرين رحمه ال عن هذه الرؤيا فقال ابن سيرين
ج ولم يزل مفلوجًا إلى أن لقي ال عز وجل استعد للبلء وأبشر برحمة ال فلم يلبث فرقد أن فل َ
ورأى بعض اليهود كأن ال سبحانه وتعالى قد كلمه ووعده أن يخرجه من الضيق ويحفظه من العدو فقال له
العابر ما وعدك سيكون لن ال تعالى قال في التوراة ) قل لبني إسرائيل أني سأخرجكم من ثقل المصريين
وأخلصكم من خدمتهم وأفككم بذراع ممدودة وأحكام عظيمة (
وأما الخشية من خوف ال تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون والغنى من الفقر والرزق الواسع
لما حكي أن يهوديًا رأى في منامه كأنه يخشى ال تعالى فأتى حبرًا من الحبار وسأله فقال له تنال طمأنينة
وغنى وسعة رزق لن ال تعالى قال في التوراة ) أخشى ال ربك من أجلي إني أنا ال ربك اعلم قضيتي واحفظ
وصيتي
) (1/29
ص 24أ واجلس على الرض مطمئنًا وأعطي الرض ثمرتها فتأكلون وتشبعون وتجلسون فيها مطمئنين ومن
ل ذلك على عمائه أو ارتكابه
رأى الحق سبحانه وتعالى في منامه ولم يستطع النظر إليه من شدة النور ربما د ّ
ل جلله لما حكي أن أنسانًا رأى رب العزة في منامه وكان ذو مال بعد فقر شديد بدعة تحجبه عن النظر إليه ج ّ
وكأنه قد غشيه منه نور كاد أن يخطف بصره فغضه وقال يا ُمقيل العثرات وكأنه تعالى قال له الن وقد طلب
منك اليسير فقال له بعض من حضر لعلك ل تخرج الزكاة قال نعم دافعت بذلك فقيل له أخرجها فنظر فإذا هي
ثلث سنين فاستكثرها ثم مات ولم يخرجها
فإن رأى كأنه صار الحق اهتدى إلى الصراط المستقيم كما قال لي إنسانًا رأيت كأنني صرت الحق وبين يدي
ل جلله معه شابان فقلت هؤلء خصمان اختصموا في ربهم وأنت على الحق من دونهما ورأى آخر الباري ج ّ
فرس ومعه جبريل وميخائيل وإسرافيل فجلس على باب مدينة معروفة فلم يستقر به المجلس حتى دخل قوم
وبأيدهم دفوف يضربون بها فالتفت فلم يجده ول أحد ممن كان معه فقلت يظهر الباطل وأهله على أهل الحق
حق ويوشك أن يبتلي ال عز وجل تلك المدينة بسخط وم ّ
ص 24ب
) (1/30
حكي أن يهوديًا رأى رب العزة في منامه ومن رأى كأن ال عز وجل يهدده أو يتوعده فإنه يرتكب معصية لما ُ
ص رؤياه على المقدسي العابر فقال إن ال تعالى أراد أنكأنه سبحانه أراد أن يقتل قومًا ثم خلى سبيلهم فق ّ
ل ُيصلي ويدعو حتى يصرف ال عنهم كما هو في يخرب بيوتًا بقسوة ويموت أهلها فانظر لعلك أن تجد فاض ً
التوراة فإن ال تعالى قال لموسى عليه السلم قد علمت أن هؤلء القوم قوم ضعاف الرقاب والن إن تركتني
ب ل تشتد غضبك على اشتد غضبي عليهم وأفنيتهم وضّيعت منك أمة عظيمة فابتهل موسى إلى ربه وقال يا ر ّ
قومك الذين أخرجتهم من بلدك مصر بقوة عظيمة ويٍد شديدة ول يقل أهل مصر أن ال أخرجهم ليقتلهم بين
الجبال ويستأصلهم ويفنيهم عن وجه الرض ارجع عن غضبك واصفح عن البلية لقومك
فصل في رؤية العرش في المنام
من رأى العرش في صفة حسنة فبشارة له بسلمة معتقده وإن رآه ناقصًا صفة من الصفات دل على بدعته
وضلله وربما دل العرش على ما يرتكبه النسان من خير أو محذور ثم يدل على المنصب الجليل لربابه
ل على الزوجة والدار والمركب وعلى النصرة على العداء ويدل على المرض بالرعش أو عمل وربما د ّ
السحر ) ( 1من الشقاق
ص 25أ
وربما دلت رؤية العرش على العمل الصالح لمن رآه في صفة حسنة وال أعلم
فصل في رؤية الكرسي
وأما رؤية الكرسي في المنام فإنه دليل لمن هو من أهل العلم على علو الدرجات والمناصب العالية خصوصًا أن
رآه في صفة تامة وربما كان للحامل خلص من شدتها وللعزب زوج وللمزوج ولد سموا به ويدل على السفر
لذوي السفار وللمريض على حمله على سرير المنايا أو دابة يركبها أو دار يسكنها أو سنة يستسنها يشتهر بها
ويعمل بها من بعده وال تعالى أعلم
فصل
) (1/31
وأما اللوح المحفوظ فإن رؤيته في المنام دليل على الستر للعمال وتدل رؤيته على البشارة لمن هو في شدة
والعافية لمن هو مريض لنه منزه عن النقائص حافظ لما أودعه ال فيه محفوظ بعين ال سبحانه وتدل رؤيته
على الوقوع في المحذور لذوي الجرام ولهل الطاعات دليل على هدايتهم وكشفهم لما أودع ال فيه من الوامر
والنواهي ويدل رؤيته على الرزق لذوي التقتير لما أجرى ال فيه من قسم الرزق والجل المحتوم وتدل رؤيته
على حفظ العلم والملك لهله ويدل على كل ضابط حافظ للودائع
ص 25ب
من السرار والموال وغيرها وربما دل على المن من الخوف لقوله تعالى ) وال من ورائهم محيط بل هو
قرآن مجيد في لوح محفوظ ( وإن رآه مِلك اتسعت مملكته أو فتح له كنز عظيم وال أعلم
فصل في رؤية قلم القدرة في المنام
وأما رؤية قلم القدرة في المنام فتدل رؤيته على اليمين يحلفها الرأي أو يحّلفها فإن رآه في صفة كاملة كانت
يمينه بارة وإن رآه ناقصًا صفة من الصفات الحسنة دل على أن اليمين فاجرة لن ال تعالى أقسم به فقال ) ن
والقلم وما يسطرون ( وربما دلت رؤيته على العلم والحفظ أو الصناعة الجليلة لقوله تعالى ) الذي علم بالقلم علم
النسان ما لم يعلم ( وربما دلت رؤيته على الُعمر الطويل والرزق وهو من المعكوس َقَلق كما أن عكس اللوح
ل وال تعالى أعلمحَو َ
َ
الباب الثاني من المقدمة الثانية في رؤية قرأت الستعاذة والبسملة في المنام وما يتعلق بها
فصل
من رأى كأنه يكثر الستعاذة في المنام فإنه يرزق علمًا نافعًا وهدى وأمنًا من عدوه وغنى من الحلل لقوله
تعالى ) فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال من
) (1/32
ص 26أ الشيطان الرجيم أنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ( وإن كان الرأي مريضاً
أفاق من مرضه خصوصًا إن كان يصرع الجان لقوله تعالى ) ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم
ويثبت به القدام ( ولقوله تعالى ) وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون (
وربما دلت الستعاذة على المن من الشريك الخائن والطهارة من النجس والسلم بعد الكفر وال تعالى أعلم
وأما البسملة فتفطن لساقتها في المنام
من رآها في المنام بكتابة حسنة فإنه يدل على العلم والهداية والرزق لبركتها وخاصة من يراها على القاعدة
المشهورة لما ورد أن النبى }صلى ال عليه وسلم{ قال لمعاوية الق الدواة وحّرف القلم وانصب الباء وفرق
سن الجللة وجود الرحمن واجد الرحيم وربما دلت البسملة على الولد وولد الولد لتعلق سين ول تعّود الميم وح ّ
ال ّ
بعضها ببعض وربما دلت رؤيتها على إدراك ) ( 1ما فات لتكرار حروفها وتدل على السعي في الزواج
والبشارة وعقباه لقوله تعالى إخبارًا عن ) ( 2سليمان عليه السلم
وربما دلت رؤية البسملة على
ص 26ب الُهدى بعد الضللة لقوله تعالى ) إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم ال الرحمن
الرحيم ( ثم كان عاقبة أمرها أن قالت ) رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان ل رب العالمين (
فإن كتبت في المنام بخط مليح نال رزقًا وحظًا في صناعته أو عمله
وإن كتبها ميت فهو في رحمة ال وربما دل كتبها على الربح من الزرع ويعتبر ما ُكتب معها في المنام من
قرآن وغيره
ُيحكى أن المعتمد على ال أمير المؤمنين رأى في المنام على صدره مكتوبًا إنا فتحنا لك فتحًا مبينا فانتبه من
مرقده وتفاءل بالظفر وهو في معسكره ثم قيل له أن رسول يعقوب ابن الليث قد ورد بكتاب فقال ونحن إلى الن
في مخرقة صغار فأذن بالرحيل وتوجه نحوه وهزمه
) (1/33
ل على نفاد عمره أو فراغ رزقه وعلى هذا يقاس من كتب على بدنه فإن محاها بعد كتبها أو اختطفها منه طائر د ّ
شيء من القرآن أو غيره ربما ابتلي في بدنه أو زال عنه ما يشكوه لما قيل أن الحسين بن علي عليهما السلم
رأى في المنام مكتوبًا على جبينه سورة والضحى والليل إذا سجى فرفع ذلك إلى ابن المسيب فقال يا ابن رسول
ال أوصي واستغفر
ففارق الدنيا بعد ليلة فإن قرأها
ل على ارتكاب َدين لم يحتج إليهص 27أ في صلة فإن كان ) ( 1تدل البسملة في الصلة فبسملته في ذلك دلي ً
سنة
وربما دل ذلك على الميل إلى الب دون الم أو إلى الم دون الب أو يفضل سنة على فرض أو نفل على ُ
أو بدعة على مستحب وكذلك الحكم في اختلف قرأت الئمة السبع
واعتبر ما ُكتبت به في المنام فإن كانت مكتوبة بالذهب دلت على الرزق والحتفال بالطاعات أو إصلح
ل وعقبى حسنة وعكس ذلك لو كتبها في المنام بما ل يجوز الكتابة به السرائر وربما اكتسب ذكرًا جمي ً
واعتبر ما ُكتبت به من القلم ) فبالطومار ( مال طائل وبالثلث مال من سهام وبالمحقق تحقيق لما يرجوه
وبالمنسوب أحوال متناسبة وبالنسخ عزل وبالحواشي تحوي شيء طائل وإن كانت بعلم الشعار دل ذلك على
الغفلة والهيام وبالريحان رياء أو قرب لما يرجوه وبالغبار مرض في العين ومن كان شكا واشتكا من ذلك كان
ل على عافيته واعتبر ما كتبت به من غير ذلك فكتبها بقلم التوقيع عٌز ونصر وبقلم الوراقة محاكمات فإن لم دلي ً
يتضح من كتابتها شيء فهو دليل على التلون في المذهب والمعتقد وال تعالى أعلم
ص 27ب
وأما ما ُكتبت به من القلم الغريبة كالقمي والعبراني والسرياني والهندي وما أشبه ذلك فإنه دليل على الدنانير
الغريبة أو الزواج أو الجوار أو العبيد أو اللفة مع الغرباء
فصل
) (1/34
فإن كتبها بقلم حديد دل على القوة والرزق والثبات في المور وإن كتبها بقلم من ذهب سعى في نفع نفسه ببذل
ماله أو استغنى بعد فقره وهذا إن كتبها بقلم من فضة وإن كتبها بالقلم المعتاد دل على توسيط الحوال خصوصًا
ي وليكن قلمك إن كتبها بقلم خسيس أو ملتوي أو ذي عقٍد وإن كان غير ذلك كما أوصى بعضهم لتلميذه يا بن ّ
صلبًا بين الدقة والغلظ ول تبريّنه عند عقده ول تكتبن بقلم ملتوي ول ذي شق غير مستوي واختر من القلم ما
يضرب إلى السمرة وحّد سكينك ول تستعملها لغير قلمك وإذا كتبت الدقيق فأمل قلمك إلى إقامة الحروف وإذا
أجللت فإلى التحريف ول تجمعن في سطر واحد بين مشقتين ول بين معرفتين ول محذوفتين فإن ذلك يدل على
المنصب الجليل أو العلم والعمل لمن فعله في المنام
فصل
ل حسنًا أو اتبع واجبًا وإن كتبها في رق سعى في طلب ميراث وإن كانت في فإن كتبها في كاغد ربما فعل فع ً
منسوج أحمر أو أصفر أو أبيض
ص 28أ نال فرحًا وسرورًا وإن كانت مكتوبة في منسوج أخضر نال شهادة عند ال تعالى وكتابتها أو غيرها
في ذلك أو غيره بالنور أو الذهب بشارة ُيحكى أن الحسين بن علي عليهما السلم رأى في المنام كأن قد ُكتب
بين عينيه سورة الخلص فأرسل إلى سعيد بن المسيب رضي ال عنه فقصها عليه فقال إن صدقت رؤياه فإنه
سيموت سريعًا فمات كذلك غريبًا
فصل
ط والشكلواعتبر الَنق َ
ورؤيته في المنام أن دلت البسملة على الزوجة فنقطها وشكلها ومالها وجهازها وأولدها وعصمتها وإن دلت
على المال كان ذلك زكاته المفيدة وإن دلت على الصلة كان ذلك سننها وإن دلت على البلد كان ذلك أهلها
وأعيانها من العلماء والفضلء وأرباب الصنائع من الرعية أو المتاجر الرابحة والحكم فيما يمكن ضبطه فالحكم
فيما ذكرته وما بعده فاعتبره
فصل
واعتبر علمات العراب -
) (1/35
ورؤيتها في المنام فعلمة النصب منصب وعلمة الخفض عزل وعلمة الرفع علو أو موت أو فراغ عمل
وعلمة الوصل صلة وعلمة الجزم حزم في المور وعلمة التشديد ضيق وعسر فما دل على البسملة أو
غيرها من هذه العلمات شيء إلى
ص 28ب إلى دين الرأي أو دنياه وكذلك إن نقص
فصل
سكر أو سلمة أو سفر أو سبي أوسؤدد أو ُ
ي أو بلء والسين ُ
واعلم أن الباء منها بركة أو بكاء أو بؤس أو نع ٌ
سجن أو سيئة والميم ُملك أو َملك أو مسألة أو موت واللف أخذ أو أمل واللم لؤم والهاء َهرب أو َهرم أو هيبة
والراء رياَء أو راحة أو رجاء أو رياضة أو رضاء والحاء حلل أو حرام أو حزم أو حمام أو حلف أو حظ
والنون نعمة أو نكبة والياء يأس وعلى هذا فقس ما يرد عليك من حروف المعجم كما ذكرت في كتاب النجم
حكم ما يليق به من حكم الحرف في التأويل إن شاء ال تعالى العليا وأعطى الرأي من ال ُ
وربما كانت حروف البسملة ورؤيتها في المنام تنبيهًا على الدعاء والنابة إلى ال تعالى كما ُيدعى به عند
الضيق بهذا الدعاء وهو من الدعية المستجابة على ترتيب الحروف اللهم إني أسألك باللف المعطوف وغير
معطوف وبالنقطة التي هي بدء الحروف بألف الليء بباء البهاء بتاء التأله بثاء الثبات بجيم الجلل بحاء الحلم
بخاء الخير بدال الدوام بذال الذات براء الربوبية بزاي الزلفى بسين السناء بشين الشكر بصاد
طْول بظاء الظهور بعين العلم بغين الَغلب بفاء الفرد بقاف القدرة بكاف ص 29أ الصدق بضاد الضياء بطاء ال َ
الكمال بلم اللوهية بميم المعرفة بنون النور بهاء الهداية بواو الوحدانية بياء الُيمن
أنت ال ل إله إل أنت الموصوف بالكمال المحمود على كل الحوال أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد
وأن تجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا وإلى كل خير سبيل برحمتك يا أرحم الراحمين
) ( 1ثم منها حروف نارية وهي أ د ط م ف ش ذ
ومنها حروف ترابية وهي ب و ي ن ص ت ض
ومنها هوائية وهي ج ز ك س ق ث ظ
) (1/36
من قرأ القرآن أو شيء منه في منامه نال رفعة وعزًا وإن كان عاصيًا أقاله ال تعالى وتاب عليه وإن كان فقيراً
استغنى وإن كان مديونًا ُقضي دينه وإن كان من ذوي الشهادات شهد بالحق أو أدى أمانة عنده واعتبر المتلو في
حكي عن ابن سيرين رحمه ال أن إنسانًا قال له رأيت في المنام كأني أقرأ سورة إذا جاء نصر ال المنام كما ُ
والفتح فقال له أوصي فقد قُرب أجلك فإنها آخر سورة نزلت من السماء
وقالت اليهود القراءة والصلة في النوم تدل على الرتقاء وقضاء الحوائج وصفاء الحال وقالت النصارى من
رأى كأنه يصلح المصاحف أو يركبها أو يؤلف كتابًا فإنه ُيقبل قوله وتصير صادقًا بين الناس ورأى الحسن
ص رؤياه على ابن سيرين فقال أنت تفسر القرآن برأيك البصري كأنه ينظر في المصحف ويكتب في كساء فق ّ
فاتق ال تعالى ورأت امرأة كأن في حجرها مصحف وقد جاءت فروجتان فالتقطتا كل كتابة فيه وكلما تصفحت
صفحة التقطتها الفروجتان حتى لم يبق في المصحف كتابة فسألت ابن سيرين فقال ستلدين جاريتان تجمعان
القرآن في صدورهما فرزقت هذه المرأة بعد ذلك ابنتان وكان كذلك
ورأى رجل قارئ لكتاب ال
ص 30ب عز وجل كأنه يقطع المصحف ورقة ورقة من مصحف بيده ويضعها على النار فيستكن حزامها
ل متجردين فقص رؤياه على عابر فقال ستكون فتنة من جهة السلطان وتسكن بقرآتك القرآن ورأت امرأة رجا ً
يقرأون القرآن فقيل هؤلء قوم لهم أهواء وقد تجردوا لها
وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأني متوسد مصحفًا فقال أنت رجل ل تقوم بما معك من القرآن ورأى شاب
منهمك على معاصي ال عز وجل وهو من حملة القرآن كأنه واقف بين يدي رسول ال ويقرأ بغير إذنه ) يا أيها
الذين آمنوا ل تقدموا بين يدي ال ورسوله ( فقص رؤياه على ُمعبٍر فقال إن صاحب هذه الرؤيا قريب من الكفر
ل حتى ارتّد ذلك عن السلم فلم يكن إل قلي ً
فصل
) (1/38
واعتبر ما قرأه في المنام فإن كانت آيات رحمة فإن كان القارئ ميتًا فهو في رحمة ال تعالى وإن كانت آيات
عقاب فهو في عذاب ال وإن كانت آيات إنذار وكان الرأي حيًا حذرُه من ارتكاب مكروه وإن كانت آيات
مبشرات بشرته بخير فإن قرأ القرآن بصوت حسن نال عزًا ورفعةً وسمعة حسنة
وإن قرأ القرآن وحّرفه زاغ عن الحق وخان عهده وإن لم يدِر ما قرأ ربما شهد بالزور أو خاض فيما ل يعلم
وإن استمع الناس لقراءته تولى أمرًا ُيقبل فيه نهيه وأمره على قدرة
ص 31أ
وقراءة سور ) ( 1سرور وأفراح ورزق وتجديد ولد يقرأ القرآن
والسورة زوجة أو ولد أو دراهم أو دنانير على قدر عددها وربما دلت السورة على الحج لن من السور المك ّ
ي
والمدني ولحظت ذلك وجربته فكان كذلك وأما ما ذكره العلماء من أئمة التفسير رضي ال عنهم في تعبير قراءة
السور في المنام فقالوا من قرأ سورة الفاتحة فتح ال عليه أسباب الخير وقال المدينان وجعفر الصادق وسعيد بن
المسيب رضي ال عنهم من رأى أنه يقرأ سورة الفاتحة أو شيئًا منها فإنه يدعو بدعوات وتستجاب له وكذلك قال
الكسائي وزاد فيه وينال فائدة ُيسر بها وقال أبو بكر الصديق رضي ال عنه تاليها في النوم يتزوج سبع نسوة
متفرقات ويكون مستجاب الدعوة والدليل على ذلك فعل رسول ال فإنه كان يقرأها قبل الدعاء وبعده وقال عمر
ل فقد قرب أجلهبن الخطاب رضي ال عنه من تلها في نومه كان محفوظًا في دينه إل أن يكون عائ ً
وقال بعض العلماء من قرأ فاتحة الكتاب في منامه أغلق ال عنه أبواب الشر وفتح عليه أبواب الخير
سورة البقرة
من قرأها في المنام أو شيئًا منها أو تليت عليه قال المدينان فإنه يرزق علمًا
) (1/39
ل وصلحًا في دينه ونجابة في ولده ووافقهما الكسائي على ذلك وقالت عائشة رضي ص 31ب وعمرًا طوي ً
ال عنها من تلها في منامه أو بعضها انتقل من موضع إلى موضع ويكون حظه في الموقع الذي ينتقل إليه
وقال ابن فضالة رحمه ال أن تاليها في النوم إن كان قاضيًا قربت مدته وإن كان عالمًا طال عمره وحسنت
حالته وقال بعض العلماء من قرأ سورة البقرة فإنه يكون جامعًا للدين ُمسارعًا إلى كل ثواب ويكون طويل العمر
قليل الشر صابرًا على الذى
فإن قرأ منها آية الكرسي في المنام دل على حفظه وذكائه لما قيل أن خمسة أشياء تورث الذكاء والحفظ أكل
الحلواء وأكل لحم ما يلي الُعنق وأكل العدس وأكل الخبز البارد وقراءة آية الكرسي وذلك مما جرب
سورة آل عمران
قال المدينان وأبو بكر الصديق رضي ال عنهم من تلها في منامه أو شيئًا منها أو تليت عليه فإنه يكون قليل
الحظ من بين أهله ويرزق ولدا في كبره ويكون كثير السفار وقيل يكون مختارًا في الناس مصطفى مبرأ من
كل دنس مجادلً عن أهل دينه في أديانهم
سورة النساء
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئا منها فإنه يكون معه في آخر
ص 32أ عمره امرأة ل ُتحسن العشرة وقال ابن فضالة تكون كثير الحتجاج قوي اللسان وكذلك قال الكسائي
عمروعلي وحمزة رضي ال عنهم وقال ) ( 1يقسم المواريث ويصاحب حرائر النساء ويرثهم ويرثنه بعد ُ
طويل
سورة المائدة
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها كان كريم النفس ُمحبًا لطعام الطعام وقيل بل يرزق اليقين والتعبد
والخشوع من سلطان أهل بلده
سورة النعام
قال جعفر الصادق وعائشة والكسائي وابن فضالة رضي ال عنهم من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه
بشرته بسلمة العيال وحفظ البنين وحسن الرزق في الدنيا والخرة وقيل بل يكون كثير النعم والغنم والمواشي
ب خصيب الجانب جواد النفس يجمع ال له أمر الدارين ويرحمه والبقر والدوا ّ
سورة العراف
) (1/40
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه فإنه يرزق من كل علم حفظه ويموت غريبًا وقيل
يكون مؤمنًا ُمقرًا بالدين ووطأ قدمه طور سيناء
سورة النفال
قال ابن عباس من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه فإنه يكون متوجًا بالعز مظفرًا وكذلك قال جعفر
الصادق رضي ال عنه وزاد فيه أو يكون
ص 32ب سالمًا في دينه وقال ابن فضالة رحمه ال إن كان مِلكًا كان منصورًا وإن كان عالمًا كان ورعًا وقال
بعض العلماء ويرزق الظفر بأعدائه وينال منهم الغنيمة
سورة التوبة
وتسمى الفاضحة وبراءة قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون ُمحبًا للصالحين وقال بعضهم
وإنه ل يخرج من الدنيا حتى يتوب ويكون ودودًا محبوبًا في الناس
سورة يونس عليه السلم
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يصاب في شيء من ماله وقال جعفر
ل بالنساء قال بعضهم ويرزق العلم وحسن اليقين ويرد الصادق رضي ال عنه ويكون محبًا للنفراد ويكون ُمتعل ً
حرة
ال عنه كيد الكائدين وسحر الس َ
سورة هود
قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كثير العداء وقال جعفر
الصادق رضي ال عنه ويؤثر الغربة ويكون طويل الُعمر وقيل يرزق رزقًا من الحرث والزرع مع حسن اليقين
سورة يوسف
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كثير العداء
ص 33أ من أهله ويرزق في الغربة مالً وحظًا وقال غيرهم ُيظلم كما ظلم يوسف في حداثته ويلقى سفرًا ثم
حسن اليقين وظهور الجمال يملك مصرًا من المصار أو جزًء من الرض مع ُ
سورة الرعد
قال أبو بكر الصديق وجعفر الصادق رضي ال عنهما من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه قد قربت مدته وقال
بعضهم ويكون حافظًا للدعوات ُيسرع إليه الشيب
سورة إبراهيم e
) (1/41
قال جعفر الصادق رضي ال عنه حدثني أبي رضي ال عنه أنه سأل حاجب بن عبد ال عن تاليها في النوم فقال
سمعت عائشة رضي ال عنها تقول أنه من المسبحين الوابين وكذلك قال بعض العلماء
سورة الحجر
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يموت مسكينًا وقال ابن فضالة إن كان قاضيًا قربت مدته وإن
كان ملكًا حسَنت سيرته وإن كان تاجرًا تفضل على أهله وإن كان قاضيًا مات في غربةٍ وقيل يكون عند ال
وعند الناس محمودًا
سورة النحل
قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان محظوظًا في الرزق وقال جعفر
الصادق رضي ال عنه يكون من شيعة
ص 33ب رسول ال ومحبيه وقال بعضهم ويصير في العلماء
سورة السراء
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يجري عليه من قبل السلطان أو مثله رزية أو من قوم أذيا أو
يخاف عليه من تهمة وهو بريء منها ويكون مظلومًا وقال بعضهم يكون وجيهًا عند ال وعند الناس قريبًا تقيًا
سورة الكهف
سن الجمال ويرزق حظًا عظيمًا في حياته قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون طويل العمر ح َ
وقال بعضهم يعيش حتى تسأم الحياة ويكون حافظًا لخصال الدين كلها
سورة مريم عليها السلم
قالت عائشة وجعفر الصادق رضي ال عنهما من تلها في منامه أو شيئًا منها ُيفرج ال عنه وقيل يكون مع
النبياء الذين ذكرهم ال فيها في زمرة محمد
سورة طه
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يعادي السحرة وُيبطل ال سحرهم على يديه
سورة النبياء عليهم السلم
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق حظًا عظيمًا وقيل يرزق علمهم
وتضرعهم
سورة الحج
قال المدنيان
ل فإنه يموت
ص 34أ من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق الحج وقال ابن فضالة إل أن يكون علي ً
سورة المؤمنون
) (1/42
من تلها في منامه أو شيئًا منها رأى خلقًا عجيبًا في الدنيا يعجب الناس منه وقال المدنيان يرزق الحج وقيل بل
يكون مع المؤمنين في الدرجات الُعلى
سورة النور
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
وُيحب في ال ويبغض في ال وقيل ينور ال قلبه وقبره
سورة الفرقان
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن ُيحب الحق ويكره الباطل
سورة الشعراء
قال أبو بكر الصديق وجعفر الصادق رضي ال عنهما من تلها في منامه أو شيئًا منها نال عسرًا في رزقه ول
ينال شيئًا إل بألم وقال بعضهم يعصمه ال من الفك وقول الزور
سورة النمل
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون سيد قومه وقال ابن فضالة يكون عنده علم وقال غيره
يرزق ملكًا وفهمًا وجاهًا
سورة القصص
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه
ص 34ب من تلها في منامه أو شيئًا منها ابُتلي من ال بشيء من الرض في البرية وقال عمر بن الخطاب
حكمًا وخيرًا من قراءة التوراة والنجيل رضي ال عنه ويكون ذلك في مدينه وقال بعض العلماء ُيعطيه ال ُ
ويرزق كنزًا من كنوز قارون حل ً
ل
سورة العنكبوت
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فبشارة له أن ال ما يبتليه بوحدة أبدا وقيل
يكون في أمان ال وحرزه إلى حين يموت
سورة الروم
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها يكون النفاق في قلبه وقال ابن فضالة إن كان عالمًا أو قاضيًا كان
حافظًا ويكون ظالمًا إن كان تاجرًا نال فائدة طائلة وإن كان الرأي ملكًا فتح ال عليه مدينة من مدائن الكفر
عظيمة وهدى ال على يديه قوم كثير
سورة لقمان
من تلها في منامه أو شيئًا منها علّمه ال الكتاب والحكمة
سورة السجدة
) (1/43
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان قوي التوحيد سالم النفس وقال غيره
يموت في سجدته ويكون عند ال من الفائزين
سورة الحزاب
قال أبو بكر الصديق
ص 35أ رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان حاسدًا لهله وكذلك قال جعفر الصادق وزاد فيه
ويكون طويل الُعمر كثير الذكر والصدق وقال بعضهم يكون من أهل التقى وتابعي الحق
سورة سبأ
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فسيكون شجاع النفس ُمحبًا لحمل السلح وقيل يزهد في الدنيا
ويأوي إلى الودية والجبال
سورة فاطر
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن ُيرضيه ال في الدين وقال جعفر
الصادق عليه السلم يكون وليًا من أولياء ال تعالى وقال بعضهم يكون مع الكرام الكاتبين والملئكة المقربين
سورة يس
قالت عائشة رضي ال عنها من تلها في منامه أو شيئًا منها كان من المتطهرين وقال جعفر الصادق رضي ال
سنة النبى }صلى ال عليه وسلم{ ويكون دينا ل يشوبه رياء وقيل حشر مع محمد وأهل بيته عنه يموت على ُ
عليهم السلم
سورة الصافات
ل وولدين ذكرين وقيل رزق ولدًا طائعًا صاحب قال المدنيان ما تلها في منامه أو شيئًا منها رزق معيشة حل ً
يقين
سورة ص
ص 35ب
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ُمحبًا للنساء وقال غيره يرزق رزقًا
كثيرًا وصناعة نافعة
سورة الزمر
عمره وقال ابن فضالة يسافر سفرًا بعيدًا يوشك أن ل يرجع قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها طال ُ
إلى بلده وقال غيره يكون يوم القيامة في أول صفوف المؤمنين
سورة غافر
طْول والمؤمن قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان قوي الِدين سالم وهي ال َ
اليقين وقيل يكون ممن تجري الخيرات على يديه
سورة فصلت
) (1/44
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها أو ُتليت عليه فإن ذلك يكون سببًا لهدامة قوم على يديه وقيل يدعو
قومًا من المشركين من المشرق وقومًا من المغرب إلى الهدى ويخرجهم من الضللة
سورة عسق
ل وقيل ُيّعمر عمرًا طوي ً
ل وهي الشورى قال جعفر الصادق من تلها في منامه أو شيئًا منها أفاده ال علمًا وعم ً
حتى يصير إلى أرذل الُعمر
سورة الزخرف
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها ربما تعسر عليه رزقه في دنياه
ص 36أ أو ضاق به حاله ويكون حظه في آخرته ويكون صادقًا
سورة الدخان
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها أمن في دولة الجبابرة ومن عذاب القبر
والنار وكذلك قال جعفر الصادق وقيل وطلب الجواهر ويرزق الغنى
سورة الجاثية
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من قرأها في المنام أو شيئًا منها كان من الزاهدين وقيل يكون من الخاشعين
سورة الحقاف
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من قرأها في منامه أو شيئًا منها كان عاقًا لوالديه ثم يتوب ال عليه في آخر
عمره توبةً نصوحًا ويطلب العجائب ويتفكر في عظمة ال تعالى وسلطانه
سورة القتال
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها أتاه ملك الموت في أحسن صورة وكذلك قال جعفر الصادق رضي
ال عنه
سورة الفتح
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها أحياه ال تعالى حتى يرى َفرجًا لل محمد
وقيل يرزق الجهاد في سبيل ال
سورة الحجرات
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها كان مؤلفًا بين قلوب المؤمنين
ص 36ب وقيل يصل الخوان والقرابات
سورة ق
قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها كان معه علم يحتاج إليه فيه أهل المدينة
ويكون في آخر عمره خيرا من أوله ويرزق أعمال النبياء
سورة الذاريات
) (1/45
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئا منها فإن ال يقتله بعدد من بات في الرض ماشيًا بميله مع كل مذهب
وتكون من حيثهم وقيل يرزق من نبات الرض
سورة الطور
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون فيه دين ويرضى ال عنه وقيل
يرزق مجاورة بيت ال الحرام شهورًا أو سنين
سورة النجم
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من قرأ النجم في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيرزق ولدًا ويموت في مرضات ال
ويكون ذو علم وورع
سورة القمر
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيخاف عليه من الغرق وقال ابن المسيب
سلم من السجنأو عصب من عصباته وقال ابن فضالة ل يخرج من الدنيا إل بمحنه وقيل ُيسجن ثم َي ْ
سورة الرحمن عز وجل
من تلها في منامه أو شيئاً
ص 37أ منها فإن ال تعالى ينقله إلى أحد الحرمين أو إلى العدنين أو إلى السكندرية أو يموت في إحداهن
وقيل يرحمه ال تعالى
سورة الواقعة
قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ل يفتقر في دنياه ول يضل عن آخرته
وقيل يكون من السابقين إلى الخيرات
سورة الحديد
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه وجعفر الصادق عليه السلم من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يبلو قومًا
في دين ال لكنه يكون يسوس الخلق وقيل يرزق البر والمحمدة من الناس
سورة المجادلة
وهي قد سمع قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يجري عليه أذّية من قوم أدنياء وقال ابن فضالة
إل أن يكون عالمًا فل يضره شيء وقيل يجادل أهل اليمان ويكون محجاجًا
سورة الحشر
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن ال يحشره يوم القيامة وهو راض عنه
وقيل يحشر يوم القيامة مع البرار
سورة الممتحنة
ويقال المتحان قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له في آخر عمره
توبة
) (1/46
) (1/47
من تلها في منامه أو شيئًا منها وهو قائم على منبر فإنه ُيصلب على بدعة في السلم قال ابن المسيب وإن
ضرب بالسوط وقال عبد ال بن العباس رأيت في المنام أني أقرأ منها فقلت ذلك لزيد بن أسامه فقال تلها جالسًا ُ
يكفيك ال أمرًا فإنه سوط أو دون ذلك فلحقني ما قال وقال جعفر الصادق رضي ال عنه أن تلها ملك في منامه
ل مات في وجعه وإن تلتها امرأة طلقت زوجها زال ملكه وإن تلها شاهد وقف عن شهادته وإن تلها عليك علي ٌ
حبس وإن كان ماشيًا بسرعة ضيق عليه قطع ضرب بالسوط وإن كان جالسًا ُ وإن تلها من ُينسب إلى علم ماشيًا ُ
اليدين والرجلين وكذلك قال عبد ال بن فضالة والثلثة المفسرون وهم عيسى ومحمد والحسين وقيل يتعزب
كثيرًا
سورة المعارج
ضنا وفي آخره على تقوى وقيل يقرب إليه البعيد من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون في أول عمره على َ
ويكون
ص 38ب كثير الصوم
سورة نوح
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيبتلى بقوم سألين له وقيل ُيبطل الفحشاء
والمنكر ويظهر النصاف وُينصر على أعدائه
سورة الجن
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون في ضيق في رزقه ثم يوسع ال
تعالى عليه وتخضع له الجن
سورة المزمل
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون ذو صلح وقيام بالليل والصلة فيه
سورة المدثر
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون صوامًا بالنهار
سورة القيامة
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كريم النفس ُيحب إطعام الطعام وقيل يجتنب اليمان البارة والفاجرة
فل يحلف صادقًا ول كاذبًا
سورة النسان
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يفرح لل محمد وقيل ُيرزق الشكر
والعبادة والورع ويؤثر على نفسه
سورة المرسلت
) (1/48
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون غيورًا على عياله سخيًا وقيل
يرزق السعة والرحمة
سورة النبأ
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو
ص 39أ شيئًا منها فإنه يثنى عليه بمحاسن ويحّببه ال إلى خلقه
سورة النازعات
-
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له حظ في التجارة والفائدة في
الصناعة وينزع ال من قلبه الشك والخيانة
سورة عبس
-
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون سنانًا بما ُيعطي غير محمود
السيرة وكذلك قال الكسائي وقيل يكثر الصدقة والزكاة
سورة كورت
-
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له حظ في السرقة أو من رحل
صل له منه فائدة وقيل يرزق السفر في ناحية المشرق ويرزق فيه تح ُ
سورة النفطار
-
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون متوانيًا في الصلة يؤديها في غير وقتها وقيل يرزق
صحبة السلطان
سورة المطففين
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على الفجور في اليمان وأخذ أموال الناس بالبخس لقوله تعالى ) ويل
للمطففين ( اليات وويل واد في جهنم نعوذ بال منه وقيل يرزق العدل والوقار ووفاء الكيل والميزان
سورة انشقت
قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه
ص 39ب ُيدعا له وُيدعا عليه وإن تلتها امرأة طلقها زوجها أو يكون كثير الولد والنسل
سورة البروج
-
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يحّببه ال لمعرفة المسائل والعلم والعمل
به والقوة في الدين وقيل يرزق علم النجوم
سورة الطارق
-
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق البنات والبنين وقيل ُيلهم التسبيح
والتهليل
سورة العلى
-
) (1/49
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من قرأها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون كثير التسبيح وقيل يؤثر الخرة
على الولى رأت امرأة كأنها تصلي صلة جهرية بسورة سبح فترددت في قوله تعالى ) سنقرئك فل تنسى (
فقلت هذه امرأة تكاتب زوجها مرارًا في حاجة تطلبها منه فقال السفيُر وأنا الذي كتب لها الكتب في ذلك
سورة الغاشية
-
سعقال جعفر الصادق رضي ال عنه والكسائي رحمه ال من تلها في منامه إن كان مضيقًا عليه في معيشته و ّ
ال عليه وقيل يرزق العلم والزهد
سورة الفجر
-
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها لم يخرج
سنة حتى يموت وقيل يرزق البهاء والهيبة ص 40أ من ال ُ
سورة البلد
-
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يحلف يمينًا ويندم عليها وربما يكون
كاذبًا وقيل يرزق تربية اليتام وإطعام الطعام للمساكين ويكون رحيمًا
سورة الشمس
-
ل في بلد مع سلطان عادل ويرزق النصر والظفر في سائر قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه َيح ُ
الشياء
سورة الليل
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون قليل الرزق ويرزق الشهادة وقيام الليل وطاعة ال عز
وجل
سورة الضحى
-
قال المدنيان من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ينال خيرًا كما قال رسول ال وقيل يكون متعطفًا على الضعفة
سورة ألم نشرح
-
قال جعفر الصادق رضي ال عنه من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يأمن من العراض والمراض والعلل
والسقام
سورة التين
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه إنذار له وحزن غير أنه يأمن منه وعاقبته سليمة وقيل يرزق عمل النبياء
والولياء
ص 40ب والصفياء
سورة اقرأ
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يرزق ولدًا ذكرًا ويكون عبدًا صالحًا وقيل يرزق الكتابة والخضوع
سورة القدر
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يكون له أعمال خير وحسن حال ويرزق الثواب الكثير
سورة الَبرية
-
) (1/50
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على النذار والبشارة وقيل ُيسلم على يديه نفر كثير من المشركين
سورة الزلزلة
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيفتن من جهة الشيطان اللعين في ذلك الموضع وقيل ُيزلزل ال به أهل
الذمة
سورة العاديات
-
ت عليه الطريق وإن لم يكن مسافرًا فإنه ُيحب متاع الريش من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن كان مسافرًا قطع َ
حب رباط الخيل والغنم وقيل ي ُ
سورة القارعة
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على البشارة والنذار وقيل يكون صاحب ورع وُنسك
سورة التكاثر
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيحب جمع الدنيا وينسى الخرة
سورة العصر
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على النذار والبشارة وقيل يكون كثير الربح والخسران وينصر على
العداء
سورة الهمزة
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على النذار فليتقي ال
ل ثم ينفقه في البر والصلة
ص 41أ وقيل يكون سليم الصدر ويجمع ما ً
سورة الفيل
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُينصر على أعدائه وقيل إن كان ملكًا هزم الجيوش والعساكر وينال فتحًا
سورة قريش
-
ل على الحج إن كان من أهل الُهدى والمانة وإل أكل رزق ال من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن ذلك دلي ٌ
بغير شكر وقيل يؤلف بين الناس وُيطعم المحتاجين
سورة الّدين
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها كان ممن ل ُيصدق بيوم الدين ويمنع المعروف ول ُيخرج الزكاة ماله وقيل
ُيخالُفه نفر ويظفر بهم
سورة الكوثر
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يجلس مجلس أهل الخرة ويظفر بالعداء وقيل يكثر الضحية
سورة الكافرون
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإن ذلك دليل على البدع وقيل يعادي الكفار والمنافقين ويجاهدهم
سورة النصر
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها إن كان سلطانًا فتح مدائن وُينصر وإن لم يكن سلطانًا فإنه يموت
سورة تبت
-
) (1/51
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ينفق ماله في ما ل ُيرضي ال تعالى وإن لم يكن له مال فإنه يمشي بين
الناس بالنميمة وقيل ُيعادي منافقًا ويطلب عثرته ثم يهلكه ال ول يموت حتى يدفن جميع أهله وقيل
ص 41ب يرزق التوحيد وقلة العيال
سورة الخلص
-
من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه ُيوحد ال تعالى ول يرزق ولدًا أبدا ول يموت حتى يدفن جميع أهله
سورة الفلق
-
حسن الحال والظفر بأعدائه وقيل يرفع ال ذكره وُيرزق اسم ال من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على ُ
حسادالعظم وُيستجاب دعائه ول يمسه إنس ول جان ويأمن شر الهوام و ال ُ
سورة الناس
-
سحَر السحرة وكيد من تلها في منامه أو شيئًا منها فإنه يدل على انحسام أمٍر له ثم يظفر بأعدائه وقيل يدفع عنه ِ
الشياطين والوسوسة وعلى هذا فقس وال تعالى أعلم
فصل
ومن قصد بسط التأويل فليعتبر السورة وليحكم بما فيها من الية المناسبة للحكام لذوي الحلم وُيعطي كل
جرب من القرآن لجلب نفع أو دفع مكروه فرؤيته في المنام على شرطه دليل على حادث إنسان ما يناسبه فما َ
يحتاج فيه إليه خيرًا كان أو شرًا والوقوف على كل محدود وتجزئة ومشهور وما اختلف في نقله عن الئمة
عرفت به كالمائدة بشارة والتوبة رجوع السبع وُيفسر للرأي على قدره إن شاء ال تعالى وانظر إلى السور وما ُ
إلى ال ومريم زوجة أو ولد والنور هداية وما أشبه ذلك والتغابن قهر والطلق طلق أو موت
سميت السورة للرأى في المنام أو أهديت إليه أو جهل ص 42أ وكذلك النازعات وعبس ندم فهذا وما أشبه إذا ُ
عمر
ما قرأه في المنام فإنه يجب اعتباره والحكم عليه بما يليق إن شاء ال وختم القرآن في المنام أو السورة ُ
طويل أوعز ومال ويدل على فراغ العمل وقراءة الجزء في المنام نصيب وافر وقراءة الحزب نصر على
العداء وتخريب عليهم والية ظهور كرامة وقراءة العشر سمٌو وذكر حسن وال تعالى أعلم
) (1/52
) (1/53
رؤية التوراة في المنام -وأما من رأى عنده توراة فإن كان ملكًا مسلمًا فتح بلدًا من بلد أعدائه أو اصطلح معهم
على ما يريد وإن كان عالمًا ازداد علمًا وابتدع فيما يعلم أو مال إلى مذهب أهل الهواء وربما دلت رؤية
التوراة على الجتماع بالغياب أو وجود الضائع وربما دل الكتاب على من هو من أهله وإن كان الرأي أعزب
تزوج من غير ملته وربما كثرت
ل أتت بولد فيه شبهة وكذلك الحكم في ما سواها من ص 43أ أسفاره لنها ذات أسفار وإن كانت زوجته حام ً
الكتب وربما تزوج امرأة بغير ولي وربما عاشر الرأي من يفسد معه دينه ورؤية ما سوى الكتاب العزيز من
الكتب والصحف في المنام تدل على العزل لزمات المور وتدل رؤية التوراة والنجيل على رؤية النبى
محمد}صلى ال عليه وسلم{ ولو في المنام لقوله تعالى ) الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والنجيل ( الية
وتدل رؤية التوراة والنجيل على الخيانة ونقض العهد وإتيان الرخص وال تعالى أعلم
ل تجرد للعبادة وتزهد وآثر السياحة والرياضة رؤية النجيل في المنام من رأى من السلم أن معه إنجي ً
والنقطاع والعزلة وإن كان ملكًا قهر عدوه وتسلط عليه وربما دلت رؤيته على الكذب والبهتان وقذف
غلب في مخاصمته إن كان مخاصمًا أو تجاوز في حسابه عن الواجب إن كان محاسبًا وإن المحصنات وربما ُ
كان شاهدا شهد بهتانًا وزورا وتكلم في ما ل يعنيه وإن كان الرأي مريضًا سلم من مرضه وعادت روح الحياة
إليه وربما دلت رؤيته على علم الهندسة أو النقل عن العلماء فيما يعلم لنهم قسموا النجيل أربعة أناجيل وربما
دلت رؤيته على الُكّتاب وأرباب التصاوير والغناء والطرب
ص 43ب وال تعالى أعلم
رؤية زبور داود عليه السلم في المنام تدل على النياحة والبكاء والتوبة والخشية والعبادة وائتلف القلوب
والحظ في الطرب والمزامير وسماع الخبار الغريبة المفرحة والرزق من القراءة أو الخطابة
) (1/54
حزوز في المنام دليل على المن من الخوف و النصر على العداء وعلى الولد والزواج رؤية الهياكل وال ِ
والرزاق والفوائد والحتراز في المعاملت في الدنيا والدين والصحف شهود أو أئمة ُيقتدى بهم قال ال تعالى )
صحف موسى وإبراهيم الذي وّفى ( وقال تعالى ) إن هذا لفي الصحف الولى صحف إبراهيم أم لم ينبأ بما في ُ
حلم الصحف وربما دلت اللواح على المواعظ قال ال تعالى ) وكتبنا حلم اللواح إذا كانت مكتوبة ُ
وموسى ( و ُ
في اللواح من كل شيء موعظة وتفصيل لكل شيء ( وسيأتي الكلم في رؤية اللواح إن شاء ال تعالى
الباب الرابع من المقدمة الثانية في رؤية الملئكة الكرام -
رؤية الملئكة الكرام في المنام تدل للمريض على موته قال ال تعالى ) والملئكة يدخلون عليهم من كل باب
سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ( وقال تعالى ) الذين تتوفاهم
) (1/55
ص 44أ الملئكة طيبين يقولون سلم عليكم ( الية وقال تعالى ) هل ينظرون إل أن تأتيهم الملئكة أو يأتي
أمر ربك ( ورؤيتهم تدل على نصر المؤمنين ودمار الكافرين لقوله تعالى ) إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن
يُمدكم ربكم بثلثة آلف من الملئكة منزلين ( الية وربما دلت رؤية الملئكة على الشهود قال ال تعالى ) شهد
ال أنه ل إله إل هو والملئكة ( الية وربما دلت رؤية الملئكة على الُتهم قال ال تعالى ) وجعلوا الملئكة
شرط ورسل أولي المر الذين هم عباد الرحمن إناثا ( وربما دلت رؤية الملئكة الكرام على المناء وأصحاب ال ُ
ورؤيتهم على قدر مراتبهم فمن رآهم في صفة حسنة مستبشرين به أو ُمبشرين له دل على الخير والمن من
الخوف والنصر على العداء أهل القوة والبطش الشديد فالحفظةُ علماء أعلم أمناء قال ال تعالى ) وإن عليكم
لحافظين كرامًا كاتبين ( وحملةُ العرش عز وقوة واتفاق وألفة ومحبة وتدل رؤيتهم في الصفات الحسنة على
سلمة المعتقد والقرب من خواص الملك وسيأتي الكلم في ملئكة القبر إن شاء ال تعالى
صه ال تعالى به فرؤية جبريل عليه السلم تدل على رسول واعتبر كل ملك بما خ ّ
ص 44ب المِلك المين على السرار وعلى البشارة بحمل الولد الذكور لقوله تعالى ) فأرسلنا إليها روحنا (
وتدل رؤيته على التعبد والعلم والطلع على تعليم السرار لربابها وتدل رؤيته على سريان الروح فيمن
شرف على التلف والموت لنه الروح قال ال تعالى ) نزل به الروح المين ( وربما دلت رؤيته على التنقل
والحركات والجهاد والنصر على العداء وتدل رؤيته على الطلع على العلوم الشرعية والنجومية وغيرها
وال تعالى أعلم
) (1/56
وأما ميكائيل عليه السلم فرؤيته في المنام دال على الخصب والرزق وإدرار البركات ونمو الزرع وكثرة
المطار وربما دلت رؤيته على سماع الطبول واشتهار البنود إذا لم تكن الرؤيا في المطر وتدل رؤيته على
الخازن المين والمتصرف في مال المصالح وربما دل على المِلك المتعطف على رعيته المتحنن عليهم كالوالد
المشفق وربما دلت رؤيته على الجدب وعدم الري لنه يأتي الرض المجدبة فينبتها والمعطشة فيرويها بإذن ال
وربما دلت رؤيته على حمل المرأة العقيم وتيسير العسير وإن رآه ُمسافرًا في البحر ضيق عليه والبر ربما
تعطل عن سفره لنه متولي المطار وهي معطلة للحركات ورؤيته عليه السلم لمن تضرر بالمطار هموم
وأنكاد ولرباب الفلحة أرزاق وأرباح وال تعالى أعلم وأما رؤية
ص 45أ إسرافيل عليه السلم في المنام فإنها دالة على تجهيز الجنود والسفار المشقة والخوف والجزع
والتوعد ووجود الضائع وقضاء الديون والمجازاة بالعمال وإسقاط الحوامل وتدل رؤيته على عمران الخراب )
( 1وعزرائيل على خراب العامر لرؤيته الوجود على ذلك وربما دلت رؤيته على اللفة والمحبة وجمع شمل
المتباعدين وال تعالى أعلم
) (1/57
عدم ما هو في الحرز وموت المرضى وأما رؤية عزرائيل عليه السلم في المنام فإنها دالة على تفرقة الجمع و َ
صراخ واللطم والبكاء وربما دلت رؤيته عليه والهدم والحريق والخبار المزعجة و ما أشبه ذلك مما ُيوجب ال ُ
السلم على المغارم وكساد المعايش وإبطال الحركات والقعود عن الكسب وتدل على السجن ونقض العهد
ونسيان العلم وترك الصلة ومنع الزكاة وأداء الحقوق الواجبة وتدل على العتزال وغلء السعار والحاطة في
الزرع والثمار قال ال تعالى ) وال أنبتكم من الرض نباتا ( وهو عليه السلم الموكل بموتنا لقوله تعالى ) قل
يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ( الية وربما دل على المِلك القاهر لرعيته أو حاجبه أو سيف نقمته وربما
دلت رؤيته لمن يعالج القوارير والواني على كساد صنعته خلفًا لرؤية إسرافيل وتدل ) ( 2رؤيته على النشأة
ورجوع الجساد إلى ما كانت عليه بإذن ال تعالى
ص 45ب
وربما دلت رؤية إسرافيل أو عزرائيل على إرغام العداء وتكذيب المكذبين بالبعث والنشور ورؤية عزرائيل
تدل على المحبة ل على بلوغ المل وإدراك القصد وإنجاز الوعد والخروج من الضيق إلى السعة والرسائل
بالبشائر لقوله ) من أحب لقاء ال أحب ال لقاءه ومن كره لقاء ال كره ال لقاءه ( وال تعالى أعلم
وأما رؤية صديقون عليه السلم وهو المَلك الموكل بالرؤيا وضرب المثال من اللوح المحفوظ تدل رؤيته على
البشارة والفراح وإنجاز الوعد والموت والحياة والسفر والقدوم منه والزواج والولد والولية والعزل والنصر
والخذلن فإن أعطى الرأي في المنام شيئًا مما يدل على شيء من ذلك أو أخبره به فهو كائن لنه المَلك الموكل
بذلك وأمثاله ثم يدل على المتردد على ألسنة الملوك والمطلع على أسرارهم وربما دلت رؤيته على النجاَمة
ب وعلم الكشف وعلى المدمن في التطلع في اللوح كالمؤدب أو الكتب كالناسخ وعلى هذا فقس وال تعالى والط ّ
أعلم بغيبه
) (1/58
) (1/59
ل على فساد المعتقد ص 46ب العديدة في البر والبحر وربما دل الطلوع إلى السموات وقطعها في المنام دلي ً
والكذب أو التكذيب بالحق لقوله تعالى ) وقل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم ( إلى قوله تعالى
) وإنهم لكاذبون ( ولقوله تعالى ) ال الذي خلق سبع سموات ومن الرض مثلهن ( وربما دلت رؤية ذلك على
البلء ) ( 1والفتتان والمحن لقوله تعالى ) تبارك الذي بيده الملك ( إلى قوله ) الذي خلق سبع سموات طباقا (
ولقوله تعالى ) كيف تكفرون بال ( إلى قوله ) فسواهن سبع سموات ( ولقوله تعالى ) قل أئنكم لتكفرون بالذي
سمّو آ ٍ
ت خلق الرض في يومين ( إلى قوله ) فقضاهن سبع سموات في يومين ( ورؤية السموات في المنام ُ
حصن والدار والزوجة والوالد والوالدة أو الستاذ والمكنة التي يرجو منها النفع ورؤية السماء دالة على البلد وال ِ
حبك إنكم لفي ويخاف من ضررها وتدل السماء على الَقسم لمن طلع إليها في المنام لقوله تعالى ) والسماء ذات ال ُ
قول مختلف ( ولقوله تعالى ) والسماء ذات البروج ( ) والسماء والطارق ( وربما دلت على البناء العجيب لقوله
تعالى ) والسماء بنيناها بأييد ( وربما دل طلوع السماء على السعي في طلب الرزق وتيسير ما يرجوه من إنجاز
الوعد لقوله تعالى ) وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون (
ص 47أ
) (1/60
وربما دلت السماء على البحر لسعته ولما فيه من خلق ال تعالى ورؤية السماء لرباب الغرس أو الزرع دليل
على نمو الزرع والثمار لقوله تعالى ) ونزلنا من السماء ماء مباركًا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل
باسقات لها طلع نضيد رزقًا للعباد ( ثم تدل رؤية السماء في المنام على كل ما يعلو الرأس من قلنسوة أو سقف
أو بيضة وعلى ما ُيتوقى به من العداء كالسلطان والوالد وعلى ما َتحصنه كالزوجة والمال والدين وربما دلت
على الموت لمن لم ينزل منها إذا طلع إليها وتدل على التهمة قياسًا على قصة عيسى عليه السلم وتدل على
العلو لقوله تعالى ) وقد أفلح اليوم من استعلى ( ولقوله تعالى ) ورفعناه مكانًا عليا أولئك الذين أنعم ال عليهم (
فإن رأى السماء انشقت دل على البدعة والضللة لقوله تعالى ) إذا السماء انشقت ( كما أن تفطرها أيضًا يدل
على البدعة والضللة لقوله تعالى ) تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الرض وتخر الجبال هدا إن دعوا
للرحمن ولدا (
وربما دلت رؤية السماء على الحج لقوله تعالى ) قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فو ِ
ل
وجهك شطر المسجد الحرام (
ونزول السماء إلى الرض دليل على نزول الغيث وكثرة المطار والصلح مع العداء قال الشاعر
) إذا أنزل السماء بأرض قوم
رعيناه وإن كانوا غضابا (
ص 47ب
واعتبر ما ينزل من السماء من أقسام الخير كالدقيق والعسل والسمن وما ينزل منها من أقسام الشر كالحيات
ل أو علمًا نافعا وإن أخذ في المنام من
والعقارب والوزاغ فمن أخذ في المنام من أقسام الخير شيئًا نال رزقًا حل ً
أقسام الشر شيء أو أصابه منه ضرر دل على الهموم والنكاد والفات في النفس من المرض أو إحاطة في
الموال
فإن رأى أنه التمس السماء بيده ربما تعذر عليه مطلبه لقوله تعالى ) وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسًا
شديدًا وشهبا (
) (1/61
واعتبر الطلوع إلى السماء فإن طلع إليها بنفسه وتردى منها إلى الرض دل ذلك والعياذ بال على الشرك
خصوصًا إن اختطفه طائر أو ألقته الرياح في ظلمة أو مكان من أمكنة الهلكات لقوله تعالى ) ومن يشرك بال
فكأنما خّر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ( وربما دل الصعود إلى السماء على
الجدل والنكار من ذوي الحسد أو العداء لقوله تعالى ) أو ترقى في السماء ولن نؤمن ِلرقيك ( الية
واعتبر بماذا طلع إلى السماء فإن كان بدرج ارتفع قدره ونال سموًا وعلوًا وعلت درجته بسبب من أسباب الخير
فإن طلع إليها بغير سبب دل على الكيد لقوله تعالى ) من كان يظن ألن ينصره ال في الدنيا والخرة فليمدد
بسبب إلى السماء ( الية فإن طلع إلى السماء ما هو من أقسام الخير دل على غلء
ص 48أ السعار وفْقِد الصلحاء أو موت الغزاة أو الحاج وإن طلع إليها ما هو من أقسام الشر دل على هلك
الكفار أو رفع الظلم وربما دل الدخول إلى السماء في المنام على دخول دور الكابر فإن أخذ من السماء شيئا دل
على التلصص أو التجسس على الخبار وإن دخل إليها عاصيًا تاب إلى ال تعالى واستقال من ذنوبه لنها محل
الذكر والتسبيح والتقديس والطهارة وإن كان كافرًا اهتدي وإن كان عليه طلب اختفى في مكان ل يصل إليه أحد
وإن كان مريضًا ولم يرجع ينزل منها مات وربما سافر إلى جهة بعيدة وإن كان ممن يعاني الجذم خرم سلطانًا
وتمّكن منه وربما دلت السماء على السجن والطلوع إليها دليل على رفع الهمة وال تعالى أعلم بالصواب
فصل وأما رؤية الليل والنهار
) (1/62
فرؤية الليل في المنام تدل على الرجل الكافر والنهار يدل على الرجل المؤمن وربما دلت رؤيتهما على
ل منهما يطلب صاحبه وربما دلت رؤيتهما في المنام على تقريب البعيد من خير أو شر الخصمين وطلبه الن ك ً
لنهما يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد وربما دلت رؤيتهما في المنام على المواعظ والداب والوقوع فيما
يوجب الندم قال ال تعالى ) وجعلنا الليل والنهار آيتين ( الية وقال الشاعر
) من لم يؤدبه والداه
أدبه الليل والنهار (
وربما دلت رؤية الليل على تقلب الزمان وظهور الحوادث
حَبل النساء قال الشاعر
ص 48ب ويدل الليل على المرأة السوداء والنهار على المرأة البيضاء وعلى َ
والليالي كما عهدت حبالى
مقربات يلدن كل عجيب
وربما دلت رؤية الليل للمريض على الموت ورؤية النهار على الكلم في العراض قال ال تعالى ) وهو الذي
يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ( وتدل رؤية الليل على اللباس ورؤية النهار على المعاش لقوله تعالى
سكن لقوله تعالى ) هو الذي جعل لكم الليل ) وجعلنا الليل لباسًا وجعلنا النهار معاشًا ( وتدل رؤيته على ال َ
لتسكنوا فيه ( ورؤية النهار دليل على شفاء البصر وقوته لقوله تعالى ) والنهار مبصرا (
وربما دل الليل على ستر المور وكتمانها والمن من الخوف إل أن يكون الرأي سافرًا فإن رؤية الليل له دليل
ظلمة يشتق منها الظلم وربما دل الليل على التيمين لقوله تعالى ) والليل إذاظلمة وال َ
على ظالم يغشاه لن الليل ُ
يغشى ( وتدل رؤيته لرباب التهجد والمعاملت على بلوغ المال وقضاء الحوائج والجتماع بالحبة ومن نام
في المنام في ليل أو رأى نفسه في ليل على حالة ملهية دل على زوال النعم ودهوم الحوادث
قال الشاعر
) يا راقد الليل مسرورًا بأوله
إن الحوادث قد يطرقن أسحارا (
ص 49أ
ول تفرض بليل طاب أوله
ل أجج النارا
فرب أخر لي ٍ
سحر في المنام أو البكورفصل واعَتبر قول ال ّ
) (1/63
) (1/64
وربما دل دخول الليل في المنام على النسان على تعطيل الحركات والسباب أو السفر وربما دل على الهم
والنكد والغم والحيرة وضيق الصدر والتبدد والحزن والسجن ودخول على العزب ساّرة أو آفة سوداء
وأما النهار فدخوله على النسان في المنام فرج من الهموم والحزان وعلى تجديد الملبس السيئة والزواج
والولد
حجة والكشف على الُمعمر وخلص المسجونين وقدوم الغائب ص 50أ الحسان وعلى ظهور ال َ
فصل
رؤية النار في المنام دليل على السلطان فإن كانت بوذية دلت على السلطان الجائر و إن انتفع الناس بها دلت
على السلطان العادل وربما دلت على كل من َيهتدي من ظلمات الجهل كالعالم والستاذ والمؤدب والصابغ
وعلى من ينصلح على يديه المور كالحاكم والوالي وما أشبه ذلك
فإن رأى النار موقودة في الليل كان علمًا وهداية وإن كانت موقودة في النهار دلت على الشرور والنكاد
وتمحيق المال وضياع المصالح إل أن يكون ذلك موقودًا في بشارة فإنه يدل على حدوث أمر مفرج ُيوجب وقود
النار في النهار ومن حمل جمرًا في المنام وتبدد منه فإنه ل ينهض بمصلحته ول بمصلحة غيره قياسًا على
صد مصر وأقام قصة فتى مولى لعائشة بنت سعد بن أبي وقاص وكانت بعثته إلى المدينة ) ( ) ( 2لها نارًا فق َ
بها سنةً ثم جاءها بعد السنة يشتد ومعه جمر فنبذ دمنه فقال تعست العجلة فصار مث ً
ل
وتدل النار على الفاكهة في الشتاء قال بعض المحدثين النار فاكهة الشتاء فمن يرد أكل الفواكه ) ( 1في الشتاء
فليصطلي
ص 50ب
) (1/65
وربما دل أكل النار على أكل مال اليتام لقوله تعالى ) إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في
بطونهم نارا ( وتدل على الكل والشرب في الواني المحرمة كالذهب والفضة لقوله ) الذي يأكل في آنية الذهب
والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ( وربما دل ذلك على الفقر والسؤال لقوله ) مسألة الغني نار (
خصوصًا إن أحرقته وربما دل وهج النار على وهجه في اليقظة لفوت أو موت وربما دل ذلك على المراض
عّبادها وكذلك النور والظلمة
بالحمى وربما دلت النار على َ
ل على الهموم والنكاد والظلم أو العذاب من ال والدخان في المنام إذا أذى الناس وغشي أبصارهم كان دلي ً
تعالى بفناء أو قحط لقوله تعالى ) فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ( وربما دل
الدخان على الخيار من الجهة التي ظهر منها وربما دل الدخان على ) ( ) ( 2العين وظلمتها نسأل ال العافية
سرعته فإن وأما الشرر فإنه في المنام دليل على الولد لنه ُيقال في المثل فلن له ولد كأنه شرارة لنهضته و ُ
أحرق الثياب أو وقع في الوجه فإنه شٌر ونكد متتابع وربما دل الشَرُر على سوء العمال من موجبات النار
ص 51أ وشررها أعاذنا ال منها لقوله تعالى ) إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالت صفر ويل يومئذ
للمكذبين ( والجمر رزق عاجل ومطلوب تهيأ فإن انتفع النسان به في المنام فهو رزق بغير تعب كما ذكرنا
وربما دل على المعدود من دنانير أو مصوغ أو جديد أو معيشة يحتاج فيها إليه
وربما دلت رؤية الجمر على طلب العلم والسؤال عنه قال ) -مسألة الغني نار ( وطالب العلم في نار حتى يناله
ومن المنتهي
) ( ) ( 1في المنام بشيء من النار دل على هدايته إن كان عاصيًا وإن تقدم له َوعد دل على إنجازه لقوله تعالى
) أو أجد على النار هدى ( وكان في رؤية موسى عليه السلم للنار في الليل سبب كلم ال تعالى كما وعده
سبحانه وال تعالى أعلم
فصل
) (1/66
وأما النور بعد الظلمة فإنه غنىً بعد فقر وعّز بعد ذل وهداية بعد ضلل وتوبة بعد عصيان ونور بعد عمى قال
ال تعالى ) -ال ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ( وبالعكس لو خرج النسان في المنام من
النور إلى الظلمة فإنه يدل على الفقر بعد الغنى والذل بعد العز والضللة بعد الهدى والعمى بعد البصر لقوله
تعالى ) ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ( وقال
ص 51ب
تعالى ) -والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ( الية واعتبر لفظ القائل لرؤية
العشاء في المنام فإن العشاء في المنام دليل على الحتيال والكذب وقيام الفتنة والغدر لقوله تعالى ) وجاءوا أباهم
عشاء يبكون ( الية وربما دلت رؤية العشاء في المنام على التسبيح والذكر لقوله تعالى ) وسبح بحمد ربك
بالعشي والبكار ( وسيأتي الكلم في تأويل ساعات الليل والنهار إن شاء ال
فصل
وأما الظلمة فإن رؤيتها في المنام دالة على ظلمة القلب والبصر وربما دلت على الظلم لنه مشتق منها وربما
سمر أودلت على النفراد أو الستر عن الناس لما يريد ستره وربما دلت على غلبة السوداء أو على إتيان ال ُ
السودان وإيثارهم على من سواهم وربما دلت الظلمة أو السواد قال الشاعر يصف نوقًا ) -من صفر أولدها
كالزبيب
(
فصل
وأما المطر في المنام في أوانه إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة لقوله تعالى ) -وهو الذي
ُيرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته ( وربما دلت المطر على حياة من يخشى عليه من أدمي أو أرض لقوله
تعالى ) -وأنزلنا من السماء ماء طهورًا لنحيي به بلدة ميتًا ( وربما دلت المطر
ص 52أ المفيدة على إنجاز ما ُتوعد به النسان لقوله تعالى ) وفي السماء رزقكم وما توعدون ( قيل هو المطر
وإن كان المطر مخصوص بمكان معلوم دل على حزن أهله أو عليهم يعرض للرأي بسبب َفقد من يُعز عليه قال
الشاعر
طرت يابثن يومًا دياركم
) لئن م ُ
) (1/67
) (1/68
فإن رأى في المنام ريحًا حمراء أو زلزلة أو خسفًا أو مسخًا دل على
ص 53أ عقوق الوالدين أو قيام الراذل كما أنه لو رأى ظهور الصوات في المساجد وكثرة القينات والخمور
لقوله عليه السلم ) إذا اتخذ الفيء دولً والمانة مغنمًا والزكاة مغرمًا وُتعِلم لغير الدين وأطاع الرجل امرأته
وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه وظهرت الصوات في المساجد وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم
أرذلهم وُأكرم الرجل مخافة شره وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن أخر هذه المة أولها
فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء أو زلزلة وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآيات تتابع كنظام بال ُقطع سلكه ( وال تعالى
أعلم
فصل
سحب والغيوم فرؤيتها في المنام دالة على زوال الهموم والنكاد والمخاوف وإظهار الكرامات لن ذلك وأما ال ُ
مما يظهر للولياء عند الستسقاء وللنبياء وقاية من الحّر وربما دلت الغيوم على السفر في البحر لسيرها
وحملها الماء بين السماء والرض لقوله تعالى ) والسحاب المسخر بين السماء والرض ليات لقوم يعقلون (
والغمام يدل على نصر المؤمنين وموت المرضى لقوله تعالى ) هل ينظرون إل أن يأتيهم ال في ظلل من الغمام
والملئكة وقضي المر ( فمن ركب على شيء من السحب والغمام ارتفع قدره
ص 53ب أو سافر إن كان سليمًا أو تزوج زوجة جليلة إن كان أعزب وربما دل السحاب على اللفة لقوله
تعالى ) ألم تر أن ال يزجي سحابًا ثم يؤلف بينه ( وربما دلت الغمامة على الُغمة لشتقاقها منها وال تعالى أعلم
فصل
) (1/69
وأما الصواعق فإنها دالة على المراض والراجيف لمن أحرقته فإن أحرقت شيئًا معه مما فيه نفع دل على
المغارم والكساد في ذلك وأما الصاعقة فإنها إنذار لمن ارتكب الذنوب قال ال تعالى ) فأخذتهم صاعقة العذاب
الهون بما كانوا يكسبون ( وقال تعالى ) فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عاٍد وثمود ( وقد تقدم
في أول الكتاب ما فيه الكفاية في ذكر الصاعقة وغيرها من الكلم المقنع وال تعالى أعلم
فصل
واعلم أن تربة كل بلد تخالف تربة غيرها من البلد باختلف الماء والهواء والمكان فلذلك يختلف تأويل
المعّبرين من أهل الكفر والسلم لختلف الطبائع والبلدان كالذي يرى في بلد الحّر ثلجًا أو جليدًا أو بردًا فإن
تأويل ذلك دليل على الغلبة والقحط ثم إن رؤيت هذه الرؤيا في بلد من بلد البْرد فإن ذلك لهم خصبًا وسعة
ضرطة عندهم بشارة وسرور ولغيرهم كلم قبيح والطين والوحل لهل الهند مال ولغيرهم محنة وبلية كما ال َ
والسمك في بعض البلد عقوبة وفي بعضها من واحد إلى
ص 54أ ) ( 1إلى أربعة تزويج ولليهود مصيبة
فصل في الَبرد والجليد
) (1/70
حساد لن فيهما تبريدًا وأما الَبرد والجليد فهما في وقتهما يُدلن على ذهاب الهموم والغموم وإرغام العداء وال ُ
سد أجحرة الحشاس ويمنع الوحش الكاسر من الحركات والذى للرض التي يظهر منها الحيات والعقارب وي ُ
ويقتل الذباب فإن سد المكنة والطرق ومنع السبيل دل على إبطال المعايش وتوقف الحوال وتعذر السفار قال
ال تعالى ) وينزل من السماء من جبال فيها من َبرد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء ( وربما دل الَبرد
على الجاحة في الزرع والثمار والمواشي لنه يؤذي كثيرًا من ذلك وربما دل الَبرد على المتاجر الغريبة
الواصلة من الجهة التي وقع منها فإن أذى الناس فهو دليل شر وإن لم يحصل منه ضرر فهو خير ورزق
خصوصًا أن جمع الناس منه في أوعيتهم أو أكلوه ولم يتضرروا من بْرده وأما الجليد إذا جلد الماء أو أهلك
جْلد من الضرب وال حكم البَرد وربما دل الجليد على الجْلد من الرجال وال َ
سَد البواب كان حكمه ُ الشجر أو َ
تعالى أعلم
وأما رؤية المطر والَبرد والجليد والثلج فإن رؤية ذلك في المنام في وقت واحد تعذر نفع ) ( 2لقضاء دين
ص 54ب والبناءين وأمثالهم من أرباب الصنائع فافهم ذلك
فصل في الثلج
وأما الثلج فرؤيته في المنام دليل على الرزاق والفوائد والشفاء من السقام والمراض الباردة خصوصًا لمن
معيشته من ذلك وربما دل الثلج والنار على اللفة والمحبة لن النار ل تذيب الثلج والثلج ل يطفئ النار ولذلك
حكم الَبرد والجليد
يقال أن ال تعالى خلق ملكًا نصفه من نار ونصفه من ثلج فإن رئي الثلج في أوانه كان حكمه ُ
ل على المراض الباردة والفالج وربما دل الثلج على تعطيل السفار وتعذر وإن ظهر في غير أوانه كان دلي ً
أرباح البريد والسعاة والمكاريه وشبههم وال تعالى أعلم
فصل الحّر والَبْرد
) (1/71
وأما من وجد حرًا في منامه فإن كانت الرؤيا في زمن الشتاء دل على الفوائد والرزاق والكساوي النفيسة وإن
وجد َبْردًا في رؤياه وكانت الرؤيا في زمن الصيف كان كذلك وبالعكس
وربما دل الفيء على المغنم والمال السريع إقباله وزواله قال الشاعر -
إل إنما الدنيا كظل زائل
وقال ال تعالى ) ما أفاء ال على رسوله من أهل القرى ) ( 1فال وللرسول ( الية
فصل
حبك إنكم لفي قول حبك في المنام دليل على اليمين يحلفها الرآي وُيحِلفها لقوله تعالى ) والسماء ذات ال ُال ُ
حبك دليل على الوقوف على الخبار الغريبة أو مختلف ( ورؤية ال ُ
حكم والتوحيد والقرار ص 55أ ) ( 1أو مشاهدة الصناعة العجيبة وربما دل ذلك على الوقوف على العلوم وال ِ
حبك في المنام وهو مسافر في البحر ضيق عليه من احتبال المواج وال تعالى أعلم بالربوبية ومن رآي ال ُ
بالصواب
الباب السادس من المقدمة الثانية في رؤية الشمس والقمر ودائرتهما وخسفهما والهلل وأحكام ذلك والبروج
ومنازل القمر والغيومات والنجوم وأما الشمس فإن الشمس في اللغة ) ( 2فهو قرن الغزالة ورؤيتها في المنام
دالة على المِلك العظيم أو أحد مدبري المملكة وربما دلت رؤيتها على الوالد أو الوالدة أو المؤدب أو الستاذ
وتدل على الرزق والمعايش والهدي واتباع الحق الطاهر والكساوي الجليلة والشفاء من المراض لمن جلس
فيها أو ملكها في زمن الشتاء وتدل على الهموم والنكاد والفقر والسقام لمن جلس فيها أو ملكها في زمن
الصيف وربما دلت على السفر إلى جهة مطلعها أو مغربها ورؤيتها في محل شرفها علو قدر ورفعة ورؤيتها
طرقًا مفيدًا
في محل هبوطها دليل على الفقر والخسارة والهموم والنكاد وقد ذكرت من ذلك في النجم الُعليا ُ
واعلم أن َدَولتها النهار كما أن القمر دولته الليل وربما دلت الشمس على العلم والحكمة الجليلة فمن رآها من
عبادها أنه صرف عنها أذى ُ
) (1/72
) (1/73
وأما رؤية الدائرة حول الشمس فربما دل ذلك على مسك الُغرماء والحاطة بهم وربما دل ذلك على حلول ولة
المور في بلد واجتماعهم فيه وربما دل ذلك على الغضب والسخط وحلول البلء بإشراف الناس لقوله تعالى
حكم دائرة القمر كذلك
) عليهم دائرة السوء وغضب عليهم ولعنهم وأعّد لهم جهنم وساءت مصيرا ( و ُ
شهور معروفة وسأذكر منها وأما أرباب الحكام فإنهم ذكروا في ذلك أمورًا مجربة مقيدة بأزمنة معلومة من ُ
طرفًا يتعلق بالمنام إن شاء ال تعالى
فصل رؤية الشمس والقمر وخسفهما في المنام
واجتماع الشمس والقمر في المنام يعتبر ذلك في الليل والنهار
ص 56ب فإن جهل ذلك فيعتبر الغلب في النور فإن كان النور واحدًا دل على اتفاق بين الملوك والوزراء أو
العلماء أو أرباب التصرف في المعايش فإن كان القمر مع الشمس وهي هابطة في الميزان أو مقابلة لنحس دلت
ل شديدًاعلى موت الملوك أو يتغرب الرآي عن بلده أو يشاهد أمرًا سمائيًا ينزعج باطنه لجله ويناله من ذلك هو ً
و ُبرجها السد ثم يدل ذلك على الوقوع في المور المخيفة وخاصة إن كان الرآي ُمتحيدًا ويقصد الختفاء فإنه
جمع
يخشى عليه الوقوع فيما يخاف وإن كان مريضًا مات لقوله تعالى ) فإذا برق البصر وخسف القمر و ُ
الشمس والقمر يقول النسان يومئذ أين المفر ( وأما رؤية القمر على انفراده في المنام فإنه دال على ما دلت
سرعة السفر لنه سريع السير في الفلك وربما دلت رؤيته على عليه الشمس لعموم نفعه وربما دل على ُ
المراض بالبرودة والرطوبة كما تدل الشمس على الحرارة وربما دل القمر على الولد والزوجة وعلى الخالة
وتدل على النيس كالمنادم وربما دل على الوزارة والكتابة وعلى المتولي الظالم لنه متولي الظلمة والظلمة
ظلم وربما دل القمر على القمار وتدل على اليمين لقوله تعالى ) كل والقمر والليل إذ أدبر ( اليةُيشتق منها ال ُ
) (1/74
ص 57أ وربما دلت رؤيته على الشفاء من أوجاع العين لقوله تعالى ) هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر
نورًا ( فإن رأى القمر قد انشق دل على ظهور آية لقوله تعالى ) اقتربت الساعة وانشق القمر ( الية واعتبر
ل غير صالح ثم اعتبر رؤيته باعتبار الشهر فرؤيته في ليالي الهلل بدرًا دليل صالح ورؤيته في ليالي القمر هل ً
الجهة التي طلع منها فما دل عليه من الخير أو الشر نسبته إلى تلك الجهة
وربما دل القمر على العالم بالنجوم أو العالم بالرؤيا لنه ُيهتدى به في ما يرى في الظلمات فإن رأى القمر في
ل رديئًا وتُبرجه السرطانل صالحًا وإن كان في المنام في محل هبوطه كان دلي ً محل شرفه كان دلي ً
فصل في ظلمة في البروج
ل صالحًا لمن يرجو ُملقاة الكابر من الملوك وغيرهم وربما فإن رأى القمر في المنام في برج الحمل كان دلي ً
كان رديئًا لذوي البناء وإن رآه في برج الثور في المنام فإن كان ممن يرجو سفرًا في الَبر كان ذلك رديئًا وإن
رآه في المنام في ُبرج الجوزاء كان مذمومًا لقينه العبيد والرقيق صالحًا لبتياع البهائم وإن رآه في المنام في
برج السرطان كان صالحًا للزواج والدخول بالنساء وهو برجه
وإن رآه في السد كان مذمومًا للشركة والضمان واختلط المال
وإن رآه في ُبرج السنبلة
ص 57ب كان صالحًا لستفراغ البدن وإن رآه في المنام في ُبرج الميزان كان رديئًا لذلك ولتنفيس الماء وإن
رآه في ُبرج العقرب كان صالحًا للتنعم بالحميم واللباس رديئًا للسفر كما ورد عن النبى }صلى ال عليه وسلم{
في ذلك
وإن رآه في المنام في ُبرج القوس كان رديئًا لغرس الشجار وإن رآه في المنام في ُبرج الجدي كان رديئًا
لوضع الساس وإن رآه في المنام في ُبرج الدلو كان رديئًا لتنفيذ الُرسل وسائر الحركات وإن رآه في المنام في
ُبرج الحوت كان جيدًا لعقد اللوية والمبايعات والجلوس في الوليات
فصل
) (1/75
وأما رؤية الهلل في المنام فإنه يدل على الهلل بالحج عن سعيد بن المسيب أن رسول ال قال ) ل يرث
ل فيي حتى يستهل ( والستهلل الُبكاء والصياح أو الُعطاس ) ( 1وكذلك ل تكمل ديته ومن رأى هل ً الصب ُ
ل أتت بولد ذكر والهلل طفل صغير والبدر رجل كبير ولبعضهم فيه لغز أول ليلة حملت زوجته وإن كانت حام ً
) وذي قرنين ل من جنس وحش ول طير ُيحير كل ) ( 2فكرة ( فبعض الناس يرعاه احتسابًا وبعض الناس
يطلب عنه أجرة ويسبق قاعدًا من كان يجري هو ل يعبأ وفي ذا المر قد ) ( 3وكثرة الهلة في السماء دليل
على الحج لقوله تعالى ) يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس وللحج ( وربما دلت رؤيته على توبة
العاصي وإسلم الكافر والخروج من الشدائد كالحبس أو شفاء المريض
ن ونجاز الوعد وتصحيفه هلك ورؤية الهلل في مبدئه ص 58أ وقدوم الغائب وتجديد الولد والُمطالبة بالَدي ِ
خير من نقصه
فصل في انتصابه في المنام
) (1/76
فإن رأى الهلل مستلقيًا وكانت الرؤيا في الشهر الثاني من أيلول فإنه يدل على الّبرد والجليد وإن كان ُمنتصباً
حبالى وإن كان مستلقيًا دلفإن المطر يكثر في تلك السنة وإن رآه في الشهر الثالث منه ُمنتصبًا دل على سقوط ال َ
على فناء الحداث وإن رآه في الشهر الرابع منتصبًا دل على الوهم والمراض والبرد الكثير وإن كان ُمستلقيًا
حسن الزرع وكثرة المطار وإن دل على نقص الطير وإن رأى الهلل في الشهر الخامس منه ُمستلقيًا دل على ُ
كان منتصبًا دل على جودة السنة وكثرة تركتها وإن رأى الهلل في السادس منه في المنام مستلقيًا دل على شدة
الَبرد وكثرة الثلج وإن كان ُمنتصبًا فإن السنة تكون صالحة وقيل ل خير ول شر وإن رأى الهلل في السابع منه
جودة الزرع وإن كان ُمستلقيًا فإنه يدل على الريح والمطر وإن رأى ذلك في الشهر في المنام ُمنتصبًا دل على َ
الثامن ُمنتصبًا دل على كسوف الشمس وظهور القروح بالجسام وإن كان مستلقيًا فإن الكرُم يخس في ذلك العام
وإن رآه في التاسع منه ُمنتصبًا دل على الجوع والوجاع وإن كان ُمستلقيًا فإن الكرم والطعام يجودان وإن كان
في الشهر
ص 58ب العاشر منه ُمستلقيًا هلك زرع السنة بالبرد وإن كان ُمنتصبًا صلح النبات وإن كان في الحادي عشر
منه كان مستلقيًا دل على صلح العامة سواء كان ُمستلقيًا أو ُمنتصبًا وإن كان في الثاني عشر منه وكان ُمستلقيًا
دل على الموت َفجأة وإن كان ُمنتصبًا دل على إنتاج الماشية وال تعالى أعلم بغيبه وهو أحكم الحاكمين
فصل في الكواكب ذوات البروج
) (1/77
اعلم أن كبار النجوم أشراف الناس كالعلماء والقادةَ وربما دلوا على المؤثرات في الوجود فالمذكر منها يدل
على الرجال والمؤنث نساء وربما دلت النجوم على الجند والقمر على المير وربما دلت على الهداية لقوله
تعالى ) وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها ( وربما دل النجم على الزوجة للعزب أو الولد أو الدرهم أو
الدينار وربما دلت النجوم على قطاع الطريق الذين ل يظهرون إل في الليل أو أرباب الحرس وربما دلوا على
الصلة ورؤيتها في النهار فتنة خصوصًا إن كانت الشمس معها قال الشاعر -
) تبدو كواكبه والشمس طالعة
ل النور نور ول الظلم إظلم (
ل انضم إليه على قدره من الصبيان ما يشفع بهم كالمؤدبوعامة النجوم عامة الناس فمن حاز منها شيئًا مجهو ً
والستاذ
) (1/78
ص 59أ في الصناعة وأما المشهور من ذوات الحكام فسيذكر إن شاء ال تعالى الكلم عليها بما يليق وأما
رؤيتها في المنام فمنها المريخ ُيعبر عنه سياف الفلك وربما دلت رؤيته على الشرور والنكاد والمخاوف وسفك
ل على الحريق والسيف الدماء فإن كانت الرؤيا للمريخ في المنام وهو هابط أو منحوس أو محترق كان دلي ً
والجور وفش القفال وطلق النساء وهدم المنازل وُبرجه الحمل وهو كوكب دموي والكوكب في اللغة النكتة
البيضاء في العين كلمًا في اللغة وأما الزمن فإن رؤيتها في المنام دالة على الُتهم واللعب والضحك والتصوير
والمصوغ والصور الحسان واللباس الجميل فمن صادقها في المنام أو أنها نزلت إليه ربما اتهم أو مالت نفسه
إلى ما ذكرنا أو صادق من يتعاطى ذلك وربما تزوج أو اشترى جارية قينةً فإن رآها ممازجة للقمر أو هي
هابطة أو منحوسة في اليقظة أو محترقة كان الذي يراه في المنام البنه واللعب بالصبيان وربما رأى المجانين
والبلة والحمقى وسماع الكلم الذي ل خير فيه وبرجها الثور والميزان وأما عطارد فإن رؤيته في المنام
وممازجته دليل على ذوي القلم المبسوطة والمر النافذ كالوزراء وهو ذو برجين الجوزاء والسنبلة وربما دل
على
ص 59ب التنقل من جهة إلى جهة وربما دل على الهموم والنكاد والقتال فإن كان القمر مع عطارد في اليقظة
وهو منحوس كان أكثر ما يراه في المنام الكذب والفقر والخبار المفزعة المهولة الرديئة وُملقاة القوافل وال
علو الشأن وُبرجه القوس فإن كان أعلم وأما المشتري مع القمر في المنام فإنه يدل على البيع والشراء والرزق و ُ
مع القمر وهو منحوس أو هابط أو محترق فإنه يرى الُقراء أو الُقصاص والمجالس والمحدثين وعابري الرؤيا
والشعر المطرب والصلة والصوم والعبادة والحج
) (1/79
وأما ُزحل إذا ُأري في المنام فإنه يدل على القهرمة والوكالة والسلطنة أو النظر إلى ذلك أو النظر إلى الوليات
ل بالقمر وربما كان أكثر ما يراه بقر الوحش والظباء ومن الطير الطاوس والببغاء والعمائر هذا إذا كان متص ً
والتدرج وكل دابة حسنة المنظر ويدل على لباس الثياب الفاخرة ومن الشجر الكْرم وكل جنس حسن المنظر
المعتدل الجنس ومن المتاجر ) ( 1البر والحرير وكل لون معلم من الثياب ويدل على المهندسين والمؤدبين
وعلى كل من هو ) ( 2بين يدي السلطان يفعل الخير وقد تقدم القول في الشمس والقمر وال تعالى أعلم
فصل في رؤية المنازل في المنام
ص 60أ
وأما ما تدل المنازل عليه في المنام من معنى الشتقاق والستنباط والمعكوس
شرطة أو اشتراط والبطين ِبطنة ) ( 1فالشرطين ُ
والُثريا ثري أو ثروة والِدبران إدبار أو ُدبر أو َدبر
والهقعة عقوق والهنعة هناعة
والذراع اليماني يمين والشامي شام والنثرة انتثار وتفرقة
طَرق والجبهة مجابهة والخرقان وهي ) ( 2 والطرق َ
والصرفة انصراف والعوا صراخ والسماك ) ( 3الراجح العزل عزل
والفقر مغفرة وأمان والزبانا زنا والكليل تكليل للعزب
والقلب انقلب والشيولة شولن وتشوف والنعايم أنعام ونعمة
والبلدة بلد أو ما بين الحاجبين والذالخ عدو
وبلع لعب والسعود سعود والضبية افتضاح أو سرقة
والمقدم تقدم والمؤخر تأخير والحوت الرشارشا أو رشالميح
وال تعالى أعلم بالصواب
فصل في رؤية الُعيوقات
ص 60ب
) (1/80
سميت به ثم هي اتباع وأدلة على تسيير المنازل والمنازل وأما العيوقات فرؤيتها في المنام ربما دلت على ما ُ
عيوقًا قد طلع فهو إشارة لمنزلته والمنزلة
هي داخلة في البروج كما أن الكواكب جالة فيها فإن رأى في المنام ُ
عبارة عن الُبرج والبرج عبارة عن كوكبه وإن شذ عنك اسم العيوق عرفته بصفته كالذي يرى ) ( 1في المنام
غرابًا أو مغرفة أو امرأة مسلسلة وهذا فصل نادر ودخوله في هذا العلم صعب على من لم معه دجاجة أو يرى ُ
ُيحسن تسيير المنازل ثم إن المنازل دالة على معرفة طلوع الفجر في أوقات يأتي ذكرها وهو أن تُعد من الطالع
خلفًا لما يطلع من البروج فإنإلى الغارب خمسة عشر منزلة والثامن فيما بينهما هو المتوسط عند طلوع الفجر ِ
السابع هو النظير وال أعلم
ب الكبر والتنين وبنات نعش والحية وذات الكرسي والعقاب وهو النسر فمن الُعيوقات الُدب الصغر والد ُ
الطائر والمرأة المسلسلة والرنب والكلب الكبر والكلب الصغر والغراب والسبع والدجاجة والسمكة وهي
حمل والتؤمين وهما الجوزاء ) ( 2وتقال والرامي وهو القوس وساكب الماء وهو الحوت والخروف وهو ال ْ
الدلو والسلحفاة ) ( 3لهما الجياد
ص 61أ والجاثي والعذراء وهي السنبلة والسهم والنهُر والسفينة والباكية والمجمرة والمغرفة وسعدنا شره
وسعد البهاء وسعد الهمام وسعد مطر وسعد بارع فمن رأى معه في المنام نجمًا من هذه النجوم أو ملكه أو
خلق ذلك المسمى إذا جهل أحكامها وأما مازجه أو عرف اسمه صادق إنسانًا أو رزق ولدًا أو تزوج امرأة على ُ
القطب فهو عبارة عن ولي المر أو الرجل العابد والفرق بين خدامه وعلى هذا فقس باقي الُعيوقات واعط الرأي
ما يليق به إن شاء ال تعالى
فصل في أحكام خسوف الشمس ورؤية ذلك في المنام ُمرتبًا على أشهر العرب
سقت ما ذكره الحكماء في ذلك وغيره في المنام ) ( 1ليتره المطالع نطق في فنون الحكام وأحكام رؤيتها وقد ُ
في الحلم
) (1/81
فمن رأى في المنام أن الشمس قد ُكسفت فإن كانت الرؤيا في المحرم دل على الخصب ونكد السلطين
والحوادث في البوادي صفر وإن رأى في المنام أن الشمس قد كسفت فيه دل على الفزع والجزع والقتال بين
العرب ربيع يدل على القتل وخروج خارجي ربيع وإن كانت في ربيع الخر دل على الفتنة وسفك الدماء
ص 61ب وإن كانت في جمادى الول دل على الصلح بكل مكان والمن والبركة وإن كانت في جمادى دل
جند مصر وإن كانت في رجب دل على حرب عام وربما كان على موت عظيم بأرض المغرب ونكد يصيب ُ
جرادًا أو مطرًا بطيء وإن كانت في شعبان دل على صلح السنة في أولها ويكون في آخرها أمراض وإن
كانت في رمضان دل على غلبة أهل فارس على كثرة بلد الروم وإن كانت في شوال دل على المطر والَبرد
ويدل على نقص النهار وكثرة السباع والجراد من غير فساد وينصلح نبات الصيف وإن كانت في ذي القعدة دل
على قتال الزنج وتغيير ملك بالعراق وتكون سنة صالحة كثيرة الخير وإن كانت في ذي الحجة دل على الريح
والَبْرد والمطر والرخاء بأرض المغرب ويثور ثائر على عظيم مصر ويقل المطر بأرض فارس وال تعالى
أعلم
خسوف القمر ورؤية ذلك في المنام
فصل في أحكام ُ
خسف في أيلول دل على كثرة الجوع والمراض ويدل وعلى ما قدمت في خسوف الشمس قالوا أن القمر إذا ُ
على قاصد العجم إلى المغرب ويهلك عظيم بفارس ويكون بمصر خير وفي ثاني شهر منه يدل على حدوث
أمراض وموت في بلد فارس ويكون
ص 62أ المطر بمصر كثير وفي الثالث منه يدل على شدة أوجاع ببعض بلد المغرب وفي الرابع منه يدل عل
حدوث أراجيف بأرض مصر ويظهر على ملكها خارجي وفي الخامس منه يدل على الشتاء والشر ويدل على
الثلج والَبرد والريح وتكون في الشرق خير كثير
) (1/82
وفي السادس يدل على البركة في الِغلل بكل مكان ويدل على كثرة السمك والعصفور ويكثر الموت في الناس
جودة الِغلل والشجر والزيت وكثرة الفراح وفي الثامن كذلك وفي السابع يدل على الخير في جميع البلد و َ
وفي التاسع يدل على مرض الشجار باليرقان والشكاية في الناس وعلى جوع يقع في أرض المغرب وعلى
الهزيمة والنتقال من مكان إلى مكان وفي العاشر يدل على الخوف بخراسان وعلى المطر الندى وكثرة الغنم
ظلم وسلب مال مع صلح الشجر ونتاجها وجودة الثمار وفي الحادي عشر تدل على حادث شر يقع في الملك و ُ
وكثرة البلح والسمك وفي الثاني عشر يدل على اجتماع كلمة الجيش على خارجي يظهر بأرض بابل وُيخذل
وتكون سنة ُمرجفة وال تعالى أعلم بغيبه وهو أحكم الحاكمين
الباب السابع ) 1
من المقدمة الثانية
ص 62ب في رؤية قوس السحاب في المنام وسماع الرعد ورؤية البرق والزلزل وما ترتبت عليه الحكام
فصل
أما قوس السحاب فإن رؤيته في المنام دليل على ظهور أمر عجيب من الجهة التي ظهر منها وربما دل على
حركة تحدث في الجيش وشهرة العلم المختلفة اللوان فإن كان مع ذلك رعد وبرق كان عدو يظهر ويتجهز
الناس لملقاته وذكر عن نفطويه الحكيم في ذلك أمورًا كثيرة جربها في عصره مقيدة بالشهور السريانية قال إذا
ظهر في نيسان قوس السحاب في المشرق دل على الهيج في أهل بابل مع أوجاع وينقص المطر ويكون قتال
شديد في المغرب ويغضب الملك على الُكتاب
وإذا ُأري في المغرب فإنه يكون في أهل ذلك البلد وجع وغلء وتقوي الملك على أعدائه ويظفر بهم فإن ُرئي
في المنام وكان ظهوره في حزيران دل على خراب مدينة عظيمة ويقع في الناس كرب وجهد ثم يقع الموت في
سن نبات الرض خصوصًا الحنطة والشعير ويموت ملك كبير الدواب وتح ُ
ي ويجتمع الناس لمٍر مريج حرب في أقاصي البلد من المشرق وفساد وسب ٌ وإن كان في المغرب فإن ذلك َ
ص 63أ
) (1/83
وإن كان في الشمال فإن الناس ُيحشرون إلى مدينة السلم ويكون بفارس وما يليها شر كبير وإن رئي قوس
السحاب في المنام في المشرق وكانت الرؤيا في تموز فإن الِمِلك ُيخرب مدائن كثيرة ثم يفشو الكذب ويكون مع
ذلك بيع وربح في المغرب ويكون بمصر قتال شديد ويقع الخلف بين العظماء وإن رآه في المغرب فإنه يدل
على موت الغنم والدواب وإن ُرئي في المغرب فإنه يصيب الناس بأرض فارس بلء وإن كان في ناحية الجنوب
دل على جوع شديد في تلك الناحية وال تعالى أعلم بغيبه وهو أحكم الحاكمين
فصل في الرعد وسماعه في المنام وما قيل في أحكامه
وأما سماع الرعد في المنام في أوانه فإنه يدل على البشارة والخير والبركة وإن كان ذلك في غير أوانه دل على
الحركة في الجيش لغزٍو أو فتنة وربما دل سماعه على التسبيح والتهليل ل تعالى فإن الغالب عند سماعه ذلك
ولقوله تعالى ) وُيسبح الرعد بحمده ( وربما دل سماعه في المنام على المراض أو سماع الدفوف لفرح ُيوجب
ذلك
صمموإن كان سامعه عاصيًا تاب إلى ال تعالى أو كافر أسلم وربما دل سماعه على ال ّ
سمع الرعد في المنام ووافق
حكمه فقيل فيه إذا َ
وأما ُ
) (1/84
ص 63ب ذلك لول من تشرين الول فإنه يدل على موت في بلد الشام وإن كان في ستة أيام منه فإن الطعام
يرخص ويكثر الشراب والفاكهة ويكون الطاعون بمصر وإن كان في آخره رعد فإن الوباء يقع بالشام وإن
تواتر في الشهر كله دل على كثرة الوحش وإن سَمع في المنام رعد ووافق ذلك أن يكون في تشرين الثاني فإن
الخير يكثر بأرض البربر وأرض وتفتح مدينتين من مدائن الكفر بالشام وربما ظهر كوكب بذنب ويقع بالشام
ي وربما مات ملك من ملوك العرب ويهلك الطير ويقع الظلم بالمشرق ويقع مطر ليس فيه ضرر ول تقع سب ٌ
سمع في المنام رعد ووافق ذلك أن يكون في عشرة أيام من كانون الول فإنه يدل على موت العظماء وإن ُ
بالندلس ويغلوا أسعارهم ويجور سلطانهم ويكثر الفساد وتجود الحنطة ويقل الثمرة وإن كانت الرؤيا في سبعة
سمع في المنام رعد ووافق أن يكون ذلك في ستة أيام منأيام منه كان الشتاء باردًا يابسًا والربيع رطب وإن ُ
كانون الثاني فإنه يكون أمر عظيم من زلزل وخسف بأرض العراق وربما وقع في البقر والمواشي الفناء
وتخصب الغلة وإن كانت الرؤيا في آخره فهو ينذر بكسوف في الشمس وموت
) (1/85
ص 64أ ملك من ملوك الغرب وقيل يظهر كوكب ينذر بخراب مدينة عظيمة ويكون بالشام مرض ورمد وإن
ل على خصب الرض ونموها وينقص سمع في المنام رعد ووافق أن يكون ذلك في أول يوم من شباط كان دلي ً
السعر ويكون بأرض يأجوج ومأجوج وما والها مرض ويكون الموت في جزائر البحور ويرخص سعر أهل
مكة وتمطر أرضها ويكون بالحبشة فزع وإن كان في آخره فإنه يدل على أن الملك بالمغرب يخرج من أرضه
سمع في رعد ووافق ل وإن ُإلى أرض أخرى ويخرج عليه مخالف من بين أنهارها وأشجارها ول يتولى إل قلي ً
ذلك أن تكون الرؤيا في ستة أيام من آذار فإنه يدل على خصب وخير إل في القمح والكْرم ويكثر الزيت ويأمن
التجار ويخرج الملك من مدينته إلى مدينة أخرى ُمحاربًا ويظفر بمطلوبه وتبقى في يده مدة ويقيم أيامًا بين أنهار
وأشجار ثم يخرج إلى أرض الروم ويفتح الحجر الصم ويقتل جماعة من الرؤساء والكابر والقواد من أهل
بيت ذلك النسان وتخصب أرض الشام وإن كان في آخره رعد فإنه يكثر الجراد ويكثر موت المعز والبقر وإن
سمع في المنام رعد ووافق ذلك الحادي والعشرين من نيسان فإنه يدل على الخصب في الرض والكْرم وكثرة ُ
) (1/86
ص 64ب المطار وتسلم الثمار وتخرج الروم من أرضها إلى أرض أخرى ولعلها المغرب فيغزوهم وإن
وافق ذلك أن يكون أول نيسان يوم الحد فإنه يكون في آذار فزع ويقع البغي بين الروم ويموت ملكهم
وينهزمون ويقع الطاعون فيهم ويسلم الشام من الكيد وتخرج النوبة إلى أرض غيرهم فيفسدون فيها وإذا كان
الرعد في أربعة أيام منه فذلك سعة وتجود الحنطة والَكرم ويقع اختلف بين الناس وأمراض كثيرة ويخاف على
البيادر وإن كان في الحادي عشر منه رعد أصاب الناس زلزل وأذى وإن كان في الثالث عشر أصاب الناس
غلء شديد وإن كان في سبعة عشر تباغض الملوك ووزرائهم وفي اثنين وعشرين منه يكون مرض شديد
فخوف وإن كان في ثلث وعشرين كان ُرخص وخصب وفي خمس وعشرين يكون غلء شديد وإن كان في
سمع في المنام رعد وكانت الرؤيا في تسعة أيام من أيار دلتسع وعشرين دل على الخير والفرح والسرور وإن ُ
على موت الشراف باليمامة ويقع في التراك موت وكذلك في الغنم ويكون المطر كثير ويكثر خير البساتين
سمع الرعد فيوإن كان في عشره الوسط تكون أمراض شديدة وإن ُ
ص 65أ المنام وكانت الرؤيا في حزيران إلى عشرة أيام منه فإنه يدل على موت العلماء والشراف بأرض
سمع الرعد وكانت الرؤيا في مصر وترخص السعار وتمد النهار وتنمو الموال ويكثر صيد البر والبحر وإن ُ
تموز إلى ستة أيام منه فإنه يكون المطر في كانون الول ويتقدم الزرع ويزكوا أو يموت عظماء الناس من
الروم وينقص السعر في اليمن ويقع بأرض العجم كرب ويكون بأرض مصر شر من جهة الملك ويقع فيهم سب ٌ
ي
في العيال ويأتي ملك من المشرق يحملهم إلى أرضه أسارى
) (1/87
وإن كان الرعد في آخره أو لسبع بقين منه فإنه يدل على السلمة في جميع الرض ويرخص السعر بأرض
البصرة وأرض الحبشة وتزكوا الرض إلى سواد الفرات ويحصل في بعض الثمار آفة كالنخل والموز وتكثر
سمع رعد في المنام وكانت الرؤيا في
الحنطة وإن كان في آخر السنة ضيف على الناس من ِقَبل ملكهم وإن ُ
شهر آب فإنه دليل خير لهل الشام وأهل برجان وأذربيجان وجرجان ويكون البحر ُمغلقًا وتنقطع الطرق من
الفساد ويقل الجراد ويموت ملك من الخزر وملك يأجوج ومأجوج ويقع بينهم القتل
وإن كان في آخره رعد فإنه يكون بأرض مصر خصب ويكثر تيلها وترخص سعرها بعد قحط وغلء وموت
وربما دل على
سمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في أيلول في ثمانية أيام منه فإنه ص 65ب هَداهد وتفريق جماعات وإن ُ
يكون المطر كثير والثمر ويكون قحط في أول السنة وتخصب في آخرها ويكون الجراد بأرض الكوفة وبطائح
البصرة ول تخصب ويموت الدود في تلك السنة ويقع في الناس الجوع الشديد ويفتح المسلمون حصونًا ويكون
خشي على الثمر ل ُبين الروم والترك قتال مدة طويلة ويخصب الشام وتسلم ثمرته وحبوبه وإن كان صوته هائ ً
وإن كان في العاشر دل على قلة المطر في ذلك العام في المغرب وال تعالى أعلم بغيبه وأحكم
فصل في رؤية سماع الرعد ورؤية البرق في المنام
ول خير في سماع الرعد في المنام إذا كان معه ظلمة وبرق فإن ذلك يدل على الِرَدة لقوله تعالى ) أو كصيب
من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت وال محيط بالكافرين
( خصوصًا إن كان معهم زلزلة أو كانت الرؤيا في غير زمن ذلك وأما رؤية البرق بمفرده في المنام فإنه يدل
على الُهدى بعد الضللة لن منه بارقة وُقرب والبارقة وارد هدى من ال تعالى ولقوله تعالى ) يكاد سنى برقه
يذهب بالبصار ( وربما دل ذلك على انبهار النظر
) (1/88
ص 66أ وتبديده وإن كانت الرأي مريضًا ضيف عليه الموت لقوله تعالى ) فإذا برق البصر ( الية وربما دلت
رؤية البرق في المنام على كشف السرار وتتسم الخبار وربما دلت رؤيته على البشارة بقدوم غائب أو تجديد
رزق وإغاثة الملهوف لنه في الغالب يبدو أمام الغيث وعكسه ُقرب وربما دل البرق على بريق السيوف وأسنة
الرماح وربما دلت رؤية البرق في المنام على تقلب الحوال من شدة إلى رخاء أو من رخاء إلى شدة وال تعالى
أعلم
وأما أحكامه فمن رأى البرق في منامه وكانت الرؤيا في تشرين الول دل على الراجيف ونتاج الحبوب وإن
كان في تشرين الثاني دل على الخصب والندى والخير الكثير أو في كانون الول ربما ُيخشى على الغلة من
خشي على الزرع عند نهايته وإن كان ذلك في شباط ربما دل على الصلح النقص وإن كان في كانون الثاني ُ
في الزرع وإن كان في آذار دل على نقص الغلة كلها وإن كان في نيسان فإنه صالح سعيد وتجود فيه الغلل
وينقص فيه الشعير وإذا كان في أيار فإنه رديء لبعض الفاكهة وإذا كان في حزيران فهو علمة الندى النافع
وإذا كان في تموز فل خير ول شر وإذا كان في أيلول فهو
ص 66ب علمة خصب وخير وكذلك في آب وال تعالى أعلم وأحكم
فصل في رؤية الزلزلة في المنام وحكمها
وأما الزلزلة إذا رئيت في المنام فإنها دالة على الفزع والراجيف والخبار المزعجة وظهور السرار لقوله
ل شديدًا ( وإن رأتها امرأة حامل وضعت حملها لقوله تعالى ) إن زلزلة الساعة شيء تعالى ) وزلزلت زلزا ً
عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ( وربما دلت الزلزلة على
اضطراب الناس بسبب المراض بالناقض مع السلمة من الموت فإن انهدمت الجدران كان موتًا حقيقيًا وربما
دلت الزلزلة على أن الرآي زل زلة واهتزاز الرض المجدبة دليل على تركها ونموها بالزرع لقوله تعالى
) فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج (
) (1/89
ويدل ذلك على إحياء الموات لقوله تعالى ) فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى (
وتدل على السفر في البحر والميّد فيه شدة الميلن وتدل على الرقص والطرب وعلى تعطيل السفر في البّر
وربما دلت الزلزلة على النكد بين الزواج فإن هدمت الدور كما ذكرنا ربما دل على أرياح أصناف العمادة
للحتياج إليهم ولما عندهم من الصناف
ص 67أ وال تعالى أعلم فإن كانت الزلزلة في الرؤيا في نيسان نهارًا دل على كثرة النبات وقلة ثمار الصيف
ل على فتن أهل القرى وإن رآها في المنام وكانت في أيار دل على قتال يكون بين الناس وفتن متصلة سواء ودلي ً
ل على هلك الشرار وإن ل أو نهارًا وإن رآها في المنام وكانت الرؤيا في حزيران كان دلي ً
كانت رؤيتها لي ً
كانت نهارًا دل على تجديد المناصب للعلماء وإن رأي زلزلة في المنام فإن كان ذلك في تموز دل على موت
ل أو نهارًا كان خيرًا وفي آب تدل على عدد يقدم رجل عظيم الشأن وإن رأي في المنام زلزلة فإن كان ذلك لي ً
إلى تلك الرض وإن رأي في المنام زلزلة وكان ذلك في أيلول فإنه يدل على رجل غريب يقدم تلك الرض
ويحصل بها أوجاع يعقبها فناء وإن رأى في المنام زلزلة وكان ذلك في تشرين الول فإنه يدل على المرض
حب وإن رأى في المنام زلزلة كانت الرؤيا في تشرين الثاني فإن ذلك يشعر وسلمة الحوامل وعلى ُرخص ال َ
سقوط الحوامل وإن رأى في المنام زلزلة وكانت الرؤيا في كانون الول دل على حدوث مرض شديد وموت مع
المن من العدو وإن كانت الرؤيا في كانون الثاني دل على موت الشباب وإن كانت الرؤيا في شباط دل على
ل على الرخاء وال تعالى ص 67ب الجوع وسقوط الحوامل وإن رأى زلزلة وكانت الرؤيا في آذار كان دلي ً
أعلم بغيبه
الباب الثامن من المقدمة الثانية في ما نقل عن العلماء في ذكر العوام والشهور واليام ) ( 1وسقوط الرؤيا
والنيروز وما قيل في رؤية ذلك في المنام وذكر أحكامه
) (1/90
قد َوجب لما تقدم من ذكر الشهور أن نذكرها على اختلفها وُمداخلة بعضها في بعض للحتياج إليها بعد ذكر
العام وتأويله في المنام إن شاء ال تعالى
فصل في رؤية العام في المنام
وأما العام فرؤيته في المنام دليل على الفتنة يراها الرأي في نفسه أو في غيره لقوله تعالى ) أول يرون أنهم
يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم ل يتوبون ول هم يذكرون ( وُيسمى العام الُمجدب قاشر لقشره وجه
ل إل ماتت فكذلك قيل أشأم من قاشر و الرض من النبات وقاشر فحل كان في بعض قبائل سعد مناة ما طرق إب ً
من اشتقاق قاشر أشقر وأشرق
وإن كان الناس في قحط دل على كثرة الخير لقوله تعالى ) ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه ُيغاث الناس وفيه
يعصرون ( والعام السنة وربما دلت رؤيتها ) ( 2في المنام على الجدب والقحط لقوله تعالى ) ولقد أخذنا
ص 68أ آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ( وربما دلت رؤية السنة على الرتياب والشك
في الدين لقوله تعالى ) تعرج الملئكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ( الية وتدل رؤية ذلك
على الشدة والتهدد لقوله تعالى ) وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تِعدون ( ربما دلت رؤية ذلك على زيادة
العلم لقوله تعالى ) هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ( الية
وال تعالى أعلم ولفظ الحول أيضًا في المنام دليل على تغير الحوال
فصل وأما الشهور الثني عشر
فهي أربعة يدخل بعضها في بعض خارجة عن الشهر العربي والموجب لذكر ذلك ما ل عن معرفته غنى
سريانية وأولها تشرين الول والرومّية وأولها ينير والفارسّية وأولها أردكالشهور القبطية وأولها توت وال ُ
بهشماه
) (1/91
فأما توت فرابعه أيلول وشتنير أوله أدرماه بابه رابعه أول تشرين الول وأكتوبر وأول ديماه هتور رابعه أول
طوبه
بهمن ماه خامسه أول تشرين الثاني وأول يونير كيهك رابعه أول استقتدارماه خامسه أول كانون ودجنبر ُ
رابعه أول أفروردينماه سادسه أول كانون وأول يّنير
ص 68ب أمشير رابعه أول أرد يهشتماه سابعه أول شباط وأول فبرير برمهات رابعه أول جردادماه خامسه
أول آذار وأول مارس يَرُموده رابعه أول تيرماه سادسه نيسان وإبريل بنسس رابعه أول مرداوماه سادسه أول
أيار وأول ماّيه بونه رابعه أول شهر يرماه ثامنه أول حزيران وأول يونيه أبيب رابعه أول مهرماه سابعه أول
تموز وأول يوليه مسترى رابعه أول أيازماه ثامنه أول آب وأول أغشت والسبب في وضع هذه الشهور -ذكر
سقوط الرؤيا في نيسان فأوله تسقط في اليوم الول والثالث والسابع والحادي عشر والرابع عشر ثانيه تسقط في
السابع عشر ثم في الحادي والعشرين ثم في الرابع والعشرين والسابع والعشرين والثلثين ثالثه تسقط في أول
أيار ثم في الثالث ثم في السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر وهو النصف رابعه يسقط في السابع عشر ثم في
الحادي والعشرين ثم الرابع وعشرين ثم التاسع والعشرين ثم الثلثين خامسه أول الشهر الثالث وهو حزيران في
اليوم الثالث منه ثم في اليوم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر سادسه تسقط في السابع عشر ثم الحادي
وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين سابعه في أول الرابع وهو تموز الثالث منه ثم السابع
ثم الحادي عشر
) (1/92
ص 69أ ثم الرابع عشر ثامنه السابع عشر والحادي وعشرين والرابع وعشرين والسابع وعشرين والثلثين
تاسعه أول الخامس وهو آب ثم الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر عاشره السادس عشر ثم الحادي
وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين حادي عشره أول السادس وهو أيلول الثالث ثم
السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر ثاني عشره السابع عشر ثم إحدى وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع
وعشرين ثم الثلثين ثالث عشره أول السابع الثالث ثم التاسع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر رابع عشره ثم
السابع عشره ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين خامس عشره أول الثامن
وهو تشرين الثاني الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر سادس عشره ثم السابع عشر ثم إحدى
وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين سابع عشره أول التاسع وهو كانون الول الثالث ثم
السابع ثم الحادي عشر ) ( 1ثم الرابع عشر ثامن عشره ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع
وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين تاسع عشره أول الشهر العاشر وهو كانون الثاني الثالث ثم السابع ثم
الحادي عشر ثم الرابع عشر العشرين ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع
ص 69ب وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين الحادي والعشرين منه في أول الحادي عشر وهو شباط
الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر الثاني والعشرين منه ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم
الرابع وعشرين ثم التاسع وعشرين ثم الثلثين الثالث والعشرين منه الثاني وعشرين ثم التاسع وعشرين ثم
الثلثين الرابع والعشرين ثم السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين
) (1/93
أول يوم من الشهر الثاني من السنة الثانية ) ( 1الخامس والعشرين منه وهو آذار في الول والثالث والسابع ثم
الحادي عشر ثم الرابع عشر السادس والعشرين السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع
والعشرين ثم اليوم الثلثين
وأول يوم من الشهر الثالث من السنة الثانية ) ( 2السابع والعشرين منه في الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم
الرابع عشر الثامن والعشرين في السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين التاسع
والعشرين في الول من الشهر الرابع من السنة الثانية في الثالث ثم السابع ثم الحادي عشر ثم الرابع عشر
الثلثون في السابع عشر ثم الحادي وعشرين ثم الرابع وعشرين ثم السابع وعشرين ثم الثلثين
هذا شهر واحد من كشف أمر العبادة وسقوط الرؤيا فقس عليه الثنى عشر شهرًا كذلك
ل وهذا عند أهل العبادة آخر سقوط الرؤيا وقال قوم أنها
ص 70أ ليكون تمام السنة ثلثة عشر سنة تنقص قلي ً
سّير
حرامات المرضى وهو بّين إذا ُ تسقط في الربعين سنة وأكثر من ذلك فأما نحن فليس نعرف هذا المر ب ُ
وسيذكر بعد رؤية الشهور واليام سقوط الرؤيا ) ( 1في الساعات ثم ذكر تسميتها إن شاء ال تعالى
فصل في ذكر الشهور العربية الثنى عشر
) (1/94
فأما الشهور العربية فسأذكرها لما اتفق إن شاء ال تعالى فأولها محرم قال بعض علماء هذا الشأن إذا كانت
الرؤيا في محرم فإنها صحيحة ل ُتخطى ء وقال غيره تدل على الفرج والخلص من السجن والشفاء من
المراض وإن كان الرأي اعتزل قومه أو بلده عاد إليهم قياسًا على قصة يونس عليه السلم لخروجه فيه من
بطن الحوت وربما شاهد فتنة عظيمة أو موت أمام عادل لن فيه كان مصرع المام الحسين رضي ال عنه
وربما دل على متولي عادل أو ظهور عالم لن ال تعالى خلق فيه آدم وحواء عليهما السلم وإن كان الرأي
عاصيًا تاب إلى ال تعالى لن ال تعالى تاب فيه على آدم وإن كان الرأي ممن يرجو المنزلة والشرف حصل له
ذلك لن
ص 70ب ال تعالى رفع فيه إدريس مكانًا عليًا وإن كان الرأي مسافرًا في البحر وتعذر عليه الريح أو خاف
الغرق ونجا هو ومن معه لن فيه استوت السفينة على الجودي وإن كان الرأي يرجو الولد ُرزق ولدًا صالحًا
لن فيه َولد إبراهيم عليه السلم وعيسى ابن مريم صلوات ال عليهما وإن كان الرأي في ضيق ُفرج عنه أو نجا
من عدوه لن ال تعالى نجا فيه إبراهيم عليه السلم من نار النمرود وربما رجع الرأي عن ضللته أو بدعة
ارتكبها وتاب إلى ال تعالى وأقلع عن ذنوبه لن ال تعالى تاب فيه على داود عليه السلم وإن كان الرأي
معزولً عن وليته عاَد إلى منصبه لن ال تعالى رّد فيه الُملك على سليمان عليه السلم وإن كان فقيرًا أو
شفي من مرضه وأغناه ال تعالى لن ال تعالى كشف فيه الضر عن أيوب عليه السلم وربما ترسل مريضًا ُ
الرأي للملوك ومن والهم أو نال منهم نصيبًا لن ال تعالى كلم فيه موسى عليه السلم وربما فتح على المسلمين
بلد من بلد الكفر وحصل للمسلمين منهم مغنمًا كثيرًا وال تعالى أعلم بالصواب
) (1/95
ثم قال واحذر صفر فإن قص الرؤيا ليست فيه محمودة لسمه قال غيره إل أن يكون صاحبها في َهم و حزن أو
شدة فإنه ل يضره وإن كان مريضًا دلت رؤياه
ص 71أ على شفائه وصحته وربما دلت رؤياه على الفرح
قال وفي شهر ربيع الول تربح في تجارته وتبارك له فيها ويسر ويفرح وربما أن النسان إذا رأى في منامه
شهر ربيع الول ربما رزق ولدًا ذكرًا صالحًا وإن كان الناس في شدة زالت عنهم وإن كانوا مظلومين انتصروا
أو قدمت عليهم بشارة تولي أمرًا جديدًا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لن فيه ولد النبى }صلى ال عليه
وسلم{ وربما غزى الناس غزوة مباركة لن فيه كانت غزوة ُدومة الجندل
ثم قال وفي ربيع الخر إذا دلت رؤياه على الخير أبطأت وإن دلت رؤياه على الشر تعجلت وقال غيره من رأى
ل لن فيه ولد المام علي بن أبي طالب في منامه شهر ربيع الخر انتصر على عدوه أو رزق ولدًا عالمًا أو بط ً
كرم ال وجهه وقال وفي شهر جمادى الولى ُتجمد أموره فل يرغب في الشراء والبيع قال غيره وربما فقد ابنته
أو زوجته إذا رآه في المنام لن فيه توفيت فاطمة الزهراء عليها السلم وقال وفي شهر جمادى الخرة إن دلت
رؤياه على الخير أبطأ لنه شهر جامد ثم قال وفي رجب يفتح عليه أبواب الخير وتقوىّ رؤياه ويستحيل الشر
خيرًا فتعبرها بالخير فإنها ل ُتحالفك
عرج ب النبى }صلى ال عليه وسلم{ ومن رأى شهر رجب في منامه دل على رفع المنزلة فإن فيه ُ
) (1/96
صح فيه وتنمو أو يتضاعف فيها الخير وإن ص 71ب إلى السماء قال وإن كانت الرؤيا في شعبان فإن الرؤيا َي ُ
صح ومن رأى شهر شعبان في منامه دل على عزل ولت المور لن فيها َيفرق كل أمر كان شرًا أبطأ ول ي ِ
حكيم قال وفي شهر رمضان تنغلق عليه أبواب العسر والفواحش والبخل ويتعجل له رؤيا الخير ول تصبح
الرؤيا إذا كانت رديئة تعبرها بالخير لن النسان يكون ممتلئًا من الطعام وتكون طبائعه غالبة عليه فرؤيا الخير
ل ُتبطئ ورؤيا الشر ُتبطئ ول ُتعبر لنها من الضغاث وتخالف حال الكافر فيها في هذا الشهر حال المؤمنين
وليس للكافر إل الشر لنه ل يدعو ال بشيء فُيستجاب له وهو أعظم الشهور عند ال تعالى وأعمها بركة على
المؤمنين واعلم أن من رأى في منامه شهر رمضان فإن رؤياه تدل على البركة والخير والمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وإن كان طالبًا للعلم أو القرآن العظيم حصل له فيه لن فيه نزل القرآن كما قال تعالى ) شهر
صرع أفاق منه لن رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ( وإن كان مريضًا بال َ
فيه ُتصّفد الشياطين وفضله ل ُيحصر
ولبعضهم فيه
ص 72أ
مضى رمضان الممرض الّدين فقُده
وأقبل شوال يشول به قهرًا
فيا لك شهرًا شّرف ال قدره
شهرت فيه سيوف الُهدى شهرا لقد ُ
) (1/97
ثم قال والرؤيا في شوال إذا دلت على الحرب فإنه يتعذر فاحذر ذلك وإن رُئي شوال في المنام دل على الخلص
من الشدائد وعلى السرور والفراح لن ُمستهله عيد وفرح ولن فيه كان بناء الكعبة وغزوة الخندق قال والرؤيا
في ذي القعدة إذا دلت على السفر فل ُيسافر وليحفظ نفسه وفي الحضر إذا دلت رؤياه على هم فليجتنبه ثم قال
وفي ذي الحجة إذا دلت رؤياه على السفر فليسافر وليسَع في المور كلها فإنه شهر مبارك وفيه العيد والضحية
قلت واعتبر ما ) ( 1اتفق في الشهور من الوقائع وما فعل الرأي في المنام وما أوجبه ال تعالى على القاتل من
الصوم لقوله تعالى ) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من ال ( فمن رأى في المنام أنه مضى عنه
شهرين ربما وجب عليه صومهما لذلك وكذلك أشهر العدة أو أيام الكفارة واعط الرأي ما يليق به من ذلك
ومن يرى أنه في شهر ذي الحجة
ص 72ب أو رأي أنه ُيضحي أو ُيصلي صلة عيد الضحى فإن رؤية ذلك تدل على قضاء الديون والوفاء
بالنذور وعلى التوبة والهدى بعد الضللة وربما دلت رؤياه على فقد العلماء أو عزل ولت المور لن في شهر
ذي الحجة كانت وفاة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والغزو والمباهلة وال تعالى أعلم
فصل في رؤية اليام في المنام وأحكام النيروز ومّد النيل
فمما قال دانيال عليه السلم يوم الجمعة جمع ال فيه الشياء ُفسميت به وقال بطليموس من رأى النيروز في
منامه وصادف أن يكون ذلك يوم الجمعة فإن النيل يكون متوسطًا ويفشو الفساد وتضطرب مصر وقال دانيال
عليه السلم يوم السبت يوم راحة وفراغ وخلوة ومن رأى النيروز في منامه ووافق ذلك يوم السبت فإن النيل
يكون منجرفًا ول يبقى على الرض وتكون سنة شاقة كثيرة الوباء
وقال دانيال يوم الحد بدأ ال فيه بخلق الرض والسموات ومن رأي يوم الحد وصادف ذلك اليوم النيروز فإن
النيل يكون متوسطًا في طلوعه ويكون الشتاء شديدًا والزرع كثير البركة
) (1/98
وقال دانيال يوم الثنين فيه تقضى الحوائج كالسفر والزواج ومن رأى يوم الثنين في المنام ووافق ذلك اليوم
النيروز فإن النيل يكون مباركًا في طلوعه ويخشى على الزرع وتكثر المراض في الشتاء وقال دانيال عليه
السلم يوم الثلثاء يوم الدم
ص 73أ والحجامة ويدل على الغم والحزن ومن رأى يوم الثلثاء في المنام ووافق أن يكون ذلك النيروز فإن
النيل يمد بعد أن توقف ويكون وسطًا ثم يصير إلى زيادة وتكون الشتاء باردًا وقال دانيال عليه السلم يوم
الربعاء يوم نحس مستمر فيه أغرق ال قوم نوح وقوم ثمود وأصحاب الرس وهو مذموم فإن رأى يوم الربعاء
في منامه ووافق ذلك النيروز دل على أن النيل يكون متوسطًا ول يدوم على وجه الرض بل ينزل بسرعة
ويكون بين الصيف والخريف برد شديد وقال دانيال عليه السلم الخميس يوم مستأنس فيه تقضى الحوائج وإن
رأى يوم الخميس في منامه وصادف أن يكون النيروز يوم الخميس دل على أن النيل يكون مباركًا ول تغلو في
تلك السنة شيء إل الماشية
واعلم أن تتابع اليام في المنام دليل على تفلت الحوال من خير إلى شر ومن شر إلى خير وربما دلت على
ب فيها النسان من زيادة الدنيا والدين ويدل على نقص المال لن ما يذهب من اليام نقص من الكسب لما يكس ُ
الُعمر وهو رأس مال النسان
ل وسأفته في موضعه ومن دخل عليه في المنام يوما ربما سافر سفرًا يبلغ ثمانية فراسخ وسيأتي الكلم في المي ِ
في حرف الميم إن شاء ال تعالى
فصل في الساعات والتأويل فيها
اعلم أن الليل والنهار مقسومان على أربعة وعشرين ساعة وأن في وقت
) (1/99
ص 73ب نيسان الذي تقدم ذكره يكون نزول الشمس ُبرج الحمل وهو اعتدال الليل والنهار فيكون اثنا عشر
ساعة والنهار كذلك ثم يبتدئ النهار في الزيادة فمن رأى رؤيا في أول ساعة من الليل سقطت في أول ساعة من
نهار اليوم الذي ذكرناه أو الرابع أو السابع أو الحادي عشر أو الرابع عشر فإن رأي في الساعة الثانية فإن
رؤياه تسقط في اليوم السابع عشر أو الحادي والعشرين أو الرابع وعشرين أو السابع وعشرين أو الثلثين لنه
يعد من اليوم الثاني وتطرد على هذا الحساب أبدا إل أن تكون ساعات الليل أقرب الدرر فيكون إذ ذاك رؤيا
السحر أقرب من رؤيا الليل ثم على هذا المنهاج تكون الرؤيا في جميع الشهور إلى آخر السنة على مراتب
الساعات فافهم ذلك
وقال حمزة بن الحسين الليل والنهار أربع وعشرون ساعة وكل ساعة لها اسم مخصوص فساعات النهار -
الشروق وهي الولة الثانية البكور الثالثة الغدو
الرابعة الضحى الخامسة الهاجرة السادسة الظهيرة
السابعة الرواح الثامنة العصر التاسعة القصر
العاشرة الصيل الحادية عشر العشي الثانية عشر الغروب
وساعات الليل
ص 74أ
الولى الشفق الثانية الغسق الثالثة العتمة
الرابعة السيدفة الخامسة الجبهة السادسة الُزلة
حرالسابعة الُزلفة الثامنة الُبهرة التاسعة الس َ
العاشرة الفجر الحادية عشر الصبح الثانية عشر الصباح
) (1/100
التفسير في الولى من ساعات النهار صالحة مباركة خصوصًا إن أتاك صاحبها ُمنبسط الوجه وفي الثانية جيدة
لقوله ) بورك لمتي في بكورها ( وفي الثالثة ُيحمد فيها التفسير لقوله تعالى ) ُيسبح له فيها بالغدو والصال (
وفي الرابعة ُيحمد فيها التفسير لن ال تعالى أقسم بها فقال تعالى ) والضحى والليل إذا سجى ( ولن النبى
}صلى ال عليه وسلم{ حث على صلتها فهي ساعة محمودة وفي الخامسة نهي عن التفسير فيها مع سلمتها
من الضغاث وفي السادسة كذلك لن ذلك راحة البدان وفي السابعة ُتفسر بخير وشر وربما دلت على السفر
وموت المريض لنها الرواح كما أن الظهيرة تدل على وجود الضائع وظهور السرار وفي الثامنة يحلف أو
ُيحلف لنها العصر وبه أقسم ال تعالى
التاسعة تنذر بالتقصير لنها القصر العاشرة ُتحمد ويحمد فيها التفسير ) ( 1لقوله تعالى ) واذكر اسم ربك بكرة
وأصيل (
الحادية عشر تحمد فيها التفسير وغالبها
ص 74ب الخير لقوله تعالى ) وسبح بحمد ربك بالعشي والبكار ( الثانية عشر ُتحمد فيها التفسير لنها ساعة
ذكر وعبادة لقوله تعالى ) وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ( وأما التأويل في ساعات الليل
ففي الولى ُيحمد فيها التفسير وهي دالة على الخير لقوله تعالى ) فل أقسم بالشفق ( وفي الثانية ُيحمد فيها
التأويل وغالبها الشر وفي الثالثة العتمة يكره فيها التأويل والرابعة ل ُيحمد فيها التأويل والخامسة غالبها الشر
والمجابهة السادسة غالبها الزلل والكذب والشر والسابعة ُيكره فيها التأويل الثامنة ساعة منكرة التاسعة ُيحمد فيها
التأويل لنها ساعة شريفة
العاشرة يحمد ذكرها ويحمد تأويلها لنها الفجر الحادية عشر يحمد التفسير فيها وتحمد رؤيتها الثانية عشر
الصباح ُيحمد فيها التأويل
) (1/101
) (1/102
وهذا الباب من الصول المعتبرة التي ل يستغني العابر عنها لما يتوصل به إلى فوائد كثيرة فمنها معرفة
الفصول وما هو مخصوص بكل فصل من تأثير في الوجود ويتناول من مأكول ومشروب وما ينبغي اجتنابه
وذكر المواسم لتنهض بذلك قريحته وتجول في معانيه فكرته إن شاء ال تعالى
اعلم أن الزمان أربعة ربيع وصيف وخريف وشتاء
فللربيع الحمل والثور والجوزاء وللصيف السرطان والسد والسنبلة
وللخريف الميزان والعقرب والقوس وللشتاء الجدي والدلو والحوت
وتنقسم شهور القيظ على هذه البروج
سم فيها فإن منه ينشر إلى
ص 76أ فللربيع برمودة ينبغي فيه الُكرنب والحلواء وعروق الشجر لسريان ال ُ
ل في عينيه ووجعًا في حنجرته فروعها فإذا أكله النسان كان سببًا لهلكه وبلغمًا على صدره وربما هيج عليه ثق ً
وربما اعتراه فيه السهر وفيه يخرج الدود وفيه ينفتح الورد ويتصل فيه القرط ويؤكل فيه الفريك وُيقطن فراخ
النحل وفي عاشره يطلع الفجر بالحوت والسرطان وهو أول المنازل كما قدمت يطلع منه في ثالث وعشرين ثم
يعطى لكل منزلة ثلثة عشر يومًا ثم في هذا الشهر يقصر ُدهن البلسان وفيه توفي آدم عليه السلم وفيه ُيربط
على الُقرط وفيه عيد ميكائيل وعيد جبرائيل وفيه يخاف على الزرع من العاهة وفيه يطيب البطيخ ويقطف
الياسمين وفيه عيد مريم عليها السلم وفيه عيد ) ( 1جرجيس يقوم بفلسطين سبعة أيام وفيه يمد الفرات وتنزل
الشمس النور وفيه عيد بقطر ُنَهى فيه من أكل الشجر ول يؤكل فيه فجل ول كراث فإنه يورث البلغم وفيه يكثر
الندى ويرتفع ) ( 2القيظ وترجع الغرانيق من أرض مصر
) (1/103
ص 76ب إلى أرضها فمن رأى من هذه الشياء شيئًا في المنام قد ظهر في غير أوانه أو أكل مما ُنهي عنه أو
اغتسل بما ل ينتفع به ) ( 4أو تعبد في غير وقته دل ذلك على الهموم والنكاد وتغير الحوال وعلى هذا فقس
باقي الفصول وما يظهر فيها ثم ) ( 1فيه يمد النيل ويكون الحصاد والندى ُينهى فيه عن أكل الكارع
والرؤوس وأذناب السمك وآذانها من أجل الندى يسقط من أطراف الشجر والعشب فإذا أكلت منه الدواب
والمواشي وقع في رؤوسها وأكارعها وأذنابها فيصيبها من ذلك كمية الركام فإذا أكلها النسان أورثته الغثيان
حماض والسفرجل والخوخ والبندق والحكة والجرب وُيحب أن تؤكل فيه السماق ويشرب ماؤه ويؤكل فيه ال ِ
والرمان ويتوقى فيه كل شيء ُيهّيج الدم وربما أوجب الرمد والعشا وفيه يطلع الفجر والبطين والثريا وفيه عيد
الصليب الذي رآه قستنطين الملك كما زعم في السماء وفيه عيد الثلثة فتية ببابل وفيه ينتهي الحصاد في العيد
وفيه عيد ميكائيل ويحيى وزكريا وجبرائيل نهى فيه عن ) ( 2سقائهن كيل يتوكد في أصولها عفتًا وتطيب
الخضر كلها وفيه عيد ) ( 3إيليا
وفيه يطلع نجم الُعيوق وفيه حجت مريم عليها السلم وقد حج
ص 77أ أبو قلته وأصحاب الكهف وفيه تنزل الشمس الجوزاء ثم بدنه ينهى فيه عن الكثار من دخول الحمام
وإتيان النساء ويؤكل فيه البارد على الريق لطفي الحرارة لنه يغلي في الجوف بمنزلة النار وفيه يطلع الدبران
وتشتد السموم ويتنفس النيل ويبدو الكسل والغلمة وتتحرك الرياح بالشمال ويسّود العنب وينضح وفيه قراع البل
وهيجان إناثها وفيه ُيدرس القمح ويجز الضأن وفيه عيد ميكائيل ويطيب فيه التين والتفاح وفيه تنزل الشمس
السرطان من مشارق الصيف إلى مشرق الشتاء وهو يوم رجعت فيه الشمس ليوشع ابن نون عليه السلم وفيه
تطلع الهقعة والهيعة وال تعالى أعلم وهو أحكم الحاكمين
) (1/104
وأما الصيف فشهره أيب ويشتد الحر وتلتهب الرض ينهى فيه عن مس النساء في أوله وكذلك الحمام ليلً
ونهارًا لشدة الحر وقيل كل امرأة تحبل في تلك الليلة يكون ولدها سقيمًا ما عاش وفيه يموت الدود والجراد
الصغار وفيه يطلع الفجر بالذراع والنثرة وفيه
ص 77ب عيد ميكائيل وعيد يومينا وُبطرس وفيه عيد مريم وهو أول الُعيور وأول العصير وأخبار الكلب
صّفون الدماء في القصارى وكل كرام لم ينضج كرمه يلطخون وجهه بذلك الدم والهياكلة والقرود وذلك أنهم ي ُ
ويعلق في رقبته أذناب تلك الكلب والقرود وُيطاف به في المدينة أو القرية ثم يصيحون بين يديه هذا جزاء من
لم يؤكل من عنبه اليوم وفي ذلك اليوم يرتفع الوباء عن أهل مصر وفيه عيد بويقطر وفيه تنزل الشمس السد
ي يؤكل فيه البارد وُيشرب ويؤكل القرع والقطن والبطيخ والرحلة والعنب والترنج وُتجتنب فيه الشمس مسر ّ
والنار ويؤكل كل شيء من رب الترنج ورب التفاح والسفرجل وأشباه ذلك فإنه حلو حامض ويطفئ الحرارة
والمرة ول يؤكل فيه سلق ول ملوخية ول فجل ول مالح فإن ذلك مما يولد القمل ومن أكثر من هذا في شهر
مسري كثر قمله في طول السنة وفيه حج جبريل ويقوم سوقها وفيه حج طور سيناء وفيه يطلع الفجر بالطرف
والجبهة والخرثان وفيه عيد ميكائيل وفيه يطلع سهيل وفيه عيد مريم وهو آخر العصير وفيه حج سليمان بن
داود ومن لدغته فيه عقرب مات وفيه نقص الحروفية
ص 78أ عيد عيسى عليه السلم وفيه حج يحيى بن زكريا وينزل الشمس السنبلة وفيه يطلع الزبدة ويحمر لون
الهواء وال أعلم
) (1/105
توت أوله عيد إلياس عليه السلم وفيه عيد يحنس توقد فيه النار بأذرعات وُبصرى وجبال حوران وينكسر الحر
ويتحرك في بدء الشتاء وتخرج الديدان وفيه يبذر القرط بأرض الغيوم ويطلع فيه سهيل اليماني وفيه يظهر وجع
البل ويؤكل فيه اللبن ويشرب وفيه حج مرقص النجيلي وفيه سوق عظيم يقوم بأرض فارس وفيه حج زكريا
عليه السلم ومن حج كنيسة شنودة وفيه استشهد زكريا عليه السلم وفيه بدو زرع الصعيد وفيه يطلع الفجر
بالعترفة وفيه سوق كفر بأرض الجزيرة وهو يوم عيد ميكائيل وفيه يوم عيد محراب داود عليه السلم في بيت
سعال بالناس وهو يوم بقراوس رئيس المقدس وهو أول الوسمى وهو عيد الفرس وفيه عيد جبرائيل وفيه يثور ال ُ
أحبار هيكل ُمنف وفيه ُتفصد العروق وتقوم سوق إيليا وفيه حج تومينا وفيه نهاية الماء بالمقياس بمصر وفيه
حج تومقار وفيه عيد الصليب وفيه ُيقلم الشجر بمصر وتأتي الغرانيق من أرضها وتنضج الثمرة وفيه حج توما
وأبو قرمان وفيه تذهب الخطاطيف من مصر وفيه حج كنيسة مريم ويقوم سوق ربيعة وفيه سوق غالبه
النصارى بدمشق وهو
ص 78ب ) ( 1مجتمع كبير وفيه تهيج المرة السوداء اثنان وعشرون يومًا وفيه يشب العسل وتؤكل فيه
الفاكهة ول يبقى على وجه الرض بالمغرب فاكهة إل تغير طعُمها
وفيه يطلع الفجر بالصرفة والعوا ويستوي الليل والنهار وعند ست ساعات منه تنزل الشمس الميزان وهو
نحسها كما تقدم وفيه تهبط وفيه وسم البقر بأرض مصر وفيه يأخذ الليل من النهار وفيه صوم اليهود وعيد
المسيح بن مريم عليه السلم وال تعالى أعلم
) (1/106
ثم الخريف وشهره فإنه يؤكل فيه الكراث مطبوخًا ويقطف الُرمان ول يؤكل فيه الكرنب وفيه حج الفتية وتزرع
الثمار بأرض مصر وفيه عيد سموئيل وفيه تثلج اليهود وفيه يفيض نيل مصر ويكثر ماء العيون والبار وفيه
يطلع الفجر بالشمال وفيه حج جرجيس ويقوم سوق أذرعات وفيه يقطع الخشب وتأتي الكراكي من أرضها إلى
أرض مصر وفيه عيد كنيسة توما السليخ وفيه عيد يوسرجه وعيد حج يوحرج بالقسطنطينة وفيه عيد ميكائيل
وتثلج القبط بمصر وفيه يخرج الدخان من أفواه الناس وفيه يطلع الفجر بالغفر
ص 79أ وفيه عيد كنيسة كلب ويقوم سوقها وتقطع العروق وفيه حجت مريم عليها السلم وحج أبو قزمان
ودميان بالفيوم وفيه يكون نزول الشمس برج العقرب وتفارق برج هبوطها وفيه يهيج البعوض وفيه عيد كنيسة
بحمص وقيام سوقها ويدخل الناس بيوتهم من شدة البرد والندى والغيوم وفيه اختلف الرياح وتسمن الحيتان
وفيه حج كنيسة البغوات بثغر السكندرية وفيه يؤكل الكراث ويؤكل فيه الطعام الحامض والمالح وتجتنب فيه
دخول الحمام
هتور يؤكل فيه الدجاج والطير مطبوخًا ويشرب الماء المسخن ويجامع فيه النساء ول يكثر فيه من دخول الحمام
لما فيه من هيجان الوجاع ول ُيشرب فيه دواء ول يخرج فيه دم ويؤكل فيه الكراث فإنه نافع في هذا الشهر
وفيه بد وزرع أهل الشام ويقوم سوق فلسطين ويتغلق البحر المالح وُيلقط فيه الزيتون وفيه يدخل النمل ذوات
الجنحة أحجرتها بالشام والروم ويطلع الفجر بالكليل والقلب ويشتد بالناس وجع الزكام وفيه تجرد أرض مصر
وُيربط غنم الفيوم على الربيع ويزرع القمح والشعير وفيه عصى إبليس اللعين ربه تعالى وأخرجه من دار
كرامته وأسكنه البحر وفيه يعصر زيت الفجل وفيه عيد مريم عليها السلم وفيه عيد السحرة الذين قطع فرعون
أيديهم وأرجلهم من خلف وصلبهم
) (1/107
ص 79ب في جذوع النخل بمدينة منف وقيل كان عدتهم أربعة عشر ألفًا وفيه تنزل الشمس ُبرج القوس وهو
عيد أبو منقودة الشهيد وفيه حج كنيسة عظيمة بالسكندرية ويلبس بها فرسانها الديباج لنفلق البحر وفي آخره
يطلع الفجر بالقلب
كيهك فيه يفرخ الطير ول يؤكل فيه كرنب ول لحم بقر ول شيئًا باردًا ول يشرب فيه ماُء مستنقع في القداح ول
ُيطلى فيه بالتورة فإنه شهر الُبرسام ول يكثر فيه من مضاجعة النساء ول يستعمل فيه النوم نهارًا ويؤكل فيه لحم
الدجاج والكياش والسلوى مطبوخًا بحمص وتستعمل فيه الحسايا بالغدوات على الرتق فإنه نافع عند الجماع وفيه
يقع البدل وُيتوقى فيه شرر الماء بالليل بعد السكون والنوم حتى يخرج الشهر كله وفي أوله يخرج وفي أوله
يخرج المُقطرب وهو أول يوم الربعين ويوم تفلح فيه الرض ويشتد أول الشتاء ول ينبغي أن يبذر فيه شيء
من الزرع حتى يذهب منه خمسة أيام وفيه تغلق الحيات أفواهها وأعينها ويموت الذباب والدود وكل دابة ليس
لها عظم من شدة البرد وفيه يخرج النمل ذوات الجنحة من الرض وفيه عيد نقراوس ُنهي فيه أعني في تلك
الليلة عن شرب الماء بعد أن يأوي النسان إلى فراشه فإنه ربما أورث الجنون
) (1/108
ص 80أ أو التخم وأوعاك عظيمة وفيه عيد جبرائيل وفيه يطلع الفجر بالشولة والنعايم وفيه حج مريم عليها
السلم وفيه عيد البشارة وتنزل الشمس برج الجدي وفيه يقطع الخشب وفي آخره ميلد عيسى ) ( 1عليه
السلم ) ( 2ويطلع الفجر بالنعايم في سادس وعشرون وأما الشتاء فله طوبه يقطع فيه الخشب ويؤكل فيه
الدجاج ولحم الضأن ويشرب فيه كل يوم جرعة ماًء فاتر على الريق بالزنجبيل مع العلل ويؤكل فيه السخن من
الطعام ويجتنب فيه السلق والملوخية ومجامعة النساء ويجتنب التحميم بالماء البارد فإن ذلك ُيشنج البدان بأرض
مصر ول يؤكل فيه مخ ول سمك ليس له قشر وربما قيل ُيجتنب السمك يابس وجميع البارد وفيه عيد الغدير
وفيه يقطع قصب الكرم الفارسي وُينهى فيه عن قطع الخشب كيل يسوس وفيه تطلع البلده وفيه حميم النصارى
وفيه تفتح التماسيح أفواهها وهو غطاس النصارى بأرض مصر وغيرها وفيه عيد كنيسة أبو مقار وفيه يقع
البلح وفيه يكسر قصب السكر للعصير وفيه مهرجان الفرس وفيه حج مريم ابنة عمران عليها السلم وفيه صوم
اليهود
ص 80ب ويكثر فيه الندى وتطلع البلده وسمو الرابح وتنزل الشمس الجدي وفيه يغرس الشجر
) (1/109
امشير تؤكل عنه الحلو وتحتجم وتقطع فيه العروق وُيطلى فيه بالنورة ول يؤكل فيه سمك ليس قشر لبرودته
ولهيجان البلغم ويستحب القعود في الشمس ول يؤكل فيه سلق ول فجل ول ملوخيا وفيه تهيج السنانير وفيه
تسقط الجمرة الولى وفيه حج سعون كبير الحواريين وينكسر فيه البرد وتكثر الديدان وفيه ينبت العشب وتلتقي
الجمرتان جمرة السماء وجمرة الرض وفيه يطلع سعد بلع ومنه صوم رهبان الصعيد وفيه يقطر الماء من
العود وتفتح الحيات أفواهها وتنطرد بنار الحرارة من جوف الرض وفيه تزرع بقول الصيف كالبطيخ والقثاء
والورد والياسمين والرياحين وفيه عيد ميكائيل ويذهب شدة الشتاء وتختلف فيه الرياح الربعة وفيه حج
جبرائيل وفيه نتاج الوحش وهيجانه ) ( 1وتغزل دود القز ويطلع سعد السعود وفيه تكثر الرما وينتهي غرس
الشجر وفيه فتنة يحيى بن زكريا وطيف برأسه في حمص وهو عيد بكل مكان وفيه تنزل الشمس برج الحوت
ويكون النهار إحدى عشرة ساعة والليل ثلثة عشر وفيه صوم النصارى
برمهات ُيستحب فيه أكل اللبن ويشرب وفيه ستعبر الستمناء وقطع العروق والحجامة وفيه ثوران الدماء
ص 81أ والحرارة ُتجتنب فيه السلق والطلء بالنورة وفيه يطلع سعد الخبية بالفجر وفيه حج الربعون وفيه
تلقح الشجر ويطيب السفر في البحر ويمغر دواب العجم بالمغره ويطلوب قرود البقر بالمغره وكذلك أبوابهم
لجل هيجان الثعابين وفيه يطلع الفرغ المقدم والمؤخر وفي آخره مطر وهو آخر الشتاء وفيه يهيج بالناس
أوجاع الرئة وفيه حج مريم عليها السلم وخروج الذباب الزرق وفيه تنزل الشمس الحمل ويعتدل الليل والنهار
ويكون الليل اثنا عشر ساعة والنهار كذلك وال تعالى أعلم
بسم ال الرحمن الرحيم
المقدمة الثالثة وتفصيلها وما ينسب لبوابها وهي ثلثة عشر بابًا
الباب الول من المقدمة الثالثة في رؤية النبياء عليهم السلم في المنام ومن يراهم في المنام من النساء
) (1/110
قد ذكرت في المقدمة الثانية ما تدعو الحاجة إليه من المؤثرات وما يتعلق بها من الحكام وذكر الفصول وما هو
خصوص بها لمن فيه نباهة وفكره قاده وبال ) ( 2المستعان ولنتبرك في هذه المقدمة الثالثة بذكر النبياء عليهم
السلم ورؤيتهم في المنام إن شاء ال
اعلم أن رؤية النبياء عليهم السلم
ص 81ب في المنام في الصفات اللئقة بهم والئتمام بهم في الصلة أو متابعتهم في الطريق وأنهم ُيطعمون
الرأي مأكولً طيبًا أو يسقونه شيئًا عطرًا لذيذًا أو أنهم يعلمونه علمًا أو يخبرونه بخبر خير فذلك وما أشبهه دليل
على ) ( 1حسن متابعتهم وحفظ سننهم وبالعكس لو ) ( 2خالفهم في متابعتهم حتى يتقدم أمامهم أو يرشدهم إلى
ل على بدعته وضللته وربما تنكر من جهة أضيق الطرق أو يسخر بهم أو يرحمهم أو ل يوافقهم في معروف د ّ
ولة المور فإنهم يدلوا على الملوك لنهم ملوك الدنيا والخرة ويدلوا على العلماء لعلمهم بال سبحانه وقربهم
منه ويدلوا على ما شرعوه من صلة وزكاة وتوحيد وعبادة ل تعالى ويدلوا ) ( 3على ولة المور كالحكام
والخطباء والئمة والمحتسبين والمؤذنين لنهم داعين إلى ال سبحانه
حسن متابعة قومه له أو تجديد أمر صالح يظهر من جهتهم ل على ُوكل نبي يراه النسان في صفة حسنة كان دلي ً
فإن ُرئي النبى }صلى ال عليه وسلم{ في صفة حسنة كان ما يظهر من جهة أمته خيرًا وإن كان في صفة غير
لئقة كان ما يظهر من أمته تعديًا ومخالفة لما كان يأمرهم به ثم يدل رؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ على
الوالد لشفاقه عليه من نار الدنيا والخرة ويدل على الستاذ لتأديبه بآدابه وعلى المؤدب لما يعّلمه من كتاب ال
تعالى وتدل رؤية النبياء والمرسلين على النذار والبشارة قال ال تعالى ) وما نرسل المرسلين إل مبشرين
ومنذرين (
ص 82أ
) (1/111
ل للملك ملك أو القضاء أو التدريس خصوصًا إن أمر فإن تنبأ في المنام ظهر منه نبأ على قدره فإن كان أه ً
بالمعروف أو نهى عن المنكر وإل نزلت به آفة من ولي بسبب باطل تدعيه أو بدعة يحدُثها واعتبر قصة مسيلمة
ل أو داعيًا إلى ال تعالى
الكذاب ومخرقته باليمامة واعط الرأي ما يليق به من قصته وإن صار في المنام رسو ً
فإن أجابه أحد وقبلوا منه دعواه نال منزلة رفيعة وإل صار سمسارًا أو مؤذنًا على قدره ورتبته أو نزلت به آفة
مناسبة لمحنة ذلك النبى }صلى ال عليه وسلم{ الذي ُيسمى باسمه أو يتشبه به واعلم أن رؤية النبياء عليهم
السلم في المنام كرؤية الملئكة أو الماكن المقدسة لقرب الملئكة الكرام منهم ولما يوحونه إليهم عن ال تعالى
ولشرف مساجدهم وأمكنتهم
فصل
صاحَبه أو انتقل إلى
واعتبر رؤية من رآهم في المنام أو تشبه بهم كما ذكرت فمن صار آدم عليه السلم أو َ
ل نالها لقوله تعالى ) وإذ قال ربك للملئكة أني جاعل في الرض خليفة ( وإن كان صفته فإن كان للخلفة أه ً
عالمًا انتفع الناس بعلمه أو نال علمًا ل يجاريه فيه أحد من الناس لقوله تعالى ) وعلم آدم السماء كلها ( فإن
كانت معه ُأمنا حواء عليهما السلم دل ذلك على البركة في الزرع والثمار ونتاج الولد وإدرار الفوائد من
الصناعة كالنسيج والحراثة والحدادة وغير ذلك وربما دلت رؤية آدم وحواء على النقلة من محل شريف إلى ما
دونه
) (1/112
ص 82ب وعلى الزلل والوقوع في المحذور وشماتة الحاسدين وعلى الهموم والنكاد من الجيران وتدل
رؤيتهما على النكد من الزواج والولد وعلى قبول المعذرة والتوبة والندم على ما فات وربما دلت رؤية آدم
عليه السلم على عابر الرؤيا لنه أول من رأى المنام في الدنيا وعلم عبارتها وقيل النظم ) ( 1أيضًا وتدل
رؤيته على الحج والجتماع بالحباب وهو عليه السلم دال على الوالد لنه أبو البشر كما أن حواء عليها السلم
ُأمنا وربما دلت رؤيته على كثرة النسل وتدل رؤية آدم عليه السلم على السهو والنسيان لقوله تعالى ) ولقد
عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ( وربما دلت رؤيته على المكيدة والحيل وعلى معاشرة من يعالج
الحيات أو يصنع السموم أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم وربما دلت رؤيته على لباس
الخشن والبكاء وربما تنكد الرأي من تجنب مأكول وربما دلت رؤيته على السفر البعيد
وربما كان إلى الجهة التي نزل بها آدم وحواء وربما رزق الرأي الذكور أكثر من الناث وإن كان الرأي
مريضًا بعينيه أفاق من شكواه وربما دلت رؤيته على الخدم والسجود للملوك وعلى هذا فقس وال تعالى أعلم
ص 83أ
فصل
فإن رأت المرأة حواء عليها السلم في المنام أدخلت الهموم والنكاد على زوجها بسب الصداقة لمن ل يليق بها
صحبته وربما ابتليت في نفسها ببلوى شديدة لنها أول من حاضت من النساء وعالجت الحَبل والميلد وربما ُ
ت إليه واجتمعت به وربما ُرزقت رزقًارزقت أولدًا صالحين وإن كانت مفارقة لزوجها أو غائبة عنه عاد ِ
ل من كّدها وربما كان من نسلها من يسفك الدم ويقتل النفس التي حرم ال ) ( 1وعلى من يموت شهيدًا حل ً
وال تعالى أعلم
فصل في رؤية نوح عليه السلم في المنام
) (1/113
ويدل على طول العمر في طاعة ال تعالى والمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان الرأي ملكًا عصته
رعيته وجاهروه بالعداوة وتدل رؤيته على النوح من اسمه وتدل رؤيته على معاداة الهل وانتصاره عليهم لقوله
تعالى ) إنا أرسلنا نوحًا إلى قومه ( الية
وتدل رؤيته على القحط وغلء السعار وربما دلت على تفريج الهموم والنكاد ونزول الغيث والنكد من الولد
لمخالفتهم له وربما دلت رؤيته على التجارة والزرع وسوبة السفن والسفار في البحار وحمل المتاع والمختلف
الطعم والجنس
وأما رؤية سفينته في المنام فإنها دالة على الفرج من الشدائد والسلمة من
ص 83ب ) ( 1الغرق للمسافر في البحر أو الزواج للعزب وعلى المنصب الجليل والنصر على العداء
لقوله تعالى ) فأنجيناه وأصحاب السفينة ( ولقوله تعالى ) واستوت على الجودي وقيل ُبعدًا للقوم الظالمين (
وتدل رؤيته على كل من له علم بأنساب الدميين أو الحيوان أو الطيور يحمله ذلك في سفينته بإذن ال تعالى
وربما دلت رؤيته على النكد من الزوجة أو الولد وربما دلت رؤيته على رد المسألة أو الندم على ما فرط منه
في ) ( 2حق أهله وربما ارتد أحد من أولده عن دينه ومذهبه أو سُّفه وامتحن لجل ذلك بمحنة ومات عليها
عاصيًا وربما ُردت عليه شفاعته لقوله تعالى ) ونادى نوح ربه ( الية والمرأة إذا رأت نوحًا عليه السلم في
المنام دل على عصيانها لبعلها وطاعتها لذوي الجرام من الهل والعشيرة وكذلك الحكم فيمن رأت من النساء
لوطًا في المنام خلفًا لمن رأت فرعون في المنام فإنه يدل على طاعتها ل عز وجل وكتمان إيمانها
فصل في رؤية إبراهيم عليه السلم في المنام
وأما رؤية إبراهيم ) ( 3عليه السلم في المنام فإنها تدل على الخير والبركة والقيادة والشيخوخة والرزق
واليثار والهتمام بالبنية الشريفة والذرية الصالحة والمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعلم والهدى
وهجران الهل والقارب في طاعة ال
) (1/114
ص 84أ عز وجل لقوله تعالى ) وما كان استغفار إبراهيم لبيه إل عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو
ل تبرأ منه ( ويدل رؤيته عليه السلم على الوالد المشفق لنه أبو السلم وهو الذي سمانا مسلمين قال ال
تعالى ) هو سماكم المسلمين من قبل ( وربما دلت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلمة منها وربما دلت
رؤيته على الحذر لصلح ذات البين أو لما يرجوه من الخير وإن كان الرأي عالمًا بالنجوم أو علم الرؤيا داخله
في ذلك غلط وخلل وربما دلت رؤيته على التشريع والمحافظة على الخير وهجران أخوان السوء وربما دلت
حكي أن يحيى بن معاذ رأى إبراهيم عليه السلم في منامه سه على المحبة ل تعالى لما ُ رؤيته في المنام لمن م ّ
وقد مسح على رأسه بيده مرارًا فاستيقظ وقد رزقه ال تعالى محبة له وخوفًا منه وإن لمس عضوًا من أعضاء
الرأي في المنام وكان الرأي يشكو ذلك العضو أزال ال شكواه
حكي أن سماك بن حرب رأى إبراهيم عليه السلم في المنام بعدما ذهب بصره كأنه قد مسح عينيه وقال له لما ُ
ي بصري وتدل رؤيته على الحج لقوله تعالى غص فيه وافتح عينيك فيه ففعلت ذلك فرّد ال عل ّ أين نهر الفرات و ُ
) وأّذن في الناس بالحج يأتوك رجالً ( ولنه
ص 84ب بنا البيت الحرام وال تعالى أعلم فإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلم في منامها تنكّدت من بعلها
بسبب ولد من أولدها أو تجري على بعض أولدها شدة وتسلم منها قياسًا على قصة إسماعيل حين هّم بذبحه
وربما إن كان للرأي أولدًا طلق أحدهم زوجته بسببه وعلى هذا فقس
فصل رؤية إسحاق عليه السلم في المنام
ورؤيته في المنام دالة على الهم والنكد إل أن يكون له ولد عقه فإنه يرجع إلى طاعته وربما دلت رؤيته على
البشارة والمن من الخوف
) (1/115
وأما رؤية يعقوب عليه السلم فإنها دالة على الحزن وفقدان الهل أو من يعز عليه من الولد وربما دلت
رؤيته على من ُيمكر به في ماله أو ولده وتدل رؤيته على ضعف البصر أو الشفاء منه والجتماع بالحبة
والخلص من الشدائد ثم يؤول أمره إلى سلمه وربما دلت رؤيته على عابر الرؤيا وعلى المال الجزيل
حسن العاقبة في الهل والمال والولد وإن رأت والسفار وغلو السعار ووجود الضائع وضياع الموجود و ُ
المرأة يعقوب عليه السلم في المنام ضيق على ولدها من سجن أو تهمة ويكون بريئًا مما ُيتهم به وال تعالى
أعلم بغيبه
ص 85أ
فصل في رؤية يوسف عليه السلم
رؤيته في المنام دالة على الملك والخلفة وربما كان في زمنه الغلء والقحط وفقدان الهل والقارب أو الوالد
وعلى أن الرأي ُيمكر به وتدل رؤيته على السجن والخلص منه وعلى القحط وعلى الحظ من النساء بسبب
ملحته وحسنه وربما دلت رؤيته على علم الرؤيا وتفسير الحلم وربما ظفر بعدوه وعفى عنه وأوله خيرًا
وربما دلت رؤيته على صفر البحار والنهار أو التصريف في المياه أو نقل الموات من بلد إلى بلد وربما
ظهرت له معجزة عظيمة لرجوع بصر أبيه عليه السلم بالقميص الذي أرسله إليه وأما رؤية قميصه في المنام
فإنه يدل على ذهاب الهموم والحزان والشفاء من المراض فإن كان فيه دم دل على العرق والسجن وإن كان
مقدوراً دل على التهمة وإن رأت المرأة يوسف عليه السلم في المنام زالت نعمتها وعمى بصرها وضاقت بها
حب لذوي القدار وإن كانت في شيء من ذلك تاب ال عليها وبلغت قصدها أو تزوجت إن سبل وابُتليت بال ُ
ال ُ
سنت عاقبتها في الدنيا والخرة
كانت عزبًا واستغنت إن كانت فقيرة وح ُ
ص 85ب وإن رآه صغير نقص حظه بين إخوانه
فصل في رؤية أيوب عليه السلم
) (1/116
تدل رؤيته في المنام على البلوى وفقدان الهل والمال والزواج ويلهم الصبر في ذلك كله لقوله تعالى ) إنا
وجدناه صابرًا نعم العبد ( وربما دلت رؤيته على عود ما خرج من يده من مال أو ولد لقوله تعالى ) ووهبنا له
أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا ( وربما وقع الرأي في يمين احتاج فيها إلى فقيه لقوله تعالى ) وخذ بيدك
شفي من مرضه وزال عنه سقمه لقوله تعالى ) فكشفنا ما ضغثًا فاضرب به ول تحنث ( وإن كان الرأي مريضًا ُ
ضّر ( وربما بلغ ما يرجوه من إجابة دعاء أو سؤال ذي أمر لقوله تعالى ) فاستجبنا له ( وكذلك الحلم في به من ُ
كل نبي أستجيبت دعوته فإن رأت امرأة امرأةِ أيوب عليه السلم دل على سلب مالها وكشف حالها وعلى أن
عاقبتها تكون إلى خير وسلمة وإن رآها مريض مات وكان عِند ال رحومًا أو رحمه ال وكشف ضره لن
اسمها رحمة
فصل رؤية لوط عليه السلم في المنام
تدل رؤيته على النكاد والهموم من قومه وزوجته وربما انتصر الرأي على أعدائه ورأى فيهم المقت من ال
وتدل رؤيته على الطمس والخسف
ص 86أ والهلك إن كان الحال تبع على ما كان قومه في زمانه وعلى هذا فقس رؤية كل نبي وما اتفق له في
زمنه من قومه كيونس عليه السلم وعصيان قومه وخروجه عنهم حتى التقمه الحوت وكان من أمره ما كان
وأخبر ال عز وجل لقوله تعالى ) وذا النون إذ ذهب مغاضبا ( الية وبقوله تعالى ) فالتقمه الحوت وهو مليم (
ثم إن ال تعالى أخرجه من بطن الحوت وما كان من إرساله كما قال تعالى ) وأرسلناه إلى مائة ألف أو
يزيدون ( وشعيب وبخس أهله المكيال والميزان وصهارته لموسى عليهما السلم وإن رأت امرأةٌ امرأةَ لوط
في المنام خرجت عن طاعة زوجها وسعت في فساد حاله وربما تهلك وإن رآها الناس كافة ظهر الفساد في
النساء في ذلك القليم
فصل رؤية موسى عليه السلم في المنام
) (1/117
دالة على البتلء في الطفولة وفرقة الهل والقارب وحضانة الجانب له ومعاشرة الملوك والجبابرة وعلى
نجاز الوعد ومصاهرة الصالحين والطلع منهم على عجائب المور لنه صاحب الخضر عليهما السلم
وشاهد منه خرق السفينة وقتل الغلم وإقامة الجدار
وربما تنكد من قومه أو من أحد أهله بسبب وصية أو أمر بمعروف قياسًا على قصته مع هارون كما أخبر ال
تعالى فقال تعالى
ص 86ب ) قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أل تتبعن أفعصيت أمري ( الية
حسن السفارة والوساطة الحسنة لنه عليه السلم كان السبب في الخمس صلوات بعد وربما دلت رؤيته على ُ
ت له تحج من القلزم وترى بعد خمسين وتدل رؤيته على آثاره كما رأى رجل كأنه صار موسى عليه السلم فقل ُ
حجك آثار موسى ) ( 1عليه السلم فقال عزمت على الحج من القلزم وربما دلت رؤية موسى عليه السلم
حكي أن جارية لسعيد بن المسيب رأت وكأن موسى عليه السلم قد ظهر بالشام على هلك الجبابرة لما ُ
فخرجت تنظره وإذا هو على النعت الذي وصف وهو يمشي على الماء فقصت رؤياها على سعيد بن المسيب
فقال إن صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك بن مروان فلم يكن إل يسيرًا إذ جاء البريد بخبر موت عبد الملك بن
ت أنه يقصم هناكمروان فقيل لسعيد كيف توصلت إلى ذلك فقال إن ال تعالى بعث موسى بهلك الجبارين فعلم ُ
جبار ولم أجد إل عبد الملك بن مروان وتدل رؤية موسى على السفر في البحر وتكون عاقبته إلى سلمة وربح
وربما قيل في عرضه ما ليس فيه وربما كان في كلمه نقص أو عيب في رأسه
واعلم أن ) ( 2رؤية موسى عليه السلم أو الخضر أو عيسى بن مريم أو سيدنا رسول ال
) (1/118
ص 87أ زيادة باطنة من نور وترقيان ورفع درجات لمن رآهم في المنام من أرباب التجريد وأهل التوحيد وال
خشي على ولدها من ضياع أو محنة وتكون تعالى أعلم بغيبه وإن رأت المرأة موسى عليه السلم في المنام ُ
عاقبتها فيه إلى خير وكذلك الحلم فيمن رأى من الصبيان موسى أو عيسى أو إبراهيم ورؤية أهل العزم عزم في
المور انتقام من العداء وعلى هذا فقس
فصل ورؤية داود عليه السلم في المنام
تدل على الخلفة لقوله تعالى ) يا داود إنا جعلناك خليفة في الرض فاحكم بين الناس بالحق ( وربما دلت رؤيته
على المتحان بالنساء والكثار من زواجهن وربما دلت رؤيته على التلوة والتسبيح والطرب ) ( 1والتغن في
القراءة ثم تدل رؤيته على القلع عن الذنوب والتوبة والرجوع إلى ال تعالى وقبول توبته وربما دلت رؤيته
على السلح وما ُيعمل من الحديد وإن كان الرأي يصنع ذلك استفاد منه نعمة طائلة وربما هانت عليه المصاعب
لقوله تعالى ) وألنا له الحديد ( وتدل رؤيته على حسن العاقبة لقوله تعالى ) وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب (
وال أعلم
فصل ورؤية سليمان عليه السلم في المنام
تدل على الملك لمن يليق به ذلك ) ( 2أو الفتوى لمن هو من أهل العلم
) (1/119
ص 87ب ) ( 1لقوله تعالى ) ففهمناها سليمان ( ولقوله تعالى ) ولقد آتينا داود وسليمان علمًا ( خصوصًا أن
تّوجُه بتاجه أو ألبسه خاتمه أو أجلسه على سريره وربما دانت له الصعاب ونال من ال المنزلة العظيمة الرفيعة
في الدنيا مع حسن عاقبته في الخرة لقوله تعالى ) قال رب اغفر لي وهب لي ملكًا ل ينبغي لحد من بعدي (
عزل عن منصبه عاد وربما دلت رؤيته على المحنة من جهة النساء وبتنكر من جهتهن وإن كان الرأي ممن ُ
إليه وربما تزوج بالحتيال امرأة ذات مال وشرف وإن كان الرأي يرتزق من جهة الطيور أو إحضار الجان أو
ل وربما يعدم له مال نفيس ) ( 2قطع أياسه منه لما قيل أنه وجد خاتمهعمل القوارير أفاد من ذلك رزقًا طائ ً
في بطن سمكة وربما انتصر على عدوه بعد ظفره به والنتصار عليه ولو كان الرأي ممن وقف عليه الريح
وهو مسافر في البحر أو ممن يحتاج إليه من غير سفر كأهل الذراوة وشبههم أتاه ما دخلت منه لقوله تعالى
) فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ( ورأى سليمان عليه السلم تظهر نعمة ال تعالى عليه
وربما رزق وراثة طائلة لقوله تعالى ) وورث سليمان داود ( وربما دلت رؤيته على العلم باللغات كالترجمان
أو اللغات العربية وربما دلت رؤيته على سلمة المريض
ص 88أ لن من اسمه سليم كما أن من اسمه أمان وكما أن من إبراهيم أبّرا خلفًا لرؤية نوح ) ( 1عليه
ح ينوح وقد ذكر ذلك فمن ملك منسأته في المنام السلم فإن رؤيته في المنام دالة على موت المريض لن منه نا َ
كان نمامًا وإن كان مريضًا مات
ورؤية خاتمة تجديد ولية لمن ملكه أو ظهور آية يتعجب الناس منها وكذلك رؤية إرم ذات العماد إذا رئيت في
المنام وإن رأت المرأة سليمان في منامها كادت زوجها
فصل ورؤية عيسى عليه السلم في المنام
) (1/120
تدل على الشد في الدين واختلف ) ( 2فإن اليهود قالوا قتلناه وقال ال تعالى وهو أصدق القائلين ) وما قتلوه
وما صلبوه ( وقالت النصارى المسيح ابن ال وقال ال تعالى ) ما اتخذ ال من ولد ( وربما دلت رؤيته على
ظهور من هو من أمته كما تقدم في أول الباب وربما دلت رؤيته عليه السلم على شفاء المرضى لنه عليه
السلم كان ُيبرئ الكمه والبرص ويحيي الموتى بإذن ال وإن كان الرأي صباغًا أو متطيبًا استفاد من ذلك
وسُهلت أموره وربح في صنعته وربما اتهم الرأي بتهمة وهو منها بريء وربما ُكذب عليه أو على أمه ورؤيته
مع أّمه دليل على ظهور آية في المصر الذي يراهما الرأي فيه لقوله تعالى
) (1/121
ص 88ب ) وجعلنا ابن مريم وأمه آية ( وربما دلت رؤيتها على الهموم والنكاد والقذف والنقلة من مكان إلى
ي امرأة رأتها في المنام دخل عليها في حملها الشبهة وسيأتي مكان وربما دلت رؤيتها على ظهور العجائب وأ ّ
الكلم في رؤيته أيضًا في أشراط الساعة في آخر الكتاب إن شاء ال واعتبر رؤية موسى وهارون أو الخضر
حكم على قدره فإن رؤية أو داود وسليمان أو لقمان وولده وما أشبههم من النبياء واعط الرأي ما يليق به من ال ُ
النبى }صلى ال عليه وسلم{ بمفرده لها تأويل واجتماعه مع غيره له تأويل وربما دلت رؤيته عليه السلم على
البشارة لنه بشرنا ب النبى }صلى ال عليه وسلم{ لقوله تعالى ) ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد (
وربما دلت رؤيته على إجابة الدعاء لقوله تعالى ) ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لولنا وآخرنا
وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين قال ال إني منزلها عليكم ( وربما دلت رؤيته على الغضب والسخط على
الكابر لن الذين سألوا المائدة ولم يؤمنوا بها ول بعيسى ) ( 1عليه السلم مسخوا خنازير كما ُمسخ الذين
اعتدوا في السبت من قوم موسى قردة قال ال تعالى ) ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا
قردة خاسئين ( وربما دلت رؤيتص 89أ السلم على الحظ الوافر من الصحاب أو التلمذة لقوله تعالى ) كما
قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى ال قال الحواريون نحن أنصار ال ( ومن رأى من الصغار
عيسى ابن مريم عاش يتيمًا وتربى في حجر أمه وعاش صالحًا عالمًا وتدل رؤيته على الزهد في الدنيا وكثرة
السياحة لنه مسح الرض سياحة فلذلك سمي المسيح وتدل رؤيته على التردد من مصر إلى الشام أو من الشام
حسن عاقبته لنه ينزل إلى مصر وكذلك في غيره من النبياء وإن كان الرأي حامل الذكر في يد وأمره دل على ُ
من السماء في آخر الزمان ويقتل الدجال ويمل الرض عدلً وقسطًا كما ُملئت ظلمًا وجورًا وال تعالى أعلم ) 1
( بالصواب
) (1/122
الباب الثاني من المقدمة الثالثة في رؤية سيد المرسلين وخاتم النبى }صلى ال عليه وسلم{ين محمد في المنام
ورؤية أصحابه وأهل بيته والتابعين رضي ال عنهم اعلم أن رؤية النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام تتميز
عن رؤية غيره من النبياء لما خصصه ال تعالى من خصائص لم يخص بها أحد من النبياء سواه منها أن
النبى }صلى ال عليه وسلم{ المي وأنه صاحب الشفاعة والمرجو يوم القيامة وأنه النذير العربان كما أخبر وأنه
البشير وأنه السراج
ه عليه
ص 89ب المنير والطهر الطاهر والعَلم الزاهر والرؤوف الرحيم وأبو البنين والبنات والحليم والكريم
وصاحب المعجزات والرسول إلى سائر المم وخاتم النبى }صلى ال عليه وسلم{ين وإمام المتقين
ولما كان النبى }صلى ال عليه وسلم{ خاتم النبى }صلى ال عليه وسلم{ين فردته هو وأصحابه وختمت برؤيته
رؤية من تقدمه من النبياء فاعتبر هذه القيسة وأنسب للرأي من هذه الوصاف الجميلة ما يليق به واحكم بها له
ُتصب فأما رؤيته في المنام على ما وردت به السنة من صفاته التي ل يحسن واصف أن يعبر عنها بشارة لرائيه
بحسن العاقبة في دينه ودنياه وعلى قدر ذكئك وصفاء مرآتك تتنزل لك رؤيته في المنام والسلم فإن رآه مقب ً
ل
عليه أو معلمًا له أو مؤتمًا به في صلة أو في طريق أو أنه أطعمه شيئًا حسنًا أو كساه ملبوسًا لئقًا أو وعده أو
ل للملك ملك وكان في زمانه عادلً حاكمًا بالحق يأمر بالمعروف وينهى عن دعا له بخير فإن كان الرأي أه ً
المنكر وإن كان عالمًا عمل بما علم وإن كان عابدًا بلغ إلى منازل أهل الكرامات وإن كان عاصيًا تاب وأناب
إلى ال تعالى أو اهتدى إن كان كافرًا وربما بلغ قصده من علم أو قراءة أو عمارة باطن مع أمّيه لقوله
) (1/123
ي ( وإن كان الرأي خائفًا من ذي سلطان ص 90أ ) فآمنوا بال ورسوله النبى }صلى ال عليه وسلم{ الم ّ
ل لنه صاحب الشفاعة وإن كان الرأي على بدعة وضللة فليتق ال تعالى في نفسه خصوصًا ورزق شفيعًا مقبو ً
إن رآه معرضًا عنه وربما قدمت على الرأي بشارة مفرحة لقوله تعالى ) إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرا (
وعلى هذا فقس بقية أوصافه وأسمائه واعط الرأي ما يليق به من ذلك وتدل رؤيته على إظهار الحجج وصدق
المقالة والوفاء بالوعد
وربما نال من بين أهله وأقاربه مبلغًا لم ينله أحد منهم وربما حصلت له منهم العداوة والحسد والبغض وربما
فارق أهله وانتقل عن وطنه إلى غيره وربما تيتم من أبويه ثم تدل رؤيته ) ( 1على إظهار الكرامات لن
سري به إلى السماء وكّلمه الذراع وسعت الشجار إليه حتى قضى حاجته الظبي سّلم عليه والبعير قّبل قدميه وأ ُ
وقال لي إنسان رأيت النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام وبين يديه فرس وهو يقول له تعد خيروم وبقي
عيش يدوم فقال الفرس ل بقاء ل بد من الملتقا واعتبر مع رؤيته في المنام رؤية البراق فإن من رآه في المنام
بلغ رتبة سنية
) (1/124
ص 90ب أو سافر في عز وعاد فيه أو مات شهيد معه وإن رأى في المنام ناقته العضباء نال حظًا ورزقاً
واسعًا من البل بعد ) ( 1ضنك وإن رأى بغلته أو حماره في المنام نال رفعة وعزًا مع تواضع وقرب من
الناس وانتفعوا به والُدلل ِدللة أو ُذل لمن ل يليق به ركوبها كما أن تصحيف العضباء غضبا فاعتبر ذلك وقيس
عليه رأى بعض حملة القرآن العظيم وممن له نظر في هذا العلم النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام وكان
الرأي يسأل ال عز وجل أن يرى النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام ليعلم برؤيته ما هو عليه من حسن
المعاملة وهل هو مثاب على تصّدره لنفع به الناس فبينما هو نائم إذ رأى نفسه مع جماعة من القراء العيان
وهو يتلو معهم سورة يونس عليه السلم برفع وإتقان لم يعهده في اليقظة وأنه التفت عن يساره فوجد جمعًا
جلوسًا كأحسن ما يكون من الناس ومن بينهم رجل أسمر اللون قائم معتدل القامة ملثمًا عليه قميص قصير
وسراويل من نسبته معممًا بعمامة لطيفة وهو قائم من بينهم فُألهم الرأي أنه النبى }صلى ال عليه وسلم{ فنهض
إليه وفتح باعيه وتلقاه كما يتلقى الغائب للغائب والرأي مع ذلك يبكي ويقول يا سيدي
) (1/125
ص 91أ ) ( 1يا رسول ال شئ ل ثم ُرئي نفسه على قدمه اليمنى يقبل ظاهرها فقلب له باطنها فوجدها
بيضاء والنور يتلل منها فقبلها ثم رمى نفسه على رجله اليسرى فقبلها ثم انتبه فدلت رؤياه على زيادة علمه
وبلوغ سؤله منه ونشر ذكره وصيته بالقرآن ويظهر مع أهله وأن ما يظهر عنه من علمه لحقًا بمقال العلماء
وأن يلحق ومالحقوا إن شاء ال ببركاته وإن كان الرأي ممن يعالج البصار بلغ في صناعته مبلغًا لم يبلغه أحد
لنه ردّ عين قتادة وإن كان الرأي في سفر وقد أجهدهم العطش دل على نزول الغيث وإنصاب الرحمة عليهم
لنه نبع الماء من بين أصابعه عند عدم الماء وكذلك إن كان الناس في قحط وجهد دل على الشبع والرخاء
والبركة من حيث ل يحتسبوا لنه أشبع الجيش بجمع فضل أزوادهم وتفرقته عليهم ومن رأى أنه قّبل النبى
ل ) ( 2إلى النبى }صلى ال عليه وسلم{ في المنام أو سجد على وجهه دل على أنه ينُذر نذرًا لما روي أن رج ً
}صلى ال عليه وسلم{ فقال نذرت ل نذرًا إن رأيتك أن أسجد على وجهك فاستقبل النبى }صلى ال عليه وسلم{
القبلة بوجهه ثم استلقى له فسجد على وجهه وإن رأته امرأة
ص 91ب في منامها بلغت رتبة عالية وشهرة صالحة وعفة وأمانة في نفسها وصيانة وربما ابتليت بالضرائر
ورزقت بنسل صالح وإن كانت ذات مال أنفقته في طاعة ال رأت امرأة كأن النبى }صلى ال عليه وسلم{ أرسل
ت زوج هذه شريف والساعة يسرحها فكان كذلك فإن رأت المرأة أنها تنبأت دل على ردتها عن إليها ُمشطًا فقل ُ
دينها وأنها تتزوج بصاحب بدعة قياسًا على قصة سجاح التي تنبأت في عهد مسيلمة الكذاب وسارت إليه
لتناظره وتختبره فأمنت به ووهبت نفسها له وعلى هذا فقس رؤيهن وما يتعاطينه في اليقظة ثم تدل رؤيته على
الصبر على الذى لنه شج جبينه وكسرت رباعيته وُفتق الكرش على رأسه وهو في الصلة ولم يزدد بذلك إل
تلطفًا بهم وشكر ال وإن رآه في المنام يتيم بلغ مبلغًا عظيمًا وكذلك إن كان غريبًا ويجوز أن يراه النسان في
المنام راكبًا للجمل والفرس والبغل والحمار وماشيًا
) (1/126
وإن كان الرأي ممن يعالج البدان انتفع الناس بطبه وربما دلت رؤيته على نصر المؤمنين ودمار الكافرين
خصوصًا إن كان معه أصحابه في المنام لقوله تعالى ) محمد رسول ال والذين معه أشداء على الكفار (
واعلم أن موت النبياء في
ص 92أ ) ( 1المنام دليل على إبطال شرائعهم وحياتهم دليل على إحياء سنتهم أو المر بالمعروف أو النهي
عن المنكر وعلى هذا فقس رؤية العلماء وولت المور وال تعالى أعلم بالصواب قول كلي في رؤية الصحابة
أصحاب النبى }صلى ال عليه وسلم{ قال ) أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ( فمن رأى الصحابة رضي
ل على حسن معتقده فيهم واتباعه لسنتهم وربما دلت رؤيتهم على ال عنهم في المنام في الصفات الحسنة كان دلي ً
حركات الجند وبعث البعوث وربما دلت رؤيتهم على انتشار العلم والمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل
رؤيتهم على اللفة والمحبة والخوة والمعاضدة والمساعدة والسلمة من الضغن والحسد وزوال الغل من
الصدور وعلى التودد لنهم رضي ال عنهم كانوا على ذلك وإن كان الرأي فقيرًا استغنى لنهم رضي ال عنهم
فتحوا الفتوحات وغنموا الغنائم وإن كان الرأي غنيًا آثر الخرة على الدنيا وبذل ماله ونفسه في مرضات ال
وتدل رؤيتهم رضي ال عنهم لمن أقبلوا عليه في المنام على البنية الشريفة كالجوامع والمساجد وطهارة النسب
والقبائل والعشائر ويدل إعراضهم عن الرأي أو شتمهم
ص 92ب في المنام له دليل على الوقوع فيما شجر بينهم وتفضيل بعضهم على بعض وبغضه لهم وتدل
رؤيتهم رضي ال عنهم على انتشار المعايش والصنائع وعلى كثرة الجند والمراء ويدل رؤيتهم أجمعين على
التوبة والقلع عن ما سوى ال لقوله تعالى ) لقد تاب ال على النبى }صلى ال عليه وسلم{ والمهاجرين
والنصار ( فالنصار وأبناء النصار وأبناء أبناء النصار رؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة لن النبى
}صلى ال عليه وسلم{ دعا لهم فقال ) اللهم اغفر للنصار وأبناء النصار وأبناء أبناء النصار (
) (1/127
والمهاجرين تدل رؤيتهم على حسن اليقين والثقة بال والخروج عن الدنيا والزهد فيها والصدق في القول والعمل
ل من ال ورضوانا وينصرون لقوله تعالى ) للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فض ً
ال ورسوله أولئك هم الصادقون (
وعلى هذا فقس من انتسب في المنام إلى غنار أو إلى أسلم واعط الرأي ما يليق به إن شاء ال تعالى
وأما رؤية الخلفاء الراشدين والئمة المهتدين رضي ال عنهم فأولهم المقدم بعد رسول ال أبو بكر الصديق
رضي ال عنه
تدل رؤيته في المنام على الخلفة والمامة والتقدم على القران
ص 93أ والحظ الوافر عند ذوي القدار وربما دلت رؤيته على النفاق في سبيل ال بالمال والولد وعلى الحظ
في الصداقة والصهارة وتدل رؤيته على عتق الملوك وحصول الشهادة وعلى الصدق في المقالة والشيخوخة
والرأي السديد والحظ في الرقيق وعبارة الرؤيا ثم تدل على النكد من جهة أحد أولده البنين أو البنات وعلى
الخوف والختفاء والنجاة من الشدائد والغزو في سبيل ال والحج والنصر على العداء والعلم لقوله ) ما سبقكم
أبو بكر بصيام ول صلة ولكن بشيء وتر في صدره ( وال تعالى أعلم
عمر بن الخطاب رضي ال عنه وتدل رؤيته في المنام على ما دلت عليه رؤية صاحبه فإن دلت رؤيته على
المرة كان الحق في زمنه قائمًا والمر بالمعروف والنهي عن المنكر شائعًا والعلن بالذان لنه كان سبب
العلن به وهو الذي نادى سارية فمل منه المسامع وهو سراج أهل الجنة وما سلك فجا إل وسلك الشيطان فجًا
غير فجه وربما دلت رؤيته على الصلح بعد الفراق والمحبة بعد البغض والحظ في الصهارة والزهد في الدنيا
مع القدرة عليها وإن كان الرأي ملكًا فتح البلد وأقام الحسبان كما ينبغي وكان ُمعانًا على المشاقق له
ص 93ب والمنافق مع الحنو على الرعية ورقة وإشفاق وال تعالى أعلم
) (1/128
عثمان بن عفان رضي ال عنه تدل رؤيته على الحتفال بالعلم والتبتل لجمعه ونسخ المصاحف وحفظ الوداد
وخفض الجانب ل ولعباده مع الخلفة والمامة والمارة
وربما دلت رؤيته على هجوم العداء على الرأي ونيلهم منه الشر وحصوله على الشهادة وربما نال حظًا ورزقًا
ومنصبًا وقربًا من الكابر بسبب المصاهرة لنه كان ذي النورين وزوج البنتين وال تعالى أعلم بالصواب
علي بن أبي طالب كرم ال وجهه تدل رؤيته على النصر على العداء فإن ُرئي عليًا في مكان والناس يسجدون
له أو يحملونه على أعناقهم دل على تشيعهم واجتماعهم على الفتنة وإن رآه عالمًا في منامه نال علمًا ونسكًا
ل وقوة على مناظريه ويخشى على الرأي سبيًا أو نقله منكبه من مكان إلى مكان والغالب على من يرى وجد ً
هؤلء الئمة رضي ال عنهم في المنام أن يموت شهيدًا وإن كان الرأي ملكًا فتح حصنًا حصينًا وكان له ذكر
جميل وربما دلت رؤيته على الولد وأولد الولد والنسل الشريف وتدل رؤيته على قمع أهل الذمة وخاصة
اليهود وربما دلت رؤيته على الخلفة والمامة والسفار الشاقة والغنائم للمؤمنين وعلى إظهار الكرامات
) (1/129
ص 94أ وعلى هذا فقيس باقي الصحابة وما ) ( 1في حياة رسول ال وبعد وفاته واعط الرأي ما يليق به من
ذلك على قدره وال تعالى أعلم قول كلي في رؤية أزواج النبى }صلى ال عليه وسلم{ ) ( 2وأولده في المنام
وأما رؤية أزواجه فتدل على المهات لقوله تعالى ) النبى }صلى ال عليه وسلم{ أولى بالمؤمنين من أنفسهم
وأزواجه أمهاتهم ( وربما دلت رؤيتهم على الخير والبركة والولد وأكثرهن البنات وربما دلت رؤيتهن على
النكاد والتغاير وعلى اليمين بسبب إظهار سر وكتمانه وعلى القذف فإن رأت المرأة عائشة أم المؤمنين رضي
ال عنها نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وخطوة عند الباء والزواج فإن رأت حفصة دلت على المكر وإن
رأت خديجة دلت على السعادة والذرية الصالحة وعلى هذا فقس بقية أزواجه وتدل رؤية فاطمة رضي ال عنها
على َفقد الزواج والباء والمهات والزيدية وأما رؤية الحسين رضي ال عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول
الشهادة وربما دلت على كثرة الزواج والولد والسفار والتغرب وعلى أن الرأي يموت شهيدًا من سقى أو
طعمه أو قتل أو غربة عن وطنه وال تعالى أعلم ُ
فمن رأى من الرجال
ص 94ب أحدًا من أزواج النبى }صلى ال عليه وسلم{ وكان أعزب تزوج امرأة صالحة وكذلك إن رأت
المرأة أحدًا منهن دلت رؤيتها على بعل صالح يكفلها وعلى هذا فقس رؤية النساء والرجال واعط كل أحد ما
يليق به ُتصب إن شاء ال تعالى
وأما التابعين فمنهم الفقهاء والمراء والُكتاب والولياء والزهاد رضي ال عنهم
) (1/130
فالفقهاء مثل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وأبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث
وخارجة بن زيد وعبد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعد وسليمان ابن يسار هؤلء السبعة فقهاء المدينة رضي
ال عنهم وعلى هذا فقس المراء والكتاب والولياء والزهاد لمن يراهم ما يليق بهم ولو تعرضنا للكشف عن
أولئك لخرجنا عن المقصود وليس الغرض ذلك فمن رأى من العلماء أو الئمة أحدًا من فقهاء الصحابة أو
التابعين فبشارة له بعلو القدر والثناء الجميل والعمل بما يعلم
ومن رأى من الملوك أحدًا من أمراء النبى }صلى ال عليه وسلم{ ) ( 1في صفة حسنة أو أنه ُمقبل عليه نال
عزًا ونصرًا وظفر بأعدائه
ومن رأى من الكتبة أحدًا من كتاب النبى }صلى ال عليه وسلم{ في منامه نال منزلة رفيعة وتوزر إن كان أه ً
ل
ل وكان قائمًا بحقه
لذلك ومن رأى من الفقراء أحدًا من أولياء الصحابة رزقه ال رزقًا حل ً
ص 95أ مؤديًا منه ما أوجبه ال عليه ومن رأى من المتجردين أحدًا من زّهاد الصحابة رزق هداية ويقينًا
وزهدًا وورعًا وصلة بال تعالى وعلى هذا فقس باقي أصحاب النبى }صلى ال عليه وسلم{ واعتبر مراتبهم
واعط الرأي ما يليق به ُتصب إن شاء ال تعالى
الباب الثالث من المقدمة الثالثة في رؤية بني آدم الذكور والناث وأسمائهم وألوانهم والحرار منهم والعبيد
والمعروف والمجهول والحي والميت والكلم على العضاء الظاهرة والباطنة والجلد قول كلي في رؤية بني
آدم في المنام واعتبر قول من يقول رأيت في المنام خلقًا أو جماعةً أو أناسًا أو بني آدم أو قومًا وهو ل يعرفهم
فإن قال رأيت خلقًا في المنام في دينه أو فيما يرومه من أمر دنياه لقوله تعالى ) قل كونوا حجارة أو حديدا أو
خلقا مما يكبر في صدوركم ( الية وإن كان الرأي مريضًا دلت رؤيته على الموت لقوله تعالى ) ثم أنشأناه خلقًا
آخر فتبارك ال أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون (
) (1/131
وإن قال رأيت جماعة فاعلم أن ال تعالى سيرحمه فيما يمتحنه ويقول ) الجماعة رحمة ( وربما دلت رؤيته على
المغرم والخسارة لقوله تعالى ) يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم
ص 95ب التغابن ( وربما دلت رؤيته على المخاوف والنكاد لقوله تعالى ) إن في ذلك لية لمن خاف عذاب
الخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ( وكذلك إن دخلوا على مريض أو رأى ميتًا بين جماعة
ت في المنام أناسًا فاعلم أنه يرى نعمة ورزقًا يناسب بها الناس ويشاركهم فيما هم فاعلم أنه مرحوم وإن قال رأي ُ
فيه لقوله تعالى ) يا أيها الناس اذكروا نعمة ال عليكم ( وإن كان يرجو إنجاز وعد حصل له ذلك لقوله تعالى
) يا أيها الناس إن وعد ال حق ( وإن كان الرأي طالبًا للعلم حصل له منه نصيبًا وافرًا لقوله تعالى ) يا أيها
الناس ضرب مثل فاستمعوا له ( وإن كان الرأي عاصيًا تاب إلى ال تعالى واهتدى بعد الضلل لقوله تعالى ) يا
أيها الناس قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ( وربما دلت رؤياه على
أن ال ينهاه عن ما هو مرتكبه لقوله تعالى ) يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يومًا ل يجزي والد عن ولده (
وإن قال رأيت بني آدم دل على الوقوع في المحذور لقوله تعالى ) يا بني آدم ل يفتننكم الشيطان ( ) يا بني آدم
خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ول تسرفوا ( ) يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم (
وإن قال رأيت قومًا فاعلم
ص 96أ -ص 96ب هذه اللوحة مفقودة
ص 97أ مقداره خمسين ألف سنة الستون عروق الرض السبعون قوم موسى الذي اختارهم الثمانون حّد
الشارب التسعون نسوة داود المائة جلد الزاني والزانية
فصل واعلم أن رؤية بني آدم في المنام
) (1/132
تدل على الكرامة لقوله تعالى ) ولد كرمنا بني آدم ( ولقوله تعالى ) يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا
حكام محاكمات ورؤية الولة مخاوف واشربوا ( وأن رؤية كل طائفة لها تأويل فرؤية الملوك نصرة ورؤية ال ُ
ورؤية الجند أسفار ورؤية الصناع دالة على صنائعهم وعلى الرزق ورؤية النساء فتنة ورؤية الصلحاء عبادة
وربما دلت رؤية بني آدم على من سواهم ممن ذكره ال تعالى في كتابه فقال تعالى ) وما من دابة في الرض
ول طائر يطير بجناحيه إل أمم أمثالكم ( فرؤية الصالح من بني آدم ربما دلت على الصالح من الدواب والطير
خلق الذي يشبه كما دلت الدابة الصالحة أو الطائر النافع على الدمي الغالب عليه الخير ولما في ابن آدم من ال ُ
الطير والوحش وغيره
وربما دلت رؤية ابن آدم على الزرع المحصود قال ال تعالى ) وال أنبتكم من الرض نباتا (
ص 97ب
ل على ) ( 2كبير واعلم أن أهل الحق إذا ) ( 1رأوا في المنام أشكال بني آدم ووقفوا مع صورهم كان دلي ً
حظهم عند ال تعالى ويتكرر هذا في موضعه إن شاء ال ) ( 3تعالى قال بعض العارفين إياك أن تميل إلى ) 4
( ال ) ( 5حلوة مناجاته وما وصل إلى صريح الحرية من عليه من نفسه بغية واعلم أن السالك ذاهب إليه
ل للغفلة والوسواس وقلوب العارفين مكانًا للذكر والعارف ذاهب فيه وقال جعل ال قلوب أهل الدنيا مح ً
والستئناس ثم تدل رؤية بني آدم على الشبهات في الكسب لختلف كسبهم أو البناء العجيب أو الصنعة المليحة
فصل في رؤية الذكور من بني آدم في المنام
ضل الذكر على النثى قال ال تعالى ) فللذكر مثل رؤية الذكر في المنام تدل على الفضل والسعة لن ال تعالى ف ّ
حظ النثيين ( فلفظ الرجال في المنام دليل على الحتشام والفضل قال ال تعالى ) الرجال قوامون على النساء
بما فضل ال بعضهم عن بعض ( ولن شهادة كل امرأتين بشهادة رجل واحد قال ال تعالى ) فإن لم يكونا
رجلين فرجل وامرأتان (
) (1/133
) (1/134
فمن رأى من الُمرد زرعًا حسنًا نبت له عذار مليح وإن رأى نباتًا في أرض مستوحشة استوحشه الناس في نبات
لحيته وربما دل الوجه المليح على البدر كما قال بعضهم -
) لقد راعني بدر الُدجى بصدوده
وكل أجناني ترعى كواكبه (
ل عساه يعود لي ويا كبدي صبرًا على ما كواك به ( ) فيا جزعي مه ً
ومن رأى أمردًا في المنام يعبث به وقع في مكيدة أو محذور ومن رأى أنه يعبث بالمرد أو يراوده ضيف عليه
في نفسه من أمٍر
ص 99أ قبيح يفعل به وفي معناه أنشد بعضهم -
لنا صديق إن رأى ُمهفهفًا لطفه
ن لط فهو فإن يكن في دهرنا ذو اب ٍ
وإن سّمي في المنام حدثًا فربما دل على وقوع أحد الحدثين الصغر والكبر في الطهارة أو الصلة أو حدوث
أمر خيرًا وشر على قدر جماله وقبحه وال تعالى أعلم
جهال وأرباب اللهو واللعب ورؤية الصغار في المنام الطفل تدل رؤيته على الهموم والنكاد والتعب في مدارة ال ُ
تدل على الجرام قال ال تعالى ) سيصيب الذين أجرموا صغار عند ال وعذاب شديد ( وربما دلت رؤيتهم على
الفراح والزينة قال ال تعالى ) المال والبنون زينة الحياة الدنيا ( وربما دلت رؤيتهم في المنام إذا كانوا أولدًا
للرأي على الفتنة بالمال قال ال تعالى ) إنما أموالكم وأولدكم فتنة ( وربما ) ( 1دلت الصغار على اطّراح
الُكلف والقناعة بأدنى العيش أو العجز عن السباب وربما كان الصغير غلمًا للقنية لنه معدود لقضاء الحاجة
كالغلم وربما دل قتله على العلم الوافر لقصة الخضر عليه السلم وإن قيل فيهم البنين فتدل رؤيتهم على
ب الشهوات من النساء والبنين ص 99ب المال والزواج وكثرة الخير المترادف لقوله تعالى ) زين للناس ح ّ
والقناطير المقنطرة ( الية
والمرضع هّم ونكد وضيق صدر وحرب وعدو قال ال تعالى ) فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنا (
خصوصًا إن التقطه النسان في المنام وال تعالى أعلم
) (1/135
وأما رؤية الناث في المنام فالمرأة الجميلة دالة على السنة المقبلة بالخير والراحة وربما دلت المرأة على
المطمر والمخزن والصندوق ) ( 1وكل ما يودع النسان فيه متاعه وربما دلت على أرض المقبرة لن النسان
يعود إليها كما خرج منها قال ال تعالى ) منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ( وربما دلت
على السجن والشريك لنها تشارك الرجل في اللذة والمال وربما دلت المرأة على المطلع على السرار كالفراش
واللباس وعلى الشجرة التي تحمل بالثمرة والبئر الذي ُيدلى فيه حبله ومراسه الذي يطأه ودواته التي يضع فيها
قلمه ومركوبه ومقعده وداره
حرمة لن المرأة تسمى بذلك فإن فالجارية أمور جارية فيما مضى أو فيما يستقبل وربما دلت المرأة على ال ُ
كانت
ص 100أ المرأة ُمرضعة بذكر دل على الحياة الطائلة والبركة الدارة والسنة المقبلة والمن من الخوف
خفت عليه فألقيه في الّيم ول تخافي
والنصر على العداء لقوله تعالى ) وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا ُ
ول تحزني ( والمرضعة بالنثى فرح وفرج والحبلى هم ونكد وأمور مسودة وربما دلت المرأة على العمل لنها
نتيجته والذكر لنه بها يذكر وعلى نهوض الشهوات والشفاء من السقام وربما دلت على المسكن لن النسان
سكن إلى أهله للية ) هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ( وربما دلت رؤيتهن
مجتمعات على الجان والشياطين قال عليه السلم ) النساء حبائل الشيطان ( وربما دلت رؤيتهن على المكر
والخديعة قال ال تعالى ) إن كيدكن عظيم ( وربما دلت رؤيتهن على المكر من اليهود فإن الرسول عليه السلم
ضرتهن بمضرة اليهود وربما دل اجتماعهن على الحزان ومن كان في شيء من ذلك دل على الفراح َقرن م ّ
لنهن يجتمعن في مثل ذلك وهن بذلك محتفلت ورؤية المرأة الجميلة لذوي المناصب إمرة
واعلم أن الزوجة والولد والخ والجد والعم والخال ومن له نصيب في الميراث يدلوا على الشركاء في
) (1/136
) (1/137
في انتقال السم واختلف اللون والجنس ورؤية ذلك في المنام -
ي في المنام باسم
سم ّل ومن ُ ي في المنام باسم صالح يخالف لسمه الرديء نال عزًا أو رفعة ورزقًا طائ ً سم ّ
من ُ
ل على الهموم والنكاد واختلف الحوال كمن كان اسمه في اليقظة رديء يخالف لسمه الصالح كان ذلك دلي ً
محمود أو مسعود أو صالح أو عمران أو علي ماله زيادة فانتقل إلى ذئب أو غشم أو كلب وما
ص 101ب شاكل ذلك وبالعكس وأما محمد وأحمد فإن التسمي بذلك دليل على الثناء الجميل والمنصب الجليل
ومسعود توبة للعاصي وهدى للكافر وصالح لذوي القدار خدمة للبطال ودفع قدر أو ُملك وعمران من العمارة
وعلي من علو القدر وزياد من الزدياد وعلى هذا فقس
واعتبر السماء العجمية المشبهة بالطيور وغيرها مثل سنقر ولجين وأقجا والطن وبيرم فأما سنقر فهو العظيم
القدر في الجارح وكذلك لجين وهو عبارة عن الشاهين وأما أقجا فيعبر به عن الفضة والطون يعبر به عن
الذهب وبيرم يعبر به عن العيد فافهم ذلك وقس عليه واعط الرأي ما يليق به وأما اللوان إذا اختلفت في الدمي
فالسواد سؤدد وربما أن الرأي يقع في إثم كبير أو ُيدعى عليه أو يُعق أحد أبويه وربما ُيبتلى بتشقق اليدين أو
الرجلين وربما دل على كثرة طربه فإن اسَوَد وجهه دون بدنه دل على الكذب أو الردة عن السلم قال ال
تعالى ) فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ( وقال تعالى ) ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على ال
وجوههم مسودة ( فإن ابّيض السود في المنام دل على الثناء الجميل والقلع عن الذنوب واليمان بعد
) (1/138
ص 102أ الكفر فإن ابّيضت يداه دون بدنه دل على ظهور الكرامات لذوي الصلح والنتصار على العداء
والقرب من الكابر والترسل على ألسنة الملوك وعلو الشأن لقوله تعالى ) وادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء
من غير سوء آية أخرى ( وربما دل السواد على غلبة السوداء في البدن البيض والبياض على البرص في
سَودان سؤدان البدن السود وجمع ال ُ
وأما صفرة اللون فتدل على الخشوع والمراقبة والعبادة وربما دل اصفرار اللون على الخوف أو المرض وأما
احمرار اللون فإنه يدل على عافية المريض وقدوم المسافر وأما الوجه الُمغبر فإنه دال على الفجور والكفر قال
سمرةُ اللون فإنها دالة على ال تعالى ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة ( وأما ُ
شقرة دناءة وال تعالى أعلم الختلف في النسب وال ُ
ك ما تركوكم ( عوكم واتركوا الُتر َك قال ) دعوا الحبشة ما وَد ُ
وأما رؤية الجناس المختلفة في المنام فالُترك َتر ٌ
حجز حاجز بين النسان وبين ما يريد والعرب تدل رؤيتهم على تسهيل المور الصعبة حب شيء وال ُ حبشُ ُ وال ُ
قال ال تعالى ) وهذا لسان عربي مبين ( والعجمي يدل على المور الشاقة لقوله تعالى ) ولو جعلناه قرآنًا
أعجميًا
ص 102ب لقالوا لول فصلت آياته ( ورؤية الروم في المنام إدراك لما يروم وربما دلت رؤيتهم على النصر
والخذلن قال ال تعالى ) ألم غلبت الروم في أدنى الرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ( ورؤية
طا خطأ عن الصواب ورؤية الفرنج في المنام فرارًا ونجاة والمؤمنون من أهل مصر تدل رؤيتهم على بلوغ خَ ال َ
سول والبشارة لقوله تعالى ) وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوأ لقومكما بمصر بيوتا ( إلى قوله ) وبشر
ال ُ
المؤمنين ( ورؤية الطوائف اليهود والنصارى في المنام أعداء في صورة أصدقاء والكفار قطع أياس من ذي
الوداد وربما دلت رؤية اليهود على النكد من الجزارين أو الذباحين
) (1/139
والنصارى على المصورين أو الدهانين وربما دلت رؤية الكافر على البحر الزاخر كما جاء في اللغة وعلى هذا
عّباد
عّباد النار و ُ
عّباد الشجر و ُ
عّباد البحر و ُ
عّباد الكواكب و ُ
عّباد القمر و ُ
تقاس رؤية المجوس وأشباههم من ُ
الصنام واعط الرأي ما يليق به على قدره وقدر معبوده وال تعالى أعلم
فصل في رؤية المعروف والمجهول والحي والميت
فأما المعروف من كل أدمي فإنه دال على نفسه أو جنسه أو شبهه أو بلديه أو صناعته والمجهول من كل حيوان
ربما دل على
ص 103أ أخلقه أو خصائله فمن رأى إنسانًا معروفًا انتقل إلى مرتبة عالية أو ذي رتبة عالية الحظ قدره أو
ل يمثل أو يكون النقص فيه زيادة ي ويكون ذلك مث ً نزلت به آفة فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر وكما رأ ّ
في عدوه والزيادة في الرأي نقصًا في عدوه لكون كل منهما يتنكد براحة عدوه فإن لم يكن ذلك إل كان عائدًا
على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو من أهل بلده وُيقاس على ذلك الطائر فربما دل على حامله أو مالكه
سوسه والدار ربما دلت على ساكنها أو بانيها وأما اللة فإنها دالة على والفرس فربما دل على راكبه أو من ُ
الصانع بها كما أن المصنوع دال على صانعه
وأما الحي إذا مات في المنام فهو نقص حال الحي وسيأتي الكلم في ذلك وأما حياة الميت فإنها دالة على حياة
ذكر من تركه من ماله أو وارثه ثم ُيعتبر حال الميت في المنام وما أوصى به أو نهى عنه فإن أمر بمعروف أو
سنت سريرته أو ساءت علنيته وإعطاءه في المنام خير من أخذه إل أن يأخذ ما يدل على الهم نهى عن منكر ح ُ
والنكد وإخباره بالحق إذا وافق النقل ) ( 1فهو حق
وإخباره بالباطل كذلك أو يكون افتراء ممن دل الميت عليه ومضاجعته وتقبيله وُمعانقته هم أو مرض وتبسمه
شكر لمن تبسم في وجهه بسبب صداقه أو حفظ
ص 103ب وصيته أو صلة رحم وندِمه وبكاؤه وتقطيب وجهه دليل على خلف ذلك وال تعالى أعلم
فصل في رؤية الحرار والعبيد والماء
) (1/140
وأما من صار من الحرار عبدًا فإن عرف الرأي من استعبده في المنام ربما استعبده بإحسانه في اليقظة وربما
استعبده بما يطلع عليه من الفواحش والزلل وربما دل على الَدين يرتكبه حتى يصير عبدًا لمن استدان منه أو
يصير أجيرًا تحت يد غيره وربما يمرض ويصير تحت يد من يأُمر عليه وينهاه فإن باعه في المنام نال عزًا
حر ذلة وربما نال خيرًا قياسًا على قصة يوسف ) ( 1عليه السلم ورفعة وربما وقع في مكيدة وذلة لن بيع ال ُ
وأما العبيد إذا صاروا أحرارًا في المنام فإنه يدل على الُيسر بعد الُعسر والخلص من الشدائد وقضاء الديون
والشفاء من المراض وبلوغ المال وربما كان عبدًا ل حقًا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقيم الصلة
حكم من ذكرناه وربما دلت الَمة على ويؤتي الزكاة ويخشى ال تعالى وأما الَمة فحكمها في الرق والحرية ُ
الداية لخدمتها وعلى قناة الدار لمباشرتها القذار والوساخ وعلى ما يطأه النسان من حصير وحداه وربما دلت
على المال لقيمتها وربما دلت على العز والجاه والنصرة على العداء فإن قيل جارية ربما دلت على المركب
والوصيف والوصيفة كذلك
ص 104أ والمملوك العجين في اللغة وربما دلت الجارية على المور الجارية فيما مضى أو فيما يستقبل كما
ت لها اتقي ال تعالى في
ي بأنني جارية وأنا أنكر ذلك فقل ُ
ت جماعة من العدول شهدوا عل ّ
قالت لي امرأة رأي ُ
نفسك فإنك لست بحُرة وعليك من يشهد بذلك فذكرت ما يدل على ذلك وال تعالى أعلم بالصواب
فصل في العضاء الظاهرة
) (1/141
ل في المنام على الشراف من الرجال وما كان من اليسار دل على النساء أو كل ما كان من جهة اليمين كان دلي ً
سَرة دليل على الرجال لعلوهم ولقوله تعالى ) الرجال قوامون على النساء (الراذل من الرجال وربما كان من ال ُ
ل على النساء للتحّكم عليهم فالرأس ) ( 1وهو أشرف ما في البدن يدل سرة إلى القدم كان دلي ً
وما كان من ال ّ
على الرئاسة والرئيس من كل شيء كالوالد والوالدة والستاذ والمؤدب والملك ويدل على الِقدر ذات الذان
ورأس البطيخ أو رأس الرقيق والرأس الدماغ والم في اللغة الدماغ وربما ) ( 2دل الرأس على قلعة الملك
وخزانته وربما دل على ما يستره من عمامة وقلنسوة وسقف وربما دل على السماء ذات اليدين ويدل على
الميزان والمكيال
ص 104ب وما يقاس به لنه محل العقل الذي ُيحرز الشياء ويميزها فبه يأخذ وبه ُيعطي
) (1/142
وربما دل على الحمام والفرن وعلى كل مكان ينعقد فيه البخار والوهج للمصلحة ويدل على رأس المال قال ال
تعالى ) وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم ( وربما دل الرأس على الخيمة القائمة ذات العمد والطناب وذات الشريع
والتخمين وربما دل رأس العالم على علمه والصانع على صنعته وعلى الذكر الجميل وعلى الموت والحياة فمن
سن رأسه أو كُبر مقداره ولم يفحش في النظر دل على العز والرفعة والرزق وربما دل كَبر الرأس على العلم حَُ
الوافر والعقل والحكمة وإن صَغر رأسه في المنام دل على زوال المنصب وقلة المال والوقوع في الجهالة فإن
ل وإل كثرت صار له في المنام رؤوسًا رزق ذرية أو علومًا مفيدة أو ضياعًا أو أملكًا أو أولدًا أو اتباعًا أو ما ً
عدم رأسه َفَقد من دل الرأس عليه أو كان ممن يمشي بغير وعي لكثرة الهموم عائلته وثقل ظهره وقل ربحه فإن ُ
والنكاد فإن قطع رأسه بيده قتل نفسه بسوء بّين أو كان ل يقوم بإكمال الوضوء ول يتم السجود أو قاطع من
ُيعز عليه أو خان والده أو سيده أو من دل الرأس عليه وما أصاب الرأس من خير أو شر أو ظهر في الوجه أو
في اليد أو المرفق أو الِرجل أو الكعب
) (1/143
ص 105أ من زيادة أو نقص كان ذلك عائد على طهارته وإتمام وضوئه أو تيممه لقوله تعالى ) يا أيها الذين
آمنوا إذا قمتم إلى الصلة ) ( 1فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين
( وسيأتي الكلم إن شاء ال في مواضع السجود وأما رؤية الشعر في الرأس فإنه دال على ما يسترها وربما دل
على الزرع والمال والجاه والزوج للعزباء أو الزوجة للعزب والولد الذي يتحمل به فحسنه وسواده وطوله
دليل على حسن حال من ذكرنا وقصره وبياضه ونتن رائحته دليل على سوء حالهم فإن دهن شعره في المنام أو
سرحه دل على الحسان والوفاء بعهد من دل عليه وحلقه أو تقصيره لمن ل ُيؤثر ذلك مقاطعة أو تبذير للمال
فإن رأى شعره محلوقًا وكان ذلك في زمن الشتاء ربما دل ذلك على الهموم والنكاد والمغرم والمراض وإن
كان ذلك في الصيف ربما دل على الشفاء و الراحة من أوجاع الرأس والعين وتقصيره دليل على الهدى والعلم
لن ذلك من صفات العلماء وأهل الخير وإن كان ذلك في زمن الحج ربما دل على الحج لقوله تعالى ) لتدخلن
المسجد الحرام إن شاء ال آمنين محلقين
) (1/144
سَرحة وأخرج القمل ظَفر شعره دل على جمع المال وضم الزرع وإن َ ص 105ب رؤوسكم ومقصرين ( فإن َ
من رأسه دل على إخراج المفسدين من أرضه وإن سّرح زوجته ربما طلقها لقوله تعالى ) الطلق مرتان
فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ( وطول الشعر لمن ل يليق به دليل على الهموم والنكاد والديون لكونه
حسن حالهم والزيادة في يحتاج إلى خدمة وإصلح وطوله لمن ل يليق به من الجند أو الصبيان دليل على َ
أموالهم وشدة حالهم فإن كان خلف العادة دل ذلك على الشهرة والديون والتبدد والهموم والنكاد وربما دل
حسنحسن الشعر على العمال الصالحة لقوله تعالى ) يزيد في الخلق ما يشاء ( قيل هو الشعر وربما دل ُ َ
شعر على الستشعار بالخير إن كان في المنام مليحًا وبالشر شعر ونظمه وربما دل ال ِالشعر وظفره على عمل ال ِ
شعر المرأة ثلثة قرون شعر إن كان رديئًا في المنام ربما دل على مرض الرعش وإذا ظُفر َ إن كان رديئًا وال َ
طلقت من زوجها ثلثًا وإن كانت مريضة ماتت وهو عشر من العدد والجّمةُ في طولها وتلويها على الظهر
شبيهًا بالثعبان إذا خرج من جحره طالبًا منسحبًا للراحة كما أن تعقيصه وجمعه كأنه كامنًا ممن
) (1/145
جّمة طويلة ربما حاوله ثعبان أو وقع عليه فإن صار شعر الدمي كشعر غيره ص 106أ رأى في المنام أن له ُ
جهد والتعب وإن كان فقيرًا ربما استغنى وشعر الحاجب وأهداب العين وشعر السواعد من الحيوان دل على ال ُ
والصدر والساق زينة للرجل وقوة ووقاية وكسوة وسترة ومال دائم وما كان من الشعر من ل نفع فيه كشعر
البط والعانة فزيادة ذلك في المنام هموم وأنكاد وخروج عن السنة وشعر الذن كلم أو علم يسمعه وشعر
النف خبر تتسمه فيه نكد أول مال يخفى وأما الشعر على المرأة في بدنها فإن ذلك تعطيل للعزبا عن الزوج
عمره فإن طلع وربما دل ذلك على قيامها على أهلها وأولدها كمقام الرجل والشعر للطفل دليل على طول ُ
الشعر في موضع ل يليق به مثل باطن الكف أو باطن القدم فإن ذلك تعطيل للراحة أو السعي في غير مرضات
صدقة لن ذلك من فضول الموال وال ال لن الكف راحة والقدم محل الحفاء والسعي والطهارة وربما تناول ال َ
تعالى أعلم
فصل في الوجه والجبهة
وأما الوجه وطلقته وتبسمه وحسنه وبياضه فإنه دليل على حسن حال صاحبه حيًا كان أو ميتًا لقوله تعالى
) وكان
ص 106ب عند ال وجيها ( ولقوله تعالى ) وجيهًا في الدنيا والخرة ومن المقربين ( ولقوله تعالى ) وأما
الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة ال هم فيها خالدون ( وقال تعالى ) وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة (
وحسن وجه المرأة أو الطفل أو الفرس دليل على بركته وبالعكس ومن رأى له وجهين في المنام دل على سوء
الخاتمة لقوله ) ل ينظر ال إلى ذي الوجهين ( ومن رأى له وجوهًا في المنام دل على ارتداده عن السلم لقوله
تعالى ) الملئكة يضربون وجوههم وأدبارهم ( وإن كان عالمًا تصرف في وجوه العلم
) (1/146
وتقطيبه وبكاؤه وتشويهه أو سواده دليل على زوال المنصب والكذب وولدة البنات قال ال تعالى ) وإذا ُبشر
أحدهم بالنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما ُبشر به ( وربما دل سواد الوجه على
تغّير ما يباشره من منصب أو قبلة لقوله تعالى ) ولكل وجهة هو موليها ( ولقوله تعالى ) أينما يوجهه ل يأتي
بخير ( وربما دل سواد الوجه على الخوف قال الشاعر
) وصارت وجوه القوم من خشية
الردى كأن عليها من جلود الرتدج (
الرتدج الجلد السود الذي يجعل منه الخفاف
ص 107أ وأما الجبهة فإنها محل السجود وربما دلت على البخل والكرم قال ال تعالى ) يوم ُيحمى عليها في
نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم ( الية فمن رأى جبهته اسودت أو أن فيها مكاوي ربما دل ذلك على
البخل ومنع حق ال تعالى وحسنها ونورها دليل على النفاق والمواساة وربما دلت الجبهة على ما يسجد النسان
عليه من سجادة أو منديل أو غير ذلك فكبرها في المنام أو أنها صارت من حديد أو حجر دليل على الجتهاد في
الصلة أو الِقحة
صوغين والحاجبين في المنام
فصل في الطرة و ال ُ
صبح كما شّبه الجبين أيضًا
طَرة فإنها دالة على ما دلت الجبهة عليه والجبين كذلك وشبهت الطُرة بال ُ وأما ال ّ
صدغه صار من حديد وكان يشكو صدغ على الشفاء والسقام فمن رأى من المرضى أن ُ بالهلل وربما دل ال ُ
بتصديعه في اليقظة دل على الَبرء لقوله تعالى ) وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ( وأما الحاجبان
شّبه الحاجب بالنون المعرقة فإن رأى فإنهما أبوان أو َولدان أو شريكان أو زوجتان أو نائبان أو حاجبان و ُ
النسان في المنام حاجبان فقد اقترنا دل على اللفة والمحبة وبالعكس وسوادهما وغزارة شعريهما إذا لم يفحشا
دليل على حسن حال من دل عليه وبياضهما
ص 107ب ونزولهما على العين دليل على تغير حال من دل عليه من ولد أو شريك أو زوجة أو نائب أو
حاجب وربما دل ذلك على طول الُعمر حتى يرى نفسه كذلك
) (1/147
ص 108أ كان عنده ولد أو زوجة أو حبيب مريض أفاق من مرضه وإن كان كافرًا أسلم وإن كان فقيراً
استغنى والنال منصبًا عاليًا يليق به على قدره وربما دل شخوص البصر على الشدة لقوله تعالى ) إنما يؤخرهم
ليوم تشخص فيه البصار ( وربما دل على القلب قال ال تعالى ) فإنها ل تعمى البصار ولكن تعمى القلوب
ي بصره في المنام افتقر بعد غنائه أو استغنى بعد فقره لن من استغنى تعامى عنالتي في الصدور ( فمن عم َ
من دونه أو فَقد من ُيعز عليه من مال أو ولد أو أهل وربما طمست عين بئره أو فقد حارسه أو مات جاسوسه أو
كان ممن ُينكر المعروف وربما دل العمى على الضللة بعد الهدى فإن ُرئي مريضًا قد برق بصره دل على
موته لقوله تعالى ) فإذا برق البصر ( الية وربما دل العمى على الصمم قال ال تعالى ) صم بكم عمي ( وربما
دل العمى في المنام لرباب الطاعة على احتقار الدنيا والنظر إليها بعين النقيصة ويعمى بصره عنها وربما دل
العمى على كتمان السرار و العمى للغريب دليل على أنه لم يرجع إلى وطنه والعمى للمسجون خلص لن
الناس يرحمونه ويأخذون بيده إلى حيث شاء ومن كان طالبًا لحاجة دل على أنه لم يظفر بها لن العين إذا عميت
لم تظفر بمقصودها والعمى للهارب دليل على أنه ُيمسك وهو للطالب دليل على الظفر وإذا نزلت الفة بالعين
) (1/149
ص 108ب الواحدة كان أخف فيما ذكرناه وإن انتقلت العين إلى غير محلها من البدن دل على الفة فيه من
سيلن دماء أو قروح أو فتح عيون في بدنه ومن كان مسافرًا وخاف على نفسه العطش ورأى في بدنه عيونًا أو
التقطها من الرض وجد الماء وانتفع به لقوله تعالى ) وفجرنا الرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (
وأما العين التي ل تدرك ) ( 1ول توصف لكبرها وعظمها وربما كانت عين العناية من ال تعالى وطمس
العيون دليل على حلول العذاب من ال تعالى لقوله ) فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر ( وإذا دلت العيون على
الخير كذلك تدل على الشر لقوله تعالى ) كم تركوا من جنات وعيون ( الية ومن وقعت عينه على شخص
وكان مختفيًا منه رآه لن من قولهم وقعت عيني على فلن المختفي ومن وجد بعينه نقصًا ربما شكر ضررًا في
رجله فإن من المحبين من تغالى في زيادة حبيبه كما قال بعضهم -
) لو جئتكم زائرًا أسعى على بصري
ي الحق أديت (
لم أّد حقًا وأ ّ
وأما الجفون فإنها دالة على كل ما يتوقى به من سلح وعلى كل من يحجب ) ( 2عن النسان الذى كالستاذ
وربما دلت الجفان على الخوة والخوات والزواج والولد ومصرعي الباب والصندوق والخزانة والحجاب
والحرس والغلمان وعلى كاتمي السرار
ص 109أ وأرباب الودائع وعلى الرضى والغضب فمن رأى جفن إنسان من ذوي القدار يلعب في وجهه دل
على غضبه عليه وإل اطلع على أمر يوجب التغاظي فإن دلت الجفان على الزواج كان العلى ذكر والسفل
أنثى وما يتولد من بينهما من رماص أو غيره دليل على الولد والدموع شبيهه بالنطفة وما فيهما من الشعر دليل
على ما لهما الدافع عنهما الذى فحسنهما ونقائهما من العمش دليل على حسن حال من دلت الجفان عليه وربما
حرمة وعدم العلم دل ضعفهما على نقص ال ُ
وربما دل غمض الجفان على القيادة والمكاسرة عن ما ُينهى عنه
) (1/150
وشبهت الجفان بالسحب والدموع بالمطار وتدل الجفون المراض على العشق للرأي والهيام وإذا دلت العين
على المال كانت الجفان زكاته وحصته كما قال ) ( 1عليه السلم ) حصنوا أموالكم بالزكاة ( وال تعالى أعلم
بالصواب
فصل في رؤية النف والوجنة والشفة والفم في المنام
النف له حاسية الشم وهو محل الراحة لما يصل منه إلى البدن من الهواء أو الرائحة الطيبة فحسنه ) ( 2
وشبُهه إدراك الرائحة في المنام دليل على الراحة
ص 109ب فمن دل عليه ثم هو في التأويل دال على ما يتحمل به النسان من مال أو والد أو ولد أو أخ أو
ل على حسن حال من دل عليه ممن ذكرناه وسوادُه أو سن أنفه في المنام كان دلي ً
شريك أو زوج أو عامل فمن ح ُ
كبره دليل على الرغام والقهر كما أن مناسبته المقدار الطبيعي واستنشاقه الرائحة الطيبة دليل على علو الشأن
وطيب الخاطر وكثرة النوف في المنام في الوجه أو في شيء من البدن دليل على تجديد الراحات أو الولد أو
التباع فإن رأى أن أنفه صار من حديد أو من ذهب دل على نزول آفة تلحقه بسبب جريمة يفعلها لن أرباب
الجرائم تقطع ) ( 1أنوفهم فإذا استتيبوا عملوا لهم أنوفًا من ذهب أو حديد خوف الشهرة فإن كان الرأي كاريًا
ورأى أنفه صار من فضة أو ذهب دل على خطوته ومعرفته وكثرة أرباحه وربما دل النف على ما يصل
النسان من الخبار على لسان رسول وربما دل النف على الجاسوس التي بالخبار التي ل يطلع عليها أحد
سد الدماغ عاد المخاط ماًء كالذي يخرج وربما دل على الفرج أو الُدبر لما ينزل منه من المخاط كالغدرة فإذا أف َ
ي وربما دل على باب سر النسان من الذكر من ماء أو من ّ
) (1/151
ص 110أ وربما دل على الكبر أو المنَفخ الذي يقوم منه عيشه فمن رأى أن منفخه خرب ربما نزل بأنفه نازلة
عدم أووكذلك إن حدث بأنفه حادث شر تعطلت عليه صنعته ومن كان قارئًا أو مؤذنًا أو ُمطربًا ورأى أنفه قد ُ
أنه سدد ول يشتم منه رائحة دل على تعذر راحته من صنعته لن النف ُمعين على إخراج النفس وربما مرض
الرأي بضيق النفس وربما دل النف والذن على التلل والجروف ذات العشب والوساخ المجتمعة إذا يبست
فيه كالقلقل الذي ينبغي إصلحها وتمهيدها وربما دل النف على الفرج للمريض لكون الصبع ل يزال فيه
ُمصلحًا وربما دل النف على الحمق والكبر والثناء الرديء فمن تقلص أنفه في المنام أو أعوج دل على ما
ذكرناه لنه يقال فيمن سنح أنفه أنف في الثريا واست في الثرى وال تعالى أعلم بالصواب
وأما الوجنة فاحمرارها وسمنها دليل على الوجاهة والُيرؤ من السقام والحظ والقبول والبشر وصفرتها أو
سوادها دليل على الخوف والحزان وانحطاط القدر
حفر
والوجنة من الجنا والجناية والخّد من التخديد وهو ال َ
ص 110ب
قال ال تعالى ) ُقتل أصحاب الخدود ( قال بعض السلف الصالح وقد ُكشف له في نومه عن مقامه فاستيقظ وهو
ينشد -
) وحقك ل نظرت إلى سواكا
بعين مودة حتى أراكا (
ظ ويا لخّد المورد من جناكا () أراك َمعذبي بفتور لح ٍ
والخدان دالن على من يتحمل بهما النسان أو يهواه وربما دلت الخدان على من يقبلهما فما نزل بهما من حادث
ل على ل على فساد حال مقّبله ويقاس على ذلك الشفاه إذا ُأري فيهما نقص أو زيادة مانعة للنفع كان دلي ً كان دلي ً
جّنة التي ُيدفع بها الذى عنه مفارقة ما يقبله من ولد أو محبوب وربما دلت الوجنة على الجان العارض أو ال ُ
جنة من العذاب وربما دلت الوجنة على الجنة فإذا ُرئي الميت كان وجنتاه جنة ( أي ُومن ذلك قوله ) الصوم ُ
نيرتان مليحتان دل على أنه في نعيم الجنة
ولبعضهم في الخّد -
) (1/152
) (1/153
وأما الفم فإنه دال على الموت والحياة والكلم والمسكن والوعاء والسجن والحمام والطاحون والمطمر
والصندوق والزوجة والبالوعة والمطلب والمهلك والمعبد والرزق والصناعة والهدى والضللة
سن دل على سلمته وحياته وإن كانت عدم دل على موته وإن رأى المريض إن فمه قد كُبر أو ح ُ فمن رأى فمه ُ
عدم دل على توقف أحواله وبالعكس وربما دل على خراب حرفته من النداء أو الحرس ورأى أن فمه قد ُ
المسكن وكسر الوعاء أو قطعه وخلو السجن فإن دل الفم على الحّمام فلما فيه من الماء الدائم الذي يعم من فيه
واللسان
ص 112أ فيه كالقيم وإن دل على الطاحون فلطحنه ما يدخل فيه ثم هو المطمر لكون ما يدخل فيه لم يزل
مستورًا وكذلك الصندوق وهو الزوجة لدخول اليد فيه كالذكر ولما يخرج منه من القيء ثم هو البالوعة لما يدخل
فيه مزدردًا ويبلع وهو المطلب لما حصل فيه من كل مطلوب فهو طالب لشهوته مطلوب لمنفعته والمهلك لهلك
ما يدخل فيه والمعبد لنه محل الطهارة والرزق لنه مرزوق سقاية وحركته وهو صناعة للوعاظ والخطباء
والقراء وأشباههم ثم منه تظهر الضللة والهدى وربما دل الفم على فم البئر والزير والعيبة والقربة وعلى هذا
فقس
فصل في الحلقوم واللسان والسنان والذن والذقن والشارب والعنفقة والحنك والعذار والخضاب
الحلقوم مجرى الطعام والمريء مجرى الَنفس والدراج عروق ممتدة من الرأس إلى أسفل الرجلين فالحلقوم
على ما ذكرناه دليل على الرسول والموت والحياة قال ال تعالى ) فلول إذا بلغت الحلقوم ( وأما المريء فهو
دال على العافية والسقم وأما الدراج فربما دلوا على العمل أو الرباطات في العمل الشديد فافهم ذلك واللسان
فربما دل للملك على ترجمانه أو نائبه أو صاحَبه أو وزيره أو كاتبه وربما
) (1/154
ص 112ب دل على المال المكنوز والجاه والعلم الذي يصدر عنه ويدل على الخادم المتبتل لمصالح الهل أو
صيتة التي ل تحمل أو الكلم الجير أو الدار أو الدابة أو العدو أو الحبيب أو الغرس الذي له الثمرة أو الزوجة ال ّ
الذي يصدر عنه أو الرزق أو الُكناس في الطرقات أو ُقصاص الثر أو الذي يخرج المخبأت
وربما دل على الشرطي أو خادم المسجونين وربما دل لسان الحيوان على موته أو حياته لن اللسان له كاليد
التي تتناول بها فإن رأى الملك إن لسانه قد قطع فقد ترجمانه بموت أو عزل وربما دل على عزل نائبه أو
ل وربما تغلب العدو على بعض بلده أو قطع منها رسمه أو اسمه ل طائ ً
حاجبه أو وزيره أو كاتبه وربما فقد ما ً
غلب في مجادلته ومناظرته وربما مات خادمه أو تلميذه أو ولده أو جاَهه وإن رأى العالم أن لسانه قد قطع ُ
وإن رأى الصانع لسانه مقطوعًا ربما فقد أجيره أو شريكه وربما أباع داره أو أجرها أو ماتت دابته وربما دل
َفقد اللسان على شماتة العداء من أهله أو جيرانه أو مات من يحبه أو قطع بّره عنهم لنه ُمعين على مصلحة
البدن وربما تعطل حمل شجرته أو خلع شجرة ل تثمر وربما دل فقد اللسان أو قطعه
) (1/155
ص 113أ على طلق الزوجة أو ينقطع كلمه من المكان الذي هو فيه أو يبطل منه رزقه وإن رأى لساناً
مقطوعًا في المنام دل على موت حشاش أو كناس في الطرقات أو قصاص الثر أو رجل ُيخرج الخبايا أو رجل
شرير فإن رأى أن له ألسنة في المنام دل على الزيادة في المال أو الهل أو العلم وربما يحكم بألسنة عديدة وإن
رأى أن له لسانًا مع لسانه دل على النميمة وإلقاء الكلم بين الناس لنه يقال للرجل الفتان فلن بوجهين ولسانين
وإن كان اللسان الزائد ل يمنع الكلم ول النفع فربما دل على الصدق والتودد لقوله تعالى ) واجعل لي لسان
عدة وربما دل قطعه لهل
صدق في الخرين ( وربما دل اللسان على ما يحتمي به النسان من سيف أو ُ
المعرفة على لزوم الصمت والقيام بشكر ال تعالى
ونبات الشعر على اللسان دليل على الحكمة أو نظم الشعر وقالت اليونان من رأى في النوم أن الشعر قد نبت
على لسانه فإن كانت صناعته الكلم انفسد عليه نظامه وإن لم يكن من أرباب الكلم تعذر عليه أمر القوت
وإذا رأى النسان لنفسه ألسنة أو آذانًا ابُتلي بالح ّ
ب
أنشد بعضهم -
ص 113ب
فإن حّدثوا عني فكلي مسامع
سن تتلوا
وكلي إن حدثتهم أل ُ
وربما دل اللسان على السير أو الحية في جحرها
) (1/156
سنوأما السنان قد تقدم الكلم في ذكر الميامن والمياسر من النسان وأما السن فإنها دالة على ُمنتهى الجل وال ّ
الذي كتب له وجمع السنان تدل على الهل والعشيرة والغلمان والبنات من الولد وربما دلت السنان على
المال والمعيشة والدواب والجراء ) ( 1والملك والنشاب والذخائر والموت والحياة والفرقة والجتماع وتدل
السنان على الودائع والسرار كما قال لي إنسان رأيت كأني قلعت سنًا من أسناني فلما صار في يدي رأيته قد
كبر فأعطيته إنسانًا فقلت أنت تطلُع على سٍر وتذيعه وتزيد عليه ثم ُتطلع عليه غيرك قال نعم فالضراس كبار
قوم الرأي أو خيارهم والنواجذ أتباع والثنايا والرباعيات ما يتجمل به من المال الطاهر أو الولد فصفرتهم في
المنام أو سوادهم دليل على تغير حال من دلوا عليه
سن على قدوم الغائب أو موت من يعز وقلع بعضهم دليل على فقد بعض الهل أو من ذكرنا وربما دل قلع ال ّ
عليه قال الشاعر فيه -
ص 114أ
ل الدهر صحبته وصاحب لم أم ّ
يسعى لنفعي ويسعى سعى مجتهد
لم ألفه ُمذ تصاحبنا فُمذ نظرت
عيني عليه افترقنا فرقة البد
) (1/157
فإن صارت أسنان الملك حديدًا أو نحاسًا دل على شدة عسكره وقوة جنده وإن فقد أسنانه في المنام زال ُملكه
عمر الرأي حتى لم ينطر من أسنانه أحدا وربما دل ذلك على تعطيل ربحه من وربما دل قلع السنان على طول ُ
النبات والنشاب وربما صار عقيمًا ل يرزق ولد أو يفتقر بعد غنائه أو يتعطل ربحه من داره أو من دوابه أو
عدم فيه وربما مات وانقطع رزقه فإن أخذ ما سقط من طاحونه وإن اّدخر شيئًا لوقت الفائدة فيه فسد حاله و ُ
سن في الشرع وربما دل َفقد السنان أسنانه ربما تكلم بخطأ وندم عليه وكتمه وربما كان المغّرم على قدر دّية ال ّ
لرباب المجاهدات على لزوم الصوم فإن قلع أسنانه بيده تصرف في ماله تصرفًا رديئًا أو عاشر أهله بغير
المعروف أو فعل منكرًا وندم عليه أو أصاب ربحًا من دين يستدينه ويرجع عليه وباله هذا إن كان ذلك ظاهرًا
في للياس في المنام فإن قلعها له أحد في المنام دل على احتياجه إلى الرهن أو البيع لما يتجمل به أو لما ل ُبد له
منه فإن قلع سنًا يتأذى منه في اليقظة
ص 114ب دل على معالجته لمن يؤذيه وزواله عنه وربما دل ذلك على زوال الهم والنكد من مطالب فلزم
وتجديد ما يقلع من السنان في المنام دليل على المعاوضات والربح بعد الخسارة فإن طلع مكان أسنانه أسنانًا من
ذهب أو فضة ربما دل على الجاحة في المال أو يحتاج إلى شد شيء من أسنانه لمرض أو عارض
ورؤية العين الزائدة أو النف الزائد أو الذن أو السن في المنام دليل على فَقد ذلك أو على قيمته في الشرع
لقوله تعالى ) وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والنف بالنف والذن بالذن والسن بالسن (
سَنة
سّنة أو ال ّ
سنة أو ال ّ
سّنة على ال ّ
والزيادة تعين النقص وربما دلت ال ّ
سَنة وربما استقبل سنة مباركة أو سلك سّنه وكان ممن يعتريه السهر نام وعاودته ال ِ فمن رأى أن معه في المنام ِ
سنة حسنة وتمسك بها ُ
) (1/158
وأما الذن فهي محل الوعي والزينة وزينة النسان ولده وماله ومنصبه فهي دالة في المنام على الولد والمال
والمنصب وربما دلت الذن على العلم والعقل والدين وعلى الملك والهل والعشيرة الذي يتجمل بهم النسان
والذن السمع فمن رأى أن سمعه
سن أو أن النور خارج منه أو داخل إليه دل على هدايته وطاعته ل وقبول أمره وإن رآه ص 115أ كُبر أو ح ُ
في المنام صغيرًا أو يخرج منه أو يدخل فيه رائحة رديئة دل على ضللته عن الحق والوقوف عندما يوجب
المقت من ال قال ال تعالى ) إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئول (
وقطع الذن أو فقده دليل على الفساد في الرض لن المعهود قطع النوف والذان لقطاع السبيل وجمع الذن
آذان وربما كانت الذان آذان بالقصر أي أعلم وهو الذان المشروع فافهم ذلك وربما دلت الذن الزائدة على
الذن للنسان زيادة فيما يرومه فإن كانت أذنًا حسنة كان ما يرومه خيرًا قال ال تعالى ) قل أذن خير لكم (
وكثرة الذان في المنام دليل على فنون العلوم أو أنه ل يثبت على حالة واحدة وربما دلت الذن على ما ُيعّلق
فيها من المصنوع فإن صارت أذنه أذن شيء من الحيوانات زال عنه منصبه وتقطعت حرمته أو تبلد ذهنه فإن
رأى أنه يجعل اصبعيه في أذنيه دل على موته مبتدعًا لقوله تعالى ) يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق
حذر الموت وال محيط بالكافرين ( ولقوله تعالى ) وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم (
وإن كان
ص 115ب الرأي على بدعة وضللة ورأي أنه يجعل أصابعه في أذنيه دل على توبته وتصميمه على الترك
لما هو ُمرتكبه أو يصير مؤذنًا وأذان الملك جاسوسة فإن رأى الملك أن أذنه زالت دل على انقطاع الخبار عنه
والذن دالة على ما يوعى فيه من كيس أو صندوق أو خزانة فما حدث في الذن من زيادة أو نقص كان عائدًا
على من ذكرناه
) (1/159
وأما الذقن فإنها دالة على ما يتجمل به النسان من مال ظاهر أو والد يعضده أو ولد يساعده أو خادم يخدمه أو
منصب جليل يستقل به وربما دلت الذقن على إسباغ الوضوء لن تخليلها من الواجب وربما دلت على أساس
الدار واللحية هي الهيبة وربما دلت اللحية على حانوته وسببه ولباسه ومغرمه وربحه فإن قص لحيته في المنام
بفمه طال همه وغمه قال بعض أرباب التجارب ومما يورث الَغم والتعمم جالسًا ولبس السروال قائمًا والمشي
سلفه الباب والكل بالشمال ومسح الوجه بالذيال والمشي بين الغنام وقص شعر اللحية بالسنان والقعود على أ ُ
على قشور البيض والستنجاء باليمين والضحك في المقابر ويقال للحّية الكريمة وهي أيضا قسم يقسم بها ثم هي
صدقت لحيته ويقال صدق في قوله َ أيضًا دالة على الصدق والكذب فيقال للرجل إذا َ
) (1/160
ص 116أ ) ( 1في الكذب كذبت لحيته وتنسب اللحية أيضًا للبخل والكرم فيقال فلن كريم اللحية إذا كان
ل فاعتبر اللحية وما حصل فيها من الزيادة والنقص والزين والشين كريمًا وفلن خسيس اللحية إذا كان بخي ً
واعط الرأي ما يليق به على قدره إن شاء ال تعالى وربما دلت اللحية على الزوجة فمن رأى أن لحيته حسنت
دل على حسن حال من دلت عليه فإن رأى فيها شعرًا أبيضًا ربما دل ذلك على النذار بسبب ما هو مرتكبه
لقوله تعالى ) وجاءكم النذير ( وربما دلت اللحية على الزرع فإن رأى لحيته السوداء قد ابيضت ربما دل ذلك
ض أو العجز وإن كانت اللحية في اليقظة بيضاء ورآها على دنو حصاد زرعه وربما دل بياض اللحية على المر ُ
في المنام قد اسوّدت دل ذلك على النشاط والقوة والعزم والشدة في الحركات فإن طالت لحيته خلف العادة دل
ذلك على اللهو واللعب أو تبذير المال بغير وجه أو يحصل له هم ونكد ممن دلت عليه أو كان الرأي كثير الحيلة
ل اهتدى خصوصًا إن لشتقاقها واللحية للعاصي توبة خصوصًا لهل التفريط من الشياب وإن كان الرأي ضا ً
رأى في لحيته بياضًا لقوله ) إن ال ليستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في السلم ( وطلوع اللحية للمرأة ترجل
أو
عمر طويل واللحية للزمام كاللحية للمرأة والولوع باللحية
ص 116ب وقاحة وارتكاب محذور واللحية للطفل ُ
أو تفتيلها في المنام دليل على قصور الهمة سواء كان الرأي قاصدًا أو مقصودًا وفي معناه -
أتيت أرجيه في حاجة
فما انكست نفسه الجامدة
وراح ُيفّتل في دقنه
والنفوس تعاف الفتلة الباردة
صه وتحسينه فإنه
وأما الشارب فطوله الفاحش دليل على الهموم والنكاد وربما اشتهر بشرب المحرمات وأما َق ُ
يدل على اتباع السنة لقوله ) قصوا الشارب واعفوا عن اللحى ( وأما حلق الشارب واللحية عند من يرى ذلك
فإن رؤيته في المنام دليل على الراحة وزوال الهم والنكد
) (1/161
وهو عند من يكرهه دليل على زوال المنصب والشهرة الرديئة والفقر والخسارة وأما العنفقة فإنها دالة على
الزوجة أو المة والعذار عذر واضح وزيادة رزق أو قدوم غائب أو مكتوب منه فإن زان صاحبه كان بشارة
ل على الهم والنكد وإن كان يشينه كان دلي ً
والحنك زوجان أو شريكان أو ابنان
والعذار الفاحش يدل على زوال المنصب قال بعضهم -
) تجلى لنا بدرًا على السعد طالعًا
فقارنه نحس فزال عن السعد (
ص 117أ
خلقت لهوفي كل شيء آفة ُ
سن المرد الشعر في الخّد وآفة ح ُ
وأما الخضاب فإنه في اللحية دليل على الرياء والتدليس بالعمال والخضاب لمن يليق به دليل التظاهر بالنعم
والرغام للعداء وعلى المن من الخوف ولمن ل يليق به أيضًا دليل على الهموم والنكاد والديون وهجران
الحبة وقال بعضهم -
رأتني أميز خلط الخضاب
وأقلب أجزاءه بالقضيب
ن لي ماذا أردت فقالت اب ْ
بقسمة هذا السواد العجيب
ك مات الشباب فقلت فديُت ِ
دعيني أسخم وجه المشيب
وفي معناه
وزائرة للشيب لحت بمفرقي
فبادرتها بالقلع خوفًا من الحتف
فقالت على ضعفي اجترأت ووحدتي
رويدك حتى يعقب الجيش من خلفي
وخضاب رأس المرأة كحكم خضاب شعر اللحية وربما دل الشيب في اللحية على النصال المؤلمة في البدان
وعلى الُبعد والخفاء
وفي معناه -
ت كاذبة
قالت ُأحبك قل ُ
غّري بذا من ليس ينتقدُ
ُ
) قالت فما أدراك قلت لها
الشيخ ليس يحبه أحد
فصل
في رؤية اليد والعضد والمعصم والزند والساعد
ص 117ب والكف والصابع والظفار والعنق والوريدين والوداج
) (1/162
ي يد إذا أكرمه وبما دلت اليد على الصناعة التي وأما اليد فإنها محل القبض والبسط وتقليد المنن يقال فلن له عل ّ
تصدر عنها وعلى الوالد والولد والمال والصاحب المساعد والقريب المتودد والسرقة والشدة والبطش وربما
دلت اليد اليمنى على اليمين فمن رأى أن يده اليمنى مفقودة ربما حنث في يمينه قال ال تعالى ) واحفظوا أيمانكم
( وقال ) إنهم ل أيمان لهم لعلهم ينتهون ( وربما دلت اليد على المبايعة قال ال تعالى ) يد ال فوق ) ( 1أيديهم
فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ( ثم تدل على العهد قال ال تعالى ) وأوفوا بعهد ال إذا عاهدتم ( وربما دل
سنت في المنام أو أنها مبسوطة دل على حسن فقدها على الغنى عن السؤال من عند ال تعالى فمن رأى أن يده ح ُ
حاله وكرمه وربما دل بسط الراحة على خلوها من المال كما يدل قبض اليد في المنام على المساك والبخل
وطول اليد في المنام دليل على تقليد المنن أو على السرقة أو على العلم أو الصناعة وحسن اليد دليل على حسن
حال الوالد أو الولد أو طيب المال وكسبه وربما دل ذلك على مصافاة الصدقاء أو الجراء المساعدين له على
سن اليد على النصر على العداء فإن لم يكن له مصلحته وربما دل ح ُ
ص 118أ في اليقظة يد ول ِرجل ورأى أن له يدًا في المنام ورجل انتفع بقريبه أو ممن كان يتودد إليه أو
غلتل في اليد دليل على فساد الدين لقوله تعالى ) وقالت اليهود يد ال مغلولة ُ رزق من حيث ل يحتسب الُغ َ
أيديهم ولعنوا بما قالوا ( ومن رأى يده مخضوبة دل على كلفة قال الشاعر
حب ليلى ل تغير وازدد) ويا ُ
وانمى كما ينمى الخضاب في اليد (
فإن رأى أنه ينفض يديه في المنام دل على الفراغ من العمل والمقاطعة لقول ) ( 1بعضهم -
) انفض يديك من الزمان وخيره واهجر بنيه تفز بقلة ظيرة (
) ولقد صحبت فما وجدت موافقًا في ال أصحبه ول في غيره (
) (1/163
وزيادة اليد في المنام دليل على تجديد الزواج والماء أو الغلمان والملك وربما مرض صاحب الرؤيا واحتاج
إلى ذي يٍد يتوكأ على يده أو يعمى بصره ويحتاج إلى عصى تكون في يده كيد ثالثة فإن صارت له أيادي نافعة
دل على أنه يتقلد منن الناس وأياديهم أو تظهر عليه نعم ال تعالى وأياديه التي ل يقوم بشكرها ومن ُفقدت يداه
سن توكله على ال تعالى وإن كثرت أياديه في المنام دل على طمعه في الدنيا في المنام وكان من أهل الطاعة ح ُ
واحتفاله بكسبه والحتيال عليها فإن صارت يده يد سبع أضاع الصلة واتبع الشهوات وال أعلم
ص 118ب وربما دل قطع اليد في المنام للعوام على حنثهم في أيمانهم لنهم يحلفون بقطع أيديهم وأرجلهم
ومن صار في المنام أعسر أو رأى أعسر في المنام فإنها فائدة ورزق وبسطة لن بعد الُعسر ُيسرا قال ال تعالى
سّمي ذو اليدين لنه كان يفعل بالشمال كما يفعل باليمين وإن صارت يده يد سنور ربما ) فإن مع الُعسر يسرا ( و ُ
جدران وربما دل ذلك على دناءة الصل كما دل على دناءة المكسب وال ظفر بأعدائه أو صار لصًا يتسلق ال ُ
تعالى أعلم بالصواب وأما العضد فهو دال على من يعضد النسان في دينه ودنياه ويعتصم به من زوجه وأمه أو
دين قال ال تعالى ) ) ( 1سنشد عضدك بأخيك ( الية وقال تعالى ) واعتصموا بحبل ال جميعًا ول تفرقوا (
سن الساعد دليل علىومعصم المرأة دليل على زوجها أو ما تجعله فيه من سوار وغيره والزند زيادة كما أن ح ُ
حسن حال المساعد وربما دل العضد على أحد أركان الدار فما أصاب العضد من خير أو شر عاد ذلك على ُ
جُدر داره وال تعالى أعلمجدار من ُ
ل على الكف عن الشر وعن معاصي ال تعالى والكف عن الصداقة سن في المنام كان دلي ً
وأما الكف فهو إذا ح ُ
سن الكف على قبول الدعاء والكف الراحة وهي الراحة من التعب أو إيجاد الراحة وربما دل ح ُ
) (1/164
ص 119أ لغيره أو راحة تدخل عليه في يده وأما الصابع فهي المعينة للنسان على دنياه من صناعة وعلى
آخرته من المر بالمعروف والنهي عن المنكر والصابع في التأويل أولد وأزواج وأباء وأمهات وعلى المال
والدواب والملك والصناعة فمن رأى أصابعه قد زادت زيادة حسنة دل على الزيادة فيما ذكرناه ونقصها دليل
على نقص من دلت عليه وربما دل قطعها أو ُبسرها أو تعطل نفعها في المنام على تعذر نفع الباء والمهات أو
الولد أو أجيح في ماله أو تموت دوابه أو يتعطل ملكه أو تكسد صناعته وربما دلت الصابع على نواب الملك
المختلفين في مراتبهم ونفعهم واعتبر الكوع والكرسوغ وهما عظمان في الساعد أحدهما أدق من الخر
سوع والذي يلي البهام يقال له الُكوع وهماوطرفيهما يلتقيان عند مفصل الكف فالذي يلي الخنصر يقال له الكر ُ
عظما ساعدي الذراع فما حدث في الخنصر أو البهام من زيادة أو نقص ربما عاد على هذين العظمين وما
حصل في هذين العظمين من زيادة أو نقص كان عائدًا على البهام أو الخنصر فالحظ ذلك لحظًا جيدًا أو قس
عليه إن شاء ال تعالى
فإن رأى أنه ) ( 1يعض أنامله في المنام فإن كان الرأي مريضًا مات لقوله تعالى ) وإذا خلوا ) ( 2عضوا
النامل من
) (1/165
ص 119ب من الغيظ قل موتوا بغيظكم ( وربما دلت الصابع على بلد الملك وتدل على ما ُيعقد عليها من
المال والتسبيح أو الشارة بالتوحيد أو الطهارة أو على ما يلبس فيها من زند الحرب وكف الجارح أو تختم به ثم
تدل على النشاب والظفار كالثمر الذي ُيجنى عند إدراكه ثم تدل الصابع على الصلوات الخمس كالبهام
بالصبح والسبابة بالظهر والوسطى بالعصر والبنصر بالمغرب والخنصر بالعشاء وقيل الوسطى بالصبح لما
ُيستحب فيها من التطويل والبنصر بالظهر والخنصر بالعصر لنها آخر النهار فإن جعلت الصابع صلة كانت
سننها أو نوافل وإن كانت الصابع مالً كانت الظفار زكاته وإن دلت الصابع على الجند والعوان الظفار ُ
عَددهم
كانت الظفار سلحهم أو ُ
ظَفر وربما دل طول الظفر لمن يحتاج إليه كالختان وغيره على السعة في الرزق خلفًا ظفر على ال َ
وربما دل ال ُ
سَنة وهوسَنة والرفض خلف ال ّ إذا رآه مقصوصًا وربما دل طول الظفر على الرفض لن طول الظفر مخالفًا لل ّ
رفض لمن يعكسه لفظًا وإذا رأى الملك ) ( 1بمصر أن في كفه زيادة أصابع دل على زيادة القانون السلطاني
وكذلك إذا رأي بيده ذراعًا وعقد الصابع عقود أموال والصابع أيامًا أو شهورًا أو أعوامًا وأما العنق
ص 120أ فهو محل الولية والشهادة وأداء المانة والوصية والزكاة والَدين الذي يتعلق به فمن رأى كان عنقه
مليحًا سمينًا لئقًا ببدنه دل على منصب جليل يتطاول فيه بعنقه بين الناس وإن كان شاهدًا كان برئ الذمة مما
هو بصدده وإن كانت عنده وديعة خلصت من عنقه أو وصية أو أدى زكاة ماله أو قضى ما عليه من الَدين
وبالعكس لو رأى في عنقه دمامل أو قيوحًا أو دماء سائلة فإنه يدل على اشتغال ذمته بما ذكرناه وهو متعلق
بعنقه وإن رأى في عنقه كتابًا دل على أنه مشغول الذمة فيما بينه وبين ال تعالى لقوله تعالى ) وكل إنسان
ألزمناه طائره في عنقه (
) (1/166
ل(ل على النار وما يقّرب إليها لقوله تعالى ) إنا جعلنا في أعناقهم أغل ً ل كان ذلك دلي ًوإن رأى في عنقه غ ً
سن عنق المسافر دليل على قدومه سليمًا ومعانقته فيه عنق الميت على البراءة مما ذكرنا كما أن ح ُ حسن ُ ويدل ُ
وتقبيله وعنق النساء يدل على ما يجعلنه فيه من قلدة أو غيرها وكذلك عنق الصغير وأما الوريدين فهما دالن
على موت النسان وحياته وربما دل على كل من للرأي فيه ومساعده كالشريكين أو الخوين أو البوين أو
الزوجة أو وليها الذي يحفظ عصمتها أو مالها الذي تقيم به أودها
وأما الوداج مداجاه والوريد من
ص 120ب ) ( 1الرادة أو اليراد والوداج منها جاد
فصل في القفا والعانق والكتف والمنكب
أما القفا فإنه دال على ما يقال فيه من الشكر أو الذم والقبال والدبار والعز والذل والدين وربما دل القفا على
تقفي الثر فإن حصل في القفا ما يدل على الخير كالغلط والبياض أو الرائحة الطيبة أو نور يتلل أو أنه صار
من حديد فإن ذلك دليل على شكره فيما هو بصدده كإقباله وإقدامه في الملقات للعداء وأنه ل يستديرهم بقفائه
وإن كان متوليًا عظم قدره أو قضى دينه وأن رئي قفاه ُمنكسًا أو فيه قروح أو شروط دل ذلك على مذمته وفشله
وذله وعلى الَدين يرتكب قفاه وربما دل على تقفي آثاره والتطلع على عوراته
وأما العانق فإنه دال على ما يتجمله النسان من وزر أو ما يحمل عليه من ولد أو حمل فإن رأى على عاتقه
حكمل مع أثقالهم ( و ُ
ل على حمل الوزار لقوله تعالى ) وليحملن أثقالهم وأثقا ً ل ل يثور به كان ذلك دلي ً
ل ثقي ً
حم ً
ل دام ملِكه وإن انفكغًالكتف كذلك الرقبة ُرقبى وربما دلت الرقبة على العتق والِملك فإن رأى العبد في رقبته ِ
عنقه دل على عتقه لقوله تعالى ) فك رقبة ( وربما دل الكتف على ما ُيتقوى به من مال أو جاه أو زوج أو ولد
أو عافية أو مرض فما حصل في الكتف من
) (1/167
ص 121أ زيادة خير أو شر عاد على من دل عليه وأما المنكب فهو دال على الرزق والخير والسعي للمريض
وتدل على السفر البعيد قال ال تعالى ) فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ( أدار به السفر في أطراف الرض
فصل في الظهر والصلب والجسد وطول القد وقصره واستحالته
وأما الظهر فدال على ما يظهر عليه أو يستظهر به وربما دل على الظهار فأما ما يظهر عليه كالياس أو
الضرب وأما ما يستظهر به من مال مدخور أو مصلحة يستسنها والظهار ما يتعلق بتحريم الزوجة والظهر دال
ظهر وهو أحد الصلوات ظهر ال ُ
على ظاهر الدار أو البلد أو المذهب وانقصام الظهر خوف أو حزن وربما كان ال َ
شي عليه من الضرب فيه وإن رآه سمينًا أبيض لماعًا دل على خِالخمس ومن رأى أن ظهره اسود أو احّمر ُ
تجديد الملبس المليحة وربما دل ذلك على استظهاره بعلم أو ولد أو سلطان يشتد ظهره به أو بمسكن أو دابة
وربما ظاهر زوجته
وإن كان ظهره في المنام مكويًا بنار دل على بخله وإمساكه لحق ال تعالى لقوله تعالى ) يوم يحمى عليها في
نار جنهم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا
صلب فإنه يدل على الولد الذي هو منه لقوله تعالى ) فلينظر النسان مم ص 121ب ما كنزتم لنفسكم ( وأما ال ُ
خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب (
صلب هو الشديد من كل شيء فقوته وشدته دليل على الزوجة البكر للعزب صلب وال ُصلب على ال َوربما دل ال ُ
صلبه صار من صلبه ورأى أن ُ
صلب عليها وإن كان مريضًا ب ُوللمتزوج على الولد ومن نبت في صلبه شجرة ُ
حديد أفاق من ذلك
وأما الجسُد فرؤيته في المنام دليل على ما يواريه ويتجسد به كاللباس والزوجة والمسكن والمحبوب أو الولد أو
حسنه وسمنه دليل على من دل عليهعلى ما يحتمي به من الذاء كالسلطان والسيد وولي المر عليه فقوته و ُ
ممن ذكرنا
وأما ضعفه وتغير لونه ونتنه فإنه دليل على سوء حال من دل عليه
) (1/168
والجسم إذا كان في المنام سمينًا بهيًا دل على علو القدر والنصرة على العداء لقوله تعالى ) إن ال اصطفاه
عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ( ورؤية ذلك لمن يقول المعرض والجسم والتجسيد دليل على فتنته
وأما طول القامة القصيرة فكذلك وربما دل ذلك على الشح والتظاهر بالطول
ص 122أ
قال بعضهم
طول ول طائ ٍ
ل طول بل ََ
سيف كهام وغمام جهام
ول خير في القامة الطويلة إذا قصرت فإنها دالة على انحطاط القدر أو قرب الجل ومن استحال بدنه إلى شيء
من الحيوانات فإن كان سبعًا تسلط على من دونه بماله أو سلطانه وشدة بأسه أو مكره وخداعه وإن كان إلى
حيوان يؤكل دل على خيره أو مهانته
سرة
فصل في رؤية الصدر والثدي والبطن وال ُ
واتساع الصدر في المنام وحسنه دليل للكافر على إسلمه لقوله تعالى ) أفمن شرح ال صدره للسلم فهو على
نور من ربه ( وهو للعاصي توبة وانشراح للطاعة لقوله تعالى ) ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك (
ويدل على تيسير العسير لقوله تعالى ) رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ( ومن رأى بحبوية في صدره
في المنام دلت على شكايته به وإن كان مريضًا به دل ُبرئه مما يشكوه منه قال بعضهم -
) أقول وقد جّردتها من ثيابها
وعانقت منها البدر في ليلة التّم (
ص 122ب
وقد ألمت صدري بشدة ضمها
لقد جبرت قلبي وإن أوهنت عظمي
حسن الصدر على اليثار لقوله تعالى ) ول يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على وربما دل ُ
أنفسهم ( وربما دل النثناء بالصدر على النفاق لقوله تعالى ) إل أنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ( وربما دل
الصدر على ما يكتمه فيه من علم أو مال أو هدي أو ضللة قال ال تعالى ) يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون (
والصدر صديق أو زوجة أو منصب يجتمع فيه الصدور
وأما الثدي فثدي الرجل دال على وجاهته ومنصبه وعافيته وسقمه وربما دل ثدي الرجل على الخوين
والصحاب أو الولد أو الزواج الذين ل نفع فيهم مع الجمال بهم
) (1/169
وثدي المرأة دليل على عكس ذلك لما فيه من رزق ال تعالى فإن رأى الرجل ثديه كثدي المرأة واللبن يقطر منه
دل على قيامه على عياله ومباشرته لما يلزم النساء في كدهن وربما دل ذلك على الّدين وتحمله أو يحصل له
مرض يستحي فيه من الناس فإن رآه الناس اشتهر بذلك
وإذا صار الثدي نحاسًا أو حديدًا دل على َفقد الولد وتعطل السباب
ص 123أ أو الحمل والثدي على الناهد زوج والنهد على المرأة العقيم ولد بعد الياس منه وربما دل النهد
للبكر على ما تتزين به من جهاز أو كسوة أو مال
علل وأمراض وقروح والنهد للطفلة أو الطفل ِ
والثدي البز والبز المتاع من القماش والبز الواحد للمرأة العزباء زوج فإن نزل منه ماء أو لبن كان كفؤًا لها وإل
فقدت ولدها أو أختها
وأما البطن فإنه دال على ما يحوي أهله وماله وسره وعلى من يضاجعه أو يخرج منه ويدل على السجن والقبر
والبئر والصحة والسقم والصديق والموَدع ويدل على ِدينه وعبادته فمن انخرق بطنه في المنام وكان له ملك
تعطل نفعه منه وإل حصلت له إجاحة في ماله الذي ستر به أهله وربما افتضح سره أو َفقد زوجته وإن كانت
ظهر أو خرج شيء من أمعائه وأعضائه خرج مسجونه وإل كشف عن أمواته امرأة حامل خرج منها حملها فإن ُ
أو نزح بئره وإل مرض بجوفه وإن كان يشكوا ذلك زال ما شكواه
وإن فَقد بطنه مات صديقه أو وليه أو الحاكم على ماله وربما تزهد وتقّيد ونزل الطعام والشراب فإن خرج من
بطنه نار دل على توبته من أكل مال اليتام لقوله تعالى ) إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في
بطونهم نارا ( وإن كان ممن يأكل
) (1/170
ص 123ب في الواني المحّرمة دل على زهده فيها لقوله ) الذي يأكل في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في
بطنه نار جهنم ( فإن مشى على بطنه في المنام دل على فاقته واحتياجه وسعيه للناس على شبع بطنه والبطن
بطن الوادي وربما كان البطن في التأويل دليل على ما يدل عليه الفخذ من العشيرة أو القبيلة وربما دل البطن
شعرًا (
طنة والبطن الجوف قال عليه السلم ) لن يرى جوف أحدكم قيحًا أحب إليه من أن يريه ِ على الب ِ
والدخول في البطن سفر أو سجن أو يعود إلى ما كان خرج عنه وإن رأى في بطنه قيوحًا أو دمامل دل على
سن بطنه أو كبر كبرًا غير منافر لبدنه دل على العلم تعرضه لما ل يحل له من مأكول أو مضاجعة وإن ح ُ
والرئاسة وربما دل البطن على المباطنة في الدين والبطانة الحقد والنفاق قال ال تعالى ) يا أيها الذين آمنوا ل
تتخذوا بطانة من دونكم (
سرة فإنها ) ( 1على والدة الرأي دالة أو والده أو كسبه الذي يعيش منه أو حرفته التي كان يعهدها وربما وأما ال ّ
دلت على زوجته أو أمته أو كيسه المختوم
سرته قد نزل بها حادث شر عاد ذلك على من ذكرناه من والد أو والده أو ولد أو مال كأن رأى في المنام أن ُ
وإن كان الرأي مريضًا ورأى في المنام
ص 124أ كأن سرته قد انفتحت فإنه يدل على موته فإن فتحها في يمين بيده فتح مطمره أو مخزنه أو كيسه
لينفق منه وربما دلت الُيسرة على الميسرة أو السر
فصل وأما العضاء الباطنة
كالكبد والرئة والقلب والطحال والمعدة والمعاء والعروق والضلع ) ( 1وغيره
فالكبد ولد والرئة خادم والقلب رئيس القوم والطحال مجمع الفساد والمرارة صاحب سر والكلى أعوان والمعدة )
( 1تدولب وصاحب تدبير
والمعاء أهل وأقارب عد بعضهم بعضا والعروق سواقي والغشية حجاب وبيوت والحلقوم والُدبر مجرى
أرزاقهم وراحتهم وينبوع حياتهم فما ترك هو أحد ممن ذكرناه زيادة أو نقص عاد تأويله على ما ذكرناه
) (1/171
فإن رأى أن كبده قد تقطعت مات ولده لن الكبد دالة على الولد كما ذكرناه قال الشاعر -
) إنما أولدنا أكبادنا تمشي على الرض
(
وبالعكس لو رأى أن ولده مات ربما مرض بكبده
فإن رأى أن رئته اسودت دل على هدم باب ربحه أو باذ حنجه أو تفسد مروحته وإن رأى أن قلبه قد تقطع فإن
كان الرأي
ص 124ب من أهل الخشية والزهد والورع كان قلبه مع ال تعالى ل يشغله عنه شاغل لخوفه منه وربما تقطع
قلبه أسًا على سوء حال من يعز عليه وربما تشاغل عن ال بمن أسكنه غيره لقوله ) إن في الجسد لمضغة إذا
صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد أل وهي القلب أل وهي القلب (
فإن رأى أن طحاله كبير دل على فساد موله وتغير حال من دل عليه أو يغلب عليه مرض سوداوي وكذلك
المرارة لنها مجمع المر الصفراوي
وفقد إحدى الكليتين فقد من دل عليه وفقدهما جميعًا دليل على قسوة القلب وأما المعدة فتفريغها وصفائها من
الكدار دليل على الخير والراحة والشفاء من المراض لقوله ) المعدة بيت الداء (
والمعاء إذا خرجت من الفؤاد وظهرت دل على بيان الزوجات أو مرض من ولوا عليه فإن انشق شيء منهم دل
على الموت أو البنات للزوجات
وأما العروق فإنها إذا كانت في المنام ظاهرة ل يسترها شيء دل على تعذر ما ُيسقى به نباته أو أنشابه والعروق
المشهورة بالفصد والنوابض المعتادة بالحركات الدائمة تدل على الحياة والرزاق وعلى كبار الهل والعشيرة
ص 125أ
واعتبر من قولك المشهور كالخدعين وهما المصلحة العين والدماغ
والباسلين والكحل في الذراع وهما لمصلحة أكثر البدن وعلى هذا فقس
) (1/172
وأما الضلع فإنها واقية لما هواه الجوف كالخيمة وعمدها والخركاة وسترتها أو البيت وأركانه أو سقفه أو
خلقت من ضلع أعوج وربما دلت ضّلع لن المرأة ُ
المركب وأضلعها وربما دلت الضلع على النساء ال ُ
الضلع على ما يعتمد عليه النسان أو ما يبني عليه من أساس وربما دلت الضلع على الهل والقارب
المتفاوتين في القدر والسن وهم في اللفة والمحبة والمساعدة سواء ثم تدل على العمال المستورة أو على عدة
خشي النسج أو آلة الَغرر ثم تدل على ما يحل بها من عقوبة أو نعيم فمن رأى أضلعه بارزة من تحت جلده ُ
عليه من العقوبة عليها فإن كبرت في المنام أو غلظ لحمها وجلدها دل على الرزق والسمر والشفاء من
المراض
ل يعتقد
فإن رأى نفسه في المنام بل أضلع فقد في اليقظة من دلت عليه من أهل ومال وولد وربما َفعل فع ً
صوابه وهو خطأ وربما دل ذلك على النحناء إما لكبر أو مرض
ل على أهله وأقاربه أو باع أخشاب داره أو ما يستره من حر أو برد فإن رأى أنه يأكل من أضلعه صار َك ً
ص 125ب
فصل في لحم الدمي وأعصابه وعظامه ودمه وآلت الولدة
وأما لحم النسان فإنه عبارة عن كسبه وعافيته وسقمه وربما دل على ماله أو متجره وربما دل على دينه
وورعه وتقواه ونظره في الحلل والحرام وربما دل لحمه على حلمه وغضبه وهمه وفرحه وعلى ما يحل به
من بلء وعقوبة وربما دل على ما ُيخشى به في السفينة من قلفطة أو ُيبنى به من طيف أو ُيحشى به في لحاف
أو وسادة أو ُيدك به في أساس
سلم وبالعكس فمن رأى أن لحمه زائدًا ذرت معيشته وإن كان مريضًا َ
لو رأى أن لحمه ناقص دل على توقف حاله أو مرضه وربما دل ذلك على نقص ماله أو يرى ذلك في مملوكة
أو بوار طينه أو متجره
وإن كان عابدًا ورأى لحمه زائدًا ربما فتر عن العبادة واشتغل بالدنيا ولذاتها وبالعكس
فإن أكل لحم أدمي دل على الغيبة والنميمة لقوله تعالى ) أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه (
) (1/173
ورؤية اللحم المجهول دال على نزكات الهلكي وإن ابتاع لحم أدمي ابتاع بضاعة كاسدة وقال أطروبمس الحكيم
ضة الكلب الكلب أبراه فإن رأت المرأةإذا ُبل شعر أدمي في الخل و وضع على ع ّ
ص 126أ أن معها في المنام شعر أدمي ربما احتاجت إليه بخورًا لوجع الرحم ومن ) ( 1بصاق آدمي في
المنام ربما احتاج إليه في لذع شيء من الهوام وقيل إذا وقع بصاق أدمي على الريق على العقرب أماتها ولم
خف نفع المومياي ول مرارة ابن آدم وباقي نفع أجزائه معروف عند أربابه وال تعالى أعلم
وإن نقص لحمه في المنام تزهد وتورع وتبتل لطلب الحلل وإن زاد لحمه امتل من الحرام وأطاع نفسه في
حلمه وكثر ماله وربما تنمر وكثر غضبه وربما دلت زيادة اللحم على شهواتها وإن كان الرأي ولي أمر اشتهر ُ
النسان في المنام على الفراح والسرور كما أن نقصه دليل على الهموم والنكاد فإن رأى لحمه أسود أو أزرق
أو أنه ينقطع قطعًا ويقع منه دل على شدة تلحقه من عقوبة أو مرض وربما فتقت سفينته وزالت قلفطتها أو نقص
حشو لحافه أو وسادته أو أصلح بناءه فإن رأى أنه أكل من لحمه الزائد في المنام أكل الفائدة وأبقى رأس المال
وإن أكل غير زائد فرط في رأس ماله أو ندم على فعل يفعله
عصبةصبة له أو المتعصبين عليه قال ال تعالى ) إن الذين جاءوا بالفك ُ صبة أو الُع ْ
وأما العصاب فهم الَع َ
منكم ( وربما دلت العصاب والوتار على حبال السفينة التي حركتها وأطناب الخيمة ورباطات البناء وأوتار
الحنك أو الولي
ص 126ب الذي ل يصح النكاح إل به والمال الذي تنعقد به الجارة والبيع والشراء وقائم المنسوج وأصول
الدين والعمى والفقر والنسل
) (1/174
فإن دل النسان على النخلة كان الجريد عصُبه المجاور للّيف والضلع والعروق فمن اشتدت أعصابه في
المنام من المرضى دل على شفائه وقوته وربما انتصر على من يعاديه بأهله أو بجنده وحفدته ) ( 1أو حمل
نخله وإن كان مطريًا نال حظًا وفائدة ممن سمعه وإن كان ملحًا استفاد من سفينته وإن كان صاحب خيام ارتفع
شأنه وإن كان بّناء جدد بناء حسنًا
فإن ارتخت أعصابه في المنام أو تشمرت خانه من كان ينتصر به أو وقفت سفينته أو تعطل بناءه أو تاب إلى
ي أو مال غير مفيد أو قيام غير مناسب للحمه ال تعالى من اللعب بالوتار أو نكاح زوجة بغير ول ّ
وربما دل ارتخاء العصب أو ُيبسه على الولد الزمن أو الزوجة أو الدابة
وأما العظام فإنها دالة على ما تقوم به الَبنية من مال وقوت وعلى من يعين النسان على مصلحته من أهل أو
أزواج أو أولد أو دواب أو جوار أو عبيد أو أملك فكبارها أكابر القوم والصغار أتباع أو أولد أو خدام
ص 127أ فإن انكسر عظمه في المنام أو اسوّد مات من دل عليه إن كان مريضًا وإن كان سليمًا مرض وربما
شن عظمه أو كُبر دل على تعظيم قدر صاحبه ورؤية العظام في المنام تدل على دل العظم على التعظيم فمن خ َ
سوء المعتقد قال ال تعالى أخبارًا عن من قال ) من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة (
) (1/175
ورؤية العظام المجردة دليل على تجديد الكساوي لقوله تعالى ) فكسونا العظام لحما ( وإن كان الرأي مريضاً
سلم من مرضه لقوله تعالى ) ثم أنشأناه خلقًا آخر ( وربما دلت رؤية العظام على جمع الحطام من البناء وربما
دلت رؤية العظام على كشف السرار أو الطلع على المور الخفية فإن صار عظمه في المنام حديدًا اعتل
علة طويلة أو كان كثير الكد صبورًا عليه وإن صار عظمه من عاج دل على امتلئه من الحرام وربما دلت
العظام على الشجار ذات الثمار لكونها لبسة للقشر وثمرها محاسن النسان أو ما يصدر عنه من علم وغيره
ويدل العظم على الصحة والسقم فإن رأى في عظمه مخ دل على مال يكنزه وإن كان مريضًا نهضت قوته
عوفي من علتهوُ
وأما الدم فهو دال على حياة صاحبه وقوته وماله وعلى من يساعده
ص 127ب ويعضده من كافل أو ملك أو على ما يستره من ملبوس أو على ما يكسبه من مدح أو ذم وربما دل
على نطفته التي يضعف مخرجها وربما دل على المال الحرام لمن أكله فإن خرج منه في المنام دم مفرط دل
على تعذر نفعه ممن كان يسعده من والد أو ولد أو شريك أو نقص ماله أو أباع شيئًا من ملبوسه أو فارق من
يعز عليه من زوجة أو غيرها وربما دل دم النسان على شيطانه الذي يجري منه مجرى الدم وهو في بيته
كالعدو وربما دل الدم على ما يغلب على النسان عند الموت كاستحالة الدم الخارج من المريض من الحمر إلى
الزرق إلى الخضر فإن شرب دمه نال هم وتعب أو قضى الدين بالدين وكان كما يقال في المثل فلن يغسل
الدم بالدم أو يظفر بعدوه
والفراط في خروج الدم نكد وخروجه عند الضرورة ) ( 1في المنام راحة وزوال هّم
) (1/176
وأما دم الحيض فهو للمرأة العزباء زوج وللحامل سقط وهو لليسة من الحيض مرض وأما ما يتعلق بآلت
الولدة فإنها تدل على الولد لنها منشأ وهم فيها يظهرون من أول لونهم وتدل على الخوة والخوات لنها
مشاركة لهم في التربية والصيانة ودم الحيض للبنت عارض شر يجري عليها والماء والدم الجاريان
ص 128أ عند الولدة في المنام تدل رؤيتهما على الفرج بعد الُعسر وقدوم الغائب وخلص المسجون
فصل في رؤية الذكر والفرج والنثيين والدبر والفخذ والركبة في المنام
ب نفسه ويجتهد في راحة غيره كالرسول والجاسوس والغلم والدابة وأما الذكر فإنه يدل على كل من يتع ُ
والشريك والوالد والولد المذكور بهما وربما دل على المال الذي يبلغ به مقاصده وعلى صيانته وتبذله ثم يدل
على دلوه الذي يسقي به أرضه ثم يدل على ما ينكحه وعلى علته وسقمه وموته وحياته وجاهه ومنصبه وكسبه
سن حال من دل عليه من رسول أو جاسوس أو ل ُمنتصبًا دل على ح ُ
ل جمي ً
وذكره فإن رأى في المنام ذكره طوي ً
غلم أو دابة أو شريك أو والد أو ولد وربما استقام حاله وكثر ماله وربما دل ذلك على حفظ فرجه وربما دل
ذلك على حسن حال من يتولى سقى أرضه أو عافية زوجته وإن كان الرأي مريضًا أفاق من مرضه وزالت
همومه وأنكاده لن انتشار الذكر إنما يكون عند فراغ الخاطر وطيب العيش وربما انتصر على أعدائه بجاهه
ومنصبه
ويدل الذكر لرب السلح على سهمه ورمحه ولرب الزراعة على محراثه أو منجله وللنجار
ص 128ب على مثقبه وللحداد على منفخه وللكاتب على قلمه الذي يجعله في أدوته ولصاحب المركب على
صاريه وعلى مشرط الحجام وسكين الذباح والعين الباكية وذو العين الواحدة وعلى ما ينتشر في الليل من ربيب
ويأوى إلى جحره
) (1/177
ويدل الذكر الزائد على تحليل النساء لغيره لن من أسمائه الحليل فإن رأى ذكره في المنام مجبوبًا أو أسود أو
رقيقًا أو رخوًا دل على سوء حال من دل عليه ممن ذكرناه وكثرة الذكور إذا لم تكن بادية للناس دالة على
الزيادة في الهل والمال والولد والعوان وعلى الزيادة فيمن ذكرناه ثم يدل على الذي ل يتوقف فيما يقول ول
يفعل فهو لذلك ليس له صديق
وأما حدث في الُدبر أو الذكر من زيادة أو نقص عاد ذلك إلى استنجائه وما ينتقي به مما ل يجوز أن ينتقي به
كالروث والعظام والطعام
والذكر المختون دل على سهم المنسبح والغير مختون ربما دل على كمول الحايك
وأما من رأى أنه يعبث بذكره في المنام فإن كان من أهل العلم داخله الوله أو النسيان قال بعض أرباب التجارب
ومما يورث النسيان الحجامة على النقرة وأكل سؤر الفأر وأكل التفاح الحامض وإلقاء القمل حيًا والبول في
الماء ) ( 1الراكد وأكل الكزبرة الخضراء والكل على الجنب والعبث بالذكر وقراءة ألواح
ص 129أ القبور وأكل ما لم يذكر اسم ال عليه والمشي بين المرأتين والنظر إلى المصلوب ثم اعتبر ما
يترتب على فعل ذلك في المنام من الحكم فإن أكل ذكره في المنام أو قطعه قاطع من دل عليه وإن صار الذكر
في المنام حديدًا أو نحاس أو شيء من الجواهر المعدنية استغنى وربما انقطع نسله وفقد راحته لن ذلك ل يقوم
في النفع كما يكون في المعهود
وأما الفرج فهو الَفَرج لمن هو في شدة وقضاء الحاجة لطالبها والزوج للعزب والتوجه للسفر وعقد الشركة
حم الوديعة التي ل ينبغي التصرف فيها إل لمن وكشف السرار والطلع على المعادن والخبايا والَفْرج الَر ِ
ملكها ثم الَفْرج دال على السجن أو باب البيت الذي أمر ال أن يؤتى منه قال ال تعالى ) وأتوا البيوت من
حمام لما فيه منج الُقُبل والمحراب والِقبلة التي تتوجه إليها ويدل على باب سر النسان وعلى ال ّ أبوابها ( والَفْر ْ
سترة
المياه والحرارة وال ُ
) (1/178
ويدل على الوادي بين الجبال والشعاب وربما دل الفرج على الداء والدواء الذي يحيي ويميت لن الذكر ينتعش
بملمسته ويموت إذا استفرغ ماءه الذي يتقوى به ومن رأى من أرباب الجرائم أن له ذكر زائد
عُفو
ص 129ب دل على التوبة والعفو لن من أسماء الذكر القوف والقوف َ
ويدل َفرج المرأة على َفرج الرجل قال ال تعالى ) قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ( الية
خبز المنتهي وربما دل على وربما دل الفرج على القبر أو التنور أو الفرن الذي يدخل فيه العجين ويخرج منه ال ُ
الفم وربما دل الفرج على من هو في عصمته وربما دل الذكر والفرج على النار أو الموجب للدخول لها لنها
حفت الجنة بالمكاره وخفت النار بالشهوات ( محل الشهوات قال عليه السلم ) ُ
وهو البضر والبضر قرب وربما دل على الحمل من الشبهة لكثرة أسمائه
فمن كان في شدة ورأى في المنام فرجًا مليحًا خلص من شدته وقضيت حاجته
وإن كان أعزب تزوج وإن توجه إلى سفر ناله منه راحة وربما عزم على شركه نال منها راحة وإن كان ممن
يكشف عن الخبايا أو المعادن وقع على المعهود وربما واصل رحمه فإن استمتع به تصرف في مال من وديعة
جن وإن أشكل عليه أمر ولم يعرف الخير فيه وقع على ما فيه الخير والرشد وأتى فإن وطئه في المنام ربما س ُ
المحل من بابه وإن كان الرأي عاصيًا تاب واهتدى وإن كان تاركًا للصلة لزم القبلة أو قبل النصح وإن كان
حَفر
الرأي مريضًا أشرف على الموت أو َ
ي وإن وطئ فرجًا في المنام ربما أدلى سمينًا في تنوره أو أدخل عجينة فرنًا أو أكل ص 130أ قبره وهو ح ّ
سن حالفاكهة غريبة أو شيئًا لذيذًا فإن رأى لمرأة معروفة فرجًا اطلع على سرها فإن رآه في صفة حسنة ح ُ
زوجها أو ولدها
) (1/179
والفرج للرجل والذكر للمرأة دليل على سوء حال الرجل وذلته وعلى ) ( 1وترجلها أما النثيين فهما محل اللذة
ونبات الشعر وربما دلت النثيين على الزوجتين أو الولدين أو الصنعتين أو الحاجبين على الباب وربما دل على
كيسي المال أو عدلي المتاع وربما دل الخصي على رتانة القيان وربما دل على الولياء أو العقاد الذي ل يصح
سنة وأتباعها والصلة وسننها النكاح إل بهم وهما المحاشم والعانة من العانة أو النعي وربما دلت العانة على ال ُ
وعلى الثمرة في قشرها وربما دلت الخصيتان على السعي والحركات وتدل الخصية على ما ينام النسان عليه
من مضربه أو يجعله تحت رأسه من وسادة
فإن رأت المرأة أن لها انثيين ربما حملت بتوئمين وإذا رأت أن لها ذكر ربما حملت بولد ذكر وإن رأى الرجل
عدما أو ُقصعا مرض بداء السد ) ( 2أو الثعلب وربما طلق زوجته أو أباع أمته أو فقد أولده أن خصيتيه ُ
عدم ماله أو جرابه قال الراجز -ص 130ب أو أنيط خرجه أو عدله أو كيسه و ُ
كأن خصيته من التذلل
ف جراب فيه ثنتا حنظ ِ
ل طر ُ
وإن كان وزانًا تعطل وزنه وإن كان مزّوجا َفقد أولياء زوجته وأهله وأقاربه وربما انتقل عن حشمته إلى ما
دونها وربما دلت العانة على النبات الذي ل ربح فيه فإن لم يرى فيها شعر دل على زوال الهم والنكد وقضاء
حمر من الوحش ولفظ السوسو وأما الربية فهما سنة والفراح والسرور والعانة في اللغة ال ُ الَدْين واتباع ال ُ
أصحاب أخبار السوء ويدل انعقادهما على الغم والنكد وربما دل على الجيران والهل الذين ل يسعون في
مصلحة أو ل يتكلمون بخير وأما الّدبر وهو الست كما ورد في الحديث النبوي في خبر أبي هريرة ومن أسمائه
حكم فالُدبر من الدبار
الجحر والثقب كما قيل في الفرج الُكس ويقال فيه المقعدة والسفرة والردف ولكل اسم ُ
والست منه أسأت والجحر جرح والثقب جمع أثقاب والمقعدة منها ُقعد وقعُدت والسفرة الجامعة لما يحفظ فيها
والِرّدف من الرداف
) (1/180
ص 131أ للرديف وربما دل الُدبر في المنام على ما يباشره في اليقظة من مرحاض أو سراويل أو ما يجلس
عليه من حصير أو يركب عليه من دابة أو مسرح وربما دل على ما يباشره من سقم أو ضرب وربما دل على
إقباله في المور العظيمة أو إدباره عنها وربما دل الُدبر على طاعة صاحبه ومعصيته وربما دل على باب سره
أو خادمه المباشر لوساخه وربما دل على كير الحداد وبوق الُبواق وعلى ما يبد وأمنه من الكلم الطيب أو
الرديء ويدل على المزراب الذي يذهب بأوساخ الدار ويدل الدُبر على دار الوحشة التي ل يزورها أحد أو
الرض السبخة التي ل يزرعها أحد ول يحصدها وتدل على الرجل المبعود لجهله أو مكان البدعة والفسق
وربما دل الدبر على الفم النجر ويدل على الفراح والسرور والُدبر عوده فإن رأي في المنام عودة إنسان أتى
منكرًا لقوله عليه السلم ) ل ينظر الرجل إلى عورة الرجل ول المرأة إلى عورة المرأة ول َيفضي الرجل إلى
الرجل في ثوب واحده ول المرأة إلى المرأة في ثوب واحده (
فإن ظهر من ُدبره في المنام زيادة رديئة دل على إدباره عن الزحف أو على دَبَره في رأيه وربما كان كثير
الحرج أو الحجر عليه فيما يريد أن تتصرف فيه
ص 131ب
سفرة
ل لمصلحته فتعذر وصوله إليها عند الحاجة وربما قعد عن سفر وربما احتاج إلى إصلح ُ وربما وجد سبي ً
ك ُدبره بلحمة أو شيء مما يؤكل دل ذلك على الَبغا تلحقه فيسفره وربما أردف وراءه رديفًا وإن رأى كأنه يح َُ
دبره
) (1/181
عمِده وربما دل على ما يعتمد عليه من مال أو سيدوأما الفخذ فإنه يدل في التأويل على أحد أركان البيت أو أحد َ
أو والد أو ولد أو زوجة أو زوج أو كسب أو دابة أو آلة تعينه على كسبه وربما دل الفخذ على العشيرة أو القبيلة
سن دل على حسن حال من دل عليه وكذلك إن رأى فيه زيادة رديئة التي هو منها فمن رأى فخذه في المنام قد ح ُ
كان عكسه وربما دل تعذر نفع الفخذ على تعطيل نفع الزوجة أو كما المركوب كما ذكرنا ويدل على الصلة
عدة أو ما يجلس عليه
وإتمامها والتورك فيها ويدل على ما يصونه من لباس أو ُ
وأما الركبة فيشتق منها الُكربة كما أن الخذ من الفخذ وربما دلت الُركبة على إتمام الركوع والسجود ثم على ما
دلت الفخذ عليه وتدل على أخذ النسان وعطائه وحركته وسكونه وسفره ومقامه وتدل على ما يجمع من المال
وما يصرفه وتدل على الصحبة واللفة والمحبة
فمن رأى أن ركبته قد كُبرت
سن حالها فإن كان في ُكربه َفَرج ال عنه وربما دل ذلك على ملزمته الصلة ص 132أ أو اشتد عظمها أو ح ُ
والقيام بشروطها وإن رآها قد انفكت أو انكسرت أو حصل فيها قرح أو دماء سائلة دل على تعطيل حركته أو
ثوران سكونه
وإن كان يقصد سفرًا قعد عنه وربما تعذر عليه نفع ماله وإن كان بينه وبين أحد مودة انفصلت وربما دل على
تعطيل المركب أو الدابة
فصل في الساق والقدم والكعب والِعقب والجلد
) (1/182
وأما الساق فهو من ساق يسوق كما أن القدم يقدم ومن الكعب كواعب ومن العِقب أعقاب فمن رأى في المنام
حسن ما يسوقه أو ُيساق إليه أو على ما ساقه من مال أو هدية وتكاثف الشعر على ساقه حسنًا سمينًا دل على ُ
ساق المرأة ذلة وحيلة تعمل عليها في زوج أو مِلك وربما دل ذلك على ظهور السرار وعلى الهداية بعد
الضللة لقوله تعالى إخبارًا عن من قالت ) فلما رأته حسبته لجةً وكشفت عن ساقيها ( الية والقصة غير خافية
وربما دلت الساق على الشدة لنه يقال ) قامت الحرب على ساق واحدة ( وإن رأى ساقان ملفوفان دل على
الخوف والبلء لقوله تعالى ) والتفت الساق
ص 132ب بالساق إلى ربك يومئذ المساق ( وتغّير حال الساق دليل على سوء حال ما يسوقه من مال وغيره
أو تساق إليه وكشف الساق دليل على ترك الصلة والذلة بعد العّز لقوله تعالى ) يوم ُيكشف عن ساق ويدعون
إلى السجود فل يستطيعون خاشعة أبصارهم ( الية
ل على أنه في الجنة حسنت قدم الميت كان دلي ً حسن حال الرأي في دينه ودنياه وإن َ وأما القدم فحسنها دليل على ُ
سنت دل على لقوله تعالى ) وبشر الذين آمنوا أن لهم َقدم صدق عند ربهم ( وإن رأى العاصي أن قدمه قد ح ُ
حسن العاقبة فيما يرومه وربما دل توبته ويدل ذلك للكافر على إسلمه وربما دل ذلك على القدام في المور و ُ
حسن القدم على إتمام الصلة ثم تدل على من يعينه من سيد أو والد أو والدة أو دابة أو مركب أو صناعة أو مال ُ
ك أو دابة أو غيره فإن رأى كعبه حسنًا وأما الكعب فهو مما يتفأل به ويتطير فيما يفعله النسان أو يرومه من مل ٍ
ل حسنًا وكعبًا مباركًا فيما يرومه من زواج أو شراء ملك أو خادم أو دابة وإن مليحًا مناسبا لشكله كان ذلك فأ ً
رأى كعبًا شنيعًا أو مسودًا أو مخدوشًا أو مكسورًا كان عاقبة ذلك يرجع إلى ندامة وخسران
ص 133أ ومن رأى كعبًا تزوج عدة من البكار لقوله تعالى ) وكواعب أترابا (
) (1/183
عقبى الكافرين
وأما الِعقب فإنه دال على عاقبة النسان في دينه ودنياه قال ال تعالى ) تلك عقبى الذين اتقوا و ُ
سن الِعقب في المنام دليل على العمال النار ( وتدل الِعقب على ما يتركه النسان من بعده من مال أو والد وح ُ
الصالحة وما يستقبله النسان منها وسوادها وتغير حالها دليل على الضللة والرجوع عن الطاعة إلى المعصية
ضرنا وُنرد على أعقابنا بعد أن هدانا ال ( وربما دللقوله تعالى ) قل أندعوا من دون ال ما ل ينفعنا ول ي ُ
العقب على ما يسعد النسان من أهل أو جيران أو َدواب أو أصحاب وربما دلت العقاب على العقاب لمن ل يتم
وضوئه ول يعُم بالماء أعضاؤه قال عليه السلم ) ويل للعقاب من النار ( وأما ِمشط الِرجل فإنه يدل على دار
جل بالنسبة إلى أصابع اليد غلمان أو دواب يسعى النسان الذي يجمع فيه أهله وماله أو صبيانه وأصابع الر ِ
جل القوم فمنعليها أو صبيان يؤدبهم أو أيتام يربيهم أو آلة يستعين بها الصانع على صنعته والِرجل القدم والر َ
اشتدت رجله أو كثرت أصابع رجله نال عزًا وبطشًا وسلطانًا وقوة قال ال تعالى ) وأجلب
ص 133ب عليهم بخيلك وَرجلك (
) (1/184
وأما الجلد فإنه عباءة للدمي وغيره وهو للدمي دليل على والده أو والدته وماله وسلطانه وداره وثوبه وزوجته
وأرضه وعافيته وسقمه وعبادته وإيمانه وشركه وربما دل الجلد للنسان على عدوه أو صديقه النمام عليه فإنه
يشهد على صاحبه يوم القيامة قال ال تعالى ) وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا ال الذي أنطق كل
سن في المنام دل على الخيرشيء ( وربما دل الجلد على الصبر والتجلد في المور فمن رأى جلده قد ح ُ
جلده حسنًا دل على أنه في نعيم الجنة وإن رآه غليظًا أو
والراحة وعلى الُبرء من السقام وإن كان ميتًا ورئي ِ
أسود دل على أنه في العذاب لقوله تعالى ) إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارًا كلما نضجت جلودهم
سك الجلد بفتح الميم والِمسك بكسرها الطيب وال تعالى أعلم بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب ( ويقال الَم َ
حَبل والميلد والصهارةالباب الرابع من المقدمة الثالثة في المحاسن وضدها وال َ
شبه الشَعر بالليل والجبين بالصبح والوجه بالهلل والبدر والشمس اعلم أن لما ّ
) (1/185
ص 134أ والحواجب بالعشي والعيون بالسهام والنرجس والشَرك والخدود بالورد والفم بالخاتم والشفاه بالعقيق
شبه باللم فيشّبه العذار بالزنجبيل والس والريحان كما ُ خمر و َ
والمرجان والسنان باللؤلؤ والريق بالشهد وال َ
شّبه المبسم بالبرق والهنود بالرمان والَنَفس بالمسك والمليح شكل الكتابة والحاجب بالنون والِقّد باللف والرمح و ُ
بالظبي وأمثال ذلك كثير ) ( 1فإن صار ما يراه النسان من ذلك في المنام دليل على الفتنة والشتغال بالهوى
والماني النفسانية فإن رأى النسان لنفسه شعرًا أو رآه على غيره وهو يتغالى في سواده وطوله وكان في
اليقظة يقصد أمورًا مستورة دل على أنه يبلغ قصده مما يروم ستره وإن رأى أن له جبينًا مليحًا أو رآه لغيره
صبح وهو يأكل ومن رأى الهلل في منامه ربما ظهر عليه سر يريد كتمانه وإن كان الرأي صائمًا ربما أدركه ال ُ
ربما اجتمع بمن يحبه وكذلك إن رأى البدر أو الشمس ومن رأى في المنام أن معه ِقسيًا صادق كاتبًا أو عاشر
حسن الحاجب ورؤية السهام والنرجس والشَرك في المنام ربما دلت على ذي العيون المليحة وإن من يوصف ب ُ
كان
خشي على الرأي من مكيدة يقع فيها ورؤية الورد في سنت عيونه وربما ُ ص 134ب أرمد أفاق مما يشكوه وح ُ
حسن الشفاهشهور ب ُ المنام دليل على ذي الخدود الموردة وكذلك إن رأى معه عقيقًا أو مرجانًا عاشر من هو م ُ
حسن نظم السنان وإن كان الرأي يشكو ضررًا في أسنانه كما أنه إذا رأى معه لؤلؤ فإنه يدل على من يوصف ب ُ
شهدًا أو شرب خمرًا في منامه َقّبل من يوصف ريقه بذلك سِلم وعوفي مما يشكوه ومن أكل ُ َ
) (1/186
خشي عليه زنجيل في رقبته وربما دل العذار على والِعذار إقامة عذر ومن صار له عذار من أرباب اللحى ُ
الس والريحان كما دل الس والريحان عليه ومن رأى معه خاتمًا قّبل فمًا وعلى هذا فقس واعط كل إنسان ما
يليق به واعَتبر الشامة في الخد والخال والوشام في الجسد واللُعوط وخرم الذن وما أشبه ذلك عند من يستحسنه
سن بهنثم ما يتعاطاه النساء من الزينة بالخضاب والنقش وتحمير الخد ثم ما يليق بالنساء أيضًا من الكلم وتح ُ
ل أو اشتهر بمعروف فإن رأى في المنام بخده شامة لئقة به دل على زواجه إن كان أعزب أو ُرزق ولدًا جمي ً
ل ربما تخلى عن أمر رديء واتصف بخير وأما الوشام والرق الخضر لمن يليق به من وإن رأى بخده خا ً
الرجال والنساء
ص 135أ دليل على التزين بالعمل كالكتابة أو العلم أو التلفظ بالفصاحة واللُعوط على الوجه لمن يعتاده زيادة
رفعة وسيرة حسنة وكذلك خرم الذن
حسن حالهن عند ال وإن ُكن ن أمواتًا دل على قبول أعمالهن و ُوأما ما يتعاطاه النساء لنفسهن من الزينة فإن ُك ّ
أحياًء ول يباح لهن ذلك دل على التبرج وإتيان المناهي
وأما ما يشين النسان كالحدبات والعمش والُعور والعرج فكل ذلك دليل على زوال المنصب والميل إلى الهوى
واللعب وظهور السرار إذا ظهر في المنام وال أعلم
حبل الرجال وحَبل البكار وحبل المرأة العاقر وحبل الموات وحمل حبل والميلد في المنام فُيعَتبر فيه َوأما ال َ
الدواب
حبل الرجال في المنام فإنه دليل للعالم على زيادة علمه وللصانع على اقتراحه ما ل يدركه غيره وربما دل فإما َ
حبل الرجل على همومه ونكده ومجاورة عدوه وربما دل على العشق والَهيام وربما دل على من يجمع بين َ
الناث والذكور في محل واحد أو يزرع الشيء في غير محله أو يكتم حاله فتظهر عليه أو يمرض بالستسقاء
أو يدخل داره لص أو في داره ضبية أو يسرق سرقة ويخفيها عن ربها
وربما دل
) (1/187
ل أو يتضرر ) ( 1ودفن عنده من يعّز عليه من الموات حبل الرجل على أنه يهلك نفسه بحب ٍص 135ب َ
حبل البكر فربما دل الجانب وربما كان كذابًا يتظاهر بالمحال وربما كتم إيمانه أو اعتقاده الفاسد وال أعلم وأما َ
على نكد يصل إلى أهلها بسببها وربما دل على حادث شر يحدث في محلتها من سارق أو حريق وربما التبسها
جان أو يعمل لها جهازًا يناسبها أو ُيعقد لها على غير كفؤًا أو نزول بكارتها قبل زواجها وتطول مدتها وأما
حضن وهو عند الجنب ظبن وهو أسفل البط ثم ال ِ حمل البط ثم ال ِحمل وأول مراتب ال َحبل فيقال فيه َ
ال َ
حبل المرأة ) ( 2العقيم العاقر أو الذكور من البهائم والنعام فإن ذلك دليل على قحط السنة وقلة خيرها وأما َ
وكثرة فتنها وشرورها من قبل اللصوص أو الخوارج
فأما إن وضع أحد من هؤلء المذكورين حيوانًا ُمفزعًا أو كاسرًا كان شرًا ونكدًا يزول عنه وخوفًا وهمًا في
الموضع الذي وضع فيه وال أعلم
وأما الصهار في المنام لمن ليس له صهر في اليقظة فإن ذلك دليل على النصرة على العداء وعلى المن من
الخوف لقوله تعالى ) وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبًا
ص 136أ وصهرا وكان بكم قديرا ( وأما من صار له في المنام حمٌو وكان في اليقظة مريضًا كان ذلك دلي ً
ل
على موته كما جاء عن النبى }صلى ال عليه وسلم{ أنه قال ) الحمو الموت ( وسُيذكر الزواج وأسبابه وما
يتعلق به في الباب الحادي عشر من هذه المقدمة إن شاء ال تعالى
الباب الخامس من المقدمة الثالثة فيما يبدو من ابن آدم من الفضلت ) ( 1واختلف الحركات
فالفضلت كالدمع والمخاط والعرق والُرعاف وأنواع الماء والقيء واللعاب ) ) ( 2والبصاق ( والستحاضة
صنان ووسخ الذن والقرقرة في الجوف )
والغائط والبول والريح المنتنة والصوت ودخان الفم والُعطاس وال ُ
) ( 3والشظا وما يعلق باللحية ( ودرن البدن ودم السنان وما أشبه ذلك
) (1/188
فالدمع إذا خرج من عين النسان من غير بكاء مثل خشية أو فكرة فإنه يدل على الَفرج والَفرح والسرور والدمع
إذا خرج في المنام من العين فإن كان الدمع حارًا دل على فقد من يعّز عليه وإن كان باردًا دل على الَفرح
والسرور والجتماع بالُغّياب وأما الدمع عند التثاؤب فإنه مغرم يسير من غير سبب
وأما الدمع عند رؤية الضوء
ص 136ب أو الشمس أو النار فإن ذلك دليل على الخسارة من جهة من دل الضوء أو الشمس أو النار عليه
الُمخاط وما يخرج من النف كالماء فإنه إنذار بمرض أو نزلة وإن كان مخاطًا فهو دال على المال فإن استدعاه
صرفه حيث شاء وإن أكله احتاج إلى الدين أو إلى الشبهات وكذلك وسخ النف كان عن أذنه ي ّ
عرق الموت وللسليم خدمة أو حرفة تتعبه ) ( 1 العرق في المنام للمريض عافية إذا كان يرجوه وإل فهو َ
ُمضنكة
الُرعاف في المنام دليل على الهم والنكد من حيث ل يحتسب فإن كان الرأي يجد به راحه فُرعافه في المنام دليل
على الملءة والكسوة أو الشهرة
ي أو الودى أو المذي فخروج ذلك من غير َمدعاة دليل على الراحة وربما دل والنازل من النسان من المن ّ
خروج ذلك على التفريط في المال وإفشاء السرار أو موت الولد أو تعطيل الزوجات وإن كان الرأي ممن
يعاني الزرع أحيا أرضًا ميتة وأجزى إليها والقيء في المنام دليل على رّد الودائع إلى أربابها وعلى إفشاء
السرار وعلى زوال ما في باطنه من الذى وإن كان مريضًا مات
فإن أكل ما تقيأه عاد فيما وهبه وإن كانت امرأة حامل ولدت وألقت جنينها
واللعاب في المنام هو السراف في المال أو الهَذر في الكلم أو الهتمام باللعب والبصاق هو
) (1/189
ص 137أ الفضل من الكلم أو العلم أو المال وربما دل الُبصاق عل استجلب الراحة وطلبها من النكاح وربما
دل على الصحة والسقم فإن رأى النسان بصاقه في المنام تغيرًا دل على سوء مزاجه وانقطاع الريق وهو
البصاق في المنام دليل على انقطاع اللذة وفَقد الولد وكثرته في المنام دليل على الهم والنكد ولفظ الريال دليل
على العمل بالرياء
الستحاضة إذا رأى ذلك امرأة أيسة من الحيض في المنام دل ذلك على الزوج للعزباء والنزف للسليمة وكذلك
سلس البول إذا رآه الرجل في المنام وربما دل الحيض والستحاضة على النكد والفرقة بين الزوجين لقوله تعالى
) ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ( وربما دل حيض العقيم على الحمل
بالولد الذكور بعد الياس من الحمل لقوله تعالى ) قال رب أّنى يكون لي غلم وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر
قال كذلك ال يفعل ما يشاء ( ولقوله تعالى ) فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا
ك إنه هو الحكيم العليم (
كذلك قال رب ِ
والغائط في المنام فإنه دليل على مال الرجل أو سُره الذي ل يبيح به وربما دل الغائط على السفر لقوله تعالى
) أو جاء أحد منكم من الغائط (
ويدل على المبارزة والبراز ويدل على قضاء الحاجة ويدل على زوال
ص 137ب المراض الباطنة ويدل على الفكار والوساوس وعلى رد الودائع وعلى نهاية المطلب فإن ظهرت
رائحته أو لّوث ثيابه أو خرج باستدعاء شديد دل ذلك على الهموم والنكاد والشهرة الرديئة والتخلف والمغارم
والسقاط للحوامل
والرقيق من ذلك فرج من الضيق لمن يحتاجه فإن تلوت بغائط أدمي ارتكب دينه أو تقلد منته والغائط هو الحشر
والقدر والبراز والعذرة
وجاء في الحديث النبوي عن النبى }صلى ال عليه وسلم{ ) لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة ( فهذا اللفظ
وما أشبهه يعود تأويله على من ذكر شيئًا منه عند التأويل وأما أفعال الكل فسيأتي الكلم عليه فيما يستقبل إن
شاء ال
) (1/190
البول وهي الراقة إذا رأى كأنه أهريق الماء في مكان ل يليق به دل على أنه يبذل ماله فيما ل يحل له أوطئ ما
ل يناسبه وتدل الراقة على إثارة الفتنة لما يعقبها من الريح والصوت والبراز وإدرارها في المنام دليل على
إدرار الرزق وزوال ما في الباطن وإمساكها أو تعرها ربما دل على استعجاله في المور وعدم الصواب لن
الحاقن أو الحاقب ل يستقر له قرار حتى يدفع عنه ما يجده من ذلك وربما انسدت مصارف مياهه وسيأتي في
آخر الكتاب ما يدل على فساد النكاح بسبب
ص 138أ ما يخرج من الذكر الريح المنتنة دالة على إفشاء السرار أو زوال ما في الباطن من الغل والحقد
ويدل على الراحة بعد التعب وعلى قضاء الدين وربما دل شمها على الصداع في الرأس أو النزلت في النف
أو الخبار الرديئة
ضراط كلم رديء أو نازلة تنزل بفاعلها وتدل على تفريق الجماعة والخبر المرجف وربما دلت على الحمق ال ُ
والستقلل بالناس وربما دل على الكذب أو الكلم الفاحش والصوت الخارج عن الضرب
دخان الفم الذي يخرج في الشتاء إذا رأى النسان كأنه قد خرج من فمه دخان وكانت الرؤيا في زمن الصيف
ل على المراض الباطنة وظهور السرار المكتوفة فإن كان الرأي مهتديًا ضل عن هديه وإن كان عالمًا كان دلي ً
ابتدع بدعة ظاهرة وربما دل ذلك على الكذب والكلم في ما ليس فيه فائدة
الُعطاس في المنام دليل على موت المريض أو الهم والنكد الموجبان للنزعاج
سمته الناس ويدعون له بالخير وإن كان الرأي والعياط وإن كان الرأي في شدة فرج عنه أو فقيرًا أو وجد إعانه ي ُ
خدم وخدمه الناس وإن كان مديونًا سعى في قضاء دينه يحمده ال تعالى على ذلك ممن يليق به الخدم ُ
وإن كان مريضًا بالزكام أفاق منه وربما دل الُعطاس في المنام على حلول الُزكام
ص 138ب وربما دل الُعطاس على الغيظ وتقطيب الوجه
) (1/191
صنان في المنام إذا شمه النسان أو رآه عليه فإنه يدل على ما دل الريح المنتنة عليه وربما دل على الرماد أو
ال ُ
صنان ربما دل على مبلغه مبلغ من يفوح منه ذلك وربما دل على المباطنة الرديئة وإن رئي الطفل أنه يفوح منه ُ
موته بقروح أو عاهة
وسخ الذن إذا رآه النسان كثيرًا في أذنه في المنام دل على كلم رديء يبلغه وربما دل ذلك على التحصن من
ل على الهموم والنكادالعداء أو سّد أبواب الشر عنه هذا إذا لم تطرش أذنه وإن صّمت أذنه في المنام كان دلي ً
والمراض
دم السنان تفريط أهل البيت في مال صاحبه وربما دل ذلك على المرض في الُدبر بأفواه العروق أو ما أشبه
ذلك
الُعماش في العين في المنام دليل على غض البصر عن المحارم أو عدم النظر لرباب الجرائم أو ضعف حال
حملمن دلت الجفون عليه وربما دل العمش في العين على اشتغال الرحم عن ال َ
الُرماص كسب حقير أصله من العبرة وربما دل الُرماص على العيرة والشهرة وربما دل على أن صاحبه صارم
مقدام أو ممن ل يستحيي فيما يقول ول يقف عندما يفعل
الدرن من الشتقاق دال على الندر أو النرد أو يرى بالنادر من كل فن وربما
ص 139أ دل على الَدين أو المرض أو السفر الموجب للتقشف والوسخ على البدن
خصام بين الهل والتنافس بين القارب القرقرة في الجوف ِ
الشظا في الصابع في المنام دليل على النزيل النكد أو العدو الحقير أو البنت الخسيس بين الشجر أو التعبد بما
سنة فهو مثاب بفعلها ول يأثم بقطعها ل يرد في كتاب ول ُ
وما يعلق باللحية من قش أو غيره كلم رديء غير مؤثر أو حمل الزوجة بما ل يتم خلقه وأما اختلف الحركات
كالنهاق والجشاءة والتثاوب والشتم والضحك والتبسم والفرح والبكاء والغيظ ) ( 1والحصام وكلم الطفل
سنه والتأويل في المنام
والنوم والنتباه من النوم والنعاس وال ِ
) (1/192
جشاء كلم ل حقيقة له وربما دل على الغني أما النهاق فهو للمريض موت ولغير المريض دليل على الرزق وال ُ
والفقير التثاوب في المنام يدل على الوثوب على الخصوم وعلى الثواب لن النسان مأمور بالكظم إذا كان في
الصلة احترازًا من الشيطان وربما دل على كشف حال النسان أو على المراض فإنه ربما يصدر عن المتلء
والشتم ذلة للمشتوم وعز للشاتم إل أن شتم الوضيع الرفيع فإنها نازلة تنزل بالشاتم من المشتوم
والضحك
ل على ص 139ب دال على الفرح والسرور إذا لم يكن بقهقهة ول التقاء على القفا فإن كان كذلك كان دلي ً
ل وليبكوا كثيرًا (
الُبكاء قال ال تعالى ) فليضحكوا قلي ً
جب ول تمش في غير أدب ول تسأل عن مال يعنيك ومما وصى به لقمان لولده ) يا بني ل تضحك من غير ع َ
ول تضيع مالك لتصلح به مال غيرك فإن مالك ما قّدمت ومال غيرك ما تركت يا ُبني إن من ل َيرحم ل ُيرحم
ومن يصمت يسلم ومن يُقل الخير يغنم ومن يقل الشر يأثم ومن لم يملك لسانه يندم يا ُبني زاحم العلماء بركبتك
ل على ول تجادلهم فيمقتوك وخذ من الدنيا بلغك وانفق فضول كسبك ول ترفض الدنيا كل الرفض فيكون عيا ً
صم صومًا يكسر شهوتك ول تصم صومًا يضر بصلتك ول تجالس السنّية ول تخالط ذي أعناق الرجال و ُ
الوجهين (
فإن كان الضحك من ُمزاح وقع في المنام فإنه يدل على عدم مروءة المازح في اليقظة لما روى عن الحسن أنه
قال ) الُمزاح يذهب بالمروءة ( وكذلك الضحك من المحاكاة فإنه دليل على الورع في المحذور ولما روي عن
حكيت إنسانًا وإن لي كذا وكذا ( حكيت إنسانًا فقال رسول ال ) ما يسرني إني َ عائشة رضي ال عنها قالت ) َ
التبسم دال على السرور واتباع السنة فإن
ص 140أ ) ( 1النبى }صلى ال عليه وسلم{ كان ضحكه تبسمًا الَفرح يدل على الحزن وربما كان نكدًا أو
معصية يأتيها قال ال تعالى ) ل تفرح إن ال ل يحب الفرحين ( الية
) (1/193
وربما كان الفَرح عمل صالح قال ال تعالى ) فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (
البكاء إذا كان بصراخ أو لطم أو سواد أو شق جيب ربما دل على ذلك وإن كان البكاء من خشية ال تعالى أو
لسماع قرآن أو من ندم على ذنب سلف فإنه في المنام دليل على الفرح والسرور وزوال الهموم والنكاد
الغيظ في المنام دليل للمريض على موته لقوله تعالى ) قل موتوا بغيظكم (
وللسليم دليل على فقره وتعطيل ربحه أو مرضه
صلح للمصطلحين شر وهم ونكد وفتنة وربما دل الخصام في المنام على الخصام في المنام بين المتخاصمين ُ
إبطال العمل لما ورد في الحديث ) إن العمال تعرض على ال عز وجل يوم الخميس ويوم الثنين فتوقف عمل
المتخاصمين حتى يصطلحا (
كلم الطفل وأما كلم الطفل فما قاله في المنام فهو حق وربما دل سماع كلم الطفل على الوقوع في المحذور
وإن كان الرأي من أرباب الخير اطلع الناس منه على اتفاقات غريبة أو تقف على أمر عجيب أو يراه أو يسمع
به في َمصره لقوله تعالى ) فناداها من تحتها أل تحزني ( الية وعلى هذا فقس قصة صاحب يوسف وصاحب
ص 140ب الخدود والنوُم في النوم دليل على تعطيل الفوائد والغفلة عن ما أوجبه ال على النسان من فعل
بر وربما دل النوم في النوم على السفر المبرور لرباب الطاعة والجتهاد وعن التخلي عن الدنيا والحتفال
بزينتها فإن رأى الناس نيامًا في المنام دل على فناء عام أو غلء أسعار لقوله عليه السلم ) الناس نيام فإذا ماتوا
انتبهوا ( وربما دل على أمور ُمقلقة فإن كان الناس في شيء من ذلك ورآهم في المنام نيامًا دل على أن ال
تعالى يرفع ذلك عنهم لن النوم راحة للتعبان وغير مؤاخذ بما عمل فيه قال ) ( 1عليه السلم ) ُرفع القلم عن
ثلث أحُدها النائم حتى يستيقظ (
النتباه من النوم دليل على التوبة والقلع عن الذنوب والربح والفائدة والقدوم من السفر
) (1/194
الُنعاس دال على المن للخائف وعلى التوبة للعاصي والهداية للكافر ويدل على الغنى بعد الفقر وإن كان الناس
جهد من غلء أو عدو رفع ال ذلك عنهم ونصرهم على عدوهم لقوله تعالى ) إذ ) ( 2يغشيكم النعاس أمنة في ُ
منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنك رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به
القدام (
سنة للمرأة الحامل دليل على الخلص التأويل في المنامال ِ
ص 141أ دال على الخبار الواردة عن لسان من ليس بصادق فإن فسره له أحد في المنام صادق فهو كما قيل
له قول على فيما يسُعه النسان من الكلم في المنام ) ( 1سماع ما يصدر منه من ل يعقل أما َنهى من ال عز
صلحوجل ما النسان مرتكبه وأما الحكمة يتلقفها من غير عالم أو رزق يتجدد له بعد الياس منه فكلم الجماد ُ
أو موعظة وكلم الحيوان ربما كان عذابًا ونقمة لقوله تعالى ) وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من
الرض تكلمهم ( وكلم الشجر علو شأن وكلم الموات فتنة لقوله تعالى ) ولو أنزلنا إليهم الملئكة وكلمهم
الموتى وحشرنا عليهم كل شيء ُقبل ما كانوا ليؤمنوا ( وكلم الجوارح نكد من الهل واقتراف ذنب لقوله تعالى
) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم ( وبقية الكلم يأتي في حرف الكاف إن شاء ال تعالى
الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والمراء والحكام وغيرهم من ذوي القدار
والمناصب وأفضل في المنام رؤية الخليفة في المنام اسم لمن يختلف الناس إليه لعلمه أو صناعته أو لمن
يستخلفه المام أو لمن
ص 141ب هو مخلوف بعزل أو موت أو لمن هو متخلف في فعله أو عمله ويرجع في ذلك إلى قدر الرأي
حسن حالهوما يليق به من ذلك فإذا رأى أحد الخليفة في المنام على ما ينبغي أو رأى نفسه كذلك دل على ُ
وحسن عاقبة أمره وإل فل
) (1/195
واعلم أن الخليفة قائم بأمر دينه وشريعة نبيه فما ُرئي فيه من زيادة أو نقص عاد ذلك إلى ما هو قائم به ثم تدل
رؤيته على كشف السرار وعلو الدرجات لقوله تعالى ) أمن ُيجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم
خلفاء الرض ( وإن كان الرأي موعودًا بوعد تنجز له ونال ما يرجوه فمن تأمر على الناس في المنام ممن ليس
بأهل دل على فساد حال الرعية وخروجهم عن الحق وميلهم إلى الظلم لقوله عليه السلم ) كما تكونوا كما يولى
عليكم ( وقال تبارك وتعالى ) وكذلك نولي بعض الظالمين بعضًا بما كانوا يكسبون (
ومن مات في المنام من ولت المور الجائرين دل على الراحة والمن لهل بلده لن النبى }صلى ال عليه
وسلم{ مّر عليه بجنازة فقال ) ُمستريح ومستراح منه ( قالوا يا رسول ال ما المستريح وما المستراح منه فقال
ح منه
ص 142أ ) العبد المؤمن يستريح من وصب الدنيا ومن أذاها إلى رحمة ال تعالى والعبد الفاجر يستري ُ
العباد والبلد والشجر والدواب (
عرض الرأي من غير اختيار لقوله تعالى ) وإذا قال ربك للملئكة إني ثم تدل رؤية الخليفة على الكلم في ِ
جاعل في الرض خليفة قالوا أتجعل فيها من ُيفسد فيها ( الية
علو قدر وعلى غيره من نسبته ثم يدل على ثم يدل الخليفة على الحاكم والمام العالم والولي وعلى كل من له ُ
سنة وقيامها كما ذكرنا وعلى الدين والورع والعتزال عن الناس وعلى الوالد وربما دلت رؤيته على ال ُ
العتكاف وعلى الصدق في القول والتطوع وعمارة الباطن بالذكر والتوبة والقلع عن الذنوب وعلى إسلم
الكافر وعلى المر بالمعروف والنهي عن المنكر
) (1/196
فإن مات الخليفة في المنام أو تغيرت حليته دل على النقص فيمن دل عليه فإن رأى أنه صار خليفة في المنام
سجن أو مرض ل للُملك َملك أو الحكم تحّكم أو المامة أو الولية حصل له من ذلك ما يليق به وإل ُ فإن كان أه ً
عمره ضعيفًا ثم يكون أو سافر سفرًا بعيدًا أو تخلف عن القيام بحق نفسه أو بحق ال تعالى وربما كان في أول ُ
عمره سعيدًافي آخر ُ
ص 142ب لما روي أن رسول ال قال ) ل تسّبوا قريشًا فإن عالمها يمل الرض علمًا اللهم أذقت أولها زكاًء
فأذق آخرها نوالً ل يعجبنك امرءًا أكسب مالً حرامًا فإنه إن أنفق منه لم يتقبل منه وإن أمسكه لم ُيبارك له فيه
وإن مات وتركه كان ذلك زاده إلى النار (
وأما الملوك الموات فإن رؤيتهم في المنام دالة على ما رسموه وأثبتوه من بعدهم قال ال تعالى ) ونكتب ما
قدموا وآثارهم ( ورؤية الخيار منهم في البلد أو المكان المخصوص دليل على فساد الخوان والذلة والحلف
قال ال تعالى ) إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ( ورؤية الملك إذا كلم
ل على المن من الخوف وعلو الشأن لقوله تعالى ) وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي النسان بخير كان دلي ً
فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين ( وتدل رؤية الملك على النصر على العداء وعلى الفجور قال عليه
السلم ) إن ال ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ( أي إذا كان كذلك
وتدل رؤيته على السد كما دلت رؤية المير على الذئب والتاجر على الثعلب والمؤمن على الشاة قال عليه
السلم ) فيا لها من شاة بين أسد وثعلب
ص 143أ وذئب وكلب ( وتدل رؤية السلطان المجهول على النار أو البحر أو اليوم الذي يقهر النسان فإن
ل على تسلطه على من دونه أو التسلط عليه لمر من ذي سلطان ثم هو قال رأيت السلطان في المنام كان دلي ً
الوالد والوالدة والستاذ والمؤدب والزوجة لسلطتها وهواها الغالب على هوى الرجل غالبًا
) (1/197
ل على حسن حال رعيته وأمنهم وإدرار معايشهم وإن رآه في صفة فمن رأى الملك في صفة حسنة كان دلي ً
ل على سوء تدبيره في الرعية وعلى تغلب العدو على بلده وضعف جنده وأما الملك المجهول أو رديئة كان دلي ً
الحاكم أو المؤدب فربما دلوا على الحق سبحانه وتعالى وربما دلت رؤية الملك على المصكوك من دراهمه أو
دنانيره فإن صار للملك في المنام من الجيش ) ( 1ملك ما كان للنبي عام الفتح أو يوم حنين كان مؤيدًا مظفرًا
منصورًا لما روي أن رسول ال خرج عام الفتح من أهل المدينة بثمانية آلف ومن أهل مكة بعشرة آلف بالغين
وخرج بعشرة آلف إلى حنين
ومن صار في المنام أميرًا أو سلطانًا ربما تسلط على أعراض الناس وصنع الكيمياء أو ضرب الزغل وكذلك
إن صار قاضيًا زور على الحكام خطوطهم وربما كان يفتري الكذب فإن رأى أنه صار ملكًا
ص 143ب ارتفع قدره على ما يليق به وإن كان فقيرًا استغنى وإن كان عالمًا قام بفعل ما يجب وإن كان
أعزب تزوج وإن كان صاحب صنعة أشار الناس إليه لمعرفته وإن كان من عامة الناس تسلط لشره وظلمه على
الناس
فإن مات السلطان ضعف دين الرأي واستهانه الناس أو فارق من كان يتسلط به على الناس وربما نزع يده من
المبايعة وخان سلطانه وال تعالى أعلم
وأما رؤية الوزراء وحكم الوزراء الموات كحكم الملوك الموات لمشاركتهم الملوك في التدبير وربما دلت
رؤية الوزير على العّز والسلطان ونفاد المر وقضاء الحوائج عند ذوي القدار كالحكام والُكتاب فإن رأى أنه
صار وزيرًا تحكم على من دونه ونال عزًا ورفعة وسلطانًا واهتدى من بعد ضللته ونال توبة مقبولة لقوله
تعالى ) ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك (
) (1/198
وإن كان ل يليق به ذلك تحمل أوزارًا وذنوبًا وتنكد من أهله وأقاربه أو قومه لقوله تعالى ) قالوا ما أخلفنا
حّملنا أوزارًا من زينة القوم ( وإن كان يرجوا الوزارة فلعله ل ُيدركها لقوله تعالى ) كل ل موعدك بملكنا ولكنا ُ
وزر ( وربما أساء التدبير مع أحد أبويه أو أستاذه أو شريكه أو من يأُمر عليه
ص 144أ
ولبعضهم في ذمها -
وزارة الحضرة الكبيرة
خطيئة بل هي الكبيرة
ول َترَدها ول تُردها
فإنها المحنة المثيرة
وأما المير فإنه دال على من ميراثه بنيان ويسعفه ويناُمر به
ويدل على زواج العزب حتى يصير في بيته كالمير وربما دلت رؤيته على الخطوة فيما هو بصدده ومن تأمر
ل يفكها العدل أقامه خشي عليه السجن والغل لن المير يأتي يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه ذ ً في المنام ُ
وأما الحكام فهم القائمون بحقوق ال والمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود ال فمن رآهم
في صفة حسنة بلغ ما يرومه منهم من علم أو اهتدى إلى الرشد وربما دل الحاكم على المجبر والمهندس وعلى
سمع الحاكم في الفرقة والجتماع ويدل على الخياط والمحام لما عنده من الشروط الشاقة المذلة للعناق فإن َ
المنام بيّنة من معتوه أو مجنون أو مغفل وهو القليل الضبط أو كناس وهو الذي يكنس الطرقات أو نخال وهو
الذي ينخل الدقيق أو قَمام وهو الوقاد في الحمام أو زبال أو القيم في الحمام وهو الذي يخدم الناس أو قوال وهو
الُمغني أو رقاص وهو
ل على قبوله الرشا والميل إلى ذوي الغراض الفاسدة وربما دل الحاكم على ص 144ب الذي يرقص كان دلي ً
الوالد المتحكم في الدم والفرج والوالدة والستاذ والمؤدب وعلى ما يرومه النسان من النتصاف على ما
يوجبونه من الحق
) (1/199
ومن تولى القضاء ممن ل يليق به ربما ُقتل لقوله ) من ولي القضاء فقد ُذبح بغير سكين ( ومن ُذبح في المنام
ممن يليق به القضاء صار قاضيًا وربما دل القاضي على المصيبة أو القضاء وهو الموت ومن الرؤى عّدل
عّزل َفصاد ُقصاد ذلل ُذلل فاخش فاحش فغّلك فعلك بِهذا تهدأ
ومن تأمر في المنام من العبيد صار حرًا أو صار عابدًا ل يتقيد بالدنيا ويرجع أمير نفسه وكذلك الصبي
المحجور عليه إذا رأى كأنه صار حاكمًا رشد وجاز تصرفه والمحتسب تدل رؤيته على صلح العامة لكثرة
مباشرته إياهم فإذا رأى النسان في المنام المحتسب في حالة حسنة أو عليه رائحة طيبة دل على حسن سيرته
عميتا دل على سوء تدبيره فيما هو مباشره في مباشرته وإن رآه في صفة رديئة أو كره الرائحة أو أن عيناه قد ُ
وربما ظهر في أرباب الطبخ والودك ما تعافه النفس أو فشا المنكر والبخس في الكيل والميزان
ص 145أ وربما دل المحتسب على الوالد والمؤدب والستاذ والحاكم ومن صار ُمحتسبًا نزلت به آفة يحتسب
فيها أجره على ال تعالى أو يكن ال حسبه فيما يتوكل عليه فيه قال ال تعالى ) ومن يتوكل على ال فهو حسبه
إن ال بالغ أمره ( الوالي في المنام دال على الهموم والنكاد وشرب الخمور واللهو واللعب والسرقة واللواط
والزنا وغير ذلك فإنه ل ُيرى إل في مثل هذه المور وربما دلت رؤيته على الموالة للناس والمحبة لهم وإن
كان من المتقشفين انتقل إلى درجة الولية إن صار واليًا وربما دلت رؤية الوالي على ما دلت عليه رؤية
المحتسب
ومن صار في المنام واليًا نال منصبًا على قدر ما يليق به وربما صار مؤدبًا ومن كان مؤدبًا ورأى أنه صار
واليًا ظهرت عنه أسرار رديئة وإن كان قاضيًا حكم بالجور وتبرطل
المشد في المنام تدل رؤيته على تشديد المور وصعوبتها إل أن يكون الرأي في أمر يحتاج فيه إلى معاضد فإنه
يدل على بلوغ أمله وقضاء حاجته
) (1/200
فصل في رؤية الخطباء والوعاظ والقراء والفقهاء والنحاة وأرباب اللغة والئمة والمؤذنين والقصاص والمؤدبين
والمعبرين والشعراء والكهان والمنجمين
ص 145ب والمهندسين والطباء والكحالين والمجبرين في المنام
الخطيب تدل رؤيته على الطهارة والخشوع والتوبة من الذنوب والبكاء وعلو الشأن وطول ) ( 1الُعمر والصلة
بأمراء المؤمنين ويدل على ولي المر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل رؤيته على الفراح والجتماع في
المواسم
فإن رأته امرأة عزباء أتاها خاطب وكذلك إن رآه الرجل العزب دل على سعيه في الخطبة لنفسه فإن رأى أنه
صار خطيبًا وكان ممن يليق به المناصب تولى منصبًا يليق به على قدره فإن قام في المنام بشروطها أعني
الخطابة كان ُمعانًا على ما يتوله فإن لبس البياض عوض السواد دلت على ضعف حاله وإن لبس السواد عوض
البياض ارتفع قدره ودر رزقه
وإن لبس السود ولم يخطب أو كان في المنام جالسًا تسَود على أقرانه أو نزلت به آفة يفتضح فيها
الواعظ في المنام دال على البكاء والحزن والهموم المتوالية خلفًا للخطيب وإن دخل الواعظ على مريض مات
سنة أو شيخ وربما دل على ذي الموعظة كالجذم والبرص والواعظ دال على ما يتعظ النسان به من قرآن أو ُ
وما أشبه ذلك
الُمقرئ تدل رؤيته في المنام على المر بالمعروف والنهي عن المنكر وبما دل القارئ على الترجمان
ص 146أ أو الرسول بالحق وعلى مثل من يفرح عنده قوم ويحزن آخرون وتدل رؤيته على قارئ الضيف أو
القرار بالحقوق والستقرار والثبوت وربما دل القارئ على الراقي الشافي وربما دل على الشرف في القدر
والحسب وربما دل القارئ على ذي الثروة والغنى فإن رأى أنه صار عالمًا ) ( 1في المنام من غير علم في
اليقظة دل على أنه يرث وراثة لقوله عليه السلم ) العلماء ورثة النبياء (
كما دل القارئ في المنام على الوراثة يرثها في اليقظة لقوله تعالى ) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من
عبادنا ( الية
) (1/201
وتدل رؤية القارئ في المنام على رفع الدرجات لقوله عليه السلم ) يقال للقارئ ) ( 2يوم القيامة اقرأ وارقى
فلك بكل حرف درجة (
الفقيه رؤية الفقيه في المنام دالة على الذكاء والفطنة والعلم والتفقه فيما هو بصدده وربما دل على الفقيه الذي
ُيشفي الباطن بعلمه وتصرفه
وإن كان الرائي عاصيًا تاب إلى ال تعالى أو جاهل اهتدى أو كافر أسلم قال عليه السلم ) من يرد ال به خيرًا
يفقهه في الدين (
فإن كان شافعيًا وانتقل في المنام إلى غيره أتى الرخص واقترض أو فتر عن معهوده أو صار صاحب فتنة أو
نافق على أستاذه أو انتقل من مكانه إلى غيره
ص 146ب أو من زوجة إلى زوجة ولبعضهم -
يا أيها السائل عن مذهبي
ليقتدي فيه بمنهاجي
منهاجي العدل وقمع الهوى
فهل لمنهاجي من هاجي
النحوي تدل رؤيته في المنام على زخرفة الكلم وتحسينه وربما دلت رؤية النحوي في المنام على الشر والنكد
عرف به وإن والضرب والتقول والفتعال فمن صار في المنام نحويًا فإن كان ممن يزيف الكلم التزم الصدق و ُ
كان كافرًا أسلم أو عاصيًا تاب إلى ال تعالى وإن كان تمتامًا وهو الركب يتردد في التاء أو فأفأ وهو الذي يتردد
ث وهو الذي يسقط بعض الحروف أو أخرس وهو البكم في الفاء أو الثغ وهو الذي يبدل حرفًا بحرف أو أر ّ
ورأى في المنام أنه صار نحويًا أو مستقيم الكلم دل على غنائه بعد فقره وعلى سلمته من مرضه وعلى
الخلص من شدته
اللغوي وربما دل اللغوي على اللغو في الكلم قال ال تعالى ) وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ( وربما دلت
رؤيته أو النتقال في صفته على الترجمان أو الدليل أو العارف بالطرق أو النسابه العارف بالقبائل أو المحاكي
بالناس المتمسخر بهم وربما دلت رؤيته
) (1/202
ص 147أ على التقفي للثار الصالحة أو الذي ل يتوقف فيما يقول أو يقول ول يفعل المام وإمام الصلة هو
المتكفل والضامن لقوله ) الئمة ضمناء ( وربما دلت رؤيته على الخوف لقوله تعالى ) يوم ندعو كل أناس
بإمامهم ( وربما دلت رؤية المام على علو القدر والرئاسة والتقدم والمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وربما دل على حاجب الملك أو الوالد أو الوالدة أو الستاذ فإن صار في المنام إمامًا وصّلى بالناس في جمع
متوجهًا إلى القبلة بطهارة كاملة ل يزيد في صلته ول ُينقص فإن كان أهل للولية تولى أو الحكم أو التصدي
لما فيه نفع الناس حصل له
وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل لجماعة أو شارك قومًا يرجو منهم خيرًا
وإن كان قد صّلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه أو ابتدع بدعة قال ) أخوف ما أخاف على أمتي المة
المضلين (
ولقوله ) المام ضامن والمؤذن مؤتمن ( فأرشد ال الئمة وغفر للمؤذنين وربما ارتكب أمرًا محذورًا والناس
يطلبونه بما عنده
المؤذن دال على الداعي إلى الخير أو السمسار أو العاقد للنكحة أو رسول الملك
ص 147ب أو حاجبه أو ُمنادي الجيش فإن أذن أذانًا تامًا وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك له على الحج
لقوله تعالى ) وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالً ( وربما دل الذان على السرقة لقوله تعالى ) ثم أذن مؤذن
أيتها العير إنكم لسارقون (
فإذا أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهرت في البلد بدعة عظيمة فإذا أذن الصبيان الصغار استولى
جهال والخوارج على الملك خصوصًا إن كان الذان في غير الوقت ويدل الذان على العلم لقوله تعالى ال ُ
) وأذان من ال ورسوله ( أي أعلم قاص الخبار والسَير رؤيتهم في المنام دالة على الطلع على الخبار
ونقل الحاديث سقيمها وصحيحها وصدق الميعاد وربما دلوا على قصاص الثار والوعاظ والقراء والعارفين
بإخراج المخبآت
) (1/203
المؤدب دال على نفسه وكذلك كل ذي أمر يدل على نفسه إذا ُرئي في المنام فما نزل به من خير أو شر عاد
على نفسه وربما دل المؤدب على المحتسب أو المتولي أو الشيخ أو القدوة أو الستاذ أو السجان أو الوالد أو
الوالدة
والمؤدب المجهول دال على الرحمن تعالى لقوله سبحانه ) الرحمن علم القرآن (
وربما دل على المؤدب لرباب الجهل من الحيوان فإن
ص 148أ رأى كأنه صار مؤدبًا في المنام حصل له منصب على قدره ونال خيرًا منه فمؤدب الحساب يدل
على العقل والحكمة والتفرقة والجمع والضرب والكسر ومضاعفة الخير والشر ومؤدب القرآن يدل على الغناء
والملة والفضل والشرف قال ) أهل القرآن أهل ال وخاصته ( وقال عليه السلم ) خيركم من تعلم القرآن
وعلمه ( فإن اشترط في المنام صار شرطيًا أو أجيرًا
العابر وأما الُمعبر للرؤيا فإن رؤيته في المنام تدل لذوي الحزان على أفراحهم ولذوي الفراح على حزنهم
ولمن يرجو أمرًا مستورًا يتم له مراده
ومن كان يؤمل خيرًا عن غائب جاءه منه رسول وربما دلت رؤيته على العلم بالرموز وفك المشكلت وإظهار
المخبآت وعلى قاص الثر وعلى العالم بالمور الشرعية قال لي إنسان رأيتني في المنام وقد جئتك لقرأ عليك
سورة النساء فقلت له تترافع أنت وزوجتك إلى الحاكم فقال كان ذلك وربما دل على الناصح لصاحبه المشفق
عليه وربما دل على الذي ل يكتم سرًا وفي الرؤيا لبعضهم -
) ورؤيا النوم للصلحاء وح ٌ
ي
كما قد جاء عن خير البرايا (
ص 148ب
فتؤذن من يرى حينا بشٍر
وحينًا بالبشائر والعطايا
وتوضح ما يعمى من رموز
يا مثال تمثل في القضايا
فسبحان الذي أبدى سناها
وكم أخفى كما أبدى خفايا
الشاعر تدل رؤيته على تلفيق الكلم والمر بالمنكر والنهي عن المعروف ) ( 1غالبًا وتدل على الكذب في
الدعوى قال ال تعالى ) والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مال يفعلون (
) (1/204
وربما دلت رؤيته على الزنا وشرب الخمر والمغرم في المنام فإن حفظ الرأي منه شعرًا يتضمن حكمة أو
توحيدًا ل تعالى أو مدحًا في النبى }صلى ال عليه وسلم{ أو صار الرأي شاعرا في المنام يقول ذلك نال علمًا
ل قال ) إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ( وربما دل عمل الشعر في المنام أو وهداية ومنصبًا جلي ً
حفظه على زوال المنصب ونقص الدين لقوله تعالى ) وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إل ذكر وقرآن
مبين (
وربما دلت رؤية الشعر في المنام على الصناعة الجليلة ويدل على الهم والنكد والطعن في العرض من العداء
لقوله تعالى ) أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين (
وإن عمل في المنام شعرًا فاحشًا يهجو في إنسان فإنه يدل على
ص 149أ القذف وإن كان مدحًا افتقر إن كان غنيًا لقوله عليه السلم ) إذا أتاكم المداحون فاحثوا في وجوههم
التراب ( وإن كان شعرًا مزخرفًا أو ملحونًا أو ناقص وزنًا ربما دل على أنه يكون مهذارًا في الكلم ل يتوقف
في ما يقول ول يفعل أو ُيداخله الوسواس قال بعضهم -
) ل تعرضن على الرواة قصيدة
ما لم تبالغ قبل في تهذيبها (
) فمتى عرضت الشعر غير مهذب عّدوه مثل وساوس تهذي بها (
الكاهن يدل على اليمان والتخلي عن الدنيا أو الشبهات وعلى المام الذي ُيقتدى به لعلمه أو الحكيم الذي ل
يعدل أحد عن رأيه وظنه قال ) ظن المؤمن كهانة وهو في الحكم لصاحب الفراسة (
قال ال تعالى ) إن في ذلك ليات للمتوسمين ( أي المتفرسين
وقال ) اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور ال (
المنجم دال على معاشرة أرباب الصدور أو المطلع على أحوالهم وربما دلت رؤيته في المنام على الطلع
وكشف السرار والفضول في الكلم ونقل الحاديث الصحيحة والسقيمة
وربما دلت رؤيته على الهموم والنكاد ومن كان في شيء من ذلك دل على تفريج ما به
وربما دلت رؤيته على الزواج للعزب والفرقة بين الزوجين وموت المرضى والسفر للقاطن وعلى
ص 149ب
) (1/205
) (1/206
جّبر تدل رؤيته على التعاظم والجبروت ) ( 2والجرام لنه يكسر ليجبر ويقطع ما ل يصلح وتدل رؤيته الُم َ
على الهموم والنكاد وربما دل على المهندس بما يُدل المهندس عليه وربما دلت رؤيته على المشّعب والمطري
والبناء وتدل على ذي العطاء والجابر للفقير المكسور
فصل في أرباب الكتابة
ُكّتاب الِملك تدل رؤيتهم ) ( 3في المنام أو النتقال إلى صفتهم دليل على رفع القدر وصلح الحال فإن انتقل
كّتاب المِلك إلى التبذل أو الكتابة على الطرقات دل على انحطاط القدر وسوء الحال كما أنه إذا رآهم في صفة
حسنة دل ذلك على الخير واعتبر أحوال الرأي باعتبارهم
ص 150ب
حساب أجوادوهم على قسمين قسم كّتاب إنشاء أمجاد و ) ( 1قسم ُ
ج والصلة بالملوك وأرباب الُدول فأما كّتاب النشاء فإن رؤيتهم في المنام تدل على العّز والرفعة وقضاء الحوائ ُ
سر تدل رؤيتهم في والعلم والفهم والفصاحة والرزاق والفوائد والزواج والولد والماء والعبيد وكّتاب ال ّ
المنام على الخبار الواردة والزيادة والنقص والبرام وعلى الطلع على السرار الخفية
ساب وهم على طبقات فإن ُرئي العامل ) ( 2أنه صار مستوفيًا ارتفع قدره واتسع رزقه كما أن الناظر إذا حّ ال ُ
ل وهم يحاسبونه رأى كأنه صار مشارفًا انحط قدره وحصل له هم ونكد وخسارة وإن رأى النسان ديوانًا مجهو ً
دل على أنه على بدعة وضللة وأنه مؤاخذ بما ُكتب عليه
حصون عليه أعمالهم فإن وجدهم في المنام مستبشرين ُمقبلين أو رائحتهم طيبة أو وربما كانوا ديوانه الذين ي ُ
ملبسهم حسنة دل على العمال الصالحة
وإن رآهم في خلف ذلك دل على التفريط في العمال قال ال تعالى ) وإن عليكم لحافظين كرامًا كاتبين يعلمون
ما تفعلون ( وتدل رؤية الّديوان على الضرب والتعليق والخزم وإن كان طالبًا للقرآن العظيم حفظ الختمة فإن
رأى معه في المنام تذكره فلينتبه عن
) (1/207
ص 151أ ما هو ُمرتكبه قال ال تعالى ) إن هذه تذكره فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيل ( والوصول في المنام
صلة كما أن التوقيع أمان من الخوف وال أعلم
الباب السابع من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب ) ( 1الوظائف عند الملوك من الجند في المنام وأما من اشتهر
من الجند ) ( 2بوظيفة عند الملك من حمل السلح أو غيره فرؤيته في المنام دالة على النتصار على العداء
والمن من الخوف وبلوغ المقاصد فما تزل بأحد منهم في المنام من خير أو شر عاد تأويله عليه أو على سلطانه
فأرباب السلح كحامل السيف والدبوس والطبر والقوس والبيضة والدرع
وصاحب قوس البندق تدل رؤيته على الرزق من الصيد أو إنفاذ الُرسل أو الطعن في أعراض الناس ومشرف
الطعام والشراب واللباس تدل رؤيتهم في المنام على ذر الرزاق والتنعم والرغد والشفاء من المراض
كما أن صاحب الصولجان ورأس مركبة وحامل رايته وأمير شكاره تدل رؤيتهم في المنام على صفاء العيش
وانتشار الِذكر وتفريج الهموم والحزان
وأما الحاجب فإن رؤيته في المنام تدل على تعذر السباب والخازن دار تدل رؤيته على الغنى وستر الحوال
ص 151ب
والمهمندار تدل رؤيته على الطلع على الخبار
وأما النقباء فإن رؤيتهم في المنام تدل على البشارة والنصرة على العداء لقوله تعالى ) ولقد أخذ ال ميثاق بني
إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا وقال ال أني معكم (
البريد تدل رؤيته على الحركات والسفار وربما دلت رؤيته أو النتقال في صفته على الذنوب والمعاصي أو
الوقوع في أسباب الموت قال بعضهم المعاصي بريد الكفر كما أن الخمر بريد الموت وربما دل البّراج على
صاحب البريد
والجاسوس يدل على الجان أو المؤثر لعمال الشّر على أعمال الخير
الّدوادار تدل رؤيته أو النتقال في صفته على عاقد النكحة
والفراش تدل رؤيته على التمهيد والتوطئة للمور الصعبة وعلى الراحة بعد التعب
) (1/208
والشاويش رؤيته في المنام دالة على العز والرفعة ورفع الذكر وربما كان ُمؤذناً
صاحب الطشت تدل رؤيته في المنام أو النتقال في صفته على العلم والطهارة وحفظ الوقات الدينية
الشحنا شحناء وتدل رؤيته على المنصب الجليل كالحاكم
الركاب دار رؤيته في المنام تدل على السفار والحركات في البر والَبحر وعلى الشفاء من المراض
جب تدل رؤيته في المنام على موت المريض صاحب ال ُ
حارس
ص 152أ الملك تدل رؤيته في المنام على الذكر ل تعالى والسهر وقيام الليل وربما دلت رؤيته على الشر
واللفظ في الكلم النقاب يدل على اللصوص والتجسس على الخبار وإن كان الرأي أعزب تزوج بكرًا وأما
أرباب لهّوه إذا صاروا عند العامة دل على نقص حظوظهم وتغّير أحوالهم وتقتير أرزاقهم
الزراق يدل على الشر والفتان تدل رؤيته على تفريق الجماعات وإن دل على العالم كان صاحب بدعة
واعلم أن كل من كانت له وظيفة عند الملك أو من دونه وترى أنه يفعلها عند عامة الناس دل على الُذل وسوء
الحال أو طلق الحرائر والميل إلى الماء وال تعالى أعلم بالصواب
الباب الثامن من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب الحرف والمعايش والصناع وفي ما يؤول إلى النساء وما يختص
بهن من الحرف والصنائع ورؤيتهن في المنام ُمرتبًا على حروف المعجم
حرف اللف
ي -وهو بائع الوسائد واللحفة تدل رؤيته على زواج العزب وعافية المريض وربما دلت رؤيته على النماط ّ
سمسار البهائم والجواِر والعبيد
الكيالي ربما دل على الموازيني وربما دلت رؤيته على الفقر والغنى
ص 152ب والجمع والتفرقة
السكافي وهو أنواع أحدها صانع أخفاف النساء وتدل رؤيته على عاقد النكحة أو الَقواد وصانع أخفاف الرجال
دال على الخدم والسفار وكذلك الزرابيل ) ( 1وصانع البراميز تدل رؤيته على الرزق والسعي في الكسب في
المقام
) (1/209
البزاري تدل رؤيته في المنام على الكسب والنسل والزواج وعلى واضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في
المنام الدمي تدل رؤيته على التصرف في تركات الهالكين
الغلقي تدل رؤيته على الحرص على المال وكتم السرار وعلى هذا فقس
حرف الباء
البزار تدل رؤيته على الرزق والغنى بعد الفقر وإن كان الرأي أعزب تزوج
البازدار تدل رؤيته على مؤدب أرباب الجهل وتدل على الرزاق والفوائد والرباح
البناء تدل رؤيته على الشاعر وعلى الُعمر الطويل وربما دلت رؤيته على الشره في الدنيا والرغبة فيها لنه ما
ضدة لقوله عليه السلم ) أمتي كالبنيان يشد
شبع من قوله هات هات وتدل رؤيته على اللفة والمحبة والمعا َ
بعضه بعضًا ( الباعة على الطلق تدل رؤيتهم في المنام والنتقال في صفتهم أو إلى معايشهم على اليمان
الفاجرة وتعطيل الصلة والبخس
ص 153أ بالكيل والميزان وأكل الربا وعدم الطهارة
البرادعي تدل رؤيته على ذي المر الحازم في أموره الضابط لحواله وربما دل على المجّبر وعاقد النكحة
البلن تدل رؤيته للمريض على الغاسل وتدل رؤيته على تفريج الهموم والنكاد وقضاء الدْين وتوبة العاصي
حكم البابا
وإسلم الكافر وحكمه ُ
الُبستاني تدل رؤيته على القائم بمصالح الُربط والمدارس والجوامع والكنائس والفرح والسرور والرزاق
والفوائد
البيطار تدل رؤيته على ما دل عليه الطبيب وربما دل على عاقد النكحة والسفار وعلى بائع ) ( 1والنجار
البططي تدل رؤيته على الغضاري والزجاج وصانع الواني وعلى المتكلم في أعراض الناس
البطيخي تدل على سمسار الرقيق وكل من توجد عنده الدوية الشافية والرزاق الوافرة
البقار تدل رؤيته على إذرار الرزق من الزرع والثمار وربما دلت رؤيته على الرقص والدوران
) (1/210
البقال تدل رؤيته على القناعة والصبر والتقتير وأكل ما عنده من البقل أو رؤيته دليل على الهم والنكد والعزل
من المنصب لقوله تعالى ) قالوا ادع لنا ربك يخرج لنا مما ُتنبت الرض من بقلها وقثائها ( الية وعلى هذا
فقس
حرف الّتاء
ص 153ب
التجار في المنام تدل رؤيتهم على الرباح والفوائد والمناصب العالية والسفار والطلع على الخبار الغريبة
وربما دلت رؤيتهم على التفريط في كثير مما فرضه ال عليهم كالحج والجهاد والصيام وصلة الجمعة ولقوله
تعالى ) وإذا رأوا تجارة أو لهوًا انفضوا إليها وتركوك قائمًا ( ولقوله تعالى ) رجال ل تلهيهم تجارة ول بيع عن
ذكر ال ( ورؤية كل تاجر على حسبه فاعتبر ذلك واعط الرأي ما يليق به
سكر إلى التخت في المعاصر تدل رؤيته على إنجاز الوعد وقرب الفرج لمن التخات وهو الذي ينقل ما قصب ال ُ
هو في شدة
التبان تدل رؤيته على الرزق من جهة السفار وربما كان حناطًا في التأويل
الّتمار تدل رؤيته على الكسب الحلل المجتمع أو العالم بالسنة
التراس تدل رؤيته على الهموم والنكاد وحمل الوزار
التّراب وهو الذي ينقل التراب من مكانه إلى المزابل تدل رؤيته في المنام على ما يدل عليه الزبال وربما دلت
رؤيته على الهم والنكد ونقل الكلم فإن نقل في المنام ترابًا دل على زوال الهم والنكد عن أصحابه
حرف الثاء
الثلج تدل رؤيته في الصيف على الفراح والمسرات وفي
ص 154أ الشتاء عكسه
الثقاب للؤلؤ والجواهر تدل رؤيته على نفاد المور وتسهيل الصعاب والزواج
حرف الجيم
جمال قد ُذكر وتدل رؤيته على السفار وموت المرضى وربما دل على الملح وقدير السفن ال ّ
جلء تدل رؤيته على العالم والواعظ الذي يجلى صدى القلوب بوعظه ورؤية كل جلء على حسبه كالثقاب ال َ
الجّيار تدل رؤيته على الذنوب والخطايا والهموم والنكاد والحريق وكذلك الجّباس والذي يشوي الطوب الجر
وربما دلت رؤيتهم على عافية المرضى وعمران الخراب
) (1/211
حسن عاقبته أو َبطلن معيشته وإن كان في صفة ناقصة دل ذلك حسنت حالته في المنام دل على ُ الجزار إذا ُ
على تحريم ذبيحته ُيحكى أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه مّر بالجزارين فسألهم من يذبح لهم فقالوا فلناً
فأتاه فقال له أنت تذبح لهؤلء قال نعم فقال له عمر كيف صلة كذا فلم يدري فضربه وأخرجه من السوق
وضرب الجزارين وقال لهم يذبح لكم مثل هذا وال تعالى يقول ) ول تأكلوا مما لم يذكر اسم ال عليه (
الجابي تدل رؤيته على قضاء الَدين أو الشرطي
ص 154ب أو الرسول الحامل للكلم ومؤدي المانات
صاد والُمزين والمداوي للجراح تدل رؤيته لمن هو في شيء مما ذكرت على الُبرء من الجرابحي وهو الف ّ
السقام وتفريج الهموم والنكاد هذا إذا دخل على النسان في المنام ودخوله على من ليس هو محتاج إليه دليل
على الجراح والحتياج إلى الفصد والحجامة
الجزاز الذي يجز الصواف والوبار تدل رؤيته على ما يدل عليه المداوي من جز الشعر وتحسين شعر الوجه
شرطي الذي يأخذ أموال الناس بالشر والخصومات فإن جز في المنام حيوانًا وربما دلت رؤية الجزاز على ال ُ
يحتاج إلى الجز دل على الخير والراحة للحيوان أو لمالكه وإل فل
جساس وهو الذي يجس الحمال بما معه من الحديد تدل رؤيته على الكلم في أعراض الناس وربما دل على ال َ
الجاسوس
جصص السطحة وأماكن الماء تدل رؤيته على تمهيد المور وعلى زوال الهموم الجصاص وهو الذي ي ُ
والنكاد والشرور
الجغاناتي تدل رؤيته على التردد والسفار وبث الشكوى وأمراض الفؤاد وربما دلت رؤية صانع الجندل على
شرطةالدهان أو المصور في الكنائس أو الباني لمكنة البدع وال ُ
الجّرار
ص 155أ في ) ( 1وتدل رؤيته على عريف المكتب والسابق للصبيان من بيوتهم إلى مكتبهم
الجلد تدل رؤيته على الهموم والنكاد والمراض وما يوجب المغرم والمذود الجوهري تدل رؤيته على
التحاسن في الجوار والمماليك وتدل على الِعالم الذي ُيقتدى به في المور المشكلة
) (1/212
الجّبان تدل رؤيته على الرخاء والشفاء من المراض ول خير في رؤيته للمحارب فإنه يدل على الجُبن لملقاة
الخصم وربما دلت رؤيته على الشجاعة حتى يصير جبانًا لخصمه
حرف الحاء
ي تدل رؤيته على قضاء الدْين وزوال الهموم والنكاد ونفاد المر والطهارة وربما دلت على الضيق أو الحمام ّ
المرض
الحّداد تدل رؤيته على الشرور والنكاد ومنع التصرف وربما دلت رؤيته على تيسير العسير لقوله تعالى ) وألنا
له الحديد (
الحريري تدل رؤيته على الفراح لما عنده من اللوان المفرحة وربما دلت رؤيته على العالم بالمور المشكلة
المفرج للهموم والنكاد والمحلل للعقد
الحانك تدل رؤيته على تسهيل المور والكساوي والسفر والتردد وربما دلت رؤيته على موت المرضى ونزوله
في حفرته
الحلوي تدل رؤيته على
ص 155ب العلم وعقد النكحة أو تجديد المناصب والولد
حصري تدل رؤيته على النساج وتدل رؤيته على المرخم والمبل وعلى العاقد الذي يتم به عقد النكاح وعلى ال ُ
الرسام أو المهندس أو النساج للُبسط
الحّبال تدل رؤيته على المكر والخديعة وتدل على السفر و قضاء الحوائج والحرص في المور
الحجار تدل رؤيته على القرب من الكابر وعلى الخصومات والشتات وتفريق الجماعات
الحفار تدل رؤيته على السجان والستر للمور القبيحة
الحّمال تدل رؤيته على الكناف وعلى العموم وحملها وعلى المراض وثقلها وعلى الدين والذنوب وتأويل كل
حمال على حسبه وما يحمله
) (1/213
الحاوي تدل رؤيته في المنام على معاشرة أهل الشر و على قداراة العداء فإن كان معه في المنام حيات وكان
الرأي مريضًا دل على طول عمره وحياته وإن لم يكن معه شيء من الحيات بل صار دود حرير فإنه يدل على
توبته إن كان عاصيًا وغنائه إن كان فقيرًا وربما انتقل من حرفة رديئة إلى حرفة صالحة وربما دل الحاوي
على قصاص الثر وعلى كل ذي صنعة تلدغ كاليار وبائع السيوف والسكاكين وربما دل على نحاس الجواد
والمماليك والعجم وربما دلت رؤيته على المراض بالخوانيق والجذام
الحطاب يدل على صاحب المواريث
ص 156أ لنه يتصرف في ما يموت من الشجار وربما دلت رؤيته على الرباح والفوائد خصوصًا في زمن
الشتاء وربما دلت رؤية الحطاب على نقل الكلم وعلى الوز والذنب الحكال وأما حكال الفصوص والجواهر
فإنه يدل على المؤدب لرباب الجهالة وعلى العالم بمقاصد الناس في العلم والحكمة وربما دلت رؤيته على الشر
والخصومات والتردد والسفار
حصاد تدل رؤيته على الفتن وجمع الحصادين إذا تراوا في الزرع الخضر دليل على العاهة تحدث فيه وربما ال َ
دلت رؤيتهم في غير أوان الحصد على العدو والسيف الواقع في أهل تلك البلدة والمحق والفناء
الحلج تدل رؤيته على العالم أو الحاكم الذي تتم على يديه المور وربما دل على النقاد الذي يخرج الجيد من
الرديء أو الرجل الكثير النكاح والنسل
الحشاش تدل رؤيته على تفريج الهموم والنكاد وربما دل على الشرطي والعشار
الحزام تدل رؤيته على السفار وعلى المال والدخار وجمعه والبخل به وربما دل على الحزم والجد في طلب
العلم
حسن السياسة ولين الكلمالحلب تدل رؤيته على الرزق والفائدة ب ُ
الحناي تدل رؤيته على الصّياغ أو صاحب العقاقر النافعة وتدل رؤيته على الفراح والبشائر والحنو والشفاق
الحّبار تدل
ص 156ب ) ( 1رؤيته تدل على العلو والرفعة والمنصب وقضاء الحوائج والعلم والتحبر
) (1/214
الحّناط تدل رؤيته على اليسر بعد الُعسر والعدة الصادقة والرزق وأعمال البر
الحمار تدل رؤيته على المعيشة من المراكب والسفار وربما دل على تسير العير
جام تدل رؤيته على زوال الهموم والنكاد والمراض وربما دلت رؤيته على المغرم والخسارة بعد الربح الح ّ
فإن صار في المنام حجامًا لمه أو أحد من أهله ربما تعذرت أسبابه أو عصى أَمه أو من حجمه قياسًا على ما
ذكر أنه كان حجامًا ملزمًا ساباط المدائن بحجم الجندي نسّية وربما مّرت عليه ُبرهة ل يقربه فيها أحد فكان
مبرزًا أمه عند تمادي عطلته فيحجمها كيل ُيقّرع بالبطالة فما زال يحجمها حتى نزف دمها فماتت
حرف الخاء
الخياط تدل رؤيته على اللفة والصلح بين الناس وربما دلت رؤيته على الكاتب وعاقد النكحة وتدل رؤيته على
حرالمستدرك لما يفرط منه أو النادم على فعله ال ُ
وقوشي تدل رؤيته على الحزم في المور وربما دل على الخياط
الخّراج وهو الذي يجمع المطربين إلى الفراح تدل رؤيته على البشائر والفراح والمسرات
لل تدل رؤيته على الشفاء من المراض وعلى الخ ّ
ص 157أ القتدار بالسنة وربما دل على الُمخالل أي المصادق أو المخل بوعده
الخراط تدل رؤيته على الحكال وربما دل على الشر والخصومات أو السفار المربحة أو الزواج وكثرة النسل
الخفاء وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة وربما دل على المستتري والمستخف والخفيف في نفسه
الخّباز أي بائع الخبز تدل رؤيته على الطمأنينة من الخوف والعيش الرغد وسيذكر الفران في حرف الفاء إن
شاء ال وربما دلت رؤية الخباز على الَوله والمحبة كما قيل فيه -
ت للقلب ما دهاك أجبني
قل ُ
قال لي بائع الفراني قراني
الخمار تدل رؤيته على طيب العيش وصفائه والبَرء من السقام وربما دلت رؤيته على صاحب الربا أو بائع
النجاس كالخنزير والنرد ) ( 1شير واللت الُملهية
) (1/215
الخولى تدل رؤيته على العلم والذكر ل تعالى وعلى الجتماع بأهل ذلك و ربما دل على خادم الزوايا والُربط
والجوامع
الخيمي تدل رؤيته على الحركات والسفار وربما دلت رؤيته على المقابر وتدل رؤيته على زواج العزب
الخّتان والخاتن في اللغة النادر والمختون المغرور به تدل رؤيته على الطهارة من النجاس والفراح والمسرات
وربما دلت رؤيته على الساعي في الخير والشر
ص 157ب
والمستدرك لما يفرط منه في القول والعمل وربما دلت رؤيته على كشف العورات والطلع على الفضائح
الخفير تدل رؤيته على المن والسلمة وعلى الصلة أو الصدقة الخفية ) ( 1للنسان من الشيطان وحزبه
وربما دل على الكلب لنه يحمي أهله ويخفر بهم من المتطرقين إليهم
الخشاب تدل رؤيته على العمران وربما دلت رؤيته على النفاق لقوله تعالى ) كأنهم خشب مسندة (
الخامي تدل رؤيته على توسط الحوال في السفر والمقام وللمريض على الموت وللسليم على النكد وربما دلت
رؤيته على السجن
الخاني تدل رؤيته على نقض العهد والخيانة وربما دلت رؤيته على موت المريض لنه صاحب دار الغربة و
تدل رؤيته على الراحة بعد التعب والنس بعد الوحشة
الخواص تدل رؤيته على بائع الخلقان وعلى القزاز والعامل في مال غيره
حرف الدال
الّدلل وهو السمسار تدل رؤيته على الدال على الخير أو الشر على قدره وما هو مشهور ببيعه في اليقظة وربما
دل على عاقد النكاح أو القواد الدلل ) ( 2المجهول إذا دخل على مريض دل على موته كما ذكرت وكما أن
دخول الغاسل عليه دليل على دخول الدلل
ص 158أ ودخوله الحمام
الدباب وهو الذي يصطادها ويؤدبها ويعلمها الرقص والمحاكاة وتدل رؤيته على المؤدب لرباب الجهل أو
ي بقوله وفعله
القينات أو على ذي المكسب الحرام كالمصور والمله ّ
) (1/216
الدقاق للقماش مصطلح لمن دل القماش عليه وهو والدقاق للذهب ) ( 1والقصدير وكل من َيدق مشار لمصلحته
تدل رؤيته على الشر والخصومات أو على فساد ما ُيرجى صلحه وربما دل على إنفاق المال من الذهب
والفضة على ) ( 2أهل الشر والحذر والفتراء
الدفيقي تدل رؤيته على الرزق الحاضر وعلى بيان الحق وظهوره والراحة بعد التعب الدفوفي تدل رؤيته على
صلح واجتمع بالناس في مهّمة
الفراح والمسرات ) ( 3وإذا دخل على مريض مات ونيح عليه بالدفوف وربما َ
الّدهان تدل رؤيته على المتملق والمحسن للكلم والمخلف الموعد والكاذب في أقواله وربما دلت رؤيته على
العز والسلطان
الدجاجي تدل رؤيته على تفريج الهموم والحزان وعلى نحاس الجوار والمماليك وربما دلت رؤيته على الشفاء
من المراض
الدّباغ تدل رؤيته على التصرف في تركات الهالكين وربما دلت رؤيته على الهموم والنكاد أو على الحشاش لما
تجري على يديه من الوساخ والنتان
الدكال تدل رؤيته
ص 158ب على السرقة وموت المرضى ووجود المعدوم والمفتري للكذب
حرف الذال
الذهبي وبائع الذهب المغزول تدل رؤيتهم على الفراح والمسرات وربما دل على الذي يمزج الحق بالباطل وقد
ذكر الذباح وهو الجزار في حرف الجيم
حرف الراء
الّرماح تدل رؤيته على الحرب والخصومات والمنازعات في المكتوب وتدل رؤيته على الطعن في العراض
وكسب الحرام وإن كان الرأي بينه وبين أحد خصومه انتصر على أعدائه
الّرواس تدل رؤيته على التصرف في رؤوس أموال الناس كالصيرفي وربما دلت رؤيته على الموت أو الوقوع
في الشدائد وإن كانت رؤوسًا مجهولة أو أنها بشعرها وقرونها ودمائها دل على فناء العلماء ومسك الرؤساء
ل أو شديد اليأس
خصوصًا إن كان الحاكم عليها أو بائعها مجهو ً
رقاص القردة تدل رؤيته على مؤدب أهل الشر أو أولدهم وربما دلت رؤيته على ما دلت عليه رؤية رقاص
الدباب
) (1/217
الرفا تدل رؤيته على الصلح والسداد والطب والُبرء من السقام وربما دل على النساج أو المطري
الرقام تدل رؤيته على الدهان أو المصور أو الرسام ومن صار في المنام رقامًا ربما صار
ص 159أ ) ( 1
السفن في البحر المالح تدل رؤيته على السفار البعيدة وعلى المال والمتاجر المربحة ومعاشرة الزنوج أو بلدهم
الرحال تدل رؤيتهم على نكاح المتعة والميل إلى الرخص وربما دلت رؤيته على الولد من الزنا أو القتال
الرداد تدل رؤيته على قاطع الطريق أو إبطال العمل وتفريق المسافرين وعلى المغرم والقعود عن المنائي
والمخالفات
الرشاش تدل رؤيته على المطار ورشاش الرض وربما دلت رؤيته على صلح الحوال وذهاب الهموم
والنكاد
الركاب تدل رؤيته على المداراة وبلوغ المقاصد بالجهد والتعب
الرماك تدل رؤيته على الحتيال والسرقة وعلى جلب المماليك والجواد والفوائد والرباح من السنن
الرزاز تدل رؤيته على ولي المر الذي يخرج الحق من الباطل بشدة بأسه ومعرفته
حرف الراء
ص 159ب ) ( 1
الزبات رجل محروم تدل رؤيته على التعب لنفسه في راحة غيره وربما دلت رؤيته على سرعة الغنى وسرعة
الفقر
الزامر تدل رؤيته على التمخرق وعلى الكلم بغير فائدة فزامر الفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور وزامر
الساكير تدل رؤيته على الرزاق وتجهيز الجنود
الزلباني تدل رؤيته على البشارة بالخلص من الشدائد وربما دلت رؤيته على الشرور والنكاد
بائع الزبادي تدل رؤيته على الرخاء والمن والمقام والتعود على السفر خلفًا لبائع الزبادي النحاس فإنها
معدودة للحركات والسفار
الزهار وهو الفكاه تدل رؤيته على الدنيا ) ( 2وإقبالها والفتتان بها لقوله تعالى ) وهذه الحياة الدنيا لنفتنهم
فيه (
الزيات تدل رؤيته على العلم والهداية وعلى إسلم الكافر والخدمة لربابها والقرب من المأكول
حرف السين
سيوفي تدل رؤيته على النتصار على العداء وإقامة الحجج القاطعة والبينات ص 160أ ال ُ
) (1/218
شفاء تدل رؤيته على الشافي بعلمه للصدور أو بحكمته للقلوب وعلى الرزق وعلى القرب من الملوك ال َ
سقاء على البهائم تدل على الفائدة من السفار
والسقاء على الظهر ربما دلت رؤيته على الفائدة من ) ( 1وال ّ
وتدل رؤيته على الساعي بين الناس بالخير وربما دل على المدولب لوقته وربما دل على الدلل الذي يسوق
الشياء إلى أربابها وتدل رؤيته على الشر والخصومات والرقص والدوران
السماك وهو الذي يبيعه مقلوبًا تدل رؤيته على الشر والخصومات والهم والغم والفرج بعد الشدة وبائعه طريًا
تدل رؤيته على نحاس الجواد والمماليك أو على بائع الجواهر والللئ وعلى الرزاق والمال الحلل والعلم أو
الجد والحتيال وإظهار السرار
سمان تدل رؤيته على العالم الكبير والمتفنن في الفضائل والمشارك للناس في العلم والمال وتدل رؤيته أو ال ّ
النتقال في صفته على الزواج للعزب بذات المال والجمال
السراميزي تدل رؤيته على المكاري والملح وعاقد النكحة وذي الطريق المستقيم
السراج تدل رؤيته على زواج العزب وتوليه المنصب وتدل على
ص 160ب السفر والنتقال من بيت إلى بيت أو من حانوت إلى غيره
سداد تدل رؤيته على الشفاء من المراض والطهارة من الذنوب وإن دخل على مريض مات ال ّ
السقطي تدل رؤيته على ما دل عليه الجوهري من بيع أصناف الجواهر والحجار كالجرع والمرجان والكهربا
والعقيق وما أشبه ذلك
سماط تدل رؤيته على صاحب العز والبائع المشتط ال ّ
ساعي وفي اللغة الراعي وربما دل على صاحب الخبار كالبريد والنحاب وربما دل على الساعي إلى الخير ال ّ
قال ال تعالى ) يا أيها الذين آمنوا إذا ُنودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال وذروا البيع (
سير وإنجاز المور وربما دل على البزار السيورتي تدل رؤيته على ال ّ
) (1/219
السباك تدل رؤيته على المبذر للمال أو الذي ل يحفظ سرًا ول يقيم على عهد وربما دلت رؤيته على النقاد الذي
يستخرج الجيد من الردئ أو الحاكم الذي يفرق بين الحق والباطل
السكاكيني تدل رؤيته على الوقار والسكينة أو على صاحب الشر والخصومات وربما دلت رؤيته على ولي
المر الذي تتم على يديه المور
ل وفع ً
ل سماري تدل رؤيته على المؤدب والّدهان والمصور والفطاري وربما دلت رؤيته على الكذب قو ً ال ّ
لل تدل رؤيته على النساج أو الخياط أو الباني للبيوت أو المهندس وربما دلت رؤيتهالس ّ
ص 161أ على الحفار الذي يواري بقبوره الموات ويسترهم
حرف الشين
الشراتي تدل رؤيته على اليمان والتوحيد وتوبة العاصي وعلى العلم لطالبه
الشوا تدل رؤيته على نهب المال وأخذ الروح والسّبي وربما دلت رؤيته على الفراح وزواج الُعزاب وتجديد
الولد خصوصًا لو كان المشوي عج ً
ل
صرفالشرالحي تدل رؤيته على الشر والخصومات والحرب وتفريق المجتمع واختلط الحلل بالحرام وعلى ال َ
والربا وقضاء الحوائج
الشراريبي تدل رؤيته على الشر والريبة من اشتقاق اسمه وربما دلت رؤيته على مؤدب المكتب أو على كثرة
النسل
الشرابيشي تدل رؤيته على القبال والسرور والعزل والتولية والمال والمناصب العالية
شماع تدل رؤيته على الفراح والمسرات وعلى الموت للمرضى وربما دلت رؤيته على الهداية والعلم وتدل ال َ
رؤيته على المراض ونقص المال ومحقه وعلى البكاء
حرف الصاد
الصائغ تدل رؤيته على الربا والكذب والغش والتدليس وربما دلت رؤيته على نظم الشعر أو الملفق بالكلم
وربما دلت رؤيته على العلم والُهدى والفراح والزواج والولد
الصّياد تدل رؤيته على الظفر بالغرماء إن كان صائد وحش وصّياد
ص 161ب العصافير مؤدب أو لئطًا بالصبيان وصّياد المسموع معلم للفتيات الغناء أو الوعظ
) (1/220
عالم أو ذي سلطان وتدل رؤيته على التوبة صباغ تدل رؤيته على صاحب الحال أو على قضاء الحوائج من َ ال ّ
من الذنوب والمعاصي إن كان قد صبغ في المنام أبيض أخضر وإن صبغ أبيض بأسود دل على الرتداد عن
الدين
صبان تدل رؤيته على القرآن والعلم والذكر وما يمحص الذنوب وعلى زوال الهموم والنكاد وقضاء الدْين ال ّ
صلحاء الذين يبصرونه عيوب نفسه الصيقل تدل رؤيته على زوال الهم والغم والعلم بعد الجهل ومرافقة ال ُ
الصراف تدل رؤيته على الرباح والفوائد في زمن الشتاء وعلى الهموم والنكاد في زمن الصيف
صيرفي تدل رؤيته على الفنا وسعة الرزق من الشبهات وربما دل على العالم بالقسمة للفرائض والعارف ال ّ
بالحساب كالكاتب ونحوه
حرف الضاد
الضرب للدراهم تدل رؤيته على نائب الملك القائم بأمره أو الخطيب الناشر لذكره وربما دل على الرسام أو
الناسخ أو المستخلص للموال بالعسف والشر والضرب وربما دلت رؤيته على ما يوجب الحد عليه وأما
ضارب المنول فإنه صاحب علم
ص 162أ أو تعبير للكلم كالرسول وربما دل على عابر الرؤيا أو المطلع على الذخائر
حرف الطاء
طباخ المهمات تدل رؤيته على الفراح والمسرات طباخ السواق تدل رؤيته على المتصدي للنفع
طباخ القند والسكر تدل رؤيتهم على العلم والحكمة والرزق طباخ السل ) ( 1
والنكاد ويجمع المال لغيره وعلى كل من ل يعيش له نسل
الطّيان تدل رؤيته على تشديد المور والمتعب نفسه في مصلحة غيره وربما دلت رؤيته على ما دل عليه
الطواب
الطيوري تدل رؤيته على بائع الجواد والعبيد وربما دلت رؤيته على الجتماع في الفراح أو التراح
طلع تدل رؤيته على السفار وربما دلت رؤيته على المزين الذي يحلق رؤوس ال ّ
ص 162ب ) ( 1الناس ويرمى ما عليها من الشعر وربما دل على صاحب العشرة أو الجابي للموال
لربابها وتدل رؤيته على الرسول وعلى الجلب للمتاع من بلد إلى بلد
) (1/221
ي المر الذي يتم على يديه المورالطحان تدل رؤيته على النكاد والخصام وعلى الصرف والربا وعلى ول ّ
الصعاب طحان الزعفران تدل رؤيته على المراض وإفشاء السرار وربما دلت رؤيته على أعمال السر وعلى
درس العلم وتكراره ) ( 2
حرف الظاء
الظفار وهو الذي يظفر الخوص تدل رؤيته على البتلء والمحبة والزهد والعبادة والعلم والورع وكذلك ظفار
الرسال وما أشبهه
حرف العين
صار الزيوت والشيرخ تدل رؤيتهم على صار العنب تدل رؤيته على الفساد في الدين والفتن والشرور وع ّع ّ
تفريج الهموم
ص 163أ والنكاد وعلى العلماء والمحققين وتدل رؤيتهم على الميل إلى الهواء وارتكاب المحذورات وتدل
رؤيتهم على الهوى والخروج من الظلمات إلى النور ورؤيتهم في المنام تدل على الرزاق والفوائد لقوله تعالى
في العصير ) ومن ثمرات النخيل والعناب تتخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا ( ولقوله تعالى ) زيتونة ل شرقية
ول غربية يكاد زيتها ُيضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور (
العّتال تدل رؤيته أو النتقال في صفته على تحّمل الذنوب والوزار ورؤيته للمريض عافية وسلمة
العلمي تدل رؤيته على الحرص على العلم أو المال والوعي لما ُيوحي إليه من علم وغيره
الّعوام رجل يخاطر بنفسه وماله في خدمة السلطان مع قلة نفعه
العجال تدل رؤيته على السفر في البر والبحر والعجال بالخير والشر لمن يقصد ذلك وربما دلت رؤيته على
سواق والبقار والحمال ال َ
العلف تدل رؤيته على القيام بالمصالح المتصرف على رزق الفقراء والمسافرين أو أرباب الكّد والسعي من
حكم الحناط
حكمه ُ الغلمان و ُ
العجان للدقيق تدل رؤيته على الرزق والهتمام بمصالح الرعية أو السلطان المحبوب عند الناس المساعد لهم
بيده ولسانه
عجان العنبر تدل رؤيته على حسن
ص 163ب الثناء والمهندس أو البناء
العّقاب وهو المعقب المقسي وغيرها تدل رؤيته على عاقد النكحة أو كاتب الشروط وتدل رؤيته على التحكم
في الموروث
) (1/222
العطار وهو الذي يبيع أنواع العطر تدل رؤيته على العلم والُهدى والتوبة واكتساب المدح والثناء الجميل
عاقد النكحة ) ( 1تدل رؤيته على الزواج للعزاب أو الطلق للمتزوجين أو القواد
عاقد الزرار تدل رؤيته على ما دل عليه عاقد النكحة وربما دلت رؤيته على الُعسر لذوي الحاجات
سواد تدل رؤيته على تفريج الهموم والنكاد والفراح والمسرات وربما دلت رؤيته على السلوى والتغريد الع َ
والنواح
حكم المنجم
العراف تدل رؤيته على إبطال العمل لما جاء في الخبر وحكمه ُ
الَعشار تدل رؤيته على المصائب والرزايا وعلى ما يمحص ال به الذنوب والخطايا من هم وغم
العكام حكمه حكم الحمال وربما دلت رؤيته على طول الُعمر والنحناء
سحار الذي يسحر الناس بكلمه وحيله وربما دل على السرقة والبط ) ( 2أو التفريط العّيار تدل رؤيته على ال ّ
في المال وال أعلم
حرف الغين
الغلفي تدل رؤيته على زواج العزب وحمل المرأة الحايل وتدل رؤيته على سير المور وكتم السرار وحفظ
المال
ص 164أ
الغطاري تدل رؤيته على بائع الجوار والعبيد أو الدواب وتدل رؤيته على الحتفال بالجموع في الخير والشر
على قدر الرأي ومنصبه
الغزولي تدل رؤيته على إبداع المور والشروع في العمال الصالحة وتدل رؤيته على الشتغال بالتغزل
والنقياد للنساء
حكم الدلل وربما دل على المؤدب لرباب الجهل أو الذين ل يقبلون نصحه وتدل رؤيته على الغاسل حكمه ُ
تفريج الهموم والنكاد والمجهول سفر
الغواص تدل رؤيته على العالم العظيم والقدوة والمطلع على الغوامض المقتفي آثار المرشدين والمظهر لحقائق
المحققين
الغطاس تدل على الجاسوس وعلى الفوائد والرزاق
حرف الفاء
حكم الزيدار لصاحب المشموع وربما الفكاة تدل رؤيته على المحاضر ) ( 1أو صاحب أخيار الملوك وحكمه ُ
دلت رؤيته على الولد والزواج والمال العاجل والربح في الجل
) (1/223
الفتال تدل رؤيته على المكر والخديعة والسحر وربما دلت رؤيته على تسهيل المور والزواج للعزاب ) ( 2
الفاي تدل رؤيته على إنجاز المور والصدق في المواعيد وعلى صاحب الفنون الغريبة وعلى تفريج الهموم
والنكاد
الَفحام تدل رؤيته
ص 164ب على الشرور والنكاد والفتن وسواد الوجه والكذب والحداد
الفاعل دال على الفقر والغنى وربما دل على السفر والترداد في طلب المعاش والحامل هّم غيره مع صبره على
ما يوفيه وربما دلت رؤيته على تلفيق الكلم وتحسينه أو الذي يمزج الحلل بالحرام
الفّراء تدل رؤيته في الصيف على الهموم والنكاد والمراض وفي الشتاء على العافية والنشاط وتفريج الحزان
جان أوالفّران وهو غير بائع الفراني تدل رؤيته على العالم بمصالح الناس وتدل رؤيته على المؤدب أو الس ّ
صاحب ) ( 1
ص 165أ لنه ينقل إلى الفروج والدبار
القباقني تدل رؤيته على الزهد والتوبة والطهارة والزواج للعزاب بأرباب الشرور والخصومات
حرف الكاف
الكتبي تدل رؤيته على تفريج الهموم وحل المشكلت والطلع على الخبار الغريبة وعلى تزويج العزاب
وتوبة العاصي وإسلم الكافر
الكتالي تدل رؤيته على الذل والبتلء بالنساء وربما دلت رؤيته على النسل وحب الولد ويدل على العلم
ووعيه
الكفتي تدل رؤيته على الرسام والناسخ وربما دلت رؤيته على الحرب والقرب من الكابر
الكعلي تدل رؤيته على السفار وجمع المال وعلى الشر والخصومات
الكداش وهو الذي يجمع من الطرقات والسوق والخرق والورق وتدل رؤيته على جمع المال من الحلل والحرام
وعلى ُمظهر السرار والسائل عن ما ل يعنيه
شرطي أو الحجام الكاتب على الطرقات تدل رؤيته على ال ُ
الكوافي تدل رؤيته على الوقاية من النوازل كالدوية النافعة من النزلت وربما دلت رؤيته على الكفاية من
الشرور وعلى ما يستر الرأس من بيضه وحمامه
حرف اللم
الُلجمي تدل رؤيته على المن من الخوف والعصمة والصمت والظفر بالعداء
) (1/224
) (1/225
المزرب تدل رؤيته على القيام بالود لستغنائه بتسديد القصب عن البناء وُكَلفه وربما دلت رؤيته على الحازم
في الكسب الحريص على ما يبديه من علم أو مال وربما دلت رؤيته على المخاطرة بالمال والروح
المراوي تدل رؤيته على المواعظ
ص 166ب أو الذي ل يحمل غشاء في باطنه الناصح في دينه ودنياه وربما دل على المجهز للسفر
الموازيني تدل رؤيته على القيام بالقسط والصدق في القول وتدل رؤيته على العلم والموضوعات المفيدة
المدادي تدل رؤيته على العلم والتبيان وربما دلت رؤيته على الهم والنكد والسواد وضيق الصدر
المشعبد تدل رؤيته على ذي اللهو واللعب والسحر والكذب
المذهب تدل رؤيته على المزخرف للبيوت أو المحسن للكلم والصادق فيما يقول ويفعل فإن ذَهب كتاب بدعة
دل على بدعته وضللته وتضيع ماله في اللهو واللعب والفساد وربما دل ذلك على العمل في الكنائس وأماكن
الفسق
المَغرمل تدل رؤيته على الفارق بين الحق والباطل بعلمه أو أمره ونهيه
الُمشّقع تدل على البيطار المداوي للمركوب أو نجار السفن أو الطبيب وربما دلت رؤيته على المجّبر
المرقع للقماش العتيق تدل رؤيته على المداهنة ) ( 1وترقيع الحال وربما دلت رؤيته على الفقر الدائم قال
بعض الحكماء مثل الحمق كالثوب الخلق إن أصلحته من جانب تمزق من جانب
المّنير تدل رؤيته على الحاسب أو الرسام وربما دلت رؤيته على المجهر على الحرب والشر
المشعب تدل رؤيته على صلح الحال وسلمة المرضى وجبر الكسير
المشاعلي يدل على هاٍد يهتدي الناس به
خمول
ص 167أ ويدل في المنام على الخير والصلح والعلم وعلى من يرجع الناس إليه في قوله وعمله مع ُ
ذكره ونقص حظه
حرف النون
) (1/226
النقاش تدل رؤيته على العلم والسنة الصالحة وربما دلت رؤيته على المكر والحيلة والنقوش التي ليست في
عرف النسان به من النقش فنقاش الحجارة مكايدة لرباب الجهل ونقاش النحاس خصومات الحساب واعَتبر ما ُ
وأمراض بالرأس ونقاش الذهب والفضة حكمة جليلة ووضع الشيء في محله
الّنجاد تدل رؤيته على المطرب الخارج المعجب بفعله وربما دلت رؤيته على النجاد للمستنجد والراحة بعد
التعب
حكمه فنجارالنجار تدل رؤيته على ردع المنافقين وإلزامهم بما يجب وأنسب لكل نجار ما يليق به واعط الرأي ُ
المراكب سفر ونجار السواقي فوائد وأرباح من النشاب ونجار الطواحين شرور وخصومات ونجار القفال
والبواب أزواج وأولد وقد ذكر ونجار المحاريث حرث وزراعة وعلى هذا فقس
الناسخ تدل رؤيته على التعب والنصب بسبب نقل الكلم وربما دلت رؤيته على البذر للزرع والتبذير للمحصول
والنكاح والنسل
النباس تدل رؤيته
ص 167ب على شر ما اندرس من الكلم وكشف السرار وقطع الطريق واكتساب الحزام
النطاع تدل رؤيته على العزب والفراغ عن العمال
النيدي تدل رؤيته على عقد النكاح على أرباب البوادي أو تعلم العلم الدارس الذي قد بطل حكمه وبقي رسمه
وتدل رؤيته على الراحة في وقت دون وقت أو في بلد دون بلد
النّقاد تدل رؤيته على الهداية واعتزال الشرار
الّنحال تدل رؤيته على المحاربة واقتطاع الموال والحصاد والتعب وليس السلح
خال وهو بائع النخال تدل رؤيته على ما دل عليه الّتبان وربما دل على المين على أموال الصدقات الن ّ
خال للدقيق تدل رؤيته على الحاكم الفارق بين الحق والباطل الن ّ
النشابي تدل رؤيته على السفر والهم والنكد والحرب وقسمة الموال على الفريضة الشرعّية لن النشاب ُيقال
فيه سهام وسيأتي الكلم في تأويلها
النّبال وهو الذي يصنع النبل تدل رؤيته على المكائد والحتيال والدسائس بسبب المال أو الروح وال أعلم
حرف الهاء
) (1/227
الهراس تدل رؤيته في أيام الشتاء على الفوائد الثابتة الدائمة والرزاق الحلل وربما دلت على السرقة والضرب
وقت السحار
الهجان تدل رؤيته على المداوي والخادم لمن دلت الهجن
ص 168أ عليه وربما دلت رؤيته على الخبار الغريبة والطلع عليها وعلى صاحب الستخدام والمولع
بإحضار الجان وطلب الحوائج منهم
الهداد تدل رؤيته على الهدد في الكلم والعمل وربما دل على ذي العقل والفهم والفاصل بين الحق والباطل
الهماز تدل رؤيته على الشرور والطلع على السرار والواثب على ذوي اللفة ليفرقهم
حرف الواو
الوقاد وأما ُموقد النار للمصلحة والهداية عند الحاجة إليها في الليل دليل على الخير والراحة وقضاء الحوائج
والقرب من الكابر وتدل رؤيتهم في المنام على العلم إل أن تحرق بالنار شأن الناس أو توقدها في النهار من
غير فائدة فإن رؤية ) ( 1ذلك في المنام تدل على الشر والفتن والتفريط في المال وعلى هذا فقس باقي الصنائع
حكمها على ما بقي من الحروف إن أمكن إن شاء ال تعالى واعط الرأي ما يليق به من ُ
فصل فيما يؤول إلى النساء من المناصب وما يختص بهن من الحرف والصنائع ورؤية ذلك في المنام
ثم انظر ما صار النساء إليه في المنام وتوليتهن المور ثم رؤية ذوات الصنائع منهن واعط كل امرأة من الحكم
على
ص 168ب ) ( 1قدرها على حسب ما انتقلت إليه
) (1/228
فرؤية المتّعبدات في المنام يوردن الخبار أو يقرأن القرآن دليل على مراجعة العالم وانتهائهم عن المحذورات
والتفاتهم إلى الخير وأهله وقد ذكرت فيما تقدم في الباب الثاني من المقدمة الثالثة بعد رؤية سيد المرسلين محمد
ما يعضد ذلك من قصة سجاح التي تنبأت في زمن مسيلمة الكذاب وأما من تحّكم في المنام من النساء على
الرجال فإن ذلك يدل على خذلن من حكمت عليهم وفشلهم وإن كانوا في ذلة أو ) ( 2ضنك وخوف دل ذلك
على قوتهم وانتصارهم لقوله تعالى ) إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ( وقولهم
) نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد ( الية
فإن صارت المرأة في المنام أميرة جاحد المراء فإن كان الناس في غلو سعر أتتهم من الناحية التي ظهرت
منها جلبًا من الميرة تفرح الناس ويفرج عنهم ما هم فيه
فإن صارت المرأة في المنام وزيرة فشا أمر الخصيان وتحكموا وسادوا
فإن صارت المرأة قاضيًا دل على شدة تلحق أهل ذلك الوقت حتى تمُنْوا الموت لشدة ما يلحقهم لقوله تعالى ) يا
ليتها كانت القاضية ( وعلى هذا فقس وربما ُفسد المر
ص 169أ الطباء أو الحكماء
فإن صارت المرأة في المنام تاجرة في حانوت أو أن النساء صرن تاجرات في الحوانيت فاعتبر السواق الذي
كن فيه حالة جاءت فإن كان سوق السلح دل على حركة العدو واستيلئه على بلد السلم لقوله تعالى ) إن
من أزواجكم وأولدكم عدوًا لكم فاحذروهم ( وقوله ) يا عدوات أنفسهن ( وإن كن في سوق المصوغ أو الَبّز دل
على الفوائد والرباح لن ذلك من شهواتهن وعلمهن به وهو من زينتهن وعلى هذا فقس
ثم اعتبر أرباب الصنائع منهن فالّنساجة في المنام دالة على ما دل النساج عليه فإن رآها رجل أعزب تزوج
ل من غير نسبتهاامرأة حرة وإن رأتها امرأة عزباء تزوجت رج ً
المطرزة دالة على المرأة الكاتبة أو ذات اللعب بالشطرنج أو النرد
الرقامة تدل رؤيتها على اللعبة ) ( 1بالحبل
) (1/229
) (1/230
ذوات الغزل تدل رؤيتهن على القناعة واتباع السنة وبدع المور والنعكاف على الخير قال عليه السلم ) ل
تعلمونهن الكتابة ول ُتسكنوهن الُغرف وعلموهن المغزل وسورة النور (
القّيمة في الحمام تدل رؤيتها في المنام للعزب على الزوجة الفقيرة
مؤدبة البنات تدل رؤيتها في المنام على صلح الحال ورؤيتها للعزب امرأة كثيرة النسل أو التباع
الدارية وهي الطبيبة تدل رؤيتها على الثناء الجميل أو الشرف في النسب
شمة تدل رؤيتها على فعل ما يوجب اللعن من ال لقوله ) لعن ال الواشمة والمستوشمة ولعن الواصلة الوا َ
والمستوصلة ( وعلى هذا فقس ذوات الصنائع واعط الرأي لهن ما يليق به
القوادة تدل رؤيتها على رغد العيش وزواج العزباء وربما دلت على النخاسة أو الخاطبة
ص 170ب وأما من تشبه بالرجال من النساء أو تشبه من النساء بالرجال فإن ذلك دليل على الوقوع في
المحذور ومعاشرة أهل الغفلة والجرام وما يوجب اللعن على كل من الطائفتين واعلم أن أرباب الصنائع تدل
رؤيتهم على اليمين الفاجرة وتحمل الوزار وال تعالى أعلم
وقد جردت من صنائع الرجال والنساء ما يسره ال تعالى دون ما يستعينون به على صنائعهم وأمسكت عن ذكر
كثير من الطوائف خوف الملل والطالة وأنا أذكر من الُعدد واللت ما ُيقدره ال وُيعين عليه للفرق بين رؤية
الصانع ورؤية عدته في المنام وال تعالى الموفق للصواب
الباب التاسع من المقدمة الثالثة
في رؤية الُعدد واللت مرتبا على حروف المعجم
حرف الهمزة
البرة دالة للعزب على الزوجة وللفقير على ستر الحال
البريق تدل رؤيته على التوبة للعاصي والولد الذكر للحامل وربما دل على الغلم المطلع على أحوال سيده
وجمع الباريق أعمال صالحة موجبة لدخول الجنة قال ال تعالى ) يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب
وأباريق وكأس من معين (
وربما دل
) (1/231
ص 171أ دل البريق على السيف لنه من أسمائه والبريق منه لهو ُمريب فإن غلت قيمته في المنام دل على
شباك من حكم فيما يشبهه مما له ُ
رفع قدر من دل عليه ويدل البريق على اللعب والضحك والقهقهة وكذلك ال ُ
الواني
حسن عاقبته حسنه في المنام سلمته و ُ السطام وهو اسطام المركب يدل رؤيته في المنام على الفائدة والراحة و ُ
عرفه
في أسفاره فإن رآه في المنام مكسورًا أو محروقًا دل على نفعه أو ُ
السطار تدل رؤيته على جمع الشمل وعقد النكاح أو الشركة
حرف الباء
الباطية إذا كانت من زجاج كانت دالة على الزوجة أو السُرية أو الصاحب الذي ُيجمل به وتدل على الرجل أو
المرأة التي ل تكتم سرًا أو ل تحمل غشًا ول ولدًا وربما دلت على المرأة الزانية لنها وعاء النطف الحرام غالبًا
البيدق تدل رؤيته على تنقل الحوال من بداية إلى نهاية صالحة
الباب يُدل على المال الذي يستر النسان والعلم الذي ل يجاريه فيه أحد ويدل على الزوجة والولد وعلى
المساء والصباح غالبًا لنه يفتح عند الخروج منه في النهار وُيغلق عند استقرار النسان
ص 171ب في الليل وربما دل على تيسير العسير وعلى أن من انفصل عن شيء عاد إليه لن أوله في الهجاء
كآخره ورؤيته في المنام مفتوحًا خير من رؤيته ُمغلقًا
البرمة تدل رؤيتها في المنام على الزوجة وغطاؤها وخلُقها مالها وجهازها أو أهلها وأولدها هذا إن كانت
نحاسًا وإن كانت من خزف ربما دلت على المرأة الفقيرة وربما دلت الُبرمة على إبرام المور وعلى كتمان
سريعة الحمل والسقاط وربما دلت على الجارية أو الدابة وتدل على السفر ) السرار وربما دلت على المرأة ال ّ
( 1وإن كانت من َبرام دلت على الجارية البيضاء
الَبساط بسطة وعز ورفعة خصوصًا إن ملكه أو جلس عليه في الشتاء
البشخاناه تدل للعزب على الزوجة وللعزباء على الزوج الذي يسترها بمعروفه وربما يدل نصُبها أو الدخول
تحتها على الستر بالعمال أو المكر والحتيال أو النفاق
) (1/232
) (1/233
) ( 1الجرس صاحب خبر إذا كان في أعناق البهائم وربما دل على السفر ) ( 2وجرس النصارى تدل على
العالم الذي ُيهتدى به في المهمات والخصومات وربما دل على الرزق والحرب والصلة
سرية
الجولق تدل رؤيته على السفر وحفظ السرار والزوجة وال ُ
حرف الحاء
ق اليماني دال على الولد الذي يتجمل به أو الزوجة المحافظة وربما دل على الكتاب الُمجلد ذو الدفتين الح ُ
حمار الصانع دال على كسبه وفائدته
حق الشنان دال على تفريج الهموم والحزان وقضاء الدْين لمن ملكه في المنام الحمران خدمة أو غلم ُ
حقة النشوان وهي القشوة دالة على الهموم والنكاد والعياط وربما دلت على الفرج لمن هو في شدة ص 173أ ُ
حق الخزف تدل رؤيته على الجارية أو حق الزجاج صديق ل وفاء له وال ُ وعلى الفراح والزواج والولد وال ُ
الخادم
ل علىالحلقة على الباب دالة على البواب أو الحاجب أو الكلب الحارس فإن كانت من ذهب أو فضة كان دلي ً
العز والرفعة والملك
الحْبل تدل رؤيته على القرآن والعلم قال ال تعالى ) واعتصموا بحبل ال جميعًا ( وجمع الحبال مكر وخديعة
سحرقال ال تعالى ) فالقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون ( وتدل على ال ِ
حرف الخاء
الخيمة دالة على السفر أو القبر أو الزوجة أو الدار وكثرة الخيام غيوم
الخيط البيض دال على الفجر والخيط السود على الليل قال ال تعالى ) وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط
البيض من الخيط السود من الفجر (
الخرج تدل رؤيته على الخوين أو الزوجين أو الولدين وربما دل على السفر
الخزانة جارية والخرستان الموّبد في البيت امرأة صّينة
حقت وتأويل كل خابية على حسبها صّ
الخابية امرأة زانية إذا ُ
ص 173ب
الخودة تدل على المن من العدو والمال والزوجة والخدمة للبطال والسفر والرأس والخوَدة البيضة وقد ُذكرت
) (1/234
الخلل المعدود للرقم تمهيدًا وتوطئة وتدل رؤيته على الجير أو الوالد أو الغلم النافع والخلل الذي يخلل به
السن دليل على الرزق والطهارة والتوبة والستغفار
حرف الدال
الّدرج تدل رؤيته على الكتاب المجلد المشتمل على جواهر الكلم وربما دل على الزوجة الغنية أو الرجل الغني
للمرأة العزباء وما سواه من الدراج فإن رؤيتهم في المنام دالة على الربح والفائدة وقضاء الحوائج وجمع الشمل
على قدره
الدب ويقال فيها القرعة تدل على الزوجة الطاعنة في السن لنها كانت حديثة السن سمينة يتلذذ بها فلما طال
عمر طويلعمرها يبست وجفت رطوبتها فكأنها انتقلت إلى الكبر والهرم َدرج الورق ُ ُ
الدفاتر تدل للملوك على القاليم والخزائن وللبطال خدم وتدل رؤيتها على الفوائد والرزاق وربما دلت على الهم
والنكد والطرب والتعليق
الدعامة مال أو زوجة
حالحسن َدولب الَغزل والحرير رزق طيب وزوج للعزب و ُ
الدواة من أنفع الدوات
ص 174أ وتدل على العز والرفعة على قدر قيمتها وتدل على الزوجة والمال وقيل في وصف دواة وأقلمها
قد بعثنا اليد أّم العطايا
والمنايا زنحية الحشاب
في حشاها من غير جوف حراب
وهي أمضى من نافدات الحراب
الّدكة فرج للمحزون وحزن للمسرور إذا كانت للّغل
الدرع دال على المن من الخوف وصيانة الزوجة والمال والمنفعة والتحصن من العداء قال ال تعالى
) وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم (
الّدرة دالة على الدب واتباع الحق والعز والمنصب لمن ملكها في المنام
الَدوال يدل على العون وحفظ العهد والقيام بالشرط
الّدف بالنصب المجنب والّدف بالضم الذي ُيلعب به والدافة القوم تدل رؤيته في المنام على ورود القوم وتدل
رؤيته على اللهو واللعب وجلء الهموم والحزان
حرف الذال
ل على العلم والمال الذي ل ُيحصى عّده
الَذر إذا دخل من مكان ليس له عادة كان دلي ً
حرف الراء
) (1/235
الركاب دال على ما ُيركب من البل وربما دل الركاب على الراحة من التعب والخدمة للبطال والسفر وربما دل
على ما ُيداس
ص 174ب عليه من مداس أو حصير أو أرض وربما دل زوج الركب على الزوجين أو الَولدين أو الغلمين
الركاة دالة على الراحة والفرح وربما دلت على الشر والخصومة من الزوجة أو الجارية وربما دلت على
المعيشة والرزق فإن كانت كاملة العدة دلت على إنجاز المور والسفر السريع وتدل على المرأة الكولة الكثيرة
الشر المؤثرة بما عندها
الراوية تدل على المام في الرواية وربما دلت على الرزق أو برد الحشا بسبب من تعز عليه وربما دلت على
السفر فإن كانت سنة ربما دلت على الحرب والقتال خصوصًا إن كان معها في المنام طبق لما قيل في المثل
ل داهية
السائر ) وافق شنًا طبقه ( ُيقال أنهما قبيلتان وقع بينهما حرب فانتصفت شنًا من طبقة وقيل كان شنًا رج ً
من ُدهاة العرب وكان ألزم نفسه أن ل يتزوج إل بامرأة تلئمه فكان يجوب البلد في ارتياد طلبته فصاحبه رجل
سير قال له شن أتحملني أم أحمُلك فقال له الرجل يا هذا هل يحمل الراك َ
ب في بعض أسفاره فلما أخذ منهما ال ّ
ب فأمسك وسارا حتى أتيا على زرع فقال له شن أترى هذا الزرع قد ُأكل فقال له الرجل ما رأيت أجهل الراك ُ
منك أما تراه في سنبله فأمسك إلى أن استقبلتهما جنازة فقال له شن أترى صاحبها حي فقال له ما رأيت أجهل
منك أتراهم حملوا إلى القبر حي ثم أنهما وصل إلى قرية الرجل فسار به إلى منزله
) (1/236
ص 175أ وكانت له بنت ُتسمى طبقه فأخذ ُيطرفها بحديث رفيقه فقالت له ما نطق إل بالحق ول استفهمك إل
عن ما ُيستفهم عن مثله أما قوله أتحمُلني أم أحمُلك فإنه أراد ُتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق بالحديث وأما
ي صاحبها أم ل قوله ترى هذا الزرع ُأكل فإنه أراد هل استلف عليه أهله ثمنه أم ل وأما قوله عن الجنازة أح ٌ
عقبا ُيحي ذكره به أم ل فلما خرج الرجل حدثه بتأويل كلمه ابنته فخطبها إليه فزوجها إياه فلما فإنه أراد أخّلف ِ
سار بها إلى قومه وخبروا ما فيها من الدهاء والفطنة قالوا ) وافق شنًا طبقه (
واعلم أن الوقوف على موجب المثل أولى من ذكره مجهولً فلذلك أذكره للفائدة
الَركوة تدل على الزهد والعبادة والولد والخادم والسفر والرقيق والُمعين على الِدين والدنيا
الرحل على الجمل تدل رؤيته على ما دلت عليه البرادع وربما دل الرحل على المتاع الجليل لنه يقال هذا
رحلي والرحل الرحله قال ال تعالى ) رحلة الشتاء والصيف (
الُرخ يدل على الستقامة في المور وربما دل على الستر والموت فجأة والصدق في القول
الُرقعة وأما ُرقعة الشطرنج فإنها الدنيا التي ترفع
ص 175ب وتضع وتحيي وُتميت ويظهر فيها المستقيم والمعوج وفيها الركض والحرب والفتن والحقد والحسد
والغنى والفقر
طى من الخطا عود من الَعود وقنا من القنية وخ ّالُرمح ُ
حكمحكمه ُالّراوق يدل على خلصة الدين والعلم أو على الزمزمة والغناء أو حضور أماكن البدع والفساد و ُ
الُمنخل
الّرف دال على الحافظ للسرار والساتر للعيوب ) ( 1والزوجة الجليلة ذات العانة
) ( 2الرق يمين للية لقوله ) في رق منشور (
حرف الزاي
الزق دال على الوعي من المال أو العلم أو البطن
الزنبيل تدل رؤيته على صاحب البيت الساعي على أهل بيته التي لهم بما يشتهونه وربما دل على الزوجة أو
الخادم أو الولد وزنبيل الرباط دال على خادمه أو وقف المكان
) (1/237
الِزر عصمة وعقد صحيح وربما دل على المال والرزق خصوصًا إن كان من فضة أو ذهب
سنت في المنام أو كثرت قيمتها دل على شرف من دلت عليه الزبدية زوجة أو معيشة ذاّرة فإن ح ُ
جب يدل على الزوجة أو الزوج الزمر خير خير الزير وهو ال ُ
الزيم المطرب حركة وسفر وفائدة
حرف السين
سكين دالة على خادم المكان أو المتصدي لنفع أهله كصاحبه ال ِ
ص 176أ أو مملوكة أو مملوكته فحدتها دليل على نفاد أمره ونهيه أو على حركة من دلت عليه فإذا رأت
حبها لمن هو مشهور من الرجال فسكين القلم المرأة أن معها سكينًا أو أعطت أحدًا من النساء سكينًا دل على ُ
ت له
كاتب وسكين الجزار ذباح وسكين الجند قوة وخدمة ومن هذا الباب رأى إنسان كأنه سرق سكين ُمؤدب فقل ُ
أنت تتولع بصبي من صبيانه قال نعم وسيذكر النصاب في حرف النون
سلح في المنام ُنصرة وقوة على العداء ودفع للمراض وهو في اللغة الوزر ال ّ
سعفة دالة على الطهارة وربما دلت على الماشطة والختانة ال ّ
سيف دال على الرزق أو الولد أو الزوجة وربما دل على المِلك أو العلم أو الحجج القائمة فإن كان عربيًا فما ال ّ
دل عليه من زوجة أو ولد كان ذو أصل أصيل وإل كان مال فيه شبهة أو زوجة أو ولد من أصل دني ثم يدل
على الرجل أو المرأة المجنونة التي ُيتحرز منها عند الدخول والخروج
سلسلة دالة على ما دل الزنبيل عليه وهي دالة على مرض ال ّ ال ّ
سرج لمن ملكه في المنام دال على أنه ينكح ثلث نسوة وكذلك كور الهجين لن محل الجلوس فرح ورجله ال ّ
يدخلهما في الّركب كالُفرجان
ص 176ب ساج القطائف تدل رؤيته على المراض بالحمى لن النيام عليه لم يزالوا محمومين
سفرسير رزق أو ولد أو مملوك وربما دل على السير وال ّ ال ّ
سلبة سلب أو رزق أو عمر طويل أو نكاح للعزب ال ّ
سراج صاحب الدار أو ولد أو زوجة أو مال أو عالم أو هداية ال ِ
) (1/238
سندال تدل رؤيته على الصبر والثبات في المور وعلى الشر والخصومات وربما دل على ما ُيداس وموصل ال ّ
به إلى المقاصد كالجسر والدابة والمَداس
سفرجة تدل على الطفلة من الولد والتريبة والوصيفة ال ُ
سلم تدل رؤيته على العلو والرفعة والسلمة من الشرور والمال الذي تعلو به الهمة وربما دلت الدرج منه على ال ُ
اليام والشهور
ستر دال على ستر المور وربما دل على الرفيق الكاتم للسرار أو الزوجة التي تستر على النسان أحواله ال ّ
وتصونه عن النظر إلى غيرها فإن كان ُمعّلما دل على رفع قدر من دل عليه من زوجة أو ولد أو دار
سلة دالة على المرأة الطويلة الُعمر والمال الدائم الحلل وربما دلت على التهدد والتوعد لقوله تعالى ) ثم في
سل ّ
ال ّ
سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه إنه كان ل يؤمن بال العظيم (
سول وإرغام العدو ويدل على الولد أو الرفيق المساعد فإن نزل من سوط دال على قضاء الحوائج أو إدراك ال ُ ال ّ
السماء سوط دل على المقت والعذاب
ص 177أ لقوله تعالى ) فصب عليهم ربك سوط عذاب (
السرير من السرور وربما دل على سرير المنايا أو المراكب أو الدابة كما تقدم
السفود تدل رؤيته على قضاء الحوائج عند السلطان والتوسط بالخير والرزق والراحة
سفرة سفر وقبض من ال وبسط ال ُ
السهام تدل رؤيتها على الرسل والمكاتبات وعلى القوة والنصر على العداء قال ال تعالى ) وأعدوا لهم ما
عمر طويل وكسوة وسيف سهم المسبح رسول أو رزق أو ولد مختون أو ُ استطعتم من قوة ( قيل هو الرمي ف َ
سف والتحمل لما ل يطيقه المسبح تدل رؤيته على الع ّ
حرف الشين
الشاه من الشطرنج تدل رؤيتها على الملك
الشقدان تدل رؤيته على الزوجة للعزب وللمزوج على الولد الجميل
شفرة امرأة ناهضة وربما دلت على ذر الرزق والمعيشة ال ّ
الشيكة مكر وخديعة ورزق وعلم وبلوغ أمل ونصر على العداء لمن ملكها فإن صار الرأي في شيكة أو فخ
خشي عليه السجن أو المرض أو زوجة غير موافقة أو ولد أو مال يتقيد به ُ
) (1/239
) (1/240
حرف العين
العلوة تدل على نقل الكلم وعلى قضاء الحاجة وربما دلت على خادم الدار
العصى تدل على المر والنهي والنصر على العداء وبلوغ القصد قال ال تعالى ) وما تلك بيمينك يا موسى قال
ي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب ُأخرى قال خذها ول تخف ( خصوصًا إن كان هي عصا َ
الرأي اسمه موسى أو أن العصا من نسبة خشب عصى موسى فإن كانت العصى من جريد دلت على التجريد
وإن كانت من لون دلت على
ص 178ب ) ( 1الزوال لما هو فيه من خير وشر وإن كانت من خوخ ربما نافق في دينه وربما دلت العصى
على الحية أو السحر قال ال تعالى ) فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين (
ولقوله ) فإذا هي تلقف ما يأفكون (
عود النسان لما كان عليه من خير أو شر وربما اطلع على علم الُعود تدل رؤيته على الُبرء من السقام وعلى َ
البدان أو علم النجوم وهو للعزب زوجة وللمتزوجة ولد في حجرها
حرف الغين
الغربال تدل رؤيته على العلم والتمييز والعز والمنصب والفرق بين الحق والباطل الغاشية تدل على الخروج
عن الطاعة لقوله تعالى ) أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب ال ( ولقوله تعالى ) هل أتاك حديث الغاشية وجوه
يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارًا حامية ( ومن دخلت عليه غاشية في المنام وكان من أهل الُملك َملك لنها
مما ُتشال أمام الملوك في مواكبهم العظيمة
الغل في التأويل كسب حرام لقوله تعالى ) ما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ( ولن النبى
حب القيد ويكره الغل في المنام ويقول ) القيد ثبات في الدين ( والغل في اللغة
}صلى ال عليه وسلم{ كان ي ُ
العطش
الِغلف زوج أو امرأة خاليان من النكاح والغلف ولد أبله ل حركة فيه
حرف الفاء
ص 179أ
الفيل من الشطرنج تدل رؤيته على اللهو واللعب والزمانة لمن ترجى حركته عند الحاجة أو القعود عن السعي
الفرزان تدل رؤيته على المنصب الجليل
) (1/241
الفرس من الشطرنج تدل رؤيته على الُعقود من المال وربما دلت رؤيتهم على الحتيال والقبض للمريض على
النزع والموت لنهم أسباب موت الشاه وتسمى الشاه النفس
الفاس تدل رؤيته على العانة والرزق وربما إن كان مريضًا برأسه أفاق أو يحتاج إلى الحجامة في نقرة قفائه
ل إزالُه شكواه
لن الفاس العظيم المشرف على نقرة القفا وربما دل الفاس للمريض الذي يحتاج إلى الكل دلي ً
فلكة المغزل دالة على الثبات في المور والدليل للمسافر والمال الرابح والزوج للعزب
الفراش الرض وهو دال على الزوجة أو الولد لقوله ) الولد للفراش (
حرف القاف
القبان تدل رؤيته على الولد أو الزوج الناقص خلقًا أو الزائد في خلقه وربما دلت رؤيته على العلم والهدى
واتباع الحق وربما دل على الحاكم ذي الحاجب بين يديه ُيبلغ عن واليه
القنديل ولد أو زوج إذا كان بلُبله وإن كان جوامعيًا بغير فرخه فيه فهو زوجة أو زوج ل ولد بينهما ويدل القنديل
على العلم والتوبة للعاصي والهداية للكافر وربما كان القنديل
ص 179ب عابرًا للرؤيا أو دليل القافلة لنهما مما ُيهتدى بهما في الظلمات
عمر طويل ومن ي قوس البندق لمن ملكه في المنام بغي وقوس الرجل أمراض بالمفاصل وقوس النشاب ُ القس ّ
ضرب به المثل ُيقال أن الُكسعي كان راميًاي الذي ُل وربح كثيرًا وكان كالُكسع ّكسر قوسه في المنام خسر قلي ً
اتخذ عودًا فسقاه ورباه ثم قطعة وصنعه قوسًا ثم رمى به صيدًا في الليل وهو يظن أنه لم َيصب فكسر قوسه فلما
أصبح وجد الصيد مطروحًا من أنواع الوحش فندم على كسر قوسه فاعتبر ذلك
قوس النجاد تبذير للمال وطرب من غير ُمطرب وقوس المثقب رزق وفائدة ومعيشة وكذلك قوس الخراط
القَربان دال على الزوجة أو الولد الذي ُيتجمل به أو ما يتقرب به من العمل الصالح ويدل على النكد والعداوة
والمشاجرة بين الهل أو الغزو أو الربح من الصيد
الَقرح امرأة أو جارية ويدل على الرزق
) (1/242
القبقاب توبة للعاصي أو خصام أو علم أو إظهار سر لمن يريد كتمه وقال لي فقير رأيت فقيرًا يمشي في قبقاب
حبه وتتعب به فقال المر كذلك ت هذا إنسان نمام ومنافق رديء الصحبة ل يدوم على حاله تص َ من زجاج فقل ُ
القيد
طَوخ حبتان والحّبة سدس ثمن درهم طوخان وال ُص 180أ والدرهم ستة دوانيق والدانق قيراطان والقيراط ُ
وهي جزء من ثمانية وأربعين جزًء من درهم وال أعلم فافهم ذلك واحكم به ياذا الَفطن
ب لربابالقمقه تدل رؤيته في المنام على عزل المتولي وعافية المريض والسفر لمن يريد السفر والغل ُ
الخصومات وربما دل على الفراح بالزواج وشبه ذلك
القفص سجن وربما دل على المهد للطفل
القصرية دالة على القتصار في الَبلغة أو العلم أو الروحة وربما دلت على خادم المكان أو من هي معدودة
لجله
حرف الكاف
الكرة في المنام دالة على الدنيا التي يرفضها قوم ويطلبها آخرون وربما دلت على السفر والتنقل من مكان إلى
مكان وربما دلت على ما دل عليه الشطرنج من طلب الغلب والمحاربة
الكراسي تدل رؤيتها لرباب المناصب على العلو والرفعة والزواج والولد والمساكن الجليلة والدواب
والملبس ولكل كرسي تأويل
الكمران تدل رؤيته على الزوجة ذات الجهاز أو الولد وهو لذوي الخدم خدمة ولغيرهم زينة ومال على قدر
قيمته
الُكّبة من الَغزل لرباب المعايش دليل على الفائدة والرزق وربما دل على
ص 180ب المير الحازم والغلم والعمُر الطويل
الكيل هداية وعلم وزوجة ورزق وهم ونكد وفاقة لقصة يوسف عليه السلم مع أخوته
جهل ما فيه تدل رؤيته على الغش في الصناعة والبيع المجهول أو المرأة الطاعنة في السنالكتاب المجلد إذا ُ
الكستبان رزق أو ولد أو زوجة أو غلم شاطر أو دابة أو سفر أو غريم لزم وربما دل على الضيق والنكد
ل على الزنا أو ترك الصلة أووربما دل على المكاري أو السائق للصبيان فإن وضعه في غير محله كان دلي ً
يمرض من دل الصبع عليه
) (1/243
الكلبتين تدل رؤيتهما على الواسطة الجيدة وتدل على تفريج الهم والنكد والسلَمة من الخطار وتدل على
الزوجتين أو الولدين أو الحبيبين
الكيس في المنام دليل على ما يحويه النسان وربما دل على فؤاد صاحبه
حرف اللم
اللجام دال على العصمة لمن دلت الفرس عليه وربما دل على زكاة المال الذي يحفظه
الّلبب دال على ما ينجبر به الصدر من دواء أو ملبوس
اللَوح دال على الزوجة والولد والرض التي ُيبذر فيها وربما دل على المن من الخوف لقوله تعالى ) وال من
ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ( وربما دل على العلم لطالبه وجمع اللواح دليل على النهي
عن الذنوب لقوله تعالى ) وكتبنا له في
ل لكل شيء فخذها بقوة (
ص 181أ اللواح من كل شيء موعظة وتفصي ً
اللّيف كسوة
حرفة يحتاج إليه فإن رؤيته عنده دليل على اللباد وما َتصرف منه دليل على الصبر والجلد في المور وكل ذي ِ
المعيشة والرزق والفائدة
حرف الميم
حسن عبارة لرباب الكلم فإنه مما ُيعبر به عن اللسان يقال له لسان كالمبرد وتدل على المعين المبرد فصاحة و ُ
أو الغلم الناهض
المقلة امرأة ل يعيش لها ولد فدمعها أبدًا جاٍر لحزنها ويقال أن دمعة الحزن حارة ودمعة الفرح باردة وكانت
الجاهلية تزعم أن المقلة إذا وطئت على قتيل عاش ولدها فل يموت لها ولد أبدًا فاعتبر هذه الشارة واحكم بها
ل حسنًاونزلها تنزي ً
المنقب والمنقار كلهما يدلن على قضاء الحوائج والعون على المقاصد وربما دلوا على السفر ُكرها
المجَرفة زوجة للعزب ل تحفظ سرًا أو ل مالً وكذلك المكنسة وربما دلت رؤيتهما على زوال الهم والنكد
وقضاء الدين
المحلج تدل رؤيته على المر والنهي وقضاء الحاجة والنسل الصالح والمال الرابح وتدل على الزواج للعزب
وظهور الحق من الباطل
المخصرة دالة على الرغام وعلى العلو والرفعة والمال والمعين على الخير والشر
الِمرآة دالة
) (1/244
ص 181ب على السفر أو الحمل من نسبة المنظور في المرآة فإن كان المنظور في المرآة امرأة ربما أتت
ل غير شكل جل في المرآة ورأى نفسه فيها شك ً بأنثى وإن كان المنظور رجل ربما ُرزق ولدًا ذكرا فإن نظر الر ُ
الدمي أصيب في ماله أو عقله وإن وجد نفسه امرأة ُرزق بنتًا أو تزوج أو اشترى جارية وسيأتي الخيال في
باب اللهو واللعب أي خيال الدمي في الماء والشمس والقمر والمرآة
شرطةجل متولي تتم على يديه المور الصعاب وكالواسطة بين الملك وبين رعيته أو صاحب ال َ المر َ
حة يمانية وربما دلت
حة تدل على الراحة والفرج من الشدائد والغنى بعد الفقر خصوصًا إن كانت َمرو َ المرو َ
حة على الزوجة والولد وإن كانت من خوص دلت على المال من السفر وإن دلت المروحة على الزوجة المرو َ
وكانت غريبة فهي امرأة من بلد غريب
مدراة المركب تدل رؤيتها على العلم والمستند الصحيح
المقذاف تدل رؤيته على السلمة من الخطار والرفيق المساعد على المور الصعاب
الَمقلع إذا دخل على مريض دل على قلعه من مكانه وربما دل على عزل المتولي أو القلع عن المحذورات
أو رسول
المنجنيق تدل رؤيته على المكر والخديعة وعلى نصر المظلومين ودمار الكافرين
المسرحة تدل رؤيتها على المعيشة لربابها وإن كانت عما يطاف بها في البيت فهي دالة على
ص 182أ صاحب البيت الطائف بنفسه والقائم بمصالح أهله
المسن تدل رؤيته على الهداية إلى الرشد وربما دل على العالم الذي ُيهتدى به أو الكير الذي يخرج خبث الحديد
حّد
وغيره وكذلك الم َ
المسحاة امرأة صبورة على الكد والتعب وربما دلت على الرزق والفائدة والنشاط من المراض
المشط وهو المَدراه دال على الُعمر الطويل والمال الجزيل والنصر على العداء والمشط دال على ) ( 1شعر
صاحبه في لحيته أو رأسه فما حصل فيه من حريق أو كسر أو ضياع عاد حكمه على من دل عليه وكذلك مشط
الحائك
) (1/245
ومشط الكتان دال على صاحب المر والنهي ذي الشوكة الفاصل بين الحق والباطل ويدل لصاحبه على الرزق
وذر المعيشة
المائدة نعمة وإجابة دعوة ورغد عيش وتدل على النصرة على العداء و ُيعتبر مأكولها المفركة جارية تباشر
للوساخ أو الرجل للمرأة العزباء أو المرأة للرجل العزب
حة دالة على ما دل المشط عليه وهي للعزباء زوج وللعزب امرأة شريرة صبورة على الكد المسر َ
المثقال يدل على المر بالمعروف والنهي عن المنكر والموعظة والذكر قال ال تعالى ) وإن كان مثقال حبة من
خردل أتينا بها ( ويدل على الهداية والصدق وتحرير القول
المغزل تدل رؤيته على الرسول أو الجابي للمكان أو الدابة الساعية في قضاء الحوائج وكذلك المؤذن
المطرحة
ص 182ب وأما المطرحة فإنها دالة على الفرج المشفه في الفرج وربما دلت على قضاء حاجة النسان عند
ولة المور كالسلطان أو الحاكم
المزمار ) ( 1وهو الناي قد ُذكر وربما دلت رؤيته على اللهو واللعب وتجهيز الحركات وإثارة الفتن وربما
دلت على الفراح والمسرات ومن رأى أن معه مزمار فإن كان من أهل القراءة نال حظا فيها لقوله في حق أبي
موسى الشعري رضي ال عنه ) لقد أدنى مزمارًا من مزامير آل داود (
المسامير تدل رؤيتها في المنام على الجنود والعوان وعلى الدراهم المعدودة
المقص تدل رؤيته في المنام على تقريض العراض لن من أسمائه الِمقراض وربما دل على ولي المر
الفاصل بين الحق والباطل
المطرقة دالة على العون والرزق لربابها وربما دلت على الشر واللغط في الكلم
المعَول تدل رؤيته على الشدة وقوة الجنان وعلى التعويل على المور الصالحة
) (1/246
) ( 2المفاتيح تدل على الرزق بعد الياس منه وربما دلت على إجابة الُدعاء لقوله تعالى ) إن تستفتحوا فقد
جاءكم الفتح ( وربما دل المفتاح على الجاسوس أو الَذكر الداخل في الفرج أو الميت في لحده أو الغلم الناهض
فمفتاح المدينة دليل على واليها أو ملكها فمن ملك مفتاحًا في المنام فإن كان ملكًا فتح مدينة على قدر المفتاح
ص 183أ وربما دل المفتاح للعالم على ما يفتح عليه من العلم
المقود دليل على النقياد إلى الخير أو الشر فمن رأى أن معه مقودًا انقادت إليه المور الصعاب
الميزان دال على المكيال قال ال تعالى ) وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ( وكلهما تدلن على اليمان والعدل
في القول والعمل لن من وّفى استوفى فالكيل ربما دل على الزوجة لما ُيوعى فيه ويدل على قضاء الدين ووفاء
النذر وميزان العمل دال على المهندس والبناء وميزان الطاحون تدل رؤيته على الرجل الجليل في نفسه الحقير
في همته وكسبه وعبارته وحركته
ميزان العظم َولد َزِمن أو أبكم
ميزان المسك إنذار عن الغفلة وحرص على محاسبة النفس على الذر
المكَبة تدل على كتم السرار
حكم الغربال حكم المصفاة ُ المحّلة دالة على الخلص من الشدائد و ُ
الَمرقلة عز فان قيل متربة دلت على الفقر والذلة قال ال تعالى ) يتيمًا ذا مقربة أو مسكينًا ذا متربة (
الُمّد طهارة لن النبى }صلى ال عليه وسلم{ كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع والُمّد رطل وثلث عند أهل مكة
ي لعله يكون َمّدا
ورطلن عند أهل العراق ومن رأى معه ُمد ً
المكحلة أنفسها امرأة جليلة القدر وحقيرها حقيرة وربما دلت المكحلة على حفظ السرار أو المال
ص 183ب الضائع
الميل ولد أو غلم أو رسول وربما دل الميل على سفر تبلغ مسافته ألف خطوة بخطوة الجمل وهو اثنا عشر
ألف قدم بقدم الرجل
) (1/247
المنشار عون وقوة ورزق وربما دل على الحاكم الفاصل بين الحق والباطل بالخصومة والشر وتبذير المال
واعتبر المناشير فمنشار الُعود رئيس عالم ومنشار اليتوس يدل على الرجال من الزنوج ومنشار الرخام يدل
حجة والمنشار الذي للخشب الخشن ) ( 1يدل على العامي من الناس كالطحان والمغربل والبحاث صور ال ُ
على ق ُ
وما أشبهه
المنقلة ل خير فيها ول فيما تدل عليه في المنام خصوصًا إن دخلت على المريض فإنها دالة على موته وانتقاله
وربما دلت على الدار الجامعة التي يجتمع فيها قوم ويرحل عنها آخرون
المهماز تدل رؤيته على الهمز واللمز المنهي عن ذلك في كتاب ال تعالى قال ال تعالى ) ويل لكل همزة لمزة (
المهراس تدل رؤيته على الخصام والشدة والعسف في الطلب وربما دلت رؤيته على قضاء الحوائج وتيسير
المور
المعط تدل على الغلم الصبور على الكد والكلم وهو للبطال خدمة
المحَمل تدل رؤيته على ما دلت عليه المحفة من السفر والنتقال من مكان إلى مكان وربما دلت المحفة على
المرأة الجليلة القدر والمحَمل امرأة من البادية وتحمل الحاج دال على الفراح والحج والبشائر في البلد الذي
ُيطاف به فيه
ص 184أ
المكول تدل رؤيته على الكساوي وعلى الرزق والفائدة للذي يعمل به فإن تعذر نفعه دل على كساد صنعته وإن
انكسر ربما مات أو بطل رزقه
المطواه تدل على طي الحديث أو طي الُعمر لمن يراها في المنام
المكملة دالة على صلح المور والعز والجاه وربما دلت على المرأة وولدها أو ربيبتها ول خير في تسميتها
مرقة
حبل المرأة وحملها بالذكر لقوله تعالى
المنفخ تدل رؤيته على إحياء الذكر وشفاء المريض وإذرار الرزق و َ
) ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا (
المنجل تدل رؤيته على الرزق والخبر الصادق وربما دل على حصاد الُعمر
محراك الفرن فتنة
) (1/248
الُمنخل تدل رؤيته على الهدى بعد الضللة والتوبة بعد المعصية وربما دل على الحاكم الفارق بين الحق
والباطل وربما دل على الرجل أو المرأة التي ل تحمل سرًا
الموسى تدل رؤيته على الحقد والغب والقحة واللسان المؤلم وكذلك المشرطة
المهد تدل رؤيته للعزب على الزوجة وللمرأة على الولد وربما دلت رؤيته على السجن والهم والنكد وضيق
خصام والجدل لقوله تعالى الصدر والبكاء وربما دل على موضع الغناء والرقص واللهو وربما دل على ال ِ
) كيف نكلم في المهد من كان صبيا قال إني عبد ال ( وربما دل المهد على النعش
خَدة زوج ومال محفوظ وصاحبه سر وراحة من التعب وكذلك المدورة الم ِ
الميسم تدل رؤيته
سنة واتباعها لقوله تعالى ) سيماهم في وجوههم من أثر السجود ( ولن ص 184ب على العز والجاه وعلى ال ُ
سنة من بعده وعلى هذا فقس إن شاء ال النبى }صلى ال عليه وسلم{ كان َيسُم البقر والبل فصارت ُ
حرف النون
الّنير دال على دولية الحال وربما دل على السفر والكّد في السفر
صاب كالسكين والسيف فإنه دال على ما يجب فيه الزكاة من إبل أو بقر أو غنم أو الِنصاب في المنام أو ما فيه ن َ
ذهب أو فضة
التاف كّد وتعب وسفر وزوجة متعبة
حكم الشطرنج وربما دل على عشرة الُفساق حكمه ُ الَنرد شير ُ
النصال كلم أو فوائد وأرباح من السفار
النبل والنفط شرور وأنكاد وحروب
شهرة والفضيحة الناقوس سمسار أو زوجة ذات أولد أو مؤذن وربما دل على ال ُ
النول نوال ورفد لذي الحاجة وربما دل على المنصب الجليل
سرية وربما دل على من ُنفشي إليه سُره كالوالد والوالدة النطع دال على الزوجة أو ال ُ
فالُمذَهب فرح وسرور واليمني ربما كان أَمةً
حرف الهاء
الهميان ولد أو زوجة للعزب وربما دل الهميان على ما يوعى فيه
ص 185أ من ذهب أو دراهم أو جوهر أو مفتاح
الهاون دليل على ما دلت عليه المدّقة وهو دال على العز والرفعة والولد القارئ أو الجارية ) ( 1المطربة أو
الغلم الكثير الكلم
) (1/249
الَهَودج دال على ما دل عليه المحمل وربما دل الهودج على الُفرقة أو الكسب في المركب
حرف الواو
الوتد دال على المنصب والثبات في المور والكراه على التولية والعَزل أو السفر وإن دل على الولد أو الزوجة
عمرها
كان دليل على طول ُ
سادة على الراحة أو المرض للسليم
سادة زوجة أو صديق أو والد أو والدة مشفقة وربما دلت الو َ الو َ
الوسق وهو ستون صاعًا والصاع خمسة أرطال وثلث بالبغدادي وقد تقدم الكلم فيما يدل الصاع عليه في
المنام وأما الوسق فهو لفظ يدل على وسق النخل أو الشجر أو الدواب فمن ُأعطي وسقًا في المنام حصل له ما
جدري سق دمامل أو ُذكرناه وربما يو َ
الويبة امرأة جميلة ورزق للفقير وشغل للَبطال وتدل على الحاكم الفاصل بين الحق والباطل
حرف اللم ألف
السطرلب تدل رؤيته على العلم والهداية إلى الحق ولزوم الصلة ويدل على السفار ويدل على الفائدة
والرزق على قدر قيمته وهو
ص 185ب للملك أقاليم يملكها وللعزب زوجة كاتبة أو ولد صالح وال تعالى أعلم
حرف الياء
صيد والسفر والعز والرفعة وال تعالى أعلم وعلى هذا فقس الياسبح تدل رؤيته على ال َ
ولو صرفت الهمة لكثر من ذلك لخرجت عن المقصود وفي ما ذكرته كفاية لمن تقس عليه إن شاء ال
)(1
) (1/250
انتهى ول الحمد والمنة وله الشكر والنعمة وبه التوفيق ) ( 1الكلمة غير الواضحة هي ) مصافحته ( والكلمة
بعدها محذوفة ) ( 1كلمة غير واضحة ) ( 1كلمة أو اثنتين غير مفهومة ) ( 1يوجد كلم محذوف ) ( 1
جاءت الصلة على النبى }صلى ال عليه وسلم{ مختصرة هكذا ) صلعم ( ) ( 1كلم غير واضح ) ( 1كلمة
غير واضحة ) ( 1جاءت ) إدراك ( بالحاشية ومشار إليها ) ( ) ( 2هنا كلمة غير واضحة ) ( 1هنا كلمة
غير واضحة ) ( 1كلمة غير واضحة ) ( 1كلمة غير واضحة ) ( 1كلمة غير مفهومة ) ( 1هذه الكلمة
موجود فوق الكلم بخط الناسخ فأثبتها ) ( 2كلمة رؤية موجودة أسفل الكلم بخط الناسخ فأثبتها ) ( 1جاءت
كلمة الفتتان مقطوعة وبعيدة عن السطر وكأنها أضيفت من الكاتب مؤخرًا ) ( 2هنا كلمة غير و اضحة ) ( 1
جاءت ) في الشتاء فليصطلي ( بخط ماثل بعيد عن السطر ) ( 2كلمة غير واضحة ) ( 1يوجد هنا كلمة
مفقودة ) ( 1إلى -جاءت مكررة فهي في الورقة السابقة موجودة ) ( 2جاءت كلمة لقضاء فوق السطر
ومكتوبة هكذا ) للقضا ( ) ( 1جاءت ) فال وللرسول ( فوق السطر فوجب التنبيه ) ( 1جاءت ) أو ( متكررة
هنا وقبلها في الصفحة السابقة فلزم التنبيه ) ( 2جاءت ) فهو ( فوق السطر ) ( 1كلمة ) وكذلك ( جاءت في
الحاشية ومشار إليها بإشارة عزو ) ( ) ( 2جاءت فكرة بالحاشية ) ( 3هنا كلمة مفقودة ) ( 1كلمة ) الَبر (
غير واضحة وقد اجتهدت في اثباتها ) ( 2جاءت ) بين ( فوق السطر فلزم التنبيه ) ( 1جاءت هذه الشتقاقات
كل كلمة ومشتقها أسفل منها تحت السطر وليس مقابلها فأتيت المقابلة للتميز فلزم التنبيه ) ( 2هناك كلم غير
واضح فتركته ) ( 3هنا كلمة غير واضحة فتركتها ) ( 1جاءت ) في المنام ( فوق السطر وهي موافقة للمعنى
ل ) ( 3جاءت ) لهما الجياد ( بعد انتهاء الكلم لوجود
فأثبتها ) ( 2كلمة ) تقال ( غير واضحة وأثبتها شك ً
نقطة وبخط مائل ولكنها بنفس الخط المكتوب ) ( 1كلمة )
) (1/251
ل ) ) ( 1من المقدمة الثانية ( جاءت بخط مائل وليست على سطر ) ( 1 لتيرة ( غير مفهومة وأثبتها شك ً
جاءت ) وسقوط الرؤيا ( فوق السطر ومشار إليها بمعكوفة ) ( ) ( 2جاءت ) في المنام ( تحت السطر فأثبتها
) ( 1تكررت ) ثم ( فحذفت واحدة وأتيت واحدة ) ) ( 1الخامس والعشرين منه وهو آذار ( أشار الكاتب
بإشارة ) ( -إلى الحاشية فأثبتها ) ) ( 2السابع والعشرين منه ( جاءت فوق السطر ) ( 1جاءت ) في
الساعات ثم ذكر تسميتها إن شاء ال تعالى ( بخط طولي على جانب السطر ولم أستطع تمييز الحالة فاجتهدت
في وضعها فلزم التنبيه ) ( 1جاءت ) اتفق في ( خارجة عن بداية السطر وكأنها حاشية ) ( 1جاءت الية
الكريمة بخط مائل بعيدة عن السطر فأثبتها ) ) ( 1جرجيس ( هذه الكلمة غير واضحة فاجتهدت في وضعها
هكذا ) ( 2كلمة ) القيظ ( مكتوبة ) القيض ( فصححتها ) ( 4هذه الضافة موجودة في الحاشية ومشار إليها
بمعكوفة ) ( 1هنا كملة غير واضحة وغير مفهومة ) ( 2الكلمة غير واضحة فأثبتها باجتهاد ) ( 3الكلمة
غير واضحة فأثبتها باجتهاد ) ( 1تكررت ) هو ( هنا وبالصفحة السابقة فأثبتها هناك ) ( 1يضع بدل ) عليه
السلم ( ) عليكم ( فوجب التنبيه ) ( 2جاءت هذه الجملة بخط مائل وبعيدة عن السطر ) ( 1جاءت كلمة
) تغزل ( ) تخزل ( فصححتها ) ( 2كلمة ) المستعان ( جاءت فوق السطر ) ( 1 ) ( 1جاءت ) حسن ( فوق
السطر ) ( 2جاءت كلمة ) خالفهم ( مقطوعة نصفين نصف على السطر ونصف في الحاشية ) ( 3جاءت
) على ( فوق السطر ) ( 1جاءت ) أيضا ( فوق السطر ) ( 1جاءت ) على ( فوق السطر ) ( 1يوجد حرف
) في ( مكرر فحذفته ) ( 2وردت ) حق ( فوق السطر ) ( 3وردت عليه السلم هكذا ) عليهم ( ) ( 1جاءت
) عليه السلم ( هكذا ) عليكم ( ) ( 2جاءت ) رؤية ( فوق السطر ) ( 1جاءت كلمة ) التغن ( هكذا ) التخن (
) ( 2وردت ) أو الفتوى لمن هو من أهل العلم ( بخط مائل تحت السطر
) (1/252
) ( 1تكررت كلمة العلم هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ( 2هنا كلم غير مفهوم ) ( 1وردت
) عليه السلم ( ) عليكم ( ) ( 2هنا كلمة غير واضحة ) ( 1جاءت ) عليه السلم ( هكذا ) عليكم ( ) ( 1
كلم غير مفهوم ول واضح ) ( 1وردت ) عليه السلم ( ) عليلم ( ) ( 1جاءت الصلة على النبى }صلى ال
عليه وسلم{ هكذا ) صلعم ( ) ( 1وردت كلمة ) ضنك ( هكذا ) ظنك ( فصححت الخطأ الملئي ) ( 1وردت
صححت ) ( 2هنا يوجد كلمة ناقصة أظنها ) جاء ( ) ( 1كلمة غير واضحة ) ) يا رسول ( هكذا ) يرسول ( ف ُ
) ( 2وأولده ( جاءت فوق السطر ) ( 1وردت الصلة على النبى }صلى ال عليه وسلم{ هكذا ) صلعم ( ) 1
( الكلمة ممسوحة فاجتهدت ما يناسب معنى السياق بوضع كلمة ) رأوا ( ) ) ( 2كبير ( ) ) ( 3تعالى ( ) ( 4
يوجد كلمة أو اثنتين ممسوحة ولم أستطع وضع شيء ) ( 5جاءت كلمة ) حلوة ( فوق السطر ) ( 1جاءت
) دلت ( فوق السطر ) ( 1جاءت كل ما هكذا ) كلما ( وهي تخالف المعنى المطلوب فأثبت الصحيح ) ( 1
تكرر حرف الجر ) في ( عن الصفحة السابقة فلم أكتبه ) ( 1جاءت ) هو ( فوق السطر ) ( 1جاءت ) عليه
السلم ( هكذا ) عليلم ( ) ( 1جاء ) وهي ( والرأس مذكر فأثبت ) وهو ( ) ( 2جاءت ) دلت ( تشير إلى
مؤنث والمقصود هو الرأس وهو مذكر فأثبت ) ( 1جاءت ) فاغسلوا ( بخط مائل عموديًا خلف السطر ) ( 1
يوجد كلمة غير واضحة ) ( 2جاءت ) عن ( فوق السطر ) ( 1كلمة غير واضحة ) ( 2جاءت عليه السلم )
عليلم ( ) ( 1جاءت ) أنوفهم ( هكذا ) أنافيهم ( ) ( 1تكررت كلمة ) الكل ( فحذفت واحدة وأبقيت الخرى )
( 1جاءت كلمة ) الملك ( مقطوعة ) أل ( داخل السطر و ) ملك ( بعيدة في الحاشية ) ( 1تكررت ) ويقال
( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ( 1جاءت ) أيديهم ( مقطوعة نصفين نصف في السطر ) أيد (
ونصف في الحاشية ) يهم ( ) ( 1جاءت ) بعضهم ( بخط مائل طولي ) ( 1وردت هذه الية بين سطرين
) (1/253
وبخط صغير وكأنها إضافة الكاتب فيما بعد ) ( 2 ) ( 1وردت كلمة ) عضوا ( هكذا ) عظوا ( وهو خطأ
إملئي فصححته ) ( 1وردت كلمة ) بمصر ( فوق السطر ) ) ( 1على والدة الرأي ( جاءت في الحاشية
فأثبتها ) ( 1هنا كملة غير واضحة ) ( 1هنا كلمة غير واضحة ) ( 1جاءت ) أو حمل نخلة ( خارج السطر
وعليها تحويل وإشارة ) ( ) ( 1جاءت ) في المنام ( فوق السطر ) ( 1جاءت ) الراكد ( مقسومة نصفين
نصف في السطر ونصف في الحاشية ) ( 1هنا كلمة غير واضحة ) ( 2جاءت ) أو الثعلب ( فوق السطر ) 1
( جاءت ) فإن ( فوق السطر ) ( 1هنا كلمة أو اثنتين غير واضحة ) ( 2جاءت كلمة ) العقيم ( في الحاشية
مشار إليها من الموقع بإشارة ) ( ) ( 3 ) ( 2 ) ( 1جاءت فوق السطر ) ( 1وردت كلمة ) مضنكة ( هكذا
) مظنكة ( وهي خطأ فصححتها ) ( 1جاءت ) أو النرد ( تحت السطر ) ( 1جاءت كلمة ) الحصام ( فوق
السطر ) ( 1تكررت ) فإن ( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ( 1وردت ) عليه السلم ( هكذا
) عليكم ( ) ( 2وردت كلمة ) يغشيكم ( هكذا ) يغشاكم ( فصححت الخطأ الملئي ) ( 1جاءت ) ما يصدر
عن ( فوق السطر ) ( 1جاءت كلمة ) ملك ( فوق السطر ) ( 1جاءت كلمة ) العمر ( في الحاشية ومشار إليها
بإشارة ) ( 1جاءت ) في المنام ( فوق السطر ) ( 2جاءت ) يوم القيامة ( فوق السطر ) ( 1وردت كلمة
) استشاره ( هكذا ) استشيره ( فأبدلتها ) ( 3 ) ( 2جاءت كلها فوق السطر ) ( 1جاءت ) قسم ( فوق السطر
) ( 2 ) ( 1أخطأ في إملء كلمة الوظائف والوظيفة فوضعهما بالضاد وهو خطأ ) ( 1جاءت هذه الكلمة
) الزرابيل ( مقطوعة نصفين نصف على السطر ونصف في الحاشية ) ( 1كلمة غير واضحة ) ( 1هنا كلمة
غير واضحة ) ( 1تكررت ) تدل ( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ( 1جاءت كلمة ) شير ( فوق
السطر ) ( 1جاءت كلمة ) النسان ( مقطوعة إلى نصفين نصف في السطر ونصف في الحاشية ) 2
) (1/254
( جاءت فوق السطر ) ( 1وردت كلمة ) القصدير ( هكذا ) القزدير ( فصححتها ) ( 2جاءت ) أهل ( فوق
السطر ) ( 3وردت ) إذا دخل ( هكذا ) الدخل ( فصححتها ) ( 1هذه السطر الولى غير واضحة تمامًا
بسبب سوء التصوير ) ( 1السطور هنا غير واضحة تمامًا ) ( 2كلمة إقبالها مقسومة نصفين نصف على
السطر ونصف في الحاشية ) ( 1هنا كلمة غير واضحة ) ( 1هنا تبدأ الخطوط بالختفاء ) ( 1تكررت كلمة
) رؤوس ( هنا وفي الصفحة السابقة فحذفتها من هنا ) ( 2من هنا بدأ الكلم يختفي بسبب سوء التصوير ) ( 1
تكررت ) تدل رؤيته ( فأثبت واحدة ) ( 2هنا كلمة غير واضحة ) ( 2 ) ( 1كلمتان غير واضحتين ) ( 1من
هنا بدأ الكلم غير واضح ومن الصعب معرفة الكلمات ) ( 1من هنا كلم غير واضح ) ( 1جاءت هذه الكلمة
) ترقيع ( مقسومة قسمين قسم على السطر وقسم في الحاشية ) ( 1جاءت ) ذلك ( فوق السطر ) ( 1تكررت
) على ( هنا وبالصفحة السابقة فأثبتها هناك بالسابقة ) ( 2وردت كلمة ) ضنك ( هكذا ) ظنك ( بالظاء
فصححتها ) ( 1كلمة غير واضحة ) ( 1هذه الجملة جاءت مشار إليها في الحاشية بإشارى ) ( فأثبتها ) ( 1
وردت ) كلمة جرس ( هكذا ) جرص ( فصححتها ) ( 1وردت كلمة ) الزوجة ( مقطوعة جزء في الحاشية
وجزء على السطر ) ( 2جاءت هذه الجملة بخط صغير بين السطر ) ( 1جاءت كلمة ) هجد ( في الحاشية
ومشار إليها ) ( ) ( 1تكرر حرف الجر ) على ( هنا وفي الصفحة السابقة فأثبته هناك ) ( 1جاءت كلمة
) شعر ( فوق السطر ) ( 1جاءت ) وهو الناي ( في الحاشية ) ( 2جاءت كلمة ) المفاتيح ( مقسومة نصفين
نصف على السطر ونصف في الحاشية ) ( 1جاءت ) يدل ( فوق السطر ) ( 1وردت كلمة ) المطربة (
ناقصة هكذا ) المطر ( فأكملتها بما يناسب معنى السياق ) ( 1يوجد كلم مطموس فلزم التنبيه
) (1/255