You are on page 1of 525

‫نَ ْه ُج البَال َغة‬

‫وهو‬
‫مجموع ما اختاره الشريف أبو الحسن محمد الرضي بن الحسن‬
‫الموسوي‬
‫من كالم أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب‬
‫عليه السالم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)33( :‬‬

‫مقدمة السيد الشريف الرضي ‪:‬‬


‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫يال إلى ِجنانِ ‪ِ%‬ه ‪َ ،‬و س ‪ََ%‬بَبًا‬
‫الحمْ ‪َ%‬د َثَمنَ ‪ً%‬ا ِلَنعَْمائِ ‪ِ%‬ه ‪َ ،‬و مَع‪%%‬اذاً مِْن َبالئِ ‪ِ%‬ه ‪َ ،‬و وَس ‪ً ِ%‬‬
‫اهلل َّالِذي َجعَ ‪َ%‬ل َ‬
‫َأمّ ‪%‬ا َبعْ ‪َ%‬د َحمْ ‪ِ%‬د ِ‬
‫ب مِْن ِط َين‪ِ%‬ة الكَ‪َ%‬رمِ‬
‫خ ِ‬
‫المْنَت َ‬
‫راج األُمَ‪ِ%‬ة ‪ُ ،‬‬
‫ولهِ َنِبِّي الرَّْحَمِة ‪ ،‬و إم‪%%‬امِ األَِئمَ‪ِ%‬ة ‪َ ،‬و س‪ِ ِ%‬‬
‫الصالةِ َعلى َرُس ِ‬
‫سانهِ ‪ ،‬وَ َّ‬
‫إح ِ‬‫يادِة ْ‬
‫ِلِز َ‬
‫ق ‪ ،‬وَ َعلى َأهْ‪ِ%‬ل َبْيتِ‪ِ%‬ه مَص‪%ِ %‬ابِي ِ‬
‫ح‬ ‫ور ِ‬
‫المْثمِ‪ِ%‬ر المُ‪ِ %‬‬
‫الء ُ‬
‫الع ِ‬
‫ع َ‬ ‫ق ‪َ ،‬و فَ‪%‬رْ ِ‬
‫المعِْر ِ‬
‫خار ُ‬
‫الف ِ‬
‫جِد األَْقَدمِ ‪ ،‬وَ َمغَْرسِ ِ‬
‫الم ْ‬
‫‪َ ،‬و ُساللَِة َ‬
‫ين ‪ ،‬صَ‪%‬الةً‬
‫اهلل َعَلْيِهْم َأْجَمِع َ‬
‫اجحَ‪%‬ةِ ‪ ،‬ص‪ََّ%‬لى ُ‬
‫يل الفَضْ‪ِ%‬ل الرَّ ِ‬‫حةِ ‪ ،‬وَ َمثاقِ ِ‬‫ين الواض‪َ ِ%‬‬
‫نار الدِّ ِ‬
‫األمَِم ‪ ،‬وَ َم ِ‬
‫الظَلِم ‪َ ،‬و ِعصَِم ُ‬
‫ُّ‬
‫جٌم‬ ‫‪%‬أة ِلَعَمِلهِْم ‪ ،‬و كِف‪%‬اءً ِلِط ِ‬
‫يب فَ‪%‬رِْعِهْم وَ َأص‪ِْ%‬لهِْم ‪ ،‬ما َأن‪%‬ارَ َفجْ‪ٌ%‬ر س‪%‬اطٌِع ‪ ،‬وَ خَ‪%‬وى َن ْ‬ ‫إزاء ِلَفضِْلِهْم ‪َ ،‬و مُكاف‪ً %‬‬
‫ون ً‬ ‫َتُك ُ‬
‫طالعٌ‪.‬‬
‫ِ‬
‫( عليهم‬ ‫ت ِبت‪%%‬أليفِ كت‪%%‬ابٍ في خص‪%%‬ائصِ األئمَ ‪%‬ةِ‬
‫نت في ُعنف‪%%‬وانِ الس ‪ِِّ%‬ن ‪ ،‬و َغضاض ‪َِ%‬ة الغُص ‪ِْ%‬ن ‪ ،‬ا‪ِْ%‬بتَ ‪َ%‬دْأ ُ‬
‫ف‪%%‬إنّي ُك ُ‬
‫جعلُتهُ‬
‫الكتاب و ْ‬
‫ِ‬ ‫صْدِر‬
‫ض َذَكرُْتهُ في َ‬
‫عليه َغرَ ٌ‬
‫كالمهِْم ‪َ ،‬حدانِي ِ‬
‫حاسِن أخبارِِهْم و جواهِِر ِ‬
‫شَتِمُل على َم ِ‬
‫السالم ) ‪َ ،‬ي ْ‬
‫ت َعْن إتم ‪%%‬امِ َبِقيّ ‪ِ%‬ة‬
‫ص أم ‪%%‬ير المؤم ‪%%‬نيَن َعليّ ‪ً%‬ا ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ ،‬و ع ‪%%‬اقَ ْ‬
‫خ ُ‬
‫ص ّال ‪%‬تي َت ُ‬
‫من الخص ‪%%‬ائِ ِ‬
‫أم ‪%%‬امَ الكالمِ ‪ ،‬و فَ ‪َ%‬رْغتُ َ‬
‫الزمانِ ‪.‬‬
‫األيام و مماطالتُ َّ‬
‫حاجزاتُ ِ‬
‫الكتابِ ُم َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)34( :‬‬
‫فصل َيَتض‪ََّ%‬مُن َمحاس‪َِ%‬ن‬
‫وال ‪ ،‬فج‪%‬اءَ في آخِِرها ٌ‬
‫أبوابا ‪ ،‬و فَص‪َّْ%‬لُتُه فُص‪ً ُ%‬‬
‫ج ِمْن ذلكَ ً‬
‫ت ما خَ‪%‬رَ َ‬
‫قد بَ‪َّ%‬وْب ُ‬
‫كنت ْ‬
‫و ُ‬
‫ويل‪%‬ةِ‬
‫الط َ‬
‫الخَطبِ َّ‬
‫دون ُ‬
‫الحَكِم و األمث‪%%‬الِ و اآلدابِ ‪َ ،‬‬
‫ظو ِ‬‫اع ِ‬
‫القصيرِ ‪ ،‬في المَو ِ‬
‫ما ُنقَِل عنه ( عليه الس‪%%‬الم ) ِمَن الكالمِ َ‬
‫دائعِِه‬
‫ين ِبَب ِ‬
‫جِب َ‬
‫ه ‪ُ ،‬معْ ِ‬
‫كر ُ‬
‫المقََّدُم ِذ ُ‬
‫الفصُْل ُ‬
‫عليه َ‬
‫اشتَمَل ِ‬
‫جماعةٌ من األصدقاءِ ما َ‬
‫َ‬ ‫سَن‬
‫حَ‬‫اسَت ْ‬
‫سوطةِ ‪ ،‬فَ ْ‬
‫المْب َ‬
‫الكُتبِ َ‬
‫‪،‬و ُ‬
‫كالم َموالنا أم‪%%‬ير‬
‫‪%‬أليف كت‪%%‬ابٍ يحت‪%%‬وي على ُمخت‪%%‬ارِ ِ‬
‫أن أبت‪%%‬دئ بت‪ِ %‬‬
‫عند ذلكَ ْ‬
‫بين من َنواص‪ِِ%‬عهِ ‪ ،‬و سَ‪%‬ألوني َ‬
‫‪ ،‬و مَُتَعجِ‪َ %‬‬
‫لما أنَّ‬
‫ظ و أدبٍ ‪ِ ،‬ع ً‬
‫ب و َمواعِ ‪َ %‬‬
‫ب و ُكُت ٍ‬
‫ونهِ ‪ ،‬مِن ُخَط ٍ‬
‫ون ‪ِ%‬ه و ُمَتش ‪ََّ%‬عباتِ ُغص ‪ِ ُ%‬‬
‫المؤم‪%%‬نين ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ ،‬في جميعِ فُُن ِ‬
‫نيويِة ‪،‬‬
‫الدينِيَّةِ و الدُّ َّ‬
‫الكِلِم ِّ‬
‫الفصاحِة ‪ ،‬و جواهرِ العََرِبَّيِة ‪ ،‬و ثَ ‪%‬واقِبِ َ‬
‫َ‬ ‫غرائبِ‬
‫البالغةِ ‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬ ‫ذلكَ َيَتضََّمُن من َعجائِ ِ‬
‫ب‬
‫كالم ‪ ،‬و ال مجم‪%%‬وعَ األط‪%%‬رافِ في كت‪%%‬ابٍ ‪ ،‬إذ ك‪%%‬انَ أم‪%%‬ير المؤم‪%%‬نين ( عليه الس‪%%‬الم ) َمش ‪ْ%‬رَ َ‬
‫ع‬ ‫جتِمعاً في ٍ‬
‫ما ال ُيوجَ ‪ُ%‬د مُ َ‬
‫قوانينُها ‪ ،‬و‬
‫عنه ُأخِ ‪َ%‬ذتْ ِ‬
‫كنونُها ‪ ،‬و ُ‬ ‫ول‪َ%‬دها ‪ ،‬و منه ( عليه الس‪%%‬الم ) َظهَ ‪%‬رَ َم ُ‬
‫نشأ البالغَ ‪%‬ةِ و مَ ِ‬
‫الفص‪%%‬احَِة و َمْوِردَها ‪ ،‬و مَ َ‬
‫ذلك فقَْد َسَبَق و َقص‪َّ%‬روا ‪ ،‬و َتقَ‪َّ%‬دم‬
‫ليغ ‪ ،‬و مع َ‬ ‫ظ َب ٍ‬ ‫واع ٍ‬
‫كل ِ‬ ‫اسَتعانَ ُّ‬
‫طيب ‪ ،‬و بكالمِهِ ْ‬ ‫قائٍل َخ ٍ‬
‫كل ِ‬‫على َأْمِثَلِتهِ َحذا ُّ‬
‫ي‪،‬‬
‫النبَ‪ِ%‬و ِّ‬
‫الكالم َّ‬
‫ِ‬ ‫لم اإللهي ‪ ،‬و فيه َعْبقَ‪ٌ%‬ة منَ‬
‫حةٌ ِمَن العِ ِ‬
‫الكالم ال‪%%‬ذي عليهِ َمس‪َ ْ%‬‬
‫ُ‬ ‫ألن كالمَ‪%‬هُ ( عليه الس‪%%‬الم )‬
‫أخروُا ‪َّ ،‬‬
‫و َت َ‬
‫األج‪ِ%‬ر ‪َ ،‬واعَْتمَ‪ْ%‬دتُ به‬
‫ور ْ‬ ‫ور الذِّْكِر ‪ ،‬و مَْذُخ ِ‬
‫ش ِ‬‫النفعِ ‪ ،‬و َمْن ُ‬
‫عالما بما فيه ِمْن عظيمِ َّ‬
‫فََأَجْبُتُهْم إلى االبتداءِ بذلكَ ‪ً ،‬‬
‫‪%‬ائل‬
‫المحاسِ‪ِ%‬ن الدَّْثرَِة ‪ ،‬و الفَض‪ِ %‬‬
‫الفض‪َِ%‬يلةِ ‪ ،‬مُض‪%%‬افَةً إلى َ‬
‫‪%‬نين ( عليه الس‪%%‬الم ) في ه‪%%‬ذهِ َ‬
‫عظيم ق‪%%‬درِ أم‪%%‬ير المؤم‪َ %‬‬
‫أن ُأَبِّيَن عن ِ‬
‫عنهْم منها القليل‬
‫ؤثرُ ُ‬
‫لين ‪ ،‬ال ‪%%‬ذينَ إنما يُ‪َ % %‬‬
‫األو َ‬
‫ف َّ‬
‫الجَّمةِ ‪ ،‬و َّأنُه ( عليه الس ‪%% %‬الم ) انفَ ‪َ%%‬ردَ ِبُبل‪%%%‬وغِ غايَِتها عن جميعِ الس ‪ََّ%%‬ل ِ‬
‫َ‬
‫حافُل ‪.‬‬
‫الجُّم الذي ال ُي َ‬
‫ساجُل ‪ ،‬و َ‬
‫حر الذي ال ُي َ‬
‫الب ُ‬
‫كالمُه فهو َ‬
‫الشارُِد ‪ ،‬فأمّا ُ‬
‫الشاذُّ ّ‬
‫النادُِر ‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)35( :‬‬
‫ق‪:‬‬
‫الفرَْزَد ِ‬
‫بقول َ‬
‫االفتخار به ( عليه السالم ) ِ‬
‫ِ‬ ‫التَمُثُل في‬
‫لي َّ‬
‫وغ ِ َ‬
‫س َ‬‫أرْدتُ أن َي ُ‬
‫و َ‬
‫جامُع‬
‫الم ِ‬
‫رير َ‬
‫جئني ِبِمْثِلِهْم * إذا َجَمعَْتنا يا َج ُ‬
‫أولئك آبائي فَ ِ‬
‫الكتب و‬
‫ُ‬ ‫ب و األوامِ‪ُ% % %‬ر ‪ ،‬و ثانيها‬
‫الخَط ُ‬
‫أولها ُ‬
‫رأيت كالمَ‪% % %‬هُ ( عليه الس‪%% % %‬الم ) َي‪% % %‬دورُ على أقط ‪%% %‬ابٍ ثالثَ‪ٍ% % %‬ة ‪ُ :‬‬
‫و ُ‬
‫الخَطبِ ‪ُ ،‬ثم‬
‫ت بتوفيقِ اهلل تع‪%%‬الى على االبت‪%%‬داءِ باختي‪%%‬ارِ محاس‪ِِ%‬ن ُ‬
‫ظ ‪ ،‬ف‪%%‬أجَْمعْ ُ‬
‫الحَكُم و المواعِ‪ُ %‬‬
‫ثالُثها ِ‬
‫الرس‪%%‬ائلُ ‪ ،‬و ِ‬
‫فيه أوراقاً ‪ ،‬لتك‪%%‬ونَ‬ ‫ال ِ‬ ‫ذلك باباً ‪ ،‬و ُمفَص‪ً ِ%‬‬
‫نف مِْن َ‬ ‫دا لكُ‪ِ%‬ل ص‪ٍ ِ%‬‬
‫الحَكِم و األدبِ ‪ُ ،‬مفِْر ً‬ ‫الكتب ‪ُ ،‬ثَم محاسِِن ِ‬
‫ِ‬ ‫محاسِِن‬
‫آجال ‪ ،‬و إذا ج‪%%‬اءَ ش‪%%‬يءٌ مِن كالمِ‪ِ%‬ه ( عليه الس‪%%‬الم ) الخ‪%%‬ارجِ‬
‫إلي ً‬ ‫ش‪ُّّ %‬ذ َعّني ع‪%%‬اجًِلا ‪ ،‬و َيقَ‪ُ%‬ع َّ‬
‫ساه َي ُ‬
‫دراك ما َع ُ‬
‫مَُقِدمًَة ِلِاْسِت ِ‬
‫األنح ‪%%‬اءِ ال ‪%%‬تي َذَكرتُها ‪ ،‬و قَ‪َّ% %‬رْرت‬
‫راض في غ ‪%%‬يرِ ْ‬
‫آخ‪% %‬رَ ِمَن األغْ‪ِ % %‬‬
‫ض َ‬‫في أثن ‪%%‬اءِ حِ‪% %‬وارٍ ‪ ،‬أو ج ‪%%‬وابِ س ‪%%‬ؤالٍ ‪ ،‬أو غَ‪% %‬رَ ٍ‬
‫ذلك فُص‪ُ%‬ول‬
‫ه من َ‬
‫‪%‬ار ُ‬
‫ضهِ ‪ ،‬و ُرَّبما جاء فيما َأخت‪ُ %‬‬
‫حًة ِلَغرَ ِ‬
‫واب ِبهِ ‪ ،‬و َأَّشِدها ُمالمَ َ‬
‫األب ِ‬
‫سْبُتهُ إلى َأْلَيِق ْ‬
‫القاعَِدَة عليها َن َ‬
‫سَق ‪.‬‬
‫الن َ‬
‫تالَي و َّ‬
‫الت ِ‬
‫اللَمَع ‪ ،‬و ال ْأقصُِد َّ‬
‫ت و ُّ‬
‫النَك َ‬
‫أوِردُ ُّ‬
‫ألني ُ‬
‫محاسُن َكِلٍم َغْيرُ ُمنتَِظَمٍة ‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫سَقةٍ ‪ ،‬و‬
‫ير مَُّت ِ‬
‫َغ ُ‬
‫الزهدِ و‬‫أن كالمَ‪% % %‬هُ ال ‪%% %‬وارَِد في ُّ‬
‫المش ‪%% %‬ارََكةَ فيها ‪َّ ،‬‬
‫و ِمن َعجائِبِ‪ِ% % %‬ه ( عليه الس‪%% % % %‬الم ) ال ‪%% %‬تي َاْنفَ‪َ% % %‬ردَ بها ‪ ،‬و َأمَِن ُ‬
‫كالم مِثْلِ ‪%‬هِ ِممَّن‬
‫المتفَِّكُر ‪ ،‬و َخلَ ‪َ%‬ع ِمن قَلبِ ‪%‬هِ َّأنُه ُ‬
‫فيه َ‬ ‫المَتأمُِّل ‪ ،‬و َفَّكرَ ِ‬
‫الزواجِ ‪ِ%‬ر ‪ ،‬إذا َتَأَملَ ‪ُ%‬ه ُ‬ ‫ذكير و َّ‬ ‫الت ِ‬ ‫ظ و َّ‬
‫المواعِ ‪ِ %‬‬
‫ظ َل ‪%‬هُ في غ‪%%‬يرِ‬
‫كالم َمْن ال حَ ‪َّ %‬‬
‫عترِضْ‪%‬هُ الشَّ‪%‬كُ في أنهُ ِ‬
‫‪%‬اط بالرِّق‪%%‬ابِ ُملكُ ‪%‬هُ ‪ ،‬لم َي َ‬
‫ه ‪ ،‬و أح‪َ %‬‬
‫ه ‪ ،‬و َنفَ ‪َ%‬ذ أمرُ ُ‬
‫در ُ‬
‫َعُظَم قَ ‪ُ %‬‬
‫سمُع ّإلا ِحسَ‪%‬هُ ‪ ،‬و‬
‫ح جبلٍ ‪ ،‬ال َي َ‬
‫أو ْانقَطَ‪َ%‬ع إلى س‪َْ%‬ف ِ‬
‫يت ‪ِ ،‬‬
‫العبادَِة ‪ ،‬قد قََبَع في ِكس‪ِْ%‬ر َب ٍ‬
‫بغير ِ‬
‫غل َلهُ ِ‬
‫هادِة ‪ ،‬و ال ُش َ‬
‫الزَّ َ‬
‫الرق‪%%‬ابَ ‪ ،‬و ُيجَ‪ِّ%‬دُل‬
‫ط ِّ‬‫رب مُصْ‪ِ%‬لًتا س‪َْ%‬يفَُه ‪َ ،‬فَيق ‪ُّ %ُ%‬‬
‫س في الحَ‪ِ %‬‬
‫كالم مَن َيْنغَِم ُ‬
‫وقُن بأنَُّه ُ‬
‫ال يَ‪%‬رى ّإلا َنفس‪َُ%‬ه ‪ ،‬و ال َيك‪%%‬ادُ يُ‪ِّ %‬‬
‫األبطال ‪ ،‬و َيُع ُ‬
‫ود‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)36( :‬‬
‫جيب ‪%‬ة‬
‫ضائِلِه العَ َ‬
‫هذه ِمن فَ ِ‬
‫األبدالِ ‪ ،‬و ِ‬
‫الزّهادِ ‪ ،‬و َبَدُل ْ‬
‫زاهُد ُّ‬
‫الحال ِ‬
‫ِ‬ ‫جا ‪ ،‬و هو معَ َ‬
‫تلك‬ ‫ف َدمًَا ‪ ،‬و َيقطُُر مَُه ً‬
‫ِبِه َيْنِط ُ‬
‫‪%‬يرا ما ُأذاكِ‪%‬رُ اإلخ‪%%‬وانَ بها ‪ ،‬و‬
‫ف بينَ األش‪%%‬تاتِ ‪ ،‬و كث‪ً %‬‬
‫بين األض‪%%‬دادِ ‪ ،‬و َّأل َ‬
‫‪ ،‬و َخصائص‪ِِ%‬ه اللَِطيفَ‪%‬ةِ ال‪%%‬تي َجمَ‪َ%‬ع بها َ‬
‫الفْكرَِة فيها ‪.‬‬
‫ضٌع ِلْلِعْبرَِة بها و ِ‬
‫جَبُهْم مِنها ‪ ،‬و هي مَْو ِ‬
‫ج َع َ‬
‫خر ُ‬
‫ست ِ‬
‫َأ َ‬
‫الع‪%‬ذرُ في ذلكَ أن رواي‪%%‬اتِ‬
‫المكَ‪%‬رَُّر ‪ ،‬و ُ‬
‫المْعَنى ُ‬
‫فظ المُ‪%‬رََّددُ ‪ ،‬و َ‬
‫الل ُ‬
‫و ُرَّبما ج‪%%‬اءَ في أثن‪%%‬اءِ ه‪%%‬ذا االختي‪%%‬ارِ ‪َّ ،‬‬
‫ذلك في‬
‫رواية فَُنقِ ‪َ%‬ل على وجهِ ‪ِ%‬ه ‪ُ ،‬ثَّم وُجِ ‪َ%‬د َبعْ ‪َ%‬د َ‬
‫الكالم المخت‪%%‬ارُ في ٍ‬
‫ُ‬ ‫الفا ش‪%%‬ديداً َفرَُّبما َّاتفَ ‪َ%‬ق‬
‫ف اختِ ً‬
‫كالمِ ‪%‬هِ َت ْخَتلِ ‪ُ %‬‬
‫فظ َأْحس‪ََ%‬ن ِعب‪%‬ارًَة ‪َ ،‬فَتقَْتضِ‪%‬ي الح‪%‬الُ أنْ ُيع‪%‬ادَ‬
‫أو ِبَل ٍ‬
‫ير موضعِِه األوَِّل ‪ّ ،‬إما ِبزيادٍَة مخت‪%‬ارٍَة ‪ْ ،‬‬
‫وعا َغ َ‬
‫ض ً‬ ‫روايةٍ ُأخرى مَْو ُ‬
‫يد َبعض‪ُُ%‬ه س‪َْ%‬هواً أو‬
‫أوًال ‪ ،‬فَُأِع َ‬
‫ير َّ‬
‫اختِ‪َ %‬‬
‫العهُْد أيْضاً بما ْ‬
‫الم ‪ ،‬و ُرَّبما َبعَُد َ‬
‫الك ِ‬
‫قائِل َ‬
‫الختيارِ ‪ ،‬و َغْيرًَة على َع ِ‬
‫ظهارا ِل ِ‬
‫اسِْت ً‬
‫حيط ِبأقط ‪%%‬ارِ جميعِ كالمِ ‪ِ%‬ه ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ ،‬ح ‪%%‬تى ال َيشُ‪ُّ%‬ذ‬
‫ذلك ّأني ُأ ُ‬
‫‪%‬ادا ‪ ،‬و ال َأَّدِعي معَ َ‬
‫ِنس ‪%%‬ياناً ‪ ،‬ال َقص ‪%%‬داً و اعتِم ‪ً %‬‬
‫إلي ‪ ،‬و الحاص‪ُِ%‬ل في ِرَبقِتي دونَ‬
‫عني ف‪%%‬وقَ الواقِ‪ِ%‬ع َّ‬
‫عني منهُ ش‪%%‬اذٌّ ‪ ،‬و ال َينِ‪َّ%‬د ن‪%%‬ادٌّ ‪ ،‬بَ‪%‬ل ال ُأبعِ‪ُ%‬د أنْ َيك‪%%‬ونَ القاص‪ُِ%‬ر ّ‬
‫ّ‬
‫نهج الس ‪%%‬بيلِ ‪ ،‬و‬
‫الوسع ‪ ،‬و على اهلل س ‪%%‬بحانه و تع ‪%%‬الى ُ‬
‫ِ‬ ‫الجهْ ‪ِ%%‬د و بالغة‬
‫ي ‪ ،‬و ما َعَلَّي إال بَ ‪ْ%%‬ذُل ُ‬
‫ج مِن َي ‪َ%%‬د َّ‬
‫الخ ‪%%‬ارِ ِ‬
‫إرشادُ الدليلِ إن شاء اهلل ‪.‬‬
‫أبوابها ‪ ،‬و ُيقَ ‪ِّ% %‬ربُ ِ‬
‫عليه‬ ‫ح ِللنّ ‪% %‬اظِِر فيهِ َ‬
‫البالغَ ‪ِ% %‬ة ‪ ،‬إذ ك‪%% %‬انَ َيفتَ ُ‬
‫هج َ‬‫سمَيةَ ه‪%% %‬ذا الكت‪%% %‬ابِ ِبَن ِ‬
‫رأيت مِْن َبعدُ َت ِ‬
‫و ُ‬
‫الكالم في‬
‫ِ‬ ‫اه ‪ِ% % %‬د ‪ ،‬و يمض ‪ِ% % %‬ي في أثنائِ ‪ِ% % %‬ه مِْن َع ِ‬
‫جيب‬ ‫يغ و الزّ ِ‬
‫البِل ِ‬
‫المَتَعِّلِم ‪ ،‬و ُبْغيَ ‪% % %‬ةُ َ‬
‫ِطالبَها ‪ ،‬فيه حاجَ ‪% % %‬ةُ الع‪%ِ % % %‬الِم و ُ‬
‫الل كُ ‪ِّ%‬ل ُغَّلٍة و شِ‪%‬فاءُ كلِّ ِعِّلٍة و َج ُ‬
‫الء‬ ‫لق ما هو ِب ُ‬
‫الخ ِ‬
‫اهلل س ‪%%‬بحانه و تع ‪%%‬الى َعْن ش‪ِْ%%‬بِه َ‬‫يد و الع ‪%%‬دلِ ‪ ،‬و َتنزيهِ ِ‬‫التْوِح ِ‬
‫َ‬
‫الجن‪%‬انِ‬
‫ه من َخطإ َ‬ ‫يذ ُ‬
‫المعونَ‪%‬ةَ و َأسْ‪َ%‬تعِ ُ‬
‫يد و َ‬
‫سد َ‬
‫الت ِ‬
‫جزُ َّ‬
‫صمةَ و َأَتَن َّ‬
‫يق و العِ َ‬ ‫بهٍة و من الل‪ِ %‬ه س‪%%‬بحانه َأسْ‪َ%‬تِمُّد َّ‬
‫التوفِ َ‬ ‫ُكِّل ش‪َ ُ%‬‬
‫كيل ‪.‬‬
‫الو ُ‬
‫سِبي و ِنعَْم َ‬
‫القَدمِ و ُهَو َح ْ‬
‫الكِلِم َقبلَ َزَّلةِ َ‬
‫سان و مِن َزَّلةِ َ‬
‫بل َخطإ اللِّ ِ‬
‫قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)37( :‬‬

‫خطب‬
‫أمير المؤمنين‬
‫(عليه السالم )‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)39( :‬‬
‫باب المختار من‬
‫خطب أمير المؤمنين ( عليه السالم ) و أوامره‪7‬‬
‫و يدخل في ذلك المختار من كالمه الجاري مجرى الخطب في المقامات‬
‫المحظورة و المواقف المذكورة و الخطوب الواردة ‪:‬‬
‫‪ -1‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) ي ذكر فيها ابت داء خلق الس ماء و‬
‫األرض و خلق آدم و فيها ذكر الحج و تحت وي على حمد اهلل و خلق الع الم و‬
‫خلق المالئكة و اختيار األنبياء و مبعث النبي و القرآن و األحكام الشرعية ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي اَل َيْبلُ ُغ م ْد َحتَ هُ الْ َق ائلُو َن َو اَل حُيْص ي َن ْع َم اءَهُ الْ َع ُّادو َن َو اَل يُ َؤ ِّدي َح َّقهُ‬
‫ص َفتِ ِه َح ٌّد حَمْ ُد ٌ‬
‫ود‬ ‫الْمجتَ ِه ُدو َن الَّ ِذي اَل ي ْد ِر ُك ه بع ُد اهْلِم ِم و اَل ينَالُه َغ وص الْ ِفطَ ِن الَّ ِذي لَيس لِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ ُ ُْ َ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫ُْ‬
‫اح‬
‫الريَ َ‬‫ود فَطَ َر اخْلَاَل ئِ َق بُِق ْد َرتِ ِه َو نَ َش َر ِّ‬‫َج ٌل مَمْ ُد ٌ‬ ‫ود َو اَل أ َ‬ ‫ت َم ْع ُد ٌ‬ ‫ود َو اَل َوقْ ٌ‬ ‫ت َم ْو ُج ٌ‬ ‫َو اَل َن ْع ٌ‬
‫يق بِ ِه َو َك َم ُ‬ ‫ال مع ِرفَتِ ِه الت ِ‬ ‫ِِ‬ ‫بَِرمْح َتِ ِه َو َوت ََّد بِ ُّ‬
‫ال‬ ‫َّص د ُ‬ ‫ْ‬ ‫الص ُخو ِر َميَ َدا َن أ َْرض ه أ ََّو ُل الدِّي ِن َم ْع ِر َفتُهُ َو َك َم ُ َ ْ‬
‫ص لَ ه َن ْفي ِّ ِ‬ ‫ال اإْلِ ْخاَل ِ‬ ‫ال َتو ِح ِ‬
‫يد ِه اإْلِ‬ ‫التَّص ِد ِيق بِ ِه َتو ِ‬
‫الص َفات َعْن هُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ص‬‫ُ‬ ‫اَل‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫يد‬
‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ف اللَّهَ‬ ‫وف أَنَّه َغير ِّ ِ‬ ‫وف و َشهاد ِة ُك ِّل موص ٍ‬ ‫لِشهاد ِة ُك ِّل ِص َف ٍة أَنَّها َغير الْمو ِ‬
‫ص َ‬ ‫الص َفة فَ َم ْن َو َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ص َ ََ‬ ‫َ ُْ َ ْ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫ُسْب َحانَهُ َف َق ْد َقَرنَهُ َو َم ْن َقَرنَهُ َف َق ْد َثنَّاهُ َو َم ْن َثنَّاهُ َف َق ْد َجَّزأَهُ َو َم ْن َجَّزأَهُ َف َق ْد َج ِهلَهُ َو َم ْن‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)40( :‬‬
‫ج ِهلَه َف َق ْد أَشار إِلَي ِه و من أَشار إِلَي ِه َف َق ْد حدَّه و من حدَّه َف َق ْد عدَّه و من قَ َ ِ‬
‫ض َّمنَهُ‬
‫يم َف َق ْد َ‬
‫ال ف َ‬ ‫َ َُ َْ‬ ‫َ َُ َْ َ ُ‬ ‫ََ ْ َ َْ ََ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ود اَل َع ْن َع َدٍم َم َع ُك ِّل َش ْي ٍء اَل‬ ‫ث َم ْو ُج ٌ‬ ‫ال عاَل م َف َق ْد أَخلَى ِمْن ه َك ائِن اَل عن ح َد ٍ‬
‫ُ ٌ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َو َم ْن قَ َ َ َ‬
‫ور إِلَْي ِه ِم ْن‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ مِب ٍ ِ مِب‬ ‫مِب ٍ‬
‫َُق َارنَة َو َغْي ُر ُك ِّل َش ْيء اَل َُز َايلَ ة فَاع ٌل اَل َْعىَن احْلََر َك ات َو اآْل لَة بَص ريٌ إ ْذ اَل َمْنظُ َ‬
‫ش لَِف ْق ِد ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫خ ْل ِق ِه مَتو ِّح ٌد إِ ْذ اَل س َكن يستَأْنِ ِ‬
‫س بِه َو اَل يَ ْسَت ْوح ُ‬
‫َ َ َْ ُ‬ ‫َ َُ‬
‫خلق العالم‬
‫اس َت َف َاد َها َو اَل َحَر َك ٍة‬ ‫ٍ‬
‫َجاهَلَا َو اَل جَتْ ِربَ ة ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أَنْ َش أَ اخْلَْل َق إنْ َش اءً َو ْابتَ َدأَهُ ابْت َداءً باَل َر ِويَّة أ َ‬
‫َش يَاءَ أِل َْوقَاهِتَا َو أَل ََم َبنْي َ خُمْتَلِ َفاهِتَا َو َغ َّر َز‬ ‫ال اأْل ْ‬‫َح َ‬ ‫س اض طَر ِ‬
‫ب ف َيها أ َ‬
‫ِ‬
‫َح َد َث َها َو اَل مَهَ َام ة َن ْف ٍ ْ َ َ‬ ‫أْ‬
‫ود َها َو انْتِ َهائِ َها َعا ِرف اً بَِقَرائِنِ َها َو‬ ‫َش باحها عالِم اً هِب ا َقب ل ابتِ َدائِها حُمِ يط اً حِب ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫َغَرائَز َها َو أَلَْز َم َها أ ْ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجَرى ف َيها َم اءً‬ ‫ك اهْلَ َواء فَ أ ْ‬ ‫َج َواء َو َش َّق اأْل َْر َج اء َو َس َكائِ َ‬ ‫أ ِ‬
‫َحنَائ َها مُثَّ أَنْ َش أَ ُس ْب َحانَهُ َفْت َق اأْل ْ‬ ‫ْ‬
‫اص َف ِة فَأ ََمَر َها بِ َر ِّد ِه‬
‫الز ْع ز ِع الْ َق ِ‬ ‫الر ِ ِ ِ‬
‫يح الْ َعاص َفة َو َّ َ‬ ‫ُمتَاَل ِطم اً َتيَّ ُارهُ ُمَتَراكِم اً َز َّخ ُارهُ مَحَلَ هُ َعلَى َمنْت ِ ِّ‬
‫ِّه اهْلَ َواءُ ِم ْن حَتْتِ َها فَتِي ٌق َو الْ َم اءُ ِم ْن َف ْوقِ َها َدفِي ٌق مُثَّ أَنْ َش أَ‬ ‫ِّه و َقر َنها إِىَل ح د ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َو َس لَّطَ َها َعلَى َش د َ َ َ‬
‫ص ِف ِيق الْ َم ِاء‬ ‫ف جَمَْر َاها َو أ َْب َع َد َمْن َشأ ََها فَأ ََمَر َها بِتَ ْ‬
‫ص َ‬‫ُسْب َحانَهُ ِرحياً ْاعَت َق َم َم َهَّب َها َو أ ََد َام ُمَربَّ َها َو أ َْع َ‬
‫ض‬
‫ضْتهُ خَمْ َ‬ ‫الز َّخا ِر َو إِثَ َار ِة َم ْو ِج الْبِ َحا ِر فَ َم َخ َ‬
‫َّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)41( :‬‬

‫ب عُبَابُهُ َو‬ ‫اجيَهُ إِىَل َمائِِر ِه َحىَّت َع َّ‬‫آخ ِر ِه و س ِ‬ ‫الس َق ِاء و عص َفت بِِه عص َفها بِالْ َفض ِاء َتر ُّد أ ََّولَه إِىَل ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ِّ َ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ات َج َع َل ُس ْفاَل ُه َّن‬ ‫الزب ِد ر َكامه َفر َفعه يِف هو ٍاء مْن َفتِ ٍق و ج ٍّو مْن َف ِه ٍق فَس َّوى ِمْنه سبع مَس و ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ ْ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َر َمى ب َّ َ ُ ُ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ‬
‫اه َّن َس ْقفاً حَمْ ُفوظ اً َو مَسْكاً َم ْرفُوع اً بِغَرْيِ َع َم ٍد يَ ْد َع ُم َها َو اَل ِد َس ا ٍر َيْن ِظ ُم َها‬ ‫َم ْوجاً َم ْك ُفوفاً َو عُ ْليَ ُ‬
‫َج رى فِ َيها ِس راجاً ُمس تَ ِطرياً و قَم راً ُمنِ رياً يِف‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ب و ِض يَ ِاء الثَّواقِ ِ‬ ‫مُثَّ َزيََّن َها بِ ِزينَ ِة الْ َك واكِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َسائٍِر َو َرقِي ٍم َمائٍِر‪.‬‬ ‫ك َدائٍِر و س ْق ٍ‬
‫َ َ‬
‫َفلَ ٍ‬

‫خلق المالئكة‬
‫الس مو ِ‬
‫ود اَل َي ْر َكعُ و َن َو‬ ‫ات الْعُاَل فَ َمأَل َُه َّن أَطْ َواراً ِم ْن َماَل ئِ َكتِ ِه ِمْن ُه ْم ُس ُج ٌ‬ ‫مُثَّ َفتَ َق َما َبنْي َ َّ َ َ‬
‫ون َو اَل‬ ‫صبو َن و صافُّو َن اَل يَتزايلُو َن و مسبِّحو َن اَل يسأَمو َن اَل ي ْغ َشاهم َنوم الْعي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ْ ْ ُ ُُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َََ َ َُ ُ‬ ‫ُر ُكوعٌ اَل َيْنتَ ُ َ َ‬
‫ان َو ِمْن ُه ْم أ َُمنَ اءُ َعلَى َو ْحيِ ِه َو أَلْ ِس نَةٌ إِىَل ُر ُس لِ ِه‬ ‫ول و اَل َفْترةُ اأْل َب َد ِان و اَل َغ ْفلَةُ النِّس ي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َس ْه ُو الْعُ ُق َ‬
‫اب ِجنَانِ ِه و ِمْن ُهم الثَّابِتَ ةُ يِف‬ ‫الس َدنَةُ أِل َْب و ِ‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫و خُمْتلِ ُف و َن بَِقض ائِِه و أَم ِر ِه و ِمْنهم احْل َفظَ ةُ لِعِب ِاد ِ‬
‫ه‬ ‫َ َ ْ َ ُُ َ‬ ‫َ َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫الس َم ِاء الْعُ ْليَا أ َْعنَا ُق ُه ْم َو اخْلَا ِر َجةُ ِم َن اأْل َقْطَا ِر أ َْر َك انُ ُه ْم‬ ‫الس ْفلَى أَقْ َد ُام ُه ْم َو الْ َما ِرقَةُ ِم َن َّ‬
‫ني ُّ‬ ‫ِ‬
‫اأْل ََرض َ‬
‫َجنِ َحتِ ِه ْم َم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ض ُروبَةٌ‬ ‫ص ُار ُه ْم ُمَتلَفِّعُ و َن حَتْتَ هُ بِ أ ْ‬
‫َو الْ ُمنَاس بَةُ ل َق َوائ ِم الْ َع ْر ِش أَ ْكتَ ا ُف ُه ْم نَاك َس ةٌ ُدونَ هُ أَبْ َ‬
‫بيَنهم و ب من دو َنهم حج ِ‬
‫َستَ ُار الْ ُق ْد َر ِة اَل َيَت َومَّهُو َن َربَّ ُه ْم بِالت ْ‬
‫َّص ِوي ِر‬ ‫ب الْعَّز ِة َو أ ْ‬
‫َْ ُ ْ َ َنْي َ َ ْ ُ ُ ْ ُ ُ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)42( :‬‬

‫ني َو اَل حَيُدُّونَهُ بِاأْل ََماكِ ِن َو اَل يُ ِشريُو َن إِلَْي ِه بِالنَّظَائِِر ‪.‬‬ ‫و اَل جُي رو َن علَي ِه ِص َف ِ‬
‫ات الْم ِ‬
‫صنُوع َ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬
‫صفة خلق آدم عليه السالم‬
‫َّها بِالْ َم ِاء َحىَّت‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬
‫ض َو َس ْهل َها َو َع ْذ َا َو َس بَخ َها ُت ْربَ ةً َس ن َ‬ ‫مُثَّ مَجَ َع ُس ْب َحانَهُ ِم ْن َح ْز ِن اأْل َْر ِ‬
‫ول‬‫ض ٍاء و فُص ٍ‬ ‫َع‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ات أَحنَ ٍاء و وص ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو اَل طَ َها بِالَْبلَّة َحىَّت لََزبَ ْ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ور ًة َذ َ ْ َ ُ ُ َ‬
‫ول‬ ‫صَ‬ ‫ت فَ َجبَ َل مْن َها ُ‬ ‫صْ‬ ‫َخلَ َ‬
‫وم مُثَّ َن َف َخ فِ َيها ِم ْن‬ ‫ود و أَم ٍد معلُ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أَمْج َدها حىَّت استَمس َكت و أَصلَ َدها حىَّت ص ْلصلَ ِ ٍ‬
‫ت ل َوقْت َم ْع ُد َ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َْ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫ف هِب ا و ج وارِح خَي ْتَ ِدمها و أَدو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ات يُ َقلُِّب َها‬ ‫ص َّر ُ َ َ َ َ َ ُ َ َ ََ‬ ‫ت إِنْ َس اناً َذا أَ ْذ َه ان جُي يلُ َها َو ف َك ٍر َيتَ َ‬ ‫ُروح ه فَ َم ُثلَ ْ‬
‫اس َم ْع ُجوناً بِ ِطينَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ٍ‬
‫َجنَ ِ‬‫َو َم ْع ِرفَة َي ْف ُر ُق َا َبنْي َ احْلَ ِّق َو الْبَاط ِل َو اأْل َ ْذ َواق َو الْ َم َش ِّام َو اأْل َلْ َوان َو اأْل ْ‬
‫َخاَل ِط الْ ُمتَبَايِنَ ِة ِم َن احْلَ ِّر َو الَْب ْر ِد‬ ‫ِِ‬ ‫اأْل َلْو ِان الْمختلِ َف ِة و اأْل َ ْشب ِاه الْمؤتَلِ َف ِة و اأْل ْ ِ‬
‫َض َداد الْ ُمَت َعاديَة َو اأْل ْ‬ ‫َ ُ َْ َ َ ُ ْ َ‬
‫اس تَأْ َدى اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ الْماَل ئِ َك ةَ و ِد َيعتَ هُ لَ َديْ ِه ْم و َع ْه َد و ِص يَّتِ ِه إِلَْي ِه ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو الَْبلَّة َو اجْلُ ُم ود َو ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال سبحانَه اسج ُدوا آِل دم فَس ج ُدوا إِاَّل إِبلِ‬ ‫وع لِتَ ْك ِرمتِ ِ‬ ‫السج ِ‬ ‫ِِ‬
‫يس ْاعَتَرتْ هُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫ُ‬‫ُ‬ ‫خْل‬ ‫ا‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ُ‬‫ه‬‫َ‬‫ل‬ ‫ود‬ ‫اإْلِ ْذ َعان ب ُّ ُ‬
‫الص ْلص ِال فَأ َْعطَاه اللَّه الن ِ‬ ‫خِبِ ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه ِّ‬
‫َّظ َر َة‬ ‫ُ ُ‬ ‫اس َت ْو َه َن َخ ْل َق َّ َ‬ ‫الش ْق َوةُ َو َت َع َّز َز ْل َق ة النَّا ِر َو ْ‬ ‫احْلَ ِميَّةُ َو َغلَبَ ْ‬
‫ت‬ ‫ك ِمن الْمْنظَ ِرين إِىل ي وِم الْ وقْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال فَِ‬
‫إ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫لس خطَِة و اس تِْتماماً لِْلبلِيَّ ِة و إِجْن ازاً لِْلعِ َد ِ‬
‫ة‬ ‫ُّ‬ ‫اس تِح َقاقاً لِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫وم ‪.‬‬ ‫الْمعلُ ِ‬
‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)43( :‬‬

‫يس َو‬ ‫مُثَّ أَس َكن س بحانَه آدم داراً أَر َغ َد فِيها عيش ه و آمن فِيها حَم لَّت ه و ح َّذره إِبلِ‬
‫َ َْ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ ُ ََ َ ْ‬
‫ني بِ َش ِّك ِه َو الْ َع ِزميَةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ةً َعلَْي ه بِ َدا ِر الْ ُم َق ِام َو ُمَرا َف َق ة اأْل َْب َرا ِر َفبَ َ‬
‫اع الْيَق َ‬ ‫َع َد َاوتَ هُ فَ ا ْغَتَّرهُ َع ُد ُّوهُ َن َف َ‬
‫ط اللَّهُ ُسْب َحانَهُ لَهُ يِف َت ْوبَتِ ِه َو لََّقاهُ َكلِ َم ةَ‬‫استَْب َد َل بِاجْلَ َذ ِل َو َجاًل َو بِااِل ْغرِت َا ِر نَ َدماً مُثَّ بَ َس َ‬ ‫ِِ‬
‫بَِو ْهنه َو ْ‬
‫الذ ِّريَِّة ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َرمْح َته َو َو َع َدهُ الْ َمَر َّد إىَل َجنَّته َو أ َْهبَطَهُ إىَل َدا ِر الْبَليَّة َو َتنَ ُ‬
‫اس ِل ُّ‬

‫اختيار األنبياء‬
‫الر َس الَِة‬‫َخ َذ َعلَى الْ َو ْح ِي ِميثَ ا َق ُه ْم َو َعلَى َتْبلِي ِغ ِّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اص طََفى ُس ْب َحانَهُ م ْن َولَ ده أَنْبِيَ اءَ أ َ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّل أَ ْكَث ُر َخ ْلق ه َع ْه َد اللَّه إِلَْي ِه ْم فَ َج ِهلُ وا َح َّقهُ َو اخَّتَ ُذوا اأْل َنْ َد َاد َم َع هُ َو ْ‬
‫اجتَ الَْت ُه ُم‬ ‫أ ََم ا َنَت ُه ْم لَ َّما بَ د َ‬
‫اطني عن مع ِرفَتِ ِه و ا ْقتطَعْتهم عن ِعبادتِ ِه َفبع ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ث في ِه ْم ُر ُس لَهُ َو َواَت َر إِلَْي ِه ْم أَنْبِيَ اءَهُ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ َ ُْ َْ َ َ‬ ‫الش يَ ُ َ ْ َ ْ‬
‫وه ْم َمْن ِس َّي نِ ْع َمتِ ِه َو حَيْتَ ُّجوا َعلَْي ِه ْم بِالتَّْبلِي ِغ َو يُثِ ريُوا هَلُ ْم َدفَائِ َن‬ ‫لِيستَأْدوهم ِميثَ َ ِ ِِ‬
‫اق فطَْرته َو يُ َذ ِّك ُر ُ‬ ‫َْ ُ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ف َف و َقهم مرفُ ٍ ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش‬ ‫وع َو َم َع اي َ‬ ‫ض ٍ‬ ‫وع َو م َه اد حَتَْت ُه ْم َم ْو ُ‬ ‫وه ْم آيَات الْ َم ْق د َر ِة م ْن َس ْق ْ ُ ْ َْ‬ ‫الْعُ ُق ول َو يُ ُر ُ‬
‫اب ُته ِرمهم و أ ٍ‬ ‫حُتْيِي ِهم و ٍ ِ‬
‫َح َداث َتتَابَ ُع َعلَْي ِه ْم َو مَلْ خُيْ ِل اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ َخ ْل َق هُ‬ ‫ص ٍ ْ ُُ ْ َ ْ‬ ‫آجال ُت ْفني ِه ْم َو أ َْو َ‬ ‫َْ َ‬
‫ص ُر هِبِ ْم قِلَّةُ َع َد ِد ِه ْم َو‬
‫اب ُمْنَز ٍل أ َْو ُح َّج ٍة اَل ِز َم ٍة أ َْو حَمَ َّج ٍة قَائِ َم ٍة ُر ُس ٌل اَل ُت َق ِّ‬ ‫ِمن نَيِب ٍّ مرس ٍل أَو كِتَ ٍ‬
‫ْ ُْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ني هَلُ ْم م ْن َسابِ ٍق مُسِّ َي لَهُ َم ْن َب ْع َدهُ‬ ‫اَل َك ْثَرةُ الْ ُم َك ِّذبِ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)44( :‬‬
‫ت اآْل ب اء و خلَ َف ِ‬
‫ت‬ ‫ت الدُّهور و س لَ َف ِ‬
‫ضِ‬ ‫ك نَس لَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ََُ َ‬ ‫ُ َُ َ‬ ‫ت الْ ُق ُرو ُن َو َم َ‬ ‫أ َْو َغ ابر َعَّرفَ هُ َم ْن َقْبلَ هُ َعلَى َذل َ َ‬
‫اأْل َْبنَاءُ ‪.‬‬
‫مبعث النبي‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) إِلِ جْنَ ا ِز ِع َدتِ ِه َو إِمْتَ ِام نُُب َّوتِ ِه‬
‫ث اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ حُمَ َّمداً َر ُس َ‬ ‫إِىَل أَ ْن َب َع َ‬
‫ض َي ْو َمئِ ٍذ ِملَ ٌل ُمَت َفِّرقَ ةٌ َو‬ ‫ور ًة مِس َاتُهُ َك ِرمياً ِمياَل ُدهُ َو أ َْه ل اأْل َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫ق‬ ‫ا‬‫َ‬‫يث‬ ‫م أْخوذاً علَى النَّبِيِّني ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ُ‬
‫أ َْه َواءٌ ُمْنتَ ِشَرةٌ َو طََرائِ ُق ُمتَ َشتِّتَةٌ َبنْي َ ُم َشبِّ ٍه لِلَّ ِه خِب َْل ِق ِه أ َْو ُم ْل ِح ٍد يِف امْسِ ِه أ َْو ُم ِش ٍري إِىَل َغرْيِ ِه َف َه َد ُاه ْم‬
‫اختَ َار ُس ْب َحانَهُ لِ ُم َح َّم ٍد ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) لَِق اءَهُ َو‬ ‫ِ‬ ‫مِب ِ ِ ِ‬
‫الض اَل لَة َو أَْن َق َذ ُه ْم َ َكان ه م َن اجْلَ َهالَ ة مُثَّ ْ‬
‫بِ ِه ِمن َّ ِ‬
‫َ‬
‫ض هُ إِلَْي ِه َك ِ‬ ‫الد ْنيا و ر ِغ ِ‬
‫ب بِه َع ْن َم َق ِام الَْب ْل َوى َف َقبَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رمياً ( ص‪%%‬لى‬
‫َرض َي لَهُ َما عْن َدهُ َو أَ ْكَر َم هُ َع ْن َدار ُّ َ َ َ َ‬
‫اض ٍح َو‬ ‫ت اأْل َنْبِي اء يِف أُمَمِها إِ ْذ مَل يْتر ُك وهم مَه اًل بِغَ ِ طَ ِري ٍق و ِ‬ ‫اهلل عليه وآله ) و خلَّف فِي ُكم ما خلَّ َف ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ ُ ْ َ رْي‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬
‫اَل َعلَ ٍم قَائِ ٍم ‪.‬‬
‫القرآن و األحكام الشرعية‬
‫وخهُ َو‬ ‫ِ‬ ‫كِتَ اب ربِّ ُكم فِي ُكم مبيِّن اً حاَل لَ ه و حرام ه و َفرائِض ه و فَ ِ‬
‫ض ائلَهُ َو نَاس َخهُ َو َمْن ُس َ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ‬
‫هِب‬ ‫ِ‬ ‫ص هُ َو َعَزائِ َم هُ َو َخ َّ‬
‫ودهُ َو حُمْ َك َم هُ َو ُمتَ َش ا َهُ‬
‫اص هُ َو َع َّامهُ َو عَب َرهُ َو أ َْمثَالَ هُ َو ُم ْر َس لَهُ َو حَمْ ُد َ‬ ‫ُر َخ َ‬
‫اق ِع ْل ِم ِه َو ُم َو َّس ٍع‬ ‫م َف ِّسراً جُم ملَه و مبيِّناً َغو ِامضه ب مأْخ ٍ‬
‫وذ ِميثَ ُ‬ ‫ْ َ ُ َ َُ َ َ ُ َنْي َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)45( :‬‬

‫الس ن َِّة نَس ُخهُ و و ِاج ٍ‬ ‫اب َفرض ه و معلُ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب يِف‬
‫ُّ ْ َ َ‬
‫وم يِف‬ ‫َعلَى الْعبَ اد يِف َج ْهل ه َو َبنْي َ ُمثْبَت يِف الْكتَ ِ ْ ُ ُ َ َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫اب َتر ُك ه و ب و ِاج ٍ ِ ِ ِ‬ ‫َخ ُذهُ و م ر َّخ ٍ يِف ِ ِ‬ ‫ُّ ِ‬
‫ب بَِوقْت ه َو َزائ ٍل يِف ُم ْس َت ْقبَله َو ُمبَ ايَ ٌن َبنْي َ‬ ‫ص الْكتَ ْ ُ َ َنْي َ َ‬ ‫الس نَّة أ ْ َ ُ َ‬
‫ول يِف أ َْدنَاهُ ُمو َّس ٍع يِف‬ ‫حَمَا ِر ِم ِه ِمن َكبِ ٍري أَو َع َد َعلَي ِه نِريانَه أَو ص غِ ٍري أَرص َد لَ ه غُ ْفرانَه و بنْي َ م ْقب ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ ْ َ ُ َ َُ َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫صاهُ ‪.‬‬ ‫أَقْ َ‬
‫و منها في ذكر الحج‬
‫ود اأْل َْن َع ِام َو يَأْهَلُو َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض َعلَْي ُك ْم َح َّج َبْيت ه احْلَ َر ِام الَّذي َج َعلَ هُ قْبلَ ةً لأْل َنَ ِام يَِر ُدونَهُ ُو ُر َ‬ ‫َو َف َر َ‬
‫اختَ َار ِم ْن َخ ْل ِق ِه‬ ‫هِنِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫إِلَي ِه ولُوه احْل م ِام و جعلَه سبحانَه عاَل م ةً لَِتو ِ ِ ِ ِ‬
‫اض ع ِه ْم ل َعظَ َمت ه َو إِ ْذ َع ا ْم لعَّزت ه َو ْ‬ ‫ْ ُ َ َ َ َ َ َ ُ ُْ َ ُ َ َ َ ُ‬
‫مِب ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف أَنْبِيَائ ه َو تَ َش َّب ُهوا َاَل ئ َكت ه الْ ُمطيف َ‬
‫ني‬ ‫ص َّدقُوا َكل َمتَ هُ َو َو َق ُف وا َم َواق َ‬ ‫َجابُوا إِلَْيه َد ْع َوتَهُ َو َ‬
‫مُسَّاعاً أ َ‬
‫اح يِف َمْت َج ِر ِعبَ َادتِِه َو َيتَبَ َاد ُرو َن ِعْن َدهُ َم ْو ِع َد َم ْغ ِفَرتِِه َج َعلَهُ ُس ْب َحانَهُ َو َت َع اىَل‬ ‫ِ ِِ‬
‫ب َع ْرشه حُيْ ِر ُزو َن اأْل َْربَ َ‬
‫ال‬‫ب َعلَْي ُك ْم ِوفَ َادتَ هُ َف َق َ‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ج‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫ح‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ين‬ ‫لِإْلِ س اَل ِم علَم اً و لِْلعائِ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫طاع إِلَْي ِه َس بِياًل َو َم ْن َك َف َر فَ ِإ َّن اللَّهَ َغيِن ٌّ َع ِن‬ ‫ِ‬ ‫س بحانَه و لِلَّ ِه علَى الن ِ ِ‬
‫اس تَ َ‬ ‫َّاس ح ُّج الَْبْيت َم ِن ْ‬ ‫َُْ َُ َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْعالَم َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)46( :‬‬

‫‪ -2‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) بعد انص رافه من ص فين و فيها ح ال‬
‫الناس قبل البعثة و صفة آل النبي ثم صفة قوم آخرين ‪:‬‬
‫َس تَعِينُهُ فَاقَ ةً إِىَل‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫أَمْح ُده اس تِْتماماً لِنِعمتِ ِه و استِس اَل ماً لِعَِّزتِ ِه و ِ‬
‫ص اماً م ْن َم ْعص يَته َو أ ْ‬ ‫است ْع َ‬‫َ ْ‬ ‫َْ َ ْ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫ض ُّل َم ْن َه َداهُ َو اَل يَئِ ُل َم ْن َع َاداهُ َو اَل َي ْفتَ ِق ُر َم ْن َك َف اهُ فَِإنَّهُ أ َْر َج ُح َما ُو ِز َن َو‬ ‫كِ َفايتِ ِه إِنَّه اَل ي ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫ص َها ُم ْعَت َق داً‬ ‫يك لَهُ َش َه َادةً مُمْتَ َحن اً إِ ْخاَل ُ‬
‫َش َه ُد أَ ْن اَل إِلَهَ إِاَّل اللَّهُ َو ْح َدهُ اَل َش ِر َ‬ ‫ض ُل َما ُخ ِز َن َو أ ْ‬ ‫أَفْ َ‬
‫َّخرها أِل َها ِوي ِل ما ي ْلقانا فَِإنَّها ع ِزمي ة اإْلِ مي ِ حِت‬ ‫ِ‬ ‫مصاص ها َنتَم َّس ُ هِب‬
‫ان َو فَا َ ةُ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َُ َ‬ ‫ك َا أَبَ داً َما أ َْب َقانَا َو نَ د ُ َ َ‬ ‫ُ َ َُ َ‬
‫َن حُمَ َّمداً َعْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ أ َْر َسلَهُ بِالدِّي ِن‬ ‫ان َو أَ ْش َه ُد أ َّ‬‫ضاةُ الرَّمْح ِن و م ْدحرةُ الشَّيطَ ِ‬ ‫ان َو َم ْر َ‬ ‫اإْلِ حس ِ‬
‫َ َ َ ََ ْ‬ ‫َْ‬
‫الض يَ ِاء الاَّل ِم ِع َو اأْل َْم ِر‬
‫اط ِع َو ِّ‬ ‫الس ِ‬‫اب الْ َم ْس طُو ِر َو النُّو ِر َّ‬ ‫الْم ْش هو ِر و الْعلَ ِم الْم أْثُو ِر و الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬
‫َّاس‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات و ِ‬ ‫الص ِاد ِع إِزاح ةً لِ ُّ ِ‬
‫احت َجاج اً بالَْبِّينَ ات َو حَتْ ذيراً باآْل يَات َو خَت ْويف اً ب الْ َمثُاَل ت َو الن ُ‬ ‫لش ُب َه َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬
‫ت َس وا ِري الْيَ ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف ِ ٍ‬
‫َّت اأْل َْم ُر َو‬‫َّج ُر َو تَ َش ت َ‬‫ف الن ْ‬ ‫اخَتلَ َ‬ ‫ني َو ْ‬ ‫فنَت اجْنَ َذ َم ف َيها َحْب ُل ال دِّي ِن َو َتَز ْع َز َع ْ َ‬
‫الش ْيطَا ُن‬‫ص َر َّ‬ ‫ص ي الرَّمْح ن و نُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َد ُر فَاهْلُ َدى َخام ٌل َو الْ َع َمى َش ام ٌل عُ َ َ ُ َ‬ ‫اق الْ َم ْخَر ُج َو َعم َي الْ َم ْ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ت َم َعال ُمهُ َو َد َر َس ْ‬ ‫ت َد َعائ ُمهُ َو َتنَ َّكَر ْ‬ ‫َو ُخذ َل اإْلِ ميَا ُن فَا ْن َه َار ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)47( :‬‬

‫ت أ َْعاَل ُم هُ َو‬ ‫ِ هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ُش ُر ُكهُ أَطَاعُوا َّ‬


‫الش ْيطَا َن فَ َس لَ ُكوا َم َس ال َكهُ َو َو َر ُدوا َمنَاهلَ هُ ْم َس َار ْ‬ ‫ُس ُبلُهُ َو َع َف ْ‬
‫ت َعلَى َس نَابِ ِك َها َف ُه ْم فِ َيها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَ ام لِ واؤه يِف فِ ٍ داس ْتهم بِأ ِ‬
‫َخ َفاف َها َو َوطئَْت ُه ْم بِأَظْاَل ف َها َو قَ َام ْ‬‫َ َ ُ ُ نَت َ َ ُ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود َو ُك ْحلُ ُه ْم ُد ُم وعٌ‬ ‫تَ ائِ ُهو َن َح ائُِرو َن َج اهلُو َن َم ْفتُونُو َن يِف خَرْيِ َدا ٍر َو َش ِّر ج َري ٍان َن ْو ُم ُه ْم ُس ُه ٌ‬
‫ض عالِمها م ْلجم و ج ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلُ َها ُم ْكَر ٌم ‪.‬‬ ‫بأ َْر ٍ َ ُ َ ُ َ ٌ َ َ‬
‫و منها يعني آل النبي عليه الصالة و السالم‬
‫ال ِدينِ ِه‬‫وف ُكتُبِ ِه َو ِجبَ ُ‬ ‫ُه ْم َم ْو ِض ُع ِسِّر ِه َو جَلَأُ أ َْم ِر ِه َو َعْيبَ ةُ ِع ْل ِم ِه َو َم ْوئِ ُل ُح ْك ِم ِه َو ُك ُه ُ‬
‫ص ِه ‪.‬‬‫هِبِم أَقَام احْنِ نَاء ظَه ِر ِه و أَ ْذهب ارتِعاد َفرائِ ِ‬
‫ْ َ َ ْ َ َ َ ََْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو م ْن َها يَ ْعني قَ ْوماً آخَرِ َ‬
‫ين‬
‫آل حُمَ َّم ٍد ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) ِم ْن‬ ‫َزرعُوا الْ ُفج ور و س َقوه الْغُرور و حص ُدوا الثُّب ور اَل ي َق اس بِ ِ‬
‫ُ َ ُ ُ‬ ‫ُ َ َ َ ُْ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫اد الْيَ ِق ِ‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫اس الدِّي ِن َو ع َم ُ‬
‫ِ‬ ‫ه ِذ ِه اأْل َُّم ِة أَح ٌد و اَل يس َّوى هِبِم من ج ر ِ‬
‫َس ُ‬ ‫ت ن ْع َمُت ُه ْم َعلَْي ه أَبَداً ُه ْم أ َ‬‫ْ َ ْ ََ ْ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ‬
‫ص َح ِّق الْ ِواَل يَ ِة َو فِي ِه ُم الْ َو ِص يَّةُ َو الْ ِو َراثَ ةُ‬ ‫إِلَي ِهم ي ِفيء الْغَ ايِل و هِبِم ي ْلح ق التَّايِل و هَل م خ ِ‬
‫ص ائ ُ‬ ‫َ ُْ َ َ‬ ‫َ ُْ َ ُ‬ ‫ْ َْ ُ‬
‫اآْل َن إِ ْذ َر َج َع احْلَ ُّق إِىَل أ َْهلِ ِه َو نُِق َل إِىَل ُمْنَت َقلِ ِه ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)48( :‬‬

‫‪ -3‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و هي المعروفة بالشقش قية و تش تمل‬


‫على الشكوى من أمر الخالفة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له ‪:‬‬
‫الر َحى َيْن َح ِد ُر‬
‫ب ِم َن َّ‬ ‫َن حَمَلِّي ِمْن َها حَمَ ُّل الْ ُقطْ ِ‬
‫ص َها فُاَل ٌن َو إِنَّهُ لََي ْعلَ ُم أ َّ‬ ‫ِ‬
‫أ ََما َو اللَّه لََق ْد َت َق َّم َ‬
‫ت أ َْرتَئِي‬ ‫ِ‬
‫ت َعْن َها َك ْش حاً َو طَف ْق ُ‬ ‫ت ُدو َن َها َث ْوب اً َو طَ َويْ ُ‬ ‫الس ْي ُل َو اَل َي ْرقَى إِيَلَّ الطَّْي ُر فَ َس َدلْ ُ‬ ‫َعيِّن َّ‬
‫يب فِ َيها َّ‬
‫الص غِريُ َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َص َ َعلَى طَ ْخيَ ة َع ْميَ اءَ َي ْه َر ُم ف َيها الْ َكب ريُ َو يَش ُ‬
‫ول بِي ٍد ج َّذاء أَو أ ْ رِب‬
‫َص َ َ َ َ ْ‬ ‫َبنْي َ أَ ْن أ ُ‬
‫يَ ْك َد ُح فِ َيها ُم ْؤ ِم ٌن َحىَّت َي ْل َقى َربَّه ُ‪.‬‬
‫ترجيح الصبر‬
‫ت َو يِف الْ َعنْي ِ قَ ًذى َو يِف احْلَْل ِق َش ًجا أ ََرى‬ ‫ص َب ْر ُ‬
‫َح َجى فَ َ‬ ‫الص ْبَر َعلَى َهاتَا أ ْ‬ ‫ت أ َّ‬
‫َن َّ‬ ‫َف َرأَيْ ُ‬
‫َّل بَِق ْو ِل اأْل َْع َشى ـ ‪:‬‬
‫ث‬‫َ‬‫مَت‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ضى اأْل ََّو ُل لِسبِيلِ ِه فَأ َْدىَل هِب ا إِىَل فُاَل ٍ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ُتراثِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َشتَّا َن ما يو ِمي علَى ُكو ِرها * و يوم حيَّا َن أ ِ‬
‫َخي َجابِ ِر‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِِ‬ ‫آِل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َفيَا َع َجباً َبْينَا ُه َو يَ ْستَقيلُ َها يِف َحيَاته إِ ْذ َع َق َد َها َخَر َب ْع َد َوفَاته لَ َش َّد َما تَ َشطََّرا َ‬
‫ض ْر َعْي َها‬
‫ظ َك ْل ُم َها َو خَي ْ ُش ُن َم ُّس َها َو يَ ْك ُث ُر الْعِثَ ُار فِ َيها َو ااِل ْعتِ َذ ُار ِمْن َها‬
‫ص َّيَر َها يِف َح ْو َز ٍة َخ ْش نَاءَ َي ْغلُ ُ‬
‫فَ َ‬
‫س‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َس‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫الص ْعب ِة إِ ْن أَ ْشنَ َق هَلَا َخر َم و إِ‬
‫َّ‬ ‫ب‬‫احُب َها َكراكِ ِ‬ ‫فَص ِ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)49( :‬‬

‫َّة َو‬‫ول الْم د ِ‬ ‫ت َعلَى طُ ِ‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ٍ‬


‫اض‬ ‫رِت‬‫اع‬ ‫و‬ ‫ن‬‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫اس‬ ‫هَل ا تقحم فميِن النَّاس لَعم ر اللَّ ِه خِب ب ٍط و مِش‬
‫ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ ُ َ ُ َ ْ ُ‬
‫َّة الْ ِمحن ِة حىَّت إِ َذا مض ى لِس بِيلِ ِه جعلَها يِف مَج اع ٍة زعم أَيِّن أَح ُدهم َفيا لَلَّ ِه و لِ‬ ‫ِش د ِ‬
‫ورى َمىَت‬ ‫َ‬ ‫لش‬
‫ُّ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َس ُّفوا َو‬‫ت إ ْذ أ َ‬
‫َس َف ْف ُ ِ‬‫ت أُْقَر ُن إِىَل َهذه النَّظَائ ِر لَكيِّن أ ْ‬ ‫ب يِف َّ َم َع اأْل ََّو ِل مْن ُه ْم َحىَّت ص ْر ُ‬
‫الريْ ُ‬
‫ض َّ‬ ‫ْاعَتَر َ‬
‫ِ‬ ‫ال اآْل خ ر لِ ِ‬ ‫ِطرت إِ ْذ طَاروا فَصغَا رج ل ِمْنهم لِ ِ‬
‫ض ْغنِ ِ‬
‫ث‬‫ص ْه ِر ِه َم َع َه ٍن َو َه ٍن إِىَل أَ ْن قَ َام ثَال ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ُ َ َ ُ ٌ ُْ‬ ‫ْ ُ‬
‫ض َمةَ اإْلِ بِ ِل نِْبتَ ة‬‫ال اللَّ ِه ِخ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫الْ َقوِم نَافِجاً ِح ْ ِ‬
‫ض ُمو َن َم َ‬ ‫ضَنْيه َبنْي َ نَثيله َو ُم ْعَتلَفه َو قَ َام َم َعهُ َبنُو أَبِيه خَي ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ت بِِه بِطْنَتُهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َج َهَز َعلَْيه َع َملُهُ َو َكبَ ْ‬
‫الربِي ِع إِىَل أ َِن ا ْنتَ َك َ ِ‬
‫ث َعلَْيه َفْتلُهُ َو أ ْ‬ ‫َّ‬
‫مبايعة علي‬
‫ب َحىَّت لََق ْد ُو ِط َئ‬ ‫الض بُ ِع إِيَلَّ َيْنثَ الُو َن َعلَ َّي ِم ْن ُك ِّل َج انِ ٍ‬
‫ف َّ‬ ‫فَما راعيِن إِاَّل و النَّاس َكع ر ِ‬
‫َ ُ ُْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ت طَائَِف ةٌ َو‬ ‫ت بِ اأْل َْم ِر نَ َكثَ ْ‬ ‫ض ُ‬ ‫يض ِة الْغَنَ ِم َفلَ َّما َن َه ْ‬
‫ني َح ْويِل َكَربِ َ‬
‫ِِ‬
‫اي جُمْتَمع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احْلَ َس نَان َو ُش َّق عطْ َف َ‬
‫َّار اآْل ِخ َرةُ جَنْ َعلُها‬
‫ُ‬ ‫الد‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫ول تِ‬
‫آخ ُرو َن َك أَنَّ ُه ْم مَلْ يَ ْس َمعُوا اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ َي ُق ُ‬
‫ط َ‬ ‫ُخَرى َو قَ َس َ‬ ‫تأْ‬ ‫َمَرقَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ين ال يُِري ُدو َن عُلُ ًّوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِِ‬
‫وها َو‬‫ني َبلَى َو اللَّه لََق ْد مَس عُ َ‬ ‫ض َو ال فَس اداً َو الْعاقبَ ةُ ل ْل ُمتَّق َ‬ ‫للَّذ َ‬
‫َّه ْم‬ ‫ِ‬
‫َو َع ْو َها َو لَكن ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)50( :‬‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫يِف ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ور‬
‫ض ُ‬ ‫َّس َمةَ لَ ْو اَل ُح ُ‬ ‫َحليَت ال ُّد ْنيَا أ َْعيُنه ْم َو َرا َق ُه ْم زبْر ُج َها أ ََما َو الذي َفلَ َق احْلَبَّةَ َو َب َرأَ الن َ‬
‫َخ َذ اللَّهُ َعلَى الْعُلَ َم ِاء أَاَّل يُ َق ُّاروا َعلَى كِظَِّة ظَ امِلٍ َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫احْلَاض ِر َو قيَ ُام احْلُ َّجة بُِو ُج ود النَّاص ِر َو َما أ َ‬
‫آخَر َها بِ َك أْ ِس أ ََّوهِلَا َو أَل َلْ َفْيتُ ْم ُد ْنيَ ا ُك ْم‬
‫وم أَل َلْ َقيت حبلَها علَى َغارِهِب ا و لَس َقيت ِ‬ ‫ب مظْلُ ٍ‬
‫َ َ َ ُْ‬ ‫ْ ُ َْ َ َ‬ ‫اَل َس غَ ِ َ‬
‫َه ِذ ِه أ َْز َه َد ِعْن ِدي ِم ْن َع ْفطَِة َعْن ٍز ‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫قَ الُوا و قَ ام إِلَي ِه رج ل ِمن أَه ِل َّ ِ ِ‬
‫الس َواد عْن َد بُلُوغ ه إِىَل َه َذا الْ َم ْوض ِع م ْن ُخطْبَت ه َفنَ َاولَ هُ‬ ‫َ َ ْ ٌَُ ْ ْ‬
‫ال لَ هُ‬ ‫غ ِم ْن قَِراءَتِِه] قَ َ‬
‫يد اإْلِ َجابَةَ َعْن َها فَأَ ْقبَ َل َيْنظُُر فِ ِيه [ َفلَ َّما َفَر َ‬‫يل إِ َّن فِ ِيه َم َسائِ َل َكا َن يُِر ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫كتَاباً ق َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ضْي َ‬‫ث أَفْ َ‬ ‫ك ِم ْن َحْي ُ‬ ‫ت ُخطْبَتُ َ‬ ‫ني لَ ِو اطََّر َد ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اس ‪ :‬يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ابْ ُن َعبَّ ٍ‬
‫ت‪.‬‬ ‫اس تِْل َ ِ ِ‬ ‫ات يَا ابْ َن َعبَّ ٍ‬
‫ت مُثَّ َقَّر ْ‬
‫ك ش ْقش َقةٌ َه َد َر ْ‬ ‫ال ‪َ :‬هْي َه َ‬ ‫َف َق َ‬
‫َس ِفي َعلَى َه َذا الْ َكاَل ِم أَاَّل يَ ُك و َن‬ ‫ت َعلَى َكاَل ٍم قَ ُّ‬
‫ط َكأ َ‬ ‫َس ْف ُ‬
‫ِ‬
‫اس ‪َ :‬ف َواللَّه َما أ َ‬ ‫ال ابْ ُن َعبَّ ٍ‬
‫قَ َ‬
‫ني ( عليه السالم ) َبلَ َغ ِمْنهُ َحْي ُ‬
‫ث أ ََر َاد ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫أَمريُ الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ق‪%‬ال الش‪%‬ريف ( رضي اللّه عنه ) ‪ :‬قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) ك‪%‬راكب الص‪%‬عبة إن أش‪%‬نق لها خ‪%‬رم و إن أس‪%‬لس لها‬
‫تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خ‪%%‬رم أنفها و إن أرخى لها ش‪%%‬يئا مع ص‪%%‬عوبتها‬
‫تقحمت به فلم يملكها يق‪%‬ال أش‪%‬نق الناقة إذا ج‪%‬ذب رأس‪%‬ها بالزم‪%‬ام فرفعه و ش‪%‬نقها أيضا ذكر ذلك ابن الس‪%‬كيت‬
‫في إصالح المنطق و إنما قال ( عليه السالم ) أشنق لها و لم يقل أشنقها ألنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه‬
‫( عليه السالم ) قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)51( :‬‬

‫‪ -4‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و هي من أفصح كالمه ( عليه الس الم )‬
‫و فيها يعظ الن اس و يه ديهم من ض اللتهم و يق ال إنه خطبها بعد قتل طلحة و‬
‫الزبير ‪:‬‬
‫ِ‬
‫الس َرا ِر ُوق َر مَسْ ٌع مَلْ‬‫بِنَا ْاهتَ َد ْيتُ ْم يِف الظَّْل َم ِاء َو تَ َس ن َّْمتُ ْم ذُ ْر َو َة الْ َع ْليَ ِاء َو بِنَا أَفْ َج ْرمُتْ َع ِن ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬‫ط َجنَ ا ٌن مَلْ يُ َفا ِرقْ هُ اخْلََف َق ا ُن َما ِزلْ ُ‬ ‫الص ْي َحةُ ُربِ َ‬
‫َص َّمْتهُ َّ‬ ‫ف يُ َراعي النَّْب أَةَ َم ْن أ َ‬ ‫َي ْف َق ه الْ َواعيَ ةَ َو َكْي َ‬
‫ِ‬ ‫حِبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب ال دِّي ِن َو‬ ‫ين َحىَّت َس َتَريِن َعْن ُك ْم ج ْلبَ ُ‬ ‫ِ‬
‫ب الْغَ ْدر َو أََت َومَّسُ ُك ْم ْليَ ة الْ ُم ْغَت ِّر َ‬ ‫أَْنتَظ ُر ب ُك ْم َع َواق َ‬
‫يل َو‬ ‫النيَّ ِة أَقَمت لَ ُكم علَى س ن ِن احْل ِّق يِف ج و ِّاد الْمض لَّ ِة حيث َت ْلت ُق و َن و اَل دلِ‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫صرنِي ُكم ِ‬
‫ص‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫بَ َّ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َعيِّن َما‬ ‫ي ْام ِر ٍئ خَتَلَّ َ‬ ‫ب َرأْ ُ‬ ‫ات الَْبيَ ان َع َز َ‬ ‫حَتْتَف ُرو َن َو اَل مُت ُيه و َن الَْي ْو َم أُنْط ُق لَ ُك ُم الْ َع ْج َم اءَ َذ َ‬
‫َش َف َق ِم ْن َغلَبَ ِة‬‫وس ى ( عليه الس‪%%‬الم ) ِخي َف ةً َعلَى َن ْف ِس ِه بَ ْل أ ْ‬ ‫ش َك ْكت يِف احْل ِّق م ْذ أُِريت ه مَل ي ِ‬
‫س ُم َ‬ ‫وج‬
‫َ ُ ُُ ْ ُ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫اط ِل َم ْن َوثِ َق مِب َ ٍاء مَلْ يَظْ َمأْ ‪.‬‬
‫الضاَل ِل الْيوم َتوا َق ْفنَا علَى سبِ ِيل احْل ِّق و الْب ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫اجْلُ َّه ِال َو ُد َو ِل َّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)52( :‬‬

‫‪ -5‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) لما قبض رس ول اهلل ( ص لى اهلل عليه‬
‫وآله ) و خاطبه العباس و أبو سفيان بن ح رب في أن يبايعا له بالخالفة (و ذلك‬
‫بعد أن تمت البيعة ألبي بكر في الس قيفة‪ ،‬و فيها ينهى عن الفتنة و ي بين عن‬
‫خلقه و علمه) ‪:‬‬
‫النهي عن الفتنة‬
‫ِ‬ ‫أَيُّها النَّاس ُش ُّقوا أَمواج الْ ِف ِ بِس ُف ِن الن ِ‬
‫يج ا َن‬
‫ضعُوا ت َ‬ ‫َّجاة َو َعِّر ُجوا َع ْن طَ ِر ِيق الْ ُمنَا َفَر ِة َو َ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ نَت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ص هِب َا آكِلُ َها َو‬ ‫اح أَ ِو استس لَم فَ أَراح ه َذا م اء ِ‬ ‫ض جِب َنَ ٍ‬
‫آج ٌن َو لُْق َم ةٌ َيغَ ُّ‬ ‫َْ ْ َ َ َ َ َ ٌ‬ ‫اخَر ِة أَْفلَ َح َم ْن َن َه َ‬
‫الْ ُم َف َ‬
‫ِع بِغَرْيِ أ َْر ِض ِه ‪.‬‬
‫الزار ِ‬ ‫جُمْتَيِن الثَّمر ِة لِغَ ِ وقْ ِ‬
‫ت إِينَ ِ‬
‫اع َها َك َّ‬ ‫َ َ رْي َ‬
‫خلقه و علمه‬
‫ِ‬ ‫ك و إِ ْن أَس ُكت ي ُقولُوا ج ز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َب ْع َد‬
‫ِع م َن الْ َم ْوت َهْي َه َ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ص َعلَى الْ ُم ْل َ‬ ‫فَإ ْن أَقُ ْل َي ُقولُوا َحَر َ‬
‫ت ِمن الطِّْف ِل بِثَ ْد ِي أ ُِّم ِه ب ِل انْدَجَمْت علَى م ْكنُ ِ‬
‫ون‬ ‫ب آنَ ِ ِ‬ ‫اللََّتيَّا و الَّيِت و اللَّ ِه اَل بْن أَيِب طَالِ ٍ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫س بالْ َم ْو َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي الْبَعِ َيد ِة ‪.‬‬‫اب اأْل َْر ِشيَ ِة يِف الطَّ ِو ِّ‬ ‫ضطَربتُم ْ ِ‬
‫اضطَر َ‬ ‫ت به اَل ْ َ ْ ْ‬
‫ِع ْل ٍم لَو حُب ِِ‬
‫ْ ُْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)53( :‬‬

‫‪ -6‬و من كالم له ( عليه السالم ) لما أشير عليه بأال يتبع طلحة و الزبير و‬
‫ال يرصد لهما القتال و فيه يبين عن صفته بأنه عليه السالم ال يخدع ‪:‬‬
‫ص ل إِلَيها طَالِبها و خَي ْتِلَها ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ُد َها‬ ‫َو اللَّه اَل أَ ُكو ُن َكالضَّبُ ِع َتنَ ُام َعلَى طُول اللَّ ْدم َحىَّت يَ َ ْ َ ُ َ َ َ َ‬
‫يِت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َض ِرب بِالْم ْقبِ ِل إِىَل احْل ِّق الْم ْدبِر عْنه و بِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يب أَبَداً َحىَّت يَأْ َ‬ ‫السام ِع الْ ُمطي ِع الْ َعاص َي الْ ُم ِر َ‬ ‫َ ُ َ ََُ‬ ‫َو لَكيِّن أ ْ ُ ُ‬
‫ص لَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬
‫ض اللَّهُ نَبِيَّهُ َ‬
‫ت َم ْدفُوعاً َع ْن َحقِّي ُم ْس تَأْثَراً َعلَ َّي ُمْن ُذ َقبَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَ َّي َي ْومي َف َواللَّه َما ِزلْ ُ‬
‫َو َسلَّ َم َحىَّت َي ْوِم الن ِ‬
‫َّاس َه َذا ‪.‬‬
‫‪ -7‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يذم فيها أتباع الشيطان ‪:‬‬
‫ب‬‫ص ُدو ِر ِه ْم َو َد َّ‬ ‫اض َو َف َّر َخ يِف ُ‬
‫أِل ِ ِ‬
‫اخَّتَ ُذوا الشَّْيطَا َن َْم ِره ْم ماَل كاً َو اخَّتَ َذ ُه ْم لَهُ أَ ْشَراكاً َفبَ َ‬
‫الزلَ َل َو َزيَّ َن هَلُ ُم اخْلَطَ َل فِ ْع َل‬
‫ب هِبِ ُم َّ‬ ‫و درج يِف حجو ِر ِهم َفنَظَر بِأ َْعينِ ِهم و نَطَق بِأَلْ ِس نَتِ ِهم َف ركِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ ََ َ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫اط ِل َعلَى لِ َسانِِه ‪.‬‬‫من قَ ْد َش ِر َكه الشَّيطَا ُن يِف س ْلطَانِِه و نَطَق بِالْب ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)54( :‬‬

‫‪ -8‬و من كالم له ( عليه الس الم ) يع ني به الزب ير في ح ال اقتضت ذلك‬


‫و يدعوه للدخول في البيعة ثانية ‪:‬‬
‫ي زعم أَنَّه قَ ْد ب ايع بِي ِد ِه و مَل يب ايِع بَِق ْلبِ ِه َف َق ْد أََق َّر بِالْبيع ِة و َّادعى الْولِيج ةَ َف ْلي أْ ِ‬
‫ت َعلَْي َها‬ ‫َْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ َ َ َ َ َ ْ َُ ْ‬
‫يما َخَر َج ِمْنهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بِأ َْم ٍر ي ْعر ُ ِ‬
‫ف َو إاَّل َف ْليَ ْد ُخ ْل ف َ‬ ‫َُ‬
‫‪ -9‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في ص فته و ص فة خص ومه و يق ال إنها‬
‫في أصحاب الجمل ‪:‬‬
‫يل‬ ‫و قَ ْد أَرع ُدوا و أَبرقُوا و م ع ه َذي ِن اأْل َم ري ِن الْ َف َش ل و لَس نَا نُر ِع ُد حىَّت نُوقِ ع و اَل نُ ِ‬
‫س‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َُ ْ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َْ َ َ َ َ ْ ْ َ ْ‬
‫َحىَّت مُنْ ِطَر ‪.‬‬
‫‪ -10‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يريد الشيطان أو يكني به عن قوم ‪:‬‬
‫الش يطَا َن قَ ْد مَج ع ِحزب ه و اس تَجلَب خيلَ ه و ر ِجلَ ه و إِ َّن معِي لَب ِ‬
‫ص َرييِت َما‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ ْ ْ َ َْ ُ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫أَاَل َو إِ َّن َّ ْ‬
‫حِت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َعلَ َّي َو امْيُ اللَّه أَل ُفْ ِرطَ َّن هَلُ ْم َح ْوض اً أَنَا َما ُ هُ اَل يَ ْ‬
‫ص ُد ُرو َن َعْن هُ َو‬ ‫ت َعلَى َن ْفس ي َو اَل لُبِّ َ‬ ‫لَبَّ ْس ُ‬
‫ودو َن إِلَْي ِه ‪.‬‬
‫اَل َيعُ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)55( :‬‬

‫‪ -11‬و من كالم له ( عليه الس الم ) البنه محمد ابن الحنفية لما أعط اه‬
‫الراية يوم الجمل ‪:‬‬
‫ك ْارِم‬ ‫ك تِ ْد يِف اأْل َْر ِ‬
‫ض قَ َد َم َ‬ ‫اج ِذ َك أ ِ‬
‫َع ِر اللَّهَ مُجْ ُج َمتَ َ‬
‫ض علَى نَ ِ‬ ‫ول اجْلِبَ ُ‬
‫ال َو اَل َت ُز ْل َع َّ َ‬ ‫َت ُز ُ‬
‫َّصَر ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه ُسْب َحانَهُ ‪.‬‬
‫َن الن ْ‬‫صَر َك َو ْاعلَ ْم أ َّ‬ ‫صى الْ َق ْوِم َو غُ َّ‬
‫ض بَ َ‬ ‫بِبَ َ‬
‫ص ِر َك أَقْ َ‬
‫‪ -12‬و من كالم له ( عليه السالم ) لما أظفره اهلل بأصحاب الجمل ‪:‬‬
‫ص َر َك اللَّهُ بِ ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال لَه بعض أَص حابِِه و ِد ْدت أ َّ ِ‬
‫َن أَخي فُاَل ن اً َك ا َن َش اه َدنَا لَي َرى َما نَ َ‬ ‫َو قَ ْد قَ َ ُ َ ْ ُ ْ َ َ ُ‬
‫ال َف َق ْد َش ِه َدنَا َو لََق ْد َش ِه َدنَا‬
‫ال َن َع ْم قَ َ‬ ‫ال لَهُ ( عليه الس‪%%‬الم ) أَ َه َوى أ َِخ َ‬
‫يك َم َعنَا َف َق َ‬ ‫َعلَى أ َْع َدائِ َ‬
‫ك َف َق َ‬
‫الز َم ا ُن َو َي ْق َوى هِبِ ُم‬
‫ف هِبِ ُم َّ‬ ‫الرج ِال و أَرح ِام الن ِ‬ ‫يِف َعس َك ِرنَا َه َذا أَْق و ٌام يِف أ ْ ِ‬
‫ِّس اء َس َي ْر َع ُ‬
‫َ‬ ‫َص اَل ب ِّ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اإْلِ ميَا ُن ‪.‬‬
‫‪ -13‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في ذم أهل البص رة بعد وقعة الجمل‬
‫‪:‬‬
‫َخاَل قُ ُك ْم ِدقَ ٌ‬
‫اق َو َع ْه ُد ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ُكْنتُم جْن َد الْمرأ َِة و أَْتباع الْب ِه ِ‬
‫َجْبتُ ْم َو عُقَر َف َهَر ْبتُ ْم أ ْ‬
‫يمة َر َغا فَأ َ‬‫ْ ُ َْ َ َ َ َ َ‬
‫ص َعْن ُك ْم‬ ‫الش ِ‬
‫اخ‬ ‫و‬ ‫اق و الْم ِقيم ب أَظْه ِر ُكم م رَتهن بِ َذنْبِ ِ‬
‫ه‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ؤ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫اق‬ ‫ف‬ ‫اق و ِدينُ ُكم نِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ُْ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫نْي‬‫َ ُ َُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ش َق ٌ َ‬
‫ُمتَ َد َار ٌك بَِرمْح ٍَة ِم ْن َربِِّه َكأَيِّن مِب َ ْس ِج ِد ُك ْم َك ُج ْؤ ُج ِؤ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)56( :‬‬

‫اب ِم ْن َف ْوقِ َها َو ِم ْن حَتْتِ َها َو َغ ِر َق َم ْن يِف ِض ْمنِ َها َو يِف ِر َوايَ ٍة َو‬ ‫ث اللَّهُ َعلَْي َها الْ َع َذ َ‬
‫ِ‬
‫َس فينَ ٍة قَ ْد َب َع َ‬
‫امْيُ اللَّ ِه لََت ْغ رقَ َّن َب ْل َدتُ ُك ْم َحىَّت َك أَيِّن أَنْظُ ر إِىَل َمس ِج ِد َها َك ُج ْؤ ُج ِؤ َس ِفينَ ٍة أ َْو َن َع َام ٍة َجامِث َ ٍة و يِف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُخ َرى بِاَل ُد ُك ْم أَْننَتُ بِاَل ِد اللَّ ِه ُت ْربَةً أَْقَربُ َها ِم َن الْ َم ِاء‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ِر َوايَة َك ُج ْؤ ُج ِؤ طَرْيٍ يِف جُلَّة حَبْ ٍر َو يِف ِر َوايَة أ ْ‬
‫ِج بِ َع ْف ِو اللَّ ِه َك أَيِّن‬‫ر‬‫ا‬ ‫خْل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫الش ِّر الْمحتَبس فِيها بِ َذنْبِ ِ‬
‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫َع‬‫أ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫الس م ِاء و هِب ا تِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫و أَبع ُدها ِ‬
‫م‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ‬
‫ف الْمس ِج ِد َكأَنَّهُ ُج ْؤ ُج ُؤ طَرْيٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَنْظُُر إىَل َق ْريَت ُك ْم َهذه قَ ْد طََّب َق َها الْ َماءُ َحىَّت َما يَُرى مْن َها إاَّل ُش َر ُ َ ْ‬
‫يِف جُلَِّة حَبْ ٍر ‪.‬‬
‫‪ -14‬و من كالم له ( عليه السالم ) في مثل ذلك ‪:‬‬
‫وم ُك ْم فَ أَْنتُ ْم‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫الس م ِاء خ َّفت ع ُق ولُ ُكم و س ِ‬
‫ف‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫أَرض ُكم قَ ِريب ةٌ ِمن الْم ِاء بعِي َدةٌ ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ َ َ‬
‫صائِ ٍل ‪.‬‬ ‫َغرض لِنابِ ٍل و أُ ْكلَةٌ آِل كِ ٍل و فَ ِر ِ‬
‫يسةٌ ل َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)57( :‬‬

‫‪ -15‬و من كالم له ( عليه الس الم ) فيما رده على المس لمين من قط ائع‬
‫عثمان ‪:‬‬
‫ك بِِه اإْلِ َماءُ لََر َد ْدتُهُ فَِإ َّن يِف الْ َع ْد ِل َس َعةً َو َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫و اللَّ ِه لَو وج ْدتُه قَ ْد ُتز ِّوج بِِ‬
‫ِّساءُ َو ُمل َ‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ْ ََ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫اق َعلَْي ِه الْ َع ْد ُل فَاجْلَ ْو ُر َعلَْي ِه أ ْ‬
‫َضيَ ُق ‪.‬‬ ‫ض َ‬‫َ‬
‫‪ -16‬و من كالم له ( عليه الس الم ) لما بويع في المدينة و فيها يخ بر‬
‫الناس بعلمه بما تئول إليه أحوالهم و فيها يقسمهم إلى أقسام ‪:‬‬
‫ت‬ ‫ول ر ِهينَ ةٌ و أَنَا بِ ِه ز ِعيم إِ َّن من ص َّرحت لَه الْعِب ر ع َّما ب ي َدي ِه ِمن الْمثُاَل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ِذ َّميِت مِب‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬‫َ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫الت ْق وى عن َت َق ُّح ِم ُّ ِ‬
‫ت َك َهْيئَتِ َها َي ْو َم َب َع َ‬
‫ث اللَّهُ نَبِيَّهُ‬ ‫الش ُب َهات أَاَل َو إِ َّن بَليَّتَ ُك ْم قَ ْد َع َاد ْ‬ ‫َح َجَزتْ هُ َّ َ َ ْ‬
‫( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َو الَّ ِذي َب َعثَهُ بِاحْلَ ِّق لَتَُب ْلَبلُ َّن َب ْلَبلَ ةً َو لَُتغَ ْر َبلُ َّن َغ ْر َبلَ ةً َو لَتُ َس اطُ َّن َس ْو َط الْ ِق ْد ِر َحىَّت‬
‫صَر َّن َسبَّاقُو َن‬ ‫ص ُروا َو لَُي َق ِّ‬ ‫َس َفلَ ُك ْم َو لَيَ ْسبِ َق َّن َسابُِقو َن َكانُوا قَ َّ‬ ‫َس َفلُ ُك ْم أ َْعاَل ُك ْم َو أ َْعاَل ُك ْم أ ْ‬ ‫ود أ ْ‬
‫َيعُ َ‬
‫ت هِب َ َذا الْ َم َق ِام َو َه َذا الَْي ْوِم‬ ‫َك انُوا س ب ُقوا و اللَّ ِه ما َكتَمت ومْش ةً و اَل َك َذب ِ‬
‫ت ك ْذبَ ةً َو لََق ْد نُبِّْئ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ََ َ َ ْ ُ َ َ َ‬
‫ت هِبِ ْم يِف النَّا ِر أَاَل َو إِ َّن‬ ‫ِ‬
‫ت جُلُ ُم َها َفَت َق َّح َم ْ‬‫س مُحِ َل َعلَْي َها أ َْهلُ َها َو ُخل َع ْ‬ ‫ِ‬
‫أَاَل َو إ َّن اخْلَطَايَا َخْي ٌل مُشُ ٌ‬
‫الت ْق َوى َمطَايَا ذُلُ ٌل مُحِ َل َعلَْي َها أ َْهلُ َها‬ ‫َّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)58( :‬‬

‫اط ُل لََق ِدمياً َف َع َل َو لَئِ ْن‬


‫اط ل و لِ ُك ٍّل أَه ل َفلَئِن أ َِم ر الْب ِ‬
‫ٌْ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو أ ُْعطُوا أَز َّمَت َها فَ أ َْو َر َد ْت ُه ُم اجْلَنَّةَ َح ٌّق َو بَ ٌ َ‬
‫قَ َّل احْلَ ُّق َفلَُرمَّبَا َو لَ َع َّل َو لََقلَّ َما أ َْد َبَر َش ْيءٌ فَأَ ْقبَ َل ‪.‬‬
‫ق ‪%% %‬ال الس ‪%% %‬يد الش ‪%% %‬ريف ‪ :‬و أق ‪%% %‬ول إن في ه ‪%% %‬ذا الكالم األدنى من مواقع اإلحس ‪%% %‬ان ما ال تبلغه مواقع‬
‫االستحس‪%%‬ان و إن حظ العجب منه أك‪%%‬ثر من حظ العجب به و فيه مع الح‪%%‬ال ال‪%‬تي وص‪%%‬فنا زوائد من الفص‪%%‬احة ال‬
‫يق‪%%‬وم بها لس‪%%‬ان و ال يطلع فجها إنس‪%%‬ان و ال يع‪%%‬رف ما أق‪%%‬ول إال من ض‪%%‬رب في ه‪%%‬ذه الص‪%%‬ناعة بحق و ج‪%%‬رى فيها‬
‫على عرق َو ما َي ْع ِقلُها إِاَّل الْعالِ ُمو َن ‪.‬‬
‫و من هذه الخطبة و فيها يقسم الناس إلى ثالثة أصناف‬
‫ص ٌر يِف النَّا ِر‬ ‫ب بَ ِطيءٌ َر َجا َو ُم َق ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يع جَنَا َو طَ ال ٌ‬ ‫اع َس ِر ٌ‬ ‫َّار أ ََم َام هُ َس ٍ‬ ‫ُش غ َل َم ِن اجْلَنَّةُ َو الن ُ‬
‫اب َو آثَ ُار النُُّب َّو ِة‬ ‫يق الْو ْس طَى ِهي اجْل َّادةُ َعلَْيها ب اقِي الْ ِكتَ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ال َم َ َّ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ض لةٌ َو الطر ُ ُ‬ ‫الش َم ُ‬
‫ني َو ِّ‬ ‫َه َوى الْيَم ُ‬
‫ِ‬
‫ص ْف َحتَهُ‬ ‫خاب َم ِن ا ْفرَت ى َم ْن أَبْ َدى َ‬ ‫ك َم ِن َّاد َعى َو َ‬ ‫صريُ الْ َعاقبَ ِة َهلَ َ‬ ‫السن َِّة و إِلَيها م ِ‬
‫َو مْن َها َمْن َف ُذ ُّ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫َص ٍل َو اَل‬ ‫ِ‬
‫الت ْق َوى س ْن ُخ أ ْ‬ ‫ك َعلَى َّ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َك َفى بِ الْ َم ْر ِء َج ْهاًل أَاَّل َي ْع ِر َ‬
‫ف قَ ْد َرهُ اَل َي ْهل ُ‬ ‫ل ْل َح ِّق َهلَ َ‬
‫ِ‬
‫ذات َبْينِ ُك ْم َو الت َّْوبَ ةُ ِم ْن َو َرائِ ُك ْم َو اَل‬ ‫يظْم أُ علَيها زرع َق وٍم فَاس ترِت وا يِف بي وتِ ُكم و أ ِ‬
‫َص ل ُحوا َ‬ ‫ُُ ْ َ ْ‬ ‫َ َ َ َْ َْ ُ ْ ْ َ ُ‬
‫حَيْ َم ْد َح ِام ٌد إِاَّل َربَّهُ َو اَل َيلُ ْم اَل ئِ ٌم إِاَّل َن ْف َسهُ ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)59( :‬‬

‫‪ -17‬و من كالم له ( عليه السالم ) في صفة من يتصدى للحكم بين األمة‬


‫و ليس لذلك بأهل و فيها أبغض الخالئق إلى اللّه صنفان ‪:‬‬
‫الصنف األول ‪:‬‬
‫ص ِد‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض اخْلَاَل ئ ِق إِىَل اللَّه َر ُجاَل ن َر ُج ٌل َو َكلَ هُ اللَّهُ إِىَل َن ْفس ه َف ُه َو َج ائٌر َع ْن قَ ْ‬
‫ِ‬
‫إن أ َْبغَ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ال َع ْن َه ْد ِي َم ْن َك ا َن‬ ‫ض ٌّ‬ ‫وف بِ َكاَل ِم بِ ْد َع ة َو ُد َع اء َ‬
‫ض اَل لَة َف ُه َو فْتنَ ةٌ ل َم ِن ا ْفتَنَتَ بِه َ‬ ‫الس بِ ِيل َم ْش غُ ٌ‬‫َّ‬
‫ضلٌّ لِ َم ِن ا ْقتَ َدى بِِه يِف َحيَاتِِه َو َب ْع َد َوفَاتِِه مَحَّ ٌ‬
‫ال َخطَايَا َغرْيِ ِه َر ْه ٌن خِب َ ِطيئَتِ ِه ‪.‬‬ ‫َقبلَه م ِ‬
‫ُُْ‬
‫الصنف الثاني ‪:‬‬
‫اش الْ ِفْتنَ ِة َع ٍم مِب َا يِف َع ْق ِد اهْلُْدنَ ِة‬
‫وض ٌع يِف ُج َّه ِال اأْل َُّم ِة َع ٍاد يِف أَ ْغبَ ِ‬ ‫و رج ل قَمش جهاًل م ِ‬
‫َ َ ُ ٌ َ َ َْ ُ‬
‫اس تَ ْكَثَر ِم ْن مَجْ ٍع َما قَ َّل ِمْن هُ َخْي ٌر مِم َّا َك ُث َر َحىَّت إِ َذا‬ ‫َّاس عالِم اً و لَي ِ‬
‫س بِه بَ َّكَر فَ ْ‬ ‫َش بَاهُ الن َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫قَ ْد مَسَّاهُ أ ْ‬
‫س‬ ‫ب‬ ‫ت‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫يص‬‫ِ‬ ‫اض ياً ض ِامناً لِتخلِ‬ ‫َّاس قَ ِ‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ل‬‫ج‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫آج ٍن و ا ْكتََث ر ِمن َغ ِ طَائِ‬ ‫ارَت وى ِمن م ٍاء ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نْي‬‫َ ََ‬ ‫رْي‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫س‬ ‫ات َهيَّأَ هَلَا َح ْش واً َرثًّا ِم ْن َرأْيِ ِه مُثَّ قَطَ َع بِ ِه َف ُه َو ِم ْن لَْب ِ‬ ‫علَى َغ ِ ِه فَِإ ْن َنزلَت بِِه إِح َدى الْمبهم ِ‬
‫ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ رْي‬
‫ِ‬ ‫ُّ ِ ِ‬
‫اف أَ ْن يَ ُك و َن قَ ْد‬ ‫اب َخ َ‬ ‫َص َ‬ ‫َخطَأَ فَ ِإ ْن أ َ‬ ‫اب أ َْم أ ْ‬ ‫َص َ‬‫الش ُب َهات يِف مثْ ِل نَ ْس ِج الْ َعْن َكبُ وت اَل يَ ْد ِري أ َ‬
‫ٍ‬ ‫اه ل خبَّا ُط جه ااَل ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب َع َش َوات مَلْ‬ ‫اش َر َّك ُ‬ ‫ت َع ٍ‬ ‫اب َج ٌ َ َ َ‬ ‫َص َ‬ ‫َخطَ أَ َر َجا أَ ْن يَ ُك و َن قَ ْد أ َ‬ ‫َخطَ أَ َو إِ ْن أ ْ‬ ‫أْ‬
‫ض َعلَى الْعِْل ِم‬ ‫َي َع َّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)60( :‬‬

‫ص َدا ِر َما َو َر َد َعلَْي ِه َو اَل أ َْه ٌل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫الرواي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يم اَل َمل ٌّي َو اللَّه بِِإ ْ‬ ‫يح اهْلَش َ‬ ‫ات َذ ْر َو ِّ‬ ‫بض ْر ٍس قَ اط ٍع يَ ْذ ُرو ِّ َ َ‬
‫َن ِم ْن َو َر ِاء َما َبلَ َغ َم ْذ َهباً لِغَرْيِ ِه َو‬ ‫ب الْعِْل َم يِف َش ْي ٍء مِم َّا أَنْ َك َرهُ َو اَل َي َرى أ َّ‬
‫َ ُ‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫حَي‬ ‫اَل‬ ‫لِما ُق ِّر َظ بِ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫إِ ْن أَظْلَم علَي ِه أَمر ا ْكتَتَم بِِه لِما يعلَم ِمن جه ِل َن ْف ِس ِه تَصرخ ِمن جو ِر قَ ِِ‬
‫ِّماءُ َو َت َع ُّج مْن هُ‬ ‫ضائه الد َ‬ ‫ُْ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ٌْ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ‬
‫س فِي ِه ْم ِس ْل َعةٌ أ َْب َو ُر ِم َن‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫اًل‬ ‫ض اَّل‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫و‬‫ُ‬‫مَي‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫اًل‬‫ا‬ ‫ه‬
‫َّ‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫يش‬
‫ُ‬ ‫َش ُكو ِمن مع َش ٍر يعِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫يث إِىَل اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫الْ َم َوا ِر ُ‬
‫ف َع ْن‬ ‫اب إِ َذا ُح ِّر َ‬ ‫اب إِ َذا تُلِي ح َّق تِاَل وتِ ِه و اَل ِس ْلعةٌ أَْن َف ُق بْيع اً و اَل أَ ْغلَى مَثَن اً ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ف ِم َن الْ ُمْن َك ِر ‪.‬‬ ‫وف َو اَل أ َْعَر ُ‬‫اضعِ ِه و اَل ِعْن َدهم أَنْ َكر ِمن الْمعر ِ‬ ‫مو ِ‬
‫ُ ْ ُ َ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫‪ -18‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في ذم اختالف العلم اء في الفتيا و‬
‫فيه يذم أهل الرأي و يكل أمر الحكم في أمور الدين للقرآن ‪:‬‬
‫ذم أهل الرأي‬
‫ِ‬ ‫تَ ِرد علَى أ ِ ِ‬
‫ض يَّةُ‬ ‫َح َك ِام َفيَ ْح ُك ُم ف َيها بَِرأْيِ ِه مُثَّ تَ ِر ُد تِْل َ‬
‫ك الْ َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ده ُم الْ َقض يَّةُ يِف ُح ْك ٍم م َن اأْل ْ‬
‫ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ف َقولِِه مُثَّ جَي تَ ِمع الْ ُقضاةُ بِ َذلِ َ ِ‬
‫بِعينِها علَى َغ ِ ِه َفيح ُكم فِيها خِبِ اَل ِ‬
‫اه ْم‬‫ضُ‬ ‫ك عْن َد اإْلِ َم ِام الَّذي ْ‬
‫اسَت ْق َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ رْي َ ْ ُ َ‬
‫اح ٌد و كِتَابهم و ِ‬
‫اح ٌد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َآراءَ ُه ْم مَج يعاً َو إهَلُُه ْم َواح ٌد َو نَبُّي ُه ْم َو َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ص ِّو ُ‬
‫َفيُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)61( :‬‬
‫اِل ِ ِ‬
‫ص ْوهُ ‪.‬‬ ‫أَ فَأ ََمَر ُه ُم اللَّهُ ُسْب َحانَهُ بِا ْختاَل ف فَأَطَاعُوهُ أ َْم َن َه ُ‬
‫اه ْم َعْنهُ َف َع َ‬
‫الحكم للقرآن‬
‫اس َت َعا َن هِبِ ْم َعلَى إِمْتَ ِام ِه أ َْم َك انُوا ُش َر َكاءَ لَ هُ َفلَ ُه ْم أَ ْن‬ ‫ِ ِ‬
‫أ َْم أَْن َز َل اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ دين اً نَاقص اً فَ ْ‬
‫ول ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َع ْن‬ ‫الر ُس ُ‬‫ص َر َّ‬ ‫ض ى أ َْم أَْن َز َل اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ ِدين اً تَ ّام اً َف َق َّ‬ ‫ِ‬
‫َي ُقولُ وا َو َعلَْي ه أَ ْن َي ْر َ‬
‫اب ِم ْن َش ْي ٍء َو فِي ِه تِْبيَ ا ٌن لِ ُك ِّل َش ْي ٍء َو‬ ‫ول ما َفَّرطْنا يِف الْ ِكت ِ‬ ‫َتْبلِيغِ ِه َو أ ََدائِ ِه َو اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ َي ُق ُ‬
‫ال ُس ْب َحانَهُ َو لَ ْو كا َن ِم ْن ِعْن ِد‬ ‫يه َف َق َ‬ ‫ف فِ ِ‬‫اختِاَل َ‬
‫ض هُ َب ْعض اً َو أَنَّهُ اَل ْ‬ ‫ِّق َب ْع ُ‬
‫صد ُ‬ ‫اب يُ َ‬
‫ذَ َك ر أ َّ ِ‬
‫َن الْكتَ َ‬ ‫َ‬
‫يق اَل َت ْفىَن َع َجائِبُهُ َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يه ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يق َو بَاطنُهُ َعم ٌ‬ ‫اختالف اً َكث رياً َو إِ َّن الْ ُق ْرآ َن ظَاه ُرهُ أَن ٌ‬ ‫َغرْيِ اللَّه لََو َج ُدوا ف ْ‬
‫ات إِاَّل بِِه ‪.‬‬
‫ف الظُّلُ َم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَل َتْن َقضي َغَرائبُهُ َو اَل تُ ْك َش ُ‬
‫‪ -19‬و من كالم له ( عليه السالم ) قاله لألشعث بن قيس و هو على منبر‬
‫الكوفة يخطب‪ ،‬فمضى في بعض كالمه شيء اعترضه األشعث فيه‪ ،‬فقال يا أمير‬
‫المؤمنين‪ ،‬هذه عليك ال لك ‪ ،‬فخفض عليه السالم إليه بصره ثم قال ‪:‬‬
‫ك ُمنَ افِ ٌق ابْ ُن‬
‫ك ابن حائِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬
‫ك لَ ْعنَ ةُ اللَّه َو لَ ْعنَ ةُ الاَّل عن َ‬
‫ني َحائ ٌ ْ ُ َ‬ ‫يك َما َعلَ َّي َّا يِل َعلَْي َ‬ ‫َما يُ ْد ِر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َكاف ٍر َو اللَّه لََق ْد أ َ‬
‫َسَر َك الْ ُك ْف ُر َمَّرةً َو اإْلِ ْساَل ُم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)62( :‬‬

‫ك َو إِ َّن ْام َرأً َد َّل َعلَى َق ْو ِم ِه َّ‬ ‫أُخ رى فَما فَ َد َاك ِمن و ِ ٍ‬
‫ف َو‬
‫الس ْي َ‬ ‫ك َو اَل َح َس بُ َ‬ ‫اح َدة ِمْن ُه َما َمالُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬
‫ب َو اَل يَأْ َمنَهُ اأْل َْب َع ُد ‪.‬‬‫ي أَ ْن مَيُْقتَهُ اأْل َ ْقَر ُ‬ ‫اق إِلَْي ِه ُم احْلَْت َ‬
‫ف حَلَ ِر ٌّ‬ ‫َس َ‬
‫قال السيد الشريف ‪ :‬يريد ( عليه السالم ) أنه أسر في الكفر مرة و في اإلسالم مرة ‪.‬‬
‫و أما قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) دل على قومه الس‪%%‬يف ف‪%%‬أراد به ح‪%%‬ديثا ك‪%%‬ان لألش‪%%‬عث مع خالد بن الوليد باليمامة‬
‫غر فيه قومه و مكر بهم ح ‪%% %‬تى أوقع بهم خالد و ك ‪%% %‬ان قومه بعد ذلك يس‪%% %‬مونه ع ‪%% %‬رف الن ‪%% %‬ار و هو اسم للغ‪%% %‬ادر‬
‫عندهم ‪.‬‬
‫الم ) و فيه ينفر من الغفلة و ينبه إلى‬ ‫‪ -20‬و من كالم له ( عليه الس‬
‫الفرار للّه ‪:‬‬
‫ات ِمْن ُك ْم جَلَ ِز ْعتُ ْم َو َو ِه ْلتُ ْم َو مَسِ ْعتُ ْم َو أَطَ ْعتُ ْم َو‬ ‫فَ ِإنَّ ُك ْم لَ ْو قَ ْد َع َايْنتُ ْم َما قَ ْد َع ايَ َن َم ْن َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْرمُتْ َو‬ ‫ص ْرمُتْ إِ ْن أَبْ َ‬
‫اب َو لََق ْد بُ ِّ‬ ‫يب َما يُطْ َر ُح احْل َج ُ‬ ‫وب َعْن ُك ْم َما قَ ْد َع َاينُوا َو قَ ِر ٌ‬ ‫لَك ْن حَمْ ُج ٌ‬
‫ول لَ ُكم لََق ْد ج اهرتْ ُكم الْعِب ر و ز ِج رمُت مِب َا فِ ِ‬ ‫حِب‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يه‬ ‫َ ََ ُ َ ُ َ ُ ْ ْ‬ ‫أُمْس ْعتُ ْم إ ْن مَس ْعتُ ْم َو ُه ديتُ ْم إن ْاهتَ َد ْيتُ ْم َو َ ٍّق أَقُ ُ ْ‬
‫الس َم ِاء إِاَّل الْبَ َش ُر‬
‫ُم ْز َد َجٌر َو َما يَُبلِّ ُغ َع ِن اللَّ ِه َب ْع َد ُر ُس ِل َّ‬
‫‪ -21‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و هي كلمة جامعة للعظة و الحكمة ‪:‬‬
‫اعةَ حَتْ ُدو ُك ْم خَتََّف ُفوا‬ ‫فَِإ َّن الْغَايَةَ أ ََم َام ُك ْم َو إِ َّن َو َراءَ ُك ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)63( :‬‬
‫َت ْلح ُقوا فَِإمَّنَا يْنتَظَر بِأ ََّولِ ُكم ِ‬
‫آخ ُر ُك ْم ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫( ص‪%%‬لى‬ ‫قال السيد الشريف ‪ :‬أقول إن هذا الكالم لو وزن بعد كالم اهلل س‪%%‬بحانه و بعد كالم رس‪%%‬ول اهلل‬
‫اهلل عليه وآله ) بكل كالم لمال به راجحا و برز عليه سابقا‪.‬‬
‫فأما قوله ( عليه السالم ) تخففوا تلحقوا فما سمع كالم أقل منه مسموعا و ال أكثر منه محصوال و ما أبعد‬
‫غورها من كلمة و أنقع نطفتها من حكمة و قد نبهنا في كتاب الخصائص على عظم قدرها و شرف جوهرها ‪.‬‬
‫‪ -22‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) حين بلغه خ بر الن اكثين ببيعته و‬
‫فيها يذم عملهم و يلزمهم دم عثمان و يتهددهم بالحرب ‪:‬‬
‫ذم الناكثين‬
‫ود اجْلَ ْو ُر إِىَل أ َْوطَانِ ِه َو َيْر ِج َع‬ ‫ِ‬
‫ب َجلَبَ هُ لَيعُ َ‬
‫اس تَ ْجلَ َ‬
‫ِ‬ ‫َو إِ َّن َّ‬
‫الش ْيطَا َن قَ ْد َذ َّمَر حْزبَ هُ َو ْ‬ ‫أَاَل‬
‫صفاً ‪.‬‬ ‫نِصابِِه و اللَّ ِه ما أَنْ َكروا علَي مْن َكراً و اَل جعلُوا بييِن و بيَنهم نَ ِ‬ ‫الْب ِ‬
‫اط ُل إِىَل‬
‫َ َ َ َ ْ َ َْ ُ ْ‬ ‫َ َ َ ُ َ َّ ُ‬ ‫َ‬
‫دم عثمان‬
‫و إِنَّهم لَيطْلُب و َن ح ّق اً هم َتر ُك وه و دم اً هم س َف ُكوه َفلَئِن ُكْنت َش ِري َكهم فِ ِ‬
‫يه فَ ِإ َّن هَلُ ْم‬ ‫ُْ‬ ‫َ ُْ َ ُ َ ُْ َ ُ َ َ ُْ َ ُ ْ ُ‬
‫ص َيب ُه ْم ِمْن هُ َو لَئِ ْن َك انُوا َولُوهُ ُدويِن فَ َما التَّبِ َع ةُ إِاَّل ِعْن َد ُه ْم َو إِ َّن أ َْعظَ َم ُح َّجتِ ِه ْم لَ َعلَى أَْن ُف ِس ِه ْم‬ ‫لَنَ ِ‬
‫َّاعي من دعا و إِاَل م أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب َو إِيِّن‬ ‫ت يَا َخْيبَ ةَ الد َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ُج‬ ‫ت َو حُيْيُو َن بِ ْد َعةً قَ ْد أُميتَ ْ‬ ‫َيْرتَضعُو َن أ ُّماً قَ ْد فَطَ َم ْ‬
‫اض حِب ُ َّج ِة اللَّ ِه َعلَْي ِه ْم َو ِع ْل ِم ِه فِي ِهم ْ‪.‬‬
‫لََر ٍ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)64( :‬‬

‫التهديد بالحرب‬
‫اص راً لِْل َح ِّق َو ِم َن‬
‫اط ِل و نَ ِ‬
‫َ‬
‫ف و َك َفى بِ ِه َش افِياً ِمن الْب ِ‬
‫َ َ‬
‫فَ ِإ ْن أَب وا أ َْعطَْيُتهم ح َّد َّ ِ‬
‫الس ْي َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َْ‬
‫َّد‬
‫ت َو َما أ َُه د ُ‬ ‫َص رِب َ لِْل ِجاَل ِد َهبِلَْت ُه ُم اهْلَبُ ُ‬
‫ول لََق ْد ُكْن ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ب َب ْع ُث ُه ْم إِيَلَّ أَ ْن أ َْب ُر َز للطِّ َع ان َو أَ ْن أ ْ‬
‫الْ َع َج ِ‬
‫ني ِم ْن َريِّب َو َغرْيِ ُشْب َه ٍة ِم ْن ِدييِن ‪.‬‬ ‫ب و إِيِّن لَ َعلَى يَِق ٍ‬
‫ِ‬ ‫ب و اَل أُر َه ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب بالض َّْر َ‬ ‫باحْلَْر َ ْ ُ‬
‫‪ -23‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و تش تمل على ته ذيب الفق راء‬
‫بالزهد و تأديب األغنياء بالشفقة ‪:‬‬
‫تهذيب الفقراء‬
‫س مِب َا قُ ِس َم‬ ‫ات الْ َمطَ ِر إِىَل ُك ِّل َن ْف ٍ‬ ‫ض َك َقطَر ِ‬
‫َ‬ ‫الس َم ِاء إِىَل اأْل َْر ِ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن اأْل َْم َر َيْن ِز ُل ِم َن َّ‬
‫س فَاَل تَ ُك ونَ َّن لَهُ‬ ‫َخ ِيه َغ ِف َري ًة يِف أ َْه ٍل أ َْو َم ٍال أ َْو َن ْف ٍ‬
‫ان فَِإ ْن رأَى أَح ُد ُكم أِل ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫هَل ا ِمن ِزياد ٍة أَو نُ ْقص ٍ‬
‫َ ْ ََ ْ َ‬
‫ت َو يُ ْغ َرى هِب َا لِئَ ُام الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ِ‬
‫ش َدنَاءَ ًة تَظْ َه ُر َفيَ ْخ َش ُع هَلَا إِ َذا ذُك َر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فْتنَ ةً فَِإ َّن الْ َم ْرءَ الْ ُم ْس ل َم َما مَلْ َي ْغ َ‬
‫هِب‬ ‫اح ِه تُ ِ‬ ‫اس ِر الَّ ِذي يْنتَ ِظ ر أ ََّو َل َف وز ٍة ِمن قِ َد ِ‬ ‫َك ا َن َكالْ َف الِ ِج الْي ِ‬
‫ب لَ هُ الْ َم ْغنَ َم َو يُْرفَ ُع َا َعْن هُ‬ ‫ُ‬ ‫وج‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اع َي‬ ‫ك الْم رء الْمس لِم الْ ِ يء ِمن اخْلِيانَ ِة يْنتَ ِظ ر ِمن اللَّ ِه إِح َدى احْل س َني ِ إِ َّما د ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ َ نْي‬ ‫ْ‬ ‫الْ َم ْغ َر ُم َو َك َذل َ َ ْ ُ ُ ْ ُ رَب ُ َ َ َ ُ َ‬
‫اللَّ ِه فَ َما ِعْن َد اللَّ ِه َخْي ٌر لَ هُ َو إِ َّما ِر ْز َق اللَّ ِه فَ ِإذَا ُه َو ذُو أ َْه ٍل َو َم ٍال َو َم َع هُ ِدينُ هُ َو َح َس بُهُ َو إِ َّن‬
‫ث اآْل ِخ َر ِة َو قَ ْد جَيْ َمعُ ُه َما اللَّهُ َت َع اىَل أِل َ ْق َو ٍام‬ ‫الد ْنيا و الْعم ل َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الص ال َح َح ْر ُ‬ ‫ث ُّ َ َ َ َ َ‬ ‫ني َح ْر ُ‬ ‫ال َو الْبَن َ‬ ‫الْ َم َ‬
‫اح َذ ُروا ِم َن اللَّ ِه َما َح َّذ َر ُك ْم‬ ‫فَ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)65( :‬‬

‫ت بَِت ْع ِذي ٍر و ْاعملُوا يِف َغرْيِ ِريَ ٍاء و اَل مُسْ َع ٍة فَِإنَّهُ َم ْن َي ْعم ل لِغَرْيِ‬ ‫اخ َش ْوهُ َخ ْش يَةً لَْي َس ْ‬
‫ِ ِِ‬
‫م ْن َن ْفس ه َو ْ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫الس َع َد ِاء َو ُمَرا َف َقةَ اأْل َنْبِيَ ِاء ‪.‬‬
‫ُّه َد ِاء َو ُم َعايَ َشةَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اللَّه يَك ْلهُ اللَّهُ ل َم ْن َعم َل لَهُ نَ ْسأ َُل اللَّهَ َمنَا ِز َل الش َ‬
‫تأديب األغنياء‬
‫اع ِه ْم َعْن هُ بِأَيْ ِدي ِه ْم َو‬‫الرجل و إِ ْن َكا َن َذا م ٍال عن ِعْترتِ ِه و ِدفَ ِ‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫َّاس إنَّهُ اَل يَ ْسَت ْغيِن َّ ُ ُ َ‬
‫أَيُّ َها الن ِ‬
‫ُ‬
‫َّاس َحْيطَ ةً ِم ْن َو َرائِ ِه َو أَلَ ُّم ُه ْم لِ َش َعثِ ِه َو أ َْعطَُف ُه ْم َعلَْي ِه ِعْن َد نَا ِزلَ ٍة إِ َذا‬ ‫أَلْ ِس نَتِ ِه ْم َو ُه ْم أ َْعظَ ُم الن ِ‬
‫َّاس َخْيٌر لَهُ ِم َن الْ َم ِال يَِرثُهُ َغْي ُرهُ ‪.‬‬ ‫الص ْد ِق جَيْ َعلُهُ اللَّهُ لِْل َم ْر ِء يِف الن ِ‬
‫ت بِِه َو لِ َسا ُن ِّ‬ ‫َنَزلَ ْ‬
‫َّها بِالَّ ِذي اَل يَِز ُ‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يدهُ‬ ‫اصةَ أَ ْن يَ ُسد َ‬ ‫ص َ‬ ‫َح ُد ُك ْم َع ِن الْ َقَرابَة َيَرى َا اخْلَ َ‬ ‫و منها ‪ :‬أَاَل اَل َي ْعدلَ َّن أ َ‬
‫ض ِمْن هُ َعْن ُه ْم يَ ٌد‬ ‫ِ ِِ‬
‫ض يَ َدهُ َع ْن َعش َريته فَِإمَّنَا ُت ْقبَ ُ‬ ‫ص هُ إِ ْن أ َْهلَ َك هُ َو َم ْن َي ْقبِ ْ‬ ‫إِ ْن أ َْم َس َكهُ َو اَل َيْن ُق ُ‬
‫اشيَتُهُ يَ ْستَ ِد ْم ِم ْن َق ْو ِم ِه الْ َم َو َّد َة ‪.‬‬
‫اح َدةٌ و ُت ْقبض ِمْنهم عْنه أَي ٍد َكثِريةٌ و من تَلِن ح ِ‬
‫َ َ َْ ْ َ‬ ‫َ َ ُ ُْ َ ُ ْ‬
‫وِ‬
‫َ‬
‫ق‪%%‬ال الس‪%%‬يد الش‪%%‬ريف ‪ :‬أق‪%%‬ول الغف‪%%‬يرة هاهنا الزي‪%%‬ادة و الك‪%%‬ثرة من ق‪%%‬ولهم للجمع الكث‪%%‬ير الجم الغف‪%%‬ير و‬
‫الجماء الغفير و يروى عفوة من أهل أو مال و العفوة الخيار من الشيء يق‪%%‬ال أكلت عف‪%%‬وة الطع‪%%‬ام أي خي‪%%‬اره‪ .‬و‬
‫ما أحسن المع‪%%‬نى ال‪%%‬ذي أراده ( عليه الس‪%%‬الم ) بقوله و من يقبض ي‪%%‬ده عن عش‪%%‬يرته‪ ...‬إلى تم‪%%‬ام الكالم ف‪%%‬إن الممسك‬
‫خيره عن‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)66( :‬‬
‫عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة فإذا احتاج إلى نص‪%%‬رتهم و اض‪%%‬طر إلى مراف‪%%‬دتهم قع‪%%‬دوا عن نص‪%%‬ره و‬
‫تثاقلوا عن صوته فمنع ترافد األيدي الكثيرة و تناهض األقدام الجمة ‪.‬‬
‫‪ -24‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و هي كلمة جامعة ل ه‪ ،‬فيها تس ويغ‬
‫قتال المخالف‪ ،‬و الدعوة إلى طاعة اللّه‪ ،‬و الترقي فيها لضمان الفوز ‪:‬‬
‫ط الْغَي ِمن إِ ْده ٍ‬
‫ان و اَل إِيه ٍ‬
‫ان فَ َّات ُقوا‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اب‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫َّ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و لَعم ِري ما َعلَ َّي ِمن قِتَ ِ‬
‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ص بَهُ بِ ُك ْم‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وم وا َا َع َ‬‫ض وا يِف الَّذي َن َه َج هُ لَ ُك ْم َو قُ ُ‬ ‫اللَّهَ عبَ َاد اللَّه َو ف ُّروا إِىَل اللَّه م َن اللَّه َو ْام ُ‬
‫اجاًل ‪.‬‬ ‫آجاًل إِ ْن مَل مُتْنحوه ع ِ‬ ‫َفعلِي ض ِامن لَِف ْل ِج ُكم ِ‬
‫ْ َُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌّ َ ٌ‬
‫‪ -25‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و قد ت واترت عليه األخب ار باس تيالء‬
‫أص حاب معاوية على البالد و ق دم عليه ع اماله على اليمن و هما عبيد اهلل بن‬
‫عباس و سعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أبي أرطاة فقام ( عليه السالم‬
‫) على المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد و مخالفتهم له في الرأي فقال ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫بأ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َها َو أَبْ ُسطُ َها إِ ْن مَلْ تَ ُكويِن إِاَّل أَنْت َت ُه ُّ َ‬
‫َعاصريُك َف َقبَّ َحك اللَّهُ‬ ‫َما ه َي إِاَّل الْ ُكوفَةُ أَقْبِ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)67( :‬‬
‫و مَتَثَّل بَِقو ِل الش ِ‬
‫َّاع ِر ‪:‬‬ ‫َ َ ْ‬
‫ض ٍر ِم ْن َذا اإْلِ نَ ِاء قَلِ ِيل‬ ‫يك اخْلَرْيِ يَا َع ْم ُرو إِنَّيِن * َعلَى َو َ‬ ‫لَ َع ْم ُر أَبِ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫مُثَّ قَ َ‬
‫َن َه ُؤاَل ِء الْ َق ْو َم َس يُ َدالُو َن ِمْن ُك ْم‬ ‫ت بُ ْس راً قَ ِد اطَّلَ َع الْيَ َم َن َو إِيِّن َو اللَّ ِه أَل َظُ ُّن أ َّ‬ ‫أُنْبِْئ ُ‬
‫اعتِ ِه ْم‬ ‫مِب ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫بِ ِ ِ‬
‫اجت َم اع ِه ْم َعلَى بَ اطل ِه ْم َو َت َف ُّرق ُك ْم َع ْن َح ِّق ُك ْم َو َْعص يَت ُك ْم إِ َم َام ُك ْم يِف احْلَ ِّق َو طَ َ‬ ‫ْ‬
‫ص اَل ِح ِه ْم يِف بِاَل ِد ِه ْم َو‬ ‫ِ ِ‬
‫ص احبِ ِه ْم َو خيَ انَت ُك ْم َو بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َم َام ُه ْم يِف الْبَاط ِل َو بِ أ ََدائ ِه ُم اأْل ََمانَ ةَ إِىَل َ‬
‫ب بِعِاَل قَتِ ِه اللَّ ُه َّم إِيِّن قَ ْد َملِْلُت ُه ْم َو‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫يت‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫ب خَل ِ‬
‫َ‬ ‫َح َد ُكم َعلَى َق ْع ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫فَس ِ‬
‫اد‬
‫وب ُه ْم‬
‫ث ُقلُ َ‬ ‫َملُّويِن َو َس ئِ ْمُت ُه ْم َو َس ئِ ُمويِن فَأَبْ ِدلْيِن هِبِ ْم خَرْي اً ِمْن ُه ْم َو أَبْ ِدهْلُ ْم يِب َش ّراً ِميِّن اللَّ ُه َّم ِم ْ‬
‫ف فَا ِر ٍس ِم ْن بَيِن فَِر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكما مُيَ ُ ِ‬
‫اس بْ ِن َغْن ٍم ‪.‬‬ ‫َن يِل بِ ُك ْم أَلْ َ‬ ‫ت أ َّ‬ ‫اث الْم ْل ُح يِف الْ َماء أ ََما َو اللَّه لََود ْد ُ‬ ‫َ‬
‫س ِمثْ ُل أ َْر ِميَ ِة احْلَ ِمي ِم‬ ‫اك ِمْن ُه ْم * َفوا ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫هنالِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫مُثَّ َنَز َل ( عليه السالم ) ِم َن الْ ِمْنرَبِ ‪.‬‬
‫رمي و هو الس‪%%‬حاب و الحميم هاهنا وقت الص‪%%‬يف و إنما‬
‫ق‪%%‬ال الس‪%%‬يد الش‪%%‬ريف ‪ :‬أق‪%%‬ول األرمية جمع ّ‬
‫خص الش‪%%‬اعر س‪%%‬حاب الص‪%%‬يف بال‪%%‬ذكر ألنه أشد جف‪%%‬وال و أس‪%%‬رع خفوفا ألنه ال م‪%%‬اء فيه و إنما يك‪%%‬ون الس‪%%‬حاب‬
‫ثقيل السير المتالئه بالماء و ذلك ال يكون في األكثر إال زمان الش‪%‬تاء و إنما أراد الش‪%%‬اعر وص‪%%‬فهم بالس‪%%‬رعة إذا‬
‫دعوا و اإلغاثة إذا استغيثوا و الدليل على ذلك قوله ‪ " :‬هنالك لو دعوت أتاك منهم‪"...‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)68( :‬‬

‫‪ -26‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها يصف الع رب قبل البعثة ثم‬
‫يصف حاله قبل البيعة له ‪:‬‬
‫العرب قبل البعثة‬
‫ني َو أ َِمين اً َعلَى َّ‬
‫التْن ِزي ِل َو أَْنتُ ْم َم ْع َش َر‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫إِ َّن اللَّهَ َب َع َ‬
‫ث حُمَ َّمداً ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) نَ ذيراً ل ْل َع الَم َ‬
‫ص ٍّم تَ ْشَربُو َن الْ َك ِد َر َو‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يخو َن َبنْي َ ح َج َار ٍة ُخ ْش ٍن َو َحيَّات ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َعلَى َشِّر دي ٍن َو يِف َشِّر َدا ٍر ُمن ُ‬ ‫الْعر ِ‬
‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص وبَةٌ َو اآْل ثَ ُام‬ ‫َص نَ ُام في ُك ْم َمْن ُ‬
‫ب َو تَ ْس ف ُكو َن د َم اءَ ُك ْم َو َت ْقطَعُ و َن أ َْر َح َام ُك ْم اأْل ْ‬ ‫تَ أْ ُكلُو َن اجْلَش َ‬
‫صوبَةٌ ‪.‬‬ ‫بِ ُك ْم َم ْع ُ‬
‫و منها صفته قبل البيعة له‬
‫ِ‬ ‫َفنَظَرت فَِإ َذا لَيس يِل معِني إِاَّل أَهل بييِت فَضنِْن هِبِ‬
‫ت َعلَى الْ َق َذى‬ ‫ضْي ُ‬ ‫ت ْم َع ِن الْ َم ْوت َو أَ ْغ َ‬ ‫ْ َ ُ ٌ ْ ُ َْ َ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫َخ ِذ الْ َكظَ ِم َو َعلَى أ ََمَّر ِم ْن طَ ْع ِم الْ َع ْل َق ِم‬
‫ت َعلَى أ ْ‬‫صَب ْر ُ‬
‫َّجا َو َ‬ ‫ت َعلَى الش َ‬ ‫َو َش ِربْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ت يَ ُد الْبَ ائ ِع َو َخ ِزيَ ْ‬ ‫و منها ‪َ :‬و مَلْ يُبَايِ ْع َحىَّت َشَر َط أَ ْن يُ ْؤتيَهُ َعلَى الَْبْي َعة مَثَناً فَاَل ظَفَر ْ‬
‫اها َو‬
‫اها َو َعاَل َس نَ َ‬ ‫ب لَظَ َ‬ ‫َع دُّوا هَلَا عُ َّدَت َها َف َق ْد َش َّ‬ ‫ب أُهبَتها و أ ِ‬
‫ْ‬ ‫اع فَ ُخ ُذوا لِْلح ر ِ‬ ‫أ ََمانَ ةُ الْ ُمْبتَ ِ‬
‫ََ َ‬ ‫َْ‬
‫َّص ِر ‪.‬‬ ‫استَ ْشعُِروا َّ‬
‫الصْبَر فَِإنَّهُ أ َْد َعى إِىَل الن ْ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)69( :‬‬

‫‪ -27‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و قد قالها يس تنهض بها الن اس حين‬
‫ورد خ بر غ زو األنب ار بجيش معاوية فلم ينهض وا‪ .‬و فيها ي ذكر فضل الجه اد‪ ،‬و‬
‫يستنهض الناس‪ ،‬و يذكر علمه بالحرب‪ ،‬و يلقي عليهم التبعة لعدم طاعته ‪:‬‬
‫فضل الجهاد‬
‫اص ِة أَولِيائِِه و ه و لِ‬ ‫اب اجْل ن َِّة َفتحه اللَّه خِل‬ ‫أ ََّما بع ُد فَِإ َّن اجْلِهاد ب ِ‬
‫الت ْق َوى َو‬ ‫اس َّ‬ ‫ب‬
‫َْ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اب م ْن أ َْب َو ِ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َََ ٌ‬ ‫َْ‬
‫الذ ِّل َو مَشِ لَهُ الْبَاَل ءُ َو‬
‫ب ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫د ْرعُ اللَّه احْلَص ينَةُ َو ُجنَّتُ هُ الْ َوثي َق ةُ فَ َم ْن َتَر َك هُ َر ْغبَ ةً َعْن هُ أَلْبَ َس هُ اللَّهُ َث ْو َ‬
‫يم‬ ‫ض يِي ِع اجْلِه ِاد و ِ‬
‫س‬ ‫ت‬ ‫اب و أ ُِديل احْل ُّق ِمْن هُ بِ‬ ‫ض ِرب َعلَى َق ْلبِ ِه بِاإْلِ ْسه ِ‬ ‫و‬ ‫الصغَا ِر و الْ َقماء ِ‬ ‫ُديِّ َ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ث ب َّ َ َ َ َ‬
‫ة‬
‫ف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َّص َ‬
‫ف َو ُمن َع الن َ‬ ‫اخْلَ ْس َ‬
‫استنهاض الناس‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُك ُم‬ ‫أَاَل َو إِيِّن قَ ْد َد َع ْوتُ ُك ْم إِىَل قتَ ِال َه ُؤاَل ء الْ َق ْوم لَْياًل َو َن َه اراً َو س ّراً َو إِ ْعاَل ن اً َو ُق ْل ُ‬
‫ط يِف عُ ْق ِر َدا ِر ِه ْم إِاَّل َذلُّوا َفَت َوا َك ْلتُ ْم َو خَتَ ا َذلْتُ ْم‬‫ي َق ْو ٌم قَ ُّ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم َقْب َل أَ ْن َي ْغ ُزو ُك ْم َف َواللَّه َما غُ ِز َ‬
‫ا ْغ ُز ُ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫ت َخْيلُ هُ‬ ‫[و] قَ ْد َو َر َد ْ‬ ‫َخو َغام د َ‬ ‫ت َعلَْي ُك ُم اأْل َْوطَ ا ُن َو َه َذا أ ُ‬ ‫ات َو ُمل َك ْ‬ ‫َّت َعلَْي ُك ُم الْغَ َار ُ‬‫َحىَّت ُش ن ْ‬
‫َن‬‫ي َو أ ََز َال َخْيلَ ُك ْم َع ْن َم َس احِلِ َها َو لََق ْد َبلَغَيِن أ َّ‬ ‫اأْل َْنبَ َار َو قَ ْد َقتَ َل َح َّس ا َن بْ َن َح َّس ا َن الْبَ ْك ِر َّ‬
‫اه َد ِة َفَيْنتَزِعُ ِح ْجلَ َها َو ُقلَُب َها‬ ‫الرجل ِمْنهم َكا َن ي ْدخل علَى الْمرأ َِة الْمسلِم ِة و اأْل ُخرى الْمع ِ‬
‫َ ُ ُ َ َْ ُ ْ َ َ َْ ُ َ‬ ‫َّ ُ َ ُ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)70( :‬‬
‫ِ‬ ‫و قَاَل ئِ َد َها و رعَُثها ما مَتْتَنِع ِمْنهُ إِاَّل بِااِل ْسرِت ْ ج ِ اِل رِت ِ‬
‫ال َر ُجاًل‬‫ين َما نَ َ‬ ‫ص َرفُوا َواف ِر َ‬ ‫اع َو ا ْس ْ َحام مُثَّ انْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َس فاً َما َك ا َن بِ ِه َملُوم اً بَ ْل‬ ‫َن امرأً مسلِماً مات ِمن بع ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫يق هَلُ ْم َد ٌم َفلَ ْو أ َّ ْ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫مْن ُه ْم َك ْل ٌم َو اَل أُِر َ‬
‫اع َه ُؤاَل ِء‬ ‫اجتِ َم ِ‬ ‫ِ‬
‫ب اهْلَ َّم م َن ْ‬
‫ِ‬
‫ب َو جَيْل ُ‬ ‫يت الْ َق ْل َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َك ا َن بِ ه عْن دي َج ديراً َفيَا َع َجب اً َع َجب اً َو اللَّه مُي ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ني ِص ْرمُتْ َغَرض اً يُ ْر َمى يُغَ ُار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َق ْوم َعلَى بَ اطل ِه ْم َو َت َف ُّرق ُك ْم َع ْن َح ِّق ُك ْم َف ُقْبح اً لَ ُك ْم َو َتَرح اً ح َ‬
‫ض ْو َن فَ ِإ َذا أ ََم ْرتُ ُك ْم بِ َّ‬
‫الس رْيِ إِلَْي ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫ص ى اللَّهُ َو َتْر َ‬ ‫َعلَْي ُك ْم َو اَل تُغ ريُو َن َو ُت ْغ َز ْو َن َو اَل َت ْغ ُزو َن َو يُ ْع َ‬
‫الش تَ ِاء‬ ‫يِف أَيَّ ِام احْلَِّر ُق ْلتُ ْم َه ِذ ِه مَحَ َّارةُ الْ َقْي ِظ أ َْم ِه ْلنَا يُ َس بَّ ْخ َعنَّا احْلَ ُّر َو إِذَا أ ََم ْرتُ ُك ْم بِ َّ‬
‫الس رْيِ إِلَْي ِه ْم يِف ِّ‬
‫صبَ َّارةُ الْ ُقِّر أ َْم ِه ْلنَا َيْن َسلِ ْخ َعنَّا الَْب ْر ُد ُك ُّل َه َذا فَِراراً ِم َن احْلَِّر َو الْ ُق ِّر فَِإ َذا ُكْنتُ ْم ِم َن احْلَ ِّر‬ ‫ِِ‬
‫ُق ْلتُ ْم َهذه َ‬
‫ف أََفُّر ‪.‬‬ ‫َو الْ ُقِّر تَِفُّرو َن فَأَْنتُ ْم َو اللَّ ِه ِم َن َّ‬
‫السْي ِ‬

‫البرم بالناس‬
‫ِ‬ ‫ال حلُ وم اأْل َطْ َف ِال و ع ُق ُ ِ ِ‬
‫ول َربَّات احْل َج ِال لَ َود ْد ُ‬
‫ت أَيِّن مَلْ‬ ‫َ ُ‬ ‫الر َج ال َو اَل ِر َج َ ُ ُ‬
‫َش باه ِّ ِ‬
‫يَا أ ْ َ َ‬
‫ت َس َدماً قَاَتلَ ُك ُم اللَّهُ لََق ْد َمأَل ْمُتْ َق ْليِب َقْيحاً‬ ‫ِ‬
‫ت نَ َدماً َو أ َْع َقبَ ْ‬ ‫أ ََر ُك ْم َو مَلْ أ َْع ِرفْ ُك ْم َم ْع ِرفَةً َو اللَّه َجَّر ْ‬
‫ان َو‬‫و َش حْنتُم ص ْد ِري َغيظ اً و جَّر ْعتُم ويِن نُغَب التَّهم ِام أَْن َفاس اً و أَفْس دْمُتْ علَي رأْيِي بِالْعِص ي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ش إِ َّن ابْ َن أَيِب‬
‫ت ُقَريْ ٌ‬ ‫اخْل ْذاَل ِن َحىَّت لََق ْد قَالَ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)71( :‬‬

‫َش ُّد هَلَا ِمَراس اً َو‬


‫َح ٌد ِمْن ُه ْم أ َ‬ ‫ب رج ل ُش جاعٌ و لَ ِكن اَل ِع ْلم لَ ه بِاحْل ر ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب للَّه أَبُ ُ‬
‫وه ْم َو َه ْل أ َ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫طَال ٍ َ ُ ٌ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ض ت فِيها و ما بلَ ْغت الْعِ‬ ‫أَقْ َدم فِيها م َقام اً ِ‬
‫ِّني‬
‫الس ت َ‬
‫ت َعلَى ِّ‬ ‫ين َو َها أَنَا َذا قَ ْد َذ َّرفْ ُ‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫يِّن‬‫م‬ ‫ُ َ َ‬
‫ي لِ َم ْن اَل يُطَاعُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َو لَك ْن اَل َرأْ َ‬
‫‪ -28‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و هو فصل من الخطبة ال تي أولها‬
‫"الحمد للّه غير مقنوط من رحمته" و فيه أحد عشر تنبيها ‪:‬‬
‫ت بِ اطِّاَل ٍع‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ َو َد ٍ‬
‫َش َرفَ ْ‬ ‫ت َو أ ْ‬ ‫اع َو إِ َّن اآْل خ َر َة قَ ْد أَْقَبلَ ْ‬ ‫ت َو آ َذنَ ْ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإ َّن ُّ‬
‫الد ْنيَا أ َْد َب َر ْ‬
‫ب ِم ْن َخ ِطيئَتِ ِه‬ ‫ِ‬
‫َّار أَ فَاَل تَ ائ ٌ‬
‫الس َب َقةُ اجْلَنَّةُ َو الْغَايَ ةُ الن ُ‬
‫اق َو َّ‬ ‫الس بَ َ‬
‫ض َم َار َو َغ داً ِّ‬ ‫أَاَل َو إِ َّن الَْي ْو َم الْ ِم ْ‬
‫َج ٌل فَ َم ْن َع ِم َل‬ ‫أ‬ ‫َقب ل منِيَّتِ ِه أَ اَل ع ِام ل لَِن ْف ِس ِه َقب ل ي وِم ب ْؤ ِس ِه أَاَل و إِنَّ ُكم يِف أَيَّ ِام أَم ٍل ِمن ورائِ ِ‬
‫ه‬
‫َ ْ ََ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ َْ ُ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ََْ‬
‫ص َر يِف أَيَّ ِام أ ََملِ ِه َقْب َل‬‫َجلُهُ َو َم ْن قَ َّ‬ ‫َجلِ ِه َف َق ْد َن َف َع هُ َع َملُهُ َو مَلْ يَ ْ‬
‫ض ُر ْرهُ أ َ‬ ‫ض و ِر أ َ‬
‫ِِ‬
‫يِف أَيَّ ِام أ ََمله َقْب َل ُح ُ‬
‫الر ْهبَ ِة أَاَل َو‬‫الر ْغبَ ِة َك َما َت ْع َملُ و َن يِف َّ‬ ‫اع َملُوا يِف َّ‬ ‫ِ‬ ‫حضو ِر أ ِ ِ‬
‫َجلُهُ أَاَل فَ ْ‬
‫ضَّرهُ أ َ‬ ‫َجله َف َق ْد َخسَر َع َملُهُ َو َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫اط ُل َو‬ ‫إِيِّن مَل أَر َكاجْل ن َِّة نَام طَالِبها و اَل َكالنَّا ِر نَام ها ِربها أَاَل و إِنَّه من اَل يْن َفعه احْل ُّق يضُّره الْب ِ‬
‫َ َ َُ َ ُ َ ْ َ ُُ َ َ ُ ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ َُ َ‬
‫الر َدى أَاَل َو إِنَّ ُك ْم قَ ْد أ ُِم ْرمُتْ بِ الظَّ ْع ِن َو ُدلِْلتُ ْم َعلَى‬ ‫يم بِ ِه اهْلُ َدى جَيُ ُّر بِ ِه َّ‬
‫الض اَل ُل إِىَل َّ‬ ‫ق‬‫من اَل يس ت ِ‬
‫َ ْ ََْ ُ‬
‫َّ ِ‬
‫اف‬
‫َخ ُ‬ ‫ف َما أ َ‬ ‫َخ َو َ‬ ‫الزاد َو إِ َّن أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)72( :‬‬

‫الد ْنيَا َما حَتْ ُر ُزو َن بِ ِه أَْن ُف َس ُك ْم‬


‫الد ْنيَا ِم َن ُّ‬
‫ول اأْل ََم ِل َفَت َز َّو ُدوا يِف ُّ‬ ‫علَي ُكم ا ْثنَتَ ِ‬
‫ان اتِّبَ اعُ اهْلََوى َو طُ ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫َغداً ‪.‬‬
‫ق ‪%%‬ال الس ‪%%‬يد الش ‪%%‬ريف رضي اهلل عنه ‪ :‬و أق ‪%%‬ول إنه لو ك ‪%%‬ان كالم يأخذ باألعن ‪%%‬اق إلى الزهد في ال ‪%%‬دنيا و‬
‫يض‪%%‬طر إلى عمل اآلخ‪%%‬رة لك‪%%‬ان ه‪%%‬ذا الكالم و كفى به قاطعا‪ %‬لعالئق اآلم‪%%‬ال و قادحا زن‪%%‬اد االتع‪%%‬اظ و االزدج‪%%‬ار و‬
‫من أعجبه قوله ( عليه الس‪%% %‬الم ) أال و إن الي ‪%%‬وم المض ‪%%‬مار و غ ‪%%‬دا الس ‪%%‬باق و الس ‪%%‬بقة الجنة و الغاية الن ‪%%‬ار ف ‪%%‬إن فيه مع‬
‫( عليه‬ ‫فخامة اللفظ و عظم ق ‪%%‬در المع ‪%%‬نى و ص ‪%%‬ادق التمثيل و واقع التش ‪%%‬بيه س ‪%%‬را عجيبا و مع ‪%%‬نى لطيفا و هو قوله‬
‫الس‪%% %‬الم ) و الس ‪%%‬بقة الجنة و الغاية الن ‪%%‬ار فخ ‪%%‬الف بين اللفظين الختالف المعن ‪%%‬يين و لم يقل الس ‪%%‬بقة الن ‪%%‬ار كما ق ‪%%‬ال‬
‫السبقة الجنة ألن االستباق إنما يكون إلى أمر محبوب و غرض مطلوب و ه‪%%‬ذه ص‪%%‬فة الجنة و ليس ه‪%%‬ذا المع‪%%‬نى‬
‫موجودا في النار نعوذ باهلل منها فلم يجز أن يقول و السبقة النار بل ق‪%%‬ال و الغاية الن‪%%‬ار ألن الغاية قد ينتهي إليها‬
‫من ال يسره االنتهاء إليها و من يس‪%%‬ره ذلك فص‪%%‬لح أن يع‪%%‬بر بها عن األم‪%%‬رين معا فهي في ه‪%%‬ذا الموضع كالمص‪%%‬ير‬
‫و المآل قال اهلل تعالى قُل تَمتَّعوا فَِإ َّن م ِ‬
‫ص َير ُك ْم إِلَى النَّا ِر و ال يجوز في ه‪%%‬ذا الموضع أن يق‪%‬ال س‪%ْ %‬بقتكم بس‪%%‬كون‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫الب‪%% %‬اء إلى الن‪%% %‬ار فتأمل ذلك فباطنه عجيب و غ‪%% %‬وره بعيد لطيف و ك‪%% %‬ذلك أك‪%% %‬ثر كالمه ( عليه الس ‪%%%%‬الم ) و في بعض‬
‫الس ْبقة الجنة بضم السين و الس‪%‬بقة عن‪%‬دهم اسم لما يجعل للس‪%%‬ابق إذا س‪%%‬بق‬
‫النسخ و قد جاء في رواية أخرى و ُّ‬
‫من مال أو عرض و المعنيان متقاربان ألن ذلك ال يكون جزاء على فعل األمر المذموم و إنما يكون ج‪%%‬زاء على‬
‫فعل األمر المحمود ‪.‬‬
‫‪ -29‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) بعد غ ارة الض حاك بن قيس ص احب‬
‫اج بعد قصة الحكمين و فيها يس تنهض أص حابه لما ح دث في‬
‫معاوية على الح ّ‬
‫األطراف ‪:‬‬
‫ب َو‬ ‫أَيُّها النَّاس الْمجت ِمع ةُ أَب َدانُهم الْمختلِ َف ةُ أَه واؤهم َكاَل م ُكم ي ِ‬
‫الص اَل َ‬
‫الص َّم ِّ‬
‫وهي ُّ‬ ‫ْ َ ُُْ ُ ْ ُ‬ ‫ُ ُ َْ َ ْ ُ ْ ُ َْ‬ ‫َ‬
‫فِ ْعلُ ُك ْم يُطْ ِم ُع فِي ُك ُم اأْل َْع َداءَ َت ُقولُو َن‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)73( :‬‬

‫ت َد ْع َوةُ َم ْن َد َع ا ُك ْم َو اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت فَِإ َذا َجاءَ الْ ِقتَ ُ‬ ‫يِف الْ َم َجالِ ِ‬
‫ال ُق ْلتُ ْم حيدي َحيَاد َما َعَّز ْ‬ ‫ت َو َكْي َ‬ ‫س َكْي َ‬
‫اع ِذي ال دَّي ِن الْمطُ ِ‬
‫ول اَل‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫د‬‫اس تراح َق ْلب من قَاس ا ُكم أَعالِي ل بِأَض الِيل و س أَلْتمويِن التَّطْ ِوي ل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ُ ُ‬
‫َي إِ َم ٍام َب ْع ِدي‬‫َي َدا ٍر َب ْع َد َدا ِر ُك ْم مَتَْنعُ و َن َو َم َع أ ِّ‬ ‫يل َو اَل يُ ْد َر ُك احْلَ ُّق إِاَّل بِاجْلِ ِّد أ َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫مَيْنَ ُع الض َّْي َم الذل ُ‬
‫ب َو َم ْن‬ ‫َخيَ ِ‬ ‫ور َو اللَّ ِه َم ْن َغَر ْرمُتُ وهُ َو َم ْن فَ َاز بِ ُك ْم َف َق ْد فَ َاز َو اللَّ ِه بِ َّ‬
‫الس ْه ِم اأْل ْ‬ ‫ر‬
‫َ ُ ُ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫م‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ُ‬‫ل‬‫ُت َق اتِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِر ُك ْم َو‬ ‫ِّق َق ْولَ ُك ْم َو اَل أَطْ َم ُع يِف نَ ْ‬ ‫ُص د ُ‬‫ت َو اللَّه اَل أ َ‬ ‫َص بَ ْح ُ‬ ‫َر َمى بِ ُك ْم َف َق ْد َر َمى بِأَ ْف َو َق نَاص ٍل أ ْ‬
‫ال أ َْمثَ الُ ُك ْم أَ َق ْواًل بِغَرْيِ ِع ْل ٍم َو‬ ‫اَل أ ِ‬
‫ُوع ُد الْ َع ُد َّو بِ ُك ْم َما بَ الُ ُك ْم َما َد َوا ُؤ ُك ْم َما ِطبُّ ُك ْم الْ َق ْو ُم ِر َج ٌ‬
‫َغ ْفلةً ِم ْن َغرْيِ َو َر ٍع َو طَ َمعاً يِف َغرْيِ َح ٍّق ‪.‬‬
‫‪ -30‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في مع نى قتل عثم ان و هو حكم له‬
‫على عثمان و عليه و على الناس بما فعلوا و براءة له من دمه ‪:‬‬
‫يع أَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫لَ و أَم رت بِ ِه لَ ُكْنت قَ اتِاًل أَو َنهيت عْن ه لَ ُكْنت نَ ِ‬
‫اص راً َغْي َر أ َّ‬
‫ص َرهُ اَل يَ ْس تَط ُ‬ ‫َن َم ْن نَ َ‬ ‫ْ َْ ُ َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ ُ‬
‫ص َرهُ َم ْن ُه َو َخْي ٌر ِميِّن َو أَنَا‬ ‫ول نَ َ‬ ‫يع أَ ْن َي ُق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َخ َذلَ هُ َم ْن أَنَا َخْي ٌر مْن هُ َو َم ْن َخ َذلَ هُ اَل يَ ْس تَط ُ‬ ‫َي ُق َ‬
‫ع َو لِلَّ ِه ُح ْك ٌم َواقِ ٌع يِف الْ ُم ْس تَأْثِِر َو‬ ‫َس اءَ اأْل َثَ َر َة َو َج ِز ْعتُ ْم فَأ َ‬
‫َس أْمُتُ اجْلَ َز َ‬ ‫اس تَأْثََر فَأ َ‬
‫ِ‬
‫َجام ٌع لَ ُك ْم أ َْم َرهُ ْ‬
‫ِع ‪.‬‬‫اجْلَاز ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)74( :‬‬

‫‪ -31‬و من كالم له ( عليه الس الم ) لما أنفذ عبد اهلل بن عب اس إلى‬
‫الزبير يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل ‪:‬‬
‫ول ُه َو‬
‫ب َو َي ُق ُ‬ ‫ع‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ب‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ص‬‫اَل َت ْل َق َّ طَْلح ةَ فَِإنَّك إِ ْن َت ْل َق ه جَتِ ْده َك الثَّو ِر عاقِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫نَي َ‬
‫ك َع َر ْفتَيِن بِاحْلِ َج ا ِز َو‬ ‫ِ‬ ‫ول َو لَ ِك ِن الْ َق ُّ‬
‫الز َبْي َر فَِإنَّهُ أَلْنَي ُ َع ِري َك ةً َف ُق ْل لَ هُ َي ُق ُ‬ ‫ال َّذلُ ُ‬
‫ك ابْ ُن َخال َ‬‫ول لَ َ‬
‫أَنْ َك ْرتَيِن بِالْعَِر ِاق فَ َما َع َدا مِم َّا بَ َدا ‪.‬‬
‫قال السيد الشريف ‪ :‬و هو ( عليه السالم ) أول من ُسمعت منه هذه الكلمة ‪ ،‬أعني "فما عدا مما بدا"‪.‬‬
‫‪ -32‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها يصف زمانه ب الجور‪ ،‬و يقسم‬
‫الناس فيه خمسة أصناف‪ ،‬ثم يزهد في الدنيا ‪:‬‬
‫معنى جور الزمان‬
‫ود يُ َع ُّد فِ ِيه الْ ُم ْح ِس ُن ُم ِس يئاً َو َي ْز َد ُاد‬
‫ود و زم ٍن َكن ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َص بَ ْحنَا يِف َد ْه ٍر َعنُ َ َ َ ُ‬ ‫َّاس إِنَّا قَ ْد أ ْ‬
‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫مِل‬
‫الظَّا ُ فِ ِيه عُُت ّواً اَل َنْنتَ ِف ُع مِب َا َعلِ ْمنَا َو اَل نَ ْسأ َُل َع َّما َج ِه ْلنَا َو اَل َنتَ َخ َّو ُ‬
‫ف قَا ِر َعةً َحىَّت حَتُ َّل بِنَا ‪.‬‬
‫أصناف المسيئين‬
‫ض إِاَّل َم َهانَ ةُ َن ْف ِس ِه َو‬ ‫و النَّاس علَى أَربع ِة أَص نَ ٍ‬
‫اف ِمْن ُه ْم َم ْن اَل مَيَْنعُ هُ الْ َف َس َاد يِف اأْل َْر ِ‬ ‫َ ُ َ ْ ََ ْ‬
‫ت‬ ‫ضيض وفْ ِر ِه و ِمْنهم الْم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صل ُ‬ ‫َكاَل لَةُ َحدِّه َو نَ ُ َ َ ُ ْ ُ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)75( :‬‬

‫ب خِب َْيلِ ِه َو َر ِجلِ ِه قَ ْد أَ ْشَر َط َن ْف َس هُ َو أ َْوبَ َق ِدينَ هُ حِلُطَ ٍام َيْنتَ ِه ُزهُ أ َْو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ل َسْيفه َو الْ ُم ْعل ُن ب َشِّره َو الْ ُم ْجل ُ‬
‫ك ِعْن َد اللَّ ِه‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫ك مَثَن اً َو َّا لَ َ‬ ‫س الْ َمْت َج ُر أَ ْن َت َرى ال ُّد ْنيَا لَن ْف ِس َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َي ُق ُ ِ ٍ‬
‫ودهُ أ َْو مْنرَب َي ْفَرعُ هُ َو لَبْئ َ‬
‫ِم ْقنَ ٍ‬
‫الد ْنيَا قَ ْد طَ َام َن ِم ْن‬ ‫ب اآْل ِخ َر َة بِ َع َم ِل ُّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِعوض اً و ِمْن ُهم من يطْلُب ُّ ِ‬
‫الد ْنيَا ب َع َم ِل اآْل خ َرة َو اَل يَطْلُ ُ‬ ‫َ َ ْ َْ َ ُ‬
‫ف ِم ْن َن ْف ِس ِه لِأْل ََمانَ ِة َو اخَّتَ َذ ِس ْتَر اللَّ ِه‬ ‫ب ِم ْن َخطْ ِو ِه َو مَشََّر ِم ْن ثَ ْوبِ ِه َو َز ْخ َر َ‬ ‫ِِ‬
‫َش ْخص ه َو قَ َار َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ب الْم ْل ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َرتْهُ‬‫ض ئُولَةُ َن ْفس ه َو انْقطَاعُ َس بَبِه َف َق َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ِ‬
‫َذر َيع ةً إىَل الْ َم ْعص يَة َو مْن ُه ْم َم ْن أ َْب َع َدهُ َع ْن طَلَ ُ‬
‫ِ‬ ‫الزه اد ِ‬ ‫ال علَى حالِ ِه َفتحلَّى بِاس ِم الْ َقناع ِة و َت زيَّن بِلِ‬
‫اح َو‬ ‫ك يِف َم َر ٍ‬ ‫س ِم ْن ذَل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫َه‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬
‫اس‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ْ ََ َ َ َ‬ ‫احْلَ ُ َ َ َ َ‬
‫اَل َم ْغ ًدى ‪.‬‬
‫الراغبون في اللّه‬
‫ف الْ َم ْح َش ِر َف ُه ْم َبنْي َ‬ ‫وع ُه ْم َخ ْو ُ‬ ‫ص َار ُه ْم ِذ ْك ُر الْ َم ْر ِج ِع َو أ ََر َ‬
‫اق ُد ُم َ‬ ‫ض أَبْ َ‬‫ال َغ َّ‬‫َو بَِق َي ِر َج ٌ‬
‫ت م ْكع ٍ‬
‫وج ٍع قَ ْد أَمْخَلَْت ُه ُم الت َِّقيَّةُ‬
‫ص َو ثَ ْكاَل َن ُم َ‬‫اع خُمْلِ ٍ‬
‫وم َو َد ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫وع َو َساك َ ُ‬ ‫ف َم ْق ُم ٍ‬ ‫يد نَ ٍّاد و َخائِ ٍ‬
‫َ‬
‫ش ِر ٍ‬
‫َ‬
‫ض ِامَزةٌ َو ُقلُ وبُ ُه ْم قَ ِر َح ةٌ قَ ْد َو َعظُ وا َحىَّت َملُّوا َو‬ ‫اج أَْف َو ُاه ُه ْم َ‬ ‫ُج ٍ‬ ‫َو مَشِ لَْت ُهم ِّ‬
‫الذلَّةُ َف ُه ْم يِف حَبْ ٍر أ َ‬ ‫ُ‬
‫قُ ِه ُروا َحىَّت ذَلُّوا َو قُتِلُوا َحىَّت َقلُّوا ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)76( :‬‬

‫التزهيد في الدنيا‬
‫اض ِة اجْلَلَ ِم َو اتَّعِظُ وا مِب َ ْن َك ا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص غََر م ْن ُحثَالَ ة الْ َق َرظ َو ُقَر َ‬
‫ِ‬
‫َف ْلتَ ُك ِن ال ُّد ْنيَا يِف أ َْعيُن ُك ْم أ ْ‬
‫ف هِب َا‬
‫َش غَ َ‬
‫ت َم ْن َك ا َن أ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫يمةً فَِإنَّ َها قَ ْد َرفَ َ‬
‫ِ‬
‫وها َذم َ‬
‫ض َ‬ ‫َقْبلَ ُك ْم َقْب َل أَ ْن َيتَّعِ َ‬
‫ظ بِ ُك ْم َم ْن َب ْع َد ُك ْم َو ْارفُ ُ‬
‫ِمْن ُك ْم ‪.‬‬
‫ق‪%% %‬ال الش‪%% %‬ريف رضي اهلل عنه ‪ :‬أق‪%% %‬ول و ه‪%% %‬ذه الخطبة ربما نس‪%% %‬بها من ال علم له إلى معاوية و هي من‬
‫كالم أم‪%%‬ير المؤم‪%%‬نين ( عليه الس‪%%‬الم ) ال‪%%‬ذي ال يشك فيه ‪ ،‬و أين ال‪%%‬ذهب من الرغ‪%%‬ام ‪ ،‬و أين الع‪%%‬ذب من األج‪%%‬اج ‪ ،‬و‬
‫قد دل على ذلك ال ‪%%‬دليل الخ‪%%‬ريت ‪ ،‬و نق ‪%%‬ده الناقد البص ‪%%‬ير عم ‪%%‬رو بن بحر الجاحظ ‪ ،‬فإنه ذكر ه‪%%‬ذه الخطبة في‬
‫كت‪%%‬اب البي‪%%‬ان و التب‪%%‬يين ‪ ،‬و ذكر من نس‪%%‬بها إلى معاوية‪ ، %‬ثم تكلم من بع‪%%‬دها بكالم في معناها جملته أنه ق‪%%‬ال ‪ ،‬و‬
‫ه‪%%‬ذا الكالم بكالم علي ( عليه الس‪%%‬الم ) أش‪%%‬به ‪ ،‬و بمذهبه في تص‪%%‬نيف الن‪%%‬اس و في اإلخب‪%%‬ار عما هم عليه من القهر و‬
‫اإلذالل و من التقية و الخ ‪%% %‬وف أليق ‪ ،‬ق ‪%% %‬ال ‪ :‬و م ‪%% %‬تى وج ‪%% %‬دنا معاوية‪ %‬في ح ‪%% %‬ال من األح ‪%% %‬وال يس ‪%% %‬لك في كالمه‬
‫مسلك الزهاد و مذاهب العباد ‪.‬‬
‫‪ -33‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) عند خروجه لقت ال أهل البص رة‪ ،‬و‬
‫فيها حكمة مبعث الرسل‪ ،‬ثم يذكر فضله و يذم الخارجين ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َعْب ُد اللَّ ِه بْ ُن َعبَّ ِ‬
‫ف‬‫ني ( عليه الس‪%% %‬الم ) بِ ذي قَ ا ٍر َو ُه َو خَي ْص ُ‬ ‫ت َعلَى أَم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫اس َد َخ ْل ُ‬ ‫قَ َ‬
‫ب إِيَلَّ ِم ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) َو اللَّه هَل َي أ َ‬
‫َح ُّ‬ ‫يم ةَ هَلَا َف َق َ‬
‫ت اَل ق َ‬ ‫يم ةُ َه َذا الن َّْع ِل َف ُق ْل ُ‬‫ال يِل َما ق َ‬ ‫َن ْعلَ هُ َف َق َ‬
‫ال ‪:‬‬‫َّاس َف َق َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫اًل‬ ‫إِمرتِ ُكم إِاَّل أَ ْن أُقِيم ح ّقاً أَو أ َْدفَع ب ِ‬
‫اط‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ‬ ‫َْ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)77( :‬‬

‫حكمة بعثة النبي‬


‫ب ي ْق رأُ كِتَاب اً و اَل ي د ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث حُم َّمداً ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) و لَيس أ ِ‬
‫َّعي نُُب َّو ًة‬ ‫َ َ‬ ‫َح ٌد م َن الْ َع َر َ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫إِ َّن اللَّهَ َب َع َ َ‬
‫ص َفا ُت ُه ْم ‪.‬‬ ‫ت َقنَا ُت ُه ْم َو اطْ َمأَنَّ ْ‬
‫ت َ‬ ‫َّاس َحىَّت َب َّوأ َُه ْم حَمَلََّت ُه ْم َو َبلَّغَ ُه ْم َمْن َجاَت ُه ْم فَ ْ‬
‫اسَت َق َام ْ‬ ‫اق الن َ‬
‫فَ َس َ‬
‫فضل علي‬
‫ت َو إِ َّن‬ ‫أَما و اللَّ ِه إِ ْن ُكْنت لَِفي س اقَتِها حىَّت َت ولَّ حِب ِ‬
‫ت َ َذاف ِري َها َما َع َج ْز ُ‬
‫ت َو اَل َجُبْن ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫م ِس ِريي ه َذا لِ ِمثْلِها فَأَل َْن ُق َّ الْب ِ‬
‫اط َل َحىَّت خَي ُْر َج احْلَ ُّق ِم ْن َجْنبِ ِه ‪.‬‬‫نَب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫توبيخ الخارجين عليه‬
‫ش و اللَّ ِه لََق ْد قَ اَت ْلُتهم َك افِ ِرين و أَل ُقَ اتِلَنَّهم م ْفتُ ونِني و إِيِّن لَص ِ‬ ‫ِ‬
‫احُب ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ‬ ‫َما يِل َو ل ُق َريْ ٍ َ‬
‫ش إِاَّل أ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َكما أَنَا ِ‬ ‫ِ‬
‫اختَ َارنَا َعلَْي ِه ْم فَأ َْد َخ ْلنَ ُ‬
‫اه ْم‬ ‫َن اللَّهَ ْ‬ ‫ص احُب ُه ُم الَْي ْو َم َو اللَّه َما َتْنق ُم منَّا ُق َريْ ٌ‬‫َ‬ ‫باأْل َْم ِ َ‬
‫ال اأْل ََّو ُل ‪:‬‬ ‫يِف َحيِّ ِزنَا فَ َكانُوا َك َما قَ َ‬
‫الزبْ ِد الْ ُم َقشََّر َة الْبُ ْجَرا‬
‫ك بِ ُّ‬ ‫صاحِب اً * َو أَ ْكلَ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ك الْ َم ْح َ‬ ‫ت لَ َع ْم ِري ُشْربَ َ‬ ‫أ ََد ْم َ‬
‫الس ْمَرا‬
‫ك اجْلُْر َد َو ُّ‬ ‫ِ‬
‫اك الْ َعاَل ءَ َو مَلْ تَ ُك ْن * َعليّاً َو ُحطْنَا َح ْولَ َ‬
‫َو حَنْ ُن َو َهْبنَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)78( :‬‬

‫‪ -34‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في اس تنفار الن اس إلى أهل الش ام‬
‫بعد فراغه من أمر الخ وارج ‪ ،‬و فيها يت أفف بالن اس‪ ،‬و ينصح لهم بطريق‬
‫السداد ‪:‬‬
‫الذ ِّل ِم َن الْعِّزِ‬ ‫الدنْيا ِم َن اآْل ِخر ِة ِعوضاً َو بِ ُّ‬ ‫ُف لَ ُكم لََق ْد سئِمت ِعتاب ُكم أَ ر ِضيتم بِاحْل ِ‬
‫َ َ‬ ‫ياة ُّ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ْ َ ُْ َ‬ ‫أ ٍّ ْ‬
‫ت يِف َغ ْم َر ٍة َو ِم َن‬ ‫خلَف اً إِذَا دع وتُ ُكم إِىَل ِجه ِاد ع ُد ِّو ُكم دارت أَعينُ ُكم َك أَنَّ ُكم ِمن الْم و ِ‬
‫ْ َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ ْ ُْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫وس ةٌ فَأَْنتُ ْم اَل َت ْع ِقلُو َن َما‬ ‫َن ُقلُوبَ ُك ْم َمأْلُ َ‬ ‫ول يِف َس ْكَر ٍة يُْرتَ ُج َعلَْي ُك ْم َح َوا ِري َفَت ْع َم ُه و َن َو َك أ َّ‬ ‫الذه ِ‬
‫ُّ ُ‬
‫ال بِ ُك ْم َو اَل َز َوافِ ر ِع ٍّز يُ ْفَت َق ر إِلَْي ُك ْم َما أَْنتُ ْم إِاَّل‬‫ُ‬ ‫َ‬‫مُي‬ ‫ٍ‬
‫ن‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ر‬ ‫أَْنتُم يِل بِثِ َق ٍة س ِجيس اللَّي ايِل و ما أَْنتُم بِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ب‬ ‫آخ ر لَبِْئس لَعم ر اللَّ ِه س ْعر نَا ِر احْل ر ِ‬ ‫ب ا ْنتَ َشر ِ‬ ‫ت ِم ْن َجانِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض َّل ُر َعا ُت َها فَ ُكلَّ َما مُج َع ْ‬‫َكِإبِ ٍل َ‬
‫َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ت م ْن َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ض و َن اَل يُنَ ُام َعْن ُك ْم َو أَْنتُ ْم يِف َغ ْفلَ ٍة‬ ‫ِ‬
‫ص أَطْ َرافُ ُك ْم فَاَل مَتْتَع ُ‬
‫ِ‬
‫ادو َن َو اَل تَكي ُدو َن َو ُتْنَت َق ُ‬ ‫أَْنتُ ْم تُ َك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫اس تَ َحَّر الْ َم ْو ُ‬ ‫س الْ َو َغى َو ْ‬ ‫ب َو الله الْ ُمتَ َخاذلُو َن َو امْيُ الله إيِّن أَل َظُ ُّن ب ُك ْم أَ ْن لَ ْو مَح َ‬ ‫اهو َن غُل َ‬‫َس ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الرأْ ِس َو اللَّه إِ َّن ْام َرأً مُيَ ِّك ُن َع ُد َّوهُ م ْن َن ْفس ه َي ْع ُر ُق حَلْ َم هُ‬ ‫اج َّ‬‫قَد ا ْن َفَر ْجتُ ْم َع ِن ابْ ِن أَيِب طَالب انْفَر َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فَ ُك ْن‬ ‫ص ْد ِر ِه أَنْ َ‬
‫ت َعلَْي ه َج َوان ُح َ‬ ‫ض َّم ْ‬
‫يف َما ُ‬ ‫ض عِ ٌ‬ ‫يم َع ْج ُزهُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َي ْهش ُم َعظْ َمهُ َو َي ْف ِري ج ْل َدهُ لَ َعظ ٌ‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فَأ ََّما أَنَا َف َواللَّ ِه ُدو َن أَ ْن أ ُْع ِط َي ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫ب بِالْ َم ْشَرفيَّة تَطريُ مْنهُ َفَر ُ‬
‫اش‬ ‫ض ْر ٌ‬‫ك َ‬ ‫ذَ َاك إِ ْن شْئ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)79( :‬‬
‫ِ‬ ‫السو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اع ُد َو اأْل َقْ َد ُام َو َي ْف َع ُل اللَّهُ َب ْع َد َذل َ‬
‫ك ما يَشاءُ ‪.‬‬ ‫يح َّ َ‬
‫اهْلَام َو تَط ُ‬
‫طريق السداد‬
‫ِ‬ ‫أَيُّ َها الن ِ‬
‫َّاس إ َّن يِل َعلَْي ُك ْم َح ّق اً َو لَ ُك ْم َعلَ َّي َح ٌّق فَأ ََّما َح ُّق ُك ْم َعلَ َّي فَالنَّص َ‬
‫يحةُ لَ ُك ْم َو‬ ‫ُ‬
‫يم ُك ْم َكْياَل جَتْ َهلُ وا َو تَ أْ ِديبُ ُك ْم َكْي َما َت ْعلَ ُم وا َو أ ََّما َحقِّي َعلَْي ُك ْم‬‫َتوفِ ري َفيئِ ُكم علَي ُكم و َتعلِ‬
‫ْ ُ ْ ْ َْ ْ َ ْ ُ‬
‫يب و اإْلِ جاب ةُ ِحني أ َْدع و ُكم و الطَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‬
‫اع ةُ ح َ‬ ‫َ ُ َْ َ‬ ‫يحةُ يِف الْ َم ْش َهد َو الْ َمغ ِ َ َ َ‬ ‫فَالْ َوفَ اءُ بالَْبْي َع ة َو النَّص َ‬
‫آم ُر ُك ْم ‪.‬‬
‫ُ‬
‫الم ) بعد التحكيم و ما بلغه من أمر‬ ‫‪ -35‬و من خطبة له ( عليه الس‬
‫الحكمين و فيها حمد اللّه على بالئه‪ ،‬ثم بيان سبب البلوى ‪:‬‬
‫الحمد على البالء‬

‫َش َه ُد أَ ْن اَل إِلَ هَ إِاَّل اللَّهُ‬


‫يل َو أ ْ‬‫ث اجْلَلِ ِ‬ ‫ب الْ َف ِاد ِح و احْل َد ِ‬
‫َ َ‬ ‫َّهر بِ اخْلَطْ ِ‬ ‫َِّ ِ ِ‬
‫احْلَ ْم ُد لله َو إ ْن أَتَى الد ْ ُ‬
‫يك لَهُ لَْيس َم َعهُ إِلَهٌ َغْي ُرهُ َو أ َّ‬
‫َن حُمَ َّمداً َعْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪.‬‬ ‫اَل َش ِر َ‬
‫َ‬
‫سبب البلوى‬
‫الش ِف ِيق الْع امِلِ الْمج ِّر ِ‬
‫ب تُو ِرث احْل س ر َة و ُتع ِ‬ ‫ص يةَ الن ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الن ََّد َام ةَ َو‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َّاص ِح َّ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَإ َّن َم ْع َ‬
‫وم ِة أ َْم ِري‬ ‫ِِ‬
‫ت أ ََم ْرتُ ُك ْم يِف َهذه احْلُ ُك َ‬ ‫قَ ْد ُكْن ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)80( :‬‬

‫ني اجْلَُف ِاة َو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ت لَ ُك ْم خَمْ ُزو َن َرأْيِي لَ ْو َك ا َن يُطَ اعُ ل َقص ٍري أ َْم ٌر فَ أ ََبْيتُ ْم َعلَ َّي إِبَ اءَ الْ ُم َخ الف َ‬
‫َو خَنَْل ُ‬
‫ِِ‬ ‫َّاصح بِنُ ِ ِ‬‫ِ‬ ‫الْمنَابِ ِذين الْع ِ‬
‫ال‬ ‫الزنْ ُد بَِق ْدحه فَ ُكْن ُ‬
‫ت أَنَا َو إِيَّا ُك ْم َك َما قَ َ‬ ‫ض َّن َّ‬ ‫صحه َو َ‬ ‫اب الن ُ ْ‬ ‫صاة َحىَّت ْارتَ َ‬ ‫ُ َ َُ‬
‫َخو َه َوا ِز َن ‪:‬‬‫أُ‬
‫ض َحى الْغَ ِد‬
‫ُّص َح إِاَّل ُ‬ ‫مِب‬
‫أ ََم ْرتُ ُك ْم أ َْم ِري ُْن َعَر ِج اللِّ َوى * َفلَ ْم تَ ْستَبِينُوا الن ْ‬
‫‪ -36‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في تخويف أهل النهروان ‪:‬‬
‫ض ِام َه َذا الْغَائِ ِط َعلَى َغرْيِ َبِّينَ ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّه ِر َو بِأ َْه َ‬
‫ص ْر َعى بِأَْثنَاء َه َذا الن َ‬‫صبِ ُحوا َ‬ ‫فَأَنَا نَذ ٌير لَ ُك ْم أَ ْن تُ ْ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ني م َع ُكم قَ ْد طَ َّوح ْ ِ‬ ‫ٍ ٍِ‬ ‫ِ‬
‫احتََبلَ ُك ُم الْم ْق َد ُار َو قَ ْد ُكْن ُ‬ ‫َّار َو ْ‬ ‫ت ب ُك ُم ال د ُ‬ ‫َ‬ ‫م ْن َربِّ ُك ْم َو اَل ُس ْلطَان ُمب َ ْ‬
‫ت َرأْيِي إِىَل َه َوا ُك ْم َو أَْنتُ ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َنهيتُ ُكم عن ه ِذ ِه احْل ُك ِ‬
‫ص َرفْ ُ‬ ‫ين َحىَّت َ‬ ‫وم ة فَ أ ََبْيتُ ْم َعلَ َّي إبَ اءَ الْ ُمنَاب ذ َ‬
‫ُ َ‬ ‫َْ ْ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضّراً ‪.‬‬
‫ت لَ ُك ْم ُ‬ ‫َحاَل ِم َو مَلْ آت اَل أَبَا لَ ُك ْم جُبْراً َو اَل أ ََر ْد ُ‬ ‫َم َعاش ُر أَخ َّفاءُ اهْلَ ِام ُس َف َهاءُ اأْل ْ‬
‫‪ -37‬و من كالم له ( عليه الس الم ) يج ري مج رى الخطبة و فيه ي ذكر‬
‫فضائله عليه السالم قاله بعد وقعة النهروان ‪:‬‬
‫ت‬ ‫َف ُقمت بِاأْل َم ِر ِحني فَ ِشلُوا و تَطَلَّع ِ‬
‫ني َت َقَّبعُوا َو نَطَ ْق ُ‬
‫تح َ‬‫َ ْ ُ‬ ‫ْ ُ ْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)81( :‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْوتاً ‪َ ،‬و أ َْعاَل ُه ْم‬ ‫ض ُه ْم َ‬ ‫َخ َف َ‬
‫تأْ‬ ‫ني َو َق ُف وا ‪َ ،‬و ُكْن ُ‬ ‫ت بِنُ و ِر اللَّه ح َ‬ ‫ض ْي ُ‬
‫ني َت ْعَتعُ وا ‪َ ،‬و َم َ‬
‫حَ‬
‫ِ‬ ‫هِن‬ ‫َفوت اً ‪ ،‬فَ ِط ر ِ هِن‬
‫ف ‪َ ،‬و اَل تُِزيلُ هُ‬ ‫ت بِ ِر َها َا ‪َ ،‬كاجْلَبَ ِل اَل حُتَِّر ُك هُ الْ َق َواص ُ‬ ‫ت بِعنَا َا ‪َ ،‬و ْ‬
‫اس تَْب َد ْد ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫اص ف ‪ ،‬مَل ي ُكن أِل َح ٍد يِف َّ مهم ز ‪ ،‬و اَل لَِقائِ ٍل يِف َّ م ْغم ز ‪ ،‬ال َّذلِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آخ َذ‬ ‫يل عْن دي َع ِزي ٌز َحىَّت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٌَ‬ ‫َْ َ ٌ َ‬ ‫الْ َع َو ُ ْ َ ْ َ‬
‫ض اءَهُ ‪َ ،‬و َس لَّ ْمنَا لِلَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آخ َذ احْلَ َّق مْن هُ ‪َ ،‬ر ِض ينَا َع ِن اللَّه قَ َ‬ ‫يف َحىَّت ُ‬ ‫ض عِ ٌ‬
‫احْل َّق لَه ‪ ،‬و الْ َق ِو ُّ ِ ِ‬
‫ي عْن دي َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َّدقَهُ ‪ ،‬فَاَل أَ ُك و ُن‬ ‫ب َعلَى َر ُس ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) ‪َ ،‬و اللَّه أَل َنَا أ ََّو ُل َم ْن َ‬ ‫أ َْمَرهُ ‪ ،‬أَ َتَرايِن أَ ْك ذ ُ‬
‫اق يِف عُنُ ِقي‬ ‫ت َبْي َعيِت ‪َ ،‬و إِذَا الْ ِميثَ ُ‬ ‫ت يِف أ َْم ِري فَِإذَا طَ َ‬
‫اعيِت قَ ْد َس َب َق ْ‬
‫ِ‬
‫ب َعلَْيه ‪َ ،‬فنَظَْر ُ‬
‫أ ََّو َل َم ْن َك َذ َ‬
‫لِغَرْيِ ي ‪.‬‬
‫‪ -38‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و فيها علة تس مية الش بهة ش بهة ثم‬
‫بيان حال الناس فيها ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أِل‬ ‫و إِمَّنَا مُسِّي ِ‬
‫ني َو‬‫الش ْب َهةُ ُش ْب َهةً َنَّ َها تُ ْش بِهُ احْلَ َّق فَأ ََّما أ َْوليَ اءُ اللَّه فَض يَ ُاؤ ُه ْم ف َيها الْيَق ُ‬
‫ت ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الض اَل ُل َو َدلِيلُ ُه ُم الْ َع َمى فَ َما َيْن ُجو ِم َن‬
‫ت اهْلُ َدى َو أ ََّما أ َْع َداءُ اللَّ ِه فَ ُد َع ُاؤ ُه ْم فِ َيها َّ‬ ‫ِ‬
‫َدليلُ ُه ْم مَسْ ُ‬
‫َحبَّهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َم ْوت َم ْن َخافَهُ َو اَل يُ ْعطَى الَْب َقاءَ َم ْن أ َ‬
‫‪ -39‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) خطبها عند علمه بغ زوة النعم ان بن‬
‫بشير صاحب معاوية لعين التمر‪ ،‬و فيها يبدي عذره‪ ،‬و يستنهض الناس لنصرته‪:‬‬
‫ت و اَل جُيِ‬ ‫يت مِب َن اَل ي ِطيع إِ‬‫منِ‬
‫يب إِذَا َد َع ْو ُ‬
‫ت اَل أَبَا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َم‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)82( :‬‬

‫ص ِرخاً‬ ‫لَ ُكم ما َتْنت ِظ رو َن بِنص ِر ُكم ربَّ ُكم أَ ما ِدين جَي مع ُكم و اَل مَحِ يَّةَ حُت ِمش ُكم أَقُ ِ‬
‫وم في ُك ْم ُم ْستَ ْ‬ ‫ْ ُ ْ ُ‬ ‫ْ َ َ ُ َ ْ ْ َ ْ َ ٌ َُْ ْ َ‬
‫ب‬ ‫ف اأْل ُُم ور َع ْن َع واقِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ش‬‫َّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ىَّت‬‫ح‬‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫يِل‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫يع‬
‫ُ‬
‫و أُنَ ِادي ُكم مَتغَ ِّوثاً فَاَل تَسمعو َن يِل َقواًل و اَل تُ ِ‬
‫ط‬ ‫َُْ‬ ‫ُْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ص ِر إِ ْخ َوانِ ُك ْم فَ َج ْر َج ْرمُتْ َج ْر َجَر َة‬ ‫ِ‬
‫الْ َم َساءَة فَ َما يُ ْد َر ُك بِ ُك ْم ثَ ٌار َو اَل يُْبلَ ُغ بِ ُك ْم َمَر ٌام َد َع ْوتُ ُك ْم إِىَل نَ ْ‬
‫ض عِ ٌ‬
‫يف َكأَمَّن ا‬ ‫ب َ‬
‫ِّض ِو اأْل َْدب ِر مُثَّ خ رج إِيَلَّ ِمْن ُكم جَني ٌد متَ َذائِ‬
‫ْ ُْ ُ ٌ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫اجْلَ َم ِل اأْل َ‬
‫َس ِّر َو َتثَ ا َق ْلتُ ْم َتثَاقُ َل الن ْ‬
‫ت َو ُه ْم َيْنظُُرو َن ‪.‬‬ ‫يساقُو َن إِىَل الْمو ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬
‫قال السيد الشريف ‪ :‬أقول ‪ ،‬قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) " متذائب " أي مضطرب‪ %‬من ق‪%%‬ولهم ت‪%%‬ذاءبت ال‪%%‬ريح أي‬
‫اضطرب هبوبها و منه سمي الذئب ذئبا الضطراب مشيته ‪.‬‬
‫‪ -40‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في الخ وارج لما س مع ق ولهم " ال حكم‬
‫إال هلل " ‪:‬‬
‫اط ٌل َن َع ْم إِنَّهُ اَل ُح ْك َم إِاَّل لِلَّ ِه َو لَ ِك َّن َه ُؤاَل ِء‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % % %‬الم ) ‪َ :‬كلِم ةُ ح ٍّق ي راد هِب ا ب ِ‬
‫َ َ َُُ َ َ‬ ‫قَ َ‬
‫اج ٍر َي ْع َم ُل يِف إِ ْمَرتِ ِه الْ ُم ْؤ ِم ُن َو‬ ‫َّاس ِمن أ َِم ٍري ب ٍّر أَو فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َي ُقولُ و َن اَل إ ْم َرةَ إاَّل للَّه َو إنَّهُ اَل بُ َّد للن ِ ْ‬
‫َج َل َو جُيْ َم ُع بِ ِه الْ َف ْيءُ َو يُ َقاتَ ُل بِ ِه الْ َع ُد ُّو َو تَ أْ َم ُن بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يَ ْس تَ ْمت ُع ف َيها الْ َك اف ُر َو يَُبلِّ ُغ اللَّهُ ف َيها اأْل َ‬
‫اج ٍر ‪.‬‬‫ي حىَّت يس ِ يح بٌّر و يستراح ِمن فَ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ِ‬
‫السبُ ُل َو يُ ْؤ َخ ُذ به للضَّعيف م َن الْ َق ِو ِّ َ َ ْ رَت َ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)83( :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ال ‪:‬‬ ‫َو في ِر َوايَة أُ ْخ َرى أَنَّهُ ( عليه السالم ) ل ََّما َسم َع تَ ْحك َ‬
‫يم ُه ْم قَ َ‬

‫ُح ْك َم اللَّ ِه أَْنتَ ِظ ُر فِي ُك ْم ‪.‬‬


‫ال ‪:‬‬
‫َو قَ َ‬
‫الش ِق ُّي إِىَل أَ ْن‬
‫َّع فِ َيها َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ ََّما اإْلِ ْم َرةُ الَْب َّرةُ َفَي ْع َم ُل ف َيها التَّق ُّي َو أ ََّما اإْلِ ْم َرةُ الْ َف اجَرةُ َفيَتَ َمت ُ‬
‫َتْن َق ِط َع ُم َّدتُهُ َو تُ ْد ِر َكهُ َمنِيَّتُهُ ‪.‬‬
‫‪ -41‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و فيها ينهى عن الغدر و يحذر منه‬
‫‪:‬‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَيُّها النَّاس إِ َّن الْوفَ اء َت وأَم ِّ ِ‬
‫الص ْدق َو اَل أ َْعلَ ُم ُجنَّةً أ َْوقَى مْن هُ َو َما َي ْغ د ُر َم ْن َعل َم َكْي َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ان قَ ِد اخَّتَ َذ أَ ْكَث ُر أ َْهلِ ِه الْغَ ْد َر َكْيس اً َو نَ َس َب ُه ْم أ َْه ُل اجْلَ ْه ِل فِ ِيه إِىَل‬‫الْمر ِجع و لََق ْد أَص بحنَا يِف َزم ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫ب َو ْج هَ احْلِيلَ ِة َو ُدو َن َها َم انِ ٌع ِم ْن أ َْم ِر اللَّ ِه َو‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫و‬‫َّ‬ ‫ُ‬‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬‫هَل‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬
‫حس ِن احْلِيلَ ِ‬
‫ة‬ ‫ُْ‬
‫ِِ‬
‫صَت َها َم ْن اَل َح ِرجيَةَ لَهُ يِف الدِّي ِن ‪.‬‬ ‫ي َعنْي ٍ َب ْع َد الْ ُق ْد َر ِة َعلَْي َها َو َيْنتَ ِه ُز ُف ْر َ‬ ‫َن ْهيه َفيَ َدعُ َها َرأْ َ‬
‫‪ -42‬و من كالم له ( عليه السالم ) و فيه يحذر من اتباع الهوى و طول‬
‫األمل في الدنيا ‪:‬‬
‫اف علَي ُكم ا ْثنَ ِ‬
‫ول اأْل ََم ِل فَأ ََّما اتِّبَ اعُ‬
‫ان اتِّبَ اعُ اهْلَ َوى َو طُ ُ‬ ‫َخ ُ َ ْ ُ‬ ‫ف َما أ َ‬
‫َخ َو َ‬ ‫َّاس إِ َّن أ ْ‬
‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ص ُّد َع ِن احْلَ ِّق َو أ ََّما طُ ُ‬
‫ول اأْل ََم ِل‬ ‫اهْلََوى َفيَ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)84( :‬‬
‫الد ْنيا قَ ْد ولَّت ح َّذاء َفلَم يب ق ِمْنها إِاَّل ص بابةٌ َك ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص بَابَة اإْلِ نَاء ْ‬
‫اص طََّب َها‬ ‫َُ َ ُ‬ ‫َفُيْنسي اآْل خ َر َة أَاَل َو إِ َّن ُّ َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ‬
‫ت َو لِ ُك ٍّل ِمْن ُه َما َبنُ و َن فَ ُكونُوا ِم ْن أ َْبنَ ِاء اآْل ِخ َر ِة َو اَل تَ ُكونُوا‬ ‫ِ‬
‫ص ابُّ َها أَاَل َو إِ َّن اآْل خ َر َة قَ ْد أَْقَبلَ ْ‬
‫َ‬
‫اب َو َغ داً‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الد ْنيَا فَِإ َّن ُك َّل َولَ د َس ُي ْل َح ُق بأَبيه َي ْو َم الْقيَ َام ة َو إِ َّن الَْي ْو َم َع َم ٌل َو اَل ح َس َ‬‫ِم ْن أ َْبنَ ِاء ُّ‬
‫اب َو اَل َع َم َل ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ح َس ٌ‬
‫قال الشريف ‪ :‬أقول ‪ " ،‬الحذاء السريعة " ‪ ،‬و من الناس من يرويه " جذاء " ‪.‬‬
‫‪ -43‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و قد أش ار عليه أص حابه باالس تعداد‬
‫لح رب أهل الش ام بعد إرس اله جرير بن عبد اهلل البجلي إلى معاوية و لم ي نزل‬
‫معاوية على بيعته ‪:‬‬
‫ف أِل َْهلِ ِه َع ْن خَرْيٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن ْ ِ ِ حِل ِ‬
‫است ْع َدادي َ ْرب أ َْه ِل الشَّام َو َج ِر ٌير عْن َد ُه ْم إِغْاَل ٌق للشَّام َو َ‬
‫ص ْر ٌ‬
‫ي ِعْن ِدي َم َع‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬‫أ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ت جِل ِري ٍر وقْت اً اَل ي ِقيم بع َده إِاَّل خَمْ ُدوعاً أَو ع ِ‬
‫اص‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬
‫إِ ْن أَرادوه و لَ ِ‬
‫ك‬ ‫َُ َُ‬
‫ِ‬
‫ت ظَ ْه َرهُ َو‬ ‫ف َه َذا اأْل َْم ِر َو َعْينَ هُ َو َقلَّْب ُ‬
‫ت أَنْ َ‬ ‫ض َربْ ُ‬‫اأْل َنَاة فَأ َْر ِو ُدوا َو اَل أَ ْكَرهُ لَ ُك ُم اإْلِ ْع َد َاد َو لََق ْد َ‬
‫ال أَ ِو الْ ُك ْفَر مِب َا َجاءَ حُمَ َّم ٌد ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) إِنَّهُ قَ ْد َك ا َن َعلَى اأْل َُّم ِة َو ٍال‬‫بَطْنَهُ َفلَ ْم أ ََر يِل فِ ِيه إِاَّل الْ ِقتَ َ‬
‫َّاس َم َقااًل َف َقالُوا مُثَّ َن َق ُموا َفغََّي ُروا ‪.‬‬
‫َح َداثاً َو أ َْو َج َد الن َ‬ ‫ثأْ‬ ‫َح َد َ‬‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)85( :‬‬

‫‪ -44‬و من كالم له ( عليه الس الم ) لما ه رب مص قلة بن هب يرة الش يباني‬
‫إلى معاوية ‪ ،‬و ك ان قد ابت اع س بي ب ني ناجية من عامل أم ير المؤم نين عليه‬
‫السالم و أعتقهم‪ ،‬فلما طالبه بالمال خاس به و هرب إلى الشام ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َقبَّح اللَّه مص َقلَةَ َفع ل فِع ل َّ ِ‬
‫الس َادة َو َف َّر ف َر َار الْ َعبِيد فَ َما أَنْطَ َق َماد َح هُ َحىَّت أ ْ‬
‫َس َكتَهُ َو اَل‬ ‫ََ َْ‬ ‫َ َُ ْ‬
‫ورهُ ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫اص َفه حىَّت ب َّكتَه و لَو أَقَام أَل َخ ْذنَا ميسوره و ا ْنتَظَرنَا مِب َالِِ‬
‫ه‬ ‫َّق و ِ‬
‫ُ َ‬‫ُ‬ ‫ُ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صد َ َ‬
‫َ‬
‫‪ -45‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و هو بعض خطبة طويلة خطبها ي وم‬
‫الفطر و فيها يحمد اهلل و يذم الدنيا ‪:‬‬
‫حمد اهلل‬
‫وس ِم ْن َم ْغ ِفَرتِ ِه َو اَل‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه َغي ر م ْقنُ ٍ‬
‫وط ِم ْن َرمْح َتِ ِه َو اَل خَمْلُ ٍّو ِم ْن نِ ْع َمتِ ِه َو اَل َم أْيُ ٍ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ‬
‫ف َع ْن ِعبَ َادتِِه الَّ ِذي اَل َتْبَر ُح ِمْنهُ َرمْح َةٌ َو اَل ُت ْف َق ُد لَهُ نِ ْع َمةٌ ‪.‬‬ ‫مسَتْن َك ٍ‬
‫ُْ‬
‫ذم الدنيا‬
‫ِ‬
‫ت‬‫ض َراءُ َو قَ ْد َعجلَ ْ‬ ‫َو ال ُّد ْنيَا َد ٌار ُميِن َ هَلَا الْ َفنَ اءُ َو أِل َْهلِ َها ِمْن َها اجْلَاَل ءُ َو ِه َي ُح ْل َوةٌ َخ ْ‬
‫الز ِاد َو اَل تَ ْس أَلُوا فِ َيها‬
‫ض َرتِ ُك ْم ِم َن َّ‬
‫َح َس ِن َما حِب َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب و الْتَبست بَِق ْل ِ ِ‬
‫ب النَّاظ ِر فَ ْارحَت لُوا مْن َها بِأ ْ‬ ‫للطَّال ِ َ َ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫اف َو اَل تَطْلُبُوا ِمْن َها أَ ْكَثَر ِم َن الْبَاَل ِغ ‪.‬‬ ‫َفو َق الْ َك َف ِ‬
‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)86( :‬‬

‫‪ -46‬و من كالم له ( عليه الس الم ) عند عزمه على المس ير إلى الش ام و‬
‫هو دعاء دعا به ربه عند وضع رجله في الركاب ‪:‬‬
‫بوس ِ‬
‫وء الْ َمْنظَ ِر يِف اأْل َْه ِل َو الْ َم ِال‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن َو ْعثَ ِاء َّ‬
‫الس َف ِر َو َكآبَة الْ ُمْن َقلَ ِ َ ُ‬ ‫اللَّ ُه َّم إِيِّن أَعُوذُ بِ َ‬
‫ت اخْلَلِي َف ةُ يِف اأْل َْه ِل َو اَل جَيْ َمعُ ُه َما َغْي ُر َك أِل َّ‬
‫َن‬ ‫ب يِف َّ‬
‫الس َف ِر َو أَنْ َ‬
‫و الْولَ ِد اللَّه َّم أَنْت َّ ِ‬
‫الص اح ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ب اَل يَ ُكو ُن ُم ْستَ ْخلَفاً ‪.‬‬‫ص َح ُ‬ ‫ص َحباً َو الْ ُم ْستَ ْ‬
‫ف اَل يَ ُكو ُن ُم ْستَ ْ‬ ‫الْ ُم ْستَ ْخلَ َ‬
‫قال السيد الش‪%‬ريف رضي اهلل عنه ‪ :‬و ابت‪%‬داء ه‪%%‬ذا الكالم م‪%%‬روي عن رس‪%‬ول اهلل ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) و قد‬
‫قف‪%% %‬اه أم‪%% %‬ير المؤم‪%% %‬نين ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ب‪%% %‬أبلغ كالم و تممه بأحسن تم‪%% %‬ام من قوله " و ال يجمعهما غ‪%% %‬يرك " إلى آخر‬
‫الفصل ‪.‬‬
‫‪ -47‬و من كالم له ( عليه السالم ) في ذكر الكوفة ‪:‬‬
‫ني بِ الزَّاَل ِز ِل َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني بِ الن ََّوا ِز ِل َو ُت ْر َكبِ َ‬
‫ِّين َم َّد اأْل َد ِمي الْعُ َك اظ ِّي ُت ْع َرك َ‬
‫َك أَيِّن ب ك يَا ُكوفَ ةُ مُتَد َ‬
‫اغ ٍل َو َر َماهُ بَِقاتِ ٍل ‪.‬‬
‫ك جبَّار سوءاً إِاَّل ابتَاَل ه اللَّه بِ َش ِ‬
‫ْ ُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫إيِّن أَل َْعلَ ُم أَنَّهُ َما أ ََر َاد ب َ ٌ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)87( :‬‬

‫‪ -48‬و من خطبة له ( عليه السالم ) عند المسير إلى الشام قيل إنه خطب‬
‫بها و هو بالنخيلة خارجا من الكوفة إلى صفين ‪:‬‬
‫ب لَْي ٌل َو َغ َس َق َو احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه ُكلَّ َما اَل َح جَنْ ٌم َو َخ َف َق َو احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه َغْي َر‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َْ‬
‫وم ه َذا الْ ِم ْلطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اط‬ ‫ِّميِت َو أ ََم ْر ُت ُه ْم بِلُ ُز َ‬ ‫ض ِال أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َب َعثْ ُ‬
‫ت ُم َق د َ‬ ‫َم ْف ُقود اإْلِ ْن َع ِام َو اَل ُم َكافَِإ اإْلِ فْ َ‬
‫اف ِد ْجلَ ةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني أَ ْكنَ َ‬ ‫ت أَ ْن أَقْطَ َع َه ذه النُّطْ َف ةَ إِىَل ش ْرذ َمة مْن ُك ْم ُم َوطِّن َ‬ ‫َحىَّت يَ أْتَي ُه ْم أ َْم ِري َو قَ ْد َرأَيْ ُ‬
‫َج َعلَ ُه ْم ِم ْن أ َْم َد ِاد الْ ُق َّو ِة لَ ُك ْم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ض ُه ْم َم َع ُك ْم إِىَل َع ُد ِّو ُك ْم َو أ ْ‬‫فَأُهْن َ‬
‫قال السيد الشريف ‪ :‬أقول يعني ( عليه الس‪%%‬الم ) بالملطاط هاهنا الس‪%%‬مت ال‪%%‬ذي أم‪%%‬رهم بلزومه‪ %‬و هو ش‪%%‬اطئ‬
‫الف ‪%%‬رات و يق ‪%%‬ال ذلك أيضا لش ‪%%‬اطئ البحر و أص ‪%%‬له ما اس ‪%%‬توى من األرض و يع ‪%%‬ني بالنطفة م ‪%%‬اء الف ‪%%‬رات و هو من‬
‫غريب العبارات و عجيبها ‪.‬‬
‫‪ -49‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و فيه جملة من ص فات الربوبية و‬
‫العلم اإللهي ‪:‬‬
‫ت َعلَْي ِه أ َْعاَل ُم الظُّ ُه و ِر و ْامَتنَ َع َعلَى َعنْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َ‬ ‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي بَطَ َن َخفيَّات اأْل َُم ُو ِر َو َدلَّ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِري فَاَل ع من مَل يره ُتْن ِ‬ ‫الْب ِ‬
‫ب َم ْن أَْثبَتَهُ يُْبص ُرهُ َس بَ َق يِف الْعُلُ ِّو فَاَل َش ْيءَ أ َْعلَى مْن هُ‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫ُ َ‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب يِف‬
‫َو َق ُر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)88( :‬‬

‫اع َدهُ َع ْن َش ي ٍء ِم ْن َخ ْل ِق ِه و اَل ُق ْربُ هُ َس او ُاه ْم يِف‬ ‫َ‬ ‫ب‬


‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ؤ‬‫ُ‬ ‫اَل‬ ‫ع‬
‫ْ‬
‫ال ُّدنُ ِّو فَاَل َش يء أَْق رب ِمْن ه فَاَل اس تِ‬
‫ْ‬ ‫َْ َ ُ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب َم ْع ِرفَتِ ِه َف ُه َو الَّ ِذي تَ ْش َه ُد‬
‫يد ِص َفتِ ِه و مَلْ حَيْ ُجْب َها َع ْن و ِاج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ول علَى حَت ِد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ان بِِه مَل يطْلِ‬
‫ُْ‬
‫الْم َك ِ‬
‫َ‬
‫اح ُدو َن‬ ‫ود َتعاىَل اللَّه ع َّما ي ُقولُه الْم َشِّبهو َن بِ ِه و اجْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود علَى إِ ْقرا ِر َق ْل ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ ُ ُ‬ ‫ب ذي اجْلُ ُح َ‬ ‫لَهُ أ َْعاَل ُم الْ ُو ُج َ َ‬
‫لَهُ عُلُّواً َكبِرياً ‪.‬‬
‫‪ -50‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و فيه بي ان لما يخ رب الع الم به من‬
‫الفتن و بيان هذه الفتن ‪:‬‬
‫اب اللَّ ِه َو َيَت َوىَّل َعلَْي َها‬ ‫وع الْ ِف ِ أَه واء ُتتَّب ع و أَح َك ام ُتبتَ َدع خُيَالَ ِ ِ‬
‫ف ف َيها كتَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫إِمَّنَا بَ ْدءُ ُوقُ ِ نَت ْ َ ٌ َ ُ َ ْ ٌ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ص ِم ْن ِمَز ِ‬ ‫ال ِرجااًل علَى َغ ِ ِدي ِن اللَّ ِه َفلَو أ َّ ِ‬
‫ين َو‬ ‫ف َعلَى الْ ُم ْرتَ اد َ‬ ‫اج احْلَ ِّق مَلْ خَي ْ َ‬ ‫َن الْبَاط َل َخلَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِر َج ٌ َ َ رْي‬
‫ين َو لَ ِك ْن يُ ْؤ َخ ُذ ِم ْن َه َذا ِض ْغ ٌ‬ ‫ِِ‬ ‫َن احْل َّق خلَص ِمن لَب ِ ِ‬
‫ث‬ ‫ت َعْنهُ أَلْ ُس ُن الْ ُم َعاند َ‬‫س الْبَاط ِل ا ْن َقطَ َع ْ‬ ‫لَ ْو أ َّ َ َ َ ْ ْ‬
‫الش يطَا ُن علَى أَولِيائِ ِه و يْنجو الَّ ِ‬ ‫ث َفيمزج ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت هَلُ ْم‬ ‫ين َس َب َق ْ‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ك يَ ْس َت ْويِل َّ ْ َ ْ َ َ َ ُ‬ ‫ان َف ُهنَال َ‬ ‫َو م ْن َه َذا ض ْغ ٌ ُ ْ َ َ‬
‫ِم َن اللَّ ِه احْلُ ْسىن ‪.‬‬
‫‪ -51‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) لما غلب أص حاب معاوية أص حابه‬
‫( عليه السالم ) على شريعة الفرات بصفين و منعوهم الماء ‪:‬‬
‫ِّم ِاء‬ ‫الس ي َ ِ‬
‫وف م َن ال د َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫قَ ِد اس تطْعمو ُكم الْ ِقت َ ِ‬
‫ال فَ أَقُّروا َعلَى َم َذلَّة َو تَ أْخ ِري حَمَلَّة أ َْو َر ُّووا ُّ ُ‬ ‫ْ َ َُ ُ َ‬
‫ين‬ ‫ت يِف َحيَاتِ ُك ْم َم ْق ُهو ِ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ف‬
‫َ‬ ‫َترووا ِمن الْم ِ‬
‫اء‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْْ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)89( :‬‬

‫س َعلَْي ِه ُم اخْلََب َر َحىَّت‬ ‫م‬


‫َّ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫اه ِرين أَاَل و إِ َّن معا ِوي ةَ قَ اد لُم ةً ِمن الْغُ و ِ‬
‫اة‬ ‫و احْل ي اةُ يِف م وتِ ُكم قَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ََ‬
‫اض الْ َمنِيَّ ِة ‪.‬‬
‫ور ُه ْم أَ ْغَر َ‬
‫َج َعلُوا حُنُ َ‬
‫‪ -52‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و هي في التزهيد في ال دنيا و‬
‫ثواب اهلل للزاهد و نعم اهلل على الخالق ‪:‬‬
‫التزهيد في الدنيا‬
‫ت َح َّذاءَ فَ ِه َي‬ ‫أَاَل و إِ َّن ال ُّد ْنيا قَ ْد تَص َّرمت و آ َذنَت بِانْ ِق ٍ‬
‫ض اء َو َتنَ َّكَر َم ْع ُرو ُف َها َو أ َْد َب َر ْ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ِج َريا َن َها َو قَ ْد أ ََم َّر فِ َيها َما َك ا َن ُح ْل واً َو َك ِد َر ِمْن َها َما‬ ‫حَتْ ِف ز بِالْ َفنَ ِاء س َّكا َنها و حَتْ ُدو بِ الْمو ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ص ْفواً َفلَ ْم َيْب َق ِمْن َها إِاَّل مَسَلَةٌ َك َس َملَ ِة اإْلِ َد َاو ِة أ َْو ُجْر َعةٌ َك ُج ْر َع ِة الْ َم ْقلَ ِة لَ ْو مَتََّز َز َها َّ‬
‫الص ْديَا ُن‬ ‫َكا َن َ‬
‫الز َو ُال َو اَل َي ْغلَِبنَّ ُك ْم فِ َيها‬
‫يل َع ْن َه ِذ ِه الدَّا ِر الْ َم ْق ُدو ِر َعلَى أ َْهلِ َها َّ‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫الر ِ‬
‫َّ‬ ‫ه‬‫مَل يْن َقع فَأ َْز ِمعوا ِعباد اللَّ ِ‬
‫َْ ْ ُ ََ‬
‫اأْل ََم ُل َو اَل يَطُولَ َّن َعلَْي ُك ْم فِ َيها اأْل ََم ُد ‪.‬‬
‫ثواب الزهاد‬
‫ني الْ ُولَِّه الْعِ َج ِال َو َد َع ْومُتْ هِب َ ِد ِيل احْلَ َم ِام َو َج أ َْرمُتْ ُج َؤ َار ُمتَبَتِّلِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َواللَّه لَ ْو َحَنْنتُ ْم َحن َ‬
‫اع َد َر َج ٍة ِعْن َدهُ أ َْو‬
‫اس الْ ُق ْربَ ِة إِلَْي ِه يِف ْارتَِف ِ‬ ‫م‬‫ان و خ رجتُم إِىَل اللَّ ِه ِمن اأْل َم و ِال و اأْل َواَل ِد الْتِ‬ ‫الر ْهب ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َ َ َ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫غُ ْفَر ِان‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)90( :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اف َعلَْي ُك ْم‬ ‫يما أ َْر ُجو لَ ُك ْم م ْن َث َوابِ ه َو أ َ‬
‫َخ ُ‬ ‫ص ْت َها ُكتُبُ هُ َو َحفظَْت َها ُر ُس لُهُ لَ َك ا َن قَلياًل ف َ‬
‫َح َ‬
‫َس يِّئَة أ ْ‬
‫ِم ْن ِع َقابِِه ‪.‬‬
‫نعم اهلل‬
‫ت عُيُ ونُ ُك ْم ِم ْن َر ْغبَ ٍة إِلَْي ِه أ َْو َر ْهبَ ٍة ِمْن هُ َدم اً مُثَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو تَاللَّه لَ ِو امْنَاثَ ْ‬
‫ت ُقلُ وبُ ُك ُم امْن يَاث اً َو َس الَ ْ‬
‫ت أ َْع َم الُ ُك ْم َعْن ُك ْم َو لَ ْو مَلْ ُتْب ُق وا َش ْيئاً ِم ْن ُج ْه ِد ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫عُ ِّم ْرمُتْ يِف ال ُّد ْنيَا َما ال ُّد ْنيَا بَاقيَ ةٌ َما َج َز ْ‬
‫أَْنعمه علَي ُكم الْعِظَام و ه َداه إِيَّا ُكم لِإْلِ ميَ ِ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫ََ ُ ُ ْ‬ ‫َُ ُ َ ْ ُ‬
‫‪ -53‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في ذك رى ي وم النحر و ص فة‬
‫األضحية‪:‬‬
‫ت اأْل ُذُ ُن و الْع س لِم ِ‬
‫ت‬ ‫اف أُذُهِنَا و س اَل مةُ عينِها فَِإذَا س لِم ِ‬ ‫استِ ْش َر ُ‬ ‫و ِمن مَتَ ِام اأْل ْ ِ ِ‬
‫َ َنْي ُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬ ‫ُض حيَّة ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ضباء الْ َقر ِن جَتُُّر ِرجلَها إِىَل الْمْنس ِ‬ ‫اأْل ْ ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ت َع ْ َ َ ْ‬ ‫ُضحيَّةُ َو مَتَّ ْ‬
‫ت َو لَ ْو َكانَ ْ‬
‫قال السيد الشريف ‪ :‬و المنسك هاهنا المذبح ‪.‬‬
‫‪ -54‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها يصف أص حابه بص فين حين‬
‫طال منعهم له من قتال أهل الشام ‪:‬‬
‫اكوا َعلَ َّي تَ َد َّاك اإْلِ بِ ِل اهْلِي ِم َي ْو َم ِو ْر ِد َها َو قَ ْد أ َْر َسلَ َها‬
‫َفتَ َد ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)91( :‬‬

‫ض ُه ْم قَاتِ ل َب ْع ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ي َو قَ ْد‬ ‫ض لَ َد َّ‬ ‫ُ‬ ‫ت أَنَّ ُه ْم قَ اتل َّي أ َْو َب ْع ُ‬‫ت َمثَان َيها َحىَّت ظََنْن ُ‬ ‫َراع َيها َو ُخل َع ْ‬
‫ود مِب َا‬ ‫ِ‬
‫ت َه َذا اأْل َْم َر بَطْنَ هُ َو ظَ ْه َرهُ َحىَّت َمَن َعيِن الن َّْو َم فَ َما َو َج ْدتُيِن يَ َس عُيِن إِاَّل قتَ اهُلُ ْم أَ ِو اجْلُ ُح ُ‬
‫َقلَّْب ُ‬
‫ات‬
‫اب َو َم ْوتَ ُ‬ ‫ت معاجَل ةُ الْ ِقتَ ِال أ َْه و َن َعلَ َّي ِمن معاجَل ِة الْعِ َق ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َج اءَ ب ه حُمَ َّم ٌد ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) فَ َك انَ ْ ُ َ َ‬
‫ات اآْل ِخَر ِة ‪.‬‬‫الد ْنيا أَهو َن علَي ِمن موتَ ِ‬
‫ُّ َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ‬
‫‪ -55‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و قد اس تبطأ أص حابه إذنه لهم في‬
‫القتال بصفين ‪:‬‬
‫ت َفواللَّ ِه ما أُب ايِل دخ ْلت إِىَل الْم و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أ َْو َخ َر َج‬ ‫َْ‬ ‫ك َكَراهيَ ةَ الْ َم ْو َ َ َ َ َ ُ‬ ‫أ ََّما َق ْولُ ُك ْم أَ ُك َّل ذَل َ‬
‫ِ‬
‫ب َي ْوم اً إِاَّل َو أَنَا أَطْ َم ُع أَ ْن‬ ‫الش ِام َف َواللَّه َما َد َف ْع ُ‬
‫ت احْلَ ْر َ‬ ‫ت إِيَلَّ َو أ ََّما َق ْولُ ُك ْم َش ّكاً يِف أ َْه ِل َّ‬
‫الْ َم ْو ُ‬
‫ض اَل هِلَا َو‬ ‫ك أَح ُّ ِ‬
‫ب إِيَلَّ م ْن أَ ْن أَْقُتلَ َها َعلَى َ‬
‫ِ‬
‫ض ْوئي َو َذل َ َ‬
‫َت ْلحق يِب طَائَِفةٌ َفَتهتَ ِدي يِب و َتع ُشو إِىَل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫ت َتبُوءُ بِآثَ ِام َها ‪.‬‬ ‫إِ ْن َكانَ ْ‬
‫‪ -56‬و من كالم له ( عليه السالم ) يصف أصحاب رسول اهلل و ذلك يوم‬
‫صفين حين أمر الناس بالصلح ‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) َن ْقتُ ُل آبَاءَنَا َو أ َْبنَاءَنَا َو إِ ْخ َوا َننَا َو أ َْع َم َامنَا َما‬
‫و لََق ْد ُكنَّا م ع رس ِ‬
‫َََُ‬ ‫َ‬
‫ضيّاً َعلَى‬ ‫ك إِاَّل إِميَاناً و تَسلِيماً و م ِ‬ ‫ي ِز ُ ِ‬
‫يدنَا َذل َ‬
‫َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)92( :‬‬

‫الر ُج ُل ِمنَّا َو اآْل َخ ُر ِم ْن‬ ‫ض اأْل َ ِمَل َو ِج ّداً يِف ِج َه ِاد الْ َع ُد ِّو َو لََق ْد َك ا َن َّ‬ ‫ض ِ‬ ‫ص رْب اً َعلَى َم َ‬ ‫اللَّ َق ِم َو َ‬
‫احبه َك أْس الْمنُ ِ‬
‫ون فَ َم َّر ًة‬ ‫ان أَْن ُفسهما أَيُّهما يس ِقي ص ِ‬ ‫ع ُد ِّونَا يتَصاواَل ِن تَصاو َل الْ َفحلَ ِ يتَخالَس ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََُ َُ َ ْ َ َ‬ ‫ْ نْي َ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو أَْن َز َل َعلَْينَا الن ْ‬
‫َّص َر‬ ‫لَنَا م ْن َع ُد ِّونَا َو َمَّر ًة ل َع ُد ِّونَا منَّا َفلَ َّما َرأَى اللَّهُ ص ْد َقنَا أَْن َز َل بِ َع ُد ِّونَا الْ َكْب َ‬
‫اسَت َقَّر اإْلِ ْساَل ُم ُم ْل ِقي اً ِجَرانَهُ َو ُمتََب ِّوئ اً أ َْوطَانَهُ َو لَ َع ْم ِري لَ ْو ُكنَّا نَأْيِت َما أََتْيتُ ْم َما قَ َام لِلدِّي ِن‬ ‫َحىَّت ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ضَّر لِإْلِ ميَ ِ‬
‫َّها َدماً َو لَتُْتبِعُن َ‬
‫َّها نَ َدماً ‪.‬‬ ‫ود َو امْيُ اللَّه لَتَ ْحتَلُبن َ‬
‫ان عُ ٌ‬ ‫اخ َ‬
‫ود َو اَل ْ‬ ‫َع ُم ٌ‬
‫‪ -57‬و من كالم له ( عليه السالم ) في صفة رجل مذموم ثم في فضله هو‬
‫( عليه السالم ) ‪.‬‬
‫ب‬ ‫ُ‬‫ل‬‫ْ‬‫ط‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫وم مْن َد ِح ُق الْبطْ ِن يأْ ُك ل ما جَيِ‬ ‫أ ََّما إِنَّه سيظْهر علَي ُكم بع ِدي رج ل رحب الْب ْلع ِ‬
‫ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫ُ ََ َ ُ َ ْ ْ َ ْ َ ُ ٌ َ ْ ُ ُ ُ ُ‬
‫ب فَ ُس بُّويِن فَِإنَّهُ‬ ‫َما اَل جَيِ ُد فَا ْقُتلُوهُ َو لَ ْن َت ْقُتلُوهُ أَاَل َو إِنَّهُ َسيَأْ ُم ُر ُك ْم بِ َسيِّب َو الَْب َراءَ ِة ِميِّن فَأ ََّما َّ‬
‫الس ُّ‬
‫ت إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَى الْفطْ َر ِة َو َس َب ْق ُ‬ ‫يِل َز َك اةٌ َو لَ ُك ْم جَنَ اةٌ َو أ ََّما الَْب َراءَةُ فَاَل َتتََب َّرءُوا ميِّن فَ ِإيِّن ُول ْد ُ‬
‫ان َو اهْلِ ْجَر ِة ‪.‬‬ ‫اإْلِ ميَ ِ‬

‫‪ -58‬و من كالم له ( عليه الس الم ) كلم به الخ وارج حين اع تزلوا‬
‫الحكومة و تنادوا أن ال حكم إال هلل ‪:‬‬
‫ب َو اَل بَِق َي ِمْن ُك ْم آثٌِر أَ َب ْع َد إِميَايِن بِاللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫َصابَ ُك ْم َحاص ٌ‬
‫أَ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)93( :‬‬

‫ت إِذاً َو‬ ‫ِ‬


‫َش َه ُد َعلَى َن ْفس ي بِالْ ُك ْف ِر َل قَ ْد َ‬ ‫و ِجه ِادي م ع رس ِ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) أ ْ‬
‫ض لَْل ُ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫اب أ ََما إِنَّ ُك ْم َس َت ْل َق ْو َن َب ْع ِدي ذُاًّل‬
‫آب و ار ِجع وا َعلَى أَثَ ِر اأْل َْع َق ِ‬ ‫ٍ‬
‫ين فَأُوبُوا َشَّر َم َ ْ ُ‬
‫ما أَنَا ِمن الْمهت ِ‬
‫د‬
‫َ ُ َْ َ‬
‫َّخ ُذ َها الظَّالِ ُمو َن فِي ُك ْم ُسنَّةً ‪.‬‬
‫اطعاً و أََثر ًة يت ِ‬
‫ِ‬
‫َشاماًل َو َسْيفاً قَ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ق‪%%‬ال الش‪%%‬ريف ‪ :‬قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) " و ال بقي منكم آبر " ُي‪%‬روى على ثالثة أوجه أح‪%%‬دها أن يك‪%%‬ون كما‬
‫ذكرن‪%%‬اه آبر ب‪%%‬الراء من ق‪%%‬ولهم لل‪%%‬ذي ي‪%%‬أبر النخل أي يص‪%%‬لحه‪ .‬و ي‪%%‬روى آثر و هو ال‪%%‬ذي ي‪%%‬أثر الح‪%%‬ديث و يرويه أي‬
‫يحكيه و هو أصح الوجوه عندي كأنه ( عليه الس‪%%‬الم ) ق‪%%‬ال ال بقي منكم مخ‪%‬بر‪ .‬و ي‪%‬روى آبز ب‪%‬الزاي المعجمة و هو‬
‫الواثب و الهالك أيضا يقال له آبز ‪.‬‬
‫‪ -59‬و ق ال ( عليه الس الم ) لما ع زم على ح رب الخ وارج و قيل له إن‬
‫القوم عبروا جسر النهروان ‪:‬‬
‫ك ِمْن ُك ْم َع َشَرةٌ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِمْن ُه ْم َع َشَرةٌ َو اَل َي ْهل ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫صا ِرعُ ُه ْم ُدو َن النُّطْ َفة َو اللَّه اَل يُ ْفل ُ‬
‫َم َ‬
‫ق‪%‬ال الش‪%‬ريف ‪ :‬يع‪%‬ني بالنطفة م‪%‬اء النهر و هي أفصح كناية عن الم‪%‬اء و إن ك‪%‬ان كث‪%‬يرا جما و قد أش‪%‬رنا‬
‫إلى ذلك فيما تقدم عند مضي ما أشبهه ‪.‬‬
‫‪ -60‬و ق ال ( عليه الس الم ) لما قتل الخ وارج فقيل له يا أم ير المؤم نين‬
‫هلك القوم بأجمعهم ‪:‬‬
‫ِّس ِاء‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫الرج ِال و َقرار ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َصاَل ِ‬
‫ب‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ف يِف‬
‫ٌ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َكاَّل و اللَّ ِه إِ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)94( :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صوصاً َساَّل بِ َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ُكلَّ َما جَنَ َم مْن ُه ْم َق ْر ٌن قُط َع َحىَّت يَ ُكو َن آخ ُر ُه ْم لُ ُ‬
‫‪ -61‬و قال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫اَل ُت َقاتِلُوا اخْل وارِج بع ِ‬
‫ب الْبَاط َل فَأ َْد َر َكهُ‬
‫َخطَأَهُ َك َم ْن طَلَ َ‬
‫ب احْلَ َّق فَأ ْ‬
‫س َم ْن طَلَ َ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬‫د‬ ‫ََ َ َ ْ‬
‫قال الشريف ‪ :‬يعني معاوية‪ %‬و أصحابه ‪.‬‬
‫‪ -62‬و من كالم له ( عليه السالم ) لما خوف من الغيلة ‪:‬‬
‫َس لَ َمْتيِن فَ ِحينَئِ ٍذ اَل‬ ‫ِ‬ ‫و إِ َّن علَي ِمن اللَّ ِه جنَّةً ح ِ‬
‫ص ينَةً فَ ِإذَا َج اءَ َي ْومي ا ْن َف َر َج ْ‬
‫ت َعيِّن َو أ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َّ َ‬
‫الس ْه ُم َو اَل َيْبَرأُ الْ َك ْل ُم ‪.‬‬
‫يش َّ‬ ‫ِ‬
‫يَط ُ‬
‫‪ -63‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يحذر من فتنة الدنيا ‪:‬‬
‫َّاس هِب َا فِْتنَ ةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِاَّل ِ‬ ‫أَاَل إِ َّن ُّ‬
‫الد ْنيَا َد ٌار اَل يُ ْس لَ ُم مْن َها إ ف َيها َو اَل يُْن َجى ب َش ْيء َك ا َن هَلَا ْابتُل َي الن ُ‬
‫َخ ُذوهُ ِمْن َها لِغَرْيِ َها قَ ِد ُموا َعلَْي ِه َو أَقَ ُاموا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُخ ِر ُجوا مْنهُ َو ُحوسبُوا َعلَْيه َو َما أ َ‬
‫ِ‬
‫َخ ُذوهُ مْن َها هَلَا أ ْ‬
‫فَ َما أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫ص‪.‬‬ ‫ص َو َزائداً َحىَّت َن َق َ‬ ‫فيه فَإنَّ َها عْن َد َذ ِوي الْعُ ُقول َك َف ْيء الظِّ ِّل َبْينَا َتَراهُ َسابغاً َحىَّت َقلَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)95( :‬‬

‫‪ -64‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في المبادرة إلى صالح األعمال ‪:‬‬


‫ول‬‫آج الَ ُك ْم بِأ َْع َم الِ ُك ْم َو ْابتَ اعُوا َما َيْب َقى لَ ُك ْم مِب َا َي ُز ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ َّات ُقوا اللَّهَ عبَ َاد اللَّه َو بَ اد ُروا َ‬
‫يح هِبِ ْم‬ ‫ِ‬ ‫عْن ُكم و َتر َّحلُ وا َف َق ْد ج َّد بِ ُكم و ِ ِ ِ‬
‫اس تَعدُّوا ل ْل َم ْوت َف َق ْد أَظَلَّ ُك ْم َو ُكونُ وا َق ْوم اً ص َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ‬
‫اس تَْب َدلُوا فَ ِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ مَلْ خَي ْلُ ْق ُك ْم َعبَث اً َو ْمَل‬‫ت هَلُ ْم بِ َدا ٍر فَ ْ‬ ‫فَ ا ْنتََب ُهوا َو َعلِ ُم وا أ َّ‬
‫َن ال ُّد ْنيَا لَْي َس ْ‬
‫ت أَ ْن َيْن ِز َل بِ ِه َو إِ َّن َغايَ ةً‬ ‫ِ‬ ‫يْت ر ْك ُكم س ًدى و ما ب أ ِ‬
‫َح د ُك ْم َو َبنْي َ اجْلَنَّة أَ ِو النَّا ِر إِاَّل الْ َم ْو ُ‬ ‫َ َ َنْي َ َ‬ ‫َ ُ ْ ُ‬
‫َّة َو إِ َّن َغائِب اً حَيْ ُدوهُ اجْلَ ِدي َد ِان اللَّْي ُل َو‬ ‫الس اعةُ جَل ِديرةٌ بِِقص ِر الْم د ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫م‬ ‫َتْن ُقص ها اللَّحظَ ةُ و َته ِ‬
‫د‬
‫ُ َ ْ َ ْ َُ‬
‫الش ْقو ِة لَمست ِح ٌّق أِل َفْض ِل الْع د ِ‬ ‫ِ‬
‫َّة َفَت َز َّو ُدوا‬ ‫َ ُ‬ ‫ي بِ ُس ْر َع ِة اأْل َْوبَِة َو إِ َّن قَادماً َي ْق ُد ُم بِالْ َف ْو ِز أَ ِو ِّ َ ُ ْ َ‬ ‫َّه ُار حَلَ ِر ٌّ‬
‫الن َ‬
‫ِ‬ ‫الد ْنيَا ِم َن ُّ‬
‫َّم َت ْو َبتَ هُ َو‬
‫ص َح َن ْف َس هُ َو قَ د َ‬ ‫الد ْنيَا َما حَتْ ُر ُزو َن بِ ه أَْن ُف َس ُك ْم َغ داً فَ َّات َقى َعْب ٌد َربَّهُ نَ َ‬ ‫يِف ُّ‬
‫الش يطَا ُن مو َّكل بِ ِه ي زيِّن لَ ه الْمع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص يَةَ‬ ‫ور َعْن هُ َو أ ََملَ هُ َخ ادعٌ لَ هُ َو َّ ْ ُ َ ٌ ُ َ ُ ُ َ ْ‬ ‫ب َش ْه َوتَهُ فَ إ َّن أ َ‬
‫َجلَ هُ َم ْس تُ ٌ‬ ‫َغلَ َ‬
‫ت َمنِيَّتُهُ َعلَْي ِه أَ ْغ َف َل َما يَ ُك و ُن َعْن َها َفيَا هَلَا َح ْس َر ًة َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَي ْر َكَب َها َو مُيَنِّيه الت َّْوبَةَ ليُ َس ِّو َف َها إِذَا َه َج َم ْ‬
‫ُك ِّل ِذي َغ ْفلَ ٍة أَ ْن يَ ُك و َن عُ ُم ُرهُ َعلَْي ِه ُح َّجةً َو أَ ْن ُت َؤ ِّديَهُ أَيَّ ُام هُ إِىَل ِّ‬
‫الش ْق َو ِة نَ ْس أ َُل اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ أَ ْن‬
‫ت‬ ‫ص ر بِ ِه عن طَاع ِة ربِِّه َغاي ةٌ و اَل حَت ُّل بِ ِه بع َد الْم و ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫جَي علَنَا و إِيَّا ُكم مِم َّن اَل ُتب ِط ره نِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ْ ْ ْ ُُ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫نَ َد َامةٌ َو اَل َكآبَةٌ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)96( :‬‬

‫احث لطيفة من العلم‬ ‫الم ) و فيها مب‬ ‫‪ -65‬و من خطبة له ( عليه الس‬
‫اإللهي‪:‬‬
‫آخراً و ي ُكو َن ظَ ِ‬ ‫ال حااًل َفي ُكو َن أ ََّواًل َقبل أَ ْن ي ُكو َن ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫اهراً‬ ‫ََ‬ ‫َْ َ‬ ‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي مَلْ تَ ْسبِ ْق لَهُ َح ٌ َ َ‬
‫يل َو ُك ُّل قَ ِو ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي َغْي َرهُ‬ ‫يل َو ُك ُّل َعزي ز َغْي َرهُ َذل ٌ‬ ‫َقْب َل أَ ْن يَ ُكو َن بَاطناً ُك ُّل ُم َس ًّمى بالْ َو ْح َدة َغْيَرهُ قَل ٌ‬
‫وك َو ُك ُّل َع امِلٍ َغْي َرهُ ُمَت َعلِّ ٌم َو ُك ُّل قَ ِاد ٍر َغْي َرهُ َي ْق ِد ُر َو َي ْع َج ُز َو‬ ‫ك َغْي َرهُ مَمْلُ ٌ‬ ‫يف و ُك ُّل مالِ ٍ‬
‫َ‬ ‫ضع ٌ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ب َعْن هُ َما َبعُ َد ِمْن َها َو ُك ُّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ُّل مَسِ ي ٍع َغْي ره يص ُّم َعن لَ ِط ِ‬
‫َص َوات َو يُص ُّمهُ َكبريُ َها َو يَ ْذ َه ُ‬ ‫يف اأْل ْ‬ ‫َُ َ َ ْ‬
‫اطن و ُك ُّل ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف اأْل ْ ِ‬ ‫ص ٍري َغْي ره ي ْعمى َعن َخ ِف ِّي اأْل َلْ و ِان و لَ ِط ِ‬ ‫بِ‬
‫اط ٍن‬ ‫َ‬ ‫َج َس ام َو ُك ُّل ظَ اه ٍر َغْي َرهُ بَ ٌ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫اس تِ َعانٍَة‬ ‫ف ِمن ع واقِ ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍِ‬
‫ب َز َم ان َو اَل ْ‬ ‫َغْي َرهُ َغْي ُر ظَاهر مَلْ خَي ْلُ ْق َما َخلَ َق هُ لتَ ْش ديد ُس ْلطَان َو اَل خَتَ ُّو ْ َ َ‬
‫يك م َك اثٍِر و اَل ِض ٍّد منَ افِ ٍر و لَ ِكن خاَل ئِق مربوب و َن و ِعب ٌ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اد َداخ ُرو َن مَلْ‬ ‫ُ َ ْ َ ُ َْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َعلَى ن ٍّد ُمثَا ِو ٍر َو اَل َش ِر ُ‬
‫ال ُه َو ِمْن َها بَائِ ٌن مَلْ َي ُؤ ْدهُ َخ ْل ُق َما ْابتَ َدأَ َو‬ ‫ال ُه َو َك ائِ ٌن َو مَلْ َيْن أَ َعْن َها َفُي َق َ‬ ‫َش يَ ِاء َفُي َق َ‬
‫حَيْلُ ْل يِف اأْل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَل تَ ْدبِري ما َذرأَ و اَل وقَ ِ‬
‫َّر بَ ْل‬ ‫ض ى َو قَ د َ‬ ‫يما قَ َ‬
‫ت َعلَْي ه ُش ْب َهةٌ ف َ‬ ‫ف بِ ه َع ْج ٌز َع َّما َخلَ َق َو اَل َوجَلَ ْ‬ ‫َُ َ َ َ َ‬
‫ِّع ِم ‪.‬‬
‫وب َم َع الن َ‬ ‫الن َق ِم الْ َم ْر ُه ُ‬
‫ول َم َع ِّ‬ ‫ضاءٌ ُمْت َق ٌن َو ِع ْل ٌم حُمْ َك ٌم َو أ َْمٌر ُمْبَر ٌم الْ َمأْ ُم ُ‬
‫قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)97( :‬‬

‫رب و المقاتلة و‬ ‫الم ) في تعليم الح‬ ‫‪ -66‬و من كالم له ( عليه الس‬


‫المشهور أنه قاله ألصحابه ليلة الهرير أو أول اللقاء بصفين ‪:‬‬
‫ض وا َعلَى الن ََّو ِاج ِذ فَِإنَّهُ أَ ىَبْ‬
‫ن‬ ‫الس ِكينَةَ َو َع ُّ‬ ‫استَ ْش عُِروا اخْلَ ْش يَةَ َو جَتَْلبَبُ وا َّ‬
‫ني ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َم َعاش َر الْ ُم ْس لم َ‬
‫وف يِف أَ ْغ َم ِاد َها َقْب َل َس لِّ َها َو احْلَظُوا اخْلَ ْز َر َو‬ ‫الس يُ َ‬‫وف َع ِن اهْلَ ِام َو أَ ْك ِملُوا الأَّل َْمةَ َو َق ْل ِقلُوا ُّ‬‫لسي ِ‬
‫ل ُّ ُ‬
‫ِ‬
‫وف بِاخْلُطَا َو ْاعلَ ُم وا أَنَّ ُك ْم بِ َعنْي ِ اللَّ ِه َو َم َع ابْ ِن َع ِّم‬ ‫اطْعُنُوا الش َّْز َر َو نَافِ ُحوا بِالظُّىَب َو ِص لُوا ُّ‬
‫الس يُ َ‬
‫اب َو ِطيبُ وا‬ ‫اب و نَار يوم احْلِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َر ُسول اللَّه َف َعا ِو ُدوا الْ َكَّر َو ْ‬
‫استَ ْحيُوا م َن الْ َفِّر فَإنَّهُ َع ٌار اأْل َْع َق َ ٌ َ ْ َ َ‬
‫الر َو ِاق‬ ‫الس َو ِاد اأْل َْعظَ ِم َو ِّ‬ ‫ت َم ْش ياً ُس ُجحاً َو َعلَْي ُك ْم هِب َ َذا َّ‬ ‫عن أَْن ُف ِس ُكم نَ ْفساً و ام ُش وا إِىَل الْم و ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫وص‬‫َخَر لِلنُّ ُك ِ‬ ‫َّم لِْل َو ْثبَ ِة يَداً َو أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش ْيطَا َن َك ام ٌن يِف ك ْس ِر ِه َو قَ ْد قَ د َ‬ ‫اض ِربُوا ثَبَ َج هُ فَ ِإ َّن َّ‬ ‫َّب فَ ْ‬ ‫الْمطَن ِ‬
‫ُ‬
‫ود احْلَ ِّق َو أَْنتُ ُم اأْل َْعلَ ْو َن َو اللَّهُ َم َع ُك ْم َو لَ ْن يَرِت َ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫ص ْمداً َحىَّت َيْن َجل َي لَ ُك ْم َع ُم ُ‬ ‫ص ْمداً َ‬ ‫ِر ْجاًل فَ َ‬
‫أ َْعمالَ ُك ْم ‪.‬‬
‫‪ -67‬و من كالم له ( عليه السالم ) ‪ ،‬قالوا لما انتهت إلى أمير المؤمنين‬
‫( عليه الس الم ) أنب اء الس قيفة بعد وف اة رس ول اهلل ( ص لى اهلل عليه وآله ) ق ال‬
‫( عليه الس الم ) ما ق الت األنص ار ق الوا ق الت منا أم ير و منكم أم ير ق ال ( عليه‬
‫السالم ) ‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه ( صلى اهلل عليه وآله ) َو َّ‬
‫صى بِأَ ْن‬ ‫احتَ َج ْجتُ ْم َعلَْي ِه ْم بِأ َّ‬
‫َن َر ُس َ‬ ‫َف َهاَّل ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)98( :‬‬

‫( عليه‬ ‫حُيْ َس َن إِىَل حُمْ ِسنِ ِه ْم َو يُتَ َج َاو َز َع ْن ُم ِسيئِ ِه ْم قَالُوا َو َما يِف َه َذا ِم َن احْلُ َّج ِة َعلَْي ِه ْم َف َق َ‬
‫ال‬
‫ش قَ الُوا‬
‫ت ُق َريْ ٌ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) فَ َما َذا قَ الَ ْ‬ ‫الس‪%% %‬الم ) لَ ْو َك ا َن اإْلِ َم َام ةُ فِي ِه ْم مَلْ تَ ُك ِن الْ َو ِص يَّةُ هِبِ ْم مُثَّ قَ َ‬
‫الش َجَر ِة َو أ َ‬ ‫احتَ ُّجوا بِ َّ‬ ‫الرس ِ‬ ‫احتَ َّج ْ ِ‬
‫َض اعُوا‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ْ‬
‫ول ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) َف َق َ‬ ‫ت بأَنَّ َها َش َجَرةُ َّ ُ‬ ‫ْ‬
‫الث ََّمَر َة‬
‫الم ) لما قلد محمد بن أبي بكر مصر‬ ‫‪ -68‬و من كالم له ( عليه الس‬
‫فملكت عليه و قتل ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ةَ َو اَل‬ ‫ص َر َهاش َم بْ َن عُْتبَ ةَ َو لَ ْو َولَّْيتُ هُ إِيَّ َ‬
‫اها لَ َّما َخلَّى هَلُ ُم الْ َع ْر َ‬ ‫ت َت ْوليَ ةَ م ْ‬ ‫َو قَ ْد أ ََر ْد ُ‬
‫صةَ بِاَل َذ ٍّم لِ ُم َح َّم ِد بْ ِن أَيِب بَ ْك ٍر َفلَ َق ْد َكا َن إِيَلَّ َحبِيباً َو َكا َن يِل َربِيباً ‪.‬‬‫أَْن َهَز ُه ُم الْ ُف ْر َ‬
‫‪ -69‬و من كالم له ( عليه السالم ) في توبيخ بعض أصحابه ‪:‬‬
‫َكم أُدا ِري ُكم َكما تُ َدارى الْبِ َكار الْع ِم َدةُ و الثِّياب الْمتَ َد ِ‬
‫اعيَةُ‬ ‫ُ َ َ َ ُ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)99( :‬‬

‫الش ِام‬ ‫اس ِر أ َْه ِل َّ‬‫ب َتهتَّ َكت ِمن آخ ر ُكلَّما أَطَ َّل علَي ُكم مْن ِس ر ِمن منَ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ُكلَّما ِحيص ِ‬
‫َْ ْ َ ٌ ْ َ‬ ‫ت م ْن َج ان َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫يل َو‬ ‫الذلِ‬ ‫الض بَّ ِة يِف ُج ْح ِر َها َو َّ‬
‫الض بُ ِع يِف ِو َجا ِر َها َّ‬ ‫أَ ْغلَ َق ُك ُّل َر ُج ٍل ِمْن ُك ْم بَابَ هُ َو اجْنَ َح َر اجْنِ َح َار َّ‬
‫ُ‬
‫يل‬ ‫اص ٍل إِنَّ ُكم و اللَّ ِه لَ َكثِ ري يِف الْب ِ ِ‬ ‫اللَّ ِه من نَص رمُتُوه و من ر ِمي بِ ُكم َف َق ْد ر ِمي بِ أَ ْفو َق نَ ِ‬
‫اح ات قَل ٌ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ص اَل َح ُك ْم بِِإفْ َس ِاد‬ ‫ِ‬ ‫ات و إِيِّن لَع امِل مِب ا يص لِح ُكم و ي ِ‬ ‫الراي ِ‬
‫يم أ ََو َد ُك ْم َو لَكيِّن اَل أ ََرى إِ ْ‬ ‫ق‬
‫َْ ُ‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ت َّ َ َ‬ ‫حَتْ َ‬
‫َض رع اللَّه خ ُدو َد ُكم و أَْتعس ج ُدو َد ُكم اَل َتع ِرفُ و َن احْل َّق َكمع ِرفَتِ ُكم الْب ِ‬
‫اط َل َو اَل‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َن ْفس ي أ ْ َ َ ُ ُ‬
‫اط َل َكِإبْطَالِ ُك ُم احْلَ َّق ‪.‬‬
‫ُتب ِطلُو َن الْب ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪ -70‬و قال ( عليه السالم ) في سحرة اليوم الذي ضرب فيه ‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه َما َذا‬ ‫ملَ َكْتيِن عييِن و أَنَا جالِس فَسنَح يِل رس ُ ِ‬
‫ت يَا َر ُس َ‬ ‫ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َف ُق ْل ُ‬ ‫َْ َ َ ٌ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ت أَبْ َدلَيِن اللَّهُ هِبِ ْم خَرْي اً ِمْن ُه ْم َو أَبْ َدهَلُ ْم‬ ‫ك ِم َن اأْل ََو ِد َو اللَّ َد ِد َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫ال ْادعُ َعلَْي ِه ْم َف ُق ْل ُ‬ ‫يت ِم ْن أ َُّمتِ َ‬ ‫لَق ُ‬
‫يِب َشّراً هَلُ ْم ِميِّن ‪.‬‬
‫قال الشريف ‪ :‬يعني باألود االعوجاج و باللدد الخصام ‪ ،‬و هذا من أفصح الكالم ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)100( : %‬‬

‫‪ -71‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في ذم أهل الع راق و فيها ي وبخهم‬
‫على ترك القتال و النصر يكاد يتم ثم تكذيبهم له ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬
‫ت َو َم َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ت أ َْملَ َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد يَا أ َْه َل الْع َر ِاق فَِإمَّنَا أَْنتُ ْم َك الْ َم ْرأَة احْلَام ِل مَحَلَ ْ‬
‫ت َفلَ َّما أَمَتَّ ْ‬
‫ت إِلَْي ُك ْم َس ْوقاً َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال تَأَمُّيُها و و ِر َثها أَبع ُدها‪ .‬أَما و اللَّ ِه ما أََتيتُ ُكم ِ‬
‫اختيَاراً َو لَك ْن جْئ ُ‬ ‫َقيِّ ُم َها َو طَ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ب أَ َعلَى اللَّ ِه فَأَنَا أ ََّو ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب قَ اَتلَ ُك ُم اللَّهُ َت َع اىَل َف َعلَى َم ْن أَ ْك ذ ُ‬ ‫لََق ْد َبلَغَيِن أَنَّ ُك ْم َت ُقولُ و َن َعل ٌّي يَ ْك ذ ُ‬
‫َّها هَلْ َج ةٌ ِغْبتُ ْم َعْن َها َو مَلْ تَ ُكونُوا ِم ْن‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َّدقَهُ َكاَّل َو اللَّه لَكن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن َآم َن بِه أ َْم َعلَى نَبِيِّه فَأَنَا أ ََّو ُل َم ْن َ‬
‫أ َْهلِ َها ويْل أ ُِّم ِه َكْياًل بِغَرْيِ مَثَ ٍن لَو َكا َن لَهُ ِو َعاءٌ و لََت ْعلَم َّن نَبَأَهُ َب ْع َد ِح ٍ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫‪ -72‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) علَّم فيها الن اس الص الة على الن بي‬
‫( ص لى اهلل عليه وآله ) ‪ ،‬و فيها بي ان ص فات اهلل س بحانه ‪ ،‬و ص فة الن بي ‪ ،‬و‬
‫الدعاء له ‪:‬‬
‫صفات اهلل‬
‫وب َعلَى فِطَْرهِتَا َش ِقِّي َها َو‬
‫ات و جابِ ل الْ ُقلُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اعم الْمس مو َك ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫احي الْم ْدح َّو ِ‬
‫ات و د ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اللَّه َّم د ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫سعِ ِ‬
‫يد َها‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)101( : %‬‬

‫صفات النبي‬
‫ك اخْلَامِتِ لِ َما َس بَ َق‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك َعلَى حُمَ َّمد َعْب د َك َو َر ُس ول َ‬ ‫ك َو َن َو ِام َي َبَر َكاتِ َ‬‫ص لَ َواتِ َ‬
‫ف َ‬
‫ِ‬
‫اج َع ْل َش َرائ َ‬‫ْ‬
‫َّام ِغ ص واَل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫َو الْ َف ات ِح ل َما ا ْنغَلَ َق َو الْ ُم ْعل ِن احْلَ َّق ب احْلَ ِّق َو ال دَّاف ِع َجْي َش ات اأْل َبَاطي ِل َو ال د َ ْ‬
‫ك َغْي َر نَاكِ ٍل َع ْن قُ ُدٍم َو اَل َو ٍاه‬ ‫ِ‬ ‫اأْل ِ‬
‫ض اتِ َ‬ ‫ِ‬
‫اض طَلَ َع قَائم اً بِ أ َْم ِر َك ُم ْس َت ْوفزاً يِف َم ْر َ‬‫َض ال ِيل َك َما مُحِّ َل فَ ْ‬ ‫َ‬
‫اء‬ ‫َض‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َم‬ ‫أ‬ ‫اض ياً علَى َن َف ِ‬
‫اذ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫اعياً لِوحيِك حافِظ اً لِعه ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫م‬‫يِف عزٍ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ات اأْل َْعاَل ِم َو‬‫وض ح ِ‬ ‫ات الْ ِف ِ و اآْل ثَ ِام و أَقَام مِب ُ ِ‬ ‫الطَّ ِريق لِْلخابِ ِط و ه ِديت بِِه الْ ُقلُوب بع َد خوض ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫نَت‬ ‫ُ َْ َ ْ َ‬ ‫َ َ َ ُ َْ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫يد َك َي ْو َم الدِّي ِن َو بَعِيثُ َ‬ ‫ون َو َش ِه ُ‬ ‫ك الْمخز ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك الْ َمأْ ُمو ُن َو َخا ِز ُن ع ْلم َ َ ْ ُ‬ ‫َح َك ِام َف ُه َو أ َِمينُ َ‬
‫َنِّيَرات اأْل ْ‬
‫ك إِىَل اخْلَْل ِق ‪.‬‬ ‫بِاحْلَ ِّق َو َر ُسولُ َ‬
‫الدعاء للنبي‬
‫ات اخْل ِ ِمن فَ ْ ِ‬ ‫ك و اج ِز ِه مض اع َف ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اللَّ ُه َّم َو أ َْع ِل َعلَى‬ ‫ضل َ‬ ‫َرْي ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم افْ َس ْح لَهُ َم ْف َسحاً يِف ظلِّ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫الش َه َاد ِة‬ ‫اج ِز ِه ِم ِن ابْتِ َعاثِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ني بِنَ اءَهُ َو أَ ْك ِر ْم لَ َديْ َ‬‫ِ ِ‬
‫ول َّ‬‫ك لَهُ َم ْقبُ َ‬ ‫ورهُ َو ْ‬ ‫ك َمْن ِزلَتَ هُ َو أَمْت ْم لَهُ نُ َ‬ ‫بِنَ اء الْبَ ان َ‬
‫ش َو َق َرا ِر‬‫ص ٍل اللَّ ُه َّم امْج َ ْع َبْيَننَا َو َبْينَ هُ يِف َب ْر ِد الْ َعْي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْرض َّي الْ َم َقالَ ة َذا َمْنط ٍق َع ْد ٍل َو ُخطْبَ ة فَ ْ‬
‫ِ‬
‫ات و أَهو ِاء اللَّ َّذ ِ‬
‫ات‬ ‫النِّعم ِة و م الش ِ‬
‫َّه َو َ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ُىَن َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)102( : %‬‬

‫ف الْ َكَر َام ِة ‪.‬‬


‫َّع ِة و مْنَتهى الطُّمأْنِينَ ِة و حُتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َو َر َخاء الد َ َ ُ َ‬
‫‪ -73‬و من كالم له ( عليه السالم ) قاله لمروان بن الحكم بالبصرة ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش َفع احْل س ن و احْل س نْي َ ( عليهما الس‪%%‬الم )‬
‫استَ ْ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫قَالُوا ‪ :‬أُخ َذ َم ْر َوا ُن بْ ُن احْلَ َك ِم أَس رياً َي ْو َم اجْلَ َم ِل فَ ْ‬
‫ال ( عليه‬ ‫ني قَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫إِىَل أ َِم ِري الْم ْؤ ِمنِني ( عليه السالم ) فَ َكلَّماه فِ ِيه فَخلَّى سبِيلَه َف َقااَل لَه يبايِع َ ِ‬
‫ك يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬‫ُ َُ ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ‬
‫السالم ) ‪:‬‬
‫وديَّةٌ لَو ب ايعيِن بِ َكف ِ‬ ‫ف يه ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ِّه‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫اج ةَ يِل يِف َبْي َعت ه إِنَّ َها َك ٌّ َ ُ‬ ‫أَ َو مَلْ يُبَ اي ْعيِن َب ْع َد َقْت ِل عُثْ َم ا َن اَل َح َ‬
‫ش اأْل َْر َب َع ِة َو َسَت ْل َقى اأْل َُّمةُ ِمْن هُ َو‬ ‫لَغَ َدر بِسبَّتِ ِه أ ََما إِ َّن لَهُ إِ ْمر ًة َكلَ ْع َق ِة الْ َك ْل ِ‬
‫ب أَْن َفهُ َو ُه َو أَبُو اأْل َ ْكبُ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِم ْن َولَ ِد ِه َي ْوماً أَمْح ََر‬
‫‪ -74‬و من خطبة له ( عليه السالم ) لما عزموا على بيعة عثمان ‪:‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاس هِب ا ِمن َغ ِ ي و و اللَّ ِه أَل ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َو‬‫ور الْ ُم ْس لم َ‬ ‫ت أ ُُم ُ‬ ‫ُس ل َم َّن َما َس ل َم ْ‬
‫ْ‬ ‫َح ُّق الن ِ َ ْ رْي َ َ‬ ‫لََق ْد َعل ْمتُ ْم أَيِّن أ َ‬
‫يما َتنَافَ ْس تُ ُموهُ ِم ْن‬ ‫ض لِ ِه و زه داً فِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫اص ةً الْتِماس اً أِل َج ِر َذلِ‬
‫َّ‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫اَّل‬‫مَلْ ي ُكن فِ َيها ج ور إِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌْ‬ ‫َ ْ‬
‫ُز ْخ ُرفِ ِه َو ِزبْ ِر ِج ِه ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)103( : %‬‬

‫‪ -75‬و من كالم له ( عليه السالم ) لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة‬
‫في دم عثمان ‪:‬‬
‫ال َس ابَِقيِت َع ْن ُت َه َميِت َو لَ َما‬ ‫ِ‬
‫ع اجْلُ َّه َ‬‫أَ َو مَلْ َيْن هَ بَيِن أ َُميَّةَ ع ْل ُم َها يِب َع ْن َق ْريِف أَ َو َما َو َز َ‬
‫ني و َعلَى كِتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اب‬ ‫ني الْ ُم ْرتَاب َ َ‬
‫يم النَّاكث َ‬ ‫ني َو َخص ُ‬ ‫يج الْ َم ا ِرق َ‬
‫َو َعظَ ُه ُم اللَّهُ ب ه أ َْبلَ ُغ م ْن ل َس ايِن أَنَا َحج ُ‬
‫ِ‬ ‫ال َو مِب َا يِف ُّ‬ ‫ِ‬
‫اد ‪.‬‬‫الص ُدو ِر جُتَ َازى الْعبَ ُ‬ ‫اللَّه ُت ْعَر ُ‬
‫ض اأْل َْمثَ ُ‬
‫‪ -76‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في الحث على العمل الصالح ‪:‬‬
‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر ِحم اللَّه امرأً مَسِ ع ح ْكماً َفوعى و د ِعي إِىَل ر َش ٍاد فَ َدنَا و أَخ َذ حِب ج ز ِة ه ٍ‬
‫اد‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ‬ ‫ََ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ ُ‬
‫ب حَمْ ُذوراً َو َر َمى‬ ‫اف َذ ْنب ه قَ دَّم خالِص اً و ع ِم ل حِل‬
‫اجَتنَ َ‬
‫ب َم ْذ ُخوراً َو ْ‬ ‫ص ا اً ا ْكتَ َس َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َربَّهُ َو َخ َ َ ُ َ َ‬
‫الت ْق َوى عُ َّدةَ َوفَاتِ ِه‬ ‫الص ْبَر َم ِطيَّةَ جَنَاتِ ِه َو َّ‬
‫ب ُمنَ اهُ َج َع َل َّ‬ ‫ِ‬
‫َح َر َز ع َوض اً َك َابَر َه َواهُ َو َك َّذ َ‬ ‫َغَرضاً َو أ ْ‬
‫َج َل َو َتَز َّو َد ِم َن الْ َع َم ِل ‪.‬‬ ‫ب الطَّ ِري َقةَ الْغََّراءَ َو لَ ِز َم الْ َم َح َّجةَ الَْبْي َ‬
‫ضاءَ ا ْغَتنَ َم الْ َم َه َل َو بَ َاد َر اأْل َ‬
‫ِ‬
‫َرك َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)104( : %‬‬

‫‪ -77‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و ذلك حين منعه س عيد بن الع اص‬
‫حقه ‪:‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّه ْم‬
‫ضن ُ‬‫يت هَلُ ْم أَل َْن ُف َ‬ ‫إِ َّن بَيِن أ َُميَّةَ لَُي َف ِّوقُونَيِن ُتَر َ‬
‫اث حُمَ َّمد ( صلى اهلل عليه وآله ) َت ْف ِويق اً َو اللَّه لَئ ْن بَق ُ‬
‫ض اللَّ َّح ِام الْ ِو َذ َام الرَّتِ بَةَ ‪.‬‬‫َن ْف َ‬
‫قال الشريف ‪ :‬و يروى التراب الوذمة و هو على القلب ‪ ،‬قال الشريف و قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) ليفوقونني‬
‫أي يعطون ‪%%‬ني من الم ‪%%‬ال قليال كف ‪%%‬واق الناقة و هو الحلبة الواح ‪%%‬دة من لبنها ‪ ،‬و ال ‪%%‬وذام جمع وذمة‪ %‬و هي الح ‪%%‬زة‬
‫من الكرش أو الكبد تقع في التراب فتنفض ‪.‬‬
‫‪ -78‬من كلمات كان ( عليه السالم ) يدعو بها ‪:‬‬
‫ت َفعُ ْد َعلَ َّي بِ الْ َم ْغ ِفَر ِة اللَّ ُه َّم ا ْغ ِف ْر يِل َما‬ ‫ِِ‬
‫ت أ َْعلَ ُم بِ ه ميِّن فَ ِإ ْن عُ ْد ُ‬
‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر يِل َما أَنْ َ‬
‫وأَيت ِمن َن ْف ِس ي و مَل جَتِ ْد لَه وفَاء ِعْن ِدي اللَّه َّم ا ْغ ِف ر يِل ما َت َق َّربت بِ ِه إِلَي ِ‬
‫ك بِل َس ايِن مُثَّ َخالََف هُ‬ ‫ْ َ ُْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫َُْ ْ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫ات اللِّس ِ‬‫ان و ه َفو ِ‬ ‫ات اجْل نَ ِ‬ ‫اظ و َشهو ِ‬ ‫ات اأْل َلْ َف ِ‬‫اظ و س َقطَ ِ‬‫ات اأْل َحْل ِ‬‫َق ْليِب اللَّه َّم ا ْغ ِفر يِل رمز ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)105( : %‬‬

‫‪ -79‬و من كالم له ( عليه الس الم ) قاله لبعض أص حابه لما ع زم على‬
‫المس ير إلى الخ وارج ‪ ،‬و قد ق ال له ‪ :‬إن س رت يا أم ير المؤم نين في ه ذا‬
‫الوقت خشيت أال تظفر بمرادك ‪ ،‬من طريق علم النجوم فقال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ف ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫الس وءُ َو خُتَ ِّو ُ‬ ‫ف َعْن هُ ُّ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫اعة الَّيِت َم ْن َس َار ف َيها ُ‬ ‫ك َت ْه دي إِىَل َّ َ‬ ‫أَ َت ْزعُ ُم أَنَّ َ‬
‫الض ُّر فَمن ص َّدقَ َ هِب‬ ‫الس اع ِة الَّيِت من س ار فِيها ح َ ِ‬
‫اس َت ْغىَن َع ِن‬‫ب الْ ُق ْرآ َن َو ْ‬ ‫ك َ َذا َف َق ْد َك َّذ َ‬ ‫اق بِ ه ُّ َ ْ َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫َّ َ‬
‫ِ‬ ‫وه و َتبتغِي يِف َقولِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ك ل ْل َع ِام ِل بِ أ َْم ِر َك أَ ْن يُوليَ َ‬‫ْ َ‬ ‫وب َو َدفْ ِع الْ َم ْك ُر َ َْ‬ ‫ااِل ْس تِعانَِة بِاللَّ ِه يِف َنْي ِل الْم ْحب ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫اع ِة الَّيِت نَ َال فِ َيها َّ‬
‫الن ْف َع َو أ َِم َن الضَُّّر ‪.‬‬ ‫الس َ‬‫ت َه َد ْيتَهُ إِىَل َّ‬
‫ك أَنْ َ‬ ‫احْلَ ْم َد ُدو َن َربِِّه أِل َنَّ َ‬
‫ك بَِز ْع ِم َ‬
‫مث أقبل ( عليه السالم ) على الناس فقال ‪:‬‬
‫أَيُّها النَّاس إِيَّا ُكم و تعلُّم النُّج ِ‬
‫وم إِاَّل َما يُ ْهتَ َدى بِ ِه يِف َب ٍّر أ َْو حَبْ ٍر فَِإنَّ َها تَ ْدعُو إِىَل الْ َك َهانَ ِة‬ ‫ْ َ ََ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِر و َّ ِ‬ ‫اهن َك َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ِم‬‫الساح ُر َكالْ َكاف ِر َو الْ َكاف ُر يِف النَّا ِر سريُوا َعلَى ْ‬ ‫الس َ‬ ‫َو الْ ُمنَ ِّج ُم َكالْ َكاه ِن َو الْ َك ُ‬
‫اللَّ ِه ‪.‬‬
‫‪ -80‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) بعد فراغه من ح رب الجمل في ذم‬
‫النساء ببيان نقصهن ‪:‬‬
‫ان َنواقِص احْل ظُ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اشر الن ِ ِ‬
‫وظ‬ ‫ص اإْلِ ميَ َ ُ ُ‬ ‫َّاس إ َّن الن َ‬
‫ِّساءَ َن َواق ُ‬ ‫َم َع َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)106( : %‬‬

‫ض ِه َّن َو أ ََّما‬ ‫الص ي ِام يِف أَيَّ ِام حي ِ‬ ‫ول فَأ ََّما نُ ْقص ا ُن إِميَ اهِنِ َّن َف ُقع وده َّن ع ِن َّ ِ‬
‫َن واقِص الْع ُق ِ‬
‫َْ‬ ‫الص اَل ة َو ِّ َ‬ ‫ُ ُُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫اح ِد و أ ََّما نُ ْقص ا ُن حظُ ِ‬
‫وظ ِه َّن فَ َم َوا ِر ُيث ُه َّن‬ ‫الرج ِل الْو ِ‬ ‫َّ‬ ‫نُ ْقص ا ُن ع ُق وهِلِ َّن فَش هادةُ ام رأََت ِ َكش هاد ِ‬
‫ة‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ نْي َ َ َ ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِّس ِاء َو ُكونُوا ِم ْن ِخيَ ا ِر ِه َّن َعلَى َح َذ ٍر َو اَل‬ ‫ِ‬ ‫يث ِّ ِ‬
‫الر َج ال فَ َّات ُقوا ش َر َار الن َ‬
‫اف ِمن موا ِر ِ‬
‫ْ ََ‬
‫علَى اأْل َنْص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫تُ ِطيعوه َّن يِف الْمعر ِ‬
‫وف َحىَّت اَل يَطْ َم ْع َن يِف الْ ُمْن َك ِر ‪.‬‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ ُ‬
‫‪ -81‬و من كالم له ( عليه السالم ) في الزهد ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الش ْكر ِعن د النِّع ِم و التَّورع ِعن د الْمح ا ِرِ‬ ‫ِ‬ ‫الزه ادةُ قِ‬
‫ب‬‫َ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬‫َّاس َّ َ َ ُ َ َ‬
‫ل‬ ‫َم‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ر‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِّع ِم ُش ْكَر ُك ْم َف َق ْد أ َْع َذ َر اللَّهُ إِلَْي ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫ص ْبَر ُك ْم َو اَل َتْن َس ْوا عْن َد الن َ‬ ‫ب احْلَ َر ُام َ‬‫ك َعْن ُكم فَاَل َي ْغلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫ْ‬
‫اض َح ٍة ‪.‬‬‫ب با ِر َز ِة الْع ْذ ِر و ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ر‬ ‫حِب ج ٍج مس ِفر ٍة ظَ ِ‬
‫اه‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ ُْ َ‬
‫‪ -82‬و من كالم له ( عليه السالم ) في ذم صفة الدنيا ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫هِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َو يِف َحَرام َها ع َق ٌ‬
‫اب َم ِن‬ ‫ف م ْن َدا ٍر أ ََّوهُلَا َعنَ اءٌ َو آخ ُر َها َفنَ اءٌ يِف َحاَل َا ح َس ٌ‬ ‫َما أ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َر‬
‫اها فَاَتْت هُ َو َم ْن َق َع َد َعْن َها َواَتْت هُ َو َم ْن أَبْ َ‬ ‫اسَت ْغىَن ف َيها فُنِت َ َو َم ِن ا ْفَت َقَر ف َيها َح ِز َن َو َم ْن َس َ‬
‫اع َ‬ ‫ْ‬
‫صَر إِلَْي َها أ َْع َمْتهُ ‪.‬‬ ‫هِب َا بَ َّ‬
‫صَرتْهُ َو َم ْن أَبْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)107( : %‬‬
‫ق‪%‬ال الش‪%‬ريف ‪ :‬أق‪%‬ول و إذا تأمل المتأمل قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) و من أبصر بها بص‪%‬رته وجد تحته من المع‪%‬نى‬
‫العجيب و الغ‪%%%‬رض البعيد ما ال تبلغ غايته و ال ي‪%%%‬درك غ‪%%%‬وره ال س ‪%%‬يما إذا ق ‪%%‬رن إليه قوله و من أبصر إليها أعمته‬
‫فإنه يجد الفرق بين أبصر بها و أبصر إليها واضحا نيرا و عجيبا باهرا ‪.‬‬
‫‪ -83‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و هي الخطبة العجيبة تسمى "الغراء"‬
‫‪ ،‬و فيها نع وت اللّه جل ش أنه ‪ ،‬ثم الوص ية بتق واه ثم التنف ير من ال دنيا ‪ ،‬ثم ما‬
‫يلحق من دخ ول القيامة ‪ ،‬ثم تنبيه الخلق إلى ما هم فيه من األع راض ‪ ،‬ثم فض له‬
‫( عليه السالم ) في التذكير ‪:‬‬
‫صفته جل شأنه‬
‫يم ٍة‬ ‫ف ُك ِّل ع ِ‬
‫ظ‬ ‫اش ِ‬ ‫ض ٍل و َك ِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي عاَل حِب ولِِه و دنَا بِطَولِِه مانِ ِح ُك ِّل َغنِيم ٍ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫َس َت ْه ِد ِيه قَ ِريب اً َه ِادي اً‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫َو أ َْزل أَمْح َ ُدهُ َعلَى َع َواطف َكَرم ه َو َس َوابِ ِغ ن َعم ه َو أُوم ُن بِه أ ََّواًل بَادي اً َو أ ْ‬
‫ٍ‬
‫َن حُمَ َّمداً ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َعْب ُدهُ َو‬‫َش َه ُد أ َّ‬‫اص راً َو أ ْ‬ ‫اهراً قَ ِادراً و أََتو َّكل علَي ِه َكافِي اً نَ ِ‬ ‫و أَس تعِينه قَ ِ‬
‫َ َ ُ َْ‬ ‫َ ْ َ ُُ‬
‫َر ُسولُهُ أ َْر َسلَهُ إِلِ ْن َف ِاذ أ َْم ِر ِه َو إِ ْن َه ِاء عُ ْذ ِر ِه َو َت ْق ِد ِمي نُ ُذ ِر ِه ‪.‬‬
‫الوصية بالتقوى‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬
‫ال َو أَلْبَ َس ُك ُم‬‫ت لَ ُك ُم اآْل َج َ‬ ‫ال َو َوقَّ َ‬
‫ب اأْل َْمثَ َ‬ ‫ُوص ي ُك ْم عبَ َاد اللَّه بَِت ْق َوى اللَّه الَّذي َ‬
‫ض َر َ‬
‫ص َد لَ ُك ُم اجْلَ َزاءَ َو آثَ َر ُك ْم بِ الن َ‬
‫ِّع ِم‬ ‫َح ا َط بِ ُك ُم اإْلِ ْح َ‬
‫ص اءَ َو أ َْر َ‬ ‫اش َو أ َ‬
‫اش َو أ َْرفَ َغ لَ ُك ُم الْ َم َع َ‬
‫الريَ َ‬ ‫ِّ‬
‫الس َوابِ ِغ‬
‫َّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)108( : %‬‬

‫ف لَ ُك ْم ُم َدداً يِف َق َرا ِر ِخْب َر ٍة‬ ‫ِ‬ ‫الرفَ ِد َّ ِ‬


‫صا ُك ْم َع َدداً َو َوظَّ َ‬ ‫الر َواف ِغ َو أَنْ َذ َر ُك ْم بِاحْلُ َج ِج الَْب َوال ِغ فَأ ْ‬
‫َح َ‬ ‫َو ِّ‬
‫اسبُو َن َعلَْي َها ‪.‬‬ ‫حُم‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫و دا ِر ِعبر ٍة أَْنتم خُمْتبرو َن فِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ْ ََ ُ‬
‫التنفير من الدنيا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَِإ َّن ُّ ِ‬
‫ض ْوءٌ‬
‫ور َحائ ٌل َو َ‬ ‫الد ْنيَا َرن ٌق َم ْشَربُ َها َردغٌ َم ْشَرعُ َها يُون ُق َمْنظَُر َها َو يُوبِ ُق خَمَْب ُر َها غُُر ٌ‬
‫ت بِأ َْر ُجلِ َها َو‬‫ص ْ‬
‫اد مائِ ل حىَّت إِ َذا أَنِس نَافِرها و اطْم أ َّ ِ‬
‫َن نَاك ُر َها قَ َم َ‬ ‫َ َُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آف ٌل َو ظ لٌّ َزائ ٌل َو س نَ ٌ َ ٌ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْن ِ‬ ‫ت الْم رء أَوه َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِأ ِ‬ ‫َقنص ت بِأ ِ‬
‫ك‬ ‫اق الْ َمنيَّة قَائ َد ًة لَ هُ إِىَل َ‬ ‫َس ُهم َها َو أ َْعلَ َق َ ْ َ ْ َ‬ ‫ص َد ْ ْ‬ ‫َحبُل َها َو أَقْ َ‬ ‫ََ ْ ْ‬
‫الس لَ ِ‬ ‫ف بِ َع ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضج ِع و و ْح َش ِة الْمر ِج ِع و معاينَ ِة الْمح ِّل و َث و ِ‬
‫ف‬ ‫ب َّ‬ ‫ك اخْلَلَ ُ‬‫اب الْ َع َم ِل‪َ .‬و َك َذل َ‬ ‫َْ َ َُ َ َ َ َ َ‬ ‫الْ َم ْ َ َ َ‬
‫ض و َن أ َْر َس ااًل إِىَل َغايَ ِة‬ ‫ِ‬
‫اجرِت َام اً حَيْتَ ُذو َن مثَ ااًل َو مَيْ ُ‬ ‫اَل ُت ْقلِ ع الْمنِيَّةُ ْ رِت‬
‫اخ َام اً َو اَل َيْر َع ِوي الْبَ اقُو َن ْ‬ ‫ُ َ‬
‫صيُّو ِر الْ َفنَ ِاء ‪.‬‬ ‫اِل ِ ِ‬
‫ا نْت َهاء َو َ‬
‫بعد الموت البعث‬
‫ض َرائِ ِح الْ ُقبُو ِر‬ ‫ِ‬
‫َخ َر َج ُه ْم م ْن َ‬
‫ور أ ْ‬ ‫ُّش ُ‬
‫ف الن ُ‬ ‫ور َو أَ ِز َ‬
‫ُّه ُ‬
‫ِ‬
‫ور َو َت َقضَّت الد ُ‬
‫حىَّت إِ َذا تَ ِ‬
‫صَّر َمت اأْل ُُم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني إِىَل َم َع ِاد ِه َر ِعياًل‬‫ِِ‬ ‫ِح الْمهالِ ِ ِ‬ ‫و أَو َكا ِر الطُّيو ِر و أَو ِ‬
‫ك سَراعاً إِىَل أ َْم ِر ِه ُم ْهطع َ‬ ‫ََ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫َ‬‫ط‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫اع‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ُ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫الس‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫َ ْ‬
‫ص ُر َو يُ ْس ِمعُ ُه ُم‬ ‫ِ‬
‫ص ُفوفاً َيْن ُف ُذ ُه ُم الْبَ َ‬
‫ص ُموتاً قيَاماً ُ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)109( : %‬‬

‫ت احْلِيَ ُل َو ا ْن َقطَ َع اأْل ََم ُل َو‬


‫الذلَِّة قَ ْد ض لَّ ِ‬
‫َ‬ ‫ض رعُ ااِل ْستِ ْس اَل ِم َو ِّ‬ ‫َّاعي علَي ِهم لَب اِل ِ ِ‬
‫وس ا ْس ت َكانَة َو َ َ‬ ‫الد َ ْ ْ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫الش َفق و أُر ِع َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫ات ُم َهْين َم ةً َو أَجْلَ َم الْ َع َر ُق َو َعظُ َم َّ ُ َ ْ‬ ‫َص َو ُ‬‫َه َوت اأْل َفْئ َدةُ َكاظ َم ةً َو َخ َش َعت اأْل ْ‬
‫اب و َنو ِال الثَّو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اب و م َقاي ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ضة اجْلََزاء َو نَ َكال الْع َق َ َ‬ ‫ص ِل اخْل طَ ِ َ ُ َ َ‬ ‫اأْل َمْسَاعُ لَز ْبَر ِة الدَّاعي إِىَل فَ ْ‬
‫تنبيه الخلق‬
‫َج َداثاً َو‬ ‫اد خَمْلُوقُو َن اقْتِ َداراً و مربوب و َن اقْتِس اراً و م ْقبوض و َن ِ‬ ‫ِعبَ ٌ‬
‫ض َّمنُو َن أ ْ‬‫ض اراً َو ُم َ‬ ‫احت َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َُ ُ‬ ‫َ َْ ُ ُ‬
‫ب الْ َم ْخ َر ِج‬‫َكائِنُو َن رفَاتاً و َمْبعُوثُو َن أَْفراداً و َم ِدينُو َن َجَزاء و مُمََّي ُزو َن ِحساباً قَ ْد أ ُْم ِهلُوا يِف طَلَ ِ‬
‫َ‬ ‫ًَ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ب َو ُخلُّوا‬ ‫ف ال ِّريَ ِ‬‫ت َعْن ُه ْم ُس َد ُ‬ ‫ِ‬ ‫و ُه ُدوا َس بِيل الْمْن َه ِج و عُ ِّمروا َم َه ل الْمس َت ْعتِ ِ‬
‫ب َو ُكش َف ْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ب الْ َم َه ِل ‪.‬‬‫ضطَر ِ‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫َج‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫س الْمرتَ ِاد يِف مد ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫َ‬‫ت‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ضما ِر اجْلِي ِاد و ر ِويَِّة ااِل رتِي ِاد و أَنَ ِ‬
‫اة‬ ‫ْ‬ ‫لِ ِ‬
‫م‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََ‬
‫فضل التذكير‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع َ ِ‬ ‫َفيا هَل ا أَمثَ ااًل ص ائِبةً و مو ِ‬
‫ت ُقلُوب اً َزاكيَ ةً َو أَمْسَاعاً َواعيَ ةً َو َآراءً‬ ‫ص َادفَ ْ‬
‫ظ َش افيَةً لَ ْو َ‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ف َو َو ِج َل َف َع ِم َل َو‬‫اعَتَر َ‬
‫ف فَ ْ‬ ‫َعا ِز َم ةً َو أَلْبَاب اً َحا ِز َم ةً فَ َّات ُقوا اللَّهَ تَِقيَّةَ َم ْن مَسِ َع فَ َخ َش َع َو ا ْقَت َر َ‬
‫اب َو‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اب‬ ‫َج‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫از‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ج‬‫ح ا َذر َفب ادر و أَي َقن فَأَحس ن و عِّبر فَ اعتبر و ح ِّذر فَح ِذر و ز ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ َ ْ ََ َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ‬
‫اب َو ا ْقتَ َدى‬ ‫اج َع َفتَ َ‬ ‫َر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)110( : %‬‬
‫ِ‬ ‫فَاحت َذى و أُِري َفرأَى فَأَسر ِ‬
‫اب َس ِر َير ًة َو َع َّمَر َم َع اداً َو‬ ‫ع طَالب اً َو جَنَا َها ِرب اً فَأَفَ َاد َذخ َري ًة َو أَطَ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫َّم أ ََم َام هُ لِ َدا ِر ُم َق ِام ِه‬ ‫ِ ِِ‬ ‫استَظْهر زاداً لِيوِم ر ِحيلِ ِه و وج ِه سبِيلِ ِه و ح ِال ح ِ ِ‬
‫اجت ه َو َم ْوط ِن فَاقَت ه َو قَد َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ ََ َ َ ْ َ‬
‫اس تَ ِح ُّقوا‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اح َذ ُروا مْن هُ ُكْن هَ َما َح َّذ َر ُك ْم م ْن َن ْفس ه َو ْ‬ ‫فَ َّات ُقوا اللَّهَ عبَ َاد اللَّه ج َه ةَ َما َخلَ َق ُك ْم لَهُ َو ْ‬
‫ِمْنه ما أَع َّد لَ ُكم بِالتَّنَ ُّج ِز لِ ِ‬
‫ص ْد ِق ِم َيع ِاد ِه َو احْلَ َذ ِر ِم ْن َه ْو ِل َم َع ِاد ِه ‪.‬‬ ‫َُ َ ْ‬
‫التذكير بضروب النعم‬
‫َش اَل ءً َج ِام َع ةً‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اها َو أ ْ‬ ‫ص اراً لتَ ْجلُ َو َع ْن َع َش َ‬ ‫اها َو أَبْ َ‬‫و منها ‪َ :‬ج َع َل لَ ُك ْم أَمْسَاعاً لتَع َي َما َعنَ َ‬
‫يب ص و ِر َها و م َد ِد عُم ِر َها بِأَبْ َد ٍان قَائِم ٍة بِأَرفَاقِها و ُقلُ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أِل َْعض ائِها ماَل ئِم ةً أِل ِ‬
‫وب‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َحنَائ َها يِف َت ْرك ِ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ْ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ٍ أِل ِ‬
‫َرائ َدة َْر َزاق َها يِف جُمَلِّاَل ت ن َعم ه َو ُموجبَ ات منَن ه َو َح َواج ِز َعافيَت ه َو قَد َ‬
‫َّر لَ ُك ْم أ َْع َم اراً َس َتَر َها‬
‫ني َقْبلَ ُك ْم ِم ْن ُم ْس تَ ْمتَ ِع َخاَل قِ ِه ْم َو ُم ْسَت ْف َس ِح َخنَ اقِ ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف لَ ُك ْم عرَب اً م ْن آثَ ا ِر الْ َماض َ‬ ‫َعْن ُك ْم َو َخلَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْر َه َقْت ُه ُم الْ َمنَايَا ُدو َن اآْل َم ال َو َش َّذ َب ُه ْم َعْن َها خَتَ ُّر ُم اآْل َج ال مَلْ مَيْ َه ُدوا يِف َس اَل َمة اأْل َبْ َدان َو مَلْ‬
‫الص َّح ِة‬ ‫ِ‬ ‫اض ِة الشَّب ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َار ِة ِّ‬‫اب إِاَّل َح َوايِن َ اهْلََرم َو أ َْه ُل َغ َ‬ ‫ض َ َ‬ ‫ف اأْل ََو ِان َف َه ْل َيْنتَظ ُر أ َْه ُل بَ َ‬‫ي ْعتَرِب وا يِف أُنُ ِ‬
‫َ ُ‬
‫وف ااِل نْتِ َق ِال َو َعلَ ِز‬‫الزي ِال و أُز ِ‬ ‫َّة الْب َق ِاء إِاَّل آ ِونَةَ الْ َفنَ ِاء م ع ُق ر ِ‬‫ِ‬ ‫إِاَّل َن َوا ِز َل َّ‬
‫ب ِّ َ َ ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫الس َق ِم َو أ َْه ُل ُم د َ‬
‫ض و َتلَ ُّف ِ‬
‫ت‬ ‫ص اجْلََر ِ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ض َو غُ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫الْ َقلَ ِق َو أَ ِمَل الْ َم َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)111( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِل ِ ِ‬
‫ب‬‫ب أ َْو َن َف َعت الن ََّواح ُ‬ ‫صَر ِة احْلََف َدة َو اأْل َقْ ِربَاء َو اأْل َعَّز ِة َو الْ ُقَرنَاء َف َه ْل َد َف َعت اأْل َقَ ا ِر ُ‬‫ا ْستغَاثَة بِنُ ْ‬
‫ت اهْلَ َو ُّام ِج ْل َدتَ هُ َو‬
‫ض ج ِع و ِحي داً قَ ْد هتَ َك ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫م‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫يق‬ ‫ات ر ِهين اً و يِف ِ‬
‫ض‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ودر يِف حَم لَّ ِة اأْل َم و ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و قَ ْد غُ ِ‬
‫َ‬
‫اد َش ِحبَةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت النَّو ِاه ِ‬
‫َج َس ُ‬‫ص َارت اأْل ْ‬ ‫ف آثَ َارهُ َو حَمَا احْلَ َدثَا ُن َم َعال َمهُ َو َ‬
‫ِ‬
‫ك ج َّدتَهُ َو َع َفت الْ َع َواص ُ‬ ‫أ َْبلَ ِ َ ُ‬
‫ض تِ َها و الْعِظَ ُام خَنِ ر ًة َب ْع َد ُق َّوهِتَا و اأْل َْرواح ُمرَت َهنَ ةً بِثِ َق ِل أ َْعبَائِ َها ُموقِنَ ةً بِغَْي ِ‬
‫ب أَْنبَائِ َها اَل‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َب ْع َد بَ َّ َ‬
‫ب ِم ْن َس يِّ ِئ َزلَلِ َها أَ َو لَ ْس تُ ْم أ َْبنَ اءَ الْ َق ْوِم َو اآْل بَ اءَ َو‬ ‫تُس تزاد ِمن ِ ِ‬
‫ص ال ِح َع َمل َها َو اَل تُ ْس َت ْعتَ ُ‬ ‫ْ ََ ُ ْ َ‬
‫اس يَةٌ َع ْن‬ ‫إِخ وا َنهم و اأْل َقْ ِرب اء حَتْتَ ُذو َن أَمثِلََتهم و َتر َكب و َن قِ َّدَتهم و تَطَئُ و َن ج َّادَتهم فَ الْ ُقلُوب قَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ُْ َ‬
‫الر ْش َد يِف إِ ْح َرا ِز‬‫َن ُّ‬‫َن الْ َم ْعيِن َّ ِس َو َاها َو َك أ َّ‬ ‫َحظِّ َها اَل ِهيَةٌ َع ْن ُر ْش ِد َها َسالِ َكةٌ يِف َغرْيِ ِم ْ‬
‫ض َما ِر َها َك أ َّ‬
‫اها ‪.‬‬‫ُد ْنيَ َ‬
‫التحذير من هول الصراط‬
‫ات أ َْه َوالِ ِه‬
‫ض ِه و أَها ِوي ِل زلَلِ ِه و تَ ار ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اط و مزالِ ِق دح ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الص ر ِ‬
‫َن جَمَ ا َز ُك ْم َعلَى ِّ َ َ‬ ‫َو ْاعلَ ُم وا أ َّ‬
‫َّه ُّج ُد‬
‫َس َهَر الت َ‬
‫ف بَ َدنَ هُ َو أ ْ‬‫ب اخْلَ ْو ُ‬ ‫الت َف ُّك ُر َق ْلبَ هُ َو أَنْ َ‬
‫ص َ‬ ‫ب َش غَ َل َّ‬ ‫فَ َّات ُقوا اللَّهَ ِعبَ َاد اللَّ ِه تَِقيَّةَ ِذي لُ ٍّ‬
‫الزه ُد َش هواتِِه و أَوج ف ِّ ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِغَر َار َن ْو ِم ِه َو أَظْ َمأَ َّ‬
‫الذ ْك ُر بِل َس انه َو قَد َ‬
‫َّم‬ ‫ف ُّ ْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫الر َجاءُ َه َواجَر َي ْومه َو ظَلَ َ‬
‫ك أَقْص َد الْمسالِ ِ‬
‫ك إِىَل‬ ‫ض ِح َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫اخْل و َ أِل ِِ‬
‫السب ِيل َو َسلَ َ َ َ َ‬ ‫ب الْ َم َخال َج َع ْن َو َ‬‫ف ََمانه َو َتنَك َ‬ ‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)112( : %‬‬

‫ات اأْل ُُم و ِر ظَ افِراً بَِف ْر َح ِة‬ ‫ِ‬


‫ت الْغُ ُرو ِر َو مَلْ َت ْع َم َعلَْي ه ُم ْش تَبِ َه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب َو مَلْ َت ْفت ْل هُ فَ اتاَل ُ‬ ‫الن َّْه ِج الْمطْلُ ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫الْب ْش رى و ر ِ‬
‫َّم َز َاد‬‫اح ة الن ُّْع َمى يِف أَْن َع ِم َن ْوم ه َو َآم ِن َي ْوم ه َو قَ ْد َعَب َر َم ْعَب َر الْ َعاجلَ ة مَح يداً َو قَ د َ‬ ‫ُ َ ََ َ‬
‫ب و َذ َهب َعن َه ر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ش يِف َم َه ٍل و َر ِغ يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب َو‬ ‫ب طَلَ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اآْل جلَ ة َس عيداً َو بَ َاد َر م ْن َو َج ٍل َو أَ ْك َم َ‬
‫ب يِف َي ْو ِم ِه َغ َدهُ َو نَظَ َر قُ ُدماً أ ََم َام هُ فَ َك َفى بِاجْلَن َِّة ثَ َواب اً َو َن َوااًل َو َك َفى بِالنَّا ِر ِع َقاب اً َو َوبَااًل‬
‫َراقَ َ‬
‫اب ح ِجيجاً و خ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫صيماً ‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫َو َك َفى باللَّه ُمْنتَقماً َو نَصرياً َو َك َفى بالْكتَ َ‬
‫الوصية بالتقوى‬
‫احتَ َّج مِب َا َن َه َج و َح َّذر ُك ْم َع ُد ّواً َن َف َذ يِف‬ ‫مِب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫أُوص ي ُك ْم بَِت ْق َوى اللَّه الَّذي أ َْع َذ َر َا أَنْ َذ َر َو ْ‬
‫ات اجْلَ َرائِ ِم َو‬ ‫ث يِف اآْل َذ ِان جَنِ ي اً فَأَض َّل و أَردى و وع َد فَمىَّن و زيَّن س يِّئ ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ َ َ َْ َ ََ َ َ َ َ َ َ‬ ‫الص ُدو ِر َخفيّ اً َو َن َف َ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َت ْعظَ َم َما‬‫اس َت ْغلَ َق َرهينَتَ هُ أَنْ َك َر َما َزيَّ َن َو ْ‬ ‫َه َّو َن ُموبَِق ات الْ َعظَ ائ ِم َحىَّت إِ َذا ْ‬
‫اس تَ ْد َر َج قَ ِرينَتَ هُ َو ْ‬
‫َه َّو َن َو َح َّذ َر َما أ ََّم َن ‪.‬‬
‫و منها في صفة خلق اإلنسان‬
‫َس تَا ِر نُطْ َف ةً ِد َهاق اً َو َعلَ َق ةً حِم َاق اً َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْم َه َذا الَّذي أَنْ َش أَهُ يِف ظُلُ َم ات اأْل َْر َح ِام َو ُش غُف اأْل ْ‬
‫ص راً اَل ِحظ اً لَِي ْف َه َم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجنين اً َو َراض عاً َو َولي داً َو يَافع اً مُثَّ َمنَ َح هُ َق ْلب اً َحافظ اً َو ل َس اناً اَل فظ اً َو بَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ْعتَرِب اً َو يُ َق ِّ‬
‫صَر ُم ْز َدجراً َحىَّت إِ َذا قَ َام ْاعت َدالُهُ َو ْ‬
‫اسَت َوى‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)113( : %‬‬

‫ات طََربِ ِه َو‬ ‫ب ه واه َك ِادح اً س عياً لِ ُد ْنياه يِف لَ َّذ ِ‬ ‫ِمثالُه نف ر مس ت ْكرِب اً و خب َ ِ حِت‬
‫َُ‬ ‫َْ‬ ‫ط َس ادراً َما اً يِف َغ ْر ِ َ َ ُ‬ ‫َ ُ ََ َ ُ ْ َ َ ََ‬
‫اش يِف َه ْف َوتِ ِه يَ ِس رياً‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َدو ِ‬
‫ات أَربِِه مُثَّ اَل حَي تَ ِ‬
‫ات يِف فْتنَته َغ ِريراً َو َع َ‬ ‫ب َر ِزيَّةً َو اَل خَي ْ َش ُع تَقيَّةً فَ َم َ‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫اح ِه فَظَ َّل‬ ‫اح ِه و س نَ ِن ِمر ِ‬ ‫ِ ِ يِف ِ مِج ِ‬ ‫مِه‬ ‫مَلْ يُِف ْد ِع َوض اً َو مَلْ َي ْق ِ‬
‫ات الْ َمنيَّة غُرَّب َ َ َ َ‬ ‫ض ُم ْفَتَرض اً َد َْت هُ فَ َج َع ُ‬
‫َخ َش ِق ٍيق َو َوالِ ٍد‬ ‫َس َق ِام َبنْي َ أ ٍ‬ ‫ات اآْل اَل ِم َو طَ َوا ِر ِق اأْل َْو َج ِ‬
‫اع َو اأْل ْ‬
‫اهراً يِف َغم ر ِ‬
‫ََ‬
‫س ِادراً و ب ات س ِ‬
‫َ ََ َ َ‬
‫لص ْد ِر َقلَق اً َو الْ َم ْرءُ يِف َس ْكَر ٍة ُم ْل ِهثَ ٍة َو َغ ْم َر ٍة َكا ِرثَ ٍة َو‬ ‫اعيَ ٍة بِالْ َويْ ِل َجَزع اً َو اَل ِد َم ٍة لِ َّ‬
‫َش ِف ٍيق و د ِ‬
‫َ َ‬
‫ب ُمْن َق اداً َسلِس اً مُثَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ِج يِف أَ ْك َفان ه ُمْبلس اً َو ُج ذ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُد‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫وجع ٍة و ج ْذب ٍة م ْك ِرب ٍة و س وقٍَة مْتعِب ٍ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أَنٍَّة م ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َو َس َق ٍم حَتْ ِملُهُ َح َف َدةُ الْ ِولْ َد ِان َو َح َش َدةُ اإْلِ ْخ َو ِان إِىَل َدا ِر‬ ‫ب َو نِ ْ‬ ‫صٍ‬ ‫يع َو َ‬‫أُلْق َي َعلَى اأْل َْع َواد َرج َ‬
‫ف الْم َش يِّ ُع و َر َج َع الْمَت َف ِّج ُع أُقْعِ َد يِف‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫غُربتِ ِه و مْن َقطَ ِع َزورتِ ِه و م ْف ر ِد و ْح َش تِ ِه حىَّت إِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ َ َ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫ص لِيَةُ‬ ‫ك بلِيَّةً نُ ز ُ ِ‬
‫ول احْلَمي ِم َو تَ ْ‬
‫ِ‬ ‫اِل ِ ِ‬
‫الس َؤال َو َع ْث َر ِة ا ْمت َح ان َو أ َْعظَ ُم َما ُهنَال َ َ ُ‬
‫ح ْفرتِ ِه جَنِ ي اً لِبهتَ ِة ُّ ِ‬
‫ُ َ ّ َْ‬
‫الزفِ ِري اَل َفْت رةٌ م ِرحي ةٌ و اَل دع ةٌ م ِزحي ةٌ و اَل ُق َّوةٌ ح ِ‬ ‫اجْل ِحي ِم و َفورات َّ ِ‬
‫اجَزةٌ َو‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ ََ ُ َ َ‬ ‫ات َّ‬ ‫السع ِري َو َس ْو َر ُ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫اجَزةٌ‬ ‫اَل موتَةٌ نَ ِ‬
‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)114( : %‬‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ات و َع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬‫اعات إنَّا باللَّه َعائ ُذو َن عبَ َاد اللَّه أَيْ َن الذ َ‬ ‫اب َّ َ‬ ‫َو اَل س نَةٌ ُم َس لِّيَةٌ َبنْي َ أَطْ َوار الْ َم ْوتَ َ‬
‫عُ ِّم ُروا َفنَعِ ُم وا َو عُلِّ ُم وا َف َف ِه ُم وا َو أُنْ ِظ ُروا َفلَ َه ْوا َو ُس لِّ ُموا َفنَ ُس وا أ ُْم ِهلُوا طَ ِوياًل َو ُمنِ ُح وا مَجِ ياًل‬
‫ص ا ِر‬ ‫ِ‬ ‫اح َذ ُروا ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب الْ ُم ْس خطَةَ أُويِل اأْل َبْ َ‬ ‫وب الْ ُم َو ِّرطَةَ َو الْعُيُ َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫َو ُح ِّذ ُروا أَليماً َو ُوع ُدوا َجسيماً ْ‬
‫ص أ َْو َم َع ٍاذ أ َْو َماَل ٍذ أ َْو فِ َرا ٍر أ َْو حَمَ ا ٍر أ َْم اَل‬ ‫اص أ َْو َخاَل ٍ‬ ‫اع َه ْل ِم ْن َمنَ ٍ‬ ‫اع َو الْ َعافِيَ ِة َو الْ َمتَ ِ‬ ‫َو اأْل َمْسَ ِ‬
‫ات الطُّْو ِل َو‬ ‫ض َذ ِ‬ ‫َح ِد ُك ْم ِم َن اأْل َْر ِ‬ ‫ظأَ‬ ‫ص رفُو َن أ َْم مِب َا َذا َت ْغَت ُّرو َن َو إِمَّنَا َح ُّ‬
‫فَ أَىَّن ُت ْؤفَ ُك و َن أ َْم أَيْ َن تُ ْ َ‬
‫وح ُم ْر َس ٌل يِف َفْينَ ِة‬ ‫ر‬ ‫ُّ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫اق‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ِّه اآْل َن ِعب اد اللَّ ِه و اخْلِ‬‫ِّه متعفِّراً علَى خ د ِ‬ ‫ض قِي ُد قَ د ِ‬ ‫الْ َع ْر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ٌَ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف الْ َم ِش يَّ ِة َو إِنْظَ ا ِر الت َّْوبَ ِة َو‬ ‫َجس ِاد و باح ِة ااِل ْحتِ َش ِاد و مه ِل الْب ِقيَّ ِة و أُنُ ِ‬ ‫اإْلِ ر َش ِاد و ر ِ‬
‫َ ََ َ َ‬ ‫اح ة اأْل ْ َ َ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ‬
‫وم الْغَ ائِ ِ‬‫وق و َقب ل قُ د ِ‬ ‫اح احْل وب ِ‬ ‫انْ ِ‬
‫ب الْ ُمْنتَظَ ِر َو‬ ‫الز ُه ِ َ ْ َ ُ‬ ‫ض ِيق َو ال َّر ْو ِع َو ُّ‬ ‫ك و الْم ِ‬
‫َ َ‬
‫الض ْن ِ‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫إِ ْخ َذ ِة الْ َع ِزي ِز الْ ُم ْقتَ ِد ِر ‪.‬‬
‫ق‪%% %‬ال الش‪%% %‬ريف ‪ :‬و في الخ‪%% %‬بر أنه ( عليه الس‪%% % %‬الم ) لما خطب به‪%% %‬ذه الخطبة اقش‪%% %‬عرت لها الجل‪%% %‬ود و بكت‬
‫العيون و رجفت القلوب ‪ ،‬و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)115( : %‬‬

‫‪ -84‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في ذكر عمرو بن العاص ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع َجب اً اِل بْ ِن النَّابِغَ ِة َي ْزعُم أِل َْه ِل َّ ِ َّ يِف‬
‫س‬‫س َو أ َُم ار ُ‬ ‫الش ام أَن َّ ُد َعابَ ةً َو أَيِّن ْام ُر ٌؤ ت ْل َعابَ ةٌ أ َُع اف ُ‬ ‫ُ‬
‫ف َو يُ ْس أ َُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اطاًل و نَطَق آمِث اً أَما و شُّر الْ َقو ِل الْ َك ِذب إِنَّه لَي ُق ُ ِ‬ ‫لََق ْد قَ َ ِ‬
‫ب َو يَع ُد َفيُ ْخل ُ‬ ‫ول َفيَ ْكذ ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ال بَ َ َ‬
‫َي َز ِاج ٍر َو ِآم ٍر‬ ‫ب فَأ ُّ‬ ‫ف و خَيُو ُن الْع ْه َد و ي ْقطَع اإْلِ َّل فَِإ َذا َك ا َن ِعْن َد احْل ر ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫َفيَْب َخ ُل َو يَ ْس أ َُل َفُي ْلح ُ َ‬
‫ك َك ا َن أَ ْكَب ُر [أَ ْكَب َر] َم ِك َيدتِ ِه أَ ْن مَيْنَ َح الْ َق ْر َم‬ ‫ِ‬ ‫وف م ِ‬ ‫ُه َو َما مَلْ تَأْ ُخ ِذ ُّ‬
‫آخ َذ َها فَ ِإ َذا َك ا َن َذل َ‬ ‫الس يُ ُ َ‬
‫ت َو إِنَّهُ لَيَ ْمَنعُ هُ ِم ْن َق ْو ِل احْلَ ِّق نِ ْس يَا ُن اآْل ِخ َر ِة‬ ‫ب ِذ ْك ر الْم و ِ‬ ‫َس بَّتَهُ أ ََما و اللَّ ِه إِيِّن لَيَ ْمَنعُيِن ِمن اللَّعِ ِ‬
‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يخةً ‪.‬‬ ‫ض َخ لَهُ َعلَى َتْرك الدِّي ِن َرض َ‬ ‫إِنَّهُ مَلْ يُبَايِ ْع ُم َعا ِويَةَ َحىَّت َشَر َط أَ ْن يُ ْؤتيَهُ أَتيَّةً َو َي ْر َ‬
‫‪ -85‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها ص فات ثم ان من ص فات‬
‫الجالل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫َش َه ُد أَ ْن اَل إِلَهَ إِاَّل اللَّهُ َو ْح َدهُ اَل َش ِر َ‬
‫يك لَهُ اأْل ََّو ُل اَل َش ْيءَ َقْبلَ هُ َو اآْل خ ُر اَل َغايَةَ لَهُ‬ ‫َو أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫اَل َت َقع اأْل َوه ام لَه علَى ِص َف ٍة و اَل ُتع َق ُد الْ ُقلُ ِ‬
‫َّج ِزئَةُ َو التَّْبع ُ‬
‫يض‬ ‫وب مْن هُ َعلَى َكْيفيَّة َو اَل َتنَالُهُ الت ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َْ ُ ُ َ‬
‫و اَل حُتِ ي ُ ِ‬
‫وب ‪.‬‬
‫ص ُار َو الْ ُقلُ ُ‬ ‫ط بِه اأْل َبْ َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)116( : %‬‬

‫اط ِع َو ْاز َد ِج ُروا بِالنُّ ُذ ِر‬‫الس و ِ‬ ‫رِب ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬


‫و منها ‪ :‬فَ اتَّعظُوا عبَ َاد الله ب الْعرَب الن ََّواف ِع َو ْاعتَ ُوا ب اآْل ِي َّ َ‬
‫ت ِمْن ُك ْم َعاَل ئِ ُق‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِّ‬ ‫ِ‬
‫الَْب َوال ِغ َو ا ْنتَفعُ وا بالذ ْك ِر َو الْ َم َواع ظ فَ َك أَ ْن قَ ْد َعل َقْت ُك ْم خَمَ ال ُ‬
‫ب الْ َمنيَّة َو ا ْن َقطَ َع ْ‬
‫س َم َعها س ائِ ٌق َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ مِه‬
‫ف ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ود َ‬ ‫الس يَاقَةُ إِىَل الْ ِو ْر ُد الْ َم ْو ُر ُ‬
‫ات اأْل ُُم و ِر َو ِّ‬
‫اأْل ُْمنيَّة َو َد َْت ُك ْم ُم ْفظ َع ُ‬
‫اه ٌد يَ ْش َه ُد َعلَْي َها بِ َع َملِ َها ‪.‬‬
‫ش ِهي ٌد سائِق يسو ُقها إِىَل حَم ش ِرها و ش ِ‬
‫َْ َ َ َ‬ ‫َ َ ٌ َُ َ‬
‫و منها في صفة الجنة‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات مَت َف ِ‬
‫يم َها َو اَل‬
‫يم َها َو اَل يَظْ َع ُن ُمق ُ‬ ‫ت َو َمنَ ا ِز ُل ُمَت َفا ِوتَ ٌ‬
‫ات اَل َيْن َقط ُع نَع ُ‬ ‫اض اَل ٌ‬ ‫َد َر َج ٌ ُ‬
‫َس َساكُِن َها ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫د‬ ‫يهرم خالِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ ُ َ‬
‫‪ -86‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها بي ان ص فات الحق جل جالل ه‪،‬‬
‫ثم عظة الناس بالتقوى و المشورة ‪:‬‬
‫الض َمائَِر لَ هُ اإْلِ َحاطَ ةُ بِ ُك ِّل َش ْي ٍء َو الْغَلَبَ ةُ لِ ُك ِّل َش ْي ٍء َو الْ ُق َّوةُ‬
‫الس َرائَِر َو َخَب َر َّ‬‫قَ ْد َعلِ َم َّ‬
‫َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬
‫عظة الناس‬
‫اغ ِه َقْب ل أَو ِان ُش غُلِ ِه و يِف‬ ‫اق أَجلِ ِه و يِف َفر ِ‬ ‫َف ْليعم ِل الْع ِام ل ِمْن ُكم يِف أَيَّ ِام مهلِ ِه َقب ل إِره ِ‬
‫ََ ْ َ ْ َ‬ ‫ََْ َ ُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ُمَتَن َّفسه َقْب َل أَ ْن يُ ْؤ َخ َذ بِ َكظَمه َو لْيُ َم ِّه ْد لَن ْفسه َو قَ َدمه َو لْيََتَز َّو ْد م ْن َدا ِر ظَ ْعن ه ل َدا ِر إِقَ َامت ه فَاللَّهَ‬
‫اللَّهَ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)117( : %‬‬

‫اس َت ْو َد َع ُك ْم ِم ْن ُح ُقوقِ ِه فَ ِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ مَلْ خَي ْلُ ْق ُك ْم‬ ‫ِ ِ ِ‬


‫اس تَ ْح َفظَ ُك ْم م ْن كتَابِ ه َو ْ‬ ‫يما ْ‬
‫أَيُّها الن ِ‬
‫َّاس ف َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َعبَث اً َو مَلْ َيْت ُر ْك ُك ْم ُس ًدى َو مَلْ يَ َد ْع ُك ْم يِف َج َهالَ ٍة َو اَل َع ًمى قَ ْد مَسَّى آثَ َار ُك ْم َو َعلِ َم أ َْع َم الَ ُك ْم‬
‫اب تِْبيان اً لِ ُك ِّل َش ْي ٍء َو َع َّمَر فِي ُك ْم نَبِيَّهُ أ َْز َمان اً َحىَّت أَ ْك َم َل‬ ‫ِ‬
‫آجالَ ُك ْم َو أَْنَز َل َعلَْي ُك ُم الْكتَ َ‬ ‫ب َ‬ ‫َو َكتَ َ‬
‫يما أَْن َز َل ِم ْن كِتَابِ ِه ِدينَ هُ الَّ ِذي َر ِض َي لَِن ْف ِس ِه َو أَْن َهى إِلَْي ُك ْم َعلَى لِ َس انِِه حَمَابَّهُ ِم َن‬ ‫لَ ه و لَ ُكم فِ‬
‫َُ ْ َ‬
‫خَّت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اأْل َْع َم ال َو َم َكا ِر َه هُ َو َن َواهيَ هُ َو أ ََوام َرهُ َو أَلْ َقى إِلَْي ُك ُم الْ َم ْع ذ َر َة َو ا َ َذ َعلَْي ُك ُم احْلُ َّجةَ َو قَ د َ‬
‫َّم‬
‫اص رِب ُوا هَلَا‬ ‫ِ ِ‬ ‫إِلَي ُكم بِالْو ِعي ِد و أَنْ َذر ُكم ب ي َدي ع ٍ ِ ٍ‬
‫اس تَ ْد ِر ُكوا بَقيَّةَ أَيَّام ُك ْم َو ْ‬ ‫ذاب َش ديد فَ ْ‬ ‫َ َ ْ َنْي َ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫َّش اغُ ُل َع ِن الْ َم ْو ِعظَ ِة َو اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل يِف َكثِ ِري اأْل َيَّ ِام الَّيِت تَ ُك و ُن ِمْن ُك ْم ف َيها الْغَ ْفلَ ةُ َو الت َ‬ ‫أَْن ُف َس ُك ْم فَإنَّ َها قَل ٌ‬
‫ب الظَّلَ َم ِة َو اَل تُ َد ِاهنُوا َفَي ْه ُج َم بِ ُك ُم اإْلِ ْد َه ا ُن‬‫َ‬ ‫اه‬‫الرخص م َذ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫م‬
‫َ ُ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ص وا أِل َْن ُف ِس ُكم َفتَ ْذ َهب بِ‬
‫ْ‬ ‫ُتَر ِّخ ُ‬
‫اه ْم لَِربِّهِ‬
‫صُ‬
‫َّاس لَِن ْف ِس ِه أَطْوعهم لِربِِّه و إِ َّن أَ َغش ِ ِ ِ‬
‫َّه ْم لَن ْفس ه أ َْع َ‬
‫ُ‬ ‫َ ُُ ْ َ َ‬ ‫ص َح الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َعلَى الْ َم ْعصيَة عبَ َاد اللَّه إِ َّن أَنْ َ‬
‫الش ِق ُّي َم ِن‬‫ظ بِغَرْيِ ِه َو َّ‬ ‫يد َم ْن ُو ِع َ‬ ‫َو الْ َم ْغبُو ُن َم ْن َغنَب َ َن ْف َس هُ َو الْ َم ْغبُو ُط َم ْن َس لِ َم لَهُ ِدينُهُ َو َّ‬
‫الس عِ ُ‬
‫ان َو‬ ‫الري ِاء ِش ر ٌك و جُمَالَس ةَ أ َْه ِل اهْل وى مْنس اةٌ لِإْلِ ميَ ِ‬ ‫اخْن َ َدع هِل واه و غُ رو ِر ِه و ْاعلَم وا أ َّ ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫َن يَس َري ِّ َ ْ َ َ‬ ‫َ ََ ُ َ ُ َ ُ‬
‫الص ِاد ُق َعلَى َش َفا َمْن َج ٍاة َو َكَر َام ٍة َو‬ ‫ان َّ‬ ‫ان ج انِبوا الْ َك ِذب فَِإنَّه جُمَ انِب لِإْلِ ميَ ِ‬ ‫ض رةٌ لِ َّ ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫لش ْيطَ َ ُ‬ ‫حَمْ َ َ‬
‫ف َم ْه َو ٍاة َو َم َهانٍَة َو اَل‬ ‫الْ َك ِاذب علَى َشر ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)118( : %‬‬

‫ضوا فَِإنَّ َها احْلَالَِقةُ َو ْاعلَ ُم وا‬


‫ب َو اَل َتبَا َغ ُ‬
‫َّار احْلَطَ َ‬
‫ِ‬
‫اس ُدوا فَإ َّن احْلَ َس َد يَأْ ُك ُل اإْلِ ميَا َن َك َما تَأْ ُك ُل الن ُ‬
‫حَتَ َ‬
‫ور ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫الذ ْكر فَأَ ْك ِذبوا اأْل َمل فَِإنَّه غُرور و ص ِ‬
‫اح‬ ‫ِ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫أ َّ‬
‫ْ‬
‫ُ ََ ُ ُ ٌ َ َ ُ َ ُ ٌ‬
‫ُ‬ ‫َن اأْل ََم َل يُ ْسهي الْ َع ْق َل َو يُْنسي َ‬
‫‪ -87‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪ ،‬و هي في بيان صفات المتقين ‪ ،‬و‬
‫ص فات الفس اق ‪ ،‬و التنبيه إلى مك ان الع ترة الطيبة ‪ ،‬و الظن الخ اطئ لبعض‬
‫الناس ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِعب اد اللَّ ِه إِ َّن ِمن أَح ِّ ِ ِ ِ ِ‬
‫استَ ْش َعَر احْلُ ْز َن َو‬ ‫َعانَ هُ اللَّهُ َعلَى َن ْفس ه فَ ْ‬ ‫ب عبَ اد اللَّه إِلَْي ه َعْب داً أ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ب َعلَى َن ْف ِس ِه‬ ‫ف َفزه ر ِمص باح اهْل َدى يِف َق ْلبِ ِه و أ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َع َّد الْق َرى لَي ْوم ه النَّا ِزل ب ه َف َق َّر َ‬
‫َ َ‬ ‫ب اخْلَ ْو َ َ َ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫جَتَْلبَ َ‬
‫ٍ‬ ‫اس تَ ْكَثر و ارَت وى ِمن َع ْذ ٍ‬ ‫الْبعِي َد و ه َّو َن َّ ِ‬
‫ت لَ هُ‬ ‫ب ُف َرات ُس ِّهلَ ْ‬ ‫ص َر َو ذَ َك َر فَ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫الش د َيد نَظَ َر فَأَبْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ات و خَت لَّى ِمن اهْل م ِ‬
‫وم إِاَّل مَهّاً‬ ‫ك سبِياًل ج َدداً قَ ْد خلَع سرابِيل الش ِ‬
‫َّه َو َ َ َ ُُ‬ ‫َ َ ََ َ َ‬ ‫ب َن َهاًل َو َسلَ َ َ َ‬ ‫َم َوا ِر ُدهُ فَ َش ِر َ‬
‫يح أ َْب و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫ص َار م ْن َم َف ات ِ َ‬ ‫َواح داً ا ْن َف َر َد بِ ه فَ َخ َر َج م ْن ص َفة الْ َع َمى َو ُم َش َار َكة أ َْه ِل اهْلَ َوى َو َ‬
‫ف َمنَ َارهُ َو قَطَ َع ِغ َم َارهُ َو‬ ‫ك َس بِيلَهُ َو َع َر َ‬
‫ص َر طَ ِري َق هُ َو َس لَ َ‬ ‫اهْلَُدى و مغَالِ ِيق أ َْبو ِ‬
‫الر َدى قَ ْد أَبْ َ‬
‫اب َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫س قَ ْد‬ ‫الش ْم ِ‬‫ض ْو ِء َّ‬ ‫ِ‬
‫ني َعلَى مثْ ِل َ‬ ‫ك ِمن الْعُ رى بِأ َْوثَِق َها و ِمن احْلِبَ ِال بِأ َْمتَنِ َها َف ُه و ِمن الْيَ ِق ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫استَ ْم َس َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ص يِ ِري ُك ِّل َف ْر ٍع إِىَل‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص َدا ِر ُك ِّل َوا ِرد َعلَْي ه َو تَ ْ‬‫ب نَ ْف َس هُ للَّه ُس ْب َحانَهُ يِف أ َْرفَ ِع اأْل ُُم و ِر م ْن إِ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫نَ َ‬
‫َّاف‬
‫ات َكش ُ‬ ‫أَصلِ ِه ِمصباح ظُلُم ٍ‬
‫ْ َْ ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)119( : %‬‬
‫ت دلِي ل َفلَ و ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ت َفيَ ْس لَ ُم قَ ْد‬ ‫ول َفُي ْف ِه ُم َو يَ ْس ُك ُ‬ ‫ات َي ُق ُ‬ ‫اح ُمْب َه َم ات َدفَّاعُ ُم ْعض اَل َ ُ َ‬ ‫َع َش َوات م ْفتَ ُ‬
‫ص هُ َف ُه َو ِم ْن َم َع ِاد ِن ِدينِ ِه َو أ َْوتَ ِاد أ َْر ِض ِه قَ ْد أَلْ َز َم َن ْف َس هُ الْ َع ْد َل فَ َك ا َن أ ََّو َل‬ ‫أَخلَ ِ ِ‬
‫ص للَّه فَ ْ‬
‫استَ ْخلَ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ف احْلَ َّق َو َي ْع َم ل بِ ِه اَل يَ َدعُ لِْلخَرْيِ َغايَةً إِاَّل أ ََّم َها َو اَل َم ِظنَّةً إِاَّل‬ ‫ِِ ِ‬
‫َع ْدله َن ْف ُي اهْلََوى َع ْن َن ْفس ه يَص ُ‬
‫ِِ‬
‫ُ‬
‫ث‬‫ث َح َّل ثَ َقلُ هُ َو َيْن ِز ُل َحْي ُ‬ ‫اب ِم ْن ِز َم ِام ِه َف ُه َو قَائِ ُدهُ َو إِ َم ُام هُ حَيُ ُّل َحْي ُ‬ ‫ِ‬
‫ص َد َها قَ ْد أ َْم َك َن الْكتَ َ‬ ‫قَ َ‬
‫َكا َن َمْن ِزلُهُ ‪.‬‬
‫صفات الفساق‬
‫ض اَّل ٍل َو‬ ‫و آخ ر قَ ْد تَس َّمى عالِم اً و لَيس بِ ِه فَ ا ْقتَبس جهائِ ل ِمن ج َّه ٍال و أَض الِ ِ‬
‫يل م ْن ُ‬‫َ َ ََ َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫َ َُ‬
‫ف احْلَ َّق‬ ‫ِِ‬
‫اب َعلَى َآرائ ه َو َعطَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َش َراكاً م ْن َحبَائ ِل غُ ُرو ٍر َو َق ْول ُزو ٍر قَ ْد مَحَ َل الْكتَ َ‬ ‫ب لِلن ِ‬
‫َّاس أ ْ‬ ‫صَ‬ ‫نَ َ‬
‫ات َو فِ َيها‬ ‫الش به ِ‬
‫ف عْن َد ُّ ُ َ‬
‫ول أَقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَى أَهوائِ ِه ي ْؤ ِمن الن ِ‬
‫َّاس م َن الْ َعظَ ائ ِم َو يُ َه ِّو ُن َكبِ َري اجْلَ َرائ ِم َي ُق ُ ُ‬
‫َ َْ ُ ُ َ‬
‫ب َحَي َو ٍان اَل‬
‫ب َق ْل ُ‬
‫الص ورةُ ص ِ ٍ‬
‫ورةُ إنْ َس ان َو الْ َق ْل ُ‬
‫اض طَ َج َع فَ ُّ َ ُ َ‬ ‫ع َو َبْيَن َها ْ‬ ‫ول أ َْعتَ ِز ُل الْبِ َد َ‬
‫َوقَ َع َو َي ُق ُ‬
‫َحيَ ِاء ‪.‬‬ ‫ت اأْل ْ‬
‫ِ‬
‫ص َّد َعْنهُ َو َذل َ‬
‫ك َميِّ ُ‬ ‫اب اهْلَُدى َفيَتَّبِ َعهُ َو اَل بَ َ‬
‫اب الْ َع َمى َفيَ ُ‬ ‫ف بَ َ‬ ‫َي ْع ِر ُ‬
‫عترة النبي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص وبَةٌ فَأَيْ َن‬ ‫فَأَيْ َن تَ ْذ َهبُو َن َو أَىَّن ُت ْؤفَ ُكو َن َو اأْل َْعاَل ُم قَائ َمةٌ َو اآْل يَ ُ‬
‫ات َواض َحةٌ َو الْ َمنَ ُار َمْن ُ‬
‫ف َت ْع َم ُهو َن‬‫يُتَاهُ بِ ُك ْم َو َكْي َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)120( : %‬‬

‫و بينَ ُكم ِعْترةُ نَبِيِّ ُكم و هم أَ ِز َّمةُ احْل ِّق و أ َْعاَل م الدِّي ِن و أَلْ ِسنَةُ ِّ ِ‬
‫َح َس ِن‬ ‫وه ْم بِأ ْ‬‫الص ْدق فَأَنْ ِزلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ ُْ‬ ‫َ َْ ْ َ‬
‫آن و ِردوهم ورود اهْلِي ِم الْعِ‬ ‫ِ‬
‫ني ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله )‬ ‫وها َع ْن َخ امَتِ النَّبِيِّ َ‬ ‫َّاس ُخ ُذ َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ِ‬
‫اش‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫َمنَ ا ِز ِل الْ ُق ْر َ ُ ُ ْ ُ ُ َ‬
‫س بِبَ ٍال فَاَل َت ُقولُوا مِب َا اَل َت ْع ِرفُو َن‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫َّا‬
‫ن‬ ‫م‬‫ت و يبلَى من بلِي ِ‬ ‫إِنَّه مَيُوت من م ات ِمنَّا و لَيس مِب َيِّ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َْ َ َ َ ْ َ‬
‫يما ُتْن ِك ُرو َن َو ْاع ِذ ُروا َم ْن اَل ُح َّجةَ لَ ُك ْم َعلَْي ِه َو ُه َو أَنَا أَ مَلْ أ َْع َم ْل فِي ُك ْم‬ ‫ََ َ َ‬
‫فَ ِإ َّن أَ ْكث ر احْل ِّق فِ‬
‫ان و و َق ْفت ُكم علَى ح ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫الث َقل اأْل َصغَر قَ ْد ر َكز ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ َّ‬
‫ود‬ ‫ت في ُك ْم َرايَةَ اإْلِ ميَ َ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫الث َق ِل اأْل َ ْكرَبِ َو أَْت ُر ْك في ُك ُم َّ َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫وف ِم ْن َق ْويِل َو فِ ْعلِي َو أ ََر ْيتُ ُك ْم‬ ‫احْلَاَل ِل َو احْلََر ِام َو أَلْبَ ْستُ ُك ُم الْ َعافِيَةَ ِم ْن َع ْديِل َو َفَر ْش تُ ُك ُم الْ َم ْع ُر َ‬
‫ص ُر َو اَل َتَتغَْلغَ ُل إِلَْي ِه‬ ‫َك رائِم اأْل َخاَل ِق ِمن َن ْف ِس ي فَاَل تَس تع ِملُوا ال َّرأْ ِ‬
‫يما اَل يُ ْد ِر ُك َق ْع َرهُ الْبَ َ‬
‫يفَ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫الْ ِف َك ُر ‪.‬‬
‫ظن خاطئ‬
‫َن ال ُّد ْنيَا َم ْع ُقولَ ةٌ َعلَى بَيِن أ َُميَّةَ مَتْنَ ُح ُه ْم َد َّر َها َو تُ و ِر ُد ُه ْم‬
‫ان أ َّ‬‫و منها ‪َ :‬حىَّت يَظُ َّن الظَّ ُّ‬
‫ك بَ ْل ِه َي جَمَّةٌ ِم ْن‬ ‫ص ْفوها و اَل يرفَ ع عن ه ِذ ِه اأْل َُّم ِة س وطُها و اَل س ي ُفها و َك َذب الظَّ ُّ ِ ِ‬
‫ان ل َذل َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ُْ ُ َ ْ َ‬
‫ش َيتَطَ َّع ُمو َن َها بُْر َهةً مُثَّ َي ْل ِفظُو َن َها مُجْلَةً ‪.‬‬ ‫لَ ِذ ِ‬
‫يذ الْ َعْي ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)121( : %‬‬

‫‪ -88‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها بي ان لألس باب ال تي تهلك‬


‫الناس ‪:‬‬
‫َح ٍد‬ ‫ٍ‬ ‫ط إِاَّل َب ْع َد مَتْ ِه ٍ‬ ‫أ ََّما بع ُد فَِإ َّن اللَّه مَل ي ْق ِ‬
‫ص ْم َجبَّا ِري َد ْه ٍر قَ ُّ‬
‫يل َو َر َخ اء َو مَلْ جَيُْب ْر َعظْ َم أ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬
‫اس تَ ْد َبرمُتْ ِم ْن َخطْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ٍ‬
‫اس َت ْقَب ْلتُ ْم م ْن َعْتب َو َما ْ ْ‬ ‫م َن اأْل َُم ِم إِاَّل َب ْع َد أ َْزل َو بَاَل ء َو يِف ُدون َما ْ‬
‫ص ٍري َفيَا َع َجب اً َو‬ ‫اظ ٍر بِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ْعتََب ر و َما ُك ُّل ِذي َق ْل ٍ‬
‫ب بِلَبِ ٍ‬
‫يب َو اَل ُك ُّل ذي مَسْ ٍع ب َس مي ٍع َو اَل ُك ُّل نَ َ‬ ‫ٌَ‬
‫صو َن أَثََر نَيِب ٍّ َو اَل‬ ‫ف ُح َج ِج َها يِف ِدينِ َها اَل َي ْقتَ ُّ‬ ‫ما يِل اَل أَعجب ِمن خطَِإ ه ِذ ِه الْ ِفر ِق علَى اختِاَل ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ َ َْ ُ ْ َ َ‬
‫الش به ِ‬ ‫ب و اَل يَعِ ُّفو َن َع ْن َعْي ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو‬ ‫ب َي ْع َملُ و َن يِف ُّ ُ َ‬ ‫َي ْقتَ ُدو َن ب َع َم ِل َوص ٍّي َو اَل يُ ْؤمنُ و َن بغَْي َ‬
‫وف فِي ِه ْم َما َعرفُ وا و الْمْن َك ر ِعْن َد ُه ْم َما أَنْ َك روا َم ْف َزعُ ُه ْم يِف‬ ‫الش هو ِ‬
‫ات الْ َم ْع ُر ُ‬ ‫يَ ِس ريو َن يِف‬
‫ُ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬
‫َن ُك َّل ْام ِر ٍئ ِمْن ُه ْم إِ َم ُام َن ْف ِس ِه‬ ‫ات َعلَى َآرائِ ِه ْم َكأ َّ‬ ‫ت إِىَل أَْن ُف ِس ِهم و َتع ِويلُهم يِف الْم ِه َّم ِ‬ ‫ضاَل ِ‬ ‫الْمع ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ْ ُْ‬ ‫ُْ‬
‫ات ‪.‬‬ ‫اب حُمْ َكم ٍ‬ ‫َسب ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫قَ ْد أ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫يما َيَرى بعًُرى ث َقات َو أ ْ َ‬ ‫َخ َذ مْن َها ف َ‬ ‫َ‬
‫‪ -89‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في الرس ول األعظم ص لى اللّه عليه و‬
‫آله و بالغ اإلمام عنه ‪:‬‬
‫ول َه ْج َع ٍة ِم َن اأْل َُم ِم‬
‫الرس ِل و طُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫ني َفْتر ٍة ِ‬
‫م‬
‫َ َ‬
‫أ َْر َسلَهُ َعلَى ِح ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)122( : %‬‬

‫اهَرةُ‬ ‫اس َفةُ النُّو ِر ظَ ِ‬ ‫وب و ال ُّد ْنيا َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ْاعتِ ز ٍام ِمن الْ ِف ِ و انْتِ َش ا ٍر ِمن اأْل ُم و ِر و َتلَ ٍّ ِ‬
‫َ‬ ‫ظ م َن احْلُ ُر َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ َ نَت َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ني اص ِفرا ٍر ِمن ورقِها و إِي ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َمنَ ُار‬ ‫اس م ْن مَثَِر َها َو ا ْغ ِو َرا ٍر م ْن َمائ َها قَ ْد َد َر َس ْ‬ ‫الْغُ ُرو ِر َعلَى ح ِ ْ َ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ت أ َْعاَل ُم ال َّر َدى فَ ِه َي ُمتَ َج ِّه َم ةٌ أِل َْهلِ َها َعابِ َس ةٌ يِف َو ْج ِه طَالِبِ َها مَثَُر َها الْ ِفْتنَ ةُ َو‬ ‫اهْلُ َدى َو ظَ َه َر ْ‬
‫اعتَرِب ُوا ِعبَ َاد اللَّ ِه َو اذْ ُك ُروا تِي َ‬
‫ك الَّيِت‬ ‫ف‪ .‬فَ ْ‬ ‫الس ْي ُ‬‫ف َو ِدثَ ُار َها َّ‬ ‫طَ َع ُام َها اجْلِي َف ةُ َو ِش َع ُار َها اخْلَ ْو ُ‬
‫هِبِ‬ ‫هِب‬
‫ت بِ ُك ْم َو اَل ُم الْعُ ُه ُ‬
‫ود‬ ‫اسبُو َن َو لَ َع ْم ِري َما َت َق َاد َم ْ‬ ‫ِ‬
‫آبَا ُؤ ُك ْم َو إ ْخ َوانُ ُك ْم َا ُم ْرَت َهنُو َن َو َعلَْي َها حُمَ َ‬
‫َص اَل هِبِ ْم‬ ‫ِ‬ ‫و اَل خلَت فِ‬
‫اب َو الْ ُق ُرو ُن َو َما أَْنتُ ُم الَْي ْو َم م ْن َي ْو َم ُكْنتُ ْم يِف أ ْ‬‫َح َق ُ‬ ‫يما َبْينَ ُك ْم َو َبْيَن ُه ُم اأْل ْ‬
‫َ َ ْ َ‬
‫ون‬‫ول َش يئاً إِاَّل و ها أَنَا َذا مس ِمع ُكموه و ما أَمْس اع ُكم الْي وم بِ ُد ِ‬ ‫يد‪َ .‬و اللَّ ِه َما أَمْسَ َع ُك ُم َّ‬‫بِبعِ ٍ‬
‫ُ ْ ُ ُ ُ َ َ َ ُ ُ ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫الر ُس ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ان إِاَّل َو قَ ْد‬‫الزم ِ‬
‫ك َّ َ‬ ‫ت هَلُ ُم اأْل َفْئِ َدةُ يِف ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫ص ُار َو اَل ُجعلَ ْ‬ ‫ت هَلُ ُم اأْل َبْ َ‬‫س َو اَل ُش َّق ْ‬
‫أَمْس ِ‬
‫اع ُك ْم بِ اأْل َْم ِ‬‫َ‬
‫صرمُت بع َدهم َش يئاً ج ِهلُوه و اَل أ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ُْع ِطيتُم ِم ْثلَها يِف ه َذا َّ ِ‬
‫ُص فيتُ ْم بِه َو ُح ِر ُم وهُ‬ ‫ْ‬ ‫الز َمان َو َو اللَّه َما بُ ِّ ْ ْ َ ْ ُ ْ ْ َ ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫َص بَ َح فِي ِه أ َْه ُل الْغُ ُرو ِر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بِ ُك ُم الْبَليَّةُ َج ائاًل خطَ ُام َها ِر ْخ واً بِطَانُ َها فَاَل َيغُ َّرنَّ ُك ْم َما أ ْ‬ ‫َو لََق ْد َن َزلَ ْ‬
‫ود ‪.‬‬‫فَِإمَّنَا هو ِظلٌّ مَمْ ُدود إِىَل أَج ٍل مع ُد ٍ‬
‫َ َْ‬ ‫ٌ‬ ‫َُ‬
‫‪ -90‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و تش تمل على ق دم الخ الق و عظم‬
‫مخلوقاته‪ ،‬و يختمها بالوعظ ‪:‬‬
‫وف ِم ْن َغرْيِ ُر ْؤيٍَة َو اخْلَالِ ِق ِم ْن َغرْيِ َر ِويٍَّة‬
‫احْل م ُد لِلَّ ِه الْمعر ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)123( : %‬‬

‫ات إِْرتَ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫اج َو اَل‬‫اج َو اَل لَْي ٌل َد ٍ‬ ‫ب َذ ُ‬ ‫اج َو اَل ُح ُج ٌ‬ ‫الَّذي مَلْ َي َز ْل قَائم اً َدائم اً إِ ْذ اَل مَسَاءٌ َذ ُ‬
‫ات أ َْب َر ٍ‬
‫ات ِم َه ٍاد َو اَل َخ ْل ٌق ذُو‬ ‫ض َذ ُ‬ ‫اج َو اَل أ َْر ٌ‬ ‫اج َو اَل فَ ٌّج ذُو ْاع ِو َج ٍ‬ ‫اج َو اَل َجبَ ٌل ذُو فِ َج ٍ‬ ‫حَبْ ٌر َس ٍ‬
‫ض اتِِه‬ ‫الش مس و الْ َقم ر دائِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ان يِف َم ْر َ‬ ‫ِ‬
‫ك ُمْبتَ دعُ اخْلَْل ِق َو َوا ِرثُهُ َو إلَهُ اخْلَْل ِق َو َرا ِزقُهُ َو َّ ْ ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫ْاعتِ َم اد َذل َ‬
‫ص ى آثَ َار ُه ْم َو أ َْع َم اهَلُ ْم َو َع َد َد‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َح َ‬
‫يُْبليَ ان ُك َّل َجدي د َو يُ َقِّربَ ان ُك َّل بَعي د قَ َس َم أ َْر َزا َق ُه ْم َو أ ْ‬
‫الض ِم ِري َو ُم ْس َت َقَّر ُه ْم َو ُم ْس َت ْو َد َع ُه ْم ِم َن‬‫ور ُه ْم ِم َن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُد ُ‬ ‫أَْن ُفس ِه ْم َو َخائنَ ةَ أ َْعيُن ِه ْم َو َما خُتْفي ُ‬
‫َّت نِْق َمتُ هُ َعلَى أ َْع َدائِ ِه يِف َس َع ِة‬ ‫اش تَد ْ‬‫ات ُه َو الَّ ِذي ْ‬ ‫اأْل َرح ِام و الظُّه و ِر إِىَل أَ ْن َتَتنَ هِبِ‬
‫اهى ُم الْغَايَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫اه ُر َم ْن َع ازَّهُ َو ُم َد ِّم ُر َم ْن َش اقَّهُ َو ُم ِذ ُّل َم ْن‬ ‫َّة نِْقمتِ ِه قَ ِ‬ ‫أِل ِ ِ ِ يِف ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت َرمْح َتُ هُ َْوليَائ ه ش د َ‬ ‫َّس َع ْ‬
‫َرمْح َت ه َو ات َ‬
‫ِ‬ ‫نَ اواه و َغ الِ‬
‫ض اهُ َو َم ْن‬ ‫ض هُ قَ َ‬ ‫ب َم ْن َع َاداهُ َم ْن َت َو َّك َل َعلَْي ه َك َف اهُ َو َم ْن َس أَلَهُ أ َْعطَ اهُ َو َم ْن أَْقَر َ‬ ‫ُ‬ ‫ََُ‬
‫اس ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس بُوا َو‬ ‫وها م ْن َقْب ِل أَ ْن حُتَ َ‬ ‫وزنُ وا َو َح ُ َ‬ ‫َش َكَرهُ َج َزاهُ عبَ َاد اللَّه ِزنُ وا أَْن ُف َس ُك ْم م ْن َقْب ِل أَ ْن تُ َ‬
‫اق َو ْاعلَ ُم وا أَنَّهُ َم ْن مَلْ يُ َع ْن َعلَى َن ْف ِس ِه َحىَّت‬‫السي ِ‬ ‫ِ‬
‫ادوا َقْب َل عُْنف ِّ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َتَن َّف ُسوا َقْب َل ض ِيق اخْل نَاق َو ا ْن َق ُ‬
‫ظ‪.‬‬ ‫اع ٌ‬‫ظ و ز ِاجر مَل ي ُكن لَه ِمن َغ ِ ها اَل ز ِاجر و اَل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَ ُكو َن لَهُ مْن َها َواع ٌ َ َ ٌ ْ َ ْ ُ ْ رْي َ َ ٌ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)124( : %‬‬

‫‪ -91‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) تع رف بخطبة األش باح و هي من‬


‫جالئل خطبه ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ب أ َِم ُري‬ ‫ط‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫الص ِاد ِق جع َف ِر ب ِن حُم َّ ٍ‬
‫مد ( عليه الس‪%% %‬الم )‬ ‫ص َدقَةَ َع ِن َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َر َوى َم ْس َع َدةُ بْ ُن َ‬
‫ِ‬ ‫الْمؤ ِمنِ ِ ِ‬
‫ف لَنَا‬ ‫ني ِص ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ال لَهُ يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ك أ َّ‬
‫َن َر ُجاًل أَتَاهُ َف َق َ‬ ‫ني هِب َذه اخْلُطْبَ ِة َعلَى ِمْنرَبِ الْ ُكوفَِة َو َذل َ‬ ‫ُْ َ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اج‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ع‬ ‫ضب و نَادى الصَّاَل ةَ ج ِ‬
‫ام‬ ‫ربَّنَا ِمثْل ما َنراه ِعياناً لَِنزداد لَه حباً و بِِه مع ِرفَةً َفغَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ َ ُ ُّ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ب ُمَتغَِّي ُر اللَّ ْو ِن فَ َح ِم َد اللَّهَ َو أَْثىَن َعلَْي ِه َو‬ ‫ص الْمس ِج ُد بِأَهلِ ِه فَ ِ‬
‫ض ٌ‬ ‫ص ع َد الْ ِمْنَب َر َو ُه َو ُم ْغ َ‬‫ْ َ‬ ‫َحىَّت َغ َّ َ ْ‬
‫ال ‪:‬‬ ‫صلَّى َعلَى النَّيِب ِّ ( صلى اهلل عليه وآله ) مُثَّ قَ َ‬
‫َ‬
‫وصف اللّه تعالى‬
‫ود إِ ْذ ُك ُّل ُم ْع ٍط‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ود َو اَل يُ ْكدي ه اإْلِ ْعطَ اءُ َو اجْلُ ُ‬ ‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي اَل يَف ُرهُ الْ َمْن ُع َو اجْلُ ُم ُ‬
‫يد َو الْ ِق َس ِم‬
‫مْنت ِقص ِسواه و ُك ُّل مانِ ٍع م ْذموم ما خاَل ه و ه و الْمنَّا ُن بَِفوائِ ِد النِّع ِم و عوائِ ِد الْم ِز ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ٌ َ َ ُ َ َُ َ‬ ‫َُ ٌ َ ُ َ‬
‫ني َما لَ َديْ ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِعيالُ ه اخْل اَل ئِ ق ض ِمن أَرزا َقهم و قَ دَّر أَْق واَتهم و َنهج س بِيل َّ ِ‬
‫ني إِلَْي ه َو الطَّالبِ َ‬ ‫الراغبِ َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ َ َْ ُ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ‬
‫َج َو َد ِمْن هُ مِب َا مَلْ يُ ْس أ َْل اأْل ََّو ُل الَّ ِذي مَلْ يَ ُك ْن لَ هُ َقْب ٌل َفيَ ُك و َن َش ْيءٌ َقْبلَ هُ َو اآْل ِخ ُر‬ ‫لَي مِب ِ‬
‫س َا ُس ئ َل بِأ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ص ا ِر َع ْن أَ ْن َتنَالَ هُ أ َْو تُ ْد ِر َك هُ َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِ‬
‫س ل هُ َب ْع ٌد َفيَ ُك و َن َش ْيءٌ َب ْع َدهُ َو ال َّرادعُ أَنَاس َّي اأْل َبْ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫ب َما‬ ‫وز َعلَْي ِه ااِل نْتِ َق ُ‬ ‫ال و اَل َك ا َن يِف م َك ٍ‬ ‫اخَتلَف علَي ِه دهر َفيختَلِ ِ‬
‫ال َو لَ ْو َو َه َ‬ ‫ان َفيَ ُج َ‬ ‫َ‬ ‫ف مْن هُ احْلَ ُ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ ٌْ َ ْ َ‬
‫ان َو نُثَ َار ِة‬‫اف الْبِح ا ِر ِمن فِلِ ِّز اللُّج ِ و الْعِ ْقي ِ‬ ‫َتَن َّفست عْن ه مع ِاد ُن اجْلِب ِال و ِ‬
‫َ نْي َ َ‬ ‫َص َد ُ َ ْ‬ ‫ت َعْن هُ أ ْ‬‫ض ح َك ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ َ ُ ََ‬
‫ود ِه َو اَل أَْن َف َد َس َعةَ َما ِعْن َدهُ َو لَ َك ا َن ِعْن َدهُ ِم ْن‬ ‫ان ما أَثَّر َذلِ ك يِف ج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُّر َو َحص يد الْ َم ْر َج َ َ َ ُ‬ ‫ال د ِّ‬
‫َذ َخائِِر اأْل َْن َع ِام‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)125( : %‬‬

‫اح‬ ‫ِ ِ‬ ‫ما اَل ُتْن ِف ُده مطَ الِب اأْل َنَ ِام أِل َنَّه اجْل واد الَّ ِذي اَل يغِيض ه س ؤ ُال َّ ِِ‬
‫ني َو اَل يُْبخلُ هُ إحْلَ ُ‬
‫الس ائل َ‬ ‫َ ُُ َُ‬ ‫ُ ََ ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمل ِّح َ‬
‫صفاته تعالى في القرآن‬
‫ض ْئ بِنُ و ِر ِه َدايَتِ ِه َو َما‬ ‫ك الْ ُقرآ ُن علَي ِه ِمن ِص َفتِ ِه فَا ْئتَ َّم بِِه و استَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫السائ ُل فَ َما َدلَّ َ ْ َ ْ ْ‬
‫فَانْظُر أَيُّها َّ ِ‬
‫ْ َ‬
‫ض هُ َو اَل يِف ُس ن َِّة النَّيِب ِّ ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َو‬ ‫ك َف ْر ُ‬ ‫اب َعلَْي َ‬ ‫الش ْيطَا ُن ِع ْلم هُ مِم َّا لَْيس يِف الْ ِكتَ ِ‬ ‫ك َّ‬ ‫َكلَّ َف َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ك َو ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫َن‬ ‫ك ُمْنَت َهى َح ِّق اللَّ ِه َعلَْي َ‬ ‫أَئِ َّم ِة اهْلُ َدى أَثَ ُرهُ فَ ِك ْل ِع ْل َم هُ إِىَل اللَّ ِه ُس ْب َحانَهُ فَ ِإ َّن َذل َ‬
‫وب اإْلِ ْق َر ُار جِب ُ ْملَ ِة‬
‫ض روب ِة ُدو َن الْغُي ِ‬ ‫الر ِاس ِخني يِف الْعِْل ِم هم الَّ ِذين أَ ْغن اهم ع ِن اقْتِح ِام ُّ ِ‬
‫ُ‬ ‫الس َدد الْ َم ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ َ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫رِت‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َم ْح ُج وب فَ َم َد َح اللَّهُ َت َع اىَل ْاع َا َف ُه ْم بِ الْ َع ْج ِز َع ْن َتنَ ُاول َما مَلْ‬ ‫َما َج ِهلُ وا َت ْف ِس ريهُ ِمن الْغَْي ِ‬
‫َ َ‬
‫ث عن ُكْن ِه ِه رس وخاً فَا ْقتَ ِ‬ ‫حُيِ يطُوا بِِه ِع ْلماً و مَسَّى َت ر َكهم الت ِ‬
‫ص ْر َعلَى‬ ‫ُُ‬ ‫يما مَلْ يُ َكلِّ ْف ُه ُم الْبَ ْح َ َ ْ‬ ‫َّع ُّم َق ف َ‬
‫ْ ُُ َ‬ ‫َ‬
‫ني ُه َو الْ َق ِاد ُر الَّ ِذي إِذَا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َفتَ ُك و َن م َن اهْلَالك َ‬
‫ِ‬
‫ك َو اَل ُت َق د ِّْر َعظَ َم ةَ اللَّ ِه ُس ْب َحانَهُ َعلَى قَ ْد ِر َع ْقل َ‬
‫ِ‬
‫ذَل َ‬
‫ات الْ َو َسا ِو ِس أَ ْن َي َق َع َعلَْي ِه‬ ‫ت اأْل َوهام لِتُ ْد ِر َك مْن َقطَع قُ ْدرتِِه و حاو َل الْ ِف ْكر الْمبَّرأُ ِمن خطَر ِ‬ ‫ارمَتَ ِ‬
‫ُ َُ ْ َ َ‬ ‫ُ َ َ َ ََ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ‬
‫اخ ُل‬ ‫ت الْ ُقلُوب إِلَي ِه لِتَج ِري يِف َكي ِفيَّ ِة ِص َفاتِِه و َغمض ت م َد ِ‬ ‫وب ملَ ُكوتِِه و َت وهَّل ِ‬ ‫ات غُي ِ‬ ‫يِف ع ِمي َق ِ‬
‫َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الص َفات لِتنَ او ِل ِع ْل ِم َذاتِ ِه ردعها و ِهي جَت وب مه ا ِوي س َد ِ‬ ‫الْع ُق ِ‬
‫ف‬ ‫َ َ ََ َ َ ُ ُ ََ َ ُ‬ ‫ث اَل َتْبلُغُ هُ ِّ ُ َ ُ‬ ‫ول يِف َحْي ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صةً إِلَْيه ُسْب َحانَهُ‬
‫الْغُيُوب ُمتَ َخلِّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)126( : %‬‬

‫اف ُكْن هُ َم ْع ِرفَتِ ِه َو اَل خَت ْطُ ُر بِبَ ِال أُويِل‬ ‫ال جِب و ِر ااِل عتِس ِ‬ ‫ت إِ ْذ جبِ َه ْ ِ ِ‬
‫ت ُم ْعرَت فَ ةً بأَنَّهُ اَل يُنَ ُ َ ْ ْ َ‬ ‫َف َر َج َع ْ ُ‬
‫ع اخْلَْل َق َعلَى َغرْيِ ِمثَ ٍال ْامتََثلَ هُ َو اَل ِم ْق َدا ٍر‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ‬
‫الر ِويَّات َخ اطَرةٌ م ْن َت ْق دي ِر َجاَل ِل عَّزته الَّذي ْابتَ َد َ‬
‫ت بِ ِه‬ ‫وت قُ ْدرتِ ِه و َع َج ائِ ِ‬ ‫ود َك ا َن َقبلَ ه و أَرانَا ِمن ملَ ُك ِ‬ ‫احت َذى علَي ِه ِمن خ الِ ٍق معب ٍ‬
‫ب َما نَطََق ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َُ َ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ ْ َ َ ُْ‬
‫اض ِطَرا ِر قِيَ ِام‬ ‫اك ُق َّوتِ ِه َما َدلَّنَا بِ ْ‬ ‫اف احْل اج ِة ِمن اخْلَْل ِق إِىَل أَ ْن ي ِقيمها مِبِس ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آثَ ار ِح ْكمتِ ِه و اعرِت ِ‬
‫ُ َ َ َْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ت الْب َدائِع الَّيِت أَح َد َثْتها آثَار ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ص َار ُك ُّل َما‬ ‫ص ْن َعته َو أ َْعاَل ُم ح ْك َمت ه فَ َ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫احْلُ َّجة لَهُ َعلَى َم ْع ِرفَته فَظَ َهَر َ ُ‬
‫اط َق ةٌ َو َداَل لَتُ هُ َعلَى‬ ‫خلَ ق ح َّجةً لَ ه و دلِياًل علَي ِه و إِ ْن َك ا َن خ ْلق اً ص ِامتاً فَح َّجتُ ه بِالتَّ ْدبِ ِري نَ ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َْ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫اصلِ ِه ُم الْ ُم ْحتَ ِجبَ ِة‬
‫اق م َف ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َن من شَّبهك بِتباي ِن أَع ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو تَاَل ُح ِم ح َق َ‬ ‫ضاء َخ ْلق َ‬ ‫الْ ُمْبد ِع قَائ َمةٌ فَأَ ْش َه ُد أ َّ َ ْ َ َ َ ََ ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِت ْدبِ ِري ِح ْكمتِ ك مَل يع ِ‬
‫ك َو‬ ‫ني بِأَنَّهُ اَل نِ َّد لَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َو مَلْ يُبَاش ْر َق ْلبَ هُ الْيَق ُ‬ ‫ض ِم ِريه َعلَى َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬ ‫َ َ ْ َْ‬ ‫َ‬
‫ني إِ ْذ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكأَنَّه مَل يس مع َتب ُّر َؤ التَّابِعِ ِ‬
‫الل ُمبِ ٍ‬ ‫ني إِ ْذ َي ُقولُ و َن تَاللَّه إِ ْن ُكنَّا لَفي َ‬ ‫ني م َن الْ َمْتبُ وع َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َْ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫وك بِأَص نَ ِام ِهم و حَن لُ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫وك ح ْليَ ةَ الْ َم ْخلُ وق َ‬ ‫ك إِ ْذ َش َّب ُه َ ْ ْ َ َ‬ ‫ب الْ َع ادلُو َن بِ َ‬‫ني َك َذ َ‬ ‫ب الْعالَم َ‬ ‫نُ َس ِّوي ُك ْم بِ َر ِّ‬
‫وك َعلَى اخْلِْل َق ِة الْ ُم ْختَلِ َف ِة الْ ُق َوى‬ ‫َّر َ‬ ‫ِ خِب ِ ِ‬
‫وك جَتْ ِزئَ ةَ الْ ُم َج َّس َمات َ َواط ِره ْم َو قَ د ُ‬ ‫بِأ َْو َه ِام ِه ْم َو َج َّزءُ َ‬
‫ك َك افٌِر مِب َا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بَِقَرائِ ِح عُ ُقوهِلِ ْم َو أَ ْش َه ُد أ َّ‬
‫ك َو الْ َع اد ُل بِ َ‬ ‫ك َف َق ْد َع َد َل بِ َ‬ ‫َن َم ْن َس َاو َاك بِ َش ْيء ِم ْن َخ ْلق َ‬
‫ت َعْنهُ‬ ‫ك َو نَطََق ْ‬ ‫ات آيَاتِ َ‬ ‫َتَنَّزلَ ِ‬
‫ت بِه حُمْ َك َم ُ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)127( : %‬‬

‫ب فِ ْك ِر َها‬ ‫ت اللَّه الَّ ِذي مَل َتَتنَ اه يِف الْع ُق ِ‬


‫ول َفتَ ُك و َن يِف َم َه ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك أَنْ َ ُ‬ ‫ك َو إِنَّ َ‬
‫ِ‬
‫َش َواه ُد ُح َج ِج َبِّينَاتِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم َكيَّفاً َو اَل يِف َر ِويَّات َخ َواط ِر َها َفتَ ُكو َن حَمْ ُدوداً ُم َ‬
‫صَّرفاً ‪.‬‬
‫ف تَ ْدبِ َريهُ َو َو َّج َه هُ لِ ِو ْج َهتِ ِه َفلَ ْم‬ ‫ِ‬
‫َح َك َم َت ْق د َيرهُ َو َدبََّرهُ فَ أَلْطَ َ‬
‫َّر َما َخلَ َق فَ أ ْ‬ ‫و منها ‪ :‬قَ د َ‬
‫ض ِّي َعلَى‬ ‫يَتع َّد ح ُدود مْن ِزلَتِ ِه و مَل ي ْقص ر دو َن ااِل نْتِه ِاء إِىَل َغايتِ ِه و مَل يستَص عِب إِ ْذ أ ُِم ر بِالْم ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُْ ُ‬ ‫ََ ُ ََ‬
‫آل‬‫َش يَ ِاء بِاَل َر ِويَِّة فِ ْك ٍر َ‬ ‫اف اأْل ْ‬ ‫َص نَ َ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ور َع ْن َمش يئَته الْ ُمْنش ُئ أ ْ‬
‫ِ‬
‫ص َد َرت اأْل ُُم ُ‬ ‫ف َو إِمَّنَا َ‬
‫ِِ‬
‫إَِر َادت ه فَ َكْي َ‬
‫ث الدُّهو ِر و اَل َش ِر ٍ‬ ‫َض مر علَيها و اَل جَتْ ِرب ٍة أَفَادها ِمن ح و ِاد ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعانَهُ‬‫يك أ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ََ ْ َ َ‬ ‫إلَْي َها َو اَل قَ ِرحيَ ة َغ ِر َيزة أ ْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ب اأْل ُم و ِر َفتَ َّم خ ْل ُق ه بِ أَم ِر ِه و أَ ْذعن لِطَاعتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَى ابْتِ َد ِ‬
‫ض‬ ‫اب إِىَل َد ْع َوت ه مَلْ َي ْعرَتِ ْ‬ ‫َج‬ ‫أ‬ ‫و‬
‫َ ُ ْ َ ََ َ َ َ َ‬‫ه‬ ‫اع َع َج ائ ِ ُ‬
‫ود َها َو اَل ءَ َم بُِق ْد َرتِ ِه‬ ‫دونَه ريث الْمب ِط ِئ و اَل أَنَاةُ الْمتلَ ِّك ِئ فَأَقَام ِمن اأْل ْ ِ‬
‫َش يَاء أ ََو َد َها َو َن َه َج ُح ُد َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ ُ َ ْ ُ ُْ َ‬
‫ات يِف احْل ُد ِ‬
‫ود َو اأْل َقْ َدا ِر َو الْغََرائِ ِز‬ ‫ب متَض ِّادها و وصل أَس باب َقرائِنِها و َفَّر َقها أَجنَاس اً خُمْتَلِ َف ٍ‬
‫ُ‬ ‫َنْي َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫صْن َع َها َو فَطََر َها َعلَى َما أ ََر َاد َو ْابتَ َد َع َها ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َك َم ُ‬ ‫َو اهْلَْيئَات بَ َدايَا َخاَل ئ َق أ ْ‬
‫و منها في صفة السماء‬
‫وع انْ ِفَر ِاج َها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو نَظَ َم بِاَل َت ْعل ٍيق َر َه َوات ُفَرج َها َو اَل َح َم ُ‬
‫ص ُد َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)128( : %‬‬

‫ين بِأ َْع َم ِال َخ ْل ِق ِه ُح ُزونَ ةَ‬ ‫و و َّش ج بينها و ب أ َْزو ِاجها و َذلَّل لِْله ابِ ِطني بِ أَم ِر ِه و َّ ِ ِ‬
‫الص اعد َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ َ َ َنْي َ َ َ َ َ َ‬
‫ت‬ ‫اق ِ‬ ‫اِل ِ ِ‬ ‫ِمعر ِاجها و نَاداها بع َد إِ ْذ ِهي دخ ا ٌن فَ الْتحمت ع رى أ ْ ِ‬
‫ص َوام َ‬ ‫َش َراج َها َو َفتَ َق َب ْع َد ا ْرتتَ َ‬ ‫َ َ َ ْ َُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ور يِف َخ ْر ِق اهْلَ َو ِاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِب‬ ‫ِِ‬
‫الش ُهب الث ََّواقب َعلَى ن َقا َا َو أ َْم َس َك َها م ْن أَ ْن مُتُ َ‬
‫ص داً ِمن ُّ ِ‬
‫َ‬
‫هِب‬
‫أ َْب َوا َا َو أَقَ َام َر َ‬
‫صَر ًة لَِن َها ِر َها َو قَ َمَر َها آيَةً مَمْ ُح َّو ًة‬
‫بِأَي ِد ِه و أَمرها أَ ْن تَِقف مستَسلِمةً أِل َم ِر ِه و جعل مَشْسها آيةً مب ِ‬
‫َ ُ ْ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ُْ‬ ‫ْ َ ََ َ‬
‫ِج َد َر ِج ِه َما لِيُ َمِّيَز َبنْي َ اللَّْي ِل َو‬‫َّر َس ْيَرمُهَا يِف َم َدار ِ‬ ‫ِ‬
‫َجَرامُهَا يِف َمنَاق ِل جَمَْرامُهَا َو قَ د َ‬
‫ِ ِ‬
‫م ْن لَْيل َها َو أ ْ‬
‫اب مِب ََق ِادي ِرمِه َا مُثَّ َعلَّ َق يِف َج ِّو َها َفلَ َك َها َو نَ ا َط هِب َا‬ ‫ِ‬
‫ني َو احْل َس ُ‬
‫النَّه ا ِر هِبِما و لِيعلَم ع َدد ِّ ِ‬
‫الس ن َ‬ ‫َ َ ُْ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ب ُش ُهبِ َها َو‬ ‫الس ْم ِع بَِث واقِ ِ‬ ‫يح َك َواكِبِ َها َو َر َمى ُم ْس رَتِ قِي َّ‬ ‫ص ابِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ِزينََت َها م ْن َخفيَّات َد َرا ِر ِّي َها َو َم َ‬
‫َ‬
‫ودها و حُن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وس َها‬ ‫ص عُ َ َ ُ‬ ‫َجَر َاها َعلَى أَ ْذاَل ل تَ ْسخ ِري َها م ْن ثَبَات ثَابت َها َو َمس ِري َس ائ ِر َها َو ُهبُوط َها َو ُ‬ ‫أْ‬
‫و سع ِ‬
‫ود َها ‪.‬‬ ‫َ ُُ‬
‫و منها في صفة المالئكة‬
‫يح اأْل َْعلَى ِم ْن َملَ ُكوتِ ِه َخ ْلق اً بَ ِديعاً ِم ْن‬‫الص ِف ِ‬
‫ان مَسَ َاواتِِه َو ِع َم َار ِة َّ‬
‫مُثَّ خلَ ق س بحانَه إِلِ س َك ِ‬
‫َ َ ُْ َ ُ ْ‬
‫وق أَجوائِها و ب فَج و ِ‬ ‫ماَل ئِ َكتِ ِه و مأَل َ هِبِم ُف روج فِج ِ‬
‫وج‬
‫ك الْ ُف ُر ِ‬ ‫ات تِْل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫م‬‫ْ‬
‫اجها و ح َش ا هِبِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ات احْلُ ُج ِ‬‫زجل الْمسبِّ ِحني ِمْنهم يِف حظَائِِر الْ ُق ُد ِس و سُتر ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ ُْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)129( : %‬‬
‫يج الَّ ِذي تَس تَ ُّ ِ‬ ‫ك ال َّر ِج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و س ر ِادقَ ِ‬
‫ات نُ و ٍر َت ْر َدعُ‬ ‫ك مْن هُ اأْل َمْسَاعُ ُس بُ َح ُ‬ ‫ْ‬ ‫ات الْ َم ْج د َو َو َراءَ َذل َ‬ ‫َ َُ‬
‫ات َو أَقْ َدا ٍر‬ ‫ودها‪ .‬و أَنْ َش أَهم علَى ص و ٍر خُمْتَلِ َف ٍ‬ ‫اس ئةً علَى ح ُد ِ‬ ‫وغها َفتَ ِق ف خ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ص َار َع ْن بُلُ َ‬ ‫اأْل َبْ َ‬
‫ص ْنعِ ِه َو اَل يَدَّعُو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ات أُويِل أ ِ ٍ‬ ‫مَت َفا ِوتَ ٍ‬
‫َجن َحة تُ َسبِّ ُح َجاَل َل عَّزته اَل َيْنتَحلُو َن َما ظَ َه َر يِف اخْلَْل ِق م ْن ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫مِم‬
‫باد ُم ْكَر ُم و َن ال يَ ْس بِ ُقونَهُ بِالْ َق ْو ِل َو ُه ْم بِأ َْم ِر ِه َي ْع َملُو َن‬‫أَنَّ ُه ْم خَي ْلُ ُقو َن َشْيئاً َم َع هُ َّا ا ْن َف َر َد بِ ِه بَ ْل ِع ٌ‬
‫ني َو َدائِ َع أ َْم ِر ِه َو َن ْهيِ ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أ َْه َل اأْل ََمانَ ة َعلَى َو ْحيِ ه َو مَحَّلَ ُه ْم إِىَل الْ ُم ْر َس ل َ‬ ‫يما ُهنَال َ‬‫َج َعلَ ُه ُم اللَّهُ ف َ‬
‫َّه ْم بَِف َوائِ ِد الْ َمعُونَ ِة َو‬ ‫ات فَما ِمْنهم زائِ ٌغ عن س بِ ِيل مر ِِ‬
‫ض اته َو أ ََم د ُ‬ ‫الش ُب َه َ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ب ُّ ِ‬ ‫ص م ُهم ِم ْن ريْ ِ‬
‫َع َ َ ْ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ات َّ ِ ِ‬ ‫َش عر ُقلُ وبهم َتواض ع إِخب ِ‬
‫ب هَلُ ْم َمنَ اراً‬ ‫ص َ‬ ‫الس كينَة َو َفتَ َح هَلُ ْم أ َْب َواب اً ذُلُاًل إِىَل مَتَاجي ده َو نَ َ‬ ‫أ ْ ََ َ ُ ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫ب اللَّيَ ايِل َو اأْل َيَّ ِام َو‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫اض حةً علَى أَعاَل ِم َتو ِحي ِد ِه مَل ُتثْ ِق ْلهم م ْؤ ِص رات اآْل ثَ ِام و مَل َت رحَتِ‬ ‫و ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫هِنِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫وك بَِن َوا ِزع َها َع ِزميَ ةَ إِميَ ا ْم َو مَلْ َت ْعرَتِ ك الظُّنُ و ُن َعلَى َم َعاق د يَقين ِه ْم َو اَل قَ َد َح ْ‬ ‫الش ُك ُ‬ ‫مَلْ َت ْرم ُّ‬
‫ض َمائِِر ِه ْم َو َما َس َك َن ِم ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يما َبْيَن ُه ْم َو اَل َس لَبَْت ُه ُم احْلَْي َرةُ َما اَل َق م ْن َم ْع ِرفَت ه بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَاد َح ةُ اإْلِ َح ِن ف َ‬
‫ع بَِريْنِ َها َعلَى‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫س َفَت ْقرَتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ص ُدوره ْم َو مَلْ تَطْ َم ْع فيه ُم الْ َو َس او ُ‬ ‫َعظَ َمت ه َو َهْيبَ ة َجاَل لَت ه يِف أَْثنَ اء ُ‬
‫فِ ْك ِر ِه ْم َو ِمْن ُه ْم َم ْن ُه َو يِف َخ ْل ِق الْغَ َم ِام‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)130( : %‬‬
‫ِ‬ ‫الد ِحَّل َو يِف ِعظَ ِم اجْلِبَ ِال الش َّ‬
‫ت أَقْ َد ُام ُه ْم خُتُ َ‬
‫وم‬ ‫ُّم ِخ َو يِف َقْت َر ِة الظَّاَل ِم اأْل َْي َه ِم َو مْن ُه ْم َم ْن قَ ْد َخ َرقَ ْ‬ ‫ُّ‬
‫يح َه َّفافَةٌ حَتْبِ ُس َها َعلَى‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫حَت‬ ‫و‬ ‫يض قَ ْد َن َف َذت يِف خَم ا ِر ِق اهْل و ِ‬
‫اء‬ ‫ٍ‬ ‫ات بِ‬‫الس ْفلَى فَ ِهي َكراي ٍ‬ ‫ض ُّ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬
‫ان‬‫ت ح َق ائِق اإْلِ ميَ ِ‬ ‫َش غَ ُ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ا ْنَته ِ‬
‫ص لَ ْ َ ُ‬ ‫ال عبَ َادت ه َو َو َ‬ ‫اس َت ْفَر َغْت ُه ْم أ ْ‬
‫ت م َن احْلُ ُدود الْ ُمَتنَاهيَ ة قَ د ْ‬ ‫َحْي ُ َ ْ‬
‫َبْيَن ُه ْم َو َبنْي َ َم ْع ِرفَتِ ِه َو قَطَ َع ُه ُم اإْلِ ي َقا ُن بِِه إِىَل الْ َولَِه إِلَْي ِه َو مَلْ جُتَا ِو ْز َر َغبَا ُت ُه ْم َما ِعْن َدهُ إِىَل َما ِعْن َد‬
‫ت ِم ْن ُس َويْ َد ِاء ُقلُ وهِبِ ْم‬ ‫َغ ِ ِه قَ ْد َذاقُ وا حاَل و َة مع ِرفَتِ ِه و َش ِربوا بِالْ َك أْ ِس َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫الر ِويَّة م ْن حَمَبَّت ه َو مَتَ َّكنَ ْ‬ ‫َ َ َْ َ ُ‬ ‫رْي‬
‫ض ُّر ِع ِه ْم‬ ‫ول َّ ِ ِ‬
‫الر ْغبَة إِلَْيه َم َّادةَ تَ َ‬ ‫اع ِة ْاعتِ َد َال ظُ ُهو ِر ِه ْم َو مَلْ يُْن ِف ْد طُ ُ‬ ‫ول الطَّ َ‬ ‫و ِشيجةُ ِخي َفتِ ِه فَحَنوا بِطُ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫ف ِمْن ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫اب َفيَ ْستَ ْكث ُروا َما َسلَ َ‬
‫ِ‬
‫الزلْ َفة ِربَ َق ُخ ُشوع ِه ْم َو مَلْ َيَت َوهَّلُ ُم اإْلِ ْع َج ُ‬
‫و اَل أَطْلَق عْنهم ع ِظيم ُّ ِ‬
‫َ َ ُْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ات فِي ِه ْم َعلَى‬ ‫هِتِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ت َكانَةُ اإْلِ ْجاَل ِل نَص يباً يِف َت ْعظي ِم َح َس نَا ْم َو مَلْ جَتْ ِر الْ َفَت َر ُ‬
‫و اَل َت ر َكت هَل م ِ‬
‫َ ْ ُُ ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫َس اَل ُ‬
‫ول الْمنَ ِ‬ ‫ض ر َغبا ُتهم َفيخ الُِفوا َعن رج ِاء رهِّبِم و مَل جَتِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِبِ‬
‫اج اة أ َ‬‫ف لطُ ُ َ‬ ‫ََْ َ َْ ْ‬ ‫طُول ُدءُو ْم َو مَلْ تَغ ْ َ َ ُ ْ ُ َ‬
‫ف يِف َم َق ا ِوِم‬ ‫ِ‬
‫َص َوا ُت ُه ْم َو مَلْ خَت ْتَل ْ‬ ‫ِ‬
‫س اجْلُ َؤا ِر إِلَْي ه أ ْ‬ ‫ال َفَتْن َق ِط َع هِب َ ْم ِ‬‫َش غَ ُ‬ ‫أَلْ ِس نَتِ ِه ْم َو اَل َملَ َكْت ُه ُم اأْل ْ‬
‫ص ِري يِف أَم ِر ِه ِرقَ ابهم‪ .‬و اَل َتع ُدو علَى ع ِزمي ِة ِج د ِ‬
‫ِّه ْم‬ ‫اح ِة َّ‬
‫الت ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطَّ ِ ِ‬
‫َُ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫اع ة َمنَ اكُب ُه ْم َو مَلْ َي ْثنُ وا إىَل َر َ‬ ‫َ‬
‫ضل يِف مِه ِم ِهم خ َدائِع الشَّهو ِ‬
‫ات قَ ِد‬ ‫ت و اَل َتْنتَ ِ‬ ‫باَل دةُ الْغَ َفاَل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)131( : %‬‬

‫ني بِ َر ْغبَتِ ِه ْم اَل‬ ‫ِ‬


‫اع اخْلَْل ِق إِىَل الْ َم ْخلُ وق َ‬‫اخَّتَ ُذوا َذا الْ َع ْر ِش َذ ِخ َري ًة لَِي ْوِم فَ اقَتِ ِه ْم َو مَي َُّم وهُ ِعْن َد انْ ِقطَ ِ‬
‫اعتِ ِه إِاَّل إِىَل َم و َّاد ِم ْن ُقلُ وهِبِ ْم َغرْيِ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ي ْقطَع و َن أَم د َغاي ِة ِعبادتِ ِه و اَل ير ِج ع هِبِم ااِل س تِهتار بِلُ ز ِ‬
‫وم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ َ َ َْ ُ ُ ْ ْ َ ُ ُ‬
‫ِّه ْم َو مَلْ تَأْ ِس ْر ُه ُم‬‫الش َف َق ِة ِمْنهم َفين وا يِف ِج د ِ‬ ‫اب َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ٍِ‬
‫ُ ْ َُ‬ ‫َس بَ ُ‬‫ُمْن َقط َع ة م ْن َر َجائ ه َو خَمَافَت ه مَلْ َتْن َقط ْع أ ْ‬
‫ض ى ِم ْن أ َْع َم اهِلِ ْم َو لَ ِو‬ ‫ِ‬ ‫الس ع ِي علَى ِ ِ ِ‬
‫اجت َه اده ْم مَلْ يَ ْس َت ْعظ ُموا َما َم َ‬ ‫يك َّ ْ َ ْ‬ ‫اأْل َطْ َم اعُ َفُي ْؤثُِروا َو ِش َ‬
‫ات وجلِ ِهم و مَل خَي ْتَلِ ُف وا يِف رهِّبِم بِاس تِحو ِاذ الشَّيطَ ِ‬
‫ان‬ ‫ِ‬ ‫ك لَنَس خ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َْ‬ ‫الر َج اءُ مْن ُه ْم َش َف َق َ َ ْ َ ْ‬ ‫اس َت ْعظَ ُموا َذل َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ب َو‬ ‫الريَ ِ‬‫ف ِّ‬ ‫ص ا ِر ُ‬ ‫الت َقاطُ ِع و اَل َتواَّل هم ِغ ُّل التَّح ِ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو مَلْ يُ َفِّر ْق ُه ْم ُسوءُ َّ‬
‫اس د َو اَل تَ َش َّعبَْت ُه ْم َم َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ول َو اَل َوىًن َو‬ ‫اف اهْلِم ِم َفهم أُس راء إِميَ ٍ‬
‫ان مَلْ َي ُف َّك ُه ْم ِم ْن ِر ْب َقتِ ِه َزيْ ٌغ َو اَل عُ ُد ٌ‬ ‫َخيَ ُ َ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫اَل ا ْقتَ َس َمْت ُه ْم أ ْ‬
‫اع َحافِ ٌد َي ْز َد ُادو َن‬ ‫كسِ‬ ‫ِ‬ ‫اق َّ ِ ِ ِ ٍ ِ‬ ‫اَل ُفتُور و لَيس يِف أَطْب ِ‬
‫اج ٌد أ َْو َس ٍ‬ ‫الس َماء َم ْوض ُع إ َهاب إاَّل َو َعلَْيه َملَ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌَ ْ َ‬
‫اع ِة بَِرهِّبِ ْم ِع ْلماً َو َت ْز َد ُاد ِعَّزةُ َرهِّبِ ْم يِف ُقلُوهِبِ ْم ِعظَماً ‪.‬‬
‫ول الطَّ َ‬ ‫َعلَى طُ ِ‬

‫و منها في صفة األرض و دحوها على الماء‬


‫ي أ َْم َو ِاج َها َو‬ ‫اخ َر ٍة َت ْلتَ ِط ُم أ ََو ِاذ ُّ‬
‫اج مس َت ْف ِحلَ ٍة و جُل ِج حِب ا ٍر ز ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ِ‬
‫ض َعلَى َم ْور أ َْم َو ٍ ُ ْ‬ ‫س اأْل َْر َ‬
‫َكبَ َ‬
‫اح الْ َم ِاء الْ ُمتَاَل ِط ِم‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اجها فَخض ع مِج‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول ِعْن َد ِهي ِ‬
‫َ‬
‫اجها و َترغُو َزبداً َك الْ ُفح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫تَصطَِفق مت َق ِاذفَات أَْثب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ ُ َُ‬
‫لِثِ َق ِل مَحْلِ َها َو َس َك َن َهْي ُج ْارمِت َائِِه إِ ْذ َو ِطئَْت ُه‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)132( : %‬‬
‫اب أَمو ِاج ِه س ِ‬ ‫َص بح ب ْع َد ْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجياً‬ ‫َ‬ ‫اص ط َخ ْ َ‬ ‫ت َعلَْي ه ب َك َواهل َها فَأ ْ َ َ َ‬ ‫بِ َك ْل َكل َها َو َذ َّل ُم ْس تَ ْخذياً إِ ْذ مَتََّع َك ْ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ض َم ْد ُح َّو ًة يِف جُلَّة َتيَّا ِر ِه َو َر َّد ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْق ُه وراً َو يِف َح َك َم ة ال ُّذ ِّل ُمْن َق اداً أَس رياً َو َس َكنَت اأْل َْر ُ‬
‫وخ أَنْ ِف ِه َو مُسُِّو غُلَ َوائِِه َو َك َع َمْتهُ َعلَى كِظَِّة َج ْريَتِ ِه َف َه َم َد َب ْع َد َنَزقَاتِ ِه َو‬ ‫خَن ْ َو ِة بَأْ ِو ِه َو ْاعتِاَل ئِِه َو مُشُ ِ‬
‫ت أَ ْكنَافِ َها َو مَحْ ِل َش َو ِاه ِق اجْلِبَ ِال ُّ‬
‫الش َّم ِخ‬ ‫ان وثَباتِ ِه َفلَ َّما س َكن هيج الْم ِاء ِمن حَتْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َْ ُ َ ْ‬ ‫لَبَ َد َب ْع َد َز َي َف َ َ‬
‫وب بِي ِد َها َو‬ ‫ني أُنُوفِها و َفَّر َقها يِف س ه ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬
‫يع الْعُيُ ون م ْن َع َران ِ َ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْبُ َّذ ِخ َعلَى أَ ْكتَاف َها فَ َّجَر َينَ اب َ‬
‫اخ ِ‬
‫يد َها‬ ‫ُّم ِمن ص ي ِ‬ ‫اخ ِ‬ ‫ات الشَّنَ ِ‬ ‫يدها و ذَو ِ‬ ‫ات ِمن جاَل ِم ِ‬ ‫الر ِاس ي ِ‬ ‫َّل حر َكاهِتَا بِ‬ ‫أَخ ِاد ِ‬
‫يب الش ِّ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫يد‬ ‫َ‬
‫اش ِ‬‫ات خي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫فَس َكنَ ِ‬
‫يم َها َو‬ ‫ت م َن الْ َميَ َدان ل ُر ُسوب اجْل بَال يِف قطَ ِع أَدمي َها َو َتغَْلغُل َها ُمتَ َس ِّربَةً يِف َج ْوبَ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َع َّد اهْلَ َواءَ ُمَتنَ َّس ماً‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اق س ه ِ‬ ‫هِب‬
‫ني َو َجَراثيم َها َو فَ َس َح َبنْي َ اجْلَ ِّو َو َبْيَن َها َو أ َ‬ ‫ول اأْل ََرض َ‬ ‫ُر ُكو َا أ َْعنَ َ ُ ُ‬
‫ض الَّيِت َت ْقص ر ِمي اه الْعي ِ‬
‫ون‬ ‫ُ ُ َ ُ ُُ‬ ‫َخَر َج إِلَْي َها أ َْهلَ َها َعلَى مَتَ ِام َمَرافِ ِق َها مُثَّ مَلْ يَ َد ْع ُجُر َز اأْل َْر ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ل َساكن َها َو أ ْ‬
‫اب حُتْيِي‬ ‫اش ئَةَ س ح ٍ‬ ‫وغها حىَّت أَنْ َش أَ هَل ا نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َع ْن َر َواب َيها َو اَل جَت ُد َج َدا ِو ُل اأْل َْن َه ا ِر ذَ ِر َيع ةً إىَل بُلُ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ت جُلَّةُ‬‫ضْ‬ ‫ف َغ َم َام َها َب ْع َد افْرِت َ ِاق لُ َمعه َو َتبَايُ ِن َقَزعه َحىَّت إِ َذا مَتَ َّخ َ‬ ‫ِج َنبَاَت َها أَلَّ َ‬‫َم َواَت َها َو تَ ْستَ ْخر ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)133( : %‬‬

‫يض هُ يِف َكَن ْه َو ِر َربَابِ ِه َو ُمَت َراكِ ِم َس َحابِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْز ِن فيه َو الْتَ َم َع َبْرقُ هُ يِف ُك َفف ه َو مَلْ َينَ ْم َوم ُ‬
‫اض يبِ ِه و دفَ ع َش آبِيبِ ِه‪َ .‬فلَ َّما أَلْ َق ِ‬ ‫يه اجْل نُ وب ِدرر أَه ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ف َهْي َدبُهُ مَتِْر َ ُ َ َ َ‬ ‫َس َّ‬‫أ َْر َس لَهُ َس ّحاً ُمتَ َدا ِركاً قَ ْد أ َ‬
‫َخ َر َج بِ ِه ِم ْن َه َو ِام ِد‬ ‫ول َعلَْي َها أ ْ‬ ‫ت بِِه ِمن الْعِب ِء الْمحم ِ‬ ‫اسَت َقلَّ ْ‬ ‫اب َبْر َك بَِوا َنْي َها َو َب َع َ‬
‫َ ْ َ ُْ‬ ‫اع َما ْ‬ ‫الس َح ُ‬‫َّ‬
‫اض َها َو َت ْز َد ِهي مِب َا أُلْبِ َس ْتهُ ِم ْن‬ ‫ض النَّب ات و ِمن ُز ْع ِر اجْلِب ِال اأْل َْع َش اب فَ ِهي َتبهج بِ ِزينَ ِة ِري ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫اأْل َْر ِ َ َ َ ْ‬
‫ك بَاَل غ اً لِأْل َنَ ِام َو ِر ْزق اً‬ ‫ِ‬
‫اض ِر أَْن َوا ِر َها َو َج َع َل َذل َ‬ ‫ت بِ ِه ِمن نَ ِ‬
‫ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َريْ ط أ ََزاه ِري َها َو ح ْليَ ة َما مُس طَ ْ‬
‫ضهُ َو‬ ‫ِ‬ ‫لِأْل َْنع ِام و خر َق الْ ِفجاج يِف آفَاقِها و أَقَام الْمنَار لِ َّ ِ ِ‬
‫ني َعلَى َج َو ِّاد طُُرق َها َفلَ َّما َم َه َد أ َْر َ‬ ‫لسالك َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫َس َكنَهُ َجنَّتَ هُ َو أ َْر َغ َد فِ َيها‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آد َم ( عليه السالم ) خ َري ًة م ْن َخ ْلقه َو َج َعلَهُ أ ََّو َل جبِلَّته َو أ ْ‬ ‫اختَ َار َ‬ ‫أَْن َف َذ أ َْمَرهُ ْ‬
‫ص يَتِ ِه َو الْ ُم َخ اطََرةَ‬ ‫َن يِف اإْلِ قْ َد ِام علَي ِه التَّع ُّرض لِمع ِ‬ ‫يما َن َه اهُ َعْن هُ َو أ َْعلَ َم هُ أ َّ‬ ‫أُ ُكلَ ه و أَوع ز إِلَي ِه فِ‬
‫َ ْ َ َ َْ‬ ‫ُ َ ْ ََ ْ َ‬
‫ض هُ بِنَ ْس لِ ِه َو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫مِب َْن ِزلَت ه فَأَقْ َد َم َعلَى َما َن َه اهُ َعْن هُ ُم َوافَ ا ًة ل َس ابِ ِق ع ْل ِم ه فَأ َْهبَطَ هُ َب ْع َد الت َّْوبَ ة لَي ْع ُم َر أ َْر َ‬
‫ض ه مِم َّا ي َؤ ِّك ُد علَي ِهم ح َّجةَ ربوبِيَّتِ ِه و ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫لِي ِ‬
‫ص ُل‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ ْ ُ ُُ‬ ‫يم احْلُ َّجةَ ب ه َعلَى عبَ اده َو مَلْ خُيْل ِه ْم َب ْع َد أَ ْن َقبَ َ ُ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ق‬
‫اه َد ُه ْم بِ احْلُ َج ِج َعلَى أَلْ ُس ِن اخْلَِي َر ِة ِم ْن أَنْبِيَائِ ِه َو ُمتَ َح ِّملِي َو َدائِ ِع‬ ‫ِِ‬
‫َبْيَن ُه ْم َو َبنْي َ َم ْع ِرفَت ه بَ ْل َت َع َ‬
‫مد ( صلى اهلل عليه وآله )‬
‫ِرسااَل تِِه َقرناً َف َقرناً حىَّت مَتَّت بِنبِِّينا حُم َّ ٍ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)134( : %‬‬

‫الض ِيق َو‬ ‫اق فَ َكثََّر َها َو َقلَّلَ َها َو قَ َّس َم َها َعلَى ِّ‬ ‫َّر اأْل َْر َز َ‬
‫ُح َّجتُ هُ َو َبلَ َغ الْ َم ْقطَ َع عُ ْذ ُرهُ َو نُ ُذ ُرهُ َو قَ د َ‬
‫الص ْبَر ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الش ْكَر َو َّ‬ ‫ك ُّ‬ ‫الس َع ِة َف َع َد َل ف َيها ليَْبتَل َي َم ْن أ ََر َاد مِب َْي ُس و ِر َها َو َم ْع ُس و ِر َها َو ليَ ْختَرِب َ بِ َذل َ‬
‫َّ‬
‫اح َها‬ ‫َغنِِّيها و فَِق ِريها مُثَّ َق ر َن بِس عتِها ع َقابِي ل فَاقَتِها و بِس اَل متِها طَ وا ِر َق آفَاهِتَا و بُِف ر ِج أَْفر ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ َ َ ََ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫غُصص أَْتر ِ‬
‫ص َل بِالْ َم ْوت أ ْ‬
‫َس بَ َاب َها‬ ‫َخَر َها َو َو َ‬ ‫َّم َها َو أ َّ‬ ‫ص َر َها َو قَد َ‬ ‫ال فَأَطَاهَلَا َو قَ َّ‬ ‫اح َها َو َخلَ َق اآْل َج َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ض مائِِر الْم ْ ِ‬ ‫اطع اً لِمرائِ ِر أَْقراهِنَا ع امِل ِّ ِ‬ ‫َش طَاهِنَا و قَ ِ‬ ‫َو َج َعلَ هُ َخاجِل اً أِل ْ‬
‫ين َو جَنْ َوى‬ ‫ض م ِر َ‬ ‫الس ِّر م ْن َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ون َو َما‬ ‫اض اجْل ُف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َو َم َس ا ِرق إميَ ِ ُ‬ ‫ات الْيَ ِق ِ‬‫ون و ع َق ِد ع ِزميَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َو َخ َواط ِر َر ْج ِم الظُّنُ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُمتَ َخ افت َ‬
‫ص ائِ ُخ اأْل َمْسَ ِ‬ ‫وب و ما أَص غَ اِل رِت ِ ِ‬ ‫ض ِمنَْتهُ أَ ْكنَ ا ُن الْ ُقلُ ِ‬
‫ف‬‫ص ايِ ُ‬ ‫اع َو َم َ‬ ‫ت ْس َاقه َم َ‬ ‫ات الْغُيُ ِ َ َ ْ ْ‬ ‫وب َو َغيَابَ ُ‬ ‫َ‬
‫س اأْل َقْ َد ِام َو ُمْن َف َس ِح الث ََّم َر ِة ِم ْن َواَل ئِ ِج‬ ‫ني ِمن الْموهَل ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو مَهْ ِ‬ ‫الذ ِّر َو َم َش ايِت اهْلََو ِّام َو َر ْج ِع احْلَن ِ َ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫وض ب س ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ف اأْل َ ْكم ِام و مْن َقم ِع الْوح ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫غُلُ ِ‬
‫وق‬ ‫وش م ْن غ َريان اجْل بَ ال َو أ َْوديَت َها َو خُمْتَبَ إ الَْبعُ ِ َنْي َ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ُُ‬
‫ب َو‬ ‫َص اَل ِ‬
‫ب اأْل ْ‬ ‫اج ِمن مس ا ِر ِ‬ ‫ش‬ ‫َم‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫َش جا ِر و أَحْلِيتِها و م ْغ ِر ِز اأْل َور ِاق ِمن اأْل َ ْفنَ ِ‬
‫ان َو حَمَ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أْل‬ ‫َْ َ‬ ‫اأْل ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫اص ريُ بِ ُذيُوهِلَا َو‬‫اب يِف مَتراكِ ِمها و ما تَس ِفي اأْل َع ِ‬ ‫الس ح ِ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫وم و متَاَل مِح ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َُ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫نَاش ئَة الْغُيُ َ ُ َ َ ُ‬
‫د‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َت ْع ُفو اأْل َْمطَ ُار بِ ُسيُوهِلَا‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)135( : %‬‬
‫يب اجْلِب ِال و َت ْغ ِر ِ‬
‫يد‬ ‫اخ ِ‬ ‫ات اأْل َجنِح ِة بِ ُذرا َشنَ ِ‬ ‫الرم ِال و مسَت َقِّر َذو ِ‬ ‫ِ‬ ‫و عوِم بنَ ِ‬
‫ات اأْل َْر ِ يِف‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ض ُكثْبَان ِّ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫اج الْبِ َح ا ِر َو َما‬ ‫و‬ ‫َم‬‫أ‬ ‫اف و حض نَت علَي ِ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫َص‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َو‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫ات الْمْن ِط ِق يِف دي ِ‬
‫اج‬ ‫َذو ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه أَطْبَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات النُّو ِر‬ ‫اق الدَّيَاج ِري َو ُس بُ َح ُ‬ ‫َغشيَْتهُ ُس ْدفَةُ لَْي ٍل أ َْو َذ َّر َعلَْي ه َش ا ِر ُق َن َه ا ٍر َو َما ْاعَت َقبَ ْ‬
‫ك ُك ِّل َش َف ٍة َو ُم ْس َت َقِّر ُك ِّل‬ ‫س ُك ِّل حر َك ٍة و رج ِع ُك ِّل َكلِم ٍة و حَتْ ِري ِ‬ ‫ِّ‬
‫و أَثَ ِر ُك ِّل خطْ و ٍة و ِ‬
‫ح‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫س َه َّام ٍة َو َما َعلَْي َها ِم ْن مَثَ ِر َش َجَر ٍة أ َْو َس اقِ ِط َو َرقَ ٍة أ َْو‬ ‫اه ِم ُك ِّل َن ْف ٍ‬ ‫نَسم ٍة و ِم ْث َق ِال ُكل َذ َّر ٍة و مَه ِ‬
‫ِّ َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُك ْل َف ةٌ َو اَل‬‫اش ئَ ِة َخ ْل ٍق َو ُس اَل لٍَة مَلْ َي ْل َح ْق هُ يِف ذَل َ‬ ‫ض غَ ٍة أَو نَ ِ‬
‫اع ة َدم َو ُم ْ ْ‬
‫َق رار ِة نُطْ َف ٍة أَو نُ َق َ ِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ض ةٌ َو اَل ْاعَت َو َرتْ هُ يِف َتْن ِفي ِذ اأْل ُُم و ِر َو تَ َدابِ ِري‬ ‫ِِ‬
‫ع م ْن َخ ْلق ه َعا ِر َ‬
‫ْاعَترض ْته يِف ِح ْف ِظ ما ابتَ َد ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫اه ْم َع َد ُدهُ َو َو ِس َع ُه ْم َع ْدلُ هُ َو َغ َم َر ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُ‬ ‫َح َ‬‫ني َماَل لَ ةٌ َو اَل َفْت َرةٌ بَ ْل َن َف َذ ُه ْم ع ْل ُم هُ َو أ ْ‬ ‫الْ َم ْخلُ وق َ‬
‫ص ِري ِه ْم َع ْن ُكْن ِه َما ُه َو أ َْهلُهُ ‪.‬‬ ‫ضلُه مع َت ْق ِ‬
‫فَ ْ ُ َ َ‬
‫دعاء‬
‫ف اجْل ِمي ِل و التَّع َد ِاد الْ َكثِ ِري إِ ْن ُت َؤ َّمل فَخي ر م أْم ٍ‬
‫ول َو إِ ْن ُت ْر َج‬ ‫ْ َْ ُ َ ُ‬ ‫ص ِ َ َ ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم أَنْ َ‬
‫ت أ َْه ُل الْ َو ْ‬
‫َح ٍد ِس َو َاك َو اَل‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫يما اَل أ َْم َد ُح ب ه َغْي َر َك َو اَل أُثْيِن ب ه َعلَى أ َ‬
‫َ‬
‫فَخير مرج ٍّو اللَّه َّم و قَ ْد بس طْت يِل فِ‬
‫َُْ َْ ُ ُ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الريب ِة و ع َدلْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ت بِل َسايِن َع ْن َم َدائ ِح اآْل َدميِّ َ‬
‫ني‬ ‫أ َُو ِّج ُههُ إِىَل َم َعادن اخْلَْيبَة َو َم َواض ِع ِّ َ َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)136( : %‬‬

‫ني اللَّ ُه َّم َو لِ ُك ِّل ُمثْ ٍن َعلَى َم ْن أَْثىَن َعلَْي ِه َمثُوبَ ةٌ ِم ْن َج َز ٍاء أ َْو‬ ‫ِ‬
‫ني الْ َم ْخلُ وق َ‬
‫ِ‬
‫َو الثَّنَ اء َعلَى الْ َم ْربُ وبِ َ‬
‫ك َدلِياًل َعلَى َذ َخائِِر الرَّمْح َِة َو ُكنُو ِز الْ َم ْغ ِفَر ِة اللَّ ُه َّم َو َه َذا َم َق ُام َم ْن‬ ‫ٍ‬
‫َعا ِرفَةٌ ِم ْن َعطَاء َو قَ ْد َر َج ْوتُ َ‬
‫ك َو مَلْ َي َر ُم ْس تَ ِح ّقاً هِلَ ِذ ِه الْ َم َح ِام ِد َو الْ َم َم ِاد ِح َغْي َر َك َو يِب فَاقَ ةٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫أَْف َر َد َك بِالت َّْو ِحيد الَّذي ُه َو لَ َ‬
‫ب لَنَا يِف َه َذا‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ُّك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫اَّل‬‫ش ِمن َخلَّتِ َها إِ‬ ‫ك اَل جَيُْب ُر َم ْس َكنََت َها إِاَّل فَ ْ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َو اَل َيْن َع ُ ْ‬ ‫ض لُ َ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اك َو أَ ْغنِنَا َع ْن َم ِّد اأْل َيْدي إِىَل ِس َو َاك إِنَّ َ‬
‫ضَ‬ ‫الْ َم َق ِام ِر َ‬
‫‪ -92‬و من كالم له ( عليه الس الم ) لما أراده الن اس على البيعة بعد قتل‬
‫عثمان ‪:‬‬
‫ِ‬
‫وب َو اَل‬ ‫َدعُويِن َو الْتَم ُسوا َغرْيِ ي فَِإنَّا ُم ْسَت ْقبِلُو َن أ َْمراً لَهُ ُو ُج وهٌ َو أَلْ َوا ٌن اَل َت ُق ُ‬
‫وم لَهُ الْ ُقلُ ُ‬
‫ِ‬
‫ت‪َ .‬و ْاعلَ ُم وا أَيِّن إ ْن أ َ‬
‫َجْبتُ ُك ْم‬ ‫ت َو الْ َم َح َّجةَ قَ ْد َتنَ َّكَر ْ‬
‫اق قَ ْد أَ َغ َام ْ‬ ‫ول َو إِ َّن اآْل فَ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه الْعُ ُق ُ‬‫َتثْبُ ُ‬
‫َح ِد ُك ْم‬ ‫ب الْ َع اتِ ِ ِ‬
‫ب َو إ ْن َتَر ْكتُ ُم ويِن فَأَنَا َكأ َ‬ ‫ُص ِغ إِىَل َقو ِل الْ َقائِ ِل و َعْت ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت بِ ُك ْم َما أ َْعلَ ُم َو مَلْ أ ْ‬
‫ِ‬
‫َركْب ُ‬
‫َو لَ َعلِّي أَمْسَعُ ُك ْم َو أَطْ َوعُ ُك ْم لِ َم ْن َولَّْيتُ ُموهُ أ َْمَر ُك ْم َو أَنَا لَ ُك ْم َو ِزيراً َخْيٌر لَ ُك ْم ِميِّن أ َِمرياً‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)137( : %‬‬

‫‪ -93‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها ينبّه أم ير المؤم نين على‬
‫فضله و علمه و يبيّن فتنة بني أمية ‪:‬‬
‫ت َعنْي َ الْ ِفْتنَ ِة َو مَلْ يَ ُك ْن لِيَ ْجرَتِ َ‬ ‫أ ََّما بع َد مَحْ ِد اللَّ ِه و الثَّنَ ِاء علَي ِ‬
‫ئ‬ ‫َّاس فَ ِإيِّن َف َق أْ ُ‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ه‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫اس أَلُويِن َقْب َل أَ ْن َت ْف ِق ُدويِن َف َو الَّ ِذي‬ ‫اش تَ َّد َكلَُب َها فَ ْ‬‫اج َغْي َهُب َها َو ْ‬ ‫َعلَْي َها أ َ ِ‬
‫َح ٌد َغرْي ي َب ْع َد أَ ْن َم َ‬
‫الس اع ِة و اَل عن فِئَ ٍة َته ِدي ِمائَ ةً و تُ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫يِن‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ض ُّل‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يما َبْينَ ُك ْم َو َبنْي َ َّ َ َ َ ْ‬ ‫َن ْفس ي بيَ ده اَل تَ ْس أَلُو َع ْن َش ْيء ف َ‬
‫ط ِر َحاهِلَا َو َم ْن يُ ْقتَ ُل ِم ْن‬ ‫اخ ِر َكاهِب َا َو حَمَ ِّ‬ ‫اع ِق َها َو قَائِ ِد َها َو َس ائِِق َها َو ُمنَ ِ‬ ‫ِمائَ ةً إِاَّل أَْنب أْتُ ُكم بِنَ ِ‬
‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫وت ِمْن ُهم موت اً و لَ و قَ ْد َف َق ْدمُتُويِن و نَ َزلَ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫ت ب ُك ْم َكَرائ هُ اأْل ُُم و ِر َو َح َوا ِز ُ‬ ‫َ‬ ‫أ َْهل َها َقْتاًل َو َم ْن مَيُ ُ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وب أَل َطْ ر َق َكثِ ري ِمن َّ ِِ‬ ‫اخْلُطُ ِ‬
‫ت َح ْربُ ُك ْم َو‬ ‫ص ْ‬‫ك إِ َذا َقلَّ َ‬‫ني َو َذل َ‬ ‫ني َو فَش َل َكث ريٌ م َن الْ َم ْس ئُول َ‬ ‫الس ائل َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اق و ضاقَ ِ‬
‫الد ْنيَا َعلَْي ُك ْم ضيقاً تَ ْس تَطيلُو َن َم َع هُ أَيَّ َام الْبَاَل ء َعلَْي ُك ْم َحىَّت َي ْفتَ َح اللَّهُ‬ ‫ت ُّ‬ ‫ت َع ْن َس ٍ َ َ‬ ‫مَشََّر ْ‬
‫ت َو يُ ْع َرفْ َن‬ ‫لِب ِقيَّ ِة اأْل َب را ِر ِمْن ُكم إِ َّن الْ ِف إِ َذا أَْقبلَت َش َّبهت و إِ َذا أ َْدب رت َنَّبهت يْن َك ر َن م ْقبِاَل ٍ‬
‫ََ ْ َ ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫نَتَ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ف الْ ِفنَت ِ ِعْن ِدي َعلَْي ُك ْم فِْتنَةُ‬ ‫َخ َو َ‬ ‫ِ‬
‫اح يُصنْب َ َبلَداً َو خُيْطْئ َن َبلَداً أَاَل َو إِ َّن أ ْ‬
‫الري ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ُم ْدبَرات حَيُ ْم َن َح ْو َم ِّ َ‬
‫ت بَلِيَُّت َها‬
‫صْ‬ ‫ت ُخطَُّت َها َو َخ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بَيِن أ َُميَّةَ فَِإنَّ َها فْتنَةٌ َع ْميَاءُ ُمظْل َمةٌ َع َّم ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)138( : %‬‬

‫َخطَ أَ الْبَاَل ءُ َم ْن َع ِم َي َعْن َها َو امْيُ اللَّ ِه لَتَ ِج ُد َّن بَيِن أ َُميَّةَ لَ ُك ْم‬ ‫و أَص اب الْباَل ء من أَب ِ‬
‫ص َر ف َيها َو أ ْ‬ ‫َ َ َ َ ُ َْ ْ َ‬
‫ط بِيَ ِد َها َو َت ْزبِ ُن بِ ِر ْجلِ َها َو مَتْنَ ُع َد َّر َها اَل‬
‫وس َت ْع ِذ ُم بِِف َيها َو خَت ْبِ ُ‬ ‫َّاب الض َُّر ِ‬ ‫وء ب ْع ِدي َكالن ِ‬ ‫أَرباب س ٍ‬
‫َْ َ ُ َ‬
‫ض ائٍِر هِبِ ْم َو اَل َي َز ُال بَاَل ُؤ ُه ْم َعْن ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َيَزالُ و َن بِ ُك ْم َحىَّت اَل َيْت ُر ُك وا مْن ُك ْم إِاَّل نَافع اً هَلُ ْم أ َْو َغْي َر َ‬
‫ص ِحبِ ِه تَ ِر ُد‬ ‫اح ِ ِ‬
‫ب م ْن ُم ْستَ ْ‬
‫الص ِ‬‫صا ِر الْ َعْب ِد ِم ْن َربِِّه َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫حىَّت اَل ي ُكو َن انْتِصار أ ِ ِ‬
‫َحد ُك ْم مْن ُه ْم إِاَّل َكانْت َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س فِ َيها َمنَ ُار ُه ًدى َو اَل َعلَ ٌم يُ َرى حَنْ ُن أ َْه َل‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫َّ‬‫اهلِ‬
‫علَي ُكم فِْتنتهم ش وهاء خَمْ ِش يَّةً و قِطَع اً ج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َُ ُ ْ َ ْ َ َ‬
‫ت ِمْنها مِب َْنج ٍاة و لَسنَا فِيها بِ ُدع ٍاة مُثَّ ي َفِّرجها اللَّه عْن ُكم َكَت ْف ِر ِ ِ مِب‬ ‫الْبي ِ‬
‫وم ُه ْم َخ ْس فاً‬ ‫يج اأْل َد ِمي َ ْن يَ ُس ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ف فَعِْن َد‬ ‫ف َو اَل حُيْلِ ُس ُه ْم إِاَّل اخْلَْو َ‬ ‫صَّبَر ٍة اَل يُ ْع ِطي ِه ْم إِاَّل َّ‬
‫السْي َ‬
‫ِ‬
‫َو يَ ُسو ُق ُه ْم عُْنفاً َو يَ ْسقي ِه ْم بِ َكأْ ٍس ُم َ‬
‫اح داً َو لَ ْو قَ ْد َر َج ْز ِر َج ُزو ٍر أِل َ ْقبَ َل ِمْن ُه ْم‬ ‫الد ْنيا و ما فِيها لَو ي رونَيِن م َقام اً و ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ش بِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ُّ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬
‫ذَلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ضهُ فَاَل يُ ْعطُونِ ِيه ‪.‬‬ ‫ب الَْي ْو َم َب ْع َ‬ ‫َما أَطْلُ ُ‬
‫‪ -94‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها يصف اللّه تع الى ثم ي بين‬
‫فضل الرسول الكريم و أهل بيته ثم يعظ الناس ‪:‬‬
‫اللّه تعالى‬
‫س الْ ِفطَ ِن‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َفتَبَ َار َك اللَّهُ الَّ ِذي اَل َيْبلُغُهُ بُ ْع ُد اهْلِ َم ِ‬
‫م‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)139( : %‬‬
‫ِ‬
‫آخر لَه َفيْن َق ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َي ‪.‬‬ ‫اأْل ََّو ُل الَّذي اَل َغايَةَ لَهُ َفَيْنتَ ِه َي َو اَل َ ُ َ‬
‫و منها في وصف األنبياء‬
‫َص اَل ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ض ِل ُم ْس َت ْو َد ٍع َو أََق َّر ُه ْم يِف خَرْيِ ُم ْس َت َقٍّر َتنَ َ‬
‫اس َخْت ُه ْم َك َرائ ُم اأْل ْ‬ ‫اس َت ْو َد َع ُه ْم يِف أَفْ َ‬
‫فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ف قَ َام ِمْن ُه ْم بِدي ِن اللَّ ِه َخلَ ٌ‬
‫ضى ِمْن ُه ْم َسلَ ٌ‬ ‫إِىَل ُمطَ َّهَرات اأْل َْر َح ِام ُكلَّ َما َم َ‬
‫رسول اللّه و آل بيته‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض ِل‬ ‫َخَر َج هُ م ْن أَفْ َ‬ ‫ت َكَر َام ةُ اللَّه ُس ْب َحانَهُ َو َت َع اىَل إِىَل حُمَ َّمد ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) فَأ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫َحىَّت أَفْ َ‬
‫ب ِمْن َها‬ ‫ص َد َ ِ ِ‬ ‫ات َم ْغ ِرس اً ِم َن َّ‬ ‫الْمع ِاد ِن مْنبِت اً و أَع ِّز اأْل َروم ِ‬
‫ع مْن َها أَنْبيَ اءَهُ َو ا ْنتَ َج َ‬ ‫الش َجَر ِة الَّيِت َ‬ ‫ََ َ َ َ ُ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت يِف‬
‫ت يِف َح َرم َو بَ َس َق ْ‬ ‫َّج ِر َنبَتَ ْ‬
‫ُس ِر َو َش َجَرتُهُ َخْيُر الش َ‬ ‫أ َُمنَاءَهُ عْتَرتُهُ َخْيُر الْعرَتِ َو أ ْ‬
‫ُسَرتُهُ َخْيُر اأْل َ‬
‫ض ْو ُؤهُ‬
‫اج لَ َم َع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َف ُه َو إِ َم ُام َم ِن َّات َقى َو بَص َريةُ َم ِن ْاهتَ َدى س َر ٌ‬ ‫َكَرٍم هَلَا ُف ُروعٌ ِط َو ٌال َو مَثٌَر اَل يُنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُل َو ُح ْك ُم هُ‬ ‫الر ْش ُد َو َكاَل ُم هُ الْ َف ْ‬ ‫ص ُد َو ُسنَّتُهُ ُّ‬‫ورهُ َو َزنْ ٌد َبَر َق لَ ْمعُهُ س َريتُهُ الْ َق ْ‬ ‫اب َسطَ َع نُ ُ‬ ‫َو ش َه ٌ‬
‫الر ُس ِل َو َه ْف َو ٍة َع ِن الْ َع َم ِل َو َغبَ َاو ٍة ِم َن اأْل َُم ِم ‪.‬‬
‫ني َفْتَر ٍة ِم َن ُّ‬
‫الْ َع ْد ُل أ َْر َسلَهُ َعلَى ِح ِ‬

‫عظة الناس‬
‫ٍ‬ ‫مِح‬
‫ْاع َملُوا َر َ ُك ُم اللَّهُ َعلَى أ َْعاَل ٍم َبِّينَة فَالطَّ ِر ُ‬
‫يق نَ ْه ٌج‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)140( : %‬‬

‫ورةٌ َو اأْل َقْاَل ُم‬ ‫ب َعلَى َم َه ٍل َو َفَر ٍ‬ ‫الم و أَْنتُم يِف َدا ِر ُمسَت ْعتَ ٍ‬ ‫ي ْدعُوا إِىل دا ِر َّ ِ‬
‫ف َمْن ُش َ‬ ‫الص ُح ُ‬
‫اغ َو ُّ‬ ‫ْ‬ ‫الس َ ْ‬ ‫َ‬
‫ال َم ْقبُولَةٌ ‪.‬‬
‫وعةٌ َو اأْل َْع َم ُ‬ ‫جا ِريةٌ و اأْل َب َدا ُن ِ‬
‫يحةٌ َو اأْل َلْ ُس ُن ُمطْلَ َقةٌ َو الت َّْوبَةُ َم ْس ُم َ‬
‫صح َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫‪ -95‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يقرر فضيلة الرسول الكريم ‪:‬‬
‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َتَزلَّْت ُه ُم‬
‫اس َت ْه َو ْت ُه ُم اأْل َْه َواءُ َو ْ‬‫ض اَّل ٌل يِف َحْي َر ٍة َو َح اطبُو َن يِف فْتنَ ة قَ د ْ‬ ‫َّاس ُ‬‫َب َعثَ هُ َو الن ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِِ‬
‫غ ( ص‪%%‬لى‬ ‫استَ َخ َّفْت ُه ُم اجْلَاهليَّةُ اجْلَ ْهاَل ءُ َحيَ َارى يِف َزلَْز ٍال ِم َن اأْل َْم ِر َو بَاَل ء ِم َن اجْلَ ْه ِل َفبَ الَ َ‬ ‫ِ‬
‫الْكرْبِ يَاءُ َو ْ‬
‫ضى َعلَى الطَّ ِري َق ِة َو َد َعا إِىَل احْلِ ْك َم ِة َو الْ َم ْو ِعظَِة احْلَ َسنَ ِة ‪.‬‬ ‫َّص ِ‬
‫يحة َو َم َ‬ ‫ِ‬
‫اهلل عليه وآله ) يِف الن َ‬
‫‪ -96‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في اللّه و في الرسول األكرم ‪:‬‬
‫اللّه تعالى‬
‫احْل م ُد لِلَّ ِه اأْل ََّو ِل فَاَل ش يء َقبلَ ه و اآْل ِخ ِر فَاَل ش يء بع َده و الظَّ ِ‬
‫اه ِر فَاَل َش ْيءَ َف ْوقَ هُ َو‬ ‫َ ْ َ َْ ُ َ‬ ‫َ َْ ْ ُ َ‬ ‫َْ‬
‫اط ِن فَاَل َش ْيءَ ُدونَهُ ‪.‬‬ ‫الْب ِ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)141( : %‬‬

‫و منها في ذكر الرسول ( صلى اهلل عليه وآله )‬


‫الس اَل َم ِة قَ ْد‬‫اه ِد َّ‬ ‫ت يِف مع ِاد ِن الْ َكرام ِة و مَمَ ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ََ‬
‫ف مْنبِ ٍ‬
‫َش َر ُ َ‬ ‫ُم ْس َت َقُّرهُ َخْي ُر ُم ْس َت َقٍّر َو َمْنبِتُ هُ أ ْ‬
‫الض غَائِ َن َو أَطْ َف أَ بِ ِه الث ََّوائَِر‬
‫ص ا ِر َدفَ َن اللَّهُ بِ ِه َّ‬ ‫ِ‬
‫ت إِلَْي ه أَ ِز َّمةُ اأْل َبْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت حَنْ َوهُ أَفْئ َدةُ اأْل َْب َرا ِر َو ثُنيَ ْ‬‫ص ِرفَ ْ‬
‫ُ‬
‫ص ْمتُهُ لِ َسا ٌن ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫الذلَّةَ َو أَ َذ َّل بِه الْعَّز َة َكاَل ُمهُ َبيَا ٌن َو َ‬‫َعَّز بِِه ِّ‬ ‫ِ‬ ‫أَلَّ ِ‬
‫ف بِه إِ ْخ َواناً َو َفَّر َق بِه أَْقَراناً أ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -97‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في أصحابه و أصحاب رسول اللّه ‪:‬‬
‫أصحاب علي‬
‫ص ِاد َعلَى جَمَ ا ِز طَ ِر ِيق ِه َو مِب َْو ِض ِع‬ ‫ِ‬ ‫مِل‬ ‫ِ‬
‫َخ ُذهُ َو ُه َو لَ هُ بِالْم ْر َ‬ ‫وت أ ْ‬‫َو لَئ ْن أ َْم َه َل الظَّا َ َفلَ ْن َي ُف َ‬
‫س أِل َنَّ ُه ْم أ َْوىَل‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫الش جا ِمن مس ِ ِ ِ ِ‬
‫اغ ريق ه أ ََما َو الذي َن ْفس ي بيَ ده لَيَظْ َه َرن َه ُؤاَل ء الْ َق ْو ُم َعلَْي ُك ْم لَْي َ‬ ‫َّ َ ْ َ َ‬
‫احبِ ِهم و إِبطَائِ ُكم عن حقِّي و لََق ْد أَص بح ِ‬ ‫اط ِل ِ‬ ‫اع ِهم إِىَل ب ِ‬ ‫ِ إِل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت اأْل َُم ُم‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َْ َ َ‬ ‫ص َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫باحْلَ ِّق مْن ُك ْم َو لَك ْن ِ ْس َر ْ َ‬
‫اس َتْن َف ْرتُ ُك ْم لِْل ِج َه ِاد َفلَ ْم َتْن ِف ُروا َو أَمْسَ ْعتُ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫اف ظُْل َم َرعيَّيِت ْ‬ ‫َخ ُ‬ ‫تأَ‬ ‫َص بَ ْح ُ‬
‫هِت‬
‫اف ظُْل َم ُر َعا َا َو أ ْ‬‫خَتَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُك ْم َفلَ ْم َت ْقَبلُ وا أَ ُش ُه ٌ‬
‫ود‬ ‫ص ْح ُ‬ ‫َفلَ ْم تَ ْس َمعُوا َو َد َع ْوتُ ُك ْم س ّراً َو َج ْه راً َفلَ ْم تَ ْس تَجيبُوا َو نَ َ‬
‫اب أَْتلُو َعلَْي ُك ْم احْلِ َك َم َفَتْن ِف ُرو َن‬ ‫اب و َعبِي ٌد َكأَرب ٍ‬
‫َْ‬
‫ٍ‬
‫َكغُيَّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)142( : %‬‬

‫َحثُّ ُك ْم َعلَى ِج َه ِاد أ َْه ِل الَْب ْغ ِي فَ َما آيِت َعلَى‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫مْن َها َو أَعظُ ُك ْم بالْ َم ْوعظَة الْبَالغَ ة َفتََت َفَّرقُو َن َعْن َها َو أ ُ‬
‫ِ‬
‫اع ِظ ُك ْم‬ ‫آخ ِر َق ويِل حىَّت أَرا ُكم مَت َف ِّرقِني أَي ِادي س با َتر ِجع و َن إِىَل جَم الِ ِس ُكم و َتتَخ ادعو َن عن م و ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ َ َ ُ َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ َ َ َ ََ ْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَُق ِّو ُم ُك ْم غُ ْد َو ًة َو َتْرجعُ و َن إِيَلَّ َعش يَّةً َكظَ ْه ِر احْلَنيَّة َع َج َز الْ ُم َق ِّو ُم َو أ َْع َ‬
‫ض َل الْ ُم َق َّو ُم أَيُّ َها الْ َق ْو ُم‬
‫يع‬ ‫ِ‬ ‫َّاه َدةُ أَب َدانُهم الْغَائِبةُ عْنهم ع ُقوهُل م الْمختَلِ َفةُ أَه و ُاؤهم الْمبَتلَى هِبِم أُم ر ُاؤهم ِ‬ ‫الش ِ‬
‫ص احبُ ُك ْم يُط ُ‬ ‫ْ ََ ُ ْ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ ُْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ ُ ْ ُ ُْ ُ ْ‬
‫ت َو اللَّ ِه أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احب أَه ِل الش ِ ِ‬ ‫اللَّه و أَْنتُم َتعصونَه و ِ‬
‫َن ُم َعا ِويَةَ‬ ‫َّام َي ْعص ي اللَّهَ َو ُه ْم يُطيعُونَهُ لَ َود ْد ُ‬ ‫ص ُ ْ‬ ‫ََ ْ ْ ُ َُ َ‬
‫َخ َذ ِميِّن َع َش َرةَ ِمْن ُك ْم َو أ َْعطَ ايِن َر ُجاًل ِمْن ُه ْم يَا أ َْه َل‬ ‫ف ال دِّينَا ِر بِال د ِّْر َه ِم فَأ َ‬ ‫ص َارفَيِن بِ ُك ْم َ‬
‫ص ْر َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الْ ُكوفَ ِة منِ ِ‬
‫ص ا ٍر اَل‬ ‫اع َو بُ ْك ٌم َذ ُوو َكاَل م َو عُ ْم ٌي َذ ُوو أَبْ َ‬ ‫ص ٌّم َذ ُوو أَمْسَ ٍ‬ ‫يت مْن ُك ْم بِثَاَل ث َو ا ْثنََتنْي ِ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ت أَيْ ِدي ُك ْم يَا أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫اب َعْن َها‬ ‫َش بَ َاه اإْلِ ب ِل َغ َ‬ ‫َح َر ُار ص ْدق عْن َد اللِّ َق اء َو اَل إِ ْخ َوا ُن ث َق ة عْن َد الْبَاَل ء تَ ِربَ ْ‬ ‫أْ‬
‫ِ‬ ‫آخ ر و اللَّ ِه لَ َك أَيِّن بِ ُكم فِ ِ‬ ‫ب َت َف َّرقَ ِ‬ ‫ت ِم ْن َج انِ ٍ‬ ‫ُر َعا ُت َها ُكلَّ َما مُجِ َع ْ‬
‫س‬ ‫يما إ َخ الُ ُك ْم أَ ْن لَ ْو مَح َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت م ْن َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫اج الْ َم ْرأ َِة َع ْن ُقبُلِ َها َو إِيِّن لَ َعلَى َبِّينَ ة‬ ‫ٍِ ِ‬
‫اب قَد ا ْن َفَر ْجتُ ْم َع ِن ابْ ِن أَيِب طَالب انْفَر َ‬
‫الضر ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َو َغى َو مَح َي ِّ َ ُ‬
‫اض ِح أَلْ ُقطُهُ لَ ْقطاً‬ ‫اج ِمن نَبِيِّي و إِيِّن لَعلَى الطَّ ِر ِيق الْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ْن َريِّب َو مْن َه ٍ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)143( : %‬‬

‫أصحاب رسول اللّه‬


‫ت نَبِيِّ ُك ْم فَ الَْز ُموا مَسَْت ُه ْم َو اتَّبِعُ وا أَثَ َر ُه ْم َفلَ ْن خُيْ ِر ُج و ُك ْم ِم ْن ُه ًدى َو لَ ْن‬
‫انْظُ روا أَه ل بي ِ‬
‫ُ ْ َ َْ‬
‫ض وا و اَل تَس بِ ُقوهم َفتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض لُّوا َو اَل‬ ‫ْ ُْ‬ ‫ض وا فَا ْن َه ُ َ‬ ‫يُعي ُدو ُك ْم يِف َر ًدى فَ ِإ ْن لَبَ ُدوا فَالْبُ ُدوا َو إِ ْن َن َه ُ‬
‫َحداً يُ ْش بِ ُه ُه ْم ِمْن ُك ْم‬‫أ‬ ‫ى‬ ‫َر‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫َخروا عْنهم َفتهلِ ُكوا لََق ْد رأَيت أَصحاب حُم َّ ٍ‬
‫مد ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله )‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َْ َ َ‬ ‫َتتَأ َّ ُ َ ُ ْ َ ْ‬
‫ود ِه ْم‬
‫اه ِهم و خ ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص بِ ُحو َن ُش ْعثاً غُرْب اً َو قَ ْد بَاتُوا ُس َّجداً َو قيَام اً يَُرا ِو ُح و َن َبنْي َ جبَ ْ َ ُ‬ ‫لََق ْد َك انُوا يُ ْ‬
‫ول‬‫َن بنْي َ أ َْعينِ ِهم ر َكب الْ ِمع زى ِمن طُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫و ي ِق ُف و َن علَى ِمثْ ِل اجْل م ِر ِمن ِذ ْك ِر مع ِاد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُْ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِِ‬
‫يح‬
‫الر ِ‬ ‫الش َج ُر َي ْو َم ِّ‬ ‫يد َّ‬‫ادوا َك َما مَيِ ُ‬ ‫وب ُه ْم َو َم ُ‬ ‫ت أ َْعُيُن ُه ْم َحىَّت َتبُ َّل ُجيُ َ‬
‫ِ‬
‫ُس ُجوده ْم إِ َذا ذُك َر اللَّهُ مَهَلَ ْ‬
‫اب ‪.‬‬‫اب و رجاء لِلثَّو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْ َعاصف َخ ْوفاً م َن الْع َق َ َ َ ً َ‬
‫‪ -98‬و من كالم له ( عليه السالم ) يشير فيه إلى ظلم بني أمية ‪:‬‬
‫اس تَ َحلُّوهُ َو اَل َع ْق داً إِاَّل َحلُّوهُ َو َحىَّت اَل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َو اللَّه اَل َيَزالُ و َن َحىَّت اَل يَ َدعُوا للَّه حُمََّرم اً إِاَّل ْ‬
‫ان يب ِكي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫وم الْبَاكيَ َْ َ‬ ‫ت َم َد ٍر َو اَل َوبٍَر إِاَّل َد َخلَهُ ظُْل ُم ُه ْم َو َنبَا بِه ُس وءُ َر ْعيِ ِه ْم َو َحىَّت َي ُق َ‬‫َيْب َقى َبْي ُ‬
‫َح ِد ُك ْم‬‫أ‬
‫َ َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫و‬
‫َ َ َ‬‫اه‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫اك يب ِكي لِ‬
‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫اك يب ِكي لِ ِدينِ ِه و ب ٍ‬‫ٍ‬
‫بَ َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)144( : %‬‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِمن أ ِ ِ‬
‫اب ا ْغتَابَهُ َو َحىَّت يَ ُك و َن أ َْعظَ َم ُك ْم‬ ‫اع هُ َو إِ َذا َغ َ‬ ‫ص َر ِة الْ َعْب د م ْن َس يِّده إِ َذا َش ِه َد أَطَ َ‬ ‫َحده ْم َكنُ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫اص رِب ُوا فَ ِإ َّن الْ َعاقِبَ ةَ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس نُ ُك ْم بِاللَّه ظَنّ اً فَ ِإ ْن أَتَ ا ُك ُم اللَّهُ بِ َعافيَ ة فَ ا ْقَبلُوا َو إِن ْابتُليتُ ْم فَ ْ‬
‫ف َيها َعنَ اءً أ ْ‬
‫ِ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ل ْل ُمتَّق َ‬
‫‪ -99‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في التزهيد من الدنيا ‪:‬‬
‫حَنْم ُده علَى ما َك ا َن و نَس تَعِينُه ِمن أَم ِرنَا علَى ما ي ُك و ُن و نَس أَلُه الْمعافَ ا َة يِف اأْل َْدي ِ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َُ‬ ‫َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫الرفْ ِ هِل ِ ِ‬ ‫َكما نَس أَلُه الْمعافَ ا َة يِف اأْل َب َد ِان ِعب اد اللَّ ِه أ ِ‬
‫ُوص ي ُك ْم بِ َّ‬
‫ض َذه ال ُّد ْنيَا التَّا ِر َك ة لَ ُك ْم َو إِ ْن مَلْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َُ‬
‫َج َس ِام ُك ْم َو إِ ْن ُكْنتُ ْم حُتِ بُّو َن جَتْ ِدي َد َها فَِإمَّنَا َمَثلُ ُك ْم َو َمَثلُ َها َك َس ْف ٍر‬ ‫ِ ِ أِل‬
‫حُت بُّوا َتْر َك َها َو الْ ُمْبليَ ة ْ‬
‫ِ‬
‫َس لَ ُكوا َس بِياًل فَ َك أَنَّ ُه ْم قَ ْد قَطَعُ وهُ َو أ َُّموا َعلَم اً فَ َك أَنَّ ُه ْم قَ ْد َبلَغُ وهُ َو َك ْم َع َس ى الْ ُم ْج ِري إِىَل‬
‫ِ‬ ‫الْغَاي ِة أَ ْن جَيْ ِر ِ‬
‫ب‬‫ي إلَْي َها َحىَّت َيْبلُغَ َها َو َما َع َس ى أَ ْن يَ ُك و َن َب َق اءُ َم ْن لَ هُ َي ْو ٌم اَل َي ْع ُدوهُ َو طَ ال ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت حَيْ ُدوهُ َو ُم ْز ِع ٌج يِف ال ُّد ْنيَا َحىَّت يُ َفا ِر َق َها َر ْغم اً فَاَل َتنَافَ ُس وا يِف ِع ِّز ال ُّد ْنيَا َو‬ ‫يث ِمن الْم و ِ‬ ‫ٌ‬ ‫حثِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫ض َّرائِ َها َو بُ ْؤ ِس َها فَ ِإ َّن ِعَّز َها َو فَ ْخَر َها‬ ‫ِ‬
‫يم َها َو اَل جَتَْزعُ وا م ْن َ‬ ‫فَخ ِرها و اَل َتعجب وا بِ ِزينَتِها و نَعِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َُ‬
‫اع و إِ َّن ِزينََتها و نَعِ‬ ‫إِىَل انْ ِ‬
‫يم َها إِىَل َز َو ٍال َو َ‬
‫ضَّراءَ َها َو بُ ْؤ َس َها إِىَل‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)145( : %‬‬
‫ِ‬ ‫َّة فِيها إِىَل انْتِه ٍاء و ُكل حي فِيها إِىَل َفن ٍ‬ ‫َن َف ٍاد و ُك ُّل مد ٍ‬
‫س لَ ُك ْم يِف آثَا ِر اأْل ََّول َ‬
‫ني ُم ْز َد َج ٌر‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ني ِمْن ُك ْم اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َتْبص َرةٌ َو ُم ْعتََب ٌر إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعقلُ و َن أَ َو مَلْ َت َر ْوا إِىَل الْ َماض َ‬ ‫َو يِف آبَ ائ ُك ُم الْ َماض َ‬
‫ص بِ ُحو َن َو مُيْ ُس و َن َعلَى‬ ‫ني اَل َيْب َق ْو َن أَ َو لَ ْس تُ ْم َت َر ْو َن أ َْه َل ُّ‬ ‫ير ِجع و َن و إِىَل اخْل لَ ِ ِ‬
‫الد ْنيَا يُ ْ‬ ‫ف الْبَ اق َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ود َو‬ ‫آخ ُر بَِن ْفس ه جَيُ ُ‬ ‫ود َو َ‬ ‫يع ُمْبَتلًى َو َعائ ٌد َيعُ ُ‬ ‫ص ِر ٌ‬ ‫آخ ُر يُ َع َّزى َو َ‬ ‫ت يُْب َكى َو َ‬ ‫َح َو ٍال َش ىَّت فَ َميِّ ٌ‬
‫أْ‬
‫ض ي الْبَ اقِي‬ ‫اض ي ما مَيْ ِ‬
‫َ‬
‫ول عْن ه و علَى أَثَ ِر الْم ِ‬
‫َ‬ ‫س َ ْغ ُف ٍ َ ُ َ َ‬
‫لد ْنيا و الْم وت يطْلُب ه و َغافِ ل و لَي مِب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫طَالِب لِ‬
‫ٌ‬
‫ات ِعْن َد الْ ُم َس َاو َر ِة لِأْل َْع َم ِال‬ ‫اطع اأْل ُمنِي ِ‬ ‫ِ‬
‫الش َه َوات َو قَ َ ْ َ‬
‫ات و مَنغِّص َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَاَل فَ اذْ ُك ُروا َه اذ َم اللَّ َّذ َ ُ َ‬
‫صى ِم ْن أ َْع َد ِاد نِ َع ِم ِه َو إِ ْح َسانِِه ‪.‬‬ ‫الْ َقبِيح ِة و استَعِينُوا اللَّه علَى أَد ِاء و ِاج ِ ِ‬
‫ب َحقِّه َو َما اَل حُيْ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫‪ -100‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في رسول اللّه و أهل بيته ‪:‬‬
‫ود يَ َدهُ حَنْ َم ُدهُ يِف مَجِ ي ِع أ ُُم و ِر ِه َو‬ ‫اس ِط فِي ِهم بِ اجْل ِ‬ ‫ض لَه و الْب ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫احْلَ ْم ُد للَّه النَّاش ِر يِف اخْلَْل ِق فَ ْ ُ َ َ‬
‫نَ ْس تَعِينُهُ َعلَى ِر َعايَ ِة ُح ُقوقِ ِه َو نَ ْش َه ُد أَ ْن اَل إِلَ هَ َغْي ُرهُ َو أ َّ‬
‫َن حُمَ َّمداً َعْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ أ َْر َس لَهُ بِ أ َْم ِر ِه‬
‫ص ِادعاً َو بِ ِذ ْك ِر ِه‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)146( : %‬‬
‫اطقاً فَأ ََّدى أ َِميناً و مض ى ر ِش يداً و خلَّ ِ‬ ‫نَ ِ‬
‫ف‬ ‫َّم َها َم َر َق َو َم ْن خَتَلَّ َ‬ ‫ف فينَا َرايَةَ احْلَ ِّق َم ْن َت َق د َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يث الْ َكاَل ِم بَطيءُ الْقيَ ِام َس ِر ٌ‬
‫يع إِ َذا قَ َام فَ ِإ َذا أَْنتُ ْم أَلَْنتُ ْم لَ هُ‬ ‫َعْن َها َز َه َق َو َم ْن لَ ِز َم َها حَلِ َق َدليلُ َها َم ِك ُ‬
‫ب بِ ِه َفلَبِثْتُ ْم َب ْع َدهُ َما َش اءَ اللَّهُ َحىَّت يُطْلِ َع‬ ‫ت فَ َذ َه َ‬
‫َش رمُت إِلَي ِه بِأ ِ‬
‫َص ابِع ُك ْم َج اءَهُ الْ َم ْو ُ‬ ‫ِرقَ ابَ ُك ْم َو أ َ ْ ْ ْ َ‬
‫َس وا ِم ْن ُم ْدبِ ٍر فَ ِإ َّن‬ ‫ض ُّم نَ ْش َر ُك ْم فَاَل تَطْ َمعُ وا يِف َغرْيِ ُم ْقبِ ٍل َو اَل َتْيأ ُ‬ ‫اللَّهُ لَ ُك ْم َم ْن جَيْ َمعُ ُك ْم َو يَ ُ‬
‫ُخ َرى َفَت ْر ِج َعا َحىَّت َتثْبُتَا مَجِ يع اً أَاَل إِ َّن َمثَ َل‬ ‫ت اأْل ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ْدبَِر َع َس ى أَ ْن تَ ِز َّل بِ ه إِ ْح َدى قَائ َمَتْي ه َو َتثْبُ َ‬
‫ت ِم َن‬ ‫وم َّ ِ‬ ‫ِآل حُم َّم ٍد ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َكمث ِل جُن ِ‬
‫الس َماء إِذَا َخ َوى جَنْ ٌم طَلَ َع جَنْ ٌم فَ َك أَنَّ ُك ْم قَ ْد تَ َك َاملَ ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬
‫اللَّ ِه فِي ُك ُم َّ‬
‫الصنَائِ ُع َو أ ََرا ُك ْم َما ُكْنتُ ْم تَأْ ُملُو َن ‪.‬‬
‫‪ -101‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) ‪ ،‬و هي إح دى الخطب المش تملة‬
‫على المالحم ‪:‬‬
‫ب أَ ْن اَل أ ََّو َل لَهُ َو‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ه‬‫آخ ٍر و بِأ ََّولِيَّتِ ِ‬‫احْل م ُد لِلَّ ِه اأْل ََّو ِل َقب ل ُك ِّل أ ََّو ٍل و اآْل ِخ ِر بع َد ُك ِّل ِ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫َش َه ُد أَ ْن اَل إِلَ هَ إِاَّل اللَّهُ َش َه َاد ًة يُ َوافِ ُق فِ َيها ِّ‬
‫الس ُّر اإْلِ ْعاَل َن َو‬ ‫آخ َر لَ هُ َو أ ْ‬ ‫آخ ِريَّتِ ِه وجب أَ ْن اَل ِ‬
‫ََ َ‬
‫بِ ِ‬
‫َّاس ال جَيْ ِر َمنَّ ُك ْم ِشقاقِي َو اَل يَ ْسَت ْه ِو َينَّ ُك ْم‬
‫ب اللِّ َسا َن أَيُّ َها الن ُ‬
‫الْ َق ْل ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)147( : %‬‬

‫َّس َمةَ إِ َّن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِعصيايِن و اَل َتَتراموا بِاأْل َب ِ ِ‬


‫صار عْن َد َما تَ ْس َمعُونَهُ ميِّن َف َوالذي َفلَ َق احْلَبَّةَ َو َبَرأَ الن َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫الس ِام ُع لَ َك أَيِّن أَنْظُ ُر‬
‫ب الْ ُمَبلِّ ُغ َو اَل َج ِه َل َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الَّذي أَُنبِّئُ ُك ْم به َع ِن النَّيِب ِّ اأْل ُِّم ِّي ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َما َك َذ َ‬
‫احي ُكوفَ ا َن فَ ِإ َذا َفغَ رت فَ ِ‬ ‫الش ِام و فَحص بِراياتِ ِه يِف ض و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّت‬‫اش تَد ْ‬‫اغَرتُ هُ َو ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫إىَل ض لِّ ٍيل قَ ْد َن َع َق ب َّ َ َ َ َ َ‬
‫ب بِأ َْم َو ِاج َها َو‬ ‫َّت الْ ِفْتنَ ةُ أَبنَاءها بِأَْنياهِب ا و م ِ‬
‫اجت احْلَ ْر ُ‬ ‫ْ ََ َ َ َ َ َ‬
‫ض وطْأَتُه عض ِ‬
‫ت يِف اأْل َْر ِ َ ُ َ‬ ‫يمتُهُ َو ثَ ُقلَ ْ‬‫َ‬
‫َش ِ‬
‫ك‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫وح َها فَ ِإ َذا أ َْينَ َع َز ْرعُ هُ َو قَ َام َعلَى َيْنع ه َو َه َد َر ْ‬ ‫وح َها َو م َن اللَّيَ ايِل ُك ُد ُ‬ ‫بَ َدا م َن اأْل َيَّام ُكلُ ُ‬
‫ض لَ ِة َو أَْقَب ْل َن َكاللَّْي ِل الْ ُمظْلِ ِم َو الْبَ ْح ِر‬
‫ت راي ات الْ ِف ِ الْمع ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َب َوا ِرقُ هُ عُق َد ْ َ َ ُ نَت ُ ْ‬
‫ِ‬
‫َش َقاش ُقهُ َو َب َرقَ ْ‬
‫ف الْ ُق ُرو ُن‬ ‫ف َو َع ْن قَلِ ٍيل َت ْلتَ ُّ‬‫اص ٍ‬‫ف و مَيُُّر علَيها ِمن ع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْ ُم ْلتَط ِم َه َذا َو َك ْم خَي ْ ِر ُق الْ ُكوفَةَ م ْن قَاص ٍ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود ‪.‬‬
‫ص ُ‬ ‫ص ُد الْ َقائ ُم َو حُيْطَ ُم الْ َم ْح ُ‬ ‫بِالْ ُق ُرون َو حُيْ َ‬
‫‪ -102‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) تج ري ه ذا المج رى و فيها ذكر‬
‫يوم القيامة و أحوال الناس المقبلة ‪:‬‬
‫يوم القيامة‬
‫ِ‬ ‫اش احْلِس ِ‬ ‫ك يوم جَي مع اللَّه فِ ِيه اأْل ََّولِني و اآْل ِخ ِر ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب َو َج َزاء اأْل َْع َم ِال ُخ ُ‬
‫ض وعاً‬ ‫ين لن َق ِ َ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َو َذل َ َ ْ ٌ ْ َ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫قيَاماً قَ ْد أَجْلَ َم ُه ُم الْ َعَر ُق َو َر َج َف ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)148( : %‬‬

‫َّسعاً ‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫هِبِ‬


‫َح َسُن ُه ْم َحااًل َم ْن َو َج َد ل َق َد َمْيه َم ْوضعاً َو لَن ْفسه ُمت َ‬
‫ض فَأ ْ‬
‫ُم اأْل َْر ُ‬
‫حال مقبلة على الناس‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫و منها ‪ :‬فنَت ٌ َكقطَ ِع اللَّْي ِل الْ ُمظْل ِم اَل َت ُق ُ‬
‫وم هَلَا قَائ َم ةٌ َو اَل ُت َر ُّد هَلَا َرايَ ةٌ تَ أْتي ُك ْم َم ْز ُم َ‬
‫وم ةً‬
‫مرحولَ ةً حَي ِفزها قَائِ ُدها و جَي ه ُدها راكِبها أَهلُها َق وم ش ِدي ٌد َكلَبهم قَلِي ل س لَبهم جُي ِ‬
‫اه ُد ُه ْم يِف‬ ‫ُُ ْ ٌ َ ُُ ْ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ َُ ْ َ ْ ٌ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ك يَا‬ ‫الس م ِاء معروفُ و َن َفوي ل لَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ض جَمْ ُهولُ و َن و يِف‬ ‫ِ‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫َس بِ ِيل اللَّ ِه َق ْو ٌم أ َِذلَّةٌ ِعْن َد الْمتَ َكرِّبِ ين يِف‬
‫َ ٌ‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ك بِالْمو ِ‬ ‫س و س يبَتلَى أ َْهلُ ِ‬ ‫ك ِمن جي ٍ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت اأْل َمْح َ ِر‬ ‫َْ‬ ‫ش م ْن ن َق ِم اللَّه اَل َر َه َج لَهُ َو اَل َح َّ َ َ ُْ‬ ‫صَرةُ عْن َد َذل ْ َ ْ‬ ‫بَ ْ‬
‫وع اأْل َ ْغرَبِ ‪.‬‬‫َو اجْلُ ِ‬
‫‪ -103‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫في التزهيد في الدنيا‬
‫ني َعْن َها فَِإنَّ َها َو اللَّ ِه َع َّما قَلِي ٍل‬ ‫الز ِاه ِدين فِيها َّ ِ ِ‬
‫الص ادف َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّاس انْظُ ُروا إِىَل ال ُّد ْنيَا نَظَ َر َّ‬
‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ف اآل ِْم َن اَل َي ْر ِج ُع َما َت َوىَّل ِمْن َها فَأ َْد َبَر َو اَل يُ ْد َرى َما ُه َو‬
‫الس اكِ َن َو َت ْف َج ُع الْ ُمْت َر َ‬
‫ي َّ‬ ‫يل الثَّا ِو َ‬ ‫ِ‬
‫تُز ُ‬
‫وب بِاحْلُْز ِن َو َجلَ ُد ِّ‬
‫الر َج ِال‬ ‫ٍ ِ‬
‫ور َها َم ُش ٌ‬ ‫آت مْن َها َفُيْنتَظََر ُسُر ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)149( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫فِيها إِىَل الض َّْع ِ‬
‫ص َحبُ ُك ْم مْن َها َرح َم اللَّهُ‬ ‫ف َو الْ َو ْه ِن فَاَل َيغَُّرنَّ ُك ْم َك ْث َرةُ َما يُ ْعجبُ ُك ْم ف َيها لقلَّة َما يَ ْ‬ ‫َ‬
‫َن َما ُه َو‬ ‫الد ْنيَا َع ْن قَلِ ٍ‬
‫يل مَلْ يَ ُك ْن َو َك أ َّ‬ ‫َن َما ُه َو َكائِ ٌن ِم َن ُّ‬ ‫صَر فَ َكأ َّ‬ ‫ْامَرأً َت َف َّكَر فَ ْ‬
‫اعتََبَر َو ْاعتََبَر فَأَبْ َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يل مَل ي ز ْل و ُك ُّل مع ُد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض َو ُك ُّل ُمَت َوقَّ ٍع آت َو ُك ُّل آت قَ ِر ٌ‬
‫يب‬ ‫ود ُمْن َق ٍ‬ ‫َْ‬ ‫َك ائ ٌن م َن اآْل خ َرة َع َّما قَل ٍ ْ َ َ َ‬
‫َد ٍان ‪.‬‬
‫صفة العالم‬
‫مِل‬
‫ض‬ ‫ف قَ ْد َرهُ َو إِ َّن ِم ْن أ َْبغَ ِ‬‫ف قَ ْد َرهُ َو َك َفى بِالْ َم ْر ِء َج ْهاًل أَاَّل َي ْع ِر َ‬
‫و منها ‪ :‬الْ َع ا ُ َم ْن َع َر َ‬
‫يل إِ ْن‬ ‫الس بِ ِيل َس ائِراً بِغَرْيِ َدلِ ٍ‬
‫ص ِد َّ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر َج ِال إِىَل اللَّه َت َع اىَل لَ َعْب داً َو َكلَ هُ اللَّهُ إِىَل َن ْفس ه َج ائراً َع ْن قَ ْ‬
‫ِّ‬
‫ب َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث اآْل ِخ َر ِة َك ِس َل َك أ َّ‬ ‫الد ْنيا ع ِم ل و إِ ْن د ِعي إِىَل ح ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َن َما َعم َل لَهُ َواج ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ُدع َي إىَل َح ْرث ُّ َ َ َ َ ُ َ‬
‫ط َعْنهُ ‪.‬‬‫َن َما َوىَن فِ ِيه َساقِ ٌ‬ ‫َو َكأ َّ‬
‫آخر الزمان‬

‫ف َو إِ ْن َغ َ‬
‫اب‬ ‫ك َز َما ٌن اَل َيْن ُجو فِ ِيه إِاَّل ُك ُّل ُم ْؤ ِم ٍن نُ َو َم ٍة إِ ْن َش ِه َد مَلْ يُ ْع َر ْ‬ ‫ِ‬
‫و منها ‪َ :‬و ذَل َ‬
‫يح َو اَل الْ َم َذايِي ِع الْبُ ُذ ِر أُولَئِ َ‬
‫ك‬ ‫الس َرى لَْي ُس وا بِالْ َم َس ايِ ِ‬ ‫يح اهْلُ َدى َو أ َْعاَل ُم ُّ‬ ‫كم َ ِ‬
‫ص اب ُ‬
‫ِ‬
‫مَلْ يُ ْفَت َق ْد أُولَئ َ َ‬
‫ضَّراءَ نِْق َمتِ ِه ‪.‬‬
‫ف َعْن ُه ْم َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اب َرمْح َته َو يَ ْكش ُ‬ ‫َي ْفتَ ُح اللَّهُ هَلُ ْم أ َْب َو َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)150( : %‬‬

‫َّاس إِ َّن‬ ‫ِ مِب ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫يِت‬


‫َّاس َسيَأْ َعلَْي ُك ْم َز َما ٌن يُ ْك َف أُ فيه اإْل ْس اَل ُم َك َما يُ ْك َف أُ اإْل نَاءُ َا فيه أَيُّ َها الن ُ‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ور َعلَْي ُك ْم َو مَلْ يُعِ ْذ ُك ْم ِم ْن أَ ْن َيْبتَلِيَ ُك ْم َو قَ ْد قَ َ‬
‫ال َج َّل ِم ْن قَائِ ٍل إِ َّن يِف‬ ‫ِ‬
‫َعاذَ ُك ْم م ْن أَ ْن جَيُ َ‬‫اللَّهَ قَ ْد أ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ك آَل يات َو إِ ْن ُكنَّا لَ ُمْبتَل َ‬ ‫ذل َ‬
‫ق‪%%‬ال الس‪%%‬يد الش‪%%‬ريف الرضي ‪ :‬أما قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) كل م‪%%‬ؤمن نومة فإنما أراد به الخامل ال‪%%‬ذكر القليل‬
‫الشر و المس‪%%‬اييح جمع مس‪%%‬ياح و هو ال‪%%‬ذي يس‪%%‬يح بين الن‪%%‬اس بالفس‪%%‬اد و النم‪%%‬ائم و الم‪%%‬ذاييع جمع م‪%%‬ذياع و هو‬
‫الذي إذا سمع لغيره بفاحشة أذاعها و نوه بها و البذر جمع بذور و هو الذي يكثر سفهه و يلغو منطقه ‪.‬‬
‫‪ -104‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ب َي ْق َرأُ كِتَاب اً‬ ‫ث حُمَ َّمداً ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) و لَْيس أَح ٌد ِمن الْع ر ِ‬
‫َ َ َ َ ََ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ َب َع َ‬
‫ص اهُ يَ ُس و ُق ُه ْم إِىَل َمْن َج اهِتِ ْم َو يُبَ ِاد ُر هِبِ ُم‬‫اع هُ َم ْن َع َ‬
‫مِب‬
‫َو اَل يَ دَّعي نُُب َّو ًة َو اَل َو ْحي اً َف َقاتَ َل َ ْن أَطَ َ‬
‫ِ‬
‫يم َعلَْي ِه َحىَّت يُْل ِح َق هُ َغ َايتَ هُ إِاَّل َهالِك اً اَل‬ ‫ق‬
‫ُ ُ ُ‬
‫الس اعةَ أَ ْن َتْن ِز َل هِبِم حَي ِس ر احْل ِس ري و ي ِق ف الْ َك ِس ري َفي ِ‬
‫ْ ْ ُ َ َُ َ ُ‬ ‫َّ َ‬
‫ِِ‬
‫ت َقنَ ا ُت ُه ْم َو امْيُ‬‫اس َت َق َام ْ‬
‫اه ْم َو ْ‬ ‫ت َر َح ُ‬ ‫َخْي َر في ه َحىَّت أ ََر ُاه ْم َمْن َج اَت ُه ْم َو َب َّوأ َُه ْم حَمَلََّت ُه ْم فَ ْ‬
‫اس تَ َد َار ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫اللَّ ِه لََق ْد ُكْنت ِمن س اقَتِها حىَّت َت ولَّ حِب ِ‬
‫ت َو اَل‬ ‫ض عُ ْف ُ‬ ‫ت يِف قيَاد َها َما َ‬ ‫اسَت ْو َس َق ْ‬ ‫ت َ َذاف ِري َها َو ْ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫اصَرتِِه ‪.‬‬‫اطل حىَّت أُخرِج احْل َّق ِمن خ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو امْيُ اللَّه أَل َْب ُقَر َّن الْبَ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ت َو اَل َو َهْن ُ‬ ‫ت َو اَل ُخْن ُ‬ ‫َجُبْن ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)151( : %‬‬
‫ق ‪%%‬ال الس ‪%%‬يد الش ‪%%‬ريف الرضي ‪ :‬و قد تق ‪%%‬دم مخت ‪%%‬ار ه ‪%%‬ذه الخطبة إال أن ‪%%‬ني وج ‪%%‬دتها في ه ‪%%‬ذه الرواية على‬
‫خالف ما سبق من زيادة و نقصان فأوجبت الحال إثباتها ثانية ‪.‬‬
‫‪ -105‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في بعض صفات الرسول الك ريم و‬
‫تهديد بني أمية و عظة الناس ‪:‬‬
‫الرسول الكريم‬
‫ث اللَّهُ حُمَ َّمداً ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َش ِهيداً َو بَ ِش رياً َو نَ ِذيراً َخْي َر الْرَبِ يَِّة ِط ْفاًل َو أَجْنََب َها‬‫َحىَّت َب َع َ‬
‫ين ِدميَةً ‪.‬‬
‫َج َو َد الْ ُم ْستَ ْمطَ ِر َ‬
‫يمةً َو أ ْ‬
‫َكهاًل و أَطْهر الْمطَ َّه ِر ِ‬
‫ين ش َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ ُ‬
‫بنو أمية‬
‫َخاَل فِ َها إِاَّل ِم ْن َب ْع ِد َما‬ ‫اع أ ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِت‬
‫ت لَ ُك ُم ال ُّد ْنيَا يِف لَ َّذ َا َو اَل مَتَ َّكْنتُ ْم م ْن َر َ‬
‫احلَ ْولَ ْ‬‫فَ َما ْ‬
‫ود َو‬‫الس ْد ِر الْمخض ِ‬ ‫ص َار َحَر ُام َها ِعْن َد أَْق َو ٍام مِب َْن ِزلَ ِة ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫وها َجائاًل خطَ ُام َها قَلقاً َوض ُين َها قَ ْد َ‬ ‫ص َاد ْفتُ ُم َ‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض لَ ُك ْم‬ ‫َج ٍل َم ْع ُدود فَ اأْل َْر ُ‬ ‫وها َو اللَّه ظاًّل مَمْ ُدوداً إِىَل أ ْ‬ ‫ص َاد ْفتُ ُم َ‬
‫َحاَل هُلَا بَعي داً َغْي َر َم ْو ُج ود َو َ‬
‫اغَرةٌ َو أَيْ ِدي ُك ْم فِ َيها َمْب ُس وطَةٌ َو أَيْ ِدي الْ َق َاد ِة َعْن ُك ْم َم ْك ُفوفَ ةٌ َو ُس يُوفُ ُك ْم َعلَْي ِه ْم ُم َس لَّطَةٌ َو‬ ‫َش ِ‬
‫وض ةٌ أَاَل َو إِ َّن لِ ُك ِّل َدٍم ثَ ائِراً َو لِ ُك ِّل َح ٍّق طَالِب اً َو إِ َّن الثَّائَِر يِف ِد َمائِنَا‬ ‫ُس يُو ُف ُه ْم َعْن ُك ْم َم ْقبُ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ يِف‬
‫ب َو اَل‬ ‫َكاحْلَاكم َح ِّق نَ ْفسه َو ُه َو اللَّهُ الذي اَل يُ ْعج ُزهُ َم ْن طَلَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)152( : %‬‬

‫َّها يِف أَيْ ِدي َغرْيِ ُك ْم َو يِف َدا ِر َع ُد ِّو ُك ْم‬ ‫ب فَأُقْ ِس ُم بِاللَّ ِه يَا بَيِن أ َُميَّةَ َع َّما قَلِ ٍ‬
‫يل لََت ْع ِر ُفن َ‬ ‫َي ُفوتُهُ َم ْن َه َر َ‬
‫اع َما َو َعى التَّ ْذكِ َري َو قَبِلَهُ ‪.‬‬
‫صا ِر َما َن َف َذ يِف اخْلَرْيِ طَْرفُهُ أَاَل إِ َّن أَمْسَ َع اأْل َمْسَ ِ‬ ‫أَاَل إِ َّن أَبْ َ‬
‫صَر اأْل َبْ َ‬
‫وعظ الناس‬
‫ص ْف ِو َعنْي ٍ قَ ْد‬ ‫ِ‬ ‫أَيُّها النَّاس استَص بِحوا ِمن ُش علَ ِة ِمص ب ٍ ِ ٍ ِ ٍ‬
‫احوا م ْن َ‬ ‫اح َواع ظ ُمتَّع ظ ‪َ ،‬و ْامتَ ُ‬ ‫ُ ْ ْ ُ ْ ْ َْ‬ ‫َ‬
‫ادوا أِل َْه َوائِ ُك ْم ‪ ،‬فَ ِإ َّن النَّا ِز َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت م َن الْ َك َد ِر ‪ ،‬عبَ َاد اللَّه اَل َت ْر َكنُ وا إِىَل َج َه الَت ُك ْم ‪َ ،‬و اَل َتْن َق ُ‬
‫ر ِّوقَ ِ‬
‫ُ ْ‬
‫ف َه ا ٍر ‪َ ،‬يْن ُق ُل ال َّر َدى َعلَى ظَ ْه ِر ِه ِم ْن َم ْو ِض ٍع إِىَل َم ْو ِض ٍع لِ َرأْ ٍي‬ ‫هِب َذا الْمْن ِز ِل نَ ا ِز ٌل بِش َفا ج ر ٍ‬
‫َ ُُ‬ ‫َ َ‬
‫ب ‪ ،‬فَاللَّهَ اللَّهَ أَ ْن تَ ْش ُكوا‬ ‫ب َما اَل َيَت َق َار ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد أَ ْن يُْلص َق َما اَل َي ْلتَص ُق ‪َ ،‬و يُ َقِّر َ‬‫حُيْ ِدثُهُ َب ْع َد َرأْ ٍي ‪ ،‬يُِر ُ‬
‫س َعلَى اإْلِ َم ِام إِاَّل َما‬ ‫ِ‬ ‫إِىَل من اَل ي ْش ِكي َش جو ُكم ‪ ،‬و اَل يْن ُق ِ ِ ِ‬
‫ض بَرأْي ه َما قَ ْد أ َْب َر َم لَ ُك ْم ‪ ،‬إنَّهُ لَْي َ‬
‫َْ ْ َ َ ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫يح ِة ‪َ ،‬و اإْلِ ْحيَاءُ لِ ُّ‬
‫لسن َِّة ‪َ ،‬و إِقَ َام ةُ‬ ‫ِ‬
‫اد يِف النَّص َ‬
‫اِل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مُحِّ َل م ْن أ َْم ِر َربِّه ‪ :‬اإْلِ بْاَل غُ يِف الْ َم ْوعظَة ‪َ ،‬و ا ْجت َه ُ‬
‫يح َنْبتِ ِه‬
‫ص ِو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود علَى مس تَ ِحقِّيها ‪ ،‬و إِص َدار ُّ ِ‬ ‫احْل ُد ِ‬
‫الس ْه َمان َعلَى أ َْهل َها ‪َ ،‬فبَ اد ُروا الْع ْل َم م ْن َقْب ِل تَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪َ ،‬و ِم ْن َقْب ِل أَ ْن تُ ْش غَلُوا بِأَْن ُف ِس ُك ْم َع ْن ُم ْس تَثَا ِر الْعِْل ِم ِم ْن ِعْن ِد أ َْهلِ ِه ‪َ ،‬و ا ْن َه ْوا َع ِن الْ ُمْن َك ِر َو‬
‫اهي ‪.‬‬‫َتناهوا عْنه ‪ ،‬فَِإمَّنَا أ ُِمرمُت بِالنَّه ِي بع َد التَّن ِ‬
‫ْ ْ ْ َْ َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)153( : %‬‬

‫‪ -106‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) و فيها ي بين فضل اإلس الم و ي ذكر‬
‫الرسول الكريم ثم يلوم أصحابه ‪:‬‬
‫دين اإلسالم‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َع َّز أ َْر َكانَ هُ َعلَى َم ْن َغالَبَ هُ‬ ‫ع اإْلِ ْس اَل َم فَ َس َّه َل َش َرائ َعهُ ل َم ْن َو َر َدهُ َو أ َ‬ ‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي َش َر َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اص َم َعْن هُ َو‬ ‫فَ َج َعلَهُ أ َْمناً ل َم ْن َعل َقهُ َو س ْلماً ل َم ْن َد َخلَ هُ َو بُْر َهان اً ل َم ْن تَ َكلَّ َم بِه َو َش اهداً ل َم ْن َخ َ‬
‫ص َر ًة لِ َم ْن َع َز َم‬
‫ض اء بِ ِه و َفهم اً لِمن ع َق ل و لُب اً لِمن تَ َدبَّر و آي ةً لِمن َتو َّس م و َتب ِ‬
‫استَ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ّ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫نُوراً ل َم ِن ْ‬
‫ص َبَر‬ ‫ِ‬ ‫َّق و ثَِق ةً لِمن َتو َّكل و ر ِ‬ ‫ظ و جَن اةً لِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِعب رةً لِ‬
‫ض َو ُجنَّةً ل َم ْن َ‬ ‫اح ةً ل َم ْن َف َّو َ‬ ‫َْ َ ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّع‬
‫َ‬ ‫ات‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ َْ َ‬
‫ص ابِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُح الْ َواَل ئِ ِج ُم ْش َر ُ‬ ‫ِ‬
‫يح َك ِرميُ‬ ‫ف الْ َمنَ ا ِر ُم ْش ِر ُق اجْلَ َو ِّاد ُمض يءُ الْ َم َ‬ ‫َف ُه َو أ َْبلَ ُج الْ َمنَ اه ِج َو أ َْو َ‬
‫اج هُ َو‬ ‫ان التَّص ِد ِ‬ ‫الس ب َق ِة َش ِريف الْ ُفرس ِ‬ ‫ض ما ِر رفِي ع الْغَاي ِة ج ِامع احْل ْلب ِة متن افِ‬ ‫الْ ِ‬
‫يق مْن َه ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫س ُّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ض َم ُارهُ َو الْ ِقيَ َامةُ َح ْلبَتُهُ َو اجْلَنَّةُ ُسْب َقتُهُ ‪.‬‬
‫الد ْنيَا ِم ْ‬
‫ت َغ َايتُهُ َو ُّ‬ ‫ات َمنَ ُارهُ َو الْ َم ْو ُ‬
‫َّ حِل‬
‫الصا َ ُ‬
‫و منها في ذكر النبي ( صلى اهلل عليه وآله )‬
‫س َو أَنَ َار َعلَم اً حِلَابِ ٍ‬
‫س َف ُه َو أ َِمينُ َ‬
‫ك الْ َم أْ ُمو ُن َو َش ِه ُ‬
‫يد َك َي ْو َم الدِّي ِن‬ ‫َحىَّت أ َْو َرى َقبَساً لَِقابِ ٍ‬
‫ك نِ ْع َمةً‬‫َو بَعِيثُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)154( : %‬‬
‫ات اخْل ِ ِمن فَ ْ ِ‬ ‫ك و اج ِز ِه مض َّع َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ضل َ‬ ‫َرْي ْ‬ ‫ك بِ احْلَ ِّق َرمْح َ ةً اللَّ ُه َّم اقْس ْم لَ هُ َم ْق َس ماً م ْن َع ْدل َ َ ْ ُ َ‬ ‫َو َر ُس ولُ َ‬
‫ف ِعْن َد َك َمْن ِزلَ هُ َو آتِ ِه الْ َو ِس يلَةَ َو‬ ‫ني بِنَ اءَهُ َو أَ ْك ِر ْم لَ َديْ َ‬‫ِ ِ‬
‫ك نُُزلَ هُ َو َش ِّر ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم أ َْع ِل َعلَى بِنَ اء الْبَ ان َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫أ َْع ِط ِه َّ‬
‫ني َو‬
‫ني َو اَل نَاكث َ‬ ‫ني َو اَل نَاكبِ َ‬ ‫اح ُش ْرنَا يِف ُز ْمَرته َغْيَر َخَزايَا َو اَل نَادم َ‬ ‫السنَاءَ َو الْ َفضيلَةَ َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني ‪.‬‬‫ني َو اَل َم ْفتُون َ‬ ‫ني َو اَل ُمضلِّ َ‬ ‫ضالِّ َ‬
‫اَل َ‬
‫قال الشريف ‪ :‬و قد مضى هذا الكالم فيما تق‪%%‬دم إال أننا كررن‪%%‬اه هاهنا لما في الرواي‪%%‬تين من االختالف‬
‫‪.‬‬
‫و منها في خطاب أصحابه‬
‫وص ُل هِب َا ِج َريانُ ُك ْم َو‬ ‫هِب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو قَ ْد َبلَ ْغتُ ْم م ْن َكَر َام ة اللَّه َت َع اىَل لَ ُك ْم َمْن ِزلَ ةً تُ ْك َر ُم َا إِ َم ا ُؤ ُك ْم َو تُ َ‬
‫اف لَ ُك ْم َس طْ َوةً َو اَل‬ ‫ض َل لَ ُك ْم َعلَْي ِه َو اَل يَ َد لَ ُك ْم ِعْن َدهُ َو َي َه ابُ ُك ْم َم ْن اَل خَيَ ُ‬ ‫يُ َعظِّ ُم ُك ْم َم ْن اَل فَ ْ‬
‫ض ِذ َم ِم آبَائِ ُك ْم تَأْ َن ُفو َن‬‫ض بُو َن َو أَْنتُ ْم لَِن ْق ِ‬ ‫وض ةً فَاَل َت ْغ َ‬
‫ِ‬
‫ود اللَّه َمْن ُق َ‬
‫ِ‬
‫لَ ُك ْم َعلَْيه إِ ْمَرةٌ َو قَ ْد َتَر ْو َن عُ ُه َ‬
‫ص ُد ُر َو إِلَْي ُك ْم َت ْر ِج ُع فَ َم َّكْنتُ ُم الظَّلَ َم ةَ ِم ْن َمْن ِزلَتِ ُك ْم َو‬ ‫ِ‬
‫ور اللَّه َعلَْي ُك ْم تَ ِر ُد َو َعْن ُك ْم تَ ْ‬ ‫ت أ ُُم ُ‬ ‫َو َك انَ ْ‬
‫الش هو ِ‬ ‫ات و يَ ِسريو َن يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ يِف ِ ِ‬ ‫أَلْ َقْيتُ ْم إِلَْي ِه ْم أَ ِز َّمتَ ُك ْم َو أ ْ‬
‫ات‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ور اللَّه أَيْديه ْم َي ْع َملُو َن بالشُُّب َه َ ُ‬ ‫َسلَ ْمتُ ْم أ ُُم َ‬
‫ب جَلَ َم َع ُك ُم اللَّهُ لِ َشِّر َي ْوٍم هَلُ ْم ‪.‬‬
‫ت ُك ِّل َكو َك ٍ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫َو امْيُ اللَّه لَ ْو َفَّرقُو ُك ْم حَتْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)155( : %‬‬

‫‪ -107‬و من كالم له ( عليه السالم ) في بعض أيام صفين ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُفوف ُك ْم حَتُ و ُز ُك ُم اجْلَُف اةُ الطَّغَ ُام َو أ َْع َر ُ‬
‫اب أ َْه ِل‬ ‫ت َج ْولَتَ ُك ْم َو احْن يَ ا َز ُك ْم َع ْن ُ‬ ‫َو قَ ْد َرأَيْ ُ‬
‫ب و ي آفِيخ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الس نَ ُام اأْل َْعظَ ُم َو لََق ْد َش َفى‬ ‫َّم َو َّ‬ ‫ف الْ ُم َق د ُ‬
‫الش َرف َو اأْل َنْ ُ‬ ‫يم الْ َع َر ِ َ َ ُ‬ ‫الش ام َو أَْنتُ ْم هَلَام ُ‬
‫وزو َن ُه ْم َك َما َح ُازو ُك ْم َو تُِزيلُ و َن ُه ْم َع ْن َم َواقِ ِف ِه ْم َك َما‬ ‫ص ْد ِري أَ ْن َرأ َْيتُ ُك ْم بِ أ َ‬
‫َخَر ٍة حَتُ ُ‬ ‫َو َح ا ِو َح َ‬
‫ود ِة ُت ْر َمى‬ ‫ِ‬ ‫ِّص ِال َو َش ْجراً بِ ِّ‬
‫ُخَر ُاه ْم َكاإْلِ بِ ِل اهْل ي ِم الْ َمطُْر َ‬
‫ب أ ُْواَل ُه ْم أ ْ‬
‫اح َتْر َك ُ‬
‫الر َم ِ‬ ‫أ ََزالُو ُك ْم َح ّساً بِالن َ‬
‫اض َها َو تُ َذ ُاد َع ْن َم َوا ِر ِد َها ‪.‬‬ ‫عن ِحي ِ‬
‫َْ َ‬
‫‪ -108‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و هي من خطب المالحم ‪:‬‬
‫اللّه تعالى‬
‫اه ِر لُِقلُ وهِبِ ْم حِب ُ َّجتِ ِه َخلَ َق اخْلَْل َق ِم ْن َغرْيِ َر ِويٍَّة إِ ْذ‬
‫احْل م ُد لِلَّ ِه الْمتجلِّي خِل ْل ِق ِه خِب ْل ِق ِه و الظَّ ِ‬
‫َُ َ َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫اط َن‬‫الض مائِِر و لَيس بِ ِذي ض ِم ٍري يِف َن ْف ِس ِه خ ر َق ِع ْلم ه ب ِ‬ ‫الر ِويَّ ُ ِ ِاَّل ِ ِ‬ ‫َك انَ ِ‬
‫َُُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ات اَل تَلي ُق إ ب َذوي َّ َ َ ْ َ‬ ‫ت َّ‬
‫ات ‪.‬‬ ‫الس ِرير ِ‬ ‫د‬‫وض ع َقائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫غ‬‫ات و أَحا َط بِ‬ ‫السُتر ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َغْيب ُّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)156( : %‬‬

‫ي ( صلى اهلل عليه وآله )‬ ‫كرِ النَّبِ ِّ‬‫ذْ‬ ‫و ِمنها فِي ِ‬


‫َ َْ‬
‫ص ابِ ِ‬
‫يح‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫الض ي ِاء و ذُؤاب ِة الْع ْلي ِاء و س َّر ِة الْبطْح ِ‬
‫اء‬ ‫ِّ‬ ‫اخت اره ِمن َش جر ِة اأْل َنْبِي ِاء و ِم ْش َك ِ‬
‫اة‬
‫َ َ َ ََ َ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ ُ ْ ََ‬
‫الظُّْل َم ِة َو َينَابِي ِع احْلِ ْك َم ِة ‪.‬‬
‫فتنة بني أمية‬
‫ِ‬ ‫مِس‬ ‫مِه‬ ‫ِِ‬
‫اج ةُ‬ ‫ث احْلَ َ‬ ‫ك َحْي ُ‬ ‫ض ُع ذَل َ‬ ‫َح َك َم َمَرا َ هُ َو أَمْح َى َم َوا َهُ يَ َ‬ ‫يب َد َّو ٌار بِطبِّه قَ ْد أ ْ‬
‫و منها ‪ :‬طَبِ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬
‫ص ٍّم َو أَلْس نَة بُ ْك ٍم ُمتَتَبِّ ٌع بِ َد َوائ ه َم َواض َع الْغَ ْفلَ ة َو َم َواط َن احْلَْي َر ِة مَلْ‬ ‫إِلَْي ه م ْن ُقلُوب عُ ْم ٍي َو آ َذان ُ‬
‫الس ائِ َم ِة َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ض يئوا بِأ ِ‬
‫ك َكاأْل َْن َع ِام َّ‬ ‫َض َواء احْلِ ْك َم ِة َو مَلْ َي ْق َد ُحوا بِ ِزنَاد الْعُلُ وم الثَّاقبَ ِة َف ُه ْم يِف ذَل َ‬ ‫يَ ْستَ ِ ُ ْ‬
‫الس رائِر أِل َه ِل الْبص ائِِر و وض حت حَم َّجةُ احْل ِّق خِل ابِ ِطها و أَس َفر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت‬ ‫َ َ َ َ ْ َ‬ ‫الص ُخو ِر الْ َقاس يَة قَد اجْنَ ابَت َّ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ُّ‬
‫اح َو أ َْر َواح اً بِاَل‬‫َش بَاحاً بِاَل أ َْر َو ٍ‬ ‫ت الْ َعاَل َم ةُ لِ ُمَت َومِّسِ َها َما يِل أ ََرا ُك ْم أ ْ‬
‫الس اعةُ عن وج ِهها و ظَه ر ِ‬
‫َّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫اح و أَي َقاظاً نُ َّوماً و ُش هوداً غُيَّب اً و نَ ِ‬
‫اظَر ًة َع ْميَ اءَ َو‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫صاَل ٍح َو جُتَّاراً بِاَل أ َْربَ ٍ َ ْ‬ ‫اح َو نُ َّساكاً بِاَل َ‬ ‫أَ ْشبَ ٍ‬
‫ت بِ ُش َعبِ َها تَ ِكيلُ ُك ْم‬‫ت َعلَى قُطْبِ َها َو َت َف َّرقَ ْ‬ ‫ض اَل ٍل قَ ْد قَ َام ْ‬
‫ِ‬
‫ص َّماءَ َو نَاط َق ةً بَ ْك َم اءَ َرايَ ةُ َ‬
‫ِ‬
‫َس ام َعةً َ‬
‫الضلَّ ِة‬
‫ِج ِم َن الْ ِملَّ ِة قَائِ ٌم َعلَى ِّ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫صاع َها َو خَت ْبِطُ ُك ْم ببَاع َها قَائ ُد َها َخار ٌ‬‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)157( : %‬‬

‫اض ِة الْعِ ْك ِم َت ْع ُر ُك ُك ْم َع ْر َك اأْل َِد ِمي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬


‫اض ةٌ َكُن َف َ‬‫فَاَل َيْب َقى َي ْو َمئ ذ مْن ُك ْم إِاَّل ثُ َفالَ ةٌ َك ُث َفالَ ة الْق ْد ِر أ َْو نُ َف َ‬
‫ص الطَّرْيِ احْلَبَّةَ الْبَ ِطينَ ةَ ِم ْن‬ ‫اَل‬ ‫خ‬ ‫يد و تَس تَخلِص الْم ْؤ ِمن ِمن بينِ ُكم اس تِ‬ ‫ص ِ‬ ‫و تَ ُدوس ُكم دوس احْل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُ ُ َ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ب َو ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب أَيْن تَ ْذ َه ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َو خَت ْ َدعُ ُك ُم الْ َك َواذ ُ‬ ‫ب َو تَتي هُ ب ُك ُم الْغَيَ اه ُ‬ ‫ب ب ُك ُم الْ َم َذاه ُ‬ ‫ُ‬ ‫َبنْي َه ِزي ِل احْلَ ِّ َ‬
‫اس تَ ِمعُوا ِم ْن َربَّانِيِّ ُك ْم َو‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَين ُتؤَت و َن و أَىَّن ُتؤفَ ُك و َن َ ِ‬
‫اب فَ ْ‬ ‫اب َو ل ُك ِّل َغْيبَ ة إِيَ ٌ‬ ‫َج ٍل كت ٌ‬ ‫ف ل ُك ِّل أ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ ْ َ‬
‫ض ْر‬ ‫ض روه ُقلُ وب ُكم و اس َتي ِقظُوا إِ ْن هتَ ف بِ ُكم و لْيص ُد ْق رائِ ٌد أَهلَ ه و لْيجم ع مَشْلَه و لْيح ِ‬ ‫أ ِ‬
‫َ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َْ ْ ُ َ ُْ‬ ‫َح ُ ُ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫اط ل م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِذ ْهنَهُ َفلَ َق ْد َفلَ َق لَ ُك ُم اأْل َْمَر َف ْل َق اخْلََر َز ِة َو َقَرفَهُ َق ْر َ‬
‫آخ َذهُ َو‬ ‫ِ‬
‫َخ َذ الْبَ ُ َ‬ ‫كأَ‬ ‫الص ْمغَ ِة فَعِْن َد ذَل َ‬‫ف َّ‬
‫الس بُ ِع الْ َع ُق و ِر َو‬ ‫َّه ُر ِص يَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّ‬ ‫ال الد ْ‬ ‫صَ‬ ‫ب اجْلَ ْه ُل َمَراكبَ هُ َو َعظُ َمت الطَّاغيَ ةُ َو َقلَّت الدَّاعيَ ةُ َو َ‬ ‫َرك َ‬
‫اط ِل بع د ُكظُ ٍ‬ ‫ه َدر فَنِي ق الْب ِ‬
‫اج ُروا َعلَى ال دِّي ِن َو حَتَ ابُّوا‬ ‫َّاس َعلَى الْ ُف ُج و ِر َو َت َه َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫اخ‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫وم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَى الْ َك ِذ ِ‬
‫يض‬‫ك َكا َن الْ َولَ ُد َغْيظ اً َو الْ َمطَ ُر َقْيظ اً َو تَف ُ‬ ‫الص ْد ِق فَِإ َذا َكا َن َذل َ‬ ‫ضوا َعلَى ِّ‬ ‫ب َو َتبَا َغ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫اللِّئام َفيضاً و تَغِيض الْ ِكرام َغيضاً و َكا َن أَهل ذَلِك َّ ِ ِ‬
‫الز َمان ذئَاباً َو َس اَل طينُهُ س بَاعاً َو أ َْو َس اطُهُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ َُ ْ َ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اجَر‬ ‫اس ُت ْعملَت الْ َم َو َّدةُ باللِّ َس ان َو تَ َش َ‬ ‫ب َو ْ‬ ‫اض الْ َك ذ ُ‬ ‫الص ْد ُق َو فَ َ‬ ‫ُكااًل َو ُف َق َر ُاؤهُ أ َْم َوات اً َو َغ َار ِّ‬ ‫أ َّ‬
‫ِ‬
‫س‬ ‫ِ‬
‫اف َع َجباً َو لُب َ‬ ‫وق نَ َسباً َو الْ َع َف ُ‬ ‫ص َار الْ ُف ُس ُ‬ ‫َّاس بِالْ ُقلُوب َو َ‬ ‫الن ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)158( : %‬‬

‫س الْ َف ْر ِو َم ْقلُوباً‬ ‫ِ‬


‫اإْل ْساَل ُم لُْب َ‬
‫‪ -109‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في بي ان ق درة اللّه و انف راده‬
‫بالعظمة و أمر البعث ‪:‬‬
‫قدرة اللّه‬
‫اش ٌع لَ هُ َو ُك ُّل َش ْي ٍء قَ ائِ ٌم بِ ِه ِغىَن ُك ِّل فَِق ٍري َو ِع ُّز ُك ِّل ذَلِي ٍل َو ُق َّوةُ ُك ِّل‬ ‫ُك ُّل َش ي ٍء خ ِ‬
‫ْ َ‬
‫اش َف َعلَْي ِه‬ ‫وف من تَ َكلَّم مَسِ ع نُطْ َق ه و من س َك ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ض عِ ٍ‬
‫ت َعل َم س َّرهُ َو َم ْن َع َ‬ ‫يف َو َم ْف َزعُ ُك ِّل َم ْل ُه َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬ ‫ني ِم ْن َخ ْلق َ‬ ‫ت َقْب َل الْ َواص ف َ‬ ‫ك بَ ْل ُكْن َ‬ ‫ات فَِإلَْي ِه ُمْن َقلَبُهُ مَلْ َت َر َك الْعُيُو ُن َفتُ ْخرِب َ َعْن َ‬ ‫ِر ْزقُهُ َو َم ْن َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ت‬ ‫َخ ْذ َ‬ ‫ك َم ْن أ َ‬ ‫ت َو اَل يُ ْفلتُ َ‬ ‫ك َم ْن طَلَْب َ‬ ‫اسَت ْع َم ْلَت ُه ْم ل َمْن َف َع ٍة َو اَل يَ ْسبِ ُق َ‬
‫مَلْ خَت ْلُ ِق اخْلَْل َق ل َو ْح َشة َو اَل ْ‬
‫ط‬ ‫ك َو اَل َي ُر ُّد أ َْم َر َك َم ْن َس ِخ َ‬ ‫اع َ‬ ‫ك َم ْن أَطَ َ‬ ‫يد يِف ُم ْل ِك َ‬ ‫اك َو اَل يَِز ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ك َم ْن َع َ‬ ‫ص ُس ْلطَانَ َ‬ ‫َو اَل َيْن ُق ُ‬
‫ب ِعْن َد َك‬ ‫ك َم ْن َت وىَّل َع ْن أ َْم ِر َك ُك ُّل ِس ٍّر ِعْن َد َك َعاَل نِيَ ةٌ و ُك ُّل َغْي ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض اءَ َك َو اَل يَ ْس َت ْغيِن َعْن َ‬ ‫قَ َ‬
‫ك‬ ‫ت الْ َم ْو ِع ُد فَاَل َمْن َجى ِمْن َ‬ ‫ك َو أَنْ َ‬ ‫يص َعْن َ‬ ‫ِ‬
‫ت الْ ُمْنَت َهى فَاَل حَم َ‬ ‫ك َو أَنْ َ‬ ‫َش َه َادةٌ أَنْ َ‬
‫ت اأْل َبَ ُد فَاَل أ ََم َد لَ َ‬
‫ك‬ ‫ك ُس ْب َحانَ َ‬ ‫ك َما أ َْعظَ َم َش أْنَ َ‬ ‫ص ريُ ُك ِّل نَ َس َم ٍة ُس ْب َحانَ َ‬ ‫كمِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫إِاَّل إِلَي َ ِ ِ ِ‬
‫ك بيَ د َك نَاص يَةُ ُك ِّل َدابَّة َو إلَْي َ َ‬ ‫ْ‬
‫ك َو َما أ َْه َو َل َما نََرى ِم ْن‬ ‫ما أَعظَم ما نَرى ِمن خ ْل ِ‬
‫ب قُ ْد َرتِ َ‬
‫َصغَر ُك َّل َع ِظيم ٍة يِف َجْن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ ْ ََ َ ْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)159( : %‬‬
‫ملَ ُكوتِ ك و ما أَح َق ر َذلِ ِ‬
‫َس بَ َغ نِ َع َم َ‬
‫ك يِف ال ُّد ْنيَا َو َما‬ ‫اب َعنَّا ِم ْن ُس ْلطَانِ َ‬
‫ك َو َما أ ْ‬ ‫يما َغ َ‬
‫كفَ‬‫َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫َصغََر َها يِف نِ َع ِم اآْل ِخَر ِة ‪.‬‬
‫أْ‬
‫المالئكة الكرام‬
‫ِ‬
‫ك َو‬ ‫ك بِ َ‬‫ك ُه ْم أ َْعلَ ُم َخ ْلق َ‬ ‫ك َو َر َف ْعَت ُه ْم َع ْن أ َْر ِض َ‬ ‫َس َكْنَت ُه ْم مَسَ َاواتِ َ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫و منها ‪ :‬م ْن َماَل ئ َك ة أ ْ‬
‫ض َّمنُوا اأْل َْر َح َام َو مَلْ خُيْلَ ُق وا ِم ْن َم ٍاء‬
‫ب َو مَلْ يُ َ‬ ‫َص اَل َ‬‫ك مَلْ يَ ْس ُكنُوا اأْل ْ‬ ‫ك َو أَْق َربُ ُه ْم ِمْن َ‬ ‫َخ َو ُف ُه ْم لَ َ‬‫أْ‬
‫اس تِ ْج َم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِنِ‬
‫اع‬ ‫ك َو َمْن ِزلَت ِه ْم عْن َد َك َو ْ‬ ‫ون َو إِنَّ ُه ْم َعلَى َم َك ا ْم ِمْن َ‬ ‫ني و مَل يتَ َش َّعبهم ريب الْمنُ ِ‬
‫َمه َ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ َ‬
‫ِ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ك َو قلَّ ِة َغ ْفلَتِ ِه ْم َع ْن أ َْم ِر َك لَ ْو َع َاينُوا ُكْنهَ َما َخف َي َعلَْي ِه ْم ِمْن َ‬ ‫اعتِ ِه ْم لَ َ‬
‫يك َو َك ْثَر ِة طَ َ‬ ‫أ َْه َوائِ ِه ْم ف َ‬
‫ك َو مَلْ يُ ِطيعُ َ‬
‫وك‬ ‫وك َح َّق ِعبَ َادتِ َ‬ ‫حَلََّق ُروا أ َْع َم اهَلُ ْم َو لَ َز َر ْوا َعلَى أَْن ُف ِس ِه ْم َو لَ َعَرفُ وا أَنَّ ُه ْم مَلْ َي ْعبُ ُد َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫اعتِ َ‬ ‫َح َّق طَ َ‬
‫عصيان الخلق‬
‫ت فِ َيها َمأْ ُدبَةً‬‫ت َداراً َو َج َع ْل َ‬ ‫ك َخلَ ْق َ‬
‫ِ‬
‫ك ِعْن َد َخ ْلق َ‬
‫ِ‬
‫ك َخالق اً َو َم ْعبُ وداً حِب ُ ْس ِن بَاَل ئِ َ‬ ‫ُس ْب َحانَ َ‬
‫م ْش رباً و مطْعم اً و أ َْزواج اً و خ َدماً و قُص وراً و أَْنه اراً و زروع اً و مِث َ اراً مُثَّ أَرس ْلت د ِ‬
‫اعي اً‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُُ َ‬
‫ت إِلَْي ِه ْ‬ ‫َّاعي أَج ابوا و اَل فِيما ر َّغب ِ‬ ‫ِ‬
‫اش تَاقُوا أَْقَبلُ وا‬ ‫ت َرغبُ وا َو اَل إِىَل َما َش َّوقْ َ‬
‫َ َ َْ‬ ‫يَ ْدعُو إلَْي َها فَاَل ال د َ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫اصطَلَ ُحوا َعلَى‬ ‫ض ُحوا بِأَ ْكل َها َو ْ‬ ‫َعلَى جي َفة قَد ا ْفتَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)160( : %‬‬

‫يح ٍة َو يَ ْس َم ُع‬ ‫صح َ‬


‫حِّبها و من ع ِش ق َش يئاً أ َْع َش ى بص ره و أَم رض َق ْلب ه َفه و يْنظُ ر بِع ٍ َغ ِ ِ‬
‫َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ َ ُ َنْي رْي َ‬ ‫ُ َ َ َْ َ َ ْ‬
‫ت َعلَْي َها َن ْف ُس هُ َف ُه َو َعْب ٌد‬ ‫هِل‬ ‫ت ُّ‬ ‫ت الشَّهوات ع ْقلَه و أَماتَ ِ‬ ‫بِأُذُ ٍن َغ ِ مَسِ يع ٍة قَ ْد خرقَ ِ‬
‫الد ْنيَا َق ْلبَ هُ َو َو َ ْ‬ ‫ََ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫رْي َ‬
‫ت أَْقبَ َل َعلَْي َها اَل َيْنَز ِج ُر ِم َن‬ ‫ت َز َال إِلَْي َها َو َحْيثُ َما أَْقَبلَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هَلَا َو ل َم ْن يِف يَ َديْه َش ْيءٌ مْن َها َحْيثُ َما َزالَ ْ‬
‫ث اَل إِقَالَةَ َو اَل َر ْج َع ةَ‬ ‫ين َعلَى الْغِ َّر ِة َحْي ُ‬
‫اع ٍظ و ه و ي رى الْم أْخ ِ‬
‫وذ‬ ‫ظ ِمْن ه بِو ِ‬ ‫ُ‬ ‫اللَّ ِه بِز ِاج ٍر و اَل يتَّعِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ف َن َز َل هِبِ ْم َما َك انُوا جَيْ َهلُ و َن َو َج اءَ ُه ْم ِم ْن فِ َر ِاق ال ُّد ْنيَا َما َك انُوا يَ أْ َمنُو َن َو قَ ِد ُموا ِم َن‬ ‫َكْي َ‬
‫ت َو‬ ‫وف ما َن ز َل هِبِم اجتَمعت علَي ِهم س ْكرةُ الْم و ِ‬ ‫اآْل ِخ ر ِة علَى ما َك انُوا يوع ُدو َن َفغَي ر موص ٍ‬
‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َْ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫ت هَلَا أَلْ وانُ ُهم مُثَّ ْاز َد َاد الْم و ُ ِ ِ‬ ‫ت هَلَا أَطْ َرا ُف ُه ْم َو َتغََّيَر ْ‬
‫ِ‬
‫ت فيه ْم ُولُوج اً فَح َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َح ْس َرةُ الْ َف ْوت َف َفَت َر ْ‬
‫ص ِر ِه َو يَ ْس َم ُع بِأُذُنِ ِه َعلَى ِص َّح ٍة ِم ْن َع ْقلِ ِه َو‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َح ده ْم َو َبنْي َ َمْنطق ه َو إِنَّهُ لََبنْي َ أ َْهل ه َيْنظُ ُر بِبَ َ‬
‫ب أ ِِ‬
‫َنْي َ َ‬
‫ض يِف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ ِّ ِ‬
‫ب َد ْه َرهُ َو َيتَ َذ َّك ُر أ َْم َوااًل مَجَ َع َها أَ ْغ َم َ‬ ‫يم أَ ْذ َه َ‬‫يم أَْفىَن عُ ُم َرهُ َو ف َ‬ ‫َب َق اء م ْن لُبِّه يُ َفك ُر ف َ‬
‫ف َعلَى فَِراقِ َها‬ ‫َش َر َ‬ ‫ات مَجْعِ َها َو أ ْ‬ ‫هِت‬ ‫هِت‬
‫ص َّر َحا َا َو ُم ْش تَبِ َها َا قَ ْد لَ ِز َمْت هُ تَبِ َع ُ‬
‫ِ‬
‫َخ َذ َها م ْن ُم َ‬
‫ِ‬
‫َمطَالبِ َها َو أ َ‬
‫بءُ َعلَى ظَ ْه ِر ِه َو‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َتْب َقى ل َم ْن َو َراءَهُ َيْن َع ُم و َن ف َيها َو َيتَ َمتَّعُ و َن َا َفيَ ُك و ُن الْ َم ْهنَ أُ لغَرْيِ ه َو الْع ْ‬
‫ض ي َده نَ َدام ةً علَى ما أَص حر لَ ه ِعْن َد الْم و ِ‬
‫ت ِم ْن أ َْم ِر ِه َو‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ت ُر ُهونُ هُ َا َف ُه َو َي َع ُّ َ ُ َ َ َ ْ َ َ ُ‬ ‫الْ َم ْرءُ قَ ْد َغل َق ْ‬
‫ب فِ ِيه أَيَّ َام عُ ُم ِر ِه َو َيتَ َمىَّن أ َّ‬
‫َن‬ ‫يما َكا َن َي ْر َغ ُ‬
‫ِ‬
‫َيْز َه ُد ف َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)161( : %‬‬

‫ت يُبَ الِ ُغ يِف َج َس ِد ِه َحىَّت‬ ‫هِب‬


‫الَّذي َك ا َن َي ْغبِطُ هُ َا َو حَيْ ُس ُدهُ َعلَْي َها قَ ْد َح َاز َها ُدونَ هُ َفلَ ْم َي َز ِل الْ َم ْو ُ‬
‫ِ‬
‫ص َار َبنْي َ أ َْهلِ ِه اَل َيْن ِط ُق بِلِس انِِه و اَل يَس م ُع بِس ْمعِ ِه يُ ر ِّد ُد طَْرفَ هُ بِ النَّظَ ِر يِف‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬‫ط لِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مَس‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َخالَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ات أَلْ ِس نَتِ ِهم و اَل يس مع رج ع َكاَل ِم ِهم مُثَّ ْازداد الْم و ِ‬ ‫وه ِهم يرى حر َك ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬‫ت الْتيَاط اً بِه َف ُقبِ َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ََُْ َ ْ َ‬ ‫ُو ُج ْ ََ ََ‬
‫ص َار ِجي َف ةً َبنْي َ أ َْهلِ ِه قَ ْد أ َْو َح ُش وا ِم ْن‬ ‫ِِ‬
‫وح م ْن َج َس ده فَ َ‬
‫ت ال ُّر ِ‬
‫ُ‬
‫بص ره َكما قُبِض مَسْعه و خ رج ِ‬
‫َ َ ُ ُ َ َ ُُ َ َ َ َ‬
‫ض‬‫ط يِف اأْل َْر ِ‬ ‫اعي اً مُثَّ مَحَلُ وهُ إِىَل خَمَ ٍّ‬ ‫جانِبِ ِه و َتباع ُدوا ِمن ُقربِ ِه اَل يس عِ ُد باكِي اً و اَل جُيِ يب د ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ ََ‬
‫َسلَ ُموهُ فِ ِيه إِىَل َع َملِ ِه َو ا ْن َقطَعُوا َع ْن َز ْو َرتِِه ‪.‬‬
‫فَأ ْ‬
‫القيامة‬
‫آخ ُر اخْلَْل ِق بِأ ََّولِ ِه َو َج اءَ ِم ْن أ َْم ِر اللَّ ِه‬
‫حىَّت إِ َذا بلَ َغ الْ ِكتَاب أَجلَه و اأْل َمر م َق ِاديره و أُحْلِق ِ‬
‫ُ َ ُ َ ُْ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض َو أ َْر َج َف َها َو َقلَ َع ِجبَاهَلَا َو‬ ‫الس َماءَ َو فَطََر َها َو أ ََر َّج اأْل َْر َ‬ ‫َما يُِري ُدهُ ِم ْن جَتْ ِدي ِد َخ ْل ِق ِه أ ََم َاد َّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َّد ُه ْم َب ْع َد‬ ‫َخ َر َج َم ْن ف َيها فَ َج د َ‬ ‫ض َها َب ْعض اً م ْن َهْيبَ ة َجاَل لَت ه َو خَمُوف َس طْ َوته َو أ ْ‬ ‫نَ َس َف َها َو َد َّك َب ْع ُ‬
‫إِ ْخاَل قِ ِه ْم َو مَجَ َع ُه ْم َب ْع َد َت َف ُّرقِ ِه ْم مُثَّ َمَّيَز ُه ْم لِ َما يُِري ُدهُ ِم ْن َم ْس أَلَتِ ِه ْم َع ْن َخ َفايَا اأْل َْع َم ِال َو َخبَايَا‬
‫اع ِة فَأَثَ َاب ُه ْم جِبِ َوا ِر ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اأْل َ ْف َع ِال َو َج َعلَ ُه ْم فَ ِري َقنْي ِ أَْن َع َم َعلَى َه ُؤاَل ء َو ا ْنَت َق َم م ْن َه ُؤاَل ء فَأ ََّما أ َْه ُل الطَّ َ‬
‫ث اَل يَظْ َع ُن النَُّّز ُال َو اَل َتَتغََّي ُر هِبِ ُم‬
‫َو َخلَّ َد ُه ْم يِف َدا ِر ِه َحْي ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)162( : %‬‬
‫ِ‬
‫ص ُه ُم‬ ‫َخطَ ُار َو اَل تُ ْشخ ُ‬ ‫ض هَلُ ُم اأْل ْ‬ ‫َس َق ُام َو اَل َت ْع ِر ُ‬
‫ال َو اَل َتنُ وبُ ُه ُم اأْل َ ْف َزاعُ َو اَل َتنَ اهُلُ ُم اأْل ْ‬
‫احْلَ ُ‬
‫اص َي‬ ‫اق و َق ر َن النَّو ِ‬‫ص ي ِة فَ أَْنزهَل م َش َّر دا ٍر و َغ َّل اأْل َي ِدي إِىَل اأْل َْعنَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َس َف ُار َو أ ََّما أ َْه ُل الْ َم ْع َ َ ُ ْ‬ ‫اأْل ْ‬
‫اش تَ َّد ح ُّرهُ و ب ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ات الن ِ‬ ‫بِاأْل َقْ َد ِام و أَلْبس هم س رابِيل الْ َق ِط ر ِان و م َقطَّع ِ‬
‫اب قَ ْد‬ ‫ِّريان يِف َع َذاب قَ د ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُْ ََ َ َ َ ُ َ‬
‫يم َها َو اَل‬ ‫ص يف هائِ ل اَل يظْعن م ِ‬
‫ق‬ ‫اطع و قَ ِ‬ ‫أُطْبِ ق علَى أَهلِ ِه يِف نَ ا ٍر هَل ا َكلَب و جَل ب و هَل ب س ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ٌ َ ٌَ َ ٌَ َ َ‬
‫ٌ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ضى ‪.‬‬ ‫يفادى أ َِسريها و اَل ت ْفصم ُكبوهُل ا اَل م َّد َة لِلدَّا ِر َفت ْف و اَل أ ِ ِ‬
‫َج َل ل ْل َق ْوم َفُي ْق َ‬
‫َ ىَن َ َ‬ ‫َُ َ ُ َ ُ ُ َ ُ‬ ‫َُ َ‬
‫زهد النبي‬
‫ص غََّر َها َو أ َْه َو َن هِب َا‬ ‫و منها في ذكر النبي ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪ :‬قَ ْد َح َّقَر ُّ‬
‫الد ْنيَا َو َ‬
‫الد ْنيَا بَِق ْلبِ ِه َو‬
‫ض َع ِن ُّ‬ ‫َن اللَّه زواها عْن ه اختِي اراً و بس طَها لِغَ ِ ِه ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َه َّو َن َها َو َعل َم أ َّ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ رْي ْ‬
‫احت َق اراً فَ أ َْعَر َ‬
‫َّخ َذ ِمْن َها ِريَاش اً أ َْو َيْر ُج َو‬ ‫ب أَ ْن تَغِيب ِزينَُتها عن عينِ ِه لِ َكياَل يت ِ‬ ‫َح َّ‬ ‫ِِ‬ ‫أَم ِ‬
‫َ َ َ ْ َْ ْ َ‬ ‫ات ذ ْكَر َها َع ْن نَ ْفس ه َو أ َ‬ ‫َ َ‬
‫ف ِم َن النَّا ِر‬ ‫ص َح أِل َُّمتِ ِه ُمْن ِذراً َو َد َعا إِىَل اجْلَن َِّة ُمبَ ِّش راً َو َخ َّو َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َيها َم َقام اً َبلَّ َغ َع ْن َربِّه ُم ْع ذراً َو نَ َ‬
‫حُمَ ِّذراً ‪.‬‬
‫أهل البيت‬
‫ف الْ َماَل ئِ َك ِة‬ ‫ط ِّ ِ‬
‫الر َسالَة َو خُمَْتلَ ُ‬ ‫حَنْ ُن َش َجرةُ النُُّب َّو ِة َو حَمَ ُّ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)163( : %‬‬

‫ض نَا َيْنتَ ِظ ُر َّ‬


‫الس طْ َو َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و مع ِاد ُن الْعِْل ِم و ينَ ابِيع احْل ْك ِم نَ ِ‬
‫اص ُرنَا َو حُم ُّبنَا َيْنتَظ ُر الرَّمْح َةَ َو َع ُد ُّونَا َو ُمْبغ ُ‬ ‫ََ ُ ُ‬ ‫َ ََ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -110‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في أركان الدين ‪:‬‬
‫اإلسالم‬
‫ض َل َما َت َو َّس َل بِ ِه الْ ُمَت َو ِّس لُو َن إِىَل اللَّ ِه ُس ْب َحانَهُ َو َت َع اىَل اإْلِ ميَ ا ُن بِ ِه َو بَِر ُس ولِِه َو‬ ‫إِ َّن أَفْ َ‬
‫ص فَِإنَّ َها الْ ِفطْ َرةُ َو إِقَ ُام الصَّاَل ِة فَِإنَّ َها الْ ِملَّةُ‬‫اد يِف َس بِيلِ ِه فَِإنَّهُ ِذ ْر َوةُ اإْلِ ْس اَل ِم َو َكلِ َم ةُ اإْلِ ْخاَل ِ‬ ‫ِ‬
‫اجْل َه ُ‬
‫اب و ح ُّج الْبي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و إِيتاء َّ ِ‬
‫ت َو‬ ‫ض ا َن فَِإنَّهُ ُجنَّةٌ م َن الْع َق ِ َ َ َ ْ‬ ‫ص ْو ُم َش ْه ِر َر َم َ‬‫يض ةٌ َواجبَ ةٌ َو َ‬ ‫الز َكاة فَِإنَّ َها فَ ِر َ‬ ‫َ َُ‬
‫الر ِح ِم فَِإنَّ َها َم ْث َراةٌ يِف الْ َم ِال َو َمْن َس أَةٌ‬
‫ب َو ِص لَةُ َّ‬ ‫ان الْ َف ْق ر َو َيْر َح َ ِ َّ‬ ‫ْاعتِم اره فَِإنَّهما يْن ِفي ِ‬
‫ض ان الذنْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ َُ َ َ‬
‫ص نَائِ ُع‬ ‫السِّر فَِإنَّها تُ َكفِّر اخْل ِطيئ ةَ و ص دقَةُ الْعاَل نِي ِة فَِإنَّها تَ ْدفَع ِميت ةَ ُّ ِ‬
‫الس وء َو َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ َ ََ َ َ َ‬ ‫ص َدقَةُ ِّ َ‬ ‫َج ِل َو َ‬ ‫يِف اأْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما َو َع َد‬ ‫ِّ‬
‫َح َس ُن الذ ْك ِر َو ْار َغبُوا ف َ‬ ‫يضوا يِف ذ ْك ِر اللَّه فَِإنَّهُ أ ْ‬ ‫ِع اهْلََو ِان أَف ُ‬
‫صار َ‬ ‫الْ َم ْع ُروف فَِإنَّ َها تَقي َم َ‬
‫اس َتنُّوا بِ ُس نَّتِ ِه فَِإنَّ َها‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُل اهْلَ ْد ِي َو ْ‬‫َص َد ُق الْ َو ْعد َو ا ْقتَ ُدوا َ ْد ِي نَبِيِّ ُك ْم فَِإنَّهُ أَفْ َ‬ ‫ني فَِإ َّن َو ْع َدهُ أ ْ‬ ‫الْ ُمتَّق َ‬
‫السنَ ِن ‪.‬‬
‫أ َْه َدى ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)164( : %‬‬

‫فضل القرآن‬
‫استَ ْش ُفوا بِنُو ِر ِه‬ ‫وب َو ْ‬ ‫يث و َت َف َّقه وا فِ ِيه فَِإنَّهُ ربِيع الْ ُقلُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َت َعلَّ ُموا الْ ُق ْرآ َن فَِإنَّهُ أ ْ‬
‫َ ُ‬ ‫َح َس ُن احْلَد َ ُ‬
‫ص و إِ َّن الْعامِل الْع ِامل بِغَ ِ ِع ْل ِم ِه َكاجْل ِ‬ ‫الص ُدو ِر و أ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ِل‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ رْي‬ ‫ص ِ َ‬ ‫َحسنُوا تاَل َوتَهُ فَِإنَّهُ أَْن َف ُع الْ َق َ‬ ‫فَِإنَّهُ ش َفاءُ ُّ َ ْ‬
‫يق ِم ْن َج ْهلِ ِه بَ ِل احْلُ َّجةُ َعلَْي ِه أ َْعظَ ُم َو احْلَ ْسَرةُ لَهُ أَلَْز ُم َو ُه َو ِعْن َد اللَّ ِه أَلْ َو ُم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫احْلَائ ِر الَّذي اَل يَ ْستَف ُ‬
‫‪ -111‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في ذم الدنيا ‪:‬‬
‫اجلَ ِة َو‬ ‫ات و حَت بَّبت بِالْع ِ‬ ‫ض رةٌ ح َّفت بِ َّ ِ‬
‫الش َه َو َ َ َ ْ َ‬ ‫الد ْنيَا فَِإنَّ َها ُح ْل َوةٌ َخ ِ َ ُ ْ‬ ‫ُح ِّذ ُر ُك ُم ُّ‬ ‫ِ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَإيِّن أ َ‬
‫ِ‬
‫ت بِ الْغُُرو ِر اَل تَ ُد ُ‬
‫وم َحْبَر ُت َها َو اَل ُت ْؤ َم ُن فَ ْج َعُت َها َغ َّر َارةٌ‬ ‫ت بِاآْل َم ِال َو َت َزيَّنَ ْ‬ ‫ت بِالْ َقلي ِل َو حَتَلَّ ْ‬ ‫َراقَ ْ‬
‫الر ْغبَ ِة فِ َيها َو‬
‫ت إِىَل أ ُْمنِيَّ ِة أ َْه ِل َّ‬ ‫َكالَ ةٌ َغ َّوالَ ةٌ اَل َت ْع ُدو إِ َذا َتنَ َ‬
‫اه ْ‬ ‫ض َّر َارةٌ َحائِلَ ةٌ َزائِلَ ةٌ نَافِ َدةٌ بَائِ َدةٌ أ َّ‬
‫َ‬
‫ماء فَاخَتلَ َ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ال اللَّه َتع اىَل س بحانَه َك ٍ‬
‫ماء أَْنَزلْناهُ ِم َن َّ‬ ‫الر ِ هِب‬
‫ط بِ ه نَ ُ‬
‫بات‬ ‫ْ‬ ‫ض اء َا أَ ْن تَ ُك و َن َك َما قَ َ ُ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫ِّ َ‬
‫ياح و كا َن اللَّهُ َعلى ُك ِّل َش ي ٍء ُم ْقتَ ِدراً مَلْ يَ ُك ِن ْام ر ٌؤ ِمْن َها يِف‬ ‫َصبَ َح َه ِشيماً تَ ْذ ُروهُ ِّ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الر ُ َ‬ ‫ض فَأ ْ‬
‫ضَّرائِ َها ظَ ْهراً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحْبَر ٍة إِاَّل أ َْع َقبَْتهُ َب ْع َد َها َعْبَر ًة َو مَلْ َي ْل َق يِف َسَّرائ َها بَطْناً إِاَّل َمنَ َحْتهُ م ْن َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)165( : %‬‬

‫ص َر ًة أَ ْن مُتْ ِس َي‬
‫ت لَه مْنتَ ِ‬
‫َص بَ َح ْ ُ ُ‬ ‫ي إِ َذا أ ْ‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم ْزنَةُ بَاَل ٍء َو َح ِر ٌّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو مَلْ تَطُلَّهُ ف َيها دميَةُ َر َخاء إِاَّل َهَتنَ ْ‬
‫ال ْام ُر ٌؤ ِم ْن‬ ‫ب فَ أ َْوىَب اَل َينَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلَ ْوىَل أ ََم َّر مْن َها َج ان ٌ‬ ‫ب َو ْ‬
‫لَ ه مَتنَ ِّكر ًة و إِ ْن ج انِ ِ‬
‫ب مْن َها ْاع َذ ْو َذ َ‬ ‫ُُ َ َ َ ٌ‬
‫َص بَ َح َعلَى َق َو ِادِم‬ ‫أ‬ ‫اَّل‬‫ِ‬
‫إ‬ ‫ٍ‬
‫ن‬ ‫َم‬‫أ‬ ‫اح‬
‫ِ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫ج‬ ‫يِف‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َغضارهِتَا ر َغباً إِاَّل أَره َقْته ِمن َنوائِبِها َتعب اً و اَل مُيْ ِس ي ِ‬
‫م‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫الت ْق َوى َم ْن‬ ‫ان َم ْن َعلَْي َها اَل َخْي َر يِف َش ْي ٍء ِم ْن أ َْز َو ِاد َها إِاَّل َّ‬ ‫ف َغ َّرارةٌ غُ رور ما فِيها فَانِي ةٌ فَ ٍ‬
‫َ ُ ٌَ َ َ‬
‫خو ٍ‬
‫َْ‬
‫يل َعْن هُ َك ْم ِم ْن‬ ‫اس تَ ْكَثَر مِم َّا يُوبُِق هُ َو َز َال َع َّما قَلِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اس تَ ْكَثَر مْن َها ْ‬
‫مِم ِ‬
‫استَ ْكَثَر َّا يُ ْؤمنُهُ َو َم ِن ْ‬
‫ِ‬
‫أَقَ َّل مْن َها ْ‬
‫صَر َعْتهُ َو ِذي أُبَّ َه ٍة قَ ْد َج َعلَْتهُ َح ِقرياً َو ِذي خَن ْ َو ٍة قَ ْد‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِب‬
‫َواث ٍق َا قَ ْد فَ َج َعْتهُ َو ذي طُ َمأْنينَة إِلَْي َها قَ ْد َ‬
‫ص رِب ٌ َو ِغ َذ ُاؤ َها مِس َ ٌام َو‬ ‫اج َو ُح ْل ُو َها َ‬ ‫ُج ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َر َّدتْ هُ َذلياًل ُس ْلطَانُ َها ُد َّو ٌل َو َعْي ُش َها َرن ٌق َو َع ْذبُ َها أ َ‬
‫يح َها بِ َع َر ِ‬ ‫تو ِ‬ ‫أَس بابها ِرم ام حُّيها بِع ر ِ ٍ‬
‫وب‬‫وب َو َع ِز ُيز َها َم ْغلُ ٌ‬ ‫ض ُس ْق ٍم ُم ْل ُك َها َم ْس لُ ٌ‬ ‫صح ُ‬ ‫ض َم ْو َ َ‬ ‫ْ َ َُ َ ٌ َ َ ََ‬
‫وب أَ لَ ْس تُ ْم يِف َم َس اكِ ِن َم ْن َك ا َن َقْبلَ ُك ْم أَطْ َو َل أ َْع َم اراً َو‬ ‫وب َو َج ُار َها حَمْ ُر ٌ‬ ‫ور َها َمْن ُك ٌ‬ ‫َو َم ْوفُ ُ‬
‫َي‬
‫وها أ َّ‬ ‫أَب َقى آثَ اراً و أَبع َد آم ااًل و أَع َّد ع ِدي داً و أَ ْكث ف جن وداً َتعبَّ ُدوا لِل ُّد ْنيا أ َّ ٍ‬
‫َي َت َعبُّد َو آثَ ُر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُُ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫اط ٍع َف َه ْل َبلَغَ ُك ْم أ َّ‬ ‫إِيثَ ا ٍر مُثَّ ظَعنُ وا عْنها بِغَ ِ ز ٍاد مبلِّ ٍغ و اَل ظَه ٍر قَ ِ‬
‫ت هَلُ ْم َن ْفس اً‬ ‫َن ال ُّد ْنيَا َس َخ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ رْي َ َُ َ‬ ‫ْ‬
‫مِب ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ت هَلُ ْم‬‫َح َسنَ ْ‬ ‫بِف ْديَة أ َْو أ َ‬
‫َعا َنْت ُه ْم َعُونَة أ َْو أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)166( : %‬‬

‫اخ ِر‬‫ب و ع َّفر ْتهم لِْلمنَ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ص ْحبَةً بَ ْل أ َْر َه َقْت ُه ْم بِالْ َق َو ِاد ِح َو أ َْو َه َقْت ُه ْم بِالْ َق َوار ِ‬
‫ض َعْت ُه ْم ب الن ََّوائ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ض ْع َ‬
‫ِع َو َ‬ ‫ُ‬
‫ون َف َق ْد َرأ َْيتُ ْم َتنَ ُّكَر َها لِ َم ْن َدا َن هَلَا َو آثََر َها َو‬ ‫ت علَي ِهم ريب الْمنُ ِ‬
‫َع انَ ْ َ ْ ْ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫َو َوطئَْت ُه ْم بِالْ َمنَاس ِم َو أ َ‬
‫ِ‬
‫ك أ َْو‬ ‫َحلَّْت ُه ْم إِاَّل َّ‬
‫الض ْن َ‬ ‫ب أ َْو أ َ‬ ‫ني ظَ َعنُوا َعْن َها لِِف َر ِاق اأْل َبَ ِد َو َه ْل َز َّو َد ْت ُه ْم إِاَّل َّ‬
‫الس غَ َ‬
‫ِ‬
‫َخلَ َد إِلَْي َها ح َ‬ ‫أْ‬
‫ت هَلُ ْم إِاَّل الظُّْل َم ةَ أ َْو أ َْع َقبَْت ُه ْم إِاَّل الن ََّد َام ةَ أَ َف َه ِذ ِه ُت ْؤثُِرو َن أ َْم إِلَْي َها تَطْ َمئِنُّو َن أ َْم َعلَْي َها‬ ‫َن َّو َر ْ‬
‫ِ‬ ‫ت الد ِ‬
‫َّار ل َم ْن مَلْ َيتَّ ِه ْم َها َو مَلْ يَ ُك ْن ف َيها َعلَى َو َج ٍل ِمْن َها فَ ْ‬
‫اعلَ ُموا َو أَْنتُ ْم َت ْعلَ ُم و َن‬ ‫ُ‬
‫حَتْ ِرصو َن فَبِْئس ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َش ُّد ِمنَّا ُق َّوةً مُحِ لُوا إِىَل ُقبُو ِر ِه ْم‬ ‫ين قَالُوا َم ْن أ َ‬ ‫َ‬
‫اعنو َن عْنها و اتَّعِظُوا فِيها بِالَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بِأَنَّ ُكم تَا ِر ُكوها و ظَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫َجنَ ا ٌن َو ِم َن‬ ‫يح أ ْ‬ ‫الص ِف ِ‬
‫اث فَاَل يُ ْد َع ْو َن ِض ي َفاناً َو ُجعِ َل هَلُ ْم ِم َن َّ‬ ‫َج َد َ‬ ‫فَاَل يُ ْد َع ْو َن ُر ْكبَاناً َو أُنْ ِزلُوا اأْل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب أَ ْك َفا ٌن و ِمن ُّ ِ ِ‬
‫ض ْيماً َو اَل يُبَ الُو َن‬ ‫الرفَات ج َريا ٌن َف ُه ْم ج َريةٌ اَل جُيِ يبُو َن َداعي اً َو اَل مَيَْنعُ و َن َ‬ ‫َ َ‬
‫التُّر ِ‬
‫َ‬
‫اد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اد َو ج َريةٌ َو ُه ْم أ َْب َع ٌ‬ ‫آح ٌ‬ ‫َمْن َدبَ ةً إ ْن جي ُدوا مَلْ َي ْفَر ُح وا َو إ ْن قُحطُ وا مَلْ َي ْقنَطُ وا مَج ي ٌع َو ُه ْم َ‬
‫ت‬‫َض غَانُ ُه ْم َو ُج َهاَل ءُ قَ ْد َم اتَ ْ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ُمتَ َدانُو َن اَل َيَت َز َاو ُرو َن َو قَ ِريبُ و َن اَل َيَت َق َاربُو َن ُحلَ َم اءُ قَ ْد ذَ َهبَ ْ‬
‫الس َع ِة ِض يقاً َو‬ ‫ض بَطْن اً َو بِ َّ‬ ‫اس تَْب َدلُوا بِظَ ْه ِر اأْل َْر ِ‬
‫اد ُه ْم اَل خُيْ َش ى فَ ْجعُ ُه ْم َو اَل يُ ْر َجى َد ْفعُ ُه ْم ْ‬ ‫َح َق ُ‬
‫أْ‬
‫وها ُح َفاةً عَُراةً‬ ‫وها َك َما فَ َارقُ َ‬ ‫بِاأْل َْه ِل غُْربَةً َو بِالنُّو ِر ظُْل َمةً فَ َجاءُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)167( : %‬‬

‫قَ ْد ظَ َعنُوا َعْن َها بِأ َْع َم اهِلِ ْم إِىَل احْلَيَ ِاة الدَّائِ َم ِة َو الدَّا ِر الْبَاقِيَ ِة َك َما قَ َ‬
‫ال ُس ْب َحانَهُ َو َت َع اىَل َكما بَ َدأْنا‬
‫ِِ‬
‫ني ‪.‬‬‫يدهُ َو ْعداً َعلَْينا إِنَّا ُكنَّا فاعل َ‬ ‫أ ََّو َل َخ ْل ٍق نُعِ ُ‬
‫‪ -112‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) ذكر فيها ملك الم وت و توفية‬
‫النفس و عجز الخلق عن وصف اللّه ‪:‬‬
‫ني يِف بَطْ ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َه ل حُتِ ُّ ِ ِ ِ‬
‫ف َيَت َوىَّف اجْلَن َ‬
‫َح داً بَ ْل َكْي َ‬ ‫س ب ه إذَا َد َخ َل َمْن ِزاًل أ َْم َه ْل َت َراهُ إذَا َت َوىَّف أ َ‬ ‫ْ‬
‫َح َش ائِ َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج َابْتهُ بِِإ ْذن َر ِّب َها أ َْم ُه َو َس اك ٌن َم َع هُ يِف أ ْ‬
‫وح أ َ‬ ‫ض َج َوا ِر ِح َها أ َْم ُّ‬
‫الر ُ‬ ‫أ ُِّم ِه أَ يَلِ ُج َعلَْي ِه ِم ْن َب ْع ِ‬
‫وق ِمثْلِ ِه ‪.‬‬
‫صف إِهَل ه من يعجز عن ِص َف ِة خَمْلُ ٍ‬
‫ف يَ ُ َُ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ‬
‫َكي ِ‬
‫ْ َ‬
‫‪ -113‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في ذم الدنيا ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ت‬‫ت بِغُُرو ِر َها َو َغ َّر ْ‬ ‫ت بِ َدا ِر جُنْ َع ة قَ ْد َت َزيَّنَ ْ‬‫ُح ِّذ ُر ُك ُم ال ُّد ْنيَا فَِإنَّ َها َمْن ِز ُل ُق ْل َع ة َو لَْي َس ْ‬
‫َو أ َ‬
‫ط َحاَل هَلَا حِب ََر ِام َها َو َخْيَر َها بِ َش ِّر َها َو َحيَاَت َها مِب َْوهِتَا َو‬‫ت َعلَى َر ِّب َها فَ َخلَ َ‬ ‫ِ‬
‫بِ ِزينَت َها َد ُار َها َه انَ ْ‬
‫ح ْلوها مِب ُِّرها مَل يص ِفها اللَّه َتعاىَل أِل َولِيائِِه و مَل ي ِ‬
‫ض َّن هِب َا َعلَى أ َْع َدائِِه َخْي ُر َها‬ ‫َْ َ َْ‬ ‫ُ ََ َ ْ ُ ْ َ ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)168( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬‫ب فَ َما َخْي ُر َدا ٍر ُتْن َق ُ‬ ‫ب َو َعام ُر َها خَي ْ َر ُ‬ ‫َزهي ٌد َو َش ُّر َها َعتي ٌد َو مَجْعُ َها َيْن َف ُد َو ُم ْل ُك َها يُ ْس لَ ُ‬
‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض اللَّهُ‬ ‫اج َعلُ وا َما ا ْفَت َر َ‬ ‫الس رْيِ ْ‬
‫اع َّ‬ ‫ض الْبِنَ اء َو عُ ُم ٍر َي ْفىَن ف َيها َفنَ اءَ ال َّزاد َو ُم دَّة َتْن َقط ُع انْقطَ َ‬ ‫َن ْق َ‬
‫ت آ َذانَ ُك ْم َقْب َل أَ ْن‬ ‫علَي ُكم ِمن طَلَبِ ُكم و اس أَلُوه ِمن أَد ِاء حق ِِّه ما س أَلَ ُكم و أَمْسِ عوا دع و َة الْم و ِ‬
‫ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َْ َ َ ْ‬ ‫َْ ْ ْ‬
‫ض ِح ُكوا َو يَ ْش تَ ُّد ُح ْزنُ ُه ْم َو إِ ْن فَ ِر ُح وا َو‬ ‫ِ‬ ‫الز ِاه ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الد ْنيَا َتْبكي ُقلُوبُ ُه ْم َو إِ ْن َ‬ ‫ين يِف ُّ‬ ‫يُ ْد َعى ب ُك ْم إ َّن َّ َ‬
‫د‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫ض َرتْ ُك ْم‬ ‫اب َع ْن ُقلُوبِ ُك ْم ذ ْك ُر اآْل َج ِال َو َح َ‬ ‫يَ ْك ُث ُر َم ْقُت ُه ْم أَْن ُف َس ُه ْم َو إِن ا ْغتَبَطُوا َا ُر ِزقُوا قَ ْد َغ َ‬
‫ب بِ ُك ْم ِم َن اآْل ِجلَ ِة َو إِمَّنَا‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اج‬‫الد ْنيا أَملَ ك بِ ُكم ِمن اآْل ِخ ر ِة و الْع ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ت‬ ‫َك و ِاذب اآْل م ِال فَص ار ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َّمائِِر فَاَل َت َو َاز ُرو َن َو اَل‬ ‫ث َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َرائ ِر َو ُس وءُ الض َ‬ ‫أَْنتُ ْم إِ ْخ َوا ٌن َعلَى دي ِن اللَّ ِه َما َفَّر َق َبْينَ ُك ْم إِاَّل ُخْب ُ‬
‫اص ُحو َن َو اَل َتبَ اذَلُو َن َو اَل َت َو ُّادو َن َما بَ الُ ُك ْم َت ْفَر ُح و َن بِالْيَ ِس ِري ِم َن ال ُّد ْنيَا تُ ْد ِر ُكونَ هُ َو اَل‬ ‫َتنَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يِف‬‫حَيْ ُزنُ ُك ُم الْ َكثِ ريُ ِم َن اآْل ِخ َر ِة حُتَْر ُمونَ هُ َو يُ ْقل ُق ُك ُم الْيَ ِس ريُ ِم َن ال ُّد ْنيَا َي ُف وتُ ُك ْم َحىَّت َيتََبنَّي َ َذل َ‬
‫َن متَاعها ب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وه ُكم و قِلَّ ِة ص ِ ُكم ع َّما ز ِو ِ‬ ‫وج ِ‬
‫اق َعلَْي ُك ْم‬ ‫ي مْن َها َعْن ُك ْم َكأَنَّ َها َد ُار ُم َق ام ُك ْم َو َك أ َّ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫رْب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُُ‬
‫مِبِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ما مَيْنَ ع أَح َد ُكم أَ ْن يس َت ْقبِل أَخ اه مِب َا خَيَ ُ ِ‬
‫اف م ْن َعْيبِ ه إِاَّل خَمَافَ ةُ أَ ْن يَ ْس َت ْقبِلَهُ ثْل ه قَ ْد تَ َ‬
‫ص ا َفْيتُ ْم‬ ‫َ َ ُ َ ْ َْ َ َ ُ‬
‫غ ِم ْن‬ ‫يع َم ْن قَ ْد َف َر َ‬ ‫اج ِل و صار ِدين أَح ِد ُكم لُع َقةً علَى لِسانِِه ِ‬ ‫ض اآْل ِج ِل و ح ِّ ِ‬ ‫َعلَى َرفْ ِ‬
‫صن َ‬ ‫ب الْ َع َ َ َ ُ َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ضى َسيِّ ِد ِه ‪.‬‬ ‫َحَر َز ِر َ‬
‫ِِ‬
‫َع َمله َو أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)169( : %‬‬

‫‪ -114‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و فيها مواعظ للناس ‪:‬‬


‫الش ْك ِر حَنْ َم ُدهُ َعلَى آاَل ئِ ِه َك َما حَنْ َم ُدهُ َعلَى‬ ‫ِّع َم بِ ُّ‬ ‫ِِ ِ‬
‫احْلَ ْم ُد للَّه الْ َواص ِل احْلَ ْم َد بِ الن َ‬
‫ِّع ِم َو الن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بَاَل ئِ ِه َو نَ ْس تَعِينُهُ َعلَى َه ِذ ِه ُّ‬
‫ت َعْن هُ َو نَ ْس َت ْغف ُرهُ‬ ‫اع إِىَل َما هُن يَ ْ‬ ‫ت بِ ِه ِّ‬
‫الس َر ِ‬ ‫ِ‬
‫وس الْبِطَ اء َع َّما أُم َر ْ‬ ‫الن ُف ِ‬
‫اب َغْي ُر ُمغَ ِاد ٍر َو نُ ْؤ ِم ُن بِ ِه إِميَا َن َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم َّا أَح ا َط بِ ِه ِ‬
‫ص اهُ كتَابُهُ ع ْل ٌم َغْي ُر قَاص ٍر َو كتَ ٌ‬ ‫َح‬
‫ْ‬
‫ُ َ َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫ك َو نَ ْش َه ُد أَ ْن اَل‬ ‫الش ْر َك َو يَِقينُهُ َّ‬
‫الش َّ‬ ‫ص هُ ِّ‬ ‫ِ‬
‫ف َعلَى الْ َم ْوعُ ود إِميَان اً َن َفى إِ ْخاَل ُ‬ ‫وب َو َوقَ َ‬ ‫َعايَ َن الْغُيُ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫إِلَ هَ إِاَّل اللَّهُ َو ْح َدهُ اَل َش ِر َ‬
‫ص لَّى اللَّهُ َعلَْي ه َو آل ه َو َس لَّ َم َعْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ‬ ‫َن حُمَ َّمداً َ‬‫يك لَ هُ َو أ َّ‬
‫ان‬‫ان فِ ِيه و اَل ي ْث ُق ل ِم يزا ٌن ُتر َفع ِ‬ ‫وضع ِ‬ ‫ان الْعمل اَل خَيِ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َشهادَت ِ تُ ِ ِ‬
‫َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫ف م َيزا ٌن تُ َ َ‬ ‫صع َدان الْ َق ْو َل َو َت ْر َف َع َ َ َ‬ ‫َ َ نْي ْ‬
‫الز ُاد َو هِب َا الْ َم َعاذُ َز ٌاد ُمْبلِ ٌغ َو َم َع اذٌ ُمْن ِج ٌح َد َعا إِلَْي َها‬
‫ُوصي ُك ْم ِعبَ َاد اللَّ ِه بَِت ْق َوى اللَّ ِه الَّيِت ِه َي َّ‬
‫عْنه أ ِ‬
‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أ َْوليَ اءَ‬ ‫اع فَأَمْسَ َع َداع َيها َو فَ َاز َواع َيها عبَ َاد اللَّه إِ َّن َت ْق َوى اللَّه مَحَ ْ‬ ‫اها َخْي ُر َو ٍ‬ ‫اع َو َو َع َ‬ ‫أَمْسَ ُع َد ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ةَ‬‫الر َ‬‫َخ ُذوا َّ‬ ‫َت َه َواجَر ُه ْم فَأ َ‬ ‫ت لَيَ الَي ُه ْم َو أَظْ َم أ ْ‬ ‫َس َهَر ْ‬
‫وب ُه ْم خَمَا َفتَهُ َحىَّت أ ْ‬
‫ت ُقلُ َ‬ ‫اللَّه حَمَا ِر َمهُ َو أَلَْز َم ْ‬
‫َج َل‬ ‫ي بِالظَّ َمِإ َو ْ‬
‫اسَت ْقَربُوا اأْل َ‬ ‫الر َّ‬
‫ب َو ِّ‬ ‫بِالن َ‬
‫َّص ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)170( : %‬‬

‫الد ْنيَا َد ُار َفنَ ٍاء َو َعنَ ٍاء َو ِغرَيٍ َو ِعرَبٍ فَ ِم َن‬ ‫َج َل مُثَّ إِ َّن ُّ‬
‫َفبَ َاد ُروا الْ َع َم َل َو َك َّذبُوا اأْل ََم َل فَاَل َحظُوا اأْل َ‬
‫ت َو‬ ‫َن ال دَّهر م وتِر َقوس ه اَل خُتْ ِطئ ِس هامه و اَل ُت ْؤس ى ِجراح ه ي ر ِمي احْل ي بِ الْمو ِ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫الْ َفن ِ‬
‫اء‬
‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ٌ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َن الْ َم ْرءَ‬ ‫ب اَل َيْن َق ُع َو ِم َن الْ َعنَ ِاء أ َّ‬ ‫ب آك ٌل اَل يَ ْش بَ ُع َو َش ا ِر ٌ‬
‫َّاجي بِ الْعطَ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َق ِم َو الن َ َ‬ ‫يح بِ َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الص ح َ‬
‫جَيْ َم ُع َما اَل يَأْ ُك ُل َو َيْبيِن َما اَل يَ ْس ُك ُن مُثَّ خَي ْ ُر ُج إِىَل اللَّ ِه َت َع اىَل اَل َم ااًل مَحَ َل َو اَل بِنَ اءً َن َق َل َو ِم ْن‬
‫ك إِاَّل نَعِيماً َز َّل َو بُ ْؤساً َنَز َل َو‬ ‫ِغ ِ ها أَنَّك َترى الْمرحوم م ْغبوطاً و الْم ْغبو َط مرحوماً لَي ِ‬
‫س َذل َ‬‫رَي َ َ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ ْ ُ ْ َ‬
‫َجلِ ِه فَاَل أ ََم ٌل يُ ْد َر ُك َو اَل ُم َؤ َّم ٌل يُْت َر ُك‬
‫ور أ َ‬‫ُ‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ط‬‫ف علَى أَملِ ِه َفي ْقتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ء‬ ‫ر‬
‫َْ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ِ‬‫رَب‬‫ع‬‫ِمن ِ‬
‫ْ‬
‫اض َيْرتَ ُّد‬ ‫َض َحى َفْيَئ َها اَل َج ٍاء يُ َر ُّد َو اَل َم ٍ‬ ‫ور َها َو أَظْ َم أَ ِريَّ َها َو أ ْ‬ ‫َع َّز ُس ُر َ‬
‫ِ‬
‫فَ ُس ْب َحا َن اللَّه َما أ َ‬
‫اِل ِ ِ ِ‬ ‫ت لِلَحاقِ ِه بِ ِه و أَبع َد الْميِّ ِ‬ ‫فَس بحا َن اللَّ ِه ما أَْق رب احْل ي ِمن الْميِّ ِ‬
‫ت م َن احْلَ ِّي نْقطَاع ه َعْن هُ إِنَّهُ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َّ َ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫س َش ْيءٌ خِب َرْيٍ ِم َن اخْلَرْيِ إِاَّل َث َوابُهُ َو ُك ُّل َش ْي ٍء ِم َن ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ِاَّل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س َش ْيءٌ ب َشٍّر م َن الشَِّّر إ ع َقابُهُ َو لَْي َ‬ ‫لَْي َ‬
‫ان‬‫اع ِه َف ْلي ْك ِف ُكم ِمن الْعِي ِ‬ ‫مَس اعه أ َْعظَم ِمن ِعيانِ ِه و ُك ُّل َش ي ٍء ِمن اآْل ِخ ر ِة ِعيانُ ه أ َْعظَم ِمن مَس ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُُ ُ ْ َ َ‬
‫َن ما نقص ِمن ال ُّد ْنيا و زاد يِف اآْل ِخ ر ِة خي ر مِم‬ ‫الس ماعُ و ِمن الْغَْي ِ‬
‫ص‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َّا‬ ‫َ َْ ٌ‬ ‫ب اخْلََب ُر َو ْاعلَ ُم وا أ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫اس ٍر إِ َّن الَّ ِذي أ ُِم ْرمُتْ بِ ِه أ َْو َس ُع ِم َن‬
‫يد خ ِ‬ ‫ٍ‬
‫وص َرابِ ٍح َو َم ِز َ‬ ‫الد ْنيَا فَ َك ْم ِم ْن َمْن ُق ٍ‬ ‫ِم َن اآْل ِخ َر ِة َو َز َاد يِف ُّ‬
‫الَّ ِذي هُنِيتُ ْم َعْنهُ َو َما أ ُِح َّل‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)171( : %‬‬

‫الر ْز ِق َو‬‫َّس َع قَ ْد تَ َك َّف َل لَ ُك ْم بِ ِّ‬ ‫لَ ُكم أَ ْكثر مِم َّا حِّرم علَي ُكم فَ َذروا ما قَ َّل لِما َكثر و ما ض َ ِ‬
‫اق ل َما ات َ‬ ‫َ َُ َ َ َ‬ ‫ْ َُ ُ َ َ ْ ْ ُ َ‬
‫وض َعلَْي ُك ْم َع َملُهُ َم َع أَنَّهُ َو‬ ‫ض ُمو ُن لَ ُك ْم طَلَبُ هُ أ َْوىَل بِ ُك ْم ِم َن الْ َم ْف ُر ِ‬ ‫أ ُِم ْرمُتْ بِالْ َع َم ِل فَاَل يَ ُك ونَ َّن الْ َم ْ‬
‫َن الَّ ِذي ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ُّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض َعلَْي ُك ْم َو َك أ َّ‬
‫َن‬ ‫ض م َن لَ ُك ْم قَ ْد فُ ِر َ‬ ‫ني َحىَّت َك أ َّ‬ ‫ك َو َدخ َل الْيَق ُ‬ ‫ض َّ‬ ‫اللَّه لََق د ْاعَت َر َ‬
‫َج ِل فَِإنَّهُ اَل يُ ْر َجى ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َعلَْي ُك ْم قَ ْد ُوض َع َعْن ُك ْم َفبَ اد ُروا الْ َع َم َل َو َخ افُوا َب ْغتَ ةَ اأْل َ‬ ‫الَّذي فُ ِر َ‬
‫الر ْز ِق ما فَات الْي وم ِمن ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬‫الر ْزق ُرج َي َغ داً ِزيَ َادتُهُ َو َما فَ َ‬ ‫َر ْج َع ة الْعُ ُم ِر َما يُ ْر َجى م ْن َر ْج َع ة ِّ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ف َّات ُق وا اللَّهَ َح َّق‬ ‫الرجاء مع اجْل ائِي و الْي أْس م ع الْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫سِ‬
‫اض ي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ر‬ ‫م‬‫َ‬ ‫و‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫ي‬
‫َ‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ْ‬‫مَل‬ ‫ر‬ ‫أ َْم ِ َ ُ‬
‫م‬‫ع‬
‫ُ‬ ‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫تُقاتِِه َو ال مَتُوتُ َّن إِاَّل َو أَْنتُ ْم ُم ْسلِ ُمو َن ‪.‬‬
‫‪ -115‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في االستسقاء ‪:‬‬
‫ض َها َو‬ ‫ت يِف مرابِ ِ‬ ‫اللَّه َّم قَ ِد انْص اح ِ‬
‫ت َد َوابُّنَا َو حَتََّيَر ْ َ َ‬ ‫ض نَا َو َه َام ْ‬ ‫ت أ َْر ُ‬ ‫ت جبَالُنَا َو ا ْغَب َّر ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ني إِىَل َم َوا ِر ِد َها اللَّ ُه َّم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع َّجت ع ِ‬
‫اىَل َعلَى أ َْواَل د َها َو َملَّت التََّر ُّد َد يِف َمَراتع َها َو احْلَن َ‬ ‫يج الثَّ َك‬ ‫ج‬
‫َ ْ َ َ‬
‫ني احْلَانَِّة اللَّ ُه َّم فَ ْار َح ْم َحْيَرَت َها يِف َم َذ ِاهبِ َها َو أَنِ َين َها يِف َم َواجِلِ َها اللَّ ُه َّم‬‫ِ ِ‬
‫ني اآْل نَّة َو َحن َ‬
‫ِ‬
‫فَ ْار َح ْم أَن َ‬
‫ِ‬ ‫ك ِحني ْاعتَ َكرت علَينَا ح َدابِري ِّ ِ‬
‫ت‬ ‫َخلَ َفْتنَا خَمَايِ ُل اجْلُود فَ ُكْن َ‬
‫ني َو أ ْ‬‫السن َ‬ ‫َ ْ َْ َ ُ‬ ‫َخَر ْجنَا إِلَْي َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)172( : %‬‬

‫الس و ُام أَاَّل‬ ‫ط اأْل َنَ ُام َو ُمنِ َع الْغَ َم ُام َو َهلَ َ‬ ‫س نَ ْدع َ ِ‬ ‫س و الْباَل َ ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫ك َّ َ‬ ‫ني َقنَ َ‬
‫وك ح َ‬ ‫غ ل ْل ُم ْلتَم ِ ُ‬ ‫الر َج اءَ ل ْل ُمْبتَئ ِ َ َ‬
‫الربِي ِع‬ ‫اب الْ ُمْنبَعِ ِق َو َّ‬ ‫الس ح ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك بِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫مْح‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫و‬‫ن‬
‫ُ‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫اخ َذنَا بِأ َْعمالِنَا و اَل تَأْ ُخ َذنَا بِ‬ ‫ُتؤ ِ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ات اللَّ ُه َّم ُس ْقيَا‬ ‫ات َو َت ُر ُّد بِ ه َما قَ ْد فَ َ‬ ‫الْ ُم ْغ دق َو النَّبَ ات الْ ُمون ِق َس ّحاً َوابِاًل حُتْيِي بِ ه َما قَ ْد َم َ‬
‫اض راً َو َر ُق َها‬ ‫ك حُمْيِي ةً مر ِوي ةً تَ َّامةً ع َّامةً طَيِّب ةً مبار َك ةً هنِيئَ ةً م ِريع ةً َزاكِي اً َنبُتها ثَ ِامراً َفرعها نَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫مْن َ َ ُ ْ َ‬
‫ك ُتع ِش هِب جِن‬ ‫ِ‬ ‫ُتْنعِش هِب ا الضَّعِيف ِمن ِعب ِاد َك و حُت يِي هِب ا الْميِّ ِ ِ ِ‬
‫ادنَا‬‫ب َا َ ُ‬ ‫ت م ْن باَل د َك اللَّ ُه َّم ُس ْقيَا مْن َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫يش هِب َا َم َو ِاش ينَا َو َتْن َدى هِب َا‬ ‫ِ‬ ‫هِب مِث‬ ‫ص هِب‬ ‫و جَتْ ِري هِب ا ِوهادنَا و خُيْ ِ‬
‫ب َا َجنَابُنَا َو ُت ْقبِ ُل َا َ ُارنَا َو تَع ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬
‫ك الْ ُم ْر ِملَ ِة َو‬ ‫اك اجْلَ ِزيلَ ِة َعلَى بَِريَّتِ َ‬ ‫ك الْ َو ِاس َع ِة َو َعطَايَ َ‬ ‫احينَا ِم ْن َبَر َكاتِ َ‬ ‫اص ينَا و تَس تَعِني هِب ا ض و ِ‬ ‫أَقَ ِ‬
‫َ ْ ُ َ ََ‬
‫اطلَ ةً يُ َدافِ ُع الْ َو ْد ُق ِمْن َها الْ َو ْد َق َو حَيْ ِف ُز‬ ‫ض لَةً ِم ْدراراً ه ِ‬
‫َ َ‬
‫ك الْمهملَ ِة و أَنْ ِز ْل علَينَا مَس اء خُمْ ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ش‬ ‫وح ِ‬
‫َْ‬
‫ان ِذ َهابُ َها‬ ‫ض ها و اَل َق ز ٍع ربابها و اَل َش َّف ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الْ َقطْ ُر مْن َها الْ َقطْ َر َغْي َر ُخلَّب َبْر ُق َها َو اَل َج َه ام َعار ُ َ َ َ َ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫ث ِم ْن َب ْع ِد َما‬ ‫ك ُتْن ِز ُل الْغَْي َ‬
‫ِ‬
‫اع َها الْ ُم ْج دبُو َن َو حَيْيَا بَِبَر َكتِ َها الْ ُم ْس نِتُو َن فَِإنَّ َ‬ ‫ص ب إِلِ مر ِ‬
‫َحىَّت خُيْ َ َْ‬
‫ِ‬
‫ت الْ َويِل ُّ احْلَ ِم ُ‬
‫يد ‪.‬‬ ‫ك َو أَنْ َ‬
‫َقنَطُوا َو َتْن ُش ُر َرمْح َتَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)173( : %‬‬

‫تفسير ما في هذه الخطبة من الغريب‬


‫ق ‪%%‬ال الس‪%%‬يد الش ‪%%‬ريف رضي اهلل عنه ‪ :‬قوله ( عليه الس‪%%%‬الم ) انص ‪%%‬احت جبالنا أي تش ‪%%‬ققت‪ %‬من المح ‪%%‬ول يق ‪%%‬ال‬
‫انص ‪%%‬اح الث ‪%%‬وب إذا انشق و يق ‪%%‬ال أيضا انص ‪%%‬اح النبت و ص ‪%%‬اح و ص ‪%%‬وح إذا جف و يبس كله بمع ‪%%‬نى‪ .‬و قوله و‬
‫الهي‪%%‬ام العطش‪ .‬و قوله ح‪%%‬دابير الس‪%‬نين جمع ِ‪%‬ح ْدبار و هي الناقة ال‪%%‬تي أنض‪%%‬اها الس‪%%‬ير‬
‫ه‪%%‬امت دوابُّنا أي عطشت و ُ‬
‫فشبه بها السنة التي فشا فيها الجدب قال ذو الرمة ‪:‬‬
‫أو َنْرمِي ِبهَا َبَلَدًا َقفَْرا‬
‫ف ْ‬‫س ِ‬
‫الخ ْ‬
‫ك إالّ ُمنَاَخةً * َعلى َ‬
‫ير ما َتْنفَ ُّ‬
‫َحَدِاب ُ‬
‫و َقْوَلُ ‪ُ%‬ه ‪ :‬و ال ق‪%%‬زع ربابها الق‪%%‬زع القطع الص‪%%‬غار المتفرقة من الس‪%%‬حاب‪ .‬و قوله و ال َش ‪َّ %‬فان ذهابها ف‪%%‬إن‬
‫تقديره و ال ذات َش َّفان ذهابها و ال َش َّفان الريح الباردة و الذهاب األمطار اللينة فحذف ذات لعلم السامع به ‪.‬‬
‫‪ -116‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و فيها ينصح أصحابه ‪:‬‬
‫ص ٍر َو‬‫ت َربِِّه َغْي َر َو ٍان َو اَل ُم َق ِّ‬ ‫اهداً علَى اخْل ْل ِق َفبلَّ َغ ِرس ااَل ِ‬ ‫اعي اً إِىَل احْل ِّق و ش ِ‬ ‫أَرس لَه د ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ َُ‬
‫ص ُر َم ِن ْاهتَ َدى ِمْن َها َو لَ ْو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اه َد يِف اللَّه أ َْع َداءَهُ َغْي َر َواه ٍن َو اَل ُم َع ِّذ ٍر إِ َم ُام َم ِن َّات َقى َو بَ َ‬ ‫َج َ‬
‫ات َتْب ُك و َن َعلَى أ َْع َم الِ ُك ْم َو‬ ‫الص ع َد ِ‬ ‫مِم‬
‫ي َعْن ُك ْم َغْيبُ هُ إِذاً خَلَ َر ْجتُ ْم إِىَل ُّ ُ‬ ‫َت ْعلَ ُم و َن َما أ َْعلَ ُم َّا طُ ِو َ‬
‫ت ُك َّل ْام ِر ٍئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َعلَْي َها َو هَلََّم ْ‬‫س هَلَا َو اَل َخ ال َ‬ ‫َت ْلتَد ُمو َن َعلَى أَْن ُفس ُك ْم َو لََتَر ْكتُ ْم أ َْم َوالَ ُك ْم اَل َحار َ‬
‫ت إِىَل َغرْيِ َها َو لَ ِكنَّ ُك ْم نَ ِسيتُ ْم َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مْن ُك ْم َن ْف ُسهُ اَل َي ْلتَف ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)174( : %‬‬

‫َن اللَّهَ َف َّر َق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ت أ َّ‬ ‫ذُ ِّك ْرمُتْ َو أَمْنتُ ْم َما ُح ِّذ ْرمُتْ َفتَ َاه َعْن ُك ْم َرأْيُ ُك ْم َو تَ َش ت َ‬
‫َّت َعلَْي ُك ْم أ َْم ُر ُك ْم َو لَ َود ْد ُ‬
‫يح احْلِْل ِم َم َقا ِ‬ ‫الرأْ ِي م ر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫يل‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ني َّ َ َ ُ‬
‫اج‬ ‫َح ُّق يِب مْن ُك ْم َق ْو ٌم َو اللَّه َميَ ام ُ‬ ‫َبْييِن َو َبْينَ ُك ْم َو أَحْلََقيِن َ ْن ُه َو أ َ‬
‫ض ْوا قُ ُدماً َعلَى الطَّ ِري َق ِة َو أ َْو َج ُف وا َعلَى الْ َم َح َّج ِة فَظَِف ُروا بِالْعُ ْقىَب الدَّائِ َم ِة‬ ‫بِاحْل ِّق متا ِر ِ‬
‫يك ل ْلَب ْغ ِي َم َ‬‫َ ََ ُ‬
‫ض َرتَ ُك ْم َو‬ ‫ال يأْ ُك ل خ ِ‬
‫ال الْ َميَّ ُ َ ُ َ‬ ‫ف ال َّذيَّ ُ‬ ‫و الْ َكرام ِة الْب ا ِر َد ِة أَما و اللَّ ِه لَيس لَّطَ َّن َعلَْي ُكم غُاَل م ثَِقي ٍ‬
‫ْ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫يب َش ْح َمتَ ُك ْم إِ ٍيه أَبَا َو َذ َحةَ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يُذ ُ‬
‫قال الشريف ‪ :‬الوذحة الخنفساء و هذا القول يومئ به إلى الحجاج و له مع الوذحة حديث ليس هذا‬
‫موضع ذكره ‪.‬‬
‫‪ -117‬و من كالم له ( عليه السالم ) يوبخ البخالء بالمال و النفس ‪:‬‬
‫س َخ اطَْرمُتْ هِب َا لِلَّ ِذي َخلَ َق َها تَ ْك ُر ُم و َن بِاللَّ ِه‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫اَل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ذ‬‫فَاَل أَم و َال ب َذلْتموها لِلَّ ِ‬
‫ْ َ َ ُُ َ‬
‫اعتَرِب وا بُِن زولِ ُكم منَ ا ِز َل من َك ا َن َقبلَ ُكم و انْ ِقطَ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اع ُك ْم‬ ‫ْ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َعلَى عبَ اده َو اَل تُ ْك ِر ُم و َن اللَّهَ يِف عبَ اده فَ ْ ُ ُ ْ َ‬
‫ص ِل إِ ْخ َوانِ ُك ْم ‪.‬‬
‫َع ْن أ َْو َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)175( : %‬‬

‫‪ -118‬و من كالم له ( عليه السالم ) في الصالحين من أصحابه ‪:‬‬


‫ص ُار َعلَى احْلَ ِّق َو اإْلِ ْخ َوا ُن يِف ال دِّي ِن َو اجْلُنَ ُن َي ْو َم الْبَ أْ ِس َو الْبِطَانَ ةُ ُدو َن الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫أَْنتُ ُم اأْل َنْ َ‬
‫يم ٍة ِم َن َّ‬ ‫َعينويِن مِب ناص ح ٍة خلِيَّ ٍة ِمن الْغِ ِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الريْ ِ‬
‫ب‬ ‫ش َس ل َ‬ ‫اع ةَ الْ ُم ْقب ِل فَأ ُ َُ َ َ َ َ‬ ‫ب الْ ُم ْدبَِر َو أ َْر ُجو طَ َ‬
‫َض ِر ُ‬ ‫بِ ُك ْم أ ْ‬
‫َف َواللَّ ِه إِيِّن أَل َْوىَل الن ِ‬
‫َّاس بِالن ِ‬
‫َّاس ‪.‬‬
‫‪ -119‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و قد جمع الن اس و حض هم على‬
‫الجهاد فسكتوا ملياً ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ني إِ ْن سْر َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما بَالُ ُك ْم أَ خُمَْر ُسو َن أَْنتُ ْم ‪َ ،‬ف َق َ‬
‫ال َق ْو ٌم مْن ُه ْم يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َف َق َ‬
‫ص ٍد أَ يِف ِمثْ ِل َه َذا َيْنبَغِي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ما بالُ ُكم اَل سد ِ ٍ‬
‫ِّدمُتْ ل ُر ْشد َو اَل ُهديتُ ْم ل َق ْ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ك ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ِسْرنَا َم َع َ‬
‫ض اهُ ِم ْن ُش ْج َعانِ ُك ْم َو ذَ ِوي بَأْ ِس ُك ْم َو اَل‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫َخ ُر َج َو إِمَّنَا خَي ْ ُر ُج يِف مثْ ِل َه َذا َر ُج ٌل َّْن أ َْر َ‬ ‫يِل أَ ْن أ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ت الْ َم ِال َو ِجبَايَ ةَ اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َو‬ ‫ض اءَ َبنْي َ الْ ُم ْس لم َ‬‫ض َو الْ َق َ‬ ‫ص َر َو َبْي َ‬ ‫ع اجْلُْن َد َو الْم ْ‬ ‫َيْنبَغي يِل أَ ْن أ ََد َ‬
‫ُخ َرى أََت َق ْل َق ُل َت َق ْل ُق َل الْ ِق ْد ِح يِف اجْلَِف ِري‬ ‫ِ ٍ‬
‫َخ ُر َج يِف َكتيبَ ة أَْتبَ ُع أ ْ‬ ‫ني مُثَّ أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النَّظَ َر يِف ُح ُق وق الْ ُمطَ البِ َ‬
‫الْ َفار ِ ِمَّن‬
‫الر َحى‬‫ب َّ‬ ‫ِغ َو إ َا أَنَا قُطْ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)176( : %‬‬
‫ِ‬ ‫اض طَر ِ‬ ‫مِب‬
‫ب ث َفاهُلَا َه َذا لَ َع ْم ُر اللَّه ال َّرأْ ُ‬
‫ي‬ ‫اس تَ َح َار َم َد ُار َها َو ْ َ َ‬ ‫ور َعلَ َّي َو أَنَا َ َك ايِن فَ ِإ َذا فَ َار ْقتُ هُ ْ‬‫تَ ُد ُ‬
‫ت ِر َك ايِب مُثَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الس وءُ َو اللَّ ِه لَ ْو اَل َر َج ائِي َّ‬
‫الش َه َاد َة عْن َد ل َق ائي الْ َع ُد َّو َو لَ ْو قَ ْد ُح َّم يِل ل َق ُاؤهُ لََق َّربْ ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َشخص ت عْن ُكم فَاَل أَطْلُب ُكم ما اخَتلَ ف جنُ وب و مَش ٌ ِ‬
‫ني إِنَّهُ اَل‬
‫ين َر َّواغ َ‬
‫ني َحيَّاد َ‬ ‫ني َعيَّابِ َ‬
‫ال طَ َّعان َ‬ ‫ُ َْ ْ َ َ ٌ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫اع ُقلُوبِ ُكم لََق ْد مَح ْلتُ ُكم علَى الطَّ ِر ِيق الْو ِ‬ ‫َغنَاء يِف َك ْثر ِة ع َد ِد ُكم مع قِلَّ ِة اجتِ‬
‫ك‬‫اض ِح الَّيِت اَل َي ْهل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫َْ‬ ‫َ َ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫اسَت َق َام فَِإىَل اجْلَن َِّة َو َم ْن َز َّل فَِإىَل النَّا ِر ‪.‬‬
‫ك َم ِن ْ‬ ‫َعلَْي َها إِاَّل َهالِ ٌ‬
‫‪ -120‬و من كالم له ( عليه السالم ) يذكر فضله و يعظ الناس ‪:‬‬
‫ت‬‫ات و ِعْن َدنَا أَه ل الْبي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تَاللَّ ِه لََق ْد علِّم ِ‬
‫ْ َ َْ‬ ‫الر َس ااَل ت َو إمْتَ َام الْع َدات َو مَتَ َام الْ َكل َم َ‬ ‫يغ ِّ‬ ‫ت َتْبل َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫َخ َذ هِب َا حَلِ َق َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب احْلُ ْك ِم َو ض يَاءُ اأْل َْم ِر أَاَل َو إِ َّن َش َرائ َع الدِّي ِن َواح َدةٌ َو ُس ُبلَهُ قَاص َدةٌ َم ْن أ َ‬ ‫أ َْب َو ُ‬
‫ض َّل َو نَ ِد َم ْاع َملُوا لَِي ْوٍم تُ ْذ َخر لَهُ َّ‬
‫الذ َخائُِر َو ُتْبلَى فِ ِيه َّ‬
‫الس َرائُِر َو َم ْن اَل‬ ‫ف َعْن َها َ‬ ‫َغن َم َو َم ْن َوقَ َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫اض ُر لُبِّ ِه َف َعا ِزبُهُ َعْن هُ أ َْع َج ُز َو َغائِبُ هُ أ َْع َو ُز َو َّات ُق وا نَ اراً َحُّر َها َش ِدي ٌد َو َق ْع ُر َها بَعِي ٌد َو‬
‫يْن َفع ه ح ِ‬
‫َ ُُ َ‬
‫ِح ْليَُت َها‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)177( : %‬‬

‫الص الِ َح جَيْ َعلُهُ اللَّهُ َت َع اىَل لِْل َم ْر ِء يِف الن ِ‬


‫َّاس َخْي ٌر لَهُ ِم َن‬ ‫ص ِدي ٌد‪ .‬أَاَل َو إِ َّن اللِّ َس ا َن َّ‬
‫َحدي ٌد َو َش َرابُ َها َ‬
‫ِ‬
‫الْ َم ِال يُو ِرثُهُ َم ْن اَل حَيْ َم ُدهُ ‪.‬‬
‫‪ -121‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) بعد ليلة الهرير و قد ق ام إليه‬
‫رجل من أص حابه فق ال نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها فلم ن در أي األم رين‬
‫أرشد فصفق ( عليه السالم ) إحدى يديه على األخرى ثم قال ‪:‬‬
‫ه َذا ج زاء من َت ر َك الْع ْق َد َة أَما و اللَّ ِه لَ و أَيِّن ِحني أَم رتُ ُكم بِ ِه مَح ْلت ُكم علَى الْم ْك ر ِ‬
‫وه‬ ‫َُ ْ َ َ ُ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ ُ َْ َ ُ‬
‫اسَت َق ْمتُ ْم َه َد ْيتُ ُك ْم َو إِ ِن ْاع َو َج ْجتُ ْم َق َّو ْمتُ ُك ْم َو إِ ْن أ ََبْيتُ ْم تَ َد َار ْكتُ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الَّذي جَيْ َع ُل اللَّهُ فيه خَرْي اً فَِإن ْ‬
‫الش ْو َك ِة‬ ‫ش َّ‬ ‫ي بِ ُك ْم َو أَْنتُ ْم َدائِي َكنَ اقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِب ِ‬
‫لَ َك انَت الْ ُو ْث َقى َو لَك ْن َ ْن َو إىَل َم ْن أُري ُد أَ ْن أ َُدا ِو َ‬
‫ِ‬
‫ي و َكلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن ض ْلعها معها اللَّه َّم قَ ْد ملَّ ِ‬ ‫بِ َّ ِ‬
‫ت الن َّْز َع ةُ‬ ‫ت أَطبَّاءُ َه َذا ال دَّاء ال َّد ِو ِّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الش ْو َكة َو ُه َو َي ْعلَ ُم أ َّ َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ان َّ ِ‬ ‫َش طَ ِ‬
‫يج وا‬ ‫َح َك ُموهُ َو ه ُ‬ ‫ين ُدعُ وا إِىَل اإْلِ ْس اَل ِم َف َقبِلُوهُ َو َق َرءُوا الْ ُق ْرآ َن فَأ ْ‬ ‫الرك ِّي أَيْ َن الْ َق ْو ُم الذ َ‬ ‫بِأ ْ‬
‫ض‬ ‫اف اأْل َْر ِ‬ ‫وف أَ ْغمادها و أَخ ُذوا بِأَطْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫الس‬
‫ُّ‬ ‫وا‬ ‫ب‬‫َ‬‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫اح إِىَل أَواَل ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫وا‬ ‫إِىَل اجْلِه ِاد َفوهِل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫َحيَ ِاء َو اَل يُ َعَّز ْو َن َع ِن‬ ‫ض جَنَا اَل يُبَش َُّرو َن بِاأْل ْ‬ ‫ك َو َب ْع ٌ‬ ‫ض َهلَ َ‬ ‫ص ّفاً َب ْع ٌ‬‫ص ّفاً َ‬ ‫َز ْحفاً َز ْحفاً َو َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)178( : %‬‬

‫ص ْف ُر اأْل َلْ َو ِان‬ ‫الش َف ِاه ِمن الد ِ‬ ‫ون ِم َن ِّ‬


‫الص يَ ِام ذُبُ ُل ِّ‬ ‫ون ِمن الْب َك ِاء مُخْص الْبطُ ِ‬ ‫الْم وتَى م ره الْعي ِ‬
‫ُّعاء ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ُُ‬
‫الذ ِاهبُو َن فَ َح َّق لَنَا أَ ْن نَظْ َم أَ إِلَْي ِه ْم َو‬
‫ك إِ ْخ وايِن َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اش عِني أُولَئِ‬
‫َ‬
‫وه ِهم َغب رةُ اخْل ِ‬
‫َ‬
‫الس ه ِر علَى وج ِ‬
‫م َن َّ َ َ ُ ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫يد أَ ْن حَيُ َّل ِدينَ ُك ْم عُ ْق َد ًة عُ ْق َد ًة َو‬ ‫ض اأْل َيْ ِدي َعلَى فِ َراقِ ِه ْم إِ َّن َّ‬
‫الش ْيطَا َن يُ َس يِّن لَ ُك ْم طُُرقَهُ َو يُِر ُ‬ ‫َن َع َّ‬
‫يحةَ مِم َّْن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫اص دفُوا َع ْن َنَز َغات ه َو َن َفثَات ه َو ا ْقَبلُ وا النَّص َ‬
‫يع ِطي ُكم بِاجْل ماع ِة الْ ُفرقَ ةَ و بِالْ ُفرقَ ِة الْ ِفْتن ةَ فَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ُْ َ ْ ََ َ ْ َ ْ‬
‫وها َعلَى أَْن ُف ِس ُك ْم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أ َْه َد َاها إِلَْي ُك ْم َو ْاعقلُ َ‬
‫‪ -122‬و من كالم له ( عليه الس الم ) قاله للخ وارج و قد خ رج إلى‬
‫معسكرهم و هم مقيمون على إنكار الحكومة فقال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ال فَ ْامتَ ُازوا فِ ر َقَتنْي ِ‬
‫ِّني َف َق الُوا ِمنَّا َم ْن َش ِه َد َو ِمنَّا َم ْن مَلْ يَ ْش َه ْد قَ َ‬ ‫ِ‬
‫أَ ُكلُّ ُك ْم َش ِه َد َم َعنَا ص ف َ‬
‫ْ‬
‫ِّني فِْرقَ ةً َو َم ْن مَلْ يَ ْش َه ْد َها فِْرقَ ةً َحىَّت أُ َكلِّ َم ُكاًّل ِمْن ُك ْم بِ َكاَل ِم ِه َو نَ َادى‬ ‫ِ‬
‫َف ْليَ ُك ْن َم ْن َش ِه َد ص ف َ‬
‫ص تُوا لَِق ْويِل َو أَقْبِلُ وا بِأَفْئِ َدتِ ُك ْم إِيَلَّ فَ َم ْن نَ َش ْدنَاهُ َش َه َاد ًة‬‫ال أَم ِس ُكوا ع ِن الْ َكاَل ِم و أَنْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّاس َف َق َ ْ‬ ‫الن َ‬
‫َف ْلَي ُق ْل بِعِْل ِم ِه فِ َيها مُثَّ َكلَّ َم ُه ْم ( عليه الس‪%%%‬الم ) بِ َكاَل ٍم طَ ِوي ٍل ِم ْن مُجْلَتِ ِه أَ ْن قَ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) أَ مَلْ َت ُقولُ وا‬
‫ف ِحيلَةً َو ِغيلَةً َو َم ْكراً َو َخ ِد َيعةً‬ ‫صاح َ‬
‫ِعْن َد رفْعِ ِهم الْم ِ‬
‫َ ُ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)179( : %‬‬

‫ول‬‫ي الْ َقبُ ُ‬ ‫اب اللَّ ِه ُس ْب َحانَهُ فَ َّ‬


‫الرأْ ُ‬
‫اس َتراحوا إِىَل كِتَ ِ‬
‫اس َت َقالُونَا َو ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫إِ ْخ َوانُنَا َو أ َْه ُل َد ْع َوتنَا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التْن ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُك ْم َه َذا أ َْمٌر ظَاه ُرهُ إِميَا ٌن َو بَاطنُهُ عُ ْد َوا ٌن َو أ ََّولُهُ َرمْح َةٌ َو آخ ُرهُ‬ ‫يس َعْن ُه ْم َف ُق ْل ُ‬
‫مْن ُه ْم َو َّ ُ‬
‫ف‬
‫يموا َعلَى َشأْنِ ُك ْم َو الَْز ُموا طَ ِري َقتَ ُك ْم َو َعضُّوا َعلَى اجْلِ َه ِاد َبَن َو ِاج ِذ ُك ْم َو اَل َت ْلتَ ِفتُ وا إِىَل‬ ‫ِ‬
‫نَ َد َامةٌ فَأَق ُ‬
‫وها َو‬ ‫اع ٍق َنع ق إِ ْن أ ُِجيب أَض َّل و إِ ْن تُ ِر َك ذَ َّل و قَ ْد َك انَ ِ ِ‬ ‫نَ ِ‬
‫ت َه ذه الْ َف ْعلَ ةُ َو قَ ْد َرأ َْيتُ ُك ْم أ َْعطَْيتُ ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يض ُت َها َو اَل مَحَّلَيِن اللَّهُ َذ ْنَب َها َو َو اللَّ ِه إِ ْن ِجْئُت َها إِيِّن لَْل ُم ِح ُّق‬ ‫ت َعلَ َّي فَ ِر َ‬
‫ِ ِ‬
‫اللَّه لَئ ْن أ ََبْيُت َها َما َو َجبَ ْ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َو‬ ‫الَّ ِذي يتَّبع و إِ َّن الْ ِكتَاب لَمعِي ما فَار ْقتُه م ْذ ص ِحبتُه َفلَ َق ْد ُكنَّا م ع رس ِ‬
‫ََ َ ُ‬ ‫َ َ َ َ ُُ َ ُْ‬ ‫َُُ َ‬
‫ص يب ٍة و ِش د ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّة‬ ‫ور َعلَى اآْل باء َو اأْل َْبنَاء َو اإْلِ ْخ َوان َو الْ َقَرابَات فَ َما َن ْز َد ُاد َعلَى ُك ِّل ُم َ َ‬ ‫إ َّن الْ َقْت َل لَيَ ُد ُ‬
‫ض اجْلِ ر ِ ِ‬ ‫ض ياً علَى احْل ِّق و تَس لِيماً لِ‬ ‫إِاَّل إِميَان اً و م ِ‬
‫اح َو لَكنَّا إِمَّنَا أ ْ‬
‫َص بَ ْحنَا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫رْب‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أْل‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ‬
‫الش ْب َه ِة َو التَّأْ ِوي ِل فَ ِإ َذا‬
‫اج َو ُّ‬ ‫الزيْ ِغ َو ااِل ْع ِو َج ِ‬ ‫نُ َقاتِ ُل إِ ْخ َوا َننَا يِف اإْلِ ْس اَل ِم َعلَى َما َد َخ َل فِي ِه ِم َن َّ‬
‫يما َبْيَننَا َر ِغْبنَا فِ َيها َو أ َْم َس ْكنَا َع َّما‬ ‫هِب ِ ِ ِ ِ‬ ‫هِب‬ ‫طَ ِمعنَا يِف خ ٍ‬
‫ص لَة َيلُ ُّم اللَّهُ َا َش َعَثنَا َو َنتَ َداىَن َا إىَل الْبَقيَّة ف َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِس َو َاها ‪.‬‬
‫‪ -123‬و من كالم له ( عليه الس الم ) قاله ألص حابه في س احة الح رب‬
‫بصفين‪:‬‬
‫س ِم ْن َن ْف ِس ِه َربَاطَةَ َجأْ ٍش ِعْن َد اللِّ َق ِاء‬ ‫و أ ُّ ٍ ِ‬
‫َي ْام ِرئ مْن ُك ْم أ َ‬
‫َح َّ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)180( : %‬‬

‫ب‬ ‫ض َل هِب َا َعلَْي ِه َك َما يَ ُذ ُّ‬ ‫ض ِل جَنْ َدتِ ِه الَّيِت فُ ِّ‬


‫َخ ِيه بَِف ْ‬‫ب عن أ ِ‬ ‫و رأَى ِمن أ ٍ ِ ِ ِِ‬
‫َحد م ْن إ ْخ َوانه فَ َشاًل َف ْليَ ُذ َّ َ ْ‬‫ْ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫يث اَل ي ُفوتُ ه الْم ِ‬ ‫عن َن ْف ِس ِه َفلَ و َش اء اللَّه جَل علَ ه ِم ْثلَ ه إِ َّن الْم وت طَ الِب حثِ‬
‫يم َو اَل يُ ْعج ُزهُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ ُ ََ ُ ُ‬ ‫َْ‬
‫الس ْي ِ‬‫ض ْربٍَة بِ َّ‬ ‫ت الْ َقْت ل و الَّ ِذي َن ْفس اب ِن أَيِب طَ الِ ٍ ِ ِ‬ ‫اهْل ا ِرب إِ َّن أَ ْك رم الْم و ِ‬
‫ف أ َْه َو ُن‬ ‫ف َ‬ ‫ب بِيَ ده أَل َلْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ََ َْ‬ ‫َ ُ‬
‫الض ب ِ‬
‫اب اَل‬ ‫يش ِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ة اللَّه َو َك أَيِّن أَنْظُ ُر إِلَْي ُك ْم تَك ُّش و َن َكش َ‬
‫اش يِف َغ ِ طَ ِ ِ‬
‫رْي َ‬ ‫َعلَ َّي ِم ْن ِميتَ ٍة َعلَى الْ ِف َر ِ‬
‫َّجاةُ لِْل ُم ْقتَ ِح ِم َو اهْلَلَ َكةُ لِْل ُمَتلَ ِّوِم ‪.‬‬ ‫ضْيماً قَ ْد ُخلِّيتُ ْم َو الطَّ ِر َ‬
‫يق فَالن َ‬ ‫تَأْ ُخ ُذو َن َح ّقاً َو اَل مَتَْنعُو َن َ‬
‫‪ -124‬و من كالم له ( عليه السالم ) في حث أصحابه على القتال ‪:‬‬
‫لس ي ِ‬
‫وف َع ِن اهْلَ ِام َو‬ ‫ِ‬ ‫َض ر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اس فَإنَّهُ أَْنىَب ل ُّ ُ‬ ‫َخ ُروا احْلَاس َر َو َعضُّوا َعلَى اأْل ْ َ‬ ‫ِع َو أ ِّ‬‫ِّموا الدَّار َ‬ ‫َف َق د ُ‬
‫ض وا اأْل َبص ار فَِإنَّه أَرب ُ ِ‬ ‫َس ن ِ‬‫اح فَِإنَّه أَم ور لِأْل ِ‬ ‫الْت ووا يِف أَطْ ر ِ‬
‫َس َك ُن‬ ‫ط ل ْل َج أْ ِش َو أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫َّة‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫اف‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِْل ُقلُ ِ ِ‬
‫وها‬
‫وها َو اَل جَتْ َعلُ َ‬ ‫ات فَِإنَّهُ أَطْ َر ُد ل ْل َف َش ِل َو َر َايتَ ُك ْم فَاَل مُت يلُ َ‬
‫وها َو اَل خُت لُّ َ‬ ‫َص َو َ‬ ‫وب َو أَميتُ وا اأْل ْ‬
‫ين‬ ‫ول احْل َق ائِ ِق هم الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫الص ابِ ِرين َعلَى نُ ز ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ني ال ِّذمار ِمْن ُكم فَ ِ‬
‫إ‬ ‫إِاَّل بِأَي ِدي ُش جعانِ ُكم و الْم انِعِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫حَيُُّفو َن بَِرايَاهِتِ ْم َو يَ ْكتَنِ ُفو َن َها ِح َفا َفْي َها َو َو َراءَ َها‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)181( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آس ى‬ ‫َج َزأَ ْام ُر ٌؤ ق ْرنَهُ َو َ‬ ‫وها أ ْ‬‫َّمو َن َعلَْي َها َفُي ْف ِر ُد َ‬‫وها َو اَل َيَت َق د ُ‬ ‫َخ ُرو َن َعْن َها َفيُ ْس ل ُم َ‬ ‫َو أ ََم َام َها اَل َيتَ أ َّ‬
‫يه َو امْيُ اللَّ ِه لَئِ ْن َف َر ْرمُتْ ِم ْن‬‫يه َفيجتَ ِم ع علَي ِه قِرنُه و قِ ر ُن أ َِخ ِ‬ ‫َخ ِ‬‫أَخ اه بَِن ْف ِس ِه و مَل ي ِك ل قِرنَه إِىَل أ ِ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ْ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫الس نَ ُام اأْل َْعظَ ُم إِ َّن يِف الْ ِف َرا ِر‬
‫ب َو َّ‬ ‫ف اآْل ِخر ِة و أَْنتُم هَلَ ِاميم الْع ر ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ َ ْ‬
‫اجلَ ِة اَل تَسلَموا ِمن سْي ِ‬
‫ْ ُ ْ َ‬
‫ف الْع ِ‬
‫َسْي َ‬
‫ِ‬
‫يد يِف عُ ُم ِر ِه َو اَل حَمْ ُج و ٍز َبْينَ هُ َو‬ ‫الذ َّل الاَّل ِزم و الْع ار الْب اقِي و إِ َّن الْ َف َّار لَغَي ر م ِز ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬ ‫مو ِج َد َة اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫ُْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب يو ِم ِه م ِن َّ ِ‬
‫ت أَطْ َراف الْ َع َوايِل الَْي ْو َم ُتْبلَى اأْل ْ‬
‫َخبَ ُار‬ ‫الرائ ُح إِىَل اللَّه َكالظَّ ْمآن يَِر ُد الْ َم اءَ اجْلَنَّةُ حَتْ َ‬ ‫َنْي َ َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّت‬
‫اعَت ُه ْم َو َش ت ْ‬ ‫ض مَجَ َ‬ ‫ض ْ‬ ‫َو اللَّه أَل َنَا أَ ْش َو ُق إِىَل ل َقائ ِه ْم مْن ُه ْم إِىَل ديَا ِره ْم اللَّ ُه َّم فَِإ ْن َر ُّدوا احْلَ َّق فَافْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫َكلِمَت ُهم و أَبْ ِس ْل ُهم خِب َطَاي ُ ِ‬
‫اه ْم إنَّ ُه ْم لَ ْن َي ُزولُوا َع ْن َم َواقفه ْم ُدو َن طَ ْع ٍن د َراك خَي ْ ُر ُج مْن ُه ُم النَّس ُ‬
‫يم‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ‬
‫اس ِر َتْتَبعُ َها‬‫اع َد و اأْل َقْ َدام و حىَّت يرم وا بِالْمنَ ِ‬ ‫الس و ِ‬ ‫ر‬ ‫ب ي ْفلِ ق اهْل ام و ي ِطيح الْعِظَ ام و يْن ِ‬
‫د‬ ‫و َ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ض ْر َ ُ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫يس َو‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ر و يُرمَجُ وا بِالْ َكتَ ائِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يس َيْتلُ وهُ اخْلَم ُ‬ ‫ب َو َحىَّت جُيَ َّر بباَل ده ُم اخْلَم ُ‬ ‫وها احْلَاَل ئ ُ‬‫ب َت ْق ُف َ‬ ‫الْ َمنَ ُ َ ْ‬
‫ان َم َسارِهِبِ ْم َو َم َسا ِر ِح ِه ْم ‪.‬‬ ‫اح ِر أَر ِض ِهم و بِأ َْعنَ ِ‬
‫ول َن َو ْ ْ َ‬
‫حىَّت تَ ْدعق اخْل ي ُ يِف ِ‬
‫َ َ ُُ‬ ‫َ‬
‫ق‪%% %‬ال الس‪%%%‬يد الش‪%%%‬ريف ‪ :‬أق‪%%%‬ول ال‪%%%‬دعق ال‪%%%‬دق أي ت‪%% %‬دق الخي‪%% %‬ول بحوافرها أرض ‪%%‬هم و ن ‪%%‬واحر أرض‪%% %‬هم‬
‫متقابالتها ‪ ،‬و يقال منازل بني فالن تتناحر أي تتقابل ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)182( : %‬‬

‫‪ -125‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في التحكيم و ذلك بعد س ماعه‬


‫ألمر الحكمين ‪:‬‬
‫َّفَتنْي ِ‬
‫ور َبنْي َ الد َّ‬
‫ط َم ْس طُ ٌ‬ ‫ال َو إِمَّنَا َح َّك ْمنَا الْ ُق ْرآ َن َه َذا الْ ُق ْرآ ُن إِمَّنَا ُه و َخ ٌّ‬ ‫إِنَّا مَلْ حُنَ ِّك ِم ِّ‬
‫الر َج َ‬
‫َ‬
‫ان و اَل ب َّد لَه ِمن َترمُج ٍ‬
‫ان َو إِمَّنَا َيْن ِط ُق َعْنهُ ِّ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫ال َو لَ َّما َد َعانَا الْ َق ْو ُم إىَل أَ ْن حُنَ ِّك َم‬ ‫الر َج ُ‬ ‫اَل َيْنط ُق بِل َس َ ُ ُ ْ ْ َ‬
‫ال اللَّهُ ُسْب َحانَهُ فَِإ ْن‬ ‫اب اللَّ ِه ُسْب َحانَهُ َو َت َعاىَل َو قَ ْد قَ َ‬ ‫يق الْمَتويِّل َعن كِتَ ِ‬
‫َبْيَننَا الْ ُق ْرآ َن مَلْ نَ ُك ِن الْ َف ِر َ ُ َ َ ْ‬
‫الرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تَن َاز ْعتُم يِف َش ي ٍء َف ر ُّدوه إِىَل اللَّ ِه و َّ ِ‬
‫ول‬ ‫الر ُس ول َف َر ُّدهُ إىَل اللَّه أَ ْن حَنْ ُك َم بكتَاب ه َو َر ُّدهُ إىَل َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫َّاس بِ ِه َو إِ ْن ُح ِك َم بِ ُس ن َِّة‬ ‫َح ُّق الن ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الص ْدق يِف كتَ اب اللَّه َفنَ ْح ُن أ َ‬
‫أَ ْن نَأْخ َذ بِس نَّتِ ِه فَ ِإذَا ح ِكم بِ ِّ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫مِل‬ ‫هِب‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو‬ ‫ت َبْينَ َ‬ ‫َّاس َو أ َْواَل ُه ْم َا َو أ ََّما َق ْولُ ُك ْم َ َج َع ْل َ‬ ‫َح ُّق الن ِ‬ ‫َر ُس ول اللَّه ( ص‪%% % % %‬لى اهلل عليه وآله ) َفنَ ْح ُن أ َ‬
‫صلِ َح يِف‬ ‫مِل‬ ‫ِ‬ ‫بينهم أَجاًل يِف التَّح ِكي ِم فَِإمَّنَا َفع ْلت َذلِ ِ‬
‫ت الْ َعا ُ َو لَ َع َّل اللَّهَ أَ ْن يُ ْ‬ ‫ك ليَتََبنَّي َ اجْلَاه ُل َو َيتَثَبَّ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ُ ْ َ‬
‫َه ِذ ِه اهْلُْدنَ ِة أ َْم َر َه ِذ ِه اأْل َُّم ِة َو اَل ُت ْؤ َخ َذ بِأَ ْكظَ ِام َها َفَت ْع َج َل َع ْن َتَبنُّي ِ احْلَ ِّق َو َتْن َق َاد أِل ََّو ِل الْغَ ِّي إِ َّن‬
‫اط ِل َو إِ ْن‬ ‫ب إِلَي ِه و إِ ْن َن َقص ه و َكرثَ ه ِمن الْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَفْض ل الن ِ ِ‬
‫ََُ َ ُ َ َ‬ ‫َح َّ ْ َ‬ ‫َّاس عْن َد اللَّه َم ْن َك ا َن الْ َع َم ُل ب احْلَ ِّق أ َ‬ ‫ََ‬
‫استَعِدُّوا لِْل َم ِس ِري إِىَل َق ْوٍم َحيَ َارى َع ِن احْلَ ِّق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َجَّر إِلَْيه فَائ َد ًة َو َز َادهُ فَأَيْ َن يُتَاهُ بِ ُك ْم َو م ْن أَيْ َن أُتيتُ ْم ْ‬
‫صرونَه و م ِ‬
‫ني بِاجْلَ ْو ِر اَل‬
‫وزع َ‬ ‫اَل يُْب ِ ُ ُ َ ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)183( : %‬‬
‫ِ ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ي ْع ِدلُو َن بِِه ج َف ٍاة َع ِن الْ ِكتَ ِ‬
‫يق َما أَْنتُ ْم بَِوثي َق ة يُ ْعلَ ُق َا َو اَل َز َواف ِر ع ٍّز يُ ْعتَ َ‬
‫ص ُم‬ ‫ب َع ِن الطَّ ِر ِ‬ ‫اب نُ ُك ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يت ِمْن ُك ْم َب ْرح اً َي ْوم اً أُنَ ِادي ُك ْم َو َي ْوم اً‬ ‫ِ‬ ‫إِلَْيها لَبِْئس ح َّش اش نَ ا ِر احْل ر ِ‬
‫ب أَْنتُ ْم أ ٍّ‬
‫ُف لَ ُك ْم لََق ْد لَق ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬
‫َّج ِاء ‪.‬‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجي ُكم فَاَل أَحرار ِص ْد ٍق ِعْند الن ِ‬
‫ِّداء َو اَل إ ْخ َوا ُن ث َقة عْن َد الن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫أُنَ ْ‬
‫ِ‬

‫‪ -126‬و من كالم له ( عليه السالم ) لما عوتب على التسوية في العطاء ‪:‬‬
‫ور بِ ِه َما مَسََر مَسِ ريٌ َو َما‬ ‫ِ ِ‬ ‫أَ تَأْمرويِّن أَ ْن أَطْلُب الن ِ ِ ِ‬
‫يت َعلَْي ه َو اللَّه اَل أَطُ ُ‬ ‫يم ْن ُولِّ ُ‬ ‫َّص َر ب اجْلَ ْور ف َ‬
‫َ ْ‬ ‫ُُ‬
‫ال اللَّ ِه أَاَل َو إِ َّن‬ ‫ال َم ُ‬‫ف َو إِمَّنَا الْ َم ُ‬
‫ت َبْيَن ُه ْم فَ َكْي َ‬ ‫الس َم ِاء جَنْماً لَ ْو َك ا َن الْ َم ُ‬
‫ال يِل لَ َس َّويْ ُ‬ ‫أ ََّم جَنْ ٌم يِف َّ‬
‫ض عُهُ يِف اآْل ِخ َر ِة َو‬ ‫اف و ه و يرفَع ص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫احبَهُ يِف ُّ‬
‫الد ْنيَا َو يَ َ‬ ‫إِ ْعطَاءَ الْ َم ال يِف َغرْيِ َحقِّه َتْب ذ ٌير َو إِ ْس َر ٌ َ ُ َ َ ْ ُ َ‬
‫ض ِع ْام ر ٌؤ َمالَ هُ يِف َغرْيِ َحق ِِّه َو اَل ِعْن َد َغرْيِ أ َْهلِ ِه إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َو يُِهينُ هُ عْن َد اللَّه َو مَلْ يَ َ‬
‫يُ ْك ِر ُم هُ يِف الن ِ‬
‫ُ‬
‫اج إِىَل َمعُ ونَتِ ِه ْم فَ َش ُّر‬ ‫حرم ه اللَّه ُش ْكرهم و َك ا َن لِغَ ِ ِه و ُّدهم فَ ِإ ْن زلَّ ِ‬
‫احتَ َ‬ ‫ت بِ ه الن َّْع ُل َي ْوم اً فَ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫رْي ُ ُ ْ‬ ‫ََ َ ُ ُ َ ُ ْ َ‬
‫َخلِ ٍيل َو أَأْل َُم َخ ِدي ٍن ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)184( : %‬‬

‫‪ -127‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و فيه ي بين بعض أحك ام ال دين و‬
‫يكشف للخوارج الشبهة و ينقض حكم الحكمين ‪:‬‬
‫فَ ِإ ْن أَبيتم إِاَّل أَ ْن َتزعم وا أَيِّن أَخطَ أْت و ض لَْلت فَلِم تُض لِّلُو َن ع َّامةَ أ َُّم ِة حُم َّ ٍ‬
‫مد ( ص ‪%%‬لى اهلل عليه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫َُْ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ض عُو َن َها‬ ‫ض اَل يِل َو تَأْ ُخ ُذو َن ُه ْم خِب َطَئي َو تُ َكف ُِّرو َن ُه ْم بِ ُذنُويِب ُس يُوفُ ُك ْم َعلَى َع َواتق ُك ْم تَ َ‬ ‫وآله ) بِ َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه‬‫َن َر ُس َ‬ ‫ب َو قَ ْد َعلِ ْمتُ ْم أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْق ِم و خَت ْلِطُو َن من أَ ْذنَ مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َ ْن مَلْ يُ ْذن ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َم َواض َع الُْب ْرء َو ُّ َ‬
‫ث ِم َرياثَهُ أ َْهلَهُ َو قَطَ َع‬ ‫صلَّى َعلَْي ِه مُثَّ َو َّرثَهُ أ َْهلَهُ َو َقتَ َل الْ َقاتِ َل َو َو َّر َ‬‫ص َن مُثَّ َ‬ ‫الزايِن َ الْ ُم ْح َ‬
‫وآله ) َر َج َم َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِن مُثَّ قَ َس َم َعلَْي ِه َما م َن الْ َف ْيء َو نَ َك َحا الْ ُم ْس ل َمات فَأ َ‬
‫َخ َذ ُه ْم‬ ‫الزايِن َ َغْي َر الْ ُم ْح َ‬
‫الس ا ِر َق َو َجلَ َد َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫هِبِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) بِ ُذنُو ْم َو أَقَ َام َح َّق اللَّه في ِه ْم َو مَلْ مَيَْن ْع ُه ْم َس ْه َم ُه ْم م َن اإْلِ ْس اَل م َو مَلْ‬ ‫َُ‬
‫ب بِ ِه‬ ‫ض َر َ‬
‫ِ‬
‫الش ْيطَا ُن َمَراميَ هُ َو َ‬ ‫َّاس َو َم ْن َر َمى بِ ِه َّ‬ ‫ِج أَمْسَاءَ ُه ْم ِم ْن َبنْي ِ أ َْهلِ ِه مُثَّ أَْنتُ ْم ِش َر ُار الن ِ‬
‫خُيْ ر ْ‬
‫ِ‬ ‫ب بِ ِه احْلُ ُّ‬ ‫ان حُمِ ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫ض ُم ْف ِر ٌط يَ ْذ َه ُ‬ ‫ب إِىَل َغرْيِ احْلَ ِّق َو ُمْبغ ٌ‬ ‫ب ُم ْف ِر ٌط يَ ْذ َه ُ‬
‫ك يِف َّ ِص ْن َف ِ‬ ‫تِ َيه هُ َو َس َي ْهل ُ‬
‫ِ‬
‫الس َو َاد اأْل َْعظَ َم‬
‫ط فَالَْز ُموهُ َو الَْز ُم وا َّ‬ ‫ط اأْل َْو َس ُ‬
‫َّم ُ‬
‫َّاس َّ َحااًل الن َ‬
‫ض إِىَل َغرْيِ احْلَ ِّق و َخْير الن ِ يِف‬
‫َ ُ‬ ‫بِه الُْب ْغ ُ‬
‫الش اذَّ ِم َن‬ ‫ان َك َما أ َّ‬ ‫لش يطَ ِ‬ ‫الش اذَّ ِمن الن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ِإ َّن ي َد اللَّ ِه م ع اجْل م َ ِ ِ‬
‫َن َّ‬ ‫َّاس ل َّ ْ‬ ‫اع ة َو إيَّا ُك ْم َو الْ ُف ْرقَ ةَ فَ إ َّن َّ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫الْغَنَ ِم لِ ِّ‬
‫لذئْ ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)185( : %‬‬

‫ان لِيُ ْحيِيَا َما‬ ‫أَاَل من دعا إِىَل ه َذا الشِّعا ِر فَا ْقُتلُوه و لَو َكا َن حَتْت ِعماميِت ه ِذ ِه فَِإمَّنَا ح ِّكم احْل َكم ِ‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ََ‬
‫اق َعْن هُ فَِإ ْن َجَّرنَا‬ ‫ات الْ ُق ْرآ ُن َو إِ ْحيَ ُاؤهُ ااِل ْجتِ َم اعُ َعلَْي ِه َو إِ َماَتتُ هُ ااِل فْرِت َ ُ‬ ‫ِ‬
‫َحيَا الْ ُق ْرآ ُن َو مُي يتَا َما أ ََم َ‬‫أْ‬
‫آت اَل أَبَا لَ ُك ْم جُبْ راً َو اَل َخَت ْلتُ ُك ْم َع ْن‬ ‫الْ ُق رآ ُن إِلَي ِهم اتَّبعنَ اهم و إِ ْن ج َّرهم إِلَينَا اتَّبعونَا َفلَم ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ ُ َْ ُ ْ َ َ ُ ْ ْ َُ‬
‫َخ ْذنَا َعلَْي ِه َما أَاَّل َيَت َع دَّيَا‬ ‫أَم ِر ُكم و اَل لَبَّس تُه علَي ُكم إِمَّنَا اجتَم ع رأْي ملَئِ ُكم علَى ِ‬
‫اختيَ ا ِر َر ُجلَنْي ِ أ َ‬ ‫ْ َََ ُ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ ُ َْ ْ‬ ‫ْ َْ‬
‫ض يَا َعلَْي ِه َو قَ ْد َس بَ َق‬ ‫الْ ُق رآ َن َفتَاها عْن ه و َتر َكا احْل َّق و مُه ا يب ِ ِِ‬
‫ص َرانه َو َك ا َن اجْلَ ْو ُر َه َوامُهَا فَ َم َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ َ ُْ‬ ‫ْ‬
‫الص ْم ِد لِْل َح ِّق ُسوءَ َرأْيِ ِه َما َو َج ْو َر ُح ْك ِم ِه َما ‪.‬‬ ‫وم ِة بِالْ َع ْد ِل َو َّ‬ ‫ِ‬
‫است ْثنَ ُاؤنَا َعلَْي ِه َما يِف احْلُ ُك َ‬
‫ْ‬
‫‪ -128‬و من كالم له ( عليه السالم ) فيما يخبر به عن المالحم بالبصرة ‪:‬‬
‫ب َو اَل َق ْع َق َع ةُ جُلُ ٍم‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫ب‬ ‫غ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ش الَّ ِ‬
‫ف َكأَيِّن بِِه َو قَ ْد َس َار بِاجْلَْي ِ‬
‫جَل‬ ‫اَل‬
‫ٌَ َ ٌَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اَل‬ ‫َحنَ ُ‬
‫يَا أ ْ‬
‫َّع ِام ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض بِأَقْ َدام ِه ْم َكأَنَّ َها أَقْ َد ُام الن َ‬‫َو اَل مَحْ َح َمةُ َخْي ٍل يُثريُو َن اأْل َْر َ‬
‫قال الشريف ‪ :‬يومئ بذلك إلى صاحب الزنج ‪.‬‬

‫َجنِ َح ِة‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬وي ل لِ ِس َك ِك ُكم الْع ِامر ِة و الدُّو ِر الْمزخرفَ ِة الَّيِت هَل ا أ ِ‬
‫َجن َح ةٌ َكأ ْ‬
‫َ ْ‬ ‫َُ ْ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َْ ٌ‬ ‫مُثَّ قَ َ‬
‫اطيم َكخر ِ‬
‫اطي ِم‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ُّسور َو َخَر ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)186( : %‬‬

‫الد ْنيَا لَِو ْج ِه َها َو قَ ِاد ُر َها‬ ‫ب قَتِيلُ ُه ْم َو اَل يُ ْف َق ُد َغ ائُِب ُه ْم أَنَا َك ُّ‬
‫اب ُّ‬ ‫ين اَل يُْن َد ُ‬
‫الْ ِفيلَ ِة ِمن أُولَئِ َّ ِ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫اظ ُر َها بِ َعْينِ َها ‪.‬‬
‫بَِق ْد ِرها و نَ ِ‬
‫َ َ‬
‫منه في وصف األتراك‬
‫اج َو َي ْعتَ ِقبُ و َن‬
‫السَر َق َو الدِّيبَ َ‬ ‫ان الْ ُمطََّرقَةُ َي ْلبَ ُسو َن َّ‬ ‫وه ُه ُم الْ َم َج ُّ‬
‫َن ُو ُج َ‬ ‫َكأَيِّن أ ََر ُاه ْم َق ْوماً َكأ َّ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫اك استِحرار َقْت ٍل حىَّت مَيْ ِشي الْمجروح َعلَى الْم ْقتُ ِ‬ ‫اخْلَْي َل الْعِتَ َ‬
‫ول َو يَ ُك و َن الْ ُم ْفل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫اق َو يَ ُكو ُن ُهنَ َ ْ ْ َ ُ‬
‫ك ( عليه‬ ‫ض ِح َ‬ ‫ب فَ َ‬ ‫ني ِع ْلم الْغَْي ِ‬ ‫ِِ‬
‫يت يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َحابِه لََق ْد أ ُْعط َ‬ ‫ضأ ْ‬ ‫أَقَ َّل ِم َن الْ َمأْ ُسو ِر َف َق َ‬
‫ال لَهُ َب ْع ُ‬
‫ب َو إِمَّنَا ُه َو َت َعلُّ ٌم ِم ْن ِذي‬ ‫ب لَْيس ُه و بِعِْل ِم َغْي ٍ‬ ‫الس‪%% %‬الم ) و قَ َ ِ‬
‫َ َ‬
‫َخا َك ْل ٍ‬ ‫ال ل َّلر ُج ِل َو َك ا َن َك ْلبِيّ اً يَا أ َ‬ ‫َ‬
‫اع ِة َو‬ ‫َّدهُ اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ بَِق ْولِ ِه إِ َّن اللَّهَ ِعْن َدهُ ِع ْل ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫اعة َو َما َع د َ‬
‫الس ِ‬
‫ب ع ْل ُم َّ َ‬
‫ِع ْل ٍم و إِمَّنَا ِع ْلم الْغَي ِ ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫س بِأ ِّ‬
‫َي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬
‫ب َغداً َو ما تَ ْدري َن ْف ٌ‬ ‫س ما ذا تَ ْكس ُ‬ ‫ث َو َي ْعلَ ُم ما اأْل َْرحام َو ما تَ ْدري َن ْف ٌ‬ ‫يَُنِّز ُل الْغَْي َ‬
‫يل َو َس ِخ ٍّي‬ ‫وت اآْل يَةَ َفَي ْعلَ ُم اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ َما يِف اأْل َْر َح ِام ِم ْن ذَ َك ٍر أ َْو أُْنثَى َو قَبِ ٍ‬
‫يح أ َْو مَجِ ٍ‬ ‫ض مَتُ ُ‬ ‫أ َْر ٍ‬
‫ني ُمَرافِق اً َف َه َذا ِع ْل ُم‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْو خَب ي ٍل َو َش ق ٍّي أ َْو َس عيد َو َم ْن يَ ُك و ُن يِف النَّا ِر َحطَب اً أ َْو يِف اجْل نَ ان للنَّبِيِّ َ‬
‫ِ‬
‫ك فَعِْلم علَّم ه اللَّه نَبِيَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َفعلَّمنِ ِ‬
‫يه‬ ‫ب الَّ ِذي اَل يعلَمه أَح ٌد إِاَّل اللَّه و ما ِسوى ذَلِ‬ ‫الْغَْي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َْ ُ ُ َ‬
‫ضطَ َّم َعلَْي ِه َج َواحِنِ ي ‪.‬‬ ‫ص ْد ِري َو تَ ْ‬ ‫ِ‬
‫َو َد َعا يِل بِأَ ْن يَعيَهُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)187( : %‬‬

‫‪ -129‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في ذكر المكاييل و الموازين ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج ٌل‬ ‫ض ْو َن أ َ‬‫عبَ َاد اللَّه إِنَّ ُك ْم َو َما تَ أْ ُملُو َن م ْن َه ذه ال ُّد ْنيَا أَثْ ِويَ اءُ ُم َؤ َّجلُ و َن َو َم دينُو َن ُم ْقتَ َ‬
‫َص بَ ْحتُ ْم يِف َز َم ٍن اَل‬ ‫ِ‬ ‫ب مض يَّع و ر َّ ِ‬ ‫وص و َعم ل حَمْ ُف و ٌظ َف ر َّ ِ ٍ‬
‫ب َك اد ٍح َخاس ٌر َو قَ ْد أ ْ‬ ‫ب َدائ ُ َ ٌ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َمْن ُق ٌ َ َ ٌ‬
‫َّاس إِاَّل طَ َمع اً َف َه َذا‬ ‫َيْز َد ُاد اخْلَْي ُر فِ ِيه إِاَّل إِ ْدبَاراً َو اَل الشَُّّر فِ ِيه إِاَّل إِ ْقبَااًل َو اَل الشَّْيطَا ُن يِف َهاَل ِك الن ِ‬
‫ت ِم َن الن ِ‬ ‫ك حي ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َم ِك َيدتُ هُ َو أ َْم َكنَ ْ ِ‬
‫َّاس‬ ‫ث ش ْئ َ‬ ‫ب بِطَْرف َ َ ْ‬ ‫اض ِر ْ‬
‫يس تُهُ ْ‬ ‫ت فَر َ‬ ‫ت عُ َّدتُ هُ َو َع َّم ْ‬ ‫أ ََوا ٌن قَ ِويَ ْ‬
‫ص ُر إِاَّل فَِقرياً يُ َكابِ ُد َف ْقراً أ َْو َغنِيّاً بَد َ‬
‫َّل نِ ْع َمةَ اللَّ ِه ُك ْفراً أ َْو خَبِ ياًل اخَّتَ َذ الْبُ ْخ َل حِب َ ِّق اللَّ ِه َوفْراً‬ ‫َفهل ُتب ِ‬
‫َْ ْ‬
‫ِِ‬ ‫أَو متَم ِّرداً َك أ َّ ِ ِ‬
‫َح َر ُار ُك ْم َو‬‫ص لَ َحا ُؤ ُك ْم َو أَيْ َن أ ْ‬ ‫َخيَ ُار ُك ْم َو ُ‬ ‫َن بِأُذُن ه َع ْن مَسْ ِع الْ َم َواع ظ َوقْ راً أَيْ َن أ ْ‬ ‫ْ َُ‬
‫س قَ ْد ظَ َعنُ وا مَجِ يع اً‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫اس بِ ِهم و الْمَتَنِّز ُه و َن يِف َم َذ ِاهبِ ِ‬
‫ه‬ ‫مُس حا ُؤ ُكم و أَين الْمَتو ِّرع و َن يِف م َك ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َْ ُ َ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِّص ِة َو َه ْل ُخلِ ْقتُ ْم إِاَّل يِف ُحثَالَ ٍة اَل َت ْلتَ ِقي إِاَّل بِ َذ ِّم ِه ُم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َع ْن َه ذه ال ُّد ْنيَا الدَّنيَّة َو الْ َعاجلَ ة الْ ُمَنغ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ان استِصغَاراً لَِق ْد ِر ِهم و ذَهاباً عن ِذ ْك ِر ِهم َ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف إِنَّا للَّه َو إِنَّا إِلَْيه راجعُ و َن ظَ َه َر الْ َف َس ُ‬
‫اد فَاَل‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َْ‬ ‫الش َفتَ ْ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع َّز‬ ‫ُمْنك ٌر ُمغَِّيٌر َو اَل َزاج ٌر ُم ْز َدج ٌر أَ فَبِ َه َذا تُِري ُدو َن أَ ْن جُتَ ا ِو ُروا اللَّهَ يِف َدا ِر قُ ْدس ه َو تَ ُكونُ وا أ َ‬
‫ات اَل خُيْ َدعُ اللَّهُ َع ْن‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫أ َْوليَائه عْن َدهُ َهْي َه َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)188( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال مرض اتُه إِاَّل بِطَ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني َع ِن‬ ‫ين بِ الْ َم ْع ُروف التَّا ِرك َ‬
‫ني لَ هُ َو النَّاه َ‬ ‫اعت ه لَ َع َن اللَّهُ اآْل م ِر َ‬
‫َ‬ ‫َجنَّت ه َو اَل ُتنَ ُ َ ْ َ ُ‬
‫ني بِِه ‪.‬‬‫ِِ‬
‫الْ ُمْن َك ِر الْ َعامل َ‬
‫‪ -130‬و من كالم له ( عليه الس الم ) ألبي ذر رحمه اهلل لما أخ رج إلى‬
‫الربذة ‪:‬‬
‫اه ْم َو ِخ ْفَت ُه ْم‬ ‫ت لَهُ إِ َّن الْ َق ْو َم َخ افُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ضب ِ ِ‬ ‫يا أَبا ذٍَّر إِنَّ َ ِ‬
‫وك َعلَى ُد ْنيَ ُ‬ ‫ت للَّه فَ ْار ُج َم ْن َغضْب َ‬ ‫ك َغ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫وك علَي ِه و اه ر ِ مِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َو َج ُه ْم إِىَل‬
‫ب مْن ُه ْم َا خ ْفَت ُه ْم َعلَْي ه فَ َما أ ْ‬ ‫ك فَا ْت ُر ْك يِف أَيْدي ِه ْم َما َخ افُ َ َ ْ َ ْ ُ ْ‬ ‫َعلَى دينِ َ‬
‫وك َو َس َت ْعلَ ُم َم ِن ال َّرابِ ُح َغ داً َو اأْل َ ْكَث ُر ُح َّس داً َو لَ ْو أ َّ‬
‫َن‬ ‫َما َمَن ْعَت ُه ْم َو َما أَ ْغنَ َ‬
‫اك َع َّما َمَنعُ َ‬
‫ني َكا َنتَا َعلَى َعْب ٍد َرتْق اً مُثَّ َّات َقى اللَّهَ جَلَ َع َل اللَّهُ لَ هُ ِمْن ُه َما خَمَْرج اً اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َو اأْل ََرض َ‬ ‫َّ‬
‫ت ِمْن َها‬ ‫ض َ‬ ‫وك َو لَ ْو َقَر ْ‬ ‫َحبُّ َ‬
‫اه ْم أَل َ‬
‫ت ُد ْنيَ ُ‬
‫ِ‬
‫َّك إِاَّل الْبَاط ُل َفلَ ْو قَبِْل َ‬
‫َّك إِاَّل احْل ُّق و اَل ي ِ‬
‫وح َش ن َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫يُ ْؤنِ َس ن َ‬
‫وك ‪.‬‬ ‫أَل ََّمنُ َ‬
‫‪ -131‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و فيه ي بين س بب طلبه الحكم و‬
‫يصف اإلمام الحق ‪:‬‬
‫الش ِ‬
‫اه َدةُ أَبْ َدانُ ُه ْم َو الْغَائِبَ ةُ َعْن ُه ْم عُ ُق وهُلُ ْم‬ ‫وب الْ ُمتَ َش تِّتَةُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫أَيَُّت َها ُّ‬
‫وس الْ ُم ْختَل َف ةُ َو الْ ُقلُ ُ‬
‫الن ُف ُ‬
‫ِ‬
‫أَظْأ َُر ُك ْم َعلَى احْلَ ِّق َو أَْنتُ ْم َتْنف ُرو َن َعْنهُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)189( : %‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫نُ ُف ور الْ ِمع زى ِمن وعوع ِة اأْل ِ‬
‫يم ْاع ِو َج َ‬
‫اج‬ ‫ات أَ ْن أَطْلَ َع ب ُك ْم َس َر َار الْ َع ْدل أ َْو أُق َ‬‫َس د َهْي َه َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َْ َ َ‬
‫اس َش ْي ٍء ِم ْن‬ ‫َ َ‬ ‫م‬ ‫ان و اَل الْتِ‬
‫َ‬
‫ك َتعلَم أَنَّه مَل ي ُك ِن الَّ ِذي َك ا َن ِمنَّا منَافَس ةً يِف س ْلطَ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫احْلَ ِّق اللَّ ُه َّم إنَّ َ ْ ُ ُ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِل‬ ‫ِ‬
‫وم و َن‬ ‫ص اَل َح يِف باَل د َك َفيَ أْ َم َن الْ َمظْلُ ُ‬ ‫ك َو نُظْ ِه َر اإْلِ ْ‬ ‫ول احْلُطَ ِام َو لَ ِك ْن لنَ ِر َد الْ َم َع ا َ ِم ْن دينِ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫فُ ُ‬
‫اب مَلْ يَ ْس بِ ْقيِن إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َج َ‬ ‫اب َو مَس َع َو أ َ‬ ‫م ْن عبَاد َك َو ُت َق َام الْ ُم َعطَّلَةُ م ْن ُح ُدود َك اللَّ ُه َّم إِيِّن أ ََّو ُل َم ْن أَنَ َ‬
‫وج َو‬ ‫الص اَل ِة َو قَ ْد َعلِ ْمتُ ْم أَنَّهُ اَل َيْنبَغِي أَ ْن يَ ُك و َن الْ َوايِل َعلَى الْ ُف ُر ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) بِ َّ‬
‫َر ُس ُ‬
‫اه ُل‬ ‫الدِّم ِاء و الْمغَ امِنِ و اأْل َح َك ِام و إِمام ِة الْمس لِ ِمني الْب ِخيل َفت ُك و َن يِف أَم واهِلِم َنهمت ه و اَل اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ْ ْ َُ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ََ ُْ َ َ ُ َ‬
‫َّخ َذ َق ْوم اً ُدو َن َق ْوٍم َو اَل‬ ‫ض لَّهم جِب هلِ ِه و اَل اجْل ايِف َفي ْقطَعهم جِب َفائِ ِه و اَل احْل ائِف لِل دُّو ِل َفيت ِ‬
‫َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َُ ْ َ َ‬ ‫َفيُ ُ ْ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫اط ِع َو اَل الْ ُم َعطِّ ُل لِ ُّ‬
‫وق و ي ِق ف هِب ا دو َن الْم َق ِ‬
‫ك‬ ‫لس ن َِّة َفُي ْهل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الْمرتَ ِش ي يِف احْل ْك ِم َفي ْذهب بِ احْل ُق ِ‬
‫ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫ُْ‬
‫اأْل َُّمةَ ‪.‬‬
‫‪ -132‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يعظ فيها و يزهد في الدنيا ‪:‬‬
‫حمد اللّه‬
‫حَنْم ُده علَى ما أَخ َذ و أ َْعطَى و علَى ما أَبلَى و ابَتلَى الْب ِ‬
‫اط ُن‬‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)190( : %‬‬

‫ور َو َما خَتُو ُن الْعُيُو ُن َو نَ ْش َه ُد أَ ْن‬ ‫اض ُر لِ ُك ِّل َس ِر َير ٍة الْ َعامِلُ مِب َا تُ ِك ُّن ُّ‬
‫الص ُد ُ‬
‫لِ ُك ِّل خ ِفيَّ ٍة و احْل ِ‬
‫َ َ َ‬
‫َن حُم َّمداً ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) جَنِ يب ه و بعِيث ه ش هاد ًة يوافِ ق فِ‬
‫ب‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ِ‬‫إْل‬‫ا‬ ‫ر‬
‫ُّ‬ ‫الس‬
‫ِّ‬ ‫ا‬ ‫يه‬
‫َ‬ ‫ُ ُ َ َ ُ ُ َ َ َ َُ ُ‬ ‫اَل إِلَهَ َغْي ُرهُ َو أ َّ َ‬
‫اللِّ َسا َن ‪.‬‬
‫عظة الناس‬
‫اع ِيه َو‬‫و منها ‪ :‬فَِإنَّه و اللَّ ِه اجْلِ ُّد اَل اللَّعِب و احْل ُّق اَل الْ َك ِذب و ما هو إِاَّل الْموت أَمْس ع د ِ‬
‫َْ ُ ََ َ‬ ‫ُ َ َ َُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َُ‬
‫ال َو‬ ‫ك مِم َّْن مَجَ َع الْ َم َ‬ ‫ت َم ْن َكا َن َقْبلَ َ‬ ‫ك َو قَ ْد َرأَيْ َ‬ ‫َّاس ِم ْن َن ْف ِس َ‬ ‫ك َس َو ُاد الن ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْع َج َل َحاد ِيه فَاَل َيغَُّرنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ول أَم ٍل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فَأ َْز َع َج هُ َع ْن‬ ‫ف َن َز َل بِ ه الْ َم ْو ُ‬ ‫َج ٍل َكْي َ‬ ‫اس تْب َع َاد أ َ‬‫ب طُ َ َ َ ْ‬ ‫َح ذ َر اإْلِ قْاَل َل َو أَم َن الْ َع َواق َ‬
‫ال مَحْاًل َعلَى‬ ‫الر َج َ‬‫ال ِّ‬ ‫َخ َذهُ ِم ْن َمأْ َمنِ ِه حَمْ ُم واًل َعلَى أ َْع َو ِاد الْ َمنَايَا َيَت َع اطَى بِ ِه ِّ‬
‫الر َج ُ‬ ‫ِِ‬
‫َوطَن ه َو أ َ‬
‫ين يَأْ ُملُو َن بَعِيداً َو َيْبنُو َن َم ِش يداً َو جَيْ َمعُ و َن َكثِ رياً‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الْ َمنَ اكب َو إ ْم َس اكاً باأْل َنَام ِل أَ َما َرأ َْيتُ ُم الذ َ‬
‫اج ُه ْم لَِق ْوٍم‬
‫ني َو أ َْز َو ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ت أ َْم َواهُلُ ْم ل ْل َوا ِرث َ‬
‫ص َار ْ‬ ‫ت بُيُ و ُت ُه ْم ُقبُ وراً َو َما مَجَعُ وا بُوراً َو َ‬ ‫َص بَ َح ْ‬‫فأ ْ‬ ‫َكْي َ‬
‫الت ْق َوى َق ْلبَ هُ َب َّر َز َم َهلُهُ َو فَ َاز‬
‫َش َعَر َّ‬ ‫يدو َن َو اَل ِم ْن َس يِّئَ ٍة يَ ْس َت ْعتِبُو َن فَ َم ْن أ ْ‬ ‫ين اَل يِف َح َسنَ ٍة يَِز ُ‬ ‫آخ ِر َ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫َع َملُ هُ فَ ْاهتَبِلُوا َهَبلَ َها َو ْاع َملُ وا لِْل َجن َِّة َع َملَ َها فَ ِإ َّن ُّ‬
‫ت لَ ُك ْم‬ ‫الد ْنيَا مَلْ خُتْلَ ْق لَ ُك ْم َد َار ُم َق ٍام بَ ْل ُخل َق ْ‬
‫ور لِ ِّلزيَ ِال ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال إىَل َدا ِر الْ َقَرا ِر فَ ُكونُوا مْن َها َعلَى أ َْوفَا ٍز َو َقِّربُوا الظُّ ُه َ‬
‫جَمَازاً لَِتَز َّو ُدوا ِمْن َها اأْل َْعم َ ِ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)191( : %‬‬

‫‪ -133‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) يعظم اللّه س بحانه و ي ذكر الق رآن‬
‫و النبي و يعظ الناس ‪:‬‬
‫عظمة اللّه تعالى‬
‫ض و َن َم َقالِ َ‬
‫يد َها َو‬ ‫ات َو اأْل ََر ُ‬ ‫ت إِلَْي ِه َّ‬
‫الس َم َاو ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َو اآْل خ َرةُ بِأَ ِز َّمت َها َو قَ َذفَ ْ‬
‫ت لَهُ ُّ‬ ‫َو ا ْن َق َاد ْ‬
‫ض باهِنَا النِّريا َن الْم ِ‬
‫ض يئَةَ َو‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫َّاض رةُ و قَ َدحت لَ ه ِ‬
‫م‬ ‫َش جار الن ِ‬ ‫ت لَ ه بِالْغُ ُد ِّو و اآْل ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ص ال اأْل ْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َس َج َد ْ ُ‬
‫ت أُ ُكلَ َها بِ َكلِ َماتِِه الث َِّم ُار الْيَانِ َعةُ ‪.‬‬
‫آتَ ْ‬
‫القرآن‬
‫ت اَل ُت ْه َد ُم أ َْر َكانُهُ َو ِع ٌّز اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب اللَّه َبنْي َ أَظْ ُه ِر ُك ْم نَاط ٌق اَل َي ْعيَا ل َس انُهُ َو َبْي ٌ‬
‫منها ‪َ :‬و كتَ ُ‬
‫ُت ْهَز ُم أ َْع َوانُهُ ‪.‬‬
‫رسول اللّه‬
‫الر ُس َل َو َختَ َم بِ ِه‬
‫الر ُس ِل َو َتنَ ُاز ٍع ِم َن اأْل َلْ ُس ِن َف َق َّفى بِِه ُّ‬
‫ني َفْتَر ٍة ِم َن ُّ‬
‫منها ‪ :‬أ َْر َسلَهُ َعلَى ِح ِ‬
‫ني بِِه ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اه َد يِف اللَّ ِه الْم ْدبِ‬
‫ين َعْنهُ َو الْ َعادل َ‬‫ُ َ‬‫ر‬ ‫الْ َو ْح َي فَ َج َ‬
‫الدنيا‬
‫ص ر مِم َّا وراءها َش يئاً و الْب ِ‬
‫ِ‬
‫ص ريُ َيْن ُف ُذ َها‬ ‫ص ِر اأْل َْع َمى اَل يُْب ُ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫منها ‪َ :‬و إِمَّنَا ال ُّد ْنيَا ُمْنَت َهى بَ َ‬
‫صريُ ِمْن َها ‪.‬‬
‫َن الدَّار وراءها فَالْب ِ‬
‫ص ُرهُ َو َي ْعلَ ُم أ َّ َ َ َ َ َ َ‬ ‫بَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)192( : %‬‬

‫صريُ ِمْن َها ُمَتَز ِّو ٌد َو اأْل َْع َمى هَلَا ُمَتَز ِّو ٌد ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اخص و الْب ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َو اأْل َْع َمى إلَْي َها َش ٌ َ َ‬
‫ِ‬
‫َشاخ ٌ‬
‫عظة الناس‬
‫ِ‬ ‫منها ‪ :‬و ْاعلَم وا أَنَّه لَيس ِمن َش ي ٍء إِاَّل و ي َك اد ِ‬
‫ص احبُهُ يَ ْش بَ ُع مْن هُ َو مَيَلُّهُ إِاَّل احْلَيَ اةَ فَِإنَّهُ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ ْ َ ْ ْ‬
‫ص ر لِْل َعنْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت راح ةً و إِمَّنَا َذلِ مِب ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ يِف‬
‫ك َْن ِزلَ ة احْل ْك َم ة اليِت ه َي َحيَ اةٌ ل ْل َق ْلب الْ َميِّت َو بَ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫اَل جَي ُد الْ َم ْو َ َ َ‬
‫الس اَل مةُ كِتَ اب اللَّ ِه ُتب ِ‬ ‫الص َّم ِاء و ِر ٌّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُرو َن‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي للظَّ ْم آن َو ف َيها الْغىَن ُكلُّهُ َو َّ َ‬ ‫الْ َع ْميَ اء َو مَسْ ٌع لأْل ُذُن َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ض هُ بَِب ْع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫ض َو اَل خَي ْتَل ُ‬ ‫ض هُ َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫ض َو يَ ْش َه ُد َب ْع ُ‬ ‫بِه َو َتْنط ُق و َن بِه َو تَ ْس َمعُو َن بِه َو َيْنط ُق َب ْع ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يِف اللَّ ِه و اَل خُيَالِف بِ ِ ِ‬
‫ت الْ َم ْر َعى َعلَى‬ ‫يما َبْينَ ُك ْم َو َنبَ َ‬ ‫اص طَلَ ْحتُ ْم َعلَى الْغ ِّل ف َ‬ ‫ص احبِه َع ِن اللَّه قَد ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ب اآْل َم ِال و َت َع َاد ْيتُم يِف َكس ِ‬ ‫ِِ‬
‫يث َو‬ ‫اس َت َه َام بِ ُك ُم اخْلَبِ ُ‬ ‫ب اأْل َْم َوال لََق د ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ا َفْيتُ ْم َعلَى ُح ِّ‬ ‫د َمن ُك ْم َو تَ َ‬
‫ور َو اللَّهُ الْ ُم ْسَت َعا ُن َعلَى نَ ْف ِسي َو أَْن ُف ِس ُك ْم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تَ َاه ب ُك ُم الْغُُر ُ‬
‫‪ -134‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و قد ش اوره عمر بن الخط اب في‬
‫الخروج إلى غزو الروم ‪:‬‬
‫َو قَ ْد َت َو َّك َل اللَّهُ أِل َْه ِل َه َذا الدِّي ِن بِِإ ْعَزا ِز احْلَ ْو َز ِة َو َسرْتِ الْ َع ْو َر ِة‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)193( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫وت إِنَّ َ‬
‫ص َر ُه ْم َو ُه ْم قَلي ٌل اَل َيْنتَص ُرو َن َو َمَن َع ُه ْم َو ُه ْم قَلي ٌل اَل مَيْتَنعُ و َن َح ٌّي اَل مَيُ ُ‬ ‫َو الَّذي نَ َ‬
‫ص ى بِاَل ِد ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫ني َكان َف ةٌ ُدو َن أَقْ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ب اَل تَ ُك ْن ل ْل ُم ْس لم َ‬
‫ك َفَت ْل َق ُه ْم َفُتْن َك ْ‬‫َمىَت تَ ِس ْر إِىَل َه َذا الْ َع ُد ِّو بَِن ْف ِس َ‬
‫يح ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث إِلَي ِهم رجاًل حِم رب اً و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َب ْع َد َك َم ْرج ٌع َي ْرجعُ و َن إِلَْي ه فَ ْاب َع ْ ْ ْ َ ُ َْ َ ْ‬
‫احف ْز َم َع هُ أ َْه َل الْبَاَل ء َو النَّص َ‬ ‫لَْي َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ت ِر ْدءاً لِلن ِ‬ ‫فَِإ ْن أَظْ َهَر اللَّهُ فَ َذ َاك َما حُتِ ُّ‬
‫ني ‪.‬‬
‫َّاس َو َمثَابَةً ل ْل ُم ْسلم َ‬ ‫ُخَرى ُكْن َ‬ ‫ب َو إِ ْن تَ ُك ِن اأْل ْ‬
‫‪ -135‬و من كالم له ( عليه الس الم ) و قد وقعت مش اجرة بينه و بين‬
‫عثم ان فق ال المغ يرة بن األخنس لعثم ان أنا أكفيك ه‪ ،‬فق ال علي عليه الس الم‬
‫للمغيرة ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَا ابْن اللَّعِ ِ‬
‫َع َّز‬ ‫ت تَ ْكفييِن َف َو اللَّه َما أ َ‬ ‫ع أَنْ َ‬‫َص َل هَلَا َو اَل َف ْر َ‬ ‫الش َجَر ِة الَّيِت اَل أ ْ‬
‫ني اأْل َْبرَتِ َو َّ‬ ‫َ‬
‫اخ ُر ْج َعنَّا أ َْب َع َد اللَّهُ َن َو َاك مُثَّ ْابلُ ْغ َج ْه َد َك فَاَل‬ ‫ت ُمْن ِه ُ‬ ‫ِ‬
‫ض هُ ْ‬ ‫ت نَاص ُرهُ َو اَل قَ َام َم ْن أَنْ َ‬ ‫اللَّهُ َم ْن أَنْ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ك إِ ْن أ َْب َقْي َ‬‫أ َْب َقى اللَّهُ َعلَْي َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)194( : %‬‬

‫‪ -136‬و من كالم له ( عليه السالم ) في أمر البيعة ‪:‬‬


‫اح داً إِيِّن أُِري ُد ُك ْم لِلَّ ِه َو أَْنتُ ْم‬ ‫مَل تَ ُكن بيعتُ ُكم إِيَّاي َف ْلتَ ةً و لَيس أَم ِري و أَم ر ُكم و ِ‬
‫َ ْ ُ َْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫ْ ْ َْ َ ْ َ‬
‫وم ِم ْن ظَالِ ِم ِه َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يدونَيِن أِل َْن ُف ِس ُكم أَيُّها الن ِ‬
‫َّاس أَعينُ ويِن َعلَى أَْن ُفس ُك ْم َو امْيُ اللَّه أَل ُنْص َف َّن الْ َمظْلُ َ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫تُِر ُ‬
‫ود َّن الظَّامِلَ خِبِ َز َامتِ ِه َحىَّت أُو ِر َدهُ َمْن َه َل احْلَ ِّق َو إِ ْن َكا َن َكا ِرهاً ‪.‬‬
‫أَل َقُ َ‬
‫‪ -137‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في ش أن طلحة و الزب ير و في‬
‫البيعة له ‪:‬‬
‫طلحة و الزبير‬
‫ص فاً َو إِنَّ ُه ْم لَيَطْلُبُ و َن َح ّق اً ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو اللَّه َما أَنْ َك ُروا َعلَ َّي ُمْن َك راً َو اَل َج َعلُ وا َبْييِن َو َبْيَن ُه ْم ن ْ‬
‫ص َيب ُه ْم ِمْن هُ و إِ ْن َك انُوا ولُوهُ ُدويِن‬ ‫َتر ُكوه و دماً هم س َف ُكوه فَِإ ْن ُكْنت َش ِري َكهم فِ ِيه فَِإ َّن هَل م نَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َ ُْ َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو اَل‬ ‫فَ َما الطَّلبَةُ إِاَّل قَبلَ ُه ْم َو إِ َّن أ ََّو َل َع ْد ْم لَْل ُح ْك ُم َعلَى أَْن ُفس ِه ْم َو إِ َّن َمعي لَبَص َرييِت َما لَبَ ْس ُ‬
‫اض ٌح َو قَ ْد‬ ‫الش بهةُ الْم ْغ ِدفَ ةُ و إِ َّن اأْل َم ر لَو ِ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫يه‬‫اغي ةُ فِ‬
‫لُبِس علَي و إِنَّها لَْل ِفئَ ةُ الْب ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ َ َ‬
‫زاح الْب ِ‬
‫اط ُل َع ْن‬ ‫َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)195( : %‬‬
‫حِت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نِ ِ‬
‫ص ُد ُرو َن َعْن هُ بِ ِر ٍّ‬
‫ي‬ ‫ص ابِه َو ا ْن َقطَ َع ل َس انُهُ َع ْن َش ْغبِه َو امْيُ اللَّه أَل ُفْ ِرطَ َّن هَلُ ْم َح ْوض اً أَنَا َما ُهُ اَل يَ ْ‬
‫َ‬
‫َو اَل َيعُبُّو َن َب ْع َدهُ يِف َح ْس ٍي ‪.‬‬
‫أمر البيعة‬
‫ت َكفِّي‬ ‫ض ُ‬ ‫وذ الْ َمطَافِ ِيل َعلَى أ َْواَل ِد َها َت ُقولُو َن الَْبْي َع ةَ الَْبْي َع ةَ َقبَ ْ‬ ‫ال الْع ِ‬
‫منه ‪ :‬فَأَ ْقَب ْلتُ ْم إِيَلَّ إِ ْقبَ َ ُ‬
‫وها اللَّ ُه َّم إِنَّ ُه َما قَطَ َع ايِن َو ظَلَ َم ايِن َو نَ َكثَا َبْي َعيِت َو أَلَّبَا‬ ‫ِ‬
‫وها َو نَ َاز َعْت ُك ْم يَ دي فَ َجاذَ ْبتُ ُم َ‬ ‫َفبَ َس طْتُ ُم َ‬
‫يما أَمَّاَل َو َع ِماَل َو لََق ِد‬ ‫النَّاس علَي فَاحلُ ل ما ع َق َدا و اَل حُت ِكم هَل ما ما أَبرما و أَ ِرمِه ا الْمس اء َة فِ‬
‫َ َ َّ ْ ْ َ َ َ ْ ْ َُ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫اع َفغَ َمطَا الن ِّْع َمةَ َو َر َّدا الْ َعافِيَةَ ‪.‬‬
‫ت هِبِ َما أ ََم َام الْ ِوقَ ِ‬
‫استَأْ َنْي ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫استَثَْبُت ُه َما َقْب َل الْقتَال َو ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ -138‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يومئ فيها إلى ذكر المالحم ‪:‬‬
‫الرأْي علَى الْ ُق ر ِ‬
‫آن إِذَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ف َّ َ َ‬ ‫ف اهْلََوى َعلَى اهْلَُدى إِذَا َعطَُفوا اهْلَُدى َعلَى اهْلََوى َو َي ْعط ُ‬ ‫َي ْعط ُ‬
‫الرأْ ِي ‪.‬‬
‫َعطَُفوا الْ ُق ْرآ َن َعلَى َّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ب بِ ُك ْم َعلَى َس اق بَادي اً َن َواج ُذ َها مَمْلُ وءَ ًة أ ْ‬
‫َخاَل ُف َها ُح ْل واً‬ ‫و منها ‪َ :‬حىَّت َت ُق َ‬
‫وم احْلَ ْر ُ‬
‫ضاعُ َها َع ْل َقماً َعاقِبَُت َها أَاَل و يِف َغ ٍد و َسيَأْيِت‬
‫َر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)196( : %‬‬

‫ض أَفَالِي َذ‬ ‫ِ هِل‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِب‬


‫َغ ٌد َا اَل َت ْع ِرفُو َن يَأْ ُخ ُذ الْ َوايِل م ْن َغرْي َها عُ َّماهَلَا َعلَى َم َس ا ِوئ أ َْع َما َا َو خُتْ ر ُ‬
‫ِج لَهُ اأْل َْر ُ‬
‫السن َِّة ‪.‬‬ ‫ت الْ ِكتَ ِ‬ ‫َكبِ ِدها و ُت ْل ِقي إِلَي ِه ِس ْلماً م َقالِ َيدها َف ِ ي ُكم َكيف ع ْد ُل ِّ ِ‬
‫اب َو ُّ‬ ‫الس َرية َو حُيْيِي َميِّ َ‬ ‫َ َ رُي ْ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫منها ‪َ :‬ك أَيِّن بِ ِه قَ ْد َنع َق بِ َّ ِ‬
‫ف َعلَْي َها‬ ‫ض َواحي ُكوفَ ا َن َف َعطَ َ‬ ‫ص بَِرايَات ه يِف َ‬ ‫الش ام َو فَ َح َ‬ ‫َ‬
‫ض َوطْأَتُ هُ بَعِ َ‬
‫يد‬ ‫ت يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فَاغَرتُ هُ َو َث ُقلَ ْ‬ ‫الرءُ ِ‬
‫وس قَ ْد َفغَ َر ْ‬ ‫ض بِ ُّ‬‫ش اأْل َْر َ‬ ‫وس َو َف َر َ‬ ‫الض ُر ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫َعطْ َ‬
‫ض َحىَّت اَل َيْب َقى ِمْن ُك ْم إِاَّل قَلِي ٌل‬ ‫اف اأْل َْر ِ‬ ‫الص ولَِة و اللَّ ِه لَيش ِّردنَّ ُكم يِف أَطْ ر ِ‬
‫َ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫يم َّ ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫اجْلَ ْولَ ة َعظ َ‬
‫َحاَل ِم َها فَ الَْز ُموا ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس نَ َن‬ ‫بأْ‬ ‫وب إِىَل الْ َع َرب َع َوا ِز ُ‬ ‫ك َحىَّت َتئُ َ‬ ‫َكالْ ُك ْح ِل يِف الْ َعنْي ِ فَاَل َتَزالُ و َن َك َذل َ‬
‫يب الَّ ِذي َعلَْي ِه بَاقِي النُُّب َّو ِة َو ْاعلَ ُم وا أ َّ‬
‫َن الش َّْيطَا َن إِمَّنَا يُ َس يِّن‬ ‫ِ‬
‫الْ َقائ َم ةَ َو اآْل ثَ َار الَْبِّينَ ةَ َو الْ َع ْه َد الْ َق ِر َ‬
‫لَ ُك ْم طُُرقَهُ لِتَتَّبِعُوا َع ِقبَهُ ‪.‬‬
‫‪ -139‬و من كالم له ( عليه السالم ) في وقت الشورى ‪:‬‬
‫َح ٌد َقْبلِي إِىَل َد ْع َو ِة َح ٍّق َو ِص لَ ِة َر ِح ٍم َو َعائِ َد ِة َك َرٍم فَامْسَعُوا َق ْويِل َو عُ وا‬ ‫ِع أ َ‬‫لَ ْن يُ ْس ر َ‬
‫ود‬ ‫ِِ‬ ‫مْن ِط ِقي عس ى أَ ْن َت روا ه َذا اأْل َم ر ِمن بع ِد ه َذا الْي وِم ُتْنتَض ى فِ ِ‬
‫وف َو خُتَ ا ُن فيه الْعُ ُه ُ‬
‫الس يُ ُ‬‫يه ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َْ َ َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫الضاَل لَِة َو ِش َيعةً أِل َْه ِل اجْلَ َهالَِة ‪.‬‬
‫ض ُك ْم أَئِ َّمةً أِل َْه ِل َّ‬
‫َحىَّت يَ ُكو َن َب ْع ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)197( : %‬‬

‫‪ -140‬و من كالم له ( عليه السالم ) في النهي عن غيبة الناس ‪:‬‬


‫الس اَل م ِة أَ ْن يرمَحُ وا أ َْه ل ال ُّذنُ ِ‬ ‫ص نُ ِ ِ ِ‬ ‫و إِمَّنَا يْنبغِي أِل َه ِل الْعِ ِ‬
‫وب َو‬ ‫َ‬ ‫وع إلَْيه ْم يِف َّ َ َ ْ‬ ‫ص َمة َو الْ َم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬
‫اجز هَل م عْنهم فَ َكي ف بِالْع ائِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص يَ ِة َو يَ ُك و َن ُّ‬ ‫الْمع ِ‬
‫ب الَّذي َع َ‬
‫اب‬ ‫ب َعلَْي ِه ْم َو احْلَ َ ُ ْ َ ُ ْ ْ َ َ‬ ‫الش ْك ُر ُه َو الْغَ ال َ‬ ‫َْ‬
‫ب الَّ ِذي‬ ‫َخ اهُ و َعَّيرهُ بَِب ْل واهُ أَ َما ذَ َك ر َمو ِض َع َس رْتِ اللَّ ِه َعلَْي ِه ِم ْن ذُنُوبِ ِه مِم َّا ُه و أ َْعظَم ِمن ال َّذنْ ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫أَ َ َ َ‬
‫صى‬ ‫ِِ‬
‫ب بِ َعْين ه َف َق ْد َع َ‬ ‫ب قَ ْد ركِب ِم ْثلَ هُ فَِإ ْن مَلْ يَ ُك ْن ركِب َذلِ َ َّ‬ ‫ف يَ ُذ ُّمهُ بِ َذنْ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َعابَهُ بِه َو َكْي َ‬
‫ك الذنْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الص غِ ِري‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللَّه فِ ِ مِم‬
‫ص اهُ يِف َّ‬ ‫ص اهُ يِف الْ َكبِ ِري َو َع َ‬ ‫يما س َواهُ َّا ُه َو أ َْعظَ ُم مْن هُ َو امْيُ اللَّه لَئ ْن مَلْ يَ ُك ْن َع َ‬ ‫َ َ‬
‫بأ ٍِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َح د ب َذنْبِ ه َفلَ َعلَّهُ َم ْغ ُف ٌ‬
‫ور لَ هُ َو اَل‬ ‫َّاس أَ ْكَب ُر يَا َعْب َد اللَّه اَل َت ْع َج ْل يِف َعْي ِ َ‬ ‫ب الن ِ‬ ‫جَلَراءتُهُ َعلَى َعْي ِ‬
‫ََ‬
‫ب َغرْيِ ِه لِ َما‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫ف من علِم ِ‬
‫ب َعلَْي ه َف ْليَ ْك ُف ْ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُم َع َّذ ٌ‬‫ص يَ ٍة َفلَ َعلَّ َ‬
‫ك ص غِري مع ِ‬ ‫ِ‬
‫تَ أْ َم ْن َعلَى َن ْفس َ َ َ َ ْ‬
‫اغاًل لَهُ َعلَى ُم َعافَاتِِه مِم َّا ْابتُلِ َي بِِه َغْي ُرهُ ‪.‬‬‫الش ْكر َش ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َي ْعلَ ُم م ْن َعْيب َن ْفسه َو لْيَ ُك ِن ُّ ُ‬
‫ِ‬

‫‪ -141‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في النهي عن س ماع الغيبة و في‬


‫الفرق بين الحق و الباطل ‪:‬‬
‫ف ِم ْن أ َِخ ِيه َوثِي َقةَ ِدي ٍن َو َس َد َاد طَ ِر ٍيق فَاَل‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫َّاس َم ْن َعَر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)198( : %‬‬
‫الس هام و حُيِ ي ل الْ َكاَل م و ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس م َع َّن فِي ِه أَقَا ِوي ل ِّ ِ ِ‬
‫اط ُل‬‫ََُ‬ ‫الر َج ال أ ََما إنَّهُ قَ ْد َي ْرمي ال َّرامي َو خُتْط ُئ ِّ َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫َصابِ َع ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك يبور و اللَّه مَسِ‬ ‫َذلِ‬
‫س َبنْي َ احْلَ ِّق َو الْبَاط ِل إِاَّل أ َْربَ ُع أ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫يع و َش ِهي ٌد أَما إِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫فسُئل ( عليه السالم ) عن معىن قوله هذا فجمع أصابعه و وضعها بني أذنه و عينه ‪ ،‬مث قال ‪:‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت َو احْلَ ُّق أَ ْن َت ُق َ‬ ‫اطل أَ ْن َت ُق َ ِ‬
‫الْب ِ‬
‫ول َرأَيْ ُ‬ ‫ول مَس ْع ُ‬ ‫َ ُ‬
‫‪ -142‬و من كالم له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫المعروف في غير أهله‬
‫يما أَتَى إِاَّل حَمْ َم َدةُ‬‫وف يِف َغ ِ حق ِِّه و ِعْن َد َغ ِ أَهلِ ِه ِمن احْل ِّ ِ‬
‫اض ِع الْمع ر ِ‬ ‫و لَيس لِو ِ‬
‫ظفَ‬ ‫رْي ْ َ َ‬ ‫رْي َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ال ما دام مْنعِم اً علَي ِهم ما أَج ود ي َده و ه و عن َذ ِ‬
‫ات اللَّ ِه‬ ‫اللِّئَ ِام َو ثَنَ اءُ اأْل ْ‬
‫َْ ْ َ ْ ََ َ ُ َ َُ َْ‬ ‫َش َرا ِر َو َم َقالَ ةُ اجْلُ َّه َ َ َ َ ُ‬
‫خِب َْي ٌل ‪.‬‬
‫مواضع المعروف‬
‫ك بِ ِه اأْل ِ‬
‫َس ري و الْ َع ايِن‬ ‫َّ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫ْ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫الض‬
‫ِّ‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ص ل بِ ِه الْ َقراب ةَ و لْيح ِس ن ِ‬
‫م‬ ‫فَمن آتَاه اللَّه مااًل َف ْلي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َُ َ ْ‬
‫ب ابْتِغَ اء الثَّو ِ‬
‫اب فَ ِإ َّن َف ْوزاً‬ ‫وق و النَّوائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و لْي ْع ِط ِمْن هُ الْ َف ِق ري و الْغَ ا ِرم و لْي ْ رِب‬
‫َ َ‬ ‫ص ْ َن ْف َس هُ َعلَى احْلُُق َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ‬
‫ضائِ ِل اآْل ِخَر ِة إِ ْن َشاءَ اللَّهُ ‪.‬‬ ‫ف َم َكا ِرِم ُّ‬
‫الد ْنيَا َو َد ْر ُك فَ َ‬ ‫ص ِال َشَر ُ‬ ‫هِب ِ ِ ِ‬
‫َذه اخْل َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)199( : %‬‬

‫‪ -143‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في االستس قاء و فيه تنبيه العب اد‬
‫وجوب استغاثة رحمة اللّه إذا حبس عنهم رحمة المطر ‪:‬‬
‫ود ِان‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ض الَّيِت تُِقلُّ ُك ْم َو َّ‬
‫َص بَ َحتَا جَتُ َ‬ ‫الس َماءَ الَّيِت تُظلُّ ُك ْم ُمط َيعتَان لَربِّ ُك ْم َو َما أ ْ‬ ‫أَاَل َو إِ َّن اأْل َْر َ‬
‫لَ ُك ْم بَِبَر َكتِ ِه َما َت َو ُّجع اً لَ ُك ْم َو اَل ُزلْ َف ةً إِلَْي ُك ْم َو اَل خِلَرْيٍ َت ْر ُج َوانِ ِه ِمْن ُك ْم َو لَ ِك ْن أ ُِمَرتَا مِب َنَ افِعِ ُك ْم‬
‫ص‬ ‫ص احِلِ ُك ْم َف َق َامتَا إِ َّن اللَّهَ َيْبتَلِي ِعبَ َادهُ ِعْن َد اأْل َْع َم ِال َّ‬
‫الس يِّئَ ِة بَِن ْق ِ‬ ‫ِ‬
‫يمتَا َعلَى ُح ُدود َم َ‬
‫ِ‬
‫اعتَا َو أُق َ‬ ‫فَأَطَ َ‬
‫ب َو يُ ْقلِ َع ُم ْقلِ ٌع َو َيتَ َذ َّكَر‬ ‫ِ‬
‫وب تَ ائ ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س الَْبَر َك ات َو إِغْاَل ق َخ َزائ ِن اخْلَْي َرات ليَتُ َ‬
‫ِ‬ ‫ات َو َحْب ِ‬ ‫الثَّم ر ِ‬
‫ََ‬
‫الر ْز ِق َو َرمْح َ ِة اخْلَْل ِق‬ ‫ُمتَ َذ ِّكٌر َو َي ْز َد ِج َر ُم ْز َد ِج ٌر َو قَ ْد َج َع َل اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ ااِل ْس تِ ْغ َف َار َس بَباً لِ ُد ُرو ِر ِّ‬
‫الس ماء َعلَي ُكم ِم ْدراراً و مُيْ ِد ْد ُكم بِأَم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وال‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫اس َت ْغف ُروا َربَّ ُك ْم إنَّهُ كا َن َغ َّفاراً يُْرس ِل َّ َ ْ ْ‬ ‫ال ُس ْب َحانَهُ ْ‬ ‫َف َق َ‬
‫َّات و جَي عل لَ ُكم أَهْن اراً َفر ِحم اللَّه امرأً اسَت ْقبل َتوبتَه و اسَت َق َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ال َخطيئَتَهُ‬ ‫َ َ ُ َْ ْ َ َ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫ني َو جَيْ َع ْل لَ ُك ْم َجن َ ْ َ ْ ْ‬ ‫َو بَن َ‬
‫يج الَْب َه ائِ ِم َو‬ ‫ان َو َب ْع َد َع ِج ِ‬ ‫ت اأْل َس تَا ِر و اأْل َ ْكنَ ِ‬
‫ْ َ‬
‫ك ِمن حَتْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو بَ َاد َر َمنيَّتَ هُ اللَّ ُه َّم إنَّا َخَر ْجنَا إلَْي َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو نِْق َمتِ َ‬
‫ك اللَّ ُه َّم‬ ‫ني ِم ْن َع َذابِ َ‬ ‫ك َو َخ ائف َ‬ ‫ض َل نِ ْع َمتِ َ‬ ‫ني فَ ْ‬ ‫ك َو َراج َ‬ ‫ني يِف َرمْح َتِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْ ِولْ َدان َراغبِ َ‬
‫ك َو اَل جَتْ َع ْلنَا ِم َن‬ ‫فَ ِ‬
‫اسقنَا َغْيثَ َ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)200( : %‬‬

‫مِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخ ْذنَا مِب َا َف َع َل ُّ‬ ‫الس نِني و اَل ُتؤ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني اللَّ ُه َّم إِنَّا‬
‫الس َف َهاءُ منَّا يَا أ َْر َح َم ال َّرا َ‬ ‫ني َو اَل ُت ْهل ْكنَا بِ ِّ َ َ َ‬ ‫الْ َق انط َ‬
‫ط‬‫اح ُ‬ ‫ك ِحني أَجْل أَْتنَا الْمض ايِق الْ و ْعرةُ و أَجاء ْتنَا الْم َق ِ‬ ‫ك نَ ْش ُكو إِلَْي َ‬ ‫َخَر ْجنَا إِلَْي َ‬
‫ك َما اَل خَي ْ َفى َعلَْي َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أَاَّل‬‫ص عِبَةُ اللَّ ُه َّم إِنَّا نَ ْس أَلُ َ‬‫ت َعلَْينَا الْفنَتُ الْ ُم ْستَ ْ‬‫ب الْ ُمَت َع ِّس َرةُ َو تَاَل مَحَ ْ‬
‫الْ ُم ْجدبَ ةُ َو أ َْعيَْتنَا الْ َمطَ ال ُ‬
‫اطَبنَا بِ ُذنُوبِنَا َو اَل ُت َقايِ َس نَا بِأ َْع َمالِنَا اللَّ ُه َّم انْ ُش ْر َعلَْينَا‬‫َتر َّدنَا خ ائِبِني و اَل َت ْقلِبنَا وامِجِ ني و اَل خُتَ ِ‬
‫َ َ ََ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫ك و اس ِقنَا س ْقيا نَاقِع ةً مر ِوي ةً مع ِش بةً ُتْنبِ هِب‬
‫ات َو‬ ‫ت َا َما قَ ْد فَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك َو َرمْح َتَ َ َ ْ ُ َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ك َو ِر ْزقَ َ‬‫ك َو َبَر َكتَ َ‬ ‫َغْيثَ َ‬
‫يل الْبُطْنَ ا َن َو تَ ْس َت ْو ِر ُق‬ ‫س‬‫حُتْيِي هِب ا ما قَ ْد م ات نَافِع ةَ احْل يا َكثِ ريةَ الْمجَت ُت ر ِوي هِب ا الْ ِقيع ا َن و تُ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ََ َ ُ ْ ىَن ْ‬
‫ك َعلَى َما تَ َشاءُ قَ ِد ٌير ‪.‬‬ ‫َس َع َار إِنَّ َ‬
‫ص اأْل ْ‬
‫ِ‬
‫اأْل َ ْش َج َار َو ُتْرخ ُ‬
‫‪ -144‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫مبعث الرسل‬
‫ب احْلُ َّجةُ‬ ‫ِ ِ ِ اَّل ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ث اللَّه رسلَه مِب َا خ َّ ِ ِ ِ‬
‫ص ُه ْم ب ه م ْن َو ْحي ه َو َج َعلَ ُه ْم ُح َّجةً لَهُ َعلَى َخ ْلق ه لئَ جَت َ‬ ‫َب َع َ ُ ُ ُ ُ َ‬
‫ان ِّ ِ‬ ‫هَل م بَِت ر ِك اإْلِ ْع َذا ِر إِلَي ِهم فَ َدعاهم بِلِس ِ‬
‫ف‬‫الص ْدق إِىَل َس بِ ِيل احْلَ ِّق أَاَل إِ َّن اللَّهَ َت َع اىَل قَ ْد َك َش َ‬ ‫ْ ْ َ ُْ َ‬ ‫ُْ ْ‬
‫ض َمائِِر ِه ْم َو لَ ِك ْن‬
‫ون َ‬ ‫ون أَسرا ِر ِهم و م ْكنُ ِ‬
‫ص َْ ْ َ َ‬
‫اخْلَْلق َك ْش َفةً اَل أَنَّه ج ِهل ما أَخ َفوه ِمن م ِ‬
‫ُ َ َ َ ْ ُْ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)201( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َب َواءً ‪.‬‬
‫اب َجَزاءً َو الْع َق ُ‬ ‫ليَْبلَُو ُه ْم أَيُّ ُه ْم أ ْ‬
‫َح َس ُن َع َماًل َفيَ ُكو َن الث ََّو ُ‬
‫فضل أهل البيت‬
‫الر ِاس ُخو َن يِف الْعِْل ِم ُدو َننَا َك ِذباً َو َب ْغي اً َعلَْينَا أَ ْن َر َف َعنَا اللَّهُ َو‬ ‫ين َز َع ُم وا أَنَّ ُه ُم َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫أَيْ َن الذ َ‬
‫َخ َر َج ُه ْم بِنَا يُ ْس َت ْعطَى اهْلُ َدى َو يُ ْس تَ ْجلَى الْ َع َمى إِ َّن‬ ‫ض َع ُه ْم َو أ َْعطَانَا َو َح َر َم ُه ْم َو أ َْد َخلَنَا َو أ ْ‬
‫َو َ‬
‫ص لُ ُح الْ ُواَل ةُ ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ص لُ ُح َعلَى س َو ُاه ْم َو اَل تَ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ش غُ ِر ُسوا يِف َه َذا الْبَطْ ِن م ْن َهاش ٍم اَل تَ ْ‬ ‫اأْل َئِ َّمةَ ِم ْن ُقَريْ ٍ‬
‫َغرْيِ ِه ْم ‪.‬‬
‫أهل الضالل‬
‫آجن اً َك أَيِّن أَنْظُ ُر إِىَل‬ ‫آجاًل و َتر ُك وا ص افِياً و ش ِربوا ِ‬ ‫َخروا ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫منها ‪ :‬آ َث ُروا َع اجاًل َو أ َّ ُ‬
‫ت بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِق ِهم و قَ ْد ص ِ‬ ‫فَ ِ‬
‫ص بِغَ ْ‬‫ت َعلَْي ه َم َفا ِرقُهُ َو ُ‬ ‫ب الْ ُمْن َك َر فَأَل َف هُ َو بَس َئ بِه َو َوا َف َق هُ َحىَّت َش ابَ ْ‬‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫التيَّا ِر اَل يُبَايِل َما َغ َّر َق أ َْو َك َوقْ ِع النَّا ِر يِف اهْلَ ِش ي ِم اَل حَيْ ِف ُل َما َح َّر َق أَيْ َن‬
‫َخاَل ئُِقهُ مُثَّ أَْقبَ َل ُم ْزبِداً َك َّ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫وب الَّيِت ُوهبَ ْ‬ ‫الت ْق َوى أَيْ َن الْ ُقلُ ُ‬‫ص ُار الاَّل حِم َةُ إِىَل َمنَا ِر َّ‬ ‫صابِ ِ‬
‫يح اهْلَُدى َو اأْل َبْ َ‬
‫مِب‬
‫صبِ َحةُ َ َ‬ ‫ول الْ ُم ْستَ ْ‬ ‫الْعُ ُق ُ‬
‫احوا َعلَى احْلََر ِام َو ُرفِ َع هَلُ ْم َعلَ ُم‬ ‫اع ِة اللَّ ِه ْاز َدمَحُوا َعلَى احْلُطَ ِام َو تَ َش ُّ‬‫ت َعلَى طَ َ‬
‫ِ‬
‫للَّه َو عُوق َد ْ‬
‫ِِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)202( : %‬‬
‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ُه ْم َو أَْقَبلُ وا إِىَل النَّا ِر بِأ َْع َم ا ْم َو َد َع ُ‬
‫اه ْم َربُّ ُه ْم َفَن َف ُروا َو‬ ‫اجْلَنَّة َو النَّا ِر فَ َ‬
‫ص َرفُوا َع ِن اجْلَنَّة ُو ُج َ‬
‫استَ َجابُوا َو أَْقَبلُوا ‪.‬‬ ‫َولَّْوا َو َد َع ُ‬
‫اه ُم الشَّْيطَا ُن فَ ْ‬
‫‪ -145‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫فناء الدنيا‬
‫يه الْمنَايَا َم َع ُك ِّل َجْر َع ٍة َش ر ٌق و يِف‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّاس إِمَّنَا أَْنتُ ْم يِف َه ِذ ِه ُّ‬
‫َ َ‬ ‫ض َتْنتَض ُل ف َ‬ ‫الد ْنيَا َغ َر ٌ‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ُخَرى َو اَل يُ َع َّم ُر ُم َع َّمٌر ِمْن ُك ْم َي ْوم اً ِم ْن عُ ُم ِر ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ص اَل َتنَالُو َن مْن َها ن ْع َمةً إِاَّل بِفَراق أ ْ‬ ‫ص ٌ‬‫ُك ِّل أَ ْكلَة َغ َ‬
‫َّد لَهُ ِزيَ َادةٌ يِف أَ ْكلِ ِه إِاَّل بَِن َف ِاد َما َقْبلَ َها ِم ْن ِر ْزقِ ِه َو اَل حَيْيَا لَهُ أَثَ ٌر‬ ‫إِاَّل هِب ْدِم آخر ِمن أ ِ ِ‬
‫َجله َو اَل جُتَد ُ‬ ‫َ ََ ْ َ‬
‫وم لَ هُ نَابِتَ ةٌ إِاَّل َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّد لَ هُ َجدي ٌد إِاَّل َب ْع َد أَ ْن خَي ْلَ َق لَ هُ َجدي ٌد َو اَل َت ُق ُ‬ ‫ات لَ هُ أَثَ ٌر َو اَل َيتَ َج د ُ‬ ‫إِاَّل َم َ‬
‫َصلِ ِه ‪.‬‬
‫اب أ ْ‬‫ول حَنْن ُفروعُها فَما ب َقاء َفر ٍع ب ْع َد َذ َه ِ‬
‫ُص ٌ ُ ُ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫تأ ُ‬ ‫ضْ‬ ‫ودةٌ َو قَ ْد َم َ‬ ‫ص َ‬
‫تَس ُق ُ ِ‬
‫ط مْنهُ حَمْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ذم البدعة‬
‫هِب‬ ‫منها ‪ :‬و ما أ ِ‬
‫ت بِ ْد َع ةٌ إِاَّل تُ ِر َك َا ُس نَّةٌ فَ َّات ُقوا الْبِ َد َ‬
‫ع َو الَْز ُم وا الْ َم ْهيَ َع إِ َّن َع َوا ِز َم‬ ‫ُح دثَ ْ‬
‫َ َ ْ‬
‫ضلُ َها َو إِ َّن حُمْ ِدثَاهِتَا ِشَر ُار َها ‪.‬‬
‫اأْل ُُمو ِر أَفْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)203( : %‬‬

‫‪ -146‬و من كالم له ( عليه السالم ) و قد استشاره عمر بن الخطاب في‬


‫الشخوص لقتال الفرس بنفسه ‪:‬‬
‫إِ َّن ه َذا اأْل َم ر مَل ي ُكن نَص ره و اَل ِخ ْذاَل نُه بِ َك ْث ر ٍة و اَل بِِقلَّ ٍة و ه و ِد ِ ِ‬
‫ين اللَّه الَّذي أَظْ َه َرهُ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َْ ْ َ ْ ُُْ َ‬ ‫َ‬
‫ود ِم َن اللَّ ِه َو‬ ‫و جْن ُده الَّ ِذي أَع دَّه و أَم دَّه حىَّت بلَ َغ ما بلَ َغ و طَلَ ع حيث طَلَ ع و حَن ن علَى موع ٍ‬
‫َ ُ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َْ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫اللَّه مْن ِج ز و ْع َده و نَ ِ‬
‫اص ٌر ُجْن َدهُ َو َم َك ا ُن الْ َقيِّ ِم بِ اأْل َْم ِر َم َك ا ُن النِّظَ ِام م َن اخْلَ َر ِز جَيْ َمعُ هُ َو يَ ُ‬
‫ض ُّمهُ‬ ‫ُُ ٌَ َُ‬
‫ب الَْي ْو َم َو إِ ْن َك انُوا‬ ‫ِ حِب ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ب مُثَّ مَلْ جَيْتَم ْع َ َذاف ِريه أَبَداً َو الْ َع َر ُ‬ ‫فَ إن ا ْن َقطَ َع النِّظَ ُام َت َف َّر َق اخْلَ َر ُز َو َذ َه َ‬
‫َص لِ ِه ْم‬‫ب َو أ ْ‬ ‫الرحى بِالْعر ِ‬
‫ََ‬
‫اع فَ ُكن قُطْب اً و ِ‬
‫اس تَد ِر َّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ اِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَلياًل َف ُه ْم َكثريُو َن باإْلِ ْساَل م َع ِز ُيزو َن با ْجت َم ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ِم ْن أَطَْرافِ َها َو‬ ‫ك الْ َع َر ُ‬‫ت َعلَْي َ‬ ‫ض ْ‬ ‫ت ِم ْن َه ِذ ِه اأْل َْر ِ‬
‫ض ا ْنَت َق َ‬ ‫ص َ‬ ‫ك إِ ْن َش َخ ْ‬ ‫ب فَِإنَّ َ‬ ‫ك نَ ار احْل ر ِ‬
‫ُدونَ َ َ َ ْ‬
‫ات أَه َّم إِلَي ك مِم َّا ب ي َديك إِ َّن اأْل َع ِ‬
‫اج َم إِ ْن‬ ‫َ‬ ‫أَقْطَا ِر َها َحىَّت يَ ُك و َن َما تَ َدعُ َو َراءَ َك ِم َن الْ َع ْو َر ِ َ ْ َ َنْي َ َ ْ َ‬
‫َش َّد لِ َكلَبِ ِه ْم‬
‫كأَ‬
‫ِ‬
‫ب فَِإ َذا ا ْقتَطَ ْعتُ ُم وهُ ْ‬
‫اس َتَر ْحتُ ْم َفيَ ُك و ُن َذل َ‬ ‫َصل الْعر ِ‬
‫ك َغداً َي ُقولُوا َه َذا أ ْ ُ َ َ‬ ‫َيْنظُُروا إِلَْي َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يك فَأ ََّما ما ذَ َكر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني فَِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ ُه َو‬ ‫ت م ْن َمس ِري الْ َق ْوم إِىَل قتَ ِال الْ ُم ْس لم َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ك َو طَ َمعِ ِه ْم ف َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك َو ُه َو أَقْ َد ُر َعلَى َت ْغيِ ِري َما يَ ْكَرهُ‬ ‫أَ ْكَرهُ ل َم ِس ِريه ْم ِمْن َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)204( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫و أ ََّما ما ذَ َك ر ِ‬
‫ض ى بِالْ َك ْثَر ِة َو إِمَّنَا ُكنَّا نُ َقات ُل بِالن ْ‬
‫َّص ِر َو‬ ‫ت م ْن َع َدده ْم فَإنَّا مَلْ نَ ُك ْن نُ َقات ُل ف َ‬
‫يما َم َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫الْ َمعُونَِة ‪.‬‬
‫‪ -147‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫الغاية من البعثة‬
‫ان إِىَل ِعبَ َادتِ ِه َو ِم ْن‬ ‫ث اللَّه حُمَ َّمداً ( صلى اهلل عليه وآله ) بِاحْل ِّق لِيخرِج ِعباده ِمن ِعب اد ِة اأْل َوثَ ِ‬
‫َ ُ ْ َ َ َُ ْ َ َ ْ‬ ‫َفَب َع َ ُ‬
‫اد َربَّ ُه ْم إِ ْذ َج ِهلُ وهُ َو لِيُ ِق ُّروا بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ان إِىَل طَ ِ ِ‬
‫اعت ه بُِق ْرآن قَ ْد َبَّينَ هُ َو أ ْ‬
‫َح َك َم هُ لَي ْعلَ َم الْعبَ ُ‬ ‫َ‬
‫الش يطَ ِ‬ ‫طَ ِ‬
‫اع ة َّ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َب ْع َد إِ ْذ َج َح ُدوهُ َو ليُثْبِتُوهُ َب ْع َد إِ ْذ أَنْ َك ُروهُ َفتَ َجلَّى هَلُ ْم ُسْب َحانَهُ يِف كتَابِه م ْن َغرْيِ أَ ْن يَ ُكونُوا َرأ َْوهُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫ص َد َم ِن‬ ‫احتَ َ‬ ‫ف حَمَ َق َم ْن حَمَ َق بِ الْ َمثُاَل ت َو ْ‬ ‫َا أ ََر ُاه ْم م ْن قُ ْد َرت ه َو َخ َّو َف ُه ْم م ْن َس طْ َوته َو َكْي َ‬
‫احتَص َد بِالن َِّقم ِ‬
‫ات ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫الزمان المقبل‬
‫َخ َفى ِم َن احْلَ ِّق َو اَل أَظْ َه َر ِم َن‬ ‫و إِنَّه س يأْيِت علَي ُكم ِمن بع ِدي زم ا ٌن لَي ِ ِ‬
‫س في ه َش ْيءٌ أ ْ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ْ ْ ْ َْ‬
‫ان ِس ْل َعةٌ أ َْب َو َر ِم َن‬
‫الزم ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِعْن َد أ َْه ِل َذل َ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك َّ َ‬ ‫الْبَاطل َو اَل أَ ْكَثَر م َن الْ َكذب َعلَى الله َو َر ُسوله َو لَْي َ‬
‫اض عِ ِه َو اَل يِف الْبِاَل ِد َش ْيءٌ أَنْ َك َر‬
‫ف عن مو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫الْكتَ اب إذَا تُل َي َح َّق تاَل َوت ه َو اَل أَْن َف َق مْن هُ إذَا ُح ِّر َ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وف و اَل أ َْعر َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اساهُ‬ ‫ف م َن الْ ُمْن َك ِر َف َق ْد َنبَ َذ الْكتَ َ‬
‫اب مَحَلَتُهُ َو َتنَ َ‬ ‫َ‬ ‫م َن الْ َم ْع ُر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)205( : %‬‬

‫اح ٍد اَل‬ ‫ان يِف طَ ِري ٍق و ِ‬


‫َ‬
‫ان مص طَ ِحب ِ‬
‫ص احبَ ُ ْ َ‬
‫ان و ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اب َي ْو َمئ ذ َو أ َْهلُ هُ طَ ِري َدان َمْنفيَّ َ َ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫َح َفظَتُ هُ فَالْكتَ ُ‬
‫َّاس َو لَْي َس ا فِي ِه ْم َو َم َع ُه ْم َو لَْي َس ا َم َع ُه ْم‬ ‫ان يِف الن ِ‬ ‫الزم ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬‫َ‬
‫يؤ ِوي ِهما م ؤ ٍو فَالْ ِكت اب و أَهلُ ه يِف َذلِ‬
‫َ ُ َ ْ ُ‬ ‫ُْ َ ُ ْ‬
‫اع ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أِل َّ‬
‫اجتَ َم َع الْ َق ْو ُم َعلَى الْ ُف ْرقَ ة َو ا ْفَتَرقُ وا َعلَى اجْلَ َم َ‬ ‫اجتَ َم َعا فَ ْ‬‫الض اَل لَةَ اَل ُت َواف ُق اهْلُ َدى َو إِن ْ‬ ‫َن َّ‬
‫اب إِ َم َام ُه ْم َفلَ ْم َيْب َق ِعْن َد ُه ْم ِمْن هُ إِاَّل امْسُهُ َو اَل َي ْع ِرفُ و َن إِاَّل‬ ‫ِ‬
‫س الْكتَ ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫َك أَنَّهم أَئِ َّمةُ الْ ِكتَ ِ‬
‫اب‬ ‫ُْ‬
‫َ َ‬
‫ني ُك َّل ُم ْثلَ ٍة َو مَسَّْوا ِص ْد َق ُه ْم َعلَى اللَّ ِه فِْريَةً َو َج َعلُ وا‬ ‫خطَّه و زب ره و ِمن َقب ل ما مَّثلُوا بِ َّ حِلِ‬
‫الص ا َ‬ ‫َ ُ َ َ َْ ُ َ ْ ْ ُ َ َ‬
‫آج اهِلِ ْم َحىَّت َن َز َل‬ ‫ب َ‬ ‫ول َآم اهِلِم و َتغَيُّ ِ‬
‫َْ‬
‫ك من َك ا َن َقبلَ ُكم بِطُ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫مَّن‬‫الس يِّئَ ِة و إِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫وب‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬
‫يِف احْل س نَ ِ‬
‫ة‬ ‫ََ‬
‫ود الَّ ِذي ُتَر ُّد َعْنهُ الْ َم ْع ِذ َرةُ َو ُت ْرفَ ُع َعْنهُ الت َّْوبَةُ َو حَتُ ُّل َم َعهُ الْ َقا ِر َعةُ َو ِّ‬
‫الن ْق َمةُ ‪.‬‬ ‫ُم الْ َم ْوعُ ُ‬
‫هِبِ‬

‫عظة الناس‬
‫وم فَ ِإ َّن‬ ‫أَيُّها النَّاس إِنَّه م ِن استْنص ح اللَّه وفِّق و م ِن اخَّت َذ َقولَ ه دلِياًل ه ِد ِ ِ‬
‫ي للَّيِت ه َي أَقُ ُ‬ ‫ُ ُ َ َْ َ َ َ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ين‬ ‫ف عظَم ةَ اللَّ ِه أَ ْن يتعظَّم فَِإ َّن ِر ْفع ةَ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬‫جار اللَّ ِه ِآمن و ع ُد َّوه خائِف و إِنَّه اَل يْنبغِي لِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ َ ُ َ ٌ َ ُ ََ َ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ين َي ْعلَ ُم و َن َما قُ ْد َرتُ هُ أَ ْن يَ ْستَ ْس لِ ُموا لَ هُ فَاَل‬ ‫َّ ِ‬
‫اض عُوا لَ هُ َو َس اَل َمةَ الذ َ‬‫َي ْعلَ ُم و َن َما َعظَ َمتُ هُ أَ ْن َيَت َو َ‬
‫الس َق ِم َو ْاعلَ ُم وا أَنَّ ُك ْم لَ ْن َت ْع ِرفُوا‬‫ب َو الْبَ ا ِر ِئ ِم ْن ِذي َّ‬ ‫َجر ِ‬
‫يح م َن اأْل َْ‬ ‫َتْن ِف ُروا ِم َن احْلَ ِّق نَِف َار َّ‬
‫الص ِح ِ ِ‬
‫الر ْش َد َحىَّت َت ْع ِرفُوا الَّ ِذي‬
‫ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)206( : %‬‬

‫ض هُ َو لَ ْن مَتَ َّس ُكوا بِ ِه َحىَّت َت ْع ِرفُوا الَّ ِذي‬ ‫ِ‬ ‫اق الْ ِكتَ ِ‬
‫اب َحىَّت َت ْع ِرفُوا الَّذي َن َق َ‬ ‫َتر َكه و لَن تَأْخ ُذوا مِبِيثَ ِ‬
‫َ َُ ْ ُ‬
‫ين خُيْرِب ُ ُك ْم ُح ْك ُم ُه ْم‬ ‫َنب َذه فَالْت ِمسوا َذلِك ِمن ِعْن ِد أَهلِ ِه فَِإنَّهم عيش الْعِْل ِم و م وت اجْل ه ِل هم الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ ْ ُ َْ ُ ُ َ‬ ‫ُ ْ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫ِّين َو اَل خَي ْتَلِ ُف و َن فِ ِيه‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِِ‬
‫ص ْمُت ُه ْم َع ْن َمْنطقه ْم َو ظَاه ُر ُه ْم َع ْن بَاطنه ْم اَل خُيَال ُفو َن الد َ‬
‫ِِ‬
‫َع ْن ع ْلم ِه ْم َو َ‬
‫اط ٌق ‪.‬‬‫اه ٌد ص ِاد ٌق و ص ِامت نَ ِ‬ ‫َفهو بينهم ش ِ‬
‫َ َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َْ َ ُ ْ َ‬
‫‪ -148‬و من كالم له ( عليه السالم ) في ذكر أهل البصرة ‪:‬‬
‫َّان إِىَل اللَّ ِه حِب َْب ٍل َو اَل‬ ‫اح ٍد ِمْنهما يرجو اأْل َم ر لَه و يع ِط ُف ه علَي ِه دو َن ص ِ‬
‫احبِ ِه اَل مَيُت ِ‬ ‫ُك ُّل و ِ‬
‫ُ َ َْ ُ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف قِنَاعُ هُ بِ ِه َو اللَّ ِه‬ ‫يل يُ ْك َش ُ‬ ‫احبِ ِه َو َع َّما قَلِ ٍ‬‫ب لِص ِ‬
‫ض ٍّ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍِِ‬
‫ب ُك ُّل َواح د مْن ُه َما َحام ُل َ‬ ‫َّان إِلَْي ِه بِس بَ ٍ‬
‫َ‬
‫مَيُد ِ‬
‫ت الْ ِفئَ ةُ الْب ِ‬
‫اغيَ ةُ‬ ‫يدو َن لَيْنتَ ِزع َّن ه َذا َن ْفس ه َذا و لَيأْتِ َّ ه َذا علَى ه َذا قَ ْد قَام ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لَئِن أَصابوا الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نَي‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َُ‬
‫ث ُش ْب َهةٌ‬ ‫السنَن و قُدِّم هَل م اخْلَب ر و لِ ُك ِّل ض لَّ ٍة ِعلَّةٌ و لِ ُك ِّل نَاكِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّت هَلُ ُم ُّ ُ َ َ ُ ُ َ ُ َ‬ ‫فَأَيْ َن الْ ُم ْحتَسبُو َن َف َق ْد ُسن ْ‬
‫ض ُر الْبَاكِ َي مُثَّ اَل َي ْعتَرِب ُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو اللَّه اَل أَ ُكو ُن َك ُم ْستَ ِم ِع اللَّ ْدِم يَ ْس َم ُع النَّاع َي َو حَيْ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)207( : %‬‬

‫‪ -149‬و من كالم له ( عليه السالم ) قبل موته ‪:‬‬


‫س و اهْل ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ٍ ِ ِ‬
‫ب مْن هُ‬ ‫الن ْف ِ َ َ َ ُ‬ ‫اق َّ‬ ‫َج ُل َم َس ُ‬ ‫َّاس ُك ُّل ْام ِرئ اَل ق َما يَف ُّر مْن هُ يِف ف َرا ِر ِه اأْل َ‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ات ِع ْل ٌم‬ ‫ِ‬
‫ت اأْل َيَّ َام أَحْبَُث َها َع ْن َم ْكنُ ون َه َذا اأْل َْم ِر فَ أَىَب اللَّهُ إِاَّل إِ ْخ َف اءَهُ َهْي َه َ‬ ‫ُم َوافَاتُ هُ َك ْم أَطْ َر ْد ُ‬
‫يم وا‬ ‫خَمْ زو ٌن أ ََّما و ِص يَّيِت فَاللَّه اَل تُ ْش ِر ُكوا بِ ِه ش يئاً و حُم َّمداً ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) فَاَل تُض ِّيعوا س نَّته أَقِ‬
‫َ ُ ُ َُ ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫احنْي ِ َو َخاَل ُك ْم َذمٌّ َما مَلْ تَ ْش ُر ُدوا مُحِّ َل ُك ُّل ْام ِر ٍئ ِمْن ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبَ َ‬ ‫وديْ ِن َو أ َْوق ُدوا َه َذيْ ِن الْم ْ‬ ‫َه َذيْ ِن الْ َع ُم َ‬
‫سص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ر ِحيم و ِدين قَ ِومي و إِم ام علِ‬ ‫ِ‬
‫احبُ ُك ْم َو أَنَا‬ ‫َ‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫ِّف َع ِن اجْلَ َهلَ ة َر ٌّ َ ٌ َ ٌ ٌ َ َ ٌ َ ٌ‬
‫يم‬ ‫ودهُ َو ُخف َ‬ ‫جَمْ ُه َ‬
‫ت الْ َوطْ أَةُ يِف َه ِذ ِه الْ َمَزلَِّة فَ َذ َاك َو‬ ‫الْي وم ِعب رةٌ لَ ُكم و َغ داً م َف ا ِرقُ ُكم َغ َف ر اللَّه يِل و لَ ُكم إِ ْن َتثْب ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ َْ ْ َ‬
‫اض َم َح َّل يِف اجْلَ ِّو‬‫ت ِظ ِّل َغ َم ٍام ْ‬ ‫اب ِريَ ٍ‬ ‫ض الْ َق َدم فَِإنَّا ُكنَّا يِف أَْفي ِاء أَ ْغص ٍ‬ ‫إِ ْن تَ ْد َح ِ‬
‫اح َو حَتْ َ‬ ‫ان َو َم َه ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت َج اراً َج َاو َر ُك ْم بَ َديِن أَيَّام اً َو َس ُت ْع َقبُو َن ِميِّن ُجثَّةً‬ ‫ض خَمَطُّ َها َو إِمَّنَا ُكْن ُ‬‫ُمَتلَ َّف ُق َها َو َع َفا يِف اأْل َْر ِ‬
‫وت إِطْ َراقِي َو ُس ُكو ُن‬ ‫ِِ‬
‫ص امتَةً َب ْع َد نُطْ ٍق ليَعظْ ُك ْم ُه ُد ِّوي َو ُخ ُف ُ‬
‫خاَل ء س اكِنَةً بع َد ح ر ٍاك و ِ‬
‫َْ َ َ َ َ‬ ‫َ ً َ‬
‫ين ِم َن الْ َمْن ِط ِق‬ ‫أَطْرايِف فَِإنَّهُ أ َْو َع ُ ِ رِب ِ‬
‫ظ ل ْل ُم ْعتَ َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)208( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ٍِِ ِ‬ ‫الْبلِي ِغ و الْ َق و ِل الْمس م ِ ِ‬
‫وع َو َداعي لَ ُك ْم َو َداعُ ْام ِر ٍئ ُم ْرص د للتَّاَل قي َغ داً َت َر ْو َن أَيَّامي َو يُ ْك َش ُ‬
‫ف‬ ‫َ َ ْ َُْ‬
‫لَ ُك ْم َع ْن َسَرائِِري َو َت ْع ِرفُونَيِن َب ْع َد ُخلُِّو َم َكايِن َو قِيَ ِام َغرْيِ ي َم َق ِامي ‪.‬‬
‫‪ -150‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) ي ومي فيها إلى المالحم و يصف‬
‫فئة من أهل الضالل ‪:‬‬
‫الر ْش ِد فَاَل تَ ْس َت ْع ِجلُوا َما‬ ‫ب ُّ‬ ‫ك الْغَ ِّي و َترك اً لِم َذ ِاه ِ‬ ‫و أَخ ُذوا مَيِين اً و مِش َااًل ظَعن اً يِف مس الِ ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ٌد َو اَل تَ ْس تَْبطئُوا َما جَي يءُ بِ ه الْغَ ُد فَ َك ْم م ْن ُم ْس َت ْعج ٍل َا إِ ْن أ َْد َر َك هُ َو َّد أَنَّهُ مَلْ‬ ‫ُه َو َك ائ ٌن ُم ْر َ‬
‫ود َو ُدنُ ٍّو ِم ْن طَْل َع ِة َما‬ ‫ود ُكل موع ٍ‬ ‫اش ِري َغ ٍد يا َقوِم ه َذا إِبَّا ُن ور ِ‬ ‫ي ْد ِر ْكه و ما أَْقرب الْيوم ِمن َتب ِ‬
‫ِّ َ ْ ُ‬ ‫ُُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ ُ َ َ َ َ َْ َ ْ َ‬
‫اج منِ ٍري و حَي ُذو فِيها علَى ِمثَ ِال َّ حِلِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫الص ا َ‬ ‫َ َ‬ ‫اَل َت ْع ِرفُو َن أَاَل َو إِ َّن َم ْن أ َْد َر َك َها منَّا يَ ْس ِري ف َيها بِس َر ٍ ُ َ ْ‬
‫َّاس اَل يب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ُر‬ ‫ص ْدعاً يِف ُس ْتَر ٍة َع ِن الن ِ ُْ‬ ‫ب َ‬ ‫ع َش ْعباً َو يَ ْش َع َ‬‫ص َد َ‬ ‫ليَ ُح َّل ف َيها ِربْقاً َو يُ ْعت َق ف َيها ِرقّاً َو يَ ْ‬
‫َّص َل جُتْلَى بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُار ُه ْم‬ ‫يل أَبْ َ‬‫التْن ِز ِ‬ ‫ف أَثََرهُ َو لَ ْو تَابَ َع نَظَ َرهُ مُثَّ لَيُ ْش َح َذ َّن ف َيها َق ْو ٌم َش ْح َذ الْ َقنْي ِ الن ْ‬‫الْ َقائ ُ‬
‫وح‬
‫الصبُ ِ‬‫س احْلِ ْك َم ِة َب ْع َد َّ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الت ْفسري َم َسامعه ْم َو يُ ْغَب ُقو َن َكأْ َ‬
‫و يُْر َمى بِ َّ ِ ِ يِف‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)209( : %‬‬

‫يف الضالل ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِبِ ِ ِ‬
‫َج ُل َو‬ ‫ي َو يَ ْسَت ْوجبُوا الْغَيَر َحىَّت إِ َذا ْ‬
‫اخلَ ْولَ َق اأْل َ‬ ‫منها ‪َ :‬و طَ َال اأْل ََم ُد ْم ليَ ْستَ ْكملُوا اخْل ْز َ‬
‫الص رْبِ َو مَلْ يَ ْس َت ْع ِظ ُموا بَ ْذ َل‬ ‫اح َح ْرهِبِ ْم مَلْ مَيُنُّوا َعلَى اللَّ ِه بِ َّ‬ ‫ِ‬
‫َشالُوا َع ْن لََق ِ‬ ‫اح َق ْو ٌم إِىَل الْفنَت ِ َو أ َ‬ ‫اسَتَر َ‬
‫ْ‬
‫َسيَافِ ِه ْم َو‬ ‫َّة الْباَل ِء مَح لُوا ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَْن ُف ِس ِهم يِف احْل ِّق حىَّت إِ َذا وافَق وا ِرد الْ َق ِ ِ‬
‫صائَر ُه ْم َعلَى أ ْ‬ ‫اع ُمد َ َ َ َ‬ ‫ضاء انْقطَ َ‬ ‫َ ََ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫اب َو‬ ‫ض اللَّهُ رس ولَهُ ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) رج ع َق و ٌم َعلَى اأْل َْع َق ِ‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫اع ِظ ِهم حىَّت إِ‬‫دانُوا لِرهِّبِم بِأَم ِر و ِ‬
‫َََ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ‬
‫ب الَّ ِذي أ ُِم ُروا مِب ََو َّدتِ ِه‬ ‫الر ِح ِم َو َه َج ُروا َّ‬
‫الس بَ َ‬ ‫صلُوا َغْيَر َّ‬ ‫ِ‬
‫السبُ ُل َو اتَّ َكلُوا َعلَى الْ َواَل ئ ِج َو َو َ‬
‫َغالَْت ُه ُم ُّ‬
‫ض ا ِر ٍ‬ ‫اس ِه َفبَن وه يِف َغ ِ مو ِض عِ ِه مع ِاد ُن ُك ِّل خ ِطيئَ ٍ‬ ‫صأ ِ‬
‫ب‬ ‫اب ُك ِّل َ‬ ‫و‬
‫َ َ ُ‬ ‫َب‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َس َ ْ ُ رْي َ ْ‬ ‫َو َن َقلُوا الْبِنَاءَ َع ْن َر ِّ َ‬
‫الس ْكَر ِة َعلَى ُسن ٍَّة ِم ْن ِآل فِْر َع ْو َن ِم ْن ُمْن َق ِط ٍع إِىَل ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫يِف َغ ْمَر ٍة قَ ْد َم ُاروا يِف احْلَْيَر ِة َو َذ َهلُوا يِف َّ‬
‫َراكِ ٍن أ َْو ُم َفا ِر ٍق لِلدِّي ِن ُمبَايِ ٍن ‪.‬‬
‫‪ -151‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يحذر من الفتن ‪:‬‬
‫اللّه و رسوله‬
‫ص ِام ِم ْن َحبَائِلِ ِه َو خَمَاتِلِ ِه‬ ‫اِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِر َّ ِ‬
‫الش ْيطَان َو َمَزاج ِر ِه َو ا ْعت َ‬
‫و أَمْح ُد اللَّه و أَس تَعِينُه علَى م َد ِ‬
‫َ َ ََ ْ ُ َ َ‬
‫َو أَ ْش َه ُد أَ ْن اَل إِلَهَ إِاَّل اللَّهُ َو أَ ْش َه ُد أ َّ‬
‫َن حُمَ َّمداً‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)210( : %‬‬

‫ت بِ ِه الْبِاَل ُد َب ْع َد‬
‫َض اءَ ْ‬
‫ض لُهُ َو اَل جُيَْب ُر َف ْق ُدهُ أ َ‬
‫ص ْف َوتُهُ اَل يُ َؤ َازى فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫َعْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ َو جَن يبُ هُ َو َ‬
‫يم‬ ‫الضاَل لَِة الْمظْلِم ِة و اجْل هالَِة الْغَالِب ِة و اجْل ْفو ِة اجْل افِي ِة و النَّاس يستَ ِحلُّو َن احْل ِرمي و يستَ ِذلُّو َن احْل ِ‬
‫ك‬ ‫َّ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ ُ َْ‬ ‫ُ َ َ ََ‬
‫حَيَْي ْو َن َعلَى َفْتَر ٍة َو مَيُوتُو َن َعلَى َك ْفَر ٍة ‪.‬‬
‫التحذير من الفتن‬
‫اح َذ ُروا َب َوائِ َق‬ ‫ات الن ِ‬ ‫ب أَ ْغراض باَل يا قَ ِد ا ْقَتربت فَ َّات ُقوا س َكر ِ‬ ‫مُثَّ إِنَّ ُكم م ْع َشر الْعر ِ‬
‫ِّع َم ة َو ْ‬‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ْ َ َ ََ‬
‫وع َجنِينِ َها َو ظُ ُه و ِر َك ِمينِ َها َو‬ ‫اج الْ ِفْتنَ ِة ِعْن َد طُلُ ِ‬ ‫الن ْق َم ِة َو َتثَبَّتُ وا يِف َقتَ ِام الْعِ ْش َو ِة َو ْاع ِو َج ِ‬ ‫ِّ‬
‫اب‬ ‫اع ٍة جلِيَّ ٍة ِش بابها َك ِش ب ِ‬ ‫اها َتْب َدأُ يِف م َدارِج َخ ِفيَّ ٍة و َتئُ ُ ِ‬ ‫اب قُطْبِ َها َو َم َدا ِر َر َح َ‬ ‫انْتِص ِ‬
‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ول إىَل فَظَ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫آخ ُر ُه ْم ُم ْقتَ ٍد‬‫ود أ ََّوهُل م قَائِ ٌد آِل ِخ ِر ِهم و ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الس اَل ِم يتوارثُها الظَّلَم ةُ بِ الْعه ِ‬
‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫الْغُاَل م َو آثَ ُار َها َكآثَ ا ِر ِّ ََ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫وع‬‫بِأ ََّوهِلِ ْم َيَتنَافَ ُسو َن يِف ُد ْنيَا َدنِيَّ ٍة َو َيتَ َكالَبُو َن َعلَى ِجي َف ٍة ُم ِرحيَ ٍة َو َع ْن قَلِ ٍيل َيتََبَّرأُ التَّابِ ُع ِم َن الْ َمْتبُ ِ‬
‫ك طَالِ ُع الْ ِفْتنَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود َفيتزايلُو َن بِالْب ْغ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض اء َو َيتَاَل َعنُو َن ِعْن َد اللِّ َق اء مُثَّ يَأْيِت َب ْع َد ذَل َ‬‫َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َو الْ َقائ ُد م َن الْ َم ُق ََ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ض ُّل ِر َج ٌ‬ ‫يغ ُقلُوب بع َد اس تِ َقام ٍة و تَ ِ‬ ‫الزح ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف‬ ‫ال َب ْع َد َس اَل َمة َو خَت ْتَل ُ‬ ‫ٌ َْ ْ َ َ‬ ‫وف َفتَ ِز ُ‬ ‫الر ُجوف َو الْ َقاص َمة َّ ُ‬
‫ص َمْتهُ َو َم ْن َس َعى فِ َيها‬ ‫ف هَلَا قَ َ‬ ‫َش َر َ‬ ‫وم َها َم ْن أ ْ‬ ‫ومها و َت ْلتَبِس اآْل راء ِعْن َد جُن ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اأْل َه واء ِعْن َد هج ِ‬
‫ُُ‬ ‫َُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود‬
‫ب َم ْع ُق ُ‬ ‫اضطََر َ‬ ‫اد َم احْلُ ُم ِر يِف الْ َعانَِة قَد ْ‬
‫َحطَ َمْتهُ َيتَ َك َاد ُمو َن ف َيها تَ َك ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)211( : %‬‬

‫يض فِ َيها احْلِ ْك َم ةُ َو َتْن ِط ُق فِ َيها الظَّلَ َم ةُ َو تَ ُد ُّق أ َْه َل الْبَ ْد ِو مِبِ ْس َحلِ َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احْلَْب ِل َو َعم َي َو ْج هُ اأْل َْم ِر تَغ ُ‬
‫ض ِاء َو‬ ‫الر ْكبَ ا ُن تَ ِر ُد مِب ُِّر الْ َق َ‬
‫ِ‬
‫ك يِف طَ ِريق َها ُّ‬
‫ِ‬
‫يع يِف غُبَا ِر َها الْ ُو ْح َدا ُن َو َي ْهل ُ‬
‫َ َ ُ‬‫ض‬‫ض هم بِ َك ْل َكلِها ي ِ‬
‫َو َت ُر ُّ ُ ْ‬
‫ني يه ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط ال د ِ ِ‬
‫اس َو يُ َد ِّب ُر َها‬ ‫ب مْن َها اأْل َ ْكيَ ُ‬ ‫ض َع ْق َد الْيَق ِ َ ْ ُ ُ‬ ‫ِّماء َو َتثْل ُم َمنَ َار ال دِّي ِن َو َتْن ُق ُ‬‫ب َعبِي َ َ‬ ‫حَتْلُ ُ‬
‫اق ُت ْقطَ ُع فِ َيها اأْل َْر َح ُام َو يُ َف َار ُق َعلَْي َها اإْلِ ْس اَل ُم بَِر ُيئ َها‬ ‫اش َفةٌ عن س ٍ‬
‫َْ َ‬
‫اق َك ِ‬ ‫اد ِمْب َر ٌ‬
‫اس ِم ْر َع ٌ‬
‫اأْل َْر َج ُ‬
‫يم ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َو ظَاعُن َها ُمق ٌ‬ ‫َسق ٌ‬
‫ان و بِغُ رو ِر اإْلِ ميَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ ِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ان فَاَل‬ ‫منها ‪َ :‬بنْي َ قَتي ٍل َمطْلُ ول َو َخ ائف ُم ْس تَجري خَي ْتلُ و َن ب َع ْق د اأْل َمْيَ َ ُ‬
‫ت َعلَْي ِه أ َْر َك ا ُن‬ ‫تَ ُكونُوا أَنْص اب الْ ِف ِ و أ َْعاَل م الْبِ َد ِع و الْزم وا ما ع ِق َد علَي ِه حب ل اجْل م ِ ِ‬
‫اع ة َو بُنيَ ْ‬
‫َ َ ُ َ ُ َ ْ َْ ُ ََ َ‬ ‫َ َ نَت َ َ‬
‫الش يطَ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطَّ ِ‬
‫ان َو‬ ‫ِج َّ ْ‬ ‫ني َو َّات ُق وا َم َدار َ‬ ‫اع ة َو اقْ َد ُموا َعلَى اللَّه َمظْلُ وم َ‬
‫ني َو اَل َت ْق َد ُموا َعلَْي ه ظَ الم َ‬ ‫َ‬
‫صيَةَ َو َس َّه َل‬ ‫ط الْع ْدو ِان و اَل تُ ْد ِخلُوا بطُونَ ُكم لُعق احْل ر ِام فَِإنَّ ُكم بِع ِ من حَّرم علَي ُكم الْمع ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َنْي َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ َ َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َم َهاب َ ُ َ َ‬
‫اع ِة ‪.‬‬
‫لَ ُك ْم ُسبُ َل الطَّ َ‬
‫‪ -152‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫في صفات اللّه جل جالله‪ ،‬و صفات أئمة الدين‬
‫ث َخ ْل ِق ِه َعلَى أ ََزلِيَّتِ ِه‬
‫ود ِه خِب َْل ِق ِه و مِب ُح َد ِ‬
‫َ ْ‬
‫َّال علَى وج ِ‬ ‫ِِ‬
‫احْلَ ْم ُد للَّه الد ِّ َ ُ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)212( : %‬‬

‫الص انِ ِع َو‬ ‫الس َواتُِر اِل فْرِت َ ِاق َّ‬ ‫اع ُر َو اَل حَتْ ُجبُ هُ َّ‬‫اه ِهم علَى أَ ْن اَل َش به لَ ه اَل تَس تَلِمه الْم َش ِ‬ ‫و بِ ْ ِ ِ‬
‫ََ ُ ْ ُ ُ َ‬ ‫اش تبَ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ مِب‬ ‫ٍ‬ ‫وب اأْل ِ‬ ‫ب و الْمرب ِ‬ ‫وع و احْل ِّاد و الْمح ُد ِ‬
‫َح د بِاَل تَأْ ِوي ِل َع َدد َو اخْلَ ال ِق اَل َْعىَن‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ود‬ ‫ص نُ ِ َ َ َ َ ْ‬ ‫الْ َم ْ‬
‫اه ِد اَل مِب َُم َّ‬
‫اس ٍة َو الْبَ ائِ ِن اَل‬ ‫الش ِ‬
‫ص ِري اَل بَِت ْف ِري ِق آلَ ٍة َو َّ‬ ‫الس ِمي ِع اَل بِ أَد ٍاة و الْب ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َحَر َك ة َو نَ َ‬
‫َش يَ ِاء بِ الْ َق ْه ِر هَلَا َو الْ ُق ْد َر ِة‬
‫اط ِن اَل بِلَطَافَ ٍة بَ ا َن ِم َن اأْل ْ‬
‫اه ِر اَل بِر ْؤي ٍة و الْب ِ‬
‫ُ َ َ َ‬
‫اخي مس افٍَة و الظَّ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫بَِت ر ِ‬
‫َ‬
‫الرج ِ ِ‬ ‫ت اأْل ْ ِ‬ ‫علَيها و ب انَ ِ‬
‫ص َفهُ َف َق ْد َح دَّهُ َو َم ْن َح دَّهُ َف َق ْد‬ ‫وع إِلَْي ه َم ْن َو َ‬ ‫وع لَهُ َو ُّ ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫َش يَاءُ مْن هُ بِاخْلُ ُ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫مِل‬ ‫ِ‬
‫ال أَيْ َن َف َق ْد َحَّيَزهُ َع ا ٌ‬ ‫ص َفهُ َو َم ْن قَ َ‬ ‫اسَت ْو َ‬
‫ف َف َقد ْ‬ ‫ال َكْي َ‬‫َعدَّهُ َو َم ْن َعدَّهُ َف َق ْد أَبْطَ َل أ ََزلَهُ َو َم ْن قَ َ‬
‫ور ‪.‬‬ ‫ب إِ ْذ اَل مرب ٌ ِ ِ‬ ‫إِ ْذ اَل َم ْعلُ ٌ‬
‫وب َو قَادٌر إ ْذ اَل َم ْق ُد ٌ‬ ‫َْ ُ‬ ‫وم َو َر ٌّ‬
‫أئمة الدين‬
‫اس تَْب َد َل اللَّهُ بَِق ْوٍم َق ْوم اً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منها ‪ :‬قَ ْد طَلَ َع طَال ٌع َو لَ َم َع اَل م ٌع َو اَل َح اَل ئ ٌح َو ْاعتَ َد َل َمائ ٌل َو ْ‬
‫و بِي وٍم يوم اً و ا ْنتَظَرنَا الْغِي ر انْتِظَ ار الْم ْج ِد ِ‬
‫ب الْ َمطَ َر َو إِمَّنَا اأْل َئِ َّمةُ ُق َّو ُام اللَّ ِه َعلَى َخ ْل ِق ِه َو‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ْ َْ َ ْ َ َ‬
‫َّار إِاَّل َم ْن أَنْ َك َر ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫عَُرفَ ُاؤهُ َعلَى عبَ اده َو اَل يَ ْد ُخ ُل اجْلَنَّةَ إاَّل َم ْن َع َر َف ُه ْم َو َعَرفُوهُ َو اَل يَ ْد ُخ ُل الن َ‬
‫ٍ مِج‬ ‫ص ُكم بِاإْلِ س اَل ِم و استَخلَص ُكم لَه و َذلِ َ أِل‬ ‫ِ‬
‫اس ُم َس اَل َمة َو َاعُ‬ ‫ك َنَّهُ ْ‬ ‫َو أَنْ َك ُروهُ إ َّن اللَّهَ َت َع اىَل َخ َّ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫اصطََفى اللَّهُ َت َعاىَل َمْن َه َجهُ َو َبنَّي َ ُح َج َجهُ م ْن ظَاه ِر ع ْل ٍم َو بَاط ِن ُح ْك ٍم اَل َت ْفىَن َغَرائبُهُ‬ ‫َكَر َامة ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)213( : %‬‬
‫ض ي عجائِب ه فِي ِه مرابِي ع النِّع ِم و مص ابِيح الظُّلَ ِم اَل ُت ْفتَح اخْل ي رات إِاَّل مِب ََفاتِ ِ‬
‫يح ِه َو اَل‬ ‫و اَل َتْن َق ِ‬
‫ُ َْ َ ُ‬ ‫َ َ ُ ُ ََ ُ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫يح ِه قَ ْد أَمْح ى مِح اه و أَرعى مرع اه فِ ِ‬
‫يه ِش َفاءُ الْ ُم ْستَ ْش ِفي َو كِ َفايَ ةُ‬ ‫تُ ْك َش ف الظُّلُم ات إِاَّل مِب َص ابِ ِ‬
‫َ َ ُ َ ْ َ َْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫الْ ُم ْكتَ ِفي ‪.‬‬
‫‪ -153‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫صفة الضال‬
‫اص ٍد َو اَل‬
‫و ه و يِف مهلَ ٍة ِمن اللَّ ِه يه ِوي م ع الْغَ افِلِني و ي ْغ ُدو م ع الْم ْذنِبِني بِاَل س بِ ٍيل قَ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ ََ ُ َ‬ ‫َ ُ َ ُْ َ َْ َ َ‬
‫إِ َم ٍام قَائِ ٍد ‪.‬‬
‫صفات الغافلين‬
‫يب َغ ْفلَتِ ِه ُم‬‫اس تَ ْخر َج ُهم ِم ْن َجاَل بِ ِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ص يَتِ ِ‬
‫ه‬ ‫منها ‪ :‬حىَّت إِذَا َك َش ف هَل م عن ج ز ِاء مع ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ض ْوا ِم ْن َوطَ ِر ِه ْم‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْد َب ُروا ُم ْقبِاًل َفلَ ْم َيْنتَفعُوا مِب َا أ َْد َر ُكوا م ْن طَلبَت ِه ْم َو اَل مِب َا قَ َ‬
‫اسَت ْقَبلُوا ُم ْدبِراً َو ْ‬ ‫ْ‬
‫ص ريُ َم ْن مَسِ َع َفَت َف َّكَر َو نَظَ َر‬ ‫إِيِّن أُح ِّذر ُكم و َن ْف ِس ي ه ِذ ِه الْمْن ِزلَ ةَ َف ْليْنتَ ِف ِع ام ر ٌؤ بَِن ْف ِس ِه فَِإمَّنَا الْب ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫الضاَل َل يِف‬
‫الص ْر َعةَ يِف الْ َم َها ِوي َو َّ‬ ‫َّب فِ ِيه َّ‬ ‫ِ‬
‫ك َج َدداً َواضحاً َيتَ َجن ُ‬ ‫صَر َو ا ْنَت َف َع بِالْعِرَبِ مُثَّ َسلَ َ‬
‫فَأَبْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)214( : %‬‬
‫يف يِف نُطْ ٍق أَو خَت ُّو ٍ‬
‫ف ِم ْن ِص ْد ٍق‬ ‫ني َعلَى َن ْف ِس ِه الْغُوا َة بَِتع ُّس ٍ‬
‫ف يِف ح ٍّق أَو حَتْ ِر ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الْ َمغَا ِوي َو اَل يُع ُ‬
‫‪.‬‬
‫عظة الناس‬
‫ك َو أَنْعِ ِم‬ ‫ص ْر ِم ْن َع َجلَتِ َ‬ ‫ك و اختَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِام ُع ِم ْن َس ْكَرتِ َ‬ ‫فَ أَفِ ْق أَيُّ َها َّ‬
‫اس َتْيق ْظ م ْن َغ ْفلَت َ َ ْ‬ ‫ك َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف‬ ‫يص َعْن هُ َو َخ ال ْ‬ ‫يما َجاءَ َك َعلَى ل َسان النَّيِب ِّ اأْل ُِّم ِّي ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َّا اَل بُ َّد مْن هُ َو اَل حَم َ‬ ‫الْف ْكَر ف َ‬
‫احطُ ْط كِْب َر َك َو اذْ ُك ْر‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫من خ الَ ِ‬
‫ض ْع فَ ْخ َر َك َو ْ‬ ‫ك إِىَل َغرْيِ ه َو َد ْع هُ َو َما َر ِض َي لَن ْفس ه َو َ‬ ‫ف َذل َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ت الَْي ْو َم َت ْق َد ُم َعلَْي ِه َغ داً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّم َ‬
‫ص ُد َو َما قَد ْ‬ ‫ين تُ َدا ُن َو َك َما َت ْز َرعُ حَتْ ُ‬ ‫َقْبَر َك فَإ َّن َعلَْيه مَمََّر َك َو َك َما تَد ُ‬
‫ِ‬ ‫فَامه ْد لَِق َد ِمك و قَد ِ‬
‫ك‬ ‫ك فَاحْلَ َذ َر احْلَ َذ َر أَيُّ َها الْ ُم ْس تَ ِم ُع َو اجْلِ َّد اجْلِ َّد أَيُّ َها الْغَاف ُل َو ال يُنَبِّئُ َ‬
‫ِّم لَي ْو ِم َ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫ِ ِ ِ يِف ِّ‬ ‫ِ ٍِ ِ ِ‬
‫ط‬‫ضى َو يَ ْس َخ ُ‬ ‫ب َو هَلَا َيْر َ‬ ‫يب َو يُ َعاق ُ‬ ‫مثْ ُل َخبري إ َّن م ْن َعَزائم اللَّه الذ ْك ِر احْلَكيم اليِت َعلَْي َها يُث ُ‬
‫ص لَ ٍة ِم ْن‬ ‫خِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَنَّه اَل يْن َف ع عب داً و إِ ْن أَجه َد َن ْفس ه و أَخلَ ِ‬
‫ص ف ْعلَ هُ أَ ْن خَي ْ ُر َج م َن ال ُّد ْنيَا اَل قي اً َربَّهُ َ ْ‬ ‫ََُ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ ُ َْ َ‬
‫ض َعلَْي ِه ِم ْن ِعبَ َادتِ ِه أ َْو يَ ْش ِف َي َغْيظَهُ هِب َاَل ِك‬ ‫يما ا ْفَت َر َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ب مْن َها أَ ْن يُ ْش ِر َك باللَّه ف َ‬
‫ه ِذ ِه اخْلِص ِال مَل يتُ ِ‬
‫َ َْ ْ‬ ‫َ‬
‫َّاس بِِإظْها ِر بِ ْدع ٍة يِف ِدينِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س أَو يعَُّر بِأ َْم ٍر َف َعلَهُ َغْيرهُ أَو يسَتْن ِجح حاجةً إِ‬
‫َّاس‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ىَل‬ ‫ُ ْ َْ َ َ َ‬ ‫َن ْف ٍ ْ َ‬
‫بَِو ْج َهنْي ِ أ َْو مَيْ ِش َي‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)215( : %‬‬

‫يل َعلَى ِشْب ِه ِه إِ َّن الَْب َهائِ َم مَهُّ َها بُطُونُ َها َو إِ َّن ِّ‬ ‫فِي ِهم بِلِسا َن ِ اع ِقل َذلِ ِ ِ ِ‬
‫اع مَهُّ َها‬
‫الس بَ َ‬ ‫ك فَإ َّن الْمثْ َل َدل ٌ‬‫ْ َ نْي ْ ْ َ‬
‫ني ُم ْس تَ ِكينُو َن‬ ‫ِِ‬ ‫الد ْنيا و الْ َفس ِ‬ ‫ِ‬
‫اد ف َيها إِ َّن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ِّساءَ مَهُّ ُه َّن ِزينَةُ احْلَيَاة ُّ َ َ َ ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْعُ ْد َوا ُن َعلَى َغرْي َها َو إ َّن الن َ‬
‫ني َخائُِفو َن ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني ُم ْشف ُقو َن إِ َّن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫إِ َّن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫‪ -154‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يذكر فيها فضائل أهل البيت ‪:‬‬
‫يب بِ ِه يب ِ‬ ‫ِ‬
‫اع َر َعى‬ ‫اع َد َعا َو َر ٍ‬ ‫ف َغ ْو َرهُ َو جَنْ َدهُ َد ٍ‬ ‫ص ُر أ ََم َدهُ َو َي ْع ِر ُ‬ ‫ب اللَّبِ ِ ُْ‬ ‫اظر َق ْل ِ‬
‫َو نَ ُ‬
‫َخ ُذوا بِالْبِ َد ِع ُدو َن ُّ‬ ‫ِ‬ ‫حِب‬ ‫َّاعي و اتَّبِع وا َّ ِ‬ ‫فَ ِ ِ ِ‬
‫الس نَ ِن َو أ ََر َز‬ ‫اض وا َ َار الْفنَت ِ َو أ َ‬ ‫الراع َي قَ ْد َخ ُ‬ ‫اس تَجيبُوا للد َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫اب َو اَل ُت ْؤتَى‬ ‫اب َو اخْلََزنَةُ َو اأْل َْب َو ُ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ِّع ُار َو اأْل ْ‬‫الْ ُم ْؤمنُو َن َو نَطَ َق الضَّالُّو َن الْ ُم َك ِّذبُو َن حَنْ ُن الش َ‬
‫اها ِم ْن َغرْيِ أ َْب َواهِب َا مُسِّ َي َسا ِرقاً ‪.‬‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬
‫وت إِاَّل م ْن أ َْب َوا َا فَ َم ْن أَتَ َ‬
‫الُْبيُ ُ‬
‫منها ‪ :‬فِي ِهم َكرائِم الْ ُقر ِ‬
‫ص َمتُوا مَلْ يُ ْس َب ُقوا‬ ‫ص َدقُوا َو إِ ْن َ‬ ‫وز الرَّمْح َ ِن إِ ْن نَطَُقوا َ‬ ‫آن َو ُه ْم ُكنُ ُ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫ص ُد ْق َرائ ٌد أ َْهلَهُ َو لْيُ ْحض ْر َع ْقلَهُ َو لْيَ ُك ْن م ْن أ َْبنَاء اآْل خَرة فَإنَّهُ مْن َها قَد َم َو إلَْي َها َيْن َقل ُ‬ ‫َف ْليَ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)216( : %‬‬

‫ص ِر يَ ُك و ُن ُمْبتَ َدأُ َع َملِ ِه أَ ْن َي ْعلَ َم أَ َع َملُ هُ َعلَْي ِه أ َْم لَ هُ فَِإ ْن َك ا َن‬ ‫َّاظر بِالْ َق ْل ِ ِ‬
‫ب الْ َعام ُل بِالْبَ َ‬
‫ِ‬
‫فَالن ُ‬
‫السائِِر َعلَى َغرْيِ طَ ِر ٍيق فَاَل يَِز ُ‬ ‫ف َعْنهُ فَِإ َّن الْ َع ِام َل بِغَرْيِ ِع ْل ٍم َك َّ‬ ‫ِ‬ ‫لَه م ِ ِ‬
‫يدهُ‬ ‫ضى فيه َو إِ ْن َكا َن َعلَْيه َوقَ َ‬ ‫َُ َ‬
‫اض ِح‬ ‫يق الْو ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫اجتِ ِه َو الْ َع ِام ل بِ الْعِْل ِم َك َّ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يق الْ َواض ِح إاَّل بُ ْع داً م ْن َح َ‬ ‫بُ ْع ُدهُ َع ِن الطَّ ِر ِ‬
‫الس ائر َعلَى الطر َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اظر أَ س ائِر ه و أَم ر ِاج ع و اعلَم أ َّ ِ‬ ‫َف ْليْنظُ ر نَ ِ‬
‫اب ظَ اه ُرهُ‬ ‫َن ل ُك ِّل ظَ اه ٍر بَاطن اً َعلَى مثَال ه فَ َما طَ َ‬ ‫َ ْ‬‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ٌ‬
‫ول َّ ِ‬ ‫ثب ِ‬ ‫ِ‬ ‫طَ اب ب ِ‬
‫الص اد ُق ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) إِ َّن اللَّهَ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ال َّ‬ ‫اطنُ هُ َو قَ ْد قَ َ‬ ‫ث ظَ اه ُرهُ َخبُ َ َ‬ ‫اطنُ هُ َو َما َخبُ َ‬ ‫َ َ‬
‫َن لِ ُك ِّل َع َم ٍل َنبَات اً َو ُك ُّل‬ ‫ض بَ َدنَ هُ َو ْاعلَ ْم أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َع َم َل َو يُْبغ ُ‬ ‫ض َع َملَ هُ َو حُيِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعْب َد َو يُْبغ ُ‬‫حُيِ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ ِِ‬
‫ت مَثََرتُ هُ َو َما‬ ‫اب َغ ْر ُس هُ َو َحلَ ْ‬ ‫اب َس ْقيُهُ طَ َ‬ ‫َنبَ ات اَل غىَن ب ه َع ِن الْ َم اء َو الْميَ اهُ خُمْتَل َف ةٌ فَ َما طَ َ‬
‫ت مَثََرتُهُ ‪.‬‬ ‫ث َغْر ُسهُ َو أ ََمَّر ْ‬
‫ث َس ْقيُهُ َخبُ َ‬ ‫َخبُ َ‬
‫‪ -155‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يذكر فيها بديع خلقة الخفاش ‪:‬‬
‫حمد اللّه و تنزيهه‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫اف َع ْن ُكْنه َم ْع ِرفَته َو َر َد َع ْ‬
‫ت‬ ‫ص ُ‬‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي احْنَ َسَرت اأْل َْو َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)217( : %‬‬
‫ِِ‬ ‫ول َفلَم جَتِ ْد مساغاً إِىَل بلُ ِ ِ‬
‫َح ُّق َو أَبْنَي ُ‬
‫ني أ َ‬ ‫وغ َغايَة َملَ ُكوت ه ُه َو اللَّهُ احْلَ ُّق الْ ُمبِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َعظَ َمتُهُ الْعُ ُق َ ْ َ َ‬
‫يد َفيَ ُك و َن ُم َش بَّهاً َو مَلْ َت َق ْع َعلَْي ِه اأْل َْو َه ُام بَِت ْق ِدي ٍر َفيَ ُك و َن‬
‫ول بِتح ِد ٍ‬ ‫مِم‬
‫َّا َتَرى الْعُيُو ُن مَلْ َتْبلُ ْغهُ الْعُ ُق ُ َ ْ‬
‫يل و اَل َم ُش ور ِة ُم ِش ٍري و اَل َمعُونَ ِة ُمعِ ٍ‬
‫ني َفتَ َّم َخ ْل ُق هُ بِ أ َْم ِر ِه َو أَ ْذ َع َن‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫مُمَثَّاًل َخلَ َق اخْلَْل َق َعلَى َغرْي مَتْث ٍ َ‬
‫ِع ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لِطَ ِ ِ‬
‫اب َو مَلْ يُ َداف ْع َو ا ْن َق َاد َو مَلْ يُنَاز ْ‬
‫َج َ‬‫اعته فَأ َ‬
‫َ‬
‫خلقة الخفاش‬
‫يش‬‫ض احْلِ ْك َم ِة يِف َه ِذ ِه اخْلََف افِ ِ‬‫ب ِخ ْل َقتِ ِه َما أ ََرانَا ِم ْن َغ َو ِام ِ‬ ‫ص ْن َعتِ ِه و َع َج ائِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َو م ْن لَطَ ائف َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ط لِ ُك ل ش ي ٍء و يبس طُها الظَّاَل م الْ َق ابِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ف َعش يَ ْ‬ ‫ض ل ُك ِّل َح ٍّي َو َكْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الض يَاءُ الْبَاس ُ ِّ َ ْ َ َْ ُ َ‬ ‫ض َها ِّ‬ ‫الَّيِت َي ْقبِ ُ‬
‫َّص ل بِعاَل نِي ِة بره ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أ َْعيُنها عن أَ ْن تَستَ ِم َّد ِمن الشَّم ِ ِ ِ‬
‫ان‬ ‫س الْ ُمضيئَة نُوراً َت ْهتَدي بِه يِف َم َذاهبِ َها َو َتت ُ َ َ ُْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س إِىَل َم َعا ِرف َها َو َر َد َع َها بِتَأَل ْلُ ِؤ ض يَائ َها َع ِن الْ ُمض ِّي يِف ُس بُ َحات إِ ْش َراق َها َو أَ َكن َ‬
‫َّها يِف‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫َّ‬
‫ون بِالنَّه ا ِر علَى ِح َداقِها و ج ِ‬
‫اعلَ ةُ اللَّْي ِل‬ ‫اب يِف بلَ ِج ائْتِاَل قِها فَ ِهي مس َدلَةُ اجْل ُف ِ‬ ‫الذ َه ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫م َك ِامنِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ِّي‬ ‫اف ظُْلمتِ ِه و اَل مَتْتَنِ ع ِمن الْم ِ‬ ‫اس أ َْر َزاقِ َها فَاَل ي ر ُّد أَبْ َ ِ‬ ‫ِس َراجاً تَ ْس تَ ِد ُّل بِ ِه يِف الْتِ َم ِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫ص َار َها إ ْس َد ُ َ َ‬ ‫َُ‬
‫اح َن َها ِر َها َو َد َخ َل ِم ْن إِ ْش َر ِاق نُو ِر َها‬ ‫ض‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫اع‬ ‫ن‬‫ت الشَّمس قِ‬ ‫فِ ِيه لِغَس ِق دجنَّتِ ِه فَِإذَا أَلْ َق ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُُ‬
‫َج َفا َن َعلَى َمآقِ َيها‬ ‫ِ‬
‫اب يِف ِو َجا ِر َها أَطَْب َقت اأْل ْ‬ ‫الضب ِ‬
‫َعلَى ِّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)218( : %‬‬

‫اش يِف ظُلَ ِم لَيَالِ َيها فَ ُس ْب َحا َن َم ْن َج َع َل اللَّْي َل هَلَا َن َه اراً َو َم َعاش اً َو‬ ‫ت مِب َا ا ْكتَ َسبَْتهُ ِم َن الْ َم َع ِ‬
‫َو َتَبلَّغَ ْ‬
‫اج ِة إِىَل الطََّي َر ِان َكأَنَّ َها‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫النَّه ار س َكناً و َق راراً و جع ل هَل ا أَجنِح ةً ِمن حَل ِمها َتع رج هِب ا ِ‬
‫ع‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ََ َ َ ْ َ ْ ْ َ ُْ ُ َ‬
‫اض ع الْع ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َش ظَايا اآْل َذ ِان َغي ر َذو ِ‬
‫وق َبِّينَ ةً أ َْعاَل م اً هَلَا‬ ‫ك َت َرى َم َو َ ُ ُ‬ ‫ب إِاَّل أَنَّ َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫يش َو اَل قَ َ‬ ‫ات ِر ٍ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫ان لَ َّما يَِرقَّا َفَيْن َش َّقا َو مَلْ َي ْغلُظَا َفيَْث ُقاَل تَ ِط ريُ َو َولَ ُد َها اَل ِص ٌق هِب َا اَل ِج ٌئ إِلَْي َها َي َق ُع إِذَا‬ ‫جنَاح ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫اح هُ َو َي ْع ِر َ‬ ‫وض َجنَ ُ‬ ‫ُّه ِ‬ ‫ت اَل يُ َفا ِر ُق َها َحىَّت تَ ْش تَ َّد أ َْر َكانُهُ َو حَيْملَ هُ للن ُ‬‫ت َو َي ْرتَف ُع إِ َذا ْارَت َف َع ْ‬ ‫َو َق َع ْ‬
‫صالِ َح َن ْف ِس ِه فَ ُسْب َحا َن الْبَا ِر ِئ لِ ُك ِّل َش ْي ٍء َعلَى َغرْيِ ِمثَ ٍال َخاَل ِم ْن َغرْيِ ِه ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫ب َعْيشه َو َم َ‬ ‫َ َ‬
‫م َذ ِ‬
‫اه‬
‫‪ -156‬و من كالم له ( عليه الس الم ) ‪ ،‬خ اطب به أهل البص رة على جهة‬
‫اقتصاص المالحم ‪:‬‬
‫ك أَ ْن َي ْعتَ ِق َل َن ْف َسهُ َعلَى اللَّ ِه َعَّز َو َج َّل َف ْلَي ْف َع ْل فَِإ ْن أَطَ ْعتُ ُم ويِن فَِإيِّن‬ ‫ِ‬
‫اع ِعْن َد َذل َ‬
‫استَطَ َ‬ ‫فَ َم ِن ْ‬
‫َح ِاملُ ُك ْم إِ ْن َش اءَ اللَّهُ َعلَى َس بِ ِيل اجْلَن َِّة َو إِ ْن َك ا َن َذا َم َش َّق ٍة َش ِد َيد ٍة َو َم َذاقَ ٍة َم ِر َير ٍة َو أ ََّما فُاَل نَةُ‬
‫ال ِم ْن َغرْيِ ي َما‬ ‫ت لَِتنَ َ‬ ‫ِ‬ ‫فَأ َْدر َكها رأْي الن ِ ِ‬
‫ص ْد ِر َها َك ِم ْر َج ِل الْ َقنْي ِ َو لَ ْو ُدعيَ ْ‬ ‫ِّس اء َو ض ْغ ٌن َغاَل يِف َ‬ ‫َ َ َ ُ َ‬
‫اب َعلَى اللَّ ِه َت َعاىَل ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت إِيَلَّ مَلْ َت ْف َع ْل َو هَلَا َب ْع ُد ُح ْر َمُت َها اأْل ُوىَل َو احْل َس ُ‬
‫أَتَ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)219( : %‬‬

‫وصف اإليمان‬
‫الص احِل ِ‬ ‫ان يس تَ َد ُّل َعلَى َّ حِل ِ ِ‬ ‫الس ر ِ ِ ِ‬ ‫يل أ َْبلَ ُج الْ ِمْن َه ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫الص ا َات َو ب َّ َ‬ ‫اج فَباإْلِ ميَ ُ ْ‬ ‫اج أَْن َو ُر ِّ َ‬ ‫منه ‪َ :‬س ب ٌ‬
‫ان يعم ر الْعِْلم و بِ الْعِْل ِم ي رهب الْم وت و بِ الْمو ِ‬
‫ت خُتْتَ ُم ال ُّد ْنيَا َو‬ ‫ان و بِاإْلِ ميَ ِ‬ ‫يس تَ َد ُّل علَى اإْلِ ميَ ِ‬
‫ُْ َ ُ َ ْ ُ َ َْ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫الد ْنيا حُت رز اآْل ِخ رةُ و بِالْ ِقيام ِة ُتزلَ ف اجْل نَّةُ و ُتب َّرز اجْل ِح ِ‬
‫ين َو إِ َّن اخْلَْل َق اَل َم ْق َ‬
‫ص َر هَلُ ْم‬ ‫يم ل ْلغَ ا ِو َ‬
‫َ َ ََ ْ ُ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫بِ ُّ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ص َوى ‪.‬‬ ‫ني يِف ِم ْ‬
‫ض َما ِر َها إِىَل الْغَايَة الْ ُق ْ‬ ‫َع ِن الْقيَ َامة ُم ْرقل َ‬
‫حال أهل القبور في القيامة‬
‫ات لِ ُك ِّل َدا ٍر أ َْهلُ َها اَل‬
‫اث و صاروا إِىَل مصايِ ِر الْغَاي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َج َد َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫منه ‪ :‬قَ ْد َشخ ِ‬
‫صوا م ْن ُم ْسَت َقِّر اأْل ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ان ِم ْن ُخلُ ِق‬ ‫وف و النَّهي ع ِن الْمْن َك ِر خَلُلَُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِب‬
‫يَ ْس تَْبدلُو َن َا َو اَل يُْن َقلُ و َن َعْن َها َو إ َّن اأْل َْم َر ب الْ َم ْع ُر َ ْ َ َ ُ‬
‫ان ِمن ِر ْز ٍق و علَي ُكم بِ ِكتَ ِ ِ‬ ‫ان ِمن أَج ٍل و اَل يْن ُقص ِ‬ ‫اللَّ ِه س بحانَه و إِنَّهما اَل ي َقِّرب ِ‬
‫اب اللَّه فَِإنَّهُ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ َ َُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش َفاء النَّافِع و ال ِّر ُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّج اةُ‬ ‫ص َمةُ ل ْل ُمتَ َم ِّس ك َو الن َ‬ ‫ي النَّاق ُع َو الْع ْ‬ ‫ني َو ِّ ُ ُ َ‬ ‫ُّور الْ ُمبِ ُ‬
‫ني َو الن ُ‬ ‫احْلَْب ُل الْ َمت ُ‬
‫ال بِ ِه‬ ‫الس ْم ِع َم ْن قَ َ‬
‫وج َّ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ِّ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫لِْلمتعلِّ ِق اَل يعو ُّج َفي َقام و اَل ي ِزيغ َفيستعتب و اَل خُتْلِ‬
‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َ ُ ُ ْ َ َْ َ َ‬ ‫َُ َ‬
‫ص َد َق َو َم ْن َع ِم َل بِِه َسبَ َق ‪.‬‬‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)220( : %‬‬

‫و ق ام إليه رجل فق ال يا أمري املؤم نني ‪ ،‬أخربنا عن الفتنة ‪ ،‬و هل س ألت رس ول اللّه‬
‫( صلى اهلل عليه وآله ) عنها فقال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫َّاس أَ ْن يُْتَر ُك وا أَ ْن َي ُقولُ وا َآمنَّا َو ُه ْم ال‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫إِنَّه لَ َّما أَْن ز َل اللَّه س بحانَه َقولَ ه امل أَ ح ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ ُ ُْ َ ُ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫َن الْ ِفْتنَ ةَ اَل َتْن ِز ُل بِنَا و رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬‫ت يَا َر ُس َ‬ ‫ول اللَّه ( ص ‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َبنْي َ أَظْ ُه ِرنَا َف ُق ْل ُ‬ ‫ََُ‬ ‫ت أ َّ‬ ‫يُ ْفَتنُ و َن َعل ْم ُ‬
‫ِ‬ ‫اللَّ ِه ما ه ِذ ِه الْ ِفْتن ةُ الَّيِت أَخب ر َك اللَّه َتع اىَل هِب ا َف َق َ ِ‬
‫ت يَا‬ ‫ال يَا َعل ُّي إِ َّن أ َُّميِت َس ُي ْفَتنُو َن َب ْع دي َف ُق ْل ُ‬ ‫َْ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ول اللَّ ِه أَ و لَيس قَ ْد ُق ْلت يِل ي وم أ ٍ‬
‫ني َو‬ ‫استُ ْش ِه َد م َن الْ ُم ْس لم َ‬ ‫استُ ْش ِه َد َم ِن ْ‬ ‫ث ْ‬ ‫ُح د َحْي ُ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ال يِل إِ َّن ذَل َ‬ ‫ك َف َق َ‬ ‫َّه َادةَ ِم ْن َو َرائِ َ‬ ‫ِ‬
‫ت يِل أَبْش ْر فَِإ َّن الش َ‬ ‫ك َعلَ َّي َف ُق ْل َ‬ ‫َّه َادةُ فَ َش َّق ذَل َ‬ ‫ت َعيِّن الش َ‬ ‫ح َيز ْ‬
‫ِ‬
‫اط ِن‬‫الص ِ و لَ ِكن ِمن م و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك فَ َكيف ص بر َك إِذاً َف ُق ْلت يا رس َ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫س َه َذا م ْن َم َواط ِن َّ رْب َ ْ ْ َ َ‬ ‫ول الله لَْي َ‬ ‫ُ َ َُ‬ ‫لَ َك َذل َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ال يَا َعلِ ُّي إِ َّن الْ َق ْو َم َس ُي ْفَتنُو َن بِ أ َْم َواهِلِ ْم َو مَيُنُّو َن بِ ِدينِ ِه ْم َعلَى َرهِّبِ ْم َو‬ ‫الش ْك ِر َو قَ َ‬ ‫الْبُ ْش َرى َو ُّ‬
‫الس ِ‬
‫اهيَ ِة‬ ‫ات الْ َك ِاذبَ ِة َو اأْل َْه َو ِاء َّ‬ ‫الش به ِ‬ ‫ِ‬
‫َيتَ َمن َّْو َن َرمْح َتَ هُ َو يَ أْ َمنُو َن َس طْ َوتَهُ َو يَ ْس تَحلُّو َن َحَر َام هُ بِ ُّ ُ َ‬
‫ول اللَّ ِه فَبِ أ ِّ‬
‫َي الْ َمنَ ا ِز ِل‬ ‫ت يَا َر ُس َ‬ ‫الربَا بِ الَْبْي ِع ُق ْل ُ‬‫ت بِاهْلَ ِديَِّة َو ِّ‬ ‫الس ْح َ‬ ‫َفيَ ْس تَ ِحلُّو َن اخْلَ ْم َر بِالنَّبِي ِذ َو ُّ‬
‫ال مِب َْن ِزلَِة فِْتنَ ٍة ‪.‬‬
‫ك أَ مِب َْن ِزلَِة ِر َّد ٍة أ َْم مِب َْن ِزلَِة فِْتنَ ٍة َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫أُنْ ِزهُلُ ْم ِعْن َد َذل َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)221( : %‬‬

‫‪ -157‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يحث الناس على التقوى ‪:‬‬


‫ض لِ ِه َو َدلِياًل َعلَى آاَل ئِ ِه‬ ‫يد ِم ْن فَ ْ‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي جعل احْل م َد ِم ْفتاحاً لِ ِذ ْك ِر ِه و س بباً لِْلم ِز ِ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬ ‫َْ‬
‫ود َما قَ ْد َوىَّل ِمْن هُ َو اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ني اَل َيعُ ُ‬ ‫ني َك َج ْريِ ه بِالْ َماض َ‬ ‫َّهَر جَيْ ِري بِالْبَ اق َ‬ ‫َو َعظَ َمت ه عبَ َاد اللَّه إِ َّن ال د ْ‬
‫اع ِة‬ ‫اهَرةٌ أ َْعاَل ُم هُ فَ َك أَنَّ ُك ْم بِ َّ‬ ‫آخ ر َفعالِ ِه َكأ ََّولِ ِه متش اهِب ةٌ أُم وره متظَ ِ‬ ‫يب َقى س رمداً ما فِي ِه ِ‬
‫الس َ‬ ‫َُ َ َ ُ ُ ُ َُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ‬
‫ك يِف‬ ‫الز ِاج ِر بِ َش ولِِه فَمن َش غَل َن ْفس ه بِغَ ِ َن ْف ِس ِه حَت َّير يِف الظُّلُم ِ‬
‫ات َو ْارَتبَ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُ رْي‬ ‫ْ َْ‬ ‫حَتْ ُدو ُك ْم َح ْد َو َّ‬
‫الس ابِِ‬ ‫اطينُه يِف طُ ْغيانِ ِه و زيَّنَت لَ ه س يِّئ أ َْعمالِ ِ‬ ‫ات و م د ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّار‬
‫َ ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫َّ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫اي‬
‫َ َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫جْل‬ ‫ا‬‫َ‬‫ف‬ ‫ه‬ ‫َ ََ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َّت بِ ه َش يَ ُ‬ ‫اهْلَلَ َك َ َ ْ‬
‫يل اَل مَيْنَ ُع‬ ‫ص ٍن َذلِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ور َد ُار ح ْ‬ ‫ص ٍن َع ِزي ٍز َو الْ ُف ُج َ‬
‫ِ‬
‫الت ْق َوى َد ُار ح ْ‬ ‫َن َّ‬ ‫ني ْاعلَ ُموا ِعبَ َاد اللَّ ِه أ َّ‬ ‫ِ‬
‫َغايَةُ الْ ُم َفِّرط َ‬
‫الت ْقوى ُت ْقطَ ُع مُحَ ةُ اخْلَطَايَا و بِ الْيَ ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َوى‬ ‫ني تُ ْد َر ُك الْغَايَةُ الْ ُق ْ‬ ‫َ‬ ‫أ َْهلَ هُ َو اَل حُيْ ر ُز َم ْن جَلَ أَ إلَْي ه أَاَل َو ب َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل احْلَ ِّق َو‬ ‫ِ‬
‫ض َح لَ ُك ْم َس ب َ‬ ‫َحِّب َها إِلَْي ُك ْم فَِإ َّن اللَّهَ قَ ْد أ َْو َ‬
‫س َعلَْي ُك ْم َو أ َ‬ ‫عبَ َاد اللَّه اللَّهَ اللَّهَ يِف أ َ‬
‫َع ِّز اأْل َْن ُف ِ‬
‫الز ِاد‬‫أَنَ َار طُُرقَهُ فَ ِش ْق َوةٌ اَل ِز َمةٌ أ َْو َس َع َادةٌ َدائِ َمةٌ َفَتَز َّو ُدوا يِف أَيَّ ِام الْ َفنَ ِاء أِل َيَّ ِام الَْب َق ِاء قَ ْد ُدلِْلتُ ْم َعلَى َّ‬
‫ب‬ ‫و أ ُِمرمُتْ بِالظَّ ْع ِن و ُحثِثْتُم َعلَى الْم ِس ِري فَِإمَّنَا أَْنتُم َكر ْك ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)222( : %‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫وقُ ٍ‬
‫ص نَ ُع‬‫ص نَ ُع بِال ُّد ْنيَا َم ْن ُخل َق لآْل خ َر ِة َو َما يَ ْ‬ ‫وف اَل يَ ْد ُرو َن َمىَت يُ ْؤ َم ُرو َن بِ َّ‬
‫الس رْيِ أَاَل فَ َما يَ ْ‬ ‫ُ‬
‫س لِ َما َو َع َد اللَّهُ ِم َن‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫بِالْم ِال من َع َّما قَلِي ٍل يس لَبهُ و َتْب َقى َعلَْي ِه تَبِ َعتُ هُ و ِحس ابهُ ِعب َاد اللَّ ِه إِ‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫َ َْ‬
‫ال َو‬ ‫يه اأْل َْع َم ُ‬‫اخْل ِ مْتر ٌك و اَل فِيما َنهى عْنه ِمن الشَِّّر مر َغب ِعباد اللَّ ِه اح َذروا يوم اً ُت ْفحص فِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ ُ َْ‬ ‫َْ ٌ َ َ‬ ‫َ َ َُ َ‬ ‫َرْي َ َ َ‬
‫صداً ِم ْن أَْن ُف ِس ُك ْم َو عُيُون اً‬ ‫َن َعلَْي ُك ْم َر َ‬ ‫ال ْاعلَ ُموا ِعبَ َاد اللَّ ِه أ َّ‬ ‫يب فِ ِيه اأْل َطْ َف ُ‬
‫ُ‬
‫الزلْز ُال و تَ ِ‬
‫ش‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ي ْك ُثر فِ ِ‬
‫يه‬ ‫َ ُ‬
‫اس ُك ْم اَل تَ ْس ُت ُر ُك ْم ِمْن ُه ْم ظُْل َم ةُ‬ ‫ِمن ج وا ِر ِح ُكم و ح َّفا َظ ِص ْد ٍق حَي َفظُ و َن أ َْعم الَ ُكم و ع َدد أَْن َف ِ‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ ََ‬
‫ب الَْي ْو ُم مِب َا فِي ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫اج و إِ َّن َغ داً ِمن الْي وِ‬ ‫ِ‬ ‫اج و اَل ي ِكنُّ ُكم ِ‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫يب‬‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َ ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫و‬‫ذ‬
‫ُ‬ ‫اب‬
‫ٌ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫م‬‫لَْي ٍل َد ٍ َ ُ ْ ْ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ط ُح ْفَرتِ ِه َفيَا‬ ‫ض َمْن ِز َل َو ْح َدتِِه َو خَمَ َّ‬ ‫َن ُك َّل ْام ِر ٍئ ِمْن ُك ْم قَ ْد َبلَ َغ ِم َن اأْل َْر ِ‬ ‫جَيِ يءُ الْغَ ُد اَل ِحقاً بِِه فَ َكأ َّ‬
‫اعةَ قَ ْد‬‫الس َ‬ ‫الص ْي َحةَ قَ ْد أََتْت ُك ْم َو َّ‬ ‫َن َّ‬ ‫ت َو ْح َد ٍة َو َمْن ِز ِل َو ْح َش ٍة َو ُم ْف َر ِد غُْربَ ٍة َو َك أ َّ‬ ‫لَ ه ِمن بي ِ‬
‫ُ ْ َْ‬
‫ت َعْن ُك ُم الْعِلَ ُل َو‬ ‫َغ ِش يْت ُكم و ب ر ْزمُت لَِفص ِل الْ َقض ِاء قَ ْد زاحت عْن ُكم اأْل َب ِ‬
‫اض َم َحلَّ ْ‬ ‫اطي ُل َو ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ََ ْ ْ‬
‫ت‬‫استَ َح َّق ْ‬
‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)223( : %‬‬

‫ص ِاد َر َها فَاتَّعِظُوا بِالْعِرَبِ َو ْاعتَرِب ُوا بِالْغِرَيِ َو ا ْنتَ ِفعُوا بِالنُّ ُذ ِر‪.‬‬
‫ور َم َ‬ ‫ص َدر ْ ِ‬
‫ت ب ُك ُم اأْل ُُم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُك ُم احْلََقائ ُق َو َ َ‬
‫‪ -158‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يَُنِّبُه فيها على فضل الرسول األعظم‬
‫‪ ،‬و فضل القرآن ‪ ،‬ثم حال دولة بني أمية ‪:‬‬
‫النبي و القرآن‬
‫اض ِم َن الْ ُمْب َرِم‬
‫ول َه ْج َع ٍة ِم َن اأْل َُم ِم َو انْتِ َق ٍ‬‫الرس ِل و طُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫ني َفْت ر ٍة ِ‬
‫م‬
‫َ َ‬
‫أ َْر َس لَهُ َعلَى ِح ِ‬
‫ِ‬ ‫فَج اءهم بِت ِ ِ‬
‫اس َتْن ِط ُقوهُ َو لَ ْن َيْن ِط َق َو‬ ‫ص د ِيق الَّذي َبنْي َ يَ َديْ ِه َو النُّو ِر الْ ُم ْقتَ َدى بِ ِه َذل َ‬
‫ك الْ ُق ْرآ ُن فَ ْ‬ ‫َ َُ ْ َ ْ‬
‫اض ي َو َد َواءَ َدائِ ُك ْم َو نَظْ َم َما‬ ‫يث ع ِن الْم ِ‬ ‫لَ ِكن أُخرِب ُكم عْن ه أَاَل إِ َّن فِي ِه ِع ْلم ما ي أْيِت و احْل ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫ْ ُْ ْ َ ُ‬
‫َبْينَ ُك ْم‬
‫دولة بني أمية‬
‫ِ‬
‫ت َم َد ٍر َو اَل َوبَ ٍر إِاَّل َو أ َْد َخلَ هُ الظَّلَ َم ةُ َت ْر َح ةً َو أ َْوجَلُ وا‬‫ك اَل َيْب َقى َبْي ُ‬ ‫و منها ‪ :‬فَعِْن َد َذل َ‬
‫َص َفْيتُ ْم بِاأْل َْم ِر َغْيَر أ َْهلِ ِه َو‬ ‫السم ِاء ع ِاذر و اَل يِف اأْل َر ِ ِ‬ ‫يِف‬ ‫فِ ِيه نِْقمةً َفيومئِ ٍ‬
‫ض نَاصٌر أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬‫هَل‬ ‫ى‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫ذ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ب ِمن مطَ ِ‬ ‫مِب ٍ‬ ‫مِب‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اع ِم الْ َع ْل َق ِم‬ ‫أ َْو َر ْدمُتُوهُ َغْيَر َم ْو ِرده َو َس َيْنتَق ُم اللَّهُ َّْن ظَلَ َم َم أْ َكاًل َأْ َك ٍل َو َم ْش َرباً َ ْش َر ْ َ‬
‫الصرِب ِ‬
‫ب َّ‬ ‫و م َشا ِر ِ‬
‫َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)224( : %‬‬
‫ف و إِمَّنَا هم مطَايا اخْل ِطيئ ِ‬
‫ات َو َز َو ِام ُل اآْل ثَ ِام فَأُقْ ِس ُم‬ ‫ف َو ِدثَا ِر َّ‬ ‫اس ِشعا ِر اخْل و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫السْي ِ َ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫َو الْ َمق ِر َو لبَ ِ َ َْ‬
‫ُّخ َام ةُ مُثَّ اَل تَ ُذو ُق َها َو اَل تَطْ َع ُم بِطَ ْع ِم َها أَبَداً َما‬ ‫َّها أ َُميَّةُ ِم ْن َب ْع ِدي َك َما ُت ْل َف ُ‬
‫ظ الن َ‬
‫ِ‬
‫مُثَّ أُقْس ُم لََتْن َخ َمن َ‬
‫َكَّر اجْلَ ِد َيد ِان ‪.‬‬
‫‪ -159‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يبين فيها حسن معاملته لرعيته ‪:‬‬
‫ت جِب ُ ْه ِدي ِم ْن َو َرائِ ُك ْم َو أ َْعَت ْقتُ ُك ْم ِم ْن ِربَ ِق ال ُّذ ِّل َو‬ ‫َحطْ ُ‬ ‫ت ج َو َار ُك ْم َو أ َ‬
‫و لََق ْد أَحس ْن ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫َ‬
‫ص ُر َو َش ِه َدهُ الْبَ َد ُن ِم َن الْ ُمْن َك ِر‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الض ْي ِم ُش ْكراً ميِّن ل ْلرِب ِّ الْ َقلي ِل َو إِطَْراق اً َع َّما أ َْد َر َك هُ الْبَ َ‬
‫َحلَ ِق َّ‬
‫الْ َكثِ ِري‬
‫‪ -160‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫عظمة اللّه‬
‫ضي بِعِْل ٍم َو َي ْع ُفو حِبِ ْل ٍم ‪.‬‬‫ضاه أَما ٌن و رمْح ةُ ي ْق ِ‬ ‫ِ‬
‫ضاءٌ َو ح ْك َمةٌ َو ِر َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫أ َْم ُرهُ قَ َ‬
‫حمد اللّه‬
‫ك احْلَ ْم ُد َعلَى َما تَأْ ُخ ُذ َو ُت ْع ِطي َو َعلَى َما ُت َعايِف َو َتْبتَلِي مَحْداً‬
‫اللَّ ُه َّم لَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)225( : %‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب احْلَ ْم د إِلَْي َ‬
‫ِ‬
‫ت َو‬ ‫ض َل احْلَ ْم د عْن َد َك مَحْ داً مَيْأَل ُ َما َخلَ ْق َ‬ ‫ك َو أَفْ َ‬ ‫َح َّ‬ ‫ك َو أ َ‬ ‫ض ى احْلَ ْم د لَ َ‬ ‫يَ ُك و ُن أ َْر َ‬
‫ِ‬
‫ك مَحْ داً اَل َيْن َقط ُع َع َد ُدهُ َو اَل َي ْفىَن َم َد ُدهُ‬ ‫ص ُر ُدونَ َ‬ ‫ك َو اَل يُ ْق َ‬ ‫ب َعْن َ‬ ‫ت مَحْداً اَل حُيْ َج ُ‬ ‫َيْبلُ ُغ َما أ ََر ْد َ‬
‫ك‬ ‫وم اَل تَأْ ُخ ُذ َك ِس نَةٌ َو اَل َن ْو ٌم مَلْ َيْنتَ ِه إِلَْي َ‬ ‫ك َح ٌّي َقيُّ ُ‬ ‫َفلَ ْس نَا َن ْعلَ ُم ُكْن هَ َعظَ َمتِ َ‬
‫ك إِاَّل أَنَّا َن ْعلَ ُم أَنَّ َ‬
‫اص ي َو اأْل َقْ َد ِام َو‬ ‫ال و أَخ ْذت بِالنَّو ِ‬ ‫نَظٌَر َو مَلْ يُ ْد ِر ْك َ‬
‫ت اأْل َْع َم َ َ َ َ َ‬ ‫صْي َ‬‫َح َ‬‫ص َار َو أ ْ‬ ‫ت اأْل َبْ َ‬ ‫صٌر أ َْد َر ْك َ‬
‫ك بَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك َو َما َتغَيَّ َ‬ ‫ص ُفهُ ِم ْن َع ِظي ِم ُس ْلطَانِ َ‬ ‫ك و نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب لَ هُ م ْن قُ ْد َرت َ َ‬ ‫ك َو َن ْع َج ُ‬ ‫َما الَّذي َن َرى ِم ْن َخ ْلق َ‬
‫ت س تُور الْغُي ِ‬ ‫ِ‬
‫وب َبْيَننَا َو َبْينَ هُ‬ ‫ت عُ ُقولُنَا ُدونَ هُ َو َح الَ ْ ُ ُ ُ‬ ‫ص ُارنَا َعْن هُ َو ا ْنَت َه ْ‬ ‫ت أَبْ َ‬‫ص َر ْ‬‫َعنَّا مْن هُ َو قَ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ك َو‬ ‫ت َخ ْل َق َ‬ ‫ف َذ َرأْ َ‬ ‫ك َو َكْي َ‬ ‫ت َع ْر َش َ‬ ‫ف أَقَ ْم َ‬ ‫غ َق ْلبَ هُ َو أ َْع َم َل ف ْك َرهُ لَي ْعلَ َم َكْي َ‬ ‫أ َْعظَ ُم فَ َم ْن َف َّر َ‬
‫ك َر َج َع طَْرفُهُ َح ِس رياً َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َ‬ ‫ت َعلَى َم ْو ِر الْ َم اء أ َْر َ‬ ‫ف َم َد ْد َ‬ ‫ك َو َكْي َ‬ ‫ت يِف اهْلََواء مَسَ َاواتِ َ‬ ‫ف َعلَّ ْق َ‬‫َكْي َ‬
‫َع ْقلُهُ َمْب ُهوراً َو مَسْعُهُ َواهِل اً َو فِ ْك ُرهُ َحائِراً ‪.‬‬
‫كيف يكون الرجاء‬
‫ب َو الْ َع ِظي ِم َما بَالُ هُ اَل َيتََبنَّي ُ َر َج ُاؤهُ يِف َع َملِ ِه‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫منها ‪ :‬يَ دَّعي بَز ْعم ه أَنَّهُ َيْر ُجو اللَّهَ َك َذ َ‬
‫ف َر َج ُاؤهُ يِف َع َملِ ِه َو ُك ُّل‬
‫فَ ُك ُّل َم ْن َر َجا عُ ِر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)226( : %‬‬

‫ف اللَّ ِه فَِإنَّهُ َم ْعلُ ٌ‬‫ف حُمَ َّق ٌق إِاَّل َخ ْو َ‬‫ول و ُك ُّل خ و ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ول َي ْر ُجو‬ ‫َْ‬ ‫َر َج اء إاَّل َر َج اءَ اللَّه َت َع اىَل فَإنَّهُ َم ْد ُخ ٌ َ‬
‫ب فَما ب ُ ِ‬ ‫الصغِ ِري َفُي ْع ِطي الْ َعْب َد َما اَل يُ ْع ِطي َّ‬ ‫اللَّهَ يِف الْ َكبِ ِري َو َيْر ُجو الْعِبَ َاد يِف َّ‬
‫ال اللَّه َج َّل ثَنَ ُاؤهُ‬ ‫الر َّ َ َ‬
‫ك لَهُ َك ِاذب اً أ َْو تَ ُك و َن اَل َت َراهُ لِ َّلر َج ِاء‬ ‫اف أَ ْن تَ ُكو َن يِف َر َجائِ َ‬ ‫صنَ ُع بِِه لِعِبَ ِاد ِه أَ خَتَ ُ‬ ‫ي َق َّ ِ‬
‫ص ُر بِه َع َّما يُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ك إِ ْن ُه َو َخ َ‬ ‫ِ‬
‫َم ْو ِضعاً َو َك َذل َ‬
‫اف َعْبداً م ْن َعبِيده أ َْعطَاهُ م ْن َخ ْوف ه َما اَل يُ ْعطي َربَّهُ فَ َج َع َل َخ ْوفَهُ‬
‫الد ْنيَا يِف َعْينِ ِه َو َكُب َر‬‫ت ُّ‬ ‫ك من عظُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫م َن الْعبَاد َن ْقداً َو َخ ْوفَهُ م ْن َخالقه ض َماراً َو َو ْعداً َو َك َذل َ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ص َار َعْبداً هَلَا ‪.‬‬ ‫َم ْوقعُ َها م ْن َق ْلبِه آثََر َها َعلَى اللَّه َت َعاىَل فَا ْن َقطَ َع إِلَْي َها َو َ‬
‫رسول اللّه‬
‫ك َعلَى َذ ِّم‬ ‫اف لَ ك يِف اأْل ِ ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َك ٍ‬
‫و لََق ْد َك ا َن يِف رس ِ‬
‫ُس َوة َو َدلي ٌل لَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫ت لِغَرْيِ ِه أَ ْكنَا ُف َها َو‬‫ت َعْن هُ أَطَْرا ُف َها َو ُوطِّئَ ْ‬ ‫ض ْ‬‫ال ُّد ْنيَا َو َعْيبِ َها َو َك ْث َر ِة خَمَا ِز َيها َو َم َس ا ِو َيها إِ ْذ قُبِ َ‬
‫ي َع ْن َز َخا ِرفِ َها ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ز‬
‫ُ‬
‫َ َْ َ َ َ َ‬‫و‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬
‫فُ ِطم عن رض ِ‬
‫اع‬
‫موسى‬
‫ت إِيَلَّ‬ ‫ول ر ِّ ِ‬ ‫م اللَّ ِه ( ص ‪%%‬لى اهلل عليه وآله )‬
‫و إِ ْن ِش ْئت ثَنَّيت مِب وس ى َكلِ‬
‫ب إِيِّن لما أَْن َزلْ َ‬ ‫ُ‬
‫َ َ َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ث‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ُْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ضَرةُ‬ ‫ت ُخ ْ‬ ‫ض َو لََق ْد َكانَ ْ‬‫ِم ْن خَرْيٍ فَِقريٌ َو اللَّ ِه َما َسأَلَهُ إِاَّل ُخْبزاً يَأْ ُكلُهُ أِل َنَّهُ َكا َن يَأْ ُكل َب ْقلَةَ اأْل َْر ِ‬
‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)227( : %‬‬

‫اق بطْنِ ِه هِلَُزالِِه و تَ َش ُّذ ِ‬


‫ب حَلْ ِم ِه ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫الَْب ْق ِل ُتَرى م ْن َشفيف ص َف َ‬
‫داود‬
‫ب الْ َمَز ِام ِري َو قَا ِر ِئ أ َْه ِل اجْلَن َِّة َفلَ َق ْد‬ ‫اح ِ‬‫و إِ ْن ِشْئت َثلَّثْت بِ َداود ( صلوات اهلل عليه ) ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫َ‬
‫الش عِ ِري‬ ‫ول جِل لَس ائِِه أَيُّ ُكم ي ْك ِ‬ ‫وص بِي ِد ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َّ‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ ََ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫يِن‬‫ي‬ ‫ف‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ف اخْلُ ِ َ َ َ‬
‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َك ا َن َي ْع َم ُل َس َفائ َ‬
‫ِم ْن مَثَنِ َها ‪.‬‬
‫عيسى‬
‫س اخْلَ ِش َن‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن مرمَي ( عليه السالم )‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫ى‬ ‫يس‬
‫َ‬
‫و إِ ْن ِشْئت ُق ْلت يِف ِ‬
‫ع‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ض‬‫اجهُ بِاللَّْي ِل الْ َق َمَر َو ِظاَل لُهُ يِف الشِّتَ ِاء َم َش ا ِر َق اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫وع َو سَر ُ‬ ‫ب َو َكا َن إِ َد ُامهُ اجْلُ َ‬
‫ِ‬
‫َو يَأْ ُك ُل اجْلَش َ‬
‫ض لِْلَب َه ائِ ِم َو مَلْ تَ ُك ْن لَ هُ َز ْو َج ةٌ َت ْفتِنُ هُ َو اَل َولَ ٌد‬‫ت اأْل َْر ُ‬
‫ِ‬
‫َو َمغَا ِر َب َها َو فَاك َهتُ هُ َو َرحْيَانُ هُ َما ُتْنبِ ُ‬
‫ال َي ْل ِفتُهُ َو اَل طَ َم ٌع يُ ِذلُّهُ َدابَّتُهُ ِر ْجاَل هُ َو َخ ِاد ُمهُ يَ َداهُ ‪.‬‬
‫حَيْ ُزنُهُ َو اَل َم ٌ‬
‫الرسول األعظم‬
‫َسى َو َع َزاءً لِ َم ْن َت َع َّزى‬
‫ُس َو ًة لِ َم ْن تَأ َّ‬ ‫ِِ‬
‫ب اأْل َطْ َه ِر ( صلى اهلل عليه وآله ) فَِإ َّن فيه أ ْ‬ ‫ك اأْل َطْيَ ِ‬ ‫َس بِنَبِيِّ َ‬
‫َفتَأ َّ‬
‫َسي‬ ‫ب الْعِبَ ِاد إِىَل اللَّ ِه الْ ُمتَأ ِّ‬‫َح ُّ‬
‫َو أ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)228( : %‬‬
‫ِ‬ ‫بِنَبِيِّ ِه و الْم ْقتَ ُّ أِل‬
‫الد ْنيَا َك ْش حاً َو‬ ‫ض ُم أ َْه ِل ُّ‬ ‫ض ماً َو مَلْ يُع ْر َها طَْرف اً أ َْه َ‬ ‫ض َم ُّ‬
‫الد ْنيَا قَ ْ‬ ‫ص َثَ ِر ِه قَ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ض َش ْيئاً‬ ‫َن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ أ َْبغَ َ‬ ‫الد ْنيَا فَأَىَب أَ ْن َي ْقَبلَ َها َو َعلِ َم أ َّ‬
‫ت َعلَْي ِه ُّ‬‫ضْ‬ ‫الد ْنيَا بَطْناً عُ ِر َ‬ ‫ص ُه ْم ِم َن ُّ‬ ‫أَمْخَ ُ‬
‫ِ‬
‫ض اللَّهُ َو‬ ‫ص غََّرهُ َو لَ ْو مَلْ يَ ُك ْن فينَا إِاَّل ُحُّبنَا َما أ َْبغَ َ‬ ‫ص غََّر َش ْيئاً فَ َ‬ ‫ض هُ َو َح َّقَر َش ْيئاً فَ َح َّقَرهُ َو َ‬ ‫فَأ َْبغَ َ‬
‫ص غََّر اللَّهُ َو َر ُس ولُهُ لَ َك َفى بِ ِه ِش َقاقاً لِلَّ ِه َو حُمَ َّاد ًة َع ْن أ َْم ِر اللَّ ِه َو لََق ْد َك ا َن‬ ‫يمنَا َما َ‬ ‫ظ‬‫رس ولُه و َتع ِ‬
‫َُ َُ ْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض و جَي لِ ِ‬
‫ف بِيَ ده َن ْعلَ هُ َو َي ْرقَ ُع بِيَ ده َث ْوبَهُ‬ ‫س ج ْل َس ةَ الْ َعْب د َو خَي ْص ُ‬ ‫ِ‬
‫( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) يَأْ ُك ُل َعلَى اأْل َْر َ ْ ُ‬
‫َّص ا ِو ُير‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ي َو يُ ْر ِد ُ‬ ‫و َي ر َكب احْلِم َار الْ َع ا ِ‬
‫الس ْت ُر َعلَى بَاب َبْيت ه َفتَ ُك و ُن فيه الت َ‬ ‫ف َخ ْل َف هُ َو يَ ُك و ُن ِّ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت ال ُّد ْنيَا َو َز َخا ِر َف َها‬ ‫ت إِلَْي ه ذَ َك ْر ُ‬ ‫ول يَا فُاَل نَ ةُ إِلِ ْح َدى أ َْز َواج ه َغيِّبِي ه َعيِّن فَ ِإيِّن إِ َذا نَظَ ْر ُ‬ ‫َفَي ُق ُ‬
‫يب ِزينَُت َها َع ْن َعْينِ ِه لِ َكْياَل‬ ‫َ‬
‫ب أَ ْن تَغِ‬ ‫َّ‬ ‫َح‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬‫َ‬
‫فَ أَعرض ع ِن ال ُّد ْنيا بَِق ْلبِ ِه و أَم ات ِذ ْكرها ِمن َن ْف ِس ِ‬
‫ه‬ ‫َ َ َ ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫َخَر َج َها ِم َن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َها‬ ‫س َو أَ ْش َخ َ‬ ‫الن ْف ِ‬ ‫َيتَّخ َذ مْن َها ِريَاشاً َو اَل َي ْعتَق َد َها َقَراراً َو اَل َيْر ُج َو ف َيها ُم َقام اً فَأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض أَ ْن َيْنظَُر إِلَْي ه َو أَ ْن يُ ْذ َكَر عْن َدهُ‬ ‫ض َشْيئاً أ َْبغَ َ‬ ‫ك َم ْن أ َْبغَ َ‬ ‫ص ِر َو َك َذل َ‬ ‫ب َو َغيََّب َها َع ِن الْبَ َ‬ ‫َع ِن الْ َق ْل ِ‬
‫اع فِ َيها‬ ‫هِب‬
‫الد ْنيَا َو عُيُو َا إِ ْذ َج َ‬ ‫ك َعلَى َم َس ا ِو ِئ ُّ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َما يَ ُدلُّ ُ‬ ‫و لََق ْد َك ا َن يِف رس ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫اظٌر بِ َع ْقلِ ِه أَ ْكَر َم‬
‫اصتِ ِه و ز ِويت عْنه زخا ِر ُفها مع ع ِظي ِم زلْ َفتِ ِه َف ْليْنظُر نَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َم َع َخ َّ َ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)229( : %‬‬

‫ك الْ َع ِظي ِم َو إِ ْن‬ ‫ال أَهانَه َف َق ْد َك َذب و اللَّ ِه الْع ِظي ِم بِاإْلِ فْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك أ َْم أ ََهانَهُ فَِإ ْن قَ َ َ ُ‬ ‫اللَّهُ حُمَ َّمداً بِ َذل َ‬
‫ب الن ِ ِ‬ ‫الد ْنيا لَ هُ و َزو َاها َعن أَْق ر ِ‬ ‫َن اللَّهَ قَ ْد أ ََه ا َن َغْي َرهُ َحْي ُ‬
‫ال أَ ْكَر َم هُ َف ْلَي ْعلَ ْم أ َّ‬
‫َّاس مْن هُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ط ُّ َ َ َ‬ ‫ث بَ َس َ‬ ‫قَ َ‬
‫مداً ( ص‪%%‬لى‬ ‫َس بِنَبِيِّ ِه َو ا ْقتَ َّ‬
‫ص أََثَرهُ َو َوجَلَ َم ْوجِلَهُ َو إِاَّل فَاَل يَأْ َم ِن اهْلَلَ َك ةَ فَِإ َّن اللَّهَ َج َع َل حُمَ َّ‬ ‫َسى ُمتَأ ٍّ‬ ‫َفتَأ َّ‬
‫الد ْنيَا مَخِ يصاً َو َو َر َد اآْل ِخ َر َة‬ ‫اع ِة َو ُمبَشِّراً بِاجْلَن َِّة َو ُمْن ِذراً بِالْعُ ُقوبَِة َخَر َج ِم َن ُّ‬ ‫لس َ‬ ‫اهلل عليه وآله ) َعلَماً لِ َّ‬
‫اع َي َربِِّه فَ َما أ َْعظَ َم ِمنَّةَ اللَّ ِه‬ ‫س لِيماً مَل يض ع حج راً علَى حج ٍر حىَّت مض ى لِس بِيلِ ِه و أَج اب د ِ‬
‫ََْْ ََ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت ِم ْد َر َعيِت َه ِذ ِه َحىَّت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني أَْن َع َم َعلَْينَا بِ ه َس لَفاً َنتَّبِعُ هُ َو قَائ داً نَطَ أُ َعقبَ هُ َو اللَّه لََق ْد َر َّق ْع ُ‬
‫ِ ِ‬
‫عْن َدنَا ح َ‬
‫اح‬‫الص بَ ِ‬‫ب َعيِّن فَعِْن َد َّ‬ ‫ت ا ْغ ُر ْ‬ ‫ك َف ُق ْل ُ‬ ‫ال يِل قَائِ ٌل أَ اَل َتْنبِ ُذ َها َعْن َ‬ ‫ت ِم ْن َراقِعِ َها َو لََق ْد قَ َ‬ ‫اس تَ ْحَيْي ُ‬‫ْ‬
‫السَرى ‪.‬‬ ‫حَيْ َم ُد الْ َق ْو ُم ُّ‬
‫‪ -161‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في صفة النبي و أهل بيته و أتباع‬
‫دينه ‪ ،‬و فيها يعظ بالتقوى ‪:‬‬
‫الرسول و أهله و أتباع دينه‬
‫اج الْب ِادي و الْ ِكت ِ ِ‬ ‫يء و الْبره ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُس َرتُهُ َخْي ُر‬
‫اب اهْلَادي أ ْ‬ ‫ان اجْلَل ِّي َو الْ ِمْن َه ِ َ َ َ‬ ‫ْابَت َعثَهُ بِالنُّو ِر الْ ُمض َ ُ ْ َ‬
‫مِث‬
‫صانُ َها ُم ْعتَ ِدلَةٌ َو َ ُار َها ُمَت َه ِّدلَةٌ َم ْولِ ُدهُ مِب َ َّكةَ َو ِه ْجَرتُهُ بِطَْيبَةَ‬
‫ُسَر ٍة َو َش َجَرتُهُ َخْيُر َش َجَر ٍة أَ ْغ َ‬
‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)230( : %‬‬

‫ص ْوتُهُ أ َْر َس لَهُ حِب ُ َّج ٍة َكافِيَ ٍة َو َم ْو ِعظَ ٍة َش افِيَ ٍة َو َد ْع َو ٍة ُمتَاَل فِيَ ٍة أَظْ َه َر بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫هِب ِ‬
‫َعاَل َا ذ ْك ُرهُ َو ْامتَ َّد مْن َها َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ص ولَةَ فَ َم ْن َيْبتَ ِغ َغْي َر‬ ‫َح َك َام الْ َم ْف ُ‬‫ع الْ َم ْد ُخولَ ةَ َو َبنَّي َ بِ ه اأْل ْ‬ ‫الش َرائ َع الْ َم ْج ُهولَ ةَ َو قَ َم َع بِ ه الْبِ َد َ‬
‫يل َو‬ ‫ص ْم عُْر َوتُهُ َو َت ْعظُ ْم َكْب َوتُهُ َو يَ ُك ْن َمآبُهُ إِىَل احْلُ ْز ِن الطَّ ِو ِ‬ ‫اإْلِ ساَل ِم ديناً َتتَح َّقق ِش ْقوتُه و َتْن َف ِ‬
‫ْ َْ َ ْ َ ُ َ‬
‫يل الْ ُم َؤ ِّديَ ةَ إِىَل َجنَّتِ ِه‬‫َ‬
‫الس بِ‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫اب الْوبِي ِل و أََتو َّكل علَى اللَّ ِه َتو ُّكل اإْلِ نَاب ِة إِلَي ِه و أَسَتر ِ‬
‫ش‬ ‫َ َ َ ْ َ ْْ‬ ‫الْ َع َذ ِ َ َ َ ُ َ‬
‫اص َد َة إِىَل حَمَ ِّل َر ْغبَتِ ِه ‪.‬‬
‫الْ َق ِ‬

‫النصح بالتقوى‬
‫ُوصي ُكم ِعب َاد اللَّ ِه بَِت ْقوى اللَّ ِه و طَ َِ ِ ِ‬ ‫أ ِ‬
‫ب فَأ َْبلَ َغ َو‬‫َّج اةُ َغ داً َو الْ َمْن َج اةُ أَبَداً َر َّه َ‬‫اعته فَإنَّ َها الن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ض وا َع َّما يُ ْع ِجبُ ُك ْم فِ َيها‬ ‫ِ‬
‫اع َها َو َز َواهَلَا َو انْت َقاهَلَا فَأ َْع ِر ُ‬
‫ِ‬
‫ف لَ ُك ُم ال ُّد ْنيَا َو انْقطَ َ‬
‫ص َ‬ ‫َس بَ َغ َو َو َ‬ ‫ب فَأ ْ‬ ‫َر َّغ َ‬
‫ض َو ِان اللَّ ِه َفغُضُّوا َعْن ُك ْم ِعبَ َاد‬ ‫ب َدا ٍر ِم ْن َس َخ ِط اللَّ ِه َو أ َْب َع ُد َها ِم ْن ِر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ص َحبُ ُك ْم مْن َها أَْقَر ُ‬‫لقلَّة َما يَ ْ‬
‫الش ِف ِيق‬
‫وها َح َذ َر َّ‬ ‫اح َذ ُر َ‬
‫هِت‬
‫ص ُّرف َحااَل َا فَ ْ‬
‫َش غَاهَل ا لِما قَ ْد أَي َقْنتم بِ ِه ِمن فِراقِها و تَ ِ‬
‫ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫وم‬
‫َ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫ِع الْ ُق ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ون َقْبلَ ُك ْم قَ ْد َت َز َايلَ ْ‬ ‫ص ار ِ ُ‬ ‫النَّاص ِح َو الْ ُمج ِّد الْ َك اد ِح َو ْاعتَرِب ُوا َا قَ ْد َرأ َْيتُ ْم م ْن َم َ‬
‫يم ُه ْم‬ ‫أَوص اهُل م و زالَت أَبص ارهم و أَمْس اعهم و ذَهب َش ر ُفهم و ِع ُّزهم و ا ْن َقطَع س رورهم و نَعِ‬
‫َ ُُ ُ ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ ُْ َ َ ْ ْ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ‬
‫ب‬ ‫َفب ِّدلُوا بُِقر ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)231( : %‬‬

‫ص ْحبَ ِة اأْل َْز َو ِ‬ ‫ِ‬


‫اس لُو َن َو اَل َيَت َز َاو ُرو َن َو اَل‬‫اخ ُرو َن َو اَل َيَتنَ َ‬
‫اج ُم َف َار َقَت َها اَل َيَت َف َ‬ ‫اأْل َْواَل د َف ْق َد َها َو بِ ُ‬
‫اض ٌح‬ ‫َّاظ ِر بِع ْقلِ ِه فَِإ َّن اأْل َمر و ِ‬
‫ب لَِن ْف ِس ِه الْمانِ ِع لِ َشهوتِِه الن ِ‬
‫اح َذروا ِعبَ َاد اللَّ ِه َح َذر الْغَالِ ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َيتَ َح َاو ُرو َن فَ ْ ُ‬
‫يق َج َد ٌد و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ٌد ‪.‬‬‫يل قَ ْ‬ ‫السب َ‬ ‫َ‬ ‫َو الْ َعلَ َم قَائ ٌم َو الطَّ ِر َ‬
‫‪ -162‬و من كالم له ( عليه الس الم ) لبعض أص حابه و قد س أله كيف‬
‫دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به فقال ‪:‬‬
‫الص ْه ِر َو َح ُّق‬‫ك َب ْع ُد ِذ َم َام ةُ ِّ‬ ‫ٍ‬
‫ني ُتْر ِس ُل يِف َغرْيِ َس َدد َو لَ َ‬ ‫ك لََقلِ ُق الْو ِض ِ‬ ‫يا أَخا بيِن أ ٍ‬
‫َس د إِنَّ َ‬‫َ َ َ َ‬
‫َ‬
‫اعلَ ْم أ ََّما ااِل ْس تِْب َد ُاد َعلَْينَا هِب َ َذا الْ َم َق ِام َو حَنْ ُن اأْل َْعلَ ْو َن نَ َس باً َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فَ ْ‬ ‫الْ َم ْس أَلَة َو قَ د ْ‬
‫اس َت ْعلَ ْم َ‬
‫ٍ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫وس َق ْوم َو َس َخ ْ‬ ‫ت َعلَْي َها نُ ُف ُ‬ ‫ت أَثَ َر ًة َش َّح ْ‬‫ول ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َن ْوط اً فَِإنَّ َها َك انَ ْ‬ ‫َش دُّو َن ب َّ ُ‬ ‫اأْل َ‬
‫ين َو احْلَ َك ُم اللَّهُ َو الْ َم ْع َو ُد إِلَْي ِه الْ ِقيَ َامةُ ‪.‬‬‫آخ ِر َ‬
‫وس َ‬ ‫َعْن َها نُ ُف ُ‬
‫الرو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ِل‬ ‫يح يِف َح َجَراتِِه * َو لَ ِك ْن َحديثاً َما َحد ُ‬
‫يث َّ َ‬
‫ِ‬
‫ك َن ْهباً ص َ‬ ‫َو َد ْع َعْن َ‬
‫َّه ُر َب ْع َد إِبْ َكائِ ِه َو اَل َغ ْر َو َو اللَّ ِه َفيَا‬
‫َض َح َكيِن الد ْ‬ ‫ب يِف ابْ ِن أَيِب ُس ْفيَا َن َفلَ َق ْد أ ْ‬ ‫َو َهلُ َّم اخْلَطْ َ‬
‫ب َو يُ ْكثُِر‬‫لَهُ َخطْباً يَ ْسَت ْف ِرغُ الْ َع َج َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)232( : %‬‬

‫وع ِه َو َج َد ُحوا َبْييِن َو‬ ‫اح ِه و س َّد َف َّوا ِر ِه ِمن يْنب ِ‬


‫ْ َُ‬ ‫ص بَ َ َ‬
‫اأْل َود ح او َل الْ َق وم إِطْ َف اء نُ و ِر اللَّ ِه ِمن ِم ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ََ َ َ‬
‫بيَنهم ِش رباً وبِيئ اً فَ ِإ ْن َترتَِف ع عنَّا و عْنهم حِم ن الْب ْل وى أَمْحِ ْلهم ِمن احْل ِّق علَى حَمْ ِ‬
‫ض ِه َو إِ ْن تَ ُك ِن‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ْ ْ َ َ َ ُْ َُ َ َ‬ ‫َْ ُ ْ ْ َ‬
‫صَنعُو َن ‪.‬‬ ‫رات إِ َّن اللَّه علِ مِب‬
‫ك علَي ِهم حس ٍ‬
‫يم ا يَ ْ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ب َن ْف ُس َ َ ْ ْ َ َ‬ ‫ُخَرى فَال تَ ْذ َه ْ‬
‫اأْل ْ‬
‫‪ -163‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫الخالق جل و عال‬
‫س أِل ََّولِيَّتِ ِه‬ ‫ب الن ِ‬
‫ِّج اد لَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬
‫احْلَ ْم ُد للَّه َخ ال ِق الْعبَ اد َو َس اط ِح الْم َه اد َو ُمس ِيل الْ ِو َه اد َو خُمْص ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أِل ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ هُ اجْل بَ اهُ َو َو َّح َدتْ هُ‬ ‫َج ٍل َخ َّر ْ‬
‫ض اءٌ ُه َو اأْل ََّو ُل َو مَلْ َي َز ْل َو الْبَ اقي باَل أ َ‬ ‫ابْت َداءٌ َو اَل ََزليَّت ه انْق َ‬
‫ود و احْل ر َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو‬ ‫ِّرهُ اأْل َْو َه ُام باحْلُ ُد َ ََ‬ ‫الش َفاهُ َح َّد اأْل َ ْشيَاءَ عْن َد َخ ْلقه هَلَا إبَانَةً لَهُ م ْن َش بَه َها اَل ُت َق د ُ‬
‫ِّ‬
‫ال ِم َّم و الْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِب‬ ‫ِح و اأْل َدو ِ‬ ‫ِ‬
‫اط ُن‬ ‫ب لَهُ أ ََم ٌد َىَّت الظَّاه ُر اَل يُ َق ُ َ َ‬ ‫ض َر ُ‬ ‫ال لَهُ َمىَت َو اَل يُ ْ‬ ‫ات اَل يُ َق ُ‬ ‫اَل باجْلََوار ِ َ َ َ‬
‫اق َو مَلْ َيْبعُ ْد‬ ‫َش ي ِاء بِالْتِص ٍ‬ ‫صى و اَل حَمْجوب َفيح وى مَل ي ْق ر ِ‬ ‫اَل ي َق ُ ِ‬
‫َ‬ ‫ب م َن اأْل ْ َ‬ ‫ُ ٌ ُ َْ ْ َ ُ ْ‬ ‫يم اَل َشبَ ٌح َفيَُت َق َّ َ‬ ‫ال ف َ‬ ‫ُ‬
‫ف َر ْب َو ٍة َو‬ ‫ور لَ ْفظَ ٍة َو اَل ْاز ِداَل ُ‬ ‫ٍ‬
‫وص حَلْظَة َو اَل ُك ُر ُ‬
‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ رِت ٍ‬
‫َعْن َها بافْ َاق َو اَل خَي ْ َفى َعلَْيه م ْن عبَاده ُش ُخ ُ‬
‫اج َو اَل َغ َس ٍق‬ ‫اَل انْبِ َسا ُط ُخطْ َو ٍة يِف لَْي ٍل َد ٍ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)233( : %‬‬

‫ب اأْل َْز ِمنَ ِة‬


‫ول و الْ ُك رو ِر و َت َقلُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات النُّور اأْل ُفُ َ ُ َ‬
‫َّمس َذ ُ ِ يِف‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الش‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ري‬
‫ُ‬
‫اج يَت َفيَّأُ علَي ِه الْ َقمر الْمنِ‬
‫َس ٍ َ َ ْ َ ُ ُ‬
‫َّة و ُك ِّل إِحص ٍاء و ِع د ٍ‬
‫َّة‬ ‫و الدُّهو ِر ِمن إِ ْقب ِال لَي ٍل م ْقبِ ٍل و إِدب ا ِر َنه ا ٍر م ْدبِ ٍر َقب ل ُك ِّل َغاي ٍة و م د ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ُ َ َْ َ ُ‬
‫ات اأْل َقْ َدا ِر و هِنَاي ِ‬
‫ات اأْل َقْطَ ا ِر َو تَأَثُّ ِل الْ َم َس اكِ ِن َو مَتَ ُّك ِن‬ ‫َتع اىَل ع َّما يْنحلُ ه الْمح دِّدو َن ِمن ِص َف ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ُ َُ ُ‬
‫ِ‬
‫وب َو إِىَل َغرْيِ ه َمْن ُس ٌ‬
‫وب ‪.‬‬ ‫ض ُر ٌ‬‫اأْل ََماكِ ِن فَاحْلَ ُّد خِلَْل ِق ِه َم ْ‬
‫ابتداع المخلوقين‬
‫ول أ ََزلِيَّ ٍة َو اَل ِم ْن أ ََوائِ َل أَبَ ِديٍَّة بَ ْل َخلَ َق َما َخلَ َق فَأَقَ َام َح دَّهُ َو‬
‫َش ياء ِمن أُص ٍ‬
‫مَلْ خَي ْلُ ِق اأْل ْ َ َ ْ ُ‬
‫ص َّور فَأَحس ن ص ورتَه لَيس لِ َش ي ٍء ِمْن ه امتِنَ اع و اَل لَ ه بِطَاع ِة َش ي ٍء انْتِ َف اع ِع ْلم ه بِ اأْل َمو ِ‬
‫ات‬ ‫ٌ ُ ُ َْ‬ ‫َ َ ََْ ُ َُ ْ َ ْ ُ ْ ٌَ ُ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ مِب‬ ‫اضني َكعِْل ِم ِه بِاأْل َحي ِاء الْباقِني و ِع ْلمه مِب َا يِف َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْفلَى‬
‫ني ُّ‬‫الس َم َاوات الْعُلَى َكع ْلمه َا يِف اأْل ََرض َ‬ ‫َْ َ َ َ ُ ُ‬ ‫الْ َم َ‬
‫‪.‬‬
‫ات اأْل َرح ِام و مض اع َف ِ‬ ‫ي و الْمْن َش أُ الْم ر ِعي يِف ظُلُم ِ‬
‫ات‬ ‫َْ َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُّ‬ ‫الس ِو ُّ َ ُ‬
‫وق َّ‬ ‫منها ‪ :‬أَيُّ َها الْ َم ْخلُ ُ‬
‫وم و أَج ٍل م ْقس ٍ‬ ‫ني إِىل قَ د ٍر معلُ ٍ‬
‫ت يِف قَ را ٍر َم ِك ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم ْن ُس اللٍَة ِم ْن ِط ٍ‬ ‫ِ‬
‫وم‬ ‫َ َْ َ َ َ ُ‬ ‫ني َو ُوض ْع َ‬ ‫َس تَا ِر‪ .‬بُ دئْ َ‬‫اأْل ْ‬
‫ك جنِين اً اَل حُتِ ري دع اء و اَل تَس مع نِ َداء مُثَّ أُخ ِرج ِ‬
‫ت م ْن َم َق ِّر َك إِىَل َدا ٍر مَلْ‬
‫ْ َُ ً ْ ْ َ‬ ‫ُ َُ ً َ‬ ‫ور يِف بَطْ ِن أ ُِّم َ َ‬ ‫مَتُ ُ‬
‫ف ُسبُ َل َمنَافِعِ َها‬‫تَ ْش َه ْد َها َو مَلْ َت ْع ِر ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)234( : %‬‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ك َو إَِر َادتِ َ‬ ‫ك ِعْن َد احْل اج ِة مو ِ‬
‫اض َع طَلَبِ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ك َو َعَّرفَ َ‬ ‫فَ َم ْن َه َد َاك اِل ْجرِت َا ِر الْغِ َذاء ِم ْن ثَ ْد ِي أ ُِّم َ‬
‫ات َخالِِق ِه أ َْع َج ُز َو ِم ْن‬
‫ات َفه و عن ِص َف ِ‬
‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ات ِذي اهْل يئ ِة و اأْل َدو ِ‬
‫َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫هيه ات إِ َّن من يع ِج ز عن ِص َف ِ‬
‫َْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ني أ َْب َع ُد ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ حِب ِ‬
‫َتنَ ُاوله ُ ُدود الْ َم ْخلُوق َ‬
‫‪ -164‬و من كالم له ( عليه الس الم ) لما اجتمع الن اس ش كوا ما نقم وه‬
‫على عثمان و سألوه مخاطبته لهم و استعتابه لهم فدخل عليه فقال ‪:‬‬
‫ك َو َبْيَن ُه ْم َو َو اللَّ ِه َما أ َْد ِري َما أَقُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َما‬ ‫ول لَ َ‬ ‫استَ ْس َف ُرويِن َبْينَ َ‬ ‫َّاس َو َرائي َو قَ د ْ‬ ‫إ َّن الن َ‬
‫اك إِىَل َش ْي ٍء‬ ‫ك لََت ْعلَ ُم َما نَ ْعلَ ُم َما َس َب ْقنَ َ‬ ‫ك َعلَى أ َْم ٍر اَل َت ْع ِرفُ هُ إِنَّ َ‬ ‫ف َش ْيئاً جَتْ َهلُ هُ َو اَل أ َُدلُّ َ‬ ‫أ َْع ِر ُ‬
‫ت‬ ‫َفنُخرِب َك عْنه و اَل خلَونَا بِ َشي ٍء َفنُبلِّغَ َك ه و قَ ْد رأَيت َكما رأَينَا و مَسِ عت َكما مَسِ عنَا و ِ‬
‫ص حْب َ‬ ‫ْ َ َُ ََْ َ َْ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َْ ََُ َْ‬
‫اب بِأ َْوىَل بِ َع َم ِل احْلَ ِّق‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َكما ص ِحْبنَا و ما ابْن أَيِب قُحافَةَ و اَل ابْن اخْلَطَّ ِ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يجةَ َرح ٍم مْن ُه َما َو قَ ْد ن ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب إىَل أَيِب َر ُس ول اللَّه ( ص‪%% % % %‬لى اهلل عليه وآله ) َوش َ‬
‫ت أَْق ر ُ ِ‬
‫ك َو أَنْ َ َ‬ ‫ِمْن َ‬
‫ص ُر ِم ْن َع ًمى َو اَل ُت َعلَّ ُم ِم ْن َج ْه ٍل َو‬ ‫ك َو اللَّ ِه َما ُتبَ َّ‬ ‫ك فَِإنَّ َ‬‫ِص ْه ِر ِه َما مَلْ َينَ ااَل فَاللَّهَ اللَّهَ يِف َن ْف ِس َ‬
‫ض َل ِعبَ ِاد اللَّ ِه ِعْن َد اللَّ ِه إِ َم ٌام َع ِاد ٌل‬ ‫َن أَفْ َ‬ ‫اض َحةٌ َو إِ َّن أ َْعاَل َم الدِّي ِن لََقائِ َمةٌ فَ ْ‬
‫اعلَ ْم أ َّ‬ ‫إِ َّن الطُّر َق لَو ِ‬
‫ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)235( : %‬‬

‫ات بِ ْد َعةً جَمْ ُهولَةً َو إِ َّن ُّ‬


‫الس نَ َن لََنِّيَرةٌ هَلَا أ َْعاَل ٌم َو إِ َّن‬ ‫ِ‬
‫ومةً َو أ ََم َ‬ ‫ي َو َه َدى فَأَقَ َام ُسنَّةً َم ْعلُ َ‬ ‫ُهد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهرةٌ هَل ا أ َْعاَل م و إِ َّن َشَّر الن ِ ِ ِ‬ ‫الْبِ َدع لَظَ ِ‬
‫ات ُسنَّةً َم أْ ُخو َذ ًة‬ ‫ض َّل بِه فَأ ََم َ‬‫ض َّل َو ُ‬ ‫َّاس عْن َد اللَّه إِ َم ٌام َجائٌر َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ول يُ ْؤتَى َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة بِاإْلِ َم ِام‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َي ُق ُ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫َحيَا بِ ْد َع ةً َمْت ُرو َك ةً َو إِيِّن مَس ْع ُ‬ ‫َو أ ْ‬
‫ط‬‫الر َحى مُثَّ َي ْرتَبِ ُ‬ ‫ور َّ‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫صري و اَل ع ِاذر َفي ْل َقى يِف نَا ِر جهنَّم َفي ُدور فِ‬ ‫اجْل ائِِر و لَيس معه نَ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ََُ ٌ َ‬
‫ال يُ ْقتَ ُل يِف َه ِذ ِه‬ ‫ول فَِإنَّهُ َك ا َن يُ َق ُ‬ ‫يِف َق ْع ِر َها َو إِيِّن أَنْ ُش ُد َك اللَّهَ أَاَّل تَ ُك و َن إِ َم َام َه ِذ ِه اأْل َُّم ِة الْ َم ْقتُ َ‬
‫ث الْ ِفنَتَ فِ َيها‬ ‫ور َها َعلَْي َها َو َيبُ ُّ‬ ‫ُم‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ال إِىَل َي وِم الْ ِقيَ َام ِة و َي ْلبِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫اأْل َُّم ِة إِم ام ي ْفتح علَيها الْ َقْت ل و الْ ِ‬
‫ق‬ ‫َ ٌ َ َ ُ َ َْ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫وج و َن فِ َيها َم ْوج اً َو مَيُْر ُج و َن فِ َيها َم ْرج اً فَاَل تَ ُك ونَ َّن لِ َم ْر َوا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَاَل يُْبص ُرو َن احْلَ َّق م َن الْبَاط ِل مَيُ ُ‬
‫َّاس يِف أَ ْن‬ ‫ِّ ِ‬
‫ال لَ هُ عُثْ َم ا ُن َكلم الن َ‬ ‫ض ي الْعُ ُم ِر َف َق َ‬ ‫ث َش اءَ َب ْع َد َجاَل ِل ِّ‬
‫الس ِّن َو َت َق ِّ‬ ‫ك َحْي ُ‬ ‫َس ِّي َقةً يَ ُس وقُ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ما َك ا َن بِالْم ِدينَ ِة فَاَل أَج ل فِ ِ‬ ‫َخ ُر َج إِلَْي ِه ْم ِم ْن َمظَ الِ ِم ِه ْم َف َق َ‬
‫يه َو َما‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يُ َؤ ِّجلُ ويِن َحىَّت أ ْ‬
‫ول أ َْم ِر َك إِلَْي ِه ‪.‬‬
‫ص ُ‬ ‫َجلُهُ ُو ُ‬
‫اب فَأ َ‬
‫َغ َ‬
‫‪ -165‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس ‪:‬‬
‫خلقة الطيور‬
‫ات و ساكِ ٍن و ِذي حر َك ٍ‬
‫ات‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ََ‬ ‫ْابتَ َد َع ُه ْم َخ ْلقاً َعجيباً م ْن َحَي َوان َو َم َو َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)236( : %‬‬

‫ول ُم ْعرَتِ فَةً بِ ِه‬ ‫ِِ‬ ‫يف ِ ِ ِ‬ ‫ات َعلَى لَ ِط ِ‬ ‫و أَقَام ِمن َش و ِاه ِد الْبِّينَ ِ‬
‫ت لَهُ الْعُ ُق ُ‬ ‫ص ْن َعته َو َعظي ِم قُ ْد َرت ه َما ا ْن َق َاد ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫ص َو ِر اأْل َطْيَ ا ِر الَّيِت‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت يِف أَمْسَاعنَا َداَل ئلُ هُ َعلَى َو ْح َدانيَّت ه َو َما َذ َرأَ م ْن خُمْتَل ف ُ‬ ‫َو َم َس لِّ َمةً لَ هُ َو َن َع َق ْ‬
‫ات أَجنِح ٍة خُمْتَلِ َف ٍة و هيئ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض و خر َ ِ ِ‬ ‫أَس َكنها أ ِ‬
‫ات‬ ‫َ َ َْ‬ ‫وق ف َجاج َها َو َر َواس َي أ َْعاَل م َها م ْن َذ ْ َ‬ ‫َخاد َيد اأْل َْر ِ َ ُ ُ‬ ‫ْ ََ َ‬
‫ض ِاء‬ ‫ِ‬
‫َجن َحت َها يِف خَمَ ا ِر ِق اجْلَ ِّو الْ ُمْن َفس ِح َو الْ َف َ‬
‫متَبايِنَ ٍة مص َّرفٍَة يِف ِزم ِام التَّس ِخ ِري و مرفْ ِرفَ ٍة بِأ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫اص َل حُمْتَ ِجبَ ٍة َو‬ ‫اق م َف ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َو ٍر ظَاهَر ٍة َو َر َّكَب َها يِف ح َق َ‬ ‫ب ُ‬ ‫ِج َك َّو َن َها َب ْع َد إِ ْذ مَلْ تَ ُك ْن يِف َع َجائِ ِ‬‫الْ ُمْن َفر ِ‬
‫اختِاَل فِ َها‬ ‫منع بعضها بِعبالَِة خ ْل ِق ِه أَ ْن يسمو يِف اهْل و ِاء خ ُفوفاً و جعلَه ي ِد ُّ ِ‬
‫ف َدفيفاً َو نَ َس َق َها َعلَى ْ‬ ‫ََ ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ ََ َ‬
‫ب لَ ْو ٍن اَل يَ ُش وبُهُ َغْي ُر لَ ْو ِن َما‬ ‫ص ْن َعتِ ِه فَ ِمْن َها َم ْغم وس يِف قَالَ ِ‬
‫يق َ‬ ‫يف قُ ْدرتِ ِه و َدقِ ِ‬ ‫يِف اأْل َص ابِي ِغ بِلَ ِط ِ‬
‫َ‬
‫ُ ٌ‬ ‫َ َ‬
‫صبِ َغ بِِه ‪.‬‬ ‫خِبِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫غُ ِم ِ ِ ِ‬
‫وس يِف لَ ْون صْب ٍغ قَ ْد طُِّو َق اَل ف َما ُ‬ ‫س فيه َو مْن َها َم ْغ ُم ٌ‬ ‫َ‬
‫الطاوس‬
‫َح َس ِن‬ ‫ض َد أَلْ َوانَ هُ يِف أ ْ‬ ‫َح َك ِم َت ْع ِد ٍيل َو نَ َّ‬ ‫و ِمن أَعجبِها خ ْلق اً الطَّاو ِ‬
‫س الَّذي أَقَ َام هُ يِف أ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ْ ََْ َ‬
‫ال َم ْس َحبَهُ إِ َذا َد َر َج إِىَل اأْل ُْنثَى نَ َش َرهُ ِم ْن طَيِّ ِه َو مَسَا بِ ِه‬ ‫ب أَطَ َ‬ ‫ص بَهُ و َذنَ ٍ‬ ‫ض ٍ‬
‫يد جِب َنَ ٍ‬ ‫َتْن ِ‬
‫َش َر َج قَ َ َ‬ ‫اح أ ْ‬
‫ض ِاء‬‫ضي َكِإفْ َ‬ ‫ال بِأَلْوانِِه و مَيِيس بِزي َفانِِه ي ْف ِ‬
‫ي َعنَ َجهُ نُوتيُّهُ خَي ْتَ ُ َ َ ُ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ُم ِطاًّل َعلَى َرأْ ِس ِه َكأَنَّهُ قِْل ُع َدا ِر ٍّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)237( : %‬‬

‫ك َعلَى ُم َع َاينَ ٍة اَل َك َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫مِب ِ ِ ِ‬


‫ك ِم ْن َذل َ‬ ‫اب أ ُِحيلُ َ‬ ‫لض ر ِ‬ ‫ِ‬
‫الدِّيَ َك ة َو َي ُؤ ُّر َاَل قح ه أ ََّر الْ ُف ُح ول الْ ُم ْغتَل َم ة ل ِّ َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ض عِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ادهُ َو لَ ْو َك ا َن َك َز ْع ِم َم ْن َي ْزعُ ُم أَنَّهُ يُْلق ُح بِ َد ْم َع ة تَ ْس َف ُح َها َم َدامعُ هُ َفتَق ُ‬‫يف إِ ْس نَ ُ‬ ‫يل َعلَى َ‬ ‫حُي ُ‬
‫س لَ َما‬ ‫َّم ِع الْ ُمْنبَ ِج ِ‬ ‫ِ‬
‫اح فَ ْح ٍل س َوى الد ْ‬ ‫يض اَل ِم ْن لَِق ِ‬ ‫ك مُثَّ تَبِ ُ‬
‫ِ‬ ‫ض َّفيَت ْ ُج ُفونِ ِه َو أ َّ‬
‫َن أُْنثَاهُ تَطْ َع ُم َذل َ‬ ‫يِف َ‬
‫ت َعلَْي َها ِم ْن‬ ‫ال قَص به م َدا ِري ِمن فِ َّ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ أ َْعجب ِمن مطَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ة َو َما أُنْبِ َ‬ ‫اع َم ة الْغُ َراب خَتَ ُ َ َ ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ‬ ‫َك ا َن ذَل َ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ان و فِلَ َذ َّ ِ‬ ‫وس ِه خالِ ِ ِ‬ ‫يب داراتِِه و مُش ِ‬ ‫ِ‬
‫ت جَىًن‬ ‫ض ُق ْل َ‬ ‫الز َب ْر َجد فَِإ ْن َشَّب ْهتَهُ َا أَْنبَتَت اأْل َْر ُ‬ ‫ص الْع ْقيَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َعج ِ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهْيتَهُ بِالْ َماَل بِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْيَ َم ِن‬ ‫صِ‬ ‫س َف ُه َو َك َم ْوش ِّي احْلُلَ ِل أ َْو َك ُمون ِق َع ْ‬ ‫ضَ‬ ‫ُجيِن َ م ْن َز ْهَر ِة ُك ِّل َربِي ٍع َو إِ ْن َ‬
‫ت بِاللُّ َجنْي ِ الْ ُم َكلَّ ِل مَيْ ِش ي َم ْش َي الْ َم ر ِ‬ ‫و إِ ْن َشا َك ْلتَه بِاحْل لِي َفهو َك ُفص ٍ ِ‬
‫ِح‬ ‫وص َذات أَلْ َو ٍان قَ ْد نُطَِّق ْ‬ ‫ُ ُ ِّ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫اح ِه فَِإذَا َر َمى‬ ‫احكاً جِل م ِال ِس ربالِِه و أَص ابِي ِغ ِو َش ِ‬ ‫الْمختَ ِال و يتَص َّفح ذَ َنبه و جنَاحي ِه َفي َقه ِقه ض ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ْ َ َ َ ُ َُ َ َ َْ ُ ْ ُ َ‬
‫ص ِاد ِق َت َو ُّجعِ ِه أِل َّ‬
‫َن‬ ‫ت ي َك اد يبِني ع ِن ِ ِ ِ‬
‫اس تغَاثَته َو يَ ْش َه ُد بِ َ‬
‫ص ْو َ ُ ُ ُ َ ْ‬
‫بِبص ِر ِه إِىَل َقوائِ ِم ِه زقَا مع ِواًل بِ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫يص يَةٌ َخ ِفيَّةٌ و لَ هُ يِف‬
‫وب س اقِ ِه ِص ِ‬
‫َ‬
‫ت ِمن ظُْنب ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ش َك َق َوائ ِم الدِّيَ َك ة اخْل اَل س يَّة َو قَ ْد جَنَ َم ْ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َق َوائ َم هُ مُحْ ٌ‬
‫َ‬
‫ث بطْنُه َك ِ‬ ‫ِِ‬ ‫مو ِض ِع الْعر ِ‬
‫ص ْب ِغ‬ ‫ضَراءُ ُم َوشَّاةٌ َو خَمَْر ُج َعنُق ه َك اإْلِ بْ ِر ِيق َو َم ْغ ِر ُز َها إِىَل َحْي ُ َ ُ‬ ‫ف ُقْن ُز َعةٌ َخ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬
‫الْ َومِس َِة الْيَ َمانِيَّ ِة أ َْو‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)238( : %‬‬
‫َكح ِرير ٍة م ْلبس ٍة ِم رآ ًة َذات ِص َق ٍال و َكأَنَّه متلَفِّع مِبِعج ٍر أَس حم إِاَّل أَنَّه خُي يَّل لِ َك ْث ر ِة مائِ ِه و ِش د ِ‬
‫َّة‬ ‫ُ َُ َ َ َ‬ ‫َ ُ َُ ٌ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََُ ْ‬
‫ط َك ُم ْس تَ َد ِّق الْ َقلَ ِم يِف لَ ْو ِن اأْل ُقْ ُح َو ِان‬ ‫َّاض ر َة مُمْتَ ِز َج ةٌ بِ ِه َو َم َع َفْت ِق مَسْعِ ِه َخ ٌّ‬‫ض ر َة الن ِ‬ ‫ْ‬ ‫خْل‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫ب ِر ِيق ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك ي أْتَلِق و قَ َّل ِص ب ٌغ إِاَّل و قَ ْد أ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ يِف‬
‫َخ َذ مْن هُ بِق ْس ط َو َعاَل هُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ض َي َق ٌق َف ُه َو بَبيَاضه َس َواد َما ُهنَال َ َ ُ َ‬ ‫أ َْبيَ ُ‬
‫اج ِه َو َر ْونَِق ِه َف ُه َو َك اأْل ََز ِاه ِري الْ َمْبثُوثَ ِة مَلْ ُتَربِّ َها أ َْمطَ ُار َربِي ٍع‬‫يص ِديب ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ب َك ْثَر ِة ص َقاله َو بَِريقه َو بَص ِ َ‬
‫ِ‬
‫ت تِبَاع اً‬ ‫اس ِه َفيَ ْس ُق ُ‬ ‫يش ِه و يع رى ِمن لِب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ط َتْت َرى َو َيْنبُ ُ‬ ‫وس َقْي ظ َو قَ ْد َيْن َحس ُر م ْن ِر َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َو اَل مُشُ ُ‬
‫وط ِه اَل‬
‫ان مُثَّ يتَاَل ح ق نَ ِامي اً حىَّت يع ود َكهيئَتِ ِه َقب ل س ُق ِ‬
‫َ َُ َ َْ ْ َ ُ‬ ‫َ َُ‬
‫ت ِمن قَص بِ ِه احْنِ تَ ات أَور ِاق اأْل َ ْغص ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َفَيْن َح ُّ ْ َ‬
‫ص بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َش ْعَر ًة م ْن َش َعَرات قَ َ‬ ‫ص َّف ْح َ‬ ‫ف أَلْ َوان ه َو اَل َي َق ُع لَ ْو ٌن يِف َغرْيِ َم َكان ه َو إِ َذا تَ َ‬ ‫ف َس ال َ‬ ‫خُيَ ال ُ‬
‫ص ُل إِىَل ِص َف ِة‬ ‫ض رةً َزبرج ِديَّةً و أَحيان اً ص ْفرةً عس ج ِديَّةً فَ َكي ف تَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ك مُحْ َرةً َو ْرديَّةً َو تَ َارةً ُخ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫أ ََرتْ َ‬
‫َجَزائِ ِه قَ ْد‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َو أَقَ ُّل أ ْ‬‫ص َفهُ أَْق َو ُال الْ َواص ف َ‬ ‫َه َذا َع َمائ ُق الْفطَ ِن أ َْو َتْبلُغُهُ َقَرائ ُح الْعُ ُقول أ َْو تَ ْسَتْنظ ُم َو ْ‬
‫ف َخ ْل ٍق‬ ‫ص ِ‬ ‫ول َع ْن َو ْ‬ ‫ص َفهُ فَ ُس ْب َحا َن الَّ ِذي َب َه َر الْعُ ُق َ‬ ‫أ َْعج ز اأْل َوه ام أَ ْن تُ ْد ِر َك ه و اأْل َلْ ِس نَةَ أَ ْن تَ ِ‬
‫َُ‬ ‫ََ َْ َ‬
‫يص ِص َفتِ ِه َو َق َع َد‬ ‫ون فَأ َْدر َكْتهُ حَمْ ُدوداً ُم َك َّوناً َو ُم َؤلَّفاً ُملَ َّوناً َو أ َْع َجَز اأْل َلْ ُس َن َع ْن َت ْل ِخ ِ‬ ‫جاَّل ه لِْلعي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُُ‬
‫هِب َا َع ْن تَأْ ِديَِة َن ْعتِ ِه ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)239( : %‬‬

‫صغار المخلوقات‬
‫ان َو الْ ِفَيلَ ِة َو‬ ‫الذ َّر ِة و اهْل مج ِة إِىَل ما َفو َقهما ِمن خ ْل ِق احْلِيتَ ِ‬
‫َ ْ َُ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َو ُس ْب َحا َن َم ْن أ َْد َم َج َق َوائ َم َّ َ ََ َ‬
‫مِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وح إِاَّل َو َج َع َل احْل َم َام َم ْوع َدهُ َو الْ َفنَاءَ َغ َايتَ هُ‬ ‫ب َشبَ ٌح َّا أ َْوجَلَ فِ ِيه ُّ‬
‫الر َ‬ ‫َوأَى َعلَى َن ْف ِس ِه أَاَّل يَ ْ‬
‫ضطَ ِر َ‬
‫‪.‬‬
‫منها في صفة الجنة‬
‫ِ‬ ‫ك حَنْو ما يوصف لَ َ ِ‬
‫ِج إِىَل‬ ‫ُخ ر َ‬
‫ك َع ْن بَ َدائ ِع َما أ ْ‬ ‫ت َن ْف ُس َ‬ ‫ك مْن َها لَ َعَزفَ ْ‬ ‫ص ِر َق ْلبِ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ت بِبَ َ‬ ‫َفلَ ْو َر َمْي َ‬
‫ت بِ الْ ِف ْك ِر يِف اص ِط َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِت‬ ‫هِت‬ ‫ُّ ِ‬
‫ت‬ ‫َش َجا ٍر غُيِّبَ ْ‬ ‫اق أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الد ْنيَا م ْن َش َه َوا َا َو لَ َّذا َا َو َز َخ ا ِرف َمنَاظ ِر َها َو لَ َذهلَ ْ‬
‫ب يِف‬ ‫س اللُّ ْؤلُ ِؤ ال َّرطْ ِ‬ ‫اح ِل أَْن َها ِر َها َو يِف َت ْعلِي ِق َكبَ ائِ ِ‬ ‫ك علَى س و ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫عُُرو ُق َها ُكثْبَ ان الْم ْس َ َ َ‬
‫يِف‬
‫ف َفتَ أْيِت‬‫ف أَ ْكم ِامها جُتْ ِمن َغرْيِ تَ َكلُّ ٍ‬ ‫ك الثِّم ا ِر خُمْتَلِ َف ةً يِف غُلُ ِ‬ ‫يجها و أَْفنَاهِنَا و طُلُ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ َ ىَن ْ‬ ‫وع ت ْل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َع َس ال َ َ‬
‫ص َّف َق ِة َو اخْلُ ُم و ِر الْ ُمَر َّوقَ ِة‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ال‬‫اف َعلَى نَُّزاهِل ا يِف أَفْنِي ِة قُص و ِرها بِاأْل َْعس ِ‬ ‫َعلَى ُمْنيَ ِة جُمْتَنِ َيها َو يُطَ ُ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫هِبِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت َق ْلبَ َ‬ ‫َس َفا ِر َفلَ ْو َش غَْل َ‬ ‫َق ْو ٌم مَلْ َتَزل الْ َكَر َامةُ َتتَ َم َادى ْم َحىَّت َحلُّوا َد َار الْ َقَرا ِر َو أَمنُوا نُ ْقلَ ةَ اأْل ْ‬
‫ِِ ِ‬
‫ك َش ْوقاً‬ ‫ت َن ْف ُس َ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ َمنَ اظ ِر الْ ُمون َق ة لَ َزه َق ْ‬ ‫ك ِم ْن تِْل َ‬ ‫ول إِىَل َما َي ْه ُج ُم َعلَْي َ‬ ‫أَيُّها الْمس تَ ِمع بِالْوص ِ‬
‫َ ُْ ُ ُ ُ‬
‫اس تِ ْع َجااًل هِب َا َج َعلَنَا اللَّهُ َو إِيَّا ُك ْم مِم َّْن‬ ‫إِلَيها و لَتَح َّم ْل ِ ِ ِ‬
‫ت م ْن جَمْلس ي َه َذا إِىَل جُمَ َاو َر ِة أ َْه ِل الْ ُقبُ و ِر ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫يَ ْس َعى بَِق ْلبِ ِه إِىَل َمنَا ِز ِل اأْل َْبَرا ِر بَِرمْح َتِ ِه ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)240( : %‬‬

‫تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب‬


‫ق ‪%%‬ال الس ‪%%‬يد الش ‪%%‬ريف رضي اهلل عنه ‪ :‬قوله ( عليه الس‪%% %‬الم ) ي ‪%%‬ؤر بمالقحه األر كناية عن النك ‪%%‬اح يق ‪%%‬ال أر‬
‫الرجل الم ‪%%‬رأة يؤرها إذا نكحه ‪%%‬ا‪ .‬و قوله ( عليه الس‪%% %‬الم ) كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع ش ‪%%‬راع الس ‪%%‬فينة و داري‬
‫منس‪%% %‬وب إلى دارين و هي بل‪%% %‬دة على البحر يجلب منها الطيب و عنجه أي عطفه يق‪%% %‬ال عنجت الناقة كنص‪%% %‬رت‬
‫أعنجها عنجا إذا عطفتها و الن ‪%% %‬وتي المالح‪ .‬و قوله ( عليه الس‪%% % % %‬الم ) ض ‪%% %‬فتي جفونه أراد ج ‪%% %‬انبي جفونه و الض ‪%% %‬فتان‬
‫الجانب‪%%‬ان‪ .‬و قوله ( عليه الس ‪%%‬الم ) و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فل‪%%‬ذة و هي القطع‪%%‬ة‪ .‬و قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) كب‪%%‬ائس اللؤلؤ‬
‫الرطب الكباسة العذق و العساليج الغصون واحدها عسلوج ‪.‬‬
‫‪ -166‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫الحث على التآلف‬
‫اهلِيَّ ِة اَل‬
‫َف َكبِ ري ُكم بِص غِ ِري ُكم و اَل تَ ُكونُوا َكج َف ِاة اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ص غريُ ُك ْم ب َكب ري ُك ْم َو لَْي ْرأ ْ ُ ْ َ ْ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫َس ِ‬
‫ليَتَ أ َّ َ‬
‫ِ‬

‫اح يَ ُك و ُن َك ْس ُر َها ِو ْزراً َو خُيْ ر ُ‬


‫ِج‬ ‫ض يِف أ ََد ٍ‬
‫ض َبْي ٍ‬‫يِف ال دِّي ِن َيَت َف َّق ُه و َن َو اَل َع ِن اللَّ ِه َي ْع ِقلُ و َن َك َقْي ِ‬
‫ضانُ َها َشّراً ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حَ‬
‫بنو أمية‬
‫و منها ‪ :‬ا ْفَترقُوا بع َد أُلْ َفتِ ِهم و تَ َشتَّتُوا عن أَصلِ ِهم فَ ِمْنهم ِ‬
‫آخ ٌذ‬ ‫َْ ْ ْ ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)241( : %‬‬

‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬


‫َن اللَّهَ َت َع اىَل َس يَ ْج َمعُ ُه ْم ل َش ِّر َي ْوم لبَيِن أ َُميَّةَ َك َما جَتْتَم ُع َق َزعُ‬ ‫ال َم َع هُ َعلَى أ َّ‬ ‫ال َم َ‬ ‫ص ٍن أ َْينَ َما َم َ‬ ‫بِغُ ْ‬
‫اب مُثَّ َي ْفتَ ُح هَلُ ْم أ َْب َواب اً يَ ِس يلُو َن ِم ْن‬
‫الس ح ِ‬ ‫ِ‬
‫ف اللَّهُ َبْيَن ُه ْم مُثَّ جَيْ َمعُ ُه ْم ُر َكام اً َك ُر َك ام َّ َ‬ ‫يف يُ َؤلِّ ُ‬‫اخْلَِر ِ‬
‫ت َعلَْي ِه أَ َك َم ةٌ َو مَلْ َي ُر َّد َس َننَهُ َر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص‬ ‫ث مَلْ تَ ْسلَ ْم َعلَْيه قَ َارةٌ َو مَلْ َتثْبُ ْ‬ ‫ُم ْستَثَا ِره ْم َك َسْي ِل اجْلَنََّتنْي ِ َحْي ُ‬
‫ض يَأْ ُخ ُذ هِبِ ْم‬ ‫يع يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ض يُ َذ ْعذعُ ُه ُم اللَّهُ يِف بُطُون أ َْوديَته مُثَّ يَ ْسلُ ُك ُه ْم َينَاب َ‬ ‫اب أ َْر ٍ‬‫طَْود َو اَل ح َد ُ‬
‫وق َق ْوٍم َو مُيَ ِّك ُن لَِق ْوٍم يِف ِديَ ا ِر َق ْوٍم َو امْيُ اللَّ ِه لَيَ ُذوبَ َّن َما يِف أَيْ ِدي ِه ْم َب ْع َد الْعُلُ ِّو َو‬
‫ِم ْن َق ْوٍم ُح ُق َ‬
‫وب اأْل َلْيَةُ َعلَى النَّا ِر ‪.‬‬‫ني َك َما تَ ُذ ُ‬ ‫الت َّْم ِك ِ‬

‫الناس آخر الزمان‬


‫اط ِل مَلْ يَطْ َم ْع فِي ُك ْم‬ ‫ني الْب ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أَيُّها النَّاس لَ و مَل َتتخ ا َذلُوا عن نَص ِر احْل ِّق و مَل هَتِن وا عن َت و ِ‬
‫ه‬ ‫َْ ْ َ َ ْ ُ َْ ْ‬ ‫ُ ْ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ هِت‬ ‫من لَي ِ‬
‫يل َو لَ َع ْم ِري لَيُ َ‬
‫ض َّع َف َّن‬ ‫ي َعلَْي ُك ْم لَكنَّ ُك ْم ْتُ ْم َمتَ َاه بَيِن إ ْس َرائ َ‬ ‫س م ْثلَ ُك ْم َو مَلْ َي ْق َو َم ْن قَ ِو َ‬
‫َْ ْ َ‬
‫لَ ُكم التِّيه ِمن بع ِدي أ ْ مِب‬
‫َض َعافاً َا َخلَّ ْفتُ ُم احْلَ َّق َو َراءَ ظُ ُهو ِر ُك ْم َو قَطَ ْعتُ ُم اأْل َْدىَن َو َو َ‬
‫ص ْلتُ ُم اأْل َْب َع َد َو‬ ‫ُ ُ ْ َْ‬
‫ول و ُك ِفيتم مئونَ ةَ ااِل عتِس ِ‬ ‫َّاعي لَ ُكم س لَ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اف َو‬ ‫ْ َ‬ ‫الر ُس ِ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫اج َّ‬ ‫ك ب ُك ْم مْن َه َ‬ ‫ْاعلَ ُم وا أَنَّ ُك ْم إن اتََّب ْعتُ ُم ال د َ ْ َ‬
‫الث ْقل الْ َف ِادح ع ِن اأْل َْعنَ ِ‬
‫اق ‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫َنبَ ْذمُتُ ِّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)242( : %‬‬

‫‪ -167‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في أوائل خالفته ‪:‬‬


‫الش َّر فَ ُخ ُذوا َن ْه َج اخْلَرْيِ َت ْهتَ ُدوا َو‬ ‫إِ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ أَْن َز َل كِتَاب اً َه ِادي اً َبنَّي َ فِي ِه اخْلَْي َر َو َّ‬
‫وها إِىَل اللَّ ِه ُت َؤ ِّد ُك ْم إِىَل اجْلَن َِّة إِ َّن اللَّهَ َح َّر َم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض أ َُّد َ‬‫ض الْ َفَرائ َ‬ ‫اصدفُوا َع ْن مَسْت الشَِّّر َت ْقص ُدوا الْ َفَرائ َ‬ ‫ْ‬
‫َّل ُح ْر َم ةَ الْ ُم ْس لِ ِم َعلَى احْلَُرِم ُكلِّ َها َو َش َّد‬ ‫ٍ‬
‫َح َّل َحاَل اًل َغْي َر َم ْد ُخول َو فَض َ‬
‫ٍ‬
‫َحَرام اً َغْي َر جَمْ ُه ول َو أ َ‬
‫ني يِف َم َعاقِ ِد َها فَالْ ُم ْس لِ ُم َم ْن َس لِ َم الْ ُم ْس لِ ُمو َن ِم ْن لِ َس انِِه َو‬ ‫ِِ‬
‫وق الْ ُم ْسلم َ‬‫يد ُح ُق َ‬ ‫ص و التَّو ِح ِ‬
‫باإْلِ ْخاَل ِ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َح ِد ُك ْم َو ُه َو‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫اص‬
‫َّ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ي ِد ِه إِاَّل بِ احْل ِّق و اَل حَيِ ُّل أَ َذى الْمس لِ ِم إِاَّل مِب َا جَيِ ب ب ِادروا أَم ر الْع َّام ِ‬
‫ة‬
‫ُ َ ُ َْ َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اعةَ حَتْ ُدو ُك ْم ِم ْن َخ ْل ِف ُك ْم خَتََّف ُفوا َت ْل َح ُقوا فَِإمَّنَا يُْنتَظَُر بِأ ََّولِ ُك ْم‬ ‫َّاس أ ََم َام ُك ْم َو إِ َّن َّ‬
‫الس َ‬ ‫ت فَإ َّن الن َ‬
‫الْمو ُ ِ‬
‫َْ‬
‫اع و الْبهائِ ِم أ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َطيعُوا اللَّهَ َو اَل‬ ‫آخ ُر ُك ْم َّات ُقوا اللَّهَ يِف عبَاده َو باَل ده فَِإنَّ ُك ْم َم ْسئُولُو َن َحىَّت َع ِن الْبِ َق ِ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ضوا َعْنهُ ‪.‬‬ ‫صوهُ َو إِ َذا َرأ َْيتُ ُم اخْلَْيَر فَ ُخ ُذوا بِه َو إِ َذا َرأ َْيتُ ُم الشََّّر فَأ َْع ِر ُ‬
‫َت ْع ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)243( : %‬‬

‫‪ -168‬و من كالم له ( عليه الس الم ) بعد ما بويع له بالخالف ة‪ ،‬و قد ق ال‬
‫له قوم من الصحابة لو عاقبت قوما ممن أجلب على عثمان ‪ ،‬فقال ( عليه الس الم )‬
‫‪:‬‬
‫ف يِل بُِق َّو ٍة َو الْ َق ْو ُم الْ ُم ْجلِبُ و َن َعلَى‬ ‫ِ‬
‫َج َه ُل َما َت ْعلَ ُم و َن َو لَك ْن َكْي َ‬ ‫تأْ‬ ‫يَا إِ ْخ َوتَ ْاه إِيِّن لَ ْس ُ‬
‫ت إِلَْي ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َح ِّد َش ْو َكت ِه ْم مَيْل ُكو َننَا َو اَل مَنْل ُك ُه ْم َو َها ُه ْم َه ُؤاَل ء قَ ْد ثَ َار ْ‬
‫ت َم َع ُه ْم عْب َدانُ ُك ْم َو الَْت َّف ْ‬
‫ٍ‬
‫يدونَهُ‬ ‫ومونَ ُك ْم َما َش اءُوا َو َه ْل َت َر ْو َن َم ْو ِض عاً لُِق ْد َر ٍة َعلَى َش ْيء تُِر ُ‬ ‫ِ‬
‫أ َْع َرابُ ُك ْم َو ُه ْم خاَل لَ ُك ْم يَ ُس ُ‬
‫َّاس ِم ْن َه َذا اأْل َْم ِر إِذَا ُح ِّر َك َعلَى أ ُُم و ٍر‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫اهلِيَّ ٍة و إِ َّن هِلَُؤاَل ِء الْ َق وِم م َّادةً إِ‬
‫إِ َّن ه َذا اأْل َم ر أَم ر ج ِ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُْ َ‬
‫اص رِب ُوا َحىَّت َي ْه َدأَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ْرقَةٌ َتَرى َما َتَر ْو َن َو ف ْرقَةٌ َتَرى َما اَل َت َر ْو َن َو ف ْرقَةٌ اَل َت َرى َه َذا َو اَل َذ َاك فَ ْ‬
‫وق ُم ْس َم َحةً فَ ْاه َدءُوا َعيِّن َو انْظُُروا َما ذَا يَأْتِي ُك ْم بِ ِه‬ ‫وب َم َواقِ َع َها َو ُت ْؤ َخ َذ احْلُُق ُ‬ ‫َّاس َو َت َق َع الْ ُقلُ ُ‬
‫الن ُ‬
‫ك اأْل َْم َر َما‬ ‫ِ‬
‫ث َو ْهن اً َو ذلَّةً َو َسأ ُْم ِس ُ‬ ‫ط ُمنَّةً َو تُو ِر ُ‬ ‫ض ُع ُق َّو ًة َو تُ ْس ِق ُ‬‫ضع ِ‬
‫أ َْم ِري َو اَل َت ْف َعلُ وا َف ْعلَ ةً تُ َ ْ‬
‫َّو ِاء الْ َك ُّي ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو إذَا مَلْ أَج ْد بُ ّداً فَآخ ُر الد َ‬
‫استَمس َ ِ‬
‫ْ َْ‬
‫‪ -169‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) عند مس ير أص حاب الجمل إلى‬
‫البصرة‪:‬‬
‫األمور الجامعة للمسلمين‬
‫ِ‬ ‫ث رسواًل َه ِادياً بِ ِكتَ ٍ‬
‫اط ٍق َو أ َْم ٍر قَائِ ٍم اَل َي ْهل ُ‬
‫ك َعْنهُ‬
‫اب نَ ِ‬ ‫ِ‬
‫إ َّن اللَّهَ َب َع َ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)244( : %‬‬

‫ظ اللَّه ِمْنها و إِ َّن يِف س ْلطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ُه َّن الْم ْهلِ َك ُ ِ‬ ‫ات الْم َش َّبه ِ‬ ‫ك و إِ َّن الْمبتَ َدع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ان‬ ‫ُ‬ ‫ات إاَّل َما َحف َ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫إاَّل َهال ٌ َ‬
‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ٍ‬ ‫أِل‬ ‫ِ ِ‬
‫اعتَ ُك ْم َغْي َر ُملَ َّو َم ة َو اَل ُم ْس تَ ْكَر ٍه َا َو اللَّه لََت ْف َعلُ َّن أ َْو لََيْن ُقلَ َّن اللَّهُ‬ ‫ص َمةً َْم ِر ُك ْم فَأ َْعطُوهُ طَ َ‬ ‫اللَّه ع ْ‬
‫َعْن ُك ْم ُس ْلطَا َن اإْلِ ْساَل ِم مُثَّ اَل َيْن ُقلُهُ إِلَْي ُك ْم أَبَداً َحىَّت يَأْ ِر َز اأْل َْم ُر إِىَل َغرْيِ ُك ْم ‪.‬‬
‫التنفير من خصومه‬
‫اعتِ ُك ْم فَِإنَّ ُه ْم إِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َعلَى مَجَ َ‬
‫َخ ْ‬ ‫َص رِب ُ َما مَلْ أ َ‬‫إِ َّن َه ُؤاَل ء قَ ْد مَتَالَئُوا َعلَى َس ْخطَة إِ َم َاريِت َو َسأ ْ‬
‫الد ْنيَا َح َس داً لِ َم ْن أَفَاءَ َها‬
‫ني َو إِمَّنَا طَلَبُ وا َه ِذ ِه ُّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫مَتَّ ُم وا َعلَى َفيَالَ ِة َه َذا َّ‬
‫الرأْ ِي ا ْن َقطَ َع نظَ ُام الْ ُم ْس لم َ‬
‫ول‬‫اب اللَّ ِه َتع اىَل و ِس ري ِة رس ِ‬ ‫اللَّهُ َعلَْي ِه فَأَر ُادوا ر َّد اأْل ُم و ِر َعلَى أ َْدبا ِر َها و لَ ُكم َعلَْينَا الْعم ل بِ ِكتَ ِ‬
‫َ َ َ َُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ش لِ ُسنَّتِ ِه ‪.‬‬ ‫ِ حِب ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّه ( صلى اهلل عليه وآله ) َو الْقيَ ُام َقِّه َو الن َّْع ُ‬
‫‪ -170‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في وج وب اتب اع الحق عند قي ام‬
‫الحجة كلّم به بعض العرب ‪:‬‬
‫ب ( عليه الس‪%%‬الم ) ِمْن َها لَِي ْعلَ َم هَلُ ْم ِمْن هُ َح ِقي َق ةَ َحالِ ِه‬ ‫ص َر ِة لَ َّما َق ُر َ‬
‫ِ‬
‫َو قَ ْد أ َْر َس لَهُ َق ْو ٌم م ْن أ َْه ِل الْبَ ْ‬
‫وس ِه ْم َفَبنَّي َ لَ هُ ( عليه الس‪%%‬الم ) ِم ْن أ َْم ِر ِه َم َع ُه ْم َما َعلِ َم بِ ِه‬
‫الش بهةُ ِمن نُ ُف ِ‬
‫ول ُّ ْ َ ْ‬ ‫اب اجْلَ َم ِل لَِت ُز َ‬ ‫َص ح ِ‬
‫َم َع أ ْ َ‬
‫ث َح َدثاً َحىَّت أ َْر ِج َع إِلَْي ِه ْم َف َق َ‬ ‫ول َق وٍم و اَل أ ِ‬ ‫ال لَ هُ بَايِ ْع َف َق َ‬
‫ال‬ ‫ُح د ُ‬ ‫ال إِيِّن َر ُس ُ ْ َ ْ‬ ‫أَنَّهُ َعلَى احْلَ ِّق مُثَّ قَ َ‬
‫( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ط الْغَي ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن الَّ ِذين وراء َك بعثُ َ ِ‬
‫ث‬ ‫وك َرائداً َتْبتَغي هَلُ ْم َم َساق َ ْ‬ ‫ت لَ ْو أ َّ َ َ َ َ َ َ‬
‫أَ َرأَيْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)245( : %‬‬

‫ش و الْمج ِاد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ب َما‬ ‫َخَب ْرَت ُه ْم َع ِن الْ َكإَلِ َو الْ َم اء فَ َخ الَُفوا إىَل الْ َم َع اط ِ َ َ َ‬ ‫ت إِلَْي ِه ْم َو أ ْ‬
‫َف َر َج ْع َ‬
‫ت تَ ا ِر َك ُه ْم َو خُمَ الَِف ُه ْم إِىَل الْ َكإَلِ َو الْ َم ِاء َف َق َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) فَ ْام ُد ْد إِذاً يَ َد َك‬ ‫ال ُكْن ُ‬ ‫ص انِعاً قَ َ‬
‫ت َ‬ ‫ُكْن َ‬
‫ت أَ ْن أ َْمتَنِ َع ِعْن َد قِيَ ِام احْلُ َّج ِة َعلَ َّي َفبَ َاي ْعتُهُ ( عليه السالم ) ‪.‬‬
‫استَطَ ْع ُ‬
‫ِ‬
‫الر ُج ُل َف َواللَّه َما ْ‬ ‫ال َّ‬
‫َف َق َ‬
‫ب اجْلَْر ِم ِّي ‪.‬‬
‫ف بِ ُكلَْي ٍ‬
‫الر ُج ُل يُ ْعَر ُ‬
‫َو َّ‬
‫‪ -171‬و من كالم له ( عليه السالم ) لما عزم على لقاء القوم بصفين ‪:‬‬
‫الدعاء‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ْق ِ‬
‫َّه ا ِر َو‬‫وع َو اجْلَ ِّو الْ َم ْك ُف وف الَّذي َج َع ْلتَ هُ َمغيض اً للَّْي ِل َو الن َ‬ ‫ف الْ َم ْرفُ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫اللَّ ُه َّم َر َّ‬
‫س و الْقم ِر و خُمْتلَف اً لِلنُّج ِ‬ ‫جَمْ ًرى لِ َّ‬
‫ك اَل‬‫ت ُس َّكانَهُ ِس ْبطاً ِم ْن َماَل ئِ َكتِ َ‬ ‫الس يَّ َار ِة َو َج َع ْل َ‬
‫وم َّ‬ ‫ُ‬ ‫لش ْم ِ َ َ َ َ َ‬
‫ض الَّيِت َج َع ْلَت َها َق َراراً لِأْل َنَ ِام َو َم ْد َرجاً لِْل َه َو ِّام َو اأْل َْن َع ِام‬‫ب َه ِذ ِه اأْل َْر ِ‬ ‫ك َو َر َّ‬ ‫يَ ْس أ َُمو َن ِم ْن ِعبَ َادتِ َ‬
‫ض أ َْوتَ اداً َو‬ ‫الر َو ِاس ي الَّيِت َج َع ْلَت َها لِأْل َْر ِ‬ ‫ب اجْلِبَ ِال َّ‬ ‫ص ى مِم َّا يُ َرى َو َما اَل يُ َرى َو َر َّ‬ ‫َو َما اَل حُيْ َ‬
‫ِّدنَا لِْل َح ِّق َو إِ ْن أَظْ َه ْرَت ُه ْم َعلَْينَا‬ ‫ل ْل َخ ْل ِق ْاعتِ َم اداً إِ ْن أَظْ َه ْرَتنَا َعلَى َع ُد ِّونَا فَ َجنِّْبنَا الَْب ْغ َي َو َس د ْ‬
‫ِ‬
‫ص ْمنَا ِم َن الْ ِفْتنَ ِة ‪.‬‬
‫فَار ُز ْقنَا الشَّهاد َة و ْاع ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)246( : %‬‬

‫الدعوة للقتال‬
‫اظ الْ َع ُار َو َراءَ ُك ْم َو اجْلَنَّةُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫أَين الْم انِع لِل ِّذما ِر و الْغَ ائِر ِعْن َد نُ ز ِ‬
‫ول احْل َق ائِ ِق ِمن أَه ِل احْلَِف ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ُ َ َ‬
‫أ ََم َام ُك ْم ‪.‬‬
‫‪ -172‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫حمد اهلل‬
‫ِِ ِ‬
‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي اَل ُت َوا ِري َعْنهُ مَسَاءٌ مَسَاءً َو اَل أ َْر ٌ‬
‫ض أ َْرضاً ‪.‬‬
‫يوم الشورى‬
‫ت بَ ْل أَْنتُ ْم َو‬ ‫ب حَلَ ِر ٌ‬
‫يص َف ُق ْل ُ‬ ‫ك َعلَى َه َذا اأْل َْم ِر يَا ابْن أَيِب طَ الِ ٍ‬ ‫ال قَائِ ٌل إِنَّ َ‬
‫منها ‪َ :‬و قَ ْد قَ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ت َح ّق اً يِل َو أَْنتُ ْم حَتُولُ و َن َبْييِن َو َبْينَ هُ َو‬‫ب َو إِمَّنَا طَلَْب ُ‬‫ص َو أَْق َر ُ‬
‫َخ ُّ‬ ‫ص َو أ َْب َع ُد َو أَنَا أ َ‬ ‫اللَّه أَل ْ‬
‫َح َر ُ‬
‫ت اَل يَ ْد ِري َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ يِف‬ ‫ِ‬
‫ب َكأَنَّهُ هُب َ‬ ‫ين َه َّ‬‫ض ِربُو َن َو ْجهي ُدونَ هُ َفلَ َّما َقَّر ْعتُ هُ باحْلُ َّجة الْ َمإَل احْلَاض ِر َ‬ ‫تَ ْ‬
‫جُيِ يبُيِن بِِه ‪.‬‬
‫االستنصار على قريش‬
‫ش و من أَع ا َنهم فَ ِإنَّهم قَطَع وا رمِح ِ ي و ص غَّروا ع ِ‬ ‫اللَّه َّم إِيِّن أ ِ‬
‫يك َعلَى ُق َريْ ٍ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ َ َ ُ َ َ‬
‫يم‬ ‫ظ‬ ‫َس َت ْعد َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َمْن ِزلَيِت َ َو أَمْج َعُ وا َعلَى ُمنَ َاز َعيِت أ َْم راً ُه َو يِل مُثَّ قَ الُوا أَاَل إِ َّن يِف احْلَ ِّق أَ ْن تَأْ ُخ َذهُ َو يِف احْلَ ِّق أَ ْن‬
‫َتْت ُر َكهُ ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)247( : %‬‬

‫منها في ذكر أصحاب الجمل‬


‫ِ ِ ِ‬ ‫فَخرج وا جَي ُّرو َن حرم ةَ رس ِ ِ‬
‫ني‬‫ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َك َما جُتَ ُّر اأْل ََم ةُ عْن َد ش َرائ َها ُمَت َو ِّج ِه َ‬ ‫ُْ َ َ ُ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ص ر ِة فَحبس ا نِس اءمُهَا يِف بيوهِتِما و أَب ر َزا حبِيس رس ِ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) هَلَُما َو‬ ‫هِب ِ‬
‫ُُ َ َ ْ َ َ َ َ ُ‬ ‫َا إىَل الْبَ ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫اع ةَ َو مَسَ َح يِل بِالَْبْي َع ِة طَائِع اً َغْي َر ُم ْك َر ٍه‬ ‫لِغَ ِ مِه ا يِف جي ٍ ِ‬
‫ش َما مْن ُه ْم َر ُج ٌل إِاَّل َو قَ ْد أ َْعطَ ايِن الطَّ َ‬ ‫رْي َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ هِب‬ ‫ِ‬
‫ص رْب اً َو‬ ‫ني َو َغرْيِ ه ْم م ْن أ َْهل َها َف َقَتلُوا طَائ َف ةً َ‬ ‫َف َقد ُموا َعلَى َعاملي َا َو ُخ َّزان َبْيت َم ِال الْ ُم ْس لم َ‬
‫ٍ‬ ‫اح داً معتَ ِم ِد ِ ِ ِ‬ ‫ص يبوا ِمن الْمس لِ ِمني إِاَّل رجاًل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ل َقْتل ه بِاَل ُج ْرم َج َّرهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫طَائ َف ةً َغ ْدراً َف َواللَّه لَ ْو مَلْ يُ ُ َ ُ ْ َ َ ُ َ‬
‫ان َو اَل بِيَ ٍد َد ْع َما‬ ‫ض روه َفلَم يْن ِك روا و مَل ي ْد َفعوا عْن ه بِلِس ٍ‬
‫ش ُكله إ ْذ َح َ ُ ُ ْ ُ ُ َ ْ َ ُ َ ُ َ‬
‫ك اجْل ْي ِ ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫حَلَ َّل يِل َقْت ُل َذل َ َ‬
‫أَنَّهم قَ ْد َقتلُوا ِمن الْمسلِ ِمني ِمثْل الْعِد ِ‬
‫َّة الَّيِت َد َخلُوا هِب َا َعلَْي ِه ْم ‪.‬‬ ‫ُْ َ َ ُ ْ َ َ‬
‫‪ -173‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في رس ول اللّ ه‪ ،‬ص لى اللّه عليه و‬
‫سلم‪ ،‬و من هو جدير بأن يكون للخالفة و في هوان الدنيا ‪:‬‬
‫رسول اهلل‬
‫ني َو ْحيِ ِه َو َخامَتُ ُر ُسلِ ِه َو بَ ِشريُ َرمْح َتِ ِه َو نَ ِذ ُير نِْق َمتِ ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أَم ُ‬
‫الجدير بالخالفة‬
‫َّاس هِب َ َذا اأْل َْم ِر أَْق َو ُاه ْم َعلَْي ِه َو أ َْعلَ ُم ُه ْم‬
‫َح َّق الن ِ‬ ‫أَيُّ َها الن ِ‬
‫َّاس إ َّن أ َ‬
‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)248( : %‬‬

‫ت اإْلِ َم َام ةُ اَل َتْن َع ِق ُد‬ ‫اغب اس ُتعتِب فَِإ ْن أَ قُوتِل و لَعم ِري لَئِن َك انَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ىَب‬ ‫ب َش ٌ ْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِِ ِ‬
‫بأ َْم ِر اللَّه فيه فَإ ْن َش غَ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ك َس بِ‬ ‫َّاس فَما إِىَل َذلِ‬
‫اب َعْن َها مُثَّ‬ ‫يل َو لَك ْن أ َْهلُ َها حَيْ ُك ُم و َن َعلَى َم ْن َغ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ض َر َها َع َّامةُ الن ِ َ‬ ‫َحىَّت حَيْ ُ‬
‫س لَهُ َو‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اد‬
‫َّ‬ ‫اًل‬‫ج‬ ‫ر‬ ‫ب أَ ْن خَي ْتَ ار أَاَل و إِيِّن أُقَاتِل ر ُجلَنْي ِ‬ ‫اه ِد أَ ْن َير ِج َع و اَل لِْلغَ ائِ ِ‬ ‫لش ِ‬ ‫َّ‬ ‫لَيس لِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫اد بِ ِه َو َخْي ُر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ى الْعبَ ُ‬ ‫آخ َر َمنَ َع الَّذي َعلَْي ه أُوص ي ُك ْم عبَ َاد اللَّه بَِت ْق َوى اللَّه فَِإنَّ َها َخْي ُر َما َت َو َ‬ ‫َ‬
‫ب َبْينَ ُك ْم َو َبنْي َ أ َْه ِل الْ ِقْبلَ ِة َو اَل حَيْ ِم ُل َه َذا الْ َعلَ َم‬ ‫ب اأْل ُم و ِر ِعْن َد اللَّ ِه و قَ ْد فُتِح ب اب احْل ر ِ‬
‫َ َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َع َواق ِ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫اض ِع احْل ِّق فَام ِ‬ ‫ِ‬
‫ضوا ل َما ُت ْؤ َم ُرو َن بِه َو ق ُفوا عْن َد َما ُتْن َه ْو َن َعْن هُ‬ ‫الصرْبِ َو الْع ْل ِم مِب ََو ِ َ ْ ُ‬ ‫ص ِر َو َّ‬ ‫إِاَّل أ َْه ُل الْبَ َ‬
‫َو اَل َت ْع َجلُوا يِف أ َْم ٍر َحىَّت َتتََبَّينُوا فَِإ َّن لَنَا َم َع ُك ِّل أ َْم ٍر ُتْن ِك ُرونَهُ ِغرَي اً ‪.‬‬
‫هوان الدنيا‬
‫ت ُت ْغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض بُ ُك ْم َو‬ ‫َص بَ َح ْ‬ ‫أَاَل َو إِ َّن َه ذه ال ُّد ْنيَا الَّيِت أ ْ‬
‫َص بَ ْحتُ ْم َتتَ َمن َّْو َن َها َو َتْر َغبُ و َن ف َيها َو أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت بِ َدا ِر ُك ْم َو اَل َمْن ِزل ُك ُم الَّذي ُخل ْقتُ ْم لَهُ َو اَل الَّذي ُدعيتُ ْم إِلَْي ه أَاَل َو إِنَّ َها لَْي َس ْ‬ ‫ُتْر ِضي ُك ْم لَْي َس ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍِِ‬
‫ور َها‬ ‫ببَاقيَ ة لَ ُك ْم َو اَل َتْب َق ْو َن َعلَْي َها َو ه َي َو إ ْن َغ َّرتْ ُك ْم مْن َها َف َق ْد َح َّذ َرتْ ُك ْم َش َّر َها فَ َدعُوا غُُر َ‬
‫ص ِرفُوا بُِقلُ وبِ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِتح ِذي ِرها و أَطْم ِ ِ‬
‫اع َها لتَ ْخ ِويف َها َو َس ابُِقوا ف َيها إِىَل ال دَّا ِر الَّيِت ُدعيتُ ْم إِلَْي َها َو انْ َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬
‫استَتِ ُّموا نِ ْع َم ةَ اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم بِ َّ‬
‫الص رْبِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني اأْل ََمة َعلَى َما ُز ِو َ‬
‫ي َعْنهُ مْن َها َو ْ‬
‫ِ‬
‫َح ُد ُك ْم َخن َ‬ ‫َعْن َها َو اَل خَيِ ن َّ‬
‫َّن أ َ‬
‫اع ِة اللَّ ِه‬
‫َعلَى طَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)249( : %‬‬

‫يع َش ْي ٍء ِم ْن ُد ْنيَ ا ُك ْم َب ْع َد‬


‫ض يِ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫اس تَ ْح َفظَ ُك ْم م ْن كتَابِه أَاَل َو إِنَّهُ اَل يَ ُ‬
‫ض ُّر ُك ْم تَ ْ‬ ‫ِ‬
‫َو الْ ُم َحافَظَة َعلَى َما ْ‬
‫ض يِي ِع ِدينِ ُك ْم َش ْيءٌ َح افَظْتُ ْم َعلَْي ِه ِم ْن أ َْم ِر‬ ‫ِح ْف ِظ ُك ْم قَائِ َم ةَ ِدينِ ُك ْم أَاَل َو إِنَّهُ اَل َيْن َفعُ ُك ْم َب ْع َد تَ ْ‬
‫َخ َذ اللَّهُ بُِقلُوبِنَا َو ُقلُوبِ ُك ْم إِىَل احْلَ ِّق َو أَهْلََمنَا َو إِيَّا ُك ُم َّ‬
‫الصْبَر ‪.‬‬ ‫ُد ْنيَا ُك ْم أ َ‬
‫‪ -174‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في مع نى طلحة بن عبيد اهلل و قد‬
‫قاله حين بلغه خروج طلحة و الزبير إلى البصرة لقتاله ‪:‬‬
‫ب َو أَنَا َعلَى َما قَ ْد َو َع َديِن َريِّب ِم َن‬ ‫الض ر ِ‬
‫ب ب َّ ْ‬
‫ب و اَل أُر َّه ِ‬
‫َّد ب احْلَْر َ َ ُ‬
‫ت و ما أ َُه د ُ ِ ِ‬
‫قَ ْد ُكْن ُ َ َ‬
‫ِ ِ أِل ِ‬
‫ب بِ َدم ه َنَّهُ َمظنَّتُهُ‬
‫ِ‬ ‫ِاَّل‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫اسَت ْع َج َل ُمتَ َجِّرداً للطَّلَب ب َدم عُثْ َم ا َن إ َخ ْوف اً م ْن أَ ْن يُطَالَ َ‬ ‫َّص ِر َو اللَّه َما ْ‬ ‫الن ْ‬
‫ك‪.‬‬ ‫الش ُّ‬
‫س اأْل َْم ُر َو َي َق َع َّ‬ ‫َجلَب فِ ِيه لَِي ْلتَبِ‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫ط مِب‬‫َ‬ ‫و مَل ي ُكن يِف الْ َقوِم أَحرص علَي ِه ِمْنه فَأَراد أَ ْن يغَالِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ ُ َ ْ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ث لَئِ ْن َك ا َن ابْ ُن َع َّفا َن ظَالِم اً َك َما َك ا َن َي ْزعُ ُم‬ ‫اح َد ًة ِمن ثَاَل ٍ‬
‫ْ‬
‫و و اللَّ ِه ما ص نَع يِف أَم ِر عثْم ا َن و ِ‬
‫َ َ َ َ َ ْ َُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لََق ْد َكا َن َيْنبَغي لَهُ أَ ْن يُ َوا ِز َر قَاتليه َو أَ ْن يُنَابِ َذ نَاص ِريه‪َ .‬و لَئ ْن َك ا َن َمظْلُوم اً لََق ْد َك ا َن َيْنبَغي لَهُ‬
‫صلََتنْي ِ لََق ْد َكا َن َيْنبَغِي‬ ‫أَ ْن ي ُكو َن ِمن الْمَنهنِ ِهني عْنه و الْمع ِّذ ِرين فِ ِيه و لَئِن َكا َن يِف َش ٍّ ِ‬
‫ك م َن اخْلَ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ُ َ َُ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫لَهُ أَ ْن َي ْعتَ ِزلَهُ َو َي ْر ُك َد‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)250( : %‬‬
‫اح َد ًة ِمن الثَّاَل ِ‬
‫ث َو َج اءَ بِ أ َْم ٍر مَلْ يُ ْع َر ْ‬
‫ف بَابُ هُ َو مَلْ تَ ْس لَ ْم‬ ‫جانِب اً و ي َدع النَّاس مع ه فَما َفع ل و ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ََ ُ َ َ َ َ‬
‫َم َع ِاذ ُيرهُ ‪.‬‬
‫‪ -175‬من خطبة له ( عليه السالم ) في الموعظة و بيان قرباه من رسول‬
‫اللّه ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَيُّها النَّاس َغي ر الْم ْغ ُف ِ‬
‫ول َعْن ُه ْم َو التَّا ِر ُكو َن الْ َم أْ ُخوذُ مْن ُه ْم َما يِل أ ََرا ُك ْم َع ِن اللَّه ذَاهبِ َ‬
‫ني‬ ‫ُ ُْ َ‬ ‫َ‬
‫ي َو إِمَّنَا ِه َي‬ ‫ب َد ِو ٍّ‬ ‫ني َك أَنَّ ُكم َنعم أَراح هِب ا س ائِم إِىَل م ر ًعى ويِب ٍّ و م ْش ر ٍ‬
‫ْ ٌَ َ َ َ َ ٌ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َو إِىَل َغرْيِ ه َراغبِ َ‬
‫ب َي ْو َم َها َد ْهَر َها َو ِش َب َع َها‬ ‫ف ما ذَا ي ر ُاد هِب َا إِذَا أ ْ ِ ِ‬ ‫َكالْ َم ْعلُوفَ ِة لِْل ُم َدى اَل َت ْع ِ‬
‫ُحس َن إلَْي َها حَتْ َس ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫ت َو لَ ِك ْن‬ ‫ِِ‬ ‫جِلِ ِ ِ‬ ‫ِ مِب ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُخرِب َ ُك َّل َر ُج ٍل مْن ُك ْم َ ْخَرج ه َو َم ْو ه َو مَج ي ِع َش أْنه لََف َع ْل ُ‬ ‫ت أَ ْن أ ْ‬‫أ َْمَر َها َو اللَّه لَ ْو ش ْئ ُ‬
‫ِ‬ ‫ض ِيه إِىَل اخْل َّ مِم‬
‫ك‬‫اص ِة َّْن يُ ْؤ َم ُن َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) أَاَل و إِيِّن م ْف ِ‬
‫َ ُ‬
‫اف أَ ْن تَ ْك ُف روا يِف َّ بِرس ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫أَ‬
‫ك ُكلِّ ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِمْنه و الَّ ِذي بعثه بِاحْل ِّق و اص طََفاه علَى اخْل ْل ِق ما أَنْ ِط ق إِاَّل ِ‬
‫ص ادقاً َو قَ ْد َع ِه َد إِيَلَّ بِ َذل َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ ُ َ َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َُ‬
‫آل َه َذا اأْل َْم ِر َو َما أ َْب َقى َش ْيئاً مَيُ ُّر َعلَى َرأْ ِس ي إِاَّل‬ ‫ك و مْنجى من يْنجو و م ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب ِ ِ‬
‫َْهل ك َم ْن َي ْهل ُ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫َس بِ ُق ُك ْم إِلَْي َها‬ ‫أَْفر َغ ه يِف أُذُ َّ و أَفْض ى بِ ِه إِيَلَّ أَيُّها النَّاس إِيِّن و اللَّ ِه ما أَحثُّ ُكم علَى طَ ٍ‬
‫اع ة إِاَّل َو أ ْ‬‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫يَن َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ٍِ‬
‫اهى َقْبلَ ُك ْم َعْن َها ‪.‬‬ ‫َو اَل أَْن َها ُك ْم َع ْن َم ْعصيَة إِاَّل َو أََتنَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)251( : %‬‬

‫‪ -176‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و فيها يعظ و يبين فضل القرآن و‬


‫ينهى عن البدعة ‪:‬‬
‫عظة الناس‬
‫يحةَ اللَّ ِه فَ ِإ َّن اللَّهَ قَ ْد أ َْع َذ َر إِلَْي ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ مِب ِ ِ ِ‬
‫ا ْنتَفعُ وا بَبيَ ان اللَّه َو اتَّعظُ وا ََواع ظ اللَّه َو ا ْقَبلُ وا نَص َ‬
‫بِاجْلَلِيَّ ِة َو اخَّتَ َذ َعلَْي ُك ُم احْلُ َّجةَ َو َبنَّي َ لَ ُك ْم حَمَابَّهُ ِم َن اأْل َْع َم ِال َو َم َكا ِر َه هُ ِمْن َها لِتَتَّبِعُ وا َه ِذ ِه َو‬
‫َّار‬ ‫ِ ِ‬
‫ت بالْ َم َك ا ِره َو إ َّن الن َ‬ ‫َ ُ‬ ‫جَتْتَنِبُ وا َه ِذ ِه فَ ِإ َّن َر ُس َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َك ا َن َي ُق ُ‬
‫ول إِ َّن اجْل نَّةَ ح َّف ْ ِ‬
‫ص يَ ِة اللَّ ِه‬
‫ات و ْاعلَم وا أَنَّه ما ِمن طَاع ِة اللَّ ِه َش يء إِاَّل ي أْيِت يِف ُك ر ٍه و ما ِمن مع ِ‬ ‫ح َّفت بِ َّ ِ‬
‫ْ َ َ ْ َْ‬ ‫ٌْ َ‬ ‫الش َه َو َ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫س‬ ‫الن ْف َ‬‫ع َع ْن َش ْه َوتِِه َو قَ َم َع َه َوى َن ْف ِس ِه فَِإ َّن َه ِذ ِه َّ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َش ْيءٌ إِاَّل يَأْيِت يِف َش ْه َوة َف َرح َم اللَّهُ ْام َرأً َن َز َ‬
‫َن الْ ُم ْؤ ِم َن اَل‬
‫ص يَ ٍة يِف َه ًوى َو ْاعلَ ُم وا ِعبَ َاد اللَّ ِه أ َّ‬ ‫أَبع ُد َش ي ٍء مْن ِزع اً و إِنَّها اَل َت ز ُال َتْن زِع إِىَل مع ِ‬
‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫ص بِ ُح َو اَل مُيْ ِس ي إِاَّل َو َن ْف ُس هُ ظَنُ و ٌن ِعْن َدهُ فَاَل َي َز ُال َزا ِري اً َعلَْي َها َو ُم ْس تَ ِزيداً هَلَا فَ ُكونُ وا‬ ‫يُ ْ‬
‫اح ِل َو طََو ْو َها طَ َّي الْ َمنَا ِز ِل‬ ‫الر ِ‬ ‫ضوا ِم َن ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َك َّ ِ‬
‫يض َّ‬‫الد ْنيَا َت ْق ِو َ‬ ‫ني أ ََم َام ُك ْم َق َّو ُ‬
‫ني َقْبلَ ُك ْم َو الْ َماض َ‬ ‫السابِق َ‬
‫‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)252( : %‬‬

‫فضل القرآن‬
‫ش و اهْل ِادي الَّ ِذي اَل ي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ِّث‬
‫ض ُّل َو الْ ُم َح د ُ‬ ‫ُ‬ ‫َن َه َذا الْ ُق ْرآ َن ُه َو النَّاص ُح الَّذي اَل َيغُ ُّ َ َ‬ ‫َو ْاعلَ ُموا أ َّ‬
‫ان ِزيَ َاد ٍة يِف ُه ًدى أ َْو‬ ‫الَّ ِذي اَل ي ْك ِذب و ما جالَس ه َذا الْ ُق رآ َن أَح ٌد إِاَّل قَام عْن ه بِ ِزي اد ٍة أَو نُ ْقص ٍ‬
‫َ َُ ََ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫آن ِم ْن‬ ‫آن ِمن فَاقَ ٍة و اَل أِل َح ٍد َقب ل الْ ُق ر ِ‬ ‫ان ِمن عمى و ْاعلَم وا أَنَّه لَيس علَى أَح ٍد بع َد الْ ُق ر ِ‬ ‫نُ ْق ٍ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ْ َ ً َ ُ ُ ْ َ َ َ َْ ْ‬ ‫َ‬
‫َّاء َو ُه َو‬ ‫ِغ فَاست ْش ُفوه ِمن أَدوائِ ُكم و اس تعِينوا بِ ِه علَى أَل ْوائِ ُكم فَ ِإ َّن فِي ِه ِش َفاء ِمن أَ ْك ِ ال د ِ‬
‫ً ْ رَب‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ىًن ْ َ ُ ْ ْ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ حِب ِ‬ ‫ِ‬
‫اس أَلُوا اللَّهَ بِه َو َت َو َّج ُه وا إِلَْي ه ُبِّه َو اَل تَ ْس أَلُوا بِه َخ ْل َق هُ إِنَّهُ‬ ‫الضاَل ُل فَ ْ‬‫اق َو الْغَ ُّي َو َّ‬
‫الن َف ُ‬‫الْ ُك ْف ُر َو ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِبِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّق َو أَنَّهُ َم ْن َش َف َع لَهُ‬ ‫صد ٌ‬ ‫اد إِىَل اللَّه َت َعاىَل ثْله َو ْاعلَ ُموا أَنَّهُ َش اف ٌع ُم َش َّف ٌع َو قَائ ٌل ُم َ‬ ‫َما َت َو َّجهَ الْعبَ ُ‬
‫ِّق َعلَْي ِه فَِإنَّهُ يُنَ ِادي ُمنَ ٍاد َي ْو َم‬
‫صد َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الْ ُقرآ ُن يوم الْ ِقيام ِة ُشف ِ ِ‬
‫ِّع فيه َو َم ْن حَمَ َل ب ه الْ ُق ْرآ ُن َي ْو َم الْقيَ َام ة ُ‬ ‫ْ َْ َ َ َ َ‬
‫آن فَ ُكونُوا ِم ْن َحَرثَتِ ِه َو‬ ‫ث مبَتلًى يِف حرثِِه و عاقِب ِة عملِ ِه َغير حرثَ ِة الْ ُق ر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ َ َ َ َ َ َْ ََ‬ ‫الْقيَ َامة أَاَل إِ َّن ُك َّل َحا ِر ُ ْ‬
‫استَغِ ُّش وا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِه و ِ‬ ‫ِ‬
‫اسَتْنص ُحوهُ َعلَى أَْن ُفس ُك ْم َو اهَّت ُم وا َعلَْي ه َآراءَ ُك ْم َو ْ‬ ‫اس تَدلُّوهُ َعلَى َربِّ ُك ْم َو ْ‬ ‫أَْتبَ َ ْ‬
‫فِ ِيه أ َْه َواءَ ُك ْم ‪.‬‬
‫الحث على العمل‬
‫ع‬
‫ع الْ َو َر َ‬‫الص ْبَر َو الْ َو َر َ‬
‫الص ْبَر َّ‬ ‫ِّهايَةَ َو ااِل ْس تِ َق َامةَ ااِل ْس تِ َق َامةَ مُثَّ َّ‬
‫ِّهايَةَ الن َ‬
‫الْ َع َم َل الْ َع َم َل مُثَّ الن َ‬
‫إِ َّن لَ ُك ْم هِنَايَةً فَا ْنَت ُهوا إِىَل هِنَايَتِ ُك ْم َو إِ َّن لَ ُك ْم َعلَم اً فَ ْاهتَ ُدوا بِ َعلَ ِم ُك ْم َو إِ َّن لِإْلِ ْس اَل ِم َغايَةً فَا ْنَت ُهوا‬
‫إِىَل‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)253( : %‬‬
‫ِّه و بنَّي لَ ُكم ِمن وظَائِِف ِه أَنَا ش ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِب‬ ‫ِِ‬
‫اه ٌد لَ ُك ْم َو‬ ‫َ‬ ‫اخ ُر ُج وا إِىَل اللَّه َا ا ْفَت َر َ‬
‫ض َعلَْي ُك ْم م ْن َحق َ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َغايَت ه َو ْ‬
‫يج َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة َعْن ُك ْم ‪.‬‬
‫َ ٌ‬
‫حِ‬
‫ج‬
‫نصائح للناس‬
‫اض َي قَ ْد َت َو َّر َد َو إِيِّن ُمتَ َكلِّ ٌم بِعِ َد ِة اللَّ ِه َو‬ ‫ض اء الْم ِ‬
‫الس اب َق قَ ْد َوقَ َع َو الْ َق َ َ َ‬
‫أَاَل و إِ َّن الْ َق َدر َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قاموا َتَتَن َّز ُل َعلَْي ِه ُم الْ َمالئِ َك ةُ أَاَّل خَت افُوا َو‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ُح َّجتِ ِه قَ َ‬
‫ين قالُوا َربُّنَا اللَّهُ مُثَّ ْ‬
‫اس تَ ُ‬ ‫ال اللَّهُ َت َع اىَل إ َّن الذ َ‬
‫يموا َعلَى كِتَابِ ِه َو َعلَى‬ ‫ق‬‫ال حَت زنُوا و أَب ِش روا بِاجْل ن َِّة الَّيِت ُكْنتم تُوع ُدو َن و قَ ْد ُق ْلتم ربُّنا اللَّه فَاس ت ِ‬
‫ُْ َ َ ُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ ُ‬
‫الص احِلَِة ِم ْن ِعبَ َادتِ ِه مُثَّ اَل مَتُْرقُ وا ِمْن َها َو اَل َتْبتَ ِدعُوا فِ َيها َو اَل‬ ‫اج أ َْم ِر ِه َو َعلَى الطَّ ِري َق ِة َّ‬ ‫ِمْن َه ِ‬
‫َخاَل ِق َو‬ ‫يع اأْل ْ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫وق مْن َقطَ ٌع هِبِم ِعْن َد اللَّ ِه ي و َم الْ ِقيام ِة مُثَّ إِ‬ ‫خُتَ الُِفوا عْنها فَ ِإ َّن أَه ل الْم ر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُُ ُ‬ ‫ََ‬
‫احبِ ِه َو‬‫الرج ل لِس انَه فَ ِإ َّن ه َذا اللِّس ا َن مَج وح بِص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫اج َعلُ وا اللِّ َس ا َن َواح داً َو لْيَ ْخ ُزن َّ ُ ُ َ ُ‬ ‫ص ِري َف َها َو ْ‬ ‫تَ ْ‬
‫اللَّ ِه َما أ ََرى َعْب داً َيت َِّقي َت ْق َوى َتْن َفعُ هُ َحىَّت خَي ْ ُز َن لِ َس انَهُ َو إِ َّن لِ َس ا َن الْ ُم ْؤ ِم ِن ِم ْن َو َر ِاء َق ْلبِ ِه َو إِ َّن‬
‫ب الْ ُمنَ افِ ِق ِم ْن َو َر ِاء لِ َس انِِه أِل َّ‬
‫َن الْ ُم ْؤ ِم َن إِ َذا أ ََر َاد أَ ْن َيتَ َكلَّ َم بِ َكاَل ٍم تَ َدبََّرهُ يِف َن ْف ِس ِه فَ ِإ ْن َك ا َن‬ ‫َق ْل َ‬
‫خَرْي اً أَبْ َداهُ َو إِ ْن َك ا َن َش ّراً َو َاراهُ َو إِ َّن الْ ُمنَ افِ َق َيتَ َكلَّ ُم مِب َا أَتَى َعلَى لِ َس انِِه اَل يَ ْد ِري َما ذَا لَ هُ َو‬
‫يم َق ْلبُ هُ َو اَل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص ‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) اَل يس تَ ِق ِ‬ ‫َما َذا َعلَْي ِه َو لََق ْد قَ َ‬
‫يم إميَا ُن َعْب د َحىَّت يَ ْس تَق َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫يم َق ْلبُهُ َحىَّت‬ ‫يست ِ‬
‫ق‬
‫َ َْ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)254( : %‬‬

‫ِِ‬ ‫الر ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس تَ ِقيم لِس انُه فَم ِن اس تَطَ ِ‬


‫ني َو‬ ‫اع مْن ُك ْم أَ ْن َي ْل َقى اللَّهَ َت َع اىَل َو ُه َو نَق ُّي َّ َ‬
‫اح ة م ْن د َم اء الْ ُم ْس لم َ‬ ‫َْ َ َ ُ َ ْ َ‬
‫أَمواهِلِم سلِيم اللِّس ِ‬
‫ان ِمن أ َْعر ِ‬
‫اض ِه ْم َف ْلَي ْف َع ْل ‪.‬‬ ‫َْ ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫تحريم البدع‬
‫اس تَ َح َّل َعام اً أ ََّو َل َو حُيَ ِّر ُم الْ َع َام َما َح َّر َم‬ ‫ِ‬ ‫و ْاعلَموا ِعب اد اللَّ ِه أ َّ ِ‬
‫َن الْ ُم ْؤم َن يَ ْس تَح ُّل الْ َع َام َما ْ‬ ‫َ ُ ََ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫َح َّل اللَّهُ‬‫َّاس اَل حُي ُّل لَ ُك ْم َش ْيئاً َّا ُح ِّر َم َعلَْي ُك ْم َو لَك َّن احْلَاَل َل َما أ َ‬ ‫ث الن ُ‬ ‫َح َد َ‬
‫َن َما أ ْ‬ ‫َعام اً أ ََّو َل َو أ َّ‬
‫ت‬ ‫و احْل رام ما ح َّرم اللَّه َف َق ْد ج َّربتُم اأْل ُم ور و ضَّرس تُموها و و ِعظْتُم مِب َن َك ا َن َقبلَ ُكم و ض ِرب ِ‬
‫ْ َْ ُ َ‬ ‫َ ُْ ُ ََ َ ْ ُ َ َ ُ ْ ْ‬ ‫َ ََ َ َ َ َ ُ‬
‫ك إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص ُّم َو اَل َي ْع َمى َع ْن َذل َ‬ ‫ك إِاَّل أ َ‬‫ص ُّم َع ْن َذل َ‬ ‫ال لَ ُك ْم َو ُدعيتُ ْم إِىَل اأْل َْم ِر الْ َواض ِح فَاَل يَ َ‬ ‫اأْل َْمثَ ُ‬
‫ص ريُ ِم ْن‬ ‫ب مَلْ َيْنتَ ِف ْع بِ َش ْي ٍء ِم َن الْعِظَ ِة َو أَتَ اهُ َّ‬
‫الت ْق ِ‬ ‫أ َْعمى و من مَل يْن َف ْع هُ اللَّهُ بِ الْباَل ِء و التَّج ا ِر ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ َْ َْ‬
‫َّاس َر ُجاَل ِن ُمتَّبِ ٌع ِش ْر َعةً َو ُمْبتَ ِدعٌ بِ ْد َع ةً‬ ‫ف َما أَنْ َك ر َو يُْن ِك ر َما َع ر َ ِمَّن‬
‫ف َو إ َا الن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ ََم ِام ِه َحىَّت َي ْع ِر َ‬
‫س َم َعهُ ِم َن اللَّ ِه ُسْب َحانَهُ بُْر َها ُن ُسن ٍَّة َو اَل ِضيَاءُ ُح َّج ٍة ‪.‬‬ ‫لَْي َ‬
‫القرآن‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و إِ َّن اللَّه س بحانَه مَل يعِ ْظ أ مِبِ‬
‫ني َو‬‫ني َو َس بَبُهُ اأْل َم ُ‬‫َح داً ثْ ِل َه َذا الْ ُق ْرآن فَِإنَّهُ َحْب ُل اللَّه الْ َمت ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ب الْ ُمتَ َذ ِّك ُرو َن َو بَِق َي‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ب َو َينَ ابِ ُ ِ ِ‬
‫يع الْع ْلم َو َما ل ْل َق ْلب جاَل ءٌ َغْي ُرهُ َم َع أَنَّهُ قَ ْد َذ َه َ‬
‫فِي ِه ربِي ُع الْ َق ْل ِ‬
‫َ‬
‫َعينُوا َعلَْي ِه َو إِ َذا َرأ َْيتُ ْم َشّراً فَا ْذ َهبُوا‬
‫النَّاسو َن أَ ِو الْمَتنَاسو َن فَِإ َذا رأَيتُم خ اً فَأ ِ‬
‫َ ْ ْ َرْي‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)255( : %‬‬

‫الش َّر فَ ِإ َذا‬


‫آد َم ْاع َم ِل اخْلَْي َر َو َد ِع َّ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َك ا َن َي ُق ُ‬
‫ول يَا ابْ َن َ‬ ‫َعْن هُ فَ ِإ َّن َر ُس َ‬
‫أَنْت جو ٌاد قَ ِ‬
‫اص ٌد ‪.‬‬ ‫َ ََ‬
‫انواع الظلم‬
‫ب فَأ ََّما الظُّْل ُم‬ ‫ِ‬
‫ور اَل يُطْلَ ُ‬ ‫أَاَل َو إ َّن الظُّْل َم ثَاَل ثَ ةٌ فَظُْل ٌم اَل يُ ْغ َف ُر َو ظُْل ٌم اَل يُْت َر ُك َو ظُْل ٌم َم ْغ ُف ٌ‬
‫ال اللَّهُ َت َعاىَل إِ َّن اللَّهَ ال َي ْغ ِف ُر أَ ْن يُ ْشَر َك بِ ِه َو أ ََّما الظُّْل ُم الَّ ِذي يُ ْغ َف ُر‬
‫الَّ ِذي اَل يُ ْغ َف ُر فَالش ِّْر ُك بِاللَّ ِه قَ َ‬
‫ض ِه ْم َب ْعض اً‬ ‫ات و أ ََّما الظُّْلم الَّ ِذي اَل يْت ر ُك فَظُْلم الْعِب ِاد بع ِ‬ ‫ض اهْل نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫فَظُْلم الْعب ِد َن ْفس ه ِ‬
‫ع‬
‫ُ َ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َْ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫اك َش ِدي ٌد لَيس ه و جرح اً بِاْمل َدى و اَل ض رباً بِ ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص غَُر َذل َ‬ ‫الس يَاط َو لَكنَّهُ َما يُ ْستَ ْ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫ْ َ ُ َ َْ‬ ‫اص ُهنَ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫الْق َ‬
‫يما حُتِ بُّو َن‬ ‫التلَ ُّو َن يِف ِدي ِن اللَّ ِه فَِإ َّن مَج اع ةً فِيما تَ ْكره و َن ِمن احْل ِّق خي ر ِمن ُفرقَ ٍة فِ‬ ‫َم َع هُ فَِإيَّا ُك ْم َو َّ‬
‫َ َ َْ ٌ ْ ْ َ‬ ‫َ َ َ َُ‬
‫ضى َو اَل مِم َّْن بَِق َي ‪.‬‬ ‫مِم‬ ‫ٍ‬
‫َحداً بُِف ْرقَة خَرْي اً َّْن َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫م َن الْبَاط ِل َو إ َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ مَلْ يُ ْعط أ َ‬
‫ِ‬

‫لزوم الطاعة‬
‫ِ‬ ‫يا أَيُّها النَّاس طُوىَب لِمن َشغَلَهُ َعْيبهُ َعن عُي ِ‬
‫َّاس َو طُوىَب ل َم ْن لَ ِز َم َبْيتَهُ َو أَ َك َل قُوتَهُ‬
‫وب الن ِ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫اح ٍة ‪.‬‬ ‫و ا ْشَتغَل بِطَاع ِة ربِِّه و ب َكى علَى خ ِطيئَتِ ِه فَ َكا َن ِمن َن ْف ِس ِه يِف ُشغُ ٍل و الن ِ‬
‫َّاس مْنهُ يِف َر َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ََ َ َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)256( : %‬‬

‫‪ -177‬و من كالم له ( عليه السالم ) في معنى الحكمين ‪:‬‬


‫فَ أَمْج ع رأْي ملَئِ ُكم علَى أ َِن اختَ اروا رجلَ ِ فَأَخ ْذنَا علَي ِهما أَ ْن جُي ع ِجعا ِعْن َد الْ ُق ر ِ‬
‫آن َو اَل‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ ُ َ ُ نْي َ َ ْ َ‬ ‫ََ َ ُ َ ْ َ‬
‫ص َرانِِه َو َك ا َن‬ ‫جُي ا ِو َزاه و تَ ُك و ُن أَلْ ِس نَُتهما مع ه و ُقلُوبهما َتبع ه َفتَاها عْن ه و َتر َكا احْل َّق و مُه ا يب ِ‬
‫ُ َ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ َ َ ُْ‬ ‫َ َُ‬
‫اس تِْثنَ ُاؤنَا َعلَْي ِه َما يِف احْلُ ْك ِم بِالْ َع ْد ِل َو الْ َع َم ِل‬ ‫اِل‬
‫اجْلَ ْو ُر َه َوامُهَا َو ا ْع ِو َج ُ‬
‫اج َرأَْي ُه َما َو قَ ْد َس بَ َق ْ‬
‫يل احْلَ ِّق َو أََتيَا‬ ‫ني َخالََفا َس بِ‬ ‫ح‬‫الث َق ةُ يِف أَي ِدينَا أِل َْن ُف ِس نَا ِ‬
‫ِّ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫بِ احْلَ ِّق ُس وء رأْيِ ِهما و َج ور ُح ْك ِم ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َْ‬
‫ف ِم ْن َم ْع ُك ِ‬
‫وس احْلُ ْك ِم ‪.‬‬ ‫مِب َا اَل يُ ْعَر ُ‬
‫‪ -178‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في الشهادة و التقوى ‪ ،‬و قيل إنه‬
‫خطبها بعد مقتل عثمان في أول خالفته ‪:‬‬
‫اللّه و رسوله‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَل يَ ْشغَلُهُ َشأْ ٌن َو اَل يُغَِّي ُرهُ َز َما ٌن َو اَل حَيْ ِويه َم َكا ٌن َو اَل يَص ُفهُ ل َس ا ٌن اَل َي ْع ُز ُ‬
‫ب َعْن هُ َع َد ُد‬
‫يب الن َّْم ِل َعلَى َّ‬
‫الص َفا َو اَل‬ ‫يح يِف اهْلَو ِاء و اَل َدبِ‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫الس م ِاء و اَل َس وايِف‬ ‫َّ‬ ‫قَطْ ِر الْم ِاء و اَل جُن ِ‬
‫وم‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ط اأْل َور ِاق و خ ِفي طَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ِقيل َّ‬
‫ف‬ ‫الذ ِّر يِف اللَّْيلَة الظَّْل َماء َي ْعلَ ُم َم َساق َ ْ َ َ َ َّ ْ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)257( : %‬‬

‫يه َو اَل َم ْك ُف و ٍر ِدينُ هُ َو اَل‬ ‫وك فِ ِ‬‫ول بِ ِه و اَل م ْش ُك ٍ‬ ‫َش ه ُد أَ ْن اَل إِلَ ه إِاَّل اللَّه َغي ر مع ُد ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َح َداق َو أ ْ َ‬ ‫اأْل ْ‬
‫ت َم َوا ِزينُ هُ َو‬ ‫ود تَ ْك ِوين ه ش هاد َة من ص َدقَت نِيَّت ه و ص َفت ِدخلَت ه و خلَ ِ‬ ‫جَم ح ٍ‬
‫ص يَقينُ هُ َو ثَ ُقلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫ص‬ ‫َن حُمَ َّمداً َعْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ الَ ْم ُجْتىَبَ ِم ْن َخاَل ئِِق ِه َو الْ ُم ْعتَ ُام لِ َش ْر ِح َح َقائِِق ِه َو الْ ُم ْختَ ُّ‬ ‫َش َه ُد أ َّ‬ ‫أْ‬
‫َش َرا ُط اهْلُ َدى َو الْ َم ْجلُ ُّو بِ ِه‬ ‫ض َحةُ بِ ِه أ ْ‬ ‫ص طََفى لِ َك َرائِ ِم ِر َس ااَل تِِه َو الْ ُم َو َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫بِ َع َقائ ِل َكَر َامات ه َو الْ ُم ْ‬
‫س فِ َيها‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الد ْنيا َتغُ ُّر الْمؤ ِّمل هَل ا و الْمخلِ َد إِلَيها و اَل َتْن َفس مِب‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ن‬‫َّاس إِ َّ‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ى‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫يب‬
‫ُ‬
‫ِغ ْربِ‬
‫ش َف َز َال َعْن ُه ْم إِاَّل‬ ‫ض نِ ْع َم ٍة ِم ْن َعْي ٍ‬
‫ط يِف َغ ِّ‬ ‫ب َعلَْي َها َو امْيُ اللَّ ِه َما َك ا َن َق ْو ٌم قَ ُّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫و َت ْغلِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ني َتْن ِز ُل هِبِ ُم ِّ‬ ‫َن الن ِ‬ ‫َن اللَّه لَي ِ اَّل ٍ ِ ِ ِ‬ ‫اجَتَر ُح َ ِ َّ‬ ‫بِ ُذنُ ٍ‬
‫ول‬‫الن َق ُم َو َت ُز ُ‬ ‫َّاس ح َ‬ ‫س بظَ م ل ْل َعبي د َو لَ ْو أ َّ َ‬ ‫وها ل أ َ ْ َ‬ ‫وب ْ‬
‫ٍ‬ ‫هِبِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ ِ هِتِ‬
‫َص لَ َح‬ ‫ِّع ُم فَ ِزعُوا إِىَل َرهِّب ْم بِص ْدق م ْن نيَّا ْم َو َولَه م ْن ُقلُو ْم لَ َر َّد َعلَْي ِه ْم ُك َّل َش ا ِرد َو أ ْ‬ ‫َعْن ُه ُم الن َ‬
‫ت ِم ْلتُ ْم فِ َيها‬ ‫ض ْ‬ ‫ور َم َ‬ ‫ت أ ُُم ٌ‬ ‫َخ َش ى َعلَْي ُك ْم أَ ْن تَ ُكونُ وا يِف َفْت َر ٍة َو قَ ْد َك انَ ْ‬
‫ِ ٍ‬
‫هَلُ ْم ُك َّل فَاس د َو إِيِّن أَل ْ‬
‫ين َو لَئِ ْن ُر َّد َعلَْي ُك ْم أ َْم ر ُك ْم إِنَّ ُك ْم لَس َع َداء َو َما َعلَ َّي إِاَّل‬ ‫ميلَ ةً ُكْنتم فِيها ِعْن ِدي َغي ر حَم م ِ‬
‫ود‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُْ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َْ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ت َع َفا اللَّهُ َع َّما َسلَ َ‬ ‫َشاءُ أَ ْن أَقُ َ‬
‫ول لَ ُق ْل ُ‬ ‫اجْلُ ْه ُد َو لَ ْو أ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)258( : %‬‬

‫‪ -179‬و من كالم له ( عليه السالم ) و قد سأله ذعلب اليماني فقال هل‬


‫رأيت ربك يا أم ير المؤم نين فق ال ( عليه الس الم ) أ فأعبد ما ال أرى ‪ ،‬فق ال و‬
‫كيف تراه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫يب ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ان و لَ ِكن تُ ْد ِر ُك ه الْ ُقلُ حِب ِ‬ ‫اَل تُ ْد ِر ُك ه الْعي و ُن مِب ُ َش ِ ِ ِ‬
‫وب َ َق ائ ِق اإْلِ ميَ ان قَ ِر ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اه َدة الْعيَ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُُ‬
‫صانِ ٌع اَل جِب َا ِر َح ٍة لَ ِط ٌ‬ ‫هِبِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اأْل َ ْشي ِاء َغير ماَل بِ ٍ ِ ِ‬
‫يف‬ ‫س بَعي ٌد مْن َها َغْيَر ُمبَاي ٍن ُمتَ َكلِّ ٌم اَل بَِر ِويَّة ُم ِري ٌد اَل َّمة َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫الرقَِّة‬
‫ف بِ ِّ‬ ‫ص ري اَل يوص ف بِاحْل َّ ِ ِ‬ ‫اَل يوص ف بِاخْلََف ِاء َكبِ ري اَل يوص ِ ِ ِ‬
‫وص ُ‬ ‫يم اَل يُ َ‬ ‫اس ة َرح ٌ‬ ‫ف باجْلََف اء بَ ٌ ُ َ ُ َ‬ ‫ٌ ُ َ ُ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫وب ِم ْن خَمَافَتِ ِه ‪.‬‬ ‫َتعنُو الْوجوه لِعظَمتِ ِه و جَتِ‬
‫ب الْ ُقلُ ُ‬‫ْ ُُ ُ َ َ َ ُ‬
‫‪ -180‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في ذم العاصين من أصحابه ‪:‬‬
‫َّر ِم ْن فِ ْع ٍل َو َعلَى ابْتِاَل ئِي بِ ُك ْم أَيَُّت َها الْ ِف ْرقَةُ الَّيِت إِ َذا‬‫د‬‫َ‬‫ق‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ر‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أَمْح ُد اللَّه علَى ما قَضى ِ‬
‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬
‫اجتَ َم َع الن ُ‬ ‫ض تُ ْم َو إِ ْن ُح و ِر ْبتُ ْم ُخ ْرمُتْ َو إِن ْ‬ ‫ب إِ ْن أ ُْم ِه ْلتُ ْم ُخ ْ‬ ‫ت مَلْ جُت ْ‬ ‫ت مَلْ تُط ْع َو إِ َذا َد َع ْو ُ‬ ‫أ ََم ْر ُ‬
‫ص ِر ُك ْم َو اجْلِ َه ِاد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص تُ ْم‪ .‬اَل أَبَا لغَرْيِ ُك ْم َما َتْنتَظ ُرو َن بِنَ ْ‬‫َعلَى إِ َم ٍام طَ َعْنتُ ْم َو إِ ْن أُجْئتُ ْم إِىَل ُم َش اقَّة نَ َك ْ‬
‫ومي َو لَيَ أْتَِييِّن لَُي َف ِّرقَ َّن َبْييِن َو َبْينِ ُك ْم َو أَنَا‬
‫علَى ح ِّق ُكم الْم وت أَ ِو ال ُّذ َّل لَ ُكم َفواللَّ ِه لَئِن ج اء ي ِ‬
‫ْ َ ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َْ َ‬
‫ص ْحبَتِ ُك ْم قَ ٍال َو بِ ُك ْم َغْي ُر َكثِ ٍري لِلَّ ِه أَْنتُ ْم أَ َما‬
‫لُ‬
‫ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)259( : %‬‬

‫َن ُم َعا ِويَةَ يَ ْدعُو اجْلَُف ا َة الطَّغَ َام َفيَتَّبِعُونَهُ َعلَى‬ ‫ين جَيْ َمعُ ُك ْم َو اَل مَحِ يَّةٌ تَ ْش َح ُذ ُك ْم أَ َو لَْيس َع َجباً أ َّ‬ ‫ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫َغرْيِ َمعُونَ ٍة َو اَل َعطَ ٍاء َو أَنَا أ َْدعُ و ُك ْم َو أَْنتُ ْم تَ ِري َك ةُ اإْلِ ْس اَل ِم َو بَقيَّةُ الن ِ‬
‫َّاس إِىَل الْ َمعُونَ ِة أ َْو طَائَِف ٍة‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْونَهُ َو اَل‬ ‫ض ى َفَت ْر َ‬ ‫م َن الْ َعطَ اء َفَت َفَّرقُ و َن َعيِّن َو خَت ْتَل ُف و َن َعلَ َّي إِنَّهُ اَل خَي ْ ُر ُج إِلَْي ُك ْم م ْن أ َْم ِري ِر ً‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َو فَ احَتْتُ ُك ُم‬ ‫ت قَ ْد َد َار ْس تُ ُك ُم الْكتَ َ‬ ‫ب َما أَنَا اَل ق إِيَلَّ الْ َم ْو ُ‬ ‫َح َّ‬‫ط َفتَ ْجتَمعُ و َن َعلَْي ه َو إ َّن أ َ‬ ‫ُس ْخ ٌ‬
‫ظ أَ ِو النَّائِ ُم يَ ْس َتْي ِق ُ‬
‫ظ‬ ‫اج َو َع َّر ْفتُ ُك ْم َما أَنْ َك ْرمُتْ َو َس َّو ْغتُ ُك ْم َما جَمَ ْجتُ ْم لَ ْو َك ا َن اأْل َْع َمى َي ْل َح ُ‬ ‫احْل َج َ‬
‫ِ‬
‫ب بَِق ْوٍم ِم َن اجْلَ ْه ِل بِاللَّ ِه قَائِ ُد ُه ْم ُم َعا ِويَةُ َو ُم َؤ ِّدبُ ُه ُم ابْ ُن النَّابِغَ ِة ‪.‬‬
‫َو أَقْ ِر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -181‬و ِمن َ ٍ‬
‫أَص َحابِه يَ ْعلَ ُم لَهُ‬‫أَر َسلَ َر ُجاًل م ْن ْ‬ ‫كاَل م لَهُ ( عليه السالم ) َو قَ ْد ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ف‬‫ك انُوا عَلَى خَو ٍ‬
‫ْ‬ ‫اق بِا ْلخَ َوارِ ِج َو َ‬ ‫كوفَ ِة قَ ْد َهمُّوا بِاللَِّح ِ‬ ‫أَح َوا ِل قَ ْوٍم ِم ْن ُج ْن ِد ا ْل ُ‬ ‫ِ‬
‫عْلمَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِم ْن هُ ( عليه الس الم ) فَلَمَّا عَ ادَ إِلَ ْي ِه َّ‬
‫أَم َجبَنُ وا‬ ‫الر ُج لُ قَ الَ لَ هُ أَ أَمنُ وا فَقَطَنُ وا ْ‬
‫ين فَقَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ير ا ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫الر ُجلُ َبلْ ظََعنُوا َيا أَم َ‬ ‫فَظََعنُوا فَقَالَ َّ‬
‫وف َعلَى َه َام اهِتِ ْم‬ ‫الس يُ ُ‬
‫ت ُّ‬ ‫َس نَّةُ إِلَي ِهم و ص بَّ ِ‬
‫ْ َْ ُ‬
‫ت اأْل ِ‬
‫ُش ِرع ِ‬
‫ود أ ََما لَ ْو أ ْ َ‬‫ت مَثُ ُ‬
‫ِ‬
‫بُ ْعداً هَلُ ْم َك َما بَع َد ْ‬
‫ئ ِمْن ُه ْم َو ُمتَ َخ ٍّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لََق ْد نَد ُموا َعلَى َما َكا َن مْن ُه ْم إِ َّن الشَّْيطَا َن الَْي ْو َم قَد ْ‬
‫اسَت َفلَّ ُه ْم َو ُه َو َغداً ُمتََبِّر ٌ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)260( : %‬‬
‫الض اَل ِل و الْعمى و ص د ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫خِب ِ ِ‬
‫ِّه ْم َع ِن احْلَ ِّق َو‬ ‫َعْن ُه ْم فَ َح ْس ُب ُه ْم ُ ُروج ِه ْم م َن اهْلُ َدى َو ْارت َكاس ِه ْم يِف َّ َ َ َ َ َ‬
‫اح ِهم يِف الت ِ‬
‫ِّيه ‪.‬‬ ‫مِج ِ‬
‫َ ْ‬
‫ي قَالَ خَطَبََنا‬ ‫كالِ ِّ‬ ‫ف ا ْلبَ َ‬ ‫‪ -182‬و ِمن خُطْب ٍة لَهُ ( عليه السالم ) روِي عَن نَو ٍ‬
‫ُ َ ْ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ار ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كوفَة َو ُه َو قَ ائمٌ عَلَى ح َج َ‬
‫ي ( عليه السالم ) بِا ْل ُ ِ‬ ‫ين عَلِ ٌّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫بِ َهذه ا ْلخُطْبَة أَم ُ‬
‫ير ا ْل ُم ْؤمن َ‬
‫وف َو َح َمائِلُ َس ْيفِ ِه‬ ‫ي و عَلَي ِه ِمدرعَ ةٌ ِمن ص ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫نص بها لَه جع دةُ بن هبي رةَ ا ْلمخ ز ِ‬
‫وم‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ْ َ ْ ُ َُْ َ َ ْ ُ‬
‫أَن َجبِينَهُ ثَفِنَةُ بَ ِعي ٍر فَقَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫ك َّ‬‫يف َو َ‬ ‫يف و فِي رِجلَي ِه نَعاَل ِن ِمن لِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْْ ْ‬ ‫ل ٌ َ‬
‫ِ‬
‫حمد اللّه و استعانته‬
‫ص ائِر اخْلَْل ِق و َع واقِب اأْل َْم ِر حَنْم ُدهُ َعلَى َع ِظي ِم إِ ْحس انِِه و َنرِّيِ‬ ‫َِّ ِ َّ ِ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫احْلَ ْم ُد لله الذي إلَْي ه َم َ ُ‬
‫ض اءً َو لِ ُش ْك ِر ِه أ ََداءً َو إِىَل ثَ َوابِ ِه ُم َقِّرب اً َو‬ ‫حِل ِ‬ ‫برهانِ ِه و َن و ِامي فَ ْ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ض له َو ْامتنَان ه مَحْ داً يَ ُك و ُن َقِّه قَ َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫اج لَِف ْ ِ ِ‬
‫اس تِ َعانَةَ َر ٍ‬ ‫وجب اً و نَس تَعِ ِ‬ ‫حِل س ِن م ِزي ِد ِه م ِ‬
‫ض له ُم َؤ ِّم ٍل لَن ْفع ه َواث ٍق بِ َدفْع ه ُم ْعرَتِ ف لَ هُ‬ ‫ني بِ ه ْ‬‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫اب إِلَْي ِه ُم ْؤ ِمن اً َو َخنَ َع‬ ‫ن‬
‫َ‬‫َ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ن‬ ‫بِالطَّو ِل م ْذ ِع ٍن لَه بِالْعم ِل و الْ َقو ِل و نُ ؤ ِمن بِ ِه إِمي ا َن من رج اه موقِ‬
‫ُ ََ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫لَه م ْذ ِعناً و أَخلَص لَه مو ِّحداً و عظَّمه مُمَ ِّجداً و اَل َذ بِِه ر ِ‬
‫اغباً جُمْتَ ِهداً ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َُ َ َ َ ُ‬ ‫ُُ‬
‫اللّه الواحد‬
‫مَلْ يُولَ ْد ُسْب َحانَهُ َفيَ ُكو َن يِف الْعِِّز ُم َش َاركاً َو مَلْ يَلِ ْد َفيَ ُكو َن َم ْو ُروثاً‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)261( : %‬‬

‫ت و اَل َزما ٌن و مَل يَتعاوره ِزي َادةٌ و اَل نُ ْقصا ٌن ب ل ظَه ر لِْلع ُق ِ‬
‫ول مِب َا أ ََرانَا‬ ‫ِ‬
‫َ َ ْ ََ ُ‬ ‫َّمهُ َوقْ ٌ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َهالكاً َو مَلْ َيَت َقد ْ‬
‫ات بِاَل‬‫ات موطَّ َد ٍ‬ ‫الس ماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫خ‬ ‫ه‬‫ات التَّ ْدبِ ِري الْمْت َق ِن و الْ َقض ِاء الْمب رِم فَ ِمن َش و ِاه ِد خ ْل ِق ِ‬ ‫ِمن عاَل م ِ‬
‫َ َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ات و اَل مب ِطئ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫ات َو لَ ْو اَل‬ ‫َجنْب َ طَائِ َع ات ُم ْذ ِعنَات َغْي َر ُمَتلَ ِّكئَ َ ُ ْ َ‬ ‫َع َم د قَائ َم ات بِاَل َس نَد َد َع ُ‬
‫اه َّن فَ أ َ‬
‫اعيَ ِة لَ َما َج َعلَ ُه َّن َم ْو ِضعاً لِ َع ْر ِش ِه َو اَل َم ْس َكناً لِ َماَل ئِ َكتِ ِه َو‬
‫الربوبِيَّ ِة و إِ ْذعانُه َّن بِالطَّو ِ‬
‫َ‬ ‫إِ ْقَر ُار ُه َّن لَهُ بِ ُّ ُ َ َ ُ‬
‫وم َها أ َْعاَل م اً يَس تَ ِد ُّل هِب َا احْلَْي را ُن يِف‬ ‫ِِ‬ ‫ب و الْعم ِل َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الصال ِح م ْن َخ ْلقه َج َع َل جُنُ َ‬ ‫ص َعداً ل ْل َكل ِم الطَّيِّ َ َ َ‬ ‫اَل َم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِل‬ ‫ف فِ َج ِ‬ ‫خُمْتَلِ ِ‬
‫ت‬‫اع ْ‬ ‫اس تَطَ َ‬ ‫ض ْوءَ نُو ِر َها ْاد ْ َم ُام ُس ُجف اللَّْي ِل الْ ُمظْل ِم َو اَل ْ‬ ‫اج اأْل َقْطَ ا ِر مَلْ مَيْنَ ْع َ‬
‫ات ِم ْن تَأَل ْلُ ِؤ نُ و ِر الْ َق َم ِر فَ ُس ْب َحا َن َم ْن اَل‬ ‫الس ماو ِ‬ ‫اع يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫يب َس َواد احْلَنَ اد ِس أَ ْن َت ُر َّد َما َش َ‬ ‫َجاَل ب ُ‬
‫اع اأْل َر ِض ني الْمتطَأْ ِطئ ِ‬ ‫خَي ْ َفى َعلَْي ِه َس َو ُاد َغ َس ٍق َد ٍ‬
‫ات َو اَل يِف َي َف ِ‬
‫اع‬ ‫اج يِف بَِق ِ َ َ ُ َ َ‬ ‫اج َو اَل لَْي ٍل َس ٍ‬
‫الرع د يِف أُفُ ِق َّ ِ‬ ‫الس ْف ِع الْمتَج ا ِور ِ‬
‫وق الْغَ َم ِام َو‬ ‫ت َعْن هُ بُ ُر ُ‬ ‫الس َماء َو َما تَاَل َش ْ‬ ‫ات َو َما َيتَ َج ْل َج ُل بِ ِه َّ ْ ُ‬ ‫ُّ ُ َ َ‬
‫ط‬‫الس َم ِاء َو َي ْعلَ ُم َم ْس َق َ‬ ‫ال َّ‬ ‫ف اأْل َْن َو ِاء َو اهْنِطَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ط م ْن َو َرقَ ة تُِزيلُ َها َع ْن َم ْس َقط َها َع َواص ُ‬
‫ما تَس ُق ُ ِ‬
‫َ ْ‬
‫وض ةَ ِم ْن قُوهِتَا و َما حَتْ ِم ل اأْل ُْنثَى يِف‬ ‫ِ‬
‫الذ َّر ِة َو جَمََّر َها َو َما يَ ْكفي الَْبعُ َ‬
‫الْ َقطْر ِة َو َم َقَّر َها َو َم ْس َحب َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بَطْنِ َها ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)262( : %‬‬

‫عود إلى الحمد‬


‫ض أَو ج ٌّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫س اَل‬‫ان أ َْو إنْ ٌ‬ ‫ش أ َْو مَسَاءٌ أ َْو أ َْر ٌ ْ َ‬ ‫َو احْلَ ْم ُد للَّه الْ َكائ ِن َقْب َل أَ ْن يَ ُكو َن ُك ْرس ٌّي أ َْو َع ْر ٌ‬
‫ص هُ نَائِ ٌل َو اَل َيْنظُ ُر بِ َعنْي ٍ َو اَل حُيَ ُّد‬ ‫ِ‬
‫َّر بَِف ْه ٍم َو اَل يَ ْش غَلُهُ َس ائ ٌل َو اَل َيْن ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫يُ ْد َر ُك ب َو ْه ٍم َو اَل يُ َق د ُ‬
‫َّاس الَّ ِذي‬
‫اس بِالن ِ‬ ‫اس َو اَل يُ َق ُ‬ ‫اج َو اَل خُيْلَ ُق بِعِاَل ٍج َو اَل يُ ْد َر ُك بِ احْلََو ِّ‬ ‫ف بِ اأْل َْز َو ِ‬‫وص ُ‬ ‫بِ أَيْ ٍن َو اَل يُ َ‬
‫ات و اَل نُطْ ٍق و اَل هَل و ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات بَ ْل‬ ‫َ ََ‬ ‫ِح َو اَل أ ََد َو َ‬ ‫وسى تَ ْكليماً َو أ ََراهُ م ْن آيَاته َعظيم اً باَل َج َوار َ‬ ‫َكلَّ َم ُم َ‬
‫ود الْ َماَل ئِ َك ِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫إِ ْن ُكْنت ص ِادقاً أَيُّها الْمت َكلِّ ِ‬
‫ف جرْبِ ي َل َو مي َكائي َل َو ُجنُ َ‬ ‫ك فَ ِ ْ‬ ‫ف َربِّ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ف ل َو ْ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ني فَِإمَّنَا يُ ْد َر ُك‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس َن اخْلَ الق َ‬ ‫ني يِف ُح ُج َرات الْ ُق ُد ِس ُم ْر َجحن َ‬
‫ِّني ُمَت َوهِّلَةً عُ ُق وهُلُ ْم أَ ْن حَيُ دُّوا أ ْ‬ ‫الْ ُم َق َّربِ َ‬
‫اء‬ ‫َض‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ِّه بِالْ َفنَ ِاء فَاَل إِلَهَ إِاَّل‬
‫ضي إِ َذا بلَ َغ أَم َد ح د ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ات و من يْن َق ِ‬
‫َ َ َ َْ َ‬
‫ات و اأْل َدو ِ‬
‫َ‬
‫ات َذوو اهْل يئ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الص َف ِ‬‫بِ ِّ‬
‫َ َ‬
‫بِنُو ِر ِه ُك َّل ظَاَل ٍم َو أَظْلَ َم بِظُْل َمتِ ِه ُك َّل نُو ٍر ‪.‬‬
‫الوصية بالتقوى‬
‫اش َفلَ ْو أ َّ‬
‫َن‬ ‫َس بَ َغ َعلَْي ُك ُم الْ َم َع َ‬
‫اش َو أ ْ‬ ‫الريَ َ‬‫ُوص ي ُك ْم ِعبَ َاد اللَّ ِه بَِت ْق َوى اللَّ ِه الَّ ِذي أَلْبَ َس ُك ُم ِّ‬
‫أ ِ‬
‫ك ُس لَْي َما َن بْ َن َد ُاو َد ( عليه الس‪%%‬الم ) الَّ ِذي‬ ‫ِ‬ ‫أَحداً جَيِ ُد إِىَل الْب َق ِاء سلَّماً أَو لِ َدفْ ِع الْم و ِ‬
‫ت َس بِياًل لَ َك ا َن َذل َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫س م ع النُّب َّو ِة و ع ِظي ِم ُّ ِ‬ ‫س ِّخر لَ ه م ْل ُ ِ‬
‫اس تَ ْك َم َل ُم َّدتَ هُ‬
‫اس َت ْوىَف طُ ْع َمتَ هُ َو ْ‬ ‫الزلْ َف ة َفلَ َّما ْ‬ ‫ك اجْل ِّن َو اإْلِ نْ ِ َ َ ُ َ َ‬ ‫ُ َ ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َصبَ َحت الدِّيَ ُار مْنهُ‬ ‫َر َمْتهُ قس ُّي الْ َفنَاء بِنبَال الْ َم ْوت َو أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)263( : %‬‬

‫الس الَِف ِة لَعِْب َر ًة أَيْ َن‬


‫ون َّ‬ ‫خالِي ةً و الْمس اكِن معطَّلَ ةً و و ِر َثها َق وم آخ رو َن و إِ َّن لَ ُكم يِف الْ ُق ر ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ َُ َ َ َ ْ ٌ َ ُ َ‬
‫ين َقَتلُ وا‬ ‫س الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِّ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫اعنَ ِة أَين أَص حاب م َدائِ‬ ‫اعنَ ةُ و أَبنَ اء الْ َفر ِ‬‫الْعمالَِق ةُ و أَبنَ اء الْعمالَِق ِة أَين الْ َفر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ْ ُ ََ‬
‫ين َس ُاروا بِ اجْلُيُ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫وش َو َهَز ُم وا‬ ‫ين أَيْ َن الذ َ‬
‫ِ‬
‫َحَي ْوا ُس نَ َن اجْلَبَّار َ‬
‫ني َو أ ْ‬ ‫ني َو أَطْ َفئُ وا ُس نَ َن الْ ُم ْر َس ل َ‬ ‫النَّبِيِّ َ‬
‫َخ َذ َها‬ ‫وف و عس َكروا الْعس اكِر و م َّدنُوا الْم َدائِن و ِمْنها قَ ْد لَبِ ِ ِ ِ‬ ‫بِ اأْل ُلُ ِ‬
‫س ل ْلح ْك َم ة ُجنََّت َها َو أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ض الَّتُهُ الَّيِت يَطْلُُب َها َو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫جِب َ ِمي ِع أ ََدهِب َا ِم َن اإْلِ ْقبَ ِال َعلَْي َها َو الْ َم ْع ِرفَ ِة هِب َا َو َّ‬
‫الت َف ُّر ِغ هَلَا فَ ِه َي عْن َد َن ْفس ه َ‬
‫حاجتُ ه الَّيِت يس أ َُل عْنها َفه و م ْغ ِ ب إِذَا ا ْغَت رب اإْلِ س اَل م و ض رب بِع ِس ِ ِ‬
‫ص َق‬ ‫يب ذَنَبِ ه َو أَلْ َ‬ ‫َ َ ْ َُ ََ َ َ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ َ ُ َ ُ رَت ٌ‬
‫ف أَنْبِيَائِِه ‪.‬‬‫ض جِبِ رانِِه ب ِقيَّةٌ ِمن ب َقايا ح َّجتِ ِه َخلِي َفةٌ ِمن َخاَل ئِ ِ‬
‫ْ‬ ‫اأْل َْر َ َ َ ْ َ َ ُ‬
‫ظ اأْل َنْبِيَ اءُ هِب َا أُمَمَ ُه ْم‬‫ظ الَّيِت َو َع َ‬
‫اع َ‬‫مث قال عليه السالم ‪ :‬أَيُّها النَّاس إِيِّن قَ ْد بثَثْت لَ ُكم الْمو ِ‬
‫َ ُ ُ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يموا َو َح َد ْوتُ ُك ْم‬ ‫ت اأْل َو ِص ياء إِىَل من بع َدهم و أ ََّدبت ُكم بِس و ِطي َفلَم تَس ت ِ‬
‫ق‬ ‫و أ ََّديت إِلَي ُكم ما أ ََّد ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ ْ َْ‬
‫يق و يُر ِش ُد ُكم َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫بِ َّ ِ‬
‫يل‬
‫الس ب َ‬ ‫ُ‬ ‫الز َواج ِر َفلَ ْم تَ ْسَت ْوس ُقوا للَّه أَْنتُ ْم أَ َتَت َو َّقعُ و َن إ َمام اً َغرْيِ ي يَطَأُ ب ُك ُم الطَّ ِر َ َ ْ‬
‫الد ْنيَا َما َكا َن ُم ْقبِاًل َو أَْقبَ َل ِمْن َها َما َكا َن ُم ْدبِراً‬
‫أَاَل إِنَّهُ قَ ْد أ َْد َبَر ِم َن ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)264( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخيَ ُار َو بَ اعُوا قَلِياًل ِم َن ُّ‬
‫الد ْنيَا اَل َيْب َقى بِ َكث ٍري م َن اآْل خ َر ِة اَل َي ْفىَن‬
‫و أ َْزم ع التَّرح َال ِعب ِ‬
‫اد اللَّه اأْل ْ‬‫َ ََ ْ َ َ ُ‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫غ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫يغ‬ ‫س‬‫ص فِّني أَاَّل ي ُكونُوا الْي وم أَحي اء ي ِ‬ ‫ت ِدم ُاؤهم و هم بِ ِ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ما ضَّر إِخوا َننا الَّ ِذين س ِ‬
‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َْ َ ً ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫َحلَّ ُه ْم َد َار اأْل َْم ِن َب ْع َد َخ ْوفِ ِه ْم أَيْ َن‬
‫ور ُه ْم َو أ َ‬
‫ُج َ‬
‫اه ْم أ ُ‬
‫ِ‬
‫الرنْ َق قَ ْد َو اللَّه لَ ُق وا اللَّهَ َف َوفَّ ُ‬
‫َو يَ ْش َربُو َن َّ‬
‫ض وا علَى احْل ِّق أَين ع َّمار و أَين ابن التَِّّيه ِ‬ ‫إِخ وايِن الَّ ِذ ِ‬
‫ان َو أَيْ َن ذُو‬ ‫ين َركبُ وا الطَّ ِري َق َو َم َ ْ َ َ ْ َ َ ٌ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫وس ِه ْم إِىَل الْ َف َج َر ِة‬‫الشَّهادَت ِ و أَين نُظَر ُاؤهم ِمن إِخواهِنِم الَّ ِذين َتعاقَ ُدوا علَى الْمنِيَّ ِة و أُب ِرد بِرء ِ‬
‫َ َ َ ْ َ ُُ‬ ‫َ َ نْي َ ْ َ َ ُ ْ ْ ْ َ ُ َ َ‬
‫‪.‬‬
‫ب بِيَ ِد ِه َعلَى حِلْيَتِ ِه َّ‬
‫الش ِري َف ِة الْ َك ِرميَِة فَأَطَ َ‬
‫ال الْبُ َكاءَ ‪.‬‬ ‫ضَر َ‬
‫ال مُثَّ َ‬
‫قَ َ‬
‫ض‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ‪ :‬أ َِّو ِه علَى إِخ وايِن الَّ ِ‬
‫َح َك ُموهُ َو تَ َدبَُّروا الْ َف ْر َ‬ ‫ين َتلَ ُوا الْ ُق ْرآ َن فَ أ ْ‬ ‫ذ‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫مُثَّ قَ َ‬
‫َجابُوا َو َوثُِقوا بِالْ َقائِ ِد فَاتََّبعُوهُ ‪.‬‬ ‫ِِ ِ‬
‫السنَّةَ َو أ ََماتُوا الْبِ ْد َعةَ ُدعُوا ل ْلج َهاد فَأ َ‬ ‫َحَي ُوا ُّ‬ ‫فَأَقَ ُاموهُ أ ْ‬
‫ومي َه َذا فَ َم ْن‬ ‫مُثَّ نَ ادى بِ أ َْعلَى ص وتِِه ‪ :‬اجْلِه اد اجْلِه اد ِعب اد اللَّ ِه أَاَل و إِيِّن معس ِكر يِف ي ِ‬
‫َ َُ ْ ٌ َ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اح إِىَل اللَّ ِه َف ْليَ ْخ ُر ْج ‪.‬‬‫الر َو َ‬
‫أ ََر َاد َّ‬
‫س بْ ِن َس ْع ٍد َرمِح َهُ اللَّهُ يِف‬ ‫ف َو لَِقْي ِ‬ ‫ف ‪ :‬و ع َق َد لِْلحس ِ ( عليه الس‪%%‬الم ) يِف عش ر ِة آاَل ٍ‬
‫ال َن ْو ٌ َ َ‬ ‫قَ َ‬
‫َ ََ‬ ‫ُ َ نْي‬
‫ٍ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ٍ أِل‬
‫ُخ َر َو ُه َو يُِري ُد‬ ‫ي يِف َع َش َر ِة آاَل ف َو لغَرْيِ ه ْم َعلَى أ َْع َداد أ َ‬ ‫ص ا ِر ِّ‬ ‫َع َش َر ِة آاَل ف َو َيِب أَيُّ َ‬
‫وب اأْل َنْ َ‬
‫ت اجْل مع ةُ حىَّت ض ربه الْم ْلع و ُن ابن م ْلج ٍم لَعنَ ه اللَّه َفَت راجع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ُْ ُ َ َ ُ ُ َ ََ‬ ‫ِّني فَ َما َد َار ُ ُ َ َ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫الر ْج َع ةَ إِىَل ص ف َ‬ ‫َّ‬
‫الذئَاب ِمن ُك ِّل م َك ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َع َساك ُر فَ ُكنَّا َكأَ ْغنَ ٍام َف َق َد ْ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ت َراع َيها خَت ْتَط ُف َها ِّ ُ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)265( : %‬‬

‫‪ -183‬من خطبة له ( عليه الس الم ) في ق درة اللّه و في فضل الق رآن و‬
‫في الوصية بالتقوى اهلل تعالى ‪:‬‬
‫ص بَ ٍة َخلَ َق اخْلَاَل ئِ َق بُِق ْد َرتِ ِه َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫احْلَ ْم ُد للَّه الْ َم ْع ُروف م ْن َغرْيِ ُر ْؤيَ ة َو اخْلَ ال ِق م ْن َغرْيِ َمْن َ‬
‫ث إِىَل اجْلِ ِّن‬ ‫ِ‬ ‫جِب ِ ِ‬ ‫اسَتعب َد اأْل َرب ِ ِِ‬
‫َس َك َن ُّ‬
‫الد ْنيَا َخ ْل َق هُ َو َب َع َ‬ ‫اب بِعَّزته َو َس َاد الْعُظَ َم اءَ ُوده َو ُه َو الَّذي أ ْ‬ ‫ْ َْ ْ َ َ‬
‫ض ِربُوا هَلُ ْم أ َْمثَاهَلَا َو‬‫ض َّرائِ َها َو لِيَ ْ‬ ‫س رس لَه لِي ْك ِش ُفوا هَل م عن ِغطَائِها و لِيح ِّذر ِ‬
‫وه ْم م ْن َ‬ ‫َ َ َُ ُ ُ‬ ‫ُْ َ ْ‬ ‫َو اإْلِ نْ ِ ُ ُ ُ َ‬
‫َس َق ِام َها َو َحاَل هِلَا َو‬ ‫اح َها َو أ ْ‬ ‫ص ِّ‬ ‫ِ‬
‫ص ُّرف َم َ‬
‫مِب ِ‬ ‫ِ‬
‫وب َها َو لَي ْه ُج ُم وا َعلَْي ِه ْم ُْعتَرَبٍ م ْن تَ َ‬
‫وه ْم عُيُ َ‬ ‫لِيُبَ ِّ‬
‫ص ُر ُ‬
‫ص ِاة ِم ْن َجن ٍَّة َو نَ ا ٍر َو َكَر َام ٍة َو َه َو ٍان أَمْح َ ُدهُ إِىَل‬ ‫حر ِامها و ما أَع َّد اللَّه لِْلم ِطيعِ ِ‬
‫ني مْن ُه ْم َو الْعُ َ‬ ‫ََ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫َج ٍل كِتَاباً ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫َن ْف ِس ِه َكما استحمد إِىَل خ ْل ِق ِه و جعل لِ ُكل شي ٍء قَ ْدراً و لِ ُكل قَ ْد ٍر أَجاًل و لِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ َ َ َ َ ِّ َ ْ‬ ‫َ َْ ْ َ َ‬
‫فضل القرآن‬
‫َخ َذ َعلَْي ِه ِميثَ ا َق ُه ْم َو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫منها ‪ :‬فَ الْ ُقرآ ُن ِآم ر ز ِاج ر و ِ‬
‫ت نَ اط ٌق ُح َّجةُ اللَّه َعلَى َخ ْلق ه أ َ‬ ‫ص ام ٌ‬ ‫ٌَ ٌَ َ‬ ‫ْ‬
‫ِِ‬
‫غ إِىَل‬ ‫ورهُ َو أَ ْك َم َل بِ ه دينَ هُ َو َقبَ َ‬
‫ض نَبِيَّهُ ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) َو قَ ْد َف َر َ‬ ‫ِ‬
‫ْارَت َه َن َعلَْيه ْم أَْن ُف َس ُه ْم أَمَتَّ نُ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َك ِام اهْلَُدى بِه َف َعظِّ ُموا مْنهُ ُسْب َحانَهُ َما َعظَّ َم م ْن َن ْفسه فَِإنَّهُ‬ ‫اخْلَْل ِق م ْن أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)266( : %‬‬

‫ف َعْن ُك ْم َشْيئاً ِم ْن ِدينِ ِه َو مَلْ َيْت ُر ْك َش ْيئاً َر ِض يَهُ أ َْو َك ِر َه هُ إِاَّل َو َج َع َل لَهُ َعلَم اً بَ ِادي اً َو آيَةً‬ ‫مَل خُيْ ِ‬
‫ْ‬
‫اح ٌد و س خطُه فِ ِ ِ‬ ‫حُمْ َكمةً َتزجر عْنه أَو تَ ْدعو إِلَي ِه فَ ِرض اه فِيما ب ِقي و ِ‬
‫يما بَق َي َواح ٌد َو ْاعلَ ُم وا أَنَّهُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُُ َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬
‫ط َعلَْي ُك ْم بِ َش ْي ٍء َر ِض يَهُ مِم َّْن‬‫ض ى َعْن ُك ْم بِ َش ْي ٍء َس ِخطَهُ َعلَى َم ْن َك ا َن َقْبلَ ُك ْم َو لَ ْن يَ ْس َخ َ‬ ‫لَ ْن َيْر َ‬
‫ال ِم ْن َقْبلِ ُك ْم قَ ْد‬‫الر َج ُ‬‫َك ا َن َقْبلَ ُك ْم َو إِمَّنَا تَ ِس ريُو َن يِف أَثَ ٍر َبنِّي ٍ َو َتتَ َكلَّ ُم و َن بَِر ْج ِع َق ْو ٍل قَ ْد قَالَ هُ ِّ‬
‫الذ ْكَر ‪.‬‬‫ض ِم ْن أَلْ ِسنَتِ ُكم ِّ‬‫الش ْك ِر َو ا ْفَتَر َ‬‫َك َفا ُك ْم َمئُونَةَ ُد ْنيَا ُك ْم َو َحثَّ ُك ْم َعلَى ُّ‬
‫ُ‬
‫الوصية بالتقوى‬
‫اجتَ هُ ِم ْن َخ ْل ِق ِه فَ َّات ُقوا اللَّهَ الَّ ِذي أَْنتُ ْم‬
‫ض اهُ َو َح َ‬ ‫الت ْق َوى َو َج َعلَ َها ُمْنَت َهى ِر َ‬ ‫ص ا ُك ْم بِ َّ‬ ‫َو أ َْو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اصي ُكم بِي ِد ِه و َت َقلُّب ُكم يِف َقب ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬ ‫َس َر ْرمُتْ َعل َم هُ َو إِ ْن أ َْعلَْنتُ ْم َكتَبَ هُ قَ ْد َو َّك َل بِ َذل َ‬
‫ضته إِ ْن أ ْ‬ ‫بِ َعْينه َو َن َو ِ ْ َ َ ُ ْ ْ َ‬
‫اطاًل َو ْاعلَ ُموا أَنَّهُ َم ْن َيت َِّق اللَّهَ جَيْ َع ْل لَهُ خَمَْرج اً ِم َن‬ ‫ح َفظَةً كِراماً اَل يس ِقطُو َن ح ّقاً و اَل يثْبِتُو َن ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َن ْف ُس هُ َو يُْن ِزلْ هُ َمْن ِز َل الْ َكَر َام ِة ِعْن َدهُ يِف َدا ٍر‬ ‫الْ ِف ِ و نُ وراً ِمن الظُّلَ ِم و خُي لِّ ْده فِ‬
‫اش َت َه ْ‬‫يما ْ‬‫َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫نَت َ‬
‫ور َها َب ْه َجتُ هُ َو ُز َّو ُار َها َماَل ئِ َكتُ هُ َو ُر َف َق ُاؤ َها ُر ُس لُهُ َفبَ ِاد ُروا‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫اص طََن َع َها لَن ْفس ه ظلُّ َها َعْر ُش هُ َو نُ ُ‬ ‫ْ‬
‫َج ُل َو يُ َس َّد‬ ‫ِ هِبِ‬ ‫ال فَ ِإ َّن النَّاس ي ِ‬ ‫الْ َم َع َاد َو َس ابُِقوا اآْل َج َ‬
‫ك أَ ْن َيْن َقط َع ُم اأْل ََم ُل َو َي ْر َه َق ُه ُم اأْل َ‬ ‫وش ُ‬ ‫َ ُ‬
‫الر ْج َع ةَ َم ْن َك ا َن َقْبلَ ُك ْم َو أَْنتُ ْم َبنُو َس بِ ٍيل‬ ‫َص بَ ْحتُ ْم يِف ِمثْ ِل َما َس أ ََل إِلَْي ِه َّ‬ ‫ِ‬
‫اب الت َّْوبَة َف َق ْد أ ْ‬
‫َعْن ُه ْم بَ ُ‬
‫َعلَى َس َف ٍر ِم ْن َدا ٍر‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)267( : %‬‬

‫س هِلَ َذا اجْلِْل ِد‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬


‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اع‬ ‫و‬ ‫الز ِ‬
‫اد‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫ُوذ ْنتم ِمْنها بِااِل رحِت ِال و أ ُِم رمُت فِ‬ ‫لَيس ت بِ َدا ِر ُكم و قَ ْد أ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ْ‬
‫صائِ ِ‬ ‫الرقِ‬
‫الد ْنيَا أَ َف َرأ َْيتُ ْم َج َز َ‬
‫ع‬ ‫ب ُّ‬ ‫وها يِف َم َ‬ ‫وس ُك ْم فَِإنَّ ُك ْم قَ ْد َجَّر ْبتُ ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫مَح‬ ‫ار‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َّا‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ٌ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫يق‬ ‫َّ‬
‫ف إِ َذا َك ا َن َبنْي َ طَ َاب َقنْي ِ ِم ْن‬ ‫الرم ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الش و َك ِة تُ ِ‬ ‫أ ِ ِ‬
‫ض اء حُتْ ِرقُهُ فَ َكْي َ‬ ‫ص يبُهُ َو الْ َع ْث َر ِة تُ ْدميه َو َّ ْ َ‬ ‫َح د ُك ْم م َن َّ ْ‬ ‫َ‬
‫ب َعلَى النَّا ِر َحطَ َم َب ْع ُ‬ ‫َن مالِك اً إِذَا َغ ِ‬ ‫ان أَ علِ‬‫ض ِجيع حج ٍر و قَ ِرين َش يطَ ٍ‬
‫ض َها َب ْعض اً‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫نَا ٍر َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫لِغَ ِ‬
‫ت َبنْي َ أ َْب َوا َا َجَزعاً م ْن َز ْجَرته أَيُّ َها الَْي َف ُن الْ َكبريُ الذي قَ ْد هَلََزهُ الْ َقت ريُ‬ ‫ضبِه َو إِ َذا َز َجَر َها َت َوثَّبَ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫اق النَّا ِر بِعِظَ ِام اأْل َْعنَ ِ ِ ِ‬
‫وم‬
‫ت حُلُ َ‬ ‫اق َو نَش بَت اجْلََوام ُع َحىَّت أَ َكلَ ْ‬ ‫ت أَطْ َو ُ‬ ‫ت إِذَا الْتَ َح َم ْ‬ ‫ف أَنْ َ‬ ‫َكْي َ‬
‫الس ْق ِم َو يِف الْ ُف ْس َح ِة َقْب َل‬ ‫الص َّح ِة َقْب َل ُّ‬ ‫اع ِد فَاللَّهَ اللَّهَ َم ْع َش َر الْعِبَ ِاد َو أَْنتُ ْم َس الِ ُمو َن يِف ِّ‬ ‫الس و ِ‬
‫َّ َ‬
‫َض ِم ُروا بُطُونَ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َس ِه ُروا عُيُونَ ُك ْم َو أ ْ‬ ‫اس َع ْوا يِف فَ َكاك ِرقَابِ ُك ْم م ْن َقْب ِل أَ ْن ُت ْغلَ َق َر َهائُن َها أ ْ‬ ‫الض ِيق فَ ْ‬‫ِّ‬
‫ودوا هِب َا َعلَى أَْن ُف ِس ُك ْم َو اَل‬ ‫و استع ِملُوا أَقْ َدام ُكم و أَنْ ِف ُقوا أَم والَ ُكم و خ ُذوا ِمن أ ِ‬
‫َج َس اد ُك ْم فَ ُج ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ ْ َ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ال َت َع اىَل‬
‫دام ُك ْم َو قَ َ‬ ‫ت أَقْ َ‬ ‫ص ُروا اللَّهَ َيْن ُ‬
‫ص ْر ُك ْم َو يُثَبِّ ْ‬ ‫ال اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ إِ ْن َتْن ُ‬ ‫َتْب َخلُوا هِب َا َعْن َها َف َق ْد قَ َ‬
‫ص ْر ُك ْم‬‫ضاع َفه لَه و لَه أَجر َك ِرميٌ َفلَم يسَتْن ِ‬ ‫من َذا الَّ ِذي ي ْق ِرض اللَّه َقرضاً حسناً َفي ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫ُ ُ َ ُ ٌْ‬ ‫ُ ُ َ ْ ََ ُ‬ ‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)268( : %‬‬

‫ض َو ُه َو الْ َع ِزي ُز‬ ‫ات َو اأْل َْر ِ‬ ‫الس ماو ِ‬ ‫ِمن ذُ ٍّل و مَل يسَت ْق ِر ْ ِ‬
‫ود َّ َ َ‬ ‫ص َر ُك ْم َو لَ هُ ُجنُ ُ‬ ‫اسَتْن َ‬‫ض ُك ْم م ْن قُ ٍّل ْ‬ ‫ْ َ ْ َْ‬
‫ض َو ُه َو الْغَيِن ُّ احْلَ ِمي ُد َو إِمَّنَا أ ََر َاد أَ ْن‬‫ات َو اأْل َْر ِ‬ ‫الس ماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُك ْم َو لَ هُ َخ َزائ ُن َّ َ َ‬ ‫اسَت ْقَر َ‬
‫يم َو ْ‬ ‫احْلَك ُ‬
‫َح َس ُن َع َماًل َفبَ ِاد ُروا بِأ َْع َمالِ ُك ْم تَ ُكونُوا َم َع ِج َري ِان اللَّ ِه يِف َدا ِر ِه َرافَ َق هِبِ ْم ُر ُس لَهُ َو‬
‫َيْبلَُو ُك ْم أَيُّ ُك ْم أ ْ‬
‫أَزارهم ماَل ئِ َكتَه و أَ ْكرم أَمْس اعهم أَ ْن تَسمع ح ِ‬
‫َج َس َاد ُه ْم أَ ْن َت ْل َقى لُغُوب اً‬ ‫ص ا َن أ ْ‬ ‫يس نَا ٍر أَبَداً َو َ‬ ‫س‬
‫ََْ َ َ‬ ‫ُ َ َ َ َ َُ ْ‬ ‫ََُْ َ‬
‫ِ‬
‫ول َما تَ ْس َمعُو َن َو اللَّهُ‬ ‫ض ِل الْ َع ِظي ِم أَقُ ُ‬ ‫ض ُل اللَّ ِه يُ ْؤتِي ِه َم ْن يَش اءُ َو اللَّهُ ذُو الْ َف ْ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫ص باً ذل َ‬ ‫َو نَ َ‬
‫يل ‪.‬‬ ‫الْمستَعا ُن علَى َن ْف ِسي و أَْن ُف ِس ُكم و هو حسبنَا و نِعم الْوكِ‬
‫ْ َ َُ َ ُْ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫‪ -184‬و من كالم له ( عليه الس الم ) قاله لل برج بن مس هر الط ائي و قد‬
‫قال له بحيث يسمعه "ال حكم إال للّه"‪ ،‬و كان من الخوارج ‪:‬‬
‫ك َخ ِفيّ اً‬
‫ص َ‬ ‫ك اللَّه يا أَْث رم َفواللَّ ِه لََق ْد ظَه ر احْل ُّق فَ ُكْنت فِي ِه ِ‬
‫ض ئياًل َش ْخ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ت َقبَ َح َ ُ َ َ ُ َ‬ ‫اس ُك ْ‬
‫ْ‬
‫اطل جَن مت جُن وم َقر ِن الْم ِ‬
‫اع ِز ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َحىَّت إ َذا َن َعَر الْبَ ُ َ ْ َ ُ َ ْ َ‬ ‫ص ْوتُ َ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)269( : %‬‬

‫‪ -185‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يحمد اللّه فيها و يثني على رسوله‬
‫و يصف خلقا من الحيوان ‪:‬‬
‫حمد اللّه تعالى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي اَل تُ ْد ِر ُك ه َّ ِ‬
‫الش َواه ُد َو اَل حَتْ ِويه الْ َم َش اه ُد َو اَل َت َراهُ الن ََّواظ ُر َو اَل حَتْ ُجبُ هُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫اه ِه ْم َعلَى أَ ْن اَل‬‫اش تِب ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ حِب ِ ِ ِ حِب ِ ِ ِ‬ ‫السواتِر الد ِّ‬
‫َّال َعلَى ق َدم ه ُ ُدوث َخ ْلق ه َو ُ ُدوث َخ ْلق ه َعلَى ُو ُج وده َو ب ْ َ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫ص َد َق يِف ِم َيع ِاد ِه َو ْارَت َف َع َع ْن ظُْل ِم ِعبَ ِاد ِه َو قَ َام بِالْ ِق ْس ِط يِف َخ ْل ِق ِه َو َع َد َل َعلَْي ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫َشبَهَ لَهُ الَّذي َ‬
‫َش يَ ِاء َعلَى أ ََزلِيَّتِ ِه َو مِب َا َومَسَ َها بِ ِه ِم َن الْ َع ْج ِز َعلَى قُ ْد َرتِ ِه َو مِب َا‬ ‫يِف ح ْك ِم ِه مستَ ْش ِه ٌد حِب ُد ِ‬
‫وث اأْل ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اض طََّر َها إِلَْي ه م َن الْ َفنَ اء َعلَى َد َوام ه َواح ٌد اَل بِ َع َدد َو َدائ ٌم اَل بِأ ََم د َو قَ ائ ٌم اَل بِ َع َم د َتَتلَ َّقاهُ‬ ‫ْ‬
‫اض َر ٍة مَلْ حُتِ ْط بِ ِه اأْل َْو َه ُام بَ ْل جَتَلَّى هَلَا هِب َا َو هِب َا‬ ‫ِ‬
‫اعَر ٍة َو تَ ْش َه ُد لَ هُ الْ َم َرائي اَل مِب ُ َح َ‬ ‫مِب‬
‫اأْل َ ْذ َه ا ُن اَل ُ َش َ‬
‫ات فَ َكَّبَرتْ هُ جَتْ ِس يماً َو اَل بِ ِذي‬ ‫ِّهايَ ُ‬
‫امَتنَ ع ِمْنها و إِلَيها حا َكمها لَيس بِ ِذي كِ ٍ امتَ د ِ‬
‫َّت بِ ه الن َ‬ ‫رَب ْ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َْ َ ََ ْ َ‬
‫ات َف َعظَّ َمْتهُ جَتْ ِسيداً بَ ْل َكُبَر َشأْناً َو َعظُ َم ُس ْلطَاناً ‪.‬‬ ‫ِعظَ ٍم َتنَاه ِ‬
‫ت بِه الْغَايَ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫الرسول األعظم‬
‫ي ( صلى اهلل عليه وآله )‬ ‫الص ِفي و أ َِمينُه َّ ِ‬ ‫َو أَ ْش َه ُد أ َّ‬
‫الرض ُّ‬ ‫َن حُمَ َّمداً َعْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ َّ ُّ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)270( : %‬‬

‫ص ِادعاً هِب َا َو مَحَ َل َعلَى‬ ‫اح الْ َمْن َه ِج َفَبلَّ َغ ِّ‬


‫الر َس الَةَ َ‬ ‫يض ِ‬ ‫أَرس لَهُ بِوج ِ‬
‫وب احْلُ َج ِج َو ظُ ُه و ِر الْ َفلَ ِج َو إِ َ‬ ‫َْ ُُ‬
‫اس اإْلِ ْس اَل ِم َمتِينَ ةً َو عُ َرى‬ ‫ر‬ ‫َم‬‫أ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫الض ي ِ‬
‫اء‬ ‫ِّ‬ ‫ار‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫الْمح َّج ِة دااًّل علَيها و أَقَام أَعاَل م ااِل هتِد ِ‬
‫اء‬
‫َ َ َ َ َْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ان َوثِي َقةً ‪.‬‬
‫اإْلِ ميَ ِ‬

‫منها في صفة خلق أصناف من الحيوان‬


‫و لَ و فَ َّكروا يِف ع ِظي ِم الْ ُق ْدر ِة و ج ِس ي ِم الن ِ‬
‫اب‬‫ِّع َم ة لََر َجعُ وا إِىَل الطَّ ِري ِق َو َخ افُوا َع َذ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫يق و لَ ِك ِن الْ ُقلُوب علِيلَ ةٌ و الْبص ائِر م ْدخولَةٌ أَ اَل يْنظُرو َن إِىَل ِ‬
‫َح َك َم‬ ‫فأْ‬ ‫ص غ ِري َما َخلَ َق َكْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َ ََ َُ ُ‬ ‫ِ‬
‫احْلَ ِر َ‬
‫صر و َس َّوى لَهُ الْ َعظْم و الْبَ َشر انْظُروا إِىَل الن َّْملَ ِة يِف‬ ‫َخ ْل َقهُ َو أَْت َق َن َتْركِيبَهُ َو َفلَ َق لَهُ َّ‬
‫ََ َ ُ‬ ‫الس ْم َع َو الْبَ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَى‬ ‫ف َدبَّ ْ‬ ‫ص ِر َو اَل ُ ْس تَ ْد َرك الْف َك ِر َكْي َ‬ ‫ال بِلَ ْح ظ الْبَ َ‬ ‫ص غَ ِر ُجثَّت َها َو لَطَافَة َهْيئَت َها اَل تَ َك ُ‬
‫اد ُتنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّها يِف ُم ْس َت َقِّر َها جَتْ َم ُع يِف َحِّر َها‬ ‫ت َعلَى ِر ْزق َها َتْن ُق ُل احْلَبَّةَ إِىَل ُج ْح ِر َها َو تُع د َ‬ ‫ص بَّ ْ‬
‫أ َْرض َها َو ُ‬
‫ول بِ ِر ْزقِ َها َم ْر ُزوقَ ةٌ بِ ِوفْ ِق َها اَل يُ ْغ ِفلُ َها الْ َمنَّا ُن َو اَل حَيْ ِر ُم َها‬
‫ص َد ِر َها َم ْك ُف ٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لَب ْرد َها َو يِف ِو ْرد َها ل َ‬
‫ت يِف جَمَ ا ِري أَ ْكلِ َها يِف عُ ْل ِو َها َو‬ ‫س َو لَ ْو فَ َّك ْر َ‬ ‫س َو احْلَ َج ِر اجْلَ ِام ِ‬ ‫الص َفا الْيَ ابِ ِ‬
‫ال َّديَّا ُن َو لَ ْو يِف َّ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫هِن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف ِمن َشر ِاس ِ ِ‬ ‫س ْفلِها و ما يِف اجْل و ِ‬
‫ض ْي َ‬ ‫يف بَطْن َها َو َما يِف ال َّرأْ ِس م ْن َعْين َها َو أُذُ َا لََق َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫اها َعلَى َد َعائِ ِم َها‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫خ ْل ِقها عجب اً و لَِقيت ِمن و ِ‬
‫ص ف َها َت َعب اً َفَت َع اىَل الَّذي أَقَ َام َها َعلَى َق َوائم َها َو َبنَ َ‬ ‫َ َ ََ َ َ ْ َ ْ‬
‫مَل ي ْشر ْكه يِف فِطْرهِتَا فَ ِ‬
‫اطٌر‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)271( : %‬‬
‫ِ‬ ‫و مَل يعِْن ه علَى خ ْل ِقها قَ ِادر و لَ و ض ربت يِف م َذ ِاه ِ ِ‬
‫الداَل لَ ةُ إِاَّل‬
‫ك َّ‬‫ب ف ْك ِر َك لتَْبلُ َغ َغايَاتِ ِه َما َدلَّْت َ‬ ‫َ ْ ُ ُ َ َ َ ٌ َ ْ ََْ َ َ‬
‫ض اختِاَل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اطر الن ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَى أ َّ ِ‬
‫ف ُك ِّل َح ٍّي َو‬ ‫َّخلَ ة ل َدق ِيق َت ْفص ِيل ُك ِّل َش ْيء َو َغ ام ِ ْ‬ ‫َن فَ اطَر الن َّْملَ ة ُه َو فَ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫يف يِف َخ ْل ِق ِه إِاَّل َس َواءٌ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ي َو الضَّع ُ‬ ‫يف َو الْ َق ِو ُّ‬ ‫ِ‬
‫يل َو اخْلَف ُ‬
‫ِ‬
‫يف َو الثَّق ُ‬
‫ِ‬
‫يل َو اللَّط ُ‬
‫ِ‬
‫َما اجْلَل ُ‬
‫خلقة السماء و الكون‬
‫س و الْ َقم ِر و النَّب ِ‬ ‫اح َو الْ َم اءُ فَ انْظُْر إِىَل َّ‬ ‫ِ‬
‫ات َو‬ ‫الش ْم ِ َ َ َ َ‬ ‫الريَ ُ‬
‫الس َماءُ َو اهْلَ َواءُ َو ِّ‬
‫ك َّ‬ ‫َو َك َذل َ‬
‫َّه ا ِر َو َت َف ُّج ِر َه ِذ ِه الْبِ َح ا ِر َو َك ْث َر ِة َه ِذ ِه‬
‫الن‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ي‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ف‬‫الش ج ِر و الْم ِاء و احْل ج ِر و اختِاَل ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ات فَالْ َويْ ُل لِ َم ْن أَنْ َك َر‬
‫ات و اأْل َلْس ِن الْمختَلِ َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ول َه ذه الْقاَل ِل َو َت َف ُّرق َه ذه اللُّغَ َ ُ ُ ْ‬
‫اجْلِب ِال و طُ ِ ِ ِ ِ‬
‫َ َ‬
‫ف صو ِر ِهم ِ‬ ‫ات ما هَل م زارِع و اَل اِل ختِاَل ِ‬ ‫الْم َقدِّر و جح َد الْم َد ِّبر زعموا أَنَّهم َكالنَّب ِ‬
‫ص ان ٌع َو مَلْ‬ ‫َُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ُ َ َ َُ ُ ْ َ َ ْ‬
‫ُ‬
‫ان أ َْو ِجنَايَةٌ ِم ْن‬‫يق لِما أَوع وا و ه ل ي ُك و ُن بِنَ اء ِمن َغ ِ ب ٍ‬
‫ٌ ْ رْي َ‬
‫ِ‬
‫يما َّاد َع ْوا َو اَل حَتْق ٍ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْل َجئُوا إىَل ُح َّجة ف َ‬
‫َغ ِ ج ٍ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫رْي َ‬
‫خلقة الجرادة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسَر َج هَلَا َح َد َقَتنْي ِ قَ ْمَر َاويْ ِن َو‬‫ت يِف اجْلََر َادة إِ ْذ َخلَ َق هَلَا َعْيَننْي ِ مَحَْر َاويْ ِن َو أ ْ‬‫ت ُق ْل َ‬ ‫َو إِ ْن شْئ َ‬
‫ض َو‬ ‫هِبِ‬
‫ي َو نَ َابنْي ِ َما َت ْق ِر ُ‬ ‫س الْ َق ِو َّ‬ ‫ي َو َج َع َل هَلَا احْلِ َّ‬ ‫الس ْم َع اخْلَِف َّي َو َفتَ َح هَلَا الْ َف َم َّ‬
‫الس ِو َّ‬ ‫َج َع َل هَلَا َّ‬
‫الز َّراعُ يِف َز ْر ِع ِه ْم َو اَل يَ ْستَ ِطيعُو َن َذبَّ َها‬ ‫هِبِ‬
‫مْن َجلَنْي ِ َما َت ْقبِ ُ‬
‫ض َيْر َهُب َها ُّ‬ ‫ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)272( : %‬‬

‫ض َي ِمْن هُ َش َه َواهِتَا َو َخ ْل ُق َها ُكلُّهُ اَل يُ َك ِّو ُن‬‫ث يِف َنزواهِتَا و َت ْق ِ‬


‫َجلَبُوا َ ْمعه ْم َحىَّت تَ ِر َد احْلَ ْر َ َ َ َ‬
‫و لَو أ ْ جِب ِ ِ‬
‫َ ْ‬
‫ض طَْوع اً َو َك ْره اً َو يُ َعف ُِّر‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َو اأْل َْر ِ‬ ‫صبَعاً ُم ْستَ ِدقَّةً َفتَبَ َار َك اللَّهُ الَّ ِذي يَ ْس ُج ُد لَهُ َم ْن يِف َّ‬ ‫إِ ْ‬
‫ض ْعفاً َو يُ ْع ِطي لَهُ الْ ِقيَ َاد َر ْهبَ ةً َو َخ ْوف اً فَ الطَّْي ُر‬ ‫لَه خ ّداً و وجه اً و ي ْل ِقي إِلَي ِه بِالطَّ ِ ِ‬
‫اع ة س ْلماً َو َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ َْ َ ُ‬
‫َّر‬‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ي‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫َّد‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫م‬‫س و أَرسى َقوائِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫يش ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫د‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ى‬ ‫ص‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ُمس َّخرةٌ أِل َْم ِر ِ‬
‫ه‬
‫َ َ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫اب َو َه َذا مَحَ ٌام َو َه َذا َن َع ٌام َد َعا ُك َّل طَائٍِر‬ ‫اب َو َه َذا عُ َق ٌ‬ ‫اس َها َف َه َذا غُ َر ٌ‬ ‫َجنَ َ‬
‫صى أ ْ‬ ‫َح َ‬‫أَْق َواَت َها َو أ ْ‬
‫ض َب ْع َد‬ ‫ال فَأَهطَل ِدمَي ها و ع د ِ‬ ‫بِامْسِ ِه َو َك َف َل لَهُ بِ ِر ْزقِ ِه َو أَنْ َش أَ َّ‬
‫َّد ق َس َم َها َفبَ َّل اأْل َْر َ‬
‫الث َق َ ْ َ ََ َ َ َ‬ ‫اب ِّ‬‫الس َح َ‬
‫َخَر َج َنْبَت َها َب ْع َد ُج ُدوهِب َا ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُج ُفوف َها َو أ ْ‬
‫‪ -186‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) في التوحيد و تجمع ه ذه الخطبة‬
‫من أصول العلم ما ال تجمعه خطبة ‪:‬‬
‫ِ‬
‫ص َم َدهُ‬‫اب َم ْن َمَّثلَ هُ َو اَل إِيَّاهُ َعىَن َم ْن َش َّب َههُ َو اَل َ‬
‫َص َ‬‫َما َو َّح َدهُ َم ْن َكَّي َف هُ َو اَل َحقي َقتَ هُ أ َ‬
‫ول فَ ِ‬
‫ص نُوعٌ َو ُك ُّل قَ ائِ ٍم يِف ِس َواهُ َم ْعلُ ٌ‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ‬
‫اع ٌل اَل‬ ‫َش َار إِلَْي ه َو َت َومَّهَ هُ ُك ُّل َم ْع ُروف بَِن ْفس ه َم ْ‬
‫َم ْن أ َ‬
‫ات َو اَل‬ ‫اب آلٍَة م َقدِّر اَل جِب و ِل فِ ْكر ٍة َغيِن اَل بِ ِ ٍ‬ ‫اض ِطر ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َحبُهُ اأْل َْوقَ ُ‬
‫است َف َادة اَل تَ ْ‬‫ْ‬ ‫َ ٌّ‬ ‫ُ ٌ َْ‬ ‫ب ْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)273( : %‬‬

‫ف‬ ‫اعَر عُ ِر َ‬ ‫َترفِ ُده اأْل َدوات س بق اأْل َوقَ ات َكونُه و الْع َدم وج وده و ااِل بتِ َداء أَزلُه بِتَ ْش عِ ِري ِه الْم َش ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ََ ُ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ُ ُ ُُ َ ْ َ َ ُ‬
‫ف أَ ْن اَل‬ ‫َش يَ ِاء عُ ِر َ‬
‫ف أَ ْن اَل ِض َّد لَهُ َو مِب َُق َارنَتِ ِه َبنْي َ اأْل ْ‬ ‫ض َّادتِِه َبنْي َ اأْل ُُم و ِر عُ ِر َ‬ ‫أَ ْن اَل َم ْش َعَر لَهُ َو مِب ُ َ‬
‫قَ ِرين لَه ض َّاد النُّور بِالظُّْلم ِة و الْوض وح بِالْبهم ِة و اجْل م ود بِالْبلَ ِل و احْل رور بِ َّ ِ‬
‫ف َبنْي َ‬ ‫الص َرد ُم َؤلِّ ٌ‬ ‫َ َ ُ ُ َ ُ ْ َ َ ُ ُ َ َ َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫اع َداهِتَا ُم َف ِّر ٌق َبنْي َ ُمتَ َدانِيَاهِتَا اَل يُ ْش َم ُل حِب َ ٍّد َو اَل‬
‫مَتع ِادياهِتَا م َق ا ِر ٌن ب متَبايِنَاهِتَا م َق ِّرب ب متَب ِ‬
‫ُ ٌ َنْي َ ُ َ‬ ‫َنْي َ ُ َ‬ ‫َُ َ ُ‬
‫ت إِىَل نَظَائِِر َها َمَن َعْت َها ُمْن ُذ الْ ِق ْد َمةَ َو مَحَْت َها‬ ‫ِ‬
‫ات أَْن ُف َس َها َو تُشريُ اآْل اَل ُ‬ ‫ب بِ َع ٍّد َو إِمَّنَا حَتُ ُّد اأْل ََد َو ُ‬‫حُيْ َس ُ‬
‫ون َو اَل‬ ‫ول و هِب ا امَتنَ ع عن نَظَ ِر الْعي ِ‬ ‫قَ ُد اأْل ََزلِيَّةَ و جنَّبْتها لَ واَل التَّ ْك ِملَ ةَ هِب ا جَتَلَّى ِ ِ ِ‬
‫ُُ‬ ‫ص انعُ َها ل ْلعُ ُق َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َََ ْ‬
‫يه َما ُه َو أَبْ َداهُ َو‬ ‫الس ُكو ُن و احْل ر َك ةُ و َكي ف جَي ِري علَي ِه ما ه و أَج راه و يع ود فِ ِ‬ ‫جَيْ ِري َعلَْي ِه ُّ‬
‫َ ََ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حَي ُد ُ ِ ِ‬
‫ت ذَاتُهُ َو لَتَ َجَّزأَ ُكْن ُههُ َو اَل ْمَتنَ َع م َن اأْل ََزل َم ْعنَ اهُ َو لَ َك ا َن لَهُ‬ ‫َح َدثَهُ إِذاً لََت َف َاوتَ ْ‬ ‫ث فيه َما ُه َو أ ْ‬ ‫ْ‬
‫وع فِي ِه َو‬ ‫ص نُ ِ‬‫ت آيَ ةُ الْ َم ْ‬ ‫ص ا ُن َو إِذاً لََق َام ْ‬ ‫َّم َام إِ ْذ لَ ِز َم هُ ُّ‬
‫الن ْق َ‬ ‫س الت َ‬
‫ِ ِ‬
‫َو َراءٌ إ ْذ ُوج َد لَ هُ أ ََم ٌام َو اَل لْتَ َم َ‬
‫اع ِم ْن أَ ْن يُ َؤثِّر فِ ِيه َما يُ َؤثِّر يِف‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫لَتَح َّو َل دلِياًل بع َد أَ ْن َك ا َن م ْدلُواًل علَي ِه و خ رج بِس ْلطَ ِ‬
‫ان ااِل متِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ََ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ص َري‬ ‫ول مَل يلِ ْد َفي ُك و َن مولُوداً و مَل يولَ ْد َفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َغرْيِ ِه الَّ ِذي اَل حَيُ ُ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َْ‬ ‫وز َعلَْيه اأْل ُفُ ُ ْ َ َ‬ ‫ول َو اَل جَيُ ُ‬ ‫ول َو اَل َي ُز ُ‬
‫حَمْ ُدوداً َج َّل َع ِن اخِّتَ ِاذ اأْل َْبنَ ِاء‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)274( : %‬‬
‫ِ‬ ‫و طَه ر عن ماَل مس ِة الن ِ‬
‫ص ِّو َرهُ َو اَل تُ ْد ِر ُك هُ‬ ‫ِّرهُ َو اَل َتَت َومَّهُ هُ الْفطَ ُن َفتُ َ‬ ‫ِّس اء اَل َتنَالُ هُ اأْل َْو َه ُام َفُت َق د َ‬ ‫َ َُ َ ْ ُ َ َ َ‬
‫َح َو ِال َو اَل ُتْبلِ ِيه‬ ‫َّل يِف اأْل ْ‬ ‫اس َفتُ ِح َّسهُ َو اَل َت ْل ِم ُسهُ اأْل َيْ ِدي َفتَ َم َّسهُ َو اَل َيَتغََّي ُر حِب َ ٍال َو اَل َيتَبَد ُ‬ ‫احْلََو ُّ‬
‫ِح َو‬ ‫َج َز ِاء َو اَل بِ اجْلََوار ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ف بِ َش ْيء م َن اأْل ْ‬ ‫وص ُ‬ ‫الض يَاءُ َو الظَّاَل ُم َو اَل يُ َ‬ ‫اللَّيَ ايِل َو اأْل َيَّ ُام َو اَل يُغَِّي ُرهُ ِّ‬
‫ال لَهُ َح ٌّد َو اَل هِنَايَةٌ َو اَل‬ ‫اض َو اَل يُ َق ُ‬ ‫اض َو اَل بِالْغَرْيِ يَِّة َو اأْل َْب َع ِ‬ ‫ض ِم َن اأْل َْع َر ِ‬ ‫ض ِاء َو اَل بِ َع َر ٍ‬ ‫اأْل َْع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن َش ْيئاً حَيْملُ هُ َفيُميلَ هُ أ َْو يُ َع ِّدلَ هُ‬ ‫َش يَاءَ حَتْ ِوي ِه َفتُ ِقلَّهُ أ َْو ُت ْه ِويَ هُ أ َْو أ َّ‬ ‫انْ ِقطَ اعٌ َو اَل َغايَ ةٌ َو اَل أ َّ‬
‫َن اأْل ْ‬
‫ات‬ ‫وق و أَدو ٍ‬ ‫خِب ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ِج خُيْرِب ُ اَل بِل َس ان َو هَلََوات َو يَ ْس َم ُع اَل ُ ُر َ ََ‬
‫ِ ٍ‬ ‫َش يَ ِاء بِ َوالِ ٍج َو اَل َعْن َها خِب َ ار ٍ‬ ‫س يِف اأْل ْ‬ ‫لَْي َ‬
‫ض ى ِم ْن َغرْيِ ِرقٍَّة َو‬ ‫ب َو َيْر َ‬ ‫ض ِم ُر حُيِ ُّ‬ ‫ظ َو يُِري ُد َو اَل يُ ْ‬ ‫ظ َو اَل َيتَ َح َّف ُ‬ ‫ظ َو حَيْ َف ُ‬ ‫ول َو اَل َي ْل ِف ُ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫ت َي ْق َرعُ َو اَل بِنِ َد ٍاء‬ ‫ول لِمن أَراد َكونَه ُكن َفي ُكو ُن اَل بِص و ٍ‬
‫َْ‬ ‫ب م ْن َغرْيِ َم َش َّقة َي ُق ُ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ‬
‫ٍ‬ ‫يبغِض و ي ْغض ِ‬
‫ُْ ُ َ َ َ ُ‬
‫ك َكائِن اً َو لَ ْو َك ا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يُ ْس َم ُع َو إِمَّنَا َكاَل ُم هُ ُس ْب َحانَهُ ف ْع ٌل ِمْن هُ أَنْ َش أَهُ َو َمَّثلَ هُ مَلْ يَ ُك ْن ِم ْن َقْب ِل َذل َ‬
‫ات َو اَل‬ ‫ي َعلَْي ِه ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫قَ ِدمياً لَ َك ا َن إِهَل اً ثَانِ‬
‫ات الْ ُم ْح َدثَ ُ‬ ‫الص َف ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫ْ‬‫مَل‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫اَل‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫ض ل َفيس تَ ِوي َّ ِ‬
‫ص نُوعُ َو َيتَ َكافَأَ الْ ُمْبتَ َدعُ‬ ‫الص ان ُع َو الْ َم ْ‬ ‫ص ٌل َو اَل لَهُ َعلَْي َها فَ ْ ٌ َ ْ َ‬ ‫يَ ُكو ُن َبْيَن َها َو َبْينَهُ فَ ْ‬
‫َح ٍد ِم ْن َخ ْل ِق ِه َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يع َخلَ َق اخْلَاَل ئ َق َعلَى َغرْيِ مثَال َخاَل م ْن َغرْيِ ه َو مَلْ يَ ْس تَع ْن َعلَى َخ ْلق َها بأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو الْبَد ُ‬
‫اها َعلَى َغرْيِ َقَرا ٍر َو أَقَ َام َها بِغَرْيِ َق َوائِ َم‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض فَأ َْم َس َك َها م ْن َغرْيِ ا ْشتغَال َو أ َْر َس َ‬ ‫أَنْ َشأَ اأْل َْر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)275( : %‬‬

‫اج أ َْر َس ى‬ ‫ت َو ااِل نْ ِف َر ِ‬ ‫اج و مَنعها ِمن التَّه افُ ِ‬ ‫ِ اِل‬


‫صَن َها م َن اأْل ََود َو ا ْع ِو َج ِ َ َ َ َ َ َ‬
‫و ر َفعها بِغَ ِ دعائِم و ح َّ ِ‬
‫َ َ َ َ رْي َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ف َما‬ ‫ض عُ َ‬ ‫اض عُيُو َن َها َو َخ َّد أ َْود َيَت َها َفلَ ْم يَ ِه ْن َما َبنَ اهُ َو اَل َ‬ ‫اس َت َف َ‬
‫َس َد َاد َها َو ْ‬ ‫بأْ‬‫ض َر َ‬ ‫أ َْوتَ َاد َها َو َ‬
‫اط ُن هَلَا بِعِْل ِم ِه َو َم ْع ِرفَتِ ِه َو الْ َع ايِل َعلَى ُك ِّل‬ ‫اهر علَيها بِس ْلطَانِِه و عظَمتِ ِه و ه و الْب ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َ َ َ َ َُ َ‬ ‫َق َّواهُ ُه َو الظ ُ َ ْ َ ُ‬
‫يع‬‫الس ِر ُ‬ ‫َش ْي ٍء ِمْن َها جِب َاَل لِِه َو ِعَّزتِِه اَل يُ ْع ِج ُزهُ َش ْيءٌ ِمْن َها طَلَبَ هُ َو اَل مَيْتَنِ ُع َعلَْي ِه َفَي ْغلِبَ هُ َو اَل َي ُفوتُهُ َّ‬
‫ت ُم ْس تَ ِكينَةً لِ َعظَ َمتِ ِه اَل‬ ‫َش يَاءُ لَهُ َو َذلَّ ْ‬ ‫ت اأْل ْ‬ ‫ضع ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫اج إِىَل ذي َم ال َفَي ْر ُزقَهُ َخ َ َ‬ ‫ِ‬
‫مْن َها َفيَ ْس ب َقهُ َو اَل حَيْتَ ُ‬
‫ِ‬
‫فءَ لَهُ َفيُ َكافِئَ هُ َو اَل نَ ِظ َري‬ ‫ض ِّر ِه َو اَل ُك ْ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫تَستَ ِطيع اهْل ر ِ‬
‫ب م ْن ُس ْلطَانه إِىَل َغرْيِ ه َفتَ ْمتَن َع م ْن َن ْفع ه َو َ‬ ‫ْ ُ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َفنَ اءُ ال ُّد ْنيَا‬ ‫ود َها َك َم ْف ُقود َها َو لَْي َ‬ ‫لَ هُ َفيُ َس ا ِويَهُ ُه َو الْ ُم ْفيِن هَلَا َب ْع َد ُو ُجود َها َحىَّت يَص َري َم ْو ُج ُ‬
‫يع َحَي َواهِنَا ِم ْن طَرْيِ َها َو‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َم َع مَج ُ‬ ‫ف َو لَ ِو ْ‬
‫ِ‬
‫اخرِت َاع َها َو َكْي َ‬
‫ِ‬ ‫اعها بِأَعج ِ‬
‫ب م ْن إِنْ َش ائ َها َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫بع َد ابتِ َد ِ‬
‫َْ ْ‬
‫اس َها َو ُمتََبلِّ َد ِة أُمَمِ َها َو‬ ‫اخها و أَجنَ ِ‬
‫َس نَ َ َ ْ‬
‫اف أ ِ‬
‫ْ‬
‫احها و س ائِ ِمها و أَص نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َب َهائم َها َو َما َك ا َن م ْن ُمَر َ َ َ َ َ ْ‬
‫ِِ‬
‫يل إِىَل إِجيَ ِاد َها َو‬ ‫ُ‬
‫الس بِ‬
‫َّ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬
‫اث بعوض ٍة ما قَ َدرت علَى إِح َداثِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اسها علَى إِح َد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أَ ْكي ِ‬
‫َ‬
‫اس ئَةً َح ِس َري ًة‬ ‫ك و تَ اهت و عج زت ُقواها و َتنَ اهت و رجعت خ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت عُ ُقوهُلَا يِف ع ْل ِم َذل َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫لَتَ َحَّيَر ْ‬
‫ف َع ْن إِ ْفنَائِ َها‬ ‫َعا ِرفَةً بِأَنَّها م ْقهورةٌ م ِقَّرةً بِالْع ْج ِز َعن إِنْ َشائِها م ْذ ِعنَةً بِالض َّْع ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)276( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ود َب ْع َد َفنَ اء ال ُّد ْنيَا َو ْح َدهُ اَل َش ْيءَ َم َع هُ َك َما َك ا َن َقْب َل ابْتِ َدائِ َها َك َذل َ‬ ‫َو إِ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ َيعُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ني و اَل زم ٍ ِ‬
‫ال َو‬ ‫ك اآْل َج ُ‬ ‫ت ِعْن َد َذل َ‬ ‫ان عُ د َم ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫يَ ُك و ُن َب ْع َد َفنَائ َها باَل َوقْت َو اَل َم َك ان َو اَل ح ٍ َ َ َ‬
‫ص ريُ مَجِ ي ِع‬ ‫واح ُد الْ َق َّهار الَّ ِذي إِلَي ِه م ِ‬ ‫الس اعات فَاَل َش يء إِاَّل اللَّه الْ ِ‬ ‫اأْل َوقَ ات و َزالَ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫الس نُو َن َو َّ َ ُ‬ ‫ت ِّ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫ت َعلَى‬ ‫اأْل ُم و ِر بِاَل قُ ْدر ٍة ِمْنها َك ا َن ابتِ َداء خ ْل ِقها و بِغَ ِ امتِنَ ٍ ِ‬
‫اع مْن َها َك ا َن َفنَ ُاؤ َها َو لَ ْو قَ َد َر ْ‬ ‫ْ ُ َ َ َ رْي ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ص َن َعهُ َو مَلْ َي ُؤ ْدهُ ِمْن َها َخ ْل ُق َما َخلَ َق هُ َو‬ ‫ٍِ‬ ‫ااِل ْمتِنَ ِ‬
‫ص ْن ُع َش ْيء مْن َها إِ ْذ َ‬ ‫اع لَ َد َام َب َق ُاؤ َها مَلْ َيتَ َك اءَ ْدهُ ُ‬
‫ان َو اَل لِاِل ْس تِ َعانَِة هِب َا َعلَى نِ ٍّد‬ ‫ف ِمن َزو ٍال و نُ ْقص ٍ‬ ‫خِل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َب َرأَهُ َو مَلْ يُ َك ِّو ْن َها لتَ ْش ديد ُس ْلطَان َو اَل َ ْو ْ َ َ َ‬
‫م َك اثٍِر و اَل لِاِل حرِت ا ِز هِب ا ِمن ِض ٍّد مثَ ا ِو ٍر و اَل لِاِل ْز ِدي ِاد هِب ا يِف م ْل ِك ِه و اَل لِم َك ا َثر ِة َش ِر ٍ‬
‫يك يِف‬
‫َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫س إِلَْي َها مُثَّ ُه َو يُ ْفنِ َيها َب ْع َد تَ ْك ِوينِ َها اَل لِ َس أٍَم‬ ‫ِش ركِ ِه و اَل لِوح َش ٍة َك انَت ِمْن ه فَ أَراد أَ ْن يس تَأْنِ‬
‫ْ ُ َ َ َْ َ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِِ‬ ‫دخ ل علَي ِه يِف تَص ِر ِيفها و تَ ْدبِ ِريها و اَل لِر ٍ ِ ٍ ِ‬
‫اح ة َواص لَة إِلَْي ه َو اَل لث َق ِل َش ْيء مْن َها َعلَْي ه اَل مُي لُّهُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ََ َ َْ‬
‫ول َب َقائِ َها َفيَ ْدعُ َوهُ إِىَل ُس ْر َع ِة إِ ْفنَائِ َها َو لَ ِكنَّهُ ُس ْب َحانَهُ َدبََّر َها بِلُطْ ِف ِه َو أ َْم َس َك َها بِأ َْم ِر ِه َو أَْت َقَن َها‬
‫طُ ُ‬
‫اس تِ َعانٍَة بِ َش ْي ٍء ِمْن َها َعلَْي َها َو اَل‬ ‫بُِق ْدرتِ ِه مُثَّ يعِي ُدها بع َد الْ َفنَ ِاء ِمن َغ ِ ح ٍ ِ‬
‫اج ة مْن هُ إِلَْي َها َو اَل ْ‬ ‫ْ رْي َ َ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫َ‬
‫اس َو اَل ِم ْن َح ِال َج ْه ٍل َو َع ًمى إِىَل َح ِال‬ ‫استِْئنَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اِل ِ ٍ ِ‬
‫نْصَراف م ْن َحال َو ْح َشة إِىَل َحال ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)277( : %‬‬

‫ض َع ٍة إِىَل ِعٍّز َو قُ ْد َر ٍة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اس و اَل ِمن َف ْق ٍر و ح ٍ ِ‬


‫اجة إِىَل غىًن َو َك ْثَر ٍة َو اَل م ْن ذُ ٍّل َو َ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ع ْل ٍم َو الْت َم ٍ َ‬
‫‪ -187‬و من خطبة له ( عليه السالم ) و هي في ذكر المالحم ‪:‬‬
‫ض جَمْ ُهولَ ةٌ أَاَل‬ ‫الس َم ِاء َم ْع ُروفَ ةٌ َو يِف اأْل َْر ِ‬ ‫َّة أَمْسَ ُاؤ ُه ْم يِف َّ‬ ‫أَاَل بِ أَيِب و أ ُِّمي هم ِمن ِع د ٍ‬
‫ُْ ْ‬ ‫َ‬
‫اع و ِ‬ ‫َفتو َّقعوا ما ي ُكو ُن ِمن إِدبا ِر أُمو ِر ُكم و انْ ِ‬
‫ث تَ ُكو ُن‬ ‫استِ ْع َم ِال ِصغَا ِر ُك ْم َذ َاك َحْي ُ‬ ‫صل ُك ْم َو ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ْ َْ ُ ْ َ‬ ‫ََ ُ َ َ‬
‫َج راً‬ ‫ث يَ ُك و ُن الْ ُم ْعطَى أ َْعظَ َم أ ْ‬ ‫ف َعلَى الْ ُم ْؤ ِم ِن أ َْه َو َن ِم َن الد ِّْر َه ِم ِم ْن ِحلِّ ِه َذ َاك َحْي ُ‬ ‫الس ْي ِ‬
‫ض ْربَةُ َّ‬ ‫َ‬
‫ِّعم ِة و النَّعِي ِم و حَتْلِ ُف و َن ِم ْن َغرْيِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِم َن الْ ُم ْع ِطي َذ َاك َحْي ُ‬
‫َ‬ ‫ث تَ ْس َك ُرو َن م ْن َغرْي َش َراب بَ ْل م َن الن ْ َ َ‬
‫ب الْبَعِ ِري َما‬ ‫ب َغ ا ِر َ‬‫ض الْ َقتَ ُ‬
‫ض ُك ُم الْبَاَل ءُ َك َما َي َع ُّ‬ ‫اج َذ َاك إِ َذا َع َّ‬‫اض ِطَرا ٍر َو تَ ْك ِذبُو َن ِم ْن َغرْيِ إِ ْح َر ٍ‬ ‫ْ‬
‫الرج اء أَيُّها النَّاس أَلْ ُق وا ه ِذ ِه اأْل َ ِز َّمةَ الَّيِت حَتْ ِ‬
‫ال‬‫ور َها اأْل َْث َق َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أَطْ َو َل َه َذا الْ َعنَ اءَ َو أ َْب َع َد َه َذا َّ َ َ َ‬
‫اس َت ْقَب ْلتُ ْم ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِمن أَي ِدي ُكم و اَل تَص دَّعوا علَى س ْلطَانِ ُكم َفت ُذ ُّموا ِغ َّ ِ ِ‬
‫ب ف َع ال ُك ْم َو اَل َت ْقتَح ُم وا َما ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫ْ ْ َْ‬
‫ك يِف هَلَبِ َها الْ ُم ْؤ ِم ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫السبِ ِيل هَلَا َف َق ْد لَ َع ْم ِري َي ْهل ُ‬ ‫ص َد َّ‬ ‫َف ْو ِر نَا ِر الْفْتنَة َو أَميطُوا َع ْن َسنَن َها َو َخلُّوا قَ ْ‬
‫َو يَ ْسلَ ُم فِ َيها َغْي ُر الْ ُم ْسلِ ِم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)278( : %‬‬
‫الس ر ِ يِف ُّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِمَّن ِ‬
‫اج الظ ْل َم ة يَ ْستَض يءُ ب ه َم ْن َوجَلَ َها فَامْسَعُوا أَيُّ َها الن ُ‬
‫َّاس َو عُ وا َو‬ ‫إ َا َمثَلي َبْينَ ُك ْم َك َمثَ ِل ِّ َ‬
‫أَح ِ‬
‫ض ُروا آ َذا َن ُقلُوبِ ُك ْم َت ْف َه ُموا ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫‪ -188‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في الوصية بأمور ‪:‬‬
‫التقوى‬
‫َّاس بَِت ْق َوى اللَّ ِه َو َك ْثَر ِة مَحْ ِد ِه َعلَى آاَل ئِِه إِلَْي ُك ْم َو َن ْع َمائِِه َعلَْي ُك ْم َو بَاَل ئِِه‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫أ ِ‬
‫ُوص‬
‫َخ ِذ ِه فَأ َْم َهلَ ُك ْم‪.‬‬ ‫ص ُكم بِنِعم ٍة و تَ َدار َك ُكم بِرمْح ٍة أ َْعورمُت لَه فَسَتر ُكم و َتعَّر ْ أِل‬
‫ضتُ ْم ْ‬ ‫لَ َديْ ُك ْم فَ َك ْم َخ َّ ْ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫الموت‬
‫س يُ ْغ ِفلُ ُك ْم َو‬
‫ف َغ ْفلَتُ ُك ْم َع َّما لَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو أُوص ي ُك ْم بِ ذ ْك ِر الْ َم ْوت َو إِقْاَل ِل الْغَ ْفلَ ة َعْن هُ َو َكْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِب‬ ‫طَمع ُكم فِ‬
‫بني َو‬ ‫وه ْم مُح لُ وا إِىَل ُقبُ و ِره ْم َغْي َر َراك َ‬ ‫س مُيْ ِهلُ ُك ْم فَ َك َفى َواعظ اً َ ْوتَى َع َايْنتُ ُم ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫يم‬
‫َ‬ ‫َُ ْ‬
‫ني فَ َك أَنَّ ُه ْم مَلْ يَ ُكونُ وا لِل ُّد ْنيَا عُ َّماراً َو َك أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اآْل ِخ َر َة مَلْ َت َز ْل هَلُ ْم َداراً‬ ‫أُنْ ِزلُ وا ف َيها َغْي َر نَ ا ِزل َ‬
‫َض اعُوا َما إِلَْي ِه‬
‫اش َتغَلُوا مِب َا فَ َارقُوا َو أ َ‬
‫وح ُش و َن َو ْ‬ ‫وطنُو َن و أَوطَنُوا ما َك انُوا ي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫أَوح ُشوا ما َكانُوا ي ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ا ْنَت َقلُوا اَل‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)279( : %‬‬

‫يح يَ ْستَ ِطيعُو َن انْتِ َقااًل َو اَل يِف َح َس ٍن يَ ْستَ ِطيعُو َن ْاز ِديَاداً أَنِ ُسوا بِ ُّ‬
‫الد ْنيَا َفغََّر ْت ُه ْم َو َوثُِق وا هِب َا‬ ‫َع ْن قَبِ ٍ‬
‫صَر َعْت ُه ْم ‪.‬‬
‫فَ َ‬
‫سرعة النفاد‬
‫وها َو الَّيِت َر ِغْبتُ ْم فِ َيها َو ُد ِعيتُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِح‬
‫فَ َس ابُِقوا َر َ ُك ُم اللَّهُ إِىَل َمنَ ا ِزل ُك ُم الَّيِت أُم ْرمُتْ أَ ْن َت ْع ُم ُر َ‬
‫ص يَتِ ِه فَ ِإ َّن َغ داً ِم َن الَْي ْوِم‬‫الص ِ علَى طَاعتِ ِه و الْمجا َنب ِة لِمع ِ‬
‫َ َ ُ َ َ َْ‬
‫إِلَيها و ِ ِ ِ‬
‫اس تَت ُّموا ن َع َم اللَّه َعلَْي ُك ْم بِ َّ رْب َ‬
‫َْ َ ْ‬
‫الس نَ ِة َو‬
‫ور يِف َّ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫ات يِف الْي وِ‬ ‫الس اع ِ‬
‫ُ َ‬‫ه‬ ‫الش‬
‫ُّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َس‬
‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫الش‬
‫َّ‬ ‫ام‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َس‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫َْ َ َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ع َّ َ‬ ‫َس َر َ‬ ‫قَ ِر ٌ‬
‫يب َما أ ْ‬
‫ني يِف الْعُ ُم ِر ‪.‬‬ ‫أَسرع ِّ ِ‬
‫السن َ‬ ‫َْ َ‬
‫‪ -189‬و من كالم له ( عليه السالم ) في اإليمان و وجوب الهجرة ‪:‬‬
‫أقسام اإليمان‬
‫ي بنْي َ الْ ُقلُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب َو‬ ‫فَم َن اإْلِ ميَان َما يَ ُك و ُن ثَابت اً ُم ْس تَقّراً يِف الْ ُقلُ وب َو مْن هُ َما يَ ُك و ُن َع َوا ِر َّ َ‬
‫ِ‬ ‫وم فَِإذَا َكانَت لَ ُكم ب راءةٌ ِمن أ ٍ ِ‬ ‫الصدو ِر إِىَل أَج ٍل معلُ ٍ‬
‫ك‬‫ت فَعِْن َد ذَل َ‬
‫ض َرهُ الْ َم ْو ُ‬
‫َح د فَق ُف وهُ َحىَّت حَيْ ُ‬
‫ْ ْ ََ َ ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُّ ُ‬
‫َي َق ُع َح ُّد الَْبَراءَ ِة ‪.‬‬
‫وجوب الهجرة‬
‫ِّها اأْل ََّو ِل َما َكا َن لِلَّ ِه يِف أ َْه ِل اأْل َْر ِ‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو اهْل ْجَرةُ قَائ َمةٌ َعلَى َحد َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)280( : %‬‬

‫ض‬‫َح ٍد إِاَّل مِب َْع ِرفَ ِة احْلُ َّج ِة يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ُم اهْل ْج َر ِة َعلَى أ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ح ِ‬
‫اج ةٌ م ْن ُم ْستَس ِّر اإْلِ َّمة َو ُم ْعلن َها اَل َي َق ُع ْ‬
‫َ َ‬
‫اف َعلَى َم ْن َبلَغَْت هُ احْلُ َّجةُ فَ َس ِم َعْت َها‬ ‫ضع ِ‬ ‫اِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬
‫اس ُم ا ْست ْ َ‬ ‫فَ َم ْن َعَر َف َها َو أََق َّر َا َف ُه َو ُم َه اجٌر َو اَل َي َق ُع ْ‬
‫أُذُنُهُ َو َو َع َ‬
‫اها َق ْلبُهُ ‪.‬‬
‫صوبة اإليمان‬
‫إِ َّن أَمرنَا ص عب مستَص عب اَل حَي ِملُ ه إِاَّل عب ٌد م ْؤ ِمن امتَحن اللَّه َق ْلب ه لِإْلِ ميَ ِ‬
‫ان َو اَل يَعِي‬ ‫ْ َ َ ْ ٌ ُ ْ ْ َ ٌ ْ ُ َْ ُ ٌ ْ َ َ ُ َ ُ‬
‫َحاَل ٌم َر ِزينَةٌ ‪.‬‬ ‫ح ِد َيثنَا إِاَّل ص ُد ِ‬
‫ور أَمينَةٌ َو أ ْ‬
‫ُ ٌ‬ ‫َ‬
‫علم الوصي‬
‫الس َم ِاء أ َْعلَ ُم ِميِّن بِطُُر ِق اأْل َْر ِ‬
‫ض َقْب َل أَ ْن‬ ‫َقْب َل أَ ْن َت ْف ِق ُدويِن فَأَل َنَا بِطُُر ِق َّ‬ ‫أَيُّ َها النَّاس َسلُويِن‬
‫ُ‬
‫َحاَل ِم َق ْو ِم َها ‪.‬‬
‫ب بِأ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫تَ ْشغَر بِ ِر ْجلِ َها فِْتنَةٌ تَطَأُ يِف‬
‫خطَام َها َو تَ ْذ َه ُ‬ ‫َ‬
‫‪ -190‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يحمد اللّه و يثني على نبيه و يعظ‬
‫بالتقوى ‪:‬‬
‫حمد اللّه‬
‫يم الْ َم ْج ِد ‪.‬‬ ‫ف ح ُقوقِ ِه ع ِزيز اجْل ْن ِد ع ِ‬
‫ظ‬
‫َ َ ُ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫أَمْح ُده ُش ْكراً إِلِ ْنع ِام ِه و أ ِ‬
‫َستَعينُهُ َعلَى َوظَائ ُ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)281( : %‬‬

‫الثناء على النبي‬


‫اهَر أ َْع َداءَهُ ِج َه اداً َع ْن ِدينِ ِه اَل‬ ‫َن حُم َّمداً عب ُده و رس ولُه دعا إِىَل طَ ِ ِ‬
‫اعت ه َو قَ َ‬‫َ‬ ‫َش َه ُد أ َّ َ َْ ُ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َو أ ْ‬
‫اس إِلِ طْ َف ِاء نُو ِر ِه ‪.‬‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ك ِ‬
‫اجت َماعٌ َعلَى تَ ْكذيبه َو الْت َم ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َيثْنيه َع ْن َذل َ ْ‬
‫العظة بالتقوى‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ْ ِ‬
‫ت‬ ‫اعتَص ُموا بَِت ْق َوى اللَّه فَِإ َّن هَلَا َحْباًل َوثيق اً عُْر َوتُهُ َو َم ْعقاًل َمنيع اً ذ ْر َوتُهُ َو بَاد ُروا الْ َم ْو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َغمراتِ ِه و امه ُدوا لَ ه َقب ل حلُولِ ِه و أ ِ‬
‫ك‬ ‫َع دُّوا لَ هُ َقْب َل نُُزول ِه فَ ِإ َّن الْغَايَ ةَ الْقيَ َام ةُ َو َك َفى بِ َذل َ‬ ‫ُ َْ ُ َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ‬
‫اس و ِش د ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اعظاً لِمن ع َقل و معتَ اً لِمن ج ِهل و َقبل بلُ ِ ِ‬ ‫وِ‬
‫َّة‬ ‫وغ الْغَايَة َما َت ْعلَ ُم و َن م ْن ض يق اأْل َْر َم ِ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ ْ رَب َ ْ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫اع َو ظُْل َم ِة‬ ‫َض اَل ِع و اس تِ َك ِ‬
‫اك اأْل َمْسَ ِ‬ ‫ف اأْل ْ‬ ‫ات الْ َف ز ِع و اختِاَل ِ‬ ‫اإْلِ باَل ِس و ه و ِل الْمطَّلَ ِع و روع ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ْ َ َْ ُ‬
‫الد ْنيا م ِ‬
‫اض يَةٌ بِ ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يح فَاللَّهَ اللَّهَ عبَ َاد اللَّه فَإ َّن ُّ َ َ‬ ‫الص ِف ِ‬
‫يح َو َر ْدِم َّ‬ ‫اللَّ ْح ِد َو ِخي َف ِة الْ َو ْع ِد َو َغ ِّم َّ‬
‫الض ِر ِ‬
‫ِ‬ ‫الس اعةُ يِف َق ر ٍن و َكأَنَّها قَ ْد ج اءت بِأ ْ ِ‬
‫ت‬ ‫ت بِأَ ْفَراط َها َو َو َق َف ْ‬ ‫َش َراط َها َو أَ ِزفَ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َعلَى َس نَ ٍن َو أَْنتُ ْم َو َّ َ‬
‫الد ْنيَا بِأ َْهلِ َها‬ ‫َش رفَت بِزاَل ِزهِل ا و أَنَاخت بِ َكاَل كِلِها و انْص رم ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُّ‬ ‫َ َ ََ َ‬ ‫بِ ُك ْم َعلَى ِصَراط َها َو َكأَنَّ َها قَ ْد أ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫ص َار‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ض‬ ‫ق‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬‫و أَخرجتهم ِمن ِحضنِها فَ َكانت َكيوٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ ْ ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)282( : %‬‬

‫يد َكلَُب َها‬ ‫ك الْم َق ِام و أُم و ٍر م ْش تبِه ٍة ِعظَ ٍام و نَا ٍر ش ِد ٍ‬ ‫ف َ ِ‬ ‫يد َها رثّاً و مَسِ ُينها َغثّاً يِف موقِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض ْن َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َجد ُ َ َ َ‬
‫يد مُخُودها َذ ٍاك وقُودها خَمُ ٍ‬ ‫َج ٍج سعِريها بعِ ٍ‬ ‫اط ٍع هَل بها متغَيِّ ٍظ زفِ‬
‫يد َها‬ ‫وف َو ِع ُ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ َ‬‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ت‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ري‬
‫َُ َ َُ َ ُ ُ‬
‫َ‬
‫ع ٍال جَل بها س ِ‬
‫َ َُ َ َ‬
‫ين َّات َق ْوا َربَّ ُه ْم إِىَل اجْلَن َِّة‬ ‫ع ٍم َقرارها مظْلِم ٍة أَقْطَارها ح ِامي ٍة قُ ُدورها فَ ِظيع ٍة أُمورها و ِس َّ ِ‬
‫يق الذ َ‬ ‫َُ َ ُ َُ َ َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ َ َُ ُ َ‬
‫ض وا‬ ‫زم راً قَ ْد أ ُِمن الْع َذاب و ا ْن َقطَ ع الْعِتَ اب و زح ِزح وا ع ِن النَّا ِر و اطْم أَنَّت هِبِ‬
‫َّار َو َر ُ‬ ‫د‬ ‫ال‬
‫َ َ ْ ُ ُ‬‫م‬ ‫ُ َ ُْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َُ‬
‫ت أ َْعم اهُلُ ْم يِف ال ُّد ْنيَا َزاكِيَ ةً و أ َْعُيُن ُه ْم بَاكِيَ ةً و َك ا َن لَْيلُ ُه ْم يِف‬ ‫َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ين َك انَ ْ َ‬ ‫الْ َم ْث َوى َو الْ َق َر َار الذ َ‬
‫اس تِ ْغ َف ًارا َو َك ا َن َن َه ُار ُه ْم لَْياًل َت َو ُّحش اً َو انْ ِقطَاع اً فَ َج َع َل اللَّهُ هَلُ ُم اجْلَنَّةَ‬‫اه ْم َن َه اراً خَتَ ُّش عاً َو ْ‬ ‫ُد ْنيَ ُ‬
‫ك َدائِ ٍم َو نَعِي ٍم قَ ائِ ٍم فَ ْار َع ْوا ِعبَ َاد اللَّ ِه َما‬ ‫مآب اً و اجْل زاء َثواب اً و ك انُوا أَح َّق هِب ا و أ َْهلَها يِف م ْل ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ‬
‫آج الَ ُك ْم بِأ َْع َم الِ ُك ْم فَ ِإنَّ ُك ْم ُم ْرَت َهنُ و َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعته خَي ْ َس ُر ُمْبطلُ ُك ْم َو بَاد ُروا َ‬
‫بِ ِرعايتِ ِه ي ُف وز فَ ائُِز ُكم و بِِإض ِ ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫وف فَاَل َر ْج َع ةً َتنَ الُو َن َو اَل َع ْث َر ًة‬ ‫َّمتُ ْم َو َك أَ ْن قَ ْد َن َز َل بِ ُك ُم الْ َم ُخ ُ‬ ‫ِ مِب‬ ‫مِب‬
‫َس لَ ْفتُ ْم َو َم دينُو َن َا قَ د ْ‬ ‫َا أ ْ‬
‫ض ِل َرمْح َتِ ِه الَْز ُم وا‬ ‫ِ‬
‫اع ِة َر ُس ول ِه َو َع َفا َعنَّا َو َعْن ُك ْم بَِف ْ‬ ‫اعت ه َو طَ َ‬
‫ُت َق الُو َن اس َتعملَنَا اللَّه و إِيَّا ُكم بِطَ ِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َْ‬
‫اص رِب ُوا َعلَى الْبَاَل ِء َو اَل حُتَِّر ُك وا بِأَيْ ِدي ُك ْم َو ُس يُوفِ ُك ْم يِف َه َوى أَلْ ِس نَتِ ُك ْم َو اَل‬ ‫ض َو ْ‬ ‫اأْل َْر َ‬
‫تَ ْسَت ْع ِجلُوا مِب َا مَلْ يُ َع ِّج ْلهُ اللَّهُ لَ ُك ْم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)283( : %‬‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫فَِإنَّه من م ِ‬
‫ات مْن ُك ْم َعلَى فَراش ه َو ُه َو َعلَى َم ْع ِرفَ ة َح ِّق َربِّه َو َح ِّق َر ُس وله َو أ َْه ِل َبْيت ه َم َ‬
‫ات‬ ‫ُ َْ َ َ‬
‫النيَّةُ َم َق َام‬
‫ت ِّ‬‫َش ِهيداً و وقَع أَج ره علَى اللَّ ِه و اس َتوجب ثَ واب ما َن وى ِمن ص الِ ِح عملِ ِه و قَام ِ‬
‫َ ْ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ََ َ َ‬ ‫َ َ َ ُُْ َ‬
‫ٍ‬ ‫إِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫صاَل ته ل َسْيفه فَإ َّن ل ُك ِّل َش ْيء ُم َّد ًة َو أ َ‬
‫َجاًل ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫و من خطبة له ( عليه الس الم ) يحمد اللّه و يث ني على نبيه و‬ ‫‪-191‬‬
‫يوصي بالزهد و التقوى ‪:‬‬
‫اش ي يِف اخْلَْل ِق مَحْ ُدهُ و الْغَ الِ ِ‬
‫ب ُجْن ُدهُ َو الْ ُمَت َع ايِل َج دُّهُ أَمْح َ ُدهُ َعلَى نِ َع ِم ِه‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه الْ َف ِ‬
‫َْ‬
‫َ‬
‫ض ى و علِم ما مَيْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ي َو َما‬ ‫الت َُّؤام َو آاَل ئ ه الْعظَ ام الَّذي َعظُ َم ح ْل ُم هُ َف َع َفا َو َع َد َل يِف ُك ِّل َما قَ َ َ َ َ َ‬
‫ص انِ ٍع‬ ‫ض ى مبتَ ِد ِع اخْلَاَل ئِ ِق بِعِْل ِم ِه و مْن ِش ئِ ِهم حِب ْك ِم ِه بِاَل اقْتِ َد ٍاء و اَل َتعلِي ٍم و اَل احتِ َذ ٍاء لِ ِمثَ ِ‬
‫ال‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫َ ُ ْ ُ‬ ‫َم َ ُ ْ‬
‫صابَِة َخطٍَإ َو اَل َح ْ‬
‫ضَر ِة َمإَلٍ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َحكي ٍم َو اَل إِ َ‬
‫الرسول األعظم‬
‫وجو َن يِف َحْي َر ٍة‬
‫ض ِربُو َن يِف َغ ْمَر ٍة َو مَيُ ُ‬
‫َّاس يَ ْ‬ ‫َو أَ ْش َه ُد أ َّ‬
‫َن حُمَ َّمداً َعْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ ْابَت َعثَهُ َو الن ُ‬
‫الريْ ِن ‪.‬‬ ‫ت َعلَى أَفْئِ َدهِتِ ْم أَْق َف ُ‬
‫ال َّ‬ ‫قَ ْد قَ َاد ْت ُه ْم أَ ِز َّمةُ احْلَنْي ِ َو ْ‬
‫اسَت ْغلَ َق ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)284( : %‬‬

‫الوصية بالزهد و التقوى‬


‫وجبَ ةُ َعلَى اللَّ ِه َح َّق ُك ْم َو أَ ْن‬ ‫ُوص ي ُكم بِت ْق وى اللَّ ِه فَِإنَّها ح ُّق اللَّ ِه علَي ُكم و الْم ِ‬ ‫ِعب اد اللَّ ِه أ ِ‬
‫َْ ْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫الت ْق َوى يِف الَْي ْوِم احْلِ ْر ُز َو اجْلُنَّةُ َو يِف َغ ٍد‬ ‫تَ ْس تَعِينُوا َعلَْي َها بِاللَّ ِه َو تَ ْس تَعِينُوا هِب َا َعلَى اللَّ ِه فَ ِإ َّن َّ‬
‫ض ةً َن ْف َس َها‬ ‫ظ مَلْ َتْب َر ْح َعا ِر َ‬ ‫اض ٌح َو َس الِ ُك َها َرابِ ٌح َو ُم ْس َت ْو َدعُ َها َحافِ ٌ‬ ‫الطَّ ِريق إِىَل اجْل ن َِّة مسلَ ُكها و ِ‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫اض ني ِمْن ُكم و الْغَ ابِ ِرين حِل ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َذ َما‬ ‫َع َاد اللَّهُ َما أَبْ َدى َو أ َ‬ ‫اجت ِه ْم إِلَْي َها َغ داً إِ َذا أ َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َعلَى اأْل َُم ِم الْ َم َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك اأْل ََقلُّو َن َع َدداً َو ُه ْم‬ ‫َس َدى فَ َما أَقَ َّل َم ْن قَبِلَ َها َو مَحَلَ َها َح َّق مَحْل َها أُولَئِ َ‬ ‫أ َْعطَى َو َس أ ََل َع َّما أ ْ‬
‫اع ُك ْم إِلَْي َها َو أَلِظُّوا‬‫الش ُكور فَ أَه ِطعوا بِأَمْس ِ‬
‫َ‬ ‫ي َّ ُ ْ ُ‬
‫ول و قَلِ ِ ِ ِ‬
‫يل م ْن عباد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬
‫أ َْه ُل ص َفة الله ُس ْب َحانَهُ إ ْذ َي ُق ُ َ ٌ‬
‫ف ُم َوافِق اً أَيْ ِقظُوا هِب َا َن ْو َم ُك ْم َو‬ ‫ف َخلَف اً و ِمن ُك ِّل خُمَالِ ٍ‬
‫َ ْ‬
‫وها ِمن ُك ِّل س لَ ٍ‬
‫َ‬ ‫اض َ ْ‬ ‫جِبِ ِّد ُك ْم َعلَْي َها َو ْاعتَ ُ‬
‫َس َق َام َو بَ ِاد ُروا هِب َا‬ ‫هِب‬
‫ضوا َا ذُنُوبَ ُك ْم َو َد ُاووا َا اأْل ْ‬
‫اقْطَعوا هِب ا يوم ُكم و أَ ْشعِروها ُقلُوب ُكم و ارح هِب‬
‫ُ َ َْ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫ص َّونُوا هِب َا َو ُكونُوا‬ ‫وها َو تَ َ‬ ‫صونُ َ‬ ‫اع َها أَاَل فَ ُ‬‫اع َها َو اَل َي ْعتَرِب َ َّن بِ ُك ْم َم ْن أَطَ َ‬
‫َض َ‬
‫ِ‬
‫احْل َم َام َو ْاعتَرِب ُوا مِب َ ْن أ َ‬
‫ِ‬
‫الت ْق َوى َو اَل َت ْر َفعُ وا َم ْن َر َف َعْت هُ‬ ‫ض عُوا َم ْن َر َف َعْت هُ َّ‬ ‫َع ِن ال ُّد ْنيَا نَُّزاه اً َو إِىَل اآْل خ َر ِة ُواَّل ه اً َو اَل تَ َ‬
‫ض يئُوا بِِإ ْش َراقِ َها َو‬ ‫اع َقها و اَل تَستَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اط َقها و اَل جُتِ يب وا نَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الد ْنيا و اَل تَ ِش يموا با ِر َقها و اَل تَس معوا نَ ِ‬
‫ْ َُ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫ُّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب َو نُطْ َق َها‬ ‫اَل ُت ْفَتنُوا بأ َْعاَل ق َها فَإ َّن َب ْر َق َها َخال ٌ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)285( : %‬‬

‫ص دِّيَةُ الْ َعنُ و ُن َو اجْلَاحِم َ ةُ احْلَ ُرو ُن َو‬ ‫ِ‬


‫ب َو أ َْم َواهَلَا حَمْ ُروبَ ةٌ َو أ َْعاَل َق َها َم ْس لُوبَةٌ أَاَل َو ه َي الْ ُمتَ َ‬
‫ِ‬
‫َك اذ ٌ‬
‫ال َو َوطْأَُت َها‬‫ود َحاهُلَا انْتِ َق ٌ‬‫ود الْ َميُ ُ‬ ‫ود َو احْلَيُ ُ‬ ‫الص ُد ُ‬
‫ود َّ‬ ‫ود َو الْ َعنُ ُ‬‫ود الْ َكنُ ُ‬
‫ِ‬
‫الْ َمائنَ ةُ اخْلَئُ و ُن َو اجْلَ ُح ُ‬
‫ب و َعطَ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب أ َْهلُ َها‬ ‫ُّها َه ْز ٌل َو عُْل ُو َها ُس ْف ٌل َد ُار َح َرب َو َس لَب َو َن ْه َ‬ ‫ِزلْ َز ٌال َو عُّز َها ذُ ٌّل َو ج د َ‬
‫ت َمطَالُِب َها‬‫ت َم َها ِربُ َها َو َخ ابَ ْ‬
‫ِ‬
‫ت َم َذاهُب َها َو أ َْع َج َز ْ‬
‫اق و حَل ٍ ِ‬
‫اق َو ف َر ٍاق قَ ْد حَتََّيَر ْ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫َعلَى َساق َو سيَ َ َ‬
‫اج َم ْع ُق و ٍر َو حَلْ ٍم جَمْ ُزو ٍر َو‬‫َس لَ َمْت ُه ُم الْ َم َعاقِ ُل َو لََفظَْت ُه ُم الْ َمنَ ا ِز ُل َو أ َْعيَْت ُه ُم الْ َم َح ا ِو ُل فَ ِم ْن نَ ٍ‬
‫فَأ ْ‬
‫ص افِ ٍق بِ َك َّفْي ِه َو ُم ْرتَِف ٍق خِب َدَّيْ ِه َو َزا ٍر َعلَى َرأْيِ ِه‬ ‫ِ‬
‫اض َعلَى يَ َديْه َو َ‬ ‫وح َو َع ٍّ‬ ‫وح َو َدٍم َم ْس ُف ٍ‬ ‫ِش ْل ٍو َم ْذبُ ٍ‬
‫ات قَ ْد‬ ‫ني َمنَ ٍ‬ ‫ت الْغِيلَ ةُ و اَل ِ‬ ‫ت احْلِيلَ ةُ و أَْقبلَ ِ‬ ‫و ر ِاج ٍع عن عز ِم ِه و قَ ْد أ َْدبر ِ‬
‫ات َهْي َه َ‬‫اص َهْي َه َ‬ ‫تح َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫ََ‬
‫ت ُّ حِل هِل‬ ‫فَ ات ما فَ ات و ذَهب ما ذَهب و مض ِ‬
‫ض‬‫الس ماءُ َو اأْل َْر ُ‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم َّ‬ ‫الد ْنيَا َ ِال بَا َا فَما بَ َك ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ين ‪.‬‬‫َو ما كانُوا ُمْنظَ ِر َ‬
‫‪ -192‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) تس مى القاص عة و هي تتض من ذم‬
‫إبليس لعنه اللّه‪ ،‬على استكباره و تركه السجود آلدم عليه السالم‪ ،‬و أنه أول من‬
‫أظهر العصبية و تبع الحمية‪ ،‬و تحذير الناس من سلوك طريقته ‪:‬‬
‫اختَ َارمُهَا لَِن ْف ِس ِه ُدو َن‬ ‫ِ‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي لَبِ ِ‬
‫س الْعَّز َو الْكرْبِ يَاءَ َو ْ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)286( : %‬‬

‫اصطََفامُهَا جِلَاَل لِِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مِح‬ ‫ِِ‬


‫َخ ْلقه َو َج َعلَ ُه َما ًى َو َحَرماً َعلَى َغرْيِ ه َو ْ‬
‫رأس العصيان‬
‫ني لِيَ ِم َيز‬ ‫و جع ل اللَّعنَ ةَ علَى من نَازع ه فِي ِهما ِمن ِعب ِاد ِه مُثَّ اختَب ر بِ َذلِ َ ِ‬
‫ك َماَل ئ َكتَ هُ الْ ُم َق َّربِ َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ ََ َ ْ َ َ ْ َ َُ َ ْ َ‬
‫ات‬‫وب و حَمْجوب ِ‬ ‫ات الْ ُقلُ ِ‬ ‫ض مر ِ‬ ‫ال س بحانَه و ه و الْع امِل مِب‬ ‫رِب ِ‬ ‫اض عِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ين َف َق َ ُ ْ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ني مْن ُه ْم م َن الْ ُم ْس تَ ْك َ‬ ‫الْ ُمَت َو َ‬
‫ين‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ني فَ ِإذا س َّويتُه و َن َفخ ِ ِ ِ‬ ‫وب إِيِّن خ الِ ٌق بَ َش راً ِم ْن ِط ٍ‬ ‫الْغُي ِ‬
‫ت في ه م ْن ُروحي َف َقعُ وا لَ هُ س اجد َ‬ ‫َ َُْ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ب‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫و‬ ‫فَس ج َد الْمالئِ َك ةُ ُكلُّهم أَمْج ع و َن إِاَّل إِبلِيس ْاعَترض ْته احْل ِميَّةُ فَ ا ْفتَخر علَى آدم خِب َْل ِق ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ََ‬ ‫ْ َ َ َ ُ َ‬ ‫ُ ْ َُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ص بِيَّ ِة َو‬ ‫ص بِني و س لَف الْمس ت ْكرِب ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫علَي ِه أِل ِ ِ‬
‫اس الْ َع َ‬ ‫َس َ‬ ‫ض َع أ َ‬ ‫ين الَّذي َو َ‬ ‫َص له َف َع ُد ُّو اللَّه إ َم ُام الْ ُمَت َع ِّ َ َ َ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫نَ ازع اللَّه ِرداء اجْل ِ يَِّة و َّادرع لِ‬
‫ص غََّرهُ اللَّهُ‬‫ف َ‬ ‫اع التَّ َذلُّ ِل أَ اَل َت َر ْو َن َكْي َ‬
‫َّع ُّز ِز َو َخلَ َع قنَ َ‬
‫اس الت َ‬ ‫ب‬
‫َ َ َ َ َ َرْب َ َ َ َ َ‬
‫َع َّد لَهُ يِف اآْل ِخَر ِة َسعِرياً ‪.‬‬ ‫ض َعهُ بَِتَرفُّعِ ِه فَ َج َعلَهُ يِف ُّ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َم ْد ُحوراً َو أ َ‬ ‫بِتَكَرُّبِ ه َو َو َ‬
‫ابتالء اللّه لخلقه‬
‫ص َار ِض يَ ُاؤهُ َو َيْب َه ُر الْعُ ُق َ‬ ‫و لَ و أَراد اللَّه أَ ْن خَي ْلُ ق ِ‬
‫ول ُر َو ُاؤهُ َو‬ ‫ف اأْل َبْ َ‬‫آد َم م ْن نُ و ٍر خَي ْطَ ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ ََ ُ‬
‫ت الْب ْل وى فِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لَه اأْل َْعنَ ُ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يه َعلَى‬ ‫اق َخاض َعةً َو خَلََّف َ َ‬ ‫اس َعْرفُهُ لََف َع َل َو لَ ْو َف َع َل لَظَلَّ ْ ُ‬
‫طيب يَأْ ُخ ُذ اأْل َْن َف َ‬
‫الْ َماَل ئِ َك ِة‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)287( : %‬‬

‫َص لَهُ مَتْيِ يزاً بِااِل ْختِبَ ا ِر هَلُ ْم َو َن ْفي اً لِاِل ْس تِ ْكبَا ِر‬ ‫َو لَ ِك َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ َيْبتَلِي َخ ْل َق هُ بَِب ْع ِ‬
‫ض َما جَيْ َهلُو َن أ ْ‬
‫َعْن ُه ْم َو إِ ْب َعاداً لِْل ُخيَاَل ِء ِمْن ُه ْم ‪.‬‬
‫طلب العبرة‬
‫يل َو َج ْه َدهُ اجْلَ ِه َيد َو َكا َن قَ ْد‬ ‫ط َع َملَهُ الطَّ ِ‬
‫و‬ ‫ب‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ذ‬ ‫اعتَرِب وا مِب َا َكا َن ِمن فِ ْع ِل اللَّ ِه بِِإبْلِيس إِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فَ ْ ُ‬
‫اح َد ٍة‬ ‫الد ْنيا أَم ِمن ِس يِن اآْل ِخ ر ِة عن كِ ِ س اع ٍة و ِ‬
‫َ َ ْ رْب َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َعبَ َد اللَّهَ س تَّةَ آاَل ف َس نَة اَل يُ ْد َرى أَ م ْن س يِن ُّ َ ْ ْ‬
‫ِ‬
‫ص يَتِ ِه َكاَّل َما َك ا َن اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ لِيُ ْد ِخ َل اجْلَنَّةَ بَ َش راً‬ ‫فَمن َذا بع َد إِبلِيس يس لَم علَى اللَّ ِه مِبِثْ ِل مع ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ َْ ْ َ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫السم ِاء و أَه ِل اأْل َر ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ض لََواح ٌد َو َما َبنْي َ اللَّه َو َبنْي َ‬ ‫َخَر َج به مْن َها َملَكاً إِ َّن ُح ْك َمهُ يِف أ َْه ِل َّ َ َ ْ ْ‬ ‫بِأ َْم ٍر أ ْ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أَح ٍد ِمن خ ْل ِق ِه هوادةٌ يِف إِب ِ مِح‬
‫احة ًى َحَّر َمهُ َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ َ ََ َ‬
‫التحذير من الشيطان‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح َذ ُروا عبَ َاد اللَّه َع ُد َّو اللَّه أَ ْن يُ ْع ديَ ُك ْم ب َدائ ه َو أَ ْن يَ ْس تَفَّز ُك ْم بن َدائ ه َو أَ ْن جُيْل َ‬
‫ب َعلَْي ُك ْم‬ ‫فَ ْ‬
‫َّد ِ‬
‫يد َو َر َما ُك ْم ِم ْن‬ ‫يد و أَ ْغر َق إِلَي ُكم بِالنَّز ِع الش ِ‬ ‫ِِ‬ ‫خِب ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َْيله َو َرجله َفلَ َع ْم ِري لََق ْد َف َّو َق لَ ُك ْم َس ْه َم الْ َوع َ َ ْ ْ ْ‬
‫ب بعِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب مِب ا أَ ْغ َو ْيتَيِن أَل َُز ِّينَ َّن هَلُ ْم يِف اأْل َْر ِ‬ ‫م َك ٍ‬
‫يد‬ ‫ني قَ ْذفاً بغَْي ٍ َ‬ ‫ض َو أَل ُ ْغ ِو َين ُ‬
‫َّه ْم أَمْج َع َ‬ ‫ال َر ِّ‬
‫يب َف َق َ‬‫ان قَ ِر ٍ‬ ‫َ‬
‫صبِيَّ ِة و ُف ْر َسا ُن الْ ِكرْبِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫و رمْج اً بِظَ ٍّن َغ ِ م ِ‬
‫ص َّدقَهُ به أ َْبنَاءُ احْلَميَّة َو إ ْخ َوا ُن الْ َع َ َ‬ ‫يب َ‬ ‫رْي ُ‬ ‫ََ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)288( : %‬‬
‫اعيَّةُ ِمْن ه فِي ُكم َفنَجم ِ‬ ‫ت الطَّم ِ‬ ‫ت لَ ه اجْل احِم ةُ ِمْن ُكم و اس تَح َكم ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ال‬ ‫ت احْلَ ُ‬ ‫ُ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ْ َ‬ ‫َو اجْلَاهليَّة َحىَّت إِ َذا ا ْن َق َاد ْ ُ َ َ‬
‫ود ِه حَنْ َو ُك ْم فَ أَقْ َح ُمو ُك ْم‬ ‫الس ِّر اخْل ِفي إِىَل اأْل َم ِر اجْل لِي اس ت ْفحل س ْلطَانُه علَي ُكم و دلَ ف جِب ن ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ِّ ْ َ َ َ ُ ُ َ ْ ْ َ َ َ ُُ‬ ‫م َن ِّ َ ِّ‬
‫اح ِة طَ ْعناً يِف عُيُونِ ُك ْم و َح ّزاً يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وجَل ِ‬
‫َ‬ ‫َحلُّو ُك ْم َو َرطَات الْ َقْت ِل َو أ َْوطَئُو ُك ْم إثْ َخا َن اجْل َر َ‬ ‫الذ ِّل َو أ َ‬ ‫ات ُّ‬ ‫َ َ‬
‫َّة لَ ُك ْم‬‫اخ ِر ُكم و قَص داً لِم َق اتِلِ ُكم و س وقاً خِب زائِ ِم الْ َقه ِر إِىَل النَّا ِر الْمع د ِ‬ ‫حلُ وقِ ُكم و دقّ اً لِمنَ ِ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫يِف ِ ِ‬
‫ني َو‬ ‫َص بَ ْحتُ ْم هَلُ ْم ُمنَاص بِ َ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫يِف‬
‫َص بَ َح أ َْعظَ َم دين ُك ْم َحْرج اً َو أ َْو َرى ُد ْنيَ ا ُك ْم قَ ْدحاً م َن الذ َ‬ ‫فَأ ْ‬
‫َص لِ ُك ْم و وقَ َع يِف‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫علَي ِهم متَ أَلِّبِني فَ اجعلُوا علَي ِه ح َّد ُكم و لَه ِج َّد ُكم َفلَعم ر اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ ْ ْ ُ َ َْ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُْ‬
‫ص ونَ ُك ْم بِ ُك ِّل‬ ‫ِ‬ ‫ِِِ‬ ‫حس بِ ُكم و دفَ ع يِف نَس بِ ُكم و أَجلَ خِب ِ ِ‬
‫ص َد بَِرجل ه َس بِيلَ ُك ْم َي ْقتَن ُ‬ ‫ب َْيل ه َعلَْي ُك ْم َو قَ َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫ََ َْ َ َ‬
‫ان اَل مَتْتَنِعُ و َن حِبِ يلَ ٍة َو اَل تَ ْد َفعُو َن بِ َع ِزميَ ٍة يِف َح ْو َم ِة ذُ ٍّل َو َح ْل َق ِة‬ ‫ض ِربو َن ِمْن ُكم ُك َّل بنَ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َم َك ان َو يَ ْ ُ‬
‫ٍ‬
‫َح َق ِاد‬ ‫ت و جولَ ِة باَل ٍء فَ أَطْ ِفئُوا ما َكمن يِف ُقلُ وبِ ُكم ِمن نِ ري ِان الْع ِ‬ ‫ِض ٍيق و عر ِ ٍ‬
‫ص بِيَّة َو أ ْ‬
‫ْ ْ َ ََ‬ ‫َ ََ‬ ‫ص ة َم ْو َ َ ْ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ان َو خَنََواتِِه َو َنَز َغاتِِه َو َن َفثَاتِ ِه َو‬ ‫ات الشَّيطَ ِ‬ ‫ك احْل ِميَّةُ تَ ُكو ُن يِف الْمسلِ ِم ِمن خطَر ِ‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫اهلِيَّ ِة فَِإمَّنَا تِ‬
‫اجْل ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت أَقْ َد ِام ُك ْم َو َخ ْل َع التَّكَرُّبِ ِم ْن أ َْعنَ اقِ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫ض َع التَّ َذلُّ ِل َعلَى ُرءُوس ُك ْم َو إِلْ َق اءَ الت َ‬
‫َّع ُّز ِز حَتْ َ‬ ‫ْاعتَ ِم ُدوا َو ْ‬
‫يس‬ ‫و اخَّتِ ُذوا التَّواضع مسلَحةً بين ُكم و ب ع ُد ِّو ُكم إِبلِ‬
‫َ ُ َ َ ْ َ َْ َ ْ َ َنْي َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)289( : %‬‬

‫ود ِه فَ ِإ َّن لَ هُ ِم ْن ُك ِّل أ َُّم ٍة ُجنُ وداً َو أ َْع َوان اً َو َر ِجاًل َو ُف ْر َس اناً َو اَل تَ ُكونُوا َك الْ ُمتَ َكرِّبِ َعلَى‬ ‫و جن ِ‬
‫َ ُُ‬
‫ت الْ َعظَ َم ةُ بَِن ْف ِس ِه ِم ْن َع َد َاو ِة احْلَ َس ِد َو‬
‫ض ٍل جعلَ ه اللَّه فِي ِه ِس وى ما أَحْل َق ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ابْ ِن أ ُِّمه م ْن َغرْيِ َما فَ ْ َ َ ُ ُ‬
‫ِِ‬
‫الش يطَا ُن يِف أَنْ ِف ِه ِمن ِر ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫قَ َدح ِ‬
‫يح الْكرْبِ الَّذي أ َْع َقبَ هُ اللَّهُ‬ ‫ْ‬ ‫ب َو َن َف َخ َّ ْ‬ ‫ضِ‬ ‫ت احْلَ ِميَّةُ يِف َق ْلبِه م ْن نَا ِر الْغَ َ‬ ‫َ‬
‫ني إِىَل َي ْوِم الْ ِقيَ َام ِة ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫بِه الن ََّد َامةَ َو أَلَْز َمهُ آثَ َام الْ َقاتل َ‬
‫التحذير من الكبر‬
‫اص بَ ِة َو ُمبَ َار َز ًة‬ ‫ِ‬ ‫ض مص ارحةً لِلَّ ِ‬
‫ُ َ‬‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫أَاَل َو قَ ْد أ َْم َعْنتُ ْم يِف الَْب ْغ ِي َو أَفْ َس دْمُتْ يِف اأْل َْر ِ ُ َ َ َ‬
‫ان َو َمنَ افِ ُخ‬ ‫اهلِيَّ ِة فَِإنَّهُ َماَل قِ ُح َّ‬
‫الش نَئَ ِ‬ ‫لِْلم ؤ ِمنِني بِالْمحارب ِة فَاللَّه اللَّه يِف كِ ِ احْل ِميَّ ِة و فَخ ِر اجْل ِ‬
‫َ َ رْب َ َ ْ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ َ ََ‬
‫اض يَةَ َو الْ ُق ُرو َن اخْلَالِيَ ةَ َحىَّت أ َْعَن ُق وا يِف َحنَ ِاد ِس َج َهالَتِ ِه َو‬‫ان الَّيِت خ َدع هِب ا اأْل ُمم الْم ِ‬
‫َ َ َ ََ َ‬
‫الش يطَ ِ‬
‫َّ ْ‬
‫ت الْ ُق ُرو ُن‬ ‫ت الْ ُقلُ ِ ِ‬
‫يه و َتتَ ابع ِ‬ ‫مه ا ِوي ض اَل لَتِ ِه ذُلُاًل عن ِس ياقِ ِه سلُس اً يِف قِي ِاد ِه أَم راً تَ َش ابه ِ‬
‫وب ف َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ور بِِه ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫الص‬
‫ُّ‬ ‫ت‬‫ضاي َق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫رْب‬
‫علَي ِه و كِ‬
‫َْ َ‬
‫التحذير من طاعة الكبراء‬
‫ين تَ َكَّب ُروا َع ْن َح َس بِ ِه ْم َو َتَر َّفعُ وا‬ ‫أَاَل فَاحْل َذر احْل َذر ِمن طَاع ِة س اداتِ ُكم و ُكب رائِ ُكم الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ََ ْ َ‬
‫َف ْو َق نَ َسبِ ِه ْم َو أَلْ َق ُوا اهْلَ ِجينَةَ َعلَى َرهِّبِ ْم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)290( : %‬‬

‫ص بِيَّ ِة‬ ‫َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫آِل ِ ِ ِ‬ ‫و جاح ُدوا اللَّه علَى ما ص نَع هِبِم م َك ابر ًة لَِق ِِ‬
‫اس الْ َع َ‬ ‫ض ائه َو ُمغَالَبَ ةً اَل ئ ه فَإنَّ ُه ْم َق َواع ُد أ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ُ ََ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ان الْ ِفْتنَ ِة َو ُس يُ ُ‬
‫َض َداداً‬ ‫وف ْاعتِ َزاء اجْلَاهليَّ ِة فَ َّات ُقوا اللَّهَ َو اَل تَ ُكونُوا لنِ َع ِم ِه َعلَْي ُك ْم أ ْ‬ ‫و دع ائِم أَر َك ِ‬
‫َ ََ ُ ْ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و اَل لَِف ْ ِ ِ ِ‬
‫ص ْف ِو ُك ْم َك َد َر ُه ْم َو َخلَطْتُ ْم‬ ‫ين َش ِر ْبتُ ْم بِ َ‬‫ض له عْن َد ُك ْم ُح َّس اداً َو اَل تُطيعُ وا اأْل َْدعيَ اءَ الذ َ‬ ‫َ‬
‫وق‬‫وق و أَحاَل س الْع ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َّحتِ ُكم مرض هم و أ َْدخ ْلتُم يِف ح ِّق ُكم ب ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫اس الْ ُف ُس َ ْ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َس‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫َْ ْ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اط‬ ‫ْ ََ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫َّاس َو َتَرامِج َ ةً َيْن ِط ُق َعلَى أَلْ ِس نَتِ ِه ْم‬ ‫ول َعلَى الن ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫هِبِ‬ ‫اخَّتَ َذهم إِبلِيس مطَايا َ ٍ‬
‫ض اَل ل َو ُجْن داً ْم يَ ُ‬ ‫ُْ ْ ُ َ َ‬
‫اسرِت اقاً لِع ُق ولِ ُكم و دخ واًل يِف عي ونِ ُكم و َن ْفث اً يِف أَمْس ِ‬
‫اع ُك ْم فَ َج َعلَ ُك ْم َم ْر َمى َنْبلِ ِه َو َم ْو ِط َئ قَ َد ِم ِه‬ ‫َ‬ ‫ُُ ْ َ‬ ‫ْ َ ُُ‬ ‫َْ ُ‬
‫َو َمأْ َخ َذ يَ ِد ِه ‪.‬‬
‫العبرة بالماضين‬
‫ص ْواَل تِِه َو َوقَائِعِ ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫اعتَرِب وا مِب َا أَص اب اأْل ُمم الْمس تَ ْكرِب ِ ِ ِ ِ‬
‫ين م ْن َقْبل ُك ْم م ْن بَ أْ ِس اللَّه َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ ُ ْ‬ ‫فَ ْ ُ‬
‫اس تَعِي ُذوا بِاللَّ ِه ِم ْن لَ َواقِ ِح الْ ِكرْبِ َك َما‬ ‫هِبِ‬
‫ِع ُجنُ و ْم َو ْ‬ ‫ص ار ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ مِب‬
‫َمثُاَل ت ه َو اتَّعظُ وا َثَ ا ِوي ُخ ُدوده ْم َو َم َ‬
‫ص فِي ِه خِلَ َّ‬
‫اص ِة‬ ‫تَس تعِي ُذونَه ِمن طَ وا ِر ِق ال دَّه ِر َفلَ و ر َّخص اللَّه يِف الْ ِك ِ أِل ٍ ِ ِ ِ ِ‬
‫َح د م ْن عبَ اده لَ َر َّخ َ‬ ‫رْب َ‬ ‫ْ ْ َ َ ُ‬ ‫َْ ُ ْ َ‬
‫ِِ ِ ِِ ِ‬
‫ض‬‫ص ُقوا بِ اأْل َْر ِ‬ ‫أَنْبِيَائ ه َو أ َْوليَائ ه َو لَكنَّهُ ُس ْب َحانَهُ َك َّر َه إِلَْي ِه ُم التَّ َك ابَُر َو َر ِض َي هَلُ ُم الت ََّو ُ‬
‫اض َع فَأَلْ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫اب وجوههم و خ َفضوا أ ِ‬
‫ني َو َكانُوا َق ْوماً‬ ‫ود ُه ْم َو َع َّف ُروا يِف التَُّر ِ ُ ُ َ ُ ْ َ َ ُ ْ‬
‫َجن َحَت ُه ْم ل ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫ُخ ُد َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)291( : %‬‬

‫ف َو‬ ‫ض ع ِفني قَ ِد اختب رهم اللَّه بِالْمخمص ِة و ابتاَل هم بِالْمجه َد ِة و امتحَنهم بِالْمخ ا ِو ِ‬
‫ْ ََ َ ُ ُ ُ َ ْ َ َ َ َْ ُ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫ُم ْستَ ْ َ َ‬
‫ط بِالْ َم ِال َو الْ َولَ ِد َج ْهاًل مِب ََواقِ ِع الْ ِفْتنَ ِة َو ااِل ْختِبَ ا ِر‬
‫الس ْخ َ‬
‫ض ى َو ُّ‬ ‫ض ُه ْم بِالْ َم َك ا ِر ِه فَاَل َت ْعتَرِب ُوا ِّ‬
‫الر َ‬ ‫خَمَ َ‬
‫ال س بحانَه و َتع اىَل أَ حَي س بو َن أَمَّن ا مُنِ دُّهم بِ ِه ِمن ٍ ِ‬ ‫اِل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‬
‫مال َو بَن َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫يِف َم ْوض ِع الْغىَن َو ا قْت َدا ِر َف َق ْد قَ َ ُ ْ َ ُ َ َ‬
‫ين يِف أَْن ُف ِس ِه ْم‬ ‫ات بَ ل ال يَ ْش عُرو َن فَ ِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ خَي ْتَرِب ِعبَ َادهُ الْمس تَ ْكرِب ِ‬ ‫نُس ارِع هَل م يِف اخْل ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َرْي‬ ‫ُ ُْ‬
‫ني يِف أ َْعيُنِ ِه ْم ‪.‬‬ ‫بِأَولِيائِِه الْمست ْ ِ‬
‫ض َعف َ‬ ‫ْ َ ُ َْ‬
‫تواضع األنبياء‬
‫َخ وهُ َه ُارو ُن ( عليه الس‪%%%‬الم ) َعلَى فِْر َع ْو َن َو َعلَْي ِه َما‬ ‫ِ‬
‫وس ى بْ ُن ع ْم َرا َن َو َم َع هُ أ ُ‬‫َو لََق ْد َد َخ َل ُم َ‬
‫َس لَ َم َب َق اءَ ُم ْل ِك ِه َو َد َو َام ِع ِّز ِه َف َق َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫م َدارِع ُّ ِ‬
‫ال أَ اَل‬ ‫الص وف َو بِأَيْ دي ِه َما الْعص ُّي فَ َش َرطَا لَ هُ إِ ْن أ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ك َو مُهَا مِب َا َت ر ْو َن ِم ْن َح ِال الْ َف ْق ِر َو ُّ‬
‫الذ ِّل‬ ‫ان يِل َدوام الْعِِّز و ب َقاء الْم ْل ِ‬
‫ََ ََ َ ُ‬
‫َتعجبو َن ِمن ه َذي ِن ي ْش ِرطَ ِ‬
‫ْ َُ ْ َ ْ َ‬
‫َ‬
‫وف َو لُْب ِس ِه َو لَ ْو‬ ‫لص ِ‬ ‫احتِ َق اراً لِ ُّ‬ ‫ِِ‬
‫ب َو مَجْع ه َو ْ‬ ‫ب إِ ْعظَام اً لِ َّ‬
‫لذ َه ِ‬ ‫َسا ِورةٌ ِم ْن ذَ َه ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬
‫َف َهاَّل أُلْ ِقي َعلَْي ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ث بعَثهم أَ ْن ي ْفتَح هَل م ُكنُ َ ِّ ِ‬ ‫أِل ِ ِ ِ‬
‫س‬‫وز الذ ْهبَان َو َم َع اد َن الْع ْقيَ ان َو َمغَ ار َ‬ ‫أ ََر َاد اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ َنْبيَائ ه َحْي ُ َ َ ُ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ط الْبَاَل ءُ َو‬ ‫ني لََف َع َل َو لَ ْو َف َع َل لَ َس َق َ‬ ‫ِ‬ ‫ان و أَ ْن حَي ش ر معهم طُي ور َّ ِ‬ ‫اجْلِنَ ِ‬
‫وش اأْل ََرض َ‬ ‫الس َماء َو ُو ُح َ‬ ‫ُ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫بَطَ َل اجْلََزاءُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)292( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ت اأْل َْنب اء و لَما وج ِ ِ‬ ‫اض محلَّ ِ‬
‫اب‬‫اس تَ َح َّق الْ ُم ْؤمنُ و َن َث َو َ‬ ‫ور الْ ُمْبَتلَنْي َ َو اَل ْ‬ ‫ُج ُ‬ ‫ني أ ُ‬‫ب ل ْل َق ابِل َ‬
‫َ َُ َ ََ َ‬ ‫َو ْ َ َ‬
‫ت اأْل َمْسَاءُ َم َعانَِي َها َو لَ ِك َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ َج َع َل ُر ُسلَهُ أُويِل ُق َّو ٍة يِف َع َزائِ ِم ِه ْم َو‬ ‫الْمح ِسنِني و اَل لَ ِزم ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ ََ‬
‫اص ٍة مَتْأَل ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض ع َفةً فِيما َت رى اأْل َْع ِمن ح ااَل هِتِم م ع َقنَ ٍ‬
‫ص َ‬ ‫وب َو الْعُيُ و َن غىًن َو َخ َ‬ ‫اع ة مَتْأَل ُ الْ ُقلُ َ‬ ‫نُي ُ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اأْل َبصار و اأْل َمْس اع أَذًى و لَو َكانَ ِ‬
‫ض ُام َو ُم ْل ك مُتَ ُّد حَنْ َوهُ‬ ‫ت اأْل َنْبِيَاءُ أ َْه َل ُق َّوة اَل ُتَر ُام َو عَّز ٍة اَل تُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََْ َ َ َ‬
‫ك أ َْه و َن َعلَى اخْلَْل ِق يِف ااِل ْعتِبَ ا ِر و أ َْب َع َد هَلُ ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫الرج ِال و تُ َش ُّد إِلَي ِه عُ َق ُد ِّ ِ‬
‫َ‬ ‫الر َحال لَ َكا َن َذل َ َ‬ ‫ْ‬ ‫اق ِّ َ َ‬ ‫أ َْعنَ ُ‬
‫ات‬ ‫اهر ٍة هَل م أَو ر ْغب ٍة مائِلَ ٍة هِبِم فَ َك انَ ِ‬‫ااِل ستِ ْكبا ِر و آَل منوا عن رهب ٍة قَ ِ‬
‫ات ُم ْش َتَر َكةً َو احْلَ َس نَ ُ‬ ‫النيَّ ُ‬
‫ت ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َُ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫يق بِ ُكتُبِ ِه َو اخْلُ ُش وعُ لَِو ْج ِه ِه‬ ‫م ْقتسمةً و لَ ِك َّن اللَّه سبحانَه أَراد أَ ْن ي ُكو َن ااِل تِّباع لِرسلِ ِه و الت ِ‬
‫َّصد ُ‬ ‫َ ُ ُُ َ ْ‬ ‫َ ُْ َ ُ َ َ َ‬ ‫ُ َ ََ َ‬
‫اص ةً اَل تَ ُش وبُ َها ِم ْن َغرْيِ َها َش ائِبَةٌ َو ُكلَّ َما‬ ‫اعتِ ِه أ ُُم وراً لَ هُ َخ َّ‬ ‫ِ‬ ‫اِل ِ‬ ‫اِل ِ أِل‬
‫َو ا ْس ت َكانَةُ َْم ِر ِه َو ا ْست ْس اَل ُم لطَ َ‬
‫َجَز َل ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اِل ِ‬ ‫ِ‬
‫َكانَت الَْب ْل َوى َو ا ْختبَ ُار أ َْعظَ َم َكانَت الْ َمثُوبَةُ َو اجْلََزاءُ أ ْ‬
‫الكعبة المقدسة‬
‫ين ِم ْن َه َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن اللَّه سبحانَه اختَبر اأْل ََّولِ ِ‬
‫آد َم ( صلوات اهلل عليه ) إىَل اآْل خ ِر َ‬ ‫ني م ْن لَ ُد ْن َ‬ ‫َ‬ ‫أَ اَل َتَر ْو َن أ َّ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫ص ُر َو اَل تَ ْس َم ُع فَ َج َعلَ َها َبْيتَ هُ احْلَ َر َام الَّ ِذي َج َعلَ هُ لِلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ضُّر و اَل َتْن َفع و اَل ُتب ِ‬
‫َُ ْ‬ ‫الْ َعا ِمَل بِأ ْ ٍ‬
‫َح َجار اَل تَ ُ َ‬
‫قِيَاماً مُثَّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)293( : %‬‬

‫ون اأْل َْو ِديَ ِة قُطْ راً‬ ‫َضي ِق بطُ ِ‬


‫الد ْنيَا َم َدراً َو أ ْ َ ُ‬ ‫ض َح َجراً َو أَقَ ِّل َنتَائِ ِق ُّ‬ ‫اع اأْل َْر ِ‬ ‫ض َعهُ بِأ َْو َع ِر بَِق ِ‬
‫َو َ‬
‫ف َو اَل َح افٌِر َو‬ ‫ون َو ِش لَ ٍة َو ُق ًرى ُمْن َق ِط َع ٍة اَل َيْز ُكو هِب َا ُخ ٌّ‬ ‫ب ِجب ٍال خ ِش نَ ٍة و ِرم ٍال د ِمثَ ٍة و عي ٍ‬
‫َنْي َ َ َ َ َ َ َ ُُ‬
‫َس َفا ِر ِه ْم َو‬ ‫ِ‬
‫ص َار َمثَابَةً ل ُمْنتَ َج ِع أ ْ‬‫آد َم ( عليه السالم ) َو َولَ َدهُ أَ ْن َي ْثنُوا أ َْعطَا َف ُه ْم حَنْ َوهُ فَ َ‬ ‫ف مُثَّ أ ََمَر َ‬ ‫اَل ِظ ْل ٌ‬
‫اج َع ِمي َق ٍة َو‬ ‫َغايَةً لِ ُم ْل َقى ِر َحاهِلِ ْم َت ْه ِوي إِلَْي ِه مِث َ ُار اأْل َفْئِ َد ِة ِم ْن َم َف ا ِو ِز قِ َف ا ٍر َس ِحي َق ٍة َو َم َه ا ِوي فِ َج ٍ‬
‫َجَزائِِر حِب َ ا ٍر ُمْن َق ِط َع ٍة َحىَّت َي ُه ُّزوا َمنَ اكَِب ُه ْم ذُلُاًل يُ َهلِّلُو َن لِلَّ ِه َح ْولَهُ َو َيْر ُملُو َن َعلَى أَقْ َد ِام ِه ْم ُش ْعثاً‬
‫اس َن َخ ْل ِق ِه ُم ابْتِاَل ًء‬ ‫الش عو ِر حَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل َو َراءَ ظُ ُه و ِره ْم َو َش َّو ُهوا بِِإ ْع َف اء ُّ ُ َ‬ ‫غُرْب اً لَ هُ قَ ْد َنب ُذوا َّ ِ‬
‫الس َراب َ‬ ‫َ‬
‫ص لَةً إِىَل‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع ِظيم اً و امتِحان اً َش ِديداً و ِ‬
‫اختبَ اراً ُمبِين اً َو مَتْحيص اً بَليغ اً َج َعلَ هُ اللَّهُ َس بَباً لَرمْح َت ه َو ُو ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َّات َو أَْن َه ا ٍر َو َس ْه ٍل َو‬ ‫اعره الْعِظَام ب جن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ َنْي َ َ‬ ‫ض َع َبْيتَ هُ احْلَ َر َام َو َم َش َ ُ‬ ‫َجنَّت ه َو لَ ْو أ ََر َاد ُس ْب َحانَهُ أَ ْن يَ َ‬
‫ض َراءَ َو‬ ‫ض ٍة َخ ْ‬ ‫َّص َل الْ ُق َرى َبنْي َ بُ َّر ٍة مَسَْراءَ َو َر ْو َ‬‫ف الْب مت ِ‬
‫َش َجا ِر َدايِن َ الث َِّم ا ِر ُم ْلتَ َّ ُىَن ُ‬ ‫َق َرا ٍر َج َّم اأْل ْ‬
‫ص غَُر قَ ْد ُر اجْلَ َز ِاء َعلَى‬ ‫ٍ ِ‬
‫اض نَاض َر ٍة َو طُُرق َع امَر ٍة لَ َك ا َن قَ ْد َ‬
‫اص م ْغ ِدقَ ٍة و ِري ٍ ِ‬
‫َ َ‬
‫ٍ ٍِ ِ‬
‫أ َْريَاف حُمْدقَة َو ع َر ٍ ُ‬
‫َح َج ُار الْ َم ْرفُوعُ هِب َا َبنْي َ ُز ُم ُّر َد ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َ ِ‬ ‫َحس ِ‬
‫ول َعلَْي َها َو اأْل ْ‬ ‫اس الْ َم ْح ُم ُ‬ ‫ض ْعف الْبَاَل ء َو لَ ْو َك ا َن اإْل َس ُ‬ ‫َ‬
‫ضَراءَ َو يَاقُوتٍَة مَحَْراءَ َو نُو ٍر َو ِضيَ ٍاء‬ ‫َخ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)294( : %‬‬

‫اه َد َة إِبْلِيس َع ِن الْ ُقلُ ِ‬


‫وب َو لََن َفى ُم ْعَتلَ َج‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫جُم‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫الص ُدو ِ‬
‫ر‬ ‫ُّ‬ ‫ك يِف‬‫ِّ‬ ‫الش‬
‫َّ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ار‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ك‬‫َ‬
‫خَل َّفف َذلِ‬
‫َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اه ِد َو‬ ‫اع الْمج ِ‬
‫ْ َ ََ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫الش َدائِ ِد و يَت َعبَّ ُد ُهم بِ‬
‫ََ‬ ‫اع َّ‬ ‫َّاس َو لَ ِك َّن اللَّهَ خَي ْتَرِب ُ ِعبَ َادهُ بِ أَْن َو ِ‬
‫ب ِم َن الن ِ‬ ‫ال َّريْ ِ‬
‫وس ِه ْم َو لِيَ ْج َع َل‬‫وب الْم َك ا ِر ِه إِخراج اً لِلتَّكَرُّبِ ِمن ُقلُ وهِبِم و إِس َكاناً لِلتَّ َذلُّ ِل يِف نُ ُف ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ضر ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َيْبتَليه ْم ب ُ ُ‬
‫َسبَاباً ذُلُاًل لِ َع ْف ِو ِه ‪.‬‬
‫ضله َو أ ْ‬
‫ك أَبواباً ُفتُحاً إِىَل فَ ْ ِ ِ‬
‫ذَل َ َْ‬
‫ِ‬

‫عود إلى التحذير‬


‫يس‬ ‫وء عاقِب ِة الْ ِك ِ فَِإنَّها مص ي َدةُ إِبلِ‬ ‫آج ِل وخام ِة الظُّْل ِم و س ِ‬ ‫اج ِل الْب ْغ ِي و ِ‬ ‫فَاللَّه اللَّه يِف ع ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ‬ ‫رْب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫وم الْ َقاتِلَ ِة فَ َما تُ ْك ِدي أَبَداً‬ ‫الس م ِ‬ ‫الْعظْمى و م ِك َيدتُه الْ ُكبرى الَّيِت تُسا ِور ُقلُوب ِّ ِ‬
‫الر َج ال ُم َس َاو َر َة ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َ َ ُ َْ‬
‫ِ‬ ‫و اَل تُ ْش ِوي أَح داً اَل عالِم اً لِعِْل ِم ِه و اَل م ِقاًّل يِف ِطم ِر ِه و عن َذلِ‬
‫س اللَّهُ عبَ َادهُ‬ ‫ر‬ ‫ح‬
‫َ ََ َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات تَ ْس ِكيناً أِل َطْ َرافِ ِه ْم َو‬ ‫الص ي ِام يِف اأْل َيَّ ِام الْم ْفروض ِ‬
‫َُ َ‬
‫ات و جُم ِ‬
‫اه َدة ِّ َ‬
‫ات و َّ ِ‬
‫الز َك َو َ َ َ‬
‫الْم ْؤ ِمنِني بِ َّ ِ‬
‫الص لَ َو َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫خَت ْ ِشيعاً أِل َبصا ِر ِهم و تَ ْذلِياًل لُِن ُف ِ‬
‫ك‬‫وس ِه ْم َو خَت ْفيضاً ل ُقلُوهِبِ ْم َو إِ ْذ َهاباً ل ْل ُخيَاَل ء َعْن ُه ْم َو ل َما يِف ذَل َ‬ ‫َْ َْ‬
‫ض تَص اغُراً و حُل ِ‬ ‫اق َك رائِ ِم اجْل وار ِ ِ‬‫اض عاً و الْتِص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫وق‬ ‫ِح ب اأْل َْر ِ َ َ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫م ْن َت ْعف ِري عتَ اق الْ ُو ُج وه بِالتَُّراب َت َو ُ َ َ‬
‫ك إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ف مَثَر ِ‬ ‫الز َك ِاة ِمن ص ر ِ‬ ‫الص ي ِ‬ ‫ون ِ‬‫ِِ ِ‬
‫ض َو َغرْيِ ذَل َ‬ ‫ات اأْل َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫يِف‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫اًل‬‫ُّ‬
‫ل‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ام‬‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬‫الْبُطُ ون ب الْ ُمتُ َ‬
‫م‬
‫أ َْه ِل الْ َم ْس َكنَ ِة َو الْ َف ْق ِر ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)295( : %‬‬

‫فضائل الفرائض‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫انْظُُروا إِىَل َما يِف َهذه اأْل َ ْف َع ِال م ْن قَ ْم ِع َن َواج ِم الْ َف ْخ ِر َو قَ ْد ِع طََوال ِع الْكرْبِ َو لََق ْد نَظَ ْر ُ‬
‫ت‬
‫َش يَ ِاء إِاَّل َع ْن ِعلَّ ٍة حَتْتَ ِم ُل مَتْ ِويهَ اجْلُ َهاَل ِء أ َْو‬‫ب لِ َش ْي ٍء ِم َن اأْل ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ني َيَت َع َّ‬ ‫ِ‬ ‫فَما وج ْدت أ ِ‬
‫َحداً م َن الْ َعالَم َ‬
‫َ ََ ُ َ‬
‫ب َو اَل ِعلَّةٌ أ ََّما‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫َم‬ ‫ص بو َن أِل‬ ‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫الس َفه ِ‬
‫اء‬ ‫ُّ‬ ‫ط بِع ُق ِ‬
‫ول‬ ‫ُ‬ ‫ي‬‫ح َّج ٍة تَلِ‬
‫ََ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ت ِطييِن ٌّ ‪.‬‬ ‫ي َو أَنْ َ‬ ‫َصلِ ِه َو طَ َع َن َعلَْي ِه يِف ِخ ْل َقتِ ِه َف َق َ‬
‫ال أَنَا نَا ِر ٌّ‬ ‫صب علَى أِل‬
‫آد َم ْ‬ ‫يس َفَت َع َّ َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫إِبلِ‬

‫عصبية المال‬
‫ِ‬ ‫و أ ََّما اأْل َ ْغنِي اء ِمن مْترفَ ِة اأْل ُم ِم َفَتع َّ آِل‬
‫ف قالُوا حَنْ ُن أَ ْكَث ُر أ َْم وااًل َو‬ ‫ِّع ِم َ‬‫ص بُوا ثَا ِر َم َواق ِع الن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ْ َُ‬ ‫َ‬
‫ص ِال َو حَمَ ِام ِد‬ ‫صب ُكم لِم َك ا ِرِم اخْلِ‬ ‫أَوالداً و ما حَنْن مِب ُع َّذبِني فَِإ ْن َكا َن اَل ب َّد ِمن الْع ِ ِ‬
‫َ‬ ‫صبيَّة َف ْليَ ُك ْن َت َع ُّ ُ ْ َ‬‫ُ َ ََ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫يب‬‫اس ِ‬ ‫ب و يع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِن اأْل ُمو ِر الَّيِت َت َفاضلَ ِ‬
‫اأْل َ ْفع ِال و حَم ِ‬
‫ُّج َداءُ م ْن بُيُوتَات الْ َع َر َ َ َ‬ ‫ت ف َيها الْ ُم َج َداءُ َو الن َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ود ِة َفَت َع َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ِغيب ِة و اأْل َحاَل ِم الْع ِظ ِ‬ ‫ال َقبائِ ِل بِ اأْل ِ‬
‫ص بُوا‬ ‫َخطَ ا ِر اجْلَليلَ ة َو اآْل ثَ ا ِر الْ َم ْح ُم َ‬‫يم ة َو اأْل ْ‬‫َ َ‬ ‫َخاَل ق َّ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َخ ِذ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫خِلِاَل ِل احْل م ِد ِمن احْلِْف ِظ لِْل ِج وا ِر و الْوفَ ِاء بِال ِّذم ِام و الطَّ ِ ِ‬
‫اع ة ل ْلرِب ِّ َو الْ َم ْعص يَة ل ْلكرْبِ َو اأْل ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫اف لِْل َخ ْل ِق َو الْ َكظْ ِم لِْلغَْي ِظ‬
‫ف ع ِن الْب ْغ ِي و اإْلِ عظَ ِام لِْل َقْت ِل و اإْلِ نْص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض ِل َو الْ َك ِّ َ َ َ ْ‬ ‫بِالْ َف ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)296( : %‬‬

‫وء اأْل َ ْف َع ِال َو‬ ‫ت بِس ِ‬ ‫ض و اح َذروا ما َن ز َل بِ اأْل ُم ِم َقبلَ ُكم ِمن الْمثُاَل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجتِنَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ ْ َ َ‬ ‫اب الْ َف َس اد يِف اأْل َْر ِ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َو ْ‬
‫اح َذ ُروا أَ ْن تَ ُكونُوا أ َْمثَ اهَلُ ْم فَ ِإ َذا َت َف َّك ْرمُتْ يِف‬‫َح َواهَلُ ْم َو ْ‬ ‫َذ ِمي ِم اأْل َْع َم ِال َفتَ َذ َّك ُروا يِف اخْلَرْيِ َو َّ‬
‫الش ِّر أ ْ‬
‫ت اأْل َع َداء لَ ه عْنهم و م د ِ‬
‫َّت‬ ‫ت الْعِ َّزةُ بِ ِه َش أْ َنهم و َزاح ِ‬ ‫ت ح الَي ِهم فَ الْزموا ُك َّل أَم ٍر لَ ِزم ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ ُ َ ُْ َ ُ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َت َف ُاو َ ْ ْ َ ُ‬
‫اب‬‫ت الْ َكرام ةُ َعلَْي ِه حْبلَهم ِمن ااِل ْجتِنَ ِ‬ ‫ت النِّعم ةُ لَ ه معهم و وص لَ ِ‬ ‫الْعافِي ةُ بِ ِه علَي ِهم و ا ْن َق اد ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫اجتَنِبُ وا ُك َّل أ َْم ٍر َك َس َر فِ ْق َرَت ُه ْم َو‬ ‫ِ هِب‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اض َعلَْي َها َو الت ََّواص ي َا َو ْ‬ ‫َّح ِّ‬ ‫ل ْل ُف ْرقَ ة َو اللُُّزوم لأْل ُلْ َف ة َو الت َ‬
‫وس َو خَتَ اذُ ِل اأْل َيْ ِدي َو‬ ‫الص ُدو ِر َو تَ َدابُِر ُّ‬
‫الن ُف ِ‬ ‫اح ِن ُّ‬ ‫ِ‬
‫ض اغُ ِن الْ ُقلُ وب َو تَ َش ُ‬
‫ِ‬
‫أ َْو َه َن ُمنََّت ُه ْم م ْن تَ َ‬
‫ِ‬ ‫ف َك انُوا يِف َح ِال الت َّْم ِح ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اض ِ‬ ‫ِ‬
‫يص َو الْبَاَل ء أَ مَلْ‬ ‫ني َقْبلَ ُك ْم َكْي َ‬ ‫ني م َن الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َح َو َال الْ َم َ‬ ‫تَ َدبَُّروا أ ْ‬
‫َض يق أَه ِل ال ُّد ْنيا ح ااًل اخَّتَ َذ ْتهم الْ َفر ِ‬
‫اعنَ ةُ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫اَل‬ ‫ب‬ ‫ي ُكونُ وا أَْث َق ل اخْل اَل ئِ ِق أَعب اء و أَجه َد الْعِب ِ‬
‫اد‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ًَ‬ ‫َ‬ ‫َْ ً َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ال هِبِ ْم يِف ذُ ِّل اهْلَلَ َك ِة َو َق ْه ِر‬ ‫وه ُم الْ ُم َر َار َفلَ ْم َتْب َر ِح احْلَ ُ‬‫اب َو َجَّرعُ ُ‬ ‫وهم س وء الْع َذ ِ‬
‫َعبِي داً فَ َس ُام ُ ْ ُ َ َ‬
‫اع َحىَّت إِذَا َرأَى اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ ِج َّد َّ‬
‫الص رْبِ‬ ‫اع َو اَل َس بِياًل إِىَل ِدفَ ٍ‬ ‫الْغَلَبَ ِة اَل جَيِ ُدو َن ِحيلَ ةً يِف ْامتِنَ ٍ‬
‫ض ايِ ِق الْبَاَل ِء َفَرج اً‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ال ل ْل َم ْك ُروه م ْن َخ ْوف ه َج َع َل هَلُ ْم م ْن َم َ‬
‫ِمْنهم علَى اأْل َ َذى يِف حَم بَّتِ ِه و ااِل حتِم َ ِ‬
‫َ َ َْ‬ ‫ُْ َ‬
‫ص ُاروا ُملُوك اً ُح َّكام اً َو أَئِ َّمةً أ َْعاَل م اً َو قَ ْد‬ ‫ِ‬ ‫فَأَبْ َدهَلُم الْعِ َّز َم َك ا َن ُّ‬
‫الذ ِّل َو اأْل َْم َن َم َك ا َن اخْلَ ْوف فَ َ‬ ‫ُ‬
‫ت الْ َكَر َامةُ ِم َن اللَّ ِه هَلُ ْم‬‫بلَغَ ِ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)297( : %‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب اآْل م ُ ِ هِبِ‬


‫ث َك انَت اأْل َْماَل ءُ جُمْتَم َع ةً َو اأْل َْه َواءُ‬ ‫ف َك انُوا َحْي ُ‬ ‫ال إِلَْي ه ْم فَ انْظُُروا َكْي َ‬ ‫َما مَلْ تَ ْذ َه ِ َ‬
‫ص ائُِر نَافِ َذ ًة َو الْ َع َزائِ ُم‬ ‫ِ‬
‫وف ُمَتنَاص َر ًة َو الْبَ َ‬‫الس يُ ُ‬ ‫وب ُم ْعتَ ِدلَ ةً َو اأْل َيْ ِدي ُمَتَر ِادفَ ةً َو ُّ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْؤتَل َف ةً َو الْ ُقلُ ُ‬
‫ني فَ انْظُُروا إِىَل َما‬ ‫ِ‬ ‫ني و ملُوك اً َعلَى ِرقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب الْ َع الَم َ‬ ‫َواح َد ًة أَ مَلْ يَ ُكونُ وا أ َْربَاب اً يِف أَقْطَ ا ِر اأْل ََرض َ َ ُ‬
‫ت الْ َكلِ َم ةُ َو اأْل َفْئِ َدةُ‬‫ت اأْل ُلْ َف ةُ و اخَتلَ َف ِ‬
‫َ ْ‬
‫ت الْ ُفرقَةُ و تَ َش تَّتَ ِ‬
‫ْ َ‬
‫آخ ِر أُم و ِر ِهم ِحني و َقع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ص اروا إِلَي ِه يِف ِ‬
‫َُ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض َار َة‬ ‫اس َكَر َامت ه َو َس لََب ُه ْم َغ َ‬ ‫َّ‬
‫ني َو قَ ْد َخلَ َع اللهُ َعْن ُه ْم لبَ َ‬ ‫ني َو َت َفَّرقُ وا ُمتَ َح ا ِربِ َ‬
‫َو تَ َش َّعبُوا خُمْتَلف َ‬
‫ين ‪.‬‬ ‫َخبَا ِر ِه ْم فِي ُك ْم ِعرَب اً لِْلم ْعتَرِب ِ‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫نِعمتِ ِه و ب ِ‬
‫ق‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫االعتبار باألمم‬
‫َش َّد ْاعتِ َد َال‬ ‫يل ( عليهم الس‪%%%‬الم ) فَ َما أ َ‬‫اق و بيِن إِس رائِ‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫اعيل و بيِن إِ‬ ‫اعتَرِب وا حِب ِال ولَ ِد إِمْس ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َََ‬ ‫فَ ْ ُ َ َ‬
‫اش تِباه اأْل َمثَ ِال تَ أ ََّملُوا أَم رهم يِف ح ِال تَ َش تُّتِ ِهم و َت َف ُّرقِ ِهم لَي ايِل َك انَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َُْ َ‬ ‫ب ْ ََ ْ‬ ‫َح َوال َو أَْق َر َ‬ ‫اأْل ْ‬
‫الد ْنيَا إِىَل‬ ‫اق َو حَبْ ِر الْعِ َر ِاق َو ُخ ْ‬
‫ض َر ِة ُّ‬ ‫يف اآْل فَ ِ‬ ‫اصرةُ أَرباب اً هَلُم حَيْتَ ُازو َنهم َعن ِر ِ‬
‫ُْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اسرةُ و الْ َقي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اأْل َ َك ِ‬
‫ني إِ ْخ َوا َن َدبَ ٍر َو َوبَ ٍر أَ َذ َّل‬ ‫ِ‬
‫وه ْم َعالَ ةً َم َس اك َ‬
‫اش َفَتَر ُك ُ‬ ‫يح َو نَ َك ِد الْ َم َع ِ‬ ‫يح َو َم َه ايِف ِّ‬
‫الر ِ‬ ‫الش ِ‬
‫ت ِّ‬ ‫منَ ابِ ِ‬
‫َ‬
‫اح َد ْع َو ٍة‬
‫َج َد َب ُه ْم َقَراراً اَل يَأْ ُوو َن إِىَل َجنَ ِ‬
‫اأْل َُم ِم َداراً َو أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)298( : %‬‬

‫ض طَ ِربَةٌ َو اأْل َيْ ِدي خُمْتَلِ َف ةٌ َو‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬
‫َي ْعتَص ُمو َن َا َو اَل إِىَل ظ ِّل أُلْ َف ة َي ْعتَم ُدو َن َعلَى عِّز َها فَ اأْل ْ‬
‫َح َو ُال ُم ْ‬
‫ود ٍة َو أ َْر َح ٍام‬ ‫ات م وء ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص نَ ٍام َم ْعبُ َ‬ ‫ودة َو أ ْ‬‫الْ َك ْث َرةُ ُمَت َفِّرقَ ةٌ يِف بَاَل ء أ َْز ٍل َو أَطْبَ اق َج ْه ٍل م ْن َبنَ َ ْ ُ َ‬
‫م ْقطُوع ٍة و َغار ٍ‬
‫ات َم ْشنُونٍَة ‪.‬‬ ‫َ َ َ َ‬
‫النعمة برسول اللّه‬
‫مِبِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اعَت ُه ْم َو مَجَ َع‬ ‫ث إِلَْي ِه ْم َر ُس واًل َف َع َق َد لَّت ه طَ َ‬ ‫ني َب َع َ‬‫فَ انْظُُروا إِىَل َم َواق ِع ن َع ِم اللَّه َعلَْي ِه ْم ح َ‬
‫ت هَل م ج َدا ِو َل نَعِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يم َها َو‬ ‫َس الَ ْ ُ ْ َ‬ ‫اح َكَر َامت َها َو أ َ‬‫ِّع َم ةُ َعلَْيه ْم َجنَ َ‬ ‫ف نَ َشَرت الن ْ‬ ‫َعلَى َد ْع َوته أُلْ َفَت ُه ْم َكْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ هِبِ‬
‫ني قَ ْد‬‫ض َر ِة َعْيش َها فَك ِه َ‬ ‫ني َو يِف ُخ ْ‬ ‫َص بَ ُحوا يِف ن ْع َمت َها َغ ِرق َ‬ ‫الَْت َّفت الْملَّةُ ْم يِف َع َوائ د َبَر َكت َها فَأ ْ‬
‫ور‬ ‫ُم‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ت‬ ‫ب و َتعطََّف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ف ِع ٍّز َغ الِ‬ ‫ال إِىَل َكنَ ِ‬‫ُ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ه‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫آو‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ان قَ ِ‬
‫اه‬ ‫ت اأْل ُمور هِبِم يِف ِظ ِّل س ْلطَ ٍ‬ ‫َتربَّع ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ني مَيْلِ ُك و َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وك يِف أَطْ َراف اأْل ََرض َ‬ ‫ني َو ُملُ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫علَي ِهم يِف ذُرى م ْل ٍ ٍ‬
‫ك ثَ ابِت َف ُه ْم ُح َّك ٌام َعلَى الْ َع الَم َ‬ ‫َْ ْ َ ُ‬
‫ض َيها فِي ِه ْم اَل ُت ْغ َم ُز هَلُ ْم‬ ‫ض و َن اأْل َح َك ام فِيمن َك ا َن مُيْ ِ‬
‫ْ َ َْ‬
‫ِ‬
‫ور َعلَى َم ْن َك ا َن مَيْل ُك َها َعلَْي ِه ْم َو مُيْ ُ‬ ‫اأْل ُُم َ‬
‫ص َفاةٌ ‪.‬‬ ‫َقنَاةٌ َو اَل ُت ْقَرعُ هَلُ ْم َ‬
‫لوم العصاة‬
‫ص َن اللَّ ِه الْ َم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ض تُم أَي ِدي ُكم ِمن حب ِل الطَّ ِ‬
‫وب َعلَْي ُك ْم‬
‫ض ُر َ‬ ‫اع ة َو َثلَ ْمتُ ْم ح ْ‬
‫َ‬ ‫أَاَل َو إِنَّ ُك ْم قَ ْد َن َف ْ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ‬
‫اهلِيَّ ِة فَِإ َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ قَ ِد ْامنَت َّ‬
‫بِأَح َك ِام اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)299( : %‬‬

‫يما َع َق َد َبْيَن ُه ْم ِم ْن َحْب ِل َه ِذ ِه اأْل ُلْ َف ِة الَّيِت َيْنتَ ِقلُ و َن يِف ِظلِّ َها َو يَأْ ُوو َن إِىَل‬ ‫علَى مَج ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫اعة َهذه اأْل َُّمة ف َ‬ ‫َ ََ‬
‫َج ُّل ِم ْن ُك ِّل‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ن‬‫ٍ‬ ‫َ‬‫مَث‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ف أَح ٌد ِمن الْمخلُ وقِني هَل ا قِيم ةً أِل َنَّها أَرجح ِ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫اَل‬ ‫ة‬‫َكنَ ِفها بِنِعم ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫َحَزاب اً َما َتَت َعلَّ ُق و َن ِم َن اإْلِ ْس اَل ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخطَ ٍر َو ْاعلَ ُم وا أَنَّ ُك ْم ص ْرمُتْ َب ْع َد اهْل ْج َر ِة أ َْعَراب اً َو َب ْع َد الْ ُم َوااَل ة أ ْ‬
‫يدو َن أَ ْن تُ ْك ِفئُ وا‬
‫َّار َو اَل الْ َع َار َك أَنَّ ُك ْم تُِر ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ُ‬‫ل‬‫و‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫مْس‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫اَّل‬‫ان إِ‬‫إِاَّل بِامْسِ ِه و اَل َتع ِرفُو َن ِمن اإْلِ ميَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ض َعهُ اللَّهُ لَ ُك ْم َحَرم اً يِف أ َْر ِض ِه َو‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫حِل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اإْلِ ْس اَل َم َعلَى َو ْج ِه ه انْت َهاك اً َ ِرميِه َو َن ْقض اً ل ِميثَاق ه الَّذي َو َ‬
‫يل َو اَل‬ ‫أَمناً ب خ ْل ِق ِه و إِنَّ ُكم إِ ْن جَل أْمُت إِىَل َغ ِ ِه حارب ُكم أَهل الْ ُك ْف ِر مُثَّ اَل جبرائِيل و اَل ِمي َكائِ‬
‫ُ‬ ‫ََْ ُ َ‬ ‫رْي َ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫ْ َنْي َ َ َ ْ َ ْ‬
‫ف َحىَّت حَيْ ُك َم اللَّهُ َبْينَ ُك ْم َو إِ َّن ِعْن َد ُك ُم‬ ‫الس ْي ِ‬ ‫ص ُرونَ ُك ْم إِاَّل الْ ُم َق َار َع ةَ بِ َّ‬ ‫ِ‬
‫ص ٌار َيْن ُ‬‫ُم َه اج ُرو َن َو اَل أَنْ َ‬
‫َخ ِذ ِه َو َت َه ُاون اً‬
‫يدهُ َج ْهاًل بِأ ْ‬ ‫ال ِم ْن بَ أْ ِس اللَّ ِه َو َق َوا ِر ِع ِه َو أَيَّ ِام ِه َو َوقَائِعِ ِه فَاَل تَ ْس تَْب ِطئُوا َو ِع َ‬ ‫اأْل َْمثَ َ‬
‫اض َي َبنْي َ أَيْ ِدي ُك ْم إِاَّل لَِت ْركِ ِه ُم اأْل َْم َر‬
‫بِبطْ ِش ِه و يأْساً ِمن بأْ ِس ِه فَِإ َّن اللَّه سبحانَه مَل ي ْلع ِن الْ َقر َن الْم ِ‬
‫َ ُْ َ ُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫اص ي و احْل لَم اء لِت ر ِك التَّن ِ‬ ‫الس َفهاء لِر ُك ِ‬ ‫بِالْمعر ِ‬
‫اهي‬ ‫وب الْ َم َع ِ َ ُ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َّه‬
‫ْ‬ ‫الن‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫وف‬ ‫َ ُْ‬
‫َح َك َام هُ أَاَل َو قَ ْد أ ََم َريِن َ اللَّهُ بِِقتَ ِال أ َْه ِل‬‫ُّم أ ْ‬ ‫ودهُ َو أ ََمت ْ‬‫أَاَل َو قَ ْد قَطَ ْعتُ ْم َقْي َد اإْلِ ْس اَل ِم َو َعطَّْلتُ ْم ُح ُد َ‬
‫ض‬ ‫ث َو الْ َف َس ِاد يِف اأْل َْر ِ‬ ‫الْب ْغ ِي و النَّ ْك ِ‬
‫َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)300( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو أ ََّما‬‫ت َو أ ََّما الْ َما ِرقَ ةُ َف َق ْد َد َّو ْخ ُ‬
‫اه ْد ُ‬
‫ت َو أ ََّما الْ َقاس طُو َن َف َق ْد َج َ‬
‫فَأ ََّما النَّاكثُو َن َف َق ْد قَ اَت ْل ُ‬
‫ت بَِقيَّةٌ ِم ْن أ َْه ِل‬ ‫ِ‬
‫ص ْد ِر ِه َو بَقيَ ْ‬
‫ِ‬
‫ت هَلَا َو ْجبَ ةُ َق ْلبِ ه َو َر َّجةُ َ‬
‫الر ْده ِة َف َق ْد ُك ِفيتُ ه بِ ٍ ِ‬
‫ص ْع َقة مُس َع ْ‬
‫ُ َ‬ ‫َش ْيطَا ُن َّ َ‬
‫اف الْبِاَل ِد تَ َش ُّذراً ‪.‬‬
‫الْب ْغ ِي و لَئِن أ َِذ َن اللَّه يِف الْ َكَّر ِة علَي ِهم أَل ُِديلَ َّن ِمْنهم إِاَّل ما يتش َّذر يِف أَطْر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ َ ََ َ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫فضل الوحي‬
‫ون َربِ َيع ةَ َو ُم َ‬‫ب و َكس رت َن و ِاجم ُق ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَنَا وض عت يِف ِّ ِ ِ ِ‬
‫ض َر َو قَ ْد‬ ‫الص غَر ب َكاَل ك ِل الْ َع َر َ َ ْ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َعيِن يِف‬
‫يص ة َو َ‬ ‫َعل ْمتُ ْم َم ْوض عي م ْن َر ُس ول اللَّه ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) بِالْ َقَرابَ ة الْ َق ِريبَ ة َو الْ َمْن ِزلَ ة اخْلَ َ‬
‫ص ْد ِر ِه َو يَ ْكُن ُفيِن يِف فَِر ِاش ِه َو مُيِ ُّسيِن َج َس َدهُ َو يُ ِش ُّميِن َعْرفَهُ َو َكا َن‬ ‫ض ُّميِن إِىَل َ‬‫ح ْج ِر ِه َو أَنَا َولَ ٌد يَ ُ‬
‫ِ‬
‫يه َو َما َو َج َد يِل َك ْذبَ ةً يِف َق ْو ٍل َو اَل َخطْلَ ةً يِف فِ ْع ٍل َو لََق ْد َق َر َن اللَّهُ بِ ِه‬ ‫الش يء مُثَّ ي ْل ِقمنِ ِ‬
‫ض ُغ َّ ْ َ ُ ُ‬ ‫مَيْ َ‬
‫ك بِ ِه طَ ِري َق الْ َم َك ا ِرِم َو‬ ‫ك ِم ْن َماَل ئِ َكتِ ِه يَ ْس لُ ُ‬
‫( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) ِمن لَ ُد ْن أَ ْن َك ا َن فَ ِطيم اً أ َْعظَم ملَ ٍ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬
‫ص ِيل أَثَ َر أ ُِّم ِه َيْرفَ ُع يِل يِف ُك ِّل‬‫اس ن أَخاَل ِق الْع ا ِمَل لَيلَ ه و َنه اره و لََق ْد ُكْنت أَتَّبِع ه اتِّب اع الْ َف ِ‬
‫ُ ُُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫حَم ِ‬
‫ٍ حِبِ‬ ‫اِل ِ ِ ِ‬ ‫يوٍم ِمن أ ِ ِ‬
‫َخاَل قه َعلَماً َو يَأْ ُم ُريِن بِا قْت َداء بِه َو لََق ْد َكا َن جُيَا ِو ُر يِف ُك ِّل َسنَة َراءَ فَأ ََراهُ َو اَل َيَراهُ‬ ‫َْ ْ ْ‬
‫اح ٌد َي ْو َمئِ ٍذ‬
‫َغ ِ ي و مَل جَي مع بيت و ِ‬
‫رْي َ ْ ْ َ ْ َْ ٌ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)301( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ور الْ َو ْح ِي َو‬ ‫يِف اإْلِ ْس اَل م َغْي َر َر ُس ول اللَّه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) َو َخدجيَ ةَ َو أَنَا ثَال ُث ُه َما أ ََرى نُ َ‬
‫علَي ِه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله )‬ ‫َش ُّم ِريح النُّب َّو ِة و لََق ْد مَسِ عت رنَّةَ َّ ِ ِ‬ ‫الر َس الَِة َو أ ُ‬
‫ني َن َز َل الْ َو ْح ُي َ ْ‬ ‫الش ْيطَان ح َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ِّ‬
‫ُول اللَّ ِه ما ه ِذ ِ‬
‫ك تَ ْس َم ُع َما أَمْسَ ُع‬ ‫س ِم ْن ِعبَ َادتِ ِه إِنَّ َ‬ ‫َ‬
‫الش ْيطَا ُن قَ ْد أَيِ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫ت يَا َرس َ َ َ‬ ‫َف ُق ْل ُ‬
‫ك لَ َعلَى خَرْيٍ َو لََق ْد ُ ُ َ َ ُ‬
‫ك ْنت مع ه ( ص ‪%%‬لى اهلل‬ ‫َّك لَ َو ِز ٌير َو إِنَّ َ‬ ‫ت بِنَيِب ٍّ َو لَ ِكن َ‬ ‫ك لَ ْس َ‬ ‫َو َت َرى َما أ ََرى إِاَّل أَنَّ َ‬
‫ك قَ ِد َّادعيت ع ِظيم اً مَل يد ِ‬
‫َّع ِه آبَ ُاؤ َك َو اَل‬ ‫ش َف َقالُوا لَهُ يَا حُمَ َّم ُد إِنَّ َ‬ ‫عليه وآله ) لَ َّما أَتَاهُ الْ َمأَل ُ ِم ْن ُقَريْ ٍ‬
‫َْ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ول َو إِ ْن‬ ‫ك نَيِب ٌّ َو َر ُس ٌ‬ ‫َجْبَتنَا إِلَْي ِه َو أ ََر ْيَتنَ اهُ َعل ْمنَا أَنَّ َ‬‫تأَ‬ ‫ك أ َْم راً إِ ْن أَنْ َ‬ ‫ك َو حَنْ ُن نَ ْسأَلُ َ‬ ‫َح ٌد ِم ْن َبْيتِ َ‬‫أَ‬
‫ال ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) َو َما تَ ْس أَلُو َن قَ الُوا تَ ْدعُو لَنَا َه ِذ ِه‬ ‫اب َف َق َ‬ ‫ك َس احٌر َك َّذ ٌ‬
‫مَل َت ْفع ل علِمنَا أَنَّ َ ِ‬
‫ْ َ ْ َْ‬
‫ال ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) إِ َّن اللَّهَ َعلى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ك َف َق َ‬ ‫ف َبنْي َ يَ َديْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش َجَرةَ َحىَّت َتْن َقل َع بِعُُروق َها َو تَق َ‬ ‫َّ‬
‫ال فَ ِإيِّن َس أُ ِري ُك ْم َما‬ ‫ك أَ ُت ْؤ ِمنُ و َن َو تَ ْش َه ُدو َن بِ احْلَ ِّق قَ الُوا َن َع ْم قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَ د ٌير فَ ِإ ْن َف َع َل اللَّهُ لَ ُك ْم َذل َ‬
‫ب‬‫يب َو َم ْن حُيَ ِّز ُ‬ ‫تَطْلُبُ و َن و إِيِّن أَل َْعلَم أَنَّ ُكم اَل تَِف يئُو َن إِىَل خَرْيٍ و إِ َّن فِي ُكم َم ْن يُطْ رح يِف الْ َقلِ ِ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ال ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪:‬‬ ‫اب مُثَّ قَ َ‬
‫َحَز َ‬ ‫اأْل ْ‬
‫ول اللَّ ِه فَ ا ْن َقلِعِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني أَيِّن َر ُس ُ‬ ‫ني بِاللَّه َو الَْي ْوم اآْل خ ِر َو َت ْعلَم َ‬ ‫َّجَرةُ إِ ْن ُكْنت ُت ْؤمن َ‬ ‫يَا أَيَُّت َها الش َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك َحىَّت تَِق ِفي َبنْي َ يَ َد َّ‬ ‫بِعروقِ ِ‬
‫ت‬‫ي بِِإ ْذ ِن اللَّه َف َوالَّذي َب َعثَهُ بِاحْلَ ِّق اَل ْن َقلَ َع ْ‬ ‫ُُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)302( : %‬‬
‫فأ ِ ِ‬ ‫بِعروقِها و ج اءت و هَل ا د ِو ٌّ ِ‬
‫ت َبنْي َ‬ ‫َجن َح ة الطَّرْيِ َحىَّت َو َق َف ْ‬ ‫ص ِ ْ‬ ‫ف َك َق ْ‬ ‫ص ٌ‬ ‫ي َش دي ٌد َو قَ ْ‬ ‫ُُ َ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله )‬ ‫ص نِها اأْل َْعلَى َعلَى رس ِ‬ ‫ي َدي رس ِ ِ‬
‫َُ‬ ‫ت بِغُ ْ َ‬ ‫ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) ُمَرفْ ِرفَةً َو أَلْ َق ْ‬ ‫َ َُْ‬
‫ِ‬ ‫ض أَ ْغ هِن‬
‫ك قَ الُوا‬ ‫ت َع ْن مَيِينِ ِه ( ص ‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َفلَ َّما نَظَ َر الْ َق ْو ُم إِىَل َذل َ‬ ‫ِ‬
‫ص ا َا َعلَى َمْنكيِب َو ُكْن ُ‬ ‫َو بَِب ْع ِ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علُ واً و اس تِ ْكباراً فَمرها َف ْليأْتِ َ ِ‬
‫ص ُف َها‬ ‫ك فَأَ ْقبَ َل إِلَْي ه ن ْ‬ ‫ص ُف َها فَأ ََمَر َها بِ َذل َ‬ ‫ص ُف َها َو َيْب َقى ن ْ‬ ‫كن ْ‬ ‫ُ ّ َ ْ َ ُْ َ َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َف َق الُوا ُك ْف راً َو عُُت ّواً‬ ‫ف بِرس ِ‬ ‫ب إِ ْقب ٍال و أ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َت ْلتَ ُّ َ ُ‬ ‫َش دِّه َد ِويّاً فَ َك َاد ْ‬ ‫َك أ َْع َج َ َ‬
‫ت أَنَا اَل إِلَهَ إِاَّل‬ ‫فَم ر ه َذا النِّص ف َف ْلير ِج ع إِىَل نِ ِ ِ‬
‫ص فه َك َما َك ا َن فَأ ََمَرهُ ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َفَر َج َع َف ُق ْل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َْ ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫ت بِ أ َْم ِر اللَّ ِه‬ ‫ت َما َف َعلَ ْ‬ ‫الش َجَر َة َف َعلَ ْ‬
‫َن َّ‬ ‫ول اللَّ ِه َو أ ََّو ُل َم ْن أََق َّر بِ أ َّ‬
‫ك يَا َر ُس َ‬ ‫اللَّهُ إِيِّن أ ََّو ُل ُم ْؤ ِم ٍن بِ َ‬
‫الس ْح ِر‬ ‫يب ِّ‬ ‫ج‬‫ساحر َك َّذاب ع ِ‬ ‫ال الْ َق وم ُكلُّهم ب ل ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ك و إِجاَل اًل لِ َكلِمتِ‬ ‫َتعاىَل تَص ِديقاً بِنُب َّوتِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك يِف أ َْم ِر َك إِاَّل ِمثْ ُل َه َذا َي ْعنُ ونَيِن َو إِيِّن لَ ِم ْن َق ْوٍم اَل تَأْ ُخ ُذ ُه ْم يِف اللَّ ِه‬ ‫ص ِّدقُ َ‬‫ف في ه َو َه ْل يُ َ‬
‫خ ِفي ٌ ِ ِ‬
‫َ‬
‫َّه ا ِر‬ ‫لَوم ةُ اَل ئِ ٍم ِس يماهم ِس يما ِّ ِ‬
‫ني َو َكاَل ُم ُه ْم َكاَل ُم اأْل َْب َرا ِر عُ َّم ُار اللَّْي ِل َو َمنَ ُار الن َ‬ ‫الص دِّيق َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َْ‬
‫آن حُيْيُ و َن ُس نَ َن اللَّ ِه َو ُس نَ َن َر ُس ولِِه اَل يَ ْس تَ ْكرِب ُو َن َو اَل َي ْعلُو َن َو اَل َيغُلُّو َن‬ ‫متَم ِّس ُكو َن حِب ب ِل الْ ُق ر ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫َُ‬
‫اد ُه ْم يِف الْ َع َم ِل ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َج َس ُ‬ ‫َو اَل يُ ْفس ُدو َن ُقلُوبُ ُه ْم يِف اجْل نَان َو أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)303( : %‬‬

‫‪ -193‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يصف فيها المتقين ‪:‬‬


‫ال لَ هُ مَهَّ ٌام َك ا َن َر ُجاًل َعابِ داً َف َق َ‬ ‫ِِ‬ ‫َن ِ أِل ِ‬
‫ال لَ هُ يَا‬ ‫ص احباً َم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني ( عليه الس‪%%‬الم ) يُ َق ُ‬ ‫ي أ َّ َ‬ ‫ُر ِو َ‬
‫ني َحىَّت َك أَيِّن أَنْظُ ُر إِلَْي ِه ْم َفتَثَاقَ َل ( عليه الس‪%%%‬الم ) َع ْن َج َوابِ ِه مُثَّ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ال يَا‬ ‫ني ِص ْ‬
‫ف يِل َ الْ ُمتَّق َ‬ ‫أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ين ُه ْم حُمْ ِس نُو َن َفلَ ْم َي ْقنَ ْع مَهَّ ٌام هِب َ َذا‬ ‫ف إِ َّن اللَّه م ع الَّ ِذين َّات َق وا و الَّ ِ‬ ‫َح ِس ْن َ‬
‫ذ‬
‫ََ َ َ ْ َ َ‬ ‫مَهَّ ُام ات َِّق اللَّهَ َو أ ْ‬
‫صلَّى َعلَى النَّيِب ِّ ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) مُثَّ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم )‬
‫الْ َق ْول َحىَّت َعَز َم َعلَْيه فَ َحم َد اللَّهَ َو أَْثىَن َعلَْيه َو َ‬
‫‪:‬‬
‫اعتِ ِه ْم ِآمن اً ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ني َخلَ َق ُه ْم َغنيّ اً َع ْن طَ َ‬
‫ِ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ َو َت َع اىَل َخلَ َق اخْلَْل َق ح َ‬
‫اع هُ َف َق َس َم َبْيَن ُه ْم َم َعايِ َش ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫مع ِ ِ أِل‬
‫اع ةُ َم ْن أَطَ َ‬‫ص اهُ َو اَل َتْن َفعُ هُ طَ َ‬ ‫ض ُّرهُ َم ْعص يَةُ َم ْن َع َ‬ ‫ص يَت ِه ْم َنَّهُ اَل تَ ُ‬ ‫َْ‬
‫اب َو َم ْلبَ ُس ُه ُم‬ ‫ض ائِ ِل َمْن ِط ُق ُه ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫الد ْنيا مو ِ‬ ‫ُّ‬ ‫و وض عهم ِ‬
‫الص َو ُ‬ ‫اض َع ُه ْم فَ الْ ُمَّت ُقو َن ف َيها ُه ْم أ َْه ُل الْ َف َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ َ َ َُ ْ َ‬
‫اع ُه ْم َعلَى الْعِْل ِم‬ ‫ص َار ُه ْم َع َّما َحَّر َم اللَّهُ َعلَْي ِه ْم َو َو َق ُف وا أَمْسَ َ‬ ‫اض ُع َغضُّوا أَبْ َ‬ ‫اد َو َم ْشُي ُه ُم الت ََّو ُ‬ ‫صُ‬
‫اِل ِ‬
‫ا قْت َ‬
‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫الرخ ِاء و لَ و اَل اأْل َج ل الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫يِف‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫ِّ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫يِت‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ء‬‫النَّافِ ِع هَل م نُ ِّزلَت أَْن ُفس هم ِمْنهم يِف الْباَل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ُْ ُْ َ‬ ‫ُْ‬
‫اب‬ ‫اب و َخوف اً ِمن الْعِ َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اللَّه علَي ِهم مَل تَس ت ِقَّر أَرواحهم يِف أ ِ ِ‬
‫َج َس اده ْم طَْرفَ ةَ َعنْي َش ْوقاً إىَل الث ََّو َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ ْ ْ َْ َْ ُُ ْ‬
‫آها َف ُه ْم فِ َيها‬ ‫ِ‬
‫ص غَُر َما ُدونَ هُ يِف أ َْعيُن ِه ْم َف ُه ْم َو اجْلَنَّةُ َك َم ْن قَ ْد َر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعظُ َم اخْلَ ال ُق يِف أَْن ُفس ِه ْم فَ َ‬
‫ِ‬
‫ور ُه ْم َمأْ ُمونَةٌ َو‬ ‫آها َف ُه ْم ف َيها ُم َع َّذبُو َن ُقلُ وبُ ُه ْم حَمْ ُزونَةٌ َو ُش ُر ُ‬ ‫َّار َك َم ْن قَ ْد َر َ‬‫ُمَن َّع ُم و َن َو ُه ْم َو الن ُ‬
‫اجا ُت ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫اد ُه ْم حَن ي َفةٌ َو َح َ‬ ‫َج َس ُ‬
‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)304( : %‬‬

‫اح ةً طَ ِويلَ ةً جِت َ َارةٌ ُم ْرحِب َ ةٌ يَ َّس َر َها هَلُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َب ُروا أَيَّام اً قَص َري ًة أ َْع َقبَْت ُه ْم َر َ‬ ‫َخفي َف ةٌ َو أَْن ُف ُس ُه ْم َعفي َف ةٌ َ‬
‫ِ‬
‫َس َر ْت ُه ْم َف َف َد ْوا أَْن ُف َس ُه ْم مْن َها أ ََّما اللَّْي َل فَ َ‬
‫ص افُّو َن أَقْ َد َام ُه ْم‬ ‫وها َو أ َ‬ ‫الد ْنيَا َفلَ ْم يُِر ُ‬
‫يد َ‬ ‫َربُّ ُه ْم أ ََر َاد ْت ُه ُم ُّ‬
‫آن يَُرِّتلُو َن َها َت ْرتِياًل حُيَِّزنُو َن بِ ِه أَْن ُف َس ُه ْم َو يَ ْس تَثِريُو َن بِ ِه َد َواءَ َدائِ ِه ْم فَِإ َذا َم ُّروا‬ ‫تَالِني أِل َج ز ِاء الْ ُق ر ِ‬
‫َ َْ ْ‬
‫ب أ َْعيُنِ ِه ْم‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ُّوا‬
‫ن‬‫َ‬‫ظ‬ ‫و‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫ق‬‫و‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬‫ل‬‫ت نُ ُفوس ُهم إِ‬ ‫ع‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫َ‬‫ط‬‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬‫ط‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬‫ل‬‫يق ر َكنُ وا إِ‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫بِآي ٍة فِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َن َزفِ ري َج َهنَّم و َش ِهي َق َها يِف‬ ‫هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫فأ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو إِ َذا َم ُّروا بِآيَ ٍة ف َيها خَت ْ ِوي ٌ‬
‫َص غَ ْوا إلَْي َها َم َس ام َع ُقلُ و ْم َو ظَنُّوا أ َّ َ َ َ‬
‫اف‬ ‫اه ِهم و أَ ُك ِّف ِهم و ر َكبِ ِهم و أَطْ ر ِ‬ ‫اط ِهم م ْف ِ ش و َن جِلِب ِ‬ ‫ول آذَاهِنِم َفهم ح انُو َن علَى أَوس ِ‬ ‫أُص ِ‬
‫َْ ُ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫رَت‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ْ ُْ َ‬ ‫ُ‬
‫َّه َار فَ ُحلَ َم اءُ عُلَ َم اءُ أ َْب َر ٌار أَتْ ِقيَ اءُ قَ ْد‬ ‫ِ هِبِ‬ ‫ِ‬
‫أَقْ َدام ِه ْم يَطْلُبُ و َن إِىَل اللَّه َت َع اىَل يِف فَ َك اك ِرقَ ا ْم َو أ ََّما الن َ‬
‫ِ‬
‫ول‬
‫ض َو َي ُق ُ‬ ‫ضى َو َما بِالْ َق ْوِم ِم ْن َمَر ٍ‬ ‫ِ‬
‫اح َيْنظُُر إِلَْي ِه ُم النَّاظ ُر َفيَ ْح َسُب ُه ْم َم ْر َ‬ ‫ي الْ ِق َد ِ‬‫ف َب ْر َ‬ ‫َبَر ُاه ُم اخْلَْو ُ‬
‫يل َو اَل يَ ْس تَ ْكثُِرو َن الْ َكثِ َري‬ ‫هِلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْو َن م ْن أ َْع َم ا ُم الْ َقل َ‬ ‫يم اَل َي ْر َ‬ ‫لََق ْد ُخولطُوا َو لََق ْد َخ الَطَ ُه ْم أ َْم ٌر َعظ ٌ‬
‫ول‬ ‫ال لَهُ َفَي ُق ُ‬ ‫اف مِم َّا يُ َق ُ‬‫َح ٌد ِمْن ُه ْم َخ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫أِل ِ‬
‫َف ُه ْم َْن ُفس ِه ْم ُمتَّ ِه ُمو َن َو م ْن أ َْع َم ا ْم ُم ْش ف ُقو َن إذَا ُز ِّك َي أ َ‬
‫أَنَا أ َْعلَ ُم بَِن ْف ِسي ِم ْن َغرْيِ ي َو َريِّب أ َْعلَ ُم يِب ِميِّن بَِن ْف ِسي اللَّ ُه َّم اَل‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)305( : %‬‬

‫َح ِد ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخ ْذيِن مِب ا يقولُ و َن و اجع ْليِن أَفْ مِم‬ ‫ُتؤ ِ‬
‫ض َل َّا يَظُنُّو َن َو ا ْغف ْر يِل َما اَل َي ْعلَ ُم و َن فَم ْن َعاَل َم ة أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬
‫ني َو ِح ْرص اً يِف ِع ْل ٍم َو ِع ْلم اً يِف ِح ْل ٍم َو‬ ‫ني و إِميَان اً يِف يَِق ٍ‬ ‫ك َترى لَهُ ُق َّو ًة يِف ِدي ٍن و َحْزم اً يِف لِ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَنَّ َ َ‬
‫َّة َو طَلَب اً يِف َحاَل ٍل َو نَ َش اطاً‬ ‫قَصداً يِف ِغ و خشوعاً يِف ِعباد ٍة و جَت ُّماًل يِف فَاقٍَة و ص اً يِف ِشد ٍ‬
‫َ َ رْب‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ىًن َ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫الش ْك ُر َو‬ ‫الص احِلَةَ َو ُه َو َعلَى َو َج ٍل مُيْ ِس ي َو مَهُّهُ ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫يِف ُه ًدى َو حَتَُّرج اً َع ْن طَ َم ٍع َي ْع َم ُل اأْل َْع َم َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬‫َص َ‬ ‫ص بِ ُح فَ ِرح اً َح ذراً ل َما ُح ِّذ َر م َن الْغَ ْفلَ ة َو فَ ِرح اً َا أ َ‬ ‫يت َح ذراً َو يُ ْ‬ ‫الذ ْك ُر يَبِ ُ‬
‫ص بِ ُح و مَهُّهُ ِّ‬
‫يُ ْ َ‬
‫ب ُق َّرةُ َعْينِ ِه‬ ‫يما حُتِ ُّ‬ ‫ض ِل و الرَّمْح ِة إِ ِن استص عبت علَي ِه َن ْفس ه فِيما تَ ْك ره مَل يع ِطها س ؤهَل ا فِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يما اَل َيْب َقى مَيْ ُز ُج احْلِْل َم بِالْعِْل ِم َو الْ َق ْو َل بِالْ َع َم ِل َت َراهُ قَ ِريب اً أ ََملُ هُ قَلِياًل‬ ‫ِ‬
‫ول َو َز َه َادتُهُ ف َ‬
‫يما اَل َي ُز ُ‬ ‫فَ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َزلَلُهُ َخاشعاً َق ْلبُهُ قَان َعةً َن ْف ُسهُ َمْن ُزوراً أَ ْكلُهُ َس ْهاًل أ َْم ُرهُ َح ِريزاً دينُهُ َميِّتَ ةً َش ْه َوتُهُ َم ْكظُوم اً َغْيظُهُ‬
‫ني ُكتِب يِف ال َّذاكِ ِرين و إِ ْن َك ا َن يِف‬ ‫ِِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬ ‫ول و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫الش ُّر مْن هُ َم أْ ُمو ٌن إ ْن َك ا َن الْغَ افل َ َ‬ ‫اخْلَْي ُر مْن هُ َم أْ ُم ٌ َ‬
‫ص ُل َم ْن قَطَ َع هُ بَعِيداً‬ ‫الذاكِ ِرين مَل ي ْكتَب ِمن الْغَ افِلِني يع ُفو ع َّمن ظَلَم ه و يع ِطي من حرم ه و ي ِ‬
‫َ َْ َ ْ َ ُ َ ُْ َ ْ ََ َ ُ َ َ‬ ‫َّ َ ْ ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فُ ْح ُشهُ لَيِّناً َق ْولُهُ َغائباً ُمْن َك ُرهُ َحاضراً َم ْع ُروفُهُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)306( : %‬‬

‫يف‬ ‫ِ‬ ‫م ْقبِاًل خي ره م ْدبِراً ش ُّره يِف الزَّاَل ِز ِل وقُ ور و يِف الْم َك ا ِر ِه ص بور و يِف َّ ِ‬
‫ور اَل حَي ُ‬ ‫الر َخ اء َش ُك ٌ‬ ‫َُ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌَ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ ُ ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ظ َو‬ ‫اس تُ ْح ِف َ‬
‫يع َما ْ‬ ‫ُ ُ‬‫ض‬‫ف بِاحْل ِّق َقبل أَ ْن ي ْشه َد علَي ِه اَل ي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬‫رَت‬‫ع‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ُّ‬ ‫علَى من يبغِض و اَل يأْمَث فِيمن حُيِ‬
‫َ َ ْ ُْ ُ َ َ ُ َ ْ‬
‫ب َو اَل يَ ْد ُخ ُل‬ ‫ص ائِ ِ‬
‫ت بِالْ َم َ‬
‫ض ُّار بِاجْلَ ا ِر َو اَل يَ ْش َم ُ‬ ‫اب َو اَل يُ َ‬ ‫اَل يْنس ى ما ذُ ِّكر و اَل ينَ ابُِز بِاأْل َلْ َق ِ‬
‫َ َ َ ََ ُ‬
‫ص ْوتُهُ َو إِ ْن بُغِ َي‬
‫ك مَلْ َي ْع ُل َ‬‫ض ِح َ‬‫ص ْمتُهُ َو إِ ْن َ‬ ‫ت مَلْ َيغُ َّمهُ َ‬ ‫ص َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يِف الْبَاط ِل َو اَل خَي ُْر ُج م َن احْلَ ِّق إِ ْن َ‬
‫علَي ِه ص بر حىَّت ي ُك و َن اللَّه ه و الَّ ِذي يْنتَ ِقم لَ ه َن ْفس ه ِمْن ه يِف عنَ ٍاء و النَّاس ِمْن ه يِف ر ٍ‬
‫ب‬‫اح ة أَْت َع َ‬‫َ ُ ُ ُُ ُ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ ْ َ ََ َ َ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫َن ْفسه آِل ِخرتِِه و أَراح الن ِ ِ ِ‬
‫اع َد َعْنهُ ُز ْه ٌد َو َنَز َاه ةٌ َو ُدنُ ُّوهُ َّْن َدنَا مْن هُ‬
‫َّاس م ْن َن ْفسه بُ ْع ُدهُ َع َّم ْن َتبَ َ‬ ‫َُ َ َ َ َ َ‬
‫س َتبَاعُ ُدهُ بِ ِكرْبٍ َو َعظَ َم ٍة َو اَل ُدنُ ُّوهُ مِب َ ْك ٍر َو َخ ِد َيع ٍة ‪.‬‬ ‫ني َو َرمْح َةٌ لَْي َ‬
‫لٌ‬
‫ِ‬

‫ني ( عليه السالم ) ‪:‬‬‫ِِ‬ ‫ال ‪ :‬فَصعِق مَهَّام صع َقةً َكانَت َن ْفسه فِيها ‪َ ،‬ف َق َ ِ‬
‫ال أَمريُ الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ْ ُُ َ‬ ‫قَ َ َ َ ٌ َ ْ‬
‫ظ الْبَالِغَ ةُ بِأ َْهلِ َها ‪،‬‬‫اع ُ‬‫ال ‪ :‬أَ ه َك َذا تَص نَع الْمو ِ‬
‫ْ ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫َخا ُف َها َعلَْي ِه ‪ ،‬مُثَّ قَ َ‬‫تأَ‬
‫ِ‬
‫أ ََما َو اللَّه لََق ْد ُكْن ُ‬
‫َج ٍل َوقْت اً اَل‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬وحْي ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ال لَ ه قَائِ ل ‪ :‬فَما بالُ َ ِ‬
‫ك إ َّن ل ُك ِّل أ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ني ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ك يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َف َق َ ُ ٌ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ث الشَّْيطَا ُن َعلَى ل َسانِ َ‬
‫َي ْع ُدوهُ َو َسبَباً اَل َيتَ َج َاو ُزهُ فَ َم ْهاًل اَل َتعُ ْد ل ِمثْل َها فَِإمَّنَا َن َف َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)307( : %‬‬

‫‪ -194‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يصف فيها المنافقين ‪:‬‬


‫ص يَ ِة َو نَ ْس أَلُهُ لِ ِمنَّتِ ِه مَتَام اً َو حِب َْبلِ ِه‬
‫حَنْم ُده علَى ما وفَّق لَ ه ِمن الطَّاع ِة و َذاد عْن ه ِمن الْمع ِ‬
‫َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َْ‬
‫ع فِ ِيه ُك َّل‬ ‫َن حُم َّمداً عب ُده و رسولُه خ اض إِىَل ِر ْ ِ ِ‬
‫ض َوان اللَّه ُك َّل َغ ْم َر ٍة َو جَتَ َّر َ‬ ‫صاماً َو نَ ْش َه ُد أ َّ َ َْ ُ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ْاعت َ‬
‫ِ‬
‫ت إِىَل‬ ‫ص ٍة و قَ ْد َتلَ َّو َن لَه اأْل َْد َنو َن و تَأَلَّب علَي ِه اأْل َقْص و َن و خلَعت إِلَي ِه الْع ر ِ‬
‫ض َربَ ْ‬‫ب أَعنََّت َها َو َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ ْ ََ ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َْ‬ ‫غُ َّ َ‬
‫َس َح ِق الْ َم َزا ِر ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احلِها حىَّت أَْن زلَت بِس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫احته َع َد َاوَت َها م ْن أ َْب َع د ال دَّا ِر َو أ ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫حُمَ َاربَت ه بُطُ و َن َر َو َ َ‬
‫الزالُّو َن‬ ‫ض لُّو َن َو َّ‬ ‫الض الُّو َن الْم ِ‬ ‫الن َف ِ‬
‫اق فَ ِإنَّ ُه ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أُوص ي ُك ْم عبَ َاد اللَّه بَت ْق َوى اللَّه َو أ َ‬
‫ُح ِّذ ُر ُك ْم أ َْه َل ِّ‬
‫ص ٍاد‬ ‫ِ‬
‫ص ُدونَ ُك ْم بِ ُك ِّل م ْر َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ِزلُّو َن َيَتلَ َّونُو َن أَلْ َوان اً َو َي ْفَتنُّو َن افْتنَان اً َو َي ْعم ُدونَ ُك ْم بِ ُك ِّل ع َم اد َو َيْر ُ‬
‫ص ُف ُه ْم َد َواءٌ َو َق ْوهُلُ ْم ِش َفاءٌ َو‬ ‫ُقلُوبهم د ِويَّةٌ و ِص َفاحهم نَِقيَّةٌ مَيْش و َن اخْل َف اء و ي ِ‬
‫َّراءَ َو ْ‬
‫َ‬ ‫الض‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ب‬
‫ُّ‬ ‫د‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ ْ‬ ‫ُُ ْ َ َ‬
‫الرخ ِاء و م َؤ ِّكدو الْباَل ِء و م ْقنِطُو َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يع َو‬ ‫ص ِر ٌ‬ ‫الر َج اء هَلُ ْم بِ ُك ِّل طَ ِري ٍق َ‬ ‫ف ْعلُ ُه ُم ال دَّاءُ الْ َعيَ اءُ َح َس َدةُ َّ َ َ ُ ُ َ َ ُ‬
‫ض و َن الثَّنَ اءَ َو َيَتَرا َقبُو َن اجْلَ َزاءَ إِ ْن َس أَلُوا أَحْلَُف وا‬ ‫ب ش ِف ِ‬
‫يع َو ل ُك ِّل َش ْج ٍو ُد ُم وعٌ َيَت َق َار ُ‬ ‫إِىَل ُك ِّل َق ْل ٍ َ ٌ‬
‫َو إِ ْن َع َذلُوا َك َش ُفوا‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)308( : %‬‬

‫اطاًل َو لِ ُك ِّل قَ ائِ ٍم َم ائِاًل َو لِ ُك ِّل َح ٍّي قَ اتِاًل َو لِ ُك ِّل‬


‫و إِ ْن ح َكم وا أَس رفُوا قَ ْد أَع دُّوا لِ ُك ِّل ح ٍّق ب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َْ‬
‫َس َوا َق ُه ْم َو يُْن ِف ُق وا بِ ِه‬ ‫ِ‬
‫يم وا بِه أ ْ‬
‫صلُو َن إِىَل الطَّم ِع بِالْيأْ ِس لِي ِ‬
‫ق‬
‫َ َ ُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫َ ََ‬‫ي‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫اح‬ ‫ب‬ ‫ص‬
‫ْ‬
‫اب ِم ْفتَاحاً و لِ ُك ِّل لَي ٍل ِ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يق َف ُه ْم لُ َم ةُ‬
‫َض لَعُوا الْ َمض َ‬ ‫يق َو أ ْ‬‫أ َْعاَل َق ُه ْم َي ُقولُو َن َفيُ َشِّب ُهو َن َو يَص ُفو َن َفيُ َم ِّو ُه و َن قَ ْد َه َّونُوا الطَّ ِر َ‬
‫اس ُرو َن ‪.‬‬ ‫طان هم اخْل ِ‬ ‫طان أَال إِ َّن ِحزب الشَّي ِ‬ ‫ك ِحزب الشَّي ِ‬ ‫ان و مُح ةُ النِّري ِان أُولئِ‬‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الشَّْيطَ َ َ َ‬
‫‪ -195‬و من خطبة له ( عليه السالم ) يحمد اللّه و يثني على نبيه و يعظ‬
‫‪:‬‬
‫حمد اللّه‬
‫احْل م ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي أَظْه ر ِمن آثَ ا ِر س ْلطَانِِه و جاَل ِل كِرْبِ يائِ ِه ما حَّير م َق ل الْع ُق ِ‬
‫ول ِم ْن‬ ‫َ َ ََ ُ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ‬
‫ان ُكْن ِه ِص َفتِ ِه ‪.‬‬
‫وس عن ِعرفَ ِ‬ ‫ات مَه ِ‬
‫اه ِم ُّ‬ ‫ِ‬ ‫عجائِ ِ ِِ‬
‫الن ُف ِ َ ْ ْ‬ ‫ع َخطََر َ‬ ‫ب قُ ْد َرته َو َر َد َ‬ ‫ََ‬
‫الشهادتان‬
‫ص و إِ ْذع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َش َه ُد أ َّ‬
‫َن حُمَ َّمداً‬ ‫ان َو أ ْ‬ ‫َش َه ُد أَ ْن اَل إِلَ هَ إِاَّل اللَّهُ َش َه َادةَ إِميَان َو إِي َق ان َو إِ ْخاَل ٍ َ َ‬ ‫َو أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َح‬‫ع بِ احْلَ ِّق َو نَ َ‬ ‫َعْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ أ َْر َس لَهُ َو أ َْعاَل ُم اهْلُ َدى َدا ِر َس ةٌ َو َمنَ اه ُج ال دِّي ِن طَام َس ةٌ فَ َ‬
‫ص َد َ‬
‫لِْل َخ ْل ِق‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)309( : %‬‬

‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو آلِِه َو َسلَّ َم ‪.‬‬ ‫الر ْش ِد و أَمر بِالْ َق ِ‬


‫صد َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫َو َه َدى إىَل ُّ َ َ َ‬
‫العظة‬
‫َو ْاعلَ ُم وا ِعبَ َاد اللَّ ِه أَنَّهُ مَلْ خَي ْلُ ْق ُك ْم َعبَث اً َو مَلْ يُْر ِس ْل ُك ْم مَهَاًل َعلِ َم َمْبلَ َغ نِ َع ِم ِه َعلَْي ُك ْم َو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَحص ى إِحس انَه إِلَي ُكم فَ ِ‬
‫اس تَ ْمن ُحوهُ فَ َما قَطَ َع ُك ْم َعْن هُ‬ ‫اس َتْنج ُحوهُ َو اطْلُبُ وا إِلَْي ه َو ْ‬ ‫اس َت ْفت ُحوهُ َو ْ‬ ‫ْ َ َْ ُ ْ ْ ْ‬
‫ني َو أ ََو ٍان َو َم َع ُك ِّل إِنْ ٍ‬ ‫ان و يِف ُك ِّل ِح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اب و اَل أُ ْغلِ َق َعْن ُكم ُدونَهُ بَ ٌ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫اب َو إنَّهُ لَب ُك ِّل َم َك َ‬ ‫ْ‬ ‫ح َج ٌ َ‬
‫ص ِيه نَائِل و اَل ي ْل ِو ِ‬ ‫ان اَل يثْلِمه الْعطَاء و اَل يْن ُقصه احْلِباء و اَل يسَتْن ِف ُده سائِل و اَل يسَت ْق ِ‬
‫يه‬ ‫ٌَ َ‬ ‫َو َج ٍّ َ ُ ُ َ ُ َ َ ُ ُ َ ُ َ َ ْ ُ َ ٌ َ َ ْ‬
‫ب َو اَل يَ ْش غَلُهُ‬ ‫ت و اَل حَتْ ُج ُزهُ ِهبَ ةٌ َع ْن َس ْل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص َو اَل يُْل ِهي ه َ‬ ‫ص َع ْن َش ْخ ٍ‬
‫ص ْو َ‬ ‫ت َع ْن َ‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫َش ْخ ٌ‬
‫اب َو اَل جُيِ نُّهُ الْبُطُ و ُن َع ِن الظُّ ُه و ِر َو اَل َي ْقطَعُ هُ‬ ‫ض ب َعن رمْح َ ٍة و اَل تُوهِلُ هُ رمْح َ ةٌ َعن ِع َق ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َغ َ ٌ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ب َفنَ أَى َو َعاَل فَ َدنَا َو ظَ َه َر َفبَطَ َن َو بَطَ َن َف َعلَ َن َو َدا َن َو مَلْ يُ َد ْن مَلْ‬ ‫ور َع ِن الْبُطُ ون َق ُر َ‬ ‫الظُّ ُه ُ‬
‫الز َم ُام َو‬ ‫ي ْذرأِ اخْلَْل ق بِاحتِي ٍال و اَل اس َتعا َن هِبِم لِ َكاَل ٍل أ ِ‬
‫ُوص ي ُك ْم ِعبَ َاد اللَّ ِه بَِت ْق َوى اللَّ ِه فَِإنَّ َها ِّ‬ ‫َ َْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫الس َع ِة َو‬ ‫ان الدَّع ِة و أَوطَ ِ‬ ‫ص موا حِب َقائِِقها َت ؤ ْل بِ ُكم إِىَل أَ ْكنَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ان َّ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الْق َو ُام َفتَ َم َّس ُكوا بَِوثَائق َها َو ْاعتَ ُ َ َ ُ‬
‫َم َعاقِ ِل احْلِْر ِز و َمنَا ِز ِل الْعِِّز يِف‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)310( : %‬‬

‫وم الْعِ َش ا ِر َو يُْن َف ُخ يِف ُّ‬


‫الص و ِر‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ي وٍم تَ ْش خ ِ ِ‬
‫ص ُر ُ‬ ‫ص ُار َو تُظْل ُم لَ هُ اأْل َقْطَ ُار َو ُت َعطَّ ُل في ه ُ‬
‫ص في ه اأْل َبْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬
‫ص ْل ُد َها‬ ‫ِ‬ ‫الص ُّم َّ ِ‬
‫الر َواس ُخ َفيَص ريُ َ‬ ‫الش َو ِام ُخ َو ُّ‬
‫الش ُّم َّ‬ ‫َفَت ْز َه ُق ُك ُّل ُم ْه َج ٍة َو َتْب َك ُم ُك ُّل هَلْ َج ٍة َو تَ ِذ ُّل ُّ‬
‫يم َيْن َف ُع َو اَل َم ْع ِذ َرةٌ تَ ْدفَ ُع ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يع يَ ْش َف ُع َو اَل مَح ٌ‬
‫ِ‬
‫َسَراباً َر ْقَرقاً َو َم ْع َه ُد َها قَاعاً مَسْلَقاً فَاَل َشف ٌ‬
‫‪ -196‬و من خطبة له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫بعثة النبي‬
‫ِ‬
‫اطع و اَل مْنهج و ِ‬
‫اض ٌح ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني اَل َعلَ ٌم قَائ ٌم َو اَل َمنَ ٌار َس ٌ َ َ َ ٌ َ‬
‫َب َعثَهُ ح َ‬
‫العظة بالزهد‬
‫يص‬‫وص َو حَمَلَّةُ َتْنغِ ٍ‬‫ُح ِّذر ُك ُم ال ُّد ْنيَا فَِإنَّ َها َد ُار ُش ُخ ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أُوص ي ُك ْم عبَ َاد الله بَت ْق َوى الله َو أ َ ُ‬
‫ف يِف جُلَ ِج الْبِ َح ا ِر‬ ‫ِ‬ ‫اطُنها ب ائِن مَتِي ُد بِأَهلِها مي َدا َن َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس فينَة َت ْقص ُف َها الْ َع َواص ُ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫َس اكُن َها ظَ اع ٌن َو قَ َ َ ٌ‬
‫اح بِأَ ْذيَاهِلَا َو حَتْ ِملُ هُ َعلَى‬ ‫اج حَتْ ِف ُزهُ ِّ‬
‫الريَ ُ‬
‫َّاجي علَى بطُ ِ‬
‫ون اأْل َْم َو ِ‬ ‫َ ُ‬
‫فَ ِمْنهم الْغَ ِر ُق الْوبِ ق و ِمْنهم الن ِ‬
‫َ ُ َ ُُ‬ ‫ُُ‬
‫ك‬‫أ َْهواهِل ا فَما َغ ِر َق ِمْنها َفلَيس مِب ُستَ ْدر ٍك و ما جَنَا ِمْنها فَِإىَل مهلَ ٍ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)311( : %‬‬
‫اعلَموا و اأْل َلْسن مطْلَ َقةٌ و اأْل َب َدا ُن ص ِحيحةٌ و اأْل َْعض اء لَ ْدنَةٌ و الْمْن َقلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح‬
‫ب فَس ٌ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫عبَ َاد اللَّه اآْل َن فَ ْ ُ َ ُ ُ ُ‬
‫ول الْم و ِ‬
‫ت فَ َح ِّق ُق وا َعلَْي ُك ْم نُُزولَ هُ َو اَل َتْنتَ ِظ ُروا‬ ‫اق الْ َف و ِ‬
‫ت و حلُ ِ‬ ‫ال ع ِريض َقب ل إِره ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َو الْ َم َج ُ َ ٌ ْ َ ْ َ‬
‫ومهُ‪.‬‬
‫قُ ُد َ‬
‫‪ -197‬و من كالم له ( عليه السالم ) ينبه فيه على فض يلته لقب ول قوله و‬
‫أمره و نهيه ‪:‬‬
‫اب حُمَ َّم ٍد ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) أَيِّن مَلْ أ َُر َّد َعلَى اللَّ ِه َو اَل‬
‫َص ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو لََق ْد َعل َم الْ ُم ْس تَ ْح َفظُو َن م ْن أ ْ َ‬
‫ص فِ َيها اأْل َبْطَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َخ ُر‬
‫ال َو َتتَ أ َّ‬ ‫اس ْيتُهُ بَن ْفس ي يِف الْ َم َواط ِن الَّيِت َتْن ُك ُ‬ ‫اعةً قَ ُّ‬
‫ط َو لََق ْد َو َ‬ ‫َعلَى َر ُس وله َس َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) َو إِ َّن َرأْ َس هُ لَ َعلَى‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬
‫ض َر ُس ُ‬ ‫ف َيها اأْل َقْ َد ُام جَنْ َد ًة أَ ْك َر َميِن اللَّهُ َا َو لََق ْد قُبِ َ‬
‫ت َن ْف ُس هُ يِف َكفِّي فَأ َْمَر ْر ُت َها َعلَى َو ْج ِهي َو لََق ْ ُ ُ ْ ُ‬
‫د ولِّيت غُس لَه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله )‬ ‫ص ْد ِري َو لََق ْد َس الَ ْ‬ ‫َ‬
‫ت مَسْعِي َهْينَ َم ةٌ‬ ‫ط َو َمأَل ٌ َي ْع ُر ُج َو َما فَ َارقَ ْ‬ ‫َّار َو اأْل َفْنِيَ ةُ َمأَل ٌ َي ْهبِ ُ‬ ‫و الْماَل ئِ َك ةُ أ َْع وايِن فَ َ ِ‬
‫ض َّجت الد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َح ُّق بِ ِه ِميِّن َحيّ اً َو َميِّت اً فَا ْن ُف ُذوا َعلَى‬ ‫ِ‬
‫ض ِر ِحيه فَ َم ْن َذا أ َ‬
‫ِ‬
‫ص لُّو َن َعلَْي ه َحىَّت َو َار ْينَ اهُ يِف َ‬
‫ِ‬
‫مْن ُه ْم يُ َ‬
‫ب ِ‬
‫ص ُد ْق‬‫صائ ِر ُك ْم َو لْتَ ْ‬
‫ََ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)312( : %‬‬
‫نِيَّاتُ ُكم يِف ِجه ِاد ع ُد ِّو ُكم َفوالَّ ِذي اَل إِلَ ه إِاَّل ه و إِيِّن لَعلَى ج َّاد ِة احْل ِّق و إِنَّهم لَعلَى مزلَِّة الْب ِ‬
‫اط ِل‬‫َ َ ُ ْ َ ََ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َسَت ْغ ِف ُر اللَّهَ يِل َو لَ ُك ْم ‪.‬‬ ‫أَقُ ُ‬
‫ول َما تَ ْس َمعُو َن َو أ ْ‬
‫و من خطبة له ( عليه الس الم ) ينبه على إحاطة علم اللّه‬ ‫‪-198‬‬
‫بالجزئيات‪ ،‬ثم يحث على التقوى‪ ،‬و يبين فضل اإلسالم و القرآن ‪:‬‬
‫اختِاَل َ‬
‫ف النِّينَ ِ‬
‫ان يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وش يِف الْ َفلَ َوات َو َم َعاص َي الْعبَ اد يِف اخْلَلَ َوات َو ْ‬ ‫يج الْ ُو ُح ِ‬ ‫َي ْعلَ ُم َعج َ‬
‫يب اللَّ ِه َو َس ِفريُ َو ْحيِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫َش َه ُد أ َّ‬
‫َن حُمَ َّمداً جَن ُ‬
‫اص َف ِ‬
‫ات َو أ ْ‬ ‫اح الْع ِ‬ ‫ات َو تَاَل طُ َم الْ َم ِاء بِ ِّ‬
‫الريَ ِ َ‬
‫الْبِحا ِر الْغَ ِامر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ول َرمْح َتِ ِه ‪.‬‬
‫َو َر ُس ُ‬
‫الوصية بالتقوى‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَإيِّن أُوص ي ُك ْم بَت ْق َوى اللَّه الذي ْابتَ َدأَ َخ ْل َق ُك ْم َو إلَْي ه يَ ُك و ُن َم َع ا ُد ُك ْم َو ب ه جَنَ ُ‬
‫اح‬
‫ص ُد َس بِيلِ ُك ْم َو إِلَْي ِه َم َر ِامي َم ْف َز ِع ُك ْم فَ ِإ َّن َت ْق َوى اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫طَلبَت ُك ْم َو إِلَْي ه ُمْنَت َهى َر ْغبَت ُك ْم َو حَنْ َوهُ قَ ْ‬
‫ص ُدو ِر ُك ْم َو‬ ‫ِ‬ ‫ضأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صاَل ُح فَ َساد ُ‬ ‫َج َساد ُك ْم َو َ‬ ‫ص ُر َع َمى أَفْئ َدت ُك ْم َو ش َفاءُ َمَر ِ ْ‬ ‫َد َواءُ َداء ُقلُوبِ ُك ْم َو بَ َ‬
‫صا ِر ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫طُهور دنَ ِ ِ‬
‫س أَْن ُفس ُك ْم َو جاَل ءُ َع َشا أَبْ َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)313( : %‬‬

‫اع ةَ اللَّ ِه ِش َعاراً ُدو َن ِدثَا ِر ُك ْم َو َد ِخياًل‬ ‫اج َعلُوا طَ َ‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو أ َْم ُن َف َز ِع َجأْش ُك ْم َو ض يَاءُ َس َواد ظُْل َمت ُك ْم فَ ْ‬
‫ود ُك ْم َو َش ِفيعاً‬ ‫ني ور ِ‬
‫ُُ‬
‫َض اَل ِع ُكم و أ َِم رياً َف و َق أ ُُم و ِر ُكم و َمْن َهاًل حِلِ ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُدو َن ِش َعا ِر ُك ْم َو لَ ِطيف اً َبنْي َ أ ْ‬
‫ول َو ْح َش تِ ُك ْم َو‬ ‫ون ُقب و ِر ُكم و س َكناً لِطُ ِ‬ ‫لِ َدر ِك طَلِبتِ ُكم و جنَّةً لِي وِم َف ز ِع ُكم و مص ابِ ِ ِ‬
‫يح لبُطُ ُ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ف ُمَت َو َّق َع ٍة َو أ َُوا ِر نِ َري ٍان‬‫ف ُم ْكتَنِ َف ٍة َو خَمَا ِو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َن َفساً لِ َكر ِ ِ ِ‬
‫اع ةَ اللَّه ح ْرٌز م ْن َمتَ ال َ‬ ‫ب َم َواطن ُك ْم فَِإ َّن طَ َ‬ ‫ْ‬
‫هِت‬ ‫الت ْقوى ع زبت عْن ه الش َ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ور َب ْع َد َمَر َار َا َو‬ ‫ت لَهُ اأْل ُُم ُ‬ ‫احلَ ْولَ ْ‬
‫َّدائ ُد َب ْع َد ُدنُ ِّو َها َو ْ‬ ‫َخ َذ بِ َّ َ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ُموقَ َدة فَ َم ْن أ َ‬
‫ت َعلَْي ِه الْ َكَر َامةُ‬ ‫الصعاب بع َد إِنْ هِب‬ ‫ِ‬
‫صا َا َو َهطَلَ ْ‬ ‫ت لَهُ ِّ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َس َهلَ ْ‬‫اج َب ْع َد َتَرا ُكم َها َو أ ْ‬ ‫ت َعْنهُ اأْل َْم َو ُ‬ ‫ا ْن َفَر َج ْ‬
‫ت‬ ‫وطها‪ .‬و حَت دَّبت علَي ِه الرَّمْح ةُ بع َد نُ ُفو ِرها و َت َف َّجرت علَي ِه النِّعم بع َد نُ هِب‬ ‫ِ‬
‫ض و َا َو َو َبلَ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َْ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َب ْع َد قُ ُح َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫َعلَْي ِه الَْبَر َك ةُ َب ْع َد إِْرذَ ِاذ َها فَ َّات ُقوا اللَّهَ الَّ ِذي َن َف َع ُك ْم مِب َْو ِعظَتِ ِه َو َو َعظَ ُك ْم بِ ِر َس الَتِ ِه َو ْامنَت َّ َعلَْي ُك ْم‬
‫اعتِ ِه ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اخ ُر ُجوا إِلَْيه م ْن َح ِّق طَ َ‬ ‫بِن ْع َمته َف َعبِّ ُدوا أَْن ُف َس ُك ْم لعبَ َادته َو ْ‬
‫فضل اإلسالم‬
‫َص َفاهُ ِخَي َر َة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫مُثَّ إِ َّن ه َذا اإْلِ س اَل م ِد ِ ِ‬
‫اص طََن َعهُ َعلَى َعْين ه َو أ ْ‬ ‫ين اللَّه الَّذي ْ‬
‫اص طََفاهُ لَن ْفس ه َو ْ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َخ ْل ِق ِه َو أَقَ َام َد َعائِ َمهُ َعلَى حَمَبَّتِ ِه أَذَ َّل اأْل َْديَا َن‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)314( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫بِعَِّزتِ ِه و و َ ِ‬
‫ص ِر ِه َو َه َد َم أ َْر َك ا َن‬ ‫ض َع الْملَ َل بَِرفْع ه َو أ ََه ا َن أ َْع َداءَهُ بِ َكَر َامت ه َو َخ َذ َل حُمَ ِّادي ه بِنَ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫َق احْلِي مِب حِتِ ِ‬ ‫الض اَل لَِة بِر ْكنِ ِه و س َقى من ع ِط ِ ِ ِ ِ‬
‫ص َام‬ ‫اض ََوا ه مُثَّ َج َعلَ هُ اَل انْف َ‬ ‫ش م ْن حيَاض ه َو أَتْ أ َ َ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ع لِ َش َجَرتِِه َو اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َساس ه َو اَل َز َو َال ل َد َعائم ه َو اَل انْقاَل َ‬
‫ك حِل ْل َقتِ ِه و اَل اهْنِ َدام أِل ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫لعُْر َوت ه َو اَل فَ َّ َ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ك لِطُُرقِ ِه َو اَل ُوعُوثَةَ لِ ُس ُهولَتِ ِه َو‬ ‫ض ْن َ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِِ‬ ‫انْ ِقطَ ِ ِ ِ‬
‫اع ل ُمدَّت ه َو اَل َع َف اءَ ل َش َرائعه َو اَل َج َّذ ل ُف ُروع ه َو اَل َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ود ِه و اَل وع َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَل س واد لِوض ِح ِه و اَل ِع وج اِل نْتِ ِ‬
‫ث ل َف ِّجه َو اَل انْط َف اءَ‬ ‫ص َل يِف عُ َ َ َ‬ ‫ص ابِه َو اَل َع َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َََ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِل ِِ‬ ‫لِم ِ ِ ِ‬
‫يع‬
‫اس َها َو َينَ اب ُ‬ ‫آس َ‬‫ت هَلَا َ‬ ‫اخ َها َو ثَبَّ َ‬
‫َس نَ َ‬‫اخ يِف احْلَ ِّق أ ْ‬
‫َس َ‬
‫صابيحه َو اَل َمَر َارةَ َاَل َوته َف ُه َو َد َعائ ُم أ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ هِب ِ‬ ‫هِب‬ ‫َغزرت عيونُها و مصابِيح َشبَّ ِ‬
‫اج َها َو‬ ‫ت ن َريانُ َها َو َمنَ ٌار ا ْقتَ َدى َا ُس َّف ُار َها َو أ َْعاَل ٌم قُص َد َا ف َج ُ‬ ‫ُ َ ْ ُُ َ َ َ َ ُ ْ‬
‫اعتِ ِه َف ُه َو ِعْن َد‬ ‫ِِ ِ‬ ‫اهل ر ِوي هِب ا و َّرادها‪ .‬جعل اللَّه فِ ِيه مْنتهى ِر ْ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َوانه َو ذ ْر َوةَ َد َعائم ه َو َس نَ َام طَ َ‬ ‫َمنَ ُ َ َ َ ُ ُ َ َ َ َ ُ ُ َ َ‬
‫ف الْ َمنَ ا ِر ُم ْع ِوذُ‬‫ان ُم ْش ِر ُ‬‫الس ْلطَ ِ‬
‫ِّري ِان َع ِز ُيز ُّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يع الُْبْنيَان ُمنريُ الُْب ْر َهان ُمضيءُ الن َ‬ ‫اللَّه َوث ُ‬
‫يق اأْل َْر َكان َرف ُ‬
‫ضعوه مو ِ‬ ‫ِِ‬
‫اض َعهُ ‪.‬‬ ‫الْ َمثَا ِر فَ َشِّرفُوهُ َو اتَّبِعُوهُ َو أ َُّدوا إلَْيه َح َّقهُ َو َ ُ ُ ََ‬
‫الرسول األعظم‬
‫ث حُمَ َّمداً ( صلى اهلل عليه وآله ) بِاحْلَ ِّق‬
‫مُثَّ إِ َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ َب َع َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)315( : %‬‬

‫ت َب ْه َجُت َها َب ْع َد إِ ْش َر ٍاق َو‬ ‫ِ اِل‬ ‫ِ‬ ‫اِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ني َدنَا م َن ال ُّد ْنيَا ا نْقطَ اعُ َو أَْقبَ َل م َن اآْل خ َر ِة ا طِّاَل عُ َو أَظْلَ َم ْ‬ ‫حَ‬
‫اع ِمن م َّدهِتَا و اقْرِت ٍ‬
‫اب‬ ‫ط‬ ‫ق‬‫ف ِمْنها قِي اد يِف انْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫اد‬ ‫ه‬ ‫اق و خ ُش ن ِمْنها ِ‬
‫م‬ ‫ت بِأَهلِها علَى س ٍ‬
‫ْ ُ َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قَ َام ْ ْ َ َ َ َ‬
‫ص ٍام ِم ْن َح ْل َقتِ َها َو انْتِ َش ا ٍر ِم ْن َس بَبِ َها َو َع َف ٍاء ِم ْن أ َْعاَل ِم َها‬ ‫اطها و تَص ُّرٍم ِمن أَهلِها و انْ ِ‬ ‫ِمن أ ْ ِ‬
‫َش َر َ َ َ ْ ْ َ َ َ‬
‫ف‬ ‫ْ‬
‫ص ٍر ِم ْن طُوهِلَا َج َعلَهُ اللَّهُ بَاَل غاً لِ ِر َسالَتِ ِه َو َكَر َامةً أِل َُّمتِ ِه َو َربِيع اً أِل َْه ِل‬ ‫هِت ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َو تَ َكشُّف م ْن َع ْو َرا َا َو ق َ‬
‫صا ِر ِه ‪.‬‬ ‫أِل‬ ‫أِل ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َز َمانه َو ِر ْف َعةً َْع َوانه َو َشَرفاً َنْ َ‬
‫القرآن الكريم‬
‫يحهُ َو ِس َراجاً اَل خَي ْبُو َت َوقُّ ُدهُ َو حَبْ راً اَل يُ ْد َر ُك‬ ‫مُثَّ أَْن َز َل َعلَْي ِه الْ ِكتَ اب نُوراً اَل تُطْ َف أُ م َ ِ‬
‫ص اب ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ْوءُهُ َو ُف ْرقَان اً اَل خُيْ َم ُد بُْر َهانُهُ َو تِْبيَان اً اَل‬ ‫ِ‬ ‫َقع ره و ِمْنهاج اً اَل ي ِ‬
‫ض ُّل َن ْه ُج هُ َو ُش َعاعاً اَل يُظْل ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُارهُ َو َح ّق اً اَل خُتْ َذ ُل أ َْع َوانُ هُ َف ُه َو‬ ‫َس َق ُامهُ َو ع ّزاً اَل ُت ْه َز ُم أَنْ َ‬‫ُت ْه َد ُم أ َْر َكانُ هُ َو ش َفاءً اَل خُتْ َش ى أ ْ‬
‫اض الْ َع ْد ِل َو غُ ْد َرانُهُ َو أَثَايِف ُّ اإْلِ ْس اَل ِم َو‬ ‫ان و حُب بوحتُ ه و ينَ ابِيع الْعِ‬ ‫مع ِد ُن اإْلِ ميَ ِ‬
‫ورهُ َو ِريَ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬‫حُب‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ض ُب َها الْ َم احِت ُو َن َو‬ ‫بْنيانُ ه و أَو ِدي ةُ احْل ِّق و ِغيطَانُ ه و حَب ر اَل يْن ِزفُ ه الْمس َتْن ِزفُو َن و عي و ٌن اَل يْن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُُ‬ ‫ُ َ ٌْ َ ُ ُ ْ‬ ‫َُ ُ َ ْ َ َ َ‬
‫اه ُل‬‫من ِ‬
‫ََ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)316( : %‬‬

‫الس ائُِرو َن َو‬ ‫ض ُّل َن ْه َج َها الْ ُم َس افُِرو َن َو أ َْعاَل ٌم اَل َي ْع َمى َعْن َها َّ‬ ‫يض ها الْ وا ِردو َن و منَ ا ِز ُل اَل ي ِ‬
‫َ‬ ‫اَل يَغ ُ َ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫وب الْ ُف َق َه ِاء َو حَمَ َّ‬
‫اج‬ ‫ش الْعلَم ِاء و ربِيع اً لُِقلُ ِ‬
‫َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬
‫اص ُدو َن جعلَ ه اللَّه ِري اً لِ‬
‫ََ ُ ُ ّ‬
‫وز عْنها الْ َق ِ‬
‫آ َك ٌام اَل جَيُ ُ َ َ‬
‫س َم َع هُ ظُْل َم ةٌ َو َحْباًل َوثِيق اً عُْر َوتُ هُ َو َم ْع ِقاًل‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ً‬‫ا‬‫ور‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫اء‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اء‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫الص لَح ِ‬
‫اء‬ ‫ُّ‬ ‫ق‬‫لِطُ ر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َمنِيعاً ِذ ْر َوتُهُ َو ِعّزاً لِ َم ْن َت َواَّل هُ َو ِس ْلماً لِ َم ْن َد َخلَ هُ َو ُه ًدى لِ َم ِن ا ْئتَ َّم بِ ِه َو عُ ْذراً لِ َم ِن ا ْنتَ َحلَ هُ َو‬
‫اج بِِه َو َح ِاماًل لِ َم ْن مَحَلَهُ َو َم ِطيَّةً‬ ‫اص َم بِِه َو َف ْلجاً لِ َم ْن َح َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بُْر َهاناً ل َم ْن تَ َكلَّ َم بِه َو َشاهداً ل َم ْن َخ َ‬
‫اس تَأْل ََم َو ِع ْلم اً لِ َم ْن َو َعى َو َح ِديثاً لِ َم ْن َر َوى َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل َم ْن أ َْع َملَ هُ َو آيَ ةً ل َم ْن َت َو َّس َم َو ُجنَّةً ل َم ِن ْ‬
‫ِ‬
‫ضى ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُح ْكماً ل َم ْن قَ َ‬
‫‪ -199‬و من كالم له ( عليه السالم ) كان يوصي به أصحابه ‪:‬‬
‫الصالة‬
‫هِب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتعاه ُدوا أَم ر َّ ِ‬
‫ت َعلَى‬ ‫اس تَ ْكث ُروا مْن َها َو َت َقَّربُوا َا فَِإنَّ َها كانَ ْ‬
‫الص اَل ة َو َح افظُوا َعلَْي َها َو ْ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬
‫ني ُس ئِلُوا ما َس لَ َك ُك ْم يِف َس َقَر‬ ‫ِ‬ ‫ني كِتاب اً موقُوت اً أَ اَل تَس معو َن إِىَل َج و ِ‬
‫اب أ َْه ِل النَّا ِر ح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َْ‬
‫ِِ‬
‫الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ت الْ َو َر ِق َو تُطْلِ ُق َها إِطْاَل َق ِّ‬
‫الربَ ِق َو َش َّب َه َها‬ ‫وب َح َّ‬ ‫ت ُّ‬
‫الذنُ َ‬ ‫ني َو إِنَّ َها لَتَ ُح ُّ‬
‫ص لِّ َ‬
‫قالُوا مَل نَ ُ ِ‬
‫ك م َن الْ ُم َ‬ ‫ْ‬
‫ول اللَّ ِه ( صلى اهلل عليه وآله )‬
‫َر ُس ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)317( : %‬‬
‫الرج ِل َفه و ي ْغتَ ِس ل ِمْنها يِف الْي وِم و اللَّيلَ ِة مَخْس م َّر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات فَ َما‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫بِاحْلَ َّمة تَ ُك و ُن َعلَى بَ اب َّ ُ ُ َ َ ُ َ‬
‫ال ِمن الْم ؤ ِمنِني الَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّر ِن َو قَ ْد َع َر َ‬ ‫ِِ‬
‫ين اَل تَ ْش غَلُ ُه ْم َعْن َها‬ ‫ف َح َّق َها ر َج ٌ َ ُ ْ َ َ‬
‫ذ‬ ‫َع َس ى أَ ْن َيْب َقى َعلَْي ه م َن الد َ‬
‫جال ال ُت ْل ِهي ِه ْم جِت َارةٌ َو ال َبْي ٌع‬ ‫ول اللَّهُ ُسْب َحانَهُ ِر ٌ‬ ‫اع َو اَل ُقَّرةُ َعنْي ٍ ِم ْن َولَ ٍد َو اَل َم ٍال َي ُق ُ‬‫ِزينَةُ َمتَ ٍ‬
‫صباً بِالصَّاَل ِة َب ْع َد‬ ‫ول اللَّ ِه ( صلى اهلل عليه وآله ) نَ ِ‬ ‫الز ِ‬
‫كاة َو َكا َن َر ُس ُ‬ ‫الة و إِ ِ‬
‫يتاء َّ‬ ‫الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َعن ِذ ْك ِر اللَّ ِه و إِ ِ‬
‫قام‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اص طَرِب ْ َعلَْيها فَ َك ا َن يَأْ ُم ُر هِب َا أ َْهلَ هُ َو‬ ‫التَّب ِش ِري لَه بِاجْل ن َِّة لَِقو ِل اللَّ ِه سبحانَه و أْمر أَهلَك بِ َّ ِ‬
‫الصالة َو ْ‬ ‫ُْ َ ُ َ ُْ ْ َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫صرِب ُ َعلَْي َها َن ْف َسهُ ‪.‬‬
‫يَ ْ‬
‫الزكاة‬
‫س هِب َا‬‫الن ْف ِ‬
‫ب َّ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬‫ط‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫اه‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫م‬‫الص اَل ِة ُقربان اً أِل َْه ِل اإْلِ ْس اَل ِ‬
‫ت َم َع َّ‬ ‫ِ‬
‫الز َك ا َة ُجعلَ ْ‬ ‫مُثَّ إِ َّن َّ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫َح ٌد َن ْف َسهُ َو اَل يُ ْكثَِر َّن َعلَْي َها هَلََفهُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَِإنَّ َها جُتْ َع ُل لَهُ َك َّف َار ًة َو م َن النَّا ِر ح َجازاً َو ِوقَايَةً فَاَل يُْتبِ َعن َ‬
‫َّها أ َ‬
‫الس ن َِّة َم ْغبُ و ُن‬
‫اه ٌل بِ ُّ‬ ‫س هِب ا يرجو هِب ا ما ه و أَفْض ل ِمْنها َفه و ج ِ‬ ‫اها َغْي ر طَيِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الن ْف ِ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ب َّ‬ ‫فَ إ َّن َم ْن أ َْعطَ َ َ‬
‫َّدِم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ضال الْ َع َم ِل طَو ُ‬
‫يل الن َ‬ ‫َج ِر َ ُّ‬ ‫اأْل ْ‬
‫األمانة‬
‫الس ماو ِ‬
‫ات الْ َمْبنِيَّ ِة َو‬ ‫مُثَّ أَداء اأْل َمانَ ِة َف َق ْد خ اب من لَي ِ ِ‬
‫ت َعلَى َّ َ َ‬ ‫س م ْن أ َْهل َها إِنَّ َها عُ ِر َ‬
‫ض ْ‬ ‫َ َ َْ ْ َ‬ ‫ََ َ‬
‫اأْل َر ِضني الْم ْدح َّو ِة و اجْلِب ِال َذ ِ‬
‫ات الطُّ ِ‬
‫ول‬ ‫َ َ َ ُ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)318( : %‬‬

‫ض‬‫ول أ َْو َع ْر ٍ‬‫الْمْنصوب ِة فَاَل أَطْو َل و اَل أ َْعرض و اَل أ َْعلَى و اَل أ َْعظَم ِمْنها و لَ ِو امَتنَ ع َش يء بِطُ ٍ‬
‫َ َ َ ْ َ ٌْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ف ِمْن ُه َّن َو‬ ‫أ َْو ُق َّو ٍة أ َْو ِع ٍّز اَل ْمَتَن ْع َن َو لَ ِك ْن أ ْ‬
‫َش َف ْق َن ِم َن الْعُ ُقوبَ ِة َو َع َق ْل َن َما َج ِه َل َم ْن ُه َو أ ْ‬
‫َض َع ُ‬
‫ُه َو اإْلِ نْ َسا ُن إِنَّهُ كا َن ظَلُوماً َج ُهواًل ‪.‬‬
‫علم اللّه تعالى‬
‫ف بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫إِ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ َو َت َع اىَل اَل خَي ْ َفى َعلَْي ه َما الْعبَ ُ‬
‫اد ُم ْقرَتِ فُ و َن يِف لَْيل ِه ْم َو َن َه ا ِره ْم لَطُ َ‬
‫ض َمائُِر ُك ْم عُيُونُهُ َو َخلَ َواتُ ُك ْم‬ ‫ودهُ َو َج َوا ِر ُح ُك ْم ُجنُ ُ‬
‫ودهُ َو َ‬ ‫ضا ُؤ ُك ْم ُش ُه ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َحا َط بِه ع ْلماً أ َْع َ‬ ‫خُرْب اً َو أ َ‬
‫ِعيَانُهُ ‪.‬‬
‫‪ -200‬و من كالم له ( عليه السالم ) في معاوية ‪:‬‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو اللَّه َما ُم َعا ِويَ ةُ بِ أ َْد َهى ميِّن َو لَكنَّهُ َي ْغ د ُر َو َي ْف ُج ُر َو لَ ْو اَل َكَراهيَ ةُ الْغَ ْد ِر لَ ُكْن ُ‬
‫َّاس َو لَ ِك ْن ُك ُّل غُ َد َر ٍة فُ َج َرةٌ َو ُك ُّل فُ َج َر ٍة ُك َف َرةٌ َو لِ ُك ِّل َغ ِاد ٍر لِ َواءٌ يُ ْع َر ُ‬
‫ف بِ ِه َي ْو َم‬ ‫أ َْد َهى الن ِ‬
‫الْ ِقيام ِة و اللَّ ِه ما أُست ْغ َفل بِالْم ِك َيد ِة و اَل أُست ْغمز بِالش ِ‬
‫َّد َيد ِة ‪.‬‬ ‫َ َْ َُ‬ ‫َ َ َ َ َْ ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)319( : %‬‬

‫‪ -201‬و من كالم له ( عليه السالم ) يعظ بسلوك الطريق الواضح ‪:‬‬


‫اجتَ َمعُ وا َعلَى َمائِ َد ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِِ َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ يِف ِ ِ‬
‫َّاس اَل تَ ْسَت ْوح ُش وا طَريق اهْلُ َدى لقلة أ َْهل ه فَ إ َّن الن َ‬
‫َّاس قَ د ْ‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِشبعها قَ ِ‬
‫ط َو إِمَّنَا َع َق َر نَاقَ ةَ مَثُ َ‬
‫ود‬ ‫الس ْخ ُ‬‫ضا َو ُّ‬ ‫الر َ‬
‫َّاس ِّ‬ ‫صريٌ َو ُجوعُ َها طَ ِويل أَيُّ َها الن ِمَّن‬
‫َّاس إ َا جَيْ َم ُع الن َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َُ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬ ‫اح ٌد َفع َّمهم اللَّهُ بِالْع َذ ِ‬
‫اب لَ َّما َع ُّموهُ بِ ِّ‬ ‫رج ل و ِ‬
‫َص بَ ُحوا ن ادم َ‬ ‫ال ُس ْب َحانَهُ َف َع َق ُروها فَأ ْ‬ ‫ض ا َف َق َ‬ ‫الر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ‬ ‫ٌََُ‬
‫َّاس‬ ‫ِ‬
‫ض اخْلَ َّو َارة أَيُّ َها الن ُ‬ ‫الس َّك ِة الْ ُم ْح َم ِاة يِف اأْل َْر ِ‬
‫ض ُه ْم بِاخْلَ ْس َف ِة ُخ َو َار ِّ‬ ‫فَ َما َك ا َن إِاَّل أَ ْن َخ َار ْ‬
‫ت أ َْر ُ‬
‫اضح ورد الْماء و من خالَف وقَع يِف الت ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّيه ‪.‬‬ ‫يق الْ َو َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ك الطَّ ِر َ‬ ‫َم ْن َسلَ َ‬
‫ي عَ ْنهُ أَنَّهُ قَالَهُ ِع ْندَ دَفْ ِن َس يِّدَ ِة‬
‫كاَل م لَهُ ( عليه السالم ) ُروِ َ‬
‫‪ -202‬و ِمن َ ٍ‬
‫َ ْ‬
‫كا ْل ُم َن ا ِجي بِ ِه َر ُس ولَ اللَِّه ( ص لى اهلل عليه وآله )‬ ‫اط َم ةَ ( عليها الس الم ) َ‬ ‫النِّس اءِ فَ ِ‬
‫َ‬
‫ِع ْندَ قَْبرِ ِه ‪:‬‬
‫الس ِريع ِة اللَّح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬‫اق بِ َ‬ ‫ك النَّا ِزلَة يِف ج َوا ِر َك َو َّ َ َ‬ ‫ول اللَّ ِه َعيِّن َو َع ِن ْابنَتِ َ‬
‫ك يَا َر ُس َ‬
‫الساَل ُم َعلَْي َ‬
‫َّ‬
‫ول اللَّ ِه عن ِ‬
‫صرْبِ ي َو َر َّق‬ ‫ك َ‬ ‫صفيَّتِ َ‬
‫َْ َ‬ ‫قَ َّل يَا َر ُس َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)320( : %‬‬

‫ك يِف‬ ‫ك َم ْو ِض َع َت َعٍّز َفلَ َق ْد َو َّس ْدتُ َ‬ ‫صيبَتِ َ‬‫ك و فَ ِاد ِح م ِ‬


‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َسي يِل ب َعظي ِم ُف ْرقَت َ َ‬ ‫َن يِف التَّأ ِّ‬ ‫َعْن َها جَتَلُّ ِدي إِاَّل أ َّ‬
‫راجعُ و َن َفلَ َق ِد‬ ‫ف إِنَّا لِلَّ ِه و إِنَّا إِلَي ِه ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ص ْد ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫حَن‬ ‫َ‬ ‫نْي‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫اض‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫رْب‬‫ق‬‫َ‬ ‫م ْلح ود ِ‬
‫ة‬ ‫َ ُ َ‬
‫الر ِهينَ ةُ أ ََّما ُح ْزيِن فَس ْر َم ٌد َو أ ََّما لَْيلِي فَ ُمس َّه ٌد إِىَل أَ ْن خَي ْتَ َار اللَّهُ يِل‬
‫ت َّ‬ ‫ت الْو ِديعةُ و أ ُِخ َذ ِ‬
‫اسُت ْرج َع َ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الس َؤ َال َو‬ ‫َح ِف َها ُّ‬ ‫ك علَى ه ْ ِ‬
‫ض م َها فَأ ْ‬
‫ِ‬
‫ض افُ ِر أ َُّمت َ َ َ‬ ‫ك بِتَ َ‬‫ك ْابنَتُ َ‬ ‫يم َو َس ُتنَبِّئُ َ‬ ‫ق‬‫دار َك الَّيِت أَنْت هِب ا م ِ‬
‫َ َ ُ ٌ‬ ‫ََ‬
‫الس اَل ُم َعلَْي ُك َما َس اَل َم ُم َو ِّد ٍع اَل‬ ‫ك ِّ‬
‫الذ ْك ُر َو َّ‬ ‫استَ ْخرِب ْ َها احْلَ َال َه َذا َو مَلْ يَطُ ِل الْ َع ْه ُد َو مَلْ خَي ْ ُل ِمْن َ‬ ‫ْ‬
‫ين ‪.‬‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫الصابِ‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ف فَاَل عن ماَل لٍَة و إِ ْن أُقِم فَاَل عن س ِ‬
‫وء ظَ ٍّن مِب‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫قَ ٍال و اَل سئِ ٍم فَِ‬
‫إ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ -203‬و من كالم له ( عليه السالم ) في التزهيد من الدنيا و الترغيب‬
‫في اآلخرة ‪:‬‬
‫َّاس إِمَّنَا ال ُّد ْنيَا َد ُار جَمَ ا ٍز َو اآْل ِخ َرةُ َد ُار َق َرا ٍر فَ ُخ ُذوا ِم ْن مَمَ ِّر ُك ْم لِ َم َق ِّر ُك ْم َو اَل‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫الد ْنيَا ُقلُوبَ ُك ْم ِم ْن َقْب ِل أَ ْن خَت ْ ُر َج ِمْن َها‬
‫َخ ِر ُج وا ِم َن ُّ‬ ‫َسَر َار ُك ْم َو أ ْ‬
‫ِ‬
‫َستَ َار ُك ْم عْن َد َم ْن َي ْعلَ ُم أ ْ‬
‫ِ‬
‫َت ْهت ُكوا أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َما َتَر َك‬
‫ال الن ُ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫اختُرِب ْ مُتْ َو لغَرْيِ َها ُخل ْقتُ ْم إِ َّن الْ َم ْرءَ إِ َذا َهلَ َ‬
‫أَبْ َدانُ ُك ْم فَف َيها ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)321( : %‬‬

‫ِّموا َب ْعض اً يَ ُك ْن لَ ُك ْم َق ْرض اً َو اَل خُتْلِ ُف وا ُكاًّل َفيَ ُك و َن‬ ‫ت الْماَل ئِ َك ةُ ما قَد ِ ِ‬
‫َّم للَّه آبَا ُؤ ُك ْم َف َق د ُ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫َو قَ الَ َ‬
‫َف ْرضاً َعلَْي ُك ْم ‪.‬‬
‫‪ -204‬و من كالم له ( عليه السالم ) كان كثيرا ما ينادي به أصحابه ‪:‬‬
‫الر ِحي ِل َو أَقِلُّوا الْعُْر َج ةَ َعلَى ال ُّد ْنيَا َو ا ْن َقلِبُ وا‬ ‫ي فِي ُك ْم بِ َّ‬ ‫جَت َّهزوا رمِح ُكم اللَّه َف َق ْد نُ ِ‬
‫ود‬
‫َ‬ ‫َُ َ َ ُ ُ‬
‫الز ِاد فَِإ َّن أَمام ُكم ع َقبةً َكئوداً و منا ِز َل خَمُوفَةً مهولَةً اَل ب َّد ِمن الْ ور ِ‬
‫ود‬ ‫ُ َ ُُ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ َ ََ‬ ‫ضَرتِ ُك ْم ِم َن َّ‬ ‫صالِ ِح َما حِب َ ْ‬
‫بِ َ‬
‫ظ الْ َمنِيَّ ِة حَنْ َو ُك ْم َدانِيَ ةٌ َو َك أَنَّ ُك ْم مِب َ َخالِبِ َها َو قَ ْد‬‫َن َماَل ِح َ‬ ‫وف ِعْن َد َها‪َ .‬و ْاعلَ ُم وا أ َّ‬ ‫علَيها و الْوقُ ِ‬
‫َ َْ َ ُ‬
‫ت الْ َم ْح ُذو ِر‪َ .‬ف َقطِّعُ وا َعاَل ئِ َق ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نَ ِشب ِ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ات اأْل ُُم و ِر َو ُم ْعض اَل ُ‬ ‫ت في ُك ْم َو قَ ْد َدمَهَْت ُك ْم ف َيها ُم ْفظ َع ُ‬ ‫َْ‬
‫الت ْق َوى ‪.‬‬‫استَظْ ِه ُروا بَِز ِاد َّ‬
‫َو ْ‬
‫و قد مضى شيء من هذا الكالم فيما تقدم بخالف هذه الرواية ‪.‬‬
‫و من كالم له ( عليه الس الم ) كلم به طلحة و الزب ير بعد بيعته‬ ‫‪-205‬‬
‫بالخالفة و قد عتبا عليه من ترك مشورتهما‪ ،‬و االستعانة في األمور بهما ‪:‬‬
‫َي َش ْي ٍء َك ا َن لَ ُك َما فِي ِه َح ٌّق َد َف ْعتُ ُك َما‬
‫لََق ْد َن َق ْمتُ َما يَ ِس رياً َو أ َْر َجأْمُتَا َكثِ رياً أَ اَل خُتْرِب َايِن أ ُّ‬
‫ت‬ ‫َي قَ ْس ٍم ْ‬
‫استَأْ َثْر ُ‬ ‫َعْنهُ أ َْم أ ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)322( : %‬‬

‫ِِ‬ ‫َي ح ٍّق ر َفع ه إِيَلَّ أ ِ‬ ‫ِ‬


‫ت‬ ‫َخطَ أْ ُ‬ ‫ت َعْن هُ أ َْم َج ِه ْلتُ هُ أ َْم أ ْ‬ ‫ض عُ ْف ُ‬
‫ني َ‬‫َح ٌد م َن الْ ُم ْس لم َ‬ ‫َ‬ ‫َعلَْي ُك َما بِ ه أ َْم أ ُّ َ َ َ ُ‬
‫ت يِل يِف اخْلِاَل فَ ِة َر ْغبَ ةٌ َو اَل يِف الْ ِواَل يَ ِة إِْربَ ةٌ َو لَ ِكنَّ ُك ْم َد َع ْومُتُ ويِن إِلَْي َها َو‬ ‫ِ‬
‫بَابَ هُ‪َ .‬و اللَّه َما َك انَ ْ‬
‫ض َع لَنَا َو أ ََمَرنَا بِ احْلُ ْك ِم بِ ِه‬ ‫مَح ْلتُم ويِن علَيها َفلَ َّما أَفْض ت إِيَلَّ نَظَ رت إِىَل كِتَ ِ ِ‬
‫اب اللَّه َو َما َو َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُ‬
‫ك إِىَل َرأْيِ ُك َما َو اَل َرأْ ِي‬ ‫ِ‬
‫َحتَ ْج يِف ذَل َ‬ ‫اس نَت َّ النَّيِب ُّ ( ص‪%% % % % %‬لى اهلل عليه وآله ) فَا ْقتَ َد ْيتُ هُ َفلَ ْم أ ْ‬‫فَاتََّب ْعتُ هُ َو َما ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َغ ِ ُكما و اَل وقَ ع ح ْكم ج ِه ْلتُ ه فَأ ِ‬
‫ك مَلْ‬ ‫ني َو لَ ْو َك ا َن َذل َ‬ ‫َستَش َري ُك َما َو إِ ْخ َوايِن م َن الْ ُم ْس لم َ‬ ‫رْي َ َ َ َ ُ ٌ َ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫أَر َغب عْن ُكما و اَل عن َغ ِ ُكم ا‪ .‬و أ ََّما ما ذَ َكرمُتَا ِمن أَم ِر اأْل ِ‬
‫َح ُك ْم أَنَا‬‫ك أ َْم ٌر مَلْ أ ْ‬ ‫ُس َوة فَ ِإ َّن ذَل َ‬‫ْ‬ ‫ْ ْ َ َ َ َ ْ رْي َ َ َ ْ ْ ْ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) قَ ْد‬ ‫ت أَنَا َو أَْنتُ َما َما َج اءَ بِ ِه َر ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫فيه بَِرأْيِي َو اَل َوليتُهُ َه ًوى ميِّن بَ ْل َو َج ْد ُ‬
‫س لَ ُك َما َو اللَّ ِه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫غ اللَّه ِمن قَس ِم ِه و أَمض ى فِ ِ‬
‫يه‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫غ ِمْنه َفلَم أَحتج إِلَي ُكما فِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فُ ِر َ ُ ْ ْ َ ْ ْ َ َ‬
‫َخ َذ اللَّهُ بُِقلُوبِنَا َو ُقلُ وبِ ُك ْم إِىَل احْلَ ِّق َو أَهْلََمنَا َو إِيَّا ُك ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عْن دي َو اَل لغَرْيِ ُك َما يِف َه َذا عُْتىَب ‪ .‬أ َ‬
‫الصْبَر‪.‬‬
‫َّ‬
‫َع ا َن َعلَْي ِه أ َْو َرأَى َج ْوراً َف َر َّدهُ َو َك ا َن‬ ‫ِ‬
‫مث قال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬رح َم اللَّهُ َر ُجاًل َرأَى َح ّق اً فَأ َ‬
‫احبِ ِه ‪.‬‬
‫عوناً بِاحْل ِّق علَى ص ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)323( : %‬‬

‫‪ -206‬و من كالم له ( عليه السالم ) و قد سمع قوما من أصحابه يسبون‬


‫أهل الشام أيام حربهم بصفين ‪:‬‬
‫ِ‬
‫ص ْفتُ ْم أ َْع َم اهَلُ ْم َو ذَ َك ْرمُتْ َح اهَلُ ْم َك ا َن‬
‫ني َو لَكنَّ ُك ْم لَ ْو َو َ‬ ‫إِيِّن أَ ْك َرهُ لَ ُك ْم أَ ْن تَ ُكونُ وا َس بَّابِ َ‬
‫اح ِق ْن ِد َماءَنَا َو ِد َم اءَ ُه ْم َو‬
‫اه ْم اللَّ ُه َّم ْ‬
‫ِ‬
‫ب يِف الْ َق ْول َو أ َْبلَ َغ يِف الْعُ ْذ ِر َو ُق ْلتُ ْم َم َك ا َن َس بِّ ُك ْم إِيَّ ُ‬ ‫َص َو َ‬‫أْ‬
‫ِ‬ ‫ض اَل لَتِ ِه ْم َحىَّت َي ْع ِر َ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬
‫ي َع ِن‬ ‫ف احْلَ َّق َم ْن َجهلَ هُ َو َيْر َع ِو َ‬ ‫ات َبْيننَا َو َبْين ِه ْم َو ْاه ده ْم م ْن َ‬ ‫َص ل ْح ذَ َ‬ ‫ْ‬
‫الْغَ ِّي َو الْعُ ْد َو ِان َم ْن هَلِ َج بِِه ‪.‬‬
‫‪ -207‬و من كالم له ( عليه الس الم ) في بعض أي ام ص فين و قد رأى‬
‫الحسن ابنه ( عليه السالم ) يتسرع إلى الحرب ‪:‬‬
‫املِ ُكوا عيِّن ه َذا الْغُاَل م اَل يه َّديِن ‪ ،‬فَِإنَّيِن أَْن َف هِب‬
‫( عليهما الس‪%%‬الم‬ ‫س َ َذيْ ِن ـ َي ْعيِن احْلَ َس َن َو احْلُ َس نْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ول اللَّ ِه ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪.‬‬ ‫ت لِئَاَّل يْن َق ِطع هِبِما نَسل رس ِ‬ ‫) ـ علَى الْمو ِ‬
‫َ َ َ َُُْ‬ ‫َ َْ‬
‫قال السيد الشريف ‪ :‬قوله ( عليه السالم ) املكوا عني هذا الغالم من أعلى الكالم و أفصحه ‪.‬‬
‫‪ -208‬و من كالم له ( عليه الس الم ) قاله لما اض طرب عليه أص حابه في‬
‫أمر الحكومة ‪:‬‬
‫ب َحىَّت هَنِ َكْت ُك ُم‬
‫َّاس إِنَّهُ مَلْ َيَز ْل أ َْم ِري َم َع ُك ْم َعلَى َما أ ُِح ُّ‬
‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)324( : %‬‬

‫س أ َِم رياً‬‫ت أ َْم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫احْل رب و قَ ْد و اللَّ ِه أَخ َذ ِ‬


‫ك‪ .‬لََق ْد ُكْن ُ‬ ‫ت َو ه َي ل َع ُد ِّو ُك ْم أَْن َه ُ‬ ‫ت مْن ُك ْم َو َت َر َك ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫س نَ ِ‬
‫ت أ َْم ِ‬
‫س‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬
‫َ ُ َ ََ َ‬ ‫اء‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َح‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ه‬
‫َْ َ َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫َص‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ف‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫اه‬ ‫ت الَْي ْو َم َم أْ ُموراً َو ُكْن ُ‬
‫َص بَ ْح ُ‬‫فَأ ْ‬
‫يِل أَ ْن أَمْحِ لَ ُك ْم َعلَى َما تَ ْكَر ُهو َن ‪.‬‬
‫‪ -209‬و من كالم له ( عليه الس الم ) بالبص رة و قد دخل على العالء بن‬
‫زياد الحارثي و هو من أصحابه يعوده‪ ،‬فلما رأى سعة داره قال ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫َح َو َج َو َبلَى‬‫تأْ‬ ‫ت إِلَْي َها يِف اآْل خ َر ِة ُكْن َ‬‫ص نَ ُع بِس َعة َه ذه ال دَّا ِر يِف ال ُّد ْنيَا َو أَنْ َ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫َما ُكْن َ‬
‫ص ُل فِ َيها ال َّر ِح َم َو تُطْلِ ُع ِمْن َها احْلُُق َ‬
‫وق‬ ‫الض يف و تَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َا اآْل خ َرةَ َت ْق ِري ف َيها َّ ْ َ َ‬
‫إِ ْن ِش ْئت بلَ ْغ هِب ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ك أ َِخي‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ت هِب َا اآْل ِخ َر َة َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫َش ُكو إِلَْي َ‬ ‫ني أ ْ‬‫ال لَ هُ الْ َعاَل ءُ يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ت قَ ْد َبلَ ْغ َ‬‫َمطَال َع َها فَ ِإذاً أَنْ َ‬
‫ال َعلَ َّي بِ ِه َفلَ َّما َج اءَ قَ َ‬
‫ال يَا‬ ‫س الْ َعبَ اءَ َة َو خَتَلَّى َع ِن ُّ‬
‫الد ْنيَا قَ َ‬ ‫ال لَبِ‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫اص م بن ِزي ٍ‬
‫اد‬ ‫ع ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مِح‬ ‫ع َد َّ ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ت أ َْهلَ َ‬ ‫يث أَ َما َر ْ َ‬ ‫ك اخْلَبِ ُ‬ ‫اسَت َه َام بِ َ‬
‫ي َن ْفسه لََقد ْ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)325( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت أ َْه َو ُن َعلَى اللَّ ِه ِم ْن َذل َ‬‫ك الطَّيِّبَ ات َو ُه َو يَ ْك َرهُ أَ ْن تَأْ ُخ َذ َها أَنْ َ‬‫َح َّل لَ َ‬‫َو َولَ َد َك أَ َت َرى اللَّهَ أ َ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫ك إِيِّن لَ ْس ُ‬ ‫ال َوحْيَ َ‬
‫ك قَ َ‬ ‫ك َو ُج ُش وبَِة َمأْ َكل َ‬ ‫ت يِف ُخ ُش ونَِة َم ْلبَ ِس َ‬ ‫ني َه َذا أَنْ َ‬
‫ِِ‬ ‫قَ َ ِ‬
‫ال يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ض َع َف ِة الن ِ‬
‫َّاس َكْياَل َيتََبيَّ َغ‬ ‫ِّروا أَْن ُف َس ُه ْم بِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض َعلَى أَئ َّمة الْ َع ْدل أَ ْن يُ َق د ُ‬ ‫ت إِ َّن اللَّهَ َت َع اىَل َف َر َ‬‫َك أَنْ َ‬
‫بِالْ َف ِق ِري َف ْق ُرهُ ‪.‬‬
‫‪ -210‬و من كالم له ( عليه السالم ) و قد سأله سائل عن أحاديث البدع‬
‫و عما في أيدي الناس من اختالف الخبر فقال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫اطاًل و ِص ْدقاً و َك ِذباً و نَ ِ‬ ‫َّاس ح ّق اً و ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس خاً َو َمْن ُس وخاً َو َع ّام اً َو‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إ َّن يِف أَيْ دي الن ِ َ َ َ‬
‫خاصاً و حُمْ َكم اً و متَ َش اهِب اً و ِح ْفظ اً و ومْه اً و لََق ْد ُك ِذب َعلَى رس ِ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َعلَى‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ّ َ‬
‫ب َعلَ َّي ُمَت َع ِّمداً َف ْليَتََب َّوأْ َم ْق َع َدهُ ِم َن النَّا ِر َو إِمَّنَا أَتَ َ‬
‫اك‬ ‫َع ْه ِد ِه َحىَّت قَ َام َخ ِطيب اً َف َق َ‬
‫ال َم ْن َك َذ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫س هَلُ ْم َخام ٌ‬
‫باحْلَديث أ َْر َب َعةُ ر َجال لَْي َ‬
‫المنافقون‬
‫ِّع بِاإْلِ ْساَل ِم اَل َيتَأَمَّثُ َو اَل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صن ٌ‬‫َر ُج ٌل ُمنَاف ٌق ُمظْ ِهٌر لإْلِ ميَان ُمتَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)326( : %‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫َّاس أَنَّهُ ُمنَ اف ٌق َك اذ ٌ‬
‫ب َعلَى َر ُسول الله ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) ُمَت َع ِّمداً َفلَ ْو َعل َم الن ُ‬ ‫َيتَ َحَّر ُج يَ ْكذ ُ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َرآهُ َو مَسِ َع‬
‫احب رس ِ‬
‫ص ُ َُ‬
‫مَل ي ْقبلُوا ِمْن ه و مَل يص ِّدقُوا َقولَه و لَ ِكنَّهم قَالُوا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َ ُْ‬ ‫َُ َُْ‬ ‫ََْ‬
‫ص َف ُه ْم مِب َا‬ ‫ِمْن ه و لَِق ف عْن ه َفيأْخ ُذو َن بَِقولِ ِه و قَ ْد أَخب ر َك اللَّه ع ِن الْمنَ افِ ِق مِب‬
‫َخَب َر َك َو َو َ‬
‫ني َا أ ْ‬ ‫َْ َ ُ َ ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ َ َ ُ َ ُ‬
‫الض اَل لَِة و ال د ِ‬ ‫ِِ‬
‫الزو ِر و الْبهتَ ِ‬
‫ان‬ ‫ُّعاة إِىَل النَّا ِر بِ ُّ َ ُ ْ‬ ‫ك مُثَّ َب ُق وا َب ْع َدهُ َفَت َقَّربُ وا إِىَل أَئ َّمة َّ َ َ‬ ‫ص َف ُه ْم بِ ِه لَ َ‬‫َو َ‬
‫ِمَّن‬ ‫هِبِ‬ ‫اب الن ِ‬ ‫وهم ح َّكام اً َعلَى ِرقَ ِ‬ ‫َف َولَّْو ُه ُم اأْل َْع َم َ‬
‫َّاس َم َع‬ ‫َّاس فَ أَ َكلُوا ُم ال ُّد ْنيَا َو إ َا الن ُ‬ ‫ال َو َج َعلُ ُ ْ ُ‬
‫َح ُد اأْل َْر َب َع ِة ‪.‬‬ ‫الد ْنيَا إِاَّل َم ْن َع َ‬
‫ص َم اللَّهُ َف َه َذا أ َ‬ ‫وك َو ُّ‬‫الْملُ ِ‬
‫ُ‬
‫الخاطئون‬
‫ول اللَّ ِه َش ْيئاً مَلْ حَيْ َفظْ هُ َعلَى َو ْج ِه ِه َف َو ِه َم فِي ِه َو مَلْ َيَت َع َّم ْد َك ِذباً‬‫و رج ل مَسِ ع ِمن رس ِ‬
‫ََُ ٌ َ َُْ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) َفلَ ْو َعلِ َم‬
‫ول أَنَا مَسِ عتُه ِمن رس ِ‬
‫ُْ َُْ‬ ‫َف ُه َو يِف يَ َديْ ِه َو َي ْر ِوي ِه َو َي ْع َم ُل بِ ِه َو َي ُق ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضهُ ‪.‬‬ ‫الْ ُم ْسل ُمو َن أَنَّهُ َوه َم ف ِيه مَلْ َي ْقَبلُوهُ ِمْنهُ َو لَ ْو َعل َم ُه َو أَنَّهُ َك َذل َ‬
‫ك لََرفَ َ‬
‫اهل الشبهة‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َش ْيئاً يَأْ ُم ُر بِ ِه مُثَّ إِنَّهُ َن َهى َعْن هُ َو ُه َو اَل‬
‫ث مَسِ ع ِمن رس ِ‬‫ٌ‬ ‫و رج ل ثَالِ‬
‫َ َُْ‬ ‫ٌََُ‬
‫َي ْعلَ ُم أ َْو مَسِ َعهُ َيْن َهى َع ْن‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)327( : %‬‬

‫ض هُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وخ َو مَلْ حَيْ َف ِظ النَّاس َخ َفلَ ْو َعل َم أَنَّهُ َمْن ُس ٌ‬
‫وخ لََرفَ َ‬ ‫ظ الْ َمْن ُس َ‬‫َش ْي ٍء مُثَّ أ ََمَر بِِه َو ُه َو اَل َي ْعلَ ُم فَ َح ِف َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضوهُ ‪.‬‬ ‫َو لَ ْو َعل َم الْ ُم ْسل ُمو َن إِ ْذ مَس عُوهُ مْنهُ أَنَّهُ َمْن ُس ٌ‬
‫وخ لََرفَ ُ‬
‫الصادقون الحافظون‬
‫ب َخ ْوف اً ِم َن اللَّ ِه َو‬ ‫ض لِْل َك ِذ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َعلَى اللَّه َو اَل َعلَى َر ُس وله ُمْبغ ٌ‬ ‫آخ ُر َرابِ ٌع مَلْ يَ ْك ذ ْ‬ ‫َو َ‬
‫ظ َما مَسِ َع َعلَى َو ْج ِه ِه فَ َج اءَ بِ ِه َعلَى َما‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َو مَلْ يَ ِه ْم بَ ْل َح ِف َ‬ ‫َتع ِظيم اً لِرس ِ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬
‫َّب َعْن هُ َو‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫وخ‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫َّاس خ َفع ِم ل بِ ِه و ح ِ‬
‫ف‬ ‫ظ الن ِ‬ ‫َ‬ ‫مَسِ عه مَل ي ِزد فِ ِيه و مَل يْن ُقص ِمْنه َفه و ح ِ‬
‫ف‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ُ َ َ‬
‫ض َع ُك َّل َش ْي ٍء َم ْو ِض َعهُ َو قَ ْد َك ا َن يَ ُك و ُن ِم ْن‬ ‫اص َو الْ َع َّام َو الْ ُم ْح َك َم َو الْ ُمتَ َش ابِهَ َف َو َ‬
‫ف اخْلَ َّ‬ ‫َع َر َ‬
‫ف‬‫اص َو َكاَل ٌم َع امٌّ َفيَ ْس َمعُهُ َم ْن اَل َي ْع ِر ُ‬ ‫ان فَ َكاَل ٌم َخ ٌّ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) الْ َكاَل م لَ ه وجه ِ‬ ‫رس ِ‬
‫ُ ُ َ َْ‬ ‫َُ‬
‫الس ِام ُع َو يُ َو ِّج ُه هُ َعلَى‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َفيَ ْح ِملُ هُ َّ‬ ‫َما َعىَن اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ بِ ِه َو اَل َما َعىَن َر ُس ُ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه‬
‫اب رس ِ‬ ‫َجلِ ِه و لَْيس ُك ُّل أ ْ ِ‬ ‫ص َد بِِه و ما خرج ِ‬ ‫َغ ِ مع ِرفٍَة مِب َعنَاه و ما قُ ِ‬
‫َص َح َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ َ‬ ‫رْي َ ْ‬
‫ئ َفيَ ْس أَلَهُ‬‫وآله ) َم ْن َك ا َن يَ ْس أَلُهُ َو يَ ْس َت ْف ِه ُمهُ َحىَّت إِ ْن َك انُوا لَيُ ِحبُّو َن أَ ْن جَيِ يءَ اأْل َْع َرايِب ُّ َو الطَّا ِر ُ‬
‫( عليه السالم ) َحىَّت‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)328( : %‬‬

‫ك َشيءٌ إِاَّل َسأَلْتُهُ َعْنهُ و َح ِفظْتُهُ َف َه ِذ ِه و ُجوهُ َما َعلَْي ِه النَّاس يِف‬
‫َ‬
‫يسمعوا و َكا َن اَل مَي ُّر يِب ِمن َذلِ‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُْ َ‬
‫اختِاَل فِ ِه ْم َو ِعلَلِ ِه ْم يِف ِر َوايَاهِتِ ْم ‪.‬‬
‫ْ‬
‫‪ -211‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في عجيب صنعة الكون ‪:‬‬
‫اخ ِر‬ ‫الز ِ‬‫ص ْن َعتِ ِه أَ ْن َج َع َل ِم ْن َم ِاء الْبَ ْح ِر َّ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫و َك ا َن ِم ِن اقْتِ َدا ِر جبروتِ ِه و ب ِدي ِع لَطَ ائِ ِ‬
‫ََُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ات َب ْع َد ْارتِتَاقِ َها‬‫ف يبس اً ج ِام داً مُثَّ فَطَ ر ِمْن ه أَطْباق اً َف َفَت َقها س بع مَس او ٍ‬
‫َ َ َْ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِ ِ‬
‫الْ ُمَت َراك ِم الْ ُمَت َقاص ََ َ‬
‫ِ‬
‫ض ُر الْ ُم ْث َعْن ِج ُر َو الْ َق ْم َق ُام‬
‫َخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَى َح دِّه َو أ َْر َس ى أ َْرض اً حَيْملُ َها اأْل ْ‬ ‫ت بِ أ َْم ِر ِه َو قَ َام ْ‬
‫استَ ْم َس َك ْ‬ ‫فَ ْ‬
‫ف اجْلَ ا ِري ِمْن هُ خِلَ ْش يَتِ ِه َو َجبَ َل َجاَل ِم َ‬ ‫هِل ِ ِ‬ ‫أِل‬
‫وز‬
‫يد َها َو نُ ُش َ‬ ‫الْ ُم َس َّخ ُر قَ ْد َذ َّل َْم ِر ِه َو أَ ْذ َع َن َْيبَت ه َو َوقَ َ‬
‫ِ‬ ‫متوهِنَا و أَطْو ِادها فَأَرس اها يِف مر ِاس يها و أَلْزمها َقراراهِت‬
‫ت‬ ‫وس َها يِف اهْلَ َواء َو َر َس ْ‬ ‫ُُ ُ‬‫ء‬ ‫ر‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫م‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬
‫ُُ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ون أَقْطَا ِرها و مو ِ‬ ‫اع َدها يِف متُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اض ِع‬ ‫َ َ ََ‬ ‫اخ َق َو َ ُ‬ ‫َس َ‬ ‫ُص وهُلَا يِف الْ َم اء فَأَْن َه َد جبَاهَلَا َع ْن ُس ُهو َا َو أ َ‬ ‫أُ‬
‫ِ‬ ‫ال أَنْ َش ازها و جعلَها لِأْل َر ِ ِ‬ ‫َش َه َق قِاَل هَلَا َو أَطَ َ‬‫ص اهِب َا فَأ ْ‬
‫ت‬ ‫ض ع َم اداً َو أ ََّر َز َها ف َيها أ َْوتَ اداً فَ َس َكنَ ْ‬ ‫َ َ َ ََ َ ْ‬ ‫أَنْ َ‬
‫اض عِ َها فَ ُس ْب َحا َن َم ْن أ َْم َس َك َها‬ ‫ول عن مو ِ‬ ‫علَى حر َكتِها ِمن أَ ْن مَتِ َيد بِأَهلِها أَو تَ ِس حِبِ ِ‬
‫يخ ْمل َها أ َْو َتُز َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ََ َ ْ‬
‫بع َد موج ِ‬
‫ان‬ ‫َْ ََ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)329( : %‬‬

‫اه َها َو أَمْج َ َد َها َب ْع َد ُرطُوبَ ِة أَ ْكنَافِ َها فَ َج َعلَ َها خِلَْل ِق ِه ِم َه اداً َو بَ َس طَ َها هَلُ ْم فَِراش اً َف ْو َق حَبْ ٍر جُلِّ ٍّي‬
‫ِمي ِ‬
‫َ‬
‫ف إِ َّن يِف‬
‫الذ َوا ِر ُ‬
‫ض هُ الْغَ َم ُام َّ‬ ‫ِ‬ ‫راكِ ٍد اَل جَي ِري و قَ ائِ ٍم اَل يس ِري تُ َكركِ‬
‫ف َو مَتْ ُخ ُ‬ ‫اح الْ َع َواص ُ‬ ‫ْ ُ َ ُ‬‫ي‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك لَعِْبَر ًة لِ َم ْن خَي ْشى ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ذل َ‬
‫‪ -212‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) ك ان يس تنهض بها أص حابه إلى‬
‫جهاد أهل الشام في زمانه ‪:‬‬
‫ص لِ َحةَ َغْي ر الْم ْف ِس َد ِة يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ ِ ِ‬
‫اللَّ ُه َّم أَمُّيَا َعْب د م ْن عبَ اد َك مَس َع َم َقالََتنَا الْ َعادلَ ةَ َغْي َر اجْلَ ائَر ِة َو الْ ُم ْ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك فَِإنَّا‬ ‫ك َو اإْلِ بْطَ اءَ َع ْن إِ ْع َزا ِز دينِ َ‬ ‫ص َرتِ َ‬‫وص َع ْن نُ ْ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ال دِّي ِن َو ال ُّد ْنيَا فَ أَىَب َب ْع َد مَسْعه هَلَا إاَّل النُّ ُك َ‬
‫ِِ‬
‫ك‬‫ك َو مسَ َاواتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫َس َكْنتَهُ أ َْر َ‬
‫يع َما أ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ين َش َه َاد ًة َو نَ ْستَ ْش ِه ُد َعلَْيه مَج َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نَ ْستَ ْشه ُد َك َعلَْيه يَا أَ ْكَبَر الشَّاهد َ‬
‫ص ِر ِه َو اآْل ِخ ُذ لَهُ بِ َذنْبِ ِه ‪.‬‬
‫ت َب ْع ُد الْ ُم ْغيِن َع ْن نَ ْ‬‫مُثَّ أَنْ َ‬
‫‪ -213‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في تمجيد اللّه و تعظيمه ‪:‬‬
‫ب تَ ْدبِ ِري ِه‬ ‫اص ِفني الظَّ ِ‬
‫اه ِر بِ َع َج ائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه الْعلِي عن ش ب ِه الْمخلُ وقِني الْغَ الِ ِ ِ‬
‫ب ل َم َق ِال الْ َو َ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫اط ِن جِب َاَل ِل ِعَّزتِِه َع ْن فِ ْك ِر‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاظ ِرين و الْب ِ‬
‫للن َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)330( : %‬‬

‫اب َو اَل ْاز ِديَ ٍاد َو اَل ِع ْل ٍم ُم ْس َت َف ٍاد الْ ُم َق ِّد ِر جِلَ ِمي ِع اأْل ُُم و ِر بِاَل َر ِويٍَّة َو‬ ‫ني الْع امِلِ بِاَل ا ْكتِس ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الْ ُمَت َومِّه َ َ‬
‫ض يءُ بِاأْل َْن َوا ِر َو اَل َيْر َه ُق هُ لَْي ٌل َو اَل جَيْ ِري َعلَْي ِه َن َه ٌار‬ ‫ض ِم ٍري الَّ ِذي اَل َت ْغ َش اه الظُّلَم و اَل يستَ ِ‬
‫ُ ُ َ َْ‬ ‫اَل َ‬
‫صا ِر َو اَل ِع ْل ُمهُ بِاإْلِ ْخبَا ِر ‪.‬‬
‫س إِ ْد َرا ُكهُ بِاإْلِ بْ َ‬
‫لَْي َ‬
‫و منها في ذكر النبي ( صلى اهلل عليه وآله )‬
‫ب َو َذلَّ َل بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الض ي ِاء و قَدَّم ه يِف ااِل ِ ِ‬
‫ص ط َفاء َفَرتَ َق ب ه الْ َم َف ات َق َو َس َاو َر ب ه الْ ُمغَ ال َ‬
‫ْ‬ ‫أ َْر َس لَهُ بِ ِّ َ َ َ ُ‬
‫ني َو مِش َ ٍال ‪.‬‬‫الضاَل َل َع ْن مَيِ ٍ‬
‫الصعُوبَةَ َو َس َّه َل بِِه احْلُُزونَةَ َحىَّت َسَّر َح َّ‬
‫ُّ‬
‫و من خطبة له ( عليه الس الم ) يصف ج وهر الرس ول‪ ،‬و يصف‬ ‫‪-214‬‬
‫العلماء‪ ،‬و يعظ بالتقوى ‪:‬‬
‫َن حُمَ َّمداً َعْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ َو َس يِّ ُد ِعبَ ِاد ِه‬
‫َش َه ُد أ َّ‬ ‫َش َه ُد أَنَّهُ َع ْد ٌل َع َد َل َو َح َك ٌم فَ َ‬
‫ص َل َو أ ْ‬ ‫َو أ ْ‬
‫اجٌر أَاَل َو‬ ‫يه فَ ِ‬ ‫اهر و اَل ض رب فِ ِ‬ ‫يه ع ِ‬ ‫ُكلَّما نَس خ اللَّه اخْل ْل ق فِ ر َقَت ِ جعلَ ه يِف خ ِ مِه ا مَل يس ِهم فِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌَ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ ْ نْي َ َ ُ َرْي َ ْ ُ ْ ْ‬
‫اع ٍة‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن اللَّه سبحانَه قَ ْد جعل لِْلخ ِ أَهاًل و لِْلح ِّق دعائِم و لِلطَّ ِ ِ‬
‫صماً َو إِ َّن لَ ُك ْم عْن َد ُك ِّل طَ َ‬ ‫اعة ع َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ َ َ َرْي ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫َع ْوناً ِم َن اللَّ ِه ُسْب َحانَهُ َي ُق ُ‬
‫ول‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)331( : %‬‬

‫ف و ِش َفاء لِم ْشتَ ٍ‬


‫ف‪.‬‬ ‫َعلَى اأْل َلْ ِسنَ ِة و يثَبِّ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ‬
‫ت اأْل َفْئ َد َة فيه ك َفاءٌ ل ُم ْكتَ َ ٌ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫صفة العلماء‬
‫َن ِعب اد اللَّ ِه الْمس تَح َف ِظ ِ‬
‫ص ونَهُ َو يُ َف ِّج ُرو َن عُيُونَ هُ‬ ‫ص ونُو َن َم ُ‬ ‫ني ع ْل َم هُ يَ ُ‬ ‫ُْ ْ َ‬ ‫َو ْاعلَ ُم وا أ َّ َ َ‬
‫ص ُد ُرو َن بِ ِريٍَّة اَل تَ ُش وبُ ُه ُم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اص لُو َن بِالْ ِواَل يَ ة َو َيتَاَل َق ْو َن بِالْ َم َحبَّة َو َيتَ َس ا َق ْو َن بِ َك أْ ٍس َر ِويَّة َو يَ ْ‬
‫َيَت َو َ‬
‫َخاَل َق ُه ْم َف َعلَْي ِه َيتَ َح ابُّو َن َو بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َع َق َد َخ ْل َق ُه ْم َو أ ْ‬ ‫الريبَ ةُ َو اَل تُ ْس رِعُ في ِه ُم الْغِيبَ ةُ َعلَى َذل َ‬ ‫ِّ‬
‫يتواص لُو َن فَ َك انُوا َكت َفاض ِل الْب ْذ ِر يْنت َقى َفيؤخ ُذ ِمْن ه و ي ْل َقى قَ ْد مَّيزه التَّخلِ‬
‫يص َو َه َّذبَ هُ‬
‫َ َُ ْ ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ ُ َ ُ َ ُْ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫يص ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الت َّْمح ُ‬
‫العظة بالتقوى‬
‫َف ْلي ْقب ِل ام ر ٌؤ َكرام ةً بَِقبوهِل ا و لْيح َذر قَا ِرع ةً َقب ل حلُوهِل ا و لْيْنظُ ِر ام ر ٌؤ يِف قَ ِ‬
‫ص ِري أَيَّ ِام ِه َو‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ُْ َ َ ُ َ َ َ ْ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ‬
‫ف ُمْنَت َقلِ ِه فَطُ وىَب لِ ِذي‬ ‫قَلِي ِل م َق ِام ِه يِف مْن ِز ٍل حىَّت يس تب ِد َل بِ ِه مْن ِزاًل َف ْليص نَع لِمتح َّولِ ِه و مع ا ِر ِ‬
‫َ ْ ْ َُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب س لِي ٍم أَطَ اع من يه ِدي ِه و جَت نَّب من ير ِدي ِه و أَص اب س بِيل َّ ِ‬
‫ص َرهُ َو‬ ‫ص ِر َم ْن بَ َّ‬ ‫الس اَل َمة بِبَ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ ُْ َ َ َ َ َ‬ ‫َق ْل ٍ َ‬
‫طَ ِ ٍ‬
‫اس َت ْفتَ َح الت َّْوبَ ةَ َو أ ََم ا َط‬ ‫اع ة َه اد أ ََم َرهُ َو بَ َاد َر اهْلُ َدى َقْب َل أَ ْن ُت ْغلَ َق أ َْب َوابُهُ َو ُت ْقطَ َع أ ْ‬
‫َس بَابُهُ َو ْ‬ ‫َ‬
‫السبِ ِيل ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي َن ْه َج َّ‬ ‫يم َعلَى الطَّ ِريق َو ُهد َ‬ ‫احْلَ ْوبَةَ َف َق ْد أُق َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)332( : %‬‬

‫‪ -215‬و من دعاء له ( عليه السالم ) كان يدعو به كثيرا ‪:‬‬


‫وء َو اَل‬ ‫احْل م د لِلَّ ِه الَّ ِذي مَل يص بِح يِب ميِّت اً و اَل س ِقيماً و اَل مض روباً علَى ع روقِي بِس ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ُُ‬ ‫ُْْ ْ َ َ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫َس َوإِ َع َملِي َو اَل َم ْقطُوع اً َدابِ ِري َو اَل ُم ْرتَ ّداً َع ْن ِدييِن َو اَل ُمْن ِك راً لِ َريِّب َو اَل‬ ‫َم أْ ُخوذاً بِأ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫مسَتو ِحش اً ِمن إِميَ ايِن و اَل م ْلتَبِس اً َع ْقلِي و اَل مع َّذباً بِع َذ ِ‬
‫ت َعْب داً‬ ‫َص بَ ْح ُ‬ ‫اب اأْل َُم ِم م ْن َقْبلي أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ْ‬
‫آخ َذ إِاَّل َما أ َْعطَْيتَيِن َو اَل‬ ‫ك احْل َّجةُ علَي و اَل ح َّجةَ يِل و اَل أ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يع أَ ْن ُ‬ ‫َس تَط ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫مَمْلُوكاً ظَالماً لَن ْفس ي لَ َ ُ َ َّ َ ُ‬
‫ُض َام يِف‬ ‫اك أَو أ ِ‬ ‫ك أَ ْن أَْفتَ ِق ر يِف ِ‬ ‫أَت َِّقي إِاَّل ما و َقْيتَيِن اللَّ ُه َّم إِيِّن أَعُ وذُ بِ‬
‫َض َّل يِف ُه َد َاك أ َْو أ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اج َع ْل َن ْف ِس ي أ ََّو َل َك ِرميَ ٍة َتْنتَ ِزعُ َها ِم ْن َك َرائِ ِمي َو أ ََّو َل‬‫ك اللَّ ُه َّم ْ‬ ‫ُض طَ َه َد َو اأْل َْم ُر لَ َ‬‫ك أ َْو أ ْ‬ ‫ُس ْلطَانِ َ‬
‫ِ‬ ‫ك ِعْن ِدي اللَّه َّم إِنَّا َنعُ وذُ بِ‬ ‫و ِديع ٍة َترجَتِ عها ِمن ودائِ ِع نِع ِ‬
‫ك أ َْو أَ ْن نُ ْفتَنَتَ‬
‫ب َع ْن َق ْول َ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َ َ ْ َُ ْ َ َ َ‬
‫ك أ َْو َتتَابَ َع بِنَا أ َْه َو ُاؤنَا ُدو َن اهْلَُدى الَّ ِذي َجاءَ ِم ْن ِعْن ِد َك ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َع ْن دينِ َ‬
‫‪ -216‬و من خطبة له ( عليه السالم ) خطبها بصفين ‪:‬‬
‫أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َج َع َل اللَّهُ ُسْب َحانَهُ يِل َعلَْي ُك ْم َح ّقاً بِ ِواَل يَ ِة أ َْم ِر ُك ْم َو لَ ُك ْم َعلَ َّي ِم َن احْلَ ِّق ِمثْ ُل‬
‫الَّ ِذي يِل َعلَْي ُك ْم فَاحْلَ ُّق أ َْو َس ُع اأْل َ ْشيَ ِاء يِف‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)333( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف اَل جَي ِري أِل ٍ‬
‫َح د إِاَّل َج َرى َعلَْي ه َو اَل جَيْ ِري َعلَْي ه إِاَّل َج َرى لَهُ‬ ‫َ‬ ‫اص ِ ْ‬ ‫َض َي ُق َها يِف التَّنَ ُ‬
‫ف َو أ ْ‬ ‫التَّواص ِ‬
‫َ ُ‬
‫ك َخالِص اً لِلَّ ِه ُس ْب َحانَهُ ُدو َن َخ ْل ِق ِه‬ ‫ِ‬
‫ي َعلَْي ِه لَ َك ا َن َذل َ‬‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫جَي‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ْ‬ ‫جَي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و لَ و َك ا َن أِل َح ٍ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫وف قَ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ض ائه َو لَكنَّهُ ُس ْب َحانَهُ َج َع َل َح َّقهُ‬ ‫ص ُر ُ َ‬ ‫ت َعلَْي ه ُ‬ ‫ل ُق ْد َرت ه َعلَى عبَ اده َو ل َع ْدل ه يِف ُك ِّل َما َج َر ْ‬
‫ض اًل ِمْن هُ َو َت َو ُّس عاً مِب َا ُه َو ِم َن‬ ‫اع َفةَ الثَّو ِ‬
‫اب َت َف ُّ‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫علَى الْعِب ِاد أَ ْن ي ِطيع وه و جع ل ج زاءهم علَي ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ُ َ َ َ َ ََ َُ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الْم ِز ِ‬
‫يد أ َْهلُهُ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫حق الوالي و حق الرعية‬
‫ض فَ َج َعلَ َها َتتَ َكافَ أُ‬ ‫َّاس َعلَى َب ْع ٍ‬
‫ض الن ِ‬ ‫ض َها لَِب ْع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫مُثَّ َج َع َل ُس ْب َحانَهُ م ْن ُح ُقوق ه ُح ُقوق اً ا ْفَتَر َ‬
‫ض‬ ‫ض َها إِاَّل بَِب ْع ٍ‬ ‫وهها و ي ِ‬ ‫يِف وج ِ‬
‫ض‪َ .‬و أ َْعظَ ُم َما ا ْفَت َر َ‬ ‫ب َب ْع ُ‬ ‫ج‬ ‫و‬
‫َ ُْ ْ َ ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫َ ُ ُ َ‬ ‫وج‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬
‫الر ِعيَّ ِة و ح ُّق َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُس ْب َحانَهُ ِم ْن تِْل َ‬
‫ض َها اللَّهُ‬ ‫يض ةٌ َفَر َ‬ ‫الرعيَّة َعلَى الْ َوايِل فَ ِر َ‬ ‫ك احْلُُق وق َح ُّق الْ َوايِل َعلَى َّ َ َ‬
‫سبحانَه لِ ُك ٍّل علَى ُك ٍّل فَجعلَها نِظَاماً أِل ُلْ َفتِ ِهم و ِع زاً لِ ِدينِ ِهم َفلَيس ت تَص لُح َّ ِ‬
‫ص اَل ِح‬ ‫الرعيَّةُ إِاَّل بِ َ‬ ‫ْ َْ ْ ْ ُ‬ ‫َْ ّ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ُ‬
‫الر ِعيَّةُ إِىَل الْ َوايِل َح َّقهُ َو أ ََّدى الْ َوايِل‬ ‫الْ واَل ِة و اَل تَص لُح الْ واَل ةُ إِاَّل بِاس تِ َقام ِة َّ ِ ِ‬
‫ت َّ‬ ‫الرعيَّة فَ ِإ َذا أ ََّد ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫ت َعلَى أَ ْذاَل هِلَا‬ ‫مِل‬ ‫ِ‬
‫ت َم َع ا ُ الْ َع ْد ِل َو َج َر ْ‬ ‫ت َمنَاه ُج الدِّي ِن َو ْاعتَ َدلَ ْ‬ ‫إِلَْي َها َح َّق َها َعَّز احْلَ ُّق َبْيَن ُه ْم َو قَ َام ْ‬
‫ت‬ ‫الزم ا ُن و طُ ِم ع يِف ب َق ِاء الدَّولَ ِة و يئِس ت مطَ ِامع اأْل َْع َد ِاء‪ .‬و إِ َذا َغلَب ِ‬ ‫ِ‬
‫ص لَ َح بِ َذل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َََ ْ َ ُ‬ ‫ك َّ َ َ َ َ‬ ‫الس نَ ُن فَ َ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫ك‬‫ت ُهنَال َ‬ ‫اخَتلَ َف ْ‬ ‫ف الْ َوايِل بَِرعيَّته ْ‬ ‫َج َح َ‬ ‫الرعيَّةُ َوالَي َها أ َْو أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)334( : %‬‬

‫الس نَ ِن َفعُ ِم َل بِاهْلََوى َو‬ ‫اج ُّ‬ ‫ت حَمَ ُّ‬ ‫ال يِف الدِّي ِن َو تُ ِر َك ْ‬ ‫ت َم َعامِلُ اجْلَ ْو ِر َو َك ُثَر اإْلِ ْد َغ ُ‬ ‫الْ َكل َمةُ َو ظَ َهَر ْ‬
‫ِ‬
‫اط ٍل فُعِ َل‬‫وس فَاَل يسَتوحش لِع ِظي ِم ح ٍّق عطِّل و اَل لِع ِظي ِم ب ِ‬ ‫ت ِعلَ ُل ُّ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ََ َ َ‬ ‫الن ُف ِ ُ ْ ْ َ ُ َ‬ ‫َح َك ُام َو َك ُثَر ْ‬ ‫عُطِّلَت اأْل ْ‬
‫اص ِح‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات اللَّه ُس ْب َحانَهُ عْن َد الْعبَ اد‪َ .‬ف َعلَْي ُك ْم بِالتَّنَ ُ‬ ‫َش َر ُار َو َت ْعظُ ُم تَبِ َع ُ‬ ‫ك تَ ِذ ُّل اأْل َْبَر ُار َو تَعِ ُّز اأْل ْ‬ ‫ِ‬
‫َف ُهنَال َ‬
‫ص هُ َو طَ َال يِف الْ َع َم ِل‬ ‫ِ ِ‬ ‫َح ٌد َو إِ ِن ْ‬ ‫ك و حس ِن التَّع او ِن علَي ِ‬ ‫يِف ذَلِ‬
‫ض ا اللَّه ح ْر ُ‬ ‫اش تَ َّد َعلَى ِر َ‬ ‫سأَ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وق اللَّ ِه َعلَى‬‫ب ح ُق ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اجتِه اده بِب الِ ٍغ ح ِقي َق ةَ ما اللَّه س بحانَه أَهلُ ه ِمن الطَّ ِ‬
‫اع ة لَ هُ َو لَك ْن م ْن َواج ِ ُ‬ ‫َ ُ ُْ َ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ َ ُُ َ َ‬
‫َّص يحةُ مِب َبلَ ِغ جه ِد ِهم و التَّع او ُن علَى إِقَام ِ‬ ‫ِعب ِاد ِه الن ِ‬
‫ت يِف‬‫س ْام ُر ٌؤ َو إِ ْن َعظُ َم ْ‬ ‫ي‬
‫ْ‬
‫َْ َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ِّ‬ ‫َ‬‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض يلَتُه بَِف و ِق أَ ْن يع ا َن علَى ما مَحَّلَ ه اللَّه ِمن حق ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّه َو اَل ْام ُر ٌؤ َو‬ ‫َُ َ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ت يِف الدِّي ِن فَ ُ ْ‬ ‫احْلَ ِّق َمْن ِزلَتُهُ َو َت َقد َ‬
‫َّم ْ‬
‫ك أ َْو يُ َعا َن َعلَْي ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َعلَى ذَل َ‬ ‫وس َو ا ْقتَ َح َمْتهُ الْعُيُو ُن بِ ُدون أَ ْن يُع َ‬ ‫الن ُف ُ‬ ‫صغََّرتْهُ ُّ‬ ‫إِ ْن َ‬
‫يل يُ ْكثِ ُر فِ ِيه الثَّنَ اءَ َعلَْي ِه َو يَ ْذ ُك ُر مَسْ َعهُ َو‬
‫َص َحابِِه بِ َكاَل ٍم طَ ِو ٍ‬ ‫ِ‬
‫َجابَهُ ( عليه الس‪%%‬الم ) َر ُج ٌل م ْن أ ْ‬ ‫فَأ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫اعتَهُ لَهُ ‪َ ،‬ف َق َ‬
‫طَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َّن م ْن َح ِّق َم ْن َعظُ َم َجاَل ُل اللَّه ُس ْب َحانَهُ يِف َن ْفس ه َو َج َّل َم ْوض عُهُ م ْن َق ْلبِ ه أَ ْن يَ ْ‬
‫ص غَُر‬
‫ت نِ ْع َم ةُ اللَّ ِه َعلَْي ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك لَ َم ْن َعظُ َم ْ‬ ‫َح َّق َم ْن َك ا َن َك َذل َ‬ ‫ِ‬
‫ك ُك ُّل َما س َواهُ َو إ َّن أ َ‬ ‫ِعْن َدهُ لعِظَ ِم ذَل َ‬
‫َح ٍد إِاَّل ْاز َد َاد َح ُّق اللَّ ِه َعلَْي ِه ِعظَماً َو إِ َّن ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫لَطُ َ ِ‬
‫ف إ ْح َسانُهُ إلَْيه فَإنَّهُ مَلْ َت ْعظُ ْم ن ْع َمةُ اللَّه َعلَى أ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)335( : %‬‬

‫وض َع أ َْم ر ُه ْم َعلَى الْ ِكرْبِ‬


‫ب الْ َف ْخ ر َو يُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫َّاس أَ ْن يُظَ َّن هِبِ ْم ُح ُّ‬ ‫ص الِ ِح الن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َس َخف َح ااَل ت الْ ُواَل ة عْن َد َ‬
‫أ ِ‬
‫ْ‬
‫ت حِب َ ْم ِد اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ب اإْلِ طْ راء و ِ‬ ‫ِ‬
‫اع الثَّنَ اء َو لَ ْس ُ‬ ‫اس ت َم َ‬ ‫ال يِف ظَنِّ ُك ْم أَيِّن أُح ُّ َ َ َ ْ‬ ‫ت أَ ْن يَ ُك و َن َج َ‬ ‫َو قَ ْد َك ِر ْه ُ‬
‫َح ُّق بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت أ ُِح ُّ‬ ‫ِ‬
‫ك لََتَر ْكتُهُ احْن طَاط اً للَّه ُس ْب َحانَهُ َع ْن َتنَ ُاول َما ُه َو أ َ‬ ‫ب أَ ْن يُ َق َال َذل َ‬ ‫ك َو لَ ْو ُكْن ُ‬ ‫َك َذل َ‬
‫َّاس الثَّنَ اءَ َب ْع َد الْبَاَل ِء فَاَل ُت ْثنُ وا َعلَ َّي جِب َ ِمي ِل ثَنَ ٍاء‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اس‬‫ْ‬ ‫ا‬‫َ‬‫مَّب‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ِمن الْعظَم ِة و الْ ِك ِ ي ِ‬
‫اء‬
‫َ َ َ َ رْب َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض اَل‬‫إِلِ ْخَراجي َن ْفسي إِىَل اللَّه ُسْب َحانَهُ َو إِلَْي ُك ْم م َن التَّقيَّة يِف ُح ُقوق مَلْ أَْف ُر ْغ م ْن أ ََدائ َها َو َف َرائ َ‬
‫ظ بِ ِه ِعْن َد أ َْه ِل‬ ‫ض ائِ َها فَاَل تُ َكلِّ ُم ويِن مِب َا تُ َكلَّ ُم بِ ِه اجْلَبَ ابَِرةُ َو اَل َتتَ َح َّفظُ وا ِميِّن مِب َا يُتَ َح َّف ُ‬ ‫ِ‬
‫بُ َّد م ْن إِ ْم َ‬
‫اس إِ ْعظَ ٍام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس تِْث َقااًل يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ٍّق قي َل يِل َو اَل الْت َم َ‬ ‫ص ا َن َعة َو اَل تَظُنُّوا يِب ْ‬ ‫الْبَ اد َر ِة َو اَل خُتَ الطُويِن بِالْ ُم َ‬
‫ض َعلَْي ِه َك ا َن الْ َع َم ُل هِبِ َما أَْث َق َل َعلَْي ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫لَن ْفسي فَِإنَّهُ َم ِن ْ‬
‫استَْث َق َل احْلَ َّق أَ ْن يُ َق َال لَهُ أَ ِو الْ َع ْد َل أَ ْن يُ ْع َر َ‬
‫ُخ ِط َئ َو اَل َآم ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ حِب‬
‫ت يِف َن ْفس ي بَِف ْوق أَ ْن أ ْ‬ ‫ور ٍة بِ َع ْد ٍل فَ ِإيِّن لَ ْس ُ‬ ‫فَاَل تَ ُك ُّفوا َع ْن َم َقالَ ة َ ٍّق أ َْو َم ُش َ‬
‫ك بِ ِه ِميِّن فَِإمَّنَا أَنَا َو أَْنتُ ْم َعبِي ٌد مَمْلُو ُك و َن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِم ْن ف ْعلي إِاَّل َأ ْن يَ ْكف َي اللَّهُ ِم ْن َن ْف ِس ي َما ُه َو أ َْملَ ُ‬ ‫ذَل َ‬
‫ص لَ ْحنَا َعلَْي ِه‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ك ِمن أَْن ُف ِس نَا و أَخرجنَا مِم َّا ُكنَّا فِ ِ‬
‫يه‬ ‫ِ‬ ‫ب َغي ره مَيْلِ ُ ِ‬ ‫لِ َر ٍّ‬
‫َ َ‬ ‫ىَل‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ك منَّا َما اَل مَنْل ُ ْ‬ ‫ب اَل َر َّ ْ ُ ُ‬
‫ص َريةَ َب ْع َد الْ َع َمى ‪.‬‬ ‫الضاَل لَِة بِاهْل َدى و أ َْعطَانَا الْب ِ‬ ‫فَأَبْ َدلَنَا َب ْع َد َّ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)336( : %‬‬

‫‪ -217‬و من كالم له ( عليه السالم ) في التظلم و التشكي من قريش ‪:‬‬


‫َعا َن ُه ْم فَِإنَّ ُه ْم قَ ْد قَطَعُ وا َرمِح ِ ي َو أَ ْك َفئُوا إِنَائِي َو‬
‫ش َو َم ْن أ َ‬ ‫يك َعلَى ُقَريْ ٍ‬ ‫اللَّه َّم إِيِّن أ ِ‬
‫َسَت ْعد َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ت أ َْوىَل بِ ِه ِم ْن َغرْيِ ي َو قَالُوا أَاَل إِ َّن يِف احْلَ ِّق أَ ْن تَأْ ُخ َذهُ َو يِف احْلَ ِّق‬ ‫أَمْج َعُوا َعلَى ُمنَ َاز َعيِت َح ّقاً ُكْن ُ‬
‫اب و اَل مس ِ‬ ‫َس فاً َفنظَرت فَِإ َذا لَيس يِل رافِ‬
‫اع ٌد إِاَّل‬
‫َ َُ‬ ‫ٌّ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ٌ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ت ُمتَأ ِّ َ ْ ُ‬ ‫اص رِب ْ َم ْغ ُموم اً أ َْو ُم ْ‬
‫أَ ْن مُتَْن َع هُ فَ ْ‬
‫ت‬‫ص َب ْر ُ‬ ‫ت ِر ِيقي َعلَى َّ‬
‫الش َجا َو َ‬ ‫ت َعلَى الْ َق َذى َو َج ِر ْع ُ‬ ‫ضْي ُ‬
‫ِِ‬
‫ت ْم َع ِن الْ َمنيَّة فَأَ ْغ َ‬
‫أَهل بييِت فَضَنْن هِبِ‬
‫ْ َ َْ َ ُ‬
‫ب ِم ْن َو ْخ ِز ِّ‬
‫الش َفا ِر ‪.‬‬ ‫ِم ْن َكظْ ِم الْغَْي ِظ َعلَى أ ََمَّر ِمن الْ َع ْل َق ِم و آمَلَ لِْل َق ْل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‪%% % %‬ال الش‪%% % %‬ريف رضي اهلل عنه ‪ :‬و قد مضى ه‪%% % %‬ذا الكالم في أثن‪%% % %‬اء خطبة متقدمة إال أني ذكرته هاهنا‬
‫الختالف الروايتين ‪.‬‬
‫و من كالم له ( عليه الس الم ) في ذكر الس ائرين إلى البص رة‬ ‫‪-218‬‬
‫لحربه ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ص ٍر ُكلُّ ُه ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫ني الَّ ِذي يِف يَ َد َّ‬
‫ي َو َعلَى أ َْه ِل م ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َف َق د ُموا َعلَى عُ َّمايِل َو ُخ َّزان َبْيت الْ ُم ْس لم َ‬
‫ِ‬
‫اعيِت َو َعلَى َبْي َعيِت فَ َشتَّتُوا َكلِ َمَت ُه ْم َو أَفْ َس ُدوا‬
‫طَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)337( : %‬‬

‫َس يَافِ ِه ْم‬ ‫اعَت ُه ْم َو َو َثبُ وا َعلَى ِش َيعيِت َف َقَتلُ وا طَاِئ َف ةً مْن ُه ْم َغ ْدراً َو طَاِئ َف ةٌ َع ُّ‬
‫ض وا َعلَى أ ْ‬ ‫َعلَ َّي مَجَ َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫فَضاربوا هِب ا حىَّت لَ ُقوا اللَّه ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ َ َ‬
‫و من كالم له ( عليه الس الم ) لما مر بطلحة بن عبد اهلل و عبد‬ ‫‪-219‬‬
‫الرحمن بن عتاب بن أسيد و هما قتيالن يوم الجمل ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ هِب‬
‫ش‬‫ت أَ ْك َرهُ أَ ْن تَ ُك و َن ُق َريْ ٌ‬ ‫َص بَ َح أَبُو حُمَ َّمد َ َذا الْ َم َك ان َغ ِريب اً أ ََما َو اللَّه لََق ْد ُكْن ُ‬ ‫لََق ْد أ ْ‬
‫ب أَدر ْكت وتْ ِري ِمن بيِن عب ِد منَ ٍ‬
‫اف َو أَْفلَتَْتيِن أ َْعيَ ا ُن بَيِن مُجَ َح لََق ْد‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ َْ َ‬ ‫ت بُطُ ون الْ َك َواك ْ َ ُ َ‬ ‫َقْتلَى حَتْ َ‬
‫ِ‬
‫صوا ُدونَهُ ‪.‬‬ ‫أَْتلَعُوا أ َْعنَا َق ُه ْم إِىَل أ َْم ٍر مَلْ يَ ُكونُوا أ َْهلَهُ َف ُوق ُ‬
‫‪ -220‬و من كالم له ( عليه السالم ) في وصف السالك الطريق إلى اللّه‬
‫سبحانه ‪:‬‬
‫ف َغلِيظُهُ َو َبَر َق لَهُ اَل ِم ٌع َكثِريُ الَْب ْر ِق‬ ‫ِ‬
‫ات َن ْف َسهُ َحىَّت َد َّق َجليلُهُ َو لَطُ َ‬ ‫َحيَا َع ْقلَهُ َو أ ََم َ‬
‫قَ ْد أ ْ‬
‫ِ‬ ‫اب َّ ِ‬ ‫السبِيل و تَ َدا َفعْتهُ اأْل َْب واب إِىَل ب ِ‬ ‫فَأَبا َن لَه الطَّ ِريق و سلَ َ ِ‬
‫ت‬‫الس اَل َمة َو َدا ِر اإْلِ قَ َام ة َو ثَبَتَ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ك بِه َّ َ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ُ‬
‫الر ِ مِب‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫ضى َربَّهُ ‪.‬‬‫اسَت ْع َم َل َق ْلبَهُ َو أ َْر َ‬
‫احة َا ْ‬ ‫ِر ْجاَل هُ بطُ َمأْنينَة بَ َدنه يِف َقَرا ِر اأْل َْم ِن َو َّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)338( : %‬‬

‫‪ -221‬و من كالم له ( عليه السالم ) قاله بعد تالوته ‪:‬‬


‫أَهْل ا ُك ُم التَّك اثُُر َحىَّت ُز ْرمُتُ الْ َمق ابَِر يَا لَ هُ َمَرام اً َما أ َْب َع َدهُ َو َز ْوراً َما أَ ْغ َفلَ هُ َو َخطَ راً َما‬
‫ِع آبَائِ ِه ْم َي ْف َخ ُرو َن‬ ‫ٍ ٍِ‬ ‫َي م َّدكِ ٍر و َتنَاو ُش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ار ِ‬‫وه ْم م ْن َم َكان بَعيد أَ فَبِ َم َ‬ ‫استَ ْخلَ ْوا مْن ُه ْم أ َّ ُ َ َ ُ‬ ‫أَفْظَ َعهُ لََقد ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت َو أَل َ ْن يَ ُكونُوا‬ ‫ت َو َحَر َك ات َس َكنَ ْ‬ ‫َج َس اداً َخ َو ْ‬ ‫أ َْم بِ َعديد اهْلَْل َكى َيتَ َك اثَ ُرو َن َيْرجَت عُ و َن مْن ُه ْم أ ْ‬
‫وموا هِبِ ْم َم َق َام‬ ‫ِ‬ ‫ِع اً أَح ُّق ِمن أَ ْن ي ُكونُوا م ْفتَخراً و أَل َ ْن يهبِطُوا هِبِم جنَ ِ ٍ‬
‫َح َجى م ْن أَ ْن َي ُق ُ‬ ‫اب ذلَّة أ ْ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫رَب َ ْ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َتْنطَُقوا َعْن ُه ْم‬‫ض َربُوا مْن ُه ْم يِف َغ ْم َر ِة َج َهالَ ة َو لَ ِو ْ‬ ‫ص ا ِر الْ َع ْش َوة َو َ‬ ‫ع َّز ٍة لََق ْد نَظَ ُروا إِلَْي ِه ْم بِأَبْ َ‬
‫ض اَّل اًل و َذ َهْبتُ ْم يِف‬ ‫ت َذ َهبُ وا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫الرب ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات تِْل َ‬ ‫عرص ِ‬
‫ض ُ َ‬ ‫وع اخْلَاليَ ة لََق الَ ْ‬ ‫ك ال دِّيَا ِر اخْلَا ِويَ ة َو ُّ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫يما لََفظُوا َو تَ ْس ُكنُو َن‬ ‫أَع َق اهِبِم ج َّهااًل تَطَئ و َن يِف ه ِام ِهم و تَس تْنبِتو َن يِف أَجس ِاد ِهم و َترَتع و َن فِ‬
‫َ‬ ‫َْ َْ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ُ‬
‫ف َغ ايَتِ ُك ْم َو ُف َّرا ُط‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يما َخَّربُوا َو إِمَّنَا اأْل َيَّ ُام َبْينَ ُك ْم َو َبْيَن ُه ْم َب َواك َو َن َوائ ُح َعلَْي ُك ْم أُولَئ ُك ْم َس لَ ُ‬‫فَ‬
‫ات الْ َف ْخ ِر ُملُوكاً َو ُس َوقاً‬ ‫ِ‬ ‫اهلِ ُكم الَّ ِ‬
‫من ِ‬
‫ت هَلُ ْم َم َقا ِو ُم الْعِّز َو َحلَبَ ُ‬ ‫ين َكانَ ْ‬ ‫ذ‬
‫ََ ْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)339( : %‬‬

‫ت ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫يه فَ أَ َكلَ ِ‬ ‫ت اأْل َرض علَي ِهم فِ ِ‬ ‫ون الْب ر َز ِخ س بِياًل س لِّطَ ِ‬‫ِ‬
‫ت م ْن حُلُ وم ِه ْم َو َش ِربَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َس لَ ُكوا يِف بُطُ َ ْ َ‬
‫ات ُقب و ِر ِهم مَج اداً اَل يْنم و َن و ِ‬ ‫ِدمائِ ِهم فَأَصبحوا يِف فَجو ِ‬
‫وج ُدو َن اَل يُ ْف ِزعُ ُه ْم ُو ُر ُ‬
‫ود‬ ‫ُ َ‬ ‫ي‬ ‫اَل‬ ‫ً‬‫ا‬‫ار‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫َُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ْ‬ ‫َ ْ َْ ُ‬
‫ف غُيَّب اً اَل‬ ‫اص ِ‬ ‫ف و اَل ي أْ َذنُو َن لِْل َقو ِ‬ ‫َح و ِال و اَل حَيْ ِفلُ و َن بِ َّ ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الر َواج َ َ‬ ‫اأْل َْه َوال َو اَل حَيْ ُزنُ ُه ْم َتنَك ُر اأْل ْ َ َ‬
‫ول‬‫ض رو َن و إِمَّنَا َك انُوا مَجِ يع اً َفتَ َش تَّتُوا و آاَل ف اً فَ ا ْفَترقُوا و ما َعن طُ ِ‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫يُْنتَظَ ُرو َن َو ُش ُهوداً اَل حَيْ ُ ُ َ‬
‫َّه ْم ُس ُقوا َكأْس اً بَ َّدلَْت ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫عه ِد ِهم و اَل بع ِد حَم لِّ ِهم ع ِميت أَخب ارهم و ص َّم ِ‬
‫ت ديَ ُار ُه ْم َو لَكن ُ‬ ‫َ ْ ْ َ ُْ َ ْ َ َ ْ َْ ُ ُ ْ َ َ ْ‬
‫الص َف ِة ص رعى س ب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِالنُّطْ ِق َخَرساً َو بِ َّ‬
‫ات‬ ‫ص َمماً َو باحْلََر َكات ُس ُكوناً فَ َك أَنَّ ُه ْم يِف ْارجِت َ ال ِّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫الس ْم ِع َ‬
‫اب‬ ‫ف و ا ْن َقطَع ِ‬ ‫ِج ريا ٌن اَل يتأَنَّس و َن و أ َِحبَّاء اَل يت زاورو َن بلِيت بيَنهم ع را الت ِ‬
‫َس بَ ُ‬ ‫ت مْن ُه ْم أ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّع ُار َ‬ ‫ُ ََ َ َ ُ َ َ ْ َْ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع و جِب َ انِ ِ‬ ‫اإْلِ خ ِاء فَ ُكلُّهم و ِحي ٌد و هم مَجِ‬
‫ص بَاحاً َو اَل‬ ‫ب اهْلَ ْج ِر َو ُه ْم أَخاَّل ءُ اَل َيَت َع َارفُو َن للَْي ٍل َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬
‫َخطَ ا ِر دَا ِر ِه ْم أَفْظَ َع مِم َّا‬ ‫ِ‬
‫اه ُدوا م ْن أ ْ‬
‫ِِ‬
‫يديْ ِن ظَ َعنُ وا فيه َك ا َن َعلَْي ِه ْم َس ْر َمداً َش َ‬‫َي اجْلَ ِد َ‬
‫لَِن َه ا ٍر َم َس اءً أ ُّ‬
‫ف‬ ‫خافُوا و رأَوا ِمن آياهِتَا أَعظَم مِم َّا قَدَّروا فَ ِك ْلتا الْغَ ايت ِ م دَّت هَل م إِىَل مب اء ٍة فَاتَت مب الِ َغ اخْل و ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ ََ نْي ُ ْ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََْ ْ َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ هِب‬ ‫و َّ ِ‬
‫اه ُدوا َو َما َع َاينُوا‬‫الر َجاء َفلَ ْو َكانُوا َيْنط ُقو َن َا لَ َعيُّوا بِص َفة َما َش َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)340( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و لَئِن ع ِميت آثَ ارهم و ا ْن َقطَعت أَخب ارهم لََق ْد رجع ِ‬
‫ت َعْن ُه ْم آ َذا ُن‬ ‫ص ُار الْعرَبِ َو مَس َع ْ‬ ‫ت في ِه ْم أَبْ َ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َ ْ َْ ُ ُ ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج َس ُام‬ ‫الْعُ ُق ول َو تَ َكلَّ ُم وا م ْن َغرْيِ ج َه ات النُّطْ ِق َف َق الُوا َكلَ َحت الْ ُو ُج وهُ الن ََّواض ُر َو َخ َوت اأْل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَْينَا‬ ‫ض َج ِع َو َت َو َار ْثنَا الْ َو ْح َش ةَ َو َت َه َّك َم ْ‬ ‫يق الْ َم ْ‬ ‫الن ََّواع ُم َو لَبِ ْس نَا أ َْه َد َام الْبِلَى َو تَ َكاءَ َدنَا ض ُ‬
‫ت يِف َم َس اكِ ِن‬ ‫اس ن أ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َو ِرنَا َو طَ الَ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫ت َم َع ا ِر ُ‬ ‫َج َس ادنَا َو َتنَ َّكَر ْ‬ ‫ت حَمَ ُ ْ‬ ‫وت فَ امْنَ َح ْ‬
‫الص ُم ُ‬ ‫الربُ وعُ ُّ‬‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ف‬ ‫ك أ َْو ُكش َ‬ ‫َّس عاً َفلَ ْو َمَّث ْلَت ُه ْم بِ َع ْقل َ‬
‫الْ َو ْح َشة إقَ َامُتنَا َو مَلْ جَن ْد م ْن َك ْرب َفَرجاً َو اَل م ْن ض يق ُمت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُار ُه ْم‬ ‫ت أَبْ َ‬ ‫ت َو ا ْكتَ َحلَ ْ‬ ‫اس تَ َّك ْ‬ ‫ت أَمْسَاعُ ُه ْم بِ اهْلََو ِّام فَ ْ‬ ‫ك َو قَ د ْارتَ َس َخ ْ‬ ‫وب الْغِطَ اء لَ َ‬ ‫َعْن ُه ْم حَمْ ُج ُ‬
‫ص ُدو ِر ِه ْم‬‫وب يِف ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت َو َت َقطَّ َعت اأْل َلْس نَةُ يِف أَْف َواه ِه ْم َب ْع َد َذاَل قَت َها َو مَهَ َدت الْ ُقلُ ُ‬ ‫بِالتَُّراب فَ َخ َس َف ْ‬
‫اث يِف ُك ِّل َجا ِر َح ٍة ِمْن ُه ْم َج ِدي ُد بِلًى مَسَّ َج َها َو َس َّه َل طُ ُر َق اآْل فَ ِة إِلَْي َها‬ ‫َب ْع َد َي َقظَتِ َها َو َع َ‬
‫ون هَلُ ْم يِف ُك ِّل‬ ‫وب و أَقْ َذاء عي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َش َجا َن ُقلُ َ َ ُُ‬ ‫تأْ‬ ‫وب جَتْ َزعُ لَ َرأَيْ َ‬‫ُم ْستَ ْس ل َمات فَاَل أَيْ د تَ ْدفَ ُع َو اَل ُقلُ ٌ‬
‫يق لَ ْو ٍن‬‫ض ِم ْن َع ِزي ِز َجس ٍد و أَنِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اعة ص َفةُ َحال اَل َتْنتَق ُل َو َغ ْم َرةٌ اَل َتْن َجلي فَ َك ْم أَ َكلَت اأْل َْر ُ‬
‫فَظَ ٍ ِ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫الس ْل َو ِة‬
‫اع ِة ُح ْزنِ ِه َو َي ْف َزعُ إِىَل َّ‬ ‫ف َيَت َعلَّ ُل بِ ُّ‬ ‫ف و ربِيب َش ر ٍ‬ ‫الد ْنيا َغ ِذ َّ ٍ‬
‫الس ُرو ِر يِف َس َ‬ ‫ي َت َر َ َ َ َ‬ ‫َكا َن يِف ُّ َ‬
‫ض َار ِة َعْي ِش ِه‬
‫ضنّاً بِغَ َ‬
‫صيبةٌ َنزلَ ِ‬
‫ت بِه َ‬ ‫إِ ْن ُم ِ َ َ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)341( : %‬‬

‫ول إِ ْذ‬ ‫ش َغ ُف ٍ‬ ‫ك إِلَْي ِه يِف ِظ ِّل َعْي ٍ‬ ‫ض َح ُ‬ ‫ك إِىَل ال ُّد ْنيَا َو تَ ْ‬ ‫ض َح ُ‬‫احةً بِلَ ْه ِو ِه َو لَعِبِ ِه َفَبْينَا ُه َو يَ ْ‬ ‫َو َش َح َ‬
‫ث اَل‬‫ب فَ َخالَطَهُ بَ ٌّ‬ ‫وف ِم ْن َكثَ ٍ‬ ‫ت إِلَْي ِه احْلُتُ ُ‬ ‫ت اأْل َيَّ ُام ُق َواهُ َو نَظَ َر ْ‬ ‫ضِ‬ ‫َّه ُر بِه َح َس َكهُ َو َن َق َ‬
‫و ِطئ الد ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ات ِعلَ ٍ‬ ‫يع ِرفُه و جَنِ ي ه ٍّم ما َك ا َن جَيِ ُده و َتولَّ َدت فِ ِ‬
‫ِع إِىَل َما‬ ‫س َما َك ا َن بِص َّحته َف َف ز َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫آ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫يه‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ ْ ُ َ ُّ َ َ‬
‫ك الْبَ ا ِر ِد بِاحْلَ ِّار َفلَ ْم يُطْ ِف ْئ بِبَ ا ِر ٍد إِاَّل ثَ َّو َر‬‫ني احْل ِّار بِالْ َق ِّار و حَتْ ِري ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َطبَّاء ِم ْن تَس ِك ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َك ا َن ع َّوده اأْل ِ‬
‫َ َُ‬
‫ك الطَّبَ ائِ ِع إِاَّل أ ََم َّد ِمْن َها ُك َّل‬ ‫ح رار ًة و اَل ح َّر َك حِب ٍّار إِاَّل هيَّج ب رود ًة و اَل اعت َد َل مِب م از ٍ ِ‬
‫ِج لتِْل َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ ْ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َََ َ َ‬
‫لني‬ ‫اب َّ ِ ِ‬ ‫ص َف ِة َدائِِه و َخ ِرس وا َعن ج و ِ‬ ‫ضه و َتعايا أَهلُه بِ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ات د ٍ‬‫ذَ ِ‬
‫الس ائ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬‫ِّ‬‫مُمَ‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫َ‬
‫َ َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ىَّت‬‫ح‬‫َ‬ ‫اء‬ ‫َ‬
‫اب َعافِيَتِ ِه َو‬ ‫عْن ه و َتنَ ازعوا دونَ ه َش ِجي خ ٍ ي ْكتُمونَ ه َف َقائِ ل ي ُق ُ ِ ِ ِ‬
‫ول ُه َو ل َما ب ه َو مُمَ ٍّن هَلُ ْم إِيَ َ‬ ‫ٌَ‬ ‫َّ َرَب َ ُ ُ‬ ‫َ َُ َُ ُ ُ‬
‫اح ِم ْن فِ َر ِاق‬ ‫ك َعلَى َجنَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني ِم ْن َقْبل ِه َفَبْينَا ُه َو َك َذل َ‬ ‫ِ‬
‫ُس ى الْ َماض َ‬
‫ِِ‬
‫ص ِّبٌر هَلُ ْم َعلَى َف ْق ده يُ َذ ِّك ُر ُه ْم أ َ‬ ‫ُم َ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫َحبَّ ِة إِ ْذ ع رض لَ ه ع ا ِرض ِمن غُص ِ ِ‬ ‫الد ْنيا و َت ر ِك اأْل ِ‬
‫ت ُرطُوبَةُ‬ ‫ت َن َواف ُذ فطْنَت ه َو يَبِ َس ْ‬ ‫ص ه َفتَ َحَّيَر ْ‬ ‫ََ َ ُ َ ٌ ْ َ‬ ‫ُّ َ َ ْ‬
‫ص َّام َعْن هُ ِم ْن‬ ‫ٍ مِل ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ل َس انه فَ َك ْم م ْن ُم ِه ٍّم م ْن َج َوابِ ه َعَرفَ هُ َف َع َّي َع ْن َر ِّده َو ُد َع اء ُم ْؤ ٍ بَِق ْلبِ ه مَس َعهُ َفتَ َ‬
‫ص َف ٍة‬ ‫ات ِهي أَفْظَع ِمن أَ ْن تُس َت ْغر َق بِ ِ‬ ‫ت لَغَم ر ٍ‬ ‫َكبِ ٍري َكا َن يعظِّمه أَو صغِ ٍري َكا َن يرمَح ه و إِ َّن لِْلمو ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ ُ َ‬ ‫َُ ُ ُ ْ َ‬
‫ول أ َْه ِل ُّ‬
‫الد ْنيَا ‪.‬‬ ‫أَو َتعتَ ِد َل َعلَى عُ ُق ِ‬
‫ْ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)342( : %‬‬

‫‪ -222‬و من كالم له ( عليه السالم ) قاله عند تالوته ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جِت‬ ‫يس بِّح لَه فِيها بِالْغُ ُد ِّو و اآْل ِ‬
‫جال ال ُت ْل ِهي ِه ْم َارةٌ َو ال َبْي ٌع َع ْن ذ ْك ِر اللَّه إِ َّن اللَّهَ‬ ‫صال ِر ٌ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ ُ‬
‫ص ُر بِ ِه َب ْع َد الْ َع ْش َو ِة َو‬ ‫وب تَس مع بِ ِه بع َد الْ و ْقر ِة و ُتب ِ‬ ‫س بحانَه و َتع اىَل جع ل ِّ ِ ِ‬
‫الذ ْكَر جالءً ل ْل ُقلُ ِ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ُْ َ ُ َ َ ََ َ‬
‫ات‬ ‫ان الْ َفَت ر ِ‬ ‫ت آاَل ُؤه يِف الْبره ِة بع َد الْبره ِة و يِف أ َْزم ِ‬ ‫ز‬‫َّ‬ ‫ع‬ ‫َتْن َق اد بِ ِه بع َد الْمعانَ َد ِة و ما ب رِح لِلَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ ُْ َ ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ُ َ َ َ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ا ِر َو‬ ‫ص بَ ُحوا بِنُ و ِر َي َقظَ ة يِف اأْل َبْ َ‬ ‫استَ ْ‬ ‫اه ْم يِف ف ْك ِره ْم َو َكلَّ َم ُه ْم يِف َذات عُ ُق و ْم فَ ْ‬ ‫اج ُ‬ ‫ِعبَ ٌ‬
‫اد نَ َ‬
‫ِ‬ ‫مِب ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َد‬ ‫َخ َذ الْ َق ْ‬‫اع َو اأْل َفْئ َدة يُ َذ ِّك ُرو َن بِأَيَّ ِام اللَّه َو خُيَِّوفُو َن َم َق َام هُ َْن ِزلَة اأْل َدلَّة يِف الْ َفلَ َوات َم ْن أ َ‬
‫اأْل َمْسَ ِ‬
‫َخ َذ مَيِين اً َو مِش َااًل َذ ُّموا إِلَْي ِه الطَّ ِري َق َو َح َّذ ُروهُ ِم َن‬ ‫مَحِ ُدوا إِلَي ِه طَ ِري َق ه و ب َّش روه بِالن ِ‬
‫َّج اة َو َم ْن أ َ‬ ‫َُ َ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ات َو إِ َّن لِل ِّذ ْك ِر أَل َْهاًل‬
‫الش به ِ‬
‫ك ُّ ُ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك الظُّلُ َم ات َو أَدلَّةَ تِْل َ‬ ‫يح تِْل َ‬ ‫َ‬
‫ص ابِ‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬
‫اهْل لَ َك ِة و َك انُوا َك َذلِ‬
‫َ َ‬
‫َخ ُذوهُ ِم َن ال ُّد ْنيَا بَ َداًل َفلَ ْم تَ ْش غَْل ُه ْم جِت َ َارةٌ َو اَل َبْي ٌع َعْن هُ َي ْقطَعُ و َن بِ ِه أَيَّ َام احْلَيَ ِاة َو َي ْهتِ ُف و َن‬ ‫أَ‬
‫ني َو يَ أْ ُم ُرو َن بِالْ ِق ْس ِط َو يَ أْمَتُِرو َن بِ ِه َو َيْن َه ْو َن َع ِن‬ ‫الزو ِاج ِر عن حَم ا ِرِم اللَّ ِه يِف أَمْس ِ ِِ‬
‫اع الْغَ افل َ‬ ‫َ‬ ‫بِ َّ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫اه ُدوا َما َو َراءَ َذل َ‬ ‫اه ْو َن َعْن هُ فَ َكأَمَّنَا قَطَعُ وا ال ُّد ْنيَا إِىَل اآْل خ َر ِة َو ُه ْم ف َيها فَ َش َ‬ ‫الْ ُمْن َك ِر َو َيَتنَ َ‬
‫فَ َكأَمَّنَا اطَّلَعُوا غُيُ َ‬
‫وب أ َْه ِل الَْب ْر َز ِخ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)343( : %‬‬

‫ك أِل َْه ِل ال ُّد ْنيَا َحىَّت‬ ‫ِ‬ ‫هِت‬ ‫ول اإْلِ قَام ِة فِي ِه و ح َّق َق ِ ِ‬
‫ت الْقيَ َام ةُ َعلَْي ِه ْم ِع َدا َا فَ َك َش ُفوا ِغطَ اءَ َذل َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫يِف طُ ِ‬
‫ك يِف َم َق ا ِو ِم ِه ُم‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاس َو يَ ْس َمعُو َن َما اَل يَ ْس َمعُو َن َفلَ ْو َمَّث ْلَت ُه ْم ل َع ْقل َ‬ ‫َك أَنَّ ُه ْم َي َر ْو َن َما اَل َي َرى الن ُ‬
‫اسبَ ِة أَْن ُف ِس ِه ْم َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫الْمحمود ِة و جَم الِ ِس ِهم الْم ْشه ِ‬
‫ين أ َْع َما ْم َو َفَرغُوا ل ُم َح َ‬ ‫ودة َو قَ ْد نَ َش ُروا َد َوا ِو َ‬ ‫َ ُْ َ َ َ ُ َ ُ َ‬
‫هم‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ص روا عنها أَو نه وا عنها َففرطُوا فيها و َّلُ وا ثِق ل أَوزاِ‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ُك ِّل ص غِري ٍة و َكبِ ري ٍة أ ُِم روا هِب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مَح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬
‫ضعُ ُفوا َع ِن ااِل ْستِ ْقاَل ِل هِب َا َفنَ َش ُجوا نَ ِشيجاً َو جَتَ َاوبُوا حَنِ يب اً يَعِ ُّجو َن إِىَل َرهِّبِ ْم ِم ْن َم َق ِام‬ ‫ور ُه ْم فَ َ‬
‫ظُ ُه َ‬
‫ِ‬ ‫اف لَ رأَيت أ َْعاَل م ه ًدى و مص ابِيح دجى قَ ْد ح َّف هِبِ‬ ‫رِت ٍ‬
‫ت َعلَْي ِه ُم‬ ‫ت ُم الْ َماَل ئ َك ةُ َو َتَن َّزلَ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ ًُ‬ ‫نَ َدٍم َو ْاع َ َ ْ َ‬
‫ات يِف َم ْق َع ٍد اطَّلَ َع اللَّهُ َعلَْي ِه ْم‬ ‫اع ُد الْ َكرام ِ‬ ‫السم ِاء و أ ُِع دَّت هَل م م َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ ُْ َ‬ ‫اب َّ َ َ‬ ‫ت هَلُ ْم أ َْب َو ُ‬‫السكينَةُ َو فُت َح ْ‬
‫ض لِ ِه َو‬ ‫َّج ُاو ِز َر َه ائِ ُن فَاقَ ٍة إِىَل فَ ْ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫في ه َفَرض َي َس ْعَي ُه ْم َو مَح َد َم َق َام ُه ْم َيَتنَ َّس ُمو َن ب ُد َعائ ه َر ْو َح الت َ‬
‫اب َر ْغبَ ٍة إِىَل اللَّ ِه‬ ‫ول الْب َك ِاء عُي و َنهم لِ ُك ِّل ب ِ‬ ‫ُس َارى ِذلٍَّة لِ َعظَ َمتِ ِه َجَر َح طُ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫وب ُه ْم َو طُ ُ ُ‬ ‫َسى ُقلُ َ‬ ‫ول اأْل َ‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ض يق لَ َدي ِه الْمنَ ِادح وَ اَل خَيِ يب علَي ِه َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ب َن ْف َس َ‬ ‫الراغبُو َن فَ َحاس ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫مْن ُه ْم يَ ٌد قَا ِر َعةٌ يَ ْسأَلُو َن َم ْن اَل تَ ُ ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك فَِإ َّن َغْيَر َها ِم َن اأْل َْن ُف ِ‬ ‫ِ‬
‫يب َغْي ُر َك ‪.‬‬
‫س هَلَا َحس ٌ‬ ‫لَن ْف ِس َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)344( : %‬‬

‫سان ما‬ ‫‪ -223‬و من كالم له ( عليه السالم ) قاله عند تالوته { يا أَيُّ َها اإْلِ ْن ُ‬
‫كرِيِم } ‪:‬‬ ‫ك ا ْل َ‬ ‫ك بَِربِّ َ‬ ‫غَ َّر َ‬
‫ول ُح َّجةً َو أَقْطَ ُع ُم ْغَت ٍّر َم ْع ِذ َرةً لََق ْد أ َْب َر َح َج َهالَةً بَِن ْف ِس ِه يَا أَيُّ َها اإْلِ نْ َس ا ُن َما‬ ‫أ َْدحض مس ئُ ٍ‬
‫َ َُْ‬
‫س ِم ْن‬ ‫ول أ َْم لَْي َ‬‫ك بُلُ ٌ‬ ‫ك أَ َما ِم ْن َدائِ َ‬ ‫ك هِب َلَ َك ِة َن ْف ِس َ‬‫ك َو َما أَنَّ َس َ‬ ‫ك َو َما َغَّر َك بَِربِّ َ‬ ‫َجَّرأ ََك َعلَى َذنْبِ َ‬
‫س‬ ‫َّاح َي ِم ْن َح ِّر َّ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫ك ما َت رحم ِمن َغ ِ َك َفلَرمَّبَا َت رى الض ِ‬
‫ُ َ‬ ‫رْي‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ك ي َقظَةٌ أَ ما َترحم ِمن َن ْف ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َنومتِ‬
‫َْ‬
‫ك َو َجلَّ َد َك َعلَى‬ ‫ص َّبَر َك َعلَى َدائِ َ‬ ‫ِ‬
‫ض َج َس َدهُ َفتَْبكي َرمْح َةً لَهُ فَ َما َ‬ ‫َفتُ ِظلُّهُ أ َْو َت َرى الْ ُمْبَتلَى بِأَ ٍمَل مُيِ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫ك َخ ْو ُ‬ ‫ف اَل يُوقظُ َ‬ ‫ك َو َكْي َ‬ ‫س َعلَْي َ‬ ‫َع ُّز اأْل َْن ُف ِ‬
‫ك َو ه َي أ َ‬ ‫ك َو َعَّز َاك َع ِن الْبُ َكاء َعلَى نَ ْف ِس َ‬ ‫صابِ َ‬ ‫ُم َ‬
‫ك بِ َع ِزميٍَة َو ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫بي ِ‬
‫ِج َس طََواتِِه َفتَ َد َاو ِم ْن َداء الْ َفْت َر ِة يِف َق ْلبِ َ‬ ‫ات نِْقم ٍة و قَ ْد َت و َّرطْ مِب ِ ِ‬
‫ت ََعاص يه َم َدار َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫َّل يِف َح ِال َت َولِّي َ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫َِّ ِ ِ‬ ‫ِ يِف ِ ِ ِ ٍ‬
‫ك َعْن هُ‬ ‫َك َرى الْغَ ْفلَ ة نَ اظر َك بَي َقظَ ة َو ُك ْن لله ُمطيع اً َو ب ذ ْكره آنس اً َو مَتَث ْ‬
‫ت ُمَت َو ٍّل َعْن هُ إِىَل َغرْيِ ِه َفَت َع اىَل ِم ْن قَ ِو ٍّ‬ ‫وك إِىَل ع ْف ِو ِه و يَتغَ َّم ُد َك بَِف ْ ِ ِ‬ ‫إِ ْقبَالَ هُ َعلَْي َ‬
‫ي‬ ‫ض له َو أَنْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ك يَ ْدعُ َ‬
‫ف ِسرْتِ ِه‬ ‫ت يِف َكنَ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َجَرأ ََك َعلَى َم ْعصيَته َو أَنْ َ‬ ‫يف َما أ ْ‬ ‫ضعِ ٍ‬ ‫ت م ْن َ‬
‫ما أَ ْكرمه و َتواضع ِ‬
‫َ ََُ َ َ َْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)345( : %‬‬

‫ك ِس ْتَرهُ بَ ْل مَلْ خَت ْ ُل ِم ْن لُطْ ِف ِه‬ ‫ك َعْن َ‬ ‫ض لَهُ َو مَلْ َي ْهتِ ْ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫ب َفلَ ْم مَيَْن ْع َ‬ ‫م ِقيم و يِف س ع ِة فَ ْ ِ ِ‬
‫ض له ُمَت َقلِّ ٌ‬ ‫ُ ٌ َ ََ‬
‫ُّك بِ ِه لَ ْو‬ ‫ك أَو سيِّئَ ٍة يسُترها علَي َ ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ك فَ َما ظَن َ‬ ‫ص ِر ُف َها َعْن َ‬ ‫ك أ َْو بَليَّة يَ ْ‬ ‫ف َعنْي ٍ يِف ن ْع َمة حُيْدثُ َها لَ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ْ‬ ‫َمطَْر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن َه ِذ ِه ِّ‬ ‫أَطَ ْعتَ هُ َو امْيُ اللَّ ِه لَ ْو أ َّ‬
‫ت أ ََّو َل‬ ‫ت يِف ُمتَّف َقنْي ِ يِف الْ ُق َّوة ُمَت َوا ِز َينْي ِ يِف الْ ُق ْد َر ِة لَ ُكْن َ‬ ‫الص َفةَ َك انَ ْ‬
‫ك َو لَ ِك ْن‬ ‫الد ْنيَا َغَّرتْ َ‬ ‫ول َما ُّ‬ ‫َخاَل ِق َو َم َس ا ِو ِئ اأْل َْع َم ِال َو َح ّق اً أَقُ ُ‬ ‫ح اكِ ٍم علَى َن ْف ِس َ ِ‬
‫ك بِ َذمي ِم اأْل ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول الْبَاَل ِء‬‫ك َعلَى س و ٍاء و هَلِي مِب َا تَعِ ُد َك ِمن نُ ز ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫آ‬ ‫و‬‫َ‬
‫ك الْعِظَ ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اش‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫َ‬
‫هِب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب نَاص ٍح هَلَا عْن َد َك‬‫ِ‬ ‫ك أ َْو َتغُ َّر َك َو لَ ُر َّ‬ ‫َص َد ُق َو أ َْوىَف ِم ْن أَ ْن تَ ْك ذبَ َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ص يِف ُق َّوتِ َ‬ ‫الن ْق ِ‬ ‫ك َو َّ‬ ‫جِبِ ْس ِم َ‬
‫وع اخْلَالِيَ ِة لَتَ ِج َدنَّ َها‬‫الربُ ِ‬ ‫ب َو لَئِ ْن َت َعَّر ْفَت َها يِف الدِّيَا ِر اخْلَا ِويَ ِة َو ُّ‬ ‫متَّهم و ِ ٍ ِ‬
‫ص ادق م ْن خَرَبِ َها ُم َك َّذ ٌ‬ ‫ُ ٌَ َ َ‬
‫يح بِ َ ِ‬ ‫الش ِح ِ‬ ‫ِمن حس ِن تَ ْذكِ ِري َك و باَل ِغ مو ِعظَتِ ك مِب حلَّ ِة َّ ِ‬
‫ك َو لَن ْع َم َد ُار َم ْن مَلْ‬ ‫ك َو َّ‬ ‫الش ف ِيق َعلَْي َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ ُْ‬
‫الد ْنيَا َغداً ُه ُم اهْلَا ِربُو َن ِمْن َها الَْي ْو َم إِ َذا‬ ‫ض هِب َا َداراً َو حَمَ ُّل َم ْن مَلْ يُ َوطِّْن َها حَمَاًّل َو إِ َّن ُّ‬
‫الس َع َداءَ بِ ُّ‬ ‫َيْر َ‬
‫ود َعبَ َدتُهُ َو بِ ُك ِّل‬ ‫ك أَهلُه و بِ ُكل معب ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ِاج َفةُ و ح َّق جِب ِِ ِ‬ ‫رج َف ِ‬
‫ت َاَل ئل َها الْقيَ َامةُ َو حَل َق ب ُك ِّل َمْن َس ْ ُ َ ِّ َ ْ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ت َّ‬ ‫ََ‬
‫ص ٍر يِف اهْلَو ِاء و اَل مَهْس قَ َدٍم يِف‬ ‫ِِ ِ ِِ ِ ٍ‬
‫اعت ه َفلَ ْم جُيْ َز يِف َع ْدل ه َو ق ْس طه َي ْو َمئ ذ َخ ْر ُق بَ َ‬
‫اع أَه ل طَ ِ ِ‬
‫ُمطَ ٍ ْ ُ َ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ضةٌ َو َعاَل ئِ ِق عُ ْذ ٍر ُمْن َق ِط َعةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض إِاَّل حِب َقِّه فَ َك ْم ُح َّجة َي ْو َم ذَ َاك َداح َ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)346( : %‬‬

‫ك مِم َّا اَل َتْب َقى لَ هُ َو‬


‫ك َو ُخ ْذ َما َيْب َقى لَ َ‬‫ت بِ ِه ُح َّجتُ َ‬ ‫َفتَح َّر ِمن أَم ِر َك ما ي ُق ِ‬
‫وم بِ ه عُ ْذ ُر َك َو َتثْبُ ُ‬
‫َ ْ ْ َ َ ُ‬
‫َّج ِاة َو ْار َح ْل َمطَايَا التَّ ْش ِم ِري ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ب‬ ‫م‬‫ش‬‫َتي َّسر لِس َف ِر َك و ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َْ‬
‫‪ -224‬و من كالم له ( عليه السالم ) يتبرأ من الظلم ‪:‬‬
‫ب إِيَلَّ ِم ْن‬
‫َح ُّ‬ ‫ص َّفداً أ َ‬
‫ِ‬
‫ُجَّر يِف اأْل َغْاَل ل ُم َ‬
‫ك َّ ِ‬
‫الس ْع َدان ُم َس َّهداً أ َْو أ َ‬
‫و اللَّ ِه أَل َ ْن أَبِيت َعلَى حس ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ٍِ‬ ‫أَ ْن أَلْ َقى اللَّه و رس ولَه ي وم الْ ِقيام ِة ظَالِم اً لِبع ِ ِ ِ‬
‫ف‬‫ض الْعبَ اد َو َغاص باً ل َش ْيء م َن احْلُطَ ِام َو َكْي َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ُ ُ ََْ ََ‬
‫ت َع ِقياًل َو‬ ‫ِ‬
‫ول يِف الثََّرى ُحلُوهُلَا َو اللَّه لََق ْد َرأَيْ ُ‬ ‫س يُ ْس رِعُ إِىَل الْبِلَى ُق ُفوهُلَا َو يَطُ ُ‬ ‫َح داً لَِن ْف ٍ‬ ‫أ‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫أَظْلِ‬
‫الش عُو ِر غُْب َر اأْل َلْ َو ِان ِم ْن‬‫ث ُّ‬ ‫ت ِص ْبيَانَهُ ُش ْع َ‬ ‫ص اعاً َو َرأَيْ ُ‬
‫ِ‬
‫احيِن م ْن بُ ِّر ُك ْم َ‬ ‫اس تَ َم َ‬
‫قَ ْد أ َْملَ َق َحىَّت ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫وه ُه ْم بِالْعظْل ِم َو َع َاو َديِن ُم َؤ ِّكداً َو َك َّر َر َعلَ َّي الْ َق ْو َل ُم َر ِّدداً فَأ ْ‬
‫َص غَْي ُ‬ ‫ت ُو ُج ُ‬ ‫َف ْق ِره ْم َكأَمَّنَا ُس ِّو َد ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬‫إِلَْيه مَسْعي فَظَ َّن أَيِّن أَبِيعُهُ دييِن َو أَتَّبِ ُع قيَ َادهُ ُم َفا ِرقاً طَ ِري َقيِت فَأَمْح َْي ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)347( : %‬‬

‫ف ِم ْن أَلَ ِم َها َو َك َاد أَ ْن حَيْرَتِ َق‬ ‫ض ِجيج ِذي َدنَ ٍ‬ ‫ِ ِ ِ ِ هِب‬ ‫لَهُ َح ِد َ‬
‫يد ًة مُثَّ أ َْد َنْيُت َها م ْن ج ْس ِمه لَي ْعتَرِب َ َا فَ َ‬
‫ض َّج َ َ‬
‫اها إِنْس انُ َها لِلَعِبِ ِه و جَتُ ُّريِن‬ ‫مْح‬‫َ‬
‫أ‬ ‫يد ٍ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ِمن ِميس ِمها َف ُق ْلت لَه ثَ ِكلَْتك الثَّواكِ ل يا ع ِقيل أَ تَئِ ُّن ِمن ح ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َُ َ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫إِىَل نَ ا ٍر س جرها جبَّارها لِغَ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك طَ ا ِر ٌق‬ ‫ب ِم ْن َذل َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض به أَ تَئ ُّن م َن اأْل َ َذى َو اَل أَئ ُّن م ْن لَظَى َو أ َْع َج ُ‬ ‫َ ََ َ َ ُ َ َ‬
‫ت أَ ِص لَةٌ أ َْم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ت بِ ِري ِق َحيَّة أ َْو َقْيئ َها َف ُق ْل ُ‬‫طََر َقنَا مِب َْل ُفوفَ ة يِف ِو َعائ َها َو َم ْع ُجونَ ة َش نْئُت َها َكأَمَّنَا عُجنَ ْ‬
‫ال اَل َذا و اَل َذ َاك و لَ ِكن ِ‬ ‫ك حُم َّرم علَينَا أَهل الْبي ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت َهبِلَْت َ‬ ‫َّها َهديَّةٌ َف ُق ْل ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت َف َق َ‬ ‫ص َدقَةٌ فَ َذل َ َ ٌ َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫َز َكاةٌ أ َْم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ول أَ َع ْن ِدي ِن اللَّ ِه أََتْيتَيِن لِتَ ْخ َد َعيِن أَ خُمْتَبِ ٌ‬
‫يت‬‫ت أ َْم ذُو جنَّة أ َْم َت ْه ُج ُر َو اللَّه لَ ْو أ ُْعط ُ‬ ‫ط أَنْ َ‬ ‫اهْلَبُ ُ‬
‫ب َشعِ َري ٍة َما َف َع ْلتُ هُ َو إِ َّن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اأْل َقَالِيم َّ مِب‬
‫ت أَفْاَل ك َها َعلَى أَ ْن أ َْعص َي اللَّهَ يِف مَنْلَة أ ْ‬
‫َسلُُب َها ُج ْل َ‬ ‫السْب َعةَ َا حَتْ َ‬ ‫َ‬
‫ض ُم َها َما لِ َعلِ ٍّي َو لِنَعِي ٍم َي ْفىَن َو لَ َّذ ٍة اَل َتْب َقى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُد ْنيَ ا ُك ْم عْن دي أَل َْه َو ُن م ْن َو َرقَ ة يِف فَ ِم َج َر َادة َت ْق َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َنعوذُ بِاللَّ ِه ِمن سب ِ‬
‫الزلَ ِل َو بِه نَ ْستَع ُ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ات الْ َع ْق ِل َو ُقْب ِح َّ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ُ‬
‫‪ -225‬و من دعاء له ( عليه السالم ) يلتجئ إلى اللّه أن يغنيه ‪:‬‬
‫اللَّه َّم صن وج ِهي بِالْيسا ِر و اَل َتب ُذ ْل ج ِ‬
‫اه َي‬ ‫ََ َ ْ َ‬ ‫ُ ُْ َ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)348( : %‬‬
‫حِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو أ ُْبَتلَى َ ْم د َم ْن أ َْعطَ ايِن َو أُْفتَنَتَ‬ ‫ف ِش َر َار َخ ْلق َ‬ ‫كوأ ِ‬
‫َس َت ْعط َ‬ ‫بِاإْلِ ْقتَ ا ِر فَأ ْ‬
‫َس َتْر ِز َق طَ اليِب ِر ْزق َ َ ْ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّ ِه َويِل ُّ اإْلِ ْعطَاء َو الْ َمْن ِع إِنَّ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت ِم ْن َو َراء َذل َ‬
‫بِ َذ ِّم َم ْن َمَن َعيِن َو أَنْ َ‬
‫‪ -226‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في التنفير من الدنيا ‪:‬‬
‫َح َو ٌال خُمْتَلِ َف ةٌ َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دار بِ الْباَل ِ‬
‫َح َواهُلَا َو اَل يَ ْس لَ ُم نَُّزاهُلَا أ ْ‬
‫وم أ ْ‬‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬‫ر‬ ‫ع‬
‫ْ‬
‫َُ‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫حَم‬ ‫ء‬ ‫ٌَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَ ارات متص ِّرفَةٌ الْعي ِ‬
‫اض ُم ْس َت ْه َدفَةٌ‬‫وم َو إِمَّنَا أ َْهلُ َها ف َيها أَ ْغ َر ٌ‬
‫وم َو اأْل ََم ا ُن مْن َها َم ْع ُد ٌ‬ ‫ش ف َيها َم ْذ ُم ٌ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ٌ َُ َ‬
‫الد ْنيَا َعلَى‬ ‫َتْر ِمي ِه ْم بِ ِس َه ِام َها َو ُت ْفنِي ِه ْم حِبِ َم ِام َها َو ْاعلَ ُم وا ِعبَ َاد اللَّ ِه أَنَّ ُك ْم َو َما أَْنتُ ْم فِ ِيه ِم ْن َه ِذ ِه ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬
‫ت‬ ‫َص بَ َح ْ‬‫ض ى َقْبلَ ُك ْم َّْن َك ا َن أَطْ َو َل مْن ُك ْم أ َْع َم اراً َو أ َْع َم َر ديَاراً َو أ َْب َع َد آثَاراً أ ْ‬ ‫َسبِ ِيل َم ْن قَ ْد َم َ‬
‫اد ُه ْم بَالِيَ ةً َو ِديَ ُار ُه ْم َخالِيَ ةً َو آثَ ُار ُه ْم َعافِيَ ةً‬ ‫َج َس ُ‬
‫ِ‬
‫اح ُه ْم َراك َد ًة َو أ ْ‬
‫ِ‬
‫َص َوا ُت ُه ْم َهام َد ًة َو ِريَ ُ‬ ‫أْ‬
‫ور‬
‫َح َج َار الْ ُم َس ن ََّد َة َو الْ ُقبُ َ‬ ‫ور َو اأْل ْ‬ ‫الص ُخ َ‬ ‫َّم ا ِر ِق الْ ُم َم َّه َد ِة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫اس تَْب َدلُوا بِالْ ُق ُ ِ‬
‫ص ور الْ َم َش يَّ َدة َو الن َ‬ ‫فَ ْ‬
‫الاَّل ِطئَةَ الْ ُم ْل َح َد َة الَّيِت قَ ْد بُيِن َ َعلَى‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)349( : %‬‬

‫ب َبنْي َ أ َْه ِل حَمَلَّ ٍة‬ ‫ِ‬


‫ب َو َس اكُن َها ُم ْغرَتِ ٌ‬ ‫اب فِنَ ُاؤ َها و ُش يِّ َد بِ التُّر ِ‬
‫اب بِنَ ُاؤ َها فَ َم َحلُّ َها ُم ْقرَتِ ٌ‬ ‫اخْلَ ر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اص َل اجْلِ َري ِان َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ني اَل يَ ْستَأْن ُس و َن بِاأْل َْوطَان َو اَل َيَت َو َ‬
‫اص لُو َن َت َو ُ‬ ‫اغ ُمتَ َش اغل َ‬ ‫ني َو أ َْه ِل َف َر ٍ‬
‫ُموحش َ‬
‫ف يَ ُك و ُن َبْيَن ُه ْم َت َز ُاوٌر َو قَ ْد طَ َحَن ُه ْم بِ َك ْل َكلِ ِه‬ ‫ما بيَنهم ِمن ُق ر ِ ِ‬
‫ب اجْل َوا ِر َو ُدنُ ِّو ال دَّا ِر َو َكْي َ‬ ‫َ َْ ُ ْ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ص ُاروا إِلَْي ِه َو ْارَت َهنَ ُك ْم ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫الْبِلَى َو أَ َكلَْت ُه ُم اجْلَنَ اد ُل َو الثََّرى َو َك أَ ْن قَ ْد ص ْرمُتْ إِىَل َما َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اه ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‬
‫ور َو بُ ْعث َرت الْ ُقبُ ُ‬ ‫ت ب ُك ُم اأْل ُُم ُ‬ ‫ف بِ ُك ْم لَ ْو َتنَ َ‬ ‫ك الْ ُم ْس َت ْو َدعُ فَ َكْي َ‬
‫ض َّم ُك ْم َذل َ‬ ‫ض َج ُع َو َ‬ ‫الْ َم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َّل َعْن ُه ْم ما كانُوا َي ْفَت ُرو َن‬ ‫ت َو ُر ُّدوا إِىَل اللَّه َم ْو ُ‬
‫اله ُم احْلَ ِّق َو َ‬ ‫َسلَ َف ْ‬
‫س ما أ ْ‬ ‫ك َتْبلُوا ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫ُهنال َ‬
‫‪.‬‬
‫و من دع اء له ( عليه الس الم ) يلجأ فيه إلى اللّه ليهديه إلى‬ ‫‪-227‬‬
‫الرشاد ‪:‬‬
‫اللَّه َّم إِنَّك آنَس اآْل نِ ِسني أِل َولِيائِك و أَحضرهم بِالْ ِك َفاي ِة لِْلمت و ِّكلِني علَي ك تُش ِ‬
‫اه ُد ُه ْم يِف‬ ‫َ َُ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َُ ُ ْ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫س رائِِر ِهم و تَطَّلِ ع علَي ِهم يِف ض مائِِر ِهم و َتعلَم مبلَ غ ب ِ ِ‬
‫ك َم ْك ُش وفَةٌ َو‬ ‫ص ائ ِره ْم فَأ ْ‬
‫َس َر ُار ُه ْم لَ َ‬ ‫ُ َ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َْ َ َ َ‬ ‫ََ َْ‬
‫ك م ْلهوفَ ةٌ إِ ْن أَوح َش ْتهم الْغُرب ةُ آنَس هم ِذ ْك ر َك و إِ ْن ص بَّت علَي ِهم الْمص ائِ‬
‫ب جَلَئُ وا‬ ‫ُ ْ َْ ُ َ َ ُ‬ ‫ْ َ ُُ َْ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫ُقلُ وبُ ُه ْم إِلَْي َ َ ُ‬
‫َن أَ ِز َّمةَ اأْل ُمو ِر بِي ِد َك و م ِ‬
‫ك‬‫ضائِ َ‬
‫صاد َر َها َع ْن قَ َ‬
‫ُ َ َ َ َ‬ ‫ك ِع ْلماً بِأ َّ‬
‫إِىَل ااِل ْستِ َج َار ِة بِ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)350( : %‬‬

‫ص احِلِي َو ُخ ْذ بَِق ْليِب إِىَل‬ ‫ِ‬


‫يت َع ْن ط ْلبَيِت فَ ُدلَّيِن َعلَى َم َ‬
‫ِ‬
‫ت َع ْن َم ْس أَلَيِت أ َْو َعم ُ‬ ‫اللَّ ُه َّم إِ ْن فَ ِه ْه ُ‬
‫ِ‬ ‫مر ِاش ِدي َفلَي ِ‬
‫ك َو اَل بِبِ ْد ٍع ِم ْن كِ َفايَاتِ َ‬
‫ك اللَّ ُه َّم امْحِ ْليِن َعلَى َع ْف ِو َك َو اَل‬ ‫ك بِنُ ْك ٍر ِم ْن ه َدايَاتِ َ‬
‫س َذل َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬‫حَتْ ِم ْليِن َعلَى َع ْدل َ‬
‫‪ -228‬و من كالم له ( عليه السالم ) يريد به بعض أصحابه ‪:‬‬
‫ب نَِق َّي‬ ‫الس نَّةَ و خلَّ ِ‬
‫ف الْفْتنَ ةَ َذ َه َ‬
‫ٍ‬
‫للَّه بَاَل ءُ فُاَل ن َفلَ َق ْد َق َّو َم اأْل ََو َد َو َد َاوى الْ َع َم َد َو أَقَ َام ُّ َ َ َ‬
‫ِِ‬
‫اعتَ هُ َو َّات َق اهُ حِب َق ِِّه َر َح َل َو‬ ‫ِ‬ ‫ب قَلِ‬‫الثَّو ِ‬
‫اب َخْيَر َها َو َس بَ َق َش َّر َها أ ََّدى إِىَل اللَّه طَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َص‬ ‫أ‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬
‫َّال َو اَل يَ ْسَتْي ِق ُن الْ ُم ْهتَ ِدي ‪.‬‬
‫َتر َك ُهم يِف طُر ٍق ُمتَ َش ِّعبَ ٍة اَل َي ْهتَ ِدي هِب َا الض ُّ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫‪ -229‬و من كالم له ( عليه السالم ) في وصف بيعته بالخالفة ‪:‬‬
‫قال الشريف ‪ :‬و قد تقدم مثله بألفاظ مختلفة ‪.‬‬

‫ض ُت َها مُثَّ تَ َدا َك ْكتُ ْم َعلَ َّي تَ َد َّاك اإْلِ بِ ِل اهْلِي ِم َعلَى‬
‫وها َف َقبَ ْ‬ ‫ِ‬
‫َو بَ َس طْتُ ْم يَدي فَ َك َف ْفُت َها َو َم َد ْدمُتُ َ‬
‫ت‬‫اضها يوم ِور ِدها حىَّت ا ْن َقطَع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫حيَ َ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)351( : %‬‬

‫اي أ َِن ْابَت َه َج هِب َا‬ ‫يف و بلَ َغ ِمن س رو ِر الن ِ ِ ِ ِ ِ‬


‫َّاس بَبْي َعته ْم إيَّ َ‬ ‫ْ ُُ‬
‫ط ال ِّرداء و و ِطئ َّ ِ‬
‫الض ع ُ َ َ‬ ‫الن َّْع ُل َو َس َق َ َ ُ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫الصغِري و ه َدج إِلَيها الْ َكبِري و حَت امل حَن وها الْعلِ‬
‫اب ‪.‬‬‫ت إِلَْي َها الْك َع ُ‬
‫يل َو َح َسَر ْ‬
‫ُ َ َ َ َ َْ َ َ ُ‬ ‫َّ ُ َ َ َ ْ َ‬
‫‪ -230‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في مقاصد أخرى ‪:‬‬
‫اح َس َد ٍاد َو َذ ِخ َريةُ َم َع ٍاد َو ِعْت ٌق ِم ْن ُك ِّل َملَ َك ٍة َو جَنَ اةٌ ِم ْن ُك ِّل َهلَ َك ٍة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫فَإ َّن َت ْق َوى اللَّه م ْفتَ ُ‬
‫ال َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬
‫ب‪.‬‬ ‫الر َغائ ُ‬ ‫ب َو ُتنَ ُ‬ ‫ب َو َيْن ُجو اهْلَا ِر ُ‬
‫َا َيْن َج ُح الطَّال ُ‬
‫فضل العمل‬
‫ال َه ِادئَةٌ َو اأْل َقْاَل ُم َجا ِريَةٌ َو‬ ‫ُّعاءُ يُ ْس َم ُع َو احْلَ ُ‬
‫اع َملُوا َو الْ َع َم ُل يُْرفَ ُع َو الت َّْوبَةُ َتْن َف ُع َو الد َ‬
‫فَ ْ‬
‫ت َه ِاد ُم لَ َّذاتِ ُك ْم َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بَ اد ُروا بِاأْل َْع َم ِال عُ ُم راً نَاكس اً أ َْو َمَرض اً َحابِس اً أ َْو َم ْوت اً َخالس اً فَ ِإ َّن الْ َم ْو َ‬
‫وب و واتِر َغْي ر مطْلُ ٍ‬
‫وب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّر َش َه َوات ُك ْم َو ُمبَاع ُد طيَّات ُك ْم َزائ ٌر َغْي ُر حَمْبُ وب َو ق ْر ٌن َغْي ُر َم ْغلُ َ َ ٌ ُ َ‬ ‫ُم َك د ُ‬
‫ت‬ ‫قَ ْد أَعلَ َقْت ُكم حبائِلُه و تَ َكَّن َفْت ُكم َغوائِلُه و أَقْص َدتْ ُكم معابِلُه و عظُم ِ‬
‫ت في ُك ْم َس طْ َوتُهُ َو َتتَ َاب َع ْ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ْ ََ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ْ ْ ََ ُ َ‬
‫َعلَْي ُك ْم َع ْدوَتُهُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)352( : %‬‬

‫س َغ َمَراتِ ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫ك أَ ْن َت ْغ َش ا ُكم دو ِاجي ظُلَلِ ِه و ِ ِ ِ ِ‬ ‫و َقلَّت عْن ُكم َنبوتُ ه َفي ِ‬
‫احت َد ُام علَل ه َو َحنَ اد ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫وش ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َْ ُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫َغو ِاش ي س َكراتِِه و أَلِ‬
‫ت‬‫َس َك َ‬ ‫يم إِْر َهاق ه َو ُد ُج ُّو أَطْبَاق ه َو ُج ُش وبَةُ َم َذاق ه فَ َك أَ ْن قَ ْد أَتَا ُك ْم َب ْغتَ ةً فَأ ْ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث ُو َّراثَ ُك ْم َي ْقتَس ُمو َن ُت َراثَ ُك ْم َبنْي َ‬ ‫جَنِ يَّ ُك ْم َو َف َّر َق نَديَّ ُك ْم َو َع َّفى آثَ َار ُك ْم َو َعطَّ َل ديَ َار ُك ْم َو َب َع َ‬
‫ت مَلْ جَيَْز ْع ‪.‬‬ ‫ون مَل مَيْنَع و آخر َش ِام ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫مَحِ ي ٍم َخ ٍّ‬
‫اص مَلْ َيْن َف ْع َو قَريب حَمْ ُز ْ ْ َ َ َ‬
‫فضل الجد‬
‫الز ِاد َو اَل َتغُ َّرنَّ ُك ُم‬
‫ب َو ااِل ْس تِ ْع َد ِاد َو التََّز ُّو ِد يِف َمْن ِز ِل َّ‬ ‫َف َعلَْي ُكم بِاجْلَ ِّد و ااِل ْجتِ َه ِاد و التَّأ َُّه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫احَتلَبُ وا‬ ‫ين ْ‬ ‫ت َم ْن َك ا َن َقْبلَ ُك ْم م َن اأْل َُم ِم الْ َماض يَة َو الْ ُق ُرون اخْلَاليَ ة الذ َ‬ ‫احْلَيَ اةُ ال ُّد ْنيَا َك َما َغ َّر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج َداثاً َو‬ ‫ت َم َس اكُن ُه ْم أ ْ‬ ‫َص بَ َح ْ‬‫َخلَ ُق وا ج َّدَت َها َو أ ْ‬ ‫َص ابُوا غَّرَت َها َو أَْفَن ْوا ع َّدَت َها َو أ ْ‬ ‫د َّرَت َها َو أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح َذ ُروا‬ ‫اه ْم فَ ْ‬‫اه ْم َو اَل جُيِ يبُ و َن َم ْن َد َع ُ‬ ‫اه ْم َو اَل حَيْفلُ و َن َم ْن بَ َك ُ‬ ‫أ َْم َواهُلُ ْم م َرياث اً اَل َي ْع ِرفُو َن َم ْن أَتَ ُ‬
‫ضي‬ ‫ال ُّد ْنيا فَِإنَّها َغ دَّارةٌ َغ َّرارةٌ خ ُدوعٌ مع ِطي ةٌ منُ وعٌ م ْلبِس ةٌ َن زوعٌ اَل ي ُدوم رخ ُاؤها و اَل يْن َق ِ‬
‫َ ََُ َ َ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َعنَ ُاؤ َها َو اَل َيْر ُك ُد بَاَل ُؤ َها ‪.‬‬
‫و منها في صفة الزهاد‬
‫الد ْنيَا َو لَْي ُسوا ِم ْن أ َْهلِ َها فَ َكانُوا‬
‫َكانُوا َق ْوماً ِم ْن أ َْه ِل ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)353( : %‬‬
‫هِنِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ مِب ِ‬ ‫فِيها َكمن لَي ِ‬
‫ب أَبْ َدا ْم َبنْي َ‬ ‫س مْن َها َعملُ وا ف َيها َا يُْبص ُرو َن َو بَ َاد ُروا ف َيها َما حَيْ َذ ُرو َن َت َقلَّ ُ‬
‫َ َْ ْ َ‬
‫َش ُّد إِعظَام اً لِم و ِ‬ ‫الد ْنيا يعظِّم و َن م وت أَجس ِاد ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ظَ ْه َرايَنْ أ َْه ِل اآْل خ َرة َو َي َر ْو َن أ َْه َل ُّ َ ُ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫َحيَائِ ِه ْم ‪.‬‬ ‫ُقلُ ِ‬
‫وب أ ْ‬
‫‪ -231‬و من خطبة له ( عليه السالم ) خطبها بذي قار و هو متوجه إلى‬
‫البصرة ذكرها الواقدي في كتاب "الجمل" ‪:‬‬
‫ف بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ت َربِِّه َفلَ َّم اللَّهُ بِ ِه َّ‬ ‫فَص َدع مِب َا أ ُِم ر بِ ِه و بلَّ َغ ِرس ااَل ِ‬
‫ع َو َرتَ َق بِ ه الْ َفْت َق َو أَلَّ َ‬
‫الص ْد َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫الص ُدو ِر و الضَّغَائِ ِن الْ َق ِادح ِة يِف الْ ُقلُ ِ‬
‫وب ‪.‬‬ ‫الشَّمل ب ذَ ِوي اأْل َرح ِام بع َد الْع َداو ِة الْو ِ‬
‫اغر ِة يِف‬
‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ْ َ َْ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ َنْي َ‬
‫‪ -232‬و من كالم له ( عليه السالم ) كلم به عبد اهلل بن زمعة و هو من‬
‫شيعته‪ ،‬و ذلك أنه قدم عليه في خالفته يطلب منه ماال ‪:‬‬
‫ِ ِِ‬
‫ب‬
‫ني َو َج ْل ُ‬ ‫ك َو إِمَّنَا ُه َو يَفْ ءٌ ل ْل ُم ْس لم َ‬‫س يِل َو اَل لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫فق ال ( عليه الس ‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ َّ‬
‫ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك مثْ ل َحظِّ ِه ْم و إِاَّل فَ َجنَ اةُ أَيْ دي ِه ْم اَل تَ ُك و ُن لغَرْيِ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫أَس يافِ ِهم فَ ِإ ْن َش ِر ْكَتهم يِف ح رهِبِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َْ ْ‬ ‫َْ ْ‬
‫أَْف َو ِاه ِه ْم ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)354( : %‬‬

‫و من كالم له ( عليه الس الم ) بعد أن أق دم أح دهم عل الكالم‬ ‫‪-233‬‬


‫فحصر‪ ،‬و هو في فضل أهل البيت‪ ،‬و وصف فساد الزمان ‪:‬‬
‫ان فَاَل يُ ْس عِ ُدهُ الْ َق ْو ُل إِذَا ْامَتنَ َع َو اَل مُيْ ِهلُ هُ النُّطْ ُق إِذَا‬
‫ض عةٌ ِمن اإْلِ نْس ِ‬ ‫ِ ِّ‬
‫أَاَل َو إ َّن الل َس ا َن بَ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫صونُهُ ‪.‬‬ ‫ت غُ ُ‬ ‫َّس َع َو إِنَّا أَل َُمَراءُ الْ َكاَل ِم َو فينَا َتنَشَّبَ ْ‬
‫ت عُُروقُهُ َو َعلَْينَا َت َه َّدلَ ْ‬ ‫ات َ‬
‫فساد الزمان‬
‫يل‬ ‫ان الْ َقائِل فِ ِيه بِاحْل ِّق قَلِيل و اللِّس ا ُن ع ِن ِّ ِ ِ‬ ‫و ْاعلَم وا رمِح ُكم اللَّه أَنَّ ُكم يِف َزم ٍ‬
‫الص ْدق َكل ٌ‬ ‫ٌَ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َ ُ ُ ْ َ‬
‫اه ْم َع ا ِر ٌم َو‬ ‫ِ‬ ‫ان م ِ‬ ‫و الاَّل ِزم لِْلح ِّق ذَلِي ل أ َْهلُ ه معتَ ِك ُف و َن علَى الْعِ ِ‬
‫ص طَل ُحو َن َعلَى اإْلِ ْد َه ان َفتَ ُ‬ ‫ص يَ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ ُ ُْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ول َغنُِّي ُه ْم‬
‫ص غِريُ ُه ْم َكبِ َري ُه ْم َو اَل َيعُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِث‬ ‫ِ‬
‫َش ائُب ُه ْم آ ٌ َو َع ال ُم ُه ْم ُمنَ اف ٌق َو قَ ا ِرنُ ُه ْم مُمَ اذ ٌق اَل يُ َعظِّ ُم َ‬
‫فَِق َري ُه ْم ‪.‬‬
‫‪ -234‬و من كالم له ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫يد َعن مالِ ِ‬
‫ك بْ ِن ِد ْحيَ ةَ قَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‬ ‫ب الْيَ َم ام ُّي َع ْن أَمْح َ َد بْ ِن ُقَتْيبَ ةَ َع ْن َعْب د اللَّه بْ ِن يَِز َ ْ َ‬ ‫َر َوى ذ ْعلَ ٌ‬
‫ال ‪:‬‬ ‫ف الن ِ‬
‫َّاس َف َق َ‬ ‫اختِاَل ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُكنَّا عْن َد أَم ِري الْ ُم ْؤمننِي َ ( عليه السالم ) َو قَ ْد ذُكَر عْن َدهُ ْ‬
‫ك أَنَّ ُه ْم َكانُوا فِْل َقةً‬ ‫ِ‬
‫ئ ِطينِ ِه ْم َو َذل َ‬ ‫إِمَّنَا َفَّر َق َبْيَن ُه ْم َمبَ ِاد ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)355( : %‬‬

‫ب أ َْر ِض ِه ْم َيَت َق َاربُو َن َو‬ ‫ب ُق ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫هِب‬ ‫ِم ْن َس بَ ِخ أ َْر ٍ‬


‫ض َو َع ْذ َا َو َح ْزن ُت ْربَ ة َو َس ْهل َها َف ُه ْم َعلَى َح َس ْ‬
‫ص ريُ اهْلِ َّم ِة َو َزاكِي الْ َع َم ِل‬ ‫الرو ِاء نَاقِص الْع ْق ِل و م ُّاد الْ َقام ِة قَ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ام‬
‫ُّ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫او‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫علَى قَ ْد ِر اختِاَل فِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الض ِريبَ ِة ُمْن َك ر اجْلَلِيبَ ِة و تَائِهُ الْ َق ْل ِ‬ ‫الس رْبِ َو َم ْع ُر ُ‬ ‫يب الْ َق ْع ِر بَعِ ُ‬ ‫ِ‬
‫ب ُمَت َف ِّر ُق‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وف َّ‬ ‫يد َّ‬ ‫يح الْ َمْنظَ ِر َو قَ ِر ُ‬ ‫قَب ُ‬
‫يد اجْل نَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اللُّ ِّ ِ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫يق اللِّ َسان َحد ُ َ‬ ‫ب َو طَل ُ‬
‫كاَل ٍم لَ هُ ( عليه الس الم ) قَالَ هُ َو ُه َو َيلِي غُ ْس لَ َر ُس و ِل اللَِّه‬ ‫‪َ -235‬و ِم ْن َ‬
‫يزهُ ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫( صلى اهلل عليه وآله ) َو تَ ْجه َ‬
‫ت َغرْيِ َك ِم َن النُُّب َّو ِة َو‬ ‫ك ما مَل يْن َق ِط ع مِب َو ِ‬ ‫مِب ِ‬ ‫بِأَيِب أَنْت و أ ُِّمي يا رس َ ِ ِ‬
‫ول اللَّه لَقَد ا ْن َقطَ َع َْوت َ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ار‬ ‫ص‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫اك‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫س‬‫صص ت حىَّت ِص رت مس لِّياً ع َّمن ِ‬ ‫َّ‬ ‫خ‬ ‫الس م ِ‬
‫اء‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫َخ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫اإْلِ ْنب ِ‬
‫اء‬
‫ْ َ َ ْ َ ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ‬
‫الش ئُ ِ‬ ‫ت بِ َّ‬ ‫ِ‬
‫ون َو لَ َك ا َن‬ ‫ك َم اءَ ُّ‬ ‫ت َع ِن اجْلَ َز ِع أَل َْن َف ْدنَا َعلَْي َ‬ ‫الص رْبِ َو َن َهْي َ‬ ‫ك أ ََم ْر َ‬ ‫يك َس َواءً َو لَ ْو اَل أَنَّ َ‬ ‫ف َ‬
‫ِ‬
‫ت َو‬ ‫ك َر ُّدهُ َو اَل يُ ْستَطَاعُ َد ْفعُ هُ بِأَيِب أَنْ َ‬ ‫ك َو لَ ِكنَّهُ َما اَل مُيْلَ ُ‬‫اطاًل َو الْ َك َم ُد حُمَالفاً َو قَاَّل لَ َ‬ ‫الدَّاء مُمَ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫اج َع ْلنَا ِم ْن بَال َ‬‫ك َو ْ‬ ‫أ ُِّمي ا ْذ ُك ْرنَا ِعْن َد َربِّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)356( : %‬‬

‫‪ -236‬و من كالم له ( عليه الس الم ) اقتص فيه ذكر ما ك ان منه بعد‬
‫هجرة النبي ( صلى اهلل عليه وآله ) ثم لحاقه به ‪:‬‬
‫ت إِىَل الْ َعَر ِج ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فَجع ْلت أَْتبع مأْخ َذ رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه ( صلى اهلل عليه وآله ) فَأَطَأُ ذ ْكَرهُ َحىَّت ا ْنَت َهْي ُ‬ ‫ََ ُ َُ َ َ َ ُ‬
‫ق‪%%%‬ال الس‪%%%‬يد الش‪%%%‬ريف رضي اهلل عنه ‪ :‬في كالم طويل ‪ ،‬قوله ( عليه الس ‪%% %‬الم ) فأطأ ذك ‪%%‬ره من الكالم ال ‪%%‬ذي‬
‫رمى به إلى غ‪%% %‬ايتي اإليج‪%% %‬از و الفص‪%% %‬احة أراد أني كنت أعطى خ‪%% %‬بره ( ص‪%%%%‬لى اهلل عليه وآله ) من ب‪%% %‬دء خ‪%% %‬روجي إلى أن‬
‫انتهيت إلى هذا الموضع فكنى عن ذلك بهذه الكناية العجيبة ‪.‬‬
‫‪ -237‬و من خطبة له ( عليه السالم ) في المسارعة إلى العمل ‪:‬‬
‫ورةٌ َو الت َّْوبَةُ َمْب ُسوطَةٌ َو الْ ُم ْدبُِر يُ ْد َعى َو‬ ‫ف َمْن ُش َ‬
‫الص ُح ُ‬‫س الَْب َق ِاء َو ُّ‬ ‫اع َملُوا َو أَْنتُ ْم يِف َن َف ِ‬‫فَ ْ‬
‫اب الت َّْوبَ ِة َو‬
‫َج ُل َو يُ َس َّد بَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمس يءُ يُ ْر َجى َقْب َل أَ ْن خَي ْ ُم َد الْ َع َم ُل َو َيْن َقط َع الْ َم َه ُل َو َيْن َقض َي اأْل َ‬
‫اق َو ِم ْن‬ ‫ان لِب ٍ‬
‫ِ ٍ ِ ٍ‬ ‫تَص ع َد الْماَل ئِ َك ةُ فَأَخ َذ ام ر ٌؤ ِمن َن ْف ِس ِه لَِن ْف ِس ِه و أ ِ‬
‫َخ َذ م ْن َح ٍّي ل َميِّت َو م ْن فَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ِِ‬ ‫اف اللَّه و ه و مع َّمر إِىَل أ ِ ِ‬ ‫ٍِ ِ ِ‬
‫ور إِىَل َع َمل ه ْام ُر ٌؤ أَجْلَ َم َن ْف َس هُ‬ ‫َجل ه َو َمْنظُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ذَاهب ل َدائ ٍم ْام ُر ٌؤ َخ َ َ َ ُ َ ُ َ ٌ‬
‫اع ِة اللَّ ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بِل َجام َها َو َز َّم َها بِ ِز َمام َها فَأ َْم َس َك َها بِل َجام َها َع ْن َم َعاصي اللَّه َو قَ َاد َها بِ ِز َمام َها إِىَل طَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)357( : %‬‬

‫‪ -238‬و من كالم له ( عليه السالم ) في شأن الحكمين و ذم أهل الشام‬


‫‪:‬‬
‫ب مِم َّْن َيْنبَغِي أَ ْن‬ ‫ب و ُتلُِّقطُ وا ِمن ُك ِّل َش و ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُج َف اةٌ طَغَ ٌام َو َعبي ٌد أَْق َز ٌام مُج عُ وا م ْن ُك ِّل أ َْو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َو‬ ‫ب َو يُ َوىَّل َعلَْي ه َو يُ ْؤ َخ َذ َعلَى يَ َديْ ه لَْي ُس وا م َن الْ ُم َه اج ِر َ‬ ‫ب َو يُ َعلَّ َم َو يُ َد َّر َ‬
‫يُ َف َّقهَ َو يُ َؤ َّد َ‬
‫ب الْ َق ْوِم مِم َّا‬ ‫أِل ِ‬
‫اختَ ُاروا َْن ُفس ِه ْم أَْق َر َ‬ ‫َّار َو اإْلِ ميا َن أَاَل َو إِ َّن الْ َق ْو َم ْ‬ ‫ين َتَب َّو ُؤا الد َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫صار َو اَل م َن الذ َ‬
‫اأْل َنْ َ ِ‬
‫س‬‫ب الْ َق ْوِم مِم َّا تَ ْكَر ُه و َن َو إِمَّنَا َع ْه ُد ُك ْم بِ َعْب ِد اللَّ ِه بْ ِن َقْي ٍ‬ ‫أِل ِ‬
‫اخَت ْرمُتْ َْن ُفس ُك ْم أَْق َر َ‬
‫ِ‬
‫حُت بُّو َن َو إِنَّ ُك ُم ْ‬
‫َخطَأَ مِب َ ِس ِري ِه‬ ‫ول إِنَّها فِْتنةٌ َف َقطِّعوا أَوتَار ُكم و ِشيموا سيوفَ ُكم فَِإ ْن َكا َن ِ‬ ‫بِاأْل َْم ِ‬
‫صادقاً َف َق ْد أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ْ َ ُ ُُ ْ‬ ‫س َي ُق ُ َ َ‬
‫اص بِ َعْب ِد اللَّ ِه‬
‫ص ْد ِر َع ْم ِرو بْ ِن الْ َع ِ‬ ‫ُّه َم ةُ فَ ْاد َفعُوا يِف َ‬
‫ِ‬
‫َغْي َر ُم ْس تَ ْكَر ٍه َو إِ ْن َك ا َن َكاذب اً َف َق ْد لَ ِز َمْت هُ الت َ‬
‫اص َي اإْلِ ْس اَل ِم أَ اَل َت َر ْو َن إِىَل بِاَل ِد ُك ْم ُت ْغ َزى َو إِىَل‬ ‫اس و خ ُذوا مه ل اأْل َيَّ ِام و حوطُوا َقو ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫بْ ِن الْ َعبَّ َ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ص َفاتِ ُك ْم ُتْر َمى ‪.‬‬‫َ‬
‫‪ -239‬و من خطبة له ( عليه الس الم ) ي ذكر فيها آل محمد ( ص لى اهلل‬
‫عليه وآله ) ‪:‬‬
‫ت اجْلَ ْه ِل خُيْرِب ُ ُك ْم ِح ْل ُم ُه ْم َع ْن ِع ْل ِم ِه ْم‬ ‫هم عي ِ‬
‫ش الْع ْل ِم َو َم ْو ُ‬
‫ُ ْ َْ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)358( : %‬‬

‫ص ْمُت ُه ْم َع ْن ِح َك ِم َمْن ِط ِق ِه ْم اَل خُيَالُِفو َن احْلَ َّق َو اَل خَي ْتَلِ ُف و َن فِ ِيه َو ُه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َو ظَاهُر ُه ْم َع ْن بَاطن ِه ْم َو َ‬
‫اط ُل َع ْن ُم َق ِام ِه َو ا ْن َقطَ َع‬ ‫دعائِم اإْلِ ساَل ِم و واَل ئِج ااِل ْعتِص ِام هِبِم عاد احْل ُّق إِىَل نِص ابِِه و ا ْن زاح الْب ِ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ ََ َ‬ ‫ََ ُ ْ َ َ ُ‬
‫اع َو ِر َوايَ ٍة فَِإ َّن ُر َوا َة الْعِْل ِم َكثِ ريٌ َو‬
‫ِّين َع ْق َل ِو َعايٍَة َو ِر َعايٍَة اَل َع ْق َل مَسَ ٍ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ل َسانُهُ َع ْن َمْنبته َع َقلُوا الد َ‬
‫يل ‪.‬‬ ‫رعاتَه قَلِ‬
‫َُ ُ ٌ‬
‫و من كالم له ( عليه الس الم ) قاله لعبد اهلل بن العب اس و قد‬ ‫‪-240‬‬
‫ج اءه برس الة من عثم ان و هو محص ور يس أله فيها الخ روج إلى ماله بينبع ‪ ،‬ليقل‬
‫هتف الن اس باس مه للخالف ة‪ ،‬بعد أن ك ان س أله مثل ذلك من قبل ‪ ،‬فق ال عليه‬
‫السالم ‪:‬‬
‫ث إِيَلَّ‬‫ب أَقْبِ ْل َو أ َْدبِ ْر َب َع َ‬ ‫يد عثْم ا ُن إِاَّل أَ ْن جَي علَيِن مَج اًل نَ ِ‬
‫اض حاً بِالْغَر ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫اس ‪َ ،‬ما يُِر ُ ُ َ‬ ‫يَا ابْ َن َعبَّ ٍ‬
‫ِ‬
‫ت َعْن هُ َحىَّت‬ ‫َخ ُر َج َو اللَّه لََق ْد َد َف ْع ُ‬‫ث إِيَلَّ أَ ْن أ ْ‬
‫ث إِيَلَّ أَ ْن أَقْ ُد َم مُثَّ ُه َو اآْل َن َيْب َع ُ‬ ‫أَ ْن أ ْ‬
‫َخ ُر َج مُثَّ َب َع َ‬
‫يت أَ ْن أَ ُكو َن آمِث اً ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َخش ُ‬
‫‪ -241‬و من كالم له ( عليه السالم ) يحث به أصحابه على الجهاد ‪:‬‬
‫و اللَّهُ ُمستَأْ ِدي ُك ْم ُش ْكرهُ و ُمو ِّرثُ ُك ْم أ َْمرهُ و مُمْ ِهلُ ُك ْم يِف‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)359( : %‬‬
‫ٍِ‬
‫اص ِر اَل جَتْتَ ِم ُع َع ِزميَةٌ َو‬
‫ول اخْلَو ِ‬
‫ض َ َ‬ ‫ض َما ٍر حَمْ ُدود لتََتنَ َازعُوا َسَب َقهُ فَ ُش دُّوا عُ َق َد الْ َم آ ِز ِر َو اطْ ُووا فُ ُ‬ ‫ِم ْ‬
‫ض الن َّْو َم لِ َعَزائِ ِم الَْي ْوِم َو أَحْمَى الظُّلَ َم لِتَ َذاكِ ِري اهْلِ َم ِم ‪.‬‬
‫يمةٌ َما أَْن َق َ‬
‫ولِ‬
‫َ َ‬
‫و ص ‪%%‬لى اللّه على س ‪%%‬يدنا محمد الن ‪%%‬بي األمي ‪ ،‬و على آله مص ‪%%‬ابيح ال ‪%%‬دجى و الع ‪%%‬روة ال ‪%%‬وثقى ‪ ،‬و س ‪%%‬لم‬
‫تسليما كثيرا‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)361( : %‬‬

‫رسائل‬
‫أمير المؤمنين‬
‫(عليه السالم )‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)363( : %‬‬
‫باب‬
‫المختار من‬
‫كتب موالنا أمير المؤمنين علي ( عليه السالم )‬
‫و رسائله إلى أعدائه و أمراء بالده‬
‫و يدخل في ذلك‬
‫ما اختير من عهوده إلى عماله‬
‫و وصاياه ألهله‬
‫و أصحابه‬
‫و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى أهل الكوفة عند مس يره من‬ ‫‪-1‬‬
‫المدينة إلى البصرة ‪:‬‬
‫ني إِىَل أ َْه ِل الْ ُكوفَ ِة جْبه ِة اأْل َنْص ا ِر و س نَ ِام الْع ر ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب أ ََّما َب ْع ُد‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫م ْن َعْب د اللَّه َعل ٍّي أَم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ت َر ُجاًل ِم َن‬ ‫ِ‬
‫َّاس طَ َعنُ وا َعلَْي ه فَ ُكْن ُ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُخ ُ ُك ْم َع ْن أ َْم ر عُثْ َم ا َن َحىَّت يَ ُك و َن مَسْعُهُ َكعيَان ه إ َّن الن َ‬
‫فَ ِإيِّن أ ْ رِب‬
‫مِه ِ ِ ِ‬ ‫اس تِ ْعتَابَهُ َو أُقِ ُّل ِعتَابَ هُ َو َك ا َن طَْل َح ةُ َو ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َو‬ ‫الز َبْي ُر أ َْه َو ُن َس رْيِ َا في ه الْ َوجي ُ‬ ‫الْ ُم َه اج ِر َ‬
‫ين أُ ْكث ُر ْ‬
‫أَرفَق ِح َدائِ ِهما الْعنِيف و َكا َن ِمن عائِ َشةَ فِ ِيه َف ْلتَ ةُ َغ ٍ ِ‬
‫يح لَهُ َق ْو ٌم َف َقَتلُوهُ َو بَ َاي َعيِن الن ُ‬
‫َّاس‬ ‫ض ب فَأُت َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ت بِأ َْهلِ َها َو‬ ‫ِ‬
‫َن َد َار اهْل ْج َر ِة قَ ْد َقلَ َع ْ‬
‫ين َو ْاعلَ ُم وا أ َّ‬ ‫ني و اَل جُمْرَبِ ين بَ ل طَ ائِعِ َ ِ‬
‫ني خُمَرَّي َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫َغْي َر ُم ْس تَ ْكَره َ َ‬
‫َس ِرعُوا إِىَل أ َِم ِري ُك ْم َو بَ ِاد ُروا‬‫ب فَأ ْ‬ ‫ت الْ ِفْتنَ ةُ َعلَى الْ ُقطْ ِ‬
‫اش ت جيش الْ ِمرج ِل و قَام ِ‬
‫َقلَعُوا َا َو َج َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫هِب‬
‫ِج َه َاد َع ُد ِّو ُك ْم إِ ْن َشاءَ اللَّهُ َعَّز َو َج َّل ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)364( : %‬‬

‫‪ -2‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إليهم بعد فتح البصرة ‪:‬‬


‫اعتِ ِه َو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني بِطَ َ‬ ‫ص ٍر َع ْن أ َْه ِل َبْيت نَبِيِّ ُك ْم أ ْ‬
‫َح َس َن َما جَيْ ِزي الْ َع امل َ‬ ‫َو َج َزا ُك ُم اللَّهُ م ْن أ َْه ِل م ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشَّاكِ ِر ِِ ِ ِ‬
‫ين لن ْع َمته َف َق ْد مَس ْعتُ ْم َو أَطَ ْعتُ ْم َو ُدعيتُ ْم فَأ َ‬
‫َجْبتُ ْم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪ -3‬و من كتاب له ( عليه السالم ) لشريح بن الحارث قاضيه ‪:‬‬
‫اش َتَرى َعلَى َع ْه ِد ِه َداراً‬
‫ني ( عليه الس‪%%‬الم ) ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َن ُش َريْ َح بْ َن احْلَ ا ِرث قَاض َي أَم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ي أ َّ‬ ‫َو ُر ِو َ‬
‫ال لَهُ ‪:‬‬ ‫استَ ْد َعى ُشَرحْي اً َو قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫بِثمانِ ِ‬
‫ك فَ ْ‬
‫ني دينَاراً َفَبلَغَهُ َذل َ‬‫ََ َ‬
‫ت فِ ِيه ُش ُهوداً ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت هَلَا كتَاباً َو أَ ْش َه ْد َ‬
‫ني دينَاراً َو َكتَْب َ‬
‫بلَغَيِن أَنَّك ابتعت داراً بِثمانِ ِ‬
‫َ َْ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ال لَ ه ُش ريح ‪ :‬قَ ْد َك ا َن َذلِ َ ِ‬
‫ال َفنَظَ َر إِلَْي ه نَظَ َر الْ ُم ْغ َ‬
‫ض ِ‬
‫ب ‪ ،‬مُثَّ‬ ‫ني ‪ ،‬قَ َ‬
‫ك يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َف َق َ ُ َ ْ ٌ‬
‫ال لَهُ ‪:‬‬
‫قَ َ‬
‫ك َحىَّت خُيْ ِر َج َ‬
‫ك‬ ‫ك َع ْن َبِّينَتِ َ‬ ‫ك َو اَل يَ ْسأَلُ َ‬ ‫يك َم ْن اَل َيْنظُُر يِف كِتَابِ َ‬ ‫يَا ُشَريْ ُح ‪ :‬أ ََما إِنَّهُ َسيَأْتِ َ‬
‫ت َه ِذ ِه الدَّار ِم ْن َغرْيِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫ح‬‫ْ‬‫ي‬ ‫ر‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫ُ‬‫ظ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ص‬ ‫اخصاً و يس لِمك إِىَل َق ِ َك خالِ‬
‫رْب َ‬ ‫ِمْن َها َش ِ َ ُ ْ َ َ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َد َار ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ت قَ ْد َخس ْر َ‬ ‫ك فَِإ َذا أَنْ َ‬ ‫ت الث ََّم َن ِم ْن َغرْيِ َحاَل ل َ‬ ‫ك أ َْو َن َق ْد َ‬
‫َمال َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)365( : %‬‬

‫ك كِتَاب اً َعلَى َه ِذ ِه‬


‫ت لَ َ‬
‫ت لَ َكتَْب ُ‬
‫اش َتَريْ َ‬
‫ك َما ْ‬ ‫ت أََتْيتَيِن ِعْن َد ِش َرائِ َ‬ ‫ك لَ ْو ُكْن َ‬ ‫َو َد َار اآْل ِخ َر ِة ‪ .‬أ ََما إِنَّ َ‬
‫ب يِف ِشَر ِاء َه ِذ ِه الدَّا ِر بِ ِد ْر َه ٍم فَ َما َف ْو ُق ‪.‬‬ ‫الن ِ‬
‫ُّس َخة َفلَ ْم َت ْر َغ ْ‬‫ْ‬
‫ت قَ ْد أ ُْز ِع َج لِ َّلر ِح ِيل ا ْشَتَرى ِمْن هُ َداراً‬ ‫و النُّس َخةُ َه ِذه ‪ِ :‬ه َذا ما ا ْشَترى عب ٌد َذلِيل ِمن ميِّ ٍ‬
‫ٌ َْ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِمن دا ِر الْغُرو ِر ِمن جانِ ِ ِ‬
‫ود أ َْر َب َع ةٌ احْلَ ُّد اأْل ََّو ُل‬
‫َّار ُح ُد ٌ‬
‫ني َو جَتْ َم ُع َه ذه الد َ‬ ‫ني َو خطَّة اهْلَالك َ‬ ‫ب الْ َفان َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫ث َيْنتَ ِهي إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ص يب ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو احْلَ ُّد الثَّال ُ‬ ‫َيْنتَ ِهي إىَل َد َواعي اآْل فَ ات َو احْلَ ُّد الثَّايِن َيْنتَ ِهي إىَل َد َواعي الْ ُم َ‬
‫اش َتَرى‬ ‫اب َه ِذ ِه الدَّا ِر ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الراب ُع َيْنتَ ِهي إِىَل الش َّْيطَان الْ ُم ْغ ِوي َو فيه يُ ْش َرعُ بَ ُ‬
‫اهْلَوى الْمر ِدي و احْل ُّد َّ ِ‬
‫َ ُْ َ َ‬
‫اع ِة و الدُّخ ِ‬
‫ول يِف‬ ‫ه َذا الْم ْغَت ُّر بِاأْل َم ِل ِمن ه َذا الْم زع ِج بِاأْل َج ِل ه ِذ ِه الدَّار بِاخْل ر ِ ِ ِ‬
‫وج م ْن ع ِّز الْ َقنَ َ َ ُ‬ ‫َ ُُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ ُْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫َج َس ِام‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الض ر ِ‬
‫اش َتَرى مْن هُ م ْن َد َرك َف َعلَى ُمَب ْلبِ ِل أ ْ‬ ‫يما ْ‬ ‫اعة فَ َما أ َْد َر َك َه َذا الْ ُم ْش رَت ي ف َ‬‫ب َو َّ َ َ‬ ‫ذُ ِّل الطَّلَ ِ‬
‫ص َر َو ُتبَّ ٍع َو مِح َْي َر َو‬ ‫ِِِ ِ‬ ‫وس اجْل ب ابِر ِة و م ِز ِ ِ‬
‫يل ُم ْل ك الْ َفَراعنَ ة مثْ ِل ك ْس َرى َو َقْي َ‬ ‫ََ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫وك و س الِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُملُ َ َ‬
‫ف َو جَنَّ َد َو َّاد َخ َر َو ْاعَت َق َد َو نَظَ َر‬ ‫ال َعلَى الْ َم ِال فَ أَ ْكَثَر َو َم ْن َبىَن َو َش يَّ َد َو َز ْخ َر َ‬ ‫َم ْن مَجَ َع الْ َم َ‬
‫اب إِذَا‬ ‫اب و الْعِ َق ِ‬ ‫اب و مو ِض ِع الثَّو ِ‬ ‫ض و احْلِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ف‬‫بِز ْع ِم ِه لِْلولَ ِد إِ ْش َخاص هم مَجِ يع اً إِىَل موقِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقَع اأْل َم ر بَِفص ِل الْ َق ِ‬
‫َس ِر‬ ‫ك الْ َع ْق ُل إِ َذا َخ َر َج م ْن أ ْ‬ ‫ك الْ ُمْب ِطلُ و َن َش ِه َد َعلَى َذل َ‬ ‫ض اء َو َخ ِس َر ُهنال َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ْ‬
‫اهْلََوى َو َسلِ َم ِم ْن َعاَل ئِ ِق ُّ‬
‫الد ْنيَا ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)366( : %‬‬

‫‪ -4‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى بعض أمراء جيشه ‪:‬‬


‫اق َو‬ ‫ور بِ الْ َق ْوِم إِىَل ِّ‬
‫الش َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة فَ َذ َاك الَّ ِذي حُنِ ُّ ِ‬
‫ب َو إ ْن َت َوافَت اأْل ُُم ُ‬
‫ِ‬
‫ادوا إِىَل ظ ِّل الطَّ َ‬ ‫فَ ِإ ْن َع ُ‬
‫ك فَ ِإ َّن‬
‫س َعْن َ‬ ‫اع‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫اد‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫اس َت ْغ ِن مِب َ ِ‬
‫ن‬ ‫و‬ ‫اك‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ىَل‬‫ك إِ‬
‫َ‬ ‫اع‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫الْعِص ي ِ‬
‫ان فَا ْنه ْد مِب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫الْمتَ َكا ِره مغِيبه خير ِمن م ْشه ِد ِه و ُقعوده أَ ْغ ِمن نُه ِ‬
‫وض ِه ‪.‬‬ ‫ُ َ َ ُ ُ َ ْ ٌ ْ َ َ َ ُ ُ ُ ىَن ْ ُ‬
‫‪ -5‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى أشعث بن قيس عامل أذربيجان ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬
‫ك لَْي َ‬‫ت ُم ْس َت ْر ًعى ل َم ْن َف ْوقَ َ‬ ‫ك بِطُ ْع َم ٍة َو لَ ِكنَّهُ يِف عُنُق َ‬
‫ك أ ََمانَةٌ َو أَنْ َ‬ ‫س لَ َ‬‫ك لَْي َ‬ ‫َو إِ َّن َع َملَ َ‬
‫ِ‬ ‫كم ٌ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫ال م ْن َم ِال اللَّه َع َّز َو َج َّل َو أَنْ َ‬
‫ت‬ ‫ات يِف َرعيَّة َو اَل خُتَاطَر إاَّل ب َوثي َق ة َو يِف يَ َديْ َ َ‬ ‫ك أَ ْن َت ْفتَ َ‬
‫لَ َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫ك َو َّ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫ِم ْن ُخَّزانِِه َحىَّت تُ َسلِّ َمهُ إِيَلَّ َو لَ َعلِّي أَاَّل أَ ُكو َن َشَّر ُواَل تِ َ‬
‫‪ -6‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين بَ َايعُوا أَبَا بَ ْك ٍر َو عُ َمَر َو عُثْ َما َن َعلَى َما بَ َايعُ ُ‬
‫وه ْم‬ ‫إنَّهُ بَ َاي َعيِن الْ َق ْو ُم الذ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)367( : %‬‬

‫صا ِر فَ ِإ ِن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬


‫َعلَْيه َفلَ ْم يَ ُك ْن للشَّاهد أَ ْن خَي ْتَ َار َو اَل ل ْلغَائب أَ ْن َيُر َّد َو إمَّنَا الش َ‬
‫ُّورى ل ْل ُم َهاج ِر َ‬
‫ين َو اأْل َنْ َ‬
‫ِج بِطَ ْع ٍن أ َْو‬ ‫ِ‬ ‫اجتَمع وا علَى رج ٍل و مَسَّوه إِمام اً َك ا َن َذلِ َ ِ ِ‬
‫ض ا فَ ِإ ْن َخ َر َج َع ْن أ َْم ِره ْم َخ ار ٌ‬ ‫ك للَّه ِر ً‬ ‫ْ َُ َ َ ُ َ ُْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ني َو َواَّل هُ اللَّهُ َما‬ ‫بِ ْد َع ة َر ُّدوهُ إِىَل َما َخ َر َج مْن هُ فَ ِإ ْن أَىَب قَ اَتلُوهُ َعلَى اتِّبَاع ه َغْي َر َس بِ ِيل الْ ُم ْؤمن َ‬
‫َّاس ِم ْن َدِم عُثْ َم ا َن َو‬‫ك ُدو َن َه َو َاك لَتَ ِج َديِّن أ َْب َرأَ الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بِ َع ْقل َ‬ ‫ِ‬
‫َت َوىَّل َو لَ َع ْم ِري يَا ُم َعا ِويَ ةُ لَئ ْن نَظَ ْر َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫ك َو َّ‬ ‫ت يِف عُْزلٍَة َعْنهُ إِاَّل أَ ْن َتتَ َجىَّن َفتَ َج َّن َما بَ َدا لَ َ‬ ‫لََت ْعلَ َم َّن أَيِّن ُكْن ُ‬
‫‪ -7‬و من كتاب منه ( عليه السالم ) إليه أيضا ‪:‬‬
‫ض ْيَت َها‬ ‫ص لَةٌ و ِرس الَةٌ حُم َّبرةٌ مَنَّْقتها بِ ِ‬ ‫أ ََّما بع ُد َف َق ْد أََتْتيِن ِمْن َ ِ‬
‫ك َو أ َْم َ‬
‫ض اَل ل َ‬ ‫ك َم ْوعظَ ةٌ ُم َو َّ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫َجابَهُ َو‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫هْل‬‫ا‬ ‫اه‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫ك و كِتَ اب ام ِر ٍئ لَيس لَ ه بص ر يه ِد ِ‬
‫يه و اَل قَائِ ٌد ير ِ‬ ‫بِس ِ‬
‫وء رأْيِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ ٌَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ض َّل َخابِطاً ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الضاَل ُل فَاتََّب َعهُ َف َه َجَر اَل غطاً َو َ‬
‫قَ َادهُ َّ‬
‫ِج ِمْن َها‬ ‫اح َدةٌ اَل يَثىَّن فِيها النَّظَ ر و اَل يس تَأْنَ ِ ِ‬ ‫و ِم ْن ‪%%‬هُ ‪ :‬أِل َنَّها بيع ةٌ و ِ‬
‫ف ف َيها اخْل يَ ُار اخْلَ ار ُ‬ ‫ُ َ ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫اع ٌن َو الْ ُمَر ِّوي فِ َيها ُم َد ِاه ٌن ‪.‬‬
‫طَ ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة ‪)368( :‬‬

‫و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى جرير بن عبد اهلل البجلي لما‬ ‫‪-8‬‬
‫أرسله إلى معاوية ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ََّما بع ُد فَ ِإذَا أَتَ َ ِ‬
‫ص ِل َو ُخ ْذهُ بِ اأْل َْم ِر اجْلَ ْزم مُثَّ َخِّيْرهُ َبنْي َ‬
‫اك كتَ ايِب فَامْح ْل ُم َعا ِويَ ةَ َعلَى الْ َف ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫حر ٍ ِ ٍ ِ‬
‫الس اَل ُم‬
‫الس ْل َم فَ ُخ ْذ َبْي َعتَ هُ َو َّ‬ ‫اختَ َار ِّ‬ ‫ب فَانْبِ ْذ إِلَْي ه َو إِن ْ‬ ‫ب جُمْليَة أ َْو س ْل ٍم خُمْ ِزيَة فَِإن ْ‬
‫اختَ َار احْلَْر َ‬ ‫َْ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -9‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬
‫اعي َل َو َمَنعُونَا‬ ‫فَ أَراد َقومنَا َقْت ل نَبِِّينَا و اجتِي اح أَص لِنَا و مَهُّوا بِنَا اهْل م وم و َفعلُ وا بِنَا اأْل َفَ ِ‬
‫ُُ َ َ َ‬ ‫َ َْ َ ْ َ‬ ‫َ َ ُْ َ‬
‫ب َف َع َز َم اللَّهُ لَنَا‬‫اض طَُّرونَا إِىَل جب ٍل و ْع ٍر و أَوقَ ُدوا لَنَا نَ ار احْل ر ِ‬ ‫ف َو ْ‬ ‫َحلَ ُس ونَا اخْلَ ْو َ‬
‫ب َو أ ْ‬
‫َ َْ‬ ‫ََ َ َ ْ‬ ‫الْ َع ْذ َ‬
‫َجَر َو َكافُِرنَا حُيَ ِامي َع ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اأْل ْ‬ ‫الر ْم ِي ِم ْن َو َراء ُح ْر َمتِ ِه ُم ْؤ ِمُننَا َيْبغِي بِ َذل َ‬ ‫ب َع ْن َح ْو َزتِِه َو َّ‬ ‫َعلَى َّ‬
‫الذ ِّ‬
‫وم ُدونَهُ َف ُه َو ِم َن الْ َقْت ِل‬ ‫ف مَيَْنعه أَو ع ِشري ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ش ِخ ْلو مِم َّا حَنْن فِ ِيه حِبِ‬ ‫اأْل َص ِل و من أ ِ‬
‫َ ُ‬‫ق‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ُُ ْ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َسلَ َم م ْن ُقَريْ ٍ ٌ‬ ‫ْ َ َْ ْ‬
‫س‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ب‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ر‬
‫َّ‬‫َ‬ ‫مْح‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫ول اللَّ ِه ( صلى اهلل عليه وآله ) إِ‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ن‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫مِب َ َك ِ‬
‫ان‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)369( : %‬‬

‫َس ن َِّة َف ُقتِ َل عَُبْي َدةُ بْ ُن‬


‫وف و اأْل ِ‬ ‫و أَحجم النَّاس قَ دَّم أَه ل بيتِ ِه َف وقَى هِبِم أَص حابه ح َّر ُّ ِ‬
‫الس يُ َ‬ ‫ْ ْ َ َُ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ ْ َ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ث يوم ب ْد ٍر و قُتِل مَحْزةُ يوم أ ٍ ِ‬ ‫احْل ا ِر ِ‬
‫ت امْسَهُ‬ ‫ت ذَ َك ْر ُ‬ ‫ُحد َو قُت َل َج ْع َفٌر َي ْو َم ُم ْؤتَةَ َو أ ََر َاد َم ْن لَ ْو شْئ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َو َمنِيَّتَهُ أ ِّ‬ ‫ِمثْل الَّ ِذي أَرادوا ِمن الش ِ ِ‬
‫ت‬ ‫َّه ِر إِ ْذ ص ْر ُ‬ ‫ت َفيَا َع َجباً للد ْ‬ ‫ُجلَ ْ‬ ‫آجاهَلُ ْم عُ ِّجلَ ْ‬ ‫َّه َادة َو لَك َّن َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ‬
‫َّع‬
‫َّع َي ُم د ٍ‬ ‫ي ْقر ُن يِب من مَل يسع بَِق َد ِمي و مَل تَ ُكن لَه َكس ابَِقيِت الَّيِت اَل ي ْديِل أَح ٌد مِبِثْلِها إِاَّل أَ ْن ي د ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ‬ ‫َْ ْ ََْ‬ ‫َُ‬
‫ت ِم ْن َدفْ ِع َقَتلَ ِة‬ ‫ِِ‬
‫َما اَل أ َْع ِرفُ هُ َو اَل أَظُ ُّن اللَّهَ َي ْع ِرفُ هُ َو احْلَ ْم ُد للَّه َعلَى ُك ِّل َح ٍال َو أ ََّما َما َس أَلْ َ‬
‫ك َو اَل إِىَل َغرْيِ َك َو لَ َع ْم ِري‬ ‫ت يِف َه َذا اأْل َْم ِر َفلَ ْم أ ََرهُ يَ َس عُيِن َد ْفعُ ُه ْم إِلَْي َ‬ ‫ك فَ ِإيِّن نَظَ ْر ُ‬
‫عُثْ َم ا َن إِلَْي َ‬
‫ك طَلََب ُه ْم يِف َب ٍّر َو اَل‬ ‫ك اَل يُ َكلِّ ُفونَ َ‬ ‫يل يَطْلُبُونَ َ‬ ‫َّه ْم َع ْن قَلِ ٍ‬ ‫ك لََت ْع ِر َفن ُ‬
‫ِ‬
‫ك َو ِش َقاق َ‬ ‫لَئِ ْن مَلْ َتْنز ْ‬
‫ِع َع ْن َغيِّ َ‬
‫الس اَل ُم أِل َْهلِ ِه‬
‫ب يَ ُسوءُ َك ِو ْج َدانُهُ َو َز ْوٌر اَل يَ ُسُّر َك لُْقيَانُهُ َو َّ‬ ‫ِ‬
‫حَبْ ٍر َو اَل َجبَ ٍل َو اَل َس ْه ٍل إاَّل أَنَّهُ طَلَ ٌ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -10‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إليه أيضا ‪:‬‬
‫ك جاَل بِيب ما أَنْ ِ ِ ِ‬ ‫و َكي ف أَنْت ِ‬
‫ت‬
‫ت في ه م ْن ُد ْنيَا قَ ْد َتَب َّه َج ْ‬
‫ت َعْن َ َ ُ َ َ‬ ‫ص ان ٌع إِ َذا تَ َك َّش َف ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫هِت‬ ‫ِ‬
‫َجْبَت َها‬
‫ك فَأ َ‬ ‫ت بِلَ َّذ َا َد َعْت َ‬
‫بِ ِزينَت َها َو َخ َد َع ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)370( : %‬‬

‫يك ِمْن هُ جِم َ ٌّن‬ ‫ِ‬


‫ف َعلَى َما اَل يُْنج َ‬
‫وشك أَ ْن ي ِق َف ِ‬
‫ك َواق ٌ‬ ‫ك فَأَطَ ْعَت َها َو إِنَّهُ يُ ِ ُ َ َ‬ ‫ك فَاتََّب ْعَت َها َو أ ََمَرتْ َ‬ ‫َو قَ َادتْ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو اَل مُتَ ِّك ِن الْغُ َوا َة ِم ْن مَسْعِ َ‬ ‫اب َو مَشِّْر ل َما قَ ْد َن َز َل بِ َ‬ ‫فَا ْقعس َعن َه َذا اأْل َْم ِر و ُخ ْذ أ ُْهبةَ احْلِس ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫ِ‬
‫ك َمأْ َخ َذهُ َو َبلَ َغ‬ ‫الش ْيطَا ُن ِمْن َ‬
‫َخ َذ َّ‬ ‫ف قَ ْد أ َ‬ ‫ك ُمْت َر ٌ‬ ‫ك فَِإنَّ َ‬‫ت ِم ْن َن ْف ِس َ‬ ‫ك َما أَ ْغ َف ْل َ‬ ‫َو إِاَّل َت ْف َع ْل أ ُْعل ْم َ‬
‫الر ِعيَّ ِة َو ُواَل َة أ َْم ِر‬ ‫ِ‬
‫اس ةَ َّ‬ ‫ِ‬
‫وح َو الدَّم َو َمىَت ُكْنتُ ْم يَا ُم َعا ِويَةُ َس َ‬ ‫الر ِ‬
‫ك جَمْ َرى ُّ‬ ‫يك أ ََملَ هُ َو َج َرى ِمْن َ‬ ‫ف َ‬
‫ُح ِّذ ُر َك أَ ْن‬ ‫وم س وابِ ِق َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ ِ‬ ‫ٍ ٍِ‬ ‫ِ ِ ِ ٍ ٍِ‬
‫الش َقاء َو أ َ‬ ‫اأْل َُّمة بغَرْي قَ َدم َس ابق َو اَل َش َرف بَاس ق َو َنعُ وذُ بالله م ْن لُ ُز َ َ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ت إِىَل احْل ر ِ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫و‬ ‫الس ِرير ِ‬
‫ة‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫تَ ُك و َن متَم ِادي اً يِف ِغ َّر ِة اأْل ُمنِيِّ ِة خُمْتَلِ ف الْعاَل نِي ِ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫ين َعلَى َق ْلبِ ِه َو الْ ُمغَطَّى َعلَى‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫جانِب اً و ْ ِ‬
‫اخ ُر ْج إيَلَّ َو أ َْع ف الْ َف ِري َقنْي م َن الْقتَ ال لَت ْعلَ َم أَيُّنَا الْ َم ِر ُ‬ ‫َ َ‬
‫ف َمعِي َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْي ُ‬
‫ك َّ‬ ‫ك َش ْدخاً َي ْو َم بَ ْد ٍر َو ذَل َ‬ ‫ك َو َخال َ‬ ‫ِّك َو أ َِخي َ‬‫ص ِر ِه فَأَنَا أَبُو َح َس ٍن قَاتِ ُل َج د َ‬ ‫بَ َ‬
‫اج الَّ ِذي‬ ‫ت نَبِيّ اً َو إِيِّن لَ َعلَى الْ ِمْن َه ِ‬ ‫اس تَ ْح َدثْ ُ‬‫ت دين اً َو اَل ْ‬
‫ب أَلْ َقى ع ُد ِّوي ما اس تب َدلْ ِ‬
‫َ ْ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك الْ َق ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫بِ َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ك ِجْئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ت‬ ‫ت ثَائراً بِ َدِم عُثْ َم ا َن َو لََق ْد َعل ْم َ‬ ‫ت أَنَّ َ َ‬ ‫ني َو َز َع ْم َ‬ ‫ني َو َد َخ ْلتُ ْم فيه ُم ْك َره َ‬ ‫َتَر ْكتُ ُم وهُ طَ ائع َ‬
‫ث‬‫َحْي ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)371( : %‬‬

‫ض ُّج ِمن احْل ر ِ‬ ‫ك تَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوقَ َع َد ُم عُثْ َما َن فَاطْلُْبهُ ِم ْن ُهنَ َ‬


‫ك‬‫ب إِ َذا َعض َّْت َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ت طَالب اً فَ َك أَيِّن قَ ْد َرأ َْيتُ َ‬‫اك إِ ْن ُكْن َ‬
‫ض ِاء الْ َواقِ ِع‬ ‫ك تَ ْدعُويِن جَزعاً ِمن الضَّر ِ‬
‫ب الْ ُمتَتَابِ ِع َو الْ َق َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض ِجيج اجْلِم ِال بِاأْل َْث َق ِال و َكأَيِّن جِب ماعتِ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اب اللَّ ِه و ِهي َكافِرةٌ ج ِ‬
‫اح َدةٌ أ َْو ُمبَايِ َعةٌ َحائِ َدةٌ ‪.‬‬ ‫ِع إِىَل كِتَ ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫صار َ‬ ‫ِع َب ْع َد َم َ‬
‫صار َ‬ ‫َو َم َ‬
‫‪ -11‬و من وصية له ( عليه السالم ) وصى بها جيشا بعثه إلى العدو ‪:‬‬
‫اح اجْلِبَ ِال أ َْو‬ ‫اف أ َْو ِس َف ِ‬‫َش ر ِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ إ َذا َن َزلْتُ ْم ب َع ُد ٍّو أ َْو َن َز َل ب ُك ْم َف ْليَ ُك ْن ُم َع ْس َك ُر ُك ْم ُقبُ ِل اأْل ْ َ‬
‫اح ٍد أَ ِو ا ْثَننْي ِ‬‫أَْثنَ ِاء اأْل َْنها ِر َكيما ي ُكو َن لَ ُكم ِر ْدءاً و دونَ ُكم مرداً و لْتَ ُكن م َق اَتلَتُ ُكم ِمن وج ٍه و ِ‬
‫ْ َْْ َ‬ ‫َ ُ ْ ََ ّ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ان خَمَافَ ٍة‬ ‫اب لِئَاَّل ي أْتِي ُكم الْع ُد ُّو ِمن م َك ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫اص ي اجْلِب ِال و من اكِ ِ ِ‬
‫ب اهْل َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫و اجعلُوا لَ ُكم ر َقب اء يِف صي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ْ ُ َ َ ََ‬ ‫َ َْ‬
‫ِّم ِة طَاَل ئِعُ ُه ْم َو إِيَّا ُك ْم َو َّ‬
‫الت َف ُّر َق فَ ِإ َذا‬ ‫َن مقدِّم ة الْق وِ‬
‫د‬
‫ُ َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫أ َْو أ َْم ٍن َو ْاعلَ ُم وا أ َّ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ ُ‬
‫ي‬‫ُ‬‫ع‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫اح كِ َّفةً َو اَل‬ ‫الر َم َ‬
‫اج َعلُوا ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َنَزلْتُ ْم فَانْ ِزلُوا مَج يع اً َو إِ َذا ْارحَتَْلتُ ْم فَ ْارحَت لُوا مَج يع اً َو إِ َذا َغش يَ ُك ُم اللَّْي ُل فَ ْ‬
‫ضةً ‪.‬‬ ‫ض َم َ‬ ‫تَ ُذوقُوا الن َّْو َم إِاَّل ِغَراراً أ َْو َم ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)372( : %‬‬

‫‪ -12‬و من وص ية له ( عليه الس الم ) وصى بها معقل بن قيس الري احي‬
‫حين أنفذه إلى الشام في ثالثة آالف مقدمة له ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو‬ ‫ك ُدونَ هُ َو اَل ُت َق اتِلَ َّن إِاَّل َم ْن قَاَتلَ َ‬ ‫ك ِم ْن ل َقائِ ِه َو اَل ُمْنَت َهى لَ َ‬ ‫ات َِّق اللَّهَ الَّذي اَل بُ َّد لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاس و رفِّ ْه يِف َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس رْي َو اَل تَس ْر أ ََّو َل اللَّْي ِل فَ إ َّن اللَّهَ َج َعلَ هُ َس َكناً َو قَ د َ‬
‫َّرهُ‬ ‫س ِر الَْب ْر َديْ ِن َو َغ ِّو ْر بالن ِ َ َ‬
‫ني َيْن َف ِج ُر‬ ‫ِ‬
‫الس َح ُر أ َْو ح َ‬ ‫ني َيْنبَ ِط ُح َّ‬ ‫تح َ‬
‫ك و ر ِّوح ظَه ر َك فَِإذَا و َق ْف ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫َ‬‫ب‬ ‫م َقاماً اَل ظَعناً فَأَرِح فِ ِ‬
‫يه‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ك َو َس طاً َو اَل تَ ْد ُن ِم َن الْ َق ْوِم‬ ‫َص َحابِ َ‬‫ف م ْن أ ْ‬
‫الْ َفج ر فَ ِس ر علَى بر َك ِة اللَّ ِه فَ ِإ َذا لَِقيت الْع ُد َّو فَِق ْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ ََ‬
‫ك أ َْم ِري َو‬ ‫س َحىَّت يَأْتِيَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ب‬
‫َ‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫اب‬
‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫اع‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫اع‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ش‬‫يد أَ ْن يْن ِ‬
‫ُدنُ َّو َم ْن يُِر ُ ُ‬
‫اَل حَيْ ِملَنَّ ُك ُم َشنَآنُ ُه ْم َعلَى قِتَاهِلِ ْم َقْب َل ُد َعائِ ِه ْم َو اإْلِ ْع َذا ِر إِلَْي ِه ْم ‪.‬‬
‫‪ -13‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى أميرين من أمراء جيشه ‪:‬‬
‫َش َتر فَامْس عا لَه و أ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َط َيعا‬ ‫ت َعلَْي ُك َما َو َعلَى َم ْن يِف َحيِّ ِز ُك َما َمال َ‬
‫ك بْ َن احْلَارث اأْل ْ َ َ َ ُ َ‬ ‫َو قَ ْد أ ََّم ْر ُ‬
‫جِم‬ ‫ِ‬
‫اج َعاَل هُ د ْرعاً َو َنّاً فَِإنَّهُ‬ ‫َو ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)373( : %‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬


‫اف َو ْهنُ هُ َو اَل َس ْقطَتُهُ َو اَل بُطْ ُؤهُ َع َّما اإْلِ ْس َراعُ إِلَْي ه أ ْ‬
‫َح َز ُم َو اَل إ ْس َراعُهُ إىَل َما الْبُ ْطءُ‬ ‫َّْن اَل خُيَ ُ‬
‫َعْنهُ أ َْمثَ ُل ‪.‬‬
‫‪ -14‬و من وصية له ( عليه السالم ) لعسكره قبل لقاء العدو بصفين ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫حِب ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم َحىَّت َيْب َدءُو ُك ْم‬ ‫وه ْم َحىَّت َيْب َدءُو ُك ْم فَِإنَّ ُك ْم َ ْمد اللَّه َعلَى ُح َّجة َو َت ْر ُك ُك ْم إِيَّ ُ‬ ‫اَل ُت َقاتلُ ُ‬
‫ت اهْل ِزميَةُ بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه فَاَل َت ْقُتلُوا م ْدبِراً و اَل تُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص يبُوا ُم ْع ِوراً َو اَل‬ ‫ُ َ‬ ‫ُخَرى لَ ُك ْم َعلَْي ِه ْم فَِإ َذا َكانَ َ‬ ‫ُح َّجةٌ أ ْ‬
‫يح و اَل هَتِ‬
‫اض ُك ْم َو َس بَنْب َ أ َُم َراءَ ُك ْم فَ ِإنَّ ُه َّن‬ ‫ِّس اءَ بِ أَ ًذى َو إِ ْن َش تَ ْم َن أ َْعَر َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫وا‬ ‫يج‬
‫ُ‬ ‫جُتْه ُزوا َعلَى َج ِر ٍ َ‬
‫ِ‬
‫ات َو إِ ْن‬ ‫ول إِ ْن ُكنَّا لَُن ْؤ َم ُر بِ الْ َك ِّ‬ ‫س و الْع ُق ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َعْن ُه َّن َو إِنَّ ُه َّن لَ ُم ْش ِر َك ٌ‬ ‫ات الْ ُق َوى َو اأْل َْن ُف ِ َ ُ‬‫ض عي َف ُ‬ ‫َ‬
‫اهلِيَّ ِة بِالْ َف ْه ِر أَ ِو اهْلَِر َاو ِة َفُي َعَّي ُر هِب َا َو َع ِقبُهُ ِم ْن َب ْع ِد ِه ‪.‬‬
‫الرجل لَيتناو ُل الْمرأََة يِف اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫َكا َن َّ ُ ُ ََ َ َ َ ْ‬
‫‪ -15‬و من دع اء له ( عليه الس الم ) ك ان ( عليه الس الم ) يق ول إذا لقي‬
‫العدو محاربا ‪:‬‬
‫ت اأْل َبص ار و نُِقلَ ِ‬
‫ت اأْل َقْ َد ُام َو‬ ‫اق و َشخص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك أَفْ َ ِ‬ ‫اللَّ ُه َّم إِلَْي َ‬
‫َْ َُ‬ ‫وب َو ُم دَّت اأْل َْعنَ ُ َ َ َ‬
‫ض ت الْ ُقلُ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫صَّر َح‬‫أُنْضيَت اأْل َبْ َدا ُن اللَّ ُه َّم قَ ْد َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)374( : %‬‬

‫َض غَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش نَ ِ‬


‫ك َغْيبَ ةَ نَبِِّينَا َو َك ْث َر َة َع ُد ِّونَا َو‬‫ان اللَّ ُه َّم إِنَّا نَ ْش ُكو إِلَْي َ‬ ‫ت َمَراج ُل اأْل ْ‬ ‫اش ْ‬‫آن َو َج َ‬ ‫َم ْكنُ و ُن َّ‬
‫حِتِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ت َخْي ُر الْفا َ‬ ‫ُّت أ َْه َوائنَا َربَّنَا ا ْفتَ ْح َبْينَنا َو َبنْي َ َق ْومنا بِاحْلَ ِّق َو أَنْ َ‬
‫تَ َشت َ‬
‫‪ -16‬و كان يقول ( عليه السالم ) ألصحابه عند الحرب ‪:‬‬
‫وف ُح ُقو َق َها َو‬ ‫الس يُ َ‬ ‫اَل تَ ْشتَد َّ‬
‫َّن َعلَْي ُك ْم َفَّرةٌ َب ْع َد َها َكَّرةٌ َو اَل َج ْولَةٌ َب ْع َد َها مَحْلَ ةٌ َو أ َْعطُوا ُّ‬
‫ب الطِّلَ ْح ِف ِّي َو‬
‫الض ر ِ‬
‫َّعس ِّي َو َّ ْ‬
‫وب مص ا ِرعها و ا ْذم روا أَْن ُفس ُكم علَى الطَّع ِن الد ْ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ََ َ ُ ُ‬
‫وطِّئُ وا لِْلجنُ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َس لَ ُموا َو لَ ِك ِن‬ ‫َ‬ ‫أ َِميت وا اأْل َص وات فَِإنَّه أَطْ رد لِْل َفش ِل َف و الَّ ِ‬
‫َّس َمةَ َما أ ْ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫أ‬
‫َ َ ََ َ‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ َُ َ‬ ‫ُ‬
‫َسُّروا الْ ُك ْفَر َفلَ َّما َو َج ُدوا أ َْع َواناً َعلَْي ِه أَظْ َه ُروهُ ‪.‬‬
‫استَ ْسلَ ُموا َو أ َ‬
‫ْ‬
‫‪ -17‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى معاوية جوابا عن كت اب منه‬
‫إليه‪:‬‬
‫ك إِ َّن‬‫س َو أ ََّما َق ْولُ َ‬‫ك أ َْم ِ‬ ‫ك الَْي ْو َم َما َمَن ْعتُ َ‬‫الش َام فَ ِإيِّن مَلْ أَ ُك ْن أِل ُْع ِطيَ َ‬
‫ك إِيَلَّ َّ‬ ‫َو أ ََّما طَلَبُ َ‬
‫ِ‬ ‫ات أَْن ُف ٍ ِ‬ ‫اش ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أَاَل َو َم ْن أَ َكلَهُ احْلَ ُّق فَ ِإىَل اجْلَنَّة َو َم ْن أَ َكلَ هُ‬
‫س بَقيَ ْ‬ ‫ب إِاَّل ُح َش َ‬ ‫ب قَ ْد أَ َكلَت الْ َعَر َ‬ ‫احْلَْر َ‬
‫الْب ِ‬
‫اط ُل فَِإىَل النَّا ِر َو أ ََّما‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)375( : %‬‬

‫الش ِام‬‫س أ َْه ُل َّ‬ ‫ي‬


‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫ك ِميِّن َعلَى الْيَ ِق ِ‬
‫ني‬ ‫ِّ‬ ‫الش‬
‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫ت بِ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫الرج ِ‬
‫ال‬ ‫ِّ‬ ‫و‬ ‫ب‬‫اس تِو ُاؤنَا يِف احْل ر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ك حَنْ ُن‬ ‫ك إِنَّا َبنُو َعْب د َمنَ اف فَ َك َذل َ‬ ‫الد ْنيَا ِم ْن أ َْه ِل الْعِ َر ِاق َعلَى اآْل ِخ َر ِة َو أ ََّما َق ْولُ َ‬ ‫ص َعلَى ُّ‬ ‫َحَر َ‬‫بِأ ْ‬
‫ب و اَل أَبُو ُس ْفيَا َن َك أَيِب طَ الِ ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫س أ َُميَّةُ َك َهاش ٍم َو اَل َح ْر ٌ‬
‫و لَ ِ‬
‫ب َو اَل‬ ‫ب َك َعْب د الْ ُمطَّل َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ك‬ ‫َ‬
‫ص ِيق َو اَل الْ ُم ِح ُّق َكالْ ُمْب ِط ِل َو اَل الْ ُم ْؤ ِم ُن َكالْ ُم ْد ِغ ِل َو‬ ‫الص ِريح َكاللَّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫اجر َك الطَّلِ ِ‬
‫يق‬ ‫الْمه ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬
‫ض ُل النُُّب َّو ِة الَّيِت أَ ْذلَْلنَا هِب َا‬ ‫َّم َو يِف أَيْ ِدينَا َب ْع ُد فَ ْ‬ ‫يِف ِ‬
‫ف َيْتبَ ُع َس لَفاً َه َوى نَ ار َج َهن َ‬ ‫ف َخ ْل ٌ‬ ‫س اخْلَْل ُ‬‫َ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫لَبِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬
‫ت لَ هُ َه ذه اأْل َُّمةُ‬ ‫َس لَ َم ْ‬ ‫ب يِف دين ه أَْف َواج اً َو أ ْ‬ ‫يل َو لَ َّما أ َْد َخ َل اللَّهُ الْ َع َر َ‬ ‫َّ‬
‫الْ َعزي َز َو َن َع ْش نَا َا ال ذل َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬
‫الس ْب ِق‬ ‫ني فَ َاز أ َْه ُل َّ‬ ‫طَْوع اً َو َك ْره اً ُكْنتُ ْم َّْن َد َخ َل يِف ال دِّي ِن إِ َّما َر ْغبَ ةً َو إِ َّما َر ْهبَ ةً َعلَى ح َ‬
‫ك نَ ِ‬ ‫لش يطَ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجرو َن اأْل ََّولُ و َن بَِف ِ‬ ‫بِس ب ِق ِهم و ذَهب الْمه ِ‬
‫ص يباً َو اَل َعلَى‬ ‫ان في َ‬ ‫ض ل ِه ْم فَاَل جَتْ َعلَ َّن ل َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َ َ َ َُ ُ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫ك َسبِياًل َو َّ‬ ‫َن ْف ِس َ‬
‫‪ -18‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى عبد اهلل بن عب اس و هو عامله‬
‫على البصرة ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫فَ َح ِاد ْ‬
‫ث أ َْهلَ َها بِاإْلِ ْح َس ان إِلَْي ِه ْم َو ْ‬
‫احلُ ْل‬ ‫ط إِبْلِيس و َم ْغ ِرس الْ ِفنَت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫ُ‬ ‫ص َر َة َم ْهب ُ َ َ‬
‫َن الْبَ ْ‬
‫ف َع ْن ُقلُوهِبِ ْم‬ ‫ع ْق َد َة اخْل و ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)376( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آخ ُر‬‫ب هَلُ ْم جَنْ ٌم إِاَّل طَلَ َع هَلُ ْم َ‬ ‫ِ‬
‫َو قَ ْد َبلَغَيِن َتنَ ُّم ُر َك لبَيِن مَت ي ٍم َو غ ْلظَتُك َعلَْي ِه ْم َو إ َّن بَيِن مَت ي ٍم مَلْ يَغ ْ‬
‫اص ةً حَنْ ُن‬
‫اس ةً َو َقَرابَ ةً َخ َّ‬ ‫اهلِيَّ ٍة َو اَل إِ ْس اَل ٍم َو إِ َّن هَلُ ْم بِنَا َرمِح اً َم َّ‬
‫و إِنَّهم مَل يس ب ُقوا بِ و ْغ ٍم يِف ج ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ ْ َُْ َ‬
‫ِ‬ ‫م أْجورو َن علَى ِص لَتِها و م أْزورو َن علَى قَ ِطيعتِها فَ اربع أَبا الْعبَّ ِ مِح‬
‫يما َج َرى َعلَى‬ ‫ك اللَّهُ ف َ‬ ‫اس َر َ َ‬ ‫َ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ َ َُ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ َ‬
‫ك َو اَل يَِفيلَ َّن‬
‫ص ال ِح ظَيِّن بِ َ‬
‫ان يِف ذَلِ ك و ُكن ِعْن َد ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ك و ي ِد َك ِمن خ ٍ و َش ٍّر فَِإنَّا َش ِري َك ِ‬
‫َ‬ ‫َرْي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لِس انِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫يك َو َّ‬ ‫َرأْيِي ف َ‬
‫‪ -19‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى بعض عماله ‪:‬‬
‫ك ِغ ْلظَةً و قَسو ًة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫احت َق اراً َو َج ْف َو ًة َو نَظَ ْر ُ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫ني أ َْه ِل َبلَد َك َش َك ْوا ِمْن َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن َد َهاق َ‬
‫س هَلُ ْم ِج ْلبَاب اً ِم َن‬ ‫ب‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬‫ه‬ ‫َفلَم أَرهم أَهاًل أِل َ ْن ي ْد َنوا لِ ِش ركِ ِهم و اَل أَ ْن ي ْقص وا و جُي َف وا لِعه ِد ِ‬
‫ُ َ ْ َ ْ ْ َْ ْ َ ْ‬ ‫ُ ْ ْ َْ‬ ‫ْ َُْ ْ‬
‫يب َو‬‫الت ْق ِر ِ‬ ‫َّة َو َدا ِو ْل هَلُ ْم َبنْي َ الْ َق ْس َو ِة َو َّ‬
‫الرأْفَ ِة َو ْام ُز ْج هَلُ ْم َبنْي َ َّ‬ ‫الش د ِ‬
‫ف ِم َن ِّ‬ ‫ني تَش وبه بِطَ ر ٍ‬
‫اللِّ ُ ُُ َ‬
‫ِ‬
‫ص ِاء إِ ْن َشاءَ اللَّهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإْلِ ْدنَاء َو اإْلِ ْب َعاد َو اإْلِ قْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)377( : %‬‬

‫و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى زي اد ابن أبيه و هو خليفة‬ ‫‪-20‬‬


‫عامله عبد اهلل بن عب اس على البص رة و عبد اهلل عامل أم ير المؤم نين ( عليه‬
‫السالم ) يومئذ عليها و على كور األهواز و فارس و كرمان و غيرها ‪:‬‬
‫ص غِرياً أ َْو‬ ‫ِِ‬ ‫و إِيِّن أُقْ ِس م بِاللَّ ِه قَس ماً ص ِادقاً لَئِن بلَغيِن أَنَّك خْن ِ ِ‬
‫ني َش ْيئاً َ‬‫ت م ْن يَفْ ء الْ ُم ْس لم َ‬ ‫ََْ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يل اأْل َْم ِر َو َّ‬ ‫ك قَلِيل الْوفْ ِر ثَِقيل الظَّه ِر ضئِ‬ ‫َكبِرياً أَل ُ‬
‫َشد َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ك َش َّدةً تَ َدعُ َ َ َ‬ ‫َّن َعلَْي َ‬
‫‪ -21‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى زياد أيضا ‪:‬‬
‫ورتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن الْم ِال بِ‬ ‫ص داً و اذْ ُك ر يِف الْي وِم َغ داً و أَم ِ‬ ‫اف م ْقتَ ِ‬
‫ك َو‬ ‫ُ َ‬‫ر‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫س‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫فَ َد ِع اإْلِ ْس َر َ ُ‬
‫ت ِعْن َدهُ ِم َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َو أَنْ َ‬‫َج َر الْ ُمَت َواض ع َ‬ ‫ك أَ َتْر ُجو أَ ْن يُ ْع ِطيَ َ‬
‫ك اللَّهُ أ ْ‬ ‫اجتِ َ‬ ‫ض َل لَي ْوم َح َ‬ ‫قَ دِِّم الْ َف ْ‬
‫اب‬ ‫الض عِيف و اأْل َرملَ ةَ أَ ْن ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمتَ َكرِّبِ ين و تَطْم ع و أَنْت متَم ِّرغٌ يِف النَّعِ‬
‫ك ثَ َو َ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫وج‬ ‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬‫مَتْ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ََ ََُ َ َُ‬ ‫ُ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫َّم َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫الْمتَصدِّقِني و إِمَّنَا الْمرء جَمْ ِز ٌّ مِب‬
‫ف َو قَاد ٌم َعلَى َما قَد َ‬ ‫َسلَ َ‬
‫ي َا أ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)378( : %‬‬

‫‪ -22‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى عبد اهلل بن العب اس رحمه اهلل‬
‫تع الى و ك ان عبد اللّه يق ول "ما انتفعت بكالم بعد كالم رس ول اهلل ص لى اللّه‬
‫عليه و آله‪ ،‬كانتفاعي بهذا الكالم" ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َما مَلْ يَ ُك ْن ليُ ْد ِر َك هُ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن الْ َم ْرءَ قَ ْد يَ ُس ُّرهُ َد ْر ُك َما مَلْ يَ ُك ْن لَي ُفوتَهُ َو يَ ُس ُ‬
‫وؤهُ َف ْو ُ‬
‫ت ِم ْن ُد ْنيَ َ‬
‫اك‬ ‫ِ‬ ‫ك علَى ما فَاتَ َ ِ‬
‫ك مْن َها َو َما ن ْل َ‬ ‫َس ُف َ َ َ‬ ‫ك َو لْيَ ُك ْن أ َ‬ ‫آخَرتِ َ‬ ‫َف ْلي ُكن س رور َك مِب َا نِْلت ِمن ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ ُُ ُ‬
‫ك فِيما بع َد الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَاَل تُ ْكثِر بِِه َفرحاً و ما فَاتَ َ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫س َعلَْيه َجَزعاً َو لْيَ ُك ْن مَهُّ َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫ك مْن َها فَاَل تَأْ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫‪ -23‬و من كالم له ( عليه الس الم ) قاله قبل موته على س بيل الوص ية لما‬
‫ضربه ابن ملجم لعنه اهلل ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم وا‬ ‫ض ِّيعُوا ُس نَّتَهُ أَق ُ‬ ‫َو ِص يَّيِت لَ ُك ْم أَاَّل تُ ْش ِر ُكوا بِاللَّه َش ْيئاً َو حُمَ َّم ٌد ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) فَاَل تُ َ‬
‫احبُ ُك ْم َو الَْي ْو َم ِعْب َرةٌ‬
‫سص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احنْي ِ َو َخاَل ُك ْم َذمٌّ أَنَا بِاأْل َْم ِ َ‬ ‫وديْ ِن َو أ َْوق ُدوا َه َذيْ ِن الْم ْ‬
‫ص بَ َ‬ ‫َه َذيْ ِن الْ َع ُم َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لَ ُك ْم َو َغ داً ُم َف ا ِرقُ ُك ْم إِ ْن أَبْ َق فَأَنَا َويِل ُّ َدمي َو إِ ْن أَفْ َن فَالْ َفنَ اءُ م َيع ادي َو إِ ْن أ َْع ُ‬
‫ف فَ الْ َع ْف ُو يِل‬
‫ت َوا ِر ٌد‬ ‫ُقرب ةٌ و ه و لَ ُكم حس نَةٌ فَ اع ُفوا أَ ال حُتِ بُّو َن أَ ْن ي ْغ ِف ر اللَّه لَ ُكم و اللَّ ِه ما فَج أَيِن ِمن الْم و ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َُ ْ َ َ‬
‫َك ِر ْهتُهُ َو اَل طَالِ ٌع أَنْ َك ْرتُهُ َو َما‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)379( : %‬‬

‫ب َو َج َد َو ما ِعْن َد اللَّ ِه َخْيٌر لِأْل َبْرا ِر ‪.‬‬


‫ب ور َد و طَالِ ٍ‬
‫ٍِ‬ ‫ُكْن ُ ِ‬
‫ت إاَّل َك َقار َ َ َ‬
‫قال السيد الشريف رضي اهلل عنه ‪ :‬أقول و قد مضى بعض هذا الكالم فيما تقدم من‬
‫اخلطب إال أن فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره ‪.‬‬
‫و من وص ية له ( عليه الس الم ) بما يعمل في أمواله كتبها بعد‬ ‫‪-24‬‬
‫منصرفه من صفين ‪:‬‬
‫ِ ِ ِ جِل‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ه َذا ما أَمر بِِه عب ُد اللَّ ِه علِي بن أَيِب طَالِ ٍ ِ‬
‫ني يِف َمال ه ابْتغَ اءَ َو ْج ه اللَّه ليُو َهُ‬ ‫ب أَم ريُ الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ ُّ ْ ُ‬ ‫َ َ َ َ َْ‬
‫بِِه اجْلَنَّةَ َو يُ ْع ِطيَهُ بِِه اأْل ََمنَةَ ‪.‬‬
‫وف و يْن ِف ق ِمْن ه بِ الْمعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وف‬ ‫ك احْلَ َس ُن بْ ُن َعل ٍّي يَأْ ُك ُل مْن هُ ب الْ َم ْع ُر َ ُ ُ ُ َ ْ ُ‬ ‫وم بِ َذل َ‬
‫م ْن َها ‪ :‬فَِإنَّهُ َي ُق ُ‬
‫ث و حس حي قَام بِاأْل َم ِر بع َده و أَص َدره مص َدره و إِ َّن اِل ب فَ ِ‬
‫اط َم ةَ‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ن‬‫ٍ‬ ‫س‬ ‫ث حِب‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْيَن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫َ‬ ‫نْيٌ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فَإ ْن َح َد َ َ‬
‫َ‬
‫اط َم ةَ ابْتِغَ اءَ َو ْج ِه‬
‫ك إِىَل اب فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ص َدقَِة علِي ِمثْ ل الَّ ِذي لِبيِن علِي و إِيِّن إِمَّنَا جع ْل ِ‬
‫ْيَن ْ‬ ‫ت الْقيَ َام بِ َذل َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َ ٍّ َ‬ ‫ْ َ َ ٍّ َ‬
‫ص لَتِ ِه َو يَ ْش رَتِ ُط َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫حِل ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّه َو ُق ْربَ ةً إِىَل َر ُس ول اللَّه ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َو تَ ْك ِرمياً ُْر َمت ه َو تَ ْش ِريفاً ل ُو ْ‬
‫ال علَى أُصولِِه و يْن ِفق ِمن مَثَِر ِه حي ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ي لَهُ َو أَاَّل يَبِ َ‬
‫يع‬ ‫ث أُمَر به َو ُهد َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫الَّذي جَيْ َعلُهُ إلَْيه أَ ْن َيْت ُر َك الْ َم َ َ ُ َ ُ َ ْ‬
‫ض َها ِغَراساً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن أ َْواَل د خَن ِيل َهذه الْ ُقَرى َوديَّةً َحىَّت تُ ْشك َل أ َْر ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)380( : %‬‬

‫ك َعلَى َولَ ِد َها َو ِه َي‬ ‫ِ‬


‫وف َعلَْي ِه َّن هَلَا َولَ ٌد أ َْو ه َي َح ِام ٌل َفتُ ْم َس ُ‬‫َو َم ْن َك ا َن ِم ْن إِ َم ائِي الاَّل يِت أَطُ ُ‬
‫ات َولَ ُد َها َو ِه َي َحيَّةٌ فَ ِه َي َعتِي َقةٌ قَ ْد أَْفَر َج َعْن َها ِّ‬
‫الر ُّق َو َحَّر َر َها الْعِْت ُق ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫م ْن َحظِّه فَِإ ْن َم َ‬
‫ِ‬
‫ق‪%%‬ال الش‪%%‬ريف ‪ :‬قوله ( عليه الس‪%%‬الم ) في ه‪%%‬ذه الوص‪%%‬ية و أال ي‪%%‬بيع من نخلها ودية الودية الفس‪%%‬يلة و جمعها‬
‫ودي‪ .‬و قوله ( عليه الس ‪%% %‬الم ) ح‪%%%‬تى تش‪%%%‬كل أرض‪%%%‬ها غراسا هو من أفصح الكالم و الم ‪%%‬راد به أن األرض يك ‪%%‬ثر فيها‬
‫غراس النخل حتى يراها الناظر على غير تلك الصفة التي عرفها بها فيشكل عليه أمرها و يحسبها غيرها ‪.‬‬
‫و من وص ية له ( عليه الس الم ) ك ان يكتبها لمن يس تعمله على‬ ‫‪-25‬‬
‫الصدقات ‪:‬‬
‫قال الشريف ‪ :‬و إنما ذكرنا هنا جمال ليعلم بها أنه عليه السالم كان يقيم عماد الحق‪ ،‬و يش‪%%‬رع أمثلة‬
‫العدل‪ ،‬في صغير األمور و كبيرها و دقيقها‪ %‬و جليلها‪.‬‬

‫يك لَهُ َو اَل ُتَر ِّو َع َّن ُم ْسلِماً َو اَل جَتْتَ َاز َّن َعلَْي ِه َكا ِره اً‬ ‫انْطَل ْق َعلَى َت ْق َوى اللَّ ِه َو ْح َدهُ اَل َش ِر َ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَى احْلَ ِّي فَ انْ ِز ْل مِب َ ائِ ِه ْم ِم ْن َغرْيِ أَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو اَل تَأْ ُخ َذ َّن مْن هُ أَ ْكَث َر م ْن َح ِّق اللَّه يِف َمال ه فَ ِإذَا قَ د ْم َ‬
‫وم َبْيَن ُه ْم َفتُ َس لِّ َم َعلَْي ِه ْم َو اَل خُتْ ِد ْج‬ ‫ض إِلَي ِهم بِ َّ ِ ِ‬
‫الس كينَة َو الْ َوقَ ا ِر َحىَّت َت ُق َ‬ ‫ط أ َْبيَ اَت ُه ْم مُثَّ ْام ِ ْ ْ‬ ‫خُتَالِ َ‬
‫ول ِعبَ َاد اللَّ ِه أ َْر َس لَيِن إِلَْي ُك ْم ويِل ُّ اللَّ ِه و َخلِي َفتُ هُ آِل ُخ َذ ِمْن ُك ْم َح َّق اللَّ ِه يِف‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬‫هَل‬ ‫َّحيَّ ِ‬
‫ة‬ ‫بِالت ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ال قَائِ ٌل اَل فَاَل ُتَر ِاج ْع هُ َو إِ ْن أَْن َع َم‬ ‫أ َْم َوالِ ُك ْم َف َه ْل لِلَّ ِه يِف أ َْم َوالِ ُك ْم ِم ْن َح ٍّق َفُت َؤ ُّدوهُ إِىَل َولِيِّ ِه فَِإ ْن قَ َ‬
‫ك مْنعِم فَانْطَلِق معه ِمن َغ ِ أَ ْن خُتِ ي َفه أَو تُ ِ‬
‫وع َدهُ أ َْو‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ ْ رْي‬ ‫لَ َ ُ ٌ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)381( : %‬‬

‫اش يَةٌ أ َْو إِبِل فَاَل تَ ْد ُخ ْل َها إِاَّل‬‫َّة فَِإ ْن َك ا َن لَه م ِ‬ ‫ب أَو فِض ٍ‬ ‫َتع ِس َفه أَو ُتر ِه َقه فَخ ْذ ما أ َْعطَ َ ِ‬
‫ٌ‬ ‫َُ‬ ‫اك م ْن َذ َه ٍ ْ‬ ‫ْ ُ ْ ْ ُ ُ َ‬
‫ف بِ ِه َو اَل‬ ‫ول متَس لِّ ٍط َعلَْي ِه و اَل َعنِي ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬
‫بإ ْذن ه فَ إ َّن أَ ْكَثَر َها لَ هُ فَ إ َذا أََتْيَت َها فَاَل تَ ْد ُخ ْل َعلَْي َها ُد ُخ َ ُ َ‬
‫ص ْد َعنْي ِ مُثَّ َخِّي ْرهُ فَ ِإ َذا‬ ‫َن ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َ‬ ‫اص َد ِع الْ َم َ‬ ‫ص احَب َها ف َيها َو ْ‬ ‫َّها َو اَل تَ ُس وأ َّ َ‬ ‫يم ةً َو اَل ُت ْف ِز َعن َ‬‫ُتَنفَِّر َّن هَب َ‬
‫ض َّن لِ َما‬ ‫اختَ َار فَاَل َت ْع ِر َ‬ ‫ص ْد َعنْي ِ مُثَّ َخِّيْرهُ فَ ِإذَا ْ‬
‫ِ‬
‫اص َد ِع الْبَ اق َي َ‬ ‫اختَ َارهُ مُثَّ ْ‬
‫اخت ار فَاَل َتع ِر ِ‬
‫ض َّن ل َما ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ض َح َّق اللَّ ِه ِمْن هُ فَ ِإ ِن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫حِل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َحىَّت َيْب َقى َما في ه َوفَ اءٌ َ ِّق اللَّه يِف َمال ه فَ اقْبِ ْ‬ ‫اختَ َارهُ فَاَل َت َز ُال َك َذل َ‬ ‫ْ‬
‫ت أ ََّواًل َحىَّت تَأْ ُخ َذ َح َّق اللَّ ِه يِف َمالِ ِه َو اَل‬ ‫ِ ِ‬
‫اص نَ ْع مثْ َل الَّذي َ‬
‫ص َن ْع َ‬ ‫اخلطْ ُه َما مُثَّ ْ‬
‫اس ت َقالَك فَأَقِْل ه مُثَّ ِ‬
‫َْ َ ُ ْ‬
‫ات َع َوا ٍر َو اَل تَ أْ َمنَ َّن َعلَْي َها إِاَّل َم ْن‬ ‫وسةً َو اَل َذ َ‬ ‫ور ًة َو اَل َم ْهلُ َ‬ ‫تَأْ ُخ َذ َّن َع ْوداً َو اَل َه ِر َمةً َو اَل َم ْك ُس َ‬
‫ص لَهُ إِىَل َولِيِّ ِه ْم َفَي ْق ِس َمهُ َبْيَن ُه ْم َو اَل ُتو ِّكل هِب َا إِاَّل‬ ‫ِّ‬ ‫و‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ىَّت‬‫ح‬‫َ‬ ‫ني‬
‫َ‬
‫تَثِ ق بِ ِدينِ ِه رافِق اً مِب َ ِال الْمس لِ ِ‬
‫م‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫اح ُد ْر إِلَْينَا‬ ‫ب و اَل ُمْتعِ ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب مُثَّ ْ‬ ‫نَاص حاً َش فيقاً َو أَمين اً َحفيظ اً َغْي َر ُم ْعن ف َو اَل جُمْح ف َو اَل ُم ْلغ َ‬
‫ول َبنْي َ نَاقَ ٍة َو‬ ‫ك فَ أ َْو ِع ْز إِلَْي ِه أَاَّل حَيُ َ‬‫َخ َذ َها أ َِمينُ َ‬ ‫ِ‬
‫ث أ ََم َر اللَّهُ بِ ه فَ ِإذَا أ َ‬‫ص ِّي ْرهُ َحْي ُ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َم َع عْن َد َك نُ َ‬‫َما ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص يلِها و اَل مَيْص ر لَبنها َفيض َّر [ َفي ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بَِولَ د َها َو اَل جَيْ َه َدنَّ َها ُر ُكوب اً َو لَْي ْع د ْل َبنْي َ‬ ‫ض َّر] َذل َ‬ ‫ُ َ ََ َ َ ُ ُ‬ ‫َبنْي َ فَ َ َ‬
‫ب َو الظَّالِ ِع َو لْيُو ِر ْد َها َما مَتُُّر‬ ‫ب و لْيَس تَأْ ِن بِالن َِّق ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك َو َبْيَن َها َو لُْيَرفِّ ْه َعلَى الاَّل غ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ص و ِ هِت‬
‫احبَا َا يِف ذَل َ‬ ‫ََ‬
‫ض إِىَل َجو ِّاد الطُّر ِق و لُْير ِّو ْح َها يِف‬ ‫ت اأْل َْر ِ‬ ‫بِِه ِمن الْغُ ُد ِر و اَل يع ِد ْل هِب ا عن َنب ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)382( : %‬‬
‫اب حىَّت تَأْتِينَا بِ ِإ ْذ ِن اللَّ ِه ب دَّناً مْن ِقي ٍ‬
‫ات َغْي َر‬ ‫اف و اأْل َْع َش ِ‬‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اعات َو لْيُ ْمه ْل َها عْن َد النِّطَ َ‬ ‫َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ات لَِن ْق ِس مها َعلَى كِتَ ِ‬ ‫ات و اَل جَمْه ود ٍ‬ ‫مْتعب ٍ‬
‫اب اللَّ ِه َو ُس ن َِّة نَبِيِّ ِه ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) فَ ِإ َّن َذل َ‬
‫ك أ َْعظَ ُم‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ََ َ‬
‫ب لُِر ْش ِد َك إِ ْن َشاءَ اللَّهُ ‪.‬‬
‫َج ِر َك َو أَْقَر ُ‬
‫ْ‬
‫أِل‬

‫و من عهد له ( عليه الس الم ) إلى بعض عماله و قد بعثه على‬ ‫‪-26‬‬
‫الصدقة ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أَمره بِت ْقوى اللَّ ِه يِف س رائِِر أَم ِر ِه و خ ِفيَّ ِ ِ‬
‫يل ُدونَهُ‬ ‫يد َغْي ُرهُ َو اَل َوك َ‬ ‫ث اَل َش ِه َ‬ ‫ات َع َمل ِه َحْي ُ‬ ‫ََ ْ َ َ‬ ‫ََ ُ َ َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫و أَم ره أَاَّل يعم ل بِش ي ٍء ِمن طَاع ِة اللَّ ِه فِيما ظَه ر َفيخ الِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َس َّر َو َم ْن مَلْ خَي ْتَل ْ‬ ‫يما أ َ‬ ‫ف إىَل َغرْي ه ف َ‬ ‫َ ََ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َْ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫ص الْعِبَ َاد َة َو أ ََم َرهُ أَاَّل جَيَْب َه ُه ْم َو اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخلَ َ‬ ‫س ُّرهُ َو َعاَل نيَتُ هُ َو ف ْعلُ هُ َو َم َقالَتُ هُ َف َق ْد أ ََّدى اأْل ََمانَ ةَ َو أ ْ‬
‫ض اًل بِاإْلِ َم َار ِة َعلَْي ِه ْم فَ ِإنَّ ُه ُم اإْلِ ْخ َوا ُن يِف الدِّي ِن َو اأْل َْع َوا ُن َعلَى‬ ‫ب َعْن ُه ْم َت َف ُّ‬ ‫ض َه ُه ْم َو اَل َي ْر َغ َ‬‫َي ْع َ‬
‫ص يباً َم ْف ُروض اً َو َح ّق اً َم ْعلُوم اً َو ُش َر َكاءَ أ َْه َل‬ ‫ك يِف َه ِذ ِه َّ‬
‫الص َدقَِة نَ ِ‬ ‫وق َو إِ َّن لَ َ‬ ‫اج احْل ُق ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ت ْخَر ِ ُ‬ ‫ْ‬
‫ك ِم ْن أَ ْكثَ ِر‬ ‫ك َف َوفِّ ِه ْم ُح ُق و َق ُه ْم َو إِاَّل َت ْف َع ْل فَِإنَّ َ‬
‫وك َح َّق َ‬ ‫ض َع َفاءَ َذ ِوي فَاقَ ٍة َو إِنَّا ُم َوفُّ َ‬ ‫ٍ‬
‫َم ْس َكنَة َو ُ‬
‫صوماً َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة‬ ‫الن ِ‬
‫َّاس ُخ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)383( : %‬‬

‫الس ائِلُو َن َو الْ َم ْدفُوعُو َن َو الْغَ ا ِر ُمو َن َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ني َو َّ‬‫ص ُمهُ عْن َد اللَّه الْ ُف َق َراءُ َو الْ َم َس اك ُ‬ ‫َو بُ ْؤ َس ى ل َم ْن َخ ْ‬
‫َح َّل‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ين‬ ‫الس بِ ِيل و م ِن اس تها َن بِاأْل َمانَ ِة و رتَ ع يِف اخْلِيانَ ِة و مَل ين ِّزه َن ْفس ه و ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َُ ْ َ ُ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ابْ ُن َّ َ َ ْ َ َ‬
‫َخَزى َو إِ َّن أ َْعظَ َم اخْلِيَانَِة ِخيَانَةُ اأْل َُّم ِة َو‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َو ُه َو يِف اآْل خَر ِة أَ َذ ُّل َو أ ْ‬
‫ي يِف ُّ‬ ‫بَِن ْف ِس ِه ُّ َّ ِ‬
‫الذل َو اخْل ْز َ‬
‫ش اأْل َئِ َّم ِة َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫ش ِغ ُّ‬
‫أَفْظَ َع الْغِ ِّ‬
‫و من عهد له ( عليه الس الم ) إلى محمد بن أبي بكر رضي اهلل‬ ‫‪-27‬‬
‫عنه حين قلده مصر ‪:‬‬
‫آس َبْيَن ُه ْم يِف اللَّ ْحظَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫فَ ِ‬
‫ك َو ِ‬ ‫ك َو ابْ ُس ْط هَلُ ْم َو ْج َه َ‬ ‫ك َو أَل ْن هَلُ ْم َجانِبَ َ‬ ‫اح َ‬‫ض هَلُ ْم َجنَ َ‬ ‫اخف ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّع َفاءُ ِم ْن َع ْدل َ‬
‫ك َعلَْي ِه ْم فَِإ َّن اللَّهَ‬ ‫َس الض َ‬ ‫ك هَلُ ْم َو اَل َيْي أ َ‬ ‫َو النَّظْ َر ِة َحىَّت اَل يَطْ َم َع الْعُظَ َم اءُ يِف َحْيف َ‬
‫ور ِة فَ ِإ ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتع اىَل يس ائِلُ ُكم مع َش ر ِعب ِاد ِه ع ِن َّ ِ ِ ِ‬
‫الص غ َرية م ْن أ َْع َم ال ُك ْم َو الْ َكب َرية َو الظَّاهَرة َو الْ َم ْس تُ َ‬ ‫َ ُ َ ْ َْ َ َ َ‬
‫َن الْمت َِّقني َذهب وا بِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج ِل ُّ‬
‫الد ْنيَا َو‬ ‫ف َف ُه َو أَ ْك َر ُم َو ْاعلَ ُم وا عبَ َاد اللَّه أ َّ ُ َ َ ُ َ‬ ‫ب فَأَْنتُ ْم أَظْلَ ُم َو إِ ْن َي ْع ُ‬
‫يُ َع ِّذ ْ‬
‫آخ َرهِتِ ْم َس َكنُوا‬ ‫آج ِل اآْل ِخ ر ِة فَ َش ار ُكوا أَه ل ال ُّد ْنيا يِف د ْني اهم و مَل ي َش ا ِر ُكوا أَه ل ال ُّد ْنيا يِف ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ َُ ُْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الد ْنيَا مِب َا َح ِظ َي بِِه الْ ُمْتَرفُو َن َو‬ ‫ت فَ َحظُوا ِم َن ُّ‬ ‫ِ‬
‫ض ِل َما أُكلَ ْ‬ ‫وها بِأَفْ َ‬ ‫ت َو أَ َكلُ َ‬
‫ِ‬
‫ض ِل َما ُسكنَ ْ‬ ‫الد ْنيَا بِأَفْ َ‬
‫ُّ‬
‫الرابِ ِح أ َ‬
‫َص ابُوا‬ ‫الز ِاد الْ ُمَبلِّ ِغ َو الْ َمْت َج ِر َّ‬
‫َخ َذهُ اجْلَبَ ابَِرةُ الْ ُمتَ َكِّب ُرو َن مُثَّ ا ْن َقلَبُوا َعْن َها بِ َّ‬ ‫ِ‬
‫َخ ُذوا مْن َها َما أ َ‬ ‫أَ‬
‫لَ َّذ َة ُز ْه ِد ُّ‬
‫الد ْنيَا يِف ُد ْنيَ ُ‬
‫اه ْم َو َتَي َّقنُوا أَنَّ ُه ْم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)384( : %‬‬

‫اح َذ ُروا ِعبَ َاد اللَّ ِه‬ ‫صيب ِمن لَ َّذ ٍ‬ ‫آخرهِتِم اَل ُتر ُّد هَل م د ْعوةٌ و اَل يْن ُقص هَل م نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫ٌ ْ‬ ‫ج َريا ُن اللَّه َغداً يِف َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ ُ ْ‬
‫يل خِب َرْيٍ اَل يَ ُك و ُن َم َع هُ َش ٌّر‬ ‫ب َجلِ ٍ‬ ‫َع دُّوا لَ هُ عُ َّدتَ هُ فَِإنَّهُ يَأْيِت بِ أ َْم ٍر َع ِظي ٍم و َخطْ ٍ‬
‫َ‬
‫الْم وت و ُقرب ه و أ ِ‬
‫َ ْ َ َ ْ َُ َ‬
‫ب إِىَل النَّا ِر ِم ْن‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ب إِىَل اجْلَنَّة م ْن َعامل َها َو َم ْن أَْق َر ُ‬ ‫أَبَداً أ َْو َش ٍّر اَل يَ ُك و ُن َم َع هُ َخْي ٌر أَبَداً فَ َم ْن أَْق َر ُ‬
‫َخ َذ ُك ْم َو إِ ْن َف َر ْرمُتْ ِمْن هُ أ َْد َر َك ُك ْم َو ُه َو أَلْ َز ُم لَ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َعامل َها َو أَْنتُ ْم طُ َر َداءُ الْ َم ْوت إِ ْن أَقَ ْمتُ ْم لَ هُ أ َ‬
‫اح َذ ُروا نَاراً َق ْع ُر َها بَعِي ٌد َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود بَِنو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الد ْنيَا تُطْ َوى م ْن َخ ْلف ُك ْم فَ ْ‬ ‫اص ي ُك ْم َو ُّ‬ ‫ت َم ْع ُق ٌ َ‬ ‫م ْن ظلِّ ُك ْم الْ َم ْو ُ‬
‫س فِ َيها َرمْح َةٌ َو اَل تُ ْس َم ُع فِ َيها َد ْع َوةٌ َو اَل ُت َف َّر ُج فِ َيها ُك ْربَةٌ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ار‬
‫ٌ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫د‬‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫حُّرها ش ِدي ٌد و ع َذابها ج ِ‬
‫د‬ ‫َ َ َ َ َ َُ َ‬
‫اس تَطَ ْعتُ ْم أَ ْن يَ ْش تَ َّد َخ ْوفُ ُك ْم ِم َن اللَّ ِه َو أَ ْن حَيْ ُس َن ظَنُّ ُك ْم بِ ِه فَ امْج َعُوا َبْيَن ُه َما فَ ِإ َّن الْ َعْب َد إِمَّنَا‬ ‫ِ‬
‫َو إِن ْ‬
‫ُّه ْم َخ ْوف اً لِلَّ ِه‬ ‫َش د ُ‬‫َّاس ظَنّ اً بِاللَّ ِه أ َ‬
‫َح َس َن الن ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يَ ُك و ُن ُح ْس ُن ظَنِّه بَِربِّه َعلَى قَ ْد ِر َخ ْوف ه م ْن َربِّه َو إِ َّن أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و اعلَم يا حُم َّم َد بن أَيِب ب ْك ٍر أَيِّن قَ ْد ولَّيتك أَعظَم أ ِ‬
‫وق أَ ْن‬ ‫ت حَمْ ُق ٌ‬ ‫صَر فَأَنْ َ‬ ‫َجنَادي يِف َن ْفسي أ َْه َل م ْ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ ْ َ َ َْ َ‬
‫َّه ِر َو اَل تُ ْس ِخ ِط‬ ‫ك إِاَّل س ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعةٌ م َن الد ْ‬ ‫ك َو لَ ْو مَلْ يَ ُك ْن لَ َ َ َ‬ ‫ك َو أَ ْن ُتنَ اف َح َع ْن دينِ َ‬ ‫ف َعلَى َن ْف ِس َ‬ ‫خُتَال َ‬
‫ِ‬
‫س ِم َن اللَّ ِه َخلَ ٌ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ يِف َّ ِ‬ ‫اللَّه بِ ِرضا أ ٍ ِ‬
‫الص اَل َة‬‫ص ِّل َّ‬ ‫ف يِف َغرْيِ ه َ‬ ‫َحد م ْن َخ ْلقه فَإن الله َخلَفاً م ْن َغرْي ه َو لَْي َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ت هَلَا َو اَل ُت َع ِّج ْل َو ْقَت َها لَِفَر ٍ‬
‫اغ َو اَل‬ ‫لِوقْتِها الْمؤقَّ ِ‬
‫َ َ َُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)385( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫صاَل تِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َن ُك َّل َش ْيء ِم ْن َع َمل َ‬
‫ك َتبَ ٌع ل َ‬ ‫ُت َؤ ِّخ ْر َها َع ْن َوقْتِ َها اِل ْشتِغَ ٍال َو ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫ال يِل‬ ‫َو ِم ْنهُ ‪ :‬فَِإنَّهُ اَل َس َواءَ إِ َم ُام اهْلُ َدى َو إِ َم ُام َّ‬
‫الر َدى َو َويِل ُّ النَّيِب ِّ َو َع ُد ُّو النَّيِب ِّ َو لََق ْد قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫اف َعلَى أ َُّميِت ُم ْؤمن اً َو اَل ُم ْش ِركاً أ ََّما الْ ُم ْؤم ُن َفيَ ْمَنعُ هُ اللَّهُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) إِيِّن اَل أ َ‬ ‫َُ‬
‫ان ع امِلِ اللِّس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫اف َعلَْي ُك ْم ُك َّل ُمنَ اف ِق اجْلَنَ َ‬ ‫َخ ُ‬‫بِِإميَانه َو أ ََّما الْ ُم ْش ِر ُك َفَي ْق َمعُهُ اللَّهُ بِش ْركه َو لَكيِّن أ َ‬
‫ول َما َت ْع ِرفُو َن َو َي ْف َع ُل َما ُتْن ِك ُرو َن ‪.‬‬
‫َي ُق ُ‬
‫‪ -28‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية جوابا ‪:‬‬
‫قال الشريف ‪ :‬و هو من محاسن الكتب ‪.‬‬

‫يدهُ‬‫اص ِط َفاءَ اللَّ ِه حُمَ َّمداً ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) لِ ِدينِ ِه َو تَأْيِ َ‬ ‫ِِ‬
‫ك تَ ْذ ُك ُر فيه ْ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد أَتَ ايِن كِتَابُ َ‬
‫ت خُتْرِب ُنَا بِبَاَل ِء اللَّ ِه َت َع اىَل‬ ‫ِ‬
‫ك َع َجب اً إِ ْذ طَف ْق َ‬ ‫َّه ُر ِمْن َ‬ ‫ِ‬
‫َص َحابِه َفلَ َق ْد َخبَّأَ لَنَا ال د ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِيَّاهُ ل َم ْن أَيَّ َدهُ م ْن أ ْ‬
‫ِّض ِال‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َكنَاق ِل الت َّْم ِر إِىَل َه َجَر أ َْو َداعي ُم َسدِّده إِىَل الن َ‬ ‫ت يِف َذل َ‬ ‫عْن َدنَا َو ن ْع َمته َعلَْينَا يِف نَبِِّينَا فَ ُكْن َ‬
‫ك‬ ‫َّاس يِف اإْلِ ْساَل ِم فُاَل ٌن َو فُاَل ٌن فَ َذ َك ْر َ‬
‫ت أ َْمراً إِ ْن مَتَّ ْاعَتَزلَ َ‬ ‫ضل الن ِ‬
‫َن أَفْ َ َ‬ ‫ت أ َّ‬ ‫َو َز َع ْم َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)386( : %‬‬
‫الس ائِ‬ ‫ك َث ْلم ه و ما أَنْت و الْ َف ِ‬ ‫ِ‬
‫س َو‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ول‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اض‬ ‫ص مَلْ َي ْل َح ْق َ ُ ُ َ َ َ َ‬ ‫ُكلُّهُ َو إ ْن َن َق َ‬
‫يب َد َر َج اهِتِ ْم َو‬ ‫اج ِرين اأْل ََّولِني و َت رتِ‬ ‫الْمس وس و ما لِلطُّلَ َق ِاء و أَبن ِاء الطُّلَ َق ِاء و التَّميِ يز ب الْمه ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َنْي َ ُ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َُ َ َ َ‬
‫س ِمْن َها َو طَِف َق حَيْ ُك ُم فِ َيها َم ْن َعلَْي ِه احْلُ ْك ُم هَلَا أَ اَل‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ح‬
‫ٌ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫َتع ِري ف طَب َق اهِتِم هيه ات لََق ْد ح َّن قِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ َْ َ َ‬
‫ك‬‫َخَر َك الْ َق َد ُر فَ َما َعلَْي َ‬ ‫ث أ َّ‬ ‫َخ ُر َحْي ُ‬ ‫ك َو َتتَ أ َّ‬ ‫ور ذَ ْر ِع َ‬
‫َ‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫ق‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َتربع أَيُّها اإْلِ نْسا ُن علَى ظَْلعِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َُ َ‬
‫ص ِد أَ اَل َت رى َغْي ر خُمْرِب ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب يِف التِّيه َر َّواغٌ َع ِن الْ َق ْ‬ ‫ك لَ َذ َّه ٌ‬
‫ِ‬
‫وب َو اَل ظََف ُر الظَّاف ِر َو إِنَّ َ‬ ‫َغلَب ةُ الْم ْغلُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ين َو‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َن َقوم اً است ْش ِه ُدوا يِف س بِ ِيل اللَّ ِه َتع اىَل ِمن الْمه ِ‬
‫اج‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ِّث‬ ‫د‬ ‫ُح‬ ‫أ‬ ‫ك و لَ ِكن بِنِعم ِة اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لَ َ َ ْ ْ َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل‬ ‫ص هُ َر ُس ُ‬ ‫ُّه َد ِاء َو َخ َّ‬ ‫يل َس يِّ ُد الش َ‬
‫ض ل حىَّت إِ َذا است ْش ِه َد ش ِه ُ ِ‬
‫يدنَا ق َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬
‫صا ِر َو ل ُك ٍّل فَ ْ ٌ َ‬ ‫اأْل َنْ َ‬
‫ت أَيْ ِدي ِه ْم يِف َس بِ ِيل اللَّ ِه َو‬ ‫َن َق ْوم اً قُطِّ َع ْ‬‫ص اَل تِِه َعلَْي ِه أَ َو اَل َت َرى أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ني تَ ْكبِ َريةً عْن َد َ‬
‫ِ‬
‫عليه وآله ) بِ َس ْبع َ‬
‫ِ ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫احنْي ِ َو لَ ْو اَل‬ ‫ِ‬
‫يل الطَّيَّ ُار يِف اجْلَنَّة َو ذُو اجْلَنَ َ‬ ‫ض ٌل َحىَّت إ َذا فُع َل ب َواح دنَا َما فُع َل ب َواح ده ْم ق َ‬ ‫لِ ُك ٍّل فَ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ما َنهى اللَّه عْن ه ِمن َت ْزكِي ِة الْم ر ِء َن ْفس ه لَ َذ َكر ذَاكِ ر فَ ِ‬
‫ني َو اَل‬‫وب الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ض ائ َل مَجَّةً َت ْع ِر ُف َها ُقلُ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ُ ْ َ َْ َ ُ َ ٌ َ‬
‫الر ِميَّةُ فَِإنَّا صنَائِع ر ِّبنَا و النَّاس بع ُد ِ‬ ‫ت بِِه َّ‬ ‫مَتُ ُّجها آ َذا ُن َّ ِ ِ‬
‫ص نَائ ُع لَنَا مَلْ‬ ‫َ ُ َ َ ُ َْ َ‬ ‫ك َم ْن َمالَ ْ‬ ‫ني فَ َد ْع َعْن َ‬ ‫السامع َ‬ ‫َ‬
‫مَيْنعنا قَ ِدمي ِعِّزنَا و اَل ع ِاد ُّ ِ‬
‫ك‬‫ي طَْولنَا َعلَى َق ْو ِم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)387( : %‬‬

‫ك‬ ‫ِ‬
‫اك َو أَىَّن يَ ُك و ُن َذل َ‬ ‫أَ ْن َخلَطْنَ ا ُك ْم بِأَْن ُف ِس نَا َفنَ َك ْحنَا َو أَنْ َك ْحنَا فِ ْع َل اأْل َ ْك َف ِاء َو لَ ْس تُ ْم ُهنَ َ‬
‫اب أ َْه ِل‬ ‫ف و ِمنَّا س يِّ َدا َش ب ِ‬ ‫و ِمنَّا النَّيِب و ِمْن ُكم الْم َك ِّذب و ِمنَّا أَس ُد اللَّ ِه و ِمْن ُكم أَس ُد اأْل َحاَل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ ُ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ب يِف َكثِ ٍري مِم َّا لَنَا َو‬ ‫ني و ِمْن ُكم مَحَّالَ ةُ احْلَطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجْلَنَّة َو مْن ُك ْم ص ْبيَةُ النَّا ِر َو منَّا َخْي ُر ن َس اء الْ َع الَم َ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب اللَّه جَيْ َم ُع لَنَا َما َش َّذ َعنَّا َو ُه َو َق ْولُ هُ‬ ‫َعلَْي ُك ْم فَِإ ْس اَل ُمنَا قَ ْد مُس َع َو َجاهليَُّتنَا اَل تُ ْدفَ ُع َو كتَ ُ‬
‫اب اللَّ ِه َو َق ْولُ هُ َت َع اىَل إِ َّن أ َْوىَل‬‫ض يِف كِت ِ‬ ‫ض ُه ْم أ َْوىل بَِب ْع ٍ‬ ‫ُس ْب َحانَهُ َو َت َع اىَل َو أُولُ وا اأْل َْرح ِام َب ْع ُ‬
‫ِِ‬ ‫راهيم لَلَّ ِذين اتَّبع وه و ه َذا النَّيِب و الَّ ِ‬ ‫َّاس بِ ِإب ِ‬
‫ني َفنَ ْح ُن َم َّرةً أ َْوىَل‬ ‫ين َآمنُ وا َو اللَّهُ َويِل ُّ الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الن ِ ْ َ َ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫الس ِقي َف ِة بِرس ِ‬ ‫ص ا ِر َي ْو َم َّ‬ ‫ِ‬ ‫بِالْ َقراب ِة و تَ ار ًة أَوىَل بِالطَّ ِ‬
‫َُ‬ ‫احتَ َّج الْ ُم َه اج ُرو َن َعلَى اأْل َنْ َ‬ ‫اع ة َو لَ َّما ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُار‬ ‫( ص‪%%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َفلَ ُج وا َعلَْي ِه ْم فَ ِإ ْن يَ ُك ِن الْ َفلَ ُج بِ ه فَ احْلَ ُّق لَنَا ُدونَ ُك ْم َو إِ ْن يَ ُك ْن بِغَرْيِ ه فَاأْل َنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َك َذل َ‬ ‫ت فَ ِإ ْن يَ ُك ْن َذل َ‬ ‫ت َو َعلَى ُكلِّ ِه ْم َبغَْي ُ‬ ‫ت أَيِّن ل ُك ِّل اخْلُلَ َف اء َح َس ْد ُ‬ ‫َعلَى َد ْع َو ُاه ْم َو َز َع ْم َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك َفيَ ُكو َن الْعُ ْذ ُر إِلَْي َ‬ ‫ت اجْلِنَايَةُ َعلَْي َ‬‫َفلَيس ِ‬
‫َْ‬
‫ِ‬
‫ك َع ُار َها ‪.‬‬ ‫َو تِْل َ‬
‫ك َش َكاةٌ ظَاهٌر َعْن َ‬
‫وش َحىَّت أُبَايِ َع‬
‫اد اجْلَ َم ُل الْ َم ْخ ُش ُ‬
‫اد َك َما يُ َق ُ‬ ‫ت ‪ :‬إِيِّن ُكْن ُ‬
‫ت أُقَ ُ‬ ‫َو ُق ْل َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)388( : %‬‬

‫ت َو َما َعلَى الْ ُم ْس لِ ِم ِم ْن‬ ‫ض ْح َ‬ ‫ض َح فَا ْفتَ َ‬ ‫ت َو أَ ْن َت ْف َ‬ ‫ت أَ ْن تَ ُذ َّم فَ َم َد ْح َ‬


‫ِ‬
‫َو لَ َع ْم ُر اللَّه لََق ْد أ ََر ْد َ‬
‫اض ٍة يِف أَ ْن يَ ُك و َن َمظْلُوم اً َما مَلْ يَ ُك ْن َش ا ّكاً يِف ِدينِ ِه َو اَل ُم ْرتَاب اً بِيَ ِقينِ ِه َو َه ِذ ِه ُح َّجيِت إِىَل‬ ‫ض َ‬ ‫َغ َ‬
‫ت َما َك ا َن ِم ْن أ َْم ِري‬ ‫ِ ِ‬ ‫َغ ِ َك قَص ُدها و لَ ِكيِّن أَطْلَ ْقت لَ َ ِ‬
‫ك مْن َها بَِق ْد ِر َما َس نَ َح م ْن ذ ْك ِر َها مُثَّ ذَ َك ْر َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫رْي‬
‫ك ِمْن هُ فَأَيُّنَا َك ا َن أ َْع َدى لَ هُ َو أ َْه َدى إِىَل َم َقاتِلِ ِه أَ‬ ‫ِ ِ ِ مِح‬
‫اب َع ْن َه ذه لَر ِ َ‬ ‫ك أَ ْن جُتَ َ‬ ‫َو أ َْم ِر عُثْ َم ا َن َفلَ َ‬
‫ث الْ َمنُو َن إِلَْي ِه َحىَّت‬
‫اخى َعْن هُ َو بَ َّ‬ ‫ص َرهُ َفَت َر َ‬ ‫اس تَ َك َّفهُ أ َْم َم ِن ْ‬
‫اسَتْن َ‬ ‫اس َت ْق َع َدهُ َو ْ‬ ‫ص َرتَهُ فَ ْ‬ ‫َم ْن بَ َذ َل لَهُ نُ ْ‬
‫ني إِلِ ْخ واهِنِ ْم َهلُ َّم إِلَْينا َو ال‬ ‫ِِ‬
‫ني مْن ُك ْم َو الْق ائل َ‬
‫أَتَى قَ َدره علَي ِه َكاَّل و اللَّ ِه َل قَ ْد يعلَم اللَّه الْمع ِّوقِ ِ‬
‫َْ ُ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ َ ْ‬
‫ب إِلَْي ِه‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫يأْتُو َن الْبأْس إِاَّل قَلِياًل ‪ .‬و ما ُكْنت أِل َْعتَ ِذر ِمن أَيِّن ُكْن ِ ِ‬
‫َح َداثاً فَإ ْن َك ا َن الذنْ ُ‬ ‫ت أَنْق ُم َعلَْيه أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ب لَهُ ‪.‬‬ ‫ْ‬‫ن‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫ب ملُ ٍ‬
‫وم‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫يِت‬‫اي‬‫د‬ ‫إِرش ِادي و ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ص ُح ‪.‬‬ ‫يد الظِّنَّةَ الْ ُمَتنَ ِّ‬ ‫َو قَ ْد يَ ْستَ ِف ُ‬
‫يب‬ ‫و ما أَر ْدت إِاَّل اإْلِ ص الح ما اس تَطَعت و ما َت وفِ ِيقي إِاَّل بِاللَّ ِه علَي ِه َت و َّك ْلت و إِلَي ِه أُنِ‬
‫ُ‬ ‫َْ َ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ ْ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫ت‬
‫َض َح ْك َ‬ ‫ف َفلَ َق ْد أ ْ‬ ‫َص َحايِب ِعْن َد َك إِاَّل َّ‬
‫السْي ُ‬
‫أِل‬
‫س يِل َو ْ‬ ‫ت أَنَّهُ لَْي َ‬‫َو ذَ َك ْر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)389( : %‬‬
‫السي ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ت بَيِن َعْب ِد الْمطَّلِ ِ‬ ‫بع َد ِ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ف خُمََّوف َ‬ ‫ني َو بِ َّ ْ‬
‫ب َع ِن اأْل َْع َداء نَاكل َ‬ ‫ُ‬ ‫است ْعبَا ٍر َمىَت أَلْ َفْي َ‬‫َْ ْ‬
‫ث قَلِياًل َي ْل َح ِق اهْلَْي َجا مَحَ ْل ‪.‬‬ ‫َفلَبِّ ْ‬
‫ك َما تَ ْس تَْبعِ ُد َو أَنَا ُم ْرقِ ٌل حَنْ َو َك يِف َج ْح َف ٍل ِم َن‬ ‫ب ِمْن َ‬‫ب َو َي ْق ُر ُ‬ ‫ك َم ْن تَطْلُ ُ‬ ‫فَ َس يَطْلُبُ َ‬
‫يل‬ ‫ني س رابِ‬ ‫اط ٍع َقت امهم متس ربِلِ‬ ‫يد ِزح امهم س ِ‬ ‫ان ش ِد ٍ‬ ‫اج ِرين و اأْل َنْصا ِر و التَّابِعِني هَل م بِِإحس ٍ‬ ‫الْمه ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬
‫وف هامِشِ‬ ‫ب اللِّ َق ِاء إِلَي ِهم لَِق اء رهِّبِم و قَ ْد ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ََ َ‬‫ف‬
‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ص حبَْت ُه ْم ذُِّريَّةٌ بَ ْد ِريَّةٌ َو ُس يُ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َُ َْ‬ ‫َح ُّ‬
‫الْ َم ْوت أ َ‬
‫يد ‪.‬‬ ‫ِّك و أَهلِك و ما ِهي ِمن الظَّالِ ِمني بِبعِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫مواقِع نِصاهِل ا يِف أ َِخيك و خالِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫َ‬ ‫ََ َ َ َ‬
‫‪ -29‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى أهل البصرة ‪:‬‬
‫ت َع ْن جُمْ ِر ِم ُك ْم َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو قَ ْد َك ا َن م ِن انْت َش ا ِر َحْبل ُك ْم َو ش َقاق ُك ْم َما مَلْ َت ْغَب ْوا َعْن هُ َف َع َف ْو ُ‬
‫ور الْ ُم ْر ِديَةُ َو َس َفهُ اآْل َر ِاء‬ ‫ت ِمن م ْقبِلِ ُكم فَِإ ْن َخطَ ْ ِ‬
‫ت ب ُك ُم اأْل ُُم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َع ْن ُم ْدب ِر ُك ْم َو قَب ْل ُ ْ ُ ْ‬ ‫السْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫َر َف ْع ُ‬
‫ت ِر َك ايِب َو لَئِ ْن أَجْلَ أْمُتُويِن إِىَل‬ ‫اجْل ائِر ِة إِىَل مناب َذيِت و ِخاَل يِف َفها أَنَا ذَا قَ ْد َق َّرب ِ ِ‬
‫ت جيَ ادي َو َر َح ْل ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الْ َم ِس ِري‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)390( : %‬‬

‫ف لِ ِذي‬ ‫إِلَْي ُك ْم أَل ُوقِ َع َّن بِ ُك ْم َو ْق َع ةً اَل يَ ُك و ُن َي ْو ُم اجْلَ َم ِل إِلَْي َها إِاَّل َكلَ ْع َق ِة اَل ِع ٍق َم َع أَيِّن َع ا ِر ٌ‬
‫ي َو اَل نَاكِثاً إِىَل َويِف ٍّ ‪.‬‬
‫َّهماً إِىَل بَِر ٍّ‬ ‫َّص ِ‬‫ضلَه و لِ ِذي الن ِ‬ ‫الطَّ ِ ِ‬
‫يحة َح َّقهُ َغْي ُر ُمتَ َجا ِو ٍز ُمت َ‬ ‫َ‬ ‫اعة مْن ُك ْم فَ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -30‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬
‫ك َو ْار ِج ْع إِىَل َم ْع ِرفَ ِة َما اَل ُت ْع َذ ُر جِب َ َهالَتِ ِه فَ ِإ َّن‬ ‫ك و انْظُر يِف حق ِ‬
‫ِّه َعلَْي َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫يم‬
‫َ َ‬
‫فَ ات َِّق اللَّه فِ‬
‫اس َو خُيَالُِف َها‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ة أ َْعاَل م اً َواض َحةً َو ُس بُاًل َنِّيَر ًة َو حَمَ َّجةً َن ْه َج ةً َو َغايَ ةً ُمطلَبَ ةً يَر ُد َها اأْل َ ْكيَ ُ‬
‫لِلطَّ ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َّل بِ ه ن ْق َمتَ هُ‬ ‫ط يِف التِّي ه َو َغَّيَر اللَّهُ ن ْع َمتَ هُ َو أ َ‬ ‫ب َعْن َها َج َار َع ِن احْلَ ِّق َو َخبَ َ‬ ‫اس َم ْن نَ َك َ‬ ‫اأْل َنْ َك ُ‬
‫ت إِىَل َغايَ ِة‬ ‫َج َريْ َ‬ ‫ور َك َف َق ْد أ ْ‬
‫ك أ ُُم ُ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫اه ْ‬
‫ث َتنَ َ‬ ‫ك َو َحْي ُ‬ ‫ك َس بِيلَ َ‬ ‫ك َف َق ْد َبنَّي َ اللَّهُ لَ َ‬ ‫ك َن ْف َس َ‬ ‫َفَن ْف َس َ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك َو أ َْو َع َر ْ‬ ‫ك الْ َم َهال َ‬ ‫ك َغيّاً َو أ َْو َر َدتْ َ‬‫ك َشّراً َو أَقْ َح َمْت َ‬ ‫ُخ ْس ٍر َو حَمَلَّ ِة ُك ْف ٍر فَِإ َّن َن ْف َس َ‬
‫ك قَ ْد أ َْوجَلَْت َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ك الْ َم َسال َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)391( : %‬‬

‫‪ -31‬و من وصية له ( عليه السالم ) للحسن بن علي ( عليه السالم ) كتبها‬


‫إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين ‪:‬‬
‫الس اكِ ِن َم َس اكِ َن الْ َم ْوتَى َو‬ ‫ان الْ ُم ْدبِ ِر الْعُ ُم ِر الْ ُم ْستَ ْسلِ ِم لِ ُّ‬
‫لد ْنيَا َّ‬ ‫ان الْم ِقِّر لِ َّلزم ِ‬
‫َ‬
‫ِِ ِ‬
‫م َن الْ َوالد الْ َف ُ‬
‫ِ‬
‫َس َق ِام‬ ‫ود الْم َؤ ِّم ِل َما اَل يُ ْد ِر ُك َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض اأْل ْ‬ ‫ك َغ َر ِ‬ ‫يل َم ْن قَ ْد َهلَ َ‬
‫الس الك َس ب َ‬ ‫الظَّاع ِن َعْن َها َغ داً إىَل الْ َم ْولُ ُ‬
‫اج ِر الْغُرو ِر و َغ ِر ِمي الْمنَايا و أ َِس ِري الْم و ِ‬ ‫الد ْنيا و تَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ر ِهينَ ِة اأْل َيَّ ِام و ر ِميَّ ِة الْم َ ِ ِ‬
‫ت َو‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫صائب َو َعْب د ُّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫ات و خلِي َف ِة اأْل َم و ِ‬
‫ات أ ََّما َب ْع ُد‬ ‫ات و ص ِري ِع الشَّهو ِ‬ ‫ب اآْل فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫وم و قَ ِري ِن اأْل َحز ِ‬
‫ان‬ ‫يف اهْل م ِ‬ ‫حلِ ِ‬
‫َْ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫َْ َ ُ‬ ‫ُُ َ‬ ‫َ‬
‫َّه ِر َعلَ َّي َو إِ ْقبَ ِال اآْل ِخ َر ِة إِيَلَّ َما َي َزعُيِن َع ْن‬ ‫ت ِم ْن إِ ْدبَ ا ِر ال ُّد ْنيَا َعيِّن َو مُجُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وح ال د ْ‬ ‫يما َتَبَّيْن ُ‬‫فَ إ َّن ف َ‬
‫َّاس َه ُّم َن ْف ِس ي‬ ‫وم الن ِ‬ ‫ِذ ْك ِر من ِس واي و ااِل هتِم ِام مِب ا ورائِي َغي ر أَيِّن حيث تف َّرد يِب دو َن مُه ِ‬
‫َْ ُ ََ َ ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ ََ‬
‫ض ى يِب إِىَل ِج ٍّد اَل يَ ُك و ُن فِي ِه‬ ‫ض أ َْم ِري فَأَفْ َ‬ ‫ص َّر َح يِل حَمْ ُ‬ ‫اي َو َ‬ ‫ص َرفَيِن َع ْن َه َو َ‬
‫ِ‬
‫ص َدفَيِن َرأْيي َو َ‬ ‫فَ َ‬
‫َن َش ْيئاً لَ ْو‬ ‫ك ُكلِّي َحىَّت َك أ َّ‬ ‫ك بع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض ي بَ ْل َو َج ْدتُ َ‬ ‫ب َو َو َج ْدتُ َ َ ْ‬ ‫ب َو ص ْدق اَل يَ ُش وبُهُ َك ذ ٌ‬ ‫لَع ٌ‬
‫اك أَتَايِن َف َعنَايِن‬ ‫ت لَ ْو أَتَ َ‬ ‫َصابَيِن َو َكأ َّ‬
‫َن الْ َم ْو َ‬ ‫كأ َ‬ ‫َصابَ َ‬
‫أَ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)392( : %‬‬
‫ك كِتَ ايِب مس تَظْ ِهراً بِ ِه إِ ْن أَنَا ب ِقيت لَ َ ِ‬ ‫ت إِلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يت‬
‫ك أ َْو فَن ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫م ْن أ َْم ِر َك َما َي ْعنييِن م ْن أ َْم ِر َن ْفس ي فَ َكتَْب ُ‬
‫ص ِام حِب َْبلِ ِه َو أ ُّ‬ ‫اِل ِ‬ ‫وم أَم ِر ِه و ِعم ار ِة َق ْلبِ ِ‬ ‫ُوص يك بِت ْق وى اللَّ ِه أَي ب و لُز ِ‬ ‫فَِإيِّن أ ِ‬
‫َي‬ ‫ك بِذ ْك ِر ِه َو ا ْعت َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُيَنَّ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ك و ب اللَّ ِه إِ ْن أَنْت أَخ ْذ ِ‬ ‫ب أ َْوثَ ُق ِم ْن َس بَ ٍ‬
‫ك بِالْ َم ْوعظَ ة َو أَمْت هُ‬ ‫َح ِي َق ْلبَ َ‬ ‫ت بِ ه أ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ب َبْينَ َ َ َنْي َ‬ ‫َس بَ ٍ‬
‫ص ْرهُ فَ َج ائِ َع‬‫ت َو َق ِّر ْرهُ بِالْ َفنَ ِاء َو بَ ِّ‬ ‫ني و َن ِّوره بِاحْلِ ْكم ِة و ذَلِّْل ه بِ ِذ ْك ِر الْم و ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الز َه َاد ِة و َق ِّو ِه بِالْيَ ِق ِ‬
‫َ‬ ‫بِ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َو‬‫َخبَ َار الْ َماض َ‬ ‫ض َعلَْي ه أ ْ‬ ‫ب اللَّيَ ايِل َو اأْل َيَّ ِام َو ْاع ِر ْ‬ ‫ش َت َقلُّ ِ‬ ‫َّه ِر َو فُ ْح َ‬ ‫ص ْولَةَ الد ْ‬ ‫الد ْنيَا َو َح ِّذ ْرهُ َ‬ ‫ُّ‬
‫يما َف َعلُ وا َو‬ ‫ذَ ِّكره مِب ا أَص اب من َك ا َن َقبلَ ك ِمن اأْل ََّولِني و ِس ر يِف ِدي ا ِر ِهم و آثَ ا ِر ِهم فَ انْظُر فِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُْ َ َ َ َْ‬
‫َحبَّ ِة َو َحلُّوا ِديَ َار الْغُْربَ ِة َو‬ ‫ك جَتِ ُدهم قَ ِد ا ْنَت َقلُ وا ع ِن اأْل ِ‬ ‫َع َّما ا ْنَت َقلُ وا َو أَيْ َن َحلُّوا َو َنَزلُ وا فَِإنَّ َ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬
‫اك و د ِع الْ َق و َل فِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ك عن قَلِ ٍيل قَ ْد ِصرت َكأَح ِد ِهم فَأَصلِح م ْثو َاك و اَل تَبِع ِ‬
‫يما‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫آخ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ ْ ََْ َ‬ ‫َكأَنَّ َ َ ْ‬
‫ف ِعْن َد‬ ‫ض اَل لَتَهُ فَ ِإ َّن الْ َك َّ‬ ‫ِ‬ ‫ف َو أ َْم ِس ْ‬ ‫ف و اخْلِطَ ِ‬
‫ت َ‬ ‫ك َع ْن طَ ِري ٍق إِ َذا خ ْف َ‬ ‫يما مَلْ تُ َكلَّ ْ‬
‫اب ف َ‬ ‫َ‬ ‫اَل َت ْع ِر ُ َ‬
‫وف تَ ُك ْن ِم ْن أ َْهلِ ِه َو أَنْ ِك ِر الْ ُمْن َك َر بِيَ ِد َك‬‫وب اأْل َه و ِال و أْم ر بِالْمعر ِ‬
‫الضاَل ل َخْي ٌر م ْن ُر ُك ِ ْ َ َ ُ ْ َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫حير ِة َّ ِ‬
‫ََْ‬
‫اه ْد يِف اللَّ ِه َح َّق ِج َه ِاد ِه َو اَل تَأْ ُخ ْذ َك يِف اللَّ ِه‬ ‫و لِسانِك و بايِن من َفعلَه جِب ه ِد َك و ج ِ‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ ُْ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)393( : %‬‬
‫ض الْغَم ر ِ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫َّص ُّبَر َعلَى‬ ‫ك الت َ‬ ‫ث َك ا َن َو َت َف َّق ْه يِف ال دِّي ِن َو َع ِّو ْد َن ْف َس َ‬ ‫ات ل ْل َح ِّق َحْي ُ‬ ‫لَ ْو َم ةُ اَل ئم َو ُخ ِ َ َ‬
‫ك ُت ْل ِجُئ َها‬ ‫ك فَِإنَّ َ‬
‫ِ‬
‫ك يِف أ ُُم و ِر َك ُكلِّ َها إِىَل إِهَل َ‬ ‫َّص ُب ُر يِف احْلَ ِّق َو أَجْلِ ْئ َن ْف َس َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْ َم ْك ُروه َو ن ْع َم اخْلُلُ ُق الت َ‬
‫ك فَِإ َّن بِيَ ِد ِه الْ َعطَاءَ َو احْلِْر َم ا َن َو أَ ْكثِ ِر‬ ‫ِ‬
‫ص يِف الْ َم ْس أَلَِة لَربِّ َ‬ ‫َخل ْ‬
‫ف ح ِري ٍز و م انِ ٍع ع ِزي ٍز و أ ِ‬
‫إِىَل َك ْه ٍ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ص ْفحاً فَ ِإ َّن َخْي َر الْ َق ْو ِل َما َن َف َع َو ْاعلَ ْم أَنَّهُ اَل‬ ‫ك َ‬ ‫ااِل ْس تِ َخ َار َة َو َت َف َّه ْم َو ِص يَّيِت َو اَل تَ ْذهَنَب َّ َعْن َ‬
‫ت ِس نّاً َو‬ ‫َي بُيَنَّ إِيِّن لَ َّما َرأ َْيتُيِن قَ ْد َبلَ ْغ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َخْي َر يِف ع ْل ٍم اَل َيْن َف ُع َو اَل يُْنَت َف ُع بع ْل ٍم اَل حَي ُّق َت َعلُّ ُم هُ أ ْ‬
‫َجلِي ُدو َن‬ ‫ِ‬
‫ص ااًل مْن َها َقْب َل أَ ْن َي ْع َج َل يِب أ َ‬ ‫تخ َ‬
‫ك و أَور ْد ِ‬
‫ت بَِوص يَّيِت إِلَْي َ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫َرأ َْيتُيِن أ َْز َد ُاد َو ْهن اً بَ َاد ْر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ت يِف ج ْس ِمي أ َْو يَ ْس بِ َقيِن إِلَْي َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ص يِف َرأْيِي َك َما نُق ْ‬ ‫ك َا يِف َن ْفس ي أ َْو أَ ْن أُْن َق َ‬
‫ض ي إِلَي َ مِب‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن أُفْ َ ْ‬
‫ض اخْلَالِيَ ِة‬ ‫ث َك اأْل َْر ِ‬ ‫الن ُف و ِر و إِمَّنَا َق ْلب احْل َد ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬‫الص ْع ِ‬
‫َّ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫ات اهْلَوى و فِنَت ِ‬
‫َ َ‬
‫بعض َغلَب ِ‬
‫َْ ُ َ‬
‫ك لِتَ ْس َت ْقبِ َل جِبِ ِّد‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو يَ ْش تَغِ َل لُبُّ َ‬‫ب َقْب َل أَ ْن َي ْق ُس َو َق ْلبُ َ‬ ‫ك بِاأْل ََد ِ‬‫َما أُلْق َي ف َيها ِم ْن َش ْيء قَبِلَْتهُ َفبَ َاد ْرتُ َ‬
‫يت َمئُونَةَ الطَّلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك أ َْه ل التَّج ا ِر ِ‬ ‫رأْيِ َ ِ‬
‫ب َو‬ ‫ب بُ ْغيَتَ هُ َو جَتْ ِر َبتَ هُ َفتَ ُك و َن قَ ْد ُكف َ‬ ‫ك م َن اأْل َْم ِر َما قَ ْد َك َف َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫عوفِ ِ ِ‬
‫ك َما ُرمَّبَا أَظْلَ َم َعلَْينَا مْن هُ‬ ‫ك َما قَ ْد ُكنَّا نَأْتيه َو ْ‬
‫استَبَا َن لَ َ‬ ‫اك ِم ْن َذل َ‬ ‫َّج ِربَِة فَأَتَ َ‬
‫يت م ْن عاَل ِج الت ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫ت عُ ُمَر َم ْن َكا َن َقْبلي َف َق ْد نَظَْر ُ‬ ‫َي بُيَنَّ إِيِّن َو إِ ْن مَلْ أَ ُك ْن عُ ِّم ْر ُ‬ ‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)394( : %‬‬

‫َح ِد ِه ْم بَ ْل َك أَيِّن مِب َا ا ْنَت َهى‬ ‫ت َكأ َ‬


‫ِ‬
‫ت يِف آثَا ِره ْم َحىَّت عُ ْد ُ‬
‫يِف أ َْعماهِلِم و فَ َّكرت يِف أ ِ ِ‬
‫َخبَا ِره ْم َو س ْر ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ْ ُ‬
‫ك ِم ْن َك َد ِر ِه َو َن ْف َع هُ ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْف َو َذل َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت َم َع أ ََّو ْم إِىَل آخ ِره ْم َف َع َرفْ ُ‬ ‫إِيَلَّ م ْن أ ُُم و ِره ْم قَ ْد عُ ِّم ْر ُ‬
‫ك ِمن ُك ِّل أَم ٍر خَنِ يلَ ه و َت و َّخيت لَ َ ِ‬
‫ك جَمْ ُهولَ هُ َو‬ ‫ت َعْن َ‬ ‫ص َرفْ ُ‬ ‫ك مَج يلَ هُ َو َ‬ ‫َُ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ت لَ َ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ض َر ِر ِه فَ ْ‬
‫استَ ْخلَ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو‬ ‫ك أَ ْن يَ ُك و َن ذَل َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ِم ْن أ ََدبِ َ‬‫يق َو أَمْج َ ْع ُ‬
‫ِ‬
‫ث َعنَايِن م ْن أ َْم ِر َك َما َي ْعيِن الْ َوال َد الشَّف َ‬ ‫ت َحْي ُ‬ ‫َرأَيْ ُ‬
‫اب اللَّ ِه‬‫ك بَِت ْعلِي ِم كِتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِ‬
‫ص افيَ ٍة َو أَ ْن أ َْبتَ دئَ َ‬ ‫أَنْت م ْقبِ ل الْعم ِر و م ْقتَب ل الدَّه ِر ذُو نِيَّ ٍة س لِ ٍ‬
‫يمة َو َن ْف ٍ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ ُُ َ ُ َ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ع َّز و ج َّل و تَأْ ِويلِ ِه و َش رائِ ِع اإْلِ س اَل ِم و أ ِ ِ‬
‫ك إِىَل‬‫ك بِ َ‬ ‫ُج ا ِو ُز ذَل َ‬ ‫َح َكام ه َو َحاَل ل ه َو َحَرام ه اَل أ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ك ما اخَتلَ ف الن ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬‫َّاس فيه م ْن أ َْه َوائه ْم َو َآرائه ْم مثْ َل الذي الْتَبَ َ‬ ‫س َعلَْي َ َ ْ َ ُ‬ ‫َغرْيِ ه مُثَّ أَ ْش َف ْق ُ‬
‫ت أَ ْن َي ْلتَب َ‬
‫ِ‬
‫ك إِىَل أ َْم ٍر اَل‬ ‫ب إِيَلَّ ِم ْن إِ ْس اَل ِم َ‬‫َح َّ‬ ‫ك لَ هُ أ َ‬‫ت ِم ْن َتْنبِي ِه َ‬ ‫ك َعلَى َما َك ِر ْه ُ‬ ‫َعلَْي ِه ْم فَ َك ا َن إِ ْح َك ُام ذَل َ‬
‫آمن علَي ك بِ ِه اهْل لَ َك ةَ و رج وت أَ ْن يو ِّف َق ك اللَّه فِي ِه لِر ْش ِد َك و أَ ْن يه ِديك لَِق ِ‬
‫ت‬‫ص د َك َف َع ِه ْد ُ‬ ‫َ َْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ َُ َ ُ‬ ‫َُ َْ َ‬
‫آخ ٌذ بِ ِه إِيَلَّ ِم ْن َو ِص يَّيِت َت ْق َوى اللَّ ِه َو‬ ‫ب ما أَنْت ِ‬
‫َح َّ َ َ‬ ‫ك َو ِص يَّيِت َه ِذ ِه َو ْاعلَ ْم يَا بُيَنَّ أ َّ‬
‫َن أ َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫الص احِلُو َن ِم ْن‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ضى َعلَْي ِه اأْل ََّولُو َن ِم ْن آبَائِ َ‬ ‫َخ ُذ مِب َا َم َ‬
‫ك َو اأْل ْ‬ ‫ضهُ اللَّهُ َعلَْي َ‬ ‫ص ُار َعلَى َما َفَر َ‬
‫اِل ِ‬
‫ا قْت َ‬
‫ِ‬ ‫أِل ِ‬ ‫أ َْه ِل َبْيتِ َ‬
‫ت ُم َف ِّكٌر مُثَّ‬ ‫ت نَ اظٌر َو فَ َّك ُروا َك َما أَنْ َ‬ ‫ك فَ ِإنَّ ُه ْم مَلْ يَ َدعُوا أَ ْن نَظَ ُروا َْن ُفس ِه ْم َك َما أَنْ َ‬
‫َر َّد ُه ْم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)395( : %‬‬
‫ِ‬ ‫آخر َذلِك إِىَل اأْل ِ‬
‫ك ُدو َن‬ ‫ك أَ ْن َت ْقبَ َل َذل َ‬ ‫ت َن ْف ُس َ‬ ‫ِ‬
‫َخذ مِب َا َعَرفُوا َو اإْلِ ْم َساك َع َّما مَلْ يُ َكلَّ ُفوا فَِإ ْن أَبَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُِ َ‬
‫ات‬ ‫ات و علَ ِق اخْل ص وم ِ‬ ‫الش به ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ط‬‫ك بَِت َف ُّه ٍم و َتعلُّ ٍم اَل بَِت و ُّر ِ‬ ‫أَ ْن َتعلَم َكما علِموا َف ْلي ُكن طَلَبك َذلِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َُ َ ْ َُ‬
‫ك َو َت ْر ِك ُك ِّل َش ائِبَ ٍة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْغبَ ِة إِلَْي ِه يِف َت ْوفيق َ‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ك بِااِل ْس تِ َعانَِة بِِإهَل َ‬ ‫َو ابْ َدأْ َقْب َل نَظَ ِر َك يِف َذل َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ك‬ ‫ك فَ َخ َش َع َو مَتَّ َرأْيُ َ‬ ‫ص َفا َق ْلبُ َ‬ ‫ت أَ ْن قَ ْد َ‬ ‫ض اَل لَة فَ ِإ ْن أ َْي َقْن َ‬‫ك إِىَل َ‬ ‫َس لَ َمْت َ‬‫ك يِف ُش ْب َهة أ َْو أ ْ‬ ‫أ َْوجَلَْت َ‬
‫ك َما حُتِ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك َو إِ ْن مَلْ جَيْتَ ِم ْع لَ َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫يما فَ َّس ْر ُ‬ ‫ك مَهّاً َواح داً فَ انْظُْر ف َ‬ ‫ك يِف َذل َ‬ ‫اجتَ َم َع َو َك ا َن مَهُّ َ‬ ‫فَ ْ‬
‫س‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫اء‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫َّ‬
‫ظ‬ ‫ال‬ ‫ط‬
‫ُ‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫اء‬ ‫و‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ط‬
‫ُ‬ ‫ك إِمَّنَا خَت ْبِ‬ ‫َّ‬
‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اع‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫اغ نَظَ ِر َك و فِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫س‬‫ِمن َن ْف ِ‬
‫َ ََ َ‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫َََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك أ َْمثَ ُل َفَت َف َّه ْم يَا بُيَنَّ َو ِص يَّيِت َو ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫َن‬ ‫ِ‬ ‫ط َو اإْلِ ْم َس ُ‬ ‫ب ال دِّي ِن َم ْن َخبَ َ‬ ‫ِ‬
‫اك َع ْن َذل َ‬ ‫ط أ َْو َخلَ َ‬ ‫طَ ال ُ‬
‫َن الْ ُمْبتَلِ َي‬
‫يد َو أ َّ‬‫َن الْ ُم ْفيِن َ ُه َو الْ ُمعِ ُ‬‫يت َو أ َّ‬ ‫ِ‬
‫َن اخْلَال َق ُه َو الْ ُمم ُ‬
‫ت ه و مالِ ك احْل ي ِاة و أ َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫مالِ ك الْم و ِ‬
‫َ َ َْ‬
‫َن ال ُّد ْنيَا مَلْ تَ ُك ْن لِتَ ْس تَ ِقَّر إِاَّل َعلَى َما َج َعلَ َها اللَّهُ َعلَْي ِه ِم َن الن َّْع َم ِاء َو ااِل بْتِاَل ِء َو‬ ‫ُه َو الْ ُم َع ايِف َو أ َّ‬
‫مِم‬
‫ك‬ ‫ك فَامْحِ ْل هُ َعلَى َج َهالَتِ َ‬
‫ِ‬
‫ك َش ْيءٌ ِم ْن ذَل َ‬ ‫َش َك َل َعلَْي َ‬ ‫اجْلََز ِاء يِف الْ َم َع ِاد أ َْو َما َش اءَ َّا اَل َت ْعلَ ُم فَِإ ْن أ ْ‬
‫ك َو‬ ‫يه َرأْيُ َ‬‫اهاًل مُثَّ علِّمت و ما أَ ْكَث ر ما جَتْه ل ِمن اأْل َم ِر و يتَحَّير فِ ِ‬ ‫فَِإنَّك أ ََّو ُل ما خلِ ْقت بِ ِه ج ِ‬
‫َ‬
‫ُْ َ َ َ ََ َُ َ ْ ََ َُ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫ص ْم بِالَّ ِذي‬ ‫اعتَ ِ‬
‫ك فَ ْ‬
‫ِ‬
‫ص ُرهُ َب ْع َد ذَل َ‬ ‫ض ُّل فِ ِيه بصر َك مُثَّ ُتب ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َُ‬
‫يِ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)396( : %‬‬

‫ك َو ْاعلَ ْم يَا بُيَنَّ‬ ‫ك َو ِمْنهُ َش َف َقتُ َ‬ ‫ك َو َس َّو َاك َو لْيَ ُك ْن لَهُ َت َعبُّ ُد َك َو إِلَْي ِه َر ْغبَتُ َ‬ ‫ك َو َر َزقَ َ‬ ‫َخلَ َق َ‬
‫ض بِ ِه َرائِداً َو إِىَل‬ ‫ول ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) فَ ْار َ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫َح داً مَلْ يُْنبِ ْئ َع ِن اللَّ ِه ُس ْب َحانَهُ َك َما أَْنبَ أَ َعْن هُ َّ‬ ‫َن أ َ‬ ‫أ َّ‬
‫ك لَن َتبلُ َغ يِف النَّظَ ِر لَِن ْف ِس َ ِ‬ ‫النَّج ِاة قَائِداً فَِإيِّن مَل آلُ َ ِ‬
‫ت َمْبلَ َغ نَظَ ِري‬ ‫ك َو إِن ْ‬
‫اجَت َه ْد َ‬ ‫يحةً َو إِنَّ َ ْ ْ‬ ‫ك نَص َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت آثَ َار ُم ْل ِك ِه َو ُس ْلطَانِِه َو‬ ‫ك َش ِر ٌ‬ ‫ِ‬
‫ك ُر ُس لُهُ َو لَ َرأَيْ َ‬ ‫يك أَل ََتْت َ‬ ‫ك َو ْاعلَ ْم يَا بُيَنَّ أَنَّهُ لَ ْو َك ا َن لَربِّ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َح ٌد َو اَل‬ ‫ض ُّادهُ يِف ُم ْلك ه أ َ‬ ‫ف َن ْف َس هُ اَل يُ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ت أَْف َعالَ هُ َو ص َفاته َو لَكنَّهُ إِلَ هٌ َواح ٌد َك َما َو َ‬ ‫لَ َع َرفْ َ‬
‫َش يَ ِاء بِاَل هِنَايَ ٍة َعظُ َم َع ْن أَ ْن‬ ‫آخ ٌر َب ْع َد اأْل ْ‬ ‫َش ي ِاء بِاَل أ ََّولِيَّ ٍة و ِ‬
‫َ‬ ‫ول أَبَ داً َو مَلْ َي َز ْل أ ََّو ٌل َقْب َل اأْل ْ َ‬ ‫َي ُز ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ب أَو بص ٍر فَ ِإ َذا ع رفْ ِ‬
‫ك أَ ْن َي ْف َعلَ هُ يِف‬‫ك فَا ْف َع ْل َك َما َيْنبَغِي ل ِمثْل َ‬ ‫ت َذل َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬
‫ت ُربُوبِيَّتُ هُ بِِإ َحاطَ ة َق ْل ٍ ْ َ َ‬ ‫َتثْبُ َ‬
‫اعتِ ِه َو اخْلَ ْش يَ ِة‬ ‫اجتِ ِه إِىَل ربِِّه يِف طَلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِص غَ ِر خطَ ِر ِه و قِلَّ ِة م ْق ِدرتِ ِه و َك ْث ر ِة عج ِز ِه و ع ِ‬
‫ب طَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ظ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َْ‬
‫يح يَا بُيَنَّ إِيِّن‬ ‫ك إِاَّل َع ْن قَبِ ٍ‬‫الش َف َق ِة ِم ْن ُس ْخ ِط ِه فَِإنَّهُ مَلْ يَ أْ ُم ْر َك إِاَّل حِب َ َس ٍن َو مَلْ َيْن َه َ‬ ‫ِم ْن عُ ُقوبَتِ ِه َو َّ‬
‫ك َع ِن اآْل ِخ َر ِة َو َما أ ُِع َّد أِل َْهلِ َها فِ َيها َو‬ ‫هِل‬ ‫هِل‬ ‫هِل‬
‫الد ْنيَا َو َحا َا َو َز َوا َا َو انْتِ َقا َا َو أَْنبَأْتُ َ‬ ‫ك َع ِن ُّ‬ ‫قَ ْد أَْنبَأْتُ َ‬
‫ك فِي ِه َما‬‫ت لَ َ‬ ‫ضَربْ ُ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)397( : %‬‬
‫ِ‬ ‫هِبِ‬ ‫ٍ‬ ‫ال لَِت ْعتَرِب َ هِب َا َو حَتْ ُذ َو َعلَْي َها إِمَّنَا َمثَ ُل َم ْن َخَب َر ُّ‬
‫الد ْنيَا َك َمثَ ِل َق ْوم َس ْف ٍر َنبَا ْم َمْن ِز ٌل َج د ٌ‬
‫يب‬ ‫اأْل َْمثَ َ‬
‫الس َف ِر َو‬ ‫الص ِد ِيق َو ُخ ُش ونَةَ َّ‬ ‫اق َّ‬ ‫احتَ َملُوا َو ْعثَاءَ الطَّ ِر ِيق َو فِ َر َ‬ ‫ِ‬
‫فَأ َُّموا َمْن ِزاًل َخصيباً َو َجنَاباً َم ِريعاً فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫جش وبةَ املطْع ِم لِي أْتُوا س عةَ دا ِر ِهم و مْن ِز َل َق را ِر ِ‬
‫ك أَلَم اً َو اَل‬ ‫س جَيِ ُدو َن ل َش ْيء ِم ْن َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َْ َ‬ ‫ُُ َ َ َ َ‬
‫اه ْم ِم ْن حَمَلَّتِ ِه ْم َو َمثَ ُل‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِِ‬
‫ب إِلَْي ِه ْم َّا َق َّر َب ُه ْم م ْن َمْن ِز ْم َو أ َْدنَ ُ‬ ‫َح ُّ‬
‫َيَر ْو َن َن َف َقةً فيه َم ْغَرماً َو اَل َش ْيءَ أ َ‬
‫س َش ْيءٌ أَ ْك َر َه إِلَْي ِه ْم‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫يب َفنَبَا هِبِم إِىَل َمْن ِز ٍل َج ِد ٍ‬
‫يب‬ ‫ص ٍ‬ ‫م ِن ا ْغَتَّر هِب ا َكمثَ ِل َقوٍم َكانُوا مِب َْن ِز ٍل خ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل‬‫َو اَل أَفْظَ َع عْن َد ُه ْم م ْن ُم َف َارقَة َما َك انُوا فيه إِىَل َما َي ْه ُج ُم و َن َعلَْي ه َو يَص ريُو َن إِلَْي ه يَا بُيَنَّ ْ‬
‫َن ْفسك ِميزاناً فِيما بينك و ب َغ ِ َك فَأَحبِب لِغَ ِ َك ما حُتِ ُّ ِ‬
‫ك َو ا ْكَر ْه لَهُ َما تَ ْك َرهُ هَلَا َو‬ ‫ب لَن ْف ِس َ‬ ‫ْ ْ رْي َ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ َ َ َنْي َ رْي‬
‫ك َما‬ ‫اس َت ْقبِ ْح ِم ْن َن ْف ِس َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ب أَ ْن حُيْ َس َن إِلَْي َ‬ ‫َح ِس ْن َك َما حُتِ ُّ‬ ‫ب أَ ْن تُظْلَ َم َو أ ْ‬‫اَل تَظْلِ ْم َك َما اَل حُتِ ُّ‬
‫ك َو اَل َت ُق ْل َما اَل َت ْعلَ ُم َو إِ ْن قَ َّل‬ ‫ضاهُ هَلُ ْم ِم ْن َن ْف ِس َ‬ ‫ض ِم َن الن ِ‬
‫َّاس مِب َا َت ْر َ‬
‫ِ‬
‫تَ ْسَت ْقبِ ُحهُ م ْن َغرْيِ َك َو ْار َ‬
‫اب‬‫اب و آفَ ةُ اأْل َلْب ِ‬
‫َ‬
‫َن اإْلِ ْعج اب ِض ُّد َّ ِ‬
‫الص َو َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َو ْاعلَ ْم أ َّ‬ ‫ال لَ َ‬ ‫ب أَ ْن يُ َق َ‬‫َما َت ْعلَ ُم َو اَل َت ُق ْل َما اَل حُتِ ُّ‬
‫اس َع‬‫فَ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)398( : %‬‬

‫ك َو‬ ‫ِ‬ ‫يِف َك ْد ِحك و اَل تَ ُكن خا ِزن اً لِغَ ِ َك و إِ َذا أَنْت ه ِديت لَِق ِ‬
‫َخ َش َع َما تَ ُك و ُن لَربِّ َ‬ ‫ص د َك فَ ُك ْن أ ْ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫رْي َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ك فِي ِه َع ْن ُح ْس ِن‬ ‫يدة َو أَنَّهُ اَل ِغىَن بِ َ‬
‫َن أَمام ك طَ ِريق اً َذا مس افٍَة بعِي َد ٍة و مش َّق ٍة َش ِد َ ٍ‬
‫َ ََ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْاعلَ ْم أ َّ َ َ َ‬
‫ااِل رتِي ِاد و قَ ْد ِر باَل ِغ ك ِمن َّ ِ‬
‫ك َفيَ ُك و َن‬ ‫الزاد َم َع ِخ َّف ِة الظَّ ْه ِر فَاَل حَتْ ِملَ َّن َعلَى ظَ ْه ِر َك َف ْو َق طَاقَتِ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ك َز َاد َك إِىَل َي ْوِم الْ ِقيَ َام ِة‬ ‫ت ِم ْن أ َْه ِل الْ َفاقَ ِة َم ْن حَيْ ِم ُل لَ َ‬ ‫ك َو إِذَا َو َج ْد َ‬ ‫ك َوبَ ااًل َعلَْي َ‬
‫ِ‬
‫ثِْق ُل ذَل َ‬
‫ت قَ ِادٌر َعلَْي ِه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اج إِلَْي ه فَا ْغتَن ْم هُ َو مَحِّْل هُ إِيَّاهُ َو أَ ْكث ْر م ْن َتْز ِويده َو أَنْ َ‬
‫ث حَتْتَ ُ‬‫يك بِ ِه َغ داً َحْي ُ‬ ‫َفُي َواف َ‬
‫ك يِف َي ْوِم‬ ‫ض اءَهُ لَ َ‬
‫َفلَعلَّك تَطْلُب ه فَاَل جَتِ ُده و ا ْغتنِم م ِن است ْقرض ك يِف ح ِال ِغن َ ِ‬
‫اك ليَ ْج َع َل قَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ ُُ‬
‫َح َس ُن َح ااًل ِم َن الْ ُمثْ ِق ِل َو الْ ُمْب ِط ُئ َعلَْي َها‬ ‫َن أَمامك ع َقبةً َكئوداً الْم ِخ ُّ ِ‬
‫ف ف َيها أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك َو ْاعلَ ْم أ َّ َ َ َ َ َ ُ‬ ‫عُ ْسَرتِ َ‬
‫ِ‬ ‫َن مهبِطَ هِب‬
‫ك َقْب َل‬ ‫ك َا اَل حَمَالَةَ إِ َّما َعلَى َجن ٍَّة أ َْو َعلَى نَا ٍر فَ ْارتَ ْد لَن ْف ِس َ‬ ‫ِع َو أ َّ َ ْ َ‬ ‫أَْقبَ ُح َحااًل ِم َن الْ ُم ْسر ِ‬
‫ب َو اَل إِىَل ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َو‬ ‫ص َر ٌ‬ ‫الد ْنيَا ُمْن َ‬ ‫س َب ْع َد الْ َم ْوت ُم ْس َت ْعتَ ٌ‬ ‫ك َفلَْي َ‬ ‫ك َو َوطِّ ِئ الْ َمْن ِز َل َقْب َل ُحلُول َ‬ ‫نُُزول َ‬
‫ك بِاإْلِ َجابَِة َو‬ ‫ض قَ ْد أ َِذ َن لَك يِف الد ِ‬ ‫ات َو اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ْاعلَم أ َّ َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ُّعاء َو تَ َك َّف َل لَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َن الذي بيَده َخَزائ ُن َّ َ َ‬ ‫ْ‬
‫مِح ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ك َو تَ ْسَت ْر َهُ لَي ْرمَحَ َ‬ ‫أ ََمَر َك أَ ْن تَ ْسأَلَهُ لُي ْع ِطيَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)399( : %‬‬
‫ِ‬
‫ك إِ ْن‬ ‫ك إِلَْي ِه َو مَلْ مَيَْن ْع َ‬ ‫ك إِىَل َم ْن يَ ْش َف ُع لَ َ‬ ‫ك َعْن هُ َو مَلْ يُْلجْئ َ‬ ‫ك َو َبْينَ هُ َم ْن حَيْ ُجبُ َ‬ ‫َو مَلْ جَيْ َع ْل َبْينَ َ‬
‫يحةُ‬ ‫ث الْ َف ِ‬
‫ض‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫ض‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫مَل‬ ‫و‬ ‫الن ْقم ِة و مَل يعِّير َك بِاإْلِ نَاب ِ‬
‫ة‬ ‫ِّ‬ ‫ك بِ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫أَس أْت ِمن التَّوب ِة و مَل يع ِ‬
‫اج‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ ْ َُ‬
‫ك ِم َن الرَّمْح َ ِة بَ ْل‬ ‫ِ‬
‫ك بِاجْلَ ِرميَ ِة َو مَلْ يُ ْؤيِ ْس َ‬ ‫ول اإْلِ نَابَ ِة َو مَلْ يُنَاق ْش َ‬‫ك يِف َقب ِ‬
‫ِّد َعلَْي َ ُ‬ ‫ك أ َْوىَل َو مَلْ يُ َشد ْ‬ ‫بِ َ‬
‫كوِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك‬ ‫ك َع ْشراً َو َفتَ َح لَ َ‬ ‫ب َح َسنَتَ َ‬ ‫َ َ َ‬‫س‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫د‬‫َ‬ ‫اح‬ ‫ب َسيِّئَتَ َ َ‬ ‫ك َع ِن الذنْب َح َسنَةً َو َح َس َ‬ ‫وع َ‬ ‫َج َع َل نُُز َ‬
‫ت إِلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اب و ب َ اِل ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْي َ‬‫اجْيتَ هُ َعل َم جَنْ َو َاك فَأَفْ َ‬ ‫اب ا ْس ت ْعتَاب فَ إ َذا نَ َاد ْيتَ هُ مَس َع ن َد َاك َو إ َذا نَ َ‬ ‫اب الْ َمتَ َ َ‬ ‫بَ َ‬
‫اس َت َعْنتَهُ َعلَى‬ ‫ك و َش َكو ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجتِ َ‬ ‫حِب‬
‫ك َو ْ‬ ‫استَ ْك َش ْفتَهُ ُك ُروبَ َ‬‫ك َو ْ‬ ‫وم َ‬
‫ت إلَْي ه مُهُ َ‬‫ات َن ْفس َ َ ْ َ‬ ‫ك َو أ َْبثَثْتَ هُ ذَ َ‬ ‫َ َ‬
‫أ ُُم و ِر َك َو َس أَلْتَهُ ِم ْن َخ َزائِ ِن َرمْح َتِ ِه َما اَل َي ْق ِد ُر َعلَى إِ ْعطَائِ ِه َغْي ُرهُ ِم ْن ِزيَ َاد ِة اأْل َْع َم ا ِر َو ِص َّح ِة‬
‫ِِ‬ ‫ك م َف اتِيح خزائِنِ ِه مِب َا أ َِذ َن لَ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك في ه م ْن َم ْس أَلَته فَ َمىَت‬ ‫اأْل َبْ َدان َو َس َعة اأْل َْر َزاق مُثَّ َج َع َل يِف يَ َديْ َ َ َ َ َ‬
‫َّك إِبْطَاءُ إِ َجابَتِ ِه‬ ‫يب َرمْح َتِ ِه فَاَل يُ َقنِّطَن َ‬ ‫اس تَمطَر َ ِ‬ ‫ِش ْئت اس َت ْفتَحت بِالدُّع ِاء أَب و ِ ِ ِ‬
‫ت َش آب َ‬ ‫اب ن ْع َمت ه َو ْ ْ ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫الس ائِ ِل َو‬‫َج ِر َّ‬ ‫أِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النيَّ ِة َو ُرمَّبَا أ ِّ‬
‫فَ ِإ َّن الْ َع ِطيَّةَ َعلَى قَ ْد ِر ِّ‬
‫ك أ َْعظَ َم ْ‬ ‫ك اإْلِ َجابَ ةُ ليَ ُك و َن ذَل َ‬ ‫ت َعْن َ‬ ‫ُخَر ْ‬
‫اجاًل أَو ِ‬ ‫الش يء فَاَل ُتؤتَ اه و أُوتِيت خ اً ِمْن ه ع ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫آجاًل أ َْو‬ ‫ْ‬ ‫َ َرْي ُ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ت َّ ْ َ‬ ‫َج َز َل ل َعطَ اء اآْل م ِل َو ُرمَّبَا َس أَلْ َ‬ ‫أْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف عْن ِ‬
‫ك‬ ‫ك لَ ْو أُوتِيتَ هُ َف ْلتَ ُك ْن َم ْس أَلَتُ َ‬ ‫ب أ َْم ٍر قَ ْد طَلَْبتَ هُ ف ِيه َهاَل ُك دينِ َ‬ ‫ك َفلَ ُر َّ‬ ‫ك ل َما ُه َو َخْي ٌر لَ َ‬ ‫ص ِر َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫يما َيْب َقى‬ ‫ِ‬
‫فَ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)400( : %‬‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك إِمَّنَا ُخل ْق َ‬ ‫ك َو اَل َتْب َقى لَ هُ َو ْاعلَ ْم يَا بُيَنَّ أَنَّ َ‬ ‫ال اَل َيْب َقى لَ َ‬ ‫ك َوبَالُهُ فَالْ َم ُ‬‫ك مَجَالُهُ َو يُْن َفى َعْن َ‬ ‫لَ َ‬
‫ك يِف ُق ْل َع ٍة َو َدا ِر بُْلغَ ٍة َو طَ ِر ٍيق إِىَل‬ ‫لد ْنيا و لِْل َفنَ ِاء اَل لِْلب َق ِاء و لِْلمو ِ ِ ِ‬ ‫لِآْل ِخر ِة اَل لِ‬
‫ت اَل ل ْل َحيَاة َو أَنَّ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يد الْ َم ْوت الَّذي اَل َيْن ُجو مْن هُ َها ِربُ هُ َو اَل َي ُفوتُ هُ طَالبُ هُ َو اَل بُ َّد أَنَّهُ ُم ْد ِر ُك هُ‬ ‫ك طَ ِر ُ‬ ‫اآْل ِخ َر ِة َو أَنَّ َ‬
‫ك ِمْن َها بِالت َّْوبَ ِة‬ ‫ِّث َن ْف َس َ‬‫ت حُتَ د ُ‬ ‫ٍ‬
‫ت َعلَى َح ٍال َس يِّئَة قَ ْد ُكْن َ‬ ‫ك َو أَنْ َ‬ ‫فَ ُك ْن ِمْن هُ َعلَى َح َذ ِر أَ ْن يُ ْد ِر َك َ‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ت َن ْف َس َ‬ ‫ك فَِإ َذا أَنْ َ‬
‫ت قَ ْد أ َْهلَ ْك َ‬ ‫ك َو َبنْي َ َذل َ‬ ‫ول َبْينَ َ‬
‫َفيَ ُح َ‬
‫ذكر الموت‬
‫ت إِلَْي ِه َحىَّت‬‫ض ي بع َد الْم و ِ‬ ‫ت و ِذ ْك ِر ما َتهجم علَي ِه و ُت ْف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫َ ْ ُُ َْ َ‬ ‫يَا بُيَنَّ أَ ْكث ْر م ْن ذ ْك ِر الْ َم ْو َ‬
‫اك أَ ْن َت ْغَت َّر‬‫ك َب ْغتَ ةً َفيَْب َه َر َك َو إِيَّ َ‬‫ت لَ هُ أ َْز َر َك َو اَل يَأْتِيَ َ‬ ‫ك و قَ ْد أَخ ْذ ِ ِ‬
‫ت مْن هُ ح ْذ َر َك َو َش َد ْد َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫يَأْتيَ َ َ‬
‫الد ْنيا إِلَيها و تَ َك الُبِ ِهم علَيها َف َق ْد َنبَّأ ََك اللَّه عْنها و َنع ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫مِب‬
‫ك َع ْن‬ ‫ت ه َي لَ َ‬ ‫ُ ََ َ َْ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َا َت َرى م ْن إ ْخاَل د أ َْه ِل ُّ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َها َعلَى‬ ‫ضا ِريَةٌ يَ ِهُّر َب ْع ُ‬
‫ب َعا ِويَةٌ َو سبَاعٌ َ‬ ‫ك َع ْن َم َسا ِو َيها فَِإمَّنَا أ َْهلُ َها كاَل ٌ‬
‫ت لَ َ‬‫َن ْفس َها َو تَ َك َّش َف ْ‬
‫ض و يأْ ُك ل ع ِزيزها َذلِيلَها و ي ْقه ر َكبِريها ِ‬
‫ت‬ ‫َض لَّ ْ‬ ‫ُخ َرى ُم ْه َملَ ةٌ قَ ْد أ َ‬ ‫َب ْع ٍ َ َ ُ َ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ َ َ‬
‫ص غ َري َها َن َع ٌم ُم َع َّقلَ ةٌ َو أ ْ‬
‫ع ُقوهَل ا و ركِبت جَمْهوهَل ا سروح عاه ٍة بِو ٍاد و ْع ٍ‬
‫ث‬ ‫ُ َ َ َ َ ْ ُ َ ُُ ُ َ َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)401( : %‬‬

‫ص ا ِر ِه ْم‬
‫ت بِأَبْ َ‬
‫َخ َذ ْ‬‫يق الْ َع َمى َو أ َ‬ ‫ت هِبِ ُم ُّ‬
‫الد ْنيَا طَ ِر َ‬ ‫يم َها َس لَ َك ْ‬
‫اع ي ِقيمها و اَل م ِس ِ‬
‫يم يُس ُ‬‫س هَلَا َر ٍ ُ ُ َ َ ُ ٌ‬ ‫لَْي َ‬
‫ت هِبِ ْم َو لَعِبُ وا هِب َا َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِت‬
‫اهوا يِف َحْيَر َا َو َغ ِرقُ وا يِف ن ْع َمت َها َو اخَّتَ ُذ َ‬
‫وها َربّاً َفلَعبَ ْ‬ ‫َع ْن َمنَ ا ِر اهْلُ َدى َفتَ ُ‬
‫نَ ُسوا َما َو َراءَ َها ‪.‬‬
‫الترفق في الطلب‬
‫ت اأْل َظْعا ُن ي ِ‬ ‫رويداً يس ِفر الظَّاَل م َكأَ ْن قَ ْد ورد ِ‬
‫ع أَ ْن َي ْل َح َق َو ْاعلَ ْم يَا بُيَنَّ‬‫َس َر َ‬‫ك َم ْن أ ْ‬ ‫وش ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُْ ُ ْ ُ‬
‫َّه َار فَِإنَّهُ يُ َس ُار بِ ِه َو إِ ْن َك ا َن َواقِف اً َو َي ْقطَ ُع الْ َم َس افَةَ َو إِ ْن َك ا َن‬ ‫َن من َكانَ ِ‬
‫ت َمطيَّتُهُ اللَّْي َل َو الن َ‬ ‫ْ‬ ‫أ َّ َ ْ‬
‫ك يِف َس بِ ِيل َم ْن َك ا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو أَنَّ َ‬‫َجلَ َ‬ ‫ك َو لَ ْن َت ْع ُد َو أ َ‬ ‫ك لَ ْن َتْبلُ َغ أ ََملَ َ‬‫ُمقيم اً َوادع اً َو ْاعلَ ْم يَقين اً أَنَّ َ‬
‫س ُك ُّل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ب فَِإنَّهُ ر َّ ٍ‬ ‫ب و أَمْجِ ل يِف الْم ْكتَس ِ‬ ‫ك فَ َخف ْ يِف َّ ِ‬
‫ب طَلَب قَ ْد َج َّر إىَل َح َرب َو لَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِّض الطلَ َ ْ‬ ‫َقْبلَ َ‬
‫الر َغائِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫ب‬ ‫ك إِىَل َّ‬ ‫ك َع ْن ُك ِّل َدنِيَّ ٍة َو إِ ْن َسا َقْت َ‬ ‫وق َو اَل ُك ُّل جُمْ ِم ٍل مِب َ ْح ُروم َو أَ ْك ِر ْم َن ْف َس َ‬ ‫ب مِب َر ُز ٍ‬
‫طَال ْ‬
‫ك اللَّهُ ُح ّراً َو َما‬ ‫ك ِع َوض اً َو اَل تَ ُك ْن َعْب َد َغرْيِ َك َو قَ ْد َج َعلَ َ‬ ‫اض مِب َا َتْب ُذ ُل ِم ْن َن ْف ِس َ‬
‫ك لَ ْن َت ْعتَ َ‬ ‫فَِإنَّ َ‬
‫ِ‬
‫ك َمطَايَا الطَّ َم ِع‬ ‫ف بِ َ‬ ‫اك أَ ْن تُوج َ‬ ‫ال إِاَّل بِعُ ْس ٍر َو إِيَّ َ‬‫ال إِاَّل بِ َش ٍّر َو يُ ْس ٍر اَل يُنَ ُ‬ ‫َخْي ُر خَرْيٍ اَل يُنَ ُ‬
‫َفتو ِرد َك من ِ‬
‫اه َل‬‫ُ َ ََ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)402( : %‬‬
‫كو ِ‬ ‫ك و َبنْي َ اللَّ ِه ذُو نِ ْعم ٍة فَا ْف َع ل فَِإنَّ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آخ ٌذ‬ ‫ك ُم ْدر ٌك قَ ْس َم َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت أَاَّل يَ ُك و َن َبْينَ َ َ‬ ‫استَطَ ْع َ‬ ‫اهْلَلَ َكة َو إِن ْ‬
‫ك َو إِ َّن الْيَ ِس َري ِم َن اللَّ ِه ُسْب َحانَهُ أ َْعظَ ُم َو أَ ْكَر ُم ِم َن الْ َكثِ ِري ِم ْن َخ ْل ِق ِه َو إِ ْن َكا َن ُكلٌّ ِمْنهُ ‪.‬‬
‫َس ْه َم َ‬
‫وصايا شتى‬
‫ك َو ِح ْف ُ‬ ‫ِ‬ ‫و تَاَل فِ‬
‫ظ َما يِف‬ ‫ات ِم ْن َمْن ِطق َ‬ ‫ك َما فَ َ‬ ‫ك أَيْ َس ُر ِم ْن إِ ْد َراكِ َ‬ ‫ص ْمتِ َ‬ ‫ن‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫م‬‫ك ما َف ر َط ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ب َما يِف يَ َد ْي َغرْيِ َك َو َم َر َارةُ الْيَ أْ ِس‬ ‫ب إِيَلَّ ِم ْن طَلَ ِ‬ ‫َح ُّ‬
‫كأَ‬ ‫ظ َما يِف يَ َديْ َ‬ ‫الْ ِو َع ِاء بِ َش ِّد الْ ِو َك ِاء َو ِح ْف ُ‬
‫ظ لِ ِسِّر ِه َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ب إِىَل الن ِ ِ‬
‫َّاس َو احْل ْرفَةُ َم َع الْع َّفة َخْيٌر م َن الْغىَن َم َع الْ ُف ُجو ِر َو الْ َم ْرءُ أ ْ‬
‫َح َف ُ‬ ‫َخْير ِمن الطَّلَ ِ‬
‫ٌ َ‬
‫ص َر قَ ا ِر ْن أ َْه َل اخْلَرْيِ تَ ُك ْن ِمْن ُه ْم َو بَ ايِ ْن‬ ‫بس ٍ ِ‬
‫ض ُّرهُ َم ْن أَ ْكَث َر أ َْه َج َر َو َم ْن َت َف َّكَر أَبْ َ‬ ‫يما يَ ُ‬‫اع ف َ‬ ‫ُر َّ َ‬
‫ش الظُّْل ِم إِ َذا َك ا َن ِّ‬ ‫الش ِّر تَنِب ْ َعْنهم بِْئس الطَّع ام احْل رام و ظُْلم َّ ِ ِ‬
‫الرفْ ُق ُخ ْرق اً‬ ‫الض عيف أَفْ َح ُ‬ ‫ُ ْ َ َ ُ ََ ُ َ ُ‬ ‫أ َْه َل َّ‬
‫ش‬ ‫َّاص ِح َو َغ َّ‬ ‫َك ا َن اخْلُ ر ُق ِرفْق اً رمَّبَا َك ا َن ال دَّواء داء و ال دَّاء دواء و رمَّبَا نَص ح َغي ر الن ِ‬
‫ُ ََ ً َ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ًََُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ظ التَّج ا ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال علَى الْم فَِإنَّها ب ِ‬ ‫الْمسَتْنصح و إِيَّ َ اِل‬
‫ب َو َخْي ُر‬ ‫ضائ ُع الن َّْو َكى َو الْ َع ْق ُل ح ْف ُ َ‬ ‫اك َو ا تِّ َك َ َ ُ ىَن َ َ َ‬ ‫ُْ ََُ‬
‫يب َو اَل ُك ُّل‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ك بَ ِاد ِ‬
‫س ُك ُّل طَ الب يُص ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ت َما َو َعظَ َ‬ ‫َما َج َّربْ َ‬
‫يك َما‬ ‫ف يَأْتِ َ‬ ‫الز ِاد َو َم ْف َس َدةُ الْ َم َع ِاد َو لِ ُك ِّل أ َْم ٍر َعاقِبَ ةٌ َس ْو َ‬‫اعةُ َّ‬‫ض َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب َو م َن الْ َف َس اد إِ َ‬ ‫ب َيئُ ُ‬ ‫َغ ائِ ٍ‬
‫ب يَ ِس ٍري أَمْنَى ِم ْن َكثِ ٍري اَل َخْير يِف‬ ‫اطٌر َو ُر َّ‬ ‫ِ‬
‫َّاجر خُمَ ِ‬
‫َ‬ ‫ك الت ُ‬ ‫ِّر لَ َ‬
‫قُد َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)403( : %‬‬

‫اط ْر بِ َش ْي ٍء َر َج اءَ أَ ْكَث َر‬‫ك َقعوده و اَل خُتَ ِ‬ ‫َّ‬


‫َّهَر َما َذل لَ َ ُ ُ ُ َ‬
‫ني و اَل يِف ص ِد ٍيق ظَنِ ٍ ِ‬
‫ني َساه ِل الد ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍِ ِ ٍ‬
‫ُمعني َمه َ‬
‫الص لَ ِة َو ِعْن َد‬
‫ص ْر ِم ِه َعلَى ِّ‬ ‫ك ِمن أ َِخ َ ِ‬
‫يك عْن َد َ‬ ‫اج امْح ْل َن ْف َس َ ْ‬
‫ك م ِطيَّةُ اللَّج ِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اك أَ ْن جَتْ َم َح ب َ َ‬ ‫ِمْنهُ َو إِيَّ َ‬
‫ود ِه َعلَى الْبَ ْذ ِل َو ِعْن َد َتبَاعُ ِد ِه َعلَى ال ُّدنُ ِّو َو ِعْن َد‬ ‫ف و الْم َقارب ِة و ِعْن َد مُج ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ص ُدوده َعلَى اللَّطَ َ ُ َ َ َ‬
‫ِِ‬
‫ُ‬
‫اك‬‫ك َو إِيَّ َ‬ ‫ك لَ هُ َعْب ٌد َو َكأَنَّهُ ذُو نِ ْع َم ٍة َعلَْي َ‬ ‫ني َو ِعْن َد ُجْر ِم ِه َعلَى الْعُ ْذ ِر َحىَّت َكأَنَّ َ‬ ‫ِش دَّتِِه َعلَى اللِّ ِ‬
‫ِ‬ ‫َّخ َذ َّن ع ُد َّو ص ِد ِيقك ِ‬ ‫ك يِف َغ ِ مو ِض عِ ِه أَو أَ ْن َت ْفعلَ ه بِغَ ِ أَهلِ ِه اَل َتت ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‬‫ص ديقاً َفُت َع اد َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ُ رْي ْ‬ ‫ْ‬ ‫رْي َ ْ‬ ‫ض َع َذل َ‬ ‫أَ ْن تَ َ‬
‫ظ فَ ِإيِّن مَلْ أ ََر ُج ْر َع ةً‬ ‫ك و احْم ض أَخ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫يح ةً َو جَتَ َّر ِع الْغَْي َ‬ ‫ت أ َْو قَبِ َ‬ ‫يحةَ َح َس نَةً َك انَ ْ‬ ‫اك النَّص َ‬ ‫ص دي َق َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك فَِإنَّه ي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬
‫ك َو ُخ ْذ َعلَى َع ُد ِّو َك‬ ‫ني لَ َ‬‫ك أَ ْن يَل َ‬ ‫وش ُ‬ ‫َحلَى مْن َها َعاقبَةً َو اَل أَلَ َّذ َمغَبَّةً َو ل ْن ل َم ْن َغالَظَ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫ك بَِقيَّةً َيْر ِج ُع إِلَْي َها‬‫اس تَْب ِق لَ هُ ِم ْن َن ْف ِس َ‬
‫يك فَ ْ‬ ‫ت قَ ِط َيع ةَ أ َِخ َ‬ ‫َحلَى الظََّف َريْ ِن َو إِ ْن أ ََر ْد َ‬ ‫ض ِل فَِإنَّهُ أ ْ‬ ‫بِالْ َف ْ‬
‫ض يع َّن ح َّق أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يك اتِّ َك ااًل َعلَى‬ ‫َخ َ‬ ‫ِّق ظَنَّهُ َو اَل تُ َ َ‬ ‫صد ْ‬ ‫ك خَرْي اً فَ َ‬ ‫ك َي ْوم اً َما َو َم ْن ظَ َّن بِ َ‬ ‫إِ ْن بَ َدا لَهُ َذل َ‬
‫ك َو اَل‬ ‫َش َقى اخْلَْل ِق بِ َ‬ ‫كأْ‬ ‫ت َح َّقهُ َو اَل يَ ُك ْن أ َْهلُ َ‬ ‫َض ْع َ‬
‫َخ َم ْن أ َ‬ ‫ك بِ أ ٍ‬ ‫س لَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َو َبْينَ هُ فَإنَّهُ لَْي َ‬ ‫َما َبْينَ َ‬
‫ك َعلَى ِص لَتِ ِه َو اَل تَ ُك ونَ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِمْن َ‬ ‫وك أَْق َوى َعلَى قَ ِط َيعتِ َ‬ ‫َخ َ‬‫ك َو اَل يَ ُك ونَ َّن أ ُ‬ ‫يم ْن َزه َد َعْن َ‬ ‫َت ْر َغنَب َّ ف َ‬
‫ك‬‫ان َو اَل يَ ْكُبَر َّن َعلَْي َ‬ ‫ك علَى اإْلِ حس ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫علَى اإْلِ ساء ِة أَْقوى ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)404( : %‬‬

‫س َج َزاءُ َم ْن َس َّر َك أَ ْن تَ ُس وءَهُ َو ْاعلَ ْم يَا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ك فَِإنَّه يس عى يِف مض َّرتِِه و َن ْفعِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ظُْل ُم َم ْن ظَلَ َم َ ُ َ ْ َ‬
‫وع ِعْن َد‬ ‫ض َ‬ ‫اك َما أَْقبَ َح اخْلُ ُ‬ ‫ت مَلْ تَأْتِ ِه أَتَ َ‬‫ك فَ ِإ ْن أَنْ َ‬ ‫ان ِر ْز ٌق تَطْلُبُ هُ َو ِر ْز ٌق يَطْلُبُ َ‬ ‫الر ْز َق ِر ْزقَ ِ‬
‫َن ِّ‬‫بُيَنَّ أ َّ‬
‫اك ما أَصلَح ِ‬ ‫احْل اج ِة و اجْل َفاء ِعْن َد الْغِ إِمَّنَا لَ َ ِ‬
‫ت َجا ِزع اً َعلَى َما‬ ‫ت بِه َم ْث َو َاك َو إِ ْن ُكْن َ‬ ‫ك م ْن ُد ْنيَ َ َ ْ ْ َ‬ ‫ىَن‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫اس تَ ِد َّل َعلَى َما مَلْ يَ ُك ْن مِب َا قَ ْد َك ا َن فَ ِإ َّن‬ ‫ك ْ‬ ‫ص ْل إِلَْي َ‬ ‫ك فَ اجز ْع علَى ُك ِّل ما مَل ي ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ت م ْن يَ َديْ َ ْ َ َ‬
‫َت َفلَّ ِ‬
‫َ‬
‫ت يِف إِياَل ِم ِه فَ ِإ َّن الْ َعاقِ َل َيتَّعِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬
‫ظ‬ ‫َش بَاهٌ َو اَل تَ ُك ونَ َّن َّْن اَل َتْن َفعُ هُ الْعظَ ةُ إِاَّل إِ َذا بَ الَ ْغ َ‬ ‫ور أ ْ‬
‫اأْل ُُم َ‬
‫الص رْبِ َو ُح ْس ِن‬ ‫وم بِ َع َزائِ ِم َّ‬ ‫ات اهْل م ِ‬ ‫ك وا ِرد ِ‬ ‫الض ر ِ‬ ‫ظ إِاَّل بِ‬ ‫اب و الْبه ائِم اَل َتتَّعِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُُ‬ ‫ب‪ .‬اطْ َر ْح َعْن َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ب اآْل َد َ َ َ َ‬
‫اس ب و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني من َت ر َك الْ َقص َد ج ار و َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫يك‬‫ص َد َق َغْيبُ هُ َو اهْلَ َوى َش ِر ُ‬ ‫يق َم ْن َ‬ ‫الص د ُ‬ ‫ب ُمنَ ٌ َ‬ ‫الص اح ُ‬ ‫ْ َََ‬ ‫الْيَق َ ْ َ‬
‫يب‬ ‫ِ‬
‫يب َم ْن مَلْ يَ ُك ْن لَ هُ َحب ٌ‬ ‫يب أ َْب َع ُد ِم ْن بَعِي ٍد َو الْغَ ِ‬
‫ر‬ ‫يب و قَ ِر ٍ‬
‫َ‬
‫ب ِم ْن قَ ِر ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ب بعِ ٍ‬
‫يد‬ ‫الْ َع َمى َو ُر َّ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت بِ ِه‬ ‫َخ ْذ َ‬‫بأَ‬ ‫ص ر َعلَى قَ ْد ِر ِه َك ا َن أ َْب َقى لَ هُ و أ َْوثَ ُق َس بَ ٍ‬
‫َ‬ ‫اق َم ْذ َهبُ هُ َو َم ِن ا ْقتَ َ َ‬ ‫ض َ‬ ‫َم ْن َت َع دَّى احْلَ َّق َ‬
‫س إِ ْد َراك اً إِذَا َك ا َن‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ُّ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫س بب بين ك و ب اللَّ ِه س بحانَه و من مَل يبالِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ُ َ َ ْ ْ َُ‬ ‫َ َ ٌ َْ َ َ َ َنْي َ‬
‫ِ‬ ‫الطَّم ع هاَل ك اً لَيس ُك ُّل ع ور ٍة تَظْه ر و اَل ُك ُّل ُفر ٍ‬
‫ص َدهُ َو‬ ‫َخطَ أَ الْبَص ريُ قَ ْ‬ ‫اب َو ُرمَّبَا أ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ص ة تُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ َ ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََُ‬
‫اه ِل َت ْع ِد ُل ِصلَةَ‬ ‫َخ ِر الشََّّر فَِإنَّك إِذَا ِشْئت َتع َّج ْلته و قَ ِطيعةُ اجْل ِ‬
‫َ َ َُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اب اأْل َْع َمى ُر ْش َدهُ أ ِّ‬ ‫َص َ‬‫أَ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)405( : %‬‬

‫اب إِ َذا َتغََّيَر ُّ‬


‫الس ْلطَا ُن‬ ‫الْعاقِ ِل من أ ِ‬
‫َص َ‬ ‫س ُك ُّل َم ْن َر َمى أ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َه‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫الز‬
‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َم‬ ‫َ َْ‬
‫الرفِي ِق َقْب َل الطَّ ِري ِق َو َع ِن اجْلَ ا ِر َقْب َل ال دَّا ِر إِيَّ َ‬
‫اك أَ ْن تَ ْذ ُكَر ِم َن الْ َكاَل ِم َما‬ ‫الز َم ا ُن َس ْل َع ِن َّ‬
‫َتغََّيَر َّ‬
‫ك َع ْن َغرْيِ َك ‪.‬‬ ‫ض ِحكاً و إِ ْن ح َكي ِ‬
‫ت َذل َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫يَ ُكو ُن ُم ْ‬
‫الرأي في المرأة‬
‫ف َعلَْي ِه َّن ِم ْن‬ ‫اك و مش اور َة الن ِ‬
‫ِّس اء فَ ِإ َّن َرأَْي ُه َّن إِىَل أَفْ ٍن َو َع ْز َم ُه َّن إِىَل َو ْه ٍن َو ا ْك ُف ْ‬
‫َو إيَّ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫صا ِر ِه َّن حِبِ جابِ‬
‫ك‬‫َش َّد ِم ْن إِ ْد َخال َ‬ ‫وج ُه َّن بِأ َ‬‫َ َ ُ ُ‬ ‫ر‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َب‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫اب‬‫اه َّن فَِإ َّن ِش َّد َة احْلِج ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ك إِ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَبْ َ‬
‫ك الْ َم ْرأََة ِم ْن أ َْم ِر َها َما‬ ‫من اَل يوثَ ق بِ ِه َعلَي ِه َّن و إِ ِن اس تَطَعت أَاَّل يع ِرفْن َغي ر َك فَا ْفع ل و اَل مُتَلِّ ِ‬
‫ََْ‬ ‫ْ ْ َ َْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ُ ُ‬
‫ت بَِق ْهر َمانَ ٍة و اَل َت ْع ُد بِ َكر َامتِ َها َن ْفس َها و اَل تُطْ ِم ْع َها يِف‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َج َاو َز َن ْف َس َها فَإ َّن الْ َم ْرأََة َرحْيَانَةٌ َو لَْي َس ْ َ َ‬
‫يحةَ إِىَل َّ‬ ‫ك ي ْدعو َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَ ْن تَ ْش َف َع لِغَرْيِ َها َو إِيَّ َ‬
‫الس َق ِم َو‬ ‫الص ح َ‬ ‫اك َو التَّغَ ايَُر يِف َغرْيِ َم ْوض ِع َغْي َر ٍة فَِإ َّن َذل َ َ ُ‬
‫َح رى أَاَّل َيَتوا َكلُوا يِف‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ك َعماًل تَأْ ُخ ُذهُ بِ ِه فَِ‬
‫إ‬ ‫م‬‫ان ِمن خ َد ِ‬ ‫ب و اجعل لِ ُك ِّل إِنْس ٍ‬ ‫الْرَبِ يئَةَ إِىَل ِّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الريَ َ ْ َ ْ‬
‫ك الَّ ِذي إِلَي ِه تَ ِ‬ ‫ك فَِإنَّهم جنَاح َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِخ ْد َمتِ َ‬
‫ص ريُ َو يَ ُد َك الَّيِت‬ ‫ْ‬ ‫َص لُ َ‬‫ك الَّذي بِه تَط ريُ َو أ ْ‬ ‫ك َو أَ ْك ِر ْم َعش َريتَ َ ُ ْ َ ُ‬
‫ول ‪.‬‬ ‫ص ُ‬ ‫هِب‬
‫َا تَ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)406( : %‬‬

‫دعاء‬
‫اك و اس أَلْه خي ر الْ َقض ِاء لَ ك يِف الْع ِ‬
‫اجلَ ِة َو اآْل ِجلَ ِة َو ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َو‬ ‫َ‬ ‫ك َو ُد ْنيَ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫اس َت ْود ِع اللَّهَ دينَ َ‬
‫ْ‬
‫اآْل ِخَر ِة َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫‪ -32‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬

‫ك َو أَلْ َقْيَت ُه ْم يِف َم ْو ِج حَبْ ِر َك َت ْغ َش ُ‬


‫اه ُم‬ ‫َّاس َكثِ رياً َخ َد ْعَت ُه ْم بِغَيِّ َ‬ ‫ت ِجياًل ِم َن الن ِ‬ ‫َو أ َْر َديْ َ‬
‫ص وا َعلَى أ َْع َق اهِبِ ْم َو َت َولَّْوا َعلَى‬ ‫ِ‬
‫ات فَ َج ُازوا َع ْن ِو ْج َهت ِه ْم َو نَ َك ُ‬ ‫ات َو َتتَاَل طَ ُم هِبِ ُم ُّ‬
‫الش ُب َه ُ‬ ‫الظُّلُ َم ُ‬
‫وك َب ْع َد َم ْع ِرفَتِ َ‬‫ص ائِِر فَ ِإنَّ ُه ْم فَ َارقُ َ‬ ‫ِ‬ ‫أ َْدب ا ِر ِهم و ع َّولُ وا علَى أ هِبِ‬
‫ك َو‬ ‫َح َس ا ْم إِاَّل َم ْن فَ اءَ م ْن أ َْه ِل الْبَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ص ِد فَ ات َِّق اللَّهَ يَا‬ ‫ب و ع َدلْ هِبِ‬
‫ت ْم َع ِن الْ َق ْ‬ ‫الص ْع ِ َ َ َ‬ ‫ك إِ ْذ مَحَْلَت ُه ْم َعلَى َّ‬ ‫َهَربُ وا إِىَل اللَّ ِه ِم ْن ُم َو َاز َرتِ َ‬
‫ك َو‬ ‫ك َو اآْل ِخ َر َة قَ ِريبَ ةٌ ِمْن َ‬ ‫الش ْيطَا َن قِيَ َاد َك فَِإ َّن ُّ‬
‫الد ْنيَا ُمْن َق ِط َع ةٌ َعْن َ‬ ‫ب َّ‬ ‫ك و ج ِاذ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم َعا ِويَةُ يِف َن ْفس َ َ َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ -33‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى قثم بن العباس و هو عامله على‬
‫مكة ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب إِيَلَّ يُ ْعل ُميِن أَنَّهُ‬ ‫ِ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَإ َّن َعْييِن بالْ َم ْغ ِرب َكتَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)407( : %‬‬
‫اع الْ ُكم ِه اأْل َب ِ َّ ِ‬ ‫الش ِام الْعم ِي الْ ُقلُ ِ‬ ‫و ِّجه إِىَل الْمو ِس ِم أُنَ ِ‬
‫ين‬
‫ص ار الذ َ‬ ‫الص ِّم اأْل َمْسَ ِ ْ ْ َ‬ ‫وب ُّ‬ ‫اس م ْن أ َْه ِل َّ ُ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬
‫ص يَ ِة اخْلَ الِ ِق َو حَيْتَلِبُ و َن ُّ‬
‫الد ْنيَا َد َّر َها بِالدِّي ِن َو‬ ‫وق يِف مع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْلبِ ُس و َن احْلَ َّق بِالْبَاط ِل َو يُطيعُ و َن الْ َم ْخلُ َ َ ْ‬
‫وز بِاخْلَرْيِ إِاَّل َع ِاملُ هُ َو اَل جُيْ َزى َج َزاءَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش ِّر إِاَّل‬ ‫ني َو لَ ْن َي ُف َ‬ ‫يَ ْش َت ُرو َن َعاجلَ َها بِآج ِل اأْل َْب َرا ِر الْ ُمتَّق َ‬
‫يب التَّابِ ِع لِ ُس ْلطَانِِه الْ ُم ِطي ِع‬ ‫يب و الن ِ‬
‫َّاص ِح اللَّبِ ِ‬ ‫الص لِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫اعلُ ه ف أَقِم علَى ما يِف ي ديك قِي ام احْل ا ِزِ‬ ‫فَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫اك َو َما يُ ْعتَ َذ ُر ِمْنهُ َو اَل تَ ُك ْن ِعْن َد الن َّْع َم ِاء بَ ِطراً َو اَل ِعْن َد الْبَأْ َس ِاء فَ ِشاًل َو َّ‬ ‫إِلِ َم ِام ِه َو إِيَّ َ‬
‫و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى محمد بن أبي بكر لما بلغه‬ ‫‪-34‬‬
‫توج ده من عزله باألش تر عن مص ر‪ ،‬ثم ت وفي األش تر في توجهه إلى هن اك قبل‬
‫وصوله إليها ‪:‬‬
‫اء‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫ب‬ ‫ك اس تِ‬ ‫يح اأْل َ ْش ِ إِىَل عملِك و إِيِّن مَل أَْفعل ذَلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫س‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫كِ‬
‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫أ ََّما بع ُد َف َق ْد بلَغَيِن مو ِ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رَت‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َما ُه َو‬ ‫ك لََولَّْيتُ َ‬ ‫ت يَد َك ِم ْن ُس ْلطَانِ َ‬ ‫ت َما حَتْ َ‬
‫ِ‬
‫ك يِف اجْل ِّد َو لَ ْو َن َز ْع ُ‬ ‫ك يِف اجْلَ ْه َد َو اَل ْازديَاداً لَ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِواَل يَةً إِ َّن َّ‬
‫ص َر َك ا َن َر ُجاًل لَنَا‬ ‫ت َولَّْيتُهُ أ َْم َر م ْ‬ ‫الر ُج َل الَّذي ُكْن ُ‬ ‫ب إِلَْي َ‬‫ك َمئُونَةً َو أ َْع َج ُ‬‫أَيْ َس ُر َعلَْي َ‬
‫استَ ْك َم َل أَيَّ َامهُ َو اَل قَى‬ ‫اصحاً و علَى ع ُد ِّونَا ش ِديداً نَاقِماً َفرمِح ه اللَّه َفلَ َق ِ‬
‫د‬ ‫نَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)408( : %‬‬

‫َص ِح ْر لِ َع ُد ِّو َك َو ْام ِ‬ ‫مِح‬


‫ض َعلَى‬ ‫اب لَهُ فَأ ْ‬ ‫ف الث ََّو َ‬
‫اع َ‬
‫ضَ‬ ‫ض َوانَهُ َو َ‬‫اضو َن أ َْواَل هُ اللَّهُ ِر ْ‬
‫َ َامهُ َو حَنْ ُن َعْنهُ َر ُ‬
‫ِ‬ ‫ك و مَشِّر حِل ر ِ‬
‫ك َما‬‫ك َو أَ ْكثِ ِر ااِل ْس تِ َعانَةَ بِاللَّ ِه يَ ْكف َ‬
‫ك َو ْادعُ إِىل َس بِ ِيل َربِّ َ‬ ‫ب َم ْن َح َاربَ َ‬ ‫بَص َريت َ َ ْ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ك إِ ْن َشاءَ اللَّهُ ‪.‬‬ ‫ك َعلَى َما يُْن ِز ُل بِ َ‬ ‫ك َو يُعِْن َ‬ ‫أَمَهَّ َ‬
‫‪ -35‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى عبد اهلل بن العب اس بعد مقتل‬
‫محمد بن أبي بكر ‪:‬‬
‫استُ ْش ِه َد فَعِْن َد اللَّ ِه‬ ‫أ ََّما بع ُد فَ ِإ َّن ِمص ر قَ ِد ا ْفتتِحت و حُم َّم ُد بن أَيِب ب ْك ٍر رمِح ه اللَّه قَ ِ‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫ُ َ ْ َ َ ُْ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫ث‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫اطع اً و ر ْكن اً دافِ‬
‫اص حاً و ع ِاماًل َك ِادح اً و س يفاً قَ ِ‬ ‫حَنْتَ ِس به ولَ داً نَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ َ‬
‫َعلَى حَلَاقِ ِه و أ ََم ْر ُت ُه ْم بِغِيَاثِ ِه َقْب ل الْو ْق َع ِة و َد َع ْو ُت ُه ْم ِس راً و َج ْه راً و َع ْوداً و بَ ْدءاً فَ ِمْن ُهم اآْل يِت‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫َس أ َُل اللَّهَ َت َع اىَل أَ ْن جَيْ َع َل يِل ِمْن ُه ْم َفَرج اً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َكا ِره اً َو مْن ُه ُم الْ ُم ْعتَ ُّل َكاذب اً َو مْن ُه ُم الْ َقاع ُد َخ اذاًل أ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجاًل َفواللَّ ِه لَو اَل طَمعِي ِعْن َد لَِقائِي ع ُد ِّوي يِف َّ ِ‬ ‫عِ‬
‫ت‬ ‫َحبَْب ُ‬ ‫الش َه َادة َو َت ْوطييِن َن ْفس ي َعلَى الْ َمنيَّة أَل ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫أَاَّل أَلْ َقى مع هؤاَل ِء يوماً و ِ‬
‫احداً َو اَل أَلْتَ ِق َي هِبِ ْم أَبَداً ‪.‬‬ ‫َ َ َ ُ َْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)409( : %‬‬

‫‪ -36‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى أخيه عقيل بن أبي ط الب في‬
‫ذكر جيش أنفذه إلى بعض األعداء و هو جواب كتاب كتبه إليه عقيل ‪:‬‬
‫ص نَ ِادم اً‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك مَشََّر َها ِرب اً َو نَ َك َ‬ ‫ني َفلَ َّما َبلَغَ هُ ذَل َ‬ ‫ت إِلَْي ه َجْيش اً َكثيف اً م َن الْ ُم ْس لم َ‬ ‫فَ َس َّر ْح ُ‬
‫اب فَ ا ْقتََتلُوا َش ْيئاً َكاَل َو اَل فَ َما َك ا َن إِاَّل‬ ‫الش مس لِإْلِ ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفلَ ِح ُق وهُ بَِب ْع ِ‬
‫ض الطَّ ِري ِق َو قَ ْد طََّفلَت َّ ْ ُ َ‬
‫اع ٍة َحىَّت جَنَا َج ِريضاً َب ْع َد َما أ ُِخ َذ ِمْنهُ بِالْ ُم َخن َِّق َو مَلْ َيْب َق ِمْنهُ َغْي ُر َّ‬
‫الر َم ِق فَأَل ْي اً بِأَل ْ ٍي‬ ‫ف َس َ‬ ‫َكموقِ ِ‬
‫َْ‬
‫اح ُه ْم يِف التِّي ِه‬ ‫الض اَل ِل و جَت واهَل م يِف ِّ ِ مِج‬
‫الش َقاق َو َ َ‬ ‫اض ُه ْم يِف َّ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫ك ُقَريْش اً َو َتْر َك َ‬ ‫َما جَنَا فَ َد ْع َعْن َ‬
‫ِ‬ ‫ب رس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ول اللَّه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) َقْبلي فَ َج َز ْ‬ ‫فَ إنَّ ُه ْم قَ ْد أَمْج َعُ وا َعلَى َح ْريِب َكإمْج َ اع ِه ْم َعلَى َح ْر َ ُ‬
‫ت َعْنهُ ِم ْن َرأْيِي‬ ‫مِح ِ‬
‫ُقَريْشاً َعيِّن اجْلََوا ِزي َف َق ْد قَطَعُوا َر ي َو َسلَبُويِن ُس ْلطَا َن ابْ ِن أ ُِّمي َو أ ََّما َما َسأَلْ َ‬
‫َّاس َح ْويِل ِع َّز ًة َو اَل‬ ‫ني َحىَّت أَلْ َقى اللَّهَ اَل يَِزي ُديِن َك ْث َرةُ الن ِ‬ ‫يِف الْ ِقتَ ِال فَ ِإ َّن رأْيِي قِتَ ُ ِ‬
‫ال الْ ُمحلِّ َ‬ ‫َ‬
‫ض ِّرعاً ُمتَ َخ ِّش عاً َو اَل ُم ِق ّراً‬ ‫َّاس ُمتَ َ‬‫َس لَ َمهُ الن ُ‬‫ك َو لَ ْو أ ْ‬ ‫َت َف ُّر ُق ُه ْم َعيِّن َو ْح َش ةً َو اَل حَتْ َس نَب َّ ابْ َن أَبِي َ‬
‫الز َم ِام‬
‫س ِّ‬ ‫لِلضَّي ِم و ِاهناً و اَل سلِ‬
‫ْ َ َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)410( : %‬‬

‫َخو بَيِن َسلِي ٍم ‪.‬‬ ‫ب الْ ُمَت َق ِّع ِد َو لَ ِكنَّهُ َك َما قَ َ‬


‫ال أ ُ‬ ‫لِْل َقائِ ِد و اَل و ِطيء الظَّ ْه ِر لِ َّلراكِ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫يب يَعِ ُّز َعلَ َّي أَ ْن ُت َرى يِب‬ ‫ان ِ‬ ‫ب َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫صل ُ‬‫الز َم َ‬ ‫ور َعلَى ريْ ِ‬
‫َ‬ ‫ص بُ ٌ‬‫ت فَ ِإنَّيِن َ‬ ‫ف أَنْ َ‬ ‫فَ ِإ ْن تَ ْس أَلييِن َكْي َ‬
‫يب ‪.‬‬ ‫ت َع ٍاد أ َْو يُساء َحبِ‬ ‫َكآبَةٌ َفيَ ْش َم َ‬
‫ََ ُ‬
‫‪ -37‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬
‫ض يِي ِع احْلََق ائِ ِق َو‬ ‫ك لِأْل َْه َواءَ الْ ُمْبتَ َد َع ِة َو احْلَْي َر ِة الْ ُمتََّب َع ِة َم َع تَ ْ‬ ‫فَ ُس ْب َحا َن اللَّ ِه َما أ َ‬
‫َش َّد لُُز َ‬
‫وم َ‬
‫اج َعلَى عُثْ َم ا َن َو َقَتلَتِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫اح الْ َوثَائق اليِت ه َي للَّه ط ْلبَ ةٌ َو َعلَى عبَ اده ُح َّجةٌ فَأ ََّما إ ْكثَ ُار َك احْل َج َ‬ ‫اطَِّر ِ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫َّص ُر لَهُ َو َّ‬‫ث َكا َن الن ْ‬ ‫ك َو َخ َذلْتَهُ َحْي ُ‬ ‫َّص ُر لَ َ‬
‫ث َكا َن الن ْ‬‫ت عُثْ َما َن َحْي ُ‬ ‫ص ْر َ‬‫ك إِمَّنَا نَ َ‬
‫فَِإنَّ َ‬
‫‪ -38‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى أهل مصر لما ولى عليهم األشتر‪:‬‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِمن عب ِد اللَّ ِه علِي أ َِم ِري الْمؤ ِمنِني إِىَل الْ َقوِم الَّ ِ‬
‫ين َغضبُوا للَّه ح َ‬
‫ني‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ٍّ‬ ‫ْ َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)411( : %‬‬
‫اج ِر و الْم ِقي ِم و الظَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ يِف ِ ِ ِ‬
‫اع ِن فَاَل‬ ‫ب اجْلَ ْو ُر ُسَرادقَهُ َعلَى الَْبِّر َو الْ َف َ ُ َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ب حِب َقِّه فَ َ‬‫عُص َي أ َْرضه َو ذُه َ‬
‫ت إِلَْي ُك ْم َعْب داً ِم ْن ِعبَ ِاد اللَّ ِه اَل‬‫اهى َعْن هُ أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َب َعثْ ُ‬
‫ِ‬
‫اح إِلَْي ه َو اَل ُمْن َك ٌر يَُتنَ َ‬
‫وف يُ ْس َتَر ُ‬ ‫َم ْع ُر ٌ‬
‫َش َّد َعلَى الْ ُف َّجا ِر ِم ْن َح ِري ِق النَّا ِر َو‬ ‫ف و اَل يْن ُك ل ع ِن اأْل َع َد ِاء س اع ِ‬ ‫ِ‬
‫ات ال َّر ْو ِع أ َ‬ ‫َينَ ُام أَيَّ َام اخْلَ ْو َ َ ُ َ ْ َ َ‬
‫ف ِم ْن‬ ‫َطيع وا أَم ره فِ‬ ‫ث أَخو م ْذ ِح ٍج فَامْس عوا لَ ه و أ ِ‬ ‫ك بن احْل ا ِر ِ‬ ‫ه و مالِ‬
‫يما طَ ابَ َق احْلَ َّق فَِإنَّهُ َس ْي ٌ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ‬
‫الض ِريبَ ِة فَ ِإ ْن أ ََم َر ُك ْم أَ ْن َتْن ِف ُروا فَ انْ ِف ُروا َو إِ ْن أ ََم َر ُك ْم أَ ْن‬
‫وف اللَّ ِه اَل َكلِي ُل الظُّبَ ِة َو اَل نَ ايِب َّ‬ ‫سي ِ‬
‫ُُ‬
‫ِّم إِاَّل َع ْن أ َْم ِري َو قَ ْد آثَ ْرتُ ُك ْم بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تُِقيم وا فَ أَقِ‬
‫يموا فَِإنَّهُ اَل يُ ْق د ُم َو اَل حُيْج ُم َو اَل يُ َؤ ِّخ ُر َو اَل يُ َق د ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يمتِ ِه َعلَى َع ُد ِّو ُك ْم ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ص ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يحته لَ ُك ْم َو شدَّة َشك َ‬ ‫َعلَى َن ْفسي لنَ َ‬
‫‪ -39‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى عمرو بن العاص ‪:‬‬
‫ني الْ َك ِرميَ مِب َ ْجلِ ِس ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َتبَعاً ل ُد ْنيَا ْام ِر ٍئ ظَاه ٍر َغيُّهُ َم ْهتُوك سْت ُرهُ يَش ُ‬
‫فَِإنَّك قَ ْد جع ْل ِ‬
‫ت دينَ َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫لض ْر َغ ِام َيلُوذُ مِب َ َخالِبِ ِه َو َيْنتَ ِظ ُر‬
‫ب لِ ِّ‬
‫اع الْ َك ْل ِ‬
‫ض لَهُ اتِّبَ َ‬ ‫ت أَثَ َرهُ َو طَلَْب َ‬
‫ت فَ ْ‬ ‫يسفِّه احْل لِ خِبِ ِ ِ‬
‫يم ْلطَت ه فَاتََّب ْع َ‬ ‫َُ ُ َ َ‬
‫اك و ِ‬ ‫ض ِل فَ ِر ِ ِ‬ ‫َما يُْل َقى إِلَْي ِه ِم ْن فَ ْ‬
‫ك َو لَ ْو‬ ‫آخَرتَ َ‬ ‫ت ُد ْنيَ َ َ‬‫يسته فَأَ ْذ َهْب َ‬
‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)412( : %‬‬

‫مِب‬ ‫بِاحْل ِّق أَخ ْذت أ َْدر ْكت ما طَلَبت فَِإ ْن مُيَ ِّكيِّن اللَّه ِمْن َ ِ‬
‫َج ِز ُك َما َا قَد ْ‬
‫َّمتُ َما‬ ‫ك َو م ِن ابْ ِن أَيِب ُس ْفيَا َن أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َْ‬
‫َو إِ ْن ُت ْع ِجَزا َو َتْب َقيَا فَ َما أ ََم َام ُك َما َشٌّر لَ ُك َما َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫‪ -40‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى بعض عماله ‪:‬‬
‫ك َو‬‫ت إِ َم َام َ‬
‫ص ْي َ‬
‫ك َو َع َ‬ ‫ت َربَّ َ‬‫َس َخطْ َ‬ ‫ت َف َع ْلتَ هُ َف َق ْد أ ْ‬ ‫ك أ َْم ٌر إِ ْن ُكْن َ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َبلَغَيِن َعْن َ‬
‫ك‬‫ت يَ َديْ َ‬
‫ت َما حَتْ َ‬‫ك َو أَ َك ْل َ‬ ‫ت قَ َد َمْي َ‬
‫ت َما حَتْ َ‬ ‫َخ ْذ َ‬ ‫ض فَأ َ‬‫ت اأْل َْر َ‬‫ك َج َّر ْد َ‬‫ك َبلَغَيِن أَنَّ َ‬‫ت أ ََما َنتَ َ‬ ‫َخ َزيْ َ‬
‫أْ‬
‫اب الن ِ‬ ‫َن ِحساب اللَّ ِه أ َْعظَم ِمن ِحس ِ‬ ‫فَ ْارفَ ْع إِيَلَّ ِح َسابَ َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫َّاس َو َّ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ك َو ْاعلَ ْم أ َّ َ َ‬
‫‪ -41‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى بعض عماله ‪:‬‬
‫ك ِش َعا ِري َو بِطَانَيِت َو مَلْ يَ ُك ْن َر ُج ٌل ِم ْن‬ ‫ك يِف أ ََمانَيِت َو َج َع ْلتُ َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإيِّن ُكْن ُ‬
‫ت أَ ْشَر ْكتُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الز َم ا َن َعلَى ابْ ِن‬
‫ت َّ‬ ‫اس ايِت َو ُم َو َاز َريِت َو أ ََداء اأْل ََمانَة إِيَلَّ َفلَ َّما َرأَيْ َ‬
‫ك يِف َن ْفس ي ل ُم َو َ‬ ‫أ َْهلي أ َْوثَ َق ِمْن َ‬
‫ك‬
‫َع ِّم َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)413( : %‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت َقلَْب َ‬ ‫ت َو َش غََر ْ‬ ‫ت َو َه ذه اأْل َُّمةَ قَ ْد َفنَ َك ْ‬ ‫َّاس قَ ْد َخ ِزيَ ْ‬‫ب َو أ ََمانَةَ الن ِ‬ ‫ب َو الْ َع ُد َّو قَ ْد َح ِر َ‬‫قَ ْد َكل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني فَاَل‬‫ني َو ُخْنتَ هُ َم َع اخْلَائن َ‬ ‫ني َو َخ َذلْتَ هُ َم َع اخْلَاذل َ‬
‫ِ‬
‫ك ظَ ْه َر الْم َج ِّن َف َف َار ْقتَ هُ َم َع الْ ُم َف ا ِرق َ‬ ‫اِل بْ ِن َع ِّم َ‬
‫ابن ع ِّمك آس يت و اَل اأْل َمانَةَ أ ََّديت و َكأَنَّك مَل تَ ُك ِن اللَّه تُِر ُ ِ‬
‫ك مَلْ تَ ُك ْن َعلَى‬ ‫يد جِبِ َه اد َك َو َكأَنَّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َْ َ َ‬
‫اه ْم َو َتْن ِوي ِغ َّرَت ُه ْم َع ْن َفْيئِ ِه ْم َفلَ َّما‬ ‫بِّينَ ٍة ِمن ربِّك و َكأَنَّك إِمَّنَا ُكْنت تَ ِك ُ ِ ِ‬
‫يد َه ذه اأْل َُّمةَ َع ْن ُد ْنيَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫ت َعلَْي ِه ِم ْن‬ ‫ت َما قَ َد ْر َ‬ ‫اختَطَْف َ‬ ‫ت الْ َو ْثبَةَ َو ْ‬ ‫اج ْل َ‬
‫ت الْ َكَّر َة َو َع َ‬ ‫َسَر ْع َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ِّدةُ يِف خيَانَة اأْل َُّمة أ ْ‬ ‫ك الش َّ‬ ‫أ َْم َكنَْت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اختِطَ َ‬ ‫ِ‬ ‫أَم واهِلِم الْم ِ أِل ِ ِ‬
‫ب اأْل ََز ِّل َداميَ ةَ الْم ْع َزى الْ َكس َريةَ فَ َح َم ْلتَ هُ‬ ‫الذئْ ِ‬‫اف ِّ‬ ‫ص ونَة ََرامل ِه ْم َو أ َْيتَ ام ِه ُم ْ‬ ‫َْ ُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْد ِر حِب ملِ ِه َغي ر مت أَمِّثٍ ِمن أ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ت إِىَل أ َْهل َ‬ ‫ك اَل أَبَا لغَرْيِ َك َح َد ْر َ‬ ‫َخ ذه َكأَنَّ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫يب َّ َ ْ ْ َ َُ‬ ‫إىَل احْل َج از َرح َ‬
‫اب أَيُّ َها‬‫اف نَِق اش احْلِس ِ‬ ‫ُ‬ ‫خَت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ُتراثَ ك ِمن أَبِي ك و أ ُِّمك فَس بحا َن اللَّ ِه أَ ما ُت ؤ ِمن بِالْمع ِ‬
‫اد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ََ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُْ َ‬
‫ك تَأْ ُك ُل‬ ‫ت َت ْعلَ ُم أَنَّ َ‬ ‫يغ َش َراباً َو طَ َعام اً َو أَنْ َ‬ ‫ف تُ ِس ُ‬ ‫اب َكْي َ‬ ‫ود َك ا َن ِعْن َدنَا ِمن أُويِل اأْل َلْب ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الْ َم ْع ُد ُ‬
‫ني َو‬ ‫ب َحرام اً و َتْبتَ اعُ اإْلِ َم اء و َتْن ِكح النِّس اء ِم ْن أ َْم و ِال الْيَتَ َامى و الْمس اكِ ِ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َحَرام اً َو تَ ْش َر ُ َ َ‬
‫َح َر َز هِبِ ْم َه ِذ ِه الْبِاَل َد فَات َِّق اللَّهَ َو‬ ‫ِِ‬
‫ين أَفَاءَ اللَّهُ َعلَْي ِه ْم َه ذه اأْل َْم َو َال َو أ ْ‬
‫اه ِد َّ ِ‬
‫ين الذ َ‬
‫ِ‬
‫ني َو الْ ُم َج َ‬
‫ِِ‬
‫الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو‬ ‫ك أَل ُْع ذ َر َّن إِىَل اللَّ ِه في َ‬ ‫ك إِ ْن مَلْ َت ْف َع ْل مُثَّ أ َْم َكنَيِن اللَّهُ ِمْن َ‬‫ْار ُد ْد إِىَل َه ُؤاَل ء الْ َق ْوم أ َْم َواهَلُ ْم فَِإنَّ َ‬
‫َحداً إِاَّل َد َخ َل‬ ‫َّك بِسي ِفي الَّ ِذي ما ضرب ِِ‬
‫ت به أ َ‬ ‫َ ََ ْ ُ‬ ‫َض ِر َبن َ َ ْ‬ ‫أَل ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)414( : %‬‬

‫ت هَلَُما ِعْن ِدي َه َو َادةٌ َو اَل‬ ‫ت َما َك انَ ْ‬


‫ِ ِ‬
‫َن احْلَ َس َن َو احْلُ َس نْي َ َف َعاَل مثْ َل الَّذي َف َع ْل َ‬ ‫َّار َو َو اللَّ ِه لَ ْو أ َّ‬
‫الن َ‬
‫ب‬‫اط َل َع ْن َمظْلَ َمتِ ِه َما َو أُقْ ِس ُم بِاللَّ ِه َر ِّ‬ ‫ظَِف را ِميِّن بِ ِإراد ٍة حىَّت آخ َذ احْل َّق ِمْنهما و أُِزيح الْب ِ‬
‫َُ َ َ َ‬ ‫ََ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ني َما يَ ُس ُّريِن أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ض ِّح ُر َويْ داً‬ ‫َخ ْذتَ هُ م ْن أ َْم َوا ْم َحاَل ٌل يِل أَْتُر ُك هُ م َرياث اً ل َم ْن َب ْع دي فَ َ‬ ‫َن َما أ َ‬ ‫الْ َع الَم َ‬
‫ك بِالْ َم َح ِّل الَّ ِذي يُنَ ِادي‬ ‫ك أ َْع َمالُ َ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫ضْ‬ ‫ت الثََّرى َو عُ ِر َ‬ ‫ت حَتْ َ‬
‫ِ‬
‫ت الْ َم َدى َو ُدفْن َ‬ ‫ك قَ ْد َبلَ ْغ َ‬ ‫فَ َكأَنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ضيِّ ُع فِ ِيه َّ‬ ‫مِل ِ ِ‬
‫ني َم ٍ‬
‫ناص ‪.‬‬ ‫الت ح َ‬ ‫الر ْج َعةَ َو َ‬ ‫الظَّا ُ فيه بِاحْلَ ْسَر ِة َو َيتَ َمىَّن الْ ُم َ‬
‫‪ -42‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي و‬
‫الزرقي مكانه ‪:‬‬ ‫كان عامله على البحرين‪ ،‬فعزله‪ ،‬و استعمل نعمان بن عجالن ّ‬
‫ت يَ َد َك بِاَل َذ ٍّم‬ ‫أ ََّما بع ُد فَِإيِّن قَ ْد ولَّيت النُّعم ا َن ب ِن عجاَل َن ُّ ِ‬
‫الز َرق َّي َعلَى الْبَ ْح َريْ ِن َو َن َز ْع ُ‬ ‫َ ْ ُ َْ ْ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ني و اَل ملُ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وم َو اَل‬ ‫ت اأْل ََمانَةَ فَأَقْبِ ْل َغْي َر ظَن ٍ َ َ‬ ‫ت الْ ِواَل يَةَ َو أ ََّديْ َ‬
‫َح َس ْن َ‬
‫ك َفلَ َق ْد أ ْ‬‫يب َعلَْي َ‬ ‫ك و اَل َتثْ ِر ٍ‬
‫لَ َ َ‬
‫ك مِم َّْن‬
‫ت أَ ْن تَ ْش َه َد َمعِي فَِإنَّ َ‬
‫َحبَْب ُ‬‫الش ِام َو أ ْ‬‫ت الْ َم ِس َري إِىَل ظَلَ َم ِة أ َْه ِل َّ‬ ‫ٍ‬
‫َّه ٍم َو اَل َم أْثُوم َفلَ َق ْد أ ََر ْد ُ‬
‫ُمت َ‬
‫ود الدِّي ِن إِ ْن َشاءَ اللَّه ُ‪.‬‬‫أَستظْ ِهر بِِه علَى ِجه ِاد الْع ُد ِّو و إِقَام ِة عم ِ‬
‫َ َ َ َ َُ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)415( : %‬‬

‫‪ -43‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى مص قلة بن هب يرة الش يباني و‬


‫هو عامله على أردشير خُرة ‪:‬‬
‫ك َت ْق ِس ُم يَفْ َء‬ ‫ك أَنَّ َ‬‫ت إِ َم َام َ‬‫ص ْي َ‬
‫ك َو َع َ‬ ‫ت إِهَلَ َ‬
‫َس َخطْ َ‬ ‫ت َف َع ْلتَ هُ َف َق ْد أ ْ‬‫ك أ َْم ٌر إِ ْن ُكْن َ‬‫َبلَغَيِن َعْن َ‬
‫ك ِمن أ َْع ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الْمس لِ ِم ِ‬
‫اب‬ ‫يم ِن ْاعتَ َام َ ْ َ‬ ‫ت َعلَْي ه د َم ُاؤ ُه ْم ف َ‬‫اح ُه ْم َو ُخيُ وهُلُ ْم َو أُِري َق ْ‬ ‫ني الَّذي َح َازتْ هُ ِر َم ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫ك َعلَ َّي َه َوان اً َو لَتَ ِخ َّف َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َقو ِم ك َفوالَّ ِ‬
‫ك َح ّق اً لَتَج َد َّن لَ َ‬ ‫َّس َمةَ لَئِ ْن َك ا َن ذَل َ‬‫َ َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َّ‬‫َ‬‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ْ َ َ‬
‫َخ َس ِر َ‬
‫ين‬ ‫ِ‬
‫ك َفتَ ُك و َن م َن اأْل ْ‬
‫ِ‬
‫اك مِب َ ْح ِق دينِ َ‬ ‫ص لِ ْح ُد ْنيَ َ‬
‫ك َو اَل تُ ْ‬
‫ِ‬
‫ِعْن دي ِم َيزان اً فَاَل تَ ْس تَ ِه ْن حِب َ ِّق َربِّ َ‬
‫ني يِف قِ ْس َم ِة َه َذا الْ َف ْي ِء َس َواءٌ يَ ِر ُدو َن ِعْن ِدي‬ ‫ِِ‬ ‫أ َْعمااًل أَاَل و إِ َّن ح َّق من قِبلَ َ ِ ِ‬
‫ك َو قَبلَنَا م َن الْ ُم ْس لم َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ص ُد ُرو َن َعْنهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َعلَْيه َو يَ ْ‬
‫‪ -44‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى زي اد ابن أبيه و قد بلغه أن‬
‫معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه ‪:‬‬
‫اح َذ ْرهُ فَِإمَّنَا ُه َو‬ ‫ِ‬
‫ك فَ ْ‬
‫ك َو يَ ْس تَف ُّل َغْربَ َ‬ ‫ب إِلَْي َ‬
‫ك يَ ْس تَ ِز ُّل لُبَّ َ‬ ‫َن ُم َعا ِويَ ةَ َكتَ َ‬
‫ت أ َّ‬
‫َو قَ ْد َع َرفْ ُ‬
‫يِت‬
‫الشَّْيطَا ُن يَأْ الْ َم ْرءَ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)416( : %‬‬

‫ب ِغَّرتَهُ َو قَ ْد َك ا َن ِم ْن‬ ‫ِمن ب ِ ي َدي ِه و ِمن خ ْل ِف ِه و عن مَيِينِ ِه و عن مِش الِِه لِي ْقت ِحم َغ ْفلَت ه و يس تلِ‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ َُ َ َ َْ َ‬ ‫ْ َنْي َ ْ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫الش يطَ ِ‬
‫ان اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ْف ِ‬ ‫اب َف ْلتَ ةٌ ِمن ح ِد ِ‬ ‫أَيِب س ْفيا َن يِف َزم ِن عُم ر بْ ِن اخْلَطَّ ِ‬
‫س َو َنْز َغ ةٌ م ْن َنَز َغ ات َّ ْ‬ ‫يث َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ َ‬
‫ث و الْمَتعلِّق هِب ا َكالْو ِ‬
‫اغ ِل الْم َدفَّ ِع و النَّو ِط الْم َذبْ َذ ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫هِب ِ‬ ‫يثْب هِب‬
‫ُ َ ْ ُ‬ ‫ب َو اَل يُ ْستَ َح ُّق َا إ ْر ٌ َ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ت َا نَ َس ٌ‬ ‫َُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ‪َ :‬ش ِه َد هِب َا َو َر ِّ‬
‫ب الْ َك ْعبَ ة ‪َ ،‬و مَلْ َت َز ْل يِف َن ْفس ه َحىَّت َّاد َع اهُ‬ ‫اب قَ َ‬ ‫َفلَ َّما َق رأَ ِزي ٌ ِ‬
‫اد الْكتَ َ‬ ‫َ َ‬
‫ُم َعا ِويَةُ ‪.‬‬
‫ق ‪%%‬ال الرضي ‪ :‬قوله ( عليه الس‪%% %‬الم ) الواغل هو ال ‪%%‬ذي يهجم على الش ‪%%‬رب ليش ‪%%‬رب معهم و ليس منهم فال‬
‫يزال م‪%‬دفعا‪ %‬مح‪%‬اجزا و الن‪%‬وط المذب‪%‬ذب هو ما ين‪%‬اط برحل ال‪%‬راكب من قعب أو ق‪%‬دح أو ما أش‪%‬به ذلك فهو أب‪%‬دا‬
‫يتقلقل إذا حث ظهره و استعجل سيره ‪.‬‬
‫‪ -45‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى عثم ان بن ح نيف األنص اري و‬
‫ك ان عامله على البص رة و قد بلغه أنه دعي إلى وليمة ق وم من أهله ا‪ ،‬فمضى‬
‫إليها قوله ‪:‬‬
‫اك إِىَل َمأْ ُدبَ ٍة‬
‫ص َر ِة َد َع َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ف َف َق ْد َبلَغَيِن أ َّ‬ ‫أ ََّما ب ْع ُد يا ابْن حَنْي ٍ‬
‫َن َر ُجاًل م ْن فْتيَ ة أ َْه ِل الْبَ ْ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫يب إِىَل طَ َع ِام‬ ‫ك اجْلَِف ا ُن و ما ظََنْنت أَنَّ َ ِ‬ ‫ك اأْل َلْ َوا ُن َو ُتْن َق ُل إِلَْي َ‬
‫ك جُت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اب لَ َ‬‫ت إِلَْي َها تُ ْس تَطَ ُ‬ ‫َس َر ْع َ‬
‫فَأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َق ْوم َعائلُ ُه ْم جَمْ ُف ٌّو َو َغنُّي ُه ْم َم ْدعُ ٌّو فَانْظُْر إِىَل َما َت ْق َ‬
‫ض ُمهُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)417( : %‬‬

‫وه ِه َفنَ ْل ِمْن هُ أَاَل َو إِ َّن‬ ‫يب وج ِ‬ ‫ك ِع ْلم ه فَالْ ِفظْ ه و ما أَي َقْن ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بط ِ ُ ُ‬ ‫َُ َ ْ َ‬ ‫اش تَبَهَ َعلَْي َ ُ ُ‬ ‫ض ِم فَ َما ْ‬ ‫م ْن َه َذا الْ َم ْق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ل ُك ِّل َم أْ ُموم إِ َمام اً َي ْقتَ دي بِ ه َو يَ ْستَض يءُ بِنُ و ِر ع ْلم ه أَاَل َو إِ َّن إِ َم َام ُك ْم قَ د ا ْكَت َفى م ْن ُد ْنيَ اهُ‬
‫اجتِ َه ٍاد‬ ‫بِ ِطمري ِه و ِمن طُع ِم ِه بُِقرصي ِه أَاَل و إِنَّ ُكم اَل َت ْق ِدرو َن علَى َذلِ َ ِ ِ‬
‫ك َو لَك ْن أَعينُويِن بَِو َر ٍع َو ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ ْ ْ َْ َ ْ‬
‫ت‬ ‫ِِ‬ ‫و ِع َّف ٍة و س َد ٍاد َفواللَّ ِه ما َكَن زت ِمن د ْني ا ُكم تِ اً و اَل َّادخ ر ِ‬
‫ت م ْن َغنَائم َها َوفْ راً َو اَل أ َْع َد ْد ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ رْب َ‬ ‫َ‬
‫ان َدبِر ٍة و هَلِي يِف‬ ‫وت أَتَ ٍ‬ ‫لِبايِل َثويِب ِطمراً و اَل حزت ِمن أَر ِضها ِش اً و اَل أَخ ْذت ِمْن ه إِاَّل َك ُق ِ‬
‫َ ْ ْ َ ُ ْ ُ ْ ْ َ رْب َ َ ُ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اء‬ ‫م‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫ت‬
‫ْ‬‫َّ‬
‫ل‬‫َ‬‫ظ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫عييِن أَوهى و أَوهن ِمن ع ْفص ٍة م ِق ر ٍة بلَى َك انَت يِف أَي ِدينَا فَ َد ٌك ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َص نَ ُع‬‫ين َو ن ْع َم احْلَ َك ُم اللَّهُ َو َما أ ْ‬ ‫آخ ِر َ‬
‫وس َق ْوم َ‬ ‫ت َعْن َها نُ ُف ُ‬ ‫وس َق ْوم َو َس َخ ْ‬ ‫ت َعلَْي َها نُ ُف ُ‬ ‫فَ َش َّح ْ‬
‫َخبَ ُار َها َو‬ ‫ث َتْن َق ِط ع يِف ظُْلمتِ ِه آثَارها و تَغِ‬ ‫الن ْفس مظَانُّها يِف َغ ٍ‬ ‫بَِف َد ٍك و َغ ِ فَ َد ٍ‬
‫يب أ ْ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ رْي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َض غَطَ َها احْلَ َج ُر َو الْ َم َد ُر َو َس َّد ُفَر َج َها‬ ‫ت يَ َدا َحاف ِر َها أَل ْ‬ ‫ُح ْف َرةٌ لَ ْو ِزي َد يِف فُ ْس َحت َها َو أ َْو َس َع ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وض َها بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫الت ْق َوى لتَ أْيِت َ آمنَ ةً َي ْو َم اخْلَ ْوف اأْل َ ْكرَبِ َو َتثْبُ َ‬ ‫اب الْ ُمَت َراك ُم َو إِمَّنَا ه َي َن ْفس ي أ َُر ُ‬ ‫التَُّر ُ‬
‫ِ‬ ‫َعلَى َجوانِ ِ‬
‫ص َّفى َه َذا‬‫يق إِىَل ُم َ‬‫ت الطَّ ِر َ‬‫ت اَل ْهتَ َديْ ُ‬ ‫ب الْ َم ْزلَ ِق َو لَ ْو شْئ ُ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)418( : %‬‬

‫وديِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْعس ِل و لُب ِ‬


‫اي َو َي ُق َ‬ ‫ات أَ ْن َي ْغلبَيِن َه َو َ‬ ‫اب َه َذا الْ َق ْم ِح َو نَ َس ائ ِج َه َذا الْ َق ِّز َو لَك ْن َهْي َه َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ص َو اَل َع ْه َد لَ هُ‬ ‫َج َش عِي إِىَل خَتَرُّيِ اأْل َطْعِ َم ِة َو لَ َع َّل بِاحْلِ َج ا ِز أ َْو الْيَ َم َام ِة َم ْن اَل طَ َم َع لَ هُ يِف الْ ُق ْر ِ‬
‫ال الْ َقائِ ُل ‪:‬‬ ‫اد َحَّرى أ َْو أَ ُكو َن َك َما قَ َ‬ ‫يت ِمْبطَاناً َو َح ْويِل بُطُو ٌن َغْرثَى َو أَ ْكبَ ٌ‬ ‫بِالشِّبَ ِع أ َْو أَبِ َ‬
‫اد حَتِ ُّن إِىَل الْ ِق ِّد‬
‫ك أَ ْكبَ ٌ‬ ‫يت بِبِطْنَ ٍة * َو َح ْولَ َ‬ ‫ك َداءً أَ ْن تَبِ َ‬ ‫َو َح ْسبُ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّه ِر أ َْو أَ ُك و َن‬‫ُشا ِر ُك ُه ْم يِف َم َكا ِر ِه الد ْ‬ ‫ني َو اَل أ َ‬ ‫أَ أَْقنَ ُع م ْن َن ْفسي بِأَ ْن يُ َق َال َه َذا أَمريُ الْ ُم ْؤمن َ‬
‫يم ِة الْ َم ْربُوطَ ِة مَهُّ َها َعلَ ُف َها‬ ‫ات َكالْبَ ِ‬
‫ه‬ ‫ش فَما خلِ ْقت لِي ْش غَلَيِن أَ ْك ل الطَّيِّب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫أُس وةً هَل م يِف ج ُش وب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُْ ُ َ‬
‫ش ِم ْن أ َْعاَل فِ َها َو َت ْل ُهو َع َّما يُ َر ُاد هِب َا أ َْو أُْت َر َك ُس ًدى أ َْو أُمْهَ َل‬ ‫ِ‬
‫أَ ِو الْ ُم ْر َس لَة ُش غُلُ َها َت َق ُّم ُم َها تَ ْكرَتِ ُ‬
‫ول إِذَا َك ا َن َه َذا‬ ‫اه ِة َو َك أَيِّن بَِق ائِلِ ُك ْم َي ُق ُ‬ ‫ف طَ ِري َق الْ َمتَ َ‬
‫ِ‬ ‫عابِث اً أَو أَج َّر حب ل َّ ِ‬
‫الض اَل لَة أ َْو أ َْعتَس َ‬ ‫َ ْ ُ َْ َ‬
‫الش جع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الض ع ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت ابْ ِن أَيِب طَ الِ ٍ‬
‫ان أَاَل َو إِ َّن‬ ‫ف َع ْن قتَ ال اأْل َ ْق َران َو ُمنَ َازلَ ة ُّ ْ َ‬ ‫ب َف َق ْد َق َع َد بِ ه َّ ْ‬ ‫قُ ُ‬
‫ات الْعِ ْذيَ ةَ أَْق َوى َوقُ وداً َو‬ ‫ض رةَ أَر ُّق جلُ وداً و النَّابِتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش جرةَ الْبِّريَّةَ أَص لَب ع وداً و َّ ِ‬
‫َ‬ ‫الر َوات َع اخْلَ َ َ ُ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫ت‬ ‫اع ِمن الْعض ِد و اللَّ ِه لَو تَظَاهر ِ‬
‫الذ َر ِ َ َ ُ َ‬ ‫َّو ِء َو ِّ‬ ‫ول اللَّ ِه َكالض ِ ِ‬
‫َّوء م َن الض ْ‬
‫أَبطَأُ مُخُوداً‪ .‬و أَنَا ِمن رس ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫هِب‬ ‫ت الْ ُفر ِ‬ ‫الْعرب علَى قِتَايِل لَما ولَّيت عْنها و لَو أَم َكنَ ِ‬
‫ت إِلَْي َها َو َسأ ْ‬
‫َج َه ُد‬ ‫ص م ْن ِرقَا َا لَ َس َار ْع ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َْ ُ ََ َ ْ ْ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)419( : %‬‬

‫وس َحىَّت خَت ْ ُر َج الْ َم َد َرةُ ِم ْن‬


‫وس َو اجْلِ ْس ِم الْ َم ْر ُك ِ‬
‫ص الْ َم ْع ُك ِ‬ ‫ض ِم ْن َه َذا َّ‬
‫الش ْخ ِ‬ ‫يِف أَ ْن أُطَ ِّهَر اأْل َْر َ‬
‫صِ‬ ‫ب احْل ِ‬
‫يد ‪.‬‬ ‫َبنْي ِ َح ِّ َ‬
‫آخ ُرهُ ‪:‬‬ ‫اب ‪ ،‬و هو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫و ِمن ه َذا ال ِ‬
‫ْك‬
‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ت ِمن حبائِلِ ِ‬ ‫ك قَ ِد انْس لَْل ِ ِ ِ‬ ‫ك َعلَى َغا ِربِ ِ‬ ‫ك َعيِّن يا ُد ْنيا فَحبلُ ِ‬ ‫إِلَي ِ‬
‫ك َو‬ ‫ت م ْن خَمَالبِ ك َو أَْفلَ ُّ ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ‬
‫ين َفَتْنتِ ِه ْم‬ ‫ك أَين اأْل ُمم الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ك أَين الْ ُق رو ُن الَّ ِذين َغ ررهِتِم مِب َ َد ِ‬
‫اعبِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت ال َّذ َه َ يِف‬
‫َْ َ ُ َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫اب َم َداحض ْ َ ُ‬ ‫اجَتنَْب ُ‬ ‫ْ‬
‫ت َش ْخص اً َم ْرئِيّ اً َو قَالَب اً‬ ‫ود و اللَّ ِه لَ و ُكْن ِ‬‫ك َفها هم ره ائِن الْ ُقب و ِر و مض ِامني اللُّح ِ‬
‫َ‬ ‫بِزخا ِرفِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ك ح ُدود اللَّ ِه يِف ِعب ٍاد َغ ررهِتِم بِاأْل َم ايِن ِّ و أُم ٍم أَلْ َقيتِ ِهم يِف الْمه ا ِوي و ملُ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وك‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ َْ ْ َ َ َ ْ ْ‬ ‫ت َعلَْي ِ ُ َ‬ ‫ح ِّس يّاً أَل َقَ ْم ُ‬
‫ض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِتِ‬ ‫أَس لَمتِ ِهم إِىَل َّ ِ‬
‫ك‬ ‫ات َم ْن َوط َئ َد ْح َ‬ ‫ص َد َر َهْي َه َ‬ ‫التلَ ف َو أ َْو َر ْد ْم َم َوا ِر َد الْبَاَل ء إِ ْذ اَل ِو ْر َد َو اَل َ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫الس امِل ِمْن ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اق‬
‫ض َ‬ ‫ك اَل يُبَ ايِل إِ ْن َ‬ ‫ب جُلَ َج ك َغ ِر َق َو َم ِن ْاز َو َّر َع ْن َحبَائل ك ُوفِّ َق َو َّ ُ‬ ‫َزل َق َو َم ْن َرك َ‬
‫ك َفتَ ْس تَ ِذلِّييِن َو اَل‬ ‫بِ ِه منَاخ ه و ال ُّد ْنيا ِعْن َده َكي وٍم ح ا َن انْ ِس اَل خه ْاع زيِب َعيِّن َفواللَّ ِه اَل أ َِذ ُّل لَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ُ َُُ َ‬
‫ش َم َع َها‬ ‫اض ةً هَتِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫وض َّن َن ْفس ي ِريَ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َس تَثْيِن ف َيها مِب َش يئَة اللَّه أَل َُر َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س لَ ك َفَت ُق ودييِن َو امْيُ اللَّه مَي ين اً أ ْ‬ ‫َس لَ ُ‬ ‫أْ‬
‫ت َعلَْي ِه َمطْعُوماً َو َت ْقنَ ُع بِالْ ِم ْل ِح َمأْ ُدوماً َو أَل ََد َع َّن ُم ْقلَيِت َك َعنْي ِ َم ٍاء‬ ‫ص إِذَا قَ َد ْر ُ‬‫إِىَل الْ ُق ْر ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)420( : %‬‬

‫يض ةُ ِم ْن عُ ْش بِ َها‬ ‫الربِ َ‬ ‫وع َها أَ مَتْتَلِ ُئ َّ‬


‫الس ائِ َمةُ ِم ْن ِر ْعيِ َها َفتَْب ُر َك َو تَ ْش بَ ُع َّ‬ ‫نَض ِ‬
‫ب َمع ُين َها ُم ْس َت ْف ِر َغةً ُد ُم َ‬ ‫َ َ‬
‫يم ِة‬ ‫ني الْمتَطَا ِولَِة بِالْبَ ِ‬
‫ه‬ ‫السنِ‬
‫ِّ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫ت إِذاً َعْينُهُ إِ‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ج‬‫ه‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬‫َفتربِض و يأْ ُكل علِي ِمن ز ِاد ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َ ٌّ ْ َ َ َ َ‬
‫ْ‬
‫ت جِب َْنبِ َها بُ ْؤ َس َها َو‬ ‫ض َها َو َع َر َك ْ‬ ‫ت إِىَل َر ِّب َها َف ْر َ‬‫س أ ََّد ْ‬‫الس ائِ َم ِة الْ َم ْر ِعيَّ ِة طُ وىَب لَِن ْف ٍ‬
‫اهْلَ ِاملَ ِة َو َّ‬
‫ت َك َّف َها يِف‬ ‫ض َها َو َت َو َّس َد ْ‬ ‫ت أ َْر َ‬ ‫ب الْ َك َرى َعلَْي َها ا ْفَتَر َش ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت يِف اللَّْي ِل غُ ْم َ‬
‫ض َها َحىَّت إذَا َغلَ َ‬ ‫َه َج َر ْ‬
‫ت بِ ِذ ْك ِر َرهِّبِ ْم‬ ‫ف مع ِاد ِهم و جَت افَت عن م ِ ِ‬
‫ض اجع ِه ْم ُجنُوبُ ُه ْم َو مَهْ َه َم ْ‬ ‫َس َهَر عُيُو َن ُه ْم َخ ْو ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َم ْع َش ٍر أ ْ‬
‫ب اللَّ ِه ُه ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول اس تِ ْغ َفا ِر ِهم ذُنُ وبهم أُولئِ َ ِ‬ ‫ت بِطُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب اللَّه أَال إِ َّن ح ْز َ‬ ‫ك ح ْز ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫َّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َْ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ش‬
‫ِ‬ ‫ف و لْت ْك ُفف أَْقراص ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫صَ‬ ‫ك ليَ ُكو َن م َن النَّا ِر َخاَل ُ‬ ‫الْ ُم ْفل ُحو َن فَات َِّق اللَّهَ يَا ابْ َن ُحَنْي ٍ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫‪ -46‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى بعض عماله ‪:‬‬
‫َس ُّد بِ ِه هَلَا َة‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫أ ََّما بع د فَِإنَّ مِم‬
‫َس تَظْ ِه ُر ب ه َعلَى إقَ َام ة ال دِّي ِن َو أَقْ َم ُع ب ه خَن ْ َو َة اأْل َثي ِم َو أ ُ‬
‫ك َّْن أ ْ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫ث ِمن اللِّ ِ‬
‫ني‬ ‫ض ْغ ٍ‬
‫ِّد َة بِ ِ‬
‫َّ‬ ‫الش‬ ‫ط‬‫ك و اخلِ ِ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫وف فَاستَعِن بِاللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫الث ْغ ِر الْمخ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬‫مَه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)421( : %‬‬

‫ض لِ َّلر ِعيَّ ِة‬ ‫الش َّدةُ و ِ‬


‫اخف ْ‬‫ك إِاَّل ِّ َ ْ‬ ‫ني اَل ُت ْغيِن َعْن َ‬ ‫الرفْ ق أَرفَ ق و ْاعتَ ِزم بِ ِّ ِ ِ‬
‫الش دَّة ح َ‬ ‫ْ‬ ‫َو ْارفُ ْق َما َك ا َن ِّ ُ ْ َ َ‬
‫آس َبْيَن ُه ْم يِف اللَّ ْحظَ ِة َو النَّظْ َر ِة َو اإْلِ َش َار ِة‬ ‫ِ‬
‫ك َو ِ‬ ‫ك َو أَل ْن هَلُ ْم َجانِبَ َ‬
‫ك َو ابْ ُس ْط هَلُ ْم َو ْج َه َ‬
‫اح َ‬ ‫َجنَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫ك َو َّ‬ ‫ُّع َفاءُ ِم ْن َع ْدل َ‬‫َس الض َ‬
‫ك َو اَل َيْيأ َ‬ ‫َّحيَّ ِة َحىَّت اَل يَطْ َم َع الْعُظَ َماءُ يِف َحْيف َ‬
‫و الت ِ‬
‫َ‬
‫‪ -47‬و من وص ية له ( عليه الس الم ) للحسن و الحس ين ( عليهما الس الم )‬
‫لما ضربه ابن ملجم لعنه اهلل ‪:‬‬
‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ُوص ي ُك َما بَِت ْق َوى اللَّ ِه َو أَاَّل َتْبغِيَا ُّ‬
‫أ ِ‬
‫الد ْنيَا َو إ ْن َبغَْت ُك َما َو اَل تَأْ َس َفا َعلَى َش ْيء مْن َها ُز ِو َ‬
‫ي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِل‬ ‫ِ‬
‫يع‬
‫صماً َو ل ْل َمظْلُوم َع ْون اً أُوص ي ُك َما َو مَج َ‬ ‫َج ِر َو ُكونَا للظَّا ِ َخ ْ‬ ‫َعْن ُك َما َو قُواَل بِاحْلَ ِّق َو ْاع َماَل لأْل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص اَل ِح َذات َبْين ُك ْم فَ ِإيِّن مَس ْع ُ‬
‫ت‬ ‫َولَ دي َو أ َْهلي َو َم ْن َبلَغَ هُ كتَ ايِب بَِت ْق َوى اللَّه َو نَظْ ِم أ َْم ِر ُك ْم َو َ‬
‫الص اَل ِة َو ِّ‬
‫الص يَ ِام اللَّهَ اللَّهَ يِف‬ ‫ض ُل ِم ْن َع َّام ِة َّ‬ ‫ِ‬
‫ص اَل ُح َذات الَْبنْي ِ أَفْ َ‬ ‫ول َ‬ ‫َج َّد ُك َما ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َي ُق ُ‬
‫ضَرتِ ُك ْم‬ ‫اأْل َيتَ ِام فَاَل تُغِبُّوا أَْفواههم و اَل ي ِ‬
‫ضيعُوا حِب َ ْ‬ ‫َ َُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)422( : %‬‬
‫ِ هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو اللَّهَ اللَّهَ يِف ج َريان ُك ْم فَ ِإنَّ ُه ْم َوص يَّةُ نَبِيِّ ُك ْم َما َز َال يُوص ي ْم َحىَّت ظََننَّا أَنَّهُ َس ُي َو ِّرثُ ُه ْم َو اللَّهَ‬
‫الص اَل ِة فَِإنَّها عم ِ ِ‬ ‫آن اَل يَ ْس بِ ُق ُك ْم بِالْ َع َم ِل بِ ِه َغْي ُر ُك ْم َو اللَّهَ اللَّهَ يِف َّ‬ ‫اللَّه يِف الْ ُق ر ِ‬
‫ود دين ُك ْم َو اللَّهَ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت َربِّ ُك ْم اَل خُتَلُّوهُ َما بَِقيتُ ْم فَِإنَّهُ إِ ْن تُ ِر َك مَلْ ُتنَ اظَُروا َو اللَّهَ اللَّهَ يِف اجْلِ َه ِاد بِ أ َْم َوالِ ُك ْم َو‬
‫اللَّه يِف بي ِ‬
‫َ َْ‬
‫اص ِل َو التَّبَ اذُ ِل َو إِيَّا ُك ْم َو الت َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الت َق اطُ َع‬
‫َّدابَُر َو َّ‬ ‫أَْن ُفس ُك ْم َو أَلْس نَت ُك ْم يِف َس بِ ِيل اللَّه َو َعلَْي ُك ْم بِالت ََّو ُ‬
‫وف َو الن َّْه َي َع ِن الْ ُمْن َك ِر َفُي َوىَّل َعلَْي ُك ْم ِش َر ُار ُك ْم مُثَّ تَ ْدعُو َن فَاَل‬ ‫اَل َتْتر ُك وا اأْل َم ر بِ الْمعر ِ‬
‫ْ َ َ ُْ‬ ‫ُ‬
‫اب لَ ُك ْم ‪.‬‬
‫يُ ْستَ َج ُ‬
‫ني َخ ْوض اً َت ُقولُو َن قُتِ َل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ‪ :‬يَا بَيِن َعْب ِد الْمطَّلِ ِ‬
‫وض و َن د َم اءَ الْ ُم ْس لم َ‬ ‫ب اَل أُلْفَينَّ ُك ْم خَتُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫مُثَّ قَ َ‬
‫ِ‬ ‫أ َِم ري الْم ْؤ ِمنِني أَاَل اَل َت ْقُتلُ َّن يِب إِاَّل قَ اتِلِي انْظُ روا إِ َذا أَنَا ِم ُّ ِ‬
‫ض ْربَةً‬‫اض ِربُوهُ َ‬ ‫ض ْربَتِ ِه َه ذ ِه فَ ْ‬‫ت م ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َي ُق ُ‬
‫ول إِيَّا ُك ْم َو الْ ُم ْثلَ ةَ َو لَ ْو‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْربٍَة َو اَل مُتَِّثلُ وا بِ َّ‬
‫الر ُج ِل فَ ِإيِّن مَس ْع ُ‬ ‫بِ َ‬
‫ب الْ َع ُقو ِر ‪.‬‬ ‫بِالْ َك ْل ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)423( : %‬‬

‫‪ -48‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬


‫ان َخلَلَ هُ ِعْن َد َم ْن يَعِيبُ هُ َو قَ ْد‬ ‫ان الْم رء يِف ِدينِ ِه و د ْني اه و يب ِدي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ ُ َ ُْ َ‬ ‫ور يُوتغَ َ ْ َ‬ ‫فَ إ َّن الَْب ْغ َي َو ال ُّز َ‬
‫ض َي َف َواتُهُ َو قَ ْد َر َام أَْق َو ٌام أ َْمراً بِغَرْيِ احْلَ ِّق َفتَ أَلَّْوا َعلَى اللَّ ِه فَأَ ْك َذ َب ُه ْم‬
‫ك َغير م ْد ِر ٍك ما قُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ت أَنَّ َ ْ ُ ُ‬ ‫َعل ْم ُ‬
‫ط فِ ِيه َم ْن أَمْح َ َد َعاقِبَةَ َع َملِ ِه َو َيْن َد ُم َم ْن أ َْم َك َن الشَّْيطَا َن ِم ْن قِيَ ِاد ِه َفلَ ْم جُيَ ِاذبْ هُ َو‬ ‫اح َذ ْر َي ْوماً َي ْغتَبِ ُ‬
‫فَ ْ‬
‫َجْبنَا الْ ُق ْرآ َن يِف‬ ‫ِ‬
‫َجْبنَا َو لَكنَّا أ َ‬ ‫اك أ َ‬‫ت ِم ْن أ َْهلِ ِه َو لَ ْس نَا إِيَّ َ‬ ‫ِ‬
‫قَ ْد َد َع ْوَتنَا إِىَل ُح ْك ِم الْ ُق ْرآن َو لَ ْس َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬‫ُح ْك ِم ِه َو َّ‬
‫‪ -49‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية أيضا ‪:‬‬
‫صب ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ هُ‬ ‫ص احُب َها مْن َها َش ْيئاً إِاَّل َفتَ َح ْ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإ َّن ال ُّد ْنيَا َم ْش غَلَةٌ َع ْن َغرْيِ َها َو مَلْ يُ ْ َ‬
‫ال فِ َيها َع َّما مَلْ َيْبلُ ْغ هُ ِمْن َها َو ِم ْن َو َر ِاء‬ ‫ِحرص اً علَيها و هَل ج اً هِب ا و لَن يس َت ْغيِن ص ِ‬
‫احُب َها مِب َا نَ َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ت َما بَِق َي َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ضى َحفظْ َ‬ ‫ت مِب َا َم َ‬‫ض َما أ َْبَر َم َو لَ ِو ْاعتََب ْر َ‬ ‫ك فَِر ُ‬
‫اق َما مَجَ َع َو َن ْق ُ‬
‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)424( : %‬‬

‫‪ -50‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى أمرائه على الجيش ‪:‬‬


‫اب الْ َم َس الِ ِح أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن َح ّق اً‬ ‫َص ح ِ‬
‫ني إىَل أ ْ َ‬
‫ب أ َِم ِري الْم ْؤ ِمنِ َ ِ‬
‫ُ‬
‫ِم ْن َعْب ِد اللَّ ِه َعلِ ِّي بْ ِن أَيِب طَالِ ٍ‬
‫يدهُ َما قَ َس َم اللَّهُ لَهُ ِم ْن‬ ‫ص بِ ِه َو أَ ْن يَِز َ‬ ‫ض ٌل نَالَهُ َو اَل طَ ْو ٌل ُخ َّ‬ ‫َعلَى الْ َوايِل أَاَّل يُغَِّيَرهُ َعلَى َر ِعيَّتِ ِه فَ ْ‬
‫َحتَ ِج َز ُدونَ ُك ْم ِس راً إِاَّل يِف‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫نِ َع ِم ِه ُدنُ ّواً ِم ْن ِعبَ ِاد ِه َو َعطْف اً َعلَى إِ ْخوانِ ِه أَاَل َو إِ َّن لَ ُك ْم ِعْن ِدي أَاَّل‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ف بِ ِه ُدو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ي ُدونَ ُك ْم أ َْم راً إِاَّل يِف ُح ْك ٍم َو اَل أ َُؤ ِّخَر لَ ُك ْم َح ّق اً َع ْن حَمَلِّه َو اَل أَق َ‬ ‫َح ْرب َو اَل أَطْ ِو َ‬
‫ت لِلَّ ِه َعلَْي ُك ُم الن ِّْع َم ةُ َو يِل‬‫ك َو َجبَ ْ‬
‫م ْقطَعِ ِه و أَ ْن تَ ُكونُ وا ِعْن ِدي يِف احْل ِّق س واء فَ ِإ َذا َفع ْل ِ‬
‫ت َذل َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ََ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات إِىَل‬‫علَي ُكم الطَّاع ةُ و أَاَّل َتْن ُكص وا عن دع و ٍة و اَل ُت َفِّرطُ وا يِف ص اَل ٍح و أَ ْن خَتُوض وا الْغَم ر ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َْ َ َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫احْل ِّق فَِإ ْن أَْنتم مَل تَست ِقيموا يِل علَى َذلِ‬
‫َح ٌد أ َْه َو َن َعلَ َّي َّ ِن ْاع َو َّج مْن ُك ْم مُثَّ أ ُْعظ ُم لَهُ‬ ‫أ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ن‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬‫مَل‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ْ َْ ُ‬ ‫َ‬
‫وه ْم ِم ْن أَْن ُف ِس ُك ْم َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ص ةً فَ ُخ ُذوا َه َذا م ْن أ َُم َرائ ُك ْم َو أ َْعطُ ُ‬ ‫الْعُ ُقوبَ ةَ َو اَل جَي ُد عْن دي ف َيها ُر ْخ َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫صلِ ُح اللَّهُ بِِه أ َْمَر ُك ْم َو َّ‬
‫يُ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)425( : %‬‬

‫‪ -51‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى عماله على الخراج ‪:‬‬


‫اج أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإ َّن َم ْن مَلْ حَيْ َذ ْر َما ُه َو‬
‫اب اخْلَ َر ِ‬ ‫َص ح ِ‬ ‫ِمن َعْب ِد اللَّ ِه َعلِ ٍّي أ َِم ِري الْم ْؤ ِمنِ َ ِ‬
‫ني إىَل أ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫َن َث َوابَهُ َكث ريٌ َو لَ ْو مَلْ‬ ‫َن َما ُكلِّ ْفتُ ْم بِ ِه يَ ِس ريٌ َو أ َّ‬ ‫ِّم لَِن ْف ِس ِه َما حُيْ ِر ُز َها َو ْاعلَ ُم وا أ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ائٌر إِلَْي ه مَلْ يُ َق د ْ‬ ‫َ‬
‫اجتِنَابِ ِه َما اَل عُ ْذ َر‬ ‫اف لَ َك ا َن يِف ثَ و ِ‬ ‫ي ُكن فِيما َنهى اللَّه عْن ه ِمن الْب ْغ ِي و الْع ْدو ِان ِ‬
‫اب ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خُي‬ ‫اب‬
‫ٌ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ ْ َ َ ُ َُ َ َ َ ُ َ‬
‫ص ُفوا النَّاس ِمن أَْن ُف ِس ُكم و اص رِب وا حِل وائِ ِج ِهم فَ ِإنَّ ُكم خ َّزا ُن َّ ِ ِ‬ ‫يِف َت ر ِك طَلَبِ ِه فَأَنْ ِ‬
‫الرعيَّة َو ُو َكاَل ءُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ ََ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫اجتِ ِه َو اَل حَتْبِ ُس وهُ َع ْن طَلِبَتِ ِه َو اَل تَبِيعُ َّن لِلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫َح داً َع ْن َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اأْل َُّمة َو ُس َفَراءُ اأْل َئ َّمة َو اَل حُتْش ُموا أ َ‬
‫ِ‬
‫ف َو اَل َدابَّةً َي ْعتَ ِملُ و َن َعلَْي َها َو اَل َعْب داً َو اَل تَ ْ‬ ‫اج كِس و َة ِش تَ ٍاء و اَل ص ْي ٍ‬ ‫يِف‬
‫َح داً‬ ‫ض ِربُ َّن أ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اخْلَ َر ِ ْ َ‬
‫اه ٍد إِاَّل أَ ْن جَتِ ُدوا َفَرس اً أ َْو‬‫ص ٍّل َو اَل ُم َع َ‬ ‫َّاس ُم َ‬ ‫َح ٍد ِم َن الن ِ‬ ‫أ‬
‫َ َ‬‫ال‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫س‬‫ُّ‬ ‫َ‬‫مَت‬ ‫اَل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫م‬‫ٍ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ْ‬
‫ان ِ‬
‫د‬ ‫س وطاً لِم َك ِ‬
‫َْ َ‬
‫ك يِف أَيْ ِدي أ َْع َد ِاء‬ ‫ِس اَل حاً يع َدى بِ ِه علَى أَه ِل اإْلِ س اَل ِم فَِإنَّه اَل يْنبغِي لِْلمس لِ ِم أَ ْن ي َد ِ‬
‫ع َذل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُْ‬
‫يحةً َو اَل اجْلُْن َد ُح ْس َن ِس َري ٍة َو اَل َّ‬
‫الر ِعيَّةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإْلِ ْساَل م َفيَ ُكو َن َش ْو َكةً َعلَْيه َو اَل تَدَّخ ُروا أَْن ُف َس ُك ْم نَص َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫معونَةً و اَل ِد ِ‬
‫اص طَنَ َع‬‫ب َعلَْي ُك ْم فَِإ َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ قَ د ْ‬ ‫اسَت ْو َج َ‬ ‫ين اللَّه ُق َّو ًة َو أ َْبلُوا يِف َسبِ ِيل اللَّه َما ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫ِعْن َدنَا‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)426( : %‬‬

‫ت ُق َّو ُتنَا َو اَل ُق َّو َة إِاَّل بِاللَّ ِه الْ َعلِ ِّي الْ َع ِظي ِم ‪.‬‬
‫صَرهُ مِب َا َبلَغَ ْ‬
‫جِب ِ‬ ‫ِ‬
‫َو عْن َد ُك ْم أَ ْن نَ ْش ُكَرهُ ُ ْهدنَا َو أَ ْن َنْن ُ‬
‫‪ -52‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى أمراء البالد في معنى الصالة ‪:‬‬
‫هِبِ‬ ‫َّمس ِم ْن َم ْربِ ِ‬ ‫َّاس الظُّه ر حىَّت تَِ‬ ‫أ ََّما ب ْع ُد فَ َ ِ‬
‫ص لُّوا ُم الْ َع ْ‬
‫ص َر َو‬ ‫ض الْ َعْن ِز َو َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الش‬ ‫يء‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫صلُّوا بالن ِ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ان و ص لُّوا هِبِم الْم ْغ ِر ِ‬ ‫ض ٍو ِمن النَّه ا ِر ِحني يس ار فِيها َفرس خ ِ‬
‫ني‬
‫بح َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َُ ُ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ض اءُ َحيَّةٌ يِف عُ ْ َ َ‬ ‫س َبْي َ‬ ‫الش ْم ُ‬‫َّ‬
‫الش َفق إِىَل ثُلُ ِ‬ ‫هِبِ ِ ِ‬ ‫الصائِم و ي ْدفَع احْل ُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ث اللَّْي ِل َو‬ ‫ني َيَت َو َارى َّ ُ‬ ‫اج إِىَل مىًن َو َ‬
‫ص لُّوا ُم الْع َش اءَ ح َ‬ ‫يُ ْفط ُر َّ ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫احبِ ِه و صلُّوا هِبِم صاَل َة أ ِ‬ ‫ف وج ه ِ‬ ‫صلُّوا هِبِ ُم الْغَ َدا َة َو َّ‬
‫َض َعف ِه ْم َو اَل تَ ُكونُوا َفتَّان َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ص َ َ‬ ‫الر ُج ُل َي ْع ِر ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -53‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) كتبه لألش تر النخعي لما واله على‬
‫مصر و أعمالها حين اض طرب أمر أميرها محمد بن أبي بك ر‪ ،‬و هو أط ول عهد‬
‫كتبه و أجمعه للمحاسن ‪:‬‬
‫ك بن احْل ا ِر ِ‬
‫ث‬ ‫الر ِحي ِم ‪ ،‬ه َذا ما أَم ر بِ ِه عب ُد اللَّ ِه علِي أ َِم ري الْم ؤ ِمنِ ِ‬
‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ني َمال َ ْ َ َ‬
‫َ ٌّ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ َ َْ‬
‫اأْل َ ْشَتَر‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)427( : %‬‬

‫ص اَل َح أ َْهلِ َها َو ِع َم َار َة‬ ‫يِف عه ِد ِه إِلَي ِه ِحني واَّل ه ِمص ر ِجباي ةَ خر ِاجها و ِجه اد ع ُد ِّوها و ِ‬
‫است ْ‬‫َ َ ُ ْ َ َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ض ِه َو ُس نَنِ ِه الَّيِت اَل‬ ‫اع ما أَم ر بِ ِه يِف كِتَابِ ِه ِمن َفرائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّب‬
‫ات‬ ‫و‬ ‫بِاَل ِدها أَم ره بَِت ْق وى اللَّ ِه و إِيثَا ِر طَاعتِ ِ‬
‫ه‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ََُ َ‬
‫ص َر اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ بَِق ْلبِ ِه‬ ‫ودها و إِض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعت َها َو أَ ْن َيْن ُ‬ ‫َح ٌد إِاَّل بِاتِّبَاع َها َو اَل يَ ْش َقى إِاَّل َم َع ُج ُح َ َ َ َ‬ ‫يَ ْس َع ُد أ َ‬
‫َع َّزهُ َو أ ََم َرهُ أَ ْن يَ ْك ِس َر‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫ص َرهُ َو إِ ْع َزا ِز َم ْن أ َ‬ ‫ص ِر َم ْن نَ َ‬ ‫َو يَ ده َو ل َس انه فَِإنَّهُ َج َّل امْسُهُ قَ ْد تَ َك َّف َل بِنَ ْ‬
‫وء إِاَّل َما َر ِح َم اللَّهُ مُثَّ ْاعلَ ْم‬ ‫الس ِ‬‫س أ ََّم َارةٌ بِ ُّ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫ن‬‫ات فَِإ َّ‬ ‫ات و يزعها ِعْن َد اجْل مح ِ‬ ‫َن ْفسه ِمن الشَّهو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ََ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ك ِم ْن َع ْد ٍل و َج ْو ٍ‬
‫ر‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ٌ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫يا مالِ ك أَيِّن قَ ْد و َّجهت ك إِىَل بِاَل ٍ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫يك َما ُكْن َ‬ ‫ك َو َي ُقولُو َن ف َ‬ ‫ت َتْنظُُر ف ِيه ِم ْن أ ُُم و ِر الْ ُواَل ة َقْبلَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َيْنظُُرو َن م ْن أ ُُم و ِر َك يِف مثْ ِل َما ُكْن َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫الص احِلِ مِب‬ ‫َت ُق ُ ِ‬
‫ب‬‫َح َّ‬ ‫ني َا جُيْ ِري اللَّهُ هَلُ ْم َعلَى أَلْ ُس ِن عبَ اده َف ْليَ ُك ْن أ َ‬ ‫ول في ِه ْم َو إِمَّنَا يُ ْس تَ َد ُّل َعلَى َّ َ‬
‫الش َّح‬‫ك فَِإ َّن ُّ‬ ‫ك َع َّما اَل حَيِ ُّل لَ َ‬ ‫ك َه َو َاك َو ُش َّح بَِن ْف ِس َ‬ ‫الص الِ ِح فَ ْاملِ ْ‬‫ك َذ ِخ َريةُ الْ َع َم ِل َّ‬ ‫الذ َخائِِر إِلَْي َ‬
‫َّ‬
‫ك الرَّمْح َ ةَ لِ َّلر ِعيَّ ِة َو الْ َم َحبَّةَ هَلُ ْم َو‬
‫َش عِْر َق ْلبَ َ‬ ‫ت َو أ ْ‬ ‫ت أ َْو َك ِر َه ْ‬ ‫َحبَّ ْ‬
‫يما أ َ‬
‫س اإْلِ نْص ُ ِ ِ‬
‫اف مْن َها ف َ‬ ‫َ‬ ‫بِ َّ‬
‫الن ْف ِ‬
‫ك يِف الدِّي ِن َو‬ ‫ان إِ َّما أ ٌ‬
‫َخ لَ َ‬ ‫ضا ِرياً َت ْغتَنِم أَ ْكلَهم فَِإنَّهم ِصْن َف ِ‬ ‫ف ْم َو اَل تَ ُكونَ َّن َعلَْي ِه ْم َسبُعاً َ‬
‫اللُّطْ هِبِ‬
‫ُ ُْ ُْ‬ ‫َ‬
‫ك يِف اخْلَْل ِق َي ْف ُر ُط‬‫إِ َّما نَ ِظريٌ لَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)428( : %‬‬

‫ض هَلُ ُم الْعِلَ ُل َو يُ ْؤتَى َعلَى أَيْ ِدي ِه ْم يِف الْ َع ْم ِد َو اخْلَطَ ِإ فَ أ َْع ِط ِه ْم ِم ْن َع ْف ِو َك َو‬ ‫الزلَ ُل َو َت ْع ِر ُ‬ ‫ِمْن ُه ُم َّ‬
‫ص ْف ِح ِه فَِإنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ب و َترض ى أَ ْن يع ِطي َ ِ‬ ‫ك ِمثْ ِل الَّ ِذي حُتِ‬ ‫ص ْف ِح َ‬
‫ك َف ْو َق ُه ْم َو َوايِل‬ ‫ك اللَّهُ م ْن َع ْف ِوه َو َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫اك أَم رهم و ابتَاَل َك هِبِم و اَل َتْن ِ‬ ‫ِ‬
‫ص نَب َّ‬ ‫َْ‬ ‫اس تَ ْك َف َ ْ َ ُ ْ َ ْ‬ ‫ك َو اللَّهُ َف ْو َق َم ْن َواَّل َك َو قَ د ْ‬ ‫ك َف ْوقَ َ‬ ‫اأْل َْم ِر َعلَْي َ‬
‫ك َع ْن َع ْف ِو ِه َو َرمْح َتِ ِه َو اَل َتْن َد َم َّن َعلَى‬ ‫ك بِنِ ْق َمتِ ِه َو اَل ِغىَن بِ َ‬ ‫ب اللَّ ِه فَِإنَّهُ اَل يَ َد لَ َ‬ ‫ك حِل ر ِ‬
‫َن ْف َس َ َ ْ‬
‫وح ةً َو اَل َت ُق ولَ َّن إِيِّن ُم َؤ َّمٌر‬ ‫ع ْف ٍو و اَل َتبجح َّن بِع ُقوب ٍة و اَل تُس ِرع َّن إِىَل ب ِادر ٍة وج ْد ِ‬
‫ت مْن َها َمْن ُد َ‬ ‫َ َ ََ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ََْ ُ َ َ‬
‫ب و مْنه َك ةٌ لِلدِّي ِن و َت َق ُّر ِ ِ‬ ‫آمر فَأُطَاع فَِإ َّن ذَلِ‬
‫ك َما‬ ‫ث لَ َ‬‫َح َد َ‬ ‫ب م َن الْغرَيِ َو إِذَا أ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال يِف الْ َق ْل ِ‬ ‫ٌ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ك إِ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬
‫ك َعلَى َما اَل‬ ‫ك َو قُ ْد َرتِ ِه ِمْن َ‬ ‫ك اللَّ ِه َف ْوقَ َ‬‫ك أُبَّه ةً أَو خَمِ يلَ ةً فَانْظُر إِىَل ِعظَ ِم م ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَنْ ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ت فيه م ْن ُس ْلطَان َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يء‬ ‫ف عْن ك ِمن َغربِك و ي ِ‬
‫ف‬ ‫ُّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ك ِمن ِطم ِ‬
‫اح‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬‫ك يطَ ِامن إِ‬ ‫َت ْق ِدر علَي ِه ِمن َن ْف ِس ك فَِإ َّن ذَلِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫ِِ‬ ‫اك و مس اما َة اللَّ ِه يِف عظَمتِ ِه و الت َ ِ‬
‫َّش بُّهَ بِه يِف َجَبُروت ه فَِإ َّن اللَّهَ‬ ‫ك ِمن َع ْقلِ َ ِ‬ ‫إِلَي َ مِب‬
‫َ َ َ‬ ‫ك إيَّ َ َ ُ َ َ‬ ‫ب َعْن َ ْ‬ ‫ك َا َعَز َ‬ ‫ْ‬
‫ف النَّاس ِمن َن ْف ِس ك و ِمن خ َّ ِ‬ ‫ي ِذ ُّل ُك َّل جبَّا ٍر و ي ِهني ُك َّل خُمْتَ ٍال أَنْ ِ‬
‫ك‬ ‫اص ِة أ َْهل َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ص ِ‬ ‫ف اللَّه و أَنْ ِ‬
‫ََ‬
‫ص ِ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و من لَ ِ‬
‫ص َمهُ‬ ‫ك إِاَّل َت ْف َع ْل تَظْل ْم َو َم ْن ظَلَ َم عبَ َاد اللَّه َك ا َن اللَّهُ َخ ْ‬ ‫ك فَِإنَّ َ‬ ‫ك في ِه َه ًوى ِم ْن َر ِعيَّتِ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ض ُح َّجتَهُ‬ ‫اص َمهُ اللَّهُ أ َْد َح َ‬ ‫ُدو َن عبَاده َو َم ْن َخ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)429( : %‬‬

‫يل نِْق َمتِ ِه‬ ‫وب َو لَْيس َش يءٌ أ َْد َعى إِىَل َت ْغيِ ِري نِ ْع َم ِة اللَّ ِه َو َت ْع ِج ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ِع‬
‫َ‬ ‫ز‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ىَّت‬‫ح‬‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫و َك ا َن لِلَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬
‫ض طَه ِدين و ه و لِلظَّالِ ِمني بِالْ ِمرص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫َح َّ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫ُ‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫ي‬‫ْ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫اد‬ ‫يع َد ْع َو َة الْ ُم ْ َ َ َ ُ َ‬ ‫م ْن إِقَ َام ة َعلَى ظُْل ٍم فَ ِإ َّن اللَّهَ مَس ٌ‬
‫ط الْ َع َّام ِة‬ ‫الر ِعيَّ ِة فَ ِإ َّن ُس ْخ َ‬ ‫ِ‬
‫ض ى َّ‬ ‫َع ُّم َها يِف الْ َع ْد ِل َو أَمْج َعُ َها ل ِر َ‬‫ك أ َْو َس طُ َها يِف احْلَ ِّق َو أ َ‬ ‫اأْل ُُم و ِر إِلَْي َ‬
‫الر ِعيَّ ِة أَْث َق َل‬
‫َح ٌد ِم َن َّ‬ ‫سأَ‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫اص ِة ي ْغَت َفر مع ِرضى الْع َّام ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬‫خْل‬ ‫ا‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫اص ِة و إِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬‫خْل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ف بِ‬‫ُ‬ ‫ح‬‫جُي ِ‬
‫ْ‬
‫اف و أَس أ ََل بِاإْلِ حْل ِ‬ ‫الرخ ِاء و أَقَ َّل معونَةً لَ ه يِف الْباَل ِء و أَ ْك ره لِإْلِ نْ ِ‬ ‫يِف‬
‫اف َو‬ ‫َ‬ ‫ص َ ْ‬ ‫َُ ُ َ َ ََ َ‬ ‫َعلَى الْ َوايِل َمئُونَةً َّ َ َ‬
‫َّه ِر ِم ْن أ َْه ِل‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص رْب اً عْن َد ُمل َّمات الد ْ‬ ‫ف َ‬ ‫أَقَ َّل ُش ْكراً ِعْن َد اإْلِ ْعطَاء َو أَبْطَأَ عُ ْذراً ِعْن َد الْ َمْن ِع َو أ ْ‬
‫َض َع َ‬
‫ني َو الْعُ َّدةُ لِأْل َْع َد ِاء الْ َع َّامةُ ِم َن اأْل َُّم ِة َف ْليَ ُك ْن ِص ْغ ُو َك‬ ‫ِِ‬ ‫مِج‬
‫اد الدِّي ِن َو َ اعُ الْ ُم ْس لم َ‬
‫ِ‬
‫اص ة َو إِمَّنَا ع َم ُ‬
‫اخْل َّ ِ‬
‫َ‬
‫َّاس فَِإ َّن يِف‬
‫ب الن ِ‬ ‫َش نَأ َُهم ِعْن َد َك أَطْلَُب ُهم لِم َع ايِ ِ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫كِ‬
‫م‬ ‫ك معهم و لْي ُكن أَبع َد ر ِعيَّتِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫هَلُ ْم َو َمْيلُ َ َ َ ُ ْ َ َ ْ ْ َ َ‬
‫ك تَطْ ِه ريُ َما‬ ‫ك ِمْن َها فَِإمَّنَا َعلَْي َ‬ ‫اب َعْن َ‬ ‫ِ‬
‫َح ُّق َم ْن َس َتَر َها فَاَل تَ ْكش َف َّن َع َّما َغ َ‬ ‫َّاس عُيُوب اً الْ َوايِل أ َ‬ ‫الن ِ‬
‫ب‬ ‫ك َما حُتِ ُّ‬ ‫ت يَ ْس رُتِ اللَّهُ ِمْن َ‬ ‫اس تَطَ ْع َ‬ ‫اس رُتِ الْ َع ْو َرةَ َما ْ‬
‫ك فَ ْ‬ ‫اب َعْن َ‬ ‫ك َو اللَّهُ حَيْ ُك ُم َعلَى َما َغ َ‬ ‫ظَ َه َر لَ َ‬
‫ٍ‬ ‫ك أَطْلِ ْق َع ِن الن ِ‬
‫اب َع ْن‬ ‫ب ُك ِّل ِوتْ ٍر َو َتغَ َ‬ ‫ك َس بَ َ‬ ‫َّاس عُ ْق َد َة ُك ِّل ِح ْق د َو اقْطَ ْع َعْن َ‬ ‫َس ْتَرهُ ِم ْن َر ِعيَّتِ َ‬
‫ك َو اَل‬ ‫ض ُح لَ َ‬ ‫ُك ِّل ما اَل ي ِ‬
‫َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)430( : %‬‬

‫ك‬ ‫ورتِ َ‬ ‫ِ‬


‫ني َو اَل تُ ْدخلَ َّن يِف َم ُش َ‬
‫ِِ‬
‫اش َو إِ ْن تَ َش بَّهَ بِالنَّاص ح َ‬ ‫اع َي َغ ٌّ‬ ‫الس ِ‬ ‫اع فَ ِإ َّن َّ‬ ‫ص ِد ِيق َس ٍ‬ ‫َت ْع َجلَ َّن إِىَل تَ ْ‬
‫ِ‬
‫ك َع ِن اأْل ُُم و ِر َو اَل َح ِريص اً يُ َزيِّ ُن‬ ‫ض عِ ُف َ‬
‫ض ِل َو يَعِ ُد َك الْ َف ْق َر َو اَل َجبَان اً يُ ْ‬ ‫ك َع ِن الْ َف ْ‬ ‫خَبِ ياًل َي ْع د ُل بِ َ‬
‫ص َغَرائِ ُز َش ىَّت جَيْ َمعُ َها ُس وءُ الظَّ ِّن بِاللَّ ِه إِ َّن َش َّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َّ ِ‬
‫الش َر َه ب اجْلَ ْو ِر فَ إ َّن الْبُ ْخ َل َو اجْلُنْب َ َو احْل ْر َ‬ ‫لَ َ‬
‫ك بِطَانَةً فَ ِإنَّ ُه ْم‬ ‫ك َو ِزيراً َو َم ْن َش ِر َك ُه ْم يِف اآْل ثَ ِام فَاَل يَ ُك ونَ َّن لَ َ‬ ‫ك َم ْن َك ا َن لِأْل ْ‬
‫َش َرا ِر َقْبلَ َ‬ ‫ُو َز َرائِ َ‬
‫ف مِم َّْن لَهُ ِمثْ ُل َآرائِ ِه ْم َو َن َف ِاذ ِه ْم َو‬ ‫ت و ِاج ٌد ِمْنهم َخْي ر اخْلَلَ ِ‬
‫ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫أ َْع َوا ُن اأْل َمَثَة َو إ ْخ َوا ُن الظَّلَ َم ة َو أَنْ َ َ‬
‫آص ا ِر ِه ْم َو أ َْو َزا ِر ِه ْم َو آثَ ِام ِه ْم مِم َّْن مَلْ يُ َع ا ِو ْن ظَالِم اً َعلَى ظُْل ِم ِه َو اَل آمِث اً َعلَى‬ ‫ِِ‬
‫س َعلَْي ه مثْ ُل َ‬ ‫لَْي َ‬
‫ك َعطْف اً َو أَقَ ُّل لِغَرْيِ َك إِلْف اً‬ ‫ك َمعُونَ ةً َو أَحْىَن َعلَْي َ‬ ‫َح َس ُن لَ َ‬ ‫ك َمئُونَ ةً َو أ ْ‬ ‫ف َعلَْي َ‬ ‫َخ ُّ‬‫كأَ‬ ‫إِمْثِ ِه أُولَئِ َ‬
‫فَاخَّتِ ْذ أُولَئِ ك خ َّ خِل‬
‫ك َو أََقلَّ ُه ْم‬ ‫ك مُثَّ لْيَ ُك ْن آثَ ُر ُه ْم ِعْن َد َك أَْق َوهَلُ ْم مِب ُِّر احْلَ ِّق لَ َ‬‫ك َو َح َفاَل تِ َ‬ ‫اص ةً َلَ َواتِ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مساعد ًة فِيما ي ُكو ُن ِمن مِم‬
‫ص ْق بِأ َْه ِل‬ ‫ث َوقَ َع َو الْ َ‬ ‫ك ِم ْن َه َو َاك َحْي ُ‬ ‫ك َّا َك ِر َه اللَّهُ أِل َْوليَائِِه َواقع اً َذل َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ ََ َ َ‬
‫اط ٍل مَلْ َت ْف َع ْل هُ فَِإ َّن َك ْث َرةَ اإْلِ طْ َر ِاء‬ ‫وك بِب ِ‬
‫وك َو اَل َيْب َج ُح َ َ‬ ‫ض ُه ْم َعلَى أَاَّل يُطْ ُر َ‬ ‫الص ْد ِق مُثَّ ُر ْ‬
‫الْ َو َر ِع َو ِّ‬
‫الز ْه و و تُ ْديِن ِمن الْعِ َّز ِة و اَل يَ ُك ونَ َّن الْم ْح ِس ن و الْم ِس يء ِعْن َد َك مِب َْن ِزلَ ٍة َس و ٍاء فَ ِإ َّن يِف‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ث َّ َ َ‬ ‫حُتْ د ُ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)431( : %‬‬

‫ان َو تَ ْد ِريباً أِل َْه ِل اإْلِ َس اءَ ِة َعلَى اإْلِ َس اءَ ِة َو أَلْ ِز ْم ُكاًّل ِمْن ُه ْم َما‬ ‫ان يِف اإْلِ حس ِ‬ ‫َتز ِهيداً أِل َْه ِل اإْلِ حس ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫اع بَِر ِعيَّتِ ِه ِم ْن إِ ْح َس انِِه إِلَْي ِه ْم َو خَت ْ ِف ِيف ِه‬
‫س َش ْيءٌ بِأ َْد َعى إِىَل ُح ْس ِن ظَ ِّن َر ٍ‬ ‫أَلَْز َم َن ْف َسهُ َو ْاعلَ ْم أَنَّهُ لَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس تِ ْكر ِاه ِه إِ‬ ‫الْمئونَ ِ‬
‫ك أ َْم ٌر‬ ‫ك يِف َذل َ‬ ‫س لَ هُ قَبلَ ُه ْم َف ْليَ ُك ْن ِمْن َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬‫ي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ات علَي ِهم و َت ر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫َح َّق َم ْن‬ ‫ِ‬
‫ص باً طَ ِوياًل َو إ َّن أ َ‬ ‫ك نَ َ‬ ‫ك فَ ِإ َّن ُح ْس َن الظَّ ِّن َي ْقطَ ُع َعْن َ‬ ‫ك بِ ِه ُح ْس ُن الظَّ ِّن بَِر ِعيَّتِ َ‬ ‫جَيْتَ ِم ُع لَ َ‬
‫ُّك بِ ِه لَ َم ْن َس اءَ بَاَل ُؤ َك ِعْن َدهُ َو‬ ‫َح َّق َم ْن َس اءَ ظَن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّك ب ه لَ َم ْن َح ُس َن بَاَل ُؤ َك عْن َدهُ َو إ َّن أ َ‬
‫حس ن ظَن َ ِ ِ‬
‫ََُ‬
‫الر ِعيَّةُ‬
‫ت َعلَْي َها َّ‬ ‫اَل َتْن ُقض سنَّةً صاحِل ةً ع ِمل هِب ا ص ُدور ه ِذ ِه اأْل َُّم ِة و اجتَمع هِب‬
‫صلَ َح ْ‬ ‫ت َا اأْل ُلْ َفةُ َو َ‬ ‫َ ْ ََ ْ‬ ‫ْ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ك‬‫َّها َو الْ ِو ْز ُر َعلَْي َ‬
‫الس ن ِن َفي ُك و َن اأْل ِ‬
‫اض ي تِْل َ‬ ‫ض ُّر بِ َش ي ٍء ِمن م ِ‬ ‫ِ‬
‫َج ُر ل َم ْن َس ن َ‬‫ْ‬ ‫ك ُّ َ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َو اَل حُتْ دثَ َّن ُس نَّةً تَ ُ‬
‫ص لَ َح َعلَْي ِه أ َْم ُر بِاَل ِد َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫مِب‬
‫ت مْن َها َو أَ ْكث ْر ُم َد َار َسةَ الْعُلَ َماء َو ُمنَاقَ َش ةَ احْلُ َك َم اء يِف َتثْبِيت َما َ‬ ‫َا َن َق ْ َ‬
‫ض َها إِاَّل بَِب ْع ٍ‬ ‫َن َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ض َو اَل‬ ‫ص لُ ُح َب ْع ُ‬‫ات اَل يَ ْ‬ ‫الرعيَّةَ طََب َق ٌ‬ ‫ك َو ْاعلَ ْم أ َّ‬ ‫َّاس َقْبلَ َ‬
‫اس َت َق َام ب ه الن ُ‬ ‫َو إِقَ َام ة َما ْ‬
‫ض اةُ الْ َع ْد ِل َو‬ ‫ض فَ ِمْنها جنُ ود اللَّ ِه و ِمْنها ُكتَّاب الْع َّام ِة و اخْل َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ة َو مْن َها قُ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫غىَن بَِب ْعض َها َع ْن َب ْع ٍ َ ُ ُ َ َ‬
‫َّاس َو‬ ‫الذ َّم ِة َو ُم ْس لِ َم ِة الن ِ‬ ‫اج ِم ْن أ َْه ِل ِّ‬ ‫الرفْ ِق َو ِمْن َها أ َْه ُل اجْلِْزيَ ِة َو اخْلَ َر ِ‬ ‫اف َو ِّ‬ ‫ال اإْلِ نْص ِ‬
‫َ‬ ‫ِمْن َها عُ َّم ُ‬
‫ات‬‫الصنَاع ِ‬ ‫ِمْن َها الت َّ‬
‫ُّج ُار َو أ َْه ُل ِّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)432( : %‬‬

‫اج ِة َو الْ َم ْس َكنَ ِة َو ُك لٌّ قَ ْد مَسَّى اللَّهُ لَ هُ َس ْه َمهُ َو‬ ‫و ِمْنها الطَّب َق ةُ ُّ ِ‬
‫الس ْفلَى م ْن َذ ِوي احْلَ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يض ةً يِف كتَابِ ه أ َْو ُس نَّة نَبِيِّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َع ْه داً مْن هُ عْن َدنَا حَمْ ُفوظ اً فَ اجْلُنُ ُ‬
‫ود‬ ‫ض َع َعلَى َح دِّه فَ ِر َ‬ ‫َو َ‬
‫الر ِعيَّةُ إِاَّل هِبِ ْم مُثَّ‬
‫وم َّ‬ ‫س َت ُق ُ‬ ‫ي‬‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬‫َ‬ ‫الر ِعيَّ ِة َو َزيْ ُن الْ ُواَل ِة َو ِعُّز الدِّي ِن َو ُس بُ ُل اأْل َْم ِ‬
‫ن‬ ‫َّ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫ه‬‫بِِإ ْذ ِن اللَّ ِ‬
‫َ‬
‫اج الَّ ِذي َي ْق َو ْو َن بِ ِه َعلَى ج َه اد َع ُد ِّوه ْم َو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِج اللَّهُ هَلُ ْم ِم َن اخْلَ َر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫خُي‬ ‫ا‬‫َ‬
‫اَل قِ وام لِْلجن ِ‬
‫ود إِاَّل مِب‬ ‫َ َ ُُ‬
‫اجتِ ِه ْم مُثَّ اَل قِ َو َام هِلَ َذيْ ِن ِّ‬
‫الص ْن َفنْي ِ إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يعت ِم ُدو َن علَي ِه فِيما ي ِ‬
‫ص ل ُح ُه ْم َو يَ ُك و ُن م ْن َو َراء َح َ‬ ‫َْ َ ُ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫َّاب لِ َما حُيْ ِك ُم و َن ِم َن الْ َم َعاقِ ِد َو جَيْ َمعُ و َن ِم َن‬ ‫ض ِاة و الْع َّم ِال و الْ ُكت ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬‫ثِ‬ ‫ف الثَّالِ ِ‬ ‫الص ْن ِ‬ ‫بِ ِّ‬
‫ُّجا ِر َو َذ ِوي‬ ‫اص اأْل ُُم و ِر َو َع َو ِّام َها َو اَل قِ َو َام هَلُ ْم مَجِ يع اً إِاَّل بِالت َّ‬
‫الْ َمنَ افِ ِع َو يُ ْؤمَتَنُ و َن َعلَْي ِه ِم ْن َخ َو ِّ‬
‫َس َواقِ ِه ْم َو يَ ْك ُف و َن ُه ْم ِم َن التََّرفُّ ِق‬ ‫ِ‬
‫يمونَ هُ م ْن أ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ات فِيما جَي ت ِمع و َن علَي ِه ِمن م رافِ ِق ِهم و ي ِ‬
‫ق‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الص نَاع ِ‬
‫ِّ َ‬
‫ين حَيِ ُّق‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫الس ْفلَى ِمن أَه ِل احْل ِ‬ ‫بِأَيْ ِدي ِه ْم َما اَل َيْبلُغُ هُ ِرفْ ُق َغرْيِ ِه ْم مُثَّ الطََّب َق ةُ ُّ‬
‫اج ة َو الْ َم ْس َكنَة الذ َ‬ ‫ْ ْ َ َ‬
‫س خَي ْ ُر ُج‬ ‫ي‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫ِرفْ ُدهم و معو َنتهم و يِف اللَّ ِه لِ ُكل س عةٌ و لِ ُك ل علَى الْ وايِل ح ٌّق بَِق ْد ِر ما يص لِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ٍّ َ َ َ ٍّ َ َ َ‬ ‫ُ ْ َ َُ ُُ ْ َ‬
‫ني َن ْف ِس ِه َعلَى‬ ‫ك إِاَّل بِااِل ْهتِم ِام و ااِل ْس تِ َعانَِة بِاللَّ ِه و َت و ِط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الْ َوايِل ِم ْن َحقي َق ِة َما أَلَْز َم هُ اللَّهُ ِم ْن َذل َ‬
‫ك لِلَّ ِه َو‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ علَي ِه فِيما خ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َح ُه ْم يِف َن ْف ِس َ‬ ‫ِ‬
‫ف َعلَْي ه أ َْو ثَ ُق َل َف َو ِّل م ْن ُجنُ ود َك أَنْ َ‬ ‫لُ ُزوم احْلَ ِّق َو َّ رْب َ ْ َ َ‬
‫ضلَ ُه ْم ِح ْلماً‬ ‫ِ ِ‬
‫اه ْم َجْيباً َو أَفْ َ‬ ‫ك َو أَْن َق ُ‬ ‫لَر ُسول ِه َو إِلِ َم ِام َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)433( : %‬‬

‫الض َع َف ِاء َو َيْنبُو َعلَى اأْل َقْ ِويَ ِاء َو مِم َّْن اَل‬ ‫َف بِ ُّ‬
‫يح إِىَل الْعُ ْذ ِر َو َي ْرأ ُ‬ ‫ِ‬
‫ض ب َو يَ ْس رَت ُ‬
‫مِم َّْن يُْب ِطئ َع ِن الْغَ َ ِ‬
‫ُ‬
‫اب و أَه ِل الْبيوتَ ِ‬ ‫َحس ِ‬ ‫الض عف مُثَّ الْص ق بِ َذ ِوي الْم روء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ات‬
‫ُُ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ف َو اَل َي ْقعُ ُد بِ ه َّ ْ ُ‬ ‫يُث ريُهُ الْعُْن ُ‬
‫ُم مِج َ اعٌ ِم َن‬ ‫الس م ِ ِ‬ ‫الش جاع ِة و َّ ِ‬ ‫الس وابِ ِق احْل س نَ ِة مُثَّ أَه ِل الن ِ‬ ‫َّ حِل ِ‬
‫احة فَ إهَّن ْ‬‫الس َخاء َو َّ َ َ‬ ‫َّج َدة َو َّ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫الص ا َة َو َّ َ‬
‫ف مُثَّ َت َف َّق ْد ِم ْن أ ُُمو ِر ِه ْم َما َيَت َف َّق ُد الْوالِ َد ِان ِم ْن ولَ ِدمِه َا و اَل َيَت َف اقَم َّن يِف‬ ‫الْ َكرِم و ُشعب ِمن الْعر ِ‬
‫َ َ َ ٌ َ ُْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اعيَ ةٌ هَلُ ْم إِىَل بَ ْذ ِل‬ ‫ك َش يء َق َّويَتهم بِ ِه و اَل حَتْ ِق ر َّن لُطْف اً َتعاه ْدَتهم بِ ِه و إِ ْن قَ َّل فَِإنَّه د ِ‬ ‫ِ‬
‫َُ‬ ‫َ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َن ْفس َ ْ ٌ ْ ُ ْ َ‬
‫يم َها فَ ِإ َّن‬ ‫ف أُم و ِر ِهم اتِّ َك ااًل علَى ج ِس ِ‬ ‫ك و اَل تَ َد ْع َت َف ُّق َد لَ ِطي ِ‬ ‫َ‬ ‫ك و حس ِن الظَّ ِّن بِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َّص يح ِ‬
‫ة‬ ‫الن ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ك َم ْو ِض عاً َيْنتَ ِفعُ و َن بِ ِه َو لِْل َج ِس ي ِم َم ْوقِع اً اَل يَ ْس َت ْغنُو َن َعْن هُ َو لْيَ ُك ْن آ َث ُر ُرءُ ِ‬
‫وس‬ ‫ِ‬
‫ل ْليَ ِس ِري ِم ْن لُطْف َ‬
‫ِ‬
‫ض َل َعلَْي ِه ْم ِم ْن ِج َدتِ ِه مِب َا يَ َس عُ ُه ْم َو يَ َس ُع َم ْن َو َراءَ ُه ْم‬ ‫ِِ‬
‫اه ْم يِف َمعُونَت ه َو أَفْ َ‬ ‫اس ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ُجْن د َك عْن َد َك َم ْن َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وف أَهلِي ِهم حىَّت ي ُك و َن مَهُّهم مَه اً و ِ‬ ‫ِمن خلُ ِ‬
‫ف‬‫ك َعلَْي ِه ْم َي ْعط ُ‬ ‫اح داً يِف ج َه اد الْ َع ُد ِّو فَ ِإ َّن َعطْ َف َ‬ ‫ُْ ّ َ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ك و إِ َّن أَفْضل ُقَّر ِة ع ِ الْواَل ِة اس تِ َقامةُ الْع ْد ِل يِف الْبِاَل ِد و ظُه ور م و َّد ِة َّ ِ ِ‬
‫الرعيَّة و إِنَّهُ‬ ‫َ ُ ُ ََ‬ ‫َنْي ُ ْ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫وب ُه ْم َعلَْي َ َ‬ ‫ُقلُ َ‬
‫يحُت ُه ْم إِاَّل حِبِ يطَتِ ِه ْم َعلَى ُواَل ِة اأْل ُُم و ِر َو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُدو ِره ْم َو اَل تَص ُّح نَص َ‬ ‫اَل تَظْ َه ُر َم َو َّد ُت ُه ْم إِاَّل بِ َس اَل َمة ُ‬
‫استِْث َق ِال ُد َوهِلِ ْم َو َت ْر ِك‬ ‫ِِ‬
‫قلَّة ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)434( : %‬‬
‫اصل يِف حس ِن الثَّن ِاء علَي ِهم و َتع ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫استِبطَ ِاء انْ ِقطَ ِ هِتِ‬
‫يد َما أ َْبلَى َذ ُوو‬ ‫اع ُم َّد ْم فَافْ َس ْح يِف َآما ْم َو َو ْ ُ ْ َ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫ْْ‬
‫ض النَّاكِ َل إِ ْن َش اءَ اللَّهُ مُثَّ‬ ‫اع َو حُتَ ِّر ُ‬‫الش َج َ‬ ‫الْبَاَل ِء ِمْن ُه ْم فَ ِإ َّن َك ْث َر َة ال ِّذ ْك ِر حِلُ ْس ِن أَْف َع اهِلِ ْم َت ُه ُّز ُّ‬
‫ص َر َّن بِ ِه ُدو َن َغايَ ِة‬ ‫ض َّم َّن بَاَل ءَ ْام ِر ٍئ إِىَل َغرْيِ ِه َو اَل ُت َق ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِر ْ ِ‬
‫ف ل ُك ِّل ْام ِر ٍئ مْن ُه ْم َما أ َْبلَى َو اَل تَ ُ‬ ‫ْ‬
‫ض َعةُ ْام ِر ٍئ إِىَل‬ ‫ف ام ِر ٍئ إِىَل أَ ْن ُتع ِظم ِمن باَل ئِ ِه ما َك ا َن ِ‬ ‫بَاَل ئِ ِه َو اَل يَ ْدعُ َونَّ َ‬
‫ص غرياً َو اَل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ َ‬ ‫ك َش َر ُ ْ‬
‫وب َو‬ ‫ك ِمن اخْلُطُ ِ‬ ‫أَ ْن تَستص غِر ِمن باَل ئِ ِه ما َك ا َن ع ِظيم اً و اردد إِىَل اللَّ ِه و رس ولِِه ما ي ْ ِ‬
‫ض لعُ َ َ‬ ‫ََُ َ ُ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ ْ َ َ‬
‫ب إِر َش ادهم يا أَيُّها الَّ ِذين آمنُ وا أ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ك ِم َن اأْل ُُم و ِر َف َق ْد قَ َ‬
‫َطيعُ وا‬ ‫َ َ‬ ‫َح َّ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ال اللَّهُ َت َع اىَل ل َق ْوم أ َ‬ ‫يَ ْش تَبِهُ َعلَْي َ‬
‫الرس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اللَّه و أ ِ‬
‫الر ُّد‬
‫ول فَ َّ‬ ‫ناز ْعتُ ْم يِف َش ْيء َف ُر ُّدوهُ إىَل اللَّه َو َّ ُ‬ ‫ول َو أُويِل اأْل َْم ِر مْن ُك ْم فَِإ ْن تَ َ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َطيعُوا َّ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫اخَت ْر‬ ‫َخ ُذ بِ ُس نَّته اجْلَام َع ة َغرْيِ الْ ُم َفِّرقَ ة مُثَّ ْ‬‫ول اأْل ْ‬ ‫ِ‬
‫َخ ُذ ُ ْح َك ِم كتَاب ه َو ال َّر ُّد إىَل َّ ُ‬ ‫إِىَل اللَّه اأْل ْ‬
‫ض ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاس أَفْض ل ر ِعيَّتِ ك يِف ن ْف ِس مِم‬ ‫ِ‬
‫وم َو اَل‬‫ص ُ‬ ‫ور َو اَل مُتَ ِّح ُك هُ اخْلُ ُ‬‫يق ب ه اأْل ُُم ُ‬‫ك َّْن اَل تَ ُ‬ ‫ل ْل ُح ْك ِم َبنْي َ الن ِ َ َ َ َ َ َ‬
‫ف َن ْف ُس هُ َعلَى طَ َم ٍع َو اَل‬ ‫ص ُر ِم َن الْ َف ْي ِء إِىَل احْلَ ِّق إِذَا َعَرفَ هُ َو اَل تُ ْش ِر ُ‬ ‫يتَم ادى يِف َّ ِ‬
‫الزلَّة َو اَل حَيْ َ‬ ‫ََ َ‬
‫آخ َذ ُه ْم بِ احْلُ َج ِج َو أََقلَّ ُه ْم َتَبُّرم اً‬ ‫ي ْكتَ ِفي بِ أ َْد َفه ٍم دو َن أَقْص اه و أَو َق َفهم يِف ُّ ِ‬
‫الش ُب َهات َو َ‬ ‫َ ُ َ ْ ُْ‬ ‫ىَن ْ ُ‬ ‫َ‬
‫اج َع ِة‬
‫َُر َ‬
‫مِب‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)435( : %‬‬

‫اح احْلُ ْك ِم مِم َّْن اَل َيْز َد ِه ِيه إِطْ َراءٌ َو‬ ‫ِّض ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َر َم ُه ْم عْن َد ات َ‬ ‫ف اأْل ُُم و ِر َو أ ْ‬ ‫َص بر ُهم َعلَى تَ َك ُّش ِ‬
‫ص ِم َو أ ْ َ َ ْ‬ ‫اخْلَ ْ‬
‫يل ِعلَّتَ هُ َو‬ ‫ض ائِِه َو افْس ْح لَ هُ يِف الْبَ ْذ ِل َما يُِ‬
‫ز‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫اه‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ك قَلِيل مُثَّ أَ ْكثِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اَل يَ ْس تَميلُهُ إ ْغ َراءٌ َو أُولَئ َ ٌ‬
‫ك لِيَ أْ َم َن‬‫اص تِ َ‬
‫يه َغْي ُرهُ ِم ْن َخ َّ‬ ‫ك ما اَل يطْم ع فِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َّاس َو أ َْعطه م َن الْ َمْن ِزلَة لَ َديْ َ َ َ َ ُ‬ ‫اجتُهُ إِىَل الن ِ‬ ‫تَق ُّل َم َعهُ َح َ‬
‫ِ‬
‫ك نَظَ راً بَلِيغ اً فَ ِإ َّن َه َذا الدِّين قَ ْد َك ا َن أ َِس رياً يِف‬ ‫َ‬
‫الرج ِال لَ ه ِعْن َد َك فَ انْظُر يِف ذَلِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ي‬‫ك ا ْغتِ‬
‫َ‬
‫بِ َذلِ‬
‫َ‬
‫اختِبَ اراً‬ ‫ك فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِِه ُّ‬ ‫ِِِ‬ ‫ِ‬
‫اسَت ْعم ْل ُه ُم ْ‬ ‫الد ْنيَا مُثَّ انْظُْر يِف أ ُُمو ِر عُ َّمال َ ْ‬ ‫ِ‬
‫أَيْدي اأْل َ ْشَرار يُ ْع َم ُل فيه باهْلََوى َو تُطْلَ ُ‬
‫َّج ِربَ ِة َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب اجْلَ ْو ِر َو اخْل يَانَة َو َت َو َّخ مْن ُه ْم أ َْه َل الت ْ‬ ‫و اَل ُت وهِّلِم حُمَابَاةً و أَثَ رةً فَِإنَّ ُهما مِج َاعٌ ِم ْن ُش َع ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫الص احِل ِة و الْ َق َدِم يِف اإْلِ س اَل ِم الْمَت َقد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َص ُّح‬ ‫َخاَل ق اً َو أ َ‬ ‫ِّم ة فَ ِإنَّ ُه ْم أَ ْك َر ُم أ ْ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫احْلَيَ اء م ْن أ َْه ِل الُْبيُوتَ ات َّ َ َ‬
‫اق فَِإ َّن‬ ‫َس بِ ْغ َعلَْي ِه ُم اأْل َْر َز َ‬
‫ب اأْل ُُم و ِر نَظَراً مُثَّ أ ْ‬ ‫أ َْعراضاً و أَقَ ُّل يِف الْمطَ ِام ِع إِ ْش راقاً و أ َْبلَ ُغ يِف َع واقِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت أَيْ ِدي ِه ْم َو ُح َّجةٌ َعلَْي ِه ْم إِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صاَل ِح أَْن ُفس ِه ْم َو غىًن هَلُ ْم َع ْن َتنَ ُاو ِل َما حَتْ َ‬
‫ك ُق َّوةٌ هَل م علَى ِ‬
‫است ْ‬‫ُْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫الص ْد ِق َو الْ َوفَ ِاء‬ ‫ث الْعُيُ و َن ِم ْن أ َْه ِل ِّ‬ ‫ك مُثَّ َت َف َّق ْد أ َْعم اهَل م و ابع ِ‬
‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫َخ الَُفوا أ َْم َر َك أ َْو ثَلَ ُم وا أ ََما َنتَ َ‬
‫الر ِعيَّ ِة َو حَتَ َّف ْظ‬
‫الرفْ ِق بِ َّ‬‫استِ ْع َم ِال اأْل ََمانَِة َو ِّ‬ ‫علَي ِهم فَِإ َّن َتعاه َد َك يِف ِّ أِل ِ‬
‫السِّر ُُمو ِره ْم َح ْد َوةٌ هَلُ ْم َعلَى ْ‬ ‫َُ‬ ‫َْ ْ‬
‫ت هِب َا‬ ‫ِ ٍ‬
‫ط يَ َدهُ إِىَل خيَانَة ْ‬
‫اجتَ َم َع ْ‬ ‫َح ٌد ِمْن ُه ْم بَ َس َ‬ ‫ِ ِ‬
‫م َن اأْل َْع َوان فَإ ْن أ َ‬
‫ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)436( : %‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ ْذتَ هُ مِب َا‬‫ت َعلَْي ه الْعُ ُقوبَ ةَ يِف بَ َدن ه َو أ َ‬ ‫ك َش اهداً َفبَ َس طْ َ‬ ‫ت بِ َذل َ‬ ‫ك ا ْكَت َفْي َ‬ ‫َخبَ ُار عُيُونِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعلَْي ه عْن َد َك أ ْ‬
‫ُّه َم ِة َو َت َف َّق ْد أ َْم َر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫أَص ِ‬
‫ص ْبتَهُ ََق ام الْ َم َذلَّة َو َومَسْتَهُ بِاخْل يَانَ ة َو َقلَّ ْدتَ هُ َع َار الت َ‬ ‫اب م ْن َع َمل ه مُثَّ نَ َ‬ ‫َ َ‬
‫ص اَل َح لِ َم ْن‬ ‫ِ ِ‬
‫ص اَل حاً ل َم ْن س َو ُاه ْم َو اَل َ‬
‫ِ‬
‫ص اَل ح ِه ْم َ‬
‫ِِ‬
‫ص اَل حه َو َ‬ ‫ص ل ُح أ َْهلَ هُ فَ ِإ َّن يِف َ‬
‫اج مِب ا ي ِ‬
‫اخْلَ َر ِ َ ُ ْ‬
‫ض‬‫اج َو أ َْهلِ ِه َو لْيَ ُك ْن نَظَ ُر َك يِف ِع َم َار ِة اأْل َْر ِ‬ ‫ال َعلَى اخْلَ َر ِ‬ ‫َّاس ُكلَّ ُه ْم ِعيَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫ِس واهم إِاَّل هِبِم أِل‬
‫ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫ك اَل يُ ْدر ُك إِاَّل بِالْعِم ار ِة و َم ْن طَلَب اخْلَراج بِغَرْيِ‬ ‫اج أِل َّ ِ‬ ‫اس تِ ْجاَل ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َن َذل َ‬ ‫ب اخْلَ َر ِ‬ ‫أ َْبلَ َغ م ْن نَظَ ِر َك يِف ْ‬
‫ك الْعِبَ َاد َو مَلْ يَ ْس تَ ِق ْم أ َْم ُرهُ إِاَّل قَلِياًل فَ ِإ ْن َش َك ْوا ثَِقاًل أ َْو ِعلَّةً أَ ِو‬ ‫ب الْبِاَل َد َو أ َْهلَ َ‬ ‫َخ َر َ‬ ‫ع َم َار ٍة أ ْ‬
‫ِ‬
‫ت َعْن ُه ْم مِب َا‬ ‫ض ا ْغتَمرها َغ ر ٌق أَو أَجح هِب‬ ‫ٍ‬ ‫اع ِش ر ٍ‬ ‫ِ‬
‫ش َخ َّف ْف َ‬ ‫ف َا َعطَ ٌ‬ ‫ب أ َْو بَالَّة أ َْو إِ َحالَ ةَ أ َْر ٍ َ َ َ َ ْ ْ َ َ‬ ‫انْقطَ َ ْ‬
‫ك َشيء خ َّف ْف ِ‬ ‫ِ‬
‫ودو َن‬ ‫ت بِه الْ َمئُونَةَ َعْن ُه ْم فَِإنَّهُ ذُ ْخ ٌر َيعُ ُ‬ ‫صلُ َح بِه أ َْم ُر ُه ْم َو اَل َي ْث ُقلَ َّن َعلَْي َ ْ ٌ َ َ‬ ‫َتْر ُجو أَ ْن يَ ْ‬
‫اض ِة‬
‫است َف َ‬
‫ك بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُح ْس َن َثنَائ ِه ْم َو َتبَ ُّجح َ ْ‬ ‫استِ ْجاَل بِ َ‬
‫ك َم َع ْ‬ ‫ني ِواَل يَتِ َ‬‫ك يِف ِعمار ِة بِاَل ِد َك و َت ْزيِ ِ‬ ‫بِِه َعلَْي َ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫الث َق ةَ ِمْن ُه ْم مِب َا َع َّو ْدَت ُه ْم‬
‫ك هَلُ ْم َو ِّ‬ ‫ت ِعْن َد ُه ْم ِم ْن إِمْج َ ِام َ‬ ‫الْع ْد ِل فِي ِهم معتَ ِم داً فَ ْ هِتِ مِب‬
‫ض َل ُق َّو ْم َا ذَ َخ ْر َ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َ‬
‫ت فِي ِه َعلَْي ِه ْم ِم ْن َب ْع ُد‬ ‫ك هِبِم َفرمَّبَا ح َد َ ِ‬
‫ث م َن اأْل ُُم و ِر َما إِ َذا َع َّولْ َ‬
‫ِ‬
‫ك َعلَْي ِه ْم َو ِرفْق َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ِم ْن َع ْدل َ‬
‫ض ِم ْن إِ ْع َوا ِز‬ ‫اب اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫احتَ َملُوهُ طَيِّبَةً أَْن ُف ُس ُه ْم به فَِإ َّن الْعُ ْمَرا َن حُمْتَم ٌل َما مَحَّْلتَهُ َو إِمَّنَا يُ ْؤتَى َخَر ُ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)437( : %‬‬

‫اع ِه ْم‬‫وء ظَنِّ ِهم بِالْب َق ِاء و قِلَّ ِة انْتِ َف ِ‬ ‫س الْواَل ِة علَى اجْل م ِع و س ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِل‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫أ َْهل َها َو إمَّنَا يُ ْع ِو ُز أ َْهلُ َها ِ ْشَراف أَْن ُف ِ ُ َ َ ْ َ ُ‬
‫ك الَّيِت تُ ْد ِخ ُل فِ َيها‬ ‫ص َر َس ائِلَ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك َف َو ِّل َعلَى أ ُُم و ِر َك َخْي َر ُه ْم َو ْ‬
‫اخ ُ‬ ‫بِالْعِرَبِ مُثَّ انْظُ ْر يِف َح ِال ُكتَّابِ َ‬
‫مِم‬ ‫وه ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ئ هِب َا َعلَْي َ‬ ‫َخاَل ِق َّْن اَل ُتْب ِط ُرهُ الْ َكَر َام ةُ َفيَ ْجرَتِ َ‬ ‫ص ال ِح اأْل ْ‬ ‫َسَر َار َك بِ أَمْج َع ِه ْم ل ُو ُج َ‬ ‫َم َكايِ َد َك َو أ ْ‬
‫ض ر ِة مإَلٍ و اَل َت ْقص ر بِ ِه الْغَ ْفلَ ةُ عن إِير ِاد م َكاَتب ِ ِ‬ ‫ك حِب‬ ‫يِف ِخاَل ٍ‬
‫ص َدا ِر‬ ‫ك َو إِ ْ‬ ‫ك َعلَْي َ‬ ‫ات عُ ِّمال َ‬ ‫َْ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ك و اَل ي ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اب عْن ِ‬ ‫َج َوابَاهِتَا َعلَى َّ‬
‫ك َو اَل‬ ‫ف َع ْقداً ْاعَت َق َدهُ لَ َ‬ ‫ضع ُ‬ ‫ك َو يُ ْعطي مْن َ َ ُ‬ ‫يما يَأْ ُخ ُذ لَ َ‬ ‫كفَ‬ ‫الص َو ِ َ َ‬
‫اه َل بَِق ْد ِر َن ْف ِس ِه‬ ‫يع ِجز عن إِطْاَل ِق ما ع ِق َد علَيك و اَل جَي هل مبلَغ قَ ْد ِر َن ْف ِس ِه يِف اأْل ُم و ِر فَِإ َّن اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ َْ َ‬ ‫َْ ُ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ي ُك و ُن بَِق ْد ِر َغ ِ ِه أَجه ل مُثَّ اَل ي ُك ِن ِ‬
‫ك َو ُح ْس ِن الظَّ ِّن‬ ‫اس تِنَ َامتِ َ‬
‫ك َو ْ‬ ‫اس تِ َ‬
‫اه ْم َعلَى فَر َ‬ ‫اختيَ ُار َك إِيَّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫رْي ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫صنُّعِ ِهم و ُحس ِن ِخ ْد َمتِ ِ‬ ‫ال يتعَّرضو َن لِِفراس ِ‬
‫ات الْواَل ِة بِ‬ ‫َّ‬ ‫ك فَِ‬ ‫ِ‬
‫س َو َراءَ ذَل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َحس نِ ِه ْم َك ا َن يِف‬ ‫ك فَ ْ ِ أِل‬ ‫َّص يح ِة و اأْل َمانَ ِة َش يء و لَ ِك ِن اختَرِب هم مِب َا ولُّوا لِ َّ حِلِ‬ ‫ِ‬
‫اعم ْد ْ َ‬ ‫ني َقْبلَ َ‬
‫لص ا َ‬ ‫ْ ُْ ْ ُ‬ ‫ٌْ َ‬ ‫الن َ َ َ‬
‫ص يحتِ ِ ِ ِ‬ ‫الْع َّام ِة أَثَ راً و أَع رفِ ِهم بِاأْل َمانَ ِة وجه اً فَ ِإ َّن ذَلِ ِ‬
‫يت أ َْم َرهُ َو‬ ‫ك للَّه َو ل َم ْن ُولِّ َ‬ ‫ك َدلي ٌل َعلَى نَ ِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َّت َعلَْي ِه َكثِريُ َها َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل ل َرأْ ِس ُك ِّل أ َْم ٍر م ْن أ ُُم و ِر َك َرأْس اً مْن ُه ْم اَل َي ْق َه ُرهُ َكبِريُ َها َو اَل َيتَ َش ت ُ‬ ‫ْ‬
‫ت َعْنهُ أُلْ ِز ْمتَهُ‬ ‫ب َفَتغَ َابْي َ‬ ‫ك ِم ْن َعْي ٍ‬ ‫َم ْه َما َكا َن يِف ُكتَّابِ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)438( : %‬‬

‫ب‬ ‫ض طَ ِر ِ‬ ‫ص هِبِ ْم خَرْي اً الْ ُم ِقي ِم ِمْن ُه ْم َو الْ ُم ْ‬ ‫ات َو أ َْو ِ‬ ‫الص نَاع ِ‬
‫ُّجا ِر َو َذ ِوي ِّ َ‬ ‫ص بِالت َّ‬ ‫اس َت ْو ِ‬ ‫مُثَّ ْ‬
‫ِح‬‫اع ِد َو الْ َمطَار ِ‬ ‫مِب َالِِه و الْمَترفِّ ِق بِب َدنِِه فَِإنَّهم م و ُّاد الْمنَ افِ ِع و أَس باب الْمرافِ ِق و جاَّل بها ِمن الْمب ِ‬
‫ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ َُ َ ََ‬ ‫َ َُ َ‬
‫اض عِ َها َو اَل جَيْرَتِ ءُو َن َعلَْي َها‬ ‫ث اَل ي ْلتَئِم النَّاس لِمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يِف َب ِّر َك َو حَبْ ِر َك َو َس ْهل َ‬
‫ك َو َحْي ُ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ك َو َجبَل َ‬
‫ك َو يِف َح َو ِاش ي‬ ‫ض َرتِ َ‬‫ور ُه ْم حِب َ ْ‬
‫َ‬ ‫ُم‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫ُ‬‫ت‬‫َ‬‫ل‬‫اف بائَِقتُ ه و ص ْلح اَل خُتْ َش ى َغائِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خُت‬ ‫اَل‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬
‫ُْ ٌ‬
‫فَ ِإنَّهم ِ‬
‫س‬
‫احتِ َك اراً لِْل َمنَ افِ ِع َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن يِف َكث ٍري مْن ُه ْم ض يقاً فَاحش اً َو ُش ّحاً قَبِيح اً َو ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِاَل د َك َو ْاعلَ ْم َم َع َذل َ‬
‫ب َعلَى الْ ُواَل ِة فَ ْامنَ ْع ِم َن ااِل ْحتِ َك ا ِر فَ ِإ َّن‬ ‫ِ ِ‬ ‫حَت ُّكم اً يِف الْبِياع ِ ِ‬
‫ض َّر ٍة ل ْل َع َّامة َو َعْي ٌ‬
‫اب َم َ‬ ‫ك بَ ُ‬ ‫ات َو ذَل َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫رس َ ِ‬
‫ف‬ ‫َس َعا ٍر اَل جُتْح ُ‬ ‫ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َمنَ َع مْن هُ َو لْيَ ُك ِن الَْبْي ُع َبْيع اً مَسْحاً َ َوا ِزي ِن َع ْدل َو أ ْ‬ ‫َُ‬
‫ك إِيَّاهُ َفنَ ِّكل بِ ِه و َعاقِْب هُ يِف َغرْيِ‬ ‫َ‬ ‫ف ُح ْك رةً َب ْع َد َن ْهيِ‬ ‫َ‬ ‫ار‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اع‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫بِ الْ َف ِري َق ِ ِمن الْب ائِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫نْي َ َ َ ُ‬
‫ني َو‬ ‫ِ‬ ‫الس ْفلَى ِمن الَّ ِذين اَل ِحيلَ ةَ هَلُم ِمن الْمس اكِ ِ‬ ‫اف مُثَّ اللَّهَ اللَّهَ يِف الطََّب َق ِة ُّ‬ ‫إِس ر ٍ‬
‫ني َو الْ ُم ْحتَ اج َ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ك ِم ْن َحق ِِّه‬ ‫الزم فَِإ َّن يِف ه ِذ ِه الطَّب َق ِة قَانِع اً و معَت راً و ِ ِ ِ‬
‫اح َف ظ للَّه َما ْ‬
‫اس تَ ْح َفظَ َ‬ ‫َ ُْ ّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َْه ِل الُْب ْؤ َس ى َو َّ ْىَن‬
‫ص َوايِف اإْلِ ْس اَل ِم يِف ُك ِّل َبلَ ٍد فَ ِإ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫اج َع ْل هَلُ ْم ق ْس ماً م ْن َبْيت َمال ك َو ق ْس ماً م ْن َغاَّل ت َ‬
‫ِ‬
‫في ِه ْم َو ْ‬
‫ِ‬
‫صى ِمْن ُه ْم ِمثْ َل الَّ ِذي لِأْل َْدىَن َو ُكلٌّ‬ ‫ِ‬
‫لأْل َقْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)439( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك التَّاف هَ إِلِ ْح َك ِام َ‬ ‫ض يِيعِ َ‬‫ك اَل ُت ْع َذ ُر بِتَ ْ‬ ‫َّك َعْن ُه ْم بَطٌَر فَِإنَّ َ‬
‫يت َح َّقهُ َو اَل يَ ْش غَلَن َ‬ ‫ِ‬
‫اس ُت ْرع َ‬ ‫قَد ْ‬
‫ص ُل إِلَْي َ‬ ‫َّك هَل م و َت َف َّق ْد أُم ور من اَل ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ُ َ َْ َ‬ ‫ص ِّع ْر َخ د َ ُ ْ َ‬ ‫ك َعْن ُه ْم َو اَل تُ َ‬ ‫ص مَهَّ َ‬ ‫الْ َكث َري الْ ُم ِه َّم فَاَل تُ ْش خ ْ‬
‫مِم‬
‫اض ِع‬ ‫ِ‬
‫ك م ْن أ َْه ِل اخْلَ ْش يَة َو الت ََّو ُ‬
‫ك ثَِقتَ َ ِ‬ ‫ال َف َف ِّر ْغ أِل ُولَئِ َ‬‫الر َج ُ‬ ‫ِمْن ُه ْم َّْن َت ْقتَ ِح ُم هُ الْعُيُ و ُن َو حَتْ ِق ُرهُ ِّ‬
‫ور ُه ْم مُثَّ ْاع َم ْل فِي ِه ْم بِاإْلِ ْع َذا ِر إِىَل اللَّ ِه َي ْو َم َت ْل َق اهُ فَ ِإ َّن َه ُؤاَل ِء ِم ْن َبنْي ِ َّ‬
‫الر ِعيَّ ِة‬ ‫ك أ ُُم َ‬ ‫َف ْلَي ْرفَ ْع إِلَْي َ‬
‫اف ِمن َغ ِ ِهم و ُك لٌّ فَأ َْع ِذر إِىَل اللَّ ِه يِف تَأْ ِدي ِة حق ِ‬
‫ِّه إِلَْي ِه َو َت َع َّه ْد أ َْه َل الْيُْت ِم َو‬ ‫أَح وج إِىَل اإْلِ نْص ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ رْي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ك َعلَى الْ ُواَل ِة ثَِقي ٌل َو‬ ‫ِ‬
‫ب ل ْل َم ْس أَلَِة َن ْف َس هُ َو ذَل َ‬
‫ص ِ‬ ‫الس ِّن مِم َّن اَل ِحيلَ ةَ لَ ه و اَل يْن ِ‬ ‫ِّ‬ ‫الرقَِّة يِف‬
‫ذَ ِوي ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ص ْد ِق‬ ‫احْل ُّق ُكلُّه ثَِقي ل و قَ ْد خُيَِّف ُف ه اللَّه علَى أَْق و ٍام طَلَب وا الْعاقِب ةَ فَص َّبروا أَْن ُفس هم و وثُِق وا بِ ِ‬
‫َ ُْ َ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ُ ٌَ‬ ‫َ‬
‫س هَلُ ْم‬ ‫ات ِمْن ك قِس ماً ُت َف ِّرغُ هَل م فِي ِه شخص ك و جَت لِ‬ ‫ود اللَّ ِه هَل م و اجع ل لِ َذ ِوي احْل اج ِ‬ ‫موع ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو‬ ‫َحَر ِاس َ‬ ‫ك و ُت ْقعِ ُد عْنهم جْن َد َك و أ َْعوانَ َ ِ‬
‫ك م ْن أ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫اض ُع في ه للَّه الذي َخلَ َق َ َ‬ ‫جَمْلس اً َع ّام اً َفتََت َو َ‬
‫ول يِف َغرْيِ‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َي ُق ُ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُمتَ َكلِّ ُم ُه ْم َغْيَر ُمتََت ْعت ٍع فَِإيِّن مَس ْع ُ‬‫ك َحىَّت يُ َكلِّ َم َ‬ ‫ُشَر ِط َ‬
‫احتَ ِم ِل اخْلُ ْر َق‬ ‫ِ‬
‫ي َغْي َر ُمتََت ْعت ٍع مُثَّ ْ‬ ‫يف فِ َيها َح ُّقهُ ِم َن الْ َق ِو ِّ‬ ‫لض عِ ِ‬ ‫َّس أ َُّمةٌ اَل يُ ْؤ َخ ُذ لِ َّ‬
‫َم ْوط ٍن لَ ْن ُت َق د َ‬
‫ِ‬
‫يق‬ ‫ِمْن ُه ْم َو الْعِ َّي َو نَ ِّح َعْن ُه ُم ِّ‬
‫الض َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)440( : %‬‬

‫اعتِ ِه َو أ َْع ِط َما‬ ‫ِ‬ ‫ك أَ ْكنَ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫اب طَ َ‬ ‫ك َث َو َ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫اف َرمْح َت ه َو يُوج ْ‬ ‫ك بِ َذل َ‬ ‫ف َيْب ُس ِط اللَّهُ َعلَْي َ‬ ‫َو اأْل َنَ َ‬
‫أَعطَيت هنِيئا و امنع يِف إِ ٍال و إِع َذا ٍر مُثَّ أُمور ِمن أُم و ِر َك اَل ب َّد لَك ِمن مب هِت‬
‫اش َر َا ِمْن َها إِ َجابَةُ‬ ‫ُ َ ْ َُ َ‬ ‫ٌُ ْ ُ‬ ‫ْ ْ َ َ ً َ ْ َ ْ مْج َ َ ْ‬
‫ك مِب َا حَتْ َر ُج بِ ِه‬ ‫ِ‬
‫َّاس َي ْو َم ُو ُرود َها َعلَْي َ‬ ‫ات الن ِ‬ ‫ك و ِمْنها إِص َدار حاج ِ‬ ‫ع َّمالِ َ مِب‬
‫ك َا َي ْعيَا َعْن هُ ُكتَّابُ َ َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ك َو‬ ‫يما َبْينَ َ‬
‫يه و اجع ل لِن ْف ِس ك فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض لِ ُك ِّل ي وٍم عملَ ه فَ ِإ َّن لِ ُك ِّل ي وٍم ما فِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ص ُدور أ َْعوانِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ َ‬
‫ت فِ َيها‬ ‫ص لَ َح ْ‬
‫ِِ‬
‫ت ُكلُّ َها للَّه إِ َذا َ‬ ‫ك اأْل َقْ َس ِام َو إِ ْن َك انَ ْ‬‫َج َز َل تِْل َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك الْ َم َواقيت َو أ ْ‬ ‫ض َل تِْل َ‬ ‫ِ‬
‫َبنْي َ اللَّه أَفْ َ‬
‫ِِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫النيَّةُ و س لِم ِ‬
‫ك إِقَ َام ةُ َفَرائض ه الَّيِت ه َي لَهُ‬ ‫ص بِ ِه للَّ ِه دينَ َ‬ ‫الر ِعيَّةُ و لْي ُكن يِف خ َّ ِ‬
‫اص ة َما خُتْل ُ‬ ‫ت مْن َها َّ َ َ ْ َ‬ ‫ِّ َ َ َ ْ‬
‫ك َك ِاماًل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بِ ِه إِىَل اللَّ ِه ِم ْن َذل َ‬ ‫ك َو َن َه ا ِر َك َو َو ِّ‬
‫ف َما َت َق َّربْ َ‬ ‫ك يِف لَْيل َ‬ ‫اص ةً فَأ َْع ِط اللَّهَ ِم ْن بَ َدنِ َ‬ ‫َخ َّ‬
‫ك لِلن ِ‬ ‫وم و اَل مْن ُق ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّاس فَاَل تَ ُك ونَ َّن‬ ‫ص اَل تِ َ‬‫ت يِف َ‬ ‫ك َما َبلَ َغ َو إِذَا قُ ْم َ‬ ‫وص بَالغ اً ِم ْن بَ َدنِ َ‬ ‫َغْي َر َم ْثلُ َ َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله‬ ‫مَنفِّراً و اَل مضيِّعاً فَِإ َّن يِف الن ِ ِِ ِ‬
‫ت َر ُس َ‬ ‫اجةُ َو قَ ْد َس أَلْ ُ‬‫َّاس َم ْن به الْعلَّةُ َو لَهُ احْلَ َ‬ ‫ُ َ َُ‬
‫ِِ‬ ‫ال ص ل هِبِم َكص اَل ِة أ ِ‬ ‫هِبِ‬ ‫ِ‬
‫َض َعف ِه ْم َو ُك ْن بِ الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫ْ‬ ‫ُص لِّي ْم َف َق َ َ ِّ ْ َ‬ ‫فأ َ‬ ‫ني َو َّج َهيِن إِىَل الْيَ َم ِن َكْي َ‬ ‫)ح َ‬
‫َر ِحيماً‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)441( : %‬‬

‫الض ِيق َو‬ ‫اب الْ ُواَل ِة َع ِن َّ‬


‫الر ِعيَّ ِة ُش ْعبَةٌ ِم َن ِّ‬ ‫احت َج َ‬
‫ك فَِإ َّن ِ‬
‫ْ‬ ‫ك َع ْن َر ِعيَّتِ َ‬ ‫احتِ َجابَ َ‬ ‫َو أ ََّما َب ْع ُد فَاَل تُطَِّولَ َّن ْ‬
‫ص غُُر ِعْن َد ُه ُم الْ َكبِ ُري‬ ‫ِ‬ ‫قِلَّةُ ِع ْل ٍم بِاأْل ُمو ِر و ااِل حتِج ِ‬
‫احتَ َجبُوا ُدونَهُ َفيَ ْ‬ ‫اب مْن ُه ْم َي ْقطَ ُع َعْن ُه ْم ع ْل َم َما ْ‬ ‫ُ َ ْ َ ُ‬
‫اط ِل َو إِمَّنَا الْ َوايِل بَ َش ٌر اَل‬ ‫الص غِري و ي ْقبح احْل س ن و حَي س ن الْ َقبِيح و ي َش اب احْل ُّق بِالْب ِ‬
‫َُ ُ ُ َ َ‬ ‫َو َي ْعظُ ُم َّ ُ َ َ ُ ُ َ َ ُ َ ْ ُ ُ‬
‫وب‬ ‫ف ما َت وارى عْن ه النَّاس بِ ِه ِمن اأْل ُم و ِر و لَيس ت علَى احْل ِّق مِس ات ُتع ر ُ هِب‬ ‫ِ‬
‫ض ُر ُ‬ ‫ف َا ُ‬ ‫َ ُ َ َْ ْ َ َ َ ٌ َْ‬ ‫َي ْع ر ُ َ َ َ َ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ت َن ْفس َ ِ ِ يِف‬ ‫ِِ‬ ‫الص ْد ِق ِمن الْ َك ِذ ِ‬
‫يم‬
‫ك بالْبَ ْذل احْلَ ِّق فَف َ‬ ‫َح ُد َر ُجلَنْي إ َّما ْام ُر ٌؤ َس َخ ْ ُ‬ ‫تأَ‬ ‫ب َو إِمَّنَا أَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ك ِم ْن و ِاج ِ‬ ‫احتِ‬
‫ف الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ع َك َّ‬ ‫ب َح ٍّق ُت ْعطيه أ َْو ف ْع ٍل َك ِر ٍمي تُ ْس ديه أ َْو ُمْبَتلًى بِالْ َمْن ِع فَ َما أ ْ‬
‫َس َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اب‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫َّاس إِلَي مِم‬ ‫َن أَ ْكَث ر حاج ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َّا اَل َمئُونَةَ ف ِيه َعلَْي َ‬ ‫ات الن ِ ْ َ‬ ‫ك َم َع أ َّ َ َ َ‬ ‫ك إِ َذا أَيِ ُسوا ِم ْن بَ ْذل َ‬ ‫َع ْن َم ْسأَلَتِ َ‬
‫اس تِْئثَ ٌار َو تَطَ ُاو ٌل‬ ‫ِ‬ ‫اف يِف ُم َع َاملَ ٍة مُثَّ إِ َّن لِْل َوايِل َخ َّ‬‫ب إِنْص ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫اص ةً َو بِطَانَةً في ِه ُم ْ‬ ‫َش َكاة َمظْل َم ة أ َْو طَلَ ِ َ‬
‫َح ٍد‬ ‫ِ أِل‬
‫َح َوال َو اَل ُت ْقط َع َّن َ‬
‫ك اأْل ِ‬
‫اب ت ْل َ ْ‬
‫ك بَِقطْ ِع أَس ب ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫اح ِس ْم َم َّاد َة أُولَئِ َ‬ ‫ٍ‬
‫ص اف يِف ُم َع َاملَ ة فَ ْ‬
‫و قِلَّةُ إِنْ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ُّر مِب َ ْن يَلِ َيها ِم َن الن ِ‬
‫َّاس يِف‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫ك يِف ْاعت َق اد عُ ْق َدة تَ ُ‬ ‫ك قَ ِط َيع ةً َو اَل يَطْ َم َع َّن ِمْن َ‬ ‫ك َو َح َّامتِ َ‬‫اش يَتِ َ‬‫ِمن ح ِ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِشر ٍ‬
‫ك‬ ‫ك َو َعْيبُهُ َعلَْي َ‬ ‫ك هَلُ ْم ُدونَ َ‬ ‫ب أ َْو َع َم ٍل ُم ْشَتَر ٍك حَيْ ِملُو َن َمئُو َنتَهُ َعلَى َغرْيِ ه ْم َفيَ ُكو َن َم ْهنَأُ َذل َ‬ ‫ْ‬
‫صابِراً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب َو الْبَعِيد َو ُك ْن يِف ذَل َ‬ ‫الد ْنيَا و اآْل ِخر ِة و أَلْ ِزِم احْلَ َّق َم ْن لَ ِز َمهُ ِمن الْ َق ِر ِ‬ ‫يِف‬
‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)442( : %‬‬

‫ك ِمْن هُ فَ ِإ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ث َوقَ َع َو ْابتَ ِغ َعاقبَتَ هُ مِب َا َي ْث ُق ُل َعلَْي َ‬ ‫ك َحْي ُ‬ ‫اص تِ َ‬
‫ك َو َخ َّ‬ ‫ك ِم ْن َقَرابَتِ َ‬ ‫حُمْتَ ِس باً َواقع اً َذل َ‬
‫ِ‬ ‫مغَبَّةَ َذلِ‬
‫ك ظُنُ و َن ُه ْم‬ ‫َص ِح ْر هَلُ ْم بِعُ ْذ ِر َك َو ْاع د ْل َعْن َ‬ ‫ك َحْيف اً فَأ ْ‬ ‫الر ِعيَّةُ بِ َ‬
‫َّت َّ‬‫ك حَمْم ودةٌ و إِ ْن ظَن ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ك و ِرفْق اً بِر ِعيَّتِ َ ِ‬ ‫ك ِرياض ةً ِمْن َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َ‬ ‫ك َو إ ْع َذاراً َتْبلُ ُغ ب ه َح َ‬ ‫َ‬ ‫ك لَن ْفس َ َ‬ ‫ص َحا ِر َك فَ ِإ َّن يِف َذل َ َ َ‬ ‫بِِإ ْ‬
‫ض ا فَ ِإ َّن يِف ُّ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫َت ْق ِوميِ ِهم علَى احْل ِّق و اَل تَ ْد َفع َّن ص ْلحاً دع َ ِ‬
‫الص ْل ِح َد َع ةً‬ ‫اك إِلَْي ه َع ُد ُّو َك و للَّه فيه ِر ً‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ص ْل ِح ِه فَِإ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ود َك و راحةً ِمن مُه ِ‬ ‫جِل ِ‬
‫ك َو أ َْمناً لبِاَل د َك َو لَك ِن احْلَ َذ َر ُك َّل احْلَ َذ ِر م ْن َع ُد ِّو َك َب ْع َد ُ‬ ‫وم َ‬ ‫ُنُ َ َ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْع ُد َّو رمَّب ا قَ ار ِ‬
‫ك َو َبنْي َ‬ ‫ت َبْينَ َ‬ ‫ك ُح ْس َن الظَّ ِّن َو إِ ْن َع َق ْد َ‬ ‫ب ليََتغَ َّف َل فَ ُخ ْذ بِ احْلَْزم َو اهَّت ْم يِف ذَل َ‬ ‫َ َُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ع ُد ِّو َك ع ْق َد ًة أَو أَلْبس ته ِمْن ك ِذ َّمةً فَح ْط عه َد َك بِالْوفَ ِاء و ار ِ‬
‫ك‬ ‫اج َع ْل َن ْف َس َ‬ ‫ك بِاأْل ََمانَة َو ْ‬ ‫ع ذ َّمتَ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ ْ َ ْ َُ َ‬ ‫َ‬
‫اجتِ َماع اً َم َع َت َف ُّر ِق‬ ‫ِ‬
‫َش ُّد َعلَْي ه ْ‬ ‫َّاس أ َ‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ء‬
‫ٌ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ه‬‫ض اللَّ ِ‬‫ِ‬ ‫جنَّةً دو َن ما أَعطَيت فَِإنَّه لَيس ِمن َف رائِ‬
‫ُ ُ َ ْ َْ ُ ْ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما َبْيَن ُه ْم‬ ‫ك الْ ُم ْش ِر ُكو َن ف َ‬ ‫ُّت َآرائِ ِه ْم ِم ْن َت ْع ِظي ِم الْ َوفَ اء بِ الْعُ ُهود َو قَ ْد لَ ِز َم َذل َ‬ ‫أَه وائِ ِهم و تَ َش ت ِ‬
‫َْ َْ‬
‫يس َّن بِ َع ْه ِد َك َو اَل‬ ‫َ‬
‫ك و اَل خَتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب الْغَ ْد ِر فَاَل َت ْغ ِدر َّن بِ ِذ َّمتِ‬
‫َ‬
‫اس َتو َبلُوا ِم ْن َع واقِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬
‫دو َن الْمس لِ ِمني لِ‬
‫ُ ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫خَت ْتِلَ َّن َع ُد َّو َك فَِإنَّهُ اَل جَيْرَتِ ُ‬
‫ض اهُ‬ ‫ئ َعلَى اللَّه إِاَّل َجاه ٌل َشق ٌّي َو قَ ْد َج َع َل اللَّهُ َع ْه َدهُ َو ذ َّمتَ هُ أ َْمن اً أَفْ َ‬
‫َبنْي َ الْعِبَ ِاد بَِرمْح َتِ ِه َو َح ِرمياً يَ ْس ُكنُو َن إِىَل‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)443( : %‬‬

‫اع فِ ِيه َو اَل َت ْع ِق ْد َع ْق داً جُتَ ِّو ُز‬ ‫ِ‬


‫ال َو اَل ُم َدالَ َس ةَ َو اَل خ َد َ‬ ‫يض و َن إِىَل ِج َوا ِر ِه فَاَل إِ ْد َغ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َمَن َعته َو يَ ْستَف ُ‬
‫ك فِ ِيه‬ ‫يق أ َْم ٍر لَ ِز َم َ‬
‫كض ُ‬
‫يد و التَّوثَِق ِة و اَل ي ْدعونَّ َ ِ‬ ‫ِِ‬
‫فيه الْعلَ َل َو اَل ُت َع ِّولَ َّن َعلَى حَلْ ِن َق ْو ٍل َب ْع َد التَّأْك َ ْ َ َ َُ‬
‫ِِ ِ‬
‫ض َل َعاقِبَتِ ِه‬ ‫اجهُ َو فَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صْبَر َك َعلَى ض ِيق أ َْم ٍر َتْر ُجو انْفَر َ‬
‫عه ُد اللَّ ِه إِىَل طَلَ ِ ِ ِ ِ‬
‫ب انْف َساخه بِغَرْيِ احْلَ ِّق فَِإ َّن َ‬ ‫َْ‬
‫ك‬ ‫اك و اَل ِ‬ ‫ط بِك ِمن اللَّ ِه فِ ِيه ِط ْلبةٌ اَل تَست ْقبِل فِ‬ ‫اف تَبِعتَه و أَ ْن حُتِ‬ ‫َخْيٌر ِم ْن َغ ْد ٍ‬
‫آخَرتَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫يه‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خَت‬ ‫ر‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِِ ٍ‬ ‫اك و ال دِّماء و س ْف َك َها بِغَرْيِ ِحلِّ َها فَِ‬ ‫إِ‬
‫َح َرى‬ ‫س َش ْيءٌ أ َْد َعى لن ْق َم ة َو اَل أ َْعظَ َم لتَبِ َع ة َو اَل أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ُ‬‫ه‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ زو ِال نِعم ٍة و انْ ِقطَ ِ ٍ ِ‬
‫ئ بِ احْلُ ْك ِم َبنْي َ‬ ‫ِّماء بِغَرْيِ َحق َ‬
‫ِّها َو اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ ُمْبتَ د ٌ‬ ‫اع ُم دَّة م ْن َس ْفك ال د َ‬ ‫ََ َْ َ‬
‫ك مِم َّا‬ ‫ِ‬
‫ك َدٍم َح َر ٍام فَِإ َّن َذل َ‬ ‫ك بِس ْف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ِّماء َي ْو َم الْقيَ َام ة فَاَل ُت َق ِّويَ َّن ُس ْلطَانَ َ َ‬
‫الْعِب ِاد فِيما تَس افَ ُكوا ِمن الد ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫َن فِ ِ‬
‫يه‬ ‫ك ِعْن َد اللَّ ِه َو اَل ِعْن ِدي يِف َقْت ِل الْ َع ْم ِد أِل َّ‬ ‫ِ‬
‫ض عِ ُفهُ َو يُوهنُ هُ بَ ْل يُِزيلُ هُ َو َيْن ُقلُ هُ َو اَل عُ ْذ َر لَ َ‬ ‫يُ ْ‬
‫ك أ َْو يَ ُد َك بِالْعُ ُقوبَ ِة فَ ِإ َّن يِف‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك أ َْو َس ْي ُف َ‬‫ك َس ْوطُ َ‬ ‫يت خِب َطَ ٍإ َو أَْف َر َط َعلَْي َ‬ ‫َق َو َد الْبَ َدن َو إِن ْابتُل َ‬
‫ول‬ ‫ك َعن أَ ْن ُت َؤ ِّدي إِىَل أَولِي ِاء الْم ْقتُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َو ْكَز ِة فَ َما َف ْو َق َها َم ْقَتلَ ةً فَاَل تَطْ َم َح َّن بِ َ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ك خَن ْ َوةُ ُس ْلطَان َ ْ‬
‫ك ِمْن َها َو ُح َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫الث َقةَ مِب َا يُ ْعجبُ َ‬
‫ك َو ِّ‬ ‫اب بَِن ْف ِس َ‬ ‫اك َو اإْلِ ْع َج َ‬ ‫َح َّق ُه ْم َو إِيَّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)444( : %‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن أ َْوثَ ِق ُفَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َو‬ ‫ص الشَّْيطَان يِف َن ْفسه ليَ ْم َح َق َما يَ ُكو ُن م ْن إِ ْح َس ان الْ ُم ْحس ن َ‬ ‫اإْلِ طَْراء فَِإ َّن َذل َ‬
‫ك أ َْو أَ ْن تَعِ َد ُه ْم َفتُْتبِ َع َم ْو ِع َد َك‬ ‫ِِ‬ ‫اك و الْم َّن علَى ر ِعيَّتِك بِِإحسانِك أَ ِو التَّزيُّ َد فِ‬
‫يما َكا َن ِم ْن ف ْعل َ‬ ‫َ َ‬ ‫إِيَّ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ت ِعْن َد اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خِب ُْل ِف َ ِ‬
‫ب الْ َم ْق َ‬ ‫ف يُوج ُ‬ ‫ب بِنُو ِر احْلَ ِّق َو اخْلُْل َ‬ ‫ك فَإ َّن الْ َم َّن يُْبط ُل اإْلِ ْح َس ا َن َو التََّزيُّ َد يَ ْذ َه ُ‬
‫اك َو الْ َع َجلَ ةَ بِ اأْل ُُمو ِر‬ ‫ال اللَّهُ َت َع اىَل َكُب َر َم ْقت اً ِعْن َد اللَّ ِه أَ ْن َت ُقولُ وا ما ال َت ْف َعلُ و َن َو إِيَّ َ‬ ‫َّاس قَ َ‬‫َو الن ِ‬
‫ت أَ ِو الْ َو ْه َن َعْن َها إِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫َقب ل أَواهِنَا أَ ِو التَّس ُّق َ ِ ِ ِ هِن‬
‫اج ةَ ف َيها إِ َذا َتنَ َّكَر ْ‬ ‫ط ف َيها عْن َد إ ْم َكا َا أَ ِو اللَّ َج َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫َّاس فِي ِه‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫اك و ااِل س تِْئثَار مِب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ض ْع ُك َّل أ َْم ٍر مو ِض َعهُ و أَوقِ ْع ُك َّل أ َْم ٍر موقِ َع هُ و إِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫ض َح ْ‬ ‫اسَت ْو َ‬
‫ْ‬
‫ك لِغَ ِ َك و ع َّما قَلِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أُسوةٌ و التَّغَايِب ع َّما ُتع بِِه مِم َّا قَ ْد و َ ِ ِ‬
‫ف‬ ‫يل َتْن َكش ُ‬ ‫ض َح ل ْلعُيُون فَِإنَّهُ َمأْ ُخوذٌ مْن َ رْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ىَن‬ ‫َْ َ‬
‫ِّك َو َسطْ َوةَ يَ ِد َك َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو َس ْو َرةَ َحد َ‬ ‫ك لِْل َمظْلُوم ْاملِ ْ‬
‫ك مَحِ يَّةَ أَنْف َ‬ ‫ف ِمْن َ‬‫ص ُ‬
‫عْن َ ِ‬
‫ك أَ ْغطيَةُ اأْل ُُمو ِر َو يُْنتَ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ض بُ َ‬ ‫الس طْ َوة َحىَّت يَ ْس ُك َن َغ َ‬
‫ف الْب ِادر ِة و تَ أْ ِخ ِري َّ ِ‬ ‫احرَتِ س ِمن ُك ِّل َذلِ َ ِ‬ ‫ب ل َس انِ َ‬
‫َغ ر ِ‬
‫ك ب َك ِّ َ َ َ‬ ‫ك َو ْ ْ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫َفتملِك ااِل ختِيار و لَن حَت ُكم ذَلِك ِمن َن ْف ِسك حىَّت تُ ْكثِر مُه وم ِ‬
‫ك‬ ‫ك بِذ ْك ِر الْ َم َعاد إِىَل َربِّ َ‬ ‫َ ََُ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)445( : %‬‬

‫ك ِمن ح ُكوم ٍة ع ِادلَ ٍة أَو س ن ٍَّة فَ ِ‬


‫اض لَ ٍة أ َْو‬ ‫و الْو ِاجب علَيك أَ ْن َتت َذ َّكر ما م ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َّم َ ْ ُ َ َ‬ ‫ضى ل َم ْن َت َق د َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ َ َ َ َ‬
‫ت مِم َّا َع ِم ْلنَا بِ ِه فِ َيها َو‬‫اه ْد َ‬ ‫ي َا َش َ‬
‫اب اللَّ ِه َفَت ْقتَ ِد مِب‬
‫َ‬
‫يض ٍة يِف كِتَ ِ‬ ‫أَثَ ٍر َع ْن نَبِِّينَا ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) أ َْو فَ ِر َ‬
‫ت بِ ِه ِم َن احْلُ َّج ِة لَِن ْف ِس ي‬ ‫ِ‬
‫ك يِف َع ْه دي َه َذا َو ْ‬
‫اس َت ْو َث ْق ُ‬ ‫ت إِلَْي َ‬ ‫اع َما َع ِه ْد ُ‬ ‫ك يِف اتِّبَ ِ‬ ‫ِ‬
‫جَتْتَ ِه َد لَن ْف ِس َ‬
‫َسأ َُل اللَّهَ بِ َس َع ِة َرمْح َتِ ِه َو َع ِظي ِم‬ ‫علَي ِ‬
‫ك إِىَل َه َو َاها َو أَنَا أ ْ‬ ‫ك ِعلَّةٌ ِعْن َد تَ َسُّر ِع َن ْف ِس َ‬‫ك ل َكْياَل تَ ُكو َن لَ َ‬ ‫َْ َ‬
‫اض ِح‬ ‫ض اه ِمن اإْلِ قَام ِة علَى الْع ْذ ِر الْو ِ‬ ‫قُ ْد َرتِ ِه َعلَى إِ ْعطَ ِاء ُك ِّل َر ْغبَ ٍة أَ ْن يُ و ِّف َقيِن و إِيَّ َ ِ ِ ِ ِ‬
‫اك ل َما فيه ر َ ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض عِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يف‬ ‫ِّع َم ِة َو تَ ْ‬
‫إِلَْي ه َو إِىَل َخ ْلق ه َم َع ُح ْس ِن الثَّنَ اء يِف الْعبَ اد َو مَج ي ِل اأْل َثَ ِر يِف الْبِاَل د َو مَتَاِم الن ْ‬
‫ِ‬
‫ول اللَّ ِه‬‫الس اَل م َعلَى رس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس عاد ِة و َّ ِ‬ ‫الْ َكرام ِة و أَ ْن خَي ْتِم يِل و لَ َ ِ‬
‫َُ‬ ‫الش َه َادة إِنَّا إِلَْي ه راجعُ و َن َو َّ ُ‬ ‫ك ب َّ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬‫ين َو َسلَّ َم تَ ْسلِيماً َكثِرياً َو َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫صلَّى اللَّ ِه علَي ِه و آلِِه و سلَّم الطَّيِّبِني الطَّ ِ‬
‫اه‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -54‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى طلحة و الزبير (مع عمران بن‬
‫الحصين الخزاعي) ذكره أبو جعفر اإلسكافي في كتاب المقامات في مناقب‬
‫أمير المؤمنين عليه السالم ‪:‬‬
‫َّاس َحىَّت أ ََر ُادويِن َو مَلْ أُبَ ايِ ْع ُه ْم َحىَّت‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َعل ْمتُ َما َو إ ْن َكتَ ْمتُ َما أَيِّن مَلْ أُرد الن َ‬
‫اض ٍر‬‫ضح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان َغ الِ ٍ‬ ‫بايعويِن و إِنَّ ُكما مِم َّن أَراديِن و بايعيِن و إِ َّن الْع َّامةَ مَل ُتبايِعيِن لِس ْلطَ ٍ‬
‫ب َو اَل ل َع َر ٍ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ َُ َ َ ْ َ َ َ َ ََ َ‬
‫فَِإ ْن‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)446( : %‬‬

‫يب َو إِ ْن ُكْنتُ َما بَ َاي ْعتُ َم ايِن َك ا ِرهَنْي ِ َف َق ْد‬ ‫ُكْنتُما بَ َاي ْعتُم ايِن طَ ائِ َعنْي ِ فَ ْار ِج َعا و تُوبَا إِىَل اللَّ ِه ِم ْن قَ ِر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس بِيل بِِإظْ َها ِر ُكما الطَّ َ ِ‬
‫اع ةَ َو إ ْس َرا ِر ُك َما الْ َم ْعص يَةَ َو لَ َع ْم ِري َما ُكْنتُ َما ب أ َ‬
‫َح ِّق‬ ‫َ‬ ‫يِل‬
‫َج َع ْلتُ َما َعلَْي ُك َما َّ َ‬
‫ان َو إِ َّن َد ْف َع ُك َما َه َذا اأْل َْم َر ِم ْن َقْب ِل أَ ْن تَ ْد ُخاَل فِي ِه َك ا َن أ َْو َس َع‬ ‫اج ِرين بِالت َِّقيَّ ِة و الْ ِكْتم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫الْمه ِ‬
‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت عُثْ َم ا َن َفَبْييِن َو َبْينَ ُك َما‬ ‫َعلَْي ُك َما م ْن ُخُروج ُك َما مْن هُ َب ْع َد إِ ْقَرا ِر ُك َما بِ ه َو قَ ْد َز َع ْمتُ َما أَيِّن َقَت ْل ُ‬
‫احتَ َم َل فَ ْار ِج َعا أَيُّ َها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َعيِّن َو َعْن ُك َما م ْن أ َْه ِل الْ َمدينَ ة مُثَّ يُْل َز ُم ُك ُّل ْام ِر ٍئ بَِق ْد ِر َما ْ‬ ‫َم ْن خَتَلَّ َ‬
‫الس اَل ُم‬
‫َّار َو َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ان عن رأْيِ ُكما فَ ِإ َّن اآْل َن أ َْعظَم أَم ِر ُكما الْع ار ِ‬
‫م‬ ‫َّ ِ‬
‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َُ‬ ‫الش ْي َخ َ ْ َ َ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -55‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ قَ ْد َج َع َل ال ُّد ْنيَا لِ َما َب ْع َد َها َو ْابَتلَى فِ َيها أ َْهلَ َها لَِي ْعلَ َم أَيُّ ُه ْم‬
‫الس ْع ِي فِ َيها أ ُِم ْرنَا َو إِمَّنَا ُو ِض ْعنَا فِ َيها لِنُْبَتلَي هِب َا َو قَ ِد‬ ‫َح َس ُن َع َماًل َو لَ ْس نَا لِل ُّد ْنيَا ُخلِ ْقنَا َو اَل بِ َّ‬ ‫أْ‬
‫يل الْ ُق ر ِ‬ ‫ت َعلَى ُّ ِ‬ ‫ْابتَاَل يِن اللَّهُ بِ َ‬
‫آن‬ ‫الد ْنيَا بتَأْ ِو ِ ْ‬ ‫َح َدنَا ُح َّجةً َعلَى اآْل َخ ِر َف َع َد ْو َ‬ ‫ك َو ْابتَاَل َك يِب فَ َج َع َل أ َ‬
‫اهلَ ُك ْم َو‬ ‫َّام يِب و أَلَّب عالِم ُكم ج ِ‬ ‫ت و أ َْهل الش ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫فَطَلَْبتَيِن مِب َا مَلْ جَتْ ِن يَ ِدي و اَل لِسايِن‬
‫َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫قَائِم ُكم قَ ِ‬
‫اع َد ُك ْم‬ ‫ُ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)447( : %‬‬
‫ِ‬
‫ك فَ ِه َي طَ ِري ُقنَا َو‬‫ف إِىَل اآْل ِخ َر ِة َو ْج َه َ‬‫اص ِر ْ‬ ‫الش ْيطَا َن قيَ َاد َك َو ْ‬ ‫ِع َّ‬ ‫ك َو نَ از ِ‬‫فَ ات َِّق اللَّهَ يِف َن ْف ِس َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫َص َل َو َت ْقطَ ُع الدَّابَِر فَِإيِّن أُويِل لَ َ‬
‫س اأْل ْ‬ ‫ك اللَّهُ ِمْن هُ بِ َعاج ِل قَا ِر َع ٍة مَتَ ُّ‬ ‫ك و اح َذر أَ ْن ي ِ‬
‫ص يبَ َ‬ ‫طَ ِري ُق َ َ ْ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫احتِ َ‬
‫ك َحىَّت حَيْ ُك َم اللَّهُ َبْينَنا َو‬ ‫ِ‬ ‫اجر ٍة لَئِن مَج عْتيِن و إِيَّ َ ِ‬
‫اك َج َوام ُع اأْل َقْ َدا ِر اَل أ ََز ُال ببَ َ‬ ‫باللَّه أَليَّةً َغْي َر فَ َ ْ َ َ َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫ُه َو َخْي ُر احْل اكم َ‬
‫‪ -56‬و من وص ية له ( عليه الس الم ) وصى بها ش ريح بن ه انئ لما جعله‬
‫على مقدمته إلى الشام ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ور َو اَل تَأْ َمْن َها َعلَى‬ ‫ف َعلَى نَ ْف ِس َ‬
‫ك ال ُّد ْنيَا الْغَ ُر َ‬ ‫اح َو َم َس اء َو َخ ْ‬ ‫ص بَ ٍ‬ ‫ات َِّق اللَّهَ يِف ُك ِّل َ‬
‫ت بِ َ‬
‫ك اأْل َْه َواءُ إِىَل‬ ‫ٍ‬
‫ب خَمَافَ ةَ َم ْك ُروه مَسَ ْ‬ ‫ك َع ْن َكثِ ٍري مِم َّا حُتِ ُّ‬ ‫َح ٍال َو ْاعلَ ْم أَنَّ َ‬
‫ك إِ ْن مَلْ َت ْر َد ْع َن ْف َس َ‬
‫ك ِعْن َد احْلَِفيظَِة َواقِماً قَ ِامعاً ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َمانِعاً َرادعاً َو لَن ْز َوتِ َ‬
‫ِ‬
‫َكثِ ٍري ِم َن الضََّر ِر فَ ُك ْن لَن ْف ِس َ‬
‫‪ -57‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى أهل الكوفة عند مس يره من‬
‫المدينة إلى البصرة ‪:‬‬
‫ت ِم ْن َحيِّي َه َذا إِ َّما ظَالِماً َو إِ َّما‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإيِّن َخَر ْج ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)448( : %‬‬

‫اغي اً َو إِ َّما َمْبغِيّ اً َعلَْي ِه َو إِيِّن أُذَ ِّك ُر اللَّهَ َم ْن َبلَغَ هُ كِتَ ايِب َه َذا لَ َّما َن َف َر إِيَلَّ فَ ِإ ْن‬
‫مظْلُوم اً و إِ َّما ب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اسَت ْعتَبَيِن ‪.‬‬ ‫ُكْنت حُمْ ِسناً أَعانَيِن و إِ ْن ُكْن ِ‬
‫ت ُمسيئاً ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫‪ -58‬و من كتاب له ( عليه السالم ) كتبه إلى أهل األمصار يقص فيه ما‬
‫جرى بينه و بين أهل صفين ‪:‬‬
‫اح ٌد َو نَبَِّينَا‬‫َن ربَّنَا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َك ا َن ب ْدء أ َْم ِرنَا أَنَّا الَْت َقْينَا و الْ َق وم ِمن أ َْه ِل َّ ِ‬
‫الش ام َو الظَّاه ُر أ َّ َ َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫َّص ِد ِيق بَِر ُس ولِِه َو اَل‬ ‫ِ ِ‬
‫يد ُه ْم يِف اإْلِ ميَ ان بِاللَّه َو الت ْ‬ ‫اح َدةٌ َو اَل نَ ْس تَ ِز ُ‬ ‫اح ٌد و د ْعوَتنَا يِف اإْلِ س اَل ِم و ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َو َ َ َ‬
‫ِ‬
‫يه ِم ْن َدِم عُثْ َم ا َن َو حَنْ ُن ِمْن هُ َب َراءٌ َف ُق ْلنَا َت َع الَ ْوا نُ َدا ِو َما‬‫اح ٌد إِاَّل ما اخَتلَ ْفنَا فِ ِ‬ ‫يدونَنَا اأْل َم ر و ِ‬ ‫يَ ْس تَ ِز ُ‬
‫َ ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫ض ِع‬ ‫ني الْ َع َّام ِة َحىَّت يَ ْش تَ َّد اأْل َْم ُر َو يَ ْس تَ ْج ِم َع َفَن ْق َوى َعلَى َو ْ‬‫اَل يُ ْدر ُك الَْي و َم بِِإطْ َف ِاء النَّائِر ِة و تَس ِك ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت َو َوقَ َد ْ‬ ‫ب َو َر َك َد ْ‬ ‫احْلَ ِّق َم َواض َعهُ َف َق الُوا بَ ْل نُ َدا ِوي ه بالْ ُم َك َابَر ِة فَ أ ََب ْوا َحىَّت َجنَ َحت احْلَ ْر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك إِىَل‬‫َج ابُوا ِعْن َد َذل َ‬ ‫ت خَمَالَب َها فينَا َو في ِه ْم أ َ‬ ‫ض َع ْ‬‫اه ْم َو َو َ‬ ‫ضَّر َس ْتنَا َو إِيَّ ُ‬
‫ت َفلَ َّما َ‬ ‫ن َريانُ َها َو مَحِ َش ْ‬
‫ِ‬
‫الَّ ِذي دعونَ ِ ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ُم‬ ‫اس تَبَانَ ْ‬‫اه ْم إِىَل َما طَلَبُ وا َحىَّت ْ‬ ‫اه ْم إِىَل َما َد َع ْوا َو َس َار ْعنَ ُ‬ ‫َجْبنَ ُ‬‫اه ْم إلَْي ه فَأ َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ك ِمْن ُه ْم َف ُه َو الَّ ِذي أَْن َق َذهُ اللَّهُ ِم َن اهْلَلَ َك ِة َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِمْن ُه ُم الْ َم ْع ذ َرةُ فَ َم ْن مَتَّ َعلَى َذل َ‬ ‫احْلُ َّجةُ َو ا ْن َقطَ َع ْ‬
‫َم ْن جَلَّ َو مَتَ َادى َف ُه َو‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)449( : %‬‬

‫الس ْو ِء َعلَى َرأْ ِس ِه ‪.‬‬


‫ت َدائَِرةُ َّ‬
‫ص َار ْ‬
‫ِ‬ ‫الراكِ ِ‬
‫س الَّذي َرا َن اللَّهُ َعلَى َق ْلبِه َو َ‬
‫َّ ُ‬
‫‪ -59‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى األس ود بن قطبة ص احب جند‬
‫حلوان ‪:‬‬
‫َّاس ِعْن َد َك‬
‫ك َكثِرياً ِم َن الْ َع ْد ِل َف ْليَ ُك ْن أ َْم ُر الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َه َواهُ َمَن َعهُ َذل َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن الْ َوايِل َ إِ َذا ْ‬
‫اخَتلَ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ب َما ُتْن ِك ُر أ َْمثَالَ هُ َو ْابتَ ذ ْل َن ْف َس َ‬ ‫يِف احْل ِّق س واء فَِإنَّه لَيس يِف اجْل و ِر ِع وض ِمن الْع ْد ِل فَ ِ‬
‫اجتَن ْ‬‫ْ‬ ‫َْ َ ٌ َ َ‬ ‫َ ََ ً ُ ْ َ‬
‫َن ال ُّد ْنيَا َد ُار بَلِيَّ ٍة مَلْ َي ْف ُر ْغ‬
‫ك َر ِاجي اً ثَ َوابَ هُ َو ُمتَ َخ ِّوف اً ِع َقابَ هُ َو ْاعلَ ْم أ َّ‬ ‫ض اللَّهُ َعلَْي َ‬ ‫يما ا ْفَت َر َ‬‫فَ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫احُب َها فِ َيها قَ ُّ‬
‫ك َع ِن احْلَ ِّق‬ ‫ت َف ْر َغتُ هُ َعلَْي ِه َح ْس َرةً َي ْو َم الْقيَ َام ِة َو أَنَّهُ لَ ْن يُ ْغنِيَ َ‬‫اعةً إِاَّل َك انَ ْ‬
‫ط َس َ‬
‫ص ِ‬
‫َ‬
‫ص ُل‬ ‫الر ِعيَّ ِة جِب ه ِد َك فَ ِإ َّن الَّ ِذي ي ِ‬ ‫ظ َن ْف ِس َ اِل ِ‬ ‫ك ِح ْف ُ‬‫َش ْيءٌ أَبَداً َو ِم َن احْلَ ِّق َعلَْي َ‬
‫َ‬ ‫اب َعلَى َّ ُ ْ‬ ‫ك َو ا ْحت َس ُ‬
‫ص ُل بِ َ‬ ‫ضل ِمن الَّ ِذي ي ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِم ْن َذل َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫ك َو َّ‬ ‫َ‬ ‫ك أَفْ َ ُ َ‬
‫‪ -60‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى العمال الذين يطأ الجيش عملهم‬
‫‪:‬‬
‫اج َو عُ َّم ِال الْبِاَل ِد‬
‫ش ِم ْن ُجبَ ِاة اخْلََر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ني إِىَل َم ْن َمَّر بِه اجْلَْي ُ‬
‫م ْن َعْبد اللَّه َعل ٍّي أَم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)450( : %‬‬

‫ب لِلَّ ِه َعلَْي ِه ْم‬ ‫مِب ِ‬


‫ص ْيُت ُه ْم َا جَي ُ‬
‫ِ‬
‫ت ُجنُ وداً ه َي َم َّارةٌ بِ ُك ْم إِ ْن َش اءَ اللَّهُ َو قَ ْد أ َْو َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإيِّن قَ ْد َس َّي ْر ُ‬
‫ش إِاَّل ِم ْن َج ْو َع ِة‬ ‫الش َذا َو أَنَا أ َْب َرأُ إِلَْي ُك ْم َو إِىَل ِذ َّمتِ ُك ْم ِم ْن َم َع َّر ِة اجْلَْي ِ‬
‫ف َّ‬ ‫ف اأْل َ َذى و ص ر ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ِم ْن َك ِّ‬
‫ض طَِّر اَل جَيِ ُد َعْن َها َم ْذ َهباً إِىَل ِش بَعِ ِه َفنَ ِّكلُوا َم ْن َتنَ َاو َل ِمْن ُه ْم َش ْيئاً ظُْلم اً َع ْن ظُْل ِم ِه ْم َو ُك ُّفوا‬ ‫الْ ُم ْ‬
‫ش‬ ‫اس تَْثَنْينَاهُ ِمْن ُه ْم َو أَنَا َبنْي َ أَظْ ُه ِر اجْلَْي ِ‬ ‫ض هَل م فِ‬ ‫ِ‬ ‫أَي ِدي س َفهائِ ُكم عن مض َّارهِتِ‬
‫يما ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫ُّ‬ ‫َّع‬
‫َ‬ ‫الت‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ْ َ ُ َ ْ َْ ُ َ ْ َ‬
‫فَ ْار َفعُوا إِيَلَّ َمظَ الِ َم ُك ْم َو َما َع َرا ُك ْم مِم َّا َي ْغلِبُ ُك ْم ِم ْن أ َْم ِر ِه ْم َو َما اَل تُ ِطي ُق و َن َد ْف َع هُ إِاَّل بِاللَّ ِه َو يِب‬
‫فَأَنَا أُ َغِّي ُرهُ مِب َعُونَِة اللَّ ِه إِ ْن َشاءَ اللَّهُ ‪.‬‬
‫‪ -61‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى كميل بن زي اد النخعي و هو‬
‫عامله على هيت ‪ ،‬ينكر عليه تركه دفع من يجت از به من جيش الع دو طالبا‬
‫الغارة ‪:‬‬
‫ي ُمتََّبٌر َو إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يع الْ َم ْرء َما ُويِّلَ َو تَ َكلُّ َف هُ َما ُكف َي لَ َع ْج ٌز َحاض ٌر َو َرأْ ٌ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإ َّن تَ ْ‬
‫ض يِ َ‬
‫س هِب َا َم ْن مَيَْنعُ َها َو اَل َي ُر ُّد‬ ‫ي‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫اك‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ك الَّيِت ولَّ‬ ‫يسيا و َتع ِطيلَك مساحِل‬ ‫ك الْغَارةَ علَى أَه ِل قِرقِ ِ‬ ‫ي‬ ‫َتع ِ‬
‫اط‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجْل يش عْنها لَ رأْي ش عاع َف َق ْد ِص ر ِ‬
‫ك َغْي َر‬‫ك َعلَى أ َْوليَائِ َ‬ ‫ت ج ْس راً ل َم ْن أ ََر َاد الْغَ َار َة ِم ْن أ َْع َدائِ َ‬‫ْ َ‬ ‫َْ َ َ َ َ ٌ َ َ ٌ‬
‫ب‬ ‫يب اجْلَانِ ِ‬‫ب و اَل َم ِه ِ‬ ‫ِِ ِِ‬
‫َشديد الْ َمْنك َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)451( : %‬‬

‫ص ِر ِه َو اَل جُمْ ٍز َع ْن أ َِم ِري ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫َو اَل َس ٍّاد ثُ ْغَر ًة َو اَل َكاس ٍر ل َع ُد ٍّو َش ْو َكةً َو اَل ُم ْغ ٍن َع ْن أ َْه ِل م ْ‬
‫‪ -62‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى أهل مصر مع مالك األش تر لما‬
‫واله إمارتها ‪:‬‬
‫ني َو ُم َهْي ِمن اً َعلَى‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ َب َع َ‬
‫ث حُمَ َّمداً ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) نَ ذيراً ل ْل َع الَم َ‬
‫ع الْمس لِمو َن اأْل َْم ر ِم ْن َب ْع ِد ِه َفواللَّ ِه َما َك ا َن يُْل َقى يِف‬ ‫َ‬ ‫از‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ض ى ( عليه الس ‪%% % %‬الم )‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬
‫َ‬
‫الْمرس لِ‬
‫ُْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ب ُت ْز ِع ُج َه َذا اأْل َْم َر ِم ْن َب ْع ِد ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َع ْن أ َْه ِل َبْيتِ ِه َو اَل‬‫َن الْ َع َر َ‬ ‫وعي َو اَل خَي ْطُ ُر بِبَ ايِل أ َّ‬ ‫ر ِ‬
‫ُ‬
‫ت يَ ِدي َحىَّت‬ ‫ٍ‬
‫َّاس َعلَى فُاَل ن يُبَايِعُونَهُ فَأ َْم َس ْك ُ‬ ‫ال الن ِ‬ ‫اعيِن إِاَّل انْثِيَ ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫أَنَّ ُه ْم ُمنَ ُّحوهُ َعيِّن م ْن َب ْع ده فَ َما َر َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ت َر ِاج َعةَ الن ِ‬
‫ت َع ِن اإْلِ ْس اَل ِم يَ ْدعُو َن إِىَل حَمْ ِق َديْ ِن حُمَ َّمد ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) فَ َخش ُ‬
‫يت‬ ‫َّاس قَ ْد َر َج َع ْ‬ ‫َرأَيْ ُ‬
‫ص يبةُ بِ ِه علَي أَعظَم ِمن َف و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت‬ ‫ص ِر اإْلِ ْساَل َم َو أ َْهلَهُ أَ ْن أ ََرى فيه َث ْلماً أ َْو َه ْدماً تَ ُك و ُن الْ ُم َ َ َّ ْ َ ْ ْ‬ ‫إِ ْن مَلْ أَنْ ُ‬
‫اب أ َْو َك َما َيَت َق َّش ُع‬ ‫الس َر ُ‬
‫ول َّ‬ ‫ول ِمْن َها َما َك ا َن َك َما َي ُز ُ‬ ‫ِواَل يَتِ ُك ُم الَّيِت إِمَّنَا ِه َي َمتَ اعُ أَيَّ ٍام قَاَل ئِ َل َي ُز ُ‬
‫ِ‬
‫ِّين َو َتَن ْهنَهَ‬
‫َن الد ُ‬ ‫اط ُل َو َز َه َق َو اطْ َمأ َّ‬ ‫اث حىَّت زاح الْب ِ‬
‫َح َد َ َ َ َ‬ ‫ك اأْل ْ‬ ‫ت يِف تِْل َ‬ ‫ضُ‬ ‫اب َفَن َه ْ‬
‫الس َح ُ‬ ‫َّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)452( : %‬‬

‫اح داً َو ُه ْم ِطاَل عُ اأْل َْر ِ‬ ‫و ِم ْن‪%% % % % %‬هُ ‪ :‬إِيِّن و اللَّ ِه لَ و لَِق ُيتهم و ِ‬
‫ت َو اَل‬ ‫ض ُكلِّ َها َما بَ الَْي ُ‬ ‫ْ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص َري ٍة ِم ْن َن ْف ِس ي َو‬ ‫يه و اهْل َدى الَّ ِذي أَنَا علَي ِه لَعلَى ب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫استوح ْش ت و إِيِّن ِمن هِلِ ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ض اَل ُم الَّذي ُه ْم ف َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ْ َ ُ َ‬
‫آس ى أَ ْن يَلِ َي أ َْم َر‬ ‫اق و حس ِن َثوابِِه لَمْنتَ ِظ ر ر ٍ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ٍِِ‬
‫اج َو لَكنَّيِن َ‬ ‫يَقني م ْن َريِّب َو إيِّن إىَل ل َقاء اللَّه لَ ُم ْشتَ ٌ َ ُ ْ َ ُ ٌ َ‬
‫ني َحْرب اً َو‬ ‫ال اللَّ ِه دواًل و ِعب اده خ واًل و َّ حِلِ‬ ‫ه ِذ ِه اأْل َُّم ِة س َفه ُاؤها و فُ َّجارها َفيت ِ‬
‫الص ا َ‬ ‫َُ َ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َّخ ُذوا َم َ‬ ‫ُ َ َ َ َُ َ‬ ‫َ‬
‫ب فِي ُك ُم احْلَ َر َام َو ُجلِ َد َح ّداً يِف اإْلِ ْس اَل ِم َو إِ َّن ِمْن ُه ْم َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني حْزباً فَِإ َّن مْن ُه ُم الَّذي قَ ْد َش ِر َ‬
‫اس ِق ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َف َ‬
‫ت تَأْلِيبَ ُك ْم َو تَأْنِيبَ ُك ْم َو‬ ‫ك َما أَ ْكَث ْر ُ‬
‫ِ‬
‫ض ائِ ُخ َفلَ ْو اَل َذل َ‬ ‫ت لَهُ َعلَى اإْلِ ْس اَل ِم َّ‬
‫الر َ‬
‫ِ‬
‫مَلْ يُ ْسل ْم َحىَّت ُر ِض َخ ْ‬
‫ت َو إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْ‬ ‫يض ُك ْم َو لََت َر ْكتُ ُك ْم إِ ْذ أ ََبْيتُ ْم َو َو َنْيتُ ْم أَ اَل َت َر ْو َن إِىَل أَطْ َراف ُك ْم قَ د ا ْنَت َق َ‬
‫مَجْ َع ُك ْم َو حَتْ ِر َ‬
‫ت َو إِىَل مَمَالِ ِك ُك ْم ُت ْز َوى َو إِىَل بِاَل ِد ُك ْم ُت ْغ َزى انْ ِف ُروا َرمِح َ ُك ُم اللَّهُ إِىَل قِتَ ِال‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ا ِر ُك ْم قَد ا ْفتُت َح ْ‬
‫أ َْم َ‬
‫س َو‬ ‫ِ‬
‫الذ ِّل َو يَ ُك و َن نَص يبُ ُك ُم اأْل َ‬
‫َخ َّ‬ ‫ف َو َتبُوءوا بِ ُّ‬ ‫ض َفتُ ِق ُّروا بِاخْلَس ِ‬ ‫َع ُد ِّو ُك ْم َو اَل َتثَّا َقلُوا إِىَل اأْل َْر ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ب اأْل َ ِر ُق َو َم ْن نَ َام مَلْ يُنَ ْم َعْنهُ َو َّ‬ ‫َخا احْل ر ِ‬ ‫ِ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫إ َّن أ َ َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)453( : %‬‬

‫و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى أبي موسى األش عري و هو‬ ‫‪-63‬‬
‫عامله على الكوف ة‪ ،‬و قد بلغه عنه تثبيطه الن اس عن الخ روج إليه لما ن دبهم‬
‫لحرب أصحاب الجمل ‪:‬‬
‫ك َق ْو ٌل ُه َو‬ ‫س أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َبلَغَيِن َعْن َ‬ ‫ني إِىَل َعْب ِد اللَّ ِه بْ ِن َقْي ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫م ْن َعْبد اللَّه َعل ٍّي أَم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫اخ ُر ْج ِم ْن ُج ْح ِر َك َو‬ ‫كو ْ ِ‬ ‫يِل‬ ‫لَ ك و علَي ك فَ ِإذَا قَ ِ‬
‫اش ُد ْد مْئ َز َر َك َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ار‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫ت َو اَل‬‫ث أَنْ َ‬ ‫ت فَ ْابعُ ْد َو امْيُ اللَّ ِه لَُت ْؤَتنَي َّ ِم ْن َحْي ُ‬‫ت فَا ْن ُف ْذ َو إِ ْن َت َف َّش ْل َ‬ ‫ك فَ ِإ ْن َح َّق ْق َ‬ ‫ب َم ْن َم َع َ‬‫انْ ُد ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ك َو حَتْ َذ َر ِم ْن أ ََم ِام َ‬
‫ك جِب َ ِام د َك َو َحىَّت ُت ْع َج ُل َع ْن ق ْع َدتِ َ‬ ‫ط ُزبْ ُد َك خِب َاثِِر َك َو ذَائِبُ َ‬ ‫ُتْتَر ُك َحىَّت خُيْلَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب مَجَلُ َها َو‬ ‫َّها الدَّاهيَ ةُ الْ ُكْب َرى يُ ْر َك ُ‬ ‫ك َو َما ه َي ب اهْلَُويْىَن الَّيِت َت ْر ُجو َو لَكن َ‬ ‫َك َح َذ ِر َك ِم ْن َخ ْلف َ‬
‫ك أَمر َك و خ ْذ نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي َذلَّ ُّل صعبها و يس َّهل جبلُها فَ ِ‬
‫ت‬‫ك فَِإ ْن َك ِر ْه َ‬ ‫ك َو َحظَّ َ‬ ‫صيبَ َ‬ ‫ك َو ْامل ْ ْ َ َ ُ‬ ‫اعق ْل َع ْقلَ َ‬ ‫َ ُْ َ َ ُ َ ُ ََ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ال أَيْ َن فُاَل ٌن َو اللَّ ِه‬
‫ت نَ ائِ ٌم َحىَّت اَل يُ َق َ‬ ‫ي لَتُ ْك َفنَي َّ َو أَنْ َ‬‫ب َو اَل يِف جَنَ ٍاة فَبِ احْلَ ِر ِّ‬ ‫َفَتنَ َّح إِىَل َغرْيِ ر ْح ٍ‬
‫َ‬
‫صنَ َع الْ ُم ْل ِح ُدو َن َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إِنَّهُ حَلَ ٌّق َم َع حُم ٍّق َو َما أُبَايِل َما َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)454( : %‬‬

‫‪ -64‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية جواباً ‪:‬‬


‫اع ِة َف َف َّر َق َبْيَننَا َو َبْينَ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫أ ََّما بع ُد فَِإنَّا ُكنَّا حَنْن و أَْنتُم علَى ما ذَ َك ر ِ‬
‫ت م َن اأْل ُلْ َف ة َو اجْلَ َم َ‬ ‫َُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫َس لَ َم ُم ْس لِ ُم ُك ْم إِاَّل َك ْره اً َو َب ْع َد أَ ْن‬ ‫ِ‬
‫اس َت َق ْمنَا َو فُتْنتُ ْم َو َما أ ْ‬ ‫أ َْم ِ‬
‫س أَنَّا َآمنَّا َو َك َف ْرمُتْ َو الَْي ْو َم أَنَّا ْ‬
‫ِ‬ ‫َكا َن أَنْف اإْلِ ساَل ِم ُكلُّه لِرس ِ ِ‬
‫الز َبْي َر َو‬
‫ت طَْل َح ةَ َو ُّ‬ ‫ت أَيِّن َقَت ْل ُ‬ ‫ول اللَّه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) حْزباً َو ذَ َك ْر َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫ُ ْ‬
‫ك و اَل الْع ْذر فِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو‬ ‫يه إِلَْي َ‬ ‫ت َعْنهُ فَاَل َعلَْي َ َ ُ ُ‬ ‫ك أ َْمٌر غْب َ‬ ‫صَريْ ِن َو َذل َ‬‫ت َبنْي َ الْم ْ‬ ‫ت بِ َعائ َشةَ َو َنَزلْ ُ‬‫َشَّر ْد ُ‬
‫وك فَِإ ْن َك ا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذَ َكرت أَنَّك زائِِري يِف الْمه ِ‬
‫َخ َ‬ ‫صا ِر َو قَد ا ْن َقطَ َعت اهْل ْج َرةُ َي ْو َم أُس َر أ ُ‬ ‫ين َو اأْل َنْ َ‬
‫َُ َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫اج‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫فِ ِيه عجل فَاسترفِه فَِإيِّن إِ ْن أَزر َك فَ َذلِك ج ِدير أَ ْن ي ُك و َن اللَّه إِمَّنَا بعثيِن إِلَي ِ‬
‫ك َو إِ ْن‬ ‫ك ل ِّلن ْق َم ِة ِمْن َ‬‫ُ َ ََ ْ َ‬ ‫َ َ ٌ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ٌ َْْ ْ‬
‫َس ٍد ‪:‬‬
‫َخو بَيِن أ َ‬ ‫ال أ ُ‬‫َتُز ْريِن فَ َك َما قَ َ‬
‫ب ب أَ ْغوا ٍر و ج ْلم ِ‬
‫ود‬ ‫ٍ‬ ‫ض ِربهم * حِب ِ‬
‫اص‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬‫الصْي ِ‬
‫َّ‬ ‫اح‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ني‬ ‫مست ْقبِلِ‬
‫َ َ َ ُُ‬ ‫َ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬
‫يك يِف‬ ‫ك و أِ‬ ‫ِّك و خالِ‬ ‫ضتُه جِب‬ ‫السيف الَّ ِ‬ ‫و ِعْن ِ‬
‫َخ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬‫د‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)455( : %‬‬
‫ِ ِ‬ ‫م َق ٍام و ِ ٍ‬
‫ال‬‫ب الْ َع ْق ِل َو اأْل َْوىَل أَ ْن يُ َق َ‬‫ب الْ ُم َق ا ِر ُ‬ ‫ف الْ َق ْل ِ‬
‫ت اأْل َ ْغلَ ُ‬ ‫ك َو اللَّه َما َعل ْم ُ‬ ‫اح د َو إِنَّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ٍ‬ ‫لَ ك إِنَّ ِ‬
‫ت‬‫ك َو َر َعْي َ‬ ‫ض الَّتِ َ‬
‫ت َغْي َر َ‬ ‫ك نَ َش ْد َ‬ ‫ك أِل َنَّ َ‬ ‫ك اَل لَ َ‬‫ك َمطْلَ َع ُس وء َعلَْي َ‬ ‫يت ُس لَّماً أَطْلَ َع َ‬ ‫ك َرق َ‬ ‫َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو قَ ِر ٌ‬
‫يب‬ ‫ك ِم ْن ف ْعل َ‬ ‫ت ِم ْن أ َْهل ِه َو اَل يِف َم ْعدنِ ِه فَ َما أ َْب َع َد َق ْولَ َ‬ ‫ت أ َْمراً لَ ْس َ‬ ‫ك َو طَلَْب َ‬ ‫َغْيَر َسائِ َمتِ َ‬
‫ود مِب ح َّ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َو ٍال مَحَلَْت ُه ُم َّ‬ ‫َش به ِ‬
‫مد ( ص ‪%%‬لى اهلل عليه‬
‫الش َق َاوةُ َو مَتَيِّن الْبَاط ِل َعلَى اجْلُ ُح ُ َ‬ ‫ت م ْن أ َْع َم ٍام َو أ ْ‬ ‫َما أ ْ َ ْ َ‬
‫ث علِمت مَل ي ْد َفعوا ع ِظيماً و مَل مَيَْنعوا ح ِرمياً بِوقْ ِع سي ٍ‬
‫وف َما َخاَل‬ ‫َ ْ ُ َ َ ُُ‬ ‫صا ِر َع ُه ْم َحْي ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ص ِرعُوا َم َ‬ ‫وآله ) فَ ُ‬
‫َّاس مُثَّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫اش ها اهْل وي و قَ ْد أَ ْكَث رت يِف َقَتلَ ِة عثْم ا َن فَ ْادخ ل فِيما دخ ل فِ ِ‬
‫يه‬ ‫ِمْنها الْ و َغى و مَل مُتَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْىَن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫يد فَِإنَّ َها ُخ ْد َعةُ َّ‬
‫الصيِب ِّ‬ ‫ك الَّيِت تُِر ُ‬ ‫اب اللَّ ِه َت َعاىَل َو أ ََّما تِْل َ‬ ‫اهم َعلَى كِتَ ِ‬ ‫حاكِ ِم الْ َقو َم إِيَلَّ أَمْحِ ْل َ ِ‬
‫ك َو إيَّ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الساَل ُم أِل َْهلِ ِه ‪.‬‬
‫ص ِال َو َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َع ِن اللَّنَب ِ يِف أ ََّول الْف َ‬
‫‪ -65‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إليه أيضا ‪:‬‬
‫ِج‬‫ر‬‫ا‬‫د‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ُم‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ان‬ ‫ك أَ ْن َتْنتَ ِف ع بِ اللَّم ِح الْب ِ‬
‫اص ِر ِمن ِعي ِ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد آ َن لَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫أ ِ‬
‫يل‬ ‫ِ‬
‫ك اأْل َبَاط َ‬ ‫ك بِ ِّاد َعائِ َ‬ ‫َساَل ف َ‬
‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)456( : %‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ك ما قَ ْد عاَل عْن َ ِ‬ ‫و اقْتِح ِام ك غُ رور الْم ِ و اأْل َ َك ِاذ ِ ِ ِ ِ‬
‫اختُ ِز َن‬ ‫ك َو ابْت َزا ِز َك ل َما قَ د ْ‬ ‫َ َ‬ ‫يب َو بانْت َحال َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ نْي َ‬
‫ك َو‬ ‫دون ك فِ راراً ِمن احْل ِّق و جح وداً لِما ه و أَلْ زم لَ ك ِمن حَل ِم ك و د ِم مِم‬
‫ك َّا قَ ْد َو َع اهُ مَسْعُ َ‬ ‫َ َُ َُ َ ْ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ ُُ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫الش ْب َهةَ َو‬ ‫اح َذ ِر ُّ‬ ‫الض اَل ُل الْمبِني و بع َد الْبي ِ‬
‫ان إِاَّل اللَّ‬ ‫ص ْد ُر َك فَ َما َذا َب ْع َد احْلَ ِّق إِاَّل‬ ‫ملِئ بِ ِ‬
‫س فَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ُ َ‬
‫ص َار ظُْلمُت َها و قَ ْد أَتَايِن‬ ‫َب‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ت‬‫ا ْشتِماهَل ا علَى لُبستِها فَِإ َّن الْ ِفْتنَ ةَ طَالَما أَ ْغ َدفَت جاَل بِيبها و أَ ْغ َش ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ََْ‬
‫ك ِع ْل ٌم َو اَل‬ ‫اط َري مَلْ حَيُ ْك َها ِمْن َ‬ ‫الس ْل ِم و أَس ِ‬
‫ت ُق َو َاها َع ِن ِّ َ َ‬ ‫ني م َن الْ َق ْو ِل َ‬
‫ض عُ َف ْ‬
‫ك ذُو أَفَانِ ِ‬
‫َ‬ ‫اب ِمْن َ‬ ‫كتَ ٌ‬
‫ِ‬
‫ت إِىَل َم ْر َقبَ ٍة بَعِي َد ِة‬‫اس َو َت َر َّقْي َ‬ ‫اس َو اخْلَابِ ِط يِف ال دِّميَ ِ‬ ‫َّه ِ‬ ‫ض يِف ال د َ‬ ‫ت ِمْن َها َكاخْلَ ائِ ِ‬ ‫َص بَ ْح َ‬ ‫ح ْل ٌم أ ْ‬
‫ِ‬
‫وق و ح ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اش للَّه أَ ْن تَل َي ل ْل ُم ْس لم َ‬
‫ني‬ ‫وق َو حُيَ ا َذى َا الْ َعيُّ ُ َ َ َ‬ ‫ص ُر ُدو َن َها اأْل َنُ ُ‬ ‫الْ َم َرام نَا ِز َح ة اأْل َْعاَل م َت ْق ُ‬
‫بع ِدي ص ْدراً أَو ِورداً أَو أُج ِري لَك علَى أ ٍ‬
‫ك‬ ‫َح د ِمْن ُه ْم َع ْق داً أ َْو َع ْه داً فَ ِم َن اآْل َن َفتَ َد َار ْك َن ْف َس َ‬ ‫َ ْ ْ ْ ْ َ َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ك ِعب ِ‬
‫ت أ َْم راً ُه َو‬ ‫ور َو ُمن ْع َ‬‫ك اأْل ُُم ُ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫ت َحىَّت َيْن َه َد إِلَْي َ َ ُ‬
‫اد اللَّه أ ُْرجِت َ ْ‬ ‫ك إِ ْن َف َّرطْ َ‬ ‫َو انْظُ ْر هَلَا فَِإنَّ َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬‫ول َو َّ‬ ‫ك الَْي ْو َم َم ْقبُ ٌ‬ ‫ِمْن َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)457( : %‬‬

‫‪ -66‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى عبد اهلل بن العباس و قد تقدم‬


‫ذكره بخالف هذه الرواية ‪:‬‬
‫الش ي ِء الَّ ِذي مَل ي ُكن لِي ُفوتَ ه و حَي ز ُن علَى َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش ْيء الَّذي مَلْ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ َ َْ َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَ إ َّن الْ َم ْرءَ لََي ْف َر ُح ب َّ ْ‬
‫اك بُلُ وغُ لَ َّذ ٍة أ َْو ِش َفاءُ َغْي ٍظ َو لَ ِك ْن‬
‫ك ِم ْن ُد ْنيَ َ‬
‫ت يِف َن ْف ِس َ‬ ‫ِ‬
‫ص يبَهُ فَاَل يَ ُك ْن أَفْ َ‬ ‫ي ُكن لِي ِ‬
‫ض َل َما ن ْل َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫اط ٍل أَو إِحي اء ح ٍّق و لْي ُكن س رور َك مِب ا قَ دَّمت و أَس ُفك علَى ما خلَّ ْفت و مَهُّ ِ‬
‫يما‬
‫كفَ‬ ‫إِطْ َف اءُ بَ ِ ْ ْ َ ُ َ َ َ ْ ُ ُ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫بع َد الْمو ِ‬
‫َْ َ ْ‬
‫‪ -67‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى قثم بن العباس و هو عامله على‬
‫مكة ‪:‬‬
‫ت الْ ُم ْس َت ْفيِت َ َو‬‫َّاس احْل َّج و ذَ ِّكرهم بِأَيَّ ِام اللَّ ِه و اجلِس هَل م الْعص ري ِن فَ أَفْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫أ ََّما بع ُد فَ أَقِم لِ‬
‫َ ْ ْ ُُ َ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫َ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهل و َذاكِ ِر الْع امِل و اَل ي ُكن لَك إِىَل الن ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ب إِاَّل َو ْج ُه َ‬ ‫ك َو اَل َح اج ٌ‬ ‫َّاس َس فريٌ إِاَّل ل َس انُ َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ‬ ‫َعلِّ ِم اجْلَ َ َ‬
‫يما‬ ‫يدت عن أَبوابِ ك يِف أ ََّو ِل ِور ِدها مَل حُت م ْد فِ‬ ‫و اَل حَت ج َّ ذَا حاج ٍة عن لَِقائِ ك هِب ا فَِإنَّها إِ ْن ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ْ ُ نَب‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫بع ُد علَى قَ ِ‬
‫ك‬‫اص ِرفْهُ إِىَل َم ْن قَبلَ َ‬
‫اجتَ َم َع عْن َد َك م ْن َمال اللَّه فَ ْ‬‫ضائ َها َو انْظُْر إِىَل َما ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)458( : %‬‬

‫ك فَامْحِ ْل هُ إِلَْينَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صيباً بِِه مو ِ‬ ‫ِمن َذ ِوي الْعِي ِال و الْمجاع ِة م ِ‬
‫ض َل َع ْن َذل َ‬ ‫اض َع الْ َفاقَة َو اخْلَاَّل ت َو َما فَ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ََ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫واء‬ ‫س‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َج راً فَ ِ‬
‫إ‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ن‬ ‫لَِن ْق ِس مه فِيمن قِبلَنَا و م ر أَه ل م َّكةَ أَاَّل يأْخ ُذوا ِمن س اكِ‬
‫َ ً‬ ‫ُ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َُ َ ْ َ َ ُْ ْ َ َ‬
‫يم بِ ِه َو الْبَ ِادي الَّ ِذي حَيُ ُّج إِلَْي ِه ِم ْن َغرْيِ أ َْهلِ ِه َو َّف َقنَا اللَّهُ َو‬ ‫ِ‬
‫ف الْ ُمق ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْع اكِ ِ ِ‬
‫ف في ه َو الْب اد فَالْ َع اك ُ‬ ‫ُ‬
‫إِيَّا ُك ْم لِ َم َحابِِّه َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫‪ -68‬و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى س لمان الفارسي رحمه اهلل قبل‬
‫أيام خالفته ‪:‬‬
‫ك فِ َيها لِِقلَّ ِة‬ ‫ِ‬
‫ض َع َّما يُ ْعجبُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإمَّنَا َمثَ ُل ُّ‬
‫الد ْنيَا َمثَ ُل احْلَيَّة لَنِّي ٌ َم ُّس َها قَات ٌل مَسُّ َها فَ أ َْع ِر ْ‬
‫س‬ ‫هِت‬ ‫ما يص حبك ِمْنها و ض ع عْن ك مُه ومها لِما أَي َقْنت بِ ِه ِمن فِراقِها و تَ ِ‬
‫ص ُّرف َحااَل َا َو ُك ْن آنَ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ ْ َُ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ َ‬
‫ص ْتهُ َعْن هُ إِىَل‬ ‫احبها ُكلَّما اطْم أ َّ ِ‬ ‫ما تَ ُكو ُن هِب ا أَح َذر ما تَ ُكو ُن ِمْنها فَِإ َّن ِ‬
‫َن ف َيها إِىَل ُس ُرو ٍر أَ ْش َخ َ‬ ‫ص ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫اش َو َّ‬ ‫اس أ ََزالَْتهُ َعْنهُ إِىَل إِحيَ ٍ‬
‫حَمْ ُذو ٍر أ َْو إِىَل إِينَ ٍ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)459( : %‬‬

‫‪ -69‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى الحارث الهمذاني ‪:‬‬


‫ف ِم َن‬ ‫ص حه و أ َِح َّل حاَل لَه و ح ِّرم حرام ه و ص د ْ مِب‬
‫ِّق َا َس لَ َ‬ ‫َ ُ َ َ ْ ََ َ ُ َ َ‬ ‫اسَتْن ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َْب ِل الْ ُق ْرآن َو ْ‬
‫و مَتَ َّس ْ حِب‬
‫َ‬
‫آخَر َها اَل ِح ٌق بِأ ََّوهِلَا‬ ‫الد ْنيا لِما ب ِقي ِمْنها فَ ِإ َّن بعض ها ي ْش بِه بعض اً و ِ‬
‫َْ َ َ ُ ُ َْ َ‬ ‫ض ى م َن ُّ َ َ َ َ َ‬
‫احْل ِّق و ْاعتَرِب مِب َا م ِ‬
‫َ َ ْ َ َ‬
‫ت َو َما َب ْع َد‬ ‫و ُكلُّها حائِل م َف ا ِر ٌق و عظِّ ِم اس م اللَّ ِه أَ ْن تَ ْذ ُكره إِاَّل علَى ح ٍّق و أَ ْكثِ ر ِذ ْك ر الْم و ِ‬
‫َُ َ َ َ ْ َ َْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َ َ ٌُ‬
‫يق و اح َذر ُك َّل عم ٍل يرض اه ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص احبُهُ لَن ْفس ه َو يُ ْك َرهُ‬ ‫َ َ َْ َ ُ َ‬ ‫ت إِاَّل ب َش ْرط َوث ٍ َ ْ ْ‬ ‫الْ َم ْوت َو اَل َتتَ َم َّن الْ َم ْو َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َذ ْر ُك َّل َع َم ٍل يُ ْع َم ُل بِ ِه يِف ِّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح َذ ْر ُك َّل‬ ‫الس ِّر َو يُ ْس تَ َحى مْن هُ يِف الْ َعاَل نيَ ة َو ْ‬ ‫ني َو ْ‬ ‫ل َع َّامة الْ ُم ْس لم َ‬
‫ك َغَرض اً لِنِبَ ِال الْ َق ْو ِل َو اَل‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص احبُهُ أَنْ َك َرهُ أ َْو ْاعتَ َذ َر مْن هُ َو اَل جَتْ َع ْل ع ْر َ‬
‫عم ٍل إِ َذا س ئِل عْن ه ِ‬
‫ُ َ َُ َ‬ ‫ََ‬
‫وك بِ ِه‬ ‫َّاس ُك َّل َما َح َّدثُ َ‬ ‫ك َك ِذباً َو اَل َت ُر َّد َعلَى الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بِ ِه فَ َك َفى بِ َذل َ‬ ‫ِ‬
‫َّاس بِ ُك ِّل َما مَس ْع َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫حُت د ِ‬
‫ِّث‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َج ْهاًل َو ا ْك ِظ ِم الْغَْي َ‬ ‫ِ‬
‫اص َف ْح َم َع‬ ‫ب َو ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫احلُ ْم عْن َد الْغَ َ‬ ‫ظ َو جَتَ َاو ْز عْن َد الْ َم ْق َد َر ِة َو ْ‬ ‫فَ َك َفى بِ َذل َ‬
‫ض ِّي َع َّن نِ ْع َم ةً ِم ْن نِ َع ِم اللَّ ِه‬ ‫الدَّولَِة تَ ُكن لَك الْعاقِبةُ و است ِ‬
‫ك َو اَل تُ َ‬ ‫صل ْح ُك َّل نِ ْع َم ٍة أَْن َع َم َها اللَّهُ َعلَْي َ‬‫ْ َ َ َ َ َْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ض لُ ُه ْم َت ْق ِد َم ةً ِم ْن‬
‫ني أَفْ َ‬
‫ِِ‬
‫ض َل الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ك َو ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫َن أَفْ َ‬ ‫ك أََث ُر َما أَْن َع َم اللَّهُ بِ ِه َعلَْي َ‬‫ِعْن َد َك َو لُْي َر َعلَْي َ‬
‫َن ْف ِس ِه َو أ َْهلِ ِه‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)460( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َحابَةَ‬ ‫ك ذُ ْخ ُرهُ َو َما ُت َؤ ِّخ ْرهُ يَ ُك ْن لغَرْيِ َك َخْي ُرهُ َو ْ‬
‫اح َذ ْر َ‬ ‫ِّم ِم ْن خَرْيٍ َيْب َق لَ َ‬
‫ك َما ُت َق د ْ‬ ‫َو َمال ِه فَِإنَّ َ‬
‫مِج‬ ‫ِ‬ ‫احب معتَبر بِ ِ ِ‬ ‫من ي ِفيل رأْيه و يْن َكر عملُه فَِإ َّن َّ ِ‬
‫ص َار الْعظَ َام فَِإنَّ َها َ اعُ‬ ‫صاحبِه َو ْ‬
‫اس ُك ِن اأْل َْم َ‬ ‫الص َ ُ ْ َ ٌ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ُُ َ ُ ُ َ َ ُ‬
‫الْمسلِ ِمني و اح َذر منَا ِز َل الْغَ ْفلَ ِة و اجْل َف ِاء و قِلَّةَ اأْل َْع و ِان علَى طَ ِ ِ‬
‫ك َعلَى َما‬ ‫ص ْر َرأْيَ َ‬ ‫اع ة اللَّه َو اقْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُْ ََ ْ ْ َ‬
‫يض الْ ِفنَت ِ َو أَ ْكثِ ْر أَ ْن َتْنظَُر إِىَل‬ ‫اض ر َّ ِ‬
‫الش ْيطَان َو َم َع ا ِر ُ‬ ‫ُ‬
‫اع َد اأْل َس و ِاق فَِإنَّها حَم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اك و م َق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫يك و إِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫يعنِ‬
‫الش ْك ِر َو اَل تُس افِْر يِف َي ْوِم مُجُ َع ٍة َحىَّت تَ ْش َه َد الصَّاَل َة إِاَّل‬ ‫ك ِمن أ َْب و ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫اب ُّ‬ ‫ت َعلَْي ه فَإ َّن َذل َ ْ َ‬ ‫ض ْل َ‬
‫َم ْن فُ ِّ‬
‫اض لَةٌ َعلَى‬ ‫َط ِع اللَّه يِف مَجِ ي ِع أُم و ِر َك فَِإ َّن طَاع ةَ اللَّ ِه فَ ِ‬‫اص اًل يِف س بِ ِيل اللَّ ِه أَو يِف أَم ٍر ُتع َذر بِ ِه و أ ِ‬ ‫فَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك يِف الْعِبَ َاد ِة َو ْارفُ ْق هِب َا َو اَل َت ْق َه ْر َها َو ُخ ْذ َع ْف َو َها َو نَ َش اطَ َها إِاَّل َما‬ ‫ِ‬
‫َما ِس َو َاها َو َخ اد ْع َن ْف َس َ‬
‫اك أَ ْن َيْن ِز َل‬ ‫اه ِد َها ِعْن َد حَمَلِّ َها َو إِيَّ َ‬ ‫ك ِمن الْ َف ِريض ِة فَِإنَّه اَل ب َّد ِمن قَ ِ‬
‫ض ائ َها َو َت َع ُ‬
‫َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َك ا َن َم ْكتُوب اً َعلَْي َ َ‬
‫الش ِّر‬‫الش َّر بِ َّ‬
‫اق فَ ِإ َّن َّ‬ ‫اك و مص احبةَ الْ ُف َّس ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َو إيَّ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫ب ُّ‬ ‫ك يِف طَلَ ِ‬ ‫ت آبِ ٌق ِم ْن َربِّ َ‬ ‫ت َو أَنْ َ‬ ‫ك الْ َم ْو ُ‬ ‫بِ َ‬
‫الس اَل ُم‬ ‫يس َو َّ‬ ‫ود إِبلِ‬
‫َحبَّاءه و اح َذ ِر الْغَضب فَِإنَّه جْن ٌد ع ِظيم ِمن جن ِ‬ ‫م ْلحق و وقِّ ِر اللَّه و أَحبِب أ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ٌَ َ َ َ َ ْ ْ‬
‫‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)461( : %‬‬

‫‪ -70‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى سهل بن حنيف األنصاري و هو‬


‫عامله على المدينة في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية ‪:‬‬
‫مِم ِ‬
‫ك‬‫ف َعلَى َما َي ُفوتُ َ‬ ‫ك َيتَ َس لَّلُو َن إِىَل ُم َعا ِويَةَ فَاَل تَأْ َس ْ‬ ‫َن ِر َجااًل َّْن قَبلَ َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َبلَغَيِن أ َّ‬
‫ك ِمْن ُه ْم َش افِياً فِ َر ُار ُه ْم ِم َن اهْلُ َدى َو‬ ‫ِِ‬
‫ك ِم ْن َم َدده ْم فَ َك َفى هَلُ ْم َغيّ اً َو لَ َ‬ ‫ب َعْن َ‬
‫ِِ‬
‫م ْن َع َدده ْم َو يَ ْذ َه ُ‬
‫ِ‬
‫يض اعُ ُه ْم إِىَل الْ َع َمى َو اجْلَ ْه ِل فَِإمَّنَا ُه ْم أ َْه ُل ُد ْنيَا ُم ْقبِلُ و َن َعلَْي َها َو ُم ْه ِطعُ و َن إِلَْي َها َو قَ ْد‬ ‫احْلَ ِّق َو إِ َ‬
‫ُس َوةٌ َف َهَربُ وا إِىَل‬ ‫َن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس عْن َدنَا يِف احْلَ ِّق أ ْ‬ ‫َعَرفُ وا الْ َع ْد َل َو َرأ َْوهُ َو مَس عُوهُ َو َو َع ْوهُ َو َعل ُم وا أ َّ َ‬
‫اأْل َثَ ر ِة َفُب ْع داً هَلُ ْم و ُس ْحقاً إِنَّ ُه ْم و اللَّ ِه مَلْ َيْن ِف روا ِم ْن َج ْو ٍر و مَلْ َي ْل َح ُق وا بِ َع ْد ٍل و إِنَّا لَنَطْم ُع يِف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ْعبَهُ َو يُ َس ِّه َل لَنَا َحْزنَهُ إِ ْن َشاءَ اللَّهُ َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬ ‫َه َذا اأْل َْم ِر أَ ْن يُ َذلِّ َل اللَّهُ لَنَا َ‬
‫‪ -71‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى المنذر بن الجارود العبدي ‪،‬‬
‫و خان في بعض ما واله من أعماله ‪:‬‬
‫ك َتتَّبِ ُع‬
‫ت أَنَّ َ‬ ‫يك َغَّريِن ِمْن َ‬
‫ك َو ظََنْن ُ‬ ‫صاَل َح أَبِ َ‬
‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)462( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِل‬ ‫ه ْدي ه و تَس لُك س بِيلَه فَ ِإ َذا أَنْ ِ‬
‫ك‬‫ك اَل تَ َدعُ ََو َاك انْقيَ اداً َو اَل ُتْبقي آِل ِخَرتِ َ‬ ‫يما ُرقِّ َي إِيَلَّ َعْن َ‬‫تفَ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ ْ ُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك َو لَئِ ْن َك ا َن َما َبلَغَيِن َعْن َ‬
‫ك‬ ‫ك بَِق ِط َيع ِة دينِ َ‬ ‫ص ُل َع ِش َريتَ َ‬ ‫ك و تَ ِ‬ ‫عتَ اداً َتعم ر د ْني َ خِب ِ ِ ِ‬
‫اك َ َراب آخَرت َ َ‬ ‫ُُْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫س بِأ َْه ٍل أَ ْن يُ َس َّد بِِه َث ْغ ٌر أ َْو‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ص َفتِ‬
‫ك و من َكا َن بِ ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك خير ِ‬
‫م‬ ‫ح ّقاً جَل مل أَهلِك و ِشسع َنعلِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ص ُل إِلَْي َ‬
‫ك‬ ‫يْن َف َذ بِِه أَمر أَو يعلَى لَه قَ ْدر أَو ي ْشر َك يِف أَمانٍَة أَو ي ْؤمن علَى ِجباي ٍة فَأَقْبِ ل إِيَلَّ ِحني ي ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ ََ َ ََ‬ ‫ٌْ ْ ُْ ُ ٌ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫كِتَايِب َه َذا إِ ْن َشاءَ اللَّهُ ‪.‬‬
‫ق‪%%‬ال الرضي ‪ :‬و المن‪%%‬ذر بن الج‪%%‬ارود ه‪%%‬ذا هو ال‪%%‬ذي ق‪%%‬ال فيه أم‪%%‬ير المؤم‪%%‬نين ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إنه لنظ‪%%‬ار في‬
‫عطفيه مختال في برديه تفال في شراكيه ‪.‬‬
‫‪ -72‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى عبد اهلل بن العباس ‪:‬‬
‫َّهر يوم ِ‬ ‫ك َو ْاعلَ ْم بِأ َّ‬ ‫ك و اَل م ر ُز ٍ‬ ‫ك لَس َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫َن الد ْ َ َ ْ َ‬ ‫س لَ َ‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫وق‬ ‫َجلَ َ َ َ ْ‬ ‫ت ب َس اب ٍق أ َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَإنَّ َ ْ‬
‫اك علَى ِ‬
‫ك َو َما َك ا َن‬‫ض ْعف َ‬‫ك أَتَ َ َ َ‬ ‫الد ْنيَا َد ُار ُد َو ٍل فَ َما َك ا َن ِمْن َها لَ َ‬ ‫ك َو أ َّ‬
‫َن ُّ‬ ‫ك َو َي ْو ٌم َعلَْي َ‬ ‫َي ْو ٌم لَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك مَلْ تَ ْد َف ْعهُ بُِق َّوتِ َ‬
‫ِمْن َها َعلَْي َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)463( : %‬‬

‫‪ -73‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى معاوية ‪:‬‬


‫ِ‬
‫ك لَ ُم َو ِّه ٌن َرأْيِي َو خُمَطِّ ٌئ‬‫اع إِىَل كِتَابِ َ‬ ‫ك َو ااِل ْس تِ َم ِ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَ ِإيِّن َعلَى التََّر ُّدد يِف َج َوابِ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ور َو ُت َر ِاجعُيِن ُّ‬ ‫فِراس يِت و إِنَّ َ ِ‬
‫َحاَل ُم هُ َو‬‫ور َكالْ ُم ْس تَثْق ِل النَّائ ِم تَ ْكذبُ هُ أ ْ‬‫الس طُ َ‬ ‫ك إ ْذ حُتَ ا ِولُيِن اأْل ُُم َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ك َش بِيهٌ َو‬ ‫ت بِ ِه َغْي َر أَنَّهُ بِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمتَ َحرِّيِ الْ َق ائ ِم َيْب َهظُ هُ َم َق ُام هُ اَل يَ ْد ِري أَ لَ هُ َما يَ أْيِت أ َْم َعلَْي ه َو لَ ْس َ‬
‫س اللَّ ْح َم َو‬ ‫أُقْ ِسم بِاللَّ ِه إِنَّه لَو اَل بعض ااِل ستِب َق ِاء لَوص لَت إِلَي ك ِميِّن َق وارِع َت ْق رع الْعظْم و َتهلِ‬
‫َ ُ َ ُ َ ََ ْ ُ‬ ‫ُ ْ َْ ُ ْ ْ َ َ ْ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫الس اَل ُم‬
‫ك َو َّ‬ ‫يحتِ َ‬ ‫ص‬‫ك عن أَ ْن ُتر ِاج ع أَحس ن أُم و ِر َك و تَ أْ َذ َن لِم َق ِال نَ ِ‬ ‫ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الش ْيطَا َن قَ ْد ثَبَّطَ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َن َّ‬
‫أِل َْهلِ ِه ‪.‬‬
‫‪ -74‬و من حلف له ( عليه الس الم ) كتبه بين ربيعة و اليمن و نقل من‬
‫خط هشام بن الكلبي ‪:‬‬
‫اض ُر َها َو بَ ِاد َيها أَنَّ ُه ْم َعلَى‬‫اض رها و ب ِاديها و ربِيع ةُ ح ِ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َم َع َعلَْي ه أ َْه ُل الْيَ َم ِن َح ُ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫َه َذا َما ْ‬
‫اب اللَّ ِه يَ ْدعُو َن إِلَْي ِه َو يَ أْ ُم ُرو َن بِ ِه َو جُيِ يبُ و َن َم ْن َد َعا إِلَْي ِه َو أ ََم َر بِ ِه اَل يَ ْش َت ُرو َن بِ ِه مَثَن اً َو اَل‬‫كِتَ ِ‬
‫ض ْو َن‬
‫َيْر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)464( : %‬‬

‫ض َد ْع َو ُت ُه ْم‬‫ض ُه ْم لَِب ْع ٍ‬‫ص ٌار َب ْع ُ‬‫ك َو َتَر َك هُ أَنْ َ‬


‫اح َدةٌ علَى من خ الَ ِ‬
‫ف َذل َ‬
‫َ َْ َ َ‬
‫بِ ِه ب َداًل و أَنَّهم ي ٌد و ِ‬
‫َ َ ُْ َ َ‬
‫ب َو اَل اِل ْس تِ ْذاَل ِل َق ْوٍم َق ْوم اً َو اَل‬ ‫اض ٍ‬‫ب َغ ِ‬ ‫ضِ‬ ‫ِ‬
‫ب َو اَل لغَ َ‬‫ضو َن َع ْه َد ُهم لِم ْعتَبَ ِة َع اتِ ٍ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫َواح َدةٌ اَل َيْن ُق ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يم ُه ْم َو َجاهلُ ُه ْم مُثّ‬ ‫ك َشاه ُد ُه ْم َو َغائُب ُه ْم َو َسف ُيه ُه ْم َو َعال ُم ُه ْم َو َحل ُ‬ ‫ل َم َسبَّ ِة َق ْوم َق ْوماً َعلَى َذل َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ك َع ْه َد اللَّ ِه و ِميثَاقَهُ إِ َّن َع ْه َد اللَّ ِه َكا َن َمسئُواًل و َكتَب َعلِ ُّي بْن أَيِب طَالِ ٍ‬ ‫َ‬
‫إِ َّن علَي ِهم بِ َذلِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫و من كت اب له ( عليه الس الم ) إلى معاوية في أول ما بويع له‬ ‫‪-75‬‬
‫ذكره الواقدي في كتاب "الجمل" ‪:‬‬
‫ت إِ ْع َذا ِري‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني إِىَل ُم َعا ِويَةَ بْ ِن أَيِب ُس ْفيَا َن أ ََّما َب ْع ُد َف َق ْد َعل ْم َ‬
‫م ْن َعْب د اللَّه َعل ٍّي أَم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫يل َو الْ َكاَل ُم َكثِ ريٌ َو‬ ‫اضي َعْن ُك ْم َحىَّت َكا َن َما اَل بُ َّد ِمْنهُ َو اَل َدفْ َع لَهُ َو احْلَ ِد ُ ِ‬ ‫فِي ُكم و إِ ْعر ِ‬
‫يث طَو ٌ‬ ‫َْ َ‬
‫َص َحابِ َ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫قَ ْد أ َْد َبَر َما أ َْد َبَر َو أَْقبَ َل َما أَْقبَ َل َفبَايِ ْع َم ْن قَبلَ َ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫ك َو َّ‬ ‫ك َو أَقْبِ ْل إِيَلَّ يِف َوفْد م ْن أ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)465( : %‬‬

‫‪ -76‬و من وص ية له ( عليه الس الم ) لعبد اهلل بن العب اس عند اس تخالفه‬


‫إياه على البصرة ‪:‬‬
‫الش يطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك و ح ْك ِ‬ ‫ك و جَمْلِ ِ‬ ‫َس ِع الن ِ ِ‬
‫ان َو‬ ‫ب فَِإنَّهُ طَْي َرةٌ م َن َّ ْ‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫اك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ك و إِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫َّاس ب َو ْجه َ َ‬
‫َ‬
‫ك ِم َن النَّا ِر ‪.‬‬‫اع َد َك ِم َن اللَّ ِه يُ َقِّربُ َ‬ ‫َن ما َقَّرب َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك م َن اللَّه يُبَاع ُد َك م َن النَّا ِر َو َما بَ َ‬ ‫ْاعلَ ْم أ َّ َ َ‬
‫و من وص ية له ( عليه الس الم ) لعبد اهلل بن العب اس لما بعثه‬ ‫‪-77‬‬
‫لالحتجاج على الخوارج ‪:‬‬
‫ول و ي ُقولُو َن‪ ...‬و لَ ِكن ح ِ‬ ‫ال ذُو وج ٍ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫اج ْج ُه ْم‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫وه‬ ‫اَل خُتَاص ْم ُه ْم بالْ ُق ْرآن فَإ َّن الْ ُق ْرآ َن مَحَّ ٌ ُ ُ‬
‫السن َِّة فَِإنَّ ُه ْم لَ ْن جَيِ ُدوا َعْن َها حَمِ يصاً ‪.‬‬
‫بِ ُّ‬
‫‪ -78‬و من كتاب له ( عليه السالم ) إلى أبي موسى األشعري جوابا في‬
‫أمر الحكمين‪ ،‬ذكره سعيد بن يحيى األموي في كتاب "المغازي" ‪:‬‬
‫َّاس قَ ْد َتغََّيَر َكثِريٌ ِمْن ُه ْم َع ْن َكثِ ٍري ِم ْن َحظِّ ِه ْم فَ َم الُوا َم َع ُّ‬
‫الد ْنيَا َو نَطَُق وا بِاهْلََوى َو‬ ‫ِ‬
‫فَإ َّن الن َ‬
‫ت ِم ْن َه َذا اأْل َْم ِر َمْن ِزاًل ُم ْع ِجباً‬
‫إِيِّن َنَزلْ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)466( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اف أَ ْن يَ ُك و َن َعلَق اً َو‬ ‫َخ ُ‬ ‫اجتَ َم َع بِ ه أَْق َو ٌام أ َْع َجبَْت ُه ْم أَْن ُف ُس ُه ْم َو أَنَا أ َُدا ِوي مْن ُه ْم َق ْرح اً أ َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك ُح ْس َن‬ ‫اع ِة أ َُّم ِة حُمَ َّمد ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َو أُلْ َفتِ َها ِميِّن أ َْبتَغِي بِ َذل َ‬
‫ص َعلَى مَجَ َ‬
‫َح َر َ‬ ‫اعلَ ْم أ ْ‬
‫س َر ُج ٌل فَ ْ‬ ‫لَْي َ‬
‫ص الِ ِح َما فَ َار ْقتَيِن‬
‫ت َع ْن َ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَى َن ْفس ي َو إِ ْن َتغََّي ْر َ‬
‫ِ‬
‫آب َو َس أَيِف بِالَّذي َوأَيْ ُ‬ ‫اب و َك رم الْم ِ‬
‫الث ََّو َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ول قَائِل بِب ِ‬ ‫َّق َّي من ح ِر َم َن ْف ع ما أُويِت ِمن الْ َع ْق ِل و الت ْ ِ ِ‬ ‫علَي ِه فَِإ َّن الش ِ‬
‫اط ٍل‬ ‫َّج ِربَة َو إيِّن أَل َْعبَ ُد أَ ْن َي ُق َ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ك بِأَقَا ِوي ِل‬ ‫َّاس طَ ائُِرو َن إِلَْي َ‬‫ف فَ ِإ َّن ِش َر َار الن ِ‬ ‫َص لَ َحهُ اللَّهُ فَ َد ْع َما اَل َت ْع ِر ُ‬ ‫ِ‬
‫َو أَ ْن أُفْس َد أ َْم راً قَ ْد أ ْ‬
‫الساَل ُم ‪.‬‬
‫وء َو َّ‬ ‫الس ِ‬‫ُّ‬
‫‪ -79‬و من كتاب كتبه ( عليه السالم ) لما استخلف إلى أمراء األجناد ‪:‬‬
‫ك من َكا َن َقبلَ ُكم أَنَّهم مَنعوا النَّاس احْل َّق فَا ْشَتروه و أَخ ُذوهم بِالْب ِ‬ ‫ِ‬
‫اط ِل‬‫َُْ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ ُْ َ ُ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَإمَّنَا أ َْهلَ َ َ ْ‬
‫فَا ْقتَ َد ْوهُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)467( : %‬‬

‫حكم أمير المؤمنين ( عليه السالم )‬


‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)469( : %‬‬

‫ب اب املخت ار من حكم أمري املؤم نني عليه الس الم و ي دخل يف ذلك املخت ار من أجوبه‬
‫مسائله و الكالم القصري اخلارج يف سائر أغراضه ‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫و‬ ‫ب‬‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬كن يِف الْ ِفْتنَ ِة َكاب ِن اللَّب ِ‬
‫ون‬ ‫‪ -1‬قَ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫استَ ْش َعر الطَّ َم َع َو َر ِضي بِ ُّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ َْزرى بَِن ْف ِس ِ‬
‫ف َع ْن‬ ‫الذ ِّل َم ْن َك َش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫‪َ -2‬و قَ َ‬
‫ت َعلَْي ِه َن ْف ُسهُ َم ْن أ ََّمَر َعلَْي َها لِ َسانَهُ ‪.‬‬‫ضِّر ِه َو َهانَ ْ‬
‫ُ‬
‫س الْ َف ِط َن َع ْن ُح َّجتِ ِه َو‬ ‫ِ‬
‫ص ةٌ َو الْ َف ْق ُر خُيْ ر ُ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الْبُ ْخ ُل َع ٌار َو اجْلُنْب ُ َمْن َق َ‬ ‫‪َ -3‬و قَ َ‬
‫يب يِف َب ْل َدتِِه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمق ُّل َغ ِر ٌ‬
‫الز ْه ُد ثَ ْر َوةٌ َو الْ َو َرعُ ُجنَّةٌ َو نِ ْع َم‬
‫اعةٌ َو ُّ‬ ‫الصْب ُر َش َج َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َع ْج ُز آفَةٌ َو َّ‬ ‫‪َ -4‬و قَ َ‬
‫ضى ‪.‬‬ ‫الر َ‬
‫ين ِّ‬‫الْ َق ِر ُ‬
‫صافِيَةٌ ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َّدةٌ َو الْف ْك ُر م ْرآةٌ َ‬
‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْع ْل ُم ِو َراثَةٌ َك ِرميَةٌ َو اآْل َد ُ‬
‫اب ُحلَ ٌل جُمَد َ‬ ‫‪َ -5‬و قَ َ‬
‫اشةُ ِحبَالَةُ الْ َم َو َّد ِة َو ااِل ْحتِ َم ُ‬ ‫ِ‬
‫ال‬ ‫وق ِسِّر ِه َو الْبَ َش َ‬ ‫ص ْد ُر الْ َعاق ِل ُ‬
‫صْن ُد ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬‬
‫‪َ -6‬و قَ َ‬
‫َقْبر الْعي ِ‬
‫وب‪.‬‬ ‫ُ ُُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)470( : %‬‬

‫وب َو َم ْن َر ِض َي َع ْن َن ْف ِس ِه‬
‫ال يِف الْعِب ار ِة َعن َه َذا الْم ْع أَيْض اً الْمس أَلَةُ ِخب اء الْعي ِ‬
‫َ ُ ُُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ىَن‬ ‫ََ ْ‬ ‫ي أَنَّهُ قَ َ‬‫َو ُر ِو َ‬
‫ط َعلَْي ِه ‪.‬‬‫اخ ُ‬‫الس ِ‬ ‫َك ُثَر َّ‬
‫ب أ َْعيُنِ ِه ْم‬ ‫ص‬‫ْ‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬‫اجلِ ِ‬
‫ال الْعِب ِاد يِف ع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ح‬
‫ٌ‬
‫الص َدقَةُ دواء مْن ِ‬
‫ج‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ُ ٌ َ َ َّ :‬‬ ‫‪َ -7‬و قَ َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫آجاهِلِ ْم ‪.‬‬
‫يِف َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ْ :‬اعجبوا هِل َذا اإْلِ نْس ِ‬
‫ان َيْنظُُر بِ َش ْح ٍم َو َيتَ َكلَّ ُم بِلَ ْح ٍم َو يَ ْس َم ُع بِ َعظْ ٍم‬ ‫‪َ -8‬و قَ َ‬
‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫س ِم ْن َخ ْرٍم‬
‫َو َيَتَن َّف ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد ْنيا علَى أ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت َعْنهُ‬ ‫َع َارتْهُ حَمَاس َن َغرْيِ ه َو إِذَا أ َْد َبَر ْ‬ ‫َحد أ َ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إذَا أَْقَبلَت ُّ َ َ َ‬ ‫‪َ -9‬و قَ َ‬
‫اس َن َن ْف ِس ِه ‪.‬‬
‫سلَبْته حَم ِ‬
‫ََُ َ‬
‫ُّم َم َع َها بَ َك ْوا َعلَْي ُك ْم َو إِ ْن ِع ْش تُ ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس خُمَالَطَ ةً إ ْن مت ْ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬خ الطُوا الن َ‬ ‫‪َ -10‬و قَ َ‬
‫َحنُّوا إِلَْي ُك ْم ‪.‬‬
‫اج َع ِل الْ َع ْف َو َعْنهُ ُش ْكراً لِْل ُق ْد َر ِة َعلَْي ِه ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِذَا قَ َد ْر َ‬
‫ت َعلَى َع ُد ِّو َك فَ ْ‬ ‫‪َ -11‬و قَ َ‬
‫اب اإْلِ ْخ َو ِان َو أ َْع َج ُز ِمْن هُ َم ْن‬
‫َّاس من َعجَز َع ِن ا ْكتِس ِ‬
‫َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ َْع َج ُز الن ِ َ ْ َ‬ ‫‪َ -12‬و قَ َ‬
‫ضيَّ َع َم ْن ظَِفَر بِِه ِمْن ُه ْم‬
‫َ‬
‫اها بِِقلَّ ِة‬
‫ص َ‬ ‫ِّع ِم فَاَل ُتَنف ُِّروا أَقْ َ‬ ‫ت إِلَْي ُك ْم أَطْ َر ُ‬
‫اف الن َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % % %‬الم ) ‪ :‬إِ َذا َو َ‬
‫ص لَ ْ‬ ‫‪َ -13‬و قَ َ‬
‫الش ْك ِر ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)471( : %‬‬

‫يح لَهُ اأْل َْب َع ُد ‪.‬‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬من ضَّيعه اأْل َ ْقر ِ‬
‫ب أُت َ‬
‫َ ْ َ َُ َ ُ‬ ‫‪َ -14‬و قَ َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما ُك ُّل َم ْفتُون يُ َعاتَ ُ‬
‫‪َ -15‬و قَ َ‬
‫ف يِف التَّ ْدبِ ِري ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬تَ ِذ ُّل اأْل ُم ِ ِ‬
‫ور ل ْل َم َقادي ِر َحىَّت يَ ُكو َن احْلَْت ُ‬
‫ُ ُ‬ ‫‪َ -16‬و قَ َ‬
‫ب َو اَل تَ َش َّب ُهوا‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش ْي َ‬‫ول ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) َغِّي ُروا َّ‬ ‫‪َ -17‬و ُس ئ َل ( عليه الس‪%% %‬الم ) َع ْن َق ْول َّ ُ‬
‫َّس َع‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ال ( ص‪%%%‬لى اهلل عليه وآله ) َذلِ ك و ال دِّين قُ لٌّ فَأ ََّما اآْل َن و قَ ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬‫مَّن‬‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬إِ‬‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫بِ الْيه ِ‬
‫ود‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب جِبِ َرانه فَ ْام ُر ٌؤ َو َما ْ‬
‫اختَ َار ‪.‬‬ ‫ضَر َ‬ ‫نطَاقُهُ َو َ‬
‫ال مع ه خ َذلُوا احْل َّق و مَل يْنصُروا الْب ِ‬
‫اط َل‬ ‫ِ‬ ‫يِف َّ ِ‬
‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫ين ْاعَتَزلُوا الْقتَ َ َ َ ُ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الذ َ‬
‫‪َ -18‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫َجلِ ِه ‪.‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َجَرى يِف عنَان أ ََمله َعَثَر بأ َ‬ ‫‪َ -19‬و قَ َ‬
‫ات َعَث َراهِتِ ْم فَ َما َي ْع ُث ُر ِمْن ُه ْم َع اثٌِر إِاَّل َو يَ ُد‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬أَقِيلُوا ذَ ِوي الْم روء ِ‬
‫ُُ َ‬ ‫‪َ -20‬و قَ َ‬
‫اللَّ ِه بِيَ ِد ِه َيْر َفعُهُ ‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ‪ :‬قُ ِرنَت اهْلَْيبَ ةُ بِاخْلَْيبَ ة َو احْلَيَ اءُ بِاحْل ْر َم ان َو الْ ُف ْر َ‬
‫ص ةُ مَتُ ُّر َم َّر‬ ‫‪َ -21‬و قَ َ‬
‫ص اخْلَرْيِ ‪.‬‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫الس َحاب فَا ْنتَه ُزوا ُفَر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)472( : %‬‬

‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬لَنَا َح ٌّق فَ ِإ ْن أ ُْع ِطينَ اهُ َو إِاَّل َركِْبنَا أ َْع َج َاز اإْلِ بِ ِل َو إِ ْن طَ َ‬
‫ال‬ ‫‪َ -22‬و قَ َ‬
‫السَرى ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ق ال الرضي ‪ :‬و ه ‪%% %‬ذا من لطيف الكالم و فص ‪%% %‬يحه و معن ‪%% %‬اه أنا إن لم نعط حقنا كنا أذالء و ذلك أن‬
‫الرديف يركب عجز البعير كالعبد و األسير و من يجري مجراهما ‪.‬‬

‫ِع بِِه نَ َسبُهُ ‪.‬‬‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن أَبْطَأَ بِِه َع َملُهُ مَلْ يُ ْسر ْ‬
‫‪َ -23‬و قَ َ‬
‫يس َع ِن‬ ‫التْن ِ‬
‫ف‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫وب الْعِظَ ِام إِ َغاثَ ةُ الْم ْله ِ‬
‫وف‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ات ُّ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ِ :‬من َك َّفار ِ‬ ‫‪َ -24‬و قَ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫الْم ْكر ِ‬
‫وب ‪.‬‬ ‫َ ُ‬
‫ك س بحانَه يتَ ابِع علَي َ ِ‬
‫ك ن َع َم هُ َو أَنْ َ‬
‫ت‬ ‫آد َم إِ َذا َرأَيْ َ‬
‫ت َربَّ َ ُ ْ َ ُ ُ ُ َ ْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬يَا ابْ َن َ‬
‫‪َ -25‬و قَ َ‬
‫اح َذ ْرهُ ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫َت ْعصيه فَ ْ‬
‫ات لِس انِِه و ص َفح ِ‬
‫ات‬ ‫َض مر أَح ٌد َش يئاً إِاَّل ظَه ر يِف َفلَتَ ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪َ :‬ما أ ْ َ َ َ ْ‬
‫‪َ -26‬و قَ َ‬
‫َو ْج ِه ِه ‪.‬‬
‫ك‪.‬‬ ‫ش بِ َدائِ َ‬
‫ك َما َم َشى بِ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ْ :‬ام ِ‬
‫‪َ -27‬و قَ َ‬
‫الز ْه ِد ‪.‬‬
‫الز ْه ِد إِ ْخ َفاءُ ُّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَفْ َ‬
‫ض ُل ُّ‬ ‫‪َ -28‬و قَ َ‬
‫ٍ‬
‫ع الْ ُم ْلَت َقى ‪.‬‬ ‫ت يِف إِ ْقبَال فَ َما أ ْ‬
‫َسَر َ‬ ‫ت يِف إِ ْدبَا ٍر َو الْ َم ْو ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َذا ُكْن َ‬ ‫‪َ -29‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬احْلَ َذ َر احْلَ َذ َر َف َواللَّ ِه لََق ْد َسَتَر َحىَّت َكأَنَّهُ قَ ْد َغ َفَر ‪.‬‬
‫‪َ -30‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)473( : %‬‬

‫الص رْبِ و الْيَ ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -31‬و س ئِل ( عليه الس‪%%‬الم ) ع ِن اإْلِ ميَ ِ‬
‫ني‬ ‫ال اإْلِ ميَا ُن َعلَى أ َْربَ ِع َد َع ائ َم َعلَى َّ َ‬ ‫ان َف َق َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ب‬ ‫الز ْه ِد و التَّرقُّ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬ ‫الش َف ِ‬
‫ق‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ق‬‫الش و ِ‬‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الص ْبر ِمْن َها َعلَى أ َْربَ ِع ُش َع ٍ‬
‫ب‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫و الْع ْد ِل و اجْلِه ِ‬
‫اد‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫ات َو َم ْن َز ِه َد‬ ‫َش َفق ِمن النَّا ِر اجَتنَب الْمحَّرم ِ‬
‫ْ َ َُ َ‬ ‫الش َه َوات َو َم ْن أ ْ َ َ‬
‫اق إِىَل اجْل ن َِّة س اَل ع ِن َّ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫اش تَ َ‬‫فَ َم ِن ْ‬
‫ني ِمْن َها َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص يب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ع إِىَل اخْلَْي َرات َو الْيَق ُ‬ ‫ت َس َار َ‬ ‫ب الْ َم ْو َ‬‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ار‬
‫ْ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬‫اس َت َها َن بالْ ُم َ َ‬
‫ات‬ ‫يِف ال ُّد ْنيَا ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ص ر يِف‬
‫ني فَ َم ْن َتبَ َّ َ‬ ‫ب َعلَى َتْبص َر ِة الْفطْنَ ة َو تَأ َُّو ِل احْل ْك َم ة َو َم ْوعظَة الْعْب َر ِة َو ُس نَّة اأْل ََّول َ‬ ‫أ َْربَ ِع ُش َع ٍ‬
‫ف الْعِْب َرةَ فَ َكأَمَّنَا َك ا َن‬ ‫ف الْعِْب َرةَ َو َم ْن َع َر َ‬ ‫ت لَهُ احْلِ ْك َم ةُ َع َر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت لَهُ احْل ْك َمةُ َو َم ْن َتَبَّينَ ْ‬
‫الْفطْنَة َتَبَّينَ ْ‬
‫ص الْ َف ْه ِم َو َغ ْو ِر الْعِْل ِم َو ُز ْه َر ِة احْلُ ْك ِم َو‬ ‫ب َعلَى َغ ائِ ِ‬ ‫ني و الْ َع ْد ُل ِمْن َها َعلَى أ َْربَ ِع ُش َع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬
‫اأْل ََّول َ َ‬
‫ص َد َر َع ْن َش َرائِ ِع احْلُ ْك ِم َو َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رس ِ ِ‬
‫اخة احْل ْل ِم فَ َم ْن فَ ِه َم َعل َم َغ ْو َر الْع ْل ِم َو َم ْن َعل َم َغ ْو َر الْع ْل ِم َ‬ ‫ََ َ‬
‫ب َعلَى اأْل َْم ِر‬ ‫اد ِمْن َها َعلَى أ َْربَ ِع ُش َع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حلُم مَل ي َف ِّر ْط يِف أَم ِر ِه و ع اش يِف الن ِ ِ‬
‫َّاس مَح ي داً َو اجْل َه ُ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫اس ِقني فَمن أَم ر بِالْمعر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وف و النَّه ِي ع ِن الْمْن َك ِر و ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وف‬ ‫الص ْدق يِف الْ َم َواط ِن َو َش نَآن الْ َف َ َ ْ َ َ َ ُْ‬ ‫ب الْ َم ْع ُر َ ْ َ ُ َ‬
‫اط ِن‬ ‫وف الْ َك افِ ِرين و من ص َد َق يِف الْم و ِ‬ ‫ني َو َم ْن َن َهى َع ِن الْ ُمْن َك ِر أ َْر َغ َم أُنُ َ‬ ‫ِِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫ور الْ ُم ْؤمن َ‬‫َش َّد ظُ ُه َ‬
‫ض اهُ َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة َو الْ ُك ْف ُر‬
‫ب اللَّهُ لَهُ َو أ َْر َ‬ ‫ض ِِ ِ‬
‫ب للَّه َغض َ‬
‫ِ‬
‫ني َو َغ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى َما َعلَْيه َو َم ْن َش ن َئ الْ َفاس ق َ‬ ‫قَ َ‬
‫َّع ُّم ِق ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َعلَى أ َْربَ ِع َد َعائ َم َعلَى الت َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)474( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزي ِغ و ِّ ِ‬
‫ب إِىَل احْلَ ِّق َو َم ْن َك ُث َر نَزاعُ هُ بِاجْلَ ْه ِل َد َام َع َم اهُ‬ ‫الش َقاق فَ َم ْن َت َع َّم َق مَلْ يُن ْ‬ ‫َو التَّنَ ُاز ِع َو َّ ْ َ‬
‫الض اَل لَِة َو َم ْن‬
‫الس يِّئَةُ َو َس ِكَر ُس ْكَر َّ‬ ‫ت ِعْن َدهُ َّ‬ ‫ت عْن َدهُ احْلَ َس نَةُ َو َح ُس نَ ْ‬
‫غ ساء ِ‬
‫َع ِن احْلَ ِّق َو َم ْن َزا َ َ َ ْ‬
‫ب‬ ‫ك َعلَى أ َْربَ ِع ُش َع ٍ‬ ‫اق َعلَْي ِه خَمَْر ُج هُ َو َّ‬
‫الش ُّ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬
‫ض َل َعلَْي ه أ َْم ُرهُ َو َ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَْي ه طُُرقُ هُ َو أ َْع َ‬‫اق َوعُ َر ْ‬ ‫َش َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ اِل ِ‬
‫ص بِ ْح لَْيلُهُ َو َم ْن َهالَهُ‬ ‫َّما ِري َو اهْلَْو ِل َو التََّر ُّدد َو ا ْست ْساَل ِم فَ َم ْن َج َع َل الْمَراءَ َديْ َدناً مَلْ يُ ْ‬ ‫َعلَى الت َ‬
‫ني َو َم ِن ْ‬
‫استَ ْس لَ َم‬ ‫اط ِ‬‫الش ي ِ‬
‫ك َّ َ‬ ‫ب َو ِطئَْت هُ َس نَابِ ُ‬ ‫ص َعلَى َع ِقَبْي ِه و َم ْن َت ر َّد َد يِف ال َّريْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َما َبنْي َ يَ َديْ ه نَ َك َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك فِي ِه َما ‪.‬‬ ‫هِلَلَ َك ِة ُّ‬
‫الد ْنيَا َو اآْل ِخَر ِة َهلَ َ‬
‫ق‪%%‬ال الرضي ‪ :‬و بعد ه‪%%‬ذا كالم تركنا ذك‪%%‬ره خ‪%%‬وف اإلطالة و الخ‪%%‬روج عن الغ‪%%‬رض المقص‪%%‬ود في ه‪%%‬ذا‬
‫الكتاب ‪.‬‬

‫اع ُل الشَِّّر َشٌّر ِمْنهُ ‪.‬‬


‫اعل اخْل ِ خير ِمْنه و فَ ِ‬
‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬فَ ُ َرْي َ ْ ٌ ُ َ‬
‫‪َ -32‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ك ْن مَسْحاً َو اَل تَ ُك ْن ُمبَ ِّذراً َو ُك ْن ُم َقدِّراً َو اَل تَ ُك ْن ُم َقرِّت اً ‪.‬‬‫‪َ -33‬و قَ َ‬
‫ف الْغِىَن َت ْر ُك الْ ُمىَن ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَ ْشَر ُ‬
‫‪َ -34‬و قَ َ‬
‫َّاس مِب َا يَ ْكَر ُهو َن قَالُوا فِ ِيه مِب َا اَل َي ْعلَ ُمو َن ‪.‬‬
‫ع إِىَل الن ِ‬ ‫َسَر َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن أ ْ‬
‫‪َ -35‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)475( : %‬‬

‫َساءَ الْ َع َم َل ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن أَطَ َ‬


‫ال اأْل ََم َل أ َ‬ ‫‪َ -36‬و قَ َ‬
‫ني اأْل َْنبَا ِر َفَتَر َّجلُوا لَهُ َو‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬و قَ ْد لَِقيه ِعْن َد م ِس ِري ِه إِىَل الش ِ ِ‬
‫َّام َد َهاق ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -37‬و قَ َ‬
‫ا ْشتَدُّوا َبنْي َ يَ َديْ ِه َف َق َ‬
‫ال ‪:‬‬
‫ال َو اللَّ ِه َما َيْنتَ ِف ُع هِب َ َذا‬
‫ص َن ْعتُ ُموهُ َف َق الُوا ُخلُ ٌق ِمنَّا نُ َعظِّ ُم بِ ِه أ َُمَراءَنَا َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫َما َه َذا الَّذي َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َس َر‬ ‫أ َُم َرا ُؤ ُك ْم َو إِنَّ ُك ْم لَتَ ُش ُّقو َن َعلَى أَْن ُفس ُك ْم يِف ُد ْنيَ ا ُك ْم َو تَ ْش َق ْو َن بِ ه يِف آخ َرت ُك ْم َو َما أ ْ‬
‫َّعةَ َم َع َها اأْل ََما ُن ِم َن النَّا ِر ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َم َش َّقةَ َو َراءَ َها الْع َق ُ‬
‫اب َو أ َْربَ َح الد َ‬
‫اِل ِ ِ‬
‫اح َف ْظ َعيِّن أ َْربَع اً َو أ َْربَع اً اَل‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬بْن ه احْلَ َس ِن ( عليه الس‪%%%‬الم ) يَا بُيَنَّ ْ‬ ‫‪َ -38‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َو‬ ‫ش الْ َو ْح َش ة الْعُ ْج ُ‬ ‫ت َم َع ُه َّن إِ َّن أَ ْغىَن الْغىَن الْ َع ْق ُل َو أَ ْكَب َر الْ َف ْق ِر احْلُ ْم ُق َو أ َْو َح َ‬‫ضُّر َك َما َعم ْل َ‬ ‫يَ ُ‬
‫ض َّر َك َو إِيَّ َ‬
‫اك‬ ‫ك َفيَ ُ‬ ‫ص َادقَةَ اأْل َمْح َ ِق فَِإنَّهُ يُِر ُ‬
‫يد أَ ْن َيْن َف َع َ‬ ‫اك َو ُم َ‬‫ب ُح ْس ُن اخْلُلُ ِق يَا بُيَنَّ إِيَّ َ‬ ‫أَ ْك ر َم احْلَس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َح َو َج َما تَ ُك و ُن إِلَْي ِه َو إِيَّ َ‬ ‫ص َادقَةَ الْبَ ِخ ِ‬
‫ك‬‫ص َادقَةَ الْ َف اج ِر فَِإنَّهُ يَبِيعُ َ‬ ‫اك َو ُم َ‬ ‫كأْ‬ ‫يل فَِإنَّهُ َي ْقعُ ُد َعْن َ‬ ‫َو ُم َ‬
‫يب ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ِّ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫يد‬
‫َ‬ ‫ك الْبعِ‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ر‬‫ِّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫السر ِ‬
‫اب‬ ‫َّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫اك و مص َادقَةَ الْ َك َّذ ِ‬
‫اب فَِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫بِالتَّافِ ِه و إِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت بِالْ َفَرائِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل ُق ْربَةَ بِالن ََّواف ِل إِذَا أ َ‬
‫َضَّر ْ‬ ‫‪َ -39‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)476( : %‬‬

‫ب اأْل َمْح َ ِق َو َراءَ لِ َسانِِه ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬ل َسا ُن الْ َعاق ِل َو َراءَ َق ْلبه َو َق ْل ُ‬
‫‪َ -40‬و قَ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و هذا من المعاني العجيبة الشريفة و المراد به أن العاقل ال يطلق لسانه إال بعد مشاورة‬
‫الروية و م‪%%‬ؤامرة الفك‪%%‬رة و األحمق تس‪%%‬بق ح‪%%‬ذفات لس‪%%‬انه و فلت‪%%‬ات كالمه مراجعة فك‪%%‬ره و مماخضة رأيه فك‪%%‬أن‬
‫لسان العاقل تابع لقلبه و كأن قلب األحمق تابع للسانه ‪.‬‬

‫‪ -41‬و قد روي عنه ( عليه السالم ) هذا املعىن بلفظ آخر و هو قوله ‪:‬‬
‫ب اأْل َمْح َ ِق يِف فِ ِيه َو لِ َسا ُن الْ َعاقِ ِل يِف َق ْلبِ ِه ‪.‬‬
‫َق ْل ُ‬
‫و معنامها واحد ‪.‬‬
‫َص َحابِِه يِف ِعلَّ ٍة ْاعَتلَّ َها َج َع َل اللَّهُ َما َك ا َن ِم ْن َش ْك َو َاك‬
‫ضأ ْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لَِب ْع ِ‬ ‫‪َ -42‬و قَ َ‬
‫ت اأْل َْو َر ِاق َو إِمَّنَا‬
‫ُّها َح َّ‬ ‫ط َّ ِ‬
‫الس يِّئَات َو حَيُت َ‬ ‫َج ر فِي ِه َو لَ ِكنَّهُ حَيُ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫اَل‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ك فَ ِ‬
‫إ‬ ‫َ‬ ‫حطّ اً لِس يِّئَاتِ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫النيَّ ِة َو‬
‫ص ْد ِق ِّ‬ ‫ان و الْعم ِل بِاأْل َي ِدي و اأْل َقْ َد ِام و إِ َّن اللَّه س بحانَه ي ْد ِخل بِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اأْل ْ يِف‬
‫َ ُْ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َج ُر الْ َق ْول باللِّ َس َ َ َ‬
‫الصاحِلَِة َم ْن يَ َشاءُ ِم ْن ِعبَ ِاد ِه اجْلَنَّةَ ‪.‬‬
‫الس ِر َير ِة َّ‬
‫َّ‬
‫ق ‪%%‬ال الرضي ‪ :‬و أق ‪%%‬ول ص ‪%%‬دق ( عليه الس ‪%%%‬الم ) إن الم ‪%%‬رض ال أجر فيه ألنه ليس من قبيل ما يس ‪%%‬تحق عليه‬
‫الع ‪%%‬وض ألن الع‪%%%‬وض يس‪%%%‬تحق على ما ك‪%%%‬ان في مقابلة فعل اهلل تع‪%%%‬الى بالعبد من اآلالم و األم ‪%%‬راض و ما يج ‪%%‬ري‬
‫( عليه الس‪%% %‬الم )‬ ‫مج ‪%%‬رى ذلك و األجر و الث ‪%%‬واب يس ‪%%‬تحقان على ما ك ‪%%‬ان في مقابلة فعل العبد فبينهما ف ‪%%‬رق قد بينه‬
‫كما يقتضيه علمه الثاقب و رأيه الصائب ‪.‬‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬يِف ِذ ْك ِر َخبَّ ِ‬
‫ت َفلَ َق ْد‬ ‫ت َي ْر َح ُم اللَّهُ َخبَّ َ‬
‫اب بْ َن اأْل ََر ِّ‬ ‫اب بْ ِن اأْل ََر ِّ‬ ‫‪َ -43‬و قَ َ‬
‫اف و ر ِضي ع ِن اللَّ ِه و عاش جُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهداً ‪.‬‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫اجَر طَائعاً َو قَن َع بِالْ َك َف َ َ َ َ‬ ‫َسلَ َم َراغباً َو َه َ‬
‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)477( : %‬‬

‫ِ ِِ ِ‬
‫اب و قَنِ ع بِالْ َك َف ِ‬
‫اف َو‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬طُوىَب ل َم ْن ذَ َك َر الْ َم َع َاد َو َعم َل ل ْلح َس َ َ‬
‫‪َ -44‬و قَ َ‬
‫َر ِض َي َع ِن اللَّ ِه ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض يِن َما‬ ‫وم الْ ُم ْؤم ِن بِ َس ْيفي َه َذا َعلَى أَ ْن يُْبغ َ‬‫ت َخْي ُش َ‬ ‫ض َربْ ُ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لَ ْو َ‬
‫‪َ -45‬و قَ َ‬
‫ك أَنَّه قُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جِب هِت‬
‫ض َي‬ ‫َحبَّيِن َو َذل َ ُ‬ ‫ت ال ُّد ْنيَا َ َّما َا َعلَى الْ ُمنَ اف ِق َعلَى أَ ْن حُي بَّيِن َما أ َ‬ ‫ض يِن َو لَ ْو َ‬
‫ص بَْب ُ‬ ‫أ َْبغَ َ‬
‫ان النَّيِب اأْل ُِّمي ( ص‪%%%%‬لى اهلل عليه وآله ) أَنَّه قَ َ ِ‬‫ض ى علَى لِس ِ‬
‫ك‬‫ك ُم ْؤ ِم ٌن َو اَل حُيِ بُّ َ‬
‫ض َ‬ ‫ِ‬
‫ال يَا َعل ُّي اَل يُْبغ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫فَا ْن َق َ َ َ‬
‫ُمنَافِ ٌق ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬سيِّئَةٌ تَ ُسوءُ َك َخْيٌر ِعْن َد اللَّ ِه ِم ْن َح َسنَ ٍة ُت ْعجبُ َ‬ ‫‪َ -46‬و قَ َ‬
‫الر ُج ِل َعلَى قَ ْد ِر مِه َّتِ ِه َو ِص ْدقُهُ َعلَى قَ ْد ِر ُم ُروءَتِ ِه َو‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪ :‬قَ ْد ُر َّ‬ ‫‪َ -47‬و قَ َ‬
‫اعتُهُ َعلَى قَ ْد ِر أََن َفتِ ِه َو ِع َّفتُهُ َعلَى قَ ْد ِر َغْيَرتِِه ‪.‬‬
‫َش َج َ‬
‫ِ‬
‫َس َرا ِر‬ ‫ص ِ‬
‫ني اأْل ْ‬
‫الرأْي بِتَح ِ‬
‫الرأْ ِي َو َّ ُ ْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الظََّف ُر بِاحْلَْزم َو احْلَْز ُم بِِإ َجالَ ِة َّ‬ ‫‪َ -48‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫اع َو اللَّئِي ِم إِ َذا َشبِ َع ‪.‬‬
‫ص ْولَةَ الْ َك ِر ِمي إِ َذا َج َ‬
‫اح َذ ُروا َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ْ :‬‬
‫‪َ -49‬و قَ َ‬
‫ت َعلَْي ِه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الر َج ِال َو ْحشيَّةٌ فَ َم ْن تَأَلََّف َها أَْقَبلَ ْ‬
‫وب ِّ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬قلُ ُ‬
‫‪َ -50‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)478( : %‬‬

‫ُّك ‪.‬‬
‫َس َع َد َك َجد َ‬
‫ور َما أ ْ‬
‫ك َم ْستُ ٌ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬عْيبُ َ‬
‫‪َ -51‬و قَ َ‬
‫َّاس بِالْ َع ْف ِو أَقْ َد ُر ُه ْم َعلَى الْعُ ُقوبَِة ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ َْوىَل الن ِ‬
‫‪َ -52‬و قَ َ‬
‫الس َخاءُ َما َكا َن ابْتِ َداءً فَأ ََّما َما َكا َن َع ْن َم ْسأَلٍَة فَ َحيَ اءٌ َو تَ َذ ُّم ٌم‬‫ال ( عليه السالم ) ‪َّ :‬‬ ‫‪َ -53‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫اث َك اأْل ََد ِ‬
‫ب َو اَل‬ ‫ْج ْه ِل َو اَل ِم َري َ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل غىَن َكالْ َع ْق ِل َو اَل َف ْقَر َكال َ‬ ‫‪َ -54‬و قَ َ‬
‫ظَ ِه َري َكالْ ُم َش َاو َر ِة ‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫صْبٌر َع َّما حُتِ ُّ‬
‫صْبٌر َعلَى َما تَ ْكَرهُ َو َ‬
‫ِ‬
‫صْبَران َ‬ ‫الصْب ُر َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َّ :‬‬ ‫‪َ -55‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْغِىَن يِف الْغُْربَِة َوطَ ٌن َو الْ َف ْق ُر يِف الْ َوطَ ِن غُْربَةٌ ‪.‬‬
‫‪َ -56‬و قَ َ‬
‫ال اَل َيْن َف ُد ‪.‬‬
‫اعةُ َم ٌ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َقنَ َ‬
‫‪َ -57‬و قَ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و قد روي هذا الكالم عن النبي ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪.‬‬
‫ال م َّادةُ الشَّهو ِ‬
‫ات ‪.‬‬ ‫ََ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َم ُ َ‬
‫‪َ -58‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َح َّذ َر َك َك َم ْن بَشََّر َك ‪.‬‬
‫‪َ -59‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اللِّ َسا ُن َسبُ ٌع إِ ْن ُخلِّ َي َعْنهُ َع َقَر ‪.‬‬
‫‪َ -60‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)479( : %‬‬

‫ب ُح ْل َوةُ اللَّ ْسبَ ِة ‪.‬‬


‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َم ْرأَةُ َع ْقَر ٌ‬
‫‪َ -61‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َذا حيِّيت بِت ِحيَّ ٍة فَحي بِأَحس ن ِمْنها و إِ َذا أ ِ‬
‫ت إِلَْي َ‬
‫ك يَ ٌد‬ ‫ُس ديَ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ ِّ ْ َ َ َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫‪َ -62‬و قَ َ‬
‫ك لِْلبَ ِاد ِئ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فَ َكافِْئ َها مِب َا يُْريِب َعلَْي َها َو الْ َف ْ‬
‫ض ُل َم َع َذل َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫يع َجنَاح الطَّالِ ِ‬ ‫ُ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الش ِ‬
‫َّف‬ ‫‪َ -63‬و قَ َ‬
‫ُ‬
‫ب يُ َس ُار هِبِ ْم َو ُه ْم نِيَ ٌام ‪.‬‬‫الد ْنيَا َكر ْك ٍ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ َْه ُل ُّ َ‬ ‫‪َ -64‬و قَ َ‬
‫َحبَّ ِة غُْربَةٌ ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ف ْق ُد اأْل ِ‬
‫‪َ -65‬و قَ َ‬
‫اج ِة أ َْه َو ُن ِم ْن طَلَبِ َها إِىَل َغرْيِ أ َْهلِ َها ‪.‬‬ ‫ت احْلَ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ف ْو ُ‬
‫‪َ -66‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل تَ ْستَ ِح ِم ْن إِ ْعطَ ِاء الْ َقلِ ِيل فَِإ َّن احْلِْر َما َن أَقَ ُّل ِمْنهُ ‪.‬‬
‫‪َ -67‬و قَ َ‬
‫الش ْك ُر ِزينَةُ الْغِىَن ‪.‬‬
‫اف ِزينَةُ الْ َف ْق ِر َو ُّ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َع َف ُ‬
‫‪َ -68‬و قَ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِذَا مَلْ يَ ُك ْن َما تُِر ُ‬
‫يد فَاَل ُتبَ ْل َما ُكْن َ‬ ‫‪َ -69‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل َترى اجْل ِ‬
‫اه َل إِاَّل ُم ْف ِرطاً أ َْو ُم َفِّرطاً ‪.‬‬ ‫‪َ -70‬و قَ َ‬
‫َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)480( : %‬‬

‫ص الْ َكاَل ُم ‪.‬‬ ‫ِ‬


‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إ َذا مَتَّ الْ َع ْق ُل َن َق َ‬
‫‪َ -71‬و قَ َ‬
‫اع ُد‬ ‫ال و ي َق ِّرب الْمنِيَّةَ و يب ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الد ِ‬
‫ِّد اآْل َم َ َ ُ ُ َ َ َُ‬ ‫َّه ُر خُيْل ُق اأْل َبْ َدا َن َو جُيَ د ُ‬
‫ْ‬ ‫‪َ -72‬و قَ َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫صب و من فَاتَه تَعِ‬ ‫اأْل ُمنِيَّةَ من ظَِفر بِِه نَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫َّاس إِ َمام اً َف ْليَْب َدأْ بَِت ْعلِي ِم َن ْف ِس ِه َقْب َل َت ْعلِي ِم‬
‫ب َن ْف َس هُ لِلن ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬م ْن نَ َ‬ ‫‪َ -73‬و قَ َ‬
‫َح ُّق بِاإْلِ ْجاَل ِل ِم ْن ُم َعلِّ ِم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َغرْيِ ه َو لْيَ ُك ْن تَأْديبُهُ بس َريته َقْب َل تَأْديبِه بل َسانه َو ُم َعلِّ ُم َن ْفسه َو ُم َؤ ِّدبُ َها أ َ‬
‫َّاس َو ُم َؤ ِّدهِبِ ْم ‪.‬‬
‫الن ِ‬
‫َجلِ ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س الْ َم ْرء ُخطَاهُ إىَل أ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ن َف ُ‬ ‫‪َ -74‬و قَ َ‬
‫آت ‪.‬‬ ‫ض و ُك ُّل مَتوقَّ ٍع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ك ُّل مع ُد ٍ‬
‫ود‬ ‫‪َ -75‬و قَ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫آخُر َها بِأ ََّوهِلَا ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َّن اأْل ُمور إِذَا ا ْشتَبهت ْاعتُرِب ِ‬
‫ََ ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪َ -76‬و قَ َ‬
‫الض بَائِ ِّي ِعْن َد ُد ُخولِ ِه َعلَى ُم َعا ِويَ ةَ َو َم ْس أَلَتِ ِه لَ هُ َع ْن‬ ‫‪َ -77‬و ِم ْن خَرَبِ ِض َرا ِر بْ ِن مَحْ َزةَ َّ‬
‫ض َم َواقِ ِف ِه َو قَ ْد أ َْر َخى اللَّْي ُل ُس ُدولَهُ َو‬ ‫َش َه ُد لََق ْد َرأ َْيتُهُ يِف َب ْع ِ‬‫ال فَأ ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫أَم ِري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني ( عليه الس‪%%‬الم ) َو قَ َ‬
‫السلِي ِم َو َيْب ِكي بُ َكاءَ احْلَ ِزي ِن َو َي ُق ُ‬ ‫ض َعلَى حِلْيَتِ ِه َيتَ َم ْل َم ُل مَتَْل ُم َل َّ‬ ‫ِ حِم ِ‬
‫ول ‪:‬‬ ‫ُه َو قَائ ٌم يِف َْرابِه قَابِ ٌ‬
‫ات غُ ِّري‬ ‫ت اَل ح ا َن ِحينُ ِ‬
‫ت أَم إِيَلَّ تَ َش َّوقْ ِ‬
‫ك عيِّن أَ يِب َتعَّر ْ ِ‬
‫يَا ُد ْنيَا يَا ُد ْنيَا إِلَْي ِ َ‬
‫ك َهْي َه َ‬ ‫َ‬ ‫ض ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َغرْيِ ي اَل حاجةَ يِل فِ ِ‬
‫يك قَ ْد طَلَّ ْقتُ ِ‬
‫َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)481( : %‬‬

‫ك ح ِق ري ِآه ِمن قِلَّ ِة ال َّز ِاد و طُ ِ‬


‫ول‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ثَاَل ث اً اَل َر ْج َع ةَ ف َيها َف َعْي ُش ك قَص ريٌ َو َخطَ ُرك يَس ريٌ َو أ ََملُ َ ٌ ْ‬
‫الطَّ ِر ِيق َو بُ ْع ِد َّ‬
‫الس َف ِر َو َع ِظي ِم الْ َم ْو ِر ِد ‪.‬‬
‫ك ِ‬ ‫كاَل ٍم لَه ( عليه السالم ) لِلسَّا ِئ ِل الشَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ير َنا‬
‫ان َمس ُ‬ ‫ي لَمَّا َسأَلَهُ أَ َ َ‬ ‫ام ِّ‬ ‫‪َ -78‬و م ْن َ ُ‬
‫ارهُ ‪:‬‬ ‫يل َهذَا ُم ْخ َت ُ‬ ‫كاَل ٍم طَوِ ٍ‬ ‫ن اللَِّه َو قَدَ ٍر بَ ْعدَ َ‬ ‫إِلَى الشَّا ِم بِقَ ٍ ِ‬
‫ضاء م َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِت‬
‫اب َو‬‫ك لَبَطَ َل الث ََّو ُ‬ ‫ك َك َذل َ‬ ‫ض اءً اَل ِزم اً َو قَ َدراً َحا اً لَ ْو َك ا َن ذَل َ‬ ‫ت قَ َ‬ ‫ك ظََنْن َ‬ ‫ك لَ َعلَّ َ‬‫َوحْيَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫اه ْم حَتْ ذيراً َو َكلَّ َ‬ ‫ط الْ َو ْع ُد َو الْ َوعي ُد إِ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ أ ََم َر عبَ َادهُ خَت ْيِ رياً َو َن َه ُ‬ ‫اب َو َس َق َ‬ ‫الْع َق ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ي ِسرياً و مَل ي َكلِّ ْ ِ‬
‫ص َم ْغلُوباً َو مَلْ يُطَ ْع ُم ْك ِره اً َو مَلْ‬ ‫ف َعسرياً َو أ َْعطَى َعلَى الْ َقل ِيل َكثرياً َو مَلْ يُ ْع َ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َو اأْل َْر َ‬ ‫ب لِْلعِبَ ِاد َعبَث اً َو اَل َخلَ َق َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يُْرس ِل اأْل َنْبيَ اءَ لَعب اً َو مَلْ يُْن ِزل الْ ُكتُ َ‬
‫ين َك َف ُروا ِم َن النَّا ِر ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫ين َك َف ُروا َف َويْ ٌل للَّذ َ‬
‫ك ظَ ُّن الذ َ‬ ‫اطاًل ذل َ‬ ‫َ‬
‫ص ْد ِر الْ ُمنَ افِ ِق‬ ‫ِ‬
‫ت فَ ِإ َّن احْل ْك َم ةَ تَ ُك و ُن يِف َ‬
‫ِ ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ُ :‬خ ذ احْل ْك َم ةَ أَىَّن َك انَ ْ‬ ‫‪َ -79‬و قَ َ‬
‫ص ْد ِر الْ ُم ْؤ ِم ِن ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ص َواحبِ َها يِف َ‬ ‫ص ْد ِر ِه َحىَّت خَت ُْر َج َفتَ ْس ُك َن إِىَل َ‬ ‫َفَتلَ ْجلَ ُج يِف َ‬
‫اق ‪.‬‬ ‫ضالَّةُ الْ ُم ْؤ ِم ِن فَ ُخ ِذ احْلِ ْك َمةَ َو لَ ْو ِم ْن أ َْه ِل ِّ‬
‫الن َف ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬احْل ْك َمةُ َ‬ ‫‪َ -80‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)482( : %‬‬

‫يمةُ ُك ِّل ْام ِر ٍئ َما حُيْ ِسنُهُ ‪.‬‬‫ِ‬


‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬ق َ‬
‫‪َ -81‬و قَ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و هي الكلمة التي ال تصاب لها قيمة و ال توزن بها حكمة و ال تقرن إليها كلمة ‪.‬‬
‫س لَ و ض ربتم إِلَيها آب ا َط اإْلِ بِ ِل لَ َك انَ ِ ِ‬ ‫ِ خِب‬
‫ك‬‫ت ل َذل َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬أُوص ي ُك ْم َ ْم ٍ ْ َ َ ْ ُ ْ ْ َ َ‬ ‫‪َ -82‬و قَ َ‬
‫َح ٌد ِمْن ُك ْم إِ َذا ُس ئِ َل َع َّما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ َْهاًل اَل يرجو َّن أ ِ ِ‬
‫َح ٌد مْن ُك ْم إاَّل َربَّهُ َو اَل خَيَافَ َّن إاَّل َذ ْنبَ هُ َو اَل يَ ْس تَحنَي َّ أ َ‬
‫َْ ُ َ َ‬
‫الش ْيءَ أَ ْن َيَت َعلَّ َم هُ َو َعلَْي ُك ْم بِ َّ‬
‫الص رْبِ‬ ‫َح ٌد إِ َذا مَلْ َي ْعلَ ِم َّ‬ ‫ِ‬ ‫اَل َي ْعلَ ُم أَ ْن َي ُق َ‬
‫ول اَل أ َْعلَ ُم َو اَل يَ ْس تَحنَي َّ أ َ‬
‫الرأْ ِس ِمن اجْل س ِد و اَل خي ر يِف جس ٍد اَل رأْس مع ه و اَل يِف إِميَ ٍ‬ ‫الص بر ِمن اإْلِ ميَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان اَل‬ ‫َ َ ََ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ َ َ‬ ‫ان َك َّ‬ ‫فَ إ َّن َّ ْ َ َ‬
‫صْبَر َم َعهُ ‪.‬‬
‫َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَِر ُج ٍل أَْفَر َط يِف الثَّنَ ِاء َعلَْي ِه َو َك ا َن لَهُ ُمتَّ ِهم اً أَنَا ُدو َن َما َت ُق ُ‬
‫ول‬ ‫‪َ -83‬و قَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َو َف ْو َق َما يِف َن ْف ِس َ‬
‫ف أ َْب َقى َع َدداً َو أَ ْكَث ُر َولَداً ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬بَِقيَّةُ َّ‬
‫السْي ِ‬ ‫‪َ -84‬و قَ َ‬
‫ت َم َقاتِلُهُ ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬من َتر َك َقو َل اَل أ َْد ِري أ ِ‬
‫ُصيبَ ْ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫‪َ -85‬و قَ َ‬
‫ي ِم ْن َم ْش َه ِد‬ ‫ِ ِ‬ ‫الش ي ِخ أَح ُّ ِ ِ‬
‫ب إيَلَّ م ْن َجلَ د الْغُاَل م َو ُر ِو َ‬ ‫ي َّ ْ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ‪َ :‬رأْ ُ‬
‫‪َ -86‬و قَ َ‬
‫الْغُاَل ِم ‪.‬‬
‫ت لِ َم ْن َي ْقنَ ُ‬
‫ط َو َم َعهُ ااِل ْستِ ْغ َف ُار ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬عجْب ُ‬
‫‪َ -87‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)483( : %‬‬

‫‪َ -88‬و َح َكى َعْنهُ أَبُو َج ْع َف ٍر حُمَ َّم ُد بْ ُن َعلِ ٍّي الْبَاقُِر ( عليه السالم ) أَنَّهُ قَ َ‬
‫ال ‪:‬‬
‫َح ُدمُهَا فَ ُدونَ ُك ُم اآْل َخ َر َفتَ َم َّس ُكوا بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َك ا َن يِف اأْل َْر ِ‬
‫ض أ ََمانَ ان م ْن َع َذاب اللَّه َو قَ ْد ُرف َع أ َ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص ‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َو أ ََّما اأْل ََم ا ُن الْبَ اقِي فَااِل ْس تِ ْغ َف ُار قَ َ‬
‫ال اللَّهُ‬ ‫أ ََّما اأْل ََم ا ُن الَّ ِذي ُرفِ َع َف ُه َو َر ُس ُ‬
‫ت فِي ِه ْم َو ما كا َن اللَّهُ ُم َع ِّذ َب ُه ْم َو ُه ْم يَ ْسَت ْغ ِف ُرو َن ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َت َعاىَل َو ما كا َن اللَّهُ لُي َع ِّذ َب ُه ْم َو أَنْ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و هذا من محاسن االستخراج و لطائف االستنباط ‪.‬‬

‫َص لَ َح اللَّهُ َما َبْينَ هُ َو َبنْي َ الن ِ‬ ‫ِ‬


‫َّاس‬ ‫َص لَ َح َما َبْينَ هُ َو َبنْي َ اللَّه أ ْ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬م ْن أ ْ‬
‫‪َ -89‬و قَ َ‬
‫ظ َك ا َن َعلَْي ِه ِم َن‬ ‫آخرتِ ِه أَص لَح اللَّه لَه أَم ر د ْني اه و من َك ا َن لَه ِمن َن ْف ِس ِه و ِ‬
‫اع ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َص لَ َح أ َْم َر َ ْ َ ُ ُ ْ َ ُ َ ُ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َو َم ْن أ ْ‬
‫ظ‪.‬‬‫اللَّ ِه َحافِ ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِّط الن ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % % %‬الم ) ‪ :‬الْ َف ِقي ه ُك ُّل الْ َف ِقي ِه من مَل ي َقن ِ‬
‫َّاس م ْن َرمْح َ ة اللَّه َو مَلْ‬
‫َ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ -90‬و قَ َ‬
‫يُ ْؤيِ ْس ُه ْم ِم ْن َر ْو ِح اللَّ ِه َو مَلْ يُ ْؤ ِمْن ُه ْم ِم ْن َم ْك ِر اللَّ ِه ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ف‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ َّن َه ذه الْ ُقلُ َ‬
‫وب مَتَ ُّل َك َما مَتَ ُّل اأْل َبْ َدا ُن فَ ْابَتغُوا هَلَا طََرائ َ‬ ‫‪َ -91‬و قَ َ‬
‫احْلِ َك ِم ‪.‬‬
‫ض ع الْعِْل ِم ما وقِ ف علَى اللِّس ِ‬
‫ان و أ َْر َفعُ هُ َما ظَ َه ر يِف‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % % %‬الم ) ‪ :‬أ َْو َ ُ‬
‫‪َ -92‬و قَ َ‬
‫ِح و اأْل َر َك ِ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫اجْلََوار ِ َ ْ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬اَل ي ُق ولَ َّن أَح ُد ُكم اللَّه َّم إِيِّن أَع وذُ بِ َ ِ ِ ِ أِل‬
‫ك م َن الْفْتنَ ة َنَّهُ لَْي َ‬
‫س‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -93‬و قَ َ‬
‫َح ٌد إِاَّل َو ُه َو ُم ْشتَ ِم ٌل َعلَى فِْتنَ ٍة َو لَ ِك ْن َم ِن‬
‫أَ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)484( : %‬‬

‫ول َو ْاعلَ ُم وا أَمَّن ا أ َْم والُ ُك ْم َو أ َْوال ُد ُك ْم‬‫ت الْ ِفنَت ِ فَ ِإ َّن اللَّهَ ُس ْب َحانَهُ َي ُق ُ‬ ‫ض اَّل ِ‬ ‫اس َتعا َذ َف ْليس تَعِ ْذ ِمن م ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫اض َي بِِق ْس ِم ِه َو إِ ْن‬‫الر ِ‬‫ط لِ ِر ْزقِ ِه َو َّ‬ ‫ك أَنَّهُ خَي ْتَرِب ُ ُه ْم بِاأْل َْم َو ِال َو اأْل َْواَل ِد لِيَتََبنَّي َ َّ‬
‫الس ِ‬
‫اخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فْتنَةٌ َو َم ْعىَن َذل َ‬
‫ِ‬ ‫َك ا َن س بحانَه أَعلَم هِبِم ِمن أَْن ُف ِس ِهم و لَ ِكن لِتَظْه ر اأْل َ ْفع ُ هِب‬
‫اب‬
‫اب َو الْع َق ُ‬ ‫ال الَّيِت َا يُ ْس تَ َح ُّق الث ََّو ُ‬ ‫ْ َ ْ ََ َ‬ ‫ُْ َ ُ ْ َ ْ ْ‬
‫ب َتثْ ِم َري الْ َم ِال َو يَ ْكَرهُ انْثِاَل َم احْلَ ِال ‪.‬‬‫ض ُه ْم حُيِ ُّ‬‫اث َو َب ْع َ‬ ‫ور َو يَ ْكَرهُ اإْلِ نَ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ب ُّ‬
‫الذ‬ ‫ُّ‬ ‫َن بعضهم حُيِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫أِل‬
‫قال الرضي ‪ :‬و هذا من غريب ما سمع منه في التفسير ‪.‬‬

‫ك َو َولَ ُد َك َو لَ ِك َّن اخْلَْيَر أَ ْن‬ ‫س اخْلَْيُر أَ ْن يَ ْك ُثَر َمالُ َ‬


‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫‪ -94‬و ُسئِل َع ِن اخْلَرْيِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ي ْكثر ِع ْلمك و أَ ْن يعظُم ِح ْلمك و أَ ْن ُتب ِ‬
‫ت اللَّهَ َو إِ ْن‬ ‫ك فَِإ ْن أَحسْن ِ‬
‫ت مَح ْد َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َّاس بِعِبَ َادة َربِّ َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫اه‬
‫َ َُ ُ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫ب ذُنُوب اً َف ُه َو َيتَ َد َار ُك َها بِالت َّْوبَ ِة‬ ‫ت اللَّهَ و اَل َخْي ر يِف ُّ ِاَّل ِ ِ‬
‫الد ْنيَا إ ل َر ُجلَنْي َر ُج ٍل أَ ْذنَ َ‬ ‫َ‬ ‫اس َت ْغ َف ْر َ َ‬
‫ت ْ‬‫َسأْ َ‬
‫أَ‬
‫ات ‪.‬‬ ‫و رج ٍل يسارِع يِف اخْل ير ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ ُ َُ ُ‬
‫ف يَِق ُّل َما يَُت َقبَّ ُل ‪.‬‬ ‫الت ْق َوى َو َكْي َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل يَِق ُّل َع َم ٌل َم َع َّ‬ ‫‪َ -95‬و قَ َ‬
‫َّاس بِاأْل َنْبِيَ ِاء أ َْعلَ ُم ُه ْم مِب َا َج اءُوا بِ ِه مُثَّ تَاَل إِ َّن أ َْوىَل‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬إِ َّن أ َْوىَل الن ِ‬
‫‪َ -96‬و قَ َ‬
‫ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫راه ِ‬ ‫الن ِ ِِ ِ‬
‫اع اللَّهَ‬‫ال إِ َّن َويِل َّ حُمَ َّمد َم ْن أَطَ َ‬ ‫ين َآمنُوا اآْل يَةَ مُثَّ قَ َ‬ ‫ين اتََّبعُوهُ َو ه َذا النَّيِب ُّ َو الذ َ‬‫يم لَلَّذ َ‬‫َّاس بإبْ َ‬
‫ٍ‬
‫ت َقَر َابتُهُ ‪.‬‬‫صى اللَّهَ َو إِ ْن َق ُربَ ْ‬ ‫ت حُلْ َمتُهُ َو إِ َّن َع ُد َّو حُمَ َّمد َم ْن َع َ‬
‫َو إِ ْن َبعُ َد ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)485( : %‬‬

‫ني َخْيٌر ِم ْن‬ ‫ال َنو ٌم َعلَى يَِق ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -97‬و مَس َع ( عليه السالم ) َر ُجاًل م َن احْلَُرو ِريَّة َيَت َه َّج ُد َو َي ْقَرأُ َف َق َ ْ‬
‫ك‪.‬‬ ‫صاَل ٍة يِف َش ٍّ‬
‫َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ْ :‬اع ِقلُوا اخْلََب َر إِ َذا مَسِ ْعتُ ُموهُ َع ْق َل ِر َعايَ ٍة اَل َع ْق َل ِر َوايَ ٍة فَِإ َّن ُر َوا َة‬
‫‪َ -98‬و قَ َ‬
‫يل ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الْع ْلم َكثريٌ َو ُر َعاتَهُ قَل ٌ‬
‫ال إِ َّن َق ْولَنَا إِنَّا لِلَّ ِه إِ ْق َر ٌار َعلَى‬
‫راجعُ و َن َف َق َ‬ ‫ول إِنَّا لِلَّ ِه و إِنَّا إِلَي ِه ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -99‬و مَسِ َع َر ُجاًل َي ُق ُ‬
‫راجعو َن إِ ْقرار َعلَى أَْن ُف ِسنَا بِاهْل ْل ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أَْن ُفسنَا بالْ ُم ْلك َو َق ْولَنَا َو إنَّا إلَْيه ُ َ ٌ‬
‫ك أ َْعلَ ُم يِب ِم ْن َن ْف ِس ي‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬و َم َد َحهُ َق ْو ٌم يِف َو ْج ِه ِه َف َق َ‬
‫ال اللَّ ُه َّم إِنَّ َ‬ ‫‪َ -100‬و قَ َ‬
‫اج َع ْلنَا خَرْي اً مِم َّا يَظُنُّو َن َو ا ْغ ِف ْر لَنَا َما اَل َي ْعلَ ُمو َن ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َو أَنَا أ َْعلَ ُم بَِن ْفسي مْن ُه ْم اللَّ ُه َّم ْ‬
‫ص غَا ِر َها لَِت ْعظُ َم َو‬ ‫ث بِ ِ‬
‫است ْ‬
‫ْ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل يس تَ ِقيم قَض اء احْل وائِ ِج إِاَّل بِثَاَل ٍ‬
‫َ ْ ُ َ ُ ََ‬ ‫‪َ -101‬و قَ َ‬
‫استِ ْكتَ ِام َها لِتَظْ َهَر َو بَِت ْع ِجيلِ َها لَِت ْهُن َؤ ‪.‬‬
‫بِ ْ‬
‫َّاس زما ٌن اَل ي َقَّرب فِ ِيه إِاَّل الْم ِ‬
‫ف‬‫اح ُل َو اَل يُظَ َّر ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬يَأْيِت َعلَى الن ِ َ َ‬ ‫‪َ -102‬و قَ َ‬
‫الر ِح ِم ‪.‬‬‫الص َدقَةَ فِ ِيه غُْرماً َو ِصلَةَ َّ‬ ‫ف َيعُدُّو َن َّ‬ ‫ِ‬ ‫اجر و اَل يض َّع ِ ِ‬
‫ف فيه إِاَّل الْ ُمْنص ُ‬
‫ِ‬
‫فيه إِاَّل الْ َف ُ َ ُ َ ُ‬
‫ِِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)486( : %‬‬

‫الص بي ِ‬ ‫الس ْلطَا ُن مِب َ ُش ور ِة الن ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫َّاس فَعِْن َد َذل َ‬
‫استِطَالَةً َعلَى الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َو‬‫ِّس اء َو إ َم َار ِة ِّ ْ َ‬
‫َ َ‬ ‫ك يَ ُكو ُن ُّ‬ ‫َمنّاً َو الْعبَ َاد َة ْ‬
‫تَ ْدبِ ِري اخْلِصي ِ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫‪ -103‬و رئِي علَي ِه إِزار خلَق مرقُوع فَِ‬
‫ال ‪:‬‬ ‫يل لَهُ يِف َذل َ‬
‫ك َف َق َ‬ ‫ق‬
‫َ ُ َ َ ْ َ ٌ َ ٌ َْ ٌ َ‬
‫س َو َي ْقتَ ِدي بِ ِه الْ ُم ْؤ ِمنُ و َن إِ َّن ال ُّد ْنيَا َو اآْل ِخ َر َة َع ُد َّو ِان‬‫ُ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫خَي ْ َش ع لَ ه الْ َق ْلب و تَ ِذ ُّل بِ ِ‬
‫ه‬ ‫ُ ُ ُ َ‬
‫ض اآْل ِخ َر َة َو َع َاد َاها َو مُهَا مِب َْن ِزلَ ِة‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ال ُّد ْنيَا َو َت َواَّل َها أ َْبغَ َ‬ ‫ُمَت َفا ِوتَ ان َو َس بِياَل ن خُمْتَل َف ان فَ َم ْن أ َ‬
‫َح َّ‬
‫ضَّرتَ ِ‬ ‫اش بيَنهما ُكلَّما َقر ِ ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫ب م ْن َواحد َبعُ َد م َن اآْل َخ ِر َو مُهَا َب ْع ُد َ‬ ‫الْ َم ْش ِرق َو الْ َم ْغ ِرب َو َم ٍ َْ ُ َ َ ُ َ‬
‫ات لَْيلَ ٍة َو قَ ْد‬ ‫ِِ‬ ‫ال ‪ :‬رأَي ِ‬ ‫ٍ‬
‫ني ( عليه الس‪%%‬الم ) ذَ َ‬ ‫‪َ -104‬و َع ْن َن ْوف الْبَ َك ايِل ِّ ‪ ،‬قَ َ َ ْ ُ‬
‫ت أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ت بَ ْل َر ِام ٌق‬ ‫ِ‬ ‫ال يِل ‪ :‬يا َن و ُ ِ‬ ‫خرج ِمن فِر ِاش ِه َفنظَر يِف النُّج ِ‬
‫ت أ َْم َرام ٌق ‪َ ،‬ف ُق ْل ُ‬‫ف أَ َراق ٌد أَنْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫وم ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ ْ َ‬
‫ال ‪:‬‬
‫‪ ،‬قَ َ‬
‫ف طُو لِ َّلز ِاه ِ‬
‫ض بِ َس اطاً‬ ‫ك َق ْو ٌم اخَّتَ ُذوا اأْل َْر َ‬ ‫ني يِف اآْل ِخ َر ِة أُولَئِ َ‬ ‫الد ْنيا َّ ِ‬
‫الراغبِ َ‬ ‫ين يِف ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫يَا َن ْو ُ ىَب‬
‫ض وا ال ُّد ْنيَا َق ْرض اً َعلَى‬ ‫و ُترابها فِراش اً و ماءها ِطيب اً و الْ ُق رآ َن ِش عاراً و ال د ِ‬
‫ُّعاءَ دثَ اراً مُثَّ َقَر ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ ََ‬
‫ال إِنَّ َها لَ َس َ‬
‫اعةٌ‬ ‫اع ِة ِم َن اللَّْي ِل َف َق َ‬ ‫ف إِ َّن َد ُاو َد ( عليه السالم ) قَ َام يِف ِمثْ ِل َه ِذ ِه َّ‬
‫الس َ‬ ‫اج الْ َم ِس ِ‬
‫يح يَا َن ْو ُ‬ ‫ِمْن َه ِ‬
‫ب َع ْرطَبَ ٍة‬ ‫اَل ي ْدعو فِيها عب ٌد إِاَّل استُ ِجيب لَه إِاَّل أَ ْن ي ُكو َن ع َّش اراً أَو ع ِريف اً أَو ُش ر ِطياً أَو ِ‬
‫ص اح َ‬ ‫ْ ْ ّ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ ُ َ َْ‬
‫يل أَيْضاً إِ َّن الْ َع ْرطَبَ ةَ الطَّْب ُل َو الْ َك ْوبَةَ‬ ‫احب َكوب ٍة ـ و ِهي الطَّبل ‪ ،‬و قَ ْد قِ‬ ‫ـ و ِهي الطُّْنبور ـ أَو ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُُ ْ َ‬
‫ور ـ ‪.‬‬ ‫الطُّْنبُ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)487( : %‬‬
‫ِ‬
‫وها َو َح َّد لَ ُك ْم‬ ‫ض ِّيعُ َ‬
‫ض فَاَل تُ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ َّن اللَّهَ ا ْفَت َر َ‬
‫ض َعلَْي ُك ْم َف َرائ َ‬ ‫‪َ -105‬و قَ َ‬
‫َش يَاءَ َو مَلْ يَ َد ْع َها‬
‫ت لَ ُك ْم َع ْن أ ْ‬
‫وها َو َس َك َ‬ ‫َش يَاءَ فَاَل َتْنتَ ِه ُك َ‬
‫وها َو َن َه ا ُك ْم َع ْن أ ْ‬
‫ُح ُدوداً فَاَل َت ْعتَ ُد َ‬
‫ِ‬
‫ن ْسيَاناً فَاَل َتتَ َكلَّ ُف َ‬
‫وها ‪.‬‬
‫اه ْم إِاَّل‬ ‫ِ ِ اِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ص اَل ِح ُد ْنيَ ُ‬‫َّاس َش ْيئاً م ْن أ َْم ِر دين ِه ْم ْست ْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل َيْت ُر ُك الن ُ‬ ‫‪َ -106‬و قَ َ‬
‫َضُّر ِمْنهُ ‪.‬‬
‫َفتَ َح اللَّهُ َعلَْي ِه ْم َما ُه َو أ َ‬
‫ب َعامِلٍ قَ ْد َقَتلَهُ َج ْهلُهُ َو ِع ْل ُمهُ َم َعهُ اَل َيْن َفعُهُ ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ر َّ‬ ‫‪َ -107‬و قَ َ‬
‫ب َما فِي ِه َو‬ ‫ُ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ض عةٌ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬
‫اط ه َذا اإْلِ نْس ِ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬لََق ْد علِّق بِنِي ِ‬
‫َُ َ‬ ‫‪َ -108‬و قَ َ‬
‫َض َداداً ِم ْن ِخاَل فِ َها فَ ِإ ْن َس نَ َح لَ هُ َّ‬
‫الر َج اءُ أَ َذلَّهُ‬ ‫َن لَ هُ َم َو َّاد ِم َن احْلِ ْك َم ِة َو أ ْ‬
‫ك أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ب َو َذل َ‬ ‫ك الْ َق ْل ُ‬
‫َذل َ‬
‫ِ‬

‫ض لَ هُ‬ ‫ف َو إِ ْن َع َر َ‬ ‫َس ُ‬ ‫ْ‬ ‫الطَّم ع و إِ ْن َه اج بِ ِه الطَّم ع أ َْهلَ َك هُ احْلِ رص و إِ‬


‫س َقَتلَ هُ اأْل َ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫َ‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ََُ‬
‫ف َش غَلَهُ احْلَ َذ ُر َو إِ ِن‬ ‫ظ َو إِ ْن َغالَهُ اخْلَ ْو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب ا ْشتَ َّد بِِه الْغَْي ُ‬
‫َّح ُّف َ‬
‫ضى نَس َي الت َ‬ ‫الر َ‬ ‫ظ َو إِ ْن أ ْ‬
‫َس َع َدهُ ِّ‬ ‫ضُ‬ ‫الْغَ َ‬
‫ض َحهُ اجْلَ َزعُ َو إِ ْن‬ ‫صيبَةٌ فَ َ‬‫اتَّسع لَه اأْل َمر اسَتلَبْته الْغَِّرةُ و إِ ْن أَفَاد مااًل أَطْغَاه الْغِ و إِ ْن أَصابْته م ِ‬
‫ََُُ‬ ‫ُ ىَن َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُْ ْ َ ُ‬
‫ف َو إِ ْن أَْفَر َط بِِه الشِّبَ ُع َكظَّْتهُ الْبِطْنَ ةُ‬ ‫ِ‬
‫َعضَّْتهُ الْ َفاقَةُ َشغَلَهُ الْبَاَل ءُ َو إِ ْن َج َه َدهُ اجْلُوعُ َق َع َد بِه الض َّْع ُ‬
‫اط لَهُ ُم ْف ِس ٌد ‪.‬‬
‫ضٌّر و ُك ُّل إِ ْفر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ٍري بِِه م ِ‬
‫ُ‬
‫فَ ُك ُّل َت ْق ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)488( : %‬‬

‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬حَنْ ُن الن ُّْم ُرقَةُ الْ ُو ْسطَى هِب َا َي ْل َح ُق التَّايِل َو إِلَْي َها َي ْر ِج ُع الْغَايِل ‪.‬‬
‫‪َ -109‬و قَ َ‬
‫ض ارِعُ َو اَل‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل ي ِقيم أَمر اللَّ ِه سبحانَه إِاَّل من اَل ي ِ‬
‫صان ُع َو اَل يُ َ‬ ‫ُْ َ ُ َ ْ ُ َ‬ ‫ُ ُ َْ‬ ‫‪َ -110‬و قَ َ‬
‫َيتَّبِ ُع الْ َمطَ ِام َع ‪.‬‬
‫ي بِالْ ُكوفَِة َب ْع َد َم ْر ِجعِ ِه‬
‫صا ِر ُّ‬ ‫ٍ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬و قَ ْد ُت ُويِّفَ َس ْه ُل بْ ُن ُحَنْيف اأْل َنْ َ‬
‫‪َ -111‬و قَ َ‬
‫َّاس إِلَْي ِه ‪:‬‬
‫ب الن ِ‬‫َح َّ‬
‫ِّني َو َكا َن أ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َم َعهُ م ْن صف َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َحبَّيِن َجبَ ٌل لََت َهافَ َ‬
‫لَ ْو أ َ‬
‫معىن ذلك أن احملنة تغلظ عليه فتسرع املصائب إليه و ال يفعل ذلك إال باألتقياء األبرار‬
‫و املصطفني األخيار ‪ ،‬و هذا مثل قوله ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ت َف ْليَ ْستَعِ َّد لِْل َف ْق ِر ِج ْلبَاباً ‪.‬‬
‫‪ -112‬من أَحَّبنَا أَهل الْبي ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ َْ‬
‫و قد يؤول ذلك على معىن آخر ليس هذا موضع ذكره ‪.‬‬
‫ش ِمن الْعُ ْج ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َو اَل‬ ‫ال أ َْع َو ُد م َن الْ َع ْق ِل َو اَل َو ْح َدةَ أ َْو َح ُ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل َم َ‬ ‫‪َ -113‬و قَ َ‬
‫ب َو اَل قَائِ َد‬ ‫ين َك ُح ْس ِن اخْلُلُ ِق َو اَل ِم َري َ‬
‫اث َك اأْل ََد ِ‬
‫الت ْق َوى َو اَل قَ ِر َ‬‫َع ْق َل َكالتَّ ْدبِ ِري َو اَل َك َر َم َك َّ‬
‫الش ْب َه ِة َو‬
‫وف ِعْن َد ُّ‬ ‫اب و اَل ورع َك الْوقُ ِ‬
‫َ‬ ‫الص الِ ِح و اَل ِربْح َك الثَّو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ار‬‫َ‬
‫َكالتَّوفِ ِيق و اَل جِت‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ض َو اَل إِميَا َن َكاحْلَيَ ِاء َو‬ ‫الت َف ُّك ِر َو اَل ِعبَ َاد َة َك أ ََد ِاء الْ َف َرائِ ِ‬
‫الز ْه ِد يِف احْلَ َر ِام َو اَل ِع ْل َم َك َّ‬
‫اَل ُز ْه َد َك ُّ‬
‫اهَرةَ أ َْوثَ ُق ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ و اَل حس ب َكالتَّواض ِع و اَل َش ر َ ِ‬
‫ف َك الْع ْل ِم َو اَل ع َّز َك احْل ْل ِم َو اَل ُمظَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َّ رْب َ َ َ َ‬
‫الْ ُم َش َاو َر ِة ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)489( : %‬‬

‫َس اءَ َر ُج ٌل الظَّ َّن‬ ‫ِِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َذا اسَتوىَل الصَّاَل ح علَى َّ ِ‬
‫الز َمان َو أ َْهل ه مُثَّ أ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْْ‬ ‫‪َ -114‬و قَ َ‬
‫َح َس َن َر ُج ٌل‬ ‫ِِ‬ ‫بِرج ٍل مَل تَظْه ر ِمْن ه حوب ةٌ َف َق ْد ظَلَم و إِ َذا اس َتوىَل الْ َفس اد علَى َّ ِ‬
‫الز َم ان َو أ َْهل ه فَأ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ُ ََْ‬
‫الظَّ َّن بَِر ُج ٍل َف َق ْد َغَّر َر ‪.‬‬
‫ف‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -115‬و قِي ل لَ ه ( عليه الس‪%%%‬الم ) َكي ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪َ :‬كْي َ‬ ‫ني َف َق َ‬
‫ف جَن ُد َك يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ص َّحتِ ِه َو يُ ْؤتَى ِم ْن َمأْ َمنِ ِه ‪.‬‬
‫ال من ي ْف بِب َقائِِه و يس َقم بِ ِ‬
‫يَ ُكو ُن َح ُ َ ْ َ ىَن َ َ َ ْ ُ‬
‫الس رْتِ َعلَْي ِه َو‬
‫ان إِلَْي ِه َو َم ْغ ُرو ٍر بِ َّ‬
‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪َ :‬كم ِمن مس تَ ْدر ٍج بِاإْلِ حس ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ ْ ُْ َ‬ ‫‪َ -116‬و قَ َ‬
‫َحداً مِبِثْ ِل اإْلِ ْماَل ِء لَهُ ‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ حِب‬
‫َم ْفتُون ُ ْس ِن الْ َق ْول فيه َو َما ْابَتلَى اللَّهُ أ َ‬
‫ض قَ ٍال ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك يِف َّ َر ُجاَل ِن حُمِ ٌّ‬
‫ب َغ ٍال َو ُمْبغ ٌ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬هلَ َ‬
‫‪َ -117‬و قَ َ‬
‫ص ِة غُ َّ‬
‫صةٌ ‪.‬‬ ‫اعةُ الْ ُف ْر َ‬
‫ضَ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َ‬
‫‪َ -118‬و قَ َ‬
‫الس ُّم النَّاقِ ُع يِف َج ْوفِ َها‬
‫الد ْنيَا َك َمثَ ِل احْلَيَّ ِة لَنِّي ٌ َم ُّس َها َو َّ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬مثَ ُل ُّ‬ ‫‪َ -119‬و قَ َ‬
‫ب الْ َعاقِ ُل ‪.‬‬ ‫يه ِوي إِلَيها الْغُِّر اجْل ِ‬
‫اه ُل َو حَيْ َذ ُر َها ذُو اللُّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ال أ ََّما بنو خَمْز ٍ‬
‫وم‬ ‫‪َ -120‬و ُسئِل ( عليه السالم ) َع ْن ُقَريْ ٍ‬
‫ش َف َق َ َُ ُ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)490( : %‬‬

‫اح يِف نِ َس ائِ ِه ْم َو أ ََّما َبنُو َعْب ِد مَشْ ٍ‬


‫س فَأ َْب َع ُد َها َرأْي اً َو‬ ‫هِلِ‬
‫يث ِر َج ا ْم َو النِّ َك َ‬
‫ش حُنِ ُّ ِ‬
‫ب َح د َ‬ ‫َفَرحْيَانَةُ ُقَريْ ٍ‬
‫وس نَا َو ُه ْم‬‫ت بُِن ُف ِ‬ ‫أَمَنعها لِما وراء ظُهو ِرها و أ ََّما حَنْن فَأَب َذ ُل لِما يِف أَي ِدينَا و أَمْس ح ِعْن َد الْم و ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َُ َ َ َ َ ُ َ َ‬
‫َصبَ ُح ‪.‬‬ ‫ص ُح َو أَنْ َ‬
‫ص ُح َو أ ْ‬ ‫أَ ْكَث ُر َو أ َْم َك ُر َو أَنْ َك ُر َو حَنْ ُن أَفْ َ‬
‫ب لَ َّذتُهُ َو َتْب َقى تَبِ َعتُهُ َو َع َم ٍل‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬شتَّا َن َما َبنْي َ َع َملَنْي َع َم ٍل تَ ْذ َه ُ‬‫‪َ -121‬و قَ َ‬
‫َج ُرهُ ‪.‬‬
‫ب َمئُو َنتُهُ َو َيْب َقى أ ْ‬‫تَ ْذ َه ُ‬
‫ب َو‬ ‫َن الْم وت فِيها علَى َغ ِ نَا ُكتِ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ض‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫اًل‬‫ج‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫‪ -122‬و تَبِع ِجنَ َازةً فَس ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫رْي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬‫َ‬ ‫َ َ‬
‫يل إِلَْينَا َر ِاجعُ و َن‬
‫ات َس ْفٌر َع َّما قَلِ ٍ‬ ‫َن الَّ ِذي َنرى ِمن اأْل َم و ِ‬
‫َ َ َْ‬ ‫ب َو َكأ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكأ َّ‬
‫َن احْلَ َّق ف َيها َعلَى َغرْي نَا َو َج َ‬
‫اعظَ ٍة َو‬ ‫اع ٍظ و و ِ‬
‫َ َ‬
‫نُب ِّو ُئهم أَج َداثَهم و نَأْ ُك ل ُت راثَهم َكأَنَّا خُمَلَّ ُدو َن بع َدهم مُثَّ قَ ْد نَ ِس ينَا ُك َّل و ِ‬
‫َ‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫َ ُْ ْ ُْ َ‬
‫ُر ِمينَا بِ ُك ِّل فَ ِاد ٍح َو َجائِ َح ٍة ‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت َس ِر َيرتُهُ‬‫ص لَ َح ْ‬‫اب َك ْس بُهُ َو َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬طُوىَب ل َم ْن َذ َّل يِف َن ْفس ه َو طَ َ‬ ‫‪َ -123‬و قَ َ‬
‫َّاس َش َّرهُ‬‫ض ل ِم ْن لِ َس انِِه َو َع َز َل َع ِن الن ِ‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬
‫َ‬
‫ض ل ِمن مالِ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬‫و حس نت خلِ‬
‫َ َ َُ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب إىَل الْبِ ْد َع ِة ‪.‬‬ ‫َو َو ِس َعْتهُ ُّ‬
‫السنَّةُ َو مَلْ يُْن َس ْ‬
‫قال الرضي ‪ :‬أقول و من الناس من ينسب هذا الكالم إلى رسول اهلل ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) و كذلك ال‪%‬ذي‬
‫قبله ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)491( : %‬‬

‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬غْيَرةُ الْ َم ْرأ َِة ُك ْفٌر َو َغْيَرةُ َّ‬
‫الر ُج ِل إِميَا ٌن ‪.‬‬ ‫‪َ -124‬و قَ َ‬
‫َح ٌد َقْبلِي اإْلِ ْس اَل ُم ُه َو‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬أَل َنْ ُس نَب َّ اإْلِ ْس اَل َم ن ْس بَةً مَلْ َيْن ُس ْب َها أ َ‬
‫‪َ -125‬و قَ َ‬
‫يق ُه َو اإْلِ ْق َر ُار َو اإْلِ ْق َر ُار ُه َو اأْل ََد ُاء‬ ‫التَّسلِيم و التَّسلِيم هو الْي ِقني و الْي ِقني هو التَّص ِديق و الت ِ‬
‫َّص د ُ‬
‫ْ ُ َ ْ ُ َُ َ ُ َ َ ُ َُ ْ ُ َ ْ‬
‫َو اأْل ََداءُ ُه َو الْ َع َم ُل ‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬ع ِجب ِ ِ‬
‫ب َو َي ُفوتُ هُ‬ ‫ت ل ْلبَخي ِل يَ ْس َت ْعج ُل الْ َف ْق َر الَّذي مْن هُ َه َر َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫‪َ -126‬و قَ َ‬
‫اب اأْل َ ْغنِيَ ِاء َو‬ ‫ِ ِ‬
‫ب يِف اآْل خ َر ِة ح َس َ‬ ‫ُ‬ ‫اس‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫حُي‬ ‫و‬ ‫الْغِ الَّ ِذي إِيَّاه طَلَب َفيعِيش يِف ال ُّد ْنيا عيش الْ ُف َق ر ِ‬
‫اء‬
‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ‬ ‫ىَن‬
‫ك يِف اللَّ ِه َو‬ ‫ت لِ َم ْن َش َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س نُطْ َف ةً َو يَ ُك و ُن َغ داً جي َف ةً َو َعجْب ُ‬ ‫ت لِْل ُمتَ َكرِّبِ الَّ ِذي َك ا َن بِ اأْل َْم ِ‬ ‫ِ‬
‫َعجْب ُ‬
‫ت لِ َم ْن أَنْ َك َر الن ْ‬
‫َّش أَةَ‬ ‫ِ‬
‫ت َو ُه َو َي َرى الْ َم ْوتَى َو َعجْب ُ‬
‫هو يرى خ ْلق اللَّ ِه و ع ِجب ِ ِ‬
‫ت ل َم ْن نَس َي الْ َم ْو َ‬ ‫ُ َ ََ َ َ َ َ ْ ُ‬
‫ت لِ َع ِام ٍر َد َار الْ َفنَ ِاء َو تَا ِر ٍك َد َار الَْب َق ِاء ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُخَرى َو ُه َو َيَرى النَّ ْشأََة اأْل ُوىَل َو َعجْب ُ‬ ‫اأْل ْ‬
‫س لِلَّ ِه‬
‫يم ْن لَْي َ‬
‫صر يِف الْعم ِل ابتلِي بِاهْل ِّم و اَل ح ِ ِ ِ‬
‫اجةَ للَّه ف َ‬ ‫َ َ ُْ َ َ َ َ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن قَ َّ َ‬‫‪َ -127‬و قَ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫يِف َماله َو َن ْفسه نَص ٌ‬
‫يب ‪.‬‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬تَو َّقوا الْب رد يِف أ ََّولِ ِه و َتلَ َّقوه يِف ِ‬
‫آخ ِر ِه فَِإنَّهُ َي ْف َع ُل يِف اأْل َبْ َد ِان‬ ‫‪َ -128‬و قَ َ‬
‫َ ُْ‬ ‫َ ُ َْ َ‬
‫آخُرهُ يُو ِر ُق ‪.‬‬‫َك ِفعلِ ِه يِف اأْل َ ْشجا ِر أ ََّولُه حُي ِر ُق و ِ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)492( : %‬‬

‫وق يِف َعْينِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ك‪.‬‬ ‫صغ ُِّر الْ َم ْخلُ َ‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬عظَ ُم اخْلَال ِق عْن َد َك يُ َ‬ ‫‪َ -129‬و قَ َ‬
‫اه ِر الْ ُكوفَ ِة يَا‬‫ف علَى الْ ُقب و ِر بِظَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َش َر َ َ‬ ‫ِّني فَأ ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬و قَ ْد َر َج َع م ْن صف َ‬ ‫‪َ -130‬و قَ َ‬
‫ال الْ ُم ْق ِف َر ِة َو الْ ُقبُو ِر الْ ُمظْلِ َم ِة يَا أ َْه َل الت ُّْربَ ِة يَا أ َْه َل الْغُْربَ ِة يَا أ َْه َل‬‫وح َش ِة َو الْ َم َح ِّ‬ ‫أَهل الدِّيا ِر الْم ِ‬
‫َْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو‬ ‫ُّور َف َق ْد ُس كنَ ْ‬ ‫الْ َو ْح َدة يَا أ َْه َل الْ َو ْح َش ة أَْنتُ ْم لَنَا َف َر ٌط َس اب ٌق َو حَنْ ُن لَ ُك ْم َتبَ ٌع اَل ح ٌق أ ََّما الد ُ‬
‫ت َه َذا َخَبُر َما ِعْن َدنَا فَ َما َخَب ُر َما ِعْن َد ُك ْم مُثَّ‬ ‫ِ‬
‫ت َو أ ََّما اأْل َْم َو ُال َف َق ْد قُس َم ْ‬
‫ِ‬
‫اج َف َق ْد نُك َح ْ‬ ‫أ ََّما اأْل َْز َو ُ‬
‫الت ْق َوى‪.‬‬ ‫الز ِاد َّ‬‫َن َخْيَر َّ‬ ‫َخَب ُرو ُك ْم أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ال أ ََما لَ ْو أُذ َن هَلُ ْم يِف الْ َكاَل ِم أَل ْ‬ ‫َص َحابِِه َف َق َ‬ ‫ت إِىَل أ ْ‬‫الَْت َف َ‬
‫الذ ُّام لِ ُّ‬
‫لد ْنيَا الْ ُم ْغَت ُّر بِغُُرو ِر َها‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬و قَ ْد مَسِ َع َر ُجاًل يَ ُذ ُّم ُّ‬
‫الد ْنيَا أَيُّ َها َّ‬ ‫‪َ -131‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫اطيلِ َها أَ َت ْغَت ُّر بِ ُّ‬
‫الْمخ ُدوع بِأَب ِ‬
‫ك َمىَت‬ ‫ت الْ ُمتَ َج ِّر ُم َعلَْي َها أ َْم ه َي الْ ُمتَ َجِّر َم ةُ َعلَْي َ‬ ‫الد ْنيَا مُثَّ تَ ُذ ُّم َها أَنْ َ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫ِع آبائِك ِمن الْبِلَى أَم مِب ِ‬
‫ت‬ ‫ت الثََّرى َك ْم َعلَّْل َ‬ ‫ك حَتْ َ‬ ‫ضاج ِع أ َُّم َهاتِ َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫صار ِ َ َ َ‬
‫ك أَم م َغَّرتْ َ مِب‬
‫ك أَ َ َ‬ ‫اسَت ْه َوتْ َ ْ َ ىَت‬ ‫ْ‬
‫ف هَلُ ُم‬ ‫ِ‬
‫الش َفاءَ َو تَ ْسَت ْوص ُ‬ ‫ك َتْبتَغِي هَلُ ُم ِّ‬ ‫ت بِيَ َديْ َ‬‫ضَ‬ ‫ك َو َك ْم َمَّر ْ‬ ‫بِ َك َّفْي َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)493( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو مَلْ‬ ‫َح َد ُه ْم إِ ْش َفاقُ َ‬
‫اأْل َطبَّاءَ َغ َدا َة اَل يُ ْغيِن َعْن ُه ْم َد َو ُاؤ َك َو اَل جُيْ دي َعلَْي ِه ْم بُ َك ُاؤ َك مَلْ َيْن َف ْع أ َ‬
‫ص َر ِع ِه‬ ‫ك بِ ِه ال ُّد ْنيا َن ْفس َ مِب‬ ‫ك و مَل تَ ْدفَع عْن ه بُِق َّوتِ‬ ‫ف فِي ِه بِطَلِبتِ‬
‫ك َو َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ث‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫تُ ْس َع ْ‬
‫ص َد َق َها َو َد ُار َعافِيَ ٍة لِ َم ْن فَ ِه َم َعْن َها َو َد ُار ِغىًن لِ َم ْن َت َز َّو َد‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ك إِ َّن ال ُّد ْنيَا َد ُار ص ْدق ل َم ْن َ‬ ‫ص َر َع َ‬‫َم ْ‬
‫ط َو ْح ِي اللَّ ِه َو‬ ‫صلَّى َماَل ئِ َك ِة اللَّ ِه َو َم ْهبِ ُ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِمْنها و دار مو ِعظٍَة لِم ِن اتَّع َ هِب‬
‫ظ َا َم ْسج ُد أَحبَّاء اللَّه َو ُم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َْ‬
‫ت بَِبْينِ َها َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َمْت َج ُر أ َْوليَ اء اللَّه ا ْكتَ َس بُوا ف َيها الرَّمْح َ ةَ َو َرحِب ُ وا ف َيها اجْلَنَّةَ فَ َم ْن َذا يَ ُذ ُّم َها َو قَ ْد آ َذنَ ْ‬
‫ت هَلُ ْم بِبَاَل ئِ َها الْبَاَل ءَ َو َش َّو َقْت ُه ْم بِ ُس ُرو ِر َها إِىَل‬ ‫نَ اد ِ ِ‬
‫ت َن ْف َس َها َو أ َْهلَ َها فَ َمَّثلَ ْ‬ ‫ت بِفَراق َها َو َن َع ْ‬ ‫َْ‬
‫ال‬‫ت بَِف ِج َيع ٍة َت ْر ِغيب اً َو َت ْر ِهيب اً َو خَت ْ ِويف اً َو حَتْ ِذيراً فَ َذ َّم َها ِر َج ٌ‬ ‫ٍِ‬
‫ت بِ َعافيَ ة َو ْابتَ َك َر ْ‬ ‫اح ْ‬‫الس ُرو ِر َر َ‬ ‫ُّ‬
‫ِ ِ‬ ‫َغ َداةَ الن َ ِ ِ‬
‫ص َّدقُوا َو‬ ‫آخ ُرو َن َي ْو َم الْقيَ َام ة ذَ َّكَر ْت ُه ُم ال ُّد ْنيَا َفتَ َذ َّك ُروا َو َح َّدثَْت ُه ْم فَ َ‬ ‫َّد َام ة َو مَح َد َها َ‬
‫َو َعظَْت ُه ْم فَات ََّعظُوا ‪.‬‬
‫ت َو امْج َعُوا لِْل َفنَ ِاء‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َّن لِلَّ ِه ملَكاً ينَ ِادي يِف ُك ِّل يوٍم لِ ُدوا لِْلمو ِ‬ ‫‪َ -132‬و قَ َ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬
‫اب ‪.‬‬ ‫و ْابنُوا لِْل َخر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اع‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬ال ُّد ْنيا دار مَمَ ٍّر اَل دار م َق ٍّر و الن ِ‬
‫َّاس ف َيها َر ُجاَل ن َر ُج ٌل بَ َ‬ ‫َُ َ َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫‪َ -133‬و قَ َ‬
‫اع َن ْف َسهُ فَأ َْعَت َق َها ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ف َيها َن ْف َسهُ فَأ َْو َب َق َها َو َر ُج ٌل ْابتَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)494( : %‬‬
‫ظ أَخ اه يِف ثَاَل ٍ‬
‫ث يِف‬ ‫الص ِديق ِ‬
‫ص ديقاً َحىَّت حَيْ َف َ َ ُ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪ :‬اَل يَ ُك و ُن َّ ُ َ‬ ‫‪َ -134‬و قَ َ‬
‫نَ ْكبَتِ ِه َو َغْيبَتِ ِه َو َوفَاتِِه ‪.‬‬
‫ُّعاءَ مَلْ حُيْ َرِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪َ :‬م ْن أ ُْعط َي أ َْربَع اً مَلْ حُيْ َر ْم أ َْربَع اً َم ْن أ ُْعط َي ال د َ‬ ‫‪َ -135‬و قَ َ‬
‫ول َو َم ْن أ ُْع ِط َي ااِل ْس تِ ْغ َف َار مَلْ حُيْ َرِم الْ َم ْغ ِف َر َة َو َم ْن‬
‫اإْلِ َجابَ ةَ َو َم ْن أ ُْع ِط َي الت َّْوبَ ةَ مَلْ حُيْ َرِم الْ َقبُ َ‬
‫الش ْكَر مَلْ حُيَْرِم ِّ‬
‫الزيَ َادةَ ‪.‬‬ ‫أ ُْع ِط َي ُّ‬
‫ب لَ ُك ْم و ق‪%%‬ال في االس‪%%‬تغفار‬ ‫قال الرضي ‪ :‬و تصديق ذلك كتاب اهلل قال اهلل في الدعاء ا ْدعُونِي أ ْ ِ‬
‫َستَج ْ‬
‫ج ‪ِ %‬د اللَّهَ غَ ُف‪%% %‬وراً َر ِحيم ‪% %‬اً و ق‪%% %‬ال في الش‪%% %‬كر لَئِ ْن َش ‪َ % %‬ك ْرتُ ْم‬ ‫‪%‬ل ُس ‪% %‬وءاً أ َْو يَظْلِ ْم َن ْف َس ‪% %‬هُ ثُ َّم يَ ْس ‪َ% %‬ت ْغ ِف ِر اللَّهَ يَ ِ ‪%‬‬
‫َو َم ْن َي ْع َم‪ْ % %‬‬
‫‪%‬ك‬‫يب فَأُولئِ ‪َ %‬‬ ‫وء بِ َجهالَ ‪%ٍ %‬ة ثُ َّم َيتُوبُ ‪%%‬و َن ِم ْن قَ‪ِ % %‬ر ٍ‬
‫س‪َ % %‬‬
‫ِِِ‬
‫أَل َ ِزي‪َ % %‬دنَّ ُك ْم و ق ‪%%‬ال في التوبة إِنَّ َما الت َّْوبَ‪% %‬ةُ َعلَى اللَّه للَّذ َ‬
‫ين َي ْع َملُ ‪%%‬و َن ال ُّ‬
‫وب اللَّهُ َعلَْي ِه ْم َو كا َن اللَّهُ َعلِيماً َح ِكيماً ‪.‬‬ ‫َيتُ ُ‬
‫يف َو لِ ُك ِّل‬
‫ض عِ ٍ‬
‫اد ُك ِّل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص اَل ةُ ُق ْربَا ُن ُك ِّل تَق ٍّي َو احْلَ ُّج ج َه ُ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َّ :‬‬
‫‪َ -136‬و قَ َ‬
‫اد الْ َم ْرأ َِة ُح ْس ُن التََّب ُّع ِل ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َش ْي ٍء َز َكاةٌ َو َز َكاةُ الْبَ َد ِن ِّ‬
‫الصيَ ُام َو ج َه ُ‬
‫الص َدقَِة ‪.‬‬‫الر ْز َق بِ َّ‬
‫اسَتْن ِزلُوا ِّ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ْ :‬‬‫‪َ -137‬و قَ َ‬
‫ف َج َاد بِالْ َع ِطيَّ ِة ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬من أ َْي َقن بِاخْلَلَ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫‪َ -138‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬تْن ِز ُل الْ َمعُونَةُ َعلَى قَ ْد ِر الْ َمئُونَِة ‪.‬‬‫‪َ -139‬و قَ َ‬

‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما َع َال َم ِن ا ْقتَ َ‬


‫ص َد ‪.‬‬ ‫‪َ -140‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)495( : %‬‬

‫ِ ِ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬قلَّةُ الْعيَال أ َ‬
‫َح ُد الْيَ َس َاريْ ِن ‪.‬‬ ‫‪َ -141‬و قَ َ‬
‫ف الْ َع ْق ِل ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ص ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الت ََّو ُّد ُد ن ْ‬
‫‪َ -142‬و قَ َ‬
‫ف اهْلََرِم ‪.‬‬
‫ص ُ‬
‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اهْلَ ُّم ن ْ‬ ‫‪َ -143‬و قَ َ‬
‫ب يَ َدهُ َعلَى فَ ِخ ِذ ِه‬
‫ضَر َ‬
‫الصبر علَى قَ ْد ِر الْم ِ ِ‬
‫صيبَة َو َم ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬يْن ِز ُل َّ ْ ُ َ‬ ‫‪َ -144‬و قَ َ‬
‫صيبَتِ ِه َحبِ َ‬
‫ط َع َملُهُ ‪.‬‬ ‫ِعْن َد م ِ‬
‫ُ‬
‫س لَهُ ِم ْن ِص يَ ِام ِه إِاَّل اجْلُوعُ َو الظَّ َم أُ َو َك ْم‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫م‬‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬ك ْم ِم ْن صَائِ ٍ‬ ‫‪َ -145‬و قَ َ‬
‫اس َو إِفْطَ ُار ُه ْم ‪.‬‬ ‫س لَهُ ِم ْن قِيَ ِام ِه إِاَّل َّ‬
‫الس َه ُر َو الْ َعنَاءُ َحبَّ َذا َن ْو ُم اأْل َ ْكيَ ِ‬ ‫ِ ٍِ‬
‫م ْن قَائم لَْي َ‬
‫الز َك ِاة َو‬‫ص نُوا أ َْم َوالَ ُك ْم بِ َّ‬‫الص َدقَِة َو َح ِّ‬
‫وس وا إِميَ انَ ُك ْم بِ َّ‬ ‫ال ( عليه الس ‪%% %‬الم ) ‪ُ :‬س ُ‬ ‫‪َ -146‬و قَ َ‬
‫ُّع ِاء ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اج الْبَاَل ء بِالد َ‬ ‫ْاد َفعُوا أ َْم َو َ‬
‫ٍ‬ ‫َّخعِ ِّي قَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َذ‬‫ال ُك َمْي ُل بْ ُن ِزيَ اد أ َ‬ ‫‪َ -147‬و م ْن َكاَل ٍم لَ هُ ( عليه الس‪%%%‬الم ) ل ُك َمْي ِل بْ ِن ِزيَ اد الن َ‬
‫ِ‬
‫َخَر َجيِن إِىَل اجْلَبَّان َفلَ َّما أ ْ‬ ‫ني َعلِ ُّي بْن أَيِب طَ الِ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بِيَ دي أَم ريُ الْ ُم ْؤمن َ‬
‫س‬‫َص َحَر َتَن َّف َ‬ ‫ب ( عليه الس‪%% % %‬الم ) فَ أ ْ‬ ‫ُ‬
‫ال ‪:‬‬‫الص َع َداءَ مُثَّ قَ َ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫ك‬ ‫اح َف ْظ َعيِّن َما أَقُ ُ‬
‫ول لَ َ‬ ‫اها فَ ْ‬ ‫يَا ُك َمْي َل بْ َن ِزيَاد ‪ :‬إِ َّن َهذه الْ ُقلُ َ‬
‫وب أ َْوعيَةٌ فَ َخْي ُر َها أ َْو َع َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)496( : %‬‬

‫اع ٍق مَيِيلُو َن َم َع ُك ِّل‬ ‫النَّاس ثَاَل ثَةٌ َفعامِل ربَّايِن ٌّ و مَتعلِّم علَى سبِ ِيل جَن ٍاة و مَه ج رعاعٌ أَْتب اع ُك ِّل نَ ِ‬
‫َ ٌ َ َ ُ َ ٌ َ َ َ َ ٌَ ََ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫يق يَا ُك َمْي ُل الْعِْل ُم َخْي ٌر ِم َن الْ َم ِال الْعِْل ُم‬ ‫ض يئُوا بِنُ و ِر الْعِْل ِم و مَلْ َي ْل َجئُ وا إِىَل ر ْك ٍن وثِ ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫يح مَل يستَ ِ‬
‫ر ٍ ْ َْ‬
‫ِ‬
‫يع الْ َم ِال‬ ‫اق و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صن ُ‬ ‫الن َف َقةُ َو الْع ْل ُم َيْز ُكوا َعلَى اإْلِ ْن َف َ َ‬ ‫صهُ َّ‬ ‫ال َتْن ُق ُ‬
‫ال َو الْ َم ُ‬
‫س الْ َم َ‬
‫ت حَتْ ُر ُ‬ ‫ك َو أَنْ َ‬‫حَيْ ُر ُس َ‬
‫اع ةَ يِف َحيَاتِ ِه‬ ‫ول بِزوالِِه يا ُكميل بن ِزي ٍاد مع ِرفَةُ الْعِْل ِم ِدين ي َدا ُن بِِه ‪ ،‬بِِه ي ْك ِ‬
‫ب اإْلِ نْ َس ا ُن الطَّ َ‬‫َ ُ‬ ‫س‬ ‫ٌُ‬ ‫َيُز ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ك ُخ َّزا ُن اأْل َْم َو ِال‬ ‫وم َعلَْي ِه يَا ُك َمْي ُل َهلَ َ‬ ‫ال حَمْ ُك ٌ‬ ‫ُح ُدوثَِة َب ْع َد َوفَاتِِه َو الْعِْل ُم َحاكِ ٌم َو الْ َم ُ‬
‫يل اأْل ْ‬
‫ِ‬
‫َو مَج َ‬
‫ودةٌ َها‬ ‫ودةٌ و أ َْمثَاهُلُم يِف الْ ُقلُ ِ‬ ‫و هم أَحي اء و الْعلَم اء ب اقُو َن ما ب ِ‬
‫وب َم ْو ُج َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫َّه‬
‫ْ‬ ‫الد‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫َ ُ ْ َْ ٌ َ ُ َ ُ َ‬
‫َش ار بِي ِد ِه إِىَل ص ْد ِر ِه لَ و أَص بت لَ ه مَح لَ ةً بلَى أَص بت لَِقن اً َغي ر م أْم ٍ‬
‫ون‬ ‫إِ َّن ه ِ‬
‫َْ َ ُ‬ ‫ْ َْ ُ ُ َ َ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫اهنَا لَع ْلم اً مَجّ اً َو أ َ َ َ‬ ‫َُ‬
‫َعلَْي ِه ُم ْس َت ْع ِماًل آلَ ةَ ال دِّي ِن لِل ُّد ْنيَا َو ُم ْس تَظْ ِهراً بِنِ َع ِم اللَّ ِه َعلَى ِعبَ ِاد ِه َو حِب ُ َج ِج ِه َعلَى أ َْولِيَائِ ِه أ َْو‬
‫ض ِم ْن ُش ْب َه ٍة أَاَل اَل‬ ‫ك يِف َق ْلبِ ِه أِل ََّو ِل َع ا ِر ٍ‬ ‫َحنَائِ ِه َيْن َق ِد ُح َّ‬
‫الش ُّ‬ ‫ِ‬ ‫حِل ِ‬
‫ُمْن َقاداً َ َملَة احْلَ ِّق اَل بَص َري َة لَهُ يِف أ ْ‬
‫َّه َو ِة أ َْو ُم ْغَرماً بِاجْلَ ْم ِع َو ااِل ِّد َخا ِر‬ ‫ذَا و اَل ذَ َاك أَو مْنهوماً بِاللَّ َّذ ِة سلِ ِ ِ ِ‬
‫س الْقيَاد للش ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)497( : %‬‬

‫ت‬ ‫ك مَيُوت الْعِْلم مِب َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَيسا ِمن رع ِاة الدِّي ِن يِف َشي ٍء أَْقرب َشي ٍء َشبهاً هِبِما اأْل َْنعام َّ ِ‬
‫السائ َمةُ َك َذل َ ُ ُ ْ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ َ َُ‬ ‫َْ ْ َُ‬
‫اهراً َم ْش ُهوراً َو إِ َّما َخائِف اً َم ْغ ُم وراً‬ ‫ح ِاملِي ِه اللَّه َّم بلَى اَل خَت ْلُو اأْل َرض ِمن قَ ائِ ٍم لِلَّ ِه حِب َّج ٍة إِ َّما ظَ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك َو اللَّ ِه اأْل ََقلُّو َن َع َدداً َو‬ ‫ِ‬
‫ك ‪ ،‬أُولَئِ َ‬ ‫لئَاَّل َتْبطُ َل ُح َج ُج اللَّ ِه َو َبِّينَاتُ هُ َو َك ْم َذا َو أَيْ َن أُولَئِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اأْل َْعظَم و َن ِعْن َد اللَّ ِه قَ ْدراً حَي َف ُ هِبِ‬
‫وها‬‫وها نُظَ َراءَ ُه ْم َو َيْز َرعُ َ‬ ‫ظ اللَّهُ ْم ُح َج َج هُ َو َبِّينَات ه َحىَّت يُودعُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫اس تَاَل نُوا َما‬ ‫ني َو ْ‬ ‫اش روا روح الْيَ ِق ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫هِبِ ِ‬ ‫وب أ ْ ِ ِ‬ ‫يِف ُقلُ ِ‬
‫َش بَاهه ْم َه َج َم ُم الْع ْل ُم َعلَى َحقي َق ة الْبَص َرية َو بَ َ ُ ُ َ‬
‫اح َها ُم َعلَّ َق ةٌ‬ ‫اهلُو َن و ص ِحبوا ُّ ِ ٍ‬ ‫استوعره الْمْترفُو َن و أَنِسوا مِب ا استوحش ِمْنه اجْل ِ‬
‫الد ْنيَا بأَبْ َدان أ َْر َو ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ ْ ََ ُ ُ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ص ِر ْ‬ ‫ُّعاةُ إِىَل دين ه آه آه َش ْوقاً إِىَل ُر ْؤيَت ِه ْم انْ َ‬ ‫ك ُخلَ َف اءُ اللَّه يِف أ َْرض ه َو الد َ‬ ‫بِالْ َم َح ِّل اأْل َْعلَى أُولَئِ َ‬
‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫يَا ُك َمْي ُل إِذَا شْئ َ‬
‫ت لِ َسانِِه ‪.‬‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َم ْرءُ خَمْبُوءٌ حَتْ َ‬‫‪َ -148‬و قَ َ‬
‫ف قَ ْد َرهُ ‪.‬‬‫ك ْام ُر ٌؤ مَلْ َي ْع ِر ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬هلَ َ‬‫‪َ -149‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَِر ُج ٍل َسأَلَهُ أَ ْن يَعِظَهُ اَل تَ ُك ْن مِم َّْن َيْر ُجو اآْل ِخَرةَ بِغَرْيِ َع َم ٍل َو‬
‫‪َ -150‬و قَ َ‬
‫الز ِاه ِدين و يعمل فِيها بِعم ِل َّ ِ‬ ‫ول يِف ُّ ِ ِ‬ ‫ير ِّجي التَّوبةَ بِطُ ِ‬
‫ني‬‫الراغبِ َ‬ ‫الد ْنيَا ب َق ْول َّ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫ول اأْل ََم ِل َي ُق ُ‬ ‫َْ‬ ‫َُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)498( : %‬‬

‫يما‬ ‫إِ ْن أُع ِطي ِمْنها مَل ي ْش بع و إِ ْن منِ ع ِمْنها مَل ي ْقن ع يع ِج ز عن ش ْك ِر ما أُويِت و يبتغِي ِّ ِ‬
‫الزيَ َاد َة ف َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ َ َ َْ‬
‫ِ‬
‫ض الْ ُم ْذنبِ َ‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫ني َو اَل َي ْع َم ُل َع َملَ ُه ْم َو يُْبغ ُ‬
‫ب َّ حِلِ‬
‫الص ا َ‬ ‫بَِق َي َيْن َهى َو اَل َيْنتَ ِهي َو يَ أْ ُم ُر مِب َا اَل يَ أْيِت حُيِ ُّ‬
‫َجلِ ِه إِ ْن َس ِق َم ظَ َّل‬ ‫و ه و أَح ُدهم ي ْك ره الْم وت لِ َك ْث ر ِة ذُنُوبِ ِه و ي ِقيم علَى ما ي ْك ره الْم و ِ‬
‫ت م ْن أ ْ‬ ‫َ ُ ُ َ َ َ َُ َْ َ‬ ‫َ َُ َ ُ ْ َ َُ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ب بَِن ْف ِس ِه إِذَا عُ ويِف َ َو َي ْقنَ ُ‬ ‫نَ ِادم اً و إِ ْن ص َّح أ َِمن اَل ِ‬
‫َص ابَهُ بَاَل ءٌ َد َعا‬‫ط إِذَا ْابتُل َي إِ ْن أ َ‬ ‫ُ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ُم ْغَت ّراً َت ْغلِبُ هُ َن ْف ُس هُ َعلَى َما يَظُ ُّن َو اَل َي ْغلُِب َها َعلَى َما يَ ْس َتْي ِق ُن‬ ‫ض طَّراً َو إِ ْن نَالَ هُ َر َخ اءٌ أ َْع َر َ‬ ‫ُم ْ‬
‫اس َت ْغىَن بَ ِط َر َو فُنِت َ َو إِ ِن‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اف َعلَى َغرْيِ ه بِ أ َْدىَن م ْن ذَنْبِ ه َو َيْر ُجو لَن ْفس ه بِ أَ ْكَثَر م ْن َع َمل ه إِن ْ‬ ‫خَيَ ُ‬
‫ت لَ ه َش هوةٌ أَس لَف الْمع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْفَت َق َر قَنِ َ‬
‫ص يَةَ َو‬ ‫ض ْ ُ َْ ْ َ َْ‬ ‫ص ُر إِ َذا َع ِم َل َو يُبَ ال ُغ إِ َذا َس أ ََل إِ ْن َعَر َ‬ ‫ط َو َو َه َن يُ َق ِّ‬
‫ف الْعِْب رةَ و اَل َي ْعتَرِب و يُبَ الِ ُغ يِف‬ ‫ص‬‫ف التَّوب ةَ و إِ ْن عرتْ ه حِم ْنَ ةٌ ا ْن َف رج عن َش رائِ ِط الْ ِملَّ ِة ي ِ‬
‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َس َّو َ ْ َ َ َ َ ُ‬
‫يما َيْب َقى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ظ َفهو بِالْ َقو ِل م ِد ٌّل و ِمن الْعم ِل م ِق لٌّ ين افِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يما َي ْفىَن َو يُ َس ام ُح ف َ‬ ‫سفَ‬ ‫الْ َم ْوعظَة َو اَل َيتَّع ُ ُ َ ْ ُ َ َ َ َ ُ َُ ُ‬
‫ص يَ ِة َغرْيِ ِه َما‬ ‫يرى الْغُْنم م ْغرماً و الْغُرم م ْغنَماً خَي ْ َشى الْم وت و اَل يب ِادر الْ َف وت يس َتع ِظم ِمن مع ِ‬
‫َ ْ َ َ َُ ُ ْ َ َ ْ ْ ُ ْ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ‬ ‫ََ‬
‫اع ِة َغرْيِ ِه َف ُه َو َعلَى الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ِ ِ‬ ‫يس تَ ِق ُّل أَ ْكَث ر ِمْن ه ِمن َن ْف ِس ِه و يس تَ ْكثِر ِمن طَ ِ ِ‬
‫اعت ه َما حَيْق ُرهُ م ْن طَ َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َْ‬
‫ب إِلَْي ِه ِم َن ال ِّذ ْك ِر َم َع الْ ُف َق َر ِاء حَيْ ُك ُم َعلَى َغرْيِ ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫طَ اع ٌن َو لَن ْفس ه ُم َداه ٌن اللَّ ْه ُو َم َع اأْل َ ْغنيَ اء أ َ‬
‫َح ُّ‬
‫لَِن ْف ِس ِه‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)499( : %‬‬

‫و اَل حَي ُكم علَيها لِغَ ِ ِه ير ِش ُد َغيره و ي ْغ ِوي َن ْفسه َفهو يطَاع و يع ِ‬
‫صي َو يَ ْسَت ْويِف َو اَل يُويِف َو‬ ‫َ ُ َُ ُ ُ َ َْ‬ ‫َْ ُ َ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ َ رْي ُْ‬
‫خَي ْ َشى اخْلَْل َق يِف َغرْيِ َربِِّه َو اَل خَي ْ َشى َربَّهُ يِف َخ ْل ِق ِه ‪.‬‬
‫ق ‪%%‬ال الرضي ‪ :‬و لو لم يكن في ه ‪%%‬ذا الكت ‪%%‬اب إال ه ‪%%‬ذا الكالم لكفى به موعظة ناجعة و حكمة بالغة و‬
‫بصيرة لمبصر و عبرة لناظر مفكر ‪.‬‬

‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لِ ُك ِّل ْام ِر ٍئ َعاقِبَةٌ ُح ْل َوةٌ أ َْو ُمَّرةٌ‬‫‪َ -151‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لِ ُك ِّل ُم ْقبِ ٍل إِ ْدبَ ٌار َو َما أ َْد َبَر َكأَ ْن مَلْ يَ ُك ْن‬
‫‪َ -152‬و قَ َ‬
‫ال بِِه َّ‬
‫الز َما ُن‬ ‫ور الظََّفَر َو إِ ْن طَ َ‬ ‫الصبُ ُ‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل َي ْع َد ُم َّ‬ ‫‪َ -153‬و قَ َ‬
‫َّاخ ِل فِ ِيه معهم و علَى ُك ِّل د ِ‬
‫اخ ٍل يِف‬ ‫اضي بِِفع ِل َقوٍم َكالد ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َّ :‬‬‫‪َ -154‬و قَ َ‬
‫َ‬ ‫ََُ ْ َ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ضى بِِه‬ ‫ان إِمْثُ الْ َع َم ِل بِِه َو إِمْثُ ِّ‬
‫الر َ‬
‫بِ‬
‫اط ٍل إِمْثَ ِ‬
‫َ‬
‫الذ َم ِم يِف أ َْوتَ ِاد َها‬
‫ص ُموا بِ ِّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ْ :‬اعتَ ِ‬ ‫‪َ -155‬و قَ َ‬
‫اع ِة َم ْن اَل ُت ْع َذ ُرو َن جِب َ َهالَتِ ِه‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬علَْي ُك ْم بِطَ َ‬ ‫‪َ -156‬و قَ َ‬
‫ص ْرمُتْ َو قَ ْد ُه ِديتُ ْم إِ ِن ْاهتَ َد ْيتُ ْم َو أُمْسِ ْعتُ ْم إِ ِن‬ ‫ص ْرمُتْ إِ ْن أَبْ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬قَ ْد بُ ِّ‬
‫‪َ -157‬و قَ َ‬
‫استَ َم ْعتُ ْم ‪.‬‬
‫ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)500( : %‬‬

‫ان إِلَْي ِه ‪َ ،‬و ْار ُد ْد َشَّرهُ بِاإْلِ ْن َع ِام َعلَْي ِه ‪.‬‬


‫اك بِاإْلِ حس ِ‬
‫َْ‬ ‫َخ َ‬
‫بأَ‬
‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬عات ْ‬
‫‪َ -158‬و قَ َ‬
‫َس اءَ بِ ِه الظَّ َّن‬
‫وم َّن َم ْن أ َ‬
‫اضع الت ِ‬
‫ُّه َمة فَاَل َيلُ َ‬
‫ِ‬
‫ض َع َن ْف َسهُ َم َو َ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َو َ‬
‫‪َ -159‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫استَأْثََر ‪.‬‬
‫ك ْ‬‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َملَ َ‬
‫‪َ -160‬و قَ َ‬
‫ال َش ار َك َها يِف‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫ر‬‫او‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬م ِن اس تَب َّد بِرأْيِ ِ‬
‫ه‬ ‫‪َ -161‬و قَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫عُ ُقوهِلَا ‪.‬‬
‫ت اخْلَِيَرةُ بِيَ ِد ِه ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬من َكتَم ِسَّره َكانَ ِ‬
‫َْ َ ُ‬ ‫‪َ -162‬و قَ َ‬
‫ت اأْل َ ْكَب ُر ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َف ْق ُر الْ َم ْو ُ‬
‫‪َ -163‬و قَ َ‬
‫ضي َح َّقهُ َف َق ْد َعبَ َدهُ ‪.‬‬ ‫ضى ح َّق من اَل ي ْق ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن قَ َ َ َ ْ َ‬ ‫‪َ -164‬و قَ َ‬
‫صيَ ِة اخْلَالِ ِق ‪.‬‬
‫وق يِف مع ِ‬
‫َْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل طَاعةَ لِمخلُ ٍ‬
‫َ َْ‬ ‫‪َ -165‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س لَهُ ‪.‬‬
‫َخ َذ َما لَْي َ‬ ‫اب الْ َم ْرءُ بتَأْخ ِري َحقِّه إِمَّنَا يُ َع ُ‬
‫اب َم ْن أ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل يُ َع ُ‬
‫‪َ -166‬و قَ َ‬
‫اب مَيْنَ ُع ااِل ْز ِديَ َاد ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اإْلِ ْع َج ُ‬
‫‪َ -167‬و قَ َ‬
‫يل ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اأْل َمر قَ ِريب و ااِل ص ِطح ِ‬
‫اب قَل ٌ‬ ‫ُْ ٌ َ ْ َ ُ‬ ‫‪َ -168‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)501( : %‬‬

‫الصْب ُح لِ ِذي َعْيَننْي ِ ‪.‬‬


‫َضاءَ ُّ‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬قَ ْد أ َ‬
‫‪َ -169‬و قَ َ‬
‫ب الْ َمعُونَِة ‪.‬‬
‫ب أ َْهو ُن ِم ْن طَلَ ِ‬
‫َ‬
‫الذنْ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬تْر ُك َّ‬
‫‪َ -170‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬كم ِمن أَ ْكلَ ٍة مَنعت أَ َكاَل ٍ‬
‫ت‪.‬‬ ‫‪َ -171‬و قَ َ‬
‫ََْ‬ ‫ْ ْ‬
‫َّاس أ َْع َداءُ َما َج ِهلُوا ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الن ُ‬‫‪َ -172‬و قَ َ‬
‫ف َم َواقِ َع اخْلَطَِإ ‪.‬‬ ‫وه اآْل َر ِاء َعَر َ‬ ‫اسَت ْقبَ َل ُو ُج َ‬‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ِن ْ‬ ‫‪َ -173‬و قَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َّاء الْب ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬من أَح َّد ِسنَا َن الْغَ ِ ِ ِ‬
‫اط ِل ‪.‬‬ ‫ي َعلَى َقْت ِل أَشد َ‬ ‫ضب للَّه قَ ِو َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫‪َ -174‬و قَ َ‬
‫مِم‬
‫ت أ َْمراً َف َق ْع فِ ِيه فَِإ َّن ِش َّد َة َت َوقِّ ِيه أ َْعظَ ُم َّا خَتَ ُ‬
‫اف ِمْنهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َذا هْب َ‬
‫‪َ -175‬و قَ َ‬
‫الص ْد ِر ‪.‬‬‫اس ِة َس َعةُ َّ‬ ‫الريَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬آلَةُ ِّ‬
‫‪َ -176‬و قَ َ‬
‫اب الْ ُم ْح ِس ِن ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ْ :‬ازج ِر الْم ِسيء بَِثو ِ‬
‫ُ ُ َ َ‬ ‫‪َ -177‬و قَ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اح ِ‬
‫ص ْد ِر َغرْيِ َك بَِق ْلعه م ْن َ‬
‫ص ْد ِر َك ‪.‬‬ ‫صد الشََّّر م ْن َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫‪َ -178‬و قَ َ‬

‫الرأْ َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اللَّ َج َ‬
‫اجةُ تَ ُس ُّل َّ‬ ‫‪َ -179‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الطَّ َم ُع ِر ٌّق ُم َؤبَّ ٌد ‪.‬‬
‫‪َ -180‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)502( : %‬‬

‫الساَل َمةُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الت ْف ِر ِ‬


‫َّد َامةُ َو مَثََرةُ احْلَْزم َّ‬
‫يط الن َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬مَثََرةُ َّ‬
‫‪َ -181‬و قَ َ‬
‫الص م ِ‬
‫ت َع ِن احْلُ ْك ِم َك َما أَنَّهُ اَل َخْي َر يِف الْ َق ْو ِل‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬اَل َخْي َر يِف َّ ْ‬
‫‪َ -182‬و قَ َ‬
‫بِاجْلَ ْه ِل ‪.‬‬

‫ت إِ ْح َدامُهَا َ‬
‫ضاَل لَةً ‪.‬‬ ‫ان إِاَّل َكانَ ْ‬ ‫ت د ْعوتَ ِ‬
‫اخَتلَ َف ْ َ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما ْ‬ ‫‪َ -183‬و قَ َ‬
‫ت يِف احْلَ ِّق ُم ْذ أُِريتُهُ ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما َش َك ْك ُ‬‫‪َ -184‬و قَ َ‬
‫ض َّل يِب ‪.‬‬
‫ت َو اَل ُ‬‫ضلَْل ُ‬ ‫ت َو اَل َ‬ ‫ت َو اَل ُك ِّذبْ ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما َك َذبْ ُ‬
‫‪َ -185‬و قَ َ‬
‫ضةٌ ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لِلظَّامِلِ الْب ِادي َغداً بِ َكف ِ‬
‫ِّه َع َّ‬ ‫‪َ -186‬و قَ َ‬
‫َ‬
‫يل َو ِش ٌ‬
‫يك ‪.‬‬ ‫الر ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ َّ :‬‬
‫ح‬ ‫‪َ -187‬و قَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ص ْف َحتَهُ ل ْل َح ِّق َهلَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن أَبْ َدى َ‬
‫‪َ -188‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن مَلْ يُْن ِج ِه َّ‬
‫الصْب ُر أ َْهلَ َكهُ اجْلََزعُ ‪.‬‬ ‫‪َ -189‬و قَ َ‬
‫الص َحابَِة َو الْ َقَرابَِة ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬وا َع َجبَ ْاه أَ تَ ُكو ُن اخْلِاَل فَةُ بِ َّ‬
‫‪َ -190‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)503( : %‬‬
‫قال الرضي ‪ :‬و روي له شعر في هذا المعنى ‪:‬‬

‫فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف هبذا و املشريون غيب‬


‫و إن كنت بالقرىب حججت خصيمهم * فغريك أوىل بالنيب و أقرب‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِمَّنَا الْ َم ْرءُ يِف ُّ‬
‫ب ُتبَ اد ُرهُ‬ ‫ض َتْنتَض ُل فيه الْ َمنَايَا َو َن ْه ٌ‬ ‫الد ْنيَا َغ َر ٌ‬ ‫‪َ -191‬و قَ َ‬
‫ال الْ َعْب ُد نِ ْع َم ةً إِاَّل بِِف َر ِاق‬
‫ص َو اَل َينَ ُ‬
‫ص ٌ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب َو َم َع ُك ِّل ُجْر َع ة َش َر ٌق َو يِف ُك ِّل أَ ْكلَ ة َغ َ‬
‫الْم ِ‬
‫ص ائ ُ‬ ‫َ َ‬
‫أُخ رى و اَل يس َت ْقبِل يوم اً ِمن عم ِر ِه إِاَّل بِِف ر ِاق آخ ر ِمن أَجلِ ِه َفنَحن أ َْع وا ُن الْمنُ ِ‬
‫ون َو أَْن ُف ُس نَا‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ ََ ْ َ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫ْ َ َ َ ْ ُ َْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّه ُار مَلْ َي ْر َف َعا م ْن َش ْيء َش َرفاً إِاَّل أ ْ‬
‫َس َر َعا‬ ‫ب احْلُتُوف فَم ْن أَيْ َن َنْر ُجو الَْب َقاءَ َو َه َذا اللَّْي ُل َو الن َ‬ ‫صُ‬ ‫نَ ْ‬
‫الْ َكَّر َة يِف َه ْدِم َما َبَنيَا َو َت ْف ِر ِيق َما مَجَ َعا ‪.‬‬
‫ت فِ ِيه َخا ِز ٌن لِغَرْيِ َك ‪.‬‬ ‫ت َف ْو َق قُوتِ َ‬
‫ك فَأَنْ َ‬ ‫آد َم َما َك َسْب َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬يَا ابْ َن َ‬
‫‪َ -192‬و قَ َ‬
‫وها ِم ْن قِبَ ِل َش ْه َوهِتَا‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َّن لِْل ُقلُ ِ‬
‫وب َش ْه َو ًة َو إِ ْقبَ ااًل َو إِ ْدبَاراً فَأْتُ َ‬ ‫‪َ -193‬و قَ َ‬
‫ب إِذَا أُ ْك ِر َه َع ِم َي ‪.‬‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫و إِ ْقباهِلَا فَِ‬
‫إ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ول َمىَت أَ ْشفي َغْيظي إِذَا َغضْب ُ‬ ‫‪َ -194‬و َكا َن ( عليه السالم ) َي ُق ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)504( : %‬‬

‫ت‪.‬‬ ‫ني أَقْ ِد ُر َعلَْي ِه َفُي َق ُ‬


‫ال يِل لَ ْو َع َف ْو َ‬
‫ِ‬
‫ت أ َْم ح َ‬ ‫ال يِل لَ ْو َ‬
‫صَب ْر َ‬ ‫ني أ َْع ِج ُز َع ِن ااِل نْتِ َق ِام َفُي َق ُ‬ ‫ِ‬
‫أَ ح َ‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬و قَ ْد َم َّر ب َق َذر َعلَى َم ْز َبلَ ة َه َذا َما خَب َل ب ه الْبَ اخلُو َن َو ُر ِو َ‬
‫ي‬ ‫‪َ -195‬و قَ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫ال َه َذا َما ُكْنتُ ْم َتَتنَافَ ُسو َن فِ ِيه بِاأْل َْم ِ‬ ‫يِف خَرَبٍ َ‬
‫آخَر أَنَّهُ قَ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك َما َو َعظَ َ‬ ‫ب ِم ْن َمال َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬مَلْ يَ ْذ َه ْ‬
‫‪َ -196‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ف‬ ‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َّن َه ذه الْ ُقلُ َ‬
‫وب مَتَ ُّل َك َما مَتَ ُّل اأْل َبْ َدا ُن فَ ْابَتغُوا هَلَا طََرائ َ‬ ‫‪َ -197‬و قَ َ‬
‫احْلِ ْك َم ِة ‪.‬‬
‫ِج اَل ُح ْك َم إِاَّل لِلَّ ِه َكلِ َم ةُ َح ٍّق يُ َر ُاد هِب َا‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لَ َّما مَسِ َع َق ْو َل اخْلَ َوار ِ‬
‫‪َ -198‬و قَ َ‬
‫بِ‬
‫اط ٌل ‪.‬‬‫َ‬
‫اجتَ َمعُ وا َغلَبُ وا َو إِذَا َت َفَّرقُ وا‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬يِف ِص َف ِة الْغَو َغ ِاء هم الَّ ِ‬
‫ين إِذَا ْ‬ ‫ذ‬
‫ْ ُُ َ‬ ‫‪َ -199‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يل قَ ْد‬
‫ض ُّروا َو إ َذا َت َفَّرقُوا َن َفعُ وا فَق َ‬ ‫اجتَ َمعُ وا َ‬ ‫ين إِ َذا ْ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ُ :‬ه ُم الذ َ‬ ‫يل بَ ْل قَ َ‬
‫مَلْ يُ ْعَرفُوا َو ق َ‬
‫اب الْ ِم َه ِن إِىَل ِم ْهنَتِ ِه ْم َفَيْنتَ ِف ُع‬
‫َص َح ُ‬
‫اع ِهم فَما مْن َفع ةُ افْرِت اقِ ِهم َف َق َ ِ‬
‫ال َي ْرج ُع أ ْ‬ ‫اجت َم ْ َ َ َ َ ْ‬
‫عر ْفنَا مض َّرةَ ِ ِ‬
‫ََ َ َ ْ‬
‫اج إِىَل َمْن َس ِج ِه َو اخْلَبَّا ِز إِىَل خَمْبَ ِز ِه ‪.‬‬ ‫وع الْبن ِ‬
‫َّاء إِىَل بِنَائِِه َو الن َّ‬
‫َّس ِ‬ ‫الن هِبِ‬
‫َّاس ْم َك ُر ُج ِ َ‬‫ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)505( : %‬‬
‫ال اَل مرحباً بِوج ٍ‬
‫وه اَل ُت َرى إِلَّا‬ ‫جِب ٍ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬و أُيِت َ َان َو َم َعهُ َغ ْو َغاءُ َف َق َ َ ْ َ ُ ُ‬
‫‪َ -200‬و قَ َ‬
‫ِعْن َد ُك ِّل َس ْوأ ٍَة ‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َّن َم َع ُك ِّل إِنْ َسان َملَ َكنْي ِ حَيْ َفظَانه فَِإ َذا َج اءَ الْ َق َد ُر َخلَّيَا َبْينَ هُ‬‫‪َ -201‬و قَ َ‬
‫و بينَه و إِ َّن اأْل َجل جنَّةٌ ح ِ‬
‫صينَةٌ ‪.‬‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ َْ ُ َ‬
‫ك َعلَى أَنَّا ُش ر َك ُاؤ َك يِف‬
‫َ‬ ‫الز َبْي ُر نُبَايِعُ َ‬
‫ال لَ هُ طَْل َح ةُ َو ُّ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬و قَ ْد قَ َ‬‫‪َ -202‬و قَ َ‬
‫ان َعلَى الْ َع ْج ِز َو اأْل ََو ِد ‪.‬‬ ‫ان يِف الْ ُق َّو ِة و ااِل ستِعانَِة و عونَ ِ‬
‫َ ْ َ َ َْ‬
‫ه َذا اأْل َم ِر اَل و لَ ِكنَّ ُكما َش ِري َك ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫َض َم ْرمُتْ َعلِ َم‬ ‫ِ‬
‫َّاس َّات ُق وا اللَّهَ الَّذي إِ ْن ُق ْلتُ ْم مَسِ َع َو إِ ْن أ ْ‬
‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬أَيُّ َها الن ُ‬ ‫‪َ -203‬و قَ َ‬
‫َخ َذ ُك ْم َو إِ ْن نَ ِسيتُ ُموهُ ذَ َكَر ُك ْم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و ب ِادروا الْمو ِ‬
‫ت الَّذي إِ ْن َهَر ْبتُ ْم مْنهُ أ َْد َر َك ُك ْم َو إِ ْن أَقَ ْمتُ ْم أ َ‬‫َ َ ُ َْ َ‬
‫ِ‬
‫ك َف َق ْد يَ ْش ُك ُر َك‬ ‫ك يِف الْ َم ْع ُروف َم ْن اَل يَ ْش ُك ُرهُ لَ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل يَُز ِّه َدنَّ َ‬‫‪َ -204‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫علَي ِه من اَل يس تَمتِع بِ َش ي ٍء ِمْن ه و قَ ْد تُ ْد ِر ُك ِمن ُش ْك ِر َّ ِ‬
‫اع الْ َك اف ُر َو اللَّهُ‬‫َض َ‬ ‫الش اك ِر أَ ْكَث َر َّا أ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َْ َْ ْ ُ ْ ُ َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫حُيِ ُّ‬
‫ب الْ ُم ْحسن َ‬
‫َّس ُع بِِه ‪.‬‬‫ضيق مِب َا جعِل فِ ِيه إِاَّل ِوعاء الْعِْل ِم فَِإنَّه يت ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫َُ‬ ‫ََ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ك ُّل و َعاء يَ ُ ُ َ‬ ‫‪َ -205‬و قَ َ‬
‫َن النَّاس أَنْصاره علَى اجْل ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ ََّو ُل ِعو ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫اه ِل ‪.‬‬ ‫ض احْلَلي ِم م ْن ح ْلمه أ َّ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -206‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)506( : %‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ ْن مَلْ تَ ُك ْن َحليماً َفتَ َحلَّ ْم فَِإنَّهُ قَ َّل َم ْن تَ َشبَّهَ بَِق ْوم إِاَّل أ َْو َش َ‬
‫ك‬ ‫‪َ -207‬و قَ َ‬
‫أَ ْن يَ ُكو َن ِمْن ُه ْم ‪.‬‬
‫ب َن ْف َسهُ َربِ َح َو َم ْن َغ َف َل َعْن َها َخ ِس َر َو َم ْن َخ َ‬
‫اف‬ ‫اس َ‬‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬م ْن َح َ‬ ‫‪َ -208‬و قَ َ‬
‫صَر فَ ِه َم َو َم ْن فَ ِه َم َعلِ َم ‪.‬‬
‫صَر َو َم ْن أَبْ َ‬
‫ِ‬
‫أَم َن َو َم ِن ْاعتََبَر أَبْ َ‬
‫وس َعلَى‬ ‫الض ُر ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ‪ :‬لََتع ِط َف َّن ال ُّد ْنيا علَينَا بع َد مِش ِ‬
‫اس‬ ‫‪َ -209‬و قَ َ‬
‫َ َ ْ َْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ض َو جَنْ َعلَ ُه ْم أَئِ َّمةً َو‬‫ض عِ ُفوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ولَ ِدها و تَاَل ع ِقيب ذَلِ ك و نُِري ُد أَ ْن مَنُ َّن علَى الَّ ِ‬
‫استُ ْ‬
‫ين ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫جَنْ َعلَ ُه ُم الْوا ِرث َ‬
‫ني ‪.‬‬
‫ش يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪َّ :‬ات ُق وا اللَّهَ تَقيَّةَ َم ْن مَشََّر جَتْ ِري داً َو َج َّد تَ ْش مرياً َو َك َّم َ‬ ‫‪َ -210‬و قَ َ‬
‫ص َد ِر َو َمغَبَّ ِة الْ َم ْر ِج ِع ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َم َه ٍل َو بَ َاد َر َع ْن َو َج ٍل َو نَظََر يِف َكَّر ِة الْ َم ْوئ ِل َو َعاقبَة الْ َم ْ‬
‫الس ِف ِيه َو الْ َع ْف ُو َز َك اةُ‬
‫اض َو احْلِْل ُم فِ َد ُام َّ‬ ‫س اأْل َْع َر ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اجْلُ ُ ِ‬
‫ود َح ار ُ‬ ‫‪َ -211‬و قَ َ‬
‫اس َت ْغىَن بَِرأْيِ ِه َو‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ك مِم َّن َغ َدر و ااِل ستِ َش ارةُ ع اهْلِ َداي ِ‬ ‫الظََّف ِر و ُّ ِ‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ض َ ْ َ َ ْ َ َنْي ُ َ َ‬
‫ة‬ ‫الس لُُّو ع َو ُ‬ ‫َ‬
‫ف الْغِىَن َت ْر ُك الْ ُمىَن َو َك ْم ِم ْن َع ْق ٍل‬ ‫َش َر ُ‬ ‫ان َو أ ْ‬ ‫الزم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الص ْب ُر يُنَاض ُل احْل ْدثَا َن َو اجْلَ َزعُ م ْن أ َْع َوان َّ َ‬‫َّ‬
‫َّج ِربَِة َو الْ َم َو َّدةُ َقَرابَةٌ ُم ْسَت َف َادةٌ َو اَل تَأْ َمنَ َّن َملُواًل ‪.‬‬ ‫ت َه َوى أ َِم ٍري َو ِم َن الت َّْوفِ ِيق ِح ْف ُ‬
‫ظ الت ْ‬
‫ِ‬
‫أَس ٍري حَتْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)507( : %‬‬

‫َح ُد ُح َّس ِاد َع ْقلِ ِه ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِِ‬


‫ب الْ َم ْرء بَن ْفسه أ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ع ْج ُ‬
‫‪َ -212‬و قَ َ‬

‫ض َعلَى الْ َق َذى َو اأْل َ ِمَل َت ْر َ‬


‫ض أَبَداً ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَ ْغ ِ‬‫‪َ -213‬و قَ َ‬

‫ت أَ ْغ َ‬
‫صانُهُ ‪.‬‬ ‫ودهُ َك ُث َف ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن اَل َن عُ ُ‬
‫‪َ -214‬و قَ َ‬
‫ف َي ْه ِد ُم َّ‬
‫الرأْ َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اخْلِاَل ُ‬
‫‪َ -215‬و قَ َ‬
‫استَطَ َال ‪.‬‬
‫ال ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن نَ َ‬
‫‪َ -216‬و قَ َ‬
‫َح َو ِال ِع ْل ُم َج َو ِاه ِر ِّ‬
‫الر َج ِال ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬يِف َت َقلُّ ِ‬
‫ب اأْل ْ‬ ‫‪َ -217‬و قَ َ‬
‫الص ِد ِيق ِم ْن ُس ْق ِم الْ َم َو َّد ِة ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ح َس ُد َّ‬
‫‪َ -218‬و قَ َ‬
‫وق الْ َمطَ ِام ِع ‪.‬‬
‫ول حَتْت بر ِ‬
‫َ ُُ‬
‫ِع الْع ُق ِ‬
‫صار ِ ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَ ْكَث ُر َم َ‬
‫‪َ -219‬و قَ َ‬
‫الث َق ِة بِالظَّ ِّن ‪.‬‬
‫ضاءُ َعلَى ِّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَي ِ‬
‫س م َن الْ َع ْد ِل الْ َق َ‬
‫ْ َ‬ ‫‪َ -220‬و قَ َ‬
‫الز ُاد إِىَل الْ َم َع ِاد الْعُ ْد َوا ُن َعلَى الْعِبَ ِاد ‪.‬‬
‫س َّ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬بْئ َ‬
‫‪َ -221‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ِ :‬من أَ ْشر ِ‬
‫ف أ َْع َم ِال الْ َك ِر ِمي َغ ْفلَتُهُ َع َّما َي ْعلَ ُم ‪.‬‬ ‫‪َ -222‬و قَ َ‬
‫ْ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)508( : %‬‬

‫َّاس َعْيبَهُ ‪.‬‬


‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َك َساهُ احْلَيَاءُ َث ْوبَهُ مَلْ َيَر الن ُ‬ ‫‪َ -223‬و قَ َ‬
‫ت تَ ُك و ُن اهْل يب ةُ و بِالنَّص َف ِة ي ْك ُث ر الْمو ِ‬ ‫الص م ِ‬ ‫ِ‬
‫اص لُو َن َو‬ ‫ََْ َ َ َ ُ ُ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬ب َك ْث َر ِة َّ ْ‬‫‪َ -224‬و قَ َ‬
‫الس َري ِة‬
‫الس ْؤ ُد ُد َو بِ ِّ‬
‫ب ُّ‬ ‫ُ‬
‫احتِم ِال الْم َؤ ِن جَيِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اض ِع تَتِ ُّم الن ِّْعم ةُ و بِ‬
‫َ َ‬ ‫ض ِال َت ْعظُ ُم اأْل َقْ َد ُار َو بِالت ََّو ُ‬ ‫بِاإْلِ فْ َ‬
‫ص ُار َعلَْي ِه ‪.‬‬ ‫ئ و بِاحْلِْل ِم ع ِن َّ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫السفيه تَ ْك ُثُر اأْل َنْ َ‬ ‫َ‬ ‫الْ َعادلَة يُ ْق َه ُر الْ ُمنَا ِو ُ َ‬
‫َج َس ِاد ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْعج ِ ِ‬
‫ب لغَ ْفلَة احْلُ َّساد َع ْن َساَل َمة اأْل ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫‪َ -225‬و قَ َ‬
‫الذ ِّل ‪.‬‬
‫اق ُّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الطَّ ِامع يِف ِوثَ ِ‬ ‫‪َ -226‬و قَ َ‬
‫ُ‬
‫ان َو َع َم ٌل‬ ‫ب و إِ ْق رار بِاللِّس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ان َف َق َ ِ‬ ‫‪ -227‬و س ئِل ع ِن اإْلِ ميَ ِ‬
‫ال اإْل ميَ ا ُن َم ْعرفَ ةٌ ب الْ َق ْل َ َ ٌ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫بِاأْل َر َك ِ‬
‫ان‬ ‫ْ‬
‫الد ْنيا ح ِزين اً َف َق ْد أَص بح لَِقض ِاء اللَّ ِه س ِ‬
‫اخطاً‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َصبَ َح َعلَى ُّ َ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬م ْن أ ْ‬ ‫‪َ -228‬و قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ص يبةً َن زلَ ِ‬
‫َص بَ َح يَ ْش ُكو َربَّهُ َو َم ْن أَتَى َغنيّ اً َفَت َو َ‬
‫اض َع لَ هُ لغنَ اهُ‬ ‫ت بِ ه َف َق ْد أ ْ‬‫َص بَ َح يَ ْش ُكو ُم ِ َ َ ْ‬ ‫َو َم ْن أ ْ‬
‫ات اللَّ ِه ُه ُزواً َو َم ْن‬ ‫َّخ ُذ آي ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ ِِ‬
‫َّار َف ُه َو َّْن َكا َن َيت َ‬ ‫ات فَ َد َخ َل الن َ‬ ‫ب ثُلُثَا دينه َو َم ْن َقَرأَ الْ ُق ْرآ َن فَ َم َ‬ ‫ذَ َه َ‬
‫ص اَل َيْت ُر ُكهُ َو أ ََم ٍل اَل يُ ْد ِر ُكهُ ‪.‬‬ ‫ث َه ٍّم اَل يُغِبُّهُ َو ِحْر ٍ‬ ‫الد ْنيا الْتَا َط َق ْلبه ِمْنها بِثَاَل ٍ‬
‫ُُ َ‬ ‫ب ُّ َ‬ ‫هَلِ َج َق ْلبُهُ حِب ُ ِّ‬
‫اع ِة ُم ْلكاً َو حِب ُ ْس ِن اخْلُلُ ِق‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ك َفى بِالْ َقنَ َ‬ ‫‪َ -229‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)509( : %‬‬

‫اعةُ ‪.‬‬ ‫نَعِيماً و سئِل ( عليه السالم ) عن َقولِِه َتعاىَل َفلَنحيِينَّه حيا ًة طَيِّبةً َف َق َ ِ‬
‫ال ه َي الْ َقنَ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ ُْ َ ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َج َد ُر‬ ‫الر ْز ُق فَِإنَّه أ ِ ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬شا ِر ُكوا الَّ ِذي قَ ْد أَْقبَ َل َعلَْي ِه ِّ‬
‫َخلَ ُق ل ْلغىَن َو أ ْ‬
‫ُ ْ‬ ‫‪َ -230‬و قَ َ‬
‫ظ َعلَْي ِه ‪.‬‬
‫بِِإ ْقبَ ِال احْلَ ِّ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪ :‬يِف َقولِ ِه َتع اىَل إِ َّن اللَّه ي أْمر بِالْع ْد ِل و اإْلِ حس ِ‬
‫ان الْ َع ْد ُل‬ ‫‪َ -231‬و قَ َ‬
‫َ َ ُُ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ُّل ‪.‬‬
‫الت َفض ُ‬‫اف َو اإْلِ ْح َسا ُن َّ‬ ‫ص ُ‬ ‫اإْلِ نْ َ‬
‫ط بِالْيَ ِد الطَّ ِويلَ ِة ‪.‬‬
‫ص َري ِة يُ ْع َ‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬من يع ِط بِالْي ِد الْ َق ِ‬
‫َ ْ ُْ َ‬ ‫‪َ -232‬و قَ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و معنى ذلك أن ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير و البر و إن ك‪%%‬ان يس‪%%‬يرا ف‪%%‬إن اهلل‬
‫تع ‪%%‬الى يجعل الج ‪%%‬زاء عليه عظيما كث ‪%%‬يرا و الي ‪%%‬دان هاهنا عب ‪%%‬ارة عن النعم ‪%%‬تين فف ‪%%‬رق ( عليه الس‪%%%‬الم ) بين نعمة العبد و‬
‫نعمة الرب تعالى ذك‪%%‬ره بالقص‪%%‬يرة و الطويلة فجعل تلك قص‪%%‬يرة و ه‪%%‬ذه طويلة ألن نعم اهلل أب‪%%‬دا تض‪%%‬عف على نعم‬
‫المخلوق أضعافا كثيرة إذ كانت نعم اهلل أصل النعم كلها فكل نعمة إليها ترجع و منها تنزع ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اِل ِ ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬بْن ه احْلَ َس ِن ( عليه الس‪%%%‬الم ) اَل تَ ْدعُ َو َّن إِىَل ُمبَ َار َز ٍة َو إِ ْن ُدع َ‬
‫يت‬ ‫‪َ -233‬و قَ َ‬
‫ص ُروعٌ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َّاع َي إِلَْي َها بَ ٍ‬‫إِلَيها فَأ َِجب فَِإ َّن الد ِ‬
‫اغ َو الْبَاغ َي َم ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫الر َج ِال َّ‬
‫الز ْه ُو َو اجْلُنْب ُ َو‬ ‫ص ِال ِّ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ِ :‬خيار ِخص ِال الن ِ ِ ِ‬
‫ِّس اء ش َر ُار خ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫‪َ -234‬و قَ َ‬
‫الْبخل فَِإ َذا َكانَ ِ‬
‫ت الْ َم ْرأَةُ َم ْز ُه َّو ًة‬ ‫ُُْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)510( : %‬‬

‫ت ِم ْن‬ ‫مَل مُتَ ِّكن ِمن َن ْف ِسها و إِ َذا َكانَت خَبِ يلَةً ح ِفظَت ماهَل ا و م َ ِ‬
‫ال َب ْعل َها َو إِ َذا َكانَ ْ‬
‫ت َجبَانَةً فَ ِرقَ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ ْ َ َ‬
‫ٍ‬
‫ُك ِّل َش ْيء َي ْع ِر ُ‬
‫ض هَلَا ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف لَنَا الْ َعاقِ َل َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫الش ْيءَ َم َواض َعهُ‬‫ض ُع َّ‬‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ُ :‬ه َو الَّذي يَ َ‬ ‫‪َ -235‬و قي َل لَ هُ ِص ْ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صف لَنا اجْل ِ‬ ‫فَِق ِ‬
‫ال ‪ :‬قَ ْد َف َع ْل ُ‬
‫اه َل َف َق َ‬ ‫يل فَ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ق ‪%%‬ال الرضي ‪ :‬يع ‪%%‬ني أن الجاهل هو ال ‪%%‬ذي ال يضع الشيء مواض ‪%%‬عه فك ‪%%‬أن ت ‪%%‬رك ص ‪%%‬فته ص ‪%%‬فة له إذ ك ‪%%‬ان‬
‫بخالف وصف العاقل ‪.‬‬

‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬و اللَّ ِه لَ ُد ْنيَا ُك ْم َه ِذ ِه أ َْه َو ُن يِف َعْييِن ِم ْن ِع َر ِاق ِخْن ِزي ٍر يِف يَ ِد‬
‫‪َ -236‬و قَ َ‬
‫ُذ ٍ‬
‫وم ‪.‬‬ ‫جَمْ‬
‫ك ِعبَ َادةُ الت َّ‬
‫ُّجا ِر َو إِ َّن َق ْوم اً‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ َّن َق ْوم اً َعبَ ُدوا اللَّهَ َر ْغبَ ةً فَتِْل َ‬
‫‪َ -237‬و قَ َ‬
‫َحَرا ِر ‪.‬‬ ‫يد و إِ َّن َقوماً عب ُدوا اللَّه ُش ْكراً فَتِْل َ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫عب ُدوا اللَّه رهبةً فَتِْل َ ِ‬
‫ك عبَ َادةُ اأْل ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ك عبَ َادةُ الْ َعب َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ََ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َم ْرأَةُ َشٌّر ُكلُّ َها َو َشُّر َما فِ َيها أَنَّهُ اَل بُ َّد ِمْن َها ‪.‬‬
‫‪َ -238‬و قَ َ‬
‫ِ‬
‫ض يَّ َع‬
‫اع الْ َواش َي َ‬ ‫وق َو َم ْن أَطَ َ‬ ‫ض يَّ َع احْلُُق َ‬ ‫اع الت ََّوايِن َ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪َ :‬م ْن أَطَ َ‬ ‫‪َ -239‬و قَ َ‬
‫يق ‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الصد َ‬
‫يب يِف الدَّا ِر َر ْه ٌن َعلَى َخَراهِب َا ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬احْلَ َج ُر الْغَص ُ‬
‫‪َ -240‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)511( : %‬‬
‫ق ‪%% %‬ال الرضي ‪ :‬و ي ‪%% %‬روى ه ‪%% %‬ذا الكالم عن الن ‪%% %‬بي ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) و ال عجب أن يش ‪%% %‬تبه الكالم ‪%% %‬ان ألن‬
‫مستقاهما من قليب و مفرغهما‪ %‬من ذنوب ‪.‬‬
‫وم علَى الظَّامِلِ أَش ُّد ِمن ي وِم الظَّامِلِ علَى الْمظْلُ ِ‬
‫وم‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬ي ْو ُم الْ َمظْلُ َ‬
‫‪َ -241‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫ك َو َبنْي َ اللَّ ِه‬ ‫الت َقى َو إِ ْن قَ َّل َو ْ‬
‫اج َع ْل َبْينَ َ‬ ‫ض ُّ‬‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ‪ :‬ات َِّق اللَّهَ َب ْع َ‬
‫‪َ -242‬و قَ َ‬
‫ِسرْت اً َو إِ ْن َر َّق ‪.‬‬
‫اب ‪.‬‬ ‫اب َخ ِف َي َّ‬
‫الص َو ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِذَا ْاز َد َح َم اجْلََو ُ‬
‫‪َ -243‬و قَ َ‬
‫صَر فِ ِيه‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َّن لِلَّ ِه يِف ُك ِّل نِ ْع َم ٍة َح ّقاً فَ َم ْن أ ََّداهُ َز َادهُ ِمْن َها َو َم ْن قَ َّ‬
‫‪َ -244‬و قَ َ‬
‫َخاطََر بَِز َو ِال نِ ْع َمتِ ِه ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َذا َك ُثَرت الْ َم ْقد َرةُ َقلَّت الش ْ‬
‫َّه َوةُ ‪.‬‬ ‫‪َ -245‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اح َذروا نَِفار النِّع ِم فَما ُك ُّل َشا ِر ٍد مِب رد ٍ‬
‫ود ‪.‬‬ ‫‪َ -246‬و قَ َ‬
‫َْ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫الر ِح ِم ‪.‬‬
‫ف ِم َن َّ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َكَر ُم أ َْعطَ ُ‬
‫‪َ -247‬و قَ َ‬
‫ِّق ظَنَّهُ ‪.‬‬
‫صد ْ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن ظَ َّن بِ َ‬
‫ك خَرْي اً فَ َ‬ ‫‪َ -248‬و قَ َ‬
‫ك َعلَْي ِه ‪.‬‬ ‫ض ُل اأْل َْع َم ِال َما أَ ْكَر ْه َ‬
‫ت َن ْف َس َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَفْ َ‬
‫‪َ -249‬و قَ َ‬
‫ض‬ ‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬ع رفْت اللَّه س بحانَه بَِفس ِخ الْع زائِ ِم و ح ل الْع ُق ِ‬
‫ود َو َن ْق ِ‬ ‫‪َ -250‬و قَ َ‬
‫َ َ ُ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ ِّ ُ‬
‫اهْلِ َم ِم ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)512( : %‬‬

‫الد ْنيَا َم َر َارةُ اآْل ِخ َر ِة‬


‫الد ْنيَا َحاَل َوةُ اآْل ِخ َر ِة ‪َ ،‬و َحاَل َوةُ ُّ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬مَر َارةُ ُّ‬
‫‪َ -251‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫الش ْر ِك َو َّ‬
‫الص اَل َة َتْن ِزيه اً َع ِن‬ ‫ض اللَّهُ اإْلِ ميَا َن تَطْ ِه رياً ِم َن ِّ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬ف َر َ‬ ‫‪َ -252‬و قَ َ‬
‫ص اخْلَْل ِق َو احْلَ َّج َت ْق ِربَ ةً لِل دِّي ِن َو اجْلِ َه َاد‬ ‫الز َك ا َة تَ ْس بِيباً لِل ِّر ْز ِق َو ِّ‬
‫الص يَ َام ابْتِاَل ءً إِلِ ْخاَل ِ‬ ‫الْ ِكرْبِ َو َّ‬
‫لس َف َه ِاء َو ِص لَةَ‬ ‫ص لَ َحةً لِْل َع َو ِّام َو الن َّْه َي َع ِن الْ ُمْن َك ِر َر ْدع اً لِ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ع ّزاً لإْلِ ْس اَل ِم َو اأْل َْم َر بِ الْ َم ْع ُروف َم ْ‬
‫ب‬ ‫ود إِ ْعظَام اً لِْلمح ا ِرِم و َت ر َك ُش ر ِ‬ ‫الر ِح ِم مْنم ا ًة لِْلع َد ِد و الْ ِقص اص ح ْقن اً لِلدِّم ِاء و إِقَام ةَ احْل ُد ِ‬
‫ََ َ ْ ْ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫اط‬‫ب و َت ر َك اللِّو ِ‬ ‫ص يناً لِلنَّس ِ‬ ‫الز حَتْ ِ‬
‫ىَن‬ ‫ِّ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫الس ِرقَِة إِجياب اً لِْلعِ َّف ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫جُم‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫ص يناً لِ‬
‫اخْلَم ِر حَتْ ِ‬
‫ْ‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫لص ْد ِق َو‬ ‫ب تَ ْش ِريفاً لِ ِّ‬ ‫ات و َت ر َك الْ َك ِذ ِ‬
‫اح َد َ ْ‬
‫ِ‬
‫اس تظْ َهاراً َعلَى الْ ُم َج َ‬
‫ات ِ‬ ‫ِ‬
‫الش َه َاد ْ‬ ‫َّس ِل َو َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫تَ ْكث رياً للن ْ‬
‫اعةَ َت ْع ِظيماً لِإْلِ َم َام ِة ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الساَل َم أ ََماناً م َن الْ َم َخا ِوف َو اأْل ََمانَةَ نظَاماً لأْل َُّمة َو الطَّ َ‬ ‫َّ‬
‫َحلِ ُف وا الظَّامِلَ إِذَا أ ََر ْدمُتْ مَيِينَ هُ بِأَنَّهُ بَ ِريءٌ ِم ْن َح ْو ِل اللَّ ِه‬ ‫ول أ ْ‬
‫‪َ -253‬و َك ا َن ( عليه الس‪%%‬الم ) َي ُق ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫وجل الْع ُقوبةَ و إِ َذا حلَ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ُق َّوتِِه فَِإنَّه إِ َذا حلَ هِب ِ‬
‫اج ْل‬ ‫ف باللَّه الَّذي اَل إلَهَ إاَّل ُه َو مَلْ يُ َع َ‬ ‫ف َا َكاذباً عُ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫أِل َنَّهُ قَ ْد َو َّح َد اللَّهَ َت َعاىَل ‪.‬‬
‫ك َو ْاع َم ْل فِ ِيه َما ُت ْؤثُِر‬ ‫ِ‬
‫ك يِف َمال َ‬ ‫َص َّي َن ْف ِس َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬يا ابن آدم ُكن و ِ‬
‫َ ْ َ ََ ْ‬ ‫‪َ -254‬و قَ َ‬
‫أَ ْن يُ ْع َم َل فِ ِيه ِم ْن َب ْع ِد َك ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)513( : %‬‬
‫َن ص ِ‬
‫احَب َها َيْن َد ُم فَ ِإ ْن مَلْ َيْن َد ْم‬ ‫ِ أِل‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬احْلِ َّدةُ ض ر ِ‬
‫ب م َن اجْلُنُ ون َّ َ‬
‫َْ ٌ‬ ‫‪َ -255‬و قَ َ‬
‫فَ ُجنُونُهُ ُم ْستَ ْح ِك ٌم ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ِ :‬ص َّحةُ اجْلَ َس ِد ِم ْن قِلَّ ِة احْلَ َس ِد ‪.‬‬
‫‪َ -256‬و قَ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وح وا يِف‬‫ك أَ ْن َيُر ُ‬ ‫َّخعِ ِّي يَا ُك َمْي ُل ُم ْر أ َْهلَ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬ل ُك َمْي ِل بْ ِن ِزيَاد الن َ‬ ‫‪َ -257‬و قَ َ‬
‫َح ٍد‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ب الْم َك ا ِرِم و ي ْدجِل وا يِف حاج ِة من ه و نَ ائِم َفوالَّ ِذي و ِس ع مَسْعه اأْل َص وات ما ِ‬
‫م‬ ‫َكس ِ‬
‫َ َ ُُ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ َْ َُ ٌ َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت بِ ِه نَائِبَ ةٌ َج َرى إِلَْي َها‬ ‫ِ‬
‫الس ُرو ِر لُطْف اً فَ ِإذَا َن َزلَ ْ‬‫ك ُّ‬ ‫ع َق ْلب اً ُس ُروراً إِاَّل َو َخلَ َق اللَّهُ لَ هُ ِم ْن ذَل َ‬ ‫أ َْو َد َ‬
‫َكالْ َم ِاء يِف احْنِ َدا ِر ِه َحىَّت يَطُْر َد َها َعْنهُ َك َما تُطَْر ُد َغ ِريبَةُ اإْلِ بِ ِل ‪.‬‬
‫الص َدقَِة ‪.‬‬
‫اج ُروا اللَّهَ بِ َّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َذا أَملَ ْقتم َفت ِ‬‫‪َ -258‬و قَ َ‬
‫ْ ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أِل‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الْ َوفَاءُ َْه ِل الْغَ ْد ِر َغ ْدٌر عْن َد اللَّه َو الْغَ ْد ُر بأ َْه ِل الْغَ ْد ِر َوفَاءٌ‬
‫‪َ -259‬و قَ َ‬
‫ِعْن َد اللَّ ِه ‪.‬‬
‫الس رْتِ َعلَْي ِه َو‬
‫ان إِلَْي ِه َو َم ْغ ُرو ٍر بِ َّ‬
‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪َ :‬كم ِمن مس تَ ْدر ٍج بِاإْلِ حس ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ ْ ُْ َ‬ ‫‪َ -260‬و قَ َ‬
‫َحداً مِبِثْ ِل اإْلِ ْماَل ِء لَهُ ‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ حِب‬
‫َم ْفتُون ُ ْس ِن الْ َق ْول فيه َو َما ْابَتلَى اللَّهُ ُسْب َحانَهُ أ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و قد مضى هذا الكالم فيما تقدم إال أن فيه هاهنا زيادة جيدة مفيدة ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)515( : %‬‬

‫فصل‬
‫نذكر فيه شيئا ً من غريب كالمه‬
‫المحتاج إلى التـفسير‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)517( : %‬‬

‫‪ -1‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫ضرب ي ْعسوب الدِّي ِن بِ َذنَبِ ِه َفي ْجتَ ِمعو َن إِلَْي ِه َكما جَيْتَ ِمع َقزعُ اخْلَِر ِ‬ ‫ِ‬
‫يف ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك ََ َ َ ُ ُ‬‫فَِإ َذا َكا َن َذل َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬اليعسوب السيد العظيم المالك ألمور الن‪%%‬اس يومئذ و الق‪%%‬زع قطع الغيم ال‪%%‬تي ال م‪%%‬اء فيها‬
‫‪.‬‬

‫‪ -2‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫َّح َش ُح ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يب الش ْ‬
‫َه َذا اخْلَط ُ‬
‫يريد الماهر بالخطبة الماضي فيها و كل م‪%%‬اض في كالم أو س‪%%‬ير فهو شحشح و الشحشح في غ‪%%‬ير ه‪%%‬ذا‬
‫الموضع البخيل الممسك ‪.‬‬

‫‪ -3‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫وم ِة قُ َحماً ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ص َ‬‫إِ َّن ل ْل ُخ ُ‬
‫يريد ب ‪%% % % %‬القحم المهالك ألنها تقحم أص ‪%% % % %‬حابها في المهالك و المت ‪%% % % %‬الف في األك ‪%% % % %‬ثر فمن ذلك قحمة‬
‫األع‪%%‬راب و هو أن تص‪%%‬يبهم الس‪%%‬نة فتتع‪%%‬رق أم‪%%‬والهم ف‪%%‬ذلك تقحمها فيهم و قيل فيه وجه آخر و هو أنها تقحمهم‬
‫بالد الريف أي تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)518( : %‬‬

‫‪ -4‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫صبَةُ أ َْوىَل ‪.‬‬ ‫إِ َذا بلَ َغ النِّساء نَ َّ ِ ِ‬
‫ص احْل َقاق فَالْ َع َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫و النص منتهى األش‪%% % %‬ياء و مبلغ أقص‪%% % %‬اها ك‪%% % %‬النص في الس‪%% % %‬ير ألنه أقصى ما تق‪%% % %‬در عليه الدابة و تق‪%% % %‬ول‬
‫نصصت الرجل عن األمر إذا استقص‪%%‬يت مس‪%%‬ألته عنه لتس‪%%‬تخرج ما عن‪%%‬ده فيه فنص الحق‪%%‬اق يريد به اإلدراك ألنه‬
‫منتهى الص ‪%%‬غر و ال ‪%%‬وقت ال ‪%%‬ذي يخ ‪%%‬رج منه الص ‪%%‬غير إلى حد الكب ‪%%‬ير و هو من أفصح الكناي ‪%%‬ات عن ه ‪%%‬ذا األمر و‬
‫أغربها يق ‪%%‬ول ف ‪%%‬إذا بلغ النس ‪%%‬اء ذلك فالعص ‪%%‬بة‪ %‬أولى ب ‪%%‬المرأة من أمها إذا ك ‪%%‬انوا محرما مثل اإلخ ‪%%‬وة و األعم ‪%%‬ام و‬
‫بتزويجها إن أرادوا ذلك‪ .‬و الحقاق محاقة األم للعصبة في المرأة و هو الجدال و الخص‪%‬ومة و ق‪%‬ول كل واحد‬
‫منهما لآلخر أنا أحق منك بهذا يقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جداال و قد قيل إن نص الحقاق بلوغ العقل‬
‫و هو اإلدراك ألنه ( عليه الس‪%% % % % %‬الم ) إنما أراد منتهى األمر ال ‪%% % %‬ذي تجب فيه الحق ‪%% % %‬وق و األحك ‪%% % %‬ام‪ .‬و من رواه نص‬
‫الحق‪%%‬ائق فإنما أراد جمع حقيقة ه‪%%‬ذا مع‪%%‬نى ما ذك‪%%‬ره أبو عبيد القاسم بن س‪%%‬الم‪ .‬و ال‪%%‬ذي عن‪%%‬دي أن الم‪%%‬راد بنص‬
‫الحق‪%‬اق هاهنا بل‪%‬وغ الم‪%‬رأة إلى الحد ال‪%‬ذي يج‪%‬وز فيه تزويجها و تص‪%‬رفها في حقوقها تش‪%‬بيها بالحق‪%‬اق من اإلبل‬
‫و هي جمع حقة و حق و هو ال ‪%%‬ذي اس ‪%%‬تكمل ثالث س ‪%%‬نين و دخل في الرابعة و عند ذلك يبلغ إلى الحد ال ‪%%‬ذي‬
‫يتمكن فيه من رك‪%%‬وب ظه‪%%‬ره و نصه في الس‪%%‬ير و الحق‪%%‬ائق أيضا جمع حقة فالروايت‪%%‬ان جميعا ترجع‪%%‬ان إلى مع‪%%‬نى‬
‫واحد و هذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أوال ‪.‬‬

‫‪ -5‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫ب ُكلَّما ْازداد اإْلِ ميَا ُن ْازداد ِ‬
‫ت اللُّ ْمظَةُ ‪.‬‬ ‫ََ‬ ‫إِ َّن اإْلِ ميَا َن َيْب ُدو لُ ْمظَ ًة يِف الْ َق ْل ِ َ َ َ‬
‫و اللمظة مثل النكتة أو نحوها من البياض و منه قيل فرس ألمظ إذا كان بجحفلته شيء من البياض ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)519( : %‬‬

‫‪ -6‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى إِ َذا َقبَ َ‬
‫ضهُ ‪.‬‬ ‫إِ َّن َّ ِ‬
‫الر ُج َل إ َذا َكا َن لَهُ الدَّيْ ُن الظَّنُو ُن جَي ُ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن يَُز ِّكيَهُ ل َما َم َ‬
‫فالظنون الذي ال يعلم صاحبه أ يقبضه من الذي هو عليه أم ال فكأنه الذي يظن به فمرة يرج‪%‬وه و م‪%‬رة‬
‫ال يرجوه و هذا من أفصح الكالم و كذلك كل أمر تطلبه و ال تدري على أي شيء أنت منه فهو ظن‪%%‬ون و على‬
‫ذلك قول األعشى ‪:‬‬

‫ما جيعل اجلد الظنون الذي * جنب صوب اللجب املاطر‬


‫مثل الفرايت إذا ما طما * يقذف بالبوصي و املاهر‬
‫و الجد ‪ :‬البئر العادية في الصحراء ‪ ،‬و الظنون التي ال يعلم هل فيها ماء أم ال ‪.‬‬

‫‪ -7‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫استَطَ ْعتُ ْم ‪.‬‬ ‫ال اع ِذبوا ع ِن الن ِ‬ ‫أنَّه َشيَّع جيشاً بِغَزي ٍ‬
‫ِّساء َما ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬‫َْ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫و معن‪%%%‬اه اص‪%%%‬دفوا عن ذكر النس‪%%%‬اء و ش‪%%%‬غل القلب بهن و امتنع ‪%%‬وا من المقاربة لهن ألن ذلك يفت في‬
‫عضد الحمية و يق‪%% %‬دح في معاقد‪ %‬العزيمة و يكسر عن الع‪%% %‬دو و يلفت عن اإلبع‪%% %‬اد في الغ‪%% %‬زو فكل من امتنع من‬
‫شيء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من األكل و الشرب ‪.‬‬

‫‪ -8‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫اس ِر الْ َفالِ ِج يْنتَ ِظر أ ََّو َل َفوز ٍة ِمن قِ َد ِ‬
‫اح ِه ‪.‬‬ ‫َكالْي ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)520( : %‬‬
‫الياس ‪%%‬رون هم ال ‪%%‬ذين يتض ‪%%‬اربون بالق ‪%%‬داح على الج ‪%%‬زور و الف ‪%%‬الج الق ‪%%‬اهر و الغ ‪%%‬الب يق ‪%%‬ال فلج عليهم و‬
‫فلجهم ‪ ،‬و قال الراجز ‪:‬‬
‫" لما رأيت فالجا قد فلجا " ‪.‬‬

‫‪ -9‬و يف حديثه ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫ب إِىَل الْ َع ُد ِّو‬ ‫ول اللَّ ِه ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) َفلَم ي ُكن أ ِ‬
‫ُكنَّا إِذَا امْح َ َّر الْب أْس َّات َقينَا بِرس ِ‬
‫َح ٌد منَّا أَْق َر َ‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َ ُ ْ َُ‬
‫ِمْنهُ ‪.‬‬
‫و معنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قت‪%%‬ال رس‪%%‬ول‬
‫اهلل ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) بنفسه في‪%% %‬نزل اهلل عليهم النصر به و ي‪%% %‬أمنون مما ك‪%% %‬انوا يخافونه بمكان‪%% %‬ه‪ .‬و قوله إذا احمر‬
‫البأس كناية عن اشتداد األمر و قد قيل في ذلك أقوال أحسنها أنه شبه حمي الحرب بالنار التي تجمع الحرارة‬
‫و الحمرة بفعلها و لونها و مما يقوي ذلك قول رس‪%%‬ول اهلل ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) و قد رأى مجتلد الن‪%%‬اس ي‪%%‬وم ح‪%%‬نين‬
‫و هي حرب هوازن اآلن حمي الوطيس فالوطيس مستوقد النار فشبه رس‪%%‬ول اهلل ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) ما اس‪%%‬تحر من‬
‫جالد القوم باحتدام النار و شدة التهابها ‪.‬‬
‫انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض األول في هذا الباب‬

‫اب ُم َعا ِويَةَ َعلَى اأْل َْنبَ ا ِر فَ َخ َر َج بَِن ْف ِس ِه‬


‫َصح ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَ َّما َبلَغَهُ إ َغ َارةُ أ ْ َ‬
‫‪َ -261‬و قَ َ‬
‫ني حَنْ ُن نَ ْك ِفي َك ُه ْم ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َو قَالُوا يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ُّخْيلَةَ َو أ َْد َر َكهُ الن ُ‬
‫ِ‬
‫َماشياً َحىَّت أَتَى الن َ‬
‫الر َعايَا َقْبلِي لَتَ ْش ُكو‬
‫ت َّ‬ ‫َغي ر ُكم إِ ْن َك انَ ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ف تَ ْك ُف ونَيِن‬ ‫ال ‪َ :‬ما تَ ْك ُف ونَيِن أَْن ُف َس ُك ْم فَ َكْي َ‬ ‫َف َق َ‬
‫ود َو ُه ُم الْ َق َادةُ أَ ِو الْ َم ْو ُزوعُ َو ُه ُم‬
‫الْ َم ُق ُ‬ ‫ف َر ِعيَّيِت َك أَنَّيِن‬
‫َش ُكو َحْي َ‬ ‫ف ُر َعاهِتَا َو إِنَّيِن الَْي ْو َم أَل ْ‬
‫َحْي َ‬
‫الْ َو َز َعةُ ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)521( : %‬‬
‫فلما قال ( عليه السالم ) هذا القول في كالم طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب ‪ ،‬تق‪%%‬دم إليه رجالن‬
‫( عليه‬ ‫من أص‪%%‬حابه ‪ ،‬فق‪%%‬ال أح‪%%‬دهما إني ال أملك إال نفسي و أخي ‪ ،‬فمر ب‪%%‬أمرك يا أم‪%%‬ير المؤم‪%%‬نين ننقد له ‪ ،‬فق‪%%‬ال‬
‫السالم ) ‪:‬‬
‫و أَين تقع ِ مِم‬
‫ان َّا أُِر ُ‬
‫يد ‪.‬‬ ‫َ ْ َ ََ َ‬
‫ث بْ َن َح ْو ٍط أَتَاهُ َف َق َ‬ ‫‪ -262‬و قِ‬
‫اب اجْلَ َم ِل َكانُوا َعلَى‬ ‫ال أَ َتَرايِن أَظُ ُّن أ ْ‬
‫َص َح َ‬ ‫يل إِ َّن احْلَا ِر َ‬
‫َ َ‬
‫ضاَل لٍَة ‪.‬‬
‫َ‬
‫ث إِنَّك نَظَرت حَت تك و مَل َتْنظُر َفوقَك فَ ِح رت إِنَّك مَل َتع ِر ِ‬
‫ف‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬يَا َحا ِر ُ َ ْ َ َْ َ َ ْ ْ ْ َ ْ َ َ ْ ْ‬ ‫َف َق َ‬
‫ِ‬
‫ف الْب ِ‬
‫اط َل َفَت ْع ِر َ‬
‫ف َم ْن أَتَاهُ ‪.‬‬ ‫ف َم ْن أَتَاهُ َو مَلْ َت ْع ِر َ‬
‫احْلَ َّق َفَت ْع ِر َ‬
‫ك َو َعْب ِد اللَّ ِه بْ ِن عُ َمَر ‪َ ،‬ف َق َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫يد ب ِن مالِ ٍ‬‫ِِ‬ ‫ال احْل ا ِر ُ ِ‬
‫ث ‪ :‬فَإيِّن أ َْعتَ ِز ُل َم َع َسع ْ َ‬ ‫َف َق َ َ‬
‫إِ َّن سعِيداً و عب َد اللَّ ِه بن عمر مَل يْنصرا احْل َّق و مَل خَي ْذُاَل الْب ِ‬
‫اط َل ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ْ َ َُ َ َ ْ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ط مِب َْوقِعِ ِه َو ُه َو أ َْعلَ ُم‬
‫َس ِد يُ ْغبَ ُ‬ ‫ان َك راكِ ِ‬
‫ب اأْل َ‬ ‫َ‬
‫الس ْلطَ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ب‬
‫ُ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬ص ِ‬
‫اح‬ ‫َ‬ ‫‪َ -263‬و قَ َ‬
‫مِب َْو ِضعِ ِه ‪.‬‬
‫ب َغرْيِ ُك ْم حُتْ َفظُوا يِف َع ِقبِ ُك ْم ‪.‬‬‫َح ِسنُوا يِف َع ِق ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ ْ‬ ‫‪َ -264‬و قَ َ‬
‫ص َواباً َك ا َن َد َواءً َو إِ َذا َك ا َن‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ َّن َكاَل م احْل َكم ِ‬
‫اء‬ ‫‪َ -265‬و قَ َ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َخطَأً َكا َن َداءً ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)522( : %‬‬

‫ال ( عليه الس ‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ َذا َك ا َن الْغَ ُد فَ أْتِيِن َحىَّت‬
‫‪َ -266‬و َس أَلَهُ َر ُج ٌل أَ ْن يُ َعِّرفَ هُ اإْلِ ميَ ا َن َف َق َ‬
‫الش ا ِر َد ِة َيْن ُق ُف َها‬
‫ك َغْي ُر َك فَِإ َّن الْ َكاَل َم َك َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُخرِب َ َك َعلَى أَمْسَ ِ‬
‫يت َم َقالَيِت َحفظَ َها َعلَْي َ‬ ‫َّاس فَِإ ْن نَس َ‬
‫اع الن ِ‬ ‫أْ‬
‫َه َذا َو خُيْ ِطُئ َها َه َذا ‪.‬‬
‫و قد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب و هو قوله اإليمان على أربع شعب ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َعلَى َي ْو ِم َ‬ ‫ك الَّذي مَلْ يَأْتِ َ‬ ‫آد َم اَل حَتْ ِم ْل َه َّم َي ْو ِم َ‬ ‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬يَا ابْ َن َ‬ ‫‪َ -267‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن عم ِر َك يأْ ِ‬ ‫الَّ ِذي قَ ْد أَتَ َ ِ ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ت اللَّهُ ف ِيه بِ ِر ْزق َ‬ ‫اك فَإنَّهُ إ ْن يَ ُ ْ ُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ب َحبِيبَ َ‬
‫ك َي ْوم اً َما َو‬ ‫يض َ‬ ‫ك َه ْون اً َما َع َس ى أَ ْن يَ ُك و َن بَغ َ‬ ‫َحبِ ْ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬أ ْ‬‫‪َ -268‬و قَ َ‬
‫ك َي ْوماً َما ‪.‬‬ ‫ك َه ْوناً َما َع َسى أَ ْن يَ ُكو َن َحبِيبَ َ‬ ‫يض َ‬ ‫أَبغِ ِ‬
‫ض بَغ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫َّاس يِف ال ُّد ْنيَا َع ِاماَل ِن َع ِام ٌل َع ِم َل يِف ال ُّد ْنيَا لِل ُّد ْنيَا قَ ْد‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬الن ُ‬ ‫‪َ -269‬و قَ َ‬
‫آخَرتِ ِه خَي ْ َش ى َعلَى َم ْن خَي ْلُ ُف هُ الْ َف ْق َر َو يَأْ َمنُ هُ َعلَى َن ْف ِس ِه َفُي ْفيِن عُ ُم َرهُ يِف َمْن َف َع ِة‬‫َش غَلَْته د ْني اه عن ِ‬
‫ُ َُ ُ َْ‬
‫َحَر َز احْلَظَّنْي ِ َمع اً‬ ‫الد ْنيَا لِ َما َب ْع َد َها فَ َجاءَهُ الَّ ِذي لَهُ ِم َن ُّ‬
‫الد ْنيَا بِغَرْيِ َع َم ٍل فَأ ْ‬ ‫َغرْيِ ِه َو َع ِام ٌل َع ِم َل يِف ُّ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َصبَ َح َوجيهاً عْن َد اللَّه اَل يَ ْسأ َُل اللَّهَ َح َ‬
‫اجةً َفيَ ْمَنعُهُ ‪.‬‬ ‫َّاريْ ِن مَج يعاً فَأ ْ‬
‫ك الد َ‬ ‫َو َملَ َ‬
‫اب يِف أَيَّ ِام ِه َح ْل ُي الْ َك ْعبَ ِة َو َك ْثَرتُ هُ َف َق َ‬
‫ال‬ ‫‪ -270‬و ر ِوي أَنَّهُ ذُكِ ر ِعْن َد عُم ر بْ ِن اخْلَطَّ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َق ْو ٌم‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)523( : %‬‬

‫ص نَ ُع الْ َك ْعبَ ةُ بِ احْلَْل ِي‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫لَ و أَخ ْذتَ ه فَج َّهز ِ‬
‫َج ِر َو َما تَ ْ‬
‫ني َك ا َن أ َْعظَ َم لأْل ْ‬ ‫ت بِ ه ُجيُ َ‬
‫وش الْ ُم ْس لم َ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ني ( عليه السالم ) َف َق َ‬ ‫َف َه َّم عُ َم ُر بِ َذل َ‬
‫ك َو َسأ ََل َعْنهُ أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ِِ‬
‫إِ َّن َه َذا الْ ُق ْرآ َن أُنْ ِز َل َعلَى النَّيِب ِّ ( صلى اهلل عليه وآله ) َو اأْل َْم َو ُال أ َْر َب َعةٌ أ َْم َو ُال الْ ُم ْس لم َ‬
‫ني َف َق َّس َم َها‬
‫ض َعهُ َو‬ ‫ض َعهُ اللَّهُ َحْي ُ‬ ‫ض و الْ َفيء َف َق َّس مه علَى مس تَ ِحق ِ‬ ‫َبنْي َ الْ َو َرثَ ِة يِف الْ َف َرائِ ِ‬
‫ث َو َ‬ ‫س َف َو َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫خْل‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ِّيه‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث َج َعلَ َها َو َكا َن َح ْل ُي الْ َك ْعبَة ف َيها َي ْو َمئذ َفَتَر َكهُ اللَّهُ َعلَى َحاله َو مَلْ‬ ‫ات فَ َج َعلَ َها اللَّهُ َحْي ُ‬ ‫الص َدقَ ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ث أََق َّرهُ اللَّهُ َو َر ُس ولُهُ َف َق َ‬
‫ال لَ هُ عُ َم ُر لَ ْواَل َك‬ ‫ف َعلَْي ِه َم َكان اً فَ أَقَّرهُ َحْي ُ‬ ‫ِ‬
‫َيْت ُر ْك هُ ن ْس يَاناً َو مَلْ خَي ْ َ‬
‫ض ْحنَا َو َتَر َك احْلَْل َي حِب َالِِه ‪.‬‬ ‫اَل ْفتَ َ‬
‫َح ُدمُهَا َعْب ٌد ِم ْن َم ِال‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ي أَنَّهُ ( عليه الس‪%%‬الم ) ُرف َع إلَْي ه َر ُجاَل ن َس َرقَا م ْن َم ال اللَّه أ َ‬
‫‪ُ -271‬ر ِو َ‬
‫وض الن ِ‬
‫َّاس ‪.‬‬ ‫اللَّ ِه َو اآْل َخ ُر ِم ْن عُُر ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ ََّما ه َذا َفهو ِمن م ِال اللَّ ِه و اَل ح َّد علَي ِه م ُ ِ‬
‫ال اللَّه أَ َك َل َب ْع ُ‬
‫ض هُ َب ْعض اً ‪،‬‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َ َُ ْ َ‬ ‫َف َق َ‬
‫يد َف َقطَ َع يَ َدهُ ‪.‬‬ ‫و أ ََّما اآْل خر َفعلَي ِه احْل ُّد الش ِ‬
‫َّد ُ‬ ‫َُ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت أَ ْشيَاءَ ‪.‬‬ ‫اح ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَو قَ ِد اسَتوت قَ َدماي ِمن ه ِذ ِه الْم َد ِ‬
‫ض لَغََّي ْر ُ‬ ‫َْ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ -272‬و قَ َ‬
‫َن اللَّه مَل جَي عل لِْلعب ِد و إِ ْن عظُم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ْ :‬اعلَ ُموا ع ْلماً يَقيناً أ َّ َ ْ ْ َ ْ َْ َ َ َ ْ‬
‫ت حيلَتُهُ‬ ‫‪َ -273‬و قَ َ‬
‫ت َم ِك َيدتُهُ أَ ْكَثَر‬ ‫و ا ْشتد ِ‬
‫َّت طَلبَتُهُ َو قَ ِويَ ْ‬
‫َ َ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)524( : %‬‬

‫ض ْع ِف ِه َو قِلَّ ِة ِحيلَتِ ِه َو َبنْي َ أَ ْن َيْبلُ َغ َما مُسِّ َي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫الذ ْك ِر احْلَكي ِم َو مَلْ حَيُ ْل َبنْي َ الْ َعْب د يِف َ‬‫مِم َّا مُسِّي لَ هُ يِف ِّ‬
‫َ‬
‫اح ةً يِف َمْن َف َع ٍة َو التَّا ِر ُك لَ هُ َّ‬
‫الش ُّ‬
‫اك‬ ‫هِل‬
‫ف َ َذا الْ َع ِام ل بِ ِه أ َْعظَ ُم الن ِ‬ ‫الذ ْك ِر احْلَ ِكي ِم َو الْ َع ا ِر ُ‬ ‫لَ هُ يِف ِّ‬
‫َّاس َر َ‬ ‫ُ‬
‫ص نُوعٌ لَهُ‬ ‫ب ُمْبَتلًى َم ْ‬ ‫ب ُمْن َع ٍم َعلَْي ِه ُم ْس تَ ْد َر ٌج بِالن ُّْع َمى َو ُر َّ‬‫ضَّر ٍة َو ُر َّ‬
‫َّاس ُشغُاًل يِف َم َ‬ ‫فِ ِيه أ َْعظَ ُم الن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِالَْب ْل َوى فَ ِز ْد أَيُّ َها الْ ُم ْسَتْن ِف ُع يِف ُش ْك ِر َك َو قَ ِّ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ف ِعْن َد ُمْنَت َهى ِر ْزق َ‬ ‫ك َو ق ْ‬ ‫ص ْر ِم ْن َع َجلَتِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع َملُوا‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل جَتْ َعلُ وا ِع ْل َم ُك ْم َج ْهاًل َو يَقينَ ُك ْم َش ّكاً إِذَا َعل ْمتُ ْم فَ ْ‬ ‫‪َ -274‬و قَ َ‬
‫َو إِ َذا َتَي َّقْنتُ ْم فَأَقْ ِد ُموا ‪.‬‬
‫ض ِام ٌن َغْي ُر َويِف ٍّ َو ُرمَّبَا َش ِر َق‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َّن الطَّمع مو ِرد َغير م ِ‬
‫ص د ٍر َو َ‬
‫َ َ ُ ٌ ُْ ُ ْ‬ ‫‪َ -275‬و قَ َ‬
‫الش ي ِ‬ ‫َش ا ِرب الْم ِاء َقب ل ِريِِّ‬
‫الر ِزيَّةُ لَِف ْق ِد ِه َو اأْل ََم ايِن ُّ‬
‫ت َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س فِ ِ‬
‫يه عظُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫َّ‬
‫ُ َ َْ َ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬‫ظ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ظ يَأْيِت َم ْن اَل يَأْتِ ِيه ‪.‬‬ ‫صائِِر َو احْلَ ُّ‬
‫ُت ْعمي أ َْعنُي َ الْبَ َ‬
‫ِ‬

‫ون َعاَل نِيَيِت َو‬ ‫ك ِمن أَ ْن حُتَ ِّسن يِف اَل ِمع ِة الْعي ِ‬
‫َ ُُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اللَّ ُه َّم إيِّن أَعُوذُ ب َ ْ‬
‫‪َ -276‬و قَ َ‬
‫ت ُمطَّلِ ٌع َعلَْي ِه ِميِّن‬ ‫ك س ِريريِت حُم افِظ اً علَى ِرثَ ِاء الن ِ ِ ِ جِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس م ْن َن ْفس ي َمي ِع َما أَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫يما أُبْط ُن لَ َ َ َ َ‬ ‫ُت َقبِّ َح ف َ‬
‫وء َع َملِي َت َقُّرب اً إِىَل ِعبَ ِاد َك َو َتبَاعُ داً ِم ْن‬ ‫ض ي إِلَي ك بِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ي لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس ُح ْس َن ظَ اهري َو أُفْ َ ْ َ ُ‬ ‫فَأُبْ د َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ضاتِ َ‬
‫َم ْر َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)525( : %‬‬

‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل َو الَّ ِذي أ َْم َسْينَا ِمْنهُ يِف غُرْبِ لَْيلَ ٍة َدمْهَاءَ تَ ْك ِش ُر َع ْن َي ْوٍم أَ َغ َّر‬
‫‪َ -277‬و قَ َ‬
‫َما َكا َن َك َذا َو َك َذا ‪.‬‬
‫ول ِمْنهُ ‪.‬‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬قَلِيل تَ ُدوم َعلَي ِه أَرجى ِمن َكثِ ٍري مَمْلُ ٍ‬ ‫‪َ -278‬و قَ َ‬
‫ٌ ُ ْ َْ ْ‬
‫وها ‪.‬‬‫ض َ‬ ‫ض فَ ْارفُ ُ‬ ‫ت الن ََّوافِل بِالْ َفَرائِ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِذَا أَضَّر ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ -279‬و قَ َ‬
‫ُ‬
‫الس َف ِر ْ‬
‫اسَت َع َّد ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن تَ َذ َّكَر بُ ْع َد َّ‬
‫‪َ -280‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬لَيس ِ‬
‫ص ا ِر َف َق ْد تَ ْك ذ ُ‬
‫ب الْعُيُ و ُن‬ ‫الر ِويَّةُ َكالْ ُم َع َاينَ ة َم َع اإْلِ بْ َ‬
‫ت َّ‬ ‫َْ‬ ‫‪َ -281‬و قَ َ‬
‫ص َحهُ ‪.‬‬ ‫ش الْ َع ْق ُل َم ِن ْ‬
‫اسَتْن َ‬ ‫أ َْهلَ َها َو اَل َيغُ ُّ‬
‫اب ِم َن الْغَِّر ِة ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬بْينَ ُك ْم َو َبنْي َ الْ َم ْوعظَة ح َج ٌ‬ ‫‪َ -282‬و قَ َ‬
‫ف‪.‬‬ ‫اهلُ ُك ْم ُم ْز َد ٌاد َو َعالِ ُم ُك ْم ُم َس ِّو ٌ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬ج ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ -283‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬قَطَ َع الْع ْل ُم عُ ْذ َر الْ ُمَت َعلِّل َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫‪َ -284‬و قَ َ‬
‫يف ‪.‬‬‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ك ُّل معاج ٍل يسأ َُل اإْلِ نْظَار و ُك ُّل م َؤ َّج ٍل يَتعلَّل بِالتَّس ِو ِ‬ ‫‪َ -285‬و قَ َ‬
‫ََ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َُ َ َ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)526( : %‬‬
‫ال الن ِ ٍ‬
‫َّاس ل َش ْيء طُوىَب لَ هُ إِاَّل َو قَ ْد َخبَ أَ لَ هُ الد ْ‬
‫َّه ُر َي ْو َم‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬ما قَ َ ُ‬
‫‪َ -286‬و قَ َ‬
‫َس ْو ٍء ‪.‬‬
‫يق فَاَل تَلِ ُجوهُ َو ِسُّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يق ُمظْل ٌم فَاَل تَ ْسلُ ُكوهُ َو حَبٌْر َعم ٌ‬ ‫ال طَ ِر ٌ‬ ‫‪َ -287‬و ُسئِ َل َع ِن الْ َق َد ِر َف َق َ‬
‫اللَّ ِه فَاَل َتتَ َكلَّ ُفوهُ ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َذا أ َْر َذ َل اللَّهُ َعْبداً َحظََر َعلَْي ِه الْعِْل َم ‪.‬‬ ‫‪َ -288‬و قَ َ‬
‫َخ يِف اللَّ ِه َو َك ا َن يُ ْع ِظ ُم هُ يِف َعْييِن ِص غَُر‬ ‫ِ‬
‫ضى أ ٌ‬ ‫يما َم َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬كا َن يِل ف َ‬ ‫‪َ -289‬و قَ َ‬
‫ان بَطْنِ ِه فَاَل يَ ْش تَ ِهي َما اَل جَيِ ُد َو اَل يُ ْكثِ ُر إِذَا َو َج َد َو‬ ‫ال ُّد ْنيا يِف عينِ ِه و َك ا َن خا ِرج اً ِمن س ْلطَ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ال ب َّذ الْ َق ائِلِني و َن َق ع َغلِيل َّ ِِ‬
‫ض َعفاً‬ ‫ض عِيفاً ُم ْستَ ْ‬ ‫ني َو َك ا َن َ‬ ‫الس ائل َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫َك ا َن أَ ْكَث ر َد ْه ِر ِه َ ِ ِ‬
‫ص امتاً فَ إ ْن قَ َ َ‬ ‫َ‬
‫حِب ٍ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫َح داً‬ ‫ِ‬
‫ث َغاب َو ص ُّل َواد اَل يُ ْديِل ُ َّجة َحىَّت يَأْيِت َ قَاض ياً َو َك ا َن اَل َيلُ ُ‬
‫وم أ َ‬ ‫فَِإ ْن َجاءَ اجْلِ ُّد َف ُه َو لَْي ُ‬
‫َعلَى َما جَيِ ُد الْعُ ْذ َر يِف ِمثْلِ ِه َحىَّت يَ ْس َم َع ْاعتِ َذ َارهُ َو َك ا َن اَل يَ ْش ُكو َو َجع اً إِاَّل ِعْن َد بُْرئِ ِه َو َك ا َن‬
‫وت َو‬ ‫الس ُك ِ‬ ‫ب َعلَى ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ول ما اَل ي ْفعل و َكا َن إِذَا غُلِ‬
‫ب َعلَى الْ َكاَل م مَلْ يُ ْغلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ول َما َي ْف َع ُل َو اَل َي ُق ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫ب إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫َك ا َن علَى ما يس مع أَح ر ِ‬
‫ص مْن هُ َعلَى أَ ْن َيتَ َكلَّ َم َو َك ا َن إِ َذا بَ َد َه هُ أ َْم َران َيْنظُ ُر أَيُّ ُه َما أَْق َر ُ‬ ‫َ َ َْ َ ُ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اعلَ ُموا أ َّ‬
‫َن‬ ‫وها فَ ْ‬ ‫وها َو َتنَافَ ُس وا ف َيها فَ ِإ ْن مَلْ تَ ْس تَطيعُ َ‬ ‫اهْلَ َوى َفيُ َخال ُف هُ َف َعلَْي ُك ْم َ ذه اخْلَاَل ئ ِق فَالَْز ُم َ‬
‫َخ َذ الْ َقلِ ِيل َخْيٌر ِم ْن َتْر ِك الْ َكثِ ِري ‪.‬‬
‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)527( : %‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬


‫ب أَاَّل يُ ْع َ‬
‫ص ى ُش ْكراً‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لَ ْو مَلْ َيَت َو َّعد اللَّهُ َعلَى َم ْعصيَته لَ َك ا َن جَي ُ‬
‫‪َ -290‬و قَ َ‬
‫لِنِ َع ِم ِه ‪.‬‬
‫ث بْ َن َقْي ٍ‬
‫س َع ِن ابْ ٍن لَهُ ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬و قَ ْد َعَّزى اأْل َ ْش َع َ‬
‫‪َ -291‬و قَ َ‬
‫ص رِب ْ فَِفي اللَّ ِه ِم ْن‬ ‫ك َّ ِ‬
‫الرح ُم َو إِ ْن تَ ْ‬
‫يا أَ ْشعث إِ ْن حَت ز ْن علَى ابنِك َف َق ِد اس تح َّقت ِمْن ِ‬
‫ك ذَل َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫َ َُ‬
‫ت َج َرى‬ ‫ور َو إِ ْن َج ِز ْع َ‬ ‫ت َم أْ ُج ٌ‬ ‫ك الْ َق َد ُر َو أَنْ َ‬
‫ت َجَرى َعلَْي َ‬ ‫ث إِ ْن َ‬
‫صَب ْر َ‬ ‫ف يَا أَ ْش َع ُ‬‫صيبَ ٍة َخلَ ٌ‬ ‫ُك ِّل م ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اب َو‬‫ك َو ُه َو ثَ َو ٌ‬ ‫ك َس َّر َك َو ُه َو بَاَل ءٌ َو فْتنَ ةٌ َو َحَزنَ َ‬ ‫ث ْابنُ َ‬‫َش َع ُ‬ ‫ت َم أْ ُز ٌ‬
‫ور يَا أ ْ‬ ‫ك الْ َق َد ُر َو أَنْ َ‬
‫َعلَْي َ‬
‫َرمْح َةٌ ‪.‬‬
‫اعةَ َدفْنِ ِه ‪:‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬علَى َق ِ رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه ( صلى اهلل عليه وآله ) َس َ‬ ‫َ رْب َ ُ‬ ‫‪َ -292‬و قَ َ‬
‫الصبر جَل ِميل إِاَّل عْن ك و إِ َّن اجْل زع لََقبِيح إِاَّل علَي ك و إِ َّن الْمص اب بِ ِ‬
‫يل َو إِنَّهُ‬
‫ك جَلَل ٌ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫ََ َ ٌ َ ْ َ َ‬ ‫إ َّن َّ ْ َ َ ٌ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َو َب ْع َد َك جَلَلَ ٌل ‪.‬‬
‫َقْبلَ َ‬
‫ِ‬ ‫ب الْمائِق فَِإنَّه يزيِّن لَ ِ‬
‫ك ف ْعلَهُ َو َي َو ُّد أَ ْن تَ ُك و َن م ْثلَ هُ‬ ‫ص َح ِ َ َ ُ َُ ُ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل تَ ْ‬
‫‪َ -293‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬م ِس َريةُ َي ْوٍم‬ ‫ب َف َق َ‬ ‫‪ -294‬و قَ ْد سئِل َعن مسافَِة ما بنْي َ الْم ْش ِر ِق و الْم ْغ ِر ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ َ ْ ََ َ َ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫َّم ِ‬ ‫ِ‬
‫للش ْ‬
‫َص ِدقَ ُاؤ َك ثَاَل ثَةٌ َو أ َْع َد ُاؤ َك ثَاَل ثَةٌ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ ْ‬
‫‪َ -295‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)528( : %‬‬

‫ك َو‬ ‫فَأَص ِدقَاؤ َك ص ِدي ُقك و ص ِديق ص ِد ِيقك و ع ُد ُّو ع ُد ِّو َك و أَع َداؤ َك ع ُد ُّو َك و ع ُد ُّو ِ ِ‬
‫ص ديق َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ْ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫يق َع ُد ِّو َك ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صد ُ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَر ُج ٍل َرآهُ يَ ْس َعى َعلَى َع ُد ٍّو لَهُ مِب َا ف ِيه إِ ْ‬
‫ضَر ٌار بَِن ْفس ه إِمَّنَا أَنْ َ‬ ‫‪َ -296‬و قَ َ‬
‫اع ِن َن ْف َسهُ لَِي ْقتُ َل ِر ْدفَهُ ‪.‬‬
‫َكالطَّ ِ‬

‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما أَ ْكَثَر الْعَِبَر َو أَقَ َّل ااِل ْعتِبَ َار ‪.‬‬
‫‪َ -297‬و قَ َ‬
‫يع‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬من بالَغ يِف اخْل ص وم ِة أَمِث و من قَ َّ ِ ِ‬
‫ص َر ف َيها ظُل َم َو اَل يَ ْس تَط ُ‬ ‫ُ ُ َ ََ َْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫‪َ -298‬و قَ َ‬
‫ِ‬
‫أَ ْن َيتَّق َي اللَّهَ َم ْن َخ َ‬
‫اص َم ‪.‬‬

‫ُصلِّ َي َر ْك َعَتنْي ِ َو أ ْ‬
‫َسأ ََل اللَّهَ‬ ‫ت َب ْع َدهُ َحىَّت أ َ‬ ‫ب أ ُْم ِه ْل ُ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما أَمَهَّيِن ذَنْ ٌ‬‫‪َ -299‬و قَ َ‬
‫الْ َعافِيَةَ ‪.‬‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬ك َما‬ ‫ب اللَّهُ اخْلَْل َق َعلَى َك ْث َرهِتِ ْم َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫ف حُيَاس ُ‬
‫ِ‬
‫‪َ -300‬و ُسئ َل ( عليه السالم ) َكْي َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪َ :‬ك َما َي ْر ُز ُق ُه ْم َو اَل‬ ‫اس ُب ُه ْم َو اَل َيَر ْونَ هُ َف َق َ‬ ‫ي رز ُقهم علَى َك ْث رهِتِم فَِقي ل َكي ف حُي ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َُْ ُ ْ َ‬
‫َيَر ْونَهُ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك أ َْبلَ ُغ َما َيْن ِط ُق َعْن َ‬‫ك ‪َ ،‬و كِتَابُ َ‬ ‫ك َت ْرمُجَا ُن َع ْقل َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ر ُسولُ َ‬ ‫‪َ -301‬و قَ َ‬
‫ُّع ِاء الَّ ِذي‬
‫َح َو َج إِىَل الد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما الْ ُمْبَتلَى الَّذي قَد ا ْشتَ َّد بِه الْبَاَل ءُ بِأ ْ‬ ‫‪َ -302‬و قَ َ‬
‫اَل يَأْ َم ُن الْبَاَل ءَ ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)529( : %‬‬

‫ب أ ُِّم ِه ‪.‬‬
‫الر ُج ُل َعلَى ُح ِّ‬ ‫َّاس أ َْبنَاءُ ُّ‬
‫الد ْنيَا َو اَل يُاَل ُم َّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الن ُ‬ ‫‪َ -303‬و قَ َ‬
‫ول اللَّ ِه فَ َم ْن َمَن َع هُ َف َق ْد َمنَ َع اللَّهَ َو َم ْن‬
‫ني َر ُس ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪ :‬إِ َّن الْم ْس ك َ‬
‫‪َ -304‬و قَ َ‬
‫أ َْعطَاهُ َف َق ْد أ َْعطَى اللَّهَ ‪.‬‬
‫ط‪.‬‬ ‫ور قَ ُّ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما َزىَن َغيُ ٌ‬
‫‪َ -305‬و قَ َ‬
‫َج ِل َحا ِرساً ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ك َفى باأْل َ‬
‫‪َ -306‬و قَ َ‬
‫الرجل َعلَى الثُّ ْك ِل و اَل ينَام َعلَى احْل ر ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ينَ ُام َّ ُ ُ‬
‫‪َ -307‬و قَ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و معنى ذلك أنه يصبر على قتل األوالد و ال يصبر على سلب األموال ‪.‬‬

‫َح َو ُج ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م َو َّدةُ اآْل بَاء َقَرابَةٌ َبنْي َ اأْل َْبنَاء َو الْ َقَرابَةُ إِىَل الْ َم َو َّدة أ ْ‬
‫‪َ -308‬و قَ َ‬
‫الْ َم َو َّد ِة إِىَل الْ َقَرابَِة ‪.‬‬
‫ني فَِإ َّن اللَّهَ َت َعاىَل َج َع َل احْلَ َّق َعلَى أَلْ ِسنَتِ ِه ْم‬ ‫ِِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َّ :‬ات ُقوا ظُنُو َن الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫‪َ -309‬و قَ َ‬
‫‪.‬‬
‫ص ُد ُق إِميَا ُن َعْب ٍد َحىَّت يَ ُك و َن مِب َا يِف يَ ِد اللَّ ِه أ َْوثَ َق ِمْن هُ مِب َا‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل يَ ْ‬
‫‪َ -310‬و قَ َ‬
‫يِف يَ ِد ِه ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)530( : %‬‬

‫ك و قَ ْد َكا َن َب َعثَهُ إِىَل طَْل َح ةَ و ُّ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أِل َنَ ِ‬
‫الز َبرْي لَ َّما َج اءَ‬ ‫َ‬ ‫س بْ ِن َمال َ‬ ‫‪َ -311‬و قَ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ص ر ِة ي َذ ِّكرمُهَا َش يئاً مِم َّا مَسِ عه ِمن رس ِ‬
‫ول اللَّ ِه ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) يِف َم ْعنَامُهَا َفلَ َوى َع ْن َذل َ‬ ‫ِ‬
‫َُ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫إىَل الْبَ ْ َ ُ ُ‬
‫ك اللَّهُ هِب َا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفَر َج َع إِلَْي ِه َف َق َ‬
‫ض َربَ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ ْن ُكْن َ‬
‫ت َكاذب اً فَ َ‬ ‫ك اأْل َْم َر َف َق َ‬
‫يت َذل َ‬‫ال إِيِّن أُنْس ُ‬
‫ضاءَ اَل ِم َعةً اَل ُت َوا ِر َيها الْعِ َم َامةُ ‪.‬‬‫َبْي َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان ال يرى إال مبرقعا‪. %‬‬

‫وها َعلَى الن ََّوافِ ِل‬ ‫وب إِ ْقبااًل و إِ ْدباراً فَِإ َذا أَْقبلَ ْ ِ‬
‫ت فَامْح لُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َّن لِْل ُقلُ ِ‬
‫‪َ -312‬و قَ َ‬
‫ض‪.‬‬‫ص ُروا هِب َا َعلَى الْ َفَرائِ ِ‬ ‫ت فَا ْقتَ ِ‬
‫َو إِ َذا أ َْد َبَر ْ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬و يِف الْ ُق ر ِ‬
‫آن َنبَ أُ َما َقْبلَ ُك ْم َو َخَب ُر َما َب ْع َد ُك ْم َو ُح ْك ُم َما‬ ‫‪َ -313‬و قَ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َبْينَ ُك ْم ‪.‬‬
‫ث َجاءَ فَِإ َّن الشََّّر اَل يَ ْد َفعُهُ إِاَّل الشَُّّر ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ر ُّدوا احْلَ َجَر ِم ْن َحْي ُ‬
‫‪َ -314‬و قَ َ‬
‫َط ْل ِج ْل َف ةَ‬
‫ك و أِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬ل َكاتب ه عَُبْي د اللَّه بْ ِن أَيِب َراف ٍع أَل ْق َد َواتَ َ َ‬ ‫‪َ -315‬و قَ َ‬
‫اح ِة اخْلَ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط‪.‬‬ ‫َج َد ُر بِ َ‬
‫صبَ َ‬ ‫كأْ‬ ‫السطُو ِر َو َق ْر ِم ْط َبنْي َ احْلُُروف فَِإ َّن ذَل َ‬ ‫َقلَ ِم َ‬
‫ك َو َفِّر ْج َبنْي َ ُّ‬
‫وب الْ ُف َّجا ِر ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫ال َي ْع ُس ُ‬
‫ني َو الْ َم ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَنَا َي ْع ُس ُ‬
‫وب الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫‪َ -316‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)531( : %‬‬
‫قال الرضي ‪ :‬و معنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني و الفجار يتبعون المال كما تتبع النحل يعسوبها و هو‬
‫رئيسها ‪.‬‬
‫ود ما د َفْنتُم نَبِيَّ ُكم حىَّت اخَتلَ ْفتُم فِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لَ هُ‬
‫يه َف َق َ‬ ‫ْ َ ْ ْ‬ ‫ض الَْي ُه َ َ ْ‬ ‫ال لَ هُ َب ْع ُ‬ ‫‪َ -317‬و قَ َ‬
‫اج َع ْل لَنا إِهلاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت أ َْر ُجلُ ُك ْم م َن الْبَ ْح ِر َحىَّت ُق ْلتُ ْم لنَبِيِّ ُك ْم ْ‬‫اخَتلَ ْفنَا َعْن هُ اَل في ه َو لَكنَّ ُك ْم َما َج َّف ْ‬ ‫إِمَّنَا ْ‬
‫َكما هَلُ ْم آهِلَةٌ َ‬
‫قال إِنَّ ُك ْم َق ْو ٌم جَتْ َهلُو َن ‪.‬‬
‫يت َر ُجاًل إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪َ -318‬و قِي َل لَ هُ بِ أ ِّ‬
‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪َ :‬ما لَق ُ‬ ‫ت اأْل َ ْق َرا َن ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫َي َش ْيء َغلَْب َ‬
‫َعانَيِن َعلَى َن ْف ِس ِه ‪.‬‬
‫أَ‬
‫قال الرضي ‪ :‬يومئ بذلك إلى تمكن هيبته في القلوب ‪.‬‬

‫اس تَعِ ْذ‬ ‫ِِ‬ ‫اِل ِ ِ ِ‬


‫ك الْ َف ْقَر فَ ْ‬ ‫اف َعلَْي َ‬
‫َخ ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬بْنه حُمَ َّمد ابْ ِن احْلَنَفيَّة يَا بُيَنَّ إِيِّن أ َ‬ ‫‪َ -319‬و قَ َ‬
‫اعيةٌ لِْلم ْق ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِاللَّ ِه ِمْنه فَِإ َّن الْ َف ْقر مْن َق ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صةٌ للدِّي ِن َم ْد َه َشةٌ ل ْل َع ْق ِل َد َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لِس ائِ ٍل س أَلَه عن مع ِ‬
‫ض لَ ٍة َس ْل َت َف ُّقه اً َو اَل تَ ْس أ َْل َت َعنُّت اً فَ ِإ َّن‬ ‫‪َ -320‬و قَ َ‬
‫َ َ ُ َ ْ ُْ‬
‫اه ِل الْمَتعن ِ‬
‫ِّت ‪.‬‬ ‫اهل الْمتعلِّم شبِيه بِالْعامِلِ و إِ َّن الْعامِل الْمتع ِّسف شبِيه بِاجْل ِ‬ ‫ِ‬
‫َُ‬ ‫َ َ َُ َ َ َ ٌ َ‬ ‫اجْلَ َ ُ َ َ َ َ ٌ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لِ َعْب ِد اللَّ ِه بْ ِن الْ َعبَّ ِ‬
‫َش َار إِلَْي ه يِف َش ْيء مَلْ يُ َواف ْق َرأْيَهُ‬ ‫اس َو قَ ْد أ َ‬ ‫‪َ -321‬و قَ َ‬
‫ك فَأ ِ‬ ‫ِ‬
‫َط ْعيِن ‪.‬‬ ‫صْيتُ َ‬‫ك أَ ْن تُش َري َعلَ َّي َو أ ََرى فَِإ ْن َع َ‬ ‫لَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)532( : %‬‬

‫ني فَ َس ِم َع‬ ‫‪ -322‬و ر ِوي أَنَّه ( عليه الس ‪%%‬الم ) لَ َّما ورد الْ ُكوفَ ةَ قَ ِادم اً ِمن ِص فِّني م َّر بِ ِّ ِ‬
‫الش بَاميِّ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫ب َكاء النِّس ِاء علَى َقْتلَى ِصفِّني و خرج إِلَي ِه حرب بن ُشرحبِيل الشِّب ِامي و َكا َن ِمن وج ِ‬
‫وه َق ْو ِم ِه‬ ‫ُُْ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ َ ِّ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫ني ‪َ ،‬و أَْقبَ َل‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَهُ أَ َت ْغلِبُ ُك ْم نِ َسا ُؤ ُك ْم َعلَى َما أَمْسَ ُع أَ اَل َتْن َه ْو َن ُه َّن َع ْن َه َذا َّ‬
‫الرنِ ِ‬ ‫‪َ ،‬ف َق َ‬
‫ك َم َع ِمثْلِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ْ :‬ارج ْع فَِإ َّن َم ْش َي ِمثْل َ‬ ‫ب ‪َ ،‬ف َق َ‬
‫َ ٌ‬
‫حرب مَيْ ِشي معه و ه و ( عليه الس‪%%‬الم ) راكِ‬
‫ََُ َ ُ َ‬ ‫َْ ٌ‬
‫فِْتنَةٌ لِْل َوايِل َو َم َذلَّةٌ لِْل ُم ْؤ ِم ِن ‪.‬‬
‫ِج َي ْو َم الن َّْه َر َو ِان بُ ْؤس اً لَ ُك ْم لََق ْد‬
‫ال ( عليه الس ‪%% %‬الم ) ‪َ :‬و قَ ْد َم َّر بَِقْتلَى اخْلَ َوار ِ‬
‫‪َ -323‬و قَ َ‬
‫س اأْل ََّم َارةُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫ُّ‬ ‫ال الشَّيطَا ُن الْم ِ‬
‫ض‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬‫ضَّر ُكم من َغَّر ُكم فَِقيل لَه من َغَّرهم يا أ َِمري الْم ْؤ ِمنِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ َْ ُْ َ َ ُ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫َّار ‪.‬‬ ‫اصي و وع َد ْتهم اإْلِ ظْهار فَا ْقتَحم هِبِ‬ ‫الس ِ‬
‫وء َغَّر ْتهم بِاأْل َمايِن ِّ و فَسحت هَل م بِالْمع ِ‬ ‫بِ ُّ‬
‫ت ُم الن َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ ََ ُُ َ َ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ ْ ُْ َ َ‬
‫ات فَِإ َّن الش ِ‬
‫َّاه َد ُه َو احْلَاكِ ُم ‪.‬‬ ‫اصي اللَّ ِه يِف اخْل لَو ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َّ :‬ات ُقوا مع ِ‬ ‫‪َ -324‬و قَ َ‬
‫ََ‬ ‫ََ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَ َّما َبلَغَهُ َقْت ُل حُمَ َّم ِد بْ ِن أَيِب بَ ْك ٍر ‪:‬‬
‫‪َ -325‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صنَا َحبِيباً ‪.‬‬ ‫صوا بَغيضاً َو َن َق ْ‬ ‫إِ َّن ُح ْز َننَا َعلَْيه َعلَى قَ ْد ِر ُس ُرو ِره ْم بِه ‪ ،‬إِاَّل أَنَّ ُه ْم َن َق ُ‬
‫آد َم ِستُّو َن َسنَةً ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْعُ ُم ُر الَّذي أ َْع َذ َر اللَّهُ فيه إِىَل ابْ ِن َ‬ ‫‪َ -326‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)533( : %‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب ‪.‬‬ ‫ب بِالشَِّّر َم ْغلُ ٌ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما ظَفَر َم ْن ظَفَر اإْلِ مْثُ به ‪َ ،‬و الْغَال ُ‬ ‫‪َ -327‬و قَ َ‬
‫ات الْ ُف َق َر ِاء فَ َما‬ ‫ِ ِ‬
‫ض يِف أ َْم َو ِال اأْل َ ْغنيَ اء أَْق َو َ‬‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َّن اللَّهَ ُسْب َحانَهُ َف َر َ‬
‫‪َ -328‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫جاع فَِقري إِاَّل مِب‬
‫ك‪.‬‬ ‫ِّع بِِه َغيِن ٌّ َو اللَّهُ َت َعاىَل َسائِلُ ُه ْم َع ْن َذل َ‬
‫ت‬
‫َُ‬ ‫م‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫َ َ ٌ‬
‫الص ْد ِق بِِه ‪.‬‬
‫َعُّز ِم َن ِّ‬ ‫اِل ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬ا ْست ْغنَاءُ َع ِن الْعُ ْذ ِر أ َ‬ ‫‪َ -329‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَقَ ُّل ما ي ْلزم ُكم لِلَّ ِه أَاَّل تَستَعِينُوا بِنِع ِم ِه علَى مع ِ‬
‫اص ِيه ‪.‬‬ ‫‪َ -330‬و قَ َ‬
‫َ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َُ ْ‬
‫اس ِعْن َد َت ْف ِر ِ‬
‫يط‬ ‫يم ةَ اأْل َ ْكيَ ِ‬‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َّن اللَّه س بحانَه جع ل الطَّاع ةَ َغنِ‬ ‫‪َ -331‬و قَ َ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ َ ُ ََ َ َ‬
‫الْ َع َجَز ِة ‪.‬‬
‫الس ْلطَا ُن َو َز َعةُ اللَّ ِه يِف أ َْر ِض ِه ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُّ :‬‬
‫‪َ -332‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬يِف ِص َف ِة الْ ُم ْؤ ِم ِن الْ ُم ْؤ ِم ُن بِ ْش ُرهُ يِف َو ْج ِه ِه َو ُح ْزنُهُ يِف َق ْلبِ ِه‬ ‫‪َ -333‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْم َعةَ طَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫أَوسع ش ي ٍء ص ْدراً و أَذَ ُّل ش ي ٍ‬
‫يل َغ ُّمهُ بَعي ٌد مَهُّهُ َكث ريٌ‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ن‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ء‬ ‫َْ‬ ‫ْ َُ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ول و ْقتُه َش ُكور صبور م ْغم ور بِِف ْكرتِ ِه ض نِ خِب ِ ِ‬
‫ني َلَّت ه َس ْه ُل اخْلَلي َق ة لَنِّي ُ الْ َع ِري َك ة َن ْف ُس هُ‬ ‫ٌ َُ ٌ َ ُ ٌ َ َ ٌ‬ ‫ص ْمتُهُ َم ْشغُ ٌ َ ُ‬‫َ‬
‫الص ْل ِد َو ُه َو أَذَ ُّل ِم َن الْ َعْب ِد ‪.‬‬
‫ب ِم َن َّ‬
‫َصلَ ُ‬
‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)534( : %‬‬

‫ورهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬


‫ض اأْل ََم َل َو غُُر َ‬
‫َج َل َو َمص َريهُ ‪ ،‬أَل َْبغَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَ ْو َرأَى الْ َعْب ُد اأْل َ‬
‫‪َ -334‬و قَ َ‬
‫ث َو احْلََو ِاد ُ‬
‫ث‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لِ ُك ِّل ام ِر ٍئ يِف مالِِه َش ِري َك ِ‬
‫ان ‪ ،‬الْ َوا ِر ُ‬ ‫‪َ -335‬و قَ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ول ُحٌّر َحىَّت يَعِ َد ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َم ْسئُ ُ‬ ‫‪َ -336‬و قَ َ‬
‫الر ِامي بِاَل َوتَ ٍر ‪.‬‬ ‫َّاعي بِاَل َع َم ٍل َك َّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الد ِ‬ ‫‪َ -337‬و قَ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْع ْل ُم ع ْل َمان َمطْبُوعٌ َو َم ْس ُموعٌ َو اَل َيْن َف ُع الْ َم ْس ُموعُ إِ َذا مَلْ‬ ‫‪َ -338‬و قَ َ‬
‫يَ ُك ِن الْ َمطْبُوعُ ‪.‬‬
‫ب بِ َذ َهاهِب َا‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫الرأْ ِي بِالدُّو ِل ي ْقبِل بِِإ ْقباهِل‬‫اب َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ ُ َ َ‬ ‫ص َو ُ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬‬ ‫‪َ -339‬و قَ َ‬
‫الش ْك ُر ِزينَةُ الْغِىَن ‪.‬‬‫اف ِزينَةُ الْ َف ْق ِر َو ُّ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َع َف ُ‬ ‫‪َ -340‬و قَ َ‬
‫وم ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬يوم الْع ْد ِل علَى الظَّامِلِ أَش ُّد ِمن يوِم اجْل و ِر علَى الْمظْلُ ِ‬ ‫‪َ -341‬و قَ َ‬
‫َ ْ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬
‫َّاس ‪.‬‬‫س َع َّما يِف أَيْ ِدي الن ِ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫َ‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ىَن‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْغِ‬
‫‪َ -342‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)535( : %‬‬

‫ت‬‫س مِب ا َك َس بَ ْ‬ ‫الس َرائُِر َمْبلُ َّوةٌ َو ُك ُّل َن ْف ٍ‬


‫يل حَمْ ُفوظَ ةٌ َو َّ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اأْل َقَاو ُ‬‫‪َ -343‬و قَ َ‬
‫رِ‬
‫اد‬
‫ف يَ َك ُ‬ ‫ِّت َو جُمِ ُيب ُه ْم ُمتَ َكلِّ ٌ‬ ‫ِ‬
‫وص و َن َم ْد ُخولُو َن إِاَّل َم ْن َع َ‬
‫ص َم اللَّهُ َس ائلُ ُه ْم ُمَت َعن ٌ‬ ‫َّاس َمْن ُق ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َص لَُب ُه ْم عُ وداً َتْن َك ُؤهُ اللَّ ْحظَ ةُ َو‬
‫اد أ ْ‬‫ط َو يَ َك ُ‬ ‫الس ْخ ُ‬ ‫ض ى َو ُّ‬ ‫الر َ‬‫ض ِل َرأْيِ ِه ِّ‬
‫ض لُ ُه ْم َرأْي اً َي ُر ُّدهُ َع ْن فَ ْ‬
‫أَفْ َ‬
‫تَستَ ِحيلُه الْ َكلِمةُ الْو ِ‬
‫اح َدةُ ‪.‬‬ ‫ْ ُ َ َ‬
‫َّاس َّات ُقوا اللَّه فَ َكم ِمن مؤ ِّم ٍل ما اَل يبلُغُ ه و ب ٍ‬
‫ان َما‬ ‫اشَر الن ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬مع ِ‬ ‫‪َ -344‬و قَ َ‬
‫َ ْ ْ ُ َ َ َْ ُ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اَل يَ ْس ُكنُهُ َو َج ِام ٍع َما َس ْو َ‬
‫ف َيْت ُر ُك هُ َو لَ َعلَّهُ م ْن بَاط ٍل مَجَ َع هُ َو م ْن َح ٍّق َمَن َع هُ أ َ‬
‫َص ابَهُ َحَرام اً َو‬
‫ِ‬ ‫آس فاً اَل ِهف اً قَ ْد َخ ِس َر ُّ‬
‫احتَم ل بِ ِه آثَام اً َفب اء بِ ِو ْز ِر ِه و قَ ِدم علَى ربِِّه ِ‬
‫ك ُه َو‬‫الدنْيا َو اآْل ِخ َرةَ ذل َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ََْ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫اخْلُ ْسرا ُن الْ ُمبِ ُ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ِ :‬من الْعِصم ِة َتع ُّذر الْمع ِ‬
‫اصي ‪.‬‬ ‫‪َ -345‬و قَ َ‬
‫َ َْ َ ُ ََ‬
‫الس َؤ ُال فَانْظُْر ِعْن َد َم ْن ُت ْق ِط ُرهُ ‪.‬‬
‫ك َج ِام ٌد يُ ْق ِط ُرهُ ُّ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ماءُ َو ْج ِه َ‬
‫‪َ -346‬و قَ َ‬
‫صري ع ِن ااِل س تِح َق ِ‬ ‫ِ ِ اِل ِ ِ‬
‫اق ملَق و َّ ِ‬
‫اق‬ ‫ْ ْ‬ ‫الت ْق ُ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الثَّنَاءُ بأَ ْكَثَر م َن ا ْست ْح َق َ ٌ َ‬
‫‪َ -347‬و قَ َ‬
‫ِع ٌّي أ َْو َح َس ٌد ‪.‬‬
‫وب ما اسَتها َن بِِه ص ِ‬
‫احبُهُ ‪.‬‬ ‫َش ُّد ُّ ِ‬
‫َ‬ ‫الذنُ َ ْ َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أ َ‬
‫‪َ -348‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)536( : %‬‬

‫ب َغرْيِ ِه َو َم ْن َر ِض َي‬ ‫اش َتغَل َع ْن َعْي ِ‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬


‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬م ْن نَظَ َر َعْيب َن ْفس ه ْ َ‬ ‫‪َ -349‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب َو َم ِن‬ ‫ور َعط َ‬ ‫ف الَْب ْغ ِي قُت َل به َو َم ْن َكابَ َد اأْل ُُم َ‬ ‫بِ ِر ْزق اللَّه مَلْ حَيَْز ْن َعلَى َما فَاتَهُ َو َم ْن َس َّل َسْي َ‬
‫وء اهُّتِ َم َو َم ْن َك ُث َر َكاَل ُم هُ َك ُث َر َخطَ ُؤهُ َو َم ْن َك ُث َر‬ ‫الس ِ‬‫اخ َل ُّ‬ ‫ا ْقتَحم اللُّجج َغ ِر َق و من دخ ل م َد ِ‬
‫َ َْ ََ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ات َق ْلبُهُ َد َخ َل‬ ‫ات َق ْلبُهُ َو َم ْن َم َ‬ ‫َخطَُؤهُ قَ َّل َحيَ ُاؤهُ َو َم ْن قَ َّل َحيَ ُاؤهُ قَ َّل َو َرعُ هُ َو َم ْن قَ َّل َو َرعُ هُ َم َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‬‫اع ةُ َم ٌ‬ ‫ك اأْل َمْح َ ُق بِ َعْين ه َو الْ َقنَ َ‬‫َّاس فَأَنْ َكَر َها مُثَّ َر ِض َي َها لَن ْف ِس ِه فَ َذل َ‬
‫وب الن ِ‬ ‫النَّار و من نَظَ ر يِف عُي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫َن َكاَل َم هُ ِم ْن َع َملِ ِه‬ ‫الد ْنيَا بِالْيَ ِس ِري َو َم ْن َعلِ َم أ َّ‬
‫ت َر ِض َي ِم َن ُّ‬ ‫اَل يْن َف ُد و من أَ ْكَث ر ِمن ِذ ْك ِر الْم و ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬
‫يما َي ْعنِ ِيه ‪.‬‬‫ِ ِ‬
‫قَ َّل َكاَل ُمهُ إاَّل ف َ‬
‫ات يظْلِم من َفوقَه بِالْمع ِ‬ ‫مِل‬
‫ص يَ ِة‬ ‫ث َعاَل َم َ ُ َ ْ ْ ُ َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫الر َج ِال ثَاَل ُ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لِلظَّا ِ ِم َن ِّ‬ ‫‪َ -350‬و قَ َ‬
‫و من دونَه بِالْغَلَب ِة و يظَ ِ‬
‫اه ُر الْ َق ْو َم الظَّلَ َمةَ ‪.‬‬ ‫َ َْ ُ ُ َ َ ُ‬
‫ض ايُِق َحلَ ِق الْبَاَل ِء‬ ‫ِ‬ ‫اهي ِّ ِ‬
‫الش دَّة تَ ُك و ُن الْ َف ْر َج ةُ َو عْن َد تَ َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ِ :‬عْن َد َتن ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ -351‬و قَ َ‬
‫الر َخاءُ ‪.‬‬
‫يَ ُكو ُن َّ‬
‫ك َو َولَ ِد َك فَِإ ْن‬ ‫ِ‬
‫ك بِأ َْهل َ‬
‫ِ‬
‫َص َحابِِه اَل جَتْ َعلَ َّن أَ ْكَث َر ُش غُل َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لَِب ْع ِ‬
‫ضأ ْ‬ ‫‪َ -352‬و قَ َ‬
‫ض ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو‬ ‫يع أ َْوليَ اءَهُ َو إِ ْن يَ ُكونُوا أ َْع َداءَ اللَّ ِه فَ َما مَهُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو َولَ ُد َك أ َْوليَ اءَ اللَّه فَ إ َّن اللَّهَ اَل يُ ُ‬ ‫يَ ُك ْن أ َْهلُ َ‬
‫ك بِأ َْع َد ِاء اللَّ ِه ‪.‬‬
‫ُشغُلُ َ‬
‫يك ِم ْثلُهُ ‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَ ْكَب ُر الْ َعْيب أَ ْن تَع َ‬
‫يب َما ف َ‬ ‫‪َ -353‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)537( : %‬‬

‫( عليه‬ ‫ال‬
‫س َف َق َ‬ ‫ال لَ هُ لَِي ْهنِْئ َ ِ‬
‫ك الْ َف ار ُ‬ ‫ض َرتِِه َر ُج ٌل َر ُجاًل بِغُاَل ٍم ُولِ َد لَ هُ َف َق َ‬
‫‪َ -354‬و َهنَّأَ حِب َ ْ‬
‫َش دَّهُ َو‬ ‫ك يِف الْمو ُه ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل َت ُق ل َذلِ ك و لَ ِكن قُ ل ش َكرت الْ و ِ‬
‫وب َو َبلَ َغ أ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫اه‬
‫ْ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ‬
‫ت بَِّرهُ ‪.‬‬
‫ُر ِزقْ َ‬
‫وس َها إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫َر ُج ٌل ِم ْن عُ َّمالِِه بِنَاءً فَ ْخماً َف َق َ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬أَطْلَ َعت الْ َو ِر ُق ُرءُ َ‬ ‫‪َ -355‬و َبىَن‬
‫صف لَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪.‬‬ ‫ك الْغىَن‬ ‫الْبِنَاءَ يَ ُ‬
‫اب َبْيتِ ِه َو تُ ِر َك فِ ِيه ِم ْن أَيْ َن َك ا َن يَأْتِ ِيه‬
‫يل لَهُ ( عليه الس‪%%‬الم ) لَ ْو ُس َّد َعلَى َر ُج ٍل بَ ُ‬
‫َ َ‬
‫‪ -356‬و قِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ِ :‬من حي ُ ِ ِ‬ ‫ِر ْزقُهُ َف َق َ‬
‫ث يَأْتيه أ َ‬
‫َجلُهُ‬ ‫ْ َْ‬
‫س لَ ُك ْم بَ َدأَ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ٍ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إن َه َذا اأْل َْمَر لَْي َ‬ ‫ات هَلُ ْم َف َق َ‬
‫‪َ -357‬و َعَّزى َق ْوماً َع ْن َميِّت َم َ‬
‫َس َفا ِر ِه فَِإ ْن قَ ِد َم َعلَْي ُك ْم َو‬
‫ضأْ‬ ‫احبُ ُك ْم َه َذا يُ َس افُِر َفعُ دُّوهُ يِف َب ْع ِ‬
‫و اَل إِلَي ُكم ا ْنَتهى و قَ ْد َك ا َن ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ‬
‫إِاَّل قَ ِد ْمتُ ْم َعلَْي ِه ‪.‬‬
‫ني َك َما َي َرا ُك ْم ِم َن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬أَيُّها الن ِ‬
‫َّاس لَي َر ُك ُم اللَّهُ م َن الن ِّْع َم ة َوجل َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -358‬و قَ َ‬
‫اس تِ ْد َراجاً َف َق ْد أ َِم َن خَمُوف اً َو َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫الن ْقم ِة فَ ِرقِني إِنَّه من و ِّس ع علَي ِه يِف ذَ ِ ِ ِ‬
‫ك ْ‬ ‫ات يَ ده َفلَ ْم َي َر ذَل َ‬ ‫َ ُ َْ ُ َ َْ‬ ‫ِّ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ضيَّ َع َمأْ ُمواًل‬ ‫ضيِّ َق َعلَْيه يِف َذات يَده َفلَ ْم َيَر َذل َ ْ‬
‫اختبَاراً َف َق ْد َ‬ ‫ُ‬
‫الر ْغب ِة أَقْ ِ‬
‫ص ُروا‬ ‫َسَرى َّ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬يَا أ ْ‬
‫‪َ -359‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)538( : %‬‬

‫َّاس َت َولَّْوا ِم ْن‬ ‫ِ ِ ِ‬


‫يف أَْنيَ اب احْل ْدثَان أَيُّ َها الن ُ‬ ‫ص ِر ُ‬
‫ِ‬
‫فَ ِإ َّن الْ ُم َع ِّر َج َعلَى ال ُّد ْنيَا اَل َي ُروعُ هُ مْن َها إِاَّل َ‬
‫ضَر َاو ِة َع َاداهِتَا ‪.‬‬ ‫ِ هِب‬ ‫ِ‬
‫أَْن ُفس ُك ْم تَأْد َيب َها َو ْاعدلُوا َا َع ْن َ‬
‫ِ‬
‫ت جَتِ ُد هَلَا يِف‬ ‫َّن بِ َكلِم ٍة خ رجت ِمن أ ٍ‬
‫َح د ُس وءاً َو أَنْ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل تَظُن َّ َ َ َ َ ْ ْ َ‬ ‫‪َ -360‬و قَ َ‬
‫اخْلَرْيِ حُمْتَ َماًل ‪.‬‬
‫اج ةٌ فَابْ َدأْ مِب َ ْس أَلَِة الصَّاَل ِة‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬إِ َذا َك انَت لَ َ ِ ِ‬
‫ك إىَل اللَّه ُس ْب َحانَهُ َح َ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ -361‬و قَ َ‬
‫ض َي‬ ‫ك فَ ِإ َّن اللَّه أَ ْك رم ِمن أَ ْن يس أ ََل ح اجَت ِ َفي ْق ِ‬ ‫اجتَ َ‬ ‫ِِ‬
‫َ َ ُ ْ ُ ْ َ َ نْي َ‬ ‫َعلَى َر ُس وله ( ص‪%% % %‬لى اهلل عليه وآله ) مُثَّ َس ْل َح َ‬
‫ُخَرى ‪.‬‬ ‫إِ ْح َدامُهَا َو مَيْنَ َع اأْل ْ‬
‫ض َّن بِعِْر ِض ِه َف ْليَ َد ِع الْ ِمَراءَ ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َ‬ ‫‪َ -362‬و قَ َ‬
‫ص ِة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اجلَةُ َقْب َل اإْلِ ْم َكان ‪َ ،‬و اأْل َنَاةُ َب ْع َد الْ ُف ْر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬م َن اخْلُْرق الْ ُم َع َ‬ ‫‪َ -363‬و قَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك ُشغُ ٌل ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل تَ ْسأ َْل َع َّما اَل يَ ُكو ُن فَفي الَّذي قَ ْد َكا َن لَ َ‬ ‫‪َ -364‬و قَ َ‬
‫اص ٌح َو َك َفى أ ََدب اً‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ :‬الْ ِف ْك ر ِم رآةٌ ص افِيةٌ و ااِل ْعتِب ار مْن ِذر نَ ِ‬ ‫‪َ -365‬و قَ َ‬
‫َُ ُ ٌ‬ ‫ُ ْ َ َ َ‬
‫ك َما َك ِر ْهتَهُ لِغَرْيِ َك ‪.‬‬ ‫ك جَتَنُّبُ َ‬‫لَن ْف ِس َ‬
‫ِ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)539( : %‬‬

‫ف بِالْ َع َم ِل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الْع ْل ُم َم ْق ُرو ٌن بِالْ َع َم ِل فَ َم ْن َعل َم َعم َل َو الْع ْل ُم َي ْهت ُ‬
‫‪َ -366‬و قَ َ‬
‫َجابَهُ َو إِاَّل ْارحَتَ َل َعْنهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫فَإ ْن أ َ‬
‫َّاس َمتَ اعُ ال ُّد ْنيَا ُحطَ ٌام ُم وبِ ٌئ َفتَ َجنَّبُ وا َم ْر َعا ُه‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ‪ :‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬ ‫‪َ -367‬و قَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬‫َحظَى م ْن طُ َمأْنينَت َها َو بُْلغَُت َها أ َْز َكى م ْن َثْر َو َا ُحك َم َعلَى ُم ْكث ٍر مْن َها بِالْ َفاقَ ة َو أُع َ‬ ‫ُق ْل َعُت َها أ ْ‬
‫اظري ِه َكمه اً و م ِن استَ ْش عر الشَّغَ هِب‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬
‫َت‬
‫ف َا َمأَل ْ‬ ‫َ‬ ‫ت نَ َ ْ َ َ َ ْ ََ‬ ‫احة َم ْن َراقَهُ ِزبْ ِر ُج َها أ َْع َقبَ ْ‬‫َم ْن َغيِن َ َعْن َها ب َّ َ‬
‫ك َحىَّت يُ ْؤ َخ َذ بِ َكظَ ِم ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َعلَى ُس َويْ َداء َق ْلبِ ِه َه ٌّم يَ ْشغَلُهُ َو َغ ٌّم حَيْ ُزنُهُ َك َذل َ‬ ‫َِ‬
‫ضم َريهُ أَ ْش َجاناً هَلُ َّن َرقْ ٌ‬
‫ض ِاء ُمْن َق ِطع اً أ َْب َه َراهُ َهيِّن اً َعلَى اللَّ ِه َفنَ ُاؤهُ َو َعلَى اإْلِ ْخ َو ِان إِلْ َق ُاؤهُ َو إِمَّنَا َيْنظُُر الْ ُم ْؤ ِم ُن‬
‫َفُي ْل َقى بِالْ َف َ‬
‫ض ِطرا ِر و يس مع فِيها بِأُذُ ِن الْم ْق ِ‬ ‫اِل‬ ‫الد ْنيا بِع ِ ااِل عتِب ا ِر و ي ْقتَ ِ‬
‫اض‬‫ت َو اإْلِ ْبغَ ِ‬ ‫َ‬ ‫ات مْن َها بِبَطْ ِن ا ْ َ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫إِىَل ُّ َ َنْي ْ َ َ َ ُ‬
‫يه يُْبلِ ُس و َن‬ ‫إِ ْن قِيل أَْثرى قِيل أَ ْك َدى و إِ ْن فُرِح لَه بِالْب َق ِاء ح ِز َن لَه بِالْ َفنَ ِاء ه َذا و مَل ي أْهِتِم ي وم فِ ِ‬
‫َ َ ْ َ ْ َْ ٌ‬ ‫َ ُ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫‪.‬‬
‫اب َعلَى‬ ‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪ :‬إِ َّن اللَّه س بحانَه وض ع الثَّواب علَى طَ ِ ِ ِ‬
‫اعت ه َو الْع َق َ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬ ‫‪َ -368‬و قَ َ‬
‫ِ‬
‫صيَتِ ِه ِذيَ َادةً لعِبَ ِاد ِه َع ْن نِْق َمتِ ِه َو ِحيَ َ‬
‫اشةً هَلُ ْم إِىَل َجنَّتِ ِه ‪.‬‬ ‫مع ِ‬
‫َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)540( : %‬‬

‫آن إِاَّل َرمْسُهُ َو‬ ‫َّاس َزم ا ٌن اَل يب َقى فِي ِهم ِمن الْ ُق ر ِ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬يَ أْيِت َعلَى الن ِ َ‬ ‫‪َ -369‬و قَ َ‬
‫اب ِم َن اهْلُ َدى ُس َّكانُ َها َو عُ َّم ُار َها‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م َن اإْلِ ْساَل ِم إِاَّل امْسُهُ َو َم َساج ُد ُه ْم َي ْو َمئذ َعامَرةٌ م َن الْبِنَاء َخَر ٌ‬
‫ض ِمْن ُه ْم خَت ُْر ُج الْ ِفْتنَةُ َو إِلَْي ِه ْم تَأْ ِوي اخْلَ ِطيئَةُ َيُر ُّدو َن َم ْن َش َّذ َعْن َها فِ َيها َو يَ ُس وقُو َن‬
‫َشُّر أ َْه ِل اأْل َْر ِ‬
‫يم فِ َيها‬ ‫ول اللَّه س بحانَه فَيِب حلَ ْفت أَل َبعث َّن علَى أُولَئِ ك فِْتن ةً َتْت ر ُك احْل لِ‬
‫َ َ ُ َ َ‬ ‫َ ُ ْ ََ َ‬ ‫َخَر َعْن َها إِلَْي َها َي ُق ُ ُ ُ ْ َ ُ‬ ‫َم ْن تَ أ َّ‬
‫يل اللَّهَ َع ْثَر َة الْغَ ْفلَ ِة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َحْيَرا َن َو قَ ْد َف َع َل َو حَنْ ُن نَ ْستَق ُ‬
‫ِ‬ ‫ي أَنَّهُ ( عليه الس‪%% %‬الم ) َقلَّ َما ْاعتَ َد َل بِ ِه الْ ِمْنَب ُر إِاَّل قَ َ‬
‫ال أ ََم َام اخْلُطْبَ ة أَيُّ َها الن ُ‬
‫َّاس‬ ‫‪َ -370‬و ُر ِو َ‬
‫ت لَ هُ خِب َلَ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َّات ُق وا اللَّهَ فَ َما ُخل َق ْام ُر ٌؤ َعبَث اً َفَي ْل ُه َو َو اَل تُ ِر َك ُس ًدى َفَي ْلغُ َو َو َما ُد ْنيَ اهُ الَّيِت حَتَ َّس نَ ْ‬
‫ور الَّ ِذي ظَِف َر ِم َن ال ُّد ْنيَا بِ أ َْعلَى مِه َّتِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ َّ‬
‫م َن اآْل خ َرة اليِت َقبَّ َح َها ُس وءُ النَّظَ ِر عْن َدهُ َو َما الْ َم ْغ ُر ُ‬
‫ِ‬
‫َكاآْل َخ ِر الَّ ِذي ظَِفَر ِم َن اآْل ِخَر ِة بِأ َْدىَن ُس ْه َمتِ ِه ‪.‬‬
‫الت ْق َوى َو اَل‬‫َع ُّز ِم َن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف أ َْعلَى م َن اإْلِ ْس اَل ِم َو اَل ع َّز أ َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل َش َر َ‬ ‫‪َ -371‬و قَ َ‬
‫اع ِة َو اَل َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ال أَ ْذ َه ُ‬ ‫يع أَجْنَ ُح م َن الت َّْوبَة َو اَل َكْنَز أَ ْغىَن م َن الْ َقنَ َ‬ ‫َح َس ُن م َن الْ َو َر ِع َو اَل َشف َ‬ ‫َم ْعق َل أ ْ‬
‫ض‬‫اح ةَ َو َتَب َّوأَ َخ ْف َ‬ ‫اف َف َق ِد ا ْنتَظَ َم َّ‬
‫الر َ‬
‫وت و م ِن ا ْقتص ر علَى ب ْلغَ ِة الْ َك َف ِ‬
‫ض ى ب الْ ُق َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫الر ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ل ْل َفاقَ ة م َن ِّ َ‬
‫ب‬‫َّص ِ‬ ‫الدَّع ِة و َّ ِ‬
‫اح الن َ‬‫الر ْغبَةُ م ْفتَ ُ‬ ‫َ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)541( : %‬‬

‫الش ُّر َج ِام ُع‬ ‫وب َو َّ‬ ‫الت َق ُّح ِم يِف ال ُّذنُ ِ‬ ‫اع إِىَل َّ‬ ‫ص َو الْ ِكْب ُر َو احْلَ َس ُد َد َو ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب َو احْل ْر ُ‬ ‫َّع ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َمطيَّةُ الت َ‬
‫مسا ِو ِئ الْعي ِ‬
‫وب ‪.‬‬ ‫ُُ‬ ‫ََ‬
‫ي يَا َج ابُِر قِ َو ُام ال دِّي ِن َو ال ُّد ْنيَا‬ ‫ص ا ِر ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جِل‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ َ :‬ابِ ِر بْ ِن َعْب د اللَّه اأْل َنْ َ‬ ‫‪َ -372‬و قَ َ‬
‫ف أَ ْن َيَت َعلَّ َم َو َج َو ٍاد اَل َيْب َخ ُل مِب َْع ُروفِ ِه َو فَِق ٍري اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ مِل‬
‫بِأ َْر َب َعة َعا ٍ ُم ْسَت ْعم ٍل ع ْل َمهُ َو َجاه ٍل اَل يَ ْسَتْنك ُ‬
‫اه ُل أَ ْن َيَت َعلَّ َم َو إِذَا خَبِ َل الْغَيِن ُّ مِب َْع ُروفِ ِه‬ ‫آخرتَ ه بِ ُد ْنياه فَ ِإذَا ض يَّع الْع امِل ِع ْلم ه اس تْن َكف اجْل ِ‬ ‫يبِ ِ‬
‫َ َ َ ُ َ ُ َْ َ َ‬ ‫يع َ ُ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫َّاس إِلَْي ِه فَ َم ْن قَ َام‬
‫ت َح َوائِ ُج الن ِ‬ ‫آخرتَه بِ ُد ْنياه يا ج ابِر من َك ُث ر ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت ن َع ُم اللَّه َعلَْي ه َك ُث َر ْ‬ ‫اع الْ َفق ريُ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ ْ َ ْ‬ ‫بَ َ‬
‫ض َها لِل َّز َو ِال َو‬ ‫ب َعَّر َ‬ ‫ض ها لِل دَّو ِام و الْب َق ِاء و من مَل ي ُقم فِيها مِب َا جَيِ‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫لِلَّ ِه فِيها مِب ا جَيِ ب فِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫الْ َفنَ ِاء ‪.‬‬
‫ي يِف تَا ِر ِخي ِه َع ْن َعْب ِد ال رَّمْح َ ِن بْ ِن أَيِب لَْيلَى الْ َف ِقي ِه َو‬‫‪َ -373‬و َر َوى ابْ ُن َج ِري ٍر الطَّرَبِ ُّ‬
‫َّاس َعلَى اجْلِ َه ِاد‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ض بِ ِ‬
‫ه‬ ‫ُّ‬ ‫حَي‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫يم‬‫ال فِ‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫ث‬‫َش ع ِ‬‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫اب‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫اج‬
‫ِ‬ ‫ج‬‫َّ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫َك ا َن مِم َّن خ رج لِِقتَ ِ‬
‫ال‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ‬
‫الش ه َد ِاء و ِّ ِ‬ ‫إِيِّن مَسِ عت علِي اً رفَ ع اللَّه درجتَ ه يِف َّ حِلِ‬
‫ول َي ْو َم‬
‫ني َي ُق ُ‬‫الص دِّيق َ‬ ‫اب ُّ َ َ‬ ‫ني َو أَثَابَ هُ َث َو َ‬
‫الص ا َ‬ ‫ْ ُ َ ّ َ َ ُ ََ َ ُ‬
‫لَِقينَا أ َْهل الش ِ‬
‫َّام ‪:‬‬ ‫َ‬
‫أَيُّ َها الْ ُم ْؤ ِمنُو َن إِنَّهُ َم ْن َرأَى عُ ْد َواناً يُ ْع َم ُل بِِه َو ُمْن َكراً يُ ْد َعى إِلَْي ِه فَأَنْ َكَرهُ بَِق ْلبِ ِه َف َق ْد َس لِ َم‬
‫ف لِتَ ُك و َن‬ ‫احبِ ِه َو َم ْن أَنْ َك َرهُ بِ َّ‬
‫الس ْي ِ‬ ‫ئ و من أَنْ َك ره بِلِس انِِه َف َق ْد أ ُِج ر و ه و أَفْض ل ِمن ص ِ‬
‫َ َ َُ َ ُ ْ َ‬ ‫َو بَ ر َ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫يل اهْلَُدى َو قَ َام َعلَى‬ ‫اب َسبِ‬ ‫َص‬‫أ‬ ‫ي‬ ‫الس ْفلَى فَ َذلِك الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫ه‬‫َكلِمةُ اللَّ ِه ِهي الْع ْليا و َكلِمةُ الظَّالِ ِمني ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫الطَّ ِر ِيق َو َن َّو َر يِف َق ْلبِه الْيَق ُ‬
‫ني ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)542( : %‬‬

‫آخَر لَهُ جَيْ ِري َه َذا الْ َم ْج َرى فَ ِمْن ُه ُم الْ ُمْن ِك ُر لِْل ُمْن َك ِر بِيَ ِد ِه َو لِ َس انِِه َو‬ ‫‪َ -374‬و يِف َكاَل ٍم َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ص ِال اخْلَرْيِ َو ِمْن ُه ُم الْ ُمْن ِك ُر بِل َس انِِه َو َق ْلبِ ِه َو التَّا ِر ُك بِيَ ده فَ َذل َ‬ ‫ِ خِلِ‬
‫ك الْ ُم ْس تَ ْكم ُل َ‬ ‫َق ْلبِ ِه فَ َذل َ‬
‫ص لَةً َو ِمْن ُه ُم الْ ُمْن ِك ُر بَِق ْلبِ ِه َو التَّا ِر ُك بِيَ ِد ِه َو‬‫ض يِّ ٌع َخ ْ‬ ‫ص ِال اخْلَرْيِ َو ُم َ‬
‫ِ ِ‬
‫ص لََتنْي ِ م ْن خ َ‬ ‫ك َْ‬
‫متَم ِّس ٌ خِب‬
‫َُ‬
‫اح َد ٍة َو ِمْن ُه ْم تَ ا ِر ٌك إِلِ نْ َك ا ِر‬
‫ك بِو ِ‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫َ‬‫مَت‬ ‫و‬ ‫ث‬‫ف اخْل ص لََت ِ ِمن الثَّاَل ِ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َش‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫لِس انِِه فَ َذلِك الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نْي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اد يِف َس بِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫َحيَ ِاء َو َما أ َْع َم ُ‬
‫ال الْرِب ِّ ُكلُّ َها َو اجْل َه ُ‬ ‫ت اأْل ْ‬ ‫ك َميِّ ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمْن َك ِر بِل َس انِِه َو َق ْلبِ ِه َو يَده فَ َذل َ‬
‫وف َو‬ ‫وف و النَّه ِي عن الْمْن َك ِر إِاَّل َكَن ْفث ٍة يِف حَب ٍر جُلِّي و إِ َّن اأْل َم ر بِ الْمعر ِ‬ ‫ِعْن َد اأْل َم ِر بِ الْمعر ِ‬
‫ْ َ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ْ‬
‫ك ُكلِّ ِه َكلِ َم ةُ‬ ‫ِ‬
‫ض ُل ِم ْن َذل َ‬ ‫ان م ْن ِر ْز ٍق َو أَفْ َ‬
‫ان ِمن أَج ٍل و اَل يْن ُقص ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الن َّْه َي َع ِن الْ ُمْن َك ِر اَل يُ َقِّربَ ْ َ َ َ َ‬
‫َع ْد ٍل ِعْن َد إِ َم ٍام َجائٍِر ‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫ال مَسِ ع ِ‬
‫ول أ ََّو ُل َما ُت ْغلَبُ و َن‬
‫ني ( عليه الس‪%% %‬الم ) َي ُق ُ‬
‫ت أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫‪َ -375‬و َع ْن أَيِب ُج َحْي َف ةَ قَ َ ْ ُ‬
‫علَي ِه ِمن اجْلِه ِاد اجْلِه اد بِأَي ِدي ُكم مُثَّ بِأَلْ ِس نَتِ ُكم مُثَّ بُِقلُ وبِ ُكم فَمن مَل يع ِر ْ ِ‬
‫ف بَِق ْلبِ ه َم ْع ُروف اً َو مَلْ‬ ‫ْ َ ْ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ ْ‬ ‫َْ َ َ‬
‫َس َفلُهُ أ َْعاَل هُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يْن ِكر مْن َكراً قُلِ‬
‫َس َفلَهُ َو أ ْ‬
‫ب فَ ُجع َل أ َْعاَل هُ أ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ ُ‬
‫يف َويِب ءٌ ‪.‬‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َّن احْل َّق ثَِقيل م ِريء و إِ َّن الْب ِ ِ‬
‫اط َل َخف ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌَ ٌَ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -376‬و قَ َ‬
‫اب اللَّ ِه‬ ‫ِِ ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬اَل تَأْ َمنَ َّن َعلَى خَرْيِ َهذه اأْل َُّمة َع َذ َ‬
‫‪َ -377‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)543( : %‬‬

‫َس َّن لِ َش ِّر َه ِذ ِه اأْل َُّم ِة ِم ْن َر ْو ِح اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬


‫فَال يَ أْ َم ُن َم ْك َر اللَّه إاَّل الْ َق ْو ُم اخْل اس ُرو َن َو اَل َتْيأ َ‬ ‫لَِق ْولِ ِه َت َع اىَل‬
‫َس ِم ْن َر ْو ِح اللَّ ِه إِاَّل الْ َق ْو ُم الْكافُِرو َن ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إنَّهُ ال َيْيأ ُ‬ ‫لَِق ْولِِه َت َعاىَل‬
‫اد بِ ِه إِىَل ُك ِّل‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الْب ْخل ج ِام ٌع لِمس ا ِو ِئ الْعي ِ‬
‫وب َو ُه َو ِز َم ٌام يُ َق ُ‬ ‫‪َ -378‬و قَ َ‬
‫ُُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫س ٍ‬
‫وء ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الر ْز ُق ِر ْزقَ ِ‬
‫ك فَِإ ْن مَلْ‬‫ان ِر ْز ٌق تَطْلُبُهُ َو ِر ْز ٌق يَطْلُبُ َ‬ ‫آد َم ِّ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬يَا ابْ َن َ‬ ‫‪َ -379‬و قَ َ‬
‫اك ُك ُّل َي ْوٍم َعلَى َما فِ ِيه فَِإ ْن تَ ُك ِن َّ‬
‫الس نَةُ ِم ْن‬ ‫ك َك َف َ‬ ‫ك َعلَى َه ِّم َي ْو ِم َ‬ ‫اك فَاَل حَتْ ِم ْل َه َّم َس نَتِ َ‬ ‫تَأْتِِه أَتَ َ‬
‫الس نَةُ ِم ْن عُ ُم ِر َك‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫ك َو إِ ْن مَلْ تَ ُك ِن َّ‬ ‫يك يِف ُك ِّل َغ د َجديد َما قَ َس َم لَ َ‬ ‫عُ ُم ِر َك فَِإ َّن اللَّهَ َت َع اىَل َس ُي ْؤتِ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَما تَص نع بِاهْل ِّم فِ‬
‫ب َو لَ ْن‬ ‫ك َعلَْي ه َغ ال ٌ‬ ‫ب َو لَ ْن َي ْغلبَ َ‬‫ك طَ ال ٌ‬ ‫ك إِىَل ِر ْزق َ‬‫ك َو لَ ْن يَ ْس بِ َق َ‬‫س لَ َ‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬‫يم‬
‫َ َُْ َ َ َ‬
‫ْ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ِّر لَ َ‬
‫ك َما قَ ْد قُد َ‬ ‫يُْب ِط َئ َعْن َ‬
‫ق‪%%‬ال الرضي ‪ :‬و قد مضى ه‪%%‬ذا الكالم فيما تق‪%%‬دم من ه‪%%‬ذا الب‪%%‬اب إال أنه هاهنا أوضح و أش‪%%‬رح فل‪%%‬ذلك‬
‫كررناه على القاعدة المقررة في أول الكتاب ‪.‬‬

‫وط يِف أ ََّو ِل لَْيلِ ِه‬


‫ب مس َت ْقبِ ٍل يوم اً لَيس مِب ُس تَ ْدبِ ِر ِه و م ْغب ٍ‬
‫َ َُ‬ ‫َْ ْ َ ْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ُ :‬ر َّ ُ ْ‬ ‫‪َ -380‬و قَ َ‬
‫قَامت بواكِ ِيه يِف ِ‬
‫آخ ِر ِه ‪.‬‬ ‫َ ْ ََ‬
‫ك ما مَل َتتَ َكلَّم بِ ِه فَِإ َذا تَ َكلَّم ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت يِف‬ ‫ت بِه ص ْر َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬الْ َكاَل ُم يِف َوثَاق َ َ ْ‬ ‫‪َ -381‬و قَ َ‬
‫ت نِْق َمةً ‪.‬‬ ‫ب َكلِم ٍة سلَب ِ‬ ‫ك َو َو ِرقَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت ن ْع َمةً َو َجلَبَ ْ‬‫ك َف ُر َّ َ َ َ ْ‬ ‫ك َك َما خَت ُْز ُن َذ َهبَ َ‬ ‫اخ ُز ْن ل َسانَ َ‬
‫َوثَاقه فَ ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)544( : %‬‬

‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬اَل َت ُق ْل َما اَل َت ْعلَ ُم بَ ْل اَل َت ُق ْل ُك َّل َما َت ْعلَ ُم فَ ِإ َّن اللَّهَ َف َر َ‬
‫ض‬ ‫‪َ -382‬و قَ َ‬
‫ك َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة ‪.‬‬
‫ض حَيْتَ ُّج هِب َا َعلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَى َج َوا ِر ِح َ‬
‫ك ُكلِّ َها َفَرائ َ‬
‫اعتِ ِه‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اح َذ ْر أَ ْن َي َر َاك اللَّهُ عْن َد َم ْعص يَته َو َي ْفق َد َك عْن َد طَ َ‬
‫ال ( عليه الس ‪%% %‬الم ) ‪ْ :‬‬
‫‪َ -383‬و قَ َ‬
‫ص يَ ِة‬
‫ف عن مع ِ‬
‫اض عُ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ت فَ ْ‬ ‫ض عُ ْف َ‬
‫اس ِرين ‪ ،‬و إِ َذا قَ ِويت فَ ا ْقو علَى طَ ِ ِ‬
‫اع ة اللَّه ‪َ ،‬و إِ َذا َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َفتَ ُك و َن م َن اخْلَ َ َ‬
‫اللَّ ِه ‪.‬‬
‫الت ْق ِ‬
‫ص ري يِف‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫الر ُك و ُن إِىَل ال ُّد ْنيا م ع ما ُتع ايِن ِ‬
‫م‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%‬الم ) ‪ُّ :‬‬
‫‪َ -384‬و قَ َ‬
‫ُ‬ ‫ٌَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َََ َ ُ‬
‫َح ٍد َقْب َل ااِل ْختِبَا ِر لَهُ َع ْجٌز ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫حس ِن الْعم ِل إِ َذا وثِْق ِ ِ ِ‬
‫ت بالث ََّواب َعلَْيه َغنْبٌ َو الطُّ َمأْنينَةُ إىَل ُك ِّل أ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ ََ‬
‫ال َما‬ ‫صى إِاَّل فِ َيها َو اَل يُنَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ِ :‬م ْن َه َو ِان ُّ‬
‫الد ْنيَا َعلَى اللَّه أَنَّهُ اَل يُ ْع َ‬ ‫‪َ -385‬و قَ َ‬
‫ِعْن َدهُ إِاَّل بَِت ْركِ َها ‪.‬‬
‫ضهُ ‪.‬‬
‫ب َشْيئاً نَالَهُ أ َْو َب ْع َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن طَلَ َ‬
‫‪َ -386‬و قَ َ‬
‫َّار َو َما َش ٌّر بِ َش ٍّر َب ْع َدهُ اجْلَنَّةُ َو ُك ُّل‬ ‫خِب ٍ‬
‫ال ( عليه الس‪%% %‬الم ) ‪َ :‬ما َخْي ٌر َرْي َب ْع َدهُ الن ُ‬ ‫‪َ -387‬و قَ َ‬
‫ور َو ُك ُّل بَاَل ٍء ُدو َن النَّا ِر َعافِيَةٌ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نَعي ٍم ُدو َن اجْلَنَّة َف ُه َو حَمْ ُق ٌ‬
‫ِ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬أَاَل َو إِ َّن ِم َن الْبَاَل ء الْ َفاقَةَ َو أ َ‬
‫َش ُّد‬ ‫‪َ -388‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)545( : %‬‬

‫ب أَاَل َو إِ َّن ِم ْن ِص َّح ِة الْبَ َد ِن َت ْق َوى‬‫ض الْ َق ْل ِ‬ ‫َش ُّد ِمن م ر ِ ِ‬


‫ض الْبَ َدن َم َر ُ‬
‫ِ‬
‫ض الْبَ َدن َو أ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫م َن الْ َفاقَ ة َم َر ُ‬
‫ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫الْ َق ْل ِ‬
‫ِع بِِه نَ َسبُهُ ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن أَبْطَأَ بِِه َع َملُهُ مَلْ يُ ْسر ْ‬
‫‪َ -389‬و قَ َ‬
‫ب آبَائِِه ‪.‬‬ ‫َ ُ‬ ‫س‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫مَل‬ ‫و يِف ِرواي ٍة أُخرى ‪ :‬من فَاتَه حسب َن ْف ِس ِ‬
‫ه‬ ‫َْ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ثس ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫اعةٌ َي ُر ُّم‬
‫اعةٌ يُنَ اجي ف َيها َربَّهُ َو َس َ‬ ‫اعات فَ َس َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬ل ْل ُم ْؤم ِن ثَاَل ُ َ َ‬ ‫‪َ -390‬و قَ َ‬
‫س لِْل َعاقِ ِل أَ ْن يَ ُك و َن‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫جَي‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُّ‬ ‫اش ه و س اعةٌ خُيَلِّي ب َن ْف ِس ِه و ب لَ َّذهِتَا فِيما حَيِ‬
‫َ‬ ‫َ َنْي َ‬ ‫َنْي َ‬ ‫َم َع َ ُ َ َ َ‬
‫اش أ َْو ُخطْ َو ٍة يِف َم َع ٍاد أ َْو لَ َّذ ٍة يِف َغرْيِ حُمََّرٍم ‪.‬‬
‫ث َمَر َّم ٍة لِ َم َع ٍ‬‫اخصاً إِاَّل يِف ثَاَل ٍ‬
‫َش ِ‬
‫هِت‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % %‬الم ) ‪ْ :‬از َه ْد يِف ال ُّد ْنيَا يُبَ ِّ‬
‫ص ْر َك اللَّهُ َع ْو َرا َا َو اَل َت ْغ ُف ْل َفلَ ْس َ‬
‫ت‬ ‫‪َ -391‬و قَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫مِب َ ْغ ُف ٍ‬
‫ول َعْن َ‬
‫ت لِ َسانِِه ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬تَ َكلَّ ُموا ُت ْعَرفُوا فَِإ َّن الْ َم ْرءَ خَمْبُوءٌ حَتْ َ‬
‫‪َ -392‬و قَ َ‬

‫ك فَِإ ْن أَنْ َ‬
‫ت مَلْ‬ ‫اك َو َت َو َّل َع َّما َت َوىَّل َعْن َ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ُ :‬خ ْذ ِم َن ُّ‬
‫الد ْنيَا َما أَتَ َ‬ ‫‪َ -393‬و قَ َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫َت ْف َعل فَأَمْجِ ل يِف الطَّلَ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ص ْو ٍل ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬ر َّ ٍ‬
‫ب َق ْول أَْن َف ُذ م ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ -394‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬ك ُّل م ْقتص ٍر علَي ِه َك ٍ‬
‫اف ‪.‬‬ ‫‪َ -395‬و قَ َ‬
‫ُ َ َ َْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)546( : %‬‬

‫ط‬ ‫ال ( عليه الس‪%% % % %‬الم ) ‪ :‬الْ َمنِيَّةُ َو اَل الدَّنِيَّةُ َو َّ‬
‫الت َقلُّ ُل َو اَل الت ََّو ُّس ُل َو َم ْن مَلْ يُ ْع َ‬ ‫‪َ -396‬و قَ َ‬
‫ك فَاَل َتْبطَ ْر َو إِ َذا َك ا َن‬
‫ك فَِإ َذا َك ا َن لَ َ‬ ‫ك َو َي ْو ٌم َعلَْي َ‬
‫ان َي ْو ٌم لَ َ‬ ‫َّهر يوم ِ‬ ‫اعداً مَل يع َ ِ‬‫قَ ِ‬
‫ط قَائماً َو الد ْ ُ َ ْ َ‬ ‫ْ ُْ‬
‫اصرِب ْ ‪.‬‬
‫ك فَ ْ‬
‫َعلَْي َ‬
‫يف حَمْ ِملُهُ َع ِطٌر ِرحيُهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب الْ ِم ْس ُ‬
‫ك َخف ٌ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬ن ْع َم الطِّ ُ‬
‫‪َ -397‬و قَ َ‬
‫احطُ ْط كِْبَر َك َو ا ْذ ُك ْر َقْبَر َك ‪.‬‬
‫ض ْع فَ ْخَر َك َو ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬‬
‫‪َ -398‬و قَ َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬إِ َّن لِْل َولَ ِد َعلَى الْ َوالِ ِد َح ّقاً َو إِ َّن لِْل َوالِ ِد َعلَى الْ َولَ ِد َح ّق اً فَ َح ُّق‬ ‫‪َ -399‬و قَ َ‬
‫صيَ ِة اللَّ ِه ُسْب َحانَهُ َو َح ُّق الْ َولَ ِد َعلَى الْ َوالِ ِد أَ ْن‬ ‫الْوالِ ِد علَى الْولَ ِد أَ ْن ي ِطيعه يِف ُك ِّل َشي ٍء إِاَّل يِف مع ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ َ َ‬
‫حُيَ ِّس َن امْسَهُ َو حُيَ ِّس َن أ ََدبَهُ َو يُ َعلِّ َمهُ الْ ُق ْرآ َن ‪.‬‬
‫الس ْح ُر َح ٌّق َو الْ َف أْ ُل َح ٌّق َو‬
‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪ :‬الْ َعنْي ُ َح ٌّق َو ال ُّرقَى َح ٌّق َو ِّ‬
‫‪َ -400‬و قَ َ‬
‫وب نُ ْش َرةٌ َو‬ ‫ِّ‬ ‫الطِّي رةُ لَيس ت حِب ٍّق و الْع ْدوى لَيس ت حِب‬
‫الر ُك ُ‬ ‫يب نُ ْش َرةٌ َو الْ َع َس ُل نُ ْش َرةٌ َو ُّ‬
‫ُ‬ ‫ط‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫النَّظَُر إِىَل اخْلُ ْ‬
‫ضَر ِة نُ ْشَرةٌ ‪.‬‬
‫َخاَل قِ ِه ْم أ َْم ٌن ِم ْن َغ َوائِلِ ِه ْم ‪.‬‬
‫َّاس يِف أ ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ :‬م َق َاربَةُ الن ِ‬
‫‪َ -401‬و قَ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)547( : %‬‬

‫ص غَُر ِم ْثلُ هُ َع ْن َق ْو ِل‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لِبع ِ ِ ِ‬


‫ض خُمَاطبِي ه َو قَ ْد تَ َكلَّ َم بِ َكل َم ة يُ ْستَ ْ‬ ‫َْ‬ ‫‪َ -402‬و قَ َ‬
‫ت َس ْقباً ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت َشكرياً َو َه َد ْر َ‬ ‫مثْل َها لََق ْد ط ْر َ‬
‫ق ‪%%‬ال الرضي ‪ :‬و الش ‪%%‬كير هاهنا أول ما ينبت من ريش الط ‪%%‬ائر قبل أن يق ‪%%‬وى و يستحصف و الس ‪%%‬قب‬
‫الصغير من اإلبل و ال يهدر إال بعد أن يستفحل ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬من أَومأَ إِىَل مَت َفا ِو ٍ‬
‫ت َخ َذلَْتهُ احْلِيَ ُل ‪.‬‬ ‫‪َ -403‬و قَ َ‬
‫ُ‬ ‫َْ َْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬و قَ ْد ُسئِ َل َع ْن َم ْعىَن َق ْوهِلِ ْم اَل َح ْو َل َو اَل ُق َّوةَ إِاَّل بِاللَّ ِه إِنَّا اَل‬
‫‪َ -404‬و قَ َ‬
‫ك إِاَّل ما ملَّ َكنَا فَم ملَّ َكنَا ما ه و أَملَ ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َذهُ‬‫ك بِ ه منَّا َكلَّ َفنَا َو َمىَت أ َ‬ ‫َ ىَت َ َ ُ َ ْ‬ ‫ك َم َع اللَّه َش ْيئاً َو اَل مَنْل ُ َ َ‬ ‫مَنْل ُ‬
‫ض َع تَ ْكلِي َفهُ َعنَّا ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫منَّا َو َ‬
‫اس ٍر َو قَ ْد مَسِ َعهُ يَُر ِاج ُع الْ ُمغِ َري َة بْ َن ُش ْعبَةَ َكاَل م اً‬ ‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬لِع َّما ِر ب ِن ي ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫‪َ -405‬و قَ َ‬
‫س َعلَى َن ْف ِس ِه‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َد ْع هُ يَا َع َّم ُار فَإنَّهُ مَلْ يَأْ ُخ ْذ م َن ال دِّين إ َما قَ َاربَ هُ م َن ال ُّد ْنيَا َو َعلَى َع ْم د لَبَ َ‬
‫ات َع ِاذراً لِ َس َقطَاتِِه ‪.‬‬ ‫لِيجعل الشُّبه ِ‬
‫َ ْ َ َ َُ‬
‫اض َع اأْل َ ْغنِيَ ِاء لِْل ُف َق َر ِاء طَلَب اً لِ َما ِعْن َد اللَّ ِه َو‬
‫َح َس َن َت َو ُ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪َ :‬ما أ ْ‬ ‫‪َ -406‬و قَ َ‬
‫َح َس ُن ِمْنهُ تِيهُ الْ ُف َقَر ِاء َعلَى اأْل َ ْغنِيَ ِاء اتِّ َكااًل َعلَى اللَّ ِه ‪.‬‬
‫أْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)548( : %‬‬

‫اسَتْن َق َذهُ بِِه َي ْوماً َما ‪.‬‬


‫ع اللَّهُ ْامَرأً َع ْقاًل إِاَّل ْ‬
‫اسَت ْو َد َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ما ْ‬
‫‪َ -407‬و قَ َ‬
‫صَر َعهُ ‪.‬‬
‫ع احْلَ َّق َ‬
‫ص َار َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َ‬
‫‪َ -408‬و قَ َ‬
‫ص ِر ‪.‬‬
‫ف الْبَ َ‬
‫ص َح ُ‬
‫ب ُم ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬الْ َق ْل ُ‬
‫‪َ -409‬و قَ َ‬
‫َخاَل ِق ‪.‬‬ ‫الت َقى رئِ‬
‫يس اأْل ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ُ َ ُّ :‬‬
‫‪َ -410‬و قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ال ( عليه الس‪%%%%‬الم ) ‪ :‬اَل جَت علَ َّن َذر ِ‬
‫ك‬
‫ك َو بَاَل َغ ةَ َق ْول َ‬ ‫ب ل َس انِ َ‬
‫ك َعلَى َم ْن أَنْطََق َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫‪َ -411‬و قَ َ‬
‫َّد َك ‪.‬‬
‫َعلَى َم ْن َسد َ‬
‫اب َما تَ ْكَر ُههُ ِم ْن َغرْيِ َك ‪.‬‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اجتنَ ُ‬
‫اك أ ََدباً لَن ْفس َ ْ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬ك َف َ‬
‫‪َ -412‬و قَ َ‬
‫َحَرا ِر َو إِاَّل َساَل ُسلَُّو اأْل َ ْغ َما ِر ‪.‬‬ ‫صْبَر اأْل ْ‬ ‫صَبَر َ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪َ :‬م ْن َ‬ ‫‪َ -413‬و قَ َ‬
‫ال لِأْل َ ْشع ِ‬
‫س ُم َعِّزياً َع ِن ابْ ٍن لَهُ‬ ‫ث بْ ِن َقْي ٍ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -414‬و يِف خَرَبٍ َ‬
‫آخَر أَنَّهُ ( عليه السالم ) قَ َ‬
‫ت ُسلَُّو الَْب َهائِ ِم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صْبَر اأْل َ َكا ِرم َو إِاَّل َسلَ ْو َ‬
‫ت َ‬ ‫إِ ْن َ‬
‫صَب ْر َ‬
‫ِ‬
‫ض َها‬ ‫ال ( عليه الس ‪%%‬الم ) ‪ :‬يِف ِص َفة ال ُّد ْنيَا َتغُ ُّر َو تَ ُ‬
‫ض ُّر َو مَتُُّر إِ َّن اللَّهَ َت َع اىَل مَلْ َيْر َ‬ ‫‪َ -415‬و قَ َ‬
‫اح هِبِ ْم َس ائُِق ُه ْم‬ ‫ِ أِل ِِ ِ‬ ‫أِل ِ ِِ‬
‫ص َ‬ ‫ب َبْينَا ُه ْم َحلُّوا إِ ْذ َ‬ ‫الد ْنيَا َك ر ْك ٍ‬
‫ثَ َواباً َْوليَائه َو اَل ع َقاباً َْع َدائه َو إ َّن أ َْه َل ُّ َ‬
‫فَ ْارحَتَلُوا ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)549( : %‬‬

‫ك خَتَلِّ ُف هُ‬‫ال اِل بْنِ ِه احْلَ َس ِن ( عليه الس‪%% % %‬الم ) اَل خُتَلِّ َف َّن َو َراءَ َك َش ْيئاً ِم َن ال ُّد ْنيَا فَِإنَّ َ‬
‫‪َ -416‬و قَ َ‬
‫ص يَ ِة‬ ‫ِ ِِ‬
‫يه مِب َع ِ‬ ‫يه بِطَاع ِة اللَّ ِه فَس عِ َد مِب َا َش ِق ِ‬ ‫أِل َح ِد رجلَ ِ إِ َّما رج ل ع ِم ل فِ ِ‬
‫يت بِه َو إِ َّما َر ُج ٌل َعم َل ف ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌَُ َ َ‬ ‫َ َ ُ نْي‬
‫َح ُد َه َذيْ ِن َح ِقيق اً أَ ْن ُت ْؤثَِرهُ َعلَى‬ ‫سأَ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫اللَّ ِه فَ َش ِقي مِب َا مَج عت لَه فَ ُكْنت عون اً لَه علَى مع ِ‬
‫ص يتِ ِ‬
‫َ َْ ُ َ َ ْ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َن ْف ِس َ‬
‫ك‪.‬‬
‫قال الرضي ‪َ :‬و ُي ْر َوى َه َذا الْكَاَل ُم َعلَى َو ْج ٍه آ َخ َر َو ُه َو ‪:‬‬

‫ص ائٌِر إِىَل أ َْه ٍل َب ْع َد َك‬‫ك َو ُه َو َ‬ ‫الد ْنيَا قَ ْد َكا َن لَهُ أ َْه ٌل َقْبلَ َ‬ ‫أ ََّما َب ْع ُد فَِإ َّن الَّ ِذي يِف يَ ِد َك ِم َن ُّ‬
‫يت بِ ِه أ َْو َر ُج ٍل‬ ‫و إِمَّنَا أَنْت ج ِامع أِل َح ِد رجلَ ِ رج ٍل ع ِمل فِيما مَج عت ه بِطَ ِ ِ ِ مِب ِ‬
‫اع ة اللَّه فَ َس ع َد َا َش ق َ‬ ‫َ َ ٌ َ َ ُ نْي َ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك َو اَل‬ ‫َح ُد َه َذيْ ِن أ َْهاًل أَ ْن ُت ْؤثَِرهُ َعلَى َن ْف ِس َ‬ ‫صي ِة اللَّ ِه فَ َش ِقيت مِب‬‫ع ِمل فِ ِيه مِب َع ِ‬
‫سأَ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫مَج‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ضى َرمْح َةَ اللَّ ِه َو لِ َم ْن بَِق َي ِر ْز َق اللَّ ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن حَتْ ِم َل لَهُ َعلَى ظَ ْه ِر َك فَ ْار ُج ل َم ْن َم َ‬
‫ضرتِِه أ ِ‬ ‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬لَِقائِ ٍل قَ َ حِب‬
‫ك ‪ ،‬أَ تَ ْد ِري َما‬ ‫َس َت ْغف ُر اللَّهَ ‪ ،‬ثَ ِكلَْت َ‬
‫ك أ ُُّم َ‬ ‫ال َ ْ َ ْ‬ ‫‪َ -417‬و قَ َ‬
‫ااِل س تِ ْغ َفار ‪ ،‬ااِل س تِ ْغ َفار درج ةُ الْعِلِّيِّني ‪ ،‬و ه و اس م واقِ ع علَى ِس ت َِّة مع ٍ‬
‫ان ‪ ،‬أ ََّوهُلَا الن ََّد ُم َعلَى َما‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َُ ْ ٌ َ ٌ َ‬ ‫ْ ُ ََ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫مضى ‪ ،‬و الثَّايِن الْع زم عَلَى َت ر ِك الْع و ِد إِلَي ِه أَب داً ‪ ،‬و الثَّالِ‬
‫ني ُح ُق و َق ُه ْم‬‫ي إِىَل الْ َم ْخلُوق َ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ِّ‬ ‫ؤ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ث‬‫ُ‬ ‫ْ َْ ْ َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ض َّي ْعَت َها‬‫ك َ‬ ‫يض ٍة َعلَْي َ‬ ‫الرابِ ُع أَ ْن َت ْع ِم َد إِىَل ُك ِّل فَ ِر َ‬ ‫ك تَبِ َع ةٌ ‪َ ،‬و َّ‬ ‫س َعلَْي َ‬ ‫س لَْي َ‬
‫َّ‬
‫َحىَّت َت ْل َقى اللهَ أ َْملَ َ‬
‫س أَ ْن َت ْع ِم َد إِىَل اللَّ ْح ِم‬ ‫َفُتؤ ِّدي ح َّقها ‪ ،‬و اخْل ِ‬
‫ام‬
‫َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)550( : %‬‬

‫ص َق اجْلِْل َد بِالْ َعظْ ِم َو َيْن َش أَ َبْيَن ُه َما حَلْ ٌم َج ِدي ٌد‬


‫ت َفتُ ِذيبه بِاأْل َحز ِان حىَّت ُت ْل ِ‬
‫َُ َْ َ‬
‫السح ِ‬ ‫ِ‬
‫الَّذي َنبَ َ‬
‫ت َعلَى ُّ ْ‬
‫َس َت ْغ ِف ُر‬
‫ول أ ْ‬
‫ك َت ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫صيَ ِة ‪ ،‬فَعِْن َد َذل َ‬ ‫الس ِادس أَ ْن تُ ِذيق اجْلِسم أَمَل الطَّاع ِة َكما أَ َذ ْقتَه حاَل و َة الْمع ِ‬
‫ُ َ َ َْ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫‪َ ،‬و َّ ُ‬
‫اللَّهَ ‪.‬‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪ :‬احْلِْل ُم َع ِش َريةٌ ‪.‬‬
‫‪َ -418‬و قَ َ‬
‫َج ِل َم ْكنُو ُن الْعِلَ ِل حَمْ ُف و ُظ الْ َع َم ِل‬
‫وم اأْل َ‬
‫آد َم َم ْكتُ ُ‬
‫ني ابْ ُن َ‬
‫ِ ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪ :‬م ْسك ٌ‬ ‫‪َ -419‬و قَ َ‬
‫ُت ْؤلِ ُمهُ الَْب َّقةُ َو َت ْقُتلُهُ الش َّْرقَةُ َو ُتْنتِنُهُ الْ َع ْرقَةُ ‪.‬‬
‫ت هِبِ ُم ْام َرأَةٌ مَجِ يلَ ةٌ َفَر َم َق َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َحابِه فَ َم َّر ْ‬‫ي أَنَّهُ ( عليه الس‪%%‬الم ) َكا َن َجالساً يِف أ ْ‬ ‫‪َ -420‬و ُر ِو َ‬
‫ال ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫صا ِر ِه ْم َف َق َ‬
‫الْ َق ْو ُم بِأَبْ َ‬
‫َح ُد ُك ْم إِىَل ْام َرأ ٍَة‬ ‫ك س ب ِ هِب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫إِ َّن أَبْ َ‬
‫ب هبَا َا فَ إ َذا نَظَ َر أ َ‬ ‫ص َار َه ذه الْ ُف ُح ول طَ َوام ُح َو إ َّن َذل َ َ َ ُ‬
‫س أ َْهلَهُ فَِإمَّنَا ِه َي ْامَرأَةٌ َك ْامَرأَتِِه ‪.‬‬ ‫ُتع ِجبه َف ْلياَل ِ‬
‫م‬
‫ْ ُُ ُ ْ‬
‫ال‬ ‫ب الْ َق ْو ُم لَِي ْقُتلُ وهُ ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ث‬
‫َ‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ً‬‫ا‬‫ر‬‫ِج ‪ :‬قَاَتلَ ه اللَّه ‪َ ،‬ك افِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫َ‬‫خْل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬‫ال رج ل ِ‬
‫َف َق َ َ ُ ٌ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ب ‪ ،‬أ َْو َع ْفو َع ْن َذنْ ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ب بِ َس ٍّ‬ ‫( عليه السالم ) ‪ُ :‬ر َويْداً إِمَّنَا ُه َو َس ٌّ‬
‫‪َ -421‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ك ِم ْن ُر ْش ِد َك ‪.‬‬
‫ك ُسبُ َل َغيِّ َ‬
‫ض َح لَ َ‬
‫ك َما أ َْو َ‬
‫ِ‬
‫اك ِم ْن َع ْقل َ‬
‫َك َف َ‬
‫‪َ -422‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ا ْف َعلُوا اخْلَْيَر َو اَل حَتْ ِق ُروا ِمْنهُ َشْيئاً ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)551( : %‬‬

‫َح داً أ َْوىَل بِِف ْع ِل اخْلَرْيِ ِميِّن َفيَ ُك و َن َو اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صغ َريهُ َكبِريٌ َو قَليلَهُ َكثريٌ َو اَل َي ُقولَ َّن أ َ‬
‫َح ُد ُك ْم إ َّن أ َ‬
‫فَِإ َّن ِ‬
‫َ‬
‫ك إِ َّن لِْلخَرْيِ َو الشَِّّر أ َْهاًل فَ َم ْه َما َتَر ْكتُ ُموهُ ِمْن ُه َما َك َفا ُك ُموهُ أ َْهلُهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َك َذل َ‬
‫‪َ -423‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫َص لَ َح اللَّهُ َعاَل نِيَتَ هُ ‪َ ،‬و َم ْن َع ِم َل لِ ِدينِ ِه َك َف اهُ اللَّهُ أ َْم َر ُد ْنيَ اهُ ‪َ ،‬و َم ْن‬
‫َص لَ َح َس ِر َيرتَهُ أ ْ‬
‫َم ْن أ ْ‬
‫َح َس َن اللَّهُ َما َبْينَهُ َو َبنْي َ الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس ‪.‬‬ ‫يما َبْينَهُ َو َبنْي َ اللَّه ‪ ،‬أ ْ‬
‫َح َس َن ف َ‬
‫أْ‬
‫‪َ -424‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو قَاتِ ْل َه َو َاك بِ َع ْقل َ‬
‫ك‬ ‫ك حِبِ ْل ِم َ‬
‫اسُت ْر َخلَ َل ُخلُق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫احْل ْل ُم غطَاءٌ َساتٌر َو الْ َع ْق ُل ُح َس ٌام قَاط ٌع فَ ْ‬
‫‪.‬‬
‫‪َ -425‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ص هم اللَّه بِالن ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫وها فَِإ َذا َمَنعُ َ‬
‫وها‬ ‫إِ َّن للَّه عبَاداً خَي ْتَ ُّ ُ ُ ُ َ‬
‫ِّع ِم ل َمنَ اف ِع الْعبَ اد َفيُقُّر َها يِف أَيْدي ِه ْم َما بَ َذلُ َ‬
‫َنَز َع َها ِمْن ُه ْم مُثَّ َح َّوهَلَا إِىَل َغرْيِ ِه ْم ‪.‬‬
‫‪َ -426‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ص لََتنْي ِ الْ َعافِيَ ِة َو الْغِىَن َبْينَا َت َراهُ ُم َع اىًف إِ ْذ َس ِق َم َو َبْينَا َت َراهُ َغنِيّاً‬ ‫ِ ِ ِ ِ خِب‬
‫اَل َيْنبَغي ل ْل َعْبد أَ ْن يَث َق َ ْ‬
‫إِ ِذ ا ْفَت َقَر ‪.‬‬
‫‪َ -427‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫اها إِىَل َك افِ ٍر فَ َكأَمَّنَا َش َكا‬ ‫ِ‬
‫اها إِىَل اللَّه َو َم ْن َش َك َ‬
‫ِ‬
‫اج ةَ إِىَل ُم ْؤم ٍن فَ َكأَنَّهُ َش َك َ‬
‫َم ْن َش َكا احْلَ َ‬
‫اللَّهَ ‪.‬‬
‫َعي ِ‬
‫اد ‪:‬‬ ‫‪َ -428‬و قَالَ ( عليه السالم ) فِي بَ ْع ِ‬
‫ض اأْل ْ َ‬
‫ص ى اللَّهُ فِي ِه َف ُه َو‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫إِمَّنَا ُه َو عي ٌد ل َم ْن قَبِ َل اللَّهُ ص يَ َامهُ َو َش َكَر قيَ َام هُ ‪َ ،‬و ُك ُّل َي ْوم اَل يُ ْع َ‬
‫ِعي ٌد‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)552( : %‬‬

‫‪َ -429‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫اع ِة اللَّ ِه َف َو ِرثَهُ َر ُج ٌل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َم ااًل يِف َغرْيِ طَ َ‬ ‫إ َّن أ َْعظَ َم احْلَ َسَرات َي ْو َم الْقيَ َامة َح ْسَرةُ َر ُج ٍل َك َس َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫فَأَْن َف َقه يِف طَ ِ ِ‬
‫اعة اللَّه ُسْب َحانَهُ فَ َد َخ َل به اجْلَنَّةَ َو َد َخ َل اأْل ََّو ُل به الن َ‬
‫َّار ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪َ -430‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫َّاس ص ْف َقةً و أَخيبهم س عياً رج ل أَخلَ ق ب َدنَ ه يِف طَلَ ِ ِ ِ‬
‫ب َمال ه َو مَلْ تُ َس اع ْدهُ‬ ‫َخ َس َر الن ِ َ َ ْ ََ ُ ْ َ ْ َ ُ ٌ ْ َ َ ُ‬ ‫إِ َّن أ ْ‬
‫الد ْنيَا حِب َ ْسَرتِِه َو قَ ِد َم َعلَى اآْل ِخَر ِة بِتَبِ َعتِ ِه ‪.‬‬
‫الْ َم َق ِاد ُير َعلَى إَِر َادتِِه فَ َخَر َج ِم َن ُّ‬
‫‪َ -431‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ ِ‬
‫ت َحىَّت خُيْ ِر َج هُ َعْن َها َو َم ْن‬ ‫ب ُّ‬
‫الد ْنيَا طَلَبَ هُ الْ َم ْو ُ‬ ‫وب فَ َم ْن طَلَ َ‬ ‫ب َو َمطْلُ ٌ‬ ‫الر ْز ُق ِر ْزقَان طَال ٌ‬ ‫ِّ‬
‫الد ْنيَا َحىَّت يَ ْسَت ْويِف َ ِر ْزقَهُ ِمْن َها ‪.‬‬
‫ب اآْل ِخَرةَ طَلَبَْتهُ ُّ‬
‫طَلَ َ‬
‫‪َ -432‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫اش َتغَلُوا‬‫اه ِر َها َو ْ‬‫اط ِن ال ُّد ْنيا إِذَا نَظَ ر النَّاس إِىَل ظَ ِ‬ ‫إِ َّن أَولِي اء اللَّ ِه هم الَّ ِذين نَظَ روا إِىَل ب ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫آجلِ َها إِ َذا ْ‬‫بِ ِ‬
‫َّاس بِ َعاجل َها فَأ ََم اتُوا مْن َها َما َخ ُش وا أَ ْن مُي َيت ُه ْم َو َتَر ُك وا مْن َها َما َعل ُم وا أَنَّهُ‬
‫اش َتغَ َل الن ُ‬
‫َّاس َو‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫مَل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫اء‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َع‬‫أ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ت‬ ‫و‬‫ف‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫هَل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬‫د‬ ‫و‬ ‫اًل‬ ‫اَل‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫س يْتر ُكهم و رأَوا اس تِ ْكثَار َغ ِ ِهم ِمْنها اس تِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ْ َ رْي ْ َ ْ‬
‫اب َو بِ ِه قَ ُاموا اَل َي َر ْو َن‬ ‫ِ‬ ‫هِبِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫س ْلم ما ع ادى الن هِبِ ِ ِ‬
‫اب َو ب ه َعل ُم وا َو ْم قَ َام الْكتَ ُ‬ ‫َّاس ْم عُل َم الْكتَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ َ َ‬
‫َم ْر ُج ّواً َف ْو َق َما َيْر ُجو َن َو اَل خَمُوفاً َف ْو َق َما خَيَافُو َن ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)553( : %‬‬

‫‪َ -433‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫ات و ب َقاء التَّبِع ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات ‪.‬‬ ‫اع اللَّ َّذ َ َ َ َ‬‫اذْ ُك ُروا انْقطَ َ‬
‫‪َ -434‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫اخُبْر َت ْقلِ ِه ‪.‬‬
‫ْ‬
‫ق ‪%%‬ال الرضي ‪ :‬و من الن ‪%%‬اس من ي ‪%%‬روي ه ‪%%‬ذا للرس ‪%%‬ول ( ص‪%% %‬لى اهلل عليه وآله ) و مما يق ‪%%‬وي أنه من كالم أم ‪%%‬ير‬
‫المؤم ‪%%‬نين ( عليه الس‪%%%‬الم ) ما حك ‪%%‬اه ثعلب عن ابن األع ‪%%‬رابي ق ‪%%‬ال الم ‪%%‬أمون لو ال أن عليا ( عليه الس‪%%%‬الم ) ق ‪%%‬ال اخ ‪%%‬بر تقله‬
‫لقلت اقله تخبر ‪.‬‬

‫ال ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫‪َ -435‬و قَ َ‬
‫الزيَ َاد ِة َو اَل لَِي ْفتَ َح َعلَى َعْب ٍد‬ ‫ِ‬
‫الش ْك ِر َو يُ ْغل َق َعْن هُ بَ َ‬
‫اب ِّ‬ ‫اب ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َما َكا َن اللَّهُ لَي ْفتَ َح َعلَى َعْبد بَ َ‬
‫اب الْ َم ْغ ِفَر ِة ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫باب الد ِ ِ‬
‫اب اإْلِ َجابَة َو اَل لَي ْفتَ َح ل َعْبد بَ َ‬
‫اب الت َّْوبَة َو يُ ْغل َق َعْنهُ بَ َ‬ ‫ُّعاء َو يُ ْغل َق َعْنهُ بَ َ‬
‫َ َ َ‬
‫‪َ -436‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ت بِِه الْ ِكَر ُام ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َّاس بِالْ َكَرم َم ْن عُ ِرفَ ْ‬
‫أ َْوىَل الن ِ‬

‫ض لُ ا ْل َع ْدلُ أَوِ ا ْل ُج ُ‬ ‫ِ‬


‫ود ‪ ،‬فَقَ الَ ( عليه‬ ‫‪َ -437‬و ُس ئلَ ( عليه السالم ) أَيُّ ُه َما أَفْ َ‬
‫السالم ) ‪:‬‬
‫ود‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س َع امٌّ َو اجْلُ ُ‬
‫ود خُيْر ُج َها م ْن ج َهت َها َو الْ َع ْد ُل َس ائ ٌ‬
‫ور َم َواض َع َها َو اجْلُ ُ‬ ‫ض ُع اأْل ُُم َ‬ ‫الْ َع ْد ُل يَ َ‬
‫اص فَالْ َع ْد ُل أَ ْشَر ُف ُه َما َو أَفْ َ‬
‫ضلُ ُه َما ‪.‬‬ ‫ض َخ ٌّ‬ ‫َعا ِر ٌ‬
‫‪َ -438‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫َّاس أ َْع َداءُ َما َج ِهلُوا ‪.‬‬
‫الن ُ‬
‫‪َ -439‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ال اللَّهُ ُس ْب َحانَهُ ‪ { :‬لِ َكْيال تَأْ َس ْوا َعلى ما فاتَ ُك ْم‬ ‫الز ْه ُد ُكلُّه ب َكلِمَت ِ ِمن الْ ُق ر ِ‬
‫آن ‪ ،‬قَ َ‬ ‫ُ َنْي َ َ نْي َ ْ‬ ‫ُّ‬
‫َو ال َت ْفَر ُحوا مِب ا آتا ُك ْم }‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)554( : %‬‬

‫الز ْه َد بِطََر َفْي ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬


‫س َعلَى الْ َماضي َو مَلْ َي ْفَر ْح بِاآْل يِت َف َق ْد أ َ‬
‫َخ َذ ُّ‬ ‫َو َم ْن مَلْ يَأْ َ‬
‫‪َ -440‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ض الن َّْو َم لِ َعَزائِ ِم الَْي ْوِم ‪.‬‬
‫َما أَْن َق َ‬
‫‪َ -441‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ض ِامريُ ِّ‬
‫الر َج ِال ‪.‬‬ ‫الْ ِواَل يَ ُ‬
‫ات َم َ‬
‫‪َ -442‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك ِم ْن َبلَد َخْيُر الْبِاَل د َما مَحَلَ َ‬ ‫َح َّق بِ َ‬ ‫ِ‬
‫س َبلَ ٌد بأ َ‬
‫لَْي َ‬
‫َشتَرِ َر ِح َمهُ اللَّهُ ‪:‬‬
‫ي اأْل ْ‬
‫‪َ -443‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪َ :‬و قَ ْد َجاءَهُ نَ ْع ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َما َمالِ ٌ‬ ‫َمالِ ٌ‬
‫ك َو اللَّه لَ ْو َك ا َن َجبَاًل لَ َك ا َن فْن داً َو لَ ْو َك ا َن َح َج راً لَ َك ا َن َ‬
‫ص ْلداً اَل‬
‫َيْرتَِق ِيه احْلَافُِر َو اَل يُويِف َعلَْي ِه الطَّائُِر ‪.‬‬
‫قال الرضي ‪ :‬و الفند المنفرد من الجبال ‪.‬‬
‫‪َ -444‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫قَلِيل م ُدوم َعلَي ِه خير ِمن َكثِ ٍري مَمْلُ ٍ‬
‫ول ِمْنهُ ‪.‬‬ ‫ٌ َ ٌ ْ ٌَْ ْ‬
‫‪َ -445‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫َخ َواهِتَا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِذَا َكا َن يِف َر ُج ٍل َخلَّةٌ َرائ َقةٌ فَا ْنتَظُروا أ َ‬
‫ص َعةَ أَبِي ا ْلفَ َر ْزدَ ِق فِي‬ ‫ِ ِِ‬
‫ص ْع َ‬‫‪َ -446‬و قَ الَ ( عليه الس الم ) ‪ :‬ل َغ الب ْب ِن َ‬
‫ار بَ ْينَ ُه َما ‪:‬‬ ‫ٍَ‬
‫كاَل م دَ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ال د ْغ َد َغْتها احْل ُق ُ ِ‬ ‫ما َفعلَت إِبِلُ َ ِ‬
‫ال ( عليه الس‪%%‬الم ) ‪َ :‬ذل َ‬
‫ني َف َق َ‬
‫وق يَا أَم َري الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك الْ َكث َريةُ قَ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫أَمْح َ ُد ُسبُلِ َها ‪.‬‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)555( : %‬‬

‫‪َ -447‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫َم ِن اجَّتََر بِغَرْيِ فِ ْق ٍه َف َق ِد ْارتَطَ َم يِف ِّ‬
‫الربَا ‪.‬‬
‫‪َ -448‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ب ْابتَاَل هُ اللَّهُ بِ ِكبَا ِر َها ‪.‬‬
‫صائِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن َعظَّ َم صغَ َار الْ َم َ‬
‫‪َ -449‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ت َعلَْي ِه َش َه َواتُهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَْيه َن ْف ُسهُ َهانَ ْ‬
‫َم ْن َك ُر َم ْ‬
‫‪َ -450‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫َما َمَز َح ْام ُر ٌؤ َم ْز َحةً إِاَّل َم َّج ِم ْن َع ْقلِ ِه جَمَّةً ‪.‬‬
‫‪َ -451‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫يك ذُ ُّل َن ْف ٍ‬‫ٍِ ِ‬ ‫اغ ٍ ِ‬
‫زه ُد َك يِف ر ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫ك يِف َزاهد ف َ‬ ‫صا ُن َح ٍّ‬
‫ظ َو َر ْغبَتُ َ‬ ‫يك نُ ْق َ‬
‫بف َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫‪ -452‬و قال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ض َعلَى اللَّ ِه ‪.‬‬
‫الْغِىَن َو الْ َف ْق ُر َب ْع َد الْ َع ْر ِ‬
‫‪َ -453‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫وم َعْب ُد اللَّ ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الز َبْي ُر َر ُجاًل منَّا أ َْه َل الَْبْيت َحىَّت نَ َشأَ ْابنُهُ الْ َم ْشئُ ُ‬
‫َما َز َال ُّ‬
‫‪َ -454‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫آخ ُرهُ ِجي َفةٌ َو اَل َي ْر ُز ُق َن ْف َسهُ َو اَل يَ ْدفَ ُع َحْت َفهُ ‪.‬‬
‫ما اِل ب ِن آدم و الْ َفخ ِر أ ََّولُه نُطْ َفةٌ و ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ََ َ ْ ُ‬
‫أَش َع ُر الشَُّع َراءِ فَقَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫‪َ -455‬و ُسئِلَ َم ْن ْ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)556( : %‬‬
‫ِ‬
‫يل‪.‬‬ ‫صبَتِ َها فَِإ ْن َكا َن َو اَل بُ َّد فَالْ َمل ُ‬
‫ك ِّ ِّ‬
‫الضل ُ‬
‫ِ‬ ‫إِ َّن الْ َق ْو َم مَلْ جَيْ ُروا يِف َح ْلبَ ٍة ُت ْعَر ُ‬
‫ف الْغَايَةُ عْن َد قَ َ‬
‫يريد إمرأ القيس ‪.‬‬
‫‪َ -456‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫وها إِاَّل هِب َا ‪.‬‬ ‫أَاَل حٌّر ي َدع ه ِذ ِه اللُّماظَةَ أِل َهلِها إِنَّه لَي أِل ِ‬
‫س َْن ُفس ُك ْم مَثَ ٌن إِاَّل اجْلَنَّةَ فَاَل تَبِيعُ َ‬
‫َْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َُ‬
‫‪َ -457‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ب ُد ْنيَا ‪.‬‬ ‫ان طَالِب ِع ْل ٍم و طَالِ‬
‫ان اَل ي ْشبع ِ‬
‫مْنهوم ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫‪َ -458‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ك و أَاَّل يَ ُك و َن يِف‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ح‬ ‫ب‬‫ض ُّر َك َعلَى الْ َك ِذ ِ‬ ‫ث يَ ُ‬‫الص ْد َق َحْي ُ‬ ‫اإْلِ ميَ ا ُن أَ ْن ُت ْؤثَِر ِّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫يث َغرْيِ َك ‪.‬‬ ‫ك و أَ ْن َتت َِّقي اللَّه يِف ح ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحديثِ َ‬
‫َ َ َ‬ ‫ض ٌل َع ْن َع َمل َ َ‬ ‫ك فَ ْ‬
‫‪َ -459‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫الت ْق ِدي ِر َحىَّت تَ ُكو َن اآْل فَةُ يِف التَّ ْدبِ ِري ‪.‬‬
‫ب الْ ِم ْق َد ُار َعلَى َّ‬ ‫ِ‬
‫َي ْغل ُ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و قد مضى هذا المعنى فيما تقدم برواية تخالف هذه األلفاظ ‪.‬‬
‫‪َ -460‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ان يُْنتِ ُج ُه َما عُلُُّو اهْلِ َّم ِة ‪.‬‬
‫احْلِْلم و اأْل َنَاةُ َتوأَم ِ‬
‫َْ‬ ‫َُ‬
‫‪َ -461‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫الْغِيبةُ جه ُد الْع ِ‬
‫اج ِز ‪.‬‬ ‫َ ُْ َ‬
‫‪َ -462‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ون حِب ُ ْس ِن الْ َق ْو ِل فِ ِيه ‪.‬‬
‫ب م ْفتُ ٍ‬
‫ُر َّ َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)557( : %‬‬

‫‪َ -463‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫ت لِغَرْيِ َها َو مَلْ خُتْلَ ْق لَِن ْف ِس َها ‪.‬‬ ‫ُّ ِ‬
‫الد ْنيَا ُخل َق ْ‬
‫‪َ -464‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضبَاعُ لَغَلَبَْت ُه ْم‪.‬‬
‫يما َبْيَن ُه ْم مُثَّ َك َاد ْت ُه ُم ِّ‬ ‫إِ َّن لبَيِن أ َُميَّةَ م ْر َوداً جَيْ ُرو َن فيه َو لَ ْو قَد ْ‬
‫اخَتلَ ُفوا ف َ‬
‫ق‪%% %‬ال الرضي ‪ :‬و الم‪%% %‬رود هنا مفعل من اإلرواد و هو اإلمه‪%% %‬ال و اإلظه‪%% %‬ار و ه‪%% %‬ذا من أفصح الكالم و‬
‫أغربه فكأنه ( عليه الس‪%% %‬الم ) ش ‪%%‬به المهلة ال ‪%%‬تي هم فيها بالمض ‪%%‬مار ال ‪%%‬ذي يج ‪%%‬رون فيه إلى الغاية ف ‪%%‬إذا بلغ ‪%%‬وا منقطعها‪%‬‬
‫انتقض نظامهم بعدها ‪.‬‬
‫صارِ ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫‪َ -465‬و قَالَ ( عليه السالم ) في َم ْد ِح اأْل َْن َ‬
‫اط َو أَلْ ِس نَتِ ِه ُم ِّ‬
‫الس اَل ِط‬ ‫الس ب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُه ْم َو اللَّه َربَّ ُوا اإْلِ ْساَل َم َك َما يَُرىَّب الْف ْل ُو َم َع َغنَ ائ ِه ْم بأَيْدي ِه ُم ِّ َ‬
‫‪.‬‬
‫‪َ -466‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫الس ِه ‪.‬‬
‫الْ َعنْي ُ ِو َكاءُ َّ‬
‫ق‪%% %‬ال الرضي ‪ :‬و ه‪%% %‬ذه من االس‪%% %‬تعارات العجيبة كأنه يش‪%% %‬به السه بالوع‪%% %‬اء و العين بالوك‪%% %‬اء ف‪%% %‬إذا أطلق‬
‫الوكاء لم ينضبط الوعاء و هذا القول في األش‪%‬هر األظهر من كالم الن‪%‬بي ( ص‪%%‬لى اهلل عليه وآله ) و قد رواه ق‪%‬وم ألم‪%‬ير‬
‫المؤمنين ( عليه الس‪%%‬الم ) و ذكر ذلك المبرد في كت‪%‬اب المقتضب في ب‪%%‬اب اللفظ ب‪%%‬الحروف و قد تكلمنا على ه‪%‬ذه‬
‫االستعارة في كتابنا الموسوم بمجازات اآلثار النبوية ‪.‬‬
‫كاَل ٍم لَهُ ‪:‬‬
‫‪َ -467‬و قَالَ ( عليه السالم ) فِي َ‬
‫ِّين جِبِ َرانِِه ‪.‬‬
‫الد‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫ام‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اس‬ ‫و‬ ‫ام‬‫َ‬‫ق‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و ولِيهم و ٍ‬
‫ال‬
‫َ َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َُ ْ َ‬
‫‪َ -468‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ض الْم ِ ِ‬
‫ال‬ ‫وس ُر ف ِيه َعلَى َما يِف يَ َديْ ِه َو مَلْ يُ ْؤ َم ْر بِ َذل َ‬
‫ك قَ َ‬ ‫وض َي َع ُّ ُ‬
‫ض ٌ‬ ‫يَأْيِت َعلَى الن ِ‬
‫َّاس َز َما ٌن َع ُ‬
‫اللَّهُ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)558( : %‬‬

‫َخيَ ُار َو يُبَ ايِ ُع‬ ‫ض َل َبْينَ ُك ْم َتْن َه ُد فِي ِه اأْل ْ‬


‫َش َر ُار َو تُ ْس تَ َذ ُّل اأْل ْ‬ ‫ُس ْب َحانَهُ َو ال َتْن َس ُوا الْ َف ْ‬
‫ين ‪.‬‬‫ضطَِّر َ‬ ‫ول اللَّ ِه ( صلى اهلل عليه وآله ) َع ْن َبْي ِع الْ ُم ْ‬
‫ضطَُّرو َن َو قَ ْد َن َهى َر ُس ُ‬
‫الْ ُم ْ‬
‫‪َ -469‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ت ُم ْفرَتٍ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك يِف َّ َر ُجاَل ِن حُمِ ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ب ُم ْف ِر ٌط َو بَاه ٌ‬ ‫َي ْهل ُ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و هذا مثل قوله ( عليه السالم ) ‪:‬‬

‫ض قَ ٍال ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك يِف َّ َر ُجاَل ِن حُمِ ٌّ‬


‫ب َغ ٍال َو ُمْبغ ٌ‬ ‫َهلَ َ‬
‫يد َو ا ْل َع ْد ِل فَقَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬ ‫‪ -470‬و سئِل عَ ِن التَّو ِح ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫الت َّْو ِح ُ‬
‫يد أَاَّل َتَت َومَّهَهُ َو الْ َع ْد ُل أَاَّل َتتَّ ِه َمهُ ‪.‬‬
‫‪ -471‬و قال ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ت َع ِن احْلُ ْك ِم َك َما أَنَّهُ اَل َخْيَر يِف الْ َق ْو ِل بِاجْلَ ْه ِل ‪.‬‬ ‫الصم ِ‬
‫اَل َخْيَر يِف َّ ْ‬
‫استَ ْسقَى بِِه ‪:‬‬ ‫‪ -472‬و قَال ( عليه السالم ) فِي ٍ‬
‫دعَاء ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫اب ُدو َن ِص َعاهِب َا ‪.‬‬ ‫السح ِ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫ُ‬‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫اللَّه َّم اس ِ‬
‫ق‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و هذا من الكالم العجيب الفصاحة و ذلك أنه ( عليه الس‪%%‬الم ) شبه السحاب ذوات الرع‪%%‬ود‬
‫و البوارق و الرياح و الصواعق باإلبل الصعاب التي تقمص برحالها و تقص بركبانها و شبه الس‪%%‬حاب خالية من‬
‫تلك الروائع باإلبل الذلل التي تحتلب طيعة و تقتعد مسمحة ‪.‬‬
‫ين فَقَ الَ (‬‫ِِ‬ ‫‪ -473‬و قِيل لَه ( عليه السالم ) لَو غَيَّرت شيب َ ِ‬
‫ير ا ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ك َيا أَم َ‬‫ْ ْ َ َ َْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪.‬‬
‫يد وفَا َة رس ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫اب ِزينَةٌ َو حَنْ ُن َق ْو ٌم يِف ُمصيبَة يُِر ُ َ َ ُ‬
‫ض ُ‬
‫ِ‬
‫اخْل َ‬
‫نهج البالغة ‪ ........... :‬مركز االشعاع االسالمي ‪ ............ http://www.islam4u.com ....‬صفحة‪)559( : %‬‬

‫‪َ -474‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬


‫يف أَ ْن يَ ُك و َن‬ ‫ِ‬ ‫َج راً مِم َّْن قَ َد َر َف َع َّ‬
‫ف لَ َك َاد الْ َعف ُ‬
‫ِ‬
‫يد يِف َس بِ ِيل اللَّه بِ أ َْعظَ َم أ ْ‬
‫الش ِه ُ‬
‫اه ُد َّ‬ ‫ما الْمج ِ‬
‫َ َُ‬
‫َملَكاً ِم َن الْ َماَل ئِ َك ِة ‪.‬‬
‫‪َ -475‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ال اَل َيْن َف ُد ‪.‬‬
‫اعةُ َم ٌ‬
‫الْ َقنَ َ‬
‫قال الرضي ‪ :‬و قد روى بعضهم هذا الكالم لرسول اهلل ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪.‬‬
‫اس تَ ْخلَفَهُ لَِع ْب ِد اللَِّه ْب ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ِن أَبِيه َو قَد ْ‬
‫ِ ِ‬
‫‪َ -476‬و قَالَ ( عليه السالم ) لزَِي اد ْ‬
‫ان بَ ْينَ ُه َما نَ َه اهُ فِي ِه عَ ْن تَقَ دُِّم‬
‫ك َ‬‫كاَل ٍم طَوِي ٍل َ‬ ‫أَع َمالِ َها فِي َ‬ ‫س َو ْ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َعبَّاس عَلَى فَ ارِ َ‬
‫ا ْلخَ َرا ِج ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود بِاجْلَاَل ء َو احْلَْي َ‬
‫ف يَ ْدعُو إِىَل‬ ‫ف َيعُ ُ‬‫ف فَِإ َّن الْ َع ْس َ‬ ‫اح َذ ِر الْ َع ْس َ‬
‫ف َو احْلَْي َ‬ ‫اسَت ْعم ِل الْ َع ْد َل َو ْ‬
‫ْ‬
‫ف‪.‬‬ ‫السْي ِ‬
‫َّ‬
‫‪َ -477‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ف هِب ا ص ِ‬
‫احبُهُ ‪.‬‬ ‫الذنُ ِ‬
‫َش ُّد ُّ‬
‫استَ َخ َّ َ َ‬
‫وب َما ْ‬ ‫أَ‬
‫‪َ -478‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫َخ َذ َعلَى أ َْه ِل الْعِْل ِم أَ ْن يُ َعلِّ ُموا ‪.‬‬
‫َخ َذ اللَّهُ َعلَى أ َْه ِل اجْلَ ْه ِل أَ ْن َيَت َعلَّ ُموا َحىَّت أ َ‬
‫َما أ َ‬
‫‪َ -479‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬
‫َشُّر اإْلِ ْخ َوان َم ْن تُ ُكلِّ َ‬
‫ف لَهُ ‪.‬‬
‫قال الرضي ‪ :‬ألن التكليف مستلزم للمشقة و هو شر الزم عن األخ المتكلف له فهو شر اإلخوان ‪.‬‬
‫‪َ -480‬و قَالَ ( عليه السالم ) ‪:‬‬
‫ِ‬
‫َخاهُ َف َق ْد فَ َارقَهُ ‪.‬‬ ‫إِ َذا ْ‬
‫احتَ َش َم الْ ُم ْؤم ُن أ َ‬
‫ق ‪%%‬ال الرضي ‪ :‬يق ‪%%‬ال حش ‪%%‬مه و أحش ‪%%‬مه إذا أغض ‪%%‬به و قيل أخجله أو احتش ‪%%‬مه طلب ذلك له و هو مظنة‬
‫مفارقته‪. %‬‬
‫و هذا حين انتهاء الغاية بنا إلى قطع المختار من كالم أمير المؤمنين عليه السالم ‪ ،‬حامدين للّه سبحانه‬
‫من به من توفيقنا لضم ما انتشر من أطرافه ‪ ،‬و تقريب ما بعد من أقطاره ‪.‬‬
‫على ما ّ‬
‫و تق‪%%‬رر الع‪%%‬زم كما ش‪%%‬رطنا أوال على تفض‪%%‬يل أوراق من البي‪%%‬اض في آخر كل ب‪%%‬اب من األب‪%%‬واب ‪ ،‬ليك‪%%‬ون‬
‫القتن‪%%‬اص الش‪%%‬ارد ‪ ،‬و اس‪%%‬تلحاق ال‪%%‬وارد ‪ ،‬و ما عسى أن يظهر لنا بعد الغم‪%%‬وض ‪ ،‬و يقع إلينا بعد الش‪%%‬ذوذ ‪ ،‬و ما‬
‫توفيقنا إال باللّه عليه توكلنا‪ ،‬و هو حسبنا و نعم الوكيل ‪.‬‬
‫و ذلك في رجب س‪%%‬نة أربع مائة من الهج‪%%‬رة ‪ ،‬و ص‪%%‬لى اللّه على س‪%%‬يدنا محمد خ‪%%‬اتم الرسل ‪ ،‬و اله‪%%‬ادي‬
‫إلى خير السبل ‪ ،‬و آله الطاهرين ‪ ،‬و أصحابه نجوم اليقين ‪.‬‬

You might also like