You are on page 1of 20

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم العالي‬


‫جامعة المام محمد بن سعود السلمية‬
‫كلية الشريعة بالرياض – الدراسات العليا‬
‫قسم الفقه‬

‫ملخص رسالة‬
‫المتياز في المعاملت‬
‫المالية وأحكامه في الفقه‬
‫السلمي‬
‫رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن‬

‫إعداد‪:‬‬
‫إبراهيم بن صالح بن إبراهيم الّتنم‬

‫إشراف‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ /‬عبدالله بن موسى العمار‬
‫الستاذ في قسم الفقه‬

‫د‪ /‬محمد بن إبراهيم السحيباني‬


‫الستاذ المشارك في قسم القتصاد والعلوم الدارية‬
‫‪1426‬هـ = ‪2005‬م‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬والصلة والسلم على المبعمموث رحمممة‬
‫للعالمين‪ ،‬وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فقد اتسم عصممرنا الحاضممر بالتقممدم فممي كممل الجمموانب الصممناعية‬
‫والقتصادية والعسكرية والتجارية والثقافية‪ ،‬وكذلك بالتقدم والتطور‬
‫في الحقوق والملكية والمعاملت بشكل كبير‪ ،‬فظهرت بفضممل اللممه‬
‫تعالى ثم بفضل التقممدم التقنممي أنممواع كممثيرة مممن الحقمموق لممم تكممن‬
‫موجودة في السابق‪ ،‬وذلممك مثممل حقمموق البتكممار‪ ،‬والسممم التجمماري‬
‫والصناعي‪ ,‬والعلمة التجارية‪ ,‬والسمعة التجارية‪ ,‬ونحو ذلك‪ ،‬الممتي ل‬
‫يقف تقديرها عند حد‪.‬‬
‫ومن هذه الحقوق الجديدة ) حق المتياز (‪ ،‬وهممو مصممطلح لممم‬
‫ُيعرف عند الفقهاء القدامى‪ ،‬ولم يعهممد لهممم اسممتعمال لهممذه الكلمممة‬
‫بغير المدلول اللغوي‪ ،‬وإنما ظهر حديثًا‪ ،‬وتنامى بشكل واسع؛ لحاجة‬
‫الناس إليه بسبب تشعب الحياة القتصادية والجتماعية‪.‬‬
‫وقد وقع اختياري ‪ -‬بعد النظر الطويممل‪ ,‬والتأمممل المسممتمر‪ -‬علممى‬
‫موضوع ) المتياز في المعاملت المالية وأحكامه فــي‬
‫الفقه السلمي (‪ ,‬لتسجيله موضوعا ً لمرحلة الدكتوراه‪.‬‬
‫أسأل الله تعممالى أن يكممون موضمموعا ً جممديرا ً بممالقبول والدراسممة‪,‬‬
‫حيث يممرى المطلممع علممى أحمموال النمماس هممذه اليممام شمميوع ظمماهرة‬
‫المتيازات في مجالت كثيرة‪ ,‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬المتيازات في الديون‪.‬‬
‫‪ -‬المتيازات في إنتاج السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬المتيازات في الراضي الممنوحة على الطرق‪.‬‬
‫‪ -‬امتياز الحملت بمواقع النسل فممي عرفممة ومزدلفممة ومنممى‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬المتيازات في إعلنات الطرق‪.‬‬
‫‪ -‬المتيازات في العقود كعقممود التوريممد والتعممدين والتنقيممب‬
‫عن النفط‪.‬‬
‫‪ -‬السهم الممتازة‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقات المتياز‪.‬‬
‫‪ -‬عقود امتياز المرافق العامة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ونحو ذلك من المتيازات الكثيرة‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية الموضوع ‪:‬‬
‫تتبين أهمية هذا الموضوع في نواحي عديدة ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬إن هممذا الموضمموع يكتممب فممي وقممت بممرزت فيممه ظمماهرة‬
‫المتيازات ‪ ،‬سواًء فيما يتعلق بالعقود أم الديون أم المنافع ‪.‬‬
‫‪ -2‬كما أن بحث هذا الموضوع يسممد –بممإذن اللممه – ثغممرة فممي‬
‫صممرح فقهنمما السمملمي ‪ ،‬تمممس الحاجممة إلممى سممدها ‪ ،‬مممما يؤكممد‬
‫شمولية هذا الدين في الحكم والتشريع ‪.‬‬
‫‪ -3‬كما تتبين أهمية هذا البحث في معرفة الحقوق والواجبممات‬
‫والحممدود لكممل مممن كممان لممه تعلممق بهممذا الموضمموع عنممد الحاجممة‬
‫والقتضاء ‪ ،‬من بيان ما يجوز فيه المتياز ومممال يجمموز فيممه ‪ ،‬ومممن‬
‫هو الشخص المخول لمنح المتياز ‪ ،‬ومدى المصلحة الممتي يحققهمما‬
‫هذا المتياز للمسلمين ‪ ،‬ونحو ذلك ‪.‬‬
‫وعندما يتحدث أي متحدث عن أهمية البحث في موضوع المتياز‪،‬‬
‫فإنه لبممد أن يلفممت النظممر إلممى العنايممة الممتي أبممداها دعمماة القممانون‬
‫الوضعي بهذا الموضوع‪ ,‬لكنهم أرسوا البحث فيه فممي مممواطن منممه‬
‫على قواعد الجاهلية‪ ,‬ل الشريعة الربانية‪.‬‬
‫وأمام ذلك ل يسع المتخصصين في علم الفقه السلمي إل متابعة‬
‫البحث في أحكام المتياز فيما يتعلق بإنشائه أو انقضائه أو أحكامه ‪،‬‬
‫ومتابعممة ممما يسممتحدثه النمماس فممي هممذا البمماب قبممل اسممتفحاله‪ ,‬مممع‬
‫الوصول إلى نتائج مرضممية بطريقممة سممهلة ميسممرة‪ ,‬تعيممن الطممالبين‬
‫للحق الوصول إليه ‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬
‫لقد دعتني أسباب عدة لطممرق هممذا الموضمموع ‪ ،‬أهمهمما ممما‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬السهام في تجليممة أحكممام هممذا الموضمموع؛ إذ أن أحكممامه‬
‫م شممتاتها‪,‬‬‫متفرقة في عدة أبواب وفنون‪ ,‬فجمع هذه الحكام‪ ،‬ول َ ّ‬
‫في بحث مستقل ييسر على الباحث والقارئ الرجمموع إليهمما فممي‬
‫وقت يسير‪ ,‬ويجعلها دانية القطوف‪ ,‬مذللة الصعاب‪ ,‬منتظمة في‬
‫سلك واحد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -2‬مع مسيس الحاجة لبحث هذا الموضوع‪ ,‬فلم أجد‪ -‬في حممد‬
‫علمي واطلعي القاصرين – بحثا ً مسممتقل ً متكممامل ً طممرق جميممع‬
‫جزئيات هذا البحث من وجهة النظر الشرعي‪ ,‬بل وجدت مباحثه‬
‫مبثوثة ومنتشرة في بطون الكتب أوفي الواقع العملي عند كثير‬
‫من الناس‪ ,‬مما يحتاج المر فيه إلى جمع صممور ممما هممو منتشممر‪,‬‬
‫وبيان الحكم الشرعي فيه ‪.‬‬
‫‪ -3‬إن التجار وأصحاب المعاملت الماليممة إذا لممم تتمموافر لهممم‬
‫الدراسات والبحوث الشرعية المتعلقممة بهممذا الموضمموع وأمثمماله‪,‬‬
‫مما يحتمماجون إليممه‪ ,‬فممإنهم سمميلجؤون إلممى القمموانين والوضممعية‪,‬‬
‫والنظريممات الغربيممة‪ ,‬والعممراف الجتماعيممة‪ ,‬طلبما ً للخممروج مممن‬
‫المشكلت التي يعانون منها‪.‬‬
‫ل مممن‬ ‫لذا فهو يحتاج إلى مزيممد عنايممة وتأصمميل‪ ,‬يسممتفيد منممه ك م ّ‬
‫الباحث والقارئ والتاجر‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف الموضوع ‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة الوصول إلى المور التية‪:‬‬
‫‪ -1‬الطلع الواسع والثممراء العلمممي فممي الدراسممات الفقهيممة‬
‫للقضايا المعاصرة المستجدة في ضوء الشريعة السلمية ‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة أحكام الشريعة السلمية في موضوعات ومسممائل‬
‫المتياز ‪.‬‬
‫‪ -3‬تنقية مسائل المتياز وجزئياته مممن كممل ممما يخممالف أحكممام‬
‫الشريعة السلمية الغراء‪ ,‬واقتراح البدائل الشرعية المناسبة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تزويممد المكتبممات العامممة والخاصممة والممدوائر الحكوميممة‬
‫ف خمماص يكممون‬ ‫والمصارف السلمية والشركات التجارية‪ ،‬بمؤل م ٍ‬
‫فممي متنمماول أيممدي المعنييممن بالدراسممات والبحمموث‪ ،‬و يفيممد فممي‬
‫مناقشة المستجدات في الساحة وعلجها‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫لم أجد – فيما اطلعت عليه – دراسة شرعية مسمتقلة لهمذا‬
‫الموضوع على نحو ما هو مبين فممي هيكلممة الموضمموع‪ ،‬بممل ممما رأيتممه‬
‫يمكن أن يصنف إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم الول‪:‬‬ ‫•‬
‫‪:‬‬ ‫الدراسات القانونية‬
‫‪4‬‬
‫إذ تعنممى كتممب القممانون عنممد شممرحها للقممانون المممدني بممالحقوق‬
‫العينية التبعية‪ ،‬والذي يدخل ضمن نطاقها موضوع )المتيمماز (‪ ،‬ومممن‬
‫أمثلة ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬كتاب الوسيط في شممرح القممانون المممدني للممدكتور ‪ /‬عبممد‬
‫الرزاق بن أحمد السنهوري ‪ ،‬فقد تكلم في المجلممد العاشممر عممن‬
‫حق المتياز ‪ ،‬واقتصر فيه على بيان المتيازات المتعلقة بالديون‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬كتاب الحقوق العينية التبعية للدكتور‪ /‬محمممد وحيممد الممدين‬
‫سوار‪ ،‬فقد تكلممم فيممه عممن حممق المتيمماز علممى منمموال ممما ذكممره‬
‫السنهوري في كتابه السابق ‪ ،‬وقد خطا فيه الخطوات نفسها ‪.‬‬
‫‪ -3‬كتاب أحكام الضمان العيني والشخصممي للممدكتور ‪ /‬السمميد‬
‫عيد نايل ‪ ،‬فقد تكلم فيه عن بعض حقوق المتيمماز علممى طريقممة‬
‫القانونيين إل أنه ذكر أيضا ً بعض المسممائل القانونيممة وممما يقابلهمما‬
‫في الفقه السلمي ‪ ،‬ثم عرض لصممورٍ مممن حقمموق المتيمماز فممي‬
‫النظمة السعودية كنظام العمل ‪ ،‬ونظام التأمينات الجتماعيممة ‪،‬‬
‫ونظام المحكمة التجارية ‪.‬‬
‫كما تعتني الدراسات القانونية عند شرحها للعقممود التجاريممة بعقممد‬
‫المتياز التجاري‪ ,‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬عقد المتياز التجاري‪ -‬دراسة في نقممل المعممارف الفنيممة ‪,-‬‬
‫سم كتابه إلممى قسمممين‪.‬‬ ‫د‪ /‬محمد محسن إبراهيم النجار‪ ,‬حيث ق ّ‬
‫تكلم في القسم الول منه‪ :‬عن نقل المعرفة الفنية كتعممبير عممن‬
‫حممدود اسممتقلل طرفممي عقممد المتيمماز التجمماري )الفرانشممايز(‪,‬‬
‫وتحمل النفقات‪ ,‬وحدود اسممتقلل المتلقممي فممي الممتزود بعوامممل‬
‫مباشرة النشاط ونقل المخاطرة ونحو ذلك‪ .‬ثم تكلم في القسم‬
‫الثاني‪ :‬عن نقل المعرفة الفنيممة كمصممدر لتبعيممة المتلقممي لمانممح‬
‫)الفرانشايز(‪ ,‬فأوضح تحديد مصالح المتلقممي‪ ,‬وحمممايته‪ ,‬ثممم بي ّممن‬
‫طبيعة حق المانح‪.‬‬
‫شمممممممرح‬ ‫‪-2‬‬
‫العقود التجارية‪ ,‬د‪ /‬سميحة القليمموبي‪ ,‬حيممث تكلمممت فممي كتابهمما‬
‫عن عقد التوزيع الشامل ) عقد المتياز التجاري (‪ ,‬فأوضممحت أن‬
‫ت‬‫عقد المتياز قد يصحبه شرط القصر وقممد ل يصممحبه‪ ,‬ثممم ذكممر ْ‬

‫‪5‬‬
‫مميممزات عقممد المتيمماز التجمماري‪ ,‬والتزامممات طرفممي العقممد‪,‬‬
‫ت طرق انقضاء العقد‪.‬‬ ‫والتزامات المتنازل إليه‪ ,‬ثم ذكر ْ‬
‫‪ -3‬السممس العامممة للعقممود الداريممة – دراسممة مقارنممة ‪ ,-‬د‪/‬‬
‫سليمان محمممد الطممماوي‪ ,‬حيممث ذكممر فيممه مممما يتعلممق بالمتيمماز‬
‫ن المراد بذلك‪ ,‬وسمملطات الدارة فممي‬ ‫امتياَز المرافق العامة‪ ,‬فبي ّ َ‬
‫مواجهة المتعاقد معها‪ ,‬ونهاية عقد المتياز‪ ,‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫القسم الثاني‪:‬‬ ‫•‬
‫الطروحات العلمية ‪:‬‬
‫حيث رأيت خلل بحثي ثلث أطروحممات مقدمممة فممي المعهممد‬
‫العالي للقضاء‪ ،‬التابع لجامعة المام محمد بن سعود السمملمية‬
‫في الرياض‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫حصممممممممممممممانات‬ ‫‪-1‬‬
‫وامتيازات الممثلين السياسمميين فممي الفقممه السمملمي والقممانون‬
‫الدولي‪.‬‬
‫وهممي أطروحممة مقدمممة لنيممل درجممة الممدكتوراه للبمماحث عبممد‬
‫المجيممد بممن علممي البلمموي فممي قسممم السياسممة الشممرعية ‪ .‬عممام‪:‬‬
‫‪1422‬هم ‪.‬‬
‫وبممالنظر إلممى هممذه الرسممالة يتممبين الفممرق بينهمما وبيممن ممما هممو‬
‫مسطر في رسم الموضوع الذي أتقدم به ‪ ،‬حيث إن هذا الموضوع‬
‫مقصور على امتيازات الممثلين السياسيين فقط ‪ ،‬بينما ممما قممدمته‬
‫ق‬
‫ة ‪ ،‬وليممس لممه تعل م ٌ‬ ‫هنا إنما يتعلق بامتياز المعاملت الماليممة خاص م ً‬
‫بامتيممازات الممثليممن السياسمميين ‪ ،‬بممل يتنمماول امتيممازات الممديون‬
‫والمنافع والعقود فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬حق المتياز في الديون دراسة مقارنة ‪.‬‬
‫وهممي بحممث تكميلممي ‪ ،‬قممدمه البمماحث ‪ :‬محمممد بممن سممليمان‬
‫الجريوي في قسم السياسة الشرعية‪ .‬عممام‪1419 :‬هممم‪ ,‬لسممتكمال‬
‫متطلبات الحصول على درجة الماجستير ‪.‬‬
‫وبعد الطلع على هذه الرسالة تبين لي اقتصارها على المتيمماز فممي‬
‫الديون ‪ ،‬بينما رسم الموضوع الذي أتقدم به أوسع من هذا بكثير ‪.‬‬
‫‪ -3‬ثم اطلعت على رسالة‪ :‬عقممد المتيمماز – دراسممة‬
‫مقارنة‪. -‬‬

‫‪6‬‬
‫وهي بحث تكميلي‪ ,‬تقدم به الباحث‪ :‬خالد بن محمممد الزومممان‪,‬‬
‫إلى قسم السياسة الشرعية‪ .‬عام‪1423 :‬هم ‪ ,‬لستكمال متطلبممات‬
‫الحصول على درجة الماجستير‪.‬‬
‫وبالنظر في هذه الرسالة تبين أن الباحث قد اقتصممر فممي بحثممه‬
‫على بيان عقد المتياز باعتبمماره أحممد العقممود الداريممة‪ ,‬فأوضممح ممما‬
‫يتعلق بتعريفه‪ ,‬وطبيعته‪ ,‬ومزاياه وعيوبه‪ ,‬وآثاره‪ ,‬وانتهائه مممع ذكممر‬
‫بعض التطبيقات المجملة في المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬منهج البحث وطريقة السير فيه ‪:‬‬
‫يرتكز المنهج الذي سأسير عليه في إعداد هذا البحث على‬
‫السس التية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أصور المسألة المراد بحثها تصممويرا ً دقيقما ً قبممل بيممان حكمهمما؛‬
‫ليتضح المقصود من دراستها ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كانت المسألة من مواضع التفاق فأذكر حكمها بدليلها‪ ،‬مع‬
‫توثيق التفاق من مظانه المعتبرة‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كانت المسألة من مسائل الختلف ‪ ،‬فأتبع ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحرير محل الخلف ‪.‬‬
‫‪ -2‬ذكر القوال في المسممألة‪ ،‬وبيممان مممن قممال بهمما مممن أهممل‬
‫العلم‪ ،‬ويكون عرض الخلف حسب التجاهات الفقهية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬القتصار على المذاهب الفقهية المعتبرة مع العناية بممذكر‬
‫ما تيسر الوقوف عليه من أقمموال السمملف الصمملح‪ ،‬وإذا لممم أقممف‬
‫على المسألة في مذهب ما‪ ،‬فأسلك بها مسلك التخريج ‪.‬‬
‫د‪ -‬توثيق القوال من كتب أهل المذهب نفسه ‪.‬‬
‫هم‪ -‬استقصاء أدلة القوال‪ ،‬مع بيان وجه الدللممة منهمما‪ ،‬وذكممر‬
‫ما يرد عليها من مناقشات‪ ،‬وما يجاب به عنها إن كانت ‪.‬‬
‫و‪ -‬الترجيح مع بيان سببه‪ ،‬وذكر ثمرة الخلف إن وجدت ‪.‬‬
‫‪ -4‬العتماد على أمهات المصادر والمراجع الصيلة فممي التحريممر‪،‬‬
‫والتوثيق‪ ،‬والتخريج‪ ،‬والجمع ‪.‬‬
‫‪ -5‬التركيز على موضوع البحث وتجنب الستطراد ‪.‬‬
‫‪ -6‬العناية بضرب المثلة‪ ،‬خاصة الواقعية ‪.‬‬
‫‪ -7‬تجنب ذكر القوال الشاذة ‪.‬‬
‫‪ -8‬العناية بدراسة ما جد ّ من القضايا مما له صلة واضحة بالبحث‬
‫‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -9‬ترقيم اليات ‪ ،‬وبيان سورها ‪.‬‬
‫‪ -10‬تخريج الحاديث وبيان ما ذكره أهل الشأن في درجتهمما – إن‬
‫لم تكن في الصحيحين أو أحدهما م فممإن كممان كممذلك‪ ،‬فممأكتفي حينئذٍ‬
‫بتخريجها ‪.‬‬
‫‪ -11‬تخريج الثممار مممن مصممادرها الصمميلة –ممما تيسممر لممي ذلممك ‪،-‬‬
‫والحكم عليها بما يناسبها ‪.‬‬
‫‪ -12‬التعريف بالمصطلحات‪ ،‬وشممرح الغريممب معتمممدا ً فممي توثيممق‬
‫ذلك على كتب اللغة المعتمدة ‪.‬‬
‫‪ – 13‬العناية بقواعد اللغة العربية والملء وعلمات الترقيم ‪.‬‬
‫‪-14‬ترجمة العلم غير المشهورين ‪.‬‬
‫‪ -15‬تكممون الخاتمممة عبممارة عممن ملخممص للرسممالة‪ ،‬يعطممي فكممرة‬
‫واضحة عما تضمنته الرسالة ‪ ،‬مع إبراز أهم النتائج ‪.‬‬
‫‪ -12‬اتباع الرسالة بالفهارس الفنية المتعارف عليها‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬فهرس اليات القرآنية ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الحاديث النبوية ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الثار ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الكلمات المشروحة‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس العلم ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس المراجع و المصادر ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الموضوعات ‪.‬‬
‫‪ ‬تقسيمات الدراسة‪:‬‬
‫اقتضت طبيعة البحث تقسيم دراسته إلى‪:‬‬
‫مقدمة‪ ،‬وتمهيد‪ ،‬وبابين‪ ،‬وخاتمة‪ ،‬على النحو التي‪:‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫وقد بينت فيها ما يأتي‪:‬‬
‫أهمية الموضوع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أهداف الموضوع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منهج البحث وطريقة السير فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقسيمات الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪8‬‬
‫واجب الشكر والعرفان‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التمهيد‪ :‬نشأة حق المتياز وأهميته‪.‬‬


‫ويشتمل على مبحثين ‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬نشأة حق المتياز وصلته بالقانون‪.‬‬
‫ويحتوي على مطلبين ‪:‬‬
‫المطلب الول‪ :‬نشأة حق المتياز‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صلة حق المتياز بالقانون‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية حق المتياز‪.‬‬

‫الباب الول‪ :‬حقيقة حق المتياز‪.‬‬


‫ويشتمل على فصلين ‪:‬‬
‫الفصل الول‪ :‬تعريف حق المتياز وأركانه وأسبابه وخصائصه‬
‫وأقسامه وحكمه‪:‬‬
‫ويحتوي على ستة مباحث ‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬تعريف حق المتياز واللفاظ ذات الصلة‪.‬‬
‫ويحتوي على مطلبين ‪:‬‬
‫المطلب الول‪ :‬تعريف حق المتياز‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اللفاظ ذات الصلة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أركان حق المتياز‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أسباب حق المتياز‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪:‬خصائص حق المتياز‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬أقسام حق المتياز‪.‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬حكم حق المتياز‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مقتضى حق المتياز وانقضاؤه‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫ويحتوي على مبحثين ‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬مقتضى حق المتياز ‪.‬‬
‫ويحتوي على ثلثة مطالب ‪:‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬حق التقدم ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬حق التتبع ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تزاحم الحقوق ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬انقضاء حق المتياز ‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬أحكام حق المتياز‪.‬‬


‫ويشتمل على ثلثة فصول ‪:‬‬
‫الفصل الول‪ :‬امتياز اللتزام‪.‬‬
‫وتحته أربعة مباحث ‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬المتياز بسبب العقد ‪.‬‬
‫ويحتوي على سبعة مطالب ‪:‬‬
‫المطلب الول ‪:‬المتياز في البيع ‪.‬‬
‫ويشتمل على أربع مسائل ‪:‬‬
‫المسألة الولى ‪ :‬امتياز البائع بالمبيع ‪.‬‬
‫المسألة الثانية ‪ :‬امتياز المشتري بالمبيع بعد فسخ البيع ‪.‬‬
‫المسممألة الثالثممة ‪ :‬امتيمماز المشممتري بممالمبيع إذا كممان‬
‫مستحقا ً ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة ‪ :‬امتيمماز المشممتري فممي قطممف الثمممار‬
‫على غيره ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬امتياز القروض ورأس مال السلم ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬امتياز المرتهن بثمن الرهن ‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬المتياز في أموال المحجور عليه ‪:‬‬
‫ويحتوي على ثلث مسائل ‪:‬‬
‫المسألة الولى ‪ :‬امتياز ما ينفق في سبيل بيممع أممموال‬
‫المحجور عليه ‪.‬‬
‫المسألة الثانية ‪ :‬امتياز الغرممماء فممي أممموال المحجممور‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫المسألة الثالثة ‪ :‬امتيمماز نفقممة المفلممس وزوجتممه ومممن‬
‫يعول‪.‬‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬امتياز العمال الزراعيين ‪.‬‬
‫المطلب السادس ‪ :‬المتياز في الجارة ‪:‬‬
‫ويشتمل على أربع مسائل ‪:‬‬
‫المسألة الولى ‪ :‬امتياز المستأجر ‪.‬‬
‫المسألة الثانية ‪ :‬امتياز مؤجر العقار ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة ‪:‬امتياز دين الكراء ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة ‪ :‬امتياز الناقل ‪.‬‬
‫المطلب السابع ‪ :‬امتياز الشفيع بالشفعة ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المتياز بسبب الرادة المنفردة ‪:‬‬
‫وتحته مطلبان ‪:‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬امتياز الموصى له ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬امتياز دين الوقف ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المتياز من الشرع ‪:‬‬
‫ويتضمن ‪ :‬امتياز دين النفقة ‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬المتياز بسبب التعدي ‪:‬‬
‫ويتضمن ‪ :‬امتياز المغصوب منه بالعين المغصوبة ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتياز المنافع‪:‬‬
‫ويشتمل على سبعة مباحث ‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬المتياز بإحياء الموات بالتحجير والقطاع ‪.‬‬
‫وتحته مطلبان ‪:‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬المتياز بإحياء الموات بالتحجير ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المتياز بإحياء الموات بالقطاع ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المتياز بالسبق إلى بعض المباحات ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المتياز بالسبق إلى مقاعد السوق ‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬المتياز بالسبق إلى الوقاف ‪.‬‬


‫‪11‬‬
‫ملت بمواقع النسك ‪.‬‬ ‫المبحث الخامس ‪ :‬امتياز ال َ‬
‫ح َ‬
‫المبحث السادس‪ :‬المتياز باقتناء الكلب ‪.‬‬

‫المبحث السابع‪ :‬المتياز بالبتكار الذهني‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تطبيقات معاصرة على حق المتياز‪.‬‬


‫ويشتمل على تسعة مباحث ‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬امتياز أجور المحاماة ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬امتياز إنتاج السلع والخدمات ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أسهم المتياز ‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬امتياز شركات التنقيب والتعدين‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬امتياز الوكالت التجارية ‪.‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬امتياز العلنات ‪.‬‬

‫المبحث السابع‪ :‬امتياز عقد التوريد ‪.‬‬

‫المبحث الثامن‪ :‬بطاقة المتياز ‪.‬‬

‫المبحث التاسع‪ :‬امتياز المرافق العامة ‪.‬‬


‫الخاتمة‪:‬‬
‫وفيها خلصة البحث‪ ،‬وأهم النتائج‪ ،‬والمسائل التي تمخضت عنهمما‬
‫هذه الدراسة ‪.‬‬
‫الفهارس العامة ‪:‬‬
‫فهرس اليات القرآنية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فهرس الحاديث النبوية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فهرس الثار ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فهرس الكلمات المشروحة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬فهرس العلم ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس المراجع والمصادر ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الموضوعات ‪.‬‬
‫أهم نتائج البحث‪:‬‬ ‫•‬
‫هذه أهم القضايا التي تناولتها هممذه الدراسممة التفصمميلية ‪ ,‬و أبممرز‬
‫النتائج التي توصلت إليها‪:‬‬
‫‪ -1‬إن التعريف المختار للمتياز ‪ -‬في معنمماه العممام ‪ " : -‬أنممه أولويممة‬
‫مستحقة شرعا ً لحق معين مراعاة منه لصفته تمنع غيره منه " ‪.‬‬
‫‪ -2‬لم يعرف الشرع السلمي حق المتياز كحق عيني‪ ,‬ولكنممه‬
‫حمممى‬ ‫عممرف أنواع ما ً شممبيهة بالمتيممازات المعاصممرة كالقطمماع وال ِ‬
‫والسلب والتحجير والحتكار‪.‬‬
‫‪ -3‬يدرج القانونيون حق المتياز في الحقمموق العينيممة التبعيممة‪,‬‬
‫والتأمينات العينية‪ ,‬أو حقوق التوثيق‪ ,‬ويعنون به حق المتيمماز فممي‬
‫الممديون خاصممة‪ .‬كممما أنهممم يممذكرون عقممود المتيمماز فممي العقممود‬
‫الدارية‪ ,‬وكذا يتحدثون عن عقممود المتيمماز التجاريممة عنممد حممديثهم‬
‫عن عقود التجارة الدولية ‪.‬‬
‫‪ -4‬من خلل الموازنة بين المتياز والختصاص تممبين أن الختصمماص‬
‫يختلف عن المتياز من ناحية الثمممرة‪ ,‬ومممن ناحيممة المحممل‪ ,‬و أممما‬
‫القطاع فعلى رأي الكثر يكون في الموات خاصة بخلف المتيمماز‬
‫فيكون في الرض وغيرها‪ ,‬و أما على رأي البعض فيكون المتيمماز‬
‫أعم من القطاع و أشمل‪ ,‬حيث إنه يكون من المام وغيره‪ ,‬وفي‬
‫الشياء المادية و المعنوية‪ ,‬وفي الديون والمنافع والعقود ‪.‬‬
‫‪ -5‬يفترق عقد الترخيص عن عقد المتياز التجاري في أنممه ل‬
‫ت مممن صممنعه‪,‬‬ ‫يمكن لصاحب المتياز أن يضع العلمة على منتجمما ٍ‬
‫أما عقد الترخيص فيحق فيه للمرخص لممه أن يضممع العلمممة علممى‬
‫منتجات من صنعه‪ .‬وأما التفاق بينهما فهو أن كل ً من العقدين لممه‬
‫اسمممتغلل ثمممانوي؛ لنهمممما يعملن لحسمممابهما‪ ,‬وليمممس لحسممماب‬
‫المرخص‪ .‬وكذلك فكلهممما يكممون فممي حالممة تبعيممة اقتصممادية مممن‬
‫ناحية الشراف والشروط ‪.‬‬
‫م المتياز إلى قسمين ‪ :‬المتياز الجممائز و المتيمماز المحممرم‪,‬‬ ‫‪ -6‬قُ ّ‬
‫س َ‬
‫والجائز يتنوع إلى مطلق ومقيد‪ ,‬والمقيد ينقسم إلى امتياز مجممرد و‬
‫ة و أنواع ‪.‬‬
‫ل أمثل ٌ‬‫امتياز حقيقي‪ ,‬ولك ّ‬
‫‪13‬‬
‫‪ -7‬تظهممر أهميممة المتيمماز فممي كممونه مرتبطما ً بحاجممة النسممان‬
‫وبمدى التقممدم العلمممي والتقنممي‪ ,‬و أصممبح محممور اهتمممام عممالمي‬
‫ملحوظ في الفترة الخيرة‪ ,‬إما لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة ‪ ,‬أو‬
‫للتقليل من المشروعات الخاسرة‪ ,‬أو لدوافع أخرى‪ .‬وتعود فممائدة‬
‫الختصاص بحق المتياز إلى جهممتين اثنممتين‪ :‬إلممى مانممح المتيمماز و‬
‫المستفيد‪.‬‬
‫‪ -8‬أصبح المتياز حقا ً مشروعا ً لنه ذو قيمة ماليممة‪ ,‬ولممه دللممة‬
‫تجارية معنية‪ ,‬يحقممق رواج الشمميء الممتمماز‪ ,‬وي ُعَ مد ّ شمميئا ً مملوك ما ً‬
‫كممن مممن‬ ‫لصاحبه لمزاياه المذكورة وتحقيقه صفة الرواج‪ ,‬مممما يم ّ‬
‫النتفاع به وجواز التصرف فيه ‪.‬‬
‫‪ -9‬إن أسباب المتياز المتعلقة بالمعاملت المالية راجعة إلى‬
‫خمسممة مصممادر كليممة هممي ‪ :‬العقممد‪ ,‬والرادة المنفممردة‪ ,‬والفعممل‬
‫الضار‪ ,‬والفعل النافع‪ ,‬والشرع ‪.‬‬
‫‪ -10‬يقتضممي حممق المتيمماز التقممدم علممى الغيممر فممي الممديون‬
‫الممدين أو المنفعممة‬ ‫أوالمنافع أو العقود‪ ,‬فيكون لهذا‬
‫أو العقممد حممق الولويممة أو حممق التقممدم‪ ,‬وذلممك لعتبممارات كالشممك‬
‫والريبة‪ ,‬أو الضرورة‪ ,‬أو رجحان حق عام على حق خاص ‪.‬‬
‫ينقضي امتياز الممديون بأسممباب‪ ,‬هممي‪ :‬نممزول صمماحب‬ ‫‪-11‬‬
‫المتياز عن المتياز بممإرادته المنفممردة‪ ,‬أو هلك محممل المتيمماز‪ ,‬أو‬
‫اتحاد الذمة‪ ,‬كما ينقضي امتيمماز المنممافع بأسممباب منهمما‪ :‬ممموت ذي‬
‫المنفعة‪ ,‬أو فراغ مدة النتفاع‪ ,‬أو فوات المنفعة‪ ,‬أو ذهاب العيممن‪,‬‬
‫أو إسقاط المنفعة‪ ,‬وينقضممي امتيمماز العقممود أيضما ً بأسممباب أربعممة‬
‫هي‪ :‬انتهاء المدة‪ ,‬أو تخلممف شممرط‪ ,‬أو وجممود سممبب مممن أسممباب‬
‫فساد العقد‪ ,‬أو الخيار ‪.‬‬
‫توصلت إلى أن البائع الذي لم يقبض شيئا ً من الثمممن‬ ‫‪-12‬‬
‫له حق المتياز في استرداد المممبيع عنممد إفلس المشممتري‪ ,‬سممواء‬
‫كان المفلس حي ما ً أم ميت مًا‪ ,‬كممما أن لممه حممق امتيمماز فممي اسممترداد‬
‫المبيع في حالة ما إذا بذل الغرماء الثمن له‪ .‬أممما إذا قبممض البممائع‬
‫بعض الثمن فإنه ل يثبت له حق المتياز في عين ماله‪ ,‬و إنممما هممو‬
‫أسوة الغرماء ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫إن لمشممتري المتمماع الممذي بمماعه الحمماكم مممن أممموال‬ ‫‪-13‬‬
‫المدين حق امتياز إذا كان مستحقا ً وتلف الثمن؛ لما في ذلك مممن‬
‫مصلحة لجميع الغرماء ‪.‬‬
‫إن امتياز الدائن في الرجوع بعين ماله كما يتناول ممما‬ ‫‪-14‬‬
‫إذا كان السبب الموجب للدين بيعًا‪ ,‬يتناول غيره مممن المعاوضممات‬
‫رض و‬ ‫كامتياز القرض و رأس مممال السمملم وثمممن الرهممن‪ ,‬فللمقم ِ‬
‫سل ِم ِ والمرتهن حق امتيازٍ بالرجوع في الدين مفضل ً على بقية‬ ‫الم ْ‬
‫الدائنين الخرين؛ لنه وجد عين ماله ‪.‬‬
‫إن ما ينفق في سبيل بيع أموال المحجور عليه‪ ,‬مثل‬ ‫‪-15‬‬
‫مال والمنادي والبائع ونحمموهم‪ ,‬يكممون لهممم حممق‬ ‫أجرة الكيال والح ّ‬
‫امتياز في تحصيل أجورهم قبل الغرماء؛ لن ذلك طريق إلى وفاء‬
‫دينه ‪.‬‬
‫اتفق الفقهاء على أن نفقة المفلس على نفسممه لهمما‬ ‫‪-16‬‬
‫حق امتياز علممى حممق الغرممماء؛ لن هممذا مممما ل بممد منممه ول تقمموم‬
‫النفس بدونه‪ .‬وكذلك يثبت حق المتيمماز لنفقممة مممن تلزمممه نفقتممه‬
‫من زوجته و أولده الصغار و أرحممامه الممذين تجممب عليممه نفقتهممم؛‬
‫لن نفقة هؤلء من الحاجات الصلية ‪.‬‬
‫يثبت للعمال الزراعيين حق امتياز فممي حبممس مانتممج‬ ‫‪-17‬‬
‫من الرض بعملهم إذا كانت الجرة معجلممة وقممد أفلممس المممؤجر‪,‬‬
‫وليس لهم ذلك إذا كانت مؤجلة ‪.‬‬
‫إن المسممتأجر ليممس لممه حممق امتيمماز فممي العيممن‬ ‫‪-18‬‬
‫المستأجرة إذا مات المؤجر‪ ,‬بل يكمل المممدة ؛ لن عقممد الجممارة‬
‫عقد لزم‪ ,‬فل ينفسخ بموت المؤجر ‪.‬‬
‫ليس لدين الكراء حق امتياز على غيره مممن الممديون؛‬ ‫‪-19‬‬
‫لنه ملك للمفلس‪ ,‬ويتعلق به جميع ديونه ‪.‬‬
‫ليممس لناقممل البضممائع حممق امتيمماز بحبممس البضممائع‬ ‫‪-20‬‬
‫لتحصيل الجرة ‪.‬‬
‫ترجح أن الشفيع له امتياز بممالمبيع عنممد الفلس مممن‬ ‫‪-21‬‬
‫البائع ‪.‬‬
‫ل خلف بين الفقهاء في تقديم الوصممايا علممى الرث‪,‬‬ ‫‪-22‬‬
‫ن وسع المال جميع الوصممايا‪,‬‬ ‫ن لها امتيازا ً على حقوق الورثة‪ ,‬إ ْ‬‫وأ ّ‬
‫و إل قدم منها الكد فالكد ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫إن دين الوقف ليس له امتياز علممى الممديون الخممرى‬ ‫‪-23‬‬
‫المرسلة ‪.‬‬
‫إن لمالك العين المغصوبة حممق امتيمماز فممي اسممترداد‬ ‫‪-24‬‬
‫ملكه‪ ,‬و أن ملكه لم يزل عنه‪ ,‬وله أرش النقص إن نقصت العيممن‬
‫باعتداء الغاصب إل أنه ل شيء للغاصب إن زادت العين في هممذه‬
‫الحال ‪.‬‬
‫إن المالك الصلي للعيممن المغصمموبة لممه حممق امتيمماز‬ ‫‪-25‬‬
‫بالمغصوب علممى مممن هممي بيممده بممالثمن يضمممنها لمشممتريها‪ ,‬ولممه‬
‫الرجوع بذلك على غاصبه ‪.‬‬
‫الشخص المحتجر ل يملك الرض بمجرد تحجيرهمما‪ ,‬و‬ ‫‪-26‬‬
‫إنما يكون له امتياز و أولوية بها لسبق يده عليها‪.‬‬
‫يجمموز منممح امتيمماز القطمماع للعممامر الممذي لممم يتعيممن‬ ‫‪-27‬‬
‫مالكه ولم يتميز مستحقه إذا كان هذا المتياز يحقق المصلحة‪.‬‬
‫يجمموز منممح امتيمماز القطمماع فممي المعممادن الباطنممة ‪-‬‬ ‫‪-28‬‬
‫إقطاع انتفاع ل إقطاع تمليك ‪ -‬ويعود ذلك إلممى نظممر ولممي المممر‪,‬‬
‫فهو الذي يمنح المتياز للناس بحسب المصلحة العامممة لهممم‪ .‬أممما‬
‫المعادن الظاهرة فل تملك بالحياء‪ ,‬ول يجوز للمام إقطاعها لحد‬
‫ممممن النممماس‪ ,‬ول احتجازهممما دون المسممملمين؛ لن فيمممه ضمممررا ً‬
‫بالمسلمين وتضييقا ً عليهم ‪.‬‬
‫يجمموز للمممام أن يمنممح امتيمماز إقطمماع الرفمماق لمممن‬ ‫‪-29‬‬
‫يجلس في مقاعد السوق التي ليست ملكا ً لحد‪ ,‬ول يسممقط هممذا‬
‫الحق مادام صاحب المتياز موجودا ً ؛ لنه يصير كالمتملك‪.‬‬
‫يجوز للمام أن يمنح امتياز المنافع لجهات معينة في‬ ‫‪-30‬‬
‫ض خاصةٍ من المناسك على سبيل النتفاع بها والجلمموس فيهمما‬ ‫أرا ٍ‬
‫لحملت الحج أيام أداء مناسك الحج وغيرها دون تملكها‪ .‬ومن لممم‬
‫يمنح من المام امتياز الجلوس فممي أممماكن النسممك‪ ,‬فلمممن سممبق‬
‫إليها الجلوس فيها على وجهٍ ل يضيق على أحد‪ ,‬ول يضر بالمارة ‪,‬‬
‫ويكون أحق بها مالم ينقل متاعه لسبقه إلى مباح ‪.‬‬
‫يجب أن يعتبر للمؤلف و المخممترع حممق فيممما ألممف و‬ ‫‪-31‬‬
‫ابتكر‪ ,‬وهذا الحق هو ملك له شرعا ً ل يجوز لحد أن يسممطو عليممه‬
‫دون إذنه‪ ,‬ويكون له امتياز به شريطة أن يكون الكتاب أو البحممث‬

‫‪16‬‬
‫ليس في دعوة إلى منكممر‪ ,‬أو بدعممة‪ ,‬أو أي ضممللة تنممافي شممريعة‬
‫السلم‪ ,‬و إل فإنه حينئذٍ يجب إتلفه ول يجوز نشره ‪.‬‬
‫الممديون القويممة هممي الصممادرة عممن حكممم قضممائي أو‬ ‫‪-32‬‬
‫اتفاق موثق عند السلطة‪ ,‬وعليه فدين بدل أتعاب المحامي يصممبح‬
‫من الديون القوية الممتازة إذا كان مستندا ً إلممى حكممم قضممائي أو‬
‫ل مممن عيمموب الرادة وموثممق‬ ‫إذا كان صادرا ً عن اتفاق صممريح خمما ٍ‬
‫عند السلطة المختصة بذلك‪.‬‬
‫ل حرج شرعا ً في اعتبار المتياز التجاري إذا لم يكممن‬ ‫‪-33‬‬
‫فيه إضرار بالناس وتضييق عليهم‪ ,‬أما مممن ضمميق علممى النمماس أو‬
‫أضر بهم فل يجوز منح المتياز له؛ لنه محتكر ‪.‬‬
‫يجمموز اشممتراط شممرط القصممر فممي عقممد المتيمماز‬ ‫‪-34‬‬
‫التجاري؛ إذ فيه تحقيق لمصممالح طرفممي العقممد بالضممافة إلممى ممما‬
‫يتحقق للمجتمع من تحسين في تقديم الخدمات للجمهور ‪.‬‬
‫ل يجمموز إصممدار أسممهم ممتممارة‪ ,‬لهمما خصممائص ماليممة‬ ‫‪-35‬‬
‫تؤدي إلى ضمان رأس المال‪ ,‬أو ضمان قدر من الربح‪ ,‬أو تقديمها‬
‫عند التصفية‪ ,‬أو عند توزيع الربمماح‪ .‬ويجمموز إعطمماء بعممض السممهم‬
‫خصائص تتعلق بالمور الجرائية أو الدارية ‪.‬‬
‫تبين أن عقود المتياز التقليدية أو اتفاقيممات المتيمماز‬ ‫‪-36‬‬
‫باطلة؛ لوجود الغبن الفاحش فيها‪ ,‬ووجود التغريممر‪ ,‬بالضممافة إلممى‬
‫وجود نوع من الجهالة في محل العقممد‪ ,‬إذ ل يعممرف مقممدما ً حجممم‬
‫النتاج الذي جرى بشأنه العقد ‪.‬‬
‫يمكن تخريممج اتفاقيممة المقاولممة علممى المسممألة الممتي‬ ‫‪-37‬‬
‫قاسمممممممممها الممممممممممام مالمممممممممك ’ علمممممممممى المسممممممممماقاة‬
‫و القراض ‪ ,‬واختارها من المالكيممة الفضممل بممن سمملمة معلل ً ذلممك‬
‫بأن المعادن لما لم يجز بيعها‪ ,‬جازت المعاملممة فيهمما علممى الجممزء‬
‫منها قياسا ً على المساقاة و القراض ‪ ,‬وهو وجه عند الحنابلة‪ .‬أممما‬
‫إذا كان المقابل الذي يحصل عليممه المقمماول نقممدًا‪ ,‬فالعقممد إجممارة‬
‫صحيحة على ما نص عليممه المالكيممة‪ ,‬فالمعممدن غيممر النقممد‪ ,‬يجمموز‬
‫دفعه عندهم بأجرة ‪.‬‬
‫تبين أن اتفاقية المشاركة في رأس المال بين مالممك‬ ‫‪-38‬‬
‫النفط ) الدولة ( وبين القائم بعملية الستثمار الفعليممة )الشممركة(‬
‫اتفاقية جائزة شرعا ً ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫يجوز أن تعمد الدولممة إلممى اسممتئجار أجممراء يقومممون‬ ‫‪-39‬‬
‫باستخراج المعادن نظير أجر يدفع لهم مقابل عملهم‪ ,‬كممما يجمموز‬
‫ل لمن يستخرج المعدن ‪.‬‬ ‫جعْ ٍ‬
‫للدولة أن تعمد إلى تحديد ُ‬
‫ل يجممموز للدولمممة أن تقممموم بمنمممح امتيممماز اسمممتخراج‬ ‫‪-40‬‬
‫المعممادن مقابممل أجممرة معلومممة يممدفعها للدولممة‪ ,‬للجهالممة بمقممدار‬
‫المعدن الحقيقي الذي يجري التفاق على استنباطه ‪.‬‬
‫يجمموز للدولممة أن تمنممح امتيمماز اسممتخراج المعممادن‬ ‫‪-41‬‬
‫الباطنة دون مقابل‪ ,‬مدةً مممن الزمممن إذا رأت المنفعممة فممي ذلممك؛‬
‫لنها مالكة للمعدن‪ ,‬وتصرفها على الرعية منوط بالمصلحة ‪.‬‬
‫يجوز اشتراط ) الشرط الجزائي ( في جميع العقممود‬ ‫‪-42‬‬
‫المالية ما عدا العقود التي يكون اللتزام الصلي فيها دينمما ً ‪ ,‬فممإن‬
‫هذا من الربا الصريح‪ .‬وبناء على هذا‪ ,‬يجمموز هممذا الشممرط ‪ -‬مثل ً ‪-‬‬
‫في عقممود المقمماولت بالنسممبة للمقمماول‪ ,‬وعقممد التوريممد بالنسممبة‬
‫للمورد‪ ,‬وعقد الستصناع بالنسبة للصانع إذا لم ينفذ ما الممتزام بممه‬
‫أو تأخر في تنفيذه ‪.‬‬
‫تبين صحة القول بجواز توكيل المسلم الكممافر حممتى‬ ‫‪-43‬‬
‫ولو كان حربيا ً بشراء مايصممح لممه شممراؤه لنفسممه ‪ ,‬إذا كممان علممى‬
‫وجه يتمكن المسلم فيه أن يتحرى من صحة معاملته‪ .‬أما إذا لم‬
‫يكن كذلك فل يصح توكيله‪ ,‬بممل ول حممتى المسمملم الممذي ل يتممورع‬
‫عن أكل الحرام للعلة نفسممها‪ .‬وعليممه يجمموز للمسمملم أن يسممتثمر‬
‫أمواله عن طريق الوكالت التجارية بأيدي كافرة إذا كانت بياناتهمما‬
‫المالية مدققة ‪ ,‬ول تتعارض مع الحكام الشرعية ‪.‬‬
‫يجوز دفع العمولة للوكيل التجاري مقابل جهوده في‬ ‫‪-44‬‬
‫تسهيل التعاقد بين الطراف بإعطممائه نسممبة مئويممة علممى أسمماس‬
‫ثمن البيع للسلعة المبيعة ‪ ,‬أو كانت الجممرة محممددة بمبلممغ معيممن‬
‫وفقا ً لتفاق الطراف فيما بينهم‪.‬‬
‫يجوز إعطاء امتياز الوكالة التجارية لشمميء ممما لفممردٍ‬ ‫‪-45‬‬
‫ص‪ ,‬أو شركة خاصة ‪ ,‬وحصممر الممبيع و الشممراء فيهممما ‪ ,‬إذا كممان‬ ‫خا ٍ‬
‫فيه مزايا نافعة للناس ‪ ,‬ومحققا ً لمصالحهم ‪.‬‬
‫تبين صحة امتياز عقد التوريد في حالة تعاقد صاحب‬ ‫‪-46‬‬
‫المتياز مع مانح المتياز على شراء كمية محدودة من السمملع يتممم‬
‫استلمها وتسليم ثمنها بعد أجل محدد أو آجال محددة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫إن المتيازات الخاصة الممتي تمنممح لصمماحب البطاقممة‬ ‫‪-47‬‬
‫الئتمانية وبطاقممات التخفيممض‪ ,‬منهمما ممما هممو جممائز‪ ,‬ومنهمما ممما هممو‬
‫محرم‪ ,‬فمثال المتيازات الجائزة‪ :‬الخصم أو الحطيطة فممي سممعر‬
‫الشممراء بالبطاقممة‪ ,‬وكممذا الجمموائز والهممدايا إذا كممانت علممى سممبيل‬
‫التبرع‪ ,‬أما إذا كانت الهدية المقدمممة محرمممة فممي ذاتهمما أو تممؤدي‬
‫إلى محرم‪ ,‬فإنه ل يجوز منح امتيازها للعميممل‪ .‬ومثممال المتيممازات‬
‫المحرمة ‪ :‬التأمين في بطاقات الئتمان ‪.‬‬
‫العناصر الرئيسة لنظام البوت هي ‪ :‬التشممييد والبنمماء‬ ‫‪-48‬‬
‫للمشروع ‪ ,‬ثممم التشممغيل بواسممطة المسممتثمر‪ ,‬ثممم التسممليم وهممو‬
‫التزام قممائم علممى المسممتثمر بتسممليم المشممروع فممي نهايممة فممترة‬
‫المتياز إلى الحكومة بدون مقابل وفي حالة جيدة ‪.‬‬
‫تعممممل مشمممروعات البممموت علمممى زيمممادة القمممدرة‬ ‫‪-49‬‬
‫الستيعابية للقتصاد المقام فيها‪ ,‬ومن ثم زيادة قدرته على جممذب‬
‫السممتثمارات المحليممة و الجنبيممة ‪ ,‬وحينئذ فممإن النظممرة لهممذه‬
‫المشممروعات ل تسممتمد أهميتهمما مممن الوضممع والحاجممة الحاليممة‬
‫الحاضرة فقط‪ ,‬ولكنها تزداد أهميتها فيما يتصممل ويتعلممق بهمما مممن‬
‫إمكانات احتمالية في المستقبل ‪.‬‬
‫ل يجوز لصمماحب المتيمماز أن يتعاقممد مممن البمماطن إذا‬ ‫‪-50‬‬
‫اشترط عليه رب العمل أن يعمل بنفسه أو كممان العمممل المعقممود‬
‫عليممه مممما يختلممف بمماختلف الشممخص المتعاقممد معممه‪ .‬أممما إذا لممم‬
‫يشممترط رب العمممل أحممد الشممرطين فممإن المقاولممة مممن البمماطن‬
‫جائزة باتفاق الفقهاء ‪.‬‬
‫توجد في المملكة العربية السممعودية أرضممية ملئمممة‬ ‫‪-51‬‬
‫لجذب وتطبيق أساليب البمموت‪ ,‬تتمثممل فممي التوسممع الكممبير الممذي‬
‫تشهده المشاريع الصناعية‪ ,‬والخدمية‪ ,‬ومشاريع توليممد الطاقممة‪ ,‬و‬
‫التصالت‪ ,‬و الطرق‪ ....‬ول شك أن تبني هذا النوع من المشمماريع‬
‫سيزيد من القدرة على استيعاب و امتصاص الكممثير مممن السمميولة‬
‫المحليممة المتمموفرة فممي البنمموك و الممبيوت التمويليممة المحليممة‬
‫للسممتثمار فممي المملكممة ‪ ,‬بممل سمميعمل علممى جممذب الكممثير مممن‬
‫الستثمارات العالمية إلى المملكة ‪.‬‬
‫توجد صعوبات ومعوقات لقيممام مشمماريع البمموت فممي‬ ‫‪-52‬‬
‫المملكة‪ ,‬مرد ّهُ بالدرجة الولممى العديممد مممن السياسممات الماليممة و‬
‫‪19‬‬
‫التنظيمية المكبلة للندفاع في هذا المجال‪ ,‬ناهيك عن التأخر فممي‬
‫طرح البدائل التنظيمية الموازية ‪.‬‬
‫وقد أشار الباحث إلى ذكر مجموعة من الساليب لتذليل هممذه‬
‫المعوقات ‪.‬‬
‫هممذه خلصممة ممما تيسممر بحثممه فممي موضمموع ) المتياز فــي‬
‫المعاملت المالية و أحكامه في الفقه السلمي ( ‪.‬‬
‫و أخيرا ً ‪:‬‬
‫أسممأل اللممه تعممالى أن يمموفقني لصممالح القممول والعمممل‪ ,‬و أن‬
‫يعصمني من الخطأ والزلل‪ ,‬و أن يلهمني رشدي‪ ,‬ويسدد عملممي‪,‬‬
‫و أن يزيممدني علممًا‪ ,‬و أن ينفعنممي بممما علمنممي‪ ,‬و أن يغفممر لممي و‬
‫لوالدي كما ربيمماني صممغيرًا‪ ,‬ويجممزل لهممما الجممر و المثوبممة‪ ,‬و أن‬
‫يمدها بالصحة والعافية في الدنيا و الخرة ‪.‬‬
‫و أن يغفر لمشايخي‪ ,‬وجميع المسلمين‪ ,‬و أن يوفق حكومممات‬
‫الدول السلمية و القائمين علممى سياسمماتها الماليممة والقتصممادية‬
‫لتطبيق أحكام الشريعة السلمية فممي المعمماملت الماليممة‪ ,‬بممل و‬
‫في جميع شؤون الحياة‪ ,‬إنه على كل شيء قدير‪ ,‬و بالجابة جدير‬
‫‪.‬‬
‫و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينمما‬
‫محمد و على آله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like