You are on page 1of 15

‫تقرير مفصل عن ‪:‬‬

‫مختب القانون " الفقه والعمل‬


‫ر‬ ‫الورشة الدراسية المنظمة من طرف‬
‫جنب ‪2018‬‬ ‫ر‬
‫القضائ " وماسب التقنيات الجبائية وذلك بتاري خ ‪ 07‬د ر‬
‫ي‬
‫الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بقاعات الندوات ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫القانونية واالقتصادية واالجتماعية بأكادير‬

‫يف موضوع ‪:‬‬

‫ضائ يف المادة الضيبية‬


‫االجتهاد الق ي‬

‫السكتائ‬
‫ي‬ ‫• تحت ت ر‬
‫أطب الدكتور عمر‬

‫أستاذ باحث بجامعة ابن زهر ايت ملول ومدير مجلة المهن‬
‫القانونية والقضائية ‪.‬‬

‫الموسم الدراسي ‪2019/2018‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫ضائ يف المادة‬
‫علم يف موضوع االجتهاد الق ي‬ ‫ي‬ ‫اس‬
‫احتضنت كلية الحقوق بأكادير يوم در ي‬
‫ر‬
‫مختب القانون الفقه والعمل القضا يئ وماسب التقنيات الجبائية ‪ ،‬أطرها‬ ‫الضيبية ‪ ،‬نظمها‬
‫ر‬
‫الدكتور عمر السكتا يئ أستاذ باحث بجامعة ابن زهر بأكادير ‪.‬‬
‫جن أستاذ‬ ‫وقد افتتحت الورشة العلمية أعمالها بكلمة افتتاحية للدكتور محمد الم ي‬
‫ماسب التقنيات الجبائية ‪ ،‬ومنسق‬ ‫ر‬ ‫العال للقانون العام بجامعة ابن زهر ومنسق‬ ‫التعليم‬
‫ي‬
‫شعبة القانون بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية بابن زهر ‪ ،‬وقد اعرب‬
‫السكتائ وشكره‬
‫ي‬ ‫العلم وذلك باستضافة األستاذ عمر‬ ‫ي‬ ‫األستاذ الكريم عن سعادته بهذا اللقاء‬
‫ماسب التقنيات الجبائية واألستاذ الفاضل سيدي محمد‬ ‫ر‬ ‫عىل قبوله وتلبيته لدعوة طلبة‬
‫السكتائ ‪ ،‬قبل أن يكون أستاذا باحث بكلية الحقوق‬ ‫ي‬ ‫ال أن الدكتور عمر‬‫المجن ‪ ،‬وأضاف ي‬
‫ي‬
‫ال فهو يجمع بي الحسنيي الجانب‬ ‫ين ‪ ،‬وبالت ي‬‫بايت ملول ‪ ،‬فهو أيضا ممارس بالمجال الض ر ي‬
‫الن يتنازع فيها الملزم واإلدارة الضيبية ‪ ،‬يف‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫والتطبيق يف موضوع يتعلق بالحالة ي‬ ‫ي‬ ‫النظري‬
‫الفبة كانت تذكرنا بالثورة‬‫هذه المرحلة اإلدارة كانت خصما وحكما ف نفس الوقت‪ ،‬وهذه ر‬
‫ي‬
‫بالبلمانات القضائية وذلك قبل ظهور القضاء اإلداري المستقل ‪،‬‬ ‫الفرنسية بما كان يعرف ر‬
‫فالبلمانات القضائية كان فيها اشخاص يفصلون يف المنازعات ذات الطبيعة اإلدارية ‪ ،‬ولكن‬ ‫ر‬
‫هم أشخاص ال يحصلون عىل أي راتب من الدولة بقدر ما أنهم كانوا يحصلون عىل رواتبهم‬
‫ويعن ذلك أن اإلدارة‬
‫ي‬ ‫من المواطني ‪ ،‬ثم أتت المرحلة الثانية ما كان يعرف باإلدارة القاضية‬
‫تقض يف المنازعات اإلدارية ‪ ،‬ومن مساوئ هذه المرحلة أنه ال يمكن لطرف‬ ‫الن كانت‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ه ي‬ ‫ي‬
‫معي أن يكون خصما وطرفا يف نفس الوقت ‪ ،‬اذ خالل المرحلة اإلدارية قد يحس الفرد‬
‫تأئ المرحلة الثالثة‬ ‫ر‬
‫الملزم انه لم يتم انصافه يف نزاع شاب بينه وبي اإلدارة الضيبية ‪ ،‬تم ي‬
‫القاض اإلداري للفصل يف المنازعات اإلدارية ذات‬ ‫الن يتدخل‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫وه المرحلة القضائية ي‬ ‫ي‬
‫يحبم حقوقه حنر‬ ‫الطبيعة الضيبية ‪ ،‬وخلص األستاذ محمد المجن ال ان الفرد يجب ان ر‬
‫ي ي‬
‫القاض اإلداري‬
‫ي‬ ‫وبالتال فمسؤولية‬
‫ي‬ ‫ال يحس بتعسف تلك اإلدارة يف استعمالها لذلك الحق ‪،‬‬
‫وف المادة الضيبية خصوصا ‪.‬‬ ‫ه مسؤولية جسيمة يف المادة اإلدارية عموما ي‬ ‫ي‬
‫السكتائ والذي‬
‫ي‬ ‫وبعد هذه التوطئة الممهدة لعنوان الورشة جاء الدور عىل الدكتور عمر‬
‫المجن عىل سعة صدره وعىل دعوته‬
‫ي‬ ‫عب عن سعادته‪ ،‬حيث قام بشكر األستاذ محمد‬ ‫بدوره ر‬
‫سب التقنيات الجبائية ‪ ،‬وقد أعرب األستاذ عن مساهمته‬‫لهذه الورشة الدراسية مع طلبة ما ر‬
‫يف هذه الورشة التكوينية لما يحظ به ماس رب التقنيات الجبائية من سمعة طيبة خصوصا‬
‫أن هذا المولود الجديد عرف صدى يف ارجاء رب ع المملكة ‪ ،‬وأضاف األستاذ أنه مستعد‬
‫م وتطويره ‪.‬‬
‫ورهن إشارة الطلبة الباحثي ومساعدتهم لما يسهم يف خدمة البحث العل ي‬

‫‪2‬‬
‫القضائ يف المادة الضيبية"‬
‫ي‬ ‫لينتقل بعد ذلك لبداية موضوع عرضه المعنون " االجتهاد‬
‫ال ان لكل قانون مهما اختلفت طبيعته اال وله أبعاد وله مقاصد‬ ‫وكمقدمة أولية أشار األستاذ ي‬
‫أكب القواني خصوصية‬ ‫و خصوصيات‪ ،‬والقانون الضين ال يخرج عن هذه القاعدة ألنه من ر‬
‫ري‬
‫ين اصبح‬ ‫ر‬
‫ال درجة يمكن القول بأن القانون الض ر ي‬ ‫ال تحقيقها ي‬ ‫ترم ي‬
‫الن ي‬
‫فأبعاده ومقاصده ي‬
‫يشكل نوعا من القطيعة مع العديد من القواعد والقواني األخرى ‪.‬‬
‫فقد خول لإلدارة الضيبية مجموعة من السلطات واالمتيازات االستثنائية ‪ ،‬ومن بي‬
‫ال ما يسم‬ ‫ر‬
‫هذه االمتيازات والسلطات أن اإلدارة الضيبية تتمتع بإمكانية اللجوء مباشة ي‬
‫وبالتال تصحيح‬
‫ي‬ ‫ال مسطرة المراقبة‬‫التلقائ ثم إمكانية لجوء اإلدارة ي‬
‫ي‬ ‫بمسطرة الفرض‬
‫وه‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الن خول المشع لفائدة اإلدارة الضيبية ي‬ ‫االقرارات الجبائية ‪ ،‬ومن بي السلطات أيضا ي‬
‫المباش وإصدار سندات تنفيذية من الكفاية الذاتية ما يؤهلها الن تمارس‬‫ر‬ ‫إمكانية تنفيذ‬
‫مباش عىل أموال الملزمي والخاضعي للضيبة ‪ ،‬باإلضافة ا يل سلطتها يف توقيع‬ ‫ر‬ ‫بشكل‬
‫الجزاءات ‪.‬‬
‫المشع خول أيضا مجموعة من الضمانات والحقوق لفائدة الملزمي‪،‬‬ ‫ف المقابل نجد ان ر‬
‫ي‬
‫المغرئ قد عرف مجموعة من‬ ‫ري‬ ‫ين‬‫ال أن القانون الض ر ي‬ ‫وف هذا االطار يجب لإلشارة ي‬ ‫ي‬
‫ال اليوم ‪ ،‬رغم أن مهما كانت هذه اإلصالحات واهمية النصوص‬ ‫اإلصالحات منذ االستقالل ي‬
‫ال تحقيق االبعاد والمقاصد المرجوة منها ‪ ،‬خصوصا اننا نعرف‬ ‫فإنها ال يمكن ان تؤدي ي‬
‫قاض اإلداري ال يكت يق‬ ‫الن تتمب بكثب من التعقيد والكثب من الغموض ‪ ،‬فال‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المادة الضيبية ي‬
‫ال تأويل وتفسب النصوص ‪.‬‬ ‫بتطبيق النصوص وانما يف كثب من األحيان قد يلجا ي‬
‫ال عدالة وبدون عدالة ال‬ ‫ال ان االستثمار يحتاج ي‬
‫ائ كذلك ي‬‫وأشار األستاذ عمر السكت ي‬
‫يمكن ان نتحدث عن ما يسم باالستثمار ‪ ،‬فحينما تنعدم العدالة فان ذلك ال يؤدي فقط‬
‫ال هروب أيضا رؤوس األموال الوطنية المتداولة‬ ‫ال هروب رؤوس األموال األجنبية ‪ ،‬بل ي‬ ‫ي‬
‫داخل الوطن ‪ ،‬لذلك حاول األستاذ االقتصار يف هذه المداخلة عىل سؤال مركزي وهو ‪:‬‬
‫ر‬
‫الت تعرض عليه ؟‬
‫القضائ مع مختلف المنازعات ي‬
‫ي‬ ‫كيف يتعامل االجتهاد‬
‫ال محورين رئيسيي ‪،‬‬
‫حاول األستاذ تقسيم مداخلته ي‬

‫القضائ يف المادة‬
‫ي‬ ‫المحور األول ‪ :‬المبادئ العامة األساسية الموجهة لالجتهاد‬
‫الضيبية ‪.‬‬
‫القضائ يف المادة الضيبية ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الثائ ‪ :‬دراسة بعض جوانب االجتهاد‬
‫المحور ي‬

‫‪3‬‬
‫القضائ يف المادة‬
‫ي‬ ‫المحور األول ‪ :‬المبادئ العامة األساسية الموجهة لالجتهاد‬
‫الضيبية‬
‫ائ يف المادة الضيبية‬
‫يف ما يخص المحور األول المبادئ العامة الموجهة لالجتهاد القض ي‬
‫ضائ وذلك بالبث‬ ‫ال القضاء اإلداري خصوصا يف مجال االجتهاد الق ي‬ ‫حاول األستاذ التطرق ي‬
‫الن تحدث بي اإلدارة والملزمي ‪ ،‬غايته يف ذلك ليس االنتصار لهذا‬ ‫ر‬
‫يف مختلف المنازعات ي‬
‫ه تحقيق العدالة الضيبية وحماية المال العام‬ ‫الطرف أو ذاك ‪ ،‬وانما غايته األول يف ذلك ي‬
‫ال حماية الضمانات األساسية للملزم او الخاضع للضيبة ‪.‬‬ ‫باإلضافة ي‬
‫الن يجب ان ر‬
‫يلبم بها‬ ‫ر‬
‫ال ان هناك مجموعة من المبادئ األساسية ي‬ ‫لذلك أشار األستاذ ي‬
‫القضائ بصفة عامة ومن بي هذه المبادئ يمكن اإلشارة أوال‬ ‫ي‬ ‫قاض اإلداري او االجتهاد‬‫ي‬ ‫ال‬
‫ين ‪،‬‬
‫لواقع للقانون الض ر ي‬
‫ي‬ ‫ال الطابع ا‬
‫ي‬
‫يت ؟‬
‫الواقع للقانون الض ر ي‬
‫ي‬ ‫فما المقصود بالطابع‬
‫والن رغم تبوث أن صاحبها‬‫ر‬
‫ال تضيب مجموعة من األنشطة ي‬ ‫ضائ ي‬‫ذهب االجتهاد الق ي‬
‫التناف ‪ ،‬فمع ذلك‬ ‫الشوط القانونية لممارستها أو انه كان يف حالة من حاالت‬‫لم يستوف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ين باعتباره يحقق ربحا ‪ ،‬فما يهمها هو‬
‫فاإلدارة الضيبية تنظر اليه من زاوية النظام الض ر ي‬
‫مشوعية ذلك النشاط من‬ ‫ذلك الرب ح كمدخل أساس لتحقيق الضيبة بالنظر عن مدى ر‬
‫ي‬
‫عدمه ‪.‬‬
‫ال ان القضاء اإلداري كان يتأثر بقواعد العامة ‪ ،‬فقد عرضت عليه‬ ‫لذلك ال بد لإلشارة ي‬
‫يقض‬ ‫المشوعة ‪ ،‬ولكن مع ذلك كان‬ ‫الغب ر‬ ‫مجموعة من القضايا تتعلق ببعض األنشطة ر‬
‫ي‬
‫مشوعية الضيبة عىل أساس اإلحالة عىل القواعد العامة المتعلقة بالقانون ر‬
‫االلبامات‬ ‫بعدم ر‬
‫ويبتب عىل ذلك‬‫مشوع فهو باطل او منعدم ر‬ ‫البام يكون محله غب ر‬ ‫والعقود ‪ ،‬وه ان كل ر‬
‫ي‬
‫بطالن ما بنية عليه من أثار هذا من حيث المبدأ األول ‪ ،‬لذلك ال يهم يف المادة الضيبية أن‬
‫مشوع او أن يكون قد اح ربم الضوابط ر‬
‫والشوط القانونية‬ ‫مشوعا او غب ر‬ ‫يكون النشاط ر‬
‫لممارسته من عدمه ‪.‬‬
‫الجبائ‬
‫ي‬ ‫الثائ فقد تحدث األستاذ عن مبدأ عدم رجعية القانون‬ ‫أما يف ما يخص المبدأ ي‬
‫المشع بعض المقتضيات الجبائية فانه يكون ملزما عىل اإلدارة أن‬ ‫‪ ،‬بمعن انه حينما يضع ر‬
‫تطبق ذلك القانون عىل المستقبل وال تطبقه عىل بعض الوقائع حدثت قبل صدور ذلك‬
‫الن تنص بشكل رصي ح عىل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫القانون‪ ،‬ما لم ينص المشع عىل بعض المقتضيات االنتقالية ي‬
‫ال مجموعة من النوازل‬ ‫رجع ‪ ،‬و يف هذا االطار ال بد لإلشارة ي‬
‫ي‬ ‫إمكانيات تطبيق القانون باثر‬
‫وه ما يعرف بالمغادرة الطوعية ‪ ،‬حيث جاء قانون المالية‬ ‫ر‬
‫الن سبق أن بث فيها القضاء ي‬ ‫ي‬
‫لسنة ‪ 2004‬فنص عىل رصورة اعفاء الناتجة عن المغادرة الطوعية من الضيبة عىل الدخل‬

‫‪4‬‬
‫‪ ،‬فبادر بعض الملزمي الذين سبق ان استفادوا من المغادرة الطوعية قبل صدور قانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2004‬وذلك بغية االستفادة من هذا االعفاء ‪ ،‬لكن كان موقف القضاء بما فيهم‬
‫رجع وانما يشي باثر فوري وهذا‬ ‫ي‬ ‫ين ال يشي باثر‬ ‫قضاء محكمة النقض ‪ ،‬بان قانون الض ر ي‬
‫لثائ ‪ ،‬وهنا ال بد أن نذكر احد تطبيقات‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ما سوف نحاول تفسبه وشحه اكب يف المحور ا ي‬
‫المغرئ وتتعلق بماذا احقية اإلدارة الضيبية يف‬ ‫الن سبق ان عرضت عىل القضاء اإلداري‬ ‫ر‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫وه رصيبية تم الغائها‬‫اض الغب المبنية ‪ ،‬ي‬ ‫الوطن عىل األر ي‬
‫ي‬ ‫تضيب ما يسم بواجب التضامن‬
‫ونسخها بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2001‬بمعن أنه منذ سنة ‪ 2001‬تم نسخ المقتضيات‬
‫القانونية المتعلقة بتضيب واجب التضامن الوطن عىل األراض الغب المبنية لكن ر‬
‫مباشة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال اصدار أوامر بالتحصيل تتعلق بواجب التضامن‬ ‫ر‬
‫بعد صدور هذا القانون شعت اإلدارة ي‬
‫طن بالنسبة ألربعة سنوات غب المتقادمة السابقة عىل صدور قانون المالية لسنة ‪2001‬‬ ‫الو ي‬
‫ال حدوث منازعات بي الملزمي واإلدارة ‪ ،‬فالملزمي يتمسكون بعدم خضوعهم‬ ‫مما أدى ي‬
‫ال الغائها‬
‫ال هذه الضيبة عىل أساس أنها أصبحت منعدمة نتيجة لصدور قانون أدى ي‬ ‫ي‬
‫ال الواقعة المنشئة‬‫ونسخها ‪ ،‬غب ان االدرة الضيبية تمسكت بأن أساس فرض الضيبة يعود ي‬
‫الن كان معموال بها من تاري خ حدوث الواقعة‬ ‫ر‬
‫ال القواعد الموضوعية واالجرائية ي‬ ‫لها و ي‬
‫المنشئة لها ‪ ،‬فلما عرض الباع عىل القضاء يف محاكم الموضوع ومحكمة النقض ذهبت هذه‬
‫واعتبت بان اإلدارة لها الحق يف تضيب وإصدار الضائب المتعلقة‬ ‫ر‬ ‫ال الحسم االمر‬
‫األخبة ي‬
‫وطن بالنسبة ألرب ع السنوات األخبة الغب المتقادمة السابقة عىل صدور‬ ‫بواجب التضامن ال ي‬
‫قانون المالية لسنة ‪ ، 2001‬الن قانون المالية لسنة ‪ 2001‬يشي باثر فوري وال يشي باثر‬
‫رجع ‪ ،‬وان الوقائع المنشئة لتلك الضائب قد تحققت ورتبت اثارها ‪ ،‬هذا يف ما يتعلق‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الن من الالزم احبامها‪.‬‬‫ر‬
‫ببعض المبادئ األساسية المتعلقة بالقضاء اإلداري ي‬
‫ومن بي المبادئ الرئيسة أيضا أوال رصورة تمسك القضاء بما يسم بالتفسب الضيق‬
‫الجبائ عىل خالف القواعد األخرى ال يقبل التوسع يف‬
‫ي‬ ‫جبائ ‪ ،‬بمعن أن النص‬
‫للنص ال ي‬
‫ال القياس ‪.‬‬
‫التفسب وال يقبل إمكانية اللجوء ي‬
‫وايضا مبدأ رشعية الضيبة أو ما يسم ال تكليف وال اعفاء اال بنص ‪ ،‬بمعن أنه ال يمكن‬
‫المشع ولم ينظمها بموجب‬‫احداث رصائب او االستفادة من اإلعفاءات لم ينص عليها ر‬
‫نصوص واضحة ورصيحة ‪ ،‬وأيضا نجد مبدأ اخر وهو مبدأ التواجهية حيث يشكل مبدأ‬
‫المشع اقر مجموعة من‬ ‫أساسيا ومقدسا ف اطار المادة الضيبية بي اإلدارة والملزمي ‪ ،‬الن ر‬
‫ي‬
‫الن تتجه يف اطار عدم مباغتة الملزمي يف بعض األعباء الضيبية ‪.‬‬‫ر‬
‫الضمانات ي‬
‫احبامها من طرف القضاء اإلداري ‪،‬‬ ‫الن يجب ر‬ ‫ر‬
‫ال المبادئ ي‬‫وأشار األستاذ المحارص كذلك ي‬
‫وه رصورة اعمال البعد المقاصدي يف المادة الضيبية ‪ ،‬فكما قال األستاذ المادة الضيبية‬ ‫ي‬
‫حرف دون مراعاة‬
‫ي‬ ‫فالقاض اإلداري ال يجب ان يطبق النص بشكل‬
‫ي‬ ‫لها مقاصد خاصة لذلك‬
‫مقاصد معينة ‪ ،‬الن المقاصد تشكل عنضا أساسيا يف عملية االجتهاد ‪ ،‬لذلك فاإلمام‬
‫‪5‬‬
‫الشاطن رحمة هللا عليه اع رتب بأن المقاصد قبلة المجتهدين ‪ ،‬بمعن أن كل اجتهاد زاغ عن‬
‫ري‬
‫واعتب ذلك االجتهاد فيه عيب أو أن هناك خلل‬
‫ر‬ ‫األساس الذي وجد من أجله اال‬
‫ي‬ ‫المقصد‬
‫وبالتال ال يمكن اعتباره ‪.‬‬
‫ي‬ ‫قد شابه‬
‫ال تحقيق مجموعة‬ ‫ال ان المادة الضيبية تهدف ي‬ ‫ائ ي‬
‫وف األخب خلص األستاذ عمر السكت ي‬ ‫ي‬
‫القاض اإلداري يجب استحضاره لها ‪ ،‬وهناك مبدأ المتمثل يف حماية‬‫ي‬ ‫من المبادئ ‪ ،‬الن‬
‫ال جانبه هناك المبدأ الذي يتمثل يف حماية‬‫يعتب من األولويات لكن ي‬
‫ر‬ ‫المال العام ‪ ،‬وهذا‬
‫التال حماية ضمانات األساسية المتعلقة بالخاضعي للضيبة ‪ ،‬لذلك يجب‬ ‫االستثمار وب ي‬
‫ر‬
‫القضائ ان يحبمها وان يتم‬ ‫الن يجب عىل االجتهاد‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫دائما مراعاة هذه المبادئ األساسية ي‬
‫األخذ بها حينما تعرض عليه بعض المنازعات ‪.‬‬

‫القضائ يف المادة الضيبية‬


‫ي‬ ‫الثائ ‪ :‬دراسة بعض جوانب االجتهاد‬
‫المحور ي‬
‫السكتائ الحديث عن اهم الجوانب المتعلقة‬
‫ي‬ ‫الثائ حاول األستاذ عمر‬
‫بخصوص المحور ي‬
‫ين لذلك‬
‫ضائ يف المادة الضيبة من خالل بعض التطبيقات يف المجال الض ر ي‬
‫باالجتهاد الق ي‬
‫اقتض عىل ابراز اهم المحاور الرئيسية ‪:‬‬
‫يت‬
‫القضائ يف المنازعات المتعلقة بالوعاء وتأسيس الض ر ي‬
‫ي‬ ‫محور األول ‪ :‬االجتهاد‬
‫القضائ يف المنازعات المتعلقة بتحصيل الديون الضيبية‬
‫ي‬ ‫الثائ ‪ :‬االجتهاد‬
‫محور ي‬
‫القضائ بمدى إمكانية اثارة المسؤولية اإلدارية لإلدارة الضيبية‬
‫ي‬ ‫محور الثالث ‪ :‬االجتهاد‬
‫ال طرح بعض اإلشكاالت الرئيسية ‪:‬‬
‫يف ما يخص المحور األول عرج األستاذ ي‬
‫التال ‪ :‬ما هو موقف االجتهاد القضا يئ يف نطاق‬
‫ي‬ ‫كان االشكال األول عىل الشكل‬
‫تطبيق ما يسىم بالضيبة عىل األرباح العقارية ؟‬
‫المشع عىل أن كل عمليات المتعلقة بتفويت حقوق عقارية اال وي ربتب عنها‬ ‫لقد نص ر‬
‫المشع حينما يتعلق االمر بتفويت‬‫أداء رصيبة تسم الضيبة عىل األرباح العقارية ‪ ،‬وقد نص ر‬
‫ئيس ‪ ،‬فان هذه العمليات تكون مشمولة باإلعفاءات‬ ‫بعض العقارات المخصصة للسكن الر ي‬
‫يعتب واقعة مادية يمكن اثباتها بكافة‬
‫الرئيس ر‬
‫ي‬ ‫الضيبية عىل األرباح العقارية ‪ ،‬الن السكن‬
‫الن عرضت عىل القضاء لوحظ بان اإلدارة‬ ‫ر‬
‫وسائل االثبات ‪ ،‬لكن من خالل المنازعات ي‬
‫تمسكت بمجموعة من األدوات والحجج األساسية من بينها ‪:‬‬
‫الرئيس طيلة مدة ستة سنوات بكيفية متصلة ومنتظمة‬
‫ي‬ ‫وجود وتحقق واقعة السكن‬
‫وغب منقطعة ‪ ،‬مع انه ر‬
‫يلبم الملزم خالل مدة سنة تفويت ذلك السكن ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫لكن اإلدارة الضيبية تفش هذه المدة عىل أساس انه يجب عىل الملزم أن يسكن يف ذلك‬
‫العقار طيلة مدة ستة سنوات متصلة وغب منقطعة ‪ ،‬واذا ما أراد التفويت ذلك العقار ‪،‬‬
‫مشع يف المادة ‪ 66‬من المدونة العامة‬ ‫ر‬
‫الن نص عليه ال ر‬
‫يجب عليه ان يفوته خالل مدة سنة ي‬
‫حن اذا استحضنا‬ ‫للضائب ‪ ،‬لكن األستاذ عمر السكتائ عرج ال ان الملزمي لهم توجه اخر ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫فالمشع نص عىل أن االساس هو السكن طيلة مدة ستة سنوات‬ ‫ر‬ ‫البعد المقاصدي للمادة ‪،‬‬
‫‪ ،‬وأيضا منح امتياز لفائدة الخاضعي للضيبة عىل انه بإمكانهم قبل استيفاء مدة ستة‬
‫ال تفويت تلك األمالك رشيطة أن يتم ذلك التفويت خالل السنة السادسة‬ ‫سنوات أن يبادر ي‬
‫المشع خول امتيازا لفائدة الخاضعي للضيبة ‪.‬‬‫‪ ،‬بمعن ان ر‬

‫لكن اإلدارة الضيبية من جهة أخرى تقول يجب التفويت داخل أجل سنة بمعن أنه اذا‬
‫وبالتال فان الخاضع‬
‫ي‬ ‫ما تم ذلك تفويت خارج اجل سنة فان رشوط االعفاء قد اختلت‬
‫للضيبة يجب عليه تأديتها وفقا للنصوص المنظمة لها ‪.‬‬
‫من تم تفويت‬ ‫اذن وف هذه الحالة فقد ذهب االجتهاد القضائ لمحكمة النقض ‪ ،‬انه ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الرئيس لمدة خمس سنوات وتم ذلك التفويت خالل السنة‬ ‫ي‬ ‫بعد تحقق واقعة السكن‬
‫السادسة فان المعن باألمر يستفيد من االعفاء ولو لم ر‬
‫يتأئ له ذلك التفويت اال بعد مرور‬ ‫ي‬
‫خمس سنوات من اخالء المحل ‪.‬‬
‫ال توسيع‬‫القضائ ي‬
‫ي‬ ‫الرئيس حيث ذهب االجتهاد‬
‫ي‬ ‫فهناك أيضا كيفية اثبات واقعة السكن‬
‫ائ‬ ‫ر‬
‫الن يمكن االستعانة بها من اجل اثبات الواقعة الرئيسية‪ ،‬فاالجتهاد القض ي‬
‫اليات والحجج ي‬
‫الرئيس هو واقعة مادية يمكن اثباتها بجميع وسائل االثبات ‪ ،‬سواء تعلق‬
‫ي‬ ‫اعتب ان السكن‬
‫ر‬
‫الن يتم االدالء بها من طرف اإلدارة ويتم المصادقة عليها من طرف‬ ‫ر‬
‫االمر بالشهادة اإلدارية ي‬
‫السلطات اإلدارية‪ ،‬او من خالل البيانات المتعلقة باالستهالك الماء والكهرباء او بوسائل‬
‫اثبات أخرى المتعددة والمتنوعة ‪.‬‬
‫ال ان هذه االخبة تعتمد عىل‬ ‫فاإلدارة الضيبية لها موقف اخر حيث أشار األستاذ عمر ي‬
‫وسائل اثبات من بينها‪ ،‬يجب االدالء برخصة السكن تم االدالء بالبيانات المتعلقة‬
‫باالستهالك الماء والكهرباء وأيضا ان يكون العنوان الوارد يف بطاقة تعريف الوطنية هو نفس‬
‫القضائ كان له راي صائب‬
‫ي‬ ‫العنوان المتعلق بمحل موضوع التفويت ‪ ،‬غب ان االجتهاد‬
‫ال انه يجب توسيع وسائل االثبات بما معناه‪ ،‬يمكن كلما ادل الملزم بإحدى هذه‬ ‫وذهب ي‬
‫الوسائل المقبولة من بيانات متعلقة باستغالل الماء والكهرباء او بعض الشواهد اإلدارية ‪،‬‬
‫اال ويمكن للملزم أن يستفيد يف حقه من االعفاء عىل رصيبة األرباح العقارية ‪.‬‬
‫لكن بقيت إشكالية تتعلق باألرباح العقارية هل هذا االعفاء يتعلق بسكن واحد أم انه‬
‫يمكن تصور تعدد المساكن الرئيسية لذات الشخص؟‬

‫‪7‬‬
‫ال حالة تتعلق بزوج له " زوجتي " قام بتفويت احد‬ ‫السكتائ ي‬
‫ي‬ ‫وهنا أشار األستاذ عمر‬
‫هذه المساكن ‪ ،‬فواجهته اإلدارة الضائب عىل أساس أن العنوان الوارد ببطاقته الوطنية ليس‬
‫هو ذلك العنوان المتعلق بمحل موضوع التفويت ‪ ،‬ولما عرض الباع عىل القضاء بمحكمة‬
‫أساس وهو يجوز للفرد أن يستفيد من االعفاء من‬ ‫ي‬ ‫تبن مبدأ‬
‫ال ي‬ ‫اإلدارية بالرباط ذهبت ي‬
‫الن توفرت رشوطها ‪.‬‬ ‫ر‬
‫الضيبية عىل األرباح العقارية مهما تعددت المساكن الرئيسية ي‬
‫ين ‪،‬‬
‫مدونة االشة عىل القانون الض ر ي‬ ‫ال تأ كيد بما يسم بمبدأ أسبقية‬‫ي‬ ‫ال القول‬
‫ي‬ ‫وذهب‬
‫ر‬
‫باف القواني األخرى ‪ ،‬الن القانون‬
‫وهذا موقف سليم ألنه فيه نوع من الموازنة واالنسجام مع ي‬
‫ين له خصوصيات وله استقاللية ‪.‬‬ ‫الض ر ي‬
‫اثب أيضا نزاع بمدى حجية نظام األسعار المرجعية و يقصد به نظام استحدثته اإلدارة يف‬
‫سنة ‪ 2013‬مفاده أن هناك لجنة مكونة من مختلف الفاعلي االقتصاديي قامت بوضع‬
‫ح من االحياء داخل كل مدينة من المدن ‪ ،‬واحيانا نجد ان اإلدارة‬ ‫اثمنة وأسعار تتعلق بكل ي‬
‫تقوم بمراجعة مت تم تضي ح به من طرف الملزمي عىل أساس ان نظام األسعار المرجعية‬
‫أكب من ذلك الذي تم التضي ح به ‪ ،‬وهنا يثار التساؤل‬
‫قد تبن سعرا ر‬
‫ه حجية نظام األسعار المرجعية ؟‬
‫ما ي‬
‫ال القول بان نظام األسعار المرجعية هو ملزم باإلدارة وغب ملزم‬ ‫القضائ ي‬
‫ي‬ ‫ذهب االجتهاد‬
‫للقضاء ‪ ،‬بمعن يمكن للملزم اذا ما كانت له وسائل اثبات قوية تؤكد القيمة المضح بها ‪،‬‬
‫يمكنه ادالء بها امام القضاء وغالبا ما نجد هذا األخب يسانده يف مواقفه واراءه ‪ ،‬هذا يف ما‬
‫يتعلق ببعض الجوانب المتعلقة بالضيبية باألرباح العقارية ‪.‬‬
‫وه المتعلقة بالمنازعات وتأسيس‬ ‫ر‬
‫ائ أيضا ي‬ ‫الن تحدث عنها عمر السكت ي‬
‫ومن بي الجوانب ي‬
‫ال‬
‫الضيبة ومدى إمكانية تضيب الملك العام والمؤسسات العمومية والجمعيات وخلص ي‬
‫ان هذه المسالة اثارت نقاش كببا عىل مستوى القضاء واإلدارة الضيبية‪ ،‬فهنا وجب‬
‫الن تم تضيبها عىل أساس بما يسم رسم‬ ‫ر‬
‫استحضار نازلة رصيبية بإحدى مؤسسات ي‬
‫الخدمات الجماعية ويتعلق االمر بالوكالة الوطنية للموائ ‪ ،‬حيث قامت إدارة الضائب‬
‫بإصدار أوامر بالتحصيل يف مواجهتها من أجل رسم الخدمات الجماعية ‪ ،‬فقد لجئت اإلدارة‬
‫ال المنازعة امام القضاء ‪ ،‬وقد أسست منازعتها عىل مجموعة من األسس‬ ‫الوطنية للموائ ي‬
‫ال‬‫من بينها انها مؤسسة عمومية وانها غب مالكة للعقار المفروضة عليه الضيبية باإلضافة ي‬
‫ان الملك العام معق من الضيبية ‪،‬‬
‫المبر الذي‬
‫ومشوعية ر‬ ‫لكن األستاذ السكتائ عرج ال طرح سؤال وهو ما مدى احقية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫قدمته الوكالة الوطنية للموائ يف ما يتعلق بانها مؤسسة عمومية ؟‬

‫‪8‬‬
‫ال المدونة العامة للضائب او قانون المتعلق بالجبايات المحلية ‪ ،‬يمكن القول‬‫بالرجوع ي‬
‫يستثن المؤسسات العمومية من نطاق الخضوع ال لضيبة عىل‬ ‫ي‬ ‫بانه ال يوجد نص رصي ح‬
‫الشكات بدليل أن المادة ‪ 3‬تنص بنص رصي ح عىل خضوع المؤسسات العمومية لضيبة‬ ‫ر‬
‫يعق المؤسسات‬ ‫ر‬
‫عىل شكات‪ ،‬وال يوجد أيضا نص يف اطار قانون المتعلق بالجبايات المحلية ي‬
‫للمبر األول الذي تمسكت‬ ‫العمومية مما يسم برسم الخدمات الجماعية ‪ ،‬اذن بالنسبة ر‬
‫الثائ‬
‫للمبر ي‬‫به الوكالة الوطنية للموائ ال يمكن القول بانه ال أساس له من القانون ‪ ،‬بالنسبة ر‬
‫فهو انها غب مالكة للعقار الذي فرضت عليه رسم الخدمات الجماعية ‪ ،‬وهنا ال بد من القول‬
‫الن تم تحصيلها لفائدة‬ ‫ر‬
‫بان رسم الخدمات الجماعية بانه رسم يتعلق بالجبايات المحلية ي‬
‫الجماعات المحلية وهو يفرض عىل أساس القيمة االجمالية الحالية السنوية لكل عقار‬
‫المهن ‪.‬‬
‫ي‬ ‫مخصص لسكن او لممارسته النشاط‬
‫هنا أجاب القضاء بشكل رصي ح عىل أساس ان رسم الخدمات الجماعية ال يفرض عىل‬
‫تعتب يف عداد ما‬ ‫مالك العقارات وانما يفرض أيضا عىل فئات أخرى نص عليها ر‬
‫المشع وانها ر‬
‫يسم بالمنتفع ‪ ،‬بمعن ذلك ان وكالة الوطنية للموائ تمارس أنشطة مربحة وتقوم بإعادة‬
‫بالتال يكون عملها تجاريا بهدف تحقيق‬
‫ي‬ ‫كراء أمالك العامة لفائدة رشكات أخرى بمقابل‪ ،‬و‬
‫بق لنا األساس االخر وهو ان الملك الذي فرضت عليه الضيبة ملك عام ‪،‬‬ ‫ر‬
‫رب ح معي ‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫الن‬ ‫ر‬
‫فحينما نص المشع عىل اعفاء أمالك العامة للدولة فانه كان يقصد بذلك األمالك ي‬
‫مباش من طرف الدولة او الجماعات او المؤسسات العمومية ‪ ،‬لكن األمالك‬ ‫تستغل بشكل ر‬
‫ال تحقيق الرب ح وتزاول‬ ‫ر‬
‫الن يتم استغاللها من طرف بعض المؤسسات األخرى تهدف ي‬ ‫ي‬
‫تعتب مشمولة باإلعفاء ‪ ،‬الن االعفاء‬
‫وبالتال فهذه المؤسسات ال ر‬
‫ي‬ ‫أنشطة تجارية بطبيعتها‬
‫الن خصص لها ‪ ،‬هذا يف ما يتعلق بالجانب األول لموجهة الوكالة الوطنية‬ ‫ر‬
‫مرتبط بالغاية ي‬
‫بتبير اخر رسم الخدمات الجماعية ال يفرض عىل العقارات‬ ‫للموائ ‪ ،‬يمكن أيضا مواجهتها ر‬
‫وانما يفرض عىل العقار وعىل كافة األدوات واالليات لممارسة ذلك االستغالل وكل هذه‬
‫ر‬
‫الن بناء عليها‬
‫العنارص بما فيها العقار والبضائع تدخل يف تحديد القيمة اإليجارية السنوية ي‬
‫يتم احتساب الضيبة ‪ ،‬لذلك فالباع عرض عىل محكمة اإلدارية بالدار البيضاء وذهبت‬
‫ال رفض مطالب المدعية استأنفته امام محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط فأيدت‬ ‫اإلدارة ي‬
‫ر‬
‫دائ‪ ،‬وان الوكالة الوطنية للموائ تبق خاضعة أوال ألداء رسم الخدمات الجماعية‬ ‫الحكم االبت ي‬
‫ال أداء أيضا الضيبة عىل رشكات ما دام ال يوجد نص يوردها بالخانة المتعلقة‬ ‫‪ ،‬وثانيا ي‬
‫باإلعفاءات ‪ ،‬هذا يف ما يخص تضيب الملك العام‬
‫المشع عىل أساس أن الجمعيات‬ ‫ر‬ ‫اما بالنسبة لتضيب بعض الجمعيات فقد نص‬
‫والمؤسسات وفقا للقواني الجاري بها العمل تستفيد من االعفاء ‪ ،‬ال يف ما يخص جبايات‬
‫المحلية وال يف ما يخص الضيبة عىل رشكات ‪ ،‬بمعن االعفاء مرتبط باألنشطة األساسية او‬

‫‪9‬‬
‫ر‬
‫الن وجدت تلك الجمعية من اجلها ‪ ،‬لكن حينما تخرج‬
‫االجتماعية او اإلنسانية او تطوعية ي‬
‫تلك الجمعية عن الغرض الذي أسست من اجله فإنها حينها تصبح خاضعة للضيبة ‪،‬‬
‫ائ بعض التطبيقات القضائية المتمثلة يف بعض األندية الرياضية‬‫حيث اعظ عمر السكت ي‬
‫فه مشمولة باإلعفاء ‪ ،‬لكن المالحظ ان هذه‬ ‫ر‬
‫الن عبارة عن جمعيات فمن حيث المبدأ ي‬ ‫ي‬
‫األندية الرياضية قد تبث لإلدارة ان بعض األندية تقوم باستثمار تلك األموال عن طريق‬
‫أنشطة تجارية مربحة ‪ ،‬وأيضا نجدها تمارس أنشطة خارجية تحاول من خاللها تقديم‬
‫ال هذا نجد ان هذه الجمعيات لها اشخاص‬ ‫خدمات وبضائع وسلع بنفس االثمنة باإلضافة ي‬
‫وه ملزمة ان تقتطع من‬‫ومستخدمي او مدربي تقوم بأداء اجورهم او دخولهم الشهرية ي‬
‫تلك األجور بما يسم بالضيبة عىل الدخل المقتطعة من المنبع ‪.‬‬
‫ر‬
‫الن‬
‫ين ي‬‫ال احقية اإلدارة يف أوامر التحصيل الض ر ي‬
‫هنا ذهب القضاء بمختلف درجاته ي‬
‫أصدرتها يف مواجهة هذه الجمعيات او األندية الرياضية ‪.‬‬
‫ح كان‬‫ال ان الكل كان يعلم أن النشاط الفال ي‬
‫يف ما يخص األنشطة الفالحية أشار األستاذ ي‬
‫ال حدود ‪ 2020‬تم جاء الم رشع وحاول‬ ‫مشمول باإلعفاء من الضيبة وان هذا االعفاء كان ي‬
‫ال‬
‫ال غاية سنة ‪ 2010‬تم بعد ذلك تم تمديد هذا االجل ‪ ،‬لكن ال بد لإلشارة ي‬ ‫ان يقيده ي‬
‫الن‬‫ر‬
‫مسالة أساسية ان االعفاء من رصيبة عىل األنشطة الفالحية يف ما يتعلق بالمستغالت ي‬
‫تحقق أرباحا او دخوال ال تتجاوز خمسة ماليي درهم ‪ ،‬ما يهمنا هو مدى خضوع األنشطة‬
‫بشكة معينة او‬ ‫الفالحية للضائب سواء الضيبة عىل رشكات اذا تعلق االمر بالمستغالت ر‬
‫الضيبة عىل الدخل اذا تعلق االمر بأشخاص ذاتيي طبعيي ‪،‬وقد نص عىل اعفاء األنشطة‬
‫الفالح مرتبط‬ ‫وه ان يكون ذلك النشاط‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الفالحية لكن شيطة مجموعة من الشوط ي‬
‫يعن عدم دخول اليات الصناعة عليه ‪ ،‬وأيضا اال يتم تفويت او بيع‬ ‫ر‬
‫بالفالحة بشكل مباش ي‬
‫او تداول منتجات فالحية يف اطار متجر او دكان ‪.‬‬
‫ح لضيبة عىل رشكات او رصيبة عىل الدخل ‪ ،‬ال‬‫يف ما يخص مدى خضوع النشاط الفال ي‬
‫ال القول بنص‬ ‫ر‬
‫ال ان المشع كان واضحا يف مدونة العامة للضائب فقد ذهب ي‬ ‫بد لإلشارة ي‬
‫ال‬ ‫ر‬
‫معق من أداء الضيبة اذا كان موجها بشكل مباش ي‬
‫ي‬ ‫فالح‬
‫ي‬ ‫رصي ح عىل أساس ان كل نشاط‬
‫تغدية االنسان او الحيوان ولم يتم استعمال اية وسيلة من وسائل تحويل وتصنيع فهنا‬
‫النشاط يكون مشموال باإلعفاء ‪.‬‬
‫بشكة معينة نشاطها هو انتاج‬‫وف هذا االطار قام األستاذ عمر بعرض حيثيات نازلة تتعلق ر‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫أشجار النخيل الصغبة من اجل البيي وتجميل ‪ ،‬هذه الشكة تتوفر عىل شهادة إدارية‬
‫فالح ‪ ،‬عرضت هذه المسالة عىل القضاء‬‫ي‬ ‫سلمتها لها وزارة الفالحة عىل أساس ان نشاطها‬
‫الشكة عىل أساس ان نشاطها يندرج ضمن مقتضيات المادة ‪ 46‬من مدونة‬ ‫فقد تمسكت ر‬
‫وف كافة‬ ‫ر‬
‫الفالح من الضيبة عىل الدخل ‪ ،‬وانها تست ي‬
‫ي‬ ‫تعق النشاط‬
‫الن ي‬‫العامة للضائب ي‬
‫‪10‬‬
‫مشع ‪ ،‬لكن لما عرض االمر عىل القضاء تمسكت إدارة الضائب‬‫الشوط ال رن نص عليها ال ر‬
‫ر‬
‫ي‬
‫بأن رشوط االعفاء غب متوفرة ‪ ،‬الن نشاط ر‬
‫الشكة غب موجه لتغذية االنسان او الحيوان‬
‫هذا من جهة ومن جهة أخرى فان توزي ع او تسويق منتوج هذه رشكة ال يتم بشكل ر‬
‫مباش‬
‫وانما يتم يف اطار دكان مستقل عن المستغلة ‪.‬‬
‫اما يف ما يخص الضيبة عىل القيمة المضافة وذلك بما يسلمه الشخص لنفسه من مبن‬
‫مشع يف اطار المادة ‪ 91‬من‬‫ألجل السكن الشخض ‪ ،‬هذا النوع من الضيبة كان يتضمنه ال ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫مدونة العامة للضائب لكن يف سنة ‪ 2016‬تم تعديل هذا المقتض وبالتا يل لم يعد المشع‬
‫يقتض عىل الضيبة عىل القيمة المضافة وانما اسمها بالمساهمة االجتماعية للتضامن‬
‫وضمنها من خالل المادة ‪ 79‬من مدونة العامة للضائب ‪،‬‬
‫يعن "زوج وزوجة"‬ ‫ر‬
‫عرضت بعض النوازل عىل القضاء مفادها ان الشيكي قام ببناء مبن ي‬
‫مب مرب ع ‪ ،‬ثم بعد ذلك سلما لكل واحد منهما االستفادة من الحصة‬ ‫ومساحته تتجاوز ‪ 300‬ر‬
‫ال تضيب هذه الحالة عىل أساس انه اختىل رشط‬ ‫المقابلة للنصيب ‪ ،‬فبادرة إدارة الضائب ي‬
‫مب مرب ع ‪ ،‬عرض االمر عىل‬ ‫أساس وهو رشط المتعلق بتجاوز المساحة المتمثلة ف ‪ 300‬ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الن‬
‫ال محكمة النقض ي‬ ‫المحاكم اإلدارية وكذلك محاكم االستئناف اإلدارية بل وصل أيضا ي‬
‫ال اعتبار الضيبة عىل القيمة المضافة عىل ما يسلمه‬
‫حكمت بقرار فريد ذهبت من خالله ي‬
‫الشخض او ما يسم حاليا بالمساهمة االجتماعية‬
‫ي‬ ‫الشخص لنفسه من مبن ألجل السكن‬
‫ه رصيبة شخصية ال رصيبة عينية ‪ ،‬بمعن انها ترتبط بشخص المالك ال بالملك‬ ‫للتضامن ي‬
‫الشيكي تقل عن السقف الذي حدده‬ ‫الن االت لكل واحد من ر‬ ‫ر‬
‫وبالتال ما دام ان الحصة ي‬
‫ي‬
‫وبالتال كان هذا الموقف الذي‬ ‫ر‬
‫المشع فانه حينها تكون شوط االعفاء توفرت وتحققت‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫تبنته محكمة النقض موقفا فريدا من نوعه ‪.‬‬
‫ال الحديث عن حيثيات أخرى تتجىل يف مدى خضوع‬ ‫لينتقل بعد ذلك المحارص ي‬
‫التعويض للشخص نتيجة مغادرته الطوعية للعمل ومدى خضوعه لضيبة عىل الدخل‬
‫‪،‬عرضت مجموعة من نوازل عىل القضاء مفادها انه حينما تقوم بعض المؤسسات بسلوك‬
‫عمليات المغادرة الطوعية وتحدد تعويضا اجماليا لفائدة مستخدميها ‪ ،‬لكنها يف نهاية ر‬
‫تفاح‬
‫هؤالء المستفيدين من المغادرة الطوعية باقتطاع مبلغ معي تحت اسم الضيبة عىل الدخل‬
‫المقتطعة من المنبع بحكم ان القانون يلزم كل مؤسسة أدت دخال معينا لكل شخص ان‬
‫ال المنازعة‬
‫تقتطع رصيبة من التعويض ‪ ،‬فلجأ هؤالء المستفيدين من المغادرة الطوعية ي‬
‫امام القضاء اإلداري ‪،‬حيث تم تأسيس المنازعة عىل أساس مقتضيات المادة ‪ 10‬من قانون‬
‫الكىل من‬
‫ي‬ ‫المالية لسنة ‪ 2004‬والمادة ‪ 57‬من مدونة العامة للضائب مطالبي االعفاء‬
‫وه ان‬‫الضيبة عىل دخل المقتطعة من المنبع ‪ ،‬لكن اإلدارة الضيبية كان لها موقف اخر ي‬
‫ام ‪ ،‬هذا ما‬ ‫ر‬
‫هؤالء الملزمي لم يحبموا بما يسم المطالبة اإلدارية أو التظلم التمهيدي االلز ي‬
‫يتعلق بالشكل ‪ ،‬من حيث الموضوع تمسكت اإلدارة الضيبية بان نطاق االعفاء من الضيبة‬
‫‪11‬‬
‫عىل الدخل بالنسبة للتعويضات الممنوحة يف اطار عملية المغادرة الطوعية هو اعفاء مقيد‬
‫ال منطوق رصي ح المادة ‪ 57‬من المدونة العامة‬ ‫ال ذلك ي‬ ‫وليس اعفاء مطلق واستندت ي‬
‫جزئ ‪ ،‬عرض االمر عىل محكمة‬ ‫ي‬ ‫يعن هناك اعفاء‬
‫للضائب وان هذا النص له نطاق معي ي‬
‫الن كان لها مبدأ وهو ان التعويضات عن المغادرة الطوعية مشمولة باإلعفاء بشكل‬ ‫ر‬
‫النقض ي‬
‫مطلق ‪ ،‬لكن بالنسبة لمحاكم الموضوع كان هناك تضارب فمحكمة اإلدارية بالدار البيضاء‬
‫ال ان التعويض الممنوح عن المغادرة الطوعية هو تعويض‬ ‫وبعض المحاكم األخرى ذهبت ي‬
‫معق بشكل عام استنادا للمادة ‪ 57‬من مدونة العامة للضائب والمادة ‪ 10‬من قانون المالية‬ ‫ي‬
‫معتبة بان التعويض الممنوح يف‬ ‫‪ ،‬يف مرحلة موالية غبت محكمة اإلدارية بالبيضاء موقفها ر‬
‫اطار المغادرة الطوعية ال يشكل دخال خاضعا لضيبة ‪ ،‬وقالت أنه من رشوط توفر مفهوم‬
‫الدخل الخاضع لضيبة ان يكون متكرر وهذا مفهوم جاءت به محكمة البيضاء ‪ ،‬بمعن‬
‫اعتبت ذلك التعويض ال يندرج أصال يف مفهوم الدخول الخاضعة لضيبة يف حي نجد ان‬ ‫ر‬
‫وف موقف صائب حاولت قراءة النص بشكل كامل حيث‬ ‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط ي‬
‫لم تقف عند هذه الفقرة المتعلقة بالمغادرة الطوعية ‪.‬‬
‫ال عرض بعض موقف القضاء من االخالالت‬ ‫السكتائ ي‬
‫ي‬ ‫وبعد هذا ذهب األستاذ عمر‬
‫الرئيس‬
‫ي‬ ‫اإلدارية المحاسبية الجسيمة ‪ ،‬المتعلقة ببعض الشواهد اإلدارية المتعلقة بالسكن‬
‫الذي تحدث عنه سابقا وأيضا بعض الشواهد اإلدارية المتعلقة بإثبات بعض الوقائع األخرى‬
‫فالمشع نص يف بعض المقتضيات عىل‬ ‫ر‬ ‫الرئيس ‪ ،‬هنا ال بد اعطاء بعض األمثلة‬ ‫غب السكن‬
‫ي‬
‫القانوئ لتلك‬
‫ي‬ ‫المهن أو يحدث تغيب يف شكل‬‫ي‬ ‫انه حينما يتوقف الشخص عن مزاولة نشاطه‬
‫الشكة ‪ ،‬يجب عليه داخل أجل معي الذي هو ‪ 45‬يوما إيداع ما يسم إقرار التوقف عن‬ ‫ر‬
‫النشاط لدى إدارة الضائب ‪ ،‬وطلب اعطاء فسحة لإلدارة لتأكد من ذلك الشخص لتوقف‬
‫المهن أم ال ‪ ،‬لكن بعض الخاضعي لضيبة يتوصلون ببعض االشعارات‬ ‫ي‬ ‫عن النشاط‬
‫ال المنازعة عىل أساس أن‬‫الضيبية او بعض األوامر بالتحصيل ‪ ،‬وبذلك تجدهم يلجؤون ي‬
‫تلك االشعارات الضيبية ترتبط بسنوات كان قد توقف عن مزاولة ذلك النشاط ويعزز‬
‫مطالبه بشواهد إدارية ممنوحة من طرف السلطات اإلدارية المحلية ‪،‬‬
‫المشع وسيلة االثبات المتجلية يف الشواهد اإلدارية‬‫هنا يمكن القول بانه حينما يحدد ر‬
‫الن أصبحت تخضع للعرض والطلب وان محل هذه الشواهد مرتبط بعنض الزمن ‪ ،‬لذلك‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫تعظ شهادة إدارية عن ف ربة سابقة لسنوات ‪،‬‬‫ي‬ ‫يستحيل عىل السلطات اإلدارية المحلية أن‬
‫المغرئ عىل موقف سليم وهو يف صالح اإلدارة‬ ‫ري‬ ‫المبرات استقر القضاء‬
‫وتماشيا مع هذه ر‬
‫المشع عىل وسيلة‬‫الضيبية بل ف صالح العدالة الجبائية بوجه عام ‪ ،‬وهو انه حينما ينص ر‬
‫ي‬
‫ال غبها بالنسبة لالخالالت المحاسبية الجسيمة ‪،‬‬ ‫معينة لإلثبات فانه ال يمكن اللجوء ي‬
‫الجبائ نص يف اطار المادة ‪ 113‬عىل مجموعة من‬ ‫ي‬ ‫فالم رشع يف اطار مسطرة الفحص‬
‫الحاالت تخول لإلدارة إعادة النظر يف المحاسبة وإصدار الضيبية عىل األسس المتوفرة‬

‫‪12‬‬
‫ال اشهاد المحاسبة وإعادة تأسيس رقم‬‫وف هذه الحالة اإلدارة الضيبية تلجأ ي‬‫لديها ‪ ،‬ي‬
‫المعامالت عىل العنارص والمعطيات المتوفرة لديها ‪.‬‬
‫حوال ‪ % 80‬من المنازعات المعروضة عىل القضاء تتعلق‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫وهنا ال بد لإلشارة ي‬
‫ال القضاء‬‫جبائ ‪ ،‬لكن حينما يحال االمر ي‬
‫بالمنازعات المرتبطة بمسطرة مراقبة الفحص ال ي‬
‫ال تعي خبب معتمد ومدرج يف الئحة المحاسبي ‪ ،‬االشكال الذي يتار هنا‬ ‫يبادر هذا األخب ي‬
‫مشوعية تعيي خبب ‪ ،‬االمر يتعلق بمسالة قانونية وهو تكييف طبيعة االخالل‬ ‫وهو ما مدى ر‬
‫وبالتال فالمؤهل‬
‫ي‬ ‫القضائ‬
‫ي‬ ‫او موصفات االخالل ألنها تع رتب من صميم اختصاص العمل‬
‫ض اإلداري وليس الخبب ‪.‬‬ ‫بتكييف طبيعة االخالل هو القا ي‬
‫ال وموقف القضاء من االخالالت المسطرية‬ ‫ائ تطرق ي‬‫وف األخب حاول األستاذ عمر السكت ي‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ه رصورة احبام‬ ‫ر‬
‫الن سبق أن أشار اليها األستاذ و ي‬
‫‪ ،‬ومن اساسيات المسطرة التواجهية ي‬
‫ر‬
‫االلكبو يئ ‪.‬‬ ‫البيد‬
‫مسطرة التبليغ عن طريق ر‬
‫المشع بمستجد حينما يتعذر التبليغ يمكن‬ ‫بعد صدور المدونة العامة للضائب جاء ر‬
‫البيد المضمون ‪ ،‬وانه يف حالة ما اذا رجع المراسلة‬
‫ال التبليغ عن طريق ر‬‫لإلدارة أن ترجع ي‬
‫بعبارة غب مطالب به فان التبليغ قد تم بعد انضام اجال ‪ 10‬أيام الموالية ألثبات تعدر‬
‫التبليغ ‪ ،‬القضاء اإلداري يذهب عىل أساس انه حينما تعتمد اإلدارة الضيبية التبليغ عن‬
‫البيد المضمون وتعود المراسلة بعبارة غب مطالب به اال ويحكم القضاء بان المسطرة‬‫طريق ر‬
‫لقائ او بمسطرة التصحيح لكن بعض المحاكم واخص‬ ‫سليمة سواء تعلق االمر بالفرض الت ي‬
‫يكق‬
‫بالضبط محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط و محكمة اإلدارية بمكناس أقرت انه ال ي‬
‫رجوع المراسلة ببيان غب المطالبة به من أجل اتباث سالمة المسطرة ‪،‬واما عىل اإلدارة‬
‫البيد وانه هو من تقاعس عن‬ ‫اتباث تعتذر التبليغ الن الملزم قد توصل باإلشعار عن طريق ر‬
‫تسليم وسحب المراسلة ‪.‬‬
‫التلقائ حاول االستاذ إعطاء نموذجي تم عرضهم عىل‬ ‫ي‬ ‫يف ما يخص مسطرة الفرض‬
‫التلقائ لمالك لألصل التجاري وجهت له‬ ‫ي‬ ‫القضاء‪ ،‬نموذج يتعلق بسلوك اإلدارة للفحص‬
‫ال محل التاجر من أجل سلوك‬ ‫اشعار بالفحص وبعد انضام اجل ‪ 15‬يوما لجأ المفتش ي‬
‫تلقائ ‪ ،‬فامتنع التاجر عن أعطاه الوثائق المحاسبية ‪ ،‬لكن القانون يفرض‬
‫ي‬ ‫مسطرة الفحص ال‬
‫يدل بمجموعة‬ ‫عىل المفتش إعادة توجيه رسالة ثانية فاذا به خالل جوابه عىل رسالة الثانية ي‬
‫من الوثائق المتعلقة باإلقرارات الجبائية وملتمسا من اإلدارة العدول عن مسطرة الفرض‬
‫ال مسطرة الفحص عىل أساس انه قد ادل بوثائقه المحاسبية اذا ما كان م ربرا مقبوال‬‫التلقائ ي‬
‫ي‬
‫يف اطار ضياع وثائقه يف حالة القوه قاهرة يمكن قبول ملتمسه ‪ ،‬لكن هنا الملزم يف حالة لم‬
‫ال القضاء عىل أساس انه‬ ‫يدل بوثائقه المحاسبية وال ريبر عدم مسكه للمحاسبة هنا يلجا ي‬
‫ي‬
‫الن تلزمها يف حالة تقديم الوثائق‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ادل بوثائقه وان االدارة لم تحبم مقتضيات المادة ‪ 129‬ي‬

‫‪13‬‬
‫التلقائ ‪ ،‬لكن خالل المسطرة التواجهية امام‬‫ي‬ ‫المحاسبية والعدول عن مسطرة الفحص‬
‫ال القول بان مفهوم الوثائق‬‫القضاء وخصوصا امام محكمة االستئناف اإلدارية ذهبت ي‬
‫المحاسبية المقصودة من خالل الفقرة الثانية من المادة ‪ 129‬من المدونة العامة للضائب‬
‫ه أصال مودعة سلفا لإلدارة ‪ ،‬وانما المقصود بها تلك الوثائق‬ ‫ر‬
‫ليس االقرارات الجبائية ال ين ي‬
‫المحاسبية المنصوص عليها يف المادتي ‪ 145‬و‪ 146‬من المدونة العامة للضائب ‪.‬‬
‫ال سلوك مسطرة الفحص ألصل تجاري معي‪،‬‬ ‫يف حالة مشابهة أخرى لجأت اإلدارة ي‬
‫امتنع صاحب األصل التجاري عن مد اإلدارة المفتش بالوثائق المحاسبية ‪ ،‬تم توجيه رسالة‬
‫ال شخص اخر‬ ‫ثانية ادل التاجر بعقد تسيب حر يتمسك عىل أساس ان اصله التجاري قدم ي‬
‫ال الشخص المسب بعقد تسيب حر‪،‬‬ ‫يستغله‪ ،‬وبانه غب ملزم بالضيبة ألنه يجب توجيهها ي‬
‫يستوف رشوط عقد التسيب الحر ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بعدما فحصت اإلدارة العقد تبي لها ان ذلك العقد ال‬
‫عرف‪ ،‬احيل الباع عىل محكمة االدرية‬
‫الن عنوان العقد هو عقد مشاركة وتعاون وأيضا عقد ي‬
‫المعن باألمر غب مب ين عىل أساس وان صفته‬ ‫معتبة بان ملتمس‬
‫ر‬ ‫الن ايدت موقف اإلدارة‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫كملزم ثابتة وأن ما ادل به من أساس عىل انه عقد تسيب حر ال يمكن االلتفات اليه لعدة‬
‫وبالتال‬
‫ي‬ ‫عرف غب مسجل يف السجل التجاري‬ ‫اعتبارات انه ليس بعقد تسيب حر وانه عقد ي‬
‫ال يمكن االحتجاج به يف مواجهة الغب ‪.‬‬
‫ال موقف القضاء اإلداري من دعاوى‬ ‫اما يف ما يخص المحور األخب اشار األستاذ عمر ي‬
‫المسؤولية الضيبية ‪ ،‬ان األصل ف القرارات اإلدارية ه مبدأ ر‬
‫المشوعية ‪ ،‬يف ما يتعلق بدعوة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ين عىل‬ ‫المسؤولية الضيبية كان لها توجه اخر وهو استبعاد اثارة مسؤولية المرفق الض ر ي‬
‫وه ان الملك ال‬ ‫أساس ان هذا المرفق له ارتباط بمواقف السيادية وان الفكرة المعروفة ي‬
‫ثائ هو طبيعة وخصوصيات العمل اإلداري‬ ‫مبر ي‬‫الفرنس ‪ ،‬ثم هناك ر‬
‫ي‬ ‫يخظ يف اطار القضاء‬
‫ين الذي ينطوي عىل مجموعة من الصعوبات االستثنائية الن اعمال اإلدارة الضيبية‬ ‫الض ر ي‬
‫ال غاية سنة ‪1913‬‬ ‫معرضة للخطر‪ ،‬استمر هذا المبدأ بعدم مسؤولية اإلدارة الضيبية ي‬
‫الفرنس معيارا أساسيا وهو انه يمكن اثارة مسؤولية اإلدارة‬
‫ي‬ ‫حيث تبن مجلس الدولة‬
‫ال‬
‫الضيبية كلما توفر عنض الخطأ الجسيم الذي ال يمكن التسامح فيه ‪ ،‬استمر هذا االمر ي‬
‫تبن معيار الخطأ الجسيم‬ ‫ضائ وهو ي‬
‫غاية سنة ‪ 1962‬ليحدث تغب يف موقف الجهاز الق ي‬
‫بدون وصف ‪.‬‬
‫ال يومه ال يزال يستقر عىل توفر عنض الخطأ الجسيم فقد‬ ‫لمغرئ ي‬
‫ري‬ ‫بالنسبة للقضاء ا‬
‫المغرئ كانت هناك نازلة معروفة بادرت اإلدارة من‬
‫ري‬ ‫عرضت مجموعة من نوازل عىل قضاء‬
‫امع تم تنفيد‬
‫البدئ يف مواجهة شخص وهو أستاذ ج ي‬ ‫ي‬ ‫ال سلوك مسطرة االكراه‬ ‫خاللها ي‬
‫ال المنازعة عىل‬
‫عقوبته أثناء مناقشته ألطروحته الجامعية تم اعتقاله ‪ ،‬فلجأ هذا األستاذ ي‬
‫دئ ال عالقة له بها وان هناك انتحال الصفة ‪ ،‬عرض االمر عىل‬ ‫أساس أن عقوبة االكراه الب ي‬
‫البدئ كانت تخص شخص اخر ‪ ،‬فبادر‬ ‫ي‬ ‫القضاء فأصدر القضاء حكمه ان مسطرة االكراه‬
‫‪14‬‬
‫ال تقديم دعوة المسؤولية اإلدارية وذلك بتعويضه عىل الخطأ الجسيم‬
‫األستاذ بعد اللجوء ي‬
‫والحاسوئ من صفة الشخص‬
‫ري‬ ‫الل‬
‫الذي ارتكبته اإلدارة الضيبية متمثل يف عدم تأ كد نظامها ا ي‬
‫بشوط خاصة‪.‬‬‫الخاضع لضيبة السيما ان مسطرة االكراه البدئ ه مسطرة دقيقة ومقيدة ر‬
‫ي ي‬
‫المشف عىل الورشة الدراسية الدكتور "محمد‬ ‫وبعد هذه المداخلة النبة أخد األستاذ ر‬
‫ائ عىل عرضه القيم وعىل تكبد عناء‬ ‫المجن" الكلمة وتقدم بالشكر لألستاذ عمر السكت ي‬
‫ي‬
‫السفر وحضوره من مدينة البيضاء خصيصا لهذه الورشة العلمية ‪ ،‬وأشار كذلك األستاذ‬
‫ال ان الفصل بي القانون العام والخاص الذي سبق أن تحدث عن الحارص اصبح متجاوزا‬ ‫ي‬
‫فرنس فالتجربة اثبت بانه ال يمكن للباحث أن يغرق عىل نفسه بدون الغوص‬ ‫ي‬ ‫وهذا ارث‬
‫ال تمن‬ ‫ين تتداخل فيه جميع القواني والمساطر وبالت ي‬‫يف كال التخصصي الن المجال الض ر ي‬
‫األستاذ أن يرفع هذا القيد عىل القانون العام والخاص ‪ ،‬ليفتح باب النقاش داعيا الحضور‬
‫بطرح تساؤالت مركزة ‪.‬‬
‫وعرفت الورشة الدراسية مداخالت مهمة مما أدى إل إغناء النقاش وتثمينه من طرف‬
‫المتدخلي‪.‬‬
‫وبعد إلقاء مجموعة من التساؤالت من طرف المتدخلي أخد األستاذ المحارص الكلمة‬
‫مرة أخرى ليجيب عن التساؤالت المطروحة منوها بأهميتها‪ ،‬ومقدما شكره لكل‬
‫المتدخلي‬
‫القانوئ‪ ،‬ليأخذ مسب الورشة الكلمة األخبة شاكرا‬
‫ي‬ ‫والحارصين والمساهمي يف هذا النقاش‬
‫من خاللها األستاذ المحارص واللجنة المنظمة والحضور الكريم‪.‬‬
‫ر‬
‫ماسب التقنيات الجبائية بتكريم األستاذ عمر‬ ‫وقبل رفع أشغال الورشة الدراسية قام طلبة‬
‫السكتائ ‪.‬‬
‫ي‬

‫كتابة التقرير‬
‫ع ادل ال ه رس ة‬

‫‪15‬‬

You might also like