You are on page 1of 84

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة يحي فارس بالمدية‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫العنوان‬

‫مذكرة لنيل شهادة ماستر في الحقوق‬


‫تخصص‪ :‬إدارة ومالية‬

‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبين‪:‬‬


‫د‪.‬طنجاوي مراد‬ ‫‪ -‬حميدوش عبد النور‬
‫‪ -‬حميدي وليد‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬


‫األستاذ حليس لخضر‪ ......................................‬رئيسا‬
‫الدكتور طنجاوي مراد ‪ ....................................‬مشرفا‬
‫الدكتور جمعون محمد ‪ ....................................‬عضوا مناقشا‬

‫السنة الجامعية ‪7102/7102‬‬


‫شكر وعرفان‬
‫أتقدم بالشكر الجزٌل‬

‫إلى كل أعضاء اللجنة الموقرة التً قبلت مناقشة هذا البحث‬

‫إلى من قبل اإلشراف على مذكرتنا وشجعنا وقدم لنا النصائح وأفادنا إلتمام عملنا‪.‬‬

‫األستاذ طنجاوي مراد‬

‫كما أتقدم بخالص عبارات االحترام والعرفان بالفضل والجمٌل ألساتذتً على‬
‫مستوى جمٌع األطوار‪.‬‬
‫اإلهـــــــــــداء‬

‫ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ‬

‫ﲬ ﲭ ﲮ ﱠاإلس راء‪:‬اآلية ‪42‬‬

‫أهدي ثمرة جهدي إلى من سه ار الليالي على رعايتي وتربيتي‬

‫{أمي و أبي }‬

‫حميدي وليد‬
‫اإلهداء‬
‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫ٌقال كل شًء باألمل إال النجاح بالعمل‬

‫أهدي هذا العمل المتواضع إلى أمً وأبً حفظهم هللا‬

‫إلى كل أفراد عائلتً‬

‫حميدوش عبد النور‬


‫قائمة المختصرات‬

‫ج ر ع‪:‬جريدة رسميةعدد‪.‬‬

‫م ع ج ‪:‬المديرية العامة لمجمارك‪.‬‬

‫أ خ‪ :‬أحكام خاصة‪.‬‬

‫ق إ ج ج ‪:‬قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري‪.‬‬

‫ق ج ج‪ :‬قانون الجمارك الجزائري‪.‬‬

‫ق ع ج‪:‬قانون العقوبات الجزائري‪.‬‬


‫مقدمة عامة‬
‫مقدمة عامة‬

‫مقدمة‬

‫نظ ار لمتطور السريع الذي رافقو ازدياد النشاط المالي والتجاري وزيادة حركة رؤوس األموال من والى‬
‫خارج الوطن واتساع وانتشار األسواق العالمية في إطار سياسة اقتصاد السوق‪ ،‬وتشعب المعامالت‬
‫االقتصادية والتجارية التي اتسعت لتشمل مختمف المجاالت بما في ذلك مجال التكنولوجيا بكل‬
‫فروعيا الذي بمغت منزلة عالية من التطور‪،‬وما نتج عنيا من استخدام ىذه التكنولوجيا في تطوير‬
‫الجرائم العابرة لمحدود الوطنية و إغراق لألسواق بمختمف السمع المقمدة والبضائع القابمة أو الحساسة‬
‫لمغش‪،‬فإنو كان البد من أداة قانونية تمثل مظي ار من مظير السيادة الوطنية لحماية وضمان المجتمع‬
‫وسالمتو في كافة صور األمن بمنع استيراد البضائع والخدمات الضارة بالثروة القومية لمبالد‬
‫(عادات‪،‬تقاليد‪،‬الثقافة الوطنية ) ‪،‬ومحاولة صد كل المناورات الضارة والماسة بالعقيدة و األخالق التي‬
‫تأتي من خارج الوطن ‪.......‬الخ ‪،‬ومنع التجارة الغير المشروعة وحماية الصحة العامة (محاربة‬
‫االتجار بالمحذرات والمواد الضارة )‪ ،‬وحماية األمن العام (محاربة التجارة باألسمحة)‪،‬فضال عن‬
‫تحصيل مختمف الحقوق والرسوم التي تستحق بمناسبة استيراد البضائع‪.‬‬

‫فكان البد من إيجاد جياز مختص وىو إدارة الجمارك التي يعتمد عمييا في الحماية اقتصاد أي دولة‬
‫وتنفيذ برامجيا التنموية بالسياسة الضريبية المطبقة عمى التجارة الخارجية‪،‬وفي الجزائر يعتبر ىذا‬
‫الجياز من الييئات النظامية واإلدارية األكثر أىمية عمى غرار الييئات الحكومية األخرى‪،‬لما يقدمو‬
‫من عائدات ىامة لمخزينة العمومية من جية ولدوره الحمائي لالقتصاد الوطني من جية أخرى‪،‬ويتشكل‬
‫ىذا الجياز من مجموعة الوسائل التي تعتمد عمييا في أداء مياميا ‪ ،‬ويعتبر العنصر البشري الركيزة‬
‫األساسية التي تعتمد عميو إدارة الجمارك ‪ ،‬ومن ىنا تأتي ىذه الدراسة كمحاولة لموقوف عمى واقع‬
‫تنظيم وتسير ىذه الفئة عمى مستوى إدارة الجمارك ‪.‬‬

‫وتظير أىمية الدراسة في البحث في أحد أىم المواضيع والمفاىيم الحديثة وىو تسيير الموارد‬
‫البشرية(أعوان الجمارك)عمى مستوى إدارة الجمارك‪،‬كما تظير أىمية الدراسة من خالل معرفة الدور‬
‫الذي يمعبو أعوان الجمارك في حماية األمن واالقتصاد الوطني مقارنة بالصالحيات التي يتمتع بيا‬
‫ىؤالء األعوان ‪.‬‬

‫من خالل ىذه الدراسة نيدف إلى التعريف بأعوان الجمارك وتبيين القانون الذي يخضعون لو سواء في‬
‫تسير حياتيم المينية أو في مجال تطبيق صالحياتيم و تحديد المسؤولية المترتبة عند ارتكابيم‬
‫ألخطاء توصف عمى أنيا أخطاء مينية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫إن من بين أسباب اختيار الموضوع يعود إلى أسباب ذاتية تتمثل في دراسة مقياس قانون الجمارك‬
‫ولكن بصفة سطحية ما أدى بنا لمتعمق في ىذا الموضوع ىذا من جية ومن جية أخرى نقص المراجع‬
‫في كميتنا التي تتناول مواضيع ذات صمة بقانون الجمارك ‪.‬‬

‫أما األسباب الموضوعية تتمثل في أن ىذا الموضوع غير متداول بصفة كمية (دراسات جزئية خاصة‬
‫فيما يتعمق بصالحيات أعوان الجمارك )‪ ،‬محاولة إثراء ىذا الموضوع ولو بدراسة وجيزة نظ ار لنقص‬
‫الدراسات في ىذا الموضوع‪.‬‬

‫ولقد واجيتنا مجموعة من الصعوبات تمثمت فيما يمي‪:‬‬

‫‪-‬قصر الوقت الممنوح من اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة اإللمام بالموضوع نظ ار لتداخل موضوع الدراسة بمختمف القوانين‪.‬‬

‫من خالل ما سبق نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫يعد أعوان الجمارك عنصر أساسي في إدارة الجمارك من أجل الحفاظ على االقتصاد الوطني‬
‫والخزينة العمومية‪ ،‬هل خص المشرع الجزائري أعوان الجمارك بنصوص قانونية متميزة تسمح لهم‬
‫بتحقيق األهداف المرجوة من الجمارك ؟‪.‬‬

‫اعتمدنا في دراستنا لموضوع النظام القانوني ألعوان الجمارك عمى المنيج التاريخي ويظير ذلك من‬
‫خالل دراسة التطور التاريخي ليذه الفئة بداية من أول ظيور لمجمارك في العالم بصفة عامة والجزائر‬
‫بصفة خاصة‪،‬كما اتبعنا المنيج التحميمي الوصفي والذي يظير من خالل تقديم مفاىيم ذات صمة‬
‫بالموضوع وكذا تحميل لعدد من النصوص القانونية‪ ،‬فضال عن المنيج المقارن فيما يخص بعض‬
‫المسائل من خالل المقارنة بين القانون األساسي لموظيفة العمومية والقوانين الخاصة بأعوان الجمارك‪.‬‬

‫ولقد قسمنا بحثنا إلى فصمين تناولنا في الفصل األول العنصر البشري عمى مستوى إدارة الجمارك‬
‫وتضمن مبحثين حيث جاء المبحث األول تحت عنوان مفيوم أعوان الجمارك‪ ،‬والمبحث الثاني بعنوان‬
‫المسار الميني ألعوان الجمارك‪،‬أما الفصل الثاني بعنوان صالحيات أعوان الجمارك وقسمناه إلى‬
‫مبحثين حيث تناولنا في المبحث األول صالحيات أعوان الجمارك‪ ،‬أما المبحث الثاني بعنوان مسؤولية‬
‫أعوان الجمارك التأديبية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬
‫العنصر البشري في إدارة‬
‫الجمارك‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫قبؿ الخكض في دراسة أعكاف الجمارؾ كاف مف الضركرم التعرؼ عمى الجذكر التاريخية لنشأة‬
‫الجمارؾ ‪ ،‬فمنيـ مف يرم أف كممة جمرؾ نقمت إلى المغة العربية مف المغة التركية كأصميا مأخكذة‬
‫أخذا محرفا مف الكممة الالتينية ‪ cumerx‬أم التجارة في البضائع الدكلية تمي از ليا عف المعاممة في‬
‫البضائع المحمية داخؿ البالد‪ ،‬حيث أف التجار كانكا يقدمكف ىدايا لحكاـ البالد الذم يقصدكنيا‪،‬‬
‫التماسا في األماف عمى حياتيـ كأمكاليـ‪ ،‬كلكف شيئا فشيئا أصبحت ىذه اليدايا التي كانت تقدـ‬
‫طكاعية كاختيار مف التجار إلى فرض كاجب القياـ بو‪ ،‬مما دفع بالتجار بالتيرب مف دفعيا(‪.)1‬‬

‫حيث نجد فرنسا أكؿ مف أصدر مرسكـ لممعاقبة عمى التيريب في ‪3‬أكتكبر ‪ ،1810‬كما أف المسمميف‬
‫لـ تشذ عف ىذه القاعدة فقد فرضت المككس المختمفة (العشر أك نصؼ العشر أك الخمس أك نصؼ‬
‫الخمس )‪.‬‬

‫إف إدارة الجمارؾ عند القياـ بمياميا المختمفة تتطمب مجمكعة مف اإلمكانيات سكاء كانت ىذه‬
‫اإلمكانيات مادية أك بشرية فاإلمكانيات المادية تتمثؿ في كؿ العتاد المكجكد عمى مستكل إدارة‬
‫الجمارؾ ‪ ،‬أما اإلمكانيات البشرية تتمثؿ في أعكاف الجمارؾ الذم ىـ مف يقكمكا بالمياـ المحددة ليـ‬
‫في قانكف‪،‬إال أف السؤاؿ المطركح متى نشأت الجمارؾ في الجزائر ؟ إلى أم جية ينتمكف ىؿ إلى‬
‫قانكف الكظيفة العامة أـ ليـ قانكف خاص بيـ كبعض األسالؾ مثؿ الجيش أك الدرؾ الكطني‬
‫‪.........‬الخ ؟‪.‬‬

‫‪1‬سعيد يكسؼ محمد يكسؼ‪ ،‬الجريمة الجمركية ‪ ،‬رسالة لنيؿ درجة الماجستير في العمكـ الجنائية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪،‬‬
‫سنة ‪، 1984‬ص مف ىنا كىناؾ ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم أعوان الجمارك‪.‬‬

‫نتناكؿ في ىذا المبحث نشأة كتطكر القكانيف المنظمة ألعكاف الجمارؾ في الجزائر‪،‬ثـ مختمؼ‬
‫التعريفات سكاء الفقيية أك القانكنية‪ ،‬ثـ دراسة الكاجبات كالحقكؽ‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن تطور القوانين المنظمة ألعوان الجمارك‪.‬‬

‫سنعالج في ىذا المطمب تطكر القكانيف المنظمة ألعكاف الجمارؾ مف خالؿ الفرعيف التالييف‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المرحمة االستعمارية‪.‬‬

‫ظيرت التجارة الدكلية منذ العصكر الكسطى‪ ،‬ككانت الثكرة الصناعية التي حدثت في بريطانيا‬
‫في منتصؼ القرف الثامف عشر بمثابة االنطالقة األساسية ليا(‪ ،)1‬حيث زادت الحاجة لممكاد األكلية‬
‫كازداد التصنيع بكاسطة المكننة كازداد اإلنتاج ك ازدت الحاجة لألسكاؽ لتصريؼ فائض اإلنتاج‪ ،‬إال أف‬
‫األزمة التي ضربت االقتصاد العالمي في ثالثينيات القرف الماضي مما أدل بالكثير مف الدكؿ إلى‬
‫تبني سياسة حمائية كفرض القيكد الكمية كزيادة في التعريفة الجمركية(‪ ،)2‬مما أدل إلى تراجع التجارة‬
‫الخارجية بالنسبة لتمؾ السياسة‪.‬‬

‫كاعتبار الجزائر مستعمرة فرنسية في ذلؾ الكقت‪ ،‬كانت تمثؿ لمسكؽ الفرنسية أىمية كبيرة سكاء‬
‫فيما يخص الصادرات أك الكاردات‪ ،‬حيث عممت فرنسا منذ االحتالؿ عمى تكجيو التجارة الخارجية‬
‫نحكىا‪ ،‬كبعد مدة كجيزة قامت فرنسا بإصدار أكؿ تشريع جمركي سنة ‪1835‬ـ كالذم يعتبر أكؿ تنظيـ‬
‫قانكني رسمي لمجمارؾ في الجزائر‪ ،‬حيث أعفت السمع ذات األصؿ الفرنسي مف الضرائب عند دخكليا‬
‫لمجزائر‪ ،‬أما القانكف الصادر في ‪ 17‬جكيمية ‪1867‬ـ فقد طبؽ االتحاد الجمركي بيف الجزائر كفرنسا‪،‬‬
‫كبمقتضاه أصبحت السمع المنتجة بالجزائر ككأنيا فرنسية‪ ،‬كقد كانت إدارة الجمارؾ آنذاؾ تتشكؿ مف‬
‫مديريتيف عامتيف (المديرية العامة لمجمارؾ بفرنسا‪،‬المديرية العامة لمجمارؾ بالجزائر)‪.‬‬

‫كانت إدارة الجمارؾ في ىذه الفترة تتشكؿ مف فئة إدارية كعممية‪ ،‬فالفئة العممية ىي التي تقكـ‬
‫باإلجراءات الجمركية كيتـ تككينيـ بمدرسة الجمارؾ بشرشاؿ‪،‬أما الفئة اإلدارية تتمثؿ في العامميف في‬

‫‪1‬د فراس األشقر‪ ،‬مقدمة في التجارة الدكلية‪ ،‬المحاضرة األكلي ‪10‬مارس ‪ ،2017‬كمية االقتصاد‪ ،‬جامعة الحماة‪،‬سكريا‪،‬‬
‫ص ‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫زايد مراد‪ ،‬دكر إدارة الجمارؾ في ظؿ اقتصاد السكؽ (حالة الجزائر )‪ ،‬أطركحة لنيؿ شيادة الدكتكراه دكلة في العمكـ‬
‫االقتصادية فرع التسيير‪ ،‬جامعة يكسؼ بف خده الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2006/2005‬ص ‪.10‬‬

‫‪6‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اإلدارات المركزية أك الجيكية‪ ،‬كتتمثؿ في أعكاف إدارييف‪ ،‬أعكاف تحقيؽ‪،‬مراقبيف كمفتشيف‪،‬حيث يتـ‬
‫تككيف فئتي المفتشيف كالمراقبيف في المدرسة الفرنسية ب نكبي (‪.)1‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬مرحمة ما بعد االستقالل‪.‬‬

‫بعد نياية الثكرة التحريرية كتحقيؽ االستقالؿ صدر القانكف رقـ ‪ 153/62‬المؤرخ ‪31‬ديسمبر ‪1962‬‬
‫المتعمؽ بتمديد العمؿ بالقكانيف الفرنسية إال ما يتعارض منيا مع السيادة الكطنية‪،‬كعممت مع مركر‬
‫الكقت عمي تكييفو كتحديثو مع ما يتماشى كاألىداؼ المسطرة مف اإلدارة الجزائرية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المعدؿ‬ ‫ك بعد بناء المؤسسات صدر أكؿ قانكف لمجمارؾ الجزائرية سنة ‪(1979‬القانكف رقـ‪07/79‬‬
‫كالمتمـ بالقانكف رقـ‪ ،)3(10/98‬كالقانكف ‪ ،))4(04/17‬كالذم تطرؽ إلى صالحيات أعكاف الجمارؾ‬
‫فقط‪ ،‬كبعده تكالت صدكر المراسيـ المنظمة ألعكاف الجمارؾ كذلؾ بدءا مف المرسكـ رقـ ‪ 386/83‬إلى‬
‫المرسكـ رقـ ‪ 83‬المؤرخ في ‪ 29‬شعباف ‪ 1403‬المكافؽ ؿ ‪11‬يكنيكا‪ 1983‬كالمتضمف القانكف‬
‫كالمفتشيف الرئيسييف(‪)6‬كضباط التفتيش(‪،)7‬كالمفتشيف‬ ‫(‪)5‬‬
‫األساسي الخاص بالمفتشيف العمداء‬
‫‪،‬العرفاء األكلييف لمجمارؾ(‪،)2‬كالعرفاء‬ ‫(‪)1‬‬
‫المركزييف(‪،)8‬كضباط المراقبة لمجمارؾ(‪،)9‬كمفتش الجمارؾ‬

‫‪ 1www .douane.gov.dz.‬أطمع عميو يكـ ‪20‬مارس ‪ 2018‬عمى الساعة ‪20:20‬‬


‫‪2‬القانكف رقـ ‪ 07/79‬المعدؿ كالمتمـ الصادر في ‪11‬يكليك‪1979‬كالمتضمف قانكف الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪ 30‬الصادرة في‬
‫‪30‬يكليك‪.1979‬‬
‫‪3‬القانكف ‪ 10/98‬المؤرخ في ‪22‬غشت‪ 1998‬يعدؿ كيتمـ القانكف رقـ ‪ 07/79‬المؤرخ في‪ 21‬يكليك‪ 1979‬كالمتضمف‬
‫قانكف الجمارؾ‪،‬ج ر عدد ‪ 61‬الصادرة في ‪23‬غشت ‪.1998‬‬
‫‪4‬القانكف رقـ ‪ 04/17‬المؤرخ في ‪16‬فبراير ‪ ،2017‬ج رع ‪11‬الصادرة ‪19‬فبراير‪2017‬المعدؿ كالمتمـ لمقانكف رقـ‬
‫‪ 07/79‬المؤرخ في ‪21‬يكليك‪1979‬كالمتضمف قانكف الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪ 30‬الصادرة في ‪30‬يكليك‪.1979‬‬
‫‪5‬المرسكـ رقـ ‪ 286/83‬المؤرخ في ‪ 11‬يكنيك ‪1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمفتشيف العمداء في‬
‫الجمارؾ‪ ،‬ج رع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪6‬‬
‫المرسكـ رقـ ‪ 387/83‬المؤرخ في ‪ 11‬يكنيك ‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمفتشيف الرئيسيف في‬
‫الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪7‬المرسكـ رقـ ‪11 388/83‬يكنيك‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بضباط التفتيش في الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪25‬‬
‫الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪8‬‬
‫المرسكـ رقـ ‪ 389/83‬المؤرخ في ‪11‬يكنيكا ‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمفتشيف المركزييف في‬
‫الجمارؾ ‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪9‬المرسكـ‪390/83‬المؤرخ في ‪11‬يكنيكا ‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بضباط المراقبة في الجمارؾ‪ ،‬ج ر‬
‫ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬

‫‪7‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪،‬كأعكاف المراقبة في الجمارؾ(‪ ،)5‬كأعكاف‬ ‫(‪)4‬‬


‫‪،‬كاألعكاف المؤىميف في الجمارؾ‬ ‫(‪)3‬‬
‫المراقبيف في الجمارؾ‬
‫المعاينة في الجمارؾ(‪،)6‬كبأعكاف الحراسة بالجمارؾ(‪،)7‬حيث عرفت إدارة الجمارؾ ‪ 13‬سمؾ ‪،‬كقد‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫الصادر في ‪ 19‬ديسمبر‬ ‫في المرسكـ التنفيذم رقـ ‪239/89‬‬ ‫انخفضت إلي ‪ 7‬أسالؾ‬
‫‪1989‬المتضمف القانكف األساسي الخاص الذم يطبؽ عمى عماؿ الجمارؾ ‪.‬‬

‫أما المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 286/ 10‬المؤرخ في ‪08‬ذم الحجة ‪ 1431‬المكافؽ لي ‪14‬نكفمبر‬
‫‪ 2010‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بمكظفيف المنتميف لألسالؾ الخاصة بإدارة‬
‫الجمارؾ‪،‬كحسب نص المادة ‪ 3‬منو التي تنص عمى‪ ":‬تعد أسالؾ خاصة بإدارة الجمارؾ األسالؾ‬
‫اآلتية‪1 ،‬ػ سمؾ أعكاف الفرؽ‪2،‬ػ سمؾ الضباط ‪3،‬ػ سمؾ المفتشيف‪4،‬ػ سمؾ المراقبيف العاميف"(‪.)10‬‬

‫‪1‬المرسكـ رقـ ‪ 391/83‬المؤرخ في ‪11‬يكنيك‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمفتشيف في الجمارؾ‪ ،‬ج ر‬
‫ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪2‬المرسكـ رقـ ‪ 392/83‬المؤرخ في ‪11‬يكنيك‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالعرفاء األكليف في الجمارؾ‬
‫‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬

‫‪3‬المرسكـ رقـ‪ 399/83‬الصادر في ‪11‬يكنيك‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمراقبيف في الجمارؾ‪ ،‬ج ر‬
‫ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪4‬المرسكـ رقـ‪ 394/83‬الصادر في ‪ 11‬يكنيك‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص باألعكاف المؤىميف في‬
‫الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪5‬المرسكـ رقـ‪ 395/83‬الصادر في ‪11‬يكنيك‪1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بأعكاف المراقبة في الجمارؾ‪ ،‬ج‬
‫ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪6‬‬
‫المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 395/83‬الصادر‪11‬يكنيك‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بأعكاف المعاينة في‬
‫الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪7‬المرسكـ التنفيذم ‪ 1983/83‬الصادر في ‪11‬يكنيكا‪ 1983‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بأعكاف الحراسة في‬
‫الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يكنيك‪.1983‬‬
‫‪8‬نصت المادة ‪ 2‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪" 239/89‬تعتبر األسالؾ اآلتية أسالكا خاصة بإدارة الجمارؾ‪ ،‬سمؾ‬
‫المراقبيف العاميف‪ ،‬سمؾ المفتشيف العمداء‪ ،‬سمؾ المفتشيف الرئيسييف‪ ،‬سمؾ ضباط الرقابة‪ ،‬سمؾ ضباط الفرؽ ‪،‬سمؾ‬
‫العرفاء‪ ،‬سمؾ أعكاف الرقابة ‪".‬‬
‫‪9‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 239/89‬الصادر في ‪ 19‬ديسمبر ‪1989‬المتضمف القانكف األساسي الخاص المطبؽ عمى‬
‫عماؿ الجمارؾ ج ر ع ‪ ،54‬الصادرة في‪ 20‬ديسمبر ‪.1989‬‬
‫‪10‬المادة ‪ 3‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ‪ 286/10:‬المؤرخ في ‪08‬ذم الحجة ‪1431‬المكافؽ لي ‪ 14‬نكفمبر ‪،2010‬‬
‫المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمكظفيف المنتميف لألسالؾ الخاصة بإدارة الجمارؾ‪ ،‬ج ر ع ‪71‬الصادرة في‬
‫‪24‬نكفمبر ‪ ،2010‬ص ‪.4‬‬

‫‪8‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حيث نالحظ في ىذا المرسكـ انخفض عدد األسالؾ مف ‪ 7‬أسالؾ إلي ‪ 4‬أسالؾ كما كاف مكجكد في‬
‫المرسكـ التنفيذم رقـ ‪.239/ 89‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬تعريف أعوان الجمارك‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التعريف القانوني‪.‬‬

‫تنص المادة ‪2‬فقرة ‪ 1‬مف األمر رقـ ‪ 03/06‬المتعمؽ بالقانكف األساسي لمكظيفة العمكمية‪" :‬يطبؽ ىذا‬
‫القانكف األساسي عمي المكظفيف المذيف يمارسكف نشاطيـ في المؤسسات كاإلدارات العمكمية كما‬
‫نصت الفقرة الثانية‪ :‬يقصد بالمؤسسات كاإلدارات العمكمية ‪،‬المؤسسات العمكمية ‪،‬كاإلدارات المركزية‬
‫في الدكلة كالمصالح غير الممركزة التابعة ليا كالجماعات اإلقميمية كالمؤسسات العمكمية ذات الطابع‬
‫اإلدارم‪ ،‬كالمؤسسات العمكمية ذات الطابع العممي كالثقافي كالميني كالمؤسسات العمكمية ذات الطابع‬
‫العممي كالتكنكلكجي‪ ،‬ككؿ مؤسسة عمكمية يمكف أف يخضع مستخدمكىا ألحكاـ ىذا القانكف األساسي‬
‫(‪.)1‬‬

‫كبالرجكع إلي نص المادة ‪2‬مف المرسكـ رقـ ‪ 286/10‬نجد قد كردت عبارة "ال يككف‬
‫المكظفكف"(‪،)2‬بمعني أف أعكاف الجمارؾ مكظفكف يخضعكف ألحكاـ قانكف الكظيفة العامة ‪،‬غير أنو‬
‫كلخصكصية بعض األسالؾ الكارد ذكرىا في المادة ‪ 3‬مف األمر ‪ 03/06‬السالؼ الذكر‪ ،‬مف بينيا‬
‫أعكاف الجمارؾ يمكف أف تنص قكانينيـ األساسية عمي أحكاـ استثنائية‪ ،‬بما أف أعكاف الجمارؾ ىـ‬
‫مكظفيف بصريح المادة ‪ 2‬مف المرسكـ ‪ 286/10‬فإننا نرجع في تعريؼ المكظؼ إلى قانكف الكظيفة‬
‫العامة الذم لـ يقدـ المشرع الجزائرم تعريفا لممكظؼ‪ ،‬كانما حدد مجمكعة مف الشركط إذا تكفرت في‬
‫شخص معيف يعتبر مكظفا عاما‪ ،‬كىذه الشركط ‪:‬‬

‫ػ أف يعيف في كظيفة عمكمية دائمة‪.‬‬

‫ػ الترسيـ في رتبة في السمـ اإلدارم‪.‬‬

‫كذلؾ طبقا لما كرد في نص المادة ‪ 4‬مف قانكف الكظيفة العامة ‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪2‬مف األمر رقـ ‪03/06‬المؤرخ في ‪ 16‬يكليك ‪ 2006‬المتضمف القانكف األساسي الخاص لمكظيفة العمكمية‪ ،‬ج‬
‫ر ع ‪ ،46‬الصادرة في‪16‬يكليك‪ ،2006‬ص‪.3‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 2‬مف المرسكـ ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.4‬‬

‫‪9‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف الفقهي لمموظف العام‪.‬‬

‫قدـ الفقو تعريفات متنكعة لممكظؼ العاـ بأنو "شخص يعيد إليو كظيفة دائمة يقكـ بخدمة مرفؽ عاـ‬
‫تديره الدكلة أك احد أشخاص القانكف العاـ "‪،‬كحتى نككف بصدد مكظؼ عاـ البد مف تكفر المعايير‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬ديمومة الوظيفة أو الخدمة العامة‪ :‬كيقصد بيا أف ينقطع المكظؼ لخدمة الدكلة كال تككف‬
‫استعانتيا بيا عارضة ‪،‬كانطالقا مف ىذه الميزة أك العنصر ال يمكف اعتبار األعكاف المتعاقديف‬
‫كالمؤقتيف مف قبيؿ المكظفيف العمكمييف ‪،‬النتفاء عنصر الديمكمة بالنسبة ليـ كألف استعانة اإلدارة‬
‫العمكمية بيـ كاف عمي سبيؿ التأقيت كالتعاقد لمدة محددة ‪.‬‬

‫كاف كاف العكف المتعاقد مع اإلدارة ‪،‬أك العكف المؤقت يشتبياف مع كضعية المكظؼ العاـ ككف إف لكؿ‬
‫منيما أجر شيرم‪ ،‬كعطمة سنكية كراحة أسبكعية‪ ،‬غير أف االختالؼ بيف المكظؼ العاـ كالعكف‬
‫المؤقت كالعكف المتعاقد يظؿ باألساس ينحصر في عنصر الدائمية‪ ،‬كىك ما يفرض أف يككف المكظؼ‬
‫مرسما في أحد درجات التسمسؿ اإلدارم‪ ،‬األمر الذم ال ينطبؽ بالنسبة لمعكف المتعاقد كالعكف المؤقت‬

‫كديمكمة الكظيفة عنصر مف عناصر المرفؽ العاـ‪ ،‬كيقترف ىذا المعني بصفتي االستقرار‬
‫كاالستم اررية المصيقتيف بمفيكـ المرفؽ العاـ ‪،‬لذلؾ يتمتع المكظؼ العاـ بحؽ االستقرار‪ ،‬فالمكظؼ لو‬
‫الحؽ في أف يحافظ عمى منصبو ميما أصاب التنظيـ اإلدارم مف تغيرات‪،‬كبعنصر الديمكمة يتميز‬
‫المكظؼ العاـ عف العامؿ الخاضع لمتشريع االجتماعي أك العامؿ في القطاع االقتصادم ‪،‬فيذا‬
‫األخير نجده معرضا في حاالت معينة لمتسريح الجماعي لدكاعي اقتصادية(‪.)1‬‬

‫‪-‬ثانيا‪:‬أن يعمل الموظف في خدمة مرفق عام تديره الدولة أو أحد أشخاص القانون العام‪.‬‬

‫كنتيجة لذلؾ يعد مكظؼ عمكمي كؿ مف عمؿ لدل الدكلة في مصالحيا الك ازرية المختمفة كالعامميف‬
‫في الكالية كالبمدية كالمؤسسة العمكمية ذات الطابع اإلدارم‪،‬مع تكافر شرط الديمكمة‪.‬‬

‫‪-‬ثالثا‪:‬أن يعين ويرسم من قبل السمطة المختصة‪.‬‬

‫حتى يكتسب الشخص صفة المكظؼ في الجزائر ينبغي أف يتـ أكال إدماجو في أحد األسالؾ التابعة‬
‫لمسمـ اليرمي لإلدارة فيتقمد في كضعيتو األكلى رتبة مف رتب ىذا السمـ بصفة متمرف كىك ما ينبغي‬
‫اإلشارة إليو في مقرر أك قرار التعييف الصادر عف السمطة المختصة‪ ،‬كيخضع بعد ىذا لفترة تجربة‬

‫‪1‬أ د عمار بكضياؼ‪ ،‬الكظيفة العامة في التشريع الجزائرم‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬جسكر لمنشر كالتكزيع الجزائر‪،2015،‬‬
‫ص‪.22،23،24‬‬

‫‪10‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تحددىا النصكص ثـ تصدر اإلدارة المختصة ق ار ار آخر أك مقرر تعبر فيو عف رغبتيا في ترسيـ أك‬
‫تثبيت العكف في أحد درجات التسمسؿ اإلدارم كبذلؾ تكتمؿ عناصر المكظؼ العاـ(‪.)1‬‬

‫فالترسيـ ىك الذم يؤكد ديمكمة الكظيفة‪،‬كقد كرد تعريفو في المادة الرابعة مف األمر رقـ ‪03/06‬‬
‫المؤرخ ‪ 15‬يكليك‪.2006‬‬

‫كبصدكر قرار أك مقرر الترسيـ يتمتع بعدىا صاحب الصفة بالحماية المقررة لو في القانكف‬
‫األساسي لمكظيفة العامة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التعريف القضائي لمموظف العام‪.‬‬

‫لقد كرد تعريؼ المكظؼ العاـ قضائيا في كؿ مف القضاء اإلدارم الفرنسي كالقضاء اإلدارم المصرم‪.‬‬

‫أوال‪:‬تعريف الموظف في القضاء اإلداري الفرنسي ‪.‬‬

‫تأثر القضاء اإلدارم الفرنسي عند تعريفو لممكظؼ العاـ بالفكرة السائدة التي كانت تقكـ عمييا‬
‫الكظيفة العامة‪ ،‬كىي أف الكظيفة رسالة كخدمة يرتبط بيا كيخصص ليا المكظؼ كؿ نشاطو‪،‬لما يتميز‬
‫بو عف سائر األنشطة األخرل باعتبار أف الكظيفة ليا نظاـ خاص كمستقؿ عف باقي األنشطة‬
‫الخاضعة لمقانكف ‪.‬‬

‫عرؼ مجمس الدكلة الفرنسي المكظؼ العاـ بأنو"الشخص الذم يعيد إليو بكظيفة دائمة داخمة‬
‫في كادر مرفؽ عاـ"‪.‬‬

‫كالمقصكد بالكادر ىك مجمكعة الكظائؼ التي تتناسب في ترتيبيا مع تسمسؿ الدرجات التي‬
‫يتقمدىا المكظؼ طبقا لقكاعد الترقية المقررة‪،‬أم التدرج الكظيفي الذم يمحؽ بو المكظؼ كيسمكو طكاؿ‬
‫حياتو الكظيفية(‪.)2‬‬

‫كطبقا لمتعريؼ السابؽ فأنو يشترط الكتساب الشخص صفة المكظؼ العاـ تكافر ثالثة عناصر‬
‫أىميا دائمية الكظيفة‪ ،‬كاالندماج في السمـ اإلدارم‪ ،‬كاالشتراؾ في إدارة مرفؽ عاـ‪،‬كيشترط مجمس‬
‫الدكلة الفرنسي لتكافر صفة المكظؼ العاـ أف يككف المرفؽ العاـ إداريا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أد عمار بكضياؼ‪ ،‬مرجع ذاتو‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪2‬محمد إبراىيـ الدسكقي عمى‪ ،‬حماية المكظؼ العاـ جنائيا‪ ،‬بدكف طبعة‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة مصر‪،2007،‬‬
‫ص‪.17‬‬

‫‪11‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪:‬تعريف الموظف العام في القضاء اإلداري المصري ‪.‬‬

‫‪-1‬محكمة القضاء اإلدارم‪.‬‬

‫عرفت محكمة القضاء اإلدارم المكظؼ العاـ بأنو" كؿ مف تناط بو احدم كظائؼ الدكلة في‬
‫نطاؽ كظيفة إحدل السمطات الثالث سكاء كاف مستخدما حككميا أك غير مستخدـ‪ ،‬براتب أك بغير‬
‫راتب‪،‬كانما يشترط أصال أف تككف كظيفتو في نطاؽ شؤكف الدكلة‪ ،‬كيككف اختصاصو آيال إليو بطريقة‬
‫اإلنابة‪ ،‬أك بطريقة التعييف عمى مقتضي إحدل النصكص الدستكرية أك التشريعية أك مف معينيف في‬
‫كظيفة حككمية تابعة إلحدل الك از ارت أك الييئات أك المؤسسات العامة‪ ،‬كأف كاف مف ذكم المرتبات أف‬
‫يككف مقيدا عمى إحدل درجات الكادر العاـ‪،‬أك ما يقكـ مقامو في ميزانية الدكلة ‪.‬‬

‫غير أف محكمة القضاء اإلدارم اتجيت بعد ذلؾ إلى كضع تعريؼ مختصر لممكظؼ العاـ‪ ،‬حيث‬
‫عرفتو بأنو الشخص الذم يعيد إليو بعمؿ دائـ في خدمة مرفؽ عاـ تديره الدكلة أك أحد أشخاص‬
‫القانكف العاـ‪.‬‬

‫‪-2‬المحكمة اإلدارية العميا ‪.‬‬

‫تعرضت المحكمة اإلدارية العميا منذ إنشائيا بالقانكف رقـ ‪165‬لسنة ‪1955‬بشأف تنظيـ مجمس‬
‫الدكلة بتعريؼ المكظؼ العاـ‪ ،‬فقد جاء في حكـ ليا بأف القضاء كالفقو اإلدارييف قد تالقيا عمى‬
‫عناصر أساسية لمكظيفة العامة‪،‬كالعتبار الشخص مكظفا عمكميا يتعيف مراعاة قياـ العناصر اآلتية ‪:‬‬

‫‪-‬أف يساىـ في العمؿ في مرفؽ عاـ يديره الدكلة عف طريؽ االستغالؿ المباشر؛‬

‫‪-‬أف تككف المساىمة في إدارة المرافؽ العامة عف طريؽ التعييف؛‬


‫(‪)1‬‬
‫‪-‬أف يشغؿ كظيفة دائمة‪ ،‬كأف يككف شغمو ليذه الكظيفة مستمرة العرضية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تعريف الموظف العام في القضاء الجزائري ‪.‬‬

‫إننا ال نكاد نجد تعريفا قضائيا جزائريا لممكظؼ العاـ‪،‬كذلؾ أف التجربة القضائية الجزائرية في‬
‫األخذ بازدكاجية القضاء ال تزاؿ حديثة جدا‪ ،‬بدليؿ أف مجمس الدكلة الجزائرم لـ ينشأ إال بصدكر‬
‫القانكف العضكم رقـ ‪01/98‬المؤرخ في ‪30‬مايكا ‪ 1998‬كالمتعمؽ باختصاص مجمس الدكلة كتنظيمو‬
‫‪،‬ككذلؾ القانكف الخاص بالمحاكـ اإلدارية كىك األخر لـ يصدر إال في ‪30‬مايكا ‪ 1998‬كىك القانكف‬
‫رقـ ‪. 98/02‬‬

‫‪-1‬د محمد إبراىيـ الدسكقي عمى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.20،21‬‬

‫‪12‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كمف جية ثانية حتى مع تبني الجزائر طريقيا نحك ازدكاجية القضاء‪ ،‬فإف عممية إعداد قضاة‬
‫متخصصيف في المادة اإلدارية ال يزاؿ ىدؼ بعيد المناؿ‪ ،‬حتى يضطمعكا بالفعؿ في المسائؿ اإلدارية‬
‫عمى الطريقة الفرنسية أك الطريقة المصرية عمما بأف فرنسا ىي ميد القضاء اإلدارم‪.‬‬

‫إننا نسجؿ اختالفا بيف القضاء الفرنسي كالقضاء المصرم كنظيرىما الجزائرم في اشتراط صفة‬
‫الديمكمة في عالقة العمؿ‪،‬فنجد القضاء الجزائرم قد أصبغ عمى العماؿ المؤقتيف أيضا صفة المكظفيف‬
‫العاميف‪،‬كقد كرد ىذا في قرار الغرفة اإلدارية لممجمس األعمى(المحكمة العميا حاليا) مستندا في ذلؾ‬
‫إلى المادة ‪07‬مف األمر رقـ ‪ 35/74‬المؤرخ في ‪29‬افريؿ ‪ 1974‬المتعمؽ بالعدالة في العمؿ‪ ،‬كبذلؾ‬
‫رأل القضاء الجزائرم أنو ليس مف العدالة التمييز بيف العامؿ المؤقت كالعامؿ الدائـ(‪.)1‬‬

‫بالرغـ مف أف أعكاف الجمارؾ ىـ مكظفكف يخضعكف إلى قانكف الكظيفة العامة‪،‬إال أنيـ يتميزكف‬
‫بخصكصيات تميزىـ عف باقي المكظفيف كتتمثؿ ىذه الخصكصيات في بعض الكاجبات الكاجب القياـ‬
‫بيا‪ ،‬ككاجب حمؿ السالح‪ ،‬ككاجب ارتداء البذلة النظامية التي سكؼ نتطرؽ إلييـ في المطمب المكالي‬
‫كبالتحديد في فرع الكاجبات‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪:‬حقوق و واجبات أعوان الجمارك‪.‬‬

‫لقد نص عمى حقكؽ ككاجبات أعكاف الجمارؾ كؿ مف قانكف الجمارؾ‪07/79‬المعدؿ كالمتمـ‪،‬كالمرسكـ‬


‫التنفيذم رقـ ‪ 286/10‬كالنظاـ الداخمي المطبؽ عمى مستخدمي إدارة الجمارؾ كمدكنة أخالقيات‬
‫المينة كالسمكؾ الخاصة بمكظفي الجمارؾ‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬حقوق أعوان الجمارك‪.‬‬

‫يتمتع أعكاف الجمارؾ بمجمكعة مف الحقكؽ حددىا القسـ األكؿ مف الفصؿ الثاني مف النظاـ‬
‫الداخمي‪،‬كما قد نص عمى ىذه الحقكؽ قانكف الجمارؾ رقـ‪ 07/79‬المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬كالمرسكـ التنفيذم‬

‫‪1‬سميـ جديدم‪ ،‬سمطة تأديب المكظؼ العاـ في التشريع الجزائرم‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬بدكف طبعة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬
‫اإلسكندرية مصر‪ ،2011 ،‬ص‪.35‬‬

‫‪13‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫رقـ ‪286/10‬لـ يفصؿ بيف الحقكؽ كالكاجبات‪،‬كانما تطرؽ إلييـ في فصؿ كاحد كتتمثؿ ىذه الحقكؽ‬
‫فيما يمي‪:‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬الحق في توفير ظروف عمل مناسبة أو مالئمة‪.‬‬

‫يمضي المكظؼ العاـ في اليكـ الكاحد الساعات الطكاؿ في مكقع العمؿ ‪،‬مما يفرض أف تييأ ليـ‬
‫ظركؼ معقكلة كمكاتية ألداء عممو بعيدا عف كؿ المخاطر التي تمس بصحتو كسالمة بدنو كتحفظ لو‬
‫كرامتو كاعتباره المعنكم(‪ ،)1‬كىذا ما كرستو المادة ‪ 37‬مف األمر ‪.03/06‬‬

‫‪-‬ثانيا‪:‬الحق في الخدمات االجتماعية‪.‬‬

‫يجد ىذا الحؽ أساسو القانكني في المادة ‪ 34‬مف األمر ‪ 03/06‬كالمادة ‪ 5‬مف النظاـ الداخمي‬
‫مستخدمك إدارة الجمارؾ مف‬ ‫المطبؽ عمي مستخدمي إدارة الجمارؾ كالتي نصت عمى"يستفيد‬
‫االمتيازات المعركضة مف الخدمات االجتماعية طبقا لمتنظيـ السارم المفعكؿ‪ ،‬كىك اآلخر تحكمو‬
‫نصكص خاصة ‪،‬كيشرؼ عمي تسيير الشؤكف االجتماعية عمى مستكل اإلدارات العمكمية كالمؤسسات‬
‫لجنة خاصة تنشأ خصيصا ليذا الغرض لضماف تسيير خدمات اجتماعية لصالح المكظفيف‪،‬كيحتؿ‬
‫ىذا الحؽ مكانة خاصة لدل المكظؼ ألنو يساىـ في تحسيف ظركفو االجتماعية(‪.)2‬‬

‫‪-‬ثالثا‪:‬الحق في الترقية‬

‫نصت المادة ‪ 7‬مف النظاـ الداخمي السالؼ الذكر "يمكف أف يستفيد مستخدمكادارة الجمارؾ مف الترقية‬
‫خالؿ مسارىـ الميني‪ ،‬طبقا لمتنظيـ السارم المفعكؿ‪ ،‬تتـ الترقيات بالنسبة لمستخدمي إدارة الجمارؾ‬
‫كفؽ الكيفيات اآلتية ‪:‬‬

‫‪-‬عمى أساس الشيادة‪،‬مف بيف المكظفيف الذيف تحصمكا خالؿ مسارىـ الميني عمى الشيادات‬
‫كالمؤىالت المطمكبة‪.‬‬

‫‪-‬عف طريؽ امتحاف أك فحص ميني‪-.‬عمى سبيال الختيار‪،‬عف طريؽ التسجيؿ في قائمة التأىيؿ‪ ،‬بعد‬
‫أخذ رأم المجنة المتساكية األعضاء‪،‬مف بيف المكظفيف الذيف يثبتكف األقدمية المطمكبة‪.‬‬

‫‪-1‬د عمار بكضياؼ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.128‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 05‬مف المقرر رقـ ‪195‬ـ ع ج ‪ /‬أ خ ‪ /‬المؤرخ في ‪21‬جكيمية ‪ ،2012‬يتضمف النظاـ الداخمي المطبؽ عمى‬
‫مستخدمي الجمارؾ ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬استثنائية‪،‬بقرار مف المدير العاـ لمجمارؾ(‪.)1‬‬

‫‪-‬رابعا ‪ :‬الحق في العطل‪.‬‬

‫مف اإلصالحات التي عرفيا عالـ الشغؿ في القطاع الخاص أف ساعات العمؿ باتت ىي األخرل‬
‫محددة قانكنا‪ ،‬كفي مجاؿ الكظيفة العمكمية أيضا تـ تحديدىا كىك مايؤكد الطابع القانكني لمعالقة بيف‬
‫المكظؼ كاإلدارة‪ ،‬كينجـ عف ذلؾ أف مف حؽ المكظؼ االستفادة مف فترة راحة بينيا القانكف‪ ،‬كمف ىنا‬
‫جاءت فكرة العطمة األسبكعية كالعطمة السنكية كعطمة األمكمة كالعطمة المرضية كغيرىا‪،‬كيجد الحؽ‬
‫في العطؿ أساسو الدستكرم في المادة ‪ 55‬مف الدستكر‪ ،‬كما يجد أساسو القانكني في المادة ‪ 39‬مف‬
‫األمر‪ ،03/06‬كيضبطو تشريع خاص‪ ،‬كىا ىي المادة ‪191‬مف األمر تعترؼ لممكظؼ بيكـ كامؿ‬
‫لمراحة كعطمة أسبكعية‪،‬غير أنو يمكف تأجيميا إذا اقتضت المصمحة ذلؾ‪.‬‬

‫‪-‬خامسا ‪ :‬الحق في الحماية ‪.‬‬

‫لقد نصت المادة ‪ 08‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 286/10‬السالؼ الذكر "يحضر المكظفكف الذيف‬
‫ينتمكف إلى األسالؾ الخاصة بإدارة الجمارؾ بالحماية مف جميع أشكاؿ الضغط أك التدخؿ التي مف‬
‫شأنيا أف تعيؽ أداء مياميـ أك تسيء إلى كرامتيـ‪ ،‬كيستفيدكف مف حماية الدكلة ضد التيديدات‬
‫كاإلىانات كالشتـ كالقذؼ أك االعتداءات كيفما كاف نكعيا التي قد يتعرضكف ليا في إطار الخدمة أك‬
‫بمناسبة أداء الخدمة أك بحكـ انتمائيـ إلى سمؾ الجمارؾ ‪.‬‬

‫تحؿ إدارة الجمارؾ‪،‬في ىذه الظركؼ‪ ،‬محؿ المكظؼ الضحية كتمممؾ‪ ،‬عند الحاجة‪ ،‬حؽ القياـ برفع‬
‫دعكل مباشرة‪ ،‬عف طريؽ التأسيس كطرؼ مدني لمحصكؿ عمى التعكيض عف الضرر الذم لحؽ‬
‫بيـ"(‪.)2‬‬

‫إف حؽ الحماية لو كجو دستكرم حممتو المادة ‪ 55‬كالتي نصت عمى أف يضمف القانكف أثناء‬
‫العمؿ الحؽ في الحماية ‪،‬ذلؾ أنو قد يحدث االعتداء بمناسبة أداء العمؿ كأف يككف المكظؼ في ميمة‬
‫كتطبؽ قكاعد‬ ‫خارج اإلدارة‪،‬كىك ماقد يجعمو عرضة لالعتداء‪،‬فإف ثبت كنا أماـ مسؤكلية الدكلة‬
‫الحماية‪ ،‬كتتأسس الدكلة كطرؼ مدني أماـ الجيات القضائية المختصة‪ ،‬كىذا ما أشارت إليو المادة‬
‫‪30‬مف األمر ‪.03/06‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 07‬مف المقرر رقـ ‪،195‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 08‬مف المرسكـ ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.5‬‬

‫‪15‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬سادسا‪:‬الحق في حمل السالح ‪.‬‬

‫لقد نصت المادة ‪38‬مف قانكف الجمارؾ رقـ ‪ 07/79‬المعدؿ كالمتمـ عمى ما يمي‪:‬‬
‫"‪ -1‬يحؽ ألعكاف الجمارؾ حمؿ السالح لممارسة كظائفيـ‪.‬‬

‫‪ -2‬زيادة عف حالة الدفاع الشرعي‪،‬يمكف أعكاف الجمارؾ استعماؿ أسمحتيـ في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬عندما يتعرضكف إلى اعتداءات أك كسائؿ عنؼ أك ييددكف مف طرؼ أشخاص مسمحيف ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عند عدـ تمكنيـ بطرؽ أخرل‪،‬مف تكقيؼ السيارات ك السفف ككسائؿ النقؿ األخرل التي لـ يمتثؿ‬
‫سائقييا إلى أمر التكقؼ‪.‬‬
‫ت‪ -‬عند عدـ تمكنيـ‪ ،‬بطرؽ أخرل‪ ،‬اعتراض اجتياز مجمكعة أشخاص لـ تمتثؿ لإلنذارات المكجية‬
‫ليا‪.‬‬
‫ث‪ -‬عند عدـ تمكنيـ مف إلقاء القبض عمى الكالب كاألحصنة كالحيكانات األخرل المستعممة لمغش أك‬
‫التي يسعى إلى استيرادىا أك تصديرىا عف طريؽ الغش ‪،‬حية "(‪.)1‬‬

‫كما نصت المادة‪11‬مف المرسكـ التنفيذم ‪286/10‬السالؼ الذكر عمى "لممكظفيف الذيف ينتمكف إلى‬
‫األسالؾ الخاصة بإدارة الجمارؾ الحؽ في حمؿ السالح لممارسة كظائفيـ‪.‬‬

‫تحدد شركط منح السالح عف طريؽ التنظيـ ‪.‬‬


‫"(‪)2‬‬
‫تنسخ رخصة حمؿ السالح في بطاقة التفكيض بالميمة‬

‫‪-‬سابعا‪ :‬الحق في الراتب ‪.‬‬

‫يقصد بالراتب‪ :‬مبمغ مالي يتقاضاه المكظؼ شيريا في مقابؿ تفرغو كانقطاعو لخدمة اإلدارة المستخدمة‬
‫‪،‬كالراتب تكفمت النصكص الخاصة بتحديده كىك ما يؤكد مرة أخرل الطابع القانكني لمعالقة الكظيفية‬
‫‪،‬فال تممؾ جية اإلدارة الزيادة في الراتب أك اإلنقاص منو‪،‬أك منح مكظفيف ركاتب معينة تختمؼ عف‬
‫نظرائيـ ‪ ،‬كما اليممؾ المكظؼ أف يفرض راتب معيف كجب أف يدفع إليو ميما كاف مؤىمو ‪،‬فتحديد‬
‫الركاتب مسألة تنفرد بيا النصكص الخاصة كتضبط بناءا عمى اعتبارات عديدة(‪.)3‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 38‬مف قانكف الجمارؾ رقـ ‪07/79‬المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪،‬ص‪.684‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 11‬مف المرسكـ ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪3‬أ د عمار بكضياؼ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.121‬‬

‫‪16‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬ثامنا‪:‬الحق في التقاعد ‪.‬‬

‫إذا بمغ المكظؼ سف التقاعد كاستكفى شركطو استفاد مف تغطية مكفكلة مف قبؿ مؤسسة مستقمة‬
‫ىي الصندكؽ الكطني لمتقاعد‪،‬كقد تـ االعتراؼ بالحؽ بالتقاعد بمكجب المادة ‪ 33‬مف األمر ‪03/06‬‬
‫كيحكميا تشريع خاص ىك القانكف رقـ ‪12/83‬المؤرخ في ‪02‬يكليك‪ 1983‬المتعمؽ بالتقاعد المعدؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫كالمتمـ‪،‬كقد كرد ذكره ضمف مقتضيات األمر رقـ ‪ 03/06‬لتأكيد العالقة بيف التشريعيف‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات أعوان الجمارك‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬واجب ارتداء البذلة النظامية‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 39‬مف قانكف الجمارؾ رقـ ‪ 07/79‬المعدؿ كالمتمـ عمى أنو يمكف ألعكاف‬
‫الجمارؾ ارتداء البذلة النظامية لممارسة كظائفيـ‪ ،‬كذلؾ حسب طبيعة مياـ ىؤالء األعكاف فيما إذا‬
‫كانكا في اتصاؿ مباشر مع الجميكر أك ال‪ ،‬أما القانكف األساسي الخاص بالجمارؾ فقد نص عمى أف‬
‫المكظفيف التابعيف إلى األسالؾ الخاصة بإدارة الجمارؾ أف يرتدكا الزم الرسمي خالؿ ممارستيـ‬
‫كظائفيـ‪ ،‬كقد حدد القرار المؤرخ في ‪ 15‬نكفمبر ‪ 2008‬كيفية تشكيؿ البذلة النظامية لسمؾ الجمارؾ‬
‫كشركط ارتدائيا‪،‬حيث يممؾ مستخدمي الجمارؾ ثالث أنكاع مف البذالت الرسمية‪:‬بذلة رسمية خاصة‬
‫بفصؿ الصيؼ‪،‬ك أخرل خاصة بفصؿ الشتاء‪ ،‬أما الثالثة فيي الخاصة بالعمؿ الميداني(‪.)2‬‬

‫‪-‬ثانيا ‪ :‬واجب أداء اليمين القانونية ‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 07‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪"286/10‬يؤدم المكظفكف المذيف ينتمكف إلى‬
‫األسالؾ الخاصة بإدارة الجمارؾ عند أكؿ تعييف ليـ كقبؿ تكلي مياميـ أماـ المحكمة التي يقع مكاف‬
‫تعيينيـ بدائرة اختصاصيا اليميف االتي نصيا ‪:‬أقسـ باهلل العمي العظيـ أف أقكـ بأعماؿ كظيفتي بأمانة‬
‫كصدؽ كأحافظ عمى السر الميني كأراعي في كؿ األحكاؿ الكاجبات المفركضة عمى قانكنا‪،‬ك يسجؿ‬
‫أداء اليميف لدم كتابة ضبط المحكمة كينسخ في بطاقة التفكيض المنصكص عمييا في المادة ‪12‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أدناه ‪،‬ال تجدد اليميف ما لـ يكف ىناؾ انقطاع نيائي لعالقة العمؿ"‬

‫‪1‬‬
‫أ د عمار بكضياؼ‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.123،124‬‬
‫‪2‬‬
‫الق ارر المؤرخ في ‪08‬أفريؿ‪ 2008‬الذم يحدد تشكيؿ البذلة النظامية لسمؾ الجمارؾ كشركط ارتدائيا‪.‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 07‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ‪،‬ص‪.5‬‬

‫‪17‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬ثالثا ‪ :‬واجب التحفظ والمحافظة عمى السر المهني ‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 39‬مكرر ‪":1‬يمتزـ أعكاف الجمارؾ أثناء مسيرتيـ المينية‪ ،‬بكاجب التحفظ‪ ،‬كيجب عمييـ‬
‫االمتناع عف كؿ عمؿ أك تصرؼ يتنافى مع مياميـ‪ ،‬كما يمتزمكف أيضا ككذا جميع األشخاص الذيف‬
‫يمارسكف بأية صفة كانت‪ ،‬بمناسبة كظائفيـ أك اختصاصاتيـ‪،‬كظائؼ لدل إدارة الجمارؾ أك يتدخمكف‬
‫في تطبيؽ التشريع الجمركي‪ ،‬بالسر الميني "(‪.)1‬‬

‫كما نص البند ‪ 5‬مف المقرر ‪ 03‬المؤرخ في ‪ 22‬أفريؿ سنة ‪ 2001‬يتضمف المصادقة عمى‬
‫مدكنة أخالقية المينة كالسمكؾ الخاصة بمكظفي الجمارؾ عمى " يمزـ كافة مكظفي إدارة الجمارؾ‬
‫باالمتناع عف إفشاء ما يطمعكف عميو مف معمكمات أثناء ممارسة كظائفيـ دكف ترخيص‪ ،‬كتسرم ىذه‬
‫القاعدة كذلؾ عمى كافة الكثائؽ كالمعمكمات المحفكظة إلكتركنيا‪ ،‬يجب عمييـ‪،‬فضال عف ذلؾ التحكـ‬
‫عمى ما بحكزتيـ مف المعمكمات ذات الطابع السرم المتعمقة باألشخاص المذيف يتعاممكف معيـ في‬
‫إطار نشاطاتيـ المينية‪ ،‬كيتعمؽ األمر عمي كجو األخص‪:‬‬

‫‪ -‬بإفشاء المعمكمات الخاصة بالعمميات التجارية التي تجرييا المؤسسات ‪.‬‬

‫‪ -‬كاستغالؿ المعمكمات ألغراض شخصية ‪.‬‬

‫‪ -‬كاستعماؿ المعمكمات الكاردة في ممؼ سرم بيدؼ الحصكؿ عمى مزايا معينة مف لدف شخص‬
‫طبيعي أك معنكم‪.‬‬

‫‪ -‬كسحب أك تغييرأك إتالؼ كثائؽ رسمية‪.‬‬

‫ينطبؽ كذلؾ كاجب كتماف السر الميني عمى المكظفيف الذيف غادركا صفكؼ إدارة الجمارؾ ألم‬
‫سبب مف األسباب"(‪.)2‬‬

‫‪-‬رابعا‪ :‬واجب حمل بطاقة التفويض بالمهمة‪.‬‬

‫إف حمؿ بطاقة التفكيض المينية إجبارم كيفرض قانكف الجمارؾ تقديمو عند أكؿ طمب ‪ ،‬حيث‬
‫نصت المادة ‪ 12‬مف النظاـ األساسي الخاص عمى أف مكظفك الجمارؾ الذيف ينتمكف إلى األسالؾ‬
‫الخاصة بإدارة الجمارؾ يجب عمييـ أف يحممكا بطاقة تفكيض لممارسة كظائفيـ ‪":‬عندما يرخص ليـ‬

‫‪1‬المادة ‪ 39‬مكرر‪ 1‬مف القانكف رقـ ‪ ،07/79‬المستحدثة بالمادة ‪ 10‬مف القانكف رقـ ‪04/17‬السالؼ الذكر‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪2‬البند رقـ ‪ ،/05‬المقرر رقـ ‪ 03‬المؤرخ في ‪22‬أفريؿ ‪،2001‬المتضمف المصادقة عمى مدكنة أخالقيات المينة كالسمكؾ‬
‫الخاصة بمكظفي الجمارؾ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أداء مياميـ بالزم المدني فيتعيف عمييـ إظيار بطاقة التفكيض بالميمة كىذا مف أكؿ طمب‪ ،‬حيث‬
‫يستفيدكف مف مساعدة السمطات المدنية كالعسكرية أثناء أداء مياميـ "(‪.)1‬‬

‫‪-‬خامسا‪:‬واجب طاعة الرئيس ‪.‬‬

‫تعتبر السمطة الرئاسية مف أىـ األدكات التي يتمحكر حكليا النشاط اإلدارم األمر الذم يجعؿ مف‬
‫تكزيعيا بصفة قانكنية كناجعة أحد االىتمامات التي ينبغي مراعاتيا عمى مختمؼ مستكيات اليرـ‬
‫السياسي كاإلدارم‪،‬فبقطع النظر عف اقتراف االختصاصات المخكلة لمختمؼ السمطات السياسية‬
‫كاإلدارية عمي المستكييف الكطني كالمحمي بامتيازات السمطة الرئاسية فإف كاجب الطاعة يمتد كقاعدة‬
‫عامة إلى كؿ األعكاف الذيف يمارسكف مسؤكلية اإلشراؼ عمى مصمحة إدارية ميما كانت صالحياتيا‬
‫أك حجميا‪ ،‬كضمانا الحتراـ كاجب الطاعة بمختمؼ صكره مظاىره فإف المشرع عزز السمطة الرئاسية‬
‫بالسمطة التأديبية التي تمكف مف معاقبة كؿ عمؿ أك سمكؾ مخؿ بكاجبات الكظيفة كبأخالقياتيا(‪،)2‬كقد‬
‫نصت المادة ‪ 14‬مف النظاـ الداخمي المطبؽ عمي مستخدمي إدارة الجمارؾ عمى ىذا الكاجب ‪.‬‬

‫‪-‬سادسا‪ :‬واجب التصريح بالممتمكات والزواج‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 23‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪286/10‬عمى "يمزـ المكظفكف الذيف ينتمكف إلى‬
‫األسالؾ الخاصة بإدارة الجمارؾ بالتصريح بممتمكاتيـ في إطار األحكاـ التشريعية كالتنظيمية المعمكؿ‬
‫بو "(‪ ،)3‬كما جاء في مضمكف المادة ‪ 24‬مف المرسكـ رقـ ‪ 286/10‬بأنيف يتعيف عمي أعكاف الجمارؾ‬
‫الذيف يعزمكف عمى الزكاج أف يصرحكا لمسمطة التي ليا صالحية التعييف ب‪ 3‬أشير عمى األقؿ قبؿ‬
‫تحرير عقد الزكاج ‪.‬‬

‫‪-‬سابعا‪:‬واجب احترام القانون‪.‬‬

‫لقد نص البند األكؿ مف المقرر رقـ ‪ 03‬السالؼ الذكر عمى ىذا الكاجب‪.‬‬

‫‪ :1-1‬المخالفات الجنائية‪.‬‬

‫يجب عمى مكظفي إدارة الجمارؾ‪ ،‬مف منطمؽ ما يناط بيـ مف مسؤكليات‪ ،‬االمتثاؿ لمقانكف‬
‫كاحترامو احتراما خاصا‪ ،‬كتشكؿ مخالفتيـ لو ضرفا مشددا‪ ،‬يخضع مكظفك إدارة الجمارؾ المدانيف‬

‫‪1‬الفقرتيف ‪2‬ك‪ 3‬مف المادة ‪ ،12‬المرسكـ التنفيذم ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ ص‪.5‬‬


‫‪2‬‬
‫د ىاشمي خرفي‪ ،‬الكظيفة العمكمية عمى ضكء التشريعات الجزائرية‪ ،‬الطبعة ‪ ،2012‬دار ىكمة لمنشر كالتكزيع ‪،‬‬
‫الجزائر‪،‬ص‪. 237‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 23‬مف المرسكـ ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ ص ‪.6‬‬

‫‪19‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الرتكاب المخالفات إلجراءات تأديبو ‪،‬كىذا دكف اإلخالؿ بالعقكبات الجنائية‪،‬خاصة فيما يتعمؽ بتيريب‬
‫المخدرات أك الغش أك االبتزاز أك بالرشكة‪ ،‬يجب عمى كؿ مكظؼ إدارة الجمارؾ يكجيف إليو استدعاء‬
‫قضائي أك يقع تحت طائمة المتابعة في قضية جنائية إخطار رؤسائو المباشريف ‪.‬‬

‫يجب عمى مكظفي إدارة الجمارؾ أف ال يتعسفكا في ممارسة كظائفيـ أك في العالقات التي يقيمكنيا‬
‫خالؿ ممارسة كظائفيـ بغرض التأثير أك عرقمة عمؿ غيرىـ مف مكظفي إدارة الجمارؾ المكمفيف‬
‫بإجراء التحقيقات أك عمؿ المصالح األخرل المكمفة بالكقاية مف الغش كمكافحتو‪.‬‬

‫‪:2-1‬الشكاكل المرفكعة ضد إدارة الجمارؾ أك مكظفييا‪.‬‬

‫يتعيف عمى مكظفي الجمارؾ‪ ،‬مف باب المصداقية‪،‬التحمي بسمكؾ مثالي كعدـ التكاني في معالجة‬
‫حاجات الجميكر كظمماتو ‪.‬‬

‫‪ :3-1‬الكقائع المدعاة مف طرؼ مكظفي إدارة الجمارؾ‪،‬شأنو في ذلؾ شأف بقية أعكاف الدكلة ‪،‬غير‬
‫ممزميف باالمتثاؿ عندما يطمب منيـ التصرؼ خالفا لمقانكف أك لقكاعد ىذه المدكنة أك يؤمركف بو ‪ ،‬في‬
‫ىذه الحالة‪ ،‬يجب عمييـ عمى الفكر تقديـ تقرير لرئيس مباشر غير ذلؾ الذم صدر منو األمر ‪.‬‬

‫يمزـ مكظفك إدارة الجمارؾ‪ ،‬مف جية أخرل‪ ،‬بأف يطمعكا مسؤكليـ المباشر عمى كؿ محاكلة رشكة‬
‫انتيت إلى عمميـ أك استيدفكا بيا شخصيا‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يجب أف تككف ما يدلى بو مف الكقائع مؤسسا كصحيحا‪.‬‬

‫‪-1‬البند األكؿ مف المقرر رقـ ‪،03‬مرجع سابؽ ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬المسار المهني ألعوان الجمارك‪.‬‬

‫سكؼ نتطرؽ إلى عنصر التكظيؼ عمي مستكم مديرية تسيير المكارد البشرية عمي مستكم إدارة‬
‫الجمارؾ ‪ ،‬كذلؾ بتعريفو كتحديد الشركط الكاجب تكفرىا لتقمد منصب عكف جمركي ‪،‬كسنجمع بيف‬
‫الشركط الكاردة في األمر ‪ 03/06‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالكظيفة العمكمية كالمرسكـ‬
‫التنفيذم رقـ ‪ 286/10‬السابؽ الذكر ثـ نتطرؽ إلى طرؽ التكظيؼ المحددة قانكنا ‪.‬‬

‫ثـ التطرؽ إلى مختمؼ اآلراء الفقيية حكؿ طبيعة العالقة بيف أعكاف كادارة الجمارؾ‪،‬كصكال إلى تحديد‬
‫الكضعيات القانكنية األساسية التي يخضع ليا أعكاف الجمارؾ كانتياء بنياية العالقة بيف اإلدارة‬
‫الجمركية كأعكاف الجمارؾ ‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬االلتحاق بإدارة الجمارك‪.‬‬

‫سنتحدث في ىذا المطمب عمى كيفيات التكظيؼ عمى مستكل إدارة الجمارؾ كذلؾ بتحديد مختمؼ‬
‫الشركط الكاجب تكفرىا لتقمد منصب كظيفي باإلضافة إلى طرؽ التكظيؼ ثـ نحدد العالقة بيف‬
‫الجمركي كادارتو‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬كيفيات التوظيف عمي مستوي إدارة الجمارك ‪.‬‬

‫قبؿ التطرؽ إلي كيفيات التكظيؼ عمى مستكم إدارة الجمارؾ كجب اإلشارة إلى تعريؼ التكظيؼ‬
‫كتحديد الشركط الكاجب تكفرىا لتقمد منصب كظيفي ما‪.‬‬

‫أوال‪:‬تعريف التوظيف‪.‬‬

‫يعتبر التكظيؼ مف أىـ األعماؿ التسييرية التي تقكـ عمييا فعالية النشاط اإلدارم ذلؾ ألنو باإلمكاف‬
‫أف يؤثر إيجابا أك سمبا عمى القدرات الداخمية لإلدارة‪،‬فالتكظيؼ في حد ذاتو بمثابة عممية زرع‬
‫األعضاء ينبغي أف يتفادل كؿ ما مف شأنو أف يشكؿ عامؿ رفض أك نفكر قد يعرض اإلدارة إلى‬
‫تحمؿ أثاره طكاؿ حياة مينية كاممة(‪.)1‬‬

‫يختمؼ التكظيؼ في مضمكنو بيف النظاميف المفتكح كالمغمؽ حيث يرتبط في النظاـ المفتكح‬
‫بمضمكف الكظيفة اإلدارية ذاتيا‪ ،‬فيك مشركع اليسير بالضركرة مف قبؿ الدكلة ذاتيا‪ ،‬كيمكف أف يككف‬
‫مستقال كخاصا يستخدـ أعكانا يتميزكف بالكفاءة كااللتزاـ بتنفيذ الميمة التي استخدمكا مف أجميا‬

‫‪1‬‬
‫محمػ ػػد أمػ ػػيف أعمػ ػػر سػ ػػتي‪ ،‬مػ ػػرزاؽ غػ ػػرداكم‪ ،‬التكظيػ ػػؼ الػ ػػداخمي ك ليػ ػػة السػ ػػتغالؿ الم ػ ػكارد البش ػ ػرية‪ ،‬مػ ػػذكرة تخػ ػػرج‬
‫لنيػ ػػؿ شػ ػػيادة الماسػ ػػتر فػ ػػي الحقػ ػػكؽ تخصػ ػػص إدارة كماليػ ػػة‪ ،‬جامعػ ػػة الػ ػػدكتكر يحػ ػػي فػ ػػارس‪ ،‬المديػ ػػة‪ ،‬السػ ػػنة الجامعيػ ػػة‬
‫‪ ،2016/2015‬ص ‪.16‬‬

‫‪21‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫فمناصب العمؿ محددة سمفا كفؽ مكاصفات كظيفية يقتضييا التنظيـ اإلدارم السارم المفعكؿ‪،‬مقابؿ‬
‫حقكؽ كحكافز مادية كمعنكية يستفيد منيا المكظفكف‪،‬مقابؿ خضكعيـ لكاجبات مينية يفرضيا األداء‬
‫الفعاؿ ‪.‬‬

‫بينما في النظاـ المغمؽ ال يرتبط فييا مصير المكظؼ العاـ بكظيفة مستقرة بؿ يمكف لإلدارة االستفادة‬
‫مف خدماتو في أم كظيفة أخرل بحكـ أف عالقة المكظؼ باإلدارة تنظيمية قانكنية تحكـ حياتو المينية‬
‫المكرسة لخدمة اإلدارة بصفة دائمة كمستمرة ‪،‬كفؽ مخطط تسيير يحكـ مساره الميني كتمارس المينة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫في ظؿ ىذا النظاـ لفائدة المصمحة العامة‬

‫كلقد أخذ المشرع الجزائرم بالنظاـ الكظيفي المغمؽ‪ ،‬كالذم يعتمد عمي مبدأيف أساسييف‪:‬‬

‫‪-01‬مبدأ مساكة المكاطنيف أماـ القانكف في تقمد الكظائؼ؛‬

‫‪-02‬مبدأ االستحقاؽ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬شروط التوظيف‪.‬‬

‫كفؽ لما جاء في نص المادة ‪ 75‬مف األمر ‪ 03/06‬السالؼ الذكر يمكف تحديد الشركط القانكنية‬
‫األساسية التي يجب تكافرىا في المتر شح لاللتحاؽ بكظيفة عمكمية كتتمثؿ ىذه الشركط فيما يمي‪:‬‬

‫‪-1‬أف يككف جزائرم الجنسية ‪:‬يعد شرط اكتساب جنسية جزائرية ألم مرشح لشغؿ كظيفة عمكمية مف‬
‫أىـ الشركط ككف المكظؼ كفؽ النظاـ المعمكؿ بو في الجزائر عمي غرار العديد مف الدكؿ األخرل‬
‫يمثؿ سمطة الدكلة كسيادتيا عبر مختمؼ إداراتيا كمؤسساتيا العمكمية كمنو فااللتحاؽ بالكظيفة‬
‫العمكمية ليس مقتص ار عمى ذكم الجنسية األصمية بؿ يتعداه الذيف اكتسبكا الجنسية الجزائرية(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬أف يتمتع بالحقكؽ المدنية‪:‬ىذا الشرط مطمكب في جميع كظائؼ الدكلة كيسرم عمي جميع‬
‫المكظفيف‪ ،‬كىك مرتبط ارتباطا كثيقا بحسف السمكؾ كأخالقيات المينة‪.‬‬

‫لذا يجب أف يككف لممكظؼ جميع الحقكؽ‪،‬كمف حقو الترشيح كاالنتخاب لشغؿ كظيفة عمكمية‪،‬كلقد‬
‫جاء ىذا الشرط تكممة لما نص عميو المشرع الجزائرم في القانكف ‪ 23/06‬المتضمف قانكف العقكبات‪،‬‬
‫كالذم يعتبر الحرماف مف ممارسة الحقكؽ الكطنية كالمدنية مف العقكبات التكميمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪2‬محمد أميف ستي‪ ،‬مرزاؽ غرداكم‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪22‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫انطالقا مف ىذا نجد أف جميع اإلدارات العمكمية كخاصة األسالؾ األمنية تخطر مصالح األمف‬
‫إلجراء تحقيقات أمنية كادارية بصفة قبمية لممكاطنيف الراغبيف االلتحاؽ بيذه األسالؾ‪،‬كمف ىنا أيضا‬
‫يمكف تفسير اشتراط صحيفة السكابؽ العدلية ككثيقة رئيسية في ممفات التكظيؼ(‪.)1‬‬

‫‪-3‬أف يككف في كضعية قانكنية اتجاه الخدمة الكطنية‪:‬إف المقصكد بيذا الشرط ىك أف يككف المتر شح‬
‫قاـ بأداء الخدمة الكطنية‪،‬أك في كضعية قانكنية اتجاىيا(‪،)2‬إف الكضعية اتجاه الخدمة الكطنية إما أف‬
‫يككف المتر شح في حالة إعفاء مف الخدمة الكطنية كاما أف يككف في حالة تأجيؿ (إرجاء)‪.‬‬

‫‪-4‬شرط القدرة البدنية كالسف القانكنية‪:‬إف شرط السف مف الشركط األساسية لتكلي الكظيفة العامة حيث‬
‫تنص مختمؼ التشريعات أف يككف المتر شح بالغا سنا معينة تمكنو مف أداء مف تحمؿ أعباء الكظيفة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫كادراؾ مسؤكلياتيا‬

‫باإلضافة إلى شرط التمتع بالمياقة البدنية أك المؤىالت الصحية كحكمة ىذا الشرط كاضحة كىي‬
‫ضماف قدرة مكظؼ معيف مف الناحية الصحية عمى تحمؿ أعباء الكظيفة ‪.‬‬

‫بما أف إدارة الجمارؾ ليا خصكصية حسب نص المادة ‪03‬فقرة ‪ 2‬مف األمر ‪ 03/06‬السالؼ الذكر‬
‫فإف ألعكاف الجمارؾ أحكاـ (شركط)خاصة زيادة عمى تمؾ المذككرة في األمر ‪ 03/06‬تضمنتيا‬
‫المادتيف ‪27‬ك‪28‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪286/10‬السالؼ الذكر كتتمثؿ ىذه األحكاـ فيما يمي‪:‬‬

‫‪-‬أف يككف في كضعية قانكنية اتجاه الخدمة الكطنية؛‬

‫‪-‬أف ال تقؿ قامتو‪1‬متر ك‪ 66‬سنتيمتر بالنسبة لمرجاؿ‪1‬متر ك‪ 55‬سنتيمتر بالنسبة لمنساء؛‬

‫‪-‬أف يبمغ مجمكع حدة بصره ‪،10/15‬دكف تعديؿ بالنظارات أك العدسات‪،‬كدكف أف يككف الحد األدنى‬
‫إلحدل العينيف يقؿ ‪10/7‬؛‬

‫‪-‬أف يككف متمتعا بقدرات بدنية كنفسانية تتماشي كالكظيفة المراد االلتحاؽ بيا؛‬

‫‪-‬أف يجتاز الفحص الطبي كالنفسي الذم تنظمو إدارة الجمارؾ(‪.)4‬‬

‫‪1‬عادؿ مداحي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.80،81‬‬


‫‪2‬عمارم عبد العزيز‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر أكاديمي‪ ،‬نظاـ التعاقد في الكظيفة العمكمية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪2013‬‬
‫‪ ،2014/‬كرقمة الجزائر‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪3‬عمارم عبد العزيز‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص‪.80،81‬‬
‫‪-2-1‬المادة ‪ 27‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫‪23‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أما بالنسبة لنص المادة ‪28‬مف ىذا المرسكـ فقد ركزت عمى االختصاصات المطمكب تكفرىا لدم‬
‫المرشحيف الحائزيف إجازات كشيادات في االختصاصات اآلتية ‪:‬‬

‫‪-‬االقتصاد الجمركي كالجبائي؛‬

‫‪-‬العمكـ القانكنية كاإلدارية؛‬

‫‪-‬العمكـ االقتصادية؛‬

‫‪-‬العمكـ التجارية كالمالية‪.‬‬

‫‪-‬عمكـ التسيير فرع ‪:‬‬

‫‪-‬ما نجمت عمكمي؛‬

‫‪-‬تدقيؽ كمراقبة التسيير؛‬

‫‪-‬التخطيط كاإلحصاء‪.‬‬

‫يمكف أف تعدؿ أك تتمـ قائمة االختصاصات المذككرة أعاله‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬بقرار مشترؾ بيف الكزير‬
‫المكمؼ بالمالية كالسمطة المكمفة بالكظيفة العمكمية(‪.)1‬‬

‫ثالثا‪:‬طرق التوظيف‪.‬‬

‫كتجدر اإلشارة إلى أف التكظيؼ نكعاف خارجي كداخمي‪ ،‬فالتكظيؼ الداخمي يتمثؿ في الترقية أما‬
‫الخارجي فيككف عف طريؽ الشيادة ‪،‬أك عمى أساس االختبارات‪ ،‬كبالعكدة إلى إدارة الجمارؾ كالمككنة‬
‫مف أربعة أسالؾ حسب ما جاء في المادة ‪ 3‬مف المرسكـ ‪ 286/10‬فإف التكظيؼ يختمؼ مف سمؾ‬
‫إلي أخر حسب المياـ المنكطة حسب كؿ سمؾ‪ ،‬ككمثاؿ لمتكظيؼ بنكعيو عمي مستكم إدارة الجمارؾ‬
‫سنأخذ سمؾ الضباط كمثاؿ ‪.‬‬

‫‪-1‬التكظيؼ الداخمي لسمؾ الضباط ‪.‬‬

‫أ – رتبة ضباط الفرؽ‪ :‬يتـ التكظيؼ داخميا في رتبة ضباط الفرؽ بإحدل الطريقتيف اآلتيتيف ‪:‬‬

‫‪-‬عف طريؽ إجراء امتحاف ميني كفي حدكد‪.% 30‬‬

‫مف المناصب المطمكب شغميا مف بيف العرفاء الذيف يثبتكف ‪5‬سنكات خدمة فعمية بيذه الصفة ‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪28‬مف المرسكـ ‪ ،286/10‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫‪24‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬أما الطريقة الثانية لمتكظيؼ فتككف عمى سبيؿ االختيار بعد التسجيؿ في قائمة التأىيؿ في‬
‫حدكد‪ %10‬مف بيف المناصب المطمكب شغميا كبعد إثبات ‪10‬سنكات مف الخدمة الفعمية بيذه الصفة‪.‬‬

‫ب –رتبة ضباط الرقابة‪ :‬طبقا إلحكاـ المادة ‪ 62‬مف القانكف األساسي الخاص لألسالؾ المنتمية إلدارة‬
‫الجمارؾ فيناؾ طريقتيف لمتكظيؼ الداخمي في ىذا السمؾ‪:‬‬

‫‪-‬عف طريؽ إجراء امتحاف ميني كذلؾ بالنسبة لضباط الرقابة الذيف يثبتكف ‪5‬سنكات خدمة فعمية بيذه‬
‫الصفة ‪.‬‬

‫‪-‬عف طريؽ االختيار كبعد التسجيؿ في قائمة التأىيؿ كفي حدكد ‪ %20‬مف المناصب المطمكبة‪ ،‬مع‬
‫إثبات ‪10‬سنكات خدمة فعمية لضباط الفرؽ بيذه الصفة‪.‬‬

‫‪ -2‬التكظيؼ الخارجي لمضباط ‪.‬‬

‫أ‪-‬ضباط الفرؽ‪:‬يكظؼ ضباط الفرؽ عمى أساس الشيادة المرشحيف المذيف تابعكا تككينا متخصصا‬
‫عمى مستكل إحدل مدارس إدارة الجمارؾ الجزائرية‪.‬‬

‫يتـ االلتحاؽ بيذا التككيف بعد إجراء مسابقة عمى أساس االختبارات مف بيف المرشحيف البالغيف‬
‫‪ 21‬سنة عمى األقؿ ك‪30‬سنة عمى األكثر كالحائزيف عمى شيادة البكالكريا‪ ،‬باإلضافة إلى سنتيف‬
‫جامعيتيف مستكفاتيف في احدم التخصصات المحددة مسبقا ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ضباط الرقابة‪ :‬طبقا ألحكاـ القانكف األساسي الخاص ألسالؾ إدارة الجمارؾ فإف التكظيؼ‬
‫الخارجي في ىذه الرتبة غير مفتكح كىك ما يعتبر إجراء جديد جاء بو ىذا القانكف‪.‬‬

‫مثمما ما ىك معمكؿ بو بسمؾ األعكاف‪ ،‬نص ىذا القانكف عمى األحكاـ االنتقالية لإلدماج في المكاد‬
‫‪63‬ك‪ 64‬حيث يتـ دمج فقط في رتبة ضباط الرقابة الممحقكف الرئيسيكف لإلدارة كالمحاسبكف اإلداريكف‬
‫كالتقنيكف السامكف في اإلعالـ اآللي كالتقنيكف السامكف في المخبر كالصيانة كممحؽ اإلدارة (‪.)1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تكييف العالقة بين إدارة وأعوان الجمارك‪.‬‬

‫إف الحديث عف عالقة أعكاف الجمارؾ باإلدارة الجمركية يقكدنا لدراسة عالقة المكظؼ باإلدارة‬
‫بصفة عامة ألف الجمركي ىك مكظؼ بصريح المادة ‪ 2‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ 286/10‬السالؼ‬
‫الذكر‪ ،‬كلقد ثار خالؼ بيف الفقو كالقضاء اإلدارييف حكؿ تكييؼ العالقة التي تربط المكظؼ العاـ‬

‫‪1‬عادؿ مداحي‪ ،‬كظيفة تسيير المكارد البشرية عمى مستكل إدارة الجمارؾ‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الماجستير‪ ،‬فرع الدكلة‬
‫كالمؤسسات العمكمية‪ ،‬جامعة يكسؼ بف خدة‪ ،‬الجزائر‪،2014/2013‬ص‪.86،87‬‬

‫‪25‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بالدكلة حيث اتجو البعض إلى تكييؼ العالقة التي تربط المكظؼ العاـ كالدكلة عمى أنيا عالقة خاصة‬
‫يحكميا القانكف الخاص‪ ،‬فيي رابطة تعاقدية خاصة تخضع لقاعدة‪(:‬العقد شريعة المتعاقديف )‪،‬بينما‬
‫اتجو البعض األخر إلى تكييؼ عالقة المكظؼ بالدكلة عمى أنيا عالقة تنظيمية أك الئحية‪،‬كأف‬
‫المكظؼ في مركز تنظيمي أك الئحي يقرر لو حقكقا ككاجبات معينة يتمتع كيمتزـ الشخص بيا بمجرد‬
‫التحاقو بالكظيفة العامة (‪.)1‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬النظريات التي تؤسس رابطة الموظف باإلدارة عمى أساس تعاقدي ‪.‬‬

‫ظيرت النظريات التعاقدية في بداية القرف التاسع عشر كسادت حتى منتصفو‪ ،‬كتنص ىذه‬
‫النظريات عمى أف العالقة بيف المكظؼ كاإلدارة العمكمية تعتبر عالقة تعاقدية بمعني أف المكظؼ‬
‫يككف مع اإلدارة العمكمية في مركز تعاقدم‪ ،‬كحسب ىذه النظرية يكصؼ العقد الذم يربط بيف‬
‫الطرفيف بأنو عقد عمؿ أك عقد إيجار إذا كاف المكظؼ يقكـ بعمؿ مادم أك جسماني‪ ،‬كبأنو عقد ككالة‬
‫إذا كاف العامؿ المنكط بو العمؿ عمال ذىنيا‪ ،‬كاستند أنصار ىذه النظرية في كصفيـ بيذه العالقة‬
‫بأنيا تقكـ عمي أساس تعاقدم إلى حجة مفادىا أف المتر شح لمكظيفة العمكمية يقبؿ بااللتحاؽ‬
‫بالخدمة الكظيفية ‪ ،‬حيث تتكافؽ اإلرادتيف بعد اإليجاب كالقبكؿ كتنشأ بذلؾ مراكز ذاتية كحقكؽ مكتسبة‬
‫تحكميا قاعدة "العقد شريعة المتعاقديف "‪.‬‬

‫كلقد تعرضت ىذه النظرية لمعديد مف االنتقادات نذكرىا فيما يمي ‪:‬‬

‫‪-1‬مف الناحية الشكمية‪:‬إف عقكد القانكف المدني تتـ بإيجاب كقبكؿ مف الطرفيف عقب مفاكضات تجرم‬
‫بينيما‪ ،‬كيتـ أثناءىا االتفاؽ عمى تحديد مكضكع العقد كشركط التعاقد كااللتزامات المتبادلة بيف‬
‫الطرفيف‪ ،‬كمثؿ ىذه المفاكضات ال كجكد ليا مف الناحية العممية عند تعييف المكظؼ كىذا األخير ال‬
‫يناقش شركط الخدمة ‪،‬كما أف العالقة التي تحكمو ال تنشأ مف جراء التقاء إرادتو مع إرادة اإلدارة‬
‫العمكمية ‪ ،‬كأف تعييف المكظؼ يتـ كينتج معظـ أثاره بمجرد صدكر قرار التعييف ال بقبكؿ المكظؼ‬
‫ىدا فضال عف أف مثؿ ىذا االفتراض ال يحقؽ الصالح العاـ ألف رعاية الكظيفة العمكمية تقتضي‬
‫استبعاد العالقة التعاقدية ككف أف ىذا سيجعؿ مف الكظيفة العمكمية مكضكعا لالستغالؿ كالمساكمة ‪.‬‬

‫‪-2‬مف الناحية المكضكعية ‪:‬طبقا ألحكاـ القانكف الخاص يعتبر العقد شريعة المتعاقديف كال تعديؿ لو‬
‫إال بمكافقة الطرفيف مما يؤدم إلى حرماف السمطة العامة مف متابعة أحكاـ الكظيفة العمكمية بالتعديؿ‬
‫كالتفسير كاإللغاء طبقا الحتياجات الصالح العاـ‪ ،‬في حيف أف القاعدة األساسية في إدارة المرفؽ‬

‫‪1‬كنعاف نكاؼ‪ ،‬القانكف اإلدارم (الكظيفة العامة‪ ،‬الق اررات اإلدارية‪ ،‬العقكد اإلدارية‪ ،‬األمكاؿ العامة )‪ ،‬الطبعة األكلى‪،‬‬
‫دار الثقافة لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف األردف‪ ،2009 ،‬ص‪.37‬‬

‫‪26‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫العمكمي ىي إيثار المصمحة العامة عمى المصمحة الفردية‪،‬كضركرة سير المرافؽ العمكمية سي ار مطردا‬
‫(‪)1‬‬
‫منتظما‪.‬‬

‫‪-‬ثانيا‪ :‬النظرية التي تؤسس رابطة الموظف باإلدارة عمي أساس الئحي ‪.‬‬

‫نظ ار لما تمقتو النظرية التعاقدية مف انتقادات حكؿ تكييؼ العالقة بيف المكظؼ كاإلدارة اتجو‬
‫جانب أخر مف الفقو صكب النظرية التنظيمية أك الالئحية حيث كجدىا صالحة لمعالجة النقص‬
‫كالقصكر الذم اعترل النظرية السابقة‪ ،‬ففكرة أف المكظؼ العاـ يكجد في مركز قانكني مكضكعي ال‬
‫مركز شخصي ذاتي لـ تعد فكرة عامة فقط‪ ،‬بؿ أصبحت مبدأ عاما كمسمما بو‪ ،‬كيعكد الفضؿ في‬
‫ابتداع ىذا المبدأ لمفقو الذم استطاع تحرير نظاـ الكظيفة العامة مف سيطرة كنفكذ األفكار المدنية‬
‫كبالتالي أصبحت تمؾ األفكار ضربا مف الماضي‪ ،‬فالفقو يكاد يجمع عمى أف عالقة المكظؼ بالدكلة‬
‫أك اإلدارة ىي عالقة تنظيمية أك الئحية كليست عالقة تعاقدية‪ ،‬كمضمكف ىذه العالقة أف أحكاـ‬
‫الكظيفة العامة كما يترتب عمييا مف حقكؽ كالتزامات تنظـ كفقا لألنظمة كالقكانيف‪،‬كبالتالي فالكظيفة‬
‫العامة ىي نتاج تمؾ القكانيف كاألنظمة‪ ،‬كما أف شركط شغؿ الكظيفة العامة كما يترتب عمييا مف‬
‫مسؤكليات كحقكؽ ك كاجبات يتـ تنظيميا كتحديدىا كفقا ليذه القكانيف كاألنظمة‪،‬فالكظيفة العامة تنشئ‬
‫كتستمد كجكدىا مف ىذه القكانيف دكف أف يتكقؼ ذلؾ الكجكد عمى مف يشغؿ ىذه الكظيفة‪ ،‬ىذا يعني‬
‫أف مركز المكظؼ ىك مركز تنظيمي أك الئحي‪ ،‬كمف ثـ فإف قرار التعييف الذم تصدره الجية‬
‫المختصة ال يخمؽ مرك از ذاتيا لممكظؼ العاـ لككف ىذا المركز مكجكد أصال قبؿ قرار التعييف‪ ،‬كيستند‬
‫إلى القكانيف كالمكائح بصكرة عامة ال بصكرة شخصية (‪.)2‬‬

‫‪-‬ثالثا‪ :‬موقف المشرع الجزائري من هذه النظريات ‪.‬‬

‫سار المشرع الجزائرم حذك المشرع الفرنسي بخصكص تكييؼ عالقة المكظؼ باإلدارة كذلؾ بحكـ‬
‫سرياف األحكاـ التشريعية كالتنظيمية المنظمة لمكظيفة العمكمية الفرنسية في الجزائر بعد استعادة‬
‫سيادتيا‪ ،‬دكف إغفاؿ العالقة التعاقدية في نطاؽ ضيؽ‪ ،‬حيث فضؿ المشرع الجزائرم العالقة التنظيمية‬
‫القانكنية عمى حساب العالقة التعاقدية‪ ،‬فبعد االستقالؿ مباشرة ثـ تمديد العمؿ بكافة القكانيف الفرنسية‬
‫المعمكؿ بيا سابقا‪ ،‬كلما جاء األمر ‪ 133/66‬الذم أقر العالقة التنظيمية القانكنية التي يككف فييا‬
‫المكظؼ اتجاه اإلدارة‪ ،‬أم أف األعكاف الذم يمتحقكف باإلدارة يتـ ترسمييـ كمنحيـ امتيازات تتمثؿ في‬

‫‪-1‬عبد الكريـ عديمة‪ ،‬التكظيؼ في المؤسسة العامة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في الحقكؽ‪ ،‬تخصص قانكف إدارم‪،‬‬
‫جامعة بسكرة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2014/2013‬ص‪.43‬‬
‫‪2‬‬
‫د كليد سعكد القاضي‪ ،‬ترقية المكظؼ العاـ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دار الثقافة لمنشر كالتكزيع‪،2012 ،‬‬
‫عماف األردف‪ ،‬ص‪.67،66‬‬

‫‪27‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ضماف استم اررية كظائفيـ‪ ،‬باعتبار أف الترقية في النظاـ التعاقدم صعبة جدا كأف ىيكؿ الكظيفة‬
‫العمكمية يحتاج إلى تخصص قكم في المياـ كىك اليدؼ الذم ال يتحقؽ إال في إطار نظاـ التمييف‬
‫القائـ عمى ترقية العالقة التنظيمية القانكنية حيث أف العالقة التعاقدية مف شأنيا المساس باالستقرار‬
‫الكظيفي كالسماح بتنقالتيـ مف إدارة إلى أخرل ‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الوضعيات القانونية األساسية ألعوان الجمارك ‪.‬‬

‫إف أعكاف الجمارؾ كغيرىـ مف المكظفيف الخاضعيف لقانكف الكظيفة العمكمية يتـ كضعيـ في‬
‫إحدل الكضعيات المنصكص عمييا في قانكف الكظيفة العامة في المادة ‪ 127‬مف األمر ‪03/06‬‬
‫السالؼ الذكر كالذم حددت ىذه الكضعيات عمي سبيؿ الحصر كالمتمثمة فيما يمي ‪:‬‬

‫‪-1‬القياـ بالخدمة؛‬

‫‪-2‬االنتداب؛‬

‫‪-3‬خارج اإلطار؛‬

‫‪-4‬اإلحالة عمى االستيداع؛‬

‫‪-5‬الخدمة الكطنية‪.‬‬

‫كبالرجكع إلى نص المادة ‪ 34‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ 286/10‬السالؼ الذكر كالتي تحدد النسب‬
‫القصكل لممكظفيف الخاضعيف ليذا القانكف األساسي الخاص الذيف مف شأنيـ أف يكضعكا بناءا عمى‬
‫طمبيـ في الكضعية القانكنية األساسية لالنتداب أك خارج اإلطار أك اإلحالة عمى االستيداع بالنسبة‬
‫لكؿ سمؾ كما يأتي‪:‬‬

‫‪-‬االنتداب ‪% 5‬؛‬

‫‪-‬خارج اإلطار ‪%1‬؛‬

‫‪-‬اإلحالة عمى االستيداع‪%5‬؛‬

‫الفرع األول‪ :‬الوضعيات القانونية التي يخضع فيها الموظف لقانون الوظيفة العمومية‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬القيام بالخدمة‪.‬‬

‫لقد عرفت المادة ‪ 128‬مف األمر ‪03/06‬كضعية القياـ بالخدمة بأنيا "ىي كضعية المكظؼ‬
‫الذم يمارس فعميا في المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا‪ ،‬المياـ المطابقة لرتبتو أك ميـ‬
‫‪28‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪،‬كما نصت‬ ‫منصب شغؿ مف المناصب المنصكص عمييا في المادتيف ‪10‬ك‪ 15‬مف ىذا األمر"‬
‫المادة ‪129‬عمى الحاالت التي يعد فييا المكظؼ في كضعية القياـ بالخدمة‪:‬‬

‫‪-‬المكجكد في عطمة سنكية؛‬

‫‪-‬المكجكد في عطمة مرضية أك حادث ميني؛‬

‫‪-‬المكظفة المكجكدة في عطمة أمكمة؛‬

‫‪-‬المستفيد مف رخصة غياب كما ىي محددة في المكاد مف ‪208‬الى ‪212‬ك‪215‬مف ىذا األمر؛‬

‫‪-‬الذم تـ استدعاؤه لمتابعة فترة تحسيف المستكل أك الصيانة في إطار االحتياط؛‬

‫‪-‬الذم تـ قبكلو لمتابعة فترة تحسيف المستكم (‪.)2‬‬

‫كما يمكف كضع المكظفيف تحت خدمة جمعيات كطنية لمدة سنتيف قابمة لمتجديد مرة كاحدة‪.‬‬

‫‪-‬ثانيا‪ :‬وضعية االنتداب‪.‬‬

‫يعني االنتداب قياـ المكظؼ بصفة مؤقتة كتنفيذا لقرار مف السمطة المختصة بمباشرة أعماؿ‬
‫كظيفة أخرل مف نفس درجة كظيفتو أك كظيفة تعمكىا مباشرة‪ ،‬سكاء كاف ذلؾ في دائرة أخرم غير‬
‫دائرتو أك كظيفة أخرل في دائرتو نفسيا‪ ،‬مع مكاصمة استفادتو في ىذا السمؾ مف حقكقو في األقدمية‬
‫كفي الترقية في الدرجات كفي التقاعد في المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي كاف ينتمي إلييا‪ ،‬كينقسـ‬
‫االنتداب إلي نكعيف‪:‬‬

‫أ‪-‬االنتداب بقكة القانكف‪ :‬كيتـ انتداب المكظؼ بقكة القانكف لتمكينو مف ممارسة ‪:‬‬

‫‪-‬كظيفة عضك في الحككمة؛‬

‫‪ -‬عيدة انتخابية دائمة في مؤسسة كطنية أك جماعة إقميمية؛‬

‫‪-‬كظيفة عميا لمدكلة أك منصب عالي في مؤسسة أك إدارة عمكمية غير تمؾ التي ينتمي إلييا؛‬

‫‪-‬عيدة نقابية دائمة كفؽ الشركط التي يحددىا التشريع المعمكؿ بو؛‬

‫‪-‬متابعة تككيف منصكص عميو في القكانيف األساسية الخاصة؛‬

‫‪1‬المادة ‪128‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.12‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 129‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع ذاتو‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪29‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬تمثيؿ الدكلة في مؤسسات أك ىيئات دكلية؛‬

‫‪-‬متابعة تككيف أك دراسات‪ ،‬إذا ما تـ تعييف المكظؼ لذلؾ مف المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي‬
‫ينتمي إلييا؛‬

‫ب‪-‬االنتداب بطمب مف المكظؼ‪ :‬نصت عميو المادة ‪ 135‬مف األمر ‪،03/06‬يمكف انتداب المكظؼ‬
‫بطمب منو لتمكينو مف ممارسة‪:‬‬

‫‪-‬نشاطات لدل مؤسسة أكادارة عمكمية أخرل أك في رتبة غير رتبتو األصمية؛‬

‫‪-‬كظائؼ تأطير لدل المؤسسات أك الييئات التي تمتمؾ الدكلة كؿ رأسماليا أك جزءا منو؛‬

‫‪-‬ميمة في إطار التعاكف أك لدل مؤسسات أك ىيئات دكلية(‪.)1‬‬

‫أما بالنسبة إلدارة الجمارؾ فاف االنتداب يخضع لنفس الشركط المنصكص عمييا في قانكف الكظيفة‬
‫العامة إال ما جاء في نص المادة ‪ 34‬مف المرسكـ التنفيذم‪ 286/10‬الذم كضعت شرط إال تفكؽ‬
‫نسبة‪%5‬مف كؿ سمؾ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الوضعيات القانونية التي ال يخضع فيها الموظف لقانون الوظيفة العمومية ‪.‬‬

‫كتشمؿ ىذه الحالة كضعيتيف كىي‪:‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬وضعية خارج اإلطار‪.‬‬

‫كىي الحالة التي يمكف أف يكضع فييا المكظؼ بطمب منو بعد استنفاذ حقكقو في االنتداب في إطار‬
‫أحكاـ المادة ‪ 135‬أعاله في كظيفة ال يحكميا ىذا القانكف األساسي‪ ،‬كما انو ال يمكف كضع‬
‫المكظفيف في حالة خارج اإلطار إال المكظفكف المنتمكف إلى الفكج (أ) مف المادة ‪8‬التي تنص عمى‬
‫"تصنؼ أسالؾ المكظفيف حسب مستكل التأىيؿ المطمكب في المجمكعات األربعة اآلتية‪:‬‬

‫المجمكعة أ‪ :‬كتظـ مجمكع المكظفيف الحائزيف مستكم التأىيؿ المطمكب لممارسة نشاطات التصميـ‬
‫كالبحث كالدراسات أك كؿ مستكل تأىيؿ مماثؿ"(‪ ،)2‬كتكرس ىذه الكضعية بقرار إدارم فردم مف‬
‫السمطة المخكلة لمدة ال تتجاكز ‪5‬سنكات‪ ،‬كما اليستفيد المكظفكف الذيف يكضعكف في حالة خارج‬
‫اإلطار مف الترقية في الدرجات‪ ،‬أما بالنسبة لكضعية خارج اإلطار بالنسبة إلدارة الجمارؾ فقد حددت‬
‫المادة ‪ 34‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 236/10‬بنسبة ‪% 1‬مف كؿ سمؾ‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 135‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.13‬‬


‫‪2‬المادة ‪08‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع ذاتو‪ ،‬ص ‪.4‬‬

‫‪30‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬وضعية الخدمة الوطنية ‪.‬‬

‫تعرؼ ىذه الكضعية بأنيا كضع المكظؼ العمكمي الذم يمارس ميامو بصفة فعمية كالمستدعى‬
‫ألداء خدمتو الكطنية في كضعية تدعى كضعية الخدمة الكطنية(‪ ،)1‬كقد نص عمييا المرسكـ رقـ‬
‫‪ 59/85‬المتضمف القانكف األساسي النمكذجي لعماؿ المؤسسات كاإلدارات العمكمية في المادة ‪116‬‬
‫منو‪ ،‬كاألمر رقـ ‪ 03/06‬في المادة ‪.154‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الوضعية القانونية التي يجمد فيها المسار المهني لمموظف‪.‬‬

‫مف الكضعيات التي يجمد فييا المسار المني لممكظؼ كضعية اإلحالة عمى االستيداع كالتي‬
‫سكؼ نتطرؽ إلى تعريؼ ىذه الكضعية ثـ تحديد حاالت اإلحالة عمي االستيداع‪ ،‬ثـ اآلثار القانكنية‬
‫لالستيداع ‪:‬‬

‫‪-1‬تعريؼ كضعية اإلحالة عمى االستيداع‪.‬‬

‫تعرؼ ىذه الكضعية بأنيا إيقاؼ مؤقت لعالقة العمؿ(‪ ،)2‬بمعنى أف يككف مكظؼ مرسـ في منصبو‬
‫خارج سمكو األصمي لمدة محددة قانكنا كيبقى تابعا لو‪ ،‬كال تسقط عنو صفة المكظؼ(‪ ،)3‬كتكرس ىذه‬
‫الكضعية بمكجب قرار إدارم فردم مف التي ليا صالحية التعييف كيمنع المكظؼ الذم أحيؿ عمى‬
‫االستيداع مف ممارسة أم نشاط مربح ميما كانت طبيعتو‪ ،‬يمكف لإلدارة أف تقكـ بتحقيؽ في أم كقت‬
‫لتأكد مف تطابؽ اإلحالة عمى االستيداع مع السباب التي أحيؿ المكظؼ مف أجميا إلى ىذه الكضعية‪.‬‬

‫‪-2‬حاالت االستيداع‪.‬‬

‫أ‪-‬حاالت االستيداع بقكة القانكف‪ ،‬نصت المادة ‪ 146‬مف األمر رقـ ‪ 03/06‬عمى مايمي‪:‬‬

‫‪-‬في حالة تعرض أحد أصكؿ المكظؼ أك زكجو أك أحد األبناء المتكفؿ بيـ لحادث أك إلعاقة أك‬
‫مرض خطير‪.‬‬

‫‪-‬لمسماح لمزكجة المكظفة بتربية طفؿ يقؿ عمره عف ‪ 5‬سنكات ‪.‬‬

‫‪-‬السماح لممكظؼ بااللتحاؽ بزكجو إذا اضطر إلى تغيير إقامتو بحكـ مينتو ‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪1/145‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.13‬‬


‫‪-1‬المادة ‪1/145‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪3‬د مكلكد ديداف‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.127‬‬

‫‪31‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬لتمكيف المكظؼ مف ممارسة مياـ عضك مسير لحزب سياسي"‬

‫ب‪ -‬حالة االستيداع ألغراض شخصية ‪.‬‬

‫جاء في نص المادة ‪ 148‬يمكف أف يستفيد المكظؼ مف اإلحالة عمى االستيداع ألغراض شخصية‬
‫‪ ،‬ال سيما لمقياـ بدراسات أك أعماؿ بحث‪ ،‬بطمب منو‪ ،‬بعد سنتيف مف الخدمة الفعمية"(‪.)2‬‬

‫‪-3‬أثار االستيداع‪ :‬يترتب عف إحالة المكظؼ عمى االستيداع أثار قانكنية نمخصيا فيما يمي‪.‬‬

‫‪-1‬تكقيؼ راتب المكظؼ‪ ،‬بحيث ال يتقاضى طيمة المدة القانكنية التي يقضييا في ىذه الكضعية عمى‬
‫الراتب‪.‬‬

‫‪-2‬تكقيفحقكقو في األقدمية كفي الترقية في الدرجات كفي التقاعد بحيث ال تحتسب مدة كضعيو‬
‫االستيداع‪.‬‬

‫‪-3‬يحتفظ المكظؼ بحقكقو التي اكتسبيا في رتبتو األصمية عند تاريخ إحالتو عمى االستيداع ‪.‬‬

‫‪-4‬يمكف لممكظؼ تجديد كضعيتو بطمب كتابي مف المعني لسمطة المخكلة صالحية التعييف في أجؿ‬
‫شير قبؿ انقضاء فترة اإلحالة عمى االستيداع‪.‬‬

‫زيادة عمى القكاعد العامة المحددة في األمر رقـ ‪03/06‬السالؼ الذكر فيما يخص حالة االستيداع نجد‬
‫أف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 286/10‬قد حدد نسبة ‪ %5‬مف كؿ سمؾ‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬نهاية العالقة بين العون الجمركي واإلدارة‪.‬‬

‫إف العالقة بيف أعكاف كادارة الجمارؾ ليست عالقة أبدية دائمة كانما ىذه العالقة محددة بضكابط‬
‫كأحكاـ في قانكف الكظيفة العمكمية‪ ،‬حيث حددت أسباب انتياء العالقة الكظيفية بينيـ‪ ،‬حيث جاء‬
‫الباب العاشر مف األمر رقـ ‪ 03/06‬تحت عنكاف إنياء الخدمة ‪،‬كنصت المادة ‪216‬منو عمى‪ " :‬ينتج‬
‫إنياء الخدمة التاـ الذم يؤدم إلى فقداف صفة المكظؼ عف‪ :‬فقداف الجنسية الجزائرية أك التجريد منيا‪،‬‬
‫فقداف الحقكؽ المدنية‪ ،‬االستقالة المقبكلة بصفة قانكنية ‪،‬العزؿ‪ ،‬التسريح‪ ،‬اإلحالة عمى التقاعد‪ ،‬الكفاة‪،‬‬
‫يتقرر اإلنياء التاـ لمخدمة بنفس األشكاؿ التي يتـ فييا التعييف "(‪.)3‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،146‬مف األمر‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.13‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 148‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع ذاتو‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪3‬المادة ‪216‬مف األمر رقـ‪ ،03/ 06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪32‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كلقد قسـ بعض الفقياء كشراح القانكف أسباب انتياء العالقة الكظيفية إلي قسماف كيتمثؿ ىذاف‬
‫القسماف فيما يمي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬النهاية العادية لمعالقة الوظيفية‪.‬‬

‫كيقصد بالنياية العادية لمعالقة الكظيفية الحاالت الطبيعية كالقانكنية التي أقرىا المشرع في المادة‬
‫‪ 216‬مف األمر رقـ ‪ 03/06‬السالؼ الذكر‪ ،‬كالتي تؤدم إلنياء العالقة الكظيفية بطريقة إرادية أك غير‬
‫إرادية ‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬النهاية اإلرادية لمعالقة الوظيفية ‪.‬‬

‫تتضمف النياية اإلرادية لمخدمة أك العالقة الكظيفية أحد السببيف اإلحالة عمى التقاعد أك االستقالة‬
‫التي تعد حقا لممكظؼ الذم يقدـ طمبو لإلدارة(‪.)1‬‬

‫‪-1‬اإلحالة عمى التقاعد‪ :‬لقد اعتبر المشرع التقاعد حقا مف حقكؽ المكظؼ العاـ كذلؾ بمكجب أحكاـ‬
‫المادة ‪ 33‬مف األمر رقـ ‪ 03/06‬التي تنص عمى أنو "لممكظؼ الحؽ في الحماية االجتماعية كالتقاعد‬
‫في إطار التشريع المعمكؿ بو "(‪ ،)2‬حيث يعتبره مف الحقكؽ المالية كالشخصية الذم يستفيد منو مدل‬
‫حياتو كذلؾ طبقا ألحكاـ المادة ‪ 3‬مف القانكف رقـ ‪ 12/83‬المؤرخ في ‪2‬يكليك ‪1983‬المتعمؽ بالتقاعد‬
‫المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬كلقد حدد المشرع الجزائرم شركط اإلحالة عمي التقاعد كتمثمت فيما يمي‪:‬‬

‫‪-‬بمكغ ‪60‬سنة عمى األقؿ‪ ،‬إذ يمكف إحالة المرأة عمى التقاعد ابتداء مف سف الخامسة كالخمسيف كذلؾ‬
‫بطمب منيا؛‬

‫‪-‬قضاء ‪ 15‬سنة عمى األقؿ في العمؿ؛‬

‫‪-‬القياـ بعمؿ فعمي يساكم مدتو عمى األقؿ سبع سنكات كنصؼ سنة مع دفع اشتراكات الضماف‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪-2‬االستقالة‪ :‬يقصد باالستقالة إعالف المكظؼ عف إرادتو الصريحة في القطع النيائي لمعالقة التي‬
‫تربطو باإلدارة العمكمية‪ ،‬مع قبكؿ الجية اإلدارية ذلؾ‪ ،‬فاالستقالة حؽ مف الحقكؽ المعطاة لممكظؼ‪،‬‬

‫‪1‬د مكلكد ديداف‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.160‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 33‬مف األمر رقـ ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.6‬‬

‫‪33‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إذ ال يمكف إجباره عمى العمؿ في منصب ال يريده أك االستمرار في نفس المؤسسة أك اإلدارة‬
‫المستخدمة(‪.)1‬‬

‫‪-‬شركط االستقالة‪ :‬كالمنصكص عمييا في المكاد ‪ 218‬إلى ‪220‬مف القانكف األساسي لمكظيفة‬
‫العمكمية كالمتمثمة فيما يمي‪.‬‬

‫أ‪-‬يجب أف تككف االستقالة بطمب كتابي مف المكظؼ يعمف فيو إرادتو الصريحة في قطع العالقة التي‬
‫تربطو باإلدارة بصفة نيائية‪،‬كاشتراط الكتابة في االستقالة تقرر لمصمحة المكظؼ‪،‬إذ أنيا دليؿ عمى‬
‫رغبتو األكيدة لترؾ الكظيفة‪،‬ألف اإلقداـ عمييا يككف بعد تفكير كامعاف‪،‬كما أف االستقالة المكتكبة تمكف‬
‫اإلدارة مف تبييف رغبة المكظؼ األكيدة في االستغناء عف عممو‪.‬‬

‫ب‪-‬أف تككف االستقالة صادرة عف اإلرادة الحرة لممكظؼ‪،‬كتمت بمحض إرادتو كاختياره ‪،‬فإذا ثبت أف‬
‫االستقالة قد تمت تحت ضغط أك إكراه كانت االستقالة باطمة‪ ،‬ككذلؾ لك صدر الطمب عف إرادة غير‬
‫كاعية أك مدركة لنتائج أفعاليا‪،‬كما لك صدرت بتأثير مف المرض الشديد الذم يمنع التعبير الصحيح‬
‫عف اإل اردة كإصابتو بمرض الفصاـ أك العتو‪.‬‬

‫ج‪-‬يجب إرساؿ طمب االستقالة إلى السمطة المخكلة صالحية التعييف عف طريؽ السمـ اإلدارم‪،‬‬
‫كبالتالي فالمكظؼ يرسؿ طمبو إلى السمطة المختصة‪،‬فمثال مكظؼ بك ازرة يرسؿ طمبو إلى مدير‬
‫المستخدميف الذم يمتمؾ صالحية التعييف بتفكيض مف الكزير‪ ،‬كال يرسمو إلى مدير أخر ألنو غير‬
‫مخكؿ قانكنا كما يجب أف يمر طمب االستقالة عمى المسؤكؿ السممي المباشر لممكظؼ ‪.‬‬

‫د‪-‬التزاـ المكظؼ بأداء كاجباتو المينية إلى حيف صدكر قرار االستقالة مف السمطة التي ليا صالحية‬
‫التعييف‪،‬كبالتالي ال يتكقؼ عف أداء ميامو بمجرد إعالف رغبتو في االستقالة عف طريؽ تقديـ طمب‬
‫بذلؾ‪.‬‬

‫ك‪-‬ال ترتب االستقالة أم اثر إال بعد قبكليا الصريح مف السمطة المخكلة صالحية التعييف‪،‬التي يتعيف‬
‫عميو اتخاذ قرار بشأنيا في أجؿ أقصاه شيراف ابتداء مف تاريخ تقديـ الطمب‪.‬‬

‫ق‪-‬عند رفض اإلدارة طمب االستقالة يمكف لممكظؼ رفض عريضة إلى المجنة اإلدارية المتساكية‬
‫(‪)2‬‬
‫األعضاء‪،‬كالتي يككف رأييا بيذه الحالة إلزاميا كليس استشاريا‪.‬‬

‫‪1‬ياسيف ربكح‪ ،‬السياسة الحككمية في مجاؿ الكظيفة العمكمية في الجزائر‪ ،‬أطركحة لنيؿ شيادة الدكتكراه‪ ،‬جامعة الجزائر‬
‫‪ ،3‬السنة الجامعية ‪ ،2016/2015‬ص‪489‬كما بعدىا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ياسيف ربكح‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.491‬‬

‫‪34‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪:‬النهاية الالإرادية لمعالقة الوظيفية‪.‬‬

‫تتمثؿ النياية الالإرادية بالنسبة لمعالقة الكظيفية إما بسبب فقداف الجنسية كالتي ىي شرط مف شركط‬
‫تكلي أك تقمد منصب كظيفي‪ ،‬أك بسبب الكفاة‪ ،‬أك فقداف الحقكؽ المدنية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬لنهاية الغير العادية لمعالقة الوظيفية‪.‬‬

‫إف العالقة بيف المكظؼ كاإلدارة تنتيي كذلؾ بطريقة غير عادية كتتمثؿ في كؿ مف التسريح كالعزؿ‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪:‬العزل‪.‬‬

‫يعتبر العزؿ إجراء إدارم تتخذه السمطة التي ليا صالحية التعييف في حؽ المكظؼ الذم تغيب لمدة‬
‫‪ 15‬يكـ متتالية عمى األقؿ‪،‬كدكف مبرر مقبكؿ‪،‬كلكف الشرط األساسي الكاجب القياـ بو مف جانب‬
‫اإلدارة قبؿ العزؿ كىك شرط اإلعذار التي يجب إرسالو لممكظؼ‪ ،‬ككفؽ كيفيات تحد عف طريؽ‬
‫التنظيـ ‪.‬‬

‫‪-‬ثانيا‪:‬التسريح‪.‬‬

‫نميز بيف التسريح التأديبي كالتسريح الذم يككف أثناء فترة التربص كالذم يككف بسبب عدـ الكفاءة‬
‫المينية‪.‬‬

‫‪-1‬التسريح التأديبي‪:‬ىك عقكبة مف العقكبات التأديبية المنصكص عميو في المادة ‪ 163‬مف األمر‬
‫‪ 03/06‬كيترتب عميو إنياء خدمة المكظؼ بعد ارتكابو خطأ مف الدرجة الرابعة كالمنصكص عمييـ في‬
‫المادة ‪ 177‬مف األمر ‪. 03/06‬‬

‫‪-2‬التسريح لعدـ الكفاءة المينية‪:‬كتخص ىذه الحالة بالمكظؼ المتربص قبؿ الترسيـ كنصت عميو‬
‫المادة ‪ 85‬مف األمر ‪ 03/06‬التي نصت عمى "بعد انتياء فترة التربص المنصكص عمييا في المادة‬
‫‪ 48‬أعاله يتـ‪،‬‬

‫‪-‬إما ترسيـ المتربص في رتبتو؛‬

‫‪-‬كاما إخضاع المتربص لفترة تربص آخر لنفس المدة كلمرة كاحدة فقط ؛‬

‫‪-‬كاما تسريح المتربص دكف إشعار مسبؽ ‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬ال يمكف لممكظؼ الذم يككف محؿ تسريح أك إجراء العزؿ أف يكظؼ مف جديد في الكظيفة‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫العنصر البشري في إدارة الجمارك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل األول‬

‫كخالصة ليذا الفصؿ يعتبر أعكاف الجمارؾ مف بيف الكسائؿ لتنفيذ مياـ إدارة الجمارؾ‪ ،‬فقد تناكلنا في‬
‫ىذا الفصؿ مختمؼ المراحؿ التي مرت بيا نشأة أعكاف الجمارؾ في الجزائر بدءا بالمرحمة االستعمارية‬
‫إلى غاية صدكر أخر مرسكـ بيذه الفئة‪،‬كذلؾ بتبياف أىـ النصكص القانكنية المطبقة عمييـ كتحديد‬
‫مختمؼ الحقكؽ التي يتمتع بيا كالصالحيات الكاجب القياـ بيا‪.‬‬

‫كما تـ التعرؼ في ىذا الفصؿ عمى المسار الميني ألعكاف الجمارؾ في إطار األمر ‪03/06‬‬
‫المتضمف القانكف األساسي لمكظيفة العامة بداية مف االلتحاؽ بإدارة الجمارؾ كالتي تبدأ مف الشركط‬
‫الكاجب تكافرىا في الشخص لتقمد منصب عكف جمركي‪ ،‬ثـ تحدثنا عف طبيعة العالقة التي تربط بيف‬
‫العكف الجمركي بإدارتو كتبياف مكقؼ المشرع الجزائرم منيا ‪.‬‬

‫إف أعكاف الجمارؾ كغيرىـ مف المكظفيف ليـ كضعيات قانكنية يككنكا فييا كاما نياية بينيـ كبيف‬
‫إدارة الجمارؾ‪ ،‬فالكضعيات القانكنية تككف سكاء بطمبيـ أك بطمب مف اإلدارة الجمركية المستخدمة‬
‫سكاء كانت ىذه اإلدارة عمى المستكل المركزم أك عمى مستكل الالمركزم كتتمثؿ ىذه الكضعيات فيما‬
‫يمي‪ :‬اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬االنتداب‪ ،‬الكضعية خارج اإلطار‪ ،‬الخدمة الكطنية‪ ،‬الخدمة الفعمية‪ ،‬أما‬
‫النياية تككف بطريقة عادية بسبب االستقالة أك اإلحالة عمى التقاعد كالنياية الغير العادية تككف بسبب‬
‫العزؿ أك التسريح‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‪.‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫إف الجمارؾ قديمة قدـ التجارة فبعد اتساع وازدىار التجارة الدولية ما أدي بالدوؿ إلى فرض‬
‫مجموعة مف اإلجراءات طبقت مف خبلؿ جياز الجمارؾ‪ ،‬فبعد التعرؼ عمى النشأة والتطور عف‬
‫الجمارؾ سنعالج مف جية ثانية مختمؼ الصبلحيات التي أسندت إلييـ في إطار القياـ بأعماليـ ‪،‬فقد‬
‫اختمؼ الفقياء وشراح القانوف في تقسيـ ىذه الصبلحيات فمنيـ مف قسميا إلى صبلحيات داخؿ‬
‫النطاؽ الجمركي وخارج النطاؽ الجمركي‪،‬في حيف قد قسميا البعض بصبلحيات عادية وصبلحيات‬
‫استثنائية‪ ،‬إال أف اإلشكاؿ الذي يطرح ىنا ىؿ يتمتع أعواف الجمارؾ بصفة الضبطية القضائية أـ ال ؟‪.‬‬

‫نظ ار لتزايد مجاالت تدخؿ الجمارؾ وتراكـ المياـ واألعماؿ الجمركية مف مراقبة التجارة ‪،‬‬
‫البضائع‪،‬األشخاص وما إلى ذلؾ مف المياـ األخرى‪ ،‬قد يحدث وأف يخطئ العوف الجمركي سواء كاف‬
‫ىذا الخطأ بقصد أو بدوف قصد (انعداـ النية اإلجرامية )‪ ،‬مما يؤدي إلى نشأة جريمة تأديبية أو‬
‫بالتحديد دعوى تأديبية ضد العوف المخطئ‪ ،‬وىذا تطبيقا لمبدأ حسف سير المرفؽ بانتظاـ واطراد مف‬
‫جية ومف جية ثانية تطبيؽ مبدأ شرعية العقوبة ‪.‬‬

‫إف إدارة الجمارؾ كأي إدارة عمومية ليا نظاـ تأديبي يخضع لو موظفييا سواء كاف ىذا النظاـ‬
‫يخضع لؤلحكاـ العامة المنصوص عمييا في قانوف الوظيفة العامة أو في أحكاـ القوانيف األساسية‬
‫الخاصة المنظمة ليذا السمؾ ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬صالحيات أعوان الجمارك‪.‬‬

‫لقد أعطي المشرع الجزائري مجموعة مف الصبلحيات ألعواف الجمارؾ وييدؼ المشرع مف ذلؾ إلى‬
‫تحقيؽ مجموعة مف األىداؼ والتي تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬

‫*ىدؼ الحماية (حمائي)‪ :‬وتشمؿ ىذه الحماية جميع المياديف بما فيو الحماية االقتصادية (محاربة‬
‫الغش ‪،‬االستيراد والتصدير الغير المشروع ‪......‬الخ)‬

‫*ىدؼ جبائي‪ :‬ويتمثؿ ىذا اليدؼ في جميع الرسوـ والحقوؽ الجمركية التي تفرض عمى السمع سواء‬
‫كانت موجية لمتصدير واالستيراد ‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬الصالحيات العادية ألعوان الجمارك‪.‬‬

‫وتتمثؿ ىذه الصبلحيات في صبلحية أعواف الجمارؾ في التفتيش والمراقبة والمعاينة الجمركية وتكوف‬
‫ىذه الصبلحيات قبؿ ظيور أي بوادر جريمة جمركية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬صالحية التحري‪.‬‬

‫‪-‬أوال ‪:‬التفتيش‪ :‬بالرجوع إلى بعض القوانيف ومنيا قانوف اإلجراءات الجزائية نجد قد نص المشرع‬
‫الجزائري عمى التفتيش في المادة ‪81‬مف ؽ إ ج عمى‪ ":‬التفتيش يباشر في جميع في جميع األماكف‬
‫التي يمكف العثور فييا عمى أشياء أو وثائؽ يكوف كشفيا مفيدا إلظيار الحقيقة "(‪.)1‬‬

‫إف المشرع الجزائري لـ يعرؼ التفتيش وانما ترؾ تعريؼ التفتيش لمفقياء حيث عرفو أحمد فتحي سرور‬
‫بأنو ‪":‬إجراء مف إجراءات التحقيؽ حيث عرفو أحمد فتحي سرور بأنو‪":‬إجراء مف إجراءات التحقيؽ‬
‫التي تيدؼ إلى ضبط أدلة الجريمة موضوع التحقيؽ وكؿ ما يفيد في كشؼ الحقيقة ‪،‬وىو ينطوي‬
‫عمى مساس بحؽ المتيـ في سرية حياتو الخاصة "(‪.)2‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 81‬مف القانوف رقـ ‪07/17‬المؤرخ في‪ 27‬مارس ‪2017‬المتضمف قانوف اإلجراءات الجزائية المعدؿ والمتمـ‬
‫لؤلمر رقـ ‪ 155/66‬المؤرخ في ‪08‬يونيو ‪(1966‬ج ر العدد ‪ 20‬المؤرخة في ‪29‬مارس )‪. 2017‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد فتحي سرو‪،‬الوسيط في شرح قانوف اإلجراءات الجنائية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬الجزء األوؿ‪ ،‬القاىرة ‪1980،‬ص‬
‫‪.449‬‬

‫‪39‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫أما التفتيش الجمركي ىو إجراء يقوـ بو أعواف الجمارؾ ممف يتمتعوف بصفة الضبطية لمراقبة صحة‬
‫تطبيؽ القوانيف والموائح الجمركية‪،‬وتيدؼ ىذه العممية إلى الكشؼ عف األدلة التي مف شأنيا توضيح‬
‫حقيقة الجريمة (‪.)1‬‬

‫أشكااللتفتيش الجمركي‪.‬‬

‫تشمؿ عممية التفتيش الجمركي مجموعة مف األشكاؿ و األنواع يمكف أف ينصب عمييا ىذا‬
‫اإلجراء(‪ ،)2‬ولقد نص المشرع الجزائري عمى أشكاؿ التفتيش الجمركي في الفصؿ الثالث تحت عنواف‬
‫تنظيـ إدارة الجمارؾ وسيرىا‪،‬حيث تضمف ىذا الفصؿ ‪ 10‬أقساـ وجاءت أشكاؿ التفتيش في األقساـ‬
‫اآلتية‪:‬القسـ الرابع المتعمؽ بحؽ تفتيش األشخاص والبضائع ووسائؿ النقؿ‪ ،‬والقسـ الخامس الخاص‬
‫بتفتيش المنازؿ‪ ،‬والقسـ السادس المتعمؽ بحؽ االطبلع والقسـ السابع الخاص بالمراقبة الجمركية‬
‫لممظاريؼ البريدية والقسـ الثامف الخاص بمراقبة ىوية األشخاص وقد جاء ىذا ضمف أحكاـ قانوف‬
‫الجمارؾ رقـ ‪ 07/79‬المعدؿ والمتممويشمؿ أشكاؿ التفتيش حسب ىذا القانوف ما يمي ‪:‬‬

‫‪-‬تفتيش البضائع واألشخاص ووسائؿ النقؿ؛‬

‫‪-‬مراقبة ىويةاألشخاص؛‬

‫‪-‬تفتيش المنازؿ والمحبلت التجارية؛‬

‫‪-‬التفتيش أ والمراقبة الجمركية لممظاريؼ البريدية والطرود‪.‬‬

‫ولقد أعطي المشرع صبلحية التفتيش ألعواف الجمارؾ بمناسبة ممارسة صبلحيتيـ الجمركية‪ ،‬وقد جاء‬
‫ذلؾ حسب نص المادة ‪41‬و‪42‬مف قانوف الجمارؾ‪ 07/79‬المعدؿ والمتمـ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬صالحيات أعوان الجمارك في مجال المعاينة الجمركية لمبضائع واألشخاص ‪.‬‬

‫‪-1‬بالنسبة لمبضائع‪:‬يقصد بالبضائع حسب نص المادة ‪ 5‬فقرة ج " كؿ المنتجات واألشياء التجارية‬
‫والغير التجارية وبصفة عامة جميع األشياء القمة لمتداوؿ والتممؾ"(‪،)3‬وبحسب نص المادة ‪41‬مف قانوف‬
‫الجمارؾ يحؽ ألعواف الجمارؾ القياـ بعممية معاينة البضائع وييدؼ المشرع إلى‪:‬‬

‫‪1‬مصنؼ االجتياد الجمركي في المنازعات الجمركية‪ ،1996،‬ص‪.18‬‬


‫‪2‬حسيف بف عالية‪ ،‬صبلحيات أعواف الجمارؾ في مجاؿ محاربة الجريمة الجمركية‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الماجستير في‬
‫القانوف‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2005/2004‬جامعة الجزائر‪ ،1‬ص‪.27‬‬
‫‪3‬المادة ‪5‬فقرة ج مف القانوف ‪ ،07/79‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.678‬‬

‫‪40‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬اكتشاؼ المخالفات الخطيرة؛‬

‫‪-‬التأكد مف قانونية البضائع ‪.‬‬

‫‪-2‬بالنسبة لؤلشخاص‪:‬جاءت مراقبة ىوية األشخاص ومراقبة ىويتيـ في الفصؿ الثالث مف القسـ‬
‫الثامف‪ ،‬حيث جاء في نص المادة ‪ 50‬فقرة ‪1‬مف القانوف رقـ‪07/79‬المعدؿ والمتمـ‪" ،‬يمكف ألعواف‬
‫الجمارؾ خبلؿ ممارسة وظائفيـ‪،‬مراقبة ىوية األشخاص المذيف يدخموف أو يخرجوف أو يتنقموف داخؿ‬
‫اإلقميـ الجمركي "‪.‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫البضائع ووسائؿ النقؿ ومراقبة وتفتيش األشخاص محؿ شكوؾ وافتراضات‬ ‫بعد فحص‬
‫ارتكابيـ لجرائـ جمركية بالبحث عف الغش واثباتو بالطرؽ المختمفة تتـ المعالجة الجمركية‪،‬وخبلفا‬
‫لممعاينة التي تتـ في القانوف العاـ‪،‬فإنو في قانوف الجمارؾ تتبنيف خصوصيتو بشكؿ أوسع في معاينة‬
‫الجرائـ الجمركية بشكؿ واضح مف اإلثبات‪ ،‬وتترجـ المعاينة بتحرير المحاضر الجمركية التي أعطاىا‬
‫(‪)2‬‬
‫المشرع قوة ثبوتية‪،‬ويمكف أف تترجـ المعاينة في تحرير إما محضر حجزأو معاينة‪.‬‬

‫أ‪-‬محضر المعاينة‪:‬تعد المعاينة مف إجراءات االستدالؿ عف الجرائـ وىي إثبات لحالة األماكف‬
‫واألشخاص وكؿ ما مف شأنو كشؼ الحقيقة‪ ،‬وتبدوا فائدتيا أساسا بالنسبة لمجرائـ التي تترؾ أثار مادية‬
‫في محؿ الجريمة(‪،)3‬فحسب نص المادة ‪ 2/252‬مف ؽ ج ج يجب أف يتوفر في محضر المعاينة‬
‫البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪-‬ألقاب األعواف المحرريف وأسمائيـ وصفاتيـ واقامتيـ اإلدارية‪.‬‬

‫‪-‬تاريخ ومكاف التحريات التي تـ القياـ بيا ‪.‬‬

‫‪-‬األلقاب واألسماء واليوية الكاممة ومكاف إقامة المخالؼ أو المخالفيف‪.‬‬

‫‪1‬جاءت الفقرة مف المادة ‪ 5‬مف القانوف رقـ ‪ 07/79‬والتي تشرح معنى الفحص" التدابير القانونية والتنظيمية التي‬
‫تتخذىا إدارة الجمارؾ لمتأكد مف صحة التصريح الجمركي وصحة وثائؽ إثبات ومطابقة البضائع لمبيانات الواردة في‬
‫التصريح والوثائؽ "‪.‬‬
‫‪2‬حسيف بف عالية‪ ،‬مرجع سابؽ ص‪.28‬‬
‫‪3‬كرماش ىاجر‪ ،‬جريمة التيريب الجمركي ‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في الحقوؽ‪ ،‬تخصص قانوف أعماؿ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر بسكرة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2016/2015‬ص‪.56‬‬

‫‪41‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬طبيعة المعاينات التي تمت والمعمومات المحصمة إما بعد مراقبة الوثائؽ واما بعد سماع‬
‫األشخاص(‪.)1‬‬

‫بعد عممية المعاينة تتـ عممية حجز البضاعة وبالرجوع إلى نص المادة ‪252‬والتي تنص عمى‬
‫المعاينة عف طريؽ التحقيؽ والتحريات الجمركية يتـ بصددىا حجز ما يتـ احتجازه مف بضائع أو‬
‫وثائؽ وعمى أثر ىذا يتـ تحرير محضر المعاينة‪ ،‬وال يتـ حجز البضائع إال بعد معاينتيا عمى أنيا‬
‫جريمة جمركية‪،‬فبل يمكف تصور حجز دوف معاينة‪،‬ولقد نصت المادة ‪ 48‬مف قانوف الجمارؾ الجزائري‬
‫عمى نوعيف مف محاضر المعاينة وىما ‪:‬‬

‫‪-‬محاضر معاينة عادية ‪،‬ويؤىؿ لتحريرىا كؿ عوف ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫والسجبلت الحسابية‪،‬ويؤىؿ ليذا النوع‬ ‫‪-‬محاضر معاينة التي تتـ إثر تحقيؽ يتعمؽ بمراقبة الوثائؽ‬
‫مف المحاضر أعواف الجمارؾ المذيف ليـ رتبة ضابط رقابة عمى األقؿ والقابض الجمركي‪،‬مع إمكانية‬
‫االستعانة بأعواف أقؿ رتبة ضابط رقابة عمى األقؿ والقابض الجمركي‪،‬مع إمكانية االستعانة بأعواف‬
‫رتبة منيـ بموجب أمر مكتوب صادر عف عوف جمركي لو ضابط مراقبة عمى األقؿ مع تحديد أسماء‬
‫المكمفيف في األمر ‪.‬‬

‫ب‪-‬الحجز الجمركي‪:‬يعد إجراء الحجز الجمركي بمثابة إجراء التمبس بالجريمة في القانوف العاـ وطالما‬
‫أف الجرائـ الجمركية في مجمميا جرائـ متمبس فإف الحجز يشكؿ الطريؽ لمعاينتيا(‪)3‬كما يتجمى ذلؾ مف‬
‫نص المادة ‪ 241‬ؽ جج‪.‬‬

‫ولقد حرص المشرع الجزائري عمى تعييف األشخاص المؤىميف لمقياـ بيذا اإلجراء‪،‬وىـ أعواف‬
‫الجمارؾ دوف استثناء كما نصت عميو المادة ‪241‬مف قانوف الجمارؾ وكذا ضباط وأعواف الشرطة‬
‫القضائية‪ ،‬كما خوؿ لبعض أعواف أو موظفو المصالح اإلدارية المنصوص عمييـ في المادة ‪ 241‬ؽ‬
‫ج ج أف يقوموا ببغض السمطات الضبط القضائي التي منحتيا ليـ القوانيف الخاصة(‪.)4‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 2/252‬مف القانوف‪ ،07/79‬المعدؿ والمتمـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪،‬ص‪.715‬‬


‫‪2‬الوثائؽ جمع وثيقة‪،‬وقد عرفتيا المادة ‪ 5‬مف القانوف رقـ ‪ 07/79‬فقرة ؿ‪":‬كؿ دعامة تتضمف مجموعة مف المعطيات أو‬
‫المعمومات كيفما كانت نوعية الطريقة التقنية المستعممة مثؿ الورؽ واألشرطة الممغنطة واألسطوانات و األسطوانات‬
‫المينة واألفبلـ الدقيقة "‪.‬‬
‫‪3‬أحسف بوسقيعة‪ ،‬المنازعات الجمركية (تعريؼ وتصنيؼ الجرائـ الجمركة‪ ،‬متابعة وقمع الجرائـ الجمركية )‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة‪ ،‬دار ىومو‪ ،‬الجزائر ‪ ،2009/2008،‬ص ‪.138‬‬
‫‪4‬المادة ‪ 27‬مف القانوف ‪ ،07/79‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.683‬‬

‫‪42‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬صالحيات أعوان الجمارك في المادة التجارية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬صالحيات أعوان الجمارك في مجال مراقبة وتنظيم التجارة الخارجية‪.‬‬

‫وتتمثؿ ىذه الصبلحيات فيما يمي ‪:‬‬

‫‪-1‬صبلحيات أعواف الجمارؾ في مراقبة وفحص البضائع المستوردة و المصدرة‪.‬‬

‫يجب عمى كؿ مستورد أو مصدر لبضاعة ما أف تكوف ىذه أف تكوف محؿ تصريح مفصؿ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪،‬ولقد نص‬ ‫والتصريح المفصؿ ىو البياف الذي يتـ تقديمو حسب النموذج المقرر مف قبؿ الجمارؾ‬
‫المشرع الجزائري عمى إجراءات الجمركة في الفصؿ السادس منالمواد ‪ 75‬إلى ‪114‬مف قانوف الجمارؾ‬
‫الجزائري ولقد عرفت المادة ‪75‬فقرة ‪ 2‬التصريح المفصؿ بأنو " يعني التصريح المفصؿ الوثيقة المحررة‬
‫وفقا لؤلشكاؿ المنصوص عمييا في أحكاـ ىذا القانوف والتي يبيف المصرح بواسطتيا النظاـ الجمركي‬
‫المراد تحديده لمبضائع‪ ،‬ويقدـ العناصر المطموبة لتطبيؽ الحقوؽ والرسوـ‪ ،‬لمقتضيات المراقبة الجمركية‬
‫"(‪.)2‬‬

‫ويمكف أف يكوف التصريح المفصؿ كتابيا أو شفوي وذلؾ حسب نوعية أو قيمة البضائع أو طبيعة‬
‫العممية (تجارية أو غير تجارية )‪ ،‬ولقد تـ تحديد شكؿ ومضموف التصريح المفصؿ بموجب المادة‬
‫‪02/82‬مف ؽ ج ج والتي تمثمت فيما يمي‪:‬‬

‫‪-‬شكؿ التصريح المفصؿ والبيانات التي يجب أف يتضمنيا وكذا الوثائؽ الممحقة بو؛‬

‫‪-‬الحاالت التي يجوز فييا تعويض التصريح المفصؿ بتصريح شفوي أو مبسط‪ ،‬وكذا الشكؿ والبيانات‬
‫والشروط التي يجب أف تكتتب فييا ىذه األخيرة؛‬
‫(‪)3‬‬
‫‪-‬شروط وكيفيات جمركة البضائع بواسطة النظاـ ألمعموماتي لمجمارؾ‪.‬‬

‫فالمراقب ػ ػػة والفح ػ ػػص ى ػ ػػي عممي ػ ػػة أولي ػ ػػة يق ػ ػػوـ بي ػ ػػا أعػ ػ ػواف الجم ػ ػػارؾ عن ػ ػػد نق ػ ػػاط عب ػ ػػور األش ػ ػػخاص‬
‫والبض ػ ػػائع ووس ػ ػػائؿ النق ػ ػػؿ بع ػ ػػد تس ػ ػػجيؿ التصػ ػ ػريح المفص ػ ػػؿ‪،‬يقوـ مف ػ ػػتش الجم ػ ػػارؾ بمراقب ػ ػػة الوث ػ ػػائؽ‬
‫المرفقػ ػ ػ ػ ػ ػػة لػ ػ ػ ػ ػ ػػو مػ ػ ػ ػ ػ ػػف حيػ ػ ػ ػ ػ ػػث المنشػ ػ ػ ػ ػ ػػأ (شػ ػ ػ ػ ػ ػػيادة المنشػ ػ ػ ػ ػ ػػأ )‪،‬الكميػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪،‬الوزف رخصػ ػ ػ ػ ػ ػػة االسػ ػ ػ ػ ػ ػػتيراد‪،‬‬

‫‪1‬أ جاب اهلل محمد الصادؽ‪ ،‬الموجز في تقنيات الجمركة في التشريع والتنظيـ الجزائرييف‪ ،‬بدوف طبعة‪ ،‬دار ىومو‬
‫الجزائر ‪ ، 2016‬ص ‪.42‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 2/75‬مف القانونرقـ ‪،07/79‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.689‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 02/82‬مف القانوف رقـ‪،07/79‬مرجع ذاتو‪.690،‬‬

‫‪43‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الفػ ػػاتورة‪.........‬الخ‪ ،‬كم ػ ػا تػ ػػتـ عمميػ ػػة المراقبػ ػػة فػ ػػي مسػ ػػاحات اإليػ ػػداع المؤقػ ػػت أو فػ ػػي مكػ ػػاف تحػ ػػدده‬
‫(‪)1‬‬
‫إدارة الجمارؾ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬صالحيات المراقبة الجمركية الستيراد‪ ،‬إنتاج وتصدير المواد البترولية‪.‬‬

‫لق ػ ػ ػػد ج ػ ػ ػػاء القس ػ ػ ػػـ الس ػ ػ ػػادس ف ػ ػ ػػي الفص ػ ػ ػػؿ الس ػ ػ ػػادس تح ػ ػ ػػت عن ػ ػ ػػواف المص ػ ػ ػػانع الخاض ػ ػ ػػعة لممراقب ػ ػ ػػة‬
‫الجمركيػ ػ ػ ػػة وجػ ػ ػ ػػاءت نػ ػ ػ ػػص الم ػ ػ ػ ػواد مػ ػ ػ ػػف ‪ 165‬إلػ ػ ػ ػػى ‪ 172‬مػ ػ ػ ػػف ؽ ج ج لتنظػ ػ ػ ػػيـ ميمػ ػ ػ ػػة المراقبػ ػ ػ ػػة‬
‫الجمركي ػ ػ ػػة لممػ ػ ػ ػواد البترولي ػ ػ ػػة و المنجمي ػ ػ ػػة‪ ،‬وتتكف ػ ػ ػػؿ بي ػ ػ ػػذه المراقب ػ ػ ػػة المديري ػ ػ ػػة الفرعي ػ ػ ػػة لممحروق ػ ػ ػػات‬
‫التابعػ ػ ػػة لمديريػ ػ ػػة األنظمػ ػ ػػة الجمركيػ ػ ػػة عمػ ػ ػػى المسػ ػ ػػتوي المركزي‪،‬والمكمفػ ػ ػػة بنػ ػ ػػوعيف مػ ػ ػػف الميػ ػ ػػاـ فػ ػ ػػي‬
‫مجاؿ مراقبة المحروقات ‪.‬‬

‫‪-‬مراقبة المصانع والمستودعات التي تنشط في ميداف المحروقات‪.‬‬

‫‪ -‬مراقب ػ ػػة ومتابع ػ ػػة حرك ػ ػػة المنتج ػ ػػات البترولي ػ ػػة و المنجمي ػ ػػة عم ػ ػػى ك ػ ػػؿ القط ػ ػػر ال ػ ػػوطني ‪،‬وتتش ػ ػػكؿ‬
‫المديري ػ ػ ػ ػ ػػة الفرعي ػ ػ ػ ػ ػػة لممحروق ػ ػ ػ ػ ػػات م ػ ػ ػ ػ ػػف س ػ ػ ػ ػ ػػبعة مفتش ػ ػ ػ ػ ػػيات رئيس ػ ػ ػ ػ ػػية جيوي ػ ػ ػ ػ ػػة وس ػ ػ ػ ػ ػػتة مفتش ػ ػ ػ ػ ػػيات‬
‫فػ ػ ػػرؽ(‪،)2‬وتػػ ػػتمخص ميػػ ػػاـ الجمػػ ػػارؾ فػػ ػػي مجػ ػ ػػاؿ المحروقػػ ػػات والم ػ ػ ػواد المنجمي ػ ػػة ف ػ ػػي متابعػ ػ ػػة احت ػ ػ ػراـ‬
‫المنش ػ ػ ػ ت البتروليػ ػ ػػة ومصػ ػ ػػانع التكريػ ػ ػػر والتمييػ ػ ػػع لمغ ػ ػ ػاز الطبيعػ ػ ػػي وتمػ ػ ػػؾ التػ ػ ػػي تنشػ ػ ػػط فػ ػ ػػي المجػ ػ ػػاؿ‬
‫المنجم ػ ػ ػػي لبلتفاقي ػ ػ ػػات والمعاى ػ ػ ػػدات المبرم ػ ػ ػػة م ػ ػ ػػع الدول ػ ػ ػػة الجزائري ػ ػ ػػة بالنس ػ ػ ػػبة لمش ػ ػ ػػركات األجنبي ػ ػ ػػة‪،‬‬
‫والمراقبػػ ػػة المباش ػ ػ ػرة لمكميػػ ػػة والنوعيػػ ػػة المتفػػ ػػؽ عمييػ ػ ػػا لكػ ػ ػػؿ مت ػ ػػدخؿ ف ػ ػػي مج ػ ػػاؿ المحروقػػ ػػات وكػػ ػػذلؾ‬
‫قطاع المناجـ ‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬صالحية الضبط‪.‬‬

‫س ػ ػػنتطرؽ إل ػ ػػى ن ػ ػػوع أخ ػ ػػر م ػ ػػف الص ػ ػػبلحيات الت ػ ػػي يتمت ػ ػػع بي ػ ػػا أعػ ػ ػواف الجم ػ ػػارؾ وىػ ػ ػي الص ػ ػػبلحيات‬
‫االس ػ ػ ػ ػػتثنائية أو الغي ػ ػ ػ ػػر العادي ػ ػ ػ ػػة والت ػ ػ ػ ػػي ج ػ ػ ػ ػػاءت تكمم ػ ػ ػ ػػة لمص ػ ػ ػ ػػبلحيات العادي ػ ػ ػ ػػة لمع ػ ػ ػ ػػوف الجمرك ػ ػ ػ ػػي‬
‫وأعطيناى ػ ػػا ى ػ ػػذه التس ػ ػػمية كوني ػ ػػا حديث ػ ػػة النش ػ ػػأة م ػ ػػف جي ػ ػػة وى ػ ػػي خاص ػ ػػة ج ػ ػػدا كوني ػ ػػا تمػ ػ ػارس بع ػ ػػد‬
‫اكتش ػ ػػاؼ الجريم ػ ػػة الجمركي ػ ػػة م ػ ػػف خ ػ ػػبلؿ إجػ ػ ػراءات خاص ػ ػػة م ػ ػػف تحقي ػ ػػؽ وحج ػ ػػز الس ػ ػػمع واألش ػ ػػخاص‬
‫(‪)3‬‬
‫والوثائؽ وتفتيش األماكف ‪.‬‬

‫‪1‬حسيف بف عالية‪ ،‬مرجع سابؽ ص‪.32‬‬


‫‪2‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪63/08‬المؤرخ في ‪ 24‬فيفري ‪2008‬المتضمف تنظيـ اإلدارة المركزية لممديرية العامة لمجمارؾ‪.‬‬
‫‪3‬حسيف بف عالية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.34‬‬

‫‪44‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الفرع األول‪:‬صالحيات أعوان الجمارك في مجال البحث عن الجرائم الجمركية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الصالحيات المخولة ألعوان الجمارك في إطار التحري والتحقيق الجمركي‪.‬‬

‫يعد البحث عف الجرائـ الجمركية عف طريؽ التحقيؽ إجراء حديث نسبيا مقارنة مع طريؽ‬
‫الحجز الجمركي (‪ ، ) 1‬والذي يتـ المجوء إليو في البحث عف مخالفات غير متمبس بيا ‪ ،‬ولكف أماـ‬
‫التطور العممي عمى كافة األصعدة وما نتج عنو مف تفنف في أساليب الغش بحيث أصبح مف الصعب‬
‫الكشؼ عنيا مما يستوجب المجوء إلى التحقيقات والتحريات التي قد تأخذ وقتا طويبل ‪،‬ولذلؾ أضحى‬
‫التحقيؽ الجمركي إجراء أساسي لمكشؼ عف الجريمة والبحث عف مرتكبييا حتى فيما يخص الجرائـ‬
‫غير المتمبس بيا‪،‬ويمجأ إليو في ىذه الحالة (الجرائـ المتمبس بيا )عندما تكوف وسائؿ الجريمة‬
‫الجمركية غير كافية وال تسمح بإثباتيا عف طريؽ الحجز‪،‬واذا كاف ؽ ج ج يعتبر إجراء الحجز ىو‬
‫الطريؽ األنسب لمبحث عف الغش الجمركي طالما أف الجرائـ الجمركية في مجمميا تشكؿ جرائـ‬
‫متمبس بيا‪،‬وعف طريؽ إجراء التحقيؽ الجمركي فيستعمؿ إال في حاالت معينة جعمتو يتسـ بطابع‬
‫مميز لـ يكف سابقا‪،‬وليس بالصدفة نستوحيو مف مضموف المادة ‪252‬ـ ؽ ج ج(‪.)2‬‬

‫‪-1‬األصؿ‪ :‬إجراء التحقيؽ في البحث والكشؼ عف الجرائـ الجمركية غير المتمبس بيا‪.‬‬

‫يتـ البحث عف الجرائـ الجمركية غير المتمبس بيا إثر معاينة الوثائؽ والسجبلت واثر التحريات‬
‫واالستجوابات التي يقوـ بيا أعواف الجمارؾ وخاصة مراقبة السجبلت ضمف الشروط الواردة ضمف‬
‫المادة ‪ 48‬ـ ؽ ج ج ‪.‬‬

‫‪-2‬االستثناء‪:‬المجوء إلى إجراء التحقيؽ الجمركي لمكشؼ عف الجرائـ الجمركية في حاالت التمبس‬
‫بالجريمة‪ ،‬يطبؽ عادة التحقيؽ الجمركي في مجاؿ المخالفات غير المتمبس بيا لكف قد يستعمؿ في‬
‫حاالت التمبس بالجريمة عندما يستوجب األمر بجمع وسائؿ تكميمية وأدلة إضافية أو التعرؼ عمى‬
‫ىوية الفاعميف أو الشركاء أو المستفيديف مثبل‪ ،‬ولقد أعطى المشرع الجزائري أىمية القياـ بإجراء‬
‫التحقيؽ الجمركي لي موظفي إدارة الجمارؾ فقد دوف سواىـ وىو ما نصت عميو المادة ‪ 252‬مف ؽ ج‬
‫ج‪ 07/79‬المعدؿ والمتمـ‪.‬‬

‫‪1‬رحماني حسيبة‪ ،‬البحث عف الجرائـ الجمركية واثباتيا في ظؿ القانوف الجزائري‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الماجستير‪ ،‬فرع‬
‫قانوف األعماؿ‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪2‬رحماني حسبية‪ ،‬مرجع ذاتو‪ ،‬ص‪.30‬‬

‫‪45‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يعتبر حؽ االطبلع مف أىـ السمطات المعتبرة التي يتمتع بيا أعواف الجمارؾ وأحد الميزات‬
‫اإلجراءات المطبقة في مجاؿ التحقيؽ الجمركي(‪ ،)1‬لمكشؼ عف المخالفات الجمركية‪،‬وخولت المادة ‪48‬‬
‫مف ؽ ج ألعواف الجمارؾ حؽ المطالبة باالطبلع عمى كؿ الوثائؽ والمستندات أيا كاف نوعيا المتعمقة‬
‫بالعمميات التي تيـ مصمحتيـ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كالفواتير وسندات التسميـ وجداوؿ‬
‫اإلرساؿ وعقود النقؿ والدفاتر والسجبلت‪.‬‬

‫كما يمكف ألعواف الجمارؾ في إطار التحقيؽ الجمركي حؽ استجواب األشخاص وقد يمجأ إلى ىذا‬
‫اإلجراء بغرض الحصوؿ عمى معمومات إثر معاينة الجرائـ الجمركية (‪،)2‬وما يمكف مبلحظتو عمى ىذا‬
‫الحؽ في ظؿ قانوف الجمارؾ قبؿ تعديؿ القانوف رقـ ‪10/98‬لـ ينص صراحة‪ ،‬غير أف إثر تعديؿ‬
‫القانوف‪ 98/10‬المعدؿ لقانوف الجمارؾ ‪ 07/79‬نص عميو المشرع ولو بصفة غير مباشرة في‬
‫مضموف المادة ‪ 252‬فقرة ‪ 2‬عندما ذكرىا لمبيانات التي يجب أف تنص عمييا محاضر المعاينة ومنيا‬
‫"طبيعة المعاينات التي تمت والمعمومات المحصمة إما بعد مراقبة الوثائؽ و إما بعد سماع األشخاص"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصالحيات المخولة ألعوان الجمارك في إطار الحجز الجمركي ‪.‬‬

‫يكوف البحث عف الجريمة الجمركية عف طريؽ إجراء الحجز الجمركي طريقة ناجعة في يد أعواف‬
‫الجمارؾ لمبحث عف الجرائـ الجمركية خاصة تمؾ المتعمقة بالغش الجمركي ‪ ،‬وبقي إجراء الحجز‬
‫إجراء التحقيؽ‬ ‫الجمركي لمدة طويمة الطريقة الوحيدة التي عرفتيا إدارة الجمارؾ رغـ ظيور‬
‫(‪)3‬‬
‫الجمركي‪.‬‬

‫‪-1‬تعريؼ الحجز الجمركي‪ :‬يعرؼ الحجز عمى أنو وضع اليد عمى المواد المشبوىة أو المغشوشة‬
‫فعبل‪ ،‬والتي دخمت اإلقميـ الجمركي بصفة غير شرعية‪ ،‬عند تحويميا إلى الجمارؾ أو المستودع‬
‫(‪)5( )4‬‬
‫‪.‬‬ ‫الجمركي أو القبوؿ المؤقت‬

‫‪1‬عبد المجيد زعبلني‪ ،‬خصوصيات قانوف العقوبات الجمركي (رسالة دكتوراه في القانوف )‪،‬جامعة الجزائر ‪-1997/‬‬
‫‪1998‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬أحسف بوسقيعة‪ ،‬المنازعات الجمركية في ضوء الفقو واجتياد القضاء الطبعة الثانية‪،‬د و أ ت‪ ،‬الجزائر ‪2001،‬ص‬
‫‪.74‬‬
‫‪3‬حسيف بف عالية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.37،38‬‬
‫‪4‬‬
‫يقصد بالقبوؿ المؤقت النظاـ الجمركي الذي يسمح بأف تقبؿ في اإلقميـ الجمركي‪ ،‬البضائع المستوردة لغرض معيف‬
‫والمعدة إلعادة التصدير خبلؿ مدة معينة مع وقؼ الحقوؽ والرسوـ‪ ،‬ودوف تطبيؽ المحظورات ذات الطابع االقتصادي‪.‬‬
‫‪5‬حسيف بف عالية‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫‪46‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ومثمما يدؿ عميو اسمو‪ ،‬فالبحث عف الغش الجمركي بطريؽ الحجز يتـ بقبض أو مسؾ جسـ الجريمة‬
‫(البضاعة )التي تعطي الدليؿ المادي والمباشر ليا بمأمف أغمب الجرائـ الجمركية يكوف محميا‬
‫(‪)1‬‬
‫البضاعة‪.‬‬

‫‪-2‬األعواف المؤىموف لمقياـ بإجراء الحجز‪.‬‬

‫نظ ار ألىمية ىذا اإلجراء وما يترتب عميو مف نتائج حرص المشرع عمى تعييف األعواف المؤىميف لمقياـ‬
‫بو ‪ ،‬وىكذا أوردت المادة ‪241‬ؽ ج ج في فقرتيا األولى والمادة ‪ 32‬مف األمر رقـ ‪ 06/05‬المؤرخ في‬
‫‪ 2005/08/23‬المتعمؽ بالتيريب قائمة األعواف المؤىميف إلثبات الجرائـ الجمركيةدوف تخصيص‬
‫إجراءات الحجز وىـ ‪:‬‬

‫‪-1‬نصت المادة ‪ 241‬ؽ ج ج والمادة ‪ 32‬مف األمر رقـ ‪ 06/05‬عمى أعواف الجمارؾ دوف‬
‫تخصيص وال تمييز بينيـ ومف ثـ فأي عوف مف أعواف الجمارؾ مؤىؿ لمعاينة الجريمة الجمركية عف‬
‫طريؽ إجراء الحجز‪.‬‬

‫‪-2‬ضباط وأعوان الشرطة القضائية‪:‬المنصوص عمييـ في قانوف اإلجراءات الجزائية ويعرؼ قانوف إ‬
‫ج ىذيف الصنفيف مف األعواف في المادتيف ‪15‬و‪ 19‬منو‪ ،‬فضباط الشرطة القضائية فقد عرفتيـ المادة‬
‫‪ 15‬مف قانوف اإلجراءات الجزائية كاآلتي‪:‬‬

‫‪-‬رؤساء المجالس الشعبية البمدية؛‬

‫‪-‬ضباط الدرؾ الوطني؛‬

‫‪-‬محافظو الشرطة وضباط الشرطة؛‬

‫‪-‬ذوو الرتب في الدرؾ الوطني ورجاؿ الدرؾ المذيف أمضوا في ىذا السمؾ ‪ 3‬سنوات عمى األقؿ والذيف‬
‫تـ تعيينيـ بموجب قرار مشترؾ صادر مف وزير العدؿ ووزير الدفاع الوطني؛‬

‫‪-‬مفتشواألمف الوطني الذيف قضوا في خدمتيـ بيذه الصفة ثبلث سنوات عمى األقؿ وعينوا بموجب‬
‫قرار مشترؾ صادر عف وزير العدؿ ووزير الداخمية بعد موافقة لجنة خاصة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصنؼ االجتياد القضائي في المنازعات الجمركية‪،‬المديرية العامة لمجمارؾ‪ ،‬مديرية المنازعات الجمركية‪،‬ـ و إ ت‬
‫الجزائر ‪ 1996‬الجزائر‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫وأماأعواف الشرطة القضائية فقد تـ تعريفيـ في المادة ‪ 19‬مف ؽ إ ج ويتعمؽ األمر بموظفي مصالح‬
‫الشرطة وذوي الرتب في الدرؾ الوطني ورجاؿ الدرؾ ومستخدمي األـ العسكري المذيف ليست ليـ صفة‬
‫(‪)1‬‬
‫ضباط الشرطة القضائية‪.‬‬

‫‪-3‬السمطات المخولة لؤلعواف في إطار إجراء الحجز‪ :‬يتمتع األعواف المؤىموف لمقياـ بإجراء الحجز‬
‫الجمركي بسمطات واسعة إزاء البضائع محؿ الغش أو حياؿ األشخاص‪.‬‬

‫أ –سمطات األعواف إزاء البضائع‪ :‬يخوؿ القانوف األعواف المشار إلييـ في المادة ‪1/241‬سمطتيف وىما‬
‫حؽ التحري وحؽ ضبط األشياء‪.‬‬

‫‪-‬حؽ التحري ‪ :‬بالنسبة ليذا الحؽ فقد خص بو قانوف الجمارؾ أعواف الجمارؾ دوف سواىـ بمقتضاه‬
‫يخوؿ ليـ القياـ بحؽ التفتيش إزاء البضائع ووسائؿ النقؿ ولقد تضمف القسـ الرابع مف قانوف الجمارؾ‬
‫عنواف حؽ تفتيش األشخاص والبضائع ووسائؿ النقؿ ‪ ،‬وىذا بيدؼ البحث والكشؼ عف البضائع‬
‫محاؿ الغش الجمركي‪ ،‬وبمقتضاه يخوؿ ألعواف الجمارؾ القياـ باألعماؿ اآلتية‪:‬‬

‫‪-‬حؽ تفتيش البضائع ووسائؿ النقؿ واألشخاص وذلؾ حسب نص المادة ‪41‬مف ؽ ج ج؛‬

‫‪-‬حؽ إخضاع األشخاص ‪ ،‬عند اجتياز الحدود ‪،‬لفحوص طبية لمكشؼ عف المخذرات المادة ‪ 42‬ؽ ج‬
‫ج؛‬

‫‪-‬حؽ إعطاء األوامر لسائقي وسائؿ النقؿ وتوقيفيـ ولو باستعماؿ القوة إذا اقتضت الظروؼ ذلؾ‬
‫حسب نص المادة ‪43‬؛‬

‫‪-‬أما بالنسبة لتفتيش السفف كانت المادة ‪ 44‬ؽ ج ج قبؿ تعديؿ ‪ 10/98‬تخوؿ ألعواف الجمارؾ‬
‫تفتيش السفف ولكف بعد التعديؿ نقؿ المشرع الجزائري ىذه الصبلحية (تفتيش السفف ) مف أعواف‬
‫الجمارؾ إلى أعواف المصمحة الوطنية لحرس السواحؿ‪.‬‬

‫* حؽ ضبط األشياء‪:‬إف المبلحظة التي يمكف اإلشارة إلييا أف حؽ ضبط األشياء غير محصور عمى‬
‫أعواف الجمارؾ فقط‪ ،‬وانما يتعدى ذلؾ إلى كؿ األعواف المؤىميف المذكوريف في نص المادة ‪241‬فقرة‬
‫‪1‬مف ؽ ج ج ويأخذ ضبط األشياء صورتيف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫د أحسف بوسقيعة‪ ،‬المنازعات الجمركية(تعريؼ وتصنيؼ الجرائـ الجمركية‪ ،‬متابعة وقمع الجرائـ الجمركية)‪ ،‬مرجع‬
‫سابؽ‪ ،‬ص‪.139،140‬‬

‫‪48‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الصورة األولى‪ :‬البضائع الخاضعة لمحجز‪.‬‬

‫تخوؿ المادة ‪ 2/241‬األعواف المؤىميف لمعاينة الجريمة الجمركية حؽ حجز البضائع‬


‫الخاضعة لممصادرة وىي بضائع محؿ الغش والبضائع التي تخفي الغش و وسائؿ النقؿ المستعممة‬
‫الرتكاب الغش بما في ذلؾ الحيوانات‪،‬ويكوف ىذا الحؽ مطمقا إذا تـ معاينة الجريمة الجمركية في‬
‫األماكف الخاضعة لمراقبة أعواف الجمارؾ ‪.‬‬

‫في حيف يكوف حؽ الحجز مقيدا إذا تـ معاينة الجريمة الجمركية في األماكف األخرى(‪.)1‬‬

‫‪-‬الصورة الثانية‪:‬حق احتجاز األشياء ‪.‬‬

‫لقد مكنت المادة ‪ 2/241‬مف ؽ ج ج لؤلعواف المؤىميف إلجراء الحجز عمى البضائع التي في حوزة‬
‫المخالؼ كضماف لسداد الديف المتيرب مف دفعو و كأف المشرع جعؿ الحجز في ىذه الصورة كوسيمة‬
‫أو طريؽ غير مباشر لتسديد الغرامات‪.‬‬

‫ب‪-‬سمطات األعواف حياؿ األشخاص‪:‬يخوؿ ألعواف الجمارؾ صبلحيات اتجاه األشخاص وتتمثؿ فيما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪-‬توقيؼ األشخاص‪:‬لقد أجاز المشرع لؤلعواف المؤىميف لمقياـ بإجراء الحجز اتجاه األشخاص المخالفيف‬
‫واحضارىـ فو ار ‪-‬أو ما يسمي بالمثوؿ الفوري في ؽ إ ج ج–أماـ وكيؿ الجميورية وقد حددت المادة‬
‫‪241‬فقرة ‪ 3‬شرطا لمقياـ بحجز المخالفيف والمتمثؿ في شرط التمبس ‪ ،‬وعمى الرغـ مف أف ؽ ج لـ‬
‫ينص عميو‪ ،‬إال أنو يخضع لمقواعد العامة والمتمثمة فيما يمي‪:‬أف يكوف الفعؿ جنحة‪،‬وأف تكوف الجنحة‬
‫متمبس بيا‪،‬شرط السف بأف يكوف الشخص محؿ التوقيؼ تجاوز سف ‪ 13‬سنة‪.‬‬

‫‪-‬تفتيش المنازؿ‪ :‬يجيز قانوف الجمارؾ ألعواف الجمارؾ في إطار الحجز الجمركي تفتيش المنازؿ وفي‬
‫ىذا الصدد يميز القانوف بيف حالتيف‪)2(،‬الحالة التي تكوف المعاينة داخؿ النطاؽ والحالة التي تكوف‬
‫خارج النطاؽ‪.‬‬

‫ففي الحالة التي تكوف المعاينة داخؿ النطاؽ الجمركي فقد أجازت المادة ‪47‬فقرة ‪ 1‬لؤلعواف المؤىميف‬
‫مف قبؿ المدير العاـ لمجمارؾ بتفتيش المنازؿ قصد البحث عف البضائع التي تمت حيازتيا غشا‪ ،‬وذلؾ‬
‫بعد الموافقة الكتابية مف الجية القضائية المختصة‪ ،‬مع وجوب مرافقة أحد مأموري الضبط‬

‫‪1‬د أحسف بوسقيعة‪ ،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪.142‬‬


‫‪2‬د أحسف بوسقيعة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.145‬‬

‫‪49‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫القضائي‪،‬وأف يكوف التفتيش نيا ار غير أنو يمكف المواصمة في عممية التفتيش التي انطمقت نيارا‪ ،‬أما‬
‫الحالة التي تكوف فييا المعاينة خارج النطاؽ الجمركي فتشمؿ حالتيف وىما‪:‬‬

‫‪-‬حالة البحث عف البضائع الحساسة لمغش الخاضعة ألحكاـ المادة ‪226‬قج ج‪.‬‬

‫‪-‬في حالة متابعة البضائع عمى مرأى العيف دوف انقطاع والتي أدخمت في منزؿ أو في أي بناية أخرى‬
‫توجد خارج النطاؽ الجمركي ‪،‬يؤىؿ أعواف الجمارؾ لمعاينة ذلؾ واببلغ النيابة العامة فو ار ‪.‬‬

‫ولكف اإلشكاؿ المطروح ىنا ىؿ يتمتع أعواف الجمارؾ بصفة الضبطية القضائية أـ ال؟‪ ،‬في ىذه‬
‫النقطة لقد ثار خبلؼ بيف الفقياء ونجد رأييف متباينيف ‪:‬‬

‫الرأي األول‪ :‬رأي الدكتور أحسن بوسقيعة‪.‬‬

‫ال يتمتع أعواف الجمارؾ بصفة ضابط الشرطة القضائية وبذلؾ ال يجوز ليـ توقيؼ األشخاص‬
‫لمنظر‪ ،‬غير أنو في حالة المتابعة عمى مرأى العيف بحيث يجيز قانوف الجمارؾ في المادة ‪2/47‬‬
‫ألعواف الجمارؾ تفتيش المنازؿ دوف إذف مسبؽ مف السمطة القضائية وفي غير حضور ضابط‬
‫(‪)1‬‬
‫الشرطة القضائية‪.‬‬

‫الرأي الثاني ‪ :‬يري صاحب ىذا الرأي (حسيف بف عالية في مذكرتو صبلحيات أعواف الجمارؾ في‬
‫مجاؿ محاربة الجريمة الجمركية )أف أعواف الجمارؾ يتمتعوف بصفة الضبطية القضائية وذلؾ بقولو‬
‫‪":‬والتفتيش الجمركي ىو إجراء يقوـ بو أعواف الجمارؾ ممف يتمتعوف بصفة الضبطية القضائية لمراقبة‬
‫(‪)2‬‬
‫صحة تطبيؽ القوانيف والموائح الجمركية ‪"............‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬صبلحيات أعواف الجمارؾ في مجاؿ في مجاؿ المراقبة البرية والبحرية والصبلحيات‬
‫االستثنائية األخرى‪.‬‬

‫نظ ار لتوسع األسواؽ الدولية وتزايد خروج ودخوؿ السمع والبضائع مف والى النطاؽ الجمركي‬
‫‪،‬ما دفع المشرع إلى منح صبلحيات في مراقبة دخوؿ وخروج ىذه السمع وتتمثؿ في إقامة حواجز‬
‫مراقبة‪،‬وزيادة عمى ذلؾ خوؿ ألعواف الجمارؾ في ممارسة صبلحياتيـ‪ ،‬وبالخصوص المطاردة مف‬
‫طمب العوف والتنسيؽ مع السمطات العسكرية وذلؾ في حالة المطاردة التي تحدث عمى الحدود البرية‪،‬‬
‫ولكف المبلحظ أف المشرع الجزائري بعد تعديؿ قانوف الجمارؾ ي ‪ 1998‬حوؿ صبلحيات المراقبة مف‬

‫‪1‬‬
‫د أحسف بوسقيعة‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص‪.145،147‬‬
‫‪2‬حسيف بف عالية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.26‬‬

‫‪50‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫أعواف الجمارؾ إلى حراس الشواطئ واقتصرت صبلحيات أعواف الجمارؾ في مجاؿ المراقبة لمسفف‬
‫عند رسوىا أو مغادرتيا ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬صالحية أعوان الجمارك في الحدود البرية ‪.‬‬

‫‪-1‬صبلحية إقامة الحواجز الجمركية والمطاردات‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 43‬مف قانوف الجمارؾ عمى "يجب عمى كؿ سائؽ نقؿ أف يمتثؿ ألوامر أعواف الجمارؾ‪.‬‬

‫يمكف أعواف الجمارؾ استعماؿ جميع اآلالت المناسبة أو الوسائؿ المادية لسد الطريؽ قصد‬
‫توقيؼ وسائؿ النقؿ عندما ال يمتثؿ السائقوف ألوامرىـ "(‪.)1‬‬

‫نستخمص مف نص المادة ‪43‬في فقرتيا األولى أنو يجب عمى كؿ السائقيف بدوف تمييز االمتثاؿ‬
‫ألوامر أعواف الجمارؾ‪،‬وذلؾ عمى مستوى كؿ حاجز جمركي أو نقاط التفتيش والرقابة‪ ،‬غير أنو مكف‬
‫المشرع ألعواف الجمارؾ في الفقرة الثانية مف نفس المادة باستعماؿ جميع اآلالت التي يراىا أعواف‬
‫الجمارؾ مناسبة والوسائؿ المادية إلمكانية ردع وسد الطريؽ أماـ السائقوف المخالفوف أو الذيف لـ‬
‫يمتثموا ألوامر أعواف الجمارؾ‪ ،‬ويمجأ أعواف الجمارؾ في الغالب إلقامة الحواجز بتحقيؽ ىدفيف‪:‬‬
‫ىدؼ أوؿ مراقبة وسائؿ النقؿ واليدؼ الثاني م ارقبة البضائع واألشخاص والمسافريف‪ ،‬مع ضرورة‬
‫االلتزاـ بالنطاؽ اإلقميمي لكؿ فرقة ‪.‬‬

‫‪-2‬صبلحيات أعواف الجمارؾ في التوقيؼ لمنظر األشخاص عند الحجز الجمركي ‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 251‬مف القانوف‪ 79‬رقـ ‪07/‬المعدؿ والمتمـ‪":‬بعد اختتاـ محضر الحجز يسمـ إلى‬
‫وكيؿ الجميورية "(‪ ،)2‬ولقد سبؽ وأف تطرقنا إلى مفيوـ الحجز الجمركي واجراءاتو وصبلحيات أعواف‬
‫الجمارؾ في إجرائو‪ ،‬كما ميزت المادة ‪ 241‬في فقرتيا األولى األعواف المؤىميف لمقياـ بتوقيؼ‬
‫األشخاص لمنظر‪ ،‬في حالة التمبس بالجريمة ويخضع توقيؼ األشخاص لمنظر لمشروط المحددة في‬
‫القانوف العاـ وىي ‪:‬‬

‫‪-‬أف يكوف الفعؿ جنحة دوف المخالفة؛‬

‫‪-‬أف تكوف الجنحة متمبس بيا؛‬

‫‪1‬المادة ‪43‬مف القانوف رقـ ‪ ،07/79‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.648‬‬


‫‪2‬‬
‫المادة ‪251‬فقرة ‪1‬مف القانوف ‪ ،07/79‬مرجع نفسو‪ ،‬ص‪.715‬‬

‫‪51‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬أف يكوف الشخص محؿ التوقيؼ قد تجاوز سف ‪ 13‬سنة؛‬

‫ما يمكف مبلحظتو عمى ىذه المادة أف إحضار الشخص أماـ وكيؿ الجميورية أصبح وجوبيا‬
‫وشرط جوىري وىذا بعد التعديؿ أما قبؿ التعديؿ كانت المادة تنص عمى إخطار وكيؿ الجميورية فقط‬
‫دوف إحضار الموقوؼ لمنظر أماـ وكيؿ الجميورية(‪.)1‬‬

‫ثانيا‪:‬صالحيات أعوان الجمارك في الحدود البحرية ‪.‬‬

‫نظ ار الفتقاد إدارة الجمارؾ والبحرية التجارية لموسائؿ والمعدات البلزمة لمتدخؿ في مجاالت معينة‬
‫كأعالي البحار‪ ،‬فالبحرية الوطنية تمارس مياـ المصمحتيف السالفتيف‪ ،‬بحيث تقوـ بحماية االقتصاد‬
‫الوطني مف كؿ مخالفة لمتشريع الجمركي وكذلؾ تمارس مياـ شرطة المبلحة وغيرىا مف المياـ التي‬
‫كمفت بيا‪.‬‬

‫‪-1‬صبلحيات أعواف الجمارؾ بعد إنشاء المصمحة الوطنية لحراس الشواطئ ‪.‬‬

‫بعد إنشاء المصمحة الوطنية لحراس الشواطئ بموجب األمر رقـ ‪ 12/73‬المؤرخ في ‪ 03‬أفريؿ وذا‬
‫‪1973‬مف أجؿ تحقيؽ ىدؼ واحد ىو حصر جميع المياـ المتعمقة بالمجاؿ البحري في يد سمطة‬
‫واحدة وىي حراس الشواطئ ‪.‬‬

‫وقد تـ النص عمى ىذا التعاوف كذلؾ في القانوف رقـ ‪ 07/79‬المعدؿ والمتمـ‪ ،‬أيف تـ الحديث عف‬
‫صبلحيات إدارة الجمارؾ في مجاؿ ممارسة الشرطة البحرية الجمركية وال سيما المواد ‪46-45-44‬‬
‫مف قانوف الجمارؾ‪.‬‬

‫ولقد صدر المنشور الوزاري المشترؾ في ‪ 21‬أكوبر ‪ 1986‬يحدد التعاوف بيف المصمحتيف في‬
‫مجاؿ ممارسة الشرطة البحرية الجمركية ‪ ،‬وذلؾ لضماف ممارسة فعالة لمشرطة البحرية الجمركية‬
‫ولضماف تفادي حدوث تنازع في الصبلحيات بيف إدارة الجمارؾ ومصمحة حراس الشواطئ‪،‬حيث أـ‬
‫ممارسة الشرطة الجمركية في المياه الداخمية والمياه اإلقميمية مف اختصاص المصمحة الوطنية لحراس‬
‫الشواطئ‪ ،‬أما بإدارة الجمارؾ فتمارس الشرطة البحرية الجمركية في الميناء عمى الرصيؼ بمناسبة‬
‫دخوؿ وخروج السمع وكذلؾ في األحواض ‪.‬‬

‫‪1‬حسيف بف عالية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.27‬‬

‫‪52‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-2‬مرحمة احتكار مصمحة حراس الشواطئ لكامل صالحيات الجمارك البحري ‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 02‬مف المرسوـ الرئاسي ‪ 164/95‬عمى ما يمي‪ ":‬يمارس موظفو المصمحة الوطنية‬
‫لحراس الشواطئ سمطاتيـ الشرطية طبقا لمنصوص المعموؿ بيا السارية عمى ممارسة سمطة الشرطة‬
‫في المجاؿ البحري والجمركي والجزائي "(‪.)1‬‬

‫يستخمص مف ىذه المادة أف المشرع الجزائري قد أوكؿ المياـ السابقة التي كاف يتمتع بيا أعواف‬
‫الجمارؾ إلى المصمحة الوطنية لحراس الشواطئ وحتي األحواض أما مياـ الجمارؾ فبقيت ميمتيـ‬
‫عمى الرصيؼ فقط ‪.‬‬

‫كما نصت المواد ‪ 46-45-44‬عمى اىـ الصبلحيات الممنوحة لحراس السواحؿ والتي تمثمت‬
‫فيمايمي‪ :‬القياـ بالمراقبة عمى متف جميع السفف الموجودة في المنطقة البحرية لمنطاؽ الجمركي ‪،‬كما‬
‫يجب عمى ربابنة السفف الموجودة في المنطقة البحرية لمنطاؽ الجمركي‪ ،‬بناء عمى طمب المصمحة‬
‫الوطنية لحرس السواحؿ فيما يخص البواخر‪،‬أف يأمروا بفتح كوات سفنيـ وغرفيا وخزائنيا وكذلؾ‬
‫الطرود المعنية لمتفتيش‪،‬كما ليـ صبلحيات المراقبة عمى التييئات والجزر االصطناعية والمنش ت‬
‫المتواجدة في المنطقة البحرية لمنطاؽ الجمركي ‪.‬‬

‫كما حددت المادة ‪ 46‬مكرر طرؽ التعاوف والتنسيؽ بيف أعواف الجمارؾ وأعواف المصمحة الوطنية‬
‫لحرس السواحؿ وكذا كيفيات تطبيؽ المواد ‪ ،44،45،46‬مف ؽ الجمارؾ ‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪2‬مف المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 164/95‬يعدؿ ويتمـ أحكاـ األمر ‪ 12/73‬المتضمف إنشاء المصمحة الوطنية‬
‫لحراس الشواطئ‪،‬المؤرخ في ‪ 14‬جواف ‪. 1995‬‬

‫‪53‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مسؤولية أعوان الجمارك التأديبية ‪.‬‬

‫لقد أعطى المشرع الجزائري أعواف الجمارؾ مجوعة مف الصبلحيات المذكورة سالفا في المبحث األوؿ‬
‫مف ىذا الفصؿ إال أف ىذه الصبلحيات تقابميا مجموعة مف المسؤوليات تفرض عمييـ كباقي‬
‫الموظفيف يمكف أف يقعوا في أخطاء أثناء تأدية واجباتيـ مما يؤدي بتحريؾ دعوى تأديبية‪.‬‬

‫وسنتناوؿ في ىذا المبحث نقطتيف رئيستيف‪ :‬الخطأ الميني والعقوبة التأديبية في المطمب األوؿ أما في‬
‫المطمب الثاني إجراءات سير الدعوى التأديبية ‪.‬‬

‫المطمب األول ‪ :‬النظام الـتأديبي المطبق عمى أعوان الجمارك ‪.‬‬

‫مف خبلؿ الرجوع إلى أحكاـ المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 286/10‬السالؼ الذكر نبلحظ أف المشرع‬
‫الجزائري لـ ينص بنظاـ تأديبي خاص بأعواف الجمارؾ وانما ترؾ ذلؾ لمقواعد العامة‪ ،‬إال أف المقرر‬
‫رقـ ‪ 195‬السالؼ الذكر لقد حدد وحصر مجموعة مف األخطاء وصنفيا حسب كؿ درجة‪ ،‬كما قد حدد‬
‫اإلجراءات التأديبية والتي لـ تخرج عف القواعد العامة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الخطأ المهني‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪:‬تعريفالخطأ المهني‪.‬‬

‫‪-1‬التعريف القانوني لمخطأ المهني ‪.‬‬

‫لقد نصت المادة ‪ 160‬مف األمر ‪ 03/06‬ما يمي " يشكؿ كؿ تخؿ عف الواجبات المينية أو‬
‫المساس باالنضباط‪ ،‬وكؿ خطأ أو مخالفة مف طرؼ الموظؼ أثناء أو بمناسبة تأدية ميامو خطأ مينيا‬
‫ويعرض مرتكبو لعقوبة تأديبية دوف المساس عند االقتضاء بالمتابعات الجزائية " (‪ ،) 1‬ما يمكف‬
‫مبلحظتو عمى ىذه المادة أف المشرع الجزائري لـ يقدـ تعريفا دقيقا لمخطأ الميني‪.‬‬

‫كـ جاء في نص المادة ‪80‬مف المقرر رقـ ‪ 195‬السالؼ الذكر ما يمي ‪":‬يشكؿ كؿ تخؿ عف عف‬
‫الواجبات المينية أو مساس باالنضباط العاـ وكؿ خطأ أو مخالفة مف طرؼ الموظؼ أثناء أو بمناسبة‬
‫تأدية ميامو خطأ مينيا طبقا ألحكاـ المادة ‪ 160‬مف األمر ‪ 03/06‬السالؼ الذكر " (‪.)2‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 160‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪،‬ص‪.14‬‬


‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 80‬مف المقرر رقـ ‪ ،195‬مرجع سابؽ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -2‬التعريف الفقهي لمخطأ‪.‬‬

‫ولقد اختمفت اآلراء الفقيية في تعريؼ الخطأ الميني‪ ،‬فمنيـ مف قاـ بتعريؼ الخطأ الميني استنادا إلى‬
‫اإلخبلؿ بالواجبات الوظيفية الممقات عمى عاتؽ الموظؼ‬

‫إف الخطأ الميني ىو عبارة عف مخالفة الموظؼ العمومي لواجب مف واجبات وظيفتو الذي‬
‫حددىا القانوف أو التنظيمات أو العرؼ ‪ ،‬وال تشتمؿ تمؾ المخالفات فقط تمؾ التي تقع أثناء العمؿ ‪ ،‬بؿ‬
‫تشمؿ أيضا ما يقع خارج العمؿ والذي يمثؿ إىدا ار لكرامة الوظيفة العامة واىدا ار لمثقة الواجبة في‬
‫الموظؼ(‪.)1‬‬

‫إف غالبية األنظمة التأديبية تمنح لئلدارة سمطة إضفاء الطابع المذنب عمى تصرفات الموظؼ‪ ،‬إذ‬
‫ال يوجد تحديد لؤلخطاء التأديبية عمى سبيؿ الحصر كما ىو معموؿ بو في قانوف العقوبات إال ناد ار‪،‬‬
‫وىذا الوضع كما تقوؿ األستاذة ‪ dreyfus‬يشكؿ خطورة كبيرة عمى وضعية الموظؼ اإلدارية‪ ،‬ألنو‬
‫(‪)2‬‬
‫عمى عكس ما ىو معموؿ بو في القانوف‬ ‫يمنح لئلدارة سمطة تقديرية واسعة النطاؽ في مجاؿ التأثيـ‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ،‬ومع ىذا فإف الشرعية التأديبية موجودة رغـ عدـ حصر األخطاء‬ ‫الجنائي إذ ال جريمة إال بنص‬
‫المينية كما ىو معموؿ بو في قانوف العقوبات الجزائري ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تصنيف األخطاء المهنية‪.‬‬

‫في تصنيؼ األخطاء المينية نميز بيف ما جاء في األمر ‪ 03/06‬المتعمؽ بالقانوف األساسي‬
‫لموظيفة العمومية‪ ،‬وبيف المقرر رقـ ‪ 195‬ـ ع ج ‪/‬أ خ ‪/‬ـ ‪ 500‬المؤرخ في ‪ 21‬جواف ‪2012‬‬
‫والمتضمف النظاـ الداخمي المطبؽ عمى مستخدمي إدارة الجمارؾ ‪.‬‬

‫‪-1‬تصنيؼ األخطاء المينية حسب األمر ‪.03/06‬‬

‫لقد جاء الفصؿ الثالث مف األمر ‪ 03/06‬السالؼ الذكر تحت عنواف "األخطاء المينية" حيث نصت‬
‫المادة ‪177‬منو عمى " تصنؼ األخطاء المينية دوف المساس بتكييفيا الجزائي كما يأتي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد رفعت عبد الوىاب‪ ،‬القانوف اإلداري‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬بدوف طبعة‪ ،‬الجزء األوؿ‪،2009 ،‬اإلسكندرية‬
‫مصر‪ ،‬ص ‪.344‬‬
‫‪2‬كماؿ رحماوي‪ ،‬تأديب الموظؼ العاـ في القانوف الجزائري‪ ،‬بدوف طبعة ‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬بوزريعة الجزائر‪ 2004 ،‬ص‬
‫‪.50‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 1‬مف القانوف رقـ ‪02/16‬المؤرخ في ‪ 19‬يونيو ‪ 2016‬يعدؿ ويتمـ األمر ‪165/66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيوا‪1966‬‬
‫والمتضمف قانوف العقوبات ‪ ،‬ج ر ع ‪ 4‬الصادرة في ‪22‬يونيو ‪.2016‬‬

‫‪55‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة األولى؛‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الثانية؛‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الثالثة؛‬

‫أخطاء مف الدرجة الرابعة "(‪.)1‬‬

‫أما في تحديد تصنيؼ األخطاء في كؿ درجة فجاءت بيـ المواد مف ‪ 178‬إلى ‪.181‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة األولى‪ :‬تـ تحديد األخطاء مف الدرجة األولى في المادة ‪ ،178‬حيث تعتبر ىذه‬
‫المادة أخطاء مف الدرجة األولى كؿ إخبلؿ باالنضباط العاـ يمكـ أف يمس بالسير الحسف لممصالح ‪.‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الثانية‪ :‬تعد أخطاء مف الدرجة الثانية في مفيوـ المادة ‪ 179‬مف األمر ‪،03/06‬‬
‫األعماؿ التي يقوـ مف خبلليا الموظؼ بما يأتي‪.‬‬

‫*المساس سيوا أو إىماال بأمف المستخدميف أو أمبلؾ اإلدارة‪.‬‬

‫*اإلخبلؿ بالواجبات القانونية األساسية غير تمؾ المنصوص عمييا في المادتيف ‪ 181-180‬أدناه‪.‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الثالثة‪ :‬تعد األخطاء مف الدرجة الثالثة األعماؿ التي يقوـ بيا الموظؼ المتمثمة‬
‫فيما يمي‪:‬‬

‫*تحويؿ غير قانوني لموثائؽ اإلدارية ‪.‬‬

‫*إخفاء المعمومات ذات الطابع الميني التي مف واجبو تقديميا خبلؿ تأديو ميامو ‪.‬‬

‫*رفض تنفيذ تعميمات السمطة السممية في إطار تأدية المياـ المرتبطة بوظيفتو دوف مبرر مقبوؿ ‪.‬‬

‫*إفشاءأو محاولة إفشاء األسرار المينية‪.‬‬

‫*استعماؿ تجييزات أو أمبلؾ اإلدارة ألغراض شخصية أو ألغراض خارجة عف المصمحة(‪.)2‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الرابعة‪ :‬تعتبر أخطاء مف الدرجة الرابعة‪ ،‬إذا قاـ الموظؼ بما يأتي‬

‫‪1‬المادة ‪ 177‬مف األمر ‪،03/06‬مرجع سابؽ‪،‬ص‪.16‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 180‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجعذاتو‪،‬ص‪.16‬‬

‫‪56‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫*االستفادة مف امتيازات ‪،‬مف أية طبيعة كانت ‪ ،‬يقدميا لو شخص طبيعي أو معنوي مقابؿ تأديتو‬
‫خدمة في إطار ممارسة وظيفتو ‪.‬‬

‫*ارتكاب أعماؿ عنؼ عمى أي شخص في مكاف العمؿ ‪.‬‬

‫*التسبب عمدا في أضرار مادية جسيمة بتجييزات وأمبلؾ المؤسسة أو اإلدارة العمومية التي مف‬
‫شأنيا اإلخبلؿ بالسير الحسف لممصمحة‪.‬‬

‫*إتبلؼ وثائؽ إدارية قصد اإلساءة إلى السير الحسف لممصمحة ‪.‬‬

‫*تزوير الشيادات أو المؤىبلت أو كؿ وثيقة سمحت لو بالتوظيؼ أو الترقية‪.‬‬

‫*الجمع بيف الوظيفة التي يشغميا ونشاط مربح أخر‪ ،‬غير تمؾ المنصوص عمييا في المادتيف ‪)1( 43‬و‬
‫‪)2( 44‬مف ىذا األمر‪.‬‬

‫‪-2‬تصنيؼ األخطاء وفؽ النظاـ الداخمي المطبؽ عمى مستخدمي الجمارؾ ‪.‬‬

‫بالرجوع إلى النظاـ الداخمي و بالتحديد في الفصؿ األوؿ مف الباب الرابع تحت عنواف تكيؼ‬
‫األخطاء المينية والعقوبات الػتأديبية نجد نص المادة ‪ 81‬صنفت األخطاء المينية إلى أربع درجات‬
‫تماشيا مع نص المادة ‪ 177‬مف األمر ‪. 03/06‬‬

‫إال أف تحديد وترتيب األخطاء المينية حسب كؿ درجة جاءت بو المواد ‪ 83،85،87،88‬مف‬
‫المقرر رقـ ‪ 195‬السالؼ الذكر ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نصت المادة ‪ 43‬مف األمر ‪ 03/06‬يخصص الموظفوف كؿ نشاطيـ الميني لممياـ التي أسندت إلييـ وال يمكنيـ‬
‫ممارسة نشاط مربح في اطار خاص ميما كاف نوعو ‪.‬‬
‫غير أنو يرخص لمموظفيف بممارسة مياـ التكويف أو التعميـ أو البحث كنشاط ثانوي ضمف شروط ووفؽ كيفيات تحدد‬
‫عف طريؽ التنظيـ ‪.‬‬
‫كما يمكنيـ أيضا إنتاج األعماؿ العممية أو األدبية أو الفنية‪.‬‬
‫وفي ىذه الحالة ال يمكف الموظؼ ذكر صفتو أو رتبتو اإلدارية بمناسبة نشر ىذه األعماؿ‪ ،‬إال بعد موافقة السمطة التي‬
‫ليا صبلحيات التعييف‪.‬‬
‫‪2‬نصت المادة ‪ 44‬مف األمر ‪ 03/06‬عمى‪:‬بغض النظر أحكاـ الفقرة األولى مف المادة ‪ 43‬أعبله‪ ،‬يمكف الموظفيف‬
‫المنتميف إلى أسبلؾ األساتذة التعميـ العالي والباحثيف وكذا أسبلؾ الممارسيف الطبييف المتخصصيف‪ ،‬ممارسة نشاط‬
‫مربح في إطار خاص يوافؽ تخصصيـ‪.‬‬
‫تسير السمطة المؤىمة عمى ضماف مصمحة الخدمة وتتخذ أي إجراء مناسب إدا اقتضت الحاجة ذلؾ ‪.‬‬
‫تحدد شروط وكيفيات تطبيؽ ىذه المادة عف طريؽ التنظيـ ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة األولى‪ :‬لقد نصت المادة ‪ 83‬مف المقرر رقـ ‪ 195‬عمى األخطاء المصنفة ضمف‬
‫الدرجة األولى‪.‬‬

‫*الغفوة والسموؾ غير البلئؽ والتصرؼ السمبي أثناء العمؿ؛‬

‫*عدـ اليقظة أثناء العمؿ (المطالعة ‪،‬الميو) دوف إحداث اثأر خطيرة؛‬

‫*االستقباؿ غير البلئؽ لممواطنيف ومرتفقي إدارة الجمارؾ ‪،‬المثبت؛‬

‫*الغياب غير الشرعي ألقؿ مف ثمانية وأربعيف (‪48‬ساعة )؛‬

‫*التأخر المتكرر في االلتحاؽ بمنصب العمؿ؛‬

‫*مغادرة منصب العمؿ دوف رخصة أثناء ساعات العمؿ؛‬

‫*عدـ التصريح بتغيير العنواف الشخصي؛‬

‫*االستعمااللمفرط لمياتؼ النقاؿ داخؿ المصمحة؛‬

‫*عدـ ارتداء البذلة النظامية؛‬

‫*ارتداء لباس غير الئؽ‪.‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الثانية‪ :‬وذلؾ حسبنص المادة ‪ 85‬مف النظاـ الداخمي‪.‬‬

‫تقديـ شيادة طبية تبيف أنيا لئلرضاء‪.‬‬

‫*عدـ التصريح بالزواج ؛‬

‫*عدـ التصريح بنشاط الزوج؛‬

‫*كؿ سموؾ فردي أو جماعي يقع خارج المصمحة ومف شأنو المساس بسمعة إدارة الجمارؾ(‪.)1‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الثانية‪ :‬نصت عمييا المادة ‪85‬مف المقرر رقـ ‪.195‬‬

‫‪-‬أخطاء مف الدرجة الثالثة‪ :‬نصت عميو المادة ‪ 87‬مف المقرر رقـ ‪.195‬‬

‫‪ -‬أخطاء مف الدرجة الرابعة‪ :‬نصت عميو المادة ‪ 89‬مف المقرر رقـ ‪.195‬‬

‫‪1‬المادة ‪83‬مف المقرر رقـ ‪ ،195‬مرجع سابؽ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم العقوبة التأديبية ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف العقوبة التأديبية ‪.‬‬

‫عند ارتكاب الموظؼ لخطأ ميني يكيؼ عمى أنو خطأ ميني ضمف األخطاء المينية التي حددىا‬
‫المشرع في القانوف األساسي العاـ لموظيفة العامة أو في القوانيف األساسية الخاصة ببعض األسبلؾ‬
‫تقوـ مسؤوليتو عف ذلؾ الخطأ وتدعى بالمسؤولية التأديبية وعميو تتخذ ضده اإلجراءات التأديبية مف‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫طرؼ السمطة التي ليا صبلحية التعييف مف أجؿ تحديد العقوبة المناسبة‬

‫إف القوانيف المنظمة لموظيفة العامة ـ تحدد تعريؼ لمعقوبة التأديبية وانما اكتفت بإيراد أنواع‬
‫العقوبات التأديبية ‪.،‬‬

‫كما قد عرفيا الفقياء بأنيا " جزاء يمس الموظؼ في مركزه الوظيفي دوف المساس بحياتو وحريتو‬
‫"(‪.)2‬‬

‫وعرفيا األستاذ ‪ DELPEREE‬بأنيا "ذلؾ اإلجراء الفردي التي تتخذه اإلدارة بغية قمع المخالفة‬
‫(‪)3‬‬
‫التأديبية والذي مف شأنو أف يرتب نتائج سمبية عمى حياة الموظؼ العممية "‬

‫وتختمؼ العقوبة التأديبية عف العقوبة الجنائية مف عدة نواحي ‪:‬‬

‫‪-‬يختمؼ نطاؽ تطبيؽ العقوبة التأديبية عف العقوبة الجنائية‪ ،‬فاألولى شخصية تجري عمى الموظفيف‬
‫دوف غيرىـ‪ ،‬وفي أماكف العمؿ وبمناسبتو‪ ،‬بينما الجريمة الجنائية تبلحؽ جميع األفراد داخؿ إقميـ‬
‫(‪)4‬‬
‫الدولة سواء كانوا موظفيف أو غير موظفيف‬

‫‪-‬إف العقوبة التأديبية تمس المركز الوظيفي لمموظؼ دوف المساس بحياتو أو بحريتو كالتنزيؿ في‬
‫الدرجة أو التسريح‪ ،‬في حيف إف العقوبة الجنائية تمس بحياة الشخص وحريتو ومالو كالسجف والحبس‬
‫أو الغرامات‪.‬‬

‫‪-‬ييدؼ الجزاء التأديبي إلى كافمو حسف سير وانتظاـ المرفؽ العاـ ‪ ،‬بينما تيدؼ العقوبة الجنائية إلى‬
‫مكافحة الجريمة ىي غاية تقررت لصالح الجماعة ‪.‬‬

‫‪1‬د مولود ديداف‪،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.142‬‬


‫‪2‬سميـ حيدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫‪3‬كماؿ رحماوي‪ ،‬مرجع‪ ،‬ص‪. 88‬‬
‫‪4‬ياسيف ربوح‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.446‬‬

‫‪59‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪-‬تختص السمطة اإلدارية التي قد تشاركيا لجاف تمثيمية في توقيع العقوبة التأديبية‪ ،‬بينما العقوبة‬
‫الجنائية تقوـ بتوقيعيا السمطة القضائية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مبادئ العقوبة التأديبية ‪.‬‬

‫تتميز العقوبة التأديبية بمجموعة مف المبادئ‬

‫‪-‬مبدأ شرعية العقوبات التأديبية‪ :‬إذا كاف مبدأ المشروعية في القانوف الجنائي يشمؿ الجريمة والعقوبة ‪،‬‬
‫إال أف ىذا المبدأ في التأديب يقتصر عمى العقوبات دوف الجرائـ (‪.)1‬‬

‫فالمشرع لـ يحدد عمى سبيؿ الحصر كؿ الجرائـ التأديبية بؿ ذكر قاعدة عامة ىي اعتبار كؿ‬
‫خروج عمى واجبات الوظيفة ومقتضياتيا جريمة تأديبية‪ ،‬ومنح اإلدارة سمطة تقديرية لتحديد ما يعد‬
‫خروجا عف واجبات الوظيفة ما لـ يوجد نص صريح بيذا التحديد‪ ،‬فيذا المبدأ قاعدة أساسية في مجاؿ‬
‫التأديب لذا ال يمكف تطبيؽ عقوبة إال تمؾ المنصوص عمييا في قانوف الوظيفة العامة ‪.‬‬

‫‪-‬مبدأ عدـ رجعية العقوبات التأديبية‪:‬إف ىذا المبدأ يعني أف النتائج التي ترتبيا العقوبة التأديبية ‪ ،‬ال‬
‫تكوف ليا أي أثر عمى وضعية الموظؼ العاـ اإلدارية‪ ،‬إال ابتداء مف تاريخ قرار الجزاء التأديبي ولقد‬
‫ورد عمى ىذا المبدأ بعض االستثناءات نجمميا فيما يمي‪:‬‬

‫* في حالة توقيؼ الموظؼ العاـ عف العمؿ ‪ ،‬بسبب اقترافو لذنب إداري جسيـ‪ ،‬فأف أثار فصؿ‬
‫الموظؼ‪ ،‬تمتد إلى تاريخ توقيفو بشرط أف توافؽ لجاف التأديب عمى فصؿ الموظؼ العاـ ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫*يسمح باألثر الرجعي في جميع الحاالت التي تكوف فييا مصمحة لمموظؼ العاـ‪.‬‬

‫‪-‬مبدأ وحدة العقوبة التأديبية‪ :‬ويعني ىذا المبدأ أف ال يعاقب الموظؼ بأكثر مف جزاء تأديبي واحد عف‬
‫الخطأ الواحد ‪ ،‬ولكيي يطبؽ مبدأ وحدة العقوبة التأديبية ينبغي توفر مجموعة مف الشروط تتمثؿ في‬
‫وحدة الخطأ ‪،‬ووحدة النظاـ القانوني الذي يحكـ العقوبة التأديبية ‪ ،‬وأف تكوف العقوبة التأديبية واحدة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫وتكوف أصمية وليست تبعية‬

‫‪1‬‬
‫ياسيف ربوح ‪ ،‬مرجع ذاتو ص‪.451‬‬
‫‪2‬كماؿ رحماوي‪ ،‬ص ‪.106‬‬
‫‪3‬ياسيف ربوح‪ ،‬مرجع سابؽ ص ‪.452‬‬

‫‪60‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تصنيف العقوبات التأديبية ‪.‬‬

‫بما أف المرسوـ التنفيذي ‪ 286/10‬السالؼ الذكر لـ يتطرؽ إلى العقوبات التأديبية فإف في ىذه‬
‫الحالة نطبؽ أحكاـ المادة ‪ 163‬مف األمر ‪ 03/06‬حيث صنفت العقوبات التأديبية حسب جسامة‬
‫الخطأ المرتكب إلى أربع درجات ‪.‬‬

‫‪-1‬العقوبات التأديبية مف الدرجة األولى نصت المادة ‪ 1/ 163‬مف األمر ‪ 03/06‬السالؼ الذكر"‬
‫تصنؼ العقوبات التأديبية حسب جسامة األخطاء المرتكبة إلى أربع درجات ‪:‬‬

‫*التنبيو؛‬

‫*اإلنذار الكتابي؛‬

‫*التوبيخ‪.‬‬

‫‪-2‬العقوبات التأديبية مف الدرجة الثانية ‪:‬‬

‫*التوقيؼ عف العمؿ مف يوـ إلى ثبلثة أياـ؛‬

‫*الشطب مف قائمة التأىيؿ‪.‬‬

‫‪3‬العقوبات التأديبية مف الدرجة الثالثة‪.‬‬

‫*التوقيؼ عف العمؿ مف أربعة أياـ إلى ثمانية أياـ؛‬

‫*التنزيؿ مف درجة إلى درجتيف؛‬

‫* النقؿ اإلجباري‪.‬‬

‫‪4‬العقوبات التأديبية مف الدرجة الرابعة‪.‬‬

‫*التنزيؿ إلى الدرجة السفمى مباشرة‪.‬‬

‫*التسريح (‪.)1‬‬

‫كما جاء الباب الرابع مف المقرر رقـ ‪ 195‬السالؼ الذكر تحت عنوف النظاـ التأديبي موافؽ لما‬
‫نصت عمية المادة ‪ 163‬مف األمر ‪ 03/06‬إال أف المادة ‪ 84‬مف المقرر المتعمقة بتحديد العقوبات‬

‫‪1‬المادة ‪ 163‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪،‬ص‪.15‬‬

‫‪61‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المينية مف الدرجة األولى أضافت فقرة "يؤدي اإلنذار والتوبيخ إلى خصـ مف منحة المرودية بالنسبة‬
‫لمثبلثي الجاري محدد ب‪:‬‬

‫‪ 10-‬بالمائة بالنسبة لئلنذار‪.‬‬

‫‪ 15-‬بالمائة بالنسبة لمتوبيخ(‪.)1‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬إجراءات الدعوي التأديبية ‪.‬‬

‫سنتناوؿ في ىذا المطمب كؿ مف تعريؼ العقوبة التأديبية وتحديد الخصائص التي تتميز بيا الدعوى‬
‫التأديبية عف الدعوى القضائية‪ ،‬وتحديد المراحؿ التي تمر بيا ىذه الدعوى بدءا مف وقوع الخطأ الميني‬
‫إلى غاية صدور القرار اإلداري‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الدعوى التأديبية وتحديد خصائصها ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الدعوى التأديبية‪.‬‬

‫ىي مجموعة مف القواعد الواجب إعماليا في مواجية الموظؼ العاـ خبلؿ الفترة الممتدة ما بيف‬
‫اقترافو لمخطأ التأديبي أو صدور القرار التأديبي وتتصؼ القواعد اإلجرائية في التأديب بالطابع اإللزاـ‬
‫بالنسبة لكافة أطراؼ المساءلة التأديبية‪ ،‬وثـ فإف مخالفة تمؾ القواعد تقترف بجزاء يكفؿ تحقيؽ االحتراـ‬
‫لو ‪ ،‬حيث يتمثؿ ىذا الجزاء في بطبلف التصرؼ الصادر لممخالفة لقاعدة إجرائية الواجب إتباعيا قبؿ‬
‫إتيانو(‪ ،)2‬وقد عرفيا محمد ماجد ياقوت عمى أنيا "حؽ إجرائي مقررلحماية الواجبات وااللتزامات التي‬
‫يفرضيا االنتماء إلى جماعة أو طائفة أو ىيئة مف أي إلخبلؿ يقع مف أفراده أو يمس نظامو‪ ،‬وىذا‬
‫الحؽ تباشره الجماعة أو الييئة بواسطة مف يمثميا و بااللتجاء إلى صاحب الوالية التأديبية‪ ،‬وفقا لشكؿ‬
‫محدد بمطالبتو بالتحقيؽ مف ارتكاب مخالفة تأديبية وتحديد المسؤوؿ فييا ‪ ،‬وانزاؿ العقوبة التأديبية‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫عميو "‬

‫‪1‬الفقرة الثانية مف المادة ‪ 84‬مف المقرر رقـ ‪ ،195‬مرجع سابؽ‪.‬‬


‫‪2‬كباسي انتصار‪ ،‬عزوز أمنة‪ ،‬الجزاءات التأديبية لمموظؼ العاـ بيف تفعيؿ األداء وقمع الحريات‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫الماستر في القانوف العاـ‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ 2016،/2015‬ص ‪.46‬‬
‫‪3‬محمد ماجد الياقوت‪ ،‬الدعوى التأديبية‪ (،‬في النظاـ الوظيفي لضباط وأفراد الشرطة وثبلثة أنظمة خاصة لموظيفة العامة‬
‫وفقا ألحدث التشريعات وأراء الفقو ومبادئ التي قررتيا المحكمة اإلدارية العميا )‪ ،‬بدوف طبعة‪،‬دار الجامعة الجديدة‬
‫‪،‬اإلسكندرية مصر ‪،‬ص‪.420‬‬

‫‪62‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص الدعوى التأديبية‪.‬‬

‫تختص الدعوى التأديبية بعدة خصائص تميزىا عف غيرىا مف الدعاوى ‪:‬‬

‫‪ -‬إنيا نتيجة حتمية لوقوع مخالفة تأديبية‪ ،‬وتعميؿ ذلؾ أف كؿ موظؼ يخالؼ واجبات الوظيفة أو يخرج‬
‫عف مقتضياتيا ‪،‬يعاقب تأديبيا بعقوبة مف العقوبات المنصوص عمييا في القانوف ‪.‬‬

‫‪ -‬تتميز الدعوى بأنيا ال تتوقؼ إنتاج المخالفة التأديبية ضر ار ‪ ،‬فالضرر ليس ركنا مف أركاف المخالفة‬
‫التأديبية ‪.‬‬

‫‪-‬إنو مف الممكف أف تتـ كؿ إجراءات الدعوى التأديبية‪ ،‬حتى الفصؿ فييا أماـ رئيس إداري ‪،‬وليس‬
‫بالضرورة أماـ ىيئة قضائية(‪.)1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل الدعوى التأديبية ‪.‬‬

‫تمر الدعوى التأديبية بثبلث مراحؿ تبدأ مف التحقيؽ اإلداري ثـ مرحمة المداولة وأخي ار مرحمة إصدار‬
‫القرار التأديبي ‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪:‬مرحمة التحقيق اإلداري‪.‬‬

‫تقوـ عادة اإلدارة بإجراء التحقيؽ اإلداري‪ ،‬بناء عمى مبلحظات الرئيس المباشر حوؿ‬
‫تصرفات الموظؼ الذي يتبعو‪ ،‬أو استنادا إلى تقارير جيات التفتيش أو اعتمادا عمى شكاوي المنتفعيف‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫بخدمات المرفؽ العاـ ‪،‬ولمتحقيؽ أىمية كبرى في تأثيـ الموظؼ‬

‫*السمطة المكمفة بالتحقيؽ ‪.‬‬

‫لقد اختمفت وتعددت اآلراء الفقيية حوؿ السمطة المختصة بالتأديب فبل يمكف الجمع بيف سمطة‬
‫االتياـ والتأديب فبل يمكف أف تكوف اإلدارة ىي الخصـ والحكـ في أف واحد ‪ ،‬إال أف يوجد بعض‬
‫الفقياء مف يرى أنو ال مانع مف الجمع بيف سمطة التأديب وسمطة االتياـ ومف بيف ىؤالء الفقياء‬
‫األستاذيف محمد رشواف و إبراىيـ عباس منصور‪.‬‬

‫إال أف األستاذ كماؿ رحماوي يرى بأف الجمع بيف سمطة التحقيؽ وتحريؾ الدعوى التأديبية وضع‬
‫خطير ينجـ عنو المساس بضمانات الموظؼ العاـ في مواجية السمطة التأديبية‪ ،‬ألنو في حالة ما إذا‬

‫‪1‬‬
‫محمد ماجد الياقوت‪ ،‬مرجع ذاتو‪ ،‬ص‪.424،425‬‬
‫‪2‬كماؿ رحماوي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.153‬‬

‫‪63‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫كاف الموظؼ العاـ المكمؼ بالتحقيؽ خاضعا مف الناحية اإلدارية إلى السمطة التي تممؾ حؽ التأديب‪،‬‬
‫ألنو مف السيؿ أف تؤثر عمى حيدتو‪ ،‬ولذلؾ نرى مف األحسف أف تستند ىذه الميمة إلى جية منفصمة‬
‫ومستقمة عف الجية التي تممؾ حؽ التأديب (‪.)1‬‬

‫أما فيما يخص في الجانب القانوني في الجزائر فقد منح المشرع الجزائري حؽ التحقيؽ إلى السمطة‬
‫الرئاسية وىي التي تجمع بيف االتياـ والتحقيؽ عمى نحو ماىو معموؿ بو في فرنسا‪ ،‬ويظير جميا‬
‫موقؼ المشرع الجزائري مف خبلؿ نص المادة‪ 130‬مف المرسوـ رقـ ‪ 59/85‬عمى " يجب مباشرة‬
‫اإلجراءات التأديبية فور معاينة الخطأ‪ ،‬بناءا عمى تقرير يتـ إعداده مف طرؼ الرئيس السممي المباشر‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫لمموظؼ المعني و إرسالو إلى السمطة التي ليا صبلحية التعييف "‬

‫ثانيا‪ :‬مرحة المداولة‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 170‬مف األمر ‪ 03/06‬عمى " تتداوؿ المجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫المجتمعة كمجمس تأديبيي في جمسات مغمقة ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫يجب أف تكوف ق اررات المجمس التأديبي مبررة"‬

‫كما نصت المادة‪171‬مف نفس األمر "يمكف لمجنة المتساوية األعضاء المختصة المجتمعة‬
‫كمجمس تأديبي طمب فتح تحقيؽ إداري مف السمطة التي ليا صبلحيات التعييف قبؿ البت في القضية‬
‫المطروحة"(‪.)4‬‬

‫عمى الرغـ بأف المشرع قد قيد اإلدارة بكؿ تمؾ القيود اإلجرائية‪ ،‬نجد أنو ترؾ ليا جانب مف الحرية‬
‫بحيث لـ يقيدىا بأي إجراء في الحاالت التالية ‪.‬‬

‫‪/1‬الحالة األولى‪:‬بالعودة لنص المادة ‪ 165‬مف اآلمر ‪ 03/06‬نجد أف المشرع في الفقرة األولى ترؾ‬
‫لمسمطة التي ليا صبلحية التعييف أف تتخذ بقرار مبرر العقوبات التأديبية مف الدرجة األولى والثانية‬
‫بعد حصوليا عمى توضيحات كتابية مف الموظؼ المعني دوف أي قيد ‪.‬‬

‫‪1‬كماؿ رحماوي‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص‪. 154‬‬

‫‪2‬المادة ‪ 130‬مف المرسوـ ‪ 59/85‬مؤرخ في ‪23‬مارس ‪ ،1985‬المتضمف القانوف األساسي النموذجي لعماؿ المؤسسات‬
‫واإلدارات العمومية‪ ،‬ج رع ‪.13‬‬
‫سابؽ‪،‬ص‪.15‬‬
‫ً‬ ‫‪3‬المادة ‪170‬مف األمر ‪،03/06‬مرجع‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 171‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجعذاتو‪،‬ص‪.15‬‬

‫‪64‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪/2‬الحالة الثانية‪:‬جاء في نص المادة ‪"173‬باستثناء في حالة ارتكاب الموظؼ لخطأ جسيـ يمكف أف‬
‫يؤدي بو لعقوبة مف الدرجة الرابعة‪ ،‬فينا يمكف لمسمطة التي ليا صبلحية التعييف أف توقفو عف ميامو‬
‫فو ار دوف اتخاذىا أي إجراء معيف "(‪.)1‬‬

‫ثالثا‪ :‬مرحمة إصدار القرار التأديبي ‪.‬‬

‫ىي المرحمة األخيرة مف سمسمة اإلجراءات التأديبية ‪،‬وأكثرىا أىمية بالنسبة لآلثار التي قد تنجر‬
‫عنيا وما لذلؾ مف انعكاس عمى المسار الميني لمموظؼ‪ ،‬ولقد أعطى المشرع الجزائري جميع‬
‫السمطات والصبلحيات لمسمطة التي ليا صبلحية التعييف في تسميط العقوبات شرط تسببييا وىذا ما‬
‫أشارت إليو المادة ‪ 131‬مف المرسوـ ‪ 59/85‬السالؼ الذكر عمى أنو يوقؼ الموظؼ فو ار إذا تعرض‬
‫لمتابعات جزائية ال تسمح ببقائو في حالة نشاط ‪.‬‬

‫كما اليمكف أف يوقؼ الموظؼ إال بعد مباشرة المتابعة الجزائية فعبل مف طرؼ وكيؿ الجميورية أو‬
‫قاضي التحقيؽ في إطار تحريؾ الدعوى العمومية‪.‬‬

‫‪-1‬بالنسبة لمعقوبات مف الدرجة األولى والثانية‪ :‬السمطة التي ليا صبلحية التعييف توضع العقوبات‬
‫التأديبية مف الدرجة األولى والثانية بقرار مسبب وبعد حصوليا عمى توضيحات كتابية مف الموظؼ‬
‫المعني‪.‬‬

‫‪-2‬بالنسبة لمعقوبات مف الدرجة الثالثة والرابعة‪ :‬تتخذ السمطة التي ليا صبلحيات التعييف العقوبات‬
‫التأديبية مف الدرجة الثالثة والرابعة بقرار مبرر‪ ،‬بعد أخذ الرأي الممزـ مف المجنة اإلدارية المتساوية‬
‫األعضاء المختصة المجتمعة كمجمس تأديبي‪ ،‬والتي يجب أف تبت في القضية المطروحة عمييا في‬
‫أجؿ ال يتعدى ‪ 45‬يوـ ابتداء مف تاريخ إخطارىا (‪.)2‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 173‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع ذاتو‪،‬ص‪.15‬‬


‫‪2‬المواد ‪ 162،165‬مف األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪،‬ص ‪.15‬‬

‫‪65‬‬
‫صالحيات أعوان الجمارك‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫وكخبلصة ليذا الفصؿ نصؿ إلى أف أعواف الجمارؾ يتمتعوف بصبلحيات عادية وصبلحيات‬
‫استثنائية تتمثؿ في الصبلحيات العادية في التفتيش بمختمؼ (األشخاص المنازؿ )‪ ،‬باإلضافة لممعاينة‬
‫وىذا قبؿ أي ظيور بوادر لمجريمة الجمركية‪ ،‬أما الصبلحيات االستثنائية تتمثؿ في محاضر الحجز‬
‫والمعاينة وىذا بعد ظيور الجريمة الجمركية باإلضافة إلى مراقبة المواد المنجمية والبترولية ‪.‬‬

‫كما يخضع أعواف الجمارؾ إلى نظاـ تأديبي كباقي الموظفيف لؤلحكاـ المنصوص عمييا في‬
‫القواعد العامة لموظيفة العمومية ‪،‬حيث تختمؼ درجات العقوبة التأديبية تناسبا مع درجة الخطأ‬
‫المرتكب ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫خاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‬

‫من خالل دراستنا لموضوع النظام القانوني ألعوان الجمارك توصمنا إال أن أعوان الجمارك‬
‫ليم جذور تاريخية ظيرواوتطوروا بتطور التجارة الدولية وزيادة المبادالت التجارية بين الدول حيث نجد‬
‫أن الجمارك في الجزائر مرت بمرحمتين‪ ،‬مرحمة الفترة االستعمارية والتي كان فييا أعون الجمارك‬
‫يخضعون لمقوانين الجمركية الفرنسية‪،‬أما بعد الثورة فقد تم تمديد العمل بالقوانين الفرنسية إال ما‬
‫تعارض مع السيادة ‪،‬إلى غاية صدور أول قانون لمجمارك الجزائرية ‪ 07/79‬المؤرخ في ‪ 21‬يوليو‬
‫‪،1979‬وبما أن إدارة الجمارك ىيئة عمومية فإن مستخدمييا يخضعون لقانون الوظيفة العامة وبالتالي‬
‫ىم موظفين يطبق عمييم ىذا القانون‪،‬وبالرجوع إلى أحكام ىذا القانون لم نجد تعريفا قانونيا لمموظف‬
‫وانما حدد مجموعة من الشروط إذا توفرت فيو اعتبر موظف والتي حصرتيا نص المادة ‪ 4‬فيما‬
‫يمي ‪(:‬أن يعين في وظيفة عمومية دائمة ‪،‬الترسيم في رتبة في السمم اإلداري )‪ ،‬أما عن التعريفات‬
‫الفقيية فكل لو وجية نظر فمنيم من عرفو بأنو شخص يعيد إليو وظيفة دائمة يقوم بخدمة مرفق عام‬
‫تديره الدولة أو أحد أشخاص القانون العام‪.‬‬

‫إنالموظفين قد حدد ليم المشرع مجموعة من الحقوق (التقاعد‪ ،‬الراتب‪،‬الخامات االجتماعية‪...‬الخ)‪،‬‬


‫ومجموعة من الواجبات (واجب الحفاظ عمى السرالميني‪ ،‬واجب حمل بطاقةالتفويض‪،‬واجب طاعة‬
‫الرئيس ‪...‬الخ )‪،‬إال أن أعوان الجمارك يتميزون عن باقي الموظفين بمجموعة من الحقوق والواجبات‬
‫حمل السالح وارتداء البذلة النظامية‪ ،‬كما تم الحديث عن المسار الميني ألعوان الجمارك بدءا من‬
‫االلتحاق باإلدارة الجمركية وتحديد كيفيات التوظيف(أنماط التوظيف ‪:‬داخمي‪،‬خارجي)عمى مستوى إدارة‬
‫الجمارك وذلك بتحديد الشروط األساسية العامة الواجب توافرىا لتقمد منصب وظيفي‪.‬‬

‫إن الموظف تربطو عالقة قانونية باإلدارة فقد يكون في خدمة اإلدارة التي وظف ويخضع فييا لقانون‬
‫الوظيفة العامة (وضعية القيام بالخدمة‪،‬االنتداب) أو أن يحول إلى إدارة أخرى وال يخضع فييا لقانون‬
‫الوظيفة العامة (وضعية خارج اإلطار‪،‬وضعية الخدمة الوطنية )‪،‬أو حالة االستيداع التي يجمد فييا‬
‫المسار الميني لمموظف ‪،‬كما توجد أسباب أو حاالت تؤدي إلى نياية العالقة الوظيفية إما باإلحالة‬
‫عمى التقاعد أو الوفاة أو تسريح الموظف أو عزلو ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الخاتمة‬

‫ولقد تطرقنا لمصالحيات الجمركية‪ ،‬واكتشفنا تعددىا وتنوعيا‪،‬وقسمناىا إلى عادية واستثنائية و ىذا‬
‫التقسيم جاء لغرض التفرقة بين الصالحيات القديمة والمعتادة ألعوان الجمارك كتحصيل الرسوم‬
‫والحقوق الجمركية وفي ىدا اإلطار تناولنا صالحيات العون الجمركي في مراحميا المختمفة قبل‬
‫اكتشاف الجريمة الجمركية وبعد اكتشافيا‪ ،‬وأن أعمال أعوان الجمارك العادية وغيرىا من تحصيالت‬
‫لمحقوق والرسوم الجمركية وعائدات المحجوزات تصب في حساب القباضة الجمركية ثم في حساب‬
‫الخزينة العمومية‪،‬أما بخصوص القسم الثاني لمصالحيات الجمركية فخصصناه لمصالحيات سميناىا‬
‫استثنائية‪،‬عمما أن ىذه التسمية ال تعني أن ىذا النوع من الصالحيات غير أساسية بل بالعكس‪ ،‬فيي‬
‫لب النشاط الجمركي وما يميزىا من الصالحيات العادية كونيا عصرية‪ ،‬وحديثة النشأة بالمقارنة مع‬
‫الصالحيات العادية لمجمارك من تحصيل لمحقوق والرسوم الجمركية ‪،‬فالمشرع الجزائري عمى غرار‬
‫جميع قوانين الجمارك العالمية‪ ،‬مكن جياز الجمارك الجزائرية من االستحواذ عمى صالحيات‬
‫إستراتيجية بالنسبة لالقتصاد الوطني من أجل مراقبة فعالة لألشخاص والسمع ووسائل النقل مع تنفيذ‬
‫السياسة التنموية لمدولة‪ ،‬وحماية مثمى لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫إن أعون الجمارك يخضعون لمنظام التأديبي المنصوص عميو في قانون الوظيفة العامة‬
‫فبمجرد ارتكاب الموظف لمخطأ المينييحال عمى المجمس التأديبي لتطبيق العقوبة التي تتناسب أو التي‬
‫تتوافق ودرجة الخطأ المرتكب‪.‬‬

‫من خالل ىذه الدراسة نخمص إلى مجموعة من النتائج كما نقدم مجموعة من التوصيات التي من‬
‫الممكن أخذىا بعين االعتبار مستقبال‪:‬‬

‫‪ -1‬النتائج‪.‬‬

‫‪-‬إن أعوان الجمارك ال يتمتعون بصفة الضبطية القضائية ولكن يتمتعون بصالحيات الضبطية‬
‫القضائية وىذا األصل العام إال أنو يوجد استثناء في نص المادة ‪ 2/47‬من القانون ‪ 07/79‬السالف‬
‫الذكر والتي يجوز ألعوان الجمارك المذين الحقوا البضائع عمى مرأى العين دون انقطاع والتي أدخمت‬
‫في منزل أو في أي بناية أخرى توجد خارج النطاق الجمركي يؤىل في ىذه الحالة أعوان الجمارك‬
‫لمعاينة ذلك وابالغ النيابة العامة فورا‪.‬‬

‫‪-‬إن أعوان الجمارك موظفين يخضعون لقانون الوظيفة العمومية ‪،‬إال أن ليم خصوصيات عن باقي‬
‫الموظفين وتتمثل ىذه الخصوصيات حمل السالح وارتداء الزي الرسمي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪-‬يتمتع أعوان الجمارك بصالحيات واسعة في مجال محاربة الجرائم الجمركية خاصة في مراقبة دخول‬
‫وخروج البضائع‪.‬‬

‫‪ -‬إن المحاضر الجمركية (محضر الحجز والمعاينة ) المحررة وفقا لمشروط المنصوص عمييا في‬
‫نص المادة ‪(1/254‬محررة من طرف عونين عمى األقل‪،‬والمعاينة المادية بالحواس ) صحيحة ما لم‬
‫يطعن فييا بتزوير ىذه المعاينات‪.‬‬

‫‪ -2‬التوصيات‪.‬‬

‫‪-‬عمى المشرع الجزائري أن يعيد النظر في نص المادة ‪ 14‬من المرسوم التنفيذي ‪ 286/ 10‬فيما‬
‫يخص الترقية مباشرة لمرتبة األعمى مباشرة لمموظفين المذين يتوفون أثناء مأمورية (أثناء تأدية‬
‫مياميم)‪.‬‬

‫‪-‬عمى لممشرع الجزائري أن يمنح صفة الضبطية القضائية ألعوان الجمارك‪ ،‬نظر لما يقوم بو من‬
‫أعمال خاصة بعد ظيور جرائم جمركية ما يتطمب عمييم القيام باحتجاز األشخاص‪ ،‬ولكن ال ننسى أن‬
‫منحيم صفة الضبطية القضائية و بمجرد إعطائيم ىذه الصفة يصبحون يخضعون إلمرة وكيل‬
‫الجميورية مما يودي إلى الحد من فعالية أعوان الجمارك‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫أوال‪:‬المؤلفات‪.‬‬

‫أ ‪-‬الكتب‪.‬‬

‫‪-1‬أحمد فتحي سرور‪ ،‬الوسيط في شرح قانون اإلجراءات الجنائية‪،‬دار النيضة العربية‪ ،‬الجزء األول‪،‬‬
‫القاىرة ‪.1980،‬‬

‫‪-2‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬المنازعات الجمركية في ضوء الفقو واجتياد القضاء‪،‬الطبعة الثانية‪،‬د و أ ت ‪،‬‬
‫الجزائر‪.2001،‬‬

‫‪-3‬كمال رحماوي‪ ،‬تأديب الموظف العام في القانون الجزائري‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬بوزريعة الجزائر‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪-4‬محمد ابراىيم السوقي عمى‪ ،‬حماية الموظف العام جنائيا ‪،‬بدون طبعة‪ ،‬دار النيضة العربية ‪،‬القاىرة‬
‫مصر‪.2007،‬‬

‫‪-5‬محمد ماجد الياقوت‪،‬الدعوى التأديبية‪ (،‬في النظام الوظيفي لضباط وأفراد الشرطة وثالثة أنظمة خاصة‬
‫لموظيفة العامة وفقا ألحدث التشريعات وأراء الفقو ومبادئ التي قررتيا المحكمة اإلدارية العميا )‪،‬بدون‬
‫طبعة‪،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬اإلسكندرية مصر‪.2007‬‬

‫‪-6‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬المنازعات الجمركية (تعريف وتصنيف الجرائم الجمركة‪،‬متابعة وقمع الجرائم الجمركية‬
‫)‪،‬الطبعة الثالثة‪،‬دار ىومو‪ ،‬الجزائر‪2009/2008،‬‬

‫‪-7‬كنعان نواف‪ ،‬القانون اإلداري (الوظيفة العامة الق اررات اإلدارية‪،‬العقود اإلدارية‪،‬األموال العامة )الطبعة‬
‫األولي‪،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان األردن‪.2009،‬‬

‫‪-8‬محمد رفعت عبد الوىاب‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬بدون طبعة‪،‬الجزء األول‪،‬‬
‫‪،2009‬اإلسكندرية مصر‪ ،‬ص ‪.344‬‬

‫‪-9‬سميم جديدي‪ ،‬سمطة تأديب الموظف العام في التشريع الجزائري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار‬
‫الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية مصر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -10‬د وليد سعود القاضي‪ ،‬ترقية الموظف العام ‪،‬دراسة مقارنة‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‬
‫‪،2012‬عمان األردن‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫‪-11‬د ىاشمي خرفي‪ ،‬الوظيفة العمومية عمى ضوء التشريعات الجزائرية‪،‬الطبعة ‪ ،2012‬دار ىومة لمنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪-12‬أ د عمار بوضياف‪ ،‬الوظيفة العامة في التشريع الجزائري‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جسور لمنشر والتوزيع‬
‫الجزائر‪.2015،‬‬

‫‪-13‬أ جاب اهلل محمد الصادق‪ ،‬الموجز في تقنيات الجمركة في التشريع والتنظيم الجزائريين‪ ،‬بدون طبعة‪،‬‬
‫دار ىومو الجزائر ‪.2016‬‬

‫‪-14‬د مولود ديدان ‪،‬النظام القانوني لموظيفة العمومية وفق األمررقم ‪03/06‬المتضمن القانون األساسي‬
‫العام لموظيفة العمومية ‪ ،‬دار البيضاء الجزائر‪ ،‬دار بمقيس‪.‬‬

‫ب –الرسائل لجاميةة‪.‬‬

‫‪-‬رسائل الدكتوراه‪.‬‬

‫‪-1‬عبد المجيد زعالني‪،‬خصوصيات قانون العقوبات الجمركي (رسالة دكتوراه في القانون )‪،‬جامعة الجزائر‬
‫‪.1998-1997/‬‬
‫‪-2‬ياسين ربوح‪ ،‬السياسة الحكومية في مجال الوظيفة العمومية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الدكتوراه‪،‬‬
‫جامعة الجزائر ‪ ،3‬السنة الجامعية ‪.2016/2015‬‬

‫‪-‬رسائل الماجستةر‪.‬‬

‫‪-1‬سعيد يوسف محمد يوسف‪ ،‬الجريمة الجمركية ‪ ،‬رسالة لنيل درجة الماجستير في العموم الجنائية‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة ‪ ،‬سنة ‪. 1984‬‬

‫‪-2‬حسين بنعالية‪،‬صالحيات أعوان الجمارك في مجال محاربة الجريمة الجمركية‪،‬مذكرة لنيل شيادة‬
‫الماجستير في القانون ‪،‬السنة الجامعية ‪،2005/2004‬جامعة الجزائر‪.1‬‬

‫‪ -3‬عادل مداحي‪ ،‬وظيفة تسيير الموارد البشرية عمى مستوى إدارة الجمارك‪ ،‬رسالة لنيل شيادة‬
‫الماجستير‪ ،‬فرع الدولة والمؤسسات العمومية‪ ،‬جامعة يوسف بن خدة‪ ،‬الجزائر‪.2014/2013‬‬

‫‪-4‬رحماني حسيبة‪ ،‬البحث عن الجرائم الجمركية واثباتيا في ظل القانون الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة‬
‫الماجستير‪ ،‬فرع قانون األعمال‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫‪-5‬عماري عبد العزيز‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماستر أكاديمي‪ ،‬نظام التعاقد في الوظيفة العمومية ‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪ ،2014/ 2013‬ورقمة الجزائر ‪.‬‬

‫‪-‬مذكرات الماستر‬
‫‪-2‬محمد أمين أعمر ستي‪ ،‬مرزاق غرداوي ‪،‬التوظيف الداخمي كآلية الستغالل الموارد البشرية ‪ ،‬مذكرة‬
‫تخرج لنيل شيادة الماستر في الحقوق تخصص إدارة ومالية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪،2016/2015‬المدية‪.‬‬
‫‪-3‬عبد الكريم عديمة‪،‬التوظيف في المؤسسة العامة‪،‬مذكرة لنيل شيادة الماستر في الحقوق‪،‬تخصص قانون‬
‫إداري ‪،‬جامعة بسكرة ‪،‬السنة الجامعية ‪. 2015/2016‬‬
‫‪-4‬كرماش ىاجر‪ ،‬جريمة التيريب الجمركي‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماستر في الحقوق ‪،‬تخصص قانون‬
‫أعمال‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2016/2015‬‬
‫ج‪ -‬المحاضرات‪.‬‬
‫‪-‬د فراس األشقر‪ ،‬مقدمة في التجارة الدولية‪ ،‬المحاضرة األولي ‪10‬مارس ‪ ،2017‬كمية االقتصاد‪ ،‬جامعة‬
‫الحماة‪.‬‬
‫د‪-‬المواقع اإللكترونةة‪.‬‬
‫‪-www .douane.gov.dz.‬أطمع عميو يوم ‪20‬مارس ‪ 2018‬عمى الساعة ‪.20:20‬‬
‫ثانةا ‪:‬النصوص القانونةة‪.‬‬
‫‪-‬القوانةن‪.‬‬
‫‪-‬القانون رقم ‪ 07/79‬المعدل والمتمم الصادر في ‪11‬يوليو‪1979‬والمتضمن قانون الجمارك‪ ،‬ج ر ر ‪30‬‬
‫الصادرة في ‪30‬يوليو‪.1979‬‬
‫‪-‬القانون ‪10/98‬المؤرخ في ‪22‬غشت‪ 1998‬يعدل ويتمم القانون رقم ‪ 07/79‬المؤرخ في‪ 21‬يوليو‪1979‬‬
‫والمتضمن قانون الجمارك‪،‬ج ر عدد ‪ 61‬الصادرة في ‪23‬غشت ‪.1998‬‬

‫‪-‬القانون ‪ ، 01-06‬المتعمق بالوقاية من الفساد ومكافحتو‪ ،‬المؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ 2006‬ج ر ر‪14‬لسنة‬


‫‪ 2006‬المعدل والمتمم األمر رقم ‪ 05/10‬المؤرخ في ‪26‬أوت ‪ ،2010‬ج ر ر ‪ 50‬لسنة ‪، 2010‬‬
‫والمعدل والمتمم بموجب ‪ 15‬المؤرخ في ‪02‬أوت ‪2011‬ج ر ر‪44‬لسنة ‪.2011‬‬
‫‪-‬القانون رقم ‪02/16‬المؤرخ في ‪ 19‬يونيو ‪ 2016‬يعدل ويتمم األمر ‪165/66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيوا‪1966‬‬
‫والمتضمن قانون العقوبات ‪ ،‬ج ر ر‪ 4‬الصادرة في ‪22‬يونيو ‪.2016‬‬
‫‪-‬قانون الجمارك ‪ 04/17‬المعدل والمتمم لقانون الجمارك ‪ ،07/79‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير ‪،2017‬ج ر ع‬
‫‪ 11‬المؤرخة في ‪ 19‬فبراير ‪.2017‬‬
‫القانون رقم ‪ 07/17‬المؤرخ في‪ 27‬مارس ‪2017‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية المعدل والمتمم‬
‫لألمر ‪ 155/66‬المؤرخ في ‪08‬يونيو ‪(1966‬ج ر العدد ‪ 20‬المؤرخة في ‪29‬مارس ‪.) 2017‬‬

‫‪74‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫‪-‬األوامر‪.‬‬

‫‪03--06‬المؤرخ في ‪ 16‬يوليو ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي الخاص لموظيفة العمومية ‪،‬ج ر‬


‫ر‪.46‬‬
‫‪-‬المراسةم‪.‬‬

‫‪-‬المرسوم رقم ‪ 286/83‬المؤرخ في ‪ 11‬يونيو ‪1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالمفتشين‬


‫العمداء في الجمارك‪ ،‬ج رع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم ‪ 387/83‬المؤرخ في ‪ 11‬يونيو ‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالمفتشين‬
‫الرئيسين في الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم ‪11 388/83‬يونيو‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بضباط التفتيش في‬
‫الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم ‪ 389/83‬المؤرخ في ‪11‬يونيوا ‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالمفتشين‬
‫المركزيين في الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم‪390/83‬المؤرخ في ‪11‬يونيوا ‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بضباط المراقبة في‬
‫الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم ‪ 391/83‬المؤرخ في ‪11‬يونيو‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالمفتشين في‬
‫الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم ‪ 392/83‬المؤرخ في ‪11‬يونيو‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالعرفاء األولين‬
‫في الجمارك ‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم‪ 399/83‬الصادر في ‪11‬يونيو‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالمراقبين في‬
‫الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم‪ 394/83‬الصادر في ‪ 11‬يونيو‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص باألعوان‬
‫المؤىمين في الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم رقم‪ 395/83‬الصادر في ‪11‬يونيو‪1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بأعوان المراقبة‬
‫في الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 395/83‬الصادر‪11‬يونيو‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بأعوان‬
‫المعاينة في الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ 1983/83‬الصادر في ‪11‬يونيوا‪ 1983‬المتضمن القانون األساسي الخاص بأعوان‬
‫الحراسة في الجمارك‪ ،‬ج ر ع ‪ 25‬الصادرة في ‪24‬يونيو‪.1983‬‬

‫‪75‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫‪-‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 239/89‬الصادر في ‪ 19‬ديسمبر ‪1989‬المتضمن القانون األساسي الخاص‬


‫المطبق عمى عمال الجمارك ج ر ع ‪ ،54‬الصادرة في‪ 20‬ديسمبر ‪.1989‬‬
‫‪-‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 164/95‬يعدل ويتمم أحكام األمر ‪ 12/73‬المتضمن إنشاء المصمحة الوطنية‬
‫لحراس الشواطئ ‪،‬المؤرخ في ‪ 14‬جوان ‪. 1995‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 63/08‬المؤرخ في ‪ 24‬فيفري ‪2008‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية لممديرية‬
‫العامة لمجمارك‪.‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 286/10 :‬المؤرخ في ‪08‬ذي الحجة ‪1431‬الموافق لي ‪ 14‬نوفمبر ‪،2010‬‬
‫يتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة بإدارة الجمارك‪ ،‬ج ر ر ‪41‬‬

‫‪-‬المقررات‪.‬‬

‫‪-‬مقرر رقم ‪/03‬م ع ج ‪/‬م د ‪ 400‬المؤرخ في ‪22‬أفريل ‪ ،2001‬المتضمن المصادقة عمى مدونة أخالقية‬
‫المينة والسموك الخاصة بموظفي الجمارك‪.‬‬

‫‪-‬مقرر رقم ‪ 195‬م ع ج ‪/‬أخ‪/‬م‪ 500‬المؤرخ في ‪21‬جوان‪2011‬النظام الداخمي المطبق عمى مستخدمي‬
‫إدارة الجمارك‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪20‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪50‬‬ ‫الفصل األول‪:‬العنصر البشري على مستوى إدارة الجمارك‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث األول‪8‬مفهوم ألعوان الجمارك‬
‫‪24‬‬ ‫المطمب األول‪ 8‬نبذة تاريخية عن أعوان الجمارك‬
‫‪24‬‬ ‫الفرع األول‪8‬المرحمة االستعمارية‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬مرحمة مابعد الثورة‬
‫‪27‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 8‬تعريف أعوان الجمارك‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع األول‪ 8‬التعريف القانوني‬
‫‪02‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬التعريف الفقهي لمموظف العام‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الثالث‪8‬التعريف القضائي لمموظف العام‬
‫‪01‬‬ ‫المطمب الثالث‪ 8‬حقوق و واجبات أعوان الجمارك‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪8‬حقوق أعوان الجمارك‬
‫‪05‬‬ ‫الفرع الثاني‪8‬واجبات أعوان الجمارك‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 8‬المسار المهني ألعوان الجمارك‬
‫‪00‬‬ ‫المطمب األول‪ 8‬االلتحاقبإدارة الجمارك‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع األول‪ 8‬كيفيات التوظيف عمى مستوى إدارة لجمارك‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬تكييف العالقة بين إدارة وأعوان الجمارك‬
‫‪06‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 8‬الوضعيات القانونية األساسية ألعوان الجمارك‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع األول‪8‬الوضعيات القانونية التي يخضع فيها الموظف لقانون الوظيفة العامة‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثاني‪8‬الوضعيات القانونية التي ال يخضع فيها الموظف لقانون الوظيفة العامة‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع الثالث‪ 8‬الوضعية القانونية التي يجمد فيها المسار المهني لمموظف‬
‫‪10‬‬ ‫المطمب الثالث‪ 8‬نهاية العالقة بين أعوان وادارة الجمارك‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪8‬النهاية العادية لمعالقة الوظيفية‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬النهاية الغير العادية لمعالقة الوظيفية‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل الثاني‪ 8‬صالحيات ومسؤولية أعوان الجمارك‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث األول‪ 8‬صالحيات أعوان الجمارك‬

‫‪78‬‬
‫الفهرس‬

‫‪17‬‬ ‫المطمب األول‪ 8‬الصالحيات العادية ألعوان الجمارك‬


‫‪17‬‬ ‫الفرع األول‪ 8‬صالحيات التفتيش والمراقبة والمعاينة الجمركية‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬صالحيات أعوان الجمارك ذات الطابع التجاري‬
‫‪22‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 8‬صالحيات أعوان الجمارك االستثنائية‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع األول‪8‬صالحيات أعوان الجمارك في مجال البحث عن الجرائم الجمركية‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬صالحيات أعوان الجمارك في مجال في مجال المراقبة البرية والبحرية‬
‫والصالحيات االستثنائية األخرى‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 8‬مسؤولية أعوان الجمارك‬
‫‪32‬‬ ‫المطمب األول‪ 8‬النظام الـتأديبي المطبق عمى أعوان الجمارك‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع األول‪8‬مفهوم الخطأ المهني‬
‫‪37‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬مفهوم العقوبة التأديبية‬
‫‪40‬‬ ‫المطمب الثاني‪8‬إجراءات الدعوي التأديبية‬
‫‪40‬‬ ‫الفرع األول‪ 8‬تعريف الدعوي التأديبية‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 8‬مراحل الدعوى التأديبية‬
‫‪46‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪50‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪56‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪79‬‬

You might also like