Professional Documents
Culture Documents
القياس المعاينة
القياس المعاينة
مقدمة
الفصل الول :مصادر و أساليب قياس البيانات ف بوث التسويق
البحث الول :مصادر البيانات ف بوث التسويق
الطلب الول :الصادر الثانوية للبيانات
الطلب الثان :الصادر الولية للبيانات
البحث الثان :أساليب القياس
الطلب الول :مفهوم القياس
الطلب الثان :أنواع القاييس
الطلب الثالث :الصعوبات و الخطاء الرتبطة بعملية القياس
الفصل الثان :أساليب العاينة و التنبؤ
البحث الول :أساليب العاينة
الطلب الول :مبرات استخدام أسلوب العاينة
الطلب الثان :الطار العام لراحل العاينة
الطلب الثالث :أنواع العينات
الطلب الرابع :تديد حجم العينة
البحث الثان :التنبؤ و أساليبه
الطلب الول :مفهوم التنبؤ
الطلب الثان :الساليب الكيفية ف التنبؤ
الطلب الثالث :الساليب الكمية ف التنبؤ
خاتة
2
مقدمــة:
3
التغيات الستمرة الت أصبحت تعرفها بيئة العمال أثرت بشكل مباشر على حجم النتاج و
شكله و ظهور العديد من البدائل و النافسي و تطور الفرد و ازدياد حاجاته و تعددها و تطورها
و معرفته و إدراكه لذه الحتياجات و اهتمامه بإشباعها و مطالبته بذلك ،حت أصبح إرضاء
الستهلك هو الغاية الول و الساسية للمنظمة و مؤشر النجاح الذي يتجسد من خلل بقاءها ف
السوق لطول مدة مكنة ف ظل هذه الوضاع برزت الهية التزايدة لجموعة النشطة و
الوظائف الت تصاحب و تسهل انتقال السلعة من النتج إل الستهلك ،و ذلك بالشكل الذي
يرضي الطراف العنية منتجا كان أو مستهلكا أو وسيطا ،و لذلك فان هذه النشطة التسويقية تتم
أو يب أن تتم با يقق معها تكوين و خلق النافع القتصادية لدى الزبون إشباعا لاجاته و
رغباته فتحقق رفاهيته و يرتفع مستواه الجتماعي و القتصادي ،و نظرا لا لذلك من نفع ف
تكوين الجتمع السليم ،فقد أصبح للتسويق و وظائفه مكانة جد متميزة ف عمليات التخطيط و
التابعة و التقييم و اتاذ القرارات التسويقية بصفة خاصة الت تعتمد على فعالية ،جودة ،و دقة
العلومات التاحة لدى متخذ القرار عن خصائص السوق و اتاهات النافسي و العملء ،و يتمثل
جوهر دور بوث التسويق ف توفي هذه العلومات و تزويد متخذ القرار با .إذن يتبي لنا أن
مضمون و هدف بوث التسويق يقوم على أساس وجود ظاهرة أو مشكلة معينة للمؤسسة أو
موضوع مدد ذي أهية و يتاج إل قدر من البيانات و العلومات و القائق غي التوافرة حاليا
لدى الشروع أو أن البيانات التاحة لدى الؤسسة حول هذا الوضوع ل يكن العتماد عليها
لعدم التأكد من شولا ،دقتها ،و حداثتها ،أو أن البة الالية لدى السؤولي غي كافية وحدها
لتاذ القرار التسويقي الطلوب ،أو أن أهية الوضوع بالنسبة للمؤسسة – خاصة ما يتعلق بإرضاء
الزبون – يستدعي ضرورة الدراسة و البحث قبل اتاذ القرار ،فتقوم بوث التسويق بتحديد نوعية
و حجم العلومات الطلوبة حول الوضوع .لكن السؤال الذي يطرح هنا :ما هي الفئات و
مصادر العلومات الت يكن أن تمع منها البيانات و القائق اللزمة للبحث ؟ كما أن بوث
التسويق ل بد أن تعتمد ف جع هذه البيانات (العلومات) على عدد من الساليب و الطرق
العلمية ما يدفعنا للتساؤل عن أهم هذه الدوات ؟ ما هو مال استعمالا ؟ ما هي مزايا و عيوب
كل طريقة ؟ ما هي الساليب اللئمة للبحث التسويقي ؟ .و نشي إل انه بالرغم من تزايد
الحساس بأهية بوث التسويق خلل السنوات الخية إل أن هناك اختلفا واضحا بي تصورات
و مارسات النظمات ف مال بوث التسويق ،فهناك من ينظر لبحوث التسويق على انه وظيفة
طارئة يلجأ إليها كلما دعت الاجة إل ذلك كبوز الشكاوى من العملء أو ظهور مشكلة ف
السوق و زيادة ضغط النافسة عليها ،و هناك فئة أخرى من النظمات الت ل تفكر ف بوث
التسويق إل عند وجود موقف يعد جديدا ف جوهره كان يتم التفكي ف إدخال منتج جديد أو
4
دخول أسواق جديدة ،لذلك فعلى الؤسسة أن تدد بدقة توقيت البحث بطرح السؤال التال :
ما هو الوقت الناسب للبحث التسويقي ؟ و إن كان يفترض الهتمام ببحوث التسويق بشكل
مستمر و منتظم حت يتمكن متخذ القرار الصول على العلومات الديثة و الدقيقة بشان البيئة
الت تيط بنشاته.
للجابة على السئلة السابقة ارتأينا وضع مموعة من الفرضيات تتمثل ف:
النتقال و التحول من اقتصاد العرض (النتج ) إل اقتصاد الطلب (الستهلك ) الذي يفرض التغيي ف
استراتيجية و أهداف الؤسسة و سعيها البحث ف اليدان التسويقي.
توجيه بوث التسويق نو الافز البن قصد الوصول إل تقيق الهداف عن طريق استعمال أدوات
البحث اللئمة.
ضرورة إخضاع كل مشكل مرتبط بنقل أو تويل السلع و الدمات من النتج إل الستهلك لدراسة
بثية تعله ميزا عن غيه حت يساهم ف التقييم الوضوعي له و تشجيع اتاذ القرار السن بشأنه.
و من أسباب اختيارنا لذا البحث نذكر:
الدور الام الذي تؤديه بوث التسويق ف إيضاح القائق عن أوضاع السوق و الستهلكي و الساهة
ف تطوير الؤسسة.
تعدد أدوات البحث التسويقي المر الذي يفرض ضرورة الفاضلة بينها و اختيار أحسن أسلوب
للقياس و العاينة و التنبؤ.
و تكمن أهية البحث كنتيجة لتاذ القرار التسويقي المثل و معرفة أساليب البحث الت من خللا
يلقى مدير التسويق الدعم اللزم لناح منتوجه (أو الدمة ).
أما هدف البحث هو الساهة ف معالة موضوع يص الستهلك و الؤسسة بالدرجة الول التمثل
ف اختيار أدوات ملئمة لجراء بث تسويقي قبل اتاذ القرار.
و قد اعتمدنا ف بثنا على النهج الوصفي التحليلي لتغطية أهم الوانب التعلقة بأدوات بوث
التسويق و ماولة تليلها بتقدي أمثلة عن كل أسلوب.
و عليه يتمحور موضوع بثنا حول أساليب القياس ،العاينة و التنبؤ ،الذي قسم إل فصلي
تطرقنا ف الفصل الول إل مصادر جع البيانات بنوعيها و متلف أساليب العاينة ،أما الفصل
الثان تطرق إل أساليب القياس و التنبؤ و أهم الصائص التعلقة بما مع ماولة إعطاء مثال عن كل
أسلوب معتمد للتوضيح أكثر.
5
الفصل الول:مصادر و أساليب قياس البيانات ف بوث التسويق
سبق و أن عرفنا بان بوث التسويق هي جع و تسجيل و تبويب البيانات و العلومات حول
الظاهرة أو الشكلة ،و تليل هذه البيانات بدف استخلص النتائج الت تفيد السؤولي ف اتاذ
قرار رشيد اتاه الغرض من البحث سواء كان استطلعيا أو استنتاجينا ،ميدانيا كان أو مكتبيا ،و
ل شك أن خبة و دراية السؤول هي مصدر هام للبيانات و العلومات الفيدة ف اتاذ القرار ،إل
أن هذه الصادر قد تكون غي كافية أو متقادمة ،المر الذي يدفع بالنظمة للبحث عن مصادر
أخرى .و من اجل ذلك نطرح السؤال التال :ما هي هذه الصادر ؟ و ما هي طرق و أساليب
هذه البيانات ؟
من اجل ذلك قمنا بتقسيم الفصل إل مبحثي ،نتطرق ف الول إل مصادر البيانات بنوعيها أما
البحث الثان فقد خصص للحديث عن أساليب القياس .
البحث الول :مصادر البيانات ف بوث التسويق
إن إعداد أي مشروع بث تسويقي ينبغي أن يقوم على أساس منهجي يبدأ بتحديد عناصر الشكلة
للظاهرة الدروسة و إبراز أهداف البحث ،ث تأت بعد ذلك خطوة تديد أنواع البيانات الطلوبة و
تديد مصادرها و أساليب توفيها لتحقيق أهداف البحث ،و تعد عملية الصول على البيانات
الطلوبة للبحث التسويقي من أهم العناصر و الكثر تأثيا على مصداقية النتائج ،حيث يتم تديد
كيف و من أين يتم الصول على هذه البيانات لناز البحث و تقيق الهداف الوضوعة للدراسة ،
و ما هي البيانات الت تعتمد عليها النظمة هل هي البيانات الثانوية أو الولية و لاذا ؟ و لجل ذلك
قمنا بتقسيم هذا البحث إل مطلبي نتطرق فيهما إل ماهية و مصادر البيانات بنوعيها بالضافة إل
مزايا و عيوب كل نوع .
الطلب الول :الصادر الثانوية للبيانات
تشي البيانات الثانوية إل تلك البيانات الت يتم جعها و تسجيلها من قبل لهداف أخرى و لكن
يكن الستفادة منها لغراض البحث ،لذلك فان كمية و نوعية البيانات الثانوية التاحة لرجل
التسويق أصبحت تفوق كل تصور خاصة ف ظل الظروف التنافسية الت تعيشها معظم الشركات
اليوم المر الذي يعل الهتمام بالبيانات الثانوية يأخذ الولوية إذا كان توافرها بالقدر و النوع
الناسبي سيؤدي إل الصول على إجابات لتساؤلت و أهداف البحث ،أما إذا كانت هذه
البيانات غي كافية فعلى الباحث أن يعتمد بالضافة إل ذلك على البيانات الولية .
6
و نظرا لضخامة كم و نوع البيانات الثانوية فان استخدامها قد يثل نوعا من الصعوبة لتخذ القرار
لذا فهو ملزم بالتصفية لنتقاء البيانات الناسبة للمشكلة التسويقية .
و نذكر هنا بوجود نوعي من البيانات الثانوية :
ا – البيانات الثانوية الداخلية :و هي البيانات التاحة داخل النظمة الت تقوم بالبحث .
ب – البيانات الثانوية الارجية :و هي البيانات التاحة خارج النظمة الت تقوم بالبحث .
و تسمى البحوث الت تعتمد على هذا النوع من البيانات بالبحوث الكتبية و فيما يلي بعض المثلة
على البيانات الثانوية ) 1 ( :
امثلة للبيانات الثانوية الداخلية :
* بيانات عن الوانب التسويقية :
-حجم البيعات بالشركة خلل 3سنوات ماضية.
-توزيع البيعات حسب السلع ،العملء ،الناطق .
* بيانات عن النافسي :
-مبيعات الشركة بالنسبة للشركات النافسة .
-ترتيب النافسي حسب أرقام البيعات .
*بيانات عن هيكل التوزيع :
-عدد تار الملة و التجزئة و الوكلء التاحي للتعامل معهم و توزيعهم حسب الناطق .
-مبيعات اكب عشر تار ف كل من منافذ البيع .
* بيانات عن الوانب الالية :
-هامش الربح الحقق من كل سلعة على حدى .
-نصيب الوحدات الباحة من التكاليف التسويقية .
-الديون العدومة من العملء و الشكوك فيها
* بيانات عن الوانب النتاجية :
-الطاقة النتاجية العادية و القصوى .
-نسبة الردودات من البيعات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية " ،الدار الامعية ،مصر ،
ص .114
7
أمثلة للبيانات الثانوية الارجية :
* بيانات عن الوانب القتصادية :
-معدلت التضخم و البطالة و النفاق و الدخار .
-مشروعات التنمية الت تتبناها الدولة .
*بيانات عن الوانب الجتماعية :
-أناط استهلك الفراد .
-ميزانية السرة .
-توزيع السكان حسب النس ،الدخل ،السن .
-معدلت الواليد و الوفيات .
* بيانات أخرى :
-أرقام على التجارة الارجية ( الصادرات )
-الدخل القومي .
-نظام الكم و التشريعات .
الفرع الول :مصادر البيانات الثانوية
إن البيانات الت تستقى من الصادر الثانوية يكن تميعها تت قسمي رئيسي ها :الصادر الثانوية
الداخلية و الصادر الثانوية الارجية .
ا – الصادر الثانوية الداخلية :هي الماكن الت توجد با البيانات الثانوية ،فهي كل ما هو منشور و
مهز و مسجل داخل النظمة سواء على مستوى الدرات أو الصال الوظيفية أو القسام التخصصة
كنتيجة مباشرة لعملياتا كأرقام البيعات و تكاليف العلن و تقارير رجال البيع هي بيانات ثانوية
تصل عليها النظمة من إحدى الصادر الداخلية التالية ) 1 ( :
– 1دفتر النشاة و سجلتا :و هذه تعتب أول منبع للمصادر الداخلية الت يلجا إليها الباحث،
بيث تعمل على توفي تلك البيانات و العلومات اللزمة للدارة العليا و الدارة الختلفة ،بيث
تستطيع أن تقق التابعة و الرقابة السليمة البناءة على جيع النشطة و منها تتخذ القرارات الرشيدة
سواء كانت إنتاجية أو تسويقية و من المثلة على البيانات الت توفرها هذه الصادر مثل توزيع
البيعات حسب الناطق ،النواع ،الحجام ،الوسطاء ،الفصول ،السعار...ال .أما الصال الت توفر
هذه البيانات ند :إدارة التسويق ،قسم البيعات ،قسم العلن ،الدارة الالية ،إدارة الحصاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1مي الدين الزهري " ،بوث التسويق علم وفن " ،دار الفكر العرب ،القاهرة ،ص .102
8
– 2تقارير رجال و مندوب البيع :هذه التقارير الت يكن أن يقدمها رجال و مندوبو البيع ذات
فائدة كبية ،و هي تشمل على سبيل الثال :مدى رضا العملء على السلعة و أرائهم و اقتراحاتم
موقف السلعة البديلة أو النافسة ف السوق ،سياسات و مشروعات النافسي الديدة أو الطارئة أو
التوقعة ،شكاوى العملء ،عدد الزيارات و القابلت الناجحة و الفاشلة يوميا ،و بذلك تظهر
أهية هذه التقارير المر الذي يستدعي تنظيمها بشكل دوري و تصميمها بشكل نوذجي يسمح
بالجابة على السئلة مددة و ملء خانات معينة .
-3تقارير أو سجلت الوزعي و الوسطاء :و منهم تار الملة و تار التجزئة و الوسطاء الذين
قد تطلب منهم النظمة تزويدها بالبيانات و التقارير عن متلف العمليات التسويقية كلما دعت
الاجة إل ذلك .
ب – البيانات الثانوية الارجية :و هي البيانات و العلومات و الدراسات النشورة بواسطة باحثي
أو أفراد آخرين من خارج النشاة أو بواسطة جهات و هيئات حكومية أو خاصة و من أمثلتها ما
تنشره اليئات و الؤسسات القتصادية و الصناعية و أجهزة الحصاء ،البيانات و الدراسات الت
تنشرها دور الصحف و وكالت العلن ،البيانات النشورة من طرف البنوك و مراكز البحوث ،
بالضافة إل البيانات و القالت و الدراسات النشورة ف الراجع العلمية و منظمات هيئة المم
التحدة ،الفرق التجارية ،النقابات العنية ... ،ال .
و بالنسبة لذه البيانات الثانوية هناك قاعدة أساسية تصها و هي ضرورة التنسيق بي الدارات
الختلفة داخل الشروع الواحد للستفادة منها و هذا بوجود نظام معلومات داخل الشركة يساهم ف
ضبط و سرعة نقل هذه البيانات ،بالضافة إل اقتناع مدير البحث و الفراد بضرورة العتناء بذه
البيانات و استخدامها ف موضعها السليم لتاذ القرار الناسب ( . )1
الفرع الثان :مزايا البيانات الثانوية
هناك العديد من الزايا الت تصاحب استخدام البيانات الثانوية ف حالة مناسبتها لغراض البحث و
من ضمن هذه الزايا :
– 1انفاظ التكلفة مقارنة بالبيانات الولية ،فالباحث حالة جع البيانات الثانوية ل يتحمل الكثي
من التكاليف مقارنة بمع البيانات الولية من اليدان حيث يقوم بإعداد قوائم السئلة و اللحظة و
طباعتها و اختيار عينة الجتمع الذي الذي بقوم بدراسته و اختيار و تدريب القابلي لتجميع البيانات
من مفردات العينة و تمل تكاليف تنقلهم و تليل و تسجيل تلك البيانات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص
.118
9
-2السرعة ف ف الصول على البيانات الثانوية النشورة أو القيدة ف سجلت النظمة حيث توضح
إحدى الدراسات أن البحث اليدان على البيانات الولية يستغرق من 90/ 60يوم ف التوسط
بينما يكن جع بيانات ثانوية كثية ف عدد قليل من اليام )1(.
-3يكن للباحث من خلل حصوله على البيانات الثانوية أن يوضح و يعيد تعريف مشكلة الدراسة
بشكل أوضح كجزء من الدراسة الستطلعية الت يقوم با ف هذا الصوص ،كما أنا تكنه ف
بعض الحيان إياد حل للمشكلة موضع الدراسة دون إجراء الدراسة اليدانية كالبيانات الت توفرها
اليئات عن الستثمرين الصناعيي والتجاريي و خطوط النتجات الت تفيد ف وضع الستراتيجيات
التسويقية للمنظمات .
-4استحالة قيام الباحث بمع البيانات الولية ف بعض الحيان مثل ما هو الال بالنسبة للبيانات
الاصة بتعداد السكان و النشات نظرا للمكانيات البشرية و الفنية و الالية اللزمة للقيام بذه
الدراسات .
الفرع الثالث :عيوب استخدام البيانات الثانوية
بالرغم من تعدد مزايا استخدام البيانات ف البحوث التسويقية إل انه على الباحثي توخي الذر ف
استخدامها و ذلك راجع لبعض العيوب نبزها ف )2( :
-1تقادم البيانات الثانوية ف بعض الحيان سواء كانت داخلية أو خارجية ،و ف هذه الالة ل
يب العتماد على هذه البيانات إل لغراض السرد ،كان تتاج النظمة لدخال منتوج جديد
لقطاع سوقي معي ذو دخل يتراوح بي بي 50000/100000دج سنويا و لكن الحصائيات
التوفرة لديها ل تطابق مال الدراسة ومن الصعب العتماد عليها .
– 2عدم توافر البيانات الثانوية فهناك بعض البحوث الت ل تتوافر بيانات للجابة عن مشكلة
الدراسة ،فمثل إذا كانت النظمة ترغب ف تقييم بعض الوانب التعلقة بالذوق و الطعم فان هذه
البيانات ل تتوافر بسهولة لدى مصادر الدارة و ما عليها إل اللجوء للبيانات الولية.
-3عدم ملئمة البيانات الثانوية ف بعض الحيان لحتياجات الباحث نظرا لختلف الهداف و
الساس الت من اجلها جعت هذه البيانات لول مرة عن أهداف البحث الال .
-4حجب بعض البيانات الثانوية عن الباحثي بجة سرية البيانات ( الداخيل مثل).
-5عدم معرفة الكثي من الباحثي بالبيانات التاحة و مصادرها و كيفية الصول عليها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()1ممود صادق بزرعة " ،بوث التسويق" ،مطبعة كلية الزراعة ،القاهرة ،ص .107
()2ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية " ،مرجع
سابق ،ص .121
10
-6عدم وضوح النهج التبع ف جع وتسجيل و تليل البيانات با ل يكن الباحث من الكم على
دقة و موضوعية هذه البيانات .
-7كثرة الخطاء الطبعية ف البيانات النشورة با يل من دقتها .
الطلب الثان :الصادر الولية للبيانات
البيانات الولية هي البيانات الت يتم جعها لول مرة من اليدان مباشرة أما عن طريق الستقصاء أو
اللحظة ،و ل يب العتماد على هذه البيانات ف بوث التسويق إل بعد استنفاذ كل البيانات
الثانوية الداخلية و الارجية ،و التأكد من أن البيانات الطلوبة طبقا لهداف البحث غي متوفرة ف
الصادر الثانوية .و سنقوم ف هذا الطلب باستعراض طرق جع البيانات الولية من خلل الفروع
التية :
الفرع الول :الستقصاء
يكن جع البيانات الولية عن طريق الستقصاء ،بعن توجيه مموعة من السئلة للحصول على
إجابات بشأنا ،و هناك ثلثة أنواع من الستقصاء هي )1(:
أ -استقصاء القائق :حيث يتم سؤال الستقصى منه عن حقائق معينة كالدخل و الهنة و السن
والقامة و إعطاء معلومات مددة عن استخدامه أو عدم استخدامه للسلعة أو الاركة .
ب -استقصاء الراء :يصمم بغرض معرفة اتاهات و أراء الستقصى منه اتاه النظمة ،منجاتا ،
طرق الترويج .
ج -استقصاء الدوافع :هدفه التعرف على أسباب تفضيل الستهلك لسلعة أو خدمة معينة ،و هو
أصعبها لنه يهدف لكتشاف ما هو كامن داخل الستهلك الذي قد ل يرغب ف إظهاره .
و إل يشترط أن تكون كل قائمة على حدى بل من المكن استعمال الثلثة أنواع ف نفس الوثيقة ،
و نشي إل أن هناك أربعة طرق رئيسية لمع البيانات الولية من خلل الستقصاء هي :
•القابلة الشخصية :من خللا يقوم الباحث بقابلة شخص أو أكثر للحصول على
البيانات و هي أنواع :
أول :مقابلة نطية :تتم باستخدام قائمة أسئلة نطية توجه لكل الفراد بشكل النمط وهي الكثر
استعمال .
ثانيا :القابلت التعمقة و هنا تتلف طريقة إثارة السئلة مع الستقصى منه ،و تستعمل غالبا لعرفة
الدوافع و ف دراسة الالت و هذا ما يتطلب مقابلي على درجة عالية من القدرة على الستماع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()1ممود صادق بزرعة " ،بوث التسويق " ،مرجع سابق ،ص .164
11
ثالثا :القابلة الماعية :تتم القابلة بي مقابل واحد و عدد من الفردات ف مقابلة واحدة قد يصل
عدهم إل 30فردا بدف إدارة النقاش بي الفردات و يتم تسجيل ذلك بهاز فيديو ظاهر ،و عادة
ما تستعمل هذه الطريقة لقياس انطباعات العملء حول سلعة معينة قبل تقديها للسوق .
مزايا هذه الطريقة أنا توفر كم هائل من العلومات و تعظيم فعالية النتائج نتيجة التأكد من إن
العلومات فعل تثل الدراسة ،أما عيبها أنا تعتب مكلفة و إمكانية تيز القابل أو الستقصى منه و
كذلك صعوبة مقابلة الفراد خاصة إذا كانت السئلة شخصية و مرجة .
•البيد :بقتض هذه الطريقة ترسل قائمة السئلة بالبيد لفراد العينة
الختارة على
أن يتم تلقي الجابات عن طريق البيد ،و قد تقوم بعض الشركات بنح الستقصى منه بعض
الوائز التشجيعية لثه على الرد السريع ،و من ايابيات هذا السلوب هو التوزيع الواسع النتشار
للستقصاء من خلل الوصول إل أفراد العينة أينما كانوا و ضمان توازن التمثيل لجتمع البحث ،
كما أن هذا النوع ل يتطلب تكاليف كبية مثل ما هو الال للمقابلة الشخصية ،إذ تكتفي النظمة
بطبع قائمة السئلة و تمل رسوم البيد فقط ،بالضافة إل أن هذه الطريقة تعطي الستقصى منه
الوقت الكاف للجابة على السئلة دون حرج و دون تأثره بشخصية القابل ( . ) 1
أما عيوب هذه الطريقة هو إمكانية طول فترة الدراسة و أن تكون نسبة الرد على السئلة ضئيلة
خاصة إذا ل تكن من اهتمامات الستقصى منه .
•أسلوب الاتف :يصلح هذه السلوب ف الوضوعات الت تتطلب معرفة الراء
فوريا مثل رأي الشاهدين ف برامج التلفزيون أو علمة ما .و تتميز هذه الطريقة
بانفاظ تكلفتها مقارنة بالقابلت الشخصية و البيد ،كما أنا تعتب أسرع
الطرق للحصول على العلومات و أسهلها إذ تتيح فرصة التصال بالفراد الذين
من المكن أن ل يتم التصال معهم بالقابلة أو البيد ،كما انه يكن العتماد
على الاتف للتأكد من صحة البيانات الجمعة .
أما مساوىء هذا السلوب هو أن التصال يقتصر فقط على ملك الاتف ،كما ل تستطيع الشركة
معرفة صدق الستقصى منه خاصة إذا كانت الكالة قصية أو مزعجة للفرد ،هذا بالضافة إل
صعوبة التصال الاتفي ف بعض البلدان النامية ( ) 2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص
. 131
( )2مي الدين الزهري " ،بوث التسويق علم و فن " ،مرجع سابق ،ص 189
12
و لبد للشارة أن النظمة ملزمة أثناء إعداد قائمة السئلة أن تدد البيانات و السئلة الهمة سواء
كانت مفتوحة أو مغلقة و وضعها ف شكل ملئم و إخضاعها للختبار قبل تعميمها و الرسم التال
يثل قائمة أسئلة لحدى الشركات )1 ( :
- 1لاذا تشتري هذا النتج ؟ – 1هل أنت متزوج حاليا ؟ أم تطط للزواج ؟
ل نعم
– 2ما هي العوامل الت تفاضل بي النتجات على أساسها ؟ – 2هل تدخن ؟
– 3هل تفضل طابعة بسعر منخفض و لكنها تستهلك أحبارا كثية أم ل نعم
طابعة بسعر أعلى و لكنها تستهلك أحبارا قليلة ؟ – 3ماهي ماركة السجائر الت تدخنها ؟
– 4ما هي برامج التلفزيون الت شاهدتا السبوع الاضي ؟ بلمونت كنت مارلبورو
– 4رتب الرائد التالية حسب السبق الصحفي :
الهرام 3 2 1
الخبار 3 2 1
المهورية 3 2 1
الصدر :عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،ص . 198
الفرع الثان :اللحظة
تستخدم هذه الطريقة للحظة ما يدث ف حينه و تسجيله أول بأول و يكن أن تتم بطريقة
شخصية أو باستخدام بعض الجهزة اللكترونية ،و عادة ما تستعمل اللحظة إل جانب الستقصاء
و هي أنواع ) 2 ( :
ا – ملحظة شخصية يقوم با الباحث و يعتمد على نوذج يقوم بكتابة البيانات الت يلحظها فيه ،
كملحظة عدد مشتري جريدة ما من موقع معي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية" ،مرجع سابق ،ص .131
( )2ممود صادق بزرعة " ،بوث التسويق" ،مرجع سابق ،ص .125
13
ب – ملحظة شخصية تعتمد على أسلوب التمثيل حيث يقوم اللحظ بركوب طائرة شركته دون
الفصاح عن شخصيته للحظة سلوك الضيفات عند التعامل مع الركاب .
ج – ملحظة آلية أو الكترونية تعتمد على أجهزة ملحظة كالكاميات ف السواق و الحلت .
د -ملحظة غي مباشرة تعتمد على ملحظة شيء من خلل شيء أخر مثل معرفة عدد قارورات
الكوكاكول الت بيعت ف مقهى معي من خلل ملحظة عدد أغطية هذه الزجاجات .
* مزايا اللحظة :تكن اللحظة من تسجيل الظواهر فور حدوثها ،دون العتماد على رغبة من
تتم ملحظته ف إعطاء البيانات الطلوبة ،كما أنا تتميز بقلة تيز اللحظ و الشخص مل اللحظة
لنه ل يعلم انه تت الرقابة .
* عيوب اللحظة :و من عيوب هذه الطريقة أنا تركز على الحداث قصية الجل ،حيث
يصعب ملحظة التغيات طويلة الجل ،كما أنا تتاج إل قدرة عالية من اللحظة و التابعة و هو
أمر صعب تقيقه ،بالضافة إل أنا أكثر تكلفة من الستقصاء خاصة إذا كانت اللحظة آلية ،مع
احتمال تغيي الشخص اللحظ سلوكه إذا شعر انه مراقب و أنا أسلوب بطيء و غي دقيق ف غالب
الحيان .
البحث الثان :أساليب القياس
تقوم بوث التسويق بصفة أساسية على عمليات القياس الاصة بالظاهرة أو القضية التسويقية
للتعرف على حقيقة الشياء التعلقة بنشاط التسويق من خلل أسس و ضوابط موضوعية و ملموسة
توفر قدرا كبيا من الثقة لدى متخذ القرارات التسويقية ،حيث يتعذر مثل اتاذ قرار تسويقي فعال
بشان الدخول إل سوق معينة بنتوج جديد دون عمليات القياس للسوق الحتملة و قياسات
لصائص و اتاهات الستهلكي اتاه هذا النتوج أو الدمة .
وبناء عليه فان عملية القياس لي ظاهرة أو قضية تسويقية تعد شرطا أساسيا لتوفي الساس ألعلومات
الناسب أمام متخذ القرار بشان تلك الظواهر أو القضايا الرتبطة بنشاط التسويق .
و ل تقتصر أهية عملية القياس ف بوث التسويق على مرد كونا حتمية و إنا من النتائج الت يكن
أن تترتب على خطا القياس و تأثيه على نتائج الدراسات التسويقية ،لذا فالدف من هذا البحث
هو كيفية تنمية مهارات القائمي بذه الدراسات و التحكم ف خطا القياس عند تصميم البحث
التسويقي .
و لجل ذلك ارتأينا تقسيم البحث إل ثلثة مطالب نتطرق فيها إل مفهوم القياس و أنواعه واهم
الخطاء الرتكبة أثناء عملية القياس.
14
الطلب الول :مفهوم القياس
يعرف القياس ف بوث التسويق " انه استخدام الرقام للتعبي عن الظواهر أو القضايا التسويقية مال
الدراسة أي انه من خلل القياس يتم نقل الوضع التطبيقي للظواهر التسويقية إل الوضع التجريب ف
صورة أرقام و مؤشرات ذات دللة لذه الظاهرة " ( . ) 1
" كما يعرف القياس بأنه عملية تقدير قيمي للخصائص الكونة للشياء و الفراد أو الواقف أو
الحداث أو السلع طبقا لقواعد معينة ،حيث تعطى قيم رقمية لذه الصائص حت يكن فهم و
إدراك الوضوع مل القياس " ( . ) 2
-من خلل ما سبق يتضح أن القياس يرتبط بصائص القضايا و الحداث التسويقية و ليس بالقضايا
أو الحداث ذاتا ،فعندما نقيس اتاهات العميل الرتقب نو منتج أو خدمة معينة ،فإننا نقيس
خصائص التفضيلت و الرغبات أو التاهات لدى العميل و ليس قياس خصائص العميل ذاته
( كالطول ،الوزن ،الذكاء ) و نشي إل أن القيم الرقمية الواردة ف التعريفي ل تعن الرقام
التعارف عليها ... 15 .... 2 ،1ال ،أو عمليات المع و الطرح ،لكنها تستخدم كرموز أو
دللت للخصائص الرتبطة بشيء مل الدراسة أو القياس .
أن أصعب ما يواجه الباحث ف عملية القياس هي القواعد الت ستتم على أساسها هذه العملية ،أي
كيف ستعطى القيم الرقمية للخصائص الرتبطة بالشياء أو الشخاص أو الصائص أو الالت مل
الدراسة ،و هذا يعتب من أكثر المور جدل ف عملية القياس ،فمثل يكن القول لقد استطاعت
شركة أدفينا للسلع الغذائية زيادة حصتها من السوق بنسبة %15خلل سنة 1991و الشكلة هنا
قد تكمن ف تديد قاعدة أو أساس حساب الصة أو الزيادة ،فهل يتم حساب الصة من السوق
MARKET SHAREعلى أساس البيعات ف السوق العالي ،أم ف السوق الصري أم
على أساس مبيعات تار التجزئة ...ال) 3 ( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص .174
( ) 3 () 2عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،دار الامعة للنشر ،السكندرية ،ص .212 – 211
الطلب الثان :أنواع القاييس
ترتبط أنواع القاييس بصائص النظام الرقمي و أساليب توصيف الرقام ،حيث تستند التقسيمات
الساسية للمقاييس عن الصائص العامة للنظام الرقمي و الت تتمثل ف اختلف الوحدات و القيم و
15
الترتيب و العلقات و الفروق و النسب .و من اجل فهم أنواع القاييس و مستوياتا لبد من ربطها
بالصائص الساسية للرقام من حيث أن رقم " " 0يعن غياب خاصية معينة ،بينما أي رقم أخر
يعن تواجد هذه الاصية باتاه مستوى معي حسب مقدار الرقم و إشارته إذا ما كانت موجبة أو
سالبة ،و أن وجود ترتيب معي للرقام الرتبطة بصائص الظاهرة الدروسة يعن وجود ترتيب معي
لتلك الصائص حسب أهيتها و تأثرها ،كما أن وجود فروق بي الرقام يعن وجود فجوات أو
تباينات بصورة او بأخرى بي هذه الصائص و الت يكن ترتيبها وفق هذه التباينات .و على ضوء
خصائص النظام الرقمي و أوصافها يكن تقسيم القاييس وفق معيار مستوى القياس ال النواع
الربعة التالية ) 1 ( :
-القاييس السية ( الو صفية ) . Nominal Scales of Measurements
-القاييس الرتبية ( ترتيبية ) . s Ordinal Measurements
s -القاييس الفئوية أو الفاصلية . Internal Measurements
-القاييس النسبية .Ratio Measurements
الفرع الول :القاييس السية
يتم العتماد على القياس السي عند إمكانية استخدام الرقام بدف تصنيف الشياء و تييزها عن
بعضها دون أن يكون لذه الرقام دللت أو خصائص معينة و بالتال فهي أوصاف تعطي للشيء
مل القياس مثل أرقام النازل و أرقام التذاكر و أرقام لعب الفرق و أرقام مقاسات و أحجام اللبس
و الحذية و ل يوز هنا أن نقول أن رقما أفضل من رقم أخر ،حيث يكن استبدال هذه الرقام
فيما بينها أو بأرقام غيها لن الغرض من التصنيف هو التمييز بي الظواهر و الحداث فقط ،مثل
أن نعطي رموز معينة لبعض الجموعات مثل :الرجل = ، 1البنت = ، 2و لقياس الطبقة
الجتماعية لعدد من الفراد نستخدم القاييس الو صفية مثل :غن = ، 1فقي = . 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص . 214
و يستخدم القياس السي بصورة شائعة ف الظواهر التسويقية ،حيث نادرا ما يلو بث تسويقي من
هذه القاييس ،و من مالت الستخدام للمقاييس السية ما يلي ) 1 ( :
ا – تصنيف و تديد النتجات أو السلع أو الدمات .
ب – أنواع العملء أو السواق أو الناطق البيعية .
16
ج -تصنيف أساليب الترويج أو العلن .
د -أنواع الزايا التنافسية أو الصائص التنافسية لنتج معي .
ه -أنواع التاجر أو منافذ التوزيع .
و عادة ما نطلق على الظواهر التسويقية مل الدراسة بالتغيات الكيفية الت تعكس مدى توافر
الاصية ف الظاهرة الدروسة و لنوضح ذلك نقدم هذا الثال ) 2 ( :
-نفترض أن مدير احد الطاعم يريد معرفة أسباب إقبال الزبائن عن تناول الطعام ف مله ،و قام
باختيار 100زبون بطريقة عشوائية و سألم عن سبب القبال هل هو موقعه التميز أم نوعية الطعام
اليدة و من واقع إجابات العملء تبي أن % 70يفضلونه بسبب موقعه التميز و % 30بسبب
نوع و جودة الطعام و يكن تقدي هته البيانات ف شكل مقاييس وصفية على النحو التال :
الجال سيدات رجال العايي ( أسباب اختيار
الطعم )
70 15- 55- -الوقع
30 25- 05- التميز
-نوع و
جودة
الطعام
100 40 60 الجال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص
. 176
( )2عبد السلم أبو قحف "،أساسيات التسويق" ،مرجع سابق ،ص .214
و من أساليب التحليل الحصائي الناسبة الت يكن استخدامها مع القاييس السية ند :
النسب الئوية و النوال و اختبار " ، " X 2حيث أن هذه الساليب تعتمد على خصائص الرقام
الت تتعامل معها القاييس السية .
17
الفرع الثان :القياس الترتيب ( الرتب )
يكن استخدام القياس الترتيب بدرجة كبية ف الدراسات التسويقية الت تقيس تفضيلت الستهلكي
بشان خصائص معينة تتعلق بالنتج أو الدمة كالذوق ،التصميم ،طرق التغليف ...ال و هذا
باستخدام الرقام و الروف و الرموز لعطاء رتب للشياء أو السلع مل الدراسة مثل :
-ترتيب العملء الفعليي وفق خاصية معينة .
-ترتيب النتجات وفق خاصية معينة .
-ترتيب علمات تارية معينة حسب معايي مددة .
فإذا كان على سبيل الثال مطلوب ترتيب النواع التية من أجهزة التلفزيون حسب الودة يكون
الترتيب ) 1 ( :
الصدر :عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،ص . 216
-و يتضح من هذا الثال أن القياس الرتب يعكس ترتيب الفراد أو الشياء بطريقة تعكس
مدى توافر الاصية الت على أساسها ت مقارنة الفراد او الشياء ،ففي هذا الثال
يلص أخصائي التسويق أن توافر خاصية الودة ف جهاز NATIONALتتل
الرتبة الول ،تليها JVCث PHILIPSو أخيا . NC
و رغم أن القياس ألرتب يوضح أسبقية الترتيب للمفردات و أن هناك فروقا بي الفردات إل ان هذا
القياس ل يوضح مقدار الفرق بي جهاز NATIONALو JVCو غيها.
و عند استعمال القياس الرتب فان أساليب التحليل الحصائي اللئمة هي :النوال ،الوسيط ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص . 216
النسب الئوية لكل رتبة ،معامل ارتباط الرتب ( ، ) SPIRMANتليل التباين ،اختبار فريد
مان .
الفرع الثالث :القاييس النسبية
18
تتمتع القاييس النسبية بكافة خصائص القاييس الخرى فضل عن ميزة إضافية تتمثل ف إرجاع
كافة البيانات النسبية إل نقطة الصل أو الصفر الطبيعي ،فالعدد الساب البسيط لي مموعة من
الشياء أو الوحدات من السلع يكن أن ينتج عنه نسبة أو معدل تستخدم لقارنة الفئات أو ترتيبها ف
متمع الدراسة .و لذلك فان القاييس النسبية تستخدم بكثرة لدراسة الظواهر التسويقية كاتاهات
نسب البيعات و التغيات ف حصص السوق ( حصة النظمة من السوق ، % 25الزيادة ف
البيعات السنوية % 30و هكذا ) و تطورات أداء أفراد جهاز التسويق ...ال .
و من الساليب الحصائية الناسبة للستخدام مع القاييس النسبية التوسطات السابية و الندسية و
الوسيط و النوال .
و بالتال يكن القول أن القاييس النسبية من أقوى القاييس الستخدمة لتمتعها بكافة خصائص
القاييس الخرى من حيث الوصف و الترتيب و السافة و نقطة الصل .
الفرع الرابع :القاييس الفاصلية ( الفئوية )
تستخدم هذه المقاييس ف حالة البحوث الت تدف إل الكم على مستوى أو حجم الاصية
الوجودة لدى كل مفردة من مفردات الجتمع البحثي أو لدى فئة من فئات هذا الجتمع و ذلك
بالقارنة بالفردات أو الفئات الخرى .
و من ث تعتمد هذه القاييس على خاصية معينة ف النظام الرقمي و هي أن الفئات بي الرقام تكون
ذات دللة معينة توضح مدى اقتراب أو تباعد مفردات العينة عن الاصية أو الصائص الت يستهدف
البحث دراستها أو قياسها و بذلك فان هذه الطريقة تاول إياد علقات ترتيب و حجم الفروق بي
الفردات القاسة ف أن واحد ) 1 ( .
و تقوم هذه القاييس على افتراض أن الفروق بي الشياء يكن قياسها و مقارنتها فمثل الفرق بي
الرقمي 1و 2هو نفسه الفرق بي 3و ، 4كما أن الفرق بي 5و 9هو ضعف الفرق بي 2و
4و هكذا يكن تديد دللة الفروق بي القيم الت تصل عليها مفردات العينة بالنسبة لاصية معينة
و يكن استخدام القياس الفاصلي ف بوث التسويق ف حالت اهتمام الباحث بدراسة التاهات أو
التعرف على تفضيلت الستهلكي أو العملء لنتجات أو خدمات معينة و ترتيبها وفق خصائص
معينة .
( )1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص .182
و يكن تلخيص كل ما يتعلق بالقاييس ف الشكل التال ) 1 ( :
الساليب الحصائية اللئمة أمثلة للستخدام القياس
-النسب الئوية % جع بيانات نوعية مصنفة مثل القاييس النوعية
19
-النوال :نوع العملء ،تصنيف
x2 (chi- التاجر ،أنواع التاجر ،
)square رجال ،نساء ،غن ،فقي.
-الوسيط تفضيلت الستهلكي ،قياس القاييس الرتبية
-اختبار فريدمان التاهات و الراء ،ترتيب
-تليل التباين النتجات و العلمات .
anova
-النوال .
20
القاييس القارنة بذه الزايا و بساطتها و سهولة إدراكها و تفسيها إل أنا ل تزود القائم بالدراسة
بدى أو مقدار التباين أو الختلف بي النتجات أو الدمات و العلمات و تكتفي فقط بجرد
تأكيد وجود هذا الختلف أو التباين من عدمه .
ب – القاييس غي القارنة :هذه الخية ل تقوم بتحديد الفروق و الختلفات بي النتجات و إنا
يتم تقييم كل منتج أو خدمة أو علمة على حدي وفق مقياس معي لقياس خاصية معينة ف النتج أو
الدمة و تديد مدى توافر أو غياب هذه الاصية أو تلك الصائص .
الطلب الثالث :الصعوبات و الخطاء الرتبطة بعملية القياس
تتصف عملية القياس ف بوث التسويق بدرجة اكب من الصعوبة و ذلك لكون أن معظم الظواهر
مال الدراسة تتعلق بسلوك الفراد الذي تاول معرفته و تليله بقوائم الستقصاء أو اللحظة الت ل
يكن أن تلو من الخطاء بنسب متفاوتة حسب دقة إعداد و استخدام القياس للتعبي و ملحظة
خصائص الظاهرة ،و من ث فان القياس اليد هو الذي يعكس أو يثل بالضبط الصائص القيقية
للشياء مل البحث .
و يكن ترجة هذا الكلم إل رموز بالقول أن القياس المثل يتحقق عندما تكون )1( :
ق = خ ،حيث أن ق = القياس ،خ = الصائص القيقية للشيء مل القياس و بالتال فان أي
خطا يشوب القياس سيؤدي بالتال التأثي سلبا على عملية القياس و يعكس صورة غي حقيقية
للموقف ،أما ف حالة حدوث أخطاء فان الوضع يصبح على النحو التال :
ق = خ +أ ،حيث أ = الخطاء الت تشوب القياس و من ث كلما قلت قيمة أ كنسبة مئوية من
"ق" كلما ارتفعت دقة القياس .و هنا نشي إل وجود نوعي من الخطاء تعتب أكثر تكرارا ف
الدوث هي :الخطاء النتظمة و الخطاء العشوائية ( التغية )()2
أ – الطأ النتظم :systemaatic errorأو ما يعرف بطأ التحيز الذي يدث بصورة منتظمة
عند كل عملية قياس كان نستعمل جهاز ترمومتر لقياس الرارة ف منطقة معينة يكون زئبقه مرتفع
على مستوى " "0بشكل غي عادي فيكون هناك قياس غي عادي للحرارة ( عدم الدقة) نتيجة
التحيز ف القياس ،أي أن هذا الطأ يظهر عند قياس الادثة بدرجة اقل من القيقة ف كل
الالت ،أي أن الطأ له اتاه واحد ف كل الحوال .
ب – الطأ العشوائي ( متغي) :هو خطا ل يدث بصورة منتظمة و لكن بصورة متغية أي ل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص .219
( )2ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،
ص .211
21
يكون بنفس التاه ف كل الحوال ،فمثل عند قياس اتاه الستهلك نو سلعة معينة و هو ف حالة
من السعادة يكون رأيه ايابيا و العكس إذا كان حزينا أين يكون رأيه سلبيا .
و سنحاول ف هذا الطلب إبراز مصادر هذه الخطاء ف القياس و ماولة مواجتها :
الفرع الول :مصادر حدوث أخطاء القياس
يكن تديد مصادر الخطاء الحتمل حدوثها ف عملية القياس فيما يلي :
ا – أسباب تتعلق بالستقصى منه ،و الت يكن أن تكون متعمدة منه مثل :التحيز و عدم الرغبة ف
التعاون أو إخفاء بعض القائق ،أو غي متعمدة نتيجة الالة الزاجية و الصائص الذهنية و النفسية
للفرد ( الستهزاء أو الزاح ) و هذا ما له تأثي على نتائج القياس .
ب – أسباب تتعلق بالباحث أو القائم باستيفاء البيانات و ما يقال على الستقصى منه يقال عنه أيضا
ج – الخطاء الناتة عن التغي ف إحدى التغيات القتصادية و التكنولوجية و التوجهات السياسية
و القانونية و الصائص الجتماعية أو الثقافية و غيها من مكونات البيئة و ل شك أن ذلك له تأثي
على دقة القياس .
د -أسباب تتعلق بعناصر و أبعاد القياس كان ل تتوافق صياغة السئلة مع إمكانيات الستهلك
الستقصى منه .
ه – أسباب تتعلق بمع و تليل البيانات ،حيث أن مستوى دقة و ملئمة إجراءات التصالت و
القابلت و أسلوب توجيه السئلة أو تنفيذ القابلت و اختيار الوقت ،كل ذلك له تأثيات قوية
على احتمالت حدوث أخطاء قي القياس .
الفرع الثان :تقدير الصدق و الثبات ف القياس
يتضح من الخطاء الت سبق ذكرها مدى الاجة للتعرف على صدق او ثبات القياس الستخدم ف
قياس الظاهرة و ذلك بغرض تنب الخطاء الحتملة ف عملية القياس و ضمان دقة و صدق و ثبات
القياس .
*أول :ثبات القياس :يرتبط ثبات القياس بعدم اختلف نتائجه من حالة لخرى و من الوسائل
الستعملة لقياس مدى ثبات القاييس ما يلي ) 1 ( :
ا – الثبات الزمن : Test –Retest Reliability :حيث يتم قياس نفس الشيء بنفس
القياس مرتي أو أكثر خلل فترتي متلفتي ما يساعد على تنب تأثي التغي ف الراء أو القياس ،
حيث كلما كانت نسبة تغي القراءة الول عن القراءة الثانية قليلة ( معامل الرتباط قريب من
الواحد ) كلما دل هذا على ثبات القياس الستخدم زمنيا .فمثل لعرفة مدى تفضيل الستهلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص .221
22
للقهوة ( ) NESCAFEيوجه السؤال للعينة مثل ف 2005 / 1 / 1و يعاد نفس السؤال على
نفس العينة خلل 2005 / 1 / 15و يتم مقارنة التغي بي الجابات .
( ) 1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص .216
23
ب – العايي الرتبطة بالصدق :و تتكون من الصدق التزامن ( ) Concunent Valو الصدق
التنبؤي ( .) Prédictive V al
.الصدق التنبؤي يشي إل مدى إمكانية استخدام القيم أو الدرجات الت ت الصول عليها من قياس
ظاهرة تسويقية معينة ف التنبؤ و تقدير ماذا ستكون عليه مفردة البحث ف الستقبل ف ظل السلوب
الستعمل و من المثلة الشائعة ف ذلك القياس الذي يستخدم لدراسة ظاهرة تول العملء من منتج
إل أخر و مدى قدرته على التنبؤ ف نفس الوقت بسلوك العميل مستقبل إذا كان تغي قرار مرتبط
بالشراء و سؤال أخر يطرح هو :هل قياس البيعات ف مل سوبر ماركت يكن من التنبؤ بصة
النظمة ف السوق مثل.
.أما الصدق التزامن يتمثل ف استخدام مقياسي متلفي لقياس نفس الصفة أو الظاهرة التسويقية ف
وقت واحد و تديد مدى الرتباط و التلزم لنتائج القياس باستخدام القياسي.
ج – الصدق البنائي : Construct Valهو أصعب أنواع طرق قياس الصدق ،حيث ل يكون
الهتمام مركزا فقط على كيفية استخدام القياس و لكن أيضا لاذا ؟ بعن أخر فهم معن و جدوى
القاييس ذاتا و البرات النطقية للقياسات ( ) 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص .224
و بالتال فان أي ماولة لتحسي و تطوير القياس ستساعد للتقليل و تنب الكثي من الخطاء ،و
لتحسي القاييس يكن إتباع النهج الوضح ف الشكل التال :
قياس الصدق
25
الفصل الثان :أساليب العاينة و التنبؤ
إن الدراسات التسويقية الت تقوم على أساس وجود مشكلة او ظاهرة يراد البحث فيها تقوم
بتجميع اكب قدر مكن من البيانات من مصادرها الولية او الثانوية و قياس خصائصها بالرقام و
الرموز بعد اختيار أداة القياس اللئمة للظاهرة مل الدراسة ،كما تت الشارة إليه ف الفصلي
السابقي ،بدف تليلها و اتاذ القرارات التسويقية اليدة الناسبة للمنظمة .
و نظرا لهية هذه البيانات و تعدد مصادرها فالباحث ملزم بمع القائق و العلومات الت يب أن
تتصف بالشمول و الدقة و التعمق من مفردات الفئات الت تتأثر با الظاهرة مل الدراسة او موضوع
البحث ،هذه الفئات هي ما نسميه " متمع البحث " الذي قد يكون جيع الشركات ف قطاع
الصناعة ،او الستهلكي التوقع ان يطلبوا هذه السلعة أو تلك الدمة ...ال.
و الشكال الذي يطرح هنا أمام الباحث هو ما هي الفئة الت يتارها لتكون مل للدراسة ؟ هل كل
الفئات ؟ ام يتار جزء منها و عدد معي من الفردات للحصول على العلومات منها .و هنا نشي
إل انه كلما كان عدد مفردات الفئة مدودا و مناسبا من حيث الوقت و التكلفة للتصال با جيعا
26
كان من النسب استعمال أسلوب " الصر الشامل " ،أما إذا استحال القيام بالصر الشامل نظرا
لضخامة عدد الفئات و مفرداتا يلجا الباحث إل ما يعرف بأسلوب " العينات " لمع العلومات و
من ث استخدامها ف التنبؤات ان كان المر مكنا لتكون على القل نظرة لدى الؤسسة عن الستقبل
القريب المر الذي يسمح لا بالتعديل و التحضي و الحتياط لي تغي متمل .
و من اجل ذلك سوف نتناول ف هذا الفصل كل من أساليب العاينة ،أنواعها ،طرق تديد
أحجامها بالضافة إل متلف النقاط التعلقة بالتنبؤ و أساليبه .
البحث الول :أساليب العاينة
إن أي مشروع بثي ( بوث التسويق ) ل يكن أن يلو من اختيار عينة الدراسة ،فبدون خطة
مددة لختيار العينة حجما و نوعا فان البيانات الت سيتم جعها تصبح عدية الدوى .و من اجل
ذلك سنتناول القضايا الاصة باختيار عينة الدراسة من خلل أربعة مطالب نتطرق ف الول إل
مبرات استخدام أسلوب العاينة و تفضيله على الصر الشامل ،و الطلب الثان خصص للحديث
عن مراحل العاينة ،أما الطلب الثالث يوضح أنواع العينات و نصل أخيا إل طريقة تديد حجم
العينة .
الطلب الول :مبرات استخدام أسلوب العاينة
يتعذر إجراء العديد من بوث التسويق دون العتماد على أسلوب العاينة و ذلك لتمتع هذا الخي
ببعض الصائص غي التوفرة ف طريقة الصر الشامل لفردات الجتمع الستهدف دراسته ،و من
أهم
مبرات العتماد على أسلوب العاينة ما يلي :
-حالت استهلك مفردات العينة نتيجة الختبارات .
-حالة ارتفاع تكلفة الفردة الواحدة ف العاينة .
-استخدام أسلوب العاينة لعتبارات الوقت .
-تقيق أسلوب العاينة درجة اكب من الدقة .
-توافر فرص اكب للتصحيح و التطوير ( . ) 1
الفرع الول :حالت استهلك مفردات العينة نتيجة الختبارات
ف حالة ما إذا كانت عملية الختبارات للتعرف على خصائص النتج سوف تؤدي إل تلف أو
استهلك و تلوث الوحدات ،فانه ل يوجد بديل عن استخدام العينات .ففي حالة ما إذا كان
الدف هو معرفة اثر مادة كيماوية ضارة على مياه الشرب فانه يستحيل وضع هذه الادة ف كافة
شبكات الياه للتعرف على هذا التأثي ( تلف ) .و كذلك ف حالة ما إذا كانت الشركة تدف
للتعرف على جودة الصابيح و قدرتا على الضاءة الستمرة فليس من النطقي تريب كل الصابيح و
27
إنا تستعمل عينة منها فقط ( الستهلك ) ،أو مثل إذا أرادت شركة ما التعرف على تفضيلت
الستهلكي نو منظف ما فمن غي المكن أن توزع منتوجها على كل المهور بل تتار عينة منه
فقط لجراء البحث التسويقي .
الفرع الثان :حالت ارتفاع تكلفة الفردة الواحدة ف العاينة
غالبا ما ترتبط معظم النتجات بقطاع عريض من الستهلكي موزعي على مناطق جغرافية واسعة قد
تكون داخل الدولة أو خارجها ،بالضافة إل أن تكلفة القابلة و التصال مرتفعة لكل مفردة من
مفردات متمع البحث ،فمثل نفرض أن المهور الستهدف لنتج معي ل يقل عن مليون مفردة و
أن تكلفة القابلة لكل شخص هي 5 :دج ( تكلفة النقل ) ،و بالتال فان استخدام الصر الشامل
يكلف الشركة مصاريف انتقالت فقط تصل إل 5مليي دج فضل عن الصاريف الخرى للبحث
التسويقي ،هذا ما يعل أسلوب العينات مل استخدام لغراض اقتصادية .
الفرع الثالث :استخدام أسلوب العاينة لعتبارات الوقت
يكن أن يؤدي أسلوب الصر الشامل لميع مفردات متمع البحث التوصل إل نتائج دقيقة و لكن
ل قيمة لا ف الواقع العملي لنتهاء الوقت اللئم لتاذ القرارات الطلوبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص ص
. 145 – 142
فمثل قد تريد شركة ما معرفة اتاهات فئة من العملء لشراء وحدات سكنية بإحدى القرى
السياحية و أن متمع الدراسة يبلغ حوال 10000فرد ،و أن الشركة بامكانا القيام 10
مقابلت يوميا ند أن الؤسسة تتطلب 1000يوم للقيام بالصر الشامل أي ما يقارب سنتي و
نصف و هي مدة كبية قد تعرف تغيات عديدة تؤثر على البحث فضل عن انتهاء الوسم السياحي
الذي تركز عليه الشركة .
الفرع الرابع :تقيق أسلوب العاينة درجة اكب من الدقة
و يرجع ذلك لسببي اولما إمكانية إجراء الدراسة بواسطة عدد مدود من ذوي القدرات و الهارات
و التاهات التقاربة عكس الصر الشامل الذي يتطلب عدد معتب من القابلي و مع اختلف
توجهاتم تكون احتمالت اكب للخطأ ،و ثانيها إمكانية إناء الدراسة خلل فترة زمنية قصية جدا
الفرع الامس :توافر فرص اكب للتصحيح و التطوير
تكن أساليب العاينة القائم بالدراسة من إجراء التصحيح على ضوء الؤشرات الت تكشفها بعض
مفردات الدراسة و ذلك ف حدود مقبولة من اعتبارات الزمن و التكلفة ،فضل عن تنب شيوع
28
النتائج السلبية الت يتمل أن تدث نتيجة الدراسة ،فمثل حالة استطلع رأي الستهلكي بشان
منتج غذائي معي و كشفت الدراسة الولية عن وجود عيب فيه غي مقبول من الستهلك ففي هذه
الالة تتوفر للشركة فرصة تصحيح منتوجها قبل عرضه من جديد ف السوق ،بالضافة إل أنا
تنبت شيوع هذه النتائج السلبية عن منتوجها إل كل أفراد الجتمع البحثي عند استخدام الصر
الشامل .
الطلب الثان :الطار العام لراحل العاينة
قبل أن نتطرق لراحل العاينة و لتبسيط الفهم نرى انه من الجدر التطرق لتعريف كل من العينة و
متمع البحث.
" فمجتمع البحث ( ) POPULATIONهو كل الفردات الت قد تكون مل للبحث ،فمثل
إذا أردنا دراسة سلوك مشتري بعض الواد فان كل من يشتري هذه الواد يثل متمع الدراسة " ،أما
" العينة ( ) SAMPLEهي عبارة عن جزء الجتمع الكلي نقوم بدراسته ث تعميم النتائج الت
نصل عليها منها على كل الجتمع ككل ،فمثل قد ندرس عينة من 50مستهلكا و على ضوء تلك
النتائج تعميم النتائج على باقي متمع البحث مثل 300مستهلك " ) 1 ( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1إساعيل ممد السيد " ،الدارة القتصادية " ،جامعة السكندرية ،1991 ،ص .295
و حت يكن العتماد على العينة ف دراسة الجتمع ككل لبد أن تكون هذه العينة مثلة للمجتمع
تثيل صادقا ( ) Représentativeحت نستطيع تعميم النتائج و أن تكون العينة الختارة كافية
و مناسبة ( ) Adéquateمن حيث الجم.
-يستلزم العتماد على أسلوب العاينة ف الدراسات التسويقية مراعاة مموعة من الطوات الرئيسية
و الت تددها التساؤلت التالية) 1 ( :
ما هو متمع الدراسة ؟ ما هو إطار العينة ؟ ما هي وحدات العينة ؟ ما هي الطرق الستخدمة ف
العاينة ؟
الفرع الول :تديد متمع الدر اسة
يتمثل متمع الدراسة ف كل الفردات الت تكون مل الدراسة بصرف النظر هل سيتم العتماد على
أسلوب العاينة أو الصر الشامل ،حيث يكون لكل مفردة من متمع الدراسة فرص متساوية لتكون
من مفردات العينة .و للتحديد الدقيق لفهوم متمع الدراسة ل بد من إضافة بعض الحددات الت
تتعلق بأبعاد هذا الجتمع و هي)2( :
29
أ – عناصر متمع الدراسة population elements
ب – وحدات العاينة لفردات متمع الدراسة sampling units
ج – الدى الغراف لجتمع الدراسة extent
د – الزمن الذي تغطيه الدراسة time
فمثل لو كانت الدراسة تتعلق بأسعار النافسي الوجودين حاليا ف السوق فان الجتمع يعرف بأنه
السعار الاصة بكل العلمات التجارية النافسة لنا ف الحلت الت تقوم ببيع هذه العلمات ف
مدينت الزائر و البليدة و ذلك خلل الفترة المتدة من 01/01/2004إل .31/12/2004و
نلحظ أن هذا الثال يشمل كل العناصر السابقة ،فعناصر الجتمع هي السعار النافسة ،و وحدات
العاينة هي الحلت و الدى هو مدينت البليدة و الزائر و الزمن هو الفترة الفاصلة من 01/01إل
31/12من نفس السنة .
الفرع الثان :تديد إطار العاينة
إطار العاينة هو إطار الجتمع الذي يكن من خلله اختيار وحدات العينة و هو يتمثل ف الكشف أو
القائمة الت تتوي على جيع عناصر متمع البحث دون تاهل أو تكرار احدها ،فالطار يكن أن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص .146
( )2عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص .245
يكون أساء أو عناوين الستهلكي أو أنا قائمة أساء عملء آو أصحاب الرصدة ف بنك معي،
سجل أساء التجار ف نشاط معي لدى الغرفة التجارية أو النقابات ،أساء الترددين على احد
التاجر...ال (.)1
إل انه يب الشارة أن الاجة لوجود إطار العاينة ترتبط بالعتماد على العينات العشوائية و ل
حاجة لا ف حالة استخدام العينات غي العشوائية.
الفرع الثالث :تديد وحدات العاينة
تتمثل وحدة العاينة ف الوحدة الساسية أو الرئيسية الت تتوي على عناصر او مكونات متمع
الدراسة الت سيتم اختيار مفردات عينة الدراسة منها ،و تأخذ العلقة بي وحدات العاينة و عناصر
متمع البحث احتمالي ها :
وحدات العاينة هي نفسها عناصر الجتمع :مثل إذا أردنا اختيار عينة من رجال
العمال بالدن الديدة فهنا يكن اختيار العينة مباشرة من القائمة الكاملة لرجال
العمال عناصر الجتمع .
30
وحدة العاينة اكب من عناصر العينة :ف هذه الالة إذا قمنا بتقسيم رجال العمال إل
مموعات حسب الكان و النشاط و قمنا باختيار مفردات العينة من كل منطقة من
الناطق أو من كل نشاط من النشطة فان وحدة العاينة هي النطقة أو النشاط الت
تتوي على عناصر العينة .
و بطبيعة الال تتوقف وحدة العاينة على إطار العاينة الستخدم ،فإذا كان إطار العاينة يوفر قائمة
بأساء كل عناصر الجتمع فإننا نستطيع استخدام العناصر مباشرة لختيار مفردات العينة ،أما إذا
كان الطار يوفر معلومات عن وحدات يوجد با عناصر الجتمع فإننا ل بد أن نتار وحدات العاينة
عشوائيا أول ث نتار منها عناصر العينة ثانيا .
الفرع الرابع :اختيار طرق العاينة
لختيار العينة هناك طريقتان يكن استخدامها و هي :العينات العشوائية ( الحتمالية) ،و العينات
غي العشوائية ( غي احتمالية) ،وهذا ما سنتطرق إليه ف الطلب الثالث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()1ممود صادق بزرعة " ،بوث التسويق" ،مرجع سابق ،ص 107
الطلب الثالث :أنواع العينات
كما اشرنا سابقا فان الطوة الرابعة أثناء العاينة هي اختيار أسلوب العاينة اللئم الذي يكن ان يتم
عشوائيا أو غي عشوائي و هذا ما سنوضحه من خلل الرسم ادناه و نتناوله بالتفصيل ف الفرعي
التيي :
31
العينات
عينة الساحة
عينة الجموعات
الصدر :ممود صادق بزرعة " ،بوث التسويق" ،مرجع سابق ،ص .109
الفرع الول :العينات العشوائية
هي العينات الت يكون لكل مفردة من مفردات عناصر متمع البحث نفس الفرصة للظهور ف عينة
الدراسة باحتمال معي ،و يكن تصنيف هذه العينات وفق منهج و أسلوب تديدها إل النواع
التالية ) 1 ( :
ا – العينة العشوائية البسيطة :هي العينة الت يتم اختيار مفرداتا عشوائيا تتوافر فيها الصائص التالية
:
-احتمال متساوي لكل مفردات الجتمع للظهور ضمن مفردات العينة .
-عدم تقسيم متمع الدراسة إل أي نوع من الطبقات أو الفئات .
-الختيار يتم لوحدات فردية أي مفردة واحدة عند كل مرة سحب من الجتمع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص
. 150
فمثل إذا كان لدينا متمع به 100مفردة و أردنا تكوين عينة من 9أفراد يكن أن تكون هذه العينة
العناصر التالية 10 ، 66 ، 87 ، 4 ، 20 ، 19 ، 7 :أو أي عينة أخرى .
ب – العينة العشوائية النتظمة :تتميز ب :
-اختيار الفردة الول من العينة بصورة عشوائية .
32
-يتم إضافة رقم ثابت إل الفردة الول الت سبق اختيارها عشوائيا .
فمثل لو ت تقسيم الجتمع إل فئات متساوية 100ف كل فئة ،و قررنا أن يكون حجم العينة 10
مفردات فان الفئة الول ف هذه الالة تكون من 10 – 1و مدى الفئة هو 10و ت اختيار الفردة
الل عشوائيا و كان رقمها 5إذن مفردات العينة تكون – 45 – 35 – 25 – 15 – 5 :
. 95 – 85 – 75 – 65 -55
ج – العينة العشوائية متعددة الراحل ( عنقودية ) :و تتصف بالصائص التالية :
-تقسيم متمع الدراسة إل تقسيمات رئيسية وفق معيار مناسب يترتب عليه تقسيم الجتمع إل
فئات أو تقسيمات معينة .
-يلي ذلك إجراء تقسيمات فرعية أخرى على مراحل متتابعة وفق معايي مناسبة مع كل مرحلة .
-يتوقف عدد مراحل تقسيمات متمع الدراسة على أهداف الدراسة و خصائص متمع الدراسة و
مكوناته الرئيسية و الفرعية .
-الختيارات ف جيع مراحل تقسيم متمع تتم بصورة عشوائية .
فمثل إذا كان متمع الدراسة هو خريي جامعات فان قوائم التخرجي مع إطار للمعاينة ،و يتم
اختيار بعض الامعات عشوائيا ث اختيار بعض الكليات عشوائيا من هذه الامعات ث بعض القسام
أو التخصصات عشوائيا من الكليات ث بعد التقديرات من القسام ليتم أخيا اختيار مفردات العينة
عشوائيا .
د – العينة الطبقية :تر بالراحل التالية ) 1 ( :
-يتم تقسيم متمع الدراسة إل طبقات وفقا لصائص معينة .
-يتم تديد الوزن النسب لكل طبقة من مموع طبقات متمع الدراسة .
-تراعى الوزان النسبية لطبقات عند تديد نصيب كل طبقة من مموع مفردات العينة .
-يتم سحب مفردات العينة من كل طبقة بصورة عشوائية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1إساعيل ممد السيد " ،اقتصاديات الدارة " ،مرجع سابق ،ص . 249
فمثل إذا كان الدف من البحث التسويقي هو التعرف على اتاهات العملء الرتقبي نو نوع معي
من مستوى التشطيبات للوحدات السكنية ،يتم تقسيم العملء إل طبقات حسب النس ،الدخل ،
الستوى التعليمي ،فإذا كان الجتمع يتكون من 1000عنصر منهم 800لم شهادات عليا و
200شهادات متوسطة و نرغب ف سحب عينة با 200مفردة و براعاة وزن الطبقتي ند أن
33
أصحاب الشهادات العليا يثلون % 80من متمع الدراسة و الباقي % 20لصحاب الشهادات
التوسطة ،و بالتال يكون عدد عناصر العينة 160فرد من الشهادات العليا و 40من الشهادات
التوسطة ،و إذا كان العملء أصحاب الشهادات العليا منهم 100ذوي الدخل الرتفع و 700
دخل متوسط أي يب سحب 20مفردة من ذوي الدخل الرتفع و 140من ذوي الدخل التوسط
-و الدف الرئيسي من هذا النوع هو تقليل احتمالت خطا العاينة و التمثيل العادي من خلل
مراعاة الوزان النسبية للطبقات عند توزيع مفردات عينة الدراسة .
* و يكن القول أن أهم خاصية ف العينة العشوائية أنا تكن الباحث من حساب الدى الحتمل الذي
تتلف فيه قيمة العينة إل قيمة الجتمع الستهدف دراسته ،و يسمى هذا الختلف بطأ العاينة .
الفرع الثان :العينات غي العشوائية
هي العينات الت ل يستخدم فاختيارها قانون الصدفة أو السلوب العشوائي و من أهم العينات غي
العشوائية ند العينة اليسرة ،العينة الصصية ،العينة العمدية ،العينة الكمية ،و ينبغي الشارة إل
أن العينات غي العشوائية يكون للتقدير الشخصي القائم بالدراسة دور مؤثر ف اختيار مفردات العينة
و من ث ل يكون معروفا فرصة أو احتمال اختيار أي مفردة و يتعذر تقدير دقة العينة لعدم إمكانية
حساب خطا العاينة الذي يرتبط با .
ا – العينة اليسرة ( سهلة النال ) :هي العينات الت يكون معيار اختيارها الوحيد هو سهولة حصول
الباحث على مفردات العينة ،و هي كثية الستعمال ف البحوث الستطلعية الت تدف إل
الصول على بعض العلومات الولية الت ل تتصف بالدقة الكاملة لكنها تتميز بالسرعة للحصول
عليها و قلة تكلفة الصول عليها أيضا .
هذه العينة ملئمة ف حالت اختبار قوائم الستبيان ف مرحلة تصميمها و قبل إعدادها ف صورتا
النهائية ،و ينبغي أن ندرك أن هذا النوع من العينات يتوي على كثي من الخطاء التغية و النتظمة
و لذا فعلى الباحث أن يراعي ذلك عند ماولته تفسي و تعميم نتائجها .
و من أمثلة العينة اليسرة ) 1 ( :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية " ،مرجع سابق ،ص
. 155
-مقابلة الباحث لعدد من الفراد ف التاجر و استطلع رأيهم بشان منتج جديد .
-اعتماد الباحث على مموعة من الفراد الذين يتطوعون اختياريا لتجربة منتج جديد .
-العتماد على طلب الكلية أو الترددين على مطة البنين أو اللعب لسؤالم على
منتوج معي .
34
ب – العينة الصصية :هي تلك العينات الت يتم اختيارها عن عمد قصد إظهار تلك الصائص
ذات الهية للباحث أو الدارس ،و ينبغي أن يتوافر ف العينة الصصية الشروط التالية ) 1( :
-أن تكون الصائص الاصة بالجتمع و الت تؤثر على موضوع البحث متوافرة ف العينة .
-أن تكون هذه الصائص من المكن استخدامها ف تقسيم الجتمع إل مموعات مثل :
الدخل ،السن ... ،ال .
-أن تكون هذه الصائص مؤثرة تأثيا ملحوظا على الوضوع مل البحث و الدراسة .
-أن يكون عدد هذه العوامل مدودا حت ل توجد مموعات كثية يصعب التعامل معها
.
* ما سبق يتضح أن هذا النوع من العينات الادفة لن الباحث يتخذ مموعة من الطوات بدف
جعل العينة مشابة ف خصائصها خصائص الجتمع الستهدف .
فمثل إذا أراد الباحث معرفة سلوك الزبائن نو ملبس الشباب ففي هذه الالة يقوم باختيار عينة
مكونة من الشباب أي أن السن خاصية مؤثرة على سلوك الستهلك لشراء ملبس الشباب .
ج – العينة العمدية :هي العينات الت يتم اختيارها و هناك بعض الهداف الحددة ف ذهن الفرد
الذي يقوم باختيار العينة ،و قد ل تثل العينة الجتمع الكلي للدراسة و لذا ينبغي أن يتوقى الباحث
بعض الذر ف تفسيه لنتائج العينة .
د – العينة التحكمية ( الكمية ) :هي العينات الت يقوم الباحث باختيارها بصورة تثل الجتمع مع
استخدامه لبعض العايي الكمية القائمة على خبته الشخصية و الواقع أن جودة هذه العينة تتوقف
بدرجة كبية على خبة الفرد الذي يقوم بعملية الختيار ،فكلما زادت خبته ف اختيار العينة كلما
قلت الخطاء الناتة عن استخدام هذه العينة .كما تسمى هذه العينة بالادفة لن الباحث يتار أفراد
العينة بدف أن تساهم ف توفي الجابات عن تساؤلت معينة ،و من أمثلتها اختيار الباحث لناطق
معينة بفرض اختبار استعدادات جهورها لتقبل منتوج جديد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1إساعيل ممد السيد " ،الدارة القتصادية " ،مرجع سابق ،ص . 250
الفرع الثالث :الفاضلة بي العينات العشوائية و غي العشوائية
إن عملية الفاضلة بي العينات العشوائية و غي العشوائية تقوم على مموعة من العتبارات أهها :
(.)1
35
ا – اعتبارات تتعلق بالعلومات الطلوبة من حيث نوعها و دقتها و حجمها و مصادرها.
ب – اعتبارات تتعلق بتكاليف البحث أو الدراسة من حيث قيمتها و أزمنة و مصادر إنفاقها.
و تتمثل فعالية قرار الفاضلة بي أنواع العينات على قدرة متخذ القرار تقيق التوازن بي أعلى
مستوى دقة مكنة ف العلومات و اقل تكلفة مكنة لتوفي هذه العلومات.
و لكي يستطيع متخذ القرار تقيق هذا التوازن عليه معالة الوانب التعلقة بالقضايا التالية:
– 1العلومات الطلوبة.
– 2حدود الخطاء السموح با ف نتائج الدراسة.
– 3الخطاء السموح با نتيجة اختيار العينة.
– 4إمكانية التحديد الدقيق لجتمع الدراسة.
– 5مقدار التكاليف الرتبطة بالخطاء الناتة عن العينة أو الدراسة.
– 6إمكانية الصياغة الدقيقة لصائص متمع الدراسة.
– 7درجة التباين أو التماثل ف خصائص الجتمع و علقة دلك بالصائص الستهدف التركيز عليها
ف الدراسة.
– 8مدى توافر إطار سليم و متكامل لفردات الجتمع ،و مستوى حداثة الطار و ملءمته
للخصائص الستهدفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص . 251
و يكن توضيح الطار العام للمفاضلة بي العينات العشوائية و غي العشوائية كما يلي :
36
غي دقيق و قدي متكامل و سليم و حديث إطار متمع الدراسة
مرتفع منخفض درجة الطأ الناتج عن العينة
مرتفعة منخفضة تكلفة الطأ
منخفضة عالية تاثل مفردات متمع الدراسة
الصدر :ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفعالية القرارات التسويقية " ،
مرجع سابق ،ص . 165
الطلب الرابع :تديد حجم العينة
أثناء قيام الباحث بالعاينة من اجل دراسة الظاهرة التسويقية ،فانه يكون ملزما بتحديد حجم العينة
اللئم حت يكون مثل لجم متمع البحث بأقصى درجة مكنة من الدقة و الوضوعية .و من
العوامل الت يب أخذها ف السبان عند تديد حجم العينة ما يلي ) 1 ( :
ا – حجم متمع البحث .
ب – ميزانية البحث .
ج – درجة الدقة الطلوبة ف نتائج البحث و حدود الطأ السموح با .
و من أهم الطرق لتحديد حجم العينة :
الفرع الول :نسبة مئوية من حجم الجتمع
أي أن حجم العينة يثل نسبة مئوية من حجم الجتمع كان يكون 5أو % 10من حجم الجتمع و
تراعى هذه الطريقة حجم الجتمع و لكنها ل تراعي كل من ميزانية البحث و الدقة الطلوبة ف
النتائج و لبد أن تكون العينة معقولة تتلئم مع كب أو صغر متمع البحث .
الفرع الثان :ميزانية البحث
بافتراض أن ميزانية البحث كانت 100000دج و التكاليف الثابتة 4000دج أما التكلفة التغية
للوحدة هي 20دج و بالتال يكن تديد حجم العينة وفقا للميزانية كما يلي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ممود صادق بزرعة " ،بوث التسويق " ،مرجع سابق ،ص . 171
37
و نلحظ أن هذه الطريقة تراعي ميزانية البحث و لكنها تأخذ ف السبان كل من حجم الجتمع و
الدقة الطلوبة ف النتائج .
الفرع الثالث :الدقة
ف هذه الالة يتم استعمال تقنيات إحصائية لقياس مدى العينة مع الجم الختار و هذا باستعمال
النراف العياري للتعبي عن مدى انراف مفردات العينة عن التوسط ،كما أن هناك جداول
إحصائية يستعان با لتحديد حجم العينة إذا ما ت تديد متمع البحث و معامل الثقة ( و هو % 95
ف بوث التسويق ) و حدود الطأ ( غالبا +أو – . ) % 5
ما سبق يتضح ضرورة العتماد على الدقة و اليزانية و حجم الجتمع عند تديد حجم العينة دون
العتماد على عامل واحد فقط منها .
البحث الثان :التنبؤ و أساليبه
بعد أن تطرقنا ف ما سبق إل متلف أساليب القياس و العاينة و مالت استعمال كل نوع منها ف
بوث التسويق ،ناول من خلل هذا البحث استعراض مفهوم التنبؤ و أساليبه الذي يثل مور
اهتمام أي منظمة بدف الصول على بيانات و معلومات بامكانا الساعدة ف اتاذ القرارات خاصة
التسويقية منها ،و هذا من خلل التعرف على الصائص و الرد ود الوجودة ف بيئة النظمة .
و لجل ذلك قمنا بتقسيم البحث إل ثلثة مطالب الول يتعلق بفهوم التنبؤ أما الطلب الثان و
الثالث فقد خصصت لتقدي اسالبيب التنبؤ .
الطلب الول :مفهوم التنبؤ
إن التنبؤ الذي يهم النظمة يكن النظر إليه من أربعة زوايا ) 1 ( :
أول :التنبؤ القتصادي ،و يهتم هذا النوع بالتعرف على حالة القتصاد القومي أو الال أو النطقة
الغرافية الت يقع ف دائرتا نشاط النظمة و ذلك من حيث احتمالت الكساد ،الرواج ،أو
النتعاش ...ال .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،قسم إدارة العمال ،السكندرية ، 1997 ،ص 285
.
ثانيا :التنبؤ التكنولوجي " التقن " و يهتم بالتعرف على أنواع التكنولوجيا أو العارف الفنية التوقع
إدخالا ف مال الصناعة أو الدمات الت تعمل فبها النظمة ،و ما قد يترتب على ذلك من أثار على
التكنولوجيا الالية أو ماهية التعديلت الطلوب إدخالا عليها .
38
ثالثا :التنبؤ بدرجة النافسة ،من حيث ردود أفعال النافسي ف حالة تغيي سعر السلعة أو الدمات
الديدة القدمة ف الستقبل .
رابعا :التنبؤ بسلوك الستهلك أو العملء من حيث الطلب أو التغي ف الذواق أو عادات الشراء .
-ما سبق يتضح أن إطار التنبؤ بالنسبة للمنظمة يشمل تقدير جيع الوانب و الجالت الت يكن أن
تؤثر على نشاطها سواء بطريقة مباشرة أو غي مباشرة و هذا لكتساب وجهة نظر مستقبلية و
الستعداد لي طارىء متمل .إل أن فعالية التنبؤ تتوقف على قدرة النظمة اختيار أسلوب التنبؤ
الذي يتلءم مع قدراتا و احتجاجاتا و الذي يقسم إل مموعتي :
39
الفرع الول :اختيار منحن يتناسب و طبيعة السلعة أو الدمة مل التنبؤ
تبعا لذه الطريقة ياول الدارس للسوق أن يتار منحن يعتقد انه يتناسب مع النتج أو الدمة مل
التنبؤ ،إذ يعب هذا النحن عن البيعات التوقعة للسلعة أو الدمة ،و من اشهر النحنيات الستخدمة
ف هذه الطريقة منحن البيعات الذي يعكس دور حياة النتج ،الذي يعب عن حجم البيعات ف أي
مرحلة من مراحل الدورة
زيادة بطيئة النمو
الوصول إل اكب حصة من البيعات النضج
انفاض البيعات التدهور
البيعات كما هو موضح ف الرسم :
كما يكن العتماد على رأي الباحث و الباء الختصي ف دراسة السوق لوضع منحن البيعات
مل الدراسة بالعتماد على العلومات عن النتجات الماثلة للسلعة لعرفة اتاه البيعات عب الزمن ،و
ما يعرف بنحن ( ) Sالوضح كما يلي : هذا
البيعات
40
منحن S الزمن
و لكن الشكل الذي يطرح هنا هو طبيعة النحن الذي يتناسب مع النتج و ما هو شكل النحن
الذي يكن استخدامه ؟ هل هو خطي ،أم منحن الس أو منحن لوغاريتمي ،لذا على الباحث أن
يتار نوع النحن الذي يتناسب مع السلعة زو هو أمر صعب يتوقف على خبة الباحث .
الفرع الثان :طريقة دلفي DELPHI METHODE
تستخدم هذه الطريقة مموعة من الباء ف مال سلعة ما لحاولة وضع تنبؤات بالبيعات التوقعة ،
حيث نفترض أن العتماد على عدد من الباء يؤدي إل تنبؤ أكثر جودة من ذلك الذي يقدمه كل
خبي على حدى و هذا بتوزيع الباء ف أماكن متفرقة لتجنب تأثي احدهم على الماعة و تفادي
الضغوط و يتلقون مموعة من السئلة للجابة عليها بقائمة الستقصاء ،ليتم جعها لدى مدير
الماعة و تلخص و تقارن مع الخرين و تصحيحها جاعيا للوصول إل تقدير جاعي للمبيعات
التوقعة .
الفرع الثالث :القارنة الاصة بالتقنية الفنية
TECHNOLOGICAL COMPARAISON
هذه الطريقة تستخدم للتنبؤ بجم الطلب التوقع و ذلك باختيار احد التغيات الت تؤثر على السلعة
مل التنبؤ و معرفة التغي الحتمل حدوثه ف هذا التغي الساسي و الذي يترتب على تغيه تغيا ف
مبيعات السلعة مل التنبؤ ،فمثل إذا كانت السلعة الت نريد التنبؤ ببيعاتا هي السنت فالباحث
يستطيع اختيار متغي أساسي هو الاجة للبناء و بتقدير هذا العنصر يستطيع التوقع بجم الطلب على
مادة السنت .
إل أن هذه الطريقة تتطلب من الباحث أن يتميز ف اختيار التغي و العلقة الوجودة بينه و بي السلعة
مل الدراسة .
الفرع الرابع :طريقة استخدام النتجات الحللية SUBSTITUTE METHODE
41
عندما يل النتج الزمع تقديه إل السوق مل سلعة أخرى سواء ملية أو مستوردة يكن استخدام
النتج السابق الذي سيتم إحلله ف التنبؤ بجم البيعات ،إل أن هذه الطريقة قد تؤدي إل تقدير
خاطىء خاصة إذا اختلفت خصائص السلعة الديدة عن القدية كان تكون ذات جودة عالية أو سعر
اقل ما يؤدي لختلف التنبؤات ،و لذلك يفضل استعمال هذه الطريقة إل جانب أراء الباء.
الفرع الامس :طريقة تليل الاجة : NEED ANALYSIS METHODEوفق
هذا السلوب يقوم الباحث بتحليل حاجات الستهلكي الهتمي بالسلعة الزمع تقديها إل السوق و
كذلك يكن تديد درجة قوة الشعور بالاجة إل مثل هذه السلعة من قبل الفراد ف السوق ،و يتم
تميع هذه العلومات من بعض العلومات الديوغرافية كالسن ،الدخل ،النس للقيام بالتنبؤ .فهي
قد توضح أن تقبل السوق إما أن يكون مدودا و من ث ليس هناك ما يبر الستمرار ف إنتاج و
تقدي الفكرة ،أو أن هناك قبول و حاسا ايابيا نو الفكرة ما يدفع إل تقدي النتوج ف السوق .
الفرع السادس :السيناريوهات التعددة MULTIPLE SCENARIOS
طبقا لذا السلوب يقوم الباحثون ببناء أو وضع بعض التصورات البديلة للمستقبل على أن تتصف
هذه التصورات بالتساق الداخلي من ناحية و احتمال الدوث من ناحية أخرى ،و الدف
الساسي من بناء هذه السيناريوهات هو تشجيع الدارة للقيام بالتخطيط الوقفي
، CONTINGENCY PLANINGحيث توضع الطط ف ظل متغيات الوقف العي
أو بعن آخر يكن تبيي ما يسمى بالستراتيجيات الوقفية أي " ماذا.....إذاWHAT……. "..
.""…IF STRATEGIES
الفرع السابع :رأي رجال البيع
هي من أقدم الطرق الكيفية و الكمية للتنبؤ بالبيعات من خلل سؤال رجال البيع عن تقديراتم
التوقعة لبيعات السلعة خلل فترة زمنية معينة ف الستقبل ،حيث تقدير كل رجل بيع على حدى و
بتلخيص جيع الراء يتم التوصل إل رقم تقريب للمبيعات التوقعة ،و هذه الطريقة كثية الستعمال
للتنبؤ بالسلع الصناعية .
تتميز هذه الطريقة بالدقة ف الجل القصي ،و غي مكلفة ،وان كان المر يتطلب ف نفس الوقت
ضرورة تدريب و تشجيع رجال البيع أنفسهم للمساهة ف هذا الشأن .
الفرع الثامن :رأي الباء
من أكثر الطرق استعمال للتنبؤ بالبيعات خلل فترة زمنية معينة ،و تدر الشارة هنا إل أن البي
EXPERTهو أي شخص متخصص و له مهارة ف مال بثي معي و يتميز بارتفاع مهاراته و
تدها ف التنبؤات .قائمة الباء يكن أن نشمل مثل :الباحثون ف مال بوث التسويق ،مديروا
النظمات ،الستشارون ،رجال الغرف الصناعية و التجارية ،مرروا الجلت و الصحف
42
التجارية ،بعض الوظفي ف الجهزة الكومية .و طبقا لذه الطريقة فان البي يكن أن يقدم عدة
أشكال للتنبؤ بالبيعات كان يقوم بتحديد رقم معي للمبيعات التوقعة (10000وحدة ف السنة مثل
) ،أو تديد مدى معي يكن أن يتحقق أو يقع رقم البيعات خلله كان يقال أن البيعات ستتراوح
بي 10000و 30000وحدة خلل ستة اشهر اشهر الول من السنة ،أو وضع احتمال معي
لتحقيق البيعات كان يقال أن احتمال تقيق مبيعات 30000-20000وحدة هو % 45و أن
تقيق 80000-50000وحدة له احتمال % 30و أن تقيق 90000وحدة له احتمال %25
.و ف ما يلي ناول عقد مقارنة بي ثلثة أساليب منها كما يلي )1( :
رأي الباء أسلوب DELPHI رأي رجال البيع السلوب
•الدقة ف
من ضعيف إل جيد من مقبول إل جيد جدا جيد التنبؤ:
ضعيف إل جيد مقبول إل جيد جدا مقبول إل جيد -الجل القصي ( 6اشهر)
ضعيف إل مقبول مقبول إل جيد جدا ضعيف -الجل التوسط(سنة)
-الجل الطويل
التنبؤ بالبيعات السنوية التنبؤ ببيعات السلعة + التنبؤ ببيعات السلعة •مالت
ف الجل الطويل + هامش الربح خلل سنة أو خلل السنة الستخدام
التنبؤ بامش الربح + أكثر
مستقبل النتجات
الديدة
البيانات الجمعة مع وجود حسب طلب كل خبي تاريية من سجلت •البيانات
منسق لرسال و استقبال العملء الطلوبة
الراء
1/2اسبوع 2-3أسابيع 2-3أسابيع •مدة التنبؤ
الصدر D.TULL AND HAWKINS, op.cit , p 640 :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق" ،مرجع سابق ،ص ص .294-293
الطلب الثان :الساليب الكمية ف التنبؤ
يوجد العديد من الساليب الكمية المكن استخدامها ف التنبؤ ،و تعتمد هذه الساليب على
البيانات التاريية أو على تليل العلقة بي التغيات التابعة و التغيات الستقلة ،و ف هذا الطلب
سوف نذكر أربعة من الساليب الت تعتمد على وجود علقة بي التغيات و هي )1( :
43
أ – تليل الدخلت و الخرجات
ب – بناء النماذج
ج – تليل الندار البسيط
د – معامل الرتباط
الفرع الول :تليل الدخلت و الخرجات INPUT OUTPUT AHALYSIS
يعرف هذا التحليل بأنه التحليل الكمي لعلقات التداخل بي القطاعات الختلفة الكونة لقتصاد
معي حيث أن حجم النتاج لي قطاع يعتمد على كميات متلفة من ناتج الصناعات الخرى ف
القتصاد ،ومن ث فان تليل الدخلت و الخرجات يساعد على تصوير و دراسة علقة التشابك
بي قطاعات القتصاد .و يرجع الفضل ف هذا إل القتصادي LEONTIEFمن خلل جدول
الدخلت و الخرجات TESالذي يصور درجة التشابك بي القطاعات القتصادية من جهة و بي
هذه القطاعات و الطلب النهائي على السلع و الدمات من جهة أخرى .فمن خلل الدول مثل
إنتاج الديد يتطلب مدخلت إنتاجية تتمثل ف جزء من إنتاج الديد نفسه و كميات من إنتاج
قطاع الطاقة ،وقطاع النقل و عدد من العمال ...ال .و من ث فان زيادة النتاج النهائي لكل
القطاعات و زيادة الستخدم من اليد العاملة ،باختصار يستعمل هذا التحليل للتنبؤ بكميات الزيادة
ف النتاج النهائي لقطاعات اقتصاد ما و كذلك كمية ونوع عنصر العمل اللزم لتحقيق زيادة معينة
ف كمية النتاج لحد القطاعات القتصادية .
الطلب النهائي النتاج الكلي الدمات الصناعة الزراعة TES
100 30 15 25 30 الزراعة
120 45 10 45 20 الصناعة
80 35 20 15 10 الدمات
/ / 45 85 60 الستخدامات
/ / 35 35 40 القيمة الضافة
300 / 80 120 100 النتاج الكلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،مرجع سابق ،ص .296
الفرع الثان :بناء النماذج MODEL BUILDING
يعرف النموذج بأنه عبارة عن مموعة من العادلت الرياضية الت تصف كيفية التداخل و التفاعل
بي عدد من التغيات أو العوامل ،وهي تستخدم للتنبؤ ف عدد من الجالت و النشطة الاصة
بالصناعة و القتصاد الوطن الت من شانا أن توفر معلومات للمنظمة لساعدتا ف ضبط استراتيجياتا
44
التسويقية و النتاجية مثل .و للتوضيح مثل إذا كان إجال الناتج الوطن لبلد ما PNBهو عبارة
عن )الستهلك +الستثمار +الصادرات – الواردات ( فمن المكن وضع ذلك ف نوذج ( معادلة
) كما يليPNB= C + I + X – M :
حيث PNB :يثل إجال الناتج الوطن
Cيثل الستهلك
Iيثل الستثمار
Xيثل الصادرات
Mيثل الواردات
و إذا فترضنا أن الستهلك هو دالة ف الدخل و الستثمار دالة ف سعر الفائدة إذن أي:
( )C= f(yحيث iيثل سعر الفائدة و yيثل الدخل الفردي. I= f(i
الفرع الثالث :تليل الندار البسيط SIMPLE REGRESSION ANALYSIS
يستخدم هذا السلوب للتعرف على العلقة بي متغيين احدها مستقل و الخر تابع و هذا بدف
التنبؤ بالتغيات الت تدث للمتغي التابع إذا حدث تغي ف التغي الستقل ،و هذا يعن أن تليل
الندار البسيط يفترض وجود علقة بي هذين التغيين ل بد من تديد نوع هذه العلقة هل هي
طر دية أم عكسية .و لتوضيح ذلك نفترض أن احد الديرين يرى أن هناك علقة بي مستوى دخل
الفراد و الطلب على السلعة الت يرغب عرضها ف السوق ن و يريد التنبؤ بستوى الطلب على تلك
السلعة خلل 3سنوات و حصل على معلومات تص 5سنوات سابقة موضحة كما يلي:
الدخل ( ألف وحدة نقدية ) الطلب على السلعة ( مئة ألف) السنوات
4 3 93
5 4 94
7 6 95
12 7 96
11 10 97
و هو يعلم أن مستوى الدخل خلل 3سنوات القادمة هي 15 ،12 ،10 :ألف وحدة نقدية على
التوال:
ف هذه الالة يكن استخدام الندار البسيط ف القيام بعملية التنبؤ كما يلي:
إن العلقة بي الدخل Yو الطلب Cتكتب بالعادلة التالية (كين)C = a y + b :
حيث a :هو ميل الندار الذي يعب عن اليل الدي للستهلك
Bهو الستهلك التلقائي
-و باستعمال طريقة الربعات الصغرى نصل إل إياد قيم كل من aو bكما يلي:
45
)C Y – N (C Y
=a
C² - N C²
B=C–ay
متوسط الستهلك مع العلم أن C :
متوسط الدخل Y
عدد السنوات N
من الثال ندC = 1.133 y + 1.202 :
و بتطبيق هذه العادلة يكن التنبؤ بجم الطلب لدة 3سنوات القبلة كما يلي:
C = 1.133 (10( + 1.202 = 12.032 -لسنة 1998
C = 1.133 (12( + 1.202 = 14.798 -لسنة 1999
C = 1.133 (15( + 1.202 = 18.197 -لسنة 2000
الفرع الرابع :معامل الرتباط CORRELATION COEFFICIENT
معامل الرتباط هو العامل الذي يدد درجة قوة و اتاه علقة الرتباط بي التغي الستقل الستخدم
ف عملية التنبؤ و التغي التابع الراد التنبؤ به ،و هو يتراوح ما بي 1-و 1+حيث كلما اقتربت
قيمته من 1+تكون العلقة بي التغيين قوية طرديا و العكس لا تقترب من ،1-أما إذا كانت
تؤول إل " "0فنقول أن التغي الستقل الختار له قدرة ضعيفة ف تفسي الظاهرة الراد التنبؤ با ،و هو
يعطى وفق العلقة التالية)1( :
n yc Y c -
=R
-----------------------------------------------------
) n c² - (²(c n( y² - ( (y(²
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق" ،مرجع سابق ،ص .302
و من الثال السابق ند r = 0.78 :و بالتال العلقة طر دية بي مستوى الدخل الفردي
و حجم الطلب على السلعة.
الفرع الامس :الوسط الساب
46
من ابسط الساليب الحصائية استعمال للتنبؤ بالبيعات ،فمثل لو كان عدد سكان منطقة ما هو
25000نسمة سنة 2004و أن إجال استهلك النطقة من الياه العدنية حوال 50000زجاجة
خلل نفس السنة ،و إذا كان معدل نو السكان هو % 2ومنه فان:
• متوسط الستهلك للفرد من الياه العدنية هو = 2 = 25000 ÷ 50000
زجاجة.
• عدد السكان لسنة 25500 = )1.2( * 25000 = 2005نسمة .
و بالتال فان البيعات التوقعة من الياه العدنية لعام 2005هو = 51000 = 2 * 25500
زجاجة.
و عليه فان هذا السلوب يسهل على الدارة إعداد البنامج التسويقي بكل سهولة و بأقل تكلفة
لكنه غي دقيق.
و ف الخي نقول أن الهتمام بأساليب التنبؤ جد مهم للمنظمة حت تتعرف و تتكهن و لو
بنسبة ضئيلة بالظروف و التغيات القتصادية والتكنولوجية و التنافسية أو حت السلوكية الحتمل
حدوثها مستقبل و الت بامكانا التأثي على مردو دية النظمة ،المر الذي يتم عليها التحكم و
ضبط هذه الساليب بدقة بالشكل الذي يتلئم مع الظاهرة الدروسة من جهة و قدرتا على
إعطاء صورة تنبؤية صادقة من جهة أخرى.
خاتـــــة:
تعدد وتنوع و تغي حاجات الفراد و سلوكهم ف عال اليوم و زيادة الضطراب و
التعقد ببيئة العمال أدى إل ظهور الكثي من التحديات و الشكلت أمام هذه النظمات ،و
47
سعيا من هذه الخية كسب و الحتفاظ بكانتها ف السوق أصبحت ملزمة بجموعة من
الدراسات و البحوث الت من شانا أن توفر لا العلومات و البيانات الكافية لتاذ القرارات
الناسبة ،و لذا جاء بثنا ليوضح الساليب و الدوات الت تعتمد عليها النظمة ف بوثها
التسويقية باختيار الوقت اللئم للدراسة و تديد احتياجاتا من البيانات و الفراد القائمي
بالبحث و من ث الضي ف جع هذه البيانات من متلف الصادر الثانوية و الولية ،و نظرا لتعدد
وكثرة الصادر يلجا الباحث لعتماد أسلوب العاينة لختصار نطاق الدراسة و بعدها يقوم
بتحويل تلك العلومات و البيانات إل أرقام و رموز لتسهيل قياسها ،بالطريقة الت تتلئم مع
الظاهرة مل الدراسة لتعتمد عليها أخيا النظمة ف تنبؤاتا بالتغيات المكن حدوثها مستقبل،
هذا لن يتم إل بعد أن تقوم النظمة باختيار السلوب اللئم لطبيعة منتجاتا ،أنشطتها و قدراتا
الالية ،و العتماد على الباء أهل الختصاص للوصول إل أحسن القرارات التسويقية با يضمن
لا البقاء مستقبل .و ما تدر الشارة إليه هنا هو أن معظم الساليب التاحة و الستعملة خاصة
بالظواهر الكمية ما يدفعنا للتساؤل عن نصيب التغيات النوعية من هذه الدراسة الت نفتحها
كأفق للبحوث الخرى إن شاء ال.
قائمة الراجــــــع:
• إساعيل ممد السيد " ،الدارة القتصادية " ،الدار الديدة للنشر ،السكندرية،
.1991
•ممد فريد الصحن " ،بوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية "،
الدار الامعية ،مصر.2002 ،
•ممود صادق بزرعة " ،بوث التسويق " ،مطبعة كلية الزراعة ،القاهرة.1994 ،
48
•مي الدين الزهري " ،بوث التسويق علم وفن " ،دار الفكر العرب ،القاهرة.1993 ،
•عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات التسويق " ،دار الامعة الديدة للنشر ،السكندرية،
.2002
•عبد السلم أبو قحف " ،أساسيات الدارة " ،قسم إدارة العمال ،السكندرية،
.1990
49