You are on page 1of 15

‫‪1‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .

‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة‬


‫القاتصادية‪.‬‬
‫عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أستاذ مساعد‪ ،‬رضا جا وحدو‪ ،‬أستاذ مساعد مكلف بالدروس ‪.‬‬
‫‪ r.djaouahdou@caramail.com‬ص‪.‬ب‪ 708 .‬عنابة‪.‬‬
‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير جامعة باجي مختار – عنابة –‬
‫المقدمة والشإكالية ‪:‬‬
‫إن عملية النتقال إلى اقاتصاد السوق مشروطة بإجراء تعديلتا هيكلية على المستوى الكلي تعد ضرورة قابلييية‬
‫ييدراتها‬ ‫ييع قا‬ ‫يية ورف‬ ‫ييا النتاجي‬ ‫لنجاح مرحلة النتقال‪ ،‬تعود على المؤسسة القاتصادية بالنفع من خلل زيادة كفاءته‬
‫التنافسية وتعظيم مكاسبها الربحية تحصيل لعلى وأذكى اندماج في الحركية القاتصادية القاليمية والدولية‪.‬‬
‫والحتمية البعدية لذلك هي اعتماد الستراتيجياتا الكفيلة بإحداث النقلة التأهيلية الصحيحة للمؤسسة القاتصييادية‬
‫ييلتا‬ ‫ييي معض‬ ‫ييتا ف‬‫الجزائرية وهي التي ما إن تشافتا من أسقام مرحلة التسيير الداري للجهاز النتاجي حتى دخل‬
‫المرحلة النتقالية وما صاحبها من تقلباتا وتذبذباتا على مستوى السياسة القاتصادية الكلية بشقيها النقدي والمييالي‬
‫مما أسقط عليها أثار كانتا في معظمها سلبية‪،‬‬
‫وتركزتا أساسا حول أدواتا السياسة النقدية والمالية التي تستهدف إحداث الستقرار في القاتصاد الكلي‬
‫والتوازن على مستوى السواق الثلث ) نقود‪ ،‬عمل‪ ،‬سلع وخدماتا ( والذي ل يمكن أن يتأثر إل من خلل جملة من‬
‫التكاليف التي تتحملها المؤسسة القاتصادية‪ ،‬مما جعل معظم المؤسساتا القاتصادية في الجزائر تتهأو ى إلى درجة‬
‫الفلس والزوال ) ولم يصمد منها إل القلة القليلة‪ 1‬وهي ‪SIDER-PMA-CYCMA-SNTA-ENIE- ENPEC-‬‬
‫‪.SNVI-ENIEM‬‬
‫ومن هنا تأتي إشكالية بحثنا هذا والمتمثلة في البحث عن أنجع السبل والكشف عن أحسن الستراتيجياتا والتنقيب‬
‫عن أفضل الطرق لمواجهة الصعوباتا الثلث للمؤسسة القاتصادية الجزائرية والمتمثلة في عصرنة طرق التسيير‬
‫والتنظيم أو ل‪ ،‬ثم مواجهة الثار السلبية والتكاليف غير المبررة للسياسة النقدية والمالية‪ ،‬وأخيرا مواجهة المنافسة‬
‫الدولية مع فتح مجال التكتل والندماج القاتصادي إقاليميا ودوليا‪.‬‬
‫ولعل مما يدعم أهمية طرح هذا الشكال‪ ،‬هوأن آفاق انضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر للتحاد‬
‫الوربي)‪ (ZLE/UE‬والمنظمة العالمية للتجارة )‪ (OMC‬رغبة منها في الندماج في حركية القاتصاد العالمي‪،‬‬
‫يقتضي اتخاذ إجراءاتا مساعدة للمؤسسة وهياكلها الرتكازية‪ ،‬مما يجعلها أكثر تنافسية‪ ،‬أو بما يعرف بتأهيل‬
‫المؤسسة القاتصادية‪.‬‬
‫‪ - I‬الطار المفاهيمي للسياسة النقدية والمالية‪:‬‬
‫‪-1‬السياسة النقدية ‪:‬‬
‫أ‪-‬المفهوم والهمية ‪:‬لعبتا العوامل والتقلباتا القاتصادية بتركيبتها المعقدة دورا هاما في إبراز الحاجة إلى وجود‬
‫توجهاتا وإجراءاتا من شأنها السيطرة على الجوانب السلبية لهذه العوامل وتثمين الجوانب اليجابية‪ ،‬لذا فقد تبلورتا‬
‫هذه التوجهاتا والجراءاتا فيما يصطلح عليه بالسياساتا النقدية والتي أصبحتا أهم جزء من السياسة القاتصادية على‬
‫المستوى الكلي‪.‬وقاد تعددتا مفاهيمها وتباينتا رؤاها بتعدد واختلف الفكار والنظرياتا القاتصادية حديثا وقاديما‪ ،‬فعند‬
‫الكلسيك كان الندماج منصب حول استقرار وتثبيتا المستوى العام للسعار وذلك من خلل الربط بين كمية النقود‬
‫المعروضة وكمية السلع والخدماتا المتاحة في القاتصاد‪MV = PQ .‬‬

‫ومن هنا يتغير ‪ P‬بالتغير في ‪ ،M‬حيث أن الفصل بين القاتصاد الحقيقي والنقدي يجعل المؤسساتا تتأثر سلبا‬
‫‪1‬‬
‫‪– Journal EL WATAN 3 / 4 AOUT 2001 Page N° 5‬‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪2‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫بآثار السياسة النقدية‪.‬‬


‫وعلى هذا الساس يصبح في مقدرة السلطاتا النقدية التحكم في المستوى العام للسعار وذلك بالسيطرة على‬
‫)‪(1‬‬
‫كمية المعروض النقدي‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية السياسة النقدية في التحليل الكلسيكي‪.‬‬
‫ولوضع حلول مقترحة لزمة الكساد العظم )‪ (1932 – 1929‬جاءتا النظرية الكينزية خاصة في جانبها‬
‫النقدي حيث ربطتا بين الدخل والنفاق من خلل تعادل كمية النقود المعروضة والمحددة من قابل السلطاتا النقدية‬
‫وبين الطلب على النقود فضل عن أن التوازن بين الدخار والستثمار ) توازن سوق السلع ( مع التوازن في سوق‬
‫النقود‪ ،‬فبتوازن الثنان ) السوق النقدي والسلعي( يتحقق التوازن في القاتصاد العام مما يحقق التوازن الجزئي على‬
‫مستوى المؤسساتا القاتصادية‪ ،‬وتنبع أهمية السياسة النقدية في التحليل الكينزي من خلل توازن السوق النقدي‬
‫والسلعي حيث يمكن تحقيق الستقرار النقدي ورفع معدلتا النمو القاتصادي وبالتالي تصبح قاراراتا المؤسساتا‬
‫القاتصادية رشيدة مبنية على معطياتا كلية حقيقية تمكنها من تنفيذ استراتيجياتها المختلفة وتتمكن من تطبيق برنامج‬
‫التأهيل بشكل يتناسق مع معطياتا السياسة النقدية الكلية‪.‬‬
‫وبشكل شامل موجز " تهدف السياسة النقدية إلى التأثير في عرض النقود ليجاد التوسع أو النكماش في حجم‬
‫القوة الشرائية للمجتمع‪ ،‬والهدف من زيادة القوة الشرائية هو تنشيط الطلب والستثمار وزيادة النتاج وتخفيض‬
‫)‪(1‬‬
‫البطالة‪ ،‬وبالعكس يؤدي تخفيض القوة الشرائية إلى الحد من التوسع في النتاج‪".‬‬
‫‪:‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫ب‪ -‬الدوات‬
‫من أجل تحقيق أهدافها الوسيطية منها والنهائية تستعمل السياسة النقدية عدة أدواتا تختلف باختلف الوضعية‬
‫القاتصادية والظرف السياسي والجو الجتماعي مع إمكانية الجمع في استعمال عدة أدواتا في آن واحد بشرط أل‬
‫تكون متعارضة بحيث وجود الولى شرط أساسي لزوال الثانية‪ ،‬وتتمثل هذه الدواتا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬سياسة سعر الخصم‪.‬‬
‫‪ -‬سياسة السوق المفتوح‪.‬‬
‫‪ -‬سياسة الحتياطي القانوني‪.‬‬
‫وتوصف الدواتا الثلثة السابقة بالتقليدية‪ ،‬وهناك أخرى جديدة وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬الرقاابة الكمية على الئتمان‪.‬‬
‫‪ -‬الرقاابة النوعية على الئتمان‪.‬‬
‫‪ -‬الرقاابة المباشرة )القاناع الدبي(‪.‬‬
‫ج‪ -‬فعالية السياسة النقدية على مستوى المؤسسة القاتصادية ‪:‬‬
‫ييواء‬ ‫يية س‬ ‫ييل البيئي‬
‫تعتمد فعالية السياسة النقدية بشكل عام على مدى فعالية أدواتها التي تتأثر بكثير من العوام‬
‫القاتصادية‪ ،‬الجتماعية وكذا مدى تدخل الحكومة في النشاطاتا القاتصادية المختلفة‪ ،‬لذلك فإن كل أداة من أدواتها لها‬
‫تأثير مباشر أو غير مباشر على المؤسسة القاتصادية سلبا أو إيجابا‪ ،‬وبالخصوص على تأهيلها‪.‬‬
‫ذلك أن الهداف الذهبية للسياسة النقدية والمتمثلة في ‪ :‬تحقيق النمو القاتصادي الستقرار في المستوى العام‬
‫للسعار‪ ،‬المحافظة على قايمة العملة‪ ،‬تحقيق التوازن في ميزان المدفوعاتا‪ ،‬رفع معدلتا التشغيل‪ ،‬والتي إذا تحققتا‬
‫كان لها الثر اليجابي على المؤسسة القاتصادية من خلل تكييف استراتيجياتها التأهيلية مع هذه المعطياتا الكلية‬
‫والستفادة من الظروف المحيطة المناسبة لتنفيذ برامج التأهيل‪.‬‬
‫ذلك أن تأهيل المؤسسة القاتصادية ل يمكن تطبيقه إل في مناخ اقاتصادي يتميز بالستقرار والتوازن من خلل‬

‫‪1‬‬
‫– ناظم محمد الشمري * النقود والمصارف * مديرية دار الكتب للطباعة والنشر جامعة الموصل –الوصل‪ 1993 -‬ص ‪.269‬‬
‫‪1‬‬
‫– إسماعيل محمد هاشم * مذكرات في النقود والبنوك * دار النهضة العربية بيروتا ‪1976‬ص ‪.207‬‬
‫‪2- Jean pierre patat, Monnaie, institution financières et politique monétaire, économica PARIS, 1986‬‬ ‫‪p‬‬
‫‪311362‬‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪3‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫إيجاد العلقااتا التناغمية بين السواق المختلفة ) سوق السلع والخدماتا‪ ،‬سوق النقود‪ ،‬سوق العمل ( وبدون تحقيق‬
‫الهدف الول أي بدون نمو وتنمية‪ ،‬فإن جهود المؤسسة القاتصادية في مجال تنفيذ برامج واستراتيجياتا التأهيل‬
‫ستذهب سدا‪ ،‬ذلك أن الثار الماكروية من خلل تطبيق أدواتا السياسة النقدية في ظروف اقاتصادية تتسم‬
‫بالضطراباتا واللتوازناتا الداخلية ) على مستوى الميزانية العمومية ( والخارجية ) على مستوى ميزان‬
‫المدفوعاتا ( مثل التضخم أو النكماش العجز أو الفائض…‪ ،‬تعمل عملها السلبي من خلل علقاة تسبيب النتائج‬
‫سبب (‪.‬‬ ‫نتيجة‬ ‫) سبب‬
‫فإذا أخذنا كمثال على ذلك أداة الخصم‪ ،‬حيث بتقرير السلطة النقدية التضييق في حجم الكتلة النقدية كإجراء‬
‫لمواجهة ضغوط تضخمية فإن البنك المركزي يعمد إلى رفع سعر وتخفيض سقف إعادة الخصم على البنوك‬
‫التجارية‪ ،‬الشيء الذي يدفعها إلى رفع سعر الفائدة المدينة‪ I%‬مما قاد يجعل العلقاة ‪ r>i‬تنعكس إلى ‪ i>r‬مما يعدم‬
‫من جدوى الستثمار ‪ I‬الذي يجعل المؤسساتا تحجب عن التوسع وتضرب عن النتشار وتمتنع عن الزيادة في‬
‫العرض لرتفاع تكاليف التمويل القاتراضي من البنوك‪ ،‬الشيء الذي يدفع بالطلب إلى التفوق على العرض في‬
‫السواق‪ ،‬مما يؤجج من نار السعار وانخفاض في القدرة الشرائية وما يتبعه من أثار سلبية يصعب حصرها على‬
‫المستوى الكلي كما يعسر عدها على المستوى الجزئي‪ ،‬ومن ضآلة فرص نجاح برنامج واستراتيجية التأهيل على‬
‫مستوى المؤسسة القاتصادية‪.‬‬
‫وكمثال آخر على تطبيق أدواتا السياسة النقدية والمتعلق بعملياتا السوق المفتوح حيث إذا طرحتا السلطاتا‬
‫النقدية سنداتا وأوراق مالية في السوق المالي بائعة إياها في سبيل امتصاص الكتلة النقدية الزائدة عن حجم التداول‬
‫السوقاي‪ ،‬الشيء الذي يدفع بالمؤسسة القاتصادية إلى إجراء تعديل على الستراتيجية المالية لديها وتشتري حصتها من‬
‫هذه الوراق رفعا لعائداتها النقدية إن كانتا تتمتع بسيولة فائضة عن حاجاتا معاملتها اليومية‪ ،‬والعكس يحدث في‬
‫حالة حدوث انكماش في الكتلة النقدية حيث يتدخل هنا البنك المركزي كمشتري لتلك الوراق طارحا للسيولة في‬
‫السوق‪ ،‬مما يدفع بالمؤسساتا التي تعاني من نقص السيولة النقدية أن تبيع جزء أو كل أوراقاها المالية لمواجهة العجز‬
‫السيولي‪ ،‬الشيء الذي يسمح لها بتوفير الموال اللزمة لتطبيق برنامج وتنفيذ استراتيجية التأهيل على جميع‬
‫المستوياتا داخليا وخارجيا‪.‬‬
‫وعلى كل فإن هذه الدواتا المطبقة في السياسة النقدية في ظروف اقاتصادية مختلفة تعد مضادة للظرف‬
‫‪ ،CONTRACICLIQUE‬فهي حتما لها آثار سلبية وأخرى إيجابية على المؤسسة القاتصادية ومنه يمكن استنتاج أن‬
‫برنامج التأهيل الخاص بالمؤسسة القاتصادية يجب أن يكون في انسجام مع مكوناتا وأهداف وأدواتا السياسة النقدية‬
‫على السوق الكلي لكي يسمح للمؤسسة القاتصادية بالستفادة من الظروف المشجعة خاصة على المستوى الكلي‪.‬‬
‫وعموما يكمن تجسيد الدواتا النقدية السابقة وأثارها من خلل المخطط التالي‪:‬‬
‫الدواتا النقدية‬
‫) سعر الفائدة‪ ،‬احتياطاتا‪(..‬‬

‫الهداف الوسيطية‬
‫)الكتلة النقدية‪ ،‬العرض الداخلي…(‬

‫الهداف النهائية‬
‫) أولوياتا المة(‬

‫التوازن الخارجي‬ ‫محاربة التضخم‬ ‫استقرار سعر الصرف‬ ‫التشغيل الكامل‬ ‫النمو‬

‫‪ -2‬السياسة المالية ‪:‬‬


‫أ – المفهوم والهمية ‪ :‬المقصود بالسياسة المالية هو تحقيق أهداف معينة عن طريق الميزانية‪ ،‬حيث كان‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪4‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫الهدف الساسي لوزير المالية حتى القرن العشرين يتمثل في ضمان تعادل اليراداتا مع النفقاتا الضرورية للمحافظة‬
‫على المن والدفاع طبقا للنظرية الكلسيكية‪.‬‬
‫ولكن بعد أزمة الكساد العظم وحدوث الحربين العالميتين الولى والثانية وبعد بروز النظام الشتراكي وتحوله‬
‫من فكرة إلى دولة كان من الضرورة أن تقوم الميزانية وبالتالي السياسة المالية بدور أبعد مدى من مجرد تحقيق‬
‫التعادل بين اليراداتا والنفقاتا بالمفهوم السابق‪ ،‬وبالتالي فهي تستخدم مجموعة من الدواتا‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدوات ‪:‬‬
‫ييوفيرا‬
‫‪ -‬قاامتا الدولة بعدد من المشروعاتا والخدماتا الجتماعية الضرورية لبناء البنية التحتية للقاتصاد ت‬
‫لشروط تأهيل المؤسسة القاتصادية مما زاد من النفقاتا لتغطية تكاليفها الباهظة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام الميزانية للتقليل من التفاوتا في الدخول عن طريق الضرائب التصاعدية ولذا خلق ظروف‬
‫استثمارية مشجعة لكل المؤسساتا القاتصادية من خلل التقليل من الضرائب المفروضة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام فائض الميزانية لتخفيض حجم القوة الشرائية لمكافحة التضخم ويقتضي هذا رفع معدلتا‬
‫الضرائب‪ ،‬الشيء الذي قاد يقلل من الدافعية نحو زيادة النتاج لدى المؤسسة القاتصادية مما يحد من نشاطها ويقلل من‬
‫استثماراتها ويضيق من طاقاتها البشرية‪ ،‬وبالعكس تلجأ الدولة إلى التمويل بالعجز في حالة الكساد‪.‬‬
‫ييي‬
‫ييع ف‬
‫‪ -‬رفع القدراتا التنافسية للمؤسسة القاتصادية‪ ،‬تطبيقا لبرنامج واستراتيجية التأهيل عن طريق الرف‬
‫الحواجز الجمركية المفروضة على منتجاتا المؤسساتا الجنبية المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬التنويع في الضرائب المباشرة وخاصة الضرائب على المشترياتا سواء أكان للحد من الطلب ) بزيادة هذه‬
‫الضرائب( أو لزيادة الطلب ليجاد الحافز على النهوض في حالة الكساد ) عن طريق تخفيض الضرائب( حيث ل‬
‫والخر اليجابي على برنامج التأهيل التسويقي بالنسبة للمؤسسة النتاجية‪.‬‬ ‫يخفى في هذه الحالة الثر السلبي‬
‫ج‪-‬الفعالية ‪:‬‬
‫وبناء على ما سبق ‪ :‬فإن النظر إلى إجراءاتا وأدواتا السياسة النقدية كأدواتا فاعلة وذاتا كفاءة جيدة في‬
‫التأثير اليجابي على القاتصاد بدأتا تتبدد في غياب تدخل السياسة المالية‪ ،‬أضف إلى ذلك إلى أننا ل نستطيع تعميم‬
‫الحكم على نجاح أداة واحدة من أدواتا السياسة النقدية وذلك للحاجة الملحة إلى أن تعمل كل الدواتا السعرية إضافة‬
‫إلى التباين الشديد في الظروف أو العوامل البيئية التي تعمل ضمنها أدواتا السياسة النقدية المختلفة‪ ،‬ومن الجدير‬
‫بالذكر هنا الشارة إلى ضرورة اختيار الوقاتا الملئم للتدخل الحكومي سواء كان لغراض مالية أو نقدية )‪.(1‬‬
‫مما يحتم أن يكون برنامج التأهيل بالنسبة للمؤسسة القاتصادية خاضع لشروط‬
‫ومقتضياتا السياسة المالية المطبقة‪.‬‬
‫‪ : -II‬تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫إن من أهم التساؤلتا التي تطرحها عملية النتقال إلى اقاتصاد السوق هوكيفية تأهيل المؤسسة القاتصييادية‬
‫الوطنية‪ ،‬أو كيف تستطيع هذه الخيرة مواجهة المنافسة الدولية‪ ،‬خاصة في ظل ضعف الجراءاتا القانونية لحماييية‬
‫المنتوج الوطني‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم برنامج التأهيل ‪ :‬إن برنامج التأهيل هو عبارة عن مجموعة الجراءاتا التي تتخذها السلطاتا قاصد‬
‫تحسين موقاع المؤسسة في إطار القاتصاد التنافسي أي أن يصبح لها هدف اقاتصادي ومالي على المستوى الدولي‪.‬‬
‫خاصة في إطار عولمة المبادلتا وترابط العلقااتا القاتصادية الوطنية مع السياساتا القاتصادية الدولية‪.‬‬
‫وبرنامج التأهيل ل يمكن تحقيقه إل من خلل تبني المؤسسة في حد ذاتها لجراءات و إصلحاتا داخلية على‬
‫المستوياتا التنظيمية‪ ،‬النتاجية‪ ،‬الستثمارية‪ ،‬والتسويقية‪.‬‬
‫يية‬
‫ييواق‪ ،‬المالي‬
‫وتباعا لهذا‪ ،‬فإن هدف برنامج تأهيل المؤسسة ل يتعلق فقط بجانب الدارة أو التسيير للمواد‪ ،‬الس‬
‫‪1‬‬

‫‪ -1‬جميل الزيدانين‪ /‬السعودي ‪ :‬أساسياتا في الجهاز المالي" دار وائل عمان‪ 1999 ،‬ص ‪.99-98‬‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪5‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫والتشغيل وإنما يخص أيضا مجموع الهيئاتا المؤسساتية المحيطة أو المتعاملة مع المؤسسة‪.‬‬

‫برنامج التأهـــيل‬

‫مــسـار عــمــلــية الــتــأهـــــــيـل‬

‫المؤسسة‬ ‫المحيـــــط‬

‫التشإخيص الستراتيجي العام‬ ‫المؤسسة والقانون )التشإريعي(‬

‫مخطط التأهيل وخطة التمويل‬ ‫البنية التحتية والخدمات‬

‫الموافقة على مخطط التأهيل‬ ‫المصرفي والمالي‬

‫تنفيذ ومتابعة مخطط التأهيل‬ ‫الحث والتشإجيع على الستثمار‬

‫عصرنة‬ ‫نظام التنظيم‬ ‫نظام النتاج‬ ‫التكوين‬ ‫النوعية‬ ‫التسويق‬ ‫التحالف‬


‫التجهيزات‬ ‫والتسيير‬ ‫والتأهيل‬ ‫والمصادقاة‬ ‫والشإراكة‬
‫البحث عن‬
‫السواق‬

‫التنـــــــــافســـيــــــــة‬

‫التصدير‬ ‫السوق المحلي‬


‫المصدر‪ :‬وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة‬
‫‪ORCAM‬‬ ‫على المستوى الكلي‬
‫عصرنة المحيط القاتصادي‬
‫‪-2‬أهداف برنامج التأهيل ‪:‬إن أهداف برامج التأهيل عموما يمكن تجسيدها من خلل الرسم البياني التالي ‪:‬‬

‫على مستوى القطاعاتا‬


‫‪OSEM‬‬ ‫على مستوى القطاعاتا‬ ‫برنامج التأهيل‬ ‫‪OSEM‬وتنمية ا لقاتصاد ا لتنافسي‬
‫ت رقاية‬
‫تدعيم قادراتا هياكل الرتكاز‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫تحسين‬


‫‪ORCIM‬‬ ‫المستوىالعلومالجزئي‬
‫القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫كلية‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة على‬
‫القاتصادية‬
‫تنافسية المؤسسة القاتصادية‬
‫‪6‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫المصدر‪ -‬وثيقة مستخرجة من وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة‬

‫من خلل الرسم يتضح أن هدف برنامج التأهيل يمكن ملحظته من ثلثة مستوياتا ‪:‬‬
‫على المستوى الكلي ‪ : Au niveau Macro‬إن الهداف التي تسهر على تطبيقها السلطاتا القاتصادية‪ ،‬يمكن‬ ‫‪-1‬‬
‫تلخيصها في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد سياسة اقاتصادية تكون أساسا لبرامج السند والحث على رفع المستوى التأهيلي‪ ،‬آخذة بعين العتبار‬
‫الفرص المتاحة من قابل القدراتا الوطنية والدولية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع اللياتا الساسية التي تسمح للمؤسساتا والهيئاتا الحكومية بالقيام بإجراءاتا على المستوى القطاعي‬
‫والجزئي‪.‬‬
‫إعداد برنامج التأهيل للمؤسسة القاتصادية ومحيطها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪-‬على المستوى القطاعي ‪ : Au niveau Meso‬إن نجاح أي برنامج للتأهيل مرهون بمدى قاوة هياكل الطراف‬
‫المشتركة في تنفيذه‪ ،‬وبهذا فالبرنامج يهدف في هذا الطار إلى تحديد الهيئاتا المتعاملة مع المؤسسة من حيث مهامها‬
‫وإمكاناتها والتي من أهمها ‪:‬‬

‫جمعياتا أرباب العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الهيئاتا العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هيئاتا التكوين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البنوك والمؤسساتا المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من هنا يتضح أن هدف برنامج التأهيل على هذا المستوى‪ ،‬هوتدعيم إمكاناتا الهيئاتا المساعدة للمؤسسة‬
‫)أو محيطها( بما يؤدي إلى تحسين المنافسة بين المؤسساتا‪.‬‬
‫ج‪ -‬على المستوى الجزئي ‪ : Au niveau Micro‬إن برنامج التأهيل هوعبارة عن مجموع الجراءاتا التي تحث‬
‫على تحسين تنافسية المؤسسة‪ ،‬أي أن هذا البرنامج منفصل عن سياسة ترقاية الستثماراتا وحماية المؤسسة التي لها‬
‫صعوباتا‪.‬‬
‫وعموما فمن وجهة نظر المؤسساتا‪ ،‬يعتبر برنامج التأهيل مسار تحسين دائم أو إجراء تطوري يسمح بالتنبؤ بأهم‬
‫النقائص أو الصعوباتا التي قاد تصطدم بها المؤسسة وبهذا ل يعتبر هذا البرنامج بمثابة إجراء قاانوني تفرضه‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪7‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫الدولة على المؤسساتا القاتصادية‪ ،‬بل على هذه الخيرة المبادرة بالنخراط في هذا البرنامج‪ ،‬أو على القال المبادرة‬
‫بإجراء تشخيص استراتيجي عام ) كما هو موضح في المخطط التالي ( وبعدها يكون على الدولة مساعدة هذه‬
‫المؤسسة‪ ،‬بطريقة غير مباشرة‪ ،‬عن طريق وضع سياسة نقدية ومالية مشجعة‪.‬‬

‫التشخيص الستراتيجي العام‬

‫معوقااتا وفرص المحيط‬ ‫الطيرق الستراتيجيية‬ ‫قاوة وضعف المؤسساتا‬

‫التطلعاتا الجتماعية‬ ‫إختيار الطرق‬ ‫قايم وميولتا المسيرين‬


‫والسياسية‬ ‫الستراتيجية‬

‫البدائل الستراتيجية‬
‫حسب السناريوهاتا‬

‫اختيار الستراتيجية‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة‬

‫‪– III‬أثر السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة ‪ :‬تختلف الثار وتتباين التداعياتا المتعلقة بتطبيق‬
‫أدواتا السياسة النقدية والمالية على برنامج واستراتيجية تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ،‬فعدها ثم حصرها ثم ترتيبها في‬
‫آثار ذاتا طبيعة واحدة يمكن تبيانه كما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬الثر التمويلي ‪ :‬ويتجسد الثر التمويلي سلبيا كان أو إيجابيا على الستراتيجية التمويلية للمؤسسة القاتصادية‪،‬‬
‫باعتبارها جزءا من الستراتيجية التأهيلية العامة للمؤسسة‪ ،‬ذلك أن البرنامج التأهيلي للمؤسسة ل يمكن أن يعرف‬
‫طريقه للتطبيق إل عبر القنواتا التمويلية لذلك‪ ،‬ومنه فإن غيابها أو نقصانها يعد عرقالة من شأنها تتبيط عملية التنفيذ‪،‬‬
‫ولعل من أهم الثار ذاتا الطابع التمويلي ما يلي ‪:‬‬
‫أ(‪ -‬أثر سعر الخصم ‪ :‬ل تحتاج فرضية اعتماد المؤسسة على التمويل البنكي إلى التدليل‪ ،‬ذلك أن احتياجاتا‬
‫المؤسسة التمويلية ل يمكن الوفاء بها‪ ،‬إل من خلل تمتين العلقاة بنك ‪ -‬مؤسسة‪ ،‬ومنه فأي تعطيل في ميكانيزماتا‬
‫هذه العلقاة سيكون له الثر السلبي على تأهيل المؤسسة‪ ،‬وبناءا عليه‪ ،‬فإن السياسة النقدية التي تهدف إلى محاربة‬
‫الضغوط التضخمية تعمل على استعمال أداة سعر الخصم من خلل رفع سعره وخفض سقفه تضييقا على الكتلة‬
‫النقدية مما يدفع بالبنوك إلى رفع سعر الفائدة الدائنة الشيء الذي يجعل المؤسسة القاتصادية تتحمل تكاليف إضافية‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪8‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫غير مبررة‪ ،‬تضفي الصفة العكسية للعلقاة المنطقية بين ‪) i‬سعر الفائدة( و ‪ ) r‬عائد الستثمار( فتحولها إلى ‪i>r‬‬
‫ومنه عدم جدوى الجهود الستثمارية للمؤسسة القاتصادية مما يؤثر بالضرورة على برنامج واستراتيجية التأهيل من‬
‫حيث الإحجام عن تطبيق الهداف التوسعية للمؤسسة‪.‬‬
‫وعكس الحالة الولى عند حدوث حالة النكماش النقدي‪ ،‬مما يستدعي إلى اعتماد سياسة نقدية توسعية والتي يمكن‬
‫تجسيدها من خلل الرسم البياني التالي ‪:‬‬

‫المعدلتا‬ ‫عرض النقود و‪/‬أو‬


‫الدارية للبنك المركزي في السوق النقدي‬

‫‪1‬‬
‫سعر الفائدة المطبق في البنوك‬

‫‪2‬‬
‫السعار‬ ‫تشجيع تطبيق برنامج‬
‫الستهلك‬ ‫إستراتيجية تأهيل المؤسسة‬
‫القاتصادية‬
‫‪3‬‬
‫‪5‬‬
‫المضاعف‬ ‫أثر‬
‫المؤسسة القاتصادية‪:‬‬ ‫السعار‬
‫السياسة النقدية التوسعية على تأهيل‬ ‫آثار‬
‫‪BIP‬‬ ‫على‬ ‫) التضخم (‬

‫‪4‬‬
‫التشغيل‬ ‫‪6‬‬

‫البطالة الهيكلية‬ ‫تضخم ‪ /‬بطالة‬


‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫عرقالة تطبيق برنامج‬
‫واستراتيجية تأهيل‬
‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫القاتصادية‬ ‫المؤسسة‬
‫‪9‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫ييث‬ ‫وفي الجزائر تم اعتماد استراتيجية تخفيض سعر إعادة الخصم* وذلك بين سنتي ‪ 1999‬و ‪ 2000‬حي‬
‫ورفع للقدرة القاراضية للبنوك ومنه‬ ‫انخفض من ‪ %12,43‬إلى ‪ %6,82‬وهذا توسيعا للكتلة النقدية بي ‪%6‬‬
‫خلق ظروف محيطية مشجعة لتطبيق برنامج التأهيل وتنفيذ إستراتيجية النعاش‪.‬‬
‫أثر السوق المفتوح ‪ " :‬تختلف سياسة السوق المفتوح أساسا عن سياسة سعر الخصم على مستوى الهداف‬ ‫‪-2‬‬
‫كذا على مستوى الجراءاتا‪ ،‬فمن حيث الهدف ل يلزم البنك المركزي بشراء الديون من البنوك أما من حيث‬
‫الجراءاتا فل يتعامل البنك المركزي مباشرة من هذا البنك أو ذاك‪ ،‬وإنما يتعامل خصيصا مع السوق النقدي‪.‬توسيعا‬
‫أو تضييقا في منسوب السيولة النقدية‪." 1‬‬
‫وتباعا لذلك‪ ،‬فإن تأهيل المؤسسة القاتصادية يتأثر بسياستي التوسيع والتضييق في السيولة – وإن كان ذلك‬
‫الثر غير مباشر ‪ ،-‬حيث إذا وسعتا كان رفع سعر الفائدة تبعا لذلك‪ ،‬ومنه رفع تكاليف المؤسسة الشيء الذي يؤدي‬
‫إلى عرقالة برنامج التأهيل‪ .‬أما إذا ضيقتا الكتلة السيولية خفضتا تبعا لذلك أسعار الفائدة‪ ،‬مما يؤدي إلى تخفيف كاهل‬
‫المؤسسة من تحمل التكاليف الغير مبررة وتعد هذه فرص نجاح عملية التأهيل‪.‬‬
‫جـ‪-‬أثر الحتياطي القانوني ‪ :‬وصفه ‪ ،1P.A. Samuelson 2‬بأنه سلح قامعي موجه ضد القدرة القاراضية للبنوك‬
‫التجارية‪ ،‬إل أنه يمثل رافع قاوي يحتم تطبيقه جزئيا بحسب الوضعية القاتصادية خاصة في شقها النقدي‪.‬‬
‫ومنه يعلم بالضرورة آثاره السلبية واليجابية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ‪ :‬حيث إذا ما احتاجتا هذه الخيرة إلى‬
‫‪1‬‬
‫* حسب نشرية بنك الجزائر السداسي ‪2000 ،2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪– Jean pierre PATAT : Monnaie , institutions financières, et politique monétaire, IDEM,P315.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫– في كتابه ‪:‬‬
‫‪L.Econnomique TOME 1, Collection U, ARMAND COLIN, Paris 1982,P448‬‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪10‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫مصادر تمويلية بنكية في ضل رفع معدلتا الحتياطي القانوني مما يكبل من القدرة القاراضية للبنك‪ ،‬ويقيد الطاقاة‬
‫التمويلية له‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى عدم إمكانية تغطية هذه الحتياجاتا ومنه تضييق فرص نجاح برنامج التأهيل‬
‫الخاص بالمؤسسة القاتصادية‪.‬‬
‫د‪ -‬أثر الرقاابة الئتمانية ‪ :‬وتطبيقا لصلحياتا الرقاابة التي يتمتع بها البنك المركزي والمخولة له قاانونا فإنه يعمل‬
‫على متابعة الئتمان ومراقابته نوعيا وسعريا‪ ،‬وذلك بتفضيل بعض الستثماراتا على غيرها‪ ،‬والتي تتمتع بجدوى‬
‫اقاتصادية عالية أو ما يعرف "بتوفير الئتمان المرتبط بالحتياجاتا الساسية والضرورية للقاتصاد القومي "‪ ،1‬وهي‬
‫الرقاابة النوعية‪ ،‬أما السعرية فهي تسقيف سعر الفائدة أو رفعه وخفضه بحسب الظرف القاتصادي المناسب‪ ،‬كل هذا‬
‫من شأنه أن يؤثر سلبا أو إيجابا على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬الثر التنافسي ‪ :‬إن تطبيق أدواتا السياسة النقدية المالية ل محالة يؤثر على القدرة التنافسية للمؤسسة القاتصادية‬
‫باعتبارها – القدرة التنافسية – الهدف السمى لتطبيق برنامج التأهيل ومنه يمكن رصد جملة الثار المترتبة عن‬
‫تطبيق تلك الدواتا والتي تدخل ضمن السياق التنافسي فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أثر الحواجز الجمركية ‪ :‬إن استعمال الحواجز الجمركية كإجراءاتا رادعة لدخول المنتوجيياتا المنافسيية‬
‫ومنه حماية المنتوجاتا الوطنية يؤثر سلبا وإيجابا على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ،‬ومنه فإن رفع حواجز السييتيراد‬
‫أمامها قاد يرفع من تكلفتها وبالتالي زيادة سعرها ومنه تخفيض قادرتها التنافسية‪ ،‬والعكس يحدث في الحالة المخالفيية‬
‫عند رفع الحواجز الجمركية أمام دخول المنتوجاتا المنافسة والتي ل يؤهلها إلى الصمود أمام قاييدراتا المنتوجيياتا‬
‫المحلية وبالتالي نجاح برنامج التأهيل في شقه التنافسي تعظيما لمكاسب الندماج في حركييية القاتصيياد القاليمييي‬
‫والدولي وذلك في حالة تخفيض حواجز التصدير وتسهيل إجراءاته‪.‬‬
‫لكن بانهيار فكرة الحمائية ‪ Protectionnisme‬وانضمام الجزائر إلى ‪ OMC‬و ‪ ،ZLE/UE‬انخفض هامش المناورة‬
‫ييا‪،‬‬
‫باستخدام أداة الحواجز الجمركية‪ ،‬وبالتالي صعوبة تطبيق برنامج التأهيل‪ ،‬مما يحتم على المؤسسة القاتصادية هن‬
‫ييل‬‫ييض محتم‬ ‫ييار تخفي‬
‫أن تجري الستراتيجياتا التصحيحية الداخلية لرفع قادراتها التنافسية‪ ،‬من خلل الوقااية من آث‬
‫لحواجز الدخول ) الستيراد ( أو رفع حواجز الخروج ) التصدير ( السعرية منها والكمية‪.‬‬
‫ب ‪-‬آثار سياسة سعر الصرف ‪ :‬إن استعمال هذه الداة في تخفيض سعر صرف العملة الرسمي أمام العملتا‬
‫الجنبية تحقيقا لبعض التوازناتا الكلية‪ ،‬من شأنه أن يؤثر سلبا على تنافسية المؤسسة القاتصادية في الجزائر من‬
‫خلل رفع سعر الوارداتا وتخفيض سعر الصادراتا خاصة إذا علمنا أن معظم هذه المؤسساتا تعتمد على الستيراد‬
‫في ما يخص تمويناتها من المواد الو لية وتجهيزاتها فيما يخص التكنولوجيا‪.‬‬

‫بوضوح ‪ :‬تخفيض قايمة العملة‬


‫‪1‬‬ ‫والرسم البياني ‪ 1‬التالي يجسد ذلك‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسعار المنتوجاتا المستوردة‬ ‫أسعار المنتوجاتا المصدرة‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫السعار‬ ‫‪4‬‬ ‫تنافسية أسعار المنتوجاتا المحلية‬
‫المنافسة‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫قايمة الوارداتا‬ ‫قايمة الصادراتا‬
‫‪1‬‬
‫– مصطفى رشدي شيحة ‪ :‬القاتصاد النقدي والمصرفي‪.‬الدار الجامعية ‪ ،1985‬ص ‪.275‬‬
‫‪6‬‬
‫‪SEUIL, Paris , 1996,P41. Jacques Généreux : Les politiques économiques1 ,‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫عجز ميزان المدفوعاتا‬ ‫‪8‬‬ ‫الناتج الداخلي الخام‬
‫التشغيل‬
‫ظروف محيطية مشجعة‬
‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫تأهيل سطيف‬
‫البطالة‬
‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫المؤسسة‬ ‫لبرنامج التسيير –‬
‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم‬
‫‪11‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫جـ‪ -‬أثر العانات والتدعيمات ‪ :‬ل تترك الحكومة المؤسساتا الوطنية من غير دعم مادي أ وعون مالي‪ ،‬إذ يندرج‬
‫ذلك ضمن أدواتا السياسة المالية الرامية إلى رفع القدراتا التنافسية للمؤسساتا القاتصادية فكلما كانتا هذه العاناتا‬
‫معتبرة كلما ساعد ذلك في تحقيق المؤسساتا لهدافها‪.‬‬
‫والجزائر في هذا المضمار‪ ،‬بدلتا مجهوداتا معتبرة في سبيل تهيئة الظروف المناسبة لنجاح برنامج تأهيل‬
‫المؤسساتا القاتصادية الوطنية‪ ،‬ولعل تخصيص ‪ 400‬مليار دج لتطهير هذه المؤسساتا لخير دليل على ذلك‪.‬‬
‫‪-3‬الثر التشإريعي ‪ :‬إن القوانين والتشريعاتا والتنظيماتا المعمول بها في إطار السياسة المالية والنقدية لتضفي‬
‫بظللها التأثيرية اليجابية والسلبية منها على برنامج واستراتيجياتا تأهيل المؤسسة القاتصادية وذلك من خلل جملة‬
‫الثار التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أثر قاانون المالية ‪ :‬إن أثر التغيراتا المدرجة سنويا في قاانون المالية لتترك حتما بصماتا آثارها‪ ،‬وذلك من‬
‫خلل وجوب التزام المؤسسة ببنوده ومواده التي تضبط نشاطاتها القاتصادية من خلل تعديل وتكييف خطة‬
‫واستراتيجية برنامج التأهيل‪.‬‬
‫ب‪-‬أثر تأطير القروض ‪ :‬إن القوانين والتعليماتا والمراسيم التي يصدرها البنك المركزي اتجاه البنوك‪ ،‬لتقنين‬
‫عملية تأطير القروض‪ ،‬وذلك من خلل وضعه للشروط القانونية الواجب توفرها لمنح القروض مثل نوعية وقايمة‬
‫الضماناتا‪ ،‬مدة الستحقاق وتاريخ التسديد‪ ،‬أولوية النشاطاتا‪ ،‬كل ذلك حتما له تأثيره السلبي أو اليجابي على تأهيل‬
‫المؤسسة القاتصادية‪.‬‬
‫جـ‪-‬أثر النضمام إلى المنظمات العالمية ‪ :‬إن النضمام إلى كل من ‪ OMC‬و ‪ ZLE/UE‬ليفرض على‬
‫الحكومة اللتزام بالتفاقاياتا المنبثقة عنه‪ ،‬وعليه كان لزاما على المؤسسة القاتصادية وهي تعد برنامج واستراتيجية‬
‫التأهيل أن تراعي هذه التفاقاياتا وشروطها وهذا مما يسفر عنه آثارا سلبية وإيجابية‪ ،‬يمكن تجليتها من خلل جملة‬
‫الثار السابقة واللحقة منها‪.‬‬
‫‪-4‬الثر الجبائي‪ :‬إن من بين أدواتا السياسة المالية الساسية أداتي الضرائب والرسوم والتي ترفع في حالتا‬
‫وتخفض في أخرى‪ ،‬وهذا بحسب الوضاع القاتصادية السائدة وكذا أداة النفقاتا العمومية تشجيعا للستثمار وتحفيزا‬
‫للنتاج وتوسيعا للنشاطاتا القاتصادية المختلفة‪ ،‬ومنه يمكن لنا تجلية الثر الجبائي للسياسة النقدية والمالية على تأهيل‬
‫المؤسسة القاتصادية من خلل العنصرين التاليين‪:‬‬
‫أ‪-‬أثر الضرائب والرسوم ‪ :‬إنه من أكبر العوامل المشجعة لعملية تأهيل المؤسسة القاتصادية الرامية إلى اعتماد‬
‫اليراداتا‬
‫سياسة توسعية في الستثماراتا‪ ،‬عامل تخفيض الضرائب والرسوم‪ ،‬ذلك أن كثرة الضغط الضريبي ل تؤدي فقط إلى‬
‫الجبائية‬
‫تعطيل برنامج واستراتيجية التأهيل‪ ،‬بل تؤدي فضل على ذلك إلى القضاء على الضريبة في حد ذاتها‪.‬‬
‫‪.Trop d’Impôt tue l'impôt‬‬

‫المعدل‬ ‫معدلتا‬
‫العادي‬ ‫مرتفعة‬
‫ومتعددة‬

‫المعدل‬
‫المثل‬ ‫معدل الضريبة‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫)‪LAFFER "(1‬‬ ‫منحنى لفر "‬
‫‪12‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫ولعل من بين العوامل المشجعة التي وضعتها السلطاتا الجزائرية لنجاح عملية التأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫تلك الصلحاتا الجبائية)‪ (21‬التي باشرتها منذ سنة ‪ 1992‬والتي تدخل ضمن التوجهاتا الجديدة للسياسة المالية‬
‫الرامية إلى مساعدة المؤسساتا القاتصادية على تأهيل نفسها دفعا لها‪ ،‬للندماج في الحركية القاتصادية الدولية منها‬
‫والقاليمية بقوة تنافسية معتبرة‪ ،‬على جميع الصعدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أثر النفقات العمومية‪:‬‬


‫من العوامل الغير مباشرة التي تستفيد منها المؤسسة القاتصادية لنجاح برامج تأهيلها هي تصاعد معدلتا النفقاتا‬
‫العمومية خاصة منها النفقاتا الو لية‪ ،‬الواجب توفرها لنجاح النشاطاتا الستثمارية ونعني بها بناء وتوسيع البنية‬
‫التحتية المتمثلة في ‪ :‬شق الطرقااتا‪ ،‬مدد الجسور‪ ،‬بناء المطاراتا وتهيئة الموانئ‪ ،‬وتوسيع شبكة التصالتا وتحسين‬
‫خدماتا المواصلتا‪ ،‬كلها وغيرها‪ ،‬يساهم بشكل فعال وبطريقة غير مباشرة في إنجاح برنامج واستراتيجية تأهيل‬
‫المؤسسة القاتصادية‪.‬‬
‫وبالمقابل يجب التحذير من الفراط في استعمال أداة النفقاتا العمومية الشيء الذي يؤدي إلى عجز هيكلي في‬
‫الميزانية العمومية والتي يغطى بالضرورة عن طريق رفع معدلتا الضرائب وتوسيع الوعاء الضريبي مما يسقطنا‬
‫في سلبياتا الثر السابق )الضرائب والرسوم(‪.‬‬
‫إستهلكاتا أو إستثماراتا عمومية‬ ‫تحويلتا‬ ‫ضرائب أو‬
‫التوسعية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‬ ‫المالية‬ ‫آثار السياسة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫الدخل المتاح‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫إحتياجاتا التمويل الحكومية‬
‫الطلب الداخلي‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫أثر المضاعف‬
‫‪BIP‬‬ ‫قاوى‬ ‫السعار )التضخم(‬ ‫النقود‬ ‫طلب‬
‫‪01‬‬ ‫معدل الفائدة‬
‫‪5‬‬
‫‪31‬‬
‫الستثمار الخاص‬ ‫الدين العام‬
‫هامش التحرك المستقبلي‬
‫‪8‬‬
‫للسياسة المالية‬
‫التشغيل‬ ‫‪51‬‬
‫‪6‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Frédéric Teulon : le rôle de l’état dans l’économie. SEUIL , 1997 P 33,‬‬ ‫فرص نجيياح‬
‫بطالة هيكلية‬ ‫‪ .2‬أنظر إلى قاوانين المالية للسنواتا ‪2001-1992‬‬
‫وتطبييييق‬
‫مخطط تأهيل‬
‫المؤسسة‬
‫بطالة‬ ‫‪/‬‬ ‫تضخم‬
‫‪51‬‬ ‫القاتصادية‪.‬‬
‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪8‬‬
‫‪13‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪14‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫الخاتمييية‬
‫وفي ختام بحثنا هذا‪ ,‬وبعد التعرض إلي جملة العناصر الساسية المتعلقة بآثار السياسة النقدية والمالية على‬
‫برنامج تأهيل المؤسسة القاتصادية من جوانبه المختلفة فإننا نستحث إدراج جملة القاتراحاتا التالية‪ ,‬والتي نراها كفيلة‬
‫بتيفادي الثار السلبية للسياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية من جهة وتكثير فرص نجاح هذا‬
‫البرنامج تعظيما لمكاسب الندماج في حركية القاتصاد الدولي من جهة أخرى‪ ,‬والتي يمكن إدراجها ) القاتراحاتا (‬
‫من خلل زأو يتبين أساسيتين‪:‬‬
‫من زاوية المؤسسة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫شعور مسئولي المؤسسة بان اكبر عبء من عملية التأهل يقع على عاتقها ‪ ,‬وبالتالي عدم العتماد على السلطاتا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكييف إستراتيجية التأهل مع الستراتيجية العامة للسياسة النقدية والمالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من زاوية المحيط ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصلح الجانب المؤسساتي والقانوني بما يتلءم مع أهداف سياسة التأهيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين خدماتا البنية التحتية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصلح النظام المصرفي والمالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحث والتشجيع على الستثمار‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المراجـــــــــع‬
‫باللغة العربية ‪:‬‬
‫إسماعيل محمد هاشم‪ :‬مذكرات في النقود والبنوك‪ ,‬دار النهضة العربية‪ ,‬بيروتا ‪.1976‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬
‫‪15‬‬ ‫آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية‪ ........................ .‬أ‪ .‬م‪ .‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬رضا جا وحدو‬

‫ناظم محمد الشمري‪ :‬النقود والمصارف‪ ,‬دار الكتاب للطباعة والنشر‪ ,‬الموصل ‪.1993‬‬ ‫‪-2‬‬
‫جميل الزيدانين‪ /‬السعودي‪ :‬أساسيات في الجهاز المالي‪ .‬دار وائل‪ .‬عمان‪1999.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مصطفى رشدي شيخة‪ :‬القاتصاد النقدي والمصرفي‪ ,‬الدار الجامعية ‪.1985‬‬ ‫‪-4‬‬
‫باللغة الأجنبية ‪:‬‬
‫‪1. Jean pierre PATAT : Monnaie, institutions financières et politiques monétaires, ECONOMICA,‬‬
‫‪Paris, 1986.‬‬
‫‪2. Paul A Samuelson : l’économique, tome 1, Collections U, Armand Colin, Paris, 1982.‬‬
‫‪3. Jaques généreux : les politiques économiques, Seuil, Paris, 1996.‬‬
‫‪4. Frédéric Teulon : Le rôle de l’état dans l’économie, Seuil, Paris 1997.‬‬
‫‪5. Revue Belge de la comptabilité, Bruxelles N° 04 2000.‬‬
‫‪6. Mokhtar Belaiboud : Gestion stratégique de l’entreprise publique algérienne, OPU , Alger.‬‬
‫‪7. Marc Montoussé et Dominique Chamblay : 100 Fiches pour comprendre l’économie, Bréal, Paris‬‬
‫‪1998.‬‬
‫الجرائد‪ ،‬الوثائق‪ ،‬النشإريات والقوانين‪:‬‬
‫‪1. Quotidien El-Watan du 3 et 4 Août 2001.‬‬
‫‪ .2‬وثيقة حول تأهيل المؤسساتا مستخرجة من وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة‪.‬‬
‫‪ .3‬نشرية بنك الجزائر جانفي ‪.2001‬‬
‫‪ .4‬قاوانين المالية‪ 2001 – 1992 :‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ 30-29‬أكتوبر ‪2001‬‬ ‫كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف‬ ‫الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية‬

You might also like