You are on page 1of 5

‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪0‬‬

‫عنوان البحث‪:‬‬
‫‪È⁄ 1÷\:k ]Èfloeh Ê:k aç flΠ \:k ]¬ Åë h›:‬‬
‫اعداد المهندس المدني‪:‬‬
‫‪ -2011‬عبدا قادر خضر ‪2010‬‬
‫رقم الهوية‪1662 :‬‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪1‬‬
‫المستخلص‪:‬‬
‫الترميم هو اعادة تأهيل المباني القديمة التي تعرضت بفعل الزمن و العوامل الطبيعية و غير‬
‫الطبيعية للتلف والتصدعات مما ادى الى فقدانها لجزء كبير من القيم الجمالية التي تحتويها‪.‬‬
‫ويهدف الترميم بشكل عام إلى الحفاظ على البنية النشائية للمباني الم ا رد ترميمها و تدعيم تلك‬
‫المباني عبر توثيق و رفع هندسي لها‪ ،‬و ترميم و إعادة بناء الجا ا زء العم ا رنية التي تتطلب مداخلة طارئة‬
‫لوقف حالة تدهور البناء‪.‬بالضافة إلى تنشيط السياحة لهذه المواقع باستخدام بعض البنية فيها كم ا ركز‬
‫خدمات سياحية‪.‬‬
‫وعادة ما تشمل عملية الترميم تجديد الهيكل الخارجي للمبنى و اكساء السقف وتنفيد ابوب و‬
‫شبابيك في الفتحات و تحسين المواد العازلة و معالجة بلط الرضيات و تنفيذ بلط جديد اينما يلزم و‬
‫تمديد شبكة صرف صحي و تجهيز دو ا رت مياه و تنفيذ شبكة كهربائية و طبعا يجب ان ل ننسى التقوية‬
‫النشائية و معالجة الشروخ‪.‬‬
‫ان الحفاظ على الت ا رث المعماري و إب ا رز قيمته أضحى أكثر من مجرد مؤسسة ثقافية ‪:‬إنه عامل‬
‫مهم في التنمية الحضرية‪ ،‬و هو يخلق روابط ذات مدى طويل بين الجيال المتعاقبة‪ ،‬و يحافظ على روح‬
‫المكان ‪.‬وثمة اليوم توجه نحو حماية الت ا رث المبني المنبثق من ت ا رثات محلية الى جانب تثمين المواقع‬
‫الركيولوجية بهدف نقل الخبرة الحرفية و العادات الجتماعية التي تمثلها‪.‬‬
‫سوف تتناول هذه الورقة البحثية‪:‬‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪2‬‬
‫‪ 1-‬تصدعات المباني و طرق علجها و ترميمها‪.‬‬
‫‪ 2-‬الحجر و اهم العوامل المؤثرة فيه‪.‬‬
‫‪ 3-‬طرق صيانة الحجر و تنظيفه‪.‬‬
‫‪ 4-‬تقنيات حديثة متبعة في ترميم الحجر‪.‬‬
‫‪ 5-‬د ا رسة لحالة مشابه في ترميم الحجر و هي الترميم الخارجي لجدار الكعبة المشرفة‪.‬‬
‫‪ 6-‬النتيجة‪.‬‬
‫تصدعات المباني‪:‬‬
‫منذ ان عرف النسان مادة الخرسانة و استطاع ان يربط بينها و بين حديد التسليح في اشكال‬
‫تصميمهما و تنفيذهما توسعت المباني و المنشآت في انماط اشكالها و ارتفاعاتها بشكل لم يشهده عصر‬
‫من العصور السابقة فكثرت التصدعات و ازدادت النهيا ا رت‪.‬‬
‫عيوب المنشآت‪:‬‬
‫وهي العيوب التي تؤثر على صلحية المبنى للستخدام للغرض الذي صمم من أجله عيوب‬
‫تتعلق بصلحية الستخدام ‪:‬و هذه العيوب تبدأ بظهور تشققات مائلة في الحوائط يليها ظهور هذه‬
‫التشققات بالعناصر النشائية الحاملة‪.‬‬
‫منها عيوب تتعلق بأمان المنشأ‪ ،‬و هي العيوب الناشئه عن تجاهل علمات العيوب المذكورة‬
‫أعله و الستم ا رر بإشغال المبنى و زيادة الحمال و الطوابق بدون علجا العيوب إلى أن تصل إلى‬
‫حالة عدم الت ا زن أو النهيار الجزئي للمنشأ‪.‬‬
‫دراسة التشققات‪:‬‬
‫التشققات هي السلوب الذي يحاول المبنى أو المنشأ أن يقول لنا أن هناك خلل ما أو أنه بحاجة‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪3‬‬
‫للتقوية و الترميم ‪.‬و لتكون عملية ترميم المنشآت ناجحة فمن الضروري معرفة أسباب قصور أداء‬
‫الخرسانة‪ ،‬فعند معرفة هذه السباب يتم إختيار أسلوب الترميم المناسب و عندها يكون العمل ناجحا‪،‬‬
‫ولهذا يجب التفريق بين المشاهدات عن أشكال التشققات و عن أسباب هذه التشققات و بعد التعرف على‬
‫السبب الحقيقي يمكن وضع الحلول مع ضمان عدم تك ا رر السباب و لهذا يجب إتباع الخطو ات التاليه‪:‬‬
‫أولل‪ :‬التقييم ‪:‬‬
‫الخطوة اللولى هي تقييم حالة الخرسانة و هذا التقييم يمكن أن يتضمن م ا رجعة مخططات التصميم‬
‫و مذكرة التصميم النشائي‪ ،‬و فحص الخرسانة بالنظر‪ ،‬و فحصا و فحص عينات من الخرسانة في‬
‫بإستخدام أسلوب الفحص بدون تكسير بعد النتهاء من هذا التقييم يتكون معرفة كاملة )‪ ، (NDT‬المختبر‬
‫لدى فريق العمل بحالة الخرسانة و أسباب التشققات‪.‬‬
‫ثانيلا‪ :‬ربط النتيجة بالسبب‪:‬‬
‫بعد إنتهاء مرحلة تقييم المنشأ يجب ربط المشاهدات و نتائج الفحوصات بآلية حصول التشققات‬
‫وحيث أن العديد من التشققات من الممكن أن تكون ناتجه عن أكثر من سبب‪ ،‬يجب محاولة معرفة‬
‫السبب الفعلي لتقديم الحلول المناسبه‪.‬‬
‫ثالثلا‪ :‬إختيار أسلوب الترميم ‪:‬‬
‫بعد أن تم تحديد سبب أو أسباب التشققات الذي تم ملحظته يتمإختيار السلوب النجع للترميم و‬
‫المواد المستخدمه لذلك‪.‬‬
‫رابعلا‪ :‬إعداد المخططات و المواصفات ‪:‬‬
‫الخطوة التالية في عملية الترميم هي إعداد المخططات النشائية لتدعيم العناصر التي بحاجة‬
‫للتدعيم و مواصفات المواد المستخدمة لهذا العمل وحيث أن بعض المور ل تكون واضحة تماما قبل‬
‫بدء أعمال الترميم فإن هذه المخططات يجب أن تكون مرنة‪.‬‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪4‬‬
‫خامسلا‪ :‬تنفيذ الترميم ‪:‬‬
‫إن نجاح عملية الترميم تعتمد على مدى التقيد بالمخططات و المواصفات والتي ينبغي أن تكون‬
‫أعلى من أعمال إنشاء المباني الجديدة ‪.‬كما أن من الضروري أن يكون مهندس التصميم النشائي الذي‬
‫قام بأعمال التقييم و التصميم و ذلك لعطاء الهتمام الكامل للتفاصيل‪.‬‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪5‬‬
‫تعديل المنشآت‪:‬‬
‫ل يكون الترميم مطلولبا لعلجا حالت من قصور المنشآت بل يطلب أيضا كحل لتعديل المنشأ‬
‫عند تغير إستعمال المبنى)زيادة الحمال ال أ رسية(‪ ،‬زيادة عدد الطوابق و بعد د ا رسة المخططات النشائية‬
‫و حالة المبنى يتبين أن العناصر النشائية الحاملة)عقدات‪ ،‬جسور‪ ،‬أعمده و أساسات(ل تتحمل الزيادة‬
‫المطلوبة لحماية المنشأ من المخاطر الزل ا زلية)زيادة الحمال الفقية(‪.‬‬
‫أساليب الترميم‪:‬‬
‫بعد إتمام الد ا رسات المطلوبه لتحديد العناصر النشائية الم ا رد ترميمها يتم تحديد أسلوب الترميم و‬
‫يمكن تلخيصها لكل عنصر كما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬الساسات‪:‬‬
‫زيادة مساحة التحميل على الرض و يتم ذلك بعمل كتلة من الخرسانة المسلحة أو العادية تحت‬
‫الساس‪ .‬يمكن زيادة مساحة القاعدة بدو الحفر أسفلها و هي طريقة أقل تكلفة و أقل خطورة و يتم ذلك‬
‫بتخشين سطح التصال و تركيب دسر لمقاومة قوى القص‪ .‬ربط الساسات المنفصلة بواسطة جسور‬
‫ضافة طبقة من الخرسانة المقاومة‬ ‫سا مستم ال ر‪ ،‬مع معالجة صدأ الحديد وا ض‬
‫ربط عريضة لتشكل أسا ل‬
‫للحماض لحماية الحديد مستقبل‪.‬‬
‫‪ 2-‬العمدة‪:‬‬
‫تلبيس العمدة بطبقة خرسانية مسلحة ل تقل عن ‪ ١٠‬سم بعد تخشين السطح الخرساني مع‬
‫وضع كانات مناسبة للعزوم الجديدة المتوقعه نتيجة لزيادة الحمال‪ ،‬تلبيس العمدة الخرسانية بطبقة‬
‫معدنيه)ستره أو جاكيت( مع ضمان ربط الستره المعدنية بالخرسانة القديمة بتخشين السطح الخرساني و‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪6‬‬
‫تلبيس العمده )‪ (Fiber Reinforce Plastics‬حقن الروبه الخرسانيه بينهما ويتم الربط بإستخدام‬
‫بإستخدام تقنية ألواح الفايبر اليبوكسي المناسب‪.‬‬
‫‪ 3-‬الجسور و العقدات‪:‬‬
‫يتم بزيادة سماكة الخرسانة من العلى أو من السفل بهدف زيادة عمق المقطع الخرساني لزيادة‬
‫القدره على تحمل الحمال ويمكن إضافة شبكة حديد‪ ،‬بإستخدام مادة اليبوكسي‬
‫‪(Fiber Reinforce Plastics).‬‬
‫الحجر ‪:‬ترميمه و تنظيفه و صيانته ‪:‬‬
‫ذكرنا في بداية هذه الورقة ان تجديد و صيانة الهيكل الخارجي هو عنصر مهم في عملية الترميم‬
‫و حيث أن الحجر مادة طبيعية متوفرة و تم استعمالها عند النسان منذ عصور ما قبل التاريخ و حتى‬
‫يومنا هذا في استخدامات مختلفة مثل بناء المنازل و المعابد و البوابات و السوار و التي بقيت الى الن‬
‫شاهد على حضارة النسان القديم و ابداعاته الفنية و ما ي ا زل استخدام الحجر مستم ا ر كونه مادة اساسية‬
‫في البناء و النحت لذا سنتطرق لهم العوامل المؤثرة على الحجر و كيفية صيانته و حفظه و تدعيمه‪.‬‬
‫‪ 1-‬أهم العوامل المؤثرة على الحجر‪:‬‬
‫هناك الكثير من العوامل التي تؤثر تأثي ا ر سلبيا على الحجر منها عوامل كيميائية و عوامل‬
‫ميكانيكة كالح ا ررة و الرطوبة و التجمد و الرياح و رذاذ البحر و النباتات و الحيوانات‪.‬‬
‫تتمثل التائي ا رت الكيميائية في تكوين الحماض من خلل المطار الحامضية حيث ان الهواء الملوث‬
‫يجعل ماء المطر اكثر حموضة‪ ،‬يهاجم المطر الحامضي الحجر الكلسي بعنف شديد حتى انه يحوله‬
‫الى سلفات الكالسيوم اي الى حجر اسود هش‪ ،‬اضف الى ذلك الرطوبة الدائمة التي تسبب خروجا‬
‫الملح الذائبة من الصخر الى سطح الحجر عند تبخرها‪.‬تتجسد هذه الملح و تجمع الغبار لتشكل بقع‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪7‬‬
‫سوداء غير محددة الملمح كما يظهر التاثير الميكانيكي من خلل تشققات الحجر الناتجة عن تبدل‬
‫درجات الح ا ررة و الرطوبة و زيادة حجم جذور النباتات و الحش ا رت بالضافة للتلوث البيئي الناتج عن‬
‫مخلفات المصانع و دخان السيا ا رت الذي يؤثر سلبا على الحجر و تساعد على تلفه و بالرغم من قساوة‬
‫الحجر فانها لم تحمه من المؤث ا رت الخارجية و الحيوانية و البشرية لذلك كان لبد من ايجاد الطرق‬
‫المناسبة و الدوات و المواد اللزمة لصيانة و حفظ الحجر بكافة اشكاله‪.‬‬
‫يوضح الشكل كيفية تأثير العوامل الخارجية على الحجر‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪8‬‬
‫‪ 2-‬مواد الترميم و ادواته‪:‬‬
‫تختلف المواد المستخدمة في الترميم باختلف المشاكل التي تتعرض لها القطع الثرية مثل‬
‫استخدام الكمادات و الماء المقطر و الكحول و اليبوكسي و كذلك استخدام مواد كيميائية مثل فلوريد‬
‫الصوديوم‪.‬‬
‫اما بالنسبة للدوات التي نستعملها في مخبر الحجر فهي متنوعة و كثيرة مثل الف ا رشي بانواع و‬
‫احجام متعددة والمشارط و ا ا زميل ذات قياسات مختلفة و قطن و شاش و قماش و خوابير خشب ومبرد‬
‫حديد و تيربو هواء و فرد تثقيب و صاروخ و مفكات بقياسات مختلفة‪.‬‬
‫‪ 3-‬صيانة و حفظ الجحر‪:‬‬
‫ان معالجة و حماية الحجر من المؤث ا رت المختلفة التي تط أ ر عليه تتضمن تنظيف و صيانة و‬
‫تقوية واكمال القطع الثرية سواء كانت مستخدمة بناء القلع و الحصون او صنع التماثيل‪.‬‬
‫التنظيف‪a) :‬‬
‫انه لمن الضروري تنظيف الحجر من الناحية الفنية لتقوية و معالجة و ا ا زلة الوساخ التي‬
‫تشوه الحجر و تؤدي الى تشكل طبقات تؤذي الحجر ولكن يجب ان نتجنب المبالغة في التنظيف و‬
‫نتجنب تخريب السطح او احداث تشققات خلل عملية التنظيف و يجب عدم ا ا زلة المادة الصلية‬
‫من الحجر‪.‬‬
‫الصيانة‪b) :‬‬
‫تشمل م ا رقبة المواقع و التماثيل الحجرية بشكل دوري لمعرفة حالتها و معالجتها في حال‬
‫حدوث اي تلف كما ويجب انشاء بطاقة ترميمية خاصة لكل اثر تتضمن المعلموات التالية‪:‬‬
‫نوع الحجر و حجمة‪ .‬‬
‫المعطيات المتعلقة بالشروط البيئية المحيطة به‪ .‬‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪9‬‬
‫أسباب تلفه‪ .‬‬
‫الهدف من صيانته‪ .‬‬
‫تاريخ الصيانة‪ .‬‬
‫المواد و الدوات التي استعملت في علمية الصيانة‪ .‬‬
‫التقوية و التدعيم ‪c) :‬‬
‫تتم عملية تقوية و تدعيم الحجر من خلل اضافة المواد اللسقة الحاملة او‬
‫الداعمة لطالة‬
‫بقاء بنية الثر و الحفاظ على حالته الصلية ‪ .‬تختلف الطرق المستخدمة في‬
‫التقوية باختلف مادة‬
‫الحجر و حجمه اما بالحقن او الغمر كما ويجب التاكد عند استخدام المحاليل انها ل‬
‫تسبب اي‬
‫تغيير في لون الحجر او لمعانه‪.‬‬
‫التقنيات الحديثة في الترميم‪:‬‬
‫تختلف العملية المتبعة للترميم حسب المادة المصنوع منها الثر و نسبة تلفها‬
‫فيعرف السم الشائع‬
‫برش المنحوتة بالماء الصلب وهو الماء الكلسي‪ ،‬و يفضل الماء الصلب على الماء‬
‫النقي أو الماء‬
‫الخالي من المعادن على اعتبار أن الخير يمكن أن يحلل الملح الموجودة في‬
‫الحجر حيث يتم رش‬
‫ما و‬
‫الرذاذ على الحجر لبضعة أيام و ل يصيب الماء بالضرر بل يزيل الوساخ عمو م‬
‫يساعد على نقاء‬
‫الحجر ‪.‬‬
‫وهناك أسلوب أخر أكثر أ رفة بالحجر و ذلك من خلل استعمال تركيبة كيميائية‬
‫تعتمد على صودا‬
‫المونيوم‪ ،‬حيث يمزج المرمم هذه المادة بالماء لتصبح عجين ثم يمدها على قطعة‬
‫نسيج توضع على‬
‫سطح الحجر لتمتص الوساخ دون أن تؤثر على الحجر‪.‬‬
‫وهناك طريقة أخرى لمعالجة طبقات أكثر قسوة باستخدام غبار الياقوت‪ ،‬و‬
‫الياقوت هو معدن بالغ‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪10‬‬
‫القسوة يتواجد باللون الحمر و يصنف بأنه ثاني معدن من حيث الصلبة بعد‬
‫اللماس‪ ،‬ولذلك فإن له‬
‫قدرة على الكشط أكثر من شف ا رت الزجاج‪.‬‬
‫وتستخدم فرق الترميم اليوم ألية أشد فعالية و أكثر دقة في التنظيف تسمى‬
‫موجات فوق الصوتية‬
‫ويستخدمها أطباء السنان‪ ،‬و يستخدم المرمم هذه التقنية لمعالجة المنطقة‬
‫المغطاة بالسمنت و هي‬
‫مكامن الملح المتحجرة أو الحصى و كثي ا م ر ما تكون هذه المكامن بقسوة‬
‫الرخام إل أن الموجات الفوق‬
‫صوتية تستطيع أن تحوله إلى غبار وقد أثبتت دقة عالية في هذا المجال‪.‬‬
‫هذا ومن الجدير ذكره أنه ثمة تقنيات حديثة أخرى تستخدم في الترميم منها‬
‫استعمال أشعة الليزر‪،‬‬
‫دا‪ ،‬يحول قصر هذه‬ ‫حيث يرسل الليزر المستخدم في الترميم ومضات قصيرة ج م‬
‫الومضات دون تسخين‬
‫المادة التي تخضع لها حيث تصطدم أشعة الليزر بالحجر و تصل قوة الصدمة إلى‬
‫درجة تؤدي إلى‬
‫تحطم درجة التكلس و تحولها إلى غبار ‪.‬وهذه العملية تحقق مستوى عالي من‬
‫الدقة تسهم في الس ا رع‬
‫ضا ‪.‬كما أنه أسلوب مناسب لتنظيف زجاج النوافذ و الج ا زء الصدئة‬ ‫في التنفيذ أي م‬
‫من المعادن كما هو‬
‫الحال في القطع الفنية و التماثيل ‪ .‬إل أن الحجارة حين تتعرض للتلف الشديد ل بد‬
‫من تبديلها‪.‬‬
‫الترميم الخارجي لجدار الكعبة المشرفة‪:‬‬
‫تأثر بناء الكعبة المشرفة بعوامل تغيير مختلفة و بعوامل جوية بنوعيها الميكانيكي‬
‫و الكيماوي‬
‫فظهرت هذه الثار على شكل تقش ا رت و فجوات في اوجه الجدار الخارجية‬
‫لجدار الكعبة المشرفة و‬
‫كذلك نخر و شقوق في الفواصل بين الحجارة شمل اج ا زء عليا و سفلى من‬
‫الحوائط مما استدعى الحاجة‬
‫الى ترميم جدارها الخارجي ‪ .‬ومن هذه الحيثيات تمت الد ا رسة الستكشافية‬
‫لجدار الكعبة المشرفة‬
‫الملحظة الظاهرة وبالحفر الختباري لخذ عينات عشوائية عمقية فكانت النتيجة‬
‫أن تبين وجود الكثير‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪11‬‬
‫من حش ا رت الرضة والفطريات مستترة بين الفواصل وتحت اللوحات أما‬
‫السقف فقد تبين تآكل وتلف فيه‬
‫كبير فالعمدة الخشبية والكسية المكونة من خليط الطين والرمل والجير كلها‬
‫غزتها الحش ا رت الدقيقة‬
‫والفطريات ساعدتها الرطوبة على التكاثر والنمو فأكلت ونخرت ولكنها تحت‬
‫القشرة السطحية استترت‪.‬‬
‫و انطلقا من الرعاية و العناية المتواصل من خادم الحرمين الشريفين لشعائر‬
‫الله جاء امره السامي‬
‫باصلح هذه الفواصل و التقش ا رت و الفجوات في الحجارة و كل ما يحتاجه جدار‬
‫الكعبة المشرفة‬
‫الخارجي من الصلح‪.‬‬
‫يوضح الشكل لوحة أعمال الترميم النشائي‬
‫تصدعات المنشآت وتقنيات الترميم ‪12‬‬
‫النتيجة‪:‬‬
‫ان المباني الثرية و النصب التذكارية و الصروح و التماثيل تعتبر شواهد على‬
‫التاريخ البشري و‬
‫جس ا ر تنتقل خلله الخب ا رت و العادات الجتماعية بين الجيال و أ رفة بتلك‬
‫المباني التي تمثل ماضي‬
‫الشعوب كان ل بد من احياء الماضي و تحريك النبض فيه من خلل الترميم و إعادة‬
‫تاهيل المباني‬
‫بحيث نعيد لتلك المباني رونقها لن الت ا رث الذي ل يستخدم يندثر‪.‬‬
‫و من اجل الحفاظ المستدام تتوجب اعادة استغلل و توظيف المباني اذ ان عدم‬
‫استعمالها يودي الى‬
‫تلفها مرة اخرى ‪.‬و من حسن الحظ ان ثمة تقنيات معاصرة تستخدم هذه اليام في‬
‫الترميم و تساهم بشكل‬
‫كبير في الحفاظ على الت ا رث و احياءه و اصلح ما تتعرض له البنية و التماثيل و‬
‫النصب التذكارية‬
‫من تلف و تصدعات بفعل الزمن ل بد ان يكون الثر نابضا بالحياة بعد ترميمه‪.‬‬

You might also like