You are on page 1of 149

‫ي‬ ‫ِ‬

‫م‬ ‫آداب املُت علِ‬


‫ِّ‬
‫َ ُ ََ َ‬
‫الطوسي‬
‫ِّ‬ ‫احملقق أيب جعفر نصري الدين‬
‫للشيخ اإلمام ِّ‬

‫حممد بن احلسن‬
‫حممد بن ِّ‬
‫ِّ‬
‫املعروف به(اخلواجه)‬
‫(‪) 652 - 597‬‬

‫حتقيق وتوثيق‬

‫احلسيين اجلاليل‬
‫ِّ‬ ‫حممد رضا‬
‫السيِّد ِّ‬

‫‪1‬‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫األئمة األطهار املعصومني من آله الطيّبني‬
‫رب العاملني والصالة والسالم على سيّد املرسلني وعلى ّ‬
‫احلمد هلل ّ‬
‫ُ‬
‫حقوق الطبع حمفوظة للمحقق‬
‫هوية الكتاب‬
‫اسم الكتاب‪ :‬آداب املتعلّمني‬
‫املؤلّف‪ :‬اخلواجه احملقق نصري الدين الطوسي قدس سره‬
‫حممد رضا احلسيين اجلاليل‬
‫احمل ّقق‪ :‬السيّد ّ‬
‫الطبعة احمل ّققة‪ :‬األوىل ‪ 4141-‬هج‬
‫املطبعة‪:‬‬
‫الفين‪ :‬حيدر اخلزرجي‬
‫اإلخراج ّ‬
‫عجل هللا تعاىل فرجه ‪ -‬شرياز‬
‫انتشارات كتاخبانه مدرسه علميّه إمام عصر ّ‬

‫‪2‬‬
‫اإلهداء‬
‫ُخطُزوا م ‪ -‬علززى طريززق الطلز ‪ -‬أبن زوار‬ ‫الدي األعززام مززن طَلَبززة العلززم احلززوزات العلميززة‪:‬كز ْزي يسززتهدوا‬
‫إىل ْأو َ‬
‫فريشدوا‪ ،‬وينَالوا ُمناهم‪ ،‬إب ْذن هللا مسبّ األسباب‪.‬‬ ‫هذا الكتاب‪ُ .‬‬
‫حممززد تقززي احلسززيين‬ ‫زاليل و السززيّد ّ‬‫العز ْزني‪ ،‬وَدزَزر‪ ،‬ال ُف زؤاد‪ ،‬العزي ززين‪:‬السززيّد حمسززن احلسززيين اجلز ّ‬ ‫زاب صلوةززيّة قز ّزر َ‪َ ،‬‬
‫وأخز ّ‬
‫اجلاليل‬
‫ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫زاب يوْردا يلهجززان جززه‪ ،‬ومنهجززا ال يزَْنف ّكززان عززن تطبيقززه حز ّزم يزَْبزلُمززا مززا يُ َ‬
‫ؤمز ُزل فيهمززا مززن النجززا ي ‪،‬‬ ‫أ ْن يتّخززذا هززذا الكتز َ‬
‫زاب‪ُ ،‬ملي‪ّ،‬زا‪ُ ،‬ملي ّحزا‪:‬‬
‫زلُ هللا الكزر َ الوه َ‬ ‫أعمزدة الزدين‪.‬وأس ُ‬ ‫اإلسالم‪ ،‬وإقامزة ْ‬ ‫والفال ي ‪ ،‬والفقاهة‪ ،‬والنباهة‪ :‬سبيل حراسة ْ‬
‫ماُ‪.‬‬
‫وُي ّق َق هذه االَ َ‬
‫لغ تلك األماينَ‪ُ ،‬‬ ‫أ ْن يزُبَ َ‬
‫جدعام‬
‫اجلاليل‬
‫ّ‬ ‫احلسيين‬
‫ّ‬ ‫حممد رضا‬‫السيّد ّ‬

‫‪3‬‬
‫(اطبع شعار هفته' كتاب )‬
‫حتت هذا الشعار وتزامنا مع(أسبوع الكتاب)‬
‫إي زران (املسززاجقة ال ُكز ْزحي لتحقيززق النصززو )‬ ‫أقامززت وزارة اإلعززالم واإلرشززاد اإلسززالمي اجلمهوريززة اإلسززالمية‬
‫سززعيا إحيززام ُُمتززارات مززن عُيززون الز‪،‬اا اخيززد‪ ،‬املززذخور علززى مززدي عصززور احلخمززارة اإلسززالميّة‪ ،‬و ُمتلززف امليززادين‬
‫الثقافيززة هادفززة إىل إعرة العنايززة جكت ز ال ز‪،‬اا العزيززز والتعز ّزرّ علززى ال ُقز ُزدرات املتميّزززة لززدي حم ّققززي النُصززو واملعنيّززني‬
‫إبحيام املخطوطات‪.‬‬
‫وقززد انتُ يخ ز َ هززذا الكتززاب (آداب املتعلّمززني) جعن زوان (أفخمززل األعمززاُ املختززارة) وفززاز حم ّققززه صجلززائزة األوىل‪ ،‬وهززي‬
‫(العُ ْمرة املباركة إىل جيت هللا احلرام)‬
‫وقد ح‪،‬ي احمل ّقق أبدائها شهر رمخمان املبارك سنة (‪4141‬هج)‬
‫رب العاملني‬
‫احلمد هلل ّ‬
‫و ُ‬
‫مالح‪،‬ة‪:‬‬
‫الصززحف االيرانيززة الصززادرة يززوم (‪44‬رج ز ‪)4141‬املصززادّ (‪14‬آذر‪ )4131‬صلتززاريا ارجززري‬ ‫اُعلنززت النتززائج‬
‫الشمسي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫دليل الكتاب‬
‫‪ - 4‬مق ّدمة التحقيق‬
‫‪ - 4‬متهيد حوُ املؤلّف والكتاب‬
‫‪ -‬سطور عن حياة اإلمام احمل ّقق‬
‫مصورة من نسا الكتاب‬ ‫‪ - 1‬مناذج ّ‬
‫‪ - 1‬منت الكتاب‪ ،‬مع التعليقات‬
‫‪ - 1‬الفهارس‬

‫‪5‬‬
6
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬

‫مقدمة التحقيق‬
‫ِّ‬
‫‪ - 4‬تقد‬
‫حممزد‪،‬وعلى األئمزة السزادة املعصزومني مزن آلزه‬ ‫رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على خري خلقه وسيّد رسله ّ‬ ‫احلمد هلل ّ‬
‫الطيّبني الطاهرين‪ ،‬وعلى األوفياماملخلصني من أةحاجه والتاجعني رم إبحسان إىل يوم الدين‪.‬‬
‫وجزَ ْعز ُزد‪ :‬فززّ ّن احلركزةَ الثقافيززة املباركزةَ الززر صدرت يززا قيززادةُ اجلمهوريةاإلسززالمية إيزران‪ ،‬جعززد انتصززار الثززورة اإلسززالمية‬
‫ال‪،‬ززافرة‪ ،‬جتع ززديل منززاهج الدراس ززات كز ّزل مراح ززل التعلززيم‪ ،‬وعل ززى مليززع األة ززعدة واملسززتو ت‪ ،‬امل ززدارس واملعاه ززد‬
‫واجلامعززات‪ ،‬ال ززوطن الكب ززري‪ ،‬لَ يمز ْزن أه ز ّزم الواجب ززات‪ ،‬وأقززدس احلرك ززات س ززبيل األهززداّ املن‪ ،‬ززورة للث ززورة اإلس ززالمية‬
‫املق ّدسة‪.‬‬
‫ص ز َ حيززاة االُّمززة‪ ،‬والعمززود‬ ‫زت جززه تلززك احلرك زةُ املبارك زةُ (الثززورة الثقافيّززة) ذلززك أل ّن الثقافززة تُع ز ّد َع َ‬
‫فمززن احلز ّزق مززا ُبّيز ْ‬
‫ري هيكل حخمار ا اخيدة‪.‬‬ ‫ي‬
‫الف ْق ّ‬

‫‪7‬‬
‫زت أن زوار الثززورة اإلسززالميّة وآعرهززا الع‪،‬يمززة ُمتلززف جوان ز حيززاة االُّمززة مززن اجتماعيززة‪ ،‬واقتصززادية‪،‬‬ ‫ومهمززا تلّز ْ‬
‫وسياسززية‪ ،‬فززّ ّن اجلان ز الثقززا ّ الجُز ّد أ ْن يكززون مركززز اإلش ززعاع‪ ،‬ومنبززع اإلرشززاد واردايززة‪ .‬وقززد كانززت املراكززز واملعاه ززد‬
‫مؤسسززة ‪ -‬العهززد املبززاد ‪ -‬علززى أسززاس لززري التقززوي‪ ،‬ومحبززة مززن قبززل أسززاتذة ل زرجيّني‪ ،‬أو عمززال مسززتمرجني‪ ،‬يض زرارا‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫صالُمة‪ ،‬وتشويها لثقافتها‪ ،‬وهدما حلخمار ا‪ ،‬وتزييفا ملا َرا من قيي ٍم و ٍ‬
‫أباد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫البميض‪ ،‬وعمالؤه البُزلَهل احلقد على اإلسزالم واالُّمزة‪ ،‬فلنْ َشزبُوا أظْفزار َعبَزثيهم أه ّزم مرافزق‬ ‫ُ‬ ‫ولقد أولل االستعمار‬
‫املؤسسات الثقافية ال ُكحي‪ ،‬حيث اآلالّ من الشزباب‪ ،‬مزن أجنزام االُّمزة يقخمزون أع ّزز أ ّ م‬ ‫حياة االُّمة‪ ،‬وهي اجلامعات و ّ‬
‫زدرجو م‬ ‫ٍ‬
‫العُ ُمر‪ ،‬واختذوا التداجري للهيمنة علزيهم‪ ،‬ليتّخزذوا مزنهم أدوات طيّعزة‪َ ،‬نزقون عقزورم صألفكزار المرجيّزة املخمزلّلة‪ ،‬وي ّ‬
‫زت‬ ‫ي‬
‫فتحرَكز ْ‬
‫ت هززذا املرفززق الع‪،‬ززيم‪ّ ،‬‬ ‫احملرفززة عززن احلز ّزق والعززدُ‪ .‬لكز ّزن قيززادة الثززورة العمالقززة‪ ،‬احلكيمززة تززدارَك ْ‬
‫علززى املنززاهج ّ‬
‫وتبعزد عزن مناهجزه تلزك التزداجري املمرضزة‪ ،‬وتعزل منزه قاعزدة‬ ‫لإلشراّ عليه‪ .‬ولتطهره مزن أدران دنزا املاضزي الفاسزد‪ّ ،‬‬
‫ةاحلة النبعزاا الكزوادر الكفزومة املؤمنزة اخل ّزرية مزن اخلي ّزرلني‪ ،‬حزاملي العلزم واإلنزان‪ ،‬ليكونزوا وسزائل ةزاحلة ليُرق ّزي البلزد‬
‫وازدهاره‪.‬‬
‫واحلزق أ ّن أجهززة الدولزة‪ ،‬ومرافزق التعلزيم ‪ -‬كلّهزا ‪ -‬حباج ٍزة إىل مثزل هزذه احلركزة املباركزة‪ ،‬وعلزى حزد سزوأٍ احلزوزات‬
‫املؤسسات الثقافيّة والعلميّة‪.‬‬
‫العلميّة‪ ،‬كما هو اجلامعات واملدارس والدوائر ومليع ّ‬
‫تن‪،‬يم التثقيف‪ ،‬وأدواته‪ ،‬وتوفيقها مع أهداّ الثورة اإلسالمية املق ّدسة‪ ،‬ومناهج اإلسزالم املرسزومة‪ ،‬هزو واجز‬ ‫أل ّن َ‬
‫هام‪ ،‬قبل أن يكو َن‬
‫إسالمي ّ‬
‫ّ‬

‫‪8‬‬
‫حاجة اجتماعيّة ملموسة‪.‬‬
‫كل النُ‪،‬م ال‪،‬جوية ذلك‪:‬‬ ‫ضم ال‪،‬جية إىل التعليم‪ ،‬ساجقا ّ‬ ‫اإلسالم يؤّكد على ّ‬
‫َ‬ ‫فّ ّن‬
‫فلززيا كافيززا ‪ -‬اإلسززالم ‪ -‬العيناي زةُ صلعل ززم وحفززو قوانينززه وتطبيقه ززا ‪-‬فق ز ‪ -‬مززن دون أ ْن يتّسز َزم اإلنسززا ُن الع ززا‬
‫صألهززداّ الصززاحلة‪ ،‬والطيّبززة‪ ،‬والنييّززات املخلَصززة هلل‪ .‬ومززن دون أ ْن يتحلّززى صألخززالق الفاضززلة والكرنززة الززر تزّكززي نفسززه‬
‫عن الرذائل‪ ،‬والقبائح‪ ،‬والنيّات اخلبيثة‪.‬‬
‫ؤدي صإلنسززان املززتعلّم إىل الزلَز يزل‪ ،‬ويهززوي جززه املهالززك‪ ،‬جززل قززد لعززل‬ ‫ٍ‬
‫زت أ ّن العلززم مززن لززري انخمززبا ترجززوي يز ّ‬
‫وقززد تبز َ‬
‫زناعي‪،‬‬
‫صآلخ ز زرين‪ ،‬كمز ززا ضز ززده مز ززن عُلمز ززام المز ززرب عصز ززر احلاضز ززر‪ ،‬إذ أ ّن التق ز ز ّد َم الصز ز َ‬ ‫منز ززه َو ْحشز ززا ضز ززا ير يفتز ززك َ‬
‫زدمرة‪ ،‬الززر مززا‬ ‫ت إىل تطززوير األسززلحة الفتّاكززة واملز ّ‬ ‫والتكنولوجيززا احلديث زةَ‪ ،‬علززى مززا رززا مززن إجززداعات علميّززة خارقززة‪َ ،‬أد ْ‬
‫األرض منها إالّ ال ّدمار‪ ،‬وال اإلنسا ُن منها إالّ ال َقلَق‬
‫ُ‬ ‫أهدت إىل البَ َشر إالّ ُر ْعبا ووحشة‪ ،‬و َْت ين‬
‫و ّأما املناهج العلميّة‪ ،‬وأدوا ا احلديثة‪ ،‬فبالرلم من عمقها ويُسرها وسرعتها‪ ،‬فّ ّ ا تُيف ْد إنسزا َن العصزر إال املزي َزد مزن‬
‫اخليحات أسالي اخليداع واالستمالُ وال‪،‬لم‪ ،‬والعدوان والتحريف واحلرب‪.‬‬
‫زالم حز َزد َد للتعلززيم والززتعلم آداص‪ ،‬وقز ّزرر منززاهج تسززهل لكز ّزل مززن املعلّمززني‪ ،‬واملتعلّمززني‪ ،‬مهمززا ي م‪ ،‬وتفززتح أمززامهم‬ ‫واإلسز ُ‬
‫سبل الوةوُ إىل أفخمل األهداّ املنشودة‪.‬‬
‫وهززذه تعززاليم الرسززوُ األ ْكززرم م واألئمززة الكزرام مززن آلززه علززيهم السززالم تعز ّد مززن أفخمززل الزحامج ال‪،‬جويزّزة الززر عرفتهززا‬
‫احلث على العلم والتعليم والتعلّم‪ ،‬واالحتفاظ صلعلم وكتاجته وتدوينه وضبطه ونشره‪.‬‬
‫باُ ّ‬ ‫البشريّة‬

‫‪9‬‬
‫قاُ‪:‬‬
‫الكليين واخلطي ‪ ،‬أنّه َ‬
‫ّ‬ ‫كل من‬
‫أسندها إليه ّ‬
‫علي أمري املؤمنني عليه السالم ْ‬
‫وهذه رواية ُم ْسندة إىل اإلمام ّ‬
‫طال العلم إ ّن العلم ذُو فَخمائل كثرية‪:‬‬
‫اض ُع‪.‬‬
‫أسه التو ُ‬ ‫فر ُ‬
‫الحامةُ من احلَ َس يد‪.‬‬
‫وعْيزنُه َ‬‫َ‬
‫هم‪.‬‬
‫واُذُنُه ال َف ُ‬
‫وليسانُه ي‬
‫الص ْد ُق‪.‬‬
‫اب‪.‬‬ ‫ي‬
‫الفح ُ‬
‫وح ْف‪،‬ه ْ‬
‫وقلبُه ُح ْس ُن النيّة‪.‬‬
‫ي‬
‫األشيام واالُمور الواجبة‪.‬‬ ‫وعقلُه معرفةُ‬
‫الر ْْحةُ‪.‬‬
‫ويده ّ‬
‫ُ‬
‫ي‬
‫العلمام‪.‬‬ ‫وير ْجلُه ز رةُ‬
‫السالمةُ‪.‬‬‫ومهّتُه ّ‬
‫الوَرعُ‪.‬‬ ‫ي‬
‫وحكمتُه َ‬
‫ومستقره النجاةُ‪.‬‬
‫العافييةُ‪.‬‬
‫وقائده َ‬
‫ُ‬
‫الوفامُ‪.‬‬
‫ومرَكبُه َ‬
‫ني الكلمة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الحه ل ْ ُ‬
‫وس ُ‬
‫وسْيز ُفه ال يرضا‪.‬‬
‫َ‬
‫وقوسه املداراةُ‪.‬‬
‫ُ ُ‬
‫وجْي ُشه ُحم َاورةُ العلمام‪.‬‬
‫َ‬
‫ب‪.‬‬‫األد ُ‬
‫ومالُه َ‬ ‫َ‬

‫‪11‬‬
‫اجتناب ال ُذنُ ي‬
‫وب‪.‬‬ ‫وذَخريتُه ْ ُ‬
‫روّ‪.‬‬
‫وز ُاده امل ْع ُ‬
‫َ‬
‫وماؤه املو َادعةُ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ي ُ‬
‫ودلْيزلُه اردي‪.‬‬‫َ‬
‫ة ْحبَةُ األخيار‪.‬‬ ‫ورفيقه ُ‬‫َ‬
‫اجل ززامع‬ ‫رواه الكلي ززين الك ززا (‪ )13-4‬صب النز زوادر م ززن كت ززاب فخم ززل العل ززم‪ ،‬احل ززديث(‪ .)4‬ورواه اخلطيز ز‬
‫ألخالق الراوي (‪ )414-4‬رقم ‪.11‬‬
‫وهو من عجائ كالم اإلمام عليه السالم ومن روائع جيانه‪ ،‬فّنّزه جزامع لك ّزل آداب العلزم‪ .‬وكزل ّن كتاجنزا هزذا (آداب‬
‫املتعلّمني) شر جلمله‪ ،‬وتفصيل خمله‪.‬‬
‫وكز ْزم ألمززري املززؤمنني عليززه السززالم ولقئمززة مززن ْأوالده علززيهم السززالم مززن منثززور الكززالم ومن‪،‬ومززه‪ ،‬مززن جززدائع احل َكززم‬
‫الزاهززرة‪ ،‬ولُززرر الز ُزد َرير البززاهرة‪ ،‬مززا يُع ز ّد ‪ -‬بززاُ ال‪،‬جيززة والتعلززيم وآداب الطل ز ‪ -‬مززن اُةززوُ الفز ّزن وقواعززده احملكمززة‬
‫الرةينة‪ .‬وقد استشهد جكثري منه َد ْعم ما جام جه املؤلّف‪ ،‬وأتبتناه تعاليقنا على هذا الكتاب‪.‬‬
‫ووضززحوا تلززك املنززاهج كت ز ٍ ومؤلّفززات‪ ،‬تعززاع موضززوع‬ ‫وعلمززام املسززلمني ‪ -‬رْحهززم هللا ‪ -‬ملع زوا تلززك اآلداب ّ‬
‫ال‪،‬جية‪ ،‬وحت ّدد معاملها اإلسالميّة‪.‬‬
‫ومن صب املثاُ ‪ -‬ال احلصر ‪ -‬نذكر‪:‬‬
‫‪َ - 4‬أدب العلم‪:‬‬
‫الع ّمزي‪ ،‬البصزري‪ .‬ذكزره النجاش ّزي فهرسزته ( ‪)113‬‬ ‫حممد جن احلسن جن ملُْهور‪ ،‬أيب احلسن َ‬ ‫للمح ّدا األقْدم‪ّ ،‬‬
‫رقم‪.104 :‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ - 4‬أُنا العا وأدب املتعلّم‪:‬‬
‫فهرس ززته ( ‪ )111‬رق ززم‪:‬‬ ‫حمم ززد ج ززن أْح ززد ج ززن عب ززد هللا‪ ،‬أيب عب ززد هللا الص ززفواين‪.‬ذك ززره النجاش ز ّزي‬
‫للع ززا احمل ز ّدا‪ّ ،‬‬
‫‪ ،4010‬ونقل عنه اجن إدريا‬
‫‪ ،)110- 111‬املستطرفات ( ‪.)410 - 411‬‬ ‫السرائر (ج‪،1‬‬
‫‪ - 1‬آداب املعلّمني‪:‬‬
‫ت ززونا‪ ،‬دار الكتز ز‬ ‫حمم ززد العروس ززي املط ززوي‬
‫زحنون املم ززريب (ت‪.)411‬وق ززد نُش ز َزر راجع ززة وتعلي ززق ّ‬
‫حملم ززد ج ززن ُس ز ْ‬
‫ّ‬
‫الشرقية سنة ‪.4134-4114‬‬
‫‪ - 1‬جامع جيان العلم وفخمله‪:‬‬
‫إدارة الطباعزة املنرييزة‪ ،‬وأعزادت نشزره دار الكتز‬ ‫الح القزرط املمزريب (ت‪.)111‬املطبزوع صزر‪،‬‬
‫ليوسف جن عبد ّ‬
‫العلمية‪ -‬جريوت‪.‬‬
‫االستمالم‬
‫اإلمالم و ْ‬
‫‪ - 1‬أدب ْ‬
‫حممد (ت‪ )111‬طبع ليدن ‪4114‬م‪،‬وطبع جريوت ‪4104‬هج‪. -‬‬ ‫أليب سعد السمعاينّ‪ ،‬عبد الكر جن ّ‬
‫‪ - 1‬اجلامع ألخالق الراوي وآداب السامع‪:‬‬
‫حمم ززد عج ززاج اخلطي ز ‪ ،‬مؤسس ززة‬
‫للخطي ز البم ززدادي أْح ززد ج ززن عل ز ّزي ج ززن عج ززت (ت‪)111‬طبززع جتحقي ززق ال ززدكتور ّ‬
‫الرسالة ‪ -‬جريوت‬

‫‪12‬‬
‫‪ 4134 -4104‬بلّدين‪.‬‬
‫‪ُ - 3‬مْنية املريد أدب املفيد واملستفيد‪:‬‬
‫ُ‬
‫زامي العززاملي (ت‪.)111‬طبززع جتحقيززق الشززيا رضززا املختززاري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ز‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫زد‬‫ز‬ ‫ْح‬ ‫أ‬ ‫زن‬‫ز‬ ‫ج‬ ‫زي‬‫ز‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫زن‬‫ز‬ ‫ج‬ ‫زدين‬‫ز‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫زن‬‫ز‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫زاين‪،‬‬‫للشززهيد الثز‬
‫اإلسالمي ‪ -‬قم‪.4101‬‬
‫ّ‬ ‫مكت اإلعالم‬
‫‪ - 3‬تذكرة السامع واملتكلّم أدب العا واملتعلّم‪:‬‬
‫زدوي‪ ،‬حيزدر آصد ‪ -‬ارنزد‪ ،‬دائزرة‬
‫حممزد هاشزم الن ّ‬
‫حملمد جن إجراهيم جن ملاعة الكناين (ت‪.)311‬طبع جتحقيق السيّد ّ‬
‫املعارّ العثمانية ‪.4111 -‬‬
‫‪ - 1‬تعليم املتعلّم طريق التعلّم‪:‬‬
‫لحه ززان ال ززدين الزرن ززوجي (ت جع ززد‪.)111‬طب ززع مس ززتقال مص ززر س ززنة (‪ 4144‬و ‪ )4141‬و كت ززاب (التعل ززيم‬
‫رأ لقاجس ز ززي) ألْح ز ززد ف ز زؤاد األه ز زواين‪.‬و ه ز ززامه ش ز ززرحه‪ ،‬جش ز ززركة املكتب ز ززة املص ز زرية مدين ز ززة جرج ز ززون جزي ز ززرة ج ز ززاوة‬
‫األندونيسية‪.‬‬
‫دمشق سنة ‪.4101‬‬ ‫حممد اخليمي ونذير ْحدان‪ ،‬طبعة أوىل جداراجن كثري‬
‫وطبع جتحقيق وتقد ةال ّ‬
‫آداب العلمام واملتعلّمني‪:‬‬
‫‪ُ - 40‬‬
‫حممد من أئمة الزيدية اليمن‪.‬‬
‫للسيد احلسني جن القاسم جن ّ‬

‫‪13‬‬
‫خزانة ُمطوطات املكتبة املرعشية (‪.)41-4‬‬ ‫طبعته الدار اليمنية للنشر والتوزيع ‪ -‬ةنعامالحو ال‪،‬اا العريب‬
‫‪ - 44‬حماسن اآلداب ن‪،‬م منية املريد للشهيد رْحه هللا‪:‬‬
‫(‪)4410‬جيتززا‪ُ .‬مطزو ‪ ،‬ونسززخة خبز ّ املؤلززف‬ ‫حممزد علززي التسز‪،‬ي (ت‪)4141‬‬ ‫مزن ن‪،‬ززم الشزيا عبززد الزرحيم جززن ّ‬
‫مكتبة السيّد املرعشي قم جرقم(‪.)1011‬‬
‫‪ - 44‬وطبززع الززدكتور أْحززد ف زؤاد األه زواين بموعززة مززن رسززائل العلمززام موضززوع ال‪،‬جيززة والتعلززيم‪ ،‬مصززر سززنة‬
‫‪4113‬‬
‫ّأمززا مززا ذكززره العلمززام ضززمن مؤلّفززا م‪ ،‬ازّزا ي زرتب يززذا املوضززوع فكثززري‪ ،‬مثززل مززاذكره املززاوردي كتاجززه (أدب الززدنيا‬
‫والززدين) فقززد عقززد فصززال واسززعا اتعززا ذكززر فيززه (أدب العلززم) أكثززر مززن صسززني ةززفحة (‪ .)11- 14‬وكتاجززه مطبززوع‬
‫جتحقيق مصطفى السقا‪ ،‬نشر دار الكت العلمية ‪ -‬جريوت‪4113‬طبعة راجعة‪.‬‬
‫ومن أشهر املؤلّفات هذا املوضوع كتاب‪( :‬آداب املتعلّمني)املشزتهر نسزبة يليفزه إىل احمل ّقزق الع‪،‬زيم اخلواجزه نصزري‬
‫الطوسي(ت‪.)134‬‬
‫ّ‬ ‫الدين‬
‫وسنفصل الكالم عليه فيما يلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهو هذا الكتاب الذي نُق ّدم له‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ - 4‬موضوع الكتاب‪:‬‬
‫خصيصا لذكر آداب الطالّب الذين يتعلّمون‪ ،‬دو َن األسزاتذة املعلّمزني‪ ،‬فلزذلك ينحصزر مزا جزام‬ ‫وضع هذا الكتاب ّ‬
‫األوُ الززذي احتززوي علززى (ماهيّززة العلززم‪،‬‬
‫زف اسززتطرادا‪ ،‬أو مززن صب التمهيززد‪ ،‬كالفصززل ّ‬
‫فيززه صلناشززإة‪ ،‬إال مززا ذكززره املؤلّز ُ‬
‫ختتاب معرفتُزه صملتعلّمزني‪ ،‬إالّ أ ّن معزرفتهم لزه أكثزر ضزرورة‪ ،‬ألنّزه اّزا يزيزدهم جصزرية ‪ ،‬ويؤّكزد عززمهم علزى‬
‫وفخمله) فّنّه ال ّ‬
‫الطل ‪.‬‬
‫نعززم‪ ،‬إ ّن مززا جززام هززذا الكتززاب مززن النصززائح واآلداب مفيززد حز ّزم للمعلّمني‪،‬وللعُلمزام املنتهززني‪ ،‬إذ أ ّن فيهززا يذ ْكززري‬
‫جرجزوا مراحزل احليزاة العلميّزة‪ ،‬وعرفزوا ةزدق مزا‬ ‫أحَر ُ على تطبيقها والعمل يا‪ ،‬جزَ ْع َزد أ ْن َ‬
‫تنفعهم‪ ،‬وت ّدد قواهم‪ ،‬جل هم ْ‬
‫فيها‪ ،‬وةواب مراميها‪ ،‬وةال ألراضها‪.‬‬
‫ماسزة إليزه مزن اإلرشزادات واالَداب مزذكورة هنزا‪ ،‬وصسزتيعاب‬
‫املهمزةُ‪ ،‬الخمزروريةُ‪ ،‬ومزا للطالز حاجزة َ‬
‫وتكاد الشؤو ُن ّ‬
‫ُ‬
‫اتم‪.‬فقد وىف كتاجنا جبميع ذلك‪ ،‬مع اإللاز الكبري العبارة‪ ،‬حم جام ةفحات معدودة فق ‪.‬‬ ‫ٍّ‬
‫استمرقت كتاب (منية املريد) تالع وصسني ةفحة‪)431-441(.‬‬
‫ْ‬ ‫جينما آداب املتعلّم‬
‫‪ - 1‬اهتمام العلمام جه‪:‬‬
‫لقززد أجززدي العلمززامُ اهتمامززا جليمززا يززذا الكتززاب‪ ،‬فهززم يؤّكززدون علززى دراسززته‪،‬ومطالعته‪ ،‬وحماولززة تطبيقززه‪ ،‬والعمززل جززه‪،‬‬
‫جنصه‪.‬‬
‫يرددون ُملَال من عباراته‪ ،‬ويستدلّون ّ‬ ‫وقد ُكنّا ‪ -‬أ ّ م الطَلَ ‪ -‬نسمع املشايا الكبار ّ‬
‫اختياره والتلكيد عليه هو اختصار متنه‪ ،‬ووضو‬ ‫األوضح‬
‫َ‬ ‫السبَ َ‬
‫لعل َ‬
‫و ّ‬

‫‪15‬‬
‫يسز ُزر فهمززه‪ ،‬ويسززهل حف‪،‬ززه علززى الناشززإة‪ ،‬مخمززافا إىل مززا فيززه مززن اجلامعيززة واالسززتيعاب ألهز ّزم االُةززوُ‬
‫عبارتززه‪ ،‬ازّزا يُ ّ‬
‫املوضوعة‪ ،‬وضرورات ال‪،‬جية الصحيحة‪.‬‬
‫نتاز جه هذا الكتاب الزوجيز أنّزه مشزهور النسزبة إىل احمل ّقزق‪ ،‬الفيلسزوّ الع‪،‬زيم‪ ،‬اخلواجزه نصزري الزدين الطوس ّزي‪،‬‬ ‫واّا ُ‬
‫إمام علوم الفلسفة واألخالق والكالم‪ ،‬عصره‪.‬‬
‫لعل رذه النسبة ‪ -‬كذلك ‪ -‬أترا رواجه‪ ،‬واالعتنام األكثر جه من قيبل العلمام‪ ،‬منذ القد ‪.‬‬ ‫و ّ‬
‫اس جطبعه‪ُ ،‬مْن ُذ ظُهوير اآللة‪ ،‬وحم اليوم‪:‬‬ ‫ي‬
‫ين النّ ُ‬
‫نسخه املخطوطة خزائن الكت كما عُ َ‬ ‫فما أكثر َ‬
‫فطُبع مع بموعة (جزامع املقز ّدمات) ‪ -‬وهزي بموعزة رسزائل املتزون الصزمرية‪ ،‬الزر يبزدأ جدراسزتها الطزالّب احلزوزة‬
‫زت عليززه مززن طبعا ززا‪ ،‬طبعززة سززنة‬
‫العلميززة‪ ،‬وحتتززوي علززى علززوم‪ :‬الصززرّ‪ ،‬والنحززو‪ ،‬واملنطززق‪ ،‬واألخززالق ‪ -‬وأقززدم مززا وقفز ُ‬
‫(‪4431‬هج)‪.‬‬
‫وري‪،‬وأقدم مززا وقفززت عليززه مززن طبعا ززا‪ ،‬سززنة‬ ‫ي‬
‫وطُبززع ضززمن بموعززة ّأورززا (شززر البززاب احلززادي عشززر) للمقززداد السززيّ ّ‬
‫(‪4411‬هج)‪.‬‬
‫وطُبززع بلّززة (العرفززان) الصززيداويّة‪ ،‬اخلّززد (‪ )41‬العززدد (‪ )4‬لشهررمخمززان سززنة (‪4113‬هززج) جتحقيززق الشززيا‬
‫العاملي‪ .‬ذكره االُستاذ مدرس رضوي ‪ :‬أحواُ وآعر نصري الدين الطوسي( ‪.)111‬‬ ‫ّ‬ ‫حمسن شرارة‬
‫وطُبع كتاب (آداب املتعلّمزني) حتقيزق أْحزد عبزد المفزور عطزا ( ‪ )411-411‬جزريوت سزنة (‪.)4113‬ذكزره‬
‫علي كتاب (ال‪،‬جية اإلسالمية‬
‫حممد ّ‬
‫االُستاذ عبد الرحيم ّ‬

‫‪16‬‬
‫ومصادره)‪.‬‬
‫بلّز ززة (معهز ززد املخطوطز ززات العرجيّز ززة) اخلّز ززد (‪ )1‬العز ززدد (‪)4‬‬ ‫اخلشز ززاب نسز ززخة حم ّققز ززة منز ززه‬
‫وطَبز ززع الز ززدكتور ُيز ززة ّ‬
‫( ‪ )431- 413‬لسنة (‪ )4131‬القاهرة‪.‬‬
‫زام ملززع مززنهم ج‪،‬ملتززه إىل لززري العرجيززة‪ ،‬كمززا شززرحه آخززرون‪،‬‬
‫وكززان مززن اهتمززام العلمززام يززذا الكتززاب اجلليززل‪ ،‬أ ْن قز َ‬
‫وكذلك اعتىن جعض االُدصم جن‪،‬مه أراجيز‪ ،‬وإليك جعض ما وقفنا عليه من أعماُ ّاختذت من هذا الكتاب حمورا‪:‬‬
‫‪ - 4‬آداب التعليم ترملة له إىل االُردو‪ ،‬لبعض فخمال ارند‪ ،‬وهي مطبوعة تلك البالد‪.‬‬
‫حممد قاسم اجلزائري‪،‬الشريازي‪.‬‬ ‫حممد مؤمن جن ّ‬ ‫‪ - 4‬جيان اآلداب شر له‪ ،‬للموىل ّ‬
‫‪ - 1‬ترجية املتعلّمني ترملة له إىل الفارسيّة‪ ،‬للسيّد أجو احلسن جن مهدي اللكهنوي‪ ،‬طبعت سنة (‪.)4434‬‬
‫‪ - 1‬ترملته إىل الفارسية للسيّد أمري عادُ احلسيين‪ ،‬ذكره األفندي ر ض العلمام (‪.)11-1‬‬
‫حممزد احلُسزيين ‪ -‬ج ّدآيزة هللا السزيّد شزهاب الزدين املرعشزي‬
‫‪ - 1‬ترملته إىل الفارسية للسيّد على الطبي جزن السزيّد ّ‬
‫قدس سره ‪.‬‬
‫حممز ززد تقز ززي أْحز ززد آصدي‪ ،‬طبعز ززت سز ززنة‬
‫‪ - 1‬تز ززذكرة الطز ززالبني ن‪،‬ز ززم آداب املتعلّمز ززني صلفارسز ززية‪ ،‬للسز ززيّد املز ززريزا ّ‬
‫(‪ )4143‬والح ز ز ز ززو الذريع ز ز ز ززة إىل تص ز ز ز ززانيف الش ز ز ز ززيعة‪ ،‬لش ز ز ز ززيخنا العالم ز ز ز ززة الطهز ز ز ز زراين (‪ )41-4‬و(‪ )431-1‬و (‪-1‬‬
‫‪11‬و‪11‬و‪ ) 31‬ولريها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ - 1‬نسبة الكتاب‪:‬‬
‫إ ّن ه ززذا الكت ززاب‪ ،‬ملي ززع نُس ززخه املخطوط ززة‪ ،‬وك ززذلك طبعات ززه الكث ززرية‪ ،‬واجله ززود املبذول ززة حول ززه‪ ،‬عل ززى كثر ززا‬
‫كذلك‪ ،‬منسوب ‪ -‬ذلك كله ‪ -‬إىل احمل ّقق نصري الدين الطُوسي‪ ،‬ومن دون أي ٍ‬
‫ترديد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫زاب‬
‫حممززد تقززي دانززه وه‪ ،‬كززا َن ّأو َُ مززن أجززدي تشززكيكا تلززك النسززبة‪ ،‬وذكززر أ ّن نز َ‬
‫إالّ أ ّن املفهززرس القززدير االُسززتاذ ّ‬
‫زوىف ( جعزد ‪ )111‬واملعزروّ صسزم (تعلزيم‬ ‫هزذا الكتزاب‪ ،‬يتطزاجق مزع مزا ألّفزه الشزيا جُرهزان الزدين الزرنزوجي‪ ،‬احلنفزي‪ ،‬املت ّ‬
‫املتعلّم)‪.‬‬
‫أقامززه هززو التشززاجُه الواضززح جززني العملززني‪ ،‬حززم عززدد الفصززوُ(االتززين عشززر) وعناوينهززا‪ ،‬وأكثززر عبارا ززا‬
‫وأهز ّزم دليززل َ‬
‫املهمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫فصززار يعتقززد‪ :‬أ ّن كتززاب الزرنززوجي قززد وقززع التصززرّ فيززه صالختصززار والتحززوير‪ ،‬ونسز إىل الطوسززي ذكززر ذلززك‬
‫فهرست دانشكده أدجيات ( ‪ )1 - 3‬و دانشكده حقوق( ‪.)441‬‬
‫أقزوُ‪ :‬أمززا كتززاب الزرنزوجي فقززد ذكززره خليفززة صسزم (تعلززيم املززتعلّم طريززق الزتعلّم) كمززا كشززف ال‪،‬نززون (‪)114-4‬‬
‫والحو جروكلمان (‪.)114-4‬‬
‫وقد أشزر إىل طبعاتزه فيمزا سزبق‪ ،‬ومنزه نسزخة ُمطوطزة مكتبزة اجلمعيزة االستشزراقية األملانيزة‪ ،‬دينزة هالزة اتر هزا‬
‫سنة (‪113‬هج) كما فهرس (املخطوطات العرجية تلك اجلمعية) رقم (‪.)13‬‬
‫ونسخة اُخزري مكتبزة مدرسزة الشزهيد مطهزري (سزاجقا‪ :‬سزبه سزاالر) طهزران عاةزمة اجلمهوريزة اإلسزالمية‬
‫املعرجة (عمود‪.)1‬‬
‫إيران‪ ،‬الحو فهرست دانشكده أدجيات ( ‪ .)1‬والحو معجم املطبوعات العرجية و ّ‬

‫‪18‬‬
‫و ّأم زا ّاحتززاده مززع كتاجنززا (آداب املتعلّمززني) فززال نكززن االلت ززام جززه‪ ،‬صلززرلم مززن االعت ززاز صلتفاتززة االُسززتاذ القززدير دانززه‬
‫جزوه‪ ،‬وذلك‪:‬‬
‫زت‬
‫زني طريزق الزتعلّم علزى سزبيل االختصزار‪ ،‬علزى مزا رأي ُ‬ ‫فلردت أ ْن اُج َّ‬
‫ةر مق ّدمته جقوله‪ُ ( :‬‬ ‫أل ّن املؤلّف لكتاجنا قد ّ‬
‫وبعت من أساتيذي اُويل ‪ .‬العلم ‪ )...‬الحو الرسالة‪ ،‬الفقرة [‪]4‬‬ ‫ُ‬ ‫ال ُكتّاب‪،‬‬
‫زاب كتززاب‬
‫وقولززه‪( :‬علززى سززبيل االختصززار) يززرد كتززاب الزرنززوجي‪ ،‬فهززذا دليززل واضززح علززى أ ّن كتاجنززا لززيا هززو نز ّ‬
‫الزرنوجي‪.‬‬
‫نصززه إالّ جزززما ةززمريا اّززا جززام كتززاب الزرنززوجي‪ ،‬مززن جهززة‬
‫ّ‬ ‫وعمليّززا ‪ -‬أيخمززا ‪ : -‬فززّ ّن هززذا الكتززاب ال نثّززل‬
‫وض ززوعه‪ ،‬ج ززل ح ز ّزم عل ززى ع ززدد فص زوله‬ ‫احلج ززم‪ ،‬وإن ك ززان حمت ززو عل ززى أه ز ّزم م ززا ج ززام في ززه م ززن عناة ززر أساس ززيّة ت زرتب‬
‫وعناوينها‪ ،‬كما ذكره االُستاذ دانه جزوه‪.‬‬
‫فمؤلّز ززف (آداب املتعلّم ز ززني) م ز ززع أنّز ززه ح ز ززذّ م ز ززن كت ز ززاب الزرن ز ززوجي ملي ز ززع م ز ززا في ز ززه م ز ززن األش ز ززعار‪ ،‬واحلك ز ززا ت‪،‬‬
‫املهم ززة‪ ،‬واستشززهد أبحادي ززث ي ززذكرها‬
‫والتوضززيحات‪ ،‬إال م ززا ش ز ّذ‪ ،‬فهززو م ززع ذل ززك قززد أض ززاّ علي ززه جعززض العناة ززر ّ‬
‫الزرنوجي‪.‬‬
‫زدُ علزى‬
‫كما أ ّن جني املوجود الكتاجني من املنقوالت واألحاديث‪ ،‬اختالفا كبريا‪،‬وواضحا جعض املواضزع‪ ،‬اّزا ي ّ‬
‫تقافر املؤلَّف ْ ي‬
‫ني‪.‬‬ ‫اختالّ َ‬
‫مزوارد‬ ‫كر يتر مؤلف كتاجنزا‪ ،‬جعمزل الزرنزوجي‪ ،‬جزل نعتق ُزد أنّزه سزائر علزى جزه‪ ،‬ومقتزبا منزه‬
‫ومع هذا‪ ،‬فّ ّ ال نزُْن ُ‬
‫كثرية‪.‬‬
‫إالّ أ ّن ذلك ال يدُ على ّاحتاد الكتاجني‪ ،‬جل لاية ما نكن قولُه هو‪ :‬كون كتاجنا ُمتصزرا مزلخوذا مزن الزرنزوجي‪ ،‬مزع‬
‫وتنقيح وإضافات‪.‬‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تعديل‬
‫لعل هذا هو ما أراد االُستاذ القدير دانه جزوه إتباته‪.‬‬
‫و ّ‬

‫‪19‬‬
‫القائم يذا العمل‬
‫ّأما من هو ُ‬
‫فبما أ ّن كتاجنزا (آداب املتعلّمزني) ويزذه الصزورة املوجزودة‪ ،‬يُنسز إال إىل الشزيا نصزري الزدين الطوس ّزي‪ ،‬ومزن دون‬
‫كل نُ َسخه املخطوطة‪ ،‬واملطبوعة‪ ،‬والفهارس‪ ،‬وكت ال‪،‬اجم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ترديد‪ ،‬و ّ‬
‫زيا قزد اختصزر عمزل الزرنزوجي‪ ،‬جعزد أن استحسزنه‪ ،‬فه ّذجَزه‪ ،‬ون ّقحزه‪ ،‬وكتبزه خبطّزه‪،‬‬ ‫وليا من املسزتبعد أ ْن يكزو َن الش ُ‬
‫فكا َن مؤلّفاته‪.‬‬
‫فال يكون ‪ -‬إذَ ْن ‪ -‬إال من عمله ويليفه‪.‬‬
‫وال نشززك أ ّن رواج كتززاب (آداب املتعلّمززني) دو َن كتززاب الزرنززوجي‪ ،‬يكززن إالّ مززن أجززل ارتباطززه صلشززيا نصززري‬
‫صحح نسبته إليه‪.‬‬ ‫الطوسي‪ ،‬وعمله فيه‪ ،‬ا ي ّ‬
‫ّ‬ ‫الدين‬
‫ت وكان له وقع ع‪،‬يم جني العلمام‪.‬‬‫فمن خالُ ذلك انتشرت نسخه‪ ،‬وتُ ُدويولَ ْ‬
‫الكتاب‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عملنا‬
‫اختيار على تقد هذا الكتاب‪ ،‬إحياما له‪ ،‬قمنا ا يلي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وملا َوقَ َع‬
‫ّ‬
‫نصه‪:‬‬‫‪ّ َْ 4‬‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫‪-‬‬
‫الناب الكامل‪ ،‬واملخمبو ‪ ،‬منها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫بموعة من النسا املطبوعة‪ ،‬واملخطوطة قمنا صستخال‬ ‫ٍ‬ ‫استنادا إىل‬
‫ّ‬
‫‪ُ - 4‬مطوطة مكتبة الفاضل اخلونساري ‪ -‬مدينة خوانسار ‪ : -‬بموعزة قيّمزة جزرقم (‪ )41‬حتتزوي علزى كتاجنزا‪،‬‬
‫م م ززن تعليق ززه ي ززوم ال ززثالعم عن ززد ل ززروب‬
‫مثّ كت ززاب (الن ززافع لي ززوم احلش ززر) للمق ززداد الس ززيّوري احللّززي‪ ،‬ج ززل آخره ززا‪(:‬فَز ز َزر َ‬
‫الشما‪ ،‬اتسع شهر ةفر املبارك‬

‫‪21‬‬
‫حممد جن عل ّزي جزن عل ّزي‬
‫العبد الفقريُ إىل رْحة رجّه القدير‪ّ :‬‬
‫ختم صخلري وال‪،‬فر‪ ،‬من شهور سنة أرجع وصسني ودامنائة‪ُ :‬‬
‫طي‪ :‬لفر هللا له ولوالديه ‪.)...‬‬ ‫حممد جن ّ‬ ‫جن ّ‬
‫نصه‪:‬‬
‫الد ‪ -‬على هامه املوضع املذكور ‪ -‬إ اما‪ ،‬هذا ّ‬ ‫وقد قرأ الكات النسخة على والده (علي) فكت الو ُ‬
‫زلا ُملززادي اآلخززرة سززنة أرجززع‬
‫حممززد وفّقززه هللا لكز ّزل خززري‪ ،‬قزرامة وحبثززا وشززرحا‪ ،‬بززالا آخرهززا سز ُ‬
‫(أ ززاه الولز ُزد العزيز ُزز ّ‬
‫وصسني ودامنائة‪ ،‬أحسن هللا عاقبته)‪.‬‬
‫العبد الفقري إىل هللا‬
‫ُ‬ ‫وكت‬
‫طي‬
‫حممد جن ّ‬ ‫علي جن ّ‬ ‫علي جن ّ‬ ‫ّ‬
‫لفر هللا له ولوالديه وللمؤمنني آمني‬
‫حممززد) الخمززيام الالمززع ( ‪ )441 - 443‬وذكززر هززذه‬ ‫وقززد تززرجم شززيخنا العالّمززة الطه زراين‪ ،‬لكات ز النسززخة ( ّ‬
‫زاملي‪ ،‬وقززاُ الوالززد‪ :‬إنزّزه‬
‫‪ 11-11‬ونسززبه‪ :‬الفعقززاين العز ّ‬ ‫النسززخة وهززذا اإل ززام جعينززه‪ ،‬كمززا تززرجم لوالززده (علز ّزي)‬
‫طي) الحو الذريعة (‪.)114-40‬‬ ‫ةاح املسائل الفقهيّة املعروفة ب‪(-‬مسائل اجن ّ‬
‫لكين أشك ّاحتاد كات آداب املتعلّمني والنافع‪ ،‬لالختالّ الواضح جني اخلطني‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقد رمز إىل هذه النسخة صحلرّ (ّ)‪.‬‬
‫‪ُ - 4‬مطوطات مكتبة آية هللا املرعشي رْحه هللا قم‪:‬‬
‫حتززتفو هززذه املكتبززة الزاخززرة جنفززائا ال ز‪،‬اا اإلسززالمي الع‪،‬ززيم جنسززا عديززدة مززن كتاجنززا هززذا‪ ،‬عّ التعريززف يززا‬
‫فهرسززها الكبززري الززذي ألّفززه السززيد احلسززيين حف‪،‬ززه هللا‪ ،‬وقززد ذكززر أرقامهززا كتاجززه (ال ز‪،‬اا العززريب خزانززة ُمطوطززات‬
‫األوُ ( ‪.)41-41‬‬ ‫مكتبة آية هللا الع‪،‬مى املرعشي النجفي) اجلز ّ‬

‫‪21‬‬
‫وقد راجعناها وانتخبنا منها صا نسا‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ - 4‬املرقّمة (‪ )1134‬واتر ها سنة (‪ .)4044‬وقد رمز إليها صحلرّ (أ)‪.‬‬
‫‪ - 4‬املرقّمة (‪ )4411‬واتر ها سنة (‪ .)4403‬وقد رمز إليها صحلرّ(ب)‪.‬‬
‫مؤرخة‪ .‬وقد رمز إليها صحلرّ (د)‪.‬‬
‫‪ - 1‬املرقّمة (‪ )3144‬لري ّ‬
‫‪ - 1‬املرقّمة (‪ )1111‬واتر ها سنة (‪ .)4413‬وقد رمز إليها صحلرّ(ع)‪.‬‬
‫‪ - 1‬املرقّمة (‪ )1444‬واتر ها سنة (‪ .)4031‬وقد رمز إليها صحلرّ (و)‪.‬‬
‫فهرست املكتبة‪.‬‬ ‫نفصل احلديث عن النسا اكتفل ا أتبته أخو باحة السيّد احلسيين دام فخمله‬
‫و ّ‬
‫ونق ّدم هنا شكر اجلزيل إىل إدارة املكتبة العامرة وعلى رأسها فخميلة السيّد حممود املرعشي‪ ،‬على إاتحته الفرةزة لنزا‬
‫راجعة النسا‪ ،‬وتسهيله أمر تصويرها‪ ،‬فبارك هللا هذا اخللف الكر لذلك السلف الع‪،‬يم‪.‬‬
‫‪ - 1‬مطبوعة الدكتور ُية اخلشاب‪:‬‬
‫الر ح ّققها وطبعها سنة (‪ )4131‬بلة (معهد املخطوطات العرجية) القاهرة‪ ،‬كما ذكر ‪.‬‬
‫واعتمد فيها على نسخة ُمطوطة مؤرخة جسنة (‪ )4011‬حمفوظة مكتبة جامعة القاهرة‪ ،‬جرقم (‪.)41431‬‬
‫وتقديرا للدكتور احمل ّقق وعمله‪ ،‬واعتزازا ا كتبه متهيده‪ ،‬عن املؤلف‬

‫‪22‬‬
‫والكتاب‪ ،‬فقد أورد ناب هذا التمهيد جعد مق ّدمتنا هذه‪ ،‬جعنوان (متهيد حوُ املؤلّف و ي‬
‫الكتاب)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وقد عنو ّ ما نقلناه عن هذه النسخة جيعنوان (اخلشاب)‪.‬‬
‫‪ُ - 1‬مطوطات اُخري‪:‬‬
‫ووقفنا على نسا اُخري للكتاب‪ ،‬لكنّهزا ال تتمتّزع جشزي مزن امليّززات‪ ،‬جزل تُشزينها األلزال الف‪،‬يعزة والكثزرية‪ ،‬إالّ أ ّ‬
‫وعح عنها ب‪(-‬جعض النسا)‪.‬‬ ‫راجعناها ‪ -‬أحيا ‪ -‬للتلكد اّا أتبتناه‪ّ .‬‬
‫‪ - 4‬مقاجلته مع كتاب الزرنوجي‪:‬‬
‫ناب الكتاب ا ذكره الزرنوجي‪ ،‬ن‪،‬را إىل ّاحتاد عبار‪ ،‬الكتاجني مواضع كثرية‪ ،‬وصعتباره أةال لكتاجنزا‪ ،‬كمزا‬ ‫قاجلنا ّ‬
‫عرفنا‪.‬‬
‫احلديثيّة‪،‬واآلعر‪ ،‬وجعض األشعار اجليّدة‪.‬‬ ‫املهمة‪ ،‬والنصو‬
‫كما نقلنا من الزرنوجي ما اخ‪ ،‬ه من الفوائد ّ‬
‫وعح عنه ب‪(-‬الزرنوجي)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ - 1‬ختريج األحاديث‪:‬‬
‫سعينا باُ التخريج أ ْن نذكر ما وقفنا عليه من مصادر متوفّرة لقحاديث الواردة‪ ،‬وجقدر الوسع‪.‬‬
‫مادة الكتاب‪:‬‬
‫‪ - 1‬دعم ّ‬
‫وحاولنززا دعززم مززا جززام الكتززاب مززن َم زو ّاد ترجويززة‪ ،‬صلتوتيززق‪ ،‬واالستشززهاد ززا وقفنززا عليززه مززن أحاديززث ونصززو ‪،‬‬
‫وشعر من‪،‬وم‪ ،‬أخذ ها من كت‬

‫‪23‬‬
‫تلك الكت ‪.‬‬ ‫الكتاب‪ ،‬وإفادة اّا‬ ‫مشاركة‪ ،‬يكيدا على ما‬
‫‪ - 1‬تفسري الكلمات‪:‬‬
‫ففسززر ه أو ضززبطناه صحلركات‪،‬ليسززتعني الطال ز ُ جززذلك علززى فهززم‬ ‫وعمززد إىل مززا كززان مززن األلفززاظ لززري واضز ٍزح‪ّ ،‬‬
‫املادة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ - 1‬تقسيم الكتاب‪:‬‬
‫الناب إىل فقرات مستقلّة ورقّمناها‪ ،‬وعنو ّ ها جعناوين حس حمتواهزا‪ ،‬ملزا ذلزك مزن إسزهام‬ ‫قسمنا بموع ّ‬ ‫وقد ّ‬
‫هر َسززة الكتززاب‪ ،‬اعتمززادا علززى تلززك األرقززام‪ ،‬فكززان‬
‫تسززهيل حف‪،‬هززا‪ ،‬وضززبطها علززى اخلززاطر‪ .‬كمززا أ ّن ذلززك يَ َسز َزر ْأمز َزر فَ َ‬
‫بموع الفقرات (‪ )10‬فقرة‪.‬‬
‫‪ - 1‬كلمةُ ُش ْك ٍر‪:‬‬
‫ونق ّدم اخلتام شكر ‪:‬‬
‫الززوطن املق ز ّدس‪ ،‬وإقامززة‬
‫زالمي‪ ،‬عل زى مسززاعيها القيّمززة‪ ،‬إبجززداع (اُسززبوع الكتززاب)‬
‫إىل وزارة الثقافززة واإلرشززاد اإلسز ّ‬
‫العامة املساجد‪ ،‬واملدارس‪.‬‬ ‫َمعارض الكت ‪ ،‬وإنشام املكتبات ّ‬
‫زالمي‪ ،‬وإحيائهززا‪ ،‬ذلززك‬
‫ومززن أروع أعمارززا اإلعززالن عززن املبززاراة العلميّززة حتقيززق بموعززة مززن رسززائل ال ز‪،‬اا اإلسز ّ‬
‫الذي دفعنا إىل إخراج هذا الكتاب يذا الشكل‪ ،‬وتقدنه إىل اختمع العلمي‪ ،‬هذه احلُلّة‪.‬‬
‫قزم‪ ،‬اللتزامهزا جتهيإزة مزا يلززم لتنشزي تلزك املبزاراة‪ ،‬وتزوفري‬ ‫مؤسسة آُ البيت علزيهم السزالم إلحيزام الز‪،‬اا‪،‬‬
‫وإىل ّ‬
‫أسباب ضاحها‪ ،‬ا ذلك يإة النسا للمح ّققني‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫رب العاملني‪.‬‬‫وفّقنا هللا ملا فيه اخلري واردي وهو املُستعان واحلمد هلل ّ‬
‫حرر مدينة قم املق ّدسة احلادي عشر من ذي القعدة احلرام املصادّ ليوم ميالد اإلمام علي جزن موسزى الرضزا‬ ‫ّ‬
‫عليه السالم سنة (‪ 1414‬ه)‪.‬‬
‫وكت‬
‫احلسيين‬
‫ّ‬ ‫حممد رضا‬
‫السيّد ّ‬
‫اجلاليل‬
‫ّ‬
‫كان هللا له‬

‫‪25‬‬
‫متهيد حول املؤلف والكتاب‬

‫اخلشاب‬
‫بقلم الدكتور حيىي ِّ‬
‫نصه هنا‪:‬‬
‫مق ّدمة حتقيقه نثبت ّ‬ ‫اعتزازا ا كتبه الدكتور ُية اخلشاب املصري عن املؤلّف والكتاب‪،‬‬
‫حممد جن حسن‪:‬‬ ‫حممد جن ّ‬
‫الطوسي هو أجو جعفر‪ ،‬نصري الدين‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ي‬
‫هرْود قُم‪ ،‬سنة (‪ 113‬هج ‪ 4400‬م)‪.‬‬ ‫ي‬
‫ُول َد َج ُ‬
‫طزوس فز‪،‬ة طويلزة‬ ‫التزود من احلكمزة‪ ،‬وسزافَزَر كثزريا ليتل ّقزى العل َزم علزى أهلزه‪ ،‬مثّ أقزام‬ ‫ي‬
‫واشتمل ةباه صلتحصيل و ّ‬
‫حم نُس َ إليها‪.‬‬
‫هف الشعور‪.‬‬ ‫ي‬
‫ور َ‬
‫احلا َ‬
‫والطوسي من العلمام الذين اُوتوا دقّةَ ّ‬
‫وكان شيعيّا‪.‬‬
‫وقد رأي ما لري عاةمة اخلالفة (جمداد) من ضعف اخلليفة‪،‬وانصرافه إىل ل ّذاته مع قيانه وجواريه!‬

‫‪26‬‬
‫تناحر رجزاُ اخلليفزة‪ ،‬وحقزد جعخمزهم علزى جعزض‪ ،‬وسزعاية جعخمزهم ج ٍ‬
‫زبعض‪ ،‬وانصزرافهم مليعزا عزن شزؤون الزدين‬ ‫ومن ُ‬
‫والدنيا‪ ،‬وكانت مقاليدمها أيديهم !‬
‫ووزراؤه يزرون‬ ‫ي‬
‫نسزها التخريز ‪ ،‬واخلليفزةُ ُ‬
‫ورأي الفتنزة جزني السزنّة والشزيعة تصزحو‪ ،‬وأحيزام الشزيعة حتز‪،‬ق‪ ،‬ومشزاهدهم ّ‬
‫الشر عن الدين‪.‬‬
‫إبدصر الدنيا عنهم وعن دولتهم‪ ،‬وال ُياولون درم األذي عن الرعيّة‪ ،‬أو دفع ّ‬
‫ُيسون ْ‬
‫هذا فال ّ‬
‫الطوسي من جالد اخلليفة املستعصم صهلل (‪ )114- 110‬هج(‪4413-4414‬م) َعلّه يسز‪،‬يح إىل جزَلَ ٍزد ُحت َز‪ُ،‬م‬ ‫ّ‬ ‫وخرج‬
‫الناس على أموارم وعقائدهم‪.‬‬
‫فيه حريّةُ العقيدة وأيمن فيه ُ‬
‫فسار إىل قهستان‪ ،‬حيث كان اإلباعيليةُ ُيكمون‪.‬‬
‫َ‬
‫وتقرب مزن حمتشزم (أي حزاكم) قهسزتان‪ :‬ةزر الزدين عبزد الزرحيم ‪-‬‬
‫حممد جن حسن‪ّ ،‬‬ ‫فالتحق خبدمة عالم الدين‪ّ ،‬‬
‫َ‬
‫وكان ح ّكام قهستان يبذلون جهدا كبريا أ ْن يزيّنوا جالطهم صلعلمام واالُدصم‪.‬‬
‫ولكن الطوسي ل ْد لدي اإلباعيلية ما كان يبمي من األمن والطُملنينة‪،‬فقد وجد نفسه جني ٍ‬
‫قوم ُيملونزه علزى أ ْن‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫صحلق الذي يراه‪.‬‬
‫يذه َ الفكر مذهبَهم‪ ،‬و يكن يقدر على مواجهتهم ّ‬
‫أحا أبنّه استجار من الرمخمام صلنار‪.‬‬
‫وهكذا َ‬
‫شرا قريبا يوشك أ ْن يقع جبالد املسلمني‪ ،‬واُولو األمر عنه الهو َن‬
‫وأدرك أ ّن ّ‬
‫أسلمت قيادها للخليفة ووزرائه ‪ -‬ال تدري من أمرها شيإا‬
‫ْ‬ ‫واالُّمة اإلسالميّة ‪ -‬الر‬
‫عشرات االُلوّ من الكت‬ ‫اإلسالمي الع‪،‬يم ‪ -‬الذي يتمثّل‬
‫ّ‬ ‫وهذا ال‪،‬اا‬

‫‪27‬‬
‫زبح وال ح ٍزام لزه‬
‫تلكزم األ ّ م عشزرات مزن العلمزام ‪ -‬ك ّزل هزذا أة َ‬ ‫والرسائل ش ّزم العلزوم واآلداب‪ ،‬والزذي يرعزاه‬
‫اإلسالمي !‬
‫ّ‬ ‫وال ر ٍاع اّن جيدهم األمر العا‬
‫اإلسالمي الشرقي قُطْرا جعد قُطْ ٍر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جحافل املموُ‪ ،‬القرن الساجع ارجري‪ُ ،‬مكْتسحة العا‬ ‫ُ‬ ‫وتق ّدمت‬
‫هوال ُكو‪،‬فززلر َاد أ ْن يكزو َن هززذا العزايُ حاشززيته‪،‬‬
‫ةزد‪ ،‬قززد جلمزت مسزامع ْ‬
‫الر َ‬
‫وكانزت ُشزهرة الطوسز ّزي‪ ،‬علزم النجززوم و َ‬
‫ليستعني خبحته النجوم(‪.)4‬‬
‫َ‬
‫يعلم أ ّن البنامَ الذي أقامزه العباسزيّون قزد‬
‫اإلسالمي من لارات املموُ‪،‬وكان ُ‬
‫ّ‬ ‫وكان الطوسي يعرّ ما َسيَحل صلشرق‬
‫ض‪ ،‬وال سبيل إىل جقائه‪.‬‬ ‫تقو َ‬
‫ب فيه الفنامُ‪ ،‬وأ ّن أساسه قد ّ‬‫َد َ‬
‫زيدفع كثزريا مززن الشز ّزر والززبالم عززن املسززلمني لززو جقز َزي جبانز ملززك املمززوُ الززذي ال يعززرّ الشززفقة‪ ،‬وأ ّن‬
‫وأدرك أنزّزه سز ُ‬
‫البشر‪ ،‬ويقخمي على اإلسالم‪.‬‬ ‫جقامه وتعاونه معه خري من فراره منه وتركه وحده يُفين َ‬
‫____________________‬
‫هجم عليززه وعلززى طائفززة‬
‫زويل‪ ،‬للززت ّ‬
‫زض اجلهلززة ‪ -‬مززن أعززدام احلز ّزق والعلززم ‪ -‬وجززود الشززيا احمل ّقززق الطوسز ّزي أسزريا لززدي اجلززيه املمز ّ‬
‫زتمل جعز ُ‬
‫(‪ )4‬لقززد اسز ّ‬
‫الشيعة الذي ينتمي إليها‪ ،‬وا ّ امه‪ ،‬جزعم أ ّن له يدا لزو املموُ للبالد اإلسالميّة‬
‫مرالززة‪ ،‬واسززتنقاذه‬ ‫لكز ّزن ع‪،‬مززة الشززيا احمل ّقززق الطوسززي‪ ،‬وإضازاتززه الع‪،‬يمززة‪ :‬صسززتنقاذ ال ز‪،‬اا اإلسززالمي مززن التلززف وحف‪،‬ززه خزانززة الكت ز‬
‫مرالزة‪ ،‬ورعايتزه للعلمزام واحمل ّققزني‪،‬‬
‫لعشرات العلمام مزن أجنزام الطائفزة العاميزة صلزذات مزن أ ْن يُقتلزوا علزى أيزدي املمزوُ‪ ،‬وكزذلك يسيسزه للرةزد‬
‫تفنّد تلك اال ّ امات الكاذجة‪ ،‬واملزاعم املمرضة‪.‬‬
‫جقوة وةالجة عن الشيا الع‪،‬يم ومواقفه املوفّقة خدمة العلم والعلمام واحلخمارة اإلسالميّة‪.‬‬ ‫وقد دافع املنصفون ّ‬
‫ومنهم الدكتور مصطفى جواد مقالته الر ألقاها الذكري املإوية الساجعة لوفاته‪ ،‬واملنشورة بلة دانشكده ادجيات ‪ -‬طهران‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫العلمي‪،‬ق ززد ّأدي للحخم ززارة اإلس ززالميّة عمل ززني‬
‫ّ‬ ‫(اتر ززه)‪ :‬أ ّن الطوس ز ّزي‪ ،‬ع ززالوة عل ززى مقام ززه‬
‫وي ززري عبّ ززاس إقب ززاُ‬
‫ع‪،‬يمني‪:‬‬
‫ّأورما‪ :‬أنّه جذُ ُجهدا كبريا للمحاف‪،‬ة على الكت النفيسزة‪ ،‬واالَعر‪ ،‬حزم ال يهلكهزا املمزوُ‪ ،‬اّزا أات لزه أن لمزع‬
‫مكتبة حتوي أرجعمائة ألف بلّد‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬أنّه استخدم نفوذه عند هوالكو‪ ،‬لينقذ من ارالك كثريين من أهل العلم واألدب(‪.)4‬‬
‫وقو ززا أحلززك ال‪،‬ززروّ السياسززيّة‬ ‫ويزُ َعززد الطوسززي أعلز َزم أهززل زمانززه وهززو الززذي أعززاد للحخمززارة اإلسززالميّة يامهززا‪ّ ،‬‬
‫استحق لََق َ (اُستاذ البَ َشر)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬وهو رذا قد‬
‫ّ‬ ‫وأقساها على القسم الشرقي من العا‬
‫موضززوعات وفن ززون ُمتلفززة‪ ،‬منهززا صسززة وعشززرون كتززاص‬ ‫ولززه مززا يقززرب مززن تالتززة ومائززة كتززاب ورسززالة ومقالززة‪،‬‬
‫صلفارسيّة(‪.)1‬‬
‫حممد معني ذاكرا أبامها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫فصل البيان عن كتبه االُستاذ الدكتور ّ‬ ‫وقد ّ‬
‫احلكمة الن‪،‬رية والعملية‪ ،‬واريإة والنجوم‪ ،‬والر ضيّات‪ ،‬والعلوم الطبيعيّزة‪،‬والعلوم الدينيزة‪ ،‬والعلزوم املكنونزة‪ ،‬وفنزون‬
‫التصوّ(‪.)1‬‬
‫األدب‪ ،‬والتاريا‪ ،‬واجلمرافية‪ ،‬و ّ‬
‫____________________‬
‫(‪ )4‬اتريا مفصل إيران‪ ،‬اخلد األوُ ( ‪.)104‬‬
‫وان‪،‬ززر‪ :‬اخ ز ّددون اإلسززالم‪ ،‬لعبززد املتعززاُ الصززعيدي ( ‪ )411‬واتريززا التم ز ّدن اإلسززالمي جلززورجي زيززدان املصززري (‪ )411-4‬ومقالززة الززدكتور‬
‫مصطفى جواد بلة دانشكده ادجيات‪ ،‬السنة (‪ )1‬العدد (‪.)1‬‬
‫(‪ )1‬راجع مقالني لالُستاذين حسني خطي ‪ ،‬وذجيح هللا ةفا‪ ،‬بلة دانشكده ادجيات ‪ -‬طهران‪ ،‬السنة (‪ )1‬العدد (‪. 41 - 44 )1‬‬
‫(‪ )1‬بلة دانشكده ادجيات ‪ -‬طهران‪ ،‬نفا العدد‪.)14-10 ( ،‬‬
‫طهزران ‪ -‬جنيزاد‬ ‫حممزد تقزى مزدرس رضزوي‪ ،‬وقزد طبزع‬
‫وأوسع ما كت عن الطوسي‪ ،‬كتزاب (أحزواُ وآعر خواجزه نصزري الزدين الطوسزي) يليزف ّ‬
‫فرهن إيران سنة ‪ ، 4111‬صلفارسية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ةزد‪ ،‬طلز منكوقزاآن مزن أخيزه هوالكزو أ ْن يوفزد إليزه الطوس َزي‪ ،‬حزم يؤسزا‬ ‫الر َ‬
‫ولشهرته الذائعة الصيت الزيج و َ‬
‫لكن هوالكو يزُلَ رلبة أخيه وأمر إبقامة املرةد إيران‪.‬‬ ‫مرةدا جالد املموُ‪ ،‬و ّ‬
‫و مرا َلززة أنشززل الطوسززي مرةززدا عززام (‪ 311‬ه ‪ 3144 -‬م) وقززد أمز َزده هوالكززو‪ ،‬و أصقززا مززن جعززده‪ ،‬جعز ٍ‬
‫زون مززايل‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫يقتين كثزريا مزن الكتز واالَالت‪ ،‬كمزا م ّكنْتزه مزن االسزتعانة صلعلمزام املتف ّزرلني‪،‬‬
‫ت له أ ْن َ‬‫أاتح ْ‬
‫ع‪،‬يم‪ ،‬منه أوقاّ واسعة َ‬
‫ض َم َن كتاجه (الزيج اإليلخاينّ) خالةة ما جذله وةحبُه هذا السبيل(‪.)1‬‬ ‫ليُ َتم (زيج َمرالة)‪ .‬وقد َ‬
‫ومن رسائل الطوسي هذه الرسالة [ آداب املتعلّمني ] الر ننشرها اليوم‪.‬‬
‫وهززي ُمطززو ‪ ،‬صللمززة العرجيززة‪ ،‬كتبززة جامعززة القززاهرة‪ ،‬عززدد أوراقززه (‪43# 44)11‬كت ز صخلز ّ النسززا املشززكوُ‪،‬‬
‫وحتت كثري من كلماته ترملتها‪ ،‬أو شر را‪ ،‬صلفارسية‪ ،‬منرة (‪.)41431‬‬
‫زت فارس ززيّة‪،‬‬
‫ويب ززدو أ ّن الناس ززا يك ززن يُززتقن العرجيّ ززة‪ ،‬فق ززد أكث ززر م ززن اخلط ززل الش ززكل‪ ،‬و ارج ززام ولعلّه ززا كان ز ْ‬
‫ت ( ‪.) 1‬‬
‫وعُّرجَ ْ‬
‫____________________‬
‫(‪ )1‬ان‪،‬ر مقاُ االُستاذ آيدين ةاييل اُستاذ اتريا العلوم جامعة أنقره‪ ،‬صلفارسية‪ ،‬بلة دانشكده ‪ ...‬املذكورة ( ‪.)34-13‬‬
‫(‪ )1‬هذا االحتماُ الزذي ذكزره ‪ -‬أبن يكزو َن أة ُزل الكتزاب فارسزيّا ‪ -‬لريز جز ّدا‪ ،‬إ ْذ ب ّزرُد الوقزوّ علزى ُمطوطزة واحزدة ال يكفزى إلطزالق مثزل‬
‫وجود األلال ‪ ،‬كما ال في‪ .‬خصوةا إذا الح‪،‬نا موافقة كث ٍري من عباراته‪ ،‬ملا جزام كتزاب الزرنزوجي‪ ،‬الزذي ال يُ َشزك‬ ‫يحره ُ‬ ‫هذا احلكم‪ ،‬وال ّ‬
‫كونه مؤلَفا َعرجيا‬

‫‪31‬‬
‫والرسالة اتين عشر فصال‪:‬‬
‫الفصل األوُ‪ :‬ماهيّة العلم‪ ،‬وفخمله‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬النيّة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اختيار العلم‪ ،‬واالُستاذ‪ ،‬والشريك‪ ،‬والثبات‪.‬‬
‫ارمة‪.‬‬ ‫ي‬
‫الفصل الراجع‪ :‬اجل ّد‪ ،‬واملواظبة‪ ،‬و ّ‬
‫الفصل اخلاما‪ :‬جداية السبق‪ ،‬وقَ َدره‪ ،‬وترتيبه‪.‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬التوكل‪.‬‬
‫الفصل الساجع‪ :‬وقت التحصيل‪.‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬الشفقة‪ ،‬والنصيحة‪.‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬االستفادة‪.‬‬
‫الوَرع التعلم‪.‬‬ ‫الفصل العاشر‪َ :‬‬
‫الفصل احلادي عشر‪ :‬ما يورا احلفو‪ ،‬وما يورا النسيان‪.‬‬
‫الفصل الثاين عشر‪ :‬ما لل الرزق‪ ،‬وما ننع الرزق‪ ،‬ومزا يزيزد العمر‪،‬ومزا يزنقاب‪ .‬والطوس ّزي هزذه الرسزالة‪:‬‬
‫يتيسززر رززم التحصززيل‪ ،‬مزع اجتهززادهم‪ ،‬و ينتفعزوا جثمزرات‬
‫ا عززن الززذين أخطززلوا طريزق العلززم‪ ،‬وتركزوا شزرائطه‪ ،‬فلزم ّ‬
‫يتحز ّد ُ‬
‫العلم‪ ،‬مع اشتمارم جه‪.‬‬
‫وهو يشر ُ قوُ الن ّ م ‪( :‬طَلَ ُ العلم فريخمة على كل ُم ْسل ٍم‬

‫‪31‬‬
‫ويبني املقصود من العلم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وم ْسلمة) ّ‬ ‫ُ‬
‫زادة‬
‫اختي ززار م ز ّ‬ ‫اختي ززار ش زريك ال ززدرس‪ ،‬وال ززتمعن‬ ‫زلين اختي ززار االُس ززتاذ والتح ز ّزري‬
‫ا ع ززن وج ززوب الت ز ّ‬
‫مثَ يتح ز ّد ُ‬
‫الدرس‪.‬‬
‫زا قريبززا مززن االُسززتاذ جمززري ضززرورةٍ‪ ،‬جززل ل ز ُ أ ْن‬
‫ا عززن آداب الززدرس‪ ،‬فيززذكر أنزّزه ال لززوز للطال ز أ ْن للز َ‬ ‫ويتح ز ّد ُ‬
‫يكو َن جينَهما قَ َد ُر القوس‪ ،‬ألنّه أقرب إىل التع‪،‬يم‪.‬‬
‫ناظرة‪.‬‬
‫طارحة‪ ،‬واملُ َ‬‫ثاجرة‪،‬واملُواظَبة‪ ،‬واملُ َ‬
‫وُيُث الطال على املُ َ‬ ‫ويشر ُ احلكمةَ الر تقوُ‪َ ( :‬م ْن َج َد َو َج َد) َ‬
‫ويدعو إىل التلمل قبل الكالم‪.‬‬
‫زني الطوسززي مززا ينبمززي علززى العززا مززن التفززاين علمززه‪ ،‬واإلع زراض عززن احلززر ‪ ،‬وملززع املززاُ عززن طريززق العلززم‪،‬‬ ‫ويبز ُّ‬
‫ويززذكر أ ّن العلمززام القززرون االُوىل لإلسززالم كززانوا يتعلّمززون احليْرفَزةَ ّأوال‪ ،‬مثّ يتعلّمززون العلززم‪ ،‬حز ّزم ال يطمع زوا أم زواُ‬
‫الناس‪.‬‬
‫ويشر الرأي القائل جطل العلم من املهد إىل اللحد‪ ،‬وصالستفادة من حتصيله كل ٍ‬
‫وقت‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ف الفائ ززدةُ م ززن‬
‫زاع ُ‬
‫األو َج ح ززني يتق ز ّد ُم ي ززم العُ ُم ززر‪ ،‬وتتخم ز َ‬
‫وُي ززث الش ززباب عل ززى اإلف ززادة م ززن الش ززيوو‪ ،‬ف ززّ ّ م يزَْبزلُم ززو َن ْ‬
‫االستماع إليهم‪.‬‬
‫زؤدي إىل يُ ْسزر التحصزيل‪،‬‬ ‫الطوسي رسالته هذه مؤدص‪ ،‬يدعو إىل نشر العلم‪ ،‬وإىل خري الوسائل الر ت ّ‬ ‫َ‬ ‫ضد‬
‫وهكذا ُ‬
‫وآداب ال ّدرس‪.‬‬
‫انتهى كالم الدكتور اخلشاب‬

‫‪32‬‬
‫حممد بن احلسن‬
‫حممد بن ِّ‬
‫احملقق ِّ‬
‫سطور عن حياة اإلمام ِّ‬

‫نصري الدين الطوسي الشهري ب‪(-‬اخلواجه)‬


‫الس ززبت‪ ،‬احلز ززادي عش ززر م ززن ملز ززادي االُويل‪ ،‬عن ززد طل ززوع الشما‪،‬سز ززنة (س ززبع وتسز ززعني‬
‫مول ززده ووال ززده‪:‬ولز ززد ي ززوم ّ‬
‫هرود‪ ،‬أو طُْوس‪.‬‬ ‫ي‬
‫وصسمائة) للهجرة النبوية‪ .‬ضواحي قم‪ ،‬موضع يسمى ج ُ‬
‫حممززد جززن احلسززن) مززن فخمززالم الطائفززة عصززره‪،‬أخذ علززوم الش زريعة‪ :‬الفقززه‪ ،‬واحلززديث‪،‬‬ ‫كززان والززده (وجيززه الززدين ّ‬
‫والكالم‪ ،‬من السيّد اإلمام فخمل هللا الراوندي‪ ،‬الكاشاين‪.‬‬
‫مشا ه‪:‬‬
‫ترّب احمل ّقق الطوسي كنف والده‪ ،‬فلخذ منه علمي الفقه واحلديث‪ ،‬كما أخزذ مزن خزاُ أجيزه املل ّقز جنصزري الزدين‬ ‫ّ‬
‫املشتهر صحلديث‪ ،‬ومن خاله ‪ -‬هو ‪-‬املعروّ جنور الدين‪ ،‬وكان فيلسوفا‪ ،‬فلخذ منه املنطق واحلكمة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وأخذ ُمتلف البالد الر هاجر إليها من‪:‬‬
‫ُمعني الدين‪ ،‬سا جن جدران‪ ،‬الفقه واُةوله‪.‬‬
‫أسعد جن عبد القاهر‪.‬‬
‫وْ‬
‫حممد‪.‬‬
‫ساجوري‪ ،‬احلسن جن ّ‬
‫ّ‬ ‫وفَريد الدين الني‬
‫لي‪ ،‬موسى جن يونا‪ ،‬الر ضيات واحلكمة‪.‬‬ ‫ي‬
‫وكماُ الدين املَْوة ّ‬
‫علي‪ ،‬الط ّ ‪.‬‬
‫املصري إجراهيم جن ّ‬
‫ّ‬ ‫وقُط الدين‬
‫ومن لريهم‪.‬‬
‫هجرته‪:‬‬
‫وه ززاجر إىل نيس ززاجور‪ ،‬جوة ززيّة م ززن وال ززده‪ ،‬وكان ززت ه ززي احلاض ززرة العلمي ززة‪ ،‬ال ززر تزخ ززر صلعلم ززام واحمل ز ّدتني واألس ززاتذة‬
‫الكبار‪.‬‬
‫الري‪ ،‬وجمداد‪ ،‬وامل ْو يةل‪ ،‬آخذا من أعالمها‪.‬‬ ‫وهاجر إىل ّ‬
‫َ‬
‫مثّ عاد إىل طوس‪ ،‬مسق رأسه‪.‬‬
‫زريب إي زران سززنة (‪ )141‬جعززد تززدهور األوضززاع املنززاطق الشززرقيّة والوسززطى‬ ‫وهززاجر إىل منطقززة (قهسززتان) لز ّ‬
‫إيزران‪ ،‬علززى أتززر كثافززة ارجززوم املمززويل وعبززث عسززاكره‪ ،‬وكززان حززاكم املنطقززة ةززر الززدين عبززد الززرحيم يهززوي العلززم ولز ّزل‬
‫الطوسي هناك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فاستقر احمل ّقق‬
‫ّ‬ ‫العلمام‪،‬‬
‫الطوسي علوم الفلسفة والر ضيات‪ ،‬فطلز زعزيم اإلباعيليزة مزن احلزاكم ةزر الزدين إيفزاده‬ ‫ّ‬ ‫وطار ةيت احمل ّقق‬
‫زتقر قلعززة (أَلَ ُمز ْزوت) أع‪،‬مهمززا وأحصززنها‪ ،‬ف‪،‬ز ّزل‬
‫إليززه‪ ،‬فارحتززل احمل ّقززق ‪ -‬علززى ُكز ْزره ‪ -‬إىل قززالع اإلباعيليززة‪ ،‬حززم اسز ّ‬
‫خمز ٍ‬
‫زض‪ ،‬كمززا أعززرب عنززه جعززض مؤلّفاتززه‪ ،‬كخامتززة شززر اإلشززارات‪ ،‬وقززد لزززر‬ ‫هنززاك طزواُ (‪ )43‬سززنة‪ ،‬قخمززاها علززى َم َ‬
‫انتاجه العلمي تلك ال‪،‬روّ القاسية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫وواةززلت الزحززوّ املموليززة هجومهززا الوحشز ّزي‪ ،‬حززم سززقطت القززالع ومنهززا(ألَ ُمززوت) سززنة (‪( )111‬فلةززبح احمل ّقززق‬
‫الطوسي قبخمة هوالكو) حس تعبري السيّد األمني (و يزَعُد نلك لنفسه اخليار ةحبته)‪.‬‬
‫و سزنة (‪ )111‬ملاجززدأالزحف املمززويل علززى جمززداد ‪ -‬عاةززمة احلكززم العباسززي‪-‬أرسززل احمل ّقززق الطوسززي كسززفري ُيززاوُ‬
‫إقنززاع اخلليفززة املمززرور صلصززلح مززع الم ززاة الززدمويني‪ ،‬فلززم يتع ّقززل اخلليفززة املوقززف‪ ،‬ورفززض احللززوُ املطروحززة‪ ،‬فاكتسززحت‬
‫جيوش هوالكو جمداد فسقطت (‪1‬ةفر‪.)111‬‬
‫وقصزر مزن أمزدها‪ ،‬وأوقزف نززّ‬
‫جد ْور ع‪،‬يم هذه احلادتة األليمة حيزث حز ّدد مزن تعميقهزا‪ّ ،‬‬ ‫الطوسي َ‬
‫ّ‬ ‫وقام احمل ّقق‬
‫الدمام احلدود املمكنة‪ ،‬واستنقذ العشزرات مزن نفزوس العلمزام واألشزراّ والفخمزالم‪ ،‬وأنقزذ االَالّ مزن كتز الز‪،‬اا‬
‫تعرضت للحريق والنه ‪ ،‬وحافو على االَعر العمرانية من أن تطارا يد العدوان‪.‬‬ ‫الر ّ‬
‫زؤرو‬
‫فلرخوهزا‪ ،‬كززاجن الفزوطي مز ّ‬
‫وهزذه هزي احلقيقززة املش ّزرفة الزر اعزز‪ ّ،‬يزا معاةززرو احمل ّقزق والزذين شززاهدو األحزداا ّ‬
‫جمداد الذي كان فيها قبل احلوادا وعاشرها‪ ،‬والزم احمل ّقق جعدها‪.‬‬
‫زتلجرين الززذين ّففززون عززن أسززيادهم جوضززع الالئمززة‬
‫ززورين للتززاريا مززن أعززدام العلززم والززدين واملسز َ‬
‫إالّ أ ّن شزراذم مززن املز ّ‬
‫علززى االَخزرين سز ّزودوا ةززحائف كتززبهم ص ّ ززام اإلمززام احمل ّقززق الطوسززي خز ّزرد وجززوده يززد املمززوُ‪ ،‬وحتززت سززيطرة هوالكززو‬
‫صلذات‪ ،‬الذي استملّه احمل ّقق ‪ -‬جفطنته ودرايته ‪ -‬للقيام جتخفيف الوطلة‪ ،‬ورفع الش ّدة صلقدر املمكن‪.‬‬
‫زوىل إدارة شززؤون األوقززاّ الززبالد‪ ،‬ف ززار جمززداد‪ ،‬واحللّززة‪ ،‬وواس ز‬
‫زتمل احمل ّقززق نفززوذه الززبال ‪ ،‬فتز ّ‬
‫وجعززد ذلززك اسز ّ‬
‫للوقوّ على أوضاعها عن َكثَ ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أكادنيّته‪:‬‬
‫ورج ززع إىل إيز زران‪ ،‬وأقن ززع املم ززوُ إقام ززة أع‪ ،‬ززم أكادنيّ ززة علمي ززة الع ززا ‪ -‬ذل ززك الي ززوم ‪ -‬حتت ززوي عل ززى (الرة ززد)‬
‫فلسسها سنة (‪ )113‬وملع فيها َم ْن مت ّكزن مزن علمزام الزبالد وحزم الفقهزام واالُدصم‪ ،‬إلنعزاش العلزم‬ ‫واملدرسة‪ ،‬واملكتبة‪ّ ،‬‬
‫حتت كنفه‪.‬‬
‫واحتوت مكتبتها علزى مزا يرجزو علزى نصزف مليزون كتزاب‪ ،‬ملعهزا احمل ّقزق مزن الز‪،‬اا املبعثزر‪ ،‬واّزا بزه املمزوُ مزن‬
‫كافة البالد الر لزوها من ما ورام النهر إىل جمداد‪.‬‬
‫فكانت (مرالة) الر تعرّ جرةدها حم اليوم‪ ،‬مركز هذه األكادنية الع‪،‬يمة‪.‬‬
‫و سززنة (‪ )111‬سززافر إىل خراسززان‪ ،‬ورجززع إىل مرالززة (‪ )113‬وسززافر إىل الع زراق سززنة (‪ )134‬فلة زاجه املززرض‬
‫جمداد‪ ،‬فتو ّ يوم المدير (‪43‬ذي احلجة احلرام) من تلك السنة‪.‬‬
‫ودفززن احلززرم الكززاظمي الشزريف‪ ،‬مقززاجر قزريه‪ ،‬اجلانز المززريب مززن تلززك البقعززة املباركززة‪ ،‬وأوةززى أن يكتز‬
‫اعْيه‬ ‫على قحه‪( :‬وَك ْلب ي ي‬
‫هم َصس ذ َر َ‬
‫َ ُ ْ‬
‫يصلْو ية ي‬
‫يد)‪.‬‬ ‫َ‬
‫تالمذته‪:‬‬
‫تلمذ عند احمل ّقق الطوسي عشرات من العلمام‪ ،‬وأشهرهم‪:‬‬‫ّ‬
‫املفسر‪.‬‬
‫قط الدين الشريازي حممود جن مسعود‪ ،‬الفيلسوّ ّ‬
‫ةويل الرجايل‪ ،‬احلكيم‪.‬‬
‫والعالمة احللّي‪ ،‬احلسن جن يوسف جن املطهر‪ ،‬الفقيه احمل ّدا االُ ّ‬

‫‪36‬‬
‫مؤلّفاته‪:‬‬
‫وخلّد احمل ّقق الطوسي ما يرجو على (‪ )410‬من املؤلّفات‪ ،‬جني كتاب كبري‪،‬ورسالة ةزمرية‪ ،‬وتعليقزة‪ ،‬وترملزة‪ ،‬وفائزدة‪،‬‬
‫خاةة إىل أةحاجه‪.‬‬
‫ومقالة‪ ،‬وجواب مسللة‪ ،‬ورسالة ّ‬
‫ومن أشهر مؤلّفاته املتداولة‪:‬‬
‫‪ -‬تريززد االعتقززاد‪ :‬أخصززر مززنت يخمز ّزم العقائززد علززى رأي الشززيعة االتززىن عش زرية‪ ،‬أبعّ شززكل وأق زواه‪ ،‬جامعززا لقدلّززة‬
‫والحاهني‪ ،‬ودفع التومهات واالع‪،‬اضات‪.‬‬
‫وله شرو عديدة واسعة من علمل الشيعة‪ ،‬والعامة ‪..‬‬
‫احملصل للفخر الرازي‪ :‬نقد و ذي وتنقيح له‪.‬‬
‫‪ -‬تلخياب ّ‬
‫أهم شروحه‪ ،‬وأعمقها‪.‬‬
‫‪ -‬شر اإلشارات والتنبيهات الجن سينا‪ :‬وهو من ّ‬
‫‪ -‬آداب املتعلّمني‪ :‬وهو هذا الكتاب الذي نق ّدم له‪.‬‬
‫مكتبزة‬ ‫هي الوحيد املعهزود للمحقزق الطوس ّزي‪،‬وله نسزا‬
‫اإلرا ‪،‬وهو األتر الفق ّ‬ ‫‪ -‬جواهر الفرائض ‪:‬وهو كتاب‬
‫املرعشي اقدمها جرقم (‪11‬م)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيد‬
‫مكانته‪:‬‬
‫احتل احمل ّقزق الطوسزي جنبولزه وجز ّده مكانزة سزامية جزني العلمزام الزذين وةزفوه ب‪(-‬اإلمزام) (األجزل) (األع‪،‬زم)‬
‫وقد ّ‬
‫(األفخمززل) (الفيلسززوّ) (األكمززل) (احمل ّقززق) (نصززري احلز ّزق وامللّززة والززدين) (مفخززر العلمززامم واألكززاجر) (سززيّد احلكمززام)‬
‫(خززاع احمل ّققززني) (أفخمززل احلكمززام واملتكلّمززني) (فخززر احلكمززام) (سززلطان العلمززام) (وجيززه اإلسززالم واملسززلمني) (مززوال‬
‫املع‪ّ،‬م) (اُستاذ البشر) (اخلواجه)(‪.)3‬‬
‫____________________‬
‫‪)41‬‬ ‫اخلاجه) وتعين‪ :‬السيّد‪ ،‬الكبري‪ ،‬ةاح الع‪،‬مة‪,‬الحو‪ :‬كتاب ةبح األعشى (ج ‪1‬‬
‫(‪)3‬هذه الكلمة فارسيّة‪ ،‬وتُلفو ( َ‬
‫بلززة املوسززم البريوتيّززة ‪،‬العززدد‬ ‫وكت ز الباحززث اللمززوي حبي ز ز ت املصززري حبثززا قيّمززا عززن هززذه الكلمززة اةززلها وتلف‪،‬هززا وتززداورا التار ي‪،‬نشززر‬
‫(‪41‬و‪ )41‬عام ‪.)433-431 (4141‬‬

‫‪37‬‬
‫مصورة من املخطوطات املعتمدة‬
‫مناذج ِّ‬
‫‪ - 4‬جداية نسخة (ّ) وهي مكتبة الفاضل اخلونساري جرقم (‪)41‬‬
‫‪ - 4‬اية نسخة (ّ) وهي مكتبة الفاضل اخلونساري جرقم (‪)41‬‬
‫‪ - 1‬جداية نسخة (أ) وهي املرعشية جرقم (‪)1134‬‬
‫‪ - 1‬اية نسخة (أ) ويليها اخموعة جداية كتاب (األرجعني)لوالد البهائي‬
‫‪ - 1‬جداية نسخة (ب) وهي املرعشيّة جرقم (‪)4411‬‬
‫‪ - 1‬اية نسخة (ب) وهي املرعشيّة جرقم (‪)4411‬‬
‫‪ - 3‬جداية نسخة (د) وهي املرعشيّة جرقم (‪)3144‬‬
‫‪ - 3‬اية نسخة (د) وهي املرعشيّة جرقم (‪)3144‬‬
‫‪ - 1‬جداية نسخة (ع) وهي املرعشيّة جرقم (‪)1111‬‬
‫‪ - 40‬اية نسخة (ع) وهي املرعشيّة جرقم (‪)1111‬‬
‫‪ - 44‬جداية نسخة (و) وهي املرعشيّة جرقم (‪)1444‬‬
‫‪ -44‬اية نسخة (و) وهي املرعشيّة جرقم (‪)1444‬‬
‫‪ - 41‬جداية جعض النسا‬
‫‪ - 41‬اية جعض النسا‬

‫‪38‬‬
‫آداب املُتَ ع ِ‬
‫لمي‬ ‫َ ُ َ‬

‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬


‫(‪) 1‬‬
‫(وبه نستعي)‬
‫احلم ُد هلل على آالئه‪ ،‬وأشكره على نَعمائه‪ ،‬والصالةُ على سيِّد أنبيائه‪،‬‬
‫خري أوصيائه‪.‬‬

‫[‪ - 4‬املق ّدمة ]‬


‫وجزَ ْع ُد ‪:‬‬
‫وإن اجتهززدوا ‪ -‬وال ينتفعززو َن مززن دراتززه ‪ -‬ي‬
‫وإن اشززتملوا ‪ -‬أل ّ ززم‬ ‫فكثززري مززن طُزالّب العلززم ال يتيسززر رززم التحصززيل ‪ -‬ي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ود‪.‬‬
‫صَ‬ ‫يناُ امل ْق ُ‬
‫ض َل (‪ )4‬فال ُ‬‫يق‪َ ،‬‬ ‫أخطلوا طري َقه‪ ،‬وترُكوا شرائطَه‪ .‬وكل َم ْن أخطل الطر َ‬
‫ْ‬
‫فلردت أ ْن اُجني طريق التعلم‪ ،‬على سبيل ي‬
‫االختصا ير‪ ،‬على ما َرأيْ ُ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ََ َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )4‬ما جني القوسني من (ّ‪ ،‬د‪ ،‬ع‪ ،‬و)‪.‬‬
‫أض َل)‪.‬‬
‫لري (أ‪ ،ّ ،‬ب) هنا كلمة‪( :‬و َ‬ ‫(‪ )4‬زاد‬

‫‪39‬‬
‫ي (‪) 1‬‬
‫عت من أساتيذي (‪ )1‬اُويل العلم‪.‬‬‫وب ُ‬ ‫اب َ‬ ‫ال ُكتّ‬
‫املعني‪.‬‬
‫وهللا املوفّ ُق‪ ،‬و ُ‬
‫املقصود فُص ٍ‬
‫وُ َش ّم ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫جني‬
‫فاُ ُّ‬
‫ُ‬
‫____________________‬
‫ال ُكتُ ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ال ُكتاب‪ :‬مدرسة لتعليم الصبيان الكتاجةَ و ي‬
‫القرأة‪ ،‬وحتفي‪،‬هم القرآن الكر ‪ ،‬ملعه‪ :‬كتاتي ‪ .‬و الزرنوجي‪ :‬على ما رأيت‬ ‫ّ ُ‬
‫(‪)1‬قوله (أساتيذي) ليست (ّ)‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‬

‫يف ماهيِّة العلم وفضله‬


‫[‪ - 4‬فرض العلم]‬
‫قاُ رسوُ هللا ةلى هللا عليه وآله ‪ ( :‬طَلَ العل يم فريخمة على ُكل مسل ٍم ومس ٍ‬
‫لمة )(‪.)1‬‬ ‫إعلم أنّه َ‬
‫ُّْ ُْ‬ ‫ُ‬
‫____________________‬
‫الرضزا عليزه‬
‫‪ )11‬مسندا عن اإلمام ّ‬ ‫(ع ّدة الداعي‬ ‫احللي‬
‫الناب كتاجنا‪ ،‬و الزرنوجي‪ ،‬وكذلك رواه الشيا اجن فَهد ّ‬ ‫(‪ )1‬جام احلديث يذا َ‬
‫نصززه‪ :‬قزد ةز ّزح عزن النز ّ‬
‫السزالم مرفوعزا إىل النز ّ ةزللاهلل عليززه وآلزه وسززلم‪ .‬وقزاُ الشززيا امزني اإلسززالم الطحسزي خطبزة تفسززري بمزع البيززان مزا ّ‬
‫م ما رواه لنا الثقات صألسانيد الصحيحة مرفوعا إىل إمام اردي وكهف الوري ايب احلسن علي جن موسى الرضا عليزه السزالم عزن اَصئزه سزيّد‬
‫عن سيّد وإمام عن إمام إىل ان يتّصل جه عليه واَله السالم انّه قاُ‪... :‬احلديث ‪،‬الحو بمع البيان (ج‪.) 4‬‬
‫‪ )11‬ونقلززه عنززه‬ ‫عزوايل الزالَيل (‪301‬‬ ‫‪ )434‬وكززذلك أرسززله الشزيا اجززن أيب ُملهززور األحسززائي‬‫وارسزله اجززن الطحسززي مشزكاة األنزوار (‬
‫اخلسي حبار األنوار (‪.)4334‬‬
‫اجتززدام حز ٍ‬
‫زديث طويززل ‪ -‬مززن دون لفززو‪:‬‬ ‫الرضززا عليززه السززالم مرفوعززا ‪-‬‬
‫لكززن رواه الشززيا الطوسز ّزي األمززايل (‪ 4044‬و ‪ )434‬مسززندا عززن ّ‬
‫ومسلمة)‪.‬‬‫(ُ‬
‫شي من طرقه‪.‬‬ ‫‪ )433 - 1‬وقاُ‪( :‬ومسلمة) ليا را ذكر‬ ‫(املقاةد احلسنة‬ ‫وللحديث عند العامة طرق كثرية‪ ،‬ذكرها السخاوي‬
‫طل احلديث) للخطي البمدادي‪ ،‬وجامع جيان العلم (‪.)40 - 34‬‬ ‫وان‪،‬ر (الرحلة‬

‫‪41‬‬
‫املز يُ ‪ .‬كمزا يُق ُ‬
‫زاُ‪( :‬‬ ‫زاُ ‪ ،‬امل ْو ية ُزل إىل النَز ْفزع‬
‫احل ي‬ ‫زاج إليزه‬
‫لم احلزاُي ‪ ،‬أي ‪ :‬احملت ُ‬ ‫واملر ُاد من العلم ‪ -‬هاهنا ‪ : -‬ع ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الع َم يل يح ْف ُ‬
‫و امل يُ (‪.))1‬‬ ‫َ‬ ‫خم ُل‬
‫علم احلاُ ‪ ،‬وأفْ َ‬
‫ُ‬ ‫خم ُل العل يم‬
‫أفْ َ‬
‫َ‬
‫صلي ُح حالَه‪.‬‬ ‫فيفرض على الطال ما يُ ْ‬
‫ُ‬
‫ّ العلم ]‬
‫[‪َ - 1‬شَر ُ‬
‫أحز ٍزد‪ .‬يإذ العلز ُزم هززو املخززتَاب صإلنْسززانييّة (‪ )3‬يأل َن مليززع اخلصززاُ ‪ -‬سززوي العلززم ‪ -‬يشزز‪،‬ك‬
‫ّ العلززم ال فززى علززى َ‬
‫وشز َزر ُ‬
‫َ‬
‫الش َف َقة ‪ ،‬ولريها‪.‬‬
‫فيها اإلنسا ُن وسائر احليوا ت كالشجاعة ‪ ،‬وال ُق َوة ‪ ،‬و َ‬
‫العلم فخميلة ]‬
‫[‪ُ - 1‬‬
‫ي‬
‫صلسجود له (‪.)3‬‬ ‫آد َم عليه السالم على املالئكة‪ ،‬و َأمَرهم‬
‫خم َل َ‬
‫هر هللا تعاىل فَ ْ‬
‫وجه أظْ َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )ّ( )1‬حف‪،‬ه‪ ،‬و (ب)‪ :‬حفو احلاُ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اخلشاب‪ ،‬وجعض النسا‪ :‬صالنسان‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫زج ُدوا ‪ )...‬مززن االَيتززني (‪ 14‬و ‪)14‬‬
‫زج ُد ْوا ال ََ َد َم فَ َسز َ‬ ‫إالبَزلَ ُكلَهززا ‪ )...‬مثّ قززاُ تعززايل‪َ ( :‬وإ ْذ قُز ْلنَززا ل ْل َمالَئ َكززة ْ‬
‫اسز ُ‬ ‫آد َم ْ‬
‫(‪ )3‬أي قولززه تعززايل‪َ ( :‬و َعلَز َزم َ‬
‫من ُسورة البقرة (‪.)4‬‬

‫‪42‬‬
‫السعادة صلعلم ]‬
‫[‪ّ - 1‬‬
‫الع َم ُل على ُمقتخماه (‪.)1‬‬
‫وأيخما ‪ :‬هو الوسيلةُ إىل السعادة األجَديَة ‪ ،‬إ ْن َوقَ َع َ‬
‫____________________‬
‫وخصززاب الفصززل‬
‫(‪ )1‬للتفصززيل عززن فخمززل العلززم وشزرفه راجززع‪ :‬مقدمززة (منيززة املري زد) للشززهيد الثززاين‪ ،‬حيززث عقززد فصززوال سززبعة السززتيعاب ذلززك‪ّ ،‬‬
‫الثالث لذكر ما ورد عن أئمة أهل البيت ‪ :‬من طريق اخلاةة‪ ،‬فان‪،‬ر ( ‪ )443 - 11‬والحو (‪.)441 - 403‬‬
‫و ‪( :‬أدب الزدنيا والزدين) للمزاوردي ( ‪ .)11 - 14‬وقزاُ علزي أمزري املزؤمنني عليززه السزالم (أعزز العيزز العيْلزم‪ ،‬أل َن جزه معرفزةَ املع ي‬
‫زاد واملعز ي‬
‫زاش‪ ،‬وأذُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ‬
‫أةم‪ ،‬أجكم‪ ،‬أعمى‪َ ،‬ح ْريان)‪ .‬نزهة الناظر ( ‪.)11‬‬
‫ال ُذ َُ اجلهل‪ ،‬أل ّن ةاحبه ّ‬
‫وقاُ عليه السالم‪:‬‬
‫شت ُم ْقتَبيسا‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫العلم َزيْن ف ُكن للعلم مكْتَسبا * وُك ْن له طالبا ما ع َ‬ ‫ُ‬
‫العقل ُْحم َي‪،‬سا‬
‫ين ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اُْرُك ْن إليه َوت ْق صهلل وا ْل َن جه * وُك ْن حليما رز َ‬
‫ض التقى ورعا * ليلدي ين ُم ْمتَنيما ليلعل يم ُم ْف َي‪،‬سا‬ ‫ي‬
‫وُك ْن فَزم ماسكا َْحم َ‬
‫الرَؤسا‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬
‫فار َق ُ‬
‫ئيا قَز ْوم إذا ما َ‬ ‫فَ َم ْن َختَلَ َق صالَداب ظَ َل يا * ر َ‬
‫الديوان ( ‪.)34‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪:‬‬
‫ةفا َذهبا‬ ‫لو يةي َغ من في ٍ‬
‫لعاد من فخمله ملّا َ‬ ‫خمة نَز ْفا على قَ َدر * ي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫داب واحلَ َسبا‬ ‫وحوي االَ َ‬ ‫ت * أخالقُه َ‬ ‫ما للفم َح َس إال إذا َك ُملَ ْ‬
‫استَز ْع يج يل الطَلَبا‬ ‫ي‬
‫ك علما وا ْكتَس ْ أدص * تَ‪َ ْ،‬ف ْر جذاك جه و ْ‬
‫فاطْلُ فَ َديتُ َ ي‬
‫ْ‬
‫الديوان ( ‪.)11‬‬
‫وقاُ اإلمام أجو جعفر الباقر عليه السالم‪( :‬تعلّموا العلم فّ ّن تعلّمه حسنة‪ ،‬وطلبته عبادة‪ ،‬ومذاكرته تسزبيح‪ ،‬والبحزث عنزه جهزاد‪ ،‬وتعليمزه ةزدقة‪،‬‬
‫اخللززوة‪ ،‬ودليززل علززى السز ّزرأ‪ ،‬وعززون علززى الخمز ّزرأ‪ ،‬وزيززن عنززد‬ ‫المرجززة‪ ،‬ورفيززق‬ ‫الوحشززة وةززاح‬
‫وجَ ْذلززه ألهلززه قُز ْرجززة‪ .‬والعلززم مززلواه اجلنززة‪ ،‬واُنْززا‬
‫األخالّض‪ ،‬وسال على األعدام‪.‬‬
‫زح‬ ‫يرفززع هللا جززه قومززا اخلززري‪ ،‬لززيجعلهم أئمززة يقتززدي جفعززارم‪ ،‬وتقززتاب آعرهززم‪ ،‬ويص زلّي علززيهم كززل رط ز و جيززا وحيتززا ُن البحززر وهوامززه وسز ُ‬
‫زباع الز ّ‬
‫أنعامه‪ .‬نزهة الناظر ( ‪.)10‬‬ ‫و ُ‬

‫‪43‬‬
‫[‪ - 1‬أنواع من العلم]‬
‫صل ‪.‬‬ ‫ي‬
‫وجْبز ُره عليه إ ْن َْ ُُيَ ْ‬
‫ض على املكلَف جعينه ل ُ حتصيلُه ‪َ ،‬‬ ‫فالعلم الذي يزُ ْفَر ُ‬
‫(‪)44‬‬ ‫(‪)40‬‬
‫ُ‬
‫زاقني ‪ ،‬وإ ْن‬ ‫ي‬
‫زبعض َسز َق َ عزن الب َ‬
‫زام جزه ال ُ‬‫األحيزاني ‪ ،‬فزرض علزى َسزبيل الكفايزة إذا ق َ‬ ‫تياج إليه‬
‫االح ُ‬
‫والذي يكو ُن ْ‬
‫)‬ ‫‪44‬‬ ‫(‬
‫ْ‬
‫يقوم جه‪ ،‬اش‪،‬كوا ‪ -‬مليعا ‪ -‬جتحصيله ‪ ،‬صلوجوب (‪.)41‬‬ ‫ي‬
‫يكن البَزلَد َم ْن ُ‬‫ْ‬
‫نفع على نفسه‪ ،‬مليع األحواُ ‪ ،‬نزلة الطعام ‪،‬‬
‫(‪)41‬‬
‫علم ما ُ‬ ‫يل‪( :‬إ ّن َ‬
‫ق َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )40‬نسخة (أ)‪ :‬نفسه‪ ،‬جدُ (جعينه)‪.‬‬
‫وجي َح)‪.‬‬
‫(‪ )44‬كذا اخلشاب وأكثر النسا‪ ،‬و (أ‪ ،ّ ،‬و‪ ،‬ع) واالُخري‪ُ ( :‬‬
‫(‪ )44‬اخلشاب‪ :‬فرضا‪ ،‬وهو لل ‪ ،‬ألنّه خح (الذي)‪.‬‬
‫(‪ )41‬لري (ّ) جتحصيله وللتفصيل عن أنواع العلم‪ ،‬راجع‪ :‬منية املريد ( ‪.)131 - 131‬‬
‫أكثر النسا و الزرنوجي (يقع) و (د) وجعض النسا‪ :‬ينفع‪ ،‬جدُ (يقع) هنا و اجلملة التالية‪.‬‬ ‫(‪ )41‬كذا‬

‫‪44‬‬
‫أحد من ذلك ‪.‬‬ ‫الجد لكل ٍ‬
‫َُ ّ‬
‫تاج إليه جعض األوقات‪.‬‬ ‫ي‬
‫مانفع األحيان ‪ ،‬نزلة الدوأ‪ُُ ،‬ي ُ‬‫علم َ‬
‫َو ُ‬
‫أوقات الصزالة ولزري ذلزك‪،‬‬ ‫وعلم النجوم نزلة املرض ‪ ،‬فتعلمه حرام ألنَه يخمر وال ينفع‪ ،‬إالّ قَدرمايزعر ُ ي‬
‫ّ جه القْبلةُ‪ ،‬و ُ‬‫َ ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ٍ (‪)41‬‬
‫فّنّه ليا حبرام ) ‪.‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )41‬علم النجوم ضرره وحرمته‪:‬‬
‫العامزة املتداولزة‪ ،‬إال انّزه ال يُفيزد طالز‬
‫يُطلق علزم النجزوم اترة علزى معرفزة النجزوم وأعزدادها وحركا زا ومواقعهزا وأزما زا‪ ،‬فهزذا مزن املعزارّ البشزريّة ّ‬
‫العلم الديين شيإا‪ ،‬إذ ال أتر له حياته وال ي‪،‬تّ على معرفته شي خا ‪ ،‬فبذُ اجلهد فيه مخمر لزه‪ ،‬مزن جهزة تفويزت الوقزت عليزه‪ ،‬عزن حتصزيل‬
‫ما هو ضروري‪ ،‬أو أكثر أمهيّة ونفعا وأترا حياته العملية‪ ،‬وهذا معىن قوُ املاتن‪ :‬يخمر وال ينفع‪.‬‬
‫زؤد إىل‬
‫وعلى هذا فيكون االستثنام قوله‪( :‬إال قدر ما يعرّ ‪ )...‬إىل آخره‪ ،‬متّصزال‪ ،‬إالّ أن احلكزم حبرمزة هزذا العلزم شزرعا‪ ،‬ال دليزل عليزه مزا ي ّ‬
‫تقصري أدام ما ل على املكلّف معرفة أو أدام‪.‬‬
‫وقززد يُطلززق علززم النجززوم علززى خصززو تعلّززم مززا يتداولززه املعتقززدون جتززلتري الكواكز العلويززة الشززؤون الكونيززة‪ ،‬وأ ززا الفاعلززة لزالَعر مززن دون إرادة‬
‫عما يقوُ اجلاهلون ‪ -‬فهذا حمكوم صحلرمة الجتنائه علزى الكفزر صهلل أو الشزرك أو التفزويض أو حتديزد قدرتزه تعزايل‪ ،‬وك ّزل‬ ‫الصانع اجلبار ‪ -‬تعاىل هللا ّ‬
‫للحق املدلوُ عليه حملّه‪.‬‬‫ذلك ُمالف ّ‬
‫وهززذا يخمزّزر جطالز العلززم عقيززدة‪ ،‬وال ينفعززه علمززا وال عمززال الجتنائززه علززى اُمززور لززري واقعيززة جززل علززى أحكززام والتزامززات ختمينيززة وتكهنززات أو أفكززار‬
‫خرافيّة أو نقوُ لري مؤّكدة وال مخمبوطة‪ .‬وعلى هذا فاالستثنام قوله‪( :‬إال قدر ‪ )...‬منقطع كما ال في‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫[‪ - 3‬ماهيّة العلم ]‬
‫املذكور (‪.)43‬‬ ‫ملن قامت هي جه ‪-‬‬ ‫ي‬
‫و ّأما تفسري العلم ‪ :‬فهو ةفة يتجلّى يا ‪ْ -‬‬
‫(‪)41‬‬
‫ُ‬
‫[‪ - 3‬العلم ُح ّجة على املتعلّم ]‬
‫ْأوالهزا واُخراهزا فيَ ْسزتجل ُ مزا ينفعُهزا‪،‬‬ ‫فينبمي لطالز العلزم أ ْن ال ي ْم ُف َزل عزن نفسزه ‪ ،‬ومزا ينفعُهزا ‪ ،‬ومزا يخمزرها ‪،‬‬
‫فتزداد عقوجتُه (‪.)43‬‬
‫حجة عليه ُ‬ ‫وعلمه َ‬
‫عما يخمرها لإالّ يكو َن عقلُه ُ‬ ‫ولتن ُ ّ‬
‫____________________‬
‫اخلشاب و (ّ) ونسا اُخري‪ :‬نفا‪ ،‬جدُ (تفسري)‪.‬‬ ‫(‪ )41‬كذا الزرنوجي وأكثر النسا‪ ،‬لكن‬
‫(‪ )43‬ارتبكت النسا إتبات هذا التعريف‪:‬‬
‫ففي أكثرها واخلشاب هكذا‪( :‬فهي ةفة يتحلّى ‪.)...‬‬
‫مخصو صملذكور)‪.‬‬ ‫و جعخمها‪ ...( :‬يتحلّى يا َم ْن قامت جه فَ ْ‬
‫و نسخة‪ ...( :‬ال يتجلّى يا إال ملن ‪.)...‬‬
‫املعلومات ملن ُوجدت فيه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وما أتبتناه من الزرنوجي و (ّ‪ ،‬و)‪ ،‬ومعناه‪ :‬أ ّن العلم يةفة تتّخمح يا‬
‫ونسا‪ ...( :‬عقوجة) و جعض النسا‪( :‬فيزاد عقوجة)‪.‬‬ ‫(‪ )43‬الزرنوجي ٍ‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاين‬

‫يف النيَة‬
‫[‪ - 1‬لزوم النيّة ]‬
‫مليزع األفعزاُ‪ ،‬لقولزه ةزلى هللا عليزه وآلزه ‪( :‬‬ ‫تَز َعل يم العلم‪ ،‬إذ النيّزةُ هزي ْ‬
‫األة ُزل‬ ‫(‪)41‬‬
‫الجُ ّد ليطالي ي العلم من النيَة‬
‫األعماُ صلنيّات‪ ،‬وإّمنا ل ُك ّل امر ٍي ما نوي )(‪.)40‬‬
‫ُ‬ ‫إّمنا‬
‫____________________‬
‫(‪ )41‬هامه اخلشاب (أطلُ ُ العيْل َم لوجوجه قُز ْرجة إىل هللا تعايل)‪.‬‬
‫وجعززل الززذيل حززديثا مسززتقال نسززا اُخززري‪ .‬وقززد رواه الشززيا‬ ‫(‪ )40‬هززذا احلززديث يززذيّل جقولززه‪( :‬وإّمنززا لكززل امززري مززا نززوي) جعززض النسززا ُ‬
‫لكل ْامز ير ٍي َمزا نَز َزوي) مرسزال عزن النز ةزلى هللا عليزه‬
‫الطوسي ذي األحكام (‪ 443 )314‬و (‪ 141 )4311‬مذيّال جلفو‪َ ...( :‬وإّمنا ّ‬ ‫ّ‬
‫وآله وسلم و احلديث (‪ )143‬مع الذيل‪ ،‬ونقله عنه وسائل الشيعة (‪ ،3413 )11‬مزذيّال‪ ،‬وان‪،‬زر الوسزائل (‪ 33 )134‬و ‪ .31‬ورواه ‪-‬‬
‫مززذيّال ولززري مززذيّ ٍل ‪ -‬اجززن أيب ملهززور األحسززائي عزوايل الزالَيل (‪ 1 )344‬و (‪ 4 )1304‬و (‪ 41 )444‬و (‪ .30 )4104‬ورواه مززن‬
‫العام ززة‪ :‬البخ ززاري الص ززحيح (‪ )44‬صب ج ززد ال ززوحي‪ ،‬ومس ززند أْح ززد (‪ )414‬والبيهق ززي الس ززنن الك ززحي (‪ )1143‬واج ز ُزن عس ززاكر األرجع ززني‬ ‫ّ‬
‫البلدانية (‪ )13 - 11‬وهو ّأوُ أحاديث اجلامع الصمري‪ ،‬للسيوطي‪.‬‬
‫وقاُ الزرنوجي‪ :‬حديث ةحيح‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ي‬
‫ينوي املزتعلّ ُم جيطَلَز ي العلزم ‪ :‬رضزا هللا تعزاىل ‪ ،‬وإزالَزةَ اجلَه يزل عزن نفسزه‪ ،‬وعزن سزائر اجلُهزاُ ْ‬
‫وإحيزلَ الزدي ين ‪،‬‬ ‫فينبمي أ ْن َ‬
‫وإجقامَ اإلسالمي ‪.‬‬
‫(‪)44‬‬
‫واألمر(‪ )44‬صمل ْع ُروّ‪ ،‬والنَهي عن املنكر‪ ،‬من نزَ ْف يسه‪ ،‬ومتعلّقاته‪ ،‬ومن المَ ْري جيَق َد ير اإلمكان‪.‬‬
‫َ‬
‫[‪ - 40‬يس ْريةُ الطال ]‬
‫املشاق(‪.)41‬‬
‫ّ‬ ‫صي َح‬
‫فينبمي لطال العلم أ ْن‪ :‬يَ ْ‬
‫____________________‬
‫(‪ )44‬كثري من النسا (صألمر)‪.‬‬
‫كل ما يذكر‪]13[..‬‬
‫فصوُ الكتاب‪ ،‬وسنشري إىل مواضع تفصيل ّ‬ ‫الفقرات التالية‬ ‫(‪ )44‬أملل املؤلّف هذه الفقرة ما سيذكره‬
‫(‪ )41‬الحو الفقرة وروي اجن عبد الح عن اإلمام زيد الشهيد عليه السالم أنه قاُ‪( :‬ال يُستطاع العلم جراحة اجلسم)‪ .‬جامع جيان العلم (‪.)144‬‬
‫هامه نسخة (ّ) من كتاجنا هذين البيتني‪:‬‬ ‫وكت‬
‫الوطن‬ ‫عد عن االَأب و ي‬ ‫وع ّف ٍة * وج ٍ‬
‫جوع وذُ ي‬
‫األهل و ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أري العلم‬
‫الزمن‬ ‫ي‬
‫األرض‬ ‫هل على‬ ‫فلو كا َن كس العل يم أسهل ٍ‬
‫حرفة * ملا كا َن ذو َج ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫مصورات الكتاب‪.‬‬‫ّ‬ ‫مناذج‬ ‫من‬ ‫)‬‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫رقم‬ ‫الحو الصورة‬

‫‪48‬‬
‫الو ْسع(‪.)41‬‬
‫ولتهد ج َق َدر ُ‬
‫الدنْيا احلقرية‪.‬‬
‫ّ عُ ُمَره ُ‬ ‫ص ير َ‬
‫فال يَ ْ‬
‫نفسه صلطَ َمع(‪.)41‬‬ ‫ي‬
‫وال يُذ َُ َ‬
‫(ولتن ُ احلي َ‬
‫قد‪ ،‬واحلَ َس َد)(‪.)41‬‬
‫وُي‪،‬ز عن التَ َك يح(‪.)43‬‬
‫َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )41‬الحو الفقرات [‪]43 - 41‬‬
‫(‪ )41‬الحو الفقرة [‪.]13‬‬
‫(‪ )41‬ما جني القوسني ورد جعض النسا‪ ،‬والحو الفقرتني‪14[:‬و‪]11‬‬
‫(‪ )43‬للتفصيل حوُ األخالق‪ ،‬الحو الفقرة [‪ ]44‬وتعاليقها‪ ،‬والحو الفقرتني [ ‪11‬و‪.]11.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫يف اختيار العلم واالُستاذ والشريك والثبات‬


‫[‪ - 44‬اختيار العلم]‬
‫ي‬
‫زاج إليززه‬
‫احلززاُ‪ُ ،‬مثَ مززا ُيتز ُ‬ ‫اُمززور دينززه‬ ‫زاج إليززه‬ ‫ينبمزي لطالز العلززم أ ْن تز َزار مززن كز ّزل علز ٍم ْ‬
‫أح َسززنَه( ) ومزا ُيتز ُ‬
‫(‪)43‬‬

‫امل يُ‪.‬‬
‫____________________‬
‫علي عليه السزالم ‪( :‬خزذوا مزن ك ّزل علز ٍم أحسزنه‪ ،‬فزّ ّن النحزل أيك ُزل مزن ك ّزل زهز ٍر أزينَزه‪ ،‬فيتولّزد منزه جزوهران نفيسزان‪ :‬أحزدمها فيزه شزفل‬
‫(‪ )43‬قاُ ّ‬
‫للناس‪ ،‬واالَخر يُستخمل جه)‪ .‬معجم ألفاظ لرر احلكم ( ‪ )4114‬رقم (‪.)4011‬‬
‫كل عل ٍم أحسنَه)‪ .‬معجم ألفاظ لرر احلكم ( ‪.)411‬‬ ‫وقاُ عليه السالم‪( :‬العلم أكثر من أن ُُيا جه‪ ،‬فخذوا من ّ‬
‫ومن قوُ اإلمام عليه السالم اقتبا الشاعر فيما أنشدنيه باحة العالّمة اخاهد السيّد جدر الدين احلوتي احلسين اليماين دام ُعاله‪ ،‬فقاُ‪:‬‬
‫ف َسنَه‬ ‫دارسه ألْ َ‬
‫ما حوي العلم مليعا أحد * ال‪ ،‬ولو َ‬
‫ي‬
‫كل عل ٍم ْ‬
‫أح َسنَه)‬ ‫لم جَعيد لوُره * ( فخذوا من ّ‬
‫إّمنا الع ُ‬
‫والحو ما أي‪ ،‬التعليق على الفقرة ‪]10[.‬ارامه (‪)1‬‬

‫‪51‬‬
‫ّ هللا تعاىل صلدليل(‪.)41‬‬ ‫ي‬
‫التوحيد‪ ،‬ويزَ ْع ير َ‬ ‫علم‬
‫ويُق ّد َم َ‬
‫[‪ - 44‬اختيار العتيق]‬
‫احمل َدعت‪.‬‬
‫العتيق ُد ْو َن ْ‬
‫تار َ‬ ‫و َ‬
‫احملدع ي‬
‫ت)‪.‬‬ ‫ي (‪)10‬‬
‫لعتيق( ) وإ ّ ُكم و َ‬ ‫قالوا‪( :‬علي ُكم يص‬
‫____________________‬
‫اختيار العلم‪]40[.‬الفقرة‬ ‫االعتماد على االستاذ‬ ‫للتوسع هذه الفقرة راجع منية املريد ( ‪ 111‬و ‪ 131‬و ‪ )131‬وان‪،‬ر هنا‬
‫(‪ّ )41‬‬
‫(‪ )10‬جامت هذه اجلملة ضمن كالم لبعخمهم‪ ،‬جامع جيان العلم ( ‪ .)411 /4‬فّنّه أسند إىل َم ْن قاُ‪( :‬سزتجدون أقوامزا يزدعونكم إىل كتزاب‬
‫هللا‪ ،‬وقد نبذوه ورأ ظهورهم‪ ،‬فعليكم صلعلم‪ ،‬وإ ّ كم والتب ّدع‪ ،‬وإ ّ كم والتنطُع‪ ،‬وعليكم صلعتيق)‪.‬‬
‫فال‪،‬ززاهر أ ّن املزراد صلعتيززق هززي املعززارّ والعلززوم القدنززة‪ ،‬الززر وقززع االتفززاق علززى ضززرور ا وفائززد ا علمززا وعمززال‪ ،‬دون مززا ال نفز َزع فيززه سزوي الزز‪ّ،‬‬
‫زلخرة مززن اجلززدليات والفرضززيّات‪ ،‬أو‬‫العلمززي‪ ،‬والنُزهززة الفكريززة‪ ،‬ومززا ال دخززل لززه مت زري ٍن أو مقدميّززة لعلززم‪ ،‬ومززن ذلززك اّززا تُززدويوُ العصززور املتز ّ‬
‫متا حياة االنسان من قري أو جعيد‪ ،‬ولزيا رزا بزاُ التطبيزق وال أتزر عمل ّزي‪ ،‬وال دزرة الزدين أو الزدنيا‪.‬‬ ‫املسماة صلعقليّة‪ ،‬الر ال ّ‬‫الصناعات ّ‬
‫ومن ذلك ما اُقحم علم االُةوُ من املباحزث البعيزدة عزن واقزع العلزوم املنقولزة وفزرض آرأ ون‪،‬زرّ ت ال يوافزق عليهزا العزرّ وال العقزال‪ ،‬ويرفخمزها‬
‫زث لمززوي يرفخمززه اللمويززون وكززم مززن رأي فلسززفي ال يرضززاه الفالسززفة‪ ،‬وقززد أتع ز املتززلخرون‪ ،‬واجلززدد‬ ‫حززم أةززحاب الفنززون أنفسززهم‪ ،‬فكززم مززن حبز ٍ‬
‫املتعلّمززون أنفسززهم اقتحامهززا جززال طائززل يعززود علززى العلززم وطالجززه سززوي التطويززل‪ ،‬وتو ّللزوا ةززيالة املصززطلحات الززر ال تعززود علززى الدراسزات‬
‫سوي التعقيد‪ ،‬ولزيا المزرض منهزا سزوي عزرض العخمزالت جزز دة القزاُ والقيزل‪ .‬جينمزا علزوم شزريفة مزن ةزميم الشزريعة‪ ،‬كاحلزديث وفقهزه وشزرحه‪،‬‬
‫وآ ت األحكام وتفسريها‪ ،‬واللمة ومتو ا‪ ،‬م‪،‬وكة مهملة ال يرعاها إال القالئل‪.‬‬
‫مثل هذا الكالم على املؤلّفات الر يمل على اجلديد منها اررام والفخمزوُ وكزح احلجزم‪ ،‬وز دة اخلّزدات‪ ،‬وكزل ّن االهتمزام صلزوزن والك ّزم‬ ‫وينسح ُ ُ‬
‫فقز ‪ ،‬وهززذا علززى خززالّ املؤلّفززات القدنززة املبتنيززة علززى تصززمري األحجززام وجززذُ لايززة االهتمززام صلكيززف والعمززق واإلحكززام‪ ،‬فقززد كززانوا يزنززون العلززم‬
‫صملؤدي وما يُفيد باُ األعماُ‪ ،‬ال كما آُ إليه األمر من وزن العلم صألرطاُ‪.‬‬
‫مثّ إ ّن انتهزاج هزذه السزرية اجلديزدة العلزوم تدريسزا ويليفزا وتفكزريا هزو املزؤدي إىل مزا وةزل إليزه الطزالّب مزن احلزرية االنتخزاب‪ ،‬أو اليزلس مززن‬
‫امل‪،‬ديزة إال صللجزو إىل االُةزوُ‬
‫كل موضزوع وصب‪ ،‬وال نكزن الزتخلّاب مزن هزذه احلالزة ّ‬ ‫ّ‬ ‫االستيعاب‪ ،‬لكثرة االحتماالت واالَرأ وكثرة املؤلّفات‬
‫كل شي من ناب أو فكر أو رأي أو كتاب‪ ،‬حم تصر الزمان ونسبق حوادته الر تتا ُ الكو َن واإلنسان‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وهللا املوفّق وهو املستعان‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫[‪ - 41‬اختيار املتون]‬
‫تار املتُو َن‪.‬‬
‫و ُ‬
‫ُ‬
‫قيل‪( :‬علي ُكم صملتُز ْو ين)‪.‬‬‫كما َ‬
‫ُ‬
‫[‪ - 41‬اختيار االُستاذ]‬
‫األس َن‪.‬‬
‫ع‪ ،‬و َ‬
‫األوَر َ‬
‫األعلَ َم‪ ،‬و ْ‬
‫تار ْ‬‫تيار االُ ْستاذ‪ ،‬فينبمي أَ ْن َ‬ ‫اخ ُ‬ ‫وأما ْ‬

‫‪52‬‬
‫أي يع ْل ٍم يُر ُاد املشي إىل حتصيله(‪.)14‬‬ ‫وينبمي أ ْن يُشا يوَر طَلَ ّ‬
‫زهريْ ين‪،‬‬ ‫االختال ي مع العلمام‪ ،‬وأ ْن ي ْ ي‬ ‫وإذا وةل((‪ ))14‬املتعلّم إىل جي ٍ‬
‫زح َش َ‬
‫صَ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫يد أ ْن يتعلّ َم فيها‪ ،‬ف ْلي ُك ْن إال يزَ ْع َج َل‬
‫الد يُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ‬
‫حم كا َن اخ ي‬
‫تياره لالُستاذ َْ‬
‫ْ ُ‬ ‫ّ‬
‫بارْك له‬ ‫ي‬
‫وع إىل االَ َخر‪ ،‬فال يُ َ‬
‫الرج ي‬
‫يزُ َؤد إىل تركه و ُ‬
‫[‪ - 41‬الثَبات على ما تار]‬
‫صي َح‪:‬‬‫ت ويَ ْ‬ ‫فينبمي أ ْن يزَثْزبُ َ‬
‫على اُس ٍ‬
‫تاذ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫حم ال يكون ‪ -‬ج‪،‬كيه ‪ -‬أجْزتَزَر‪.‬‬ ‫تاب‪ّ ،‬‬ ‫وعلى كي ٍ‬
‫يصري ماهرا فيه‪.‬‬
‫آخَر قَزْب َل أ ْن َ‬ ‫يشتمل ج َفن َ‬
‫َ‬ ‫حم ال‬‫وعلى فَن‪ّ ،‬‬
‫ض ُرورة(‪.)11‬‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬
‫آخر‪ ،‬من َل ْري َ‬ ‫حم ال يزَْنزتَق َل إىل جزَلَد َ‬‫وعلى جزَلَد‪ّ ،‬‬
‫____________________‬
‫زني اردايززة‪ ،‬وقززد خززاطر مززن‬
‫(‪ )14‬روي املززاوردي أدب الززدنيا والززدين ( ‪ )414‬قززاُ‪ :‬قززاُ علز ّزي جززن أيب طال ز عليززه السززالم‪( :‬االستشززارةُ عز ُ‬
‫استمىن جرأيه)‪.‬‬
‫وروي عن الن م انّه قاُ‪( :‬املشورةُ يحصن من الندامة‪ ،‬وأمان من املالمة) نزهة الناظر ( ‪.)1‬‬
‫علي جن أيب طال عليه السالم‪( :‬نعم املؤازرة املشاورةُ‪ ،‬وجإا االستعداد االستبداد) وروامها أدب الدنيا والدين ( ‪.)431‬‬ ‫وقاُ ّ‬
‫وروي الزرنوجي ( ‪ :)41‬قاُ جعفر الصادق عليه السالم لسفيان الثوري‪( :‬شا يوْر ْأم يرك َم َع الذين شو َن هللا تعايل)‪.‬‬
‫االعتماد على االُستاذ اختيار العلم‪.‬والحو الفقرة [ ‪] 40‬‬
‫(‪ )14‬كذا أكثر النسا و جعخمها‪َ :‬د َخ َل‪.‬‬
‫(‪ )11‬عن الرحلة إىل البالد وفوائدها‪ ،‬راجع كتاب‪ :‬الرحلة إىل طل احلديث‪ ،‬للخطي البمدادي‪.‬‬
‫وقاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪:‬‬
‫األوطان طل العلى * وسافير ففي األسفار صَْا فو ي‬
‫ائد‬ ‫ي‬ ‫ب عن‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫تمر ْ‬
‫َ‬
‫ماجدي‬
‫معيشة ‪ * ,‬وعلم‪ ،‬وآداب وةحبة ي‬ ‫ٍ‬ ‫ساب‬ ‫ي‬
‫تَفر ُج هم ‪ ,‬وا ْكت ُ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)14‬‬

‫‪53‬‬
‫خميّ ُع األوقات‪.‬‬‫مور امل َقرجة إىل التحصيل‪ ،‬ويُ ْشمل ال َق ْل َ ‪ ،‬ويُ َ‬ ‫فّ ّن ذلك كلَه يزُ َفّر ُق االُ‬
‫َ ُ‬
‫[‪ - 41‬اختيار الشريك]‬
‫ع(‪ )11‬وةاح َ الطب يع املستقي يم‪.‬‬ ‫ي‬
‫الوير َ‬
‫تار الُمج َد‪ ،‬و َ‬ ‫اختيار الشريك‪ ،‬فينبمي أن َ‬ ‫وأما ْ‬
‫الكالم‪ ،‬وامل ْف يس يد‪ ،‬والفتّ ي‬
‫ان‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الن‪ ،‬واملعطَ يل‪ ،‬ي‬
‫ومكْثا ير‬ ‫وُي‪،‬ز((‪ ))11‬من الكس ي‬ ‫ويفر ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫كما قيل ‪ -‬احلكمة الفارسيّة ‪ -‬نَ‪ْ،‬ما‪:‬‬
‫اين يم ْي َُ يريْز ْز ْأز ير جَ ْد‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر جَ ْد ج ْدتَز ْر جزُ َو ْد ْأز مار جَ ْد * ات تَز َو ْ‬
‫ي‬
‫(‪)11‬‬
‫ما ير جَ ْد تَزْنها تُو را جزَ ْر جا ْن َزنَد * ْ ير جَ ْد جزَ ْر جا ُن وجزَ ْر إنا ْن َزنَ ْد‬
‫____________________‬
‫املتورع‪.‬‬
‫(‪ )11‬كذا النسا والزرنوجي‪ ،‬و اخلشاب وجعض النسا‪ّ :‬‬
‫يفر و سائر النسا‪ُ( :‬ي‪،‬ز) وقد ملع جينهما (ع)‪.‬‬ ‫(‪( )11‬ب‪ ،‬د)‪ّ :‬‬
‫فقلت‪:‬‬
‫ن‪،‬مت معىن البيتني صلعرجية‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )11‬وقد‬
‫فاهجره صلبَز ْ ي‬
‫ني‬ ‫مخمرة * من احليّة السودام ُ ْ‬ ‫لإن كا َن خل السوم أعم َ‬ ‫ْ‬
‫فّ ْن كانَت السودام للجسم بها * فخمر ةديق السو للجسم و ي‬
‫الديْني‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫وقد أتبت اخلشاب معىن البيتني نثرا املنت‪ ،‬وذكر الشعر الفارسي‬
‫ّأما الزرنوجي فقد أورد الشعر هكذا‪:‬‬
‫ي ي‬
‫ير جَ ْد جَ ْدتَز ْر جزُ َود ْأز ما ير جَ ْد حبق ذات اك هللا َ‬
‫الص َم ْد‬
‫ير جَ ْد َآرْد تو را ُسو يي َج يح ْيم ير ني ُكو كيْيز ْر ات يب نَعيْي ْم‬

‫‪54‬‬
‫وقيل‪:‬‬
‫ي ي (‪)13‬‬
‫أببائيها(‪ * )13‬و ْاعتَي يح الصاح َ صلصاح‬
‫ض ْ‬ ‫ْي‬
‫فاعتَ يح ْ‬
‫األر َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )13‬كذا الزرنوجي والنسا‪ ،‬لكن اخلشاب‪ :‬إبمنائيها‪.‬‬
‫(‪ )13‬جام الزرنوجي‪ ،‬قبل هذا البيت‪ ،‬قوله‪:‬‬
‫ت تبمي العيْلم من أهليه * ْأو شاهدا ُْيح عن لائ ي‬
‫إ ْن ُكْن َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫والحو اية الفقرة[‪ ]11‬ففيها كالم حوُ الشخاب الذي يُنتخ للمذاكرة‪.‬‬
‫وأنشد املاوردي‪ ،‬أليب جكر اخلوارزمي‪:‬‬
‫يفسد‬
‫آخَر ُ‬ ‫ص َح الكسالن حاالته * كم ةا ٍحل جفساد َ‬ ‫ال تَ ْ‬
‫فيخم ُد‬ ‫ي‬
‫وض ُع الرماد ُ‬
‫عدوي البليد إىل اجلليد سريعة * واجلَ ْمُر يُ َ‬
‫أدب الدنيا والدين ( ‪.)444‬‬
‫وقاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪:‬‬
‫ص َح ْ أخا اجلهل * و إ ّ َك و إ ّ ه‬ ‫فال تَ ْ‬
‫حني آخاه‬‫جاهل ْأردي * حليما َ‬ ‫فكم من ٍ‬
‫قاس امل ْرمُ صمل ْريم * إذا ما هو ماشاه‬ ‫ي‬
‫ُي ُ َ َ‬
‫ولل َق ْل ي على ال َق ْل * دليل حني يَز ْلقاه‬
‫وللشيم من الشي * م مقاييا وأَ ْشباه‬
‫دستور معا احلكم ( ‪.)413‬‬ ‫وهو الديوان ( ‪ )444‬ورواه ال ُقخماعي‬

‫‪55‬‬
‫[‪ - 43‬تع‪،‬يم العلم وأهله]‬
‫العلم وأهلَه صل َق ْل ي لايةَ التع‪،‬يم‪.‬‬
‫وينبمي أ ْن يزُ َع‪َ ّ،‬م َ‬
‫الطاع ية)‪.‬‬
‫قيل‪( :‬احلُْرَمةُ َخ ْري من َ‬
‫س‪ ،‬إال َم َع الطَهارة(‪.)11‬‬ ‫ي‬
‫الد ْر َ‬
‫الكتاب‪ ،‬وَْ يُطال ْع‪ ،‬وَْ يزَ ْقرأ َ‬
‫َ‬ ‫أيخذ‬‫حم َْ ُ‬ ‫ّ‬
‫[‪ - 43‬أَدب ي‬
‫الكتاجة]‬ ‫َُ‬
‫ود كتاجة الكتاب(‪،)10‬‬ ‫وينبمي أ ْن ُلَ َ‬
‫____________________‬
‫يؤدي إىل االستهانة يا حرام‪.‬‬ ‫(‪ )11‬ال سيّما الكت احملتوية على النصو املق ّدسة‪ ،‬كالقرآن الكر ‪ ،‬وتفاسريه‪ ،‬فّ ّن ما ّ‬
‫زدي أنّززه كزان يُز ْزويل كتز احلززديث الشزريف‬
‫السزنّة املطهززرة‪ ،‬جزل يلزززم تع‪،‬يمهزا كمززا نقزل عززن العالّمزة الفاضززل الدرجن ّ‬
‫وكزذلك كتز احلزديث الشزريف و ُ‬
‫تع‪،‬يما‬
‫صزنَ ُع صلقزرآن الكزر ‪ ،‬ويقزوُ‪( :‬إ ّن كتُز‬
‫صلما‪ ،‬حم كا َن إذا أخذ جيده كتزاب ( زذي األحكزام) للشزيا الطوسزي‪ :‬قبّزلَزه ووضزعه علزى رأسزه‪ ،‬كمزا يُ ْ‬
‫احلديث را َع‪َ،‬مةُ القرآن)‪.‬‬
‫الحو‪ :‬املنتقى النفيا من درر القواميا ( ‪.)413‬‬
‫حممزد [ عليزه‬ ‫ا عزن رسزوُ هللا م إالّ وهزو طزاهر‪ .‬جعفزر جزن ّ‬ ‫و ّأما الكون على الطهزارة فقزد رووا فيزه عزن مالزك جزن أنزا‪ ،‬أنزه قزاُ‪ :‬كزا َن ال ُيز ّد ُ‬
‫السالم]جامع جيان العلم (‪.)4114‬‬
‫(‪ )10‬روي اخلطي ُ والسمعاينّ‪ ،‬مسندا عن رسوُ هللا م‪ ،‬أنّه قاُ‪( :‬اخل ّ احلس ُزن يزي ُزد احل َزق وضزو ) اجلزامع ألخزالق الزراوي (ج‪)111 ،4‬‬
‫رقم ‪،114‬‬
‫وأدب اإلمالم واالستمال م( ‪ ،)411‬وفيه‪( :‬وضح) جدُ (وضو ) و هذا املصدر كالم عن آداب الكتاجة‪.‬‬
‫السنّة الشريفة ( ‪ )404‬فقد أورد له خترلا أوسع‪.‬‬
‫وان‪،‬ر‪ :‬تدوين ُ‬
‫زني‬
‫علي جن أيب طال [عليه السزالم]‪( :‬اخلز ّ عالمزة‪ ،‬فكلّمزا كزا َن أجْز ََ‬
‫وأسند اخلطي ُ إىل أيب عثمان‪ ،‬عمرو جن حبر اجلاحو قاُ‪ :‬قاُ أمري املؤمنني ّ‬
‫أح َس َن)‪.‬اجلامع ألخالق الراوي (ج‪ )100 ،4‬رقم ‪.111‬‬ ‫كا َن ْ‬
‫وقاُ عليه السالم ‪( :‬اخل ّ لسان اليد)‪ .‬معجم ألفاظ لرر احلكم (خط )‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫عاش‬ ‫ي‬ ‫ي (‪)14‬‬
‫وال يزُ َق ْرم َ وي‪،‬ك احلاشية إال عند الخمرورة‪ ،‬الضنّه إ ْن َ‬
‫(‪)14‬‬

‫____________________‬
‫زرم َ الكاتز ُ إذا قزارب‬‫القرمطَزةُ اخلز ّ ‪ :‬دقّزة الكتاجزة وتزداين احلزروّ‪ ،‬وق َ‬ ‫(‪ )14‬قاُ اجن من‪،‬زور‪ :‬قَز ْزرَم َ َخطْز يوه‪ :‬إذا قزارب مزا جزني قَ َد َمْيزه ‪ ...‬و َ‬
‫مادة (قرم )‪.‬‬‫جني كتاجته‪ .‬لسان العرب (‪ّ )4141‬‬
‫فززالنّهي عززن القرمطززة‪ ،‬عززىن عززدم الكتاجززة الدقيقززة‪ ،‬الززر يصززع قرأ زا عنززد احلاجززة‪ .‬وأمززا مززا ورد مززن األمززر صلقرمطززة فيمززا رواه اخلطي ز عززن علز ّزي‬
‫زني احلززروّ)‪ .‬اجلززامع ألخززالق‬ ‫ي‬ ‫أطززل يسززن قَ ي‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫السززطور‪ ،‬وقَز ْزرم ْ جز َ‬
‫زك‪ ،‬وأفْزر ْيج جززني ّ‬
‫لمز َ‬ ‫أمرياملززؤمنني أنّززه قززاُ لكاتبززه ُعبَزْيززد هللا جززن أيب رافززع‪( :‬ألز ْزق دواتَززك‪ ،‬و ْ َ‬
‫وقرم ما جني احلروّ)‪.‬‬ ‫السطور ْ‬ ‫الراوي (‪ )1014‬رقم ‪ .110‬وأرسله لسان العرب (قَز ْرَم َ ) وفيه‪( :‬فَر ْج ما جني ّ‬
‫فاملراد التقري جني حروّ الكلمة الواحدة‪ ،‬فّ ّن الفصل الكثري جينها مؤد إىل الوهم والتصحيف‪ ،‬كما ال في‪.‬‬
‫زؤدي إىل‬ ‫ي‬
‫(‪ )14‬املقصود مزن (تزرك احلاشزية) عزدم كتاجزة شزي علزى هزوامه الكتزاب‪ ،‬جعنزوان التوضزيح أو التعليزق‪ ،‬فزّ ّن ف ْعزل الطالز املزتعلّم ذلزك‪ ،‬ي ّ‬
‫جعد هذه املرحلة‪.‬‬ ‫القوة الالزمة‪ ،‬حبيث يزُْرتخمى ‪ -‬حم من قبله هو ‪َ -‬‬ ‫تشويه الكتاب‪َ ،‬م َع أن ما يكتبه ليا صجلودة و ّ‬
‫دف‪ ،‬منفصل‪.‬‬ ‫فاألوىل اجتناب ذلك‪ ،‬والكتاجة‬

‫‪57‬‬
‫مات ُشتي َم(‪.)11‬‬ ‫ي‬
‫نَد َم‪ ،‬وإ ْن َ‬
‫ب السماع]‬ ‫[‪ - 41‬أ ََد ُ‬
‫صالستهزام‪.‬‬ ‫ي‬
‫وينبمي أ ْن يستمع الع ْل َم صلتع‪،‬يم واحلرمة‪ ،‬ال ْ‬
‫[‪ - 40‬االعتماد على االُستاذ]‬
‫ذلززك عنززد‬ ‫زارب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫صز َزل لززه التجز ُ‬
‫زوض ْأمز َزره إىل اُ ْسززتاذه‪ ،‬أل َن االُ ْسززتاذَ قززد َح َ‬
‫زار نزَ ْوعززا مززن الع ْلززم جنفسززه‪ ،‬جزَ ْزل يزُ َفز ُ‬
‫وال تز ُ‬
‫ّ ما ينبمي‬ ‫وعَر َ‬ ‫التحصيل‪َ ،‬‬
‫يليق جطبيعتيه(‪.)11‬‬ ‫ٍ‬
‫ل ُك ّل واحد‪ ،‬وما ُ‬
‫التلدب َم َع االُستاذ]‬
‫ُ‬ ‫[‪- 44‬‬
‫للخمززرورة)(‪ ،)11‬جزَ ْزل ينبمززي أ ْن يكززو َن‬
‫زا قريبززا مززن االُسززتاذ عنززد السززبق‪ ،‬جمززري (عززذر إالّ ّ‬ ‫ي ي‬
‫وينبمززي لطالز العلززم أ ْن ال للز َ‬
‫أقرب إىل التع‪،‬يم(‪.)11‬‬ ‫ستاذ قَ َدر ي ي‬ ‫جينه وجني االُ ي‬
‫القوس‪ ،‬النَه ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫____________________‬
‫زرم حبيبتيززه فاليكتز ْ جعززد العصززر ) رواه السخاويفياملقاةززد احلسززنة‪،‬وقاُ ‪ :‬لززيا‬
‫(‪ )11‬ومززن اَداب الكتاجززة ‪:‬تركهززا جعززد العصززر‪ ،‬وقززد روي‪ (:‬مززن اكز َ‬
‫فياملرفوع ‪.‬‬
‫اقززوُ ‪ :‬ذكززر املززوىل ةززدراملتا ّرني تفسززريه (‪ )113 4‬احلززديث ‪ (:‬مززن اح ز ّ كرنتززاه اليكت ز ّ صلعصززر) كززذا فيززه ‪(:‬كرنتززاه) صأللززف ونكززن‬
‫لكن احتماُ التحريف وارد‪ ،‬واملشهور عند ‪ ( :‬من اح ّ كرنتيه فال يقرا جعد العصر)‪.‬‬ ‫خترله على اسنعماُ املثىن صأللف دائما كما هي لمة ‪ّ ،‬‬
‫زوراق إّمنزا صكزل مزن ديززة‬
‫زافعي‪ :‬ال ّ‬
‫وقزاُ تزذكرة املوضزوعات ( ‪ :)414‬اوةزى اْحزد ان ال ين‪،‬زر جعزده ‪ -‬اي جعزد العصزر ‪ -‬فيكتزاب‪ ،‬وعزن الش ّ‬
‫عينيه‪.‬‬
‫(‪ )11‬الحو الفقرة [‪ ]41‬وما نقلنا هامشها‪.‬‬
‫(‪ )11‬ما جني القوسني من (ّ) و النسا‪ :‬جمري ضرورة‪.‬‬
‫تع‪،‬يم املعلّم‪.‬‬
‫(‪ )11‬ذكر الزرنوجي ما يرتب يذه الفقرة جداية الفقرة [‪]41‬فقاُ‪ :‬ومن تع‪،‬يم العلم‪ُ :‬‬
‫‪،‬ق)‪.‬‬
‫اس ّ‬
‫أعتَ َق‪ ،‬وإ ْن شام ْ‬
‫بد َم ْن علّمين حرفا واحدا‪ ،‬إ ْن شامَ صع‪ ،‬وإ ْن شامَ ْ‬
‫قاُ علي عليه السالم‪( :‬أ َع ُ‬

‫‪58‬‬
‫____________________‬
‫و أقف على هذا احلديث لري هذا الكتزاب‪ ،‬إالّ أ ّن املشزهور علزى ألْ يسزنة املشزايا رْحهزم هللا يتداولونزه مرسزال عنزه عليزه السزالم أنّزه كزان يقزوُ‪:‬‬
‫ةريين عبد)‪.‬‬‫( َمن علّمين حرفا فقد ّ‬
‫وأرسل الشهيد قوله م ‪َ ( :‬م ْن علَ َم أحدا مسللة ملك يرقَه)‪ .‬قيل له‪ :‬أيبيعه ويش‪،‬يه‬
‫أيم ُزره وينهزاه)‪ .‬منيزة املريزد ( ‪ )411‬ونقلزه حم ّققزه عزن إجززازة اجزن أيب ملهزور األحسزائي‪ ،‬جلفزو‪ :‬قزاُ سزيّ ُد العزاملني‪َ ( :‬م ْزن علّز َزم‬
‫قزاُ‪ [ :‬ال ] جزل ُ‬
‫‪ )...‬وفيه وردت كلمة [ ال ] الر وضعناها جني املعقوفني‪ .‬نقل ذلك عن حبار األنوار (ج‪.)41 ،403‬‬
‫وصلنسبة إىل تع‪،‬يم االُستاذ املعلّم‪:‬‬
‫حق العا عليك‪:‬‬
‫علي جن أيب طال عليه السالم ‪( :‬من ّ‬
‫حممد جن سالم اجلمحي قاُ‪ :‬قاُ ّ‬‫روي اخلطي جسنده إىل ّ‬
‫وختصه دوَ م صلتحيّة‪.‬‬
‫عامة‪ّ ،‬‬
‫أ ْن تُ َس َلم على القوم َ‬
‫وأ ْن تلا أمامه‪.‬‬
‫شري َن عنده جيدك‪.‬‬
‫وال تُ َ‬
‫وال ي‬
‫تممَز ّن جعينيك‪.‬‬
‫وال تقولَ َن (قاُ فالن) خالفا لقوله‪.‬‬
‫أحدا‪.‬‬
‫تمتاجن عنده َ‬
‫وال َ‬
‫تسار بلسه‪.‬‬ ‫وال ّ‬
‫وال يخذ توجَه‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫____________________‬
‫تلح عليه إذا َك َس َل‪.‬‬
‫وال َ‬
‫تنت‪،‬ر مم يسق ُ عليك منها شي‪.‬‬
‫ةحبته‪ ،‬فّّمنا هو نزلة النخلة ُ‬ ‫وال تعرض من طوُ ُ‬
‫أجرا من الصائم‪ ،‬القائم‪ ،‬المازي سبيل هللا‪.‬‬
‫ألع‪،‬م ْ‬
‫ُ‬ ‫املؤمن العا‬
‫وإ ّن َ‬
‫ت اإلسالم تُلمة ال يَ ُسدها شي إىل يوم القيامة)‪ .‬اجلامع ألخالق الراوي (‪ )104 - 1004‬رقم ‪.110‬‬ ‫ي‬
‫وإذا مات العا ُ انثلَ َم ْ‬
‫ورواه القاضي القخماعي دستور معا احلكم جداية الباب الساجع ( ‪ )403 - 403‬جتقد ويخري جعض الفقرات‪.‬‬
‫ورواه مززن أةززحاجنا الحقززي احملاسززن ( ‪ )411‬كتززاب مصززاجيح ال‪،‬لززم‪ ،‬صب (‪ )41‬حز ّزق العززا ‪ ،‬احلززديث (‪ )431‬جسززنده عززن الصززادق عليززه‬
‫السالم قاُ‪ :‬كان‬
‫حق العا ‪ ،‬إىل‬
‫حق العا أ ْن ‪ .)...‬ورواه الكليين الكا (‪ )414‬كتاب فخمل العلم‪ ،‬صب ّ‬
‫علي عليه السالم يقوُ‪( :‬إ ّن من ّ‬
‫قوله‪ ( :‬سبيل هللا)‪ .‬وأرسله صختالّ منية املريد ( ‪.)411‬‬
‫حق العا ‪:‬‬
‫علي جن أيب طال عليه السالم قاُ‪( :‬إ ّن من ّ‬
‫الح إىل سعيد جن املسيّ ‪ ،‬عن ّ‬
‫اجن عبد ّ‬‫وأسند ُ‬
‫أ ْن ال تُكثر عليه صلسؤاُ‪.‬‬
‫وال تعنّزْته اجلواب‪.‬‬
‫تلح عليه إذا كسل‪.‬‬
‫وأن ال َ‬
‫ض‪.‬‬
‫وال يخذ جثوجه إذا َ‬
‫سرا‪.‬‬ ‫ي‬
‫ني له ّ‬
‫وال تزُ ْفش َ‬
‫تمتاجن عنده أحدا‪.‬‬
‫وال َ‬

‫‪61‬‬
‫____________________‬
‫وال تطل َ َعثْرتَه‪.‬‬
‫قبلت معذرتَه‪.‬‬‫زُ َ‬ ‫وإ ْن َ‬
‫و أمر هللا‪.‬‬
‫وعليك أ ْن توقّزَره وتع‪َ ّ،‬مه هلل‪ ،‬مادام ُي َف ُ‬
‫وال تلا أمامه‪.‬‬
‫القوم إىل خدمته)‪.‬‬
‫ت َ‬ ‫كانت له حاجة سب ْق َ‬ ‫وإ ْن ْ‬
‫جامع جيان العلم (ج‪.)441 ،4‬‬
‫وح ْسز ُزن االسززتماع إليززه‪،‬‬ ‫يي‬
‫زيم لززه‪ ،‬والتززوقريُ خلسززه‪ُ ،‬‬
‫و (رسززالة احلقززوق) املرويّززة عززن اإلمززام زيززن العاجززدين عليززه السززالم‪( :‬وحززق سائسززك صلعلززم‪ :‬التع‪،‬ز ُ‬
‫اإلقباُ عليه‪.‬‬
‫و ُ‬
‫عنده أحدا‪.‬‬
‫تمتاب َ‬
‫بلسه أحدا‪ ،‬وال َ‬ ‫وأ ْن ال ترفع عليه ةوتك‪ ،‬وال تي َ أحدا يسللُه عن ش ٍي‪ ،‬حم يكون هو الذي ُلي ُ ‪ ،‬وال ُحتدا‬
‫هر مناقبه‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تدفع عنه إذا ذكر عندك جسوم‪ ،‬وأن تس‪ ،‬عيوجَه وتُ‪َ ْ،‬‬
‫وأ ْن َ‬
‫عدوا‪ ،‬وال تُعادي له وليّا‪.‬‬
‫تالا له ّ‬
‫َ‬ ‫وال‬
‫جل ابُه‪ ،‬ال ي‬
‫للناس)‪ .‬رسالة احلقوق‪ ،‬الفقزرة (السادسزة عشزرة)‬ ‫وتعلمت علمه هلل ّ‬
‫َ‬ ‫ك قصدتَه‬
‫وعَز أبنّ َ‬
‫جل َ‬
‫ت لك مالئكةُ هللا َ‬ ‫هد ْ‬
‫فعلت ذلك َش َ‬
‫فّذا َ‬
‫وان‪،‬ر شر رسالة احلقوق‪،‬‬
‫للقباضي (‪.)113 - 1014‬‬
‫وأخحين جعض طُالّب العلم من أهل اليمن‪ ،‬أ ّن استاذَه املمفور له‪ ،‬ةديقنا العالّمة السيّد ُية جن عبد هللا راويزة‪ ،‬كزان يتلزو عليزه هزذه األجيزات لزري‬
‫منسوجة‪:‬‬
‫إةي ْح على ُمر اجلفا من معلٍّم * فّ ّن رسوب العلم نفراتيه‬ ‫ْ‬
‫ترع ُمَر اجلهل طوُ حياتيه‬ ‫فَ َم ْن َ ي ُذ ْق ُمَر التعلّم ساعة * ّ‬
‫ت شباجه * ف َكح عليه معلينا لوفاتيه‬
‫ومن فاتَه التعليم َوقْ َ‬
‫تبار جذاتيه‬ ‫يي‬
‫حياةُ ال َفم ‪ -‬وهللا ‪ -‬صلعلم والتقى * إذا يكو ‪ ،‬ال ْاع َ‬

‫‪61‬‬
‫[‪ - 44‬أخالق الطال ]‬
‫األخالق ال َذميمة‪ ،‬فّ ّ ا كيالب معنويّة‪ ،‬وقاُ ُ‬
‫رسوُ هللا ةللاهلل عليزه وآلزه وسزلم‪:‬‬ ‫وينبمي لطال العلم أ ْن َي‬
‫ُي‪َ،‬ز َعن ْ‬
‫تدخ ُل املالئيكةُ جيتا فيه َك ْل ْأو‬
‫(ال ُ‬
‫ة ْوَرة)(‪.)13‬‬
‫ُ‬
‫____________________‬
‫الفصززل‬ ‫(‪ )13‬احلززديث يززذا اللفززو مززذكور مسززند أْحززد (‪ )314‬واجلززامع الصززمري للسززيوطي ( ‪ .)400 /4‬ورواه اجززن أيب ملهززور األحسززائي‬
‫العاشر من عوايل الالَيل (ج‪،4‬‬
‫وري (كنزز العرفزان فقزه القزرآن) (‪ ) 101 /4‬حزديثا طزويال ةزدره‪ :‬أ ّن جحئيزل‬ ‫‪ )414‬جدون‪( :‬أو ةورة)‪ .‬وأرسل الفاضل املقداد السزيّ ّ‬
‫نزُ على الن م وقاُ‪( :‬إ ّ معشر املالئكة ال ندخل جيتا فيه ةورة وال كل ‪ )...‬احلديث‪.‬‬
‫واملراد من إيراد احلديث ليا هو ظاهره‪ ،‬جل ‪ -‬كما ذكزره جعزض ش ّزرا العزوايل ‪ : -‬املزراد صملالئكزة‪ :‬املعزارّ اإلريّزة‪ ،‬واملزراد صلبيزت‪ :‬القلز ‪ ،‬واملزراد‬
‫صلكل ‪ :‬الصفات الذميمة‪.‬‬
‫زض الصزفات الذميمزة واألخزالق السزيّإة الفقزرة‬ ‫األخالق الذميمة‪] .‬وقد ذكزر املؤلّزف جع َ‬
‫ُ‬ ‫كت من قلبه‬‫يستقر قل َم ْن متلّ ْ‬
‫فاملعين‪ :‬أ ّن العلم ال ّ‬
‫[‪]40‬و‪]11[.‬‬
‫قوي العبارة‪ ،‬وواضح الداللة‪.‬‬
‫املادة‪ّ ،‬‬
‫لين ّ‬ ‫وأفخمل كتاب يُفيد الطال والعا هو كتاب (أدب الدنيا والدين) للماوردي‪ ،‬فّنّه ع‪،‬يم الفائدة‪ّ ،‬‬
‫ذلزك‪ :‬اّزا روي واشزتهر عزن النز ةزلى‬ ‫حث الرسوُ واألئمة ‪ ،:‬الناس كافة على امزتالك األخزالق احلسزنة والكرنزة‪ ،‬وإليزك جعزض مزا روي‬ ‫وقد ّ‬
‫متم مكارم األخالق)‬ ‫ي‬
‫ثت الُ َ‬
‫هللا عليه وآله وسلم قوله‪( :‬إّمنا جُع ُ‬
‫رواه اخلرائطي مكارم األخالق ومعاليها ( ‪ )4‬وهو ّأوُ أحاديثه‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫____________________‬
‫ْزره سفسزافه)‪ .‬اجلزامع‬‫زايل األخزالق وأشزرافها‪ ،‬ويك َ‬
‫وروي اخلطي عزن احلسزني جزن عل ّزي عليزه السزالم‪ ،‬قزاُ‪ :‬قزاُ رسزوُ هللا م ‪( :‬إ ّن هللا ُيز ّ مع َ‬
‫ألخالق الراوي (‪ .)4134‬ورواه اخلرائطي عن سهل جن سعد الساعدي مكارم األخالق ( ‪ )4‬جدون‪ :‬وأشرافها‪.‬‬
‫علي جن أيب طال عليه السالم‪( :‬إ ّن هللا تعاىل جعل مكزارم األخزالق وحماسزنها وةزال جينزه وجيزنكم‪ ،‬فحسز الرجزل أ ْن يتّصزل مزن هللا تعزاىل‬ ‫وقاُ ّ‬
‫خبُلُ ٍق منه)‪ .‬ذكره أدب الدنيا والدين ( ‪.)441‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪( :‬تعلّموا العلم‪ ،‬وتزيّنوا معه صلوقار واحللم‪ ،‬وتواضعوا ملن تتعلّمون منه‪ ،‬وملزن تعلّمونزه‪ ،‬وال تكونزوا جبزاجرَة العلمزام فيزذه صطلكزم‬
‫ح ّقكم)‬
‫و لفو‪ ...( :‬فال يقوم علمكم جبهلكم)‪ .‬جامع جيان العلم (‪.)4144‬‬
‫جامع ززه‬ ‫زح‬
‫فتمج ززه القل ززوب) رواه اج ززن عب ززد ال ز ّ‬
‫وع ززن عل ز ّزي علي ززه الس ززالم‪ ،‬ق ززاُ‪( :‬إذا تعلّم ززتم العل ززم ف ززاك‪،‬موا علي ززه وال ختلط ززوه جخم ززحك وصط ززل‪ّ ،‬‬
‫اجلامع ألخالق الراوي (‪.)4144‬‬ ‫(‪ ،)4144‬ورواه اخلطي‬
‫أدب الدنيا والدين ( ‪.)104‬‬ ‫مج من العيْل يم َبَة) رواه املاوردي‬
‫ضحك العا ضحكة َ‬
‫َ‬ ‫وقاُ عليه السالم‪( :‬إذا‬
‫واّا قاله أمري املؤمنني عليه السالم من‪،‬وما‪:‬‬
‫فالدين ّأورا والعقل عنيها‬
‫ُ‬ ‫املكارم أخالق ُمطهرة *‬
‫َ‬ ‫إ ّن‬
‫خامسها والفخمل ساديها‬
‫ُ‬ ‫اجعها * واجلود‬
‫احللم ر ُ‬
‫العلم علثُها و ُ‬
‫و ُ‬
‫اللني صقيها‬
‫الشكر اتسعها و ْ ُ‬ ‫ي‬
‫والح ساجعها والصح عمنُها * و ُ‬
‫أعصيها‬ ‫ي‬
‫حني ْ‬
‫أرش ُد إال َ‬
‫لست ُ‬
‫أين ال اُةادقُها * و ُ‬‫والنفا تعلم ّ‬

‫‪63‬‬
‫____________________‬
‫وهو الديوان ( ‪ )441‬ورواه أدب الدنيا والدين ( ‪ )10‬صختالّ وز دة‪.‬‬
‫وقاُ عليه السالم ‪ -‬وهو أجدر جطال العلم أن يكون عليه ‪: -‬‬
‫هي ماهيَا‬ ‫يٍ‬ ‫ٍ‬
‫وحم‪،‬س عن نفسه خوّ ذلة * تكون عليه ُح ّجة َ‬
‫الح والتقوي فناُ األمانييَا‬ ‫ي‬
‫اب جُرديْه وأفخمى جقلبه * إىل ّ‬
‫فقلّ َ‬
‫السفاهة واخلنا * َعفافا وتنزيها فلةبح عالييَا‬
‫ي‬ ‫وجان أسباب‬
‫العلى واملعالييَا‬‫ت مهّة إال ُ‬‫وةا َن عن الفحشام نفسا كرنة * أجَ ْ‬
‫الصبا * حليما وقُورا ةائن ي ي‬ ‫تراه إذا ما طاش ذواجلهل و ي‬
‫النفا هاد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أجصرت أجصرت ساهيَا‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كهل ةرامة حازم * و العني إ ْن‬ ‫له يح ْل ُم ٍ‬
‫فلةبح منه املل الوجه ةافييَا‬ ‫يروق ةفلُ ي‬
‫املام منه جوجهه *‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ظل راعيَا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫هد إذ َ‬ ‫الع َ‬
‫ومن فخمله يرعى ذماما جلاره * وُيفو منه َ‬
‫ةبورا على ةرّ الليايل َوَد ْرئها * كتوما ألسرار الخممري ُمدا يرَ‬
‫ٍ‬
‫النجوم الدرارَ‬
‫َ‬ ‫البدر‬
‫كل مهّة * كما قد عال ُ‬ ‫له مهّة تعلو على ّ‬
‫وهو الديوان ( ‪)441 - 443‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫واهلمة‬
‫اجلد واملواظبة َ‬
‫يف ِّ‬
‫[‪ - 41‬اجل ّد الطَلَ ]‬
‫ي‬
‫مثَ الجُ َد لطال الع ْل يم من اجل ّد‪ ،‬واملواظبة و َ‬
‫املالزمة‪.‬‬
‫ع صص َو َعَ َو َعَ)((‪.))13‬‬
‫وم ْن قَزَر َ‬
‫قيل‪َ ( :‬م ْن طَلَ َ شيإا َو َج َد َو َج َد‪َ ،‬‬
‫مىن)(‪.)10‬‬ ‫تناُ ما تَزتَ َ‬
‫تتعىن(‪ُ )11‬‬ ‫وقيل‪( :‬ج َق ْد ير ما ّ‬
‫َ‬
‫____________________‬
‫لج) أدب الدنيا والدين ( ‪.)431‬‬ ‫ي‬
‫اب يَ ْ‬
‫ع البَ َ‬
‫وم ْن يُ ْدم ْن ْقر َ‬
‫الفر ُج‪َ ،‬‬
‫صلصح يتوقّ ُع َ‬
‫(‪ )13‬قاُ املاوردي‪ :‬روي عن الن ّ م أنّه قاُ‪ّ ( :‬‬
‫و املنقوُ من حكم أمري املؤمنني عليه السالم قوله‪( :‬اطل تد) معجم الفاظ لرر احلكم ( ‪.)114‬‬
‫(‪ )11‬كذا جعض النسا والزرنوجي‪ ،‬وكان (ّ) ونسا اُخري واخلشاب‪ :‬سعى‪.‬‬
‫(‪ )10‬قززاُ أجززو احلسززن موسززى الكززاظم عليززه السززالم لززبعض ولززده‪ ...( :‬وإ ّ ك والخمززجر والكسززل‪ ،‬فّ ّ مززا ننعانززك ح‪،‬ززك مززن الززدنيا واالَخززرة) عززن‬
‫كتاب احلسن جن حمبوب السراد مستطرفات السرائر ( ‪.)30‬‬
‫و ح ززديث وة ززيّة النز ز لعل ز ّزي ‪ ( ::‬عل ززي ‪ ...‬ال مت ز َزز ْ في ززذه ُ ي ززاؤك‪ ،‬وال تك ززذب في ززذه ن ززورك وإ ّ ك وخص ززلتني‪ :‬الخم ززجر‪ ،‬والكس ززل‪ ،‬ف ززّ ْن‬
‫حق) كتاب من ال ُيخمره الفقيه (‪.)1314 ،1141‬‬
‫تؤد ّ‬
‫ضجرت تصح على حق‪ ،‬وإن كسلت ّ‬
‫وروي القخماعي قوُ أمري املؤمنني عليه السالم‪:‬‬
‫صلس َح ير * و الروا إىل احلاجات والبُ َك ير‬ ‫اإلدالج َ‬ ‫إةي ْح على مخمض ْ‬ ‫ْ‬
‫الخم َج ير‬
‫الع ْج يز و َ‬
‫ف جني َ‬ ‫ال تَزْيزإَ َس َن وال ُْحت يزنْ َ‬
‫ك َمطْلَبة * فالنُ ْج ُح يَزْتزلَ ُ‬
‫للص ْيح عاقبة َ‬
‫حممود َة األتَير‬ ‫أيت و األ ّ م ترجَة * َ‬ ‫إين ر ُ‬ ‫ّ‬
‫فاز صل‪ََ،‬ف ير‬
‫الصْبزَر إال َ‬ ‫ص َح َ َ‬ ‫استَ ْ‬‫وقل َم ْن َج َد ْأم ٍر يُطالبُه * و ْ‬ ‫َ‬
‫دستور معا احلكم ( ‪.)411 - 3‬‬
‫فالنجح يهلك ‪...‬‬
‫ُ‬ ‫تعجز ّن وال تَ ْدخلك مخمجرة‬
‫أدب الدنيا والدين ( ‪ )11‬وهو عنده‪ :‬ال َ‬ ‫ونقل املاوردي البيت الثاين فق‬

‫‪65‬‬
‫تاج التعلم إىل يج ّد الثالتة‪:‬‬
‫وقيل‪ُُ ( :‬ي ُ‬
‫َ‬
‫املتعلّم‪ ،‬واالُستاذ‪ ،‬واألب ‪ -‬إ ْن كان احلياة ‪. ) -‬‬
‫(‪)14‬‬

‫____________________‬
‫لعلي جن أيب طال عليه السالم ‪: -‬‬ ‫ي‬
‫ت ‪ -‬وقيل‪ :‬إنّه ّ‬‫(‪ )14‬قاُ الزرنوجي‪ :‬واُنْش ْد ُ‬
‫ناُ العيْلم إالّ جي يستّ ٍة * سلُنبيك عن بموعها جيب ي‬
‫يان‬‫َ‬ ‫أال ال تَ ُ َ‬
‫وحر واة يطبار وجز ْلمة * وإرشاد اُس ٍ‬
‫تاذ وطُوُُ ز ي‬
‫مان‬ ‫ي‬
‫ْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ذكام ْ‬
‫وقاُ عليه السالم‪:‬‬
‫جاهل‬ ‫ُيص ُل صملىن * ملا كا َن يبقى الحيَة‬ ‫لو كا َن هذا العلم‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫يتكاسل‬
‫ُ‬ ‫الع ْقىب ملن‬
‫تك لافال * فندامة ُ‬
‫تكس ْل وال ُ‬
‫إجه ْد وال َ‬ ‫ْ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)13‬‬
‫قاُ الشاعر ‪ -‬وهو من شواهد العرجيّة ‪: -‬‬
‫تخمجر من َمطْلَ ي * ف فةُ الطال ي أ ْن ْ‬
‫يخمجرا‬ ‫اُطْلُ ْ وال َ‬
‫الصمل قَد أتّرا‬
‫الص ْخرة ّ‬ ‫َ‬ ‫أما تري احلَْب َل جيتكراره *‬
‫ممين اللبي الجن هشام ( ‪ )141‬الشاهد (‪ )314‬و ( ‪ )311‬الشاهد (‪ )111‬وقاُ املعلّق‪ :‬يذكر قائله‪ ،‬وقد أمهله السيوطي‪.‬‬
‫وقاُ اإلمام موسى الكاظم عليه السالم‪( :‬من ترك التماس املعايل النقطاع رجائه فيها ينَ ْزل جسزيما‪ .‬ومزن تعزاطى مزا لزيا مزن أهلزه‪ ،‬فاتَزه مزا هزو‬
‫نزهة الناظر ( ‪.)10‬‬ ‫من أهله‪ ،‬وقعد جه ما يرجوه من َأمله‪ .‬ومن أجْطََرتْه النعمةُ وقره زواله)‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫[‪ - 41‬املواظبة على الطَلَ ]‬
‫ي‬
‫زت السزحر‪،‬‬
‫ووقْ َ‬ ‫والجُ َد لطال العل يم مزن املواظَبزة علزى الزدرس‪ .‬والتكزرا ير ّأوُ الليزل وآخزره‪ ،‬فزّ َن مزا ج َ‬
‫زني العشزائني‪َ ،‬‬
‫هر نفسه صلليل فقد فَزَر َ قلبه صلنهار)‪.‬‬
‫أس َ‬
‫وقيل‪َ ( :‬م ْن ْ‬
‫مبارك‪َ .‬‬
‫َوقْت َ‬
‫ويمتنم أ ّ َم احلداتة‪ ،‬وعُنفوان الشباب(‪.)14‬‬
‫____________________‬
‫أدب الززدنيا والززدين‬ ‫ا كاألراضززي اخلاليززة‪ ،‬مززا اُلْقز َزي فيهززا مززن ش ز ٍي قبيلَْتززه)‪ .‬رواه املززاوردي‬ ‫(‪ )14‬قززاُ أمززري املززؤمنني عليززه الس ززالم‪( :‬قَز ْل ز احلز َزد ي‬
‫ُ َ‬
‫( ‪)13‬‬
‫اضعا‪.‬‬
‫م قلبا‪ ،‬وأقل ُش ْمال‪ ،‬وأيْ َسُر تَبذال‪ ،‬وأ ْكثَزُر تو ُ‬ ‫الصمري أفْزَر ُ‬
‫َ‬ ‫وقاُ‪ :‬وإّمنا كا َن كذلك أل ّن‬
‫وقاُ اإلمام عليه السالم شعرا‪:‬‬
‫ي‬
‫الك َيح‬ ‫الصمَ ير * َكْيما يتقَر جه َعْي َ‬
‫ناك‬ ‫ي‬ ‫رض جَنيك على االَداب‬ ‫َح ْ‬
‫الصبا كالنقه احلَ َج ير‬ ‫داب لمعها * عنفوان ي‬ ‫كامل االَ ي‬‫ي‬
‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫وإّمنا ُ‬
‫ا الميَيري‬ ‫اّ عليها ي‬ ‫نوز الر تَزْن ُمو ذخائيُرها * وال ُ ُ‬
‫حاد ُ‬ ‫هي ال ُك ُ‬
‫َ‬
‫الع َكري‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬
‫وسائرهم كاللَ ْمو و ُ‬
‫ْ‬ ‫وم ْستمع * و ٍاع‬ ‫الناس إتْنان ذُو علم ُ‬
‫ُ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)13‬‬

‫‪67‬‬
‫____________________‬
‫ي‬
‫السز ّزن‪ ،‬كززا َن‬ ‫َح َج ز ٍر‪ ،‬ومززن تعلّززم العلززم جعززدما يززدخل‬ ‫زح أ ّن رسززوُ هللا م قززاُ‪َ ( :‬مز ْزن تعلّززم العلززم وهززو شززاب‪ ،‬كززا َن َك َو ْش ز ٍم‬ ‫وروي اجززن عبززد الز ّ‬
‫كالكتاب على ظهر املام)‪ .‬جامع جيان العلم (‪.)344‬‬ ‫ي‬
‫أنشد لنفسه‪ :‬جامع جيان العلم (‪.)31 - 14‬‬ ‫طويْه ‪ ،‬أنّه َ‬ ‫ي‬
‫وروي عن أيب عبيد هللا ن ْف َ‬
‫ي‬
‫الصمَْر‬ ‫مت‬ ‫لست ٍ‬ ‫ي‬
‫جناس ما تعلّ ُ‬ ‫مت الكبَز ْر * و ُ‬ ‫أراينَ أنسى ما تعلّ ُ‬
‫ي‬
‫الكبَز ْر‬ ‫الصبا * وما احللم إال صلتحلم‬ ‫ي‬ ‫وما العلم إال صلتعلم‬
‫العلم كالنقه احلَ َج ْر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫في فيه ُ‬ ‫ولو فُل َق القل ُ املعلَم الصبا * الُلْ َ‬
‫وللسيد دمحم ةاحل القزويين (املتوىف عام ‪4131‬ه‪)-‬وهومن كبار خطبام كرجالم املقدسة وشعرائها العلمام‪:‬‬
‫العلم زينتكم معشر البشر * جه رقيت العلى فارقوا على اتري‬
‫إين طلبت العلى جدا وبتهدا * أال جبهدي سلرقى هالة القمر‬
‫تزينوا جفنون العلم ىف الصمر * العلم ىف الصمر كالنقه ىف احلجر‬
‫للمحز َزدتني مززن طززالب العلززم الززذين يشززتملون صلتحصززيل وهززم أحززداا‬ ‫هامززة ُ‬
‫مهمززة‪ ،‬فيهززا نصززيحة ّ‬
‫هامززة‪:‬وقززد أعر الشززيا اجززن إدريززا نُ ْكتززة ّ‬‫نصزيحة ّ‬
‫األولون من وسائل التحصيل وأسباب الوةوُ إىل أفخمزل النتزائج أبسزهل سزبيل‪ ،‬قزد يسزتدركون علزى َم ْزن سزب َق‬ ‫مهده رم ّ‬ ‫فعون‪ ،‬لكنّهم جفخمل ما َ‬
‫زبج َح‬
‫زهت عنزه أعيُزنهم‪ ،‬أو لفلزت عنزه أذهزا م‪ ،‬فلزيا لزه أن يت ّ‬ ‫من األساتذة والعلمام واحمل ّققني ما ينتبه إليه أحدهم‪ ،‬أو زلّت فيزه أقالمهزم‪ ،‬أو َس ْ‬
‫ف‪ ،‬وسززبق إىل جعززض‬ ‫نصززه‪:‬وال ينبمززي ‪ -‬ملززن اسززتدرك علززى َمز ْزن َسزلَ َ‬
‫ز‪ ،،‬أو ي‪،‬ز ّزن أن ح‪ّ،‬ززه مززن العلززم أوفززر‪ ،‬فقززاُ الشززيا اجززن إدريززا ذلززك مززا ّ‬
‫ويمز ّ‬
‫األشززيام ‪ -‬أ ْن يززري لنفسززه الفخمززل علززيهم‪ ،‬أل ّ ززم إّمنززا زلّزوا ‪ -‬حيززث زلّزوا ‪ -‬ألجززل أ ّ ززم كز ّدوا أفكززارهم‪ ،‬وشززملوا زمززا م لززريه‪ ،‬مثّ ةززاروا إىل الشززي‬
‫ونفوس قد سإيمت‪ ،‬و ٍ‬ ‫ٍ‬
‫جعدهم فقد استفاد منهم ما استخرجوه‪ ،‬ووقف علزى مزا أظهزروه‪ ،‬مزن‬ ‫أوقات ضيّقة‪.‬ومن أي‪َ ،‬‬ ‫ٍ َ ْ‬ ‫ت‪،‬‬
‫جقلوب قد كلّ ْ‬ ‫الذي زلّوا فيه‬
‫لززري كززد وال ُك ْلفز ٍزة‪ ،‬وحصززلت لززه جززذلك ر ضززة‪ ،‬واكتسز قززوة‪.‬فلززيا جيعجز ٍ ‪ -‬إذا ةززار إىل حيززث زُّ فيززه مززن تقززدم‪ ،‬وهززو موفززور ي‬
‫القززوي‪ ،‬متّسز ُزع‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫يتلملوه ولذُ زاد املتلخرون على املتق ّدمني‪.‬‬ ‫ويتلم َل ما ّ‬‫ض َجر ‪ -‬أ ْن يلحو ما يلح‪،‬وه‪ّ ،‬‬ ‫خامره َ‬
‫الزمان‪ ،‬يلحقه َملَل‪ ،‬وال َ‬
‫ورذا كثرت العلزوم جكثزرة الرجزاُ‪ ،‬واتّصزاُ الزمزان‪ ،‬وامتزداد االَجزاُ‪ .‬فرّ زا يُشزبع القزوُ املتقز ّدم املسزللة‪ ،‬علزى مزا أورده املتزلخرون‪ ،‬وإ ْن كزان ‪-‬‬
‫رب العزاملني‪ .‬السزرائر‪ ،‬الجزن إدريزا (‪)111 - 1141‬‬ ‫حبمد هللا ‪ -‬يم يُقتدي‪ ،‬وعلى أمثلتهم ُُيتذي‪ .‬لفر هللا رم‪ ،‬ولنزا‪ ،‬وجلميزع املزؤمنني‪ ،‬آمزني ّ‬
‫ومستطرفات السرائر ( ‪.)413 - 411‬‬

‫‪68‬‬
‫وال ُلهز ْد نزَ ْفسززه جهزدا ي ْ ي‬
‫ذلززك فزّ ّن ال يرفْز َزق ْ‬
‫أةزل ع‪،‬ززيم‬ ‫زتعمل ال يرفْ َزق‬
‫الع َمز يزل‪ ،‬جزل يسز ُ‬
‫ا‪ ،‬وينقطز ُزع عزن َ‬
‫ف الزنَز ْف َ‬
‫خمززع ُ‬‫َ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫مليع األشيام( )‪.‬‬
‫(‪)11‬‬

‫ارمة العالية]‬
‫[‪ّ - 41‬‬
‫العلم‪ ،‬فّ ّن امل ْر ََ يطري يي َمتيه‬ ‫ارمة العالية‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫والجُ ّد لطال العلم من ّ‬
‫____________________‬
‫مكارم األخالق ( ‪ )14‬رقم ‪.141‬‬ ‫أس احلكمة) رواه اخلرائطي‬
‫(‪ )11‬وروي عن الن ّ م قوله‪( :‬الرفْ ُق ر ُ‬
‫وقاُ م ‪( :‬عليكم صلرفق‪ ،‬فّنّه ما خال شيإا إال زانَه‪ ،‬وال فارقه إال شانَه)‪ .‬أرسله نزهة الناظر ( ‪ )1‬و ( ‪.)41‬‬
‫ين‪ ،‬رأس العلم الرفق‪ ،‬وآفته اخلرق) رواها نزهة الناظر ( ‪.)43‬‬
‫علي عليه السالم من وةيّته الجنه احلسني الشهيدعليه السالم‪ ( :‬جُ ّ‬
‫وقاُ ّ‬

‫‪69‬‬
‫جبناحْيه‪.‬‬
‫كالطري يطريُ َ‬ ‫ْي‬
‫ض‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫حصل البَز ْع َ‬
‫فالجُ َد أ ْن تكو َن مهَتُه على ح ْفو مليع ال ُكتُ ليُ َ‬
‫القليل من العلم‪.‬‬ ‫ي‬
‫يكن له جد‪ ،‬أو كا َن له جد و ت ُك ْن له مهَة عالية‪ ،‬ال ُيصل له إال ُ‬
‫ت له مهَة‪ ،‬و ْ‬ ‫فلما إذا كانَ ْ‬
‫ّ‬
‫[‪ - 41‬املثاجَرة والدقّة]‬
‫وحقائيقها(‪.)11‬‬ ‫فخمائي يل العلوم ي‬
‫ودقائقها َ‬
‫ُ َ‬ ‫صيل واجليد واملواظَ يبة‪ ،‬يص ي‬
‫لتلمل‬ ‫ث نزَ ْف َسه على التَ ْح ي‬ ‫وينبمي أ ْن يزَْبز َع َ‬
‫ي ُ‬
‫فّ َن العلم يزَْبقى‪ ،‬ولريُه يزَ ْفىن(‪ )11‬فّنَه َحياة أَجَديّة‪.‬‬
‫أحيام)(‪.)11‬‬ ‫ي‬
‫هم ْ‬ ‫قيل‪( :‬العالمو َن (ال نوتون) وإ ْن ماتُوا فَ ْ‬
‫____________________‬
‫(‪ )11‬كلمة (وحقائقه) وردت جعض النسا دون جعض‪.‬‬
‫(‪ )11‬أضاّ الزرنوجي هنا‪ :‬كما قاُ أمري املؤمنني علي جن أيب طال عليه السالم‪:‬‬
‫َر يضْينا قي ْسمة اجلبّار فينا * لنا علم ولقعدام ُ‬
‫ماُ‬
‫العلم يبقى ال يُز ُاُ‬ ‫ٍ‬
‫املاُ يفىن عن قري * وإ ّن َ‬‫فّ ّن َ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)31‬‬
‫ّأولززه‪( :‬املؤمنززون ‪ )...‬و يززذكره الزرنززوجي‪ ،‬إال أنّززه نقززل‬ ‫()‪ 11‬كززذا جززام القززوُ كتاجنززا‪ ،‬ومززا جززني القوسززني مززن (ّ‪ ،‬و) فق ز ‪ ،‬وزاد اخلشززاب‬
‫عناه شعرا‪ ،‬فقاُ‪:‬‬
‫أنشد ظهري الدين املرليناين شعرا‪ ،‬فقاُ‪:‬‬
‫ي‬
‫فلحيامُ‬
‫قبل مو ُم * والعالمو َن وإ ْن ماتوا ْ‬
‫اجلاهلو َن فموتى َ‬
‫تفخميل العلم على املاُ‪ ،‬قزاُ‪( :‬العلزم خزري مزن املزاُ‪:‬‬ ‫و حديث كميل جن ز د النخعي املشهور عن اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم‪ ،‬املشهور‬
‫خزان املاُ وهم‬
‫املاُ تُفنيه النفقةُ‪ ،‬والعلم يزكو على اإلنفاق‪ ،‬والعلم حاكم واملاُ حمكوم عليه‪ .‬مات ّ‬
‫ك‪ ،‬و ُ‬‫ُيرس َ‬
‫العلم ُ‬
‫حترسه‪ ،‬و ُ‬
‫أل ّن املاُ ُ‬
‫علي عليه السالم هذا أخذ‬
‫الح جامعه (‪ )134‬وقاُ‪ :‬من قوُ ّ‬ ‫أحيام‪ ،‬والعلمام صقون ما جقي الدهر ‪ .)...‬رواه اجن عبد ّ‬
‫ساجق الحجري قوله‪:‬‬
‫ُ‬
‫التقي حياة ال انقطاع را * قد مات قوم وهم الناس أحيام‬ ‫موت ّ‬
‫ُ‬
‫أقوُ‪ :‬ومن الشعر الشهري النسبة إىل اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم قوله‪:‬‬
‫ي‬
‫ما الفخمل إال ألهل العلم أ ّ م * على اردي ملن استهدي أدالّمُ‬
‫كل ْام ير ٍي ما كان ُُي يسنُه * ولل يرجاُ على األفعاُ ْ‬
‫أبامُ‬ ‫وقَ ْد ُر ّ‬
‫كل ْام ير ٍي ما كا َن لهلُه * واجلاهلو َن ألهل العلم ْ‬ ‫ي‬
‫أعدامُ‬ ‫وض ّد ّ‬
‫أحيامُ‬
‫فالناس َم ْوتَى وأهل العلم ْ‬
‫ُ‬ ‫فَز ُف ْز جيعل ٍم وال تطل جه جَ َدال *‬
‫الح جامعه (‪ )134‬إال البيت األخري‪.‬‬ ‫ي‬
‫وهو الديوان ( ‪ )41‬ونقله اجن عبد ّ‬

‫‪71‬‬
‫داعيا ‪ -‬ليلعاقي يل ‪ -‬إىل َْحتصيله‪.‬‬
‫وكفى جيلَ ّذةي العلم ي‬

‫وعالجه]‬
‫ُ‬ ‫[‪ - 43‬ال َك َس ْل وأسباجُه‬
‫وقد يتولّ ُد ال َك َس ُل من كثرة البَز ْلمَ يم والرطوصت(‪.)13‬‬
‫ضن النسيا َن من كثرة البَز ْلمَ يم‪،‬‬ ‫ي‬
‫تقليل الطعام‪ ،‬وذلك‪ :‬ال ّ‬ ‫وطريق تقليله ُ‬
‫املل من َكثْرة األ ْك يل(‪.)13‬‬‫ب ي‬ ‫ب ي‬
‫املل‪ ،‬وَكثْرةُ ُشر ي‬ ‫وكثرةُ البز ْلمَ يم من َكثْرة ُشر ي‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )13‬الحو الفقرة ‪]11[.‬‬
‫فق سبعو َن نبيّا على أ ّن كثرة النيسيان من كثرة البلمم)‪.‬‬
‫(‪ )13‬قاُ الزرنوجي هنا‪ :‬قيل‪( :‬اتّ َ‬

‫‪71‬‬
‫الرطوجة‪.‬‬ ‫و ُ ي‬
‫ا يقطع البَز ْلمَ َم و ّ‬ ‫اخلبز الياج ُ‬
‫ي‬
‫مم‪.‬‬
‫يد البَز ْل ُ‬
‫تاج إىل ُش ْرب املام‪ ،‬فيز ُ‬ ‫وكذا أ ْك ُل الزجي ي ‪ ،‬وال يُكْثر األ ْك َل منه‪ّ ،‬‬
‫حم ال َُْي َ‬
‫صاح ية‪.‬‬
‫يد احلفو‪ ،‬وال َف َ‬ ‫لل البَز ْلمَ َم‪ ،‬ويز ُ‬ ‫ي‬
‫والسو ُاك يزُ َق ُ‬
‫وكذا ال َق ْي َُ يُقلّ ُل البَز ْلمَ َم والرطوصت‪.‬‬
‫تقليل ي‬
‫األكل‪:‬‬ ‫يق ي‬ ‫وطر ُ‬
‫األكل‪ ،‬وهي‪ :‬الصحةُ‪ ،‬والع ّفةُ‪ ،‬ولريُمها‪.‬‬‫التلمل مناف يع قلّة ي‬ ‫ُ‬
‫ي‬
‫التلم ُل َمخمار كثْرةُ األ ْك يل‪ ،‬وهي‪ :‬األمر ُ‬
‫اض وكاللةُ الطَْب يع‪ ،‬وقلّة الفطنة( )‪.‬‬ ‫و ُ‬
‫(‪)11‬‬

‫وقيل‪( :‬البيطْنةُ تُذه ي‬


‫الفطْنَةَ)(‪.)10‬‬ ‫َ‬
‫األلطف‪،‬‬
‫َ‬ ‫األ ْك يل ‪-‬‬ ‫دم ‪-‬‬
‫الدبةَ ‪ ،‬ويزُ َق َ‬
‫(‪)14‬‬
‫وينبمي أ ْن أي ُك َل األطعمةَ ْ‬
‫____________________‬
‫(‪ )11‬قوله (وقلة الفطنة) يرد (ب‪ ،‬و‪ ،‬ع)‪.‬‬
‫للس ز ْق يم‪َ ،‬م ْكسززلة عززن العبززادة)‪ .‬أدب الززدنيا‬ ‫ي‬
‫(‪ )10‬قززاُ املززاوردي‪ :‬قززد روي عززن الن ز ّ م أنّززه قززاُ‪( :‬إ ّ كززم والبطن زةَ‪ ،‬فّ ّ ززا مفسززدة للززدين‪ُ ،‬مورتززة ُ‬
‫والدين ( ‪.)111‬‬
‫ت جَ يطنا‪ ،‬فَز ُع َد نفسك َزيمن)‪ .‬أدب الدنيا والدين ( ‪.)111‬‬ ‫علي عليه السالم‪( :‬إ ْن ُكْن َ‬ ‫وقاُ ّ‬
‫تصدم االَكل فيمتنع من األكل األكثر‪ ،‬وُيصل جذلك املطلوب‪.‬‬ ‫(‪ )14‬ال‪،‬اهر أن أتر األطعمة الدبة تقليل األكل من جهة أ ّ ا ُ‬
‫تصوُر أ ْن أكل األطعمة الدبة يقتخمي شرب املل‪ ،‬وقد ذكر املزاتن جدايزة هزذه الفقزرة أن كثزرة شزرب املزل يزؤدي إىل كثزرة الزبلمم وهزو موجز‬ ‫وقد يُ ّ‬
‫المرض هنا اإلرشاد إىل طر ٍيق لتقليزل األكزل‪ ،‬وذلزك ُيصزل جتنزاوُ الطعزام الدسزم‪ ،‬فلزو عزارض ذلزك عنزد شزخاب يملز عليزه‬ ‫ُ‬ ‫للنسيان فيُقاُ‪ :‬إّمنا‬
‫البلمم‪ ،‬فالج ّد له من أ ْن يلتجى إىل طريقة اُخري لتقليل األكل‪ ،‬فالحو‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫واألشهى‪.‬‬
‫األ ْك يل والنوم إال لمرض الطاعات‪ ،‬كالصالة‪ ،‬والصوم‪ ،‬ولريمها‪.‬‬ ‫وأ ْن ال يَ ْسعى‬

‫‪73‬‬
‫الفصل اخلامس‬

‫السبق(‪ )26‬وقَ َد ِره وتَ ْرتيبِه‬


‫داية ِ‬‫يف بِ ِ‬

‫ت الشروع]‬
‫[‪َ - 43‬وقْ ُ‬
‫يززوم األرجعززام إالّ وقززد‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫زوُ هللا م (مززا مززن شززي جزُزد َ‬
‫زاُ رسز ُ‬
‫زوم األرجعززام‪ ،‬كمززا قز َ‬
‫السز ْزبق يز َ‬
‫ينبمززي أ ْن تكززو َن جداي زةُ َ‬
‫عَ)(‪.)11‬‬
‫____________________‬
‫ستعار إلحراز الفخمل والتحيز‪.‬‬ ‫ي‬
‫يتجوز جه لريه من التقدم‪ ،‬ويُ ُ‬
‫الس ْري‪ ،‬مث ّ‬
‫َ‬ ‫املفردات‪ :‬أةله التق ّدم‬ ‫السْب ُق‪ :‬مصدر ( َسبَ َق) قاُ الرال‬‫(‪َ )14‬‬
‫الرفعة‪ ،‬تسمية للسبَ صسم املسبَ ‪.‬‬
‫س) ولعلّه من أجل كون الدرس منشل إلحراز الفخمل و ّ‬ ‫الد ْر ُ‬
‫أقوُ‪ :‬واملر ُاد هنا ( َ‬
‫(‪ )11‬قاُ الشيا الشهيد الثاين‪( :‬وروي يوم األرجعام خح ‪ )...‬فلورد هذا احلديث‪ ،‬الحو منية املريد ( ‪.)411‬‬
‫فيستدُ جه‪ ،‬ويقوُ‪ )... :‬وأورد هذا احلديث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقاُ الزرنوجي‪( :‬كان اُستاذ شيا اإلسالم جرهان الدين يروي ذلك حديثا‬
‫وقزاُ الزرنززوجي ‪ -‬أيخمززا ‪ : -‬وهكزذا كززان يفعززل أجزو حنيفززة‪ ،‬وكززان يزروي هززذا احلززديث عزن اُسززتاذه الشززيا اإلمزام األجز ّزل قزوام الزدين أْحززد جززن عبززد‬
‫الرشيد‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ي‬ ‫ي (‪)11‬‬ ‫ي‬
‫زور(‪ .)11‬وهزو‬
‫زوم األرجعزام يزوم ُخل َزق فيزه النُ ُ‬
‫عمل من أَعماُ اخلري الجُ ّد أ ْن يوقَ َع يزَ ْزوَم األرجعزام وهزذا‪ ،‬أل ّن ي َ‬ ‫قيل‪ :‬كل ٍ‬
‫نني(‪.)11‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫باركا للمؤم َ‬ ‫يوم ْحنا ىف حق ال ُك ّفار‪ ،‬فيكو ُن ُم َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )11‬كذا النسا إالّ (أ) وجعض النسا‪ ،‬فلم يرد من ّأوُ السطر إىل هنا فيهما‪.‬‬
‫(‪ )11‬جام احلديث (‪ )4311‬من ر ض الصاحلني للنووي‪( :‬خلق النور يوم األرجعام ان‪،‬ر كنوز الباحثني‪ ،‬نور‪ )313 ( :‬ويوم‪.)311( :‬‬
‫وقززد روي اجززن طززاوس عززن أيب عبززد هللا الصززادق عليززه السززالم حززديثا فيززه‪( :‬أمززا األرجعززامفيوم خلقززت فيززه النززار ‪ )...‬الحززو الززدروع الواقيززة ( ‪)13‬‬
‫وان‪،‬ر ارامه التايل‪.‬‬
‫(‪ )11‬روي اجن طاوس الدروع الواقية ( ‪ )13‬الفصل (‪ )3‬عن اإلمزام الصزادق عليزه السزالم انّزه سزإل عزن سزب الصزوم يزوم األرجعزام وسز‬
‫فنرد عنا حنسه)‪.‬‬
‫الشهر فقاُ‪( :‬ألنّه يع ّذب قوم ق ّ إال أرجعام وس الشهر‪ّ ،‬‬
‫زتمر‪ ،‬ألنّزه ّأوُ‬
‫زا مس ّ‬ ‫وروي عن كتاب (علل الشريعة) للحسني جن علي جزن شزيبان القززويين‪ ،‬عزن اإلمزام الرضزا عليزه السزالم قزاُ‪( :‬األرجعزام يزوم حن ٍ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬
‫عزوج ّزل‪َ ( :‬س ْزب َع لَيَزاُ َودََانيَزةَ أََ م ُح ُس ْزوما) ‪[.‬احلاقّزة ‪ - 11‬آيزة ‪]3‬وروي ةزدره اجزن عزدي الكامزل (‪)4134‬‬
‫األ م وآخر األ م الر قزاُ هللا ّ‬
‫ترملة (اجراهيم جن أيب حية‪ ،‬أجو إباعيل امل ّكي)‪.‬‬
‫نصه‪( :‬آخر أرجعام الشهر يوم حنا)‪.‬‬ ‫وروي الزُمشري (رجيع األجرار) (‪ )314‬حديثا ّ‬
‫العامزة‪ ،‬وهززذا يُنزا كونززه‬
‫عامززا للمزؤمن ولززريه‪ ،‬وأ ّن ورود العزذاب فيزه علززى لزري املززؤمنني عالمزة لنحوسززته ّ‬
‫وظزاهر هزذه األخبززار كزون حنوسززة األرجعزام ّ‬
‫مباركا‬
‫ويبدو يل ‪ -‬اخلروج عن هذا الدخل ‪ -‬أمران‪:‬‬
‫العامة إّمنا هي خصزو أرجعزام وسز الشزهر وآخزره كمزا هزو ةزريح األخبزار‪ ،‬فّ ّ زا قيزدت جزذلك‪ .‬وقزد ورد حزديث مزن‬ ‫األوُ‪ :‬أ ّن النحوسة ّ‬‫ّ‬
‫مسانيد الرضا عليه السالم مرفوع إىل أمري املؤمنني‬
‫فيه أ ّن رجال قام إليه فقاُ‪ :‬أمري املؤمنني‪ ،‬أخحين عن يوم األرجعام وتطري منه‪ ،‬وتقله‪ ،‬وأي ٍ‬
‫يوم هو‬
‫فقاُ عليه السالم‪ :‬آخزر أرجعزام الشزهور‪ ،‬وهزو احملزاق‪ ،‬وهويزوم قت يزل قاجيزل هاجيزل أخزاه‪ ،‬ويزوم األرجعزام اُلقزي إجزراهيم عليزه السزالم النزار ‪ ...‬إىل‬
‫آخر احلديث وهزو طويزل‪ ،‬ذكزر فيزه أرجعزا وعشزرين حادتزة وقعزت يزوم األرجعزام‪ .‬أورد احلزديث الصزدوق عيزون أخبزار الرضزا ‪4 )4104( 3‬‬
‫ووزع فقرات زه عل ززل الشز زرائع ( ‪ )111‬صب ‪ 4 411‬ولريه ززا‪ ،‬و اخلص ززاُ ( ‪ 404 )141 - 143‬و ‪ 401‬ولريه ززا‪ .‬و البح ززار ع ززن‬ ‫ّ‬
‫العيون والعلل (‪.4 )3140‬‬
‫الثززاين‪ :‬أ ّن حنوسززة األرجعززام إّمنززا تنززدفع عززن املززؤمن إبقدامززه علززى األعمززاُ الصززاحلة‪ ،‬ولززذا أضززاّ اإلمززام جعززد حكمززه علززى األرجعززام أبنّززه خلقززت فيززه‬
‫الصوم ُجنّة) أي ندفع صلصزوم حنوسزة هزذا اليزوم‪ ،‬فيكزون االجتزدام صلزدرس فيزه ُجنّزة يزدفع يزا مزا هزذا اليزوم‪ ،‬ويزرد جزه حنسزه‪ ،‬كمزا‬ ‫النار‪ ،‬فقاُ‪( :‬و ُ‬
‫يُرد صلصوم‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫[‪ - 41‬مقدار الدرس وتكراره]‬
‫السْب يق االجتدام‪:‬‬
‫و ّأما قَ َد ُر َ‬
‫صإلعادةي مرت ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يج‪.‬‬‫ني‪ ،‬صل يرفْ يق والتَ ْدر ي‬ ‫َ ّ‬ ‫للمْبزتَد يي قَ َد َر ما نُْك ُن َ‬
‫ضْبطُه‬ ‫ي‬
‫فينبمي أ ْن يكو َن قَ َد ُر السبق ُ‬
‫ات‪ ،‬فهززو االنتهززام‪ -‬أيخمززا ‪ -‬كززذلك‪ ،‬ألنزّزه يعتززاد‬ ‫زاُ السززبق االجتززدام‪ ،‬واحتززاج إىل اإلعززادة عشززر مززر ٍ‬ ‫فلمززا إذا طز َ‬
‫ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ي‪،‬ك تلك العادةَ إالّ‬
‫ذلك‪ ،‬وال ُ‬

‫‪76‬‬
‫جب ٍ‬
‫هد كثري‪.‬‬‫ُ‬
‫س َح ْرّ‪ ،‬والتكر ُار ألْف)‪.‬‬
‫(‪)13‬‬
‫الد ْر ُ‬
‫قيل‪َ ( :‬‬
‫وقد َ‬
‫[‪ - 10‬الشروع صملتون الصمار]‬
‫أقرب إىل فهمه‪.‬‬
‫يبتدي جش ٍي يكو ُن َ‬
‫َ‬ ‫وينبمي أ ْن‬
‫الخمْب ي ‪.‬‬
‫رب إىل الفهم‪ ،‬و َ‬
‫ي(‪ )13‬ي‬ ‫ي‬
‫مار املُتون املبسوطة ‪ ،‬ال ّ ا أقْ ُ‬
‫ي‬
‫واألساتي ُذ كانوا تارو َن للمبتديم ة َ‬
‫[‪ - 14‬كتاجةُ الدرس]‬
‫الخمْب ي واإلعادة كثريا‪.‬‬
‫جعد َ‬‫وينبمي أ ْن يزُ َعلّ َق السبق‪َ ،‬‬
‫(‪)11‬‬

‫وال يكت املتعلّم شيإا ال يفهمه‪ ،‬فّنّه يويرا كاللةَ الطب يع‪ ،‬وي ْذه ي‬
‫الفطْنةَ‪ ،‬ويخميّ ُع أوقاته‪.‬‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )13‬اخلشاب و (ب‪ ،‬د)‪ :‬السبق‪ ،‬جدُ (الدرس)‪.‬‬
‫نسا‪ ،‬واملراد‪ :‬املتون الصمرية الواضزحة العبزارة‪ ،‬ملزا فيهزا‬
‫(‪ )13‬أكثر النسا‪( :‬ةمارات املبسو )‪ ،‬و (ع) املبسوطة‪ ،‬وما أتبتناه تلفيق من ع ّدة ٍ‬
‫من البس والتفصيل‪.‬‬
‫يعوُ‪ ،‬و اخلشاب‪ :‬يعقل و (ّ‪ ،‬و) يتع ّقل‪.‬‬ ‫(‪ )11‬كذا الزرنوجي وجعض النسا‪ ،‬و جعخمها‪ :‬يتعلّق‪ ،‬و آخر‪ّ :‬‬
‫والتعليق‪ :‬الكتاجة على ارزوامه‪ ،‬ومنزه ُبّزي (خز ّ التعليزق)‪ ،‬وقزد يُطلزق علزى ُمطلزق كتاجزة الشزي واستنسزاخه‪ ،‬ونقلزه‪ ،‬وأطلقزه جعزض املزؤلّفني كزذلك‬
‫على كتاجة ما ألّفوه‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫[‪ - 14‬فهم الدرس]‬
‫وينبمززي أ ْن لتهز َزد الفهززم عززن االُسززتاذ‪ ،‬أو صلتلمز يزل‪ ،‬والتفك ز ير‪ ،‬وكثززرة الت ْك زرار‪ ،‬فّنّززه إذا قَز َزل السز ُ‬
‫زبق وَكثُز َزر الت ْك زرار‬
‫هم‪.‬‬
‫رك ويزُ ْف ُ‬
‫والتلمل يُ ْد ُ‬
‫ني َخ ْري من يح ْفو يوقْرين)(‪.))34‬‬ ‫ني َخ ْري من باع ورقني(‪( )30‬وفَهم حرف ي‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫و حرف ي‬‫وقيل‪ ( :‬يح ْف ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )30‬الزرنوجي‪ :‬يوقْريْ ين‪ ،‬جدُ (ورقني)‪.‬‬
‫األوُ‪ ،‬و ( يوق زرين)‬
‫املوضززع ّ‬ ‫(‪ )34‬مززا جززني القوسززني ورد الزرنززوجي ونسززخة (أ‪ ،‬و‪ ،‬د‪ ،‬ع) لكززن هززذه‪ :‬ورقززني هنززا‪ .‬وقززد أتبتنززا (ورقززني)‬
‫ع‪ .‬وقد جل القوُ (ب) كما أتبتناه‪.‬‬ ‫ي‬
‫للسجع‪ ،‬فّنّه مع اختالّ الكلمتني أجْ َد ُ‬‫املوضع الثاين‪ ،‬حلاظا ْ‬
‫وال يوقْر‪ :‬احلي ْمل الثقيل‪.‬‬
‫برد الرواية واجلمع‪:‬‬
‫وقد ورد التلكيد األحاديث الشريفة على معىن تقد الفهم على ّ‬
‫منها قوُ اإلمام أيب عبد هللا الصادق عليه السالم‪َ ( :‬خح تدريه َخ ْري من ألْ ٍ‬
‫ف ترويه)‪.‬‬ ‫َ‬
‫وقوله عليه السالم‪( :‬عليكم صلدرا ت ال صلروا ت)‪.‬‬
‫ي‬
‫ه للكتززاب‪ ،‬والعلمززام تززيهم الدرايززة‪ ،‬واجلهززاُ تززيهم‬ ‫وقززاُ عليززه السززالم‪( :‬رواة الكتززاب كثززري‪ ،‬ورعاتززه قليززل‪ ،‬فكززم مززن مستنسز ٍزا للحززديث ُم ْسززتَم ٍّ‬
‫الرواية)‪.‬‬
‫احللي مستطرفات السرائر ( ‪ )410 - 411‬نقال عن كتاب (اُنا العا ) للصفواين‪،‬‬ ‫رواها الشيا اجن إدريا ّ‬
‫زدادي إبسززناده عززن علز ّزي جززن موسززى الرضززا عززن اجيززه عززن ج ز ّده عززن اَصئززه علززيهم السززالم ا ّن رسززوُ هللا م قززاُ ‪ (:‬كون زوا دراة‬
‫وروي اخلطي ز البمز ّ‬
‫حديث تروونه ) كتاب نصيحة اهل احلديث للخطي ( ‪.)441-1‬‬ ‫ٍ‬ ‫والتكونوا رواة‪ ،‬حديث تعرفون فقهه خري من الف‬
‫وىف حليززة األوليززام أليب نعززيم (ج ) ‪ :‬عززن اجززن مسززعود مرفوعززا ‪ (:‬كون زوا للعلززم رعززاة وال تكون زوا رواة ) الحززو فززيض القززدير (‪)131‬احلززديث‬
‫‪.1111‬‬
‫وروي املاوردي عن الن ّ م قوله‪( :‬مهَةُ السفهل الرواية ومهّةُ العلمام الرعاية)‪.‬أدب الدنيا والدين ( ‪.)11‬‬
‫عمززار‬
‫زح (‪ 4434‬ومززا جعززدها) وخاةززة الصززفحات (‪ )414 - 414‬فقززد نقززل أشززعارا من‪،‬ومززة منهززا قززوُ ّ‬ ‫وان‪،‬ززر جززامع جيززان العلززم‪ ،‬الجززن عبززد الز ّ‬
‫الكل ‪:‬‬
‫الودع‬
‫جهل ا ْحلوا * مثل اجلماُ عليها ُُيمل ُ‬ ‫إ ّن الروا َة على ٍ‬
‫تنتفع‬
‫ال الودع ينفعه ْحل اجلماُ له * وال اجلماُ حبمل الودع ُ‬

‫‪78‬‬
‫ني‪ ،‬يزع ي‬
‫الكالم اليسري(‪.)34‬‬
‫َ‬ ‫فهم‬
‫ك‪ ،‬فال يَ ُ‬ ‫تاد ذل َ‬‫مرت ي َ ْ ُ‬ ‫مرة أو ّ‬
‫ي‬
‫وإذا َ َاو َن ال َفهم‪ ،‬و لتَه ْد ّ‬
‫ع إليه‪ ،‬فّنَه ُلي ُ َم ْن َدعاه‪ ،‬وال َُي ُ َم ْن َرجاه‪.‬‬
‫خمَر َ‬
‫هد‪ ،‬ويَ ْدعُ َو هللا تعاىل‪ ،‬ويزَتَ َ‬
‫هاو َن‪ ،‬جل َْلتَ َ‬‫فينبمي أ ْن ال يزَتَ َ‬
‫[‪ - 11‬املباحثةُ واملذا َكرة]‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املطارحة(‪ )31‬واملناظَرية‪.‬‬
‫َ‬ ‫من‬ ‫العلم‬ ‫والجُ َد لطال‬
‫التلين‪ ،‬و ي‬
‫التلمل‪.‬‬ ‫ي‬
‫فينبمي أ ْن يكو َن صإلنصاّ‪ ،‬و ّ‬
‫مشاورة‪،‬‬ ‫الشمَ ي (‪ )31‬والمَ َ ي‬
‫خم ‪ ،‬فّ َن املناظرَة واملذاكرَة َ‬ ‫فيح‪،‬ز عن َ‬
‫اب‪ ،‬وذلك إّمنا ُيصل صلتلمل‬ ‫واملشاورةُ إّمنا تكو ُن الستخراج الصو ي‬
‫َ‬
‫____________________‬
‫املحد لبعخمهم‪:‬‬
‫(‪ )34‬راجع للتفصيل عن (الفهم) حبثا اتعا أدب الدنيا والدين للماوردي ( ‪ ،)31 - 11‬واّا جل فيه ( ‪ )31‬أنشد ّ‬
‫خري عل ٍم جمري َ‬
‫تدج ير‬ ‫فس يل الفقيه ت ُكن فقيها مثله * ال َ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫فلرجها * وعليك صألمر الذي يَز ْع ُس ير‬ ‫ي‬
‫مور ْ‬
‫تعسرت االُ ُ‬
‫وإذا َ‬
‫املواضزع االَتيزة حسز اخزتالّ النسزا واملزراد منهزا‬ ‫الزرنوجي‪ :‬املذاكرة واملناظرة واملطارحة‪ ،‬جدُ ما كتاجنا‪ .‬وتتناوب هذه الكلمات‬ ‫(‪)31‬‬
‫واحد‪.‬‬
‫جعض النسا‪ :‬التعسف‪ ،‬جدُ (الشم )‪.‬‬ ‫(‪)31‬‬

‫‪79‬‬
‫الشمَ ي (‪.)31‬‬ ‫ي‬
‫خم ‪ ،‬و َ‬‫واإلنْصاّ‪ ،‬وال ُيصل ذلك صلمَ َ‬
‫برد التكرار‪ ،‬أل ّن فيه تكرارا مع ز دةٍ‪.‬‬ ‫وفائدة املطارحة واملُناظرة أقوي من فائدة ّ‬
‫(‪)31‬‬

‫قيل‪( :‬مطارحةُ ٍ‬
‫ساعة خري من تكرار َشه ٍر)(‪ )33‬لكن إذا كا َن َم َع‬ ‫ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )31‬أضاّ اخلشاب هنا‪ :‬واملش ّقة‪.‬‬
‫(‪ )31‬نسخة (أ)‪ :‬املباحثة‪ ،‬جدُ (املطارحة)‪.‬‬
‫أحاديث كثرية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫(‪ )33‬قد أ ّكد األئمة ‪ :‬على املذاكرة‬
‫زيف‪ ،‬جالؤهززا احلززديث)‪.‬‬
‫عزن رسززوُ هللا م ‪ ،‬أنّززه قززاُ‪( :‬تززذاكروا‪ ،‬وتالقزوا وحتز ّدتوا‪ ،‬فززّ ّن احلززديث جززالم للقلززوب‪ ،‬إ ّن القلززوب لزز‪،‬ين كمززا يزرين السز ُ‬
‫رواه الكليين الكا (‪ )144‬كتاب فخمل العلم‪ ،‬احلديث قبل األخري من الباب (‪ )40‬سؤاُ العا وتذاكره‪.‬‬
‫لسزان العزرب (‪ )4111‬طبزع‬ ‫وعن أمزري املزؤمنني عليزه السزالم قزاُ‪( :‬إذا اجتمزع املسزلمان فتزذاكرا لفزر هللا ألجَ ّشزهما جيصزاحبه)‪ .‬رواه اجزن من‪،‬زور‬
‫ةادر‪ ،‬مادة (جشه)‪.‬‬
‫علمكزم)‪ .‬رواه جزامع جيزان العلزم (‪ )4044‬وان‪،‬زر تزدوين السزنّة‬ ‫س ُ‬ ‫وعنه عليزه السزالم قزاُ‪( :‬تززاوروا‪ ،‬وتزذاكروا احلزديث‪ ،‬فزّنّكم إن تفعلزوا يَز ْد ُر ْ‬
‫الشريفة ( ‪ )111‬فقد خرجناه عن مصادر اُخري‪.‬‬
‫وقاُ أجو جعفر الباقرعليه السزالم‪( :‬رحزم هللا عبزدا أحزة العلزم) قيزل‪ :‬ومزا إحيزاؤه‪ :‬قزاُ‪( :‬أ ْن يزذاكر جزه أهزل الزدين والزورع)‪ .‬رواه الكليزين الكزا‬
‫(‪ )104‬كتاب فخمل العلم‪ ،‬الباب (‪.)40‬‬
‫اسزةُ ةزالة َح َسزنة)‪ .‬رواه الكليزين الكزا (‪ )104‬كتزاب فخمزل العلزم‪ ،‬احلزديث األخزري مزن‬ ‫ي‬
‫وقاُ الباقر عليه السالم‪( :‬تزذاكر العلزم دراسزة‪ ،‬والدر َ‬
‫الباب (‪ )40‬سؤاُ العا وتذاكره‪.‬‬
‫زف لرسزه)‪ .‬رواه اخلطيز‬ ‫وقاُ أجو عبد هللا الصادق عليه السالم‪( :‬القلوب تُزرب‪ ،‬والعلم لرسها‪ ،‬واملذاكرة ماؤها‪ ،‬فّذا انقطزع عزن التُززر ي‬
‫ب ماؤهزا َج َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫اجلامع ألخالق الراوي (‪.)1414‬‬
‫نزهة الناظر ( ‪.)11‬‬ ‫وقاُ الصادق عليه السالم‪( :‬دراسة العلم ليقا املعرفة) رواه احللواين‬

‫‪81‬‬
‫الطبع‪.‬‬ ‫صٍ‬‫مْن ي‬
‫ف‪ ،‬سليم ْ‬ ‫ُ‬
‫األخالق متع ّديَة‪ ،‬واخاورة مؤترة ‪.‬‬
‫(‪)31‬‬
‫َ‬
‫ي (‪)33‬‬ ‫وإ ك واملذاكرة مع متَ ٍ‬
‫عنت‪ ،‬لري ُم ْستَقي يم الطبع‪ ،‬فّ ّن الطبيعةَ ُم ْس َ‪،‬قَة و‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫[‪ - 11‬التلمل والتدقيق]‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫زك‪ ،‬فّّمنززا يُز ْد يرُك الز َ‬
‫زدقائق‬ ‫زاد ذلز َ‬
‫دقززائق العلُززوم‪ ،‬ويزَ ْعتز َ‬ ‫مليززع األوقززات ‪-‬‬ ‫وينبمززي لطالز العلز يم أ ْن يكززو َن متززلمال ‪-‬‬
‫صلتلمل‪.‬‬
‫يم ْل تُ ْد يرْك)(‪.)30‬‬
‫ورذا قيل‪َ ( :‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )33‬الزرنوجي‪ :‬مسرقة‪ ،‬و جعض النسا‪ :‬مسرية‪.‬‬
‫(‪ )31‬الحو الفقرة [‪ ]41‬وتعليقا ا‪ ،‬حوُ اختيار الصاح والشريك‪.‬‬
‫صلتلم يل يُ ْد َرُك)‪.‬‬
‫(‪ )30‬اخلشاب‪ُ ( :‬‬
‫أقززوُ‪ :‬وكززذلك مززا يززذكره املؤلّفززون مززن قززورم‪( :‬فززافْهم) وقززد اشززتهر عنززد الطلبززة أ ّن ذلززك إشززارة إىل جعززض اإلشززكاالت الدقيقززة‪ ،‬وكززا َن جعززض ال‪،‬رفززل‬
‫يقوُ‪( :‬إنّه أمر صحملاُ)‬
‫واّا نس إىل أمري املؤمنني عليه السالم قوله‪:‬‬
‫كشفت حقائقها يصلنَ‪َْ،‬ر‬ ‫الت تص ّديْ َن يل *‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫إذا املُ ْشك ُ‬
‫ي‬
‫جرقت َُمْيل الصواب * عميلَ ال لتليها البَ َ‬
‫ص ْر‬ ‫فّ ْن ْ‬
‫الف َك ْر‬ ‫مقنعة جميوب االُمور * وضعت عليها ةحيح ي‬
‫َ ُ‬ ‫َُ‬
‫لسا كشقشقة األرح ّ * أو كاحلسام اليماين ال َذ َك ْر‬
‫أجر عليها جواه ُد َرْر‬
‫استَزْنطََقْتهالفنو * ُن َ‬
‫وقلبا إذا ْ‬
‫الرجاُ * يُسائل هذا وذا ما اخلَبَز ْر‬‫ي‬ ‫ولست إبم ٍ‬
‫عة‬ ‫ُ َ‬
‫جني َم ْع ما مخمى‪ ،‬ما َلبَز ْر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫*‬ ‫ي‬ ‫األةمر‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ُ ُّ‬ ‫َْ‬ ‫ولكنّين م ْ َ ُ‬
‫ر‬ ‫ذ‬
‫زحاب ُ زاُ فيزه املطزر‪ ،‬والشقشززقة مزا رجزه الفحزل مزن فيززه‬
‫نقلزه اجزن عبزد الزح جزامع جيززان العلزم (‪ )4414‬وقزاُ‪ :‬قزاُ أجزو علززي‪( :‬املخيزل) الس ُ‬
‫اإلمعززة اجلاهليززة الززذي يززدعى إىل الطعززام فيززذه معززه لززريه ‪،‬وروا ه‬ ‫عنززد هياجززه‪ ،‬ومنززه قيززل ‪ -‬خلطبززل الرجززاُ ‪ :-‬شقاشززق‪ .‬وعززن اجززن مسززعود‪ّ :‬‬
‫‪)13-13‬صختالّ‪.‬‬ ‫خصائاب األئمة(‬ ‫الرضي‬

‫‪81‬‬
‫كالسززه يم‪ ،‬فالجزُ ّد مززن تقونززه(‪ )34‬صلتلمز يزل قبز َزل الكززالم‪،‬‬ ‫ي‬
‫زالم َ‬
‫ةزواص‪ ،‬فززّ َن الكز َ‬
‫والجزُ َزد مززن التلمززل قَزْبز َزل الكززالم‪ ،‬حز ّزم يكززو َن َ‬
‫حم يكو َن يذكره ُمصيبا(‪.)34‬‬ ‫ّ‬
‫____________________‬
‫ٍ‬
‫نسخة‪ :‬تقدنه جدُ (تقونه)‪.‬‬ ‫تعوٍد و‬
‫(‪ )34‬نسخة (أ) ّ‬
‫(‪ )34‬قد ورد عن أهل البيت ‪ :‬حديث كثري عن الكالم وخطورته‪ ،‬نورد جعخمه‪:‬‬
‫العقل)‪ .‬رواه املاوردي أدب الدين ( ‪.)411‬‬
‫أرج َحه ُ‬ ‫اجلهل‪ ،‬و َ‬
‫أطاشه ُ‬ ‫قاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬اللسان يمعيار‪َ :‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪( :‬إذا أراد هللا ةال عبد‪ ،‬أ ْرمه قلّة الكالم‪ ،‬وقلّة الطعام وقلّة املنام)‪ .‬معجم لرر احلكم ( ‪ )4141‬رقم (‪.)334‬‬
‫وقاُ عليه السالم شعرا‪:‬‬
‫اقوت‬
‫ُ‬ ‫إ ّن القليل من الكالم أبهله * َح َسن وإ ّن كثريه‬
‫ٍ‬
‫وت‬
‫ة ُم ُ‬ ‫من ُمكْث ٍر * إالّ يزُ وما يُعاب َ‬
‫ة ْمت وما ْ‬ ‫زُ ذو َ‬ ‫ما ّ‬
‫قوت‬ ‫إ ْن ُشبه النُطق املبني ّ ٍ‬
‫مت ُدر زانَه ُ‬ ‫فالص ُ‬
‫جفخمة * ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)11‬‬
‫مذام اإلكثار من الكالم‪ ،‬وما ورد فيه من احلديث فالحو التعليقة (‪ 11‬و ‪ )13‬هناك‪.‬‬ ‫وسيل‪ ،‬الفقرة[‪ ]11‬جيان ّ‬
‫واّا قيل الصمت والكالم‪:‬‬
‫نطقت فال تكن يمكثارا‬
‫َ‬ ‫السكوت سالمة * وإذا‬
‫ُ‬ ‫الصمت زيْن و‬
‫ُ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫فلتندمن على الكالم مرارا‬ ‫مرة *‬
‫َ‬ ‫ندمت على سكوتك َ‬ ‫فلإن َ‬ ‫ْ‬

‫‪82‬‬
‫(اُةوُ الفقه)‪ :‬هذا أةل كبري‪ ،‬وهو‪ :‬أ ْن يكو َن كالم الفقيه مل ي‬
‫ناظره(‪ )31‬صلتلمل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫فادةُ]‬‫[‪ - 11‬ي‬
‫االست َ‬
‫ْ‬
‫قات‪ ،‬ومن مليع األ ْشخا ي ‪.‬‬‫ويكون مستفيدا مليع األحو ياُ واألو ي‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫(‪)31‬‬ ‫ي‬
‫قاُ رسوُ هللا ‪( :1‬احلكمة ضالّةُ املؤم ين أينما َو َج َدها أخذه) ‪.‬‬
‫(‪)31‬‬

‫____________________‬
‫(‪ )31‬كذا الصواب ظاهرا‪ ،‬و أكثر النسا (املناظر) و (ّ‪ ،‬ب‪ ،‬و) (املناظرة)‬
‫التلمل والدقّة‪.‬‬
‫واملراد‪ :‬أ ّن الكالم مع املناظر الج ّد أن يكون جعد ّ‬
‫(‪ )31‬اُضيف هنا قوله‪ - ( :‬أي العلم ‪ ) -‬اخلشاب فق ‪ ،‬وكلنّه إدراج من كاتبه‪ ،‬لتفسري احلديث‪ .‬وقد ورد هامه (ب)‪.‬‬
‫(‪ )31‬نقزل هززذا احلززديث الرالز االةززفهاين حماضزراته ( ‪ )144 / 1‬إال أنّززه قزاُ‪( :‬قيّز َزده) جززدُ (أخززذه)‪ .‬ورواه املنززاوي كنززوز احلقززائق ( ‪/ 4‬‬
‫‪ ) 444‬جدون ذيله‪( :‬أينما ‪ ...‬إىل آخر احلديث)‪.‬‬
‫وورد قولززه‪( :‬احلكمززة ضززالَة املززؤمن) احلكمززة (‪ )30‬مززن احلكززم الززر ملعهززا الرضززي مززن كززالم أمززري املززؤمنني عليززه السززالم ززج الباللززة‪ ،‬مززذيّال‬
‫جقوله‪ ...( :‬فَ ُخذ احليكمةَ ولو من أهل النفاق)‪ .‬فراجع ج الباللة ( ‪ )134‬رقم ‪ 30‬من احلكم‪.‬‬
‫ومن كالمه عليه السالم‪( :‬احلكمة ضالَةُ ُك ّل مؤم ٍن‪ ،‬فخذوها ولو من أفواه املنافقني)‪.‬‬
‫ُ‬
‫كل مؤم ٍن)‪.‬‬
‫أّن كانت‪ ،‬فّ ّن احلكمة ضالّةُ ّ‬ ‫وقوله عليه السالم‪( :‬خذ احلكمة ّ‬
‫و ‪.)141‬‬ ‫لرر احلكم‪ ،‬فراجع‪ :‬معجم ألفاظ لرر احلكم (‬ ‫روامها االَمدي‬

‫‪83‬‬
‫ود ْع ما َكدر)‪.‬‬‫ةفا‪َ ،‬‬ ‫وقيل‪ُ ( :‬خ ْذ ما َ‬
‫التعل يم‪.‬‬ ‫وليا لي ي ي‬
‫الع ْق يل عُ ْذر تَز ْرك َ‬
‫صحيح البَ َدن و َ‬ ‫َ‬
‫[‪ - 11‬الشك ُْر والدعام]‬
‫العلم من هللا‪.‬‬ ‫صللسان‪ ،‬و ي‬
‫ي‬ ‫يشتمل يصلشكر‪،‬‬
‫هم و َ‬ ‫األركان‪ :‬أب ْن يري ال َف َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وللمتعلّم أ ْن‬
‫صملاُ ولريه‪.‬‬
‫اعي ال ُفقرامَ َ‬ ‫ويُر َ‬
‫اسزتَهداه‪َ ( .‬وَم ْزن يزَتَز َوَك ْزل َعلَزى هللا فَه َزو َح ْسزبُه)(‪ )33‬ويهديزه‬ ‫ٍ‬
‫التوفيق واردايةَ‪ ،‬فّ ّن هللا تعزاىل هزاد ملزن ْ‬ ‫ويَطْلُ َ من هللا‬
‫(‪)31‬‬
‫َ‬
‫إىل ةرا ٍ ُم ْستقيم‪.‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )31‬أكثر النسا (هادي َمن)‪.‬‬
‫(‪ )33‬اقتباس من االَية (‪ )1‬من سورة الطالق‪.)11( :‬‬

‫‪84‬‬
‫ارمة جنبذ الطم يع و ي‬
‫البخل]‬ ‫علو ّ‬
‫[‪ّ - 13‬‬
‫يطمع أمواُ الناس‪.‬‬ ‫ٍ ٍ‬
‫وينبمي لطال العلم أ ْن يكو َن ذا مهَة عالية‪ :‬ال ُ‬
‫قاُ رسوُ هللا م ‪( :‬إ َك والطَمع فّنَه فَز ْقر ي‬
‫حاضر)(‪.)33‬‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬
‫عنده من املاُ‪ ،‬جَ ْل يزُْن يف ُق على نفسه وعلى لريه ‪.‬‬
‫(‪)31‬‬
‫وال يزَْب َخ ُل ا َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )33‬كذا رواه الزرنوجي‪ ،‬واملاوردي أدب الدنيا والدين ( ‪ )141‬قاُ‪ :‬روي أ ّن رجال قاُ‪ :‬رسوُ هللا‪ ،‬أوةين قاُ‪( :‬عليزك صليزلس اّزا‬
‫أيدي الناس‪ ،‬وإ ّ ك ‪ .)...‬ورواه كنوز احلقائق (‪ )144‬وفيه‪ :‬الفقر احلاضر‪.‬‬
‫ي‬
‫ع‪ ،‬وجز يري مزن احلزر والطمزع‪ ،‬فزّ ّن الطم َزع واحلزر َ‬
‫زوع والزور َ‬ ‫ومن حكم اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬إ ّن أكرم ي‬
‫الناس َم ْزن اقتزىن اليزلس ولززم القن َ‬
‫اليلس والقناعة المىن ال‪،‬اهر)‪ .‬رواه لرر احلكم ودرر الكلم‪ ،‬راجع معجم ألفاظه ( ‪ )4141‬رقم (‪.)304‬‬ ‫الفقر احلاضر‪ ،‬وإ ّن َ‬ ‫ُ‬
‫وقاُ اإلمام زين العاجدين عليه السالم‪( :‬ترك طل احلوائج إىل الناس هو الميىن احلاضر)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)11‬‬
‫(‪ )31‬ومن الشعر املنسوب إىل أمري املؤمنني عليه السالم قوله‪:‬‬
‫طم ٍع * فّ ّن ذلك َوهن منك الدي ين‬ ‫ٍ‬
‫ختخمعن ملخلوق على َ‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫واس‪ ،‬يزيق هللا اّا خزائنه * فّّمنا األمر جني الكاّ و ي‬
‫النون‬ ‫ُ‬
‫مسكني اجن مسكنيي‬ ‫ويملُه * من الحية‬ ‫أنت ترجوه ُ‬ ‫إ ّن الذي َ‬
‫ُ ُ‬
‫أحسن اجلود الدنيا و الدين * وأقبح البخل َم ْن ةيغ من ط ي‬
‫ني‬ ‫ما ْ َ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)441‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪:‬‬
‫العْيه فال تَطْ َم ْع‬ ‫ي‬
‫َد يع احل ْر َ على الدنيا * و َ‬
‫تم ْع‬
‫وال تمع من املاُ * فال تدري ملَ ْن َ‬
‫صَر ْع‬‫وال تدري أ أرضك * ْأم لريها تُ ْ‬
‫نفع‬
‫وسو ال‪َ،‬ن ال يَ ْ‬ ‫الرزق مقسوم * ُ‬ ‫فّ َن َ‬
‫فقري كل من يَطْ َم ْع * لىن كل من يَز ْقنَ ْع‬
‫وهو الديوان ( ‪.)33‬‬
‫ذم البخل‪:‬‬‫وقاُ عليه السالم ّ‬
‫اعيد واملطْ ُل‬‫فالبخل شرها * وشر من البُخل املو ُ‬ ‫ُ‬ ‫اجتمع االَفات‬
‫َ‬ ‫إذا‬
‫يَ‬ ‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫قوُ إذا ي ُك ْن ف ْع ُل‬ ‫خري‬
‫خري َو ْعد إذا كان كاذص * وال َ‬ ‫وال َ‬
‫ت كذي ير ْج ٍل وليا له نزَ ْع ُل‬ ‫ي‬
‫تك عالما * فلنْ َ‬‫نت ذا َع ْق ٍل و ُ‬‫وإ ْن ُك َ‬
‫نص ُل‬‫يكن ْ‬‫ْ‬ ‫خري يل ْم ٍد إذا‬ ‫ي‬
‫أال إّمنا اإلنسا ُن ل ْمد لعقله * وال َ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)11‬‬

‫‪85‬‬
‫الناس كلهم ال َف ْق ير َُمافَة الفق ير)(‪.)10‬‬ ‫قاُ الن م ‪ُ ( :‬‬
‫أمواُ الناس(‪.)14‬‬ ‫حم ال يطمعُوا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫األوُ يتعلّمو َن احل ْرفَةَ‪ُ ،‬مثَ يتعلّمو َن الع ْل َم‪ّ ،‬‬
‫وكانوا الزمان ّ‬
‫و احلكمة‪َ ( :‬من است ْمىن ي اُ الناس‪ ،‬افْزتَز َقَر)‪.‬‬
‫والعاي إذا كا َن ي‬
‫طامعا‪ ،‬ال تَزْبقى له(‪ُ )14‬ح ْرمة العيل يم‪،‬‬ ‫ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )10‬رواه الزرنوجي كذلك‪ ،‬و نقف على ختريج له‪.‬‬
‫(‪ )14‬راجع للتفصيل حوُ اح‪،‬اّ السلف من أهل العلم‪ ،‬اجلامع ألخالق الزراوي ( ‪ )411 - 414 /4‬األحاديزث (‪ .)14 - 13‬وان‪،‬زر أدب‬
‫الدنيا والدين للماوردي ( ‪.)14 - 14‬‬
‫(‪( )14‬أ)‪ :‬ال يرعى‪ ،‬جدُ (ال تبقى له)‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫صحلق(‪.)11‬‬
‫فال يقوُ َ‬
‫[‪ - 13‬التقدير للتكرار]‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫حم يزَْبزلُ َغ ذلك املْبزلَغ‪.‬‬ ‫در لنفسه تقديرا التكرار‪ ،‬فّنّه ال يستقر قلبه‬ ‫وينبمي لطال الع ْل يم أ ْن يُع َد َويزُ َق َ‬
‫(‪)11‬‬
‫ّ‬
‫زا أرجززع مززر ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ات‪ ،‬وسززبق الززذي قبلَززه تززالع‪،‬‬ ‫األمز ي ْ َ َ ّ‬‫زا مز ّزرات‪ ،‬وسززبق اليززوم‪ .‬الززذي قبززل ْ‬ ‫زرر سززبق ْ ي‬
‫األمززا صز َ‬ ‫وينبمززي أ ْن يُ َكز َ‬
‫ني‪ ،‬والذي قبلَه واحدة‪.‬‬ ‫والذي قبلَه اتْنت ي‬
‫فهذا ْأدعى إىل احلفو(‪.)11‬‬
‫هار عند التكرار]‬
‫اإلج ُ‬
‫[‪ - 11‬املخافَتةُ و ْ‬
‫جقوةٍ ونيشا ٍ ‪.‬‬
‫الدرس والتكر َار الجُ ّد أ ْن يكو ّ‬
‫َ‬ ‫يعتاد املخافتةَ(‪ )11‬التكرار‪ ،‬أل ّن‬
‫وينبمي أ ْن ال َ‬
‫ه‪ ،‬وحنو] (‪[.)13‬ذلك‬ ‫خم ٍ ‪ ،‬أو ُج ٍ‬
‫وع‪ ،‬أو َعطَ ٍ‬ ‫وال يشتمل حاُ نُ ٍ‬
‫عاس‪ ،‬أو َل َ‬ ‫ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )ّ( )11‬وجعض النسا‪ :‬فال يقوُ احلق‪ ،‬واجلملة ساقطة من (ع)‪.‬‬
‫(‪( )11‬أ)‪ :‬نفسه‪ ،‬جدُ (قلبه)‪.‬‬
‫(‪ )11‬اُضيف هنا (ع) وجعض النسا‪( :‬والتكرار) و يوردها الزرنوجي‪.‬‬
‫(‪ )11‬اخلشاب‪ :‬املخافة‪ ،‬و آخر‪ :‬املخالفة‪.‬‬
‫(‪ )13‬ما جني املعقوفني ورد (ع) فق ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫فخْيز ُر االُُموير ْأو َسطُها(‪.)400‬‬ ‫(‪ )13‬ي‬
‫هد نزَ ْف َسه لإالّض (يزَتَزنَز ّفَر و)( ) ينقطع عن التكرار‪َ .‬‬
‫هر َجهرا‪ ،‬وال ُْل ُ‬
‫وال َْل ُ‬
‫(‪)11‬‬

‫____________________‬
‫ٍ‬
‫جشكل لري ‪:‬‬ ‫إتبات هذه اجلُملة‬ ‫(‪ )13‬كذا الزرنوجي‪ ،‬وارتبكت النسا‬
‫ففي اخلشاب‪( :‬وال لتهد يذا اجلهد نفسه) ومثله نسخة (أ) إال أ ّن فيها‪( :‬وال لهد ‪ )...‬جدُ (ال لتهد ‪ )...‬و جعزض النسزا‪( :‬وال لتهزد‬
‫جهدا نفسه) و آخر‪( :‬وال لتهد جهدا ليجهد نفسه)‪ .‬وقوله (وال لهر جهرا) ساق من (ّ)‪.‬‬
‫ةدر الفقرة‪.‬‬ ‫وما ذكر ه هو الصواب‪ ،‬ألنّه أنس ملقاجلة املخافتة املذكورة‬
‫(‪ )11‬هذه الكلمة من (ّ‪ ،‬و)‪.‬‬
‫(‪ )400‬هززذه اجلملززة مززن األحاديززث األرجعززني املعروفززة ب‪(-‬سلسززلة اإلجريززز) املنقولززة راجززع‪ :‬شززر البدايززة]صلسززند العزيززز‪ ،‬مززن روايززة (‪ )41‬أص مززن‬
‫ونصززها مطبززوع ‪ :‬لوامزع األنزوار جوامززع العلزوم واالَعر‪ ،‬للسززيد بززد‬ ‫املسلسزالت صالَأب ‪[.‬للشززهيد الثزاين ( ‪ )410‬وهززو احلززديث (‪ )11‬منهزا‪ّ ،‬‬
‫حممززد ج زواد احلسززيين اجلززاليل صسززم (سلسززلة اإلجريززز صلسززند‬
‫الززدين ( ‪ )114 -143 /1‬وأتبتززه كمززا املززنت وقززد طبعهززا مشززروحة ُمرجززة السززيّد ّ‬
‫هامشززه ع ززن جعززض النسززا‪( :‬أوس ززطه)‪ .‬ولززه خت زريج عززن الشززع للبيهق ززي‪،‬‬ ‫العزيززز) فالحززو ( ‪ )11‬و ( ‪ )401‬وفيهمززا‪( :‬أوسززاطه) ونقززل‬
‫فالحو اجلامع الصمري (‪ )11 / 4‬وكنوز احلقائق يامشه (‪) 441 / 4‬‬

‫‪88‬‬
‫____________________‬
‫واألرجعززون االجريزيززة هززذه مشززهورة اتّصززلت يززا االجززازات‪ ،‬فالحززو‪ :‬فهززرس الفهززارس واألتبززات للكتززاين ( ‪ )113‬وذكززر لززه شززرحا صسززم‪ :‬القززوُ‬
‫الززوجيز شززر سلسززلة االجريززز‪ ،‬للعالمززة النمززازي الَيمززين املتززوىف سززنة (‪ )131‬وقززاُ‪ :‬موجززود صملكتبززة التيموريززة صززر (ان‪،‬ززر عززدد ‪ 430‬مززن قسززم‬
‫اخاميع)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫خرجززت متززون األحاديززث املززذكورة جسززند واحززد مسلسززل صألش زراّ مززىن إىل سززيّد علز ّزي وحف‪،‬هززا عززين ملاع ززة‬ ‫قززاُ الكتززاين‪ :‬وقززد سززبق يل أن ّ‬
‫األةززحاب صملشززرق واملمززرب‪ .‬وهززي أرجعززون حززديثا‪ ،‬قصززرية األلفززاظ‪ ،‬كثززرية املعززاين‪ ،‬تكلززم عليهززا الشززيا السززخاوي (شززر األلفيززة) ولززريه‪ .‬اُن‪،‬ززر‪:‬‬
‫فهرس الفهارس ( ‪.)133‬‬
‫ورواه املاوردي أدب الدين والدنيا ( ‪ )43‬جلفو‪( :‬أوساطه)‪.‬‬
‫الشززهرتَز ْ ي‬
‫ني‪ :‬الثيززاب احلسززنة الزر يُن‪،‬ززر إليززه يززا‪ ،‬والدنيإززة الرتّززة الززر يُن‪،‬زر إليززه يززا‪ ،‬وقززاُ‪( :‬أمزرا جززني األمزرين‪،‬‬ ‫وورد احلزديث أ ّن النز م ززى عززن ُ‬
‫اجلامع ألخالق الراوي والسامع (‪ )1014‬رقم ‪.414‬‬ ‫وخري االُمور أوساطه)‪ .‬نقله اخلطي‬
‫الرشيد ‪ -‬حني قدومه املدينة ‪ -‬على جَز ْم ٍلة‪ ،‬فاع‪،‬ض عليه ذلك‬ ‫َ‬ ‫وأسند الكليين عن اإلمام أيب احلسن الكاظم عليه السالم أنّه‪ :‬لَيق َي‬
‫وتاوزت قَ َمل العي ْري‪ ،‬وخريُ االُمور أوسزطه) رواه الكزا (‪ )1101‬وأرسزله ال ُزد ّرة البزاهرة ( ‪)1‬‬ ‫ْ‬ ‫تطلطلت عن ُبُّو اخلَْي يل‪،‬‬
‫ْ‬ ‫فقاُ عليه السالم‪( :‬‬
‫ذُ العي ْري‪ .‬وأرسله اجن أيب ملهور عوايل الالَىل (‪ )4114‬احلديث ‪.411‬‬ ‫تفعت عن ّ‬
‫وفيه‪ :‬خيال اخليل‪ ،‬وار ْ‬
‫وروي املززاوردي عززن أمززري املززؤمنني عليززه السززالم أنّززه قززاُ‪( :‬خززري االُمززور الززنَ َم ُ األوس ز ُ ‪ ،‬إليززه يرجززع العززايل‪ ،‬وجززه يلحززق التززايل) أدب الززدنيا والززدين‬
‫( ‪.)43‬‬
‫وقاُ الشاعر‪:‬‬
‫ة ْعبا‬
‫أبوسا االُمور فّ ّ ا * ضاة وال ترك ْ ذلوال وال َ‬ ‫عليك ْ‬
‫وأنشد السيّد العالّمة بد الدين املؤيّدي احلسين شيخنا اإلجازة‪ ،‬قوله‪:‬‬
‫عليك أبوسا االُمور فّ ّ ا * َسبيل إىل نيل املراد قو ُ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ذميم‬
‫فرطا * كال طر َْ قصد االُمور ُ‬ ‫تك ّإما ُم ْف يرطا أو ُم ّ‬
‫وال ُ‬
‫لوامع األنوار (ج‪.)41 ،4‬‬

‫‪89‬‬
‫[‪ - 10‬املداومة على الطل ]‬
‫والجُ ّد له من املداومة العلم‪ ،‬من ّأوُ التحصيل إىل آخر العُ ُمر(‪.)404‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )404‬حوُ (وقت التحصيل) الحو‪ :‬الفصل الساجع‪ ،‬من كتاجنا‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل السادس‬

‫يف التَ َو ِ‬
‫كل‬
‫[‪ - 14‬اقتصاد الطال ]‬
‫يهتم الُمور ال يرْزق‪ ،‬وال يشمل قلبَه جذلك(‪ )404‬ويصح(‪.)401‬‬ ‫ي‬ ‫الجُ َد لطال العلم من التو ي‬
‫طل العلم‪ ،‬وال ّ‬ ‫كل‬
‫____________________‬
‫يهم الُمور الرزق‪ ،‬وال قلبه جذلك)‪.‬‬
‫اخلشاب‪( :‬وال ّ‬ ‫(‪)404‬‬
‫اجلامع ألخالق الراوي (‪.)4114‬‬ ‫(‪ )401‬روي عن رسوُ هللا م انّه قاُ‪َ ( :‬م ْن طل العلم تك ّف َل هللا جرزقه)‪ .‬رواه اخلطي‬
‫واالَعر العامة الواردة القناعة تشمل طالّض العلم جطريق األولويّة‪ ،‬فمنها‪:‬‬
‫علي جزن أيب طالز ‪ ،:‬قزاُ‪ :‬قزاُ رسزوُ هللا م ‪( :‬ال ُزدنيا ُدوُ‪ ،‬فمزا كزان‬
‫املثىن عن أجيه اإلمام احلسن السب عن أجيه أمري املؤمنني ّ‬ ‫ما عن احلسن ّ‬
‫منها‬
‫وم ْزن رضزي زا رزقزه هللا تعزاىل ق ّزرت عينُزه)‪.‬‬
‫فات اس‪،‬ا َ جدنُه‪َ ،‬‬
‫وم ْن انقطع رجاؤه اّا َ‬
‫جقوتك‪َ ،‬‬
‫لك أاتك على ضعفك‪ ،‬وما كان منها عليك تدفعه ّ‬‫َ‬
‫رواه املاوردي أدب الدنيا والدين ( ‪.)441‬‬

‫‪91‬‬
‫____________________‬
‫أدب الدنيا والدين ( ‪.)431‬‬ ‫الص ْح مطيّة ال تَكْبُو والقناعةُ َسْيف ال يَزْنزبُو)‪ .‬رواه املاوردي‬
‫علي أمري املؤمنني عليه السالم‪َ ( :‬‬ ‫وقاُ ّ‬
‫وقد روي عن أمري املؤمنني عليه السالم من الكالم املن‪،‬وم ع ّدة مقاطع‪ ،‬منها قوله عليه السالم‪:‬‬
‫القناعه‬ ‫ي‬ ‫أفادتين القناعةُ ي‬
‫أعز من َ‬ ‫كل عز * وأي لىن َ‬ ‫َ‬
‫جخماعه‬ ‫التقوي‬ ‫جعدها‬ ‫ري‬ ‫وة‬ ‫*‬ ‫ٍ‬
‫ماُ‬ ‫أس‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫فصريها لنفسك ر َ‬ ‫ّ‬
‫ساعه‬
‫ص ْح َ‬ ‫ي‬ ‫َحتُْز يرْحبا وتَز ْمىن عن ٍ‬
‫خبيل * وتَزْنز َع ُم اجلنان ج َ‬
‫األوُ من البيت األخري‪.‬‬
‫حترز حني تمىن) الشطر ّ‬ ‫وهو الديوان ( ‪ )31‬ورواه املاوردي ( ‪ )441‬وفيه‪َ ( :‬‬
‫وقوله عليه السالم‪:‬‬
‫القناعةُ َشْبعا َورّ‬
‫ك َ‬ ‫ك أ ُكف الرجاُ * َك َفْت َ‬‫إذا أظْملتْ َ‬
‫رجال ير ْجلُه الثري * وهامةُ مهّته الثُرّ‬ ‫ف ُك ْن ُ‬
‫تروةٍ * تراه ليما يديْه أجييّا‬ ‫ي‬
‫أجيّا لنائ يل ذي َ‬
‫فّ َن إراقةَ مل احلياة * لدو َن إراقة مل املحيّا‬
‫َ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)443‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪:‬‬
‫ي‬
‫مليل‬
‫ه ساملا والقوُ فيك ُ‬ ‫ة ين النفا واْحلها على ما يزينُها * تَع ْ‬ ‫ُ‬
‫خليل‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫فاك ُ‬ ‫ك َدهر أو َج َ‬ ‫الناس إالّ حتمال * نبا ج َ‬
‫وال تُريَ َن َ‬
‫فاةي ْح إىل َل ٍد * عسى‬ ‫ي‬
‫الده ير عنك تَزُز ُ‬
‫وُ‬ ‫نكبات َ‬
‫ُ‬ ‫ضاق يرْزق اليوم ْ‬
‫وإ ْن َ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يَعز َل يين النفا إ ْن قَ َل مالُه * ويمىن لين املاُ وهو ُ‬
‫ذليل‬
‫وهو الديوان ( ‪.)14‬‬
‫وقوله عليه السالم‪:‬‬
‫ي‬
‫اجلميل‬ ‫ودا يو َجواك َ‬
‫صلص ْح‬ ‫فاةي ْح على احلَ َدا اجلليل * َ‬ ‫أال ْ‬
‫ي‬
‫الطويل‬ ‫ت يوما * فقد أيْ َس ْرت الزمن‬ ‫أع َس ْر َ‬‫وال َْتَز ْع وإ ْن ْ‬
‫لعل هللا يُمين من ي‬
‫قليل‬ ‫اليلس ُك ْفر * َ‬ ‫تيلس فّ َن َ‬ ‫وال ْ‬
‫ي‬
‫صجلميل‬ ‫وال تَ‪ْ،‬نُ ْن جرجّك َلْيزُر َخ ٍْري * فّ َن هللا أوىل‬
‫أة َد ُق ُكل ي‬
‫قيل‬ ‫يتبعه يَسار * وقوُ هللا ْ‬ ‫الع ْسَر ُ‬‫وإ َن ُ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)33‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪:‬‬
‫ماُ‬
‫هاُ ُ‬ ‫رضينا قيسمة اجلبار فينا * لنا علم وللج ي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫املاُ يفىن عن قري ٍ * وإ َن العلم صق ال يُز ُاُ‬ ‫فّ َن َ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)31‬‬
‫أنشلت من الشعر وهو من ن‪،‬مي سنة ورودي إىل النجف األشرّ (‪ُ )4131‬ماطبا للنفا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫واّا‬
‫أجعد ضمان هللا للعلم رزق من * أاته حثيثا تطلبني أال اقعدي‬
‫ب صليدي‬
‫الخمر ي‬ ‫ي‬
‫فّن كان رزقا ساقه هللا رْحة * أاتك و ُيتج إىل َ ْ‬

‫‪92‬‬
‫أفخمل من قرأة القرآن(‪ )401‬عند أكثر العلمام(‪.)401‬‬ ‫أجر ق يو ّ‬
‫ي‪ ،‬وهو ُ‬ ‫أل َن طل َ العلم ْأمر ع‪،‬يم‪ ،‬و تَز َع حتصيله ْ‬
‫____________________‬
‫(‪ ،ّ( )401‬ج‪ ،‬ع) وجعض النسا‪ :‬المزا‪ ،‬و آخر‪ :‬المذأ‪ ،‬و الزرنوجي‪ :‬المزوات‪ ،‬جدُ (قرأة القرآن)‪.‬‬
‫دُ علززى أ ّن‬
‫زت آعر عديززدة علززى أفخمززلية العلززم مززن بز ّزرد الززتالوة‪ ،‬والصززالة‪ ،‬ونكززن االستشززهاد لززذلك ززا ّ‬
‫(‪ )401‬زاد (ب)‪ :‬والفقهززل‪ ،‬وقززد دلّز ْ‬
‫(تف ّكر ساعة أفخمل من عبادة ألف سنة) وحنو ذلك‪.‬‬
‫فالحو مستطرفات السرائر ( ‪ )44‬احلديث األوُ‪ .‬وجامع جيان العلم (‪ )43 - 444‬و ( ‪.)14 - 10‬‬

‫‪93‬‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫ة َح على ذلك َو َج َد ل ّذته تفوق سائر ل ّذات ُ‬
‫فمن َ‬
‫لوك من هذه الل ّذ ي‬
‫ات)‪.‬‬ ‫ولذا كا َن حممد جن احلسن(‪ - )401‬إذا سهر الليايل واحنل له املشكالت‪ -‬يقوُ‪( :‬أَين أجنلُ امل ي‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ ُ‬
‫[‪ - 14‬احنصار االشتماُ صلعلوم]‬
‫وينبمي أ ْن ال يشتمل جش ٍي(‪.)403‬‬
‫ض عن الفقه‪ ،‬والتفسري‪ ،‬واحلديث‪ ،‬وعلم القرآن(‪.)403‬‬ ‫وال يزُ ْع ير َ‬
‫____________________‬
‫جعخمها‪ :‬أضاّ (الطوسي رْحة هللا عليزه)‪ .‬وكلنّزه‬ ‫(‪ )401‬كذا النسا‪ ،‬والزرنوجي‪ ،‬وال‪،‬اهر أ ّن املراد جه (الشيباين) ةاح أيب حنيفة‪ ،‬لكن‬
‫نَ‪ََ،‬ر إىل أ ّن مؤلّف الكتاب يتح ّدا عن نفسه‬
‫الطوسي‪ ،‬كما ال في‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وال‪،‬اهر أ ّن هذه العبارة منقولة عن أةلها عند الزرنوجي‪ ،‬وال ينا ذلك أن يكون القائم أبمر االختصار هو احمل ّقق‬
‫(‪ )403‬أي ال يشمل نفسه صلعالقات واالرتباطات لري العلميّة‪ ،‬جل ُيصر عالقاته صالُمور التحصيلية‪ ،‬حم ال تفوته فُزَر ُ التحصيل‪.‬‬
‫(‪ )403‬ذكر هذه العلوم صعتبار لزوم االرتبا يا دائما وعلى طوُ م ّدة التحصيل‪ ،‬ألمهيّتها األساسيّة جني علوم اإلسالم فهي مصادره األساسيّة‪.‬‬
‫وإالّ‪ ،‬فالعلوم مليعها ل االشتماُ يا ومعرفتها‪ ،‬وقد ذكر املؤلّف وجوب االهتمام جعلم التوحيد‪]44[.‬الفقرة‬
‫وراجع للتفصيل عن العلوم الواج تعلّمها‪ ،‬منية املريد‪ ،‬وخاةة اخلامتة ( ‪.)111‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل السابع‬

‫يف وقت التحصيل‬


‫[‪ - 11‬وقت الطل واستمالله]‬
‫اللح يد)(‪.)401‬‬ ‫ي‬
‫ت الطل ي ‪ :‬من املَهد إىل ْ‬ ‫قيل‪َ ( :‬وقْ ُ‬
‫الس َح ير‪ ،‬وما جني العشلين((‪.))444‬‬
‫ووقت َ‬
‫ُ‬
‫(‪)440‬‬
‫وأفخمل أوقاته‪َ :‬ش ْر ُو الشباب‬
‫وينبمي أ ْن يستمرق مليع أوقاته‪.‬‬
‫____________________‬
‫هد إىل اللَ ْح يد)‪.‬‬
‫(‪ )401‬و األتر املعروّ‪( :‬اطلبوا العلم من امل ي‬
‫َ‬
‫خمرتُه‪.‬‬
‫الش ْرو من الشباب‪ّ :‬أوله ونَ ْ‬
‫(‪َ )440‬‬
‫و اخلشاب‪َ :‬ش ْرو يس ّن الشباب‪.‬‬
‫ذلك الوقت صلدرس والبحث والطل ‪.‬‬ ‫(‪ )444‬أي ما جني الصالتني‪ :‬املمرب والعشل‪ ،‬فّ ّن دأيم كان على التفريق جينهما واالشتماُ‬

‫‪95‬‬
‫التنوع لدفع امللَل]‬
‫[‪ّ - 11‬‬
‫َ‬
‫اشتمل جعل ٍم آخر(‪.)444‬‬
‫َ‬ ‫فّذا َم َل من عل ٍم‬
‫آخر‪.‬‬
‫نوع َ‬
‫ٍ‬ ‫عنده دفاتيَر‪ ،‬فكا َن إذا َم َل من ٍ‬
‫نوع ين‪ُ،‬ر‬ ‫يخم ُع َ‬
‫الليل‪ ،‬وكا َن َ‬ ‫جن احلس ين ال ُ‬
‫ينام َ‬ ‫حمم ُد ُ‬
‫وكا َن ّ‬
‫____________________‬
‫الكززا (‪ )134‬كتززاب‬ ‫(‪ )444‬قززاُ أمززري املززؤمنني عليززه السززالم‪ّ ( :‬روحزوا أنفسززكم جبززديع احلكمززة‪ ،‬فّ ّ ززا تكز ّزل كمززا تكز ّزل األجززدان)‪ .‬رواه الكليززين‬
‫فخمل العلم‪ ،‬احلديث األوُ من صب (‪ )43‬النوادر‪.‬‬
‫اجلزامع ألخزالق الزراوي‬ ‫زوب‪ ،‬واجتمُزوا رزا طَُزرّ احلكمزة‪ ،‬فّ ّ زا َمتَزل كمزا متَزل األجزدان)‪ .‬رواه اخلطيز‬
‫وقاُ أمري املؤمنني عليه السزالم‪ّ ( :‬روحزوا القل َ‬
‫جامع جيان العلم (‪.)4014‬‬ ‫(‪ )4314‬والقرط‬
‫وروي الرازي جامع األحاديث رقم (‪( :)31‬تذاكروا وتالقوا وحت ّدتوا فّ ّن احلديث جال املؤمن‪ ،‬إ ّن القلوب لتدتر كما يدتر السيف جاله)‪.‬‬
‫ز‪،‬ين كمزا يزرين السزيف جالؤهزا احلزديث)‪ .‬رواه الكزا (‪ )144‬كتزاب فخمزل العلزم‪،‬‬ ‫مر عن النز م حزديث قولزه‪ ...( :‬إ ّن القلزوب ل ُ‬‫وقد ّ‬
‫احلديث قبل األخري من صب (‪ )40‬سؤاُ العا وتذاكره‪.‬‬
‫نزهززة النززاظر‬ ‫وقززاُ علززي عليززه السززالم‪( :‬إ ّن للقلززوب شززهوة وإقبززاال وإدصرا‪ ،‬فلتوهززا مززن قيبَز يزل شززهو ا وإقبارززا‪ ،‬فززّ ّن القل ز َ إذا اُكززره َع يمز َزي)‪ .‬رواه‬
‫( ‪.)40‬‬

‫‪96‬‬
‫[‪ - 11‬مدافعة النوم]‬
‫يقوُ‪( :‬النَز ْوُم من احلَرارة)(‪.)441‬‬ ‫وكان يخمع عنده امللُ‪ ،‬ويزيل نومه ي‬
‫صملل‪ ،‬وكا َن ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )441‬أضاّ الزرنوجي على هذا القوُ‪ ...( :‬فالجُ َد من دفعه صملل البارد)‪.‬‬
‫الفقرة ‪]43[.‬‬ ‫مر‬
‫ويكسل كما ّ‬
‫واملراد صملل ترطي العينني‪ ،‬وتحيد الوجه جه‪ ،‬ال شرجه‪ ،‬كما هو واضح‪ .‬فّ ّن شرجه يزيد الرطوجة‪ ،‬والبلمم‪ّ ،‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثامن‬

‫ش َف ِ‬
‫قة والنَصيحة‬ ‫يف ال َ‬
‫[‪ - 11‬طل الكماُ]‬
‫خمر وال ينفع‬ ‫يٍ‬ ‫ي‬
‫ينبمي أ ْن يكو َن ةاح ُ الع ْلم ُمشفقا‪ ،‬ةحا‪ ،‬لري حاسد‪ ،‬فاحلَ َس ُد يَ ُ‬
‫(‪)441‬‬

‫____________________‬
‫ومخماره‪ ،‬والتلكيد على دأنة احلسود ورذالته‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫املذمومة‪ ،‬وقد تخمافرت أحاديث األئمة جيان قُبحه‬ ‫(‪ )441‬احلَ َس ُد من األخالق ُ‬
‫زث الَ َْ ُزر ُج إال نَ يكزدا)‪.‬‬ ‫ي‬
‫نوت كمدا‪ ،‬واللإيم أي ُك ُل مالَه األعزدام ( َوالَزذي َخبُ َ‬
‫وقاُ اإلمام زين العاجدين عليه السالم‪( :‬احلسود ال يناُ شرفا‪ ،‬واحلقود ُ‬
‫رواه نزهة الناظر ( ‪)11‬‬
‫الع ْج ‪ ،‬واحلَ َس ُد‪ ،‬والفخر)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)14‬‬ ‫وقاُ اإلمام جعفر الصادق عليه السالم‪( :‬آفة الدين‪ُ :‬‬
‫وداع إىل التخززب ي‬ ‫الع ْجز ُ ةزا يرّ عززن طَلَز ي العلزم‪ٍ ،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الزه ُزو جالز امل ْقززت‪ ،‬و ُ‬
‫وقزاُ اإلمزام علز ّزي ارزادي عليزه السززالم‪( :‬احلَ َس ُزد مزاح ُق احلَ َسززنات‪ ،‬و َ‬
‫أذم األخالق‪ ،‬والطَ َم ُع سجيَة َسيّإة)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)30‬‬ ‫اجلهل‪ ،‬والبُ ْخ ُل ّ‬
‫عدوك)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)34‬‬ ‫ّ‬ ‫يبني فيك وال يبني‬ ‫وقاُ ارادي عليه السالم‪( :‬إ ّ ك واحلَ َس َد‪ ،‬فّنّه ُ‬

‫‪98‬‬
‫جل‪ ،‬يسعى جنيّة حتصيل الكماُ(‪.)441‬‬
‫[‪َ - 13‬ش َف َقةُ امل َعلم]‬
‫ُ‬
‫قرنيه(‪ )441‬عاملا(‪.)443‬‬ ‫يصري املتعلّم‬
‫وينبمي أ ْن تكو َن َ ُ َُ ْ َ‬
‫ن‬‫أ‬ ‫لم‬ ‫ع‬‫امل‬ ‫ة‬ ‫مه‬
‫ويُ ْش يف َق على تالميذه‪.‬‬
‫‪ ....‬حبيث فاق علمل العا (‪.)443‬‬
‫____________________‬
‫الص ْزح علزى النائبزة‪ ،‬وتقزدير املعيشزة)‪ .‬رواه الكليزين‬ ‫زاُ كزل الكم ي‬
‫الزدين‪ ،‬و َ‬ ‫زاُ‪ :‬التف ّقزه‬ ‫(‪ )441‬قاُ اإلمام أجو جعفر الباقر عليه السالم‪( :‬الكم ُ‬
‫الكا (‪.)144‬‬
‫لعل املراد‪ :‬زمانه وعصره‪ ،‬و (أ) و نسا اُخري ( ّقوته)‪.‬‬ ‫(‪ )441‬كذا أكثر النسا (قرنه) و ّ‬
‫(‪ )443‬عن اإلمزام أيب جعفزر البزاقر عليزه السزالم‪ ،‬قزاُ‪( :‬إ ّن الزذي يعلّزم العلزم مزنكم‪ ،‬لزه مثزل أجزر الزذي يتعلّمزه‪ ،‬ولزه الفخم ُزل عليزه‪ ،‬فتعلّمزوا العلزم‬
‫مسزتطرفات السزرائر ( ‪ )31‬رقزم‬ ‫(املشزيخة) ونقلزه احللزي‬ ‫من َْحَلة العلم‪ ،‬وعلّموه إخوانكم كما علّمكم العلمام)‪ .‬أسنده احلسن جزن حمبزوب‬
‫‪.14‬‬
‫(‪ )443‬أكثزر النسززا‪( :‬فزاق علززى ‪ )...‬وهزذه اجلملززة لزري واضززحة كتاجنززا‪ ،‬و تزرد الزرنززوجي‪ ،‬لكنّزه ذكززر حكايزة عززن الحهزان والززد الشززهيد‬
‫الصدر حسام الدين والسعيد الصدر اتج الدين‪ ،‬أنّه كان يق ّدم تدريا المزرأب علزى تزدريا ولديزه املزذكورين‪ ،‬فبحكزة شزفقته علزى المزرأب (فزاق اجنزاه‬
‫أكثر فقهل أهل األرض ذلك العصر الفقه)‪ .‬الحو تعليم املتعلّم ( ‪.)11‬‬
‫وكل ّن كتاجنا سقطا‪ ،‬فلذا وضعنا جداية هذه اجلملة نقاطا تالتة‪.‬‬
‫تدُ عليه ترملته‪ ،‬دو َن املعلّمني‪ ،‬وإّمنا ذكرت هذه الفقرة املرتبطة جشؤون املعلّم‪ ،‬استطرادا‪.‬‬
‫واعلم أ ّن كتاجنا هذا خا آبداب املتعلّمني كما ّ‬
‫مفصززلة الشززيا الشززهيد الثززاين منيززة املريززد‪ ،‬أقسززام تالتززة‪ :‬آداجززه نفسززه‪ ،‬ومززع طَلَبَتيززه‪ ،‬و بلززا الززدرس‪ ،‬فراجعهززا‬
‫وللمعلّززم آداب‪ ،‬ذكرهززا ّ‬
‫( ‪.)444 - 433‬‬

‫‪99‬‬
‫[‪ - 13‬ترك النزاع واملخاةمة]‬
‫إبحسززانيه‪ ،‬واملسز ُزي‬
‫ْ‬ ‫مح يسز ُزن سززيُ ْجَزي‬
‫ْ‬ ‫خمززيّ ُع أوقاتَززه‪ .‬فالُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أحززدا‪ ،‬وال ُ اةز َزمه‪ ،‬النزّزه يُ َ‬
‫ع َ‬
‫وينبمززي لطال ز العلززم أ ْن ال يُنززاز َ‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ستكفيه َمسلتُه(‪.)441‬‬
‫ت‬
‫وك فّذا قُ ْم َ‬ ‫تشتمل صاحل نزَ ْفسك‪ ،‬ال جيَقه ير َع ُد َ‬
‫َ‬ ‫عليك أ ْن‬
‫قيل‪َ ( :‬‬ ‫َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )441‬كذا اخلشاب‪ ،‬و الزرنوجي‪( :‬مساويه)‪.‬‬
‫وقاُ أمري املؤمنني عليه السالم‬
‫وذي َس َفه ُ اطبين يجبَ ٍ‬
‫هل * فلكره أ ْن أكو َن له ُبيبَا‬
‫صإلحر ياق طيبَا‬ ‫يد سفاهة وأَ يزي ُد يح ْلما * ٍ‬
‫كعود ز َاد ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫يَيز ُ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)13‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪:‬‬
‫ي‬
‫اإلنصاّ‬‫اّ * فعليك صإلحسان و‬ ‫إ ْن ُكْنت تطل رتبة األشر ي‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مكاّ كاّي‬
‫ٍ‬ ‫هر فهو له‬
‫الد َ‬
‫وإذا اعتدي أحد عليك فَ َخله * و َ‬
‫وهو الديوان ( ‪.)30‬‬
‫وقاُ الزرنوجي ‪ -‬هذا املوضع ‪ : -‬أنْ َش َد ُسلطان الشريعة ارمداين‪:‬‬
‫د يع املرَ ال َْت يزه على سوم فيعليه * سيكفيه ما فيه وما هو ي‬
‫فاعلُه‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫فليكرر هذا الشعر)‪.‬‬ ‫ي‬
‫ف َع ُد ّوه ّ‬‫قيل‪َ ( :‬م ْن أر َاد أ ْن يزُْرل َم أنْ َ‬
‫َ‬

‫‪111‬‬
‫وك)(‪.)444‬‬
‫هر َع ُد َ‬‫خمم َن ذلك قَ َ‬‫ك تَ َ‬ ‫صا يحل نزَ ْف يس َ‬
‫(‪)440‬‬

‫ك‪.‬‬‫خميّ ُع أوقاتَ َ‬
‫ك‪ ،‬وتُ َ‬‫تفخمح َ‬
‫ُ‬ ‫وإ ّ ك واملعاداةَ‪ ،‬فّ ّ ا‬
‫الس َفهام(‪.)444‬‬ ‫وعليك يص ي‬
‫لتحمل‪ ،‬ال سيّما من ُ‬ ‫َ‬
‫____________________‬
‫خم َم ُن جذلك)‪.‬‬‫(‪ )440‬اخلشاب‪( :‬تَ ْ‬
‫نشدت‪:‬‬
‫(‪ )444‬قاُ الزرنوجي‪ :‬واُ ُ‬
‫وحت يرقَه مهَا‬ ‫إذا يشْإت أ ْن تلقى عدو َك ر ي‬
‫الما * وتقتُزلَه َل ّما ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫داد علما ز َاد حاس َده َل َما‬ ‫للعلى و ْازَد ْد من العلم إنَه * َم ين ْاز َ‬
‫فَزُرْم ُ‬
‫و صب َع َديم االعتنام صألعدام واحلاسدين‪ ،‬أمثاُ من‪،‬ومة‪ ،‬منها قوُ‬
‫جعض الزعمام‪:‬‬
‫علي كر ُ‬
‫صب إذَ ْن َ‬ ‫طردتُه * إ ّن ال ُذ َ‬
‫صب ْ‬ ‫َأو ُكلّما طَ َن ال ُذ ُ‬
‫وقاُ آخر‪:‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اع‬ ‫وما كل كل ٍ ج ٍح يَ ْستَفزين * وما كلَما طَ َن ال ُذ ُ‬
‫صب اُر ُ‬
‫وقاُ علث‪:‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الص ْخُر مثقاال جدينا ير‬
‫ألةبَ َح َ‬‫لو كل كل ٍ َعوي ألْ َق ْمتُه َح َجرا * ْ‬
‫وقاُ راجع‪:‬‬
‫السكوت‬
‫ُ‬ ‫إذا نَطق السفيه فال ُيتْبه * فخري من إجاجته‬
‫(‪ )444‬قاُ أمري املزؤمنني عليزه السزالم‪( :‬تعلّمزوا العيل َزم‪ ،‬وتعلّمزوا احليل َزم‪ ،‬فزّ ّن العل َزم خلي ُزل املزؤم ين‪ ،‬واحلل ُزم وزيز ُره‪ ،‬والعقزل دليلُزه‪ ،‬والرف ُزق أخزوه‪ ،‬والعمزل‬
‫جنوده)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪ )41‬وروي حنوه صختصار عن اإلمام الصادق ( ‪.)11‬‬ ‫الده‪ ،‬والصح أمري ي‬
‫ُ‬ ‫رفيقه‪ ،‬والح و ُ‬

‫‪111‬‬
‫ال‪،‬ن]‬
‫[‪ - 11‬االجتعاد عن ُسو ّ‬
‫ي‬
‫وإ ّ ك أ ْن تَ‪َ ُ،‬ن صملؤم ين ُسوا‪ ،‬فّنَه منشلُ َ‬
‫العداوة‪.‬‬
‫منني َخ ْري)(‪.)441‬‬
‫وال ُيل ذلك‪ ،‬لقوله م ‪( :‬ظُنوا صملُْؤ َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )441‬قاُ اخلشاب‪ :‬رواه الفتوحات الرصنيّة (‪ )44 /3‬وفيه‪( :‬صملؤمن)‪.‬‬
‫صب ُح ْسززن ال‪،‬ز ّزن واألمززر جززه‪ ،‬والنهززي عنززه‪ ،‬كثززرية‬ ‫زذلك‬
‫زث عززن املعصززومني ‪ :‬صب ُسززو ال‪،‬ز ّزن والنهززي عنززه‪ ،‬واألمززر جززه‪ ،‬وكز َ‬
‫واعلززم أ ّن األحاديز َ‬
‫خمادة‬
‫وظاهرها املعارضة وامل ّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فاالَمرة حبُ ْسن ال‪ّ َ،‬ن‪:‬‬
‫منها ما املنت من حديث الرسوُ م ‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬قوُ اإلمام أيب جعفر الباقر عليه السالم‪َ ( :‬م ْن َح َس َن ظنَه ّرو قلبه)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)11‬‬
‫ٍ‬
‫وترو ُ جه قلبك)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)11‬‬
‫أمرك‪ّ ،‬‬ ‫روج جه َ‬
‫ال‪،‬ن جطََرّ تُ ُ‬ ‫ومنها‪ :‬قوُ اإلمام جعفر الصادق عليه السالم‪ُ ( :‬خ ْذ من ُح ْس ين ّ‬
‫زنن جكلمزة خرجزت مزن أخيزك سزوا‪،‬‬
‫وقزاُ الحقزي (صب حمبزة املسزلمني واالهتمزام يزم) مزن احملاسزن‪ :‬كزالم أمززري املزؤمنني عليزه السزالم‪( :‬ال ت‪َ ،‬‬
‫وأنززت تززد رززا اخلززري حممززل)‪ .‬رواه عززن احملاسززن الس زرائر صب املسززتطرفات (‪ )1141‬ونقلززه الوسززائل (‪ )04441‬صب ‪ 414‬مززن أج زواب‬
‫العشرة‪ 1 ،‬عن الكا (‪.1 )4114‬‬
‫ال‪،‬ن‪:‬‬ ‫ي‬
‫ومن الدافعة على سو ّ‬
‫الناس جي ُس يو ال‪،‬ن)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)10‬‬ ‫اح‪ُ ،‬سوا من ي‬ ‫قوُ اإلمام الصادق عليه السالم‪َ ( :‬ي‬

‫‪112‬‬
‫____________________‬
‫احلزُم ُس ْو َُ ال‪َ،‬ن)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪ .)11‬واجن الرازي جامع األحاديث‪.‬‬ ‫وقوله م ‪ْ ( :‬‬
‫ونقل احللواين ةاح النزهة عن الحادي‪ ،‬أنّه قاُ‪ :‬قيل للمقيت اجلُرجاين‪ :‬ما هذه املخمادة‬
‫نصزحا وقزاُ‬ ‫فقاُ‪ :‬يريدون جسو ال‪،‬زن‪ :‬أ ْن ال تسزتتم إىل كزل أح ٍزد فتزؤدي سزرك وأمانتزك‪ .‬ويريزد حبسزن ال‪،‬زن‪ :‬أ ْن ال تسزي ظنزك ٍ‬
‫أبحزد أظهزر لزك ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫حم يبدو لك ما يملبك عليه)‪ .‬نقله نزهة الناظر ( ‪.)11‬‬ ‫ه‬‫اْحل أمر أخيك على أحسني‬ ‫لك مليال‪ ،‬وةح عندك صطنه‪ .‬وهو مثل قورم‪ْ ( :‬ي‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يفسر جعخمه جعخمزا‪ ،‬وهزي‪ :‬مزا روي‬ ‫ّ‬ ‫احلديث‬
‫و‬ ‫يفة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫أخبار‬ ‫عليه‬ ‫تدُ‬
‫ّ‬ ‫كما‬ ‫وفسادا‪،‬‬ ‫الحا‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫أهله‬ ‫و‬ ‫الزمان‬ ‫اختالّ‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫ْحل‬
‫أقوُ‪ :‬جل األوىل ُ‬
‫ال‪،‬ن جيَر ُج ٍزل ‪ -‬ت‪،‬هزر منزه يخزيزة ‪ -‬فقزد‬ ‫ي‬
‫ح َكم اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم‪ ،‬أنّه قاُ‪( :‬إذا استوىل الصال ُ على الزمان وأهله‪ُ ،‬مثَ أسل رجل َ‬
‫ي ي‬
‫الرضي ج الباللة‪ ،‬احلكمة (‪.)441‬‬ ‫ال‪،‬ن جيَر ُج ٍل فقد لُ َرر)‪ .‬رواه‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫أح َس َن َر ُجل ّ‬‫الفساد على الزمان وأهله‪ُ ،‬مثَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ظَلَ َم‪ .‬وإذا استوىل‬
‫وما عن اإلمام أيب جعفر الباقر عليه السالم‪( :‬إذا سلَ الزما ُن وسل أهلُه‪ ،‬فسو ال‪،‬ن من حس ين ي‬
‫الفطَ ين)‪.‬‬ ‫ُْ‬ ‫ُ ّ‬
‫ٍ‬
‫َحزد ُسزوما‪ ،‬ح ّزم يَزْبزدو‬ ‫ٍ‬
‫‪،‬ن أب َ‬
‫ألحد أ ْن يُ َ‬
‫فليا َ‬
‫السوم ‪َ -‬‬ ‫العدُ فيه ألل ُ من ُ‬ ‫وما ُروي عن اإلمام أيب احلسن ارادي عليه السالم‪( :‬إذا كا َن َزمان ‪ُ -‬‬
‫حم يبدو ذلك منه)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)34‬‬ ‫ذلك منه‪ .‬وإ ْن كا َن زمان ‪ -‬فيه السو أ ْللَ من الع ْدُ ‪ -‬فليا ألح ٍد أَ ْن ي‪ُ،‬ن ٍ‬
‫أبحد َخ ْريا‪ّ ،‬‬‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪113‬‬
‫ث النييّ ية(‪.)441‬‬
‫ك من خب ي‬ ‫ي‬
‫ُْ‬ ‫وإّمنا يزَْن َشلُ ذَل َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )441‬كذا أكثر النسا والزرنوجي‪ ،‬وأضاّ فيه‪ ...( :‬وسوم السريرة) و جعض النسا‪( :‬من ُخبث النفا)‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل التاسع‬

‫االستِفادة‬
‫يف ْ‬
‫[‪ - 10‬االستفادة وطريقها]‬
‫الفخم ُل‪.‬‬
‫صل له ْ‬ ‫ٍ‬
‫حم َُي َ‬
‫فينبمي لطال العلم أ ْن يكو َن مستفيدا كل َوقْت‪ّ ،‬‬
‫حم يكت َ ما يسمع من الفوائد(‪.)441‬‬ ‫ٍ‬
‫وطريق االستفادة‪ :‬أ ْن يكون َم َعه ‪ُ -‬ك ّل َوقْت ‪َْ -‬حم َحة‪ّ ،‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )441‬الحو كتاجنا هذا‪ ،‬الفقرة [‪ ]11‬الفصل العاشر القادم‪.‬‬
‫ونقزل عززن جعخمزهم قولززه‪( :‬إظهززار احملزحة عززز) وأشزار جعخمززهم إىل احملززاجر وقزاُ‪( :‬هززذه ُسز ُزرج اإلسزالم) وقززاُ آخزر‪( :‬لززوال احملززاجر خلطبزت الز دقززة علززى‬
‫املناجر)‪ .‬وقد جام ذكر (احليْح) و (الدواة) احلديث الشريف مقام ال‪،‬لي على الكتاجة والتدوين‪ ،‬جوفرة‪ ،‬وقد ملعنزا طََرفزا مزن ذلزك كتاجنزا‪:‬‬
‫(تدوين السنّة الشريفة) فلرياجع‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫قيل‪( :‬ما ُح يف َ‬
‫و فَزَر‪ ،‬وما ُكتي َ قَزَر)(‪.)441‬‬ ‫َ‬
‫(‪)443‬‬
‫العلم ما يزُ ْؤ َخ ُذ من أفواه الرجاُ)‬
‫وقيل‪ُ ( :‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )441‬هذا أتر منقوُ عن السلف‪ ،‬الحو تدوين السنّة الشريفة ( ‪.)134‬‬
‫الكتز ‪ ،‬إىل حز ّد التزواتُر فعززن النز والوةز ّزي ‪ 3‬أ مززا‬ ‫وقززد أ ّكززد املعصززومون‪:‬علززيهم السززالم علززى كتاجززة العيْلززم وتدوينززه وحثّزوا علززى تقييززده وحف‪،‬ززه‬
‫قاال‪( :‬قيّدوا العلم صلكتاب)‪.‬‬
‫وعن اإلمام الصادق عليه السالم‪ ،‬قاُ‪( :‬القل يتّكل على الكتاجة)‪.‬‬
‫وعنه عليه السالم‪ ،‬قاُ‪( :‬اكتبوا فّنّكم ال حتف‪،‬ون حم تكتبو)‪.‬‬
‫وقد شرحنا هذا احلديث‪ ،‬شرحا عميقا تدوين السنّة الشريفة ( ‪.)131‬‬
‫حفو املعلومات‪:‬‬ ‫مثّ إ ّن سائر علمام اإلسالم أ ّكدوا على أ ّن الكتاب والكتاجة رما أتر صرز‬
‫قاُ اجن املبارك‪( :‬لوال الكتاب ما حف‪،‬ن)‪.‬‬
‫اإلجل‪ ،‬فاجعلوا الكت له ْحاة‪ ،‬واألقالم عليه ُرعاة)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫العلم يند كما تند ُ‬ ‫وقاُ الشافعي‪( :‬اعلموا ‪ -‬رْحكم هللا ‪ -‬إ ّن هذا َ‬
‫موسززع‪ ،‬وموتّقززا كتاجنززا (تززدوين السززنّة الش زريفة) فراجعززه‪ ،‬وخاةززة‬
‫وقززد ملعنززا مززا ي زرتب صلتززدوين والكتاجززة‪ ،‬واملقارنززة جينهززا وجززني احلفززو جشززكل ّ‬
‫الصفحات (‪.)110 - 111‬‬
‫ؤخ ُذ من أفواه الرجاُ) اع‪،‬اضا علزى مزا ذكزره مزن لززوم كتاجزة مزا يسزمع ن‪،‬زرا إىل أ ّن العلزم هزذا‬ ‫العلم ما يُ َ‬
‫أتصور أ ّن املؤلّف ذكر قورم‪ُ ( :‬‬ ‫(‪ّ )443‬‬
‫القوُ يعتمد على األقواُ الشفهيّة‬
‫أجاب جقوله‪( :‬أل ّ م ‪ )...‬أي إّمنا ذكروا ذلك القوُ‪ ،‬أل ّن العلمام إّمنا ينطقون صألفخمل‪ ،‬جعد انتخاجه من حمفوظزا م الزر هزي ‪ -‬جزدورها ‪ -‬أفخمزل‬
‫و َ‬
‫َم ْسموعا م‪ ،‬وهذا ال يُنا لزوم كتاجة ما يُسمع من أقوارم‪ ،‬حفاظا عليها من النسيان والخمياع‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫أح َس َن ما ُي َف‪،‬و َن(‪.)443‬‬ ‫ي‬
‫أح َس َن ما يَ ْسمعو َن‪ ،‬ويقولو َن ْ‬
‫ال ّ م ُي َف‪،‬و َن ْ‬
‫و كل ٍ‬
‫يوم يش ْقصا(‪ )441‬من العيلم‪ ،‬فّنّه يسري‪ ،‬وعن قَ يري ٍ ي ي‬
‫صْيز ُر َكثريا(‪.)410‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ووةى َش ْخاب اجْزنَه أب ْن ُْي َف َ َ‬
‫ّ‬
‫____________________‬
‫(‪ )443‬عن عملهم هذا الحو هذه االَعر‪:‬‬
‫أبح َسز َزن مززا َعليز َزم‪ ،‬مث تززال‪( :‬الَز يزذيْ َن يَ ْسززتَ يم ُعو َن‬ ‫روي الرالز االةززفهاين‪ ،‬قززاُ‪ :‬قززاُ أمززري املززؤمنني عليززه السززالم‪( :‬قالززت احلكمزةُ‪َ :‬مز ْزن أرادين فليعمززل ْ‬
‫َح َسنَه))‪ .‬مق ّدمة جامع التفاسري ( ‪.)11‬‬ ‫الْ َق ْوَُ فَزيَزتَبي ُعو َن أ ْ‬
‫وروي اخلطيز عززن اجززن عبّززاس قولززه‪ :‬العيلز ُزم كثززري‪ ،‬ولززن تَعييَززه قلززوجكم‪ ،‬ولكززن اجتمزوا أحسززنَه‪ ،‬أ تسززمع قولززه تعززايل‪( :‬الَز يزذيْ َن يَ ْسززتَ يم ُعو َن الْ َقز ْزوَُ فَزيَزتَبي ُعززو َن‬
‫اب) رواه تقييد العلم ( ‪.)414‬‬ ‫ك هم اُولُوا األلْب ي‬‫ي‬ ‫أَحسنهُ ‪[.‬االَية ‪ 43‬من سورة الزمر]اُولَإي ي‬
‫َ‬ ‫اهم هللا َواُولَإ َ ْ‬
‫هد ُ‬‫ك الَذيْ َن َ‬‫ْ َ‬ ‫ْ ََ‬
‫أبح َس َزن مزا حت َفز ْو)‪ .‬نقلزه تقييزد العلزم ( ‪ )414‬ونقلزه‬ ‫وحدا ْ‬ ‫أح َس َن ما تكت ُ ‪َ ،‬‬ ‫اح َف ْو ْ‬ ‫تسمع‪ ،‬و ْ‬
‫أح َس َن ما ُ‬ ‫وكان يقوُ جعخمهم لبنيه‪( :‬اُكت ْ‬
‫هامشه عن مصادر عديدة‪.‬‬
‫وراجع حوُ اختيار األحسن ما علّقناه على الفقرة ‪]44[.‬‬
‫اب‪ :‬الطائفة من الشي‪.‬‬ ‫ي‬
‫(‪ )441‬الش ْق ُ‬
‫و اخلشاب‪( :‬شيئ) جدُ (شقاب) وقد ملع جينهما جعض النسا‪ ،‬والحو ارامه التايل‪.‬‬
‫و ك ّزل يزوم يسزريا مزن العلزم واحلكمزة ‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫زهيد حسزام الزدين اجنزه زا الزدين‪ :‬أ ْن ُي َفز َ‬‫زدر الش ُ‬ ‫وةزى يزا الص ُ‬ ‫(‪ )410‬نقل الزرنوجي أ ّن هزذه الوةزيّة ّ‬
‫إىل آخر املنقوُ هنا‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫[‪ - 14‬التنام الوقت والشيوو]‬
‫الساعات‪ ،‬ويمتنيم الليايل واخللو ي‬
‫ات(‪.)414‬‬ ‫ي‬ ‫األوقات‪ ،‬و‬ ‫العلم كثري‪ ،‬فينبمي أ ْن ال يُخميّ َع الطال ُ له‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫والعُ ُم ُر قصري‪ ،‬و ُ‬
‫____________________‬
‫ْأم ٍر‪ ،‬ف ُك ْن فيه)‪.‬‬ ‫ت‬
‫علي عليه السالم أنّه قاُ‪( :‬إذا ُكْن ُ‬
‫(‪ )414‬روي الزرنوجي ‪ -‬هنا ‪ -‬عن أمري املؤمنني ّ‬
‫وقززد وردت عززن األئمززة علززيهم السززالم حززوُ (الوقززت) أحاديززث ش زريفة ترشززد إىل وجززوب التنامززه واالعت ززاز جززه وعززدم التف زري جززه‪ ،‬واحملاف‪،‬ززة عليززه‪،‬‬
‫فلنتزود من فُرات معينها‪:‬‬
‫ّ‬
‫ي‬
‫قاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬إ ّن أوقاتَك أجزأُ عمرك فال تُنف ْد لك وقتا إال فيما يُنجيك)‪.‬‬
‫وقت عمل)‪.‬‬ ‫وقاُ‪ ( :‬كل وقت فوت) و ( كل ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أجل‪ ،‬وآتيه َأمل‪ ،‬والوقت َع َمل)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫عمرك‬ ‫ماضي‬
‫َ‬ ‫وقاُ‪( :‬إ ّن‬
‫ت ‪ -‬قصرية)‪.‬‬ ‫وقاُ‪( :‬أوقات الدنيا ‪ -‬وإن طالَ ْ‬
‫ك ُمْنتقل‪ ،‬وصقيَه ُمتّهم‪ ،‬فا ْلتَني ْم َوقْزتَ َ‬
‫ك صلعمل)‪.‬‬ ‫ماضي ي‬ ‫وقاُ‪( :‬إ ّن ي‬
‫يوم َ‬ ‫َ‬
‫كان‪ ،‬وإ ّ َك أ ْن تثي َق‬ ‫ي‬
‫ك فائيت‪ ،‬وآتيه ُمتَهم‪ ،‬ووقتُ َ‬
‫ي‬
‫صلزمان)‪.‬‬ ‫فبادر فيه فُزرةةَ اإلم ي‬ ‫وقاُ‪( :‬ماضي ي‬
‫َْ ْ‬ ‫ك ُم ْمتَزنَم‪ْ ،‬‬ ‫يوم َ‬
‫فراجع معجم ألفاظ لرر احلكم‪ ،‬مادة (وقت)‪.‬‬
‫جقي مزن آجزالكم لزهزدع‬ ‫قصري ما َ‬‫أح َس َن أعمالكم‪ ،‬فلو رأيتم َ‬ ‫فخممنوها ْ‬
‫ةحائف آجالكم‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫وقاُ عليه السالم خطبة له‪( :‬أيّها الناس‪ :‬إ ّن األ ّ َم‬
‫طويل ما تعتذرون من آمالكم)‪ .‬رواها نزهة الناظر ( ‪.)41‬‬
‫َمنازُ السائرين ( ‪.)111‬‬ ‫ك)‪ .‬نقله‬ ‫طع َ‬
‫ت َسْيف‪ ،‬إ ْن تَقطُ ْعه قَ َ‬‫الوقْ ُ‬
‫وقالوا‪َ ( :‬‬
‫وكان أحد َمشا نا يَستحثّنا على الطل ي ‪ ،‬ويزُْن يش ُد ‪:‬‬
‫ني‬
‫الع َد َم ْ ْ‬
‫ةةَ جني َ‬ ‫يلتيك فليْ ْن * قُ ْم فالتن يم ال ُف ْر َ‬
‫فات َمخمى وما َس َ‬‫ما َ‬
‫أنت فيها‬
‫فلك الساعةُ الر َ‬ ‫املؤم ُل لي * َ‬ ‫فات و ّ‬
‫ما مخمى َ‬

‫‪118‬‬
‫ك)(‪.)414‬‬ ‫ك‪ ،‬والنهار مخمي فال ت َك ّدره ي‬
‫آبعم َ‬ ‫نام َ‬ ‫قيل‪( :‬الليل طَ يويل فال تزُ َقصره ي‬
‫ْ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫يوو‪ ،‬ويَ ْستَ يفْي َد منهم ‪.‬‬
‫(‪)411‬‬
‫الش َ‬ ‫وينبمي لطال ي العلم أ ْن يزَ ْمتَني َم ُ‬
‫احلاُ واالستي ْقباُ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ص َل له‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫فات جل يزَ ْمتَن ُم ما َح َ‬ ‫يتحس ُر ل ُكل ما َ‬
‫وال َ‬
‫(‪)411‬‬

‫حتمل املشاق سبيل الطل ]‬ ‫[‪ّ - 14‬‬


‫طل العلم(‪.)411‬‬ ‫والجُ َد لطال ي العلم من حتمل املشاق وامل َذلّية‬
‫َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )414‬نقل الزرنوجي هذا القوُ عن ُية جن معاذ الرازي‪.‬‬
‫اةزح مشزايا أةزحاجك َم ْزن تتززيّ ُن‬
‫رسزالته إىل حفيزده‪ ،‬يوةزيه ‪ : -‬و ْ‬ ‫حممد جن سليمان ‪-‬‬
‫حممد جن ّ‬ ‫(‪ )411‬قاُ أجو لال الزراري‪ ،‬أْحد جن ّ‬
‫ة ْحبةَ املشايا مع ذلك‪.‬‬
‫اجك‪ ،‬فال تَ َد ْع ُ‬
‫أحدا من أتْر َ‬
‫ةحبت َ‬
‫َ‬ ‫جص ْحبته جني الناس‪ .‬وإ ْن‬
‫ُ‬
‫‪.‬اُن‪،‬ر‪ :‬رسالة أيب لال الزراري ( ‪ )411‬الفقرة [‪40‬ج]‬
‫(‪ )411‬قاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬االشتماُ صلفائت يُخميّع الوقت)‪.‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪( :‬ال تُشمل قلبك ارم على ما فات فيشملك عما هو ٍ‬
‫آت)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫رواه معجم لرر احلكم ( ‪ )4401‬و ( ‪.)4411‬‬
‫وقيل‪( :‬االشتماُ صلندم على الوقت الفائت تخمييع للوقت احلاضر)‪ .‬نقله منازُ السائرين ( ‪.)111‬‬
‫لززرر احلكززم (‪ )1441‬اُن‪،‬ززر معجززم‬ ‫خمززض الززتعلم جقز َزي ذُ ُّ اجلهززل)‪ .‬رواه‬
‫(‪ )411‬ومززن حكززم اإلمززام أمززري املززؤمنني ‪َ ( :3‬مز ْزن يصززح علززى َم َ‬
‫ألفاظه (‪.)3134‬‬
‫وأنشد الشيا الشهيد الثاين شعر احلماسة‪:‬‬
‫ت للمجد والساعون قد جَزلَمُوا * جهد النفوس وألْ َق ْوا ُدونَه األُزرا‬
‫َدجَزْب َ‬
‫ة َحا‬
‫وم ْن َ‬
‫حم َم َل أكثرهم * وفاز صخد َم ْن واىف َ‬‫اخد ّ‬
‫وكاجَ ُدوا َ‬
‫الصيحا‬
‫حم تَز ْل َع َق َ‬
‫تبلغ اخد ّ‬
‫ت آكلُه * لن َ‬ ‫ال حتس ي َ‬
‫اخد متْرا أنْ َ‬
‫وخرجه عن مصادر كثرية‪.‬‬ ‫منية املريد ( ‪ )410‬ونقل حم ّققه هامشه عن احلماسة أنه ٍ‬
‫لرجل من جين أسد‪ّ ،‬‬

‫‪119‬‬
‫لق(‪ )411‬مذموم إال طل العلم(‪ )413‬فّنّه الجُ َد له من متلق االُستاذ والشركام ولريهم‪ ،‬لالستفادة منهم‪.‬‬ ‫تم ُ‬
‫والَ َ‬
‫وقيل‪( :‬العيْل ُم يعز ال ذُ َُ فيه‪ ،‬وال يُ ْد َرُك إال ج ُذُ ال يعَز فيه)(‪.)413‬‬
‫____________________‬
‫كالمه ليستميلَه‪ ،‬وهو (امللَ ُق) أيخما‪.‬‬
‫لني َ‬‫تود َد إليه وتذلَ َل له‪ ،‬و َّ‬
‫تملق‪ :‬مصدر متََلَ َقه‪ ،‬ومتََلَ َق له‪ :‬إذا َ‬
‫(‪ )411‬الَ َ‬
‫َ‬
‫لق‪ ،‬إال طلز العلزم)‪ .‬ورواه اجزن األشزعث فيمزا أسزنده مزن اجلعفزر ت (وهزي‬ ‫(‪ )413‬روي عن الن ّ م انّه قاُ‪( :‬ليا من أخالق املؤمن التَ َم ُ‬
‫األحاديث املسندة عن‬
‫اجلززامع‬ ‫اإلمزام جعفزر الصزادق عليززه السزالم) مرفوعزا‪ ،‬الحززو االشزعثيات ( ‪ )411‬وزاد جعزد قولزه (التملّززق)‪ ...( :‬وال احلسزد)‪ .‬ورواه اخلطيز‬
‫ألخالق الراوي (ج‪ )140 ،4‬رقم ‪ 114‬جسنده إىل رواية اجلعفر ت هزذه‪ .‬ونقزل عزن البيهقزي شزع االنزان (‪ )4114‬والحزو جزامع جيزان‬
‫العلم ( ‪ )414‬وأدب الدنيا والدين ( ‪ )31‬وفيه‪ :‬امللَ ُق‪ .‬وحبار األنوار (‪ )114‬وكنوز احلقائق (‪.)4114‬‬
‫َ‬
‫التملق التعلّم‪ ،‬فصال مفيدا‪ ،‬أدب الدنيا والدين ( ‪.)30 - 31‬‬ ‫(‪ )413‬إقرأ عن ي‬

‫‪111‬‬
‫الفصل العاشر‬

‫الوَر ِع يف التَ َع ِ‬
‫لم‬ ‫يف َ‬
‫[‪ - 11‬التزام الورع فعال‪ ،‬وتركا]‬
‫أبح يزد تالت يزة أ ْشزيل‪ّ :‬إمزا ُنيتُزه‬ ‫ي‬
‫وي حديث هذا البزاب عزن رسزوُ هللا م قزاُ‪َ ( :‬م ْزن يزَتَز َزوَر ْع تعلمزه اجْزتاله هللا َ‬ ‫ُر َ‬
‫الس ْلطان)(‪.)410‬‬ ‫ي‬
‫َشباجه‪ْ .‬أو يُوقعُه الرساتيق ‪ْ .‬أو يبتليه خبدمة ُ‬
‫(‪)411‬‬

‫ائده أَ ْكثَزَر‪.‬‬
‫التعلم له أيْ َسَر‪ ،‬وفو ُ‬ ‫ي‬
‫علمه أنْز َف َع‪ ،‬و ُ‬
‫ع‪ ،‬كا َن ُ‬‫لم ْأوَر َ‬
‫فمهما كا َن طال ُ الع ُ‬
‫____________________‬
‫معرب كلمة ( ُروست) الفارسيّة‪.‬‬ ‫(‪ )411‬ي‬
‫الرساتْي ُق‪ :‬ال ُقَري وما ُيي يا من األراضي الزراعيّة‪ .‬ملع ُر ْستاق‪ّ ،‬‬
‫َ‬
‫زور ْع ديزن هللا ‪ )...‬وان‪،‬زر‪ :‬جزامع األخبزار‬ ‫ت‬ ‫ز‬
‫َ ْ ََ ّ‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬‫جلفو‬ ‫)‬‫‪31‬‬ ‫(‬ ‫للعاملي‬ ‫)‬‫العددية‬ ‫اعو‬ ‫و‬ ‫امل‬ ‫ية‬
‫ر‬ ‫عش‬ ‫االتنا‬ ‫(‬ ‫كتاب‬ ‫احلديث‬ ‫جام‬ ‫(‪)410‬‬
‫(الباب ‪ )411 ( )400‬وميزان احلكمة (‪.)4431‬‬

‫‪111‬‬
‫الوَرع‪:‬‬
‫ومن َ‬
‫ُي‪،‬ز عن الشبع‪ ،‬وكثرةي النَز ْويم‪ ،‬وكثرةي الكالم فيما ال يزَْنز َف ُع(‪.)414‬‬
‫أ ْن َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫زرب إىل النجاسزة واخلباتزة(‪ )414‬وأجْز َع ُزد عزن ذكزر هللا‬
‫زام السزوق أق ُ‬ ‫وأ ْن َُْي َ‪َ،‬ز عن أ ْك يل طعام ُ‬
‫الس ْزوق‪ ،‬إ ْن ْأم َك َزن‪ ،‬أل َن طع َ‬
‫ب إىل المَ ْفلة‪.‬‬
‫تعايل‪ ،‬وأقْزَر ُ‬
‫صار ال ُف َقر يام تَز َق ُع عليه‪ ،‬وال يقدرو َن على الشرام‪ ،‬فيتلذّون جذلك‪ ،‬فتذه ُ جرَكتُه‪.‬‬ ‫و يال َن أجْ َ‬
‫ُي‪،‬ز عن الميْيزبَ ية‪.‬‬‫وينبمي أ ْن َ‬
‫ك‪.‬‬‫الكالم يَ ْس ير ُق عُ ُمَرَك‪ ،‬ويُخميّ ُع ْأوقاتَ َ‬
‫َ‬ ‫وعن ُبالسة امليكْثار(‪ )411‬فّ ّن َم ْن يُكْثر‬
‫الوَرع‪:‬‬
‫ومن َ‬
‫أ ْن لتن من أهل ال َف ي‬
‫ساد والتَز ْع ي‬
‫طيل‪ ،‬فّ َن اخاورةَ مؤتّرة‪ ،‬ال َحمالةَ(‪.)411‬‬ ‫َ‬
‫جسنّة الن ّ م ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لا ُم ْستَز ْقب َل القْبلةَ‪ ،‬حاُ التكرار واملطالعة‪ ،‬ويكو َن مستنّا ُ‬ ‫وأ ْن َْل َ‬
‫ارمةَ واالستدعام (من الصاحلني)(‪.)411‬‬
‫َ‬ ‫أهل اخلَْيري‪ ،‬وُي‪،‬ز عن َد ْعوة امل‪،‬لوم‪ ،‬ويطل‬ ‫ويزَ ْمتَني َم دعوةَ ي‬
‫____________________‬
‫ومخمارها راجع الفقرة [ ‪ ] 11‬وتعاليقها‬
‫ّ‬ ‫(‪)414‬عن كثرة الكالم‬
‫(‪ )414‬كذا الزرنوجي وجعض النسا‪ ،‬و أكثر النسا واخلشاب‪( :‬اخليانة)‪.‬‬
‫(‪ )411‬امليكْثار‪ :‬الشخاب الكثري التكلّم‪ ،‬يطلق على املذ ّكر واملؤنّث‪.‬‬
‫(‪ )411‬حوُ اختيار الشريك واملذاكر الحو الفقرة ‪ ]11[.‬و [‪]41‬‬
‫ُ‬
‫(‪ )411‬ما جني القوسني‪ ،‬يرد اخلشاب وال الزرنوجي‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫[‪ - 11‬رعاية االَداب والسنن]‬
‫صلس ززنَ ين ُح ز يرَم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫زاو َن ُ‬
‫وم ز ْزن ز َ‬
‫الس ززنَ َن‪َ ،‬‬ ‫الس ززنَ ين‪ ،‬ف ززّ َن ( َم ز ْزن َ ز َ‬
‫زاو َن صالَداب‪ُ ،‬ح زرَم ُ‬ ‫زاو َن جرعاي ززة االَداب و ُ‬ ‫فينبم ززي أ ْن ال يزَتَه ز َ‬
‫وم ْن َ َاو َن صلفرائض ُح يرَم االَ يخَرةَ)‪.‬‬ ‫ائض‪َ ،‬‬‫الفر َ‬
‫وقاُ جعخمهم‪ :‬هذا حديث عن رسوُ هللا م ‪.‬‬
‫ك َع ْون على التحصيل والتعلّم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اخلاشعني‪ ،‬فّ ّن ذل َ‬
‫َ‬ ‫الصالة)(‪ )411‬ويُصلّ َي ةالةَ‬
‫(وينبمي أ ْن يُكْثَر َ‬
‫[‪ - 11‬استصحاب آالت الكتاجة واملطالعة]‬
‫ُ‬
‫حاُ لييُطالعه‪.‬‬
‫وينبمي أ ْن يستصح دف‪،‬ا على ُكل ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫وقيل‪( :‬من يكن الدفْزتَز ُر ُكمه(‪ )413‬تثبت احلكمةُ قلبه)‪.‬‬
‫يسمع(‪.)413‬‬ ‫وينبمي أ ْن يكو َن الدفْز ي‪ ،‬جياض‪ ،‬ويستَ ي‬
‫صح َ احملبَزَرَة ليكت َ ما ُ‬‫َْ ْ‬ ‫َ‬
‫هل معك حمحة)(‪.)411‬‬
‫العلم واحلكمةَ ‪ْ ( : -‬‬
‫حني قَزَرَر له َ‬
‫كما قاُ الن م رالُ جن يَسار ‪َ -‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )411‬ما جني القوسني‪ ،‬ليا اخلشاب‪.‬‬
‫األكمام يعراضا تستوع مثل الدف‪ ،‬فيحف‪،‬ونه فيها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(‪ )413‬ال ُكم‪ُ :‬مرج اليد ومدخلها من الثوب‪ ،‬وكانت‬
‫مر الفقرة [‪]10‬‬
‫(‪ )413‬قارن ا ّ‬
‫فصل االستفادة‪ ،‬وهو الفصل التاسع كتاجنا فالحو الفقرة‪]10[.‬‬ ‫(‪ )411‬أورده كذلك الزرنوجي تعليم املتعلّم ( ‪)13‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل احلادي عشر‬

‫يف ما يُورث احلفظ وما يورث النِ ْسيان‬


‫[‪ - 11‬أسباب احلفو]‬
‫(‪)410‬‬
‫أسباب احلفو‪:‬‬ ‫وأقوي ْ‬
‫‪ - 4‬اجليد‪.‬‬
‫‪ - 4‬واملواظَبَةُ‪.‬‬
‫ُ‬
‫وتقليل المذأي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )410‬قد ذكروا للحفو حتصيال وتقوية أسزباص وعالج ٍ‬
‫زات عديزدة وأدعيزة وأورادا تزدها أجوايزا‪ ،‬وقزد اقتصزر كزل مؤلّ ٍ‬
‫زف علزى مزا ع َزن لزه‪ ،‬ولزإالّ‬ ‫ّ‬
‫يطوُ الكتاب نتتبزع املزوارد السزتيعاب ذلزك‪ ،‬وكزذا حنزاوُ توتيزق مزا جزام كتاجنزا هزذا كلّزه‪ ،‬جزل ذكزر مزا وقفنزا علزى مصزدره عزرض عملنزا‬
‫املتواضع هذا‪ ،‬ومن هللا نستم ّد التوفيق‪.‬‬
‫سائر الفقرات‪.‬‬ ‫فهرس املصطلحات كتاجنا هذا لتقف على ما ذكره املؤلّف عن ذلك‬ ‫وراجع كلمة (احلفو)‬

‫‪114‬‬
‫‪ - 1‬وةالةُ ي‬
‫الليل‪ ،‬صخلُخموع واخلُشوع‪.‬‬
‫أسباب احلفو(‪.)414‬‬
‫‪ - 1‬وقرامةُ ال ُقرآن من ْ‬
‫الكرسي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يد للحفو من قرامة القرآن ال سيّما آية‬‫ليا شي ْأز َ‬
‫قيل‪َ ( :‬‬
‫َ‬
‫خم ُل أعماُ اُّمر قرامة القرآن ن‪،‬ر)(‪.)414‬‬
‫أفخمل‪ ،‬لقوله م ‪( :‬أفْ َ‬
‫وقرامةُ القرآن نَ‪َ،‬را ُ‬
‫‪ - 1‬وتكثريُ الصالةي على الن ّ م ‪.‬‬
‫‪-3‬و ي‬
‫السو ُاك(‪.)411‬‬
‫الع َسل(‪.)411‬‬
‫‪ - 3‬وشرب َ‬
‫الس َكر‪.‬‬
‫‪ - 1‬وأكل ال ُكْن ُدر مع ُ‬
‫(‪)411‬‬

‫____________________‬
‫زام علززي الرضززا عليززه السززالم عززن آصئززه ‪ :‬عززن رسززوُ هللا م أنّززه قززاُ‪( :‬تالتززة يزززدن احلفززو‪ ،‬ويَز ْذه‬ ‫(‪ )414‬مززن األحاديززث الززر أسززندها اإلمز ُ‬
‫الع َسل‪ ،‬واللُبان)‪ .‬ةحيفة الرضا عليزه السزالم‪ ،‬احلزديث (‪ )443‬ورواه الصزدوق عيزون أخبزار الرضزا عليزه السزالم (‪)134‬‬ ‫صلبلمَم‪ :‬قرأة القرآن‪ ،‬و َ‬
‫احلديث ‪.444‬‬
‫(‪ )414‬رواه السيوطي اجلامع الصمري (‪ )144‬جلفو‪( :‬أفخمل عبادة ّأمر ‪ ...‬احلديث)‪.‬‬
‫(‪ )411‬الحو ط ّ اإلمام الكاظم عليه السالم ( ‪ )14‬رقم (‪.)1‬‬
‫(‪ )411‬احلديث عن اإلمام الكاظم عليه السالم‪( :‬من لعق لعقةَ َع َس ٍل على الريزق‪ :‬يقطزع الزبلمم ‪ ..‬ويصز ّفي الزذهن‪ ،‬ول ّزود احلفزو إذا كزان مزع‬
‫بان ال َذ َك ير)‪ .‬الحو ط ّ اإلمام الكاظم عليه السالم ( ‪.)431‬‬ ‫اللُ ي‬
‫وبّززي الززروا ت ب‪(-‬اللُبززان) ان‪،‬ززر ط ز ّ اإلمززام الكززاظم عليززه السززالم‬‫ةز ْزم ُغ شززجرة شززائكة ورقُهززا كززاالَ يس‪ ،‬ويُسز َزمى البَ ْسززتج‪ُ ،‬‬
‫(‪ )411‬ال ُكْنز ُزدر‪َ :‬‬
‫( ‪ .)141‬الحو احلديث املنقوُ عن ةحيفة الرضا عليه السالم ارامه (‪ )4‬واملنقزوُ عزن اإلمزام الكزاظم عليزه السزالم ارزامه (‪ )1‬مزن‬
‫هذه الفقرة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ا احليْفززو‪ ،‬ويَ ْشززفي كث زريا مززن األم زراض‬ ‫‪ - 40‬وأكززل إحززدي ي‬
‫وع ْش زرين َزجيبززة ْحَْزرأ ‪ -‬كز ّزل يززوم ‪ -‬علززى ال يريْززق يزُزوير ُ‬
‫(‪)411‬‬
‫ْ‬
‫واألسقام(‪.)413‬‬
‫يد البلمم يُورا النسيان(‪.)411‬‬ ‫كل ما يز ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يد احلفو ‪ .‬و ّ‬ ‫الرطوصت يز ُ‬ ‫كل ما يُقلّل البَز ْلمَ َم و‬
‫‪ - 44‬و ّ‬
‫(‪)413‬‬

‫____________________‬
‫(‪ )411‬ال يريْ ُق‪ :‬لُعاب ال َفم‪ ،‬واملراد من قورم (على الريق) قبل أ ْن أي ُك َل شيإا جعد اإلفاقة من النوم ةباحا‪.‬‬
‫علي أمري املؤمنني انّه قاُ‪َ ( :‬م ْزن أ َك َزل إحزدي وعشزرين زجيبزة ْحزرأ علزى الريزق‪،‬‬
‫علي الرضا عليه السالم مرفوعا إىل اإلمام ّ‬
‫(‪ )413‬حديث اإلمام ّ‬
‫احملاسز ززن واملسز ززاوي‬ ‫عيز ززون أخبز ززار الرضز ززا عليز ززه الس ززالم (‪ ،411 )144‬ونقلز ززه البيهقز ززي‬ ‫جسز ززده شز ززيإا يكرهز ززه)‪ .‬رواه الص ززدوق‬ ‫ل ززد‬
‫( ‪ )411‬ضمن نصائح طبيّة عن اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم‪.‬‬
‫و مززا اُسززند عززن اإلمززام جعفززر الصززادق عليززه السززالم إىل علززي عليززه السززالم‪ ،‬قززاُ‪( :‬مززن يصززبح جيواحززدةٍ وعش زرين زجيبززة ْح زرأ ي ي‬
‫صز ْزبه إال مززرض‬ ‫ُ‬ ‫َُْْ ْ‬ ‫ّ‬
‫املوت)‪ .‬رواه اجن األشعث اجلعفر ت ( ‪.)411‬‬
‫الزدمام)‪ .‬راجزع احلطّزة ( ‪ )13‬وان‪،‬زر‬ ‫(‪ )413‬نقل السيّد ةديق حسن خان القنّوجي ارندي‪ ،‬عن احلكمل أ ّن (احلفزو يسزتدعي مزيزد يبوسزة‬
‫تدوين السنّة الشريفة ( ‪.)131‬‬
‫مكررا‪.‬‬
‫(‪ )411‬وراجع ما ذكره املؤلّف عن (البلمم) هذا الكتاب ّ‬
‫علي جن أيب طال عليزه السزالم‪ ،‬فشزكا إليزه النسزيان‬
‫وقد روي اخلطي جسنده عن إجراهيم جن املختار عن عبد هللا جن جعفر‪ ،‬قاُ‪ :‬جام رجل إىل ّ‬
‫يشجع القل ويذه صلنسيان)‪ .‬اجلامع ألخالق الراوي ( ‪.)111 / 4‬‬ ‫فقاُ عليه السالم‪( :‬عليك أبلبان البقر‪ ،‬فّنّه ّ‬

‫‪116‬‬
‫[‪ - 13‬أسباب الني ْسيان]‬
‫ا الني ْسيا َن(‪:)410‬‬
‫و ّأما ما يُوير ُ‬
‫‪ - 4‬فاملعاةي(‪.)414‬‬
‫َ‬
‫اُمور ال ّدنيا(‪.)414‬‬ ‫األحزان‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ارموم‬ ‫كثرة‬ ‫‪-4‬و‬
‫____________________‬
‫(‪ )410‬ذك ززروا املوجب ززات للنس ززيان مواض ززع خاة ززة‪ ،‬ومنه ززا‪ :‬عن ززد ذك ززر خ زوا ّ األلذي ززة‪ ،‬وجع ززض األعم ززاُ املكروه ززة ش ززرعا‪ ،‬و نتص ز ّد ك ززذلك‬
‫ض اروامه ما وقفنا عليه َعَرضا‪.‬‬ ‫الستيعايا‪ ،‬وإّمنا نع ير ُ‬
‫(‪ )414‬أضاّ اخلشاب ونسخة (أ) هنا كلمة (كثري)‪.‬‬
‫وقد ن‪،‬م الشافعي هذا املعىن شعرا‪ ،‬فقاُ‪:‬‬
‫ت إىل وكي ٍع ُسومَ يحف‪،‬ي * فلومل يب إىل ترك املعاةي‬ ‫ش َك ْو ُ‬
‫و الش ييم فخمل * وفخمل هللا ال يزُ ْؤاته عا ي‬ ‫وقاُ أب ّن يح ْف َ‬
‫و الديوان‪:‬‬
‫هدي لعا ي‬ ‫ي‬
‫ور هللا ال يُ َ‬
‫وقاُ أب َن حفو الشيمنُور * ونُ ُ‬
‫اجلامع ألخالق الراوي (‪ )1334‬وهو ديوان الشافعي ( ‪.)11‬‬ ‫نقله اخلطي‬
‫عزوجز ّزل جقلبززه‪،‬‬
‫تفرلزوا مززن مهززوم الز ُزدنيا مززا اسززتطعتُم‪ ،‬فّنّززه َمز ْزن أقبززل علززى هللا ّ‬
‫(‪ )414‬مززن املناسز أ ْن نززورد مززا ُروي عززن رسززوُ هللا م أنّززه قززاُ‪َ ( :‬‬
‫جكل خ ٍري أسرع)‪ .‬رواه نزهة الناظر ( ‪.)1‬‬ ‫ي‬
‫لح والرْحة‪ ،‬وكا َن إليه ّ‬‫جعل هللا قلوب العباد منقادة إليه ص ّ‬
‫وقاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬إطر ْ عنك واردات ارموم جعزائم الصح وحسن اليقني)‪ .‬معجم ألفاظ لرر احلكم ( ‪ )4413‬مادة (مهم)‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ - 1‬وكثرة االشتماُ والعالئق‪.‬‬
‫ينفع‪.‬‬
‫يخمر‪ ،‬وال ُ‬‫يهتم صُمور الدنيا ألنّه ّ‬
‫(‪)411‬‬
‫وقد ذكر أنّه ال ينبمي للعاقل أ ْن َ‬
‫(‪)411‬‬

‫ومهززوم الززدنيا ال ختلززو عززن ال‪ُ،‬لمززة القلز ‪ ،‬ومهززوم االَخززرة ال ختلززو عززن النززور القلز ‪ ،‬وحتصززيل العلززوم ينفززي ارز َزم‬
‫واحلُْز َن‪.‬‬
‫‪ - 1‬وأكل ال ُك ْزجُرة(‪.)411‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )411‬الحو الفقرة‪ ، ]14[.‬وان‪،‬ر‪ :‬وكلمة (الدنيا) فهرس املصطلحات‬
‫يهم الُمور ‪ )...‬وما أتبتناه األةوب‪.‬‬
‫(‪ )411‬كان جعض النُسا‪ّ ( :‬‬
‫(‪ )411‬أضاّ الزرنوجي‪ ...( :‬الرطبة)‪.‬‬
‫وقد روي الصدوق مسندا إىل الن ّ ‪ 1‬أنّه قاُ‪( :‬تسعةُ أشيل يُويرتْ َن النسيا َن‪:‬‬
‫ي‬
‫احلامض‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أكل التفا‬
‫‪ - 4‬وأكل الكزجرة‪.‬‬
‫‪ - 1‬واجلُ ‪.‬‬
‫وسؤر الفارة‪.‬‬ ‫‪ُ -1‬‬
‫‪ - 1‬وقرأة كتاجة ال ُقبور‪.‬‬
‫‪ - 1‬واملشي جني ْامرأت ي‬
‫ني‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ - 3‬وطر ال َق ْملة‪.‬‬
‫‪ - 3‬واحلجامة النُقرة‪.‬‬
‫‪ - 1‬والبوُ املام الراكد)‪.‬‬
‫رواه اخلصاُ ( ‪ )141‬احلزديث (‪ ،)41‬و كتزاب َم ْزن ال ُيخمزره الفقيزه ( ‪ ) 114 /1‬حزديث وةزيّة النز ّ م لعل ّزي عليزه السزالم‪ .‬ورواه‬
‫اخلصاُ ( ‪ )144‬احلديث (‪ )44‬موقوفا على أيب احلسن الكاظم ‪ ،‬فالحو ط ّ اإلمام الكاظم عليه السالم ( ‪.)131‬‬
‫وروي الكليين جسنده عن أيب احلسن الكاظم عليه السالم قاُ‪( :‬أكل التُز ّفا ‪ ،‬والكزجرة‪ ،‬يورا النسيان)‪ .‬الكا (‪.)113 - 11‬‬
‫‪.)113 - 131‬‬ ‫واقرأ عن احلفو وأسباجه‪ ،‬وما يزيده‪ :‬اجلامع ألخالق الراوي للخطي (ج‪،4‬‬

‫‪118‬‬
‫احلامض‪.‬‬‫ي‬ ‫‪ - 1‬والت ّفا‬
‫صلُوب‪.‬‬
‫‪ - 1‬والن‪،‬ر إىل املَ ْ‬
‫‪ - 3‬وقرامة لَ ْو ال ُقبور‪.‬‬
‫ني قطار اجلمل‪.‬‬ ‫‪ - 3‬واملُُرور جزَ ْ َ‬
‫احلي على األرض‪.‬‬ ‫‪ - 1‬وإلقام ال َق ْمل ّ‬
‫‪ - 40‬واحليجامة على نزُ ْقَرة ال َقفا(‪.)411‬‬
‫ا الني ْسيا َن‪.‬‬‫كل ذلك يُوير ُ‬
‫____________________‬
‫نقززرة الزرأس تززورا النسززيان) (عززن الفززردوس للززديلمي)‪ .‬وان‪،‬ززر ارززامه السززاجق الززرقم (‪)3‬‬ ‫(‪ )411‬كنززوز احلقززائق ( ‪( :)440 /4‬احلجامززة‬
‫احلديث‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثاين عشر‬

‫الع ُمر‪ ،‬وما ينقص‬


‫يف ما جيلب الرز َق‪ ،‬وما مينع الرز َق وما يزيد يف ُ‬
‫زحة‪ ،‬ليك ززو َن ف ززا ير َ‬
‫م‬ ‫العم ززر وي ززنقاب‪ ،‬والص ز ّ‬ ‫مثَ الجُز َزد لطال ز العل ززم م ززن ال ُق ز ْزوت(‪ )413‬ومعرف ززة م ززا يزي ززد في ززه‪ ،‬وم ززا يزي ز ُزد‬
‫الباُ(‪ )413‬طَلَ العلم‪.‬‬ ‫ي‬
‫ةنّفوا ُكتُبا(‪.)411‬‬‫ذلك َ‬
‫كل َ‬ ‫و ّ‬
‫البعض هاهنا على االختصار‪:‬‬ ‫َ‬ ‫فلوردت‬
‫ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )413‬كذا ع ّدة نسا و (ّ‪ ،‬ب‪ ،‬ع)‪ :‬ال ُق َوة‪.‬‬
‫(‪ )413‬كذا جعض النسا‪ ،‬و الباقي‪( :‬فرام الباُ) و الزرنوجي‪( :‬ليتفرم لطل العلم) جدُ (ليكون ‪ ...‬العلم)‪.‬‬
‫الزرنوجي‪ ،‬و أكثر النسا‪ :‬كتاص‪.‬‬ ‫(‪ )411‬كذا‬

‫‪121‬‬
‫اب ال يرْز َق ]‬ ‫ي‬
‫[‪ - 13‬ما يزُْنق ُ‬
‫(‪)430‬‬

‫الرجز َزل ليحززرم الززرزق‬


‫زح (فززّ َن ُ‬
‫قززاُ رسززوُ هللا م ‪( :‬ال يزيز ُزد الززرزق‪ ،‬وال يز ُزرّد ال َقز َزد َر إال الز ُزدعام‪ ،‬وال يزيز ُزد العُ ُمز َزر إال الز َ‬
‫صلذن يُصيبُه)(‪.)434())434‬‬
‫(‪)431‬‬
‫تكاب ال َذنْ ي َسبَ ُ يح ْرمان الرزق‬ ‫ي‬
‫فيثبت يذا احلديث أ َن ار َ‬ ‫‪ُ -4‬‬
‫____________________‬
‫حممززد الكلباسززي كتززاص‬
‫(‪)430‬فيمززا ي زرتب يززذا الفصززل والفق زرتني [‪ 13‬و ‪ ]11‬مززن اُمززور الززرزق وأسززباب ز دتززه‪،‬وموجبات نقصززانه‪ ،‬ألّززف الشززيا ّ‬
‫حافال صسم (السعة والرزق) استوع فيه االَعر الواردة ذلك‪.‬‬
‫وقد عقد (املقصد األوُ) لذكر موجبات الفقر‪ ،‬وع ّدد منها (‪ )13‬أمرا ( ‪.)11 - 3‬‬
‫وعقد (املقصد الثاين) لذكر اُمور تنفي الفقر‪ ،‬وع ّدد (‪ )11‬أمرا ( ‪.)11 - 14‬‬
‫وعقد (املقصد الثالث) لذكر موجبات السعة وجالبات الرزق‪ ،‬وع ّدد منها (‪ )11‬أمرا‪.‬‬
‫هذا كلّه فيما يرتب صألفعاُ‪ ،‬مثّ ذكر فصوال فيما يرتب صألقواُ‪ ،‬وال‪،‬وك‪ ،‬وهو كتاب قيّم صجه‪ ،‬مفيد للطالّب الكرام‪.‬‬
‫(‪ )434‬ما جني القوسني يَرد أكثر النسا‪.‬‬
‫يرد القدر ‪ ...‬إىل آخراحلديث) وكزذا اجلزامع الصزمري (‪ )4014‬وكنزوز احلقزائق (‪ .)4334‬ورواه كزذلك‬ ‫(‪ )434‬رواه الزرنوجي مبتدأ جلفو‪( :‬ال ّ‬
‫الدرة الباهرة ( ‪ )43‬وعنهما اخلسي البحار (‪.)13334‬‬ ‫ّ‬ ‫األوُ‬
‫من أةحاجنا احللواين نزهة الناظر ( ‪ )1‬والشهيد ّ‬
‫زوت حز ّزم تسززتو رزقهززا‪ ،‬فززاتّقوا هللا‪،‬‬ ‫ي‬
‫زث ُرْوعز َزي‪ :‬أ ّن نَز ْفسززا لَز ْزن متز َ‬‫(‪ )431‬روي عزن النز ةزلّى هللا عليززه وآلززه وسزلّم أنّززه قززاُ‪( :‬إ ّن رو ال ُقززدس نَز َفز َ‬
‫و ْي‬
‫زدرك مززا عنززده إالّض جطاعتززه)‪ .‬أدب الززدنيا‬ ‫عزوجز ّزل ال يزُ َ‬ ‫أمللُزوا الطَلَز ي ‪ ،‬وال ُيملززنّ ُكم إجْط زلُ الززرزق علززى أ ْن تطلبززوه عاةززي هللا تعززاىل‪ ،‬فززّ ّن هللا ّ‬
‫والدين ( ‪.)141‬‬

‫‪121‬‬
‫لذلك(‪.)431‬‬ ‫الكذب‪[ ،‬فّنّه](‪ )431‬يُورا الفقر‪ ،‬وقد َوَرَد فيه حديث خا‬
‫ُ‬ ‫خصوةا‬
‫الصْبحة(‪ )431‬متنع الرزق‪.‬‬
‫‪ - 4‬وكذا ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )431‬ز دة منّا‪ ،‬يقتخميها تصحيح اجلملة‪.‬‬
‫(‪ )431‬روي الصززدوق (تزواب األعمززاُ) جسززنده عززن أيب عبززد هللا عليززه السززالم‪ ،‬قززاُ‪ :‬إ ّن الرجززل ليكززذب الكذجززة فيحززرم يززا رزقززه ‪ ...‬احلززديث‬
‫نقله السعة والرزق ( ‪.)11 - 14‬‬
‫الصبا ‪.‬‬
‫الصْبحة‪ :‬نَوم َ‬
‫(‪ُ )431‬‬
‫الرزق) وهو ض ّد قولزه‪( :‬جزورك الُّمزر‬
‫الصْبحةُ متنع َ‬ ‫ي‬
‫تفاع النهار‪ ،‬و احلديث‪ُ ( :‬‬ ‫الصْب َحة) إذا كان ينام ار َ‬‫قاُ السْيد البطليوسي‪ :‬يقاُ‪( :‬ينام فالن ُ‬
‫جكوره)‪ .‬الفرق جني احلروّ اخلمسة ( ‪ )113‬وخرج حمققه احلديث األوُ‪( :‬الصبحة ‪ )...‬مزن مسزند اجزن حنبزل (‪ )314‬و النهايزة الجزن األتزري‬
‫(‪ :)4104‬انّه ى عن (الصبحة) وهي النوم ّأوُ النهار‪ ،‬ألنّه وقت الذكر‪ ،‬مثّ وقت طل الكس ‪.‬‬
‫ْسزلة‪َ ،‬م ْوَرمزة‪َ ،‬م ْفشزلة‪َ ،‬مْنسزاة‬
‫منفخزة‪َ ،‬مك َ‬
‫الص ْزبحة‪َ :‬م ْعجززة‪َ ،‬‬
‫نومةُ ُ‬
‫مذام احلديث الشريف‪ :‬روي عن الن ّ م أنّه قاُ‪َ ( :‬‬
‫وقد ورد هذه النومة ّ‬
‫للحاجة)‪ .‬رواه املاوردي أدب الدين والدنيا ( ‪.)114‬‬
‫مادة (جرم)‪.‬‬ ‫ي‬
‫لسان العرب (‪ّ ) 111 / 41‬‬ ‫لجرم)‪ .‬رواه‬
‫الصْب َحة فّ ّ ا َْب َفرة‪َ ،‬مْنزتَزنَة ل ْ‬
‫وعن أمري املؤمنني عليه السالم‪ ،‬قاُ‪( :‬اتّقوا ُ‬

‫‪122‬‬
‫‪ - 1‬وكذا كثرة النوم‪.‬‬
‫‪ - 1‬مثَ النوم عُ ْر ‪.‬‬
‫البوُ عُ ْر ‪.‬‬
‫‪-1‬و ُ‬
‫‪ - 1‬واأل ْكل(‪ُ )433‬جنُبا‪.‬‬
‫‪ - 3‬ومتّكإا على َجْن ٍ ‪.‬‬
‫هاون جيسقا املائدة(‪.)433‬‬ ‫‪ - 3‬والتَ ُ‬
‫صل والثوم‪.‬‬ ‫وح ْرق قشر البَ َ‬‫‪َ -1‬‬
‫‪ - 40‬وَكْنا البيت الليل‪.‬‬
‫‪ - 44‬وترك ال ُقمامة(‪ )431‬البيت‪.‬‬
‫‪ - 44‬واملشي ق ّد َام املشايا‪.‬‬
‫صبهما‪.‬‬ ‫‪ - 41‬وندام األجَويْ ين ْ‬
‫جكل َخ َشبَ ٍة(‪.)430‬‬
‫‪ - 41‬واخلالُ ّ‬
‫اب‪.‬‬‫‪ - 41‬ولسل اليدي ين صلطني وال‪ ،‬ي‬
‫‪ - 41‬واجللوس على العتبة‪.‬‬
‫أح يد زوجي الباب(‪.)434‬‬ ‫‪ - 43‬و االتّكام على َ‬
‫‪ - 43‬والتَز َوض يؤ املْبزَرز(‪.)434‬‬
‫َ‬
‫____________________‬
‫(‪ )433‬أضاّ جعض النسا هنا‪( :‬والشرب)‪.‬‬
‫هامه نسخة (أ) هنا‪ :‬أي حتقري حتات اخلبز‪.‬‬ ‫(‪ )433‬كت‬
‫(‪ )431‬ال ُقمامة‪ :‬ال ُكناسة‪ ،‬وهي الزصلة‪ ،‬يعين ما ُلمع من الكنا ليُطر َ ‪.‬‬
‫بوّ) فوق (خشبة)‬‫(أ) كلمة ( ّ‬ ‫(‪ )430‬كت‬
‫(‪ )434‬نسخة (أ)‪( :‬ألواحي الباب) جدُ (زوجي الباب)‪.‬‬
‫الحاز ‪ -‬يعين المائ ‪ -‬وهو بمعه‪.‬‬‫(‪ )434‬املْبزرْز‪ :‬حمل ي‬
‫ّ‬ ‫ََ‬

‫‪123‬‬
‫‪ - 41‬وخياطة الثوب على جدنه(‪.)431‬‬
‫‪ - 40‬وتفيف الوجه صلثوب‪.‬‬
‫‪ - 44‬وترك جيت العنكبوت البيت‪.‬‬
‫التهاو ُن صلصالة‪.‬‬
‫‪ - 44‬و ُ‬
‫وإسراع اخلروج من املسجد(‪.)431‬‬‫‪ْ - 41‬‬
‫‪ - 41‬واإلجكار(‪ )431‬الذهاب إىل السوق‪.‬‬
‫‪ - 41‬واإلجطامُ الرجوع منه(‪.)431‬‬
‫‪ - 41‬وشرام كسرات اخلبز من ال ُفقرام والسائلني(‪.)433‬‬
‫الشر على الوالي َديْ ين(‪.)433‬‬
‫‪ - 43‬ودعام ّ‬
‫____________________‬
‫(‪ )431‬اخلشاب‪ :‬على جسده‪.‬‬
‫(‪ )431‬أضاّ جعض النسا والزرنوجي‪ ...( :‬جعد ةالة الفجر) وقزاُ أمزري املزؤمنني عليزه السزالم‪( :‬اجللزوس املسزجد مزن جعزد طلزوع الفجزر‬
‫ع تيسري الزرزق مزن الخمزرب أقطزار األرض)‪ .‬معجزم ألفزاظ لزرر احلكزم ( ‪)4430‬‬ ‫إىل حني طلوع الشما لالشتماُ جيذ ْك ير هللا سبحانه أسر ُ‬
‫رقم (‪.)440‬‬
‫(‪ )431‬جعض النسا واخلشاب‪( :‬االجتكار)‪.‬‬
‫(‪ )431‬كلمة (منه) ترد اخلشاب‪ ،‬واملراد الرجوع من السوق‪.‬‬
‫الس ّؤاُ‪.‬‬
‫(‪ )433‬نسخة (أ)‪( :‬واملساكني) جدُ (والسائلني)‪ .‬و الزرنوجي‪ :‬من الفقرأ ُ‬
‫(‪ )433‬كززذا النسززا‪ ،‬إال أ ّن نسززخة (أ‪ )ّ ،‬علززى الوالززد‪ ،‬و الزرنززوجي‪ :‬علززى الولززد و (و‪ )ّ ،‬السززو‪ ،‬جززدُ (الشززر)‪ .‬وان‪،‬ززر الززرقم (‪)14‬‬
‫هذه القائمة ملانعات الرزق‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ - 43‬وترك ختمري(‪ )431‬األواين‪.‬‬
‫‪ - 41‬وإطْفام السراج صلنَز َفا‪.‬‬
‫ّ صالَعر(‪.)410‬‬ ‫ا الفقر‪ ،‬عُ ير َ‬ ‫كل ذلك يُوير ُ‬
‫الكتاجةُ ج َقلَ ٍم مع ٍ‬
‫قود(‪.)414‬‬ ‫‪ - 10‬وكذا ي‬
‫َْ‬
‫االمتشا ش مت َك ّس ٍر‪.‬‬ ‫‪ - 14‬و ْ‬
‫الديْن‪.‬‬
‫‪ - 14‬وترك الدعام للو َ‬
‫مم(‪ )414‬قاعدا‪.‬‬ ‫‪ - 11‬والتَز َع ُ‬
‫‪ - 11‬والتَ َس ْرُو ُُ(‪ )411‬قائما‪.‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )431‬التخمززري‪ :‬السزز‪ ،،‬واملزراد عززدم تمطيززة األواين جززل تركهززا مكشززوفة‪ .‬و (أ) كتز (صززر) مث شززطبها وكتز (لسززل) جززدرا‪ ،‬و جعززض النسززا‬
‫(تهيز) وهو تصحيف‬
‫(‪ )410‬جل ذكر كثري من االُمور املذكورة بموعا روا ت‪:‬‬
‫منها رواية (جامع األخبزار) عزن النز م انّزه قزاُ‪( :‬عشزرون خصزلة تزورا الفقزر ‪ )...‬وذكرهزا وفيهزا كثزري اّزا كتاجنزا‪ ،‬فالحزو‪ :‬جزامع األخبزار‬
‫( ‪ ،111‬رقم‪.)114‬‬
‫ومنها ما ذكره اخلسي مرسال عن الن م أنّه قاُ‪( :‬الفقر مزن صسزة وعشزرين شزيإا ‪ )...‬وذكرهزا ومنهزا بموعزة اّزا هنزا‪ ،‬فالحزو السزعة والزرزق‬
‫( ‪ )11‬فقد أوردها ولريها‪ .‬والحو األجواب اخلاةة جذلك كت احلديث‪ ،‬وراجع مادة (فقر) من سفينة البحار‪ ،‬واملعاجم احلديثية‪.‬‬
‫الع َقد الر فيه‪.‬‬
‫(‪ )414‬املراد صلقلم ما هو من عود القص ‪ ،‬إذا كانت معه واحدة من ُ‬
‫(‪ )414‬أي لبا العمامة على الرأس‪.‬‬
‫(‪ )411‬أي لبا السرواُ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ - 11‬والبُ ْخ ُل(‪.)411‬‬
‫‪ - 11‬والتقتري(‪.)411‬‬
‫‪ - 13‬واإلسراّ(‪.)411‬‬
‫‪ - 13‬وال َك َسل‪ ،‬والتواين(‪.)413‬‬
‫‪ - 11‬والسؤاُ(‪.)413‬‬
‫____________________‬
‫أح ُد الفقرين)‪.‬‬
‫البخل َ‬
‫متعج ُل الفقر)‪ .‬وقاُ‪ُ ( :‬‬
‫البخيل ّ‬
‫(‪ )411‬حكم اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬البُ ْخ ُل فقر)‪ .‬و ( ُ‬
‫الحو معجم ألفاظ لرر احلكم ( ‪ )331 - 3‬مادة (فقر)‪.‬‬
‫(‪ )411‬قاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬أفقر الناس من ّق‪ ،‬على نفسه مع المىن والسعة)‪ .‬املصدر الساجق‪.‬‬
‫اّ)‪.‬‬
‫(‪ )411‬قاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬سب ُ الفقر اإلسر ُ‬
‫طل الدنيا مات فقري)‪.‬‬ ‫رّ‬
‫أس َ‬
‫وقاُ عليه السالم‪( :‬من ْ‬
‫املصدر الساجق‪.‬‬
‫(‪( )413‬والتواين) يرد اخلشاب‪.‬‬
‫الكسل)‪ .‬معجم ألفاظ لرر احلكم (وين)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وإّمنا عطفناه على الكسل‪ ،‬الرتباطهما‪ ،‬قاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪( :‬من التواين يتولّد‬
‫(‪ )413‬هذا اخلشاب‪ ،‬و يرد سائر النسا‪.‬‬
‫علي أمريُ املؤمنني عليه السالم‪( :‬املسللة مفتا الفقر)‪.‬‬
‫اإلمام ّ‬
‫قاُ ُ‬ ‫وقد َ‬
‫وقاُ‪( :‬من الواج على الفقري أ ْن ال يبذُ ‪ -‬من لري اضطرار ‪ -‬سؤاله)‪.‬‬ ‫َ‬
‫الرزق)‪.‬‬
‫حق َ‬ ‫وقاُ‪( :‬السؤ ُاُ يُخمعف لسان املتكلّم ‪ ...‬ونَْ ُ‬
‫َ‬
‫معجم ألفاظ لرر احلكم ( ‪ )4411‬رقم (‪.)401‬‬

‫‪126‬‬
‫االُمور‪.‬‬ ‫التهاو ُن‬
‫‪ - 10‬و ُ‬
‫[‪ - 11‬ما يزيد الرزق]‬
‫صلص َد يقة)(‪.)411‬‬
‫استنزلوا الرزق َ‬
‫‪ - 4‬وقاُ رسوُ هللا م ‪ْ ( :‬‬
‫‪ - 4‬والشكر(‪.)400‬‬
‫____________________‬
‫‪ )443‬و عيون أخبار الرضزا عليزه السزالم (‪ )114‬رقزم ‪ 31‬وهزو‬ ‫(‪ )411‬رواه قرب االسناد مسندا مرفوعا عن أهل البيت عنه م رقم (‬
‫من مسند الطائي من رواة الصحيفة‪ ،‬فالحو‪.‬‬
‫وقد رواه من العامة اجلامع الصمري (‪.)144‬‬
‫ج الباللة (رقم ‪ )413‬من قصار احلكم ( ‪.)111‬‬ ‫علي عليه السالم لرر احلكم (رزق) وهو‬ ‫وهو موقوّ على ّ‬
‫(‪ )400‬هذا (أ) واخلشاب‪ ،‬و يرد نسا اُخري‪.‬‬
‫ض يز َ‬
‫يدنَ ُك ْم)‪.‬‬ ‫ي‬
‫وقد قاُ هللا تعايل‪( :‬لَإ ْن َش َك ْرُْع الَ َ‬
‫حق الز د َة)‪.‬‬
‫استَ َ‬
‫وقاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪َ ( :‬م ْن شكر ْ‬
‫دامت نعمتُه)‪.‬‬ ‫شكر ْ‬ ‫و ( َم ْن َ‬
‫شكر هللا ز َاده)‪.‬‬ ‫و (من َ‬
‫هر على لسانه)‪.‬‬ ‫يي‬
‫يد قبل أ ْن يَ‪َ ْ،‬‬ ‫تحق املز َ‬‫اس ّ‬ ‫شكر جبنانه ْ‬ ‫و (من َ‬
‫وقاُ‪( :‬اُش ُك ْر تزَُزْد)‪.‬‬
‫و ( ُشكُْر اإلله يُ يد ّر الني َع َم)‪.‬‬
‫الشكُْر ز دة)‪.‬‬ ‫و( ُ‬
‫الشكْر ز دةُ الني َع يم)‪.‬‬ ‫و (درةُ ُ‬
‫الشكُْر)‪.‬‬ ‫ي‬
‫و (كاف ُل املزيد ُ‬
‫عطي منه)‪.‬‬ ‫ي‬
‫و (أحق الناس جز دة النعمة أش َكُرهم ملا اُ َ‬
‫راجع معجم ألفاظ لرر احلكم‪ ،‬مادة (شكر)‪.‬‬
‫لنعمة ٍ‬
‫سالفة يقتخمي نعمة آنفة)‪ .‬نزهة الناظر ( ‪)13‬‬ ‫وقاُ اإلمام احلسني السب الشهيد عليه السالم‪( :‬شكرك ٍ‬

‫‪127‬‬
‫الرزق‪.‬‬ ‫يد مليع الني َعم خصوةا‬
‫بارك‪ ،‬يز ُ‬
‫‪ - 1‬والبُ ُكور ُم َ‬
‫(‪)404‬‬

‫‪ - 1‬و( ُح ْس ُن اخل ّ (‪ )404‬من مفاتيح الرزق)‪.‬‬


‫‪ - 1‬وجس الوجه(‪.)401‬‬
‫‪ - 1‬وطي الكالم يزيد الرزق‪.‬‬
‫علي عليه السالم‪:‬‬
‫وعن احلسن جن ّ‬
‫ترك ي‬
‫الزّن‬ ‫‪ُ (-3‬‬
‫‪ - 3‬وكنا ي‬
‫الفنَا‬ ‫ُ‬
‫ولسل اإل َ‬
‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )404‬البُ ُكور‪ :‬اخلروج إىل العمل جُكْرة‪ ،‬أي ّأوُ النهار‪.‬‬
‫(‪ )404‬نسخة (أ)‪ :‬اخلُلُق‪ ،‬جدُ ( اخل ّ )‪ .‬وقد رواه اخلسي كما فياملنت حديثا عن رسوُ هللا م حبار األنوار (‪.)143 31‬‬
‫نصزه‪( :‬علزيكم حبسزن‬
‫وعلّق ةديقنا الفاضل السيد احلسن من آُ احلسن اخ ّدد دام بده هنا ا يلي‪ :‬جبايل حديث عزن اإلمزام علزي عليزه السزالم ّ‬
‫اخل ّ فانّه من مفاتيح الرزق)‪.‬‬
‫وقد َوَرَد أ ّن ُح ْس َن اخللق من أسباب ز دة الرزق‪:‬‬
‫قاُ أمري املؤمنني عليه السالم‪ُ ( :‬ح ْس ُن األخالق يُ يدر األرز َ‬
‫اق)‪.‬‬
‫سع رزقُه)‪.‬‬
‫كرم خل ُقه اتّ َ‬
‫وم ْن ُ‬
‫ضاق رزقُه‪َ ،‬‬‫وقاُ‪َ ( :‬م ْن سام خل ُقه َ‬
‫معجم ألفاظ لرر احلكم (رزق)‪.‬‬
‫(‪ )401‬هذا املورد يذكر إالّ جعض النسا والزرنوجي‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫َْبلبة للميىن)(‪.)401‬‬
‫‪ - 40‬وأقوي األسباب اجلالبة للرزق‪ :‬إقامة الصالةي صلتع‪،‬يم واخلشوع‪.‬‬
‫زا)(‪ )403‬و (تَزبَز َزارَك الَز يزذي جييَز يزده‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫(‬ ‫زورة‬ ‫ز‬ ‫س‬‫و‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬‫(‪)401‬‬
‫زام‬ ‫ز‬ ‫ش‬ ‫الع‬ ‫زت‬ ‫ز‬ ‫ق‬‫وو‬ ‫زل‪،‬‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫صلل‬ ‫زا‬ ‫ز‬ ‫ة‬‫خصو‬ ‫(‪)401‬‬
‫‪ - 44‬وق زرامة سززورة (الواقعززة)‬
‫الصْبح)(‪.)401‬‬
‫ك) وقت ُ‬
‫(‪)403‬‬
‫الْ ُم ْل ُ‬
‫‪ - 44‬وحخمور املسجد قبل األذان‪.‬‬
‫‪ - 41‬واملداومة على الطهارة‪.‬‬
‫ُ‬
‫الفجر‪ ،‬والوتر‪ ،‬البيت‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ة‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫س‬
‫‪ - 41‬و ُ‬
‫أدام‬
‫الدنيا جعد ال يوتر‪.‬‬
‫‪ - 41‬وأ ْن ال يتكلّم جكالم ُ‬
‫____________________‬
‫(‪ )401‬ضد للحديث خترلا‪.‬‬
‫ختفيف ارمزة‪.‬‬ ‫وقد أجقينا كلمر (الفنا واإلن) على القصر‪ ،‬رعاية للسجع وهي لمة قريه‬
‫(‪ )401‬هي سورة (‪ )11‬من القرآن الكر ‪.‬‬
‫(‪ )401‬الزرنوجي‪( :‬وقت النوم) جدُ‪( :‬وقت العه)‪.‬‬
‫(‪ )403‬هي السورة (‪ )11‬من القرآن اخيد‪.‬‬
‫وتسمى جسورة (امل ْلك)‪.‬‬
‫(‪ )403‬هي السورة (‪ )13‬من القرآن الع‪،‬يم‪ّ ،‬‬
‫ُ‬
‫املزمززل) و ( َواللَْيز يزل إذا يَز ْم َشززى) و (أََْ نَ ْشز َزر ْ‬
‫نصززه‪( :‬وق زرأة سززورة (املُْلززك) و ( ّ‬
‫(‪ )401‬جززام جززدُ مززا جززني القوسززني جعززض النسززا والزرنززوجي‪ ،‬مززا ّ‬
‫الش ْر ُ ) و (االنْ يشرا ُ )‪.‬‬ ‫وتسمى ( َ‬‫املزمل هي السورة (‪ )31‬وسورة الليل رقمها (‪ )14‬وسورة (أََْ نَ ْشَر ْ ) جرقم (‪ّ )11‬‬ ‫ك))‪ .‬وسورة ّ‬ ‫لَ َ‬

‫‪129‬‬
‫‪ - 41‬وال يُكثر بالسة النيسام‪ ،‬إالّ عند احلاجة(‪.)440‬‬
‫‪ - 43‬وأ ْن ال يتكلّم ٍ‬
‫جكالم ل ْم ٍو (لري مفيد لدينه ودنياه)(‪.)444‬‬
‫قيل‪َ ( :‬م ين ا ْشتَزمَ َل ا ال يعنيه‪ ،‬يفوته ما يعنيه)(‪.)444‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )440‬قاُ أمري املؤمنني عليه السالم (أقلل حمادتة النسام‪ ،‬يكمل لك السنامُ)‪.‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪( :‬ال تكثر اخللوة صلنسام نل ْلنك)‪.‬‬
‫الزرنوجي وجعض النسا‪.‬‬ ‫وهذان املوردان (‪ 41‬و ‪ )41‬يردا إال‬
‫(‪ )444‬ما جني القوسني من الزرنوجي‪.‬‬
‫(‪ )444‬هذا من احلكم املروية عن اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم‪ ،‬الحو معجم ألفاظ لرر احلكم (عين)‪.‬‬
‫وم ْن كان كالمه فيما ال يعنيه كثرت خطا ه)‪ .‬نزهة الناظر ( ‪.)3‬‬ ‫ت حكم وقليل فاعله‪َ ،‬‬ ‫الص ْم ُ‬
‫وقاُ الن ّ م ‪َ ( :‬‬
‫ومن احلديث املشهور قوله م ‪( :‬من ُح ْسن اي ْسالم املرم تركزه مزا ال يعنيزه) وقزد أسزنده الرامهرمززي عزن الزهزري عزن عل ّزي جزن احلسزني عليزه السزالم‬
‫عن الن ّ م ‪ ،‬احمل ّدا الفاةل ( ‪ )401‬رقم (‪.)10‬‬
‫و حكم اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم الكثري اّا يدور حوُ هذا املعين‪ ،‬إليك منه‪:‬‬
‫قاُ عليه السالم‪َ ( :‬من اطر ما يعنيه وقَ َع إىل ما ال يعنيه)‪.‬‬
‫كل يج ّده فيما يُنجيه)‪.‬‬ ‫وقاُ‪( :‬طوّب ملن قصر مهَته على ما يعنيه‪ ،‬وجعل ّ‬
‫وقاُ‪( :‬كفى صملر لفلة أ ْن يصرّ مهّته فيما ال يعنيه)‪.‬‬
‫اخلوض فيما ال يعنيك تكرم)‪.‬‬
‫َ‬ ‫وقاُ‪َ ( :‬د يع‬
‫وقاُ‪( :‬أ ْكبَزُر ال ُك ْلفة تعنّيك ما ال يعنيك)‪.‬‬
‫العقل)‪.‬‬
‫يتم لك ُ‬‫وقاُ‪( :‬ج‪،‬ك ما ال يعنيك ّ‬
‫هج ٍة)‪.‬‬
‫ت على ُم َ‬
‫ٍ‬
‫سلبت نعمة ولف‪،‬ة أتَ ْ‬
‫ٍ‬
‫ب كلمة ْ‬ ‫وقاُ‪َ ( :‬د يع الكالم فيما ال يعنيك‪ ،‬و لري موضعه‪ُ ،‬فر ّ‬
‫وقاُ‪( :‬وقوعك فيما ال يعنيك جهل م ي‬
‫خمّر)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تك على ما يلزمك وال ختض فيما ال يعنيك)‪.‬‬ ‫وقاُ‪( :‬اْ ي‬
‫قص ْر مهَ َ‬
‫مادة (عين)‪.‬‬
‫كل هذه احلكم من معجم ألفاظ لرر احلكم‪ّ ،‬‬ ‫أخذ ّ‬

‫‪131‬‬
‫قن جبنونه))(‪.)441‬‬ ‫(قاُ ُي‬
‫فاستَزْي ْ‬
‫كالمه‪ْ ،‬‬
‫الرج َل يكثُر ُ‬
‫أيت ُ‬‫جوذرملهر‪( :‬إذا ر َ‬
‫الكالم)(‪.)441‬‬
‫ُ‬ ‫اب‬
‫الع ْق ُل نزَ َق َ‬
‫علي جن أيب طال عليه السالم‪( :‬إذا عَ َ‬
‫قاُ أمري املؤمنني ّ‬
‫____________________‬
‫(‪ )441‬جام ما جني القوسني الزرنوجي وجعض النسا‪ ،‬وخلت منه نسا اُخري‪.‬‬
‫لرر احلكم أيخما‪.‬‬ ‫ج الباللة ( ‪ .)130‬وهي منقولة‬ ‫(‪ )441‬هذه هي احلكمة رقم (‪ )34‬من احلكم الر أوردها الشريف الرضي‬
‫وقاُ عليه السالم‪( :‬الكالم كالدوام قليله ينفع وكثريه قاتل)‪.‬‬
‫وقاُ عليه السالم‪( :‬إ ّ ك وكثرة الكالم فّنّه يكثر الزلل ويورا امللل)‪.‬‬
‫متل اإلخوان)‪.‬‬
‫متل السمع) (‪ّ ...‬‬
‫وقاُ‪( :‬كثرة الكالم ّ‬
‫ارذر‪ ،‬فمن كثر كالمه كثرت آعمه)‪.‬‬
‫وقاُ‪( :‬إ ك و َ‬
‫نقلنا هذه احلكم من معجم ألفاظ لرر احلكم‪ ،‬مادة (كلم)‪.‬‬
‫واا روي عنه عليه السالم من الشعر‪ ،‬قوله‪:‬‬
‫وت‬
‫كثريه اَْ ُق ُ‬
‫إ ّن القليل من الكالم أبهله * َح َسن وإ َن َ‬
‫وت‬ ‫ما زَُ ذو ةم ٍ‬
‫ت وما من ُمكْث ٍر * إالّ ّ‬
‫ة ُم ُ‬
‫عاب َ‬
‫يزُ وما يُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫قوت‬
‫ت ُدر زانَه ُ‬ ‫املبني جيفخمة * َ‬
‫فالص ْم ُ‬ ‫إ ْن ُشبه النُطْ ُق ُ‬
‫الفصالخلاما‪.‬‬ ‫وهو الديوان ( ‪ ،)11‬وقد نقلناه ساجقا عند الفقرة [‪]11‬‬

‫‪131‬‬
‫____________________‬
‫فخمة) أورده الرازي جامع األحاديث رقم (‪.)401‬‬ ‫و احلديث الشريف‪( :‬السكوت ذه والكالم ّ‬
‫هذا‪ ،‬ولك ّزن هزذه املقارنزة جزني الكزالم والسزكوت‪ ،‬فيمزا إذا كزان الكزالم مزا ال يعزين املزتكلّم‪ ،‬و يكزن مزن احل ّزق‪ ،‬و يسزتتبع خ ْزريا‪ ،‬أو فخمزيلة‪ ،‬أو‬
‫كانت فيه‬
‫شرا‪ ،‬وكانت فيه آفَة‬
‫مخمرة‪ ،‬واستتبع ّ‬
‫ّ‬
‫السكوت)‪ .‬رواه الرازي جامع األحاديث رقم (‪.)401‬‬ ‫ي‬ ‫الشر وإمالم اخلري خري من‬ ‫إمالم‬ ‫من‬ ‫خري‬ ‫السكوت‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬‫أيخما‬ ‫يف‬‫ر‬ ‫الش‬ ‫احلديث‬ ‫و‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫فخمززل الكززالم علززى‬
‫زرج ٍح كجلز نفززع أو دفززع ضززرر‪ ،‬فززّ ّن اإلمزام زيززن العاجززدين علز ّزي جززن احلسزني عليززه السززالم ( ّ‬
‫ّأمزا إذا تسززاو ‪ ،‬و يززرجح أحززدمها ز ّ‬
‫السكوت) ملا ُسإل عن الكالم والسكوت‪ ،‬أيهما أفخمل‬
‫فقاُ عليه السالم‪( :‬لكل و ٍ‬
‫احد منهما آفات‪ ،‬وإذا سلما من االَفات‪ ،‬فالكالم أفخمل من السكوت‪:‬‬ ‫ّ‬
‫وجل ما جعث األنبيام و األوةيام صلسكوت‪ ،‬وإّمنا جعثهم صلكالم‪.‬‬
‫أل ّن هللا عز ّ‬
‫استُ يح ّقت اجلنّةُ صلسكوت‪.‬‬
‫وال ْ‬
‫ت واليةُ هللا صلسكوت‪.‬‬
‫وال استُوجبَ ْ‬
‫النار صلسكوت‪.‬‬ ‫وال تُز ُوقيت ُ‬
‫وال ُْلنَ ُ سخ ُ هللا صلسكوت‪.‬‬
‫إّمنا كلّه صلكالم‪.‬‬
‫زالم صلسز ز ز ي‬
‫زكوت)‪ .‬االحتجز ز ززاج‬ ‫خمز ز ززل الكز ز ز ي‬ ‫ي‬
‫زف فَ ْ َ‬ ‫زت تصز ز ز ُ‬
‫زف فخمز ز ززل السز ز ززكوت صلكز ز ززالم‪ ،‬ولسز ز ز َ‬
‫زدُ ال َق َمز ز ز َزر صلشز ز ززما‪ .‬إنّز ز ززك تصز ز ز ُ‬
‫زت ألعز ز ز َ‬
‫ومز ز ززا كنز ز ز ُ‬
‫للطحسي( ‪)141‬والحو جهاد اإلمام السجاد عليه لسالم( ‪.)11-14‬‬
‫مر تعليق على الكالم وذم كثرته ومد قلته الفصل اخلاما الفقرة ‪ ]11[.‬ارامه (‪ )41‬وان‪،‬ر موضعه من املنت‬ ‫وقد ّ‬

‫‪132‬‬
‫العُ ُمر]‬ ‫يد‬
‫[‪ - 10‬ما يز ُ‬
‫يد العُ ُمر‪:‬‬‫واّا يَز ُ‬
‫‪ - 4‬تَز ْرُك األذي(‪.)441‬‬
‫‪ - 4‬وتوقري الشيوو‪.‬‬
‫‪ - 1‬وةلة الرحم(‪.)441‬‬
‫‪ - 1‬وأ ْن ُي‪،‬ز عن قطع األشجار الرطبة‪ ،‬إال عند الخمرورة‪.‬‬
‫‪ - 1‬وإسبام الوضوم‪.‬‬
‫الصحة‪.‬‬
‫‪ - 1‬وحفو ّ‬
‫الط ز ّ ‪ ،‬ال ززر ملعه ززا((‪ ))443‬الش ززيا اإلم ززام أج ززو العب ززاس‬ ‫زحك صالَعر ال زواردة‬ ‫ي‬
‫والجُز ّد أ ْن ي ززتعلّ َم ش ززيإا م ززن الط ز ّ ‪ ،‬ويت ز ّ‬
‫املستمفري‪ ،‬كتاجه‬
‫____________________‬
‫العمر وتنشر ي‬
‫الذ ْكر)‪.‬‬ ‫(‪ )441‬قاُ اإلمام أمري املؤمنني عليه السالم ‪( :‬كثرة اةطناع املعروّ تزيد‬
‫ُ‬
‫الع ْمَريْ ين)‪.‬‬
‫أح ُد ُ‬
‫اجلميل َ‬
‫ُ‬ ‫وقاُ عليه السالم ‪( :‬الذكر‬
‫راجع معجم ألفاظ لرر احلكم (عمر)‪.‬‬
‫(‪ )441‬عززن عاةززم جززن ضززمرة عززن علززي عليززه السززالم أ ّن النز م قززاُ‪( :‬مززن سززره أ ْن نزَُ َزد لززه عمززره‪ ،‬ويوسززع لززه رزقززه‪ ،‬ف ْليزتّز يزق هللا‪ ،‬ولي ي‬
‫صز ْزل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َريْحَزه)‪ .‬رواه مكززارم األخزالق ومعاليهززا ( ‪ )14‬رقزم ‪ .413‬واالَ ت الكرنززة واألحاديزث الشزريفة املؤّكزدة علززى ةزلة الززرحم كثزرية جز ّدا‪ ،‬ال لززو‬
‫منها كتاب‪.‬‬
‫(‪ ) 443‬كذا الصواب‪ ،‬و النسا ‪ -‬كلها ‪ : -‬الذي َملَعه ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫لده َم ْن يَطلبُه(‪.)443‬‬
‫املسمى (ط ّ الن ّ م ) ُ‬
‫َ‬
‫____________________‬
‫حممد النسفي الشهري صملستمفري املتوىف سنة (‪.)114‬‬
‫(‪ )443‬كتاب (ط ّ الن ّ م ) يليف جعفر جن ّ‬
‫أدرجه اخلسي موسوعة حبار األنوار‪.‬‬
‫حممززد مهززدي املوسززوي اخلرسززان‪،‬‬
‫النجززف األشززرّ صملطبعززة احليدريززة سززنة ‪ 4131‬جتقززد السززيّد ّ‬ ‫وطبززع قززدنا وحززديثا ع ز ّدة طبعززات‪ ،‬وأخ زريا‬
‫الرضي قم سنة ‪ 4104‬ه ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأعادت طبعه دار‬
‫و تراتنا القد ‪ :‬ط اإلمام الرضا عليه السالم‪ ،‬املعروّ صسم (الرسالة الذهبية) املنسزوب يليفزه إىل اإلمزام أيب احلسزن عل ّزي الرضزا عليزه السزالم‪،‬‬
‫حممد جن ملهور البصري‪ ،‬من رواة اإلمام‪ ،‬وقد ذكره أةحاب الفهارس ترملته‪.‬‬ ‫العمي‪ ،‬احلسن جن ّ‬‫حممد ّ‬ ‫والذي رواه أجو ّ‬
‫حممد مهدي املوسوي اخلرسان‪.‬‬‫وقد طبع صالسم األوُ‪ ،‬صملطبعة احليدرية النجف األشرّ ‪ 4131‬جتقد السيّد ّ‬
‫حممد مهدي ضف‪.‬‬ ‫وطبع صالسم الثاين‪ ،‬طبعة اخليام‪ ،‬قم ‪ 4104‬ه جتحقيق الشيا ّ‬
‫وط ّ األئمة ‪ ،:‬للمح ّدتني األقدمني األخوين اجنا جيسطام مطبوع أيخما‪.‬‬
‫املزؤمتر العزاملي‬ ‫وقد ألّف االُستاذ شاكر شبع (أجو جهاد) كتاص حافال صسم (ط ّ اإلمام الكاظم عليزه السزالم) أجزدع تن‪،‬يمزه وإخراجزه وطبزع‬
‫السنوي لإلمام الرضا عليه السالم مشهد املق ّدسة سنة ‪ 4144‬ه جرقم (‪.)11‬‬
‫وهبذا انتهينا من التعليق على هذا الكتاب اجلليل ومن هللا التوفيق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واهم أَن ا ْحلَ ْم ُد هلل َرب ال َْعالَ ِم َ‬
‫ي)‬ ‫(وآخ ُر َد ْع ْ‬

‫‪134‬‬
‫هناايت بعض النسخ‬
‫نصه‪:‬‬
‫جام اية نسخة (و) املرقّمة (‪ )1444‬املكتبة املرعشية‪ ،‬ما ّ‬
‫دار املززؤمنني (قززم)‪ .‬وأ‬ ‫قززد فرلززت مززن تسززويده يززوم اخلمززيا عش زرين ذي احلجززة سززنة سززت وسززبعني وألززف‬
‫حممد أمني الليماين اجليالين‪ ،‬عفي عنهما‪.‬‬
‫العبد الخمعيف اجن مالّض أْحد املرحوم‪ّ :‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫وجام آخر نسخة الفاضل اخلونساري‪ ،‬ما ّ‬
‫رب العاملني والصالة والسالم على خري خلقه وآله الطاهرين‪ ،‬عّ الكتاب جعون امللك الوهاب)‪.‬‬
‫(احلمد هلل ّ‬
‫و آخر نسخة (ع) املرقّمة (‪ )1111‬املكتبة املرعشية‪:‬‬
‫فرم من تسويد (آداب املتعلمني) شهر رمخمان املبارك من شهور سنة (‪.)4413‬‬

‫‪135‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫اية نسخة اخلشاب‪ ،‬ما ّ‬ ‫وجام‬
‫(وهللا العا‬
‫زت الرسززالةُ الشزريفةُ املسز ّزماةُ آبداب املتعلّمززني‪ ،‬لشزيا امللّززة والززدين خواجزه نصززري الززدين الطوسزي رْحززة هللا عليززه‪.‬‬ ‫متّ ْ‬
‫َسززنَة‬ ‫املرج ز‬
‫ّ‬ ‫حممززد إج زراهيم الفززاين‪ .‬سززلا شززهر رج ز‬
‫يززد املززذن العاةززي الفقززري احملتززاج لرْحززة هللا امللززك البززاقي ّ‬
‫(‪.))4011‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫وجام اية نسخة (أ) ما ّ‬
‫رب الع ززاملني‪ ،‬وجعنايت ززه‪ ،‬وة زلّى هللا عل ززى س ززيّد‬
‫زت الرس ززالة الشز زريفةُ املس ز ّزماة آبداب املتعلّم ززني‪ ،‬جع ززون ّ‬
‫(وهللا الع ززا متّز ْ‬
‫املرسلني وع‪،‬ته الطيّبني الطاهرين‪ ،‬جرْحتك أرحم الراْحني)‪.‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫و اية جعض النسا ما ّ‬
‫حممد وآله الطيّبني الطاهرين)‪.‬‬
‫رب العاملني‪ ،‬وةلّى هللا ي ّ‬
‫ت‪ ،‬جعون هللا وحسن توفيقه‪ ،‬واحلمد هلل ّ‬
‫(متّ ْ‬
‫ونقوُ اية هذه النسخة احمل ّققة‪:‬‬
‫لنصزها‪ ،‬والتخزريج ألحاديثهزا‪ ،‬والتعليزق‬
‫احلمد هلل الذي وفّقنا من فخمله ملراجعة هذه الرسالة والعمزل فيهزا صلتحقيزق ّ‬
‫( ُ‬
‫عليها‪ ،‬واالستدراك‬
‫ملطالبها‪ ،‬ومقاجلتها الدقيقة مع النسا العديدة ا ذلك أةلها الذي ألّفه‬

‫‪136‬‬
‫الزرنوجي‪ ،‬وإخراجها يذا الشكل املتكامل‪ ،‬مع املق ّدمة الخمافية‪ ،‬والفهارس الوافية‪.‬‬
‫مكررا‪ ،‬واالستفادة اّا فيها من النصائح القيّمة‪.‬‬ ‫قبل ‪ -‬ملطالعتها ّ‬‫جل ذكره ‪ -‬من ُ‬ ‫وقد وفّقين هللا ّ‬
‫وتممزده‬
‫التزود من إرشادا ا‪ ،‬راجيزا مزنهم الزدعام يل‪ ،‬وملؤلّفهزا ّ‬ ‫وأسلله تعاىل أ ْن يوفّق طالّجنا األعزام لالستفادة منها و ّ‬
‫جل ذكره جوافر فخمله ورْحته‪.‬‬ ‫هللا ّ‬
‫إيل العلزم وهزداين إليزه‪ ،‬وسزهل يل أمزره وأعزانَين‬
‫مثّ أشكره جزيال على ما أوالين من ّجره وفخمله وإحسانه حيث حبّ َ ّ‬
‫ويسر يل سبيله ووفّقين له‪.‬‬‫عليه‪ّ ،‬‬
‫يتمم َزد والزدينا ومشزا نا وأسزاتذتنا ومزن علّمنزا خزريا أو تعلّزم منّزا علمزا صلرْحزة والمفزران وأن‬
‫راجيا مزن فخمزله وج ّزره أ ْن ّ‬
‫حممززد رسزوله وأمينززه‪،‬‬
‫ةززاحل دعززائهم‪ .‬وةزلّى هللا علززى سززيّد ّ‬ ‫يشززركهم ت زواب أعمالنززا وةززاحل دعواتنززا‪ ،‬وأن يشززركنا‬
‫األئمة من آله املعصومني خرية هللا من خلقه‪.‬‬ ‫وعلى ّ‬
‫رب العاملني‪.‬‬
‫احلمد هلل ّ‬
‫وآخر دعوا أن ُ‬
‫قم املق ّدسة‪.‬‬ ‫الراجع والعشرين من ذي القعدة احلرام سنة (‪)4141‬‬ ‫ُحّرر‬
‫وكت‬
‫احلسيين اجلاليل‬
‫ّ‬ ‫حممد رضا‬
‫السيّد ّ‬
‫كان هللا له‬

‫‪137‬‬
138
‫املَ ِ‬
‫صاد ُر واملَراجع لكتاب آداب املتعلمي‬
‫‪ -‬االتنا عشرية املواعو العددية‪ ،‬للعاملي‪.‬‬
‫‪ -‬االحتجاج على أهل اللجزاج‪ ،‬للطحس ّزى أيب منصزور أْحزد جزن علزي جزن أيب طالز ‪ ،‬حتقيقالسزيد دمحم صقزر اخلرسزان‬
‫‪ -‬النجف األشرّ ‪ -‬مطبعة النعمان ‪4131‬ه‪.‬‬
‫حممد تقي مدرس رضوي‪ ،‬جنياد فرهنكّيران ‪ 4111‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬أحواُ وآعر خواجه نصري الدين طوسي‪ ،‬للسيد ّ‬
‫حممزد جزن منصزور (ت ‪ 114‬هزج)دار الكتز ‪-‬‬
‫‪ -‬أدب اإلمالم واالسزتمالم‪ ،‬للسزمعاين‪ ،‬أيب سزعد عبزد الكزر جزن ّ‬
‫جريوت ‪ 4104‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬أدب الززدنيا والززدين‪ ،‬للمززاوردي علززي جززن دمحم جززن حبيز البصززري (ت‪ 110‬هززج)‪ ،‬حتقيززق االُستاذمصززطفى السززقا‬
‫‪ -‬مصر‪ ،‬أعادته دار الكت العلمية ‪ -‬جريوت‪.‬‬
‫علي جن احلسن جزن هبزة هللا الدمشزقي الشزافعي (ت‪134‬هزج)‪،‬حتقيزق دمحم مطيزع‬ ‫‪ -‬األرجعني البلدانيّة‪ ،‬الجن عساكر ّ‬
‫احلافو‪ ،‬دار الفكر ‪ -‬دمشق مركز املاجد للثقافة وال‪،‬اا‪ ،‬ديب ‪ 1414 -‬ه ‪.‬‬
‫حممزد جزن األشزعث‪ ،‬أجززو علزي‪ ،‬مززن أحاديثزاجلعفر ت‪ ،‬أمززر جطبعزه السززيد‬
‫حممززد جزن ّ‬
‫‪ -‬األشزعثيات‪ ،‬بمزوع مززا أسزنده ّ‬
‫االمام الحوجردي رْحه هللا‪ ،‬املطبعة االسالمية طهران‪ ،‬وأعادت تصويرمهكتبة نينوي احلديثة ‪ -‬طهران‪.‬‬
‫حممدة ززادق حب ززر‬
‫حمم ززد ج ززن احلس ززن أيب جعف ززر الطوس ززي (ت‪110‬ه ززج)‪ ،‬تق ززد الس ززيّد ّ‬
‫‪ -‬أم ززايل الطوس ززي‪ ،‬للش ززيا ّ‬
‫العلوم‪ ،‬نشر املكتبة األهلية ‪ -‬جمداد ‪4131‬هج‪.‬‬
‫‪ -‬أُنززا العززا ‪ ،‬للصززفواين‪.‬نقززل قطعززة منززه الشززيا اجززن إدريززا احللّززي (مسززتطرفات الس زرائر) وهززو جززرقم (‪)41‬‬
‫املطبوعمستقال ( ‪ )410 _411‬وهو مطبوع أيخما اجلزم الثالث من السرائر ( ‪.)110 _111‬‬
‫حممززد تقززي اخلسززي االةززبهاين (ت‪4440‬هززج)الطبعةاحلديثززة طهزران‪ ،‬وأُعيززد‬
‫حممززد صقززر جززن ّ‬
‫‪ -‬حبززار األنزوار‪ ،‬للشززيا ّ‬
‫جريوت‪.‬‬
‫‪ -‬اتريا األدب العريب‪ ،‬لحوكلمان األملاين‪ ،‬ترملة النجار وزميليه‪ ،‬دار املعارّ ‪ -‬مصر‪4133‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اتريا التمدن اإلسالمي‪ ،‬جلورجي زيدان‪.‬‬
‫حممززد رضززا احلسززيين اجلززاليل (حمقزق الكتززاب) نشززر مكتبززاإلعالم اإلسززالمي (دفزز‪،‬‬
‫‪ -‬تززدوين السزنّة الشزريفة‪ ،‬للسززيّد ّ‬
‫تبليمات) قم‪ 4141‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬تذكرة املوضوعات حملمد طاهر جن علي ارندي الفتين طبع امني دمج ‪ -‬جريوت ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫خزانة مكتبة آية هللا املرعشزي ‪ -‬قزم‪ ،‬إيزران‪ .‬للسزيد أْحزد احلسزيين‪ ،‬نشزرمكتبة السزيّد املرعشزي ‪-‬‬
‫‪ -‬ال‪،‬اا العريب‬
‫قم‪4 141‬ه‪.‬‬
‫حممد جن إجراهيم الشريازي انتشارات جيدار ‪ -‬قماجلمهوريّة اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪ -‬تفسري القراَن الكر لصدر املتا ّرني ّ‬
‫زه‪،‬‬
‫‪ -‬تقييززد العلززم‪ ،‬للخطيز البمززدادي أْحززد جززن علززي جززن عجززت (ت‪111‬هززج)‪ ،‬حتقيززق وتقززد الدكتوريوسززف العز ّ‬
‫الطبعة االُوىل‪4111‬م‪ ،‬نشر دار إحيام السنّة النبويّة‪ ،‬طبعة عنية ‪4111‬هج‬
‫حممززد جززن احلسززن (ت ‪110‬هززج)حتقيززق السززيد حسززن املوسو خلرسززان‪ ،‬دار‬
‫‪ -‬ززذي األحكززام‪ ،‬للشززيا الطوسززي ّ‬
‫الكت اإلسالمية ‪ -‬النجف‪ ،‬واعادته طهران (‪ )40‬بلّدات‪.‬‬
‫‪ -‬جززامع األحاديززث‪ ،‬للزرازي القمززي جعفززر جززن أْحززد جززن علززي (ق‪ ،)1‬نسززخة ُمطوطززة ح ّققهاورقّمهززا السززيّد حسززن‬
‫آُ احلسن اخدد دام ظله وهي موجودة عنده‪.‬‬
‫حمم ززد السززبزواري (ق‪ ،)3‬حتقي ززق ع ززالم آُ جعف ززر‪ ،‬مؤسس ززة آاللبي ززت عل ززيهم‬
‫حممززد ج ززن ّ‬
‫‪ -‬جززامع األخب ززار‪ ،‬للش ززيا ّ‬
‫السالم ‪ ،‬جريوت‪ 4141‬هج‬
‫زح القززرط ‪ ،‬يوسززف (ت‪111‬هززج)الطبعززة االُوىل جتصززحيحّدارة الطباعززة‬ ‫‪ -‬جززامع جيززان العلززم وفخمززله‪ ،‬الجززن عبززد الز ّ‬
‫املنريية ‪ -‬مصر‪ ،‬أعادته دار الكت العلمية ‪ -‬جريوت‪.‬‬
‫‪ -‬اجلززامع الصززمري‪ ،‬جلززالُ الززدين السززيوطي‪ ،‬عبززد الززرْحن جززن أيب جك ززر (ت‪)144‬طبعززة عبداحلميززد أْحززد احلنف ززي‪،‬‬
‫ويامشه كنوز احلقائق للمناوي ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬اجلززامع ألخززالق ال زراوي وآداب السززامع‪ ،‬للخطي ز البمززدادي أْحززد جززن علززي (ت‪111‬هززج)‪ ،‬حتقيقالززدكتور دمحم‬
‫عجاج اخلطي مؤسسة الرسالة ‪ -‬جريوت ‪ 4144‬هج‪.‬‬
‫حممززد جززن األشززعث الكززو (طبعباسززم‬
‫حممززد جززن ّ‬
‫‪ -‬اجلعفززر ت‪ ،‬مسززند االمززام جعفززر الصززادق عليززه السززالم ‪ ،‬جروايززة ّ‬
‫األشعثيات) مع قرب اإلسناد للحمريي‪ ،‬قم ‪ -‬وأعادته مكتبة نينوي ‪ -‬طهران‪.‬‬
‫حممد رضزا احلسزيين اجلزاليل (حم ّقزق الكتزاب) قزم املق ّدسزة ‪-‬اجلمهوريزة‬
‫‪ -‬جهاد االمام السجاد عليه السالم ‪ ،‬للسيد ّ‬
‫اإلسالمية إيران ‪ 4141‬ه‪.‬والطبعة الثانية ‪ -‬دار احلديث ‪4143‬‬
‫‪ -‬احليطة ذكر الكتز السزتة‪ ،‬للسزيد ةزديق حسزن خزان القنزوجي (ت‪ ،)4103‬حتقيزق علزي حسزن احللز ‪ ،‬دار‬
‫عمان ‪4103‬ه‪.‬‬
‫عمار ‪ -‬األردن‪ّ ،‬‬
‫ّ‬

‫‪141‬‬
‫‪ -‬خصزاْئاب االئمزة ( مطبزوع صسزم خصزائاب أمزري املزؤ منزني عليزه السزالم) للشزريف الرضزي السزيد دمحم جزن احلسززني‬
‫(ت ‪101‬هج) منشورات املكتبة احليدرية ‪ -‬النجف أعادته مكتبة الرضي ‪ -‬قم ‪4101‬هج‬
‫حممززد جززن علززي جززن احلسززني اجززن صجويززه القمززي (ت‪،)431‬منشززورات ملاعززة‬
‫‪ -‬اخلصززاُ‪ ،‬للشززيا الصززدوق القمززي‪ّ ،‬‬
‫ةححه وعلّق عليه‪:‬علي أكح المفاري‪.‬‬ ‫املدرسني احلوزة العلمية ‪ -‬قم املق ّدسة‪ 4101‬ه‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫حممززد جززن مكززي العززاملي اجلززيين (الشززهيد ‪331‬هززج ) نشززر‬
‫زدرة البززاهرة مززن األةززداّ الطززاهرة‪ ،‬للشززهيد األوُ ّ‬
‫‪ -‬الز ّ‬
‫مؤسسة طبع الروضة الرضوية املق ّدسة (االَستانة) مشهد ‪ -‬إيران ‪ 1014‬ه رقم (‪.)14‬‬
‫‪ -‬الدروع الواقية‪ ،‬للسيد علي جن موسى جن جعفر اجن طاوس احللّي (ت‪111‬هج) حتقيق مؤسسةآُ البيزت علزيهم‬
‫السالم إلحيام ال‪،‬اا ‪ -‬قم ‪ 4 141‬ه‪.‬‬
‫حمم ززد ج ززن س ززالمة الشافعيص ززاح الش ززهاب‬ ‫ي‬
‫‪ -‬دس ززتور مع ززا احلك ززم وم ززلتور مك ززارم الش ززيم‪ ،‬للقاض ززي القخم ززاعي ّ‬
‫ألوُ م ز ّزرة االُسززتاذ ملي ززل الع‪ ،‬ززم مص ززر سززنة (‪ 4144‬ه) فيمكتب ززة الرافعززي‪ ،‬وأعادت ززه دار الكت ززاب‬
‫(ت‪ )111‬نشززره ّ‬
‫العريب ‪ -‬جريوت ‪ 4104‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬ديوان االمام أمري املزؤمنني عل ّزي جزن أيب طالز عليزه السزالم ‪ ،‬شزر الزدكتور يوسزف فرحزات‪ ،‬دار الكتزاصلعريب ‪-‬‬
‫جريوت ‪ 4144‬ه‪.‬‬
‫حممد عفيفالزع ‪ -‬جريوت‪.‬‬
‫حممد جن إدريا إمام املذه الشافعي (ت‪ ،)401‬ملع ّ‬ ‫‪ -‬ديوان الشافعي‪ّ ،‬‬
‫حمم ززد حمس ززن الش ززهري آبق ززا جزرك ززالطهراين (ت‪،)4131‬‬
‫‪ -‬الذريع ززة اىل تص ززانيف الش ززيعة‪ ،‬للعالم ززة الطهز زراين الش ززيا ّ‬
‫الطبعة االُوىل طهران والنجف وقم وجريوت‪.‬‬
‫لرضي ‪ -‬قم‪ 4144‬ه‪.‬‬ ‫‪ -‬رجيع األجرار ونصو األخبار‪ ،‬للزُمشري حممود جن عمر‪ ،‬انتشارات الشريف ا ّ‬
‫‪ -‬الرحلة إىل طل احلديث‪ ،‬للخطي البمدادي أْحد جن علي (ت‪111‬ه) حتقيق الدكتور نورالدين يع‪.،‬‬
‫حممززد جنسززليمان أيب لال ز‬
‫حممززد جززن ّ‬
‫‪ -‬رسززالة أيب لالز الز ُززراري اىل اجززن اجنززه ذكززر آُ أعززني‪ ،‬للشززيا أْحززد جززن ّ‬
‫الزززراري (ت‪113‬هززج)‪ ،‬حتقيززق السززيد دمحم رضززا احلسززيين اجلززاليل (حمققالكتززاب) نشززر مركززز األحبززاا والدراسززات التززاجع‬
‫ملكت اإلعالمي اإلسالمي (تبليمات) ‪ -‬قم‪4144‬هج‪ 4414‬ه‪.‬‬
‫علي جن احلسني السجاد عليه السالم ‪ ،‬املطبوعزة معكتزاب مزن ال‬
‫‪ -‬رسالة احلقوق‪ ،‬املرويّة عن االمام زين العاجدين ّ‬
‫ُيخمره الفقيه‪ ،‬للصدوق‪.‬‬
‫وقد أتبتنا نصا موتقا را ملحقا جكتاجنا جهاد االمام السجاد عليه السالم‬

‫‪141‬‬
‫‪ -‬ر ض العلم ززام وحي ززاض الفخم ززالم‪ ،‬لقفن ززدي‪ ،‬امل ززوىل عب ززد هللا االة ززفهاين (ق‪ ،)44‬حتقي ززق الس ززيدأْحد احلس ززيين‪،‬‬
‫منشورات مكتبة السيّد املرعشي ‪ -‬قم ‪4104‬ه‪.‬‬
‫حممززد جززن منصززور جززن أْحززد (ت‪113‬هززج)‪،‬مؤسسززة النشززر‬ ‫‪ -‬السزرائر احلززاوي لتحريززر الفتززاوي‪ ،‬للشززيا اجززن إدريززا ّ‬
‫اإلسالمي ‪ -‬قم ‪ 4144‬ه‪.‬‬
‫حممد الكلباسي احلائري‪ ،‬مطبعة االَداب ‪ -‬النجف ‪4131‬ه‪ ،‬أعادته دارالكتاب ‪ -‬قم‪.‬‬ ‫‪ -‬السعة والرزق‪ ،‬للشيا ّ‬
‫‪ -‬سلسززلة اإلجريززز صلسززند العزيززز‪ ،‬يليززف أيب دمحم احلسززن جززن علز ّزي جززن أيب طالز احلسززيين البلخززي(ت‪ ،)114‬تقززد‬
‫حممززدجواد احلسززيين اجلززاليل‪ ،‬نشززر مكتبززة املرعشززي ‪-‬‬
‫السززيد دمحم حسززني احلسززيين اجلززاليل‪ ،‬علّززق عليززه وخز ّزرج أحاديثززه ّ‬
‫قم‪ 4141‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬سنن البيهقي‪ ،‬ألْحد علي جن احلسني (ت ‪113‬هج) دار الفكر ‪ -‬جريوت‪.‬‬
‫‪ -‬شز ززر رسز ززالة احلقز ززوق‪ ،‬للسز ززيّد حسز ززن السز ززيّد علز ززي القبز ززاين‪ ،‬طبز ززع النجز ززف‪ ،‬وأعادتز ززه مؤسسز ززةإباعيليان ‪ -‬قز ززم‬
‫‪4101‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬شززر البدايززة علززم الدرايززة‪ ،‬للشززيا الشززهيد الثززاين زيززن الززدين جززن علز ّزي اجلبعززي العززاملي ( الشززهيد ‪111‬هززج)‪،‬‬
‫حممد رضا احلسيين اجلاليل (حم ّقق الكتاب)‪ ،‬منشورات الفريوزآصدي ‪ -‬قم ‪ 4141‬ه‪.‬‬ ‫نصه السيّد ّ‬‫ضب ّ‬
‫مصورةعن اليونينيّة‪.‬‬
‫‪ -‬ةحيح البخاري‪ ،‬دمحم جن إباعيل (ت‪ )414‬دار إحيام ال‪،‬اا العريب ‪ -‬جريوت‪ّ .‬‬
‫علي جن موسى الرضا عليزه السزالم ‪ ،‬روايزة الطزائي‪،‬‬‫‪ -‬ةحيفة االمام الرضا عليه السالم ‪ ،‬مسند االمام أيب احلسن ّ‬
‫حممد مهدي ضف‪ ،‬نشر املؤمتر العاملي لإلمام الرضا عليه السالم ‪ -‬مشهداملق ّدسة‪.4101‬‬ ‫حتقيقالشيا ّ‬
‫‪ -‬ط ّ اإلمام الكاظم عليه السالم ‪ ،‬لشاكر شبع‪ ،‬نشر املركز العزاملي لإلمزام الرضزا عليزه السزالم ‪ -‬مشزهد املق ّدسزة‬
‫رقم(‪4144 )11‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬الخمززيام الالمززع أعززالم القززرن التاسززع مززن طبقززات أعززالم الشززيعة‪ ،‬للشززيا آقززا جزززرك الطه زراين(ت‪4131‬هززج)‪،‬‬
‫حتقيق علي نقي املنزوي ‪ -‬دانشكاه طهران ‪4114-‬ش‪.‬‬
‫‪ -‬ع ّدة الداعي وضا الساعي‪ ،‬للشيا اجن فهد احللي أْحد جن دمحم األسدي (ت‪314‬هج)‪،‬حتقيزق املوحزدي القمزي‬
‫‪ -‬نشر مكتبة الوجداين ‪ -‬قم‪.‬‬
‫‪ -‬علل الشرائع‪ ،‬للشيا الصدوق دمحم جن علي جن احلسني اجن صجويه القمي (ت‪ ،)134‬طبعقم‪ -‬إيران‪.‬‬
‫‪ -‬ع زوايل ال زالَيل العزيزيززة‪ ،‬للشززيا اجززن أيب ملهززور األحسززائي دمحم جززن علززي جززن إج زراهيم (ق‪،)40‬حتقيززق الشززيا بتززىب‬
‫العراقي‪ ،‬قم ‪4101‬ه‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫حممد جن علي جن احلسني اجن صجويه القمي (ت‪.)134‬‬ ‫‪ -‬عيون أخبار الرضا عليه السالم ‪ ،‬للشيا الصدوق ّ‬
‫حملمد تقى دانه جزوه‪.‬‬ ‫‪ -‬فهرست كتاياي خطى دانشكده ادجيات‪ّ ،‬‬
‫حملمد تقى دانه جزوه‪.‬‬ ‫‪ -‬فهرست كتاياي خطى دانشكده حقوق‪ّ ،‬‬
‫حممززد األندلسززي(ت‪144‬هززج)‪ ،‬حتقيززق‬ ‫ي‬
‫‪ -‬الفزرق جززني احلززروّ اخلمسززة‪ ،‬الجزن السزْزيد البطليوسززي عبززد هللا جزن دمحم أيب ّ‬
‫الدكتور علي زوين‪ ،‬مطبعة العاين ‪ -‬جمداد ‪4131‬م‪.‬‬
‫‪ -‬فهززرس الفهززارس واألتبززات ومعجززم املعززاجم واملشززيخات واملسلسززالت‪ ،‬يليززف‪ :‬عبززد احليّززاجن عبززد الكبززري الكتززاين‪،‬‬
‫صعتنل الدكتور إحسان عباس‪ ،‬دار المرب اإلسالمي ‪ -‬جريوت‪ ،‬الطبعةالثانية ‪ 4104‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس املخطوطات العرجية مكتبة اجلمعية االستشراقية األملانية‪ ،‬دينة هالة‪.‬‬
‫زححه وقاجلززه عليززلكح المفززاري‪ ،‬دار‬
‫حممززد جززن يعقززوب أيب جعفززر ال زرازي (ت‪ )141‬ةز ّ‬
‫‪ -‬الكززا ‪ ،‬للشززيا الكليززين ّ‬
‫الكت اإلسالمية ‪ -‬طهران ‪ 4104‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬الكامل ضعفام الرجاُ‪ ،‬الجن عدي احلافو‪ ،‬دار الفكر ‪ -‬دمشق‪.‬‬
‫حممزد جزن علزي جزن احلسزني اجزن صجويزه القمزي(ت‪134‬هزج)‪ ،‬ح ّققزه‬
‫‪ -‬كتاب َم ْن ال ُيخمره الفقيزه‪ ،‬للشزيا الصزدوق ّ‬
‫وعلّق عليه السيّد حسن املوسوي اخلرسان‪ ،‬دار الكت اإلسالمية ‪-‬االَخونزدي ‪ -‬النجزف‪ ،‬وأعادتزه طهزران ‪4110‬‬
‫ه‪.‬‬
‫‪ -‬كش ززف ال‪،‬ن ززون ع ززن أس ززامي الكتز ز والفن ززون‪ ،‬حل ززاجي خليف ززة مص ززطفى ج ززن عب ززد هللا (ت‪ )4043‬دارالفك ززر‪-‬‬
‫جريوت‪ 4104‬عن الطبعة االُوىل تركيا‪.‬‬
‫‪ -‬كنز العرفان فقه القرآن‪ ،‬للشيا املقداد السيوري احللي (ت‪341‬هج) املكتبة املرتخموية ‪-‬طهران ‪4131‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬كنززوز البززاحثني‪ ،‬الفهززارس التفصززيلية لكتززاب ر ض الصززاحلني للنززووي (ت‪ )131‬ةززنعة أْحززدرات عرمززوش‪ ،‬دار‬
‫الفكر ‪ -‬دمشق ‪ 4141‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬كنزوز احلقزائق حززديث خزري اخلالئززق‪ ،‬للمنزاوي عبززد الزرؤوّ‪ ،‬مطبززوع هزامه اجلامعالصززمري للسزيوطي‪ ،‬طبززع‬
‫احلنفي ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫حممزد جزن مكزرم األنصزاري (ت‪ 344‬هزج) طبعزةجوالق‪ ،‬وطبزع دار‬ ‫‪ -‬لسان العزرب‪ ،‬للشزيا اجزن من‪،‬زور ملزاُ الزدين ّ‬
‫ةادر جريوت‪.‬‬
‫حمم ززد ج ززن منص ززور املؤيدي‪،‬مكتب ززة الز ز‪،‬اا‬
‫‪ -‬لوام ززع األنز زوار جوام ززع العل ززوم واالَعر ‪ ،...‬للس ززيد ب ززد ال ززدين ج ززن ّ‬
‫اُوىل ‪ 4 141‬ه‪.‬‬ ‫اإلسالمي ‪ -‬ةعدة‪ ،‬اليمن الشمايل‬

‫‪143‬‬
‫‪ -‬اخ ّددون اإلسالم‪ ،‬للدكتور عبد املتعاُ الصعيدي‪.‬‬
‫‪ -‬بلة دانشكده ادجيات‪ ،‬جامعة طهران ‪ -‬طهران‪.‬‬
‫‪ -‬احملاس ززن‪ ،‬للش ززيا الحق ززي‪ ،‬أْح ززد ج ززن دمحم ج ززن خال ززد (ق‪ ،)1‬عُ ززين جنش ززره وتص ززحيحه الس ززيّدجالُ ال ززدين احلس ززيين‬
‫املشتهر صحمل ّدا‪ ،‬نشر دار الكت اإلسالمية ‪ -‬قم‪.‬‬
‫‪ -‬احملاسن واملساوي‪ ،‬للبيهقي إجراهيم جن أْحد ‪ -‬دار ةادر جريوت ‪4110‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬احمل ززدا الفاة ززل ج ززني ال زراوي وال زواعي‪ ،‬للرامهرم زززي احلس ززن ج ززن عب ززد ال ززرْحن (ت‪110‬ه ززج)‪،‬حتقي ززق ال ززدكتور دمحم‬
‫عجاج اخلطي ‪ ،‬دار الفكر ‪ -‬جريوت ‪ 4114‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬مس ززتطرفات الس زرائر‪ ،‬للش ززيا اج ززن إدري ززا احللّززي دمحم ج ززن منص ززور ج ززن أْح ززد (ت‪131‬ه ززج) حتقيقمدرس ززة اإلم ززام‬
‫املهدي عليه السالم ‪ -‬قم ‪4103‬ه‪.‬‬
‫حممززد جززن حنبززل الشززيباين (ت‪414‬هززج) طبززع امليمنيززة مصززر سززتةبلّدات‪ ،‬واُعيززد‬ ‫‪ -‬مسززند أْحززد‪ ،‬ألْحززد جززن ّ‬
‫مكررا‪.‬‬
‫صالُفست ّ‬
‫‪ -‬معجم ألفاظ لزرر احلكزم ودرر الكلزم‪ ،‬للشزيا مصزطفى درايزر‪ ،‬نشزر مركزز األحباتوالدراسزات التزاجع ملركزز اإلعزالم‬
‫اإلسالمي (تبليمات) ‪ -‬قم ‪ 4141‬ه‪.‬‬
‫املعرجة‪ ،‬ليوسف اليان سركيا‪ ،‬اُوفست املكتبة املرعشية ‪ -‬قم‪.‬‬
‫‪ -‬معجم املطبوعات العرجية و ّ‬
‫‪ -‬منززازُ السززائرين‪ ،‬أليب إباعيززل عبززد هللا األنصززاري‪ ،‬حتقيززق وتعليززق الشززيا حمسززن جيدارفر‪،‬انتشززارات جيززدار ‪ -‬قززم‬
‫‪ 4141‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬مني ززة املري ززد آداب املفي ززد واملس ززتفيد‪ ،‬للش ززيا الش ززهيد الث ززاين‪ ،‬زي ززن ال ززدين ج ززن عل ز ّزي العاملياجلب ززاعي (الش ززهيد‬
‫‪111‬هج)‪ ،‬حتقيق الشيا رضا ُمتاري‪ ،‬نشر مركز اإلعالم اإلسالمي ‪ -‬قم ‪ 4101‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬املقاةد احلسنة األحاديث املشتهرة على األلسنة‪ ،‬للسخاوي‪.‬‬
‫‪ -‬مق ّدمة جامع التفاسري‪ ،‬للرال االةبهاين‪.‬‬
‫زامري (ق‪ ،)1‬راجعززه أجززو دمحم عبززدهللا جززن حجززاج‪ ،‬نشززر‬
‫‪ -‬مكززارم األخززالق ومعاليهززا‪ ،‬للخرائطززي دمحم جززن جعفززر السز ّ‬
‫مكتبة السالم العاملية ‪ -‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬املنتق ززى النف ززيا م ززن درر القز زواميا‪ ،‬انتخ ززاب وع ززرض الس ززيد دمحم رض ززا احلس ززيين اجل ززاليل(حمق ززق الكت ززاب) م ززن‬
‫(الق زواميا الرجززاُ والدرايززة) للفاضززل الدرجنززدي (ت‪4431‬هززج) ‪ -‬طبززع فينشززرة (ت زراتن) الصززادرة مؤسسززة آُ‬
‫البيت عليهم السالم إلحيام ال‪،‬اا ‪ -‬قم العدد الثالث من السنة (‪ 4144)1‬ه‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫حممزد جزن احلسزن (ق‪ ،)1‬مطبعةسزعيد‪ ،‬مشزهد ‪ -‬إيزرا ن‬ ‫‪ -‬نزهة الناظر وتنبيزه اخلزاطر‪ ،‬للشزيا احللزواين‪ ،‬احلسزني جزن ّ‬
‫‪ 4101‬ه‪.‬‬
‫زري شززهري‪ ،‬الطبعززة االُوىل‪ ،‬مركززز اإلعززالم اإلسززالمي ‪ -‬دف‪،‬تبليمززات إسززالمي‪،‬‬
‫حمم زدي الز ّ‬
‫‪ -‬ميززان احلكمززة‪ ،‬للشززيا ّ‬
‫قم‪.‬‬
‫حممزد جناحلسزني املوسزوي‬
‫‪ -‬ج الباللزة املختزار مزن كزالم اإلمزام أمزري املزؤمنني عليزه السزالم ‪ ،‬ملزع الشزريف الرض ّزي ّ‬
‫(ت‪101‬هج)‪ ،‬ضب الدكتور ةبحي الصاحل‪ ،‬الطبعة االُوىل دار الكتاب اللبناين‪ -‬جريوت ‪ 4133‬ه‪.‬‬
‫حممزد جزن احلسزن (ت‪ ،)4401‬حتقيقمؤسسزة آُ البيزت‬ ‫‪ -‬وسائل الشيعة اىل أحكام الشريعة‪ ،‬للشيا احل ّزر العزاملي ّ‬
‫عليهم السالم إلحيل ال‪،‬اا‪ ،‬قم‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الفهرس‬
‫اإلهدام ‪1 ..........................................................................................‬‬
‫دليل الكتاب ‪1 .....................................................................................‬‬
‫مق ّدمة التحقيق ‪3 ...................................................................................‬‬
‫‪ - 4‬تقد ‪3 ....................................................................................‬‬
‫‪ - 4‬موضوع الكتاب‪41 ........................................................................ :‬‬
‫‪ - 1‬اهتمام العلمام جه‪41 ....................................................................... :‬‬
‫‪ - 1‬نسبة الكتاب‪43 .......................................................................... :‬‬
‫‪ - 1‬عملنا الكتاب‪40 ....................................................................... :‬‬
‫‪ - 1‬كلمةُ ُش ْك ٍر‪41 ............................................................................ :‬‬
‫اخلشاب ‪41 .............................................‬‬
‫متهيد حوُ املؤلف والكتاب جقلم الدكتور ُية ّ‬
‫حممد جن احلسن نصري الدين الطوسي الشهري ب‪(-‬اخلواجه) ‪11 ......‬‬‫حممد جن ّ‬
‫سطور عن حياة اإلمام احمل ّقق ّ‬
‫مصورة من املخطوطات املعتمدة‪13 .............................................................‬‬‫مناذج ّ‬
‫‪ - 4‬املق ّدمة ‪11 ................................................................................‬‬
‫الفصل األوُ‪ :‬ماهيّة العلم وفخمله ‪14 ..............................................................‬‬
‫‪ - 4‬فرض العلم‪14 ..............................................................................‬‬
‫ّ العلم ‪14 ............................................................................‬‬‫‪َ - 1‬شَر ُ‬
‫العلم فخميلة ‪14 ............................................................................‬‬
‫‪ُ -1‬‬
‫السعادة صلعلم ‪11 .........................................................................‬‬
‫‪ّ -1‬‬
‫‪ - 1‬أنواع من العلم ‪11 ..........................................................................‬‬
‫‪ - 3‬ماهيّة العلم ‪11 ............................................................................‬‬
‫‪ - 3‬العلم ُح ّجة على املتعلّم ‪11 ..................................................................‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬النيَة ‪13 ...........................................................................‬‬
‫‪ - 1‬لزوم النيّة ‪13 ..............................................................................‬‬
‫‪ - 40‬يس ْريةُ الطال ‪13 ..........................................................................‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اختيار العلم واالُستاذ والشريك والثبات‪10 ...........................................‬‬
‫‪ - 44‬اختيار العلم ‪10 ...........................................................................‬‬
‫‪ - 44‬اختيار العتيق ‪14 ..........................................................................‬‬
‫‪ - 41‬اختيار املتون ‪14 ..........................................................................‬‬
‫‪ - 41‬اختيار االُستاذ ‪14 ........................................................................‬‬
‫‪ - 41‬الثَبات على ما تار ‪11 ...................................................................‬‬
‫‪ - 41‬اختيار الشريك ‪11 ........................................................................‬‬
‫‪ - 43‬تع‪،‬يم العلم وأهله‪11 ......................................................................‬‬
‫‪ - 43‬أَدب ي‬
‫الكتاجة ‪11 ..........................................................................‬‬ ‫َُ‬
‫ب السماع ‪13 ..........................................................................‬‬‫‪ - 41‬أ ََد ُ‬
‫‪ - 40‬االعتماد على االُستاذ ‪13 ..................................................................‬‬
‫التلدب َم َع االُستاذ‪13 .....................................................................‬‬
‫ُ‬ ‫‪- 44‬‬
‫‪ - 44‬أخالق الطال ‪14 ........................................................................‬‬
‫ارمة ‪11 .............................................................‬‬
‫الفصل الراجع‪ :‬اجل ّد واملواظبة و َ‬
‫‪ - 41‬اجل ّد الطَلَ ‪11 ........................................................................‬‬
‫‪ - 41‬املواظبة على الطَلَ ‪13 ....................................................................‬‬
‫ارمة العالية ‪11 ...........................................................................‬‬
‫‪ّ - 41‬‬
‫‪ - 41‬املثاجَرة والدقّة ‪30 ..........................................................................‬‬
‫وعالجه ‪34 ................................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ - 43‬ال َك َس ْل وأسباجُه‬
‫السبق وقَ َد يره وتَز ْرتيبيه ‪31 ......................................................‬‬
‫داية ي‬‫الفصل اخلاما‪ :‬جي ي‬
‫ت الشروع ‪31 ..........................................................................‬‬ ‫‪َ - 43‬وقْ ُ‬
‫‪ - 41‬مقدار الدرس وتكراره ‪31 ..................................................................‬‬
‫‪ - 10‬الشروع صملتون الصمار‪33 ..................................................................‬‬
‫‪ - 14‬كتاجةُ الدرس‪33 ...........................................................................‬‬
‫‪ - 14‬فهم الدرس‪33 ............................................................................‬‬
‫‪ - 11‬املباحثةُ واملذا َكرة ‪31 .......................................................................‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪147‬‬
‫‪ - 11‬التلمل والتدقيق ‪34 ........................................................................‬‬
‫فادةُ ‪31 .............................................................................‬‬ ‫‪ - 11‬ي‬
‫االست َ‬
‫ْ‬
‫‪ - 11‬الشك ُْر والدعام ‪31 ........................................................................‬‬
‫ارمة جنبذ الطم يع و ي‬
‫البخل ‪31 ...........................................................‬‬ ‫علو ّ‬ ‫‪ّ - 13‬‬
‫‪ - 13‬التقدير للتكرار ‪33 ........................................................................‬‬
‫هار عند التكرار‪33 ...........................................................‬‬
‫اإلج ُ‬
‫‪ - 11‬املخافَتةُ و ْ‬
‫‪ - 10‬املداومة على الطل ‪10 ...................................................................‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬التَز َو ي‬
‫كل‪14 .......................................................................‬‬
‫‪ - 14‬اقتصاد الطال ‪14 ........................................................................‬‬
‫‪ - 14‬احنصار االشتماُ صلعلوم‪11 ................................................................‬‬
‫الفصل الساجع‪ :‬وقت التحصيل ‪11 ................................................................‬‬
‫‪ - 11‬وقت الطل واستمالله ‪11 .................................................................‬‬
‫التنوع لدفع امللَل‪11 .......................................................................‬‬
‫ّ‬ ‫‪- 11‬‬
‫َ‬
‫‪ - 11‬مدافعة النوم‪13 ...........................................................................‬‬
‫الش َف ي‬
‫قة والنَصيحة‪13 ...............................................................‬‬ ‫َ‬ ‫الفصل الثامن‪:‬‬
‫‪ - 11‬طل الكماُ ‪13 .........................................................................‬‬
‫‪َ - 13‬ش َف َقةُ امل َعلم ‪11 ...........................................................................‬‬
‫ُ‬
‫‪ - 13‬ترك النزاع واملخاةمة‪400..................................................................‬‬
‫ال‪،‬ن ‪404.................................................................‬‬
‫‪ - 11‬االجتعاد عن ُسو ّ‬
‫االستيفادة ‪401 ...................................................................‬‬
‫ْ‬ ‫الفصل التاسع‪:‬‬
‫‪ - 10‬االستفادة وطريقها ‪401....................................................................‬‬
‫‪ - 14‬التنام الوقت والشيوو ‪403.................................................................‬‬
‫حتمل املشاق سبيل الطل ‪401..........................................................‬‬ ‫‪ّ - 14‬‬
‫الوَريع التَز َعل يم‪444 ...............................................................‬‬
‫الفصل العاشر‪َ :‬‬
‫‪ - 11‬التزام الورع فعال‪ ،‬وتركا‪444.................................................................‬‬
‫‪ - 11‬رعاية االَداب والسنن‪441..................................................................‬‬
‫‪ - 11‬استصحاب آالت الكتاجة واملطالعة ‪441.....................................................‬‬
‫ُ‬

‫‪148‬‬
‫الفصل احلادي عشر‪ :‬ما يُورا احلفو وما يورا الني ْسيان ‪441 .......................................‬‬
‫‪ - 11‬أسباب احلفو ‪441........................................................................‬‬
‫‪ - 13‬أسباب الني ْسيان‪443.......................................................................‬‬
‫الرزق وما يزيد العُ ُمر‪ ،‬وما ينقاب ‪440 .................‬‬
‫الرزق‪ ،‬وما ننع َ‬
‫َ‬ ‫الفصل الثاين عشر‪ :‬ما لل‬
‫اب ال يرْز َق ‪444......................................................................‬‬ ‫ي‬
‫‪ - 13‬ما يزُْنق ُ‬
‫‪ - 11‬ما يزيد الرزق ‪443......................................................................‬‬
‫يد العُ ُمر ‪411......................................................................‬‬ ‫‪ - 10‬ما يز ُ‬
‫ا ت جعض النسا ‪411 ...........................................................................‬‬
‫امل ي‬
‫صاد ُر واملراجع لكتاب آداب املتعلمني ‪411 .........................................................‬‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪149‬‬

You might also like