You are on page 1of 8

‫إعداد‪ :‬نايف آل الشّيخ مبارك‬

‫زكاة الفطر‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫‪‬‬

‫‪-‬حكمها‪:‬‬
‫عار ‪ّ «ّ:‬‬
‫أن‬ ‫ثابت بالسّنّة املش ركة‪ ،‬جاا جا في املوطأ عن ابن ّ‬ ‫زكاة الفطر واجبة‪ ،‬ووجوبها ٌ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫للا ‪ ‬كرض زكاة ال هفط هر هم ْن رمض ان ع النا ه ّ‪ ،‬ع ك هل ح ٍّر أ ْو ع ْب ٍّ ّد‪ ،‬ذج ٍّر أ ْو أنثى همن‬
‫ّرس ّو ّل هّ‬
‫ْ‬
‫امل ْس هل هاينّ«‪.‬‬
‫‪-‬وقت وجوبها‪:‬‬
‫أول شوال ع قو ٍّ ّل آخر‪ّ .‬‬
‫يوم من رمضان ع قو ٍّ ّل في املذهب‪ ،‬أو‪ :‬بفجر ّ‬
‫بغروب شاس آخر ٍّ‬
‫ولد قبل غروب ش اس آخر يوم من رمض ان‪،‬‬ ‫ويترتب على االختالف بين القولين‪ :‬من ولد له ٌ‬
‫أو من توفي بعد الغروب هل تجب الزكاة في حقه أو ال؟ ّ‬
‫‪-‬على من تجب؟‬
‫الحر‪ ،‬املّسلم‪ ،‬القادر عليها وقت وجوبها‪ّ .‬‬
‫تجب زكاة الفطر على‪ :‬هّ‬
‫كهذه ثالث ص فاى‪ ،‬كال تجب ع الكاكر‪ ،‬وال العبد‪ ،‬وال تجب ع من ال يقدر عليها وقت‬
‫وجوبه ا‪ ،‬كان لم يق در عليه ا ال بع د كجر يوم العي د لم تج ب علي هً ن ه كان ع اجزا ع ه ا وق ت‬
‫الوجوب‪ ،‬ويندب له كقط وال يجب أن يخرجها ن زال كقره يوم العيد‪ّ .‬‬
‫الصفحة‪2:‬‬
‫أما ن كان يقدر ع ذلك بأن زاد عن قوته وقوى عياله يوم عيد الفطر‪ ،‬أو كان قادرا ع‬
‫خراجها بأن يتسلفها وهو يرجو قضا ذلك كتكون واجبة في ه‬
‫حقه باملقدار الذي يستطيعه‪ ،‬كلو‬
‫استطاع أن يخرج صاعا كامال أخرجه‪ ،‬و ال كباا يقدر عليه‪ّ .‬‬
‫‪-‬األشخاص الذين يلزم إخراج زكاة الفطر عنهم‪:‬‬
‫الحر القادر‪ ،‬عن نفسه ‪ ،‬وعن كم مسه زهلم تلزم نفقت ‪ ،‬س وا‬ ‫زكاة الفطر واجبة ع املس لم هّ‬
‫كانت النفقة الزمة بسبب القرابة أو الزوجية‪ ،‬كتجب عن‪ّ :‬‬
‫‪ .1‬الوالدين الفقيرين‪.‬‬
‫‪ .2‬األوالد الذكور حتى يبلغوا ويكونوا قادرين على الكسب‪.‬‬
‫‪ .3‬البنات اإلناث إلى حين الدخول بالزوج‪.‬‬
‫‪ .4‬الزوجة‪.‬‬
‫‪ .5‬زوجة األب الفقير‪.‬‬
‫‪ .6‬الخادم إن كان رقيقا ال بأجرة‪( ،‬ل ولقرابت املذكورين الفقراء أو زوجت )‪.‬‬
‫وذ أن من وجبت عليه زكاة‬ ‫و ذا علانا من خالل ما س بل من تجب النفقة عليهم‪ٍ ،‬علم حي ٍّ‬
‫الفطر وجب عليه أن يخرج عاّن س بل‪ ،‬أما لو كان له أبوان غير كقيرين‪ ،‬أو أوالد جبار ال تلزمه‬
‫نفقتهم كال يجب عليه أن يخرج ع هم‪ ،‬لكن لو أخرج أجزأتهم (كالكالم عن الوجوب واإللزام)‪ّ .‬‬
‫الصفحة‪3:‬‬

‫ومن النقطة الس ادس ة ‪-‬ونحن ٍعلم أن الرق في زماننا قد تقلص‪ ،‬أو اٍعدم تقريبا‪ٍ -‬علم أن‬
‫من كان لديه عاال أجرا ‪ ،‬أو خادم أو س افل كهذا يس يى (أجيرا)‪ ،‬كالنفقة عليه لجس ت واجبة‪،‬‬
‫و نا ا ل ه أجره اليوم أو الش هري‪ ،‬كال يج ب ع مس ت أجره خراج الزكاة عن ه‪ ،‬لكن لو تطوع‬
‫بذلك عنه أجزأه‪ّ .‬‬
‫‪-‬املقدار الواجب من زكاة الفطر‪:‬‬
‫مقدار للقيا كان في زمن النبي‬‫ٌّ‬ ‫ٍص وجبت عليه الزكاة‪ ،‬والصهها‬‫كل ش ٍّ‬ ‫الواجب صهها عن ه‬
‫للكم‪ ،‬أي‪ :‬أنه مثل وحدة القيا املعروكة في زماننا لقيا الس وافل (الل ر)‪،‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ،‬وهو مقيا‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫املتوسّطتين‪،‬‬
‫ه‬ ‫حفنة هّمل ّ اليدين‬
‫ّ‬ ‫فالصهها لجس مقياس ا للوزن‪ ،‬وهو يس اوي‪ :‬أربعة أمداد‪ ،‬واملد‪:‬‬
‫أي‪ :‬ال مقبوض تين وال مبس وطتين‪ .‬أي‪ :‬بأن يجاع يديه ويحال كيهاا القاح أو الرز مثال ‪ 4‬مراى‪،‬‬
‫كهذا هو مقدار الصاع‪ّ .‬‬
‫وتقريبه بوحدة القيا بالوزن‪،‬‬ ‫هّ‬ ‫وقد اختلف الفقها املعاص رون في تقدير الص اع في زماننا‪،‬‬
‫أي‪ :‬أن العلا ا ق دروا ذل ك بتق ديراى مختلف ة‪ ،‬م هم من ق دره ا ب ا م داد ا ربع ة (كعلي ا) من‬
‫مد‬
‫أص ناف مختلفة‪ ،‬ككان مقدار الص اع عنده تقريبا‪ 1500( :‬جرام)‪ ،‬وم هم من قدرها باعيار ٍّ‬
‫أخ ذه بعا العلا ا من امل دين ة املنورة‪ ،‬وكان مجاوع ا م داد ا ربع ة يس اوي تقريب ا‪2100( :‬‬
‫جرام)‪ .‬كان أخرج زكاته باملقدار السابل كقد أجزأه ذلك‪ّ .‬‬
‫‪-‬األصناف التي تخرج منها زكاة الفطر‪:‬‬
‫املحل من أصناف تسعة‪ّ :‬‬
‫تخرج من أغلب قوى أهل ه ّ‬
‫الصفحة‪4:‬‬

‫‪ .1‬القاح‪.‬‬
‫‪ .2‬أو الشعير‪.‬‬
‫‪ .3‬أو السلت‪.‬‬
‫‪ .4‬أو الذرة‪.‬‬
‫‪ .5‬أو الدخن‪.‬‬
‫‪ .6‬أو ا ّرزّ‪.‬‬
‫‪ .7‬أو التار‪.‬‬
‫‪ .8‬أو الزبجب‪.‬‬
‫‪ .9‬أو ا قط (يابس اللبن املخرج زبده)‪ّ .‬‬
‫ويتعين اإلخراج ما ا غل ب االقتي اى من ه‪ ،‬أي‪ :‬م ا كان في البل دة طع ام ا يّقت ات ه أهله ا من ه ذه‬
‫ا صناف التسعة‪ ،‬وال يجزئ اإلخراج من غيرها ذا كانت ا صناف التسعة هي القوى‪ّ .‬‬
‫ال أن يّقتاى غير هذه ا ص ناف‪ ،‬جعلس‪ ،‬ولحم‪ ،‬وكو ّل‪ ،‬وعد ‪ ،‬وحاص‪ ،‬ونحوها كحي ٍّ ّ‬
‫وذ‬
‫خي ّر املزك بي ها‪ّ .‬‬ ‫يخرج منه‪ ،‬كإن غلب ش ي ٌّ تعيّن اإلخراج منه و ن ساوى ّ‬
‫غيره هّ‬
‫نقدا ولو كانت ا ص ناف التس عة هي املقتاتة‪ ،‬جاا قرر ذلك علاا‬ ‫ويجوز إخراج زكاة الفطر ً‬
‫املذهبً ألن الفقير يسهم سد خلت وحاجت ذلك اليوم باملال‪ّ .‬‬
‫‪-‬مما ُيندب في زكاة الفطر‪:‬‬
‫الغدو للاص ‪.‬‬
‫هّ‬ ‫‪ .1‬خراجها بعد الفجر وقبل صالة العيد‪ ،‬كاملندوب خراجها قبل‬
‫الصفحة‪5:‬‬

‫‪ .2‬خراجها من القوى ا حسن من قوى أهل البلد‪.‬‬


‫‪ .3‬خراجها ملن زال كقره يوم العيد‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم الزيادة ع الص اع‪ .‬بل تكره الزيادةً ن الش ارع ذا حدّد ش جوا كان ما زاد عليه‬
‫بدعةً كتارة تقتض ي الزيادة الفس اد جاا في الص الة‪ ،‬وتارة تكون مكروهة جاا هنا في‬
‫الزكاة‪ .‬ومحم الكراهة‪ :‬ن تحققت الزيادة‪ ،‬و ال كيتعيّن أن يزيد ما يزيل به الشك‪.‬‬
‫وفي مث ل زكاة الفطر وجا ا رأين ا من االختالف في تق دير الص اع كغ اي ة م ا يفعل ه من يري د‬
‫برا ذمت ه أن يخرج ب املق دار ا ع ال ذي رأى بعاّ الفقه ا املع اص رين ق دّ ّر كي ه وزن‬
‫كالزيادة ع ذلك حتى‬ ‫الص اع‪ ،‬وال يزيد ع ذلك‪ ،‬كإن كان التقدير بل (‪ 2500‬جرام) هّ‬
‫تصل (‪ 3000‬جرام) يكون حكاها جاا سبل‪.‬‬
‫‪-‬ما يجوز في زكاة الفطر‪:‬‬
‫واحد ملساجين يقتساونه‪.‬‬
‫صاع ٍّ ّ‬‫‪ .1‬دكع ٍّ ّ‬
‫آصع ملسكين واحد‪.‬‬ ‫‪ .2‬دكع عدة ٍّ‬
‫خراجه ا قب ل يومين ال أج ر‪ .‬أي‪ :‬عط ااه ا ملس تحقه ا‪ ،‬أم ا التوجي ل في خراجه ا ب أن‬‫‪ّ .3‬‬
‫تسلم للاؤسساى الٍيرية كهو توجيل‪ ،‬والحكم يكون بحسب الوقت الذي سيخرجون‬
‫هم كيه‪ّ .‬‬
‫‪-‬سقوط زكاة الفطر‪:‬‬
‫غني بها وقت الوجوب‪ ،‬ول ّو بذهاب زم ها بغروب شاس يوم العيد‪،‬‬
‫ال تسقط زكاة الفطر عن ٍّّ‬
‫الصفحة‪6:‬‬

‫بل هي باقية في ذمته أبدّا حتى يخرجها‪ّ .‬‬


‫وأثم من تجب عليه ن أخّر خراجها للغروبً لتفويته وقت ا دا وهو اليوم كله‪ّ .‬‬
‫كإن لم يقدر الحر املس لم ال ع بعا الص اع‪ ،‬أو بعا ما وجب عليه ن وجب عليه ‪-‬أج ّر‬
‫جأن تجب عليه وعان تلزمه نفقته‪ -‬أخرج املقدار الذي يقدر عليه وجوبا‪ّ .‬‬
‫كإن وجب عليه عدة آص ٍّ ّع ولم يجد ال البعا بدأ بنفس ه ثم بزوجته‪ ،‬وا رهر عند الفقها‬
‫تقديم الوالد ع الولد‪ّ .‬‬
‫‪-‬من تدفع ل زكاة الفطر‪:‬‬
‫‪ .1‬املسلم‪ ،‬كال تجزئ لكاكر‪.‬‬
‫لحر كال تجزئ لعبد‪.‬‬ ‫‪ .2‬ا ّ‬
‫عم منهّ ومنّ املسكين‪.‬‬
‫‪ .3‬الفقير ّواملراد به كقير الزكاة ا ه ّ‬
‫‪ .4‬غير الهاشييً لشركه وتنزهه عن أوساخ النا ‪ّ .‬‬
‫ً‬
‫ختاما‪،،‬‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َٰ‬
‫نَيع ِّ ِظ ْمَشعائِرَاللــــ ِفَِ َِّ ََّ اَ ِمنَْ َْ لَاُ َُلُ ِ ‪ ،‬كتعليم‬
‫ُ‬
‫زكاة الفطر ش عيرة من ش عافر الدين‪﴿ ،‬ذلِكََوم‬
‫ا والد لهذه العبادة‪ ،‬ومش اهدتهم لها ن كان بإخراجها قوتا‪ ،‬بأن يزن الحبوب أمامهم‪ ،‬أو يقدر‬
‫تحقيل ملقاص د ش رعية جثيرة‪ ،‬وهذا خي ٌر‬ ‫ٌ‬ ‫الوزن ثم يريهم الحبوب التي اش راها جل الزكاة‪ ،‬كيه‬
‫ٌ‬
‫تاويت لهذه‬ ‫جثير من الوس افل التي يقص د بها الٍير والتجس ير ع النا لكن قد يكون كيها‬ ‫من ٍّ‬
‫ذهاب ملهاهرها‪ ،‬جأن يكون دكع الزكاة عن طريل رس افل ال وال‪ ،‬أو نحو ذلك‪ ،‬ماا‬ ‫ٌ‬ ‫الش عافر أو‬
‫الصفحة‪7:‬‬

‫ّّ‬ ‫ال يستشعر أثره الداكع‪ ،‬كضال عان ورا ه مان تلزمه نفقته‪.‬‬
‫ّ‬

‫▪لالشتراك في قناة التليجرم‪:‬‬


‫‪https://t.me/FaqihNafsak‬‬
‫ملتابعة حدى الصفحاى‪:‬‬ ‫موقع ًّفقه نفسك على شبكة الإنترنت‬
‫🔻تويتر‪:‬‬
‫‪http://twitter.com/faqihnafsak‬‬
‫‪faqihnafsak.com‬‬
‫🔹صفحة الفيسبوك‪:‬‬
‫‪http://facebook.com/faqihnafsak‬‬
‫🔸قناة اليوتيوب‪:‬‬
‫‪https://www.youtube.com/faqihnafsak‬‬ ‫‪00966532622213‬‬
‫* ساوند كالود‪:‬‬
‫‪https://soundcloud.com/faqihnafsak‬‬
‫خزانة ملفات موقع (فق نفسك في املذهب املالكي)‪:‬‬
‫‪https://drive.google.com/open?id=1YdMpeJRp‬‬
‫‪HiCBVZ13XLHpWAdIMgMnHBNu‬‬

‫ّ‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫سلسلةَنرشاتَفقه نفسكَيفَاملذهبَاملاليك‬
‫مسائم فقهية‪ ،‬مستقاة من الكتب املعتمدة ّ‬
‫باملذهب املالكي (الشرح الصغير‬
‫الصفحة‪8:‬‬

‫للعالمة الدردير مرجع رفجس)‪ ،‬ليس فيها سوى إعادة الصياغة‪ ،‬وترتيب املسائم‪،‬‬
‫لتكون معينة على الفهم واالستذكار‪..‬‬

You might also like