You are on page 1of 157

‫ا‬

‫جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي‬

‫كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫مطبوعة مستوفاة ملقياس التقييم املالي للمؤسسة‬

‫‪ -‬محاضرات مدعمة بمسائل تدريبية ‪-‬‬

‫موجهة لطلبة السنة أولى ماستر إدارة أعمال‬

‫والسنة الثانية ماستر مالية وبنوك‬

‫من إعداد‪ :‬الدكتورة خالدي فراح‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫قامت املؤلفة بإعداد هذه املطبوعة كمرجع في مجال مالية املؤسسة لطلبة السنة أولى ماستر‬

‫إدارة أعمال والثانية ماستر مالية وبنوك (قسم علم التسيير) بصفة خاصة من جهة‪ ،‬ولطلبة‬

‫كلية العلوم الاقصصادةة بصفة عامة والذةن لدهمم الرببة وامليول في ررسي املعرةة العلمية‬

‫باسصخدام هذه املطبوعة كمرجع في ردعيم البحوث واملحاضرات املقررة في مقاةيس مالية‬

‫املؤسسة والتي تعاظم إلاهصمام بما في العصر الحالي نتيجة رراكم ورفاعل العدةد من العوامل‬

‫واملصغيرات إلاقصصادةة‪.‬‬

‫ويعصبر رقييم املالي للمؤسسة في ظل الظروف الحالية لالقصصاد الوطني من ألامور املهمة‪،‬‬

‫واملعقدة في آن واحد‪ ،‬وررجع ألاهمية في الصقييم إلى استبدال القيم الصاريخية للمعلومات املالية‬

‫بالقيم الفعلية مع مراعاة ظاهرة الصضخم‪ ،‬بينما ركمن الصعوبة في كيفية اخصيار أحسن طرق‬

‫ورقنيات الصقييم للعناصر املادةة‪ ،‬واملصمثلة في إعادة رقييم ألاصل والاهصالك مع إهمال الجانب‬
‫ي ّ‬
‫الذي أصبح في الظروف الحالية ةلعب دو ًرا ً‬
‫مهما في رحدةد قيمة املؤسسة‪.‬‬ ‫املعنو‬

‫ةلمقياس الصقييم املالي للمؤسسة أهداف أساسية رصمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬روضيح قيمة الثروة التي رمصلكها املؤسسة‪ ،‬وجميع الحقوق واملوجودات التي رراقبما املؤسسة في‬

‫لحظة زمنية معينة وجميع الالتزامات عليما؛‬


‫‪ -‬رقييم املوا د ّ‬
‫التي رحقق الدخل للمؤسسة ورأمين الاسصغالل ألامثل لها؛‬ ‫ر‬

‫‪ -‬عرض املركز املالي للمؤسسة ألبراض رقييم أداء املالي املؤسسة‪.‬‬


‫ا‬

‫املحور ألاول‪ :‬وجهات نظر مختلفة للقيمة‬

‫تمهيد‬

‫املحاضرة ألاولى‪ :‬القيمة من وجهة النظر الاقتصادية‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬القيمة من وجهة النظر املالية‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬القيمة من وجهة النظر املحاسبية‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫رظهر القيمة في املؤسسة في شكل رقم معبر عنه بوحدات نقدةة (مبالغ مالية)‪ ،‬ال ةكاد يعطي أي داللة للوهلة‬
‫ّ‬
‫ألاولى‪ ،‬إال أنه عند رتبع مسار تشكيله نجده ةختزل في ثناةاه معلومات رفيد املصخصص‪ ،‬إذا ما سارت عملية‬

‫الصقييم بمنهجية سليمة وةقا لألهداف املرجوة منما‪ ،‬ويصبح ذلك املبلغ حصيلة نظام معلومات ةنطلق من‬

‫جمع البيانات لصصم معالجتما ثم الحصول عليه (املبلغ)‪ ،‬ليصم بعد ذلك رحليله وررجمصه‪ ،‬ومن ثم معرةة‬
‫وضعية ذلك الش يء َّ‬
‫املقيم (سلعة‪ ،‬خدمة‪ ،‬مؤسسة أو أسهم)‪ ،‬وإلاجراء الواجب ارخاذه على ضوء ذلك‪ ،‬وعلى‬
‫ةتبين ّ‬
‫بأن لكل سلعة أو مؤسسة اقصصادةة قيمة معينة مخصلفة في الزمان وحسب الوضعية‪،‬‬ ‫هذا ألاساس َّ‬

‫وحتى في نظر ألاطراف املهصمة باملؤسسة‪ ،‬وما دام ّأن هذه القيمة موجودة إلزاما إثباتما من خالل روةر آلية‬

‫لقياسها رصمثل في رقييم املؤسسة‪.‬‬


‫املحاضرة ألاولى‪ :‬القيمة من وجهة النظر الاقتصادية‬
‫تعد القيمة من املفاهيم املعقدة كون كل باحث ةحدد املفهوم من زاوية التي ةنظر إليما‪ ،‬وبذلك ةكون الصقييم‬
‫ً‬
‫تعقيدا‪.‬‬ ‫أكثر‬

‫‪ -1‬تطور نظرية القيمة في الفكر الاقتصادي‪:‬‬

‫تعبر قيمة الش يء في اللغة عن قدره‪ ،‬وقيمة املصاع ثمنه ويقال‪ :‬قيمة املرء ما ةحسنه‪ ،‬وما لش يء من قيمة؛ أي‬
‫مساويا للقيم أو ً‬
‫ائدا عليما أو‬
‫ز‬ ‫ً‬ ‫ما له ثبات ودوام على ألامر‪ ،‬والقيمة مرادةة للثمن‪ ،‬إال ّأن الثمن قد ةكون‬

‫ثمنا له ( النقود)‪ ،‬بينما القيمة رطلق‬ ‫ناقصا عنما‪ ،‬والفرق بينمما ّأن ما ةقدر ً‬
‫عوضا للش يء في عقد البيع يسمى ً‬ ‫ً‬

‫على كل ما هو جدةر باهصمام املرء وعناةصه‪ ،‬العصبارات اقصصادةة أو سيكولوجية أو اجصماعية‪ ،‬أو أخالقية أو‬

‫جمالية"(‪.)1‬‬
‫ً‬
‫ومربوبا ةيه عند شخص واحد أو أكثر كقول ــنا‪" :‬‬ ‫وقيمة الش يء من الناحية الذارية هي صفة رجعله مطلوبا‬
‫إن للنسب عند إلاشراف قيمة عالية" أما من الناحية املوضوعية ةهي ما ّ‬
‫ةصميز به الش يء من صفات رجعله‬

‫ةكون مسصحقا لصقدةر بذاره‪ ،‬ويطلق لفظ القيمة في علم ألاخالق عل لفظ الخير‪ ،‬بحيث ركون قيمة الفعل‬

‫رابعه ملا ةصضمنه من خير‪ ،‬ومعنى قيمة الش يء في الاقصصاد ووةاؤه بالحاجات‪ ،‬ةإن كانت الحاجة إليه‬

‫أشد‪،‬كانت قيمصه أعظم‪ ،‬والعكس صحيح (‪.)2‬‬

‫وللقيمة تعريفات عدةدة ةهي‪ :‬كلمة مصواطئة للداللة‪ ،‬رخصلف باخصالف موضوعاتما التي رصوزع بين القيمة‬

‫اليومية املرربطة بالوعي‪ ،‬والقيمة امللية املصعلقة بالصفكير العلمين والقيمة الفلسفية املرربطة بالفعل الفلسفي‬

‫وميصاةيزةقي(‪.)3‬‬
‫ً‬
‫والقيمة رفرض رداخال بين خيوطها الثالثة السابقة‪ ،‬ورلصحم مع كل خيوط العمل اليومي‪ ،‬إال ّأنما رخصلف‬
‫ً‬
‫باخصالف املجال الذي رصجسد ةيه‪ ،‬كما ّأنما رررب باملعيار الذي ةزامن املحسوس بكل مجاالره‪ ،‬ورمثل تعقال‬

‫ةصأرجح بين الالمادي واملعياري واملادي امللموس‪ ،‬وبين الغموض والوضوح‪ ،‬والقرب والبعد‪.‬‬

‫(‪ )1‬جميل صليب‪ ،‬المعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬د ت‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )3‬مجدي رسالن‪ ،‬فلسفة القيم‪ ،‬دار المنار للطباعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2122 ،‬ص‪.5‬‬
‫ويقصد الاقصصادةون بالقيمة‪ " :‬مقدار ما تساويه كل سلعة مقارنة بالسلع ألاخرى‪ ،‬أي النسب التي ةصم على‬
‫ً‬
‫أساسا من حاجة إلانسان إلى‬ ‫أساسها مبادلة السلع ببعضها البعض" (‪ ،)1‬ولهذا نجد نظرية القيمة نصجت‬

‫مبادلة ما لدةه بما لدى آلاخرين‪ ،‬و حاجة إنسانية ضرورية بسبب حاجة الفرد إلى سلع وخدمات في حياره‬

‫اليومية يعجز بقدرره الذارية عن إنصاجها ةيلجأ بلى مبادلة ما لدةه بما لدى بيره‪.‬‬

‫رحدث املفكرون عن القيمة منذ أن بدأ الصفكير الفلسفي البشري‪ ،‬ةقد روصل أرسطو إلى الصفريق بين‬

‫القيمة الاستعمالية للمادة وهي ما اصطلح عليه ةيما بعد باملنفعة‪ ،‬والقيمة التبادلية لها وهي ما ةحدده لها‬
‫السوق أي السعر‪ ،‬وهذا الصفريق في حد ذاره يعصبر ً‬
‫رقدما مهما في نظرية القيمة في ذلك الوقت (‪.)2‬‬
‫وقد اسصمر الصفريق بين القيمصين حتى وقصنا الحالي‪ ،‬ةبقيت قيمة الاسصعمال ً‬
‫معبرا عنما بما عرةه في الاقصصاد‬

‫باسم املنفعة وإلاشباع‪ ،‬وأضيفت لفكرة قيمة املبادلة محددا قياسيا هو عدد ساعات العمل املبذولة في‬

‫إنتاج هذه السلعة كمعيار ملبادلتها بغيرها من السلع في السوق ؛ أي ّأن سلعة تساوي في السوق عدد ما‬

‫بذل في إنصاجها من ساعات عمل‪ ،‬ثم أضاةت النظريات الالحقة إلى عنصر العمل قيمة تكاليف إلانتاج‬

‫كمحدد للقيمة أي سلعة ةأصبحت الصكاليف إلاجمالية لإلنصاج هي محدد القيمة الصبادلية أو السعر للسلعة‪.‬‬

‫إال ّأن من رحدث عن القيمة ورأثيراتما في مخصلف النظريات الاقصصادةة كان " كارل ماركس" من خالل‬

‫نظريصه في ةائض القيمة والتي ربناها على ألاساس السابق‪ ،‬وهو أن قيمة السلعة رصحدد بعدد ساعات العمل‬

‫املبذولة في إنصاجها‪ ،‬واعصبر " ماركس" إضاةة لذلك ّأن عنصر العمل أةضا هو سلعة مثل أي سلعة أخرى‪،‬‬
‫ً‬
‫وبالصالي رصحدد قيمصه بعد ساعات العمل الالزم إلنصاج عامل يعمل ‪ 8‬ساعات عمل مثال‪ ،‬وتشمل قيمة املواد‬

‫الغذائية الالزمة للمحاةظة على حياة واسصمرار عمل هذا العامل‪.3‬‬

‫وأضاف أن أصحاب ألاعمال ةقومون بتشغيل العمال لساعات أطول من عدد الساعات املدةوعة عنما ألاجر‪،‬‬
‫ً‬
‫مثالن ّ‬
‫ولكنمم دائما ةحاولون الحصول على إنصاج من العمال ةفوق هذه‬ ‫ةهم ةدةعون أجر ‪ 8‬ساعات‬

‫الساعات‪ ،‬وبذلك هم ةحصلون على ةرق أرباح من بيع إنصاج العمال ةفوق هذا الساعات‪ ،‬وبذلك ةحصلون‬

‫(‪ )1‬عبد اللطيف أطلوبة‪ ،‬تطور نظرية القيمة‪)2125/10/25( ، http://www.jolyana.com/veiwpage.aspx?sf=1508 ،‬‬


‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫عل ةرق ألارباح من بيع إنصاج العمال سماه ماركس بالتراكم الرأسمالي (*)الذي ةجعل الرأسماليون ةتراكمون‬

‫أرباحهم بشكل مصواصل (‪.)1‬‬

‫وأضاةت املدرسة الحدةثة في أواخر القرن الصاسع عشر رحليالت مهمة ملفهوم قيمة الاسصعمال ةيما يعرف‬

‫باسم املنفعة الحدةة السصخدام السلع‪ ،‬وهي مبنية على أن السلعة عند اسصعمالها من قبل أي ةرد ال بد أن‬

‫رنشأ عنما و رصحدد هذه القيمة بما ةحصل عليه منما من منفعة‪ ،‬ورخصلف هذه املنفعة من ةرد آلخر(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬تحليل مفاهيم القيمة في الفكر الاقتصادي‪ :‬رخصلف املنفعة باخصالف الكمية املسصخدمة من السلعة‬

‫نفسها‪ ،‬فكلما استهلك أو استخدم الفرد وحدات إضافية من السلعة كلما تناقصت املنفعة املتحصلة‬

‫منها‪ ،‬وهو ما يعرف في الاقتصاد بنظرية املنفعة الحدية للسلعة أي املنفعة املتحصلة من استهالك‬
‫ً‬
‫ةمثال كوب الشاي ألاول يعني ملستملكه قيمة معينة‪ ،‬إال ّأنه كلما استملك ً‬
‫كوبا‬ ‫الوحدة ألاخيرة من السلعة‪،‬‬

‫آخر كلما رناقصت املنفعة املصحصلة منه‪ ،‬وبالصالي رقل الرببة في الحصول على كوب آخر منه‪.‬‬

‫هذا ما ةحدد قيمة السلعة الصبادلية؛ أي أن القيمة الاسصعمالية للسلعة رحدد القيمة الصبادلية لها‪ ،‬وبمذه‬

‫الطريقة رمكنوا من حل لغز قيمة الكثير من السلع أهمها لغز قيمة املاء واملاس؛ إذ أن املاء سلعة ضرورية أي‬
‫أن قيمتما الصبادلية أو سعرها في السوق ةجب أن ةكون ً‬
‫كبيرا والعكس في ذلك املاس سلعة بير أساسية‬
‫ً‬
‫منخفضا‪ ،‬ولكن الواقع بير ذلك‪ ،‬وهذا ما ةسره‬ ‫للحياة‪ ،‬وبالصالي ةجب أن ركون قيمصه الصبادلية أو سعره‬

‫أصحاب هذا املذهب باملنفعة الحدةة للسلعة أي منفعة الوحدة ألاخيرة‪.‬‬

‫والسبب في ذلك حسب رحليل املدرسة الحدةة هو أن املاء بمجرد الحصول على وحدة واحدة منه ةفقد‬

‫قيمصه؛ أي أن الفرد ةصل إلى إلاشباع منه بسرعة‪ ،‬ولذا ةسعر الوحدة الصالية منه رنخفض سرعة‪،‬‬

‫ةينخفض سعره بالصالي‪ ،‬والعكس ةحصل لسلعة املاس التي ال يشعر الفرد بالتشبع أو إلاشباع من امصالك‬

‫وحدات نقدةة إضاةية منه‪ ،‬وبالصالي ربقى منفعصه الحدةة عالية‪ ،‬وكذلك سعره بناء على ذلك‪.‬‬

‫(*) تعرض مفهوم القيمة للكثير من الجدل والتحليل في القرن التاسع عشر (‪ )21‬حيث اتسم بظهور الكثير من االقتصاديين الذين‬
‫تركوا بصماتهم في تاريخ الفكر االقتصادي‪.‬‬
‫(‪ )1‬عبد هللا محمد عبد الرحمان‪ ،‬النظرية في علم االجتماع ( الكالسيكية)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112 ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫من خالل ما سبق ذكره نسصنصج ّأن الفكر الاقصصادي للقيمة باعصبارها نوعية الش يء الذي يعكس الحاجة‬

‫السصعماله ؛ قيمة إستعمالية‪ ،‬كما يعكس العالقة بين العرض والطلب أي قيمة تبادلية‪ ،‬والصكاليف‬

‫الضرورية للحصول عليه أي قيمة مضافة ‪.‬‬

‫إذن القيمة تعبر عن العالقة بين نوعية الش يء ودرجة إلاشباع لحاجة املستملك واملوارد املخصصة للحصول‬

‫عليه‪ ،‬ةكلما زاد إلاشباع مقابل سعر معين زادت القيمة‪ ،‬وكلما انخفض السعر املدةوع في ظل نفس مسصوى‬
‫إلاشباع زادت القيمة ً‬
‫أةضا‪.‬‬

‫وما ةمكن مالحظصه املفهوم ألاول ةركز على ثالث جوانب للقيمة‪ :‬الجانب ألاول يعكس وجهة نظر املستملك‬

‫(املشتري ) الذي ةكز عل القيمة إلاسصعمالية‪ ،‬هذه ألاخيرة رصمثل في املنفعة أو إلاشباع الذي ةمكن رحقيقه‬

‫من اسصخدام السلعة أو الخدم املخصلفة من شخص آلخر‪ ،‬وهذا ما يعكس الجانب الذاتي للقيمة‪ ،‬أما‬

‫الجانب الثاني ةيعكس وجهة نظر املنصج (البائع)‪ ،‬الذي ةركز على الصكاليف الضرورية للحصول على السلعة‬

‫أو الخدمة‪ ،‬وهو ما يعكس الجهد املبذول أما الجانب الثالث ةيصمثل في القيمة الصبادلية التي تعكس الصفاعل‬

‫بين جوانب العرض والطلب في السوق‪ ،‬ورنصج على الانفاق بين البائع واملشتري‪ ،‬وبالصالي ةهي تعكس الجانب‬
‫املوضوعي للقيمة ّ‬
‫النما رنصج عن إجماع العدةد من ألاطراف‪.‬‬
‫أما املفهوم الثاني ةال ةخصلف ً‬
‫كثيرا عن ألاول في اعصباره أن القيمة تعكس املنفعة املنصظرة من السلعة أو‬

‫الخدمة ودور عملية الصبادل في رحدةدها‪ ،‬كما ةنظر للقيمة كعالقة بين الاتساع والسعر املدةوع مقابل‬

‫رحقيق ذلك املسصوى من إلاشباع‪ ،‬وبصالي رصغير القيمة كلما تغيرت العالقة بينمما‪ ،‬وما ةمكن مالحظصه أن‬
‫املفهومين قد أهمال أحد العوامل الاقصصادةة التي ةكون لها دو ًرا ً‬
‫هاما في رحدةد القيمة وهي الندرة‪ ،‬كما‬

‫أهمال دور السلع والخدمات ألاخرى في رحدةد القيمة ( السلع والخدمات البديلة واملكملة)‪.‬‬
‫املحاضرة الثانية‪ :‬القيمة من وجهة النظر املالية‬
‫ال ةزال مفهوم قيمة املؤسسة محل اهصمام العدةد من الباحثين ألاكادميين‪ ،‬والخبراء املحاسبين كون ّأن‬

‫أبلب القرارات آلالية سواء الداخلية أو الخارجية منما‪ ،‬ذات ألاجل الطويل أو القصير‪ ،‬ربنى على أساس قيمة‬

‫املؤسسة‪« ،‬ملا لها من انعكاسات بالغة ألاهمية للمهصمين بشؤون املؤسسة‪ ،‬ويكاد ةكون مصطلح القيمة‬

‫ةجاور مصطلح املؤسسة في أبلب ألابحاث املعاصرة ةهما مصطلحان مصالزمان ومقترنان ببعضهما البعض‪،‬‬

‫داللة على أهمية ألاول واقترانه بالثاني»(‪.)1‬‬

‫‪ -1‬مفهوم الوظيفة املالية‪ :‬تعصبر الوظيفة املالية واحدة من أهم الوظائف في نشاط املؤسسة‪ ،‬ةال ةمكن ألي‬

‫مؤسسة أن رقوم بنشاطها من إنصاج أو بالحصول أو بيرها من الوظائف ألاخرى دون رواةر ألاموال الالزمة‬

‫رمويل أوجه النشاط املصنوعة‪ ،‬إال أن مفهومها ةطرح مشاكل عدةدة ربرز على مسصوى النظرية‪ ،‬أكثر ما ربرز‬

‫عل املسصوى الصطبيقي لتسيير املؤسسات‪ « ،‬ةالوظيفة املالية هي مجموعة املهام والعمليات التي تسعى في‬

‫مجموعها بلى البحث عن ألاموال في مصادرها املمكنة بالنسبة للمؤسسة في إطار محيطها املالي‪ ،‬بعد رحدةد‬

‫الحاجات التي رريدها من ألاموال خالل برامجها وخططها الاستثمارية‪ ،‬وكذا برامج رمويلها وحاجاتما‬

‫اليومية»(‪)2‬؛ أي ّأنما‪ :‬الوظيفة التي تمصم بالحصول على ألاموال الالزمة للمؤسسة‪ ،‬وإدارة ألاموال»(‪)3‬؛ ةهي‪:‬‬

‫املالي‬ ‫«وظيفة رخصص بارخاذ القرارات في مجال الاستثمار‪ ،‬وفي مجال الصمويل‪ ،‬كما رخصص بالصخطي‬

‫والرقابة املالية»(‪.)4‬‬

‫من خالل الصعاريف نسصنصج ّأن الوظيفة املالية رصألف من عمليات ارخاذ القرارات املصعلقة بصقرير حجم‬

‫ألاموال الالزمة‪ ،‬وكيفية الحصول عليما واستثمار ألاموال املصاحة‪ ،‬إذ أن قرارات الاستثمار التي من خاللها‬

‫رصحدد أنواع ألاصول الثابصة أو املصداولة الواجب اقصناؤها‪ ،‬وحجم كل منما واملبرر الاقصصادي القصناء كل منما‪،‬‬

‫وكذا املكاسب املصوقعة واملخاطر املرربطة باقصناء كل أصل من ألاصول‪ ،‬أما بالنسبة لقرارات الصمويل ةيصم‬

‫(‪ )1‬عبد الغني دادن‪ ،‬قراءة في األداء المالي وقيمة المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،2112 ،10‬ص‪.02‬‬
‫(‪ )2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.205‬‬
‫(‪ )3‬جميل أحمد توفيق علي شريف‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،2101 ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )4‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬ط‪ ،2112 ،2‬ص ‪.0‬‬
‫من خاللها رحدةد الطريقة املثلى لصمويل أصل أو مجموعة من ألاصول‪ ،‬وكذا املخاطر املالية املرربطة بكل‬

‫رمويل إلى جانب معرةة مصادر الحصول عل مخصلف أنواع ألاموال املمكنة‪ ،‬وركلفة الحصول عليما‪ ،‬وهذا‬

‫بغرض رحقيق الهدف ألاسمى للمؤسسة وهو البقاء والاسصمرار والنمو‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم القيمة في الفكر املالي‪« :‬رب الفكر املالي القيمة بمفهوم املؤسسة من خالل محاولة الصطرق إلى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫القيمة املصعلقة باملؤسسة‪ ،‬وفي ظل وجود نظرية مالية أو ةكر مالي ً‬
‫وأكادةميا منفصال‬ ‫واسعا‬ ‫باعصباره مجاال‬

‫عن الاقصصاد‪ ،‬وبروز رطوره عبر مراحل عكس رطور البحث في هذا املجال‪ ،‬والذي ملس في بداةة القرن‬

‫العشرين (‪ )02‬بلى الخمسينات من هذه الفترة»(‪.)1‬‬

‫وبذلك رصمثل قيمة املؤسسة في‪« :‬املبلغ النقدي العادل الذي خلص إلى خبير مصخصص‪ ،‬حيث ةحظى ذلك‬

‫املبلغ بالقبول العام لدى مخصلف ألاطراف املعنية بما عند كل مرحلة من طلب قياسها الذي يعكس القيمة‬

‫العادلة لكاةة موارد وإمكانيات املؤسسة املسصغلة في رنظيمها القائمين وذلك في ظل مفهوم اسصمرارية‬

‫النشاط»(‪.)2‬‬

‫‪ -2.1‬تحليل مفهوم القيمة في الفكر المالي(‪ :)3‬ينصرف الفكر المالي في دراسة القيمة إلى القيمة‬
‫المرتبطة بالمؤسسة‪ ،‬وذلك على عكس نظرية والقيمة في الفكر االقتصادي التي كانت تدور حول‬
‫قيمة السلعة‪.‬ولعل لك سوف لن ينجز عنه اختالف في المبدأ بين النظرة إلى قيمة السلعة وقيمة‬
‫المؤسسة‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫أن المؤسسة مكونة من مجموعة من عوامل اإلنتاج من بينها السلع بمفهومها‬
‫الواسع سواء كانت استثمارات أو غير ذلك أو األصول بمفهوم أشمل‪ ،‬وعليه تحاول النظرية‬
‫المالية (الفكر المالي) التطرق إلى القيمة المتعلقة بالمؤسسة في إطار ما يعرف بنظرية قيمة‬
‫المؤسسة التي تستمد مرجعيتها في األساس من الفكر االقتصادي في الجانب النظري‪ ،‬كما نجدها‬
‫تستعير جانبًا من أدوات القياس في الفكر المحاسبي‪.‬‬
‫أفرزت االنتقادات الموجه ة للربح كهدف تسعى غليه المؤسسة ظهور تعظيم قيمة المؤسسة كبديل‬
‫للهدف السابقة‪ ،‬فالقيمة قبل أن تكون هدفًا للمؤسسة كانت موضوع دراسة في النظرية المالية‪،‬‬
‫(‪ )1‬هواري سيوسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬رسالة دكتوراه في علوم‬
‫التسيير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2110 ،‬ص ص ‪.21-21‬‬
‫(‪ )2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )3‬إبراهيم الدسوقي عبد المنعم‪ ،‬المحتوى اإلعالمي للمعلومات المحاسبية وأثره على قياس قيمة المنشأة‪ ،‬رسالة دكتوراه في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2115 ،‬ص ص‪.21-1‬‬
‫ويرجع الفضل في ظهور مفهوم القيمة ّ‬
‫الذي يعد أساس النظرية المالية إلى االقتصادي " جون بار‬
‫وليامس – ‪ ،"John Burr Williams‬وذلك سنة ‪ ،2120‬حيث بين بأن قيمة األصل (مادي أو‬
‫مالي) تتحدد إنطالقًا من قيمة جميع التدفقات المالية المقدرة التي يطرحها هذا األصل‪ ،‬وتعود‬
‫أصول هذه الفكرة إلى أعمال االقتصادي " إرفينق فيشر – ‪ "Irving Fisher‬الذي وضع سنة‬
‫‪ 2111‬أسس تحليل القيمة المالية ا لتي تعتبر ركيزة نظرية االستثمار‪ ،‬وما ينبغي اإلشارة إليه‪ ،‬هو‬
‫ّ‬
‫أن أحد لم يسبق " جون بار وليامس – ‪ "John Burr Williams‬في تطوير المفهوم بشكله‬
‫الكامل‪ ،‬وخاصة عند تحديد القيمة الجوهرية (الحقيقية) "‪ "Intrinsèque‬للسهم عن طريق ما‬
‫يعرف بنموذج استحداث توزيعات األرباح‪ ،‬والذي أدخلت عليه تحسينات من طرف "م‪.‬ج‪.‬قودرن‪-‬‬
‫‪ "M.J.Gordon‬و"إ‪.‬شبيرو‪ "E.Shapiro -‬سنة ‪ 2152‬حيث أصبحت قيمة السهم بمقتضاها‬
‫تساوي مجموع توزيعات األرباح المستحدثة مضافًا غليها معدل نمو األرباح‪.‬‬
‫ويمول نظرية القيم كن القول ّ‬
‫أن كال من أعمال " فيشر" و "وليامس" و" قوردن" تعد أصول‬
‫نظرية القيمة في إطار النظرية المالية‪ ،‬كما نجد أنّه ابتداء من سنة ‪ 2150‬تاريخ ظهور مقال‬
‫"مودجلياني وميلر – ‪ "Modigliani et Miler‬حول تكلفة رأس المال‪ ،‬مالية المؤسسة ونظرية‬
‫االستثمار الذي يعتبر ثورة في مجال مالية المؤسسة‪ ،‬حيث بدأت النظرية المالية تدرس بشكل عام‪،‬‬
‫وبدقة أكثر موضوع تأثيرات القرارات المالية على قيمة المؤسسة‪ ،‬حيث بدأت النظرية المالية‬
‫تدرس بشكل عام وبدقة أكثر موضوع تأثير القرارات المالية على قيمة المؤسسة‪ ،‬حيث تمت‬
‫دراسة نوعين من القرارات المالية في تأثيرها على قيمة المؤسسة عالوة على قرارات االستثمار‬
‫والمتملين في الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح‪ ،‬واإلشكال المطروح في هذا اإلطار هو‪:‬‬
‫* فيما يرتبط بالهيكل المالي‪ ،‬هو معرفة النسبة التي يمكن للمؤسسة أن تغير وفقها هيكلها المالي‬
‫(التوليفة‪ :‬أموال خاصة‪/‬ديون)‪ ،‬ومدى تأثيرها المحتمل على تكلفة لرأس المال‪ ،‬ومن ثم تأثيرها‬
‫على قيمة المؤسسة‪.‬‬
‫* فيما يرتبط بسياسة توزيع األرباح‪ ،‬هو البحث عن دور توزيعات األرباح في تحديد قيمة السهم‪.‬‬
‫فانطالقًا من ظهور النظرية المالية الحديثة بإدخالها حالة عدم التأكد في الدراسات والنماذج‬
‫المستعملة‪ ،‬ومن الثورة الجديدة في مالية المؤسسة من خالل المعالجة الجديدة والمبتكرة للقرارات‬
‫المالية الكبرى ( خاصة منها ما يرتبط بالهيكل المالي) من جهة‪ ،‬ومع محدودية وكثرة االنتقادات‬
‫الموجهة للربح كهدف للمؤسسة‪،‬وعليه أصبح االهتمام يركز على تأثير الهيكل المالي وقرارات‬
‫االستثمار وباقي القرارات المالية على قيمة المؤسسة‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن نظرية قيمة المؤسسة ظهرت كما هي عليه اآلن مع ظهور النظرية المالية‬
‫الحديثة‪ ،‬بالتحديد مع بداية دراسات "مودجليلني وميلر" سنة ‪ ،2150‬أما مفهوم القيمة في المالية‬
‫التي تمثل إطار لقيمة المؤسسة من خالل القياس‪ ،‬فقد ظهر مع أعمال وليامس سنة ‪2120.‬‬
‫‪ -1.1‬مؤشرات خلق القيمة‪« :‬تهدف أي مؤسسة مهما كان نوعها‪ ،‬سواء كانت مسعرة أو غير‬
‫مسعرة في البورصة إلى تعظيم قيمتها لفائدة مالكها ( المساهمين) أو لجميع األطراف المهتمة بها‪،‬‬
‫وذلك مرهون بقدرتها على تحقيق ترام الذي يقاس بمؤشرات خلق القيمة»(‪.)1‬‬
‫عرفت المؤشرات تطورات من حيث الشكل والنوع إلى غاية سنة ‪ ،2105‬اتصفت هذه المؤشرات‬
‫بالطابع المحاسبي والمالي فهي ترتبط بالعوائد واألرباح‪ ،‬واستمرت هذه النظرية إل غاية سنة‬
‫‪ 2115‬أين أصبح االهتمام بمؤشرات المردودية‪ « ،‬ذلك ّ‬
‫أن المؤشرات المحاسبية ذات صلة‬
‫باألرباح ال تعطي تصو ر واضح حول إمكانيات المؤسسة‪ ،‬ومدى قدرتها في تحقيق نتائج عوائد‬
‫بقدر يفوق قيمتها المحاسبية‪ ،‬فضالً عن عدم جدوى المؤشرات المحاسبية في فترات التضخم‬
‫والوهم النقدي‪ ،‬وحتى سنة ‪ 2115‬تيقظت النظرية المالية إلى المؤشرات المحاسبية ذات الصلة‬
‫بالمردودية سواء تعلق األمر باألموال الخاصة أو األصول االقتصادية أو بتدفقات عوائد‬
‫االستثمار‪ ،‬وهذا ما يفسر أن الفترة مزجت البعد المحاسبي دون اإلهمال للبعد املسصقبلي كأسلوب‬

‫لقياس ألاداء‪،‬وقياس القيمة(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،2121 ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ )2‬عبد الغني دادن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫وال ننس ى أهمية ومدلول املؤشرات الاقصصادةة باإلضاةة إلى املؤشرات السوقية ( البورصية)‪ ،‬ملا ركتسبه هذه‬

‫املؤشرات من قوة ورفسير للبيئة الاقصصادةة والضواب السوقية التي رحكم املؤسسة ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)12‬تطور المؤشرات المالية‬
‫احتماالت المعالجة‬
‫النتيجة الصافية‬ ‫ربحية السهم‬ ‫نمو بحية السهم‬ ‫مردودية األموال الخاصة‬
‫‪Rnet‬‬ ‫‪BPA‬‬ ‫‪BPA‬‬ ‫‪RQE‬‬

‫نتيجة االستغالل‬ ‫الفائض اإلجمالي‬ ‫مردودية األصل‬


‫‪Rexp‬‬ ‫لالستغالل‬ ‫االقتصادي ‪ROCE‬‬

‫ضعف‬
‫تدفق خزينة‬ ‫التدفق النقدي العائد‬
‫االستغالل‬ ‫لالستثمار ‪CFRQI‬‬ ‫مردودية اقتصادية‬
‫تكلفة رأسمال‬
‫الربح االقتصادي‬
‫‪EVA, VAN,‬‬
‫‪TSR‬‬
‫‪MVA‬‬

‫تأثير قوي على‬


‫األسواق المالية‬
‫‪Source : pierre vernimmen, finance d’entreprise, édition 8 éme, Dalloz, paris, 2010, p 668.‬‬

‫‪ -2.2‬أنواع مؤشرات خلق القيمة‪ :‬ةمكن رصنيفها إلى مؤشرات ذات طبيعة محاسبية‪ ،‬مؤشرات ذات طبيعة‬

‫مالية‪ ،‬مؤشرات ذات طبيعة مهجنة‪ ،‬مؤشرات ذات طبيعة بورصية‪ ،‬وةيما ةلي شرح لهذه املؤشرات)‪: (1‬‬

‫‪ -‬مؤشرات ذات طبيعة محاسبية‪ :‬حتى منصصف الثمانينات كانت املؤسسة تمصم في املقام ألاول بمؤشرات‬

‫النتيجة الصاةية "‪ ،"Rnet‬ربحية السهم الواحد "‪ ،"BPA‬نتيجة الاسصغالل"‪ ،"Eexe‬والفائض إلاجمالي‬

‫لالسصغالل‪.‬‬

‫املنطق بمفهوم املردودةة والكفاءة بمدى رحقيق النصائج املصولدة عن حركة رؤوس‬ ‫أما الجيل الثاني اررب‬

‫ألاموال‪ ،‬وهي العائد على ألاموال الخاصة‪ ،‬العائد على ألاموال املسصخدمة‪ ،‬وهي تعصبر مؤشرات هامة خاصة‬

‫بالنسبة لقطاع البنوك والصأمينات‪ ،‬كما ّأنما مؤشرات لألداء الاقصصادي(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪pierre vernimmen, finance d’entreprise, édition 8 éme, Dalloz, paris, 2010, p 668‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid., P640.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات ذات طبيعة مالية‪ :‬ةوجد مؤشر واحد ذو طبيعة مالية وهو القيمة الحالية الصافية‪« ،‬وهي تعصبر‬
‫أةضل املؤشرات ّ‬
‫النما رأخذ بعامل الزمن‪ ،‬حي تعكس القيمة الحالية الصاةية عن مدى خلق (إنشاء) أو‬
‫ردمير القيمة النارجة عن رخصيص موارد املؤسسة‪ ،‬وسيكون هناك ً‬
‫سعيا ً‬
‫دائما لصحدةد الصدةقات املالية‪،‬‬

‫ومحاولة الصنبؤ بكل ألاخطار املصوقعة‪ ،‬وإةجاد معدل املردودةة املطلوب من قبل املمولين‪ ،‬إذن خلق القيمة‬

‫من قبل املمولين‪ ،‬إذن خلق القيمة يساوي الفرق بين ألاصل الاقصصادي والقيمة املحاسبية لألصل‬
‫ّ‬
‫الاقصصادي‪ ،‬هذه ألاخيرة التي رمثل قيمة ألاموال املستثمرة في املؤسسة»(‪.)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫خلق ( إنشاء)‪ /‬تدمير القيمة = قيمة األصل االقتصادي – القيمة المحاسبية لألصل االقتصادي‬
‫«هذا املؤشر ةصطور ً‬
‫وةقا لصوقعات املستثمرين التي تسعى لصحدةد إةراد ألاموال املستثمرة ملدة معينة حتى‬
‫(‪)3‬‬
‫يسمحوا لألصل الاقصصادي للمؤسسة بأن ةكون أعلى من قيمصه املحاسبية»‬

‫‪ -‬القيمة الاقتصادية "‪ :"EVA‬تعبر القيمة الاقصصادةة املضاةة على " الهامش الذي ةنصج عن الفرق بين‬

‫العائد الاقصصادي املحقق من طرف املؤسسة لفترة معينة‪ ،‬وركلفة املوارد التي اسصخدمها" (‪.)4‬‬

‫ورحسب بالعالقة الصالية)‪: (5‬‬

‫الربح الاقتصادي = الرأس املال املستثمر× (معدل على رأسمال املستثمر – معدل تكلفة رأس املال‬

‫‪ -‬القيمة البورصية أو القيمة السوقية املضافة "‪ :"MVA‬ورحسب بالقانون الصالي‪:‬‬


‫الخاصة)‪(6‬‬ ‫خلق القيمة = الرسملة البورصية – القيمة املحاسبية لألموال‬

‫‪ -‬العائد الكلي للمساهم "‪ :"TSR‬ةحسب "‪ " TSR‬مثل معدل مردودةة املساهم‪ ،‬حيث يشترى السهم‬
‫في بداةة املدة‪ ،‬ثم ةلمس روزيعات‪ ،‬والتي ةفترض ً‬
‫بالبا أن ةصم إعادة استثمارها في شراء أسهم‬

‫)‪(1‬‬
‫‪pierre vernimmen, op.cit, P240.‬‬
‫(‪ )2‬عبد الغني دادن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪pierre vernimmen, op.cit, P240‬‬
‫(‪ )4‬هواري سويسي‪ ،‬دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )5‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪)6‬‬
‫‪pierre vernimmen, op.Cit, P.212‬‬
‫جدةدة‪ ،‬باإلضاةة أن املساهم ةقدر محفظصه لألوراق املالية في نماةة املدة‪ ،‬على أساس ّأن سعر‬

‫السهم ةحسب بالعالقة الصالية‪:1‬‬


‫ّإن قيمة املؤسسة في الفكر املالي رخصلف باخصالف طريقة القيم لهذا الغرض نميز بين ثالثة أنواع لقيمة‬

‫املؤسسة " القيمة املحاسبية"‪ " ،‬قيمة العائد‪ /‬املردودية"‪ " ،‬القيمة الاقتصادية"‪ ،‬ويكاد مصطلح القيمة‬

‫ةجاور املؤسسة أبلب ألابحاث واملقاالت املعاصرة ةهما مصطلحان مصالزمان داللة أهمية ألاول واقترانه‬
‫بالثاني وربما ً‬
‫أةضا داللة على أهمية الثاني واقترانه باألول‪.‬‬

‫وتمدف النظرية املالية الحدةثة إلى تعظيم قيمة املؤسسة من أجل اسصفادة ألاطراف املصفاعلة في الصنظيم‬

‫وبالدرجة ألاولى املساهمين‪.‬‬

‫ونظرا ألهمية املوضوع رمت مجهودات في مطلع التسعينات من قبل مجلس "‪ "Steven stewart‬و"‪"CO‬‬

‫بصحدةد مؤشرات التسيير املدرجة في "‪ "EVA‬والتي تعرف بالقيمة الاقصصادةة املضاةة وهو ذاره قياس ألداء‬

‫عوائد الاستثمار‪ ،‬وهذا ما ةفسر أن الفترة مزجت بين البعد املحاسبي دو إهمال للبعد املسصقبلي كأسلوب‬

‫لقياس ألاداء وقياس القيمة‪.‬‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬القيمة من وجهة النظر املحاسبية‬


‫ةنطوي القياس املحاسبي عل رحدةد القيم املصعلقة بكل العناصر التي تشملها القوائم املالية للمؤسسة‪،‬‬

‫وعرض هذه القوائم املالية ملعلومات ذات مصداقية وشفاةية‪،‬وررركز عملية القياس املحاسبي على مجموعة‬

‫املفاهيم‪ ،‬وألاركان وألاساليب التي تساعد في عملية قياس القيمة‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف القياس املحاسبي‪ :‬ةنسب أول تعريف علمي محدد لعملية القياس املحاسبي بشكل عام إلى‬
‫"‪ "Campelle‬الذي ّ‬
‫عرةه بأنه‪ " :‬ةصمثل بشكل عام في قرن ألاعداد باألشياء للصعبير عن خواصها‪ ،‬وذلك بناء‬
‫لقواعد طبيعية ثم اكتشاةها إما بطريقة مباشرة أو بير مباشرة‪ ،‬لكن "‪ "Steven‬أضاف ً‬
‫بعدا ر ً‬
‫ياضيا لصعريف‬

‫(‪ )1‬علي بن الضب‪ ،‬دراسة تأثير الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح على قيمة المؤسسة المدرجة في البورصة‪ :‬حالة بورصة‬
‫الكويت(‪ ،)1112-1112‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2110 ،‬ص ‪.21‬‬
‫ّ‬
‫ويعصبر القياس بموجب املعايير املحاسبية الدولية بأنه‪" :‬عملية رحدةد القيم النقدةة للعناصر سيعترف بما في‬

‫البيانات املالية والتي سصظهر بما امليزانية وقائمة الدخل" (‪.)1‬‬

‫وحسب الجمعية الفرنسية للتقييس‪ ،‬ةإن القياس ةصمثل في (‪:)2‬‬

‫* التحديد‪ :‬ويكون بالدقة الصامة‪ ،‬الصوحيد هو أن ةتبع طرق مصماثلة في ميدان معين‪.‬‬
‫* التبسيط‪ :‬إلغاء كل ما هو ضروري في إنصاج ّ‬
‫معين‪.‬‬

‫إذن القياس هو رخصيص قيم رقمية أو عنصر معين مررب باملؤسسة على أن يشمل القياس على عمليات‬

‫الصعريف والصبويب لهذا الحدث‪.‬‬

‫وبصحليل الصعارف الثالثة السابقة لعملية القياس ةمكن الخروج بمفهوم مبس لعملية القياس املحاسبي‪،‬‬

‫ويمكن بموجبه تعريفه على النحو الصالي (‪:)3‬‬

‫عملية القياس املحاسبي باملفهوم العلمي‪ ،‬هي عملية مقابلة ةصم من خاللها قرن خاصية معينة هي خاصية‬
‫معين في مجال ّ‬
‫معين هو املشروع‬ ‫الصعدد النقدي لش يء معين‪ ،‬هو حدث اقصصادي ةصمثل ةيما بعنصر ّ‬

‫الاقصصادي‪ ،‬بعنصر آخر ّ‬


‫محدد هو عدد حقيقي‪ ،‬في مجال آخر هو نظام ألاعداد الحقيقية‪ ،‬وذلك باسصخدام‬
‫مقياس ّ‬
‫معين هو وحدة النقد وبموجب قواعد اقتران معينة هي قواعد الاحتساب‪.‬‬

‫ونشير بلى ّأن أكثر الصعريفات رحدةدا لعملية القياس املحاسبي هو ذلك الصادر في رقرير جمعية املحاسبين‬

‫ألامريكية "‪ "AAA‬سنة ‪ ،6991‬وورد في نصه‪ " :‬ةصمل القياس املحاسبي في قرن ألاحداث املنشاة واملاضية‬

‫والجارية واملسصقبلية‪ ،‬وذلك بناء ملالحظات ماضية‪ ،‬أو جارية بموجب قواعد محددة (‪.)4‬‬

‫‪ -2‬دور مفهوم القيمة الاقتصادي في القياس املحاسبي‪ :‬يعصمد العرض املحاسبي للمؤسسة على مجموعة‬

‫من املبادئ املحاسبية املصعارف عليما‪ ،‬والتي تشكل نموذجا محاسبي يسصمد ةعاليصه من الجمع‪ ،‬الصقييم‪،‬‬

‫الصلخيص‪ ،‬واملصابعة عبر الوقت للمعلومات املصعلقة باملعامالت التي رؤثر على ثروة املؤسسة‪ ،‬والذي يسمح‬

‫(‪)1‬عفاف إسحاق أبو زيد‪ ،‬المحاور الرئيسية للقياس المحاسبي لألصول باستخدام مفهوم القيمة العادلة في إطار المعايير‬
‫المحاسبية الدولية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬األردن‪ ،2110 ،‬ص ‪.2‬‬
‫(‪ )2‬روال كاسر اليقة‪ ،‬القياس واإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية للمصارف‪ ،‬ودورها في ترشيد قرارات االستممار‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬سوريا‪ ،2110 ،‬ص ‪.02‬‬
‫(‪ )3‬عفاف إسحاق أبو زيد‪ ،،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫(‪ )4‬وليد ناجي الحيالي‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬األكاديمية العربية المفتوحة في الدانمرك‪ ،2111 ،‬ص ص ‪212-211‬‬
‫بصحدةد النتيجة وحقوق امللية ً‬
‫وةقا الحصياجات مسصخدمي القوائم املالية‪ ،‬ويرركز هذا النموذج على مفهوم‬

‫القيمة في العلوم الاقصصادةة‪ ،‬والذي ةرجع كما ذكرنا سابقا إلى الصكلفة أو قيمة املبادلة‪ ،‬أو املنفعة‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬
‫عرف الاقصصادي "‪ "Smith‬ال قيمة كصالي‪" :‬لكلمة القيمة مفهومين في بعض ألاحيان تعني منفعة ألاصل‪ ،‬وفي‬

‫بعض ألاحيان تعني القيمة الاستبدالية لألصل‪ ،‬أما الاقصصادي "‪ "Marx‬ةقد أةد الارجاه القائل بان املنفعة‬

‫هي أساس رحدةد القيمة‪.‬‬


‫(‪)1‬‬ ‫وبناء على املفاهيم الاقصصادةة للقيمة ةمكن الصمييز بين ثالثة نماذج أساسية للقياس املحاسبي‪:‬‬

‫‪ -‬النموذج القائم على قيمة الدخول والذي ةصمثل إما في ثمن الاقصناء أو الصكلفة الاستبدالية؛‬

‫‪ -‬النموذج القائم على قيمة الخروج؛ أي الثمن الذي ةمكن الحصول عليه عند الصخلص من ألاصل؛‬

‫وبما ّأن القياس املحاسبي ةرركز على عملية رحدةد ووضع القيمة‪ ،‬ةغن عملية رقييم بنود القوائم املالية رصم‬

‫باالخصيار بين مسصويين‪:‬‬

‫املستوى ألاول‪ :‬مسصوى وحدة القياس النقدي لقياس خاصية القيمة‪ ،‬حيث ةوجد هناك وحدران للقياس‪:‬‬

‫* وحدة القياس النقدي الاسمية؛ التي رقوم على اةتراض ثبات القوة الشرائية لوحدة النقد‪ ،‬وهو اةتراض‬

‫مقبول في نموذج الصكلفة الصاريخية؛‬

‫* وحدة قياس القوة الشرائية العامة؛ حيث تعصمد ألارقام القياسية لصحدةد تغيرات مسصوى العام ألسعار‬

‫السلع والخدمات‪ ،‬وهو اةتراض تعصمده محاسبة الصضخم‪.‬‬

‫املستوى الثاني‪ :‬مسصوى أسس قياس قيمة بنود القوائم املالية‪ ،‬حيث هناك أربع أسس هي(‪:)2‬‬

‫‪ -‬أساس الصكلفة الصاريخية؛‬

‫‪ -‬أساس سعر الدخول؛ أي خاصية ركلفة الاستبدال؛‬

‫‪ -‬أساس سعر الخروج الجاري أي خاصية صافي القيمة البيعية‪.‬‬

‫‪ -2‬مبادئ تحديد القيمة في الفكر املحاسبي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.212‬‬
‫(‪)2‬‬
‫رضوان حلوة حنان‪ ،‬بدائل القياس المحاسبي‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪ ،2112 ،‬ص ص ‪.52-52‬‬
‫‪ -1.2‬مبدأ التكلفة التاريخية‪ :‬يعد مبدأ الصكلفة الصاريخية من أهم املبادئ املحاسبية التي رحكم إعداد‬

‫القوائم املالية‪ ،‬وهي أقدمها‪ ،‬والتي يعصمد عليما في القياس ورقييم ألاصول الثابصة‪ ،‬الخصوم ومصادر الصمويل‬

‫واملصروةات وإلاةرادات حسب القيمة والصكلفة الصاريخية لشراء آو إلانصاج‪ ،‬بغض النظر عن الصغيرات في‬
‫ً‬
‫خصوصا في ةترات الصضخم املالي أو الركود الاقصصادي‪.‬‬ ‫القيمة الشرائية للعملة املصداول بما‬
‫وعرةها "‪ "Kieso and ALL‬في كصابمم املحاسبة املصوسطة ّ‬
‫بأنما‪ " :‬سعر أو ركلفة ألاصل أو الالتزام أثناء حدوثه أو‬

‫حيازره‪،‬وهي أداة لقياس معظم ألاصول والالتزامات"(‪)1‬؛ وعرةها املعهد ألامريكي للمحاسبين القانونيين‬
‫"‪ "AICPA‬الصكلفة الصاريخية ّ‬
‫بأنما‪ " :‬املبالغ املقاسة بالوحدة النقدةة‪ ،‬للنقد املنفق أو املمصلكات ألاخرى التي رم‬

‫رحويلها للغير أو أسهم رأسمال املصدر‪ ،‬أو الخدمات التي رم إنجازها آو الالتزامات التي قدمت مقابل سلع‬

‫وخدمات التي رم اسصالمها أو سوف ةصم اسصالمها"(‪.)2‬‬

‫كما تعرف بأنما‪:‬‬


‫ً‬
‫‪ -‬كل ما رم إنفاقه على كل أصل لكي ةصبح هذا ألاصل مشاركا في العملية إلانصاجية؛‬

‫‪ -‬كل ما رصكبده الوحدة الاقصصادةة في سبيل الحصول على أي ش يء من ألاصول؛‬

‫‪ -‬سعر الاسصحواذ على ألاصل ناقصا الخصومات ومضاةا إليه جميع الصكاليف الثانوية العادةة الالزمة لوضع‬

‫ألاصل في حالة وموقع الاسصخدام‪ ،‬ومن أمثلة رلك الصكاليف مصاريف التركيب‪ ،‬النقل‪ ،‬الصأمين‪.‬‬

‫ومصلح الصكلفة الصاريخية ةطلق على املحاسبة املالية على الصكلفة ألاصلية‪ ،‬والتي رصجاهل الزيادات النارجة‬

‫عن الصضخم ورقلبات ألاسعار‪.‬‬

‫من خالل الصعاريف السابقة‪ ،‬وباالعصماد على املستندات والوثائق املصوةرة عن العمليات مثل الفارورة‪ ،‬ةإن‬

‫الصكلفة الصاريخية لها موثوقية عالية أكثر من أي أساس آخر للقياس‪.‬‬

‫ونجد من أهم املبررات التي دعمت الصكلفة الصاريخية‪ ،‬والتي كانت بمثابة ركائز استند عليما (‪:)3‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.50‬‬


‫(‪ )2‬شبكة المحاسبين العرب‪(12/12/2014) http://www.acc4arab.com/acc/forum.php, ،‬‬
‫(‪ )3‬رضوان حلوة حنان ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫* املوضوعية‪ :‬ةجب أن ركون البيانات على أساس إثبات أو دليل موضوعي وخالية من الحكم الشخص ي‪،‬‬

‫وهذا ما ةوةره مبدأ الصكلفة الصاريخية؛‬

‫* املوثوقية‪ :‬تعد من أهم املبررات مقارنة مع ألاسس ألاخرى املصعلقة بمبدأ الصكلفة الصاريخية؛‬

‫* اتساق مبدأ الصكلفة الصاريخية مع كثير من العناصر املكونة إلطار الفكر املحاسبي املالي مثل الاعتراف‬

‫باإلةراد‪ ،‬مبدأ الحيطة والحذر‪ ،‬وةرض وحدة القياس؛‬

‫* يشترط مبدأ الصكلفة الصاريخية حدوث عملية ربادلية حقيقية لالعتراف ‪ ،‬والقياس وهذا ةضفي عليما‬

‫موضوعية وموثوقية أكبر‪.‬‬

‫وقد تعرض هذا املبدأ لعدة انصقادات أهمها (‪:)1‬‬

‫‪ -‬ضعف وعدم مالئمة املعلومات املحسوبة على أساس الصكلفة الصاريخية‪ ،‬حيث تعصبر أهم الخصائص‬

‫النوعية للمعلومات املحاسبية‪ ،‬وعليه ةجب أن ركون هي ألاهم في القياس؛‬

‫‪ -‬تعصبر الصكلفة الصاريخية ركلفة ةارقة‪ ،‬وينعكس ذلك أثناء ارخاذ القرار‪ ،‬وهذا ما ةؤكده عدم مالءمتما في‬

‫العملية املهمة أال وهي ارخاذ القرار؛‬

‫‪ -‬ةربب املستثمر واملقرض في وضع أهمية أكبر على املالءمة (أكثر من املوثوقية) من أجل ارخاذ قرارات‬

‫سليمة‪ ،‬وهذا ما ال ةوةره مبدأ الصكلفة الصاريخية‪.‬‬

‫‪ -‬الصضخم‪ :‬ةصم رجاهل الصدةق النقدي واررفاع ألاسعار‪،‬ةهذا العامل من شأنه أن ةؤدي إلى عرض القوائم‬

‫املالية بشكل بير سليم‪ ،‬مقارنة بما هو عليه الواقع الاقصصادي؛‬

‫‪ -‬مبدأ الصكلفة الصاريخية ال ةصماش ى ومصطلبات بعض القطاعات كقطاع البنوك الذي ةحصاج إلى معلومات‬

‫وبيانات مصجددة ومصواةقة مع السوق؛‬

‫‪ -‬عملية الصحليل املالي ال ركون بشك كبير إذا كانت ألارقام املحاسبية ال تعكس ما عليه في الواقع‪.‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.50‬‬


‫‪ -2.2‬مبدأ القيمة العادلة‪ :‬لعل أهم رحول وانصقال إلى القيمة السوقية العادلة هو إصدار مجلس معاةير‬

‫املحاسبة الدولية‪ ،‬املعيار املحاسبي الدولي رقم ‪ ،99‬ألادوات املالية‪ ،‬الاعتراف‪ ،‬القياس‪ ،‬وكذلك إصدار معاةير‬
‫ً‬
‫وخصوصا املعيار السابع منما(‪.)1‬‬ ‫إلابالغ املالي الدولية‬

‫يعد مصلح القيمة العادلة "‪ "Faire value‬مصطلح انجليزي ةثير ةينا إحساس عميق والرببة في املعاملة‬

‫العادلة والثروة الحقيقية "‪ "True Worth‬لالعتراف بما ورثمينما‪ ،‬لكن املشكل ةكمن في اسصعمالها من قبل‬

‫واضعيما بطريقة رجعل القوائم املالية بير مفهومة؛ أي ّأن « مصطلح املسصعمل للقيمة العادلة من قبل هيئة‬
‫املعاةير املحاسبية الدولية "‪ "IASB‬هو ً‬
‫أساسا القيمة السوقية "‪ ، "Market Value‬وبالصالي ةهي ً‬
‫بالبا ما‬

‫تسصعمل مصطلح "‪ "Mark-To-Market‬كمرادف لـ‪ ، "Fair Value " :‬أةن ةصم ربادل ألاصول‬

‫والخصوم في سوق نشطة وأن القيمة العادلة ةمكن رحدةدها بسهولة من قبل معدي القوائم املالية وقابلة‬

‫للفهم من قبل مسصخدميما‪ ،‬باإلضاةة إلى ّأن العدةد من ألاصول والخصوم التي سيصم قياسها بالقيمة العادلة‬

‫ال ةوجد لها سوق»(‪.)2‬‬

‫ولحل هذا املشكل بادروا واضعو املعاةير باسصخدام الحساب الرياض ي لحساب سوق اةتراض ي كقيمة عادلة‬

‫من خالل سلسلة القيمة العادلة التي رم رطويرها من قبل هيئة املعاةير املحاسبية املالية "‪ "FASB‬في‬

‫الوالةات املصحدة‪ ،‬ورم اعصناقها من قبل هيئة معاةير املحاسبة الدولية "‪ "IASB‬والتي ربين ال العملية التي‬

‫ةجب على املؤسسات ا رتبعها لصحدةد القيمة العادلة‪.‬‬

‫وتعرف القيمة العادلة بأنما‪ " :‬القيمة التي ةصممن خاللها ربادل أصل أو تسوية الالتزام بين ألاطراف مطلعة‬

‫تعرف على ّأنما‪ " :‬املبلغ الذي ةمكن به مبادلة أصل أو‬ ‫وراببة في عقد صفقة رصم ً‬
‫وةقا آللية السوق" (‪ ،)3‬كما ّ‬

‫تسوية التزام بين طرةين متراضيين ولدهمما معلومات كاةية وال روجد عالقة بينمما"(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬هوام جمعة‪ ،‬مدى مالءمة القيمة العادلة للتقرير المالي‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة في ملتقى وطني حول المؤسسة في ضوء التحوالت‬
‫المحاسبية الدولية‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،2111/ 22/ 22/22 ،‬ص ‪.0‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )4‬طارق حماد عبد العال‪ ،‬معايير المحاسبة الدولية والمعايير المتوافقة معها( معايير المحاسبة الدولية ‪ )12-21‬والمعايير‬
‫الدولية للتقارير المالية الجديدة من ‪ ،1-2‬ج‪ ،2‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2110 ،‬ص‪.10‬‬
‫مؤخرا معيا ًرا لقياس القيمة العادلة‪ ،‬ةضم تعريف وحيد للقيمة‬
‫ً‬ ‫وقد أصدرت هيئة املعاةير املحاسبية املالية‬
‫عرةها ّ‬
‫بأنما‪ " :‬السعر املمكن اسصالمه عند بيع أصل أو عند تسوية التزام في عملية منظمة بين‬ ‫العادلة حيث ّ‬

‫املصعاملين في السوق في راري القياس"(‪.)1‬‬

‫وللقيمة العادلة عدة مقومات رصمثل في(‪:)2‬‬

‫‪ -‬رمثل القيمة العادلة أحد القيمصين‪ ،‬قيمة ةمكن مبادلة ألاصل بما‪ ،‬أو القيمة التي رمكن املؤسسة من‬

‫الحصول على ألاصل؛‬

‫‪ -‬قيمة سداد الالتزام‪ ،‬ورمثل القيمة التي رصحملها املؤسسة مقابل إطفاء التزام؛ أي أن القيمة العادلة ةجب‬

‫أن رصحدد في ضوء عملية معينة قد رمت ملبادلة ألاصل أو الالتزام وةق طرق املبادلة‪.‬‬

‫أسئلة عامة‬

‫‪ -6‬كيف ساهم الفكر الاقصصادي في ظهور قيمة املؤسسة؟‬

‫‪ -0‬هل ساهمت نظرية املالية في تعظيم قيمة املؤسسة؟‬

‫‪ -9‬ملاذا يعصبر الفكر املالي محددا أساسيا لقيمة املؤسسة؟ برر إجابصك؟‬

‫‪ -9‬هل تساهم املؤشرات املالية في رحدةد القيمة الحقيقة للمؤسسة؟‬

‫‪ -4‬ما دور الفكر املالي والفكر الاقصصادي في عملية القياس املحاسبي؟‬

‫‪ -5‬ما دور القياس املحاسبي في رحدةد القيمة؟ برر إجابصك؟‬

‫(‪ )1‬هوام جمعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.25‬‬


‫(‪ )2‬طارق حماد عبد العال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫ا‬

‫املحور الثاني‪ :‬تقييم املؤسسات‬

‫تمهيد‬

‫املحاضرة ألاولى‪ :‬املفاهيم ألاساسية للقيمة‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬ماهية تقييم املؤسسات‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬دوافع تقييم املؤسسات‬

‫املحاضرة الرابعة‪ :‬مخطط عمل الخبير (مراحل تقييم املؤسسات)‬

‫املحاضرة الخامسة‪ :‬املعلومات والوثائق الضرورية لعملية التقييم‬

‫املحاضرة (‪ :)60‬ألادوات التي يحتاجها الخبير لتشخيص وضعية املؤسسة‬

‫مسائل عامة حول تشخيص وضعية املالية للمؤسسة‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واسعا بين مخصلف املفكرين واملدارس‪ ،‬إذ كانت محل اهصمام‬ ‫لقد عرةت القيمة في الفكر الاقصصادي جدال‬

‫كبير‪ ،‬ألامر الذي جعلها رحوز على حجم كبير من الدراسة ضمن النظرة الاقصصادةة‪ ،‬ولقد جاءت الدراسات‬
‫ً‬
‫أساسا عن عمليات الخصخصة‪،‬‬ ‫لصبحث في مجاالت قياس قيمة املؤسسة في ظل إجراءات الصفاوض النارجة‬

‫الصصفية‪ ،‬الاندماج‪ ،‬أو الشراكة أو أي عملية تسصدعي وجود طرفي الصفاوض بشأن املؤسسة‪.‬‬
‫رقييما موض ً‬
‫وعيا ةقف على القيمة الحقيقية لها‪ ،‬ولعل ذلك لن‬ ‫ً‬ ‫ويصعين على املهصمين باملؤسسة أن يعصمدوا‬

‫ةكون بالشكل املرجون ما لم ةتبع الخبير املقيم عملية تستند إلى إطار نظري واضح‪ ،‬تساعد في إرمام عملية‬

‫الصقييم بشكل جيد‪ ،‬هذه املنهجية املعصمدة في الصقييم رنطلق أوال من خالل معرةة أهم الدواةع لعملية‬
‫الصقييم ثم الانصقال إلى مرحلة جمع املعلومات والبيانات الضرورية لعمل ّ‬
‫املقيم لتشخيص وضعية املؤسسة‬

‫ثم الانصقال إلى رقييمها‪.‬‬


‫املحاضرة ألاولى‪ :‬املفاهيم ألاساسية للقيمة‬
‫‪ -1‬القيمة‪ ،‬التكلفة والسعر‪ :‬يعصبر كل من السعر والصكلفة من املفاهيم الاقصصادةة التي تعبر عن القيمة في‬

‫لحظة زمنية معينة أو عند حدث اقصصادي معين‪ ،‬وبالصالي ةمكن القول أن سعر ألاصل أو ركلفصه ةمكن أن‬

‫يعبران عن قيمصه في ظل شروط معينة‪ ،‬لكن روجد عدة اخصالةات تسمح بصمييز القيمة عن السعر والصكلفة‪.‬‬

‫‪ -1.1‬القيمة والسعر‪ :‬تعبر القيمة بصفة عامة عن نوعية وأهمية والحاجة للش يء‪ ،‬سواء من ناحية‬
‫الاسصعمال أو الصبادل ً‬
‫معبرا عن ذلك بالسعر الذي ةرض ي املشتري دةعه والبائع الحصول عليه‪ ،‬أما السعر‬

‫ةيعبر عن معد الصبادل بين شيئين‪ ،‬بأكثر دقة هو معدل الصبادل بين السلعة أو الخدمة والنقود‪ ،‬وبالصالي ةإن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السعر املدةوع في الواقع يعبر عن ألاهمية النسبية للسلعة‪ ،‬وأنه مررب بظاهرة الصبادل‪ ،‬في حين أنا لقيمة ال‬

‫رصطلب ذلك (‪ ، )1‬والسعر هو املبلغ املدةوع الذي ةجب دةعه ( حاليا) مقابل الصصرف في السلعة أو الخدمة‬

‫(الحقا)‪ ،‬ويغطي مصطلح السعر العدةد من املفاهيم في الحياة العملية‪ :‬السعر مقابل السلعة‪ ،‬ألاجر‪ ،‬إلاةجار‪،‬‬
‫الصعريفات‪ ،‬الروارب‪... ،‬الخ(‪ ،)2‬ويصحدد السعر بشكل موضوعي أكثر من القيمة التي رصضمن ً‬
‫جانبا اكبر من‬

‫الذارية‪ ،‬حيث ةخضع السعر ملرركزات السوق (العرض والطلب) ةهو يعبر عن إجماع طرةين على ألاقل‬

‫وارفاقهما على أن قيمة معينة رمثل السعر املالئم لصبادل سلعة أو خدمة‪.‬‬
‫وإذا كان السعر ةصحدد من خالل رفاعل العرض والطلب في السوق نتيجة قرا ات البيع والشراء‪ّ ،‬‬
‫ةإن القيمة‬ ‫ر‬

‫رخضع إلى جانب ذلك لعوامل أخرى كاملنفعة‪ ،‬الندرة والصكاليف الضرورية للحصول على السلعة أو الخدمة‪،‬‬
‫ً‬
‫أساسا للصفاوض بين البائع واملشتري‪ ،‬ةإذا كان السعر هو واحد‬ ‫وتمدف القيمة إلى رحدةد إطار مرجعي يشكل‬

‫ةإن القيمة مجال ةضم على ألاقل قيمصين‪ :‬قيمة تتعلق بالبائع‪ ،‬وأخرى تتعلق باملشتري‪ ،‬ةالقيمة عبارة عن‬

‫مجال وما السعر إال إحدى القيم املوجودة ضمن هذا املجال‪،‬والتي رم الارفاق عليما بين البائع واملشتري‬

‫لحظة الصبادل‪.‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Gérard Debreu, Théorie de la valeur : Analyse axiomatique de l’équilibre économique, édition‬‬
‫‪DUNOUD, Paris, 3éme édition, 2001, P32.‬‬
‫‪ -2.1‬القيمة والتكلفة‪ :‬رصمثل الصكلفة ةيما رم الصضحية به من أصول أو ةيما رم رحمله من التزامات في‬

‫سبيل الحصول على أصول أخرى‪ ،‬سواء كان ذلك ألبراض اسصخدامها في العملية إلانصاجية أو ألبراض إعادة‬

‫بيعها(‪.)1‬‬

‫وبالصالي رمثل الصكلفة من جهة أحد العوامل الهامة في رحدةد القيمة‪ ،‬حيث ال ةمكن بيع ألاصل بأقل من‬

‫ركلفصه‪،‬ومن جهة أخرى ةمكن أن رتساوى القيمة مع الصكلفة لحظة الحصول على ألاصل‪ ،‬وهناك نقطة‬

‫اخصالف جوهرية بين املفهومين‪ ،‬ةالصكلفة رصعلق باملاض ي حيث رمثل املوارد املستنفذة للحصول على ألاصل‪،‬‬
‫في حين رصعلق القيمة بالحاضر ً‬
‫وبالبا باملسصقبل‪ ،‬ةقيمة ألاصل تعبر عن الصدةقات النقدةة املصوقعة منه في‬

‫املسصقبل‪ ،‬وبالصالي ةمكن القول بأن الصكلفة تعبر عن القيمة لحظة الحصول على ألاصل‪.‬‬

‫‪ -2‬ألانواع املختلفة القيمة‪ :‬تعصبر القيمة مفهوما نسبيا‪ ،‬وقد أعطى الاقصصادةون العدةد من املفاهيم لها من‬

‫خالل عدة نظريات‪ ،‬لكن ربم وجود عدة مفاهيم دقيقة إال أن رحدةد القيمة عملي مازال ةثير الكثير من‬

‫الجدل‪ ،‬ةالقيمة رخصلف كلما اخصلف الشخص‪ ،‬الزمان واملكان‪.‬‬

‫‪ -1.2‬معايير تصنيف أنواع القيمة‪ :‬ةمكن رصنيف أنواع القيمة وةق أربعة معاةير أساسية هي(‪:)2‬‬

‫‪ -‬حسب الزمن‪ :‬وةقا ملعيار الزمن‪ ،‬تعبر عن ركلفة إلانصاج أو الاقصناء عن املاض ي‪ ،‬وتعبر عن صافي القيمة‬

‫البيعية عن الحاضر أما القيمة الحالية املخصومة ةصعبر عن املسصقبل‪.‬‬

‫‪ -‬حسب نوع العمليات‪ :‬رصمثل هذه العمليات في أهم الوقائع التي ةمكن أن يشهدها ألاصل كعملية شراء‪،‬‬
‫ً‬
‫إنصاج‪ ،‬بيع‪ ،‬والاسصغناء عن خدمات ألاصل‪ ،‬ةمثال تعبر قيمة الاقصناء عن عملية الشراء‪ ،‬وتعبر الصكلفة‬

‫الاستبدالية عن عملية إلانصاج‪ ،‬تعبر صافي القيمة القابلة للصحقق عن عملية البيع‪ ،‬أما قيمة الخردة ةصعبر‬

‫عن عملية الاسصغناء عن خدمات ألاصل‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد الحي مرعي محمد عباس بدوي‪ ،‬مقدمة في األصول المالية‪ ،‬دار الجامعية الجديدة ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112 ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )2‬رضوان حلوة حنان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪ -‬حسب طبيعة الحدث‪ :‬ةمكن أن نميز بين الحدث الفعلي‪ ،‬الحدث املصوقع‪ ،‬والحدث الاةتراض ي‪ ،‬ةقيمة‬

‫الاقصناء ربنى على أساس حدث ةعلي‪ ،‬وربنى القيمة الحالية على أساس حدث مصوقع‪ ،‬أما القيمة العادلة ربنى‬

‫على أساس حدث اةتراض ي‪.‬‬


‫ً‬
‫‪ -‬حسب نوع القيمة‪ :‬ةمكن الصمييز بين القيمة الصاريخية والقيمة الجارية‪ ،‬ةمثال تعصبر قيمة الاقصناء قيمة‬

‫راريخية‪ ،‬أما ركلفة الاستبدال تعصبر قيمة جارية‪.‬‬

‫‪ -2.2‬أنواع القيمة‪ :‬ةمكن عرض أهم أنواع القيمة التي ةمكن أن تعطي ألصل ما ةيما ةلي‪:‬‬

‫‪ -‬القيمة الاستعمالية والقيمة التبادلية‪ :‬تشير القيمة الاسصعمالية إلى أهمية السلعة أو الخدمة بالنسبة‬
‫ً‬
‫ووةقا للمنفعة املصوقعة منما(‪ ،)1‬ويعبر هذا املفهوم على الجانب الذاتي للقيمة‪ ،‬ةاملنفعة رخصلف من شخص‬

‫آلخر الخصالف درجة إلاشباع املصوقعة‪ ،‬أما مفهوم القيمة الصبادلية‪ ،‬ةيشير ما للسلعة أو الخدمة من قدرة على‬

‫بين سلعصين‪ ،‬ويعبر هذا املفهوم عن الجانب املوضوعي‬ ‫شراء سلع أو خدمات أخرى أو السعر الذي ةرب‬

‫للقيمة ألنما رأخذ بوجهة نظر العدةد من ألاطراف‪.‬‬

‫وبالنسبة لألصل‪ ،‬تعبر القيمة الاسصعمالية عن املناةع الاقصصادةة املصوقعة من اسصخدامه في نشاطات‬

‫املؤسسة‪ ،‬أما القيمة الصبادلية ةصعبر عن سعره في السوق‪ ،‬والذي ةصطلح عليه بصافي القيمة البيعية‪،‬‬

‫والقيمة الاسصعمالية ألصل ال رررب بملكيصه وبنما رررب بكيانه املادي‪ ،‬أما القيمة الصبادلية ةتررب باألصل‬

‫اململوك(‪.)2‬‬

‫‪ -‬قيمة الاقتناء والقيمة إلانتاج (أو إلانشاء)‪ :‬رمثل قيمة الاقصناء لألصل ركلفة الحصول عليه‪ ،‬والتي ةدرج‬

‫بما في دةارر املؤسسة ألول مرة(‪ ،)3‬وتشمل سعر الشراء وجميع املصاريف امللحقة به‪ ،‬باإلضاةة إلى املصاريف‬
‫ً‬
‫امللحقة به‪ ،‬باإلضاةة إلى املصاريف الضرورية لجعل ألاصل في الحالة والوضع املربوب ةيه وقابال لالسصعمال‬

‫باإلضاةة إلى مصاريف الصجريب‪ ،‬أما قيمة إنصاج ألاصل ةصعبر عن جميع الصكاليف املباشرة وبير املباشرة (‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬محمد أمين كماسي‪ ،‬إشكالية تقييم المؤسسات مع اإلشارة إلى حالة الجزائر‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة في الملتقى‬
‫الوطني األول حول إشكالية تقييم المؤسسة االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪22/22 ،‬‬
‫ديسمبر‪ ،2115‬ص ‪.2‬‬
‫(‪ )2‬السعيد بريكة‪ ،‬خلق القيمة في البنك‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2115 ،‬غ‪.‬م‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‬
‫كاملواد ألاولية‪ ،‬اللوازم‪ ،‬اليد العاملة‪... ،‬الخ) الضرورية‪ ،‬التي ةنبغي على املؤسسة رحملها إلنصاجه داخليا دون‬

‫اللجوء القصناء من الغير‪.‬‬

‫‪ -‬القيمة املتبقية وقيمة الخردة‪ :‬تعبر القيمة املصبقية عن املبلغ الذي ةمكن الحصول عليه من بيع أصل أو‬

‫الصصرف ةيه بأي طريقة أخرى‪ ،‬وذلك بعد انتماء مدره النفعية‪ ،‬ويخصلف هذا املفهوم عن مفهوم قيمة‬

‫الخردة الذي ةفترض أن ألاصل أو الصصرف ةيه بأي طريقة أخرى‪ ،‬وذلك بعد انتماء مدره النفعية‪ ،‬ويخصلف‬

‫عن مفهوم قيمة الخردة الذي ةفترض أن ألاصل‪.‬‬

‫وال ةمكن اسصخدامه مرة أخرى‪ ،‬سواء من طرف املؤسسة أو أي طرف آخر نظرا الستنفاذ جميع مناةعه‬

‫بالصنازل عن ألاصل قبل نفاذ مناةعه الاقصصادةة‪ ،‬أما قيمة‬ ‫الاقصصادةة؛ أي إن القيمة املصبقية رررب‬

‫الخردة ةتررب بنفاذ مناةعه الاقصصادةة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬القيمة الدفترية‪ :‬ال تعبر عن قيمة اقصصادةة‪ ،‬وإنما هي مجرد مفهوم محاسبي ةظهر في ظروف معينة‪ ،‬وفي‬

‫حالة ألاصل الحقيقي تعبر القيمة الدةترةة عن الصكلفة الصاريخية لألصل بعد طرح مجموع الاهصالك وخسائر‬

‫القيمة إن وجدت‪ ،‬أما بالنسبة لألصل املالي (السهم املالي) ةصعبر عن حاصل قسمة صافي حقوق امللكية على‬

‫عدد ألاسهم العادةة بعد خصم جميع الالتزامات‪ ،‬والقيم املقابلة لألسهم املمصازة(‪ ،)2‬ةإذا كنا بصدد ألاصل‬

‫الحقيقي ةالقيمة الدةترةة تعبير آخر عن الصكلفة الصاريخية مع مراعاة الفارق الزمني منذ الاقصناء إلى باةة‬

‫احتساب القيمة الدةترةة وكذا الخسائر في القيمة‪ ،‬أما في حالة السهم العادي ةهي تعبر عن حصة السهم من‬
‫أس املال الاجصماعي للمؤسسة‪ ،‬وسميت كذلك ّ‬
‫ألن مصدر الحصول عليما هو دةارر املؤسسة‪.‬‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫مفهوما أوسع وأشمل من القيمة السوقية‪ ،‬ويقصد‬ ‫‪ -‬القيمة العادلة والقيمة السوقية‪ :‬تعصبر القيمة العادلة‬

‫باملفهوم ألاخير السعر الذي ةمكن الحصول عليه مقابل الصنازل عن أصل سوق نش (‪ ،)3‬أما القيمة العادلة‬

‫ةهي املبلغ املعبر عنه نقدا أو بما يعادل النقد الذي ةصم به انصقال ملكية أصل ما من بائع رابب إلى مشتري‬

‫(‪ )1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬التقييم‪ :‬تقدير قيمة بنك ألغراض االندماج أو الخصخصة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،2111 ،‬‬
‫ص‪.20‬‬
‫(‪ )2‬السعيد بريكة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬المدخل الحديث في المحاسبة عن القيمة العادلة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،2112 ،2‬ص ‪.0‬‬
‫رابب‪ ،‬ويصوةر لدى كل منمما معلومات معقولة عن كفاءة الحقائق ذات الصلة‪ ،‬وال ةخضع أي منمما ألي نوع‬

‫من إلاكراه (‪.)1‬‬

‫‪ -‬القيمة الاستثمارية (الاقتصادية) (‪ :)2‬القيمة الاستثمارية هي نوع القيمة املألوف لدى املهنيين العاملين في‬

‫مجال عمليات الاندماج والصملك‪ ،‬وهي عبارة عن قيمة املناةع املسصقبلية النابعة من أصل ما بالنسبة ملشتري‬

‫معين‪ ،‬والقيمة الاستثمارية مفهوم أسهل في الفهم ألنما قيمة أصل محدد بالنسبة ملشتري محدد‪.‬‬
‫ً‬
‫اخصالةا ً‬
‫كبيرا من مشتري محصمل آلخر بسبب عدة أسباب وبعض‬ ‫والقيمة الاستثمارية ةمكن أن رخصلف‬

‫العوامل التي رؤثر على رقدةر مشتري معين للقيمة الاستثمارية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬قيمة التنازل‪ :‬تعبر عن سعر بيع ألاصل في الحاالت العادةة‪ ،‬وهذا السعر نارج عن رفاعل العرض والطلب‬

‫في السوق‪ ،3‬لذا ةإن هذا املفهوم للقيمة ةخصلف عن مفهوم قيمة الصصفية التي رنصج عن رصفية إجبارية‬
‫ً‬
‫ةغالبا ما ركون قيمة ألاصل في حالة‬ ‫لألصل‪ ،‬بسبب إةالس املؤسسة أو وجود ظروف صعبة رمر بما‪،‬‬

‫الصصفية أقل من سعر بيعه في الحالة العادةة‪ ،‬حيث رجعل حالة الصصفية قيمة ألاصل أقل ما ةمكن‪ ،‬أما‬

‫الصنازل عن ألاصل في الظروف العادةة ةإنه ةتيح الاخصيار واملفاضلة بين الفرص املصاحة‪ ،‬وانصظار الوقت‬

‫املناسب للصنازل عنه أو عدم الصنازل إذا كانت ألاسعار بير مالئمة‪.‬‬

‫(‪ )1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحديد قيمة المنشأة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2110 ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪)2‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.25-20‬‬
‫(‪ )3‬طارق عبد العال‪ ،‬المدخل الحديث في المحاسبة عن القيمة العادلة ‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫املحاضرة الثانية‪ :‬ماهية تقييم املؤسسات‬
‫‪ -1‬نظرية تقييم املؤسسة‪ :‬ساهمت النظرية املالية في ظهور نظرية خاصة بقيمة املؤسسة‪ ،‬حيث تعد هذه‬

‫النظرية من بين أهم النظريات املدروسة في النظرية املالية‪ ،‬نتيجة اررباطها الكبير بمخصلف النظريات ألاخرى‪،‬‬

‫إذ ال ركاد رخلو النظرية املالية من إدخال مفهوم قيمة املؤسسة‪ ،‬بل نجد أكبر من ذلك‪ ،‬حيث ّأن الهدف‬

‫الذي رقوم عليه النظرية املالية هو تعظيم قيمة املؤسسة‪ ،‬سواء كان الهدف تعظيم القيمة لفائدة‬

‫املساهمين ( تعظيم ثروة املالك) أو هدف معاصر مصمثل في تعظيم القيمة الاقصصادةة للمؤسسة‪.‬‬

‫ردرس نظرية الهيكل املالي انطالقا من رفاعلها مع نظرية القيمة من خالل دراسة رأثير الهيكل املالي على قيمة‬

‫املؤسسة والحال كذلك بالنسبة لصوزيع ألارباح‪ ،‬كما نجد أن كفاءة السوق املالي‪ ،‬نظرية إلاشارة‪ ،‬نظرية‬

‫الوكالة‪ ،‬نظرية عدم رماثل املعلومات‪...‬الخ‪ ،‬هي ألاخرى مرربطة بالقيمة من خالل معرةة مدى رأثيرها عليما أو‬
‫ً‬
‫أساسا لها‪.‬‬ ‫إسهامها في نظريات أخرى تعصبر القيمة‬
‫و ً‬
‫عموما ةهناك اررباط بين مخصلف النظريات املالية ونظرية قيمة املؤسسة سواء بشكل مباشر أو بير مباشر‪،‬‬

‫وقد ةقل أو ةزيد حجم الاررباط بين نظرية وأخرى‪ ،‬إال ّأن الثابت هو ّأن نظرية قيمة املؤسسة رمثل محور‬

‫النظرية املالية الحدةثة (‪.)1‬‬

‫قد رظهر أهمية رحدةد قيمة املؤسسة‪ ،‬مما رحاول نظرية قيمة املؤسسة الخوض ةيه (تغطيصه) هو البحث‬

‫عن أدوات قياس القيمة‪ ،‬دراسة رأثير مخصلف القرارات املالية (خاصة منما الاستثمارية‪ ،‬الهيكل املالي‪ ،‬وروزيع‬

‫ألارباح)‪ ،‬وانعكاس بعض ألاحداث التي رجيب عنما بعض النظريات كنظرية الهيكل املالي على مسصوى القيمة‬
‫ً‬
‫وأخيرا أدوات قياس رلك القيمة (طرق الصقييم) (‪.)2‬‬ ‫(انخفاض‪ ،‬اررفاع‪ ،‬حياد)ن‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬هواري سيوسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر ‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫محاسبيا ‪ ،‬إال أنه مع رطور النظرية املالية أصبحت لدهما أدوات خاصة بما‪،‬‬ ‫هذه ألاخيرة التي كان ةيما ألاصل‬

‫ةمخصلف أدوات قياس القيمة (رقيم املؤسسة)‪ ،‬ومن ثم مكوناتما كانت محل نظرية نحاول دراستما ردعى‬

‫"بنظرية تقييم املؤسسة"‪ ،‬إذ رقع هذه النظرية بين النظرية املحاسبية والنظرية املالية‪ ،‬إال ّأنما مع رطورها‬

‫رميل أكثر إلى هذه ألاخيرة‪ ،‬ولعل أهم ةاصل بين النظريصين في هذا املجال ةكمن في أن الطرق املعصمدة على‬

‫منظور الذمة املالية وحتى املرركزة على العائد رجد أصولها في الفكر املحاسبي‪ ،‬بينما الطرق املعصمدة على‬

‫مقاربة العائد (الصدةقات) وبعض الطرق الحدةثة كالخيارات الحدةثة ةنجد أصولها ورطورها في النظرية‬

‫املالية (‪.)1‬‬

‫ويعد رحدةد قيمة املؤسسة عمل جد معقد‪ ،‬ةهو عبارة عن حلقة مصكونة من سلسلة طويلة‪ ،‬رؤدي من‬

‫التشخيص إلى محضر إلانفاق النمائي‪ ،‬وذلك بعد املرور بعدة مراحل رقنية‪ ،‬أو املميزات الخاصة بكل‬

‫مؤسسة‪ ،‬والتي رقوم على الاعصبارات الصالية‪ :‬القطاع الوظيفي‪ ،‬السوق‪ ،‬القيود القانونية والجبائية‪ ،‬ضف إلى‬

‫ذلك البسيكولوجية‪ ،‬وإلانسانية الحاضرة طوال ةترة الدراسة‪ ،‬والتي رأخذ مكانة مميزة في نماةة السلسلة‪،‬‬

‫والصقييم‪ ،‬ما هو إال أحد عناصر هذه السلسلة‪ ،‬والكل يعرف أن املفاوضة بإمكانما تغيير أرقام القائمين‬

‫بالصقييم (‪.)2‬‬

‫‪ -2‬مبادئ نظرية تقييم املؤسسة‪ :‬رقوم نظرية رقييم املؤسسة على مجموعة مبادئ ذات أصول اقصصادةة‬

‫رؤثر على رقدةر القيمة‪ ،‬رصمثل ةيما ةلي (‪:)3‬‬

‫‪ -1.2‬مبدأ وجود بدائل‪ :‬ةقض ي هذا املبدأ ّأنه عند إلاقدام على نقل امللكية ةكون أمام كل من املشتري‬

‫والبائع بدائل إلرمام املعاملة‪ ،‬وال يعني هذا املبدأ أن كل من البدائل مربوب بدرجة متساوية‪ ،‬ولكنه يعني‬
‫مجبرا على البيع ملشتري معين وأن املشتري ليس ً‬
‫مجبرا على الشراء من بائع بعينه‪ ،‬ةإذا لم‬ ‫ببساطة أن البائع ً‬
‫ةكن هذا الوضع ّ‬
‫ةإن آليات السوق سوف رتشوه‪ ،‬ولن ةكون باإلمكان رحقيق القيمة السوقية العادلة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Jean Brilman, André Gaultier, Pratique e de l’Evaluation et de négociation des entreprises,‬‬
‫‪édition homme et technique, paris, 2010 , P02.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid.P 02‬‬
‫‪ 3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحديد قيمة المنشأة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪21-20‬‬
‫‪ -2.2‬مبدأ الاستبدال‪ :‬ةقض ي هذا املبدأ بأن املشتري الرشيد ال ةدةع في أصل معين ما ةزيد عن ركلفة‬

‫استبداله ب آخر له نفس الوظائف‪ ،‬ةعلى سبيل املثال لصوضيح هذا املبدأ‪ ،‬ةإن قيمة ألاجهزة واملعدات‬

‫املسصعملة‪ ،‬ةفترض أن املشتري الرشيد ال ةدةع مقابلها أكثر مما ةمكن أن ةدةعه مقابل أجهزة ومعدات‬

‫جدةدة رؤدي نفس الوظائف‪ ،‬ذلك ألنه على ألاقل ةوجد معامل القدم الذي ةنبغي أن ةطبق على ألاصول‬

‫املسصعملة‪.‬ولكن رطبيق هذا املبدأ على املؤسسة ككل ةواجه صعوبة كبيرة‪ ،‬ذلك أن رقدةر الصكاليف املطلوبة‬
‫ً‬
‫أساسا على رمييز بعض أصول املؤسسات عن بعضها‬ ‫الستبدال مؤسسة بأخرى أمر بالغ الصعقيد‪ ،‬ةنصج‬

‫البعض‪ ،‬مما ةصعب إةجاد ألاصول في سوق رصميز بنفس الخصائص‪ ،‬كبعض املجمعات الصناعية املركبة‬

‫التي رخصص في مؤسسة دون أخرى ( من حيث القدرة إلانصاجية‪ ،‬الجوانب الصقنية ألاخرى‪...‬الخ)‪ ،‬ألامر الذي‬

‫ةنصج صعوبة في إعادة ركوين الصكاليف الواجب إنفاقها للحصول على ألاصل محل الصقييم‪ ،‬ونجد أن مدخل‬

‫الصكلفة إلى رقدةر القيمة‪ ،‬القيمة الجدةدة‪ ،‬وقيمة الاسصعمال (أحد مقومات الذمة املالية) ةقوم على مبدأ‬

‫الاستبدال‪.‬‬

‫‪ -2.2‬مبدأ إلاحالل‪ :‬يعد مبدأ إلاحالل مفهوما هاما للغاةة بالنسبة للصقييم‪ ،‬ةهو ةقض ي بأن قيمة ألاصل‬

‫رصحدد بواسطة الصكلفة التي سوف ةصكبدها المصالك بدةل مربوب بدرجة متساوية‪ ،‬ةعلى سبيل املثال‪ ،‬إذا‬

‫كانت هناك مجموعة من املشترةن ردرس إمكانية شراء مؤسسة ما‪ ،‬ةباعصبارهم مستثمرين ةطينين ةإنمم لم‬

‫بل أةضا السعر املدةوع في مؤسسة مماثلة ( أي مقابل البدائل‬ ‫ةكصفوا بدراسة املؤسسة املستمدةة ةق‬

‫املربوبة بدرجة متساوية)‪.‬‬

‫ويصضح من الوهلة ألاولى أن هذا املبدأ ال ةخصلف عن املبدأ السابق‪ ،‬وذلك السصعمالها السوق كمرجع في‬

‫الصقييم‪ ،‬ويكمن الفرق بينمما في أن املبدأ ةإنه يعصمد على السوق في معرةة القيمة أو السعر املدةوع في‬

‫أصول أو مؤسسات لها نفس الخصائص‪ ،‬ويمثل هذا املبدأ ألاساس النظري ملدخل السوق في رقدةر القيمة‬

‫(قيمة السوق) (أحد مقومات الذمة املالية )‪.‬‬


‫‪ -4.2‬مبدأ املنافع املستقبلية‪ :‬ةقض ي هذا املبدأ الذي ةكتسب أهمية خاصة في إطار عملية الاندماج‬

‫والاسصحواذ بأن قيم ألاصل تعكس املناةع الاقصصادةة املسصقبلية املصوقعة من امصالكه أو السيطرة عليه‪،‬‬

‫ومن هذا املنظور ةإن قيمة املؤسسة رصح دد عن طريق القيمة الحالية الصاةية لكاةة املناةع الصاةية‬

‫املسصقبلية املصأرية من رملك املؤسسة‪ ،‬ومن الناحية النظرية وةق هذا املبدأ‪ ،‬ال ةكون ملا حققصه املؤسسة في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املاض ي أي عالقة بالقيمة‪ ،‬إال أنه من الناحية العملية ةإنه ال ةمكن إعفاء ألاداء السابق الذي ةكون عادة‬

‫جي ًدا لألداء في املسصقبل ( املاض ي امصداد للمسصقبل) ما لم ركن هناك أحداث خارجية بير عادةة قد‬
‫مؤشرا ّ‬
‫ً‬

‫شوهت ألاحداث املاضية‪.‬‬

‫إن رطبيق مبدأ املناةع املسصقبلية أمر معقد جدا‪ ،‬ويصطلب عمل اةتراضات (سيناريوهات) عدةدة بشأن‬

‫الصنبؤ بمسصقبل املؤسسة‪ ،‬ومع ذلك ةإن القيمة الحالية للمناةع الاقصصادةة املسصقبلية ركون أةضل‬

‫مقاةيس للقيمة خاصة بالنسبة للمستثمرين (عملية استثمار)‪ .‬ويشكل مبدأ املناةع املسصقبلية أساس مدخل‬

‫الدخل إلى رقدةر القيمة ( الصدةق النقدي‪ ،‬املردودةة والعائد أو مقاربة الصدةقات)‪.‬‬
‫املحاضرة الثالثة‪ :‬دوافع تقييم املؤسسات‬
‫هناك حاالت عدةدة ةكون ةيما من الضروري رقييم املؤسسات‪ ،‬وخصوصية كل حالة رؤدي إلى وجهات نظر‬

‫مخصلفة حول الطرق املسصخدمة في الصقييم‪ ،‬وسنعرض ةيما ةلي إلى أهم دواةع رقييم املؤسسات‪ ( :‬أنظر‬

‫الشكل رقم (‪)20‬‬

‫‪ -1‬دوافع تقييم املؤسسات مهمة‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بعمليات الاستثمار‪ :‬تعصبر هذه العملية هي الحالة الكالسيكية للقيام بعملية الصقييم‪ ،‬ويبحث‬

‫املستثمر عن الاستثمار طويل ألاجل في املؤسسة التي تشتري أبلبية أو نسبة من رأس املال‪ ،‬وهذا ةصطلب‬

‫أساليب رقييم شاملة‪.‬‬

‫‪ -‬التصفية‪ :‬قد ركون املؤسسات مضطرة إلى عملية الصصفية في حالة ما إذا واجهت صعوبات مالية كبيرة‬

‫مما ةخضعها لعملية الصقييم‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الورثة‪ :‬عند انصقال امللكية للورثة من خالل إةجاد حصص للورثة في املؤسسة‪ ،‬أو عند الهبة من‬

‫طرف ألاب املؤسسة ألبنائه في الشركة من خالل الوقوف على الحصص‪.‬‬

‫‪ -2‬دوافع أخرى للتقييم‪ :‬تعد عملية الصقييم وسيلة وليست باةة في حد ذاتما‪ ،‬ةهي تسصعمل قصد الوقوف‬

‫على قيمة املؤسسة‪ ،‬وذلك ألبراض مخصلفة‪ ،‬ةمكن إظهارها كما ةلي (‪:)1‬‬

‫‪ -‬الحيازة أو الصنازل الكلي للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬الصنازل عن شهرة املحل؛‬

‫‪ -‬مراقبة مؤسسة عن طريق امصالك جزء من أسهمها في رأس مالها الاجصماعي‪ ،‬مما ةتيح مراقبتما واملشاركة في‬

‫شؤون تسييرها‪ ،‬ويصم ذلك عن طريق امصالك مساهمة ذات أبلبية؛‬

‫‪ -‬إعادة هيكلة املؤسسة لغرض الصكاليف؛‬

‫‪ -‬إعادة رقييم امليزانية للوقوف على حقيقتما لفائدة ألاطراف الداخلية ( املسيرةن‪ ،‬املالك) والخارجية‬

‫للمؤسسة ( البنوك‪ ،‬إدارة الضرائب‪)...‬؛‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ -‬رصفية املؤسسة عند إةالسها لغرض الوقوف على قيمة أصولها‪ ،‬وتسدةد مسصحقات الدائنين؛‬

‫‪ -‬الرةع من رأسمال املؤسسة ألجل رحدةد سعر إصدار جدةد‪ ،‬وذلك لكي ال ةصم ببن املالك القدماء أو الجدد‬

‫ةيصم نقل الثروة من طرف آخر‪ .‬ةفي حاالت مصكررة نجد أن قيمة ألاسهم في راري سابق قد رم رقييمها وةق‬

‫الصكلفة الصاريخية‪ ،‬إذ ركون أقل من الصكلفة الحقيقية‪ ،‬وما دام أن القيمة الحقيقية سصخصلف عنما ةفترض‬

‫أن ةصم الصقييم لصحدةد السعر الذي ةنبغي أن ةدةع من طرف املساهمين الجدد؛‬

‫‪ -‬الصقييم الجبائي؛‬

‫‪ -‬إقامة الشراكة بين املؤسسات املخصلفة‪ ،‬عندما ةصم إنشاء مؤسسات تشصغل في مشاريع مشتركة بين أكثر‬

‫من مؤسسة‪ ،‬ويظهر شكل الصقييم عند رقييم أصول قائمة من طرف مؤسسة على ألاقل‪ ،‬إذ يساعد في‬

‫معرةة حصة كل شريك؛‬


‫الشكل رقم (‪ :)11‬مخطط عمل الخبير المقيم ( مراحل تقييم المؤسسة)‬

‫تشخيص داخلي‬ ‫تكوين ملف التقييم‬ ‫من داخل المؤسسة‬ ‫معرفة واقع المؤسسة‬

‫التشخيص باإلحاطة بجوانب المؤسسة‬ ‫جمع المعلومات والوثائق‬ ‫تحديد المهمة‬

‫تشخيص داخلي‬ ‫من خارج المؤسسة‬

‫تشخيص معمق استراتيجي ومالي‬ ‫تحديد صنف المؤسسة‬ ‫معرفة طالب التقييم‬

‫تقديم تقرير لطالب التقييم‬ ‫استحضار جميع طرق‬ ‫اختيار طريقة التقييم أو‬ ‫بناء تقديرات للطرق‬
‫التقييم المناسبة وغير‬ ‫طرق التقييم المناسبة‬ ‫المرتكزة على التدفقات‬
‫المناسبة‬

‫استبعاد طرق التقييم غير‬


‫تقديم تقرير لطالب التقييم‬ ‫الخروج بمجال القيم‬
‫المناسبة‬
‫(قيمة المؤسسة)‬
‫المواقف والمحددات‬

‫إنهاء عملية التقييم من‬


‫طرف طالبه (الرفض)‬ ‫تقديم تقرير‬
‫التقييم(النهائي) يتضمن‬
‫الخطوات السابقة‬
‫تعويض الخبير المقيم‬

‫تعويض الخبير المقيم‬

‫المصدر‪ :‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫وعلى العموم ّ‬
‫ةإن الدواةع الرئيسية لصقييم املؤسسات ةمكن إةجازها ةيما ةلي(‪:)1‬‬

‫‪ -‬خوصصة املؤسسات؛‬

‫‪ -‬رحويل املؤسسات؛‬

‫‪ -‬عمليات الشراكة؛‬

‫‪ -‬رصفية املؤسسات؛‬

‫‪ -‬شراء وبيع السندات في إطار تسيير املحفظة؛‬

‫‪ -‬الرةع من رأس مال املؤسسة؛‬

‫‪ -‬الاندماج والاسصحواذ بين الشركات؛‬

‫‪ -‬الصخلي عن نشاط املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬املجموعات املصنفة ألغراض تقييم املؤسسات‪ :‬لقد رطور مفهوم قيمة املؤسسة وعملية الصقييم بشكل‬

‫كبير ليصبح مقترنا بعملية التسيير‪ ،‬حيث نجد أن مسيري املؤسسات ةقومون بصقييم ذاتي ملؤسساتمم قصد‬

‫الصوجيه وارخاذ قراراتمم التشغيلية وإلاسترارجية‪ ،‬بما ةيما القرارات املالية‪ ،‬ويمكن رصنيف دواةع الصقييم إلى‬

‫ثالث مجموعات‪:2‬‬

‫املجموعة ألاولى‪ :‬التقييم ألغراض التفاوض‬

‫ةقصض ي ذلك العمليات التي ةكون ةيما طرةان على ألاقل‪ ،‬ومن بين ما ةميز هذا النوع من العمليات هو‬
‫ً‬
‫نسبيا باملقارنة مع‬ ‫الظرةية ( ةحدث مرة أو مرات قليلة في حياة املؤسسة)‪ ،‬كما تعصبر عملياره مكلفة‬

‫املجموعة الثانية‪ ،‬ةأتي هذا الصقييم لغرض إرمام الصفقة‪ ،‬ةفي حالة مؤسسة قررت الصنازل عن املؤسسة أو‬

‫جزء من أصولها سيكون هذا النوع من الصقييم بعد هذا القرار (من وجهة نظر املؤسسة) لغرض حساب‬
‫قيمة املؤسسة ملعرةة الحد ألادنى الواجب الصنازل به وعرضه للمشترةن املحصملين‪ ،‬حيث ّ‬
‫ةقيمون هم أةضا‬
‫ِّ‬
‫املؤسسة‪ ،‬وإذا ما كان مجال القيمة مصقارب ةصم إبرام الصفقة‪،‬ويكون املقيم في هذا إلاطار خارجي (خبير)‪.‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫(‪ .)2‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫املجموعة الثانية‪ :‬التقييم لغرض اتخاذ القرار‬

‫أ‪ -‬من وجهة نظر املساهم (تسيير املحفظة الاستثمارية)‪ :‬وذلك بالنسبة للمؤسسات املدرجة في البورصة‪،‬‬

‫ةصميز بالدورية‪ ،‬ةومي‪ ،‬أسبوعين سداس ي‪ ،... ،‬في العادة ةكون بشكل ةومي باعصبار رجدد ردةق املعلومات‪ ،‬كما‬
‫عموما ّ‬
‫مقيم خارجي عن املستثمر (محلل مالي)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ةكون ذو كلفة أقل من السابق‪ ،‬ويقوم به‬
‫ِّ‬
‫ب‪ -‬من وجهة نظر مسير املؤسسة (التقييم ألغراض التسيير)‪ :‬إذ يسصعمل الصقييم في هذا املجال لغرض‬

‫ررشيد قرارات املؤسسة التي تعصبر أهم ةعل تسييري‪ ،‬ويمكن أن ةصنف ذلك ةيما يعرف في أدبيات التسيير‬

‫بالتسيير بالقيمة إذ ةصبح الصقييم كأداة لصقويم القرارات وارخاذها من منظور ةمكن للبدةل رقدةمها‬
‫للمؤسسة (املساهمة في رةع القيمة)‪ ،‬ويظهر ذلك ً‬
‫جليا بالنسبة للقرارات املالية وإلاسترارجية‪ ،‬باألخص‬
‫ّ‬
‫قرارات الصوسع الخارجي‪.‬وما ةميز هذا النوع من الصقييم أنه دوري يسبق أي عملية ارخاذ قرار ورزداد دوريصه‬
‫ً‬
‫أحيانا‬ ‫إذا كان محل نظام ( نظام التسيير بالقيمة) كما نجد أن املقيم ةكون ضمن هيكل املؤسسة‪.‬وقد ةلجأ‬

‫بالقيمة‪ ،‬إذ بعد ذلك ةكون الصقييم‬ ‫إلى خبراء خارجيين ومكارب إلاشارة للمساعدة في نظام التسيير املررب‬
‫ً‬
‫مسصمرا حي ةمثل آلية ةصم على ضوئما تسيير املؤسسة‪ ،‬مما يسصدعي وجود نظام للصقييم ةصطلب مقيمين‬

‫داخليين على رأسهم املدةر املالي للمؤسسة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التقييم إلغراض أخرى‪ :‬إذ ةمكن أن ةقوم بالصقييم أي طرف له عالقة باملؤسسة رأى ضرورة في ذلك‬

‫(البنوك‪ ،‬الضرائب‪ ،‬الزبائن‪...‬الخ) للقيام باإلجراءات ارجاه املؤسسة‪.‬‬

‫وبناء على ما سبق ةإن نظرية الصقييم رقوم على مجموعة من املبادئ والتي رمثل قواعد تستند عليه طرق‬
‫ّ‬
‫الصقييم‪ ،‬على الخبير املقيم أن ةراعيما‪ ،‬إذ رمثل إلاطار النظري الذي ةكون مهما ومفيدا عندما ةضاف‬

‫للمكاسب املهنية وامليدانية التي ركون لدى الخبير‪ ،‬ةعملية الصقييم هي عملية مهنية ركون نصائجها محل‬

‫بجميع عمليات‬ ‫نجاح‪ ،‬إذا ما كانت تعصمد على نظرية واضحة‪ ،‬وعملية الصقييم هذه لها عدة دواةع رحي‬

‫رقييم املؤسسة ( ألاسهم وألاصول)‪.‬‬


‫املحاضرة الرابعة‪ :‬مخطط عمل الخبير (مراحل تقييم املؤسسات)‬
‫من الضروري الاعصماد على التشخيص قصد بناء روقعات النصائج أو الصدةقات املسصقبلية‪ ،‬والكشف عن‬

‫القدرات الكامنة للمؤسسة‪ ،‬وبالنظر ألهمية التشخيص في مسار عملية الصقييم بشكل عام وباعصبارها مرحلة‬

‫هامة تسبق الصقييم الفعلي للمؤسسة بغض النظر عن طبيعة الطرق املسصعملة‪.‬‬

‫‪ -1‬مراحل عملية التقييم ألاساسية‪ :‬رصكون مراحل الصقييم من مرحلة رحدةد مهمة الخبير‪ ،‬ثم جمع‬

‫املعلومات والبيانات عن املؤسسة من مخصلف مصادرها‪ ،‬والتي ركون مصاحة داخل املؤسسة أو التي ةمكن‬

‫الصقص ي عنما وجلبما من مصادر أخرى‪ ،‬ثم القيام بتشخيص شامل للمؤسسة‪ ،‬ليلي ذلك استبعاد طرق‬
‫ً‬
‫وأخيرا اسصنصاج القيمة الحقيقية أو‬ ‫الصقييم بير الصالحة وقبول طرق الصقييم املواةقة ومن ثم اسصعمالها‪،‬‬
‫مجال القيم للمؤسسة‪ ،‬وبالصالي ةعلى الخبير املقيم أن ةضع ً‬
‫سلفا مخططا للعمل يسمح له بصتبع مسار عملية‬
‫ً‬ ‫الصقييم وذلك باعصبارها ً‬
‫نظاما مصكامال‪ ،‬كما ةوضحه الشكل الصالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)12‬مخطط لدوافع تقييم المؤسسات‬

‫تقييم المؤسسات‬

‫تقييم المؤسسات ألغراض أخرى‬ ‫تقييم المؤسسات ألغراض اتخاذ القرار‬ ‫المؤسسات المسعرة‬ ‫تقييم المؤسسات ألغراض التفاوض‬ ‫كفاءة‬
‫السوق‬
‫‪ -‬الضرائب ( تحديد األوعية الضريبية)‬ ‫المالي‬
‫المؤسسات غير المسعرة‬
‫‪ -‬البنوك ( دراسات الجدوى)‬
‫‪ -‬الموردون‬
‫تقييم المؤسسة (األسهم) لغرض تسيير‬ ‫تقييم المؤسسات ألغراض التسيير الداخلي‬ ‫‪ -‬التنازل أو حيازة المؤسسات أو جزء منها ( الخصخصة)؛‬
‫المحافظ المالية للمستممرين‬ ‫للمؤسسة‬ ‫‪ -‬اإلدماج واالستحواذ ؛‬
‫‪ -‬الشراكة إذا ما تم تقييم األصول؛‬
‫‪ -‬تصفية المؤسسات؛‬
‫المؤسسات غير المسعرة‬ ‫المؤسسات المسعرة‬ ‫‪ -‬رفع رأس المال؛‬
‫‪ -‬الدخول للبورصة عن طريق رفع أو فتح رأس المال‬
‫‪ -‬اتخاذ القرارات المالية واإلستراتجية‬ ‫‪ -‬الهبة والميراث‪.‬‬
‫‪ -‬التسيير الروتيني‬
‫‪ -‬مردودية رؤوس األموال‬
‫‪ -‬تطور الذمة المالية‬
‫‪ -‬تقييم األداء‬
‫‪ (-‬ما سبق يدخل في إطار التسيير بالقيمة)‬

‫المصدر‪ :‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.05‬‬
‫من خالل الشكل أعاله رصجلى مراحل رقييم املؤسسات كما ةلي(‪:)1‬‬

‫‪ -‬تحديد املهمة‪ :‬التي بمقصضاها ةصعرف الخبير على الهدف والداةع من وراء العملية والصعرف على وضعية‬

‫طالب الصقييم من بين أطراف املؤسسة‪ ،‬مشتري أو بائع في ظل إجراءات الصفاوض‪ ،‬باإلضاةة للوقوف على‬

‫حجم املؤسسة ووضعيتما‪ ،‬قطاعها‪ ،...‬إذ تعصبر هذه املرحلة أول مرحلة وأهمها من حيث أنما رضع املقيم على‬

‫املسار الصحيح‪ ،‬كما أن الصحدةد الجيد للقصد من العملية سيقلل من الجهد والوقت والصكاليف‪.‬‬

‫‪ -‬التقص ي وجمع املعلومات والبيانات من مصادرها املختلفة الداخلية باملؤسسة والخارجية املفيدة‬

‫لعملية التقييم؛ والتي ةراها الخبير ضرورية في إعداد ملف الصقييم‪ ،‬من خالل الوثائق وعن طريق الزيارة‬

‫امليدانية‪ ،‬وأي معلومة تساعد في الكشف عن الوضعية الحقيقية للمؤسسة من خالل عملية التشخيص؛‬

‫‪ -‬استعمال أدوات التشخيص للوقوف على الوضعية الحقيقية للمؤسسة؛ إذ ةمكن هذا التشخيص‬

‫باإلحاطة بجوانب املؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل القيام بتشخيص داخلي ةمس مخصلف الوظائف (إلانصاجية‪،‬‬

‫املوارد البشرية‪ ،‬الصجارية‪ ،‬املالية واملحاسبية‪...،‬الخ)‪ ،‬وآخر خارجي ةبحث عن معرةة موقع املؤسسة في السوق‬

‫والصوقعات املرربطة بذلك‪ ،‬ورصميز هذه املرحلة بحساسيتما البالغة‪ ،‬ةعدم كفاةتما والصدقيق ةيما قد ةرهن‬

‫نصائج عملية الصقييم‪ ،‬ويجعلها محل خطأ وسوء رقدةر‪ ،‬كما قد ةنجر عنما قرارات شراء بير ناةعة من طرف‬

‫املستثمر (طالب الصقييم)‪ ،‬بسبب عدم الوقوف أو رجاهل الوضعية الحقيقية للمؤسسة‪ ،‬خاصة ما ةررب‬

‫بعدم الدراةة الكاةية بحقيقة القدرة الصناةسية‪ ،‬الصطور املصوقع للطلب على املنصجات الحالية‪ ،‬قدرة‬

‫املؤسسة على إحالل املنصجات البدةلة‪.‬‬

‫وما ةنبغي أن نشير إليه‪ّ ،‬أن هذه املرحلة من التشخيص لقصد أخذ صورة كاةية عن املؤسسة‪ ،‬تعصبر محلة‬
‫ّ‬
‫للمقيم من طرف املعني بعملية الصقييم في كل‬ ‫منفصلة ضرورية تسبق عملية الصقييم‪ ،‬وركون محل تعويض‬
‫الحاالت‪ ،‬كما ةصم الارفاق عليما ً‬
‫سلفا‪.‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسوي‪ ،‬تقييم المؤسســـــــــــــة ودوره في اتخاذ القـــــرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائـــر‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ص ‪52-01‬‬
‫وبموجب ذلك ةقدم هذا التشخيص في شكل رقرير ةرةع للمعني ةحوي نقاط القوة والضعف‪ ،‬مما يسمح له‬

‫بارخاذ قرار ركملة عمل الخبير املقيم من عدمه‪ ،‬كنتيجة الرخاذ قرار الشراء أو أي داةع آخر من عدمه‪،‬‬

‫بالنظر ملا خلصت بليه نصائج التشخيص؛‬

‫‪ -‬إلاحاطة الشاملة بمخصلف طرق ومناظير رقييم املؤسسة‪ ،‬بالنظر لصكوينه في مجال املحاسبة أو املالية‪،‬‬

‫وبالنظر للخبرة املكتسبة في املجال املنهي رصكون للخبير املقيم معرةة جيدة بطرق الصقييم‪ ،‬إال أنه مع كثرة هذه‬

‫الطرق ةنبغي أن ةكون لدةه قاعدة معطيات ةصم الرجوع لها كل ما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬ألامر الذي يساعده‬

‫في النماةة على رصد الطرق ( أو الطريقة) املواةقة للصقييم الجاري للمؤسسة‪ ،‬ويتسنى له ذلك من خالل‬

‫املراجع والكصب املصخصصة في هذا املجال أو الرجوع إلى بعض املواقع الخاصة للمنظمات املهنية ذات الصلة‬

‫باملوضوع‪.‬‬

‫‪ -2‬املراحل املكملة لعمل الخبير‪ :‬ورصمثل في‪:‬‬

‫بعملية الصقييم‬ ‫‪ -‬اختيار طريقة التقييم أو طرق التقييم املناسبة؛ وةقا للظروف واملحددات التي رحي‬

‫املواةقة لالةتراضات التي رقوم عليما طرق الصقييم؛‬

‫‪ -‬بناء التقديرات املوافقة للطرق املرتكزة على التدفقات والعوائد املستقبلية؛ بالنسبة للمؤسسات التي‬

‫واةقت ظروف ومحددات رقييمها اةتراضات هذا النوع من الطرق‪ ،‬ويصم ذلك من خالل الاسصعانة بجزء من‬

‫مخرجات عملية التشخيص السابقة‪ ،‬والقيام بتشخيص مالي وإستراريجي‪ ،‬وعلى هذا ألاساس ةقوم الخبير‬

‫املقيم ببناء الصقدةرات من خالل اسصعمال أدوات التشخيص املالي وإلاستراريجي‪ ،‬والتي ركون سهلة وسريعة‬
‫الاسصعمال باعصبار أن ً‬
‫جزءا من خطواتما رم تغطيصه في التشخيص السابق‪ ،‬خاصة ما تعلق بالجوانب‬
‫ً‬
‫أساسا بمحي املؤسسة وسوقها بالصحدةد‪ ،‬إذ نجد أن الخبير املقيم قد جمع املعلومات‬ ‫الاسترارجية املرربطة‬

‫واسصطاع الوقوف على الفرص والتمدةدات‪ ،‬كما نجد أن عملية التشخيص الوظيفي التي اسصعملت في‬

‫خطوات التشخيص السابقة قد مست الجانب املالي‪ ،‬ألامر الذي يساعد في النماةة الخبير املقيم في مده‬

‫باملعلومات والصعميق ةيما ويسمى بـ‪" :‬التشخيص املالي وإلاستراتيجي"‪.‬‬


‫‪ -‬الخروج بقيمة املؤسسة أو مجال القيم ؛ التي ةحصوهما من خالل رطبيق النموذج املصوصل إليه املناسب‬

‫لظروف املؤسسة املقيمة ( محددات الصقييم)ن الهدف (الداةع) من الصقييم‪ ،‬وضعية املؤسسة ( رحقيق‬

‫خسائر أو أرباح)‪ ،‬حجمها (صغيرة‪،‬مصوسطة‪ ،‬أم كبيرة)‪ ،‬قطاعها ( الصصنيف الكالسيكي‪ :‬خدمي‪ ،‬صناعي)‪،‬‬

‫مسعرة في البوصة أم ال‪ ،‬الوضعية الكلية لالقصصاد (مصطور‪ ،‬نامي‪ ،‬أو ناش ئ‪ ،)...‬وأي محدد آخر ةكون محل‬

‫قبول عام‪ ،‬إذ أنه كلما زاد عدد املحددات املرربطة بعملية الصقييم كلما كان عدد الطرق املواةق لها أقل‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد الخبير املقيم لصقرير حول عملية الصقييم املوكلة له‪ ،‬حيث ةرشح ةيه رأةه حول قيمة املؤسسة‪ ،‬من‬

‫خالل ذكر النقاط الصالية‪ ،‬والتي رجسد الخطوات السابقة‪:‬‬

‫* ظروف التي جرت ةيما عملية الصقييم؛‬

‫* ألاعمال التي قام بما الخبير املقيم منذ بداةة أول مرحلة حتى نماةتما؛‬

‫* الحدود التي حالت دون إجراء بعض ألاعمال والتي ركون بطلب من طالب الصقييم (اخصبارية) أو ركون نتيجة‬

‫تعذر روةر خبير رقني ذي دراةة ومعرةة بمسألة معينة مفروضة؛‬

‫* ذكر الطرق التي رم استبعادها ( بير صالحة) والطرق التي رم ألاخذ بما (اسصعملت) مع املبررات‪( ،‬الظروف‬

‫الوضعية‪ ،‬نوع وحجم املؤسسة‪ ،‬النشاط ‪...‬الخ‪).‬؛‬

‫* إعطاءالصبرةرات املصعلقة باخصيار مكونات الصيغ الرياضية التي تشكل طرق الصقييم املعصمدة عند اسصعمالها‬

‫( معامل املضاعف‪ ،‬معدل الاسصحداث‪ ،‬عالوة الخطر‪ ،‬طبيعة العوائد)؛‬

‫* رقدةم حوصلة لكيفية حساب القيم بمخصلف الطرق املعصمدة مع إرةاقها بمالحق تشمل رفصيل لحسابات‬

‫رلك القيم؛‬

‫* وفي خالصة الصقرير‪ ،‬ربيان مجال القيم أو النقاط املبنية في معلم لصوضيح نصائج مخصلف القيم النارجة عن‬

‫الطرق املسصعملة‪ ،‬وعليه ةال ةنبغي إعطاء قيمة ثابصة واحدة‪.‬‬


‫املحاضرة الخامسة‪ :‬املعلومات والوثائق الضرورية لعملية التقييم‬
‫ةنبغي قبل القيام بعملية الصقييم جمع عدد كبير من الوثائق واملعطيات التي تسصخدم كمعلومات رفيد‬

‫العملية‪ ،‬وذلك لصكوين صورة عامة عن وضعية املؤسسة ملعرةة ماضيما وقدراتما الكامنة في املسصقبل‪،‬‬
‫ً‬
‫ةإعداد ورجميع هذه الوثائق واملعلومات من شأنه أن يسهل عملية الصقييم‪ ،‬ةضال عن مساعدره في الصقليل‬
‫من الصكاليف املترربة عن هدر الوقت‪ ،‬وركمن أهمية ماض ي املؤسسة في اعصباره خز ًانا ً‬
‫مهما للمعلومات‪،‬‬

‫يسصفاد منه كلما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬بحيث ةمكننا من الحصول على أكبر قدر من املعلومات والصفاسير‬

‫التي تساعد في ردقيق وتعميق الدراسة عن وضعية املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬الوثائق واملعلومات املحاسبية‪ :‬تعد الوثائق املحاسبية من أهم مصادر املعلومات في املؤسسة والتي بني‬

‫عليما نظامها املعلوماتي‪ ،‬ومن ثم رصخذ على إثرها القرارات التي ةصدرها املسيرون‪،‬ورصمثل هذه الوثائق في (‪:)1‬‬

‫‪ -‬امليزانية ‪ :‬روضح الذمة املالية للمؤسسة في زمن محدد عادة ما ةكون نماةة السنة (أو بشكل نصف سنوي‬

‫أو في الغالب ربع سنوي بالنسبة للمؤسسات املسعرة املطالبة إلز ًاما بنشر قوائمها املالية)‪ ،‬حيث رظهر ةيما‬

‫التزامات املؤسسة ارجاه دائنيما وارجاه مؤسسيما‪ ،‬كما رظهر ةيما حقوقها املصمثلة في الاستثمارات واملخزون‬

‫والذمم‪ ،‬وبالصالي تعبر امليزانية عن املركز املالي إلاجمالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬جدول حسابات النتائج‪ :‬ةوضح هذا الجدول كل ألاعباء والنوارج التي رصعلق بنسبة معينة باإلضاةة إلى‬

‫أرصدة التسيير املصمثلة في الهامش إلاجمالي‪ ،‬القيمة املضاةة‪ ،‬نتيجة الاسصغالل‪ ،‬نتيجة خارج الاسصغالل‪،‬‬

‫ونتيجة الدورة قبل الضريبة وبعدها‪.‬‬

‫(‪ )1‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪21-21‬‬


‫‪ -‬الوثائق امللحقة‪ :‬رصمثل في الجداول املبنية في النظام املحاسبي املالي بعد جدولي امليزانية وحسابات النصائج‪،‬‬

‫والتي ربدأ من جدول حركة الذمة املالية إلى جدول املعلومات املخصلفة‪ ،‬وتعصبر هذه الجداول مفصلة ومكملة‬
‫ً‬
‫إضاةيا للمعلومات التي تساعد مخصلف ألاطراف‬ ‫ً‬
‫موردا‬ ‫لجدولي حسابات النصائج وامليزانية‪ ،‬وعليه ةهي تشكل‬

‫في الصعرف على وضعية املؤسسة‪.‬‬

‫رمد القوائم املالية الخصامية الخبير املقيم بمعلومات عن ماض ي املؤسسة وطبيعة نشاطها‪ ،‬وكذلك معرةة‬

‫أصولها وأدائما الاقصصادي من خالل نصائجها املحققة‪ ،‬لكن مع ذلك ربقى بير كاةية العصمادها على الصكلفة‬

‫الصاريخية في التسجيل والتي ال تعكس الوضعية الحقيقية للمؤسسة‪ ،‬مما ةصطلب من الخبير القيام بعض‬
‫إلاجراءات والصعدةالت التي رجعل املعطيات أكثر ً‬
‫تعبيرا عن الواقع‪.‬‬

‫‪ -‬التصريحات الجبائية‪ :‬ةتررب عن مزاولة نشاط املؤسسة مجموعة من املسصحقات لفائدة مصلحة‬
‫ً‬
‫وسنويا رصرح ةيما بمخصلف الضرائب والرسوم التي على‬ ‫ً‬
‫شهريا‬ ‫الضرائب‪ ،‬ولذلك نجدها رقوم بمأل اسصمارات‬

‫عارقها‪.‬إذ رفيد الصصريحات الجبائية الخبير في معرةة نصائج املؤسسة ورقم ألاعمال املصرح به‪ ،‬ومن ثم‬

‫مقارنصه بالبيانات املحاسبية التي بحوزة املؤسسة وذلك لثالث سنوات على ألاقل لصتيح له معرةة إمكانياتما‬

‫من خالل رطور رقم أعمالها وحجم مبيعاتما وكذلك رطور نصائجها التي تعكس رحسن أدائما أو العكس‪،‬‬
‫ً‬
‫وعموما رتيح الصصريحات الجبائية والوثائق املحاسبية للخبير رتبع نشاط املؤسسة بصورة دةناميكية‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة الحسابات‪ :‬ةصولد عن تشغيل أي نظام معلومات نقاط ضعف ونقاط قوة لذا لن ةكون نظام‬

‫املعلومات املحاسبي محل اسصثناء من هذه القاعدة‪ ،‬ةهو بدوره معرض ألن ركصنفه أخطاء وهفوات عند‬

‫تشغيله من طرف ألاةراد القائمين عليه عن قصد أو دون قصد‪ ،‬لذا ةنبغي كشفها والصخلص منما لضمان‬

‫خلوه من أي تشوهات قد رؤثر في صدق وحقيقة املعلومات املصولدة عنه‪ ،‬لهذا الغرض كان لز ًاما إجراء رقابة‬

‫على هذا النظام والتي من بينما املراجعة الخارجية والتي ةقوم بما محاةظ الحسابات‪ ،‬حيث ةقوم بمطابقة‬

‫مدى مصداقية ورنظيم الحسابات من خالل مراجعة وردقيق الحسابات‪ ،‬ورقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫للمؤسسة‪.‬‬
‫ويصم اخصيار محاةظ الحسابات من طرف الجمعية العامة للمساهمين‪ ،‬التي ةكون ً‬
‫ملزما أمامها برةع رقرير‬

‫مفصل في نماةة مهمصه‪ ،‬يشير ةيه إلى نصائج ردخله بالصأكيد على مدى مصداقية وسالمة امليزانيات املحاسبية‬

‫املعدة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫تعد مراجعة الحسابات ورقييم نظام الرقابة الداخلية وسيلة ةعالة لصقويم نظام املعلومات املحاسبي ورضفي‬

‫صفة املصداقية على املعلومات املحاسبية‪ ،‬ألامر الذي ةجعل من إطالع الخبير على آخر رقرير ملحاةظ‬

‫ا لحسابات من ألاهمية بما كان‪ ،‬للوقوف على الوضعية املالية الحقيقية للمؤسسة التي تسمح بالصقييم الجيد‬

‫واملوضوعي‪.‬‬

‫‪ -2‬وثائق أخرى‪ :‬تعصبر الوثائق واملعلومات املحاسبية بير كاةية لوحدها لتزويد الخبير باملعلومات الضرورية‬

‫عن مخصلف أصول املؤسسة وأنشطتما‪ ،‬لذلك ةنبغي روةر مجموعة أخرى من الوثائق واملعلومات تساعد في‬

‫ردعيم الوثائق املحاسبية ورمد بأكثر رفاصيل‪ ،‬والتي ةمكن أن نعرج على بعضها كما ةلي‪:1‬‬

‫‪ -‬آخر محضر للجمعية العامة؛‬

‫‪ -‬رقارير محاةظي الحسابات إن وجدت ( الصأكد من حملها رحفظات أم ال)؛‬

‫‪ -‬راري آخر مراقبة ضريبة ونصائجها؛‬

‫‪ -‬مخططات ألاراض ي واملباني بالصفصيل (عقود ملكيتما‪ ،‬طبيعة اسصغاللها‪ ،‬ةيما كانت مؤجرة أو مملوكة)؛‬

‫‪ -‬آخر خبرة رأمينية إن وجدت؛‬

‫‪ -‬جرد رجهيزات إلانصاج أو على ألاقل ألاساسية منما‪ ،‬مع تعيين سنما؛‬

‫‪ -‬قائمة رصضمن مساهمات الشركة بالقيم في ةروع أخرى‪ ،‬مع الهيكل الصنظيمي للمجموعة وذلك في حالة‬

‫وجودها؛‬

‫‪ -‬أهم إلارفاقيات الصقنية املبرمة؛‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القــــــرار في إطار التحـــــــوالت االقتصادية للجـــــزائر ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ص ‪55-50‬‬
‫‪ -‬قائمة بالعالمات وبراءات الاختراع التي رملكها املؤسسة ورلك التي اشترتما من ألاشخاص الخارجيين؛‬

‫‪ -‬عقود السلفات‪ ،‬الرهون العقارية والرهون الحيازية؛‬

‫‪ -‬عقود الصأجير والقروض إلاةجارية؛‬

‫‪ -‬قائمة باملنصجات وأسعارها؛‬

‫‪ -‬روزيع رأس املال الاجصماعي؛‬

‫‪ -‬القانون ألاساس ي للشركة؛‬

‫‪ -‬مكونات الحاةظة املالية للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬الهيكل الصنظيمي للصوظيف؛‬

‫‪ -‬العقود الصجارية؛‬

‫‪ -‬كل الوثائق التي ةراها املسيرون ضرورية لصقييم املخاطر وإلامكانيات التي رخص املؤسسة‪ ،‬باإلضاةة إلى‬

‫نوعية التسيير (املوازنات واملخط الصقدةري بالخصوص)؛‬

‫‪ -‬قائمة لفروع املؤسسة إن وجدت مع رقدةم نفس املعلومات والوثائق السابق بيانما‪.‬‬
‫مما ال شك ةيه أن الوثائق السابقة رمثل مصد ًرا ً‬
‫هاما ملعلومات‪ ،‬رفيد بالدرجة ألاولى في إعداد عملية‬

‫التشخيص‪ ،‬ومن ثم السماح للخبير املقيم بأخذ صورة مفصلة حول وضعية املؤسسة‪.‬‬
‫املحاضرة السادسة‪ :‬ألادوات التي يحتاجها الخبير لتشخيص وضعية املؤسسة‬

‫‪ -1‬مفهوم التشخيص‪ « :‬همدف التشخيص إلى كشف مواطن الضعف ومواطن القوة داخل املؤسسة‬
‫أةضل»‪)1(.‬‬ ‫لصصحيح ألاولى ورقويم الثانية‪ ،‬واسصغالل الثانية بشكل‬

‫أما التشخيص املالي ةيقصد به‪« :‬املوجود عند املمولين الخارجيين عن املؤسسة‪ ،‬وهو ةررب في هذه الحالة‬

‫بالصحاليل املنجزة على ألاوراق انطالقا من الوثائق املحاسبية من خالل رؤية هادةة مبنية على ضمانات‬

‫قانونية ممكنة مع معاةير مالية كالسيكية مفروضة من طرف املحي والقوانين والعالمة الضرورية لصحة‬

‫مالية جيدة»(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬أهداف التشخيص في إطار عملية التقييم‪ :‬همدف التشخيص في مجال رقييم املؤسسات إلى الوقوف على‬

‫النقاط الصالية‪:3‬‬

‫‪ -‬رحليل العوامل الاقصصادةة التي رؤثر على املؤسسة والقطاع الذي رنصمي إليه؛‬
‫ً‬
‫خصوصا التي سصؤثر على مسصقبل املؤسسة وقدرتما على الاستثمار؛‬ ‫‪ -‬معرةة نقاط القوة والضعف‪،‬‬

‫‪ -‬معرةة مقدرة املؤسسة في مدى رحكمها في رأرجح الفرص والعوائق (التمدةدات) الناجمة عن محيطها‬

‫لالسصفادة منما في نمو ورحقيق ألارباح‪ ،‬والوقوف على إمكانياتما في خلق الصدةقات والعوائد املسصقبلية التي‬

‫تسمح بإعداد الصنبؤات السصعمالها في طرق الصقييم املواةقة لذلك؛‬


‫ً‬
‫وعموما ةحاول التشخيص في إطار عمليات الصقييم رحليل الوضعية الحالية واملسصقبلية للمؤسسة من خالل‬

‫قصد ركوين وجمع‬ ‫الوقوف على نقاط القوة والضعف الداخلية والفرص والتمدةدات املصعلقة باملحي‬

‫معلومات ومعرةة إلامكانيات الحالية واملسصقبلية ألخذها في حساب قيمة املؤسسة؛‬

‫)‪(1‬‬
‫‪K.hamdi, Comment diagnostique et redresses une entreprise, édition RISSALA, Alger, 1995,‬‬
‫‪P12.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪J.Brilman et C.Maire, Manual d’evaluation des entreprises, édition d’organisation, Paris,‬‬
‫‪1993, P36.‬‬
‫رمصد عملية التشخيص ً‬
‫أةضا بلى ماض ي املؤسسة‪ً ،‬‬
‫نظرا ملا ةصضمنه من معلومات عن الخصائص والعادات‬
‫املكتسبة من طرف املؤسسة عبر السنوات السابقة‪ ،‬والتي ال ةمكن تغييرها بسهولة‪ ،‬مما ةصطلب ةهمها ً‬
‫ةهما‬
‫ً‬
‫وعميقا من خالل مالحظة وتشخيص الظروف التي تعرضت لها املؤسسة في السابق قصد معرةة‬ ‫ً‬
‫جيدا‬

‫رأثيرها ونصائجها‪ ،‬ومن بين رلك الظروف التي من املمكن أن ركون قد تعرضت لها نذكر ما ةلي‪:‬‬

‫‪ -‬تغيير إلادارة‪ :‬متى راري ذلك وما رأثرها على أداء املؤسسة؛‬

‫‪ -‬ما هي أنواع املهن املصحكم ةيما بشكل جيد؛‬

‫‪ -‬ما هي ألازمات التي مرت بما‪ ،‬وما رأثيرها على أداء املؤسسة؛‬

‫‪ -‬ما هي معدالت النمو والنصائج املحققة؛‬

‫‪ -‬ما هي الاستثمارات ألاساسية (مردودةتما)؟؛‬

‫‪ -‬ما مدى سرعة رطور الصكنولوجيا‪ ،‬ومدى مواكبتما واسصجابتما للصطور في القطاع؟‬

‫‪ -‬ما مدى سرعة ورطور سياستما الصناةسية والتسويقية‪.‬‬

‫ةهذه النقاط جدةرة بأن ركون محل إطالع واهصمام من طرف الخبير بالنظر ملا رفيده في كشف نقاط القوة‬

‫والضعف للمؤسسة‪ ،‬وبصالي يعطي لتشخيص ماض ي املؤسسة صورة من خصائص ورقاليد املؤسسة‬

‫املكتسبة‪ ،‬ةكلما كانت النقاط إلاةجابية أكثر من النقاط السلبية سيزةد ذلك من قيمتما أكثر‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع التشخيص‪ :‬ةصكون التشخيص العام من التشخيص الوظيفي والتشخيص إلاستراريجي واملالي‬

‫وكذلك تشخيص الهوية‪ ،‬ورصمثل في(‪:)1‬‬

‫‪ -‬التشخيص الوظيفي‪ :‬ةقوم بفحص وظيفة أو عدة وظائف للمؤسسة (على سبيل املثال الوظيفة الصقنية‪،‬‬
‫ً‬
‫وأةضا إخراج نقاط‬ ‫الوظيفة الصجارية‪... ،‬الخ) وهدةه إخراج واسصخالص الانحراف في الوظائف املخصلفة‪،‬‬

‫القوة ونقاط الضعف‪.‬‬

‫‪ -‬التشخيص إلاستراريجي‪ :‬يعمل على رحليل قدرات املؤسسة ملواجهة املؤسسة في البيئة الخارجية‪ ،‬ويسمح‬

‫بصقييم أنشطة املؤسسة ووضعيتما‪ ،‬كما يسمح بإرساء إسترارجية مسصقبلية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪K.hamdi, op.cit, P 31.‬‬
‫‪ -‬التشخيص املالي‪ :‬ةحدد هذا الفحص رواجد أو بياب شيئين اثنين أساسيين‪ ،‬وهما الصوازن املالي واملردودةة‪.‬‬

‫‪ -‬تشخيص الهوية‪ :‬ةحاول هذا الصحليل إبراز عناصر التسيير مثل نوع السلعة ‪ ،‬الصنظيم للمعلومات‪،‬‬

‫الارصال‪ ،‬الثقاةة‪.‬‬

‫بالنسبة لتشخيص الهوية والتشخيص الوظيفي‪ ،‬قد وقفنا على جانب منمما بشكل ضمني من خالل‬

‫إسصعراض مرحلة جمع الوثائق واملعلومات‪ ،‬واللذان ال ةمكن ةصلهما عن التشخيص املالي وإلاستراريجي‪ ،‬هذا‬

‫ألاخير الذي ةطلق عليه أحيانا بالتشخيص الاقصصادي‪ ،‬والذي همصم باألسباب املؤدةة إلى حسن أداء املؤسسة‬

‫أو سوءه في مواجهة املناةسة‪ ،‬التي رنعكس في مدى القدرة على رحقيق موراد مسصقبلية‪ ،‬والتي تمم املسيرةن‪،‬‬

‫وكذا املستثمرين املحصملين للمؤسسة‪.‬‬

‫ونتيجة ملا ذكرناه سابقا‪ ،‬ةصضح أن جمع املعلومات وعملية التشخيص من املراحل الهامة ضمن مسار العمل‬
‫ً‬
‫نجاحا ما لم ةضع ويسطر الخبير مخط‬ ‫( مراحل إعادة الصقييم)‪ ،‬إذ ال ةمكن لعملية الصقييم أن تعرف‬

‫العمل ويسير وةقه‪ ،‬باعصباره ةمثل منهجية واضحة مبنية على تسلسل منطقي‪.‬‬

‫‪ -4‬التشخيص املالي للوضعية املالية للمؤسسة في إطار عملية التقييم‪ّ :‬إن عملية التشخيص املالي من أبرز‬
‫املهام التي ةصوالها ّ‬
‫املسير املالي في املؤسسة‪ ،‬حيث يساهم في ارخاذ القرارات الصائبة املنعكسة باإلةجاب على‬
‫ِّ‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫ويعرف التشخيص املالي في إطار عملية الصقييم على أنه‪ " :‬عملية رحليل الوضع املالي للمؤسسة‪ ،‬وذلك‬

‫باسصخدام مجموعة من ألادوات واملؤشرات املالية‪ ،‬وذلك من أجل اسصخراج نقاط القوة والضعف ذات‬
‫ّ‬
‫الطبيعة املالية"؛ أي أنه‪ " :‬عملية رحويل كم هائل من البيانات وألارقام املالية الصاريخية املدونة في القوائم‬

‫املالية إلى كم أقل من معلومات وأكثر ةائدة لعملية ارخاذ القرارات"‪.‬‬

‫‪ -1.4‬مراحل التشخيص املالي ‪ :‬ونعني بما رلك الخطوات املصبعة في رحدةد الوضعية املالية للمؤسسة‪ ،‬حيث‬

‫رخصلف هذه الخطوات من مؤسسة ألخرى‪ ،‬ومن خبير آلخر‪ ،‬وذلك حسب الهدف من عملية التشخيص‪،‬‬

‫وبصفة عامة رصلخص الخطوات الرئيسية ملنهجية التشخيص في النقاط الصالية‪:‬‬

‫‪ -‬رحدةد الهدف من التشخيص (البيانات والقرارات املراد ارخاذها)؛‬


‫‪ -‬الفترة الزمنية املعنية بالدراسة؛‬

‫‪ -‬اخصيار زمن املقارنة أو الطريقة املناسبة للتشخيص؛‬

‫‪ -‬جمع املعلومات املالية وإلاضاةية الخاصة بمحي املؤسسة؛‬

‫‪ -‬إجراء الحسابات الالزمة واسصعمال النسب ووضع املؤشرات في الجداول؛‬

‫‪ -‬رحليل ومقارنة النصائج باملعاةير املعصمدة؛‬

‫‪ -‬التشخيص الشامل وهو عبارة عن رحدةد نقاط القوة ومواطن الضعف ووضع ملخص في حدود جودة‬

‫املعلومات املصاحة ووضع الصوصيات؛‬

‫‪ -‬الصقييم ورسم السياسات وارخاذ القرارات املناسبة‬

‫‪ -2.4‬أنواع التشخيص املالي أثناء تطبيق مراحله‪ :‬ةصخذ التشخيص املالي أثناء املراحل املذكورة سابقا‬

‫وجهين أساسيين هما‪:‬‬

‫‪ -1.2.4‬التشخيص املالي وفق املنظور الوظيفي‪ :‬يعصبر الصحليل الوظيفي طريقة من طرق التشخيص املالي‬

‫رقوم على أساس رصنيف العمليات التي رقوم بما املؤسسة حسب الوظائف‪ ،‬وحسب هذا الصحليل‪ ،‬ةإن‬

‫املؤسسة عبارة عن وحدة اقصصادةة ومالية رضمن رحقيق وظائف الصمويل‪ ،‬الاستثمار والاسصغالل(‪.)1‬‬
‫وتعرف امليزانية الوظيفية ّ‬
‫بأنما‪ " :‬ميزانية رقوم على أساس إحصاء للموارد والاسصخدامات في املؤسسة وةق‬

‫مساهمتما في مخصلف الدورات الاقصصادةة‪ ،‬حيث تعصبر خزينة املؤسسة في لحظة ما عن صافي املوارد‬

‫والاسصخدامات املتراكمة‪ ،‬ويقصد بالدورات الاقصصادةة بدورة الاستثمار‪ ،‬دورة الصمويل‪ ،‬ودورة الاسصغالل(‪.)2‬‬

‫ويعيد الصحليل الوظيفي بناء امليزانية املالية بإعادة ررريب بنودها إلى كصل حسب مسصوى دةمومتما‪ ،‬وعقد‬

‫عالقة رواصلية بين املوارد الدائمة‪ ،‬والاسصخدامات الدائمة‪ ،‬حيث رقوم بإظهار ما ةلي (‪:)3‬‬

‫‪ -‬كتلين من ألاصول‪ :‬الاسصخدامات الثابصة (أعلى امليزانية) والاسصخدامات املصداولة ( أسفل امليزانية)‪.‬‬

‫(‪ )1‬مليكة زغيب‪ ،‬ميلود بوشنقير‪ ،‬التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2121 ،‬‬
‫ص ص ‪20-22‬‬
‫(‪ )2‬لزعر محمد سامي‪ ،‬التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المالي المحاسبي‪ ،‬دراسة حالة‪ ،‬مكذرة ماجستير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري ‪ ،‬قسنطينة‪ ،2122 ،‬ص ص ‪12-12‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -‬كتلتين من الخصوم‪ :‬املوارد الثابصة (أعلى امليزانية) واملوارد املصداولة (أسفل امليزانية)‪.‬‬

‫‪ -‬الخزينة ( موجبة أو سالبة)‪ :‬كنتيجة ملقارنة الكصل ألاربعة ألاخرى للميزانية‪.‬‬

‫ورأخذ امليزانية الشكل الصالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)61‬امليزانية الوظيفية‬

‫دورة‬
‫املوارد الثابتة‬ ‫الاستخدامات الثابتة‬ ‫دورة الاستثمار‬
‫التمويل‬

‫الخصوم املصداولة لالسصغالل‬ ‫ألاصول املصداولة لالسصغالل‬


‫دورة‬
‫الخصوم املصداولة خارج لالسصغالل‬ ‫ألاصول املصداولة خارج لالسصغالل‬ ‫دورة الاسصغالل‬
‫الاسصغالل‬
‫الخزينة سالبة‬ ‫الخزينة موجبة‬

‫‪Source :Alain Mavion, Analyse financière concept et méthodes, DUNOD, 3édition,‬‬


‫‪Paris, 2004, P38.‬‬
‫ويقدم الجدول الصالي كيفية إعداد امليزانية الوظيفية انطالقا من امليزانية املالية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)62‬كيفية إعداد امليزانية الوظيفية‬

‫املوارد الثابتة‬ ‫الاستخدامات الثابتة‬


‫الصثبيصات بير املادةة‬
‫رؤوس ألاموال الخاصة‬
‫الصثبيصات املادةة‬
‫الخصوم بير الجارية‬
‫الصثبيصات املالية‬
‫الخصوم املتداولة لالستغالل‬ ‫ألاصول املتداولة لالستغالل‬

‫املخزونات (القيمة الصاةية)‬


‫التسبيقات املسصلمة‬
‫الزبائن (القيمة الصاةية)‬
‫املوردون‬
‫التسبيقات واملدةوعات على الحسابات‬
‫الدةون الجبائية والاجصماعية‬
‫ألاعباء املعاةنة مسبقا‬
‫املنصجات معاةنة مسبقا‬
‫الضرائب‬

‫الخصوم املتداولة خارج الاستغالل‬ ‫ألاصول املتداولة خارج الاستغالل‬


‫الدةون املدةنة ألاخرى‬ ‫املدةنون آلاخرون‬
‫خزينة الخصوم‬ ‫خزينة ألاصول‬
‫ألاصول املوظفة وبيرها من ألاصول الجارية‬
‫أموال الخزينة ‪ -‬الخصوم‬
‫أموال الخزينة‬
‫املصدر‪ :‬لزعر محمد سامي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪ -2.2.4‬التشخيص املالي بواسطة التوازنات املالية‪ :‬يسمح الصوازن املالي بقياس املالءة والخطر املالي املصعلق‬

‫بالنشاط الاسصغاللي للمؤسسة‪ ،‬حيث نجد أن هناك عدة مؤشرات يستند ّإليما املحلل املالي إلبراز مدى روازن‬

‫املؤسسة من أهمها‪ :‬رأس املال العامل‪ ،‬احصياجات رأس املال العامل‪ ،‬والخزينة الصاةية‪ ،‬ويقوم هذا الصحليل‬

‫على البيانات املسصخرجة من امليزانية املالية وامليزانية الوظيفية‪.‬‬

‫* الرأس املال العامل‪ :‬رأس املال العامل هو هامش السيولة الذي يسمح للمؤسسة بمصابعة نشاطها بصورة‬

‫طبيعية دون صعوبات أو ضغوطات مالية على مسصوى الخزينة‪ ،‬ةصحقق رأس مال عامل موجب داخل‬

‫املؤسسة ةؤكد امصالكها لهامش آمان يساعدها على مواجهة الصعوبات‪ ،‬وضمان اسصمرار روازن هيكلها‬
‫املالي‪ ،1‬ويمكن ةهم اس املال العامل ً‬
‫وةقا ملقاربصين‪:‬‬ ‫ر‬

‫للميزانية املالية والتي رقودنا إلى حساب رأس املال العامل الصافي؛‬ ‫ألاولى‪ :‬هي مقاربة‬

‫الثانية‪ :‬هي مقاربة حدةثة للميزانية الوظيفية‪ ،‬والتي رقودنا إلى حساب الرأس املال العامل الوظيفي‪.‬‬

‫* الرأس املال العامل الصافي‪ :‬ةمثل رأس املال العامل الصافي هامش أمان مسصعمل من طرف املؤسسة‬

‫ملواجهة حوادث دورة الاسصغالل التي رمس السيولة‪ ،‬انخفاض دورات املخزون رحت رأثير الوضع الاقصصادي‬

‫الراهن بير مالئم‪ ،‬وذمم الزبائن بير قابلة للصحصيل‪.‬‬

‫ويصم حساب الرأس املال العامل الصافي انطالقا من امليزانية املالية املحاسبية‪ ،‬حيث نجد عبارة عن الفرق‬

‫بين ألاصول الجارية ‪ ،‬أو هو عبارة عن ألاموال الدائمة (ألاموال الخاصة ‪ +‬الخصوم بير الجارية) املسصخدمة‬

‫في رمويل ألاصول الثابصة الصاةية‪.‬‬

‫رأسمال العامل الصافي "‪ = "FRNG‬ألاموال الدائمة – ألاصول الثابصة الصاةية (بير جارية)‬

‫رأسمال العامل الصافي "‪ = " FRNG‬ألاصول الجارية – الخصوم الجارية‬

‫(‪ )1‬سعادة اليمين ‪ ،‬استخدام التحليل المالي في تقييم أداء المؤسسات االقتصادية وترشيد قراراتها‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية‬
‫لصناعة أجهزة القياس والمراقبة‪ ،‬مذكرة ماجسير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2111 ،‬ص ‪.51‬‬
‫وبصفة عامة هناك ثالث حاالت مخصلفة لرأس املال العامل هي‪:‬‬
‫* رأس املال العامل الصافي موجب ؛ أي ‪ FRNG‬أكبر من ‪ 6‬يشير إلى ّأن املؤسسة مصوازنة ً‬
‫ماليا على املدى‬
‫الطويل‪ ،‬وحسب هذا املؤشر ّ‬
‫ةإن املؤسسة رصمكن من رمويل احصياجاتما الطويلة املدى باسصخدام مواردها‬

‫الطويلة املدى‪ ،‬وحققت ةائض مالي ةمكن اسصخدامه ي رمويل الاحصياجات املالية املصبقية‪ ،‬وهذا يشير إلى‬

‫روازن في الهيكل املالي للمؤسسة‪.‬‬

‫* رأس املال العامل الصافي معدوم ؛ أي ‪ FRNG‬يساوي ‪6‬؛ في هذه الحالة تغطي ألاموال الدائمة ألاصول‬

‫الثابصة ةق ‪ ،‬أما ألاصول املصداولة ةصغطى عن طريق القروض القصيرة ألاجل‪ ،‬ةهذه الوضعية ال رتيح أي‬

‫ضمان رمويلي في املسصقبل‪ ،‬ورترجم هذه الحالة الوضعية الصعبة للمؤسسة‪.‬‬

‫* رأس املال العامل الصافي سالب ؛ أي ‪ FRNG‬أقل من ‪6‬؛ في هذه الحالة نجد ّأن املؤسسة تعجز عن‬

‫رمويل استثماراتما وباقي الاحصياجات املالية باسصخدام مواردها املالية الدائمة‪ ،‬وبالصالي ةهي بحاجة إلى‬

‫رقليص مسصوى استثماراتما إلى الحد الذي ةصواةق مع مواردها املالية الدائمة‪.‬‬
‫املؤسسة(*)‬ ‫مسائل شاملة حول تشخيص وضعية‬
‫املسألة (‪ :)61‬بصفصك خبير في الصقييم املالي للمؤسسات‪ ،‬طلب منك استشارة حول حيازة مؤسسة‬

‫اقصصادةة ما محل الصقييم‪،‬وأسندت إليك عملية الصقييم ‪ ،‬وفي سبيل إنجاز املهمة على أكمل وجه قمت‬

‫بجمع الوثائق املخصلفة (املحاسبية‪ ،‬واملالية‪ ،‬وبيرها‪ ،)...‬الخاصة باملؤسسة محل الصقييم‪ ،‬وكانت ميزانيتما كما‬

‫ةلي‪:‬‬

‫‪ -1‬امليزانية بتاريخ ‪:2611/12/21‬‬

‫أوال‪ :‬ألاصول‪:‬‬
‫القيمة المحاسبية الصافية‬ ‫االهتالكات وخسائر القيمة‬ ‫القيمة اإلجمالية‬ ‫األصــــــــــــــــــول‬
‫األصول غير الجارية‬
‫‪201111‬‬ ‫‪221111‬‬ ‫‪511111‬‬ ‫التثبيتات المعنوية‬
‫‪2211111‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫‪2511111‬‬ ‫التثبيتات العينية‬
‫‪211111‬‬ ‫‪21111‬‬ ‫‪051111‬‬ ‫التثبيتات المالية‬
‫‪1201111‬‬ ‫‪021111‬‬ ‫‪2101111‬‬ ‫مجموع األصول غير الجارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪511111‬‬ ‫‪01111‬‬ ‫‪251111‬‬ ‫المخزونات والمنتجات قيد الصنع‬
‫‪251111‬‬ ‫‪51111‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫الزبائن والحسابات الملحقة‬
‫‪201111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪201111‬‬ ‫المدينون اآلخرون‬
‫‪251111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪251111‬‬ ‫القيم المنقولة للتوظيف‬
‫‪201111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪201111‬‬ ‫أموال الخزينة‬
‫‪2001111‬‬ ‫‪221111‬‬ ‫‪2011111‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬
‫‪1121111‬‬ ‫‪021111‬‬ ‫‪0201111‬‬ ‫مجموع األصول‬

‫* الطالب تطرق في مقياس التسيير المالي إلى الميزانية المالية في السنة الثانية ‪ LMD‬في مقياس التسيير المالي إلى كيفية تحديد‬
‫الوضعية المالية للمؤسسة من خاللها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الخصوم‬
‫الصافي في ‪2015‬‬ ‫الخصـــــــــــــــــــــــــــوم‬
‫األموال الخاصة‬
‫‪2111111‬‬ ‫رأس المال جماعي‬
‫‪251111‬‬ ‫نتيجة السنة المالية‬
‫‪2201111‬‬ ‫مجموع األموال الخاصة‬
‫الخصوم غير الجارية‬
‫‪211111‬‬ ‫اقتراضات لدى مؤسسات القرض‬
‫‪211111‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬
‫الخصوم الجارية‬
‫‪211111‬‬ ‫موردو المخزونات والخدمات‬
‫‪251111‬‬ ‫الضرائب الدائنة‬
‫‪221111‬‬ ‫مساهمات بنكية جارية‬
‫‪2121111‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬
‫‪1121111‬‬ ‫مجموع الخصــــــوم‬

‫بعد تطلعك على الوثائق امللحقة واملعلومات املحاسبية اكتشفت املعلومات التالية‪:‬‬
‫ً‬
‫مسبقا ومصعلقة بنشاط خارج الاسصغالل؛‬ ‫‪ -‬من بين املدةنون آلاخرون مبلغ ‪ 82222‬دج كأعباء معاةنة‬

‫‪ -‬من بين املوردون والحسابات امللحقة ‪ :‬موردو املخزونات بقيمة ‪ 402222‬دج‬

‫‪ -‬ةصضمن حساب الضرائب مبلغ ‪ 52222‬دج كضرائب على النصائج‪.‬‬

‫املطلوب‪:‬‬

‫‪ -1‬باعصبارك خبير في الصقييم‪ ،‬إسصخرج امليزانية الوظيفية؟‬

‫"وحدد وضعية املؤسسة؟‬ ‫‪ -0‬حلل امليزانية الوظيفية بواسطة الرأسمال العامل الصافي "‪FRNG‬‬
‫‪ -9‬حدد إذا كانت املؤسسة باسصطاعتما خلق‪ /‬ردمير القيمة من أصولها بير الجارية؟‬

‫‪ -4‬حاولت املؤسسة استثمار ّأرباحها املقدرة بـ‪ 652222 :‬دج وكان معدل العائد على الرأسمال املستثمر ‪،%1‬‬

‫بينما معدل ركلفة رأسمال ‪ ،%0‬حدد الربح الاقصصادي لهذا الاستثمار؟‬


‫علما ّأن الرسملة‬
‫‪ -5‬حدد إذا كانت املؤسسة تسصطيع رحويل رأسمالها املقدر بـ‪ 9652222 :‬دج إلى أسهم ً‬

‫البورصية بلغت‪ 8092222 :‬دج؟‬

‫‪ -1‬قدم رقرير على وضعية املؤسسة؟‬

‫املسألة (‪ :)62‬بصفصك خبير في الصقييم املالي للمؤسسات‪ ،‬طلب منك إستشارة حول حيازة مؤسسة‬

‫إقصصادةة ما محل الصقييم‪،‬وأسندت إليك عملية الصقييم ‪ ،‬وفي سبيل إنجاز املهمة على أكمل وجه قمت‬

‫بجمع الوثائق املخصلفة (املحاسبية‪ ،‬واملالية‪ ،‬وبيرها‪ ،)...‬الخاصة باملؤسسة محل الصقييم‪ ،‬إال أن املؤسسة في‬

‫ولم تسصخرج امليزانية الوظيفية‪ ،‬لكن بعد التشخيص‬ ‫راري ‪ 0269/60/96‬اكصفت بامليزانية املالية ةق‬

‫العميق للمعلومات املحاسبية اسصطعت الحصول على املعلومات املدونة في الجدول املوالي‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫‪%‬‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬
‫؟‬ ‫‪.............‬‬ ‫الموارد المابتة‬
‫؟‬ ‫الموارد الخاصة‬ ‫؟‬ ‫‪2101111‬‬ ‫االستخدامات الثابتة‬
‫‪21‬‬ ‫الديون المالية‬
‫‪11‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫الخصوم المتداولة‬ ‫؟‬ ‫‪.............‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫؟‬ ‫خصوم متداولة لالستغالل‬ ‫‪21‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫األصول المتداولة لالستغالل‬
‫األصول المتداولة خارج‬
‫‪11‬‬ ‫خصوم متداولة خارج االستغالل‬ ‫؟‬ ‫‪.............‬‬
‫االستغالل‬
‫؟‬ ‫‪221111‬‬ ‫خزينة الخصوم‬ ‫‪21‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫خزينة األصول‬
‫‪211‬‬ ‫المجموع العام للخصوم‬ ‫‪211‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫المجموع العام لألصول‬
‫كما اكتشفت بعد التحليل املعمق للميزانية أن‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة رمويل الاسصخدامات الثابصة = ‪6.0‬‬

‫املطلوب‪:‬‬

‫باعصبارك خبير في الصقييم أسصخرج امليزانية الوظيفية؟‬ ‫‪-6‬‬

‫ح ـدد‪:‬‬ ‫‪-0‬‬

‫"؟‬ ‫الرأسمال العامل الصافي إلاجمالي "‪FRNG‬‬ ‫‪-‬‬

‫الاحصياج في الرأسمال الصافي إلاجمالي "‪" BFR‬؟‬ ‫‪-‬‬


‫الخزينة الصاةية "‪" TN‬؟‬ ‫‪-‬‬

‫حدد نسب الهيكلة املالية؟‬ ‫‪-‬‬

‫قدم رقريرا على الوضعية املالية للمؤسسة بناء على النصائج السابقة؟‬ ‫‪-‬‬
‫ا‬

‫املحورالثالث‪ :‬طرق تقييم املؤسسات‬

‫‪ .‬تمهيد‬

‫املحاضرة ألاولى‪ :‬طرق التقييم املعتمدة على منظور الذمة املالية (تقييم ألاصول)‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬طرق التقييم املرتكزة على العائد والتدفقات‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬طرق التقييم املرتكزة على فائض القيمة "‪"Good Will‬‬

‫مسائل عامة حول التقييم املالي للمؤسسات‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫رظهر أبلب طرق الصقييم املطبقة في املؤسسات في صيغ رياضية بحصة‪ ،‬والتي ال رطرح مشاكل في حسابما‪،‬‬

‫بقدر ما رطرحه في إةجاد املعطيات املكونة لها في ظل تعددها (تعدد املداخيل‪ ،‬معدل الاسصحداث) ويضاف‬

‫إلى ذلك الاخصالةات املوجودة من حيث املبدأ في الطرق املسصعملة في حد ذاتما‪ ،‬ةهناك طرق تعصمد على‬

‫منظور الذمة املالية للمؤسسة (امليزانية)‪ ،‬وأخرى تعصمد على املنظور املرركز على ما سصصدره املؤسسة أو‬

‫أسهمها في املسصقبل من عوائد وردةقات‪ ،‬إضاةة إلى طرق تعصمد على منظور الفائض‪ ،‬ةفي ظل ذلك ربرز‬

‫إشكالية إةجاد القيمة املناسبة للمؤسسة في ظل هذا الصباةن والاخصالف في املناظير وطرق رقييم املؤسسات‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬ةاسصعراض طرق قياسا لقيمة همدف إلى إبراز أهم الاخصالةات بينما من خالل دراستما ضمن املناظير‬

‫املنصمية إليما‪ ،‬بحيث أنكل منظور أو طريقة ركون صالحة ملؤسسة دون أخرى‪ ،‬كما ّأنما ركون صالحة في‬

‫ظرف لنفس املؤسسة دون آخر‪ ،‬باعصبار ّأنما مبنية على ةرضيات مخصلفة وذلك ربعا لنوع املؤسسة‬

‫وخصوصيتما وكذلك الهدف من وراء رقييمها‪ ،‬وكذا محيطها الذي رنش ةيه‪ ،‬وبالصالي ةالصقييم املوضوعي‬

‫هو الذي ةأخذ في الاعصبار طرق الصقييم املناسبة منما‪ ،‬إال إذا كانت لدةه إحاطة شاملة املناظير والطرق‬

‫املسصعملة في الصقييم‪.‬‬
‫املحاضرة ألاولى‪ :‬طرق التقييم املعتمدة على منظور الذمة املالية (تقييم ألاصول)‬
‫إن ملقاربة الذمة املالية أهمية قصوى في مجال الصقييم‪ ،‬حيث من خاللها ةمكننا الصعرف على قيمة املؤسسة‬
‫ّ‬
‫محل الصقييم ‪ ،‬التي يعود إليما املهصمين املؤسسة‪ ،‬بالربم من اعصمادها على ماض ي املؤسسة وحاضرها إال أنه‬
‫ال نسصطيع الاسصغناء عنما‪ّ ،‬‬
‫ألنما تساعدنا في ارخاذ قرارات الخوصصة أو الشراكة أو البيع أو الصفريغ‪ ،‬أو أي‬
‫قرار تسييري َّ‬
‫معين أو أي مبرر من مبررات الصقييم‪.‬‬
‫ً‬
‫أساسا في ألاراض ي واملباني واملعدات والتي هي ملك للمؤسسة‪،‬‬ ‫‪ -1‬تقييم عناصر الاستثمارات املادية‪ :‬ورصمثل‬
‫ويمكن أن ركون ضرورية لالسصغالل‪ ،‬كما ةمكن أن ركون خارجه عنما‪ ،‬ةبالنسبة لألخيرة َّ‬
‫رقيم بمعزل عن‬

‫ألاصل الصافي املصحح وقيمتما نعيد إضاةتما للقيمة إلاجمالية للمؤسسة(‪ ، )1‬ةهي تعصبر خزينة مصاحة ةمكن‬

‫الاسصفادة منما إما‪:‬‬

‫‪ -‬لصمويل دورة اسصغالل املؤسسة‪ ،‬أو رمويل استثمارات مسصقبلية؛‬

‫‪ -‬أو يسصفيد منما مشتري محصمل للمؤسسة لصمويل شرائما‪.‬‬


‫إذ ّ‬
‫رقيم هذه العناصر بير الضرورية لالسصغالل بالقيمة السوقية الصاةية حسب الصيغة الصالية(‪:)2‬‬

‫القيمة السوقية الصافية = سعر البيع‪ -‬الضريبة على فائض القيمة – تكلفة إلانجاز‬

‫ومنه نعصمد القيمة السوقية من أجل حساب سعر ألاصول التي ةكون املالك الجدةد في بنى عن الاحصفاظ‬
‫َّ‬
‫رصعلق باالسصغالل للمؤسسة الهدف او للشركة التي هي بصدد شرائما‪ ،‬وإما ّ‬ ‫بما‪ ،‬إما ّ‬
‫ألن هذه العناصر‬ ‫ألنما ال‬

‫ال ردخل ضمن آلاةاق املسصقبلية التي ةصبو إليما املالك الجدةد(‪.)3‬‬
‫أما العناصر الضرروية لالسصغالل ةهي ّ‬
‫التي رم إدخالها في حساب ورقي بقيمة الاسصعمال‪ ،‬ولهذا نرى ضرورة‬
‫الفصل بين العناصر الضرو ية لإلسصغالل‪ ،‬والعناصر بير الضرو ية له‪ّ ،‬‬
‫ألن أساس الصقييم ةخصلف‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Tchemeni Emmanuel, Evaluation des entreprise, édition Economica, Paris, 1993, P12.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid, P13.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Ibid, p14.‬‬
‫‪ -1.1‬ألاراض ي‪ :‬في الحقيقة هناك عدة طرق مسصعملة في رقييم ألاراض ي‪ ،‬ةمكن حصرها ضمن طريقصين‬

‫أساسيصين وهما‪:‬‬
‫‪ -‬التقييم املباشر‪ :‬حسب هذه الطريقة ةصم رقدةر قيمة ألارض ّ‬
‫املوجهة لالسصغالل عن طريق مقارنتما مع‬

‫أرض رملك نفس الخصائص من حيث النوعية‪ ،‬املساحة‪ ،‬واملوقع‪ ،‬ةاملوقع يعصبر أهم عامل في رحدةد قيمة‬

‫ألارض من حيث اررفاع أو انخفاض السعر‪ ،‬أما بالنسبة لألراض ي خارج الاسصغالل ةصقدر بسعر السوق(‪.)1‬‬
‫ويجب أن ّ‬
‫نميز بين قيمة ألارض املبنية وقيمة ألارض بير املبنية وبحصولنا على سعر املتر املربع نقوم بضربه في‬

‫املساحة‪.‬‬

‫قيمة ألارض بير املبنية رنصج من العالقة آلارية(‪:)2‬‬

‫قيمة أرض غير مبنية = سعر المتر المربع × المساحة‬


‫قيمة ألارض املبنية ةنحصل عليما من العالقة آلارية(‪:)3‬‬
‫قيمة أرض مبنية = قيمة األرض غير المبنية – التخفيض المطبق (‪)%21‬‬

‫‪ -‬التقييم بواسطة التكلفة العقارية‪ :‬ةصم اسصعمال هذه الطريقة في رقييم ألاراض ي املبنية‪ ،‬حيث ةصم‬

‫إلاعصماد على الصكلفة العقارية للمبنى‪ ،‬التي رضم سعر ألاراض ي وأتعاب ألاخصائي بمسح ألارض‪ ،‬وكذا النفقات‬
‫ً‬
‫املصعلقة بالتميئة‪ ،‬وكل الرسوم املرربطة باملشروع‪ ،‬وحسب هذه الطريقة ةصم حساب قيمة ألارض إنطالقا من‬

‫نسبة الصكاليف العقارية من سعر الصكلفة للمتر املربع املبني‪ ،‬ويمكن معرةة الصكلفة العقارية للمتر املربع‬
‫ً‬
‫الواحد عن طريق بناةات أنجزت حدةثا في مناطق مجاورة(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬بكاري بلخير‪ ،‬أثر التقييم المالي على مسار الشراكة بالنسبة لمؤسسات قطاع المحروقات في الجزائر‪ :‬دراسة حالة المؤسسة‬
‫الوطنية الخدمات اآلبار "‪ ،"ENSP‬دكتوراه علوم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2121 ،‬ص ص ‪51-52‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫)‪)4‬‬
‫‪Choinel Alain, Introduction á l’ingénierie Financière, édition ia Revue Banque, Paris, 1991,‬‬
‫‪P63.‬‬
‫وعليه ةإن حساب قيمة ألارض املبنية ةصم حسابما على النحو الصالي(‪:)1‬‬

‫قيمة أرض مبنية = قيمة التكلفة العقارية للمتر المربع× مساحة األرض‬

‫‪ -2.1‬املباني‪ :‬ةمكن حساب قيمة املباني وةق مقاربصين هما(‪:)2‬‬

‫‪ -‬مقاربة قيمة إعادة البناء‪ :‬ررركز هذه املقاربة علة نوع املبنى الضروري للنشاط‪ ،‬ومنه على قيمة الاسصعمال‬

‫كونه ةدخل في عملية الاسصغالل‪ ،‬ةصحسب قيمصه باملقارنة مع مبنى آخر جدةد له نفس املميزات واملردودةة‬

‫والنشاط إلى حد بعيد‪ ،‬إذن من هنا ةمكن معرةة ركلفة املتر املربع‪ ،‬وبضربه في املساحة املبنية آخذةن بعين‬

‫الاعصبار معامل القدم ومعامل الاهصالك لنجد القيمة إلاسصعمالية للمبنى‪ ،‬وذلك على النحو الصالي‪:‬‬

‫القيمة االستعمالية للمبنى= المساحة المبنية× تكلفة البناء للمتر المربع ×معامل القدم × معامل االمتالك‬
‫مدة إلاهصالك الصقنية العادةة ملباني صناعية ورجارية رتراوح بين ‪ %0‬و ‪ %5‬للسنة‪ ،‬بمعنى مدة حياة كلية‬
‫من ‪ 02‬إلى سنة‪ ،‬الخبراء ً‬
‫بالبا ما ةأخذون رقم واضح بين ‪ 05‬و ‪ 92‬سنة‪ ،‬وبالنسبة ملعامل القدم املباني‬

‫ةيكون بنسبة ‪ %6‬بكل سنة على ّأن ال ةصجاوز ‪.%42‬‬


‫ّ‬
‫املصعلقة بنشاط ّ‬
‫معين‪ ،‬حيث حصلت عليما املؤسسة بعد‬ ‫‪ -‬مقاربة قيمة الحيازة‪ :‬ةمكن أن ركون املباني‬

‫قيامها بعدة استثمارات وأشغال عبر سنوات مخصلفة‪ ،‬حسب هذه الطريقة ةقوم الخبير باسصحداث الصكاليف‬
‫املصعلقة ّ‬
‫بكل سنة ملخصلف الاستثمارات‪ ،‬بغية الحصول على قيمة جدةدة بالنقد الجاري‪ ،‬هذا بعد رطبيق‬
‫ً‬
‫وطبعا معامل إعادة الصقييم‪.‬‬ ‫معاملي القدم والاهصالك‪،‬‬

‫أما بالنسبة للمباني خارج الاسصغالل ةهي رخضع لصقييم خاص ةصمثل في طريقصين هما(‪:)3‬‬

‫أ‪ -‬طريقة املقارنة‪ :‬تعصمد هذه الطريقة في رقييمها للمباني خارج الاسصغالل إةجاد مبنى جدةد شبيه باملبنى‬

‫الحالي من حيث املوقع‪ ،‬املساحة‪ ،‬وعناصر الصجهيز‪...‬الخ‪ ،‬ثم بيعه أثناء عملية الصقييم‪ ،‬ةنطبق على رلك‬

‫القيمة معامل القدم ( باسصخدام السن‪ ،‬الحالة‪ ،)...،‬لكن إلاشكالية في رطبيق هذه‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Choinel Alain, op.cit, P63.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪51-50‬‬
‫الطريقة هو إةجاد مبنى جدةد مماثل للمبنى املراد رقييمه‪ً ،‬‬
‫نظرا للصطورات الحاصلة في رقنيات البناء‪ ،‬وهذا‬

‫ما يعاب على هذه الطريقة‪.‬‬

‫ويمكن صيابتما على النحو الصالي‪:‬‬

‫القيمة المبنى= القيمة الجديدة × ( ‪ -2‬معامل القدم (‪))R‬‬

‫علما ّأن‪:‬‬
‫ً‬
‫ٌ‬
‫حيث أن‪ :)T0( :‬مدة الحياة الكلية لألصل‪ )TN( ،‬مدة الحياة الكلية لألصل‪ ،‬هذه الطريقة أكثر صدقا‪ ،‬لكن ال‬

‫نسصعملها إال عندما ةصوةر لدةنا سوق لعناصر قابلة للمقارنة مع عدد كاف للمبادالت‪.‬‬

‫ب‪ -‬طريقة التقدير بواسطة الدخل‪ :‬رطبق هذه الطريقة عموما في الحاالت الخاصة‪ ،‬واملصعلقة باملباني‬

‫مؤجرة‪ ،‬بحيث ةطبق معدل رسملة للعوائد التي رصحصل عليما املؤسسة نتيجة رأجيرها لها‪ ،‬كما ةمكن‬

‫إسصعمال هذه الطريقة بالنسبة للمباني بير املؤجرة وذلك بواسطة رقدةر نظري للعوائد‪ ،‬وفي هذا الشأن على‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الخبير أن ةكون محصاطا وحذ ًرا لعدم رأجيرها ةعال‪.‬‬

‫إن ما ةمكن أن ةالحظ حول هذه الطريقة هو أن نسبة الرسملة في عالقة عكسية مع مجموعة من العوامل‬

‫املصمثلة في نوعية املبنى‪ ،‬مدة حياره الاةتراضية‪ ،‬ونوعية محيطه‪ ،‬ويمكن إلاشارة هنا ّأن معدل الرسملة‬

‫بالنسبة للمباني ذات الاسصعمال السكني محصور بين ‪ %4‬و ‪.%1‬‬

‫إذن بالنسبة لصقييم هذا النوع من الاستثمارات " ألاراض ي واملباني" قد نص عليه النظام املحاسبي املالي ضمن‬

‫الفقرة ‪ ،06-606‬حيث جاء نصها كما ةلي‪.... " :‬القيمة الحقيقية لألراض ي واملباني هي في العادة قيمتها في‬

‫مقيمون محترفون مؤهلون"(‪ ،)1‬إذ نالحظ أن النظام‬ ‫ً‬


‫السوق‪.‬وتحدد هذه القيمة استنادا إلى تقرير يجريه ِّ‬
‫جاء حقيقية ليساعد املؤسسات في الصعرف على قيمتما‪.‬‬

‫(‪ )1‬القانون رقم ‪ 22-11‬الصادر في ‪ 2111/22/25‬المتضمن النظام المحاسبي المالي الجديد‪ ،‬الفقرة ‪ ،22-222‬ص ‪.21‬‬
‫‪ -2.1‬املعدات‪ :‬رقيم بطرق ال رخصلف عن سابقتما املطبقة في املباني إلى درجة أن بعضا منما ةمكن اسصعماله‬

‫في رقييم املعدات‪ ،‬كما ةمكن اسصعماله في رقييم املباني‪.‬‬

‫ويمكن روضيح هذه الطري على النحو الصالي‪:‬‬

‫‪ -‬التقييم بواسطة قيمة الاستعمال‪ :‬تعصمد في رقييمها للمعدات على القيمة الجدةدة املصححة في رطبيق‬

‫معامالت تسمح باألخذ في الحسبان مدة الحياة الباقية‪ ،‬والتي ةمكن رقدةرها من خالل معدل الاسصخدام‬

‫ومدى أهمية الصيانة املطبقة‪ ،‬وعليه ةمكن حساب قيمة الاسصعمال بالعالقة آلارية(‪:)1‬‬

‫( القيمة المحاسبية الصافية× القيمة الجديدة)‬


‫القيمة االستعمال=‬
‫القيمة اإلجمالية‬
‫علما ّأن هذه الطريقة ةمكن رطبيقها إذا كانت الاهصالكات املحاسبية مقاربة لإلهصالكات الصقنية‪ ،‬أما إذا كانت‬
‫ً‬

‫ليست كذلك ةجب القيام بصصحيحها‪ ،‬بمعنى أننا نقرب الاهصالكات املحاسبية إلى الاهصالكات الصقنية ثم‬

‫نطبق الطريقة‪.‬‬

‫‪ -‬التقييم عن طريق املقارنة‪ :‬تعصمد طريقة املقارنة في رقييمها للمعدات على إةجاد قيمة معدات موجودة في‬

‫سوق ألادوات املسصعملة‪ ،‬حيث ةصعين على الخبير هنا إةجاد آلة من نفس الطبيعة والنوعية ورخصصات‬

‫الاسصعمال والقدرة الصقنية‪ ...،‬لآللة املراد رقييمها‪ ،‬وبالربم من موضوعية هذه الطريقة في إةجاد قيمة آلالة‬
‫ّ‬
‫املسصعملة‪ ،‬إال أنه عند رطبيقها ةواجه الخبير صعوبات ركمن في إةجاد آلالة املماثلة في سوق ألادوات‬

‫املسصعملة‪ ،‬لهذا ةصطلب ألامر دراسة عميقة ودقيقة في رحدةد أسعار هذه آلالة من خالل إةجاد السوق التي‬

‫رناسب عالمة الجهاز املوجود باملؤسسة‪ ،‬ذلك حتى ةكون هناك اقتراب حقيقي في رقدةر قيمة املعدات‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Choinel Alain, op.Cit, P140.‬‬
‫‪ -‬التقييم عن طريق تكلفة الحيازة‪ :‬رقيم املعدات وةق هذه الطريقة بصكلفة الحيازة التي ةصم رصحيحها‬

‫بمعامل إعادة الصقييم‪،‬وكذا معامل القدم‪ ،‬حيث روجد نماذج معيارية لحساب هذا الانخفاض والنموذج‬

‫المدة المتبقية‬ ‫املسصعمل في هذه الحالة هو كاآلتي(‪:)1‬‬


‫القيمة اآللة = تكلفة الحيازة (‪ + 2‬مؤشر السعر) ×‬
‫العمر الكلي لالستعمال‬
‫‪ -‬التقييم عن طريق إعادة التقييم‪ :‬رقوم هذه الطريقة على اسصحداث الاستثمارات في حالة تعدد سنوات‬

‫الحيازة‪ ،‬وذلك باسصعمال معامل الاسصحداث ومعامل القدم‪ ،‬ويمكن اسصخدامها بمجموعة من آلاالت‬

‫املصجانسة(‪.)2‬‬

‫نفس الش يء ةالنسبة لصقييم املعدات قد نص عليه النظام املحاسبي املالي ضمن الفقرة ‪ 06-606‬حيث جاء‬
‫نصها كما ةلي(‪......." :)3‬والقيمة الحقيقية ملنشآت إلانتاج هي ً‬
‫أيضا قيمتها في السوق‪ ،‬وعند غياب مؤشرات‬

‫متخصصة)‪ ،‬فإنها تقوم بتكلفة تعويضها الصافية من الامتالك"‪،‬‬


‫ِّ‬ ‫تدل على قيمتها في السوق ( منشأة‬
‫ّ‬
‫الصعرف على‬ ‫أةضا ةصجلى وبوضوح ّأن النظام املحاسبي املالي جاء حقيقة ليساعد املؤسسات في‬
‫ومن هنا ً‬

‫قيمتما‪.‬‬

‫‪ -2‬تقييم عناصر ألاصول املالية وعناصر ألاصول ألاخرى‪:‬‬


‫ً‬
‫أحيانا باستثماره لدى الغير‪ ،‬نماةة السنة‬ ‫‪ -1.2‬ألاصول املالية‪ :‬رقوم بعض املؤسسات عند وجود ةائض‬
‫تعمل على رقييم أصولها املالية‪ ،‬وقدم نص على هذا ً‬
‫أةضا النظام املحاسبي املالي ضمن الفقرة ‪ ،5-660‬حيث‬

‫جاء نصها كما ةلي‪........" :‬ةقدر الكيان عند حلول كل راري إقفال الحسابات إلى رقدةر‪ ،‬ورفحص إذا ما كان‬
‫هناك أي أصل من ألاصول املالية لم ةفقد قيمصه ةق ‪ ،‬وإذا ثبت وجود مثل هذا املؤشر‪ّ ،‬‬
‫ةإن الكيان ةقوم‬

‫بصقدةر القيمة املمكن رحصيلها من ألاصل"(‪.)4‬‬

‫(‪) 1‬‬
‫‪Pene Didier, Evaluation et prise de contrôle de l’entreprise, Tome 2 : Evaluation et Montages‬‬
‫‪financière, édition Economia, Paris, 2éme édition, PP 96-97‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Pene Didier, op.Cit, P140.‬‬
‫(‪ )3‬القانون رقم ‪ ،22-11‬مرجع سابق‪ ،‬فقرة ‪ ،22-222‬ص ‪21‬‬
‫(‪ )4‬القانون رقم ‪ ،22-11‬مرجع سابق‪ ،‬فقرة ‪ ،5-222‬ص ‪.1‬‬
‫إذن سندات املساهمة املسعرة في البوصة رقيم على أساس مصوس السعر البورص ي لعدد ّ‬
‫معين من ألاشهر‬

‫ألاخيرة‪ ،‬ضف بلى ذلك أن املساهمة ةمكن أن ركون بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة ةنكون أمام حالصين(‪:)1‬‬
‫‪ -‬إما أن املؤسسة مساهمة بنسبة كبيرة في أس مال مؤسسات آخرين ومن ثم ّ‬
‫ةإن هذه ألاخيرة تعصبر ً‬
‫ةروعا‬ ‫ر‬
‫من املؤسسة املساهمة‪ ،‬وبصالي رقييمها ةصم ً‬
‫ربعا لنفس املبادئ املسصعملة للمؤسسة ألام وبعدها ندمجها؛‬
‫مصنوعة لحاةظتما املالية ّ‬
‫ةإن‬ ‫‪ -‬أما في حالة أةن ركون املؤسسة مساهمة بنسبة صغيرة؛ أي ّأن املؤسسة ركون ّ‬

‫عملية رقييمها رصم حسب أسس منما اسصخدام سعر الصكلفة ؛ أو سعر السوق أهمما أقل كأساس للصقييم‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام سعر التكلفة كأساس للتقييم‪ :‬ويعني عدم إجراء أي تعدةالت على القيمة الدةترةة لسندات‬

‫املساهمة‪ ،‬وما يعاب على هذه الطريقة أن القيمة التي سصظهر بما رلك املستندات في امليزانية لن تعكس‬

‫القيمة الجارية لذلك ألاصل مما ةؤثر على سالمة إلاةصاح عن املركز املالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام سعر السوق الجاري كأساس للتقييم‪ :‬ويصطلب تعدةل القيمة الدةترةة لسندات املساهمة لكي‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫مخالفا لذلك املبدأ الذي ةقر عدم تسجيل إلاةراد إال بعد‬ ‫تعكس القيمة السوقية الجارية‪ ،‬إال ّأن هذا نجده‬
‫رحققه الفعلي‪ ،‬لكي ةداةع أصحاب هذا الرأي عن ذلك إلاجراء بأن سندات املساهمة ّ‬
‫رصميز بسهولة مررفعة‬

‫مسبقا‪ ،‬هذا باإلضاةة إلى ّأن أسعار السوق الجاري رمثل أةضل املؤشرات عن‬
‫ً‬ ‫وإمكانية بيعها بأسعار معلومة‬

‫القوة الشرائية في راري إعداد الوثائق املحاسبية‪.‬‬

‫‪ -‬اسصخدام سعر الصكلفة أو سعر السوق أهمما أقل كأساس للصقييم‪ :‬ويعني اسصخدام سعر الصكلفة كأساس‬

‫للصقييم إذا لم ةحدث تغيير في أسعار شراء رلك السندات أو ارجهت ألاسعار إلى الاررفاع‪ ،‬على أن ةصم‬

‫اسصخدام سعر السوق كأساس للصقييم عندما رصجه ألاسعار إلى الانخفاض‪ ،‬وبذلك نجد أن هذه الطريقة‬

‫تعترف بالخسائر الناشئة عن رقلبات أسعار السوق دون الاعتراف باإلةرادات؛ أي ّأنما‬

‫(‪ )1‬محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬دراسات في المحاسبة المالية المتوسطة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112 ،‬ص ص ‪-212‬‬
‫‪212‬‬
‫تعترف بالصقلبات في أسعار السوق في ارجاه واحد‪ ،‬ةهي اعصمدت مبدأ الحيطة والحذر وعند رحدةد النتيجة‬

‫أعمال املؤسسة من ربح أو خسارة‪ ،‬أو عند إلاةصاح على املركز املالي‪.‬‬
‫كما ةمكن ً‬
‫أةضا رقييم املساهمات الصغيرة باسصخدام إحدى الطرق آلارية‪:‬‬

‫‪ -‬بقيمتما الصفاوضية (خاصة إذا كانت أسهم املؤسسة مسعرة في البورصة)؛‬

‫‪ -‬برسملة ألارباح املوزعة لخمس سنوات حتى عشر سنوات؛‬

‫‪ -‬بأخذ مصوس القيم النارجة من مخصلف الطرق‪.‬‬

‫لكن بصدور النظام املحاسبي املالي حسم هذا ألامر وهذا نستشفه في الفقرة ‪ 21-660‬التي جاء نصها كما ةلي‪:‬‬

‫" ‪....‬تقييم القيمة القابلة للتحصيل لألصل بأعلى قيمة بين ثمن البيع الصافي والقيمة النفعية"‪ ،‬ةهذا‬

‫يساعد ويسهل عملية الصقييم املالي للمؤسسات‪.‬‬

‫‪ -2.2‬عناصر ألاصول ألاخرى‪ :‬رصمثل عناصر ألاصول ألاخرى في املخزونات‪.‬‬


‫ً‬
‫عموما ال ةطرح إشكال كبير‬ ‫‪ -‬مفهوم تقييم املخزونات‪ :‬ةفي حالة املؤسسات الصناعية رقييم املخزونات‬

‫باسصثناء املنصجات التي هي في حالة سيئة‪ ،‬ةفي أي حال ةجب أن ةصم الصخفيض على قيمتما املحاسبية‪،‬‬
‫ً‬
‫محاسبيا ةمكن أن ركون بأقل أو بأعلى رقييم‪ ،‬وينصج من عاملين أساسيين هما‪:‬‬ ‫ةاملخزونات‬

‫‪ -‬وجود مخزونات مخفية؛‬


‫رقيم املخزونات ً‬
‫ربعا للظروف الجبائية التي رؤدي الصقليل من قيمتما مقارنة مع سعر الصكلفة‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫من الطبيعي أن نأخذ في الحسبان املخزونات املخفية‪ّ ،‬‬
‫التي ً‬
‫بالبا ما رتراكم بكفالة وبضمان من رئيس‬

‫املؤسسة‪ ،‬لكن بشرط أن نطبق رخفيض يساوي إلى الضريبة على أرباح الشركات الذي سيعمل على الصقليل‬
‫من هذه املخزونات في حالة إعادة دمجها في حسابات املؤسسة‪ ،‬ةفي هذه ألاخيرة ّ‬
‫ةفضل أال ةصم إعادة رقييم‬
‫ّ‬
‫املخزونات‪،‬ذلك أنه في الواقع الرةع من قيمة املخزونات ةؤدي إلى الصقليل من الهامش املسصقبلي إذا رم إعادة‬

‫بيع هذه املخزونات ومن ثم الصقليل من ألارباح انطالقا من هنا املردودةة ال ربرر قيمة الذمة املالية‪ ،‬من‬

‫ألاحسن أخذ القيمة املحاسبية للمخزونات‪ ،‬ونالحظ احصماالت وجود ةائض قيمة‪.‬‬
‫* حالة خاصة تبرر ً‬
‫نوعا من إعادة التقييم‪:‬‬

‫عندما ركون لدةنا مخزونات مهمة تعرف مضاربة مسصمرة مقارنة مع النشاط العادي للمؤسسة‪ ،‬من املنطقي‬

‫أن نأخذ في الحسبان ةائض القيمة املسصتر املساوي إلى الفرق ( بعد رخفيض القيمة السوقية على أرباح‬

‫الشركات) بين القيمة السوقية والقيمة املحاسبية لهذه املخزونات‪.‬‬


‫وينصج ةائض رقييم املخزونات من عدم كفاةة املؤونات للمخزونات امليصة أو النائمة‪ ،‬ويجب أن نفحص ّ‬
‫بأن‬

‫كل املخزونات التي لها ضعف شكلت لها مؤونة بصورة جيدة‪.‬‬
‫كما ّأن عملية رقييم املخزونات رصطلب جرد مادي كامل ودراسة دورانما‪ ،‬كما رصطلب ً‬
‫أةضا القيام باإلةصاح‬

‫عن طريق الصقدةرات املسصعملة‪ ،‬وكل ما ةحي بعملية الصقييم من جمع املعلومات وتشخيص املؤسسة حتى‬
‫ّ‬
‫ةكون الصقييم سهل وبير ِّ‬
‫مكلف وأكثر دقة‪.‬‬

‫أةضا ّأن رقييم املخزون ةخضع إلى طرق التسيير الداخلي والوضعية الصقنية والاقصصادةة للمنصجات‪.‬‬
‫ونشير ً‬

‫‪ -‬تقييم عناصر املخزون حسب ترتيبها في امليزانية‪ :‬ورصم كما ةلي (‪:)1‬‬

‫‪ -‬البضاعة‪ :‬ويمكن رصور حالصين إما بضائع قيد إلانجاز أو بضائع لم ةحن بيعها بعد‪ ،‬ةبالنسبة للحالة ألاولى‬

‫ةصم رقدةر قيمتما حسب سعر بيعها منقوص منه الصكاليف املرربة بما من مصاريف الشحن‪ ،‬الثقل‪،‬‬

‫العمولة‪...‬الخ‪ ،‬أما بالنسبة للحالة الثانية ةيصم الصقدةر على أساس ركلفة شرائما‪.‬‬

‫ألاسعار للفترة‬ ‫‪ -‬املواد ألاولية‪ :‬ورصم عملية الصقييم إما من خالل السعر الجاري في السوق أو بمصوس‬

‫ألاخيرة‪ ،‬وإما من خالل سعر ركلفة املشترةات‪ ،‬أو بمصوس الصكلفة‪.‬‬


‫‪ -‬املنتجات نصف مصنعة واملنتجات قيد التصنيع‪ّ :‬‬
‫ةقيم هذةن النوعين من املخزون على أساس سعر‬

‫ركلفة الصصنيع املواةقة لنظام املحاسبة الصحليلية‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.202‬‬


‫‪ -‬املنتجات التامة‪ :‬لصقييمها ةجب أن نفرق بين حالصين‪ ،‬بين املنصجات قيد البيع واملنصجات التي لم ةحن‬
‫ً‬
‫منقوصا منه مجمل ركاليف البيع والصوزيع‪ ،‬أما‬ ‫موعد بيعها‪ ،‬ةبالنسبة لألولى ةصم رقييمها بسعر البيع‬

‫بالنسبة للثانية ةصقيم على أساس سعر ركلفة املصنع‪.‬‬

‫‪ -‬الفضالت واملهمالت‪ :‬رقيم على أساس سعر الخردة أو على أساس السعر املسصعمل‪.‬‬

‫ومن ةمكن إجمال طرق رقييم عناصر املخزون آلانفة الذكر ضمن طريقصين أساسيصين‪:‬‬

‫* التقييم على أساس سعر التكلفة؛ ةضم الصكلفة الصاريخية‪ ،‬وركلفة إلاحالل الجارية كأساس للصقييم‪.‬‬

‫* التقييم على أساس سعر السوق؛ ةضم سعر البيع الجاري‪ ،‬وصافي القيمة البيعية كأساس للصقييم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -2‬تحليل طرق التقييم الحديثة املرتكزة على الذمة املالية‪ :‬ورضم مجموع الطرق التي رمثل الصفة‬
‫ً‬
‫أساسا على ذمة املؤسسة؛ أي ميزانيتما‪ ،‬ورصمثل في‪:‬‬ ‫الصاريخية وليس الصقدةرية‪ ،‬ةهذه الطرق تعصمد‬

‫‪ -‬طريقة ألاصل املحاسبي الصافي؛‬

‫‪ -‬طريقة ألاصل املحاسبي الصافي املصحح؛‬

‫‪ -‬طريقة القيمة الجوهرية؛‬

‫‪ -‬طريقة ألاموال الدائمة لالسصغالل‪.‬‬

‫‪ -1.2‬طريقة ألاصل املحاسبي الصافي‪:‬‬


‫ّ‬
‫املفضلة لكثير من بائعي املؤسسات املنشأة ملدة طويلة‪ ،‬أةن‬ ‫« ةمثل الصقييم عن طريق الذمة املالية املقاربة‬

‫تتراكم خاللها الذمة املالية ‪ ،‬ورأخذ املردودةة أنذاك أحد الارجاهين إما الاسصقرار أو الانخفاض‪ ،‬هذه الذمة‬
‫الصافي»(‪.)1‬‬ ‫ةصم رقييمها عن طريق ألاصل‬

‫ّإن امليزانية املحاسبية تسمح بصقدةر قيمة املؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل أصلها الصافي‪ ،‬حيث ّأن هذا ألاخير هو‬
‫ّ‬
‫والذي يشمل الفرق بين مجموع ألاصول مجموع الديون‬ ‫الصعبير ألاكثر بساطة لقيمة الذمة املالية‪،‬‬
‫ّ‬
‫ويصحدد ذلك وةق املعادلة الصالية(‪:)1‬‬ ‫للمؤسسة‪،‬‬

‫‪Kienast Philipe, l’évaluations des entreprise in Ecyc lopédie du Management, 1ére édition,‬‬
‫)‪(1‬‬

‫‪Vubert, Paris, 1992, P 734‬‬


‫األصل الصافي = مجموع الديون – مجموع األصول‬
‫ويحسب ً‬
‫أةضا‪:‬‬
‫األصل الصافي = رأس المال ‪ +‬االحتياطات ‪ +‬النتيجة الصافية‬

‫ً‬
‫وأةضا‪:‬‬
‫األصل الصافي = رأس المال – األصول الوهمية‬

‫والشكل الصالي ّةوضح ألاصل الصافي‪:‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)01‬األصل المحاسبي الصافي‬

‫األصل الوهمــــــي‬
‫األموال الخاصة‬
‫األصل الصافــي‬
‫بـــــاقي األصــول‬
‫الديون والمؤونات‬

‫المصدر‪,Bellalah Momdher, Finance Modern d’entreprise , P 29:‬‬

‫« ّإن ألاصل املحاسبي الصافي ال ةمثل سوى مقاربة لقيمة املؤسسة‪ ،‬ةهو ةمثل الحق املالي للمساهم في حالة‬
‫ً‬ ‫الصنازل عن نشاط املؤسسة؛ أي ّأنه ّ‬
‫ةصحدد انطالقا من ألاصل املصنازل عليه والدةون الحقيقية»(‪.)2‬‬
‫كليا بالنسبة للمؤسسات ّ‬
‫التي أخذت بعين الاعص ــبار (‪IAS-‬‬ ‫رمثل العناصر الوهمية رلك ّ‬
‫التي اخصفى بعضها ً‬
‫حيز الصطبيق‪ّ ،‬‬
‫ةإن هذه القيم رخصفي‬ ‫‪ ، )IFRS‬ونحن في الجزائر ً‬
‫أةضا وبدخول النظام املحاسبي املالي الجدةد ّ‬

‫من امليزانية‪ ،‬وألنما مصاريف وهمية رم استبعادها مباشرة َّ‬


‫ةصقيم املؤسسة من دون جرد هذا العنصر‪ ،‬وهذا‬

‫في الحقيقية عنصر إةجابي أتى به النظام املحاسبي املالي الجدةد خدمة للصقييم‪.‬‬

‫‪ -2.2‬طريقة ألاصل املحاسبي الصافي املصحح‪:‬‬

‫باالسصغالل‪ ،‬واملقصود هنا ألاموال الضرورية‬ ‫«ويمكن أن ّ‬


‫نميز نوعين من القيم للذمة املالية تمصم ةق‬

‫لالسصغالل ةهي ال تعطينا قيمة لصالح املساهمين‪ ،‬ولكن تعطينا معلومات مهمة عن مبلغ ألاموال الضرورية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Bellalah Momdher, Finance Modern d’entreprise, 2éme édition, Economica, Paris, 2003, P 28.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Langlois.G, Mollet.M., Gestion Financière, édition Foucher, Paris, 2005 ,PP 345-346‬‬
‫ً‬ ‫لالسصغالل‪ ،‬وهذه املعلومات ً‬
‫بالبا ركون مجدةة لطرق الصقييم ألاخرى (قياس "‪ "GOOD WILL‬للصقييم مثال)‪،‬‬
‫ّ‬
‫أما الثانية ةهي رمثل قياس لقيمة الذمة املالية للمؤسسة‪ ،‬وهذه ألاخيرة تعطينا قيمة لصالح املؤسسة‪،‬‬

‫واملقصود هو ألاصل الصافي املصحح "‪( "ANCC‬الحقيقي)»‪.1‬‬

‫ةبالنسبة لهذه ألاخيرة؛ أي ألاصل الصافي املصحح‪ ،‬الفرضية القائمة هي‪ :‬استمرارية النشاط‪ ،‬ةالذمة املالية‬
‫الضرورية للمؤسسة َّ‬
‫رقيم على أساس قيمة الاستعمال‪ ،‬أما بالنسبة للعناصر بير الضرورية لالسصغالل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ةصقيم بالقيمة السوقية‪ِّ « ،‬‬
‫مخفضين منما مصاريف البيع ‪ ،‬مستبعدةن بعض العناصر املعنوية بير قابلة‬

‫لصقييم خاص كشهرة املحل املؤسسة‪ ،‬ركلفة حيازة براءات الاختراع‪ ،‬كما نضيف باملقابل آلاالت واملعدات‬

‫املحازة عن طريق قرض إلاةجار»(‪.)2‬‬

‫ةطريقة ألاصل املحاسبي املصحح (‪ )ANCC‬رقوم بأخذ كل حسابات ألاصول والخصوم‪ ،‬ورجري عليما عمليات‬
‫ً‬
‫صدقا للحقيقة الاقصصادةة للميزانية‪ ،‬والفرق‬ ‫الصحليل والصصحيح الضرورية ألجل الوصول إلى الصورة ألاكثر‬

‫بين ألاصل املصحح‪ ،‬والخصم املسصحق املصحح يعطينا ألاصل الصافي املصحح‪.‬‬

‫ويحسب ألاصل املحاسبي املصحح (‪ )ANCC‬إنطالقا من ميزانية واحدة ويساوي(‪:)3‬‬

‫(‪ =)ANCC‬ألاصل الصافي للميزانية – الخصم الحقيقي (ديون حقيقية) – أصول وهمية أو بدون قيمة‬

‫– الخصوم الوهمية ( فارق تحويل الخصوم) ‪ ±‬تصحيحات فائض أو نقص القيمة‬

‫ويحسب األصل المحاسبي الصافي المصحح من وجهة نظر قيمة االستعمال على أنّه رأس مال‬
‫مستثمر من طرف المساهمين في المؤسسة(‪:)4‬‬

‫األصل المحاسبي الصافي المصحح (‪ = )ANCC‬األصل االقتصادي المقيَّم بقيمة االستعمال – الديون‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Langlois.G , Mollet.M, op.cit, P347‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Mauguiere Honri, l’évaluation des entreprise mon cotées, édition Dunod, Paris, 1990, P 19.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪Chaplain Gérard, Pratique Moderne de l’évaluation d’entreprise, édition EMS, Paris, 2004, P‬‬
‫‪106.‬‬
‫(‪ )4‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫ّ‬
‫ّإن قيمة ألاصل الصافي املصحح املبنية في امليزانية ناد ًرا ما رصعلق بالقيمة الاسصعمالية الحالية لألصول‬

‫املسصعملة من طرف املؤسسة لألسباب الصالية(‪:)1‬‬

‫‪ -‬التسجيل املحاسبي ةصم على أساس الصكلفة الصاريخية؛‬

‫‪ -‬السيطرة الجبائية بالنسبة لالثبات املحاسبي لإلهصالكات واملؤونات؛‬

‫‪ -‬قيم العناصر املعنوية املسجلة في امليزانية وبياب بعض منما؛‬

‫‪ -‬قيمة سندات املساهمة؛‬

‫‪ -‬ألاصول خارج الاسصغالل؛‬

‫إذن هناك ضرورة لصحليل ورصحيح عناصر ألاصول والخصوم املعنية التي رنشأ من الانخفاض النقدي‪ ،‬طرق‬
‫الاهصالك‪ ،‬تغير بعض ألاسعار في السوق‪ ،‬الطرق املحاسبية ّ‬
‫التي من املمكن أن رنجر عنما ةروقات كبيرة بين‬

‫امليزانية الاقصصادةة وامليزانية املحاسبية‪ ،‬هذا الصصحيح يسمح بصقدةر ألاصل الصافي املصحح‪.‬‬
‫ً‬
‫انطالقا من امليزانية بصعدةلها مجموعة بعد مجموعة حول قيمة ألاصول‬ ‫«وفي كل الحاالت عمل ّ‬
‫املقيم ةرركز‬
‫ِّ‬
‫والخصوم‪ ،‬حيث نبعد من البداةة ألاصول املادةة كاألراض ي‪ ،‬واملباني‪ ،‬وباقي ألاصول أةن ركون قيمة السوق‬

‫ليس الصعب إةجادها إما بالخبرة‪ ،‬أو الرجوع إلى معلومات حدةثة‪ ،‬والعملية ركون صعبة أكثر بالنسبة‬

‫لألصول املادةة املصعلقة باالسصغالل»(‪.)2‬‬

‫وعليه رحسب قيمة ألاصل الصافي املحاسبي املصحح على النحو الصالي‪:‬‬

‫األصل الصافي المصحح (‪ = )ANCC‬مجموع األصول المصححة – مجموع الخصوم المستحقة المصححة‬

‫«ةجب أن نشير أن الصقييم عن طريق ألاصل الصافي املصحح "‪ "ANCC‬هو ثقيل ًّ‬
‫جدا‪ ،‬ةهو ال ةصم عن طريق‬

‫خبراء خارجين عن املؤسسة‪ ،‬وعلى أساس قاعدة وحيدة هي الحسابات ةق ‪ ،‬بل ةصطلب رحريات طويلة‬

‫وعميقة ملخصلف عناصر ألاصول وا لخصوم املعنية مع ردخالت أصحاب الاخصصاص في ميادةين مخصلفة‬

‫(‪ )1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.52‬‬


‫‪Chapelle philippe, l’évaluation de entreprises, édition economica, Paris, 3éme édition, 2007,‬‬
‫)‪(2‬‬

‫‪P84.‬‬
‫كالعقاري‪ ،‬العالمات‪ ،‬الصقنيات‪ ،‬العقود القانونية وفي النماةة العملية ضروري ألاخذ بعين الاعصبار الضرائب‬

‫املصعلقة بفائض القيمة املحصمل» (‪.)1‬‬


‫(‪)2(:)ANCC‬‬ ‫‪ -‬أعمال ال بد التأكد منها قبل الشروع في التقييم وفق طريقة‬

‫‪ -‬الصأكد من الوجود الحقيقي لعناصر الذمة املالية راري الصقييم ةمن جهة نجد بعض ألاصول املوجودة في‬
‫امليزانية قد رم الصنازل عليما‪ ،‬ومن جهة أخرى ّأن البعض ّ‬
‫مبين في امليزانية؛‬
‫‪ -‬رقدةر الاسصعمال الحقيقي‪ ،‬وهو ضروري لصمييز العناصر املرربطة باالسصغالل عن املسصقلة عنه ّ‬
‫ألن أساس‬

‫رقييمها مخصلف؛‬

‫‪ -‬السير الحسن للمؤسسة من وجهة نظر اسصمرارية الاسصغالل رأخذ قيمتما التي تعكس وظيفتما؛‬
‫حاليا بير مسصعملة لكن سصكون مسصعملة ً‬
‫الحقا‪ ،‬ةصأخذ قيمتما عن طريق الاخصيار‪ ،‬حيث‬ ‫‪ -‬ألاصول التي هي ً‬
‫ً‬
‫مثال آلة ةمكن أن رخضع للعدةد من الصغيرات من أجل أن َّ‬
‫رصكيف‬ ‫ركون ذات ةعالية حسب رطور النشاط‬

‫مع إنصاج أكثر أهمية‪ ،‬مبنى ةقع في قطعة أرض شابرة ليكون من السهل أن ةجرى عليه روسعة‪ ،‬وثم ةصم‬
‫ّ‬
‫رجنب النقل املكلف؛‬

‫‪ -‬أصول بير مسصعملة‪ ،‬ومؤكد ّأنما لن تسصعمل ةصعامل على أساس خردوات؛‬

‫‪ -‬مراقبة الوضعية الحالية لألصول ( عمرها‪ ،‬نوعية صيانتما‪ ،‬درجة رقادمها‪ ،‬الصقنية‪ ،)...،‬على سبيل املثال‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫آلة موجودة أصبحت قدةمة ال رمثل وال ةائدة حتى ولو لم ةصم شراؤها حدةثا‪ ،‬نفس الش يء آلة لم ةصم‬
‫صيانتما بطريقة ّ‬
‫جيدة نجدها رفقد الكثير من طاقتما‪.‬‬

‫بعد إرمام عناصر امليزانية عنصر بعنصر ةصم حساب الذمة املالية كما ةلي (‪:)3‬‬

‫قيمة الذمة املالية للمؤسسة = ألاموال الخاصة ‪ ±‬تصحيحات ألاصول ‪ ±‬تصحيحات الخصوم‬

‫)‪)1‬‬
‫‪Pierre Florence, Valousassions d’entreprise et Théorie financière, édition d’organisation,‬‬
‫‪Paris, 2004, P68.‬‬
‫(‪ )2‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪50-52‬‬
‫(‪ )3‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -2.2‬طريقة القيمة الجوهرية(‪ :)1‬أدخل مفهوم القيمة الجوهرية القيمة الجوهرية في مجال رقييم املؤسسات‬
‫ّ‬
‫وتعرف على أنما القيمة املصعلقة بقيمة الاسصمرارية مقدرة بقيمة‬ ‫من طرف خبراء ألاملان سنة ‪6912‬‬
‫ّ‬
‫ورصميز هذه القيمة عن‬ ‫الاستبدال الحالية لألصول (املمصلكات والحقوق) التي ّ‬
‫ركون الذمة املالية للمؤسسة‪،‬‬

‫رمويلها ووضعيتما القانونية‪،‬‬ ‫ألاصل الصافي املحاسبي املصحح في اسصقالل العناصر ّ‬


‫املكونة لها عن نم‬

‫وموجهة الحصياجات الاسصغالل باملؤسسة‪.‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫ويمكن حساب القيمة الجوهرية انطالقا من ألاصول املعاد رقييمها من منظور الاسصمرارية‪،‬مضاةا إليما‬

‫العناصر الضرورية لالسصغالل التي ال رملكها املؤسسة (العصاد املحصل عنه بواسطة القرض إلاةجاري‬

‫واملسصعار)‪ ،‬آخذةن في الاعصبار القيمة الحالية ألقساط إلاةجار وألاتعاب املصعلقة بما في جانب الخصوم‪ ،‬مع‬

‫إضاةة مصاريف الاستثمار الضرورية لصكملة‪ ،‬رجدةد‪ ،‬والحفاظ على املعدات‪ ،‬كما ةجب إست بعاد العناصر‬

‫التي رملكها املؤسسة وبير الضرورية لإلسصغالل‪.‬‬

‫القيمة الجوهرية (‪ =)VSB‬ألاصول إلاجمالية املعاد تقييمها من منظور الاستمرارية (ألاصول املصححة)‪+‬‬
‫مصاريف الاستثمار الضرورية لإلستغالل غير اململوكة ‪ +‬مصاريف الاستثمار الضرورية لتكملة وتجديد‬
‫والحفاظ على املعدات‪ -‬العناصر اململوكة غير الضرورية لالستغالل‬

‫إن ما ةمكن مالحظصه على هذه العالقة‪ ،‬هو حساب القيمة الجوهرية بصورة إجمالية (الدةون املصضمنة في‬
‫ّ‬
‫حسابما)‪ ،‬بير أنه في الواقع نجد بعض الخبراء قد قسموا القيمة الجوهرية‪ ،‬باإلضاةة إلى السابقة (إلاجمالية)‬

‫إلى صنفين آخرين‪ ،‬وذلك حسب معيار مكونات رمويل ألاصول‪:‬‬


‫ً‬
‫مطروحا منما الدةون بدون‬ ‫‪ -‬القيمة الجوهرية إلاجمالية املخفضة‪:‬تساوي إلى القيمة الجوهرية إلاجمالية‬
‫ةوائد ( كاألموال املتروكة ً‬
‫مجانا رحت رصرف املؤسسة من طرف مسيرهما وكذلك قروض املوردةن)؛ أي أن‪:‬‬

‫القيمة الجوهرية (املخفضة)= القيمة الجوهرية إلاجمالية – الديون بدون فوائد‬


‫ً‬
‫مطروحا منما مجموع الدةون‪،:‬‬ ‫‪ -‬القيمة الجوهرية الصافية‪ :‬تساوي إلى القيمة إلاجمالية‬

‫(‪)1‬‬
‫هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪-02‬‬
‫‪01‬‬
‫القيمة الجوهرية (الصافية)= القيمة الجوهرية إلاجمالية – مجموع الديون‬
‫ةالقيمة الجوهرية الصاةية بمذا املفهوم نجدها رقترب من ألاصل الصافي املصحح لوال إضاةة ألاصول‬

‫املسصأجرة أو املسصعارة إليما؛ أي أن القيمة الجوهرية الصاةية رزيد عن ألاصل الصافي املصحح بقيمة‬

‫العناصر املسصأجرة أو املسصعارة الضرورية لالسصغالل‪.‬‬

‫‪ -4.2‬ألاموال الدائمة الضرورية لالستغالل‪ :‬رم إدخال مفهوم ألاموال الدائمة الضرورية لالسصغالل من‬

‫الذي ةكصنف‬ ‫طرف "‪ "A.Barnay‬و "‪ ،"G.Calba‬حيث يعصبر البدة ل الذي جاء على أثر الانصقادات والخل‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫خصوصا ما ةصعلق بمشكل الصمويل للعناصر الضرورية لالسصغالل‪ ،1‬ويصلخص ةحوى‬ ‫طريقة القيمة الجوهرية‬

‫هذه الطريقة في أخذها بعين إلاعصبار كل ألاموال الضرورية لالسصغالل باملؤسسة‪ ،‬واملصمثلة في املوارد املالية‬

‫الالزمة لصغطية الاحصياج في دورتي الاستثمار والاسصغالل‪ ،‬إذ رنطلق هذه الطريقة من مفهوم الصوازن املالي‬

‫للمؤسسة‪ ،‬بحيث رمول وتغطي ألاموال الدائمة لالستثمارات والاحصياج في رأس املال العامل‪.2‬‬

‫ورحسب ألاموال الدائمة والضرورية لالسصغالل باملعادلة الصالية‪:‬‬

‫ألاموال الدائمة الضرورية لالستغالل = القيم الثابتة (الاستثمارات) لالستغالل ‪ +‬احتياج رأس املال العامل لالستغالل‬

‫مع العلم ّأن القيم الثابصة رصضمن الاستثمارات املحصل عليما عن طريق رقنية القرض إلاةجاري وكذلك‬

‫العصاد املسصأجر‪.‬‬
‫تعصبر طريقة ألاموال الدائمة الضرو ية لالسصغالل أكثر نجاعة عند اسصعمالها في الصوقعات املسصقبلية‪ّ ،‬‬
‫ألن‬ ‫ر‬

‫هذه ألاخيرة مصناسقة مع حركية الاستثمارات واحصياج رأس املال العامل الواجب رمويلها‪،‬على عكس طريقة‬

‫القيمة الجوهرية إلاجمالية التي ال رصلح ألن تسصعمل في املسصقبل لعدم رناسق الربح الصوقعي (عنصر‬

‫دةناميكي)‪ ،‬ومكوناتما ( عناصر ثابصة)‪ ،‬وعليه ةهي رصلح في املاض ي لسهولة حسابما(‪.)3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Patrice Vizza vona , Pratique de gestion, Tome3 : Evaluation des entreprise, édition BERTI,‬‬
‫‪Tipaza, 1990, P18.‬‬ ‫‪P14.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Pierre Florence, op.cit, P26.‬‬
‫إن الصقييم عن طريق الذمة املالية يعصمد قبل كل ش يء على جرد وتعريف كل العناصر التي هي بصدد‬

‫الصقييم‪ ،‬ةالغرض من الصقييم على أساس الذمة املالية هو إعطاء رقدةر موضوعي مسصقل على الصوقعات‬

‫والصنبؤات‪.‬‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬طرق التقييم املرتكزة على العائد والتدفقات‬


‫ررركز هذه املقاربة على العوائد والصدةقات‪ ،‬التي تعصمد في جانب كبير منما على املداخيل الصاةية املحققة أو‬

‫التي سصحققها املؤسسة واملسصقاة من مخرجات نظام املعلومات املحاسبي‪ ،‬وبالصحدةد من جدول حسابات‬

‫النصائج‪ ،‬باإلضاةة إلى مخرجات عملية التشخيص ممثلة في النتيجة املسصقبلية (املصوقعة)‪.‬‬

‫‪ -1‬الطرق املرتكزة على مقاربة الربح (العائد)‪:‬‬

‫ورصمثل في‪ :‬قيمة املردودةة ونسبة سعر السهم‪ /‬العائد‬

‫قيمة املردودية‪ :‬تعصمد هذه الطريقة في رحدةدها لقيمة املؤسسة على رسملة مصوس الربح املصوقع‬ ‫‪-6.6‬‬

‫بمعدل اسصحداث معين‪ ،‬وهي تعصبر من الطرق ألاكثر اسصعماال من طرف الخبراء‪ ،‬ورحسب العالقة الصالية‪:1‬‬

‫حيث ّأن‪:‬‬

‫‪ :n‬عدد السنوات‬ ‫‪ :V‬رمثل قيمة املؤسسة‬

‫‪ :I‬معدل الاسصحداث‬ ‫‪ :B‬املصوس الحسابي للربح املصوقع‬

‫وما ةمكن مالحظصه على هذه العالقة ّأنما رحمل ثالث مصغيرات‪ :‬رصمثل في‪ :‬الربح‪ ،‬معدل الاسصحداث‪ ،‬ومدة‬

‫الاسصحداث‪ ،‬والتي نسصعرضها ةيما ةلي‪:‬‬

‫‪ -‬الربح‪ :‬رصخذ الطرق الصقليدةة ذلك الربح املحصل عليه في السنوات الثالث أو الخمس املاضية التي تسبق‬

‫عملية الصقييم‪ ،‬حيث ةصم حسابه كما ةلي‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Patrice Vizza vona , op.cit, P128.‬‬
‫حيث ّأن‪ :P (t-A) :‬رمثل ربح السنة الفارطة‪.‬‬
‫ّ‬
‫إال أنه ما ةالحظ على هذه الطريقة أنما ال تعكس قيمة املؤسسة‪،‬كونما ليست مرربطة بنصائجها املاضية‪ ،‬بل‬
‫جيدا ّ‬
‫بأن املبدأ ألاساس ي لقيمة املردودةة هو ما سصحققه املؤسسة‬ ‫بما سصحققه من نصائج مسصقبلية‪ ،‬ونعلم ّ‬
‫ً‬
‫مسصقبال‪ ،‬وليس ما حققصه في املاض ي‪ ،‬لذا كان هناك ما يسمى بالربح النارج عن الصوقعات(*)‪.‬‬

‫وعموما وإحتر ًاما ملبدأ قيمة املردودةة ةصم اسصعمال ألارباح املقدرة‪ ،‬أما إذا تعذر ألامر في إةجادها أو كان هناك‬
‫ً‬

‫سوء لصقدةرها ةال مانع من اسصعمال ألارباح املاضية ( الربح الصافي املصحح)‬

‫بعدة عوامل رصمثل في الصضخم‪ ،‬ركلفة النقود املسصعملة‪ ،‬واملخاطر املرربطة‬ ‫‪ -‬معدل الاستحداث‪ :‬ةررب‬

‫باإلةراد املسصقبلي و بالجو العام‪ ،‬حيث يعصبر رحدةث معدل الاسصحداث من ألامور الصعبة‪ ،‬ويصم اخصيار‬
‫ربعا الخصيار الربح املأخوذ في الحسبان‪ ،‬ةإذا رم إخصيار الربح املاض ي ّ‬
‫ةإن‬ ‫معدل الاسصحداث أو معدل الرسملة ً‬

‫هذا املعدل يساوي معدل الفائدة على رؤوس ألاموال طويلة ألاجل‪ ،‬إما إذا رم اخصيار الربح املصوقع‪ ،‬نضيف‬

‫بلى معدل السوق عالوة الخطر‪ ،‬بغية رجنب رأثيرات عدم الصأكد التي رحي بالصوقعات(‪.)1‬‬

‫ورجدر إلاشارة إلى أن الرسملة والاسصحداث وجهان لعملة واحدة‪ ،‬ورصمثل في سعر الوقت ويمكن روضيح كل‬

‫منمما في الشكل البياني الصالي‪:‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)11‬االستحداث والرسملة‬
‫للقيم‬

‫(*) الربح الناتج عن التوقعات‪ :‬وهو ذلك الربح الذي تم استعراضه في الطريقة‪ ،‬حيث يمثل حقيقة مردودية األموال المستثمرة‪،‬‬
‫ومع ذلك فإنّه يرح مشكل صحة الت ّوقعات‪ ،‬هذه األخيرة التي نحصل عليها باستخدام األساليب اإلحصائية أوالموازنات التخطيطية‪.‬‬
‫‪ Source‬للجزائر ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫التحوالت ‪:‬االقتصادية‬
‫‪Vernimmen‬‬‫في إطار‬ ‫‪ Finance‬القرار‬
‫‪Pierre,‬‬ ‫ودوره في اتخاذ‬ ‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم‬
‫‪P316.‬المؤسسة‬
‫‪d’etrprise,‬‬
‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ :Vn‬القيمة املسصقبلية‬ ‫‪ :V0‬القيمة الحالية‬

‫‪ :t‬عدد السنوات‬ ‫‪ :i‬معدل الاسصحداث‬

‫‪ -‬مدة الاستحداث‪ّ :‬إن مدة الاسصحداث (الصوقعات) هي قصيرة جدا مقارنة مع مدة حياة املؤسسة‪ ،‬ما بين‬

‫ثالث وخمس سنوات‪ ،‬وسبب إخصيار ةترة قصيرة هو أن ةترة الصوقعات ملدة طويلة رؤدي إلى عدم الصأكد‪،‬‬

‫ونشير إلى ّأن الفترة القصيرة مالئمة للمؤسسات ذات النمو القوي والصطور الصكنولوجي السريع التي رجعل‬

‫الاستثمارات رقنيات قدةمة ومصجاورة مع أن مدتما الاقصصادةة لم رنصهي بعد (‪.)1‬‬


‫‪ -2.1‬نسبة السهم‪ /‬الربح (‪ : )PER‬رلعب هذه العالقة دو ًرا ً‬
‫مهما في رقييم املؤسسات‪ ،‬حيث تسصخدم‬

‫لكنما مصطلح انجليزي‪ ،‬وإنما السصعمالها العالمي من طرف الخبراء‬ ‫الطريقة الانجلوساكسونية ليس ةق‬

‫املاليين‪ ،‬ويشير "‪ "PER‬إلى عدد مرات التي ةصم ةيما تغطية سعر السهم من خالل ربحيصه‪ ،‬وتعطى صيغة‬

‫الصقييم بواسطة هذه النسبة وةق العبارة آلارية(‪:)2‬‬

‫‪V= (P/E)B‬‬

‫ويعرف "‪ "PER‬ألصل مالي على أنه نسبة سعر ألاصل إلى الربح السنوي الذي ةطرحه‪ ،‬ومن ثم ةهو بين ةترة‬

‫الاسترداد الالزمة لهذا ألاصل‪ ،‬تسصعمل نسبة السعر‪/‬الربح في ألاسواق املالية بحيث تشير إلى " كم من الربح"‬

‫رقبل هذه ألاخيرة دةعة على ورقة مالية (سهم)‪ ،‬ما‪ ،‬أو بمعنى آخر مرة نقوم برسملة العائد املحصل عليه من‬
‫طرف مؤسسة ما‪ ،3‬ولهذا الغرض نجدها تسصعمل ً‬
‫كثيرا في املقارنات بين ألاسواق املالية املصعددة وبين‬

‫(‪ )1‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪Choinel Alain, op.cit, P130.‬‬
‫‪Ibid., P142.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫مخصلف القطاعات واملؤسسات كمؤشر الرخاذ القرارات لدى مستثمري املحاةظ‪ ،‬واملساعدة في الصحليل‬

‫ملعرةة أوضاع ألاسواق املالية للمحللين املاليين‪ ،‬كما رلعب دو ًرا مهما في عمليات رقييم املؤسسات بشقيما‬

‫املسعرة وبير املسعرة‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم طرقة "‪:" PER‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للمعامل سعر‪/‬الربح (العائد) "‪ :"P/E‬رصكون هذه النسبة من طرةين‪ ،‬وعليه ةداللتمما مرربطة‬

‫بطبيعتمما وقيمتمما‪ ،‬والتي ال بد من الوقوف عليمما لصعدادهما(‪:)1‬‬

‫‪ -‬السعر "‪ :"Price‬ةصم الحصول على السعر من خالل البورصة‪ ،‬حيث روجد عدة تعاريف ةمكن أن ردخل في‬

‫حساب النسبة وهي‪:‬‬

‫* آخر سعر معروف أو حدةث للسهم؛‬

‫* السعر في ‪60/96‬للسنة املالية؛‬

‫* السعر املصوس لفترة معينة‪ ،‬شهر‪ ،‬ثالثي‪ ،‬سنة‪...‬؛‬

‫‪ -‬الربح "‪ :"Earning‬ةيما ةخص الريح ةجب طرح ثالث تساؤالت‪:‬‬

‫* أي ربح مقصود؟ ربح صافي من الضريبة‪ ،‬نتيجة جارية صاةية‪...‬؛‬

‫* هل الربح الصافي مأخوذ معالج‪ ،‬بمعنى صحيح من طرف الخبراء أم ال؟‬

‫* ما هي الفترة املصعلقة بمذا الربح الصافي للسنة املاضية‪ ،‬الربح املقدر للسنة الجارية النارج عن بناء سلسلة‬

‫من ألارباح السابقة‪ ،‬الربح املصوقع للسنة القادمة‪.‬‬

‫لكن الربح ألانسب لهذه النسبة ليس آخر ربح املحصل عليه‪ ،‬وإنما هو الربح املقدر سواء للسنة الجارية أو‬

‫للسنوات السابقة (‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Choinel Alain, op.cit t, P58.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة إلمكانية استعمالها‪ :‬تسصعمل هذه الطريقة معرةة قيمة املؤسسات املسعرة وبير املسعرة‪ ،‬وذلك‬

‫بصطبيق نسبة "‪ "P/E‬ملؤسسة مسعرة في رقييم مؤسسة أخرى مشابمة لها‪ ،‬وتعمل في نفس القطاع‪ ،‬وتسصعمل‬
‫ّ‬
‫في رقييم املؤسسات بير املسعر باألخص‪ ،‬بير أنه ةنصح بأخذ الحيطة والحذر في اسصعمالها كون أن معطيات‬

‫النسبة ال رخصها مباشرة‪ ،‬وذلك بإلغاء العوامل التي رحول دون مماثلتما لواقع املؤسسة املراد رقييمها‪ ،‬كما‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫وأحيانا رصل إلى ‪ %52‬وذلك للجمود الكبير الذي‬ ‫بالبا ما ةصم القيام بصخفيض رصل نسبصه إلى ‪%92‬‬ ‫أنه‬

‫يعرف رأس املال املستثمر في املؤسسات بير املسعرة(‪.)1‬‬


‫ّ‬
‫‪ -‬إحتياطات استعمال "‪ :"P/E‬ركون نسبة "‪ " P/E‬مصاحة بشكل سهل‪ ،‬بما أن مرجعها السوق املالية‪ ،‬إال ّأن‬

‫هناك بعض الاحصياطات عن الاسصعمال ةجب أن رأخذ في الحسبان(‪:)2‬‬


‫‪ -‬رطورات سعر الفائدة‪ :‬التي تعصبر عامل رئيس ي ّ‬
‫ةوضح بشكل ّ‬
‫جيد تغيرات نسبة "‪ "P/E‬املتوسطة للسوق‬

‫املالية؛‬

‫‪ -‬صعوبة إةجاد مؤسسات مسعرة؛ مماثلة للمؤسسات املراد رقييمها‪ ،‬كون حجم ألاولى أوسع من حجم‬

‫املؤسسات بير املسعرة؛‬

‫‪ -‬الخسائر‪ :‬ةكون للمؤسسات املحققة للخسائر نسبة "‪ " P/E‬سلبية‪،‬كما ةمكن أن ةكون للمؤسسات املوجودة‬

‫في ةترة إعادة رقويم نسبة "‪ " P/E‬مررفعة بشكل مؤقتن ةكلصا الحالصين ال تعطي أي داللة؛‬

‫‪ -‬ةصطلب الصطبيق الجيد لهذه الطريقة معرةة معمقة للمؤسسة‪،‬ملناةسيما وللقطاع‪ ،‬لصترجم خصوصيتما في‬

‫شكل تغيرات في النسبة "‪ " P/E‬مقارنة مع املصوس املالحظ؛‬

‫ّإن رطبيق هذه الطريقة ةحصاج إلى روةر بورصة قيم رصميز باالتساع‪ ،‬ورصمصع بمسصوى مقبول من الكفاءة‬

‫ةمكن معها الحصول على نسبة "‪ " P/E‬ذات داللة ومعبرة عن الواقع للسوق أو لقطاع معين أو ملؤسسة رفيد‬

‫كمؤشر يسصعمل في عملية الصقييم املرركزة على املقارنة سواء للمؤسسات املسعرة وبير املسعرة منما‪ ،‬وذلك‬

‫ما ةفسر اسصعمال معامل "‪ " P/E‬في مجال رقييم وارخاذ القرار في مجال الاستثمار في ألاوراق املالية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪Choinel Alain, op.cit, P222.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ -2‬الطرق املرتكزة على التدفقات‪ :‬يعصبر مفهوم الصدةق النقدي مفهوما أنجلو سكسونيا‪ ،‬وذلك من خالل‬

‫تسميصه الصالية "‪ "Cash flow‬التي روضح من جهة ما يسمى "‪ "Cash ont flow‬املعبر عن املخرجات من‬
‫ّ‬
‫الذي ّ‬
‫يعبر عن املدخالت من السيولة‪ ،‬والفرق بين‬ ‫السيولة‪ ،‬ومن جهة أخرى ما يسمى "‪" Cash ont flow‬‬

‫هارين الحركصين ةنصج عنه الصدةق النقدي الصافي "‪ ،"Net Cash flow‬وقد إسصعمل كمرادف لهذا املفهوم‬
‫ً‬
‫باللغة الفرنسية‪ ،‬وما يسمى بالقدرة على الصمويل الذاتي "*‪ "CAF‬الذي يساوي الربح الصافي مضاةا إليه‬

‫مخصصات الاهصالك وتغيرات بعض املؤونات(‪.)1‬‬

‫ورحسب القدرة على الصمويل الذاتي بالعالقة الصالية (‪:)2‬‬

‫القدرة على التمويل الذاتي "‪ = " CAF‬الربح الصافي ‪ +‬مخصصات إلاهتالك واملؤونات‬

‫مقاربة الصدةق النقدي ررركز في رقييمها ملؤسسة معينة على الصدةقات النقدةة املسصقبلية النارجة عن‬
‫استثمار وقدرة املؤسسة على رحقيق ألارباح املسصقبلية وردةقات الخزينة املصاحة‪ ،‬وهي ً‬
‫أةضا تشكل معطيات‬

‫مهمة لجميع املستثمرين‪.‬‬

‫‪ -6.0‬التقييم على أساس القدرة على التمويل الذاتي‪ :‬ةمكن اسصعمال هذا املفهوم في حساب قيمة‬
‫ً‬
‫مردودةة مؤسسة معينة بدال من اسصخدام مفهوم الربح الصافي املصحح‪.‬‬

‫ةيما ةصعلق بالقدرة على الصمويل الذاتي "‪ " CAF‬ةيمكن اسصعماله على برار نسبة السعر‪ /‬الربح ‪ PER‬في طرق‬
‫مقارنة ً‬
‫نظرا لإلنصقادات املوجهة إلى هذا ألاخير ةيما ةخص سياسة الاهصالكات التي رميز بعض املؤسسات أو‬
‫ً‬
‫القطاعات كقطاع الصناعات الثقيلة‪ ،‬ةالقدرة على الصمويل الذاتي هي أكثر رمثيال للقدرة الربحية‪ ،‬وتعطى‬

‫العالقة لحسابه كما ةلي‪:‬‬

‫*‬
‫‪CAF : Capacité d’autofnancement‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪Mauguire.H, l’Evaluation des entreprisses non cotées, édition Bordas, Paris, 1990, P P 23-24.‬‬
‫‪ 2‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.221‬‬
‫حيث ّأن‪ : CAFt :‬القدرة على الصمويل الذاتي للفترة (‪.)t‬‬
‫ربين هذه العالقة املجموع املسصحدث للقدرة على الصمويل الذاتي التي تعطينا ً‬
‫أةضا القدرة املحصملة لنمو‬

‫املؤسسة‪ ،‬ةالرسملة لقدرة الصمويل الذاتي تعطينا القيمة املحصملة لنمو املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2.2‬التقييم على أساس تدفقات الخزينة املستحدثة‪ :‬تعصمد طريقة الصقييم على أساس ردةقات الخزينة‬

‫املسصحدثة في رحدةدها لقيمة املؤسسة على القيمة الحالية لصدةقات الخزينة املمكن رحقيقها‪ ،‬والتي رقوم‬

‫باالستثمار‪ ،‬مجموع هذه الصدةقات‬ ‫باسصحداثما بمعدل‪ ،‬آخذةن في الحسبان ذلك الخطر الذي ةحي‬

‫املسصقبلية ةكون وةق آةاق روقعية (رقدةرية)‪،‬وعموما نجد مدتما رتراوح بين ‪ 5‬و ‪ 62‬سنوات‪ ،‬بعد هذه الفترة‬

‫رأتي إضاةة قيمة نمائية (قيمة باقية)‪.‬‬

‫بربحها‪ ،‬لكن بقدرتما الربحية التي‬ ‫ضمن هذه الطريقة نعصبر أن املؤسسة كيان من حيث القيمة ال رررب‬

‫نقيسها عن طريق ردةقاتما النقدةة الحرة أو ردةقات الخزينة املصاحة‪ ،‬ةهي رمثل أحسن مكمل لطريقة‬

‫اسصحداث ألارباح(‪.)1‬‬

‫ردةق الخزينة لثالث أو خمس سنوات‬ ‫كما هو الحال بالنسبة لطريقة املردودةة رقوم باسصحداث مصوس‬
‫املصوقعة بمعدل اسصحداث ةخصلف عن ذلك املسصعمل في طريقة املردودةة‪ّ ،‬‬
‫ألن املعدل ةمكن أن ةصغير من‬
‫رركيبة إلى أخرى‪ّ ،‬‬
‫ألن ال نسصحدث نفس املركبات(‪ ،)2‬ةفي الحقيقة هي مقاربة جوهرية العصمادها على حساب‬

‫القيمة الحالية لصدةقات الخزينة املسصقبلية املسصحدثة بمعدل ةمثل الاسصحقاق الوسطي ملكاةأة حاملي‬

‫ألاموال للمؤسسة باألخذ في الحسبان ملخاطرها‪.‬‬

‫ويمكن رحدةد قيمة املؤسسة وةق ردةقات الخزينة املسصحدثة على النحو آلاتي(‪:)3‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫(‪ )1‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.210‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪J.Barrean et Delahaye, Gestion financière :manuel et application, édition Dunod, Paris, 9éme‬‬
‫‪édition, 2000, P301.‬‬
‫(‪ )3‬بكاري بلخير‪ ،‬أهمية مقاربة التدفقات في تقييم المؤسسة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2122 ،21‬ص ‪.20‬‬
‫‪ :DCFi‬الصدةق النقدي املصاح بالنسبة لـ‪i :‬‬ ‫‪ :V‬قيمة املؤسسة‬

‫‪ :n‬عدد سنوات املأخوذ كآةاق للصقدةر‬ ‫‪ :t‬معدل الاسصحداث‬

‫‪ :Vt‬القيمة الباقية للمؤسسة‬

‫ويمكن حساب الصدةق النقدي املصاح انطالقا من النتيجة املحاسبية الصاةية كما ةلي(‪:)1‬‬

‫التدفق النقدي املتاح = النتيجة العملياتية خارج املصاريف املالية وبعد الضريبة على أرباح الشركات ‪+‬‬
‫مخصصات الاهتالك‪ -‬التغير في احتياج رأس املال العامل لالستغالل ‪ +‬التنازل عن ألاصول ‪ -‬الاستثمارات‬

‫ويقوم بعض الخبراء بإضاةة الصدةقات املالية النارجة عن حركة القروض ( زيادة وتسدةد القروض)‪ ،‬وعليه‬

‫ةصبح حساب املفهوم على النحو الصالي(‪:)2‬‬


‫تدفقات إلايرادات = الربح الصافي املصحح بعد الاهتالك وقبل الضريبة ‪ +‬املصاريف املالية ‪ +‬الاهتالكات‬
‫الاقتصادية ‪ +‬قيمة التنازل عن الاستثمارات ‪ +‬قروض إضافية ومتوسطة وطويلة ألاجل‬
‫تدفقات املصاريف = الارتفاع في احتياج رأس املال العامل ‪ +‬تكلفة الاستثمارات السنوية ‪ +‬أقساط إهتالك‬
‫القروض‬
‫التدفق النقدي املتاح = تدفقات إلايرادات – تدفقات املصاريف‬
‫ً‬
‫رطرح هذه الطريقة ( ردةقات الخزينة املسصحدثة) كغيرها من الطرق املعصمدة على الصدةقات إشكاال في‬

‫رحدةد عناصر حسابما في ظل عدم وجود إجمال وروحيد لهذه العناصر‪ ،‬واملصمثلة في مفهوم الصدةق النقدي‬

‫املصاح‪ ،‬الفترة املسصحدثة‪ ،‬الفترة املأخوذة لحساب القيمة النمائية (املصبقية) للمؤسسة‪ ،‬مما ةجعل رطبيقها‬
‫ً‬
‫من طرف عدد من الخبراء ةنصج اخصالةا في قيمة نفس املؤسسة في ظل عدم إلاجمال في مكوناتما‪.‬‬

‫نظرا للعناصر املكونة لها ( إعداد‬ ‫ً‬


‫وأةضا عملية رطبيقها صعبة ً‬ ‫إن مقاربة الصدةقات هي مقاربة جد حساسة‪،‬‬

‫الصدةقات املسصقبلية‪ ،‬رحدةد ركلفة رأس املال‪ ،‬رحدةد معد الاسصحداث‪ ،‬الفترة املأخوذة لحساب القيمة‬

‫النمائية)‪ ،‬وبصالي ةإن نتيجة الصقييم مرهونة بشكل مباشر باخصيار رلك العناصر‪ ،‬والاخصيار بدوره مشروط جدا‬

‫بما هو منصظر من نتيجة الصقييم (اسصمرار نشاط املؤسسة‪ ،‬الدخول إلى البورصة ‪...‬الخ)‪.‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.25‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪J.Barrean et Delahaye, op.cit, P225.‬‬
‫املحاضرة الثالثة‪ :‬طرق التقييم املرتكزة على فائض القيمة "‪"Good Will‬‬
‫مصطلح "‪ "Good Will‬مصطلح معروف ً‬
‫كثيرا في املالية‪ ،‬حيث اسصعمل لفترة طويلة كأداة مفضلة لصصحيح‬
‫ً‬
‫خصوصا‬ ‫قيم الذمة املالية‪ ،‬من أجل ألاخذ في الحسبان املردودةة الاقصصادةة املحققة من طرف املؤسسة‪،‬‬

‫مقارنة مع الصكلفة الوسطية املرجحة لرأس املال ومن ثم رقييم رأس املال املعنوي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬الطريقة الغير املباشرة لحساب فائض القيمة‪ :‬روجد طريقة واحدة حسب هذا املعيار‪ ،‬ورقوم هذه‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الطريقة على حساب ةائض القيمة باعصباره ةمثل ةرقا بين القيمة إلاجمالية للمؤسسة وقيمة ألاصول املادةة‬

‫( ألاصل الصافي املحاسبي املصحح "‪ "ANCC‬أو القيمة الجوهرية "‪ ،)"VSB‬وعليه ةصم حساب ةائض القيمة‬

‫بعد حساب القيمة إلاجمالية للمؤسسة‪ ،‬هذه ألاخيرة رحسب انطالقا من املصوس الحسابي للقيمة النارجة‬

‫عن منظور الذمة املالية "‪ ANCC‬أو ‪ "VSB‬والقيمة النارجة عن منظور الصوقعات (قيمة املردودةة‪/‬العائد)(‪.)1‬‬

‫من خالل اسصعمال مفهومي ألاصل املحاسبي أو القيمة الجوهرية إلاجمالية في حساب ةائض القيمة‪ ،‬ةإننا‬

‫نكون أمام حالصين‪ :‬الطريقة بير املباشرة الصاةية والطريقة بير املباشرة إلاجمالية‪ ،‬وعلى هذا ألاساس‬

‫سنصطرق لحساب هذه الطريقة من زاويصين‪:‬‬

‫‪ -1.1‬الطريقة غير املباشرة الصافية‪ :‬يسصعمل في هذه الطريقة مفهوم ألاصل الصافي املصحح "‪" ANCC‬‬

‫لحساب ةائض القيمة والقيمة إلاجمالية للمؤسسة‪.‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ :GW‬ةائض القيمة "‪"Good Will‬‬ ‫‪ :V‬القيمة إلاجمالية للمؤسسة‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ :ANCC‬ألاصل الصافي املحاسبي املصحح‬

‫وتعطى الصيغة التي رحسب ةائض القيمة على النحو الصالي(‪:)1‬‬

‫ومنه رحسب قيمة املؤسسة على النحو الصالي(‪:)2‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :i‬ةمثل سعر الفائدة املسصعمل في الدولة وبالبا معدل الفائدة على القيم ذات الدخل الثابت‪.‬‬

‫‪:B‬‬

‫‪ -2.1‬الطريقة غير املباشرة إلاجمالية‪ :‬تعمل هذه الطريقة بنفس الخطوات السابقة في حساب ةائض القيمة‬

‫وقيمة املؤسسة‪ ،‬ويكمن الفرق في استبدال القيمة الجوهرية إلاجمالية "‪ "VSB‬محل ألاصل الصافي املصحح‬

‫"‪ "ANCC‬وربعا لذلك ةصغير العائد املالي املقابل‪ ،‬ةيستبدل الربح الصافي املصحح "‪ "B‬بالقدرة الربحية (‬
‫ً‬
‫النتيجة العمليارية بعد الضريبة) التي رصضمن ةوائد ةضال عن الربح الصافي املصحح والتي رمثل املقابل‬

‫للقيمة الجوهريىة "‪."VSB‬‬

‫وعليه ةحسب ةائض القيمة وةق هذه الطريقة على النحو الصالي‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ :CB‬القدرة الربحية (النتيجة العمليارية)‬

‫)‪(1‬‬
‫‪K.achouche et A.labanji, Que vaut votre entreprise ? dianostic et évaluation de l’entreprise,‬‬
‫‪édition SNC, Alger, 1996, P43.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪K.achouche et A.labanji,op.cit, P 121.‬‬
‫‪ :E‬الدةون‬

‫‪ :AHE‬عناصر خارج الاسصغالل‬

‫ما ةمكن مالحظصه على الطريقة املباشرة بشقيما الصافي وإلاجمالي ما ةلي‪:‬‬

‫رصم رسملة الربح الصافي بمعدل اسصحداث "‪ "2i‬مضاعف ملعدل الصوظيف املفترض "‪ "i‬لقيمة ألاصول‬

‫املصححة املطروحة " ‪VSB‬أو‪ " ANCC‬في السوق املالية‪ ،‬مما ةدل على أخذه في الحسبان الخطر عكس الثاني‬

‫ال ةأخذ في حسابه الخطر‪.‬‬

‫قيمصين لحساب قيمة املؤسسة‪ ،‬ذلك ّأن‬ ‫‪ -‬تعصبر هذه الطريقة رحكمية (تعسفية)‪ ،‬السصعمالها مصوس‬

‫بير مبنية على اةتراض معين‪ ،‬عكس اسصعمال الطريقة املباشرة حي ركون‬ ‫القيمة النارجة عن املصوس‬

‫مالئمة لوضعية الصقييم‪.‬‬

‫‪ -‬يساوي ةائض القيمة حسب هذه الطريقة نصف ةائض قيمة املردودةة على قيمة ألاصول "‪ ANCC‬أو ‪"VSB‬‬

‫‪:‬‬

‫‪ -‬وأةضا يساوي ةائض القيمة نصف رسملة ةائض الربح لفترة بير منتمية بمعامل "‪"1/i‬‬

‫يسصعمل أصحاب هذه الطريقة رخفيضا على الربح الصافي املصحح "‪ "B‬والقدرة الربحية "‪ ،"CB‬بـ ‪%92‬‬

‫ةحسب الربح من خالل ررجيح ألارباح املاضية الحدةثة‪ ،‬لصقليل أثر عدم إلانسجام بين ألارباح املاضية‬

‫واملقدرة‪.‬‬

‫‪ -2‬الطرق املباشرة لحساب فائض القيمة‪:‬‬

‫روجد عدة طرق مباشرة لحساب ةائض القيمة والتي سوف نصطرق لذكر أهمها‪:‬‬
‫‪ -1.2‬الطريقة ألانجلو سكسونية‪ :‬تعصمد هذه الطريقة على رسملة الربح إلاضافي النارج عن الفرق بين الربح‬

‫املحصل عليه وعائد روظيف ألاموال الضرورية للمؤسسة في السوق املالية‪،‬وتعطى قيمة املؤسسة وةائض‬
‫(‪)1‬‬ ‫القيمة على النحو الصالي‪:‬‬

‫‪ -‬الطريقة إلاجمالية‪:‬‬

‫‪ -‬الطريقة الصافية‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ =i‬سعر الفائدة‬

‫‪ =t‬معدل اسصحداث بخطر ( حيث ةكون أكبر من كونه ةضاف إليه ما بين ‪ %05‬إلى ‪ %52‬كنسبة خطر)‬

‫‪ :CB‬القدرة الربحية‬

‫‪ :B‬الربح املصحح‬

‫مما سبق ةالحظ ّأن هذه الطريقة التي رقوم برسملة الربح إلاضافي ملدة بير منتمية بمعدل اسصحداث "‪"t‬‬

‫رصبح مساوية للطريقة السابقة (الطريقة بير املباشرة) في حال ما إذا أخذت نسبة الخطر بـ ‪ ،%52‬وعليه‬

‫نسصطيع القول ّأن الطريقة بير املباشرة هي حالة خاصة من هذه الطريقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪K.achouche et A.labanji, op.cit, P 136..‬‬
‫‪ -2.2‬الطريقة الريع املختصرة لفائض القيمة ‪ :‬تسمى كذلك الطريقة املبسطة الرحاد خبراء املحاسبين‬

‫ألاوربيين حيث رنطلق هذه الطريقة في حساب ةائض القيمة من اسصحداث ةوائض الربح النارجة عن الفرق‬

‫بين الربح وعائد روظيف ألاموال الضرورية للمؤسسة في السوق املالية لفترة معينة‪ ،‬عكس الطريقة السابقة‬

‫( ألانجلوسكسونية) التي تعصمد ةترة بير منتمية‪ ،‬وتعطى معادلة هذه الطريقة على النحو الصالي (‪:)1‬‬

‫‪ -‬عندما يكون فائض ثابتا‪:‬‬

‫حيث أن‪ :an :‬القيمة الحالية ملبالغ مسصقبلية متساوية‬

‫‪ -‬في حالة عدم ثبات فائض القيمة‪:‬‬

‫حيث أن‪ :i :‬معدل الاسصحداث‬

‫‪ -2.2‬طريقة "‪ : "Calba et Barnay‬تعصمد هذه الطريقة في حسابما لفائض القيمة على مفهوم ألاموال‬

‫الدائمة الضرورية لالسصغالل "‪ "CPNE‬واملردودةة املالية‪ ،‬حيث ّأن ةائض الربح حسبمما يساوي إلى الفرق بين‬

‫املردودةة املالية والقيمة الصوظيف ألموال معالجة "‪ "CPNE‬بمعدل بدون خطر‪ ،‬وتعطى بالعالقة الصالية‪:2‬‬

‫ومنه‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪K.achouche et A.labanji, op.cit, P 13.1‬‬
‫(‪ )2‬هواري سويسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.212‬‬
‫ً‬
‫منطقيا‪:‬‬ ‫عالقة ةائض القيمة ألاخيرة ركافئ‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ :ANCC‬ألاصل الصافي املصحح‬ ‫‪ :V‬قيمة املؤسسة‬

‫‪ :An‬القيمة الحالية ملبالغ مسصقبلية متساوية‬


‫ً‬
‫‪ :CPNE‬القيم الثابصة مضاةا إليما الاحصياج في رأس املال العامل‬

‫‪ :i‬معدل ةائدة‬ ‫‪ :RF‬العائد املالي‬


‫ً‬
‫ةاألساس الذي تعصمد عليه هذه الطريقة هو مطابق لذلك املصعلق بالريع املخصصر لفائض القيمة‪ ،‬لكن بدال‬

‫من الاعصماد على مفهومي القيمة الجوهرية "‪ " VSB‬والقيمة الربحية "‪ ،"CB‬ةقد رم اعصماد كل من مفهومي‬
‫ّ‬
‫ألاموال الدائمة الضرورية لالسصغالل "‪ "CPNE‬والعائد املالي "‪ ،"RF‬ونشير هنا إلى أنه ةصم إحداث رخفيض على‬

‫الربح املسصقبلي من ‪ %5‬إلى ‪ %92‬كحد أقص ى‪.‬‬

‫‪ -4.0‬طريقة اسصحداث لسلسلة محدودة لريوع ةائض القيمة‪:‬‬


‫ّ‬
‫الاصل الاقصصادي الذي نسصعمله في حساب الريوع ةمكن أن ةكون‪:‬‬

‫ألاصل الصافي املحاسبي املصحح‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫القيمة الجوهرية الخام‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ألاموال الدائمة الضرورية لالستغالل‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫في حالة "‪ "ANCC‬و "‪ "VSB‬ريوع ةائض القيمة ةفترض ّأنما ثابصة‪ ،‬وبالعكس في حالة "‪ "CPNE‬ةجب بذل‬

‫مجهود ملعرةة الريع لكل سنة من السنوات املعنية‪.‬‬

‫مسائل عامة حول طرق التقييم املالي للمؤسسات‪:‬‬


‫مسألة (‪ : )61‬بغرض شراء مؤسسة إقصصادةة ذات طابع صناعي رجاري حدةثة الصصفية (بوالية أم‬

‫البواقي)‪ ،‬قام الخبير املالي بجمع الوثائق املخصلفة (املحاسبية‪ ،‬املالية‪ ،‬وبيرها‪ )...‬الخاصة بالشركة محل‬

‫الصقييم‪ ،‬وقام بجولة ميدانية في الشركة لصفقد موجوداتما وممصلكاتما املالية بعين املكان‪ ،‬كانت املعلومات التي‬

‫رحصل عليما الخبير كما ةلي‪:‬‬

‫‪ -1‬امليزانية بتاريخ ‪:2614/12/21‬‬

‫أوال‪ :‬ألاصول‪:‬‬
‫الصافي في‬ ‫االهتالكات‬ ‫اإلجمالي في‬
‫األصــــــــــــــــــول‬
‫‪1121‬‬ ‫والمؤونات‬ ‫‪1120‬‬
‫األصول غير الجارية‬
‫‪551111‬‬ ‫‪251111‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫برمجيات المعلومات‬
‫‪511111‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫مساهمات وحسابات دائنة‬
‫‪2101111‬‬ ‫‪001111‬‬ ‫‪2211111‬‬ ‫مجموع األصول غير الجارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪225111‬‬ ‫‪21111‬‬ ‫‪215111‬‬ ‫مخزونات البضائع‬
‫‪211111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪211111‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪01111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪01111‬‬ ‫االعباء المعاينة مسبقا‬
‫‪221111‬‬ ‫‪221111‬‬ ‫أموال الخزينة‬
‫‪010111‬‬ ‫‪21111‬‬ ‫‪020111‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬
‫‪2000111‬‬ ‫‪021111‬‬ ‫‪1020111‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫ثانيا‪ :‬الخصوم‬
‫الصافي في ‪2015‬‬ ‫الخصـــــــــــــــــــــــــــوم‬
‫األموال الخاصة‬
‫‪011111‬‬ ‫رأس المال جماعي‬
‫‪225111‬‬ ‫نتيجة السنة المالية‬
‫‪2110111‬‬ ‫مجموع األموال الخاصة‬
‫الخصوم غير الجارية‬
‫‪215111‬‬ ‫اقتراضات لدى مؤسسات القرض‬
‫‪200111‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬
‫الخصوم الجارية‬
‫‪211111‬‬ ‫موردو المخزونات والخدمات‬
‫‪251111‬‬ ‫الضرائب الدائنة‬
‫‪25111‬‬ ‫مساهمات بنكية جارية‬
‫‪000111‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬
‫‪2000111‬‬ ‫مجموع الخصــــــوم‬

‫املطلوب‪ :‬أحسب ألاصل املحاسبي الصافي؟‬

‫املسألة (‪:)62‬‬

‫بصفصك خبير في الصقييم املالي للمؤسسات‪ ،‬وطلب من رجل أعمال إستشارة بما ّأنه بصدد الصفاوض حول‬

‫حيازة مؤسسة إقصصادةة ذات طابع صناعي رجاري حدةثة الصصفية (بوالية أم البواقي)‪ ،‬قام الخبير املالي‬

‫بجمع الوثائق املخصلفة (املحاسبية‪ ،‬املالية‪ ،‬وبيرها‪ )...‬الخاصة بالشركة محل الصقييم‪ ،‬وقام بجولة ميدانية في‬

‫الشركة لصفقد موجوداتما وممصلكاتما املالية بعين املكان‪ ،‬وكانت الخبير بيانات قوائمها املالية كما ةلي‪:‬‬
‫‪ -1‬امليزانية بتاريخ ‪:2612/12/21‬‬

‫أوال‪ :‬ألاصول‪:‬‬
‫الصافي في‬ ‫الصافي في‬ ‫االهتالكات‬ ‫اإلجمالي في‬
‫األصــــــــــــــــــول‬
‫‪1122‬‬ ‫‪1121‬‬ ‫والمؤونات‬ ‫‪1121‬‬
‫األصول غير الجارية‬
‫‪0111111‬‬ ‫‪0111111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0111111‬‬ ‫أراضي‬
‫‪2211111‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪0111111‬‬ ‫مباني‬
‫‪2211111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫منشآت تقنية – معدات صناعية‪-‬‬
‫‪2001111‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪2011111‬‬ ‫معدات نقل‬
‫‪2111111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫الحسابات الدائننة المرتبطة بالمساهمات‬
‫‪22211111‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪20111111‬‬ ‫مجموع األصول غير الجارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪051111‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫منتجات مصنعة‬
‫‪011111‬‬ ‫‪511111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪511111‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪011111‬‬ ‫‪121111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪121111‬‬ ‫بنوك حسابات جارية‬
‫؟‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪2211111‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬
‫؟‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪20111111‬‬ ‫مجموع األصول‬

‫ثانيا‪ :‬الخصوم‬
‫الصافي في ‪1122‬‬ ‫الصافي في ‪1121‬‬ ‫الخصـــــــــــــــــــــــــــوم‬
‫األموال الخاصة‬
‫‪0111111‬‬ ‫‪0111111‬‬ ‫رأس المال جماعي‬
‫‪001111‬‬ ‫‪001111‬‬ ‫االحتياطات‬
‫‪2211111‬‬ ‫‪2011111‬‬ ‫نتيجة السنة المالية‬
‫‪22121111‬‬ ‫؟‬ ‫مجموع األموال الخاصة‬
‫الخصوم غير الجارية‬
‫‪2251111‬‬ ‫؟‬ ‫اقتراضات لدى مؤسسات القرض‬
‫‪1101111‬‬ ‫؟‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬
‫الخصوم الجارية‬
‫‪2121111‬‬ ‫‪2011111‬‬ ‫موردو المخزونات والخدمات‬
‫‪2021111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬
‫؟‬ ‫؟‬ ‫مجموع الخصــــــوم‬

‫‪ -2‬إليك املعطيات التالية املستخرجة من وثائق املؤسسة واملصالح املختصة‪:‬‬

‫‪ -‬ألاراض ي‪ :‬مساحتما إلاجمالية ‪ 4222‬م‪ ،0‬وهي عل صنفين أراض ي مبنية بمعدل ‪ %55‬والباقي بير مبنية‪،‬‬
‫ً‬
‫ووةقا للسوق العقارية ةبلغ سعر املتر الواحد ‪ 6022‬دج‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬املباني‪ :‬اسصلمتما في بداةة سنة ‪ 0229‬وهي عبارة عن ورشات ومخازن ومباني أخرى موجهة كلها لالسصغالل‪،‬‬

‫ورقدر ركلفة بناء املتر الواحد حسب املكارب العقارية بـ‪ 4222 :‬دج‪ ،‬ومعامل الامصالك (‪.)6.22‬‬

‫‪ -‬املعدات الصناعية‪ :‬تشهد انخفاض في أسعارها بمعدل ‪ %62‬بسبب ظهور آالت وعصاد مصطور من الناحية‬

‫الصكنولوجية‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة ملعدات النقل‪ :‬حازت عليما املؤسسة في بداةة ‪ 0262‬ربلغ حاليا قيمتما الجدةدة حسب خبراء‬
‫ّ‬
‫الصأمين ‪ 6522222‬ضج وهي موجهة كلها لالسصغالل‪.‬‬

‫‪ -‬سندات املساهمة‪ :‬هناك أسهم ةندق ألاوراس ي سعر شراء السهم بلغ‪ 522 :‬دج‪ ،‬وأسهم مجمع صيدال‬

‫عددها ‪ 522‬سهم بسعر شراء ‪ 6222‬ضج للسهم الواحد بلغت قيمها حاليا ‪ 422‬دج‪ 6912 ،‬دج للسهم‬

‫الواحد على الصوالي‪.‬‬

‫‪ -‬املنتجات املصنعة‪ :‬بلغ سعر البيع الصقدةري لها ‪ 122222‬دج‪ ،‬ورقدر مصاريف إرمام عملية البيع ‪52222‬‬

‫دج‪.‬‬

‫‪ -‬الزبائن‪ :‬الصوقعات تشير إلى عدم قدرة الزبون " مؤسسة نوميدةا" على سداد دةونما رجاه املؤسسة‪ ،‬واملقدرة‬

‫بـ‪ 52222 :‬دج‪.‬‬


‫‪ -‬عملية املقاربة البنكية‪ّ :‬بينت ّأن املحاسب لم يسجل ةوائد لصالح البنك بـ‪ 52222 :‬دج‪ ،‬وةوائد دائنة‬

‫بمقدار ‪ 92222‬دج لم تسجل‪.‬‬

‫املطلوب‪:‬‬

‫أكمل امليزانية؟‬ ‫‪-6‬‬

‫أحسب قيمة املؤسسة وةق طريقة ألاصل املحاسبي املصحح (‪)ANCC‬؟‬ ‫‪-0‬‬

‫املسألة (‪ :)62‬باعصبارك خبير مالي في الصقييم طلب منك مستثمر املساعدة‪ ،‬لغرض حيازة شركة إقصصادةة‬

‫ذات طابع صناعي رجاري حدةثة الصصفية ( بإحدى والةات الشرق)‪ ،‬قام الخبير املالي بجمع الوثائق املخصلفة‬

‫(املحاسبية واملالية وبيرها‪ )...‬الخاصة بالشركة محل الصقييم‪ ،‬وقام بجولة ميدانية في الشركة لصفقد‬

‫موجوداتما وممصلكاتما الحالية بعين املكان‪ ،‬حيث كانت املعلومات التي رحصل عليما الخبير كما ةلي‪:‬‬

‫‪ -‬مجموع ألاصول املصححة‪ 4592222 :‬دج‬

‫‪ -‬مجموع الخصوم بير الجارية = ‪ 09222‬دج‬

‫‪ -‬مصاريف الاستثمار الضرورية بير اململوكة = ‪962222 + VSB %02‬‬

‫‪ -‬مصاريف الضرورية لصجدةد والحفاظ على املعدات والعصاد = ‪ %52‬من مصاريف الاستثمار الضرورية بير‬

‫اململوكة‪.‬‬

‫‪ -‬عناصر خارج الاسصغالل " مباني وأراض ي"= ‪ 122222‬دج‬

‫‪ -‬النتيجة الصاةية للسنة املالية = ‪ 152222‬دج‬

‫‪ -‬نوارج اسصثنائية = ‪ 92222‬دج‬

‫‪ -‬أعباء إسصثنائية = ‪ 12222‬دج‬

‫‪ -‬مصاريف مالية‪ ،‬مصاريف الاستئجار بلغت‪ 622222 :‬دج‪ 022222 ،‬دج على الصوالي‪.‬‬

‫املطلوب‪:‬‬

‫إسصنصج قيمة املؤسسة وةق طريقة ألاصل الصافي املصحح "‪"ANCC‬؟‬ ‫‪-6‬‬

‫أحسب الربح املصحح "‪ "B‬والقدرة الربحية "‪"CB‬؟‬ ‫‪-0‬‬


‫أحسب القيمة الجوهرية إلاجمالية "‪"VSB‬؟‬ ‫‪-9‬‬

‫إذا علمت ّأن معدل الفائدة السائد في القطاع ‪ ،%62‬أحسب قيمة املؤسسة وةقا ملنظور ةائض‬ ‫‪-4‬‬

‫القيمة بالطريقة بير املباشرة ( الصاةية‪ -‬إلاجمالية)؟‬

‫أحسب قيمة املؤسسة وةقا ملنظور ةائض القيمة بالطريقة املباشرة (إلاجمالية‪ ،‬الصاةية)؟‬ ‫‪-5‬‬

‫مسألة (‪:)64‬‬

‫بصفصك خبير في الصقييم املالي للمؤسسات‪ ،‬وطلب من رجل أعمال استشارة بما ّأنه بصدد الصفاوض حول‬

‫حيازة مؤسسة اقصصادةة ذات طابع صناعي رجاري حدةثة الصصفية (بوالية بسكرة)‪ ،‬قام الخبير املالي بجمع‬

‫الوثائق املخصلفة (املحاسبية‪ ،‬املالية‪ ،‬وبيرها‪ )...‬الخاصة بالشركة محل الصقييم‪ ،‬وقام بجولة ميدانية في‬

‫الشركة لصفقد موجوداتما وممصلكاتما املالية بعين املكان‪ ،‬وكانت الخبير بيانات قوائمها املالية كما ةلي‪:‬‬

‫‪ -1‬امليزانية في ‪0265/60/96‬‬

‫أوال‪ :‬ألاصول‪:‬‬
‫الصافي في‬ ‫الصافي في‬ ‫االهتالكات‬ ‫اإلجمالي في‬
‫األصــــــــــــــــــول‬
‫‪1121‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫والمؤونات‬ ‫‪1121‬‬
‫األصول غير الجارية‬
‫‪0511111‬‬ ‫‪0511111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0511111‬‬ ‫أراضي‬
‫‪1001111‬‬ ‫‪1211111‬‬ ‫‪2011111‬‬ ‫‪22111111‬‬ ‫مباني‬
‫‪0011111‬‬ ‫‪0511111‬‬ ‫‪25111111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫منشآت تقنية – معدات صناعية‪-‬‬
‫‪2101111‬‬ ‫‪1211111‬‬ ‫‪2101111‬‬ ‫‪2011111‬‬ ‫معدات نقل‬
‫‪2111111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫الحسابات الدائننة المرتبطة بالمساهمات‬
‫‪12111111‬‬ ‫‪11211111‬‬ ‫‪1021111‬‬ ‫‪10211111‬‬ ‫مجموع األصول غير الجارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪051111‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫بضاعة‬
‫‪151111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪151111‬‬ ‫‪211111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪211111‬‬ ‫بنوك حسابات جارية‬
‫‪1201111‬‬ ‫‪1011111‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪1011111‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬
‫‪10001111‬‬ ‫‪11211111‬‬ ‫‪1021111‬‬ ‫‪10211111‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫ثانيا‪ :‬الخصوم‬
‫الصافي في ‪1122‬‬ ‫الصافي في ‪1121‬‬ ‫الخصـــــــــــــــــــــــــــوم‬
‫األموال الخاصة‬
‫‪2212511‬‬ ‫‪2215111‬‬ ‫رأس المال جماعي‬
‫‪2025511‬‬ ‫‪2122111‬‬ ‫االحتياطات‬
‫‪2551111‬‬ ‫‪2002111‬‬ ‫نتيجة السنة المالية‬
‫‪21020111‬‬ ‫‪21121111‬‬ ‫مجموع األموال الخاصة‬
‫الخصوم غير الجارية‬
‫‪2212511‬‬ ‫‪2215111‬‬ ‫اقتراضات لدى مؤسسات القرض‬
‫‪2201011‬‬ ‫‪2110111‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬
‫الخصوم الجارية‬
‫‪2212511‬‬ ‫‪2215111‬‬ ‫موردو المخزونات والخدمات‬
‫‪2201011‬‬ ‫‪2110111‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬
‫‪10001111‬‬ ‫‪11211111‬‬ ‫مجموع الخصــــــوم‬

‫ومن جدول حسابات النتائج لسنة ‪ 2612‬تم استخراج ما يلي‪ :‬مصاريف الاستئجار‪ 922222 :‬دج‪،‬‬

‫املصاريف املالية‪ 022222 :‬دج‪ ،‬إةرادات اسصثنائية = ‪ 622222‬دج‪ ،‬املصاريف الاسصثنائية = ‪ 022222‬دج‪.‬‬

‫‪ -2‬إليك املعطيات الصالية املسصخرجة من وثائق املؤسسة واملصالح املخصصة‪:‬‬

‫‪ -‬ألاراض ي‪ :‬مساحتما إلاجمالية ‪ 4222‬م‪ ،0‬وهي عل صنفين أراض ي مبنية بمعدل ‪ %82‬والباقي بير مبنية‪،‬‬
‫ً‬
‫ووةقا للسوق العقارية ةبلغ سعر املتر الواحد ‪ 522‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬املباني‪ :‬عبارة عن ورشات ومخازن فقط‪ ،‬ورقدر ركلفة بناء املتر الواحد حسب املكارب العقارية بـ‪6222 :‬‬

‫دج‪ ،‬ومعامل الامصالك (‪.)4.22‬‬


‫‪ -‬املعدات الصناعية‪ :‬تشهد إررفاع في أسعارها بمعدل ‪ %62‬بسبب ظهور آالت وعصاد مصطور من الناحية‬

‫الصكنولوجية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬بالنسبة ملعدات النقل‪ :‬ربلغ حاليا قيمتما الجدةدة حسب خبراء الصأمين ‪ 0222222‬دج وهي موجهة كلها‬

‫لالسصغالل‪.‬‬

‫‪ -‬سندات املاهمة‪ :‬هناك أسهم مجمع سوةيصال وسعرها ‪ 6222‬دج‪ ،‬وأسهم ةندق الزيبان وسعرها ‪ 5222‬دج‬

‫لكل سهم‪ ،‬وأسهم ةندق نسيم وسعرها ‪ 0222‬دج لكل سهم‪ ،‬حيث تشكل مساهماتمم‬

‫حدود مصصابعة ملصصالية حسابية‪ ،‬حدها الاول مساهمة مجمع سوةيصال املقدرة بـ‪ 622222 :‬دج‪ ،‬وبلغت قيمها‬

‫الحالية ‪ 6522‬دج‪ 6022 ،‬دج‪ 6822 ،‬دج للسهم الواحد على الصوالي‪.‬‬

‫‪ -‬بضاعة‪ :‬بلغ سعر البيع الصقدةري لها ‪ 6222222‬دج‪ ،‬ورقدر مصاريف إرمام عملية البيع ‪ 022222‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الزبائن‪ :‬الصوقعات تشير إلى عدم قدرة الزبون " عبد الرزاق" على سداد دةونما رجاه املؤسسة‪ ،‬واملقدرة بـ‪:‬‬

‫‪ 022222‬دج‪ ،‬وعدم قدرة الزبون "كمال" على سداد دةونه أةضا املقدرة بـ‪52222 :‬دج ‪.‬‬

‫‪ -‬عملية املقاربة البنكية‪ّ :‬بينت ّأن املحاسب لم يسجل ةوائد لصالح البنك بـ‪ 62222 :‬دج‪ ،‬وةوائد دائنة‬
‫بمقدار ‪ 42222‬دج لم تسجل ً‬
‫أةضا‪.‬‬

‫املطلوب‪:‬‬

‫احسب قيمة املؤسسة وةق طريقة ألاصل الصافي املصحح "‪"ANCC‬؟‬ ‫‪-6‬‬

‫أحسب القدرة الربحية "‪ ،"B‬والربح املصحح "‪"CB‬؟‬ ‫‪-0‬‬

‫أحسب القيمة الجوهرية إلاجمالية للمؤسسة "‪ ،"VSB‬إذا علمت أن‪:‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪ -‬مصاريف الاستثمار الضرورية بير اململوكة = ‪VSB %42‬‬

‫‪ -‬مصاريف الضرورية لصجدةد والحفاظ على املعدات والعصاد = ‪ %52‬من مصاريف الاستثمار الضرورية بير‬

‫اململوكة‪.‬‬

‫علما أن‪:‬‬
‫معدل الفائدة السائد في القطاع هو ‪%62‬‬ ‫‪-‬‬

‫برمجيات املعلومارية وما شابمها = ‪ 002222‬دج‬ ‫‪-‬‬

‫رثبيصات عينية أخرى = ‪ 122222‬دج عبارة عناصر خارج الاسصغالل ؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -4‬أحسب قيمة املؤسسة من منظور ةائض القيمة بالطريقة بير املباشرة ( الصاةية‪ ،‬الاجمالية)؟‬

‫مسألة (‪:)62‬‬

‫بصفصك خبير في الصقييم املالي للمؤسسات‪ ،‬وطلب من رجل أعمال إستشارة بما ّأنه بصدد الصفاوض حول‬

‫حيازة مؤسسة اقصصادةة ذات طابع صناعي رجاري حدةثة الصصفية (بوالية سطيف)‪ ،‬قام الخبير املالي بجمع‬

‫الوثائق املخصلفة (املحاسبية‪ ،‬املالية‪ ،‬وبيرها‪ )...‬الخاصة بالشركة محل الصقييم‪ ،‬وقام بجولة ميدانية في‬

‫الشركة لصفقد موجوداتما وممصلكاتما املالية بعين املكان‪ ،‬وكانت الخبير بيانات قوائمها املالية كما ةلي‪:‬‬

‫‪ -1‬امليزانية في ‪0264/60/96‬‬

‫أوال‪ :‬ألاصول‪:‬‬
‫الصافي في‬ ‫الصافي في‬ ‫االهتالكات‬ ‫اإلجمالي في‬
‫األصــــــــــــــــــول‬
‫‪1122‬‬ ‫‪1121‬‬ ‫والمؤونات‬ ‫‪1121‬‬
‫األصول غير الجارية‬
‫‪0111111‬‬ ‫‪0111111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0111111‬‬ ‫أراضي‬
‫‪5011111‬‬ ‫‪5211111‬‬ ‫‪2011111‬‬ ‫‪0111111‬‬ ‫مباني‬
‫‪011111‬‬ ‫‪211111‬‬ ‫‪2011111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫منشآت تقنية – معدات صناعية‪-‬‬
‫‪2111111‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2111111‬‬ ‫الحسابات الدائنة المرتبطة بالمساهمات‬
‫‪22211111‬‬ ‫‪22111111‬‬ ‫‪2211111‬‬ ‫‪20111111‬‬ ‫مجموع األصول غير الجارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪051111‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪011111‬‬ ‫بضاعة‬
‫‪011111‬‬ ‫‪511111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪511111‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪011111‬‬ ‫‪121111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪121111‬‬ ‫بنوك حسابات جارية‬
‫‪2101111‬‬ ‫‪2211111‬‬ ‫‪1111111‬‬ ‫‪2211111‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬
‫‪21201111‬‬ ‫‪21211111‬‬ ‫‪2211111‬‬ ‫‪22211111‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫ثانيا‪ :‬الخصوم‬
‫الصافي في ‪1121‬‬ ‫الصافي في ‪1121‬‬ ‫الخصـــــــــــــــــــــــــــوم‬
‫األموال الخاصة‬
‫‪0111111‬‬ ‫‪0111111‬‬ ‫رأس المال جماعي‬
‫‪001111‬‬ ‫‪001111‬‬ ‫االحتياطات‬
‫‪2121111‬‬ ‫‪2101111‬‬ ‫نتيجة السنة المالية‬
‫‪21011111‬‬ ‫‪21011111‬‬ ‫مجموع األموال الخاصة‬
‫الخصوم غير الجارية‬
‫‪215111‬‬ ‫‪251111‬‬ ‫اقتراضات لدى مؤسسات القرض‬
‫‪200111‬‬ ‫‪201111‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬
‫الخصوم الجارية‬
‫‪215111‬‬ ‫‪251111‬‬ ‫موردو المخزونات والخدمات‬
‫‪200111‬‬ ‫‪201111‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬
‫‪21201111‬‬ ‫‪21211111‬‬ ‫مجموع الخصــــــوم‬

‫ومن جدول حسابات النتائج لسنة ‪ 2614‬تم استخراج ما يلي‪:‬‬

‫مصاريف الاستئجار‪ 400000 :‬دج‪ ،‬املصاريف املالية‪ 300000 :‬دج‪ ،‬إةرادات اسصثنائية = ‪ 200000‬دج‪،‬‬

‫املصاريف الاسصثنائية = ‪ 300000‬دج‪.‬‬

‫‪ -2‬إليك املعطيات التالية املستخرجة من وثائق املؤسسة واملصالح املختصة‪:‬‬

‫‪ -‬ألاراض ي‪ :‬مساحتما إلاجمالية ‪ 9222‬م‪ ،0‬وهي عل صنفين أراض ي مبنية بمعدل ‪ %52‬والباقي بير مبنية‪،‬‬
‫ً‬
‫ووةقا للسوق العقارية ةبلغ سعر املتر الواحد ‪ 6222‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬املباني‪ :‬عبارة عن ورشات ومخازن فقط‪ ،‬ورقدر ركلفة بناء املتر الواحد حسب املكارب العقارية بـ‪6022 :‬‬

‫دج‪ ،‬ومعامل الامصالك (‪.)4.22‬‬

‫‪ -‬املعدات الصناعية‪ :‬تشهد انخفاض في أسعارها بمعدل ‪ %62‬بسبب ظهور آالت وعصاد مصطور من الناحية‬

‫الصكنولوجية‪.‬‬

‫‪ -‬سندات املساهمة‪ :‬هناك أسهم ةندق نسيم سعر السهم الواحد بلغ ‪ 6522‬دج‪ ،‬وأسهم ةندق ألامل عددها‬

‫‪ 052‬سهم‪ ،‬سعر شراء السهم الواحد بلغ ‪6222‬دج‪ ،‬بلغت قيمتما الحالية ‪6022‬دج‪ 922 ،‬دج للسهم الواحد‬

‫على الصوالي‪.‬‬

‫‪ -‬بضاعة‪ :‬محل عقد بيع بسعر إجمالي قدره ‪ 6222222‬دج‪ ،‬ورقدر مصاريف الصوزيع بـ‪ 52222 :‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الزبائن‪ :‬الصوقعات تشير إلى عدم قدرة الزبون " عبد الرزاق" على سداد دةونما رجاه املؤسسة‪ ،‬واملقدرة بـ‪:‬‬

‫‪ 022222‬دج‪ ،‬وعدم قدرة الزبون "كمال" على سداد دةونه أةضا املقدرة بـ‪ 12222 :‬دج ‪.‬‬

‫‪ -‬عملية املقاربة البنكية‪ّ :‬بينت ّأن املحاسب لم يسجل ةوائد لصالح البنك بـ‪ 922222 :‬دج‪ ،‬وةوائد دائنة‬
‫بمقدار ‪ 52222‬دج لم تسجل ً‬
‫أةضا‪.‬‬

‫املطلوب‪:‬‬

‫احسب قيمة املؤسسة وةق طريقة ألاصل الصافي املصحح "‪"ANCC‬؟‬ ‫‪-4‬‬

‫أحسب القدرة الربحية "‪ ،"B‬والربح املصحح "‪"CB‬؟‬ ‫‪-5‬‬

‫أحسب قيمة املؤسسة وةق منظور ةائض القيمة بالطريقة بير املباشرة علما أن معدل الفائدة‬ ‫‪-1‬‬

‫السائد في القطاع هو ‪ ،%62‬والقيمة الجوهرية إلاجمالية " دج ‪"VSB=2000000‬‬

‫أحسب قيمة املؤسسة وةق منظور ةائض القيمة بالطريقة املباشرة علما ّأن معدل الاسصحداث‬ ‫‪-6‬‬

‫بخط ــر "‪"t =40%‬؟‬

‫أحسب قيمة املؤسسة وةق منظور الصدةقات النقدةة بطريقة الصمويل الذاتي "‪ "CAF‬علما ّأن القدرة‬ ‫‪-0‬‬

‫املحصلة هي لفترة سنة واحدة؟‬


‫ا‬

‫املحور الرابع‪ :‬كفاءة بورصة ألاوراق املالية‬

‫ودورها في تقييم املؤسسات‬

‫تمهيد‬

‫املحاضرة ألاولى‪ :‬إلاطار النظري لألسواق املالية‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬ألادوات التي تتداول في ألاسواق املالية‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬مداخل تحليل ألاوراق املالية‬

‫املحاضرة الرابعة‪ :‬طرق تقييم السندات وألاسهم‬

‫دراسة حالة لتقييم املؤسسات املسعرة في البورصة (بورصة عمان)‬

‫مسائل حول تقييم السندات وألاسهم‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫رؤدي أسواق ألاوراق املالية دور جد مهم‪ ،‬في أداء دور الوسي بين الفئات التي لدهما ةوائض مالية‪ ،‬والتي‬

‫ربحث عن مجاالت الستثمار ةوائضها‪ ،‬وبين ةئات العجز املالي التي ربحث بدورها عن الصمويل وبشروط‬

‫جيدة‪.‬‬

‫كما أن هذه ألاسواق رصوةر على منصجات مصنوعة من أسهم وسندات بمخصلف أنواعها وأدوات مسصحدثة‬

‫كاملشصقات وألاوراق املهجنة‪ ،‬تسمح للمستثمرين رنويع محاةظهم املالية‪ ،‬كما ّأنما تسمح ألصحاب هذه‬

‫ألاوراق من الحصول على السيولة في أي وقت‪ ،‬وذلك ببيعها على مسصوى السوق الثانوي‪ ،‬ةهي بمذا رؤدي‬

‫دو ًرا جد مهم في الحياة الاقصصادةة‪ ،‬مما ةجعل وجودها في أي اقصصاد ضروري‪ ،‬لهذا تسعى كل دولة لصوةير‬

‫البيئة املالئمة لها‪ ،‬إذ ال ةمكن لهذا النوع من ألاسواق أن ةصطور إال إذا روةر الجو املناسب‪.‬‬

‫كما أن رقلبما ورواجها ةقصض ي منما روةير الكم والكيف الالزم من املعلومات حتى ركون محل ثقة‪ ،‬وحتى‬

‫ةصمكن املستثمرين من ارخاذ قرارات رشيدة‪ ،‬خاصة في عصر العوملة حيث رالشت في ظلها الحدود وأصبح‬

‫املستثمرين ةبحثون على مواطن الربح في أي مكان سواء من أسواق ألاوراق في الوالةات املصحدة ألامريكية أو‬

‫ألاسواق ألاوربية وفي اليابان أو حتى ألاسواق املالية الناشئة‪.‬‬


‫املحاضرة ألاولى‪ :‬إلاطار النظري لألسواق املالية‬
‫ً‬
‫واضحا ضمن رركيبة ألاسواق التي تشمل أسواق النقد‪ ،‬أسواق املال‪،‬‬ ‫إن موقع سوق ألاوراق املالية يعصبر‬

‫أسواق السلع واملعادن‪.‬‬

‫‪ -6‬سوق ألاوراق املالية وموقعها من ألاسواق ألاخرى‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1.1‬تعريف السوق وتصنيفاته‪ :‬بالربم من تعدد ألاسواق ً‬
‫ربعا لصعدد معاةير رصنيفها‪ ،‬إال أنه ةمكن‬

‫الصوصل إلى تعريف شامل لها‪ ،‬ةالسوق في اللغة ةقصد به‪ " :‬املكان الجغرافي الذي ةلصقي ةيه البائعون‬

‫واملشترون‪،‬ورتبادل ةيه السلع والخدمات‪ ،‬وفي الوقت الحاضر لم يعد هناك أهمية للمكان‪ ،‬وأصبحت السوق‬

‫رحدد بالنظر إلى السلعة التي رصداول ةيما"(‪.)1‬‬

‫ويوجد أسواق ملخصلف أنواع الخدمات‪ ،‬ويمكن رصنيفها كما ةلي(‪:)2‬‬

‫‪ -‬من حيث طبيعة السلعة‪ :‬ةمكن الصمييز بين ألاسواق آلارية‪:‬‬

‫‪ -‬سوق املال والنقد‪ :‬هو السوق الذي ةصعامل بالقروض مصوسطة ألاجل طويلة ألاجل‪ ،‬وتسمى أسواق رأس‬

‫املال‪ ،‬ويصم ذلك عن طريق إصدار السندات وألاسهم‪.‬‬

‫‪ -‬سوق العمل‪ :‬ةأتي العرض من هذا السوق من العمال وأصحاب املهن‪ ،‬ويأتي اللب من جانب أصحاب‬

‫ألاعمال والراببين في الصوظيف وتشغيل هؤالء العمال أو أصحاب املهن‪ ،‬ويمثل العرض (البائع) في الدول‬

‫املصقدمة ارحادات العمال‪ ،‬والنقابات العمالية‪ ،‬والنقابات املهنية‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫شمعون شمعون‪ ،‬الرياضيات االقتصادية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2110 ،‬ص ‪.202‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.202‬‬
‫بينما ةمثل الطلب (املشترةن) رجال ألاعمال وارحاد الصناعات واملنصجين‪ ،‬وإلاعالن في الصحف عن وكالة‬
‫ً‬
‫رطلب موظفين أو عماال ةهو وسيلة للصعبير عن هذه السوق‪ ،‬وقد ردخلت الدولة لصنظيم الوكاالت‪ ،‬وأصبحت‬
‫رزاول نشاطها بموجب رراخيص رسمية بشروط معينة حماةة للعمالة‪ ،‬كما ّأن الطلب على الوظيفة هو ً‬
‫أةضا‬

‫صورة من وسائل الصعبير عن سوق العمل‪.‬‬


‫ً‬
‫جميعا‪ ،‬والتي تشصمل املنصجات‬ ‫‪ -‬سوق السلع‪ :‬قد ركون سوق جملة أو سوق رجزئة وهي السوق املألوةة لنا‬

‫الزراعية والصناعية ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬سوق الخدمات‪ :‬ومن أمثلة هذا السوق سوق خدمة ميكانيكي السيارات والكهربائي‪ ،‬وسوق ألادوات‬

‫الصحية‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث توحيد السعر‪ :‬رنقسم ألاسواق إلى نوعين هما(‪:)1‬‬

‫‪ -‬سوق كاملة‪ :‬هي التي ةحدد ةيما سعر واحد للسلعة الواحدة‪.‬‬

‫الشائع ألبلبية ألاسواق هي السوق بير الكاملة لعدم رواةر‬ ‫‪ -‬سوق غير كاملة‪ :‬ةؤكد الواقع العملي النم‬

‫شروط السوق الكاملة‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث درجة املنافسة‪ :‬ةمكن الصمييز ةن ثالثة أنواع من ألاسواق ‪:‬‬
‫كبيرا ً‬
‫جدا من املصعاملين‪ ،‬ةصعامل كل منمم في‬ ‫‪ -‬سوق املنافسة الكاملة‪ :‬وهو ذلك السوق الذي ةضم ً‬
‫عددا ً‬

‫حجم محدد جدا من إجمالي حجم السلع املنصجة واملباعة واملصجانسة‪ ،‬وبالي ال ةمكن ألحد منمم أن ةؤثر على‬

‫سعر السوق السائد‪ ،‬ولذلك ةإن سعر السلعة لهذه معطى‪ ،‬والربح املحقق في ألاجل الطويل هو الربح‬

‫العادي‪ ،‬ذلك أن املناةسة ربلغ أقص ى درجاتما‪ ،‬وحرية الخروج والدخول من السوق مصاحة للجميع(‪.)2‬‬

‫‪ -‬سوق الاحتكار التام‪ :‬يعرف الاحصكار الصام بأنه الحالة التي ةوجد ةيما بائع وبإنصاج احد لسلعة ما ال ةصواةر‬

‫له بدائل قريبة‪ ،‬كما ةوجد ةيما موانع قوية رحول دون دخول مناةسين جدد إلى السوق‪ ،‬ةاملحصكر هو املنصج‬

‫(‪ )1‬شمعون شمعون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20‬‬


‫(‪ )2‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬سياسات اقتصادية‪ :‬تحليل جزئي وكلي‪ ،‬مكتبة الزهراء الشرق‪ ،‬مصر‪ ،2111 ،‬ص ‪.22‬‬
‫الوحيد الذي ةقوم بإنصاج سلعة معينة‪ ،‬لذلك ةإن جميع مبيعاره تعصمد ةق على السعر الذي ةحدده هو‪،‬‬

‫أما ألاسعار التي ةحددها املنصجون آلاخرون ورصرةاتمم‪ ،‬ةإنه ال ةأخذها في الاعصبار عند رحدةد سعره(‪.)1‬‬

‫‪ -‬سوق املنافسة الاحتكارية‪ :‬وهذا كما ةدل اسمه ةجمع صفات رناةسية واحصكارية في نفس الوقت‪ ،‬وفي‬

‫الواقع ةإن هذا الشكل من ألاسواق أكثر واقعية من سوقي املناةسة الكاملة والاحصكار‪.‬‬

‫‪ -‬سوق احتكار القلة‪ :‬هذا سوق مزيج من سوق املناةسة الكاملة والاحصكار‪ ،‬ولكنه أقرب إلى سوق الاحصكار‪،‬‬

‫ويصمثل سوق املناةسة بقلة املنصجين داخل الصناعة الواحدة‪ ،‬ويصميز بأن حجم إنصاج املشروع الانصاجي ةمثل‬
‫كمية كبيرة ً‬
‫نسبيا بالنسبة إلنصاج جميع املشروعات ألاخرى‪ ،‬وبالصالي ال ةمكن ألي مشروع إنصاجي أن ةصجاهل‬

‫رصرةات املشروعات ألاخرى في هذا السوق(‪.)2‬‬

‫‪ -2.1‬تعريف السوق املالية‪ :‬هناك خل بين السوق املالية وسوق رأس املال‪ ،‬حيث أن مفهوم السوق املالية‬
‫يشمل جميع ألاصول املالية‪ ،‬سواء رلك التي رتسم بالسيولة املالية؛ أي النقود‪ ،‬أو ألاصول املالية التي ّ‬
‫رصميز‬

‫بالسيولة املؤجلة‪.‬‬

‫ةالسوق املالية رصضمن جميع الوسطاء واملؤسسات املالية املخصلفة‪ ،‬باإلضاةة إلى سوق النقد‪ ،‬وهذا يعني أن‬

‫السوق املالية رصكون من شقين أساسيين هما‪ :‬أسواق النقد‪ ،‬أسواق رأس املال‪.‬‬

‫فالسوق النقدية ةصم ةيه رداول ألاوراق املالية قصيرة ألاجل‪ ،‬وذلك من خالل السماسرة والبنوك الصجارية‪،‬‬

‫وبعض الجهات الحكومية التي رصعامل في رلك ألاوراق(‪.)3‬‬

‫وتعصبر الورقة املالية هنا صك املدةونية‪ ،‬تعطي لحاملها الحق في استرداد مبلغ من املال سبق أن أقرضه‬

‫لطرف آخر‪ ،‬وال رزيد عادة مدة ألاوراق عن سنة‪ ،‬بير ّأنه ةمكن في أي وقت‪ ،‬بحد أدنى من الخسائر‪ ،‬أو دون‬
‫خسائر ً‬
‫نظرا لضمان عملية السداد‪.‬‬

‫(‪ )1‬سيد محمد أحمد السيريتي‪ ،‬مبادئ االقتصاد الجزئي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2110 ،‬ص‪.222‬‬
‫(‪ )2‬سيد محمد أحمد السيريتي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪F.leroux, Marchés internationaux des capitaux, Montréal,, 2éme édition, 1995, P03.‬‬
‫أما سوق رأس املال ةهو املكان الذي رلصقي ةيه قوى العرض والطلب للمصاجرة برؤوس ألاموال كاألوراق‬

‫املالية‪ ،‬القروض بأنواعها‪... ،‬الخ‪ ،‬ةهو بصالي ةضاء ةلصقي ةيه ألاعوان الاقصصادةون ذوي العجز املالي‪ ،‬والذةن‬

‫هم بحاجة لألموال‪ ،‬ومن ثم ةصم الصعامل على أساس الثروة التي ةصفقون عليما‪ ،‬والتي رخص عائد كل من‬

‫الطرةين(‪.)1‬‬

‫ّ‬
‫‪ -2.1‬تعريف سوق ألاوراق املالية‪ :‬يعرف سوق ألاوراق املالية على أنه‪ " :‬أماكن اجصماع رجرى ةيما املعامالت‬

‫في ساعات محددة من قبل‪،‬ومعلن عنما على ألاوراق املالية‪ ،‬وذلك عن طريق سماسرة محترةين مؤهلين‪،‬‬

‫ومصخصصين في هذا النوع من املعامالت‪ ،‬على أن ةصم الصعامل بصورة علنية سواء بالنسبة لألوراق املالية‪ ،‬أو‬
‫نوع"(‪)2‬‬ ‫بالنسبة لألسعار املصفق عليما عن كل‬

‫ةهو‪ " :‬عبارة عن مكان ةلصقي ةيه املشترون والبائعون خالل ساعات معينة من النمار للصعامل في الصكوك‬
‫ّ‬
‫املالية الطويلة ألاجل‪ ،‬حيث ةصم ةيما مبادلة رلك الصكوك برؤوس ألاموال املراد الاستثمار ةيما" (‪)3‬؛ أي أنه‪" :‬‬

‫السوق الذي ةصعامل باألوراق املالية من أسهم وسندات‪ ،‬وألاسواق قد ركون منظمة أو بير منظمة ةفي ألاولى‬

‫رصم صفقات بيع وشراء ألاوراق املالية في مكان‪ ،‬أما الثانية ةصتسع لوجود املستثمرين ألاجانب‪،‬ورداول أوراق‬

‫مالية ملنشآت وهيئات من دول أجنبية"(‪ ،)4‬ةهو إذن‪ " :‬ميكانيكية تسصخدم في الجمع بين بائعي ومشتري‬

‫ألاصول املالية بغرض تسيير عمليات الصداول"(‪. )5‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة لسوق ألاوراق املالية يمكن استنتاج التعريف التالي‪ " :‬سوق ألاوراق املالية‬
‫ً‬
‫أسهما وسندات‪ ،‬وألاسواق قد ركون منظمة أو بير منظمة‪.‬ةفي ألاسواق املنظمة رصم‬ ‫ةصعامل باألوراق املالية‬
‫ّ‬
‫صفقات بيع وشراء ألاوراق املالية في مكان جغرافي واحد معين يسمى " البورصة" أما السوق بير املنظم ةإنه‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫(‪ )2‬محمد سويلم‪ ،‬إدارة البنوك وبورصات األوراق المالية‪ ،‬الشركة العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112 ،‬ص ‪.212‬‬
‫(‪ )3‬عبد الباسط‪ ،‬وفا محمد حسن‪ ،‬بورصة األوراق المالية ودورها في تحقيق أهداف تحول مشروعات القطاع العام إلى الملكية‬
‫الخاصة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬األردن‪ ،2112 ،‬ص ‪.25‬‬
‫(‪ )4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪21‬‬
‫(‪ )5‬محمد سويلم ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.212‬‬
‫ةصكون من عدد من الصجار والسماسرة‪ ،‬ويباشر كل منمم نشاطه في مقره‪ ،‬ويصصلون ببعضهم بواسطة أجهزة‬

‫الارصال املخصلفة‪.‬‬

‫إذن سوق ألاوراق املالية (البورصة) هو سوق باملفهوم الاقصصادي للسوق‪ ،‬على اعصبار ّأنه مكان ةلصقي ةيه‬

‫البائعون واملشترون من خالل السماسرة لصبادل سلعة ألاسهم والسندات‪ ،‬وتعرف باسم سوق املال طويل‬

‫ألاجل‪ ،‬وهي أقرب ما ةكون من السوق الكاملة‪ ،‬إذ ةصحدد ةيما سعر واحد للسهم أو السند في وجود عدد كبير‬

‫من املشترةن‪ ،‬مع سهولة الارصال بينمم‪ ،‬ورجانس وحدات السلعة هي ألاسهم والسندات مع سهولة نقلها من‬
‫مكان آلخر‪ ،‬وعنصر الجذب الوحيد هو السعر بالنسبة للبائع واملشتري‪ ،‬وهي ً‬
‫أةضا سوق املناةسة الكاملة‬

‫ةصحدد ةيما السعر بفعل قوى العرض والطلب‪.‬‬

‫ورنقسم أسواق ألاوراق املالية إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ألاسواق ألاولية‪ :‬ويدعى كذلك سوق إلاصدار‪ ،‬وهو السوق الذي ةصم من خالله إصدار ألاوراق املالية‬

‫الجدةدة‪ ،‬والتي أصدرتما املنشآت واملؤسسات والوحدات الاقصصادةة ألول مرة بغرض الحصول على ألاموال‬

‫لصمويل الاحصياجات املالية(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ألاسواق الثانوية‪ :‬وردعى كذلك بسوق الصداول‪ ،‬ةالسوق الثانوية هي التي رمكن املستثمرين من املصاجرة‬
‫ةيما بينمم‪ ،‬في ألاوراق املالية التي ةصم إصدا ها من قبل في السوق ألاولية‪ ،‬ويجب املالحظة ّ‬
‫بأن عائد بيع‬ ‫ر‬

‫ألاوراق املالية ةذهب مباشرة لحملة ألاوراق املالية‪ ،‬وليس في الشركات كما حدث في السوق ألاولية‪.‬‬

‫‪ -2‬خصائص سوق ألاوراق املالية ووظائفها‪:‬‬

‫‪ -1.2‬خصائص سوق ألاوراق املالية‪ :‬لسوق ألاوراق املالية بعض الخصائص رميزها عن باقي ألاسواق ألاخرى‬

‫نذكر منما(‪:)2‬‬

‫نظرا لكون املصعاملين ةيه من‬ ‫ً‬


‫رنظيما من باقي ألاسواق املالية ألاخرى‪ً ،‬‬ ‫‪ -‬سوق ألاوراق املالية رتسم بكونما أكثر‬

‫الوكالء املصخصصين هناك‪ ،‬وهناك شروط وقيود قانونية لصداول ألاوراق املالية في هذه السوق‪ ،‬لذلك في‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Shall Helly.c, Introduction to Financial Management, Mc Graid-Hill, New Work, 1988, P27.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Shall Helly.c, op.cit, P29.‬‬
‫معظم البلدان هناك إدارات مسصقلة ذات صالحيات ردةر العمليات في أسواق ألاوراق املالية‪ ،‬وروةر‬

‫للمصعاملين املعلومات الضرورية؛‬

‫‪ -‬ةصطلب سوق ألاوراق املالية وجود سوق ثانوية‪ ،‬ةصم ةيما رداول ألادوات التي رم إصدارها من قبل بما‬

‫ةكفل روةير السيولة؛‬

‫‪ -‬الصداول في هذه السوق ةصم بصوةير املناخ املالئم‪ ،‬وكذا املناةسة الصامة حتى ةصم رحدةد ألاسعار العادلة على‬

‫أساس العرض والطلب؛‬

‫‪ -‬الصداول في سوق ألاوراق املالية الثانوية الخاصة ةصممن خالل الوسطاء ذوي الخبرة في الشؤون املالية؛‬

‫‪ -‬سوق ألاوراق املالية رصميز باملرونة‪ ،‬وبإمكانية اسصفادتما من ركنولوجيا الارصاالت ةإن ذلك يعي خاصية‬
‫رصميز عن بيرها من ألاسواق السلع ّ‬
‫بأنما أسواق واسعة رصم ةيما صفقات كبيرة وممصدة‬ ‫لألسواق املالية بكونما ّ‬

‫قد ةتسع نطاقها ليشمل أجزاء عدة من العالم في نفس الوقت؛‬

‫‪ -‬الاستثمار في سوق ألاوراق املالية ةصطلب روةر املعلومات السوقية‪ ،‬وارخاذ القرارات الاستثمارية الرشيدة؛‬

‫كذلك هناك الخصائص آلارية لسوق ألاوراق املالية‪ ،‬وهي(‪:)1‬‬

‫باألوراق املالية طويلة ألاجل‪ ،‬وركتسب أهمية خاصة في رمويل املشروعات‬ ‫‪ -‬سوق ألاوراق املالية رررب‬

‫الانصاجية التي رحصاج إلى أموال تسدد على أمد طويل؛‬


‫‪ -‬الاستثمار في سوق ألاوراق املالية قد ةكون أكثر مخاطرة وأقل سيولة من الاستثمار في السوق النقدي‪ً ،‬‬
‫نظرا‬

‫لكون أدوات الاستثمار ةيه مثل السندات طويلة ألاجل ةحصمل مخاطر سعرية‪ ،‬سوقية‪ ،‬ورنظيمية مخصلفة‪،‬‬

‫نسبيا إال ّأن مخاطرها كبيرة؛‬


‫وكذلك ألاسهم على الربم من ّأنما ذات عائد اكبر ً‬

‫ً‬
‫نسبيا‪ ،‬وبالصالي ةإن اهصمام املستثمرين في سوق‬ ‫‪ -‬الاستثمار في سوق ألاوراق املالية يعصبر ذا عائد مررفع‬

‫ألاوراق املالية ةكون نحو الدخل أكثر منه نحو السيولة واملخاطرة‪.‬‬

‫‪ -2.2‬وظائف سوق ألاوراق املالية‪ :‬ةمكن رلخيصها في النقاط الصالية(‪:)2‬‬

‫(‪ )1‬طاهر حيدر حردان‪ ،‬مبادئ االستممار‪ ،‬دار المستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان – األردن‪ ،2111 ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫‪ -‬أداة رم ويل الاقصصاد عن طريق جذب املذخرات من ألاعوان الاقصصادةين من أجل رمويل الاقصصاد‪ ،‬وهذا‬

‫عن طريق رجميع رؤوس ألاموال من املصعاملين الاقصصادةين‪ ،‬الذةن ةصمصعون بالقدرة على الصمويل الذاتي؛‬

‫‪ -‬ةضمن سوق ألاوراق املالية للمؤسسات املوارد املالية على املدى الطويل‪ ،‬وتسهل عملية النمو لها‪ ،‬كما‬

‫تسمح الدولة من أداء سياستما الاقصصادةة بقدر كبير من ألاداء؛‬

‫‪ -‬تعمل سوق ألاوراق املالية على روجيه الفوائض للمؤسسات الاقصصادةة ذات العجز في الصمويل أو التي رريد‬

‫روسيع نشاطها من أجل املساهمة في الصنمية‪ ،‬ورطوير هذه املؤسسات الاقصصادةة‪ ،‬باإلضاةة إلى أنما رؤمن‬

‫للدولة موارد إضاةية تساعد على رحقيق سياستما الاقصصادةة والاجصماعية‪ ،‬ةهي إذن رمثل القناة الكاملة‬

‫للصمويل املباشر والسريع وألامثل بين املدخر واملستثمر؛‬

‫باألوراق‬ ‫‪ -‬أداة لصوةير ةرص استثمارية مصنوعة‪ :‬رتنوع هذه الفرص ورصفاوت من خالل الخطر املررب‬

‫املصداولة في سوق ألاوراق املالية‪ ،‬ويكون ذلك من خالل كثرة ورنوع ألاوراق‪ ،‬وروةير البيانات واملعلومات عن‬

‫هذه ألاوراق التي ةصم الصعامل به‪.‬‬

‫ةالبورصة رصدر نشرة باألسعار الرسمية لهذه ألاوراق كل ةوم‪ ،‬مبينة بذلك ألاوراق التي حدث عليما الصعامل‬

‫وحركة ألاسعار الخاصة‪ ،‬مما ةمكن املستثمر من مقارنة ودراسة مدى إلاقبال على ألانواع املخصلفة من هذه‬
‫ً‬
‫مرشدا عند اخصباره لألوراق املالية التي ةربب الاستثمار ةيما(‪.)1‬‬ ‫ألاوراق‪ ،‬وبصالي يعصبر‬

‫‪ -‬أداة ومؤشر للحالة الاقتصادية‪ :‬تساعد ألاوراق املالية في رحدةد الارجاهات العامة في عملية الصنبؤ‪ ،‬ةهي‬

‫تعصبر املركز الذي ةصم ةيه رجميع الصذبذبات التي رحدث في الكيان الاقصصادي‪ ،‬وتسجيلها‪ ،‬وحجم املعامالت‬

‫مقيد باألموال السائلة املصداولة‪ ،‬وألاسعار(‪.)2‬‬

‫‪ -‬أداة مساهمة في دعم الائتمان الداخلي والخارجي‪ ،‬حيث أن عمالت البيع والشراء في سوق ألاوراق املالية‬
‫ً‬
‫مظهرا من مظاهر الائصمان الداخلي‪ ،‬ةإذا ما ازدادت مظاهر الائصمان ليشمل ألاوراق املالية املصداولة في‬ ‫وتعد‬

‫أسواق ألاوراق املالية الدولية‪ ،‬أصبح من املمكن قبول هذه ألاوراق كغطاء لعقد القروض املالية؛‬

‫(‪ )1‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬رسمية قريقاص‪ ،‬األسواق والمؤسسات المالية‪ ،‬مكتبة االشعاع‪ ،‬مصر‪ ،2111 ،‬ص ‪.05‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫‪ -‬أداة مساهمة في تحقيق كفاءة عالية في روجيه املوارد إلى املجاالت ألاكثر ربحية‪ ،‬وهو ما ةصاحبه نمو‬

‫وازدهار إقصصادي؛‬

‫‪ -‬أداة لتقويم الشركات واملشروعات‪ :‬حيث تساهم أسواق ألاوراق املالية في زيادة وعي املستثمرين وربصيرهم‬

‫بواقع الشركات واملشروعات‪ ،‬ويصم الحكم عليما بالنجاح أو بالفشل‪ ،‬ةانخفاض أسعار ألاسهم بالنسبة لشركة‬

‫من الشركا ت دليل قاطع على عدم نجاحها‪ ،‬أو على ضعف مركزها املالي‪ ،‬وهو ما قد ةؤدي إلى إجراء بعض‬
‫ً‬
‫الصعدةالت في قيادتما‪ ،‬أو في سياستما أمال في رحسين مركزها(‪)1‬؛‬

‫‪ -‬أداة لتمويل املؤسسات وخلق السيولة‪ ،‬ةمكن اعصبار سوق ألاوراق املالية قناة تسمح باالنصقال من‬

‫اقصصادةات إلاقراض إلى اقصصادةات أوراق املال‪ ،‬بما ةكفل الصحول من نظام الصمويل بير املباشر إلى نظام‬
‫ً‬
‫الصمويل املباشر‪ ،‬حيث رصمكن املؤسسات من ضمان رمويلها بطريقة مباشرة‪ ،‬انطالقا من عرض أوراقها‬

‫املالية مباشرة لالكصصاب في السوق‪.‬‬

‫‪ -‬أداة للحد من معدالت الصضخم في هيكل الاقصصاد الوني‪ ،‬حيث تساعد سوق ألاوراق املالية على جذب‬

‫املدخرات من ألاةراد واملؤسسات‪،‬وبالصالي امصصاص ةائض السيولة النقدةة‪ ،‬وارجاه هذه املذخرات نحو‬
‫ً‬
‫الاستثمار بدال من الاستمالك؛‬

‫‪ -‬أداة جذب لالستثمارات ألاجنبية‪،‬وروطيد الصكنولوجيا عن طريق الاسصفادة من الصطورات املالية‬

‫مع العالم الخارجي عن طريق‬ ‫والاقصصادةة العاملية‪ ،‬حيث تعمل سوق ألاوراق املالية على زيادة التراب‬

‫اررباطها باألسواق املالية الدولية‪.‬‬

‫‪ -‬أداة بير رسمية للرقابة الخارجية على كفاءة السياسات الاستثمارية‪ ،‬الصمويلية‪ ،‬التشغيلية‪ ،‬والتسويقية‬

‫للشركات املدرجة أوراقها املالية ةيما‪ ،‬وعليه ةإن الشركات رتبع إدارتما سياسات كفئة رحقق نصائج أعمال‬

‫جيدة‪ ،‬ورصحسن أسعار أسهمها في السوق‪ ،‬أما الشركات التي تعاني من سوء إلادارة ةإن نصائج أعمالها‪ ،‬لن‬

‫ركون مرضية لذلك ةإن أسعار أسهمها نخفض في السوق‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ -2‬تنظيم سوق ألاوراق املالية‪ :‬رلعب سوق ألاوراق املالية دور الوساطة املالية‪ ،‬من خالل تشجيع الادخار‬

‫ورنمية الوعي الاستثماري بين ألاةراد‪ ،‬والصعامل مع وحدات العجز والفائض عبر آليات بيع وشراء ألاوراق‬

‫املالية عن طريق النظام الذي يشصعل به سوق ألاوراق املالية‪.‬‬

‫‪ -1.2‬نظام تشغيل سوق ألاوراق املالية‪ :‬يشترط في السوق املنظمة أن ةصم ةيه الصعامل والصداول باألوراق‬
‫املالية املسجلة‪ ،‬وذلك داخل الصالة للصعامل‪ ،‬عن طريق وسطاء مرخص لهم بالعمل ةيما‪ ،‬وذلك ً‬
‫طبقا‬

‫لطريقة الصداول املصفق عليما‪ ،‬مع الالتزام بوحدات الصعامل ووحدات لصغير ألاسعار‪ ،‬كلما كان ذلك ضروريا‪،‬‬

‫ورحدد الهيئة املشرةة على هذه الوحدات‪ ،‬ورصولى الهيئة إلاعالن عن الصفقات والكميات التي ةصم رداولها‬

‫لكل ورقة من ألاوراق املالية املسجلة ةيما‪ ،‬وبيرها من املعلومات التي ررى ضرورة إلاعالن عليما لصالح‬

‫املصعاملين‪.‬‬
‫ومنه ةصضح أن مكونات نظام تشغيل ألاوراق املالية ّ‬
‫ةصكون من(‪:)1‬‬

‫‪ -‬صالة التداول‪ :‬وهو املكان املخصص للصداول؛‬

‫‪ -‬الوسطاء املرخص لهم بالعمل في البورصة‪ :‬وهو الذةن ةقومون بتنفيذ أوامر عمالئمم في بيع أو شراء‬

‫ألاوراق املالية بالبورصة‪ ،‬ويمنه هؤالء الوسطاء من القيام بالشراء أو البيع حسابمم الخاص‪ ،‬ويمكن أن‬

‫ةكون الشريك مؤسسة ةردةة أو شركات مصخصصة في مجال السمسرة‪.‬‬

‫‪ -‬طرق التداول في سوق ألاوراق املالية‪ :‬ةصم الصوصل إلى سعر رنفيذ صفقة ألاوراق املالية بين البائع‬

‫واملشتري عن طريق الوسي بإحدى الطريقصين(‪:)2‬‬

‫* طريقة املفاوضة‪ :‬وةيما ةصم إلاعالن عن أسعار العرض؛ أي البيع وأسعار الطلب؛ أي الشراء لكل وسيطن‬

‫ثم ةصم الصفاوض بين البائع واملشتري للوصول إلى ارفاقية على سعر الصنفيذ‪ ،‬ورمكن هذه الطريقة من إعطاء‬

‫الفرصة لصحدةد السعر العادل للورقة املالية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪F.leroux, op.cit, P P 04-05‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫* طريقة املزايدة‪ :‬وةيما ةصم التزاةد على السعر حتى ةصم الارفاق على أحسن عرض للمشتري‪.‬وهذا ويصم‬
‫إلاعالن عن ألاسعار ً‬
‫علنا‪ ،‬وينصهي الصداول بعقد صفقة ألاوراق املالية‪ ،‬والتي ةصم تسويتما بالتسليم والتسلم‬

‫الفعلي‪ ،‬ورظهر هذه العمليات ضمن حجم الصداول‪.‬‬

‫‪ -2.2‬املتعاملون‪ :‬هناك رصنيفين لألطراف املصعاملة في سوق ألاوراق املالية هما‪:‬‬

‫‪ -‬تصنيف املتعاملون حسب الهدف من التعامل‪ :‬ةمكن رصنيف ألاطراف التي رصعامل في بيع وشراء ألاوراق‬

‫عمليات البيع‬ ‫املالية حسب الهدف من وراء هذا الصعامل والذي يعصبر الوجه الرئيس ي هؤالء في رخطي‬

‫والشراء إلى أربع مجموعات رئيسية هي(‪:)1‬‬

‫* املضاربون املحترفون‪ :‬تمدف هذه املجموعة إلى الاسصفادة من لذلك همصم املضاربون ملحترةون بمصابعة‬

‫رحركات ألاسعار بالسوق بصفة دائمة‪ ،‬هذا باإلضاةة إلى الصنبؤ بارجاه السوق‪ ،‬ورخطي عملياره‪ ،‬ويسصخدم‬

‫املضارب املحترف أدوات الصحليل إلاحصائي والاقصصادي التي رمكنه من رفسير العوامل الخارجية املؤثرة على‬

‫السوق‪ ،‬هذا باإلضاةة إلى معرةصه بالعمليات الفنية التي ردور داخل السوق‪.‬‬

‫* املضاربون الهواة‪ :‬وهم مجموعة تمدف إلى الاسصفادة من ةروق ألاسعار من دون أن تمصم دراسة العوامل‬

‫املؤثرة على السوق‪ ،‬وال رقوم بدراسة ارجاهات السوق‪ ،‬وال رصطلب سياسة مرنة رصفق مع دورات الهبوطية‬

‫والصعودةة ألسعار ألاسهم‪ ،‬وعادة ما ةخصفي هؤالء من السوق نتيجة رحقيق خسائر‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫صعودا وهبوطا بوسائل مصطنعة‪،‬‬ ‫* املتآمرون‪ :‬تمدف هذه املجموعة إلى الصحكم في ألاسعار وروجيه السوق‬

‫بمدف أن ةصبح السعر السائد في الورقة املالية بالسوق أعلى أو بسعر أدنى من السعر العادل النارج عن‬

‫قوى العرض والطلب العادةين‪ ،‬ويصميز هؤالء بصواةر املوارد املالية الضخمة لدهمم التي رمكنمم من رحقيق‬

‫أهداةهم‪ ،‬ويسصفيد هؤالء من املحترةين من الارجاهات الطبيعية ألسعار أسهم السوق‪.‬‬

‫* املستثمرون‪ :‬هناك نوعان من املستثمرين‪:‬‬

‫‪ -‬املستثمر الداخلي‪ :‬وهمدف إلى السيطرة على املؤسسة و إدارتما من خالل رملك عدد كاف من ألاسهم‪،‬‬

‫ويكون هدةه الربح في املرربة الثانية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪ -‬املستثمر العادي‪ :‬وهمدف بلى رحقيق الربح في املرربة ألاولى في ألاجل الطويل‪ ،‬باإلضاةة إلى العائد الجاري‪.‬‬

‫‪ -‬تصنيف املتعاملون إلى عرضين وطالبين ‪ :‬ةالحظ من خالل الصصنيف السابق لألطراف التي رصعامل في‬
‫ً‬
‫سوق ألاوراق املالية‪ ،‬أنه يعصمد على الهدف من وراء الصعامل في سوق الصداول مصجاهال ألاطراف املصعاملة في‬

‫سوق إلاصدار‪.‬‬

‫وعليه ةمكن رقسيم املصعاملين في سوق ألاوراق املالية إلى كل من العارضين والطالبين لرأس املال‪.‬‬

‫‪ -‬الطالبون لرأس املال‪ :‬وهم أصحاب ألاموال؛ أي املدخرات‪ ،‬أو من لهم ةائض في مواردهم املالية‪ ،‬ويرودون‬

‫استثمارها على شكل قيم منقولة‪ ،‬وينقسم طالبو رؤوس ألاموال إلى ةئصين(‪:)1‬‬

‫‪ -‬الفئة ألاولى‪ :‬رضم أصحاب الادخار الفردي‪ ،‬وهو الجزء املصبقي من الدخل بعد عملية إلانفاق‪ ،‬ورصميز هذه‬

‫الفئة بقلة رؤوس ألاموال املراد استثماره‪ ،‬وبالصناظر وعدم الصجانس‪.‬‬

‫‪ -‬الفئة الثانية‪ :‬رضم البنوك والشركات الصأمين وصنادةق إلاةداع والادخار وصنادةق الاستثمار‪ ،‬ومن أهم‬

‫وظائف هذه الشركات عملية الصوظيف في سوق ألاوراق املالية بمدف رحقيق إجراءات إضاةية‪.‬‬

‫‪ -‬العارضون لرؤوس ألاموال‪ :‬ويقصد بالعارضين لرؤوس ألاموال في شكل أوراق مالية‪ ،‬ويأخذون في أبلب‬

‫ألاحيان شكل الشركات الصناعية والصجارية‪ ،‬والشركات التي رصدر ألاسهم والسندات لصمويل احصياجاتما‪،‬‬

‫باإلضاةة إلى الحكومات التي رصدر السندات‪ ،‬بمدف تغطية العجز في امليزانية أو بمدف امصصاص السيولة في‬

‫ألاسواق أو مواجهة نفقات بير عادةة ‪....‬الخ‪.‬‬

‫املالي بغرض شراء أو بيع ألاوراق املالية‬ ‫‪ -2.2‬ألاوامر‪ :‬هي عبارة عن تعليمات ةمنحها املستثمر للوسي‬

‫املصداولة في ألاسواق املالية‪ ،‬ورخصلف أوامر الشراء والبيع باخصالف سعر ووقت الصنفيذ‪ ،‬ولهذا على املستثمر أو‬

‫ةوضح بشكل دقيق للوسي املعلومات املصعلقة بالسعر ومدة صالحية ألامر‪ ،‬وتعصبر هذه املعلومات أساسية‬
‫ً‬
‫مكصوبا بشكل‬ ‫عند رحدةد أي أمر أو تسليمه للوسي قصد رنفيذه‪ ،‬كل أمر ةأتي من املستثمر ال بد أن ةكون‬

‫دقيق لكي ةنفذ بطريقة جيدة من طرف الوسي ‪ ،‬وهذا ألاخير هو الوحيد الذي له صالحية رنفيذ ألاوامر(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬محمود أمين زوبل‪ ،‬يونس البطريق‪ ،‬بورصة األوراق المالية وموقعها من األسواق‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪،2112 ،‬‬
‫ص‪.52‬‬
‫(‪ )2‬شمعون شمعون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -4.2‬شروط الدخول إلى البورصة‪ :‬رصطلب عملية دخول الشركات واملؤسسات الاقصصادةة إلى سوق‬

‫ألاوراق املالية جملة من الشروط‪ ،‬منما ما ةصعلق بالجانب املالي ومنما ما ةصعلق بالجانب القانوني‪ ،‬وما رجدر‬

‫إلاشارة إليه هو أن هذه الشروط رخصلف من دولة إلى أخرى‪ ،‬ومن بورصة إلى أخرى داخل نفس الدولة‪.‬‬

‫ويمكن رلخيص هذه الشروط في النقاط الصالية(‪:)1‬‬

‫‪ -‬يشترط في الشركة أو املؤسسة التي رربب في الدخول إلى البورصة أن ةكون شكلها قانوني من ألاموال؛ أي‬

‫شركة مساهمة أو شركة الصوصية باألسهم؛‬

‫‪ -‬أن ةفصح رأس املال الاجصماعي لجمهور املساهمين املحصملين بنسبة رتراوح ما بين ‪ %02‬إلى ‪ % 05‬حيث‬

‫طرح هذه النسبة من رأس املال في سوق ألاوراق املالية وذلك بإصدار ما ةقابلها من أسهم؛‬

‫‪ -‬أن ةكون قد مر على رأسيسها ونشاطها أكثر من ثالث سنوات؛‬

‫‪ -‬أن ركون قد حققت ألارباح خالل السنصين ألاخيررين عند طلب إلادراج في سوق ألاوراق املالية مع روزيع‬

‫ألارباح خاللهما؛‬

‫‪ -‬ركوين ملف الدخول وإةداعه لدى الجهات املخصصة‪ ،‬مع إلاشارة إلى أن امللف ةجب أن ةحصوي على القانون‬

‫ألاساس ي للشركة‪ ،‬ورقدةم نشاط املؤسسة وآةاقها املسصقبلية‪ ،‬مع إلاشارة إلى كيفية الدخول إلى سوق‬

‫ألاوراق املالية؛‬

‫‪ -‬رقدةم القوائم املالية الخصامية كجدول حسابات النصائج‪ ،‬امليزانية الخصامية‪ ،‬مصادق عليما من طرف حاةظ‬

‫الحسابات‪.‬‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬مداخل تحليل ألاوراق املالية‬


‫‪ -1‬ألاوراق املالية املتداولة في السوق املالية‪:‬‬

‫هناك العدةد من ألاوراق املالية التي ةصم رداولها في بورصات ألاوراق املالية‪،‬ويمكن رقسيمها إلى عدة أنواع‪،‬‬

‫أهمها ألاسهم والسندات ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -1.1‬تعريف السهم(‪ :)1‬ةمكن تعريف السهم بأنه‪ " :‬صك ةمثل حصة في رأسمال املؤسسة‪ ،‬بحيث تعني كلمة‬
‫" سهم" حق الشريك في املؤسسة‪ ،‬ةعند رأسيس أةة شركة مساهمة ّ‬
‫ةإن رأسمالها ةصكون من عدد من‬
‫الحصص املتساوية يسمى كل منما ً‬
‫سهما ويحدد املؤسسون في عقد رأسيس املؤسسة ونظامها الحد ألاقص ى‬

‫لعدد ألاسهم التي ةمكن للمؤسسة إصدارها والقيمة الاسمية للسهم ‪ ،‬ويعرف هذا الحد ألاقص ى برأس مال‬

‫املرخص به‪ ،‬ويعطي السهم لحامله الحق في الحصول على روزيعات إذا ما حققت املؤسسة أرباحا وقررت‬

‫إلادارة روزيعها كلها أو جزء منما‪ ،‬وليس من حق حامل السهم مطالبة املؤسسة باسترداد قيمصه طاملا ّأن‬

‫املؤسسة مازالت رزاول النشاط‪ ،‬ولكن ةمكن لحامل السهم بيعه في بورصة ألاوراق املالية إذا كانت أسهم‬

‫املؤسسة رصداول في البورصة‪.‬‬

‫ورصميز ألاسهم بـ (‪:)2‬‬

‫‪ -‬القابلية للتداول‪ :‬ةصميز السهم بمرونة كبيرة في بورصة ألاوراق املالية‪ ،‬ةإذا كانت صفة املرونة رصوةر في‬
‫بعض ألاوراق املالية ألاخرى بشكل جزئي ومحدد ّ‬
‫ةإن هذه الصفة روجد في ألاسهم بشكل مطلق‪.‬‬

‫‪ -‬ألاسهم متساوية القيمة‪ :‬جميع ألاسهم العادةة بقيم متساوية عكس الصعامل بالسندات‬

‫‪ -‬تقادم حق املساهم‪ :‬ال ةصقادم حق املساهم املشتري للسهم بسبب عدم الاسصخدام‪ ،‬وذلك طاملا أ ّن‬

‫املؤسسة التي أصدرت ألاسهم قائنة‪.‬‬

‫‪ -‬املسؤولية املحدودة للسهم‪ :‬ركون مسؤولية املساهم (مشتري حامل السهم) محدودة في املؤسسة‬

‫بقدر حصصه أو مشاركصه في رأسمال هذه املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2.1‬تعريف السندات(‪ :)3‬السند هو شهادة دةن ةصعهد بموجبما املصدر بدةع قيمة القرض كاملة عند‬
‫الاسصحقاق لحامل هذا السند في راري محدد‪ ،‬باإلضاةة إلى منحه مبالغ دورية ّ‬
‫تعبر عن ةائدة ّ‬
‫معينة في ةترات‬

‫محددة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ورميز السندات بـ‪:‬‬

‫(‪ )1‬وليد صافي وأنس البكري‪ ،‬األوراق المالية والدولية‪ ،‬دار المستقبل‪ ،‬األردن‪ ، 2121 ،‬ص ص ‪222-222‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.220‬‬
‫(‪ )3‬محفوظ أحمد جودة وآخرون‪ ،‬األسهــم الماليــــــــــــــة (بورصة األسهم والسندات)‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2121‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -‬السندات أداة دين‪ :‬يعصبر السند دةن لحامله على الجهة املقترضة‪ ،‬ويكون لحامله ألاولوية عن حامل‬

‫السهم‪.‬‬

‫‪ -‬السندات أداة استثمارية ثابتة الدخل ‪ :‬ةصقاض ى حامل السند ةائدة سنوية ثابصة‪ ،‬بينما ةصغير الدخل‬

‫السنوي لحامل السهم العادةن ةبذلك يشبه السند املمصاز في ثبات دخله‪.‬‬

‫‪ -‬محدودية ألاجل‪ :‬ةصدر السند دائما بأجل محدد يسصحق بصاريخه‪ ،‬ويسجل هذا الصاري في عقد إلاصدار‪،‬‬

‫ويعصبر أجل السند عنصرا هاما في رحدةد معدل ةائدة السند‪ ،‬وكذلك السعر السوقي له‪.‬‬

‫‪ -‬قابلية السند للتداول‪ :‬تساهم هذه الخاصية في روةير سيولة إضاةية للسندات طويلة ألاجل في بورصة‬

‫ألاوراق املالية‪.‬‬

‫‪ -2‬أساليب تحليل ألاوراق املالية‪:‬‬

‫‪ -1.2‬مدخل التحليل الفني‪ :‬ةحصاج املصعاملون في ألاسواق املالية إلى اسصخدام بعض ألادوات إال رحليل التي‬

‫تساعدهم على ارخاذ قرارات الشراء والبيع‪ ،‬وكذا رحدةد روقيت الدخول‪ ،‬والخروج املناسب‪ ،‬والصحليل الفني‬

‫أنسب أسلوب لذلك‪ ،‬حيث يعصبر الصحليل الفني عملية دراسة رحركات ألاسعار في املاض ي بمدف الصنبؤ بارجاه‬

‫الحركة في املسصقبل‪ ،‬ومن ثم ارخاذ القرارات املناسبة ‪– .‬‬

‫‪ -‬تعريف التحليل الفني ودوره في اتخاذ القرار الاستثماري‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعرف الصحليل الفني أحيانا بصحليل سوق ألاوراق املالية‪ ،‬أو الصحليل الداخلي ألنه "يعصمد على بيانات‬
‫ّ‬
‫وسجالت السوق للكشف عن الطلب والعرض على ألاسهم أو سهم معين أو السوق ككل‪ ،‬لذا ةإنه يعصمد‬

‫على ّأن السوق ذاره مصدر جيد للمعلومات؛ أي السوق ةحكي ما ةدور ةيه ويكشف عن نفسه"(‪.)1‬‬
‫ّ‬
‫وال ةركز الصحليل الفني على مسألة رحدةد القيمة الحقيقية للورقة املالية ‪ ،‬بقدر ما همصم بصتبع حركة‬

‫لصلك الحركة‪ ،‬ويمكن من خالله رحدةد الصوقيت‬ ‫ألاسعار؛ أي حركة الصداول الصاريخية بمدف رصيد نم‬

‫املناسب الرخاذ القرار الاستثماري‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬االستممار في بورصة األوراق المالية؛ الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2110 ،‬ص ‪.202‬‬
‫ويعصمد الصحليل الفني على ةكرة أساسية هي ّأن الصاري يعيد نفسه في سوق ألاوراق املالية‪ ،‬ةإذا نصج عن‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫معي ًنا من الصغير في ألاسعار لعدة مرات‪ ،‬ةإنه ةمكن اةتراض‬
‫نمطا ّ‬ ‫ألاحداث أو املعلومات املنشورة في ةترة ما‬

‫حدوث نفس النصائج في حالة ظهور هذا النم وألاحداث املقترنة به في املسصقبل(‪.)1‬‬

‫ةالصحليل الفني هو دراسة حركة السوق من خالل اسصخدام الرسوم البيانية لغرض الصنبؤ بارجاه ألاسعار‬
‫ً‬
‫مسصقبال(‪.)2‬‬

‫من خالل ما سبق ذكره نسصنصج ّأن الصحليل الفني هو عملية رصد معطيات املاض ي للسوق (ألاسعار‬

‫الصاريخية‪ ،‬حجم الصداول‪ ،‬ارجاه مؤشرات السوق الفنية‪ ،‬وصب رلك املعلومات عادة في أشكال بيانية بمدف‬
‫ً‬
‫لصلك الحركة‪ ،‬ويمكن من خاللها الصنبؤ بحركة ألاسعار مسصقبالن وبالصالي رحدةد الصوقيت‬ ‫رصد نم‬

‫املناسب الرخاذ القرار الاستثماري إما بالشراء أو البيع‪.‬‬

‫‪ -‬فرضيات التحليل الفني‪ :‬ةقوم الصحليل الفني على جملة اةتراضات رصمثل ةيما ةلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬رحدةد القيمة السوقية للورقة املالية بناء على رفاعل قوى العرض‪ ،‬وقوى الطلب في السوق‪ ،‬وبالصالي‬

‫ةؤدي الصغير في العالقة بين قوى العرض وقوى الطلب على ألاوراق املالية إلى تغير ارجاه ألاسعار(‪.)3‬‬

‫ب‪ -‬رصحكم عوامل عدةدة في العرض والطلب منما عوامل رشيدة وأخرى بير رشيدة‪ ،‬حيث رصضمن العوامل‬

‫الرشيدة‪ ،‬املعلومات املالية الخاصة بالسهم ردخل في نطاق اهصمامات الصحليل ألاساس ي‪ ،‬والتي رنعكس آثارها‬

‫في سلوك املستثمرين بالسوق‪ ،‬وعوامل بير رشيدة ال ةمكن قياسها مثل‪ :‬آلاراء‪ ،‬وألامزجة والصخمين(‪.)4‬‬
‫ةإن الحالة العامة رقصض ي ّ‬
‫بأن أسعار‬ ‫جـ‪ -‬إنشاء الصقلبات الطفيفة التي رحدث لألسعار من وقت آلخر‪ّ ،‬‬

‫ألاسهم رميل إلى الصحرك في ارجاه معين لفترة زمنية طويلة(‪.)5‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫ّإن الصغير في عالقة العرض والطلب رؤدي إلى تغير ارجاه ألاسعار‪ ،‬ويمكن مالحظة الصغيرات آجال أو عاجال في‬

‫حركة السوق دون الحاجة إلى معرةة ألاسباب(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.202‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪John.j.Murphy, Technical Amallisis of the financial Markets, institute of finance, London, 1999,‬‬
‫‪P1.‬‬
‫(‪ )3‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬تحليل األوراق المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112،‬ص ‪.251‬‬
‫(‪ )4‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )5‬هواري سويسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ، ،‬ص ‪.210‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بير ّأن الاعتراض الذي ةطرح على ةلسفة الصحليل الفني ةبدأ مع الفرض الثالث الذي ةمثل عدم اعتراف‬

‫الصحليل الفني بكفاءة السوق املالية‪ ،‬حيث ّأن املعلومات الجدةدة التي رصل إلى السوق‪ ،‬والتي من شأنما‬
‫إحداث تغيير في العالقة بين العرض والطلب‪ ،‬ال يسصجيب لها السوق إال بعد ةترة زمنية طويلة ً‬
‫نسبيا‪ ،‬ويعود‬

‫ذلك إلى وجود ةئة من املسصمرين ةمكنما الحصول على املعلومات قبل بيرها‪ ،‬معنى ّأن أسعار ألاوراق املالية‬
‫في السوق ّ‬
‫رصغير ردر ً‬
‫يجيا ربعا لوقت وصول املعلومات الجدةدة إلى جميع املصعاملين في السوق‪ ،‬هذا ما ةجعل‬
‫ً‬
‫طويال ً‬ ‫الانصقال إلى نقطة الصوازن الجدةدة بين العرض والطلب اسصجابة لصغيرات ألاسعار ةأخذ ً‬
‫نسبيا(‪.)2‬‬ ‫وقصا‬

‫‪ -‬أدوات التحليل الفني‪ :‬يعصمد الصحليل الفني على مجموعة من ألادوات التي تسصخدم للصنبؤ بأسعار ألاسهم‪،‬‬

‫ورصمثل في‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬املؤشرات الفنية‪ّ :‬‬
‫يعرف املؤشر الفني بأنه سلسلة من النقاط البيانية ةصم إنصقاؤها من خالل معادالت‬

‫رياضية معينة على البيانات السعرية املصعلقة بالسهم أو الورقة املالية‪ ،‬حيث رضمن بيانات سعر الورقة‬
‫املالية مزيج من السعر الاةصصاحي أو ألاسعار العليا والدنيا أو سعر إلاطالق خالل ةترة منية معينة‪ ،‬وعليه ّ‬
‫ةإن‬ ‫ز‬

‫عملية إةجاد املؤشرات الفنية رصلخص في إدخال البيانات املطلوبة في املعادالت الخاصة للحصول على بيانات‬

‫املؤشر املحتسبة‪.‬‬

‫وركمن أهمية اسصخدام املؤشرات الفنية لعملية الصحليل في روةير مناطق مخصلفة لصحركات ألاسعار بشكل ال‬

‫رصمكن العين املجردة بمفردها إدراكه على الخرائ الفنية‪.‬‬

‫ويصم اللجوء إلى الصحليل بواسطة املؤشرات الفنية لصحقيق أحد ألاهداف آلارية(‪:)3‬‬

‫‪ -‬الخرائط‪ :‬يعصقد الفنيين أو ما ةطلق عليمم اسم الخرائ في ّأن حركة الصغيير في سعر السهم‪ ،‬عادة ما رأخذ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مميزا ةمكن رحدةده بوضع خرائ لذلك‪ ،‬ورتبع ألاسعار من خاللها‪.‬‬ ‫نمطا‬

‫(‪ )1‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.252‬‬


‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ميادة صالح الدين‪ ،‬فتحي محمد سليمان‪ ،‬التحليل الفني ودوره في اتخاذ القرار االستممار باالوراق المالية‪ ،‬دراسة تحليلية في‬
‫عينة من أسواق المال في الخليج العربي‪ ،‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬جامعة تكريت‪ ،‬العدد ‪ ،2121 ،21‬ص ‪.22‬‬
‫ويقوم املحلل الفني بوضع الخرائ من أجل رتبع النم وذلك عن طريق رتبع مسصويات ألاسعار خالل ةترة‬

‫زمنية معينة‪ ،‬ثم ةصيب هذه املعطيات في معلم رخصص محوره للزمن باألةام أو ألاشهر أو السنوات حسب‬

‫امصداد الدراسة‪ ،‬أما املحور العمودي ةهو ألاسعار(‪.)1‬‬

‫‪ -‬أدوات التحليل الفني ألسهم املؤسسة‪ :‬ةمكن رطبيق أدوات الصحليل الفني ألسهم املؤسسة على السوق‬

‫ككل أو على أوراق مالية معينة‪ ،‬وحينما ةصم رطبيقها على السوق ككل‪ ،‬ةإن الغرض منما ةكون رحدةد الارجاه‬
‫العام‪،‬وعند رطبيقها على ألاوراق الفردةة ّ‬
‫ةإن الغرض منما ةكون إعطاء إشارة للمستثمر بالوقت الذي ةقوم‬

‫ةيه بالشراء أو البيع أو الصوقيت الذي ةحاةظ ةيه على املوقف الحالي في ورقة مالية معينة‪.‬‬

‫‪ -‬مؤشر الخريطة النسبية‪ :‬رصفاوت ألاسهم من حيث الصقلب في أسعارها‪ ،‬ةهناك أسهم رررفع أسعارها‬

‫بسرعة عندما ةكون السوق في صعود‪ ،‬إال أن أسعارها رنخفض بب ء عندما ةكون السوق في هبوط‪ ،‬ويطلق‬

‫على هذا النوع من ألاسهم باألسهم التي رتسم أسعارها بقوة نسبية‪ ،‬وهي ألاسهم عادة ما ةصولد عنما عائد‬

‫مصميز‪ ،‬هذا ورقاس القوة النسبية لسعر السهم بطريقة مخصلفة‪ ،‬منما حساب معدل العائد على الاستثمار في‬

‫كل سهم‪ ،‬وعلى أساسه ةصم رصنيف ألاسهم التي رصميز باررفاع مصوس معدل العائد على الاستثمار خالل ةترة‬

‫زمنية معينة‪ ،‬على ّأنما أسهم رتسم بالقوة النسبية(‪.)2‬‬


‫ً‬
‫اسصخداما من قبل املحللين الفنيين‪،‬‬ ‫‪ -‬املتوسط املتحرك‪ :‬يعصبر املصوسطات املصحركة من أكثر ألادوات الفنية‬

‫وتعد إحدى الطرق املسصخدمة لصمهيد وتسوية سلسلة زمنية معينة؛ أي الصخلص من الذبذبات الحادة التي‬

‫قد روجد ةيما بسب الصغيرات العارضة‪ ،‬والصقلبات الدورية أو املوسمية‪ ،‬وذلك حتى ةتبين ارجاهها العام‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫صعودا أو هبوطا‪.‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬


‫(‪ )2‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.211‬‬
‫ةاملصوس املصحرك مؤشر بير قائد أو السابق للسعر بل مصأخر عنمن ورابع له ةهو يعلمنا بالخبر بعد وقوعه‪،‬‬

‫ةاألسعار هي أساس حساب املصوس ونتيجة لصغيير السعر ةصغير املصوس وأبلب املحللين الفنيين يسصخدمون‬
‫ّ‬
‫أسعار إلاقفال لحساب املصوسطات‪ ،‬إال أنه ةمكن حسابه بأسعار أخرى(‪.)1‬‬

‫‪ -2.2‬التحليل ألاساس ي‪ :‬يعصمد الصحليل ألاساس ي على املعلومات املرربطة بالظروف الاقصصادةة العامة‪،‬‬

‫وظروف الصناعة التي رنصمي إليما الورقة املالية‪ ،‬باإلضاةة إلى ظروف املؤسسة ذالها املصدرة للورقة‪ ،‬بغرض‬

‫رحقيق القيمة الحقيقية للورقة املالية‪.‬‬

‫ةهو‪ " :‬ذلك الصحليل الذي ةقوم بدراسة ألاوضاع الاقصصادةة بشكل عام‪ ،‬وظروف القطاع بشكل خاص من‬

‫جهة‪ ،‬وظروف املؤسسة املعنية بشكل مفصل من جهة أخرى‪ ،‬حيث همدف الوصول إلى ما يسمى بالسعر‬

‫العادل أو الحقيقي للسهم‪ ،‬ومقارنصه بسعر السوق‪ ،‬ةإذا كان السعر السوقي أقل بكثير من السعر العادل‬

‫ةكون هذا السهم ةرصة استثمارية‪ ،‬وإذا كان أكبر من السعر العادل‪ ،‬ةيجب رجنب عملية إلاست ثمار في ذلك‬

‫(‪.)2‬‬

‫ويرركز هذا الصحليل على ةلسفة وأةكار مسصمدة من نظرتي الاستثمار والصقييم‪ ،‬حيث ةبدأ بمرحلة التشخيص‬

‫من جمع ورحليل املعلومات‪ ،‬ليصم بعد ذلك في مرحلة ثانية قياس قيمة ما سصؤول إليه ألاسهم‪ ،‬كما همدف‬

‫أصحاب هذا املدخل في نماةة الصحليل إلى البحث والوصول إلى القيمة الحقيقية للورقة املالية محل املصابعة‪،‬‬

‫إذ نجده يعصمد في ذلك على طرق الصقييم(‪.)3‬‬

‫‪ -‬فرضيات التحليل ألاساس ي‪ :‬ورصمثل في(‪:)4‬‬


‫ّ‬
‫* السوق املالية كفأة في شكلها الضعيف ةق ‪ ،‬وأنه ال ةمكن رحقيق عوائد بير عادةة من خالل رحليل‬

‫العوامل الصاريخية ودراستما‪ ،‬وذلك أن ألاسعار في املاض ي ال رحدد ألاسعار الحالية واملسصقبلية‪ ،‬بل رصغير‬

‫بوجود معلومات جدةدة ‪ ،‬وهذا بير مصوةر في السوق ضعيفة الكفاءة؛‬

‫(‪ )1‬عمار بن مالك‪ ،‬المنهج الحديث للتحليل المالي األساسي في تقييم األداء‪ :‬دراسة حالة شركة اإلسمنت‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬غ‪.‬م‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2122 ،‬ص‪.52:‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪55‬‬
‫(‪ )3‬هواري سويسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪211 :‬‬
‫(‪ )4‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪221‬‬
‫* إمكانية الصنبؤ بأسعار ألاوراق املالية باالعصماد على رحليل املعلومات الواردة‪ ،‬وذلك بصحدةد قيمة لألوراق‬

‫املالية‪ ،‬ومقارنتما بسعرها السوقي‪ ،‬واكتشاف الخلل السعر الرخاذ القرار املناسب‪.‬‬

‫‪ -‬مداخل التحليل ألاساس ي‪ :‬هناك أسلوبان لصحدةد القيمة الحقيقية للورقة املالية‪ ،‬وهما(‪:)1‬‬

‫* أسلوب التحليل من ألاعلى إلى ألاسفل (التحليل الكلي فالجزئي)‪ :‬حيث ةصم رحليل الظروف والعوامل‬

‫ةيه املؤسسة محل الصقييم‪،‬‬ ‫الاقصصادةة الكلية‪ ،‬ثم ةليه رحليل ظروف القطاع الاقصصادي الذي رنش‬

‫وبعد ذلك رحليل عوامل املؤسسة ذاتما‪ ،‬من أجل البحث عن أةضل ورقة مالية لإلست ثمار ةيما‪.‬‬

‫* أسلوب التحليل من ألاسفل إلى ألاعلى (التحليل الجزئي فالكلي)‪ :‬يسصخدم هذا املدخل عندما ركون‬

‫هناك ورقة مالية معينة ةراد ارخاذ قرار الاستثمار ةيما‪ ،‬حيث ةبدأ بصحليل ظروف املؤسسة ثم ظروف‬
‫ً‬
‫القطاع وصوال إلى رحليل الظروف الاقصصادةة‪.‬‬

‫ويعصبر املنهجين مكملين‪ ،‬ألن الصحليل من ألاعلى إلى ألاسفل‪ ،‬قد هممل مؤسسات جدةدة في رحليل الظروف‬

‫الصناعة وباملثل في الصحليل من أسفل بلى أعلى‪ ،‬ويمكن املؤسسات التي رم رحليلها ليست أةضل املؤسسات‬

‫املصاحة لإلست ثمار‪ ،‬أو قد ركون املؤسسة املخصارة جيدة بير أن ظروف القطاع الذي رنصمي إليه غي مالئم‪.‬‬

‫وعموما ةمكن أن ةضع املحلل املالي نصب عينه اخصيار أحد ألاسلوبين‪ ،‬أو الجمع بينمما نقطصين أساسيصين‬

‫وهما‪:‬‬

‫‪ -‬أن ةراعي قيد ركاليف العملية‪ ،‬بحيث ةحاول اسصعمال ألاسلوب الذي ةتيح الوصول إلى اكتشاف‬

‫الاستثمارات ذات الجاذبية‪ ،‬وبأقل ركاليف ممكنة‪ ،‬كون أن زيادة هذه ألاخيرة سصقلل من هامش ألارباح‬

‫املصوقعة‪.‬‬

‫‪ -‬وال بد أن ةدرك املحلل املالي بأن اخصياره ألي أسلوب والوصول إلى القيمة املعطاة للسهم‪ ،‬ما هو إال رأي‬

‫ةحمل صفة املوضوعية إذا كان محل إجماع وقبول عامين لدى املصعاملين في السوق‪ ،‬سواء كانوا مستثمرين‬
‫ّ‬
‫أو املحلليين املاليين‪ ،‬ألنه لم ةدرك السوق ةيما بعد بأن القيمة الحقيقية هي رلك القيمة املصوصل إليما في‬
‫ّ‬
‫رحليله‪ ،‬ةإنه ال ةمكن رحقيق أرباح إضاةية‪.‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.222‬‬


‫املحاضرة الثالثة‪ :‬طرق تقييم ألاوراق املالية‬
‫ما ةالحظ عند اسصعراض مدخلي رحليل البيانات واملعلومات في مجال ألاوراق املالية‪ ،‬بأن مدخل الصحليل‬

‫ألاساس ي هو الذي ةحصاج بعد مرحلة رجميع ورحليل البيانات لطرق الصقييم التي تساعد في الوصول إلى‬

‫القيمة الحقيقية‪ .‬ويفيد الصقييم بشكل عام املستثمرين املاليين في تسيير محاةظهم واكتشاف ةوارق القيمة‪،‬‬

‫ومن ثم خدمة القرارات في مجال إلاست ثمار املالي‪.‬‬

‫ةكما سبق إلاشارة إليه‪ ،‬ةحصاج املستثمرون في بورصة ألاوراق املالية إلى اسصخدام أساليب رمكنمم من ارخاذ‬

‫قرارات استثمار صائبة ورشيدة الخصيار ألاسهم التي تشترى أو رباع أو ةحصفظ بما‪ ،‬إذ يعصبر الوصول إلى‬

‫القيمة الحقيقية للورقة املالية هي أهم عامل مفض ي لذلك‪ ،‬ومن ثم ةصبح ربني رحليل ألاوراق املالية املرركز‬
‫ّ‬
‫لذلك‪.‬إن ابصعاد املصعاملين في‬ ‫أمرا ضرورًيا‬
‫على العوامل ألاساسية وبدرجة أكبر وأشمل على نماذج الصقييم‪ً ،‬‬

‫السوق عن قواعد الصقييم من شأنه أن ةؤدي الرخاذ قرارات استثمارية ومضاربة بير رشيدة‪ ،‬ألامر الذي‬

‫ةنعكس عنه انخفاض في كفاءة السوق‪ ،‬ومن ثم اررفاع درجة املخاطرة النظامية‪ ،‬وما ةتررب عليما من اررفاع‬

‫في معدل العائد املطلوب‪ ،‬وانخفاض جاذبية السوق لالستثمار ةيه‪.‬‬

‫‪ -1‬تقييم ألاسهم العادية‪:‬‬

‫‪ -1.1‬عوامل التقييم‪ :1‬هناك العدةد من العوامل التي رؤثر على عملية رقييم ألاسهم العادةة أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬قدرة املؤسسة على تحقيق ألارباح‪ :‬ةكلما كانت قدرتما أكبر على رحقيق ألارباح كلما ارجه سعر السهم إلى‬

‫الاررفاع والعكس بالعكس‪.‬‬

‫‪ -‬التوزيعات النقدية على املساهمين‪ :‬رحقيق املؤسسة ألةة أرباح ال يعني بالضرورة إجراء عملية روزيع كل‬

‫هذه ألارباح أو جزء منما على املساهمين‪ ،‬ةلكل مؤسسة سياسة معينة خاصة بما بالنسبة لعملية الصوزيعات‬

‫التي ةقررها املساهمون‪.‬‬

‫ةالهدف ألاساس ي للمستثمر بير املضارب عند ارخاذه لقرار شراء أسهم هو الحصول على الصوزيعات النقدةة‬

‫وخاصة املستثمر الذي يعصمد في معيشصه على هذه الصوزيعات‪.‬‬

‫(‪ )1‬عمار بن مالك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪55-52‬‬


‫ّ‬
‫‪ -‬اتجاهات النمو في ألارباح‪ :‬عند دراسة ارجاهات النمو في ألارباح‪ ،‬ةإنه ةصوجب ألاخذ بعين الاعصبار ألارباح‬

‫التي رحققت من العمليات املصعلقة بطبيعة العمل نفسه‪ ،‬حيث ةصم استبعاد أي أرباح عرضية نارجة عن‬

‫عمليات ليست من طبيعة عمل املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬معدل العائد املطلوب على الاستثمار‪ :‬ةمثل معدل الفائدة السائد باإلضاةة إلى معدل خطورة الاستثمار‬
‫في املؤسسة‪ ،‬وبالصالي ةمعدل العائد ةخصلف ً‬
‫وةقا ملعدالت الفائدة السائد ونسبة الخطورة التي ةحملها كل‬

‫سهم‪.‬‬

‫‪ -2.1‬طرق تقييم ألاسهم العادية‪ :‬ةوجد نموذجان لصقييم ألاسهم العادةة ةصمثالن في نموذج خصم روزيعات‬
‫"‪*"PER‬‬ ‫ألارباح‪ ،‬ونموذج مضاعف السعر إلى العائد‬

‫أ‪ -‬نموذج خصم توزيعات ألارباح‪ :‬ةرجع الفضل في اكتشاف نموذج خصم روزيعات ألارباح لالقصصادي "‬

‫ج‪.‬ب‪.‬وليامس – ‪ J.B.Williams‬عقب تعريفه في سنة ‪ 6998‬للمفهوم املالي للقيمة الذي أصبح أساس النظرية‬

‫املالية‪ ،‬إذ حسبه رصمثل قي مة أي أصل ( مالي أو مادي) في القيمة املقابلة لكل الصدةقات املالية املصوقعة له‪،‬‬

‫ورركز ةكرة هذا املفهــوم على أعمال الاقصصادي "إ‪.‬ةيشر ‪ " I-Fichr‬الذي وضع سنة ‪ 6925‬أسس رحليل‬
‫القيمة الحالية‪ ،‬وذلك بصحليل معدالت الفائدة على أساس ّأنما مبالغ مالية ةمكن رقدةرها ً‬
‫نقدا‪ ،‬وبذلك لم‬

‫يسبق الاقصصادي " ويليامس" أي أحد في رطوير هذا املفهوم بشكله الكامل‪ ،‬وباألخص عند رطبيقه لصحدةد‬
‫القيمة الجوهرية لسهم ما‪ ،‬والذي ّ‬
‫ةقيم بما ةقدمه من روزيعات لألرباح‪ ،‬إذ تعبر هذه الصقنية في الصقييم على‬

‫نموذج خصم روزيع ألارباح‪.‬‬

‫ةحصل السهم العادي على ردةق نقدي في صورة روزيع أرباح مصوقعة‪ ،‬بجانب أرباح محصجزة رحدث معدل‬

‫النمو‪ ،‬ومعدل الخصم املناسب هو معدل العائد املطلوب من جانب املالك (ركلفة الفرصة البدةلة للمالك)‪،‬‬

‫وعمر السهم العادي ما ال نماةة لهذا ةإن معادلة تسعير السهم العادي رأخذ أكثر من شكل حسب معدل‬

‫النمو كاآلتي‪:‬‬

‫(*) لقد تم التطرق إلى نموذج مضاعف السعر غلى العائد "‪ "PER‬في المحور الثالث من المطبوعة عند دراسة طرق تقييم‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ردةق ةنمو بمعدل نمو معدوم‪ :‬ركون قيمة السهم كما ةلي(‪:)1‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :V‬قيمة السهم العادي؛‬

‫‪ :D‬الصوزيع املصوقع؛‬

‫‪ :t‬معدل الخصم‪.‬‬

‫‪ -‬تدفق ينمو بمعدل ثابت ابتداء من السنة ألاولى يمتد إلى ما ال نهاية‪ :‬وتسمى هذه الطريقة بطريقة "‬

‫قوردن‪ -‬شابيرو‪ "Gordon-shapiro ،‬بذ ةمثل ةحوى هذه الطريقة في اةتراض ّأن روزيعات ألارباح رنمو‬

‫بمعدل ثابت "" كما رقوم على إةتراض ّأن الصوقعات إلى ما ال نماةة‪ ،‬وعليه رصبح روزيعات ألارباح للسنة‬

‫الواحدة تساوي روزيع الربح للسنة السابقة مضاةا إليه معدل النمو وذلك على النحو الصالي‪:‬‬

‫…………‬

‫إذن تعطي‪" ،‬قوردن شابيرو"‪ ،‬كما ةلي‪:‬‬

‫‪ ،‬مع شرط‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪:V‬قيمة السهم العادي؛‬

‫‪:‬الصوزيع املصوقع؛‬

‫‪:t‬معدل الخصم؛‬

‫(‪)1‬‬
‫هواري سويسي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.210‬‬
‫‪:g‬معدل نمو الصوزيعات‬

‫‪ -‬ردةق ةنمو بمعدل نمو بير ثابت‪ :‬في هذا إلاطار نجد نموذج " قوردن – شابيرو‪ "Gordon Shapiro-‬بير‬

‫واقعي‪ ،‬مما ةدعو إلى ربني نموذج ةطوره بوضع معدل نمو ثابت‪ ،‬والذي ةمثل حركية نمو املسسة ورطورها‪،‬‬

‫حالة النمو بير الثابت باملؤسسات حدةثة النشأة‪ ،‬ةفي بداةة مرحلة النمو السريع رصجه‬ ‫ً‬
‫وعموما رررب‬

‫املؤسسة نحو إعادة استثمار ألارباح املصولدة‪ ،‬والتي ركون على حساب إجراء روزيعات ألارباح‪ ،‬وبقرب نماةة‬

‫رلك املرحلة ربدأ املؤسسة في إجراء روزيعات بمعدالت رأخذ في التزاةد من سنة إلى أخرى‪ ،‬وعند نقطة ما في‬

‫مرحلة النضج ةبدأ معدل نمو الصوزيعات في الانخفاض بلى أن ةصل إلى مسصوى تسصطيع املؤسسة إلابقاء‬

‫عليه في املدى الطويل‪ ،‬حينئذ يسقر معدل النمو‪ ،‬ورقدم الصيغة وةق النموذج على النحو الصالي‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪:V‬قيمة السهم العادي؛‬

‫‪:g1,g2,……,gi‬معدالت النمو بير العادةة؛‬

‫‪ :n‬راري نماةة مرحلة النمو بير العادةة؛‬

‫‪:D0‬الصوزيعات الحالية؛‬

‫‪ :Dn‬روزيعات من سنة ‪n‬‬

‫‪ :t‬معدل الخصم‬

‫مالحظة‪ :‬ال ةمكن أبدا أن ةكون معدل النمو أكبر من معدل الخصم ألن معدل النمو جزء من معدل الخصم‪،‬‬
‫وذلك ّ‬
‫ألن معدل النمو ةأتي من حاصل ضرب نسبة ألارباح املحصجزة× معدل العائد املطلوب للمالك وألن‬

‫نسبة ألارباح املحصجزة ال ةمكن أن رزيد عن واحد صحيح (‪ )%622‬ةمن بير املصصور أن ةزيد معدل النمو‬

‫عن معدل الخصم‪.‬‬


‫‪ -2‬تقييم ألاسهم املمتازة(‪ :)1‬ال رثير عملية رقييم ألاسهم املمصازة أي إشكالية رحليلية عند عملية حسابما مثل‬

‫ألاسهم العادةة‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك كون ألاسهم املمصازة رحصل على روزيعات أرباح ثابصة‪ ،‬ومصفق عليما وألجل‬

‫بير محدد في املسصقبل مما يسهل عملية خصم الصدةق النقدي لصوزيعات ألارباح املقررة للسهم املمصاز‪.‬‬
‫وفي منما هذا إلاطار ّ‬
‫ةإن معدل العائد املطلوب من قبل حملة ألاسهم املمصا ة قريبة ً‬
‫جدا من السندات‪ ،‬إال ّأنما‬ ‫ز‬

‫خطرا ألعلى حقهم من ّأن أصحاب ألاسهم املمصازة ال ةحصلون على حقهم من ألارباح‪ ،‬إال بعد تغطية ةوائد‬
‫أكثر ً‬

‫السندات ألامر الذي ةجعل معدل العائد املطلوب من قبل املستثمرين باألسهم املمصازة أكبر من معدل الفائدة‬

‫على السندات وأقل من معدل العائد املطلوب من قبل ألاسهم املادةة‪.‬‬


‫وةق هذا إلاطار ّ‬
‫ةإن معدل العائد املطلوب من قبل حملة ألاسهم املمصازة والذي ةمثل معدل الخصم سوف‬
‫ةحدد بمقدار املخاطر التي ّ‬
‫ةصعرض لها حملة ألاسهم املمصازة عندما رصخلف إدارة املؤسسة عن دةع ألارباح‬

‫املقررة لهم‪ ،‬وهكذا يسصطيع املسصمر أن ةقدر هذا العائد املطلوب مقارنة مع استثمارات أخرى مماثلة‪ ،‬ولذلك‬

‫ةإن معادلة قيمة السهم املمصاز هي‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪:D‬الصوزيع السنوي؛‬

‫‪:t‬معدل الخصم‪.‬‬

‫‪ -2‬تقييم السندات‪ :‬تعصبر عملية رقييم السندات أسهل من عملية رقييم ألاسهم العادةة وألاسهم املمصازة‪ ،‬ويعود‬

‫السبب في ذلك إلى سهولة ودقة رحدةد ورقدةر الصدةق النقدي النارج عن الاستثمار في السندات واملصمثل بمقدار‬

‫الفوائد الدورية الثابصة واملعروةة‪.‬‬


‫انخفاضا وةق الصغير في أسعار الفائدة‪ ،‬ةعندما رررفع أسعار الفائدة ّ‬
‫ةإن‬ ‫ً‬ ‫ّإن قيمة السند سوف رصقلب ار ً‬
‫رفاعا أو‬
‫القيمة الحالية للسند سوف رنخفض ً‬
‫نظرا النخفاض القيمة الحالية للصدةقات النقدةة على السند والعكس‬

‫صحيح رماما‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2110 ،‬ص‪.202 :‬‬
‫ويسصلزم رحدةد قيمة السند في أي ةترة في املسصقبل معرةة‪:‬‬

‫‪ -‬عدد الفترات املصبقية من عمر السند حتى راري الاسصحقاق؛‬

‫‪ -‬القيمة الاسمية للسند؛‬

‫‪ -‬سعر الفائدة على السند؛‬

‫‪ -‬معدل سعر الفائدة السوقية للسندات املتشابمة الخطر‪ ،‬وهو ما ةمثل معدل العائد املطلوب من قبل املستثمر‬

‫بالسندات؛‬

‫هذه مجموعة من املصغيرات هي ألاساس لصحدةد القيمة الحالية للسند أي قيمصه السوقية ‪.‬‬

‫‪ -4‬التقييم املؤسسة لغرض الاستثمار‪ :‬ويصم ذلك بصحليل املؤشرات الصالية‪:‬‬

‫‪ -‬ربحية السهم "‪ :1"EPS‬رمثل ربحية السهم نصيب السهم من ألارباح املحققة خالل الفترة املالية ورحسب‬

‫بقسمة ألارباح املصاحة لحملة ألاسهم العادةة على عدد ألاسهم العادةة‪ ،‬ةربحية السهم مفهوم خاص بالسهم‬

‫العادي‪ ،‬وال تعني ش يء بالنسبة للسهم املمصاز‪ ،‬وفي حالة وجود أسهم ممصازة ةصم استبعاد حصص أرباح ألاسهم‬

‫املمصازة من صافي الدخل بعد الضريبة‪ ،‬للوصول إلى ألارباح املصاحة لحملة ألاسهم العادةة‪ ،‬ورحسب بالقانون‬

‫صافي الربح – حصة ألاسهم املمتازة من ألارباح‬ ‫الصالي‪:‬‬


‫ربحية السهم =‬
‫عدد ألاسهم العادية القائمة خالل العام‬

‫تعصبر ربحية السهم ( أي نصيب السهم من ألارباح) من املعلومات التي ةحصاجها املستثمرون‪ ،‬واملقرضون‪،‬‬

‫وبيرهم من مسصخدمي القوائم املالية‪ ،‬وبدرجات مصفاورة‪ ،‬ةقد دلت ألابحاث في حقل املحاسبة على وجود‬

‫عالقة طردةة وموجبة بين ربحية السهم وسلوك سعر السهم والعائد على السهم‪.‬‬

‫ورصأثر عملية حساب ربحية السهم بميكل رأس املال‪.‬وهنا ةمكن الصمييز بين حالصين‪:‬‬

‫* هيكل الرأس املال البسي ؛‬

‫* هيكل الرأسمال املركب‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمود عبد الحليم الخاليلة‪ ،‬التحليل المالي باستخدام البيانات المحاسبية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط‪ ،2122 ،2‬األردن‪ ،‬ص ص‬
‫‪202-202‬‬
‫ةوصف رأس مال بأنه بسيطا إذا ال ةحصوي على خيارات بشراء أسهم عادةة أو أوراق مالية قابلة للصحويل إلى‬

‫أسهم عادةة‪ ،‬مثل السندات القابلة للصحويل وألاسهم املمصازة القابلة للصحويل إلى أسهم عادةة‪ .‬وبياب هذه‬

‫ألاوراق املالية عن هيكل رأس املال يسهل عملية حساب ربحية السهم حيث ةصم حساب قيمة واحدة لربحية‬

‫السهم (ربحية السهم ألاساسية) ورنشر قيمة واحدة لربحية السهم في القوائم املالية وهي ربحية السهم‬

‫ألاساسية‪.‬‬

‫ورحسب ربحية السهم في القوائم املالية بقسمة ألارباح املصاحة لحملة ألاسهم العادةة على املصوس املرجح‬

‫لألسهم العادةة القائمة خالل الفترة‪ ،‬وهذا ألاخير قد ةخصلف من عدد ألاسهم العادةة القائمة في نماةة السنة‪،‬‬

‫إذا طرأ تغير على ألاسهم العادةة القائمة خالل السنة‪.‬‬


‫ً‬
‫مركبا إذا رضمن هيكل رأس املال خيارات لشراء ألاسهم العادةة أو رضمن أوراق‬ ‫ويوصف رأس املال بأنه‬

‫مالية قابلة للصحويل‪.‬مثل السندات وألاسهم املمصازة القابلة للصحويل إلى أسهم عادةة‪.‬‬

‫ةاألرباح سصقسم على حملة ألاسهم املحولة وألاسهم القائمة قبل الصحويل‪ ،‬وربما أن رحويل ألاوراق املالية‬

‫القابلة للصحويل إلى أسهم عادةة وارد‪ ،‬ال بدمن رزويد مسصخدمي القوائم املالية‪ ،‬خاصة املستثمرين‪ ،‬بأثر هذا‬

‫الصحويل إذا حصل على ربحية السهم‪.‬‬

‫ولذلك في حالة رأس مال مركب ال بد من حساب نوعين لربحية السهم‪:‬‬

‫* ربحية السهم ألاساسية؛‬

‫* ربحية السهم املخفضة‪.‬‬

‫صافي الربح – حصة ألاسهم املمتازة من ألارباح‬


‫ربحية السهم ألاساسية =‬
‫عدد ألاسهم العادية القائمة خالل العام‬

‫ألارباح املعدة لحملة ألاسهم العادةة هي عبارة عن صافي الدخل بعد الضريبة‪ ،‬إذا لم ةكن هناك أسهم ممصازة‬

‫في رأسمال‪ ،‬وفي حالة وجود أسهم ممصازة ضمن هيكل رأس املال ستستبعد حصص ألارباح على ألاسهم‬
‫املمصازة من صافي الدخل بعد الضريبة‪ ،‬للوصول إلى ألارباح املصاحة لحملة ألاسهم العادةة‪ ،‬ألن حصص‬
‫إلا باح ألاسهم املمصا ة تعصبر روزيعا للربح وليس ً‬
‫عبئا على الدخل‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ر‬

‫‪ -‬رحليل نسب ربحية السهم‪ :‬ورصمثل في(‪:)1‬‬

‫‪ -‬نسبة حصص ألارباح املوزعة‪ :‬ورمثل نسبة ألارباح املوزعة كحصص أرباح على حملة ألاسهم من ألارباح‬

‫املحققة خالل الفترة‪ ،‬ورحسب كصالي‪:‬‬

‫حصة السهم الواحد من ألارباح املوزعة‬


‫نسبة حصص ألارباح املوزعة =‬
‫ربحية السهم‬

‫وركون هذه النسبة مصدنية إذا كانت املؤسسة رصصف بمعدالت نمو مضطردة‪ ،‬ةصدني هذه النسبة يعني أن‬
‫ً‬
‫داخليا‪ ،‬وحامل السهم في الغالب ةفضل نسبة الصوزيع املصدنية‬ ‫املؤسسة رحصفظ بالجزء ألاكبر لصمويل النمو‬

‫إذا كانت املؤسسة تسصطيع أن رحقق معدل عائد على ألارباح بير املوزعة أعلى من املعدل الذي قد ةحققه‬
‫ّ‬
‫حامل السهم على هذه ألارباح لو و ِّزعت وقام هو باستثمارها‪ ،‬ومن جهة أخرى قد ةفضل حامل السهم نسبة‬

‫روزيع عالية إذا كان بحاجة إلى ردةقات نقدةة أو لدةه ةرص استثمارية أةضل من الفرص املصاحة للمؤسسة‪.‬‬

‫وبشكل عام نسبة ألارباح املوزعة املالئمة والسياسة املالئمة للصوزيع رخصلف من مؤسسة إلى أخرى وتعصمد‬

‫على عوامل مصعددة‪.‬‬

‫‪ -‬نسبة ألارباح املحتجزة‪ :‬رمثل نسبة ألارباح املحققة خالل الفترة املوالية‪ ،‬وعادة ةصم الاحصفاظ باألرباح‬
‫ً‬
‫مؤشرا على النمو الداخلي للمؤسسة‪ .‬عند‬ ‫ً‬
‫داخليا‪ ،‬ولذلك تعبر هذه النسبة‬ ‫كوسيلة لصمويل النمو والصوسع‬

‫احتساب ألارباح املحصجزة رطرح حصص ألارباح املوزعة على ألاسهم العادةة وألاسهم املمصازة من صافي‬
‫ً‬
‫مؤشرا على النمو الداخلي للمؤسسة‪ ،‬عند احتساب ألارباح املحصجزة رطرح‬ ‫الدخل‪ ،‬وركون هذه النسبة‬

‫حصص ألارباح املوزعة على ألاسهم العادةة وألاسهم املمصازة من صافي الدخل‪ ،‬وركون هذه النسبة مررفعة‬

‫للمؤسسة النامية‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمود عبد الحليم الخاليلة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪202-211‬‬


‫حصة السهم الواحد من ألارباح املوزعة‬
‫=‬ ‫نسبة ألارباح املحتجزة‬
‫ربحية السهم‬

‫‪ -‬نسبة سعر السهم إلى ربحية السهم (‪ :)P/E‬تعبر هذه النسبة عن العالقة بين السهم وربحية السهم‪.‬ورمثل‬

‫السعر الذي ةدةعه املستثمر لكل دةنار من أرباح الفترة املالية الحالية‪.‬وبشكل عام اررفاع نسبة ألاسعار إلى‬

‫ألارباح مؤشر عل رفاؤل املستثمر بالقوة إلاةرادةة املسصقبلية للمؤسسة ولكن على املحلل أن ةمارس الحذر‬

‫عند ةسير هذه النسبة‪ ،‬ةقد ةكون سبب اررفاع النسبة انخفاض مؤقت في ألارباح للسنة الحالية ناجم عن‬

‫خسائر بير عادةة طارئة ورحسب هذه النسبة كالصالي‪:‬‬

‫سعر السهم العادي‬


‫نسبة سعر السهم إلى ربحية السهم =‬
‫ربحية السهم‬
‫* القيمة الدةترةة للسهم‪ :‬ةمثل نصيب السهم العادي من حقوق املساهمين ( حملة ألاسهم العادةة) ورحسب‬

‫القيمة الدةترةة للسهم باسصخدام املعادلة الصالية‪:‬‬

‫( إجمالي حقوق املساهمين – ألاسهم املمتازة)‬


‫القيمة الدفترية للسهم =‬
‫عدد ألاسهم العادية القائمة‬

‫تستبعد ألاسهم املمصازة من حقوق املساهمين للوصول إلى القيمة الدةترةة لحقوق حملة ألاسهم العادةة‬
‫ّ‬
‫وتستبعد ألاسهم املمصازة بقيمة الصصفية‪ ،‬وإذا لم ةصم إلاةصاح عن قيمة الصصفية في القوائم املالية‪،‬‬

‫تستبعد ألاسهم املمصازة بقيمتما الدةترةة‪.‬‬

‫‪ -2‬تقييم السندات(‪:)1‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود عبد الحليم الخاليلة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪222-210‬‬
‫يعبر السند كما ذكرنا ً‬
‫سابقا عن ورقة مالية رصضمن قرض بمقدار معين‪ ،‬ةعندما رطرح املؤسسة ما سندات‬

‫الاكصصاب العام ركون شروط هذه السندات محددة وتشمل هذه الشروط القيمة الاسمية ومعدل الفائدة‬

‫الاسمي‪ ،‬ورواري دةع الفوائد‪ ،‬وجميع هذه الشروط رؤثر في املستثمر في شراء السند ورحدةد سعره‪.‬‬

‫‪ -‬تسعير السندات‪ :‬قامت الكثير من الدراسات بصحدةد العوامل املحددة لسعر السند وبشكل عام هناك‬

‫عاملين رئيسيين في رحدةد سعر السند هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬حجم الصدةقات النقدةة املرربطة بالسندات وروقيت هذه الصدةقات؛‬

‫ب‪ -‬معامل سعر الفائدة في السوق عند طرح السندات لإلكصتباب‪.‬‬

‫ورنقسم الصدةقات النقدةة املرربطة بالسندات إلى‪:‬‬

‫‪ -‬دةعات الفوائد والتي قد ركون سنوية أو نصف سنوية ( دورية) خالل مدة القرض‪.‬‬

‫‪ -‬القيمة الاسمية للسندات والتي سصدةع في نماةة مدة القرض وملرة واحدة‪.‬‬

‫ومن ألامور املهمة التي ةركز عليما املستثمر في السندات هي درجة املخاطرة املرربطة بالسندات وأكثر ما همم‬

‫املستثمر هو قدرة املؤسسة املصدرة للسندات على سداد القيمة الاسمية للسندات وقدرتما على دةع‬

‫الفوائد في رواري اسصحقاقها‪ ،‬ودرجة املخاطرة املرربطة بالسندات رحدد بشكل كبير معدل العائد الذي‬

‫ةصوقعه املستثمر في السندات على أمواله‪ ،‬ومعدل العائد على السندات في ظل شروط معينة هو معدل‬

‫الخصم الذي يسصخدمه مشتري السندات لخصم الصدةقات النقدةة املرربطة بالسندات‪ ،‬والقيمة‬

‫الحالية لهذه الصدةقات النقدةة تشكل سعر السند‪.‬‬


‫ً‬
‫وةقا للنماذج الشائعة واملبسطة لتسعير السندات والتي رقوم على ةرضيات معينة ةإن سعر السند‬

‫يساوي القيمة الحالية للصدةقات النقدةة املرربطة بالسند‪.‬‬

‫وتشمل هذه الصدةقات‪:‬‬

‫‪ -‬القيمة الاسمية للسند التي سصدةع في نماةة مدة القرض؛‬

‫‪ -‬الفوائد التي سصدةع بشكل دوري‪.‬‬


‫عندما رنوي املؤسسة معينة إصدار سندات ةإنما رقوم بصحدةد قيمة اسمية للسندات وبشكل عام عندما‬
‫رنوي مؤسسو معينة إصدار سندات ّ‬
‫ةإنما رقوم بصحدةد قيمة اسمية للسندات ورلتزم بدةعها في نماةة مدة‬
‫القرض‪ ،‬ورحاول أن رضع معدل الفائدة الاسمي بحيث‪ ،‬بحيث ةكون قريب ًّ‬
‫جدا أو مساوي ملعدل الفائدة‬

‫املصوقع في السوق‪،‬والذي ةصالءم مع املسصوى املخاطرة للسندات‪ ،‬ولكن إصدار السندات عادة ةمر في إجراءات‬
‫ومراحل طويلة ً‬
‫نسبيا‪ ،‬وبالصالي سيكون هناك ةجوة زمنية بين راري رقدةم طلب إصدار السندات وراري طرح‬

‫السندات وبيعها في السوق‪.‬‬

‫وخالل هذه الفترة قد ةطرأ تغير أسعار الفائدة‪ ،‬وبذلك ةخصلف سعر الفائدة الاسمي املدون على السندات عن‬

‫معدل الفائدة السائد في السوق ولكن السندات عن معدل الفائدة السائد في السوق‪،‬ولكن السندات سوف‬

‫تسعر بناء على معدل الفائدة السائد في السوق في راري طرحها لإلصدار‪.‬ةإذا كان معدل الفائدة في السوق‬

‫أعلى من معدل الفائدة الاسمي ال تسصطيع املؤسسة بيع السندات بالقيمة الاسمية‪ ،‬وذلك ألن لدى‬

‫املقرضين في السوق ةرص لإلقراض بنفس الشروط بمعدل ةائدة أعلى‪ ،‬لذلك ال ةقبل املستثمر على شراء‬

‫السند دون أن يعوض عن الفرق بين معدل الفائدة في السوق ومعدل الفائدة الاسمي خالل مدة القرض‪،‬‬

‫ولهذا رباع السندات بقيمة أقل من قيمتما الاسمية في هذه الحالة أي بخصم إصدار وهذا الخصم هو بمثابة‬

‫تعويض ملشتري السند مقابل ةروقات الفوائد‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى إذا كان سعر الفائدة في السوق أقل من معدل الفائدة الاسمي‪ ،‬ال رقبل املؤسسة املصدرة‬

‫ببيع السندات بالقيمة الاسمية‪ ،‬بل رطالب بسعر أعلى لصعويضها عن الفرق في معدالت الفائدة‪ ،‬ولذلك رباع‬
‫السندات بعالوة إصدار‪ ،‬وذلك ألن املؤسسة ملتزمة قانونيا بدةع الفوائد ً‬
‫وةقا ملعدل الفائدة الاسمية املدونة‬

‫على السند‪ ،‬وال تسصطيع تغييره‪.‬‬

‫مسائل عاملة حول تقييم ألاسهم والسندات‬

‫املسألة ألاولى‪ :‬ةيما ةلي البيانات الصالية واملسصخرجة في القوائم املالية للمؤسسة عاملية في ‪0229:/60/96‬‬
‫رأس مال ألاسهم املمصازة‪ 022 ،‬سهم‪%8 ،‬‬ ‫‪ 02.222‬دةنار‬
‫رأس مال ألاسهم العادةة‪ 622222 ،‬سهم مصرح به ومصدر‬ ‫‪ 622222‬دةنار‬
‫رأس املال إلاضافي ‪ -‬عادي‬ ‫‪ 02222‬دةنار‬
‫ألارباح املحصجزة‬ ‫‪ 05222‬دةنار‬
‫صافي الربح بعد الضريبة لسنة ‪0229‬‬ ‫‪ 52222‬دج‬
‫روزيعات أرباح رقدةة ألصحاب ألاسهم العادةة‬ ‫‪92222‬‬
‫السعر السوقي للسهم في ‪0229/60/96‬‬ ‫‪ 4‬دنانير‬

‫املطلوب‪:‬‬
‫أحسب‪:‬‬
‫‪ -6‬ربحية السهم؟‬

‫‪ -0‬نسبة حصص ألارباح املوزعة؟‬

‫‪ -9‬نسبة ألارباح املحصجزة؟‬

‫‪ -4‬نسبة سعر السهم إلى ربحية السهم؟‬

‫‪ -5‬القيمو الدةترةة للسهم؟‬

‫مسألة الثانية‪ :‬املعلومات الصالية مسصخرجة من قائمة املركز املالي للمؤسسة الدولية‪ ،‬كما هي في‬
‫‪0229/60/96‬‬
‫رأسمال ألاسهم العادةة‪ 444222 ،‬سهم قائم ومصداول‬ ‫‪ 542222‬دةنار‬
‫رأس مال ألاسهم املمصازة‪ 622 ،‬سهم مجمعة لالرباح (‪)%62‬‬ ‫‪ 622222‬دةنار‬
‫سندات (‪)%9‬‬ ‫‪ 52222‬دةنار‬
‫ةإذا علمت‪:‬‬

‫‪ -6‬بلغ صافي الدخل بعد الضريبة لسنة ‪0229‬ن مبلغ ‪ 54422‬دةنار؛‬

‫‪ -0‬بلغ عدد ألاسهم العادةة والقائمة في بداةة السنة املالية ‪ 622222( 0229/26/62‬سهم) وخالل سنة ‪0229‬‬

‫رمت العمليات الصالية ةيما ةصعلق باألسهم العادةة‪:‬‬

‫‪ -‬في ‪ 0229/24/26‬قامت املؤسسة بإصدار ‪ 48222‬سهم جدةد‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 0229/25/26‬قامت املؤسسة بشراء ‪ 61222‬سهم من أسهمها العادةة املصداولة في السوق املالي‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 0229/29/26‬قامت املؤسسة بإعادة إصدار ‪ 61222‬سهم من أسهم الخزينة‪.‬‬


‫‪ -‬في ‪ 0229/60/26‬أعلنت املؤسسة عن رجزئة السهم بمعدل ‪.9/6‬‬

‫املطلوب‪ :‬أحسب ربحية السهم ألاساسية؟‬

‫املسألة الثالثة‪ :‬أصدرت مؤسسة صناعية دولية سندات‪ 622 ،‬سند وملدة ‪ 5‬سنوات بقيمة اسمية ‪6222‬‬

‫دةنار لكل سند وملدة ‪ 5‬سنوات بفائدة سنوية ‪%62‬ن ردةع في ‪ 60/96‬من كل سنة‪.‬‬

‫املطلوب‪ :‬أحسب سعر السندات في كل الحاالت الصالية‪:‬‬

‫‪ -‬بفرض أن معدل سعر الفائدة في السوق في راري بيع السندات ‪.%9‬‬

‫‪ -‬بفرض أن معدل سعر الفائدة في السوق في راري بيع السندات ‪%62‬‬

‫‪ -‬بفرض أن معدل سعر الفائدة في السوق في راري بيع السندات ‪%60‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫سعر السند هو القيمة الحالية للصدةقات النقدةة املرربطة بالسند وهي‪ :‬القيمة الاسمية للسند وردةع مرة‬

‫واحدة ودةعات الفوائد التي ردةع دور ًيا‪.‬‬

‫الحالة ألاولى‪ :‬سعر الفائدة في السوق ‪% 9‬‬

‫‪ -6‬القيمة الحالية ألصل الدةن = ‪ 14990 =6 2.14990 ×622222‬دةنار‬

‫‪ -0‬القيمة الحالية لدةعات الفوائد = ‪ 98895 = 9 9.8895 × 62222‬دةنار‬

‫سعر السندات = ‪ ≥629889 = 98895 + 14990‬إذ ةباع السند بعالوة إصدار‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬سعر الفائدة في السوق ‪% 62‬‬

‫سعر السند = القيمة الحالية ألصل الدةن ‪ +‬القيمة الحالية لدةعات الفوائد‬
‫‪4‬‬ ‫=‪9.5928 × 62222 +9 2.10290 ×622222‬‬

‫= ‪ 622222‬دةنار مساوي للقيمة الاسمية‪.‬‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬سعر الفائدة في السوق ‪% 60‬‬

‫سعر السند = القيمة الحالية ألصل الدةن ‪ +‬القيمة الحالية للفوائد‬


‫‪1‬‬ ‫= ‪9.1248 × 62222 + 5 2.51549 × 62222‬‬

‫= ‪ ≤90596‬القيمة الاسمية‬

‫إذن ةباع السهم بخصم إصدار‪.‬‬

‫من املالحظ أن في هذه املسألة أن اخصالف سعر السند الناجم عن الاخصالف في معدل الخصم في السوق‪،‬‬

‫ةالصدةقات النقدةة مصطابقة من حيث الحجم والصوقيت‪.‬‬


‫في الحالة ألاول‪ :‬رقيم السندات أعلى من القيم الاسمية‪ ،‬وذلك ّ‬
‫ألن معدل الفائدة في السوق ‪ %9‬أقل من‬

‫معدل الفائدة الاسمي بينما في الحالة الثانية تسعر السندات بسعر مساوي للقيمة الاسمية‪ ،‬وذلك لتساوي‬

‫معدل الفائدة الاسمي أقل من معدل الفائدة السائد في السوق‪.‬‬

‫ا‬

‫املحور الخامس‪ :‬التقييم املالي للمؤسسة‬

‫في ظل اتخاذ القرار‬

‫تمهيد‬

‫املحاضرة ألاولى‪ :‬إلاطار النظري التخاذ القرار في املؤسسة‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬تقييم املؤسسة في ظل اتخاذ القرار الاستثماري‬


‫أسئلة عامة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تمصم نظرية ارخاذ القرارات بفلسفة مفهوم وخصائص القرار واملفاهيم املرربطة به ورصنيفها ودراسة مراحل‬

‫ومواقف ومعاةير وأساليب رحليل املشكالت وقواعد وآليات صنع ارخاذ القرارات وسبل رنفيذها ومراجعتما‬

‫ومراقبة رنفيذها‪ ،‬ونظرية القرارات كنظرية علمية لها مفاهيمها الخاصة واسصقالليتما النسبية‪ ،‬ةهمي محصلة‬

‫رمازج العدةد من املعارف والخبرات والنظريات العلمية ألاخرى وأساليب ورقنيات الصحليل املنطقي وأساليب‬

‫الصحليل الكمي والكيفي‪.‬‬


‫املحاضرة ألاولى‪ :‬إلاطار النظري التخاذ القرار في املؤسسة‬

‫‪ -1‬اتخاذ القرار‪:‬‬

‫‪ -1.1‬نظرية القرار‪« :‬يعصبر " هربرت سيمون" أب نظرية القرار‪ ،‬حيث اعصبر أن السلوك الصنظيمي في ةصوقف‬

‫على كيفية ارخاذ القرارات والعوامل املؤثرة ةيما»(‪ ،)1‬ةالسلوك الصنظيمي ما هو إال محصلة لعمليات ارخاذ‬

‫القرارات التي رجري في املؤسسة‪.‬‬

‫شمس الدين عبد اهلل شمس الدين‪ ،‬مدخل في نظرية تحليل المشكالت واتخاذ الق اررات اإلدارية‪ ،‬منشورات مركز تطوير اإلدارة‬ ‫(‪)1‬‬

‫واإلنتاجية‪ ،‬دمشق‪ ،2115 ،‬ص ‪.2‬‬


‫«ةعملية صنع القرارات هي قلب إلادارة وأهم مظهر في السلوك الصنظيمي‪ ،‬ولقد ةرق "هربرت سيمون" في‬

‫مفهوم الرشد من ناحية سلوك ألاةراد‪ ،‬ومن الناحية الصنظيمية» ‪ ،‬وقسم الرشد في القرارات إلى سصة أنواع‬
‫(‪)1‬‬ ‫هي‪:‬‬

‫‪ -‬الرشد املوضوعي ‪ :‬يعكس الصحيح لصعظيم املنفعة في حالة معينة‪ ،‬ويقوم على أساس رواةر املعلومات‬

‫الكاةية عن البدائل املصاحة لالخصيار ونصائج كل منما‪.‬‬

‫‪ -‬الرشد الشكلي‪ :‬يعكس السلوك الذي يسعى إلى تعظيم إمكانية الحصول على املنفعة في حالة معينة‬
‫َ‬
‫باالعصماد على املعلومات املصاحة بعد ألاخذ بعين الاعصبار كل القيود والعوامل التي ر ُحد من قدرة إلادارة على‬

‫املفاضلة والاخصيار‪.‬‬

‫‪ -‬الرشد بصورة واعية‪ :‬هو السلوك الذي ةؤدي إلى اسصخدام الوسائل املخصلفة لصحقيق ألاهداف بصورة‬

‫واعية‪.‬‬

‫‪ -‬الرشد التنظيمي‪ :‬يعكس سلوك مصخذ القرار املصعلق بصحقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬الرشد الشخص ي‪ :‬يعكس سلوك مصخذ القرار املصعلق بصحقيق أهداةه الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬الرشد بصورة معتمدة‪ :‬هو السلوك الذي ةؤدةه الفرد في املؤسسة قصد رحقيق أهداف محددة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقد سمي الرجل مصخذ القرار بـ‪«:‬الرجل إلاداري» نسبة لنموذج " ساةمون" في ارخاذ القرار‪ ،‬والذي ُعرف‬

‫بالنموذج إلاداري‪.‬‬

‫َ‬
‫‪ -2.1‬مفهوم القرار‪ :‬جاء في اللغة « ق َّر َر» بمعنى سكن واطمئن‪ ،‬و« قرر ألامر»‪ ،‬بمعنى رض ي عنه وأمضاه‪،‬‬

‫و«رقرر ألامر» أي ثبت واسصقر‪ ،‬و«القرار» ما انصهى إليه ألامر‪.‬‬

‫ةالقرار هو‪« :‬عملية أساسها الاخصيار لبدةل واحد من بدائل ال رقل عن اثنين وةقا لبعض املقاةيس املرربة‪ ،‬أو‬

‫هو عملية اخصيار بدةل من بدةلين محصملين أو أكثر لصحقيق هدف أو مجموعة من ألاهداف خالل ةترة زمنية‬
‫للمؤسسة»‪)1(.‬‬ ‫معينة في ضوء معطيات كل من البيئة الداخلية والخارجية واملوارد املصاحة‬

‫محمد ياغي‪ ،‬اتخاذ الق اررات التنظيمية‪ ،‬مطابع الفرزدق‪ ،‬الرياض‪ ،2100 ،‬ص ‪.22‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ّ‬
‫كما يعرف على أنه‪ « :‬الاخصيار بين بدائل مخصلفة‪ ،‬وعدم اخصيار قرار إزاء حالة ما يعصبر قرا ًرا في حد ذاره »(‪.)2‬‬

‫ةعملية ارخاذ القرار رصعلق بـ‪« :‬املسصقبل املجهول الذي ةصميز بحالة عدم الصأكد مما سيحدث في املسصقبل‪،‬‬

‫وعلى هذا ألاساس ةارخاذ القرار ةكون بمثابة مخاطرة ورصوقف نتيجتما على مطابقة الاةتراضات التي وضعت‬

‫عن املسصقبل باملسصقبل ذاره»(‪.)3‬‬


‫ّ‬
‫إن القرار ةصعلق باملشكلة‪ ،‬والسعي إلى إةجاد أسلوب لحلها؛ أي ألاسلوب الذي ةصدر به القرار أما الصعليمة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ةاملدةر أو امل َس ِّير هو الذي ةصدرها من أجل روجيه املرؤوسين لصحسين سلوكهم ليكونوا في حدود النظام‬

‫وألاخالق‪ ،‬كأن ةطلب منمم رقدةم رقاريرهم إلى رؤسائمم في املواعيد املحددة واملقررة وأن ةصحلوا باللياقة‬

‫وروح الخدمة في تعاملهم مع العمالء والزبائن‪ ،‬وأن ةتسم عملهم بالجدةة والنشاط‪ ،‬وأن ال رقل إنصاجياتمم‬

‫عن الحد ألادنى الذي رحدده معدالت ألاداء املقررة‪.‬‬

‫‪ -2.1‬عملية اتخاذ القرار في املؤسسة‪ :‬تعرف عملية ارخاذ القرار على ّأنما‪ « :‬عملية الاخصيار ألحد البدائل‬
‫الرشيدة ً‬
‫نسبيا من بين عدد من البدائل املعقولة‪ ،‬بمعنى آخر اخصيار حل معين من بين العدةد من الحلول‬

‫املمكنة التي قد ركون جميعها صحيحة رحت ظروف معينة‪ ،‬كما رصطلب عملية ارخاذ القرار الفعال الفهم‬

‫الجيد والعميق لجميع ظروف واملواقف»(‪.)6‬‬

‫من خالل الصعريف نجد أن عملية ارخاذ القرار رصأثر بالعدةد من العوامل و املصغيرات الداخلية والخارجية‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫سواء تعلق ألامر بما أو باألةراد العاملين بما‪ ،‬أو ما تعلق بالظروف البيئية كاملناةسة‬ ‫املحيطة باملؤسسة‬

‫والعوامل الاقصصادةة والاجصماعية والسياسية و الصقنية‪.‬‬

‫شمس الدين عبد اهلل شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.5‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫محمد الناشد‪ ،‬مدخل إلى إدارة األعمال‪ ،‬منشورات جامعية‪ ،‬حلب‪ ،‬سوريا‪ ،2111 ،‬ص‪.22‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫شمس الدين عبد اهلل شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.5‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫احمد عرفة‪ ،‬سمية شلبي‪،‬الق اررات واالستراتيجيات التسويقية‪،‬دار الكتب‪ ، ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص ص‪25-20‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪-4.1‬أنواع القرارات في املؤسسة‪ :‬ةخصلف رصنيف القرارات في املؤسسة باخصالف املركز إلاداري الذي‬

‫ةصدر منه‪ ،‬وبالصالحيات التي ةصمصع بما ُم َص ِّخذ القرار‪ ،‬والبيئة التي َي ْع َمل ضمنما‪ ،‬ونتيجة هذه الاخصالةات في‬

‫القرارات‪ ،‬ةإنه ةصم رصنيفها استنادا إلى معاةير مخصلفة رصجلى ةيما ةلي‪:‬‬
‫املعيار إلى‪)1( :‬‬ ‫‪ -‬تصنيف القرارات وفقا للوظائف ألاساسية للمؤسسة‪ :‬ورنقسم حسب هذا‬

‫‪ -‬قرارات تتعلق بالعنصر البشري‪ :‬ورصضمن القرارات التي رتناول مصادر الحصول على املوظفين‪ ،‬وطرق‬

‫اخصيارهم‪ ،‬وتعيينمم‪ ،‬وكيفية ردريبمم‪ ،‬وأسس رحليل الوظائف ودةع ألاجور والحواةز‪ ،‬وطرق الترقية‪ ،‬وكيفية‬

‫معالجة الشكاوي‪ ،‬الصأخير‪ ،‬الغياب‪ ،‬دوران العمل‪ ،‬عالقة املؤسسة بالنقابات والارحادةات العمالية‬

‫واملؤسسات املخصلفة املرربطة بالعاملين‪.‬‬

‫‪ -‬قرارات تتعلق بالوظائف إلادارية‪ :‬أي القرارات الخاصة باألهداف املراد رحقيقها وإلاجراءات الواجب‬

‫إرباعها‪ ،‬برامج العمل وكذلك العالقات املصعلقة بصصميم الهيكل الصنظيمي‪ ،‬واسناد املناصب إلادارية ةيه‪،‬‬

‫وقواعد اخصيار املدةرين وردريبمم ومراقبتمم وةصلهم‪ ،‬ومعاةير الرقابة املركزية والالمركزية‪ ،‬ورقارير املصابعة‪.‬‬

‫‪ -‬قرارات تتعلق باإلنتاج‪ :‬ورصضمن القرارات الخاصة باخصيار موقع املؤسسة‪ ،‬أنواع آلاالت املسصخدمة‪ ،‬حجم‬

‫إلانصاج وسياسصه (إنصاج مسصمر أو بناءا على الطلب)‪ ،‬مصادر الحصول على املواد ألاولية‪ ،‬الصخزين وحجمه‪،‬‬

‫الرقابة على إلانصاج وجودره‪.‬‬

‫املن َصج التي سيصم بيعه‪ ،‬أو صرةه‪ ،‬وألاسواق‬


‫قرا ات تتعلق بالتسويق‪ :‬تشصمل على القرا ات الخاصة بنوعية ْ‬
‫ر‬ ‫ر‬

‫التي سيصم الصعامل معها‪ ،‬وسائل الدعاةة وإلاعالم الواجب اسصخدامها لترويجه‪ ،‬بحوث التسويق‪ ،‬وسائل‬

‫النقل‪ ،‬رخزين املنصجات وخدمات البيع‪.‬‬

‫‪ -‬قرارات تتعلق بالتمويل‪ :‬رصمثل في القرارات الخاصة بحجم رأس املال الالزم والسيولة‪ ،‬معدالت ألارباح‬

‫املطلوب رحقيقها وكيفية روزيعها‪ ،‬طرق الصمويل (قروض مصرةية‪ ،‬أو إعادة استثمار ألارباح)‪.‬‬

‫شمس الدين عبد اهلل شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.01‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬تصنيف القرارات وفقا ألهميتها‪ :‬صنفها " أنسوف" وةقا لهذا املعيار إلى ثالثة أنواع هي‪:‬‬

‫‪ -‬قرارات السياسية‪ :‬هي رلك القرارات التي رصعلق بالصنظيم إلاداري للمؤسسة‪ ،‬ومسصقبلها‪ ،‬والبيئة املحيطة‬

‫املؤسسة الخارجي‪ ،‬ةالقرارات‬ ‫بما؛ بمعنى آخر رصعلق بعالقة املؤسسة ومحيطها؛ أي ّأنما رصأثر بمحي‬
‫ُ‬
‫إلاسترارجية تعنى بالصحدةد ببرامج العمل املسصقبلي للمؤسسة‪ ،‬وإعداد الخط املسصقبلية والسياسات‪ ،‬كما‬

‫رصعلق بالوضع الصناةس ي للمؤسسة في السوق‪.‬‬

‫رصميز القرارات إلاسترارجية بالثبات النسبي الطويل ألاجل‪ ،‬وبضخامة الاستثمارات‪ ،‬ةمن خاللها رقوم‬
‫املؤسسة باسصغالل الفرص‪ ،‬ورجنب التمدةدات البيئية‪ ،‬وبصالي رصطلب ً‬
‫حجما ً‬
‫كبيرا من املعلومات‪ ،‬ةهي روضح‬

‫بصورة دائمة طبيعة املؤسسة وعالقتما بالخارج‪ ،‬كما تشصمل رحدةد مجال النشاط إلانصاجي أو الخدمي الذي‬

‫رمارسه املؤسسة‪ ،‬كاخصيار ألاسواق ورخصيص املوارد‪ ،‬والصنويع والصوسع‪ ،‬كما رصصف بدرجة عالية من‬

‫املركزية في ارخاذها‪ ،‬حيث رصخذ في قمة الهيكل الصنظيمي بواسطة إلادارة العليا‪.‬‬

‫‪ -‬القرارات التكتيكية‪ :‬هي القرارات رصخذها إلادارة الوسطى في املؤسسة‪ ،‬وتمدف إلى رقرير الوسائل املناسبة‬

‫لصحقيق ألاهداف‪ ،‬ررجمة الخط ‪ ،‬بناء الهيكل الصنظيمي‪ ،‬رحدةد مسار العالقات بين العاملين‪ ،‬بيان حدود‬

‫السلطة‪ ،‬رقسيم العمل ورفويض الصالحيات‪ ،‬كما ّأنما عبارة عن قنوات ارصال في املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬القرارات التنفيذية‪ :‬رصمثل في القرارات الخاصة بمشكالت العمل اليومي ورنفيذه والنشاط الجاري في‬

‫املؤسسة‪ ،‬وتعصبر هذه القرارات من الاخصصاصات الصنفيذةة املباشرة لإلدارة‪ ،‬كما ّأنما رحصاج إلى الجهد‬

‫والبحث‪ ،‬وإلابداع من قبل ُم َص ِّخ ِّذها؛ أي ّأنما ارخاذها ةصم في ضوء الخبرات والصجارب السابقة‪ ،‬ةصم وبطريقة‬
‫ً‬
‫ً‬
‫أساسا بأسلوب العمل الروريني‪ ،‬ورصكرر باسصمرار‪ ،‬ومن‬ ‫ةورية‪ ،‬ةضال عن ّأنما قرارات قصيرة املدى رصعلق‬

‫أمثلتما‪ :‬ضب روقيت املوظفين‪ ،‬جدول إجازاتمم‪ ،‬رنظيم حركة الصوزيع والنقل والتسعير وبيرها‪.‬‬

‫‪ -‬تصنيف القرارات وفقا إلمكانية برمجتها وبيئتها‪ :‬ويمكن روضيحها كما ةلي‪:‬‬
‫إلى‪)1( :‬‬ ‫‪ -‬تصنيف القرارات وفقا إلمكانية برمجتها‪ :‬ربعا لهذا املعيار صنفت‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫حلها‬‫‪ -‬قرارات مبرمجة‪ :‬هي قرارات مخططة سلفا‪ ،‬ورتناول مشكلة رورينية‪ ،‬حيث ةصم رحدةد أساليبما‪ ،‬وطرق ِّ‬
‫سلفا‪ ،‬ومن أبرز أمثلتما إعادة طلب شراء نوع معين من املواد ألاولية‪ ،‬قرارات الصعيين والصوظيف‬

‫والعطل‪...‬الخ‪.‬‬
‫ً‬
‫مسبقا‪ ،‬ةهذه القرارات تشبه القرارات الصنفيذةة أو‬ ‫ّإن ارخاذ القرارات املبرمجة محددة بشكل واضح‬
‫ُ‬
‫الرورينية‪ ،‬ةارخاذها ال ةصطلب املرور بمرحلتي الصعريف باملشكلة ورصميم الحل‪ ،‬بل ر َصخذ وةق معاةير‬

‫مبرمجة‪ ،‬كما ّأنما ال رحصاج إلى جهد وإبداع ةكري‪ ،‬ويشرف على ارخاذها املسصويات الصنفيذةة في املؤسسة‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬قرارات غير مبرمجة‪ :‬هي قرارات بير مصكررة أو تعالج مشاكل جدةدة‪ ،‬كما رصعامل مع مواقف بير مألوةة‪،‬‬
‫َ ْ‬ ‫ّ‬
‫وال روجد إجراءات معروةة مسبقا لحلها‪ ،‬ولها آثار هامة على نشاط املؤسسة في املدى الطويل‪ ،‬ورظ َه ُر‬
‫ّ‬
‫الحاجة الرخاذها عندما رواجه املؤسسة املشكلة ألول مرة وال روجد خبرات بشأن كيفية حلها‪ ،‬ةهي رصخذ‬

‫بشكل ةوري‪ ،‬كما رصطلب جهدا ةكريا ووقصا كاةيا لجمع املعلومات ورقدةم البدائل ومناقشتما‪ ،‬ةهذه القرارات‬

‫رحصاج إلى إلابداع والابصكار في إةجاد الحلول املناسبة‪.‬‬


‫ُ‬
‫ومن أمثلتما‪ :‬قرار إنشاء ةرع جدةد‪ ،‬قرار روسيع الطاقة إلانصاجية للمؤسسة‪ ،‬قرار الاندماج‪ ،‬رصخذ هذه‬

‫القرارات في مسصويات إلادارة العليا نظرا لطبيعتما املعقدة واررباطها بمسصقبل املؤسسة ونجاحها‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيف القرارات وفقا للبيئة املحيطة باملؤسسة‪ :‬رؤثر البيئة على القرارات املُ َص َخ َذة‪َ ،‬ن ً‬
‫ظرا لوجود عددا‬

‫من املصغيرات واملؤثرات إلانسانية والطبيعية التي رؤثر على نوع القرار‪ ،‬ويمكن رقسيمها إلى ما ةلي‪:‬‬

‫‪ -‬القرارات في حالة التأكد التام‪ُ :‬ةقصد بحالة الصأكد الصام أن ةكون ُم َص ِّخذ القرار على علم رام بكل‬

‫املعلومات الالزمة الرخاذه‪ ،‬ويفترض في هذه الحالة ّأن ُم َص ِّخذ القرار يسصطيع أن ةحدد كل البدائل املمكنة‬

‫واملصطلبات الالزمة لصنفيذها‪ «،‬كما يعرف على وجه اليقين نتيجة كل بدةل‪ ،‬ورصميز عملية ارخاذ القرار في هذه‬

‫سليم إبراهيم الحسينة‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬ط‪ ،2‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2110 ،‬ص‪.221‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الحالة بالسهولة‪ ،‬كما أن البيئة الخارجية ال رؤثر على نصائج القرار‪ ،‬ولو أن هذه الحالة تعصبر بير واقعية‪،‬‬

‫حيث أنه ال ةمكن وجود حالة رأكد رام»(‪.)1‬‬


‫ُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫‪ -‬قرارات ُمتخذة تحت ظروف املخاطرة‪ :‬هي قرارات ر َصخذ في ظروف وحاالت محصملة الوقوع‪ ،‬وبصالي ةإن على‬

‫ُم َص ِّخذ القرار أن ةقدر الظروف واملصغيرات املحصملة الحدوث في املسصقبل‪ ،‬وكذلك درجة احصمال حدوثما‪،‬‬
‫ّ‬
‫والصفة ألاساسية لهذه الحالة عدم روةر املعلومات بصفة كبيرة ملصخذي القرار أي أنه في حالة مخاطرة كلما‬

‫ازدادت كمية املعلومات الخاصة بنصائج كل بدةل‪ ،‬كلما كانت الحالة أقرب إلى الصأكد‪ ،‬وانخفضت درجة‬

‫املخاطرة‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬قرارات في حالة عدم التأكد؛ أي الحالة التي ةوجد ةيما أكثر من بدةل مل َص ِّخذ القرار كما أنه ال يسصطيع أن‬

‫ةقدر احصمال حدوث كل بدةل لعدم وجود أةة بيانات سابقة ‪«،‬كما ركون املؤسسة في ظروف ال تعلم ةيما‬
‫ً‬
‫مسبقا بإمكانية حدوث أي من املصغيرات أو الظروف املصوقع وجودها بعد ارخاذ هذه القرارات‪ ،‬وذلك بسبب‬

‫عدم رواةر املعلومات والبيانات الكاةية وصعوبة الصنبؤ بما»(‪.)2‬‬


‫ُ َ‬
‫إذن ةهي قرارات ر َصخذ في ظل ظروف من املمكن حدوثما‪ ،‬لكن ال نعرف درجة احصمال حدوثما‪ ،‬وبذلك رخصلف‬

‫حالة عدم الصأكد من حالة املخاطرة ةفي الحالة ألاخيرة يسصطيع مصخذ القرار رقدةر احصمال حدوث كل‬

‫بدةل‪ ،‬مما يساعده على رقدةر القيمة املصوقعة من كل قرار واخصيار أةضله‪.‬‬

‫ّإن عملية ارخاذ القرارات في ظل عدم الصأكد تعصبر أكثر صعوبة وتعقيدا منما في حالة الصأكد الصام أو‬
‫ّ‬
‫املخاطرة‪ ،‬نظرا لعدم وجود معيار واحد مصفق عليه ةمكن الاسترشاد به عند ارخاذها‪ ،‬وإنما روجد عدة معاةير‬

‫ةمكن أن رصم على أساسها املفاضلة بينما والخصيار القرار ألامثل‪ ،‬لذلك رخصلف القرارات في حالة عدم الصأكد‬
‫من شخص آلخر ً‬
‫ربعا لخبرره وعاداره الشخصية‪ ،‬وما ةؤمن به من قيم‪ ،‬ةمنمم من هو مصفائل ومنمم من هو‬

‫متشائم‪ ،‬لذلك رخصلف ارجاهاتمم وميوالتمم ونظرتمم ارجاه عنصر الخطر ومدى أخذه في الحسبان عند ارخاذ‬

‫قراراتمم‪.‬‬

‫شمس الدين عبد اهلل شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.02‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Patrice Vizzavona, Gestion Financière, op.cit, P355.‬‬
‫ً‬
‫استنادا لنوع املشتركين في‬ ‫‪ -‬تصنيف القرارات وفقا للمشاركة في اتخاذها ‪:‬رميز القرارات وةق لهذا املعيار‬

‫ارخاذها‪ ،‬حيث رمت الصفرقة على هذا ألاساس‪ ،‬ونميز بين‪:‬‬

‫‪ -‬القرارات الفردية؛ أي ةنفرد ُم َص ِّخذ القرار بصنعها دون مشاركة من يعنيه القرار‪ ،‬وبالصالي ةإن عملية رحدةد‬
‫ُ‬
‫كليا بالخيارات السابقة وألاحكام الشخصية مل َص ِّخذ‬
‫املشكلة ورحليلها واخصيار البدةل املناسب‪ ،‬ركون مصأثرة ً‬

‫القرار‪.‬‬

‫‪ -‬قرارات جماعية‪ :‬هي ثمرة جهد ومشاركة جماعية‪ ،‬حيث ةؤثر أةراد الجماعة على ُم َص ِّخذ القرار النمائي‪،‬‬

‫ويمكن الصفرقة بين ثالثة أنواع من مشاركتمم‪:‬‬

‫‪ -‬أةراد الجماعة ةنصحون ُم َص ِّخذ القرار(هو الذي ةصخذ القرار)؛‬

‫‪ -‬أةراد الجماعة ةجمعوا باملواةقة على القرار النمائي‪ُ ،‬وم َص ِّخذ القرار ةدةر النقاش ويمنيه؛ (قرارات‬

‫جماعية باالرفاق)؛‬

‫‪ -‬أبلبية الجماعة رواةق على القرار النمائي(القرارات جماعية باألبلبية)‪.‬‬

‫ومن خالل النوعين من القرارات ةمكننا مالحظة نوعين من أنماط القيادة‪ ،‬ةالقرار الانفرادي يعكس‬

‫ألاسلوب البيروقراطي بينما ةمثل الثاني ألاسلوب الدةمقراطي‪.‬‬

‫‪ -2.1‬ظروف اتخاذ القرار في املؤسسة‪:‬‬

‫تعصبر عملية ارخاذ القرار في املؤسسة جد معقدة بسب ظروف املحيطة بما‪ ،‬مما يعيق رحقيقها في الوقت‬

‫املناسب‪ ،‬ورجعل ُم َص ِّخذ القرار أسير هذه الظروف ورحكم عليه الصكيف معها‪ ،‬وبصالي ارخاذ القرارات رحت‬
‫ةلي‪)1(:‬‬ ‫هذه الظروف‪ ،‬ورصمثل هذه الظروف ةيما‬

‫‪ -‬اتخاذ القرارات في ظروف التأكد‪ :‬ةكون ُم َص ِّخذ القرار في حالة الصأكد عندما رصوةر لدةه املعلومات الكاملة‬

‫بشكل ال يسصدعي إلى أةة حالة من الشك قد ةضعه في حالة عدم الصأكد‪ ،‬ةالقرارات املصخذة في القاعدة تعصبر‬

‫رورينية ةال ةجد ُم َص ِّخذ القرار ةيما أةة صعوبة في الفصل ةيما‪ ،‬وهذا ما ةجعلها رصصف بحالة الصأكد‪ ،‬إذ ال‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Patrice Vizzavona, op.cit, pp 357-358‬‬
‫ةحصاج ُم َص ِّخذ القرار إلى حصر البدائل لصقييمها‪ ،‬وحتى ولو لم ركن الظروف مهيأة بشكل رام‪ ،‬ةكون البعض‬

‫منما نسبي ةفي هذه الحالة ةفترض ظرف الصأكد ملجرد الصبسي ‪.‬‬

‫‪ -‬اتخاذ القرارات في ظروف عدم التأكد‪ :‬إن القرارات التي رصخذ في ظروف كهذه ركون ةيما املعلومات شبه‬

‫منعدمة بحيث ةصعب وضع احصماالت ممكنة للحلول وبصالي اشتراك جميع مسؤولي إلادارة في ارخاذ القرار‬

‫املالئم‪.‬‬

‫‪-‬اتخاذ القرارات في ظل ظروف عشوائية‪ :‬ةجب إحاطة القرار املشترك باألحداث املخصلفة املرربطة به بالقرار‬
‫ً‬
‫أساسا بمشاكل الاسصغالل املصكررة‪.‬‬ ‫إذ يسصطيع إعطاءه احصماالت معينة‪ ،‬ويصعلق ألامر هنا‬

‫‪ -‬اتخاذ القرارات في ظل ظروف غامضة‪ :‬ركون الخيارات في هذه الحالة محدودة من طرف استرارجيات‬

‫املناةسين‪ ،‬ورصعلق القرارات هنا باألعمال الصجارية التي رقوم بما املؤسسة‪.‬‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬تقييم املؤسسة في ظل اتخاذ القرار‬


‫رنقسم قرارات الاستثمار املصخذة من طرف مسيري املؤسسة في ظل رقييمها‪ ،‬إلى قرارات الصوسع الداخلي‬

‫وقرارات الصوسع الخارجي‪ ،‬حيث أن قرارات الصوسع الداخلي رصم داخل املؤسسة من خالل زيادة ألاصول في‬
‫ً‬
‫أسلوبا للصطوير‬ ‫مشاريع قائمة أو إنجاز مشاريع جدةدة‪ ،‬أما عن قرارات الصوسع الخارجي ةهي رمثل‬

‫والنمو‪،‬رلجأ إليما املؤسسة كبدةل إستراريجي في عمليات الاستثمار‪ ،‬وذلك باالعصماد على كيانات أخرى‪،‬‬

‫ورصعلق هذه القرارات أساسا بعمليات الاندماج‪ ،‬والشراكة والخوصصة‪.‬‬

‫‪ -1‬قرارات الاستثمار املتعلقة بعمليات الاندماج‪ :‬يعصبر الاندماج أحد أهم ألاشكال الانضمام بين املؤسسات‪،‬‬

‫وأحد ألاساليب ألاساسية لصحقيق النمو الخارجي‪ ،‬نظرا ملا ةحققه من مزاةا للمؤسسات املعنية‪.‬‬
‫‪ -1.1‬مفهوم الاندماج‪ :‬ةقصد باالندماج قيام أكثر من مؤسسة باإلنفاق على بقاء واسصمرار مؤسسة واحدة‬

‫ةق ‪ ،‬مع انتماء باقي املؤسسات ألاخرى املندمجة‪ ،‬وذوبانما في شخصية املؤسسة الباقية‪ ،‬من خالل نقل صافي‬

‫أصولها وخصومها إليما‪ ،‬وعادة تسمى املؤسسة الباقية باملؤسسة الدامجة‪،‬‬

‫وتسمى املؤسسة أو املؤسسات الفانية باملؤسسة املندمجة‪ ،‬وتعمل هذه ألاخيرة بعد الاندماج‪ ،‬كأقسام أو‬
‫ةروع أو وحدات رابعة ً‬
‫رماما للمؤسسة الباقية أو الدامجة(‪.)1‬‬

‫ويمكن رلخيص عملية الاندماج بين مؤسسصين (‪ )B( ،)A‬في الشكل الصالي‪:2‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)10‬االنضمام بين المؤسسات عن طريق االندماج‬

‫المؤسسة ‪A‬‬
‫قبل االندماج‬ ‫المؤسسة ‪A‬‬

‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫بعد االندماج‬ ‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫المؤسسة ‪B‬‬
‫رفع رأسمال المؤسسة ‪ A‬بتحويل‬
‫شركاء ‪ B‬نحوها‬
‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫تحويل األصول الخصوم‬
‫من ‪ B‬إلى ‪A‬‬
‫انتهاء المؤسسة ‪B‬‬
‫‪Source‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬كلية‬ ‫‪: Olivier‬‬
‫الشركات‪،‬‬ ‫‪Meier‬‬
‫االندماج بين‬ ‫‪et Guillaume‬‬
‫قرارات‬ ‫‪schier‬‬
‫المالي في ترشيد‬ ‫‪, op.cit,‬‬
‫التحليل‬ ‫(‪ )1‬موسى بن ‪P72‬‬
‫منصور‪ ،‬دور‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية‪ ،‬وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة برج بوعريريج‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2121 ،21‬ص ‪.12‬‬
‫)‪ (2‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫نالحظ من الشكل أعاله ّأن عملية الاندماج‪ ،‬بين املؤسسصين رصضمن أربع تغيرات رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ -‬رةع رأس مال املؤسسة املندمجة إلى املؤسسة الدامجة؛‬

‫‪ -‬نقل صافي أصول املؤسسة املندمجة إلى مساهمين في املؤسسة الدامجة؛‬

‫‪ -‬رحول مساهمي املؤسسة املندمجة إلى مساهمين في املؤسسة الدامجة؛‬

‫‪ -‬زوال الصفة القانونية للمؤسسة املندمجة كشخصية اعصبارية مسصقلة‪.‬‬

‫‪ -2.1‬تصنيفات عملية الاندماج‪ :‬ةمكن رصنيف عملية الاندماج إلى‪:‬‬

‫‪ -‬الاندماج ألافقي‪ :‬ةحدث عندما ةكون املنصج لدى املؤسسصين املندمجصين متشابمن ويصم إنصاجه في نفس‬

‫الصناعة‪.‬‬

‫‪ -‬الاندماج العمودي‪ :‬ويكون عند انضمام مؤسسصين تعمل كل منما في مراحل مخصلفة من إنصاج نفس‬

‫السلعة‪.‬‬

‫‪ -‬الاندماج املتجانس‪ :‬ةحدث عندما ركون املؤسسصان املندمجصان تعمالن في نفس النوع من أنواع الصناعة‬

‫بشكل عام‪ ،‬ولكن ال ركون بينمما عالقة مشتري (عميل) أومرود مصبادلة‪.‬‬

‫‪ -‬الاندماج املختلط‪ :‬ويحدث ذلك عندما ركون املؤسسصان املندمجصان تعمالن في صناعة مخصلفة‪.‬‬

‫‪ -‬الاندماج العكس ي‪ :‬يسصخدم كطريقة سريعة لصحول املؤسسات الخاصة إلى مؤسسات مساهمة عامة عن‬

‫طريق السيطرة على مؤسسة مدرجة‪ ،‬ولكن ال ةوجد لدهما نشاط تشغيلي أو أةة أصول إسمية‪.‬‬
‫ً‬
‫واسعا ةجري‬ ‫ً‬
‫مفهوما‬ ‫‪ -2‬قرارات الاستثمار املتعلقة بعمليات الشراكة‪ :‬تعصبر الشراكة في املجال الاقصصادي‬

‫تعميمه واسصخدامه على نطاق واسع‪،‬ولم ةظهر هذا املفهوم إال في السنوات ألاخيرة‪ ،‬بسبب رزاةد شدة‬

‫املناةسة بين املؤسسات‪.‬‬


‫‪ -1.2‬تعريف الشراكة‪ :‬تعرف الشراكة على ّأنما‪ " :‬ارفاقية الصعاون الطويلة واملصوسطة املدى‪ ،‬بين مؤسسصين‬
‫ً‬
‫قانونيا مصناةسة او بير مصناةسة والتي رنوي جلب أرباح مشتركة من خالل مشروع مشترك " (‪)1‬؛ أي‬ ‫أو أكثر‬

‫ّأنما‪ " :‬مرحلة من مراحل الاندماج املؤسسات ويمكن إعصبارها ارفاقية قائمة على الثقة والصكاملية ألجل‬

‫رحقيق أرباح إضاةية"(‪.)2‬‬

‫ةالشراكة عالقة قائمة على أساس الصقارب والصعاون املشترك من أجل رحقيق املصالح وألاهداف‬

‫املشتركة للمؤسسات املتشاركة‪ ،‬حيث ةقدم كل طرف أكثر ما لدةه إلنجاح هذه العالقة مع الحفاظ على‬

‫اسصقالليتما‪.‬‬

‫‪ -2.2‬أشكال الشراكة‪:‬رصخذ الشراكة ألاشكال الصالية(‪:)3‬‬

‫‪ -‬الشراكة التعاقدية‪ :‬هي خلق محدد في موضوعه‪ ،‬لكن ةمكن أن رصطور بلى خلق مالي ورجاري معية‬

‫بذلك حرية أكبر لحياة املؤسسة‪ ،‬نجدها كثيرة الاسصعمال في إلاسصغالل املشترك للمواد املنجمية والصعاون‬

‫في مجال الطاقة‪.‬‬

‫‪ -‬الشراكة املالية‪ :‬ه ي شراكة ذات طابع مالي في مجال الاستثمار‪ ،‬ويخصلف هذا الشكل عن باقي ألاشكال‬

‫ألاخرى‪ :‬من وزن كل شريك‪ ،‬مدة أو عمر الشراكة‪ ،‬رطور املصالح لكل شريك‪.‬‬

‫‪ -‬الشراكة التجارية‪ :‬هذا النوع من الشراكة ةرركز على رقوية وتعزيز مكانة املؤسسة في السوق الصجارية‬

‫من اخصالل اسصغالل العالمات الصجارية أو ضمان تسويق املنصوج‪ ،‬ويعني هذا الشكل الصخلص من حالة‬

‫عدم الصوازن في السوق‪ ،‬ويخص جانب التسويق بشكل كبير‪.‬‬

‫‪ -‬الشراكة التقنية‪ :‬ورصمثل في ربادل املعارف من خالل رحويل الصكنولوجيا والخبرات‪ ،‬حيث ةصم جلب‬

‫معارف جدةدة ورقنيات حدةثة في مخصلف مجاالت إلانصاج‪.‬‬

‫(‪ )1‬بن الحبيب عبد الرزاق‪ ،‬حوالف رحيمة‪ ،‬الشراكة ودورها في جلب االستممارات األجنبية‪ ،‬ورقة بحثية في الملتقى الوطني‬
‫األول حول االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬الجزائر‪ 22/22 ،‬ماي‬
‫‪ ،2112‬ص ‪.0‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‬
‫(‪ )3‬بن الحبيب عبد الرزاق‪ ،‬حوالف رحيمة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪2-1‬‬
‫‪ -‬الشراكة في البحث والتطوير‪ :‬تمدف هذه الشراكة عموما إلى رطوير املنصوجات ورحسينما‪ ،‬مع الصقليص‬

‫من الصكاليف إلانصاجية والدخول إلى أسواق جدةدة تعطي املؤسسة ألاةضلية عن باقي املؤسسات‬

‫املناةسة لها‪.‬‬

‫‪ -2‬قرارات الاستثمار املتعلقة بعمليات الخوصصة‪ :‬تعصبر سياسة الخوصصة سياسة إصالحية منصهجة‬

‫من طرف العدةد من دول العالم‪ ،‬وهناك من الدواةع لصطبيق هذه السياسة‪.‬‬

‫‪ -1.2‬تعريف الخوصصة‪ :‬عرةها البنك الدولي أ ّنما‪ " :‬زيادة مشاركة القطاع الخاص في إدارة وملكية الانشطة‬

‫وأصول التي تسيطر عليما الحكومة أو رملكها‪ ،‬ويعصبر إلاةجار وعقود إلادارة والاستثمار ونزع ملكية القطاع‬

‫العام من ألاساليب الرئيسية لصحويل امللكية إلى القطاع الخاص"‪ ،‬أما مؤرمر ألامم املصحدة للصجارة والصنمية‬

‫عرةها على ّأنما‪ " :‬جزء من عملية رصحيح هيكلي للقطاع العام‪ ،‬وبذلك ةإن الخوصصة رصعلق بإعادة‬
‫ةقد ّ‬

‫تعريف ورحدةد دور الدولة عن طريق إبعاد الدولة من أي نشاط ةمكن أن ةؤدةه القطاع الخاص بشكل‬

‫أةضل"(‪.)1‬‬

‫‪ -2.2‬املشاكل الناجمة عن عمليات الخوصصة‪ :‬هناك عدة مشكالت رصعرض لها عمليات الخوصصة‬

‫ورصمثل ةيما ةلي(‪:)2‬‬

‫‪ -‬مشاكل التغير في ألانظمة املحاسبية‪ :‬وهي الصغيرات في الطرق املحاسبية الناجمة عن نقل ملكية الوحدات‬

‫املحاسبية والصغيرات في أنظمتما املحاسبية واملالية ونوعية املعلومات املالية املصوةرة واملطلوبة‪ ،‬ةاملعلوم أن‬
‫عددا ً‬
‫كبيرا من املؤسسات الحكومية رتبع ألاساس النقدي وهو بير أساس الاسصحقاق املقبول في قواعد‬

‫املحاسبية املصعارف عليما‪ ،‬وهناك اخصالةات جوهرية بينمما‪ ،‬منما ّأن امليزانية العامة ال رظهر قيمة املوجودات‬

‫الثابصة واملدةنين‪ ،‬والدائنين‪ ،‬كما أن بيان ألارباح والخسائر ال ةظهر الاستمالك للموجودات الثابصة وإلاةرادات‬

‫بير املقبوضة واملصروةات املسصحقة‪ ،‬وبير مدةوعة والتي رخص السنة املالية‪.‬‬

‫(‪ )1‬بن الحبيب عبد الرزاق‪ ،‬حوالف رحيمة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪1-0‬‬
‫(‪ )2‬محمود علي الجبالي‪ ،‬تقييم األصول المابتة ألغراض الخوصصة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2122 ،21‬ص ‪.252‬‬
‫ً‬
‫أساسا همصدي به لالنطالق إلى سعر البيع‪،‬‬ ‫‪ -‬مشاكل تقييم املؤسسات‪ :‬ةمثل الصقييم في هذه العملية‬
‫ّ‬
‫باإلضاةة إلى أنه ةحدد قيمة رأس املال الفعلي‪ ،‬ويساعد في رحدةد رأس املال الضروري للمشروع‪ ،‬كما ربين‬

‫عملية الصقييم املبالغ املقدمة للموجودات بير امللموسة (الشهرة والعالمة الصجارية والحقوق املعنوية‬

‫ألاخرى)‪ ،‬إلى جانب أن البحث عن الالتزامات بير املسجلة مثل الضرائب وبيرها ةدخل في مشاكل الصقييم‪.‬‬

‫‪ -‬مشاكل إلافصاح في املعلومات‪ :‬وهي املعلومات التي تشرح الوضع الاقصصادي واملالي للمشروع وجدواه‬

‫الاقصصادةة للمستثمرين‪ ،‬مع بيان راري نشاطه بشكل مقارن للسنوات السابقة‪ ،‬مع روقعات للمسصقبل‪،‬‬
‫ً‬
‫محددا‬ ‫ً‬
‫خاصا‬ ‫وربيان مدى إلانجازات املصوقعة واملناةع املنصظرة‪ ،‬وفي العادة ةصدر مدقق الحسابات رقريرا‬

‫لذلك من أجل حماةة مصالح املستثمرين املنصظرين‪.‬‬

‫‪ -‬مشاكل سعر البيع‪ :‬رظهر نتيجة عملية الخوصصة وإجراء الصقييمات املخصلفة قيم عدةدة للمشروع وهي‪:‬‬

‫القيمة على أساس املوجودات والقيمة على أساس املشروع املستثمر (أساس ألارباح)‪ ،‬والقيمة على أساس‬

‫السوق وقيمة البيع النمائي‪.‬‬

‫وفي ألاخير ةمكن أن نسصنصج أن القرارات املالية في ظل الواقع ةمكن أن تعظم قيمة املؤسسة‪ ،‬كما ةمكن أن‬

‫رحطمها‪ ،‬لذلك ةاألمر متروك لقدرة املدةرين في ارخاذ القرارات املناسبة في الظرف والوقت املناسبين‪ ،‬بما‬

‫ةمكن من رةع قيمة املؤسسة‪ ،‬ةكثيرا من عمليات النمو الخارجي أدت إلى رخفيض قيمة املؤسسات املهاجمة‬

‫في البورصة عند دخولها في عمليات الاندماج والاسصحواذ‪ ،‬الشراكة‪ ،‬وعمليات الخوصصة‪ ،‬وعليه ةعملية‬
‫رأثير القرار واردة على قيمة املؤسسة‪ ،‬مما ةجعل من عملية التسير هذه القرارات ً‬
‫أمرا من ألاهمية بما كان‪،‬‬

‫ألامر الذي ةطرح ضرورة ربني أساليب التسيير املناسبة لذلك‪.‬‬

‫أسئلة عامة‬

‫‪ -6‬هل ساهم نظرية ارخاذ القرار في رحدةد القرارات الاستثمارية للمؤسسة؟‬

‫‪ -0‬هل قرار الاندماج ضروري لصحدةد القيمة الحقيقية للمؤسسة؟‬

‫‪ -9‬هل قرار الشراكة ضروري لصحدةد القيمة الحقيقية للمؤسسة؟‬


‫‪ -4‬هل قرار الخوصصة ضروري لصحدةد القيمة الحقيقية للمؤسسة؟‬

‫‪ -5‬في رأةك‪ ،‬هل ةمكن أن رحقق القرارات الاستثمارية في آن واحد؟‬

‫امل ـراج ــع‬


‫املراجع باللغة العربية‬
‫أوال ‪ :‬قائمة الكتب‬
‫‪-6‬احمد عرةة‪ ،‬سمية شلبي‪ ،‬القرارات والاستراتيجيات التسويقية‪ ،‬دار الكصب‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪-0‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬تحليل ألاوراق املالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬إلاسكندرية‪.0229،‬‬
‫‪-9‬جميل أحمد روةيق علي شريف‪ ،‬إلادارة املالية‪ ،‬دار النمضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.6982 ،‬‬
‫‪-4‬جميل صليب‪ ،‬املعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،0‬دار الكصاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬د ت‪.‬‬
‫‪-5‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬إلادارة املالية املتقدمة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر‪ ،‬عمان‪.0224 ،‬‬
‫‪-1‬رضوان حلوة حنان‪ ،‬بدائل القياس املحاسبي‪ ،‬دار وائل للنشر والصوزيع‪ ،‬ألاردن‪.0229 ،‬‬
‫‪-5‬سليم إبراهيم الحسينة‪ ،‬نظم املعلومات إلادارية‪ ،‬ط‪ ،6‬مؤسسة الوراق للنشر والصوزيع‪ ،‬ألاردن‪،‬‬
‫‪.6998‬‬
‫‪-8‬سيد محمد أحمد السيرةتي‪ ،‬مبادئ الاقتصاد الجزئي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.0224 ،‬‬
‫‪-9‬شمس الدةن عبد هللا شمس الدةن‪ ،‬مدخل في نظرية تحليل املشكالت واتخاذ القرارات إلادارية‪،‬‬
‫منشورات مركز رطوير إلادارة والانصاجية‪ ،‬دمشق‪.0225 ،‬‬
‫‪ -62‬شمعون شمعون‪ ،‬الرياضيات الاقتصادية‪ ،‬دةوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،6994 ،‬‬
‫‪ -66‬طارق حماد عبد العال‪ ،‬معايير املحاسبة الدولية واملعايير املتوافقة معها( معايير املحاسبة‬
‫الدولية ‪ )41-22‬واملعايير الدولية للتقارير املالية الجديدة من ‪ ،5-1‬ج‪ ،0‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.0228‬‬
‫‪ -60‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬الصقييم‪ :‬تقدير قيمة بنك ألغراض الاندماج أو الخصخصة‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬إلاسكندرية‪.0222 ،‬‬
‫‪ -69‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬املدخل الحديث في املحاسبة عن القيمة العادلة‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫إلاسكندرية‪ ،‬ط‪.0229 ،6‬‬
‫‪ -64‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحديد قيمة املنشأة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬إلاسكندرية‪.0224 ،‬‬
‫‪ -65‬طاهر حيدر حردان‪ ،‬مبادئ الاستثمار‪ ،‬دار املسصقبل للنشر والصوزيع‪ ،‬عمان – ألاردن‪.6995 ،‬‬
‫‪ -61‬عبد الباس ‪ ،‬وةا محمد حسن‪ ،‬بورصة ألاوراق املالية ودورها في تحقيق أهداف تحول‬
‫مشروعات القطاع العام إلى امللكية الخاصة‪ ،‬دار النمضة العربية‪ ،‬ألاردن‪.6991 ،‬‬
‫‪ -65‬عبد الحي مرعي محمد عباس بدوي‪ ،‬مقدمة في ألاصول املالية‪ ،‬دار الجامعية الجدةدة ‪،‬‬
‫إلاسكندرية‪.0229،‬‬
‫‪ -68‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬الاستثمار في بورصة ألاوراق املالية؛ الدار الجامعية‪ ،‬إلاسكندرية‪.0224 ،‬‬
‫‪ -69‬عبد هللا محمد عبد الرحمان‪ ،‬النظرية في علم الاجتماع ( الكالسيكية)‪ ،‬دار املعرةة الجامعية‪،‬‬
‫إلاسكندرية‪.0229 ،‬‬
‫‪ -02‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬سياسات اقتصادية‪ :‬تحليل جزئي وكلي‪ ،‬مكصبة الزهراء الشرق‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.6995‬‬
‫‪ -06‬عفاف إسحاق أبو زيد‪ ،‬املحاور الرئيسية للقياس املحاسبي لألصول باستخدام مفهوم القيمة‬
‫العادلة في إطار املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬كلية الاقصصاد‪ ،‬قسم املحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬ألاردن‪،‬‬
‫‪.0228‬‬
‫‪ -00‬مجدي رسالن‪ ،‬فلسفة القيم‪ ،‬دار املنار للطباعة‪ ،‬إلاسكندرية‪.‬‬
‫‪ -09‬محفوظ أحمد جودة وآخرون‪ ،‬ألاسهــم املاليـ ـ ـ ـ ــة (بورصة ألاسهم والسندات)‪ ،‬دار زهران للنشر‬
‫والصوزيع‪ ،‬ألاردن‪.0262 ،‬‬
‫‪ -04‬محمد الناشد‪ ،‬مدخل إلى إدارة ألاعمال‪ ،‬منشورات جامعية‪ ،‬حلب‪ ،‬سوريا‪.0222 ،‬‬
‫‪ -05‬محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬دراسات في املحاسبة املالية املتوسطة‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫إلاسكندرية‪.0226 ،‬‬
‫‪ -01‬محمد سويلم‪ ،‬إدارة البنوك وبورصات ألاوراق املالية‪ ،‬الشركة العربية للنشر والصوزيع‪،‬‬
‫إلاسكندرية‪.0229 ،‬‬
‫‪ -05‬محمد ةاغي‪ ،‬اتخاذ القرارات التنظيمية‪ ،‬مطابع الفرزدق‪ ،‬الرياض‪6988 ،‬‬
‫‪ -08‬محمود أمين زوبل‪ ،‬ةونس البطريق‪ ،‬بورصة ألاوراق املالية وموقعها من ألاسواق‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫الاسكندرية‪.0220 ،‬‬
‫‪ -09‬محمود عبد الحليم الخالةلة‪ ،‬التحليل املالي باستخدام البيانات املحاسبية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ ،0260‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ -92‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬إلادارة املالية‪ :‬مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬املكصب العربي الحدةث‪ ،‬ط‪.6996 ،0‬‬
‫‪ -96‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬رسمية قريقاص‪ ،‬ألاسواق واملؤسسات املالية‪ ،‬مكصبة الاشعاع‪ ،‬مصر‪.6995 ،‬‬
‫‪ -90‬وليد صافي وأنس البكري‪ ،‬ألاوراق املالية والدولية‪ ،‬دار املسصقبل‪ ،‬ألاردن‪.0262 ،‬‬
‫‪ -99‬وليد ناجي الحيالي‪ ،‬نظرية املحاسبة‪ ،‬ألاكادةمية العربية املفصوحة في الدانمراك‪.0225 ،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬املجالت العلمية‬


‫‪ -94‬بكاري بلخير‪ ،‬اهمية مقاربة التدفقات في تقييم املؤسسة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬كلية العلوم إلاقصصادةة‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪.0260 ،62‬‬
‫‪ -95‬عبد الغني دادن‪ ،‬قراءة في ألاداء املالي وقيمة املؤسسة الاقتصادية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫العدد ‪.0221 ،24‬‬
‫‪ -91‬محمود علي الجبالي‪ ،‬تقييم ألاصول الثابتة ألغراض الخوصصة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬كلية العلوم‬
‫الاقصصادةة وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪.0260 ،62‬‬
‫‪ -95‬ميادة صالح الدةن‪ ،‬ةصحي محمد سليمان‪ ،‬التحليل الفني ودوره في اتخاذ القرار الاستثمار باالوراق‬
‫املالية‪ ،‬دراسة رحليلية في عينة من أسواق املال في الخليج العربي‪ ،‬مجلة ركريت للعلوم إلادارية‬
‫والاقصصادةة‪ ،‬جامعة ركريت‪ ،‬العدد ‪.0262 ،65‬‬
‫‪ -98‬هواري سويس ي‪ ،‬دراسة تحليلية ملؤشرات قياس أداء املؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬مجلة‬
‫الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،25‬جامعة ورقلة‪.0262 ،‬‬
‫‪ -99‬ةحى بن منصور‪ ،‬دور التحليل املالي في ترشيد قرارات إلاندماج بين الشركات‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫إلاقصصادةة وعلوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم إلاقصصادةة والصجارية‪ ،‬وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة برج بوعريريج‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬العدد ‪.0262 ،62‬‬
‫ثالثا‪ :‬رسائل ماجستير ودكتوراه‬
‫‪ -42‬إبراهيم الدسوقي عبد املنعم‪ ،‬املحتوى إلاعالمي للمعلومات املحاسبية وأثره على قياس قيمة‬
‫املنشأة‪ ،‬رسالة دكصوراه في علوم التسيير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة القاهرة‪.6995 ،‬‬
‫‪ -46‬بكاري بلخير‪ ،‬أثر التقييم املالي على مسار الشراكة بالنسبة ملؤسسات قطاع املحروقات في‬
‫الجزائر‪ :‬دراسة حالة املؤسسة الوطنية الخدمات آلابار "‪ ،"ENSP‬دكصوراه علوم‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪.0262‬‬
‫‪ -40‬روال كاسر الةقة‪ ،‬القياس وإلافصاح املحاسبي في القوائم املالية للمصارف‪ ،‬ودورها في ترشيد‬
‫قرارات الاستثمار‪ ،‬مذكرة ماجسصير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬كلية الاقصصاد‪ ،‬قسم املحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬سوريا‪،‬‬
‫‪.0228‬‬
‫‪ -49‬السعيد بريكة‪ ،‬خلق القيمة في البنك‪ ،‬مذكرة ماجسصير في العلوم الاقصصادةة‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫‪ ،0225‬غ‪.‬م‪.‬‬
‫‪ -44‬علي بن الضب‪ ،‬دراسة تأثير الهيكل املالي وسياسة توزيع الارباح على قيمة املؤسسة املدرجة في‬
‫البورصة‪ :‬حالة بورصة الكويت(‪ ،)2662-2660‬رسالة ماجسصير‪ ،‬بير منشورة‪ ،‬جامعة ورقلة‪.0228 ،‬‬
‫‪ -45‬عمار بن مالك‪ ،‬املنهج الحديث للتحليل املالي ألاساس ي في تقييم ألاداء‪ :‬دراسة حالة شركة‬
‫إلاسمنت‪ ،‬مذكرة ماجسصير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة منصوري‪ ،‬قسنطينة‪.0266 ،‬‬
‫‪ -41‬هواري سيوس ي‪ ،‬رقييم املؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت الاقتصادية للجزائر‪،‬‬
‫رسالة دكصوراه في علوم التسيير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة الجزائر‪.0228 ،‬‬

‫رابعا‪ :‬ملتقيات دولية ووطنية‬


‫‪ -45‬بن الحبيب عبد الرزاق‪ ،‬حوالف رحيمة‪ ،‬الشراكة ودورها في جلب الاستثمارات ألاجنبية‪ ،‬ورقة‬
‫بحثية في امللصقى الوطني ألاول حول إلاقصصاد الجزائري في ألالفية الثالثة‪ ،‬كلية العلوم إلاقصصادةة‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬الجزائر‪ 00/06 ،‬ماي ‪.0220‬‬
‫‪ -48‬هواري سويس ي‪ ،‬محمد أمين كماس ي‪ ،‬إشكالية تقييم املؤسسات مع إلاشارة إلى حالة الجزائر‪،‬‬
‫ورقة بحثية مقدمة في امللصقى الوطني ألاول حول إشكالية رقييم املؤسسة الاقصصادةة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫الاقصصادةة وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪ 69/60 ،‬ديسمبر‪.0225‬‬
‫‪ -49‬هوام جمعة‪ ،‬مدى مالءمة القيمة العادلة للتقرير املالي‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة في ملصقى وطني حول‬
‫املؤسسة في ضوء الصحوالت املحاسبية الدولية‪ ،‬جامعة باجي مخصار‪ ،‬عنابة‪.0225/ 66/ 00/06 ،‬‬
‫خامسا‪ :‬قوانين خاصة بالنظام املحاسبي الجديد‬
‫‪ -52‬القانون رقم ‪ 66-25‬الصادر في ‪ 0225/66/05‬املصضمن النظام املحاسبي املالي الجدةد‪ ،‬الفقرة ‪-606‬‬
‫‪06‬‬
‫سادسا‪ :‬مواقع الانترنت‬
،‫ تطور نظرية القيمة‬،‫ عبد اللطيف أطلوبة‬-56
)0265/28/65 ( ، http://www.jolyana.com/veiwpage.aspx?sf=1508
. (12/12/2014) http://www.acc4arab.com/acc/forum.php, ،‫ شبكة املحاسبين العرب‬-50

‫املراجع باللغة الفرنسية‬

53- Auguire.H, l’Evaluation des entreprisses non cotées, édition Bordas, Paris, 1990 .
Momdher, Finance Modern d’entreprise, 2éme édition,
54- Bellalah
Economica, Paris, 2003.
philippe, l’évaluation de entreprises, édition economica,
55- Chapelle
Paris, 3éme édition, 2007.
Gérard, Pratique Moderne de l’évaluation d’entreprise,
56- Chaplain
édition EMS, Paris, 2004.
Alain, Introduction á l’ingénierie Financiére, édition ia
57- Choinel
Revue Banque, Paris, 1991.
58- F.leroux, Marchés internationaux des capitaux, Montréal,, 2éme
59- Gérard Debreu, Théorie de la valeur : Analyse axiomatique de
l’équilibre économique, édition DUNOUD, Paris, 3éme édition,
2001.
et C.Maire, Manual d’evaluation des entreprises, édition
60- J.Brilman
d’organisation, Paris, 1993.
Brilman, André Gaultier, Pratique e de l’Evaluation et de
61- Jean
négociation des entreprises, édition homme et technique, paris.
Brilman, André Gaultier, Pratique e de l’Evaluation et de
62- Jean
négociation des entreprises, édition homme et technique, paris ,2010.
63- John.j.Murphy,Technical Amallisis of the financial Markets,
institute of finance, London, 1999
64- K.achouche et A.labanji, Que vaut votre entreprise ? dianostic et
évaluation de l’entreprise, édition SNC, Alger, 1996
65- K.hamdi,
Comment diagnostique et redresses une entreprise, édition
RISSALA, Alger, 1995.
Philipe, l’évaluations des entreprise in Ecyc lopédie du
66- Kienast
Management, 1ére édition,Vubert, Paris, 1992.
67- Langlois.G , Mollet.M., Gestion Financière, édition Foucher, Paris,
2005 .
68- MauguiereHonri, l’évaluation des entreprise mon cotées, édition
Dunod, Paris, 1990.
69- PatriceVizza vona , Pratique de gestion, Tome3 : Evaluation des
entreprise, édition BERTI, Tipaza, 1990.
70- PeneDidier, Evaluation et prise de contrôle de l’entreprise, Tome
2 : Evaluation et Montages financière, édition Economia, Paris, 2éme
édition.
71- Pierrevernimmen, finance d’entreprise, édition 8 éme, Dalloz,
paris, 2010.
72- TchemeniEmmanuel, Evaluation des entreprise, édition Economica,
Paris, 1993.

You might also like