Professional Documents
Culture Documents
يعتبر التسويق من أهم الوظائف التي تعتمد عليها المؤسسات الحديثة ،إنتاجية أو خدمية ،صغيرة،
متوسطة أو كبيرة ،ألن المؤسسة تهدف من خالله الى تصريف وبيع منتجاتها من سلع وخدمات
وبذلك فالتسويق يرافق المنتج قبل صنعه وأثناء صنعه وعند بيعه وحتى بعد بيعه وذلك من خالل
تفاعل مجموعة من العناصر هي المنتج ،السعر ،التوزيع والترويج.
فيكون اهتمام المؤسسة منصبا على المنتج من خالل تركيبه ،وتعبئته وغالفه الخارجي وغيرها
ضمن ما يعرف بسياسة المنتج ،ثم تقوم بتحديد السعر المقبول لدى المستهلكين لهذا المنتج
باستعمال عدة طرق وأساليب لتضمن المؤسسة الربح لها والسعر المقبول للمستهلك وهذه هي
سياسة التسعير ،ومن خالل تخصيص المؤسسة ألماكن حيث تعرض وتبيع منتجاتها نكون أمام
سياسة التسعير .وتبقى كل هذه العناصر مبهمة لدى الزبون اال من خالل استعمال وسائل وأساليب
متنوعة يتم من خاللها ابالغ واعالم هذا الزبون بمكان تواجد المنتج وأسعاره[ وخصائصه وهذه
العملية تعرف بالترويج ،فما هو الترويج وما هو المزيج الترويجي؟
المبحث األول :الترويج
المطلب : 1تعريف الترويج :
هو التنسيق بين جهود البائع في إقامة منافذ للمعلومات ،وفي تسهيل بيع السلعة أو الخدمة أو في
قبول فكرة معينة ،يتغلب الترويج على مشكلة جهل المستهلك بتقديم المعلومات عن الشركة،
السلعة ،العالمة التجارية ،األسعار ،توفر السلعة ،استخدامات السلعة ،كما يتغلب الترويج على تردد
المستهلك باغراءه وخلق حالة نفسية معينة يتقبل المستهلك بمقتضاها ما يقدم إليه.
* الترويج يعلم المستهلك :تقدم الوسائل الترويجية للمستهلكين المعلومات عن السلعة الجديدة وما
تقدمه من إشباع وتعريف المستهلكين بأسعارها وأحجامها[ والضمانات التي تقدم مع السلعة.
* الترويج يحقق تطلعات المستهلك :يبنى الترويج على آمال وتطلعات الناس إلى حياة كريمة،
بمعنى أنهم يشترون مثل هذه التوقعات عندما يشترون السلعة ،مثل شراء سيارة صغيرة من ماركة
معينة تعبر عن سهولة الحركة والسرعة.
-2من وجهة نظر رجل التسويق :يحاول رجل التسويق أن يشارك مع غيره بفكرة معينة ويشجع
المستهلك أن يتصرف بطريقة معينة.
-3العالقات العامة :عرفتها جمعية العالقات العامة األمريكية بأنها نشاط أي صناعة أو اتحاد أو
هيئة أو مهنة أو حكومة أو أي منشأة أخرى في بناء وتدعيم عالقات سليمة منتجة بينها وبين فئة
الجمهور كالعمالء و الموظفين والمساهمين ،والعمل على تكييف المؤسسة حسب الظروف البيئية
المحيطة .ولها أهمية بالغة بالنسبة للمنشآت سواء كانت صناعية أو خدمية.
أ -أهميتها للمنشآت الصناعية :تبرز أهميتها في كون هذه المنشآت تنتج سلعا متعددة لتصل
لجميع المستهلكين ،وقيامها بالعمليات الصناعية التي ترتبط بالعديد من الموردين والمنشآت
األخرى التي تتعامل معها ،وكذلك لديها جمهورها الداخلي الذي يتمثل في الموظفين والعمال،
وتحتاج المنشأة إلى ضمان والئهم.
ب -أهميتها للمنشآت الخدمية :تكون أهمية العالقات العامة في المنشآت الخدمية أكثر منها في
الصناعية ألنه إذا ساءت العالقات العامة بين المنشأة والمستهلكين فقد يستمر في شراء السلعة من
تلك المنشأة ألنهم مضطرون لها لعدم وجود غيرها ،أما الخدمة فقد تكون غير ضرورية بالنسبة
للفرد أو توجد بدائل عنها.وهذا يصعب دور العالقات العامة مثل شركات الطيران.
-4البيع الشخصي :هي العملية المتعلقة بإمداد المستهلك بالمعلومات وإغرائه أو إقناعه بشراء
السلعة أو الخدمة من خالل االتصال الشخصي في موقف تبادلي.ومن األهداف النوعية التي يسعى
إلى تحقيقها نجد :
* القيام بعملية البيع بالكامل * .خدمة المستهلكين الحاليين أي االتصال بهم وتلقي رغباتهم.
* البحث عن عمالء جدد * .الحصول على تعاون الموزعين في تخزين وترويج خط المنتج.
* إبالغ العمالء بصورة دائمة بالتغيرات التي تطرأ على السلعة أو على جانب من جوانب
إستراتيجية التسويق.
* مساعدة العمالء على إعادة بيع السلع المشتراة.
* تزويد العميل بالمشورة والمساعدة الفنية.
* المساعدة في تدريب رجال البيع الذين يعملون لدى الموزعين.
باإلضافة إلى أهداف كمية هي * :االحتفاظ بمستوى معين من المبيعات.
* اإلبقاء على تكلفة البيع الشخصي داخل حدود معينة * .الحصول على نصيب معين من السوق
والحفاظ[ عليه.
* االحتفاظ[ بمستوى المبيعات بصورة تسمح بالمساهمة في تحقيق أهداف الربح.
-5ترويج (تحفيز /تنشيط) المبيعات :هي جميع الجهود التي تساعد عمليات البيع الشخصي
واإلعالن وذلك للعمل على التنسيق بينهما فتجعلهما أكثر فعالية.ومن أهدافه :
* حث المستهلكين وتشجيعهم وتحفيزهم على الشراء * .المحافظة[ على العمالء الحاليين.
* مساعدة رجال البيع لزيادة مبيعاتهم * .توجيه ومساعدة الموزعين والوسطاء.
* زيادة معدل االستهالك لألصناف الحالية * .استمالة السلوك الشرائي التجريبي.
* تعزيز اإلعالن وغيره من الجهود التسويقية.
* زيادة الطلب على المنتجات عند انخفاض المبيعات وزيادة المخزون عما يجب أن يكون عليه،
وكذلك عند الرغبة في معالجة موسمية المبيعات وتحقيق االستقرار في مبيعات الشركة.
ومن الوسائل المستعملة في ترويج المبيعات نجد :العينات المجانية ،الكوبونات ،الجوائز
والمكافآت ،المسابقات ،المعارض التجارية ،العروض الترويجية ،نوافذ العرض ،الهدايا بأنواعها
النشرات التوضيحية ،لوحات العرض ،التذوق المجاني ،رعاية المناسبات واألحداث العامة،
مبيعات الفرص ووسائل أخرى.
-6اإلعالن :يعرف اإلعالن حسب جمعية التسويق األمريكية أنه وسيلة غير شخصية لتقديم
األفكار أو السلع أو الخدمات بواسطة جهة معلومة ومقابل أجر مدفوع.
ويصنف اإلعالن وفقا لألهداف المنشودة إلى :إعالن إبالغي مثل اإلعالن عن وجود دواء لإلقالع
عن التدخين ،إعالن إقناعي أو ترغيبي مثل اإلعالنات المقارنة ،واإلعالن التذكيري الذي يكون في
مرحلة[ نضوج السلعة ويهدف إلى التأكيد على المشترين أنهم اتخذوا القرار[ الصائب.
ومن وسائل اإلعالن المعروفة نجد :الوسائل المرئية مثل التلفزيون ،السينما ،األنترنت .وسائل
اإلعالن المسموعة كاإلذاعة .والوسائل المكتوبة كاإلعالنات في المجالت المتخصصة ،أو عن
طريق البريد المباشر وفي وسائل النقل ،ومن أوسع الوسائل اإلعالنية اتساعا نجد الصحف التي
تكون إعالناتها إما تحريرية وذلك عن طريق مقابلة أو ريبورتاج ،إعالنات األبواب الثابتة والتي
تكون محددة المكان للقارئ ،باإلضافة إلى اإلعالنات البارزة والتي تكون على جانبي عنوان
رئيسي في الجريدة أو تلك التي تأخذ صفحة كاملة.
الخاتمة :
من خالل هذا العرض ،يمكن تعريف الترويج على أنه عنصر من عناصر المزيج التسويقي ،تهدف
من خالله المؤسسة إلى بيع سلعها وخدماتها من خالل إعطاء الزبون معلومات عنها ،بواسطة
مجموعة من الوسائل التي تكون عناصر المزيج الترويجي وهي :الدعاية ،اإلعالم ،العالقات
العامة ،البيع الشخصي ،تنشيط المبيعات ،اإلعالن.
بالرغم من كل المحفزات واإلغراءات التي تقدمها المؤسسة من خالل الوسائل الترويجية من هدايا،
جوائز ،تخفيضات ومسابقات وغيرها ،اال أن عملية الشراء تكون متعلقة بالمستهلك وحده
وباحتياجاته وخصائصه النفسية ،فال يمكن الحكم عليه بشراء السلعة ،وفي حالة الشراء ،ال يمكننا
التأكد من تكرار عملية الشراء ،أي أن عملية الشراء متعلقة بسلوك المستهلك ،فكيف تتم دراسة
سلوك المستهلك