ملخص :خاتمة – السياسة الشرعية و مفهوم السياسة الحديثة –
يناقش الكاتب محي الدين محمد قاسم مسألة السياسة الشرعية ومقارنتها بمفهوم السياسة في العصر الحديث .و يرى أن السياسة الشرعية باب من أبواب العلم والفقه في الدين ،وفي قيادة األمة وتحقيق مصالحها الدينية الدنيوية و ذلك بإستعمال كافة الوسائل المشروعة من أجل تحقيق هدف المصلحة العامة، و يرى الكاتب أيضا أن السياسة الشرعية هي القيام على شأن الرعية من قبل والتهم بما يصلحهم من األمر والنهي واإلرشاد والتهذيب ،وما يحتاج إليه ذلك من وضع تنظيمات أو ترتيبات إدارية تؤدي إلى تحقيق مصالح الرعية بجلب المنافع أو األمور المالئمة ،ودفع المضار والشرور أو األمور المنافية .حيث أن الكاتب يثير مسألة جد مهمة و هي السياسة في العصر الحديث و يعتبر أنها ال ترتبط ال بديانات أو شرائع ،و كون السياسة الحديثة ال تقوم في أساسها على المنفعة العامة بل تعمل على تحقيق مصالح و أهداف خاصة لفئة معينة بغض النظر عن الوسائل المتبعة في ذلك سواء كانت مشروعة أم غير مشروعة ،عكس السياسة الشرعية التي تراعي في ها الشريعة تطبيق أحكام الشرع حيت أن المصلحة ال يمكن الوصول إليها إال بالوسائل الشرعية ،و ذلك ألن السياسة بطبيعتها تهدف إلى تحقيق مقاصد اإلنسان و أهدافه.