You are on page 1of 1

‫ماهية الحقد عند نيتشه ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪I‬‬

‫كتابه جينيالوجيا األخالق (‪ ،)1887‬يدافع عن أطروحة بخصوص العالقة بين أصل‬


‫في ِ‬
‫القيم األخالقية والدينية للمسيحية‪ ،‬والحضارة الغربية‪ .‬بالنسبة له‪ ،‬ليست أزلية‪ ،‬فهده األخالق‬
‫حسب نيتشه لها أصل تاريخي‪ ،‬ومرت من صيرورات نفسية ال واعية‪ ،‬ال عاقلة‪ ،‬وهي ألية‬
‫رادة للفعل ‪. Réactif‬‬

‫يتجلى هدا في المثل عليا الزهدية‪ ،‬هي األساس العميق الدي يؤثر في هده القيم‪ ،‬والعدمية‬
‫تعتبر هي تتمة للمثل األعلى الزهدي ‪ :‬إرادة العدم‪ .‬رغم أن الحقد ألية عمله تتبتغي البقاء‪،‬‬
‫وبما أن الحقد هو سالب للفعل‪ ،‬فإرادة العدمية تبقى هي المرحلة األكثر حدة من الحقد فهي‬
‫تتوجه ضد الحياة ‪ :‬منت َِجتا ً عالما ً وراء هدا الدي نحياه‪ .‬فهده القيم ال فقط في المسيحية أو في‬
‫أي توجه ديني آخر فقط‪ ،‬بل هي صورة أخرى عن فلسفة أفالطون‪ ،‬وقد فهما الشعب‪.‬‬

‫عبر على أفكاره حول أصل أحكامنا األخالقية المسبقة ( الدي هو موضوع كتاب جينيالوجيا‬
‫أحال كل الشر‬
‫األخالق )‪ ،‬بشكل مقتضب في كتابه إنساني مفرط في إنسانيته‪ ،‬وهو الدي َ‬
‫في العالم إلى اإلله‪ ،‬في إحدى مقاالته عندما كان في السن ثالثة عشرة من سنه‪ .‬ممكن القول‬
‫أن أفكار بعدها تغيرت كليا‪ .‬ممكن القول في كبره أثار إهتمامه كتاب لبول ري « عن‬
‫األحاسيس األخالقية »‪ .‬دكر ازدواجية أصل الخير والشر تبعا لظهورهما وسط السادة أو‬
‫وسط العبيد في بعض الشدرات من كتابه « إنساني مفرط في إنسانيته »‪.‬‬

‫من قراءته لتاريخ الفلسفة وتأثره بشوبنهاور في فترة اإلنقالب عليه بعدها‪ ،‬وهو الدي يجد‬
‫في فلسفته تمجيد للعدمية وأخالق الرحمة‪ ،‬الشفقة‪ ،‬التخلي‪،‬‬

You might also like