Professional Documents
Culture Documents
نقع المؤسسة في قالب النشاط القاتصادي المعاصر،فهي المنبع الرئيسي للرفاهية المادية،وتبقى بالنسبة لمعظم العوان القاتصاديين
المكان الرئيسي للعمل،حتى الحياة الجتماعية،كما أن المؤسسة هي المكان الذي تمارس فيها طرق التسيير العقلنية الموجهة لبلوغ
الهداف القاتصادية أو الجتماعية،وفي هذا السياق فهي بمثابة المكان الذي تتلقاى فيه الفكار التي نسمح بالوصول إلى نظريات
.تفسيرية ووصفية التي تنشق من خللها التطبيقات الدارية
إن التنوع في الحقائق اليومية للمؤسسات وفي النظريات التي تقودها يزيد من أهمية وفائدة اقاتصاد المؤسسة،فالمؤسسات تتنوع وفقا
متمثلة في المساهمة ) (Finalitéلعدة معايير:مجال النشاط،الحجم،الوضعية القانونية،نمط الدارة،...وبالتالي فإن لكل مؤسسة غايات
.في تلبية حاجيات العوان القاتصاديين من سلع وخدمات
من أجل ذلك فإن التسيير الحسن للمؤسسة يفترض إيجاد التنظيم المناسب من خلل اختيار الهيكلة المناسبة التي تسمح بتحديد
المسؤوليات والواجبات لكل فرد داخل المؤسسة،مع تصميم نظام معلوماتي يسمح باتخاذ القرارات الرشيدة وشبكة للتصالت تسمح
بتحديد سياسة عامة للمؤسسة واستراتيجية مكيفة مع البيئة الداخلية والخارجية،خاصة وأن منذ حوالي ثلثون سنة كان العالم
القاتصادي مسرحا لتحولت عميقة ساهمت في تحويل معطيات المنافسة والمتطلبات في مجال التنافسية:عولمة السواق،اكتشافات
علمية والبداع التكنولوجي وبالخصوص انفجار ملحوظ لتكنولوجيات العلم والتصال،تطور متطلبات العوان القاتصاديين
)المستهلكين،الموردين،الملك…،(.وبالتالي وفي ظل هذه المتغيرات هناك مجموعة من العوامل والوراق الرابحة التي يمكن أن
...تساهم في تحسين نجاعة المؤسسة،ومن بينها:المرونة،الجودة،ثقافة المؤسسة،الذكاء القاتصادي،المواصفات العالمية
تعتبر المؤسسات القاتصادية بمثابة النواة الساسية في النشاط القاتصادي للمجتمع،كما أنها تعبر عن علقاات اجتماعية،لن العملية
النتاجية تتضمن مجموعة من العناصر البشرية متعاملة فيما بينها من جهة والعناصر المادية وعناصر أخرى معنوية من جهة ثانية
كما يشمل تعاملها المحيط،ولقد اتخذت المؤسسات القاتصادية عبر التاريخ أشكال مختلفة،وبالخص في القرن العشرين،حيث تطورت
بصفة كبيرة تجاوزت الدورين القاتصادي والجتماعي لتقتحم الدور السياسي )الشركات متعدية الجنسيات(،ولهذا سنتطرق إلى
...مجموعة من المفاهيم تسمح للقارئ فهم مختلف مكونات المؤسسة وسير نشاطاتها
:الدورة القاتصادية :هناك نوعين أساسيين من الدورات القاتصادية وهما )1- (1
الدورة القاتصادية البسيطة :تتمثل في ظهور حاجيات لدى الفراد تتجلى من خلل الرغبات )حاجة 1.1-
للكل،حاجة للنزهة،حاجة للتنقل،(...،وبالتالي فإن هذه الحاجيات لبد أن تلبى بطريقة أو بأخرى،ومنه فلبد من استهلك سلع
وخدمات لشباع هذه الرغبات،ولكن بما أن السلع والخدمات ل توجد في حالتها الطبيعية بل لبد من إنتاجها.نستنتج بأن الستهلك
والنتاج عمليتين أساسيتين في كل نشاط اقاتصادي،وهو ما يقود إلى بروز دورة بسيطة حيث العوان القاتصاديين )منتجين( يحولون
الموارد إلى منتجات موجهة إلى أعوان اقاتصادية أخرى )مستهلكين(،وعامة نجد أن هذه السلع تتبادل في السواق مقابل النقود أو
.القروض،والشكل رقام ) (1يبين لنا ذلك بوضوح
نقود
:الدورة القاتصادية الكاملة :تظهر هذه الدورة ثلثة مستويات للنشاطات 2.1-
.أ .العمليات على السلع والخدمات :تتمثل في إنتاج السلع والخدمات الموجهة للمستهلكين
تتمثل في توزيع المداخيل المحصلة من قابل المنتجين )الجور،الرباح،اليجار…(،وقاد توزع على ( La repaetition):ب .التوزيع
.شكل خدمات لسباب اقاتصادية واجتماعية
ت .تمويل القاتصاد :قاد ل تصرف كل المداخيل وبالتالي من الضروري تحصيل الدخار من أجل الستفادة منه في تمويل القاتصاد
)وضعه من طرف المستهلكين في مختلف البنوك ليستفيد منه المنتجين على شكل قاروض من أجل القيام بمختلف النشاطات التي
.تتطلبها العملية النتاجية والبيعية(
:نستنتج بأن الدورة القاتصادية تضم أربعة أنواع من العوان القاتصادية وهم
المنتجين :ينتجون سلع وخدمات موجهة إلى المستهلكين،ويوزعون المبالغ التي يقبضونها من مبيعاتهم على الجور،اليجار،الرباح -
.أو يحتفظون بجزء منها لحاجيات المؤسسة المستقبلية
.المستهلكين :يستهلكون السلع والخدمات التي يشترونها بفضل دخولهم الولية المحصل عليها من خلل نشاطهم اليومي )الجور( -
تقوم باقاتطاع من المداخيل الولية للفراد والمؤسسات )الضرائب والرسوم(..والتي تعيد (Les administrations):الدارات -
.توزيعها على شكل خدمات متنوعة أو خدمات مجانية )نشاطات الدولة،الضمان الجتماعي(…،
الهيئات المالية :تقوم بجمع الدخار الذي يحوزه العوان ذوي القدرة التمويلية العالية من أجل إقاراضه إلى المحتاجين إلى التمويل -
)...المؤسسات النتاجية،الخدمية،(،وتتمثل في البنوك،صناديق التوفير
تعريف المؤسسة القاتصادية :هناك عدة تعاريف للمؤسسة القاتصادية وذلك عبر مختلف الزمنة ،وعليه سنحاول تقديم بعض 2-
:التعاريف،لنه من الصعب العتماد على تعريف واحد يشمل مفهوم المؤسسة وذلك للسباب التالية)(2
.التطور المستمر الذي نشهده المؤسسة القاتصادية في طرق تنظيمها وفي أشكالها القانونية منذ ظهورها وخاصة في القرن - 20
تشعب واتساع نشاط المؤسسات القاتصادية،سواء الخدمية منها أو النتاجية،وقاد ظهرت مؤسسات تقوم بعدة أنواع من النشاطات في -
.نفس الوقات وفي أمكنة مختلفة مثل المؤسسات متعددة الجنسيات
بصفة عامة يمكن اعتبار كل العوان القاتصاديين المساهمين في النشاط القاتصادي،ما عدى المستهلكين،مؤسسات )البنوك،شركات
التأمين،صناع السيارات،الموزعين…(،كما أنها عبارة عن تجمع لشخاص مهيكلين ومنظمين ولديهم غايات اقاتصادية ويسعون إلى
.تحقيق أهداف معينة )الربح،النمو،تنمية سمعة المؤسسة…(
:من خلل ما سبق يمكن سرد بعض التعاريف المتعلقة بالمؤسسة القاتصادية
.المؤسسة هي مجموعة أشخاص مهيكل ومتدرج،موجه لنتاج السلع والخدمات القابلة للمتاجرة،بهدف تحقيق أقاصى ربح) (3
المؤسسة على أنها " :الوحدة التي تجمع فيها وتنسق العناصر البشرية والمادية للنشاط القاتصادي M.Truchy (4)".يعرف
منظمة تجمع أشخاصا ذوي كفاءات متنوعة تستعمل رؤوس الموال وقادرات من أجل إنتاج سلعة ما،والتي يمكن أن تباع بسعر "
أعلى من سعر تكلفتها(5)".
يمكن القول بأن تعريف المؤسسة عرف تطور منذ ما يقارب ثلثة قارون،بعد ما كانت المؤسسات تتميز بعمليات السوق إذ عرفت
كمؤسسة تسويقية لنتاج السلع والخدمات،وكانت المؤسسات الولى تعرف كمنظمات فلحية صغيرة حيث تتميز بصغر حجمها
وبقدرة تكنولوجية بسيطة وبعلقاات مباشرة وشخصية بين صاحب المؤسسة والعمال.وتطور هذا الوضع حسب كوتا إلى ثلثة
:اتجاهات وهي)(6
يمكن أن تعرف المؤسسة على أنها " :منظمة اقاتصادية واجتماعية مستقلة نوعا ما،تؤخذ فيها القرارات حول تركيب الوسائل
البشرية،المالية،المادية والعلمية بغية خلق قايمة مضافة حسب الهداف في نطاق زماني ومكاني" ) ،(7كما يعرف شومبتر
.المؤسسة بأنها ":مركز للبداع ومركز للنتاج")(SHUMPTER) (8
نستنتج في نهاية تعريفنا للمؤسسة بأنه ليس هناك تعريف موحد ومتفق عليه،وبغية تبسيط وتوضيح مفهوم المؤسسة،سوف نعتمد على
:ثلثة محاور للمقاربة،وهي)(9
.المؤسسة بصفتها عون اقاتصادي - ،المؤسسة منظمة اجتماعية - ،المؤسسة كنظام -
المؤسسة بصفتها عون اقاتصادي :حسب هذا القاتراب يمكن تعريف المؤسسة على أنها " :المؤسسة •
تنسق بين عوامل النتاج )رأس المال-العمل-الطبيعة( بغية إنتاج سلع أو خدمات موجهة للسوق ومنه الوصول إلى تلبية الحتياجات
)الطلب(.المحور الرئيسي لهذه النظرة يتمثل في الحصول على إنتاج مع تواجد مركز للقرار في المؤسسة،متمثل في سلطة الدارة
.وقادراتها التسييرية،من حيث تنظيم عملية النتاج بحسب إمكانيات المؤسسة والمتغيرات البيئية الخارجية
المؤسسة منظمة اجتماعية :حسب هذا القاتراب يمكن تعريف المؤسسة على أنها " :مجموعة من الفراد يشركون وينسقون جماعيا •
في منظمة مهيكلة)داخل تنظيم مهيكل( لنتاج السلع أو الخدمات".محور التعريف يركز على منظمة مهيكلة،فالمؤسسة لم تعد ينظر
إليها من زاوية ميكانيكية لعملية النتاج ولكن كمنظمة اجتماعية،وعليه يتم دراستها من خلل تنظيم السلطات،توزيع المهام،اتخاذ
...القرار،مواقاف تصرفات الفراد
حيث تسمح لنا هذه النظرة بإثراء الفهم الحقيقي لسير المؤسسة،يركز مفهوم النظام (L’entreprise-Systeme):المؤسسة كنظام •
على تواجد عدة عناصر مترابطة فيما بينها عن طريق عدة ارتباطات)علقاات(،مع بقاء الكل منظم ومتساندا بغية تحقيق هدف
موحد.وعليه فإن المؤسسة ما هي إل مجموعة من مجموعة من النظمة الفرعية المترابطة فيمت بينها بالعديد من العلقاات التبادلية
)نظام الموارد البشرية،نظام النتاج،نظام التسويق،النظام المالي،نظام المعلومات،(...فضل عن ضرورة اللمام بجزء مهم من النظام
.الكلي للمؤسسة وهو البيئة الخارجية للمؤسسة التي تعتبر عنصرا مهما من عناصر النظام)(10
:خصائص المؤسسة القاتصادية :تتميز المؤسسات القاتصادية بمجموعة من الخصائص من بينها 3-
إن المؤسسة هي ذلك المكان التي يتم فيها تحويل الموارد (Centre de transformtion):المؤسسة مركز للتحويل1.3-
)المدخلت( منتجات تامة الصنع )سلع وخدمات(،وتتمثل الموارد في المواد الولية،رؤوس الموال،المعلومات،الفراد،والشكل رقام )
(3.يبين لنا المؤسسة كمركز للتحويل
تعتبر المؤسسة المكان الذي يتم فيه تقسيم وتوزيع الموال المتأتية من (Centre de repartition):المؤسسة مركز للتوزيع2.3-
:بيع السلع والخدمات،وذلك تحت أشكال مختلفة ليستفيد منها مختلف العوان القاتصادية التي ساهمت في العملية النتاجية،مثل
.الرباح ومداخيل أخرى التي توزع على الملك الذين خاطروا برؤوس أموالهم سابقا -
تلعب المؤسسة دورا مهما في القاتصاد باعتبارها مركزا (Centre de decisions):المؤسسة مركز القرارات القاتصادية4.3-
للقرارات القاتصادية التي تخص:نوع المنتوجات،كمية المنتوجات،السعار،التوزيع،التصدير،التصال…،تتمثل هذه القرارات في
الختيارات في استعمال الوسائل المحددة للوصول بأكثر فعالية للهداف المسطرة،ذلك لن المؤسسة عند قايامها بمختلف نشاطاتها
تجد نفسها مجبرة على اتخاذ قارارات متعددة على مختلف المستويات وفي فترات مختلفة )قاصيرة،متوسطة،طويلة( وحسب درجة
.أهميتها)استراتيجية،تكتيكية،عملية(
إن اتخاذ القرارات من مسؤوليات الدارة في المؤسسة ويترتب عليها نتائج مختلفة،وعليه لبد من مراعاة العوامل التي قاد تؤثر على
عملية اتخاذ القرار )المؤهلت،الهداف،الموارد،البيئة(،حتى تتمكن المؤسسة من اتخاذ القرار السليم الذي يسمح لها بتقليل حالت
.عدم التأكد ويزيد من فرص النجاح،وذلك في ظل ضغط المنافسة والمساهمين والمستهلكين والجراء
إن اتخاذ القرارات الرشيدة يتطلب معلومات من مصادر مختلفة (Reseau d’informtions):المؤسسة شبكة للمعلومات5.3-
)داخلية وخارجية عن المؤسسة (،وبالتالي يتحتم على المؤسسة إعداد أنظمة قاادرة على إنتاج المعلومات أو ما يسمى بنظام
المعلومات وتحويلها إلى المقررين )نظام اتصالت( من أجل إنجاز المهام المنوطة بهم على أكمل وجه،وتعتبر الشبكة المعلوماتية
.والتصالية بمثابة العنصر الحيوي للمؤسسة
المؤسسة مركز للمخاطرة :إن المؤسسة معرضة للخطر باستمرار،حيث يمكن أن تخسر جزء أو كل تسبيقاتها المالية والمادية 6.3-
في حالة الفشل،وترتبط هذه المخاطر بصعوبات التسيير وضغط المنافسين ومتطلبات الزبائن،ولهذا نجد بأن رأسمال المؤسسة يشارك
.فيه عدة أشخاص أو مؤسسات من أجل جمع مبالغ مالية معتبرة من جهة ومن جهة ثانية تقليل المخاطر والخسائر في حالة الفشل
يمكن تعريف الهداف على أنها ) ) ( Scottتعبر الهداف عن النتائج/الغايات التي ترغب المؤسسة بلوغها،وحسب الكاتب سكوت
" :( 11تصورات لنهاية مرغوبة -ظروف وحالت يسعى العاملون لتحقيقها من خلل أداء واجباتهم "،كما عرفها الكاتب بيرو
على أنها ) " : ( 12تمثل المخرجات المحددة التي تضعها المؤسسة وتسعى إلى تحقيقها "،حيث تعتبر هذه الهداف ) ( Perrow
بمثابة بيانات عامة لما يجب أن تفعله المؤسسة،هناك العديد من الهداف تسعى المؤسسات القاتصادية الوصول إليها من خلل القيام
بنشاطاتها )سواء كانت عمومية أو خاصة(،مع اختلف هذه الهداف باختلف نشاط المؤسسة ونوعها وحجمها،ونلخص أهم هذه
:الهداف في العناصر التالية)(13
أ -تحقيق الربح :يعتبر الربح من أهم المعايير الدالة على صحة المؤسسة اقاتصاديا،نظرا إلى حاجة المؤسسة إلى الموال من أجل
تحقيق الستمرارية في النشاط والنمو،حيث أن تحقيق الربح يسمح بتوسيع نشاطات المؤسسة،تجديد التكنولوجيات المستعملة وتسديد
.الديون،وطبعا تختلف درجة الهتمام بالرباح بين المؤسسة العمومية والمؤسسة الخاصة
ب -تحقيق متطلبات المجتمع :إن تحقيق المؤسسة للنتائج المسطرة يمر حتما عبر بيع النتاج المادي )السلع( وتغطية تكاليفها،فهي
بذلك تحقق طلبات المجتمع،وعليه يمكن القول بأن المؤسسة القاتصادية تحقق هدفين في نفس الوقات - :تحقيق طلبات المجتمع
).المستهلكين(
ضمان مستوى مقبول من الجور مقابل مجهوداتهم،وهو ما يسمح بتحسين مستوى معيشة العمال في ظل التطور السريع -
للمجتمعات تكنولوجيا،مما جعل رغباتهم تتزايد باستمرار )منتوجات جديدة،(…،وبالتالي ما على المؤسسات إل تحسين النتاج وتوفي
.إمكانيات مالية ومادية أكثر فأكثر للعامل
الدعوة إلى تنظيم وتماسك العمال من خلل علقاات مهنية واجتماعية بين الشخاص رغم اختلفاتهم في المستوى العلمي،النتماء -
الجتماعي والسياسي،لن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان الحركية المستمرة للمؤسسة وتحقيق أهدافها،أو بعبارة أخرى ترسيخ ثقافة
.المؤسسة لدى عمالها
توفير التأمينات والمرافق للعمال )التأمين الصحي،التأمين ضد حوادث العمل،التقاعد…(،فضل عن المرافق العامة مثل التعاونيات -
...الستهلكية والمطاعم
:الهداف الثقافية والرياضية :تتعلق هذه الهداف بالجانب التكويني والترفيهي،ومن بينها3.4-
توفير الوسائل الترفيهية والثقافية،التي تعمل على إفادة العمال وأبناء العمال )المسرح،المكتبات،الرحلت…(،لن ذلك له الثر البالغ -
على مستوى العامل الفكرى والرضا والشعور باهتمام المؤسسة به والعمل على تحسين مستواه وكفاءته من أجل مسايرة تطورات
.العصر
تدريب العمال المبتدئين ورسكلة القدامى،حيث أنه مع تطور وسائل النتاج السريع أصبح العديد من العمال ل يتحكمون في هذه -
التكنولوجيات بصفة جيدة ،وبالتالي فل بد من تدريبهم )سواء الجدد أو القدامى( تدريبا كفيل يمكنهم من التحكم الجيد في استعمال
.الوسائل الجديدة،وهو ما يسمح بالرفع من مردودية المؤسسة
تخصيص أو قاات للرياضة،حيث تعمل العديد من المؤسسات الحديثة على اتباع طريقة في العمل تسمح للعامل بمزاولة نشاط -
رياضي في زمن محدد )اليابان :بعد الغناء(،فضل عن إقاامة مهرجانات للرياضة العمالية،مما يجعل العامل يحتفظ بصحة جيدة
.ويتخلص من الخمول ويعطيه الحيوية في العمل
الهداف التكنولوجية :من خلل قايام المؤسسة بالبحث والتطوير،وذلك بتوفير إدارة خاصة بعملية تطوير الوسائل والطرق 4.4-
.النتاجية علميا وترصد لها مبالغ كبيرة
:أهداف المؤسسة إلى أربع مجموعات رئيسية ) ( G.E.Greenley ) (14بينما صنف الكاتب جرينلي
:قايادة السوق،وتقاس بـ •
:النتشار السوقاي،ويقاس بـ •
:خدمة المنتفعين،وتقاس بـ •
:الربحية :وتقاس بـ •
:الكفاءة،وتقاس بـ •
.السيولة -
:شؤون العاملين،وتقاس بـ •
:المسؤولية الجتماعية،وتقاس بـ •
في الخير يمكن القول بأن هناك تباين بين أراء المفكرين فيما يتعلق بأهداف المؤسسة،فمنهم من يرى بأن الهدف الوحيد للمؤسسة هو
تعظيم الربح،وهذا طبعا باختلف النظام القاتصادي السائد في البلد ) اشتراكي،لبيرالي (،كما نجد بعض المؤسسات في حالت معينة
تفضل البقاء على تحقيق الربح وذلك من أجل ضمان استمرارها،كما أن الوقات الراهن وفي ظل ازدياد الهتمام بالبيئة وما يسمى
...بالتنمية المستدامة،فما على المؤسسة إل وضع أهداف واضحة تبين اهتمامها بالبيئة وحمايتها لها
بناء على ما سبق يتحتم على المؤسسة وضع سلم للهداف أو أولويات حسب إمكانيات المؤسسة الداخلية والعوامل البيئية المؤثرة
.عليها والعمل على تحقيقها تدريجيا
تصنيف المؤسسات القاتصادية :هناك عدة أشكال يمكن أن تأخذها المؤسسات القاتصادية،ومن المفيد التمييز بينها بدللة بعض 5-
المعايير،حتى يتضح لنا تنوع المؤسسات من جهة،وإظهار متطلبات التسيير المختلفة حسب أنماط المؤسسات،ومن المعايير الكثر
:استعمال في تصنيف المؤسسات القاتصادية،ما يلي
تصنيف المؤسسات حسب المعيار القانوني :يتم تصنيف المؤسسات طبقا لهذا المعيار إلى صنفين رئيسيين،هما - :مؤسسات 1.5-
.خاصة
أ .المؤسسات الخاصة :قاد تكون مؤسسات فردية أو شركات،فالمؤسسات الفردية تنشأ عن شخص واحد هو رب العمل أو صاحب
)(Les Entreprises societairesرأس المال،عوامل النتاج،بالضافة إلى عمل الدارة والتنظيم أحيانا،أما مؤسسات الشركاء
فتكون تحت حيازة عدة حاملين لرؤوس الموال،بحوزتهم شخصية معنوية وذمة خاصة،حيث يتوزع التنظيم والتسيير ورأس المال
.على أكثر من شخص المؤسسة
ب .المؤسسات العمومية :في هذا النوع من المؤسسات يكون رأس المال مملوكا لمجموعة عمومية ممثلة في الدولة أو الجماعات
.المحلية ،كما أن سلطة القرار ترجع إليها،فهي مؤسسات تابعة للقطاع العام )الدولة( وتخضع للتشريعات الخاصة به
تصنيف المؤسسات حسب معيار الحجم :من أهم المعايير المعتمد عليها في تصنيف المؤسسات القاتصادية حسب هذا 2.5-
وهنا تختلف تقسيمات المختصين للمؤسسات،حيث نجد من يميز بين خمسة أنواع من المؤسسات (L’effectif)،المعيار،عدد العمال
...والبعض يميز بين أربعة والخر ثلثة أنواع فقط
:المعتمدين على تصنيف المؤسسات إلى خمسة أنواع يكون على النحوالتالي)(15
:أما التصنيف الثاني فيصنفها إلى أربعة أنواع على النحوالتالي )(16
عادة ومن أجل التبسيط يتم التمييز بين نوعين من المؤسسات :المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
.والتي ل يفوق عدد عمالها ،499بينما المؤسسات الكبيرة يفوق عدد عمالها (17) 499
لكن يبقى العتماد على هذه المعايير للمقارنة بين المؤسسات القاتصادية غير كاف،لهذا تضاف إليها معايير أخرى في العديد من
..الحيان،مثل :رقام العمال،القيمة المضافة،الموال الخاصة،النتائج،الستثمارات
النشاطات القاتصادية إلى ثلثة قاطاعات،وهي COLIN CLARKتصنيف المؤسسات حسب المعيار القاتصادي :قاسم القاتصادي3.5-
(18):
يجمع تلك المؤسسات المتخصصة في الزراعة )الفلحة( بمختلف أنواعها (Secteur Primaire):أ .القطاع الول
...ومنتوجاتها،وتربية المواشي،بالضافة إلى أنشطة الصيد البحري
تتمثل في قاطاع الصناعة،أي المؤسسات الصناعية،وهي مختلف المؤسسات التي (Le Secteur Secondaire):ب .القطاع الثانوي
تعمل على تحويل المواد الطبيعية أساسا إلى منتوجات قاابلة للستعمال أو الستهلك النهائي أو الوسيط،وتشمل بعض الصناعات
المرتبطة بتحويل المواد الزراعية إلى منتوجات غذائية وصناعية مختلفة،بالضافة إلى صناعات تحويل وتكرير المواد الطبيعية من
.معادن وطاقاة وغيرها)الصناعات الستخراجية(
يتمثل في المؤسسات الخدماتية،أي المؤسسات المنتجة للخدمات (Le Secteur Tertiaire):ت .القطاع الثالث
).التوزيع،النقل،السياحة،البنوك،التأمين(...،
تجدر الشارة إلى أن قاطاع الخدمات يعرف تطورا مذهل في العقدين الخيرين،وعليه هناك من يضيف قاطاعا رابعا
.الذي يتمثل في تلك المؤسسات التي تمنح الخدمات لمؤسسات أخرى:العلم اللي،المن،الستشارة(Quaternaire)،
عرف تسيير المؤسسات تطورا كثيرة منذ مئات السنين،من خلل أراء وأفكار ونظريات العديد من الكتاب والمفكرين
والممارسين،والذي تم جمعهم في مدارس تنظيمية،ودراسة والعمل باقاتراحاتهم ونظرياتهم،سواء كانت نظريات
وتسعى هذه النظريات غبر المدارس المختلفة إلى (Prescriptives)،أو حكمية )(Explicativesنتفسيرية(Descriptives)،وصفية
ملحظة سير المؤسسات والبحث عن أسباب الظواهر من أجل استخراج الحكم أو قاواعد التسيير،وذلك في طريق البحث عن أحسن
نجاعة للمؤسسات،انطلقاا من أعمال فريديريك تايلور ) (1915-1856حول تقسيم العمل وتنظيمه وفايول )(1925-1841حول
الدارة وتنظيم المسؤوليات في المؤسسات وتقسيم الوظائف وغيرها،ولقد تعاقابت العمال والبحوث مما أدى إلى ظهور عدة اتجاهات
.أو مدارس كما سنتناول ذلك
المدرسة الكلسيكية :نتيجة للثورة الصناعية في القرن التاسع عشر وتركز وسائل النتاج،ظهر إلى الوجود شكل جديد للعمل في 1-
بداية القرن العشرين،حيث جلب القطاع الصناعي يد عاملة كبيرة من الفلحة التي كانت قاليلة التكيف مع النتاج التقني،في هذا السياق
:يمكن تحديد التجاهات التي تناولتها المدرسة التقليدية بالدراسة في ثلث نواحي كالتي ) (1
الول :زيادة النتاجية من خلل دراسة الجوانب الفنية للعمل والساليب والظروف التي تؤدي إلى تحقيق الكفاءة النتاجية للعناصر
المشتركة وذلك على مستوى الدارة التنفيذية)الورشة (،وهو ما ركزت عليه حركة الدارة العلمية،يتميز بأنه توجه تسييري
،لـفريديريك تايلور من خلل حديثه عن التنظيم العلمي للعمل
الثاني :دراسة الدارة "كعملية " تعتمد على عدد من الوظائف التي يجب على المدير اضطلع بها،ومن خلل هذه الوظائف تم تنمية
عدد من المبادئ الدارية التي يمكن تطبيقها على الفراد والمؤسسات،وهو ما تناوله هنري فايول في حديثه عن التنظيم الداري
.للعمل
الثالث :دراسة الدارة من خلل ما يسمى " التنظيم البيروقاراطي " للوصول إلى الكفاءة الدارية بتطبيق مبادئ البيروقاراطية،والذي
.كان بالتوازي مع التجاه الول والثاني،من خلل أفكار ماكس فيبر حول البيروقاراطية ذات التوجه السوسيولوجي
باختصار تركز المدرسة التقليدية على الكفاءة التنظيمية لتحقيق نجاح المؤسسة
تعتمد الفكرة الساسية لتايلور على أنه يمكن رفع إنتاجية العامل الضعيفة بأقال جهد مع الحصول على أجر أحسن،من خلل التركيز
على زيادة كفاءة العمال الذي يعتمد على التصميم العلمي للوظائف،وقاد كان تصوره الساسي يتمثل في وجود طريقة مثلى لداء أي
وظيفة وأن هذه الطريقة المثلى لبد أن يتم اكتشافها واستخدامها.وهناك أربعة مبادئ هامة تنبثق عن البحث عن تحسين النتاجية
:وهي)(2
تطوير علم حقيقي لكل جزء من الوظيفة المراد انهاؤها وتحديد أفضل الطرق العلمية لداء هذه الوظيفة أو بعبارة أخرى الدراسة -
العلمية للعمل والذي يتمثل في :تحليل،تفكيك،تحديد،توقايت العمليات)دراسة الوقات والحركات(،وكل هذا التصميم للعمل من صلحيات
.الدارة،ولكن النتيجة تعود على العامل باليجاب،حيث يصبح ماهرا ومختص في التنفيذ
اختيار العمال على أسس علمية وتحميل كل عامل مسؤولية إنجاز الوظيفة التي تتناسب مع اختياره،من خلل التركيز على بعض -
.الخصائص مثل :المقدرة،قاوة العضلت،ومقاومة التعب
تثقيف العمال وتطويرهم والتأكد من أنهم يستعملون أفضل الوسائل العلمية،محاولة منه إيجاد محفزات يتجاوب معها العمال،وزيادة -
.الجور للعمال الذين ينتجون أكثر
التعاون الودي بين الدارة والعمال ،بإيجاد رئيس للعمال يعطي تعليماته ويشرف على العمال المكلفين بإنجاز خطوات العمل -
.ومراحله،وهذا طبعا بعد تجزئة وتقسيم النشاطات
في الخير نستنتج بأن هذه المبادئ ما هي إل تطبيق لمعايير محددة علميا،حيث العمال يطبقون المبادئ التي أعدت لهم من خلل
.الدراسة العلمية للعمل دون احتجاجات،فهي مبادئ غير قاابلة للنقاش،ومنه فإن العمل يصبح عقلني ورشيد
...وهناك عدة مفكرين آخرين ساهموا في تطوير الدارة العلمية ومنهم:هنري غانت،فرانك وزوجته ليليان جيلبرت
إن أفكار تايلور اهتمت أكثر بتنظيم العمل في الورشة النتاجية،أما أفكار فايول فركزت على الجانب الدارى،فلقد قاام بتحليل واقاتراح
.وتصنيف نشاطات المؤسسة إلى ستة مجموعات من الوظائف)الدارات(،كما يبين ذلك الجدول رقام )(1
الوظائف النشاطات
شراء،بيع،تبادل
.التنبؤ،التنظيم،القيادة،التنسيق،المراقابة
:فضل عن ذلك فقد حدد فايول وظائف المدير بخمس وظائف وهي )(3
:بالضافة إلى أنه اشتهر بمادئه الربعة عشر في مجال الدارة وإرشاد المديرين في تسير مؤسساتهم)(4
تقسيم العمل * ،السلطة * ،النضباط * ،وحدة الرئاسة * ،وحدة التوجيه * ،إخضاع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة * ،المكافأة *
).التعويض( * ،المركزية * ،تدرج السلطة * ،الترتيب* ،المساواة * ،استقرار العمالة * ،البتكار )المبادأة(* ،التعاون
في مفهومه العادي،أي المكان الذي يؤدون فيه الشخاص bureauالكلمة جاءت من "Bureaucratie "،إن فيبر هو من أصل كلمة
وظائفهم الدارية،حيث أراد فيبر تجنب عملية التعسف التي قاد يلجأ إليها بعض المسؤولين في العلى،ومنه حماية العامل من خلل
ترسيخ السلطة على بعض المبادئ فيما يتعلق بالعمل في المكاتب خاصة وجود قاواعد رسمية في وثائق مكتوبة ورسمية،ومنه نستنتج
.بأن التنظيم البيروقاراطي عقلني وقاانوني،حيث أن سلطة القائد تعتمد على حماية قاانونية رسمية كطريقة أكثر فعالية في التنظيم
وتوصل إلى ذلك من خلل دراسته للمؤسسات الكبيرة التي كانت تتصف بعدم الكفاءة وتواجه العديد من المشكلت التنظيمية،ومنه
اقاترح نموذجا مثاليا للتنظيم أطلق عليه " النموذج البيروقاراطي "،واعتبره الكثر كفاءة ودقاة في تحقيق أهداف المؤسسة،لكونه يعتمد
.على الرشد في اتخاذ القرارات،واعتبر فيبر المعرفة والمقدرة أساسا للتنظيم بدل من المحاباة والمحسوبية)(5
.تقسيم العمل والتخصص،حيث يتم تحديد سلطة ومسؤولية كل فرد بوضوح،وهي سلطة مشروعة بحكم أنها واجبات رسمية 1-
.يتم تنظيم المكاتب /الوظائف في شكل سلم هرمي للسلطة مما لنتج عن ذلك سلسلة الوامر 2-
.اختيار جميع العاملين على أساس المؤهلت الفنية عن طريق المتحانات الرسمية أو استنادا للتعليم والتدريب 3-
على الداري أن يخضع لقوانين وضوابط ورقاابة شديدة،فيما يتعلق بسلوكه أثناء تأدية مهامه الرسمية،وهي ضوابط ليست 7-
.شخصية وتطبق بشكل موحد في جميع الحالت
(L’ecole des relations hummaines):مدرسة العلقاات النسانية 2-
بعدما تعرفنا على أن المدرسة الكلسيكية ركزت على جانب الرشد والعقلنية لتحقيق أعلى كفاية إنتاجية من خلل الهتمام بتقسيم
العمل والتخصص والتسلسل الرئاسي والتنسيق والتأكيد على القوانين والنظمة وغيرها،مع إهمال الجانب السلوكي للفراد في
المؤسسات،حاولت مدرسة العلقاات النسانية دراسة السلوك النساني داخل المؤسسات وأثره على زيادة النتاجية،وتركز على فكرة
مؤداها أن الدارة تنطوي على تنفيذ العمال من خلل الفراد ومن ثم فإن دراسة الفراد ودوافعهم وأنماط سلوكهم والعلقاات
الشخصية المتداخلة هو المدخل السليم لدراسة الدارة) ،( 7حيث اهتمت بدراسة النواحي النفسية والجتماعية للفراد ودراسة ما
.يحفزهم ويدفعهم للعمل،ومن أهم المفكرين التابعين اهذ المدرسة
يعتبر مؤسس حركة العلقاات النسانسة (ELTON MAYO) (1880-1949):إيلتون مايو وحركة العلقاات النسانية1.2-
وسوسيولوجية العمل،بالرغم من أن الدراسات التي قاام بها مايو كانت في البداية تهدف إلى قاياس علقاة الظروف المادية المكونة
.للعمل وأثرها على النتاجية إل أنها خرجت من هذه الدراسات بنتائج أخرى تتصل بأهمية العنصر البشري في العملية الدارية
قاام بعدة دراسات في مجال بسيكولوجية الصناعة،وأكثرها شهرة ما سمي " تجربة هاورثون سنة ،" 1927وذلك في مصنع
:بشيكاغو والتي كانت على النحو التالي Compagnie Westerne Electric
أ -التجربة :تتمثل في دراسة تغيرات البيئة المادية وشروط العمل )النارة،مواقايت العمل،أسس احتساب الجور،أوقاات الراحة…(
.على النتاجية،وذلك على ستة عمال متطوعين في الورشة
ب -النتائج :كانت النتائج متناقاضة حيث لم تثبت بصورة قااطعة أي علقاة خطية مباشرة بين تلك العوامل المادية وإنتاجية
العامل،حيث لحظ بأن النتاجية ارتفعت في كلتا الحالتين،عند تحسين شروط العمل )الثر المنتظم( وحتى عند عدم تحسين شروط
.العمل فإن النتاجية استمرت في الرتفاع )الثر غير المنتظر(
ت -الستنتاجات :استنتج مايو بذلك بأن ارتفاع النتاجية ل تنتج فقط عن تحسين شروط العمل،ولكن العامل الحاسم في التأثير على
إنتاجية العامل هو ضغط الجماعة والمعايير الجتماعية للجماعة،من خلل تغيير العلقاات الجتماعية بين أعضاء المجموعة،حيث
.أصبحت فريق متجانس وكذلك بين فريق العمل والدارة
إن المؤسسة نظام اجتماعي،بالضافة إلى كونها نظام فني،وأن هذا النظام الجتماعي يحدد أدوارا ومعايير لسلوك الفرد قاد تختلف -
.عن أدوار ومعايير التنظيم الرسمي للمؤسسة
.ل تتم إثارة دوافع الفراد بفعل حوافز اقاتصادية فقط،فالحوافز المعنوية لها دورها أيضا في إثارة دوافع الفراد -
.يجب التركيز على اتباع السلوب الديمقراطي والمشاركة كنمط في القيادة -
من الضروري تطوير اتصال فعال بين مستويات المؤسسة المختلفة لتبادل المعلومات،وعلى هذا فإن مشاركة العاملين مبدأ مهم في -
.حركة العلقاات النسانية
.يحتاج مديرو المؤسسات مهارات اجتماعية بقد حاجتهم إلى مهارات فنية -
.يمكن حفز العاملين في المؤسسة عن طريق تحقيق حاجاتهم النفسية والجتماعية -
إذا فالعامل القاتصادي )المادي( لم يكن العنصر الوحيد المحرك للسلوك النساني نحو الداء الحسن،ومنه أوصى إلتون مايو بوضع
هياكل للسلطة في المؤسسة تعطي أكثر مسؤولية للعمال،وهو ما يبين أهمية العامل النساني في سلوك الفرد العامل،فالعامل ل يهتم
فقط بالمادة،بل يعطي أهمية كذلك للبعد العاطفي،لن ترشيد العمل )الحركات،التموضع،الوقات،الجراءات،التجهيزات…( لها دور
كبير في الرفع من النتاجية شريطة أن يصاحبها الهتمام بالجانب النساني،ومنه يتحتم على المؤسسات دراسة الطبيعة النسانية لفهم
...ردود فعله )نفسيا واجتماعيا(،أي دراسة حاجات الفراد في العمل،العلقاات في مجموعة العمل،التحفيز،القيادة
توصل فريديريك هرزبرق إلى أن عوامل العمل والتحفيزات التي يحتاجها العاملين في المؤسسة ،يمك تجميعها في مجموعتين من
:التحفيزات )(9
عوامل الصيانة :وهي إن لم تتوفر تسبب عدم رضا للفرد،وتتعلق بـ :بظروف العمل،الراتب،نوع الشراف،النظافة في
العمل،الضوضاء،وغيرها…،ومنه فإن عدم تلبية هذه الحاجات يسبب صراعات داخل المؤسسة،بينما توفيها ل يحقق أي رضى
.إضافي لنها عوامل ضرورية للعمل
عوامل الدافعية :وهي إذا توافرت تسبب الرضا وتحفز الفرد إلى مزيد من العمل والجهد،وتتعلق هذه العوامل بجوهر العمل مثل :
العتراف،الترقاية،التطور،العتراف بالجميل،المسؤولية،وغيرها،...ومنه فإن توفير هذه الحاجات والعوامل للعاملين في المؤسسة هو
.عامل لرضى العاملين وتحفيزهم أكثر
نستنتج بأن المؤسسة لبد أن تتجنب الستياء أو عدم الرضى،من خلل الخذ بالحسبان بيئة العمل،سياسة المؤسسة المنية،والتركيز
على تحسين شروط العمل والمكافآت،لن هذه العوامل هي جزء من المطالب العادية للعمال،من جهة،ومن جهة أخرى الحث على
الرضى أو إحداث الرضى،وذلك من خلل ترشيد وتبسيط العمل،مع إعطاء العمال مهام أكثر تعقيدا مصحوبة بأكثر حرية
.وأكثر،مسؤولية
الذي ميز بين نوعين من الفراد في DOUGLAS McGREGOR ،هناك مفكرين آخرين ينتمون إلى هذه المدرسة،مثل
تنص على أن العامل يحب Z ،تنص على أن العامل ليحب العمل لبد أن يراقاب ويتابع ،...بينما النظرية X :المؤسسة:النظرية
فتحدث عن ديناميكية المجموعة،حيث اهتم بسلوكات المجموعة،وأن KURT LEWIN،العمل طواعية ول حاجة لمراقابته ،...أما
.النشاطات والسلوكات النفسية للفراد ل تتحد بالحيازات الفردية للفراد،لكن بالعلقاات التعاونية التي تحوزها داخل المجموعة
تسمى كذلك المدرسة الكمية،حيث مع تطور المؤسسات والعمال تم إدخال مجموعة من الوسائل التقنية الكمية في التسيير بهدف
وذلك بإدخال البرمجة "MORGENSTERN"،التحكم أكثر في التسيير والدارة ومراقابة نشاطات المؤسسة،ومن أهم المفكرين
...الخطية،الطرق الحصائية
يمكن القول أن أفكار هذه المدرسة تنطوي على فكرة مؤداها أن الدارة يمكن النظر إليها كعملية منطقية يمكن التعبير عنها في شكل
كمي وعلقاات رياضية ومن ثم يمكن معالجة المشاكل الدارية من خلل وضع نموذج كمي يعبر عن العلقاات المختلفة التي تمثل
:متغيرات المشكلة وعلى أساس الهداف المراد الوصول إليها،ومن أهم النماذج الرياضية لحل المشكلت الرياضية ما يلي )(10
.نموذج البرمجة الخطية ويستخدم في تحديد تشكيلة المنتجات المثلى المزمع إنتاجها والتي تحقق أعلى أرباح وأقال تكلفة
.نموذج النقل والذي يهدف إلى الوصول إلى أفضل شبكة نقل والتي معها تقل تكاليفها إلى أدنى حد ممكن
نموذج شبكة بيرت والذي يستخدم في تخطيط المشروعات الجديدة والعمليات النتاجية التي يعتمد تنفيذها على تتابع معين للنشطة
.المكونة للمشروع أو العملية
نموذج نظرية المباريات )اللعاب( والذي يستخدم في أغراض المفاوضات مع الزبائن والموردين والطراف التي تتعامل معها
.المؤسسة بغرض الوصول إلى الستراتيجيات الواجب اتباعها والتي تحقق مكاسب مرضية للمؤسسة
إل أن الهتمام بها دون مراعاة العوامل السلوكية والتنظيمية جعلها تفتقد إلى الشمولية وهو ما دفه المفكرين إلى الهتمام بالعنصر
.الخرى زيادة عن الجانب الكمي في التسيير
استفادت هذه المدرسة من مختلف الفكار السابقة،إذ جمعت بين الجانب الكمي والجانب النساني ونجحت في ولدة الدارة
بالهداف،من خلل إشراك الداريين والعمال في الدارة وذلك عن طريق محاولة ربط أهداف كل منهما ببعض والتقائها بأهداف
المؤسسة ككل،وهي طريقة لربط العمال أكثر بمؤسستهم،ولقد كان من روادها العاملين في الميدان من إداريين،إطارات
:Alfreed Pritchard sloan (1875-1966)،(Octave Gelinier(1966)،Peter Ferdinand Drucker (1909)،ومهندسين
:وتمثل أهم أفكارهم فيما يلي)(11
تكلم عن لمركزية منسقة،حيث ل مركزية السلطة تدفع بالمبادرة،والمسؤولية - Alfreed Pritchard sloan (1875-1966):
.والمرونة مع إلزامية استقللية القرارات والمراقابة الدورية للنتائج
تحدث عن قااعدتين أساسيتين لفاعلية المؤسسة )-1المنافسة-2،البداع(،ويضيف إليهما الغاية - (Octave Gelinier(1966):
النسانية،وحتى تكون المؤسسة فعالة لبد أن تحدد المهام التي يجب أن تتحملها الدارة العامة،خاصة تعريف السياسة العامة وهيكلة
.المسؤوليات
أكد على أن الدارة أصبحت وظيفة أساسية في المجتمع،وتتمثل المهام الساسية للدارة - Peter Ferdinand Drucker (1909):
:فيما يلي )(Management
نستنتج بأن الدارة بالهداف أعطت أهمية كبيرة للجانب الداري،انطلقاا من تحديد الهداف،تحليل وتنظيم العمل في هيكل،تحفيز
...واتصال،القياس بالعتماد على المعايير وتكوين الفراد
(Kenneth Boulding)،(Norbertبالضافة إلى (Ludwig Von Bertalanffy)،من بين أهم مؤسسي النظرة النظامية للمؤسسة
يقوم مدخل النظمة على ربط المؤسسة بكل من البيئة (Martin Star)،و )(Jay Forresterو )Weiner)،(Sttafford Beer
الداخلية والخارجية،فوظائف الدارة وعمل المدير ل يرتبط فقط بالمتغيرات الداخلية ولكنها تعتبر جزء من بيئة أكبر و تتأثر
بالمتغيرات البيئية الخارجية في اتخاذ كافة قاراراتها،وعليه نجد أن مدخل النظمة ينظر إلى المؤسسة على أنها نظام موحد وموجه
نحو تحقيق أهداف مشتركة معينة،ومن ثم يجب أن تتفاعل أجزاؤه بطريقة تحق هذه الهداف،فبدل من التعامل مع المشكلت المختلفة
.كأجزاء منفصلة،فإن مدخل النظمة يقوم على افتراض أخذ جميع عناصر النظام ككل في العتبار
تعتبر المؤسسة حسب نظرية النظم على أنها تعمل بموجب نظام متحد ومؤلف من أجزاء متداخلة،ومنه يمكن تعريف النظام على أنه)
" :( 12 ".عبارة عن مجموعة من القاسام المتداخلة والعاملة معا لهدف أو لهداف محددة
على أنه) ": (13مجموعة العناصر المتفاعلة،الموجهة نحو تحقيق هدف"،أما " "Von Bertalanffyيمكن تعريف النظام حسب
فيعرف النظام على النحو التالي) ":( 14هو مجموعة من العناصر في تفاعل ديناميكي والمبنية على هدف".كما يعرف " ”Rosnay
النظام على أنه )":( 15مجموعة من الجزاء التي تتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق أهداف معينة وبطريقة تكون كل متكامل يزيد
من مجرد الجمع المادي لهذه الجزاء"،فالمؤسسة هي مجموعة من الجزاء المعتمدة على بعضها والتي تعمل ككل واحد لتحقيق
.غرض أو هدف معين
نستنتج بأن النظام ما هو إل تجميع لعدة عناصر مترابطة فيما بينها وفي تفاعل ديناميكي،مجندة ومعبئة في الهياكل بحسب
الهداف،والمؤسسة يمكن تشبيهها بالنظام لنها مركبة من عناصر أو أنظمة فرعية )أفراد،رؤوس
أموال،تجهيزات،وظائف،معلومات،بيئة خارجية،(...فهي مثل جسم النسان المركب من أعضاء )القلب،الرئتين،الكلية،الوعية
الدموية…( والتي تسمح للنسان بالحياة والقيام بمختلف تحركاته وأعماله،وبالتالي فإن هيكل وسير النظام ونجاحه في المؤسسة
:مرتبط بثلثة عوامل)(16
:كما يرى البعض بأن نجاح النظام يتطلب توافر ثلثة دعامات أساسية)(17
تعتبر المدرسة النظامية المؤسسة على أنها نظاما مفتوحا على البيئة من خلل تفاعله باستمرار مع البيئة ويبحث بصفة مستمرة عن
الموارد بهدف استغللها والستفادة منها،ويتغير هذا النظام ويتكيف بصفة مستمرة مع البيئة الخارجية،عن طريق البحث عن مدخلت
جديدة واستخدام عمليات تحويلية وإنتاج مخرجات ليضعها في متناول من يطلبها ويحتاج إليها،لهذا يتألف نظام المؤسسة-حسب
:نظرية النظم -من العناصر الربعة التالية)(18
.المدخلت
.المخرجات
خاصية الدورة:النظام المفتوح عبارة عن سلسلة من الحداث والنشطة المتعاقابة،حيث أن مخرجات النظام تشكل مصدرا لمدخلت
.جديدة تعمل على تكرار الدورة
مقاومة الفناء :يستطيع النظام المفتوح البقاء والمحافظة على ذاته من الفناء،بل والنمو لكونه يملك المقدرة على استخدام طاقاة
.وموارد )مدخلت ( تفوق مخرجاته
الوعي بالبيئة :لكل نظام مفتوح حدوده التي تفصله عن بيئته،وإن كان من الصعب تحديد هذه الحدود بدقاة،وهناك علقاة اعتمادية
.وتبادلية بين النظام وبيئته،ومنه فإن التغيير في بيئة النظام يمكن أن يؤثر في جانب أو أكثر من النظام والعكس صحيح أيضا
.الستقرار والثبات :إن الموارد )المدخلت ( التي يحصل عليها لتجنب الفناء،تؤدي إلى حالة ثابتة نسبيا
الميل نحو التوسع والنمو :حينما يزداد النظام تعقيدا،ويسعى للتغلب على خاصية الفناء،يتحرك النظام المفتوح نحو النمو
والتوسع،ولكي تضمن بقاءها،تعمل النظم المعقدة الكبيرة نحو تحقيق هامش من المان يتجاوز الحد المطلوب للبقاء.فالنظم الفرعية
.الكثيرة المعقدة داخل النظام تميل إلى استخدام مزيد من المدخلت تفوق ما تتطلبه المخرجات،وذلك لكي تتغلب على خاصية الفناء
توازن أنشطة الصيانة وأنشطة التكيف :تعمل النظم المفتوحة على تحقيق نوع من التوافق والمواءمة بين النشطة التي تعمل على
ضمان بقاء النظمة الفرعية في حالة توازن/ثبات،وإبقاء النظام ككل في توازن مع بيئته،وهذا يحول دون التغييرات السريعة المفاجئة
التي يمكن أن تخل بتوازن النظام.ومن ناحية أخرى،فالنشطة التكيفية ضرورية للنظام حتى يستطيع أن يتكيف مع المتطلبات الداخلية
.والخارجية مع مرور الزمن،وكل النشاطين ضروري لبقاء المؤسسة
وجود أكثر من بديل لتحقيق الهدف :تعني أن المؤسسة يمكن أن تحقق أهدافها بمدخلت وعمليات تحويلية متنوعة،وتكمن أهمية هذا
.المفهوم في العتقاد بوجود أكثر من حل واحد لمشكلة معينة بدل من محاولة التوصل إلى حل مثالي جامد
من أهم فوائد التي يمكن استخلصها من هذه النظرية،هي أنها تركز على العلقاات بين العناصر بدل من التركيز على طبيعة
العناصر ذاتها،فالعنصر يحدد ويعرف بمكانته في النظام وليس بطبيعته الخصوصية،ومنه فإن سلوك كل عنصر يختلف من علقاة
...لخرى،مثل استراتيجية التكلفة يمكن أن تكون في سياق تنافسي معين ولكن غير مناسبة في سياق آخر
إن نظرية النظمة تنظر إلى الكل وليس إلى الجزاء المكونة للكل،فإذا حدث تغيير في جزء ما فإن بقية الجزاء سيطرأ عليها التغيير
هي الخرى،حيث أن أي تغير في البيئة التنافسية للمؤسسة قاد يجعل أمورا كثيرة تتغير في النظمة الفرعية للمؤسسة )القيم،أنظمة
.التعويض،الستراتيجية،الهيكلة،النظام التسويقي،النظام النتاجي…(،وذلك تكيفا مع الوضاع التنافسية الجديدة
تنشط المؤسسة القاتصادية في بيئة متنوعة ومعقدة سواء تعلق المر بالبيئة الداخلية أو البيئة الخارجية،إ ،معرفة البيئة التي تنشط فيها
المؤسسة من المهام الساسية للستراتيجيين من خلل جمع المعلومات عن التغيرات التي تحدث فيها ومدى تأثيرها على
المؤسسة،وذلك بما تتيحه من فرص أو تفرضه من تهديدات،لن نجاح المؤسسة يتوقاف على مدة تكيفها مع البيئة الخارجية بطريقة
.تزيد من درجة استفادتها من الفرص وتزيد من قادرتها على مواجهة التهديدات البيئية
إن بيئة المؤسسة الخارجية متعددة المتغيرات،حيث تشمل البيئة القاتصادية والجتماعية،البيئة السياسية والقانونية،البيئة
الثقافية،المنافسون،الزبائن،الموردين،القوى العاملة…،هذا فضل عن البيئة الداخلية للمؤسسة والمتمثلة في القدرات والمكانيات
الداخلية للمؤسسة في مختلف وظائفها )الدارة،المالية،التسويق،النتاج،التموين…(،حيث أن تقييم هذه العناصر يسمح للمؤسسة
بالتعرف على نقاط قاوتها ونقاط ضعفها،ومنه أخذ فكرة كافية عن مدى قادرتها على استغلل الفرص أو تفادي التهديدات التي تفرضها
.البيئة الخارجية
تعريف البيئة :يمكن تعريف البيئة على أنها) " :( 1كافة المتغيرات التي لها علقاة بأهداف المؤسسة وتؤثر بالتالي على مستوى 1-
كفاءتها وفعاليتها،هذه المتغيرات منها ما يخضع إلى حد كبير-لسيطرة الدارة – مثل مستوى أداء العاملين وكفاءة تشغيل عناصر
النتاج من مواد خام وآلت ومجهود العاملين،ومنها ما ل يخضع لسيطرة الدارة مثل القرارات السياسية والقاتصادية للدولة وعادات
".وتقاليد ومعتقدات أفراد المجتمع
".البيئة هي جميع العوامل والمتغيرات الواقاعة خارج حدود المؤسسة " (Robbins):تعريف روبنز -
".البيئة هي جميع الظواهر خارج المؤسسة وتؤثر أو لديها إمكانات التأثير على المؤسسة " (Hawley):تعريف هاولي -
تتمثل البيئة في تلك الحداث والمنظمات والقوى الخرى ذات الطبيعة الجتماعية " Voich):و (Wrenتعريف وران و فواش -
".والقاتصادية،والتكنولوجية والسياسية،والواقاعة خارج نطاق السيطرة المباشرة للدارة
بالضافـة إلى ذلـك هـناك مـن يرى بأن المحيط هو تلك القوى والعوامل الفاعلة والمؤرة داخليا
:نستنتج مما سبق بأن مفهوم البيئة ينطوي على عدة ملمح هامة،والتي من بينها
البيئة تشتمل على الطراف المتعاملة مع المؤسسة وما يصدر عنها من قارارات وتصرفات وسياسات •
.من المستحيل تصور مؤسسة تستطيع مزاولة نشاطاتها بمعزل عن البيئة،لن مصيرها هو الزوال •
:تتباين قادرات المؤسسات في كيفية العامل والتفاعل مع البيئة،بحيث نجد هناك نوعين من المؤسسات •
المؤسسة المتفاعلة:تتمثل في تلك المؤسسات التي تتفاعل مع البيئة،والتي تغير من سياساتها واستراتيجياتها وقاراراتها وفقا لتغيرات
.البيئة.وعادة ما تكون هذه المؤسسات تابعة للقائد وقاليلة المكانيات
المؤسسات الفعالة:تتمثل في تلك المؤسسات التي تسعى إلى تهيئة وتسخير البيئة بما يخدم مصالحها ويحقق أهدافها،مثل ما قاامت به
شركة كوكاكول في منتصف السبعينات عندما قاامت بمساعدة أحد الحزاب السياسية الهندية للوصول إلى السلطة بتمويل برنامج
الحزب في بناء المستشفيات والمدارس في بعض الماكن النائية مقابل انتزاع قارار من أعضاء ذلك الحزب بالسماح للشركة باستثمار
.أموالها داخل الهند،وعادة ما تكون هذه المؤسسات قاائدة في السوق
:إلى ثلثة مستويات،هي) Anthony) (4و (Hodgeتصنيف بيئة المؤسسة :يمكن تصنيف بيئة المؤسسة حسب هودج و أنتوني 2-
في دراستنا هذه سنلخصها في مستويين فقط -1 :البيئة الخارجيـة،وتشمـل كل العـوامل خـارج
المؤسسة)البيئة الوسيطة والبيئة الكلية( - 2،اليئة الداخلية:تشمل كل العوامل داخل المؤسسة،أو كما يسميها البعض البيئة
.الجزئية)المؤسسة نفسها(
البيئة الخارجية للمؤسسة القاتصادية :من مصلحة المؤسسة رصد ما يحدث في البيئة الخارجية من1.2-
تغيرات إيجابية أو سلبية )الفرص والتهديدات (،فالبيئة الخارجية للمؤسسة تتكون من مختلف القوى التي تقع خارج حدود المؤسسة
وتتفاعل مع بعضها لتؤثر على المؤسسات بطرق مختلفة،وتتكون من مستويين )البيئة الكلية،البيئة الوسيطة أو الصناعية( ،كما هو
( ).موضح في الشكل رقام
البيئة القاتصادية :تتمثل في الوضع القاتصادي العام السائد ومؤشراته المختلفة التي قاد تتأثر بها المؤسسات المستويين المحلي1.1.2-
:والعالمي،ومن بين أهم هذه المؤشرات
إن المؤسسة من الواجب عليها تقييم هذه العناصر وغيرها من أجل أخذ فكرة عن الفرص المتاحة والتهديدات الموجودة في السوق أو
.في البلد التي ترغب العمل فيه
البيئة الجتماعية والثقافية :تتعلق بالقيم الجتماعية السائدة والعادات والتقاليد والتصرفات التي تحكم سلوك الفراد 2.1.2-
والمجموعات،وكيفية تعاملهم مع الحقوق النسانية والتطورات الثقافي،والخصائص السكانية والمكانية والحضارية السائدة في المجتمع
أو الدولة التي ترغب المؤسسة أن تنشط فيه،والتي قاد تخلق فرصا أمام المؤسسة أو تضع أمامها تهديدات لبد من تفاديها بذكاء وإل
:فمصير المؤسسة هو النسحاب من السوق،ومن أهم العناصر المكونة للبيئة الجتماعية ما يلي
.عدد المواليد - .مستوى الثقافة والتعليم- .الولء للوطن - .أهمية الصحة والنظافة -
طرق قاضاء وقات الفراغ - .عدد المنتمين إلى الديانات المختلفة - .عدد النساء العاملت – .الجماعات المؤثرة اجتماعيا - .القيم -
.الدينية السائدة – .عادات الشراء والتسوق
البيئة السياسية والقانونية :تتمثل في القوانين والتشريعات الحكومية التي تحدد علقاات المؤسسات بالدولة إضافة إلى الفلسفة 3.1.2-
السائدة والهداف التي تؤمن بها الحزاب والقوى السياسية المشاركة في الحكم) ،(5والتي قاد تكون مصدرا للفرص أو مصدرا
:للتهديدات بالنسبة للمؤسسات،ومن أهم العناصر المشكلة للبيئة السياسية والقانونية،ما يلي
الضرائب والرسوم – .العفاءات الجمركية - .العلقاات الدولية – .القرارات السياسية - .الستقرار السياسي - .التحالفات -
.القاتصادية والعسكرية
البيئة التكنولوجية :تتمثل في الظروف العامة لتطور التكنولوجيا وتوافرها لدى المؤسسات الراغبة في الحصول عليها،إضافة 4.1.2-
إلى تطور مجالت المعرفة والعلم،وقادرة كل منها على اكتشاف شتى النواع والشكال التكنولوجية التي تستفيد منها المؤسسات
وابتكارها واختراعها وخاصة فيما يعود إلى استخدامها في عملياتها النتاجية والتسويقية)،(6وتعتبر التغيرات التكنولوجية بدورها
بمثابة مصدر من مصادر الفرص والتهديدات بالنسبة للمؤسسات،وبالتالي فما على المؤسسات إل العمل على التعرف على التطورات
التكنولوجية الجديدة والعمل بها،لن المؤسسات التي ل تستطيع مواكبة التغيرات التكنولوجية المتطورة ل يمكنها أن تتنافس وتعمر
:طويل في السوق،ومن أهم العناصر المشكلة للبيئة التكنولوجية،ما يلي)(7
المنافسون :تتمثل في المؤسسات التي تعرض أو تبيع المنتجات نفسها المنافسة لمنتجات مؤسستنا للزبائن أنفسهم )،(8وتشكل 5.1.2-
المنافسة التي تواجهها المؤسسة في السوق تهديدا كبيرا في حالة تفوق المنافسين وقاوتهم مقارنة بالمؤسسة المعنية،بينما ضعف
المنافسين يسمح بظهور فرص أمام المؤسسة يمكن أن تقتنصها في حالة معرفة استغللها،أو بعبارة أخرى كلما كانت للمؤسسات
المنافسة نقاط قاوة فإنها تشكل تهديدا على المؤسسة والعكس صحيح.وتزداد حدة المنافسة كلما زاد عدد المؤسسات التي تنشط في نفس
.القطاع وتساوت القوة النسبية بينهم
مع الشارة إلى أن المؤسسات اليقظة ل تكتفي بالتعرف على خصائص المنافسون الحاليون،بل تعمل من أجل اكتشاف المنافسون
المحتملون والذين ينتظرون الفرصة السانحة للدخول إلى السوق وتهديد المؤسسة
الزبائن :إن الزبائن هم ركيزة تواجد المؤسسة،وعليه فلبد من إشباع حاجياتهم ورغباتهم بطريقة أفضل عن المنافسين،ومن 6.1.2-
أجل الوصول إلى ذلك لبد من معرفة توجهاتهم وأذواقاهم وأنماط استهلكهم ومختلف الخصائص التي يتميزون بها
) الدخل،الحساسية للسعر،الولء للعلمات التجارية،الحساسية للجودة…(،لن الزبائن يشكلون مصدرا للفرص التي يمكن أن تستغلها
المؤسسة ومصدرا للتهديد التي يمكن أن تعيق المؤسسة للوصول إلى تحقيق أهدافها،ومن أجل حسن التواصل معهم استخدمت
المؤسسات تقانات مهمة ومسهلة لذلك،من بينها) " :( 9تكوين قاوائم بيانات شخصية عنهم وعن ميولهم،وفتح خطوط وقانوات اتصالية
".مجانية،والبقاء هاتفيا والكترونيا معهم ليل ونهارا وعلى مدار كامل السنة
الموردون :إن المردون باعتبارهم مصدر لجلب المواد الولية ولوازم العمل للمؤسسة يمكن اعتبارهم من المحددات الرئيسية 7.1.2-
لنجاح أو فشل المؤسسات،بفعل الفرص الكثيرة التي قاد يتيحونها للمؤسسات من جهة،ومن جهة أخرى بفعل التهديدات الكثيرة التي قاد
تواجهها المؤسسات في حالة سوء التعامل معهم أو اختيارهم،إنه من مصلحة المؤسسة بناء علقاات متميزة مع مورديها وتنويع
الموردين من أجل الحصول على المزايا الكثيرة )السعر،الجودة،مواعيد التسليم،شروط الدفع،قابول المردودات…(،وعكس ذلك يحث
للمؤسسة في حالة اعتمادها على مورد واحد،فقد ل تتوفر فيه الصفات المناسبة أو أنه يفرض شوطه على المؤسسة،وهو ما يشكل
.تهديدا للمؤسسة )سوء الجودة،ارتفاع السعر،انقطاع في التموين(...،
نستنتج بأن المؤسسة مجبرة على معرفة كل الموردين المحتملين ثم اختيار أولئك الذين تتوفر فيهم الشروط المناسبة التي تبحث عنها
.المؤسسة،وعدم العتماد على مورد واحد
القوى العاملة :يمثل العاملون وسوق العمل أحد القوى الموجودة في بيئة المؤسسة الخارجية )البيئة الصناعية(،والتي ينبغي 8.1.2-
تقيمها دوريا من أجل التعرف على ما تخلفه من تهديدات وفرص للمؤسسة،حيث أن غياب العمالة المدربة في السوق يمكن اعتباره
تهديدا للمؤسسات المتنافسة عالميا،كذلك بالنسبة لمعدل دوران العمالة المرتفع،بينما زيادة العرض في اليد العاملة قاد يعطي فرصة
.للمؤسسات للحصول على يد عاملة رخيصة وبأقال تكلفة
السلع البديلة :تتمثل في تلك السلع التي يمكن أن يلجأ إليها الزبون في حالة وجود مشاكل في منتجات المؤسسة،فهي السلع 9.1.2-
والخدمات البديلة للسلع التي تقدمها مؤسسة ما،علما أن وجود سلع بديلة يحد من قادرة المؤسسة على رفع السعار خوفا من تحول
الزبائن إلى اقاتناء السلع البديلة،وهو ما يمثل تهديدا للمؤسسة،ويفرض على المؤسسة تخفيض السعار ورفع الجودة…،بينما في حالة
.غياب السلع البديلة فإنه يمكن اعتبارها فرصة للمؤسسة قاد تستغلها
البيئة الداخلية للمؤسسة :تمثل البيئة الداخلية للمؤسسة أحد المتغيرات الرئيسية في فشل أو نجاح المؤسسة،وتلعب دورا أساسيا 2.2-
في إمكانية استغلل الفرص من عدمه،ومنه ينبغي على المؤسسة التعرف على مواردها وإمكانياتها الداخلية من أجل تكوين فكرة
شاملة عن قادراتها في التعامل مع البيئة الخارجية،وعليه عادة ما يتم تحليل أهم وظائف المؤسسة وتنظيمها
) .التسويق،النتاج،التموين،التمويل،الموارد البشرية،البحوث والتطوير(
وظيفة التسويق:علما أن التسويق يتضمن تلك النشطة المتعلقة بضمان انسياب السلع والخدمات من أماكن النتاج إلى أماكن 1.2.2-
الستهلك،فضل عن دراسة السواق ومنح الضمانات والخدمات ما بعد البيع،وعادة ما يتم الحكم على نجاح أو فشل الوظيفة
:التسويقية بمدى قاوة أو ضعف النقاط التالية)(10
.مرونة السعار بحيث يمكن تخفيضها إذا تغيرت ظروف السعر -
وظيفة النتاج :تتكفل هذه الوظيفة بتلك النشطة التي تسمح بتحويل المدخلت )المواد الولية ولوازم العمل( إلى مخرجات 2.2.2-
) :منتجات تامة الصنع أو نصف مصنعة(،ويتحدد نجاحها بقوة أو ضعف العناصر المكونة لها،والتي نذكر من أهمها)(11
.القدرة على تخفيض تكلفة النتاج وتقديم منتوج منخفض السعر -
.وجود آلت وتجهيزات يمكن استخدامها لنتاج أكثر من منتوج)نظام الصنع المرن( -
وظيفة التموين)المداد( :تتضمن النشطة المساعدة على توفير المواد الخام ومستلزمات النتاج وتخزينها بطريقة 3.2.2-
مناسبة،فضل عن تحزين المواد التامة الصنع إلى حين بيعها،ومن أهم عوامل نجاح أو فشل هذه الوظيفة مدى قاوة أو ضعف العناصر
:التالية)(12
.توافر فريق تفاوض قاادر على الحصول على أحسن شروط الشراء -
وظيفة التمويل :تتضمن النشطة الهادفة إلى تسيير أموال المؤسسة بطريقة عقلنية تسمح بتوفير السيولة من جهة،والوصول 5.2.2-
:إلى تحقيق الربح من جهة أخرى،ويتم الحك على نجاحها أو فشلها بقوة أو ضعف العناصر التالية)(14
.تحقيق معدل ربح معتبر مع المحافظة على القدر المناسب من السيولة -
وظيفة البحوث والتطوير :تتضمن كل النشطة التي تساعد على الستفادة من الدراسات والبحوث في الرتقاء بجودة ما 6.2.2-
:تقدمه المؤسسة من خدمات وسلع،ويتحدد فشل ونجاح الوظيفة بمدى قاوة أو ضعف العناصر التالية)(15
.وجود وحدة تنظيمية قاادرة على إجراء البحوث السلعية وتطويرها -
.مرونة العمليات والجراءات والهيكل التنظيمي بما يسمح بالستفادة من البحوث والتطوير -
،التعقد •
.الستقرار •
بالنسبة لتعقد البيئة،تشير إلى مدى تعدد العناصر والمكونات البيئية التي تتعامل معها المؤسسة ومدى تجانسها،فالمؤسسة التي تتعامل
مع عدد كبير من المكونات العناصر البيئية غير المتجانسة في احتياجاتها وخصائصها،تعمل في بيئة معقدة،أما المؤسسات التي
.تتعامل مع عدد محدود من العناصر البيئية ذات الحتياجات المتشابهة،فهي تعمل في بيئة بسيطة
.أما بالنسبة للستقرار،فيشير إلى مدى عدم الستقرار والتغير في المكونات والعناصر البيئية
( ).يمكن التمييز بين أربع درجات مختلفة من التأكد البيئي اعتمادا على بعدي التعقد وعدم الستقرار،كما يبين ذلك الجدول رقام
الجدول رقام ) ( :درجات عدم التأكد البيئي انطلقاا من بعدي التعقد وعدم الستقرار
:نستنتج من خلل الجدول رقام ) ( بأن هناك أربعة حالت لعدم التأكد قاد تواجهها المؤسسة وهي)(17
البيئة البسيطة -الثابتة ،تتصف بعد تأكد منخفض بفعل وجود عناصر بيئية قاليلة ومتشابهة في نفس الوقات ،فضل على أن هذه 1-
.العناصر تميل إلى الستقرار خلل فترة زمنية معينة )البقال ،محطة البنزين(
البيئة المعقدة – الثابتة ،تتميز بأنها ذات درجة متوسطة من عدم التأكد )عدم تأكد منخفض باعتدال( وذلك لوجود عدد كبير من 2-
.العناصر البيئية غير المتشابهة ،وإن تغيرت فإنها تتغير بشكل تدريجي ومتوقاع )الجامعات ،المعاهد ،شركات التأمين(
البيئة البسيطة – المتغيرة ،وهي ذات درجة عدم تأكد عالية نسبيا ،ويرجع ذلك إلى وجود عناصر بيئية قاليلة وهي نوعا ما 3-
.متشابهة ،وتتغير باستمرار ،ول يمكن التنبؤ بها )صناعة الطفال ،لعب الطفال(
البيئة المعقدة – المتغيرة ،تتميز بأعلى درجة عدم التأكد لنها تشتمل على عدد كبير من العناصر البيئية غير المتجانسة ،وتتغير 4-
.بشكل سريع وغير متوقاع
نتائج تقييم البيئة الخارجية :إن من أهم النتائج التي تتوصل إليها المؤسسة من تعرفها على مكونات البيئة الخارجية التي تتميز 2.3-
بدرجة مختلفة من التعقيد والستقرار ،المر الذي يسمح بوجود من،جهة تهديدات أمام المؤسسة ومنه العمل على تفاديها والتخلص
منها بطريقة ذكية ،ومن جهة أخرى فرص متاحة في السوق لبد من التفكير العقلني للمسيرين من أجل استغللها ،وفي كلتا الحالتين
.فإن المر يتطلب اليقظة المستمرة من طرف المؤسسة
أ -مفهوم الفرص :هي التغيرات المواتية في البيئة الخارجية للمؤسسة والتي تؤثر إيجابـيا عليها )،(18أي أن الفرصة السوقاية هي
مجال يمكن أن تتمتع فيه المؤسسة بمركز تنافسي في السوق يجعلها متميزة عن منافسيها وتزيد من قاوة جذبها للزبائن وقادرتها على
تقديم ما يحتاجونه من منتجات ،أو بعبارة أخرى القدرة على كشف ما يفتقده الزبائن وتقديم منتوج جديد يحتاجونه ول يتواجد في
.السوق أو يتواجد ولكن بمستوى أقال مما يتوقاعه الزبائن)(19
ب -مفهوم التهديدات :التهديدات هي التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية قاي غير صالح المؤسسة وتــؤثــر عليها سلبا ،أي هو
متغير خارجي يميل لن يكون طويل الجل مع غياب أو تواضع قادرات أو تحركات فاعلة للتعامل معه)،(20مثل ظهور منافس
.قاوي ،صدور تشريع أو قارار سياسي معاكس ،مما يؤدي إلى تضاؤل وتواضع المركز السوقاي للمؤسسة
مع الشارة إلى أن الفرص تأخذ أشكال مختلفة ،كأن يخرج منافس قاوي من السوق ،أو وجود رغبة من مؤسسة أخرى لبرام عقد
….شراكة
نتائج تقييم البيئة الداخلية للمؤسسة :إن قايام المؤسسات بالتعرف على بيئتها الداخلية أو بعبارة أخرى تقييم إمكانياتها الداخلية3.3- ،
.يهدف إلى استخلص نقاط القوة ونقاط الضعف التي تتميز بها المؤسسة
أ -مفهوم نقاط القوة :هي المزايا والمكانات التي تتمتع بها المؤسسة بالمقارنة بما يتمتع به المنافسون)،(21أو أنها عبارة عن موارد
وقادرات محورية تمثل مجالت للتمكن وسمات إيجابية متاحة يمكن للمؤسسة أن تبني عليها ،فتبحث عن الفرص التي يمكن اقاتناصها
.والفادة منها بتوظيف القوة هذه
ب -مفهوم نقاط الضعف :هي مجالت للقصور في موارد المؤسسة و/أو مهارات مديريها،تؤثر سلبا على أدائها وتفوت عليها اقاتناص
.فرص ويتطلب المر تصحيحها وتقويمها لتقليل آثارها السلبية)(22
في الخير نشير إلى أن هناك ارتباط وتكامل بين البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة،حيث حتى تستطيع المؤسسة أن تحدد مدى
وجود فرصة،وما إذا كانت تستطيع اقاتناص الفرص السوقاية والستفادة منها،يتطلب المر فحصا لكافة العوامل المؤثرة بشكل مباشر
أو غير مباشر،إيجابيا أو سلبيا على مستقبل عمليات المؤسسة،ويتضمن ذلك تحليل للبيئة الداخلية للمؤسسة للتعرف على نقاط القوة
ونقاط الضعف،وكذا تحليل مقابل للبيئة الخارجية للتعرف على الفرص والتهديدات،لن الفرصة لبد أن تقاس نسبة إلى نقاط القوة
والضعف الخاصة بالمؤسسة .وعليه قاد يصعب على المؤسسة استغلل كل الفرص التسويقية المتاحة عالميا بفعل محدودية المكانيات
سواء المتعلقة باقاتحام هذه السواق أو تلك المتعلقة بدراستها وتحليلها أو بفعل صغرها،والشكل رقام)( يظهر لنا أربع حالت يمكن أن
تقع فيها المؤسسة من خلل مقارنة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات،وهو ما يسم المكانيات الداخلية للمؤسسة من منظور
.البيئة الخارجية