You are on page 1of 10

‫بحث حول المديونية الخارجية‬

‫"خطـــة البحـــث "‬


‫مقدمــة عــامــة‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهـوم المديونية الخارجية و تحليلهـا‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المديونية الخارجية‬
‫المطلب الثـاني‪:‬مراحل المديونية الخارجية‬
‫المطلب الثـالث‪:‬أسبـاب المديونية الخارجية‬
‫المبحث الثـاني‪:‬أثـارالمديونيةعلى اقتصاديات الدول و حلول‬
‫المطروحـة‬
‫المطلب األول‪ :‬أثـار الدين الخارجي‬
‫المطلب الثـاني‪:‬حلول لمعـالجـة الدين الخارجي‬
‫المبحث الثـالث‪ :‬أزمـة المديونية الخارجية الجزائريـة‬
‫المطلب األول‪ :‬أسبـاب انفجار أزمـة المديونية في الجزائر‬
‫المطلب الثـاني‪ :‬تطور و أثـار المديونية الجزائرية‬
‫المطلب الثـالث‪ :‬سيـاسات الحكومية مطبقة و أخرى مقترحة لمعـالجة أزمة المديونية‬
‫خـاتمة عـامة‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪........................................... ................................................‬المقدمـة العامـة‬
‫لقد وجدت الدول النـامية نفسهـا بعد استقاللها مبـاشرة في فترة الخمسينـات و الستينـات بقـاعدة اقتصادية هشة و‬
‫كانت الزمة عليهـا الخروج من هذا الوضع و محـاولة بنـاء إقتصديـاتهـا‪ ،‬وقد أصطد مت بواقع أنهـا تفتقرالى‬
‫السيولة الالزمة لذا كانت عليهـا اللجوء إلى هيئـات الدولية في ذلك الفترة و بالفعل تحصلت على التمويل نظرا‬
‫لألستقراراألقتصـادي الذي كـان يعرفه العـالم آنذاك هذا من جهة و لحـاجة الدول المصنعة للمواد األولية المتوفرة‬
‫لدى الدول النامية من جهة أخرى و قد تحصلت عليها بمبالغ طائلة و بأسعار فائدة ميسرة على أمل أن تسـاعدها على‬
‫‪ .‬النصوص بالتنمية‬
‫و بالفعل اتبعت الدول النامية سياسات مختلفة كانت في الغالب غير مناسبة بهدف تنمية اقتصادها لكن وقع أن الدول‬
‫المصنعة مولتها لتبقى تابعة لها ولتجد أسواقا جديدة لتصريف منتجاتها وهذا دون أن تفسخ لها المجال لتصدير هذا ما‬
‫فجر أزمة المديونية الخارجية الدول النامية في صائفة ‪ 1982‬التي كـادت أن تقضى على النظام المالي العالمي‬
‫‪ .‬القائم‪ ،‬فهي تعتبر أكبر مشكلة يواجههـا العالم اليوم بعد أزمة ‪ 1929‬م التي انتهت بحرب مدمرة‬
‫و في خصم هدا الوضع اضطرت الدول النـامية االفتراض مجددا لكن هذه المرة األموال المقترضة موجهة أسـاسا‬
‫لالستهالك من أجل تغطية الحـاجيات الوطنية االستهالكية هذا ما زاد من حجم الديون خاصة قصيرة للجل منها‬
‫األمر الذي زاد من خدمـات الديون و التي صـارت تتجاوز الديون نفسها حيث صارت تلتهم الجزء األكبر من موارد‬
‫‪ .‬الصادرات التي لم تكون كافية لعدم تنوعها واعتمادها على قطاعات معينة‬
‫و الجزائر مثل مثيالتها ليست بمعزل عن هذه األزمة ألنها أيضـا اتجهت إلى التمويل الخارجي غداة االستقالل‬
‫أصـافة إلى مدا خيل البترول و التي استعملتها في القطاع العام و الصناعات الثقيلة و قد تلقت الجزائر صدمة كبيرة‬
‫نظرا ألعتمادتها على القطاع المحروقـات عند حدوث انخفاض رهيب في أسعار البترول أثنـاء الثمانينات بتحديد سنة‬
‫‪ 1986 .‬و هذا بعد تعرضها لصدمة أولى أثنـاء السبعينـات خالل صدمة البترولية سنة ‪1973‬‬
‫‪:‬أهمية الموضوع‬
‫من خالل هذه الدراسة نتمكن من معرفة المسببات األساسية أزمة لمديونية الخارجية في العالم ومعرفة أثارها علي‬
‫مختلف األرصدة كما نتمكن من تقييم السياسات المنهجية لمعالجة من خالل تحليلها و كذا معرفة اإلجراءات الجديدة‬
‫‪.‬التي تجري استعمالها‬
‫‪ :‬أهداف الدراسـة‬
‫‪:‬نهدف من خالل دراستنا المديونية إلى‬
‫‪ .‬معرفة و تحليل أسبـابهـا الحقيقية المبـاشرة و غير المبـاشرة ‪1-‬‬
‫‪ .‬تقييم مختلف السياسات المتبعة معالجتها سواء من الجزائر او غيرها من الدول و هذا مع تحليلهـا ‪2-‬‬
‫‪:‬إشكالية البحث‬
‫‪ :‬إن إشكالية بحثنـا هذا تتمحور حول‬
‫كيف وصلت المشكلة المالية المتمثلة في الديون الخارجية إلى مآلت أليه ؟‬
‫و ماذا فعلت الجزائر في مواجهة هذا الوضع الذي يهدد النظام العالمي ؟‬
‫و إذا ما قامت هذه الدول بأخص الجزائر يدفع ما عليها دفعت واحدة خاصة و أن مداخليها تحسنت و صارت تغطى‬
‫إجمالي الديون و خدماتها ؟‬
‫‪:‬أسئلة الفرعيـة‬
‫‪:‬اإلجابة على إشكالية البحث فإننا نحتاج إلى إجابة عن األسئلة الفرعية التالية‬
‫ما هي المديونية ؟ و ما هي أهم أسباب و أثـار األزمة على الدول العالم الثالث ؟ ‪1-‬‬
‫ما هي السياسات التي أتبعتها حكومات الدول النامية و المستحدثة منها لمواجهة األزمة ؟ ‪2-‬‬
‫‪ .‬ما هو وضع المديونية الخارجية في الجزائر ‪3-‬‬
‫‪:‬الفرضيات‬
‫‪:‬بحثنـا يتطلب اعتماد على عدد من الفرضيات هي كما يلي‬
‫أزمة المديونية تحدث عند عجز المدين عن دفع ديونه المستحقة و عدم كفاءة السياسات االقتصادية و السلطات ‪1-‬‬
‫‪.‬هي أساس تفجر هذه األزمة ووصولها إلى ما هي عليه‬
‫اعتمدت الدول على حلول المقترحة من خالل صندوق النقد الدولي و البنك العالمي للخروج من األزمة دوت ‪2-‬‬
‫‪ .‬تبني السياسات داخلية جديدة‪.‬و تعتبر الدول اليوم على قيام الدول الدائنة بمسح ديونها‬
‫تحاول الجزائر اآلن الخروج من األزمة بحذر و تقليص مديونياتها حتى تصل إلى أدنى المستويـات في المستقبل ‪3-‬‬
‫‪.‬القريب‬
‫‪ :‬مجـال و جدول الدراسات‬
‫ستنحصر دراستنـا خاصة في العشرين سنة الماضية حيث عرفت أحداثـا كبرى من بينها انفجار أزمة التي ستلقى‬
‫‪.‬الضوء على أهم مسببـاتهـا و طرق معالجتهـا و كذا تطوره‬
‫‪ :‬المنهج و أدوات الدراسـة‬
‫‪ :‬للوصول إلى األهداف المسطرة سنتبنى المناهج التالية‬
‫‪ .‬المنهج الوصفي ‪ :‬للتعريف على ظروف و مالبسات األزمة و أجواء تطورهـا‬
‫‪.‬المنهج التحليلي‪ :‬لمعرفة مسببات األساسية لألزمة ومدى نجاحه السياسات المتبعة لمواجهتها‬
‫‪.‬المنهج اإلحصائي‪:‬من خالل اإلحصائيات المقدمة و التي تساعد على المتابعة الجيدة الموضوع‬
‫‪.‬المنهج األستنتاجي ‪ :‬للوصول إلى األهداف المسيطرة في البحث‬
‫‪:‬وصف الخطة‬
‫‪.‬سنتطرق فيه إلى الموضوع من خالل ثالث مباحث‬
‫المبحث األول‪ :‬نحاول التعرف إلى المديونية و تحليل مراحلها و تطورها خالل السنوات دون أن ننسى أسباب‬
‫‪.‬المديونية‬
‫‪ .‬المبحث الثاني‪ :‬نعالج فيه أثار المديونية على اقتصاديات الدول و حلول المقترحة لمعالجة المديونية الخارجية‬
‫أما البحث الثالث سنتطرق فيه إلى أزمة المديونية الخارجية الجزائرية نتعرف من خالله على مسبباتها و أثار األزمة‬
‫و كذا تطور الدين الخارجي الجزائري و مختلف اإلجراءات‬
‫‪.‬المستخدمة لمعالجة األزمة مع اقتراحات لمواجهتها‬
‫‪ .................................................. ................‬مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا‬
‫‪.‬المبحث األول‪:‬مفهوم المديونية الخارجية و تحليلهـا‬
‫نتيجة لتزايد حدة أزمـة المديونية الخارجية لدول النامية وامتداد أثـارها إلى أطراف الدائنة مع تعرض النظام‬
‫المصرفي الدولي بوجه خـاص إلى العديد من المخـاطر و جب التعرف إلى الدين الخارجي و حيثياته من مراحل‬
‫‪.‬وأسباب‬
‫‪:‬المطلب األول‪ :‬تعريف المديونية الخارجية‬
‫الدين أو استدانة بصفة عامة هي عملية يلجا إليها الشخص عندما يكون عاجزا عن متطلبات لألنفاق اعتمادا فقط على‬
‫موارده المالية الخاصة وقد يحدث أن تكون هذه العملية اضطرارية أو يحدث أن تكون مؤقتة أو أن تكون مستمرة‬
‫وفي جميع الحاالت فإن االستدانة‬
‫ليست دائما ملجأ للشخص الضعيف فرادا كان أو مؤسسة أو دولة وإنما هو سلوك مطلق في العمل االقتصادي و‬
‫‪ .‬كثيرا ما يلجأ إليها الشخص القوي لكن الهدف يختلف بسبب األقويـاء و ضعفاء‬
‫أما المديونية الخارجية على وجه الخصوص فليس لها تعريف دقيق لكن هناك تعريف انفردت به ثالث هيئـات دولية‬
‫‪:‬هي صندوق النقد الدولي‪.‬البنك العالمي منظمة التعاون و التمنية وقد اقترحت سنة ‪ 1984‬ومضمونة هي‬
‫المديونية الخارجيةاألجمالية تساوي في تاريخ محدد إلى مجموع التزامات التعاقدية الجارية التي تسمح بتسديد‬
‫المقيمين لدولة ما إزاء غير المقيمين و المستوجبة ضرورة دفع األصل (رأس المال) مع أو بدون فوائد أو دفع‬
‫الفوائد مع أو بدون تسديد األصل‬
‫المطلب الثاني‪:‬مراحل األزمة المديونية‬
‫ترجع جذور المديونية الخارجية في الدول النامية إلي المراحل الكبرى التي مرت بها العالقات بين هذه الدول‬
‫الصناعية و علي األخص إلي مرحلة النشؤ وتطوير رأسمالية احتكار التمويل التي زادت من درجة تبعية الدول‬
‫‪:‬النامية للدول الصناعية الرأسمالية وبشكل عام يمكن النضر للمديونية في أفاقها عبر ثالث مراحل من النمو‬
‫المرحلة األولى‪ :‬ما قبل الحرب العالمية الثانية‬
‫تمتد هذه المرحلة بين عام ‪ 1840- 1820‬وهي تاريخيا مرحلة ذات حركة دولية عالمية للرساميل وتميزت بتصدير‬
‫كثير من الرساميل من جانب بريطانيا و فرنسا وتوجه جزء من هذه الرساميل نحو البلدان الجديدة آنذاك وجزء أخر‬
‫لبلدان العالم الثالث الخاضعة لالمبرطوريات االستعمارية كم شهدت نهاية السبعينات تطورا مفرطا في ديون‬
‫اإلمبراطورية العثمانية و مصر هنذاك البلدان قد اتبعا سياسة تحديث االقتصادي حمولة‬
‫‪ .................................................. .................‬مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا‬
‫‪ .‬بقروض خارجية و أدى إلى أزمة ناجمة عن الديون حيث وقعت االمبرطورية العثمانية في أزمة حقيقية‬
‫أما في بداية القرن عقب الحرب العالمية األولى فقد تم تحديث الحركات األولية للرساميل و كانت الواليات المتحدة‬
‫األمريكية البلد الدائن األساسي بالنسبة لبقية العالم وفي ملفات مخزون الديون الدولية نجد في عدد البلدان األساسية‬
‫‪:‬كندا‪ -‬استراليا – الهند إال أن الحدث البارز في هذه المرحلة هو أزمة االقتصادية الدولية التي بدأت في و‪.‬م‪.‬أ‪.‬عام‬
‫‪ 1929‬وسميت بأزمة الثالثينات وقد أدت األزمة بالدرجة األولى إلى هبوط مدا خيل صادرات البلدان المدينة بسبب‬
‫الركود في البلدان الصناعية و صعود سياسة الحماية و انهيار أسعار المواد األولية مما أدى في نهاية األمر إلى‬
‫تفجر أزمة الديون وكانت أزمة الديون دولية ذات مدى عالمي و قد عملت البلدان المدينة في المرحلة األولى لتجاوز‬
‫أزمة السيولة وخاصة بمحاولة الحصول على االعتمادات ألجل قصير من المصارف الغربية لتنمية خدمة ديونها و‬
‫بسبب عدم حصول على تلك االعتمادات دخل معظمها في مرحلة عجز عن الدفع منذ عام ‪1931‬و توقعت عنها‬
‫حركة تصدير الرساميل وبصورة إجمالية فقد شكلت مرحلة الثالثينات منطلقا لكثير من التعديالت المتعلقة بالتدفقات‬
‫المالية الدولية‬
‫‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الثمانينات‬
‫يشير استعراض األوضـاع االقتصادية األولية خالل هذه الفترة أنها شهدت تغيرات عظيمة أبتداءا من توقيع على‬
‫إتفقية (برتزوودز)التي بوجبتها تم أصاغت نظام اقتصادي جديد من مختلف العناصر االقتصادية ووضع أسعار ثابتة‬
‫لصرف قابلة للتحويل ضمن حدود معينة و كذلك تشجيع التدفقات األولية لرأسمال لألغراض اإلنتاجية و تبع ذلك‬
‫أنشـاء مؤسسات دولية تفي بهذا الغرض مثل البنك الدولي لغرض إعادة تعميرمادمرته الحرب العالمية الثانية كذلك‬
‫إنشاء صندوق و ذلك إلعطاء أكبر قدرة ممكن لتحقيق السيولة الدولية أال أن أهم ما شاهدته بدايات هذه الفترة و‬
‫خاصة على الصعيد الدول النامية فقد حصلت الكثير من األقطـار استقاللها السيـاسي و بالتالي اندفعت لتحقيق تنميتها‬
‫االقتصادية ففي العام ‪ 1955‬كانت المعطيات تسير إلى أن ديون البلدان النامية كانت بحدود‬
‫(‪ 08‬مليارات دوالرات) و بنهاية الخمسينات كانت هذه الديون قد تضاعفت بسبب حصول عدد من الدول على‬
‫استقالل و في الستينات تابعت الدول النامية االرتباط بشكل رئيسي بالمساعدة العامة للتنمية لتامين تمويل نموها‬
‫آنذاك األمر الذي أدى إلى سرعة تنمي ديونها الخارجية حيث بعد هذه الديون ‪ 36‬مليار دوالر في عام ‪ 1967‬و ‪66‬‬
‫مليار دوالرا في ‪ 1970‬غير إن هذه الديون لم تهدد الحياة االقتصادية وقد ابتسمت بعدم االستقرار االقتصادي‬
‫‪.‬الدول عكس ما كانت عليه في الستينات و الخمسينات‬
‫‪.‬المرحلة الثالثة‪:‬الثمانينات و حتى الوقت الحاضر مرحلة األزمة‬
‫شهدت هذه المرحلة بداية االنطالق نحو مأزق المديونية الدولية فقد أدت المرتفعة إلقراض البلدان النامية خالل عقد‬
‫السبعينات مع تدهور نموها المالية في بداية الثمانينات أي حدوث األزمة و قد ظهرت بوادر األزمة أبتداءا من بولندا‬
‫عام ‪ 1981‬حينما تبين بأنها ليس بمقدورها دفع ما ترتب عليها من فوائد لقروضها الخارجية أي ان هذه األزمة‬
‫طالت حديث منعزال ‪.‬و لم تؤدي إلى إثـارة الدول حول المواضيع اإلجمالية لتحويالت الدولية إال أن األزمة الديون‬
‫تكررت في المكسيك في ‪ 1982‬حينما تبين أنها غير قادرة على مواجهة ألتزمتها الدفع و اعتبارا في هذا التاريخ‬
‫انهارت ثقة المصاريف بالقدرة المالية لجملة البلدان المدينة األساسية و ترجمت النتيجة المباشرة بتعبير موقف‬
‫‪ .‬المصارف حبال مدينين من الدول النامية بإتجاها اإلجراءات‬
‫و تشير اإلحصائيات إلى أن مجموع الدين الخارجي لهذه الدول قد تضاعفت خالل فترة(‪)80-2000‬حيث وصلت في‬
‫‪.‬عام ‪ 2000‬إلى ‪2120.9‬مليار دوالر‬
‫و الدول النامية تطورت في ديون كبيرة و تقلصت حصلها العمالت األجنبية واالحتياطات الدولية و اضطرت إلى‬
‫‪ .‬استقبال بعثات ص ن د و بنك دولي‬
‫و ص ن د أصبح ليس له أهمية بسبب القروض الضئيلة التي يمنحها لكن الدولة تمنح شهادة حسن السلوك من أجل‬
‫‪.‬حصول على قروض جديدة إلعادة جدولة القروض‬
‫‪.‬المطلب الثالث‪:‬أسباب المديونيـة‬
‫هناك عدة تغيرات لشرح هذه الوضعية يمكن حصرها في أسباب داخلية و أخرى خارجية تعود إلى خلل في‬
‫السياسات الداخلية مع تسليمها بان مشاكل المديونيـة تختلف من بلد ألخر أن تصاعد المديونيـة للدول النامية يعكس‬
‫غياب االستخدام األمثل القوارض و العجز عن تنمية الطاقة التصديرية لهذه الدول و يمكننا التعرض السباب التي‬
‫‪ :‬أدت إلى المديونية فيما يلي‬
‫أوال ‪ :‬األسباب الداخلية لألزمة المديونية‬
‫‪ :‬أ‪ -‬عدم الكفاءة السياسات الداخلية و فشل اإلصالحات الهيكلية‬
‫إذا أرادنا الحوض في السياسات التي طبقتها الدول النامية فإننا نقول أنها لم تكون‬
‫مجدية القتصادها سواء في فترة تشجيع الدخار المحلي و االستثمار والسياسات النقدية و الضريبية و سياسة السعار‬
‫و معدالت الفائدة و الصرف و كان عمل السياسات عكسي حيث عرض انخفاض في االدخار المحلي واالستثمار و‬
‫‪ .‬نقل فعليات و شجعت هروب رؤوس األموال الوطنية لألسواق الخارجية و تدهور الصادرات‬
‫أما فيما يخص فشل اإلصالحات الهيكلية يرجع إلى األنظمة األفريقية بصفة شبه كلية في تنفيذ التوجيهات الكلية‬
‫بصفة فعالة ولم تتم بعض الدول برنامج التصحيح إلى نهايته و مساعدة البنك العالمي و المقرضين تم أنفاق مبالغ‬
‫‪.‬ضخمة في مشاكل االستثمارية الفاشلة‬
‫‪ .................................................. .................‬مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا‬
‫‪:‬ب‪ -‬الدور التدخلي للدولة و االقتصاد المزدوج‬
‫أن حكومات الدول النامية دعمت دورها و مراقبتها على مختلف أوجه الحياة‬
‫االقتصادية فتدخل السلطات العمومية باستمرار في مجالت اإلنتاجية و المالية و األنفاق العمومي و أصبح واضح‬
‫منذ وقت طويل إضافة إلى مركزية القرارات المتعلقة بتحرير و تشغيل الموارد نظـام األسعار عدم فعالية القطـاع‬
‫العام‪.‬التبذير‪.‬مختلف األعفآت ضريبية المالئمة لالستثمار قي الصناعة و كل هذا بأن تدخل الدولة لم ينجح في ترقية‬
‫الممولة فتحت‬
‫ضغط الحكومات أصبحت البنوك تمنح قروضا للمؤسسات العمومية و القطاعات ذات األولوية بأسعار هي في الواقع‬
‫أقل من تلك السائدة في السوق و لكن الفارق بين التكلفة للقروض و عوائدها هو في الغالب ضعيف جدا لتغطية‬
‫‪ .‬تكاليفها و كثير من هذه القروض لم يتم تسديدها‬
‫‪:‬ج‪ -‬العجز في ميزان المدفوعات و هروب رؤؤس األموال‬
‫تعتبر المديونية دوما نتيجة العجز في ميدان المدفوعات بصفة أدق من ميزان‬
‫الحسابات الجارية المشتريات من الخارج أكبر من المبيعات و اغلب دول العالم الثالث عرفت منذ مدة طويلة عجز‬
‫في حساباتها الجارية و هذا العجز هو حاجة هذه الدول اللت و التجهيزات الموارد األولية لصناعتها و تطوير‬
‫‪.‬اقتصادها و لتمويل العجز الموجود في الميزان كانت تلجأ للقروض الخارجية‬
‫أما جانب رؤوس األموال هو بدوره يعتبر ذو أهمية كبيرة في تطوير المديونية انه كان يقلص من قدرة الستثمار‬
‫‪ .‬المحلي و يؤدي بالضرورة إلى جلب رؤوس األموال لألجنبية لتعويض رؤوس األموال المحلية الهاربة‬
‫و نقصد بهروب رؤوس األموال‪ :‬القيمة اإلجمالية لمجموع تدفقات النقدية من االقتصاد الوطني للخارج سواء‬
‫‪ .‬استثمرت على موجودات حقيقية كالعقارات أو حتى على شكل استثمارات مباشرة في الخارج من طرف المواطنين‬
‫‪ :‬د – استعماالت القرض‬
‫لتثبت المديونية يجب أن تستعمل الدولة المقرضة ألمول الداخلة إلى الوطن من الخارج في تمويل أنشطة لها معدل‬
‫المرودية عالية لضمان خدمات المديونية و اإلخالل لهذه القواعد أي االستعمال القرض في أنشطة عقيمة اإلنتاج و‬
‫الر بحية أو اإلدارية التي تسمح بجلب العملة الصعبة فالقروض قي هذه الحالة ليس لها أثر على المدى الطويل سوى‬
‫رهن مسبق لجزء من االيردات الخارجية المقبلة للبلدان النامية وبصفة عامة تفتقر اإلستراتجية واضحة‬
‫‪ .‬لآلستغالل القرض استغالال أمثل‬
‫‪ .................................................. .................‬مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا‬
‫‪ :‬ه ‪ -‬النمو الديمغرافي الكبير و انخفاض الدخل القومي‬
‫عرفت الدول العالم الثالث زيادة سكانية كبيرة و هذه الزيادة لم تصاحبها زيادة في اإلنتاج بحكم االنهيار االقتصادي‬
‫‪ .‬الذي مسها عقب استقاللها هذا كله آثر على الدخل القومي الذي يعرف أضعف مستوياته في الدول العالم الثالث‬
‫‪ :‬و‪ -‬التصنيع غير الفعال‬
‫أنشأت هذه الدول بعد استقرارها السياسي مشاريع عمومية لغرض تحرير اقتصادها و تنشيط الصناعة حيث هذه‬
‫الصناعات ال تنشط مباشرة إلنشاء السلع التصديرية مما تسبب في‬
‫حدوث تناقص داخلي بين قروض الخارجية الضخمة و التصنيع‪.‬هذه المشاريع غير فعالة للتصدير ويمكن أن‬
‫‪.‬تستعملها في تسديد خدمة الدين‬
‫‪ :‬ي‪ -‬الحروب و التزايد النفقات العسكرية‬
‫يؤكد االتفاق األمريكي لحقوق اإلنسان و التنمية االجتماعية أن العالم أنفق في الثمانينات على األسلحة مبلغ ‪2000‬‬
‫مليون دوالر كل ‪ 24‬ساعة و ثلث هذه األسلحة تشتريها الدول العالم الثالث ‪.‬تشير مجلة التمويل و التنمية مارس‬
‫‪ 1992‬أن حكومات الدول األفريقية خاصة جنوب الصحراء تنفق ما يفوق ‪ 4‬مرات ميزانيتها لصحة في النفقات‬
‫‪ .‬العسكرية‬
‫‪ :‬ثانيا‪ :‬أسباب الخارجية ألزمة المديونية‬
‫أن األسباب الداخلية تؤثر بنسبة ‪ 20%‬في أحدا األزمة أما األسباب الخارجية تؤثر ب ‪ %80‬و من أهم األسباب‬
‫‪:‬هي‬
‫‪ :‬أ – صدمات البترولية في سنوات ‪1986- 1979- 1973‬‬
‫في بداية ‪ 1979‬عرف سعر البترول ارتفاع ب ‪ 03‬دوالر و يصل إلى أكثر ب ‪ 30‬دوالر في قترة ‪ 1979‬و‬
‫‪1980‬أثر كثيرا في تضخم الفاتورة البترولية لدول المستوردة للبترول قدرت ب‪ 7‬مليار دوالر سنة ‪24 ، 1973‬‬
‫مليار دوالر سنة ‪ ، 1974‬و ‪ 100‬مليار دوالر سنة ‪.1981‬لعبت السياسات القتصادية في بلدان الصناعية دورا‬
‫في البنوك التجارية العالمية في شكل ‪ OPEP‬أساسا في تفجر أزمة الدين الدول النامية قد وضعت فوائض لدول‬
‫ودائع قصيرة األجل هذا ما يؤدي إلى خلق سيولة فائضة في النظام العالمي ‪ .‬دفع ذلك إلى إعادة البنوك تدوين‬
‫‪ .‬الفائض في شكل القروض لدول النامية‪ .‬هكذا تقلص أثر الكساد العالمي و تصاعدت المديونية‬
‫‪ :‬ب‪ -‬الركود االقتصادي العالمي‬
‫المتمثل في صدمتين ‪ 1982- 1980 .... 1975- 1974‬حيث أنخفض النمو‬
‫االقتصادي العالمي خاصة الدول النامية و أدى الى تقليص طلب على المنتجات الدول النامية من طرف الدول‬
‫الصناعية و بالتالي تدهور عوائد الصادرات بسبب انخفاض‬
‫أسعارها و ارتفاع أسعار األستراد و أنخفض الناتج المحلي الخام لدول النامية ‪2%‬‬
‫‪ .................................................. ................‬مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا‬
‫في السنة‪ .‬بعض الدول قدرت الخسارة ب ‪ 28‬مليار دوالر و جعل الكثير من الدول غير قادرة على تحصيل العملة‬
‫‪ .‬الصعبة النجاز إلتزماتها‬
‫‪:‬ج – ارتفاع أسعار الفـائدة‬
‫يعتبر من أهم األسباب الخارجية المهمة التي أدت إلى ارتفاع القروض البنكية في الدول النامية خاصة بعد صدمة‬
‫البترولية ‪ 1979‬و ‪ 1980‬و بسبب السياسات المالية االقتصادية المطبقة لتخفيض الضغوطـات التضخمية و عجز‬
‫و بعد فشل في مواجهة األزمة الحادة لالقتصاد الرأسمالي تم تحول إلى سياسات اقتصادية ‪ OMC‬الميزانيات الدول‬
‫جديدة لمواجهة األزمة و محاربة التضخم و اللجوء إلى أسواق رؤوس األموال بدال من التوسع النقدي ‪ ،‬و قدمت وم‬
‫‪ .‬أ هذا في بداية ‪1980‬و أدى إلى ارتفاع خدمة الدين‬
‫‪ :‬د – ارتفاع سعر الصرف الدوالر‬
‫في نيويورك سنة ‪ 1985‬خاصة أن الدوالر هو العملة األساسية التي تقوم بها المديونية ‪ PLATZA‬بعد إبرام اتفاقية‬
‫الدول النامية فحولي ‪ %80‬من المديونية هذه الدول مقدرة بالدوالر األمريكي و من ثم انخفاض هذه العملة تكون لها‬
‫‪.‬آثر سلبي على البلدان في فترة ‪ 1983- 1979‬ارتفعت نسبة المديونية بحولي ‪ 2.5‬و أدى إلى انخفاض سعر الدوالر‬
‫‪ :‬ه – انخفاض القروض الخاصة و زيادة الديون متعددة األطرف‬
‫في ‪ 1986‬قدرت التدفقات الصافية للقروض إلى الدول النامية ثلث ما كانت عليه في ‪ 1981‬و رغم منح القروض‬
‫‪ .‬الخاصة لدول النامية ارتفعت إلى ‪ 68‬مليار دوالر في ‪1986‬‬
‫أما الحصص المقدمة من طرف ص ن د التي تجاوزت مبلغ ‪ 1.6‬مليار دوالر ارتفعت إلى مستوى قياسي بمبلغ ‪8.7‬‬
‫‪ .‬مليار دوالر‬
‫هنا قد تطرقنـا إلى التحليل التفصيلي للمديونية من مراحلها و أسبابها بما فيها الداخلية و الخارجية التي آدت إلى‬
‫‪ .‬التدهور األوضاع بشدة‬
‫‪ ...........................................‬آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة‬
‫نتج عن المديونية أثار سلبية قد مست اقتصاديات الدول سلبا نتيجة أبعاد المديونية لذا طرحت حلول لمعالجة هذا‬
‫‪.‬الوضع‬
‫المطلب األول‪ :‬آثار الدين الخارجي‬
‫أوال ‪:‬أثار الدين على االستثمار‬
‫منذ عام ‪ 1982‬ظهرت مشكلة الدين الخارجي و أنخفت معدالت االستثمار في معظم البلدان الدائنة و أنخفض‬
‫مستوى االستثمار إلى النتيجة المحلي أألجمالي إلى نسبة ‪ % 24‬في فترة ‪ 1981-1971‬إلى ‪ % 18‬في فترة ‪1982‬‬
‫‪ 1987- .‬و ذلك بانخفاض خدمة الدين و نقص رؤوس األموال األجنبية و انخفاض حافز االستثمار‬
‫ثانيـا‪ :‬أثر الدين على التجارة الخارجية‬
‫أ‪ -‬إضعاف القدرة على التمويل‬
‫ضعف المديونية مرتبط بضعف القدرة المالية للبلدان النامية وتبرز هذه الظاهرة عندما تكون مدفوعاتها من خدمة‬
‫الدين أكبر من القروض الجديدة و تبرز تباطؤ االقتراض و ارتفاع أسعار الفائدة و انخفاض القروض الممنوحة لدول‬
‫النامية الى ‪ 1‬مليار دوالر سنة‬
‫أما التحويالت الصافية الممنوحة من طرف البنك العالمي لصالح الدول النامية خالل فترة ‪1987 -1988 .- 1990‬‬
‫‪1994 .‬‬
‫ب ‪ -‬إضعاف القدرة على التجارة الخارجية‬
‫يمثل دوما في حاالت بلدان المتخلفة القطاع المتلقي لصدمات خاصة على مدى متوسط و الطويل و يعود ذلك إلى‬
‫‪ .‬تقلبات الصادرات و القدرة الذاتية على األستراد و تأثر على األستراد باالنخفاض و الصادرات باالرتفاع‬
‫‪ :‬ج ‪ -‬تزايد العجز في ميزان المدفوعات‬
‫عانت الدول النامية من موازين مدفوعاتها و استمرت المديونية تأثر سلبا على التنمية االقتصادية لهذه الدول‬
‫‪ .‬وعجزت الدول النامية على تحقيق معدالت النمو و إذا ما تحقق فائض يبقى مؤقتا ما دام الدين يستهلك الصادرات‬
‫د – ارتفاع معدل التضخم‬
‫زيادة معدالت التضخم في الدول النامية من أهم النتائج لذا يؤدي الى زيادة القدرة الشرائية و إرتفاع األسعار و يزيد‬
‫‪ .‬ذلك حدة التضخم و نقص عرض منتجات في السوق و إستمرار التضخم‬
‫‪.......................................... .‬آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة‬
‫ثالثا‪ :‬أثر الدين على االستقالل االقتصادي‬
‫‪ :‬من أخطر آثار المديونية هي التبعية االقتصادية لبلد الدائن يمتص دماء الشعوب و يمكن إضاحة مؤشرين هما‬
‫أ – ارتفاع نسبة المديونية إلى الناتج المحلي‬
‫ازدادت الديون دول النامية إلى إجمالي الناتج المحلي المستحق كلما زادت الدول في تمويل األجنبي فيزيد نتيحها‬
‫‪ .‬القومي‬
‫ب ‪ -‬زيادة التعامل التجاري مع دول معينة‬
‫القروض األجنبية تأثر تأثير واضح في هيكل توزيع الجغرافي التجاري من خالل تأثر هذه القروض على شكل زيادة‬
‫السلع و الخدمات لدول الدائنة و زيادة صادراتها لتسديد‬
‫‪.‬فوائدها‬
‫المطلب الثاني‪ :‬حلول لمعالجة الدين الخارجي‬
‫أوال‪ :‬إعادة الهيكلة‬
‫في فترة ‪ 1998 – 1995‬لتخفيض المديونية أعيدت هيكلة الديون أي تخفيضها جزئيا‬
‫‪ :‬وفق خطط من أهمها‬
‫خطة بيكر‬
‫‪ :‬خطة تخص ‪ 15‬بلد من بلدان الدائنة و ترتكز على ثالث نقاط هي‬
‫‪.‬إتباع برنامج التصليح الهيكلي الموجه أساسا إلى استعادة النمو ‪1-‬‬
‫‪ .‬اقتراض جديد و منسق من طرف البنوك التجارية ‪2-‬‬
‫‪ .‬منح قروض جديدة و مراقبتها ‪3-‬‬
‫خطة برادي‬
‫مخطط يخص ‪ 29‬بلد هدفه منح قروض جديدة مرتكزا على تصليح في أجال متوسطة‬
‫و استعمال موارد مؤسسة مالية لتسهيل العمليات‬
‫خطة مراو‬
‫‪ .‬تقوم البلدان النامية إلى تحويل جزء من ديونها إلى سندات‬
‫‪ :‬أما الدول النامية طبقت سياستين‬
‫‪ .‬سياسة انكماشية ‪ :‬تخفض نفقتها االستثمارية لعدم القدرة على التمويل و هذا يؤدي الى تخفيض المشاريع ‪1-‬‬
‫‪.‬سياسة التوسعية‪ :‬تتجه نحو زيادة الصادرات للحصول على عملة صعبة و تحقيق النمو ‪2-‬‬
‫‪ .‬نتج عنها انخفاض المديونية بفضل الدعم ص ن د و البنك العلمي‬
‫‪........................................‬آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة‬
‫ثانيا ‪ :‬تبديل الديون‬
‫‪ :‬أهمية تبديل الديون كونها تسمح بتخفيض مستحقات الديون و تتمثل‬
‫‪ .‬أ‪ -‬مبادلة الديون بالسندات والمساهمات‬
‫مبادالت بالسندات هي تبديل دين قديم بسندات ضعيفة أو معفاة من الفائدة و التسديد‬
‫‪ .‬مضمون من قبل بلد الوسيط‬
‫مبادالت بالمساهمات هي مبادلة بأصول المستثمر يبحث عن مساهمة في شركة معينة‬
‫ب ‪ -‬مبادلة بعملة صعبة‬
‫‪ .‬أي يقوم البنك المركزي بإصدار سندات جديدة محرر بعملة محلية مقابلة ديون مستبدلة‬
‫ج‪ -‬أعادة شراء الدين‬
‫‪ .‬و هي شراء دين عند انخفاض قيمته في السوق الثانوي يتخلص من دفع الفوائد‬
‫ثالثـا‪ :‬أعادة الجدولة‬
‫‪ .‬هي تأجيل و تمديد مدة سداد القرض و بشروط جديدة ‪.‬هناك فرق بين أعادة الجدولة و إعادة الهيكلة‬
‫إعادة الهيكلة صعبة التطبيق تحتاج إلى قدرة اقتصادية كبرى ‪.‬من أهم أعادة الجدولة موافقة نادي باريس إلى تبديل‬
‫‪ 23-‬مليار دوالر في فترة ‪1988-1976-‬‬
‫‪ :‬باإلضافة إلى الحلول ظهرت أخرى حدية‬
‫‪ :‬وضع إستراتجية مستدامة لالقتراض‬
‫‪ .‬يتوقع المقرض مواصلة خدمة الدين دون تغيير أو أجراء تصحيح‬
‫‪ .‬مسح ديون دول النامية‬
‫نتيجة فشل الحلول المطبقة ألنها ال تقضي على األزمة من جذورها الزم أنشاء إتحاد دول النامية لطلب إلغاء الديون‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬تمديد أجال االستحقاق‬
‫بسبب تراكم الديون القصيرة األجل واجب تمديد أجال االستحقاق و ترتب عليه دفع‬
‫‪.‬الدين بشروط جديدة‬
‫‪ .‬لقد استنتجنا من هذا المبحث اآلثار و الحلول و خطط التنموية بهدف معالجة هذه األزمة‬
‫‪......................................... .............................‬أزمة المديونية الخارجية الجزائرية‬
‫المبحث الثالث‪:‬أزمة المديونية الخارجية الجزائرية‬
‫الجزائر من بين العديد من الدول العالم الثالث اتبعت سياسة ائتمانية تفوق قدراتها باال صافة إلى ضعف االدخار‬
‫المحلي فالحل من اجل التمويل خالل السبعينات كان اللجوء إلى اإلقراض الخارجي و هكذا وصلت إلى أزمة‬
‫‪.‬المديونية‬
‫المطلب األول‪:‬أسباب انفجار أزمة المديونية في الجزائر‬
‫‪:‬لعبت األسباب دورا في تفاقم أزمة المديونية و نالحظها كاألتي‬
‫أوال‪:‬األسباب الداخلية‬
‫‪.‬هروب رؤوس األموال إلى الخارج ‪-‬‬
‫‪.‬إضعافها على قدرة على االستثمار الداخلي ‪-‬‬
‫‪ .‬عدم وضوح سياسة اإلقراض الخارجي ‪-‬‬
‫‪.‬لجوء الجزائر إلى قروض قصيرة األجل ذات تكلفة عالية ‪-‬‬
‫‪ .‬تدهور القطاع الزراعي ‪-‬‬
‫‪.‬ارتفاع القروض في سنة ‪ 1979‬بسبب المتغيرات التي طرأت على اجرءات التمويل ‪-‬‬
‫‪.‬التمويل بعجز الميزانية ‪-‬‬
‫‪.‬إصدار كمية من العملة دون مقابل لها من إنتاج أو رصيد من العملة ‪-‬‬
‫ارتفاع خدمة و معدل السنوي الذي يجب دفعه كفوائد سنوية ‪-‬‬
‫‪-‬الجدول ‪1-‬‬
‫نسبة الصادرات المخصصة لسداد خدمة الدين فترة ‪2004-1994‬‬
‫السنوات خدمة الدين إلى الصادرات‬
‫‪1994 47.10‬‬
‫‪1995 38.8‬‬
‫‪1996 30.9‬‬
‫‪1997 30.3‬‬
‫‪1998 47.5‬‬
‫‪1999 39.05‬‬
‫‪2000 19.80‬‬
‫‪2001 22.21‬‬
‫‪2002 21.68‬‬
‫‪2003 17.7‬‬
‫‪2004 12.6‬‬
‫]‪« Indicateur monétaire et financières »(2005/06/16) [...‬بنك الجزائر‬
‫‪......................................... .............................‬أزمة المديونية الخارجية الجزائرية‬
‫ثانيا‪:‬األسباب الخارجية‬
‫انخفاض أسعار النفط في سنة ‪ 1986‬حل بصدارة بنسبة ‪ %95‬أي ‪500‬مليون دوالر سنويا و نالحظ ذلك في ‪-‬‬
‫‪ :‬الجدول التالي‬
‫‪-‬الجدول ‪2-‬‬
‫) ‪ (1997- 2001‬أسعار البترول سنة‬
‫سنوات ‪2001 2000 1999 1998 1997‬‬
‫سعرا لبترول الخام ‪26.9 22.9 22.9 19.9 20.2‬‬
‫‪MEDIA BANK‬‬
‫‪.‬االرتفاع المستمر في أسعار الفائدة قلل من االقتراض حسب الجدول ‪-‬‬
‫الجدول‬
‫‪- 3-‬‬

‫– تطور أسعار الدين لفترة ‪2004 -1993 -‬‬


‫السنوات الفوائد‬
‫‪1994 1.390‬‬
‫‪1995 1.770‬‬
‫‪1996 2.256‬‬
‫‪1997 2.111‬‬
‫‪1998 1.878‬‬
‫‪1999 1.719‬‬
‫‪2000 1.678‬‬
‫‪2001 1.471‬‬
‫‪2002 1.228‬‬
‫‪2003 1.118‬‬
‫‪2003 0.966‬‬
‫]‪[...‬‬
‫اختالل التوازن في ‪ 1986‬للصادرات وصل سعر البرميل إلى ‪10‬دوالر امركي م خسارة ‪ 45%‬من إيرادات ‪-‬‬
‫الصادرات و في ‪ 1990‬زادت الواردات لتعميق التبعية الغذائية الجدول يوضح فائض في سنوات ‪2001-2000‬و‬
‫‪ .‬انخفض سنة ‪2002‬‬
‫‪......................................... .............................‬أزمة المديونية الخارجية الجزائرية‬
‫الجدول ‪4-‬‬
‫وضعية الميزان التجاري للفترة ‪2002-1997-‬‬
‫السنوات ‪2002 2001 2000 1999 1998 1997‬‬
‫الميزان التجاري ‪6.70 9.61 12.30 3.36 1.51 5.69‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬تطور و أثار المديونية الجزائرية‬
‫أوال‪ :‬تطور المديونية الجزائرية‬
‫تطورت الديون من سنة ‪2003 – 1985‬حسب الفترات التالية‬
‫ارتفعت إلى ‪ 17.31‬مليار دوالر لتصل الى ‪ 251.28‬مليار دوالر بسبب انهيار أسعار البترول )‪1- ( 1985 -1990‬‬
‫‪.‬‬
‫انخفضت لتصل إلى ‪ 25.724‬مليار دوالر أي بنسبة ‪ %7.2‬و بعدما كانت ‪ 27.875‬مليار )‪2- ( 1991-1993‬‬
‫‪ .‬دوالر‬
‫‪%‬ارتفعت من ‪ 29.486‬مليار دوالرالى ‪ 33.651‬مليار دوالر أي بنسبة ‪3- (1994-1996) 12.4‬‬
‫انخفضت بعدما تجاوزت ‪ 31.222‬مليار دوالر الى أن تصل إلى ‪ 22.571‬مليار دوالر أي )‪4- (1997-2001‬‬
‫‪ %.‬بنسبة ‪38.30‬‬
‫‪ .‬استقرار نسبي لديون الخارجية)‪5- (2002-2003‬‬
‫‪ .‬ديون طويلة و متوسطة األجل ارتفعت إلى ‪ 21.411‬مليار دوالر )‪6- (31 -12-2004‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أثار المديونية الجزائرية‬
‫أثر على ميزان المدفوعات ‪1-‬‬
‫تميزت سنة ‪ 2002‬في وضعيتها المالية بتحسن رغم انخفاض سعر البترول و انخفاض الصادرات أما المداخل‬
‫‪ .‬سجلت استقرار‪ .‬و أستقر الحساب الجاري‬
‫أثر على سعر الصرف ‪2-‬‬
‫تخفيض سعر الصرف لدينار جزائري منذ ‪1979‬وأصبحت هناك منافسة لسلع‬
‫‪.‬الجزائرية‬
‫أثر على التضخم ‪3-‬‬
‫‪ .‬نتيجة زيادة القدرة الشرائية عن المنتوج المعروض و أخل التوازن بسبب العجز المستمر في ميزانية العامة‬
‫‪......................................... .............................‬أزمة المديونية الخارجية الجزائرية‬
‫المطلب الثالث ‪:‬سياسات الحكومية المطبقة و أخرى مقترحة‬
‫أوال ‪ :‬سياسة الحكومية المطبقة‬
‫أ –أعادة الجدولة‬
‫اتفاقية ما بين الدائن و المدين يرمي إلى تغيير أجل أسحقاق أقساط مبالغ المقرضة مع ارتفاع خدمة الدين الخارجي‬
‫‪ :‬إلى ‪ %73‬من أيردات الصادرات تحققت في ‪ 1991‬شروط أعادة الجدولة و هي‬
‫عدم القدرة على تسديد المستحقات‬
‫طلب الجزائر من ص ن د النظر في رزنامة الديون‬
‫‪ .‬عقدت مؤتمرات إلعادة جدولة الديون أكثر من ‪ 5300‬مليون دوالر‬
‫‪-‬الجدول ‪5-‬‬
‫– اتفاقية ألعادة جدولة الديون للجزائر مع نادي باريس –جدولة األولى‬
‫األتفاقيات ‪ 1994/06/01‬البلدان الدائنة‬
‫سبتمبر‪ 1994‬هواندا‪.‬النمسا‪.‬كندا‪.‬فرنسا‬
‫أكتوبر ‪ 1994‬بلجيكا‪.‬فيلندة‪.‬أسبانيا‪.‬البرتغال‬
‫نوفمبر ‪ 1994‬الدنمارك‪.‬ألمانيا‪.‬سويسرا‬
‫ديسمبر ‪ 1994‬السويد‪.‬وم ا‪.‬اليابان‪.‬بريطانيا‪.‬نرويج‬
‫مارس ‪ 1995‬أيطاليا‬
‫المجموع ‪ 17‬أتفاقية‬
‫‪Média bank‬‬
‫ب‪-‬أعادة التمويل‬
‫أعادة هيكلة الديون و مواعيد أستحقاقها و يؤدي إلى تخفيض خدمة الدين سنويا و يغير تشكل الديون خالل فترة‬
‫‪%‬زمنية محدد الجزائر أعادت تشكيل ديونها أكثر من ‪50‬‬
‫‪ .‬من مداخل الصادرات وغيرت الدين من قصيرالى متوسط األجل لرفع االستثمار‬
‫ج‪ -‬تحويل المديونية إلى استثمار‬
‫‪.‬عن تحويل ‪ %60‬من المديونية إلى استثمارات ‪jacques Chirac‬اتفاقية تحويل المديونية إلى استثمار حيث أعلن‬
‫‪ .‬تم أعادة جدولة ‪ 520‬مليون دوالر و قدرت المديونية سنة ‪ 2004‬ب‪ 23‬مليار دوالر‬
‫‪......................................... .............................‬أزمة المديونية الخارجية الجزائرية‬
‫ثانيا‪ :‬السياسة المقترحة لتخفيض المديونية‬
‫اعتماد على قطاع المحروقات – ‪1‬‬
‫مرت المحروقات بمرحلة حاولت الحكومة حصول بقيماتها على قروض طويلة األجل و حصلت على قرض ب‬
‫‪ 100‬دوالر في ‪ 1991/08/ 02‬باإلضافة الى أتفاقية حق األستغالل الشركات األجنبية للحقول البترولية مقابلة حقوق‬
‫‪ .‬أستغالل‬
‫أعادة تشكيل ديون خارجية‪2-‬‬
‫‪ .‬تعهدت الحكومة مع أيطالية بقيمة ‪ 2.5‬مليار دوالر‬
‫سياسة التقشف ‪3-‬‬
‫‪ .‬تستوجب التحكم األقصى و األمثل في إيرادات الدولة من العملة الصعبة و قدرت ب ‪ 3‬مليار دوالر‬
‫‪ SWAP‬القروض بعمليات رهن الذهب ‪4-‬‬
‫‪ .‬تعني بيع الذهب للحصول على العملة الصعبة قامت بها الجزائر سنة ‪1991‬‬
‫‪ .‬تطرقنا إلى أزمة المديونية الجزائرية بأبعادها و ذكرنا حلولها المطبقة و لم ننسى المقترحة‬
‫الخاتمة العامة‬
‫من خالل بحثنا تعرفنا على المديونية الخارجية و تعرفنا على ابعادها و اثارها و خاصة حلولها وقد عرفنا مراحل‬
‫تطورها و استخلصنا أهداف الجزائر حسب إعالن رئيس الحكومـة السيد أويحيى يوم ‪ 22‬مـاي ‪ 2005‬خالل خطابه‬
‫حول الحالة األقتصادية التي حققت النمو بنسبة ‪ 5.2‬عام ‪ 2004‬و قال أويحيى ان الخطة التمويل محليا بدال من‬
‫‪ .‬اللجوء الى القروص الخارجية‬
‫‪........................................... ................................................‬قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ :‬الكتب‬
‫عبد سعد هللا دراسة في قـانون الدولي الجزائر –ديوان المطبوعات الجزائرية ‪1994‬‬
‫‪ .‬عبد السعيد عبد أسماعيل أزمة المديونية األجنبية في العالم األسالمي ‪1994‬‬
‫أحمد هني المديونية الجزائر ‪1992‬‬
‫‪ :‬المذكرات‬
‫عبد هللا بلونـاس أزمة المديونية الخارجية في الدول النامية جامعة الجزائر ‪1996‬‬
‫بوذيب إيمان تسيير األزمة المديونية الخارجية في الدول النامية مذكرة ليسانس ‪2002‬‬
‫منقول‬

You might also like